ةبلاطلا دادعإ نم¯ور... · 2017-02-01 · يملعلا ثحبلا و يلاعلا...

205
علمي ال البحث ولعالي اتعليم ال وزارة- بالمدية فارسحي ي جامعة- التسيير علوم و تجارية و إقتصادية علوم كلية- لتجارية اعلوم ال قسم المــذكــرةـــوان عن محاسبةص تخص تجارية علوم لقسمانس لسيس شھادةنيل ل مقدمة مذكرة: لطالبة ا إعداد من: ستاذ ا إشرافحت ت نسيـــمـــة بــــزاز رضـــــــوان جمعة الدفعة: 2010 / 2009

Upload: others

Post on 13-Jan-2020

15 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

وزارة التعليم العالي و البحث العلمي

-جامعة يحي فارس بالمدية-

كلية علوم إقتصادية و تجارية و علوم التسيير

–قسم العلوم التجارية -

عنـــوان المــذكــرة

مذكرة مقدمة لنيل شھادة لسيسانس لقسم علوم تجارية تخصص محاسبة

تحت إشراف األستاذ : من إعداد الطالبة :

جمعة رضـــــــوان بــــزاز نسيـــمـــة

2010/2009: الدفعة

الفھرسقائمة اجلداول

قائمة األشكال............................................................................................................أ،ب،ج،داملقدمة العامة

.الفصل االول: املؤسسات االقتصادية

1....................................................................................................................مقدمة الفصل

2..............................................................................................املبحث االول: مفهوم املؤسسة

2.............................................................................عريف املؤسسة و خصائصهااملطلب االول: ت

5.............................................................................املطلب الثاين :تصنيفات املؤسسة و وظائفها

11................................................................................…املطلب الثالث: دور املؤسسة و اهدافها

16...................................................…...…املبحث الثاين: اهليكل التنظيمي يف املؤسسة و عالقته بالبيئة

16…..........................................................….املطلب األول: مستويات املؤسسة و هيكلها التنظيمي

19............................................................املطلب الثاين:املؤسسة االقتصادية و البيئة

21..............................................…......................................…….املطلب الثالث: خماطر املؤسسة

22..…........................................................……………املبحث الثالث: املؤسسات الصغرية و املتوسطة

22................................................املطلب االول: تعريف املؤسسات الصغرية و املتوسطة و خصائصها

28..............................................طةاملطلب الثاين: أسس و معايري تصنيف املؤسسات الصغرية و املتوس

32................................................املطلب الثالث: أشكال و خصائص املؤسسات الصغرية و املتوسطة

40....................................................الرابع: البيئة االقتصادية للمؤسسات الصغرية و املتوسطةاملطلب

44........................................................................................................ولخالصة الفصل األ

سات الصغرية و املتوسطة يف عملية التنميةالفصل الثاين :دور املؤس45..................................................................................................................مقدمة الفصل

46................................................................................: التنمية االقتصادية و النمواألولاملبحث

46......................................................................................: ماهية التنمية و النمواألولاملطلب

................................................................................52

55............................................................................املطلب الثالث:أهم النظريات املفسرة للتنمية

58.....................................................املبحث الثاين:املؤسسات الصغرية و املتوسطة و عالقتها بالتنمية

58...........................................:دور املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف التنمية االقتصاديةاألولاملطلب

63............................................املطلب الثاين:دور املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف التنمية االجتماعية

66...................................دور املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف جتسيد اسرتاجتية التنميةاملطلب الثالث:

68........................................املبحث الثالث:جتارب بعض الدول يف إطار املؤسسات الصغرية واملتوسطة

68..................................................................................................املطلب األول:جتربة إيطاليا

69...................................................................................................املطلب الثاين:جتربة تونس

71..................................................................................................املطلب الثالث: جتربة مصر

75................................................................................................................خالصة الفصل

ةتطوير قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطالفصل الثالث: إسرتاتيجية اجلزائر يف76...........................................................................................................................مقدمة

77..........................................................................يف اجلزائرPMEاملبحث األول : واقع قطاع

77...................................................بواسطة املخططات الوطنيةPMEاملطلب األول : مراحل تطور

PME..........................................................84املطلب الثاين : إجراءات حتسني احمليط العام لنشاط

85...............................ف ي اجلزائرلتحوالتيف ظل اPMEالنشاط ومتركزوضعية:املطلب الثالث

PME..............................................................91املطلب الرابع : مستقبل االستثمارات يف امليدان

PME.....................................................................94قطاعاملبحث الثاين : خيارات و أهداف

94...............................................................................................املطلب االول : ترقية الشغل

101...........................................................................................املطلب الثاين : ترقية االستثمار

105..................................................................................املطلب الثالث : دعم التوازن اجلهوي

106........................تصاد اجلديداملطلب الرابع : التموقع يف االقتصاد اجلهوي و الدويل و اإلخنراط يف االق

108....................................املبحث الثالث: مشاكل و حتديات املؤسسات الصغرية و املتوسطة و آفاقها

PME...................................................................108املطلب األول: املشاكل اليت تواجه قطاع

112.............................................................املطلب الثاين : حتديات املؤسسات الصغرية و املتوسطة

115................................................................املطلب الثلث: أفاق املؤسسات الصغرية و املتوسطة

120..............................................................................ت الدعم و الرتقيةاملطلب الرابع : إجراءا

126..............................................................................................................خالصة الفصل

متة العامةااخلقائمة املراجع

الفهرس قائمة الجداول

قائمة االشكال

المقدمة العامة

الفصل االول: المؤسسات االقتصادية

مقدمة الفصل

المبحث االول: مفهوم المؤسسة

المطلب االول: تعريف المؤسسة و خصائصها

وظائفهاالمطلب الثاني :تصنيفات المؤسسة و

المطلب الثالث: دور المؤسسة و اهدافها

المبحث الثاني: الهيكل التنظيمي في المؤسسة و عالقته بالبيئة

المطلب األول: مستويات المؤسسة و هيكلها التنظيمي

المطلب الثاني:المؤسسة االقتصادية و البيئة

المطلب الثالث: مخاطر المؤسسة

المتوسطة المبحث الثالث: المؤسسات الصغيرة و

المطلب االول: تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و خصائصها

المطلب الثاني: أسس و معايير تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة

المطلب الثالث: اشكال و خصائص المؤسسات الصغيرة و المتوسطة

المطلب الرابع: البيئة االقتصادية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة

فصل االأولخالصة ال

الفصل الثاني :دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

مقدمة الفصل

المبحث االول: التنمية االقتصادية و النمو

المطلب االول: ماهية التنمية و النمو

المطلب الثاني : أهداف التنمية و محدداتها

المطلب الثالث:أهم النظريات المفسرة للتنمية

الثاني:المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و عالقتها بالتنميةالمبحث

المطلب االول:دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التنمية االقتصادية

المطلب الثاني:دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التنمية االجتماعية

التنميةالمطلب الثالث: دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في تجسيد استراتجية

:قائمة الجداول -1

رقم الجدول عنوان الجدول الصفحة 25 25 27

31 64 72

73 74 75 76 81 81 82 87 88 89

89

تصنيف المؤسسات حسب الفئات . تعريف المؤسسة الصغيرة و المتوسطة في الجزائر.

للفصل بين م ص م و المؤسسات استعمال المعايير الكمية في .األخرى ذات مستويات نمو مختلفة.

تصنيف المؤسسات حسب أسلوب تنظيم العمل . و عدد المستخدمين في تونس. PMEتطور عدد

توزيع االستثمارات المخصصة لتنمية المؤسسات ص ر م التابعة . 79- 67للقطاع العام

. 1978معدالت إنجاز (م ص م) لسنة . 78- 67االستثمارات الخاصة المعتمدة ما بين حجم

89 -80حجم االستثمارات الموجهة للصناعة المحلية حصة الصناعة في القيمة المضافة اإلجمالية .

. 1999/12/31توزيع المؤسسات الخاصة إلى غاية فروع النشاطات الرئيسية التي تستثمر فيها م ص م.

تصنيف م ص م حسب الفئات . 2000السكان النشيطين حسب المناطق إلى غاية جوان توزيع

2000توزيع السكان الشاغلين حسب األنشطة و المناطق سنة توزيع السكان الشاغلين بحسب الجنس و الوضعية المهنية لسنة

2000 . توزيع السكان الشاغلين بحسب فئة العمر

1 -1 1 -2 1 -3 1 -4 1 -5 1 -6 1 -7 1 -8 1 -9 1 -10 2 -1 2 -2 2 -3 2 -4 2 -5 2 -6 2 -7

لجداول ا و األشكال قائمة

قائمةاألشكال :-2 الصفحة عنوان الشكل رقم الشكل

1-1 1-2

العوائق التي تعيق نموذج الثالث. نظرية التنمية غير متوازنة

51 52

اعتبرت المؤسسات الكبرى مركزا للتصنيع و التطور التكنولوجي و االقتصادي و االجتماعي خالل و لهذا فقد زاد اهتمام الكثير من الدول و منها فترة من الزمن سواء في الدول المتقدمة أو األقل تقدما

الجزائر بهذه المؤسسات لتحقيق ثالث أهداف :

زيادة االنتاجية بأقل تكاليف

زيادة قدرتها التنافسية بفضل تحكمها في عوامل اإلنتاج

. التوسع األفقي و العمودي في االستثمار

على استراتيجية المؤسسات الكبرى التي أثبتت 1980 - 1967فقد اعتمدت الجزائر خالل الفترة بالكثير من فشلها خاصة مع بداية األزمة االقتصادية و المالية في منتصف الثمانينات و هو ما دفع

المالحظين و المحليين للدعوة إلى التراجع عن ترفيه المؤسسات الكبرى و يراجع ذلك إلى ضعف أدائها التي 1986االقتصادي و المالي و كذا ضعف مصادر التمويل خاصة بعد األزمة البترولية سنة

كذا عدم تحكم المؤسسات تفاقم مشاكلها و انخفضت فيها أسعار البترول بنسبة كبيرة و هو ما زاد من الكبرى في تسيير الموارد البشرية و المالية التي تراجع باألساس التي تردي أوضاعها المالية و ما ترتب على ذلك من تراجع قدراتها االستثمارية و التوقف عن إنشائها ،ان نقل المديونية و ما أنجز عنها من

ادي جديد يعتمد على المؤسسات الخاصة في ظل برنامج التكيف الهيكلي و التحول إلى نظام اقتصالتحوالت االقتصادية العالمية و ما لحقها من انفتاح السوق الخارجية عن العالم الخارجي و الذي يعني

بالضرورة تكثيف نسيجها الصناعي و هذا الغرض و االهتمام بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة أغلب دول العالم خاصة البلدان المتقدمة و الحديثة التصنيع باعتبارها ركيزة نجاح تجارب التصنيع في

فكثيرا ما تنصح المؤسسات المالية و النقدية الدولية و الباحثين المختصين بضرورة االهتمام بالمؤسسات و االجتماعي لقدراتها على امتصاص قتصادي ها الوجه الصحيح للنمو االالصغيرة و المتوسطة باعتبار

لعمالة العاطلة جزء كبير من ا

و ما يالحظ في الجزائر إن هذا النوع من المؤسسات لم يخص بالرعاية و االهتمام الالزمين منذ االستقالل إلى غاية اإلصالحات االقتصادية التي تسعى إلى دحر العراقيل

عــدمـــمق ةـــــامــة

ووضعية عدم و المشاكل التي تعيق نمو المؤسسات و حاصة مشكل التنمية و اإلنعاش االقتصادي لثقة الحاصلة بين المؤسسات االقتصادية و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .ا

و من خالل هذا يمكنا طرح إشكالية الموضوع محل الدراسة :

إلى أي مدى يمكن اعتبار المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لها دوال في التنمية و اإلنعاش االقتصادي - التالية:و تنجز هذه اإلشكالية على األسئلة الفرعية

ماهي المؤسسات الصغيرة و المتوسطة؟ .1

ماهي المشاكل و العراقيل الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في تنمية .2 االقتصادية ؟

ماهي المشاكل و العراقيل التي تواجه المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ؟ .3

ماهي آفات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ؟ .4

:فرضيات البحث

كإجابة عن األسئلة السالفة الذكر نفترض ما يلي :

للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تعريف واضح مقبول و يحظى بإجماع مختلف الدول المهتمة .1 بهذا النوع من المؤسسات .

للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة دور فعال في تحريك عجلة النمو االقتصادي للبالد و إعادة .2 الخاص.االعتبار لالستثمار

أن طبيعة النشاط للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تجعلها تواجه العديد من المشاكل و .3 الصعوبات .

أهداف البحث :

الهدف األساسي من هذا البحث ما يلي :

محاولة تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و تعريف بعض الدول لها خصائصها -

و االجتماعي و ذلك من االقتصاديأهمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من الجانب إظهار - أجل التنمية االقتصادية و مقاومة البطالة

عندما تزداد حدتها و سد الحاجات المحلية و المساهمة الفعالة في عمليات التصديرية للسلع و خاصة دول أوربا.األهمية الكبيرة التي تحتلها في االقتصاد الرأسمالي و

الصعوبات و المشاكل التي تعيق نشاط و تطور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة إبرازمحاولة -مع توفير السبل المتاحة لدعم هذا القطاع و فهم متطلباته و تهيئة المناخ التشريعي و القانوني

.فنية و االستثمارية و االخفاءات المقدمة له المناسب و توفير الخدمات ال

محاولة عرض بعض التجارب الناجحة في مجال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و البرامج و - التنمية.المساعدات المتبعة في مجال

البحث:أهمية

يلي:تمكن أهمية البحث أو الموضوع فيما

ألحد أهم المواضيع المطروحة اليوم على ساحة االقتصادية خاصة ف الوقت يتعرضكونه -الراهن لمثالها أثر واضح على أهمية و مكانة هذه المؤسسات في الحياة االقتصادية و

االجتماعية.

لضمان بقاء و االستقرار لهذه المؤسسات ضمن المنافسة الدولية يتطلب ترقيتها و كذا دعمها من - ن طريق القروض .طرف البنوك ع

شروع اللجنة األوروبية في برنامج طموح في الجزائر "برنامج ميدا " الذي يهدف إلى دعم و ترقية - المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .

االقتصادية لهذا الموضوع و إنشاء وزارة المؤسسات االهتمام المتزايد من طرف السلطات - الصغيرة و المتوسطة و تشغيل الشباب.

اختيار البحث : مبررات

هناك أسباب عديدة الختيار موضوع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و دورها في التنمية و اإلنعاش االقتصادية من أهمها :

أهمية الموضوع ببعده النظري و التطبيقي فاالنضمام إلى منظمة العالمية للتجارة من شانه تغيير -على المؤسسات باالعتمادقطاع المحروقات و ذلك استراجية الدولة و االهتمام بالصادرات خارج

. الصغيرة و المتوسطةمعرفة كل ما يتعلق بقطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الذي أصبح حديث العام و الخاص -

كونه مجال اقتصادي حديث ببالدنا .

ن طرف العمل على دفع هذا النوع من المؤسسات بواسطة إعداد الظروف و اإلطار القانوني م - .الدولة ضمن سياسة االقتصادية و المالية

المنهج و األدوات المستخدمة في البحث:

ثم لطرح البحث و تقصي مختلف جوانبه رغم تشعبه إعتمد على المنهج الوصفي و الذي من خالله إلى القيام بتحديد المشكلة ووضع الفروض وجمع البيانات و المعلومات و الكتب و المراجع ثم الوصول

. النتائج للدراسة ،أما األدوات المستخدمة في البحث تتمثل في األدوات اإلحصائية

: اإلطار العام للبحث

تم تقسيم الموضوع إلى مقدمة و ثالث فصول و خاتمة فصول الموضوع :

الفصل األول : -

ووظائفها تطرقنا من خالله إلى مفهوم المؤسسة االقتصادية و خصائصها و تصنيفاتها و أهدافها باإلضافة إلى هيكل التنظيمي للمؤسسة و عالقته بالبيئة و كذلك تعريف المؤسسات الصغيرة و

المتوسطة و خصائصها وأسس معاييرها و البيئة االقتصادية لها .

الفصل الثاني : -

المؤسسات تناولنا من مفهوم التنمية و النمو و أهدافها و أهم النظريات المفسرة لها باإلضافة إلى دور الصغيرة و المتوسطة و عالقتها بالتنمية و كذلك تجارب بعض الدول في إطار المؤسسات الصغيرة و

المتوسطة.

الفصل الثالث: -

PMEإضافة إلى خيارات و أهداف PMEتطرقنا من خالله إلى استراتيجية الجزائر في تطوير قطاع و آفاقها . PMEو كذا مشاكل و تحديات

يجاد منفذا ‘من أهم الطموحات التي تريد الجزائر تحقيقها هو تحقيق توازن في صادراتها ، من خالل آخر مصدر غير المحروقات ، فعمدت إلى تشجيع و تحفيز االستثمار بكل الوسائل و قد يؤدي

األهداف المنشودة منه ، و االستثمار عادة إلى تكاليف باهظة من أجل الحصول على قلة من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ببساطة قصائصها و سهولة تسيرها و قلة تكاليفها ، إال أن نسبة مشاركتها في االقتصاد الوطني خافت في الكثير من األحيان القطاعات األخرى ، بذلك هي تمثل

لمجال البديل الحقيقي لما سبق من تجارب الدولة الجزائرية في هذا ا

و من خالل كل ما تطرقنا إليه في بحثنا هذا حول المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و دورها في التنمية ن تماما أن لهذه المؤسسات إسهاما فعال و مباشر على التنمية ينقيو اإلنعاش االقتصادي أصبحنا مت

اقتصادية و اجتماعية ،إال الشاملة ، و هذا من خالل ما تتميز به من خصائص و ما تقدمه من منافع أن الدراس لها يواجه مشكل المتمثل في صعوبة تحديد تعريف موحد لها هذا ما يؤدي إلى تداخل بين هذه المؤسسات و المؤسسات الكبيرة ، و يعود هذا إلى عدة أسباب من بينها النقص الفادح في مكاتب

الدراسات التي تهتم بهذا القطاع .

: م التأكد من صحة الفرضيات كمايليو من خالل الدراسة ت

ةـــامـــة العـــمــاتـــالخ

الفرضية األولى :

خاطئة ألن هناك تعريف واضح و خاص للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المرتبط بأسس و معايير لتحديدها و ذلك يختلف من دولة ألخرى متقدمة أو نامية .

الفرضية الثانية :

صحيحة ألن للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة دور فعال في تحريك عملية النمو االقتصادي للبالد و ذلك بجذب االستثمارات األجنبية و ازدهار االقتصاد القومي و تأثيرها الفعال في مجال فرص العمل

الزائدة.

الفرضية الثالثة :

كل من بينها عدم توافر رأس المال في صحيحة ألن المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تعاني من مشادور تنميتها في جميع البلدان المتقدمة و النامية على حد سواء و االفتقار إلى تمويلها و التي تحول

التخطيط االستراتيجي و معرفة ما الذي يرغب به المستهلك و كذلك هناك مشكل احتكار التكنولوجيا من ابط بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الكبيرة.طرف المؤسسات الكبيرة و عدم و جود تر

النتائج المتوصل إليها:

و بناء على ما تقدم ذكره و دراسته سنحاول فيمايلي حصر أهم النتائج التي توصلنا إليها :

هناك اهتمام متزايد من قبل السلطات العمومية بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة ، والسيما منذ إنشاء ، و مختلف األجهزة األخرى سواء التي 1944خاصة بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة سنة وزارة

تساعد على خلق مناصب شغل بواسطة هذه المؤسسات أو تلك التي تساعدها في توفير األموال أو الضمانات للحصول على تلك األموال باإلضافة إلى إيمان األفراد و الحكومة في الوقت الحالي بأهمية

دوار التي تقوم بها هذه المؤسسات .األ

وجود صعوبات إدارية و بيروقراطية مثل كثرة و تنوع الوثائق و بطء إجراءات اإلدارية

و صعوبة الحصول على السجالت التجارية مما يعيق الكثير من الشباب الحيوي في االندماج

و المساهمة الفعالة في النشاط االقتصادي .

صغيرة و المتوسطة إلى عمال ذو مؤهالت عالية و محدودية رأس مال و بساطة ال تحتاج المؤسسات ال .التكنولوجية المستخدمة

هناك متطلبات عديدة إلقامة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ينبغي األخذ بها لخلق بيئة استثمارية مشجعة.

كل ذلك ال ينقص من أهمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و مساهمتها و لو بشكل متواضع في توفير مناصب الشغل للعاطلين عن العمل خالل األجل القصير و المتوسط و عليه تبقى مصدرا إضافيا

: و مكمال لمصادر توفير الشغل و كتوصيات أردنا إضافتها إلثراء هذا الموضوع و نقترح ما يلي

العمل على التوسع األفقي و العمودي الستعمال تكنولوجيا اإلعالم و االتصال في القطاع المالي و المصرفي ،و توعية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حتى تواكب التطورات العالمية تدرجيا .

ية و حث البنوك و تحفيزها على توسيع االبتكارات المالية باستمرار و تنويع المنتجات المصرف جعلها في صالح التمويل غير المباشر للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة .

تدعيم و مراقبة صناديق ضمان القرض و عدم إلزام المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بتقديم الضمانات في بداية نشأتها ، و تشجيع البنوك الماتحة للقروض و اإلعفاءات ضريبة محددة مؤقتا .

/ الكتب :1

.1998ناصر دادي عدون ، اقتصاد المؤسسة ، دار المحمدية العامة الطبعة الثانية ، الجزائر - 1

.1989ناصر دادي عدون ، اقتصاد المؤسسة ، دار المحمدية العامة الطبعة األولى ، الجزائر - 2

.1986دار النهضة العربية بيروت جميل أحمد توفيق ، إدارة األعمال مدخل وظيفي ، - 3

.2001منال طلعت محمود ، التنمية و المجتمع الجامعي الحديث ، مصر ، - 4

صفوت عبد السالم عوض اهللا ، اقتصاديات الصناعات الصغيرة و دورها في تحقيق التنمية . - 5

محمد مروان السمان ، محمد ظافر محيك ، مبادئ التحليل االقتصادي ، جامعة عمان دار - 6 .1998ثقافة للنشر ، ال

محمد عبد العزيز عجمية ، محمد الليثي ، التنمية االقتصادية االسكندرية ، الدار الجامعية - 72001.

.1999عبد القادر محمد عبد القادر عطية ، اتجاهات حديثة في التنمية الدار الجامعية مصر ، - 8

.198ية كامل البكري ، التنمية االقتصادية ، بيروت ، دار النهضة العرب - 9

عبد السالم أبو قحف ، اقتصاديات األعمال و االستثمار الدولي اإلسكندرية ، دار اإلشهار -10،2004.

.2000عبد الرحمان يسري أحمد ، قضايا اقتصادية معاصرة ، الدار الجامعية ، االسكندرية -11

القاهرة سنة محمد نبيل جامع ، اجتماعيات التنمية االقتصادية ، دار غريب للطباعة و النشر -122000.

محمد محروس اسماعيل ، اقتصاديا الصناعة و التصنيع االسكندرية مؤسسة شباب ، جامعة -13 .1992،سنة

/ الرسائل و األطروحات الجامعية :2لخلف عثمان ،دور الصناعات ص و م في التنمية االقتصادية رسالة ماجستير ، معهد العلوم - 1

.1995االقتصادية ،ج الجزائر ،

عـــراجــة المـــمـــائــــق

.2001، رسالة ماجستير ، جامعة الجزائر ، PMEرؤوف عثمانية ، التخطيط في قطاع - 2

حكيم شبوطي ، دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التشغيل رسالة ماجستير ، كلية العلوم - 3 .2002االقتصادية و علوم التسيير جامعة الجزائر ،

/قائمة المذكرات :3

ؤسسات الصغيرة و المتوسطة و مساهمتها في ترقية المنتوج شهيرة مناصري ، هشام خالدي ، الم - 1-2003الوطني ، مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس في إدارة األعمال ، المركز الجامعي بالمدية

2004.

فتحي قمانة ، التمويل البنكي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة مذكرة لنيل شهادة ليسانس في العلوم - 2 .2005 -2004المدية ، التجارية تخصص محاسبة ب

شعباني شوقي ، تحليل قروض المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ، مذكرة لنيل شهادة ليسانس في - 3 .2003العلوم التجارية و المالية ، المدرسة العليا للتجارة ،

، مذكرة االقتصاديمصطفاوي سمية ، دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التنمية و اإلنعاش - 4 .2005لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية ، بالمدية ،

/المتلقات و الندوات :4

.2002وزارة (م ص م) مخطط عمل االستراتيجيات الجديدة للتكوين جانفي - 1

. PMEوزارة (م ص م) استراتيجية تطوير قطاع - 2

.2000تصريح رئيس الحكومة أمام البرلمان ، سبتمبر - 3

.1987العالمي سنة دراسة البنك - 4 /القوانين و المراسيم :5 القانون التوجيهي لترقية المؤسسة الصغيرة و المتوسطة - 1

/ الجرائد و المجالت و التقارير:6

.2002، جانفي فبراير 5فضاءات ، مجلة دورية تصدرها وزارة (م،ص،م) العدد - 1

/المراجع بالفرنسية:71) – M .Ecrement , le programme d’industrie local en Algérie revue triés –

Monde TOMEXXN38, octobre, décembre 1979.

2) Ministère de la PME/PME « rapport sur l’état des lieux du secteur de la PME/PMI »juillet 2000.

تجارب بعض الدول في إطار المؤسسات ص و م المبحث الثالث :

إيطاليا .تجربة المطلب األول :

تجربة تونس .المطلب الثاني :

: تجربة مصر .المطلب الثالث

تجربة كوريا .المطلب الرابع :

خالصة الفصل الثاني

PME: استراتيجية الجزائر في تطوير قطاع الفصل الثالث

مقدمة الفصل

في الجزائر .PMEالمبحث األول: دوافع قطاع

بواسطة مخططات الوطنية PMEمراحل تطور المطلب األول :

.PMEجراءات تحسين المحيط العام لنشاط المطلب الثاني : ا

في ظل التحوالت في الجزائر . PMEوضعية و تمركز النشاط المطلب الثالث :

PMEمستقبل االستثمارات في ميدان المطلب الرابع :

PME: خيارات و أهداف قطاع المبحث الثاني

. شغل: ترقية الالمطلب األول

ترقية االستثمار.المطلب الثاني :

دعم التوازن الجهوي .المطلب الثالث:

.التموقع في االقتصاد الجهوي و الدولي و االنخراط في االقتصادي الجديد المطلب الرابع :

مشاكل و تحديات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و آفاقهاالمبحث الثالث :

تواجه قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .المشاكل التي المطلب األول:

تحديات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .المطلب الثاني :

آفاق المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .المطلب الثالث:

إجراءات الدعم و الترقية .المطلب الرابع :

خالصة الفصل الثالث .

.الخاتمة العامة

قائمة المراجع.

مقــــدمـــة الــفــصـــل

لقد عرف االقتصاد الوطني بداية تطبيق سياسة اصالحية اقتصادية ھدفت بالدرجة األولى إلى إعادة

ھيكلة المؤسسة االقتصادية الجزائرية من خالل تنظيمھا و محاولة القضاء على المشاكل التسيرية و

ھا االقتصادية ، كذلك من خالل تطوير استراتيجية التمويلية العريضة التي أثرت على مردوديتھا و فعاليت

قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بصفة خاصة التي عكست توجھا جديدا نحو االھتمام أكثر فأكثر

بتفعيل دورھا في المحيط االقتصادي الوطني و كذلك نظرا لإلمكانيات و الفرص الھائلة التي يمكن أن

نمية و ترقية االستثمار و تشجيع المبادرات الخاصة ، من خالل االھتمام توفرھا في مجال دفع عجلة الت

أكثر بتفعيل دور القطاع الخاص الذي استطاع أن يفرض وجوده من خالل النتائج المشجعة التي استطاع

تحقيقھا في مجال المشاريع االستثمارية الصغيرة التي مثلت محور نشاطھا.

قناعة راسخة حول أھمية ھذا القطاع الحيوي ، لذا بادرت إلى اتخاذ لقد وصلت السلطات العمومية إلى

العديد من اإلجراءات المشجعة ھدفت بالدرجة األولى إلى تحسين المحيط االقتصادي من أجل بسط

إيديولوجية اقتصادية تسمى "التنمية و اإلنعاش االقتصادي" .

من خالل ثالث مباحث : PMEطوير قطاع لقد تطرقنا في ھذا الفصل إلى استراتيجية الجزائر في ت

أما PMEفي الجزائر ، اما الثاني فتحدثنا عن خيارات و أھداف قطاع PMEاألول كان عن واقع قطاع

الثالث فكان عن مشاكل و تحديات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .

في الجزائر: PMEالمبحث األول : واقع قطاع

إبتداءا من الخمسينات من ھذا القرن و بالضبط بعد الحرب العالمية الثانية PMEلقد ظھر اإلھتمام ب

من طرف الباحثين االقتصادين و بالخصوص المھتمين بالمشاكل التنمية و النمو و كذلك المسرين و

لتي مقرري السياسات التنموية سواء في البلدان المتطورة أو النامية ، و كذلك الھيئات العالمية الدولية ا

FMIنشات بعد الحرب العالمية الثانية و خاصة صندوق النقد الدولي

بواسطة المخططات الوطنية PMEالمطلب األول : مراحل تطور

، كانت واضحة المعالم ، حيث 1967إن سياسة التصنيع التي انتھجتھا الجزائر منذ بداية التخطيط عام

نتاج ، كما اعطت ھذه السياسة أھمية خاصة ركزت على الصناعات البيرة المنتجة لوسائل اإل

لـ(م.ص.م) حيث اعتبرھا المخططون الوسيلة المفضلة لتكثيف النسيج الصناعي الموجود ، فجاءت

.)1(للمساھمة في تحقيق األھداف المسطرة للمؤسسات الدفاع العام في السياسة التنموية

.69-67الفرع األول : مرحلة ما بين

:79-67الصغيرة و المتوسطة التابعة للقطاع العام ما بين المؤسسات -1

اھتمت الدولة ب (م.ص.م) و اعتبرتھا وسيلة لتطوير اإلمكانيات المحلية ، ولھذا تقرر تنميتھا و

تطويرھا في إطار تدخل الجماعات المحلية ، و لھذا االقتصادية و االجتماعية و كان لتنمية ھذه

مجھود االستثماري الذي تم على مستوى الجماعات المحلية فشھدت ھذه المؤسسات ارتباطا كبيرة ال

)2(المرحلة وضع ثالثة برامج تنموية تخص تنمية (م.ص.م) وزعت كمايلي

و شمل تطوير النشاط الحرفي . 1969-1966البرنامج األول :

، 1995معھد علوم االقتصادية ج الجزائر .يخلف عثمان ، دور الصناعاتص.و.م في التنمية االقتصادية ، رسالة ماجستير ، )1(

71ص:

(2) : M.ECREMENT, le programme d’industrie local en Algérie revue tries . monde TONE

xxN38.octobre décembre, 1979; p: 8 23.

وھي المرحلة التي تعطي المخطط الرباعي األول ، و عرفت تنمية 1973- 1970البرنامج الثاني :

ؤسسات المحلية و التي تمت في إطار برنامج التجھيز المحلي . الم

و شمل على تطبيق برنامج المؤسسات المحلية و الذي يعتبر انطالقة 1977-1974البرنامج الثالث :

الفعلية لتنمية و تطوير (م.ص.م) و قد حققت أھداف اقتصادية و اجتماعية منھا :

الالمركزية و التھيئة –تلبية حاجيات المحلية –لية تنمية المواد المح –إنشاء مناصب شغل -

العمرانية .

(1) 79-67البرنامج االستثماري للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة التابعة للقطاع العام -2

لقد تعلق تنفيذ ھذه البرامج بتنمية المؤسسات المحلية و االعتماد على برماجين اتثمارين غطيا كل مرحلة

وزعت مايلي:و قد 1976-1979

1973-1967البرنامج األول : خاص بالفترة

1979-1974البرنامج الثاني: خاص بالفترة

مشروع يغلب عليھا الطابع 150مليون دج للبرنامج األول الذي كان محتواه 388.6وتم تخصيص مبلغ

مليار دج ، وجھت نسبة كبيرة نحو إنتاج مواد البناء 3الحرفي ،أما البرنامج الثاني فقد استفاد من مبلغ

مليار دج و الجدول التالي يوضح ذلك : 1.8بتخصيص غالف مالي قدره

68،ص2001، رسالة ماجستير ، جامعة الجزائر ، PMEف عثمانية ، التخطيط في قطاع رؤو )1(

) : يبين توزيع االستثمارات المخصصة لتنمية ( م.ص.م) التابعة للقطاع 6-1الجدول رقم (

79-67العام

البرنامج نوع الصناعة ) عدد 1(

الوحدات

التوزيع %النسبي

البرنامج ) عدد 2(

الوحدات

%التوزيعالنسبي 2+1 %التوزيعالنسبي

%36 268 %40.7 242 %17.3 26 مواد البناءالصناعة المعدنية

08 5.3% 76 12.8% 84 11.3%

%6.8 50 %8.1 48 %13 02 الصناعة الحرفية %10.2 75 %11 65 %6.5 10 الخشب و الورق

النسيج و التفصيل

26 17.3% 6 1% 32 4.3%

%1.4 11 %18 11 - - الكيمياء الصغيرة %17.8 133 %19.1 113 %13.3 20 السياحة المحلية

الصناعات التقليدية

58 39% 14 2.3% 72 9.6%

الصناعات الغذائية

- - 19 3.2% 19 2.5%

%100 744 %100 594 %100 150 المجموع

، 1990الجزائر –المصدر: محمد بلقاسم حسن بھلول ، االستثمارات و اشكالية التوازن الجھوي في الجزائر ، المؤسسة الوطنية للكتاب 369ص ،

حسب تحليل نتائج التنفيذ البرنامجين ، ھناك ضعف كبير في استھالك المبالغ خاصة بالنسبة للبرنامج

.مليون دج 388.6األول و الذي كان

%70مليون دج ، و ھذا ما يفسر باقي اإلنجاز الذي يقارب 953.7أما البرنامج الثاني فلم يستھلك سوى

من مجموع البرنامج .

.مشروع و الجداول يبن ذلك 130ال يزيد عن 1978تم إنجاز حتى سنة

1978): يبين معدالت انجاز (م.ص.م) سنة 7.1(الجدول رقم

عدد نوع الصناعةالمشاريع المسجلة

عدد المشاريع المنجزة

المشاريع الوالئية

المشاريع البلدية

معدل االنجاز %

12 16 17 33 268 مواد البناء 17 03 11 14 84 الصناعة المعدنية 08 - 04 04 50 الصناعة الحرفية 29 08 14 22 75 الخشب و الورق 06 - 02 02 32 النسيج و التفصيل - - - - 11 الكيمياء الصغيرة 7.5 - 10 10 133 السياحة المحلية 70 48 03 51 72 الصناعات التقليدية 42 07 01 8 19 الصناعات الغذائية

19 82 62 144 744 المجموع

371المصدر : محمد بلقاسم حسن بھلول ، مرجع السابق ، ص:

:79-67التابعة للقطاع الخاص PMEالمؤسسات -3

لقد تميزت ھذه المرحلة بتنفيذ سياسة التصنيع و تم اتخاذ القرار بشأن إختيار و نموذج للنمو يرتكز

تحقيقه عن طريق خلق قطاع صناعي عمومي و ضرورة االعتماد في تحقيق االستقالل االقتصادي على

لمبدأين األساسين كل القطاعات الوطنية المتاحة بما فيھا القطاع الخاص الوطني و يرتكز في ذلك على ا)1(

توجيه االستثمارات العمومية نحو القطاعات الحيوية و االستراتيجية . •

توجيه االستثمارات الخاصة نحو النشاطات االقتصادية الثانوية . •

69رؤوف عثمانية ، مرجع السابق ،ص: )1(

تساھم في تراكم الوطني

ألنھا تعمل على منح المؤسسات و الجھات الوصية (والية ، بلدية) عليھا كل السيادة بحيث *سياسة :

تجعل المؤسسة المحلية وحدة انتاجية تحدد استراتيجية و تسييرھا و تطلعات تطورھا محليا تساھم في

تنفيذ برامج السياسة العامة (سياسة التوازن الجھوي ، سياسة التشغيل ، سياسة

اإلسكان )

89-80التابعة للقطاع العام PMEالبرنامج االستثماري لـ-2

لقد حظيت (م.ص.م) التابعة للقطاع العام في إطار المخططات التنموية لمرحلة الثمانينات المخطط

- 1985مليارات دج ، المخطط الخماسي الثاني 3) حيث رصد مبلغ 1984- 1980الخماسي األول

مليار دج و ھذا ما يوضحه الجدول التالي : 505 حيث رصد ھو اآلخر 1989

89-80) يبين حجم االستثمارات الموجھة للصناعة المحلية 9-1الجدول لرقم (

من المجموع % المحلية الصناعة المخططات

02 مليار دج3 ملياردج154.9 84- 80

3.3 مليار دج505 مليار دج174.2 89- 85

5.2 دجمليار 8.5 مليار دج329.1 المجموع

eme :307 et pon 2 A Tet L.P powel. Cités p a E . écrèment op .cit p.M.P المصدر:

plan 85-89 rapport général , Jain 1985

المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التابعة للقطاع الخاص :-3

حيث ظل مجھوده لقد تطورت (م.ص.م) التابعة للقطاع الخاص على ھامش المخططات الوطنية ،

االستثماري ضعيف مقارنة باالستثمارات التابعة للقطاع العام و التي قامت بھا الدولة ، فتراجعت حصته

و ان مساھمته في 1981في %13إلى 1967في %40) من FBCFفي التكوين رأس المال الثابت (

كما يوضحه الجدول التالي : %30القيمة المضافة كانت في حدود

) : يبين حصة الصناعة في القيمة المضافة االجمالية بماليين الدينارات10-1رقم (الجدول

القطاع الخاص القطاع العام القطاعات 1982 1969 1982 1969 فروع الصناعة

7 56 93 44 الصناعات الميكانيكية 12 15 88 85 مواد البناء

30 74.5 70 25.5 الكيمياء، المطاط 22 34 78 66 السلع الغذائية

40 68 60 32 النسيج 44 79 56 21 جلود و أحذية

26 75 74 25 خشب و تجارة 41 50 59 50 صناعة متنوعة

30 68 70 22 مجموع الصناعة

les comptes économiques (67-78)MP.A.T ,1980 , et comptesالمصدر :

économiques (79-82) M.P.A.t 1982

الجدول يظھر لنا مدى تأثير التوجه العام لسياسة التنمية على حصة القطاع الخاص في انطالقا من ھذا

من القيمة 1969في عام %68القيمة المضافة مقارنة بالقطاع العام فكان القطاع الخاص يمثل نسبة

1969عام %22، أما القطاع العام فقد انتقلت من 1982في %30المضافة الصناعية ، فانخفض إلى

. 1982عام %70على

)1(1988الفرع الثالث : مرحلة االصالحات االقتصادية و قانون منظومة التخطيط

إن التخطيط ھو الجانب التنظيمي لالقتصاد يتأثر ھذا ألخير في شكله و محتواه بنوعية التخطيط الذي

جديدة و أساسية للنظرية الجديدة ف تتبعه الدولة ، و لقد وردت مجموعة من المبادئ العامة ، التي تعتبر

ي اإلصالح ، و إن المتمعن في ھذه المبادئ يجد بأنھا أقرب إلى التنظيم العلمي منه إلى الناحية النظرية

، ألنھا تترتب عليھا مباشرة حقوقا وواجبات تؤثر على طبيعة النشاط االقتصادي و المالي ،بحيث أننا

الحياة االقتصادية بالطريقة التقليدية المعروفة في القطاع العام ،كما نجد تقليصا لدور الدولة في إدارة

نجد أنفسنا أمام دولة أطلقت العنان للمؤسسات العمومية االقتصادية بصفة عامة و المؤسسات الصغيرة و

المتوسطة بصفة خاصة.

القتصادي و و لقد تضمنت المنظومة الوطنية للتخطيط أربعة فصول تتعلق على الخصوص بالتخطيط ا

االجتماعي فالفصل األول يتضمن مجموعة من األحكام العامة المحددة لقواعد القانونية األساسية التي

ترتكز عليھا المنظومة الوطنية للتخطيط .

أما الفصل الثاني فيحتوي على ستة فقرات تعتبر كآفات للتطور و األھداف األولية للتھيئة العمرانية و

في تطور العالقات االقتصادية الدولية . االتجاھات األساسية

أما الفصل الثالث فيربط بين التخطيط االقتصادي و االجتماعي ضمن التوجھات العامة لألھداف و

االستراتيجية الطويلة األمد .

أما الفصل الرابع فقد احتوى ثالث مواد تحدد الدواليب االقتصادية و التنظيمية لتعديل برامج األعمال و

أدوات ضبط الوتيرة االقتصادية .

77-76، المرجع سابق ، ص:ة PME؛رؤوف عثمانية ، التخطيط في القطاع )1(

PMEالمطلب الثاني : إجراءات تحسين المحيط العام لنشاط

الفرع األول : حماية الطاقات الموجودة و المحافظة عليھا

كانت تخنق المؤسسات :من بين اإلجراءات المتخذة لتحقيق القيود التي

تخفيض نسبة الفوائد البنكية إلحداث استقرار على مستوى االقتصاد الكلي .1

%8إلى %24انخفاض معدل التضخم إلى مستويات مالئمة الحتياجات اإلنعاش االقتصادي من .2

.

تخفيض ضريبة أرباح الشركات و ضريبة الدخل اإلجمالي . .3

ج المحروقات وضع جھاز كفيل بتشجيع الصادرات خار .4

توسيع مجال الحصول على القروض حتى و إن كانت خاضعة ألليات صارمة خاصة بالنسبة .5

لـ(م.ص.م) .

إنشاء لجنة وطنية مكلفة بتحديد ووضع آليات حامية المنتوج الوطني لمواجھة المنافسة . .6

إدخال تعديالت على التعريفات الجمركية و القيم اإلدارية .7

االستثمار الفرع الثاني : ترقية

إن تطور اإلطار القانوني لترقية االستثمار ، قد كان وليد تحكم عنصرين أساسين :

أولھما: إدارة السلطات في رفع الحصار عن القطاع الخاص .

ثانھما : تعمق األزمة االقتصادية المحلية إزاء شبح العولمة و من بين اإلجراءات الھامة التي جاءت في

السالف الذكر ، نجد إنشاء ما يسمى بالشباك الوحيد ، ھذا األخير أوكلت له مھمة التكفل قانون االستثمار

بـ:

مركزية اإلجراءات اإلدارية المتعلقة بالمشاريع االستثمارية. -

منح الوثائق المحصل عليھا قانونيا إلنجاز المشاريع. -

منح قرارات االستفادة من االمتيازات الخاصة بالمشاريع . -

وھذا 1994) أنشأت سنة APSIھمة تسيير ھذا الشباك قد أوكلت لوكالة ترقية و دعم االستثار (كما أن م

بعد ما كانت وزارة

تقومبھذھالمھمةبصفةانتقاليةومنذذلكالتاريخسجلتھذھالوكالةأكثرمن) م.ص.م(

ملياردوالروالتيمننشأتھاخلق37 ،وھذامبلغيفوق) م.ص.م( مننوع% 99 ألفتصريحباالستثمار،منھا30

. تعتبرالوحيدةالقادرعلٮانعاشدواليباالقتصادالوطنيوبأقاللتكاليف) م.ص.م( منصبشغل،فإن 1286000

نطاقالجھازالمحفزلإلنعاشاالقتصادي: الفرعالثالث

لترغماالصالحاتالعميقة،الراميةإلٮتحسيناإلطارالتشريعيوالتنظيميوترقيةاالستثماروتطويرالمؤسسات،مازا

: صعوباتتحدمنفاعليةاإلجراءاتالمتخذةنذكرمنھا

. غيابمعلوماتأكيدةومھيكلةحواللقطاع

. نقصإنلمنقاللغيابالتامللتشاوربينالسلطاتالعموميةوعالمالمؤسسة

. عدمالتطبيقالفعليلتلكاالجراءاتالمقترحةمنخالالالصالحاتالمختلفة

. عدماستقرارالجھازالجبائيواإلجراءاتالمرافقةله

. ترامااللتزاماتكتلكالمنصوصعليھافيقانوناإلستثمارتكسبياللمثالتحماللدولةالنفقاتالھياكاللقاعديةعدماح

. فيظاللتحوالتفيالجزائرPMEوضعيةوتمركزالنشاط: المطلبالثالث

وضعيةالمؤسساتالصغيرةوالمتوسطةفيظاللتحوالت: الفرعاألول

) م.ص.م( إنالمرونةالكبيرةالتيتمتعبھاقطاع

تستوجبالمتابعةالمستمرةلنموھاالديمغرافيوتطورھاوذلكحتٮتتمكنمنتحديدمميزاتھااألساسية،ولتحديدھاتماإلع

: تمادعلٮثالثةمصادرللمعلومات

للمعطياتالنتعلقةبالمستخدمينالخواصوأجرائھم) - CNAS( بطاقةالصندوقالوطنيلضماناالجتماعي -

.

