الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

45
رة ش ع ة ث ل ا ث ل ا مة ك ح ل ا ة، ت را م ي ف عة ب ط ن م# وان ك ور الأ ص ب ل ق رق ش ي ف ب ك« ة، وات ه ش ي ل ث ك م و ه لة و ل ى ا لA ل ا ح ر ي ف ب ك م ا ة لأت ف غ ة ات ن ج# ن م ر طه ن ي م ل و ه لة، و ل ا رة حض ل ح د ي# ن ع ا م ط ي ف ب ك م ا» ة وات ف ه# ن م ب ت ي م ل و هار و ر س الأ ق ئ ا م دق ه ف ي# ن و ا ج ر ي ف ب ك م ا ةF م م ت م دورها F يF رى F خ الأ ي هاF ه ن ا ا F ث ي د را Fا، وقF ه ل ث ق ي ت ل ا F ي ةF ط ن ي ر مً ا ض ’ي ا مة ك ح ل ة ا وهد دار F ف م ب، ةF ل م كا ت م لأث ث ل م ا حك ل ا# ن م ةF ط راي مت ل ا لةF س ل س ل ة ا دF ه ف# ن دA . ااF ه ل ث ق ي ت ل ل رى. خ ي الأ عل ها من ل ك ف ق و ت ي ما

Upload: imam-masngud

Post on 04-Dec-2015

251 views

Category:

Documents


4 download

DESCRIPTION

الدكتور محمد سعيد رمضان البوطيولد عام 1929 م في قرية (جيلكا) قرب جزيرة ابن عمر الواقعة في شمال شرقي سورية، والداخلة في حدود تركيا حالياً، وهاجر والده المرحوم ملارمضان إلى دمشق وله من العمر أربع سنوات.أنهى دراسته الثانوية في معهد التوجيه الإسلامي بدمشق، التحق عام 1953 بكلية الشريعة في جامعة الأزهر للحصول على الدكتوراه في أصول الشريعة الإسلامية، وحصل على هذه الشهادة عام 1965م.عين مدرساً في كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1965, ثم وكيلاً, ثم عميداً لها، وهو الآن رئيس قسم العقائد والأديان في جامعة دمشق.اشترك في كثير من المؤتمرات العالمية، والندوات العلمية، وهو عضو في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية في عمان، وهو يتقن اللغة التركية والكردية إلى جانب العربية، ويلم باللغة الإنكليزية.له ما يقارب أربعين مؤلفاً في علوم الشريعة الإسلامية وآدابها والفلسفة والإجتماع ومشكلات الحضارة وغيرها، ترجم بعضها إلى الإنكليزية والألمانية والفرنسية.الإهداءإلى كل تائه عن الله, لم تجذبه عنه عصبية لذات أو مذهب, وإلى كل جاحد بالحق لم يحجبه عنه استكبار أو عناد, أقدم هذا الكتاب الجامع بين موازين العقل ونفحات الروح, عسى أن يجدوا فيه من شعاع النور والهداية مالم يجدوه فى المجادلات المنطقية والصراعات الفلسفية.والله ولي كل هداية وتوفيق

TRANSCRIPT

Page 1: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

عشرة الثالثة الحكمة

في» منطبعة األكوان صور قلب يشرق كيف

مرآته،

بشهواته، مكبل وهو الله إلى يرحل كيف أم

يتطهر لم وهو الله، حضرة يدخل أن يطمع كيف أم

غفالته، جنابة من

يتب لم وهو األسرار دقائق يفهم أن يرجو كيف أم

» هفواته من

هي أنها رأينا وقد قبلها، بالتي مرتبطة � أيضا الحكمة وهذه

. السلسلة فهذه إذن قبلها للتي متممة بدورها األخرى

كل يتوقف ما بمقدار متكاملة، الثالث، الحكم من المترابطة

. األخرى على منها

بدراسة األول ولنبدأ :الشطر الجديدة الحكمة هذه من

في )) منطبعة األكوان صور قلب يشرق كيف

((.مرآته

طرحنا إذا التركيب، ثنائي اإلنسان أن قبل من عرفنا قد كنا

مركب فهو له، قيمة وال شأن ال الذي الجسدي قفصه منه

Page 2: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

: العقل اإلنسان إنسانية تتكامل بهما أساسيين ركنين من

والقلب.

سائر مع فيه شريك فاإلنسان الجسدي القفص هذا أما

أنه يبدو الذي المظهر أو للشكل قيمة ال األخرى الحيوانات

. في اإلنسان يخلفها التي اآلثار تعود وإنما بينهما يفرق

العقل إلى وعلوم، وثقافة وعمران حضارة من المجتمعات،

مجمع هو الذي القلب وإلى ويدرك، يعي أن شأنه من الذي

.. ما أنشأ الحقيقتين بهاتين اإلنسان إن والوجدان العواطف

علوم من إليه وصل ما إلى ووصل حضارات، من أنشأ

بها إنه بل أفسد تينواكتشافات، ما وأفسد أصلح ما أصلح

. األرض هذه فوق

. والوعي اإلدراك اإلنسان حياة في مهمته فالعقل إذن

أم الدماغ في أهو العقل مركز عن البحث بصدد هنا ولسنا

. مناسبة التحقيق فلهذا اإلنسان جسم من آخر مكان أي في

أخرى.

