(" 3) فقهية بحوث سلسلة"

" متولي العليم عبد خالد الدكتور " للشيخ

: فى بحث

المجتهد وشروط االجتهاد مش44روعيته وبي44ان االجته44اد تعريف : األول الباب

. وأقسامه

. والمجتهد االجتهاد شروط : الثانى الباب. الكريم القرآن من األحكام آيات معرفة-1. النبوية السنة من األحكام آيات معرفة-2. والسنة القرآن من والمنسوخ الناسخ معرفة-3. اإلجماع مسائل معرفة-4. القياس وجوه معرفة-5. العربية اللغة علوم معرفة-6. الفقه أصول معرفة-7. الشريعة مقاصد يدرك أن-8. لالجتهاد الفطرى اإلستعداد-9

. االجتهاد حكم : الثالث الباب . وسلم عليه الله صلى النبى اجتهاد-1 عليه الله ص44لى الن44بى عصر فى الص44حابة اجته44اد-2

. وسلم عليه الله ص44لى الن44بى عصر بعد الص44حابة اجته44اد-3

. وسلم. األمة سلف من وتابعيهم التابعين اجتهاد-4. وإغالقه االجتهاد باب -فتح5

. االجتهاد : نقض الرابع الباب . المجتهد قول -تعدد1

1

. االجتهاد -تغير2 . االجتهاد -نقض3 . األزمان بتغير األحكام -تغير4

األول الباب مشروعيته وبيان االجتهاد تعريف

. وأقسامهاالجتهاد تعريف :

من أمر تحقيق فى الوسع اس44تفراغ : هو لغة االجتهاد اجتهد يُق44ال وله44ذا ، والمش44قة للكلفة مستلزم األمور خردلة حمل فى اجتهد واليُق44444ال حجر حمل فى فالن

فعل فى الوسع واس44تفراغ المجه44ود بذل : هو (. أو1)(.2) وجهد كلفة فيه فيما إال يستعمل وال األفعال من

لغة : االجته44اد التع44اريف مهم44ات فى المناوى وقال ، المش44444قة وتحمل ، الطاقة بب44444ذل النفس : أخذ هو

بب444ذل عنه وع444بر ، ال444رأى إحك444ام فى الفكر كإتع444اب

العروس : 1 العرب , : 2/329تاج الصحاح : 2/520ولسان ومختار ،114 (ج : 2 للجوهرى 37 / 2الصحاح . (

2

الجهد من م44أخوذ ( وهو3) المقصود طلب فى المجهود والمشقة الطاقة : وهو

فقد ، كثيرة تعاريف العام بمفهومه : له اصطالحا االجتهاد : بأنه وجماعة الثب444وت مس444لم وص444احب اآلم444دى عرفه

األحك4444ام من بش4444ىء الظن طلب فى الوسع اس4444تفراغ فيه المزيد عن العجز النفس من يحس وجه على الش44رعية

عب44ارة ومثلها الثب44وت مس44لم وعبارة اآلمدى عبارة . وهذه تحص44يل فى الفقيه من الطاقة : " بذل تقريبا الحاجب ابن

ج44امع غ44ير ألنه منتقد تعريف لكنه " ، ظ44نى ش44رعى حكم م44انع وغير ، باألحكام العلم إلخراجه ، المعرف أفراد لجميع

غ44ير الظن إلدخاله فيه المع44رف غير أفراد بعض دخول من( . 4) تشريعيا دليال ليس أنه مع ، المعتبر

: استفراغ وهو البيضاوى تعريف المقبولة التعاريف ومن تعريف منه وق444ريب ، الش444رعية األحك444ام درك فى الجهد

وس44عه الفقيه : اس44تفراغ التع44اريف مهم44ات فى المن44اوى( .5) شرعى بحكم ظن لتحصيل

األحكام ودرك ، والطاقة الوسع : بذل معناه واإلستفراغ وبمثله ، الظن أو القطع س4444بيل على يك4444ون أن من أعم

من الطاقة ب444ذل : هو فق444الوا وغ444يره الهم444ام ابن عرفه ، فقهيا أو ك444ان عقليا ش444رعى حكم تحص444يل فى الفقيه فى االجتهاد التعريففشمل ، ظنيا أو كان قطعيا

بذل به وأخرج ، ظنية أو كانت قطعية ، والنقليات العقليات األص44وليين عند اجتهادا يسمى فال ، الفقيه غير من الطاقة

غ44ير من العقلية أو اللغوية األحك44ام اس44تنباط اليسمى كما. أيضا اجتهادا الحسية أو الفقيه

للمناوى : 3 التعاريف لألصفهانى : 35مهمات المفردات ،208 . (الثبوت : )4 مسلم شرح الرحموت الناظر : 2/362فواتح روضة ،2/

الحاجب : 401 مختصر على العضد شرح األسرار :289 / 2، كشف ، التوضيح 2/1134 على التلويح ، .

للمنهاج : )5 اإلسنوي التعاريف 2/232شرح مهمات التعريفات 35، ،ج : 8للجرجانى : للزحيلى الفقه أصول ،2 / 1066 .

3

األحك44ام اس44تنباط عملية هو االجته44اد : أن والخالصة ( . 6) الشريعة فى التفصيلية أدلتها من الشرعية

: يأتى ما يتبين لالجتهاديين اإلصطالحى التعريف هذا من

جه44ده غاية يس44تفرغ أى ، وس44عه المجتهد يب44ذل : أن أوال. عليه المزيد عن العجز نفسه من يحس بحيث بما عبرة فال غيره أما ، مجتهدا جهده الباذل يكون : أن ثانيا

إنما واالجته44اد ، االجتهاد أهل من ليس ألنه ، جهد من يبذله. أهله من صدر إذا مقبوال يكون األحك44ام على التع44رف لغ44رض الجهد ه44ذا يك44ون : أن ثالثا

المب44ذول الجهد يك44ون فال ، غيرها دون العملية الش44رعية نوع من الحسية أو العقلية أو اللغوية األحكام على للتعرف. األصوليين عند اإلصطالحى االجتهاد

أن الش44رعية األحك44ام على التع44رف فى : ويش44ترط رابعا أدلتها من واس44تفادتها نيلها أى ، اإلس44تنباط بطريق يك44ون ، المس44ائل حفظ القيد به44ذا فيخ44رج ، فيها والبحث بالنظر

فال ، العلم كتب من بإدراكها أو ، المف44تى من استعمالها أو( .7) اإلصطالح فى اجتهادا ذلك من شىء يسمى

* * *

ج : 6 للزحيلى الفقه 1066 / 2أصول . (402 – 401: الفقه أصول فى الوجيز 7 (

4

؟؟؟ المجتهد هو من بحكم ظن لتحصيل لوسعه المستفرغ الفقيه هو المجتهد

يقت44در ملكة له ثبتت قد ع44اقال بالغا يكون أن والبد ، شرعى( .8) مآخذها من األحكام استخراج على بها

ملكة فيه قامت من : هو بقوله الوجيز صاحب عرفه وقد الش44رعية األحك44ام اس44تنباط على الق44درة أى ، االجته44اد

، األصوليين عند الفقيه وهو ، التفصيلية أدلتها من العملية األحك44ام ع44رف إذا فقيها وال مجته44دا الش44خص يعت44بر فال

أو الكتب من بتلقيها أو ، والتلقين الحفظ بطريق الشرعية، نظر وال بحث بال العلماء أفواه من استنباط والقدرةوال

بها ال44تى االجته44اد ش44روط بتوافر تكون إنما االجتهاد على( .9) مجتهدا الشخص يكون

* * *

االجتهاد مشروعية :

كثيرة أدلة دلت الشريعة أصول من أصل أنه على االجتهاد . التص444ريح بطريق أو اإلش444ارة بطريق إما ، ج444وازه على: األدلة هذه ومن

: " إنا تع444الى قوله : وهو الك444ريم الق444رآن فى ورد - ما1 " الله أراك بما الن44اس بين لتحكم ب44الحق الكتاب إليك أنزلنا

الفحول : 8 819إرشاد . (الفقه : 9 أصول فى 402الوجيز . (

5

ومنها ، القي44اس بطريق االجته44اد إق44رار يتض44من ( فإنه10) " " و يتفك44رون لق44وم آلي44ات ذلك فى : "إن س44بحانه قوله

" . يعقلون به اس44تدل ما منها ، االجته44اد بتج44ويز الس44نة - وص44رحت2

رضى الع44اص بن عمرو عن عنه الله رضى الشافعى اإلمام : يق44ول وسلم عليه الله صلى الله رسول سمع أنه عنه الله حكم وإذا ، أج44ران فله فأص44اب فاجتهد الح44اكم حكم " إذا

مع444444اذ ح444444ديث ومنها ( ،11" ) أجر فله أخطأ ثم فاجتهد قاض44يا وس44لم عليه الله ص44لى النبى بعثه : حينما المتداول

، الله كتاب فى : بما قال ؟ تقضى : بم له فقال اليمن إلى قضى بما : أقضى ق44ال ؟ الله كت44اب فى تجد لم : فإن قال

رس44ول به قضى فيما تجد لم : ف44إن . ق44ال الله رس44ول به وفق ال44ذى لله : الحمد ق44ال ، ب44رأيي : أجتهد ق44ال ؟ الله

( .12" ) رسوله رسول

على فيه يع44ثروا لم فيما االجته44اد طريق الصحابة اتبع وقد إذا مثال عنه الله رضي بكر أبو فك44ان ، س44نة أو ق44رآنى نص

وال ، أصال منها تعالى الله كتاب فى يجد فلم قضية به نزلت إذا فك44انوا ، الص44حابة أجمع . وعليه اجتهد ، أثرا السنة فى

إلى فزع44وا ح44رام أو حالل من ش44رعية حادثة لهم ح44دثت الس44نة فى أو الكتاب فى خبرا أو نصا يجدوا لم إن االجتهاد

(13. )105النساء : 10 . (11( : والسنة بالكتاب االعتصام كتاب في البخاري ، 6919رواه

: األقضية كتاب في كتاب 1716ومسلم الترمذي سنن وفي ، : . ويخطئ يصيب القاضي في جاء ما باب وفي 1326األحكام ،

: العاص بن عمرو حديث من أحمد / 17320مسند سنن 17365 ، القاضي . . : آداب كتاب عمر 20947البيهقي كتاب من الدارقطني ،

موسى : أبي الحكام : 22إلى كتاب ماجه ابن سنن أبي 2314، سنن ، : . األقضية كتاب : 3574داود القضاء كتاب في حبان ابن ،5061 ،

القضاة : آداب كتاب النسائي المعنى 5381سنن متواتر حديث وهو ، . األقضية : 12 كتاب في داود أبو اجتهاد 3093 / 3592رواه باب في

القضاء في ) . الرأيحزم : 13 البن للشهرستاني : 785 / 6اإلحكام والنحل الملل ،1 / 198 . (

6

* * *

: االجتهاد أقسام

مطلق اجتهاد إلى أهله إلى بالنظر االجتهاد أ. ينقسم أقس444ام تجتمع القس444مين ه444ذين وفى ، مقيد واجته444اد

"إعالم فى القيم ابن ذكرها ال44444تى األربعة المجته44444دين: ( وهي14الموقعين" )

رس44وله وس44نة الله بكت44اب الع44الم : وهو مطلق - مجتهد1 أحك44ام فى يجتهد ، الص44حابة وأقوال وسلم عليه الله صلى

، ك44انت حيث الش44رعية األدلة موافقة فيها يقصد الن44وازل وهم ، واالس44تفتاء اإلفت44اء لهم يسوغ الذين هم النوع فهذا

. أرضه فى الله بحجة القائمون الدين لهذا المجددون

فى مجتهد : فهو به ائتم من م44444ذهب فى مقيد - مجتهد2 متمكن بها ع44ارف وأص44وله ومآخ44ذه وأقواله فتاويه معرفة

فى ال إلمامه مقل44دا يك44ون أن غ44ير من ، عليها التخريج من االجته444اد فى طريقه س444لك لكن ، ال444دليل فى وال الحكم

فى له موافق فهو وق4444رره ورتبه مذهبه إلى ودعا والفتيا. معا وطريقه مقصده

له : مقر إليه انتسب من م44444444444ذهب فى مقيد - مجتهد3 وفتاويه أقواله يتع44دى ال بها ع44الم ، لفتاويه متقن بال44دليل

غ444يره إلى عنه يع444دل لم إمامه نص وجد وإذا ، يخالفها وال اكتفى قد ، الش44ارع كنصوص عنده إمامه نصوص بل ، البتة

اس44تنباط إمامه كف44اه وقد والمش44قة التعب كلفة من بها. النصوص من استخراجها ومؤنة األحكام

كون إلى اجتهادهم أوصلهم كيف إذ ، عجيب هؤالء وشأن والص44واب ال44راجح هو مذهبه وأن غ44يره من أعلم إم44امهم

الموقعين : 14 272 – 270 / 4إعالم . (

7

الله كالم فى النظر عن اجته444444ادهم بهم وقعد ، معه دائر؟ النص له يشهد ما وترجيح منه األحكام واستنباط ورسوله

حفظ من : وهو إليه انتسب من م444444444ذهب فى - مجتهد4 جميع من له المحض بالتقليد نفسه على وأقر إمامه فتاوى الت44برك وجه على يكون عنده والسنة الكتاب وذكر ، الوجوه

