ّٖرعلما ءلاعلا ِٕبأ رعش في...

105
الي جامع ل الد كلاعلالسات را كلدابا لال قشهالعرب ػ ا بالشعر ػ أ ب ءالع عر ا كتطبدراس( ساىد ك ط الز ى د) ب ح ث ت ك م لنل ل د ر لماجست جة ار ف ة غة العرب ل ال:لطالبااد إعد س مد حامآدواب إ الد إشرافر: كتاعبدآدوبعكد داؤ 9349 ـ - 7197 و

Upload: others

Post on 08-Feb-2021

1 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

  • نِيِلجامع٘ الئّ راسات العلٔاكلٔ٘ الّد

    ٘ اآلدابكلّٔ ػ٘ العربٔ٘قشه اللُّ

    ّٖاملعِر ٕ العالِءِبأػ٘ يف شعر باَلامُل (ِدِىالّز َطِكيف دْٓاىُ َس ٔ٘)دراس٘ تطبّٔك

    ٌ ةٌر فً جة الماجست ر د ل ٌ ٌلً لن م ك ث ت ح ب اللُّغة العرب

    إعداد الطالب٘:

    إَٓاب آدو حاِمد ُمْسٙ كتْر:إشراف الدُّ

    داؤّد ٓعكْب آدو عبد اهلل

    و7197 -ٍـ 9349

  • أ

    اآلية

    قال تعاىل :

    (الْخِيَاطِوَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ )

    صدق اهلل العظيم

    سورة األعراف

    (04) اآلية

  • ب

    إهداء

    إهداء صفاء إلى أهل الوفاء والنقاء الطاهر

    (أمي العزيزة وإن جيعلين ربي بزًا إلنشانوا احلنون)

    وإهداء إلى من كان مناراً فً حٌاتً

    (أبي العزيز وخالي املفضال عندي والذي مل يقصز عين منذ طفوليت بل هو ساعدي )

    الذي دعمنً بكل مرجع من مراجع دريصإالدكتور عبد املالك بن إهداء إلى

    البحث ولم ٌبخل علً بمكتبته العامرة

  • ج

    العرفانشكر وال

    البحث الشكر هلل أكالن كأخيران الذم أنعـ عمي بفضمو ككرمو منذ كاف ىذا

    فكرة إلى أف كصؿ إلى ىذه المرحمة.

    الشكر الكطف لمكطف السكف السكداف، كالشكر مكفكري إلى جامعة النيميف

    إدارة كمكتبة كال سيما قسـ المغة العربية كآدابيا، اساتذة كعامميف كجميع

    طالبيا، كما الشكر أكرمو إلى مشرؼ كراعي فكرم كمكجيو في مسيرة

    ة كابي العالء المعرم، كىك أىؿ الٌمغة كعماد البحث في صحبة المبالغ

    كفقو اهلل بالصحة كالفكر المنير داؤود يعقوب آدم،/ البالغة دكتكر

    كالصبر المثابر لدعامة الٌمغة العربية كآدابيا عماد الديف الحنيؼ.

  • د

    المستخلص

    في شعر جاءت ىذه الدراسة فنية كبالغية نقدية بيف مصطمح المبالغة؛ كبيف تطبيقوابي العالء المعرم كديكانو سقط الزند نمكذجان؛ كالذم يعتبر اسـ الديكاف صكرة مف

    صكر المبالغة.

    كجاءت ايضان تطبيقان في نماذج شتى مف شعر ابي العالء المعرم في الغزؿ كالفخر كغيرىما، كتطبيؽ صكرة المبالغة كانكاعيا كانماطيا في نماذج مف شعره بجانب

    عره دعامة لتعريفات بالغييف لممبالغة.االستشياد بش

    تبييف الصكرة المبصرة مف خالؿ الدراسة التحميمية لممبالغة إلى ييدؼ البحث إلى ييدؼ ، كما العالء المعرم عمى الرغـ مف أنو أعمى يكأنماطيا في شعر أب

    ك العالء المعرم المخالؼ بتبييف كتطبيؽ معيار النقد األخالقي الذم يقيـ شعر أ ؿ الشرع كنكاميس الككف.ألصك

    يرل الباحث انو عند تعريؼ أم فف مف فنكف البالغة كتطبيقاتيا في االدب العربي يككف االستشياد بشعر الشاعر اك نثره مكضع التعريؼ البالغي المراد تطبيقو في الشعر لغة اك اصطالحان حتى يككف التعريؼ دعامة تطبيقية عمى البحث البالغي

    الدب المبحكث عنو بكاسطة فنكف البالغة في حمقات تدريسيا عمى كاالستفادة مف ا جميع المراحؿ التعميمية.

  • ق

    Abstract

    This study was a technical and rhetorical criticism between the

    term exaggeration; and its application in the poetry of Abi Ala

    al-Maarri and his dossier Sagat al-zend as model; which is the

    name of the Court pictures of exaggeration.

    And also applied in various models of the poetry of Abi Ala Al-

    Ma'ari in flirt and pride and others, and applying the image of

    exaggeration and types and patterns in the models of his poetry

    beside the martyrdom of his poetry a pillar of definitions of

    exaggeration exaggeration.

    The aim of the research is to illustrate the picture through the

    analytical study of exaggeration and its patterns in the poetry of

    Abu Ala Al-Ma'arie, although he is blind. It also aims at

    defining and applying the criterion of moral criticism that

    assesses the poetry of Abu Ala Al-Maarri.

    The researcher finds that when defining any art of rhetoric and

    its applications in Arabic literature, the poet's poetry or its prose

    should be quoted as the language of the poetical definition to be

    applied in poetry language or terminology so that the definition

    is a practical pillar on rhetorical research and benefit from the

    literature discussed by the arts of rhetoric in the workshops on

    all its educational stages.

  • ُ

    مكدم٘:

    إف الحياة العربية في نشأتيا قامت بيف ىذه الطبيعة، كبيف أرض الشاـ كالجزيرة النزعة العربية عمى أركاف مكاـر األخالؽ، كالتي تقكـ عمى قيـ تمثؿ صكران مف

    اإلنسانية بيف كؿ انساف كمجتمعو الصغير المتمثؿ في األسرة كعشيرتو اك قبيمتو اك شبعو الذم ينتمي إليو ال سيما اف كاف ىذا اإلنساف شاع لساف حاؿ مجتمعو، كىذا كاف في الحياة العربية قبؿ اإلسالـ إال أنو تغيرت كتغيرت معيا مكضكعات الشعر،

    إلى أف تظير في صدر اإلسالـ مكضكعات مثؿ الفخر كبكاعث الشعراء فييا أدلكالمديح كالرثاء كأف ترتقي مف حيز ضيؽ كاف بيف شاعر كقبيمتو اك أسرتو إلى عالـ الدفاع عف الدعكة اإلسالمية في بداية صدر اإلسالـ، ثـ انتقمت مقامات ىؤالء

    مفاء، كتتالت الخ الشعراء ال سيما مكضكعاتيـ في المدح كالفخر كالرثاء إلى قصكرمف العصر األمكم إلى العباسي األكؿ كالثاني، كباألخص إلى مصر في العصر الفاطمي الذم لـ يكف إال إمتدادان لصكر إنحالؿ العصر العباسي الثاني، ككأنو جزء منو إلختالؼ العقيدة الدينية عند الفاطمييف، كمع تغيير أمزجو خمفاء العصر

    ة الفنية ككاف نمكذجان ليك ابك العالء المعرم في الفاطمي مما جعؿ تبييف القيم العصر العباسي الثاني.

  • ِ

    :ختٔار البححإأسباب 9-9 با أف أإلى فال بد مف اإلنتباه ،العالء المعرم يفي الحديث عف شعر أب ءقبؿ البدٍ

    بارع األسمكب في جميع مكضكعات شعره عمى ،العالء شاعران كصافان دقيؽ التصكيركاف كلكنو ،بيااممؾ لمغة العربية كآد والرغـ مف أنو ال يبصر بعينو فيك أعمى كلكن

    مف حمؿ لصكرة الشعرية التي تميزت بأسمكببارعان في دقة التصكير في تشكيؿ افي ىذا لقد بافك كعاطفة صادقة في جميع تراثو الشعرم كالنثرم ان خصب خمفو خياالن

    النثر أتجاىيف:تجاه يبيف تعمده في صناعتو األدبية أسمكب المبالغة كأنماطيا كبالغة ا .ُ

    كاف في اء الصكرة كالتشابو كاإلستعارات التي جعؿ صكرتيا الفنية سك أف يقع في أسمكب المبالغة كىذه ناحية فنية بمعيار النقد. هشعره أـ نثر

    كثار في دقة التصكير الذم يبيف عمؽ خيالو ىك أيضان ضرب مف اإل .ِياتو أك صناعتو يكاف في تشبأأسمكب المبالغة الذم يسمى اإلغراؽ سكاء

    بنكعييا بجانب بالغتيا المتمثمة في التجسير كاالستعارةلصكر البياف كالتشخيص كغير ذلؾ مف األساليب البيانية كؿ ىذا جاء مف شاعرية

    لكاقع الككف كامتداده، مما دفعو بما ةمف خالؿ صكر مبصر شاعر أعمى شعره أك نثره نظـيخالؼ في ويحممو مف تأثير في اعتقاده كعقيدتو جعم

    أف يخالؼ سينف الككف مما كاف لو أثر في أسمكبو الذم جاء بو في صكرة مف المبالغة لمشرع مما تقع مثؿ ىذه النصكص في مكضع الغمك بمعيار

    ختيار ىذا بالمبالغة كأنماطيا، مما دفعني إلقي ككأنو شاعر النقد األخالالمكضكع لنيؿ درجة الماجستير في البالغة كالنقد بعنكاف )المبالغة في

    .شعر أبك العالء المعرم في ديكانو سقط الزند(

  • ّ

    أٍنٔ٘ البحح: 9-7تبرز لمبحث أىمية ألف مكركث ابك العالء الشعرم يمثؿ قيمة األدب العربي

    أنو عاـ، فأىمية البحث تبيف في دراسة ىذا الشعر مف تحت تمؾ الصكرة إال المبصرة ليذه العيكف السكداء لجميع مككنات الحياة .

    مصلل٘ البحح : 9-4 اتجاىاتالعالء المعرم يحمؿ يتكمف مشكمة البحث بيف شعر أب

    زدىاره العباسي إكأساليب شتى لضركب صناعة الشعر، ال سيما في عيد شعره بصكرة كأساليب المبالغة كانماطيا فيو ، ىؿ دراسة المبالغ بجانب تميز

    المبالغة في ديكاف سقط الزند يحقؽ شاعريتو مف خالؿ تحميؿ البالغ النقدم. أٍداف البحح : 9-3

    الصكرة المبصرة مف خالؿ الدراسة التحميمية لممبالغة إلى بيافييدؼ البحث - غـ مف أنو أعمى.كأنماطيا في شعر أبك العالء المعرم عمى الر

    ييدؼ البحث لتبييف كتطبيؽ معيار النقد األخالقي الذم يقيـ شعر أبك العالء - المعرم.