وھذا لتدعيم مساھمة ھذا القطاع في ) ONS( مطبوعاتومعطياتالديوانالوطنيلإلحصائيات -

االقتصاد الوطني .

االعتماد على قاعدة المعطيات التي يقدمھا المركز الوطني للمعلومات اإلحصائية -

)CNAS. بالمدرية العامة للجمارك ، لتحديد حصة القطاع الخاص في التجارة الخارجية(

. في الجزائر PMEالفرع الثاني : تشكيلية

الحالي أنه من الصعب تحديد تشكيلية دقيقة لـ( م.م.ص) فالعملية الزالت مستمرة التي يقوم بھا في الوقت

مؤسسة و 32000) ،و ھذا بالتعاون مع مديرية العامة للضرائب ، و قد أحصت ONSالديوان الوطني (

أعمال ھذا العدد يشمل كل شخص معنوي أو طبيعي و معروف لدى اإلدارة الجبائية (تجار، مؤسسات،

حرة ..).

،عن 99/12/31) قد كشفت أنه إلى غاية CNASأما الملفات الخاصة بالصندوق الوطني االجتماعي (

يقدر 1998أجير مصرح به لديھم ، كما أن العدد كان سنة 634375مستخدم خاص و 159507وجود

لم يكن يتعدى 1992) كما أن ھذا العدد سنة %13.5(م.ص.م) (+ 21661أي زيادة قدرھا 137846بـ

.1999إلى سنة 1992من سنة %53.4، و الذي يعني بلغة األرقام زيادة قدرھا بـ 103925

الفرع الثالث : توزيع المؤسسات الخاصة حسب فئة العمال :

) حسب فئة العمال:CNASمؤسسة و المحصاة من طرف ( 159507إن توزيع

من %35أجير أي 221975و تشغل %93.24عمال تمثل 10المؤسسات التي تشغل أقل من

التشغيل الكامل .

من العدد اإلجمالي و %7مؤسسة أي 10782عمال فأكثر تمثل 10المؤسسات التي تشغل

من التشغيل الكامل ، و فيمايلي توزيع المؤسسات الخاصة إلى %65أجير أي 412400تشغل

).9-1في الجدول ( 1999/12/31غاية

االستثمارات المتعلقة بـ( م.ص.م) التابعة للقطاع العام قد تم تحقيقھا في إطار برنامج التصنيع و كانت

المحلية .

:79-67التابعة للقطاع الخاص PMEالبرنامج االستثماري لـ -4

إن (م.ص.م) التابعة للقطاع الخاص لم تعرف نفس االھتمام و التوجيه فإنه يظل ضعيفا مقارنة

باالستمارات المخصصة للقطاع العمومي حيث يشمل تنفيذ عدد قليل من المشاريع االستثمارية كما

يوضحه الجدول

78-67) : يبين حجم االستثمارات الخاصة المعتمدة ما بين 8-1الجدول رقم (

المجموع 78 77 76 75 74 73 72 71 70 69 68 67 السنوات

مبلغ

االستثمار

دج 10

36 136 252 146 41 35 173 53 19 25 06 18 940

عدد

المشاريع

66 220 279 123 43 29 23 26 31 24 08 17 889

H.M TEMMA, stratégie de développement indépendant « la cas deالمصدر :

l’Algérie » le bilan o.p.u.1983.p :05

الفرع الثاني : مرحلة المخططات الخماسية ُ

)1(: 84-80التابعة للقطاع العام PMEالمؤسسات -1

التابعة للقطاع العام و ھذا من لقد أعطت السياسة االقتصادية بمرحلة الثمانيات دورا حيويا لـ (م.ص.م)

خالل وضع إجراءات قانونية تنظيمية جديدة و إعطائھا مكانة في سياسة التصنيع من خالل المخطط

) يؤدي إلى توسيع و تحقيق الالمركزية في ذات الوقت.84-80الخماسي األول (

*اقتصادية : ألنھا تعمل على عقلنة النسيج الصناعي بفضل الصناعات التكاملية التي تطورھا و توسيع

القاعدة الصناعية بإقامة و حداث جديدة

71) رؤوف عثمانية ، مرجع سابق ، ص 1(

1999/12/31) : يبين توزيع المؤسسات الخاصة إلى غاية 1-2الجدول رقم (

%النسبة عدد العاملين %النسبة عدد المؤسسات فئات العمال

1-9 148725 93.24 221975 34.90

10 -19 5778 3.62 77082 12.15

20 -49 3322 2.08 99649 15.70

50 -99 997 0.62 67664 10.66

26.48 168005 0.42 685 فأكثر 100

100 654375 100 159507 المجموع CNAS (1999للضمان االجتماعي (المصدر : الصندوق الوطني

الفرع الرابع : توزيع المؤسسات حسب القطاع النشاط

) فروع للنشاط و ھي : 05إن (م.ص.م) متمركزة أساسا في خمسة (

26.7البناء و األشغال العمومية%

16.34التجارة%

8.7النقل و الموصالت%

8.59الخدمات المقدمة لألسرى%

7.29الصناعات الغذائية%

) يبن فروع النشاطات الرئيسية التي تستمر فيھا (م.ص.م) 2-2الجدول رقم (

%النسبة عدد العاملين %النسبة عدد المؤسسات فروع النشاط

10.49 66553 16.34 26073 التجارة

38.9 247243 26.7 42687 البناء و األشغال عمومية

3.41 21640 8.78 14018 النقل و الموصالت

2.87 18259 8.59 13702 خدمات مقدمة لألسر

7.8 49488 7.29 11640 الصناعات الغذائية

63.47 403183 67.78 108120 المجموع CNAS (1999المصدر : الصندوق الوطني لضمان االجتماعي (

من العدد اإلجمالي للعمال ، و يبين %63.5أجير ، أن 403183إن ھذه القطاعات الخمسة تشغل

بوضوح اھمية عدد المؤسسات التي تنشط في قطاع الخدمات (التجارة ، الخدمات المقدمة للمؤسسات ،

مؤسسة 72928من المجموع العام للمؤسسات أن %45النقل و الموصالت ...) و التي تقدر نسبتھا

من العدد %24.3غيرة و المتوسطة أي حوالي من الصناعات الص 38800أما القطاع الصناعي فيمثل

من األحراء ، كما أن في ھذا القطاع فإن المؤسسات %28.2اإلجمالي للمؤسسات المحصاة و يستخدم

.من المجموع العام للمؤسسات الصناعية %92أجراء تمثل 10التي تشغل أقل من

) 1(الفرع الخامس : تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حسب الفئات

إن التصنيفات المشار إليھا ھنا ، قد تم وضعھا طبقا للتعريف الموضوع من رف اإلتخاذ األوروبي و ھذا

في إطار أشغاله حول تنمية و تطوير قطاع(م.ص.م)

عمال 10المؤسسات المصغرة ھي تلك التي تشغل أقل من

عامال ، و 250المؤسسات الصغيرة ھي تلك التي تتمتع باإلستقاللية المالية و تشغل أقل من

مليون 27مليون أورو أو التي ال تفوق حصيلتھا السنوية 40تحقق رقم أعمال سنوي يقل عن

أورو

): يبين تصنيف (م.ص.م) حسب الفئات 3-2الجدول رقم (

% عدد األجراء % عدد المؤسسات

مؤسسة مصغرة جدا

1-9

148725 93.2 221975 34.9

مؤسسة صغيرة

10 -49

9100 5.7 176731 27.8

مؤسسة متوسطة من

فما فوق50

1682 1.05 235669 37.8

100 634375 100 159507 المجموع CNAS) 1999( الصندوقالوطنيلضماناالجتماعي: المصدر

(1) Ministère de la PME/PME « l’apport sur l’état des lieux du secteur de la PME/PMI » juillet

2000,p :26

PMEالمطلب الرابع : مستقبل االستثمارات في الميدان

لقد ترتب عن إصدار قانون االستثمار و رغبات لدى المستثمرين الستفادة من ھذا القانون ، وذلك

مستثمر بعدما كان 12300أكثر من 1999بازدياد الراغبين في االستثمار .حيث بلغ عدد ھؤالء سنة

تصريح 30108تم تسجيل 1999/12/31ففي 1994مسثتمر فقط سنة 700ھذا العدد ال يتعدى

1268000مليار دوالر و التي من شأنھا خلق 37مليار دج أم ما يقابله 2546باالستثمار بمبلغ قدره

منصب شغل ، أي ما 200ى إل1مشروع مسجل أن تخلق من 12372منصب شغل ، و يتوقع من بين

من العدد اإلجمالي للمشاريع المصرح بھا و المتعلقة أساسا بالمؤسسات الصغيرة و %99يعادل

المتوسطة .

التوزيع الجھوي لمشاريع االستثمار :-1

إن التحديد الجغرافي لتموقع ھذه المشاريع ، نجد انھا تتمركز خاصة في منطقة الوسط و تتوزع

االستثمارية كمايلي:الرغبات

في منطقة الشرق . 25%-

في منطقة الجنوب .20% -

. في منطقة الغرب 08% -

توزيع مشاريع االستثمار حسب قطاع النشاط:-2

من %80تحتكر قطاعات النشاطات الصناعية ، البناء و األشغال العمومية ، وكذا النقل لوحدھا

من المجموع العام لمشاريع %38المشاريع المصرح بھا ، اما القطاع الصناعي استحوذ لوحده على

منصب شغل 476000من المشاريع مع إحتمال إنشاء األكثر من 11740االستثمار المسجلة أي يمثل

مليار دج.1138بمبلغ قدره

تجسيد المشاريع:-3

و مصالح لجنة تنشيط و تحديد (APSI)دعم و ترقية االستثمار اليوجد أدنى انسجام بين المصالح وكالة

) و ھذا عند تحديد مشاريع االستثمار الموافق عليھا ، و ھذا يعود خاصة CALPIو ترقية االستثمار (

) على مستوى المحلي و الجھوي APSIإلى غياب المصالح غير المركزية لوكالة (

) :CALPIاالستثمار ( حصيلة لجنة تنشيط و تحديد و ترقية-3-1

تمت الموافقة على أكثر من 1999/09/30حسب حصيلة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية إلى غاية

.1994مشروع في مختلف الواليات و ذلك منذ تأسيس ھذه اللجنة سنة 13000

مشروع.7577تم إعتماد 1995إلى غاية

مشروع.9378تم اعتماد 1996إلى غاية

مشروع .10227تم اعتماد 1997إلى غاية

مشروع.11854تم اعتماد 1998إلى غاية

مشروع.13020تم اعتماد 1999إلى غاية

و تتوزع ھذه المشاريع حسب القطاعات كمايلي:

35الصناعة%

14.5البناء و األشغال العمومية%

12.5التجارة%

8الفالحة%

8السياحة /الصناعة التقليدية%

22خدمات أخرى%

منصب شغل ، 310639مشروع و التي من شأنھا خلق 13000من بين : المشاريع في طور اإلنجاز

مليار دج و التي من شأنھا %35.5مشروع ، حيث قدرت القيمة اإلجمالية لھا بـ1940مشرع في إنجاز

منصب شغل .43200خلق

باشرت عملھا و أسفرت منھا 480مشروع محدد نسجل 13000من بين المشاريع التي باشرت عملھا :

مليار دج .18منصب شغل و تطلبت 16331عن خلق

:توزيع المشاريع التي باشرت عملھا حسب قطاع النشاط كمايلي

25الصناعة%

8الفالحة%

3السياحة /الصناعة التقليدية%

38البناء و األشغال العمومية%

10التجارة%

15خدمات أخرى%

):APSIاالستثمار (حصيلة وكالة ترقية و دعم 3-2

لم تبرز حصيلة وكالة رقية و دعم االستثمار حالة تنفيذ المشاريع االستثمارية ، مشاريع في طور

اإلنجاز و مشاريع باشرت عملھا.

) :ANSEJحصيلة الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب ( 3-3

مشروع مؤسسة مصغرة 110962، تلقت الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب 2000إلى غاية فيفري

منصب شغل و قد قدمت الوكالة االعتماد 321880من طرف مستثمرين شباب ، التي من شأنھا خلق

من إجمالي المشاريع المتسلمة . %86مشروع أي اعتماد 95928لـ

ملف منحتھم 31965طلب لتمويل ھذه المشاريع ، لكنھا قبلت 56037أما البنوك استلمت حوالي

مليون دج ة، من إجمالي تكاليف االستثمار المحتملة و 37.874القروض بتكلفة قدرھا تراخيص ب

. %64مليون د أي بمعدل تمويل يقدر ب 59.047المقدرة ب

منصب شغل غير أن المشاريع التي تمكنت 77163أما مناصب الشغل المسجلة في ھذا اإلطار فتقدر ب

68368مشروع ، و التي تمكنت من خلق 23773م تزد عن من االستفادة فعال من التمويل ، فإنھا ل

مليون دج و التي تم تمويلھا على الشكل التالي : 39.537منصب شغل باستثمار إجمالي قدره

ملون دج من القروض ، فقد تم منحھا على شكل ملفات بدون أرباح في الصندوق الوطني 7.040 •

. %18لدعم و تشغيل الشباب أي

%66عن طريق القروض البنكية أي مليون دج 6.173 •

اعتماد مسلم من طرف الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب تتعلق بمشاريع 4411كما أن من •

.%100ممولة ذاتيا بشكل كلي

:PMEالمبحث الثاني : خيارات و أھداف فطاع

، تحقيق التشغيل يجب أن تكون أھداف خيارات استراتيجية (م.ص.م) واضحة لتحقيق التنمية المنشودة

كأولوية ، وتحقيق االستثمار المنتج ، دعم التوازن الجھوي ، الحصول علة مكان الئق ضمن الفضاء

االقتصادي الدولي ، و اخيرا المساھمة في المسار العالمي لتحقيق تنمية مستدامة في أبعادھا االقتصادية

،و االجتماعية و البيئية .

المطلب االول : ترقية الشغل

الشك ن سوق العمل في الجزائر الزالت تحتاج للكثير من الدراسات و التحاليل حتى تتبنى عملية حصر

فئة السكان النشيطين و فئة السكان الشاغلين ، ومن ثم إعداد السياسات المنظمة لھذا السوق وكذا إيجاد

و تركيبتھا ، غير أن ھذا الحلول المناسبة للنقائص و التشوھات العميقة التي تعاني منھا في ھيكلتھا

يجرنا للحديث عن الكثافة السكانية و معدل النمو الديمغرافي في نطرا إلرتباط البديھي بين ھذا و ذلك

مرات منذ 3مليون نسمة ،وقد تضاعف ھذا العدد 30.61حاليا تقدر الكثافة السكانية في الجزائر ب

النمو الديمغرافي ھذا بدأ يتراجع على أقل من غير أن معدل 2000إلى غاية سنة 1962االستقالل سنة

. %1.46،حيث وصل 1999النصف سنة

ويرجع ھذا األسباب موضوعية ھامة و عديدة منھا خاصة :

الظروف االقتصادية

الظروف االجتماعية

الظروف الثقافية و اإليديولوجية.

:)1(الفرع األول : تركيبة سوق العمل في الجزائر

ان 2000إلى غاية جوان سنة ONSقدرت أخر اإلحصائيات التي قدمھا الديوان الوطني لإلحصائيات

%28.6مليون شخص من العدد اإلجمالي للسكان و تقدر نسبتھم ب 7.8للفئة النشطة تصل إلى حوالي

27،مرجع سابق ، ص: PMEوزارة (م.ص.م) استراتيجية تطوير طاع )1(

في المناطق الحضرية بينما حصر الفئة النشطة من العدد %62النشيطين بنسبة و تتركز فئة السكان

سنة بالنسبة للفئة المشغولة أي عدد سكان 30في فئة العمر األقل من %47اإلجمالي للسكان بنسبة

.%61نسمة تتركز بصفة أساسية في المناطق الحضرية بنسبة قد تصل %6.2الشاغلين فتقدر ب

ركيبة سوق العمل بحسب المناطق (حضرية و ريفية ).الفرع الثاني : ت

نسمة حسب المناطق كمايلي: 6179922يتوزع عدد السكان الشاغلين و البالغ عددھم

ألف في المنطقة الحضرية من البالد 700مريين و 3أكثر من

ألف في المنطقة الريفية من البالد 396و أكثر من مليونين و

ية فعالة إلعادة توزيع فرص الشغل على مستوى وطني و فيمايلي جدول و من ھذا يتطلب استراتيج

مفصل لھذه المعطيات :

2000) توزيع السكان النشيطين حسب المناطق إلى غاية جوان 4-2الجدول رقم (

المجموع المنطقة الريفية المنطقة الحضرية

6.179.992 2.396.544 3.738.448 السكان المشغولين

1.645.897 647.067 998.930 مستقلون مستخدمون و

3.017.956 1.008645 2.009.011 مستأجرون دائمين

1.213.054 532.033 681.021 مستأجرون غير دائمين

303.085 208.499 94.586 إعانات عائلية

2.510.862 933.632 1.577.230 السكان البطالين

8.690.854 3.330.176 5.360.678 السكان النشيطين

المصدر : الديوان الوطني لإلحصائيات

من السكان %68الدائمين و غير الدائمين تمثل –من خالل جدول تظھر لنا نسية المستأجرين

الشاغلين

%26نسبة المستخدمين المستقلين تمثل أكثر من

النشيطين و السكان نسبة أو عدد العاطلين يصل على أكثر من مليونين و نصف الفرق بين السكان

الشاغلين .

)1(الفرع الثالث :تركيبة سوق العمل بحسب األنشطة

تكشف التحاليل الخاصة بتوزيع عدد السكان الشاغلين عن تركز النشاطات بشك كبير حول الخدمات

غير السلعية إذا يشھد ھذا القطاع تسجيل تشغيل أكبر عدد من السكان و البالغ عددھم أكثر من مليون

أما %14من مجموع العام بينما تحظى الزراعة ب %32أي ما يقابل 1.979.992ألف شخص 979

%15الصناعة ب

2000) : توزيع السكان الشاغلين بحسب األنشطة االقتصادية و المناطق سنة 5-2الجدول رقم (

%النسبة المجموع السكان الشاغلين

في المناطق الزراعية في المناطق الحضرية

14.12 872880 718418 154.462 الزراعة

13.37 826061 256769 569291 الصناعة

البناء و األشغال

العمومية

380378 236979 617357 9.99

14.67 906376 307922 598454 تجارة

15.82 977960 247016 730944 خدمات سلعية

32.03 1979359 629440 1349919 خدمات غير سلعية

100 6179922 2396544 3783488 المجموع

المصدر : ديوان الوطني لإلحصائيات

الفرع الرابع : تركيبة سوق العمل حسب الجنس

يتوزع عدد السكان الشاغلين بحسب الجنس على النحو التال :

28وزارة (م.ص.م) ، مرجع سابق ، ص: )1( .ألف بالنسبة للذكور 400أكثر من مليون و -

ألف بالنسبة لإلناث 174و أقل من -

2000) :توزيع السكان الشاغلين بحسب الجنس و الوضعية المھنية لسنة 6-2الجدول رقم (

المجموع اإلناث الذكور 1645897 173642 1472255 المستخدمون المستقلون

3017956 459111 2558845 األجراء الدائمين 1213054 150176 1062878 األجراء الغير الدائمين

303085 14154 288931 إعانات عائلية 6179992 797083 5382909 المجموع

المصدر : الديوان الوطني لإلحصائيات

الفرع الخامس : تركيبة سوق العمل حسب الفئة العمر .

سنة ، بحيث تضم ھذه الفئة 39و 20يتركز أغلب السكان النشيطين في فئة الھمر المحصورة بين

ألف نسمة من السكان 700ماليين و 3ماليين نسمة ، و يقابلھا في نفس الفئة حوالي 5أكثر من لوحدھا

الشاغلين .

) : توزيع السكان الشاغلين بحسب الفئة العمر.7-2الجدول رقم (

السكان الشاغلون السكان الشاغلون فئة العمر الجموع ريفيةحضرية الجموع ريفية حضرية

25075 13745 11330 25075 13745 11330 سنة1515 -19 516558 440388 956946 158342 158468 316810 20 -24 902508 694758 1567266 452595 382738 835333 25 -29 1019615 487907 1507522 633758 318789 952547 30 -34 803932 445010 1248942 616792 377885 994678 35 -39 683704 353158 1036862 601969 322647 924616 40 -44 438370 292413 730783 402503 257462 659964 45 -49 420666 265514 68180 394898 243307 638205 50 -54 247990 135129 383119 210541 123066 333607 55 -59 173616 97901 271517 158329 94183 252513 246644 104254 142390 246644 104254 142390 وأكثر60

6179993 2396544 3783448 8690854 3330177 5360678 المجموع المصدر : الديوان الوطني لإلحصائيات

الفرع السادس : استراتيجية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في دعم سياسة التشغيل .

للباحثين و منه يبقى الھدف االستراتيجي إن التفكير في وضع برنامج عمل يضمن توفير مناصب شغل

األساسي لھذا العمل بحيث يتم التوفيق بين ما ھو معروض في السوق و الذي قدر بحوالي

منصب عمل سنويا و في أھر دراسة لوزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات 25000

أكثر من 1999/12/31إلى غاية التقليدية و طبقا للصندوق الوطني لضمان االجتماعي تم تسجيل

) تنتمي أغلبھا على القطاع الخاص .PMEمؤسسة (160000

ولعل ارتفاع مساھمة و حجم تدخل القطاع الخاص في الحياة االقتصادية في الجزائر يرجع لسببين

رئيسيين :

صاديا يضع في اعتبار أولھما : إن الجزائر بدأت تنتھج نھاية الثمانينات و بداية التسعينات منھجا اقت

ضرورة استغالل و امكانات القطاع الخاص في عملية التنمية االقتصادية الشاملة خاصة مع بوادر

األزمة الخانقة التي بدأت تعيشھا الجزائر بداية من النصف الثاني من سنوات الثمانينات و أمام عجز

ي إعداد االستراتيجية التنموية إلعادة الدولة عن إحتوائھا أخذت السياسة الحكومية تأخذ بعدا آخر ف

االعتبار للقطاع الخاص بكونه شريكا في السياسة االقتصادية ،و ذلك عن طريق إنشاء القنوات التي

تكفل ذلك ( تشريعية ، تنظيمية ، جبائية ، و شبه جبائية ..).

لمؤسسة الخاصة دون ثانيھما : الظرف الدولي الراھن و الدعي على ضرورة فتح المجال واسعا امام ا

قيد أو حاجز لتثبت دورھا الريادي في المنافسة ھو مذھب اساسي متنامي غدته فكرة العولمة التي

أصبحت واقعا ال يمكن تجاھله او السير عكسه.

دور قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في دعم سياسة التشغيل:

إن أھم ميزة تميز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الحجم عن المؤسسات الكبيرة أنھا قادرة على

استيعاب عدد كبير من العمالة عدد أكبر من ذلك الذي تتحمله المؤسسات الكبيرة خاصة مع ميل ھذه

أنه يعد قطاعا حيويا األخيرة إلى استخدام التكنولوجيا اآللية و استغنائھا عن اليد العاملة البشرية ، كما

وكالة متابعة و ترقية المتوج سابقا أنه منذ اإلعالن عن APSIفي مجال التشغيل و في ھذا الصدد كشفت

ألف تصريح باالستثمار 30تم تسجيل أكثر من 199/12/31إلى غاية 1994إنشاء ھذه الوكالة سنة

تنتمي لقطاع (م.ص.م) يتوقع منھا خلق أكثر من مليون منصب %99ألف مؤسسة ، أغلبھا 30بمعنى

شخص أي بمعدل سنوي 30000) تم تسجيل 95-94سنوات (6) إي في ظرف 1268722شغل (حوالي

إذا ما تم تجسيد ھذه المشاريع 200000يبلغ

لتنمية البالد إن التشغيل على أساس تمكين كل قادر على العمل من منصب مستقرا ھو خيار استراتيجي

و التحليل السابق يبين إلى أي حد يستطيع قطاع (م.ص.م) االستجابة لھذا الخيار مما يتطلب المبادرة

على وضع البرامج و اآلليات األكثر فعالية .

المطلب الثاني : ترقية االستثمار :

عن الثروات و يشكل قطاع للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة في العالم قطاعا حيويا في مجال الكشف

الرفع من معدالت النمو ، و بالتالي إسناد التنمية االقتصادية و االجتماعية كھدف استراتيجي و ال يكون

ھذا ممكنا دون استراتيجية متماسكة و ناجعة لحفز االستثمار المنتج و في ھذا اإلطار و من أجل تحقيق

مرين .الھدف و المنشود البد من تحضير ثالثة أجيال من المستث

الفرع األول: الجيل األول

و تعني نشاطاته االستثمار يغرس استثمار و تطوير قدراته في المجاالت التالية :

ثقافة المؤسسة

. االبتكار و التكنولوجيا الجديدة

النشاطات التي تسمح بتدويل المنتوجات و النشاطات

: عندما يصل ھذا الجيل إلى مرحلة النضج يتم المرور على

الفرع الثاني : الجيل الثاني.

الذي سيتخصص في النشاطات حيث يسمح سعر التكلفة بالدخول إلى أسواق االتحاد األوروبي ، الشمال

اإلفريقي ، وكذا بلدان الخليج من ذلك :

تأھيل المؤسسة و محيطھا االقتصادي ، المالي و القانوني ، وكذا نظام التسيير بصفة عامة بھدف -

المناسبة لمناسبة أفضل لقطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة. توفر الشروط

الفرع الثالث : الجيل الثالث

يمر بمحلتين :

تھدف إلى تصدير المنتوجات و الخدامات إلى البلدان المعينة.: المرحلة األولى

المؤسسة تھتم بعملية توسعھا عبر القارات وفقا للسوقاالقتصادية العالمية الحالية و : المرحلة الثانية

التطورات التكنولوجية

خالل انطالق الشركة ، فإن التوجه و االستشارة الموجھين لصاحب المشروع يصبحان أكثر صرامة من

أجل :

. تشجيع روح المقاولة و إنشاء الشركات

تمويل مؤسساتھم.مساعدة المقاولين في

. تخفيض التكاليف الناجمة عن إنشاء الشركة

و تساھم مراكز التسھيل في إرساء برنامج لدعم و مساندة (م.ص.م) في المجالت التالية :

المساعدة في التصدير - التمويالت -

المعلومات - التسويق -

تطوير استعمال التكنولوجيات و اإلبتكارات - تكوين المقاولين -

ايير النوعية مع -

مساندة نوعية اإلنتاج ، شبك النوعية ، منظمات المھن، تعزي غرق التجارة ، النظام المعلوماتي -

للصفقات .

الفرع الرابع : مشاتل المؤسسات :

ھناك ثالث أصناف من المشاتل :

.مشتلة مخصصة للمؤسسات الخدماتية

. مشتلة مخصصة للمؤسسات اإلنتاجية

التكنولوجيا التي تأوي مخاطر البحث على مستوى الجامعات .مشتلة ألقطاب

و تھدف إلى تعزيز عملية إنشاء المؤسسات كما تساھم ھذه الھياكل بالدعم المباشر بالدرجة األولى إلى

الجامعيين ،و خالجي مراكز التكوين المھني من جھة و من جھة أخرى للباحثين و الجزاء في مختلف

القطاعات

الخامس : إجراءات الدعم . الفرع

لالنتقال من مرحلة ألخرى وفقا آلفاق العولمة ، ھناك إجراءات يجب أن تتخذ و ھي :

: و تعتبر من أھم الوسائل التي تستعملھا الواليات المتحدة األمريكية و اإلتحاد الوسائل المالية -1

األوروبي كوسيلة لتطوير سياستھا االقتصادية ، و على ھذا األساس فإن الصناديق التالية تشكل

األولوية :

صندوق الضمان . -

صندوق الدعم (قروض ، رأس مال المخاطرة ، دعم إنشاء المؤسسة) -

: و متمثلة في بنك تنمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و التي تعتبر وسيلة الوسائل النقدية -2

لترقية السياسة المواجھة (م.ص.م) و قرض العقار ، ولھذا الغرض فإن المرحلة األولى تتجلى في

لتحقيقوضع قانون يتضمن إنشاء مكاتب باإليداع أم المرحلتين المواليتين فيتضمنان االنطالق و ا

وسائل و أدوات الترقية : -3

. مراكز البحث و التطور الخاصة بالصناعات الصغيرة و المتوسطة

. ھياكل دعم التكوين ، البحث و التطوير توفر مساندة مباشرة للمؤسسات

مراكز شركات التجمع أو التحالف الشركات و إرساء قرض الستعمال التكنولوجيا الحديثة

للمعلومات و اإلتصال .

. تخصيص تقنيات المعلومات و االتصال من أجل تحكم أفضل للنظام المعلوماتي االقتصادي

. تنظيم شبكات للمؤسسات الشريكة من أجل تطوير التجارة اإللكترونية

.بورصات للتكنلوجيا من أجل الحصول على موارد جديدة للتنويع و التطور

(م.ص.م) .تشجيع تشعب التكنولوجيا الجديدة في

نظرية تخصص و تحكم من طرف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة للخبرة األخيرة في

التقنيات الناجمة عن اإلبتكار.

- 2002(م.ص.م) خالل(600000كما عليھا تكثيف نسيج المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و خلق

أي ھيئة دولية تسمح أو مع ONUDI) و انطالق برنامج التأھيل مع االتحاد األوروبي و مع 2007

) .2012-2007بإكتساب خبرة في ھذا المجال و تدعيم النسيج من أجل أن يحافظ في قدرته التنافسية (

المطلب الثالث : دعم التوازن الجھوي :

لقد عكفت الدولة على تسطير و إنجاز عدة برامج لصالح كل القطاعات بغرض تنمية الجھوية لكن في

لمفھوم مستوى التنمية المحلية ، ومن بين العوامل التي تساعد على اإلكتضاض في الواقع لم يتعد ھذا ا

تسيير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ھي التھيئة اإلقليمية غير العادلة ، قساوة الطبيعة ، امكانيات و

ثروات غير معروفة كلي.

مع العلم ان التنمية الجھوية و المحلية " المستديمة" تقوم على:

عادة التوازن اإلقليمي (منشآت قاعدية و تجھيزات ) إ

التعرف الكلي على األوساط المحلية

.إعطاء صورة جذابة لتشجيع االستثمار

النھوض بشروط التنمية في المناطق الداخلية

المساعدة على إنشاء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حيث الصناعة الواسعة لم تعد منتجة

ت الصغيرة و المتوسطة ھي المنتجة له .للشغل بل المؤسسا

فالسياسة الجھوية للدولة يجب أن تشجع ھذه المجالت الجھوية و ترقيتھا من خالل :

. سياسة الھياكل األساسية

تنظيم ھياكل لتشاور لتسمح لمختلف الجماعات المحلية الجھوية

المساھمة في تحديد أھداف التنمية

الدولة و الجماعات المحلية الجھوية لتحمل المسؤولية لتأطير التنمية و تأسيس عالقة الشراكة بين

تحقيقھا ، إن التنمية الجھوية تقوم على :

خلف أقطاب صناعية جھوية متخصصة حسب خصوصيات المنطقة أو اإلقليم . -1

تعزيز التكامل الصناعي بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة . -2

وي عادل.خلق المناطق الحرة حسب توزيع جھ -3

كما يقوم التوازن الجھوي على :

تشجيع سياسة نقل مواقع المؤسسات الصناعية و إعادة توزيعھا بالنسبة للمدن المكتظة بوضع -

تحفيزات و تشجيعات.

عدالة في توزيع فرص االستثمار وفق المعايير عالمية و موضوعية أخذة بعين اإلعتبار معايير -

الجودة و التكلفة المنخفضة .

عدالة و موضوعية في تھيئة اإلقليم . -

المطلب الرابع : التموقع في االقتصاد الجھوي و الدولي و اإلنخراط في االقتصاد الجديد

يحتاج االقتصاد الجزائري إلى اتباع سياسات و طرق و أفكار ذكية لإلستفادة من مسار اإلندماج و

، فمن منظور أفاق االقتصاد العالمي لقد بينت االرتباط االقتصادي و التجاري العالمي على أوسع نطاق

مليون مؤسة من الحجم 179المعطيات المتوفرة أن اإلتحاد األوروبي يمتلك نسيجا إنتاجيا يحتوي على

الصغير و المتوسط .

تتطلب ھذه النظرة و تماشيا مع عناصر المنظومة االقتصادية الجھوية إعطاء قطاع المؤسسات الصغيرة

و الحرف ضمن فضاء الصناعات و الخدمات و األنشطة المنتجة خارج نطاق األنشطة و المتوسطة

االستراتيجية المحددة دستوريا دورا أكبر من خالل ترقية و دعم الصناعات الصغرى ،الصغيرة و

، ھذه الترقية تقوم على أبعاد ھي:2020المتوسطة على آفاق

نشاطات المؤسسات الصغرى ، الصغيرة و البعد التشريعي عن طريق توجيه قانوني لجمع -1

المتوسطة .

البعد المعلوماتي و التكويني عن طريق منظومة جديدة للبحث و اإلحصاء و التكوين في مجال -2

التسيير و االستشارة.

البعد التنظيمي عن طريق الكيفيات المرافقة لتأسيس و نمو ھذه المؤسسات في الجانب اإلداري. -3

ق تأسيس نظام جديد للقرض المضمون وتدابير الدعم المالي البعد المالي عن طري -4

بعد المحيط عن طريق تسھيل الحيازة على العقار من جھة و تكفل الدولة بالتھيئة الالزمة لذلك . -5

بعد الجباية عن طريق منظومة جديدة لإلعفاء الضريبي تخدم رأسمال المؤسسات . -6

د للدراسات و البحث و التطوير خاص بالمؤسسات ھذه المعالجة العملية تدفع للتفكير في مرص -7

الصغيرة و المتوسطة.

لذا البد من إرساء استراتيجية تھدف إلى إعادة تأھيل النسيج الصناعي و فقا للمخطط البيئي الذي

يتمحور حول مايلي :

.إنشاء و تطوير نظام لمراقبة التلوث

. إنشاء صناديق لمحاربة التلوث

استعادة النفايات و إعادة تأھيل النفايات .ترقية نشاطات و

. ترقية التسيير العقالني للنفايات الخطيرة

.إنشاء مراكز لتكنولوجيا البيئية

. متابعة تنفيذ المشروع المتضمن مراقبة التلوث الصناعي في الشمال الشرقي للوطن

و آفاقھا المبحث الثالث: مشاكل و تحديات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة

PMEرغم التدابير المشجعة و المحفزة التي اتخذتھا الحكومات الجزائرية بھدف انشاء وتطوير لقطاع

لم يسلم ھذا القطاع من المشاكل والعوائق التي تعرقل نشاطه و تؤثر سلبا على سيره ونموه ومن أھم ھذه

المشاكل.

:PMEالمطلب األول: المشاكل التي تواجه قطاع

الفرع األول:مشكل التمويل

ضعف القدرة على التمويل الذاتي إذ أن قدرة الموارد الخاصة PMEمن أھم العقبات التي تعرقل نشاط

لھذه المؤسسات ال تتجوز ما يوازي ربع أو ثلث حاجاتھا التمويلية ويرجع ذلك إلى أن ھذه المؤسسات

التمويلية تنشأ برؤوس أموال محدودة ال يكفي للوفاء بحاجاتھا

وذلك لتمويل التطور و النمو PMEباننظر إلى إشتداد الحاجة إلى المال في المرحلة األولى من حياة

اضطرت ھذه المؤسسات إلى تلبية حاجاتھا عن طريق القروض البنكية ذات المخاطر المرتفعة و

الضمانات التي عليھا تقديمھا على, العكس المؤسسات العمومية التي تلقى الدعم من الدولة وقد

تأثيرا سلبيا تمثل في: PMEأثرت تلك القروض البنكية على

PMEضخم حجم اإلستدانة: ساھمت طبيعة سلفيات من البنوك في تضخيم حجم الديون ل ت-1

الخاصة أكبر من المؤسسة PME فضال عن سعر الفائدة الناتج من القروض الذي يكون بالنسبة ل

زيادة عن المعدل بحجة أن البنوك ترى أن تعامل مع 2الخاصة إلى أن تدفع PMEالعمومية حيث تضطر

ھذه المؤسسات يعرضھا إلى مخاطرة أكبر من تعاملھا مع المؤسسات األكبر حجما

عادة لما تمليه عليھا الجھة المانحة للقرض من شروط حتى تقبل PMEالتبعية للنظام البنكي:تخضع -2

لذلك مخاطرة على سير تلك المؤسسات و مستقبلھا ھذه الجھة أن نفي بحاجات تلك المؤسسات وقد كان

عدم توافر المرونة الكافية في استخدام القروض الممنوحة -

ھبوط القدرة المالية بفعل توابع القروض-

تلك القدرة التي كان من الممكن أن تتزايد إذا تمت تغطية ھذه الحاجات من خالل المساھمتين األصليتين

الفرع الثاني : مشكل التعرض للفناء

بالمقارنة بحجم االنھيارات التي تتعرض لھا المشروعات PMEتعاظم اإلنھيارت داخل القطاع

األخرى المستقرة و يرجع ھذا إلى أربعة مصادر رئيسية .

تجاتھا أو : تلقي مؤسسات ھذا القطاع على الصعيد التقني ، مشاكل فنية لدى تضيع من العقبات التقنية 1

محاولة تطويرھا إذ ينتج منھا عادة عدم القدرة على التسويق المنتجات و بيعھا .

العقبات التجارية : تتمثل في تكوين شبكة للتعامل التجاري التي مجال البيع داخل األسواق لكن -2

لجديدة إلى السوق المشكل يتمثل في أن المدة الالزمة التي تستغرقھا تلك المؤسسات إلدخالھا منتاجاتھا ا

تكون أطول مما تتوقعه المؤسسة فھناك مؤسسة صغيرة مثال توقعت الدخول للسوق خالل عامين لكنھا

لم تتمكن من ذلك إال في نھاية السنة لرابعة و من ثم فإن التكھن غير الصحيح مع عدم وجود ترتيبات

مالية احتياطية قد تقود على توقف المشروع.

: تتمثل العقبات التسويقية بصفة عامة قذفي وضعية المنتج الجديد في السوق ةالعقبات التسويقي 3

(مكانة بين غيره من المنتجات) و المشاكل المتعلقة بتحديد سعر بيع ناسب له أي أن الطاقة االستيعابية

للسوق محدودة و صعوبة االستيعابية ألسعار السوق الرتفاع تكلفة التصنيع و طرح منتج غير مطابق

لحاجات السوق .

فقد تجد ھذه المؤسسات PME: تتصل ھذه العقبات بالعنصر البشري الذي يعمل في العقبات البشرية4

صعوبة في التزود بأحسن العناصر البشرية لمسائل تتصل بالراتب ألن العناصر ذات الكفاءة العالية

صغيرة لذلك تلجأ ھذه تتطلب راتبا أعلى و ھو ما يمثل ضغط غير عادي على ميزانية مؤسسة

اءة يقعون في عدة اخطاء قد تكون المؤسسات على توظيف عمال بدون خبرة و كف

مكلفة جدا و تضع حد لحياة المؤسسة كذلك نجد مشكل اإلدارة الخاصة بھذه المؤسسات حيث يعتبر

، و من مشاكل اإلدارة عجز رئيس PMEاإلخفاق اإلداري من األسباب الرئيسية إلرتفاع نسبة فشل

المؤسسة عن التنسيق بين مجموع القرارات أو تقدر سعر تكلفة و عدم توافر الخبرات التسويقية .

مشكل الجباية الضريبية و األعباء االجتماعية : الفرع الثالث

الموجودة و تسبب في نقص إنشاء مؤسسات PMEإن ثقل العبء الضريبي شكل عائق كبير على

و يتمثل ذلك في : 1992جديدة و ذلك رغم اإلجراءات التخفيف المتخذة سنة

%33و أصبح %5إرتفاع المعدل المفروض على الربح المعاد ، اسثماره ھذا المعدل الذي كان -

الذي ال يسمح بإعادة استعمال األرباح المتحصل عليھا .

لوطني على إنتاج ا TSA (Taxe spécifique additionnelleتطبيق ( -

الذي VF(6%) ورسم جزافي (cotisation patronales )24%المستوى المرتفع لمساھمات -

. PMEيشكل ثقل على االستغالل لـ

حق الطابع على كل شھادة أصلية بالنسبة للبضائع الموجھة للتصدير . -

الفرع الرابع : مشكل البني التحتية :

إن ھذا المشكل كان السبب في عدم تحقيق العديد من المشاريع التي تحصلت على اعتماد من قبل اللجنة

المشكل إلى أربعة مشاكل فرعية .الوطنية أو اللجان الوالئية لإلستثمار ، وقد قسمنا

ات : تظھر ھنا القيود البيروقراطية من طرف الجماعات المحلية و الھيئ les terrainsاألراضي : - أ

التي تشرف على التسيير العقاري فاألجل أو المدة المتوسطة لعمليات الحصول على األراضي

تقارب سنتين و ھذا ما يعتبر أجال طويال و أن نسبة كبيرة من المستثمرين لم يتحصلو على

قطعة أرض أي 19199قطعة أرض تم منح 31693أراضي إلقامة مشاريعھم حيث من أصل

ن المجموعوھذه النسبة تعتبر قليلة مقارنة بعدد الطلبات الكبيرة و المتزايدة م %60.57ما يعادل

ھذا المشكل يتعلق بصفة القدرات الفنية و المالية للھيئات المكلفة : les viabilisationالمسالك - ب

بإنجاز ھذه المسالك و تھيئة المناطق التي ھي في أغلبھا تابعة للقطاع العمومي .

تتدخل في ھذا الميدان ثالث ھيئات عمومية : المنافع: -ج

. sonel gazالشركة الوطنية للكھرباء و الغاز -

epealالماء الصالح للشرب و الماء الصناعي -

PTTالبريد و الموصالت -

يالحظ غياب التنسيق بين مختلف المؤسسات في إنجاز أشغال المنفعة األمر الذي يؤدي إلى تمديدات و

في إنجاز المشاريع.تأخيرات معتبرة

: فيما يخص الحصول على مواد البناء من قبل الشركات العمومية فاألمر الھندسة المدنية و العمرانية-د

يخضع و يرتبط بعدة إجراءات معقدة باإلضافة إلى العجز المالحظ بھذا السوق الذي يتميز بأنه سوق

ستؤدي في النھاية إلى اللجوء اإلجباري ) ھذه الممارسات Marché de Pemurieالحاجة أو القلة (

نحو السوق الموازية التي يمتاز بارتفاع في االسعارالمواد.

الفرع الخامس: مشكل المنافسة:

على مستوى تنظيم السوق الوطنية و في ظل بيئة تنافسية تطبعاه سياسة إنفتاح غير متحكم فيھا ، تتميز

تجانس و التنسيق على مستوى التنظيم و التنشيط و الضبط و السوق الجزائرية في الوقت الحالي بنقص ال

المراقبة القانونية من طرف مختلف الھيئات العمومية المعينة .

إن العراقيل المرتبطة بالمنافسة تمس كل جوانب المؤسسة الصغيرة و المتوسطة سواء كانت ذات طابع

بنيتھا مع محيطھا الخارجي في طريق ديناميكي متطور مرتبط بالخصائص الداخلية للمؤسسة من حيث

االستغالل األفضل للمعلومات التي تكفل بھا اكتساب ميزة تنافسية دائمة

إن أھم المميزات التي تنفرد بھا األسواق التي تنشط فيھا المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ھي إحترام

نجد فيھا تدخل المؤسسات PMEالمنافسة ، لكن السوق المشتركة التي تنشط فيھا المؤسسات الكبيرة

الكبيرة في التأثير على قوانين السوق بإستعمال المناورات التجاربية ، كالدفاعية و المضاربة ، كما أن

الدولة تساعد المؤسسات العمومية من خالل دراسة السوق و ذلك لمعرفة حاجات و رغبات المستھلك ،

م ، سياستھم و يكون ھذا على حساب المؤسسات المشترين الحاليين المنافسين منتوجاتھم ، أسعارھ

الصغيرة و المتوسطة ألن بقائھا أصبح مرھونا بصدى تنمية قدارتھا التنافسية

المطلب الثاني : تحديات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة

)1(الفرع األول : ترقية اإلنتاج الوطني

بمدى تطور حجم و نوعية اإلنتاج إن ترقية المؤسسات و الصناعات الصغيرة و المتوسطة يرتبط

الوطني من مختلف السلع و الخدمات و ھذا من خالل خلق الثروات و زيادتھا و مساھماتھا اإليجابية في

اإلنتاج الداخلي الخام و خلق مناصب العمل الجديدة التي تضمن االستقرار السياسي و االقتصادي و

مية و اإلمضاء باألحرف األولى على إتفاق الشراكة التحضير لالنضمام إلى منظمة النجارة العال

األوربية .