رأى إذا بل ، والعمل به االحتج4444اج وجه على ال والفض4444يلة بقوله أخذ إليه انتسب من لق444ول مخالفا ص444حيحا ح444ديثا

. المذموم التقليد سوى هؤالء عند !! فليس الحديث وترك

حيث من المجتهد إلى ب444444النظر االجته444444اد ب. وينقسم: إلى بعضها على اقتصاره أو للمسائل استيعابه

يمكنه بحيث االجتهاد رتبة بلغ الذى وهو : مطلق مجتهد-4 1. المسائل جميع فى النظر

فى االجته44اد رتبة يبلغ لم ال44ذى وهو : ج44زئى مجتهد-44 2 أو معينة مس44ائل فى الرتبة ه44ذه بلغ وإنما المس44ائل جميع

. ذلك عدا لما جاهل وهو معين فن أو معين باب

* * *

الثاني الباب . المجتهد وصفات االجتهاد شروط

فى ولكنها االجتهاد شروط فى األصوليين عبارات اختلفت. البسيطة المفارقات بعض مع واحدة مضمونها

: شرطان المجتهد فى : " يشترط هى الغزالى فعبارة

8

من متمكنا ، الش44رع بم44دارك محيطا يك44ون : أن أح44دهما ، تقديمه يجب ما وتق444ديم ، فيها ب444النظر الظن اس444تثارة

. تأخيره يجب ما وتأخير فى القادحة للمعاصى مجتنبا ع444دال يك444ون : أن والث444انى

فمن ، فت44واه على االعتم44اد لج44واز الش44رط وه44ذا ، العدالة إن أى ، فال نفسه فى هو أما ، فت444واه تقبل فال ع444دال ليس( .15" ) ذلك له اليشترط لنفسه باالجتهاد أخذه

لمن االجتهاد درجة تحصل : " إنما هى الشاطبى وعبارة : بوصفين اتصف

. كمالها على الشريعة مقاصد : فهم أحدهما (16" ) فيها فهمه على بناء اإلستنباط من : التمكن والثانى

. فى يش444ترط أنه والبيض444اوى اآلم444دى عب444ارة ومض444مون

: شرطان المجتهد. ورسوله بالله مؤمنا مكلفا يكون : أن األول

الش44رعية األحك44ام بم44دارك عارفا عالما يك44ون : أن الث44انى (17) م4دلوالتها على داللتها ووجوه إثباتها وطرق وأقسامها

الش44روط باش44تراط ونحوها العب44ارات ه44ذه تحليل . ويمكن( :18) االجتهاد درجة لبلوغ التالية

: الكريم القرآن من األحكام آيات - معرفة 1

فى الم44ذكورة األحك44ام آي44ات مع44انى الش44خص يعرف أن عن لها حفظه يش44ترط وال ، وش44رعا لغة الك44ريم الق44رآن

يك44ون أن يكفى وإنما ، الق44رآن س44ائر حفظ وال قلب ظهر وقد ، الحاجة وقت فى إليها يرجع ح444تى بمواض444عها عالما

للغزالي : 15 للخضري :102 / 2المستصفى الفقه أصول وانظر ، 359 . (للشاطبي : 16 106 – 105 / 4الموافقات . (لآلمدي : 17 الحكام أصول في 139 / 3اإلحكام . (للشافعى : )18 الرحموت : 508الرسالة فواتح شرح 363 / 2، ،

الجوامع : جمع على للشوكانى : 313 / 2المحلي الفحول إرشاد ،819 ج : للزحيلى الفقه أصول الوجيز : 1072/ 2، الفقه 402، أصول ،

360للخضرى : .

9

بمق44دار اآلي44ات ه44ذه عدد عربى وابن والرازى الغزالى حدد( .19) آية خمسمائة

إنما المق44دار ه44ذا فى اإلنحصار : " ودعوى الشوكانى قال من العزيز الكت44اب فى ب44أن للقطع ، الظ44اهر باعتب44ار هى

أض44عاف الش44رعية األحك44ام منها تس44تخرج ال44تى اآلي44ات يس44تخرج كامل وت44دبر ص44حيح فهم له من بل ، ذلك أضعاف : قيل ، واألمثال القصص لمجرد الواردة اآليات من األحكام أولية داللة األحك44ام على الدالة اآليات بذلك قصدوا ولعلهم" . واإللتزام التضمن بطريق ال بالذات

مع444انى بمعرفة : فيتم لغة اآلي444ات مع444انى معرفة أما إما ، المع44نى إف44ادة فى وخواص44ها والمركب44ات المف44ردات

اللغة بتعلم أو ، عربية نش444أة ينشأ ب444أن الس444ليقة بحسب والبي44ان والمع44انى والنحو الصرف علوم طريق من العربية. البالغة فنون وسائر

والمع44انى العلل يع44رف : فب44أن ش44ريعة معرفتها وأما من المع44نى على اللفظ داللة وأوجه األحك44ام فى الم44ؤثرة

، ومفه44وم منط44وق أو ، واقتض44اء وداللة وإش44ارة عب44ارة ومجمل ومش44ترك وخ44اص ع44ام من اللفظ أقس44ام ومعرفة. وغيرها ومفسر

* * *

: السنة من األحكام أحاديث - معرفة 2

بالنسبة سبق كما وشريعة لغة األحكام أحاديث يعرف أن أح44اديث جميع حفظ وال حفظها واليل44زم ، الك44ريم للق44رآن عند إليها الرج4444وع من متمكنا يك4444ون أن وإنما ، الس4444نة

وح44دد ، فهرس44ها بواس44طة مواقعها يعرف بأن ، اإلستنباط : حنبل بن أحمد عن ونقل آالف بثالثة مقدارها العربى ابن عليه الله صلى النبى عن العلم عليها يدور التى األصول أن

الفحول : 6 / 4المستصفى : )19 إرشاد ،821 .

10

ربما التحديد وه44ذا ، وم44ائتين ألفا تك44ون أن ينبغى وس44لم فى وموزعة كث44يرة األحك44ام أح44اديث ألن دقيق غ44ير يك44ون

( :20) الشوكانى قال ، مختلفة كتب

أن البد المجتهد : أن شبهة وال فيه الشك الذى " والحق ص44نفها ال44تى الس44نة مجاميع عليه اشتملت بما عالما يكون ، ومسلم البخارى صحيح ) وهى الست كاألمهات الفن أهل

وما ( ماجه وابن والنس444ائى والترم444ذى داود أبى وس444نن ( ، وال44دارمى وال44دارقطنى ال44بيهقى ) كس44نن بها يلحق

والمس44تخرجات المس44انيد عليه اش44تملت ما على مش44رفا ابن ص444حيح ) مثل الص444حة مؤلفوها ال444تزم ال444تى والكتب ( النيس44ابورى الح44اكم وص44حيح ، حبان ابن وصحيح ، خزيمة مع القي44اس أو ب44الرأى الق44ول إلى المجتهد يلجأ ال ح44تى. الحديث بمتن يتعلق ما وهذا ، النص وجود

وص44وله طريق وهو ، الح44ديث س44ند معرفة يشترط كذلك ال44رواة ح44ال يع44رف وأن ، آحاد أو شهرة أو تواتر : من إلينا وال ، ض44عيفها من الس44نة ص44حيح ليع44رف وتع44ديل ج44رح من

أن المعت44بر بل ، قلب ظهر عن الرج44ال ح44ال حفظ يشترط. والتعديل الجرح كتب فى بالبحث يتمكن

أمر ه44ذا عص44رنا فى ال44رواة أح44وال عن البحث ألن ونظ44را بتع444ديل يكتفى فإنه ، وبينهم بيننا الم444دة لط444ول متع444ذر

ومس44لم كالبخ44ارى ، الح44ديث علم فى بهم الموث44وق األئمة( .21) الحديث أئمة من وغيرهم والبغوى

فيها وص44نفوا األحك44ام أحاديث بجمع العلماء اعتنى وقد وش444رحوها ، الفقه أب444واب حسب ورتبوها ، المص444نفات

أحك44ام من فيها ما وبين44وا ، والمطولة المختص44رة الش44روح أس44انيدها عن وتكلموا ، األمصار فقهاء بمذاهب ومقارنتها

، األحك44ام أح44اديث إلى الوص44ول المجتهد على س44هل مما ، : " نيل الكتب ه4ذه ومن ، وأحكامها معانيها على والتع44رف

" وكت44اب ، الشوكانى " لإلمام األخبار منتقى شرح األوطار

السابق : 20 المصدر 822نفس . (ج : 21 للزحيلى الفقه 1074 /2أصول . (

11

الص44حيحة الس44نة كتب عن فضال ، " للصنعانى السالم سبل( .22) األحكام أحاديث على تقتصر لم التى وشروحها

: السنة من والمنسوخ الناسخ - معرفة 3

، مخصوصة وأح44اديث آيات فى والمنسوخ الناسخ يعرف أن ، الناسخ وج44ود مع الم44تروك المنس44وخ على يعتمد ال ح44تى

ما إلى يرجع أن ويكفى ، باطل هو ما إلى اجته444اده فيؤديه وابن خزيمة ابن كت4444اب مثل ، الموض4444وع ه4444ذا فى كتب

اآلث44ار مع44انى فى والطحاوى حزم وابن والحازمى الجوزى يكفيه وإنما ، وحفظه جميعه معرفة يش44ترط وال ، وغيرهم

ذلك أن يعلم أن ح444ديث أو بآية فيها يف444تى واقعة كل فى( .23) محكمان اآلية وتلك الحديث

* * * : اإلجماع مسائل - معرفة 4

، بخالفه يفتى ال حتى ، ومواقعه اإلجماع مسائل يعرف أن

، والخالف اإلجماع مواقع جميع يحفظ أن الالزم من وليس فت444واه أن يعلم أن ينبغى فيها يف444تى مس444ألة كل فى بل

من م44ذهبا موافقة أنها يعلم ب44أن ، لإلجم44اع مخالفة ليست ه444ذه أن ظنه على يغلب أو ، ك444ان أيهم العلم444اء م444ذاهب خ44وض فيها اإلجم44اع ألهل يكن لم عصر فى ناشئة الواقعة

(24. ) ومواضع ، باالتف4444اق ش4444رط اإلجم4444اع مواضع معرفة إن

هى لها بالنس44بة اإلجم44اع وج44ود فى الشك ال44تى اإلجم44اع ، عليها باإلجم44اع ت44واترت قد األخبار فإن ، الفرائض أصول

، عليها انعقد قد اإلجم4444اع ف4444إن الم4444واريث وأص4444ول قد الس44نة بها وج44اءت الق44رآن بها ج44اء ال44تى والمحرم44ات

الفقه : 22 أصول فى 404الوجيز . (الخاطر : 10 / 4المستصفى : ) 23 نزهة الفصول 402 / 2، تنقيح شرح ،

ج : 437: للزحيلى الفقه أصول الفحول : 1074 / 2، إرشاد ،824 . : 24 / 6المحصول : )24 الخاطر نزهة الجوامع : 405 / 2، جمع ،2 / 384 ،

ج : للزحيلى الفقه 1074 / 2أصول .

12

المف444ردات من ذلك غ444ير وهك444ذا ، عليها اإلجم444اع انعقد إلى الص44حابة عصر من العلم44اء عليها أجمع التى اإلسالمية

( .25) بعدهم جاء ومن المجتهدين األئمة عصر* * *

: القياس وجوه - معرفة 5

القي44اس بأوجه العلم هو االجته44اد : أن الش44افعى يقول هو االجته444اد أن ذلك من أك444ثر ليق444رر إنه بل ، وطرائقه ، الس44ليم القي44اس منه44اج يع44رف أن ( . فالبد26) القي44اس

النص44وص من المس44تنبطة باألص44ول العلم من عنده ويكون أقربها من يخت444ار أن من يمكنه ما باألحك444ام وردت ال444تى

العلم ف444إن ، معرفته فى الفقيه يجتهد ال444ذى للموض444وع: أمور بثالثة العلم يقتضى بالقياس

عليها يب444نى ال444تى النص444وص من باألص444ول : العلم أولها بها وال44تى ، النص44وص هذه أحكام عليها قامت التى والعلل. إليها الفرع حكم إلحاق يمكن

على يق44اس كأال وضوابطه القياس بقوانين : العلم ثانيها ال44تى العلة أوص44اف ومعرفة ، حكمه يتع44دى ال أنه يثبت ما

. باألصل الفرع بها ويلتحق القياس عليها يبنى فى الص44الح الس44لف س44لكها ال44تى المناهج يعرف : أن ثالثا

لبن44اء أسسا اعتبروها التى واألوصاف ، األحكام علل تعرف الفقهية األحك44ام من طائفة واس44تخرجوا ، عليها األحك44ام

(27 . )

، المعتبرة وشرائطه القياس وجوه يعرف أن للمجتهد البد ومص44الح النص44وص من اس44تنباطها وط44رق األحك44ام وعلل ، االجتهاد قاعدة القياس ألن ، الكلية الشرع وأصول الناس( .28) تفصيلية كثيرة أحكام عليه تبنى والذى

التوضيح : 25 زهرة : 117 / 2راجع ألبي الفقه أصول ،360 . (للشاقعي : 26 للشافعي : 477الرسالة األم وانظر ،7 / 466 . (زهرة : 27 ألبي الفقه 361أصول . (ج : )28 للزحيلى الفقه 1075 / 2أصول .

