تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من...

21
ن ماد عد ا د ب ع: م ي حك ل ا ماوي حك ل ا ال ق م ور ش" من دي ب% من ب وار ح ل ا ي" ن ن ا ق ل ا ى عل وان" ن لع ا ي ل ا ب ل ا: www.7iwar.1fr1.net ن م اء" ض ق ل ا" ف ق و م م ي ي ق ت ل ق ل ا ن م ة ي" ن ا ب ل ا رة ق" ف ل ل ا ق ل ا ات ض ت ق م32 رة سط م ل ا "ون ن ا ق ن م ة ي" ن مد ل ا اع% ز" ن يT ر اU ط" تV ن ى لت ا مة ك ح م ل ا نT ا ها ق اء و" ض ق ا و" "ون ن ا ر قر مق ل ا ن م اء" ر م ا ا اد ن ب ح ب ع ت م ت ن نT ا ب ح بh لك" ها . د م ماT ا دلةT ا ن م" راف طT الأh كT ب ل وT رحة ا ط ي وما" راف طT الأ ما ل ك ة يT ن ا" ض ق ل ا ومة خ ل ا" راف طT ا نT ا" د" ح ت ن نT ا ها علي ن عي ت ن اء" ض ق ل ي ا ل وء ا حل لار ا ر ق ت" د" ح ب ا و ه لة ب س حV ت ن نT ا ن ك م ب ما م هT و اh لك" لد عدة ل ا مة ص ا" ح م ل ا ن م ة اي" ع ل ا نT اh لك" ؛ د ات ب ن الأ لT ئ وسا ات ض ت ق م ل ا ق ت ط ة ي" ن ن س ح ب م ي ن نT ا ب ح ب ة يT ن ا" ض ق ل ا ل ق ل ا5 ي" الد ة ي" ن مد ل ا رة سط م ل ا "ون ن ا ق ن م" اض ق ت م ل ك ى عل ب ح ب ة" يT ى ا عل ة اي ض ت ق م ى" ف ت ن" ة ي" لن ا ن س ح واعد ف ل ا ق ت ط ة وق ف ح مارسة م" كان ا" د از ما ن د ق ت ن م مة ك ح م ل ا ن ك م ب ى لت ا ات ض ت ق م ل ا ى ه و اع" ز" لن ع ا" ق ر ل ادر ب م ل ا" رف لط ا ة ي" لن ا ن س ح واعد ق ق" ق و زة ن" حT ة الأ" هد ل وء حل ل ا ام ن د ق ق مة ك ح م لر ا اU ظ" يT م ا ماT ا م لأ وT ا اد ب ح ل اT دا ب م مة ك ح م ل م ا" ز لن ن نT ى ا عل ة ؛ ق ح ى" ف ة" اد" ح ب ا ن عي ت م ل اء ا" ر ج لز ا ن د ق ت ي ل ا ب ل ا ن" راف طT اء ا" ر ا ؛ ات ب ن الأ لT ئ وسا ن م" راف طT رحة الأ ط ي ما ب ق ل ع ت ن ما ت" ف وض خ ل ى ا عل و ومة خ ل ا ل ك نT اh لك" د ج ج ح ن م" راف طT دمة الأ ق ت ما ت" ف دها" بV سن م د ح ب م ك حا م ل ا ن ع ضادرة لم اا حكT الأ ى" ف م ه" ر ك زا م ة وي ف ت ل لT ئ ودلأ ن عي ت ن ى لت ا ة ج ج ل م ا ي ي ق ت لةT سا م" فh لك" ى د علي ، و و ع الد" راف طT لأ لh زوك من زها ن" غ ن م ها ب دلأء الأ م ه ز ن" غ ل م لأ ه س" ق" تT ا. و ه روح مط ل ال اT و ش ل و ا لT ئدلأ و ال ج ج ج ل و ا ق…T ن ا ون ل ا دلأء ن لأ ل" راف طT ة الأ وح ن نT ا ى" ض ا ق ل ل ن ك م ب ل ه م ي ق ت ى لت ا ومة خ ل ر اU ط" ي اء" ب¿ نT د ا ا ب ح ل اh وك ل س ج ه" ب ة ي عل ن عي ت ن مT ج ؛ ا ي ح ص ة ى وح عل م ه وا ع د ؟1

Upload: -

Post on 27-Jul-2015

98 views

Category:

Documents


4 download

DESCRIPTION

هذا المقال عبارة عن مقال مكمل لمقال أولي منشور بمنتدى الحوار القانوني، على الرابط التالي : www.7iwar.1fr1.netو يسلط هذا المقال الضوء على إشكالية هامة يتعين بسط النظر فيها لما تتصل به من حقوق لأطراف الخصومة المدنية و قواعد الإثبات .

TRANSCRIPT

Page 1: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من تقييم موقف القضاء منالمدنية من قانون المسطرة32الفصل

يجب أن من المقرر قانونا و قضاء و فقها أن المحكمة التي تنظر أي نزاع تتمتع بحياد تام إزاء األطراف وما يطرحه أولئك األطراف من أدلة أمامها .

