1

خالصة البیان

بسم اهللا الرحمن الرحیم

الحمد هللا على ما أوالنا من االیمان والشكر لھ على ما علمنا من البیان والصالة فیقول كثیر ) وبعد(والسالم على أشرف األنام وعلى آلھ واصحابھ األئمة األعالم

ومشایخھم المساوى مفتاح بن مأمون بن عبد اهللا الشنجورى غفر اهللا لھم ولوالدیھم وأحبائھم آمین

وال فى الحمد اما لالستغراق او للجنس او للعھد والالم فى هللا اما ) قولـھ الحمد هللا(لالستحقاق او لالختصاص او للملك واالولى ان تكون ال للجنس والالم لالختصاص فالمعنى حینئذ جنس الحمد مختص هللا ویلزم من اختصاص الجنس اختصاص االفراد

قوة ان یدعى ان االفراد مختصة باهللا بدلیل اختصاص الجنس بھ فھو كدعوى فھو فىالشيء ببینة فالدعوى ھى اختصاص االفراد والبینة ھى اختصاص الجنس اھـ الباجورى فى حاشیتھ على التقریب واقسامھ اربعة حمد قدیم لقدیم وھو حمده تعالى

نبیائھ واصفیائھ وحمد حادث نفسھ بنفسھ ازال وحمد قدیم لحادث وھو حمد اهللا اللحادث وھو حمد العباد بعضھم لبعض وحمد حادث لقدیم وھو حمدنا هللا تعالى واركانھ خمسة حامد ومحمود ومحمود بھ ومحمود علیھ وصیغة فاذا اثنیت على زید لكونھ اكرمك مثال كان قلت زید عالم فانت یقال لك حامد وزید یقال لھ محمود وثبوت العلم لھ

د بھ واالكرام محمود علیھ وقولك زید عالم ھو الصیغة اھـ حاشیة لقط الدر محموالبیان ھو المنطق الفصیح المعرب عما فى الضمیر وفى الكالم براعة ) قولھ من البیان(

قدم الحمد على الصالة لتأخر رتبة ما یتعلق بالمخلوق وان ) قولـھ والصالة(استھالل رتبة ما یتعلق بالخالق واتى بالصالة لقولھ تعالى كان افضل الخلق على االطالق عن

أي " ورفعنا لك ذكرك"ولقولھ تعالى " یاایھا الذین امنوا صلوا علیھ وسلموا تسلیما"من صلى علي فى كتاب لم تزل "ال أذكر اال وتذكر معى ولقولھ صلى اهللا علیھ وسلم

الشافعى رضى اهللا عنھ احب المالئكة تستغفر لھ ما دام اسمى فى ذلك الكتاب قال االمام ان یقدم المرء بین یدى خطبتھ وكل امر طلبھ حمد اهللا والثناء علیھ سبحانھ وتعالى والصالة على رسول اهللا صلى اهللا علیھ وسلم انتھى قال فى فیض االلھ والصالة من اهللا الرحمة المقرونة بالتعظیم ومن المالئكة االستغفار ومن غیرھم الدعاء وعلى ھذا فالصالة من قبیل المشترك اللفظى وھو ما اتحد لفظھ وتعدد معناه كلفظ عین واختار ابى ھشام فى مغنیھ ان معناھا واحد وھو العطف لكنھ یختلف باختالف العاطف فھو بالنسبة هللا تعالى الرحمة وبالنسبة للمالئكة االستغفار وبالنسبة لغیرھم الدعاء وعلى

معنوى وھو ما اتحد لفظھ ومعناه واشتركت فیھ افراده ھذا فھى من قبیل المشترك الكأسد انتھى قال فى تحفة الحبیب اذا دار االمر بین االشتراك اللفظى والمعنوى فاالشتراك المعنوى اولى الن اشتراك اللفظى خالف االصل لتعدد الوضع فیھ واالصل

2

ة بالسالم خروجا من قال فى االنوار السنیة وعقب الصال) قولھ والسالم(خالفھ انتھى كراھة افراد احدھما عن االخر عند المتأخرین واما عند المتقدمین فال یكره االفراد نعم