13

* * *

: العربية اللغة - معرفة 6

على المجتهد يكون أن ضرورة على األصول علماء اتفق به44ذه ن44زل ال44ذي الك44ريم الق44رآن ألن ، العربية باللغة علم

بلس44ان ج44اءت بيانه هى ال44تى السنة وألن ، عربى الشريعة ألس44رار الش44ريعة فى الب44احث فهم ق44در على . وإنه عربى األحك44ام استنباط على قدرته تكون ودقائقه العربى البيان

الب44احثين ل44يرتب الش44اطبى وإن ، الفقهية النص44وص من فرض44نا : " ف44إذا فيق44ول الكالم فهم فى م44رتبتهم بمق44دار أو ، الش44ريعة فهم فى مبت44ديء فهو اللغة فهم فى مبت44دئا

لم والمتوسط ، الش44ريعة فهم فى متوسط فهو متوس44طا ك44ان العربية فى الغاية إلى انتهى ف44إذا ، النهاية درجة يبلغ

فهم ك44ان كما ، حجة فيها فهمه فك44ان ، الشريعة فى كذلك ، حجة الق44رآن فهموا الذين الفصحاء من وغيرهم الصحابة

بمق44دار الش44ريعة فهم من نقصه فقد ش44أوه يبلغ لم فمن كان وال ، حجة يكن لم فهمه قصر من وكل ، عنهم التقصير

( . 29" ) مقبوال قوله لغ44ير حجة المجتهد ألن ، ذاته فى معق44ول الكالم ذلك وإن

مرتبة بلغ قد يك444ون من إال المرتبة ه444ذه واليبلغ ، المجتهد األعالم الص444حابة وهم ، حجة أق444والهم تك444ون ممن قريبة

، بع44دهم من علمهم وتوارث44وا عنهم تلق44وا ال44ذين واألئمة ، الفقه فى إم44امتهم بق44در العربية فى إماما ك44ان وكلهم

( .30" ) بالعربية بعضهم جهل ادعى من وافترى كذب وقد من: لغة العربية اللغة عل44وم يعلم أن للمجتهد البد له44ذا

والس44نة الكت44اب ألن وأس44اليب وبي44ان ومعان وصرف ونحو كالم بفهم إال منهما األحك44ام اس44تنباط يمكن فال ، عربي44ان وخ44واص اللغة مع44انى معرفة أو ، وتركيبا إف44رادا الع44رب والحقيقة ، والخصوص العموم حكم معرفة ومنه ، تراكيبها

الموافقات : 102 / 2المستصفى : 29 والنحل : 114 / 4، الملل ،2 / 200 . (زهرة : 30 ألبي الفقه 358 – 357أصول . (

14

، األلف4444اظ دالالت وحكم ، والتقييد واإلطالق ، والمج44444از عن لها حافظا يك44ون أن واليش44ترط ، ونحوها اللغة وغريب

مظانها من اس44تخراجها على الق44درة تكفى بل ، قلب ظهر( . 31) ومؤلفاتها

إلى اللغة إتقان فى البلوغ ليس الشرط هذا من والمراد يع44رف أن وال ، وس44يبويه واألص44معى والمبرد الخليل درجة الق4444در معرفة ينبغى وإنما ، النحو فى ويتعمق اللغة جميع إلى االس44تعمال فى وعاداتهم العرب خطاب به يفهم الذى

وحقيقه ، ومجمله وظ444اهره الكالم ص444ريح بين يم444يز حد ومطلقه ، ومتش444ابهه ومحكمه ، وخاصه وعامه ، ومج444ازه

فى وذلك ، ومفهومه ولحنه ، وفح4444واه ونصه ، ومقي4444ده على به ويس44تولى ، والس44نة بالكت44اب يتعلق ال44ذى الق44در ( . ونظ4را32) منه المقاصد حق44ائق ودرك ، الخط44اب مواقع معرفة ألن ، الشروط أول بعضهم جعله الشرط هذا ألهمية

، الش44ىء يحصل بها ال44تى كاآللة يعت44بر اللغة من صالح قدر كما الص44نعة تم44ام إلى يصل لم واألداة اآللة يحكم لم ومن( .33) الشهرستانى قال

* * *

: الفقه أصول - معرفة7 عماد ألنه ، الفقه أصول بعلم عالما يكون أن المجتهد على

ال44دليل أن إذ بنائه أركان عليه تقوم الذى وأساسه االجتهاد ككونه ، معينة كيفية بواس44طة الحكم على ي44دل التفص44يلى

البد اإلس44تنباط وعند ، ونحوها خاصا أو عاما أو نهيا أو أمرا فى ه44ذا ويع44رف ، منها كل وحكم الكيفيات تلك معرفة من

. الفقه أصول علم للمجتهد العلوم أهم المحصول: إن فى الرازى الفخر قال

عل44وم أعظم الغ44زالى: إن . وق44ال الفقه أص44ول علمالفحول : 31 823إرشاد . (لآلمدى : 32 140 / 3األحكام . (ج : 33 للزحيلى الفقه 1076 – 1075 / 2أصول . (

15

وأص44ول واللغة : الح44ديث فنون ثالثة على يشتمل االجتهاد. الفقه

األصول مسائل معرفة اليكفى أنه على الشوكانى نبه وقد األص44ول ه44ذه ي44درك أن البد بل ، المجته44دون قررها ال44تى

وأن ، األص444ول علم ت444دوين قبل األئمة أدركها كما بنفسه الحق هو ما إلى يوص44له مس44تقال نظرا مسألة كل فى ينظر والتض44لع الش44ريعة بم44وارد باإلحاطة ه44ذا له ويتوفر ، فيها األلف44اظ اس44تعمال وج44وه وتتبع الع44رب لس44ان فهم فى

، وكتابة وخطابة وش44عرا ن44ثرا الع44رب وأس44اليب والمع44انى وليس الم44ذهب إم44ام دائ44رة فى مجته44دا يك44ون فإنه وإال

( .34) مستقال مجتهدا بهذا إذ ، وفقيه مجتهد لكل ضرورى الفقه أصول علم إن

إليها الرج44وع فى وترتبها الشرع أدلة المجتهد يعرف العلم على األلف44اظ دالالت وأوجه ، منها األحكام استنباط وطرق ، ي44ؤخر وما منها يق44دم وما ، ال44دالالت ه44ذه وق44وة معانيها علم يبحثه مما ذلك غ4444ير إلى األدلة بين ال4444ترجيح وقواعد( .35) الفقه أصول

* * * : العامة الشريعة مقاصد يدرك - أن8

فى العامة الش444ريعة مقاصد ي444درك أن المجتهد على على وتطبيقاتها النص444وص فهم ألن ، األحك444ام اس444تنباط

المستصفى : 21 / 6المحصول : )34 الفحول : 10 / 4، إرشاد وما 823،للزحيلي : الفقه أصول ، 1076 / 2بعدها .

405الوجيز : 35 . ((*) : أو لها شرعت التي واألهداف الغايات هي الشريعة مقاصد

: التي العامة المعاني تلك هي الشريعة ومبادئ ، األحكام عندهافي الفقهاء استخالصها في اجتهد التي أو ، كلية نصوص قررتها

النصوص من طوائف استقراء من المتعاقبة اإلسالمية العصورجملة . : تفاريق من يتجلى عام هدي هي الشريعة وروح المتناسبة

نص ثمة يكون ال عندما إليها ويلجأ ، ومقاصدها الشرعية النصوصتفسير في منه يستفاد مقرر شرعي مبدأ أو مباشر تفصيلي

ما : " أمرنا من روحا إليك حينا أو وكذلك تعالى الله قال ، النصوصاإليمان وال الكتاب ما تدري من كنت به نهدي نورا جعلناه ولكن

مستقيم صراط إلى لتهدي وإنك عبادنا من . " نشاء

16

يريد فمن ، المقاصد ه4444ذه معرفة على متوقف الوق4444ائع يع444رف أن عليه يجب دليله من الش444رعى الحكم اس444تنباط

ألن ، األحكام تشريع فى العامة ومقاصدها الشريعة أسرار وي44رجح ، وجه من أكثر تحتمل قد المعانى على اللفظ داللة

الفرعية األدلة أن كما ، الش44ارع قصد مالحظة منها واح44دا قصد مع األوفق هو بما فيؤخذ بعض44444ها مع تتع44444ارض قد

حكمها اليع44رف جدي44دة وق44ائع أيضا تح44دث وقد ، الش44ارع المص44لحة أو اإلستحس44ان إلى فيلجأ ، الش44رعية بالنص44وص الش44ريعة مقاصد بواس44طة ، ونحوها الع44رف أو المرس44لة

( . 36) التشريع ( من*) العامة

ه44ذه من : ) والم44راد الموافق44ات في الش44اطبي يق44ول ودفع لهم النفع بجلب الن4444اس مص4444الح : حفظ المقاصد

إنما الش44رائع وضع أن باإلس44تقراء ثبت ألنه ، عنهم الض44رر : تع44الى الله قال ، معا واآلخرة الدنيا فى العباد لمصالح هو

حجة الله على للن44اس يك44ون لئال ومنذرين مبشرين " رسال رحمة إال أرس444لناك : " وما س444بحانه " وق444ال الرسل بعد

( . 37" ( ) للعالمين

ي44راه كما ليس والض44رر النفع تحديد معيار أن واليخفى هو ما ي44رى قد اإلنس44ان ألن ، الش44ارع ي44راه كما بل ، الناس وقد ، مثال الخمر ش44رب أو الس44رقة فيس44تحل ، نافعا ض44ار مع ، لماله نقصا الزك44اة فى فيجد ، ض44ارا ن44افع هو ما ي44رى أنه مع به ضارا الجهاد إلى الخروج يرى كما ، له تطهير أنها أه44واءهم الحق اتبع تع44الى: " ولو ق44ال ، العم44وم نفع فيه

" . فيهن ومن واألرض السموات لفسدت

الرحمة هى اإلس44المية الش44ريعة فى األحك44ام مقاصد إن ، المحمدية للرس44الة األس44مى المقصد هو ه44ذا إذ ، بالعب44اد

رحمة إال أرس44لناك الحص44ر: " وما بص44يغة تع44الى ق44ال كما" . للعالمين

للزحيلي : 36 الفقه 1077 / 2أصول . (6 / 2الموافقات : 37 . (

17

الش44ريعة تلك تك44ون أن اقتضت العامة الرحمة تلك وإن ثم : الضروريات الثالث بمراتبها المصالح رعاية على قائمة

ومنع الح44رج رفع اقتضت كما ، التحس44ينيات ثم الحاجي44ات يط44الب ال44تى المشقة وأن ، العسر ال اليسر وتخير ، الضيق

اإلس44تمرار يمكن ال44تى المش44قة هى اإلسالمى الشارع بها عليها اإلس44تمرار اليمكن ال44تى والمش44قة ، بها القيام علي

الله س44بيل فى كالجه44اد ، الكب44يرة األض44رار ل44دفع تش44ريع الله : " ولوالدفع تع44الى الله قال كما ، الفساد لدفع تعالى

وص444لوات وبيع ص444وامع له444دمت ببعض بعض444هم الن444اس من الله ولينص444رن كث444يرا الله اسم فيها ي444ذكر ومس444اجد

( . 38" ) عزيز لقوى الله إن ينصره

ذلك لالجته444اد والمتص444دى المجتهد يعلم أن ويجب األحك444ام ومن444اط القي444اس أوجه يتع444رف أن ليس444تطيع االستنباط فى يقتصرون ممن كان إن المناسبة واألوصاف

اليقتص4رون ممن كان وإن ، اليتجاوزه القياس على بالرأى المص4444لحة إلى يتجاوزونه بل القي4444اس على ال4444رأى فى

كتب بعض عنه تع44بر كما المرسل اإلس44تدالل أو المرس44لة األص44ول من أصل اإلنسانية المصالح معرفة فإن ، المالكية

يع44رف أن يجب بالمص44لحة يف44تى فلكى ، الثابتة المق44ررة عن تنبعث ال444تى الوهمية والمص444الح الحقيقية المص444الح

من الفعل يك44ون ما يعرف أن يجب كما ، والشهوات الهوى على المض44ار دفع فيق44دم ، بينهما ويوازن ومضرة مصلحة

يع44رف وهك44ذا ، اآلحاد على الناس ينفع وما ، المصالح جلب فى أساسا ذلك وأن ، المض444ار ووج444وه المص444الح وج444وه

( . 39) االجتهاد: أصلين على االجتهاد الشاطبى بنى ولذلك

أن اعتبار على مبنية وأنها ، الشريعة مقاصد فهم : أحدهما إليها الينظر ، ذاتية حق44444ائق هى اإلس44444المية المص44444الح

إلى فيها ينظر بل ، للمكلف رغب444ات أو ش44هوات باعتبارها . وقال ضارا أو ذاته فى نافعا كونه حيث من ذاته فى األمر

الحج : 38 40سورة . (زهرة : 39 ألبي الفقه 362أصول . (

18

فهم مبلغا اإلنس44ان بلغ : " إذا األصل ه44ذا فى الش44اطبى الش44ريعة مسائل من مسألة كل فى قصده الشارع عن فيه

السبب هو وصف له حصل فقد ، أبوابها من باب كل وفى ، فى وس44لم عليه الله ص44لى للنبى الخليفة منزلة بلوغه فى