( األطباء عليه يصطلح الذي هذا به نعني وال القلب وأما

الرئة وراء الجاثمة المادية العضلة من التشريح وعلماء

: والممجدة( والرادعة الدافعة العواطف ملتقى فهو اليسرى

والتعظيم، الحب فى تتمثل التي هي الدافعة العواطف

Page 3: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

والممجدة والكراهية، الخوف في تتمثل التي هي والرادعة

. المكان هذا واإلجالل واإلعحاب االنبهار في تتمثل التي هي

يسمى المتنوعة العواطف هذه فيه تلتقي الذي الخفي

القلب.

: اثنين بسرين إنسانيتك تحققت إنما آدم ابن يا فأنت إذن

يبلغ أن ويحاول األشياء يعي الذي المدرك العقل هذا أولهما

في. العواطف مجمع هو الذي الوعاء ذلك ثانيهما أسرارها

الخوف تستشعر وبه والحب الكراهية تتحقق به حياتك

والتعظيم.

. عن هنا الحديث إنما عنه والحديث لعقل با اآلن لنا شأن وال

القلب.

تتمتع لوحة عن عبارة القلب أن اآلن نتصور أن بوسعنا

شيء على الدنيا من بصرك وقع إن مرهفة بحساسية

إليه، وأحالمك آمالك لله ا وجه ما ومع رغائبك مع ينسجم

نسميه ما أورثك القلب، لوحة على شعور ذلك من انعكس

مزاجك.. مع يتفق ال ما على بصرك وقع وإن الحب

القلب لوحة على آخر شعور من انعكس ما وأهوائك، أورثك

.. سابقوك قد � أناسا المجتمع في رأيت وإن الكراهية نسميه

سبيله، في cتكد مال إلى أو تبتغيه مجد إلى فسبقوك

Page 4: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

قلبك، لوحة على ثالث شعور ذلك من ينعكس ما سرعان

. من رأيت وإن الضغينة أو الحقد أو الحسد نسميه ما هو

بك يأبهوا ولم تريد الذي الوزن لك يقيموا لم � أناسا حولك

تجلcى المجتمعات، من مجتمع أو المجالس، من مجلس في

الغضب نسميه ما هو آخر، شعور ذلك من اللوحة هذه على

. األعصاب وثورة

ذات لوحة يشبه عما عبارة إنه القلب، مهمة إذن هي تلك

المختلفة المشاعر عليها وتتجلى تسجل دقيقة، حساسية

. الممجدة أو الرادعة أو الدافعة العواطف عليها تطلق التي

: أعماله أحدنا يمارس عندما التالي السؤال فلنطرح إذن

الذي عقله لدوافع ذلك في أفيستجيب المتنوعة، ونشاطاته

ويكره يحب بها التي القلبية لدوافعه أم ويعلم، يدرك به

..! ويغضب؟ ويثور ويعظم

: األعمال إلى هذه القلبية الدوافع إن النفس علماء يقول

تساوي الناس، أكثر حياة في السلوكية من% 70واألنشطة

. فيساوي الفكري الدافع أما السلوك إلى دوافعهم مجموع

30. منها%

وأنشطتهم أعمالهم في يستجيبون كانوا كلهم الناس أن ولو

هو الوفاق لرأيت وأحكامها، عقولهم لقرارات االجتماعية

Page 5: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

قد بينهم الدائم التعاون ثمار ولرأيت حياتهم على الغالب

لرأيتهم بل واألمان، واألمن السعادة رواق فوقهم مدت

عز لله ا وهو األوحد، لموالهم التام بالوالء يدينون � جميعا

العصور.. أقدم منذ يزالون وال كانوا الناس ولكن وجل

لقناعتهم يستجيبون مما أكثر العاطفية لنوازعهم يستجيبون

الحب. مشاعر بيد أداة العقل يستخدم وإنما العقلية

. ويعمل، يتحرك فهو والحقد والكراهية والحسد والغضب

. المشاعر هذه سلطان يحكم كما ولكن

العواطف تحكم خطر، بل خطأ، � قديما الناس علم وقد

أن. تعلم ولعلك التربيه، يسمونه بما ذلك فعالجوا بالعقل

للعقل، العاطفة kخضع ت التي الوسائل اعتماد تعني التربية

. قد للعاطفة العقل خضوع من الغالب الواقع هو مما � بدال

وسائلها، في المربون يتفنن وقد التربوية السبل تتطور

. الناس كان ولقد حال كل وعلى � دائما الغاية هي تلك ولكن

: يخضع إنه أي عالية، بتربية يتمتع فالن يقولون يزالون وال

. وأحكامه العقل لقرارات عواطفه

ألنه � دائما القائد هو القلب أن إذن فلنعلم هذا عرفنا إذا

. يحرك الذي هو والمرجل العواطف فيه تغلي الذي المرجل

Page 6: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

ثم.. ومن يضيء، مصباح مجرد هو فإنما العقل أما ويقود

. مؤثرة وليسطاقة قالوا، كما كاشفة، ملكة فهو