إن التحديات تفرض على المؤسسة الجزائرية و مع البرامج التأھيلية من أجل تطوير تنافسية المؤسسات

و ترقية المنتوج الوطني حتى يصبح منتوج مطابق للمواصفات التقنية العالمية و بسعر مقبول و تنافسي

ني الدولي .في السوق الوط

إن إشكالية اإلنتاج الوطني في الوقت الراھن تمكن في النقاط التالية :

ارتفاع تكاليف اإلنتاج و عدم قدرة المستثمر الجزائري على المنافسة الدولية . -1

عدم االستفادة من برامج التأھيل التي تسمح بتنافسية المؤسسات الجزائرية -2

9.10.11،ص :2002،جانفي /فبراير 5وزارة (م.ص.م) العددفضاءات ،مجلة دورية تصدر بھا )1(

دور السياسة التسويقية و اقناع المواطن بضرورة استھالك المنتوج الجزائري و تشجيعه.-3

المنافسة غير الشرعية و الغش . 4

الفرع الثاني : تطوير نظام اإلعالم االقتصادي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة .

): مظھر جديد للمواجھة WEBو إثراء موقع الواب ( SIESمحتويات مشروع

) المتخصص WEB)المؤسسات الصغيرة و المتوسطة :لقد تم مؤخرا إثراء موقع (وابWEB(واب

لقطاع المؤسسات الصغيرة بمواء جديدة يظھر من خاللھا بوجه أكثر جاذبية و حيوية و عنوان الموقع

www.PMEART.dzداخ القطاع الرقمي ھو :

إن ھذا الفضاء اإلعالمي الذي تم إنشاؤه من طرف الوزارة بالتعاون مع مؤسسة متخصصة يستقطب في

شبكة أنترنت مجموعة واسعة من الوزراء أغلبھم مستثمرين و متعاملين و اقتصاديينو مھنيين كما يشجع

فضول كل من يبحث من معلومات و توجيھات في ھذا القطاع

البراقماني" يعمل على تكثيف االتصاالت بين المؤسسات في حيز (م.ص.م) إن ھذا الوسيط "المجدي و

الذي طالما كان مھمشا و مجھوال غير أنه أصبح في يومنا ھذا موضوع اھتمام في واجھة الحياة

االقتصادية في الموقع تحتوي الواجھة على عدة مواد منھا تحيلك على ملفات ذات محتوى ھام

صائيات و التعاون الدولي و مواضيع أخرى و منھا من تحيلك إلى أخيار كبورصات المناولة و االح

و معلومات تطبيقية قيمة . NEWSيومية

األھداف السياسية :

تتركز على إنشاء بنك المعلومات SIESاألھداف األساسية التي تسعى إليھا المحاور الكبرى لمشروع

رجم تطور المؤشرات المميزة للقطاع في إطار االقتصادية خاص بالمؤسسات و مسك جدول استداللي يت

االقتصادي الكلي

سينجز بنك المعلومات ھذا على أرضية شبكة واسعة و سيكون مفتوح

على خط يمكن للمستعملين من استغاله بشكل واسع، محتواه يھم كل من المحليين االقتصاديين ،ورجال

االستثمار .األعمال حاملي المشاريع و الباحثين عن فرص

سيشغل على مستوى شيكة االتصال واسع النطاق متضمنة لنواة مركزية في مقر SIESھيكليا مشروع

وزارة أين ربط مختلف جسور إرسال المعطيات

ھذ الجسور تنقل المعلومات الصادرة عن أھم األقطاب المختصة في معالجة المعطيات كالديوان الوطني

) و المركز الوطنيللمعلومات اإلحصائيةللجمارك ONSني لإلحصاء () و الديوان الوطCNRCللسجل (

)CNIS) و المركز الوطني للضمان االجتماعي (CNZS (

الفرع الثالث : التشاور من اجل التنمية االقتصادية

في ظل التحوالت االقتصادية التي تعيشھا الجزائر على غرار باقي دول العالم و ما أفرزته من أشكال

وصيغ و أساليب في تنظيم المجتمع للتكفل بانشغاالته و تبعا للبرنامج المعتبر الذي شرع فيه من طرف

المؤسسات االقتصادية الدولة ، فإن قطاع المؤسسات و الصناعات الصغيرة و المتوسطة ، و كذا مستقبل

للبالد من خالل التشاور مع الھيئات المحلية و إن اإلدارة السياسية و االھتمام الخاص الذي أبدته

السلطات العمومية بھذا القطاع ، بدأت تبرز من خالل إعادة تنظيم القطاع عن طريق اتخاذ إجراءات و

تدابير مالئمة .

و المتوسطة المطلب الثلث: أفاق المؤسسات الصغيرة

في سياق و تحديات النظام االقتصادي العالمي الجديد و ما طبعته من تحوالت على أكثر من صعيد ،

طابعا مميزا ، وذلك بتجسد من خالل اآلفاق التي PMEإكتسبت المؤسسات الجزائرية و خاصة قطاع

تطمح إليھا للنھوض بھذا القطاع

أوال: اآلفاق المستقبلية

لالقتصاد الوطني و تساھم في تعزيز المحرك القوي PMEطلع إلى آفاق واسعة تجعل من البد أن تت

طاقتنا في االستثمار الوطني الشراكة في جلب االستثمارات األجنبية المباشرة و من أھم ھذه اآلفاق ":

ة سنشر و تجذير ثقافة المؤس -

المعرفة التقنية التسيرية و استثمار الخبرترقية و تطوير التكوين ، تأھيل الموارد البشرية ، تنمية -

إنشاء مشاتل المؤسسات و مراكز للدراسات و مراكز الدعم ترقية تطوير جھاز اإلعالم -

االقتصادي .

ترقية و تطوير بورصة المناولة و الشراكة. -

ترقية و تطوير آليات التمويل . -

ترقية و تثمين التعاون الدولي و الشراكة . -

الدور االجتماعي للقطاع الخاص.التفكير حول -

إدراج االھتمامات البيئية في القطاع . -

ثانيا :آفاق و تطوير (م.ص.م) و الصناعات التقليدية

تعيش البنوك العمومية الجزائرية وضعية مالية صعبة نتيجة لتسيير الديون الضخمة الممنوحة للقطاع

، ورغم بداية تسديد سنوات الخزينة العمومية الخاص االقتصادي العمومي المختل ھيكليا في غالبيته

االتي تمثل رؤوس األموال التي استدانتھا المؤسسات االقتصادية العمومية من البنوك العمومية تبعا

للزيادة التي عرفتھا الجباية البترولي خالل عامين المنصرمين فإن تحسين الخزينة لم تؤدي إلى زيادة

ة االقتصادية .ملموسة للقروض لفائدة المؤسس

إن البنوك تتعذر دائما بالمشاكل و الصعوبات التي تعرفھا ھدد إعادة تمويل خزينتھا لدى البنك المركزي

و السوق النقدية و كلفته المالية باإلضافة إلى محدودية الموارد التجارية المحصلة ھاته العوامل تؤثر

اب المشاريع االستثمارية .على كلفة إيجار المال مما يؤدي إلى تثبيت عزيمة أصح

من طرف البنك من طرف البنك المركزي كذلك فإن البنوك ملزمة باحترام قواعد المخاطرة المحددة

الذي يقوم بسيطرة الحدود القصوى اللتزامات البنوك بالنسبة لألموال الخاصة اإلضافية الصافية لزبون

واحد من جھة و لمجمل الزبائن من جھة أخرى

التسيير البيروقراطي للبنوك العمومية و مركزية اتخاذ القرارات المتعلقة بمنح القروض كانت لھا إن

اآلثار السيئة على آجال معالجة تمويل المشاريع االستثمارية خاصة بالنسبة للمستثمرين المواطنين في

المناطق الداخلية للبالد .

:2010آفاق ثالثا : التنمية المستديمة للصناعات التقليدية

بدأت أھمية الصناعات التقليدية في مفھومھا الواسع حيث أحيطت بعناية كبيرة من طرف سلطات عدة

بلدان التي بدأت و الزالت تحضر المناخ المالئم لتطورھا نظرا لقدرة الصناعة التقليدية على خلق

اث و االصالة .مناصب شغل بكلفة متواضعة و تثمين القدرات المحلية و المحافظة على التر

في ھذا السياق جاء قرار الحكومة بإدماج الصناعة التقليدية مع قطاع المؤسسات اصغيرة و المتوسطة

مترجما بذلك إدارة إعطاء ھذا القطاع بعده االقتصادي و االجتماعي الكامل تجسدا لھذا القرار بادرت

نجاز مشروع برنامج عمل لتنمية وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات التقليدية بإ

الصناعات التقليدية من شانه ان يحقق األھداف التالية :

تنمية التشغيل -

تغطية الحاجيات األساسية للمواطنين. -

تحسين نوعية المواد و الخدمات و اإلنتاج و اإلنتاجية. -

المساھمة في مجھودا اإلدماج االقتصادي. -

حروقات.المساھمة في تطوير الصادرات خارج الم -

تطوير نشاطات مھنية و قدرات و تقنية ذات مستوى عالي -

لبلوغ ھذه األھداف حددت عدة إجراءات تطبيقية و ميدانية متعددة الجوان نذكر منھا :

مالئمة و تلبية الجھاز التشريعي و التنظيمي لألخذ بعين االعتبار التطورات و التحوالت التي -

عرفتاه نشاطات الصناعية التقليدية من باب التجربة المعاشة خالل العشرية األخيرة

دعم و تعزيز نشاطات الصناعية التقليدية على مستوى المحلي و فسح المجال لألعمال الجوارية -

الحرفين إتجاه

تنمية العمل بالبيت الذي يعتبر إحدى خصوصيات الصناعة التقليدية الممارس في أغلبية األحيان -

بالمناطق الريفية من طرف النساء الحرفيات.

إعادة اعتبار للوحدات اإلنتاجية الموجودة و المسير من طرف العمال و ذلك عبر برامج تكوينية -

في مجال التسيير و دعم مادي لھا .

تسطير سياسة للصيانة و تنمية المناولة قصد خلق ناخ متكامل بين الحرف و المؤسسات . -

تنظيم و تحسيس توين الحرفيين بالمواد األولية و التجھيزات و العتاد الذي يعتبر أحدى العراقيل -

التي تواجه النشاطات

لتقليدية للدخول في دعم في مجال التسويق و الترويج و فتح بذلك المجال لمنتوج الصناعة ا -

األسواق الوطنية و الخارجية .

ترقية الموارد البشرية عبر إعادة برامج تكوينية مالئمة و ذك بالتنسيق مع قطاع التكوين و -

التعليم المھنيين

إحدى تدابير و إجراءات تحفيزية و تشجيعية في مجال الجباية و الجمركية و التمويل إلعطاء -

لصناعة التقليدية .دفع و نفس جديد لنشاط ا

تحسين جھاز اإلعالم و االتصال بغية توصيل المعلومات للحرفيين و من يھمھم األمر بصفة -

ناجحة متواصلة .

مليرات دينار سنويا تتمثل في الضرائب و الرسوم مساھمة 5جلب مداخيل للخزينة العمومية بقدر -

مليار دينار أي ما يعادل 12قطاع الصناعة التقليدية في الصادرات خارج المحروقات ب

مليون دوالر أمريكي . 162

رابعا : ضرورة االعتماد على التخطيط

إن من بين الصور التي يمكن ل (م.ص.م) أن تتخذھا في اعتمادھا على التخطيط يمكنھا أن تتجلى من

ثانية استعمال خالل اعتمادھا على المراحل التي يتم من خاللھا بناء الخطة من جھة ، و من جھة

األساليب الفنية للتخطيط و التي سيتم ذكرھا باختصار :

من أجل تطوير (م.ص.م) البد من المرور بمراحل معينة و التي جاء بھا ذاكرھا : مراجل بناء الخطة1

في الفصل األول و التي سنتناولھا بشيء من االختصار

و التي يحدد فيھا المشكالت التي مرحلة تشخيص المؤسسة أي دراسة حالة وواقع المؤسسة - أ

تواجھھا المؤسسة بصفة خاصة و تجميع البيانات .

تحديد األھداف و المرء الوصول إليھا من خالل ھذه المؤسسة - ب

تحديد و إحصاء كل الوسائل البديلة الممكنة ، و التي تمكننا من الوصول على األھداف. - ت

بأقل التكاليف . تفضيل البديل الذي يحقق الھدف المراد تحقيقه - ث

مرحلة المتابعة و التنفيذ و ھي المرحلة األخيرة أين يتم تنفيذ الخطة بع مرورھا بالمراحل السابقة - ج

، أي أن تكون متابعة التنفيذ موكلة إلى أجھزة عديدة تؤدي كل منھا وظيفة محددة

إستعمال األساليب الفنية للتخطيط:2

ان تطور و نمو (م.ص.م) ، وھذا األسلوب يضمن استخدام الموازين التخطيطية من أجل ضم - أ

التعادل بين مورد ما مع جميع االستخدامات و التي يمكن تقسيمھا إلى مجموعتين رئيسيتين ھما :

الموازين التركيبية و التي تبين توازن المتغيرات الوطنية الكلية أو جزاء منھا و التي من صدرھا 1-أ

نجد:

.ميزان الدخل الوطني

اإلستثمارميزان

ميزان القوى العاملة

الموازنة الكلية النقدية لمشروعات الدولة

الموازين السلعية و التي يتم بناؤھا بالنسبة للسلع الرئيسية االستراتيجية بھدف تحقيق التوازن بين 2-أ

العرض و الطلب بھذه الموارد ثم العمل عن تحقيق التوازن العام على مستوى االقتصادي الوطني

ذا استعمال نموذج المدخالت و المخرجات كأسلوب فني من أجل تحقيق أھداف (م.ص.م) و ھ - ب

يكون عند اإلستعانة بھا للكشف ما بين قطاعات االقتصاد الوطني من عالقات متبادلة و تيارت

متشابكة خالل فترة زمنية محددة األمر الذي يساعد على حل الكثير من المشكالت التي قد

تعترض تخطيط السياسة اإلنمائية للبالد .

المطلب الرابع : إجراءات الدعم و الترقية .

من القانون التوجيھي لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تھدف إل تدابير 11ءت المادة لقد جا

المساعدة و الدعم و الترقية لھذه المؤسسات حيث يھدف القانون إلى :

إنعاش النمو االقتصادي. -

ترقية و توزيع المعمولة ذات الطابع الصناعي و التجاري و االقتصادي و التكنولوجي المتعلقة -

بقطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة .

تبني سياسات تكوين و تسيير الموارد البشرية تفضل و تشجع اإلبداع و التجديد و ثقافة التفاؤل . -

ترقية تصدير السلع و الخدمات التي تنتجھا المؤسسات الصغيرة و المتوسطة . -

الحث على وضع أنظمة جبائية مكيفة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة -

تحسين أداء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة . -

تشجيع تنافسية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة -

كل ھذه األھداف جعلت السلطات العمومية تبحث عن أساليب و طرق لتدعيم المؤسسات الصغيرة و

المتوسطة و لعل أھم ما و ضعته في ھذا الشأن

رة و المتوسطة :إنشاء بنك معطيات خاص بالمؤسسات الصغي-1

2001/12/12من القانون التوجيھي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الصادر في 24بموجب المادة

تتضمن تأسيس بنك معطيات حاص بھذه المؤسسات و ذلك بھدف مساعدتھا على التطور و فق النظم

يث يحتوي ھذا البنك التكنولوجية الحدية ، و كذا دعمھا على تخطي مشاكل إنعدام نظام للمعلومات ، ح

على نظام شامل لنشاطات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة.

)1(إنشاء مجلس وطني مكلف بترقية المناولة -2

تتمثل المھام األساسية للمجلس فيمايلي :

إقتراح كل التدابير من شانه تحقيق اندماج احسن لالقتصاد الوطني -

الوطنية بالتيار العالمي للمناولة.تشجيع التحاق المؤسسات الصغيرة و المتوسطة -

ترقية عمليات الشراكة مع الكبار أرباب العمل سواء كانوا وطنيين أم أجانب . -

تنسيق نشاطات بورصات المناولة و الشراكة الجزائرية فيما بينھا -

تشجيع قدرات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية في ميدان المناولة . -

:إنشاء ھياكل الدعم-3

عملت الوزارة المعنية على إنشاء و متابعة المؤسسات الصغيرة و 2001من خالل قانون االستثمار

المتوسطة فوضعت لھذا الغرض ما يعرف بھياكل الدعم و تتمثل في :

من القانون التوجيھي لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة 21المادة : )1(

مراكز التسھيل : - أ

عمومية ذات صيغة إدارية و من أھم أھدافھا :ھي مؤسسات - ب

تطوير ثقافة المؤسسة و تبني سياسة التسيير . -

دعم و تطوير التكنولوجيا الحديثة لصالح أصحاب المشاريع. -

إنشاء فضاء إللتقاء احسن المشاريع و المعاھد و االدارات المركزية تقديم خدمات في مجال -

البشريةالتسيير ، التسويق ، تسيير الموارد

مراقبة المستثمرين لمواجھة العراقيل التي يتلقونھا خالل المراحل األولى لبداية المشروع . -

ب مشاكل المؤسسات

على إنشاء مشاكل من قبل 2001/12/12الصادر في 17-01نون رقم امن الق 12لقد نصت المادة

الوزارة و ھذا قصد ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ھي عبارة عن ھياكل استقبال تقترح

مقررات مساعدات و خدمات لتلبية الحاجيات النوعية للمؤسسات

المشاركة في اإلنعاش االقتصادي. -

تقييم مشاريع المؤسسات بھدف إيضاح احسن الطرق لنحقيقھا . -

دة و دعم ظھور المشاريع الجديدة مساع -

تقدين إعانة للمستثمرين الجدد. -

و من أھم الخدمات المقدمة لتحقيق ھذه األھداف :

.خدمات فاكس و نسخ

.الخبرة و النصح الخارجي

أثاث المكتب و الھاتف

التكوين النوعي

إنشاء صناديق دعم االستثمار -4

على تنمية االستثمار ، إنشاء رأس مال 2000مؤرخ في أوت 01- 63من األمر رقم 27لقد نصت المادة

خاص لدعم االستثمار و يتكفل بالتكاليف الممنوحة الستثمار خصوصا مايلي:

التكفل بالھياكل القاعدية الضرورية إلنجاز االستثمار -

تكثيف القروض الموجھة لإلستعمال في اإلنتاج . -

تحفيز ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة -

)1(تطوير و ترقية سياسة التكوين -5

من العوائق المھمة لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ضعف الكفاءات على مستوى التسيير

خاصة ، لذلك قامت الوزارة المعنية بمايلي:

ت الصغيرة و المتوسطة و تتمثل إنشاء و تطوير القدرة على تقديم االستثمار في قطاع المؤسسا -

مستشار بالجزائر و تزويد مراكز الدعم بمستشارين ذو مستوى 200حصيلة العملية في تكوين

عال و متخصصين في مجال تسيير المؤسسات .

مرافقة المستشارين في الميدان و تحديد النقائص التي يعاني منا المستشارين المبتدئين بھد -

لتكوين .معالجتھا خالل عملية ا

مكونا قاموا بمساعدة 30دعم و إنشاء المؤسسات من خالل عملية التكوين ، استھدف ھذه الخطة -

مجموعات مكونة من مھندسين و تقنيين تضم كل 7خبير دولي بإلقاء دروس نموذجية لفائدة

) عضوا15-12مجموعة من (

تطويال و دعم العالقات مع الجمعيات المھنية . -

سات من حيث جانب التسيير .إعادة تأھيل المؤس -

تحسين محيط المؤسسات الصغيرة و المتوسطة-6

الزالت ھذه المؤسسات تنمو و تتطور في محيط صعب يتميز بثقل اإلدارة و كذا البيروقراطية لذا

فتحسين المحيط يستوجب التدخل على مستوى المحاور اآلتية :

القروض الخاصة بقطاع المؤسسات تحسين النظام المالي المصرفي لتسھيل الحصول على -

الصغيرة و المتوسطة .

إنشاء نظام معلومات خاص بقطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة . -

2002وزارة (م.ص.م) : مخطط عمل االستراتيجيات الجديدة للتكوين جانفي ، )1(

إنشاء مصادر جديدة للمناولة و الشراكة و خلق مراكز التكوين المتخصصة .

observation de la PMEإنشاء مصدر خاص بالقطاع -

العمل على تقوية الھيئات الموجودة و محاولة تكييف خدماتھا للحاجات الخاصة للمؤسسات -

) CALPI(غرفة التجارة ، الصناعة

تشجيع تصدير منتجات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة-7

لى تبني خطة عمل بغية تجسيد محور التدير من أجل فعالية ھذه المؤسسات في السوق عملت الوزارة ع

، حيث قامت الوزارة بالمشاركة في بعض المعارض الدولية و شجعت المبادرات التصديرية إلحداث

نوع من المقاربة نحو األسواق الخارجية .

تسھيل إجراءات الحصول على العقار الصناعي-8

اكل التي تعيق االستثمار ببالدنا ، لذا اتخذت عدة ال شك و أن مشكل العقار و عقود الملكية من أكبر المش

تدابير على مستوى الوزارة تمثلت فيمايلي:

وضع لجنة بھا وزارة المالية ووزارة الداخلية لتعديل القضايا الخاصة بالعقار و عقود الملكية . -

الممثلين إن تحقيق ھذه األھداف المسطرة للمجلس الوطني االستشاري تحتاج من كافة الفاعلين و

لمختلف الھيئات التكفل األفضل باالنشغاالت المؤسسات و الصناعات الصغيرة و المتوسطة .

إلقتراح تحسين شروط الحصول على APSIووزارة الداخلية CALPIتنظيم اجتماع مع -

األراضي .

إطار تشريعي و قانوني قصد إعداد إطار فعال لتسيير و استغالل مناطق العمل على إنشاء -

شاط الن

التكفل بتسوية النزاعات الحالية و الوضعية القانونية التي تعيشھا ھذا القطاع . -

التكفل بتوفير امكانيات إضافية للتكفل بھيئة المناطق الصناعية و تسير امثل لھا -

إنشاء صناديق ضمان للقروض-9

للقروض ، وذلك لضمان تنشأ لدى وزارة المكلفة بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة صناديق ضمان

مليار 110القروض البنكية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة ، و يقدر رأس مال ھذا الصندوق بحوالي

دينار، و ستفيد من إشراف تقني من قبل خبراء كنديين باشر إتنان منھم عملھم بالجزائر في شھر مارس

ك صندوق ضمان آخر ينشئ في وھنا 2003،على أن ينطلق الصندوق في عمله مع نھاية سنة 2003

إطار برنامج ميدا مع اإلتحاد األوروبي .

خــــالصــــة الفــصـــل

في خضم التحوالت االقتصادية التي شھدھا العالم بصفة زعامة و االقتصاد الجزائر بصفة خاصة ، وكذا

احدثت الوزارة منھجية النھوض بھذا أبرز المعالم التي فرضت على المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ،

القطاع و ذلك من أجل إحداث قفزة لمسايرة االقتصاد العالمي الجديد ، و ذلك من خالل برنامج التأھيل و

الخيارات و السياسات التي تسمح بتنفيذ البرنامج من إبراز فعاليته في ترقية تنافسية في ظل التحوالت ،

، رغم أن النتائج 2010مع االنفتاح الكلي للسوق الجزائري في آفاق و ستظھر نتائج ھذه االستراتيجية

.األولية محفزة على االستمرار في ھذا المنوال

ثــــالـــالفصــــــــــــــل الث ر فيـــزائــــاستراتيجية الج

اع المؤسساتـــوير قطـــتط وسطةــو المت ــــــــرةالصغي

التشكرات

التشكر و القديرسورة :"و إذ تأذن ربك لئن شكرتم ألريدنكم و لئن مفرتم إن عدابي لشديد"قال تعالى

7إبراھیم اآلیة:" من لم يشكر الناس لم يشكر اهللا"قال الرسول صلى هللا علیھ و سلم

صدق رسول هللا :قال الشاعر

الجھد كلھ و أن لم تنل نجحا فقد لكاستقصىإذا الشافع وجب الشكر

أوال و قبل كل شيء أشكر هللا عز وجل الذي و فقني إلنجاز ھذا العمل، كما أتقدم جمعة : بالشكر الجزیل إلى األستاذ المحترم و المشرف الرسمي على ھذه المذكرة

فلھم الطریق إلتمامھاو التوجیھات التي مھدت لي والذي قدم لي النصائح ،رضوانمني كل الشكر و التقدیر.

و هللا في عون العبد ما دام العبد في عون أخیھ.و في األخیر أتقدم بالشكر الواسع إلى أولیائي األعزاء و كل زمالئي الكرام الذین و

قفوا على نجاحي طیلة تواجدي بالجامعة.

"جزء اهللا خيرا كال على حدا"

أ

:المقدمة العامة

اعتربت املؤسسات الكربى مركزا للتصنيع و التطور التكنولوجي و االقتصادي و االجتماعي خالل فرتة من ذه الزمن سواء يف الدول املتقدمة أو األقل تقدما و هلذا فقد زاد اهتمام الكثري من الدول و منها اجلزائر

املؤسسات لتحقيق ثالث أهداف :

زيادة االنتاجية بأقل تكاليف ا التنافسية بفضل حتكمها يف عوامل اإلنتاج زيادة قدر . التوسع األفقي و العمودي يف االستثمار

املؤسسات الكربى اليت أثبتت فشلها إسرتاتيجيةعلى 1980 - 1967فقد اعتمدت اجلزائر خالل الفرتة منتصف الثمانينات و هو ما دفع بالكثري من املالحظني و احملليني خاصة مع بداية األزمة االقتصادية و املالية يف

للدعوة إىل الرتاجع عن ترفيه املؤسسات الكربى و يراجع ذلك إىل ضعف أدائها االقتصادي و املايل و كذا ضعف هو ما زاد اليت اخنفضت فيها أسعار البرتول بنسبة كبرية و 1986مصادر التمويل خاصة بعد األزمة البرتولية سنة

من تفاقم مشاكلها و كذا عدم حتكم املؤسسات الكربى يف تسيري املوارد البشرية و املالية اليت تراجع باألساس اليت ا االستثمارية و التوقف عن إنشائها ،ان نقل املديونية تردي أوضاعها املالية و ما ترتب على ذلك من تراجع قدرا

هليكلي و التحول إىل نظام اقتصادي جديد يعتمد على املؤسسات اخلاصة يف و ما أجنز عنها من برنامج التكيف اظل التحوالت االقتصادية العاملية و ما حلقها من انفتاح السوق اخلارجية عن العامل اخلارجي و الذي يعين

ا ركيزة بالضرورة تكثيف نسيجها الصناعي و هذا الغرض و االهتمام باملؤسسات الصغرية و املتوسطة باعتبارهجناح جتارب التصنيع يف أغلب دول العامل خاصة البلدان املتقدمة و احلديثة التصنيع فكثريا ما تنصح املؤسسات املالية و النقدية الدولية و الباحثني املختصني بضرورة االهتمام باملؤسسات الصغرية و املتوسطة باعتبارها الوجه

ا على امتصاص جزء كبري من العمالة العاطلة الصحيح للنمو االقتصادي و االجتماعي لقدر ا

و ما يالحظ يف اجلزائر إن هذا النوع من املؤسسات مل خيص بالرعاية و االهتمام الالزمني منذ االستقالل إىل غاية اإلصالحات االقتصادية اليت تسعى إىل دحر العراقيل

اإلنعاش االقتصادي ووضعية عدم الثقة و املشاكل اليت تعيق منو املؤسسات و حاصة مشكل التنمية و احلاصلة بني املؤسسات االقتصادية و املؤسسات الصغرية و املتوسطة .

ب

و من خالل هذا ميكنا طرح إشكالية املوضوع حمل الدراسة :

ه إىل أي مدى ميكن اعتبار املؤسسات الصغرية و املتوسطة هلا دوال يف التنمية و اإلنعاش االقتصادي و تنجز هذ- اإلشكالية على األسئلة الفرعية التالية:

ماهي املؤسسات الصغرية و املتوسطة؟ .1 ماهي املشاكل و العراقيل الذي ميكن أن تلعبه املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف تنمية االقتصادية ؟ .2 ماهي املشاكل و العراقيل اليت تواجه املؤسسات الصغرية و املتوسطة ؟ .3 الصغرية و املتوسطة ؟ماهي آفات املؤسسات .4

فرضيات البحث :

كإجابة عن األسئلة السالفة الذكر نفرتض ما يلي :

ذا النوع .1 للمؤسسات الصغرية و املتوسطة تعريف واضح مقبول و حيظى بإمجاع خمتلف الدول املهتمة من املؤسسات .

بالد و إعادة االعتبار للمؤسسات الصغرية و املتوسطة دور فعال يف حتريك عجلة النمو االقتصادي لل .2 لالستثمار اخلاص.

أن طبيعة النشاط للمؤسسات الصغرية و املتوسطة جتعلها تواجه العديد من املشاكل و الصعوبات . .3

أهداف البحث :

اهلدف األساسي من هذا البحث ما يلي :

حماولة تعريف املؤسسات الصغرية و املتوسطة و تعريف بعض الدول هلا خصائصها -إظهار أمهية املؤسسات الصغرية و املتوسطة من اجلانب االقتصادي و االجتماعي و ذلك من أجل -

التنمية االقتصادية و مقاومة البطالة ا و سد احلاجات احمللية و املسامهة الفعالة يف عمليات التصديرية للسلع و األمهية عندما تزداد حد

الرأمسايل و خاصة دول أوربا.الكبرية اليت حتتلها يف االقتصاد حماولة إبراز الصعوبات و املشاكل اليت تعيق نشاط و تطور املؤسسات الصغرية و املتوسطة مع توفري -

يئة املناخ التشريعي و القانوين املناسب و توفري السبل املتاحة لدعم هذا القطاع و فهم متطلباته و املقدمة له . اخلدمات الفنية و االستثمارية و االخفاءات

ج

حماولة عرض بعض التجارب الناجحة يف جمال املؤسسات الصغرية و املتوسطة و الربامج و املساعدات - املتبعة يف جمال التنمية.

أهمية البحث:

متكن أمهية البحث أو املوضوع فيما يلي:

الراهن ملثاهلا كونه يتعرض ألحد أهم املواضيع املطروحة اليوم على ساحة االقتصادية خاصة ف الوقت - أثر واضح على أمهية و مكانة هذه املؤسسات يف احلياة االقتصادية و االجتماعية.

لضمان بقاء و االستقرار هلذه املؤسسات ضمن املنافسة الدولية يتطلب ترقيتها و كذا دعمها من طرف - البنوك عن طريق القروض .

نامج ميدا " الذي يهدف إىل دعم و ترقية شروع اللجنة األوروبية يف برنامج طموح يف اجلزائر "بر - املؤسسات الصغرية و املتوسطة .

االهتمام املتزايد من طرف السلطات االقتصادية هلذا املوضوع و إنشاء وزارة املؤسسات الصغرية و - املتوسطة و تشغيل الشباب.

مبررات اختيار البحث :

ملتوسطة و دورها يف التنمية و اإلنعاش االقتصادية هناك أسباب عديدة الختيار موضوع املؤسسات الصغرية و ا من أمهها :

أمهية املوضوع ببعده النظري و التطبيقي فاالنضمام إىل منظمة العاملية للتجارة من شانه تغيري اسرتاجية -الدولة و االهتمام بالصادرات خارج قطاع احملروقات و ذلك باالعتماد على املؤسسات الصغرية و

. املتوسطةمعرفة كل ما يتعلق بقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة الذي أصبح حديث العام و اخلاص كونه جمال -

اقتصادي حديث ببالدنا .العمل على دفع هذا النوع من املؤسسات بواسطة إعداد الظروف و اإلطار القانوين من طرف الدولة -

.ضمن سياسة االقتصادية و املالية

د

لمستخدمة في البحث: المنهج و األدوات ا

لطرح البحث و تقصي خمتلف جوانبه رغم تشعبه إعتمد على املنهج الوصفي و الذي من خالله مث القيام بتحديد املشكلة ووضع الفروض ومجع البيانات و املعلومات و الكتب و املراجع مث الوصول إىل النتائج للدراسة ،أما

. دوات اإلحصائيةاألدوات املستخدمة يف البحث تتمثل يف األ

: اإلطار العام للبحث

مت تقسيم املوضوع إىل مقدمة و ثالث فصول و خامتة فصول املوضوع :

الفصل األول : -

ا و أهدافها ووظائفها باإلضافة إىل تطرقنا من خالله إىل مفهوم املؤسسة االقتصادية و خصائصها و تصنيفاكذلك تعريف املؤسسات الصغرية و املتوسطة و خصائصها وأسس هيكل التنظيمي للمؤسسة و عالقته بالبيئة و

معايريها و البيئة االقتصادية هلا .

الفصل الثاني : -

تناولنا من مفهوم التنمية و النمو و أهدافها و أهم النظريات املفسرة هلا باإلضافة إىل دور املؤسسات الصغرية و الدول يف إطار املؤسسات الصغرية و املتوسطة.املتوسطة و عالقتها بالتنمية و كذلك جتارب بعض

الفصل الثالث: -

و كذا PMEإضافة إىل خيارات و أهداف PMEتطرقنا من خالله إىل اسرتاتيجية اجلزائر يف تطوير قطاع و آفاقها . PMEمشاكل و حتديات

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

1

:مقدمة

وارد ـاملــيــع يعتــرب اإلســتثمار هيكــل التنميــة اإلقتصــادية ،وذلــك راجــع للــدور الفعــال الــذي يلعبــه جتم

املالية والبشرية والقدرات اإلنتاجية ومجيع العوامل األخرى خللق طاقة إنتاجية إضافية أو تنميتهــا ،كمــا يرجــع

وتوســيعها تاملنشــآاســية والقاعديــة لتطــوير إحــدى أهــم العوامــل األس باعتبارهــا لالســتثماراتالفضــل الكبــري

تغطيـــة لـــىع األخـــرىي ـيت تســـاعد هــــكمــا القـــدرة علـــى إمتصـــاص البطالـــة وذلـــك خيلـــق مناصـــب جديـــدة والـــ

يف الطلب بزيادة القدرة الشرائية . العجز

طاء أمهية كبرية ـإيل إعأدت االقتصاديةتطورات اجلديدة اليت طرأت على الساحة ـونظرا لل

د قة والتنمية اجلهوية لـركزيـالمـيق الـدف إيل حتقـتنمية اليت ـوسطة يف عملية الـالصغرية واملت للمؤسسات

ت طرفع من املستوى اإلقتصادي إذا خـة للـوسطـرة واملتـثري من الدول إيل قدرة املؤسسات الصغيـت الكنتفط

تطورا وعرفت إزدهارا كبريا ويظهر ذلك باألولوية ضمن خمتلف برامج وإسرتاجتيات التنمية يف البلدان األكثر

منوا هائال .قق حت هاا جيعلا مبكل وضوح يف إقتصاد الواليات املتحدة األمريكية وأوربا وكذا دول شرق آسي

تضمن اهليكـــل التنظيمـــي ـا الثـــاين فـــبحـــث األول وهـــو مفهـــوم املؤسســـة : أمـــففـــي هـــذا الفصـــل تطرقنـــا إىل :امل

.من املؤسسات الصغرية واملتوسطة تما الثالث فبيئة، أـللمؤسسة وعالقته بال

ةـؤسسـوم المـث األول : مفهـالمبح

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

2

ا تعرب عن ـة احلديثة النواة األساسية يف الـتصاديـؤسسة اإلقـامل تعترب نشاط اإلقتصادي للمجتمع كما أ

يتم ضمن جمموعة من العناصر بشكل عام ، اـاطهـأنشلها ـة اإلنتاجية داخأليـية ،ألن العمـتماعـعالقات إج

من جهة ثانية كما يشمل األخرىناصر املادية واملعنوية ـع العـة ومـن جهـيما يبنها مـة متعاملة فـريـالبش

خاصة األمر الذي أدي إيل 20وكنتيجة للتطورات العلمية والتكنولوجية السريعة يف القرن ط ،ـتعاملها احملي

نظيم اإلقتصادي سواء على املستوي الكلي أو اجلزئي .إعادة النظر يف طرق وكيفيات الت

ريف المؤسسة وخصائصها ـالمطلب األول: تع

)1(ةـالفرع األول : تعريف المؤسس

سنحاول إعطاء تعريف بعد تقدمي مجلة من التعاريف

ن ـة مـينـة معـوقيـيمة سـاد قـو إجيـدف منه هـين ،اهلـاجي معـي تنظيم إنتـؤسسة هـامل ف األول:ـريـلتعا- 1

ن ـرق بيــن الفـل مـح املتحصـيق الربـوق لتحقـي السـها فـويل بيعـم تتـة ثـينـة معـاجيـوامل إنتـن عـع بيـالل اجلمـخ

رادـاإلي

.اج ــف اإلنتـاليـنها وتكـة مـاعـة املبـكميـي الـة فـر السلعـرب سعـن ضـاتج مــلي النـالك

اني :التعريف الث - 2

دف إنتاج أو تبادل سلع وخدمات مع أعوان إقتصاديني املؤسسة اإلقتصادية هي إندماج عدة عوامل

آخرين ،وهذا يف إطار قانوين ومايل وإجتماعي معني ،ضمن شروط إقتصادية

23 ،ص: 2005اجلامعي باملدية ، اوي مسية دورة املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التنمية ،مذكرة ليسانس ،املركزمصطف )1(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

3

ندماج ذي تقوم به . ويتم اإلـشاط الـوع النـم ونـؤسسة وحجـود املـان وجـا ملكـانا تبعـا ومكـف نسبيـختتل

رتبط ـوكل منها يـوية رى معنـدمات ) وأخـع وخـة (سلـيقيـدية واحلقــات النقــلعوامل اإلنتاج بواسطة التدفق

ي ـة يف نشاط املؤسسة ، أما الثانية فتتمثل فـقا باألفراد تتمثل األويل يف والوسائل واملواد املستعملـاط وثيـإرتب

.يـبة األولـيف تسيري ومراقرق والكيفيات واملعلومات املستعملة ـالط

ا املستقلة ل إمسا مستقال ، وهلا ـتبارية مستقلة ، وحتمـاملؤسسة هلا صفة إعالتعريف الثالث : - 3 ميزا

ا ، وهالكيان القانوين ضروري وهام ا املصريف كما هلا خطتها اخلاصة ا وهلا حسا ونظامها اخلاص

ا اع الدولة ـقط ضمنلتحديد حقوق املؤسسة وواجبا

ومن خالل التعاريف السالفة الذكر ميكننا إستنتاج التعريف التايل : -

دمج عوامل اإلنتاج هني هدفـي معـوين وإجتماعـانـار قـي إطـاملؤسسة هي كل تنظيم إقتصادي مستقل ماليا ف

جة مالئمة ، ـتييق نـرض حتقـمن أجل : إنتاج / تبادل السلع واخلدمات مع أعوان إقتصاديني آخرين بغ

وهذا ضمن شروط إقتصادية ختتلف بإختالف احليز الزمين واملكان الذي يوجد فيه ، وتبعا حلجم ونوع

//اط ـالنش

الفرع الثاني : خصائص المؤسسة

تتصف املؤسسة اإلقتصادية باخلصائص التالية :

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

4

لة ) مستقPERSONALOITEGURIDIGUEة قانونية (ـشخصيللمؤسسة اإلقتصادية - 1

ا ، إذا فاملؤسسة اإلقتصادية شخث واجباـن حيـالصالحيات ، أومو وقمن حيث احلق ص ـا ومسؤوليا

وق وواجبات مثل الشخص الطبيعي .ـمعنوي له حق

اج وأداء الوظيفة اليت أسست من أجلها .ـالقدرة على اإلنت - 2

زم :ـادرة على البقاء ، الشيء الذي يلـؤسسة قـكون املـأن ت - 3

اصة.اخلمن األموال حد أدين *

ة.مواتياسية ـظروف سي *

ا ع * .ي حتدث يف احمليطـتغريات التـلى التكييف مع الـقدر

ع أهدافها وتسعي ـالتحديد الواضح لألهداف والربامج وأساليب العمل ، فيجب على املؤسسة أن تض - 4

بزيادة يق رقم أعمال معني ، أوـقـبتح اج ، أوـوعية اإلنتإيل حتقيقها قد تكون أهداف حتقق بكمية ون

ية حاجتها السوق

.مواتية للبيئة اليت توجد فيها جيب على املؤسسة أن تكون -5

.حتقيق إستقاللية إقتصادية - 6

م املتعددة واملتج - 7 .ددةـتلبية حاجيات املستهلكني ورغبا

.التكامل اإلقتصادي على املستوي الوطين - 8

التنظيمي للمؤسسة ز للهيكلمخاصية اهليكلة املتطورة واملالئمة : عبارة عن املخطط الذي ير - 9

.والدي يبني لنل خمتلف املديريات واملصاحل املوجودة باملؤسسة اإلقتصادية

.اللجوء إيل تكنولوجيا املعلومات -10

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

5

ة السوق أين تكون هلا قدرة يصعب على املؤسسة خدمت السوق كله ،لذلك تقوم تقوم بتجزئ -11

.تنافسية

المطلب الثاني : تصنيفات المؤسسة

يتم تصنيف املؤسسات حسب معايري خمتلفة من بينها قطاع النشاط ، احلجم ، الشكل القانوين ،طبيعة

امللكية وحسب الطابع اإلقتصادي

لي من هذا النوع منهذا التصنيف مفيد على املستوي احمللي أواإلقتصادي الكحسب القطاع : - 1

:بني القطاع والفروع حيث أن املؤسسة تصنف إيل ثالث قطاعات أساسية وهيالتصنيف ميكن التمييز

ويضم املؤسسات اليت هلا عالقة متينة مع الطبيعة مثل :املؤسسات اإلستخراجية القطاع األول: - أ

والزراعية وآالت الصيد البحري

تابع للقطاع األول والذي هو قطاع املؤسسات التحويلية للقطاع الصناعي ويعترب القطاع الثاني : - ب

وكذلك املؤسسات التابعة للبناء واألشغال العمومية (بناءات خفيفة وثقيلة )

وهو قطاع تابع للقطاع األول والثاين حيث أنه يضم مؤسسات التوزيع والتسويق القطاع الثالث:- جـ

وقدر أن بعض اإلقتصاديون طهور قطاع رابع يف البلدان والتأمني والبنوك ومؤسسات النقل مبختلف أنواعها

.املتقدمة والذي يشمل اإلتصاالت مبختلف أنواعها وكذا اإلعالم اآليل

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

6

نيفات وعادة تصنف املؤسسات حسب حسب هذا املعيار هناك عدة تص :)1(حسب الحجم - 2

دد العمال :ع

) وتعود ملكيتها غالبا لشخص واحد 10إيل 1عـدد عماهلا مابني ( يرتاوح المؤسسات الصغيرة : -أ

أو العائلة وتتمثل يف املؤسسات الزراعية والتجارية واإلنتاج احلريف .

) وهي نشيطة وفعالة يف أغلب األحيان 500-10ويرتاوح عـدد عماهلا ( المؤسسات المتوسطة : - ب

جي وتساعدها السلطات يف اإلنتشار والرتقية.وتتميز باإلبتكار واإلبداع يف نشاطها اإلنتا

هي املؤسسات الضخمة أي اجملمع الوطين وتستخدم عـدد هائل من العمال و المؤسسات الكبيرة :- جـ

يكون كبري وكذلك املوارد املالية الضخمة وتعود ملكيتها يف أغلب األحيان إيل عـدد كبري من

.األشخاص

سب هذا الشكل تبعا لعدد األشخاص الذين يوظفون تصنف ححسب الشكل القانوني : - 3

أمواهلم فيها أو حسب اخلط اليت يتم حسب هذا التوظيف وعادة تصنف املؤسسات إيل مؤسسات

.األشخاص ومؤسسات األموال

شركة التوصية البسيطة . –شركة التضامن –مثل املؤسسات الفردية شركات األشخاص : - أ

وشركة األسهم والتوصية ) SARLلشركات ذات مسؤولية حمدودة (ا مثل: شركة األموال - ب

باألسهم.

حسب طبيعة امللكية إيل من تعود له امللكية وهي : تصنف املؤسسات :)2(حسب طبيعة الملكية - 4

وهي املؤسسات اليت تعود ملكيتها إيل شخص واحد أو جمموعة من األشخاص المؤسسة الخاصة : - أ

09،ص: 1998اجلزائر 25ناصر داود عدون ، إقتصاد املؤسسة ، دار احملمدية العامة، )1( 63نفس املرجع السابق ، ص: )2(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

7

ن فيها دون تدخل الدولة.أي هم الذين يتحكمو

اجلهات احمللية حيث تقوم الدولة وهي املؤسسات اليت تعود ملكيتها للدولة أو المؤسسة العامة : - ب

بإنشاء تلك املؤسسات لعد أسباب منها :

.املسامهة يف تنمية اإلقتصاد الوطين -

. اللتاإلحأثناء تأميم املؤسسات اليت ملك لألجانب واألشخاص غري الوطنيني -

وهي املؤسسات اليت تعود ملكيتها إيل الدولة أوالقطاع اخلاص ونذكر على المؤسسات المختلفة : -جـ

.سبيل املثال فرع شركة سوناطراك واليت تشرتك فيها مع بعض املؤسسات األجنبية

ع أمهها :تصنف املؤسسة وفق هذا املعيار إيل عدة أنوا حسب طبيعة النشاط اإلقتصادي : - 5

وهي ذات طابع إنتاجي حيث ختتص يف صناعة السلع املختلفة سواء تلك اليت المؤسسة الصناعية : - أ

تندرج يف إيطار الصناعة الثقيلة كاحلديد والصلب أةيف الصناعات اخلفيفة كالغزل والنسيج

تم بالنشاط التجاري الذي يتم بعمليت الشراء وال المؤسسة التجارية - ب بيع دون أدين حتويل ومن : و

.أمثلته نذكر املساحات الكربى واألروقة

م بزيادة إنتاجية األرض وإستصالحها حيث تقوم بتقدمي : المؤسسات الفالحية -جـ وهي مؤسسات

ثالث أنواع من اإلنتاج هي : النبايت احليواين والسمكي .

