آفات على الطريق1

97
ات ف آ ى عل ق ي ر لط آ ور ت ك آلد د ي س ل : آ مد ح م وح ي ء ر% ج ل آأ* ول آل ة ف آلأ ى ل آلأ* و ور ت ف ل : آ ة ف آلأ رآف س6 : آلأ ة ي ن ا: ي ل آ ة ف آلأ ة: ي ل ا: ي ل آ ال% ج ع ت س : آلأ ة ف آلأ عة% رآب ل آ لة ر لع : آ ة ف آلأ سة م ا ج ل آ% ات% ج ع6 : آلأ س ف ت ل ا% ب ة ف آلأورر لع : آ ادسة س ل آ ة ف آلأ عة% ساب ل آ ر% كب ي ل : آ

Upload: abdul-munim-afifi

Post on 07-Jul-2016

249 views

Category:

Documents


0 download

DESCRIPTION

Wabak sepanjang jalan

TRANSCRIPT

Page 1: آفات على الطريق1

الطريق على آفات

نوح محمد : السيد الدكتور

األول الجزء

: الفتور األولى اآلفة الثانية: اإلسراف اآلفة : االستعجال الثالثة اآلفة

: العزلة الرابعة اآلفة بالنفس : اإلعجاب الخامسة اآلفة السادسة: الغرور اآلفة : التكبر السابعة اآلفة

Page 2: آفات على الطريق1

الطريق على آفات

الله ص88لى 888 محمد الله رس88ول س88يدنا على والس88الم والص88الة لله والحمد لله بسم ال88دين يوم إلى بدعوته والداعين سبيله والسالكين وأصحابه آله وعلى 8 وسلم عليه...... بعد

أمر لكل يع88دوا كي ربهم إلى ب88دينهم الف88ارين الع88املين أم88ام الطريق مع88الم توض88يح فإن ال ضرورة النجاة ركب عن يتأخروا وال يتوانوا وال ينقطعوا فال أهبته شئ لكل ويأخذوا عدته في لدينه التمكين أجل من والجه88888اد الله إلى ال88888دعوة توجبها عنها محيص وال منها مفر

. األرض قد بل الع88املين بعض بها يص88اب أن يمكن آف88ات هن88اك :أن المع88الم ه88ذه أهم من ولعل

. بواجبهم والقيام دورهم أداء عن بهم فتقعد بالفعل تصيبهم يح88ذرها كي والبيان التحليل من بشيء اآلفات لهذه نعرض : أن المقام هذا في لنا ويطيب

. منها ويتطهروا العاملونالسبيل قصد الله على و

الرحمن عبد أبو

2

Page 3: آفات على الطريق1

األولي اآلفةالفتور

: معناه: معنيين على الفتور : يطلق لغة

. الحركة بعد السكون أو االستمرار بعد أ( االنقطاع. والجد النشاط بعد التباطؤ أو التراخي أو ب(الكسل

: العرب لسان في جاء ويفتر ، يفتر وفالن ، والحر ، الشيء ) وفتر فتورا (. شدة بعد والن حدة بعد : سكن وفتارا

: أدن<<اه. بالفعل يص<<يبهم قد بل الع<<املين بعض يص<<يب أن يمكن داء فهو االص<<طالح في أما: اص88طالحا. المستمرة والحركة الدائب النشاط بعد السكون أو : االنقطاع وأعاله. التباطؤ أو التراخي أو الكسل

: المالئكة عن تعالى قال والنهار الليل يسبحون يستحسرون وال عبادته عن يستكبرون ال عنده ومن واألرض السموات في من } وله

{. يفترون ال وال يض<<عفون ال نه<<ار ليل الله وي<<ذكرون ويص<<لون به يليق ال عما الله ي<<نزهون دائمة عب<<ادة في )أنهم أي

(. يسأمون: أسبابه: التالية األسباب من بسبب النفس إلى الفتور يدخل أن ويمكن

: الدين في والتشدد ( الغلو1 ) الض<<عف إلى ي<<ؤدى أن ش<<أنه من هذا فإن والطيبات الراحة من حقه البدن وحرمان الطاعات في باالنهماك

كان التي الطريق عكس أخرى طريق سلوك إلى أدى ربما بل والترك : االنقطاع وبالتالي والملل السأم أو طاقة لإلنس<<ان إذ ب<<ديهي أمر وهذا التسيب إلى التشدد ومن التفريط إلى اإلفراط من العامل فينتقل عليها

ونهيه الش<<ديد اإلس<<الم تحذير في السر هو ذلك ولعل ينقطع أو فيكسل الفتور اعتراه تجاوزها فإذا محدودة فإنما ال<<دين في والغلو <<<) إي<<اكم وس<<لم عليه الله ص<<لى <<< يقول إذ والتشديد ، والتنطع ، الغلو عن الصريح

الح<دود المج<<اوزين : المتعمقين يع<نى ثالث ( قالها المتنطع<ون ) هلك ( ، ال<دين في بالغلو قبلكم من هلكأفعالهم. أقوالهم في فإن ، عليكم فيشدد ، أنفسكم على تشددوا ) ال في بقاياهم فتلك ، عليهم فشدد أنفسهم على شددوا قوما

غلبه إال أحد ال<<دين يشاد ولن ، يسر الدين ) إن ( ، عليهم كتبناها ما ابتدعوها - رهبانية والديارات ، الصوامع) .... عن - يسألون وسلم عليه الله صلى النبي أزواج بيوت إلى رهط ثالثة : جاء - قال عنه الله رضى أنس وعن

صلى النبي من نحن أين وقالوا ، تقالوها كأنهم أخبروها فلما ، السر - في وسلم عليه الله صلى النبي عبادة الليل فأص<<لى أنا : أما أح<<دهم ق<<ال ؟ ت<<أخر وما ذنبه من تق<<دم ما له غفر - قد وسلم عليه الله وق<<ال ، أب<<دا

أتزوج فال النساء أعتزل : وأنا الثالث وقال ، أفطر وال الدهر أصوم : وأنا اآلخر ص<<لى الله رسول فجاء ، أبدا: فقال - إليهم وسلم عليه الله

وأص<لى ، وأفطر أص<<وم لك<<نى ، له وأتق<<اكم لله إلى ألخش<<اكم إني والله أما ؟ وك<ذا ك<ذا قلتم ال<ذين ) أنتم النبي - أن عنها تعالى الله رضى عائشة وعن ( ، منى فليس سنتي عن رغب فمن ، النساء وأتزوج ، وأرقد

، ص<<التها من ت<<ذكر فالنة : ه<<ذه ق<<الت ؟ هذه من فقال ، امرأة وعندها عليها - دخل وسلم عليه الله - صلى ما ال<<دين أحب ( وك<<ان تمل<<وا ح<<تى الله يمل ال فوالله ، تطيق<<ون بما عليكم مه وس<<لم عليه الله صلى: قال إلى العمل أحب وإن ، تمل<<وا ح<<تى يمل ال الله ف<<إن ، تطيقون ما األعمال من ) اكفلوا ( ، عليه صاحبه داوم( قل وإن أدومه الله

، النه<<ار - تص<<وم وس<لم عليه الله - صلى للنبي موالة : كانت - قال عنهما تعالى الله رضى عباس ابن وعن شرة عمل لكل - :) إن وسلم عليه الله - صلى فقال الليل وتقوم النهار تصوم : إنها له فقيل ، الليل وتقوم( . ضل فقد ذلك غير إلى فترته كانت ومن ، اهتدى فقد سنتي إلى فترته كانت فمن ، فترة شرة ولكل

: المباحات تعاطى في الحد ومجاوزة - السرف2 و الكسل و ، التثاقل وبالتالي ، الشهوات وسيطرة ، البدن وضخامة السمنة إلى يؤدى أن شأنه من هذا فإن

، وس<<لم عليه الله صلى ورسوله الله نهي في السر هو ذلك ولعل ، القعود و االنقطاع يكن لم إن ، التراخي

3

Page 4: آفات على الطريق1

تس<<رفوا وال واش<<ربوا وكل<<وا مسجد كل عند زينتكم خذوا آدم بنى :} يا تعالى قال ، السرف من وتحذيرهما{ . المسرفين يحب ال إنه

1... ( بطنه من شر وعاء آدم ابن مأل :) ما وسلم عليه الله صلى الله رسول وقال أم تق<<ول إذ ، منه فح<<ذروا ، بص<<احبه المباح<<ات في التوسع و الس<<رف يص<<نعه ما األمة س<<لف أدرك وقد

ش<<بعت لما القوم فإن ، الشبع نبيها بعد األمة هذه في حدث بالء - :) أول عنها الله - رضى عائشة المؤمنين2( شهواتهم وجمحت قلوبهم فضعفت ، أبدانهم سمنت بطونهم

، للجسد مفس<<دة فإنها ، الش<<راب و الطع<<ام في البطنة و - :) إياكم عنه تعالى الله - رضى عمر يقول وإذا ،وإن الس<رف من وابعد ، للجسد أص<لح فإنه ، فيهما بالقصد وعليكم ، الص<الة عن مكس<لة ، للس<قم مورثة

3( دينه على شهوته يؤثر حتى يهلك لن الرجل وإن ، السمين الحبر ليبغض تعالى الله

الش<<فقة وحرم<<ان ، المناج<<اة حالوة : فقد آف<<ات ست عليه دخل ش<<بع ال<<دارانى:) من سلمان أبو يقول وإذ س<<<ائر وأن ، الش<<<هوات - وزي<<<ادة العب<<<ادة - وثقل ش<<<باع كلهم الخلق أن ظن ش<<<بع إذا - ألنه الخلق على

4(. المزابل حول يدورون والشباع ، المساجد حول يدورون المؤمنين

متع<<<ددة ، األبع<<<اد طويلة الطريق أن ذلك: التف88رد و العزلة حي88اة وإيث88ار ، الجماعة - مفارقة3 نفسه وجد ، الجماعة مع المسلم سارها فإذا ، تجديد إلى حاجة في العقبات كثيرة ، المراحل متج<<دد ، دوما ، نش<<اطه يج<<دد من سيفقد فإنه ، وفارقها الجماعة عن شذ إذا أما ، العزيمة صادق ، اإلرادة قوى ، النشاطويقعد. ينقطع لم إن ، ويتباطأ يتراخى وبالتالي ، ويمل فيسأم بربه ويذكره ، همته ويحرك ، إرادته ويقوى و ، رقتهاامف من وتح<<ذيره ، الجماعة على وتش<<ديده وتأكي<<ده اإلس<<الم ح<<رص في السر بعض ه<<ذا ولعل

الله بحبل } واعتصموا تعالى الله يقول إذ عنها الشذوذ { تفرقوا وال جميعا...{ العدوان و اإلثم على تعاونوا وال التقوى و البر على } وتعاونوا... { ريحكم وتذهب فتفشلوا تنازعوا وال ، ورسوله الله } وأطيعوا

{ عظيم عذاب لهم وأولئك ، البينات جاءهم ما بعد من واختلفوا تفرقوا كالذين تكونوا } وال- وسلم عليه الله - صلى النبي يقول وإذ

بحبوحة أراد من ، أبعد االث<<نين من وهو ، الواحد مع الشيطان فإن ، الفرقة و ،وإياكم بالجماعة ) .... عليكم5( الجماعة فليلزم الجنة

الجماعة فارق ) من 6( عنقه من اإلسالم ربقة خلع فقد ، شبرا

الجماعة فارق من فإن ، الجماعة و ، الجهاد و الهجرة و ، الطاعة و بالسمع ) وآمركم ك<<انت إال فمات شبرا7( جاهلية ميتة ميتته

أعظم ، أذاهم على ويصبر الناس يخالط ) الذي 8( أذاهم على يصبر وال الناس يخالط ال الذي من أجرا

:_) كدر عنه الله رضى على يقول ، عليها وأكدوا ، فيها ورغبوا ، الجماعة فلزموا ذلك األمة سلف أدرك وقد( الفرد صفو من خير الجماعة

: المبارك بن الله عبد ويقول أضعفنا ولكان سبل لنا كانت ما الجماعة لوال ألقوانا نهبا

: اآلخرة الدار و الموت تذكر - قلة4 إلى ي<<ؤدى قد بل ، الحركة و النشاط وبطء ، العزيمة وضعف ، اإلرادة فتور إلى يؤدى أن شأنه من ذلك فإن

بعد القب<<ور - بزي<<ارة وسلم عليه الله صلى أمره من الحكمة نفهم هذا ضوء في ولعلنا ، واالنقطاع الوقوف :) كنت رواي<ة وفي9( ع<برة فيه<ا ف<إن فزوروه<ا ، القب<ور زي<ارة عن نهيتكم :) إني يق<ول إذ ، التح<ذير و النهي

الترمذى أخرجه1الترهيب و الترغيب في المنذرى أورده2 العمال : كنز في الدين عالء أورده3الدين علوم إحياء في الغزالي أورده4الترمذى أخرجه5البخاري أخرجه6أحمد أخرجه7مسلم أخرجه8الترمذى أخرجه9

4

Page 5: آفات على الطريق1

حضه من الحكمة نفهم ( كما اآلخ<<رة وت<<ذكر الدنيا في تزهد فإنها ، القبور فزوروا ، القبور زيارة عن نهيتكم: يقول إذ األجل وانتهاء ، الموت تذكر من وسلم عليه الله صلى : فق<<ال ؟ تع<<الى الله من نس<<تحي إنا الله رس<<ول : يا رجل فقال ، الحياء حق الله من استحيوا الناس ) أيها

منكم ك<<ان من وعى وما ال<<رأس و ح<<وى وما البطن وليحفظ ، عينيه بين وأجله إال ليلة ي<<بيتن فال مس<<تحييا10( الدنيا زينة وليترك ، البلى و الموت وليذكر

: الليلة و اليوم عمل في - التقصير5 النوافل بعض إهم<<ال ومثل ، العش<<اء بعد له م<<برر ال ال<<ذي الس<<مر بس<<بب المكتوبة الص<<الة عن الن<<وم مثل

التخلف أو ، االستغفار أو ، الدعاء أو الذكر أو ، القرآن تالوة أو ، الضحى صالة أو ، الليل قيام وترك ، الراتبة ه<<ذه وأدنى ، عقوب<<ات له وأمثاله ذلك فكل ، ع<<ذر بدون الجماعة حضور عدم أو ، المسجد إلى الذهاب عن

. ويتوقف ينقطع أو ويتثاقل يكسل بأن : الفتور العقوبات: يقول إذ هذا من شئ إلى حديثه - في وسلم عليه الله صلى النبي أشار وقد

، فارقد طويل ليل عليك ، عقدة كل : يضرب عقد ثالث نام هو إذا أحدكم رأس قافية على الشيطان ) يعقد فأص<<بح ، عق<<دة انحلت ص<<لى ف<<إن ، عق<<دة انحلت توضأ وإن ، عقدة انحلت الله وذكر استيقظ فإن نش<<يطا

11( كسالن النفس خبيث أصبح وإال ، النفس طيب

يتعيش ال<<ذي اليومي للعمل إتقانه وعدم تقصيره بسبب إما: شبهة به أو محرم شئ جوفه - دخول6 ، وم<<واله س<<يده من يع<<اقب ه<<ذا فمثل ، ذلك غ<<ير بس<<بب وإما ، شبهة نسميه فيما تعامله بسبب وإما ، منه

للقي<<ام يجد فال ويتثاقل يكسل األقل على أو ، الطاع<<ات عن ويرقد فيقعد يف<<تر أن ، الدنيا في عقاب وأدني. حالوة للمناجاة وال ، لذة

إذ ش<<بهة، أدنى به كانت وما ، الحرام عن واالبتعاد ، وتحريه الحالل أكل إلى اإلسالم دعوة سر هو هذا ولعل: وجل عز الله يقول األرض في مما كلوا الناس أيها } يا حالال { مبين عدو لكم إنه ، الشيطان خطوات تتبعوا وال طيبا

الله رزقكم مما } فكلوا حالال { تعبدون إياه كنتم إن الله نعمة واشكروا طيبا واعملوا الطيبات من كلوا الرسل أيها } يا { عليم تعملون بما إني ، صالحا( به أولى - فالنار حرام من - أي سحت من نبت جسد :) كل وسلم عليه الله صلى النبي يقول وإذ

أترك استبان لما كان اإلثم من عليه يشتبه ما ترك فمن مشتبهة أمور وبينهما بين الحرام و بين ) الحالل ، حول يرتع من ، الله حمى المعاصي و ، استبان ما يواقع أن أوشك ، اإلثم من فيه يشك ما على اجترأ ومن ،

- وس<لم علي<ه الل<ه - ص<لى الن<بي وي<ربى ( ، يريب<ك ال م<ا إلى يريب<ك )دعم<ا12( يواقع<ه أن يوش<ك الحمى المسلمين أكلها ويرفض الطريق في تمرة يجد حين ذلك على عمليا من تك<<ون أن أخ<<اف أنى :) ل<<وال ق<<ائال

( ألكلتها الصدقة و الطع<<ام من بحي<<اتهم يتعلق ما كل عن ويتح<<رون يفتش<<ون فك<<انوا ، األمة س<<لف س<<ار المنهج ه<<ذا وعلى

وجدوا وإذا .... الخ المركب و واللباس الشراب يجرهم أن مخافة ، اجتنبوه شبهة أدنى أو شائبة شابته شيئا. قبوله يحرموا أو العمل فيحرموا ، قلوبهم فتفسد ، الحرام إلى له يخ<<رج - غالم عنه تعالى الله - رضى الصديق بكر ألبى :) كان - قالت عنها تعالى الله - رضى عائشة عن

؟ ؟ هو وما بكر أبو فق<<ال ؟ ه<<ذا ما : أت<<درى الغالم له فقال بكر أبو منه فأكل بشيء يوم في فجاء ، الخراج ه<<ذا ب<<ذلك فأعطاني ، فلقيني ، خدعته أنى إال ، الكهانة أحسن وما ، الجاهلية في إلنسان تكهنت : كنت قال

13( أكله شئ كل فقاء يده بكر أبو فأدخل ، منه أكلت الذي

، فحسب العقيدة همه يجعل كأن: الدين جوانب من واحد جانب على العامل - اقتصار7 كل ملغيا ، التعبدية الشعائر همه يجعل أو ، حسابه من غيرها شئ الخ<<يرات فعل على يقتصر أو ، س<<واها ما كل تاركا

، االجتماعية اآلداب وراعية ال فيها يص<<ابون أوقات عليهم تأتى وأمثالهم هؤالء فكل عداها عما الطرف غاضا ، بديهي أمر وهذا ، بالفتور محالة من واحد اقتصر ف<<إذا ، كلها الحي<<اة الس<<تيعاب موضوع الله دين ألن نظرا

ماجه ابن أخرجه10عليه متفق11عليه متفق12البخاري أخرجه13

5

Page 6: آفات على الطريق1

يتس<<اءل البعض هذا في الذروة بلغ إذا ثم ، الحياة كل ال ، الحياة بعض يحيا أن أراد فكأنما بعضه على الناس يجد فال ؟ بعد : وماذا . بالكسل وإما بالعجز إما الفتور سوى جوابا

الله منهج أخذ إلى الدعوة أسرار أحد هو ذلك ولعل : تجزيء وال ، تبعيض بال كال اعمل<<وا { ،أي م<<بين ع<<دو لكم إنه الش<<يطان خطوات تتبعوا وال كافة السلم في ادخلوا آمنوا الذين أيها } يا

البغض<<اء و الع<<داوة من لكم يكنه لما ، الش<<يطان خلف تس<<يروا وال ، اإلسالم وشرائع ، اإليمان شعب بجميع.... وتضيعوا فتفتروا بعضه عن أو ، بالكلية الله منهج عن فيصرفكم

نرى فإننا: الحياة و الكون في الله سنن عن - الغفلة8 يغ<<ير أن يريد الله ل<دين الع<<املين من ص<<نفا ي<<وم في واالقتص<<ادية والسياس<<ية االجتماعية وأنظمته وأخالقه ،وتقالي<<ده ومش<<اعره - أفكاره كله المجتمع

، وفية وج<<رأة شجاعة مع ، الواقع و الحقيقة إلى منها أقرب والخيال الوهم إلى هي ووسائل بأساليب وليلة بالنتائج تهتم وال ، إليها سعى أو إليه سعت بالموت تعبأ وال ، غلت وإن تضحية تستكثر ال دامت ما ، ك<<انت أيا

: من الحي<<اة و الك<<ون في الله س<<نن حس<<ابهم في واض<<عين غ<<ير ، الله كلمة إعالء هدفها دام وما ، لله نيتها أجال شئ لكل أن ومن ، فلألق<<وى يكن لم فإذا ، لألتقى تكون إنما الغلبة أن ومن ، العمل في التدرج ضرورة ، عمل<<وا وما أرادوا وما ، أملوا ما غير وكان ، الواقع أرض إلى نزلوا ما فإذا .... الخ يؤخر وال يقدم ال مسمى

. الترك و واالنسالخ بالقعود وإما ، التراخي و التواني و بالكسل إما العمل عن فتروا

: العاملين وقلة الواجبات وكثرة األعباء ضخامة بسبب البدن حق في -التقصير9 ، ال<<دين ه<<ذا خدمة س<<بيل في وطاقة ووقت جهد من يملك<<ون ما كل ينفق<<ون الع<<املين بعض نجد أننا ذلك

، األعب<<اء ض<<خامة بس<<بب معذورين كانوا وإن ، وأمثالهم فهؤالء الترويح و الراحة بقليل أنفسهم على ضانين. محالة ال العمل عن يفترون أوقات عليهم تأتى أنه إال ، العاملين وقلة الواجبات وكثرة :" يق<<ول إذ المبررات و األعذار تكن مهما البدن حق - على وسلم عليه الله - صلى تأكيده سر هو هذا ولعل

عليك لربك إن عليك لنفسك وإن ، حقا عليك وألهلك حقا :" أخرى رواية " وفي حقه حق ذي كل فأعط حقا عليك لجسدك فإن عليك لعينك وإن ، حقا عليك لزوجك وإن ، حقا عليك لزويك وإن ، حقا 14" حقا

في الس<<ير يب<<دءون الع<<املين بعض نجد أننا ذلك: الطريق معوق88ات لمواجهة االس88تعداد - عدم10 و ، ذلك نحو ،أو ابتالء أو ، امتحان أو ، دنيا إقبال أو ، ولد أو زوجة من ، معوقاته على يقفوا أن دون الطريق ، ببعض<<ها أو ، المعوقات بهذه السير أثناء يصدموا أن يحدث ،وقد استعدادهم وال ، أهبتهم يأخذون ال بالتالي

. واالنقطاع بالوقوف وإما ، التراخي و بالكسل إما العمل عن ،فيفترون مواجهتها عن يعجزون هم فإذا: سبحانه يقول إذ الطريق معوقات من المتكررة وتحذيراته ، الكريم القرآن تنبيه سر وهذا الله ف<<إن وتغفروا وتصفحوا تعفوا وإن ، فاحذروهم لكم عدوا وأوالدكم أزواجكم من إن آمنوا الذين أيها } يا

وأوالدكم أم<<والكم إنما } واعلم<<وا { ، عظيم أجر عن<<ده الله وإن فتنة وأوالدكم أم<<والكم إنما ، رحيم غف<<ور * } ألم ... { ، الطيب من الخ<<بيث يم<<يز ح<<تى عليه أنتم ما على المؤم<<نين لي<<ذر الله ك<<ان } ما { ، فتنة

ال<<ذين الله فليعلمن قبلهم من ال<<ذين فتنا * ولقد يفتن<<ون ال وهم آمنا يقول<<وا أن ي<<تركوا أن الن<<اس أحسب{ . أخباركم ونبلوا الصابرين و منكم المجاهدين نعلم حتى } ولنبلونكم { ، الكاذبين وليعلمن صدقوا

العامل يص<<حب أن يح<<دث فقد: الدانية الهمم و الضعيفة اإلرادات ذوى -صحبة11 لهم ممن نف<<را مضى فإن ، األجوف كالطبل ، العمل في فاترين خاوين يراهم ويعايشهم منهم يقترب ،وحين شهرة و ذيوع. الكسل و - بالفتور األجرب الصحيح يعدى عدوه- كما معهم على :) الم<<رء يق<ول إذ ، الص<احب واص<طفاء انتقاء ضرورة على وسلم عليه الله صلى تأكيده سر هو وهذا .15( يخالل من إلى أحدكم فلينظر خليله دين

، يحذيك أن : إما المسك فحامل ، الكير ونافخ المسك كحامل السوء الجليس و الصالح الجليس مثل ) إنما منه تجد أن وإما ، منه تبتاع أن وإما منه تجد أن وإما ، ثيابك يح<<رق أن إما ، الك<<ير ون<<افخ ، طيبة ريح<<ا ريح<<ا

( . منتنة

البخاري أخرجه14داود أبو أخرجه15

6

Page 7: آفات على الطريق1

أن ذلك: الجماعي أو الفردي المستوى على سواء العمل في - العفوية12 الع<<املين من كث<<يرا تتبع ال عفوية بصورة الله لدين العمل يمارسون جماعات أو كانوا أفرادا تعرف وال ، منهجا فيقدمون ، نظاما أجل من منها البد ال<<تي و الرئيس<<ية األم<<ور ويهمل<<ون بل وي<<ؤخرون ب<<ال ب<<ذي ليست التي أو الثانوية األمور

الفتور فيكون ، التضحيات و التكاليف وتكثر الطريق تطول أن إلى يؤدى وهذا ، الله لدين التمكين إن ، غالبا. الثبات و التأييد و بالرعاية الله يد تتدخل لم

ت<<أتى : إنك له ق<<ال إذ اليمن إلى وجهه لما لمعاذ وسلم عليه الله صلى وصيته سر نفهم هذا ضوء في ولعلنا ل<<ذلك أط<<اعوك هم ف<<إن ، الله رس<<ول وأنى الله إال إله ال أن ش<<هادة إلى ف<<ادعهم ، الكت<<اب أهل من قوما

فإياك ، لذلك أطاعوك هم فإن ، فقرائهم في وترد أغنيائهم من تؤخذ صدقة عليهم افترض الله أن فأعلمهم. حجاب الله وبين بينها ليس فإنه ، المظلوم دعوة واتق ، أموالهم وكرائم

. ودقته وترتيبه ، العمل منهجية في رئيسية قاعدة الحديث إن

: بها االستهانة مع الذنوب صغائر والسيما السيئات و المعاصي في - الوقوع13: يقول الذي الله وصدق ، الفتور إلى محالة ال بالعامل ينتهي ذلك فإن

وس<لم عليه الله ص<<لى الله رس<ول { وص<<دق كثير عن ويعفو أيديكم كسبت فبما مصيبة من أصابكم } وما الله ص<<لى الله رس<<ول وإن يهلكنه حتى الرجل على يجتمعن فإنهن ، الذنوب ومحقرات :) إياكم يقول الذي لهن ض<<رب وسلم عليه ينطلق الرجل فجعل ، الق<<وم ص<<نيع فحضر ، فالة أرض إلى نزل<<وا ق<<وم كمثل ، مثال

جمع<وا ح<تى ب<العود يجيء الرج<ل و ب<العود فيجيء وأجج<وا ، س<وادا ) إن ،16( فيه<ا ق<ذفوا م<ا وأنض<جوا ، ن<ارا أذنب إذا المؤمن ح<<تى زادت زاد وإن ، قلبه صقل واستغفر ونزع تاب فإذا ، سوداء نكتة قلبه في نكت ، ذنبا

{ . يكسبون كانوا ما قلوبهم على ران بل - } كال وجل - عز ذكره الذي الران فذلك ، قلبه تعلو الفتور في توقع التي األسباب هي تلك . غالبا

: آثاره: اإلسالمي العمل على أو العاملين على سواء ومهلكة ، ضاره آثار وللفتور

أح<<دهم قبض وربما ، الطاع<<ات - من األقل - على رص<<يدهم قلة الع<<املين على آثاره : فمن العاملين على الله فيلقى ، كسالن فاتر وهو مقصرا أع<<وذ إني :) اللهم وس<<لم عليه الله ص<<لى دعائه من كان لذا ، مفرطا ال<دين غلبة من بك وأع<وذ البخل و الجبن من بك وأع<وذ ، والكسل العجز من بك وأعوذ الحزن و منالهم بك

17( . الرجال وقهر

( .... ألقاك يوم أيامي خير اجعل اللهم ، رضوانك عملي خواتيم اجعل اللهم آخره عمري خير اجعل ) اللهم18( فيه ألقاك يوم أيامي وخير ، خواتيمه عملي وخير آخره عمري خير ) ..... اجعل

بعبد اله أراد :) إذا ألمته بشرياته من وكان ص<<الح لعمل : يوفقه ق<<ال ؟ يس<<تعمله كيف قيل ، استعمله خيرا19( عليه يقبضه ثم

وإنه الجنة أهل عمل ويعمل ، الجنة أهل من وإنه ، الن<<ار أهل بعمل ليعمل العبد :) إن لها وص<<يته من وك<<ان 20( بالخواتيم األعمال وإنما ، النار أهل من21( له يختم بم تنظروا حتى عامل لعمل تعجبوا ) ال

ج<اء إذ الموت مرض مرض - لما عنه تعالى الله - رضى مسعود بن الله عبد الجليل الصحابي تأثر من وكان ويقص<د22( جه<اد حال على يص<بني ولم ، ف<ترة حال على أص<ابني ألن<ه أبكى إنم<ا0: فقال بكى م<رض لم<ا : أن<ه

. المجاهدات و العبادات من وتقليل سكون حال في وهو أصابه المرض أن

أحمد أخرجه16داود أبو أخرجه17 في الطبرانى :) رواه بقوله عليه وعقب ، أنس حديث من10/157 الزوائد مجمع في الهيثمى أورده18

( ثقة وهو ، األذرمى الرحمن عبد أبو محمد بن الله عبد غير الصحيح رجال ورجاله األوسطالترمذى أخرجه19البخاري أخرجه20أحمد أخرجه21األثير البن الحديث غريب في النهاية22

7

Page 8: آفات على الطريق1

إذ ، التض<<حيات و التك<<اليف وك<<ثرة ، الطريق طول اإلسالمي العمل على آثاره : ومن اإلسالمي العمل على لع<<<املين وغنما ، المنقطعين و الغ<<<افلين و للكس<<<الى التمكين و النصر يعطى : أال س<<<بحانه س<<<ننه مضت

: الجهاد واحسنوا ، العمل اتقنوا الذين المجاهدين أحسن من أجر نضيع ال إنا الصالحات وعملوا آمنوا الذين } إن { عمال{ محسنون هم الذين و اتقوا الذين مع الله } إن{ المحسنين لمع الله وإن سبلنا لنهدينهم فينا جاهدوا الذين } و

: عالجه التح<<رز العاملون ويستطيع منه التطهر و التحرز لزم ذكرنا التي المخاطر و اآلثار إلى يؤدى الفتور كان ولما

: التالي النحو على منه التطهر و ومن ، الله غضب وتس<<توجب ، القل<<وب تحرق نار فإنها ، وصغيرها كبيرها السيئات و المعاصي عن - البعد1

خسر فقد ربه عليه غضب { هوى فقد غضبى عليه يحلل ومن مبينا خسرانا ص<<الة أو ، ق<<رآن ق<<راءة أو ، اس<<تغفار أو ، وض<<راعة ودع<<اء ذكر : من الليلة و اليوم عمل على - المواظبة2

النف<<وس ينشط ، جيد إيم<<اني مولد كله ذلك ف<<إن ، السحر وقت في والسيما ومناجاة ، ليل قيام أو ، ضحى تعالى قال ، العزائم ويقوى ، الهمم ويعلى ويحركها

أراد أو يذكر أن أراد لمن ، خلفة النهار و الليل جعل الذي } وهو { شكورا إال الليل قم المزمل أيها } يا عليك ..... سنلقى قليال قوال ... { ثقيال

ص<<الة بين ما فق<<رأه ، منه شئ على أو ، الليل من حزبه عن ن<<ام :) من وس<<لم عليه الله ص<<لى الن<<بي وقال23( الليل من قرأه كأنما له كتب الظهر وصالة الفجر

اإلرادات ويق<<وى ، النفوس ينشط مما هذا فإن ، بالطاعات إحيائها على العمل و الفاضلة األوقات - ترصد3وسلم: عليه الله : صلى يقول

( الدلجة من وشئ الروحة و بالغدوة واستيعنوا وأبشروا وقاربوا ) ..... فسددوا - عائشة عن ، االس<<تمرار على ويس<<اعد ينشط مما ذلك ف<<إن ، الله دين في الغلو و التش<<دد من - التح<<رر4

: - قالت عنها تعالى الله رضى يص<<لون الن<<اس فجعل فيه فيصلى الليل من يحجره وكان ، حصير وسلم عليه الله صلى الله لرسول ) كان

ال الله ف<<إن ، تطيق<<ون ما األعمال من عليكم الناس أيها :) يا فقال ليلة ذات فثابوا بالنهار ويبسطه ، بصالته وس<<لم عليه الله ص<<لى محمد آل ( وكان قل وإن عليه دووم ما الله إلى األعمال أحب وإن ، تملوا حتى يمل عملوا إذا 24. أثبتوه عمال

و االقتص<<اد يع<<نى بل ، واإلهم<<ال ال<<ترك يع<<نى ال الغلو و التش<<دد من التح<<رر أن إلى هنا نش<<ير أن ج<<رم وال - الع<<اص بن عم<<رو بن الله عبد ق<<ال ، الس<<نة اتب<<اع ومع ، العمل من اعت<<اده ما عل المحافظة مع التوسط

يق<<وم ك<<ان ، فالن مثل تكن ال الله عبد :) يا وس<<لم عليه الله ص<<لى الله رس<<ول لي - ق<<ال عنهما الله رضى: وس<<لم عليه الله ص<<لى الله رس<<ول - ق<<ال ق<<ال عنه الله رضى هريرة أبى وعن ( ، الليل قيام فترك الليل( . استطعتم ما منه فأتوا بأمر أمرتكم وإذا فاجتنبوه شئ عن نهيتكم ) فإذا

قوله وحس<<بنا ، األح<<وال من بح<<ال عنها الش<<ذوذ أو اعتزالها وع<<دم ، الجماعة أحض<<ان في النفس - دفن5 رض<ى على وق<ول ،26( الجماع<ة م<ع الل<ه ) ي<د ،25( ع<ذاب الفرق<ة و رحم<ة :) الجماع<ة وس<لم علي<ه الل<ه ص<لى - المذكور عنه الله ( الفرد صفو من خير الجماعة :) كدر آنفا