القلب يشبه الذي لله ا عطاء ابن كالم دور يأتي وهنا

.. وأحاسيسه اإلنسان مشاعر عليها تنعكس إذ بالمرآة،

يغدو كيف مظلمة بئر إلى توجهها إذ المرآة إلى أرأيت

الساطعة، الشمس إلى توجهها وإذ ،� مظلما أسود سطحها

حديقة إلى توجهها وإذ الشمس، ضياء بمثل تتألأل كيف

كيف والورود، األزهار أفانين مع الخضرة فيها تمازجت

. هو إن القلب، فكذلك ذاتها الصورة تحمل لوحة إلى تتحول

. صاحبه أحوال من صور عليه تنعكس مرآة cإال

تتمثل التي الدنيا إلى برغباته � دائما � متجها اإلنسان كان فإذا

واألوالد والزوجة والمتع واألثاث والدور والدينار الدرهم في

ويمسي يصبح بحيث ذلك ونحو والزعامة والشهرة والمجد

مرآة على كله ذلك ينطبع أن cبد فال وأحالمه؛ آماله هي وتلك

في مجندة جنود إلى كلها عواطفه تتحول أن cبد وال قلبه،

على. � متسعا يجد أن وسلطانه لله ا لوجود فأنى خدمته

الدنيوية باآلمال وفاض امتأل وعاء القلب؟ هذا صفحة

فوقه تكاثر ثم والغريزية، النفسية وبالرغائب المتنوعة

الحسد ومشاعر المنافسين؛ على الحقد مشاعر من الكثير

Page 7: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

فيه يبقى أن يمكن كيلف والمتميزين، للسابقين والبغضاء

والمخافة بتعظيمه للشعور أو لله ا بمحبة للشعور متسع

عنه غاب القلب أحدهما احتل إن وضياء ظالم هما منه؟

. يجتمعان ال نقيضان هما إذ اآلخر،

آثام، من تجره وما األهواء هذه ظالم rالقلب ى cغش وإذا

لله ا رسول قال كما عليه، السوداء النكت ذلك من تزايدت

القلب السواد هذا نسيج يعم أن إلى وسلم، عليه الله صلى

: تعالى لله ا عنه قال الذي الران وهو ان?كله، ر? Aب?ل Bك?ال

بEون? )المطففين: FGGGسAوا ي?كEان ?GGGا ك ?GGGم Aم FهFوب EGGGل Eع?ل?ى ق

83/14.)

. إنه الشخصية بانفصام يسمى ما اإلنسان هذا يعاني عندئذ

كما آلية، بطريقة الحقائق يدرك العقل ألن بعقله، مؤمن

أن + ١يدرك أو. ٢= ١ الكالم، هذا مثل يسمع عندما فهو

به، ويعترف للحق يذعن ونصح، تذكرة مجلس يحضر

. ما ولكنه والبراهين األدلة من � مزيدا ذلك على ويستجمع

ألهوائه � خاصعا شأنه إلى يعود حتى المجلس من يخرج يكاد

ورغائبه!..

وإنكم العقل بيد وليست العواطف بيد القيادة ألن ذلك

. اليوم الناس واقع في أقولها التي الحقيقة هذه لتشاهدون

Page 8: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

: تأمwل ولكن الباطل، عن ويميزونه الحق يعرفون أكثرهم إن

ال إنهم عرفوه؟ الذي للحق سلوكهم rخضعون ي منهم كم

..! واألهواء، العواطف لهيب يقودهم الذي ألن الربع يبلغون

. وأحكامه العقل ضياء ال

: موقن أنا ها المزدوجة الشخصية هذه صاحب سأل وإذا

الذي فما وجل، عز لله ا كتاب من أسمعه الذي بالحق

ابن من الجواب يأتيه ألمره؟ االستجابة وبين بيني يحول

« : في منطبعة األكوان صور قلب يشرق كيف لله ا عطاء

. محكوم(( فأنت فوقه تكاثف الذي بالران مظلم قلبك مرآته

بك يحدو لحب متسع قلبك في يبق لم الران، هذا لسلطان

ا معاصي عن يحجزك لخوف وال لله، ا ألمر االستجابة إلى

..! والحب، لله ا حدود عند بك يقف لتعظيم وال لله،

. العقل ال القلب مكانه ذلك كل والتعظيم، والخوف،

.. .. بالشهوات بالدنيا التعلق من سوداء، بظلل مليء والقلب

.. عليهم واألحقاد الحسد بمشاعر اآلخرين، بمنافسة

غمارها rتxاقتحم التي المتع أحالم في التقلب إلى منصرف

. أصداؤها نفسك في واستقرت

Page 9: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

نواة أو � شتال فيه ليغرس قلبك يستأذن العقل أقبل وإذا

.. .. فيه � فراغا يجد فال يبحث ثم يبحث وجل، عز لله ا لمحبة

..! الغرس لهذا

يقول التي لله ا رسالة صاحبه ليبلغ القلب، إلى العقل يتجه

: فيها مAله EهEوبEل Eق ع? ش? Aت?خ Aأ?ن نEوا آم? لFلBذFين? FنAي?أ Aل?م? أ

ذFين? BGGوا ك?ال EGGونEو?ال? ي?ك Uق ?GGحAن? الFل? م ز? ?GGا ن ?GGو?م FهBالل FرAكFذFل

Aت ?GGس دE ف?ق? ?م? Aاأل Eم FهAف?ط?ال? ع?ل?ي EلAب أEوتEوا الAكFت?اب? مFنA ق?