أن أطراف الخصومة القضائية كلما اتخذت قرار اللجوء إلى القضاء ذلك العدة لذلك و أهم ما يمكن أن تتحسب له هو وسائل يتعين عليها أن تتخذ

القضائية يجب أن تتم بحسن نية طبقا اإلثبات؛ ذلك أن الغاية من المخاصمة ينص في مقتضياته من قانون المسطرة المدنية الذي5لمقتضيات الفصل

"على أنه " يجب على كل متقاض ممارسة حقوقه طبقا لقواعد حسن النية و هي المقتضيات التي تمكن المحكمة من تقدير ما إذا كان الطرف المبادر

أمام أنظار المحكمة قد قام باللجوء لهذه األخيرة وفق قواعد لرفع النزاع بالتالي تقدير الجزاء المتعين اتخاذه في حقه ؛ على أن حسن النية أم ال و

إزاء أطراف الخصومة و على الخصوص فيما تلتزم المحكمة مبدأ الحياد ذلك أن كل األحكام الصادرة يتعلق بما يطرحه األطراف من وسائل اإلثبات ؛

ودالئل لتقوية عن المحاكم تجد مستندها فيما يقدمه األطراف من حجج اإلدالء مراكزهم في الدعوى ، و على ذلك فمسألة تقييم الحجة التي يتعين

بها من غيرها متروك لألطراف أنفسهم ال لغيرهم .

هل يمكن للقاضي أن يوجه األطراف لإلدالء بالوثائق و السؤال المطروح هو دعواهم على وجه صحيح ؛ أم يتعين عليه نهج و الحجج و الدالئل التي تقيم

؟ سلوك الحياد أثناء نظر الخصومة

هذا اإلشكال يجد استناده في الثقة التي يجب أن يتمتع بها القاضي لدى الخصومة ليلغي عنه أية نظرة تحيز لطرف دون اآلخر ، و هي الوجه أطراف

االستقاللية عن مواقف األطراف في النزاع المعروض ؛ و على اآلخر لمبدأ في من مسألة الوثائق المعروضة عليه من قبل ذلك فبالنظر لموقف القضاء

األطراف نجد منقسم إلى اتجاهين :

يرى أن من الواجب على القاضي و هو بصدد الفصل في: االتجاه األول النزاع أن ينذر األطراف بضرورة اإلدالء بالوثائق و المستندات التي ينوى

.استعمالها و إال كان مصير الدعوى عدم قبول الدعوى الطرف

فيرى أن القاضي يتعين عليه التزام الحياد في مسألة : الثاني أما االتجاه .من أجل اإلدالء بالحجج و الوثائق التي تسند دعواه توجيه أطراف الدعوى

1

Page 2: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

االتجاهين مؤيداته سنعرض لها في معرض حديثنا و لكل طرف من هذين : تقسيمها وفق التصميم التالي وفق اآلتي من هذه المقالة التي سنحاول

أطراف الدعوى باإلدالء المبحث األول : توجهات القضاء بشأن إنذار بالمستندات

األطراف المطلب األول : االتجاه المؤيد إلنذارالمطلب الثاني : االتجاه الملتزم للحياد

موقف القضاء بشأن إنذار األطراف باإلدالء المبحث الثاني : تقدير بالمستندات

االتجاه المؤيد إلنذار األطراف المطلب األول : تقييمللحياد المطلب الثاني : تقييم االتجاه الملتزم

وللحديث عن هذه المحاور نشير أننا سننطلق من بعض نماذج األحكام الصادرة عن القضاء ليتأتى لنا تقييم تلك المواقف من أجل الوقوف على

القضاء للحياد أثناء نظر الخصومة لتتحقق الغاية من اللجوء ضرورة التزام .االطمئنان إليه و االطمئنان لحياده و استقالليته إليه و المتمثلة في

توجهات القضاء بشأن إنذار أطراف الدعوى باإلدالء : المبحث األول بالمستندات

الصادرة عن كما سبقت اإلشارة إلى ذلك فإنه باستقراء األحكام و القرارات القضاء نجده منقسم إلى قسمين اتجاه يرى أنه من الضروري إنذار األطرف لإلدالء بالحجج و المستندات المؤيدة للدعوى طبقا لمقتضيات الفقرة الثانية

من قانون المسطرة المدنية و في حالة تعذر ذلك على 32 من الفصل المطلب األول ( في حين أن االتجاه ) األطراف يرتب جزاء عدم القبول

من قانون المسطرة32الفصل الثاني فيرى أن مقتضيات الفقرة الثانية من عليه سلوك مسلك المدنية ال تلزم القاضي بإنذار األطراف و بالتالي يتعين

القاضي المحايد في سير الخصومة و ترتيب الجزاء القانوني الذي هو رفض ( الدعوى النعدام اإلثبات ) المطلب الثاني

االتجاه المؤيد إلنذار األطراف : المطلب األول

في من قانون المسطرة المدنية32يرى هذا االتجاه أن مقتضيات الفصل فقرتها الثانية جاءت على سبيل الوجوب و هي من النظام العام الموكول

2

Page 3: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

احترامه و العمل به و لو لم يثره األطراف ، ذلك أن المشرع شمل للقاضي الثانية المذكورة بصيغة الوجوب لما نص في بداية الفقرة مقتضيات الفقرة

العبارة التي تسري مقتضياتها على كل ما ورد على عبارة " يجب " و هي .دون الجزء اآلخر بالفقرة المذكورة و ليس على جزء منها