معنية كمؤسسة النقل والربيد واملواصالت وهي املؤسسات اليت تقدم خدمة: المؤسسات المالية -د

واملؤسسات اجلامعية ويقوم هذا النوع من املؤسسات بثالث أنواع من اخلدمات وهي : اخلدمات

الصغرية اخلصوصية وخدمات التوزيع .

وهي املؤسسات اليت تقدم خدمات معينة ، كمؤسسات النقل ، المؤسسات الخدماتية : –ه

واصالت ، املؤسسات اجلامعية ، مؤسسة األحباث العلميةمؤسسات الربيد وامل

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

8

لفرع الثاني : وظائف المؤسسة

حيت تقوم بتأدية نشاطها اإلقتصادي على أكمل وجه ، البد من تواجد جمموعة من الوظائف األساسية

تكون مرتابطة ومتكاملة تعمل على حتقيق األهداف العامة للمؤسسة وتتمثل هده الوظائف يف :

ا جمموعة الوظيفة المالية : - 1 تعترب أهم الوظائف على مستوي املؤسسة ، وميكن تعريفها على أ

من املهام اليت تصب يف توفري املوارد املالية وتسريها ،كما تتخذ عدة جوانب إدارية وتربط مبختلف

)1(الوظائف األخرى ، وتستعمل أدوات كمية وأخرى نوعية

ر املايل القيام مبجموعة من النشاطات : ويقع على عاتق املدي

دف حتديد نقاط الضعف والقوة واخلروج بالتوصيات املالئمةالتحليل املايل لقوائم - 1 مشروع املالية

التخطيط املايل لغايات السيولة والرحبية واإلستثمار طويل األجل - 2

// املنشأة //إدارة اهليكل املايل للمؤسسة - 3

ل أصول املنشأةإدارة هيك - 4

املسامهة يف عالج القضايا املالية بإعادة التقييم واإلندماج واإلنضمام والتصفية والفشل ...إخل. - 5

وجتدر اإلشارة إيل أنا اهلدف الرئيسي لنشاطات الوظيفة املالية هو مضاعفة اإلنتاج وبالتايل زيادة رحبية

.املؤسسة أو املنشأة

j.MaYTin عرفها : وظيفة الموارد البشرية - 2

ا متلك اجلانب من اإلدارة الذي يهتم بالناس كأفراد أو جمموعات وعالقتهم داخل التنظيم وكذلك بأ

ا األفراد املسامهة يف كفاءة التنظيم ، وهي تشمل على النشاطات التالية : الطرق اليت يستطيع

285، ص : 1989سنة 1ار احملمدية العامة ، اجلزائر ،ط ناصر داود عدون ، إقتصاد املؤسسة ، د )1(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

9

العالقات الصناعية ،تقدمي اخلدمات يب والتنمية اإلدارية التحليل والتنظيم ، ختطيط القوى العامة ، التدر

اإلجتماعية والصحية ، واملعلومات والسجالت اخلاصة باملوارد البشرية ، إن اهلدف الرئيسي الذي تسعي

إليه وظيفة املوارد البشرية هو رفع كفاءة وفعالية إستخدام العنصر البشري واحملافظة عليه ، بإعتباره مورد هام

.موارد املؤسسة من

وظيفة التسويق واإلنتاج : - 3

يعتمد جناح أي مشروع إنتاجي إيل حد بعيد على التسويق يسهمون يف : وظيفة التسويق : 1- 3

تطوير اإلنتاج وحتسينه وذلك بسبب صلتهم املباشرة بالسوق وإطالعهم املستمر على أذواق املستهلكني

م ومن هنا فإنه ميكن القول بأن النشاط التسويقي يسبق عملية اإلنتاج ويستمر أثناءها إيل غاية وحاجيا

ائها ففي املؤسسات احلديثة ينبغي ختطيط جداول اإلنتاج وإعدادها وتنفيذها يف ضوء التنبؤ باملبيعات إ

والذي يقوم مدير التسويق بوضعه ،ولدي إدارة التسويق جمموعة من املهام تتمثل يف :

م بفضل ماالتعرف على ح - 1 تقدمه نتائج حبوث التسويق وما يقدمه مندوبو اجيات املستهلكني ورغبا

م . وماتمعلالبيع من حول رغبات وأذواق املستهلكني نظرا لإلتصال الوثيق

وضع برنامج تسويقي متكامل حيتوي على سياسات التسويق املختلفة واملتعلقة يف املنتج وسياسات - 2

لرتويج وسياسات التوزيع .التسعري وسياسات ا

القيام بدراسة وحتليل الظواهر واملشاكل املتعلقة بالسوق املستهدفة ووضع احللول املمكنة والبديلة - 3

لكل مشكلة .

ا عند تصميم وإعداد - 4 القيام بدراسة األهداف والسياسات اإلقتصادية واإلجتماعية اليت ينبغي مراعا

ة الربنامج والسياسات التسويقي

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

10

تعترب الوظيفة اإلنتاجية وظيفة مهمة وحساسة بالنسبة للمؤسسة إضافة إيل : وظيفة اإلنتاج : 2- 3

:)1(يف مايليمسؤوليات وظيفة اإلنتاج باقي الوظائف األخرى وتتمثل

تنمية أفضل الطرق واخلطط لتصنيع املنتجات - 1

تنسيق القوي العامة الالزمة لعملية اإلنتاج - 2

بينهما على املوارد واملعدات والتسهيالت والتنسيق احلصول - 3

إنتاج املنتجات وتوجيهها إيل املستهلك - 4

كما وظيفة اإلنتاج إيل إجناز املنتجات بالكمية واجلودة املناسبة وهذا بأقل تكلفة ممكنة مع إحرتام آجال

الذكر توجد )2(ظائف السابقة التصنيع والتسليم للعمالء يف الوقت واملكان املناسب باإلضافة إيل الو

وظائف أخرى تعتربها بعض املؤسسات وظائف أساسية على غرار البعض اآلخر الذي يعتربها ثانوية

أومساعدة ، وهذا تبعا لعدة معايري أمهها : حجم املؤسسة وطبيعة نشاطها ومثل هذه الوظائف جند :

.وظيفة البحث والتطوير -

.وظيفة التدقيق واملراجعة -

.وظيفة املعلومات -

.49، ص : 1986مجيل أمحد توفيق ، إدارة األعمال مدخل وظيفي ، دار النهضة العربية ، بريوت )1( .330ناصر داود عدون ، إقتصاد املؤسسة ، مرجع سابق ، ص : )2(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

11

المطلب الثالث : دور المؤسسة وأهدافها

الفرع األول : دور المؤسسة اإلقتصادية

من خالل التكامل الفعال بني مؤسسات القطاع العام ومؤسسات القطاع اخلاص ميكن إبراز الدور

املؤسسة اإلقتصادية الذي تلعبه هذه

تلعب املؤسسات اإلقتصادية دورا إجتماعيا يتمثل يف : الدور اإلجتماعي : - 1

.ضمان مستوي معني من األجور *

.حتقيق عالقات إجتماعية داخلية *

.جو عمل يف الداخل واخلارج خلق *

.ت جديدة إمتصاص البطالة وهذا من خالل خلق شركات ومؤسسا *

رفع مستوي معيشة األفراد وذلك عن إرتفاع األجور وحتقيق الرفاهية اإلقنصادية *

داخل املؤسسة التقارب اإلجتماعي بني األفراد وحتقيق املستوي حبيث تضمن التقارب اإلجتماعي *

.العايل من املعلومات

ورا إقتصادي هاما يف التكامل اإلقتصادي بني القطاعات حتقق املؤسسة دالدور اإلقتصادي : - 2

يف:املتعاملني حيث يتمثل و

.حتقيق األرباح *

.اإلكتفاء الذايت وحتسني النشاط اإلقتصادي حتقيق *

إتساع الوعاء الضرييب وبالتايل زيادة مستوي األفكار باإلضافة إيل كل هذا تعترب املؤسسة *

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

12

مركز إقتصادي هام تعتمد عليه الدولة يف احلد من الواردات خاصة يف املواد الكمالية وحتقيق الوصول

.إيل التكامل اإلقتصادي الوطين

الفرع الثاني: محيط المؤسسة

//احمليط هو كل ما يوجد خارج املؤسسة // تعريف محيط المؤسسة: - 1

ملؤسسة هو مجيع العناصر اخلارجية هلذه املؤسسة اليت ميكن أن من خالل هذا التعرف نقول أن حميط ا

ومن الصعب حتديد حميط املؤسسة بصفة دقيقة لذا نقتضي بذكر جوانيب احمليط ذات تؤثر على نشاطها ،

األهداف القصوي بالنسبة للحياة اليومية للمؤسسة

صة وهو يتطور بإستمرار وبسرعة يلعب احمليط التكنولوجي دورا هاما خا : المحيط التكنولوجي - أ

ويفرض التطور التقين على املؤسسة من خالل املنافسة حيث إذا أرادت املؤسسة أن حتتفظ أو تتوسع

ا مثل إنتاج منتوج جديد أو حصتها السوقية وجيب عليها متابعة التطورات اليت ميكن أن حتدث يف ميدا

ة من طرف أحد منافسيها إستعمال طريقة إنتاج حديثة ذات أكرب مردودي

: ويشمل احمليط اإلقتصادي جمموعة من اخلصائص الثالثة اليت تتعلق مبستوي المحيط اإلقتصادي - ب

التطورات أو النمو اإلقتصادي للبالد كما يتضمن احمليط اإلقتصادي أيضا الظروف اإلقتصادية

ل : الركود ، النمو ، التضخم ـمث نةـالراه

حيدد احمليط القانوين والسياسي مجيع القواعد املتعلقة بالنشاط لسياسي والقانون :المحيط ا- جـ

اإلقتصادي اليت تفرض على املؤسسة مثل القانون التجاري ، قانون العمل ، قانون الضرائب وتؤثر

ة السياسة اإلقتصادية املتبعة من طرف السلطات الوطنية على معطيات احلساب اإلقتصادي يف املؤسس

حيث حتدد هذه السياسة نسبة الضرائب املستحقة ، نسبة الفوائد املستحقة على القروض ، معدل

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

13

الصرف ، سعر العملة الوطنية بالنسبة لسعر العملة األجنبية .

وميثل احمليط اإلجتماعي جمال حاجات ورغبات العمال إزاء املؤسسة : المحيط اإلجتماعي -د

امليدان هم العمال واملؤسسات النقابية . ومتعاملني أساسيني يف هذا

) والقيم األخالقية واألفكار MODEDEVIEويتضمن أسلوب املعيشة ( المحيط الثقافي : –ه

الشائعة للمجتمع الذي توجد فيه املؤسسة وتوشر هذه األفكار يف اإلحتياجات اإلقتصادية اليت جيب

تلبيتها وعلى صورة املؤسسة يف اجملتمع .

لثالث : أهداف المؤسسة الفرع ا

تالف أصحاب املؤسسات ـيسعي منشؤ املؤسسات إيل حتقيق عدة أهداف ختتلف وتتعدد حسب إخ

يمايلي:ـوطبيعة وميدان نشاطها ، وهلذا فهي تتداخل وتتشابك فيما بينها ، تلخيصها ف

األهداف اإلقتصادية : - أ

ذي قيق مستوي أدين من الربح ، والـتستطيع حتحتقيق الربـح : ليمكن أن يستمر وجود مؤسسة مامل -

ميكن من رفع رأس ماهلا وتوسيع نشاطها والصمود أمام املؤسسات املنافسة .

عقلنة اإلنتاج : يتم ذلك باإلستعمال الرشيد لعوامل اإلنتاج ، ودفع إنتاجها بواسطة التخطيط اجليد -

عملية تتقيذ هذه اخلطط والربامج . والدقيق لإلنتاج ، والتوزيع ، باإلضافة إيل مراقبة

حتقيق اإلستقالل الذايت للمؤسسة اإلقتصادية . -

التكامل اإلقتصادي على املستوي الوطين . -

تقليل الواردات من املواد األولية وتشجيع الصادرات من الفائض يف املنتوجات النهائية عن احلاجات -

احمللية .

لسلع الكمية .احلــد من الواردات خاصة ا -

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

14

تلبية حاجات املستهلكني احملليني . -

األهداف اإلجتماعية : - ب

، حيث يعترب العمال يف املؤسسة من املستفيدين األوائل من نشاطها : ضمان مستوي مقبول من األجور -

ا ويعترب هذا املقابل حقا مضمونا شرعا وعرفا ، إذا يعرب العم ال عن يتقاضون أجورا مقابل عملهم

العنصر احليوي واحلي يف املؤسسة.

إن التطورات السريع الذي شهدته اجملتمعات ، يف امليدان :حتسني مستوي معيشة العمال -

التكنولوجي جيعل العمال أكثر حاجة إيل تلبية رغبات تتزايد بإستمرار، باإلضافة إيل التطور احلضاري

هلم ولتعبري أذواقهم وحتسنها .

تقوم املؤسسات اإلقتصادية عامة بالتصرف يف العادات اإلستهالكية :مناط إستهالكية معينةإقامة أ -

ملخلف طبقات اجملتمع ، وذلك بتقدمي منتجات جديدة بواسطة التأثري على أذوقهم عن طريق اإلشهار

غالبا ماتكون جيعل اجملتمع يكتسب عادات إستهالكية سواء املنتجات جديدة أوقدمية ، وهذا ماوالدعاية

يف صاحل ضد حوادث العمل ، التقاعد ....إخل

إمتصاص الفائض من العمالة. -

األهـداف الثقافية والرياضية : - جـ

الرتفيه عماهلا على اإلستفادة من وسائل تعمل املؤسسة على إعتياد :تـوفـري وسائـل تـرفـيهـية وثقـافـيـة -

والرحالت نظرا ملا هذا اجلانب من تأثري على مستوي العامل الفكري مما املسرح، املكتبات :والثقافية مثل

ينعكس على عمله وآدائه داخل املؤسسة .

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

15

مع التطور السريع الذي تعرفعه وسائل اإلنتاج فإن املؤسسة :تدريب العمال املبدئني ورسكلة القدامى -

طائهم إمكانية إستعمال هذه الوسائل جتد نفسها جمربة على تدريب عماهلا اجلدد تدريبا كفيال بإع

أن عماهلا القدامى جيدون أنفسهم أمام آالت اليعرفون حتريكها وإستغالهلا بشكل جيد عقالين ، كما

أحيانا مما تضطر املؤسسة إىل إعادة تدريبهم عليها ، أوعلى الطرق احلديثة يف اإلنتاج والتوزيع وهو ما

عمال الكفاءات جيـــدا .يدعى بالرسكلة وكل هذا يدعو إىل إست

تعمل املؤسسات خاصة احلديثة منها على إتباع طريقة يف العمل تسمح :ختصيص أوقات للرياضة -

للعمل مبزاولة نشاط رياضي يف زمن حمدد هـذا بإضافة إىل إقامة مهرجانات للرياضة العمالية ، مما

صر جــد مفيـدة يف اإلستعداد للعمل جيعل العامل حيتفظ بصحة جيدة ويتخلص من امللل ، وهي عنا

والتحفيز ودفع اإلنتاج واإلنتاجية .

داف التكنولوجية : األه -د

تطور املؤسسات أدي إىل توفري إدارة أو مصلحة خاصة بعملية تطور الوسائل :البحث والتنمية -

إىل نسبة عاملية من الدخل والطرق اإلنتاجية علميا ، وترصد هلذا العملية مبالغ قــد تزداد أمهية لتصل

الوطين يف الدول املتقدمة ، إذا تتنافس املؤسسات فيما بينها على الوصول إىل أحسن طريقة إنتاجية

وأحسن وسيلة ، مما يؤدي إىل التأثري على اإلنتاج ورفع املردودية اإنتاجية

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

16

المبحث الثاني: الهيكل التنظيمي في المؤسسة وعالقته بالبيئة

اهليكل التنظيمي ذو أمهية كبرية يف املؤسسة إلرتباطه باهليكل املادي فيها ويبني لنا خمتلف املستويات

يف املؤسسة اليت ختتلف بإختالف اهليكل التنظيمي .

كما تسعي املؤسسة اإلقتصادية احلديثة إىل التفاعل والتكيف مع خصائص البيئة اليت تنشط فيها واليت

ىل بيئة داخلية وخارجية .تنقسم إ

)1(المطلب األول : مستويات المؤسسة وهيكلها التنظيمي

الفرع األول : الهيكل التنظيمي في المؤسسة

األعلى األسفل على :اهليكل التنظيمي يتميز مبـبدأ التدرج الذي حيدد العالقات حنو اإلجتاهات األربعة

يادي وقد يكون على أساس وظيفي حيدد جماالت احلقوق اجلانبني وقد يظهر على أساس التسلسل الق

ملخلف املناصب ، ويكون على شكل مرمي تتوسع السلطة واملسؤولية حسبا التدرج يف املستويات

ويرتبط اهليكل التنظيمي بشكل كبري حبقيقة املؤسسة وطرق تنظيمها وكذلك تصور حركتها اجلماعية ،

تجيب إلحدي اخلصائص أكثر فيصبح هرمي تسلسلي أووظيفي أو حيث يتم وضع اهليكل التنظيمي ليس

حسب املنتجات أو املناط اجلغرافية ، إال أن املؤسسات تتبع اهليكل التنظيمي واملتميز بالتقسيم التقين

وللمبادئ الكالسيكية يف اإلدارة وتعلب اإلتصاالت الرأسية النازلة للعمل . وبالتسلسل ، اهلرمي للسلطة

را مهما يف تنسيق األعمال واملراقبة وغريها وميكن أن جند أنواع خمتلفة من اهلياكل .دورا دو

حيث هـذا الفرق هي أساس اهليكل وتتكون من جمموعة : الهيكل التنظيمي حسب فرق العمل - 1

أفراد هلم معارف وخربات حيدد هلم هدف معني يف زمن معني ويتحملون مسؤولية رمسية مشرتكة يف ذلك

.تهي مسؤولية الفرقة بإنتهاء املهمة وتن

صباحا 11: 00سا 31/03/2010ربعاء األنرتنيت . املؤسسات اإلقتصادية كنظام مفتوح ، األ )1(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

17

ويتم فيه اجلمع بني التنظيم الوظيفي وتنظيم فرق العمل وجمموعة العمل : الهيكل التنظيمي الشبكي - 2

تنتمي إىل اإلدارة الوظيفية وتتداخل يف هـذا اهليكـل أدوار مدير اجملموعات أو الفرق مع مدير الوظائف .

شبه التنظيم الوظيفي وهو يتميز بإستقالل األنظمة الفـرعية أو وحدات هو ي التنظيم الفـدرالي : - 3

املؤسسة اليت يكون على رأس كل منها مـديـر مسـؤول .

الفرع الثاني : مستويات المؤسسة

خيتلـف عـدد مستويات املؤسسة حسب األنظمة اليت تتفـرع إليها وحسب أهـداف التحليل وميكن أن توزع

: ات كالتايل إىل أربعة مستوي

مستوي اإلستغالل ، دوره ضمان إستعمال مستمر لعوامل النظام املادي ، لتحقيق : المستوي األول -

املهام املوكلة إليه من املستوي األعلى أو التسيري ، وغي إطار أهداف اإلستغالل جيب أن يتكيف مع

حسب الوقـت احلقـيقي ، أي يف نفي السياق ، ويصحح اإلحنرافات املؤقـتة ، ويعمل نظام اإلستغالل

الوترية للظاهرة اإلنتاجية والتجارية اليت يقوم مبراقبتها .

املطلوب تنفيذها يف مستوي التسيري ، دوره يتمثل يف التسيري وحتديد اإلجراءات : المستوي الثاني -

ظهور عوامل غري مأخوذة مستوي اإلستغالل ، واليت تكون مناسبة لوسائله مث مراقبتها يف التنفيذ، وعند

ك إمكانية كافية إلعادة احلركة إىل ستغالل ، وأن هـذا األخري ال ميليف احلسبان تؤثر على نشاط اإل

أصلها ، يتدخل نظام التسيري .

يتم حتديد األهـداف طويلة األجل ، تغيري املستوي ، يف هـذا مستوي اإلدارة: المستـوي الثالـث

ارات اإلستثمار ، ومن جهة أخري النظر يف نظام اإلستغالل يف حالة احلاجة إىل ذلك اهلياكل ، إختاذ قر

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

18

مستوي التحول ، وهو أعلى مستوي ، ويعمل على الربط بني املؤسسة وحميطها : المستـوي الـرابـع -

ا األساسية ، إندماج ، إحتواء ، تطور ، توسع ، وإ ختفاء وهـذا ويستقر فيه حىت وجود املؤسسة وحتوال

يعين محاية املؤسسة ضد اإلضطرابات اإلقتصادية بتحويلها جذريا عند احلاجة .

الفرع الثالث : أجزاء المؤسسة

إن مكونات نظام معني هي عناصر متفاعلة فيما بينها ، وهي بدورها ميكن أن تعترب كأنظمة فرعية

مة متفـرعة عنه قـد تصل إىل أجراء إبتدائية بالنسبة له ، أو متأثرة فيما بينها ، وتقسيم النظام الكلي إىل أنظ

حسب األعمال امللحقة بكل جزء ، وهلذا يكن أن نعترب أن الوسائل املستعملة وحدات أساسية له ،

واألعمال والوظائف واألشخاص كأنظمة فرعية يف املؤسسة ، إال أن التقسيم جبب أن يكون حسب طبيعة

ة إىل ذلك ، مع مراعاة أن األنظمة الفرعية جيب أن تتعامل فيما بينها ويشرتك كل التحليل ، وطبق للحاج

منها على األقل مع اآلخر يف حتقيق هدفه ، وبالتايل أهداف النظام العام أو املؤسسة ،

واألنظمة الفرعية تضم ضمن حقل من العالقات بواسطة األهداف األفـقـية والعمودية ، اليت حتدد حسب

اإلستجام ، وتتمثل األهداف األفـقـية يف كل من األهداف اإلنتاجية ، واملالية وأهداف البيع ، ضرورة

باملوارد البشرية وقـد تسمي بأهداف التأطري ، أما األهداف العمودية فتتمثل يف أهداف واألهداف اخلاصة

تويات خمتلفة ضمن عالقة الربامج أعند توزيع أحد منها بتوزيع إىل أهداف خاصة باألنظمة الفرعية ملس

هرمية .

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

19

المطلب الثاني : المؤسسة اإلقتصادية والبيئة

الفرع األول : تعريف البيئة

ا ذات التأثري احلايل واحملتمل :1التعـريف البيئة هي إمجايل القوى والكيانات والعوامل اليت حتيط

ا املؤسسة والتستطيع الرقابة عليها واملتغرياتالبيئة هي جمموعة القـوى : 2التعريف اليت تتأثر

ولكن ميكن اإلستفادة منها .

البيئة هي جمموعة عوامل خارجية للتنظيم واليت تؤثر على فعالية املؤسسة وأداء : 3التعريف

ا اليومية ومنوها يف األجل الطويل . عمليا

الفرع الثاني : البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة

ىل نشوء تقسيمات للبيئة إذ أصبحنا منيز إ بإختالف الباحثني حول تعريف موحد للبيئة ، أدي هـذا

بني نوعني من البيئة داخلية وخارجية .

داخلية فمن املستحيل عرض كل اجملاالت الوظيفية للمؤسسة اليت متثل أحـد عناصر ـبالنسبة للبيئة الأما

ا ختتلف بإختالف املؤسسات ، إال أن حتليل البيئة الداخلية يعترب أحد الدعائم الرئيسية البيئة الداخلية أل

حتديد وإختيار البدائل اإلسرتاتيجية وإختاذ القـرارات ، مع اإلستعانة بنتائج حتليل البيئة اخلارجية واليت يف

ا وخماطرها القاسم املشرتك بني املؤسسات سواء عل ى املستوى احمللي والعاملي متثل يف بعض جوانبها بتعقيدا

.

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

20

الفرع الثالث : خصائص البيئة

ا كل املؤسسات تكون كمحصلة لتداخل جمموعة من العوامل اليت هذه اخلصائص البيئية اليت تتأثر

ا منها من عوامل سياسية ، إقتصادية ، إجتماعية وثقافية ....إخل . و : تقع خارج حدود نطاق رقابة إدار

:بني أهم هذه اخلصائص

نعين به التعدد وتنوع اإلختالف يف مكونات العوامل اليت تؤثر على املؤسسة ، واليت التعقـد: -

تستوجب طاقة كبرية من التكنولوجيا من أجل السيطرة والتكيف مع هذه العوامل مهما كان عددها

لبساطة والتعقد يف البيئةودرجة إختالفها وعليه ميكننا القول أن املؤسسة تقع بني ا

ا معدل التغري يف عوامل البيئة ، إذ ميكن للمالديناميكية : - ؤسسة اإلنتقال من بيئة مستقرة ويقصد

ساكنة إىل بيئة غري مستقرة ديناميكية ، وهذا حسب إرتفاع أو إخنفاض درجة النمو .

هذه احلالة عاجز على سه يفوهي من أهم اخلصائص حيث جيد املسري نفعـدم التأكـد: -

إحتمال وقع احلدث ، وهذا راجع لقلة املعلومات عن العوامل واملتغريات احمليطة به ، وبالتايل حتديد

عـدم القـدرة على التحكم يف تأثري املتغريات يف بيئتها .

ل النظام وجيب أن تتوفـر لكل مؤسسة مقومات التأثري والسيطرة على البيئة الداخلية واليت تتطلب حتلي

فرتات زمنية معينة يف مدىالداخلي هلا ، ليتمكن املقرر مقارنة األداء احملقق باألهداف احملددة على

ها ، تسعي املؤسسة إىل التفاعل والتكيف مع خصائص هذه البيئة مبا البيئة اخلارجية وعدم إستقرار

إلقتصادية وذلك راجع خلصوصيات تتعلق باملؤسسة أو للظروف ا حيقق أهدافها

خماطر السيولة : وكنتيجة لعدة عوامل ، تظهر خماطر السيولة وميكننا حصرها يف عدم قدرة املؤسسة -

ا يف األجل القصري مع عدم مراعاة عدم حتمل خسائر معتربة . على الوفاء بإلتزاما

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

21

صول نتيجة عدم توافر خمطر قانونية : وتعين حدوث إلتزام غري متوقع أو فقد جانب من قيمة األ -

رأي قانوين سليم أو عدم كفاية املستندات .

املؤسسة لعقوبات سواء يف شكل جزاءات مالية من ممارسة نشاط معني خماطر اإللتزام : هي تعرض -

ا خمالفات . نتيجة إلرتكا

باإلسرتاتيجية خماطر إسرتاتيجية : وهي تنشأ نتيجة لغياب إسرتاتيجية مناسبة للمؤسسة ويقصد -

املسار الرئيسي الذي تتخذه املؤسسة لنفسها لتحقيق أهداف يف األجلني الطويل والقصري يف ضوء

الظروف البيئية العامة وظروف املنافسني وإعتمادا على حتليل القوة الذاتية .

خرى أم ال خماطر الغموض : كما أننا لنعرف على وجه اليقني هل األفضل للمؤسسة أن تندفع مع أ -

، ومل نعد نعرف من هم املنافسون القادمون على تندفع ؟ أم تفصل أجزاء منها لتصبح مؤسسات مستقلة

املستوى العاملي ومل نعرف هل األفضل احلصول على األموال بالفائدة الثابتة أم باملشاركة من خالل رأس

املال أو من البنوك اإلسالمية وميكن تلخيصها فيما يلي :

ا وحتليل آثارها . - تعدد العوامل البيئية اليت تؤثر على أعمال املؤسسة اليت جيب التنبؤ

تدخل تلك العوامل فيما بينها من جهة ، ويف تأثريها على املؤسسة من جهة أخرى . -

سرعة تغري ظروف وعوامل البيئة ، إذ يسمح التحليل بالكشف عن درجة احلرية واخلطر الذي -

عيق أي ختطيط إسرتاتيجي والذي يسمح بدوره للمؤسسة بأن حتقق هدفني من إحتكاكها باحمليط مها :ي

القصوى من الفرص اليت مينحها احمليط : حيث تكون املؤسسة يف وضعية إستقرار ، يسهل اإلستفادة *

رئة ذات التأثري االط حيت وضع موازنات تقديرية تساعدها يف مواجهة األوضاع اإلستثائيةو هلل التنبؤ أ

البسيط .

أن تتكلف أوضاعها مع متغريات بيئتها اخلارجية مبا يتناسب مع أهدافها و إسرتاتيجيتها *

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

22

المطلب الثالث: مخاطر المؤسسة

من أهم هذه املخطر جند :

باإللتزام من األطراف املتعامل : هذا النوع من املخاطر يتأين من غياب الوفاء المخاطر اإلئتمانية -

معهما نتيجة لعدم القدرة أوعدم الرغبة بالوفاء .

: تنشأ نتيجة التحركات غري املواتية يف أسعار الصرف . مخاطر أسعار الصرف -

: نتيجة للتغريات احلاصلة يف أسعار الطاقة واملواد مخاطر أسعار الطاقة وأسعار المواد األولية -

األولية ، مل يعد باإلمكان معرفة مستوي األسعار ألي مادة أولية على وجه مطمئن .

: هذه املخاطر برزت كنتيجة حتمية للمتغريات احلاصلة يف أسعار األصول أو مخاطر التسعير -

بشكل حمفظة اإلستثمار ات املالية

المبحث الثالث : المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

يف الواقع إختلف علماء اإلقتصاد والعارفني بالشؤون اإلقتصادية على إعطاء تعريف موحد للمؤسسة

وذلك نظرا لتعدد وظائفها وإختالف طبيعة النشاط اإلقتصادي ، لذا فإنه من الضروري تقدمي نظرة فيما

لتحديد مفهوم املؤسسات الصغرية واملتوسطة.خبص حتديد املعايري واألسس

المطلب األول : مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخصائصها

الفـرع األول : تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

:لف من دولة ألخري تتمثل فيمايليالصغري واملتوسطة عدة تعاريف ختتيتضمن تعريف املؤسسات

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

23

)1(:ف الواليات المتحدة األمريكية تعري-1

ا هو تعريف قانوين حبت حيث تعرف الواليات املتحدة األمريكية املؤسسات الصغرية واملتوسطة بأ

ا بطريقة مستقلة والميلك قدرة السيطرة على احملال الذي يعمل به تلك املؤسس ات اليت يتم إمتالكها وإدار

وفقا ملؤشرات ثالثة :

.$مليون 10قيمة املبيعات أقل من -

.$قيمة الشركة يف السوق اكرب من مليون -

.قيمة أسهم أكرب من دوالر واحد -

فقد حددت هذه املؤسسات كما يلي : 1953وحسب قانون

.مليون دوالر كمبيعات سنوية 5إيل 1مؤسسة اخلدمات والتجارة من -

.مليون دوالر كمبيعات سنوية 15يل 5ة من مؤسسة التجارة باجلمل -

اقل . عامل أو 250املؤسسة الصناعية عدد العمال -

تعريف اليابان : - 2

1963تعتمد اليابان يف حتديدها ملفهوم املؤسسات الصغرية واملتوسطة إستنادا للقانون األساسي لعام

ألف دوالر ، 28عامل ورأس مال قدره 300ا عن على مبدأ املعيار املزوج ، حيث اليزيد عدد عماهل

وحتدد املؤسسات كاآليت :

مليون ين ، 10املؤسسات املنجمية والتحويلية والنقل وباقي فروع النشاط الصناعي : أقل من -

. مل أو أقلعا 300عددا العمال

عامل أو أقل 100 مليون ين ، عدد العمال 30مؤسسات التجارة باجلملة : أقل من -

شهرية مناصري ، هشام خالدي ، املؤسسات الصغرية واملتوسطة ومسامهتها يف ترقية املنتوج الوطين ، مذكرة خترج لنيل شهادة ليسانس يف )1( 16،ص : 2004 – 2003إدارة األعمال ، املركز اجلامعي ،

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

24

عامل أو أقل 50مليون ين عدد العمال 10مؤسسات التجارة بالتجزئة واخلدمات : أقل من -

)1(: تعريف الهند – 3

باإلعتماد على رأس املال وحده يف تعريف املؤسسات الصغرية 1967احلكومة اهلندية عام قامت

ألف دوالر ودون وضع حد أقصي 100ألف دوبية ما يعادل 750هلا واملوسطة وذلك مل يتجاوز رأس ما

للعمال

: تعريف بريطانيا-4

إعتمدت بريطانيا يف تعريفها للمؤسسات الصغرية واملتوسطة على معيار عدد العمال فقط ، فقد

ا عرفتها جلنة " بولتون " ا تلك املؤسسة اليت يعمل مشتغل فأكثر. 200بأ

: تعريف إتحاد بلدان جنوب شرق آسيا -5

ا إحتاد جنوب شرق آسيا إستخدم فيها يف تعرف دراسة حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة قام

كل من براتش وهيمنز التصنيف التايل :

مؤسسة عائلية ) عــامل 9 – 1(

مؤسسة صغرية )عامل 49- 10(

مؤسسة متوسطة ) عامل99- 50(

مؤسسة كبرية فأكثر)عامل – 100(

ك يف هذا التعريف على املعايري النوعية لتمييز األنواع السابقة ففي املؤسسات وقـد إعتمدت كذل

العائلية يكون املالك واملستخدمني أغلبهم من أفراد العائلة ، أما يف الصغرية واملتوسطة يبتعد املالك عن

303، ص : 2001عي احلديث ، مصر ، ممنال طلعت حممود ، التنمية واجملتمع اجلا )1(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

25

يم واضح للوظائف وظيفة اإلنتاج ليهتم أكثر باإلدارة والتسيري ، أما يف املؤسسات الكبرية يكون هناك تنظ)1(

)2(: تعريف اإلتحاد األوروبي-6

لقد إعتمد اإلحتاد األورويب على عدة معايري لتحديد تعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة من

أمهها عدد العمال ورقم األعمال وقد إنتهي هذا األخري إيل إعتبار املؤسسات الصغرية واملتوسطة كل :

عامل 250مؤسسة تشغل أقل من -

27مليون أورو أو حصيلتها السنوية التتجاوز 40مؤسسة حتقق رقم أعمال سنوي أقل من -

مليون أورو

مؤسسة تتسم مبعايري اإلستقاللية ومعين إستقاللية املؤسسة هو ملكية املؤسسات على األقل -

من رأس املال % 25

: لجزائرتعريف ا-7

املؤرخ يف 18 – 01ميكن تعريف قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة حسب نص القانون رقم

املتضمن القانون التوجيهي لرتقية املؤسسات الصغرية 2001 12/ 12وافق ل امل 1422زمضان 27

ي:كمايل 04واملتوسطة جند بأنه يعرف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف نص املادة

ا مؤسسة إنتاج السلع واخلدمات تعرف املؤسسة الصغرية واملتوسطة مهما كانت طبيعتها القانونية بأ

حيث تعتمد على :

شخصا 250إىل 01تشغيل من -

فتحي قمانة ، التمويل البنكي للمؤسسات الصغرية واملتوسطة ، مذكرة لنيل شهادة ليسانس يف العلوم التجارية ختصص حماسبة ، املدية )1( 51، ص : 2005- 2004،يسانس يف العلوم التجارية واملالية ، املدرسة العليا شعبا ين شوقي ، حتليل قروض املؤسسات الصغرية واملتوسطة ، مذكرة لنيل شهادة ل )2(

08ص : 2003للتجارة

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

26

تستويف معايري اإلستقاللية -

مليون 500لتها السنوية مليار دينار أو اليتجاوز جمموع حصي 2التتجاوز رقم أعماهلا السنوي -

دينار وميكن توضيح بعض املصطلحات يف هذا التعريف :

: األشخاص المستخدمون

هم األشخاص العاملون بصفة دائمة خالل سنة واحدة ( السنة اليت يعتمد عليها هي تلك املتعلقة

ال أو جمموع احلصيلة هي تلك املتعلقة بآخر نشاط حسايب مقفل ) ، احلدود املعتربة لتحديد رقم األعم

.شهرا 12بآخر نشاط مقفل ملدة

المؤسسة المستقلة :

فما أكثر من قبل مؤسسة أو جمموعة مؤسسات أخري % 25كل مؤسسة المتلك رأمساهلا مقدر ب

)1(وهذا الينطبق عليه تعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة

0021املؤسسات الصغرية واملتوسطة باإلعتماد على املنشور كما ميكن تعريف قطاع

/SEP/DI/CIR وعلى قانون احلريف وعلى التعريف املقدم من طرف 25/11/1975املؤرخ يف

الناطقني إسم خمطط تنمية املؤسسات الصغرية واملتوسطة هذه املصادر الثالثة تسمح لنا بتحديد معايري

املعين كمية وأخرى نوعية لتحديد القطاع

عامل 500و 7عدد العمال يرتاوح بني -

رقم أعمال ضعيف -

اإلستقاللية -

.51فتحي قمانة ، مرجع سابق ، ص: )1(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

27

وميثل هذا اجلدول تصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة حسب عدد العاملني على التايل :

) : تصنيف املؤسسات حسب الفئات 1- 1( الجدول رقم

08در عطوي ، ص :إمساعيل بوخاوة وعبد القا :المصدر

اجلدول التايل :ويكمن تلخيص تعريف املشرع اجلزائري للمؤسسات الصغرية واملتوسطة

) : تعريف المؤسسة الصغيرة والمتوسطة في الجزائر 2- 1جدول رقم (

.2001القانون التوجيهي للمؤسسات الصغرية واملتوسطة :المصدر

%النسبة ــراءاإلجـ %النسبة عدد املؤسسات الفــئة

44.1 325085 94.6 170258 عمال 09إىل 01املؤسسات الصغرية من

34.6 156450 4.6 8363 عامل 49إىل 10املؤسسة الصغرية من

34.6 255257 0.73 1272 عامل250إىل 50املؤسسات املتوسطة من

100 707062 100 179893 اجملموع

جمموع السنوي للميزانية رقم األعمال عـدد اإلجراء الصنف رقم املواد

مليون دج 10‹ مليون دج20‹ 9-1 مؤسسة صغرية 07املادة

مليون د ج 100 ‹ مليون د ج200‹ 49–10 مؤسسة صغرية 06املادة

مؤسسة 05املدة

متوسطة

مليون دج 500 –مليون 100 ‹ مليار د ج2-مليون200‹ 50-250

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

28

مطلب الثاني: أسس ومعايير تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ال

إن معرفة املعيار الذي أعتمد عليه يف حتديد تعريف هلذا القطاع من املؤسسات يبني لنا الفروق يف

التصنيف من حيث عدد العمال وراس املال ، وتنقسم هذه املعايري إىل كمية ونوعية .

أوال: المعايير الكمية

شمل املعايري املمكن قياسها أو كمها ، وتنقسم إىل جمموعتني األوىل تضم املؤشرات وهي ت

.اإلقتصادية والتقنية والثانية تضم املؤشرات النقدية

:)1(اإلقتصادية وتشمل تضم املؤشرات التقنية و: المجموعة االولى

* عدد العمال.

* حجم اإلنتاج.

* الرتكيب العضوي لرأس املال.

تضم املؤشرات النقدية وتشمل :جموعة الثانية: الم

* رأس املال للمؤسسة.

* قيمة ومبلغ اإلستثمار.

* رقم األعمال.

هناك إختالف يف إستعمال هذه املعايري من حيث املكان والزمان وغالبا ما يتم التصنيف على أساس

كمية املستعملة يف بعض الدول .معياري العمالة وراس املال واجلدول التايل يوضح املعايري ال

خللف عثمان ، دور الصناعات الصغرية واملتوسطة يف التنمية اإلقتصادية ، رسالة ماجستري ، معهد العلوم اإلقتصادية ، جامعة اجلزائر ، )1(

.07، ص: 1995

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

29

الكمية للفصل بني املؤسسات الصغرية واملتوسطة يينب إستعمال املعايري) : 3 – 1جدول رقم (

واملؤسسات األخرى ذات مستويات منو خمتلفة.

البلدان

املؤسسات املصغرة

املؤسسات الصغرية واملتوسطة

رأس املال عدد العمال أقل من رأس املال أقل منعدد العمال

مليون دج 15 500 ـ- ـ- اجلزائر

ـ- 350 ـ- ـ- فنلندا

مليون فرنك فرنسي 5 500 ـ- ـ- فرنسا

ـ- 500 ـ- 200 بريطانيا

ـ- ـ- ـ- 50 السويد

ألف رويبة 750 ـ- ـ- ـ- اهلند

مليون ين 50 300 ـ- ـ- اليابان

ـ- 300 ـ- ـ- الو . م . أ

مليون دوالر 3.6 ـ- ـ- ـ- الربازيل

Amman Sellami. Les petite et les industries etالمصدر:

développement économique. ENAL.1985.P:37

صورة تطبيقية إلستعمال املعايري الكمية يف جمموعة من من خالل اجلدول رقم ( ) ميكن إعطاء

عامل يف فرنسا ، 500ثال معيار العملة ختتلف قيمته من دولة إىل أخرى فيمر إىل أقل من الدول ، فم

وكذا إستعمال رقم األعمال يف فنلندا واألرجنتني فيما هو غري مستعمل يف باقي الدول .

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

30

وميكن ذكر اهم أنواع املعايري الكمية املستخدمة لوضع تعريف دقيق للمؤسسات الصغرية يلي: واملتوسطة فيما

: معيار العمالة -1

وهو من أكثر املعايري إستخداما من طرف الدولة ، وذلك لسهولته وتوفر املعلومات اخلاصة بعدد واملتوسطة واملؤسسات األخرى ويستعمل كثريا يف حالة العمال ، مما يسهل التمييز بني املؤسسات الصغرية

وتالحظ أنه اليتأثر بالتغريات النقدية تشابه املؤسسات املنتجة لنفس املنتوج أو السلعة

)1(:معيار راس المال المستثمر – 2

وفق هذا املعيار فإن املؤسسات الصغرية واملتوسطة هي تلك املؤسسات اليت اليتجاوز رأس ماهلا يف املستثمر يف املشروع حدا أقصى خيتلف من دولة ألخرى ، وهذا نظرا للفروقات يف النمو اإلقتصادي

الدول . بني

: معيار العمالة ورأس المال معا – 3

وهذا يتم باجلمع بني كل املعايري ، بوضع حد أقصي لعدد العمال وحد أقصي آخر لرأس املال

املسثثمر يف املشروع ، ويعترب هذا املعيار من أهم املعايري املستعملة لتحديد تعريف املؤسسات الصغرية

واملتوسطة .

لنوعيةثانيا: المعايير ا

إن إستعمال املعايري الكمية لوحدها غري كاف لتحديد وإعطاء مفهوم شامل للمؤسسات الضغرية

)2(واملتوسطة ، ولذا مت إدراج جمموعة أخرى من املعايري النوعية وهي

.16فوت عبد اسالم عوض اهللا ، إقتصاديات الصناعات الصغرية ودورها يف حتقيق التنمية مرجع سابق ، ص: ص )1( .08خيلف عثمان ، مرجع سابق ، ص: )2(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

31

معيار المسؤولية: - 1

لك سلطة إختاذ يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة املسؤولية املباشرة والنهائية تعود للمالك الذي مي

القرار داخل املؤسسة ، وبالتايل له تأثري على التنظيم واهليكلة وأسلوب اإلدارة ، ويشرف كذلك على

العديد من الوظائف كاإلنتاج والتمويل والتسويق ، وهذه العملية تتبع عدة أشخاص يف املؤسسات الكبرية

ية :لملكمعيار ا - 2

يعود أغلبها إىل القطاع اخلاص ، يف شكل مشروعات فردية إن ملكية هذا النوع من املؤسسات

أو مجاعة (عائلية) ، أين يكون رأس املال هلذه املؤسسات ألشخاص طبيعيني وعادة ماميلك املسري أغلبية

واضح اإلرتباط املباشر بني مرياث الشركة ومرياث املسري. األسهم ، ألنه يظهر بشكل

معيار طبيعة الصناعة: - 3

عة وسائل اإلنتاج حيث يتوقف حجم املؤسسة على أساس وسائل اإلنتاج املستخدمة ، أوطبي

فبعض املؤسسات حتتاج إلنتاج سلعها إىل وحدات كبرية من العمل ووحدات صغرية من رأس املال (سلع

ا حتتاج إىل وحدات قليلة من العمل ووحدات نسبية من رأس إستهالكية مثال) أما بعض الصناعات فإ

ال (الصناعات املعدنية ، اهلندسية )امل

معيار السوق : - 4

ميكن أن حتدد مؤسسة صغرية ومتوسطة على أساس تعاملها مع السوق ألن إنتاجها سلعي

وعالقتها بالسوق هي عالقة عرض وطلب املنتجات أو اخلدمات وتتحدد قوة هذه العالقة مبدي سيطرة

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

32

كبرية إذا كانت هيمنتها على السوق أقرب إىل تعترب وهذه املؤسسات على السوق فاملؤسسة تكون أ

اإلحتكار مثال سونطراك يف ميدان احملروقات .