ون? )الحديGد: Eق FGاس مA ف? EهAن Fم Zير FGك?ث مA و? EهEوب EGل E57/16ق)

صور ألن خشوع، أو استجابة ألي � مجاال يجد ال القلب ولكن

. عليه وهيمنت استعمرته قد األكوان

ولكن بمكان، األهمية من العلم، هي التي العقل ورسالة

فيه، تزدهر و تنمو مغرس من لها cبد ال العلمية الحقائق

. القلب منافذ سدت فإذا القلب اإلنسان حياة في ومغرسها

فإن لله، ا عطاء ابن يذكره الذي للسبب أرجاؤه وأظلم

. والضياع الذبول كلها العقل رسائل مصير

لنا يسوقها التي العبرة في أقوله الذي هذا يتحلى وكم

آياته لله ا آتاه الذي ذاك عن يحدثنا إذ وجل، عز لله ا كتاب

. ما وأصح الغاوين من فكان الشيطان فأتبعه منها، فانسلخ

أنه - — تفسيره في كثير ابن ذكره ما على اسمه في قيل

Page 10: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

. لله ا اتاه لقد إسرائيل بني علماء أحد باعوراء، بن بلعام

العقل، هو العلم ومستودع وجل، عز قال كما ،� علما آياته

. هو إنما ذلك وسبيل هواه واتبع األرض إلى أخلد ولكنه

) ( ، األرض بكلمة عنها الله كنى التي بالدنيا قلبه تعلق القلب،

. كسيرة سيرته فكانت هواه واتبع عقله من � بدال قلبه فقاده

الذي كالكلب منها، يشبع أن دون الدنيا وراء يلهث الكلب،

. هذا في واسمع واألحوال الظررف كل في بلسانه يلهث

: جل و عز لله ا مA ن?ب?أ? الBذFي آت?يAن?اهE آي?اتFن?اكالم FهAع?ل?ي EلAات و?

ك?ان? مFن? الAغ?اوFين? ) يAط?انE ف? Bالش Eب?ع?هAت? أ ا ف? نAه? Fل?خ? م انAس? ف?

د? إFل?ى175 ?GGل Aأ?خ Eه BGGنFل?ك ا و? ?GGهFب Eاه ?GGنAع ف? ئAن?ا ل?ر? FGGش Aو ?GGل ( و?

Aل FGGم Aت?ح AنFإ FبAك?لAال Fل ?GGث هE ك?م? EGGث?ل م? اهE ف? و? اتBب?ع? ه? ضF و? Aر? Aاأل

ذFين? BGGال FمAو ?GGقAال Eث?ل كAهE ي?لAه?ثA ذ?لFك? م? EرAت?ت AوثA أ? ع?ل?يAهF ي?لAه?

ون? Eر BGGك مA ي?ت?ف? EهBص? ل?ع?ل ?GGص صF الAق? EGGصAاق ا ف? ?GGنFآي?اتFوا بEبBك?ذ

(.176 و 175)األعراف:

فحجب األكوان، صور فيه انطبعت قلب يشرق لن إذن

: . يسأل من فينا cولعل جالله cجل المكو}ن عن بذلك صاحبه

ذلك عن � بدال القلب في استقرت cوهال ذلك كان ففيم

ووحدانيته لله با موقن العقل وأن السيما المكو}ن، صفات

وصفاته؟

Page 11: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

من الثانية الفقرة خالل من السؤال هذا عن الجواب يأتي

(( : وهو لله ا إلى يرحل كيف أم قوله وهي الحكمة، هذه

)) بشهواته، � مكبال القلب يكن لم لو أي ؟ بشهواته cل مكب

ولو رضاه، كلها الدنيا من وابتغى وجل عز لله ا إلى التجه

ولما المكوcن، إلى واتجه األكوان عن ألعرض ذلك له cتم

. مرآته في األكوان صور انطبعت

لعالج � بيانا تتضمن الحكمة، هذه من الثانية الفقرة فهذه إذن

صور انطباع وهي األولى، الفقرة تضمنتها التي المشكلة

. المكو}ن عن شاغل شغل في جعله مما القلب على األكوان

من الثانية، الفقرة ترسمه الذي العالج اآلن نتبين وتعال

ابن سيحيل ثانية، مشكلة عن ذاته الوقت في cر تعب حيث

: الثالثة الفقرة إلى حلها لله ا عطاء

والنقوش كالصور القلوب على تستقر التي الصور كانت لو

إلى السبيل لكان الجدران، أو الورق على ترسم التي

. cته أثب ما بها فتمحو الممحاة إلى تعمد � يسيرا � أمرا محوها

على ترسم التي الصور ولكن الجدران، أو األلواح على

والتقليدية المادية بالوسائل تمحى أن يمكن ال القلوب

المعروفة.

Page 12: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

(( كيف أم الثانية الفقرة هذه في محصور ذلك سبيل إن

.)) بشهواته؟ cل مكب وهو الله إلى يرحل

بسبب إال فؤادك على تنطبع لم األكوان صور إن أي

إلى cاقل تث فجعلتك cلتك، وكب استعبدتك التي الشهوات

على. السواد من � ظلال ذلك من ألقت التي فهي األرض

بمخلوقاته لتشغلك وسلطانه، المكو}ن وأنستك قلبك،

ومكوcناته.