ھو خالف االولى اھـ

ھذه رسالة فى علم البیان وھو علم یعرف بھ ایراد المعنى الواحد بطرق مختلفة یةبعضھا اوضح من بعض وینحصر فى ثالثة ابواب التشبیھ والمجاز والكنا

أي المؤلفة الحاضرة فى الذھن قال فى حاشیة ایساغوجى واسماء االشارة ) قولھ ھذه() قولھ رسالة(ربما تستعمل فى االمور المعقولة وان كان وضعھا لالمور المبصرة اھـ

قال فى حواشى المطالع ان الرسالة ما اشتمل على مسائل قلیلة من فن واحد لیلة من فن او من فنون والكتاب ما اشتمل على والمختصر ما اشتمل على مسائل ق

مسائل قلیلة او كثیرة من فن او من فنون فالرسالة اخص مطلقا من االخرین والثانى اخص من الثالث كذلك فالرسالة اخصھا والكتاب اعمھا والمختصر اعم من الرسالة

) علم البیانقولھ فى (واخص من الكتاب فھو اوسطھا اھـ الباجورى على كفایة العوام اھـ » مجاز القرآن«وواضعھ أبو عبیدة الذي دون مسائل ھذا العلم في كتابھ المسمى

) قولھ بطرق مختلفة الخ(أي ملكة أو ادراك أو قواعد اھـ مخلوف ) قولھ علم(جواھر مثال ذلك اذا أردنا ایراد معنى قولنا زید جواد نقول زید كالبحر ورأیت بحرا وزید كثیر

فاألول على طریق التشبیھ والثانى على طریق المجاز والثالث على طریق الرماد أي داللة على ذلك المعنى الواحد) قولھ بعضھا أوضح(الكنایة

الباب األول التشبیھ

والتشبیھ ھو الداللة على مشاركة امر المر فى معنى بآلة مخصوصة واركانھ اربعة

لحسنطرفاه ووجھھ واداة نحو زید كالبدر فى ا

قولھ الداللة (التشبیھ لغة التمثیل واما اصطالحا فھو ما ذكره المصنف ) قولھ والتشبیھ(أي أن یأتي المتكلم بكالم یدل على الخ واألمر األول یسمى مشبھا وھو الذى یراد ) الخ

قولھ بآلة (الحاقھ بغیره واألمر الثانى یسمى مشبھا بھ وھو الذى یلحق بھ المشبھ ) قولھ زید كالبدر فى الحسن( لفظا أو مقدرا احتراز عن االستعارات أي) مخصوصة

فزید مشبھ والبدر مشبھ بھ والكاف أداة التشبیھ والحسن وجھ الشبھ

فصل فى فوائد التشبیھ

والغرض من التشبیھ فى األغلب یعود للمشبھ وھو بیان امكانھ كما فى قولھ ض دم الغزال فان المسك بع فان تفق االنام وانت منھم

3

أو بیان حالھ كتشبیھ ثوب بأخر فى السواد أو بیان مقدارھا كتشبیھ الثوب األسود بالغراب أو تقریر حالھ فى نفس السامع كتشبیھ من لم یحصل من سعیھ على طائل بمن یرقم على الماء أو تزیینھ في عین السامع كما في تشبیھ وجھ اسود بمقلة الظبى أو

ھ وجھ مجدور بسلحة جامدة قد نقرتھا الدیكة تشویھھ كما في تشبی أو استطرافھ كما في تشبیھ فحم فیھ جمر موقد ببحر من المسك موجھ الذھب

وقد یعود للمشبھ بھ وھو ایھام أنھ أتم من المشبھ فى وجھ الشبھ وذلك فى التشبیھ المقلوب كقولھ

وجھ الخلیفة حین یمتدح وبدا الصباح كأن غرتھان االھتمام بھ كتشبیھ الجائع وجھا كالبدر في االشراق واالستدارة بالرغیف أو بی

ویسمى ھذا التشبیھ اظھار المطلوب

وذلك إذا ) قولھ بیان امكانھ(أي المصلحة الباعثة على ایراد التشبیھ ) قولھ والغرض(فانھ لما ) قولھ فان تفق االنام الخ(كان امرا غریبا یمكن ان یخالف فیھ ویدعى امتناعھ