    ميَج البحح: 9-5المنيج الذم سيتبع في ىذه الدراسة ىك المنيج التكاممي إذ يقكـ

    بصدد الدراسة ثـ يحمميا، ثـ يصؼ ما ىك الباحث باستقراء النصكص التي .مكضكع الدراسة ظاىرةالمف بيا

    حدّد البحح: 9-6في ليذا البحث حدكد زمانية كأخرل مكانية، إنحصر المجاؿ الزمني

    تعرؼ بعصر الدكيالت كسمي بعصر كىي الفترة التي العيد العباسي الثاني؛الفاطمييف بالد الشاـ، أما الحدكد المكانية فيي ما يعرؼ سابقان بمنطقة الجزيرة العربية كحدكد الدكلة اإلسالمية، كدراسة بالغية نقدية عمى ضكء

  • ْ

    التحميؿ الفني لمصكر التشابيية، كاالستعارات كالكنايات التي جعمت مف أبك .بأنماط المبالغة في شعره في ديكانو سقط الزندالعالء المعرم شاعران

    ٍٔلل البحح : 9-7 الفصل األول: عصر الشاعر

    االجتماعية –األدبية –عصر الشاعر مف حيث الحالة السياسية المبحث األكؿ:

    حياتو كنشأتو بجانب عقيدتو كأثاره حتى كفاتو المبحث الثاني:

    العرض العاـ لديكانو سقط الزند المبحث الثالث:

    المبالغة وانواعها ومفهومها وآراء العلماء حولهاالفصل الثاني : تعريؼ المبالغةالمبحث األكؿ: آراء العمماء حكؿ المبالغة المبحث الثاني:

    أنكاع المبالغة المبحث الثالث:

    العالء المعري في شعر أبي فنيةالفصل الثالث : دراسة تطبيقية

    كالفخر الغزؿالمبالغة في صكر المبحث األكؿ:

    الفخر كالحماسةالمبالغة في صكر المبحث الثاني:

    الرثاء كالحكمةالمبالغة في صكر المبحث الثالث:

  • ٓ

    الدراسات الشابك٘: 9-8(: الحيكاف في آدب أبك العالء المعرم ََِٓالدائـ ) دراسة مجتبى نكر .ُ

    كرحالتو لبعض المدف، كما ذكر تناكلت ىذه الدراسة كصؼ الحيكاف تيامو أمؤلفات أبك العالء المعرم بصكرة عامة، ثـ كصؼ الحيكاف كر فتو كا

    .ةبالبرىم( التي جاءت بعنكاف "الصكرة الفنية في ََِٔدراسة كالء قسـ السيد ) .ِ

    تناكؿ الباحث في ىذا شعر أبك العالء المعرم )سقط الزند نمكذجان(" كقدتخذ أالحث الصكرة الفنية ك راض ديكاف سقط الزند، كأخذ أيضان عناصر غا

    الصكرة بشكؿ عاـ كالعناصر البالغية بالصكرة كالتشكيؿ.بحث حياة أبك عافية "الصكرة الفنية في شعر أبك العالء المعرم كأثرىا في .ّ

    المُّغة في هالمعنى دراسة إحصائية تحميمية، )بحث لنيؿ درجة الدكتكرا .بيركت( -العربية جامعة ابك طيفاف

  • الفصل األّل عصر الصاعر

    كاالجتماعية -الفكرية -عصر الشاعر مف حيث الحالة السياسٌية المبحث األكؿ:

    عصر الشاعر مف حيث حياتو كنشأتو بجانب عقيدتو كآثاره حتى كفاتوالمبحث الثاني:

    العرض العاـ لديكاف سقط الزندالمبحث الثالث:

  • 7

    :ّاالجتناعٔ٘ ٘عصر الصاعر مً حٔح احلال٘ الشٔاسّٔ: املبحح األّل

    شعران (زندٍ الً طً قٍ سى ) ف المالمح السياسية لعصرً مً كرو صي يًت في تثب بؿ البدءً قى المؤثرات الفكرية كاالجتماعية أىـً فٍ مً عدتي الحياة السياسية أفٌ البد مف تككيد، كشاعران

    كاف الشعرم اك النثرم كقيمة أكسكاء ،عمى إنتاجوً التي أثارتٍ غكية كاألدبيةً مُّ لكاعكب شي يـ دكلة ذاتً زند اظمتٌ الً طً قٍ صر سى في عى " كقكموً "أبا العالءً متٍ أظ ،انسانية

    مف خالطه أنما ىي ا ك ،كال مشاعر متجانسة ،كاطؼ متحدةعمتنافرة ال تربطيا ،األطراؼٍ منتييةو ،األكصاؿً دكلة ممزقةً ألكافً مف نٌسابو كا دماءو فٍ كزاع مً أعناصر ك

    قاليميا.أى نيياران في شتٌ اتعاني

    جديدان عف الدكلة اإلسالمية في ذلؾ العصر كحده فٍ يكي التمزؽ لـٍ كفي الحؽ أفٍ الدكلة كاف في أكؿ عيدطرافيا كتعدد دكيالتيا، فقد أصاؿ نفاقبؿ فٍ مً شيدتٍ دٍ قى فى

    ستغالؿ الذاتي، كالتمرد عمى ان مف مظاىر القكة اإلقميمية كاالمظير سالميةاإلنييار عاـ لـ اك قبمو بقميؿ فيك يأخذ مظير أما في ىذا العصر أالسمطات المركزية،

    الكبرل. ذ صارت دكلة المشرؽتشيد الدكلة اإلسالمية لو مثيالن مي

    شاٌد العناصر تعارضة كتى كل المً ب القه جاذي تى ؿٍ يؿ ضعفان عامان بى ا قً كف مى يي لـٍ ىكاء دينية كاكضاع اقتصادية، كتتقابؿ فييا قكة بغداد مع أالمتنافرة في دكلة تقسميا

    كصؼ فكاف ما يي ،رطبةمب اك القاىرة اك قي كة األمراء في عكاصـ الدكلة الكاسعة حى قي ازدىار ما يشبو يعكٌضونييار لمسمطاف العاـ في قمب الدكلة اإلسالمية انو أب

    سرل فييا فٍ أطرافيا، لكف ىذه األطراؼ ما لبثت أالسمطاف اإلقميمي الخاص في .ُتحمؿ بطئ إلىالضعؼ كدب الييا الفساد كصارت

    1 .49، ص4دراسة نقدٌة دكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، طرسالة الغفران، ابً العالء المعري،

  • 8

    انحالؿ الدكلة اإلسالمية بظيكر يؤرخكفاستطراد يسير فالذيف إلىحتاج ىنا أك االطراؼ لقكةالدكيالت اإلقميمية ال يفرقكف بيف العيد الذم كاف ظيكرىا فيو نتيجة

    يضان كتمزقت مف ىنا كىناؾ.أالعيد الذم انيارت فيو األطراؼ

    :ُقسميف إلىلقد قسمكا العصر العباسي

    .تؿ "المتككؿ"مق إلى: كمف قياـ الدكلة العباسية األول منهما عصر القوة

    : حيث أظٌمت الدكلة اإلسالمية )دكلة الديمـ ببغداد، كالعمكييف عصر الضعف الثانيبطبرستاف، كالسامانية فيما كراء النير، كآؿ سيكتكيف في اليند كافغانستاف، كالحمدانية

    ثـ الدكلة الفاطمية(. –كقبميـ الطكلكنيكف –في الجزيرة، كآؿ األخشيد بمصر

    ىذا مظير ضعؼ ألف المسمميف "في ذلؾ العصر لـ تكف ليـ دكلة جامعة، كلـ ثـ راحكا يتحدثكف عما يستمزمو ىذا االنقساـ مف تفرؽ القكة ة،كاحد رايةظميـ ت

    ليو تمؾ الحالة السيئة مف نتائج منكرة.إكانتشارىا، كيعدكف ما تؤدم

    يتردد في الحكـ بأف حركة كلعمنا لك تجاكزنا ىذه الدائرة المركزية المحدكدة أف، بيذا شامالن ان كانييار ان عام ان استغالؿ األطراؼ في القرف الرابع كانت مظير ضعف

    "سيؼ الدكلة" نشير اليو ىنا إمارة قرب مثؿ لياأالحكـ حتى مستيؿ القرف الخامس، كبر مدف أبحمب ككصفيا الدكتكر طو حسيف قاؿ: )اتخذىا لممكو حاضرة كجعميا مف

    حسنيا في أىا لألدب كنفان، كمف أكطاالمسمميف كاكسعيا فنان، كمف أرحبيا لمعمـ داران، ك ، كمع ذلؾ قد سمى العصر الذم ِحماية الديف بالء، كاشدىا في قتاؿ الرـك غناء(

    أظؿ ذلؾ األمير كامارتو العظيمة عصر انييار سياسي عاـ شامؿ فقاؿ: )إف الحياة .ّحيف لـ يبؽ مف الخمفاء إال األسماء( ريحتياىبت السياسية لممسمميف ذ

    1 .53رسالة الغفران، ابو العالء المعري، دراسة نقدٌة، مصدر سابق، ص 2 .48م، ص1963، 6تجدٌد ذكرى ابو العالء، الدكتور طه حسٌن، مصر، دار المعارف، ط 3 .48صتجدٌد ذكرى ابو العالء، الدكتور طه حسٌن، مصر، مصدر سابق،

  • 9

    نو ال يصح إالخالفة المركزية في بغداد ف إلىقمت: )لئف صح ىذا بالنسبة ف عصران شيد قياـ الحمدانية في حمب، أالدكيالت الناشئة نفسيا، ك إلىبالنسبة

    س ال الطكلكنية ثـ االحشيدية في مصر، كاألمكية في األندلس، البكييمية في فار ف سممنا بانو ليس عصر ا يسيؿ التسميـ بانو عصر اضمحالؿ خالص كانييار سيؿ ك

    .طراؼتركيز لمسمطاف العاـ بؿ عصر تمزيؽ لمقكة المركزية ببغداد كقكة في األ

    أف تتككف في ظؿ االتحاد اإلسالمي –لك ساعفت الظركؼ –إف مف الممكف ـ المحمي منيا مظير نمك يشبو دكلة قكية مستقمة، كتككف حركات االستغالؿ لمحك

    حد بعيد ما يككف مف نماء طبيعي باالنقساـ، حيث تنفصؿ افراد الكائف الحي إلىعف اصميا حيف تبمغ مبمغ النضج كتدرؾ مف النمك حظان يعينيا عمى التفرد بشئكنيا

    في ذلؾ الحيف فكيؤىميا لحمؿ أعباء الحياة المستقمة، لكف نجاح الدكلة المركزية كاأقصر مف أف يظؿ ىذه األطراؼ المتباعدة كما اف سمطاف "بغداد" كاف أكىف كأكىى

    .ُمف أف يجمع ذاؾ الشتات المنتثر

    كىنا يسأؿ سائؿ: فمـ تمض ىذه اإلمارات في حركتيا كتستكمؿ قكتيا كتقر سمطانيا آمنة مف ناحية "بغداد"؟ كجكابنا عف ىذا اف الظركؼ فرضت عمى تمؾ

    الناشئة عمى مرتبطة بمركز الخالفة حرصان مف ىذه الدكيالت االمارات اف تظؿاالحتفاظ بالمظير الديني لقيادة الجماىير المحككمة، كاقتضى ارتباطيا االسمي بخميفة المسمميف اف يييئ ليا مف االطمئناف كالحرية ما يجعميا تتفرغ لشؤكنيا

    كتنيض بحمؿ اعباء الممؾ المستغؿ كاحتماؿ تبعاتو.