ا العلية على التأقلم مع املتغريات اليت مع ذكر أن مرونة تسيري املؤسسات الصغرية واملتوسطة وقدر

ى وأخريا فاملشكل حتدث يف السوق جعلها ختضع إىل قانون السوق أكثر من بقية املؤسسات األخر

.املطروح على فكرة املؤسسات الصغرية واملتوسطة هو عدم وجود مفهوم عامي معرتف به بني مجيع الدول

المطلب الثاني : أشكال وخصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

دقيق يتطلب حتديد أشكاهلا وخصائصها ، وبالتايل فإن ضرورة وضع تعريف PMEإن دراسة وحتليل

ميكن الوقوف علة حىتهلذه املؤسسات ، أدى إىل إظهار الطابع احلقيقي بينها وبني املؤسسات األخرى ،

ا يف اإلقتصاد ومدى مسامهتها يف التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية وأيضا حتديد السبل لرتقيتها مكانتها ووز

.

أوال : أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :

ص.م.) إىل عدة أنواع ، ختتلف أشكاهلا بإختالف املعايري املعتمدة يف تصنيفها ، تنقسم (م.

)1(يلي : وتتمثل هذه املعايري فيما

تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أساس توجهها : - 1

ميكن أن منيز بني العديد من أشكال املؤسسات الصغرية واملتوسطة وذلك حسب توجهها ومن أمهها:

. 36. 34مصطفاوي مسية ، دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف التنمية واإلنعاش اإلقٌتصادي ، مرجع سابق ، ص : )1(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

33

مؤسسات العائلية :ال - أ

وهي مؤسسات تنشأ مبسامهة أفراد العائلة وهم يكونون عماال فيها ، وهي مؤسسات تنتج لإلستهالك.

المؤسسات التقليدية : - ب

وهي مؤسسات الصناعة احلرفية اليت تتم إما يف املنزل أو يف الورش بإعتمادها على الوسائل اليدوية

البسيطة .

ة والمتطورة وشبه المتطورة :المؤسسات الصغير - جـ

إن وصف هذه املؤسسات باملتطورة وشبه املتطورة يعود إلعتمادها النسيب على التكنولوجيا احلديثة ،

ا تستخدم رأس املال الثابت وتتماشي مع املتطلبات العصرية كما أ

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

34

تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أساس تنظيم العمل : - 2

كن أن منيز بني وحدات اإلنتاج على أساس أسلوب تنظيم العمال حبيث تفرق بني نوعني من مي

:)1(املؤسسات

.املؤسسات املصنعة -

املؤسسات غري املصنعة. -

تصنيف املؤسسات حسب أسلوب تنظيم العمل) : 4 – 1الجدول رقم (

األعمال ، املركز إدارة ، هشام خالدي ، املؤسسات الصغرية واملتوسطة ومسامهتها يف ترقية املنتوج ، مذكرة ليسانس يف شهرية مناصري )1(

21، ص : 2004. 2003اجلامعي باملدية ،

النظام الصناعي املنزيل النظام احلريف اإلنتاج العائلي

نظام املصنع

اإلنتاج املخصص

لإلستهالك الذايت

عمـل يف

املنزل

ورشات

حرفية

عمـل صناعي يف

املنزل

ورشات شبه

مشقلة

مصنع

صغري

مصنع

متوسط

مصنع

كبيــر

1 2 3 4 5 6 7 8

شهرية مناصري ، هشام خالدي ، املؤسسات الصغرية واملتوسطة ومسامهتها يف ترقية املتوج الوطين ، مذكرة المصدر :

. 22، ص 2004 – 2003خترج لنيل شهادة ليسانس يف إدارة األعمال ، املركز اجلامعي باملدية ،

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

35

المؤسسات المصنعة: -1

م فيه اآلالت إن مفهوم املؤسسات املصنعة جاء من النظام الغريب : فرنسا وأملانيا حبيث تستخد

املتطورة إلنتاج سلع ذات طابع صناعي أما بالنسبة إلقتباس هذا املفهوم يف الدول النامية ، فإن املؤسسة

املصنعة مقتصر فقط يف جمال الرتكيب وإصالح اآلالت .

المؤسسات غير المصنعة : - ب

إليه يف اجلدول السابق يف اخلانات جيمع هذا النظام بني اإلنتاج العائلي والنظام احلريف وهو ما أشري

إذ يعترب اإلنتاج العائلي املوجه لإلستهالك الذايت أقدم شكل يف تنظيم العمل ، أما اإلنتاج 3، 2، 1

احلريف فهو نشاط تصنع مبوجبه سلع ومنتوجات حسب إحتياجات الزبائن ، ويضم هذا التصنيف كل

حيث تقسيم العمل تلف عن املؤسسات غري املصنعة من وخت املصانع الصغرية واملتوسط وحيت الكبرية

وحتقيق العمليات اإلنتاجي وإستخدام األساليب احلديثة يف التسيري يف التسيري وأيضا من حيث طبيعة

السلع املنتجة وإتساع أسواقها .

: تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب طبيعة المنتجات - 3

سطة على أساس طبيعة املنتجات إىل الفئات التالية تصنف املؤسسات الصغرية واملتو

مؤسسات إنتاج السلع اإلستهالكية : - أ

)1(:يعتمد نشاط املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف هذا النظام على تصنيع

ا تعتمد أساسا على مواد أولية متفرقة الصدر) - املنتوجات الغذائية ( أل

23شهرية مناصري ، هشام خالدي ، مرجع سبق ذكره ، ص : )1(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

36

ا تقوم ب - ه مؤسسات تعتمد تقنيات إنتاج بسيطة وكثيفة اإلستخدام منتجات اجللود واألحذية ( أ

لليد العاملة )

حتويل املنتجات الفالحية . -

: مؤسسات إنتاج السلع الوسيطة - ب

وهي جتمع املؤسسات اليت ختتص يف :

الصناعات امليكانيكية والكهربائية. -

صناعة مواد البناء . -

احملاجر واملناجم . -

ويل املعادن .صناعة حت -

الصناعة الكيماوية والبالستيك. -

مؤسسات إنتاج سلع التجهيز : - جـ

ا تتطلب لتنفيذ إنتاجها إىل تكنولوجيا مركبة( باإلضافة إىل املعدات واألدوات) وهي تتميز بكو

لصغرية وخصائص املؤسسات االينطبق فهي بدلك صناعة ذات كثافة رأس مال أكرب ، األمر الذي

واملتوسطة ، هلذا فإن جمال تدخل هذه املؤسسات يكون ضيقا .

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

37

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المقاومة : - 4

ا نوع من أنواع الرتابط اهليكلي واخللفي بني مؤسسة رئيسية يف تعرف املقاولة الباطنية على أ

، الذي يعطيها طابع أغلب احلاالت مؤسسات كبرية ومؤسسات أخرى مقاولة تتميز بصغر حجمها

خاص والقدرة على التكيف إما بصورة مباشرة أو غري مباشرة .

التعاون التكامل المباشر: - أ

حيث هذا يتحقق عن طريق العالقة اليت جتمع املصانع املنتجة ، ويكون إنتاجها وسيطا إلنتاج

كامل إنتاجها .اآلخر ، وتكون غالبا (م. ص. م) مع مؤسسة كبرية واحدة وتربط معها ب

التعاون والتكامل المباشر : - ب

ا اإلدارية والفنية ، أمام يتيح فرصة أمام (م.ص.م) لنتخصص يف إنتاج معني يف حدود وطاقا

هذه العملية مقتصرة من جهة على أقسام السوق اليت تتميز بنوعية أدين وأسعار منخفضة نسيا ،

خاضعة ولو بصورة مباشرة إىل املؤسسات األخرى. ومنتجات أو خدمات كثيفة العمل مع بقائها

ثانيا : خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :

)1(إن (م.ص.م) تتجلي خبصائص متيزها عن غريها من املؤسسات نوجزها فيما يلي :

ا البنك العاملي سنة الدراسة )1( .1987قام

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

38

التمويل واإلستثمار : - 1

ية متعددة ، أن لوحظ يف معظم املؤسسات الصغرية واملتوسطة من خالل إستثمارات إحصائ

جانب الكبري من اإلستثمار إن مل نقل كله يعتمد على التمويل الذايت أو القروض لدى األصدقاء وأفراد

العائلة إذ أن اللجوء إىل التمويل البنكي الكالسيكي ضعيف ويكاد يكون منعدما .

جاع املال املستثمر الحتتاج إىل رأس مال كبري من أجل تكوينها باإلضافة إىل سرعة إسرت PMEكما أن

ا الحتتاج إىل فرتة زمنية كبرية من أجل حتقيق املردودية أل

الملكية المحلية : - 2

يف كثري من األحيان يكون مالك املؤسسات الصغرية واملتوسطة أشخاص يقيمون ضمن اجملتمع احمللي وهذا

ات اإلقتصادية يف يد أو حتت سلطة ما يؤدي إىل زيادة امللكية احمللية ، حبيث يكون التحكم يف القرار

أشخاص وطنني قاطنني يف اجملتمع احمللي مما يؤدي بدوره إىل زيادة إستقرار من األرباح داخل اجملتمع احمللي

.

التدقيق في اإلبداع واإلبتكار: - 3

ا وهذا تعتمد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف كثري من األحيان على اإلبتكار والتفنن يف منتجا

أن هذه املؤسسات الميكنها أن تنتج بأحجام كبرية هلذا تلجأ إىل تعويض هذا النقص بإجراء راجع إىل

اإلبتكارات اجلديدة كي تستطيع أن تتنافس الشركات الكربى ذات تعديالت عن طريق اإلخرتاعات و

الوفرة يف اإلنتاج.

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

39

مرونة التنظيم : - 4

ا توفر باإلشرتاك مع املؤسسات تتميز املؤسسات الصغرية واملتوسطة باملرونة والتنظيم حيث أ

الكربى هيكل إقتصاديا أكثر قدرة على التكيف مع األوضاع والطلبات يف اجملتمع الواحد ، فنجد هذه

املؤسسات تقوم على أساس اإلنتاج بدفعها صغرية واإلنتاج بناءا على املطالب فهي تكملة ألنشطة

ات الكبرية .صناعات املؤسس

: معبئا معاال للموارد البشرية والمادية للمؤسسة - 5

تستطيع أن تكون هذه املؤسسات مبثابة إدخال للمالك الصغار ، الذين يبحثون عن إستثمار

م أمواهلم عوض اللجوء إىل وضعها يف الصارف حبيث يقومون .بإنشاء مؤسسات خاصة

اإلرتباط المباشر بالمستهلك: - 6

ط الغالبية من العظمي من الصناعات الصغرى إرتباط مباشرا باملستهلك ، مبعين أن املؤسسات ترب

الصغرية تنتج سلعا أو خدمات إستهالكية مثل الورش الصغرية املنشرة يف األرياف وهي تقوم بإصالح

ط بني اجلانبني ماكينات الري ، احلدث وغريها من أدوات الزراعة ، فاملؤسسة الصغرية واملتوسطة هي إرتبا

اإلقتصادي واإلجتماعي إذ يرتبط اجلانب اإلجتماعي يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة جبانب إجتماعي

هام ، فاملشاريع الصغرية غالبا ماتربط بالعائلة وتربط بني أفرادها فتوفر هلم فرص عمل وبذلك فهي تساهم

.يف تعبئة مدخرات العائلة بشكل قد اليتحقق بطريقة أخرى

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

40

المطلب الرابع : البيئة اإلقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

ا على توليد وسياسات يعترب وجود حميط إقتصادي يعمل على (م.ص.م) أمرا البد منه ، لنجاحها وقدر

واليت تعمل على حتقيق العدل بني (م.ص.م) واملؤسسات الكبرية يف جمال املنافسة وهلذا جيب مراقبة القواعد

)1(واإلجراءات وتكييفها عند الضرورة ، وهذه اللوائح والسياسات تتمثل يف :

السياسات النقدية واإلستقرار اإلقتصادي : - 1

من اإلجراءات الضرورية لتحفيز خلق (م.ص.م) تواجد حميط إقتصادى مستقر ، لتشجيع

يذ العقود ، باإلضافة إىل املستثمر على وضع خطط سليمة واليت حتكم حقوق امللكية والضرائب وتنف

إمكانية التحكم يف التضخم بإتباع سياسات مالية ونقدية وأنظمة مالئمة ألسعار الصرف ، ألن التضخم

قد يشكل مشكلة كبرية وخطرية بالنسبة ألصحاب (م.ص.م) ألن أغلبيتها المتلك املوارد املالية اليت

ا إىل ا لتالشي أمام املؤسسات الكبرية.تساعدها على تكوين خمزون ، وهذا ما يؤدي

السياسات الضريبية : - 2

خيتلف العبئ الضرييب (م.ص.م) من بلد آلخر ، فقد تتحمل هذه املؤسسات أعباء ضريبة ثقيلة

بسبب الضرائب غري املباشرة والضرائب اجلزافية وعدم ختصصها بامليزات اليت ختص املؤسسات الكبرية ،

.م) هذا من جهة ، أما من جهة أخري جند أن املبلغ الذي يدفع للضرائب وهذا ما يؤثر سلبا على (م.ص

الميكن أن يستثمر يف املشروع وهذا يعترب مشكال بالنسبة (م.ص.م) عكس املؤسسات الكبرية اليت حتقق

هذا العجز الناتج عن الضرائب املدفوعة باإلفرتاض من البنوك واملصادر األخرى لإلستثمار ، وتفاديا ملثل

38فاوي مسية ، مرجع سبق ذكره ص طمص )1(

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

41

ذه املعوقات اليت تواجه (م.ص.م) قامت معظم الدول املهتمة مبثل هذه املؤسسات بتخفيض العبئ ه

الضرييب على هذه املؤسسة كحالة إستثنائية من املؤسسات الكبرية .

السياسات التجارية والجمركية : - 3

لية ، فهذا إجتهت العديد من الدول إىل وضع حواجز لتدفق السلع األجنبية املنافسة للسلع احمل

اإلجراء كان منسبا أكثر بالنسبة للمؤسسات الكبرية ذات الكثافة يف رأس املال ، ما ،(م.ص.م) اليت

تعتمد على املدخالت احمللية فلم تستفد من هذه السياسة نظرا للمنافسة الشديدة ، كما أدت إىل اإلرتفاع

املال ، وهذا ما يتالئم مع (م.ص.م) ذات يف أجور واألرباح يف املؤسسات الكبرية ذات الكثافة يف رأس

الكثافة يف العمالة إضافة إىل ذلك فقد فرضت هذه احلكومات تراخيص اإلسترياد على املواد املواد الشئ

هذه الذي أثر بشكل سليب على (م.ص.م) يف احلصول عليها عكس املؤسسات الكبرية ، كما قد تلجأ

ة على السلع واملواد ليت تقوم (م.ص.م) باستريادها واليت تعترب احلكومات أىل فرض تعريفات مجركية عالي

ذات أمهية بالنسبة للعملية اإلنتاجية يف حني أن املؤسسات الكبرية بإعتبارها أكثر أمهية ولسهولة وصوهلا

إىل أصحاب النفوذ والقرارات فال تطبق عليها هذه التعريفات اجلمركية

سياسة التمويل واإلئتمان : - 4

إن صعوبة حصول (م.ص.م) على اإلنتماء الرمسي يعترب عقبة كبرية أمام منوها وتطورها وهذه

ا املوارد املالية داخل املؤسسة ، فنجد أن هناك أصحاب مشاريع كثريون العقبة سببها الطريفة اليت تدار

يعتمدون على التمويل جيهلون الطرق اليت ميكن اإلعتماد عليها يف احلصوا على اإلئتمان الطويل األجر و

يستوجب عليها توفري ضمانات لإلئتمان املصريف ، وهذا الذايت ، هلذا فاملمول الرئيسي هلا هو اإلقرتاض مما

عكس الشركات الكربى اليت ميكننا احلصول على رأس املال من سوق األوراق املالية.

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

42

دعم أسعار الفائدة كما عاجلت سياسات حكومية كثرية مشكلة اإلئتمان ، وهذا من خالل

وتقدمي ضمانات ملؤسسات اإلقراض ، وتقليل املخاطر النامجة عنه وحتقيق تكاليف العمليات وتبسيط

ا ، واملالحظ أن هذه اإلجراءات حبيث تقوم بإعطاء ضمانات يف حالة تأخر (م.ص.م) عن سداد ديو

العملية جنحت يف البلدان النامية.

سياسة حيازة األراضي : - 5

وجه (م.ص.م) مشكلة صعوبة احلصول على األراضي واملباين ، ويف حالة احلصول عليها تكون إجراءات ت

تسجيلها معقدة ومكلفة بالنسبة هلذه املؤسسات كما أن احلكومات يف الكثري من البلدان تعمل على منع

ات يف الكثري من النشاطات الصناعية يف املناطق السكنية ، وهذا مايلحق أضرار مبصاحل هذه املؤسس

األحيان ، ألنه قد اليتوفر لديها رأس املال بإلستقرار يف املناطق البعيدة عن األسواق احمللية ، وهذا مايعرقل

.عملية إنشاء املؤسسات الصغرية واملتوسطة

:سياسة الهياكل ألساسية - 6

لطرق واإلتصاالت السلكية إن إمداد (م.ص.م) باهلياكل أو املرافق األساسية من كهرباء تعبيد ا

ا والالسلكية ، من الضروريات اليت تعتمد عليها املؤسسة وأي نقص يف هيكل من هذه اهلياكل يؤدي

إىل زيادة تكلفة بدأ املشروع وتشغيله باإلضافة إىل تكاليف إضافية يف حالة تأخر اإلتصاالت اهلاتفية

لدان النامية ، اليت اليستطيع أصحاب هذه املؤسسات وتكرار توقف األنشطة وهذا ما يالحظ بكثري يف الب

من جتاوز هذه اإلختالالت ، وتعمل هذه الظروف على احلد من شدة القدرات اإلنتاجية (م.ص.م).

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

43

سياسات المشتريات الحكومية : - 7

املالحظ يف الكثري من البلدان أن احلكومية تكون هي املشرتي الرئيسي لكمية كبرية من الساع

دمات ، غري أن هذه احلكومات متيل إىل تفضيل املؤسسات الكبرية نظرا لكثرة الوفرات يف عملية واخل

الشراء هلذه املؤسسات باإلضافة إىل املصاحل اليت تراها من حيث الفعالية اإلدارية ، وهذا عكس (م.ص.م)

معها فإن احلكومة تتجنب التعاملاليت تكون كمية إنتاجها حمدودة نوعا ما ، وهلذا

سياسة تكنولوجيا المعلومات : - 8

نظرا للتطورات السريعة اليت تطرأ على التكنولوجيا واإلتصاالت ، كان البد على (م.ص.م)

اإلستفادة من ذه التطورات وهذا يشمل جمال الشيكات ، الرتاسل اإللكرتوين الدويل ومعايري اجلودة

عكاسات هذه التطورات على املؤسسات ،حيث سهلت واألمناط اجلديدة واإلبتكارات ، ولقد ظهرت إن

عملية اإلتصال السريع بني املتعاقدين وهذه املؤسسات وإتصال أصحاب املصانع ببائعي التجزئة ،كما

سهلت أيضا عملية إختاذ القرارات ومراقبة املخزون والتسويق .

: سياسة التعليم والتدريب - 9

ين اليت تشمل العمل للحساب اخلاص وجلميع فروع تقوم كل دولة بوضع سياسة للتدريب امل النشاط اإلقتصادي ، مبا فيها من إدارة النوعية الكافية باجلوانب اإلقتصادية اإلدارية وقد وضعت برامج

تدريب متثلت فيما يلي :

إدارة املشروعات . لتقنيات ونظم األساسية تلقني املبائ -

ايا التنمية ، ومنها مواجهة مشاكل وفرص البقاء والنمو .إتاحة فرض التفكري يف قض - .تعليم أصحاب املشاريع أساليب املفاوضة واإلقناع وغريها من املهارات البسيطة -

الفصل األول المؤسسات االقتصادية

44

خالصة الفصل :

إن تعريف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يعترب مهمة معقدة حيث أن صعوبة وضع تعريف عاملي موحد

ذه املؤسسات إستنادا إىل ظروفها للم ؤسسات الصغرية واملتوسطة راجع إىل كل دولة تضع تعريفا خاصا

اإلجتماعية ، وكذا املعايري منها عدد العمال ورقم األعمال ، ودرجة اإلنتشار والتكنولوجيا اإلقتصادية و

الف القطاعات ، كما أن الكثري من وهذه املعايري هلا مزايا وعيون ، وهناك دول خيتلف التعريف لديها بإخت

الدول تستخدم أكثر من معيار يف آن واحد.

حتتاج إىل ومتتاز املؤسسات الصغرية واملتوسطة خبصائص كثرية منها تنتمي إىل القطاع اخلاص ، وال

ف حرية الدخول واخلروج من السوق وحرية إختيار النشاط الذي يكشرأس مال كبري باإلضافة إىل سهولة

القدرات الذاتية.

وهناك بعض النماذج الناجحة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف بعض الدول اليت أظهرت حقيقة مدي

فعاليتها اليت طبقت يف اليابان واهلند مثال وتطبيقها سواء من الناحية الفنية أو التسويقية وغريها والذي يعترب

أمرا منشطا للتنمية.

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

45

مقدمة:

لقد بينت التحاليل والدراسات حول تطور اإلقتصاد العاملي الدور الفعال الذي تلعبه املؤسسات بصفة عامة

يف التطور اإلقتصادي واإلجتماعي ، فهي تعترب ظاهرة ذات أوجه متعددة ، وتعترب يف نفس الوقت منبع للثروة

البناء اإلقتصادي واإلجتماعي باعتبارها ركيزة للتنمية وأداة لتجسيد إسرتاتيجية

ا معظم الدول النامية ،وهي مرحلة إقتصاد السوق ،تتطلب تنوع يف حجم إن املرحلة الراهنة اليت متر

املؤسسات من كبرية وصغرية ومتوسطة ، وال ميكن بأي حال من األحوال حتجيم دور هذه املؤسسات من حيث

من معدالت البطالة . مسامهتها يف اإلقتصاد الوطين أو التقليل

ففي هذا الفصل تطرقنا إىل املبحث األول وهو التنمية اإلقتصادية والنمو أما الثاين فنضمن املؤسسات الصغرية

واملتوسطة وعالقتها بالتنمية أما الثالث حيتوي على جتارب بعض الدول .

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

46

: التنمية اإلقتصادية والنمو األولالمبحث

حكومات الدول إىل العمل على تنمية مواردها اإلقتصادية للزيادة من اإلنتاج املادي ، ومضاعفة حجم تسعى

ا واجهت صعوبات عديدة ومرجعها هو الدخل القومي ، وذلك من أجل توفري أسباب احلياة الكرمية ، إال أ

لتنمية اإلقتصادية ال تقوم على أسس اإلندفاع يف عملية التنمية دون دراسة واعية وتوجيه ، والواقع أن عملية ا

مادية بل تستوجب شروطا وأسس للنجاح والتحقيق

ومالمطلب األول : ماهية التنمية والن

: أوال : مفهوم التنمية

اإلقتصادية ويعود هذا السبب إلختالف طبيعة الدول وأنظمتها من الصعب وضع تعريف شامل للتنمية

التعاريف حول التنمية اإلقتصادية . اإلقتصادية لذا نستعرض بعض

(1): تعريف مالير بالدولين – 1

عبارة عن : ةيري بالدلوين أن التنمي

ا الدخل القومي احلقيقي للنظام اإلقتصادي خالل فرتة طويلة من الزمن" من هذا التعريف ميكننا " عملية يزداد

إستخالص عناصر التنمية كمايلي :

ا تف اعل جمموعة من قواعد معينة خالل فرتة طويلة من الزمن ـ عملية يقصد

ـ التغري يف الكيان اإلقتصادي خالل فرتة من الزمن

H.MYINTتعريف مينت – 2

ا "عملية مستمرة ملدة طويلة وليست جهدا لزيادة اإلنتاج فقط بالنسبة ل : فقد عرف التنمية على أ

myint لعناصر التنمية اإلقتصادية.فقد أضاف خلق قاعدة النمو الذايت

392، ص 1998حممد مروان السمان ،حممد ظافر حميك "مبادئ التحليل اإلقتصادي" جامعة عمان ، دار الثقافة للنشر (1)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

47

تعريف كوليني كالرك : – 3

فقد مجع كوليني كالرك بني التنمية اإلقتصادية والتقدم اإلقتصادي ، الذييقصد به حتقيق زيادة يف إنتاج السلع

واخلدمات يف مقابل احلد االدىن من اجلهد واملوارد النادرة

ادي ،وزيادة الفراغ لعناصر التنمية بالنسبة لكالرك فإنه يدخل الرفاه اإلقتص

تعريف بول باران : – 4

ا الزيادة الذي أضاف خلق كيان إقتصادي يتنامى ذاتيا وزيادة السلع بالنسبة لألفراد ، إذ عرف التنمية على أ

على مر الزمن يف إنتاج السلع املادية بالنسبة لألفراد .

تعريف بنيامينهينجز : – 5

ا ديناميكية متتابعة ذلك أن التغيري يف أي جمموعة من املتغريات يف اإلقتصاد تعتعرف التن مية اإلقتصادية على ا

القومي يتمخض عن تغريات يف جمموعة أخرى منها ، وقد يرتتب عن ذلك كله زيادات يف نصيب الفرد من

عنها متتبعات تتمخض بالضرورة الدخل القومي وال تقف هذه العملية عند هذا احلد ،فالزيادة يف الدخل ترتتب

عن زيادات أخرى يف الدخل ، واملشكلة اليت تواجه الذين يرغبون يف سياسات اإلسراع بعملية التنمية تتمثل يف

(1)اكتشاف املتغريات والعالقات األساسية يف عملية التنمية

ا : بوجه عام تعرف التنمية االقتصادية بأ

خالهلا تغري شامل ومتواصل مصحوب بالزيادة يف متوسط الدخل احلقيقي وحتسن يف العملية اليت حيدث من

توزيع الدخل لصاحل الطبقة الفقرية وحتسن يف نوعية احلياة وتغري يف االنتاج

ا : من خالل التعاريف السابقة ميكن تعريف التنمية على أ

63،ص 2001حممد عبد العزيز عجمية ، حممد الليشي ، التنمية االقتصادية ،اإلسكندرية الدار اجلامعية ، (1)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

48

ية إقتصادية تضمن الزيادة يف الدخل ونصيب الفرد من " عبارة عن عملية منظمة ومستمرة عرب الزمن خللق عضو

أجل حتقيق الفاهية اإلقتصادية "

من خالل هذا التعريف ميكن إستخالص عناصر التنمية االقتصادية وكالتايل :

العملية : هي تلك التفاعل الذي ينجز عنه منو الناتج الكلي لالقتصاد الذي يشمل اكتشاف موارد إضافية – 1

ديدة لإلنتاج وحتسني املهارات .ج

الذي يشري هنا إىل جمموعة الناتج القومي مع السلع واخلدمات النهائية :الدخل القومي احلقيقي – 2

خالل فرتة طويلة من الزمن الذي نقصد به أن سد هذه الثغرات والزيادة يف الدخل القومي تكون لفرتة زمنية - 3

.طويلة

(1):تصاديمفهوم النمو االق :ثانيا

يعين النمو االقتصادي حدوث زيادة مستمرة يف متوسط الدخل الفردي احلقيقي مع مرور الزمن، ومتوسط

الدخل الفردي = الدخل الكلي / عدد السكان أي أنه يشري لنصيب الفرد يف املتوسط من الدخل الكلي

.للمجتمع

يف الناتج الكلي وإمنا يتعدى ذلك إىل إحداث ويعين هذا أن النمو االقتصادي ال يعين فقط حدوث زيادة

حتسن يف املستوى معيشة الفرد ممثال يف زيادة نصيبه من الدخل الكلي ،وبالطبع هذا إال حيدث إال إذا فاق معدل

منو الدخل الكلي معدل النمو السكاين ، فإذا تساوى املعدالن أي أن معدل الدخل الكلي = معدل النمو

نصيب الفرد من الدخل الكلي سوف يظل ثابتا وينجر عنه عدم تغري مستوى املعيشة السكاين فإن متوسط

لألفراد ،ويف هذه احلالة ال يوجد هناك منو اقتصادي .

11، ص1999القادر عطية : "اجتاهات حديثة يف التنمية " الدار اجلامعية مصر عبد القادر حممد عبد (1)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

49

كما جتدر اإلشارة إىل أن زيادة الدخل الكلي مبعدل أقل من معدل النمو السكاين يؤدي إىل اخنفاض متوسط

تدهور مستوى املعيشة ، ومتثل هذه احلالة نوعا من التخلف االقتصادي . نصيب الفرد من الدخل ، وبالتايل

معدل النمو السكاني –معدل النمو االقتصادي = معدل نمو الدخل الكلي

فيكون معدل النمو االقتصادي موجبا ، إذا كان معدل منو الدخل الكلي أكرب من معدل النمو السكاين وزيادة

ا زيادة الدخل الفردي احلقيقي وليس النقدي ، فالدخل الدخل اليت يقوم عل أساسها النمو االقتصادي نعين

النقدي يشري إىل عدد الوحدات النقدية اليت يتسلمها الفرد خالل فرتة زمنية معينة عادة ما تكون سنة مقابل

اخلدمات اإلنتاجية اليت يقدمها .

، أي انه يشري إىل كمية السلع العام لألسعار المستوى –الدخل الحقيقي = الدخل النقدي أما

واخلدمات اليت حيصل عليها الفرد من إنفاق دخله النقدي خالل زمن معني ، فزيادة كل من الدخل النقدي

واملستوى العام لألسعار بنفس النسبة ينتج عنها ثبات الدخل احلقيقي وبالتايل ال يرتتب عنه حتسن مستوى

املعيشة .

من ذلك، إذا زاد الدخل النقدي مبعدل أقل من معدل الزيادة يف األسعار ينتج عنه اخنفاض الدخل بل أكثر

.احلقيقي للفرد وبالتايل تدهور مستوى املعيشة

ففي هذه احلالة و من مثة فلن حيدث منو اقتصادي إال إذا كان معدل الزيادة يف األسعار (معدل التضخم)،

ل هذه الزيادة يف زيادة كمية السلع واخلدمات اليت ميكن للفرد أن حيصل عليها خالل يزداد الدخل احلقيقي وتتمث

:الفرتة املدروسة ومنه

كما جيب التنويه إىل أن النمو ظاهرة مستمرة وليست عارضة أو مؤقتة مثال قد تقوم دولة غنية إعانة لدولة فقرية

، إال أنه ال ميكن اعتبار هذه الزيادة منو اقتصادي ، تزيد من متوسط الدخل احلقيقي فيها ملدة سنة أو أكثر

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

50

فالزيادة املقصودة تنجم عن تفاعل قوي داخله مع قوى خارجية بطريقة تضمن هلا االستمرار لفرتة طويلة نسبيا

حىت تعترب منو اقتصادي .

عليه الفرد من ويالحظ يف هذا الصدد أن مفهوم النمو االقتصادي يركز على التغري يف الكم الذي حيصل

يكل توزيع الدخل احلقيقي بني األفراد أو بنوعيه السلع واخلدمات السلع واخلدمات يف املتوسط، دون أن يهتم

.اليت حيصلون عليها

فالزيادة يف متوسط الدخل ال تعين أن كل فرد من أفراد اجملتمع قد زاد من الناحية املطلقة أو من الناحية النسبية

صل طبقة قليلة من األغنياء على كل الزيادة يف الدخل الكلي وحترم األغلبية الساحقة من الفقراء ، ، بل قد حت

وبالرغم من ذلك يزداد متوسط الدخل الفردي أيضا حيدث وأن قد ينخفض النصيب النسيب من الدخل الكلي

يادة يف الدخول املطلقة لطبقة للفقراء وبالرغم من ذلك يزداد متوسط الدخل الفردي وحيدث هذا عندما تكون الز

األغنياء أكرب من اخنفاض يف دخول الفقراء .

ـ كما ال يركز النمو االقتصادي على نوعية التغري يف اإلنتاج فزيادة االنتاج السينمائي مببلغ مليون دينار تتماثل مع

ر عن أمهية كل منهما بالنسبة زيادة اإلنتاج من السكر مبليون دينار يف تأثريها على متوسط الدخل ، بغض النظ

للمجتمع ، كما أن الزيادة يف السلع اإلستهالكية اليت تفىن مبجرد إستخدامها مبقدار مليون دينار تتماثل مع زيادة

االنتاج بقيمة مليون دينار من السلع السلع االنتاجية كاآلالت اليت تستخدم يف انتاج املزيد من السلع وباختصار

يركز على كمية التغري وليس على نوعية التغري كما يالحظ أن النمو اإلقتصادي مفهوم غري فإن مفهوم النمو

شامل لكل ما حيدث من تغريات يف الرفاهية الفرد وذال ألسباب عديدة :

نظرا إلعتماد النمو االقتصادي على البيانات املنشورة عن الناتج القومي والدخل القومي يف حساب متوسط – 1

ن مث فإن النمو يقتصر على السلع واخلدمات اليت تباع يف السوق وتشرتي واليت ميكن حصرها يف حني الدخل،وم

م كخدمات ربات البيوت وخدمات السكن اليت يهمل السلع واخلدمات الشخصية اليت يؤديها األفراد لعائال

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

51

ا املقيمون يف مساكنهم اخلاصة دون دفع إجيار نقدي صريح واالستهالك الذايت للمزارعني جلزء من يتمتع

مصاحلهم.

كحرية الرأي واملشاركة والوعي الثقايف وغريها . األخرىيركز على اجلانب املادي للرفاهية ويهمل اجلوانب – 2

ال يعكس التغريات السلبية اليت تصاحب التقدم اإلقتصادي املادي كزيادة درجة التلوث وزيادة معدل اجلرمية – 3

وغريها

المطلب الثاني : أهداف التنمية ومحدداتها

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

52

لكل نشاط هدف من ورائه ، فالتنمية اإلقتصادية عملية كباقي العمليات اإلقتصادية هلا هدف أو جمموعة من

االهداف ترمي إىل حتقيق الرفاهية وحتسني مستوى املعيشة ويكون من الصعب حصر بدقة أهداف التنمية وذلك

ف كل دولة واختالف أوضاعها السياسية واإلقتصادية واإلجتماعية بسبب إختالف ظرو

(1)أهداف التنمية :الفرع األول

:مجلة األهداف اليت يتم االتفاق عليها بعد الدراسة واملناظرة تتمثل فيما يلي

األساسي يعترب أول هدف من أهداف التنمية يف الدول املختلفة، وذلك ألن الدافع :زيادة الدخل القومي – 1

السكان.مستوى املعيشة والنمو املتزايد لعدد الذي حيتم على الدول االهتمام بالتنمية هو الفقر واخنفاض

والدخل القومي الذي نعنيه هو زيادة الدخل القومي احلقيقي ال النقدي أي جمموع السلع واخلدمات،وليس

االمكانيات ة عوامل،كمعدل الزيادة السكانية وهناك من شك يف أن زيادة الدخل القومي احلقيقي خيضع لعد

املالية والفنية،فكلما ارتفعت الزيادة السكانية إضطرت الدولة إىل حتقيق نسبة أعلى للزيادة يف الدخل القومي،وهذا

يف إطار حدود اإلمكانيات املتاحة،فكلما توفرت أموال أكرب،كلما أمكن من الزيادة يف الدخل القومي

ا .احلقيقي،والع كس يف حالة ندر

: يعترب حتقيق مستوى مرتفع للمعيشة من بني األهداف اهلامة اليت تسعى التنمية رفع مستوى المعيشة – 2

لتحقيقها،فالتنمية ليست فقط وسيلة لزيادة الدخل القومي فحسب،بل أيضا وسيلة لرفع مستوى املعيشة حيث

يف مستوى املعيشة،وذلك عند زيادة عدد السكان بنسبة تفوق أن الزيادة يف الدخل القومي قد ال يقابلها تغيري

نسبة الزيادة يف الدخل،ففي هذه احلالة يتعذر حتقيق الزيادة يف متوسط نصيب الفرد من الدخل ومن مث اخنفاض

ومي مستوى املعيشة،وباملثل إذا كان نظام توزيع الدخل خمتال،يرتتب عنه حتول معظم الزيادة احملققة يف الدخل الق

إىل الطبقة املسيطرة على النشاط اإلقتصادي،وبالتايل بقاء مستوى املعيشة على حاله .

81 ، ص 1998كامل البكري ، التنمية اإلقتصادية ، بريوت ، دار النهضة العربية (1)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

53

إذن: فمقياس الداللة على مستوى معيشة الفرد كم سبق هو متوسط الدخل الذي حيصل عليه،فإذا كان مرتفعا

ترتبط بتغريات يف هيكل دل على ارتفاع مستوى املعيشة والعكس،كما جتدر اإلشارة إىل أن الزيادة يف الدخل

على وقف النمو املتزايد للسكان بالتحكم يف معدل املواليد هذا من الزيادة السكانية،لذلك جيب العمل

جهة،ومن جهة أخرى جيب حتقيق عدالة توزيع الدخل القومي بني السكان

تنمية،فباإلضافة إىل : يعترب هدف إجتماعيا من أحد أهم أهداف التقليل التفاوت في الدخول والثروات – 3

اخنفاض الدخل القومي يف الدول املتخلفة،واخنفاض متوسط نصيب الفرد منه،فإننا نلمس فوارق شاسعة يف توزيع

الدخل والثروة اليت ترتكز يف يد فئة قليلة يف اجملتمع،بينما حتوز االغلبية الساحقة نسبة ضئيلة من هذه الثروة،مما

ا كرب حجم اجلزء املعطل من رأس مال ينجر عنه إضطرابات فيما ينتجه اجملتمع وما يستهلكه،وكلما زادت حد

اجملتمع

فالطبقة املالكة للثروة يف اجملتمع ال توجهها لألنفاق،وإمنا لإلكتناز،وذلك بسبب صغر ميلها احلدي لإلستهالك

حتوزه من أموالعلى عكس الطبقة الفقرية اليت يدفعها إرتفاع ميلها احلدي لإلستهالك إلنفاق ما

فالثروة املكتنزة تؤدي يف األجل الطويل إىل ضعف قدرة اجلهاز اإلنتاجي وزيادة تعطيل العمال،يف حني إنفاقها

على شراء السلع واخلدمات يف األسواق يرتتب عنه زيادة تفعيل نشاط األعمال،وبالتايل زيادة طاقة تشغيل العمال

ف يف حتقيق التنمية االقتصادية .ومن هذا املنطلق نلتمس أمهية هذا اهلد

:باإلضافة إىل األهداف السابقة يعد تعديل الرتكيب اهليكلي تعديل التركيب النسبي لإلقتصاد القومي – 4

لإلقتصاد القومي من أهداف التنمية اإلقتصادية،فغالبا ما تعرف البالد هيمنة القطاع الزراعي على الكيان

يما على اإلستقرار اإلقتصادي هلذه الدول،هلذا كان من الضروري أن الصناعي،هذه هيمنة تشكل خطرا جس

تسعى التنمية إىل حصر سيطرة القطاع الزراعي على اإلقتصاد وإفساح اجملال للصناعة لتلعب دورها يف قطاعات

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

54

ات النشاط اإلقتصادي،وهذا يتم من خالل ختصيص جزء من املوارد اإلقتصادية لتمويل النهوض بالصناعة واخلدم

.لتحقيق التوازن اهليكلي يف اإلقتصاد

الثاني : محددات التنمية الفرع

ا من ا اليت جيب اإلهتمام إن حمددات التنمية هي جمموع العوامل اليت تساعد على دفع التنمية وتسريع وتري

أجل حتقيق تنمية إقتصادية ناجعة نذكر منها ما يلي :

أوال : االسواق المحلية

" أن األسواق احمللية أمهية كبرية يف عملية التنمية،ألنه يرى kind le bergerصادي كيند لوبوغر"يرى اإلقت

أن التصنيع البد أن يعتمد يف بدايته على االسواق احمللية ألن فرص التصدير تكون حمدودة يف البداية بسبب

ر يف املراحل األوىل للتصنيع.املنافسة الدولية اليت تتطلب مواجهتها كفاية انتاجية عالية قلما تتوف

وقد يؤدي ضيق االسواق احمللية إىل تقييد حجم املشروعات ووجود فائض غري مشغل يف طاقتها اإلنتاجية مما

.يؤدي إىل إرتفاع تكاليف اإلنتاج وعدم اإلنتاج مبزاياه

ثانيا : المواد الطبيعية.

دا على سرعة حتقيق التنمية االقتصادية ويهيئ هلا فرصة إن توفر املوارد الطبيعية وتنوعها يشكل عامال مساع

أفضل وقد ال يؤدي النقص يف بعض هذه املوارد إىل الوقوف يف حتقيق التنمية،إذ ميكن إحالل عامل إنتاجي حمل

عامل آخر إذ وعن طريق التجارة والتبادل ميكن احلصول على بعض املوارد النادرة.

ريهارا" أن اإلقتصاد يتمتع بوفرة املوارد الطبيعية ولكن تنقصه التكنولوجيا أو رؤوس ويرى اإلقتصادي اهلندي"كو

األموال الالزمة لتنمية هذه املوارد .

" INFRASTRUCUREثالثا: البنية األساسية الالزمة"

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

55

يطلق عليها وتشمل البنية التحتية للمشروعات العامة كشبكات املواصالت وحمطات املياه واملدارس وغريها،واليت

إسم مشروعات البنية التحتية أو القاعدية

ولذلك ينصح االقتصاديون الدول النامية بتخصيص نسبة من الدخل إلقامة هذه املشروعاتاحليوية واليت ال

ميكن أن ينهض إقتصادها دون أن تتوفر هذه املشروعات،ولكن القدرة املالية للدول النامية تقف حاجزا أمام

ه املشروعات الكبرية مما تتطلبه من مبالغ ضخمة وهذا ما يعكسه عدم كفاءة آدائها اإلقتصادي تشييد هذ

المطلب الثالث:أهم النظريات المفسرة للتنمية

إن التنمية االقتصادية ليست جمرد زيادة يف الدخل القومي ورفع مستوى املعيشة يف فرتة زمنية معينة،بل هي أيضا

ق األهداف اليت تصبو إليها،وتتمثل إسرتاتيجية التنمية االقتصادية يف هاتني النظريتني:إسرتاتيجية معينة لتحقي

(1)نظرية التنمية المتوازنة: – 1

آرثر لويس a.lewisنوركس،و R.Narksأبرز رواد هذه النظرية هم إن

rodan rosensteinوزور شتاينرودان sistoviskyسيستوفيسكي،

ه النظرية على وضع اخلطوط العريضة عند احلواجز اليت تعيق التنمية،بالنسبة إىل الدول حيث نصت هذ

ا اخنفاض الدخل الذي يعيق تراكم رأس املال،لذا حيتم على الدول هذه الرفع من املتخلفة اليت من أبرز مسا

ة االستثمارات،ألن الطلب دخلها القومي،كما تعرف مجلة من املشاكل تتصدرها مشكلة ضيق األسواق املالية،وقل

غري مرن بسبب ضعف الدخل ولتوسيع هذه السوق يستوجب إقامة صناعات رائعة على املدى القريب لكن

الرأمسال األجنيب حمل إمكانية منو r.narkseاالشكال ينحصر يف نقص املوارد املالية،حيث أحل

نيع،ومن أجل هذا فقط وضع نوركس ثالث مناذج الصادرات،وهذا من أجل تغطية الواردات من املواد الالزمة للتص

لبناء قاعدة صناعية:

403، ص 1998حممد مروان السمان،حممد ظافر حميك،"مباديء التحليل اإلقتصادي" جامعة عمان،دار الثقافة للنشر،(1)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

56

:النمو بواسطة الصادرات من املواد األوليةالنموذج األول

:النمو بواسطة إقامة صناعات التصديرالنموذج الثاني

:النمو بواسطة توسيع اإلنتاج احمللي للسلع الصناعية لتغطية السوق الداخليةالنموذج الثالث

ا وحواجز وضعتها الدول فبا لنسبة للنمو النموذجي األول والثاين فالدول املتخلفة واجهتها عوائق كعجز صادرا

املتقدمة،لذلك مل يبقى سوى النموذج الثالث الذي يعيقه ضيق األسواق الداخلية،اليت تضعف احلافز على

االستثمار وسوف نفسر هذا الضعف من خالل املخطط التايل:

العوائق اليت تعيق النموذج الثالث: 1 – 1الشكل رقم

كما البد من توزيع اإلستثمارات على الصناعات املتعاملة لتغطيتها الطلب االستهالكي النهائي،هذا ما يدفع

توسيع نطاق اإلستهالك،مما يؤدي إىل بنصيب الفرد إىل اإلرتفاع وكذلك بالنسبة لإلستثمار واإلنتاجية والدخل و

ذا يتلخص مضمون ما يسمى بنظرية النمو املتوازن اليت تستوجب تزامن مجيع القطاعات الصناعية،لذا السوق،

يئ فرص االستثمار يف صناعات أخرى والعكس صحيح. فإن االستثمار يف صناعة معينة ختلق فرص الربح،

على األموال األجنبية من أجل البدء بتنشيط حالتها - نوركس –ونظرا لنقص املواد احمللية املتاحة فقد ركز

ذا التصريف يف السوق اخلارجية. اإلقتصادية وتوسيع أسواقها الداخلية وليس

نظرية التنمية الغري املتوازنة: – 2

ضعف القدرة الشرائية

ضيق األسواق إلستثمارإنخفاض الحافز على ا

إنخفاض اإلنتاجية إنخفاض الدخل

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

57

ت سباقا للدفاع عن نظرية التنمية غري املتوازنة اليت تتطلب توزيع اإلستثمارا f.perrauxلقد كان فرانسوا بريو

كان أكثر دقة،فقد a.chieshmanبشكل غري متوازن على كل القطاعات االقتصادية،لكن "هريمشان"

تلخص مضمون هذه النظرية حول سلسلة متصلة من اختالالت التوازن وكل اختالل يولد قوى مصححة

له،وهكذا مما يدفع بنتيجة التنمية إىل األمام .