" . تعالى الله أراه بما والحكم والفتيا التعليم

بمعرفة اإلس44تنباط من التمكن هو ذكر ال44ذى : والث44انى وخالف واإلجم44اع والس44نة الق44رآن أحك44ام ومعرفة العربية

. اإلس444تنباط أداة ه444ذه ف444إن ، القي444اس وأوجه الفقه444اء ، األس4444اس هو األول األصل : " إن الش4444اطبى ويق4444ول

ال44ذى العلم هو الش44ارع مقاصد فهم ألن ، له خادم والثانى ومعرفة لغة من األخ4رى والمع44ارف ، االجته4اد عليه ينب44نى

تنتج ال عملية تحص444يالت تك444ون وغيرها الق444رآن ألحك444ام الشارع بمقاصد كامل علم على يكن لم إن جديدا استنباطا : " إن الش44444اطبى يق44444ول ذلك وفى ، وغاياته ومراميه

( .40" ) األول لألصل كالخادم الثانى األصل

: لالجتهاد الفطري - االستعداد9 كتاب44ه" فى زي44دان الك44ريم د.عبد ذكره قد وجيه شرط هذا

من س44بق عما أهمية اليقل الفق44ه" وهو أصول فى الوجيز: قال حيث الشروط

عليه ينص لم وإن ض4رورى رأينا فى هو ش44رط " وهن44اك اس44تعداد الع44الم عند يك44ون أن وهو ، ص44راحة األص44وليون

لطافة مع فقهية عقلية له تك44ون ب44أن ، لالجته44اد فط44رى ، ذكاء وحدة فهم وحسن ، بصيرة ونفاذ ذهن وصفاء إدراك

أن الش44خص اليس44تطيع الفط44رى اإلس44تعداد ه44ذا ب44دون إذ فى ذكرناها ال444تى االجته444اد آلة تعلم وإن مجته444دا يك444ون

لالجته44اد فطريا اس44تعدادا تص44ادف لم إذا ألنها ، ش44روطه فإن ، غرابة هذا قولنا فى وليس ، مجتهدا الشخص التجعل

التجعله الشعر وأوزان وعلومها العربية اللغة اإلنسان تعلم . فك44ذلك للش44عر فط44رى اس44تعداد عن44ده يكن لم إذا شاعرا من أك44ثر ك44انوا ما المجته44دين ونوابغ ، االجته44اد فى الحال

السابق : 64 – 63 / 4الموافقات : 40 المصدر ،363 . (

19

ك44انوا وإنما ، وآالته ووسائله االجتهاد بعلوم معرفة غيرهم اإلس44تعداد وفى االجتهاد على القابلية فى غيرهم من أكثر

( .41) له الفطرى

القي44ام طبيعة تقتض44يها التى االجتهاد شروط هى *** هذه فى تش44ترط الغ44زالى نبه كما أنها إال ، الجس44يم العبء بهذا وليس ، الش44رع جميع فى يفتى الذى المطلق المجتهد حق

يف44وز أن يج44وز بل ، اليتج44زأ منص44با الجمه44ور عند االجتهاد( . 42) بعض دون األحكام بعض فى االجتهاد بمنصب العالم

الثالث الباب . االجتهاد حكم

وحص44لت ، شخص عند السابقة االجتهاد شروط توافرت إذا ، التفص44يلية أدلتها من الش44رعية األحك44ام استنباط ملكة له

؟ ال أو االجتهاد عليه يجب فهل حادثة عن ُسئل أو ، لشخص حادثة وقعت : إذا العلماء قال يك44ون وقد ، عينيا فرضا يكون حقه فى االجتهاد حكم فإن ،

( .43) حراما يصير وقد مندوبا يكون وقد ، كفائيا فرضا

406 – 405الوجيز : 41 . (للزحيلي : 103 / 2المستصفى : 42 الفقه أصول ،2 / 1079 . (

20

حوادث من له طرأ فيما نفسه حق : فى عين فرض - فهو1 أن له واليجوز ، به العمل لزمه حكم إلى اجتهاده أداه فإن ،

، غ44يره حق وفى نفسه حق فى المجته44دين من غيره يقلد اجتهد ال444تى المس444ألة فى الله حكم هو المجتهد حكم ألن

بما العمل عليه ينبغى والمجتهد ، الغ44الب ظنه بحسب فيها. تعالى الله حكم أنه ظنه على غلب

حادثة عن سئل إذا ، عليه عين فرض االجتهاد يكون كذلك يوجد ولم ، الشرعى وجهها غير على فوتها وخاف ، وقعت وقت عن البي44ان بت44أخير يقضى االجته44اد ع44دم ألن ، غ44يره

. شرعا ممنوع وهو ، الحاجة العلم44اء: وج44وب وجمه44ور مالك الق44رافى: " م44ذهب ق44ال

" . التقليد وإبطال االجتهاد

ووجد الحادثة ف444وت يخف لم : إذا كفائيا فرضا - ويك444ون2 س44قط المجته4دين أحد اجتهد ف44إذا ، المجته4دين من غ44يره

. جميعا أثموا الجميع تركه وإن ، الباقين عن الطلب تحصل لم حادثة حكم فى االجته44اد : وهو مندوبا - ويكون3

. يسأل لم أو عنها سئل سواء

االفتراضية المسائل في االجتهاد : وهو مكروها - ويكون4 ، ورائها من ثم44رة ثمة وليست بوقوعها العادة تجر لم التي. فيه فائدة ال بما اشتغال وهذا

نص مقابلة فى االجته444اد وق444وع : وهو حراما - ويك444ون5 وفيما ، اإلجم44اع مقابلة فى أو ، س44نة أو كت44اب من ق44اطع

ذك44ره ولكن حقيقيا اجته44ادا ليس ] وه44ذا جائزا يكون عداه مطلق بالتقس44يم أرادوا وقد ، التتميم ب44اب من األص44وليون

[ . الحكم استخراج في الطاقة بذل

* * *

لآلمدي : )43 المستصفى : 158 / 3اإلحكام األسرار :121 / 2، كشف ، الثبوت : 1134 / 2 مسلم الفحول : 319 / 2، إرشاد الفقه 827، أصول ،

للزحيلي : 359للخضري : الفقه أصول ،2 / 1083 – 1084 .

21

: وسلم عليه الله صلى النبى - اجتهاد 1 وس44لم عليه الله صلى للنبى يجوز أنه على العلماء اتفق

الح44روب وت44دابير الدنيوية والمص44الح األقضية فى االجتهاد الدينية والقض44ايا الش44رعية األحكام فى واختلفوا ، ونحوها

( :44) مذاهب على فيه النص فيما

عليه الله ص44لى اجته44اده : يج44وز األص44وليين أك44ثر أ-ق44ال. فعال ذلك وقع وقد ، عقال وسلم

له وقعت إذا باالجته44اد م44أمورا ك44ان : إنه الحنفية ب-وقال ، الحادثة ف44وت يخاف أن إال الوحى انتظار بعد ولكن حادثة

يختص حقه فى واالجته444اد إمكانه عند الي444ترك اليقين ألن على أقر ف44إن ، لديه والتعارض واضح المراد ألن ، بالقياس. خطأ على يقر ال إذ قطعا كالنص ذلك كان اجتهاده

: المعتزلة وأك44ثر والمتكلمين األش44اعرة جمه44ور ج-وق44ال األحك444ام فى االجته444اد وس444لم عليه الله ص444لى له ليس

. الشرعية

األدلة :

عليه الله ص44لى منه االجته44اد وق44وع على العلماء استدل أذنت لم عنك الله : " عفا تع44الى بقوله الحروب فى وسلم

من لجماعة إذنه على عاتبه الله ف444444444444444إن ( ،45" ) لهم عن اإلذن كان فلو ، تبوك غزوة عن التخلف فى المنافقين

أيضا واس444تدلوا ، اجته444اد عن ك444ان وإنما ، يعاتبه لم وحى فيما لمس44كم س44بق الله من كت44اب : " ل44وال س44بحانه بقوله

لآلمدي : )44 المستصفى : 130 / 3اإلحكام األسرار : 104 / 2، كشف ،2 العضد : 926/ شرح اإلسنوي : 291 / 2، شرح فواتح 237 / 3، ،

الفحول : 266 / 2الرحموت : إرشاد القواعد 834، في االختالف ،أثرللخضري : 31 – 28األصولية : الفقه أصول الفقه 362، أصول ،

1090 – 1084 / 2للزحيلي : . 43التوبة : 45 . (

22

الف44داء قبوله على آخر عتاب ( هذا46" ) عظيم عذاب أخذتم المتطلب األسر ش444رط له يت444وفر لم إذ ، ب444در أس444رى فى

بقتل والقوة والمنعة الهيبة إظهار أى ، األرض فى اإلثخان. األمر مبدأ فى األسرى

الرس44ول فعلهما : ش44يئان ميم44ون بن وعمرو قتادة قال ، للمن44افقين : إذنه بهما ي44ؤمر لم وس44لم عليه الله ص44لى

المالطفة بطريق الله فعاتبه ، األسرى من الفداء وأخذ

يص44الح أن وس44لم عليه الله ص44لى : عزمه اجته44اده ومن . المدينة ثمار ثلث على غطفان

األحك44ام فى وس44لم عليه الله ص44لى اجته44اده وأما : الشرعية

على يترتب ال بأنه عقال جوازه على الجمهور استدل فقد تع44الى الله وهو الشارع أن فرض فلو ، محال وقوعه فرض ، تقيس و تجتهد أن عليك : أوجبت له فق44ال باالجتهاد أمره

منه االجته44اد فيك44ون ، مح44ال الق44ول ه44ذا على ي44ترتب لم. ذلك سوى العقلى للجواز معنى وال ، جائزا: منها فكثيرة الفعلى الوقوع أدلة وأما

األبص44ار" أولى يا : " ف44اعتبروا تعالى الله قال : - القرآن1 به الله أمر وقد ، واالجته44اد القي44اس : هو واإلعتب44ار ( ،47)

أعظم عليه وس44المه الله ص44لوات والن44بى ، األبص44ار أولى فك44ان ، وش44روطه بالقي44اس خبرة وأكثرهم ، بصيرة الناس تط44الب أخرى كثيرة آيات وهناك ، األولى بطريق به مأمورا آي44ات فى المتفكرين أجٌل وهو ، واإلعتبار واالتعاظ بالتدبر

. المعتبرين وأعظم الله فى : " وشاورهم تعالى قوله وهى المشاورة آية أن كما

إنما المش44اورة ألن ، باالجته44اد قيامه على ( تدل48األمر" )

68األنفال : 46 . (2الحشر : 47 . (عمران : 48 159آل . (

23

فيه يحكم فيما ال ، االجته444اد بطريق فيه يحكم فيما تك444ون. الوحى بطريق

فى وسلم عليه الله صلى منه االجتهاد وقع قد : - -السنة2. األحيان من كثير

وسلم عليه الله صلى عنه روى ما اجتهاده على يدل مما ال ح44رام البلد ه44ذا : " إن الفتح ي44وم مكة شأن فى قال أنه

يلتقط وال ، ص444يده ينفر وال خاله يختلى وال ، ش444وكه يعضد لهم البد فإنه اإلذخر العب44اس: إال فقال ، لمعرف إال لقطته

( ،49" ) اإلذخر فق444ال: إال ، وال444بيوت للقي444ون فإنه ، منه عليه ينزل لم الوحى أن معلوم إذ باالجتهاد اإلستثناء فكان

. الحالة تلك فى رضى عب44اس ابن عن صحيحه فى البخارى مارواه ومنها

الله صلى النبى إلى جاءت جهينة من امرأة : أن عنهما الله ح44تى تحج فلم تحج أن ن44ذرت أمى : إن فق44الت وسلم عليه

ك44ان لو أرأيت ، عنها حجى : نعم ق44ال ؟ عنها أف44أحج م44اتت " بالوف44اء أحق فالله اقض44وا ، قاض44ية أكنت دين أمك على

(50 . )

ناسا أن ذر أبى عن ص44حيحه فى مس44لم رواه ما ومنها كما يصلون ، باألجور الدثور أهل ذهب الله رسول : يا قالوا

أم44والهم بفضول ويتصدقون ، نصوم كما ويصومون نصلى بكل إن ؟ به تص44دقون ما لكم الله جعل قد : أوليس ق44ال ،

، ص44دقة تحمي44دة وكل ، صدقة تكبيرة وكل ، صدقة تسبيحة منكر عن ونهى ، ص44دقة بمعروف وأمر ، صدقة تهليلة وكل

الله رس44ول : يا ق44الوا ، ص44دقة أح44دكم بضع وفى ، ص44دقةالعلم : )49 كتاب في البخاري الجزية : 112أخرجه كتاب وفي ،3017 ،

الجنائز : كتاب البيوع : 1217وفي وفي الصيد :1984، كتاب وفي ، الحج : 1736 كتاب في مسلم وأخرجه السنن 1353، في والبيهقي ،

اللقطة : كتاب في عباس :13354الكبرى ابن مسند في وأحمد ، الحج : 3349 في حبان وابن برقم : 3730، والدارقطني وفي 109، ،

المناسك : كتاب أول في داود أبي صحيح 2017سنن والحديث ، . رقم : )50 الصيد وجزاء اإلحصار فى البخارى حبان 1754رواه وابن ،

النذور : كتاب كتاب 4396فى فى الكبرى سننه فى والبيهقى ،8320الصيام : .