ليتهيأ فؤادك، من األكوان صور يمحو الذي فالعالج إذن

أسر من تحررك هو إنما وآالئه، المكوcن صفات الستقبال

. إلى حبك توجه بأن ذلك يكون وإنما cلتك كب التي الشهوات

. الشهوات بهذه إشقاؤك أو إسعادك بيده من

ذلك؟ إلى السبيل كيف ولكن

الشهوات أسر من نفسه أحدنا يحرر أن إلى السبيل كيف

. ولذائذها؟ ببريقها � فعال تكبلنا التي

الفقرة تضمنتها التي المشكلة من يتبين ذلك إلى السبيل

(( : أن يطمع كيف أم قوله وهي الحكمة، هذه من الثالثة

.)) غفالته؟ جنابة من يتطهر لم وهو لله، ا حضرة يدخل

واألمر الخلق بيده الذي لله ا عن غفلتك هي المشكلة إذن

� دائما تحلم التي والشهوات إليها، ترنو التي النعم بيده كله،

Page 13: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

منها ويبتليك إليك، أقبلت إن بلذاتها يشعرك الذي هو بها،

. عنك أدبرت إن والمنغصات باآلالم

أن في يكمن فالعالج الغفلة، هذه هي المشكلة كانت وإذا

.. الغفلة من تخلصت إذا منها للتخلص الجاد سعيك تسعى

من ونعمك بيده، شهواتك الذي اإلله إلى القلب منك rهrاتج

حبك ويصفو به، آمالك فتتعلق فضله، من وسعادتك صنعه،

ثم ومن كبلتك، التي الشهوات أسر من تتحرر وعندئذ له؛

مكانها في لترسم المكونات، صور قلبك مرآه عن تغيب

. جالله cجل المكوcن صفات

التي الغفلة من التخلص على يعينك الذي العالج ما ولكن

فهوسبب wمr ث ومن الشهوات، أسر في وقوعك سبب هي

قبلها؟ التي المشكلة

تضمنته ما وهو والهفوات، اآلثام عن االبتعاد هو العالج

(( : يفهم أن يرجو كيف أم فيها يقول التي األخيرة الفقرة

.)) هفواته؟ من يتب لم وهو األسرار دقائق

.. الغفالت في الوقوع في السبب هي الهفوات فكثرة إذن

ألسر االستسالم في السبب هو الغفاالت في واالستغراق

هيمنة.. في السبب هو الشهوات ألسر واالستالم الشهوات

. ) عليه ) الران وانتشار القلب، على األكوان صور

Page 14: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

المشكلة على التغلب بضرورة يبدأ العالج فإن ثم ومن

.. أن يجب واآلثام للهفوات االستسالم مشكلة وهي األولى،

والتطهر عنها باالبتعاد معاصيك على أي هفواتك على تتغلب

: من. � معصوما أكون أن بوسعي وهل ستقول أنك cبد وال منها

.. خطاء؟ آدم بني كل أن علمنا وقد األوزار، ارتكاب

أن: المطلوب وإنما العصمة، هو المطلوب ليس والجواب

. فإذا استطاعتك جهد المعاصي عن االبتعاد على تحرص

بصدق واعزم بالتوبة، منها نفسك فطهcر منها، بشيء ابتليت

وعدت أخرى مرة النفس بك اهتاجت فإن تعود، ال أن على

.. من والتائب التوبة إلى � سريعا بعدها فعد المعصية، إلى

من الضعفاء عصمة هي وتلك له، ذنب ال كمن الذنب

الشيطان توعد عن � مجيبا وجل، عز لله ا قال وعنهم أمثالنا،

المعاصي إلى بدفعهم أجمعين، لله ا عباد بإغوائه

FالBوالفواحش: إ Zط?انAل Eس Aم FهAع?ل?ي ل?ك? ل?يAس? ب?ادFي Fع BنFإ

الذين ( 15/42م?نF اتBب?ع?ك? مFن? الAغ?اوFين? )الحجر: إن أي

إغوائهم، إلى سبيل لك يكون لن لي، العبودية بصفة تحققوا

المعصية ارتكاب عند ستدفعهم لله عبوديتهم مشاعر ألن

التوبة على ذلك وسيحملهم والندامة، الحسرة إلى

ومهما وزرها وينمحي المعصية وقع يزول وبذلك الصادقة،

Page 15: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

إلى لله عبوديته مشاعر أعادته مثلها إلى نفسه عاودته

. الصادقة التوبة وإلى الحقيقي الندم

الهفوات آفة من الطريقة بهذه اإلنسان تخلص فإذا

فإن الطاعات، طريق في � مستقيما � ثابتا وسار والمحرمات،

إلى وضميره شعوره وسيصحو عنه، cترتد الغففلة غاشية

. اإلنسان انغماس فإن وهكذا وذكره وجل عز لله ا مراقبة

إلى وتوج�هkه الغفالت؛ ظالم في يزجه المعاصي في

به ويرقى سكرتها من يوقظه لله، ا أوامر وتنفيذ الطاعات

. ذكره من واإلكثار لله ا مراقبة صعيد إلى

أن له آن فقد بها، � مكبال كان التي الغفلة من تحرر فإذا

. لله ا عطاء ابن تعبير cحد على تعالى، لله ا حضرة يدخل

عليه الله صلى الله رسول قول إلى إحالة منه التعبير وهذا