    كر الحضارم الكبير في العصر العباسي تشمؿ جكانب الحياة المختمفة، اف التطالفكرية كاالجتماعية كالحضارية كغيرىا، ال شؾ اف معاني الشعر كاغراضو شمميا

    1 .55تجدٌد ذكرى ابو العالء، مصدر نفسه، ص

  • 15

    ىذا التطكر كالتجديد ككصمتنا قصائد رائعة كمكضكعات مختمفة جديدة ما كانت .قبؿ ىذا العصر تخطر بباؿ الشاعر العربي

    مكضكعات لـ تخطر إلىاف ىذا التطكر الحضارم لفت انتباه شعر العباسي .ُعمى سابقييـ مف الشعراء كلـ ييتمكا ليا كرثاء الحيكاف االليؼ كمنو غير االليؼ

    عمييـ عزٌ كلقد زاد مف قسكة الكاقع اف الممكؾ كاألمراء األشداء في األطراؼ التخمص مف االرتباط بخمفائيـ الضعاؼ، إذ كانكا يتممسكف سند عركشيـ مف سيد ذم صفة دينية كىك في الكاقع محككـ مستضعؼ يطبكف إلمارتيـ الفتية أنفاس

    ذلؾ العصر مميى عاصمة الخالفة، كقد كانت في إلىالحياة مف مريض، مشدكديف .ِمرتزؽ المغامريفك الجند، كميداف الطامحيف، كمرمى الثائريف

    لقد كاف الخمفاء في تمؾ الفترة عمى ضعفيـ اقكياء بحكـ مركزىـ الديني ال يممؾ كال تقاـ صالة جمعة في جامع اال مع الدعاء ليـ، كال تتداكؿ عممة بأسمائيـممؾ اال

    اال اف تككف مضركبة باسميـ، فإف تمرد كاؿو اك امير عمى ىذا السمطاف اك ذاؾ فيـ ، ىكذا كانت القكل مكزعة بيف الحمفاء كاالمراء: لألكليف القكة الدينية يضان أ واماـ شعب

    بييبة شرعيتيا كسمطانيا التقميدم المكركث عمى نفكس العامة، كاآلخريف قكة السيؼ االستغالؿ، كلكنيا تضعؼ في إلىتغرييـ بالطمكح كالرمح، كتبمغ بيـ مركز االمارة

    عية العتيدة الراسخة.الكقت نفسو حيف اقتحاـ حصف الر

    اكثر المؤرخيف يعدكف سمطاف "بغداد" في ذلؾ الحيف اسمان مظيريان، يصفكف استغالؿ االطراؼ بانو استغالؿ ذاتي ال يربطو ببغداد سكل مظاىر اسمية غير اني

    اسميان مظيريان يخضع في حقيقة األمر لسمطاف شرعي قاىر، كاف بدا اراه استغالالن االستغالؿ إلىس ذاؾ فإف األمير عمى قكتو التي كانت تنزع بو األمر في ظاىره عك

    1 .175م، ص1999رثاء غٌر االنسان فً الشعر العباسً، عبد هللا عبد الرحٌم السودانً، ط ابو ظبً 2 .45-39تجدٌد ذكرى ابً العالء، مصدر سابق، ص

  • 11

    لـ يستطع التخمص مف التبعية لمخميفة كاالرتباط بو اك التماس الحؽ الشرعي مف يده، ميما تكف يدان ضعيفة ال تقكل عمى حمؿ عصا اك رفع سكط.

    سكاء أقاـ بيا قادة طامحكف اـ افراد –اإلقميمية الثكرات كانت كمف ثـٌ ، محدكد المجاؿ تنشأ نشأة طبيعية أثر األمؿ قصير –كجماعات مف الثائريف

    كاسعة اآلماؿ ةحعناصر جام لمطغياف اك شعكران بالقكة اك اختالسان لمسمطاف، كتغذيياتبمغ فأبعيدة المطامع، ثـ ال تمبث أف تصطدـ بالسمطاف التقميدم لبغداد فتغتبط دكف

    مداىا.

    اف ىناؾ نفران مف الحكاـ تفادكا االصطداـ بتمؾ الصخرة فتظاىركا في الحؽٌ بالخضكع لسمطانيا الديني كي يستغمكه لدعـ سمطتيـ االقميمية، ىؤالء كانكا يعرفكف أثر الديف في النفكس كيقدركف سمطانو العتيد عمييا فاتخذكا مف صمتيـ ببغداد كسيمة

    ير الشعكب كالتأثير عمييا كسخركا الشعكر الديني إلخضاع إلثارة انفعاؿ جماىالجماىير كاستيكائيا ككسب طاعتيا كالظفر برضاىا، بؿ اف منيـ مف رأل نقؿ

    عاصمة اقميمية ليقـك في مكة مظيران دينيان يسترضي الشعكب، لكف ىذه إلى"الخميفة" ا مات كخمفو ذرية السياسة لـ يكف لتعيش اال بقدر ما يعيش االمير الحاكـ، فاذ

    ضعاؼ ضاع التدبير بعد اعكاـ قد تقدر بالعشرات، أم شيء ىي اعمار الدكؿ بؿ . ُفي اعمار األسر الحاكمة نفسيا

    ىذه دكلة سيؼ الدكلة كقد كاف ليا مف القكة ما كاف اجتمع ببابيا فيما ركل ليمضي حتى صاحب "اليتيمة" ما لـ يجتمع بباب احد مف الممكؾ، ثـ لـ يكد اميرىا

    انقرضت كلـ يممؾ منيا بعده سكل اثنتيف: ابنو سعد الدكلة، ككلده ابي الفاضؿ.

    1 .65، صرسالة الغفران، ابو العالء المعري، دراسة نقدٌة، عائشة بنت الشاطئ، مصدر سابق

  • 12

    خشيديف كبدأت قكية طامحة كما تعرؼ ثـ انقرضت بعد حفنة مف تمؾ دكلة األك ت تمؾ الدكيالت الفتية الناشئة التي بمغت مف لـ تبمغ أربعيف عامان، مف ىنا أتالسنيف

    ديران بأف يحمي الممؾ الذم انتزعتو بحد السيؼ، كيثبت القكة االقميمية ما كاف جالعركش التي اقامتيا فكؽ أسنة الرماح، فكؿ قائد يبمغ مبمغ القكة يستطيع اف يخرج

    .!عمى األمير اذا ضمف سككت الخميفة اك السمطاف كما ارخص ىذا كما ايسره

    عمراف كالعصر العباسي قد سمي بالعصر الذىبي الذم بمغ فيو المسممكف مفمراء األقاليـ يعالجو االقكياء الطامحكف مف أككؿ مظير مف مظاىر الضعؼ في

    ثـ يمتمسكف مف –بضربة باترة شافية –جندىـ كمكالييـ اك جيرانيـ كمنافسييـ ككؿ عرش يمكت اميره عف كريث صغير اك الخميفة اف يبارؾ ىذه الفعمة الطيبة،

    قكة ال عمى القكم اف يطأ رؤكس الكرثة ؿ اليو االعناؽ الشاعرة بفضؿاضعيؼ تتط ،غتصبمكيدكس عمى جثث الزمالء فإف الخميفة في بغداد يستطيع اف يتكج المجد ال

    ف بني عمى اشالء الضحايا كريـ كيؤيد بصؾ شرعي .ُكا

    في –كىذه كاحدة كاخرل اىـ كأخطر كىي اف تمؾ االمارات لـ تكف كراءىا كتبارؾ جياده كتسنده في نضالو بأميرىاشعكب قكية متكاتفة تؤمف –الغالب األعـ

    كتؤيده في سعيو نحك التفرد كاالستغالؿ، بؿ لـ تكف ثمة رابطة تربطيا بو مف اتحاد ، كفما اكثر ما كاف االمير اجنبيان عنيا العكاطؼ كتجانس المشاعر كحدة المقاصدلسمطاف فيبدأ في العمؿ لحسابو الخاص غريبان عمييا، يفد كاليان مف قبؿ الخميفة اك اعية سرة عمى عرش كنمنح األمير بالرٌ أكلـ تكف الفرصة تتاح طكيالن كي تضـ

    تخاد المنافع ككحدة المصاير.ا تفاؽ المصالح ك إكتربطيما جميعان بركابط عممية مف

    قطار العالـ اإلسالمي ففي بغداد أماـ بكادر ضعؼ عاـ كانييار في شتى أنحف يمـ القائميف باألمر فييا كتطمع فييـ العامة كيكثر كلة يضعؼ شأف الدٌ دٌ قمب ال

    1 .165، دار الثقافة بٌروت، لبنان، د. ت، ص26تارٌخ األدب العربً، احمد حسن الزٌات، ط

  • 13

    "كاسط" إلى، كبشغب الجند عمى "سمطاف الدكلة"، فينحدر المفسدكف في االرضتاركان بغداد بشغب زىكااأل إلىان أخاه ثـ يقتتؿ األخكاف كيفر سمطاف الدكلة مستخمف

    الجند كعبث العامة، كالظاىرة المؤلمة ىنا ىي مأساة المؤرخيف "خمد سمطاف بغداد يستجد بمف ينيض بأعباء ف الخميفة نفسوأمف السمطاف" مع قياـ الخميفة بيا بؿ

    بك الفداء في أالسمطة ليحد مف فكضى "النيب كالفتف فييا لخمكىا مف السمطاف" قاؿ الناس كعظـ مصادراتق تسمط األتراؾ بغداد فأكثركا ُْٕسنة تاريخو: "كفي

    اركف بسبب خمك بغداد مف بلؿ الشر كدخؿ في الطمع العامة كالعذالخطب ك .ُالسمطاف

    إلىالدكلة مف البصرة بياءق سار جالؿ الدكلة ابك طاىر بف ُْٖكفي سنة كدخمياالسمطاف بغداد بأمر الخميفة لما حصؿ مف النيب كالفتف ببغداد لخمكىا مف