الخصومة يتعين و عليه ، و بحسب هذا الرأي فإن القاضي الذي ينظر في عليه أن ينذر األطراف بضرورة اإلدالء بالمستندات التي ينوي المدعي

استعمالها عند االقتضاء لتكون دعواه قائمة و مؤسسة من الناحية القانونية و بجزاء عدم قبول دعواه لما يشكله عدم إرفاق الطلب بالوثائق و إال ووجه

شكليات التقاضي ،و هو الرأي الذي إن تم األخذ به المستندات من خرق في النظر في النزاع بحجة عدم حرمان يبقي والية نفس المحكمة قائمة على

المحكمة لم تبسط المتقاضين من درجة من درجات التقاضي ، مادام أن نظرها بعد على جوهر النزاع و إنما اكتفت بترتيب الجزاء على الخرق

.الشكلي للمسطرة و اإلجراءات المتبعة أمام القضاء

في أحد قرارات المجلس األعلى جاء أنه " إذا و في هذا السياق نجد أنه إلغائها الحكم االبتدائي الصادر بعدم قبول قضت محكمة االستيناف باألداء بعد

بالمستندات دون إرجاع الملف إلى الطلب شكال لعدم إرفاق المدعي مقاله تستنفذ سلطتها بعد ، المحكمة االبتدائية التي لم تفصل في الموضوع ،و لم

تكون قد حرمت المحكوم عليه من درجة من درجات التقاضي و عرضت (1قرارها للنقض " )

هو امتداد لما تسير و هذا الرأي لم يقتصر عليه المجلس األعلى فقط و إنما ابتدائية عليه محاكم الموضوع ،و من ذلك ما جاء في الحكم الصادر عن

الفقيه بن صالح و الذي قضى بعدم قبول الدعوى على أساس أنه " وحيث الحضور ورجعت شهادة تسليمه بمالحظة انه يوجد حاليا تخلف عن

. ...بالمهجر 31طلب إتمام إجراءات البيع ال يدخل ضمن مستنتجات المادة وحيث أن

معيبة وخاصة أنها جاءت مجردة عن اإلثبات وبذلك تبقى الدعوى شأنها المحكمة لم تستطع إنذاره ومعيب فيه الوضوح المانع من الجهالة وان

.للمالحظة الواردة بشهادة التسليم

ق م32 و 3 و 1 من قانون المحاماة والفصل 31للفصل وحيث انه واعتبارا و هو نفس االتجاه الذي تسير ( 2 " ) م تبقى الدعوى معيبة ويتعين ردها

سبق لها أن قضت بأحكام في عليه المحكمة االبتدائية بإيمينتانوت و الذي ظل نفس السياق منها الحكم الذي جاء فيه " وحيث إن طلب المدعي

من32 و 1مجردا مما يثبته ، مما يكون معه مخالفا لمقتضيات الفصلين المسطرة المدنية ، مما يتعين معه الحكم بعدم قبوله مع إبقاء الصائر قانون

( كما أن نفس المحكمة قضت بأنه " وحيث لم3المدعي. " ) على عاتق

3

Page 4: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

وسيلة إثبات تفيد قيام المدعى عليه بالفعل الضار يدل المدعي بأية حجة أو الطلب مجردا ومفتقرا لموجبات المطلوب وضع حد له ، مما يبقى معه

إبقاء الصائر على عاتق اإلدعاء القانوني ، ويتعين تبعا للحكم بعدم قبوله مع( 4المدعين . " )

يتضح أن المحاكم تذهب إلى اعتبار أن فمن خالل هذه القرارات و األحكام التي يتعين توفرها إدالء المدعي بما يثبت دعواه هو من مسائل الشكل

عنده توفر بمجرد رفع الخصومة أمام القضاء ،وأن هذا األخير متى ما انتفى .الحجج المرفقة بالطلب سيقرر جزاء عدم القبول

المجلس األعلى أن الحكم بعدم القبول لعدم إرفاق المدعي وهكذا فاعتبار ال ينهي والية المحكمة االبتدائية في النظر في بالمستندات المدعمة لدعواه

االستيناف باعتبارها درجة ثانية من النزاع ، و بالتالي يمنع على محكمة محكمة الدرجة األولى درجات التقاضي أن تنظر في الدعوى حتى تستنفذ

.صالحيتها بالبت في النزاع

بالفعل التفسير الذي يذهب إليه هذا الجانب من و مثل هذا الرأي يجسد بالمستندات بصيغة الوجوب القضاء من أن المشرع شمل إرفاق الدعوى

من32الفصل كذلك كما هو األمر بالنسبة لكل مقتضيات الفقرة الثانية من .قانون المسطرة المدنية

الصادرة عن محاكم الموضوع ) و إذا نظرنا لمجمل األحكام القضائية األعلى في (نجدها تسير في نفس هذا النهج الذي سار عليه المجلس5

قراره أعاله و هو ما يتضح جليا من خالل ما جاء في تنصيصات و حيثيات .األحكام التي أوردناها أعاله

الخصومات القضائية تراوح و لعل من شأن هذا التوجه أن يجعل النزاعات و مرات إلى مكانها ؛ و ذلك بجعل نفس المحكمة تنظر في نفس النزاع لعدة