(( : فإن تراه، كأنك لله ا تعبد أن اإلحسان يعرcف وهو وسلم،

)) الدنيا من بمشاعرك تنجذب أي يراك فإنه تراه تكن لم

في يبقى وال تامة غيبة عنك فتغيب وآثارها، وأحوالها

تناجيه يديه وبين لله ا حضرة في بأنك الشعور إال إحساسك

.. ولتعلم تراه كأنك دعاء أو ذكر أو قرآن من به تخاطبه بما

عنها، ويتنزه المعاصي عن يبتعد ما بمقدار المسلم أن

تعالى لله ا حضرة ويدخل هذه، اإلحسان درجة من يقرب

Page 16: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

تطهرت أن بعد الغفالت، جنابة من تطهرت التي بمشاعره

. الموبقات دنس من

في لله، ا شهود إلى القلبية اليقظة هذه أثر في اآلن وتأمل

عن سلطانها وإبعاد النفس عن الشهوات جماح كبح

القلب..

وآالئه، صفاته، شهود من أكثر يعني ال لربه العبد شهود إن

. ويربطها إال نعمة يستقبل ال فهو ورحمته فضله ومظاهر

من � متنقال يتقلب وال وجل، عز لله ا وهو المتفضل بالمنعم

cر والمسي به المتصرف هو لله ا أن ويرى إال حال، إلى حال

من القلب يصرف أن استمر، إذا الشعور هذا شأن ومن له،

كل مصدر هو إذ وجل، عز لله ا محبة إلى األغيار محبة

أمام ليقف المخلوقات تعظيم عنه يغيب وأن وعطاء، تغضل

. وجل عز الخالق عظمة

cحب على مفطور األحوال كل في اإلنسان أن شك وال

يعلم عندما ولكنه بأنواعها، النعم cحب وعلى ومتعه، المال

الشعور يبعث الذي وأن لله، ا هو بها عليه المتفضل أن

إليه، بالحب قلبه يتوجه أن cبد فال لله، ا هو ونعيمها بلذتها

علم وقد إليها، أحسن من cحب على جبلت القلوب ألن

لله، إال كله الكون في محسن ال أن الشهود هذا صاحب

Page 17: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

تحت وخدم جنود إال هي إن تراها التي واألسباب والوسائط

� أندادا الخدم هؤالء من يتخذ الذي ذا ومن الله، سلطان

..! أن الشهود هذا لصاحب ثبت فإذا الله؟ كحب يحبهم

نفعه يرجى الذي وأن لله، هو � دائما والمتفضل المنعم

أن شك فال لله، ا وهو له، ثاني ال واحد ه cضر ويخشى

لله ا هو لديه األول xمkهاب وال األول والمعظم األول المحبوب

الدرجة في حبها على فطر التي للمتع محبته تأتي ثم تعالى،

عن تغيب من الشهود أصحاب في إن بل الثالثة، بل الثانية

منه � تفضال لله ا ولكن ،� نهائيا الله عدا ما محبة أفئدتهم

الذي الميزان أو المقياس الحال هذه من يجعل لم ورحمة

ا محبة تسامي ذلك ميزان جعل بل اإليمان، لكمال منه cبد ال

يتمثل كم اإللهي اللطف هذا وانظر األغيار، محبة على لله

: وجل عز قوله دEونFفي AنFم Eذ FخBي?ت Aم?ن FاسBالن و?مFن?

pد ?GGوا أ?ش EGGن ذFين? آم? BGGال بU اللBهF و? Eك?ح Aم Eون?هpب FحEا يqد?ادAن? اللBهF أ

بrا لFلBهF )البقرة: E2/165ح.)

قلب في أنداده محبة مع لله ا محبة تجتمع فقد إذن

. فيه الغالبة هي تكون الله محبة ولكن المؤمن،

Page 18: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

غاشية كانت عندما أي قبل، من الشهود، هذا صاحب كان

� متطلعا لها، � أسيرا بشهواته، � مكبال فؤاده، تغطى الغفلة

إليها.

عليه وهيمنت الغفلة، غاشية عنه انجابت وقد اليوم أنه غير

الدنيوية، شهواته سلطان يتضاءل أن cبد ال لله، ا شهود لذة

يتحول أن هذا معنى وليس فوقها، قلبه يتسامى وأن

ينفك وإنما معها، يتعامل وال بها، يشعر ال ملrك إلى صاحبها

. شهوده لذة من له إن إذ سلطانها من ويتحرر أسرها عن

التعلق عن يشغله ما تعالى، لله وتعظيمه وحبه لله،

الشرعي، بطريقه منها شيء إليه ورد إن النفسية، بشهواته

ضوابط عن شاردة� له الحت وإن حسن، بقبول استقبله

. فوقها وترفع عنها أعرض وحكمه الشرع

اإلحمسان ) رتبة إلى الواصل م}ه� rوس الشهود هذه صاحب إن

) آبه� غير الكرام، cمر كأحدنا لله ا كالم على cيمر ال شئت إن

يسمعه من تأمل فيه يتأمل بل بمراميه، متأثر وال بمعانيه

. تكون وكيف حاله، تكون فكيف له الله من � مباشرا � خطابا

: يقول يسمعه عندما الدنيا، بشهوات ذFهFعالقته ه? ا FنBم? إ

Fار ر? ?GGقAال Eي? د?ارFة? ه ر? FGGخ Aاآل BنFإ اعZ و? ?GGت اةE الGGدpنAي?ا م? ?GGي الAح?