الله لسنة تجد } فلن والكون اإلنسان في الله سنن إلى - االنتباه6 الله لس<<نة تجد ولن تب<<ديال { من تح<<ويال اإلنساني الجهد وبذل الطاقة استفراغ { ، ببعض بعضكم ليبلوا ولكن منهم النتصر الله يشاء ولو } ذلك أوال

أن<<زل ما أول أن<<زل - ) إنما عنها تع<<الى الله - رضى عائشة المؤم<<نين أم قالت كما ، العمل في التدرج ومن ن<<زل ولو ، الح<<رام و الحالل ن<<زل اإلس<الم إلى الن<اس ثاب إذا حتى ، النار و الجنة ذكر فيها سور القرآن من ال<زنى وال الخم<ر ن<دع : ال لق<الوا تزن<وا وال ، الخم<ر تش<ربوا ال ، ش<ئ أول عب<د بن عم<ر عن<ه ع<بر وكم<ا27( أب<دا

الخلف<<اء ه<<دى إلى بالحي<<اة يع<<ود أن أراد فقد ، الراش<<دين الخلف<<اء - خ<<امس عنه تعالى الله - رضى العزيز

مسلم أخرجه23 مسلم أخرجه24أحمد أخرجه25الترمذى أخرجه26البخاري أخرجه27

8

Page 9: آفات على الطريق1

وحم<<اس فتوة فيه ، الملك عبد له يقال ابن له وكان ، يديه في الخيوط ويمسك يتمكن أن بعد لكن ، األربعة تع<<ود ح<<تى ، المظ<<الم و االنحراف بقايا كل إزالة في اإلسراع وعدم ، البطء أبيه على فأنكر ، وتقى وحيوية له قال إذ ، الراشدين أيام األولي سيرتها الحياة : يوما

( . الحق في وبك بي غلت القدور أن لو ، أبالي ما فوالله ؟ األمور تنفذ ال أبت يا لك ) ما وإني ، الثالثة في وحرمها ، مرتين القرآن في الخمر ذم الله فإن بنى يا تعجل :) ال الفقيه األب جواب فكان... الخ28( فتنة ذا من فيكون جملة فيدعوه جملة الحق على الناس أحمل أن أخاف

لمواجهتها االستعداد ويكون ، األهبة تكون : حتى العمل في يوم أول من الطريق معوقات على - الوقوف7. انقطاع أو لفتور مجال يبقى فال عليها الغلب و مع<<ارك في ال<<دخول وع<<دم ، األهم وتق<<ديم األولوي<<ات مراع<<اة مع<<نى على العمل في المنهجية و - الدقة8

هامشية. جزئية مسائل أو ، جانبيه ، القل<<بي واإلش<<راق النفسي الص<فاء من لهم ه<<ؤالء أن : إذ الله عب<<اد من المجاه<<دين الص<الحين - صحبة9

الن<<بي لفت وقد ، اإلرادات ويق<<وى ، الع<<زائم و الهمم يح<<رك ما بل ويج<<ذب ، يس<<بى ما ، الروحي واإلشعاع: قال حين ذلك إلى األنظار وسلم عليه الله صلى29( وجل عز بالله رؤيته تذكركم : من قال ، الله رسول يا : بلى قالوا ؟ الناس بخير أخبركم ) أال

نش<<اط يج<<دد مما ه<<ذا ف<<إن ، ذلك في االعت<<دال مع الش<<راب و الطعام و الراحة من حقه البدن - إعطاء10. وحيويته قوته إليه ويعيد الجسم

ف<<رأي المس<<جد م<<رة دخل فقد ، ذلك إلى العاملين وسلم عليه الله صلى النبي أرشد وقد حبال بين مم<<دودا الله ص<<لى الن<<بي فق<<ال ، به تعلقت ف<<ترت ف<<إذا ، لزينب حبل : هذا قالوا ؟ الحبل هذا :) ما فقال ، ساريتين

30( فليرقد فتر فإذا ، نشاطه أحدكم ليصل ، :) حلوه وسلم عليه

وقال ال ن<<اعس وهو ص<<لى إذا أحدكم فإن ، النوم عنه يذهب حتى فليرقد يصلى وهو أحدكم نعس : إذا أيضا31( نفسه فيسب يستغفر يذهب لعله يدرى

النهرية ال<<رحالت ببعض القيام أو ، األوالد مالعبة أو ، األهل مداعبة من ، بالمباحات النفس عن - الترفيه11 و للتم<<رس الصحراوية أو ، التسلق و للصعود الجبلية أو ، التفكر و التدبر و ، للرياضة القمرية أو ، للتجديف

ويقضى ، الملل و الس<<أم يط<<رد مما ه<<ذا ف<<إن ، ذلك غ<<ير أو الحقلية أو ، الحي<<اة مشاق مواجهة على التعود صار أو ، جديد من ولد وكأنما ، نشاطه ممارسة إلى المسلم يعود بحيث ، والكسل الفتور على . آخر خلقا : لقي<<ني قال وسلم عليه الله صلى الله رسول كتاب أحد ، الكاتب األسيدى الربيع ابن حنظلة ربعي أبى عن ما الله : س<<بحان ق<<ال ، حنظلة ن<<افق قلت ؟ حنظلة يا أنت : كيف - فق<<ال عنه تع<<الى الله - رضى بكر أبو

خرجنا ف<<إذا ، عين رأي كأنا الن<<ار و بالجنة يذكرنا وسلم عليه الله صلى الله رسول عند : نكون قلت ؟ تقول ونسينا الضيعات و ، واألوالد األزواج عافسنا وسلم عليه الله صلى الله رسول عند من - بكر أبو ق<<ال ، كثيرا

ص<<لى الله رس<<ول على دخلنا ح<<تى بكر وأبو أنا فانطلقت ، هذا مثل لنلقى إنا - فوالله عنه تعالى الله رضى ؟ ذاك :وما وس<<لم عليه الله ص<<لى الله رس<<ول فق<<ال ، الله رس<<ول يا حنظلة : نافق فقلت وسلم عليه الله

األزواج عافس<<نا عندك من خرجنا فإذا ، عين رأي كأنا النار و بالجنة تذكرنا عندك نكون الله رسول : يا قلت ونسينا الضيعات و ، واألوالد ت<<دومون لو بي<<ده نفسي :) والذي وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال كثيرا

ساعة حنظلة يا ولكن ، طرقكم وفي ، فرشكم على المالئكة لصافحتكم الذكر في و عندي تكونون ما على. مرات ثالث 32( وساعة

الع<<املين أخبار من بكثير مشحونة فإنها ، التراجم و التاريخ و السيرة كتب في المطالعة و النظر - دوام12 حب فيها وتولد وتس<<ليها ، النفس عن تس<<رى ال<<تي الصادقة واإلرادات القوية العزائم أصحاب ، المجاهدين

: يقول - الذي وتعالى - سبحانه الله وصدق التأسي و االقتداء{ األلباب ألولى عبرة قصصهم في كان } لقد الفجر ص<<الة من ال<<وقت في ف<<تر إذا كان أنه العزيز عبد بن عمر عن المسلم يقرأ حين المثال سبيل وعلى

وارتفاعها الشمس طلوع إلى : نفسه على ويردد ، بيته صحن في يدور أخذ قليالتنزل المحلين أي تدر ولم قريرة وهي العين تنام وكيف

للشاطبى الموافقات28ماجه ابن أخرجه29 عليه متفق30 عليه متفق31 مسلم أخرجه32

9

Page 10: آفات على الطريق1

الع<<املين قافلة ض<<من ليك<<ون نفسه ويجاهد فينشط وأحاسيسه مش<<اعره تتح<<رك ذلك المس<<لم يقرأ حين. المجاهدين

يوقظ مما هذا فإن ... الخ الحشر و البعث و ، ووحشته وظلمته القبر سؤال من بعده وما الموت - تذكر13 لت<<ذكر وس<<يلة وخ<<ير ، الس<<ير وتت<<ابع فتنشط ، غفلتها من وينبهها ، رق<<دتها من ويوقفها ، نومها من النفس زي<<ارة عن نهيتكم :) كنت أهلها ب<<أحوال لالعتب<<ار - وزيارتها أسبوع كل مرة - ولو القبور إلى الذهاب الموت( عبرة فيها فإن فزوروها ، القبور

نفسه من أحس وكلما ، ق<<بر كأنها بيته في حفرة حفر قد كان : أنه الواعظ السماك ابن عن = وجاء فت<<ورا أو ، به قصرت قد أعماله وأن ، سئل قد أنه يتخيل ثم ، مات قد كأنما واستلقى الحفرة هذه إلى نزل ، كسال

العودة وطلب الصراخ و االستغاثة في ويأخذ : قائال أعمل لعلى ارجعون } رب ..{ تركت فيما صالحا من يق<<وم ثم ، أخ<<رى فرصة أعطيت قد الس<<ماك ابن يا أنت ها ، نفسه يجيب وطلب اس<<تغاثة ط<<ول وبعد. عقال من نشط وكأنما ، قبره ويح<<رك ، الجف<<ون عن الن<<وم ي<<ذهب مما ذلك فإن ، العذاب و النعيم من فيهما وما ، النار و الجنة - تذكر14

بأعلى وينادى ، الليالي بعض في يخرج كان أنه حيان بن هرم ابن عن جاء ، الفاترة العزائم و الساكنة الهمم أهل : } أف<<أمن يق<<ول ثم ، هاربها ن<<ام كيف الن<<ار من وعجبت ، طالبها ين<<ام كيف الجنة من :) عجبت صوته يأتيهم أن القرى بأسنا .33{ ( نائمون وهم بياتا

، مخلص ص<<ادق ع<<الم من كلمة العامل س<<مع وربما القل<<وب حي<<اة العلم إذ ، العلم مج<<الس - حض<<ور15: يقول الذي الله وصدق كله الدهر بل ، كاملة سنة فنشطته

زدني رب } وقل { ، العلماء عباده من الله يخشى } إنما { علما حتى ، واالستمرار الدوام يضمن ذلك فإن ، منه شئ عن التخلي دون ، وشموله بعمومه الدين هذا - أخذ16

. الله ونلقى الحياة تنقضي فيها التفتيش و النفس - محاسبة17 : معالجتها فتسهل ، بدايتها في بالعيوب يبصر مما ذلك فإن ، دائما.... { تعملون بما خبير الله إن الله واتقوا لغد قدمت ما نفس ولتنظر الله اتقوا آمنوا الذين أيها } يا

رجب البن بالنار التخويف33

10

Page 11: آفات على الطريق1

الثانية اآلفةاإلسراف

يكون ولكي اإلسراف هي إنما ضدها يتحصنوا وأن منها يتخلصوا أن والبد العالمين تصيب التي الثانية واآلفة العاملين إسراف عن حديثنا : التالي النحو على يدور سنجعله المعلم محدد واضحا

اإلسراف : معنى أوال: به ويرد يطلق اللغة في : اإلسراف لغة

. طاعة غير من نفق )أ( ما34. الحد ومجاوزة التبذير )ب( أو

والس<<كنى واللب<<اس والشراب الطعام في االعتدال حد مجاوزة به فيراد الدعاة اصطالح في : أما اصطالحا. البشرية النفس في الكامنة الغرائز من ذلك ونحو : اإلسراف أسباب ثانيا

: منه ونذكر إليه وتؤدى فيه توقع وبواعث أسباب ولإلسراف

: األولي ( النشأة1) أسرة في ينشأ قد المسلم أن ذلك األولي الحياة أي األولي النشأة هي إنما اإلسراف في السبب يكون فقد

: القائل قول حد على الله رحم من إال والتأسي اإلقتداء سوى منه يكون فما والبذخ اإلسراف حالهاأبوه عوده كان ما على منا الفتيان ناشئ وينشئ

الله بشرع والتزامهم الزوجين إنصاف ضرورة على وتأكيده اإلسالم دعوة أسرار من شيئا ندرك بهذا ولعلنا: وهديه

....{ وإمائكم عبادكم من والصالحين منكم األيامي } وأنكحوا ح<<تى المشركين تنكحوا وال أعجبتكم ولو مشركة من خير مؤمنة وألمة يؤمن حتى المشركات تنكحوا } وال

والمغف<رة الجنة إلى ي<دعو والله الن<ار إلى ي<دعون أولئك أعجبكم ولو مش<رك من خ<ير مؤمن ولعبد يؤمنوا,......{ بإذنه

35(. يداك تربت الدين بذات فاظفر ولدينها وجمالها ولحسبها : لمالها ألربع المرأة ) تنكح

: الضيق بعد ( السعة2) في يعيش<<ون قد الن<<اس من كث<<يرا أن ذلك العسر بعد اليسر أو الضيق بعد السعة سببه اإلسراف يكون وقد

يح<<دث وقد ربهم إلى ط<<ريقهم في وماض<<ون بل محتسبون صابرون وهم عسر أو شدة أو حرمان أو ضيق هذا على يصعب وحينئذ العسر بعد اليسر أو الضيق بعد السعة فتكون األحوال تتبدل وأن الموازين تتغير أن

. التبذير أو اإلسراف فيكون تماما النقيض على فينقلب االعتدال أو التوسط الناس من الصنف منها النيل يك<<ون ب<<أن وأوصى ال<<دنيا من الحكيم الشارع حذر أجلها من التي األسرار بعض ندرك بهذا ولعلنا. بقدر أخشى ولكن عليكم أخشى الفقر ما الله فو يس<<ركم ما وأمل<<وا فأبش<<روا وسلم عليه الله صلى النبي يقول

كما تهلككم تنافس<<وها كما فتتنافس<<وها قبلكم ك<<ان من على بس<<طت كما عليكم ال<<دنيا تبسط أن عليكم36(. أهلكتم

أول ف<<إن النس<<اء واتق<<وا الدنيا فاتقوا تعلمون كيف فينظر فيها مستخلفكم الله وإن خضرة حلوة الدنيا ) إن37(. النساء في كانت إسرائيل بنى فتنة

مادة474 ص العلوم و اللغة في الصحاح ،1/427 الوسيط المعجم ،3/156 المحيط القاموس انظر34( ) سرف

7/9 الدين في األكفاء باب النكاح كتاب ، ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث35 8/12 فيها التنافس و الدنيا زهرة من يحذر ما باب ، الرقائق كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث36 بن عمرو حديث من كالهما2961 رقم2274-4/2273 الرقائق و الزهد كتاب ، الصحيح في ومسلم ،

لمسلم واللفظ - به وسلم عليه الله - صلى عنه عوف الجنة أهل أكثر باب واالستغفار التوبة و الدعاء و الذكر كتاب ، الصحيح في مسلم أخرجه الحديث37

- به وسلم عليه الله صلى عنه الخدرى سعيد أبى حديث من2742 رقم4/2098 الفقراء

11

Page 12: آفات على الطريق1

: المسرفين ( صحبة3) ب<<أخالق يتخلق ما غالبا اإلنس<<ان أن ذلك ومخ<<الطتهم المس<<رفين ص<<حبة هي إنما اإلس<<راف في يك<<ون وقد

. التأثير شديد الشخصية قوى الصاحب هذا وكان الصحبة هذه طالت إذ السيما وخليله صاحبه بنا م<<رت ولقد الخليل أو الص<<حاب انتق<<اء ض<<رورة على وتشديده اإلسالم تأكيد في السر ندرك بذلك ولعلنا. الفتور أسباب عن الكالم أثناء ذلك على الدالة النصوص بعض

: الطريق زاد عن ( الغفلة4) الله رض<<وان إلى الموصلة الطريق أن ذلك الطريق زاد عن الغفلة هي إنما اإلسراف في السبب يكون وقد

ليست والجنة والجم<<اجم والدماء والعرق والدموع باألشواك بل والرياحين والورود بالحرير مفروشة طريقا الطريق زاد هو ذلك والش<<دة بالرجولة وإنما واالس<<ترخاء والنعومة ب<<الترف يك<<ون ال الطريق ه<<ذه وول<<وج. اإلسراف في العامل المسلم توقع الزاد هذا عن والغفلة

الجنة ت<<دخلوا أن حس<<بتم : } أم الطريق طبيعة عن المتن<<وع المتك<<رر القرآن حديث سر ندرك بذلك ولعلنا آمن<<وا وال<<ذين الرس<<ول يق<<ول ح<<تى وزلزلوا والضراء البأساء مستهم قبلكم من خلوا الذين مثل يأتكم ولما{. قريب الله نصر إن أال الله نصر متى معه من ذلك غ<<ير {.......إلى الص<<ابرين ويعلم منكم جاه<<دوا الذين الله يعلم ولما الجنة تدخلوا أن حسبتم } أم

اآليات.

: والولد ( الزوجة5). والولد الزوجة هي إنما اإلسراف في السبب يكون وقد

وبم<<رور عليه في<<ؤثرون معهم حازما يك<<ون ال وقد اإلس<<راف ودي<<دنهم دأبهم وولد بزوج المسلم يبتلى قد إذ. المسرفين مع مسرفا ينقلب المعاشرة وطول األيام ق<<دمت وقد الزوجة واختي<<ار انتقاء ضرورة أكد حين اإلسالم إليها قصد التي األسرار بعض نفهم بذلك ولعلنا بتربية االهتمام ضرورة على أكد وحين األول السبب عن الحديث أثناء قريبا ذلك على الدالة النصوص بعض. والزوجة الولد

وأهليكم أنفسكم قوا آمنوا الذين } يأيها يعص<<ون ال ش<<داد غالظ مالئكة عليها والحج<<ارة الن<<اس وقودها نارا{ يؤمرون ما ويفعلون أمرهم ما الله راع والرجل رعيته عن مس<<ؤل وهو راع الن<<اس على ال<<ذي فاإلمام رعيته عن مسؤل وكلكم راع كلكم ) أال عنهم عن مس<<ؤلة وهي وول<<ده زوجها بيت أهل على راعية والم<<رأة رعيته عن مس<<ؤل وهو بيته أهل على

38(. ......الحديث

: تكون أن ينبغي وما الدنيا الحياة طبيعة عن ( الغفلة6) طبيعة أن ذلك تك<<ون أن ينبغي وما ال<<دنيا الحياة طبيعة عن الغفلة هي إنما اإلسراف في السبب يكون وقد

الله وص<<دق غ<<دا وعليك الي<<وم لك تك<<ون متقلبة هي بل واحد ح<<ال على تستقر وال تثبت ال أنها الدنيا الحياة{. الناس بين نداولها األيام :} وتلك العظيم

حاجتنا عن يفيض ما ون<<دخر موض<<عها في النعمة : نضع وح<<ذر وجل على منها نك<<ون أن يقتضي وال<<واجب. إدبارها ليوم إقبالها يوم من : ندخر أخرى بعبارة أو الغد إلى ووقت وصحة مال من اليوم الضرورية

. اإلسراف في توقع قد ذلك عن والغفلة تكون أن ينبغي ما وهذا الدنيا الحياة طبيعة تلك

: النفس مع ( التهاون7) قيادها ويس<<لس وتخضع تنق<<اد البشرية النفس أن ذلك النفس مع التهاون اإلسراف في السبب يكوون وقد

المس<<لم ف<<إن وعليه واللين بالته<<اون فيها االنغماس في وتلح الشهوات إلى وتتطلع وتتمرد والحزم بالشدة. اإلسراف في محالة ال أوقعته مطالبها كل ولبى نفسه مع تهاون إذا العامل: شئ كل وقبل أوال للنفس المجاهدة ضرورة على اإلسالم تأكيد في السر نفهم بذلك ولعلنا{. بأنفسهم ما يغيروا حتى بقوم ما يغير ال الله } إن

وأطيعوا الله } وأطيعوا تعالى الله قول باب األحكام كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث38 العادل اإلمام فضيلة باب اإلمارة كتاب ، الصحيح في ومسلم ،9/77{ منكم األمر وأولى الرسول الله صلى النبي - عن عنهما تعالى الله - رضى عمر بن الله عبد حديث من كالهما1829 رقم3/1459

. للبخاري واللفظ - به وسلم عليه

12

Page 13: آفات على الطريق1

{. دساها من خاب وقد زكاها من أفلح } قد{. المحسنين لمع الله وإن سبلنا لنهدينهم فينا جاهدوا } والذين

: القيامة يوم وأهوال شدائد عن ( الغفلة8) ي<<وم القيامة ي<<وم أن ذلك القيامة ي<<وم وأه<<وال الشدائد عن الغفلة هي إنما اإلسراف في السبب يكون وقد كت<<اب في جاء ما وحسبنا والتصوير الوصف عن الكلمات وتعجز اللسان ينعقد ما واألهوال الشدائد من فيهاليوم. هذا عن وسلم عليه الله صلى النبي وسنة < وجل عز الله

ذلك عن غفل من أما ال<<دنيا الحي<<اة هذه في بشيء ناعم غير حياته قضى فيه متدبرا ذلك متذكرا ظل ومن. ذلك من أبعد هو ما ربما بل والترف باإلسراف يصاب فإنه

ال<دنيا الحياة من ونيله تنعمه وقلة لربه وسلم وعيه الله صلى خشيته دوام أسرار من شيئا ندرك بهذا ولعلنا,

: ويسلم عليه الله صلى يقول39(. كثيرا ولبكيتم قليال لضحكتم أعلم ما تعلمون ) لو

: أخرى رواية وفي(. الفراش على بالنساء تلذذتم ) وما

: الخصوص وجه على والمسلمون عموما البشرية تحياه الذي ( نسيان9) وجه على والمس<<لمون عموما البش<<رية تحي<<اه ال<<ذي الواقع نس<<يان هو إنما اإلسراف في السبب يكون وقد

: الخصوص تلك في تقع أو فتس<<قط تحتها من األرض ت<<تزلزل أن ويوشك الهاوية حافة على تقف اليوم البشرية أن ذلك

لها ي<<رثى واله<<وان ال<<ذل من ح<<ال إلى ص<<اروا فقد المس<<لمون أما ال<<دمار أو الهالك يك<<ون وحينئذ الهاوية يص<<<اب أن يمكن فإنه العاطفة ميت الحس متبلد وك<<<ان الواقع ه<<<ذا مستحض<<<را بقى ومن عليها ويتحسر. وزينتها الدنيا زهرة إلى والركون واإلسراف بالترف وبع<<دها البعثة قبل البش<<رية ب<<أمر وس<<لم عليه الله ص<<لى واهتمامه حزنه أسرار من شيئا ندرك بذلك ولعلنا: ذلك عن ونهاه ربه عاتبه حتى

{ . أسفا الحديث بهذا يؤمنوا لم إن آثارهم على نفسك باخع } فلعلك{. مؤمنين يكونوا أال نفسك باخع } لعلك

{. حسرات عليهم نفسك تذهب } فال

: اإلسراف على المترتبة اآلثار عن ( الغفلة10) لإلس<<راف أن ذلك اإلس<<راف على المترتبة اآلث<<ار عن الغفلة هي إنما اإلس<<راف في السبب يكون وقد آث<<ارا

. قليل بعد له سنعرض الذي نحو على مهلكة وعواقب ضارة أما وعواقبه آث<<اره من ذكر على ك<<ان إذا يتركه أو الش<<يء يفعل ما غالبا :أنه اإلنسان طبيعة من عرف ولقد

ما ي<<ترك أو ويهمل ينبغي ال فيما يس<<قط أو فيقع تض<<طرب وأفعاله يختل سلوكه فإن اآلثار هذه عن غفل إذا. ينبغي. اإلسراف في للوقوع عرضة يكون اإلسراف على المترتبة اآلثار عن غفل إذا العالم المسلم فإن وعليه. والتشريعات األحكام من بكثير المنوطة والمقاصد الحكم بذكر اإلسالم اهتمام في السر نفهم بذلك ولعلنا : اإلسراف : آثار ثالثا

من طرفا وإليك اإلس<المي العمل على أو الع<املين على س<واء مهلكة وع<واقب ض<ارة آث<<ار ولإلسراف هذا: اآلثار هذه

: العاملين على

أعلم ما تعلمون لو وسلم عليه الله صلى قوله باب الرقائق كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث39 باب الزهد كتاب السنن في الترمذى و - به وسلم عليه الله صلى عنه وأنس هريرة أبى حديث من8/127

األحوذى تحفة بهامش2415 رقم6/603 أعلم ما تعلمون لو وسلم عليه الله صلى النبي قول في جاء ما" صحيح حديث " هذا بقوله عليه وعقب وسلم عليه الله صلى عنه هريرة أبى حديث من

13

Page 14: آفات على الطريق1

: العاملين على آثاره فمن

: البدن ( علة1) الس<<نن من بطائفة محك<<وم الب<<دن هذا أن ذلك البدن علة في يكمن : إنما اإلسراف يتركه الذي األثر أن أي

العلة إليه تتط<<رق وحين العلة إليه تط<<رقت ب<<النقص أو بالزيادة اإلنسان تجاوزها إذا بحيث اإللهية والقوانينبه المنوطة أو عاتقه على الملقاة والمسؤليات بالواجبات القيام عن بالمسلم يقعد فإنه

: القلب ( قسوة2) أو ب<<الجوع ويلين ي<<رق القلب ه<<ذا أن ذلك القلب قس<<وة هو : إنما اإلس<راف على ي<<ترتب الذي الثاني واألثر يقسو {وحين تح<<ويال الله لس<<نة تجد } ولن الله س<<نة الغ<<ذاء بك<<ثرة أو بالش<<بع ويجمد ويقسو الغ<<ذاء بقلة

} فويل حالة ه<<ذه ك<<انت لمن الويل كل والويل ، والطاع<<ات ال<<بر عن ينقطع ص<<احبه ف<<إن يجمد أو القلب وال ل<<ذة لها يجد ال فإنه والطاع<<ات ب<<البر وقام نفسه المسلم جاهد لو { وحتى الله ذكر من قلوبهم للقاسية

( السهر قيامه من حظه قائم )... ورب والتعب النصب سوى ورائها من يجنى ال بل حالوة

: الفكر ( خمول3) بع<<دة مرتبط وخموله الفكر نش<<اط أن ذلك الفكر خم<<ول هو إنما اإلس<<راف على ي<<ترتب الذي الثالث واألثر

: ) إذا ق<<ديما قالوا حتى الخمول اعتراه امتألت وإذا ، الفكر نشط البطنة خلت فإذا ، أحدها البطنة ، عوامل( الفطنة نامت البطنة امتألت

ال<تي الخص<<ائص أخص يفقد وحينئذ والحكمة الفقه المس<<لم يح<<رم أن ي<<وم ب<<الخمول الفكر يصاب أن ويوم. المخلوقات باقي عن تميزه

: واإلثم الشر دواعي ( تحريك4) النفس في يولد اإلس<<راف أن ذلك واإلثم الشر دواعي تحريك هو إنما اإلس<<راف يخلقه ال<<ذي الرابع واألثر ال وحينئذ النفس ه<<ذه في الكامنة أو الس<<اكنة الغرائز يح<<رك أن شأنه من الطاقة هذه ووجود ضخمة طاقة

تأكيد في السر هو ذلك ولعل الله رحم من إال والمعص<<<ية اإلثم في الوق<<<وع العامل المس<<<لم على ي<<<ؤمن معشر : ) يا وس<<لم عليه الله ص<<لى يق<<ول إذ النك<<اح م<<ؤن على ق<<ادرا يكن لم لمن الص<<وم على اإلس<<الم بالص<<وم فعليه يس<<تطع لم ومن للف<<رج وأحصن للبصر أغض فإنه فليتزوج الباءة منكم استطاع من الشباب

( وجاء له فإنه

: والشدائد المحن ساعات في ( االنهيار5) قضى المس<<رف أن ذلك والش<<دائد المحن ساعات في االنهيار هو إنما اإلسراف يتركه الذي الخامس واألثر من يلقى ال محنة أو ش<<دة في وقع إذا ه<<ذا ومثل والش<<دائد المحن ي<<ألف فلم وال<<ترف االسترخاء في حياته ص<<ادقا وك<<ان نفسه جاهد من إال يؤيد وال يعين ال وجل عز الله ألن وينه<<ار فيض<<عف تأييد أو ع<<ون أدنى الله

قل<وبهم في ما فعلم الش<جرة تحت يبايعونك إذ المؤم<<نين عن الله رضى } لقد المجاه<<دة ه<<ذه في مخلصا{ . عليهم السكينة فأنزل

: باآلخرين االهتمام أو الرعاية ( عدم6) ي<رعى ال اإلنس<ان أن ذلك ب<اآلخرين االهتم<ام أو الرعاية ع<دم هو إنما اإلسراف يتركه الذي السادس واألثر

ص<<ار لما : أنه الس<<الم عليه يوسف عن أثر كما الحاجة وعص<<بته التعب أض<<ناه إذا إال غالبا يهتم وال اآلخ<<رين. الجياع أنسى أن شبعت أن : أخاف قال ذلك عن سئل فلما أبدا يشبع كان ما األرض خزائن على

. باآلخرين يهتم أو يفكر أن له فأنى جانب كال من بالنعمة مغمور والمسرف

: الله يدي بين غدا ( المساءلة7) لتس<ألن } ثم س<بحانه ق<<ال كما الله ي<<دي بين غ<دا المساءلة هي إنما اإلسراف على المترتب السابع واألثر{. النعيم عن يومئذ

ن<<وقش :)... من وس<<لم عليه الله ص<<لى قال كما عذاب والمناقشة للمساءلة الله يدي بين الوقوف ومجرد(. عذب القيامة يوم الحساب

14

Page 15: آفات على الطريق1

: الحرام الكسب وطأة تحت ( الوقوع8) تض<<يق قد المسرف أن ذلك الحرام الكسب وطأة تحت الوقوف هو إنما اإلسراف يتركه الذي الثامن واألثر

في الله والعي<<اذ الواقع إلى ألفها ال<<تي والنعيم الترف حياة على وحفاظا تلبية فيضطر موارده تنتهي أو به(. به أولى فالنار حرام من أي سحت من نبت جسد :) كل الحديث في جاء وقد الحرام الكسب

: الشياطين ( أخوة9) إخ<<وان ك<<انوا المب<<ذرين :} إن وتع<<الى س<<بحانه ق<<ال كما الشياطين أخوة هي اإلسراف يتركه التاسع واألثر

{. كفورا لربه الشيطان وكان الشياطين } أال البعيد والضالل المبين الخسران لهو ذلك وإن حزبهم إلى واالنضمام الصيرورة تعنى الشياطين وأخوة

{ . الخاسرون هم الشيطان حزب أن

: الله محبة من ( الحرمان10) يحب ال :}.........إنه س<<بحانه ق<<ال كما الله محبة من الحرم<<ان هو إنما اإلس<<راف يتركه الذي العاشر واألثر

{. المسرفين: اإلسالمي العمل على: في فتنحصر اإلسالمي العمل على آثاره وأما

يواجه ال<<ذي الوحيد السالح ألن نظرا السنين عشرات الوراء إلى تأخيره األقل على أ<و عليه القضاء سهولة. والنعيم والراحة والترف باإلسراف التأثير يكون ما أشد يتأثر إنما اإليمان وهو أال الله أعداء المسلمون به

الفت<<ور أس<<باب عن الح<<ديث أثناء بنا مرت وقد اإلسالمي العمل وعلى العاملين على اإلسراف آثار هي تلك لكل إجم<<اال تتض<<من الس<<لف وسيرة وسلم عليه الله صلى النبي وسنة وجل عز الله كتاب من نصوص عدة. اآلثار هذه

: اإلسراف لعالج : الطريق رابعا: في تتخلص العالج طريق فإن وبواعثه أسبابه وتلك اإلسراف وعواقب آثار هذه ومادامت

األمر ت<<دارك على يحمل أن ش<<أنه من ذلك ف<<إن اإلس<<راف على المترتبة والع<<واقب اآلث<<ار في ( التفكر1). األوان فوات قبل اإلسراف من والتخلص

قي<<ام من وص<<عب ش<<اق بكل األخذ على وحملها ومطالبها شهواتها عن بفطمها وذلك النفس مع ( الحزم2). ذلك ....ونحو األثقال حمل إلى األقدام على مشى إلى صدقة إلى تطوع صوم إلى ليل

بل اإلس<<راف من بالتح<<ذير مليئة فإنها وس<<يرته وس<<لم عليه الله ص<<لى الن<<بي س<<نة في النظر ( دوام3): وسلم عليه الله صلى يقول إذ والتقشف الخشونة على والعيش واألهل النفس ومجاهدة

عليه الله ص<<لى الله رس<<ول : أن رواية ( وفي أمع<<اء سبع في يأكل والكافر واحد معي في يأكل ) والمؤمن أخرى ثم حالبها فشرب فحلبت بشاة وسلم عليه الله صلى الله رسول فأمر كافر وهو ضيف : ضافه وسلم

الله ص<<لى الله رس<<ول له ف<<أمر فأس<<لم أص<<بح أنه ثم شياه سبع حالب شرب حتى فشربه أخرى ثم فشربه : وس<<لم عليه الله ص<<لى الله رس<<ول فق<<ال يس<<تتمها فلم ب<<أخرى أمر ثم حالبها فش<<رب بش<<اة وس<<لم عليه

( . أمعاء سبع في يشرب والكافر واحد معي في يشرب ) والمؤمن وثلث لطعامه فثلث محالة ال ك<<ان فإن صلبه يقمن أكالت آدم ابن بحسب بطنه من شرا وعاء آدمي مأل ما

(. لنفسه وثلث لشرابه ، الهالل إلى لننظر كنا ) إن فتق<<ول أختها بن الزب<<ير بن لع<<روة عنها تع<<الى الله رضى عائشة أم تحكى وإذ

ما ، ع<<روة لها فيق<<ول ، نار وسلم عليه الله صلى الله رسول أبيات في أوقدت وما ، شهرين في أهلة ثالثة من ج<<يران وس<<لم عليه الله صلى الله لرسول كان أنه إال ، الماء و : التمر : األسودان قالت ؟ يعيشكم كان

.( فيسقيناه ألبانهم من وسلم عليه الله صلى الله رسول يمنحون وكانوا ، منائح لهم كان ، األنصار تقول وإذ ( ليف من وحشوه أدم من وسلم عليه الله صلى الله رسول فراش كان: ) أيضا

15

Page 16: آفات على الطريق1

ليال ثالث بر طعام من المدينة قدم منذ وسلم عليه الله صلى محمد آل شبع ) ما 40 ( قبض حتى تباعا