    في الثالث مف رمضاف كخرج "القادر" لممتقاه عمى اف جالؿ الدكلة لـ يمكث طكيالن ق كعاد ِِْفي سمطتو اذ ما لبثت الفتنة اف قامت ببغداد بيف السنييف كالشيعة عاـ

    ق كىك العاـ الذم ّّْالسمطاف مف ممكو كنيبكا داره عاـ شغبيـ فاخرجكا إلىالجند كبدأت ركحو الفنية تممى فيو بعده بقميؿ، كفي أبي العالءيككف بدأ فيو يمكف اف

    في المشرؽ اآلسيكم تمكح لنا تمؾ الساحة الكاسعة مف العالـ اإلسالمي فارسككاف –بف )سمطاف الدكلة( أمخضبة بالدماء ففي ناحية منيا نرل الحرب ناشئة بيف

    ثـ فيقتصر االبف ماف( ردكلة: ممؾ كال كبيف عمو "ابي الفكارس قداـ –عمى األىكاز قصى المغرب شيد أندلس مى نار الفتنة كالحرب كفي األصٍ ييـز ثـ ينتصر، كالبمد تي كسقكط دكلتيا كتمزؽ ،فكؿ شمس الخالفة األمكية في الغربأمطمع القرف الخامس

    1 .53رسالة الغفران، ابً العالء المعري، دراسة نقدٌة، د: عائشة عبد الرحمن، مصدر سابق، ص

  • 14

    حكاضرىا الطكائؼ كتصدع بنيانيا ايذانان بحتـ النياية الفاصمة كتسمع :ُ"ابف رشيؽ" قكؿ

    فػػػػي ارض انػػػػدلس ىػػػػدنيز يممػػػػا

    دً مقتػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػدر فييػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػا كمعتٌضػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ***

    ألقػػػاب سػػػمطنة فػػػي غيػػػر مممكػػػةن

    انتفاضػػػان صػػكلة األسػػػدً ييحكػػ رٌ يكػػال ***

    ىذه ىي بعض األحداث في الدكلة كاطرافيا، كاما في حمب نفسيا كىي حاضرة كحدث كؿ ىذا كاكثر منو عمى العالء كأباالقميـ الذم تقع فيو معرة النعماف ميد

    ستيف عامان مف عمره كبشرؼ مف عزلتو عمى ذاؾ قضىكقد أبي العالءمسمع مف –كىك في كماؿ نضجو كذركة كعيو –الضجيج الالعب كالصراع المحمكـ، كيرل

    أكلئؾ كنكازؿ االحزاب التي تتبع مثؿ ىذا االنتقاؿ إلىانتقاؿ الدكلة مف ىؤالء العالء كأبكمف ثـ نفيـ لماذا زىد س عصفيا بأركاحيـ كامكاليـكتعصؼ بأخالؽ النا

    في امجاد الساسة كابرأ منيا عالمو اآلخر؟ اذ نفسر لنا رفضو فساد االكضاع اف عمى رجاؿ السياسة كالحكـ لـ يدخميا منيـ احد باستثناء مكقؼ حرامان خراه كانت آ

    .ِحكاـ في عالمو اآلخرالممكؾ كال أبك العالءكاحد مف مكاقؼ الحشد ذكر فيو

    احلال٘ االجتناعٔ٘:

    ال سيما في العصكر القديمة ك عندما نذكر الحياة االجتماعية لحياة أم شاعر كما فيو مف حياة ليا مؤثرات عمى الشاعر عمى حسب ،نجد اكثرىا صكرة لمقصر

    عمى كعازؼ عف البالط كاجيتو أالمعرم بما ىك أبك العالءبالط انما المكانتو في متغيرات العصر كصدماتو مف احداث تتابعت مف خالؿ العصبية القبمية كالمذىبية

    1 .236م، ص1913رسائل البلغاء، محمد كرد علً، ط القاهرة، 2 .62ء المعري، دراسة نقدٌة، د: عائشة عبد الرحمن، مصدر سابق، صرسالة الغفران، ابً العال

  • 15

    فكاره مبصرة بتعبيره المتشائـ مرة كالخارج عف أمستبصرة في التي انشئت صكران .ُاؿ الحكمة في اغمب اشعاره كنشره الفنيخيب المرتقينطاؽ االصكؿ مرة اخرل

    كنثره كلف أبي العالءصكرة الحياة االجتماعية احد بكاعث شعر ىذا الذم جعؿ اطالة الحديث عما بمغتو الحياة مف سكء في مجتمع كيذا طبقي، إلىنحتاج بعد ىذا

    الحركات العممية لـ متصدع، الثركة فيو تتبع القكة التي يستأثر بيا آحاد معدكدكفيقصد بيا تحقيؽ "فريضة العمـ عمى كؿ مسمـ كمسممة" كال رفع مستكل الشعب ثقافيان

    كابية البالط انما كاف ذلؾ كمو بقدر ما يتـ لمحاكـ الفردم المستبد مف مظيرية الدكلة كالحقكؽ االجتماعية البشريةمنو باالستكثار رفيـما يجرم عي إلىمكجية كالعناية فيو

    في خمقيتيـ الناس غير مقررة كال مؤادة بؿ االقكياء يأكمكف الضعفاء كليذا إثارةالحياة كشيكع التشاـؤ كاليأس المطبؽ اك المجكف إلىالفردية كالعامة كفي نظرىـ

    مف اسباب اغمب الثكرات التي أف الفاحش كالميك العابث، كيمكف القكؿ في طمأنينة كاف ىذا االحباط كالبؤس كالرؽ في مجتمع ممزؽ شيدىا المجتمع االسالمي كقتئذ

    مرقع.

    في بعض كتبو جكاب عف مسائؿ صرفية أبي العالءف أاف المتقدميف ذكركا ء لنظرة انجـ عف سكء الحالة االقتصادية امراض نعرفيا سك ، سألو عنيا بعض طمبتو

    ية حك كفكاجع القدر كالتغمب كعدـ استقرار الحياة الر ،انتظار المباغتاتاك الحياة يمتقي حكليا منذ امسى خميطان ال ةو ال يعرؼ كحد منتثرالعامة نحف اماـ شتات كاهو

    امتزاج فيو كبدران ال كحدة لو تتداعى في داخمو شعكب شتى كتتصادـ فيو المذاىب الكاف كعصبيات متناكرة كتتقابؿ فيو قكل متناحرة عرب، عجـ كترؾ كاخالط مف

    مرعبة يتداكلكف الحكـ كيتنازعكف السمطاف كليس ثمة في ىذا المجتمع العريض تقاليدكال معنى اجتماعي مستقر، انما ىك تنازع عار عمى السمطاف كالجاه كال مرعية

    1 .188ص م،1981، بٌروت، دار الجٌل، 5العمدة فً محاسن الشعر وآدابه ونقده، تحقٌق محً الدٌن عبد الحمٌد، ط

  • 16

    كالثركة يبمغو خميط مف ىؤالء، يدركو مف يدركو بالقكة اك المكر اك االغتصاب، .ُالسيؼ اك الديف اك العصبة الغالبةيدعيو مف يدعيو باسـ

    متأثر بالحياة السياسية كاالجتماعية التعسة مؤثر فييا لتعطي سقط الزندفنرل عف السمطاف الديني التاريخ تفسيره كمنطقو فقد يغمب عمى الظف بعد الذم ذكرنا آنفان

    حككمتو يبسطالذم عرفناه في حديثنا عف السياسة قاىران عمى ضعفو غالبان مع كىنو عمى األقاليـ بفرض طاعتو عمى األمراء الممكؾ اقكؿ: قد يغمب عمى الظف اف ذلؾ

    لكنو في الكىفالسمطاف قد خمف الجانب الديني في الحياة الفاسدة، مف الضعؼ الكاقع كاف يحمؿ في ثناياه عكامؿ الكىف.

    انما ذلؾ اف التديف لـ يكف في مجتمع العصر ذا قيمة ثابتة اك معنى باؽ كريـلكف مذىبي تؤثر عميو االعراض الطارئة عمى المناخ العاـ في الدكلة إلىصار

    أبك العالء، الكاسعة كال يتغير بتغير االمر الحاكـ كما اسرع ما كانت تتغير كتتبدؿ ،ِالمعرم في حقيقتو كاف شاعران مطبكعان عمى الجكدة فجعؿ عقمو رقيقان عمى شعره

    متكمفان تكمؼ المحدثيف، كما يقكؿ الجاحظ: ككاف ذلؾ فيو جبمة كطبعان كلـ يكفكيقكؿ ابف رشيؽ كمف الشعر المطبكع كمتضرع كالمطبكع ىك االصؿ الذم كضع اكالن كعميو المدار المضكع، اف كقع عميو ىذا االسـ فميس متكمؼ تكمؼ اشعار المكلديف،

    مف غير قصد كال تعمؿ لكف بطباع القـك كلكف كقع ىذا النكع الذم سمكه صنعو عفكا فاستحسنكه كمالكا اليو بعض الميؿ بعد اف عرفكا كجو اختياره عمى غيره حتى

    التنقيح كالتثقيؼ، كيضع المعرم ديكانو سقط الزند عمى كجو أبي العالءصنع .ّالقصيدة

    1 .2م، ص1992هـ، 1412رسالة المالئكة، ابً العالء المعري، شرح محمد سلٌم الجندي، دار الصادر، بٌروت، د. ط، 2 .149صم، 1967دار صعب، بٌروت، ، 1البٌان والتبٌٌن، الجاحظ، ط 3 .524م، ص1991مقدمة ابن خلدون، ابن خلدون، تحقٌق حجر عاصً، بٌروت، دار مكتبة الهالل،

  • 17

    كلة اغكار بعيدة منذ انيارت بسقكط الد إلىكتمتد جذكر ىذا الفساد الديني األمكية، العصبة العربية التي تداعى بيا العرب حينان مف الدىر اما تيار الشعكبية

    نفكس المحككميف بعد اف غمبكا عمييـ إلى، فراح الحكاـ يمتمسكف كسيمة الجارفةبدعاكل دينية حؿ محؿ العصبية العربية األكلى، كاقد اختمطت العصبيات اكؿ االمر

    بيت النبكة اك ذلؾ كالذم رأيناه في االسرة مفا الفرع في انتساب الخمفاء العرب ىذالعربية الكبرل التي حكمت باسـ "العباس" عـ النبي صمى اهلل عميو كسمـ، ككانت

    سـ العصبية أمية التي حكمت بأسرة بني ألـ تظير في تحمي عربيتيا بدينية جديدة .ُالعربية الخالصة

    بعيد المأمكف ظيرت الدينية في فمما قضي عمى العرقية في البيت العباسيٌ –في ذلؾ الممؾ العريض –كألكاف مختمفة متنكعة تجمعت ىنا كىناؾ ىصكر شت

    طكائؼ تتداعي بمزاعـ دينية بعضيا زائؼ كبعضيا دخيؿ، كبدأ صراع تتقابؿ فيو المذاىب شتى تحؿ كتحـر كتمتمس لنفسيا حقكقان شرعية كمزايا خاصة.