أ40/39)غافر: ) : يقول يسمعه عندما نBك?أو BرEي?غ ال?

Page 19: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

( Fد وا فFي الAبFال? Eر ?GGين? ك?فFذ BGGال Eبpل لFيGGل196Zت?ق? اعZ ق? ?GGت ( م?

ادE )آل عمGGران: ?GGهFمAس? الAئFب نBمE و? ه? و?اهEمA ج?Aأ 196ثEمB م?

: ( 197و يقول عندما لFيلZأو ق? الدpنAي?ا Eت?اع م? Aل Eق

ى.. )النساء: يAرZ لFم?نF اتBق? ةE خ? ر? Fخ A4/77و?اآل.)

قد مما فيها، هو التي الحالة مع اكالم لهذا سماعه إن

. أمام تتراقص التي الشهوات أمر من يهوcن لك وصفت

. لحسابها لتسيره تأسره أن تستطيع فال بصره،

كان ما بددت القلب، على هيمنت إذا لله ا محبة بأن واعلم

الشهوات ومنها األغيار، محبة من قبل من فيه يعشش

واألهواء.

القلبية مشكالته معالجة في لله، ا إلى السالك وصل فإذا

إلى التوجه من تتحول قلبه مرآة فإن الحد، هذا إلى هذه

المكوcن إلى cجه لتت ورغائب، وأهواء متع من فيها وما األكوان

. جل و عز لله ا وهو

صفات.. عليه لتترسخ األكوان، صور عنه ستنمحي أجل

. به تمحى مما مادية البممحاة ولكن جالله cجل المكوcن

العالجات بسلسلة وإنما األلواح، على والرسوم النقوش

. لله ا عطاء ابن ذكرها التي

***

Page 20: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

: ثم المكوwنات، صور العينان ترى أن يتأتى كيف تقول لعلك

القلب؟ صفحات على ثم الذاكرة في الصورة هذه تستقر ال

إلى العينين من تنتقل أن cبد ال المكوwنات صور أن والجواب

القلب، إلى تجاوزتها فإذا تقول، كما المخيلة أو الذاكرة

قبل لك قلت كما وبذكره لله بحب � نابضا � قلبا وصادفت

أنها على إال الصور، هذه بدوره يتلقى ال القلب فإن قليل،

صيغت � سطورا يتلقاها ووحدانيته، لله ا وجود ناطقة آيات

وهو يتلقاها آالئه، وعظيم لله ا بصفات ينطق بيان بأبلغ

: � قائال ينشد

واحد # أنه على ل تد آية له شيء كل في و

.. نعم المكونات يرى نعم الذاكر، المحب القلب هذا صاحب

إال صفحاته على تنطبع ال ولكنها قلبه، على صورتها تنعكس

دون من القلب ذلك فيفقهه إليه، تسبيحها حديث لتنقل

: . القائل لله ا وصدق � جميعا FالBالناس إ yء Aي ش? AنFم AنFإ و?

Aم Eه بFيح? AGGGGون? ت?س EGGGGه ق? Aال? ت?ف AنFل?ك دFهF و? AGGGGم بUحE بFح? ?GGGGسEي

(.17/44)اإلسراء:

األرض زخرف يرى نعم، الذاكر، المحب القلب هذا صاحب

التائهون يراها كما ورياحين، وورود وزهور خضرة من

الشوق من شعاع إلى ويحيلها يذيبها قلبه ولكن والغافلون،

Page 21: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

.. وهو الله صنع وبديع عظيم في والحيرة لله، ا جمال إلى

ببدرها، منورة بنجومها، تتألأل السماء صفحة الليل في يرى

من إليه وافدة رسالة إال الصورة هذه يتلقى ال قلبه ولكن

يتبين ال السماء، آفاق في ناظريه قلب مهما فهو لله، ا عند

.. التي السماء في يتأمل وهو الرسالة هذه مضمون إال فيها

والفاكهة األطعمة أنواع وفي تنبت، التي األرض وفي تمطر

المحب قلبه ولكن وألوانها، ورائحتها مذاقها في المتنوعة

المتفضل المولى من وافدة � نعما إال يتلقاها ال الذاكر

لله ا يخاطب نور من آية إال مرآته، على تنطبع وال الكريم،

: � قائال عباده وا ل?هE ب?لAد?ةZبها EرEك Aو?اش AمEكUب قF ر? AزFر AنFوا مEلEك

ورZ )سبأ: Eب{ غ?ف (.34/15ط?يUب?ةZ و?ر?