أن يثبت الحق للمدعي ، وهو أمر فيه نظر سنعرض له في المبحث الثاني .بعده

لكن بالمقابل لهذا االتجاه هناك اتجاه يذهب إلى اعتبار أرفاق المستندات من طرف المدعي للدعوى هو أمر موكول للمدعي نفسه ال دخل للمحكمة فيه و

.في المطلب الثاني هو ما سنتطرق له

4

Page 5: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

االتجاه الملتزم للحياد : ا لمطلب الثاني

المستندات التي يذهب هذا االتجاه إلى اعتبار أن عبارة " و ترفق بالطلب أنه ينوي المدعي استعمالها عند االقتضاء " غير مشمولة بصيغة الوجوب ،و تبعا لذلك فللمدعي أن يقدر الوسائل و الحجج و المستندات التي يراها

لتدعيم دعواه و تقوية مركزه في الخصومة و ليس للمحكمة و ال مناسبة مما يفرض على القاضي التزام الحياد و بالتالي إذا للقاضي أي دخل في ذلك

بالحجج و الوثائق المثبتة لما يدعونه لم يدعم الخصوم مواقفهم في الدعوى المقدمة للقضاء و ليس عدم فالجزاء المترتب عن ذلك هو رفض الطلبات

.قبولها

األحكام الصادرة في هذا االتجاه و في هذا السياق يمكن التأكيد على أن ابتداء و إن ذلك تسير في اتجاه أن المدعي ليس ملزم بإثبات الدعوى

.مرتبط بوجود الحق المدعى فيه من عدمه

المجلس األعلى في إحدى قراراته إلى أنه " حقا حيث و على ذلك فقد ذهب من قانون399مدعيه طبقا للفصل إنه إذا كان إثبات االلتزام على

إلثبات ما يدعيه إال بعد االلتزامات و العقود ، فإن المدعي ال يسأل عن الدليل( 6نفي المدعى عليه و إنكاره للحق المطالب به " )

فيتضح من هذا القرار أن المحكمة غير ملزمة بإنذار المدعي بضرورة إرفاق ادعاءه بما يثبته ، ذلك أن الواضح من تنصيصات هذا القرار أنه يربط الوثائق

.المستندات بجوهر الحق ال بشكليات الترافع أمام القضاء و

أساس هذا االتجاه ؛ فمقتضاه أن تستنفذ محكمة الدرجة و إذا تم اعتبار الذي بتت فيه وفق مقتضيات الفقرة الثانية األولى واليتها للنظر في النزاع

كيفما كان مآل الدعوى التي من قانون المسطرة المدنية32من الفصل أكان ذلك عرضت عليها و طبقت بشأنها تلك المقتضيات ، سواء في ذلك

.المآل هو عدم قبول الدعوى أو رفضها

األعلى في إحدى قراراته إلى ما يلي : " و على ذلك فقد ذهب المجلس الثابت من مجمل تعليالت محكمة وفيما يتعلق بالوسيلة الثانية فإنه لما كان

غير ذي صفة الدرجة األولى أنها قضت بعدم قبول الدعوى لرفعها على فكانت بذلك قد فصلت في دفع موضوعي يتعلق بعدم توفر تلك الدعوى

عناصرها المتصلة بموضوع الدعوى مما استنفذت معه واليتها في على كان استئناف حكمها ينقل النزاع برمته أمام الفصل في موضوعها، ولما

االستئناف المصدرة للقرار المطعون محكمة الدرجة الثانية–فإن محكمة فيه–كانت على حق عندما فيه–بعدما ألغت الحكم االبتدائي للعلل الواردة

5

Page 6: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

األولى، تصدت للبت في موضوع الدعوى دون أن تعيدها إلى محكمة الدرجة من ق. م. م. المحتج بخرقه146وأنها بذلك لم تخرق مقتضيات الفصل

(فبناء على هذه المقتضيات يتضح أن7عديمة الجدوى. " ) فالوسيلة اعتبار أن األحكام الصادرة بعدم القبول و التي تم المجلس األعلى ذهب إلى

األخذ بالحجج و المستندات المدلى بها في تأسيسها على بناء األخذ أو عدم خرقت شكليات الدعوى فهي في الدعوى و إن وصفتها المحكمة بأنها دعاوى

واليتها بالنظر حقيقتها أحكام فاصلة في جوهر الدعوى تستنفذ معها المحكمة .من جديد في نفس النزاع

األحكام و إنما بمدلول و مضمون فالعبرة حسب هذا االتجاه ليس بمنطوق االتجاه ليس من اختصاصها تلك األحكام و ما نصبت عليه ،و بذلك فوفق هذا

ال هي مجبرة على إنذار األطراف بضرورة اإلدالء بالوثائق المثبتة لدعاواهم و بالمستندات ترتيب جزاء عدم القبول على تلك الدعاوى ما دام أن اإلدالء

ليسمن شكليات التقاضي و إنما تعتبر المستندات و النظر فيها من قبيل .النظر في موضوع الدعوى

يضيفها لنا كل اتجاه و من هنا يجدر بنا التساؤل عن القيمة المضافة التي اتجاه على على حدى ،و هو األمر الذي يؤدي بنا حتما إلى ضرورة تقدير كل