    استقرار الدكلة الفاطمية التي اقامت ممكيا عمى " اثر سقط الزندجاء عيد "ثـ لـ يكد القرف مف دينية دعت الييا في قكة كعنؼ، ك المذىبية العصبية الاساس عف سرةبالقدح في نسب األى شيد نفران مف أعالـ الدكلة ببغداد يشغمكف حتٌ الخامس ييؿُّ

    في بغداد دحالقكقد سجؿ محضر سالـ ذلؾالحاكمة في مصر الكبرل حكاضر اإل ق.َِْعاـ

    تضافرت عميو مع عمة العمى عمى أخرل، كىي ثـ إف أبا العالء المعرمالدمامة فقد كاف مجدكران ناتئة احدل عينيو، قبيحان مرآه، ضئيالن ىزيالن تقتحمو العيف،

    إلىاف احد الناس تخطاه في زحاـ الدخكؿ أبي العالءكىذا النقؿ يؤيده ما ذكركه عف

    1 .247ص رسالة الغفران، ابً العالء المعري، دراسة نقدٌة، مصدر سابق،

  • 18

    كقاؿ: )الكمب مف أبك العالءمجمس الشريؼ المرتضى كلٌزه جانبان، كدعاه كمبان فانتعؿ .(ُال يعرؼ لمكمب سبعيف اسما

    م اقامتو الدعكة لنشيد ذلؾ الممؾ العريض الشامخ الذٌ ثـ جاكز ىذا قميالن كامضً الفاطمية كاسمع منابر المساجد االسالمية في مصر كتكنس كفي الشاـ كالحجاز بؿ

    " تمجد سقط الزندفي صميـ عصر " مٌ فتنة البساسيرً بغداد نفسيا كما حدث مف المذىب الجديد كتؤذف بػ"حي عمى خير العمؿ" كيدعك لألئمة الظاىريف مف آؿ

    فاطمة رضكاف اهلل عمييـ كتتيـ معارضييـ بالمركؽ كالكفر.

    ىذا فتكاد تحسب اف اصكؿ المذىب الفاطمي قد استقرت كاف اركانو قد عتسم ثبتت فال عميو بعد ذلؾ اف مضى حاكـ اك مات داع كطعف في نسبو عدك.

    حداث بعد عيد "سقط الزند" رأيت المذىب لكنؾ اذا تابعت مشاىدة مسرح األدعاتو يف مضىكينيار ح يتقكض ،الفاطمي الذم اقاـ مثؿ تمؾ الدكلة القكية الحاكمة

    الدعكة التي ظف انيا لف تخمد، غدا اعتناقيا كفران كمعصية كعدٌ فاتخذتاالقكياء جيادان في سبيؿ اهلل كىذه قيثارة الزمف التي انشدت لممعز الفاطمي العبيدم ىدميا :قكلو

    ػػػ ػػػ ئتى ا ًشػػػمى ػػػال مى األقػػػداره اءتً ا شى

    ارالقيٌػػػػػػػػػػ دي الكاًحػػػػػػػػػػ تى ـ فأنىػػػػػػػػػػكي احٌ فىػػػػػػػػػػ ***

    يمجد جيادىـ في تطكير اإلسالـ مف الركافض ادعياء األيكبييف بؿ ىذا شاعر الفاطمية:

    صػػبةن عي رى منيػػا المنػػابى تٍ دنسػػ دٍ كقىػػ

    مػػػنيـ كيػػػأنؼ في يً كالػػػدٌ ىي التقٌػػػ عػػػاؼٍ يي ***

    يمانان كطيران كطاعة، بؿ ىكذا إىكذا يسمى كفران كدنسان كمعصية ما كاف باألمس ة ثابتة، فيي ساس مف قيـ معنكيٌ أتقكـ المذاىب الدينية في ذلؾ المعترؾ عمى غير

    1 .9م، ص1944اوج التحري عن حٌثٌة المعري، دمشق، ط الترفً،

  • 19

    غيرىا مف المذاىب تخمؿ بخمكؿ دعاتيا ككاالمتياف كىي ىدؼ التجريحمثؿ سكاىا ساعة ينزلكف عف عركشيـ ال حرمة ليا تبقى عمييا ال سند ليا مف باألقداـكتكطأ

    عس.مثؿ كقيـ ثابتة يحمييا مف المصير التٌ

    " في أبك العالءيف كاف "أالممزؽ المنتشر؟ ك يف كانت حمب مف ىذا الشتاتأ ذلؾ الخضـ المائج بشتى التيارات؟

    يقؼ بيف مافً الزٌ اـ مف قديـاـ كالشٌ فقد كانت مف كبريات حكاضر الشٌ ما حمب أ"ـك كاليكناف ة بيف العرب كالرٌ مكاج المتنافرة ىك في الجاىميٌ العكالـ المتدافعة كاأل

    بيف الحجاز كالعراؽ، كىك ىنا في عصر سقط يٌ كالفرس، كىك في العصر اإلسالمً .ُ"الزند بيف العباسييف كالفاطمييف

    ىكاء كاألاآلراء المتناقضة فيو كانت تصطدـالمضطرب الممتقى كىذا لىأم الجانبيف يميؿ ك إلىائر ال يدرم حالمتعارضة، كىك أم الفريقيف ينحاز كقد ا

    خالؽ في صحة شككؾ في قيـ األثار فييـ الريب كالأسمع الشاـ مف ىؤالء كىؤالء، ك ىذه الدعاكل الدينية التي كانت تتصادـ عنده.

    حزاب الدينية التي جعمت مكقفو مف األ –حد ما إلى –كلعؿ ىذا يفسر لنا الديف تحدده المصالح ف تفسير أرأل منذ الزماف األكؿ الحكـ، فقد إلىالديف كسيمتيا عف آؿ عمى ان ديبعك ميكف قديمان أكلى األالشاـ ، كفيعتبارات الطائفيةالشخصية كاإل

    ع المجتمقامكا عمى الرغـ مف ىؤالء جميعان ليـ في ذلؾ أ قدكبني طالب كبني الزبير ف في قريش. كـر بيتو أمف بأمرهضكاء أكؿ كبيـ تحؼ المقاـ الديني األ

    1 .244ص رسالة الغفران، ابً العالء المعري، دراسة نقدٌة، مصدر سابق،

  • 25

    ذا دنا عصر "سقط الزند" فاليكـ شبيو إالشاـ مف قديـ الزماف ف تىكذا كاننو كاقع بيف قكل ذلؾ العالـ المالج الذم صكرناه مف قريب بيف السمطتيف أ باألمس

    .ُالمتنازعتيف

    محاربة ذا العراؽ غير بعيد منو يميد كيضطـر شغمو الشاغؿ إينظر عف يميف فكيد لمفاطمييف، كينظر عف يسار فاذا مصر قريبة بؿ كاصمة العمكييف كقتاؿ الخكارج

    يتنفس في أبك العالءالعباس كىدـ ممكيـ، ك اليو حاكمة فيو ىميا االكبر تجريح بنيالمعركة سنة اقيمت الدعكة طخت االمكاج كلقد كلد في صميـمىذا الجك كعمى بابو ت

    بالحرميف "لممعز العبيدم" كقطعت حطبة بني العباس كحدث قبؿ مكلده بثالث بي أكلى العبيديف كبيف األ سنكات اف اصطدـ المذىباف في دمشؽ ككانت الجكلة

    أبي العالءك بيف عسكر الفاطمييف، كانت المكجتاف تصطخباف عمى باب أالقاسـ نباء كانباء أنعزؿ مجرد لمعبادة كالتأمؿ تأتيو رسؿ ىؤالء كىك منطكو عمى ىمكمو م

    كأف الخالفة حؽ نثى ال تككف عاصية بنفسيا الفاطميكف ىناؾ ينادكف بأف األ أكلئؾ ناث.لبني العـ دكف اإل

    قاؿ شاعرىـ:

    ػػػػػبً اؾى ذى ، كلػػػػػيس كػػػػػكفٍ أٌنػػػػػى يى فو ائى كى

    اـً األعٌمػػػػػػػػػػ اثػػػػػػػػػػةً كرى نػػػػػػػػػػاتً لبنػػػػػػػػػػي البى ***

    بايعيا جانبو خالفة عباسية قائمة إلىىذا كيخرج مف يحٌس أبي العالءكمثؿ يكمؿ عمى اف كرسخيا في نفكس القـك عمر طكيؿ اكشؾ العالـ االسالمي جميكر

    ية قكية في عنفكاف نشاطيا تخالفة فاطمية ف –بؿ في دياره –قرنو الثالث، كامامو التؼ حكليا الناقمكف الغضبكف كالطامعكف المرتزقة كالمغامركف كضجيج دعكتيا قد

    كابدتيا في النفكس ايضا ايحاءات غيبية كىمسات سرية آماؿ كنذر ككعد ككعيد

    1 .44تجدٌد ذكرى ابً العالء، الدكتور طه حسٌن، مصدر سابق، ص

  • 21

    صمى اهلل عميو كسمـ كصحبو عف النبيكحفت بيا اضكاء تنبعث مف بعيد ناقمة بحرب مف اهلل الكراـ ما كعد بو آؿ البيت مف رضكاف كنعيـ كتنذر مف يحاربيـ

    .ُاليـعذاب كرسكلو كناؿ في اآلخرة

    الحياة األدبية في حقيقتيا ىي تمييز ىكية العصر اإلسالمي إف كاف ىذا المعرم مف مفسريف العالء اأبالعصر بو أدباء كعمماء كبار أمثاؿ الذيف عاصركا

    كتعبيراتيـ ساليبيـ أكشعراء كادباء كنقاد كفالسفة نجد ىؤالء عمى رغـ اختالؼ كأنما جمع مالمح ىذه العالء اأبننا نجد شاعرنا أفكارىـ كشخصياتيـ إال أك

    ، فنجد تصكير طو حسيف كابرازه الشاعر الفيمسكؼمفكر الالشخصيات في شخصية مٌ كالفكرً مٌ رً كشعرية خطابو النثٌ العالء يأبتبييف شاعرية إلىشارة إليذا العصر

    .يٌ كالفمسفً

    الفلرٓ٘:احلٔاٗ األدبٔ٘ ّ

    الكقكؼ عندما قرر إلى –قبؿ المضي في بياننا ليا –كجدنا انفسنا مضطريف كىي حياة رآىا االستاذ أبي العالءالحياة االدبية في عصر طو حسيف مف ازدىار

    ال يشبييا اال سكء الحياة السياسية في ذلؾ الحيف، فإذا أخذ متأللئةالكبير كضاءة االديب كابتياجو ةار ثاحداىما اديب كاآلخر سياسي، ككاف است في تاريخ العصر

    العبكس السياسي كاكتئابو، كذلؾ يرل اعالمان لمعمـ ترتفع كصركحان إلىمقركنيف لألدب كىذ يرل كممة تتفرؽ كعصا تتشقؽ كدكلة تنقض كبناء سياسيان ينيار.