ا هذه النظرية يف املخطط التايل:وميكن تفسري الفكرة اليت تدور حوهل

:يوضح نظرية التنمية غري املتوازنة 2 – 1الشكل رقم

حيث أن املشروعات اجلديدة تستفيد من وفرات خارجية جديدة من مث خلق استثمارات جديدة

فعند "هريمشان"

د،أي القدرة على إختاذ القرارات اخلاصة باالستثمار نقطة البداية هي زيادة وجود املمول الفعال واإلداري اجلي

ا وتنشيطها بفعالية عالية واختيار االستثمارات احملرضة وليست املستقلة،أي إقامة صناعات رائدة بقوة جذ

للصناعات األخرى وهذه الصناعات تتميز بعالقات أمامية تتمثل يف إمكانية خلق الطلب وبالتايل خلق فرص

البدء بصناعات سهلة التحقيق خصة ى الدول املتخلفلاملراحل السابقة للعملية االنتاجية،ولكن عاالستثمار يف

.من الناحية التكنولوجية اليت يكون مردودها أكرب ما ميكن حىت يتسىن هلا دفع عجلة التنمية االقتصاد من جديد

المبحث الثاني:المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعالقتها بالتنمية

خذت مكانة قطاع النؤسسات الصغرية واملتوسطة تتعاظم وتتدعم يف ظل احمليط االقتصادي اجلديد وهذا أمام أ

حجم االستثمارات العمومية والتوقف الشبه تام لآللة الصناعية،نتيجة للدور الذي أصبحت تلعبه هذه املؤسسات

إنخفاض اإلنتاجية إنخفاض اإلنتاجية

إنخفاض اإلنتاجية

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

58

% من مناصب 60القيمة املضافة وتوفر % من70فاملؤسسات الصغرية واملتوسطة تنتج يف االقتصاد العاملي

الشغل يف الدول املتطورة وهي تتوفر على إمكانيات وقدرات كبرية يف توفري مناصب شغل وتنمية االستثمار

الداخلي

فعلى املستوى السياسي نلمس إدارة سياسة واضحة وحقيقية لتفعيل دور هذا القطاع يف اإلقتصاد الوطين،وهذا

تلف اإلجراءات التشجيعية والتشريعات املنظمة لنشاط املؤسسات العمومية واالستثمار األجنيب ما تشهد عليه خم

والوطين اليت متت مراجعتها منذ بداية التسعينات باالضافة إىل اإلمكانيات املادية واملعنوية اليت وفرت هلا من طرف

البنوك واجراءات التحسيس والتشجيع.

الصغيرة والمتوسطة في التنمي االقتصاديةالمطلب األول: دور المؤسسات

ال شك أن املؤسسة الصغرية واملتوسطة مبختلف أشكاهلا حتتل مكانة هامة يف سياسة اإلنعاش األقتصادي اليت

انطلقت فيها اجلزائر منذ مطلع التسعينات،وهذا باعتبارها قطاعا حيويا يف السياسة االقتصادية اجلديدة املبنية على

سوق وتشجيع القطاع اخلاص على االستثمار واالسراع يف الدخول إىل إقتصاد السوق.حترير ال

الفرع األول:دور المؤسسة الصغيرة والمتوسطة في الترقية وتطوير اإلقتصاد الوطني

اإلقتصادي،متثل املؤسسة الصغرية واملتوسطة أفضل الوسائل املتحة لالنعاش اإلصالحيف ظل سياسة

ي الوطين نظرا لسهولة تكيفها ومرونتها اليت جتعلها تتميز بقدرة هائلة على اجلمع بني التنمية االقتصادية اإلقتصاد

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

59

وتوفري مناصب العمل وخلق الثروة عن طريق تشجيع االستثمار وروح املخاطرة لدى أصحاب رؤوس

تصادية املعطلة واملهمشة .األموال،وبالتايل زيادة النمو االقتصادي نت خالل إستغالل كافة الطاقات اإلق

ا املسامهة يف رفع التحديات التنافسية والتنموية وتلبية فهي إىل جانب املؤسسات الصناعية الكربى بإمكا

متطلبات السوق الداخلي املتزايدة واملسامهة يف ترقية الصادرات خارج احملروقات عن طريق دخول األسواق

اخلارجية .

ة الدول املتقدمة يف جمال ترقية املؤسسات الصغرية واملتوسطة،فإن هذه األخرية تساهم بصضة وبناءا على جترب

% من جمموع 90رئيسية وفعالة يف تنمية النشاط اإلقتصادي مبختلف قطاعاته حيث جندها متثل أكثر من

سنويا يف جمال خلق املؤسسات االقتصادية يف هذه الدول إىل جانب الكثري من النتائج املشجعة اليت حتققها

القيمة املضافة وترقية التنمية احمللية وزيادة التصدير ....إخل .

أما بالنسبة لوضعية املؤسسة الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر فإن دورها أخذ يتعاظم منذ الشروع يف تطبيق

االقتصادية يف ظل إعادة األصالحات االقتصادية اليت أعطت مكانة متميزة هلذا القطاع احليوي يف جمال التنمية

اهليكلة الصناعية املعطلة من خالل املسامهة يف إعادة تفعيل النشاط االقتصادي الذي ميزه الركود.

أوال : ترقية النشاط االقتصادي على الصعيد الداخلي.

ة الصغرية عملت الدول منذ بداية تطبيق اإلصالحات،إدراكا منها بأمهية الدور الذي ميكن أن تلعبه املؤسس

واملتوسطة يف جمال التنمية وزيادة االستثمار الداخلي،إىل إصدار العديد من القوانني واملراسيم واألوامر التنفيذية

لتشجيع االستثمار الداخلي خار قطاع احملروقات هذا إىل جانب منحه العديد من اإلعفاءات الضريبية واجلمركية

رياد والتصدير.وتقدمي خمتلف التسهيالت يف جمال اإلست

وكان نتيجة هلذه السياسة التحفيزية وخمتلف القوانني التنظيمية أن عرف اإلستثمار الداخلي زيادة حقيقية يف

جمموع اإلستثمارات احمللية واليت رجعت يف معظمها إىل القطاع اخلاص الذيرتكز نشاطه بصفة أساسية على قطاع

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

60

موزعا نشاطه على خمتلف القطاعات االقتصادية،كما عرفت % 99املؤسسات الصغرية واملتوسطة بنسبة

إستثمارا مسجال سنة 1230إىل 1994إستثمار سنة 1700االستثمارات السنوية املسجلة زيادة معتربة من

1999

مليار 37تصريح الستثمار بقيمة إمجالية قدرت ب 30108مت تسجيل 1999/ 12/ 31إىل غاية

(1)منصب عمل 1,268,000ن تساهم يف توفريدوال،حيث من احملتمل أ

% من هذه 99ترجع نسبة 1999مشروع إستثماري مسجل سنة 12373وعلى سبيل املثال فمن

كانيات االستثمارات أىل قطاع اخلاص الذي تركزت إستثماراته يف قطاع املؤسسات الصغرية واملتوسطة نظرا لإلم

املالية واملادية والتقنية اليت يتوفر عليها ةختصصه الذي يتالءم وطبيعة نشاط هذا النوع من املؤسسات .

ثانيا : ترقية النشاط االقتصادي علي الصعيد الخارجي

4399بلغت قيمة الواردت املسجلة من طرف املتعاملني اخلواص 1999يف التسعة أشهر األوىل لسنة

مليون دوالر توزعت على السلع 6,688% من قيمة الواردات الكلية البالغة 65,77والر أي ما ميثل مليون د

53مليون دوالر أي ما يعادل 4984بلغت قيمة الواردات املسجلة من طرف القطاع اخلاص 1998، ويف

إرتفعت 1999/ 09/ 30مليون دوالر،ويف املقابل من نفس الفرتة 9403% من جمموع الواردات البالغ

390% من جمموع الصادرات املقدرة ب 29,5مليون دوالر حيث بلغت 115صادرات القطاع اخلاص إىل

مليون دوالر خارج احملروقات

لقد أعطت سياسة تنمية الصادرات الوطنية خارج قطاع احملروقات أمهية كبرية لقطاع املؤسسات الصغربة واملتوسطة

وقدرات معتربة يف جمال تصدير السلع واخلدمات خاصة يف السنوات األخرية ولتفعيل الذي برهن على إمكانيات

هذا الدور أكثر فأكثر قامت السلطات العمومية بإختاذ عدة إجراءات لتسهيل عمل وأداء املؤسسات ولتجاوز

الصعوبات اليت تقف أمام تطورها ومن أهم هذه اإلجراءات مايلي:

2000تصريح رئيس احلكومة أمام الربملان ، سبتمرب (1)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

61

الوطين أمام املنافسة األجنبية غري املتكافئة ـ وضع نظام حلماية املنتوج

ـ إعادة االعتبار للمناطق الصناعية ومناطق النشاط االقتصادي.

ـ التكفل مبلفات خسائر الصرف وذلك من خالل معاجلة امللفات حالة حبالة

ـ تسوية عقود امللكية لصاحل املستثمرين االقتصاديني ومتويل بورصات املناولة

اني : دور القطاع الخارجي (م،ص،م) في التنمية االقتصادية الفرع الث

ا االستثمار الشبه الوحيد للقطاع اخلاص،الذي استطاع متثل املؤسسات الصغرية واملتوسطة باختالف نشاطا

من خالهلا ضمان مكان له يف ظل حميط اقتصادي احتكاري صعب متيز بغياب إرادة سياسة واضحة باالهتمام

قطاع وتطوره .ذا ال

ونتيجة لألزمة االقتصادية اخلانقة والتحوالت اليت عاشتها اجلزائر منذ منصف الثمانينيات باشرت الدولة

بالقيام مبجموعة من اإلصالحات اجلذرية هدفت من خالهلا بالدرجة األوىل إىل إعادة النظر يف أولوية السياسة

االقتصادية وإعادة تفعيل دوره وإدماجه ةتدخل الدول املباشر يف احلياالتنموية املتبعة من خالل تقليص من حجم

بصفة مباشرة يف سياسة اإلنعاش االقتصادي .

وانطالقا من الدور احليوي الذي ميكن أن يلعبه القطاع اخلاص يف توفري مناصب الشغل وحتقيق النمو

جيابية يف إعادة الديناميكية والفعالية االقتصادية االقتصادي عن طريق ترقية االستثمار الداخلي ومسامهته اال

للمؤسسة االقتصادية اجلزائرية العاجزة خاصة و إىل االقتصاد الوطين عامة وتدعيما هلذا الدور بادرت الدولة إىل

القيام مبجموعة من االجراءات اهلامة واجلديدة لصاحل القطاع اخلاص،أكدت من خالهلا على التوجهات اجلديدة

سة التنموية املنتهجة منذ مطلع التسعينات والقائمة على مبادئ تكافؤ الفرص أمام القطاع اخلاص والعام اسيلل

التامة وحترير األسعار فتح السوق أمام املبادالت اخلارجية،وتوفري الشروط الضرورية لتحسني احمليط وحرية املنافسة

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

62

ر بثقة و إرادة أكرب وحرية أوسع يف خمتلف فروع وقطاع االقتصادي لتشجيع الرأس املال اخلاص على االستثما

النشاط االقتصادي .

الفرع الثالث :دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية االقتصادية

يف التنمية االقتصادية يف النقاط التالية: PMEميكن ذكر دور

:لرأس المال االستخدام الكفء – 1

املدخالت واملهارات وموارد أخرى ما كان هلا أن تعبئةكفاءة يف استخدام رأس املال يف تعترب هذه املؤسسات أكثر

تشغل لوال هذه املؤسسات .

إن املنشأة الصغرية تعترب رابطا حيويا للمشروعات الكبرية للمشروعات الكبيرة: توفير االحتياجات – 2

ا وإنتاج السلع النهائية إلعادة البيع وا بتوزيع لتصدير.منتجا

ميثل اإلبداع واالبتكار جانبا هاما يف إدارة املنشآت الصغرية فغالبا ما تقديم منتجات وخدمات جديدة: – 3

تكون املشروعات الصغرية مصدرا ألفكار واملنتجات واخلدمات املبتكرة واليت تنبع من معرفة هذه الشركات

.ألول مرة يف شركات صغرية الحتياجات عمالئها وكمثال لذلك ظهرت طائرة اهلليكوبرت

: خدمة األسواق – 4

املتخصصة واحملدودة واليت األسواقيف خدمة األحيانوالصناعات الصغرية يف بعض األعمالتساهم منشآت

تغري الصناعات الكبرية بالتعامل معها .

المطلب الثاني:دور (م،ص،م)في التنمية االجتماعية

) PMEعية(:الفعالية االجتمااألولالفرع

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

63

السائرة حنو اقتصاد ففي ظل اجتاه تلك متثل املؤسسات الصغرية واملتوسطة أمهية جوهرية ملستقبل االقتصاديات

االقتصاديات حنو تغليب منوذج اقتصاد السوق،مل تعد الدولة ختلق وظائف بطريقة مباشرة،كما كان العهد فيما

مضى،مما سيقضي حتما إىل تزايد حجم البطالة.

% 53,7الواردة من الواليات املتحدة أن املشروعات الصغرية واملتوسطة سامهت يف خلق اإلحصائياتتشري

املؤسسات تقرر الدراسات اليت أجريت على إمجايل% من 99,7من إمجايل عدد الوظائف اجلديدة وهي متثل

70 - % 60تؤمن حنو PME أن ) إىل ocdeوضع العمالة يف بلدان منظمة التعاون والتنمية االقتصادية (

% من التشغيل

الوظائف بدرجة أكرب من الشركات الكربى فحسب إنشاءال تساهم يف PMEوتؤكد عدت دراسات أن

ا أبدت قدرة أكرب على املسامهة يف تراجع وإمنا اعتربت اجملال الرئيسي لتوظيف العمالة اجلديدة فضال على أ

دد األمثل داخل كافة القطاعات وعلى نطاق جغرايف واسع وذلك جيعلها تساهم يف البطالة والقدرة على التم

مما جيد من العوامل اهلجرة إىل مناطق اجلذب السكاين باملدن وما يسببه األصليةاستقرار العمالة بأماكن توطنها

ذلك من مشاكل اقتصادية واجتماعية ال حصر هلا .

له من أمهية جوهرية يف مكافحة ؤسسات الصغرية واملتوسطة ملا تنشملكل هذا أدى باحلكومة إىل تشجيع ا

PME ـل البطالة وهو اجتاه يقوي من الفعالية االجتماعية

في التنمية االجتماعية PMEالفرع الثاني: دور

:اإلدارية اإلطاراتتكوين – 1

ا تعترب مبثابة مراكز تدريبية بالنسبة لألفراد لتعلم وح ل مشاكل اإلدارة واإلنتاج وخاصة أن معاهد اإلدارة إذ أ

ومراكز التدريب حمدود اخلربة وضعيفة اإلمكانيات.

:خلق فرص عمل جديدة – 2

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

64

تعلين الدول التقدمة وبصفة أشد الدول النامية من مشكلة البطالة وخاصة يف اجملال الزراعي وقطاع

املتوسطة أن تلعب دورا هاما من خالل إفامة املصانع يف مكان اخلدمات،ومن مث تستطيع الصناعات الصغرية و

وجود البطالة،فتخلق فرص منتجة للعمل،فضال على أن هذه الصناعات تتطلب إنفاق مبالغ كبرية على املرافق

العمة كما هو احلال عند إقامة املصانع الكبرية،وهذه الصناعات تستخدم فنون إنتاج بسيطة والذي يستخدم اليد

(1)عاملة بشكل كثيف،مما يرتتب عليه املسامهة يف حل مشكلة البطالة ال

تكوين عالقات وثيقة مع املستهلكني يف اجملتمع: – 3

م األساسية بأسعار معقولة (2)تقدم سلعا وخدمات للفقراء يف مقادير صغرية إلشباع حاجا

تلبية الطلب على السلع اإلستهالكية: – 4

شاء هذا النوع من املؤسسات،ألنه ال يتطلب تكنولوجيا عالية،وال استثمارات كبرية برؤوس أموال نظرا لسهولة ان

وتلبيةضخمة،كل هذه العوامل ساعدت على حتقيق املؤسسات الصغرية واملتوسطة لتنوع يف النشاط اإلقتصادي

ق اإلكتفاء الذايت يف بعض احلاجات على السلع االستهالكية،وتغطية جزء من السوق احمللي والعمل على حتقي

املواد االستهالكية.

وبالتايل فإن املؤسسات الصغرية واملتوسطة دعت النسيج الصناعي يف اجلزائر وعملت على تقليص الواردات

على بعض السلع.

:مساهمتها في تشجيع المبادرات الفردية وظهور منظمين جدد – 5

ا يف السابق،أدى إىل تقليص املبادرات الفردية،وبعد إنتقال اجلزائر إن املمارسات اإلحتكارية للدولة اليت ميز

إىل اقتصاد السوق الذي يتميز بإنعدام القيود مسح هذا بظهور باحثني جدد يطمحون إىل جتسيد أفكارهم وجعلها

. حكيم شبوطي دور pme 86،ص 2000يف حتقيق التشغيل رسالة ماجستري كلية علوم االقتصادي والتسيري جامعة اجلزائر سنة (1) . 95، ص 2004عبد السالم أبو قحف ، إقتصاديات األعمال واإلستثمار الدويل ،األسكندري ،دار اإلشهار ، (2)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

65

ة للتسهيالت اليت تطبق على أرض الواقع،ويبقى هذا القطاع اجملال املفضل هلؤالء الباحثني لتجسيد أفكارهم نتيج

ا إنشاء هذه املؤسسات يتميز

:مساهمتها في التنمية الجهوية والرقية – 6

نظرا لصغر حجم املؤسسات ميكنها أن تنشأ مبناطق جغرافية متعددة بعيد عن املناطق الصناعية حيث أن

مع أي بيئة جغرافية للتأقلممرونة هذه املؤسسات متيل إىل استخدام تقنيات انتاجية حملية،وهذا ما جيعلها أكثر فانتشار هذه املؤسسات يف مناطق خمتلفة يساعد على فك العزلة، ويبقى التوازن اجلهوي غري حمقق حلد (1)

اآلن،ولفك العزلة على الدول توفر الظروف املالئمة لإلستثمار وذلك حملاربة النزوح الريفي إىل املدن ولتحقيق نوع

ا.من العدالة اإلجتماعي ة يف إستثمارا

:الرفع من دخل الفرد – 7

كما تكلمنا سابقا فإن املؤسسات الصغرية واملتوسطة هي أمل السلطات العمومية المتصاص البطالة وتوفري

ا تنشط يف خمتلف فروع النشاط،وبالرغم من أن السلطات احلكومية والشركات العمومية مناصب الشغل أل

ا تتعرض يف العموم إىل السرقة واإلختالس أو تساعد هي األخرى على حتسني مستوى دخل الفرد إال أ

يار (2)اإل

المطلب الثالث:دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تجسيد إستراتيجية التنمية

إن قطاع (م،ص،م) حيتل مكانة مرموقة يف النسيج الصناعي الوطين كما يلعب دورا أساسيا يف خدمة و

جتسيد إسرتاتيجية التنمية،وتكمن أمهية هذا القطاع يف أنه يشغل حيزا واسعا يف النشاط االقتصادي واالجتماعي

كونه:

207، ص 2000عبد الرمحان يسرى أمحد ، قضايا إقتصادية معاصرة،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية (1) 141مصطفاوي مسية،مرجع سابق ، ص (2)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

66

يشكل مصدرا أساسيا النعكاس إعادة اهليكلة الصناعية وما ينجر عنها من تبعات،ولذلك فرضت – 1

القطاعات الفكرية والتخطيطية،وحشد مجيع ميكانزمات التكيف مع احمليط االقتصادي احمللي العاملي،جتنيد كل

املصادر واالمكانيات والقدرات،لتوسيع وتطوير (م،ص،م) وهذا للمشاركة الفعالة يف حتقيق تنمية وطنية ومستدمية

ولتحقيق أهداف إعادة اهليكلة وبلوغ االستقرار االقتصادي واالجتماعي املنشود واملسطر يف برنامج احلكومة

.1997أوت املصادق عليه يف

إن ل (م،ص،م) دورا اسرتاتيجيا يف دعم التوازن اجلهوي ويف تطوير النسيج االقتصادي والنهوض مبشاريع – 2

التنمية وكذلك يف إمتصاص صدمة التعديالت اهليكلية لدورها املميز يف:

رار البشريـ ربط العالقات بني الصناعات التقليدية،وتطوير املؤسسات احلديثة واحملافظة على االستق

ـ ربط العالقة بني عامل الريف وعامل احلضري،وهذا بتقدمي خدمات املناولة والتعاون الثانوي بني القطاع الفالحي

ة.يوالقطاع الصناعي وقطاع الصناعات التقليد

وى ـ ربط العالقة بني التكوين املهين والتدريب امليداين وهذا بإقامة مؤسسات صغرية للتمهني واالرتقاء مبست

املرتبصني وتأهيلهم لإلندماج يف احلياة العملية. التكوين لذوي املستويات احملدودة،وإعداد

وتلعب املؤسسات الصغرية واملتوسطة كذلك دورا أساسيا يف :

*إحداث مناصب شغل بأقل التكاليف وتنشيط سوق العمل،إذ تصل نسبة التشغيل يف (م،ص،م) يف بعض

% 80الدول إىل

ة اإلقتصاد العائلي بإنشاء مؤسسات صغرية على مستوى البيوت *ترقي

غري املنظم ووضعت له إطارا قانونيا قصد إدماجه تدرجييا اإلنتاجيبالقطاع اعرتفت رمسيا إن هناك دول كثرية قد

ضمن القطاع املنظم،وهذا عن طريق تشجيعه على املسامهة يف التنمية وذلك ب:

.إحرتام مواصفات اجلودة •

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

67

.والتشغيل التوظيفرتام قوانني إح •

.تطوير الكفاءات املهنية •

ا حتافظ على مراعات مستوايات األجور دون املساس حب • اإلستقرار االجتماعي،وتوفر ركتها الداخلية،كو

موارد رزق تسد كثريا من أبواب الفقر والبطالة وحتافظ يف الوقت نفسه على الطابع الوطين لإلنتاج.

نشاط مربمج يف إطار تنفيذ برامج يتطلب لتحقيقها وتطويرها توسيع وترقية (م،ص،م) عرب ولكن هذه األهداف

احلكومة يتوخى على وجه اخلصوص:

+ تعبئة كافة الطاقات وتشجيعها

+ تنسيق كل اجلهود وتفعيلها.

+ توجيه املوارد املالية لإلستثمار يف امليادين ذات املنفعة العامة

،بتقدمي املساعدات احملفزة على مقاومة الفقر وإحرتام قيمة اإلنتاجيع صغار املستثمرين على + حترير املبادرة وتشج

اإلنسان،كون املوارد البشرية هي أعظم أدوات التنمية واألهم املصادر اإلنتاجية واإلستثمارية باعتبار اإلنسان أداة

التنمية وغايتها.

ات الصغيرة والمتوسطةالمبحث الثالث:تجارب بعض الدول في إطار المؤسس

إن احلديث عن املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف جانبه النظري فيما خيص دورها يف تنمية إقتصاديات الدول وكذا

يف طريقة مسامهة هذه املؤسسات يف حتقيق التشغيل واحلد من البطالة ال يكفي إذا مل يتم احلديث عن التجارب

ا اجملال،وبالتايل سوف تقوم يف هذا املبحث بعرض جتارب هذه الدولامليدانية لبعض الدول السابقة يف هذ

املطلب األول:جتربة إيطاليا

يف اإلقتصاد اإليطايل ومسامهتها الكبرية يف حتقيق التشغيل وإمتصاص pmeنظرا للدور الفعال الذي تلعبه

ا التنموية األعداد الكبرية من اليد العاملة،قامت احلكومة اإليطالية بإعطاء هذا ال قطاع األمهية الكربى يف املخططا

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

68

كمعهد إعادة البناء pmeلذلك أسست السلطات العمومية مؤسسات حكومية تسهر على ترقية وتطوير

) وغريها spi) وشركة ترقية املبادرات( spiالصناعي(

دف إىل:) اليت spiمؤسسة يف برنامج ( 2000يف إيطاليا إىل أكثر من pmeكما بلغ عدد

عن طريق الدعم املايل والتقين والتنظيمي وبناء نسيج صناعي متكامل pme*ترقية

منصب شغل جديد يف املناطق اليت تعاين من أزمة البطالة 7500*خلق

بالتعاون مع دول شرق أوروبا ودول حوض pmeاملسرية اليت تسهر على تسيري اإلطارات*التكفل بتكوين

البحر املتوسط

سواء يف القطاع الصناعي أو اخلدمايت pmeمشروع إستثماري يف إطار spi (121وعليه حققت (

% من الربنامج املسطر،وعليه 72منصب جديد أي بنسبة 5500مبجموع مناصب شغل جديدة بأكثر من

قامت احلكومة اإليطالية باإلجراءات التشجيعية التالية:

pmeيف إطار*متويل كل املشاريع اإلستثمارية

*منح اإلعفاءات الضريبية هلذه املؤسسات.

المطلب الثاني:تجربة تونس

تعترب اهلدف األساسي واألولوية القصوى يف خمططات التنمية يف تونس وذلك ألن هذه pmeإن ترقية

ب أن املؤسسات هلا آثار إجيابية يف خلو مناصب الشغل وتستعمل عموما طرق إنتاج جد مدروسة (كل عامل جي

حيقق مردودية أكثر مما يقبظه من أجر) مقارنة باملؤسسات الكبرية .

تساهم يف حتقيق التوازن اجلهوي،لذلك أعطت تونس أولوية قصوى هلذا القطاع عن طريق pmeكما أن

اإلجراءات التالية:

ـ إتباع سياسات تشجيعية لتسيري وخلق مؤسسات جديدة.

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

69

وإستبداهلا بقوانني جد حتفيزية . pmeسيس ـ تغيري القوانني املتعلقة بتأ

ـ إعتماد طرق تسيري جديدة تتماشى مع متطلبات إقتصاد السوق التنافسي وذلك بتكوين إطارات إطارات مؤلة

للقيام بدفع هذه املؤسسات إىل التنمية.

مناصب % يف خلق 88% من العدد اإلمجايل للمؤسسات وتساهم يف 95يف تونس أكثر من pmeمتثل

شغل جديدة.

،فهي حتتل اليوم مكانة جد متقدمة pmeإذن اإلسرتاتيجية التنموية يف تونس تعتمد أساسا على ترقية وتطوير

يف االقتصاد التونسي مقارنة باملؤسسات الصناعية الكربى وهذا ما أعطى لتونس نسيج صناعي قوي

ومسامهتها يف حتقيق 1990و 1976مدة يف تونس بني واجلدول التايل يبني املشاريع اإلستثمارية املعت

الشغل:

وعدد املستخدمني يف تونس pme) : يبني تطور عدد 5 – 1( الجدول رقم

القطاع

املشاريع املعتمدة

قيمة االستثمارات بآالف

الدينارات

التشغيل

% العدد % املبلغ % العدد

% 18,6 5921 % 19,9 44900 %24,4 328 صناعات غذائية

% 18,9 6010 % 22,5 50800 %23,7 320 صناعات خمتلفة

% 21,1 6753 % 24,8 55900 % 23,4 317 رومغناطيسيةهصناعات ك

% 26,1 8315 % 20,6 46400 % 18,2 246 صناعات النسيج واجللود

% 9,8 3127 % 10,7 24100 % 8,4 114 صناعة اخلزف ومواد البناء

% 5,4 1700 %1,5 3300 %2,1 28 صناعات أخرى

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

70

% 100 31826 % 100 225400 %100 1353 اجملموع

:تقرير أعده السيد حبيب باحلاج مدير وكالة ترقية الصناعة يف 1991سنة pmeملتقى حول المصدر:

تونس،عقد يف اجلزائر أكتوبر.

% 47,3النسيج متثالن نسبة على مستوى خلق مناصب الشخل نالحظ أن الصناعات الكهروميكانيكية و

نظرا ألمهية ومكانة املؤسسات pme%) من إمجايل مناصب الشغل اجلديد يف قطاع %26,1+ 21,2(

يف االقتصاد التونسي والدور الفعال الذي تلعبه يف حتقيق تشغيل اليد العاملة البطالة

على أن تسرتجع على مدى pmeكما قامت احلكومة التونسية مبنح خمصصات مالية لدعم رؤوس أموال

% فقط،فبهذه 3سنوات معفاة من أسعار الفائدة وفائدة السنوات الباقية هي جد منخفضة 5سنة،منها 12

اإلجراءات كان هناك إقبال كبري من طرف املستثمرين لالستثمار يف هذا لقطاع،حيث بلغت املخصصات

ن دينار تونسي مليو 37مبلغ 1990و 1976املمنوحة للمستثمرين بني

(1)جتربة مصر المطلب الثالث:

تبذل احلكومة املصرية جهودا نشطة من أجل تشجيع املشروعات الصغرية سواء كانت زراعية أو خدماتية،إذ

متارس الصناعات الصغرية مبشروعات حملية،وإقليمية أهلية،وحكومية إال أن العالقة بني األطراف متيل إىل أن

تسمية "باملنافسات املتضادة" كما تسمح طبيعة املشروعات الصغرية واحلرفية بتكوين اجلماعات توصف مبا ميكن

وبناء اجملتمع الريفي احمللي من خالل خلق أشكال من التعاون واملشاركة بني الشباب اخلرجيني والشباب الريفي

األكادمية.عامة واجلهات احلكومية واملنظمات األهلية واملنشآت التجارية واملؤسسات

217،ص 2000حممد نبيل جامع ، إجتماعيات التنمية االقتصادية دار غريب للطباعة والنشر القاهرة،سنة (1)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

71

تدفع عملية ترقية الصناعات الريفية الصغرية واحلرفية بعملية النهوض مبستوى معيشة اجلماعات األقل حظا بل

والقطاع األكرب من السكان املصريني،والواقع أن الصناعات الريفية الصغرية تساهم يف توفري دعم داخلي ملتوسط

أجل توسيع وتدعيم القاعدة االنتاجية للمشروعات والصناعات % من النساء الريفيات،ومن 50مقدار حوايل

الصغرية يتم على مراحل وهي :

ـ مرحلة تشخيص األوضاع القائمة

ـ مرحلة تشخيص دروس النجاح والفشل

ـ مرحلة االبتكار أو التجديد املؤسسي ويتمثل مردود بناء هذه الورشة فيمايلي :

اتيجية لتحويل عملة تطوير التقنية وحتسني االنتاجية اخلاصة مبنشآت املشروعات والصناعات الصغرية *بناء إسرت

واحلرفية من مدخل الربنامج إىل مدخل التجديد السياسي

*النهوض بأنشطة تنمية اجملتمع احمللي واملشاركة يف اجملتمع املدين

وأنشطة دعم العرض فقط اليت تبينت فعاليتها يف النهوض *حتديد ودعم تلك االشكال أو األنواع من املؤسسات

باملنشآت الصناعية الصغرية

*إلقرتاح السياسات اإلجيابية للحوافز واالمتيازات الضريبية وتسهيالت اإلئتمان

*إقرتاح أساليب للتعاون بني املنشآت الريفية وسبه احلضرية للصناعات الصغرية

دريب والتدريب الفعلي.ـ مرحلة بناء دليل الت

(1)حجم وتوزيع املشروعات الصغرية يف مصر: – 1

227، 225، ص 2000ل جامع ،نفس املرجع السابق،سنة حممد نبي (1)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

72

حصاء هاز املركزي للتعبئة العامة واإلمشتغلني فأقل الذي أقامه اجل 9حسب حبث الصناعات احلرفية والصغرية

% منها 64منشأة) 344556بلغ عدد املنشآت العاملة أكثر من ثلث مليون منشأة ( 1996الذي أقيم

% منها ريفية 37حضارية و

ا 56ومعظم هذه املنشآت ( % أنشطة 72بواقع األنشطةعمال ومعظم هذه 5 – 2%) يعمل

ألف منشأة) 61صناعية والباقي أنشطة اصالح ووقاية وأكثر األنشطة الصناعية توجد يف صناعة األثاث (

ألف عامل معظمهم 800لعاملني يف املنشآت الصغرية ألف منشأة) ويزيد عدد ا 50وصناعة املالبس اجلاهزة (

% 3%) ويبلغ من يزيد تعليمهم عن املؤهل املتوسط 75% ) ومعظمهم أمي أو يقرأ أو يكتب ( 96ذكور (

فقط

سنة ومعظم هذه املنشآت تقوم بتمويل 35و 15%) ما بني 45ومعظم العاملني يف سن الشباب (

% ومعظم 3,2%) واليت تعمل بتمويل ذايت وقروض 0,7قروض معدومة تقريبا (%) واليت تعمل ب 96ذايت (

% فقط 0,2%) واآليل منها 23,6%) والقليل منها نصف آيل ( 76,2هذه املنشأة تعمل بنظام يدوي (

6000% مليار جنيه حيث تبلغ متوسط القيمة انتاجية العامل 4,8وتبلغ القيمة املضاف هلذه املنشأة حوايل

ا ج منشأة ال خيتلف توزيعها 6406عامال 15 – 10نيه،هذا ويبلغ عدد املنشآت األكرب نسبيا واليت يعمل

كثريا عن املنشأة الصغرية

املطلب الرابع: جتربة كوريا

وذلك بسب االختالفات اهليكلية واالقتصادية واليت نشأت عن 1979واجهت كوريا مشاكل كبرية عام

ا نتيجة 1979 – 1973ار يف الصناعات الثقيلة والكيماوية خالل الفرتةالتوسع يف االسثم وزادت حد

وقد قامت احلكومة بإصالحات هيكلية أمهها: 1979االرتفاع يف أسعار البرتول عام

ـ حتقيق االستقرار االقتصادي الكلي

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

73

ـ حل املشاكل املالية املتصاعدة يف الصناعات الرئيسية

ـ وضع سياسة صناعية جديدة

وقد ترتب على السياسات االقتصادية والصناعية املتبعة خالل السبعينات اخنفاض العملة احمللية،اخنفاض معدل

تشغيل الطاقة االنتاجية يف قطاع الصناعات الثقيلة واخنفاض معدل منو الصادرات،وقد أعطت احلكومة اجلديدة

ية الكلية،كما استعانت بقروض االصالح اهليكلي املقدمة من طرف صندوق أولوية يف عالج املشاكل االقتصاد

النقد الدويل والبنك الدويل ومت ختفيض قيمة العملة وتقليل القروض املقدمة إىل الصناعات الثقيلة وزيادة القروض

(1)املقدمة إىل املؤسسات الصغري واملتوسطة

اديا،ويعود الفضل يف ذلك إىل الدور الذي تلعبه املؤسسات الصغرية تعترب كوريا اليوم من الدول القوية اقتص

واملتوسطة يف االقتصاد الكوري فحققت كوريا بعدها التوازنات االقتصادية ومت القضاء على مشكل البطالة

88، ص 1992حممد حمروس امساعيل، اقتصاديات الصناعة والتصنيع ، االسكندرية مؤسسة شباب اجلامعة سنة (1)

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

74

:خالصة الفصل

ة للبالد تشكل عامال هاما النتشار من خالل دراستنا هلذا الفصل خلصنا إىل الرؤية االقتصادية واالجتماعي

املؤسسات الصغرية واملتوسطة من أجل املسامهة يف التنمية والنمو االقتصادي فبث العالمات املناسبة،ينظم يف

جمال واسع سلوك املتعاملني االقتصاديني ومن الواضح أن جناعة هذه الرؤية يتوقف عليها مدى التشاور بني

املتعاملني االقتصاديني واالجتماعيني من جهة أخرى السلطات العمومية من جهة و

ويتبلور هذا من خالل جتارب بعض الدول وذلك من أجل تفعيل دور املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف

االقتصاد الوطين وذلك للوصول إىل األهداف املسطرة من طرف احلكومات املتعاقبة والتحفيز على االستثمار

.ولة وإعطاء مكانة للد

الفصل الثاني دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في عملية التنمية

75

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

76

:مقدمة

اقتصادية هدفت بالدرجة األوىل إىل إعادة هيكلة إصالحيةلقد عرف االقتصاد الوطين بداية تطبيق سياسة

املؤسسة االقتصادية اجلزائرية من خالل تنظيمها و حماولة القضاء على املشاكل التسريية و التمويلية العريضة اليت

قطاع املؤسسات الصغرية و إسرتاتيجية، كذلك من خالل تطوير أثرت على مردوديتها و فعاليتها االقتصادية

املتوسطة بصفة خاصة اليت عكست توجها جديدا حنو االهتمام أكثر فأكثر بتفعيل دورها يف احمليط االقتصادي

الوطين و كذلك نظرا لإلمكانيات و الفرص اهلائلة اليت ميكن أن توفرها يف جمال دفع عجلة التنمية و ترقية

الستثمار و تشجيع املبادرات اخلاصة ، من خالل االهتمام أكثر بتفعيل دور القطاع اخلاص الذي استطاع أن ا

يفرض وجوده من خالل النتائج املشجعة اليت استطاع حتقيقها يف جمال املشاريع االستثمارية الصغرية اليت مثلت

حمور نشاطها.

ة حول أمهية هذا القطاع احليوي ، لذا بادرت إىل اختاذ العديد لقد وصلت السلطات العمومية إىل قناعة راسخ

من اإلجراءات املشجعة هدفت بالدرجة األوىل إىل حتسني احمليط االقتصادي من أجل بسط إيديولوجية اقتصادية

تسمى "التنمية و اإلنعاش االقتصادي" .

من خالل ثالث مباحث : األول PMEطاع لقد تطرقنا يف هذا الفصل إىل اسرتاتيجية اجلزائر يف تطوير ق

أما الثالث PMEالثاين فتحدثنا عن خيارات و أهداف قطاع إمايف اجلزائر ، PMEكان عن واقع قطاع

فكان عن مشاكل و حتديات املؤسسات الصغرية و املتوسطة .

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

77

في الجزائر: PMEالمبحث األول : واقع قطاع

تداءا من اخلمسينات من هذا القرن و بالضبط بعد احلرب العاملية الثانية من إب PMEلقد ظهر اإلهتمام بـ

و باخلصوص املهتمني باملشاكل التنمية و النمو و كذلك املسرين و مقرري السياسات نيطرف الباحثني االقتصادي

نشات بعد احلرب العاملية الثانية التنموية سواء يف البلدان املتطورة أو النامية ، و كذلك اهليئات العاملية الدولية اليت

FMIو خاصة صندوق النقد الدويل

بواسطة المخططات الوطنية PMEالمطلب األول : مراحل تطور

، كانت واضحة املعامل ، حيث 1967إن سياسة التصنيع اليت انتهجتها اجلزائر منذ بداية التخطيط عام

ل اإلنتاج ، كما اعطت هذه السياسة أمهية خاصة لـ(م.ص.م) حيث ركزت على الصناعات البرية املنتجة لوسائ

اعتربها املخططون الوسيلة املفضلة لتكثيف النسيج الصناعي املوجود ، فجاءت للمسامهة يف حتقيق األهداف

.)1(املسطرة للمؤسسات الدفاع العام يف السياسة التنموية

.69-67الفرع األول : مرحلة ما بين

:79-67صغيرة و المتوسطة التابعة للقطاع العام ما بين المؤسسات ال- 1

ا وسيلة لتطوير اإلمكانيات احمللية ، وهلذا تقرر تنميتها و تطويرها يف اهتمت الدولة ب (م.ص.م) و اعترب

اجملهود إطار تدخل اجلماعات احمللية ، و هلذا االقتصادية و االجتماعية و كان لتنمية هذه املؤسسات ارتباطا كبرية

االستثماري الذي مت على مستوى اجلماعات احمللية فشهدت هذه املرحلة وضع ثالثة برامج تنموية ختص تنمية

)2((م.ص.م) وزعت كمايلي

و مشل تطوير النشاط احلريف . 1969-1966البرنامج األول :

71، ص:1995خيلف عثمان ، دور الصناعاتص.و.م يف التنمية االقتصادية ، رسالة ماجستري ، معهد علوم االقتصادية ج اجلزائر . )1(

)2( M.ECREMENT, le programme d’industrie local en Algérie revue tries . monde TONE xxN38.octobre décembre, 1979; p: 8 23.

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

78

و عرفت تنمية املؤسسات وهي املرحلة اليت تعطي املخطط الرباعي األول ، 1973- 1970: البرنامج الثاني

احمللية و اليت متت يف إطار برنامج التجهيز احمللي .

و مشل على تطبيق برنامج املؤسسات احمللية و الذي يعترب انطالقة الفعلية 1977-1974: البرنامج الثالث

لتنمية و تطوير (م.ص.م) و قد حققت أهداف اقتصادية و اجتماعية منها :

الالمركزية و التهيئة العمرانية . –تلبية حاجيات احمللية –مية املواد احمللية تن –إنشاء مناصب شغل -

)1( 79-67الربنامج االستثماري للمؤسسات الصغرية و املتوسطة التابعة للقطاع العام - 2

-1976لقد تعلق تنفيذ هذه الربامج بتنمية املؤسسات احمللية و االعتماد على برماجني اتثمارين غطيا كل مرحلة

و قد وزعت مايلي:1979

1973- 1967الربنامج األول : خاص بالفرتة

1979-1974الربنامج الثاين: خاص بالفرتة

مشروع يغلب عليها الطابع احلريف 150مليون دج للربنامج األول الذي كان حمتواه 388.6ومت ختصيص مبلغ

سبة كبرية حنو إنتاج مواد البناء بتخصيص غالف مليار دج ، وجهت ن3،أما الربنامج الثاين فقد استفاد من مبلغ

مليار دج و اجلدول التايل يوضح ذلك : 1.8مايل قدره

68،ص2001، رسالة ماجستري ، جامعة اجلزائر ، PMEرؤوف عثمانية ، التخطيط يف قطاع )1(

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

79

) : يبين توزيع االستثمارات المخصصة لتنمية ( م.ص.م) التابعة للقطاع 6- 1الجدول رقم (

79-67العام الربنامج نوع الصناعة

) عدد 1( الوحدات

التوزيع %النسيب

)2مج (الربناعدد الوحدات

التوزيع %النسيب

التوزيع 1+2 %النسيب

%36 268 %40.7 242 %17.3 26 مواد البناء %11.3 84 %12.8 76 %5.3 08 الصناعة املعدنية %6.8 50 %8.1 48 %13 02 الصناعة احلرفية %10.2 75 %11 65 %6.5 10 اخلشب و الورق %4.3 32 %1 6 %17.3 26 النسيج و التفصيل %1.4 11 %18 11 - - الكيمياء الصغرية %17.8 133 %19.1 113 %13.3 20 السياحة احمللية

%9.6 72 %2.3 14 %39 58 الصناعات التقليدية %2.5 19 %3.2 19 - - الصناعات الغذائية

%100 744 %100 594 %100 150 اجملموع

لول ، االستثمارات و اشكالمصدر الية التوازن اجلهوي يف اجلزائر ، املؤسسة الوطنية : حممد بلقاسم حسن 369، ص ، 1990اجلزائر –للكتاب

حسب حتليل نتائج التنفيذ الربناجمني ، هناك ضعف كبري يف استهالك املبالغ خاصة بالنسبة للربنامج األول و

مليون دج .388.6الذي كان

%70ن دج ، و هذا ما يفسر باقي اإلجناز الذي يقارب مليو 953.7أما الربنامج الثاين فلم يستهلك سوى

من جمموع الربنامج .