محمد آل ارزق :) اللهم وسلم عليه الله صلى دعائه من كان بل 41( قوتا

فيترسم عواطفه ،وتتأجج مشاعره تتحرك غيره وعلى ، ذلك على يقف حين الله لدين العامل المسلم وأن اقتداء هديه على ويسير وسلم عليه الله صلى خطاه وتأسيا : الجنة في معيته في وطمعا الص<<الحين و الش<<هداء و الص<<ديقين و النب<<يين من عليهم الله أنعم الذين مع فأولئك والرسول الله يطع ومن

أولئك وحسن بالله وكفي الله من الفضل ذلك ، رفيقا { . عليما به ه<<ؤالء اقتدى فقد العاملين العلماء و المجاهدين الصحابة من ، األمة هذه سلف سيرة في النظر - دوام4

عيشهم فكان وسلم عليه الله صلى . لآلخرة توصل قنطرة أو معبر أنها إال الدنيا من لهم هم وال ، كفافا عنده - فرأي عنهما تعالى الله - رضى الله عبد ابنه على الخطاب بن عمر دخل اللحم هذا : ما فقال ، لحما

اشتهيت : وكلما قال : أشتهيه قال ؟ بالمرء كفي ؟ أكلته شيئا 42( اشتهاه ما كل يأكل أن سرفا

: أوصيني فقال فيه مات الذي مرضه - في عنهما تعالى الله - رضى الصديق بكر أبا الفارسي سلمان وأتى إال أحد منها يأخذن فال الدنيا عليكم فاتح الله : ) إن يكر أبو فقال وسلم عليه الله صلى الله رسول خليفة يا

43( بالغا

بيت بناء في يستأذنه الكوفة على - وهو عنهما الله - رضى الخطاب بن عمر إلى وقاص أبى بن سعد وكتب: كتابه في فوقع يسكنه44( بلغة دار الدنيا فإن ، الغيث من ويكنك الشمس من يسترك ما ) ابن

أن ميمون وحكى - استكساه عنهما تعالى الله - رضى عمر بن الله عبد بنى من رجال إزارا تخ<<رق : قد قائال تكونن وال الله اتق ويحك0: له فقال ذلك الفتى ( فكره اكتسه ثم إزارك :) اقطع الله عبد له فقال ، إزاري

( ...... ظهورهم وعلى بطونهم في تعالى الله رزقهم ما يجعلون الذين القوم من. وهناك هنا المنثورة الكتب بطون في المودعة األخبار من ذلك غير إلى المنهج نفس على الس<<ير حب عنه فيتولد داخله من يتحرك األخبار هذه على يقف حين العامل المسلم وأن

ليكون التقشف و الخشونة على ويعيش السرف و الترف يطرح فتراه . الناجين مع ناجيا ال<<ذين ، الكب<<يرة النف<<وس و العالية الهمم ذوى أحضان في االرتماء مع ، المسرفين صحبة عن - االنقطاع5

ال<<دماء فيها تصان ، كريمة إسالمية حياة اسئناف أجل من حياتهم كل وكرسوا ، ظهورهم وراء الدنيا طرحوا ذات في ويص<<يبهم أص<<ابهم بما مب<<الين غير ، األرض في وجل عز الله حكم فيها ويقام ، واألعراض واألموال

مرة فيها الوقوع ويجنبنا بل ، الراحة و والدعة السرف مظاهر كل على يقضى أن شأنه من ذلك فإن ، الله. السائرين موكب وفي المجاهدين قافلة ضمن لنكون ، أخرى

يح<<ول وأن ، الترف مظاهر كل على يقضى أن شأنه من ذلك فإن الولد و الزوجة شخصية ببناء - االهتمام6 وآالمها بأشواكها الحياة هذه تنقضي حين الجادة طريق سلوك على ويعين بل ، أخرى مرة فيها التورط دون. المقيم النعيم و الراحة من هناك حظنا فنلقى ربنا إلى ونرد

البشرية تحياه الذي الواقع في التفكر - دوام7 يس<<اعد ذلك ف<<إن ، الخصوص وجه على المسلمون و عموما يمكن ح<<تى ، الحي<<اة هذه من بشيء التنعم أو التلذذ دون ويحول بل اإلسراف مظاهر كل من التخلص على

. جديد من اإلسالمية الراية وترفع الله لمنهج

وسلم عليه الله صلى النبي يعيش كان كيف باب الرقائق : كتاب الصحيح في البخاري أخرجه الحديث40 حديث من كالهما2970 رقم4/2281 الرقائق و الزهد : كتاب الصحيح في ومسلم ،8/121 وأصحابه

. - به عنها تعالى الله رضى عائشة وسلم عليه الله صلى النبي يعيش كان كيف باب الرقائق : كتاب الصحيح في البخاري أخرجه الحديث41

عائشة حديث من1055 رقم4/2281 الرقائق و الزهد : كتاب الصحيح في ومسلم ،8/122 وأصحابه. - به عنها تعالى الله رضى

285 -2/284 الصحابة حياة في الكاندهلوى أورده األثر42 و الزهد في وأحمد ، الرزاق عبد وأخرج0: قائالبتمامه .... وساقه ابنه على عمر : دخل قال الحسن عن عساكر وابن ، المواعظ في العسكري

2/287 الصحابة حياة في الكاندهلوى أورده األثر43 سلمان أن الحسن عن الدينورى :) وعند قائال ... ( وساقه : أوصيني فقال فيه مات الذي مرضه - في عنهما تعالى الله - رضى الصديق بكر أبا الفارسي

. بتمامه2/286 الصحابة حياة في الكاندهلوى أورده األثر44 ابن سفيان عن الدينورى و الدنيا أبى ابن : وأخرج قائال

يستأذنه الكوفة على - وهو عنهما الله - رضى الخطاب بن عمر إلى وقاص أبى بن سعد وكتب قال عيينةبتمامه ... وساقه يسكنه بيت بناء في

16

Page 17: آفات على الطريق1

ذلك ف<<إن ، وأه<<وال ش<<دائد من بع<<ده وما ، الم<<وت في التفكر - دوام8 مظ<<اهر كل نبذ على يعين أيض<<ا أخرى مرة فيها الوقوع دون ويحول ، الترف و اإلسراف . اللقاء ويوم الرحيل لساعة استعدادا

بل الترف و واالسترخاء باإلسراف يكون ما زادها وأن ، وآالم متاعب من فيها وما ، الطريق طبيعة - تذكر9 على الق<<درة و النفس ومجاه<<دة اإلس<<راف عالج في كب<<ير دور له ذلك فإن ، التقشف و الحزم و بالخشونة

. العقبات و المعوقات وتخطى اجتياز

17

Page 18: آفات على الطريق1

الثالثة اآلفةاالستعجال

هي)االستعجال( ولكي إنما منها يتخلصوا وأن يحذروها أن والبد العاملين بعض بها يصاب التي الثالثة واآلفة: التالي النحو على سنتناولها اآلفة هذه عن الدقيق التصور لدنيا يكون

: االستعجال : معنى أوال

اس<<تعجل أو الس<<رعة أي العجلة وطلب : االس<<تحثاث وهو واحد بمع<<نى كلها واإلعج<<ال االس<<تعجال: لغة اس<<تعجالهم الشر للن<<اس الله يعجل } ولو تع<<الى قوله ومنه األمر في يعجل أن وأمره ، حثه الرجل الرجل{ . أجلهم إليهم لقضى بالخير

به واس<<تعجلوا وأوالدهم أهليهم وعلى الغضب عند أنفس<<هم على به دع<<وا إذا الشر للن<<اس الله عجل لو أي(. فماتوا أجلهم إليهم لقضى والرحمة الخير فيسألونه بالخير يستعجلون كما

: اصطالحا طرفة من أقل في أو لمحة في الي<<وم المسلمون يحياه الذي الواقع تغيير إرادة الدعاة اصطالح في ومعناه

جيد إع<<داد ودون ، الواقع به<<ذا المحيطة والمالبس<<ات للظ<<روف فهم ودون الع<<واقب في نظر دون عين. الوسائل و لألساليب أو للمقدمات

إلى ع<<اد شئ كل ي<<رون بهم ف<<إذا يس<<تيقظون ثم ليلة ين<<امون أو يفتحونها ثم عي<<ونهم الن<<اس يغمض بحيث كل ووجد ، جديد من اإلس<<المية الراية ورفعت ، ط<<ريقهم من الجاهلية : زالت حي<<اتهم في الط<<بيعي وضعهصفوها. ويعكر يكدرها ما كل من الفطرة وخلصت ، إنسانيته إنسان : االستعجال إلى اإلسالم : نظرة ثانيا اإلنس<ان } وي<<دع أم<ره وم<دبر ، وص<انعه خالقه بش<هادة اإلنسان طبيعة من واالستعجال العجلة كانت ولما

اإلنس<<ان وك<<ان ب<<الخير دع<<اءه بالشر إلى ينظر اإلس<<الم ... { ف<<إن عجل من اإلنس<<ان } خلق { ، عج<<وال البعض وي<<ذم ، بعضه يحمد وإنما ، ب<<المرة يذمه وال ، ب<<المرة يحم<<ده فال ، وإنص<<اف عدالة نظرة االستعجال

: اآلخر كان : ما منه فالمحمود ، المالبس<<ات و للظ<<روف ت<<ام إدراك وعن ، الع<<واقب و لآلثار دقيق تقدير عن ناشئا

. ترتيب وجودة إعداد حسن وعن أعجلك - } وما الس<<الم - عليه موسى عن حكاية تعالى قوله في المعنى هو االستعجال من النوع هذا ولعل

الفرصة و مناس<<بة الظ<<روف { إذ لترضى رب إليك وعجلت أثرى على أوالء هم قال ؟ موسى يا قومك عن. ؟ والتأخير التواني على موسى يحمل الذي فما مشرقة صافية النفس و محمودة العاقبة و مواتية

، المالبس<ات و ب<الظروف اإلحاطة ومن العاقبة تق<دير من خالية نفس<ية ث<ورة مجرد كان : ما منه المذموم. واالستعداد األهبة أخذ ومن - األرت بن لخب<<اب قال - حين وسلم عليه الله - صلى محمد الكريم رسولنا عناه الذي هو األخير النوع وهذا

األذى من وإخوانه هو يلق<<اه ما - يش<<كو وس<<لم عليه الله - ص<<لى الن<<بي إلى جاء عنه- وقد تعالى الله رضى في له يحفر قبلكم ك<<ان فيمن الرجل :) ك<<ان له قال يدعوه وأن ، ربه يستنصر أن منه ويطلب ، واالضطهاد

ويمشط ، دينه عن ذلك يص<<ده وما ، اثن<<تين فيشق رأسه على فيوضع بالمنش<<ار فيج<<اء فيها فيجعل األرض ح<<تى ، األمر ه<<ذا ليتمن والله دينه عن ذلك يص<<ده وما عصب أو عظم من لحمه دون ما الحديد بأمش<<اط

وهو45( تس<<تعجلون ولكنكم غنمه على ال<<ذئب و الله إال يخ<<اف ال ، حض<<رموت إلى صنعاء من الراكب يسير هنا نعنيه الذي . أيضا : االستعجال : مظاهر ثالثا

: منها عديدة مظاهر له واالستعجال. واستعداداتهم وقدراتهم مواهبهم من التأكد و االستيثاق، قبل الدعاة قافلة إلى أشخاص - ضم1 وكتاب4/244 اإلسالم في النبوة عالمات باب األنبياء كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث45

وكتاب57-5/56 بمكة المشركين من وأصحابه وسلم عليه الله صلى النبي لقي ما باب األنصار مناقب به خباب عن قيس حديث من26-9/25 الكفر على الهوان و القتل و الضرب اختار من باب اإلكراه

18

Page 19: آفات على الطريق1

. شخصيتهم واستواء نضجهم اكتمال قبل رفيع مستوى إلى الدعاة ببعض - االرتقاء2. تفيدها وال بالدعوة تضر صغيرة طائشة بتصرفات - القيام3

االستعجال : آثار رابعا المذكورة المظاهر هذه وكل وعواقب ، آثار لها تكون وغيرها ، آنفا

: منقطع كث<<ير من خ<<ير دائم وقليل ، األولي اآلفة في ش<<رحنا الذي النحو على الفتور إلى تؤدى قد - فهي1( . قل وإن أدومه الله إلى العمل أحب ) .... وإن

و المسئولية تكون وهنالك ، ثمرة أو عائد ورائها من يكون ال حين وذلك ، كريمة غير موتة إلى تؤدى - وقد2 لنفس نفس تملك ال ي<<وم ، األعلى الجب<<ار يدي بين المعاتبة بره<<ان التالية القصة و لله يومئ<<ذ واألمر ، ش<<يئا

: نقول لما عملي جميع بين طريقها : تشق هي فها أيامها أزهي تعيش الثالثين<<ات نهاية في بمصر اإلس<<المية الحركة ) ك<<انت صوتها هو وها رخاء الريح و الهادئ البحر السفينة تشق كما واألوساط ، البيئات القض<<ايا جميع في مسموعا :) أحمد هو أبنائها أحد وقف األثن<<اء ه<<ذه في ، الع<<المي المس<<توى على أو المحلى المس<<توى على س<<واء. أخرى أساليب إلى ويدعو أساليب من الحركة تتخذه ما كل على ( يعترض رفعت

، النقد يس<<تحق أنه ي<<رى ما نقد في الحق الحركة في عضو فلكل ، ابت<<داء النظر يلفت ما هذا في يكن ولم ولفت ، االنتب<<اه اس<<ترعى ال<<ذي أن بيد األقوم الطريق و األصوب إلى تنتهي األطراف بين مناقشة تكون ثم

لقيت الدعوة هذه أن هو النظر أن نريد وال ، الحركة ش<باب من كث<<ير ل<دى س<ريعة واس<<تجابة ص<<اغية آذان<<ا ومط<<الب ، اعتراض<<ات لمعرفة لق<<اء عقد أنه هو يعنينا الذي وإنما ، ذلك أسباب عن البحث في اآلن نخوض

: ثالثة في وانحصرت رفعت أحمد مواجهة يقتضي ال<<<<واجب و ، ال<<<<دوران و اللف سياسة وتتبع الحكومة تجامل الحركة أن ي<<<<رى : أنه األول

{ . الكافرون هم فأولئك الله أنزل بما يحكم لم :} ومن الكريم القرآن قررها التي بالحقيقة الحكومة بالنص<<يحة مكتفية ، وتبرجها الم<<رأة سفور موضوع في عملي إجراء أي تتخذ لم الحركة أن يرى : أنه الثاني

حبر زجاجة أبنائها من واحد كل ومع القاهرة شوارع في نفسها الحركة توزع أن يقتضي الواجب و ، الكالم و ه<<ذا فيك<<ون ، مالبس<<ها يلطخ ح<<تى ، الح<<بر ه<<ذا من عليها ألقى ، متبرجة امرأة أو فتاة أمامه مرت وكلما ،

. لها رادعا إنما الم<<ال وجمع لهم الدعاية حد عند فلس<<طين مجاه<<دي مساعدة في الحركة وقوف أن يرى : أنه الثالث

أن الحركة أبن<<اء جميع وعلى ، المعركة عن وتخلف ، الجه<<اد عن وقع<<ود ، القض<<ية ه<<ذه حق في تقص<<ير هوالمخالفين. من كانوا وإال صفوفهم في ويتطوعوا أعمالهم يتركوا

: فقال األولين المطلبين ( بشأن ) أحمد على للرد الحاضرين بعض وتصدى: عاملين توفر بعد إال يكون أال يجب الحكومة مواجهة - إن

بالحكم اإلسالم عالقة سيما ال منها الذهن خالي اليوم حتى زال ال التي اإلسالمية بالحقائق الشعب أ- توعية. بالتشريع اإلسالم وعالقة

الي<وم ح<تى الحركة زالت وال لها تتع<رض ظ<روف أي مواجهة إلى تس<تند ش<عبية ق<وة الحركة ب- اكتساب. لرواقها وبسط دعائمها تثبيت إلى حاجة في وليدة حركة لألخذ األول اليوم في النتيجة ( لكانت ) أحمد باقتراح أخذنا لو أننا هو عليه ردهم فكان المرأة موضوع - أما ح<تى الس<جون ويودع<وا ، التحقيق معهم ويج<<رى ، الحركة أبن<اء جميع على القبض يلقى أن األس<لوب بهذا

ف<<إن ، األسلوب نفس إلى وعادوا العقوبة قضوا وإذا ، الغرامة و بالسجن يقضى الذي القضاء أمام يحاكموا الثياب هذا ثمن ستعوض ثيابها لطخت التي دامت وما ، تضاعف العقوبة ، الحركة أبن<<اء جي<<وب من مضاعفا

من ج<<دوى فال وإذن ، تلبسه ك<<انت ما لبس من يمنعها ال<<ذي فما ، السجن أودع قد ثيابها لطخ الذي ترى ثم. السافرات المتبرجات ردع في األسلوب هذا وراء

على به رد الحس<<يني أمين الس<<يد فلس<<طين مف<<تى سماحة كتاب عنه أجاب فقد ، فلسطين موضوع - وأما في فلس<<طين لقضية الدعاية في الحركة تبذله الذي المجهود :" أن ومضمونه ، مصر في اإلسالمية الحركة

إلى حاجة في ولس<<نا ، غيرها يس<<تطيعه وال ، إليه الحاجة أمس في نحن ال<<ذي و المطل<<وب الق<<در هو مصر" . متطوعين

ص<<اروا أن إلى الحال بهم ووصلت ، مؤيديه عدد وزاد ، موقفه ( على ) أحمد أصر فقد الجواب وضوح ورغم من وانفض ، الحركة أبن<<اء قاطعه ولما ، خجل أو حي<<اء دونما عليها القائمين و اإلسالمية الحركة في يسبون

اإلنجل<<يز محاربة في المجاهدين إلى لينضم فلسطين إلى السفر قرر تامة عزلة نفسه في ورأي حوله كانوا. اليهود و

19

Page 20: آفات على الطريق1

مجموعة إلى تسلمه ثم السالح و بالمال لتجهزه الحضور منه تطلب له وأرسلت الحركة عليه أشفقت وهنا في يش<<كون المجاهدين ألن ، الطريق له يؤمنوا حتى بهم يتصلون كانوا الذين الفلسطينيين المجاهدين من - ويعدونه يعرفونه ال دام<<وا - ما ط<<ريقهم في يرونه من كل على وأصر ف<<رفض ، ويقتلونه عليهم جاسوس<<ا

وذهب ، وحده الذهاب ( . المجاهدين أيدي - على تتوقع الحركة كانت كما مصرعه ولقي فعال واقع ، اإلس<<المية ال<<دعوة ،وت<<اريخ الله كت<<اب فهم في الس<<طحية مع الحماس عاقبة لنا تبين القصة هذه إن

تكون قد االستعجال وآثار االستعجال هي إنما ذلك عاقبة إن ، الحياة رفعت ألحمد وقع كما ، ك<<ريم غير موتا.

بالت<<اريخ وال بالس<<يرة وال ب<<القرآن وال باإلس<<الم معرفة - أدنى الحركة إلى االنض<<مام - قبل له يكن لم فإنه الطريق مع<<الم بكل ي<<تزود أن وقبل ، ب<<الغ بحم<<اس عليها انقض اإلس<<المية بالفكرة اقتنع وحين ، اإلسالمي

اندفع الق<ائمين حكمة ثم اإللهية العناية ل<وال معه الحركة يحطم وكاد ، وتحطم فاصطدم ، بصير غير اندفاعا. وإخالصهم عليها

اس<<تمرار من فيه ما فيه وذلك الس<<نين عش<<رات ال<<وراء إلى به الرج<<وع األقل على أو ، العمل - تعطيل3 على العقب<<ات و األحج<<ار وضع وزي<<ادة واألعراض واألموال الدماء على االعتداء في المضي و الحياة تدنيس

. الطريق : االستعجال أسباب خامسا

، العالج طريق على خطوة لتكون إليه تؤدى التي األسباب معرفة من فالبد ، االستعجال آثار هذه كانت وإذا نخص االس<<تعجال في توقع كث<<يرة أس<<باب هنالك حقيقة ؟ االس<<تعجال في توقع ال<<تي األسباب إذن هي فما: منها

: النفسي - الدافع1 فط<<رة في مرك<<وزة طبيعة االس<<تعجال أن ذلك ، االس<<تعجال في الس<<بب هو النفسي ال<<دافع يك<<ون فقد

دع<<اءه بالشر اإلنس<<ان } وي<<دع ... { ، عجل من اإلنس<<ان :} خلق وتع<<الى تب<<ارك المولى قال كما اإلنسان اإلنسان وكان بالخير .... { أجلهم إليهم لقضى ب<<الخير اس<<تعجالهم الشر للناس الله يعجل } ولو { ، عجوال

محالة ال تدفعه فإنها غلوائها من التخفيف و العقل بلج<<ام وإلجامها نفسه ض<<بط على الداعية يعمل لم وإذا. االستعجال إلى

: اإليمانية الحرارة أو - الحماسة2 من وتمكن ، ق<وى إذا اإليم<ان أن ذلك ، االس<تعجال في السبب هي اإليمانية الحرارة أو الحماس يكون وقد

تفيد مما أك<<ثر ت<<ؤذى أعم<<ال - إلى وتوجيهها عليها الس<<يطرة يتم لم - ما تن<<دفع ، ضخمة طاقة ولد ، النفس. تنفع مما أكثر وتضر في المؤم<<نين و وس<<لم عليه الله ص<<لى الن<<بي توجيه ت<<ولى وتع<<الى س<<بحانه الله أن في السر هو هذا ولعل

واهجرهم يقولون ما على } واصبر فقال التحمل وقوة ، الجلد و الصبر إلى المكية المرحلة هجرا { ، جميال وك<ان أتص<برون فتنة لبعض بعض<<كم } وجعلنا { ، يوقن<ون ال الذين يستخفنك وال حق الله وعد إن } فاصبر

ربك . اآليات من ذلك غير { ... إلى بصيرا

: العصر - طبيعة3 فيه ويتح<<رك بس<<رعة يمض عصر في نعيش أننا ذلك ، االستعجال على الباعث هي العصر طبيعة تكون وقد في التق<<دم بس<<بب ، األرض أط<<راف أقصى في يك<<ون س<<اعات وبعد هنا يكون فاإلنسان ، بسرعة شئ كل

ويس<<كنه الي<<وم بيت أس<<اس يضع واإلنس<<ان ، المواص<<الت وسائل العم<<ارة وس<<ائل من التمكن بس<<بب غ<<دا على الع<<<املين بعض يحمل مما ذلك فلعل ، اإلنس<<<ان حي<<<اة في كث<<<يرة أش<<<ياء ذلك على وقس ، الحديثة

. معه التمشي و العصر ظروف لمواكبة االستعجال

: األعداء - واقع4 يحكم<<ون الله وأع<<داء إال اآلن ي<<وم من يمر ما أنه ذلك ، االس<<تعجال في الس<<بب هو األعداء واقع يكون وقد

ص<<وت كل إلس<<كات مك<<ان كل في اإلس<<المي العمل ويالحقون ، اإلسالمي العالم بزمام ويمسكون القبضة ج<<زء على القبضة يحكم واقع الي<<وم بها فإذا األذهان في فكرة باألمس كانت إسرائيل أن وحسبنا ، نزيه حر

حلم ليحقق الع<<ربي الع<<الم بلدان وسائر ، لبنان إلى منه وينطلق ، فلسطين هو اإلسالم ديار من عزيز غال

20

Page 21: آفات على الطريق1

أن قبل ، االس<<تعجال على الع<<املين بعض يحمل مما ذلك ( فلعل الف<<رات إلى النيل من :) إس<<رائيل اليهود. الخالص ويصعب الخطر يتفاقم

: األعداء بأساليب - الجهل5 و ، الخبيثة أس<<اليبهم لهم الله أع<<داء أن ذلك ، االستعجال في السبب هو األعداء بأساليب الجهل يكون وقد

دهاء وأشدها الوسائل هذه وأخطر ، عليه القبضة وإحكام ، اإلسالمي العالم قلب إلى الوصول في المتنوعة ه<<ذا مثل إن ، الض<<الل و الحقد و ، الكفر ويبطنون اإلسالم يعلنون بينهم من نفر المسلمين يواجه أن ومكرا

وإزاحته الباطل أو الشر لمواجهة ، ه<<ؤالء أك<<ثر وما ، األمة في العامة التعبئة دون يحول الكيد من األسلوب جربوا أن بعد ، األسلوب هذا لمثل الله أعداء لجأ ولقد صفهم وفي معهم العامة ليجعل إنه بل ، الطريق من

زمانا الله من عنهم يغنى لن أنه ورأوا ، السافرة الصريحة المواجهة أسلوب ، عديدة ومرات ، طويال ، ش<<يئا ال ح<<تى ، ال<<رخيص و الغ<<الي وبذل التصدي على منهم المستهترين و المفرطين حتى المسلمين يحمل وأنه

. لله كله الدين ويكون فتنة تكون يكون الكيد من وغيره األسلوب هذا بمثل الجهل فلعل . االستعجال في توقع التي األسباب من سببا

: تغييرها بأسلوب الجهل مع المنكرات - شيوع6 يتحرك ال اإلنسان أن ذلك ، االستعجال في السبب هو تغييرها بأسلوب الجهل مع المنكرات شيوع يكون قد

يعمل أن ذلك ي<<رى حين المس<<لم وواجب ، ج<<انب كل من ولفته ، المنك<<رات به أح<<اطت وقد إال اآلن حركة: تع<<الى ق<<ال ، الفس<<اد و الشر من ب<<ؤرة إلى األرض تتحول لئال ، شك ذلك في ما وإزالته المنكر تغيير على

له<<دمت ببعض بعضهم الناس الله دفع } ولوال ... { ، األرض لفسدت ببعض بعضهم الناس الله دفع } ولوال{. عزيز لقوى الله إن ينصره من الله ولينصرن ، كثيرا الله اسم فيها يذكر ومساجد وصلوات وبيع صوامع

- : وسلم عليه الله - صلى وقال منكم رأي ) من اإليم<<ان أضعف وذلك فبقلبه يستطع لم فإن ، فبلسانه يستطع لم فإن ، بيده فليغيره منكرا

)46

، أعالها بعض<<هم فأص<<اب س<<فينة على اس<<تهموا ق<<وم كمثل ، فيها الواقع و الله ح<<دود على الق<<ائم ) مثل خرقنا أنا : لو فق<<الوا ف<<وقهم من على م<<روا الماء من استقوا إذا أسفلها في الذين فكان ، أسفلها وبعضهم

نصيبنا في هلكوا أرادوا وما يتركوهم فإن ، فوقنا من نؤذ ولم ، خرقا نج<<وا أي<<ديهم على أخ<<ذوا وإن ، جميعا ونجوا إلى ي<<ؤدى ب<<أال مش<<روط ذلك وإنما ، الف<<ور على تغييره أو إزالته تجب منكر كل ليس أنه ( بيد جميعا ، مقاطعته ومع ، له القلبية الكراهة مع ، بش<<أنه التوقف وجب منه أك<<بر منكر إلى أدى ف<<إن منه أك<<بر منكر حين الصف أول في الوق<<وف على الص<<ادق الع<<زم ومع ، بها واألخذ ، إلزالته الوس<<ائل أنجح عن البحث ومع. التغيير فرصة تتاح

: ذلك على شواهد السيرة و السنة وفي جانب كل من وتعلوها بها وتحيط ، الكعبة جوف تمأل واألصنام يبعث وسلم عليه الله صلى الله رسول فهاهو

إلى بعث منذ بقيت أنها أي ، الهج<<رة من الث<<امن الع<<ام في مكة فتح يوم إال بالفعل إزالتها على يقبل ال ثم ،. سنة وعشرين إحدى تحطيمها يوم

ألقبل<<وا النفوس داخل من يحطمها أن قبل ، يوم أول من بتحطيمها قام لو بأنه وسلم عليه الله صلى ليقينه يعد وأقبل ، تركها ل<<ذلك ، الض<<رر ويتف<<اقم ، اإلثم فيعظم وأش<<نع ، أبشع بص<<ورة وزخرفتها تش<<ييدها على

األص<<نام ويزيل ، مكة يفتح بهم أقبل ذلك له تم إذا ح<<تى القلوب ويطهر ، النفوس ويزكى ، الرجال : م<<رددا كان الباطل إن الباطل وزهق الحق جاء } وقل { . زهوقا

عائشة المؤمنين أم يخاطب وسلم عليه الله - صلى هو وها : قائال قواعد على تردها أال الله رس<<ول يا فقلت ؟ إبراهيم قواعد عن اقتصروا الكعبة بنوا لما قومك أن ترى ) ألم

47( لفعلت بالكفر قومك حدثان : لوال قال ، ؟ إبراهيم

رقم1/69... اإليمان من المنكر عن النهي كون باب ، اإليمان :كتاب الصحيح في مسلم أخرجه الحديث46 ، الصالة : كتاب السنن في داود وأبو ، - به عنه تعالى الله - رضى الخدرى سعيد أبى حديث من79 ،78 سعيد أبى حديث من1140 رقم297 - 1/296 العيد يوم خطبة باب منكم رأي :) من قال أنه غير به أيضا

( بيده فليغيره بيده يغيره أن فاستطاع منكرا - عائشة حديث من2/179 وبنيانها مكة فضل : باب الحج كتاب الصحيح في البخاري أخرجه الحديث47

رقم2/969 وبنائها الكعبة نقض : باب الحج كتاب الصحيح في مسلم ،وأخرجه - به عنها تعالى الله رضى

21

Page 22: آفات على الطريق1

إب<<راهيم قواعد إلى وإعادتها ، الكعبة تجديد ش<<أن في توقف - هنا وسلم عليه الله - صلى فالنبي من خوف<<ا قومك أن :) .... ول<<وال أخ<<رى رواية في قوله ب<<دليل ، الش<<قاق و الفرقة وهو ، أكبر منكر إلى ذلك يؤدى أن

... ( قلوبهم تنكر أن فأخاف بالجاهلية عهدهم حديث منكر عن يسكت حين المسلم إن بل المقاطعة و القل<<بي ال<<رفض مع ، أك<<بر منكر إلى ي<<ؤدى أن من خوف<<ا

ت<<وان هناك يكون لن الفرصة تتاح حين أنه على الصادق العزم ومع ، للتغيير السبل األفضل عن البحث ومع يكون ال ، تباطؤ وال : يقول الذي الله وصدق بذلك آثما

الله يكلف } ال وأنفقوا ، وأطيعوا واسمعوا استطعتم ما الله } فاتقوا ... { ، وسعها إال نفسا ألنفسكم خيرا. }

أو ، لظنه االس<<تعجال - في محالة - ال وقع وإزالته المنكر تغي<<ير أس<<لوب فقه الداعية أو العامل نسى ف<<إذا تنفيذه يجب األمر أن لتصوره . بذلك يقم لم إن ومذنب آثم وأنه ، فورا

: الطريق ومتاعب ، المشاق تحمل عن - العجز7 أن ذلك ، االس<<تعجال في الس<<بب هو الطريق ومت<<اعب المش<<اق تحمل عن العجز يك<<ون وقد من بعض<<ا

وش<<جاعة ج<<رأة يملك العاملين على الق<<درة يملك ال لكنه ، الم<<وت إلى به أدى ولو ، وق<<تي لعمل وحماس<<ا ، وجلد ، ص<<بر معها يك<<ون ال<<تي هي الحقة الرجولة أن مع ، طويل ل<<زمن الطريق ومت<<اعب مش<<اق تحمل

. الحياة تنتهي حتى واجتهاد ، وجد ، ومثابرة ، وتحمل تراه لذلك دائما ع وإن ، المتاعب و المشاق نفسه ليجنب مستعجال . ذلك بغير تزر الحاضر العصر في اإلسالمية الحركة أفرزت وقد فاس<<تعجل واالس<<تمرار التحمل عن عجز ، ه<<ذا من ص<<نفا

، وانتهي و ، مالئمة غ<<ير الظ<<روف ألن واحتسب وتحمل ، فص<<بر السنين عشرات الله في أوذي آخر وصنفا الله وفقهم أن العاقبة وك<<انت ، قاصرة أو ناقصة المقدمات و محمودة غير العواقب و ، مواتية غير الفرص. تزال وال الطريق على أقدام فثبتت وأعانهم

: العواقب تقدير عدم مع الوسائل ببعض أو ، المقدمات ببعض - الظفر8 تق<<دير ع<<دم مع األدوات ومثل ، البش<<رى الع<<دد مثل الوس<<ائل ببعض أو المق<<دمات ببعض الظفر يكون وقد

ذلك كل يك<<ون قد الن<<اس جم<<اهير لدى ، فعل وردة فتنة حدوث ومن الله أعداء تسلط زيادة من ، العواقب. االستعجال في السبب هو

الخ<<روج و الصريح الكفر إلى األمر يصل لم ما ، األئمة جور على بالصبر اإلسالم أمر في السر هو هذا ولعل. اإلسالم عن السافر

- : وسلم عليه الله - صلى يقول أميره من رأي ) من الجماعة فارق من فإنه ، فليصبر يكرهه شيئا 48( جاهلية ميتة مات إال فمات شبرا

فيما فقال ، - فبايعناه وسلم عليه الله - صلى النبي -دعانا عنه تعالى الله - رضى الصامت بن عبادة ويقول نن<<ازع وأال ، علينا وأث<<رة ويس<<رنا وعسرنا ومكرهنا منشطنا في الطاعة و السمع على بايعنا :) أن علينا أخذ

تروا أن إال أهله األمر كفرا .49( برهان فيه الله من عندكم بواحا أن يمنع ال وه<ذا واإلمكان<ات القدرات وتوفرت ، الفتنة أمنت إذا إال خروج معه يكون ال البواح الكفر حتى بل

وبالقلب. باللسان عليهم ننكر: عبادة حديث شرح - في الله - رحمه النووي اإلمام يقول

منهم ت<<روا أن إال عليهم تعترض<<وا وال ، واليتهم في األم<<ور والة تن<<ازعوا : ال الح<<ديث " معنى منك<<را محقق<<ا عليهم الخ<<روج وأما ، كنتم حيثما ب<<الحق وقولوا عليهم فأنكروه ذلك رأيتم فإذا ، اإلسالم قواعد من تعلمونهظالمين(. فسقة كانوا وإن ، المسلمين بإجماع فحرام وقتالهم

عائشة حديث من399 به أيضا بعدي سترون وسلم عليه الله صلى النبي قول باب الفتن كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث48

في ومسلم ، - به عنهما تعالى الله - رضى عباس بن الله عبد حديث من9/59 تنكرونها وأمور أثرة من55 رقم3/1477 الفتن ظهور عند المسلمين جماعة مالزمة وجوب باب ، اإلمارة كتاب الصحيح

عباس ابن حديث ( جاهلية ميتة :) فمات قال أنه إال به أيضا بعدي سترون وسلم عليه الله صلى النبي قول باب الفتن كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث49

في ومسلم ، - به عنه تعالى الله - رضى الصامت بن عبادة حديث من60 -9/59 تنكرونها وأمور أثرة الصامت بن عبادة حديث من معصية غير في األمراء طاعة وجوب باب ، اإلمارة كتاب الصحيح به أيضا

22

Page 23: آفات على الطريق1

: قال الداودى عن التين ابن ونقل ( الصبر فالواجب وإال ، وجب ظلم وال فتنة بغير خلعه على قدر إن أنه الجور أمراء في العلماء عليه ) الذي

50.