.حدة في مبحث ثاني

تقدير موقف القضاء بشأن إنذار األطراف باإلدالء : المبحث الثاني بالمستندات

ننظر لألسس يقتضي منا تقدير اتجاهات القضاء فيما يتعلق بهذا الموضوع أن التي يرتكز عليها كل اتجاه على حدة و بالتالي النظر في تلك األسس و مدى

.توافقها مع باقي مقتضيات القانون

تقييم االتجاه المؤيد إلنذار األطراف : المطلب األول

كما سبقت اإلشارة إلى ذلك فهذا االتجاه يذهب على اعتبار أن صيغة من قانون المسطرة المدنية32الوجوب الواردة بالفقرة الثانية من الفصل

.كل المقتضيات و ليس جزء منها فقط ( تشمل8)

بالوجوب شامال لكل من فأصحاب هذا الرأي يجعلون الحكم المشمول القانونية و ضرورة تبيان موضوع الدعوى و الوقائع المؤسسة لها و الوسائل

التي الواقعية التي تثار بشأنها وعلى أن يكون كل ما ذكر مثبتا بالمستندات .يتعين على المدعي إرفاقها بمقال دعواه

6

Page 7: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

أن إرفاق المقاالت و الدعاوى بالمستندات يعتبر و بالتالي فمؤدى هذا االتجاه متى تخلف هذا الشرط جاز ترتيب شرطا أساسيا في رفع الدعوى و بالتالي

قياسا على جزاء عدم القبول عليه لخرقه لشكلية من شكليات التقاضي .مقتضيات الفصل األول من قانون المسطرة المدنية

هذا االتجاه يجده متعارضا مع مجموعة من المقتضيات لكن المدقق في من قانون234المشرع في الفصل القانونية األخرى منها ما نص عليه

بما يفيد القيام بااللتزام ( و الذي جعل شرط اإلدالء9االلتزامات و العقود ) التصريح بعدم أو عرض القيام شرطا من شروط الدعوى و من دونه يتعين

:قبول الدعوى ؛ و يستفاد ذلك من منطوق الفصل نفسه حينما ينص عل أنه ال يجوز ألحد أن يباشر الدعوى الناتجة عن االلتزام ؛ إال .... " إذ اشتراط"

في هذا الفصل اإلثبات جعل هذا األخير يعتبر شكلية من شكليات المشرع للصفة وفق المنصوص عليه بالفصل األول من قانون التقاضي و كأنه إثبات

الطرح ما جاء بأحد قرارات المجلس المسطرة المدنية ؛ و لعل ما يؤيد هذا على وثائق الملف و األعلى الذي نص على أنه : " حقا يتضح من االطالع

قانون من234القرار المطعون فيه صحة مانعاه الطاعنان ؛ ذلك أن الفصل االلتزامات و العقود ينص على أنه : " ال يجوز ألحد أن يباشر الدعوى الناتجة

�ؤدي كل ما كان ملتزما به من عن االلتزام ؛ إال إذا أثبت أنه أدى أو عرض أن ي حسب االتفاق أو القانون أو العرف " و هذا يعني عدم قبول الدعوى جانبه

أحد الملتزمين و لم يثبت أنه أدى أو عرض أ يؤدي ما في الشكل إذا باشرها االتفاق أو القانون أو العرف و حكم القرار كان ملتزما به من جانبه حسب

قد أساء تطبيق مقتضيات المطعون فيه في الموضوع برفض الدعوى يكون و معرضا من قانون االلتزامات و العقود المشار إليه طليعته234الفصل

( وعلى ذلك يتضح أن المشرع لما أراد أن يجعل من اإلدالء10للنقض " ) بوسائل اإلثبات شرطا إلقامة الدعوى فقد نص على ذلك صراحة و لم يترك

المدعين بل جعل المحكمة سلطة في التيقن من تحقق هذا األمر لعهدة األعلى أن الجزاء الذي يتعين ترتيبه هو الشرط في الدعوى و أكد المجلس

.عدم القبول و ليس الرفض

ذلك أن المدعي ليس له أن يدعي قبل حلول األوان ، بمعنى أنه و العلة في يتعين على من يريد إلزام الغير بتنفيذ التزاماته أن في مثل هذه الحاالت

به و ما يجب أن يلتزم به و إال كانت دعواه يثبت أنه هو فعال نفذ ما التزم .سابقة ألوانها

األمثلة التي جعل فيها المشرع اإلدالء بوسائل اإلثبات شرطا في كما أن من من156التنصيص عليه بالفقرة األخيرة من الفصل رفع الدعوى ما تم

شمل المشرع هذا المقتضى بصيغة (، إذ11قانون المسطرة المدنية ) يفيد الدين شرطا الوجوب على انفراد و بالتالي جعله ضرورة اإلدالء بما

7

Page 8: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

لقبول الطلب و إال ترتب عن ذلك عدم القبول الختالل شرط من الشروط .المقررة لذلك النوع من الدعاوى

21اإلدارية و خاصة في الفصل و بالنظر في المقتضيات المتعلقة بالمحاكم أوجب على ( نجد المشرع قد12من القانون المحدث لتلك المحاكم )

طالب اإللغاء أن يرفق مقاله الرامي للطعن باإللغاء بنسخة من القرار اإلداري المطلوب إلغاءه أو بنسخة من القرار الصادر برفض التظلم إن كان