    ألسماء الالمعة لألئمة القرنيف الرابع كالخامس تبيره تمؾ ا إلىكالكاقع اف الناظر كاألدب كما ظنؾ بعصر شييد مف رجاؿ التاريخ كاألدب المُّغة األعالـ مف رجاؿ

    ىالؿ يالخطيب البغدادم، كالبديع اليمزاني، الثعالبي، االصفياني، ابف عبد ربو، اباف التكحيدم، كابف النديـ، كاآلمدم، يح يد القاىر الجرجاني، كاببالعسكرم، كع

    1 .66رسالة الغفران، ابو العالء المعري، دراسة نقدٌة، مصدر سابق، ص

  • 22

    عباد، كابف قتيبة، كابف رشيؽ، كابف شرؼ القيركاني، كابف حـز القرطبي الصاحب بف .ُكابف عبد البر

    العالء، كالشريؼ الرضي يفراس، كاب يكعرؼ مف الشعراء المتنبي، كاباالزىرم، المُّغة ئمة أكمف ،كالتيامي، كابف ىانئ االندلسي، ابف زيدكف، كابف شيير

    .ِلجكىرم كالسيرافياك كابف دريد، كابف فارس، ابف جني،

    بؿ ما ظنؾ بعيد خمؼ لنا مف ذخائر العربية كتاب الصناعتيف كديكاف "كالمجمؿ، الصحاح، كالنزىتيفالمعاني، كدالئؿ االعجاز، كاسرار البالغة كالكساطة،

    سقط الزندالخصائص، العمدة، االمتاع، المؤانسة، اليتيمة، االغاني، العقد الفريد، ،اتبالفصكؿ كالغا ،احجشرسالة الصاىؿ كال رسالة الغفراف، رسالة المالئكة،

    .ّ"مزكمياتكالٌ

    اسماء المعة دكف ريب كثركة ادبية ال شؾ في خصبيا كغناىا لكني اخشى اف تبصرنا فنرل رأم الذيف فصمكا بيف الحياة السياسية كالحياة االدبية، اك كصمكا بينيا

    مألكؼ فجعمكا األكلى ىي منحطة منيارة تثمر حياة ادبي بطريؽ غير منطقي كال كضاءة متأللئة.

    في كؿ -اما نحف فال نذىب مذىبيـ اال نرل الحياة االدبية في ذلؾ العصراال صكرة صحيحة صادقة تعكسيا الحياة العامة في فنكف األدب، كما ال -عصر

    المرض سميمة مف نسمـ بأف الحياة األدبية قد كانت في ذلؾ الحيف بريئة مف الضعؼ خالصة مف الشكر كالنكر، كىؿ كاف مف الطبيعي اف تتنفس تمؾ الحياة

    ؟ْاألدبية كالعممية ىكذا مؿء الصحة كالنقاء في ذلؾ المناخ المريض المكبكء

    1 .354-259ص ، ذخائر د. ت،8ران، ابً العالء المعري، طرسالة الغف 2 .517-247ص رسالة الغفران، مصدر نفسه، 3 .67 – 64رسالة الغفران، ابً العالء المعري، دراسة نقدٌة، عائشة بنت الشاطئ، مصدر سابق، ص 4 رنٌن الثالث والرابع.من محاضرات استاذ األمٌن الخولً بكلٌة اآلداب: والتفسٌر االدبً لتارٌخ مصر فً الق

  • 23

    االعالـ مف رجاؿ األدب، كتمؾ الثركة غناه باؤلئؾ صراننا ال ننكر عمى الععمى المكازيف الضابطة لمفف كالحياة لكجدنا اف الفكرية الكبيرة لكنا لك عرضناىـ

    اكثرىـ كانكا يعانكف الشعر كالنثر بنفكس مستغمقة غير متفتحة، كقمما تصؼ ركائع الحسف في ىذا الككف مف حيث ما ليا مف كقع عمى النفس اك انفعاؿ بيا بؿ تصفيا

    عة كدليؿ كمكتسب، اك مظير برا بما ىي مرتزؽ التمقينيةبغير ما تعمـ التقاليد اقتدار كال بما ىي متنفس كمتذكؽ كمف ىنا كاف ما تشككه مف جمكد الفف

    إلىاذ يقؼ عند ظكاىر األشياء كال يمتد بصره كال يتطاكؿ بصيرتو كاستصحبتويحائيا، كلعمؾ لك خميت القرف الخامس ا بشيء مفلبابيا كجكىرىا، كال يصغي

    .ُالزند"ط قصر "سع يتضحالرابع كاف القرف إلىكنظرت

    عجاب اك تعبيران عف تأثر، كما إفما كاف الشعر في ذلؾ الكقت ترجمة عف يمدح الشاعر ىنا يكحي العاطفة اك دفع كجداف، كما يصؼ في الممدكح جماالن يراه

    بأيدييـالذيف جرت أكلئؾالدنيا كالناس بعيكف إلىاك كماالن يقدره كانما ينظر ف ثـ فيك ال يعالج الشعر اال مف حيث ككنو مكسبان المقادير في االرزاؽ كاالقكات، كم

    .ِالرازقيف أكلئؾلمرضا ممكنان مف العطية فاتحان لخزائف

    ذلؾ المنحدر صار بعض الفف في عصر "سقط الزند" كنبادر اننا نتحكـ إلىاالخالؽ في الفف كنزنو بمكازينيا، كنفرض شعر ىؤالء بما ىك متعارض مع احكاـ

    المكازيف الفف فيما نأخذ كندع إلىبمقاييس ادبية خالصة كنحكـ مؽ انما نرفضو خالكحتى عاطفة اك نشاط –الفف يقضيا ال نراه كما نمف ىذا الشعر، نرفضو ألن

    اك تعبيران عف شعكر، اك تفسيران عاطفيان لمحياة انما ىك صناعة لفظية اك كجدانيتزييؼ لألداء كالمشاعر كال يستطيع الفف اف يقيمو بحاؿ اذ الفنية قكة كليست مساكمة

    عميو.

    1 .44تجدٌد ذكرى ابً العالء، مصدر سابق، ص 2 .32، ب. ت، ص3شذرات الذهب، ابن عماد الحنبلً، ط

  • 24

    كلـ ينج األدب اذف مف النكر الذم شاع في الحياة العامة كلـ ينفرد دكف جكانب مف الشعر الكثير كانما اصابتو عدكاىا فاذا فيو الءآك الحياة االخرل بالسمك كالرفعة

    مع بعض قيد ال نستطيع اف ننكره.

    إلىفمئف كانت الحياة التي كصفناىا تطاكلت ببعض الناس كاغرتيـ بالطمكح المناصب كاعتدلت بآخريف فأقنعتيـ بالكقكؼ عمى ابكاب السادة كالحكاـ ىعما

    البأس اك إلىبنفر آخريف دىـ، لقد انتيتراضيف بما يمقكف الييـ مف فضالت مكائاالنطكاء عمى انفسيـ بنسب تتفاكت كيتفاكت استعدادىـ إلىما يشبو البأس دفعتيـ

    الطبيعي ليذا االنطكاء تختمؼ باختالؼ ظركفيـ الخاصة كمدل اعانتيا عمى مثؿ ذلؾ.

    ائـ في يعكض بيا ما فاتو في دنيا الكاقع، كآخر ى فمنيـ سادر في احالـ اليقظةمتاىات الكىـ كغيابات الخياؿ يمتمس العزاء عما لقي مف خيبة كاخفاؽ، ثالث

    فية ينشد عالمان آخر لو سبؿ غير التي عرفتيا الدنيا كشاطح في طريؽ الصك ، كرابع شارد ضاؿ ىك اليكـ ئجكمقاييس غير التي يتعامؿ بيا الناس في المعترؾ الما

    األرض مكاف.ىنا كىك غدان ىناؾ ال يستقر بو عمى

    كاذا كنت تجد في الشعر المكتسب الرخيص كفي اليجاء الكضيع المسٌؼ كفي كاضطراب العناية السرفة بالزخرؼ الشكمي صدل الحياة الفاسدة كاختالؿ مكازينيا

    ميف كجراثيـ ئكشطحات اليا قيميا فانؾ تجد في اشعار الحالميف كاكىاـ الخائبيفجميعان مف ىذا اليأس كالتعب كالحرماف، كترل ظالؿ الركاسب المستقرة في اعماقيـ

    تمؾ الحياة السياسية كاالجتماعية كاالقتصادية البائسة التي مرت بنا صكرتيا كتسمع صدل المعارؾ الدينية المحتدمة التي مضى الحديث عنيا آنفان.

  • 25

    ىكذا نرل األدب في ىذا العصر قكم االتصاؿ بجكانب الحياة األخرل، نجد في كثير مف الثركة األدبية لذلؾ العيد المظمـ الذم رأيناه يسكد الجك العاـ مفتاح اليأس

    كاعتقاؿطاط فتدرؾ ما قد نجد فييا مف زيؼ كخنفتح بو باب فيميا كتفسيرىا بالصنعة المفظية، كنعمؿ ما افرزت مف فنكف يائسة اك ساكبة ناقمة اك زاىد تتطمع

    اآلخرة كتيدل مف األكلى. إلى

    اف تمتمس صكرة الحياة العامة الفاسدة المضطربة في ذلؾ العصر فاذا شئتفال تترؾ األدب ظنان بأنو قد نجا مف شرىا كانما التمسيا لذلؾ في كؿ ما ترؾ لنا العصر مف شعر غنائي حزيف، كمف احالؿ السادريف المنطكيف عمى انفسيـ التائييف

    ر كمحترفي االدب ممف في غيابات الكىـ كالخياؿ ثـ التمسيا عند صناع الشعالتفنف في االشكاؿ يحسبكف الفف معاناة الضعة إلىيقرعكف لمتحرؼ، ينصرفكف

    كصدل التقميد المتبع.