ادعى ان الممدوح قد فاق الناس حتى صار اصال برأسھ وجنسا بنفسھ وكان ھذا في الظاھر كالممتنع بین امكانھا بان شبھ ھذه الحال بحال المسك الذى ھو من الدماء ثم

وھذا التشبیھ . انھ ال یعد من الدماء لما فیھ من االوصاف الشریفة التى ال توجد في الدملیس جوابا للشرط بل علة الجواب المحذوف ) قولھ فان المسك الخ (ضمني ال صریح

أي بیان مقدار حال المشبھ في ) قولھ أو مقدارھا(تقدیره فال استغراب الن المسك الخ أي على فائدة وعلى زائدة فى ) قولھ على طائل(القوة والضعف والزیادة والنقصان

لعین التى تجمع السواد والبیاض والمقلة شحمة ا) قولھ بمقلة الظبي(فاعل یحصل قولھ أو (أي عذرة ) قولھ بسلحة(أي علیھ آثار الجدرى ) قولھ وجھ مجدور(

وھو الذى یجعل فیھ ) قولھ في التشبیھ المقلوب(أي عد المشبھ طریفا بدیعا ) استطرافھھي فى األصل بیاض في ) قولھ كأن غرتھ(المشبھ مشبھا بھ قصدا إلى ادعاء انھ اكمل

الفرس فوق الدرھم والمراد بھا ھنا بیاض الصبح فالشاعر قصد ایھام ان وجھ جبھة الخلیفة اتم من الصباح في الضیاء

فصل فى طرفي التشبیھ

قد یكون طرفاه حسیین نحو الخد كالورد او عقلیین نحو العلم كالحیاة والجھل

كالموت او مختلفین نحو السبع كالموت والعلم كالنور رفاه مفردین نحو الخد كالورد أو مركبین نحو قولھوقد یكون ط

وأسیافنا لیل تھاوى كواكبھ كأن مثار النقع فوق رؤوسنا أو مختلفین نحو قولھ

ق اذا تصـــوب أو تصعد وكأن محمر الشقیـ ن على رماح من زبرجد اعالم یاقوت نشـــــــر

ونحو قولھ

4

زھر الربا فكأنما ھو مقمر تریا نھارا مشمسا قد شابھ

أي مدركین باحدى الحواس الخمس وھى البصر والسمع والشم ) قولھ حسیین() قولھ أو مركبین(أي ال یدركان بالحس بل بالعقل ) قولھ أو عقلیین(والذوق واللمس

بان یكون كل من الطرفین كیفیة حاصلة من مجموع اشیاء قد تضامت وتالصقت حتى بضم المیم اسم مفعول من أثار الغبار ھیجھ ) قولھ مثار النقع(ا عادت شیئا واحد

منصوب على ) قولھ واسیافنا(وحركھ والنقع الغبار من اضافة الصفة للموصوف أي تتساقط بعضھا اثر بعض واالصل تتھاوى حذفت ) قولھ تھاوى كواكبھ(المعیة

ف والشقیق ورد من اضافة الصفة الى الموصو) قولھ محمر الشقیق(احدى التائین قولھ أو (أي مال إلى السفل ) قولھ إذا تصوب(احمر في وسطھ سواد ینبت بالجبال

قولھ (جمع علم وھو ما یشد فوق الرمح ) قولھ أعالم(أي مال إلى العلو ) تصعدوأراد ) قولھ زھر الربا(أي خالطھ ) قولھ قد شابھ(أي ذا شمس لم یستره غیم ) مشمسا

أي ذلك النھار ) قولھ فكأنما ھو(جمع ربوة وھى المكان المرتفع بالزھر النبات والربا أي لیل ذو قمر الن االزھار باخضرارھا قد نقصت ) قولھ مقمر(المشمس الموصوف

من ضوء الشمس حتى صارت تضرب إلى السواد فالمشبھ مركب والمشبھ بھ مفرد وھو المقمر

فصل فى وجھ الشبھ

لطرفان وھو إما واحد أو متعدد أو مركب وغیر ووجھ الشبھ ھو ما یشترك فیھ ا

والمتعدد اما حسي أو عقلي أو مختلف وكل من الحسي المتعدد اما حسي أو عقلي والمختلف ال یكون طرفاه اال حسیین والعقلي طرفاه إما حسیان أو عقلیان أومختلفان