والخوف وتعظيمه لله ا بمحبة القلب يقظة شأن هو ذلك

يرى. ال فإنه الكونية، اآلثار صور عليه انعكست مهما منه

. يسمونها التي الحالة هي وتلك جالله cجل المؤثر إال فيها

منا كل على يجب التي العليا المرتبة وهي الشهود، وحدة

بعد الشعوري، االصظباغ في بلوغها، في نفسه يجاهد أن

. عن تختلف وهي وجل عز لله ا بوحدانية العقلي، اليقين

. � جذريا � اختالفا الباطلة الوجود وحدة

Page 22: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

التو بحقيقة االصطباغ في الرتبة هذه أحدنا يبلغ لم وإذا

معها، يتعامل التي المكونات صور تصبح فلسوف حيد،

الدائمة قيوميته حقيقة وعن لله ا ذكر عن يشعله � ححابا

. وبالصنعة المؤثر، عن باآلثار يتيه ولسوف الكون هذا على

من cيم إلى بعد، من التيه، هذا يسلمه أن cبد وال الصانع، عن

. واآلثام الهفوات من منزلقات إلى ثم الغفالت،

يقع الناس، من بفتاة أو مثله بعبد تعلقه ازداد إذا العبد إن

الشهود، بوحدة يسمونه الذي هذا في لها أو له معاملته في

ذلك عن تاه آثارها، أو آثاره من شيء على بصره وقع فإذا

وانصرف حقيقته، في التأمل عن عيناه وزاغت الشيء

ما إال فيه يرى يعد فلم الشيء، هذا صاحبة إلى بخياله

. ديار عن يتحدث وهو ليلى مجنون قول تسمع ألم بها يذكره

: غياب طول بعد راها التى ليلى

الجدارا # وذا rالجدار ذا kل{ قrبk أ ليلى ديار� الديار� على مkر�

r أ

الديارا # rنr ك rس xنrم حب� ولكن قلبي rنxشغف الديار� حkب� وما

به، آثاره عن يغيب مثله، إنسان مع العبد شأن هذا كان وإذا

cرب وحده هو الذي ربه مع العبد شأن يكون أن ينبغي فكيف

سائر من له � حبا أكثر يكون أن ينبغي كله؟ الكون هذا

ينبغي إذن كذلك، أصبح وإذا وجل، عز له قال كما األنداد،

Page 23: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

وآالئه نعمه ووافر إبداعه، وجميل لله، ا صنع عظيم رأى إذا

عظيم من فيها يراه بما عنها، يتيه أن المكونات، في

. وإحسانه حكمته وباهر صفاته،

من يتخذوا أن عباده فيها لله ا يأمر التي اآليات إلى وانظر

لله، ا ذكر إلى يوصلهم � جسرا كلها المكونات مظهر

بالسبيل تبصرنا � جميعا أنها تجد الغفالت، رقدة من ويعتقهم

التو عقيدة ثمرات أولى هي التي الشهود وحدة بلوغ إلى

: قوله. مثل من وذلك او?اتFحيد م? Bالس FقAل خ? فFي BنFإ

EولFي Fأل yات ?GGGي ارF آل? ?GGGهBالن لF و? AGGGيBالل Fف تFال? Aاخ ضF و? Aر? Aاأل و?

... )آل عمران: Fب?ابAل? A3/190األ ) . ومن اآليات آخر إلى

: وجل عز قوله ضFمثل Aر? Aاأل او?اتF و? م? Bالس FقAل إFنB فFي خ?

رFي فFي AGGي ت?جFتBال Fك AGGل EفAال ارF و? ?GGهBالن لF و? AGGيBالل Fف تFال? Aاخ و?

Fاء م? BGGن? السFم Eه BGGل? الل ز? AGGن? ا أ عE النBاس? و?م? ا ي?نAف? رF بFم? Aب?حAال

AنFا م ?GGيه Fف Bب?ث ا و? ?GGهFت Aو ض? ب?عAد? م? Aر? Aاأل FهFي?ا ب Aح

أ? اءy ف? مFنA م?

رF ب?يAن? Bخ ?GGسEمAال Fاب ح? BGGو?الس Fاح ?GGي Uالر FيفFر Aت?ص كEلU د?ابBةy و?

ون? )البقGGرة: EGGل FقAي?ع yمAو ?GGقFل yات ?GGي ضF آل? Aر? Aو?األ Fاء م? BGGالس

2/164.)

Page 24: الحكم العطائية شرح وتحليل الحكمة 13

التخلص على بالعمل تبدأ العالج من األولى فالمرحلة إذن

. أخذت فإذا لك أوضحته الذي بالنهج المحرمات ارتكاب من

تنسيك التي الغفالت بالء من تخلصت بذلك، نفسك

.. من تخلصت وإذا تجاهه مسؤولياتك وعظيم لله عبوديتك

فلسوف الله، ذكر على والمداومة باإلكثار الغفالت هذه

بذلك ترقى ولسوف وجل، عز لله � وتعظيما � حبا ذلك يورثك

عليه الله صلى الله رسول فها cعر التي اإلحسان رتبة إلى

.. في المقام بك استقر وإذا تراه كأنك لله ا تعبد بأن وسلم

تراها التي األكوان صور فؤادك عن غابت الرتبة، هذه

وتتحول وجل، عز المكو}ن صفات مكانها في واستقرت

تقرأ نورانية أسطر إلى فؤادك صفحة على كلها المكونات

وتلك وفضله وإكرامه ورحمته لله ا حكمة مظاهر باهر فيها

wد kشr ي أن ببغي ما ذروة هي التي الشهود وحدة حقيقة هي

. التوحيد حقائق من إليه ه rنفس kالمسلم