. بتظلم لدى الجهات اإلدارية المختصة قد تقدم

اإلدارية بالدار البيضاء حكما قضت و في هذا اإلطار فقد أصدرت المحكمة حيث إن مؤدى الطلب هو : " فيه بعدم قبول الطلب بناء على الحيثية التالية

من حق الحكم بإلغاء القرار اإلداري الضمني القاضي بحرمان المدعي االستفادة من إسكان قاطني دور الصفيح . وحيث إنه بمقتضى الفقرة الثانية

من قانون المسطرة المدنية فإنه " ... ترفق بالطلب32الفصل من المدعي استعمالها عند االقتضاء " .وحيث إنه وبغض المستندات التي ينوي

فإنه يتبين بأن مقال الدعوى قد قدم النظر عن باقي اإلخالالت الشكلية ، تثبت صفة المدعي في مجردا من الوثائق والمستندات التي من شأنها أن

التصريح التقاضي، وتعزز مطالبه، مما تكون معه دعواه معيبة شكال ، ويتعين(13بعدم قبولها " )

يتضح أن المحكمة استندت في فبالنظر إلى حيثيات الحكم اإلداري المذكور فقرته من قانون المسطرة المدنية في32حكمها على مقتضيات الفصل

من القانون21الثانية ، في حين أنه كان عليها أن تطبق مقتضيات الفصل للمحاكم اإلدارية ما دام أن األمر يتعلق بطلب يرمي إلى إلغاء قرار المحدث

المذكور جعل من إرفاق الطلب21المشرع في الفصل إداري؛ إذ أن بسبب تجاوز السلطة بالمستندات الرامي إلى إلغاء القرارات اإلدارية

في شأن رفض المتمثلة في القرار المطلوب إلغاؤه أو بالقرار الصادر التظلم أو بنسخة منه أو نسخة من الشهادة المثبتة لوضع التظلم في حالة

.الرفض الضمني لهذا األخير

إليه تكون قد طبق و المحكمة اإلدارية لما نحت في حكمها إلى ما نحت أخرى تكون قاعدة قانونية غير التي يتعين عليها تطبيقها من جهة ،و من جهة

من قانون المسطرة32قد طبقت مقتضيات الفقرة الثانية من الفصل تطبيقا معيبا لما اعتبرت أن عدم إرفاق الطلب استنادا لهذه المدنية

.شكال موجبا للحكم بعدم القبول المقتضيات يعتبر خرقا

من قانون234بالفصلين و إذا دققنا النظر في المقتضيات الواردة من 21 من قانون المسطرة المدنية و الفصل156االلتزامات و العقود و

المحدث للمحاكم اإلدارية و غيرها من المقتضيات41-90القانون رقم

8

Page 9: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

نجد أن المشرع إذا ما اتجهت نيته على جعل اإلدالء بما يثبت المماثلة الدعوى الشكلية فإنه ينص على ذلك صراحة و الدعوى شرطا من شروط

أساس في مقتضيات الفقرة بصيغة من صيغ الوجوب و هو ما ال يوجد لها جعلت من من قانون المسطرة المدنية ؛ و التي32الثانية من الفصل

الوثائق المشار إليها فيها حججا يمكن أو ينوي المدعي استعمالها عند .االقتضاء

توفره و معلوم أن عبارة " ينوي " دالة على االستقبال و ليست شرطا يتعين و تتوقف عليه الدعوى ابتداء ، كما أن نفس العبارة تفيد أن المشرع أوكل

تحديد تلك المستندات و ما إذا كانت صالحة لتأسيس الدعوى من مسألة نفسه و ليس للمحكمة ؛و بالتالي فليس لهذه األخيرة عدم صالحيتها للمدعي

بما يفيد تأييد الدعوى تحت طائلة عدم أن تنذر األطراف بضرورة اإلدالء و مفهومه إنما32الفصل القبول ، ذلك أن الوثائق و المستندات في منطوق

المثبتة للمراكز تنصرف إلى الوسائل المثبتة للحق المدعى فيه و بالتالي يقرر القانونية الموضوعية ألطراف الخصومة القضائية و هو ما يتصل كما

.ذلك المجلس األعلى بموضوع الدعوى

القضاء يجب إعادة النظر فيه من حيث و عليه نخلص إلى أن هذا االتجاه من استنادا لمقتضيات الفقرة األسس التي يعتمد عليها في التصريح بعد القبول

.المدنية من قانون المسطرة32الثانية من الفصل

تقييم االتجاه الملتزم للحياد : المطلب الثاني

اتجاها على النقيض من االتجاه السالف مناقشته في المطلب األول ، فإن آخر من العمل القضائي يذهب إلى القول بأن المقتضيات الواردة بالفقرة

من قانون المسطرة المدنية تشمل نوعين من32من الفصل الثانية به المشرع مشموال بصيغة الوجوب و يتعلق المقتضيات ؛ النوع األول جاء

أن يبين بإيجاز في المقالت و األمر بالمقتضيات التي تنص على أنه : " يجب الوسائل المثارة " المحاضر عالوة على ذلك موضوع الدعوى و الوقائع و