    صره كعالمة علة صدل لمفساد العاـ في ز لمع أبي العالءمف ىنا نرل في ايثار ر أس الناتج مف ىذا الفساد الذم عاناه الرجؿ كفزع منو، كما نرل في العصر تفسييال

    اف "سقط الزند" اثر فريد في تراثنا -كما زلت اقكؿ–صنعتو كصياغتو، كلقد قمت الفني ليس ألني ابرئو مف النقص اك انزىو عف العيب، انما اعجب بو ألني ارم فيو

    د لديو المتعة الخالصة التي يتيحيا نص حكعصره، كا كصكرة قدموة يشخصية صاح لعالمو كدنياه.ير ك قكم الصمة بالحياة صادؽ التص

    كفي التراث الفني االنساني أبي العالءلقد اخذ "سقط الزند" مكضعو في آثار ، فمك لـ نعرؼ صاحبوبداللتو الصادقة عمى نفس صاحبو كعمى الحياة مف حكلو

  • 26

    رسـ لنا منو صكرة كاضحة المالمح بنسبة السمات لمفكر اديب بائس منعزؿ ممتحف .ُمحركـ

    ر العصر لمعنى في رؤياه المميمة استغرؽ في عالمو " مف نكأبي العالءفف "شكائب ىذا االعتراض المقحـ النفسي الخالص، كلسممت لنا تمؾ المتعة الفنية مف

    اف يسأؿ "ابا العالء" اف يشرح لو ىذه الكممة إلىالثقيؿ، كما احسب القارئ بحاجة لمكسيقي ليشرح ا اك تمؾ، فانؾ ال تسأؿ المصكر البارع كيؼ اعد لكحتو كال تستكقؼ

    لؾ ما يعزؼ مف نغـ، كألرصد ىنا صدل الحياة االدبية فيما سجؿ "سقط الزند" مف يؤيد الذم قمناه تأثر االدب بتمؾ الحياة التي كانت تمكر بالمغامرة بي العالءرام أل كالطمع.

    يقكؿ عف المتنبي:

    كحدثت انو كاف اذا سئؿ عف حقيقة ىذا المقب قاؿ: ىك مف النبكة، أم المرتفع مع في طمع فيو مف ىك دكنو كانما ىي مقادير يديرىا في طمف االرض، ككاف قد

    في زمانو، كقد تأخر عف أبي العالءالعمـ مدير، كىؤالء مف حضرني ممف كاف قبؿ :زمانو مف اىمو مف كاف عالمان فاضالن

    انىػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػمي ـ ىً راىي ٍكػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػذً ا كاٌنػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ

    كاحػػػػػػػػػػػػػدو ؽو ٍسػػػػػػػػػػػػػى نى مىػػػػػػػػػػػػػعى كاجيئيػػػػػػػػػػػػػيً لى ***

    أبي ، محمد بف عبيد اهلل، كابك المجد الثاني اخك فمنيـ القاضي ابك المجد، فقاؿ ذكر لي ابنو القاضي ابك اليسر الكاتب انو كاف تجديدهكذكره في العالء

    فيذا جيد ال يستطيعو كؿ الشعراء اديبان مفتيان الن ادبيان فقييان عمى مذىب الشافعيضفااف احٌسكا ضيؼ ذلؾ االبكاب اماـ الشعراءابا العالء قيؿ الحرؼ غير اف كانما اف

    ىذا التصنيؼ مف شأنو اف يعقد في الشعر كاف يقيد مف حرية الشاعر كاف يبعثو

    1 ،.69-68رسالة الغفران، دراسة نقدٌة، دكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، مصدر سابق، ص

  • 27

    إلىاىتمامان يؤدم ما قبميا اف يقيـ في البيت، اذ يضطر االىتماـ بنغمتو القافيةعمى التدفؽ المكسيقي اك تعطمو تقؼ ة مف شأنيا اف ئبغريبة اك نا استخداـ الفاظ

    .ُتعطيالن

    عمى أبك العالءبيذه القيكد التي ادخميا كعمى ىذا النحك لـ يعجب الشعراءعند اكا بانيا قيكد كاغالؿ ثقيمة لذلؾ نفركا منيا نفكران شديدان كظمك القافية فقد احسٌ

    النغـ إزاءة فيي الصكرة المثمى التي تبغي لمشاعر عمى حريتو صكرة القصيدة القديم .ِكااليقاع المرسـك تامة كاممة

    1 .112 – 111كتاب معجم االدباء، الجزء الثالث، الٌاقوت الحموي، ص 2 .154، د. ت، ص6فً النقد االدبً، دكتور شوقً ضٌف، ط

  • 28

    آثارِ حتٙ ّفاتُ:ّ عكٔدتُ : حٔاتُ ّىصأتُ جباىبىٕالجااملبحح

    اك ثقافية اك كانت سياسية اك قبميةأإف البكاعث التككينية سكاء يرل الباحث جغرافية ليا اثر مباشر لشاعرية أم شاعر ما، لذا دراسة حياة الشاعر كتتبع آثاره

    في شعره، كلكف عندما باإلبداعكتعييف مالمح عصره كميا تمثؿ عكامؿ ترفع بو أبي المذككرة مثؿ بو عكامؿ اخرل اثرت بو اضافة لتمؾ العكامؿ يككف ىذا الشاعر

    المعرم مكضكع ىذه الدراسة الذم اثر فيو العامؿ النفسي المتكلد منذ صغره العالء بفقدانو البصر.

    محطات إلىنثرية التعبيراتو الشاعرية ك تتممذتكغير ما المت بو مف حكادث ية التي المت بعصره مما انتج عامالن نفسيان جعؿ مف اىؿ سايصدمات الحكادث الس

    لـ اصيتو، ىك شاعر فيمسكؼ اـ فيمسكؼ شاعر، اـ عفي تبييف معالـ شخ حيرةن النقد التي برزت في كثير مف افكاره سكاء كاف شعران اـ عقيدتوداعية، اـ زنديؽ فاجر في

    في دراسة المبالغة في شعره. تر اتجاىو مف اىؿ ىؤالء النقد استفنثران مما جعؿ

    ف داؤكد بف سميماف ب بفاحمد بف عبد اهلل أبك العالءالمعرم ىك أبك العالءالمطير بف زياد بف ربيعة بف الحارث ابف ربيعة بف ارقـ بف انكر بف اسحـ بف

    بف خزيمة يربحالنعماف كيقاؿ لو الساطع الجماؿ بف عدم بف قطفاف بف عمرك بف بف بف قضاعةاسحاؽ بف اسد بف كبرة بف تغمب بف حمكاف بف عمراف بف تيـ اهللبف

    ، كاف غزير الفضؿ، شائع مف بالد الشاـ تيـ اهلل مجتمع تنكخ مف اىؿ معرة النعمافيد الشعر جذؿ الكالـ جبالنحك د بياجاالمُّغة ر العمـ غاية الفيـ عالمان بافالذكر ك

    ينطؽ بسجيتو، كلد بمعرة النعماف سنة ثالث موض، كفُتويغشيرتو تعمي عف ص ،مائةيف كثالثتم التي ذىب فييا بصره سنة سبع كسكستيف كثالثمائة كاعتؿ بالجدر

    بغداد سنة ثماف كتسعيف إلىكقاؿ الشعر كىك ابف احدل عشرة سنة، كرحؿ

    1 .119-157، جمٌع النهج مختومة بخاتم ناشره، ص3معجم االدباء، د: ٌاقوت الحموي، ج

  • 29

    أف إلىبمده فأقاـ كلـز منزلو إلىكثالثمائة، اقاـ ببغداد سنة كسبعة اشير ثـ رجع مات يـك الجمعة الثاني مف شير ربيع األكؿ سنة تسع كاربعيف كاربعمائة في اياـ القائـ، ككاف في آبائو كاعمامو كمف تقدمو مف اىمو كتأخر عنو مف كلد ابيو كنسمو

    ذكر منيـ مف حضرني لتعرؼ نسبو في العـ كما عرفت ا اففضؿ كقضاة كشعراء ف سميماف جده قاضي المعرة كلي القضاء احمد ب فما اعطيو مف الفيـ كاف سميماف ب

    بحمص كبيا مات سنة تسعيف كمائتيف، ثـ كلي القضاء بعده كلده ابك بكر محمد عـ :ُكفيو يقكؿ الصنكبرم الشاعر أبي العالء

    ػػػػػػػػػػػػػػػػ فٍ أبى يػػػػػػػػػػػػػػػػا بًػػػػػػػػػػػػػػػيىػػػػػػػػػػػػػػػ افٍ يمى مً سي

    ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػني تى دتى سيػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ *** اكخى

    ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػادة ـ الٌسػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػكىيػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ انابى شى

    اكخى يي ًشػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػك رمً عٍمػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػلى ***

    :في مرثية كالده شعراكبعبد اهلل أبي العالءعبد اهلل كالد حمزةثـ بعده اخكه ابك

    ػػػػػ إفٌ ػػػػػطى كاه مى اىيػػػػػ فٍ ًمػػػػػ بحى كػػػػػاف اصى ارحى

    ػػػػفى صى ٍمػػػػحً اب بًػػػػبً *** طػػػػرحو مى ي بً زنًػػػػا حي مى

    ػػػػيى ا افى لػػػػك بىػػػػ ػػػػسى ػػػػ فٍ و ًمػػػػفيًػػػػا اخي ر مى عو زٍ جى

    الفػػػػػػرح فٍ اكثػػػػػػر اعػػػػػػدائي ًمػػػػػػ مػػػػػػاتى لى ***

    بف ٌمحمدسنة سبع كسبعيف كثالثمائة كمنيـ ابك المنجد كتكفي عبد اهلل بحمص في الزىد. منوكلو ايضا شعر أبي العالءمف اسفككاف أبي العالءعبد اهلل اخك

    ػػػػػػػػػػػػػػ مػػػػػػػػػػػػػػييػػػػػػػػػػػػػػى امى تى نى مػػػػػػػػػػػػػػيف مي يً ـر المي كى

    ػػػػػػػػػػػػػػػػػػأ ييتٌػػػػػػػػػػػػػػػػػػنً ال *** مػػػػػػػػػػػػػػػػػػيمى عى كال رو جى

    موكاًضػػػػػػػػػػػػػػػت في مٌػػػػػػػػػػػػػػػالن جى ضػػػػػػػػػػػػػػػفٍ يػػػػػػػػػػػػػػػا مي

    ػػػػ *** ػػػػنقى إى يتػػػػي حتٌػػػػغٍ بي فٍ عى جمػػػػيأى ضى

    كفي زمانو كقد تأخر عف زمانو أبي العالءىؤالء مف حضرني ممف كاف قبؿ مف اىمو مف كاف عالمان فاضالن كانا ذاكرىـ ىينا ليجيئكا عمى نسؽ كاحد فمنيـ

    1 .159معجم االدباء، ٌاقوت الحموي، مصدر نفسه، ص

  • 35

    كذكره أبي العالءالقاضي ابك المجد محمد بف عبيد اهلل كابك المجد الثاني ىك اخك .ُالعماد

    بف عبد اهلل بف محمد ابف عبد اهلل بف كادعكمنيـ ايضا القاضي ابك مسمـ طاب كحماة ك ، تكلى القضاء بمعرة النعماف ككفر وعـ ابي أبك العالءسميماف كاف