مشروع و اجلداول ينب ذلك . 130ال يزيد عن 1978مت إجناز حىت سنة

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

80

1978): يبين معدالت انجاز (م.ص.م) سنة 7.1الجدول رقم (

عدد املشاريع نوع الصناعة املسجلة

عدد املشاريع املنجزة

معدل االجناز املشاريع البلدية ئيةاملشاريع الوال%

12 16 17 33 268 مواد البناء 17 03 11 14 84 الصناعة املعدنية 08 - 04 04 50 الصناعة احلرفية 29 08 14 22 75 اخلشب و الورق 06 - 02 02 32 النسيج و التفصيل - - - - 11 الكيمياء الصغرية 7.5 - 10 10 133 السياحة احمللية

70 48 03 51 72 صناعات التقليديةال 42 07 01 8 19 الصناعات الغذائية

19 82 62 144 744 اجملموع

لول ، مرجع السابق ، ص: المصدر 371: حممد بلقاسم حسن :79-67التابعة للقطاع الخاص PMEالمؤسسات - 3

ن إختيار و منوذج للنمو يرتكز حتقيقه عن لقد متيزت هذه املرحلة بتنفيذ سياسة التصنيع و مت اختاذ القرار بشأ

طريق خلق قطاع صناعي عمومي و ضرورة االعتماد يف حتقيق االستقالل االقتصادي على كل القطاعات الوطنية

)1(املتاحة مبا فيها القطاع اخلاص الوطين و يرتكز يف ذلك على املبدأين األساسني

يوية و االسرتاتيجية .توجيه االستثمارات العمومية حنو القطاعات احل •

توجيه االستثمارات اخلاصة حنو النشاطات االقتصادية الثانوية . •

69رؤوف عثمانية ، مرجع السابق ،ص: )1(

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

81

تساهم يف تراكم الوطين ا تعمل على منح املؤسسات و اجلهات الوصية (والية ، بلدية) عليها كل السيادة حبيث جتعل *سياسة : أل

و تطلعات تطورها حمليا تساهم يف تنفيذ برامج السياسة حتدد اسرتاتيجية و تسيريها إنتاجيةاملؤسسة احمللية وحدة

.العامة (سياسة التوازن اجلهوي ، سياسة التشغيل ، سياسة اإلسكان )

:89-80التابعة للقطاع العام PMEالبرنامج االستثماري لـ- 2

ات املخطط اخلماسي لقد حظيت (م.ص.م) التابعة للقطاع العام يف إطار املخططات التنموية ملرحلة الثمانين

حيث 1989-1985مليارات دج ، املخطط اخلماسي الثاين 3) حيث رصد مبلغ 1984- 1980األول

مليار دج و هذا ما يوضحه اجلدول التايل : 505رصد هو اآلخر

89-80) يبني حجم االستثمارات املوجهة للصناعة احمللية 9- 1( رقمالجدول

من اجملموع % احمللية الصناعة املخططات

02 مليار دج3 ملياردج154.9 80-84

3.3 مليار دج505 مليار دج174.2 85-89

5.2 مليار دج8.5 مليار دج329.1 اجملموع

et A Tet L.P powel. Cités p a E . écrèment op .cit p.M.P 307::المصدر

pon 2eme plan 85-89 rapport général , Jain 1985

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

82

الصغيرة و المتوسطة التابعة للقطاع الخاص : المؤسسات- 3لقد تطورت (م.ص.م) التابعة للقطاع اخلاص على هامش املخططات الوطنية ، حيث ظل جمهوده

ا الدولة ، فرتاجعت حصته يف االستثماري ضعيف مقارنة باالستثمارات التابعة للقطاع العام و اليت قامت

و ان مسامهته يف القيمة 1981يف %13إىل 1967يف %40) من FBCFالتكوين رأس املال الثابت (

كما يوضحه اجلدول التايل : %30املضافة كانت يف حدود

) : يبني حصة الصناعة يف القيمة املضافة االمجالية مباليني الدينارات10- 1( الجدول رقم

القطاع اخلاص القطاع العام القطاعات 1982 1969 1982 1969 فروع الصناعة

7 56 93 44 الصناعات امليكانيكية 12 15 88 85 مواد البناء

30 74.5 70 25.5 الكيمياء، املطاط 22 34 78 66 السلع الغذائية

40 68 60 32 النسيج 44 79 56 21 جلود و أحذية

26 75 74 25 خشب و جتارة 41 50 59 50 صناعة متنوعة

30 68 70 22 جمموع الصناعة

les comptes économiques (67-78)MP.A.T ,1980 , et comptes: المصدر

économiques (79-82) M.P.A.t 1982 انطالقا من هذا اجلدول يظهر لنا مدى تأثري التوجه العام لسياسة التنمية على حصة القطاع اخلاص يف القيمة

من القيمة املضافة الصناعية 1969يف عام %68بة املضافة مقارنة بالقطاع العام فكان القطاع اخلاص ميثل نس

عام %70على 1969عام %22، أما القطاع العام فقد انتقلت من 1982يف %30، فاخنفض إىل

1982 .

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

83

)1(1988الفرع الثالث : مرحلة االصالحات االقتصادية و قانون منظومة التخطيط

هذا ألخري يف شكله و حمتواه بنوعية التخطيط الذي تتبعه إن التخطيط هو اجلانب التنظيمي لالقتصاد يتأثر

الدولة ، و لقد وردت جمموعة من املبادئ العامة ، اليت تعترب جديدة و أساسية للنظرية اجلديدة ف ي اإلصالح ،

ا ترتتب ا أقرب إىل التنظيم العلمي منه إىل الناحية النظرية ، أل عليها و إن املتمعن يف هذه املبادئ جيد بأ

مباشرة حقوقا وواجبات تؤثر على طبيعة النشاط االقتصادي و املايل ،حبيث أننا جند تقليصا لدور الدولة يف إدارة

احلياة االقتصادية بالطريقة التقليدية املعروفة يف القطاع العام ،كما جند أنفسنا أمام دولة أطلقت العنان

ؤسسات الصغرية و املتوسطة بصفة خاصة.للمؤسسات العمومية االقتصادية بصفة عامة و امل

و لقد تضمنت املنظومة الوطنية للتخطيط أربعة فصول تتعلق على اخلصوص بالتخطيط االقتصادي و االجتماعي

فالفصل األول يتضمن جمموعة من األحكام العامة احملددة لقواعد القانونية األساسية اليت ترتكز عليها املنظومة

الوطنية للتخطيط .

ا الفصل الثاين فيحتوي على ستة فقرات تعترب كآفات للتطور و األهداف األولية للتهيئة العمرانية و االجتاهات أم

األساسية يف تطور العالقات االقتصادية الدولية .

أما الفصل الثالث فريبط بني التخطيط االقتصادي و االجتماعي ضمن التوجهات العامة لألهداف و

طويلة األمد .االسرتاتيجية ال

أما الفصل الرابع فقد احتوى ثالث مواد حتدد الدواليب االقتصادية و التنظيمية لتعديل برامج األعمال و

أدوات ضبط الوترية االقتصادية .

77-76، املرجع سابق ، ص:ة PMEقطاع رؤوف عثمانية ، التخطيط يف ال )1(

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

84

PMEالمطلب الثاني : إجراءات تحسين المحيط العام لنشاط الفرع األول : حماية الطاقات الموجودة و المحافظة عليها

بني اإلجراءات املتخذة لتحقيق القيود اليت كانت ختنق املؤسسات : من

ختفيض نسبة الفوائد البنكية إلحداث استقرار على مستوى االقتصاد الكلي .1

. %8إىل %24اخنفاض معدل التضخم إىل مستويات مالئمة الحتياجات اإلنعاش االقتصادي من .2

مجايل .ختفيض ضريبة أرباح الشركات و ضريبة الدخل اإل .3

وضع جهاز كفيل بتشجيع الصادرات خارج احملروقات .4

توسيع جمال احلصول على القروض حىت و إن كانت خاضعة ألليات صارمة خاصة بالنسبة لـ(م.ص.م) . .5

إنشاء جلنة وطنية مكلفة بتحديد ووضع آليات حامية املنتوج الوطين ملواجهة املنافسة . .6

كية و القيم اإلدارية إدخال تعديالت على التعريفات اجلمر .7

الفرع الثاني : ترقية االستثمار

إن تطور اإلطار القانوين لرتقية االستثمار ، قد كان وليد حتكم عنصرين أساسني :

أوهلما: إدارة السلطات يف رفع احلصار عن القطاع اخلاص .

ما : تعمق األزمة االقتصادية احمللية إزاء شبح العوملة و من بني اإلجراء ات اهلامة اليت جاءت يف قانون ثا

االستثمار السالف الذكر ، جند إنشاء ما يسمى بالشباك الوحيد ، هذا األخري أوكلت له مهمة التكفل بـ:

مركزية اإلجراءات اإلدارية املتعلقة باملشاريع االستثمارية. -

منح الوثائق احملصل عليها قانونيا إلجناز املشاريع. -

االمتيازات اخلاصة باملشاريع . منح قرارات االستفادة من -

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

85

) أنشأت سنة APSIكما أن مهمة تسيري هذا الشباك قد أوكلت لوكالة ترقية و دعم االستثمار (

ومنذ ذلك التاريخ سجلت هذه الية بصفة انتق املهمة ذه تقوم) م.ص.م(وهذا بعد ما كانت وزارة 1994

،وهذا مبلغ يفوق) م.ص.م( من نوع% 99 ألف تصريح باالستثمار ،منها30 الوكالة أكثر من

اخلق37 تعترب الوحيدة القادر على انعاش ) م.ص.م( منصب شغل، فإن 1286000 ملياردوالروالتيمننشأ

. دواليب االقتصاد الوطين وبأقل التكاليف

نطاق الجهاز المحفز لإلنعاش االقتصادي:: الفرع الثالث

حتسني اإلطار التشريعي والتنظيم وترقية االستثمار و تطوير املؤسسات رغما ال صالح العميقة ،الرامية إىل

: ،مازالت صعوبات حتد من فاعلية اإلجراءات املتخذة نذكر منها

. غياب معلومات أكيدة و مهيكلة حول القطاع

. نقص إن مل نقل الغياب التام للتشاور بني السلطات العمومية وعامل املؤسسة

. لتلك االجراءات املقرتحة من خالل االصالحات املختلفة عدما لتطبيق الفعلي

. عدم استقرار اجلهاز اجلبائي واإلجراءات املرافق ة له

عدم احرتام االلتزامات كتلك املنصوص عليها يف قانونا الستثمارات كسبيل املثال حتمل الدولة النفقات اهلياكل

. القاعدية

: ف ي الجزائر لتحوالت في ظل ا PME طالنشا وتمركز وضعية: المطلب الثالث

لتحوالت: فيظل والمتوسطة الصغيرة المؤسسات وضعية: الفرع األول

ا الكبرية ملرونة إن ا تستوجب املتابعة املستمرة لنموها الدميغرايف وتطورها وذلك حىت ) م.ص.م( قطاع اليت متتع

ا األساسية، و لتحديدها مت ا : العتماد على ثالثة مصادر للمعلوماتتتمكن من حتديد مميزا

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

86

اخلواص باملستخدمني املتعلقة للمعطيات) - CNAS( ضمان االجتماعي الوطين الصندوق بطاقة -

. وأجرائهم

وهذا لتحديد حجم مسامهة هذا القطاع ) ONS( إلحصائيات الوطين الديوان ت ومعطيات مطبوعا -

يف االقتصاد الوطين .

)باملدرية CNASملعطيات اليت يقدمها املركز الوطين للمعلومات اإلحصائية (االعتماد على قاعدة ا -

العامة للجمارك ، لتحديد حصة القطاع اخلاص يف التجارة اخلارجية

في الجزائر . PMEالفرع الثاني : تشكيلية

ا الديوان يف الوقت احلايل أنه من الصعب حتديد تشكيلية دقيقة لـ( م.م.ص) فالعملية الزالت مستمرة ال يت يقوم

مؤسسة و هذا العدد 32000) ،و هذا بالتعاون مع مديرية العامة للضرائب ، و قد أحصت ONSالوطين (

يشمل كل شخص معنوي أو طبيعي و معروف لدى اإلدارة اجلبائية (جتار، مؤسسات، أعمال حرة ..).

،عن 99/12/31أنه إىل غاية ) قد كشفت CNASأما امللفات اخلاصة بالصندوق الوطين االجتماعي (

يقدر 1998أجري مصرح به لديهم ، كما أن العدد كان سنة 634375مستخدم خاص و 159507وجود

مل يكن 1992) كما أن هذا العدد سنة %13.5(م.ص.م) (+ 21661أي زيادة قدرها 137846بـ

.1999إىل سنة 1992ة من سن %53.4، و الذي يعين بلغة األرقام زيادة قدرها بـ 103925يتعدى

الفرع الثالث : توزيع المؤسسات الخاصة حسب فئة العمال :

) حسب فئة العمال:CNASمؤسسة و احملصاة من طرف ( 159507إن توزيع

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

87

من %35أجري أي 221975و تشغل %93.24عمال متثل 10املؤسسات اليت تشغل أقل من

التشغيل الكامل .

من العدد اإلمجايل و تشغل %7مؤسسة أي 10782ل فأكثر متثل عما10املؤسسات اليت تشغل

من التشغيل الكامل ، و فيمايلي توزيع املؤسسات اخلاصة إىل غاية %65أجري أي 412400

).9-1يف اجلدول ( 1999/12/31

صنيع احمللية .و كانت االستثمارات املتعلقة بـ( م.ص.م) التابعة للقطاع العام قد مت حتقيقها يف إطار برنامج الت

:79-67التابعة للقطاع الخاص PMEالبرنامج االستثماري لـ - 4

.ص.م) التابعة للقطاع اخلاص مل تعرف نفس االهتمام و التوجيه فإنه يظل ضعيفا مقارنة باالستمارات إن (م

الجدول رقماملخصصة للقطاع العمومي حيث يشمل تنفيذ عدد قليل من املشاريع االستثمارية كما يوضحه

78- 67 مابين المعتمدة الخاصة االستثمارات حجم يبين) : 1-8(

H.M TEMMA, stratégie de développement indépendant « laالمصدر :

cas de l’Algérie » le bilan o.p.u.1983.p :05

الفرع الثاني : مرحلة المخططات الخماسية ُ

اجملموع 78 77 76 75 74 73 72 71 70 69 68 67 السنوات

مبلغ االستثمار

دج 10

36 136 252 146 41 35 173 53 19 25 06 18 940

889 17 08 24 31 26 23 29 43 123 279 220 66 عدد املشاريع

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

88

)1(: 84-80التابعة للقطاع العام PMEالمؤسسات - 1

لتابعة للقطاع العام و هذا من خالل لقد أعطت السياسة االقتصادية مبرحلة الثمانيات دورا حيويا لـ (م.ص.م) ا

وضع إجراءات قانونية تنظيمية جديدة و إعطائها مكانة يف سياسة التصنيع من خالل املخطط اخلماسي األول

) يؤدي إىل توسيع و حتقيق الالمركزية يف ذات الوقت.80-84(

ا تعمل على عقلنة النسيج الصناعي بفضل الصناعات التكاملي ة اليت تطورها و توسيع القاعدة *اقتصادية : أل

الصناعية بإقامة و حداث جديدة

1999/12/31) : يبين توزيع المؤسسات الخاصة إلى غاية 1- 2الجدول رقم (

%النسبة عدد العاملني %النسبة عدد املؤسسات فئات العمال

1 -9 148725 93.24 221975 34.90

10-19 5778 3.62 77082 12.15

20-49 3322 2.08 99649 15.70

50-99 997 0.62 67664 10.66

26.48 168005 0.42 685 فأكثر 100

100 654375 100 159507 اجملموع

CNAS (1999: الصندوق الوطين للضمان االجتماعي ( المصدر

الفرع الرابع : توزيع المؤسسات حسب القطاع النشاط

71رؤوف عثمانية ، مرجع سابق ، ص )1(

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

89

روع للنشاط و هي : ) ف05إن (م.ص.م) متمركزة أساسا في خمسة (

26.7البناء و األشغال العمومية%

16.34التجارة%

8.7النقل و املوصالت%

8.59اخلدمات املقدمة لألسرى%

7.29الصناعات الغذائية%

) يبن فروع النشاطات الرئيسية التي تستمر فيها (م.ص.م) 2- 2الجدول رقم (

%النسبة ني عدد العامل %النسبة عدد املؤسسات فروع النشاط

10.49 66553 16.34 26073 التجارة

38.9 247243 26.7 42687 البناء و األشغال عمومية

3.41 21640 8.78 14018 النقل و املوصالت

2.87 18259 8.59 13702 خدمات مقدمة لألسر

7.8 49488 7.29 11640 الصناعات الغذائية

63.47 403183 67.78 108120 اجملموع

CNAS (1999: الصندوق الوطين لضمان االجتماعي ( المصدر

من العدد اإلمجايل للعمال ، و يبني %63.5أجري ، أن 403183إن هذه القطاعات اخلمسة تشغل

عدد املؤسسات اليت تنشط يف قطاع اخلدمات (التجارة ، اخلدمات املقدمة للمؤسسات ، النقل و أمهيةبوضوح

مؤسسة 72928من اجملموع العام للمؤسسات أن %45يت تقدر نسبتها املوصالت ...) و ال

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

90

من العدد اإلمجايل %24.3من الصناعات الصغرية و املتوسطة أي حوايل 38800أما القطاع الصناعي فيمثل

من األحراء ، كما أن يف هذا القطاع فإن املؤسسات اليت تشغل أقل %28.2للمؤسسات احملصاة و يستخدم

.من اجملموع العام للمؤسسات الصناعية %92اء متثل أجر 10من

)1(تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حسب الفئات الخامس:الفرع

إن التصنيفات املشار إليها هنا ، قد مت وضعها طبقا للتعريف املوضوع من رف اإلختاذ األورويب و هذا يف إطار

أشغاله حول تنمية و تطوير قطاع(م.ص.م)

عمال 10سات املصغرة هي تلك اليت تشغل أقل من املؤس

عامال ، و حتقق 250املؤسسات الصغرية هي تلك اليت تتمتع باإلستقاللية املالية و تشغل أقل من

مليون أورو 27مليون أورو أو اليت ال تفوق حصيلتها السنوية 40رقم أعمال سنوي يقل عن

الفئات ): يبين تصنيف (م.ص.م) حسب 3- 2الجدول رقم (

% عدد األجراء % عدد املؤسسات

34.9 221975 93.2 148725 9- 1مؤسسة مصغرة جدا

27.8 176731 5.7 9100 49-10مؤسسة صغرية

37.8 235669 1.05 1682 فما فوق50مؤسسة متوسطة من

100 634375 100 159507 اجملموع

CNAS) 1999( الصندوق الوطني لضمان االجتماعي : المصدر

)1( Ministère de la PME/PME « l’apport sur l’état des lieux du secteur de la PME/PMI » juillet

2000,p :26

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

91

PMEالمطلب الرابع : مستقبل االستثمارات في الميدان

لقد ترتب عن إصدار قانون االستثمار و رغبات لدى املستثمرين الستفادة من هذا القانون ، وذلك بازدياد

مستثمر بعدما كان هذا العدد ال 12300أكثر من 1999الراغبني يف االستثمار .حيث بلغ عدد هؤالء سنة

تصريح باالستثمار مببلغ 30108مت تسجيل 1999/12/31ففي 1994مر فقط سنة مسثت700يتعدى

ا خلق 37مليار دج أم ما يقابله 2546قدره منصب شغل ، و يتوقع 1268000مليار دوالر و اليت من شأ

من العدد %99منصب شغل ، أي ما يعادل 200إىل 1مشروع مسجل أن ختلق من 12372من بني

ا و املتعلقة أساسا باملؤسسات الصغرية و املتوسطة .اإلمجايل للمشاريع املصرح

التوزيع الجهوي لمشاريع االستثمار :- 1

ا تتمركز خاصة يف منطقة الوسط و تتوزع الرغبات االستثمارية إن التحديد اجلغرايف لتموقع هذه املشاريع ، جند ا

كمايلي:

يف منطقة الشرق . 25%-

يف منطقة اجلنوب .20% -

. يف منطقة الغرب 08% -

توزيع مشاريع االستثمار حسب قطاع النشاط: - 2

من املشاريع %80حتتكر قطاعات النشاطات الصناعية ، البناء و األشغال العمومية ، وكذا النقل لوحدها

ا ، اما القطاع الصناعي استحوذ لوحده على أي من اجملموع العام ملشاريع االستثمار املسجلة %38املصرح

مليار دج.1138منصب شغل مببلغ قدره 476000من املشاريع مع إحتمال إنشاء األكثر من 11740ميثل

تجسيد المشاريع:- 3

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

92

و مصاحل جلنة تنشيط و حتديد و (APSI)ال يوجد أدىن انسجام بني املصاحل وكالة دعم و ترقية االستثمار

يع االستثمار املوافق عليها ، و هذا يعود خاصة إىل غياب ) و هذا عند حتديد مشار CALPIترقية االستثمار (

) على مستوى احمللي و اجلهوي APSIاملصاحل غري املركزية لوكالة (

) :CALPIحصيلة لجنة تنشيط و تحديد و ترقية االستثمار (-1- 3

ى أكثر من متت املوافقة عل 1999/09/30حسب حصيلة وزارة الداخلية و اجلماعات احمللية إىل غاية

.1994مشروع يف خمتلف الواليات و ذلك منذ تأسيس هذه اللجنة سنة 13000

مشروع.7577مت إعتماد 1995إىل غاية

مشروع.9378مت اعتماد 1996إىل غاية

مشروع .10227مت اعتماد 1997إىل غاية

مشروع.11854مت اعتماد 1998إىل غاية

مشروع.13020مت اعتماد 1999إىل غاية

تتوزع هذه املشاريع حسب القطاعات كمايلي: و

35الصناعة%

14.5البناء و األشغال العمومية%

12.5التجارة%

8الفالحة%

8السياحة /الصناعة التقليدية%

22خدمات أخرى%

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

93

ا خلق 13000من بني المشاريع في طور اإلنجاز: منصب شغل ، مشرع 310639مشروع و اليت من شأ

ا خلق %35.5روع ، حيث قدرت القيمة اإلمجالية هلا بـمش1940يف إجناز مليار دج و اليت من شأ

منصب شغل .43200

منها باشرت عملها و أسفرت عن 480مشروع حمدد نسجل 13000من بني : المشاريع التي باشرت عملها

مليار دج .18منصب شغل و تطلبت 16331خلق

لنشاط كمايلي:توزيع املشاريع اليت باشرت عملها حسب قطاع ا

25الصناعة%

8الفالحة%

3السياحة /الصناعة التقليدية%

38البناء و األشغال العمومية%

10التجارة%

15خدمات أخرى%

):APSIحصيلة وكالة ترقية و دعم االستثمار (2- 3

ر اإلجناز و مشاريع مل تربز حصيلة وكالة رقية و دعم االستثمار حالة تنفيذ املشاريع االستثمارية ، مشاريع يف طو

باشرت عملها.

) :ANSEJحصيلة الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب ( 3- 3

ؤسسة مصغرة من مشروع م110962، تلقت الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب 2000إىل غاية فيفري

ا خلق طرف مستثمرين شباب 95928لـ منصب شغل و قد قدمت الوكالة االعتماد321880، اليت من شأ

من إمجايل املشاريع املتسلمة . %86مشروع أي اعتماد

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

94

ملف منحتهم 31965طلب لتمويل هذه املشاريع ، لكنها قبلت 56037أما البنوك استلمت حوايل

مليون دج ة، من إمجايل تكاليف االستثمار احملتملة و املقدرة ب 37.874تراخيص بالقروض بتكلفة قدرها

. %64أي مبعدل متويل يقدر ب مليون د 59.047

منصب شغل غري أن املشاريع اليت متكنت 77163أما مناصب الشغل املسجلة يف هذا اإلطار فتقدر ب

ا مل تزد عن منصب 68368مشروع ، و اليت متكنت من خلق 23773من االستفادة فعال من التمويل ، فإ

ليت مت متويلها على الشكل التايل :مليون دج و ا 39.537شغل باستثمار إمجايل قدره

ملون دج من القروض ، فقد مت منحها على شكل ملفات بدون أرباح يف الصندوق الوطين 7.040 •

. %18لدعم و تشغيل الشباب أي

%66مليون دج عن طريق القروض البنكية أي 6.173 •

تتعلق مبشاريع ممولة اعتماد مسلم من طرف الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب4411كما أن من •

.%100ذاتيا بشكل كلي

:PMEالمبحث الثاني : خيارات و أهداف فطاع

جيب أن تكون أهداف خيارات اسرتاتيجية (م.ص.م) واضحة لتحقيق التنمية املنشودة ، حتقيق التشغيل

من الفضاء االقتصادي كأولوية ، وحتقيق االستثمار املنتج ، دعم التوازن اجلهوي ، احلصول علة مكان الئق ض

.الدويل ، و اخريا املسامهة يف املسار العاملي لتحقيق تنمية مستدامة يف أبعادها االقتصادية ،و االجتماعية و البيئية

المطلب االول : ترقية الشغل

ة الشك ن سوق العمل يف اجلزائر الزالت حتتاج للكثري من الدراسات و التحاليل حىت تتبىن عملية حصر فئ

السكان النشيطني و فئة السكان الشاغلني ، ومن مث إعداد السياسات املنظمة هلذا السوق وكذا إجياد احللول

املناسبة للنقائص و التشوهات العميقة اليت تعاين منها يف هيكلتها و تركيبتها ، غري أن هذا جيرنا للحديث عن

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

95

تباط البديهي بني هذا و ذلك حاليا تقدر الكثافة السكانية إلر نظراالكثافة السكانية و معدل النمو الدميغرايف يف

إىل غاية سنة 1962مرات منذ االستقالل سنة 3مليون نسمة ،وقد تضاعف هذا العدد 30.61يف اجلزائر ب

،حيث وصل 1999غري أن معدل النمو الدميغرايف هذا بدأ يرتاجع على أقل من النصف سنة 2000

1.46% .

موضوعية هامة و عديدة منها خاصة :ويرجع هذا األسباب

الظروف االقتصادية

الظروف االجتماعية

الظروف الثقافية و اإليديولوجية.

:)1(الفرع األول : تركيبة سوق العمل في الجزائر

ان 2000إىل غاية جوان سنة ONSقدرت أخر اإلحصائيات اليت قدمها الديوان الوطين لإلحصائيات

%28.6مليون شخص من العدد اإلمجايل للسكان و تقدر نسبتهم ب 7.8ل إىل حوايل للفئة النشطة تص

يف املناطق احلضرية بينما حصر الفئة النشطة من العدد اإلمجايل %62و ترتكز فئة السكان النشيطني بنسبة

غلني فتقدر ب سنة بالنسبة للفئة املشغولة أي عدد سكان الشا30يف فئة العمر األقل من %47للسكان بنسبة

.%61نسمة ترتكز بصفة أساسية يف املناطق احلضرية بنسبة قد تصل 6.2%

الفرع الثاني : تركيبة سوق العمل بحسب المناطق (حضرية و ريفية ).

.27،مرجع سابق ، ص: PMEوزارة (م.ص.م) اسرتاتيجية تطوير طاع )1(

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

96

نسمة حسب املناطق كمايلي: 6179922يتوزع عدد السكان الشاغلني و البالغ عددهم

رية من البالد ألف يف املنطقة احلض700مريني و 3أكثر من.

ألف يف املنطقة الريفية من البالد396و أكثر من مليونني و.

و من هذا يتطلب اسرتاتيجية فعالة إلعادة توزيع فرص الشغل على مستوى وطين و فيمايلي جدول مفصل هلذه

املعطيات :

2000) توزيع السكان النشيطين حسب المناطق إلى غاية جوان 4- 2الجدول رقم (

اجملموع املنطقة الريفية طقة احلضريةاملن

6.179.992 2.396.544 3.738.448 السكان املشغولني

1.645.897 647.067 998.930 مستخدمون و مستقلون

3.017.956 1.008645 2.009.011 مستأجرون دائمني

1.213.054 532.033 681.021 مستأجرون غري دائمني

303.085 208.499 94.586 إعانات عائلية

2.510.862 933.632 1.577.230 السكان البطالني

8.690.854 3.330.176 5.360.678 السكان النشيطني

الدائمني و غري الدائمني –: الديوان الوطين لإلحصائيات من خالل جدول تظهر لنا نسية املستأجرين المصدر

من السكان الشاغلني %68متثل

.%26ني متثل أكثر من نسبة املستخدمني املستقل

نسبة أو عدد العاطلني يصل على أكثر من مليونني و نصف الفرق بني السكان النشيطني و السكان الشاغلني .

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

97

)1(الفرع الثالث :تركيبة سوق العمل بحسب األنشطة

تكشف التحاليل اخلاصة بتوزيع عدد السكان الشاغلني عن تركز النشاطات بشك كبري حول اخلدمات غري

979السلعية إذا يشهد هذا القطاع تسجيل تشغيل أكرب عدد من السكان و البالغ عددهم أكثر من مليون

أما الصناعة %14من جمموع العام بينما حتظى الزراعة ب %32أي ما يقابل 1.979.992ألف شخص

%15ب

2000ق سنة ) : توزيع السكان الشاغلين بحسب األنشطة االقتصادية و المناط5- 2الجدول رقم (

%النسبة اجملموع السكان الشاغلني

يف املناطق الزراعية يف املناطق احلضرية

14.12 872880 718418 154.462 الزراعة

13.37 826061 256769 569291 الصناعة

البناء و األشغال

العمومية

380378 236979 617357 9.99

14.67 906376 307922 598454 جتارة

15.82 977960 247016 730944 مات سلعية خد

32.03 1979359 629440 1349919 خدمات غري سلعية

100 6179922 2396544 3783488 اجملموع

: ديوان الوطين لإلحصائيات المصدر

28.ص.م) ، مرجع سابق ، ص: وزارة (م )1( )1(

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

98

الفرع الرابع : تركيبة سوق العمل حسب الجنس

: يتوزع عدد السكان الشاغلني حبسب اجلنس على النحو التايل

.ألف بالنسبة للذكور 400أكثر من مليون و -

ألف بالنسبة لإلناث 174و أقل من -

2000) :توزيع السكان الشاغلين بحسب الجنس و الوضعية المهنية لسنة 6- 2الجدول رقم ( اجملموع اإلناث الذكور

1645897 173642 1472255 املستخدمون املستقلون 3017956 459111 2558845 األجراء الدائمني

1213054 150176 1062878 األجراء الغري الدائمني 303085 14154 288931 إعانات عائلية

6179992 797083 5382909 اجملموع

: الديوان الوطين لإلحصائيات المصدر

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

99

الفرع الخامس : تركيبة سوق العمل حسب الفئة العمر .

سنة ، حبيث تضم هذه الفئة لوحدها 39و 20ة اهلمر احملصورة بنييرتكز أغلب السكان النشيطني يف فئ

ألف نسمة من السكان الشاغلني .700ماليني و 3ماليني نسمة ، و يقابلها يف نفس الفئة حوايل 5أكثر من

) : توزيع السكان الشاغلين بحسب الفئة العمر.7- 2الجدول رقم (

ون السكان الشاغل السكان الشاغلون فئة العمر

اجلموع ريفية حضرية اجلموع ريفية حضرية 25075 13745 11330 25075 13745 11330 سنة1515-19 516558 440388 956946 158342 158468 316810 20-24 902508 694758 1567266 452595 382738 835333 25-29 1019615 487907 1507522 633758 318789 952547 30-34 803932 445010 1248942 616792 377885 994678 35-39 683704 353158 1036862 601969 322647 924616 40-44 438370 292413 730783 402503 257462 659964 45-49 420666 265514 68180 394898 243307 638205 50-54 247990 135129 383119 210541 123066 333607 55-59 173616 97901 271517 158329 94183 252513 246644 104254 142390 246644 104254 142390 وأكثر60

6179993 2396544 3783448 8690854 3330177 5360678 اجملموع الديوان الوطين لإلحصائيات المصدر :

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

100

الفرع السادس : استراتيجية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في دعم سياسة التشغيل .

مج عمل يضمن توفري مناصب شغل للباحثني و منه يبقى اهلدف االسرتاتيجي إن التفكري يف وضع برنا

منصب عمل 25000األساسي هلذا العمل حبيث يتم التوفيق بني ما هو معروض يف السوق و الذي قدر حبوايل

ين سنويا و يف أهر دراسة لوزارة املؤسسات الصغرية و املتوسطة و الصناعات التقليدية و طبقا للصندوق الوط

) تنتمي PMEمؤسسة (160000أكثر من 1999/12/31لضمان االجتماعي مت تسجيل إىل غاية

أغلبها على القطاع اخلاص .

ولعل ارتفاع مسامهة و حجم تدخل القطاع اخلاص يف احلياة االقتصادية يف اجلزائر يرجع لسببني رئيسيني :

اية الثمانينات و بدأولهما اية التسعينات منهجا اقتصاديا يضع يف اعتبار ضرورة : إن اجلزائر بدأت تنتهج

استغالل و امكانات القطاع اخلاص يف عملية التنمية االقتصادية الشاملة خاصة مع بوادر األزمة اخلانقة اليت

بدأت تعيشها اجلزائر بداية من النصف الثاين من سنوات الثمانينات و أمام عجز الدولة عن إحتوائها أخذت

حلكومية تأخذ بعدا آخر يف إعداد االسرتاتيجية التنموية إلعادة االعتبار للقطاع اخلاص بكونه شريكا يف السياسة ا

السياسة االقتصادية ،و ذلك عن طريق إنشاء القنوات اليت تكفل ذلك ( تشريعية ، تنظيمية ، جبائية ، و شبه

جبائية ..).

فتح اجملال واسعا امام املؤسسة اخلاصة دون قيد أو حاجز : الظرف الدويل الراهن و الدعي على ضرورة ثانيهما

لتثبت دورها الريادي يف املنافسة هو مذهب اساسي متنامي غدته فكرة العوملة اليت أصبحت واقعا ال ميكن جتاهله

او السري عكسه.

:دور قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في دعم سياسة التشغيل

ا قادرة على استيعاب عدد إن أهم ميزة متيز املؤس سات الصغرية و املتوسطة احلجم عن املؤسسات الكبرية أ

كبري من العمالة عدد أكرب من ذلك الذي تتحمله املؤسسات الكبرية خاصة مع ميل هذه األخرية إىل استخدام

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

101

جمال التشغيل و يف هذا التكنولوجيا اآللية و استغنائها عن اليد العاملة البشرية ، كما أنه يعد قطاعا حيويا يف

إىل 1994وكالة متابعة و ترقية املتوج سابقا أنه منذ اإلعالن عن إنشاء هذه الوكالة سنة APSIالصدد كشفت

%99ألف مؤسسة ، أغلبها 30ألف تصريح باالستثمار مبعىن 30مت تسجيل أكثر من 199/12/31غاية

) إي يف ظرف 1268722منصب شغل (حوايل تنتمي لقطاع (م.ص.م) يتوقع منها خلق أكثر من مليون

إذا ما مت جتسيد هذه 200000شخص أي مبعدل سنوي يبلغ 30000) مت تسجيل 95- 94سنوات (6

.املشاريع

إن التشغيل على أساس متكني كل قادر على العمل من منصب مستقرا هو خيار اسرتاتيجي لتنمية البالد و

ع قطاع (م.ص.م) االستجابة هلذا اخليار مما يتطلب املبادرة على وضع التحليل السابق يبني إىل أي حد يستطي

الربامج و اآلليات األكثر فعالية .

لمطلب الثاني : ترقية االستثمار ا

يشكل قطاع للمؤسسات الصغرية و املتوسطة يف العامل قطاعا حيويا يف جمال الكشف عن الثروات و الرفع من

سناد التنمية االقتصادية و االجتماعية كهدف اسرتاتيجي و ال يكون هذا ممكنا دون معدالت النمو ، و بالتايل إ

اسرتاتيجية متماسكة و ناجعة حلفز االستثمار املنتج و يف هذا اإلطار و من أجل حتقيق اهلدف و املنشود البد

من حتضري ثالثة أجيال من املستثمرين .

الفرع األول: الجيل األول

الستثمار يغرس استثمار و تطوير قدراته يف اجملاالت التالية :و تعين نشاطاته ا

ثقافة املؤسسة

. االبتكار و التكنولوجيا اجلديدة

النشاطات اليت تسمح بتدويل املنتوجات و النشاطات

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

102

: عندما يصل هذا اجليل إىل مرحلة النضج يتم املرور على

الفرع الثاني : الجيل الثاني.

اطات حيث يسمح سعر التكلفة بالدخول إىل أسواق االحتاد األورويب ، الشمال الذي سيتخصص يف النش

اإلفريقي ، وكذا بلدان اخلليج من ذلك :

دف توفر الشروط - تأهيل املؤسسة و حميطها االقتصادي ، املايل و القانوين ، وكذا نظام التسيري بصفة عامة

ملتوسطة. املناسبة ملناسبة أفضل لقطاع املؤسسات الصغرية و ا

الفرع الثالث : الجيل الثالث

يمر بمرحلتين :

إىل تصدير املنتوجات و اخلدامات إىل البلدان املعينة. دفالمرحلة األولى :

تم بعملية توسعهاالمرحلة الثانية: عرب القارات وفقا للسوق االقتصادية العاملية احلالية و التطورات املؤسسة

التكنولوجية

ق الشركة ، فإن التوجه و االستشارة املوجهني لصاحب املشروع يصبحان أكثر صرامة من أجل :خالل انطال

. تشجيع روح املقاولة و إنشاء الشركات

.م مساعدة املقاولني يف متويل مؤسسا

. ختفيض التكاليف النامجة عن إنشاء الشركة

و تساهم مراكز التسهيل يف إرساء برنامج لدعم و مساندة (م.ص.م) يف اجملالت التالية :

املساعدة يف التصدير - التمويالت -

املعلومات - التسويق -

تطوير استعمال التكنولوجيات و اإلبتكارات - تكوين املقاولني -

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

103

معايري النوعية -

املهن، تعزي غرق التجارة ، النظام املعلومايت للصفقات مساندة نوعية اإلنتاج ، شبك النوعية ، منظمات -

.

الفرع الرابع : مشاتل املؤسسات :

هناك ثالث أصناف من املشاتل :

.مشتلة خمصصة للمؤسسات اخلدماتية

. مشتلة خمصصة للمؤسسات اإلنتاجية

. مشتلة ألقطاب التكنولوجيا اليت تأوي خماطر البحث على مستوى اجلامعات

دف إىل تعزيز عملية إنشاء املؤسسات كما تساهم هذه اهلياكل بالدعم املباشر بالدرجة األوىل إىل اجلامعيني و

،و خالجي مراكز التكوين املهين من جهة و من جهة أخرى للباحثني و اجلزاء يف خمتلف القطاعات

الفرع الخامس : إجراءات الدعم .

وملة ، هناك إجراءات جيب أن تتخذ و هي :لالنتقال من مرحلة ألخرى وفقا آلفاق الع

: و تعترب من أهم الوسائل اليت تستعملها الواليات املتحدة األمريكية و اإلحتاد األورويب الوسائل المالية - 1

كوسيلة لتطوير سياستها االقتصادية ، و على هذا األساس فإن الصناديق التالية تشكل األولوية :

صندوق الضمان . -

م (قروض ، رأس مال املخاطرة ، دعم إنشاء املؤسسة)صندوق الدع -

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

104

: و متمثلة يف بنك تنمية املؤسسات الصغرية و املتوسطة و اليت تعترب وسيلة لرتقية السياسة الوسائل النقدية - 2

املواجهة (م.ص.م) و قرض العقار ، وهلذا الغرض فإن املرحلة األوىل تتجلى يف وضع قانون يتضمن إنشاء

اع أم املرحلتني املواليتني فيتضمنان االنطالق و التحقيقمكاتب باإليد

وسائل و أدوات الترقية : - 3

. مراكز البحث و التطور اخلاصة بالصناعات الصغرية و املتوسطة

. هياكل دعم التكوين ، البحث و التطوير توفر مساندة مباشرة للمؤسسات

ستعمال التكنولوجيا احلديثة مراكز شركات التجمع أو التحالف الشركات و إرساء قرض ال

للمعلومات و االتصال .

. ختصيص تقنيات املعلومات و االتصال من أجل حتكم أفضل للنظام املعلومايت االقتصادي

. تنظيم شبكات للمؤسسات الشريكة من أجل تطوير التجارة اإللكرتونية

وير.بورصات للتكنلوجيا من أجل احلصول على موارد جديدة للتنويع و التط

. (م.ص.م) تشجيع تشعب التكنولوجيا اجلديدة يف

نظرية ختصص و حتكم من طرف املؤسسات الصغرية و املتوسطة للخربة األخرية يف التقنيات النامجة

عن اإلبتكار.

- 2002(م.ص.م) خالل(600000كما عليها تكثيف نسيج املؤسسات الصغرية و املتوسطة و خلق

أو مع أي هيئة دولية تسمح ONUDIتأهيل مع االحتاد األورويب و مع ) و انطالق برنامج ال2007

) .2012-2007بإكتساب خربة يف هذا اجملال و تدعيم النسيج من أجل أن حيافظ يف قدرته التنافسية (

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

105

المطلب الثالث : دعم التوازن الجهوي :

ت بغرض تنمية اجلهوية لكن يف لقد عكفت الدولة على تسطري و إجناز عدة برامج لصاحل كل القطاعا

الواقع مل يتعد هذا املفهوم مستوى التنمية احمللية ، ومن بني العوامل اليت تساعد على اإلكتضاض يف تسيري

املؤسسات الصغرية و املتوسطة هي التهيئة اإلقليمية غري العادلة ، قساوة الطبيعة ، امكانيات و ثروات غري

معروفة كلي.

نمية اجلهوية و احمللية " املستدمية" تقوم على: مع العلم ان الت

( منشآت قاعدية و جتهيزات) إعادة التوازن اإلقليمي

التعرف الكلي على األوساط احمللية

.إعطاء صورة جذابة لتشجيع االستثمار

النهوض بشروط التنمية يف املناطق الداخلية

يث الصناعة الواسعة مل تعد منتجة للشغل بل املساعدة على إنشاء املؤسسات الصغرية و املتوسطة ح

املؤسسات الصغرية و املتوسطة هي املنتجة له .

فالسياسة اجلهوية للدولة جيب أن تشجع هذه اجملالت اجلهوية و ترقيتها من خالل :

. سياسة اهلياكل األساسية

تنظيم هياكل لتشاور لتسمح ملختلف اجلماعات احمللية اجلهوية.

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

106

ة في تحديد أهداف التنمية المساهم

تأسيس عالقة الشراكة بني الدولة و اجلماعات احمللية اجلهوية لتحمل املسؤولية لتأطري التنمية و

حتقيقها ، إن التنمية اجلهوية تقوم على :

خلف أقطاب صناعية جهوية متخصصة حسب خصوصيات املنطقة أو اإلقليم . - 1

لصغرية و املتوسطة .تعزيز التكامل الصناعي بني املؤسسات ا - 2

خلق املناطق احلرة حسب توزيع جهوي عادل. - 3

كما يقوم التوازن اجلهوي على :

تشجيع سياسة نقل مواقع املؤسسات الصناعية و إعادة توزيعها بالنسبة للمدن املكتظة بوضع حتفيزات و -

تشجيعات.

عني اإلعتبار معايري اجلودة و التكلفة عدالة يف توزيع فرص االستثمار وفق املعايري عاملية و موضوعية أخذة ب -

املنخفضة .

يئة اإلقليم . - عدالة و موضوعية يف

المطلب الرابع : التموقع في االقتصاد الجهوي و الدولي و اإلنخراط في االقتصاد الجديد

و االرتباط حيتاج االقتصاد اجلزائري إىل اتباع سياسات و طرق و أفكار ذكية لإلستفادة من مسار اإلندماج

االقتصادي و التجاري العاملي على أوسع نطاق ، فمن منظور أفاق االقتصاد العاملي لقد بينت املعطيات املتوفرة

ة من احلجم الصغري و املتوسط .سمليون مؤس179أن اإلحتاد األورويب ميتلك نسيجا إنتاجيا حيتوي على

صادية اجلهوية إعطاء قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة و تتطلب هذه النظرة و متاشيا مع عناصر املنظومة االقت

احلرف ضمن فضاء الصناعات و اخلدمات و األنشطة املنتجة خارج نطاق األنشطة االسرتاتيجية احملددة دستوريا

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

107

، هذه الرتقية تقوم 2020دورا أكرب من خالل ترقية و دعم الصناعات الصغرى ،الصغرية و املتوسطة على آفاق

أبعاد هي:على

البعد التشريعي عن طريق توجيه قانوين جلمع نشاطات املؤسسات الصغرى ، الصغرية و املتوسطة - 1

البعد املعلومايت و التكويين عن طريق منظومة جديدة للبحث و اإلحصاء و التكوين يف جمال التسيري - 2

و االستشارة.

ه املؤسسات يف اجلانب اإلداري.البعد التنظيمي عن طريق الكيفيات املرافقة لتأسيس و منو هذ - 3

وتدابري الدعم املايل تأسيس نظام جديد للقرض املضمون البعد املايل عن طريق - 4

بعد احمليط عن طريق تسهيل احليازة على العقار من جهة و تكفل الدولة بالتهيئة الالزمة لذلك . - 5

ؤسسات .بعد اجلباية عن طريق منظومة جديدة لإلعفاء الضرييب ختدم رأمسال امل - 6

هذه املعاجلة العملية تدفع للتفكري يف مرصد للدراسات و البحث و التطوير خاص باملؤسسات - 7

الصغرية و املتوسطة.