أنه فهذه المقتضيات حسب هذا االتجاه هي المعنية بصيغة الوجوب و معلوم إذا كانت من باب الواجب فمعنى ذلك أنها من النظام العام و أن المحكمة

تحققها من تلقاء نفسها و لو لم يطلب األطراف ذلك و لها في حالة ترتقب البيانات أن تنذر األطراف بضرورة تكملة البيانات إغفال بيان من تلك

فالمآل هو عدم القبول على اعتبار أن الناقصة وإن لم يستجب لذلك اإلنذار اإلخالالت الشكلية الموجبة نقصان بيان من تلك البيانات يعتبر نوعا من

من الفقرة الثانية للحكم بعدم القبول ؛ هذا بالنسبة لمقتضيات الجزء األول . من قانون المسطرة المدنية32من الفصل

الثاني من مقتضيات الفصل المذكور و القاضي بأنه: " و أما بالنسبة للجزء ينوي المدعي استعمالها عند االقتضاء " فلم ترفق بالطلب المستندات التي

9

Page 10: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

الوجوب وله لذلك مبررات يمكن يشملها المشرع حسب هذا االتجاه بصيغة :إجمالها في اآلتي

الطلب بالمستندات ليس من النظام العام على أوال : أن المشرع إرفاق إذا كانت منتجة في الدعوى متروك اعتبار أم مسألة تقدير تلك الوثائق فيما

.لفطنة المدعي

يقرر ما إذا كانت المستندات التي يتوفر عليها ثانيا : أن المدعي هو الذي استعمالها و ذلك بعد أن يقيم هو بذاته ينوي استعمالها في الدعوى أو ال ينوي

بما يتوفر عليه المدعي و ال تلك الوسائل ،ومعلوم أن المحكمة ال علم لها.عليها سلطة لها في تقدير الوثائق التي لم تعرض

على ثالثا : أن المشرع لما استعمل عبارة " ينوي " فإن تلك العبارة دالة المستقبل و بالتالي يستحيل جعل إرفاق المقال بالمستندات من قبل شروط

.طائلة عدم القبول الدعوى تحت

أنه ليسمن الالزم رابعا : أما عبارة " عند االقتضاء " فهي عبارة دالة على فيه، و هو استعمال تلك الوثائق و المستندات إلثبات الدعوى و الحق المدعى

ما يتماشى مع المقتضيات المتعلقة باإلثبات الواردة بقانون االلتزامات و العقود . و على ذلك فتلك المستندات تقتصي أن يثبت بها المدعي الحق

ال عالقة لها بشكليات الدعوى ،و بذلك يكون المشرع قد موضوع النزاع و .بصلب قاعدة شكلية أورد قاعدة جوهرية وموضوعية

المسطرة المدنية من قانون32و ما يقال على الفقرة الثانية من الفصل من نفس القانون عندما يتعلق األمر برفع142يقال على مقتضيات الفصل

النزاع أمام محكمة االستيناف

القضاء تركه المشرع إلرادة فأمر إرفاق المستندات حسب هذا االتجاه من عند تخلفه األطراف دون غيرهم و هو بالتالي أمر مرتبط بجوهر الحق و

يتعين التصريح برفض الطلب و هو ما تستنفذ معه المحكمة المعروض عليها .النزاع الوالية في النظر من جديد في نفس النزاع

تجسد في التوجهات الحديثة للمجلس األعلى حيث و لعل ما ذكر أعاله قد في اتجاه مخالف لما تسير فيه 4707ذهب المجلس األعلى في قراره رقم

بشأن حجية أغلب محاكم الموضوع حول الدفع المثار من طرف الخصم الشيء المقضي به و اعتبر " أن الحكم بعد القبول لعدم اإلثبات هو حكم

موضوعي تصبح له حجيته بين األطراف تخول المستفيد منه الدفع به أمام من قانون451تقديم نفس الدعوى طبقا للفصل المحكمة في حالة

المجلس األعلى بموجب هذا القرار ( ذلك أن14االلتزامات و العقود " ) لمقتضيات الفقرة الثانية اعتبر أن األحكام التي تصدر بعدم القبول استنادا

أحكاما من قانون المسطرة المدنية تعتبر في جوهرها32من الفصل موضوعية ، و السبب في ذلك أن ما يرتبط بالوثائق و المستندات هو تحقيق

المتنازع فيه أمام القضاء ،وأن وسائل اإلثبات ال عالقة لها بشكليات الحق

10

Page 11: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

بالتالي فال يتصور ربط مآل الدعوى من الناحية الشكلية بما هو التقاضي ، و ( .15 ) مثبت لجوهر الدعوى

و إن المدقق في النظر في هذا االتجاه يجده منسجما و متطابقا مع قواعد اإلثبات في الميدان المدني على وجه العموم ذلك أنه قد يكون المدعي

إثبات يتعذر عليه إرفاقها بمقاله كما هو األمر بالنسبة متوفرا على وسائل الحالة ال يمكن للمحكمة أن تلزمه بضرورة إرفاق لإلقرار ؛ ففي مثل هذه

تحت طائلة عدم القبول ألن الوسائل طلبه بالمستندات التي ينوي استعمالها الخصومة و بالتالي قد يقر و الحجج و الدالئل متعلقة بجوهر الحق موضوع