: وغلوائها حدتها من ويخفف ، الطاقات يمتص منهاج أو برنامج وجود -عدم9 في الس<<بب هو وغلوائها ح<<دتها من ويخفف الطاق<<ات يمتص منه<<اج أو برن<<امج وج<<ود ع<<دم يك<<ون وقد

. بالباطل شغلته بالحق يشغلها لم إن جنبيه بين التي اإلنسان نفس أن ذلك ، االستعجال وفي األس<<بوع وفي ، الليلة و الي<<وم في عمل ببرن<<امج المس<<لم غمر اإلس<<الم أن في السر هو ذلك ولعل

. مثمرة جهوده وكانت دقيقة خطوته كانت عليه حافظ إذا بحيث كله العمر وفي السنة في و الشهر السر ولعله ط<<اقتهم في ما وكل وس<<عهم في ما كل يس<<تفرغوا أن األئمة على اإلس<<الم تش<<ديد في أيض<<ا

. الجنة حرموا وإال الشرر و الضر من الخالي المثمر الجاد بالعمل المسلمين حياة يمأل ما الستنباط معهم ي<<دخل لم إال وينصح لهم يجهد ال ثم المس<<لمين أمر يلي أمير من - “ ما وسلم عليه الله - صلى يقول51" الجنة

- العمل10 : التجربة و الخبرة ذوى عن بعيدا العمل يكون وقد علم وال يولد اإلنس<<ان أن ذلك ، االستعجال في السبب هو التجربة و الخبرة ذوى عن بعيدا

تعلمون ال أمهاتكم بطون من أخرجكم } والله : سبحانه قال كما الحياة هذه في بشيء له .... { شيئا وح<<دها الكتب من يكون ال التعلم و ، - التعلم واألفئدة واألبصار السمع من الله وهبه ما طريق - عن يبدأ ثم يتم بل ، س<<بقوه من وتجارب بخيرات ينتفع الذي هو الواعي العامل و ، الممارسة و ، التجربة بواسطة أيضا

العمل وب<<دأ بنفسه ون<<أي بأنفه ش<<مخ إذا أما ، التك<<اليف و ال<<وقت و ، الجهد نفسه على ليوفر الطريق على االستعجال يكون وقد ، أخطاء له فستكون التجربة و الخبرة ذوى عن بعيدا . منها واحدا الله - ص<<لى يق<<ول حيث الفضل وذوى الصالحين السن وكبار العلماء باحترام اإلسالم وصية في السر ولعل ك<<انوا ف<<إن ، بالس<<نة ف<<أعلمهم سواء القراءة في كانوا فإن ، الله لكتاب أقرأهم القوم - :" يؤم وسلم عليه فأق<<دمهم سواء الهجرة في كانوا فإن ، هجرة فأقدمهم سواء السنة في في الرجل الرجل ي<<ؤمن وال س<<لما

52" بإذنه إال تكرمته على بيته في يقعد وال ، سلطانه

: التشريع وفي النفس وفي الكون في الله سنن عن - الغفلة11: ذلك ، االستعجال في السبب هي التشريع وفي النفس وفي الكون في الله سنن عن الغفلة تكون وقد النب<<ات و الحي<<وان و اإلنس<<ان وخلق ، أي<<ام س<<تة في واألرض الس<<موات : خلق الكون في الله سنن من أن

أراد إذا أمره " } إنما " كن بكلمة وغيره ذلك كل خلق على قادر أنه مع مراحل على كن له يق<<ول أن ش<<يئا{ . فيكون

كل منها واقتلعت ، داخلها من ع<<ولجت إذا إال تعطى وال تب<<ذل وال تضحي ال : أنها النفس في الله سنن ومن { دس<<اها من خ<<اب وقد زكاها من افلح } قد العط<<اء و الب<<ذل و التض<<حية وفائ<<دة قيمة وأدركت ، الحظوظ

. وتكاليف ووقت جهد من له البد وإنما ، ويسر بسهولة يتم ال وذلك هذه الداعية أو العامل نسى وإذا ، الربا وكذلك مراحل على حرمت الخمر : أن التشريع في الله سنن ومن

من ته<<دئ فإنها ، وفؤاده ذهنه في حاضرة ، عينيه أمام ماثلة تظل حين أما ، العجلة و السرعة كانت السنن. قدميه بموضع وتبصره ، حركته وتضبط ، نفسه

: المسلم إليها يسعى التي الغاية - نسيان12 يس<عى المس<لم أن ذلك ، االس<تعجال في الس<بب هي المس<لم إليها يس<عى ال<تي الغاية نس<يان يكون وقد

إلى عليه على الثبات و ، فيه التفريط وعدم ، منهجه بالتزام يتحقق إنما وهذا ، الله مرضات لتحقيق أساسا

13/8 حجر البن الباري فتح انظر50 حديث من9/80 ينصح فلم رعيه استرعى من باب األحكام كتاب الصحيح في البخاري أخرجه الحديث51

حديث من3/1460 العادل اإلمام فضل باب اإلمارة : كتاب الصحيح في ومسلم ، بنحوه يسار بن معقل يسار بن معقل به. أيضا

رقم1/465 باإلمامة أحق من باب الصالة ومواضع المساجد : كتاب الصحيح في مسلم أخرجه الحديث52 - به عنه تعالى الله - رضى األنصاري مسعود أبى حديث من290

23

Page 24: آفات على الطريق1

فليعمل ربه لقاء يرجو كان } فمن اإلخالص مع الطاقة قدر اللقاء يوم عمال ربه بعب<<ادة يش<<رك وال ، ص<<الحا ... { استطعتم ما الله } فاتقوا { ، أحدا النت<<ائج أما النج<<اة ع<<دم أو النج<<اة تكون وعليها القيامة يوم الله يدي بين المسلم عنها يسأل مقدمات وتلك

. يشاء وكما يشاء حيث بها يأتي الله بيد ألنها ، عنها يسأل فال التمكين عدم أو التمكين من. االستعجال في محالة ال يقع فإنه الحقيقة هذه الداعية أو العامل ونسى حدث فإن

: المكذبين و العصاة مع الله سنة عن - الغفلة13. االستعجال في السبب هي المكذبين و العصاة مع الله سنة عن الغفلة تكون وقد { ، م<<تين كي<<دي إن لهم } وأملي االستعجال وعدم ، اإلمهال ، المكذبين و العصاة مع الله سنة من أن ذلك

دونه من يج<<دوا لن موعد لهم بل ، الع<<ذاب لهم لعجل كس<<بوا بما يؤاخ<<ذهم لو الرحمة ذو الغف<<ور } وربك { . موئال أخ<<ذه * إن ظالمة وهي القرى أخذ إذا ربك أخذ } وكذلك يفلتهم لم أخذهم إذا : أنه معهم كذلك سننه ومن{ . يعجزون ال إنهم سبقوا كفروا الذين يحسبن } وال { ، شديد أليم سنته ومن وإن ، وعده الله يخلف ولن بالعذاب }ويستعجلونك هذه كأيامنا ليست أيامه : أن أيضا عند يوم<<ا{. تعدون مما سنة كألف ربك أن وقبل ش<أنهم، يس<<تفحل أن قبل ق<<ائال: نن<<اجزهم اس<<تعجل الس<<نن ه<<ذه عن الداعية أو العامل غفل وإذا

. الناس طريق من ذلك بعد إزاحتهم فتستحيل األمور، بزمام يمسكوا

: التأني وعدم العجلة ذوى من نفر - صحبة14 و ، يع<<دى الطبع أن ذلك ، االس<تعجال في الس<<بب هي الت<<أني وع<دم العجلة ذوى من نفر ص<<حبة تكون وقد

كل وفي يعتنق ما في محالة ال به يقتدي فإنه ، صاحبه اختيار المسلم يحسن لم وإذا ، خليله دين على المرء هو ه<<ذا ولعل ، االس<<تعجال ذلك بين من يك<<ون - وقد الشخصية قوى الصاحب هذا كان إذا - سيما يسلك ما

ق<<دمنا وقد ، الصاحب و الصديق اختيار في واألمانة الدقة مراعاة ضرورة على اإلسالم تأكيد سر من طرف<<ا" الفتور" . عن الحديث أثناء ذلك على الدالة األحاديث

. االستعجال في توقع التي األسباب هي تلك : االستعجال عالج : طريق سادسا

طريق ندرك أن علينا السهل من صار فإنه ، االستعجال إلى تؤدى التي األسباب أهم على وقفنا قد دمنا وما: في وتتلخص العالج

على ويحمل النفس يه<<دئ مما ذلك ف<<إن ، االس<تعجال على المترتبة الع<واقب و اآلث<ار في النظر - إمعان1. التأني و التريث

التش<<ريع وفي ، النفس وفي الكون في الله بسنن يبصرنا ذلك فإن ، وجل عز الله كتاب في النظر - دوام2 تعالى الله قال ، التروي و التأني على وتساعد النفس تهدئ السنن بهذه البصيرة و المكذبين و العصاة ومع

يه<<دى القرآن هذا } إن { ، للمتقين هدى فيه ريب ال الكتاب } ذلك { ، تستعجلون فال آياتي :} ... سأريكم{ . أقوم هي للتي

الله - ص<<لى الن<<بي القى ما مقدار على يوقعنا مما ذلك فإن ، النبوية السيرة و السنة في المطالعة - دوام3 ، له العاقبة ك<<انت ح<<تى ، يس<<تعجل ولم وص<<بر ، تحمل أنه وكيف ، المحن و الش<<دائد - من وس<<لم عليه

. به جاء الذي وللمنهج إقتداء ، المسلم حركة يضبط مما ذلك على الوقوف أن ومعلوم -} لقد وس<<لم عليه الله - ص<<لى به وتأس<<يا

الله وذكر اآلخر اليوم و الله يرجو كان لمن حسنة أسوة الله رسول في لكم كان { كثيرا مجابهة في الس<لف و ال<دعوات أص<<حاب بمنهج يعرفنا مما ذلك ف<<إن ، الت<اريخ و ال<تراجم كتب - مطالعة4

األقل على أو ، التأسي و اإلقت<<داء على يحمل بدوره وهذا ، لهم مكن حتى وتريثوا تأنوا أنهم وكيف ، الباطل: القائل قول حد على المشابهة و المحاكاة

فالح بالرجال التشبه إن مثلهم تكونوا لم إن فتشبهوا" " الفتور عالج عن نتحدث ونحن ، الشأن هذا في ولده مع العزيز عبد بن عمر قصة بنا مرت وقد

أن ش<<أنه من ذلك ف<<إن الطريق علي س<<بقوا ممن والتجربة الخ<<برة ذوى ظل وفي أحض<<ان في - العمل5: التكاليف وباقي والوقت الجهد من الكثير عليهم يوفر وأن محسوبة دقيقة العاملين خطوات يجعل

24

Page 25: آفات على الطريق1

53( مرتين جحر من المؤمن يلدغ ) ال : قال حين ذلك إلى - النظر وسلم عليه الله صلى النبي لفت وقد من العامل بيد ويأخذ كلها الحي<<اة يستوعب المعالم محدد األركان واضح برنامج و منهاج خالل من - العمل6

مستواه. من ويرفع تساؤالته على ويجيب تطلعاته فيشبع مرحلة إلى مرحلة ومن طور إلى طور ع<<واقب في النظر على العامل يحمل أن شأنه من ذلك فإن األعداء ومخططات ألساليب الدقيق - الفهم7

. بينة وعلى بحكمة والتصرف والتأني التريث وعلى األمور أن يمكن ذلك ألن اإلس<<المي الع<<الم على القبضة وإحك<<امهم األع<<داء تس<<لط من الخوف أو الرهبة - عدم8

م<<أواهم ثم قليل مت<<اع البالد في كف<<روا ال<<ذين تقلب يغرنك : } ال بعزيز لله على هو وما لحظ<<ات في يزول ينفق<<ون كف<<روا ال<<ذين {. } إن أعم<<الهم أضل الله سبيل عن وصدوا كفروا {. } الذين المهاد وبئس جهنم

جهنم إلى كف<<روا وال<<ذين يغلب<<ون ثم حس<<رة عليهم تك<<ون ثم فس<<ينفقونها الله س<<بيل عن ليص<<دوا أموالهم{. يحشرون

تنصروا : } إن نستطيع ما وبكل نملك ما بكل حولنا وفيمن أنفسنا في اإلسالم تقيم بأن الشرط هذا أن بيد األرض في ليس<<تخلفنهم الص<<الحات وعمل<<وا منكم آمن<<وا ال<<ذين الله أقدامكم{. } وعد ويثبت ينصركم الله يعبدونني أمنا خوفهم بعد من وليبدلنهم لهم ارتضى الذي دينهم لهم وليمكنن قبلهم من الذين استخلف كما

{. شيئا بي يشركون ال

يص<<بره يتص<<بر ومن ب<<التحلم الحلم فإنما وال<<تروي والتأني التريث ضرورة على وتدريبها النفس - مجاهدة9بذلك. إال تكون ال والرجولة الله على ويحمل االس<<تعجال دون يح<<ول ذلك ف<<إن المسلم يحيا أجله من الذي الهدف أو الغاية إلى - االنتباه10

. النتائج إلى تجاوزها وعدم عندها والوقوف المقدمات إتقان بينه ويحول الطريق بمعالم يبصره ذلك فإن تغييرها وأسلوب المنكرات من المسلم موقف إلى -االنتباه11

. االستعجال وبين. العالج الطريق على منها البد خطوات تلك

: المعاصرة اإلسالمية الحركة ومنهج : االستعجال سابعا اإلس<<المية الحركة منهج في وارد غ<<ير ذكرنا ال<<ذي النحو على االس<<تعجال أن إلى نش<<ير أن بال<<ذكر وج<<دير

: ذلك يصدق الحركة هذه منهج من جزء - وهو التالي والنص صراحة مرفوض أنه بل بالمرة المعاصرة: منكم المتعجلون المتحمسون وبخاصة المسلمون ) أيها

مرس<<ومة ه<<ذا ط<<ريقكم إن الج<<امع ه<<ذا مؤتمركم في المنبر هذا فوق من داوية عالية كلمة منى اسمعوها. للوصول طريق أسلم بأنها اقتناع كل اقتنعت التي الحدود هذه مخالفا ولست حدوده موضوعة خطواته

والعمل والجد والمث<<ابرة بالص<<بر الرجولة تظهر إنما غيرها هن<<اك ليس ولكن طويلة طريقا تك<<ون قد أجل بحال ذلك في معه فلست أوانها قبل زهرة يقتطف أو نضجها قبل ثمرة يستعجل أن منكم أراد فمن الدائب وتنبت الب<<ذرة تنمو ح<<تى معي ص<<بر ومن ال<<دعوات من غيرها إلى ال<<دعوة ه<<ذه عن ينص<<رف أن له وخ<<ير

: إما المحس<<نين أجر وإي<<اه يفوتنا ولن الله على ذلك في ف<<أجره القط<<اف ويحين الثم<<رة وتص<<لح الشجرة. والسعادة الشهادة وإما والسيادة النصر

: المسلمون أيها ص<<دق الخي<<ال وألزم<<وا العواطف بلهب العق<<ول أش<<عة وأن<<يروا العق<<ول بنظ<<رات العواطف ن<<زوات ألجموا

كالمعلقة فت<<ذروها ميل كل تميل<<وا وال البراقة الزاهية الخيال أضواء في الحقائق واكتشفوا والواقع الحقيقة على ببعض<<ها واس<<تعينوا تيارها وحول<<وا واس<<تخدموها غالبوها ولكن غالبة فإنها الك<<ون نواميس تصادموا وال

. ببعيد منكم هي وما النصر ساعة وتراقبوا بعض: المسلمون أيها نت<<ائج الله يكلفكم ولم مخلص<<ين م<<ادمتم لكم مكف<<ول ذلك ورضوانه مثوبته وتحصيل الله وجه تبتغون إنكم

الع<<املين أجر فلنا مخطئ<<ون : إما ذلك بعد ونحن االس<<تعداد وحسن التوجه ص<<دق كلفكم ولكن األعم<<ال والحاضر الماضي في التجارب أن على المصيبين الفائزين أجر ضعف ذلك مع فلنا مصيبون وإما المجتهدين

وال بجه<<ودكم تغامروا فال تعلمون فيما إال صواب وال خطتكم مع إال إنتاج وال طريقكم في إال خير ال أنه أثبتت

من8/38 مرتين جحر من المؤمن يلدغ : ال : باب األدب كتاب في الصحيح في البخاري أخرجه الحديث53 4/2295 مرتين جحر من المؤمن يلدغ : ال باب الزهد : كتاب الصحيح في ومسلم ، به هريرة أبى حديث

هريرة أبى حديث من63 رقم . أيضا

25

Page 26: آفات على الطريق1

ليض<<يع الله ك<<ان -} وما للع<<املين والف<وز أعمالك ي<<تركم ولن معكم والله واعمل<<وا نجاحكم بشعار تقامروا{. رحيم لرءوف بالناس الله إن إيمانكم

: واالستعجال الفتور بين : الداعية ثامنا الفت<<ور بين وسطا يكون أن يجب موقعه إن الداعية موقع : تحديد واالستعجال الفتور عن حديثنا من ويظهر

من لحظة يت<<وانى وال يقصر ال والحركة النشاط دائب النحل كخلية المقدمات مع أنه معنى عل واالستعجال يس<<تعجل ال مته<<ور غ<<ير مت<<أن م<<تريث هادئ فهو النتائج مع أوانه أما له تتاح فرصة يضيع وال نهار من أو ليل

. بحرمانه عوقب وإال أوانه قبل شيئا على ومش<<اعل ن<<ور من أحرف كلماتها وتلك الموقع هذا تحدد أن المعاصرة اإلسالمية الحركة يفت ولم هذا

غ<<ير الجه<<اد ومي<<دان ، الق<<ول مي<<دان غ<<ير العمل ومي<<دان ، الخي<<ال ميدان غير القول ميدان :) إن الطريق. الخاطئ الجهاد ميدان غير الحق الجهاد وميدان ، العمل ميدان وإن ، باللس<<ان أق<<وال تص<<ويره يس<<تطاع بالب<<ال ي<<دور خيال كل ليس ولكن ، يتخيلوا أن كثيرين على يسهل ولكن يقولوا أن يستطيعون كثيرين أن يس<<تطيع القليل هذا من وكثير ، العمل عند يثبت الكثير هذا من قليال ولكن ، يعمل وهم المجاه<<دون وه<<ؤالء ، المض<<ني العمل و الش<<اق الجه<<اد أعباء حمل على يقدر منهم قليال

قصة وفي ، الله عناية تت<<داركهم لم إن الهدف يصيبون وال الطريق يخطئون قد األنصار من القالئل الصفوة بالعمل وامتحنوها ال<<دقيق واالختبار الصحيحة بالتربية عليها وأقبلوا أنفسكم فأعدوا ، أقول لما بيان طالوت

تض<<يعوا ..... وال وعاداتها ومألوفاتها ش<<هواتها عن وافطموها ، عليها الش<<اق ل<<ديها البغيض الق<<وى العمل ،(. ونصره ، وتأييده الله عون يكون ذلك وعند عمل بغير دقيقة

26

Page 27: آفات على الطريق1

الرابعة اآلفةالعزلة

هي : إنما منها التطهر على جاه<<دين يعمل<<وا أن وعليهم ، الع<<املين بعض بها يص<<اب ال<<تي الرابعة اآلفة و: التالي النحو على سنتناولها اآلفة هذه ومعالم بأبعاد دقيق إلمام لدينا يكون ولكي ، التفرد أو العزلة

: التفرد أو العزلة : معنى أوال التنحي أو االبتعاد تعنى اللغة في التفرد أو العزلة: لغة الش<<يء :) ع<<زل الع<<رب لس<<ان صاحب قال ، جانبا

يعزله : نحاه وتعزل وانعزل فاعتزل وعزله ، عزال لمعزولون السمع عن :} إنهم تعالى وقوله ، فتنحى جانبا اآلن يس<<تمع فمن للسمع مقاعد منها نقعد كنا } وإنا تعالى قوله في - كما بالنجوم رموا لما : أنهم { معناه

له يجد شهابا 54( . السمع من { منعوا رصدا

يكتفي ب<<أن وذلك ، الجماعة حي<<اة على التف<<رد حي<<اة إيث<<ار بها ف<<يراد ال<<دعاة اص<<طالح في أما: اصطالحا اإلس<<الم يقيم أن أو ، وهلكة ض<<ياع من فيه هم وبما ، ب<<اآلخرين مبال غير ، نفسه في اإلسالم بإقامة العامل

ويس<<عى ، نفسه في بقية من الت<<آزر و التع<<اون عن بعي<<دة فردية بجه<<ود ولكن ، الن<<اس في إلقامته جاه<<دا. الميدان في العاملين

: التفرد أو العزلة : أسباب ثانيا: منها نذكر التفرد أو العزلة هذه إلى تؤدى أسباب وهناك

األخ<<رى النص<<وص من موقعها عن الغفلة مع ، العزلة في المرغبة الشرعية النصوص بعض عند - الوقوف1الجماعة: حياة إلى الداعية

أن :) يوشك وس<لم عليه الله ص<<لى كقوله فيها ومرغبة ، للعزلة مادحة الشرعية النصوص بعض جاءت فقد55الفتن( من بدينه يفر القطر ومواقع ، الجبال شغف بها يتبع غنم المسلم مال خير يكون

؟ أفضل الناس : أي سأل للذي وكإجابته ؟ من : ثم ق<ال ، ونفسه بماله الله س<بيل في يجاهد :) رجل ق<ائال56( شره من الناس ويدع ربه الله يعبد الشعاب من شعب في : مؤمن قال

ي<<دركك حتى ، شجرة بأصل تعض أن ولو ، كلها الفرق تلك :).. فاعتزل اليمان بن حذيفة حديث في وكقوله57( ذلك على وأنت ، الموت

سمع كلما ، متنه على يطير الله سبيل في فرسه عنان ممسك : رجل لهم الناس معاش خير :) من وكقوله الش<<عف هذه من شعفة رأس في غنيمة في رجل أو مظانة الموت و القتل يبتغى ، عليه طار فزعة أو هيعة

الن<<اس من ليس ، اليقين يأتيه حتى ، ربه ويعبد ، الزكاة ويؤتى ، الصالة يقيم ، األودية هذه من واد بطن أو ،58( خير في إال

كنفها في العيش و ، الجماعة ل<<واء تحت الس<<ير إلى داعية األخ<<رى الش<<رعية النصوص بعض جاءت وكذلك: تعالى كقوله

{ العدوان و اإلثم على تعاونوا وال ، التقوى و البر على } وتعاونوا الله بحبل } واعتصموا ... { تفرقوا وال جميعا

" " عزل مادة11/440 منظور البن العرب لسان انظر54 الفتن وكتاب1/11 الفتن من الفرار الدين من :باب اإليمان : كتاب الصحيح في البخاري أخرجه الحديث55

عنه تعالى الله - رضى الخدرى سعيد أبى حديث من9/66 الفتنة في التعرب : باب . به - مرفوعا محمد حديث من3/1503 الرباط و الجهاد فضل باب اإلمارة : كتاب الصحيح في مسلم أخرجه الحديث56

الخدرى سعيد أبى عن ، الليثى يزيد بن عطاء عن الزهري عن كالهما ، ومعمر ، الزبيدى الوليد بن مرفوعا. وبنحوه به في ومسلم9/65 جماعة تكن لم إذا األمر كيف : باب الفتن : كتاب الصحيح في البخاري أخرجه الحديث57

كالهما ،1476-3/1475 الفتن ظهور عند المسلمين جماعة مالزمة وجوب : باب اإلمارة : كتاب الصحيح ورد أنه بيد ، للبخاري واللفظ به - مرفوعا عنه تعالى الله - رضى اليمان بن حذيفة حديث من هنا مختصرا

. هناك ومطوال رقم1504-3/1503 الرباط و الجهاد فضل باب اإلمارة : كتاب الصحيح في مسلم أخرجه الحديث58

هريرة أبى حديث من1889 به مرفوعا

27

Page 28: آفات على الطريق1

سبيله في يقاتلون الذين يحب الله } إن { مرصوص بنيان كأنهم صفا من وهو ، الواحد مع الشيطان فإن ، بالجماعة وعليكم ، الفرقة و :) ... إياكم وسلم عليه الله صلى وكقوله59( الجماعة فليلزم الجنة بحبوحة أراد من ، أبعد االثنين

الله س<<بيل في الجهاد و الهجرة و الطاعة و السمع و : بالجماعة بهن أمرني : الله بخمس آمركم ) .... وأنا الله رس<<ول : يا ق<<الوا ، يرجع أن إلى عنقه من اإلس<<الم ربقة خلع فقد شبر قيد الجماعة من خرج من فإن ،

60( مسلم أنه وزعم صلى و صام : وإن قال ؟ وصام صلى وإن

( الجماعة مع الله ) يد العزلة في المرغبة األولي النص<<وص عند يقف ال<<ذي العامل و أو ناس<<يا األخ<<رى بالنص<<وص ص<<لتها متناس<<يا

. التفرد أو العزلة بآفة محالة ال يصاب أو يبتلى ، رحابها في العيش و ، الجماعة مخاطبة إلى الداعية: ذلك إلى دعت التي الظروف عن الغفلة مع السلف بعض عن أثرت التي العزلة ظاهرة عند - الوقوف2

، الجماعة مخالطة على العزلة آث<<<<<روا : أنهم الس<<<<<لف بعض عن أثر ما العزلة على الحامل يك<<<<<ون وقد: الكريم القرآن حكى كما لقومه - يقول السالم - عليه إبراهيم الله نبي هو فها ، ومعايشتها

... { الله دون من تدعون وما } وأعتزلكم ال<<ذي األمر ، الكفر على قومه إص<<رار ثم ، واإلص<<الح التغي<<ير وس<<ائل استنفاذ ذلك على له الحامل كان وقد

. واعتزلهم منهم ففر ، الدين في الفتنة معه خشي لما وح<<دهم ويعيش<<ون ، المس<<لمين جماعة يع<<تزلون الص<<حابة من جمع ومعهما ، عمر وابن ، ذر أبو هو وها

- عز الله طهرها ، زاكية دم<<اء في تغمس أن أي<<ديهم صيانة ، ذلك على لهم الباعث كان وقد ، الفتنة وقعتالمصيب. غير ومن المصيب : من يعرف - وال وجل عزلة في حياته أيام أخريات يقضى ، الهجرة دار إمام أنس بن مالك اإلمام هو وهذا وقد ، الن<<اس عن بعي<<دا السلطات مصادمة تجنب ، عذره كان . المسلمين لدماء حقنا معنى نفسه في يتولد ومالبساتها ظروفها وينسى هؤالء عاشها التي ، العزلة هذه عن يقرا الذي العامل وإن

، العزلة حي<<اة إلى فيلجأ ، التشبه و المحاكاة األقل على أو ، التأسي و اإلقتداء ح<<تى الجماعة جو عن بعي<<دا. غليها يدعو وما يبررها ما العزلة لهذه يكن لم وإن

تلغى الجماعة حي<<<اة أن - الظن3 منهج عن الغفلة مع شخص<<<يته على وت<<<ؤثر ، إليها المنتمى ذاتية دائم<<<ا: والجماعة الفردية بين التوفيق في اإلسالم

وت<<ذوب ، ذاتيته يلغى إليها وانتمائه الجماعة مع يعيش أنه العاملين بعض ظن العزلة على الحامل يكون وقد في اإلس<<الم منهج عن الغفلة مع ، أس<<اء أس<<اءوا وإن ، أحسن الن<<اس أحسن إن ، إمعة فيبقى شخص<<يته

، الجماعة كنف في يعيش أن إلى الف<<رد دع<<وة على المنهج ه<<ذا يقول إذ ، الجماعية و الفردية بين التوفيق كل عن كاملة مس<<ئولية مس<<ئول أنه فيه يؤكد ال<<ذي ال<<وقت في ق<<دمنا ال<<ذي النحو على بظلها ويس<<تظل

: له فيقول منه يقع تصرف{ أخرى وزر وازرة تزر } وال{ رهينة كسبت بما نفس } كل

نفس عن نفس تجزى } ال { شيئا{ معاذيره ألقى ولو بصيرة نفسه على اإلنسان } بل

{ قربى ذا كان ولو شيء منه يحمل ال حملها إلى مثقلة تدع } وإن مكانته عظمت ومهما ، كعبه عال مهما الجماعة في واحد لكل وآدابها بش<<روطها النصيحة يبذل أن عليه وأن

61( وعامتهم المسلمين وألئمة ولرسوله ولكتابه لله قال ؟ لمن قلنا النصيحة ) الدين

:) الم<<ؤمن رواية ( وفي ورائه من ويحوطه ض<يعته عن يكف الم<ؤمن أخو الم<ؤمن و أخيه م<رآة ) الم<ؤمن فيه رأي إن أخيه مرآة ( . قومه عيبا رأينا فما بعض مع بعضهم المسلمون وعاش وسلم عليه الله صلى النبي مع الصحابة عاش ولقد ذابت فردا

عن النهي و ب<<<المعروف واألمر الش<<<ورى و النص<<<يحة رأينا وإنما الجماعة في فرديته تالشت أو شخص<<<يته فيك رأينا :) لو لعمر بعضهم قول وما ، المنكر . ببعيد ( عنا بسيوفنا لقومناه اعوجاجا

الله - رضى عمر ابن حديث من األحوذى عارضة بهامش9/10 السنن في الترمذى أخرجه الحديث59 عنهما تعالى ( الوجه هذا من غريب صحيح حسن :) حديث بقوله عليه وعقب ، به - مرفوعا

4/202 المسند في أحمد أخرجه الحديث60 . به مرفوعا تميم حديث من4944 رقم4/286 النصيحة باب ، األدب : كتاب السنن في داود أبو أخرجه الحديث61

الدارى . نحوه مرفوعا

28

Page 29: آفات على الطريق1

أعص<<ابه وتبقى ، الح<<دود و المع<<الم واضح متم<<يز داخلي كي<<ان المسلم نفس في ويبنى ينشأ الدعوة وبهذه. بعيد من ولو ، يمسه ما لكل منتبهة صاحية

أخطر من بآفة فيص<<<اب ، العزلة إلى يلجأ أن إلى محالة ال بالعامل ينتهي<<<ان الغفلة وه<<<ذه ، الظن ه<<<ذا إن. اآلفات

: الناس بين العيش و الجماعة مخالطة تكاليف طبيعة عن - الغفلة4 أن إذ ، الن<<<اس بين العيش و الجماعة مخالطة تك<<<اليف طبيعة عن الغفلة العزلة على الحامل يك<<<ون وقد

، تنتهي ال وقد ، ي<<وم آخر إلى يوم أول من اإلنسان حياة تستوعب ، ضخمة كثيرة : أنها التكاليف هذه طبيعة العامل يكن لم وما ، األنفس ته<<وى ما خالف على تك<<ون ما وغالب<<ا من نفسه يعمل فإنه ، ذلك إلى منتبه<<ا القي<<ام عن ويعجز يض<<عف األي<<ام وبم<<رور الشهوات و األهواء عليه وتسيطر المجاهدة و ، التربية و التزكية

التفرد أو العزلة سوى يجد فال ملجأ أو مخرج عن يبحث وحينئذ ، التكاليف بهذه: للعبادة الصحيح المفهوم عن الغفلة مع للعبادة التفرغ عن تشغل الناس مخالطة بأن - التذرع5

ص<<يام إلى ص<<الة من للعب<<ادة التف<<رغ عن تش<<غل الناس مخالطة بأن التذرع العزلة على الحامل يكون وقد الص<<حيح المفه<<وم عن الغفلة مع .... الخ تفكر إلى اس<<تغفار إلى ، دع<<اء إلى ذكر إلى الق<<رآن ق<<راءة إلى

- الله - رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ يقول كما للعبادة الصحيح المفهوم إذ ، للعبادة و الزك<<اة و فالص<<الة ، الباطنة و الظ<<اهرة واألعمال القوال من ، ويرضاه الله يحبه ما لكل جامع اسم ) أنها

وبر األمانة وأداء الح<<ديث وص<<دق ، عبادة القرآن وتالوة الذكر و واالستغفار الدعاء و ، عبادة الحج و الصيام عن النهي و ب<<المعروف واألمر الخ<<ير إلى ال<دعوة و عب<<ادة ب<<العهود الوف<<اء و عب<<ادة األرحام وصلة الوالدين

و الخ<<ادم و الس<<بيل وابن المس<<كين و الي<<تيم و للجار واإلحسان ، عبادة المنافقين و للكفار الجهاد و المنكر وإخالص إليه واإلنابة الله وخش<<ية ، ورس<<وله اله حب وك<<ذلك ، عب<<ادة ب<<الحيوان الرفق و بالض<<عيف الرحمة

وأمث<<ال عذابه من الخ<<وف و رحمته في الرج<<اء و عليه التوكل و بقضائه الرضا و لحكمه الصبر و ، له الدين( ... عبادة كله ذلك

. اإلسالم شيخ قاله الذي المفهوم هذا يصدقان النبوية السنة و الكريم القرآن و ليؤدى بنفسه فيها يخلو أوقات للمسلم يكون أن تمنع ال الناس مخالطة أن على الله إلى يتق<<رب أو ، واجب<<ا يحفظ أو بنفل يتلو أو ، مسألة يحقق أو ، علما مع<<نى هو وذلك ، نفسه يحاسب أو ، ويتفكر ي<<ذكر أو ، قرآن<<ا( العزلة من حظكم :) خذوا عنه الله رضى الخطاب بن عمر قول ، التعبدية الش<<عائر دائ<<رة في العبادة وحصره ، العامل المسلم بال عن للعبادة الصحيح المفهوم غياب كأن