24

لو : أرأيتم ق44ال ؟ أجر فيها له ويك44ون ش44هوته أح44دنا أيأتى فى وض44عها إذا فك44ذلك ؟ وزر عليه أك44ان ح44رام فى وضعها( . 51" ) أجر له كان الحالل

ما أمرى من استقبلت : " لو الوداع حجة فى قوله ومنها ما أوال علمت لو ( . أى52" ) اله444دى س444قت لما اس444تدبرت

أعم44ال من عمل اله44دى وس44وق ، ذلك فعلت ما آخرا علمت مع44نى هناك يكن لم وإال ، بوحى ال اجتهادا فعله وقد ، الحج

ال ذلك ومثل ، اله44دى س44وق ع44دم مفضال فعله على للن44دم. بالوحى منه عمال يكون

العمل من أشق باالجته4444اد العمل أن وهو : - المعق4444ول3 ، الوسع ب44ذل فى النفس إتع44اب إلى يحت44اج ألنه ، ب44النص : " لعائشة وس44لم عليه الله صلى لقوله ، ثوابا أكثر فيكون الله ص44لى النبى يكن لم فلو ( ،53" ) نصبك قدر على أجرك به عمل قد أمته بعض أن مع باالجته44اد ع44امال وس44لم عليه

، له توجد لم بفض44يلة أمته بعض اختص44اص منه يل44زم لك44ان الن44اس أفضل وسلم عليه الله صلى النبى ألن ، باطل وهو

. أجمعين

* * *المفرد )51 األدب فى البخارى أبى 228رواه عن الصحيح فى وكذلككتاب , فى ومسلم اللفظ فى اختالف مع المساجد باب فى هريرة

الصالة 1006الزكاة : كتاب فى حبان وابن ، فى 2015، وأحمد ،20971مسنده .

الحج : )52 كتاب فى البخارى برقم 1568رواه العمرة باب 1693وفىالشركة كتاب الحج : 2371وفى كتاب فى ومسلم داود 1311، وأبو ،

المناسك : كتاب أول سننه مسنده = 1784فى فى وأحمد ،2344 , المناسك : كتاب أول فى المستدرك فى صحيح 1742والحاكم وقال

يخرجاه ولم مسلم شرط . علىالعمرة : )53 باب فى البخارى فى , 1695أخرجه عائشة عن ومسلم

الحج : رقم : 1211كتاب الحج كتاب فى والدارقطنى بلفظ " 228،أول " فى الحاكم مستدرك فى اللفظ وبنفس نفقتك قدر علىولم الشيخين شرط على صحيح حديث هذا وقال المناسك كتاب

الصحيح فى شاهد وله الكبرى 1733يخرجاه السنن فى والبيهقى ،الحج : كتاب كتاب 8726فى فى صحيحه فى خزيمة وابن ،

3027المناسك : .

25

عليه الله ص44لى الن44بى عصر فى الص44حابة - اجتهاد 2 : وسلم

الله صلى النبى بعد االجتهاد جواز على العلماء اتفق بعدما على عص44ره فى االجته44اد ج44واز فى اختلف44وا ، وسلم عليه

( :54) مذاهب

آخ44رون وق44ال ، عقال الج44واز بعدم األصوليين بعض أ-قال . الوقوع عدم مع الجواز بعدم

عليه الله ص44لى عصره فى االجتهاد الجمهور: يجوز ب-قال. ذلك وقوع مع والحاضر للغائب وسلم

حضرته عن للغائب االجتهاد : يجوز فقال بعضهم ج-وفصل. الحاضر دون وسلم عليه الله صلى

*** األدلة:

على يترتب ال بأنه العقلى الجواز على الجمهور استدل الله ص4لى عص4ره فى الص4حابة من االجته44اد وق4وع ف4رض

الج44واز إثبات طريق وهو ، جائزا فيكون ، محال وسلم عليه: منها متعددة بوقائع الوقوع على واستدلوا ، العقلى

: كيف ق44ال اليمن إلى بعثه حينما المعروف معاذ - حديث1 ، الله كتاب فى بما : أقضى قال ؟ قضاء لك عرض إن تصنع الله رسول : فبسنة قال ؟ الله كتاب فى تجد لم : فإن قال

: أجتهد ق44ال ؟ الله رس44ول س44نة فى يكن لم : ف44إن ق44ال ، عليه الله ص444لى الله رس444ول : فض444رب ق444ال ، آلو ال رأيى

اإلسنوى : 2/103المستصفى : - )54 بشرح المنهاج مسلم 3/240، ،الرحموت : 2/326الثبوت : فواتح الناظر : 2/274، روضة ،2/407 ،

العضد : الجوامع :2/292شرح جمع على المحلى شرح ، بعدها وما الفحول : 2/317 إرشاد ج : 837، للزحيلى الفقه 1097 – 1093 / 2أصول

.

26

رس44ول رسول وفق الذى لله : الحمد قال ثم صدرى وسلم( .55) وسلم عليه الله صلى الله رسول يرضى لما الله

أهل : ن44زل قال الخدرى سعيد أبى عن البخارى رواه - ما2 الله ص44لى الن44بى فأرسل ، مع44اذ بن سعد حكم على قريظة

من دنا فلما ، حم444ار على ف444أتى س444عد إلى وس444لم عليه ، خ44يركم أو س44يدكم إلى : قوم44وا لألنص44ار ق44ال المس44جد

مسنده : )55 فى أحمد فى 21595ورقم : 21502أخرجه داود وأبو ،األقضية : األحكام : 3592كتاب كتاب السنن فى والترمذى ،1327 ،

الفتيا : باب سننه فى الكبرى 168والدارمى السنن فى والبيهقى ،القاضى آداب كتاب مشهور : 20920فى حديث وهو الشوكانى قال ،

الفحول ( : إرشاد للحجية بمجموعها ينتهض متعددة طرق . )840لهلم : } فيما رأيه اجتهاد على معاذا النبى أقر وقد القيم ابن قال

عن : ، عوانة أبو حدثنى شعبة فقال ، ورسوله الله عن نصا فيه يجدرسول أن معاذ عن معاذ أصحاب من أناس عن ، عمرو بن الحارث .... قضاء : لك عرض إن تصنع كيف قال ، اليمن إلى بعثه لما اللهأصحاب فهم ، مسمين غير عن كان وإن حديث فهذا ، الحديث وذكر

حدث الذى وأن ، الحديث شهرة على يدل ألنه ، ذلك يضره فال ، معاذ ، منهم واحد ال ، معاذ أصحاب من جماعة عن عمرو بن الحارث به = ، سمى لو منهم واحد عن يكون أن من الشهرة فى أبلغ وهذا

بالمحل والصدق والفضل والدين بالعلم معاذ أصحاب وشهرة كيفبل ، والمجروح والكذاب متهم أصحابه فى واليعرف ، اليخفى الذىالعلم أهل واليشك ، وخيارهم المسلمين أفاضل من أصحابه

الحديث هذا لواء حامل وشعبة كيف ، ذلك فى . بالنقل : ، الحديث إسناد فى شعبة رأيت إذا الحديث أئمة بعض قال وقد

عليه يديك . فاشددعبد : " عن رواه نسى بن عبادة إن قيل وقد الخطيب بكر أبو قالمعروفون ورجاله ، متصل إسناد وهذا ، معاذ عن غنم بن الرحمنبذلك فوقفنا ، به واحتجوا نقلوه قد العلم أهل أن على بالثقة

الله رسول قول صحة على وقفنا كما عندهم صحته ال ": على " " : " ، ميتته والحل ماؤه الطهور هو البحر فى وقوله ، لوارث وصيةتحالفا :" قائمة والسلعة ، الثمن فى المتبايعان اختلف إذا وقوله " " ": " هذه كانت وإن ، العاقلة على الدية وقوله ، البيع وترادعن الكافة تلقتها لما ،ولكن اإلسناد جهة من التثبت األحاديثحديث فكذلك ، لها اإلسناد طلب عن عندهم بصحتها غنوا الكافةكالم " انتهى له اإلسناد طلب عن غنوا جميعا به احتجوا لما معاذعلى . = له وجعل ، رأيه يجتهد أن للحاكم النبى جوز وقد الخطيبالحق معرفة قصده كان إذا واحدا أجرا الرأى اجتهاد فى خطئه

27

مق44اتلتهم : تقتل فق44ال حكمك على نزل44وا : ه44ؤالء فق44ال( .56) الله بحكم : قضيت قال ، ذراريهم وتسبى

: ق444ال عنهما الله رضى عمر ابن عن البخ444ارى رواه -ما3 يص44لين " ال األح44زاب ي44وم وسلم عليه الله صلى النبى قال فى العصر بعض44هم ف44أدرك ، قريظة بنى فى إال العصر أحد

وق44ال ، نأتيها ح44تى نص44لى : ال بعض44هم فق44ال ، الطريق ص44لى للنبى ذلك فذكر ، ذلك منا يرد لم نصلى : بل بعضهم

( .57) منهم واحدا يعنف فلم وسلم عليه الله

رجالن : خ44رج ق4ال عنه الله رضى الخدرى سعيد أبى -عن4 فتيمما ، م44اء معهما وليس الص44الة فحض44رت ، س44فر فى

فأع44اد ، ال44وقت فى الم44اء وج44دا ثم ، فص44ليا طيبا ص44عيدا رس44ول أتيا ثم ، اآلخر يعد ولم ، والص44الة الوض44وء أح44دهما

لم لل44ذى فق44ال ، له ذلك ف44ذكرا وس44لم عليه الله صلى الله توضأ لل44ذى وق44ال ، ص44التك وأجزأتك الس44نة : أص44بت يعد

( . 58" ) مرتين أجرك : لك وأعاد

ي44دل مما الحديث كتب فى مذكور هو مما كثير ذلك وغير وس44لم عليه الله صلى حياته فى الصحابة بعض اجتهاد على

وجواز ثبوت على أيضا تدل كما ، ذلك على إياهم وإقراره ، غيبته وفى وس44لم عليه الله ص44لى حض44رته فى اجته44ادهم

(59. )ج { " : الموقعين إعالم 222-220 /1واتباعه .

والسير : )56 الجهاد فىكتاب البخارى المغازى :2907رواه كتاب وفى والسير 3923 الجهاد كتاب فى ومسلم السنن 3417، فى والنسائى ،

المناقب كتاب فى كتاب 6992الكبرى صحيحه فى حبان وابن ،7152المناقب : .

المغازى : 57 كتاب فى البخارى 4119رواه . (الطهارة : )58 كتاب سننه فى داود أبو فى 338رواه والبيهقى ،

الطهارة : كتاب الكبرى السنن 1128السنن فى والنسائى ،والتيمم : الغسل كتاب 433الكبرىكتاب المستدرك فى والحاكم ،

بن 632الطهارة : الله عبد فإن الشيخين شرط على صحيح وقال ، غيره أرسله وقد الليث عن اإلسناد هذا وصل وقد ، ثقة نافع

الطهارة كتاب سننه فى 744والدارمى . األصولية : 59 القواعد فى الختالف 33أثر . (

28

* * *

عليه الله ص44لى الن44بى عصر بعد الص44حابة - اجته44اد 3 : وسلم

فى – اجته44اد نوع وهو – القياس على الصحابة اتفق لقد

غ44ير من ذلك ك44ان وقد ، فيه نص ال مما لها حصر ال وق44ائع: الوقائع هذه ومن ، منهم أحد نكير

: أقول الكاللة عن سئل لما عنه الله رضي بكر أبى - قول1 خطأ يكن وإن ، الله فمن ص444وابا يكن ف444إن ، ب444رأيى فيها

( .60) والولد الوالد عدا ما الكاللة ، الشيطان ومن فمنى

فى التس444وية فى ب444الرأى عنه الله رضي بكر أبى - حكم2 ت44رك من تجعل : كيف عنه الله رضي عمر قال حتى العطاء

فى دخل كمن الله رس4444ول إلى وه4444اجر وأمواله دي4444اره وأج44ورهم ، لله أسلموا : إنما بكر أبو فقال ؟ كرها اإلسالم

عمر إلى الخالفة آلت وحينما ، بالغ ال444دنيا وإنما ، الله على. بينهم فرق

على بالعهد اإلم4ام تع4يين عنه الله رضي بكر أبى - قياس3 عنه الله رضي عمر إلى عهد إنه ح4444تى ، البيعة بعقد تعيينه

. الصحابة ووافقه بالخالفة

األش444عرى موسى أبى إلى عنه الله رضي عمر -كت444اب4 األش44باه : " اع44رف وفيه القضاء واله عندما عنه الله رضي

" . برأيك األمور قس ثم ، واألمثال

الجد فى : أقضى الجد فى عنه الله رضي عمر - ق4444444ول5. مختلفة بآراء فيه وقضى ، برأيى فيه وأقول ، برأيى

ج . : 60 كثير ابن تفسير وانظر وغيره جرير ابن 460 / 1رواه . (

29

أبانا أن : هب له قيل لما المشتركة المسألة فى - قضاؤه6. بينهم فشرك ؟ واحدة أم من ألسنا حمارا كان

إذا : إنه الخمر شارب حد فى عنه الله رضي على - قول7 حد فح44دوه ، افترى هذى وإذا ، هذى سكر وإذا ، سكر شرب

. القاذف على الشارب . قاس المفترين

فى يشك ك44ان عن44دما عنهما الله رضى لعمر على - ق44ول8 : يا على ق44ال ، س44بعة قتله فى اش44ترك ال44ذى القتيل ق44ود س44رقة فى اش44تركوا نف44را أن لو : أرأيت المؤم44نين أم44ير قي44اس . وهو : فك44ذلك ق44ال ، : نعم ق44ال ؟ تقطعهم أكنت