ا كما فى قولك زید أي بأن یتصف كل منھما بھ اما تحقیق) قولھ ما یشترك فیھ الطرفان( كاألسد فى الجراءة واما تخییال كما فى قولھ كالھما كاللیالى صدغ الحبیب وحالى

والواحد الحسي كالحمرة والخفاء وطیب الرائحة ولذة الطعم ) قولھ وھو اما واحد الخ(واللین في تشبیھ الخد بالورد والصوت الضعیف بالھمس والنكھة بالعنبر وریق

ب بالعسل والجلد الناعم بالحریر والواحد العقلي كالجراءة في تشبیھ الرجل المحبوالشجاع باألسد فیما طرفاه حسیان وجھة اإلدراك في تشبیھ العلم بالحیاة فیما طرفاه عقلیان وعدم الخفاء في تشبیھ النجوم بالسنن فیما المشبھ فیھ حسي والمشبھ بھ

فیما المشبھ فیھ عقلي والمشبھ بھ حسي عقلي والھدایة في تشبیھ العلم بالنوروالمتعدد الحسي كاللون والطعم والرائحة في تشبیھ فاكھة بأخرى والمتعدد العقلي كحدة النظر وكمال الحذر وإخفاء السفاد في تشبیھ طائر بالغراب والمتعدد المختلف كحسن الطلعة ونباھة الشأن في تشبیھ إنسان بالشمس والمركب الحسي كالھیئة

5

الحاصلة من ھوى أجرام مشرقة مستطیلة متناسبة المقدار متفرقة في جنب شيء مظلم في قول بشار

وأسیافنا لیل تھاوى كواكبھ كأن مثار النقع فوق رؤوسنا والمركب العقلي كحرمان االنتفاع بأبلغ نافع مع تحمل التعب في استصحابھ في قولھ

یحملوھا كمثل الحمار یحمل أسفارا تعالى مثل الذین حملوا التوراة ثم لم

فصل فى أدوات التشبیھ

وأدوات التشبیھ كاف وكأن ومثل وما ضاھاه مما یؤدى معنى المماثلةواضرب "واالصل فى نحو الكاف أن یلیھ المشبھ بھ وقد یلیھ غیره نحو قولھ تعالى

رض فأصبح ھشیما لھم مثل الحیاة الدنیا كماء أنزلناه من السماء فاختلط بھ نبات األ " تذروه الریاح

وقد یذكر فعل ینبئ عنھ عن التشبیھ كما في علمت زیدا اسدا وحسبت زیدا اسدا

أي في الكاف ونحوھا مما یدخل على المفرد كلفظ نحو ومثل ) قولھ في نحو الكاف(أي اما لفظا نحو قولھ تعالى ) قولھ أن یلیھ المشبھ بھ(وشبھ واحترز بھ عن نحو كأن

مثلھم كمثل الذى استوقد نارا أو تقدیرا نحو قولھ تعالى أو كصیب مـــن السماء فان فانھ لیس ) قولھ واضرب لھم مثل الحیاة اآلیة(التقدیر أو كمثل ذوى صیب من السماء

المراد تشبیھ حال الدنیا بالماء بل المراد تشبیھ حالھا في نضارتھا وبھجتھا وما بحال النبات الحاصل من الماء یكون اخضر ناضرا شدید یتعقبھا من الھالك والفناء

أي فیستغنى بھ ) قولھ وقد یذكر فعل الخ(الخضرة ثم ییبس فتطیره الریاح كأن لم یكن عن األداة والتحقیق أن مثل ھذه االفعال ال ینبئ عن التشبیھ بل ینبئ عن حال التشبیھ

لما في حسبت من االشعار بعدم من القرب والبعد لما في علمت من االشعار بالتیقن و التیقن

فصل فى تقسیم التشبیھ باعتبار الطرفین

وینقسم التشبیھ باعتبار طرفیھ الى اربعة اقسام

الملفوف وھو أن یؤتى وال بالمشبھات ثم بالمشبھات بھا نحو قولھ) األول( لدى وكرھا العناب والحشف البالى كان قلوب الطیر رطبا ویابسا