آفة في محالة ال يوقع ه<<ذا كل ، الش<<عائر هذه ألداء الكامل التفرغ وبين بينه تحول الجماعة حياة أن متوهما. التفرد أو العزلة

: الفساد و الشر ينتشر حين المسلم دور عن الغفلة مع الفساد و الشر بانتشار - االعتذار6 ينتشر حين المس<<لم دور عن الغفلة مع الفس<<اد و الشر بانتش<<ار االعت<<ذار العزلة على الحامل يك<<ون وقد

الوس<<ائل و ، المتاحة األس<<اليب بكل للمقاومة ينشط أن الحال هذه في المسلم دور أن إذ ، الفساد و الشر. الفتنة وخوف الوسائل وعجز الداء تمكن عند إال العزلة إلى يلجأ وال الممكنة

األرض وتتح<<ول ، التفرد أو العزلة إلى وهلة ألول يفر فإنه الدور هذا حقيقة عن العامل المسلم غفل ما وإذا: القائل العظيم الله وصدق الفساد، و الشر من بؤرة إلى

{ . األرض لفسدت ببعض بعضهم الناس الله دفع } ولوال الله اسم فيها يذكر ومساجد وصلوات وبيع صوامع لهدمت ببعض بعضهم الناس الله دفع } ولوال { : كثيرا ق<<وم كمثل ، فيها الواقع و الله ح<<دود على القائم : ) مثل - الناصح وسلم عليه الله - صلى الرسول وصدق

الماء من استقوا إذا أسفلها في الذين فكان ، أسفلها وبعضهم ، أعالها بعضهم فأصاب سفينة على استهموا نصيبنا في خرقنا أنا : لو فقالوا فوقهم من على مروا أرادوا وما ي<<تركوهم ف<<إن ، فوقنا من ن<<ؤذ ولم ، خرقا

هلكوا ونجوا نجوا أيديهم على أخذوا وإن ، جميعا 62( جميعا

مع ، الت<<اريخ م<<دار على الله ل<<دين الع<<املون بها ويبتلى ابتلى والش<<دائد المحن من ص<<ور على - االطالع7: الصور هذه من العاملين هؤالء موقف عن الغفلة

الله ل<<دين الع<<املون بها ويبتلى ابتلى والشدائد المحن من صور على االطالع العزلة على الحامل يكون وقد اليقين كان إنما هؤالء موقف أن إذ الصور، هذه من العاملين هؤالء موقف عن الغفلة مع ، التاريخ مدار على

الشهادات وكتاب ، القسمة في يقرع هل : باب الشركة كتاب في الصحيح في البخاري أخرجه الحديث62 بن النعمان عن الشعبي عن كالهما واألعمش كريا حديث من237 ،3/182 المشكالت في القرعة باب

بشير . وبنحوه به مرفوعا

29

Page 30: آفات على الطريق1

يثبت أن الله إلى اللج<<وء و بالتقص<<ير االع<<تراف ثم ، ال<<دعوات في الله س<<نن من س<<نة االبتالء ب<<أن الت<<ام ربيون معه قاتل نبي من } وكأين ونصرهم فثبتهم منهم الله قبل وقد ينصرهم وأن ، الطريق على أقدامهم

إال قولهم كان *وما الصابرين يحب والله استكانوا وما ضعفوا وما الله سبيل في أصابهم لما وهنوا فما كثير ثواب الله فآتاهم الكافرين القوم على وانصرنا أقدامنا وثبت أمرنا في وإسرافنا ذنوبنا لنا اغفر ربنا قالوا أن

{ المحسنين يحب والله اآلخرة ثواب وحسن الدنيا الخوف عليه يسيطر الممتحنين أولئك موقف عن غفلة في وكان ، الصور هذه على اطلع إذا العامل إن نعم

يجد أن ويحاول ، الهلع و في يك<ون إنما المخ<<رج أن الش<يطان له وي<زين ، نفسه له تس<ول وحينئذ ، مخرجا. ذلك إلى فيركن التفرد أو العزلة

: التفرد وسيرتهم ، العزلة منهجهم المسلمين من نفر - صحبته8 التفرد وسيرتهم ، العزلة منهجهم المسلمين من نفر صحبته العزلة على الحامل يكون وقد الم<<رء ألن نظرا

. به يتأسى أو يقتدي وممن مؤثرة شخصية ذا القرين هذا كان إذا السيما ، بقرينه التأثر شديد( . يخالل من أحدكم فلينظر خليله دين على ) الرجل : وسلم عليه الله صلى يقول

: الله لدين العاملة الجماعات و الهيئات - تعدد9 مع ، أم<<ره من ح<<يرة في العامل المسلم يقع أن إلى الله لدين العاملة الجماعات و الهيئات تعدد يؤدى وقد أو العزلة إلى الح<<يرة ه<<ذه به وتنتهي ؟ يبتعد منها أي وعن ، يعمل الجماع<<ات وتلك الهيئ<<ات ه<<ذه من أي

ه<<ذه حقيقة أن غذ ، منها وموقفه الجماع<<ات تلك و الهيئ<<ات ه<<ذه حقيقة يع<<رف يكن لم إذا السيما ، التفرد أنها الجماعات وتلك الهيئات من يس<<ير ج<<زء على هو ما فمنها ، متف<<اوت الخ<<ير ه<<ذا أن بيد خير على جميعا أن عليه يف<<رض منها موقفه وأن ، كله الخ<<ير على هو ما ومنها ، الخ<<ير من كث<<ير على هو ما ومنها ، الخ<<ير عليها يتعرف جميعا ( كله الخير على كانت من مع يسير ثم ، ووسائل :) أهدافا

أنزل بما بينهم احكم } وأن { ، لله إال الحكم } إن األرض في ومنهجه ، الله شرع تطبيق هدفها يكون - بأن{ . الله

لله ومم<<اتي ومحي<<اي ونس<<كى ص<<التي إن } قل الله وجه وأفع<<ال أقوال من عنها يصدر ما بكل تقصد -وأن{ المسلمين أول وأنا أمرت وبذلك له شريك ال العالمين رب

و ورس<وله الله وليكم :} إنما الله بهدى المتمسكين المؤمنين و ، ورسوله الله والء إال والء كل تخلعه - وأن ف<<إن آمن<<وا ال<<ذين و ورسوله الله يتول ومن ، راكعون وهم الزكاة ويؤتون الصالة يقيمون الذين آمنوا الذين{ الغالبون هم الله حزب اإلسالم تفهم - وأن فهما إلى السواك من كله به تعمل ثم إسراف أو تفريط ودون تشدد أو غلو دون وسطا{ . كافة السلم في ادخلوا آمنوا الذين أيها } يا الجهاد الشر خصال كل على المتأبية ، الخير خصال لكل الجامعة المسلمة الشخصية إيجاد على ابتداء تعمل - وأن

{ بأنفسهم ما يغيروا حتى بقوم ما يغير ال الله } إن نصره وتأييده الله لعون المستأهلة{ دساها من خاب وقد زكاها من أفلح } قد :} وما كله الع<<الم بل ، كله المجتمع وتعم تنتشر بحيث المس<<لمة الشخص<<ية ه<<ذه تحقيق في تتوسع - وأن

{ للعالمين رحمة إال أرسلناك وتصير واحد رأي عن تصدر بحيث المسلمة الشخصيات هذه بين الربط في تجتهد - وأن فك<<را واح<<دا وقلب<<ا واحدا الله بحبل } واعتصموا األجساد تعددت وإن واحدة ومشاعر واحدة وروحا { تفرقوا وال جميعا ه<<ذه على بن<<اء معه التعامل ثم باس<تمرار الواقع وفهم دراسة على مبنى دقيق واع ترتيب من تنطلق - وأن

... { . المؤمنون و ورسوله عملكم الله فسيرى اعملوا } وقل الفهم وهذا ، الدراسة. عاملون إنا مكانتكم على اعملوا يؤمنون ال للذين } وقل قدمت ووسائلها إمكانياتها بها وقصرت اليد ذات بضيق أصيبت إذا بحيث العمل في األولويات تراعى - وأن على عليه المجمع و ، النوافل على الف<<<رائض و ، الف<<<روع على واألص<<<ول بل ، بعض على األص<<<ول بعض

الموج<<ودة األص<نام تحطيم إلى س<عى - حين وس<لم عليه الله ص<<لى الله - رس<<ول صنع كما ، فيه المختلف. سطحها وعلى الكعبة جوف في كانت التي األصنام تحطيم قبل البشرية النفس بداخل وب<<ذلك فيها المختلف الف<<روع في األع<<ذار التم<<اس مع ، عليها المجمع األصول في تتهاون أو تتساهل - وأال. العاملين جميع مع للتعاون الباب تفتح

إلى مرحلة ومن ، ط<<ور إلى ط<<ور من الفرد بيد يأخذ ، المعالم محدد ، األركان واضح منهاج لها يكون - وأن. مستواه من ويرفع تساؤالته على ويجيب ، تطلعاته فيشبع ، مرحلة على واس<<تعلت ، اإلره<<اب أمام فصمدت الطريق ومتاعب مشاق على صبرها أو ثباتها ظهر قد يكون - وأن

تكون أن استحقت وبذلك الشدائد و المحن إماما : العاملين لباقي ورائدا

30

Page 31: آفات على الطريق1

{ . أخباركم ونبلوا الصابرين و منكم المجاهدين نعلم حتى } ولنبلونكم قطعت قد تكون - وأن شوطا على ت<<وفر وبه<<ذا ، ب<<الطريق وخبرة دراية ذا صارت بحيث ، العمل في طويال

معها يسير من جهدا ووقتا . وماال وال الرسل من الع<<زم أول<<وا ص<<بر كما :} فاص<<بر االس<<تعجال وع<<دم ، ال<<تروي و ، الت<<أني دأبها يك<<ون - وأن

. لهم تستعجل. نصابها في األمور وتوضع العمل يرتب بحيث ويرشدها يوجهها من معها يكون - وأن. المعروف في مادام يوجههم من رأي على أبنائها جميع ينزل - وأن. به الرضا و التناصح هذا وقبول ، وآدابه بشروطه التناصح هناك يكون - وأن لو كف<<روا ال<<ذين } ود المتربص<<ين على الطريق ليقطع العاملين اختيار في واألمانة الدقة هناك تكون - وأن

{ واحدة ميلة عليكم فيميلون وأمتعتكم أسلحتكم عن تغفلون فليعمل ربه لقاء يرجو كان } فمن االبتداع ال االتباع هناك يكون - وأن عمال { . صالحا

: اإلسالمي بالعمل أو بالعاملين يتصل ما منها سواء العزلة على المترتبة اآلثار عن - الغفلة10 أو بالع<<املين يتصل ما منها سواء العزلة على المترتبة اآلثار عن الغفلة العزلة على الحامل يكون قد وأخيرا على المترتبة الض<<ارة اآلث<<ار عن غفل من أن إذ ، قليل بعد له س<<نعرض الذي النحو على ، اإلسالمي بالعمل

. األمر هذا في محالة ال وقع ما أمر : التفرد أو العزلة : آثار ثالثا

ودونك اإلس<المي العمل على أو ، الع<<املين على س<واء ، س<يئة وع<واقب ، ضارة آثار التفرد أو وللعزلة هذا: اآلثار هذه

: العاملين = على: العاملين على آثارهم فمن

: شخصيتهم ومعالم بأبعاد - جهلهم1 شخص<يته ومع<الم أبع<اد يع<<رف أن وح<ده يمكنه - ال فطنته تكن ومهما ، ذكاؤه يكن - مهما اإلنسان أن ذلك

أن اإلنس<<ان يستطيع ال ، الحصر ال المثال سبيل وعلى ، ذلك على يعينونه آخرين من البد بل ، دقيقة معرفة ورأي ، وخ<<الطهم الن<<اس بين ع<<اش إذا إال ، وتع<<اون ، إيث<<ار أو وأنانية أث<<رة من شخص<<يته في ما يكتشف واألنانية الثرة تكون وحينئذ ؟ وتبخل فتشح ، وتجمد تقسو هل ، نفسه في تأمل ثم ، منهم الحاجات أصحاب

في ما على يقف أن يمكنه ال وك<<ذلك ، التع<<اون و اإليث<<ار يك<<ون وحينئ<<ذ ؟ وتعطى فتج<<ود وتلين ت<<رق أو ، ، الكياسة أولى غ<<ير من طبق<<ات وص<<ادف الن<<اس خالط إذا إال ، وعجلة حمق أو ، وأن<<اة حلم من شخص<<يته

يقابلها أو ، واألن<<اة الحلم يك<<ون وهنا ؟ ب<<الرفق قل<<وبهم وغلظة ، ب<<اللين ألس<<نتهم خشونة يقابل : هل ونظر. العجلة و الحمق يكون وهنا ؟ أشد أو بمثلها يخطئ من ورأي ، الجماعة لزم إذا إال الخور و الجبن أو األدبية الشجاعة من لديه ما اإلنسان يعرف ال وأيضا

: نفسه في تبصر ثم الخ<<ير و ، رأيت ما غ<<ير في والحق ، نطقت ما غير في الصواب : إن المخطئ لهذا تقول أن عليها يهون هل وهن<<اك ؟ وتخ<<رس فتص<<مت ذلك تق<<ول أن عليها يعز أو ، األدبية الش<<جاعة تكون وهنالك ؟ أتيت ما غير في

. الخور و الجبن يكون فوضى أو نظام من ، وخيانة أمانة من ، وكذب صدق من شخصيته عليه تنطوي ما اإلنسان يدرك ال وبالمثل

ض<<رب أو ، وأعراضهم وأموالهم دمائهم على ائتمنوه أو ، أفرادها وحدث ، الجماعة وسط في عاش إذا إال ، لهم نفسه من أعطى أو ، موعدا نظر: ثم ، لهم عهدا فيكون ؟ الواقع و الحقيقة يوافق بما يحدثهم هل فيكون يخالفها بما أو ، صدوقا . كذوبا

فيكون وأعراضهم وأموالهم دمائهم على يحافظ وهل فيكون ؟ ويهدرها عليها يعتدي أو ، أمينا . خائنا فيكون ؟ بوعده ويفي ، عهده على يحافظ وهل دقيقا منضبطا فيكون ؟ ويخلف يهمل أو منظما غير فوضويا. منضبط وال منظم وال دقيق أو عزلة في عاش إذا المسلم كأن إذ ، بعينه الخس<<ران هو وذلك ، لديه مجهولة تبقى شخص<<يته فإن منفردا الشر يفعل ربما ، الخ<ير يترك وربما ، الخير أنه ظانا باألخس<رين نن<بئكم هل } قل الشر أنه معتق<دا أعم<اال

يحسنون أنهم يحسبون وهم الدنيا الحياة في سعيهم ضل الذين { . صنعا... ( المؤمن مرآة - ) المؤمن وسلم عليه الله - صلى قوله من المفهوم هو األثر هذا ولعل

31

Page 32: آفات على الطريق1

63( عيوبنا إلينا - :) أهديت عنه الله - رضى عمر قول ومن

- فينمى ض<<عف أو ق<<وة ، نقص أو كم<<ال من شخص<<يته ومعالم أبعاد المسلم بها يعرف التي الطريق أن أي يعيش وبغيرها ، الجماعة هي - إنما الض<<عف و النقص ن<<واحي ويق<<وى ويس<<تكمل ، الق<<وة و الكم<<ال نواحي

. هدى غير وعلى عماية في المسلم

أن ذلك ، عي<<وبهم إص<<الح على ويس<<اعدهم ، بأيديهم يأخذ أن يمكن الذي المعين من - حرمانهم2 عن بمف<<رده يعجز بحيث العزيمة وخ<<ور ، اإلرادة ض<<عف من يك<<ون قد لكنه ، عيوبه إلى يه<<دى قد اإلنس<<ان

ه<<ذا يح<<رم التف<<رد أو العزلة يختار وحين ، نفسه على يعينه ، معين من له والبد ، العيوب هذه وتقويم إصالح حياته طوال ويبقى ، المعين . السيئات و المعاصي في غارقا

فيه رأي إذا أخيه مرآة :) المؤمن جاء مما المفهوم هو األثر هذا ولعل 64( أصلحه عيبا به الله أراد ) من رزقه خيرا خليال 65( أعانه ذكر وإن ، ذكره نسى إن ، صالحا

، وإض<<الله الش<<يطان إلغ<<واء فريسة يجعلهم ال<<ذي األمر ، وإمكان88اتهم طاق88اتهم بعض - تعطيل3 ، ووسوسته - مؤلف معل<<وم هو - كما اإلنس<<ان أن ذلك ، الخلل أو االنفص<<ام من شخصيتهم يلحق عما فضال

الخي<<وط تش<<به الغرائز من بطاقة م<<زود ال<<روح و ، وروح م<<ادة من أخ<<رى بعبارة ،أو وروح وعقل جسد من مختلفت<<ان ذاته ال<<وقت في وهما ، النفس في متج<<اورتين منهما غري<<زتين كل ، المتوازية المتقابلة الدقيقة

الحس<<ية الطاقة ، الخي<<ال إلى واالتج<<اه الواقع إلى االتج<<اه ، الك<<ره و الحب ، الرجاء و الخوف ، االتجاه في إلى المي<<ول و االل<<تزام حب ، الح<<واس تدركه ال بما واإليمان الحواس تدركه بما اإليمان ، المعنوية والطاقة - وهي ت<<رى - كما ومتقابلة ، متوازية غرائز كلها ....الخ واإليجابية الس<<لبية ، الجماعية و الفردية ، التط<<وع تشد متقابلة ، متفرقة أوت<<اد هي كأنما ، بالحي<<اة البش<<رى الك<<ائن ربط في مهمتها - ت<<ؤدى وتقابلها بتوازيها ، حياته مج<<ال وتفسح أفقه توسع ذاته ال<<وقت في وهي ، لالرتباط يصلح جانب كل من وتربطه ، كله الكيان

اإلنس<<ان حي<<اة في التكامل و الت<<وازن تحقيق أن بيد ، واحد مس<<توى في وال ، واحد نط<<اق في ينحصر فال. نقص أو زيادة دون ، حقها الغرائز هذه من غريزة كل بإعطاء مرهون

متس<<اوية ب<<درجات الغرائز كل ويعمل المس<<لم طاق<<ات س<<ائر يوظف ال<<ذي الوحيد المج<<ال هي الجماعة و و اعوج<<اج أو انفص<<ام أي من الخالية ، المتكاملة الس<<وية الشخص<<ية فتتك<<ون ، ال<<وقت نفس في ومتوازية. وإغوائه الشيطان كيد ضد المحصنة

طاقاته - بعض محالة - ال تتعطل فإنه التف<<رد أو العزلة حي<<اة وآثر الجماعة عن المس<<لم ابتعد أن حدث وإذا ، شخصيته في االنفصام أو الخلل يكون وحينئذ ، وإمكاناته يس<<تغله أن يمكن ال<<ذي الف<<راغ وج<<ود عن فضال - وس<<لم عليه الله - ص<<لى الن<<بي لفت ما هو ال<<ثر ه<<ذا ولعل ، وإض<<الله إغوائه في الجن و اإلنس ش<<ياطين

: بقوله إليه النظر.. ( أبعد االثنين من وهو ، الواحد مع الشيطان فإن ، الجماعة فليلزم الجنة بحبوحة منكم أحب ) ... فمن

ط88ريقهم يعترض ما كل مواجهة على تعينهم التي التجارب و الخبرات من رصيدهم - قلة4: وعقبات صعاب من ال<<ذي هو ال<<ذكي الحص<<يف المس<<لم و ، بالمخ<<اطر محفوفة باألشواك مليئة طريق الله لدين العمل أن ذلك

. األشواك تلك من النجاة و ، المخاطر هذه على التغلب من تمكنه التي التجربة أو الخبرة لديه تكون الن<<اس مع العيش - سوى التجارب ويتعلم الخبرات المسلم فيه - يكتسب وأوسع أرحب مجال هناك وليس

. ومخالطتهم

171 ص القلب مرض : عالمات الثالث الفصل القاصدين منهاج مختصر في قدامة ابن أورده األثر63 أبى حديث من238 رقم107 ص أخيه مرآة المسلم : باب المفرد األدب في البخاري أخرجه الحديث64

عنه تعالى الله - رضى هريرة و أخيه مرآة :) المؤمن - بلفظ وسلم عليه الله - صلى النبي إلى - ومرفوعا : باب األدب كتاب السنن في داود أبى عند ( وهو ورائه من ويحوطه ضيعته عن يكف المؤمن أخو المؤمن

مرآة المؤمن ( بدل المؤمن مرآة فيه:) المؤمن أن إال ، المرفوع باللفظ4/280 الحياطة و النصيحة في. أخيه

.431 األول المجلد لأللباني الصحيحة األحاديث سلسلة تخريجه في وانظر صحيح الحديث65

32

Page 33: آفات على الطريق1

وتلك ، الخ<<يرات هذه يحرم فإنه التفرد أو بالعزلة ويرضى ، الجماعة عن بنفسه العامل المسلم ينأى وحين ، المشكالت أبسط يواجه كيف يعرف ال ، النظر قاصر األفق ضيق حياته طول ويبقى ، التجارب عن فض<<ال. وعظائمها أمهاتها: وسلم عليه الله صلى قوله من نفهمه ما هو الثر هذا ولعل ، يح<<ذيك أن : إما المسك فحامل ، الكير ونافخ المسك كحامل السوء الجليس و الصالح الجليس مثل )إنما منه تجد أن وإما ، منه تبتاع أن وإما منه تجد أن وإما ، ثيابك يح<<رق أن إما ، الك<<ير ون<<افخ ، طيبة ريح<<ا ريح<<ا

( . خبيثة المسلم أن ذلك ، الفتور إلى بهم ينتهي قد الذي األمر ، نفوسهم على القنوط و اليأس - سيطرة5

: التساؤالت هذه عليه ويلقى الحين و الحين بين الشيطان - يأتيه العصر هذا في - السيما الله لدين العامل الع<<الم بخن<<اق ممسكون اآلن وهم ؟ - كثير خارجها وفي اإلسالمية األمة داخل - في الله وأعداء المخرج ما

؟ خبيثة وأساليب ماكرة خطط ولديهم ، اإلسالمي ليس بأنه ، التساؤالت هذه دفع جماعة خالل من العامل و للناس المخالط المسلم ويستطيع هذا في وحيدا ما واإلمكان<<ات األس<<اليب من لهم وأولئك ، الطريق نفس في يس<<يرون س<<واه آخرون هناك وإنما ، الميدان. ومخططاتهم مكائدهم وإحباط ، أعدائهم مواجهة على يعينهم

حينئ<<ذ ، به ي<<دفعها ما هن<<اك وليس عليه تلح تظل التساؤالت هذه فإن ، وحده يعمل أو عزلة في كان إذا أما. الله لدين العمل ترك وربما فيفتر نفسه إلى القنوط و قلبه في اليأس يدب

: الثواب و األجر من رصيدهم - قلة6 الثواب و األجر لتحصيل واسعة وميادين ، رحبة مجاالت أمامه يجد ويخالطهم الناس مع يعيش الذي أن ذلك

اإلخوان وزيارة المرضى عيادة وهناك ، االستفادة أو لإلفادة العلم مجالس فهناك ، تهنئة أو لم<<ودتهم تأكي<<دا يسد ما على المعونة يد ومد ، الخ<<ير إلى وت<<وجيههم للن<<اس إرش<<اد وهن<<اك ، مص<<يبة على تعزية أو ، بنعمة

. .... وهكذا شوكتهم به تقوى أو ، حاجاتهم يعيش الذي أما أو منفردا من رص<يده يقل وبالت<<الي ، المج<<االت وتلك المي<<ادين ه<<ذه من يح<<رم فإنه منعزال

. الثواب و األجر أو اليوم أنفسهم في الله دين إقامة من تمكنهم - عدم7 : غدا

يس<<تطيع فال ، الفساد و الشر من بؤرة إلى األرض تتحول أن بهدف العمل عن لحظة يفتأ ال الباطل أن ذلك ي<<ؤدى أن العامل المسلم أهل ف<<ر إذا إال ، ذلك مثل للباطل يتحقق أن يمكن وما ، ب<<واجب يق<<وم أن أو دورا

ك<<ان ومن ، وحده يعمل أن آثر أو ، الميدان من فر واحد المعتزل و ، متفرقين عملوا أو ، الميدان من الحق عليه سيضيق فإنه كذلك أو اليوم حتما . غدا ذكرناها التي النصوص تلك إليه أشارت ما هو ذلك ولعل : التفرد أو العزلة أسباب في آنفا

لهدمت ببعض بعضهم الناس الله دفع } ولوال ... { ، األرض لفسدت ببعض بعضهم الناس الله دفع :} ولوال{. عزيز لقوى الله إن ينصره من الله ولينصرن ، كثيرا الله اسم فيها يذكر ومساجد وصلوات وبيع صوامع ، أعالها بعض<<هم فأص<<اب س<<فينة على اس<<تهموا ق<<وم كمثل ، فيها الواقع و الله ح<<دود على الق<<ائم ) مثل

خرقنا أنا : لو فق<<الوا ف<<وقهم من على م<<روا الماء من استقوا إذا أسفلها في الذين فكان ، أسفلها وبعضهم نصيبنا في هلكوا أرادوا وما يتركوهم فإن ، فوقنا من نؤذ ولم ، خرقا نج<<وا أي<<ديهم على أخ<<ذوا وإن ، جميعا

ونجوا ( جميعا الجماعة ومفارقتهم الناس اعتزالهم - بسبب اإللهي الغضب و لإلثم أنفسهم - تعريضهم8: وسلم عليه الله صلى قوله من تفهمه ما هو األثر هذا ولعل ؟ يتحمله أو ذلك يطيق أن للمسلم وأنى ،

... ( جاهلية ميتة مات ، فمات الجماعة وفارق ، الطاعة من خرج ) من: وسلم عليه الله صلى قوله من مستفادة جملتها في وهي العاملين على التفرد أو العزلة آثار أهم تلكم الجماعة فارق ) من 66( عنقه من اإلسالم ربقة خلع فقد ، شبرا

. عليه المجمع األمر في وفارقها الجماعة عن خرج من أن بذلك يعنى وكأنه األقل على أو آنفا الم<<ذكورة اآلثار جميع في الوقوع حينئذ عليه يؤمن ال إذ والضياع للهالك نفسه عرض فقد يؤمن ال فإنه تشرد لئال عنقها في يجعل الذي الطوق أو الربقة جعلت إذا للدابة يحدث كما تماما ، بعضها في

. والضياع الهالك عليها

البخاري أخرجه66

33

Page 34: آفات على الطريق1

: اإلسالمي العمل على: حول فتدور اإلسالمي العمل على آثارها أما وزمن كث<<يرة تك<<اليف بعد إال ثم<<اره ي<<ؤتى فال إجهاضه األقل على أو عليه والقض88اء ضربه ( سهولة1)

أن على الله أعداء حرص في السر هو ذلك ولعل تضامنهم وعدم العاملين تفرق بسبب لضعفه نظرا طويل(. تسد : ) فرق شعار تحت أنفسهم على منقسمين المسلمون يظل: والتنازع الفرقة ونبذ بالوحدة األمر في أيضا السر ولعله

الله بحبل } واعتصموا { . تفرقوا وال جميعا{ . ريحكم وتذهب فتفشلوا تنازعوا وال ورسوله الله } وأطيعوا{ . والعدوان اإلثم على تعاونوا وال وتقوى البر على } وتعاونوا

: اإللهي المدد أو العون من ( الحرمان2) وعد وقد وجل عز الله من وتأييد ع<<ون إلى بحاجة فهو وإمكاناته طاقاته تكن مهما اإلسالمي العمل أن ذلك, متكاتفين متضامنين اإلسالمي العمل على القائمون كان إذ إال التأييد وذلك العون هذا يعطى ال أنه الله

: وسلم عليه الله صلى النبي يقول( الجماعة مع الله )يد

ونقمة المتض<<امنين الع<<املين على وبركة رحمة يك<<ون فإنه ابتالء أو امتح<<ان الحرم<<ان هذا على ترتب ولئن: المتفرقين العاملين على وكذلك القاعدين على وعذابا

لهم{. عرفها الجنة وي<<دخلهم ب<<الهم ويص<<لح س<<يهديهم أعماله يضل فلن الله س<<بيل في قتل<<وا }وال<<ذين بقوم الله أنزل ) إذا .67( أعمالهم على بعثوا ثم فيهم كان من العذاب أصاب عذابا

: العزلة من والوقاية للخالص : الطريق رابعا منها والوقاية الخالص طريق ن<<<درك أن الس<<<هل من ف<<<إن وآثارها العزلة أس<<<باب على وقفنا قد ومادمنا

: في وتتلخص إلى الداعية واألخ<<رى العزلة في المرغبة الش<<رعية النص<<وص بين القائمة الصلة أو للعالقة التام ( الفهم1)

الجماعة: ولزوم الناس مخالطة الجماعة أحض<<ان في وإلقائه العزلة حياة من نفسه مع صادقا كان إن المسلم بانتزاع كفيل الفهم ذلك فإن

دين معها يبقى ال ال<<تي الض<<رورة عند إال يك<<ون ال طارئ أمر والعزلة األصل هي الجماعة مخالطة ألن نظرا. حياة وال

: التفرد أو العزلة إلى السلف بعض دعت التي األسباب أو للظروف التام ( الفهم2) يكن لم هؤالء عزلة أن عرفنا إذ سيما ال الشأن هذا في بهم االقتداء وبين بيننا يحول ما كثيرا الفهم ذلك فإن ورائها فمن اآلن عزلتنا أما لله كله وال<<دين مرفوعة والراية قائمة اإلس<الم دولة ك<<انت فقد ض<<رر ورائها من

إلى وحاجتنا كث<<يرا الله س<<بيل عن وص<<دهم بخناقنا الله أع<<داء وإمساك اإلسالم دولة لغياب نظرا كثير ضررلله. السلطان إلعادة متآزرة متعاونة ضخمة وجهود كثير سواد

: والجماعية الفردية بين التوفيق في اإلسالم بمنهج الدقيق ( اإللمام3) أو ذاتيته على فيه يحافظ ال<<ذي ال<<وقت في الجماعة أحض<<ان في يعيش أن إلى السلم بدفع كفيل ذلك فإن

. فرديته: للعبادة الصحيح المفهوم على ( الوقوف4)

أدنى هن<<اك يكون أن دون الناس ومخالطة الجماعة مالزمة على والحمل العزلة على القضاء في كاف فإنه. والعبادة الطاعة غير في تنفق األوقات أن في حرج

: والحزم بالشدة دوما وأخذها النفس ( مجاهدة5) الجماعة مخالطة تك<<اليف من والف<<رار العزلة إلى فت<<دفعها الش<<هوات بها وتس<<تبد األهواء عليها تسيطر لئال

. الناس بين والعيش: الفساد ويعم الشر ينتشر حين المسلم على الواجب الدور ( فهم6)

بقوم الله أنزل إذا باب الفتن كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث67 عبد حديث من9/71 عذابا. وسلم عليه الله صلى النبي إلى به - مرفوعا عنهما تعالى الله - رضى عمر بن الله

34

Page 35: آفات على الطريق1

أجل من الخط<<وب واقتح<<ام الن<<اس مخالطة على وحمله عزلته من عامل أي إخ<<راج في ك<<اف ذلك ف<<إن. تحجيمهما األقل على أو الفساد ومقاومة الشر على القضاء

: الله يعينه بالله يستعين من فإن به الصادقة واالستعانة وجل عز الله إلى التام ( اللجوء7) لعلهم بي وليؤمن<<وا لي فليس<<تجيبوا دع<<ان إذا ال<<داع دع<<وة أجيب ق<<ريب ف<<إني ع<<نى عب<<ادي س<<ألك } وإذا

{ . يرشدون له ذلك : ف<<إن الع<<املين صف مالزمة مع التف<<رد وس<يرتهم العزلة منهجهم ك<<ان من صحبة من ( التخلص8)

. العزلة على القضاء في كبير دور حي<<اة نبذ إلى حتما به س<<ينتهي ذلك : ف<<إن الله ل<<دين العاملة والجماع<<ات الهيئات بحقيقة التام ( اإللمام9)

جميعه. بالحق وقائمة كله الخير على كانت من مع والسير العزلة ودولة ص<<رح تش<<ييد في وس<<لم عليه الله ص<<لى الله رس<<ول س<<لكه الذي المنهج حقيقة على ( الوقوف10)

صلى به وتأسيا اقتداء للجماعة االنحياز على ويحمل العزلة من التخلص على يعين ذلك فإن األولي اإلسالم: وسلم عليه الله

{. كثيرا الله وذكر اآلخر واليوم الله يرجوا كان لمن حسنة أسوة الله رسول في لكم كان } لقد مجتمعين اإلسالم لضرب ويعملون بينهم فيما يتعاونون والمنافقين الكافرين من الله أعداء أن ( إدراك11) : تجارية أس<<واق ش<<كل ( وفي األطلنطي - حلف وارسو : ) حلف عس<<كرية أحالف ش<<كل في متف<<رقين ال

ش<<كل ( وفي األوروبي : ) البرلم<<ان سياس<<ية وهيئات برلمانات شكل ( وفي المشتركة األوروبية ) السوق(. األمريكية المتحدة والواليات ، السوفيتي االتحاد ) جمهوريات ووالياته جمهورية اتحادات

ال المس<<لمين نحن بنا ف<<أولى جوهرية خالف<<ات من وبينهم الباطل على وهم الله أع<<داء ش<<أن هذا كان وإذا: متفرقين ال مجتمعين أي األسلوب بنفس نواجههم أن جوهرية خالفات لدينا وليست الحق على أننا سيما

{. كبير وفساد األرض في فتنة تكن تفعلوه إال بعض أولياء بعضهم كفروا } والذين ه<<ذه أن إلى حتما س<<يقودنا التأمل ذلك فإن حولنا الموجودة بنا المحيطة المخلوقات حياة في ( التأمل12)

الشمس<<<ية المجموعة هي فها دورها لت<<<ؤدى متعاونة مجتمعة تعيش وإنما عزلة في تعيش ما المخلوق<<<ات وتنظيفها بيوتها بن<<اء في تتع<<اون النحل جماعة هي وها الحية الكائن<<ات لسائر والدفء الضياء لتوفير تتعاون

للن<<اس ش<<فاء فيه مص<<في عسال النهاية في ولتخرجه األزه<<ار رحيق لتمتص تس<<رح ثم لها الحماية وتوف<<ير: يقول أن بالشاعر حدا مما المخلوقات وباقي النمل لجماعة يحدث ذلك ومثل أعوانا الشهد رحيق تجنى والنحل تماسكها في قراها تبنى النمل