. السرقة على للقتل

بعد برأيه المفوضة فى عنه الله رضي مس44عود ابن - قول9 القض444اء يلى من يوصى ك444ان وأنه ، ش444هرا اس444تمهل أن

وقضايا والسنة بالكتاب القضاء فى ضير : ال ويقول بالرأى. رأيك فاجتهد شيئا تجد لم فإن ، الصالحين

داللة يدل مما وأعمالهم الصحابة أقوال من كثير إلى هذا وش4444بهوها ، بنظائرها الوق444ائع مثل4444وا أنهم على قاطعة

من ما وأنه ، أحكامها فى بعض إلى بعض44ها وردوا ، بأمثالها ب44الرأى ق44ال وقد إال منهم واالجته44اد النظر أهل من واحد

، إنكار منه يوجد لم بذلك حكم منه يوجد لم ومن ، والقياس( .61) الظن على مغلبة حجة وهو سكوتيا إجماعا فكان

* * *

: األمة وسلف التابعين - اجتهاد 3

ليس : أنه بمع44نى ، مك44ان وال زم44ان يقي44ده ال االجته44اد مبناه ألن ، مكان دون بمكان وال وقت دون بوقت مخصوصا

كل فى ممكن أمر وه44ذا ، الشخص فى شروطه توافر علىج : 61 لآلمدى األصولية :57-4/38اإلحكام القواعد فى االختالف أثر ،

479-482 . (

30

فضل ف44إن ، زم44ان دون زم44ان على قصره يجوز فال ، عصر وقد ، المت44أخرين دون بالمتق44دمين محصور غير واسع الله مجتهد من زم444ان يخلو أن اليج444وز أنه على العلم أهل نص

محمد س44يدنا وبلغه إليهم ربهم ن44زل ما للن44اس ي44بين ق44ائم من العلم444اء بعض به أف444تى . وما وس444لم عليه الله ص444لى الش44ريعة على الح44رص مبعثه كان االجتهاد باب بسد القول

إلى ق44ولهم وينص44رف ، االجته44اد أدعي44اء الجه44ال عبث من. االجتهاد وأرباب العلم أهل من غيرهم دون هؤالء للجميع ومب44اح ، القيامة ي44وم إلى باق فاالجتهاد هذا وعلى

، وش44روطه االجته44اد أدوات الش44خص فى تكمل أن بش44رط أهله إال الش44ريف المنصب وهذا المرتبة هذه إلى يرقى فال

. حقا االجتهاد أهل وهم

س44اللة أو معينة طائفة على حك44را إذن االجته44اد فليس مب444444اح هو وإنما ، عصر دون عصر أو ، معين بلد أو ، معينة البشر لجميع ش44رع الله ش44رع ألن ، بش44روطه الخلق لجميع

: " تع44الى الله ق44ال ، أحكامه ويفهم44وا يتدبروه أن وعليهم( . 62" ) أقفالها قلوب على أم القرآن يتدبرون أفال

، للجميع مباح والعلم ، العلم مراتب أعلى االجتهاد وألن وأمر ، أص44حابه على وأث44نى الش44ريف الش44رع إليه ن44دب بل

رب : " وقل يقول44وا أن الن44اس وعلم ( ،63) منه باإلستزادة( .64" ) علما زدنى

* * *

المجتهدين عن العصر خلو فكرة :

القول ألن ، االجتهاد بحكم يرتبط الفكرة هذه فى البحث ، مجتهد عن الزم44ان خلو ع44دم يس44تلزم االجته44اد بفرض44ية

األرض إلى أخلد من على " ال4444رد كتابه فى والس4444يوطىمحمد : 62 24سورة . (زيدان : )63 الكريم عبد للدكتور الفقه أصول فى 407الوجيزطه : 64 114سورة . (

31

الب444اب " خصص ف444رض عصر كل فى االجته444اد أن وجهل والب44اب ، عصر كل وفى االجته44اد فرض44ية بي44ان فى األول ، مجتهد من العصر إخالء وشرعا عقال اليجوز أنه فى الثانى

: الرأى هذا فى مختلفين العلماء أن إال

من والزبي4444دى واإلس4444فرايينى كالحنابلة جماعة أ-ق4444ال نزل ما للناس يبين مجتهد من زمان خلو : اليجوز الشافعية

رأيهم على ويس44تدلون ، ربهم ش44رع فى ويبص44رهم إليهم من طائفة : " الت444زال وس444لم عليه الله ص444لى بقوله أوال

فال ( ،65" ) الس44اعة تق44وم ح44تى ظ44اهرين الحق على أمتى يعرفون أناس من الزمان خال إذا الخبر هذا مضمون يتحقق

. غيرهم به ويبصرون الحق غ44ير الح44وادث ألن ، كفاية ف44رض االجته44اد : ألن وثانيا

على العلم4444444اء اجتمع مجتهد من العصر خال فلو ، متناهية. عنه معصومة األمة أن مع ، والخطأ الباطل

والقف44ال والغ44زالى ال44رازى منهم العلم44اء أك44ثر ب-وق44ال ، المجته4444دين من العصر خلو : يج4444وز الم4444ذاهب وبقية

اليقبض الله : " إن وس44لم عليه الله ص44لى بقوله واستدلوا بقبض العلم يقبض ولكن ، العب444اد من ينتزعه انتزاعا العلم

جه44اال رؤس44اء الن44اس اتخذ عالما يبق لم إذا ح44تى ، العلم44اء ( . ف44النبى66" ) وأض44لوا فض44لوا علم بغ44ير ف44أفتوا فسئلوا

يكون الناس على زمان بمجيىء أخبر وسلم عليه الله صلى عن العصر خلو بمنع ف444القول ، فيه مجتهد ال جه444اال الكل

قريب : )65 بلفظ اإلمارة كتاب فى مسلم فى 1037رواه داود ،وأبوالجهاد : كتاب أول برقم 2484السنن ثوبان عن مسنده فى وأحمد ،

برقم :21889: جابر وابن " " 14310وعن ، الحق على يقاتلون بلفظالتاريخ : كتاب صحيحه فى السنن , 6819حبان فى والبيهقى

السير = : كتاب كتاب 18393الكبرى المستدرك فى والحاكم ،والمالحم : شرط : 8390الفتن على صحيح حديث هذا وقال

السياقة بهذه يخرجاه ولم . الشيخيناالعتصام )66 كتاب فى البخارى العلم 6877رواه كتاب ، 100وفى

العلم كتاب فى فى 2652والترمذى ماجه وابن ، صحيح حسن وقالبرقم : العلم : 52سننه ذهاب باب سننه فى ولدارمى ،243

32

الرس44ول خ44بر فى والكذب ، الخبر لهذا تكذيب فيه المجتهد. محال

خلو جواز على فيه داللة ال الحديث هذا : أن والحقيقة من وش44رط الزم44ان آخر عن إخب44ار ألنه ، مجتهد عن العصر

كلها الف44رائض تقم لم الفقهاء عدم لو إذ ، الساعة أشراط كما بالمخلوق44ات النقمة لحلت كلها الف44رائض عطلت ولو ،

" الن44اس ش44رار على إال الس44اعة : " التق44وم الخبر فى جاء(67. )

مرتبة تحديد فى الغلو إال له444ؤالء حجة أال والظ444اهر ، تقلي44دهم وال44تزام السابقين األئمة على وقصره االجتهاد

، منهم أك44ثر بع44دهم لمن مت44وفرة االجته44اد وس44ائل أن مع على اليقتصر والفهم العلم إفاضة فى الله فضل وأن

المجتهد عن الخلو م44رادهم يك44ون أن أو ، زم44ان دون زمان قد شك ال وه44ذا ، فقهية أص44ول بوضع المس44تقل المطلق أن44444واع بقية أما ، عليه زي44444ادة ألحد وليس ، منه ف44444رغ

( .68) عصر عنهم يخلو فال المجتهدين

* * *

: وإغالقه االجتهاد باب - فتح5

" : اللهفان " إغاثة كتابه فى القيم ابن يقول: نوعان األحكام

األزمنة بحسب ال ، عليها هو واح44دة حالة عن يتغ44ير ال : نوع وتحريم ، الواجبات كوجوب ، األئمة اجتهاد وال ، األمكنة وال

ونحو الج44رائم على بالش44رع المق44درة والحدود ، المحرمات

اإلمارة )67 كتاب فى مسلم الفتن 1924رواه كتاب ، 2949وفىمسنده فى الفتن 3727وأحمد كتاب فى سننه فى ماجه وابن ،4029

مسعود, : ابن عن مسنده فى 2054والبزارالثبوت : )68 الرحموت : 2/349مسلم فواتح الفقه 2/399، أصول ،

ج : 1099 – 1098 / 2للزحيلى

33

وضع ما يخ44الف اجته44اد وال تغيير إليه يتطرق ال فهذا ، ذلك. عليه

زمانا له المص44لحة اقتض44اء بحسب يتغ44ير ما : الثانى والنوع ف44إن وصفاتها وأجناسها التعزيرات كمقادير ، وحاال ومكانا

القيم ابن ض44رب - وقد المص44لحة حسب فيها ين44وع الشارع وسنة وسلم عليه الله صلى النبى سنة من أمثلة عدة لذلك

: قال - ثم بعده من المهديين الراشدين خلفائه

األحكام الناس من كثير على فيه اشتبه ، واسع باب وهذا للمص44الح التابعة ب44التغيرات التتغ44ير ال44تى الالزمة الثابتة( . 69) وعدما وجودا

أحكامها لجعل الله ش44اء لو ، اإلس44الم شريعة هى فهذه ، الداللة قطعى الثب444444وت قطعى نصا عليها منصوصا كلها

وال ، اإلس44تنباط أو لالجته44اد مج44ال هن44اك اليك44ون وب44ذلك وتغ44ير اآلراء وتط44ور ، الم44دارس وتع44دد المش44ارب اختالف

حكم هو وإنما ، والح44ال والمك44ان الزم44ان بتغي44ير الفت44وى. مؤبد ثابت واحد

الثبوت ظنية كلها الشرعية النصوص لجعل أيضا شاء ولو واحد حكم يوجد ال وب444ذلك ، معا ظنيتهما أو الداللة ظنية أو

، أصال فيها نص ال ال44تى األم44ور عن فضال ، به مقطوع ثابت إرس444ال لحكمة من444اف وهو ، فيه ما البلبلة من ه444ذا وفى

الكت44اب معهم وأن44زل ، بالبين44ات الله أرسلهم الذين الرسل الن44اس بين وليحكم44وا ، بالقسط الن44اس ليق44وم والم44يزان

. مستقيم صراط إلى ويهدوهم فيه اختلفوا فيما

، وأدلته ال44دين ه44ذا مص44ادر من يك44ون أن الله شاء ولكن ، التغي444ير وال النق444اش يقبل ال ال444ذى اليقي444نى القطعى

أو يهمله أن مس44444لما يسع وال ، وجه من أك44444ثر واليحتمل وسنة ربه بكتاب إيمانه فى طعنا ذلك كان وإال ، عنه يعرض

ورس44وله الله قضى إذا مؤمنة وال لم44ؤمن ك44ان : " وما نبيهج : )69 اللهفان 349 – 346 / 1إغاثة

34

ك44ان " إنما ( ،70" ) أم44رهم من الخ44يرة لهم يك44ون أن أم44را أن بينهم ليحكم ورس44وله الله إلى دع44وا إذا المؤمنين قول

( .71" ) وأطعنا سمعنا يقولوا

، االجتهادية المص44ادر بجوارها يكون أن سبحانه شاء كما وتتع444دد ، وال444ترجيح للنظر المج444ال ليتسع الظنية واألدلة

وفى ، الفكر وم44دارس اإلس44تنباط وطرائق االجته44اد مآخذ بفضل ، المحم444ود للتط44ور متسع أى متس444عا نجد كله ذلك( . 72) الشريعة مصادر تضمنتها التى العجيبة المرونة هذه

رضى طالب أبى بن على عن الحلية فى نعيم أبو أخرج لكيال ، بحجة لله ق444ائم من األرض تخلو : لن ق444ال عنه الله

ع44444444ددا األقل44444444ون هم أولئك ، وبيناته الله حجج تبطل الق44ول على العلم44اء تت44ابع . وقد ق44درا الله عند األعظمون

ح44تى عنه الله رضى على عن المش44هورة الكلمة هذه بمثل ح44ديثا كونها من تق44دم ما مع إجماع : كأنها السيوطى قال

. أثرا أو

من العصر بخلو الق4ائلين حجج فند حيث الزركشى وقال المجتهد من العصر بخلو الق44ائلين ه44ؤالء : وق44ول المجتهد

باعتب4444ار ذلك ق4444الوا إن ف4444إنهم ، العجب منه يقضى مما وال44رازى والغ44زالى القف44ال عاصر فقد لهم المعاص44رين

والكم44ال الوف44اء على االجته44اد بعلوم األئمة من والرافعى واإلطالع الت44اريخ بعلم إلم44ام له ك44ان ومن ، منهم جماعة

عليه يخفى ال ، عصر كل فى اإلس44الم علم44اء أح44وال على له الله جمع من العلم أهل من بع44دهم جاء قد بل ، هذا مثل فى العلم أهل – ع444ده أى – اعت444ده ما ف444وق العل444وم من