دف إىل إعادة تأهيل النسيج الصناعي و فقا للمخطط البيئي الذي يتمحور لذا البد من إرساء اسرتاتيجية

حول مايلي :

.إنشاء و تطوير نظام ملراقبة التلوث

نشاء صناديق حملاربة التلوث .إ

. ترقية نشاطات و استعادة النفايات و إعادة تأهيل النفايات

. ترقية التسيري العقالين للنفايات اخلطرية

.إنشاء مراكز لتكنولوجيا البيئية

. متابعة تنفيذ املشروع املتضمن مراقبة التلوث الصناعي يف الشمال الشرقي للوطن

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

108

و تحديات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و آفاقها المبحث الثالث: مشاكل

دف انشاء وتطوير لقطاع ا احلكومات اجلزائرية مل يسلم هذا PMEرغم التدابري املشجعة و احملفزة اليت اختذ

القطاع من املشاكل والعوائق اليت تعرقل نشاطه و تؤثر سلبا على سريه ومنوه ومن أهم هذه املشاكل.

:PMEالمشاكل التي تواجه قطاع المطلب األول:

الفرع األول:مشكل التمويل

ضعف القدرة على التمويل الذايت إذ أن قدرة املوارد اخلاصة هلذه PMEمن أهم العقبات اليت تعرقل نشاط

ا التمويلية ويرجع ذلك إىل أن هذه املؤسسات تنشأ برؤوس املؤسسات ال تتجوز ما يوازي ربع أو ثلث حاجا

ا التمويلية أموال حمدودة ال يكفي للوفاء حباجا

وذلك لتمويل التطور و النمو اضطرت PMEباننظر إىل إشتداد احلاجة إىل املال يف املرحلة األوىل من حياة

ا عن طريق القروض البنكية ذات املخاطر املرتفعة و الضمانات اليت عليها هذه املؤسسات إىل تلبية حاجا

املؤسسات العمومية اليت تلقى الدعم من الدولة وقد تقدميها على, العكس

تأثريا سلبيا متثل يف: PMEأثرت تلك القروض البنكية على

PMEتضخم حجم اإلستدانة: سامهت طبيعة سلفيات من البنوك يف تضخيم حجم الديون ل - 1

املؤسسة العمومية اخلاصة أكرب منPME فضال عن سعر الفائدة الناتج من القروض الذي يكون بالنسبة ل

زيادة عن املعدل حبجة أن البنوك ترى أن تعامل مع هذه 2اخلاصة إىل أن تدفع PMEحيث تضطر

املؤسسات يعرضها إىل خماطرة أكرب من تعاملها مع املؤسسات األكرب حجما

ىت تقبلعادة ملا متليه عليها اجلهة املاحنة للقرض من شروط ح PME:ختضع التبعية للنظام البنكي- 2

هذه اجلهة أن نفي حباجات تلك املؤسسات وقد كان لذلك خماطرة على سري تلك املؤسسات و مستقبلها

عدم توافر املرونة الكافية يف استخدام القروض املمنوحة -

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

109

هبوط القدرة املالية بفعل توابع القروض-

ت من خالل املسامهتني األصليتني تلك القدرة اليت كان من املمكن أن تتزايد إذا متت تغطية هذه احلاجا

الفرع الثاني : مشكل التعرض للفناء

يارت داخل القطاع يارات اليت تتعرض هلا املشروعات األخرى PMEتعاظم اإل باملقارنة حبجم اال

املستقرة و يرجع هذا إىل أربعة مصادر رئيسية .

ا أو مؤسسات هذا القطاع على ال : تلقي العقبات التقنية 1 صعيد التقين ، مشاكل فنية لدى تضيع منتجا

حماولة تطويرها إذ ينتج منها عادة عدم القدرة على التسويق املنتجات و بيعها .

العقبات التجارية : تتمثل يف تكوين شبكة للتعامل التجاري اليت جمال البيع داخل األسواق لكن املشكل - 2

ا اجلديدة إىل السوق تكون أطول مما يتمثل يف أن املدة الالزمة اليت تستغرق ها تلك املؤسسات إلدخاهلا منتاجا

تتوقعه املؤسسة فهناك مؤسسة صغرية مثال توقعت الدخول للسوق خالل عامني لكنها مل تتمكن من ذلك إال يف

على توقف اية السنة لرابعة و من مث فإن التكهن غري الصحيح مع عدم وجود ترتيبات مالية احتياطية قد تقود

املشروع.

: تتمثل العقبات التسويقية بصفة عامة قذيف وضعية املنتج اجلديد يف السوق (مكانة بني العقبات التسويقية 3

غريه من املنتجات) و املشاكل املتعلقة بتحديد سعر بيع ناسب له أي أن الطاقة االستيعابية للسوق حمدودة و

ع تكلفة التصنيع و طرح منتج غري مطابق حلاجات السوق . صعوبة االستيعابية ألسعار السوق الرتفا

فقد جتد هذه املؤسسات PMEهذه العقبات بالعنصر البشري الذي يعمل يف : تتصل العقبات البشرية4

صعوبة يف التزود بأحسن العناصر البشرية ملسائل تتصل بالراتب ألن العناصر ذات الكفاءة العالية تتطلب راتبا

ميثل ضغط غري عادي على ميزانية مؤسسة صغرية لذلك تلجأ هذه املؤسسات على توظيف عمال أعلى و هو ما

بدون خربة و كفاءة يقعون يف عدة اخطاء قد تكون مكلفة جدا و تضع حد حلياة املؤسسة كذلك جند مشكل

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

110

ذه املؤسسات حيث يعترب اإلخفاق اإلداري من األسباب الرئيسية إلرتفاع ، PMEنسبة فشل اإلدارة اخلاصة

و من مشاكل اإلدارة عجز رئيس املؤسسة عن التنسيق بني جمموع القرارات أو تقدر سعر تكلفة و عدم توافر

اخلربات التسويقية .

الفرع الثالث :مشكل الجباية الضريبية و األعباء االجتماعية

قص إنشاء مؤسسات جديدة املوجودة و تسبب يف ن PMEإن ثقل العبء الضرييب شكل عائق كبري على

و يتمثل ذلك يف : 1992و ذلك رغم اإلجراءات التخفيف املتخذة سنة

الذي %33و أصبح %5إرتفاع املعدل املفروض على الربح املعاد ، اسثماره هذا املعدل الذي كان -

ال يسمح بإعادة استعمال األرباح املتحصل عليها .

على إنتاج الوطين TSA (Taxe spécifique additionnelleتطبيق ( -

VF(6%) ورسم جزايف (cotisation patronales )24%املستوى املرتفع ملسامهات -

. PMEالذي يشكل ثقل على االستغالل لـ

حق الطابع على كل شهادة أصلية بالنسبة للبضائع املوجهة للتصدير .

الفرع الرابع : مشكل البني التحتية :

بب يف عدم حتقيق العديد من املشاريع اليت حتصلت على اعتماد من قبل اللجنة إن هذا املشكل كان الس

الوطنية أو اللجان الوالئية لإلستثمار ، وقد قسمنا املشكل إىل أربعة مشاكل فرعية .

: تظهر هنا القيود البريوقراطية من طرف اجلماعات احمللية و اهليئات اليت les terrainsاألراضي : - أ

يري العقاري فاألجل أو املدة املتوسطة لعمليات احلصول على األراضي تقارب سنتني و تشرف على التس

هذا ما يعترب أجال طويال و أن نسبة كبرية من املستثمرين مل يتحصلوا على أراضي إلقامة مشاريعهم

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

111

من %60.57قطعة أرض أي ما يعادل 19199قطعة أرض مت منح 31693حيث من أصل

ة تعترب قليلة مقارنة بعدد الطلبات الكبرية و املتزايدة اجملموع وهذه النسب

: les viabilisationالمسالك - ب

يئة املناطق اليت هي هذا املشكل يتعلق بصفة القدرات الفنية و املالية للهيئات املكلفة بإجناز هذه املسالك و

يف أغلبها تابعة للقطاع العمومي .

يدان ثالث هيئات عمومية :تتدخل يف هذا امل المنافع: -ج

. sonel gazالشركة الوطنية للكهرباء و الغاز -

epealاملاء الصاحل للشرب و املاء الصناعي -

PTTالربيد و املوصالت -

يالحظ غياب التنسيق بني خمتلف املؤسسات يف إجناز أشغال املنفعة األمر الذي يؤدي إىل متديدات و تأخريات

.معتربة يف إجناز املشاريع

: فيما خيص احلصول على مواد البناء من قبل الشركات العمومية فاألمر خيضع و الهندسة المدنية و العمرانية-د

ذا السوق الذي يتميز بأنه سوق احلاجة أو القلة يرتبط بعدة إجراءات معقدة باإلضافة إىل العجز املالحظ

)Marché de Pemurieاللجوء اإلجباري حنو السوق املوازية اليت ) هذه املمارسات ستؤدي يف النهاية إىل

ميتاز بارتفاع يف االسعاراملواد.

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

112

الفرع الخامس: مشكل المنافسة:

على مستوى تنظيم السوق الوطنية و يف ظل بيئة تنافسية تطبعاه سياسة إنفتاح غري متحكم فيها ، تتميز

سيق على مستوى التنظيم و التنشيط و الضبط و املراقبة السوق اجلزائرية يف الوقت احلايل بنقص التجانس و التن

القانونية من طرف خمتلف اهليئات العمومية املعينة .

إن العراقيل املرتبطة باملنافسة متس كل جوانب املؤسسة الصغرية و املتوسطة سواء كانت ذات طابع ديناميكي

مع حميطها اخلارجي يف طريق االستغالل األفضل متطور مرتبط باخلصائص الداخلية للمؤسسة من حيث بنيتها

ا األسواق اليت تنشط فيها ا اكتساب ميزة تنافسية دائمة إن أهم املميزات اليت تنفرد للمعلومات اليت تكفل

املؤسسات الصغرية و املتوسطة هي إحرتام املنافسة ، لكن السوق املشرتكة اليت تنشط فيها املؤسسات الكبرية

PME يها تدخل املؤسسات الكبرية يف التأثري على قوانني السوق بإستعمال املناورات التجاربية ، جند ف

كالدفاعية و املضاربة ، كما أن الدولة تساعد املؤسسات العمومية من خالل دراسة السوق و ذلك ملعرفة

م ، أسعارهم ، سي استهم و يكون هذا على حاجات و رغبات املستهلك ، املشرتين احلاليني املنافسني منتوجا

ا التنافسية حساب املؤسسات الصغرية و املتوسطة ألن بقائها أصبح مرهونا بصدى تنمية قدار

المطلب الثاني : تحديات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة

)1(الفرع األول : ترقية اإلنتاج الوطني

مبدى تطور حجم و نوعية اإلنتاج الوطين من إن ترقية املؤسسات و الصناعات الصغرية و املتوسطة يرتبط

ا اإلجيابية يف اإلنتاج الداخلي اخلام ا و مسامها خمتلف السلع و اخلدمات و هذا من خالل خلق الثروات و زياد

و خلق مناصب العمل اجلديدة اليت تضمن االستقرار السياسي و االقتصادي و التحضري لالنضمام إىل منظمة

ية و اإلمضاء باألحرف األوىل على إتفاق الشراكة األوربية .النجارة العامل

ا وزارة (م.ص.م) العدد )1( 9.10.11،ص :2002،جانفي /فرباير 5فضاءات ،جملة دورية تصدر

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

113

إن التحديات تفرض على املؤسسة اجلزائرية و مع الربامج التأهيلية من أجل تطوير تنافسية املؤسسات و ترقية

املنتوج الوطين حىت يصبح منتوج مطابق للمواصفات التقنية العاملية و بسعر مقبول و تنافسي يف السوق الوطين

الدويل .

إن إشكالية اإلنتاج الوطين يف الوقت الراهن متكن يف النقاط التالية :

ارتفاع تكاليف اإلنتاج و عدم قدرة املستثمر اجلزائري على املنافسة الدولية . - 1

عدم االستفادة من برامج التأهيل اليت تسمح بتنافسية املؤسسات اجلزائرية - 2

ع املواطن بضرورة استهالك املنتوج اجلزائري و تشجيعه.دور السياسة التسويقية و اقنا -3

املنافسة غري الشرعية و الغش .- 4

الفرع الثاني : تطوير نظام اإلعالم االقتصادي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة .

)املؤسسات WEB): مظهر جديد للمواجهة (وابWEBو إثراء موقع الواب ( SIESحمتويات مشروع

) املتخصص لقطاع املؤسسات الصغرية مبواء جديدة WEBتوسطة :لقد مت مؤخرا إثراء موقع (وابالصغرية و امل

يظهر من خالهلا بوجه أكثر جاذبية و حيوية و عنوان املوقع داخ القطاع الرقمي هو

:www.PMEART.dz

يستقطب يف إن هذا الفضاء اإلعالمي الذي مت إنشاؤه من طرف الوزارة بالتعاون مع مؤسسة متخصصة

شبكة أنرتنت جمموعة واسعة من الوزراء أغلبهم مستثمرين و متعاملني و اقتصاديني و مهنيني كما يشجع فضول

كل من يبحث من معلومات و توجيهات يف هذا القطاع

إن هذا الوسيط "اجملدي و الرباقماين" يعمل على تكثيف االتصاالت بني املؤسسات يف حيز (م.ص.م) الذي

ملا كان مهمشا و جمهوال غري أنه أصبح يف يومنا هذا موضوع اهتمام يف واجهة احلياة االقتصادية يف املوقع طا

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

114

حتتوي الواجهة على عدة مواد منها حتيلك على ملفات ذات حمتوى هام كبورصات املناولة و االحصائيات و

و معلومات تطبيقية قيمة . NEWSالتعاون الدويل و مواضيع أخرى و منها من حتيلك إىل أخيار يومية

األهداف السياسية :

ترتكز على إنشاء بنك املعلومات SIESاألهداف األساسية اليت تسعى إليها احملاور الكربى ملشروع

االقتصادية خاص باملؤسسات و مسك جدول استداليل يرتجم تطور املؤشرات املميزة للقطاع يف إطار االقتصادي

علومات هذا على أرضية شبكة واسعة و سيكون مفتوح على خط ميكن للمستعملني من الكلي سينجز بنك امل

استغاله بشكل واسع، حمتواه يهم كل من احملليني االقتصاديني ،ورجال األعمال حاملي املشاريع و الباحثني عن

فرص االستثمار .

منة لنواة مركزية يف مقر وزارة سيشغل على مستوى شيكة االتصال واسع النطاق متض SIESهيكليا مشروع

أين ربط خمتلف جسور إرسال املعطيات

هذ اجلسور تنقل املعلومات الصادرة عن أهم األقطاب املختصة يف معاجلة املعطيات كالديوان الوطين للسجل

)CNRC) و الديوان الوطين لإلحصاء (ONS) و املركز الوطنيللمعلومات اإلحصائية للجمارك (CNIS و (

.) CNZSملركز الوطين للضمان االجتماعي (ا

الفرع الثالث : التشاور من اجل التنمية االقتصادية

يف ظل التحوالت االقتصادية اليت تعيشها اجلزائر على غرار باقي دول العامل و ما أفرزته من أشكال وصيغ و

الذي شرع فيه من طرف الدولة ، فإن قطاع أساليب يف تنظيم اجملتمع للتكفل بانشغاالته و تبعا للربنامج املعترب

املؤسسات و الصناعات الصغرية و املتوسطة ، و كذا مستقبل املؤسسات االقتصادية للبالد من خالل التشاور مع

ذا القطاع ، بدأت تربز اهليئات احمللية و إن اإلدارة السياسية و االهتمام اخلاص الذي أبدته السلطات العمومية

عادة تنظيم القطاع عن طريق اختاذ إجراءات و تدابري مالئمة .من خالل إ

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

115

المطلب الثلث: أفاق المؤسسات الصغيرة و المتوسطة

يف سياق و حتديات النظام االقتصادي العاملي اجلديد و ما طبعته من حتوالت على أكثر من صعيد ، إكتسبت

ذلك بتجسد من خالل اآلفاق اليت تطمح إليها طابعا مميزا ، و PMEاملؤسسات اجلزائرية و خاصة قطاع

ذا القطاع للنهوض

أوال: اآلفاق المستقبلية

احملرك القوي لالقتصاد الوطين و تساهم يف تعزيز طاقتنا يف PMEالبد أن تتطلع إىل آفاق واسعة جتعل من

م هذه اآلفاق:االستثمار الوطين الشراكة يف جلب االستثمارات األجنبية املباشرة و من أه

.نشر و جتذير ثقافة املؤسسة -

.ترقية و تطوير التكوين ، تأهيل املوارد البشرية ، تنمية املعرفة التقنية التسريية و استثمار اخلرب -

إنشاء مشاتل املؤسسات و مراكز للدراسات و مراكز الدعم ترقية تطوير جهاز اإلعالم االقتصادي . -

و الشراكة.ترقية و تطوير بورصة املناولة -

ترقية و تطوير آليات التمويل . -

ترقية و تثمني التعاون الدويل و الشراكة . -

التفكري حول الدور االجتماعي للقطاع اخلاص. -

إدراج االهتمامات البيئية يف القطاع . -

-

ثانيا :آفاق و تطوير (م.ص.م) و الصناعات التقليدية

ية صعبة نتيجة لتسيري الديون الضخمة املمنوحة للقطاع اخلاص تعيش البنوك العمومية اجلزائرية وضعية مال

االقتصادي العمومي املختل هيكليا يف غالبيته ، ورغم بداية تسديد سنوات اخلزينة العمومية االيت متثل رؤوس

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

116

باية البرتويل األموال اليت استدانتها املؤسسات االقتصادية العمومية من البنوك العمومية تبعا للزيادة اليت عرفتها اجل

خالل عامني املنصرمني فإن حتسني اخلزينة مل تؤدي إىل زيادة ملموسة للقروض لفائدة املؤسسة االقتصادية .

إن البنوك تتعذر دائما باملشاكل و الصعوبات اليت تعرفها هدد إعادة متويل خزينتها لدى البنك املركزي و

ىل حمدودية املوارد التجارية احملصلة هاته العوامل تؤثر على كلفة إجيار املال السوق النقدية و كلفته املالية باإلضافة إ

مما يؤدي إىل تثبيت عزمية أصحاب املشاريع االستثمارية .

كذلك فإن البنوك ملزمة باحرتام قواعد املخاطرة احملددة من طرف البنك من طرف البنك املركزي الذي يقوم

امات البنوك بالنسبة لألموال اخلاصة اإلضافية الصافية لزبون واحد من جهة و جململ بسيطرة احلدود القصوى اللتز

.الزبائن من جهة أخرى

إن التسيري البريوقراطي للبنوك العمومية و مركزية اختاذ القرارات املتعلقة مبنح القروض كانت هلا اآلثار السيئة

ة بالنسبة للمستثمرين املواطنني يف املناطق الداخلية للبالد .على آجال معاجلة متويل املشاريع االستثمارية خاص

:2010ثالثا : التنمية المستديمة للصناعات التقليدية آفاق

بدأت أمهية الصناعات التقليدية يف مفهومها الواسع حيث أحيطت بعناية كبرية من طرف سلطات عدة بلدان

ا نظرا لقدرة الصناعة التقليدية على خلق مناصب شغل بكلفة اليت بدأت و الزالت حتضر املناخ املالئم لتطوره

متواضعة و تثمني القدرات احمللية و احملافظة على الرتاث و االصالة .

يف هذا السياق جاء قرار احلكومة بإدماج الصناعة التقليدية مع قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة مرتمجا بذلك

قتصادي و االجتماعي الكامل جتسدا هلذا القرار بادرت وزارة املؤسسات الصغرية إدارة إعطاء هذا القطاع بعده اال

و املتوسطة و الصناعات التقليدية بإجناز مشروع برنامج عمل لتنمية الصناعات التقليدية من شانه ان حيقق

األهداف التالية :

تنمية التشغيل -

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

117

تغطية احلاجيات األساسية للمواطنني. -

و اخلدمات و اإلنتاج و اإلنتاجية. حتسني نوعية املواد -

املسامهة يف جمهودا اإلدماج االقتصادي. -

املسامهة يف تطوير الصادرات خارج احملروقات. -

تطوير نشاطات مهنية و قدرات و تقنية ذات مستوى عايل -

لبلوغ هذه األهداف حددت عدة إجراءات تطبيقية و ميدانية متعددة اجلوان نذكر منها :

لبية اجلهاز التشريعي و التنظيمي لألخذ بعني االعتبار التطورات و التحوالت اليت عرفتاه مالئمة و ت -

نشاطات الصناعية التقليدية من باب التجربة املعاشة خالل العشرية األخرية

دعم و تعزيز نشاطات الصناعية التقليدية على مستوى احمللي و فسح اجملال لألعمال اجلوارية إجتاه -

احلرفني

نمية العمل بالبيت الذي يعترب إحدى خصوصيات الصناعة التقليدية املمارس يف أغلبية األحيان ت -

باملناطق الريفية من طرف النساء احلرفيات.

إعادة اعتبار للوحدات اإلنتاجية املوجودة و املسري من طرف العمال و ذلك عرب برامج تكوينية يف جمال -

التسيري و دعم مادي هلا .

سة للصيانة و تنمية املناولة قصد خلق ناخ متكامل بني احلرف و املؤسسات تسطري سيا -

تنظيم و حتسيس توين احلرفيني باملواد األولية و التجهيزات و العتاد الذي يعترب أحدى العراقيل اليت -

تواجه النشاطات

دخول يف األسواق الوطنية دعم يف جمال التسويق و الرتويج و فتح بذلك اجملال ملنتوج الصناعة التقليدية لل -

و اخلارجية .

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

118

ترقية املوارد البشرية عرب إعادة برامج تكوينية مالئمة و ذك بالتنسيق مع قطاع التكوين و التعليم املهنيني -

إحدى تدابري و إجراءات حتفيزية و تشجيعية يف جمال اجلباية و اجلمركية و التمويل إلعطاء دفع و نفس -

ليدية .جديد لنشاط الصناعة التق

حتسني جهاز اإلعالم و االتصال بغية توصيل املعلومات للحرفيني و من يهمهم األمر بصفة ناجحة -

متواصلة .

ملريات دينار سنويا تتمثل يف الضرائب و الرسوم مسامهة قطاع 5جلب مداخيل للخزينة العمومية بقدر -

مليون دوالر 162أي ما يعادل مليار دينار12الصناعة التقليدية يف الصادرات خارج احملروقات ب

أمريكي .

رابعا : ضرورة االعتماد على التخطيط

إن من بني الصور اليت ميكن ل (م.ص.م) أن تتخذها يف اعتمادها على التخطيط ميكنها أن تتجلى من خالل

األساليب الفنية اعتمادها على املراحل اليت يتم من خالهلا بناء اخلطة من جهة ، و من جهة ثانية استعمال

للتخطيط و اليت سيتم ذكرها باختصار :

ا ذاكرها يف الفصل مراجل بناء الخطة :1 من أجل تطوير (م.ص.م) البد من املرور مبراحل معينة و اليت جاء

األول و اليت سنتناوهلا بشيء من االختصار

يها املشكالت اليت تواجهها مرحلة تشخيص املؤسسة أي دراسة حالة وواقع املؤسسة و اليت حيدد ف - أ

املؤسسة بصفة خاصة و جتميع البيانات .

حتديد األهداف و املرء الوصول إليها من خالل هذه املؤسسة - ب

حتديد و إحصاء كل الوسائل البديلة املمكنة ، و اليت متكننا من الوصول على األهداف. - ت

ف .تفضيل البديل الذي حيقق اهلدف املراد حتقيقه بأقل التكالي - ث

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

119

مرحلة املتابعة و التنفيذ و هي املرحلة األخرية أين يتم تنفيذ اخلطة بع مرورها باملراحل السابقة ، أي أن - ج

تكون متابعة التنفيذ موكلة إىل أجهزة عديدة تؤدي كل منها وظيفة حمددة

إستعمال األساليب الفنية للتخطيط:2

(م.ص.م) ، وهذا األسلوب يضمن التعادل بني استخدام املوازين التخطيطية من أجل ضمان تطور و منو - أ

مورد ما مع مجيع االستخدامات و اليت ميكن تقسيمها إىل جمموعتني رئيسيتني مها :

املوازين الرتكيبية و اليت تبني توازن املتغريات الوطنية الكلية أو جزاء منها و اليت من صدرها جند: 1-أ

.ميزان الدخل الوطين

ميزان اإلستثمار

ان القوى العاملة ميز

املوازنة الكلية النقدية ملشروعات الدولة

دف حتقيق التوازن بني العرض و اإلسرتاتيجيةاملوازين السلعية و اليت يتم بناؤها بالنسبة للسلع الرئيسية 2- أ

ذه املوارد مث العمل عن حتقيق التوازن العام على مستوى االقتصادي الوطين الطلب

املدخالت و املخرجات كأسلوب فين من أجل حتقيق أهداف (م.ص.م) و هذا استعمال منوذج - ب

ا للكشف ما بني قطاعات االقتصاد الوطين من عالقات متبادلة و تيارت يكون عند االستعانة

متشابكة خالل فرتة زمنية حمددة األمر الذي يساعد على حل الكثري من املشكالت اليت قد تعرتض

ائية للبالد .ختطيط السياسة اإلمن

المطلب الرابع : إجراءات الدعم و الترقية .

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

120

دف إل تدابري املساعدة و 11لقد جاءت املادة من القانون التوجيهي لرتقية املؤسسات الصغرية و املتوسطة

الدعم و الرتقية هلذه املؤسسات حيث يهدف القانون إىل :

إنعاش النمو االقتصادي. -

ت الطابع الصناعي و التجاري و االقتصادي ترقية و توزيع املعمولة ذا -

و التكنولوجي املتعلقة بقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة .

تبين سياسات تكوين و تسيري املوارد البشرية تفضل و تشجع اإلبداع و التجديد و ثقافة التفاؤل . -

.ترقية تصدير السلع و اخلدمات اليت تنتجها املؤسسات الصغرية و املتوسطة -

احلث على وضع أنظمة جبائية مكيفة للمؤسسات الصغرية و املتوسطة -

حتسني أداء املؤسسات الصغرية و املتوسطة . -

تشجيع تنافسية املؤسسات الصغرية و املتوسطة -

كل هذه األهداف جعلت السلطات العمومية تبحث عن أساليب و طرق لتدعيم املؤسسات الصغرية و املتوسطة

.عته يف هذا الشأن و لعل أهم ما و ض

إنشاء بنك معطيات خاص بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة :- 1

2001/12/12من القانون التوجيهي للمؤسسات الصغرية و املتوسطة الصادر يف 24مبوجب املادة

ا على التطور و فق النظم ةخاصتتضمن تأسيس بنك معطيات دف مساعد ذه املؤسسات و ذلك

ية احلدية ، و كذا دعمها على ختطي مشاكل إنعدام نظام للمعلومات ، حيث حيتوي هذا البنك على التكنولوج

نظام شامل لنشاطات املؤسسات الصغرية و املتوسطة.

)1(إنشاء مجلس وطني مكلف بترقية المناولة - 2

من القانون التوجيهي لرتقية املؤسسات الصغرية و املتوسطة 21املادة : )1(

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

121

تتمثل املهام األساسية للمجلس فيمايلي :

احسن لالقتصاد الوطين إقرتاح كل التدابري من شانه حتقيق اندماج -

تشجيع التحاق املؤسسات الصغرية و املتوسطة الوطنية بالتيار العاملي للمناولة. -

ترقية عمليات الشراكة مع الكبار أرباب العمل سواء كانوا وطنيني أم أجانب . -

تنسيق نشاطات بورصات املناولة و الشراكة اجلزائرية فيما بينها -

ة و املتوسطة اجلزائرية يف ميدان املناولة .تشجيع قدرات املؤسسات الصغري -

إنشاء هياكل الدعم:- 3

عملت الوزارة املعنية على إنشاء و متابعة املؤسسات الصغرية و املتوسطة 2001من خالل قانون االستثمار

ياكل الدعم و تتمثل يف : فوضعت هلذا الغرض ما يعرف

مراكز التسهيل : - أ

غة إدارية و من أهم أهدافها :هي مؤسسات عمومية ذات صي - ب

تطوير ثقافة املؤسسة و تبين سياسة التسيري . -

دعم و تطوير التكنولوجيا احلديثة لصاحل أصحاب املشاريع. -

إنشاء فضاء إللتقاء احسن املشاريع و املعاهد و االدارات املركزية تقدمي خدمات يف جمال التسيري ، -

التسويق ، تسيري املوارد البشرية

ا خالمراقب - .ل املراحل األوىل لبداية املشروعة املستثمرين ملواجهة العراقيل اليت يتلقو

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

122

:ب مشاكل المؤسسات

على إنشاء مشاكل من قبل الوزارة 2001/12/12الصادر يف 17-01نون رقم امن الق 12لقد نصت املادة

تقبال تقرتح مقررات مساعدات و و هذا قصد ترقية املؤسسات الصغرية و املتوسطة و هي عبارة عن هياكل اس

خدمات لتلبية احلاجيات النوعية للمؤسسات

املشاركة يف اإلنعاش االقتصادي. -

دف إيضاح احسن الطرق لتحقيقها . - تقييم مشاريع املؤسسات

مساعدة و دعم ظهور املشاريع اجلديدة -

تقدين إعانة للمستثمرين اجلدد. -

األهداف : و من أهم الخدمات المقدمة لتحقيق هذه

.خدمات فاكس و نسخ

.اخلربة و النصح اخلارجي

أثاث املكتب و اهلاتف

التكوين النوعي

إنشاء صناديق دعم االستثمار- 4

على تنمية االستثمار ، إنشاء رأس مال 2000مؤرخ يف أوت 01-63من األمر رقم 27لقد نصت املادة

ستثمار خصوصا مايلي:خاص لدعم االستثمار و يتكفل بالتكاليف املمنوحة ال

التكفل باهلياكل القاعدية الضرورية إلجناز االستثمار -

تكثيف القروض املوجهة لالستعمال يف اإلنتاج . -

حتفيز ترقية املؤسسات الصغرية و املتوسطة -

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

123

)1(تطوير و ترقية سياسة التكوين - 5

على مستوى التسيري خاصة ، لذلك من العوائق املهمة لتطوير املؤسسات الصغرية و املتوسطة ضعف الكفاءات

قامت الوزارة املعنية مبايلي:

إنشاء و تطوير القدرة على تقدمي االستثمار يف قطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة و تتمثل حصيلة -

مستشار باجلزائر و تزويد مراكز الدعم مبستشارين ذو مستوى عال و 200العملية يف تكوين

ملؤسسات .متخصصني يف جمال تسيري ا

د معاجلتها خالل - مرافقة املستشارين يف امليدان و حتديد النقائص اليت يعاين منا املستشارين املبتدئني

عملية التكوين .

مكونا قاموا مبساعدة 30دعم و إنشاء املؤسسات من خالل عملية التكوين ، استهدف هذه اخلطة -

كونة من مهندسني و تقنيني تضم كل جمموعة من جمموعات م7خبري دويل بإلقاء دروس منوذجية لفائدة

) عضوا12-15(

تطويال و دعم العالقات مع اجلمعيات املهنية . -

إعادة تأهيل املؤسسات من حيث جانب التسيري . -

تحسين محيط المؤسسات الصغيرة و المتوسطة- 6

ريوقراطية لذا فتحسني احمليط الزالت هذه املؤسسات تنمو و تتطور يف حميط صعب يتميز بثقل اإلدارة و كذا الب

يستوجب التدخل على مستوى احملاور اآلتية :

حتسني النظام املايل املصريف لتسهيل احلصول على القروض اخلاصة بقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة -

.

2002وزارة (م.ص.م) : خمطط عمل االسرتاتيجيات اجلديدة للتكوين جانفي ، )1(

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

124

إنشاء نظام معلومات خاص بقطاع املؤسسات الصغرية و املتوسطة . -

راكة و خلق مراكز التكوين املتخصصة .إنشاء مصادر جديدة للمناولة و الش

observation de la PMEإنشاء مصدر خاص بالقطاع -

ا للحاجات اخلاصة للمؤسسات (غرفة - العمل على تقوية اهليئات املوجودة و حماولة تكييف خدما

) CALPIالتجارة ، الصناعة

تشجيع تصدير منتجات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة- 7

هذه املؤسسات يف السوق عملت الوزارة على تبين خطة عمل بغية جتسيد حمور التدير ، حيث من أجل فعالية

قامت الوزارة باملشاركة يف بعض املعارض الدولية و شجعت املبادرات التصديرية إلحداث نوع من املقاربة حنو

األسواق اخلارجية .

تسهيل إجراءات الحصول على العقار الصناعي- 8

شكل العقار و عقود امللكية من أكرب املشاكل اليت تعيق االستثمار ببالدنا ، لذا اختذت عدة ال شك و أن م

تدابري على مستوى الوزارة متثلت فيمايلي:

ا وزارة املالية ووزارة الداخلية لتعديل القضايا اخلاصة بالعقار و عقود امللكية . - وضع جلنة

ين االستشاري حتتاج من كافة الفاعلني و املمثلني ملختلف اهليئات إن حتقيق هذه األهداف املسطرة للمجلس الوط

التكفل األفضل باالنشغاالت املؤسسات و الصناعات الصغرية و املتوسطة .

إلقرتاح حتسني شروط احلصول على األراضي APSIووزارة الداخلية CALPIتنظيم اجتماع مع -

إستراتيجية الجزائر في تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الفصل الثالث

125

إطار فعال لتسيري و استغالل مناطق النشاط إطار تشريعي و قانوين قصد إعدادالعمل على إنشاء -

التكفل بتسوية النزاعات احلالية و الوضعية القانونية اليت تعيشها هذا القطاع . -

يئة املناطق الصناعية و تسري امثل هلا - التكفل بتوفري امكانيات إضافية للتكفل

إنشاء صناديق ضمان للقروض- 9

الصغرية و املتوسطة صناديق ضمان للقروض ، وذلك لضمان القروض البنكية تنشأ لدى وزارة املكلفة باملؤسسات

مليار دينار، و ستفيد من إشراف 110للمؤسسات الصغرية و املتوسطة ، و يقدر رأس مال هذا الصندوق حبوايل

يف ،على أن ينطلق الصندوق2003تقين من قبل خرباء كنديني باشر إتنان منهم عملهم باجلزائر يف شهر مارس

اية سنة وهناك صندوق ضمان آخر ينشئ يف إطار برنامج ميدا مع اإلحتاد األورويب . 2003عمله مع

:لخالصة الفص

يف خضم التحوالت االقتصادية اليت شهدها العامل بصفة زعامة و االقتصاد اجلزائر بصفة خاصة ، وكذا أبرز

ذا القطاع و ذلك من أحدثتتوسطة ، املعامل اليت فرضت على املؤسسات الصغرية و امل الوزارة منهجية النهوض

أجل إحداث قفزة ملسايرة االقتصاد العاملي اجلديد ، و ذلك من خالل برنامج التأهيل و اخليارات و السياسات

سرتاتيجيةاإلاليت تسمح بتنفيذ الربنامج من إبراز فعاليته يف ترقية تنافسية يف ظل التحوالت ، و ستظهر نتائج هذه

.، رغم أن النتائج األولية حمفزة على االستمرار يف هذا املنوال2010مع االنفتاح الكلي للسوق اجلزائري يف آفاق

الخاتمة العامة:

ا ، من خالل جياد منفذا آخر ‘من أهم الطموحات اليت تريد اجلزائر حتقيقها هو حتقيق توازن يف صادرا

مصدر غري احملروقات ، فعمدت إىل تشجيع و حتفيز االستثمار بكل الوسائل و قد يؤدي االستثمار عادة إىل

ملؤسسات الصغرية و املتوسطة ببساطة تكاليف باهظة من أجل احلصول على قلة من األهداف املنشودة منه ، و ا

قصائصها و سهولة تسريها و قلة تكاليفها ، إال أن نسبة مشاركتها يف االقتصاد الوطين خافت يف الكثري من

األحيان القطاعات األخرى ، بذلك هي متثل البديل احلقيقي ملا سبق من جتارب الدولة اجلزائرية يف هذا اجملال و

نا إليه يف حبثنا هذا حول املؤسسات الصغرية و املتوسطة و دورها يف التنمية و اإلنعاش من خالل كل ما تطرق

االقتصادي أصبحنا متيقنني متاما أن هلذه املؤسسات إسهاما فعال و مباشر على التنمية الشاملة ، و هذا من

لدراس هلا يواجه مشكل خالل ما تتميز به من خصائص و ما تقدمه من منافع اقتصادية و اجتماعية ،إال أن ا

املتمثل يف صعوبة حتديد تعريف موحد هلا هذا ما يؤدي إىل تداخل بني هذه املؤسسات و املؤسسات الكبرية ، و

ذا القطاع . تم يعود هذا إىل عدة أسباب من بينها النقص الفادح يف مكاتب الدراسات اليت

: ليو من خالل الدراسة مت التأكد من صحة الفرضيات كماي

الفرضية األولى :

خاطئة ألن هناك تعريف واضح و خاص للمؤسسات الصغرية و املتوسطة و املرتبط بأسس و معايري لتحديدها و

ذلك خيتلف من دولة ألخرى متقدمة أو نامية .

الفرضية الثانية :

صحيحة ألن للمؤسسات الصغرية و املتوسطة دور فعال يف حتريك عملية النمو االقتصادي للبالد و ذلك جبذب

االستثمارات األجنبية و ازدهار االقتصاد القومي و تأثريها الفعال يف جمال فرص العمل الزائدة.

الفرضية الثالثة :

كل من بينها عدم توافر رأس املال يف متويلها و اليت صحيحة ألن املؤسسات الصغرية و املتوسطة تعاين من مشا

حتول دور تنميتها يف مجيع البلدان املتقدمة و النامية على حد سواء و االفتقار إىل التخطيط االسرتاتيجي و معرفة

ما الذي يرغب به املستهلك و كذلك هناك مشكل احتكار التكنولوجيا من طرف املؤسسات الكبرية و عدم و

ابط بني املؤسسات الصغرية و املتوسطة و الكبرية.جود تر

النتائج المتوصل إليها:

و بناء على ما تقدم ذكره و دراسته سنحاول فيمايلي حصر أهم النتائج اليت توصلنا إليها :

اصة هناك اهتمام متزايد من قبل السلطات العمومية باملؤسسات الصغرية و املتوسطة ، والسيما منذ إنشاء وزارة خ

، و خمتلف األجهزة األخرى سواء اليت تساعد على خلق مناصب 1944باملؤسسات الصغرية و املتوسطة سنة

شغل بواسطة هذه املؤسسات أو تلك اليت تساعدها يف توفري األموال أو الضمانات للحصول على تلك األموال

ا هذه املؤسسات باإلضافة إىل إميان األفراد و احلكومة يف الوقت احلايل بأمهية األد وار اليت تقوم

و صعوبة احلصول على ،وجود صعوبات إدارية و بريوقراطية مثل كثرة و تنوع الوثائق و بطء إجراءات اإلدارية

السجالت التجارية مما يعيق الكثري من الشباب احليوي يف االندماجو املسامهة الفعالة يف النشاط االقتصادي .

الصغرية و املتوسطة إىل عمال ذو مؤهالت عالية و حمدودية رأس مال و بساطة التكنولوجية ال حتتاج املؤسسات

املستخدمة.

ا خللق بيئة استثمارية مشجعة. هناك متطلبات عديدة إلقامة املؤسسات الصغرية و املتوسطة ينبغي األخذ

ها و لو بشكل متواضع يف توفري مناصب كل ذلك ال ينقص من أمهية املؤسسات الصغرية و املتوسطة و مسامهت

الشغل للعاطلني عن العمل خالل األجل القصري و املتوسط و عليه تبقى مصدرا إضافيا و مكمال ملصادر توفري

الشغل و كتوصيات أردنا إضافتها إلثراء هذا املوضوع و نقرتح ما يلي:

الم و االتصال يف القطاع املايل و العمل على التوسع األفقي و العمودي الستعمال تكنولوجيا اإلع

املصريف ،و توعية املؤسسات الصغرية و املتوسطة حىت تواكب التطورات العاملية تدرجيا .

حث البنوك و حتفيزها على توسيع االبتكارات املالية باستمرار و تنويع املنتجات املصرفية و جعلها يف

توسطة .صاحل التمويل غري املباشر للمؤسسات الصغرية و امل

تدعيم و مراقبة صناديق ضمان القرض و عدم إلزام املؤسسات الصغرية و املتوسطة بتقدمي الضمانات يف

ا ، و تشجيع البنوك املاحتة للقروض و اإلعفاءات ضريبة حمددة مؤقتا . بداية نشأ

/ الكتب :1

.1986مجيل أمحد توفيق ، إدارة األعمال مدخل وظيفي ، دار النهضة العربية بريوت .1 صفوت عبد السالم عوض اهللا ، اقتصاديات الصناعات الصغرية و دورها يف حتقيق التنمية . .2 .1999عبد القادر حممد عبد القادر عطية ، اجتاهات حديثة يف التنمية الدار اجلامعية مصر ، .3 .2004عبد السالم أبو قحف ، اقتصاديات األعمال و االستثمار الدويل اإلسكندرية ، دار اإلشهار ، .4 .2000عبد الرمحان يسري أمحد ، قضايا اقتصادية معاصرة ، الدار اجلامعية ، اإلسكندرية .5 .198كامل البكري ، التنمية االقتصادية ، بريوت ، دار النهضة العربية .6 .2001التنمية و اجملتمع اجلامعي احلديث ، مصر ، منال طلعت حممود ، .7حممد مروان السمان ، حممد ظافر حميك ، مبادئ التحليل االقتصادي ، جامعة عمان دار الثقافة للنشر .8

،1998. .2001حممد عبد العزيز عجمية ، حممد الليثي ، التنمية االقتصادية اإلسكندرية ، الدار اجلامعية .9

.2000جتماعيات التنمية االقتصادية ، دار غريب للطباعة و النشر القاهرة سنة حممد نبيل جامع ، ا .10حممد حمروس إمساعيل ، اقتصاديا الصناعة و التصنيع اإلسكندرية مؤسسة شباب ، جامعة ،سنة .11

1992. .1998ناصر دادي عدون ، اقتصاد املؤسسة ، دار احملمدية العامة الطبعة الثانية ، اجلزائر .12 .1989دادي عدون ، اقتصاد املؤسسة ، دار احملمدية العامة الطبعة األوىل ، اجلزائر ناصر .13

/ الرسائل و األطروحات الجامعية :2حكيم شبوطي ، دور املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف التشغيل رسالة ماجستري ، كلية العلوم االقتصادية و - 1

.2002علوم التسيري جامعة اجلزائر ، .2001، رسالة ماجستري ، جامعة اجلزائر ، PMEعثمانية ، التخطيط يف قطاع رؤوف - 2خللف عثمان ،دور الصناعات ص و م يف التنمية االقتصادية رسالة ماجستري ، معهد العلوم االقتصادية ،ج - 3

.1995اجلزائر ،

/قائمة المذكرات :3

، املؤسسات الصغرية و املتوسطة و مسامهتها يف ترقية املنتوج الوطين ، مذكرة شهرية مناصري ، هشام خالدي - 1 .2004-2003خترج لنيل شهادة ليسانس يف إدارة األعمال ، املركز اجلامعي باملدية

شعباين شوقي ، حتليل قروض املؤسسات الصغرية و املتوسطة ، مذكرة لنيل شهادة ليسانس يف العلوم التجارية - 2 .2003املالية ، املدرسة العليا للتجارة ، و

فتحي قمانة ، التمويل البنكي للمؤسسات الصغرية و املتوسطة مذكرة لنيل شهادة ليسانس يف العلوم التجارية - 3 .2005 -2004ختصص حماسبة باملدية ،

كرة لنيل شهادة مصطفاوي مسية ، دور املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف التنمية و اإلنعاش االقتصادي ، مذ - 4 .2005ليسانس يف العلوم التجارية ، باملدية ،

/المتلقات و الندوات :4

.2000تصريح رئيس احلكومة أمام الربملان ، سبتمرب - 1 .1987دراسة البنك العاملي سنة - 2 .2002وزارة (م ص م) خمطط عمل االسرتاتيجيات اجلديدة للتكوين جانفي - 3 . PMEقطاع تطوير إسرتاتيجيةوزارة (م ص م) - 4

/القوانين و المراسيم :5 القانون التوجيهي لرتقية املؤسسة الصغرية و املتوسطة - 1

/ الجرائد و المجالت و التقارير:6

.2002، جانفي فرباير 5فضاءات ، جملة دورية تصدرها وزارة (م،ص،م) العدد - 1

/المراجع بالفرنسية:7

1) M .Ecrement , le programme d’industrie local en Algérie revue triés –Monde TOMEXXN38, octobre, décembre 1979.

2) Ministère de la PME/PME « rapport sur l’état des lieux du secteur de la PME/PMI »juillet 2000.