والحرية بالعقل الله ميزنا ال<<ذين آدم ب<<ني نحن بنا فكيف لها عقل ال ال<<تي المخلوق<<ات ش<<أن ه<<ذا ك<<ان وإذا مع والعيش العزلة حي<<اة نبذ إلى التأمل هذا مثل يؤدى أن يمكن وهكذا الكون هذا في سادة وجعلنا واإلرادة. الناس وبين الجماعة

له ك<<ان من يق<<ود ذلك ف<<إن آنفا ذكرناها وقد التفرد أو العزلة على المترتبة اآلثار حقيقة على ( الوقوف13) تلك أو اآلث<<ار ه<<ذه في الوق<<وع من حذرا ومخالطتهم الناس بين العيش إلى شهيد وهو السمع ألقى أو قلب

. العواقب

35

Page 36: آفات على الطريق1

الخامسة اآلفةبالنفس اإلعجاب

بل وتحريرها أنفسهم مداواة على جاهدين يعملوا أن وعليهم العاملين بعض بها يصاب التي الخامسة واآلفة. بالنفس اإلعجاب هي : إنما منها والتوقي واالحتراز

: التالي النحو على يدور سنجعله المعالم محدد األبعاد واضح اآلفة هذه عن حديثنا يكون ولكي

: بالنفس اإلعجاب : معنى أوال: به ويراد اللغة في بالنفس اإلعجاب يطلق: لغة

مؤمنة تع<<الى: }وألمة قوله ومنه به : سر به وأعجب : س<<ره األمر : أعجبه تق<<ول واالستحسان )أ( السرورأعجبتكم{. ولو مشركة من خير

{. الخبيث كثرة أعجبك ولو والطيب الخبيث يستوي ال } قل{. مصفرا فتراه يهيج ثم نباته الكفار أعجب غيث } كمثل

أي معجب ورجل ، لديه وك<<بر عن<<ده وعظم به زها أي األمر : أعجبه تق<<ول واإلكب<<ار اإلعظ<<ام أو )ب( الزهو ك<<ثرتكم أعجبتكم إذ ح<<نين : } وي<<وم تع<<الى قوله ومنه قبيحا أو حس<<نا منه يكون لما ومكبر معظم أو مزهر

{. شيئا عنكم تغن فلم وبما ب<<النفس الفرح أو : السرور هو بالنفس اإلعجاب فإن العاملين أو الدعاة اصطالح في أما: اصطالحا

وتلك األقوال هذه أكانت سواء الناس من اآلخرين إلى تجاوز أو تعد غير من أعمال أو أقوال من عنها يصدر األعمال أو خيرا باحتق<<ار الن<<اس من اآلخ<<رين إلى تجاوز أو تعد هناك كان فإن محمودة غير أو محمودة شرا

الن<<اس من اآلخرين إلى تجاوز أو تعد هناك كان وإن اإلعجاب شدة أو الغرور فهو عنهم يصدر ما واستصغار .68 اإلعجاب شدة أو التكبر فهو عليهم والترفع وذواتهم أشخاصهم في باحتقارهم

بالنفس اإلعجاب : أسباب ثانيا: منها نذكر فيه توقع وبواعث إليه تؤدى أسباب بالنفس لإلعجاب

: األولى - النشأة1. األولى النشأة هي إنما بالنفس اإلعجاب في السبب يكون فقد أن النفس تزكية ودوام المحم<<دة : حب أح<<دهما من أو منهما يلمس أب<<وين بين ينشأ قد اإلنس<<ان أن ذلك

فيحاكيهما بالنفس اإلعجاب مظاهر من ذلك ونحو واإلرشاد النصح على واالستعصاء بالباطل وإن بالحق. الله رحم من إال شخصيته من جزء بالنفس اإلعجاب ويصبح بهما يتأثر الزمن وبمرور

))آفة الثانية اآلفة ق<<دمنا ال<<ذي النحو على الله بمنهج األب<<وين التزام على اإلسالم تأكيد في السر ذلك ولعل ((. اإلسراف

لألوالد. قدوة يكونا أن يصلحان وبذلك انحراف أي من األبوين يحمى الذي هو وحده الله منهج إذ: بذلك المتعلقة الشرعية لآلداب مراعاة دون الوجه في والمدح - اإلطراء2

الش<<رعية لآلداب مراع<<اة دون الوجه في والم<<دح اإلط<<راء هو إنما ب<<النفس اإلعجاب في السبب يكون وقد: بذلك المتعلقة

اإلط<<راء ه<<ذا في الش<<رعية ب<<اآلداب تقيد دون وجهة في م<<دح أو أط<<رى إذا الن<<اس من فريقا هناك أن ذلك من يملك أنه أي أط<<رى وما م<<دح ما : أنه خ<<اطر الش<<يطان بمكائد لجهله س<<اوره أو اع<<تراه الم<<دح وذلك

ب<<النفس باإلعج<<اب بالله والعياذ يصاب حتى عليه ويلح يالحقه الخاطر هذا يزال وما لغيره ليس ما المواهب مراعاة ضرورة على وتأكيده بل الوجه في والمدح للثناء وسلم عليه الله صلى ذمه في السر هو ذلك ولعل

. 69 ذلك من والبد كان إن الشرعية اآلداب

. بتصرف248 - 247 ص القاصدين منهاج مختصر انظر68 : أال :األول ثالثة السنة و الكتاب من العلماء استنبطها كما المدح و باإلطراء المتعلقة الشرعية اآلداب69

من مع يكون : وأال الثالث ، بالباطل ال بالحق يكون : أن الثاني ، للحد مجاوزة أو إفراط المدح في يكون يصير قد بل ، المدح جاز اآلداب هذه توافرت فإذا وغيره إعجاب من الفتنة عليه يخشى كانت إذا مستحبا

التأسي و اإلقتداء أو ، عليه االستمرار أو منه الزيادة أو ، الخير لفعل كالتنشيط منفعة أو مصلحة ورائه من النهي باب والرقائق الزهد كتاب ، النووي لإلمام الحجاج بن مسلم صحيح شرح المنهاج انظر ، ذلك ونحو. بتصرف18/126 الممدوح على فتنة منه وخيف إفراط فيه كان إذا المدح عن

36

Page 37: آفات على الطريق1

في الس<<ود بن المق<<داد فجعل األمار من األمير على يثنى رجل : قام قال أنه معمر أبى عن مجاهد عن جاء70التراب(( المداحين وجوه في نحثى أن وسلم عليه الله صلى الله رسول :)) أمرنا وقال التراب وجهة

: فق<ال وس<لم عليه الله ص<لى الن<بي عند رجال رجل : م<<دح قال أبيه عن بكر أبى بن الرحمن عبد عن وجاء : فليقل محالة ال مادحا أح<<دكم ك<<ان )) إذا ص<<احبك(( م<<رارا عنق قطعت ص<<احبك عنق قطعت )) ويحك. 71(( وكذا كذا ذلك يعلم كان إن أحسبه أحدا الله على <زكى وال حسيبه والله فالنا أحسب

: بأنفسهم اإلعجاب ذوى من نفر -صحبة3 بأنفسهم اإلعجاب ذوى من لنفر والمالزمة الصحبة هي إنما بالنفس اإلعجاب في السبب يكون وقد خ<<برة ذا الشخص<<ية ق<<وى الص<<احب ه<<ذا ك<<ان إذا س<<يما ال بص<<احبه والتأثر المحاكاة شديد اإلنسان أن ذلك

مص<ابا الص<احب ك<ان ف<إذا وعليه عليه يلقى ما بكل يتأثر سجيته على غافال المصحوب وكان بالحياة ودارية ض<<رورة على اإلس<<الم تأكيد في السر هو ه<<ذا ولعل مثله فيص<<ير قرينه إلى تصل ع<<دواه فإن اإلعجاب بداء

الش<<رعية النص<<وص من طرفا ق<<دمنا وقد حمي<<دة والع<<واقب طيبة الثم<<رة لتك<<ون الص<<احب واختي<<ار انتقاء((. )) الفتور آفة عن الحديث أثناء بذلك المتعلقة

: المنعم ونسيان النعمة عند - الوقوف4 في ص<<نفا هن<<اك أن : ك<<ذلك المنعم ونس<<يان النعمة عند الوق<<وف هو : إنما اإلعج<<اب في السب يكون وقد

وتحت المنعم ونسى نعمة عند وقف نح<<وه أو ج<<اه أو ق<<وة أو علم أو الم<<ال من نعمة الله حباه إذا العاملين الح<ديث ه<ذا ي<زال وال من لديه لما إال النعمة هذه أصابته ما أنه نفسه تحدثه وسلطانها المواهب بريق تأثير بلغ أنه ي<<رى ح<تى عليه يلح الح<<ديث ه<<ذا ي<<زال (( وال عن<<دي علم على أوتيته :)) إنما ق<<ارون ق<<ول حد على

. بالنفس اإلعجاب هو وذلك باطال كان ولو عنها يصدر وبما بنفسه ويفرح ويسر المنتهي أو الغابة من بكم : } وما وجل عز الله هو إنما نعمة أي النعمة مص<<در أن على اإلس<<الم تأكيد في السر هو هذا ولعل.....{ . الله فمن نعمة

{. تش<<كرون لعلكم واألفئ<<دة واألبص<<ار س<<مع لكم وجعل شيئا تعلمون ال أمهاتكم منبطون أخرجكم } واللهوباطنه{. ظاهرة نعمة عليكم وأسبغ األرض في وما السموات في ما لكم سخر الله أن ترو }ألم

ربه المس<<لم ين<<اجى أن وعلى {.بل ي<<رزقكم الله غ<<ير خالق من هل عليكم الله نعمة اذكروا الناس أيها }يامرات: ثالث قائال ومساء صباح كل

72الشكر(( ولك الحمد فلك لك شريك ال وحدك فمنك خلقك من بأحد أو نعمة من بي أصبح ما اللهم

: التربية وكمال النضج قبل للعمل - الصدارة5 أن : ذلك التربية وكم<<ال النضج قبل للعمل الص<<دارة هي إنما ب<<النفس اإلعج<<اب في الس<<بب يك<<ون وقد

تكتمل أن وقبل ع<<ودهم يستوي أن قبل للعمل العاملين بعض يتصدر أن تفرض قد اإلسالمي العمل ظروف هم الذي الموقع في وضعوا وما للعمل تصدروا ما أنهم روعهم في فيلقى الشيطان يأتي وحينئذ شخصيتهم

بمكائد لجهلهم عليهم ينطلي وقد وإمكان<<ات م<<واهب من ل<<ديهم ما م<<ؤهالت من يحمل<<ون لما إال اآلن فيه يك<<ون ح<<تى تس<<تحق ما فوق نفوسهم قدر من ويرفعون حقيقة فيصورونه اإللقاء هذا مثل وحيله الشيطانبالله........ والعياذ بها اإلعجاب

إفراط فيه كان إذا المدح عن النهي باب والرقائق الزهد : كتاب الصحيح في مسلم أخرجه الحديث70 األسود بن المقداد حديث من3002 رقم4/2297الممدوح على فتنة منه وخيف . به مرفوعا

الصحيح في ومسلم ،8/22 التمادح من يكره ما باب األدب كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث71 4/2296الممدوح على فتنة منه وخيف إفراط فيه كان إذا المدح عن النهي باب والرقائق الزهد : كتاب

أبيه عن بكرة أبى بن الرحمن عبد عن الحذاء خالد حديث من كالهما3000 رقم . لمسلم واللفظ مرفوعا 4/318 اصبح إذا يقول ما باب األدب كتاب ، السنن في داود أبو أخرجه حديث فيه جاء الدعاء أو المناجاة72

حين قال :) من قال وسلم عليه الله صلى الله رسول أن البياضى غنام بن الله عبد حديث من5073 رقم ، يومه شكر أدى فقد الشكر ولك الحمد فلك لك شريك ال وحدك فمن نعمة من بي اصبح ما : اللهم يصبح الله رسول إن ، القرشي جحاش بن بشر يقول وإذ ( ، ليلته شكر أدى فقد يمسي حين ذلك مثل قال ومن بصق وسلم عليه الله صلى أنى آدم ابن : ) يا تعالى الله : قال قال ثم إصبعه عليها فوضع كفه في يوما

فجمعت وئيد منك ولألرض ، بردين بين مشيت وعدلتك سويتك إذا حتى ، هذه مثل من خلقتك وقد تعجزني في أحمد اإلمام أخرجه ( الحديث الصدقة أوان وأنى : أتصدق قلت التراقى بلغت إذا حتى ، منعت أو

. المسند

37

Page 38: آفات على الطريق1

إذ القي<<ادة أو الص<<دارة قبل الفقه ه<<ذا يك<<ون أن وعلى فقه الفقه على اإلس<<الم ح<<رص السر هو ه<<ذا ولعل إليهم رجع<وا إذا قومهم ولينذروا الدين في ليتفقهوا طائفة منهم فرقة كل من نفر :} فلوال تعالى الله يقول{. يحذرون لعلهم

{. كثيرا خيرا أوتى فقد الحكمة يؤت ومن يشاء من الحكمة } يؤتى-: وسلم عليه الله صلى النبي يقول وإذا

. 73(( الدين في يفقهه خيرا به الله يرد )) من س<<ادة تص<<يروا أن قبل العلم : تعلموا (( يعنى تسودوا قبيل -:)) تفقهوا عنه تعالى الله رضى عمر يقول وإذ. فتتقوها آفات من المسئولية في ما أو السيادة في ما لتدركوا مسئولية أصحاب أو: النفس بحقيقة الجهل أو - الغفلة6

غفل إذا اإلنس<<ان أن : ذلك النفس بحقيقة الجهل و الغفلة هي إنما ب<<النفس اإلعجاب في السبب يكون وقد النقص وأن ، البول مخرج من خرج مهين ماء من وأنها ، نفسه حقيقة جهل أو وأن ، وس<<متها طبيعتها دائم<<ا

جهل أو اإلنس<<ان غفل إذا ، الكائنات جميع رائحتها من تنفر ، منتنة جيفة فتصير ، التراب في تلقى أن مردها يصير حتى الخاطر هذا فيه الشيطان ويقوى ، شئ أنه بباله خطر ربما كله ذلك . بنفسه معجبا

اإلنسانية النفس حقيقة عن المتكرر السنة و القرآن حديث في السر هو هذا ولعل . ونهاية ، بدءا س<<اللة من نس<<له جعل ثم طين من اإلنس<<ان خلق وبدأ خلقه شئ كل أحسن } الذي سبحانه الحق يقول إذ

{ . فأقبره أماته } ثم { ، مهين ماء من نخلقكم } ألم { ، مهين ماء من: األصل شرف أو النسب - عراقة7

الع<<املين بعض أن ذلك ، األصل ش<<رف أو ، النسب عراقة هي إنما ب<<النفس اإلعجاب في السبب يكون وقد يص<<در وما نفسه استحس<<ان على ذلك حمله وربما ، األصل ش<<ريف أو ، النسب عريق بيت س<<ليل يكون قد

، عنها أو ناس<<يا المق<<رون العمل هو إنما عليه المع<<ول بل ، ي<<ؤخر وال يق<<دم ال األصل أو النسب أن متناس<<يا تأكيد سر هو ذلك ولعل ، بنفسه اإلعجاب إلى أصله شرف أو نسبه عراقة به تنتهي وهكذا ، العرق و بالجهد

: وحده العمل و العمل على اإلسالم وال بأم<<انيكم { } ليس يتس<<اءلون وال يومئ<<ذ بينهم أنس<<اب فال الصور في نفخ } فإذا سبحانه الحق يقول إذ

يعمل من الكت<<<اب أهل أم<<<اني الله دون من له يجد وال به يجز س<<<وءا وال ولي<<<ا من يعمل * ومن نص<<<يرا يظلمون وال الجنة يدخلون فأولئك مؤمن وهو أنثى أو ذكر من الصالحات { . نقيرا

: ق<<ريش معشر ) يا { ، األق<<ربين عش<<يرتك } وأن<<ذر عليه أن<<زل لما وس<<لم عليه الله صلى النبي يقول وإذ الله من عنكم أغنى ال الله من أنفسكم اشتروا الله من عنكم أغنى : ال المطلب عبد بنى يا ، شيئا يا ، ش<<يئا الله من عنك أغنى ال المطلب عبد بن عباس أغ<<نى ال ش<<ئت ما : س<<ليني الله رس<<ول بنت فاطمة يا ، ش<<يئا

الله من عنك 74( شيئا

: واالحترام التوقير في المبالغة أو - اإلفراط8 بعض أن ذلك ، واالح<<ترام التوق<<ير في المبالغة أو اإلفراط هو إنما ، بالنفس اإلعجاب في السبب يكون وقد

ويأباها ، اإلس<<الم ه<<دى مع يتع<<ارض إف<<راط أو مبالغة فيهما واحترام بتوقير اآلخرين من يحظى قد العاملين. ... الخ خلفه السير و له واالنحناء يده وكتقبيل ، قاعد أو قائم أنه طالما الوقوف كدوام ، الحنيف الله شرع و ، الم<<<واهب من لديه ألن إال واالح<<<ترام التوق<<<ير به<<<ذا حظي ما أنه نفسه تحدثه قد الس<<<لوك ه<<<ذا وإزاء

- بالله العي<<اذ - و بالنفس اإلعجاب يكون أن إلى ويشتد يقوى الحديث هذا ويظل ، لغيره ليس ما الخصائص األع<<اجم يعظم كما يعظم<<وه وأن ، له يقوم<<وا : أن - أصحابه وسلم عليه الله - صلى نهيه سر هو هذا ولعل

75( النار من مقعده فليتبوأ الناس له يتمثل أن أحب :) من فيقول ملوكهم

به الله يرد من باب العلم كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث73 28-1/27 الدين في يفقهه خيرا باب السنة و بالكتاب االعتصام وكتاب4/103 خمسه لله فأن تعالى الله قول : باب الخمس فرض وكتاب

في ومسلم9/125 الحق على ظاهرين أمتي من طائفة تزال ) ال وسلم عليه الله - صلى النبي قول الحق على ظاهرين أمتي من طائفة تزال :) ال وسلم عليه الله صلى قوله : باب اإلمارة كتاب الصحيح

معاوية حديث من كالهما1037 رقم2/718 المسألة عن النهي باب ، الزكاة وكتاب175 رقم3/1524 عنهما تعالى الله - رضى سفيان أبى بن به - مرفوعا

،6/140 الشعراء : سورة التفسير كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث74 : الص<حيح في ومس<<لم أبى ح<<ديث من كالهما193-1/192{ األق<<ربين عش<<يرتك } وأن<<ذر تع<<الى قوله في : ب<<اب اإليم<<ان كت<<اب عنه تعالى الله - رضى هريرة لمسلم ،واللفظ -مرفوعا

38

Page 39: آفات على الطريق1

أصحابه إلى وسلم عليه الله صلى ويخرج يوما تق<<وم كما تقوم<<وا :) ال فيقول له فيقومون عصا على متوكئا76بعضا( بعضها يعظم األعاجم

: الطاعة و ، االنقياد في المبالغة أو - اإلفراط9 بعض أن ذلك ، الطاعة و ، االنقي<<اد في المبالغة أو اإلف<<راط هو إنما بالنفس اإلعجاب في السبب يكون وقد

اآلخ<<رين من يلقى قد العاملين ه<<ذا يك<<ون ك<<أن ، الله ومنهج تتفق ال مبالغة أو إف<<راط فيهما وطاعة انقي<<ادا كان سواء شئ كل في الطاعة وهذه االنقياد أو معروفا ، منكرا أو خيرا . شرا

المزايا و ، الخص<<ائص من يملك ألنه إال الطاعة كانت وما ، االنقياد كان ما أنه نفسه له تسول قد لذلك وتبعا. بالنفس اإلعجاب فكان صدق وربما ، غيره يملك ال ما

في وليس ، المع<<<روف في الطاعة و االنقي<<<اد يك<<<ون أن على اإلس<<الم تأكيد في السر بعض هو ذلك ولعل. المعصية

ي<<ؤمر أن إال ، وك<<ره أحب فيما الطاعة و الس<<مع المس<<لم الم<<رء - :) على وس<<لم عليه الله - ص<<لى يق<<ول77( طاعة وال سمع فال بمعصية أمر فإن ، بمعصية

: بالنفس اإلعجاب على المترتبة اآلثار عن - الغفلة10 س<<لوك أن ذلك ، الع<<واقب و اآلث<<ار عن الغفلة هي إنما ، ب<<النفس اإلعج<<اب في الس<<بب يك<<ون قد وأخ<<يرا الحياة في اإلنسان يكون ما غالبا . السلوك هذا وآثار لعواقب إدراكه عدم أو إدراكه من نابعا

وال ، به يص<<اب قد فإنه ب<<النفس اإلعج<<اب على المترتبة الع<<واقب يدرك لم إذا الداعية أو العامل فإن وعليه إال يراه أمرا بسيطا . وقته فيه يضيع أن أو ، عنده يقف أن منه يحتاج ال ، هينا

. وعواقبها بآثارها مقرونة ومقاصده مبادئه عرض على الدين هذا حرص في السر ذلك ولعل : بالنفس اإلعجاب : آثار ثالثا

ودونك ، اإلس<<المي العمل على أو الع<<املين على سواء ، وخيمة وعواقب ، سيئة آثار بالنفس ولإلعجاب هذا : العواقب وتلك ، اآلثار هذه من طرفا

: العاملين على: العاملين على آثاره فمن

: والتكبر بل الغرور شراك في - الوقوع1 بنفسه المعجب أن ذلك ، والتكبر بل الغرور شراك في الوقوع هو إنما ، بالنفس لإلعجاب األول األثر أن أي

يس<<تفحل ال<<زمن وبمرور ، المحاسبة و التفتيش من ويلغيها ، نفسه يهمل أن إلى اإلعجاب به يؤدى ما كثيرا عن ال<<ترفع إلى يتح<<ول أو ، الغ<<رور هو وذلك ، اآلخ<<رين عن يص<<در ما واستصغار احتقار إلى ويتحول ، الداء

التكبر. هو وذلك وأشخاصهم ذواتهم في واحتقارهم ، اآلخرين ه<<اتين عن الحديث عند بالتفصيل عليها سنقف التي المهلكة وعواقبهما ، الخطيرة آثارهما التكبر و وللغرور. تعالى الله شاء إن اآلفتين

: اإللهي التوفيق من - الحرمان2: اإللهي التوفيق من الحرمان هو إنما ، بالنفس لإلعجاب الثاني األثر أن أي

بنفسه المعجب أن ذلك شئ كل في عليها ويعتمد ، ذاته عند يقف أن إلى اإلعج<<اب به ينتهي ما كثيرا ناس<<يا أو . الباطنة و الظاهرة النعم بسائر عليه المنعم و ، أمره ومدبر ، وصانعه خالقه متناسيا

- - س<<بحانه الحق ألن ، ي<<دع ما كل وفي ي<<أتي ما ظل في التوفيق وع<<دم ، الخ<<ذالن مآله يك<<ون ه<<ذا ومثل ، الش<<يطان حظ منها واس<<تخرجوا ، ذواتهم من تج<<ردوا لمن إال التوفيق يمنح ال أنه ، خلقه في س<<نته مضت

في ق<<ال كما ، وخدمته طاعته في حي<<اتهم وقض<<وا ، آالؤه وتع<<اظمت ، اسمه تبارك ، إليه بكليتهم ولجأوا بل{ . سبلنا لنهدينهم فينا جاهدوا الذين } و كتابه

من5229 رقم4/358 للرجل الرجل قي<<ام في : ب<<اب األدب كت<<اب الس<<نن في داود أبو أخرجه الحديث75 به مرفوعا معاوية حديث

من5230 رقم4/358 للرجل الرجل قي<<ام في : ب<<اب األدب كت<<اب السنن في داود أبو أخرجه الحديث76به مرفوعا أمامة أبى حديث

3/1469 معصية غير في األمراء طاعة وجوب باب ، اإلمارة كتاب ، الصحيح في مسلم أخرجه الحديث77 عمر ابن حديث من1839 رقم . به مرفوعا

39

Page 40: آفات على الطريق1

كنت أحببته ف<<إذا ، أحبه ح<<تى بالنوافل إلى يتق<<رب عب<<دي ي<<زال :) .... وما القدسي الح<<ديث في قال وكما س<<ألني وإن ، بها يمشى ال<<تي ورجله ، بها يبطش ال<<تي وي<<ده به يبصر ال<<ذي وبص<<ره به يس<<مع الذي سمعه

( . ألعيذنه بي استعاذ ولئن ، ألعطينه

: الشدائد و المحن أوقات في - االنهيار3 بنفسه المعجب أن :ذلك الش<<دائد و المحن أوقات في االنهيار هو إنما ، بالنفس لإلعجاب الثالث األثر أن أي

محنة أو ش<<دة أول مع ويض<<عف ينه<<ار ه<<ذا ومثل ، الطريق ب<<زاد التزود و ، التزكية من نفسه يهمل ما كثيرا مع الله :} إن يقول إذ الله وصدق ، الشدة في يعرفه حتى الرخاء في الله على يتعرف لم ألنه ، لها يتعرض

{ . المحسنين لمع الله } وإن { ، محسنون هم الذين و اتقوا الذين: فيقول عباس بن الله عبد ينصح إذ وسلم عليه الله صلى النبي وصدق

78... ( الشدة في يعرفك الرخاء في الله إلى تعرف ، أمامك تجده الله ) ... احفظ

: اآلخرين من الكراهية و - النفور4 قد بنفسه المعجب أن ذلك ، اآلخ<<رين من الكراهية و النف<<ور هو إنما ، ب<<النفس لإلعج<<اب الرابع األثر أن أي

البغض له يوضع بالت<<الي و ، الس<<موات أهل أبغضه الله ابغضه ومن ، له الله لبغض هذا بصنيعه نفسه عرض: الح<ديث في ج<اء ص<وته سماع وال بل رؤيته يطيقون وال ويكرهونه ، منه ينفرون الناس فترى ، األرض في

أحب إذا الله ) إن أحب : إني فق<<<ال جبريل دعا ، عب<<<دا ه فالن<<<ا في ين<<<ادى ثم ، جبريل ق<<<ال: فيحبه ، فأحب يحب الله : إن فيقول السماء وإذا ، األرض في القب<<ول له يوضع : ثم ق<<ال ، السماء أهل فيحبه فأحبوه فالنا أبغض أبغض : إني فيقول جبريل دعا عبدا ، الس<<ماء أهل في ين<<ادى ثم ، جبريل فيبغضه قال ، فأبغضه فالنا

يبغض الله إن .79( األرض في البغضاء له توضع ثم : فيبغضونه قال ، فأبغضوه فالنا اإللهي االنتقام أو - العقاب5 أو عاجال : آجال

اإللهي االنتق<<ام أو العق<<اب هو إنما ، بالنفس لإلعجاب الخامس األثر أن أي أو ع<<اجال المعجب أن : ذلك آجال اإللهي واالنتق<<ام العق<<اب إلى الخلق به<<ذا نفسه عرض قد بنفسه األمم في ك<<ان كما به يخسف ب<<أن ع<<اجال

أو ، األمة ه<<ذه في كما ، النفسي واالض<<طراب التم<<زق و ، ب<<القلق يصاب األقل على أو ، الماضية ب<<أن آجال حلة في يمشى رجل :) بينما يقول إذ وسلم عليه الله صلى الله رسول وصدق المعذبين مع النار في يعذب80( القيامة يوم إلى يتجلجل فهو به الله خسف إذ جمته مرجل ، نفسه تعجبه

: اإلسالمي العمل على: حول فتدور اإلسالمي العمل على آثاره وأما

، كث<<يرة تك<<اليف بعد إال ثم<<اره ي<<ؤتى فال ، إجهاضه األقل على أو ، ضربه وبالتالي اختراقه - سهولة1 ، طويل وزمن من وحرم<انهم بل ، الش<دائد و المحن أوق<ات في بأنفس<هم المعج<<بين العاملين النهيار نظرا

. غيرهم من الدخالء وتمييز ، األدعياء معرفة على تساعد التي تلك ، البصيرة نفاذ خاصية ، واألصدقاء األنصار كسب بطء األقل على أو - توقف2 للع<<املين وك<<راهيتهم الن<<اس لنف<<ور نظرا

ب<<النفس اإلعج<<اب آث<<ار هي تلكم ، التك<<اليف وك<<ثرة الطريق ط<<ول من فيه ما فيه وهذا بأنفسهم المعجبين. اإلسالمي العمل وعلى ، العاملين على

المسند في أحمد اإلمام أخرجه الحديث78 : ب<<اب األدب وكت<<اب4/135 المالئكة ب<<اب الخلق ب<<دء كت<<اب في الص<<حيح في البخ<<اري أخرجه الح<<ديث79

،8/17 تعالى الله من المقت -9/173 جبريل مع الرب كالم باب ، التوحيد وكتاب ن<<افع ح<<ديث من174 هري<<رة أبى عن كالهما صالح وأبى الله أحب إذا : ب<<اب األدب كت<اب ، الص<حيح في ومس<لم ، مرفوع<ا عب<<دا

هريرة أبى عن صالح أبى حديث من2637 رقم4/2030 . لمسلم واللفظ مرفوعا سقط ما الرأس شعر من الجمة إذ ، رأسه شعر من المنكبين على سقط ما مسرح : أي جمته مرجل80

مع حركة الجلجلة و ، به يخسف األرض في يغوص : أي يتجلجل ،1/179 النهاية انظر ، المنكبين على 1/170 النهاية انظر ، صوت

في ومسلم ،7/183 الخيالء من ثوبه جر من ،باب اللباس كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث كالهما1654 -3/1653 بثيابه إعجابه مع المشي في التبختر تحريم : باب الزينة و اللباس كتاب ، الصحيح

هريرة أبى حديث من . للبخاري واللفظ مرفوعا

40

Page 41: آفات على الطريق1

: بالنفس اإلعجاب : مظاهر رابعا: التالية المظاهر خالل من الداء هذا اكتشاف ويمكن

: النفس - تزكية1 ، قيمتها من الع<<رف و ، عليها الثن<<اء و للنفس التزكية دوام هو إنما ، ب<<النفس لإلعجاب األول المظهر أن أي{ . اتقى بمن أعلم هو أنفسكم تزكوا } فال وجل عز الله قول تناسى أو نسيان مع

: النصيحة على - االستعصاء2 في خ<<ير ال أنه مع ، منها النف<<ور و بل النص<<يحة على االستعصاء هو إنما ، بالنفس لإلعجاب الثاني المظهر و

. النصيحة يقبلون وال يتناصحون ال قوم

: أقرانه السيما اآلخرين عيوب بسماع - الفرح3 الفضيل قال حتى ، أقرانه السيما اآلخرين عيوب بسماع الفرح هو إنما بالنفس لإلعجاب الثالث المظهر و

81( أقرانه من أحد بعيب سمع إذا يفرح : أن المنافق عالمة من - ) إن الله - رحمه عياض بن

: بالنفس اإلعجاب لعالج : الطريق خامسا ه<<ذا واقتالع عالج طريق معرفة الس<<هل من ف<<إن ، بالنفس اإلعجاب وباعث أسباب على وقفنا قد دمنا وما

: في وتتلخص ، منه الوقاية بل ، الداء - التذكير1 ما ل<<وال جنبيه بين التي نفسه أن بنفسه المعجب يفهم بأن وذلك ، اإلنسانية النفس بحقيقة دائما

تساوى كانت ما اإللهية النفخة من فيها ي<<أنف مهين م<<اء من ثم ، القدام تدوسه تراب من خلقت فقد ، شيئا رائحتها من كلهم الخلق يفر ، منتنة جيفة فتصير ، أخرى مرة التراب هذا إلى وسترد ، رؤيته من إليه الناظر

إال تهدأ وال تستريح وال ، الكريهة الروائح ذات الفضالت أي العذرة بطنها في تحمل واإلعادة البدء بين وهي ،. الفضالت هذه من تخلصت إذا يس<<<اعد الت<<<ذكير ه<<<ذا مثل أن إذ بل ، منها اإلعج<<<اب داء واقتالع ، غيها عن وردها ، النفس ردع في كث<<<يرا

. أخرى مرة فيه التورط من وحمايتها س<مع حين الوسيلة هذه إلى النظر السلف أحد لفت وقد بنفسه معجب<<ا عليه ف<رد ؟ أنا من :) أتع<رف ق<ائال

تحمل وذاك ه<<ذا بين وأنت ، ق<<ذرة جيفة وستص<<ير ق<<ذرة نطفة كنت لقد ، أنت من : أع<<رف : نعم بقوله( . العذرة

وأنه ، لآلخ<رة مزرعة ال<دنيا أن بنفسه المعجب يع<رف ب<أن وذلك ، واآلخ<<رة ال<دنيا بحقيقة دائما - التذكير2 التذكير هذا مثل أن إذ ، القرار دار هي وأنها ، الباقية هي إنما اآلخرة وأن ، زوال إلى فإنها عمرها طال مهما

تض<<يع أن وقبل ، الحي<<اة تنتهي أن قبل ، نفسه ع<<وج يق<<وم أو ، س<<لكوه من يع<<دل أن على اإلنس<<ان يحمل. األوان ويفوت ، الفرصة

نعمة تع<<دوا } وإن س<<بحانه قال كما أدنى إلى أعلى من به وتحيط ، اإلنسان تغمر التي الله بنعم - التذكير3 اإلنس<<ان يش<<عر أن ش<<أنه من الت<<ذكير هذا فإن { ، وباطنة ظاهرة نعمه عليكم } وأسبغ { ، تحصوها ال الله

الله إلى وحاجته ، وفقره بضعفه م<<رة به يبتلى أن ويقيه بل ، اإلعج<<اب داء من نفسه يطهر وبالتالي ، دائما. أخرى

من اإلعج<<اب ب<<اقتالع كفيل ذلك ف<<إن ، وأه<<وال ش<<دائد من ، من<<ازل من بع<<ده : وما الم<<وت في - التفكر4. شهيد وهو السمع ألقى أو قلب له كان لمن ، ضده وتحصينها بل ، النفس

البي<<ان فيهما - ف<<إن وس<<لم عليه الله - ص<<لى النبي وسنة وجل عز الله كتاب في النظر أو االستماع -دوام5 المذكورة األربع بالوسائل يتصل ما لكل الدقيق التحليل و ، الشافي ك<<ان - إن اإلنس<<ان يتخلص وبهما ، آنفا