. االجتهاد

عز الله أن باعتب44ار بل ، اإلعتب44ار به44ذا ال ذلك ق44الوا وإن ، األمة ه4ذه من ه4ؤالء قبل من على به تفضل ما رفع وجل

األحزاب : )70 36سورةالنور : 71 51سورة (القرضاوى : )72 يوسف للدكتور لإلسالم العامة 246 – 245الخصائص

35

فهذه ، للمعارف واإلستعداد اإلدراك وقوة الفهم كمال من. الجهاالت من جهالة هى بل الباطالت أبطل من دعوى

ه44ؤالء قبل لمن العلم تيس44ير باعتب44ار ذلك ق44الوا وإن

أيضا فهذه عصورهم أهل وعلى عليهم وصعوبته المنكرين أن فهم أدنى له من على اليخفى فإنه ، باطلة دع444444444وى

يكن لم تيس44يرا للمت44أخرين تع44الى الله يس44ره قد االجته44اد وص44ارت دونت قد العزيز للكت44اب التفاسير ألن ، للسابقين

قد المطه44رة والس44نة ، حص44ره يمكن ال حد إلى الك44ثرة فى والتص444حيح والتج444ريح التفس444ير على األئمة وتكلم دونت

وقد ، المجتهد إليه يحت44اج ما على زي44ادة هو بما ، وال44ترجيح يرحل المنك44رين ه44ؤالء قبل ومن الص44الح الس44لف ك44ان

على فاالجته444444اد ، قطر إلى قطر من الواحد للح444444ديث ، المتق44دمين على االجته44اد من وأس44هل أيسر المت44أخرين

( . 73) سوى وعقل صحيح فهم له من هذا فى واليخالف وأبسط تحليل أعمق فيها طولها على السابقة والعبارة

باب انسداد زعموا الذين أولئك على تقوم حجة وأروع بيان. االجتهاد

* * *

: فيه المجتهد

فيه ليس ش44رعى حكم كل فيه : " والمجتهد الغزالى يقول فيه ما : " وأما اآلم444444دى ويق444444ول ( ،74" ) قطعى دليل

( .75" ) ظنى دليله الشرعية األحكام من كان فما االجتهاد لنا يتضح فيه للمجتهد وغيرهما التع44ريفين هذين خالل من ، ظ44نى دليله ف44رعى ش44رعى حكم كل هو فيه المجتهد أن

التحرير : )73 الحاجب : 4/240تيسير ابن مختصر جمع 2/307، ،الفحول : 2/398الجوامع : إرشاد للزحيلى :829 – 828، الفقه أصول ،

2 / 1100 – 1101للغزالى : )74 354 / 2المستصفىلآلمدى : 75 164 / 4اإلحكام (

36

األص44وليين بين باالتف44اق القطعيات فى اجتهاد ال أنه حيث(76. )

: فى االجتهاد تقبل ال التى األدلة حصر ويمكن

من أك44انت س44واء ، والداللة الثب44وت القطعية - النص44وص1 أك44انت وس44واء ، المت44واترة الس44نة من أم ، الك44ريم الق44رآن كوج44وب ، بالضرورة الدين من معلومة عليها الدالة األحكام كأنص44بة ، الن44اس بعض على يخفى مما ك44انت أم ، الص44الة

، فيها للرأى مجال ال فإنه ، المقدرة والعقوبات ، المواريث : " تع444الى قوله فى ال444واردة المحصن لغ444ير الزنا كعقوبة (77جلدة..." ) مائة منهما واحد كل فاجلدوا والزانى الزانية

يت4444أتى فال ، الداللة قطعى الثب4444وت قطعى نص . فه4444ذا. الجلدات عدد فى االجتهاد

فإنه ، الت44واتر بطريق إلينا المنق44ول الص44ريح - اإلجم44اع2( .78) االجتهاد فيه اليجوز

الرابع الباب . االجتهاد نقض

: واصطالحا لغة النقض معنى

( .79) واإلبطال : الحل لغة - النقض1 علة كونه المدعى الوصف وجود : هو اصطالحا - والنقض2

( . 80) المحل ذلك في عنه الحكم تخلف مع: المجتهد قول تعدد

دياب : )76 سليم للدكتور االجتهاد فى 39بحوثاآلية : )77 من النور 2سورةلآلمدى : : )78 اإلحكام االجتهاد : 164 / 4راجع فى بحوث وانظر ،

دياب : سليم 40للدكتورالصحاح : 79 676مختار . (لإلسنوي : 80 السول 78 / 3نهاية . (

37

مس44ألة فى لمجتهد يك44ون أن اليج44وز أنه العلم44اء ق44رر واحد ش44خص إلى بالنسبة واحد وقت فى متناقضان قوالن

دليلى أن اف4444ترض لو وألنه ، التن4444اقض إلى ي4444ؤدى ألنه يمكن ولم ، وجه كل من الق444وة فى متع444ادالن الق444ولين

حينئذ المجتهد على فيجب ، ال444444444ترجيح وال بينهما الجمع ، نظ44ره فى وتعادلها األدلة لتع44ارض الفت44وى عن التوقف

الجمع عليه وجب ال44دليلين مقتضى بين الجمع أمكنه ف44إن به األخذ عليه تعين اآلخر على أح44دهما ت44رجح وإن ، بينهما

دون عنه يف44رع أو " ، أولى الق44ول : " وه44ذا مثال يقول بأن( .81) اآلخر

يدل وذلك الواحدة المسألة فى قوالن للمجتهد يوجد وقد وال غيرهما واليوجد متعارض44444ان دليالن فيها وجد أنه على

مختلفان أصالن أو نصان يوجد كأن ، بينهما للترجيح مجال ، الس44وية على األص44لين من واحد لكل مش44ابهة والمسألة ،

ق44ول ويك44ون يخطىء لم منهما واح44دة بكل قائل قال فإذا. احتماالن معناه حينئذ المجتهد

ينقض ال االجته44اد أن في العلماء بين خالف هناك وليس أو س44نة أو كت44اب من قطعيا دليال خالف إذا إال مثله باجتهاد حكم نقض على اتفق44وا أنهم كما ، جلي قي44اس أو إجم44اع. سبق مما شيئا أو نصا خالف بكونه خطؤه تبين إذا الحاكم

إذا أما ، واحد وقت فى المجتهد قول لتعدد بالنسبة هذا ت44اريخ ك44ان : ف44إن س44هل ف44األمر وقتين فى قوالن له كان

ال44ذى وهو ، لألول ناسخ الث44انى ف44القول ، معلوما القولين لج44واز عنه مرجوعا لكونه األول دون للمجتهد إس44ناده يجب. به باألخذ أولى هو ما وظهور االجتهاد تغير

أحد نس44بة فينبغى ، معلوما الق44ولين ت44اريخ يكن لم وإن ، عنه مرجوعا الث44انى الق44ول واعتبار المجتهد إلى القولين

الثبوت : 2/120المستصفى : )81 مسلم ج : 2/344، لآلمدى االحكام ،3/ الفحول : 157 إرشاد ج : 855، للزحيلى الفقه أصول ،2/ 1140

38

تبين قبل القولين بأحد العمل يصح ال الحال هذه فى ولكنه( .82) عنه المرجوع هو به عمل ما يكون أن الحتمال ، األمر

* * *

االجتهاد تغير :

ثانيا س44ئل ثم اجته44اده إليه أدى بما مرة المجتهد أفتى إذا األول االجتهاد لطريق ذاكرا يكون أن فإما الحادثة تلك عن وإن به الفت44وى له ج44از ذاك44را ك44ان ف44إن ، ذاك44را يكون ال أو

إلى اجته44اده أداه ف44إن ، االجته44اد يس44تأنف أن لزمه نس44يه ، ثانيا اجته44اده إليه أدى بما أف44تى األول فى فت44واه خالف

، به أف44تى أوال به أفتى قد ما موافقة إلى اجتهاده أداه وإن( . 83) الفتوى له يجز لم االجتهاد يستأنف لم وإن عن ف44يرجع ، اجته44اده يتغير أن للمجتهد يجوز هنا ومن

فم44تى ، ال44دليل هو االجته44اد من44اط ألن س44ابقا قاله ق44ول هو ما لظه444444ور بموجبه األخذ عليه وجب به المجتهد ظفر الحق إلى أق44رب وألنه ، به أخذ قد ك44ان مما به باألخذ أولى

. والصواب

األشعرى موسى ألبى عنه الله رضى عمر كتاب فى جاء قض4444اء : " واليمنعنك الكوفة على قاض4444يه عنه الله رضى

أن لرش44دك فيه وهديت نفسك فيه فراجعت ، اليوم قضيته من خ44ير الحق ومراجعة ، ق44ديم الحق فإن ، الحق إلى ترجع

" . الباطل فى التمادى

* * *

االجتهاد نقض :

بين نزاع فى حاكم حكم أو ، ما حادثة فى مجتهد أفتى إذا أو المجتهد ف44رأى ، منهما كل اجته44اد تغ44ير ثم ، متخاصمين

السابقة )82 . المراجعالفحول : 65 - 6/64المحصول : ) 83 إرشاد ،855 .

39

به العمل يجب ال44ذى فما ، أوال رآه ما بخالف حكما الح44اكم االجتهاد ينقض وهل ؟؟ الالحق أم : السابق االجتهادين من

؟؟ السابق إذا لنفسه فالمجتهد ، والحاكم المجتهد بين العلماء فرق

وما اجته44اده ينقض أن لزمه ، ظنه تغ44ير ثم معينا حكما رأى: مثاله ، عليه ترتب

عقد ص44حة فى شرطا ليس الولى أن رأى لو المجتهد أن ولى غير من امرأة فتزوج ، الرشيدة للمرأة بالنسبة الزواج

لزمه ، ال44زواج ص44حة فى ش44رط ال44ولى أن بعدئذ رأى ثم ، هذا ، بها الزواج على البقاء له واليحل ، المرأة تلك مفارقة

ألن ، الح44التين فى النك44اح بصحة حكم قد الحاكم يكن لم ما االجته44اد مس44ائل فى حكمه وألن ، ينقض ال الح44اكم حكم . الحاكم لمذهب مذهبه عن المخالف ويرجع ، الخالف يرفع

، اجتهد بما واقعة فى فقضى ، حاكما المجتهد كان وإذا مخالفا حكمه ك44ان فإن ، مماثلة واقعة فى اجتهاده تغير ثم

ما وهو – جلى قي44اس أو إجم44اع أو نص من ق44اطع ل44دليل ت444أثير بنفى قطع قد ك444ان أو ، منصوصة فيه العلة ك444انت ، العلماء بين باإلتفاق فينقض – والفرع األصل بين الفارق

لمخالفته آخر مجتهد أى من أو الح44444اكم قبل من س44444واء. الدليل

الظنية األدلة أو االجتهاديات مجال فى حكمه كان إذا أما إلى ي444444ؤدى نقضه ألن ، الس444444ابق الحكم الينقض فإنه ،

الوثوق وعدم استقرارها وعدم الشرعية األحكام اضطراب لها الحاكم نصب التى للمصلحة مخالف وهو ، الحاكم بحكم

. المنازعات فى الفصل وهو ،

قاعدة لألحكام استقرت لما ، الحاكم حكم نقض أجيز فلو يس444تتبع مما ، الحكم بعد حالها على الخص444ومات ولبقيت ،

وهو ، العن44اد ودوام الفساد وانتشار والتنازع التشاجر دوام( . 84) الحكام نصب ألجلها التى للحكمة مناف

القرافى : )84 لإلمام الفروق 2/104انظر .