المدعي أو كما هو المدعى عليه بما جاء بمقال الدعوى و بالتالي تثبت دعوى .األمر بالنسبة لليمين الحاسمة

إن انقسم إلى اتجاهين بخصوص مقتضيات و خالصة القول أن القضاء و الرأي الذي يعتبرها من الفقرة موضوع الدراسة فإنه يتضح في نظرنا أن

إرادة المسائل الموضوعية هو الرأي الراجح و المؤسس و الذي ينسجم مع .المشرع و كذا مع باقي المقتضيات القانونية المنظمة لقواعد اإلثبات

الموضوع في انتظار ردودكم لقراءة هذا لكم على الصبر وشكرا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

: الهوامش

وارد ب" التعليق على قانون93 / 4469 في الملف رقم 6/1994/ 29صادر بتاريخ 2325 قرار رقم( : 1)

عبد العزيز توفيق ، لمؤلفه2000المسطرة المدنية بقرارات المجلس األعلى و محاكم النقض العربية لغاية سنة

.38 الصفحة 2000مطبعة النجاح الجديدة ؛ الطبعة األولى سنة

في الملف عدد2007-07-04بتاريخ 114/07حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بالفقيه بن صالح تحت عدد ( :2)

( /م ) غير منشور78/2007

)157/03في الملف عدد 2004-06-10 بتاريخ 130المحكمة االبتدائية بإيمنتانوت تحت عدد حكم صادر عن( :3)

( غير منشور

12/03 في الملف عدد 2004-06-03بتاريخ 123 حكم صادر عن المحكمة االبتدائية بإيمنتانوت تحت عدد( :4)

( ) غير منشور

حالة عدم اإلشارة إليه من أحكام سابقا يعتبر نموذجا فقط من األحكام التي يصدر بعدم القبول في ما تمت( :5)

.إرفاق المدعى لدعواه بالمستندات

في الملف عدد المدني عدد2006-11-08 بتاريخ 3325األعلى تحت عدد قرار صادر عن المجلس( :6)

( قرار غير منشور ) 321/1/2/2005

منشور3382/94في الملف عدد 04/06/1997 بتاريخ3407قرار صادر عن المجلس األعلى تحت عدد ( :7)

52بمجلة قضاء المجلس األعلى العدد

11

Page 12: تقييم موقف القضاء من مقتضيات الفصل الفقرة الثانية من الفصل 32 من قانون المسطرة المدنية

الحكماوي الحكيم : عبد إعداد من: التالي العنوان على القانوني الحوار بمنتدى منشور مقال

www.7iwar.1fr1.net

ك " يجب أن يبين بإيجاز في من قانون المسطرة المدنية على ما يلي32تنص الفقرة الثانية من الفصل ( :8)

و الوسائل المثارة و ترفق بالطلب المستندات التي المقالت و المحاضر عالوة على ذلك موضوع الدعوى و الوقائع

االقتضاء مقابل وصل يسلمه كاتب الضبط للمدعي يثبت فيه عدد المستندات المرفقة ينوي المدعي استعمالها عند

" نوعها و

يجوز ألحد أن يباشر الدعوى الناتجة عن من قانون االلتزامات و العقود على أنه : " ال234ينص الفصل ( :9)

�دي كل ما كان ملتزما به من جانبه حسب االتفاق أو القانون أو العرف االلتزام ؛ إال إذا أثبت أنه أدى أو عرض أن "ي

867/95المدني عدد في الملف09/12/1999 بتاريخ 5640قرار صادر عن المجلس األعلى تحت عدد (:10)

58-57منشور بمجلية قضاء المجلس األعلى العدد المزدوج

القسم الثالث أعاله. يتضمن المقال ترفع الدعوى إلى المحكمة االبتدائية طبقا للشروط المشار إليها في(:11)

البيان الدقيق للمبلغ المطلوب و موجب الطلب . يجب أن االسم العائلي و الشخصي و مهنة وموطن األطراف مع

" يثبت صحة الدين يعزز هذا الطلب بالسند الذي

محاكم إدارية على أنه " يجب أن يكون طلب المحدثة بموجبه41-90 من القانون رقم 21نصت المادة (:12)

القرار اإلداري المطلوب إلغاؤه ، و إذا سبقه تقديم تظلم إداري اإللغاء بسبب تجاوز السلطة مصحوبا بنسخة من

التظلم اإللغاء أيضا بنسخة من القرار الصادر برفض التظلم أو بنسخة من وثيقة تشهد بإيداع يتعين أن يصحب طلب

"إن كان رفضه ضمنيا

غير06/04/2005/غ بتاريخ 107/2004البيضاء في الملف رقم حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بالدار(:13)

مقتضيات الحكم المرجو زيارة الرابط التالي : من هنا منشور ) لالطالع على

http://7iwar.1fr1.net/montada-f7/topic-t1249.htm

الخاص مذكور بالعدد1995-09-26 بتاريخ 1760/1990 صادر في الملف المدني عدد 4707قرار رقم (: 14)

.37 ؛ ص2001الصادر عن المجلس األعلى بمناسبة افتتاح السنة القضائية لسنة

القرار المشار إليه في الهامش رقم وهذا االتجاه سار عليه المجلس األعلى في مجموعة من القرارات منها(:15)

. من هذا المقال6

12