موضوعيا . داء كل - من نفسه مع وصادقا أمث<<ال ف<<إن ، منها الخالص وطريق النفس علل ح<<ول ت<<دور التي تلك السيما ، العلم مجالس حضور -دوام6

المجالس هذه . اإلعجاب داء من وصيانتها ،بل النفس تطهير على تعين ما كثيرا وتكفينهم غس<<لهم وقت في الس<<يما ، الم<<وتى و بل العاه<<ات وأص<<حاب المرضى أح<<وال على - اإلطالع7

اإلنس<<ان يحرك ذلك فإن ، ومصيرهم أهلها أحوال في التفكر و الحين و الحين بين القبور زيارة ثم ، ودفنهم. القلبية أو النفسية واألمراض العلل كل من ونحوه العجب اقتالع على ويحمله ، داخله من

.53 ص الراشد أحمد / محمد لألستاذ العوائق81

41

Page 42: آفات على الطريق1

وأن ، ونح<<وه ب<<النفس اإلعج<<اب داء من يتح<<ررا أن األبوين - وصية8 وأن ، الولد أم<<ام ص<<الحة ق<<دوة يكون<<ا إلى ويت<<وب مثلهما عنه يقلع أن وعليه ، الخطأ ه<<ذا عن أقلعا قد وأنهما خطأ ك<<ان منهما وقع ما بأن يفهماه

. وجل عز الله ، أق<<دارهم الع<<ارفين المتواض<<عين أحض<<ان في االرتم<<اء مع بأنفس<<هم المعج<<بين ص<<حبة عن - االنقط<<اع9

. بالنفس اإلعجاب من التوقي وفي بل التخلص في يساعد ذلك فإن ، ومكانتهم في ، واالح<<ترام التوق<<ير في الم<<دح و الثن<<اء في الش<<رعية اآلداب اتباع ضرورة على التأكيد و - التوصية10

كب<<ير دور له ذلك ف<<إن ، اآلداب ه<<ذه على يخرجون من لكل الشديد والزجر اإلعراض مع ، الطاعة و االنقياد. اإلعجاب من وتحريرها النفس مداواة في على وتستعصي ، عودها ويص<<لب النفس تس<<تقيم أن إلى ، ال<<وقت بعض األمامية المواقع عن - الت<<أخير11

. العالج طريق يسهل ذلك فإن الشيطان ف<<إن ، الخلق هذا مثل منها يرون حين أنفسهم مع يتعاملون كانوا وكيف ، السلف سير في النظر - دوام12 وقطع ، ال<<داء ه<<ذا استئص<<ال في المش<<ابهة و ، المحاكاة األقل على أو ، التأسي و اإلقتداء على يحمل ذلك

. أخرى مرة النفس إلى يعود أن عليه الطريق ، الص<<حيح موض<<عها في وتضعها كبرياءها تقتل التي المواقف لبعض الحين و الحين بين النفس - تعريض13 ، الس<<وق من طعامه بش<<راء يق<<وم أن أو ، المرتبة في منه أدنى هم ال<<ذين إخوانه بخدمة صاحبها يقوم كأن

. السلف من كثير عن أثر ما نحو على ، بنفسه أمتعته وحمل ونزع بعيره عن فنزل ، مخاضة له عرضت الشام قدم لما - أنه عنه تعالى الله - رضى عمر عن روى فقد

الي<<وم ص<<نعت : لقد الج<<راح بن عامر عبيدة أبو له فقال ، بعيره ومعه الماء وخاض خفيه ص<<نعا عند عظيم<<ا الن<<اس وأحقر الن<<اس أذل كنتم إنكم ، عبيدة أبا يا هذا قال غيرك لو ، : أوه وقال صدره فصك ، األرض أهل

( . الله يذلكم بغيره العز تطلبوا فمهما برسوله الله فأعزكم ركبت لو ، له فقيل ، بع<<يره على وهو ، الن<<اس اس<<تقبله الش<<ام قدم لما :) أنه أخرى رواية في وجاء برذون<<ا - ههنا من األمر إنما ، ههنا أراكم - ال عنه تع<<الى الله - رضى عمر فق<<ال ؟ ووجوههم الناس عظماء بع تلقى

( . جملي سبيل - خلوا السماء إلى بيده أشار و. اآلفة هذه من التخلص من يتمكن حتى بجانبه ووقوفهم ، له اآلخرين - متابعة14 النفس - محاسبة15 و عالجها فيسهل بداياتها في تزال ال وهي العيوب على الوقوف يمكن حتى ، بأول أوال

. منها الوقاية و اآلفة ه<<ذه عالج في فع<<ال أثر ذات فإنها ، ب<<النفس اإلعج<<اب على المترتبة واآلث<<ار الع<<واقب - إدراك16

. ضدها التحصن وأن ، بي<<ده الله يأخذ أن ، إليه اللج<<وء و واالس<<تغاثة ال<<دعاء بواسطة - وذلك وجل - عز بالله - االستعانة17

وه<<داه ، الله أعانه بالله اس<<تعان من أن إذ ، أخ<<رى م<<رة فيها الوق<<وع شر يقيه وأن ، اآلفة ه<<ذه من يطهره. المستقيم لصراطه

عالج في كب<<ير دور له ذلك فإن ، واألنساب األحساب عن النظر بغض ، الفردية المسئولية على - التأكيد18. اإلعجاب آفة في أخرى مرة تقع أن من وحفظها بل ، النفس

42

Page 43: آفات على الطريق1

السادسة اآلفةالغرور

الوق<<وع وعدم ، منها التحرر على جاهدين يعملوا أن وعليهم ، العاملين بعض بها يبتلى التي السادسة واآلفة المعالم و المالمح محدد ، األبعاد واضح اآلفة هذه عن حديثنا يكون ولكي ، : الغرور هي إنما أخرى مرة فيها

: التالي النحو على يدور سنجعله

: الغرور : معنى أوال: أهمها معان عدة على اللغة في الغرور يطلق: لغة

وللغير للنفس أو ، للغير أو للنفس أكان سواء أ- الخداع ، يغ<<ره ، : غره تقول ، معا وغ<<ر ، خدعه أي غ<<رورا يغرها نفسه . خدعها تعنى غرورا إال الشيطان يعدهم } وما تعالى قوله ومنه { غرورا

. الدنيا متاع من به اغتر ما بالضم الغرور و ، الجوهري قال ، فيه يوقع وما ، الغرور إلى يؤدى ب- ما{ . الغرور بالله يغرنكم وال الدنيا الحياة تغرنكم فال ، حق الله وعد إن الناس أيها } يا سبحانه قوله ومنه

بنفسه العامل إعج<<اب : هو الغ<<رور ف<<إن العاملين أو الدعاة اصطالح في أما: اصطالحا إلى يصل إعجاب<<ا الترفع أو ذواتهم من النيل دون ولكن ، عنه يصدر ما بجنب اآلخرين عن يصدر ما كل استصغار أو احتقار حد

. أشخاصهم على ، مخ<<دوع فهو المثابة به<<ذه كان من أن شك وال المع<<نى بين التالقي م<<دى نفهم أن يمكن فإننا ل<<ذلك وتبع<<ا

. اللغوي المعنى و االصطالحي الغرور : أسباب ثانيا جملتها في هي فيه توقع ال<<تي وبواعثه إليه تؤدى التي أسبابه فإن ، بالنفس اإلعجاب شدة الغرور كان ولما

: عليها ويزاد بالنفس اإلعجاب أسباب: والمحاسبة التفتيش من النفس ( إهمال1) قد الع<<املين بعض أن ذلك والمحاس<<بة التف<<تيش من النفس إهم<<ال هو إنما الغ<<رور في السبب يكون قد إذ

أو احتق<<ار إلى ويتح<<ول منه ال<<داء يتمكن والمحاس<<بة التف<<تيش من نفسه وإلهماله بالنفس باإلعجاب يبتلى وص<<ية في السر هو ه<<ذا ولعل مغ<<رورا يص<<ير وب<<ذلك منه يقع ما إلى باإلضافة اآلخرين من يقع ما استصغار

: بأول أوال ومحاسبتها النفس في بالتفتيش اإلسالم{ تعملون بما خبير الله إن الله واتقوا لغد قدمت ما نفس ولتنظر الله اتقوا آمنوا الذين أيها } يا

: اآلخرين من باليد واألخذ المتابعة عدم أو ( اإلهمال2): اآلخرين من باليد واألخذ المتابعة عدم أو اإلهمال هو إنما الغرور في السبب يكون وقد الهمة وفتور العزيمة وخور اإلرادة ضعف من ويكون بالنفس اإلعجاب بآفة يصاب قد العاملين بعض أن ذلك

بيده وأخذهم بجواره ووقوفهم اآلخرين متابعة من له البد نما وإ اآلفة هذه من بذاته التطهر يستطع ال بحيث النفس من اآلفة ه<<<ذه تتمكن وحينئذ وواجبهم دورهم أداء عن فيقع<<<دون ذلك إلى اآلخ<<<رين يلتفت ال وقد

0 بالله والعياذ غرور إلى الزمن بمرور وتتحول : إذ إليها وراجعا فيها منحص<<را كله ال<<دين جعل ح<<تى النص<<يحة على اإلس<<الم تأكيد في السر هو ذلك ولعل وألئمة ولرس<<وله ولكتابه : الله ق<<ال ؟ : لمن ( قلنا النص<<يحة ) ال<<دين وس<<لم عليه الله صلى الرسول يقول

الله يق<<ول :إذ المس<<لمين بين والتع<<اون التض<<امن إلى دعوته في أيضا السر ولعله82( وع<<امتهم المس<<مين الم<<ؤمن م<<رآة : ) الم<<ؤمن وس<<لم عليه الله ص<<لى الن<<بي { ويق<<ول والتق<<وى ال<<بر على } وتع<<اونوا تع<<الى

( ورائه من ويحوطه ضيعته عليه يكف المؤمن أخو والمؤمن

: الدين في التشدد أو ( الغلو3) منهج على يقبل قد الع<<املين بعض أن ذلك ال<<دين في التشدد أو الغلو هو إنما الغرور في السبب يكون وقد الوسط المنهج يس<<لكون الع<<املين من غ<<يره ف<<يرى حوله ينظر الزم<<ان من ف<<ترة وبعد وتشدد غلو في الله

،55 رقم75-1/74 النصيحة الدين أن : بيان باب ، اإليمان : كتاب الصحيح في مسلم أخرجه الحديث82 الله - رضى الداري تميم حديث من4944 رقم4/286 النصيحة باب ، : األدب كتاب ، السنن في داود وأبو عنه . لمسلم واللفظ - مرفوعا

43

Page 44: آفات على الطريق1

جد إلى الظن ه<ذا به ويتم<<ادى تض<يع أو تفريط منهم ذلك أن ال<دين هذا طبيعة إدراكه عدم أو لغفلته فيظنالغرور هو وذلك منه يقع ما إلى باإلضافة عنهم يصدر ما لكل واالستصغار االحتقار

: الدين في التشدد أو الغلو من وتحذيره بل الوسطية إلى اإلسالم دعوة في السر بعض هو ذلك ولعل ك<ذا قلتم الحي<اة: ) أنتم واع<تزال التبتل على عزم<وا ال<ذين للرهط وسلم عليه الله صلى الرسول يقول إذ

رغب فمن النس<<اء وأت<<زوج وأرقد وأص<لى وأفطر أص<<وم لكنى له وأتقاكم لله ألخشاكم إني والله : أما وكذا الح<<دود المج<<اوزين : المتعمقين يع<<نى ثالثا قالها84( المتنطع<<ون : ) هلك ويقول83( منى فليس سنتي عن يش<<اد ولن يسر ال<<دين ( ) إن ال<<دين في ب<<الغلو قبلكم من هلك فإنما ال<<دين في والغلو ) إياكم أقوالهم في

85( الحديث000 وأبشروا وقاربوا فسددوا غلبه إال أحد الدين

: العمل إهمال مع المسائل وشواذ غرائب السيما العلم في ( التعمق4) العمل إهم<<ال مع المس<<ائل وش<<واذ غ<<رائب الس<<يما العلم في التعمق هو إنما الغرور في السبب يكون وقد

إهماله مع المس<<ائل وش<<واذ غ<<رائب الس<<يما العلم في التعمق همه كل يك<<ون قد الع<<املين بعض أن :ذلك ال ثانوية ألنها إنما بها إلم<<امهم وع<<دم عنها الع<<املين بعض غفلة المسائل هذه طرح أثناء الحظ وربما العمل

وإن ش<<يئا العلم مس<<ائل من يتقن<<ون ال ه<<ؤالء أن بباله فيخطر عمل عليها ي<<ترتب ال ألنه وإما بها الجهل يضر ويلح نفسه في ي<<تردد الخ<<اطر ه<<ذا ي<<زال وما والش<<واذ الغرائب من لديه ما جانب في قليل هو فإنما أتقنوا0 الغرور داء هو وذلك عنده ما إلى باإلضافة اآلخرين لدى ما واستصغار احتقار إلى يتحول حتى عليه إذ والمفيد الن<<افع ح<<ول دائما العلم طلب في الس<<عي يك<<ون أن إلى اإلس<<الم دعوة في السر هو ذلك ولعل ال نفس ومن يخشع ال قلب ومن ينفع ال علم من بك أع<<وذ إني وس<<لم) اللهم عليه الله ص<<لى دعائه من كان

الهالك ك<<ان وإال بالعمل مقرونا العلم هذا يكون أن على تأكيده وفي بل86( لها يستجاب ال دعوة ومن تشبع ك<بر تفعل<ون م<<اال تقول<ون لم آمن<<وا ال<ذين أيها : } يا وتعالى سبحانه الله يقول إذ والبوار أن الله عند مقت<ا{ تفعلون ال ما تقولوا

{ تعقلون أفال الكتاب تتلون وأنتم أنفسكم وتنسون بالير الناس } أتأمرون في أقتابه فتندلق النار في فيلقى القيامة يوم بالرجل :) يجئ وسلم عليه الله صلى الكريم النبي يقول وإذ

تأمرنا كنت أليس ش<<أنك ما فالن : أي فيقول<<ون عليه الن<<ار أهل فيجتمع برح<<اه الحمار يدور كما فيدور النار87( وآتيه المنكر عن وأنهاكم آتيه وال بالمعروف آمركم كنت قال ؟ المنكر عن وتنهانا بالمعروف

: والسيئات المعاصي نسيان مع الطاعات عند ( الوقوف5) جميعا أننا ذلك والس<<يئات المعاصي نس<<يان مع الطاعات عند الوقوف هو إنما الغرور في السبب يكون وقد الطاعة عند يقف ما كث<<يرا فإنه ذلك عن العامل غفل وإذا والخطأ الص<<واب النبيين سوى البشر وشأن بشر

باحتقار المقرون بالنفس اإلعجاب العاقبة وتكون الخطأ أو المعصية فيه ينسى الذي الوقت في الصواب أو الغرور هو وهذا عنه يصدر ما جانب إلى اآلخرون فيه يقع ما

المؤم<<نين من ص<<نفا يمدح وهو الباعث هذا إلى أو السبب هذا إلى النظر وتعالى سبحانه المولى لفت ولقد ربهم خشية من هم الذين : } إن فقال قبولها وبين بينه يحول ما منه وقع قد يكون أن ويخاف الطاعة يؤدى

وجلة وقل<<وبهم آت<<وا ما يؤتون والذين يشركون ال بربهم هم والذين يؤمنون ربهم بآيات هم والذين مشفقون

الصحيح في ومسلم ،7/2 النكاح في الترغيب باب ، النكاح كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث83 في وأحمد ،50-6/49 التبتل عن النهي باب النكاح كتاب السنن في النسائي و ،1/584 النكاح كتاب ،

عنه الله - رضى مالك بن أنس حديث من كلهم285 ،259 ،3/241 المسند . للبخاري واللفظ - مرفوعا من2670 رقم4/2055 المتنطعون : هلك باب ، العلم كتاب ، الصحيح في مسلم أخرجه الحديث84

عنه تعالى الله - رضى مسعود بن الله عبد حديث . به - مرفوعا - هريرة أبى حديث من1/16 يسر : الدين باب ، اإليمان كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث85

عنه تعالى الله رضى . به - مرفوعا ما شر من : التعوذ باب ، واالستغفار التوبة و الدعاء و : الذكر كتاب ، الصحيح في مسلم أخرجه الحديث86

عنه تعالى الله - رضى أرقم بن زيد حديث من4/2088 يعمل لم ما شر ومن ، عمل أنه بيد ، به - مرفوعا آت اللهم ، القبر وعذاب الهرم و ، البخل و الجبن و الكسل و العجز من بك أعوذ إني :) اللهم قبله زاد

( وموالها وليها أنت ، زكاها من خير أنت وزكها تقواها نفسي ومسلم ،4/147 مخلوقة وأنها النار : صفة باب ، الخلق بدء كتاب الصحيح في البخاري أخرجه الحديث87

ويفعله المنكر عن وينهي ، يفعله وال بالمعروف يأمر من عقوبة باب ، الرقائق و : الزهد كتاب ، الصحيح في عنهما تعالى الله - رضى زيد بن أسامة حديث من2989 رقم4/2290-2291 واللفظ به - مرفوعا. للبخاري

44

Page 45: آفات على الطريق1

تع<<الى الله رضى عائشة { تق<<ول س<<ابقون لها وهم الخ<<يرات في يسارعون أولئك راجعون ربهم إلى أنهم الخمر ويش<<رب وي<<زني يس<<رق ال<<ذي ( هو وجلة وقل<<وبهم آتوا ما يؤتون : ) والذين الله رسول يا قلت عنها عز الله يخ<<اف وهو ويتصدق ويصوم يصلى الذي ولكنه الصديق بنت يا : ) ال قال ؟ وجل عز الله يخاف وهو

88( وجل

العمل من الف<<راغ بعد التعويل يك<<ون أن إلى دعا حين ذلك إلى النظر وسلم عليه الله صلى النبي لفت كما ( عمله منكم أح<<دا ينجى : ) لن فقال والضياع الغرور كان وإال نفسه العمل على ال ورحمته الله فضل على وروح<<وا واغ<<دوا وق<<اربوا س<<ددوا برحمته الله يتغم<<دني أن إال أنا : ) وال قال ؟ الله رسول يا أنت : وال قالوا أثر بين حين مس<<عود بن الله عبد س<يدنا بوض<<وح كله ذلك عن ع<بر وقد89( تبلغوا والقصد الدلجة من وشئ أن يخ<<اف جبل تحت قاعد كأنه ذنوبه ي<<رى من المؤمن ) إن فقال اإلنسان سلوك على ونسيانه الذنب تذكر. 90( عنه ودفعه بيده نحاه أي هكذا به فقال أنفه على مر كذباب ذنوبه يرى الفاجر وإن عليه يقع

: الدنيا إلى ( الركون6) بآفة مبتلى أنه إلى يفطن قد الع<املين بعض أن : ذلك ال<دنيا إلى الرك<<ون هو الغ<رور في السبب يكون وقد

همته يجمع أن يس<<تطيع فال الكسل يعتريه ربما فيها وانغماسه ال<<دنيا إلى لركونه أنه بيد ب<<النفس اإلعج<<اب أك<<بر داء إلى ب<<النفس اإلعجاب يتحول الزمن وبمرور التوبة وتأخير التسويف في يأخذ قد بل نفسه لمداواة

الغرور وهو أال وأبعد إذا منها والتح<<ذير ال<<دنيا ذم خالل من الب<<اعث ه<<ذا إلى أو الس<<بب ه<<ذا إلى النظر الك<<ريم القرآن لفت وقد

في وتك<<اثر بينكم وتف<<اخر وزينة ولهو لعب ال<<دنيا الحي<<اة أنما } اعلم<<وا فق<<ال غاية أو ه<<دفا الن<<اس اتخ<<ذها{ حطاما يكون ثم مصفرا فتراه يهيج ثم نباته الكفار أعجب غيث كمثل واألوالد األموال

ت<<ذروه هش<<يما فأص<<بح األرض نب<<ات به فاختلط الس<<ماء من أنزلن<<اه كم<<اء الدنيا الحياة مثل لهم } واضرب بها واطم<<أنوا ال<<دنيا بالحي<<اة ورض<<وا لقاءنا يرج<<ون ال ال<<ذين { } إن مقت<<درا شئ كل على الله وكان الرياح{ يكسبون كانوا بما النار مأواهم أولئك غافلون آياتنا عن هم والذين رضى أعطى : إن الخميصة وعبد الدرهم وعبد الدينار عبد ) تعس وسلم عليه الله صلى الله : رسول وقال وأشعت الله سبيل في فرسه بعنان أخذ لعبد طوبى انتقش فال شيك وإذا وانتكس تعس سخط يعط لم وإن

إن الس<<اقة في ك<<ان الس<<اقة في ك<<ان وإن الحراسة في ك<<ان الحراسة في ك<<ان إن ق<<دماه مغ<<برة رأسه ي<<دعو ح<<تى مجلس من يق<<وم وس<<لم عليه الله صلى كان وقلما91( يشفع لم شفع وإن له يؤذى لم استأذن: ألصحابه الدعوات بهؤالء

ما اليقين ومن ، جنتك به تبلغنا ما طاعتك ومن معاص<<يك وبين بيننا يح<<ول ما خش<<يتك من لنا اقسم ) اللهم ثأرنا واجعل منها ال<<وارث واجعله أحييتنا ما وقوتنا وأبص<<ارنا بأس<<ماعنا ومتعنا ال<<دنيا مص<<ائب علينا به تهون علمنا مبلغ وال همنا أك<<بر ال<<دنيا تجعل وال ديننا في مصيبتنا تجعل وال عادانا من على وانصرنا ظلمنا من على

. 92( يرحمنا ال من علينا تسلط وال إال عنها فأعرض<وا وب<<ال من الم<<رء على إليها واالطمئن<<ان الدنيا إلى الركون يجره ما األمة سلف وعى ولقد

:_ عنه تعالى الله رضى على يقول ألسنتهم على كثيرا ذلك وجرى لآلخرة منه يتزودون ما بمقدار

رقم328-5/327 المؤمنون سورة من باب ، القرآن تفسير كتاب ، السنن في الترمذى أخرجه الحديث88 عنها تعالى الله - رضى عائشة حديث من3175 الحديث هذا روى :) وقد بقوله عليه وعقب ، به - مرفوعا

. هذا - نحو وسلم عليه الله - صلى النبي عن هريرة أبى عن ، حازم أبى عن ، سعيد بن الرحمن عبد عن 123 ،8/122 العمل على المداومة و القصد باب ، الرقاق كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث89

-71 رقم4/2169 بعمله أحد الجنة يدخل لن باب ، وأحكامهم المنافقين صفات كتاب الصحيح في ومسلم عنهما تعالى الله - رضى وعائشة هريرة أبى حديث من78 للبخاري واللفظ وبنحوه به - مرفوعا

بن الله عبد حديث من84-8/83 التوبة باب ، الدعوات كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث90 عنه تعالى الله رضى مسعود الباري فتح انظر ، وهم وهو ، مرفوع أنه بعضهم وادعى ، عليه - موقوفا

11/105 ،42-4/41 الله سبيل في الغزو في الحراسة باب ، الجهاد كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث91

في باب ، الزهد كتاب ، السنن في ماجه وابن115-8/114 المال فتنة من يتقى ما : باب الرقائق كتاب عنه الله رضى هريرة أبى حديث من4136-4135 رقم1386-2/1385 المكثرين . به مرفوعا

- عمر ابن حديث من3502 رقم5/528 منه باب ، الدعوات كتاب ، السنن في الترمذى أخرجه الحديث92 عنهما تعالى الله رضى ( غريب حسن حديث :) هذا بقوله عليه وعقب به - مرفوعا

45

Page 46: آفات على الطريق1

تكون<<وا وال اآلخ<<رة أبن<<اء من فكون<<وا بنون منهم واحدة ولكل مقبلة اآلخرة وارتحلت مدبرة الدنيا ) ارتحلت. 93( عمل وال حساب وغدا حساب وال عمل اليوم فإن الدنيا أبناء من

:- الله رحمه الحسن ويقول. 94( نحره في فألقها دنياك في نافسك ومن فيه فنافسه دينك في نافسك ) من

: قائال اإلحساس وذلك الوعي هذا بعضهم ويصورالفتنا وخافوا الدنيا طلقوافطنا عبادا لله إن

وطنا يلح ليست أنهاعلموا فلما فيها نظروا95 سفنا منها العمال صالحواتخذوا لجة جعلوه

:- عليها يكونوا أن ينبغي التي الحال دون حال على والقدوة األسوة ذوى بعض - رؤية7 أن ينبغي ال<<تي الحال دون حال على والقدوة األسوة ذوى بعض رؤية هي إنما الغرور في السبب يكون وقد

. عليها يكونوا أخذ من عليها يكون<<وا أن ينبغي التي الحال عن آلخر أو لسبب ينزلون قد والقدوة األسوة ذوى بعض أن ذلك

. األوقات بعض في بالرخص أنفسهم أخذ من منها أقل حال إلى األحيان غالب في بالعزيمة أنفسهم أو يت<<وهم تربيته اكتم<<ال لع<<دم أو الفقه من رص<<يده ولقلة بهم والتأسي اإلقت<<داء يحاول من ذلك رأي وربما يتح<<ول ح<<تى عليه ويلح يالحقه الظن ه<<ذا أو ال<<وهم ه<<ذا ويظل بمراحل العمل في دونه ب<<ذلك أنهم يظن

. الغرور ثم بالنفس اإلعجاب إلى بالله والعياذ س<<ائر في حق وجه بي<<ان خالل من التهم م<<واطن عن البعد إلى اإلسالم دعوة في السر بعض هو ذلك ولعل

: الظن سوء إلى تؤدى ربما التي المباحة التصرفات عليه الله صلى الله رسول جاءت أنها عنها الله ورضى وسلم عليه الله صلى النبي زوج حيى بنت صفية عن

تنقلب قامت ثم ساعة عنده فتحدثت رمضان من األواخر العشر في المسجد في اعتكافه في تزوره وسلم من رجالن مر س<<لمة أم ب<<اب عند المس<<جد ب<<اب بلغت إذا ح<<تى يقلبها وس<<لم عليه الله ص<<لى الن<<بي فق<<ام

رسلكما ) على وسلم عليه الله صلى النبي لهم فقال وسلم عليه الله صلى الله رسول على فسلما األنصار وس<لم عليه الله ص<لى النبي فقال عليهما وكبر الله رسول يا الله (فقاال: سبحان حيى بنت صفية هي : إنما. 96( شيئا قلوبكما في يقذف أن خشيت وإني الدم مبلغ اإلنسان من يبلغ الشيطان _) إن ناحية في يص<<ليا لم رجالن إذا صلى فلما شاب غالم وهو وسلم عليه الله صلى النبي مع األسود يزيد وصلى

في ص<<لينا : قد ق<<اال (؟ معنا تص<<ليا أن منعكما : ) ما فق<<ال فرائص<<هما ترعد بهما فجئ بهما ف<<دعا المس<<جد.97( نافلة له فإنها معه فليصل يصلى ولم اإلمام أدرك ثم رحله في أحدكم صلى إذا تفعلوا فقال: ال رحالنا

. العيد دقيق ابن قال ولذا يفعل<<وا أن لهم يج<<وز فال بهم يقت<<دي ومن العلماء حق في متأكد التهم في يوقع ما كل من التحرز أي وهذا)

: ق<<الوا وقد بعلمهم االنتف<<اع إبطال إلى سبب ذلك ألن مخلص فيه لهم كان وإن بهم الظن سوء يوجب فعال إلى بالنس<<بة التهمة نفي ب<<اب من وهو عليه خفي إذا عليه للمحك<<وم الحق وجه ي<<بين أن للح<<اكم ينبغي أنه

(. الحكم في الجور

- على حديث من8/110 وطوله األمل في : باب الرقاق كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث93 . به عليه موقوفا

3/207 الدين علوم إحياء انظر94ألحد يعزوها أن دون2 ص الصالحين رياض لكتاب مقدمته في النووي اإلمام أوردها األبيات95 باب إلى لحوائجه المعتكف يخرج هل باب ، االعتكاف كتاب ، الصحيح في البخاري أخرجه الحديث96

رؤى لمن يستحب أنه بيان : باب السالم كتاب ، الصحيح في ومسلم65-3/64 ؟ المسجد بامرأة خاليا أو زوجة وكانت عنها تعالى الله - رضى صفية حديث من25 ،24 ،23 رقم1713-4/1712... له محرما

به - مرفوعا يصلى الجماعة أدرك ثم ، منزله في صلى فيمن باب الصالة كتاب ، السنن في داود أبو أخرجه الحديث97

الجماعة يدرك ثم وحده يصلى الرجل في جاء ما باب الصالة كتاب ، السنن في الترمذى و1/136 معهم السنن في النسائي و ، صحيح حسن حديث األسود بن يزيد : حديث عقبة وقال ،219 رقم1/424-426 - األسود بن يزيد حديث من2/87 لنفسه الرجل صالة بعد الجماعة مع الصالة إعادة باب اإلمامة : كتاب عنه تعالى الله رضى . به - مرفوعا

46

Page 47: آفات على الطريق1

: أعمال من عنهم يصدر ما إخفاء في العاملين بعض - مبالغة8: أعمال من عنهم يصدر ما اإلخفاء في العاملين بعض مبالغة هي إنما الغرور في السبب يكون وقد عنه يص<<در ما إخف<<اء في يب<<الغ أن إلى اإلخالص معنى تحقيق على الحرص يحمله قد العاملين بعض أن ذلك يظهر ال<<ذي ه<<ذا بعد ت<<ربيتهم تتضح لم من بعض رأي أو حظ ال وربما القليل أقل إال منه يظهر فال عمل من

أحبولة في يقع ح<<تى عليه ويلح يس<<اوره الوهم هذا ويظل عمله جنب في قليل هؤالء عمل أن فيتوهم فقط. الغرور ثم بالنفس اإلعجاب

اإلقت<<داء على لهم تحريضا كونها ف<<وق للن<<اس بها والتع<<رض الطيبة األعم<<ال إبراز إلى اإلسالم دعوة ولعلتعالى: الله يقول : إذ منه الخالص طريق بيان مع الباعث هذا إلى أو السبب هذه إلى إشارة فيها والتأسي

من عنكم ويكفر لكم خ<<<<<<ير فهو الفق<<<<<<راء وتؤتوها تخفوها وإن هي فنعما الص<<<<<<دقات تب<<<<<<دوا } إنسيئاتكم.... .....{.