    ، كمكلده سنة احد كثالثيف كاربعمائة كلو رسائؿ حسنة كشعر لككاف مشيكران بالكـر منو: بديع

    ػػػػػػػػػػػػفٍ جي اؿى مػػػػػػػػػػػػا بىػػػػػػػػػػػػ قائمػػػػػػػػػػػػةي ان دنػػػػػػػػػػػػؾ أرمى

    دغيػػا ليػػلى كي قى فٍ ًمػػ فػػي األحشػػاءً قمػػتي فى ***

    مف اىؿ العمـ كالفضؿ، كىك القائؿ: كادعكمنيـ ابك عدٌم النعماف بف مسمـ

    كا األمالؾً برحي ؾ ال تى الى يا المي ا ايٌ يى

    ؿو ابً قى إلىكىا كارجي ***

    ـي ٌحت كلكنياصى دٍ قى فالعا

    امؿً كالعى ؽً شر كالمى دؿً لمعى ***

    كمات ابك عدم بعد سنة خمسيف كخمسمائة كمنيـ ابك مرشد سميماف بف عمي، شيرز بعد إلىبف محمد بف عبد اهلل بف سميماف كلى القضاء بمعرة النعماف كانتقؿ

    اخذ الفرنج المعرة، كتكفى بيا كلو رسائؿ كشعر منو قصيدة القـز في كؿ كممة حرؼ النكف أكليا:

    نافؽو مي فاؽً نى فٍ انؾ عى سى ه لً زٌ نى

    ؤمفً صح المي ني يفً الدٌ صح فإفٍ كانٍ ***

    شعر المحدثيف كيفضمو عمى بشار أو يزعـ انٌ ييتعصب لممتنب أبك العالءككاف كمف بعده مثؿ ابي نكاس كابي تماـ، ككاف المرتضى يبغض المتنبي كيتعصب عميو

    عيكبو فقاؿ المعرم ينبعالمرتضى كجعؿ فتنقصو حضرتو ذكر المتنبيبفجرل يكمان لك لـ يكف لممتنبي مف الشعر اال قكلو: لؾ يا منازؿ في القمكب منازؿ، لكفاه فضالن

    تدركف أففضؿ المرتضى كأمر فسحب برجمو كاخرج مف مجمسو، قاؿ لمف بحضرتو

    1 .141معجم االدباء، ٌاقوت الحموي، مصدر نفسه ،مرجع سابق، ص

  • 31

    عمى بذكر ىذه القصيدة؟ فإف لممتنبي ما ىك اجكد منيا لـ يذكرىا راد األأام شيء اعرؼ فقاؿ اراد قكلو في ىذه القصيدة: فقيؿ النقيب السيد

    اقصو نى فٍ تي مً ذمٍ مى تؾى ا اتٍ اذى

    بأني كامؿي لي فيي الشيادةي ***

    المعرة لـز بيتو فمـ يخرج منو كسمى نفسو رىيف المحبسيف يعني إلىكلما رجع الدنيا بالعمى، ككاف إلىحبس نفسو في المنزؿ كترؾ الخركج منو كحبسو عف النظر

    متيمان في دينو يرل رأم البراىمة ال يرل افساد الصكرة كال يأكؿ لحمان كال يؤمف بالرسؿ كالبعث كالنشكر، عاش شيئان كثمانيف سنة لـ يأكؿ المحـ منيا خمسة كاربعيف سنة كحدثت انو مرض مرة فكصؼ لو الطبيب الفركج فمما جيء بو لمسو بيده كقاؿ:

    كصفكؾ، ىال كصفكا شبؿ االسد.استضعفكؾ ف

    كالمشيكر بأنو اشتمؿ عمى كلممعرم مف الشعر ثالثة دكاكيف ىي: )سقط الزند(كىك ديكاف صغير يشتمؿ كالدرعيات شعره اياـ الشباب، كاف كاف ذلؾ مكضع بحث

    خاصة، كقد طبع ممحقان "سقط الزند" عمى اف الدرععمى اشعار كصفت فييا الدرعياتلـ تنظـ اال في الطكر الثالث مف حياتو كالمزكميات ىي اكبر كاف الدرعيات

    ىي اكبر الدكاكيف الثالثة، اجميا خطران نظمت كميا في الطكر الثالث فتمثمت حياة عقمو ككجدانو كخمقو احسف تمثيؿ لو مف كتب منيا )االيؾ كالغصكف، تاج الحرة،

    المتنبي، رسالة الغفراف، الفصكؿ كالغابات، عبث الكليد، رسالة المالئكة، شرح ديكاف مالمح العزيزم، الزىر النابع، استغفر كاستغفرم، نجد الزجر، السجع السمطاني، ذكرل حبيب، رسالة الطير، رسالة اليناء، رسالة الصاىؿ كالسابح، معجزة احمد( كقد

    راسة احصكا ىذه الكتب فاذا ىي خمسة كخمسكف كتابان في اكثر مف اربعة آالؼ ككانكاعو، ضاع اكثرىا كلـ يصمنا اال القميؿ كالكنطكفنكنيا كاالدب كالكانو المُّغة تناكؿ

    الزجر كرسالة الغفراف كالدرعياتلـ يطبع عمى قدر معرفتنا اال المزكميات كسقط الزند

  • 32

    رسالة العناء رسالة الصاىؿ الفصكؿ كالغاباتالكليد كرسالة المالئكة ك النابح .1أبي العالءع رسائؿ كالساجح كمجمك

    كلزكمو بيتو ال يفارقو قاؿ عف نفسو انو رىيف عمماءكما عرؼ برىيف المحبسيف :(الكافرالمحبسيف )

    كنيجي سي فٍ مً الثةً ي في الثى رانً أ

    ثي يبً أ النى بٌ النى فٍ عى سأؿً فال تى ***

    بيتي زكـى كلي رمى اظى دم نى فقٍ لً

    بيثي خى د السى في الجى فسي النٌ كفٍ ككى ***

    تدكينيامنذ المُّغة كلـ يأت عالـ مف عمماء المُّغة ككاف رحمو اهلل نابغة في العمـ ك العربية احاطة تامة كاستعمؿ كؿ الفاظيا المُّغة فقد احاط ب أبك العالءبمثؿ ما اثر بو

    في شعره كنثره كابدع فييا كأحسف ما يككف، كما لـ يجمع ألحد جاء قبمو اـ بعده مف اتقاف العمـ كسعة الثقافة، عمؽ المعرفة فيحكـ المعرة العالء بيمثؿ ما اجتمع أل

    ما كاف شخصان عاديان بؿ كاف مف عظماء الرجاؿ.

    مكانة ما جعؿ ثمانيف شاعران يقفكف عمى قبره يرثكنو منيـ االمير سمككيكفيو :ِالحسف بف عبد اهلل بف حصينة الذم يقكؿ في مطمع قصيدتو

    ـي العً عبمقى بٍ كانً خالية الجى كاألرٍض *** صنعي مى العالءً ي أبٌ عدى بى م

    فيـ ممف لـ تثبتاما أكلئؾ الذيف انكركا عميو آدميتو اك الصقكا بو تيمان ال يكفي اف تنظر لعارفيو كاقكاليـ فيو لتتبيف الحقيقة يبغضمف ميعرفكه حؽ المعرفة اك

    كتابة العدؿ كالتحدم في التي عبر عنيا الصاحب كماؿ الديف بف الغريـ في كتابو "مف ذـ ابا العالء كمف داعتالمعرم" اذ قاؿ انو أبي العالءعف كالتحرمدفع الظمـ

    ككجد مف لقيو ىك المادح لو. ال صحبو،امف ذمو لـ يرل مدحو، فكجد كؿ

    1 .189، صٌاقوت الحموي، مصدر نفسهمعجم االدباء، 2 .194، صمعجم االدباء، ٌاقوت الحموي، مصدر نفسه

  • 33

    يقكؿ ابف الكردم في كتابو "تتمة المختصر في اخبار البشر": )كقد يعذر مف احبو، كحـر سبو، فانو اطمع عمى صالح سره صار اليو في آخر عمره(، كقيؿ اف بعض المكتبات االيطالية اىابت باألدباء مف العرب اف يكافكىا باسـ االديب الذم

    .أبك العالءراء عمى انو ىك تجـ فيو خصائص العبقرية العربية، فأجمعت اآل

    اعتمد رحمو اهلل عمى العقؿ الحكيـ الحر المبدع كرآه اسمى ما كىبو اهلل عز كجؿ لمبشر، فاخضع كؿ حركة لو كأخذ فيمو عمى طريقو، اف كاف قد شكؾ احيانان فال يعني انو كفر، فكؿ الفالسفة شكككا بالغيبيات اماـ قصكر العقؿ البشرم عف

    .كنكناتيا كحقائقياادراكيا كفيـ م

    لو الةي الص ف قي أالً د خى اىً كشى

    يكتً اقي م كيى رٌ دي فٍ ندم مى حؿ عً أ ***

    يتجنباما تشاؤمو كتفضيمو المكت عمى حياة ال يرل فييا خيران كال يؤثر اف لمحمكؿ كادهعمتو في عماه، احساسو بقمة تقدير الناس لو، إلىمف يحيا بيا، فمرده

    :ُ(مف المجزكءباف يكتب عمى قبره )أكصى الكسط لعصره المضطرب، كقد

    كما جنيت عمى احد. ىذا جناه ابي عميٌ

    اما الكاقع فانو احب الحياة متفائالن بالكجكد، كاف شركر الناس جعمت الدنيا لديو الءأبك الع كقد التـزالحياة، إلىظالمان بؿ جعمتو في االحياف يتمنى لك لـ يأت

    المعرم ما ال يمزمو الناس عادة فحـر عمى نفسو المحـ كالعسؿ كالزكاج كالتـز المشقة في اكمو كممبسو كعيشو كالتـز في لزكمياتو ىذه اف تككف القافية عمى حرفيف، كاف تشمؿ اشعاره كؿ حركؼ الضاد كما يمحقيا مف الفتح كالضـ كالكسر كالسككف، فقد

    اربعة فصكؿ فالباء المضمكمة فصؿ لممفتكحة فصؿ كاف كؿ حرؼ باستثناء األلؼ

    1 .11-8هـ، ص449-363دٌوان لزوم ما ال ٌلزم )اللزومٌات(، ابً العالء المعري، شرح حسن احمد، ط لبنان،

  • 34

    لممكسكرة آخر، ككذلؾ لمباء الساكنة ىكذا كفي ىذا داللة عمى مقدرة نحكية كعركضية كفمسفية ال تخفى عمى احد.

    اكثر لزكمياتو متبيف المفظ فخـ االسمكب كيعج بالمصطمحات العركضية الماىرة ما ستمـز كتابان سا