40

عن روى ما ، الح44اكم حكم نقض بعدم القول يؤيد ومما بحرمان الحجرية المسألة فى قضى أنه عنه الله رضى عمر

اس44توعبت قد الف44روض ألن الم44يراث من األش44قاء اإلخ44وة وإخ44وة وأما زوجا وت44رك ش44خص مات إذا كما ، التركة جميع

بين الثلث فى بالمقاس444مة قضى ثم ، أش444قاء وإخ444وة ألم التفرقة س44بب عن سئل فلما ، األشقاء واإلخوة ألم اإلخوة

ما على وه444ذا ، ماقض444ينا على : تلك ق444ال ، الحكمين بين فى أق44ره وإنما ، الس44ابق اجته44اده ينقض لم " فهو نقضى

( .85) وقته

* * *

األزمان بتغير الفتوى تغير :

فى المصلحة وجه تغير احتمال إلى مشيرا الشاطبى قال : " إنا ب44المجتمع المحيطة الظ44روف بتغير الدينية الشؤون

تدور العادية واألحكام ، العباد لمصالح قاصدا الشارع وجدنا تك44ون ال حال فى يمنع الواحد الشىء فترى ، دار حيث معه( . 86" ) جاز مصلحة فيه كان فإذا ، مصلحة فيه مص44الح تغ44ير أو الع44رف تغ44ير بسبب تتغير قد فاألحكام

وض44عف األخالق لفس44اد أو ، الض44رورة لمراع44اة أو ، الناس ، المس44تحدثة وتنظيماته ال44زمن لتط44ور أو ، ال44دينى الوازع ودفع المص4444لحة لتحقيق الش4444رعى الحكم تغ4444ير فيجب

تغ44ير مب44دأ يجعل وه44ذا ، والخ44ير الحق وإحق44اق المفس44دة إلى منها المرس444لة المص444الح نظرية إلى أق444رب األحك444ام

. العرف نظرية

أو القياس44ية – االجتهادية لألحك4ام بالنسبة كائن وذلك من المدنية األح44وال أو بالمع44امالت المتعلقة – المص44لحية

، واالقتص44اد التج44ارة وحاجات الدنيا بشئوون صلة له ما كل إحق44اق وهو الش44رعى المبدأ حدود فى فيها األحكام وتغير

ج : )85 للخضرى : 158 / 3اآلمدى الفقه أصول الفقه 368، أصول ،ج: الفحول : 2/1143للزحيلى إرشاد ،855 – 856

ج : )86 306 / 2الموافقات

41

التعبدية األحك44ام أما ، المفاسد ودرء المص44الح وجلب الحق تقبل فال ، الدائمة الش44ريعة وأص44ول الش44رعية والمقدرات

كحرمة ، الزم44ان وتغ44ير المكان تبدل مهما ، مطلقا التبديل الض44رر وض44مان ، العق44ود فى التراضى ووج44وب ، المحارم

نفسه على إق44راره وس44ريان ، بغ44يره اإلنس44ان يلحقه الذى( . 87) غيره بذنب برىء مؤاخذة وعدم

واختالفها الفتوى تغير فصل فى القيم ابن اإلمام يقول به الجهل بس44بب وقع وقد ، ج44دا النفع عظيم فصل : " هذا

والمش444قة الح444رج من أوجب ، الش444ريعة على عظيم غلط ال44تى الباهرة الشريعة أن يعلم ما ، إليه سبيل ال ما وتكليف

مبناها الش44ريعة ف44إن ، به ت44أتى ال المص44الح رتب أعلى فى ، والمعاد المعاش فى العباد ومصالح الحكم على وأساسها

مس44ألة فكل ، كلها ومصالح ، كلها ورحمة ، كلها عدل وهى ، ض44دها إلى الرحمة وعن ، الج44ور إلى الع44دل من خ44رجت

، العبث إلى الحكمة وعن ، المفس444دة إلى المص444لحة وعن( .88" ) بالتأويل فيها أدخلت وإن الشريعة من فليست

" الفروق" كتابه فى المالكى القرافى اإلمام كتب وكذلك مع – والعادة العرف مدركها التى األحكام استمرار أن مبينا( . 89) الدين فى وجهالة اإلجماع خالف – العوائد تلك تغير

من عاب44دين ابن كتب الهجرى عشر الثالث القرن وفى بن44اء فى العرف " نشر المشهورة رسالته الحنفية متأخرى علم44اء ق44رره مما أحكامها " مستخلصا العرف على األحكام. األعصار مختلف فى به وأفتوا أنفسهم المذهب

األحك44ام من كث44يرا : أن النافعة رس44الته فى ذكر وقد لح44دوث أو ، أهله ع44رف لتغ44ير الزم44ان ب44اختالف تختلف على الحكم بقى لو بحيث ، الزم44ان أهل لفساد أو ، ضرورة

ج : )87 للزحيلى الفقه 1144 / 2أصولج : )88 الموقعين 5 / 3إعالمللقرافى : )89 أبدا : " 387 / 1الفروق المنقوالت على والجمود ونصه

الماضين والسلف المسلمين علماء بمقاصد وجهل الدين فى ضالل"

42

، بالن444اس والض444رر المش444قة منه لل444زم أوال عليه ك444ان ما والتيس44ير التخفيف على المبنية الش44ريعة قواعد ولخ44الف

. والفساد الضرر ودفع " المجتهد عليه نص ما خالفوا المذهب مشايخ نرى ولهذا

في ك44ان ما على بناها كث44يرة مواضع " فى الم44ذهب إم44ام به ق44الوا بما لق44ال زمنهم فى ك44ان لو بأنه لعلمهم ، زمانه. مذهبه قواعد من أخذا

أبا أن – السرخسى – األئمة ش44مس ذكره : ما األمثلة ومن عهد فى الح44ال مس44تور بش44هادة القض44اء يجوز كان حنيفة ه44ذا بعد أما ، الظ44اهرة بالعدالة اكتف44اءا ، الت44ابعين ت44ابعى القض444اء – ومحمد يوسف أبو – الص444احبان منع فقد العصر

( . 90) الناس بين الكذب النتشار ، بشهادته

اإلم44ام بين الخالف هذا مثل فى الحنفية فقهاء ويقول وبره44ان حجة اختالف ال ، وزمان عصر : " اختالف وصاحبيه

( "91 . )

أبى الفقيه العالمة عن ورووا زيد أبى بن محمد " المالكية فقه فى المش44هورة الرس44الة " صاحب القيروانى

داره فى للحراسة كلبا اتخذ أنه وقته فى الم444ذهب وش444يخ ؟ مالك كرهه وقد تتخ44ذه : كيف ق44ائال بعض44هم عليه ف44أنكر (92) ضاريا أسدا التخذ زماننا فى مالك كان : لو جوابه فكان

.

* * *

: األزمان بتغير األحكام تغير على األخرى األمثلة ومن

الق44رآن تعليم على ال44راتب أو األج44رة أخذ بج44واز -اإلفتاء1 الجمعة ي44وم والخطابة كاإلمامة الدينية بالش44عائر والقي44ام

ج : ) .90 للسرخسى 88 / 16المبسوطعابدين : : )91 ابن رسائل مجموع 125 / 2انظرللقرضاوى : 92 لإلسالم العامة 248-247الخصائص (

43

المكاف44آت انقط44اع بس44بب الع44رف لتغ44ير نظ44را ، ونحوها. الوظائف بهذه المشتغلين أولئك عن والعطايا

فى تهلك ال44تى الن44اس ألم44وال الص44ناع بتض44مين -الحكم2 لمصلحة وتحقيقا الضياع من األموال على محافظة أيديهم

للض44رر دفعا الس44لع تس44عير بج44واز القول ومثله ، المجتمع " ض44رار وال ض44رر : " ال وس44لم عليه الله صلى لقوله العام

(93. )

والنسر كالص44قر الط44ير س44باع س44ؤر بطه44ارة - الحكم3 لسكان بالنسبة منها االحتراز يمكن ال إذ ، للضرورة مراعاة

. واألعراب الصحارى

ح44ال لتغ44ير نظرا الشهود تزكية بضرورة الصاحبين -إفتاء4 أبا أن مع ، والض44مير الذمة وض44عف الك44ذب وفشو الن44اس الحدود عدا فيما الظاهرة بالعدالة اإلكتفاء يرى كان حنيفة

بع44دم المت44أخرين الحنفية فقه44اء إفت44اء ومثله ، والقصاص. الحوادث فى الخاص بعلمه القاضى قضاء جواز

فى المحضر رقم ذكر إذا العق4444ار بيع بص4444حة -اإلفت4444اء5 الق44دامى الفقهاء لقواعد وفقا أنه مع ، العقارية السجالت

الحديثة التنظيم44ات ألن نظ44را ، الح44دود ذكر من البد ك44ان اعتب44ار ومثله ، الحدود ذكر عن وأغنتهم الناس على سهلت الس44جل فى العق44ار تس44جيل بمج44رد حاصال العق44ار تس44ليم

ال44بيع إلتم44ام الفعلى التسليم من البد كان أنه مع العقارى(94. )

األقضية : )93 كتاب مرسال الموطأ فى مالك ماجه 1429رواه وابن ،األحكام كتاب فى سننه الكبرى 2340فى السنن فى والبيهقى ،

الصلح : البيوع :11571كتاب كتاب المستدرك فى والحاكم ،2345 : ، يخرجاه ولم مسلم شرط على اإلسناد صحيح حديث هذا وقال

عباس : ابن عن مسنده فى يعلى كتاب 2520وأبو والدارقطنى ،288البيوع :

للقرافى : )94 ج, : 171/ 1الفروق الموقعين المدخل 70-14 / 3إعالم ،ج : للزرقا ج : 2/913الفقهى للزحيلى الفقه أصول ،2 / 1145 – 1146

44

* * *

: البحث خالصة

وخلودها روعتها على دليل الش444ريعة فى االجته444اد عصر أى فى البش44رية لمتطلب44ات وسعتها وشمولها

. وطبقة وبيئة ومكانالمس44تجدات أن حيث بش44روطه مفتوح االجتهاد باب

. الحياة استمرار مع التتناهى من وتحري44ره اإلنس44ان لعقل اح44ترام فيه االجته44اد

الفقه روعة إلظه44ار س44بب وهو واإلنغالق الجم44ود. والفقهاء

المراجع أهمكثير ابنالعظيم القرآن - تفسير1 حجر ابنالبخارى صحيح شرح البارى - فتح2

العسقالنىالنووىالنووى بشرح مسلم - صحيح3الشافعى- الرسالة4الغزالي حامد . أبو - المستصفى5السيوطي. والنظائر - األشباه6نجيم ابن. والنظائر - األشباه7 القرافي. األحكام عن الفتاوى تمييز في - اإلحكام8القرافي. - الفروق9

الدين تقي. المنهاج شرح في - اإلبهاج10 السبكي

45

الدين سعد. التنقيح حقائق كشف في - التلويح11التفتازاني

الشريعة صدر. التنقيح على - التوضيح12الرازي. - المحصول13القرافي. - الذخيرة14 هبيرة ابن. الصحاح معاني عن - اإلفصاح15القيم ابنالموقعين - إعالم16القيم ابناللهفان - إغاثة17الشاطبى. - الموافقات18الشاطبي. - االعتصام19اآلمدى. األحكام أصول فى - اإلحكام20حزم ابن. األحكام أصول فى - اإلحكام21 ابن الدين موفق. المناظر وجنة الناظر - روضة22

قدامة الدين عضد. الحاجب ابن مختصر على العضد - شرح23

اإليجي بن الدين عز. األنام إصالح في األحكام - قواعد24السالم عبدالبزدوي. اإلسالم فخر أصول عن األسرار - كشف25الشيرازي. الفقه أصول في - اللمع26السرخسي. - المبسوط27الشافعي. - األم28الشربيني. المحتاج - مغني29عابدين ابن. عابدين ابن - حاشية30حزم ابن. باآلثار - المحلى31الحاجب ابن. السول -منتهى32الحاجب ابن. الحاجب ابن - مختصر33اإلسنوي. األصول منهاج شرح في السول - نهاية34الميرغني. المبتدي بداية شرح - الهداية35الشوكانى. الفحول - إرشاد36الشهرستاني. والنحل - الملل37. د. اليوبي الشرعية باألدلة وعالقتها الشريعة - مقاصد38الزرقا. الفقهية القواعد - شرح39الخضرى. الفقه -أصول40

46

الزحيلى د.وهبة الفقه -أصول41زهرة أبو محمد. الفقه - أصول42 الكريم د.عبد. الفقه أصول فى - الوجيز43

زيدانالزرقا. العام الفقهى - المدخل44 د.مصطفى. األصولية القواعد فى اإلختالف - أثر45

الخن د.يوسف. لإلسالم العامة - الخصائص46

القرضاوىالجوهرى. - الصحاح47األصفهانى. القرآن مفردات - معانى48المناوى. التعاريف - مهمات49الجرجانى. - التعريفات50منظور ابن العرب - لسان51الرازي. الصحاح - مختار52الزبيدي. العروس - تاج53

الفهرس

47

الموضوعالصفحة

المجته44د...................................... وشروط االجتهاد1

مش44روعيته وبي44ان االجته44اد : تعريف األول الب44اب .........3

3......................................... االجتهاد تعريف6...................................... ؟ المجتهد هو من 6...................................... االجتهاد مشروعية8.......................................... االجتهاد أقسام

والمجتهد االجته44444اد : ش44444روط الث44444انى الب44444اب...................10

الك444444ريم الق444444رآن من األحك4444444ام آي444444ات -معرفة1.......................11

الس44444444444نة من األحك44444444444ام أح44444444444اديث -معرفة2............................12

والس444444نة الق444444رآن من والمنس444444وخ الناسخ -معرفة3.................13

....................................... اإلجم44اع مسائل -معرفة414 ........................................ القي44اس وج44وه -معرفة5

14 .................................... العربية اللغة علوم -معرفة6

15.......................................... الفقه أص44ول -معرفة7

17 .................................... الش44ريعة مقاصد يدرك -أن8

18 لالجته4444444444444اد الفط4444444444444رى -اإلس4444444444444تعداد9

..................................21 االجته444444444444اد : حكم الث444444444444الث الب444444444444اب

.................................23

48

وس44444444لم عليه الله ص44444444لى الن44444444بى -اجته44444444اد1...........................24

عليه الله ص4444لى الن4444بى عصر فى الص4444حابة -اجته4444اد228وسلم.........

وس44لم عليه الله ص4لى الن44بى عصر بعد الص4حابة -اجته4اد3........31

................................ األمة وس44لف التابعين -اجتهاد433المجته4دين عن العصر خلو فك4رة ........................

34.................................. وإغالقه االجته44اد ب44اب -فتح5

36 40............................................ فيه المجتهد

.................................. االجته44اد : نقض الرابع الب44اب41 واص44طالحا لغة النقض مع44نى ............................

4141...................................... المجتهد قول تعدد42........................................... االجتهاد تغير43.......................................... االجتهاد نقض األزم44ان بتغ44ير الفت44وى تغير ..............................

45 50المراجع............................................. أهم53................................................ الفهرس

49