_: وسلم عليه الله صلى النبي يقول وإذا(. درجة وعشرين بسبع الفرد صالة تفضل الجماعة ) صالة

شئ أج<<ورهم من ينقص أن غ<<ير من بع<<ده بها عمل من وأجر أجرها فله حس<<نة سنة اإلسالم في سن ) من98( .... الحديث

: المقتدين أو المتأسين معاملة في والقدوة األسوة ذوى بعض - تفرقة9 أو المتأس<<ين معاملة في والق<<دوة األس<<وة ذوى بعض : تفرقة هي إنما الغ<<رور في الس<<بب يك<<ون وقد

: المقتدين المقت<<دين أو المتأس<<ين معاملة في األمثل األس<<لوب بالهم عن تغيب قد والقدوة األسوة ذووا بعض أن ذلك

يعرض<ون ال<ذي ال<وقت في وأخطائه هفواته عن ويتغاض<ون له صدورهم ويفسحون البعض يقربون فتراهم وربما منه تقع ال<<تي وال<<زالت الهف<<وات أدنى على عيونهم ويفتحون ذرعا به ويضيقون اآلخر البعض عن فيه المعاملة في الفرقة ه<<ذه ويش<<اهد بعد شخص<ايتهم تنضج ولم ت<<ربيتهم تكتمل لم من األول الصنف في كان

عليه يلح الخ<<اطر ه<<ذا ويظل اآلخ<<رين عند توجد ال وم<<واهب إمكاني<<ات من لديه مما نابعة أنها بباله فيخطر. الغرور ثم بالنفس اإلعجاب يكون حتى من ك<<ان إذ بالس<<وية أص<<حابه معاملة على حرصه خالل من الباب هذا وسلم عليه الله صلى النبي سد ولقد: واصفوه يقول كما وسلم عله الله صلى هديه. 99( منه عليه أكرم أحد أن جليسه يحسب وال نصيبه جلسائه كل يعطى ) أن من الحكمة جليسه يفهم وال المعاملة في التفرقة إلى وس<<لم عليه الله ص<<لى تلج<<ؤه الحاجة كانت أن ويوم: فيقول وقاص أبى بن سعد يروى إذ صراحة يبين ذلك وراء

الله رسول يا فقلت إلى أعجبهم هو رجال فترك جالس وأنا رهطا وسلم عليه الله صلى الله رسول ) أعطى غلب<<ني ثم قليال ( فسكت مسلما : ) أو والسالم الصالة عليه فقال ؟ مؤمنا ألراه إني الله فو فالن عن مالك

ثم وس<<لم عليه الله ص<<لى وعاد مؤمنا ألراه إني الله فو فالن عن : مالك فقلت لمقالتي فعدت منه أعلم ما100( النار في الله يكبه أن خشية منه إلى أحب وغيره الرجل ألعطى إني سعد : ) يا قال

من1017 رقم706-2/704 الصدقة على الحث باب الزكاة كتاب ، الصحيح في مسلم أخرجه الحديث98 البجلى الله عبد بن جرير حديث . وبنحوه به مرفوعا

- الرسول خلق في جاء ما باب ، المحمدية الشمائل في الترمذى أخرجه مطول حديث من جزء الحديث99 رجل عن ، الرحمن عبد بن عمير بن جميع عن وكيع بن سفيان حديث من23-18- وسلم عليه الله صلى

، به عنه الله رضى طالب أبى بن على بن الحسن عن هالة أبى ابن عن ، هالة أبى ولد من تميم بنى من هذا تجبر أخرى شواهد له أن إال ، تميم بنى من الذي الرجل وجهالة وجميع سفيان لضعف ضعيف وإسناده. المقبول درجة إلى وترفعه الضعف

14-1/13 الحقيقة على اإلسالم يكن لم إذا : باب اإليمان : كتاب الصحيح في البخاري أخرجه الحديث100 أبيه عن وقاص أبى بن سعد بن عامر حديث من . به مرفوعا

47

Page 48: آفات على الطريق1

السابعة اآلفةالتكبر

أنفس<<هم يجاه<<دوا أن وعليهم حي<<اتهم في خط<<ير أثر ذات وهى الع<<املين بعض تص<<يب ال<<تي السابعة واآلفة اآلفة ه<<ذه عن ح<<ديثنا يك<<ون وح<<تى ، التك<<بر : آفة هي إنما ض<<دها حص<<انة لديهم تصير وأن بل منها للتطهر: التالي النحو على سنتناولها فإننا والمعالم األبعاد محدد واضحا

: التكبر معنى أوال : التعظم واالس<<تكبار : ) والتك<<بر اللس<<ان ص<<احب قال العظمة إظهار أي التعظم هو اللغة في التكبر: لغة

{ الحق بغير األرض في يتكبرون الذين آياتي عن } سأصرف تعالى قوله ومنه101لغيرهم( ليس ما الحق من لهم وأن الخلق أفضل أنهم يرون : أنهم أي

تجعله بص<<ورة بنفسه إعجابه العامل إظه<<ار هو التك<<بر ف<<إن الع<<املين أو الدعاة اصطالح في أما: اصطالحا ص<<لى الن<<بي أن الحديث في جاء منهم الحق قبول عن ويترفع ذواتهم من وينال أنفسهم في اآلخرين يحتقر

أن يحب الرجل : إن رجل ق<<ال ك<<بر من ذرة مثق<<ال قلبه في كان من الجنة يدجل :) ال قال وسلم عليه الله.102الناس( وغمط الحق بطر الكبر الجمال يحب جميل الله : أن قال حسنة ونعله حسنا ثوبه يكون

: العزة وبين التكبر بين : الفرق ثانيا النعمة : ك<<ران التك<<بر أن أو ب<<الحق ترفع والع<<زة بالباطل ترفع التك<<بر إذ واضح والع<<زة التك<<بر بين والفرق

0 آنفا المذكور الحديث تضمنه ما نحو على بها وتحدث بالنعمة : اعتراف والترفع وجحودها

: التكبر : أسباب ثالثا ت<<ؤدى ال<تي أس<بابه ف<<إن عليهم وال<ترفع الن<اس احتقار إلى المؤدية بالنفس اإلعجاب شدة التكبر كان ولما تع<<الج ولم أهملت إذا والغ<<رور ب<<النفس اإلعج<<اب وبواعث : أسباب بعينها هي منها ينشأ التي وبواعثه عليه: عليها ويزاد أوائلها في أو مهدها في تزال ال وهى

: التواضع في اآلخرين ( مبالغة1) بعض ذلك النفس وهضم التواضع في اآلخ<رين مبالغة هي : إنما التك<بر على الب<اعث أو الس<بب يك<ون فقد

المش<<اركة ع<دم وعلى ونحوه اللباس في والزينة التجمل ترك على التواضع في المبالغة تحملهم قد الناس ذلك ي<<رى وقد أمانة تحمل أو بمس<<ؤلية للقيام التقدم عن والعزوف بل األمور من أمر أي في برأي أو بفكر ما كل عن اآلخ<<رين ع<<زوف أن نفسه له وت<<زين الش<<يطان له فيوس<<وس حقيقتها على األم<<ور يدرك لم من

التزيينات وتلك الوساوس هذه مثل ،وتظل لحظة توانوا أو تأخروا لما وإال ، اليد لذات أو للفقر هو إنما تقدم فيه ينظر ال<<ذي الوقت في وسخرية ازدراء نظرة اآلخرين إلى ينظر حتى وهناك هنا من به وتحيط عليه تلح كل في أو له تت<<اح فرصة كل هفي إب<<راز يح<<اول بل ، ب<<ذلك يكتفي ال وقد وإعظ<<ام إكب<<ار نظ<<رة نفسه إلى

. التكبر هو وهذا تواتيه مناسبة التح<<دث إلى دعوتهما خالل من الب<<اعث هذا إلى أو السبب هذه إلى النظر والسنة الكريم القرآن لفت وقد

سبحانه: يقول إذ تعالى الله بنعمة{. فحدث ربك بنعمة } وأما

-: وسلم عليه الله صلى النبي يقول وإذ( الجمال يحب جميل الله ) إن

(. علينا وأتمها قابليها عليك بها مثنين لنعمتك شاكرين )واجعلنا

( ) كبر مادة5/129 العرب لسان انظر101 حديث من147 رقم1/93 وبيانه الكبر تحريم باب ، اإليمان كتاب الصحيح فى مسلم أخرجه الحديث102

عنه تعالى الله - رضى مسعود بن الله عبد ودفعه الحق ( إنكار الحق ) بطر ومعنى ، به - مرفوعا ترفعا : احتقارهم معناه ( فإن الناس ) غمط أما ، وتجبرا

3/171 ،1/83 واألثر الحديث غريب فى النهاية انظر

48

Page 49: آفات على الطريق1

ق<<ال ؟ مال : ألك فقال دون ثوب في وسلم عليه الله صلى النبي : أتيت قال الجشمى نضلة بن مالك وعن م<<اال اله أت<<اك : ف<<إذا ق<<ال والرقيق والخيل والغنم اإلبل من الله أت<<اني قال: قد ؟ المال أي : من قال : نعم103( وكرامته عليك الله نعمة أثر فلير

األمر ه<<ذا يغفل من على وع<<ابوا نعم من عليهم الله يفيض بما التحدث على فحرصوا ذلك السلف فهم وقد الثقة به فح<<دث خ<<يرا عملت أو خ<<يرا أصبت : ) إذا عنهما تعالى الله رضى على بن الحسن قال حسابه من معاديا الله بغيض س<<مى عليه ير فلم خ<<يرا أعطى : ) من الم<<زني الله عبد بن بكر وق<<ال104( إخوانك من

( الله لنعم

: الناس عند التفاضل معايير أو القيم - اختالل2 أن ذلك ، الن<<اس عند التفاضل مع<<ايير أو القيم اختالل هو غنما التك<<بر على الب<<اعث أو الس<<بب يك<<ون وقد

، الدنيا صاحب يفضلون فتراهم ، عندهم التفاضل معايير أو القيم اختالل حد إلى الناس في يسود قد الجهل كان لو حتى ويقدمونه أو عاصيا ال<<ذي المسكين البائس فيه يحتقرون الذي الوقت في ، الله منهج عن بعيدا

كان وإن حتى له ظهرها الدنيا أدارت طائعا بهدى ملتزما و اآلخ<<رين احتق<<ار في الت<<أثر هذا - ويتجلى الله رحم من - إال محالة ال به يتأثر الجو هذا في يحيا ومن ، الله

. عليهم الترفع المعي<<ار ووضع ، المعي<<ار ه<<ذا رفض خالل من الب<<اعث هذا إلى أو السبب هذا إلى السنة و القرآن ألمح وقد

- : وتعالى سبحانه الله يقول إذ ، مكانه الصحيح{ . يشعرون ال بل الخيرات في لهم نسارع وبنين مال من به نمدهم أنما } أيحسبون

أكثر نحن } وقالوا أمواال أك<<ثر ولكن ، ويقدر يشاء لمن الرزق يبسط ربى إن قل ، بمعذبين نحن وما وأوالدا وعمل آمن من إال ، زلفى عندنا تقربكم بالتي أوالدكم وال أموالكم وما ، يعلمون ال الناس لهم فأولئك صالحا{. آمنون الغرفات في وهم عملوا بما الضعف جزاء

ق<<الوا: ؟ الرجل ه<<ذا في تقول<ون : ما رجل عليه م<<ر وقد ، ألص<<حابه وس<لم عليه الله صلى النبي يقول وإذ ق<<ال وإن ، يشفع أن شفع وإن ، يخطب أن خطب إن حري هذا ، الناس أشرف من هو نقول ، هذا في رأيك

ما وس<<لم عليه الله ص<<لى النبي فقال آخر رجل ومر ، وسلم عليه الله صلى النبي فسكت ، لقوله يسمع أن ينكح لم خطب إن حري هذا ، المسلمين فقراء من هذا ، الله رسول يا والله : نقول قالوا ؟ هذا في تقولون

األرض ملء من خير وسلم:)لهذا عليه الله صلى النبي فقال ، لقوله يسمع ال قال وإن ، يشفع ال شفع وإن ،105( هذا مثل

: المنعم ونسيان اآلخرين بنعمة نعمته - مقارنة3 من الن<<اس من أن ذلك ، المنعم ونس<<يان اآلخ<<رين بنعمة نعمته مقارنة هو إنما التكبر في السبب يكون وقد

أو الج<<اه أو الم<<ال أو الولد أو الزوجة أو كالص<<حة ، اآلخ<<رين منها يح<<رم - بنعم يعلمها - لحكمة الله يحب<<وه ... واألتب<<اع األنص<<ار ك<<ثرة أو ، الت<<أثير على القدرة أو التأليف أو الكتابة أو الحديث حسن أو العلم أو المركز

اآلخ<<رين ونعمة نعمته بين المقارنة أو الموازنة في ويأخذ ، المنعم ينسى النعم هذه وتأثير بريق وتحت ، الخ. التكبر هو وهذا شأنهم من ويضع ويزدريهم يحتقرهم وحينئذ ، فيها دونه فيراهم

ص<<احب قصة عن حديثه خالل من الب<<اعث ه<<ذا إلى أو ، الس<<بب ه<<ذا إلى النظر الك<<ريم الق<<رآن لفت وقد: فقال الجنتين

لهم } واض<<رب بينهما وجعلنا بنخل وحففناهما أعن<<اب من جن<<تين ألح<<دهما جعلنا رجلين مثال * كلتا زرع<<ا منه تظلم ولم أكلها آتت الجنتين خاللهما وفجرنا شيئا أكثر أنا يحاوره وهو لصاحبه فقال ثمر له * وكان نهرا

منك وأعز ماال .... { نفرا

: عنها التحول وعدم النعمة دوام - ظن4

4063 رقم4/51 الخلقان وفى الثوب غسل فى باب اللباس كتاب السنن فى داود أبو أخرجه الحديث103 به مرفوعاص أبيه عن أألحوص أبى حديث من

20/102 للقرطبى القرآن ألحكام الجامع انظر104 من4120 رقم1380 -2/1379 الفقراء فضل باب ، الزهد كتاب السنن فى ماجه ابن أخرجه الحديث105

عنه تعالى الله رضى الساعدى سعد بن سهل حديث به - مرفوعا

49

Page 50: آفات على الطريق1

تأتيه قد الن<<اس بعض أن ذلك ، عنها التح<<ول وع<دم النعمة دوام ظن هو إنما التك<<بر في الس<<بب يك<<ون وقد التك<<بر إلى الظن ه<<ذا به وينتهي ، عنها التحول عدم أو دوامها يظن وبريقها تأثيرها وتحت ، الدنيا من النعمة

: لصاحبه الجنتين صاحب قال كما ، الله عباد على التعالي أو الترفع أو هذه تبيد أن أظن } ... ما ألج<<دن ربى إلى رددت ولئن ، قائمة الس<<اعة أظن وما أبدا منها خ<<يرا { ، منقلب<<ا

: اإلنسان عن الله قال وكما إلى رجعت ولئن ، قائمة الس<<اعة أظن وما لي ه<<ذا ليقولن مسته ضراء بعد من منا رحمة أذقناه } ... ولئن

{ . للحسنى عنده لي إن ربى

: الفضائل من أكثر أو بفضيلة - السبق5 أو الجه<<اد أو ال<<دعوة أو ك<<العلم ، الفض<<ائل من أك<<ثر أو بفضيلة السبق هو إنما التكبر في السبب يكون وقد

. ذلك نحو أو التربية الالحق إلى ينظرون بهم وإذا ، الخير خصال بعض في السبق بفضيلة القدر يحبوهم قد الناس بعض أن ذلك

لقد ؟ اآلن يعمل<<ون ال<<ذين ه<<ؤالء : ومن استكبار في ينطق مقالهم أو حالهم ولسان ، واحتقار ازدراء نظرة كانوا دناها ح<<تى ، الطريق ومتاعب مشاق وتحملنا ، األشواك على مشينا أن يوم العدم حكم في أو عدما عب. الناس من ولغيرهم لهم إال له قيمة وال ، يعت<<بر ال الس<<بق : أن بين حين الباعث هذا إلى أو السبب هذا إلى سبحانه المولى لفت وقد: فقال ، الصدق معه كان إذا

وأعد عنه ورض<وا عنهم الله رضى بإحس<ان اتبعوهم الذين و واألنصار المهاجرين من األولون السابقون } و فيها خالدين األنهار تحتها من تجرى جنات لهم { . العظيم الفوز ذلك أبدا

يبتغ<<ون دي<<ارهم من أخرج<<وا ال<<ذين المهاجرين } للفقراء الله من فض<<ال ورس<<وله الله وينص<<رون ورض<<وانا{ . رحيم رءوف إنك } ربنا قوله ..... { إلى الصادقون هم أولئك

الحق على وثباتهم صدقهم على األدلة من قدموه ما خالل من إال هؤالء سبق إلى سبحانه المولى ينظر ولم ... وهلم لذويه الفضل ومعرفة بالله الصلة وحسن ، المؤمنين سبيل واتباع النصرة و : الهجرة مثل ، . جرا

: الله ( وصدق صدق لمن بل ، سبق لمن الفضل :) ليس اإلسالم مبدأ صار وهكذا بدلوا وما ينتظر من ومنهم نحبه قضى من فمنهم عليه الله عاهدوا ما صدقوا رجال المؤمنين } من { تبديال

: التكبر على المترتبة اآلثار عن - الغفلة6 التك<<بر على المترتبة المهلكة الع<<واقب و الخط<<يرة اآلث<<ار عن الغفلة هو إنما ، التكبر في السبب يكون وقد يص<<اب فإنه ، اآلف<<ات من آفة أو ، العلل من لعلة الضارة اآلثار عن غفل من أن ذلك ، الحق بغير األرض فيبها

العالج. و القلع على االستعصاء وبعد األوان، فوات بعد إال بذلك يشعر وال ، نفسه من وتتمكن

: التكبر : مظاهر رابعا: منها نذكر ، بها عليه يستدل أو يعرف للتكبر مظاهر وهناك هذا

الله س<<بيل عن ليضل عطفه } ث<<اني تعالى قال ، الخد وتصعير العنق صفحة لي مع المشية في - االختيال1 األرض في تمش وال للناس خدك تصعر } وال { ، فخور مختال كل يحب ال } والله { ، يحب ال الله إن مرحا. فخور مختال كل :} ومن تع<الى ق<ال ، الحق عن واالستنكاف ، النصيحة رفض مع الفرصة تتاح عندما األرض في - اإلفساد2

في سعى تولى * وإذا الخصام ألد وهو قلبه في ما على الله ويشهد الدنيا الحياة في قوله يعجبك من الناس ب<اإلثم الع<زة أخذته الله اتق له قيل * وإذا الفس<اد يحب ال والله النسل و الح<رث ويهلك فيها ليفسد األرض } ...

- : وسلم عليه الله - صلى الكريم النبي يقول ، الحديث في - التقعر3كما ، بلسانه يتخلل الذي الرجال من البليغ يبغض وجل عز الله ) إن

50

Page 51: آفات على الطريق1

107 .... ( المتشدقون الثرثارون : هم فقال ؟ بشراركم أنبئكم ) أال ،106( بلسانها البقرة تخلل

- : وسلم عليه الله - صلى النبي يقول ن التكبر و االختيال بنية اإلزار - إسبال4 إزاري ج<<انبي أحد : إن بكر أبو ( ق<<ال القيامة ي<<وم إليه وس<<لم عليه الله ص<<لى ينظر لم خيالء ثوبه جر ) من

يفعله ممن : لست قال ، منه ذلك ألتعاهد إني ، يسترخي 108( خيال

له يمثلوا وأن ، إليهم هو يسعى وال ، إليه الناس يسعى أن - محبة5 قياما الرجال له يمتثل أن أحب :) من الحديث في جاء وقد ، بهم مر أو قدم إذا 109( النار من مقعده فليتبوأ قياما

. ذلك نحو أو الحديث في أو المجلس في أو المشي في الغير على التقدم - محبة6 : التكبر آثار خامسا: اإلسالمي العمل على أو العاملين على سواء مهلكة وعواقب ، ضارة آثار الحق بغير األرض في وللتكبر

: العاملين على: واالعتبار النظر من - الحرمان1

- المتكبر أن ذلك ، واالعتبار النظر من الحرمان هو : إنما العاملين على التكبر يتركه الذي األول األثر أن أي له البد ه<<ذا ومثل ، األلوهية مق<<ام على يدرى ال أو يدرى حيث من اعتدى - قد الله عباد على وتعاليه بترفعه

في المبثوثة الله آي<<ات على يمر ف<<تراه واالعتب<<ار النظر من : الحرم<<ان العقوب<<ات ه<<ذه وأول ، عقوبات من وهم عليها يم<<رون واألرض الس<<موات في آية من } وك<<أين عنها ت<<ام إعراض في وهو ، الكون وفي النفس

س<<يبقى ألنه ، الم<<بين الخسران و البوار عاقبته كانت ، واالعتبار النظر حرم ومن { ، معرضون عنها مقيم<<ا ، وأخطائه عيوبه على حتى ، أوحاله في غارقا

} إن عم<<ران آل س<<ورة من األخ<<يرة اآليات قرأ حين وسلم عليه الله - صلى النبي عقب كما ، الحياة تنتهي ع<<ذاب فقنا سبحانك قوله ... { إلى األلباب ألولى آليات النهار و الليل واختالف واألرض السموات خلق في

- وتع<<الى - سبحانه المولى صرح وقد110( فيها يتفكر لم ثم اآليات هذه قرأ لمن :) ويل بقوله { عقب النار... { . الحق بغير األرض في يتكبرون الذين آياتي عن :} سأصرف قوله في األثر بهذا

302-4/301 الكالم في المتشدق في جاء ما باب ، األدب كتاب السنن في داود أبو أخرجه الحديث106 في جاء ما باب ، االستئذان كتاب ، السنن في الترمذى و ، العوفى الباهلى سنان بن محمد عن5005 رقم

في وأحمد ، المقدمى على بن عمر عن ، األعلى عبد بن محمد عن2853 رقم5/141 البيان و الفصاحة ، أبيه عن ، عاصم بن بشر عن ، عمر بن عن نافع عن كلهم يزيد ( عن19/271 الرباني ) الفتح المسند

وسلم عليه الله صلى النبي عن ، العاص بن عمرو بن الله عبد عن هو بلسانه يتخلل الذي و به مرفوعا غريب في النهاية انظر ، بلسانها الكأل البقرة تلف كما ويلفه لسانه به ويفخم ، الكالم في يتشدق الذي

. واألثر الحديث هريرة أبى حديث من19/271 الرباني ) الفتح المسند في أحمد اإلمام أخرجه الحديث107 ، به مرفوعا

هريرة أبى حديث من أحمد اإلمام لغير اللفظ بهذا عليه أقف :) لم بقوله الرباني الفتح صاحب عليه وعقب المسند في الخشنى ثعلبة أبى حديث من شاهد وله جيد وسنده .19/76 أيضا

4085 رقم57-4/56 اإلزار إسبال في جاء ما باب ، اللباس كتاب ، السنن في داود أبو أخرجه الحديث108. به مرفوعا أبيه عن ، الله عبد بن سالم عن

من5229 رقم4/258 للرجل الرجل قيام فى باب ، األدب كتاب السنن فى داود أبو أخرجه الحديث109 سفيان أبى بن معاوية حديث . به مرفوعا

: األولى عطاء عن طريقين من441-1/440 تفسيره فى كثير بن أورده طويل حديث من جزء الحديث110 وبيننا ، عليها - فدخلنا عنها تعالى الله - رضى عائشة الى عمير بن وعبيد ، عمر وابن أنا : انطلقت بلفظ :) زر الشاعر : قول قال ؟ زيارتنا من يمنعك : ما عبيد يا فقالت ، حجاب وبينها تزد غبا عمر بن ( فقال حبا كان أمره :) كل وقالت ، فبكت وسلم عليه الله صلى الله رسول من رأيتيه ما بأعجب أخبرينا ، : ذرنا عجبا

إنى : والله فقلت قالت ، وجل عز لربى أتعبد ذرينى0: قال ثم جلدى جلده مس حتى ليلتى فى أتانى ، فبكى ، يصلى قام ثم الماء صب يكثر ولم فتوضأ القربة الى فقام ، ربك تعبد أن أحب وإنى ، قربك ألحب يؤذنه بالل أتى إذا حتى ، فبكى جنبه على اضطجع ثم ، األرض بل حتى فبكى سجد ثم ، لحيته ابتلت حتى

: فقال ؟ تأحر وما ذنبك من تقدم ما لك الله غفر وقد يبكيك ما الله رسول يا : فقال قالت الصبح بصالة واألرض السموات خلق فى } إن الليلة هذه فى على الله أنزل وقد ابكى أن يمنعنى وما بالل يا ويحك

األخرى الطريق ( و فيها يتفكر ولم قرأها لمن :) ويل قال { ثم األلباب ألولى آليات والنهار الليل واختالف. حبان وابن حاتم أبى وابن ، حميد بن وعبد ، مردويه ابن - الى كثير ابن - أى عزاهما ثم ، بنحوه

51

Page 52: آفات على الطريق1

: النفسي واالضطراب - القلق2القلق هو فإنما ، العاملين على التكبر يتركه الذي الثاني األثر وأما

يحب المتكبر أن ذلك ، النفسي واالضطراب ، له رؤوس<<هم الناس يحنى أن التعالي و الترفع لرغبة - إشباعا يكونوا وأن له مس<<تعدين ليس<<وا بل ، ذلك ي<<أبون وك<<رامهم الن<<اس أع<<زة وألن ، ركابه في دوما فإنه ، أص<<ال

هذا ، النفسي واالضطراب القلق عاقبتها تكون ، أمل بخيبة يصاب بنفسه المتك<<بر هذا اشتغال أن عن فضال االض<<طراب و القلق ال<<دنيا ه<<ذه في أدناها ع<<واقب له وذلك ، وذكره الله معرفة عن تام إعراض في يجعله

. النفسي: يقول إذ الله وصدق معيشة له فإن ذكرى عن أعرض } ومن ... { أعمى القيامة يوم ونحشره ضنكا يسلكه ربه ذكر عن يعرض } ومن ... { صعدا عذابا

: النقائص و للعيوب - المالزمة3 التك<<بر أن ذلك ، النق<<ائص و العي<<وب مالزمة هي فإنما ، الع<<املين على التك<<بر يتركه ال<<ذي الثالث األثر وأما

في هو ما فيص<<لح ، ومعالمها أبعادها يع<<رف ح<<تى ، نفسه في يفتش ال شئ كل في الكم<<ال بلغ أنه لظنه كذلك يقبل وال ، إصالح إلى منها حاجة أو نصحا أو توجيه<<ا يبقى ه<<ذا ومثل ، اآلخ<<رين من إرش<<ادا في غارق<<ا ، ونقائصه عيوبه : الداخلين مع النار ويدخل ، الحياة تنقضي أن إلى لها مالزما باألخسرين ننبئكم هل }قل صنعا{ يحسنون أنهم يحسبون وهم الدنيا الحياة في سعيهم ضل الذين أعماال

{ خالدون فيها هم النار أصحاب فأولئك خطيئته به وأحاطت سيئة كسب من } بلى

: الجنة من - الحرمان4 من ف<<إن ، بدهى أمر وذلك ، الجنة من الحرمان هو فإنما ، العاملين على التكبر يتركه الذي الرابع األثر وأما

ويظل ، األلوهية مق<<ام على يعت<<دي الحي<<اة به س<<تنتهي ، ورذائله عيوبه على مقيم<<ا حصل وما حتم<<ا خ<<يرا به يستحق الجنة فيحرم مكافأة أو ثوابا أو مؤب<دا الح<ديث في الحق يق<ول إذ ورس<وله الله وص<دق ، مؤقت<<ا

: القدسي ن<<ازعني من إزاري العظمة و ردائي ) الكبرياء - ص<<لى الن<<بي يق<<ول وإذ ،111( جهنم في ألقيته منهما واح<<دا

: وسلم عليه الله112..( كبر من ذرة مثال قلبه في كان من الجنة يدخل ) ال

.113( متكبر جواظ عتل كل ؟ النار بأهل أخبركم ) أال

: اإلسالمي العمل على: اإلسالمي العمل على آثاره ومن

: التمزق و الفرقة و بل األنصار كسب - قلة1 ، ع<ل من ال دون من إليها ونظر ، الجن<<اح لها وخفض ، الج<<انب لها أالن من حب على جبلت القلوب أن ذلك وتك<<ون ، عنه االبتعاد وتحاول بل ، منه وتنفر تبغضه فإنها ، منها ونال ازدراها أو واحتقرها عليها ترفع من أما

من بالفعل وظه<<ير نص<<ير هو من بين التمزق و الفرقة ووقوع ، ناحية من األنصار من اليد ذات خواء العاقبة. أخرى ناحية فإنه ، الداخل من التمزق و الفرقة ووقوع الخارج من النصير انعدام إلى اإلسالمي بالعمل األمر ينتهي ويوم

. طويل وزمن كثيرة تكاليف بعد إال ثمره يؤتى فال إجهاضه األقل على أو ، ضربه يسهل وهم يص<دون :} ورأيتهم فق<ال المن<افقين عن يتح<<دث وهو ، األثر ه<ذا إلى النظر الك<ريم القرآن لفت وقد

{ . مستكبرون

4174 رقم2/1397 والتواضع الكبر من البراءة باب الزهد كتاب السنن فى ماجة ابن أخرجه الحديث111 به مرفوعا هريرة أبى حديث من

حديث من149 رقم1/93 وبيانه الكبر تحريم باب اإليمان كتاب ، الصحيح فى مسلم أخرجه الحديث112 مسعود ابن . به مرفوعا

بن حارثة حديث / من7 الكبر باب ، األدب : كتاب الصحيح فى البخارى أخرجه حديث من شطر الحديث113 الخزاعى وهب المنوع الجموع وهو الجواظ و مرفوعا

52

Page 53: آفات على الطريق1

على أحد يفخر ال ح<<تى تواض<<عوا أن إلى أوحى الله :) وإن يق<<ول - إذ وس<<لم عليه الله - صلى النبي وكذلك.114أحد على أحد يبغي وال ، أحد

: اإللهي التأييد و العون من - الحرمان2 حظ استخرجوا حتى نفوسهم هضموا لمن إال ، وتأييده عونه يعطى ال أنه سنته مضت سبحانه الحق أن ذلك

هذه كانت ومن ، نفوسهم كبرت قوم المتكبرون و ، نفوسهم من نفوسهم حظ بل نفوسهم من الشيطان بب<<در الله نص<<ركم } ولقد تعالى قوله من المفهوم هو ذلك ولعل ، إلهي تأييد أو عون في له حق فال ، صفته وك<<أن ، النفس وهضم التواضع و المسكنة من عليها كانوا التي بحالهم لهم نصره ربط ...{ حيث أذلة وأنتم والتأييد العون معها غاب غابت أو انعدمت إذا الحال هذه . سادسا

: التكبر عالج و األس<<اليب باتب<<اع يك<<ون - إنما أخ<<رى م<<رة إليها يع<<ود وال ، النفس منه تطهر - بحيث التك<<بر وعالج ه<<ذا

: التالية الوسائل بالعمل متص<<لة أو ذاتية ع<<واقب ك<<انت ،س<<واء التك<<بر على المترتبة واآلث<<ار ب<<العواقب النفس - ت<<ذكير1

من النفس يح<<رك الت<<ذكير ه<<ذا فلعل ، ق<<دمنا ال<<ذي النحو على أخروية أو دنيوية ك<<انت وس<<واء ، اإلسالمي. األوان وفوات العمر ضياع قبل أمرها وتتدارك ، تتوب أن على ويحملها ، داخلها

ذلك فلعل ، القب<<ور وزي<<ارة ، الجن<<ائز وتش<<ييع البالء وأهل المحتض<<رين ومشاهدة ، المرضى - عيادة2 أيض<<ا. التواضع و ، باإلخبات ربه إلى يرجع ويجعله ، داخله من يحركه

الص<<حبة هذه تعكس فربما ، المخبتين المتواضعين أحضان في واالرتماء ، المتكبرين صحبة من - االنسالخ3. والدته عند كان كما الفطري وضياؤه ، سناؤه له فيعود ، عليه شعاعها األيام بمرور

يص<<نع ك<<ان كما ، ومش<<اربتهم وم<<ؤاكلتهم بل ، منهم العاه<<ات وذوى ، وفق<<رائهم الناس ضعاف - مجالسة4 ويجعلها النفس يه<<ذب مما ه<<ذا ف<<إن ، الس<<لف من وكث<<ير ، الك<<رام وصحبه – وسلم عليه الله - صلى النبي. رشدها إلى وتعود ، غيها عن تقلع

ذلك مص<<در من ، أدن<<اه إلى أعاله من به تحيط التي النعم كل وفي بل ، الكون وفي ، النفس في - التفكر5 واح<<دة نعمة منه س<<لبت لو حاله تك<<ون وكيف ؟ العب<<اد اس<<تحقه شئ وبأي ؟ ممسكه ومن ؟ كله عن فض<<ال

لم إن ، فيه هي ما بخطر تشعر ويجعلها النفس يحرك ، جدية معه كانت لو التفكر ذلك فإن ؟؟؟ النعم باقي. ربها إلى الرجوع و بالتوبة تبادر

، فرعون إلى النمرود و إبليس من ؟ صاروا شئ أي وإلى ؟ كانوا كيف ، المتكبرين وأخبار سير في -النظر6 في ، المجرمين و الجبارين و الطغاة سائر إلى ، خلف بن أبى إلى ، جهل أبى إلى ، قارون إلى ، هامان إلى نفس إلى تص<<ير أن خش<<ية ، واإلقالع التوبة على ويحملها النفس يخوف مما ذلك فإن البيئات و العصور كل

يعين ما خ<<ير الت<<اريخ و ال<<تراجم وكتب وس<<لم عليه الله صلى النبي - وسنة وجل - عز الله وكتاب ، المصير. ذلك على

ه<<ذه فإن ، التزكية و التذكير مجالس السيما ، نابهون ثقات علماء عليها يقوم التي العلم مجالس - حضور7. جديد من الحياة إليها وتعود وتلين ترق حتى بالقلوب تزال ال المجالس

دامت ما ذاتية ممارسة الن<<اس من كث<<ير منها يت<<أفف ال<<تي األعم<<ال بعض ممارسة على النفس - حمل8حمله على ويحرص ، بنفسه يلزمه ما وسائر وشرابه طعامه بشراء المتكبر هذا يقوم كأن ، مشروعة

- وس<<لم عليه الله - ص<<لى الن<<بي يص<<نع ك<<ان ما نحو على ، خ<<ادم له ك<<ان لو حتى ، الناس بين به المشي و يس<<اعد ه<<ذا ف<<إن ، الس<<لف و وصحبه األولى س<<يرتها إلى بها الرج<<وع و ، وتأديبها النفس ته<<ذيب في كث<<يرا

، الفطرية . اعوجاج أو التواء أي عن بعيدا ، به وإلص<<اقه ال<<تراب على الخد ووضع بل ، اس<<تهزاء أو بس<<خرية عليهم وتط<<اول تع<<الى لمن - االعت<<ذار9

- تعي<<يره وسلم عليه الله - صلى النبي عليه عاب لما بالل مع ذر أبو صنع ما نحو على القصاص من وتمكينه. أمه بسواد

رش<<دهم إلى يثوبون - علهم المستكبرين أمام - السيما بها وتحدثهم ، عليهم الله بنعمة اآلخرين - إظهار10. الله أمر يأتيهم أن قبل ، ربهم إلى ويرجعون ويتوبون ، وصوابهم

- التذكير11 : اإلسالم في التقدم و التفاضل بمعايير دوما{ أتقاكم الله عند أكرمكم } إن

(64 ) 2865 رقم2199-4/2198 واهلها نعيمها وصفة الجنة كتاب الصحيح فى مسلم أخرجه الحديث114 حمار بن عياض حديث من مرفوعا

53

Page 54: آفات على الطريق1

- - تع<<الى الله على أه<<ون ليكونن أو ، بآبائهم يفخرون قوم ولينتهين ، تراب من خلق وآدم ، آدم بنو ) كلكم115( الجعالن من

النفس طه<<رت ، الله وجه إال بها يراد ال متقنة وكانت ، عليها واظب إذا : فإنها الطاعات على - المواظبة12زكتها بل ، الرذائل كل من

عليه - عقب البزار بكر أبى الى وعزاه حذيفة حديث من4/217 تفسيره فى كثير ابن أورده الحديث115" الوجه هذا من إال حذيفة عن نعرفه :" ال بقوله

54

Page 55: آفات على الطريق1

الفهرسالصفحة الموضوع

الطريق على آفات: الفتور األولى اآلفة

لغة الفتور واصطالحاأسبابه

آثارهعالجه: اإلسراف الثانية اآلفةاإلسراف : معنى أوالاإلسراف : أسباب ثانيااإلسراف : آثار ثالثاالعاملين علىاإلسالمي العمل علىاإلسراف لعالج : الطريق رابعا: االستعجال الثالثة اآلفةاالستعجال : معنى أوالاالستعجال إلى اإلسالم : نظرة ثانيااالستعجال : مظاهر ثالثااالستعجال : آثار رابعا

االستعجال : أسباب خامسااالستعجال : عالج سادساالمعاصرة اإلسالمية الحركة ومنهج : االستعجال سابعاواالستعجال الفتور بين : الداعية ثامناالتفرد أو : العزلة الرابعة اآلفة التفرد أو العزلة : معنى أوال التفرد أو العزلة : أسباب ثانياالتفرد أو العزلة : آثار ثالثاالعاملين علىاإلسالمي العمل علىالعزلة من الوقاية و للخالص : الطريق رابعابالنفس : اإلعجاب الخامسة اآلفةبالنفس اإلعجاب : معنى أوالبالنفس اإلعجاب : أسباب ثانيابالنفس اإلعجاب : آثار ثالثاالعاملين علىاإلسالمي العمل علىبالنفس اإلعجاب : مظاهر رابعا: الغرور السادسة اآلفةالغرور : معنى أوالالغرور : أسباب ثانيا

: التكبر السابعة اآلفة التكبر : معنى أوالالعزة وبين التكبر بين : الفرق ثانياالتكبر : أسباب ثالثاالتكبر : مظاهر رابعا

التكبر : آثار خامساالعاملين على

55

Page 56: آفات على الطريق1

اإلسالمي العمل علىالتكبر : عالج سادسا

الفهرس

56