المفروق وھو أن یؤتى بمشبھ ومشبھ بھ ثم بمشبھ ومشبھ بھ نحو قولھ) الثانى( نیر واطراف األكف عنم النشر مسك والوجوه دنا

التسویة وھو أن یتعدد المشبھ دون المشبھ بھ نحو قولھ) الثالث( كالھما كاللیالى صدغ الحبیب وحالى

ھ دون المشبھ نحو قولھالجمع وھو ان یتعدد المشبھ ب) الرابع( منضد أو برد أو اقاح كأنما یبسم عن لؤلؤ

6

شبھ الرطب من قلوب الطیر بالعناب والیابس منھا ) قولھ كأن قلوب الطیر الخ(قولھ (ھو عش الطائر ) قولھ لدى وكرھا(بالحشف أي أردأ القمر البالى فھما تشبیھان

جمع كف ) قولھ وأطراف األكف(ك أي الرائحة الطیبة منھن كرائحة المس) النشر) قولھ صدغ الحبیب(ھو شجر احمر لین األغصان ) قولھ عنم(واألطراف األصابع

بضم الصاد وھو ما بین األذن والعین واراد بھ الشعر المتدلى من الرأس على ھذا ) قولھ یبسم(أي فى السواد اال أن السواد فى حالھ تخییلي ) قولھ كاللیالى(الموضع

قولھ أو (ھو حب الغمام ) قولھ أو برد(أي منظم ) قولھ منضد(لسین أي یتبسم بكسر ا جمع اقحوان بضم الھمزة وھو ورد لھ نور فقد شبھ ثغره بثالثة اشیاء) اقاح

فصل فى تقسیم التشبیھ باعتبار الوجھ

وینقسم التشبیھ باعتبار الوجھ الى قسمین

ھ وصفا منتزعا من متعدد نحو قولھ التمثیل وھو ما كان وجھ الشبھ فی) األول( تعالى مثل الذین حملوا التورة ثم لم یحملوھا كمثل الحمار یحمل اسفارا

غیر التمثیل وھو ما ال یكون وجھ الشبھ فیھ وصفا منتزعا من متعدد نحو ) الثانى( الصالح فى آخر الزمان كالكبریت األحمر

مینوینقسم التشبیھ باعتبار الوجھ ایضا الى قسالمجمل وھو ما ال یذكر فیھ وجھ الشبھ نحو النحو فى الكالم كالملح فى ) األول(

الطعام المفصل وھو ما ذكر فیھ وجھ الشبھ نحو قولھ) الثانى(

وادمعى كالآللى وثغره في صفاء وینقسم التشبیھ باعتبار الوجھ ایضا الى قسمین

ن من المشبھ الى المشبھ بھ من غیر القریب المبتذل وھو ما ینتقل فیھ الذھ) األول(احتیاج الى تدقیق نظر لظھور وجھھ فى بادئ الرأي بحیث یدركھ كل أحد نحو الخد

كالورد البعید الغریب وھو ما ال ینتقل فیھ الذھن من المشبھ الى المشبھ بھ اال بعد ) الثانى(

صة نحو قولھتدقیق نظر لعدم ظھور وجھھ فى بادئ الرأي بحیث ال یدركھ اال الخا والشمس كالمرآة فى كف األشل لما رأیتھا بدت فوق الجبل

وقد یتصرف فى القریب المبتذل بما یجعلھ بعیدا غریبا نحو قولھ بالسحر حسبك قد احرقت احثائى یا ایھا الرشاء المكحول ناظـــره ن الشمس تغـرب فى عین مـن الماء ان انغماسك فى التیـار حقق ان

فان وجھ الشبھ ھو حرمان االنتفاع بابلغ نافع مع الكد ) قولھ مثل الذین حملوا اآلیة(قولھ النحو فى (أي فى عزة الوجود ) قولھ كالكبریت األحمر(والتعب في استصحابھ

7

والوجھ ھو الصالح بوجوده والفساد بعدمھ ال كون القلیل ) الكالم كالملح فى الطعامفان ) قولھ والشمس كالمرآة الخ(أي مقدم أسنانھ ) وثغرهقولھ(مصلحا والكثیر مفسدا

االنسان ربما ینقضى عمره وال یتفق لھ أن یرى مرآة فى كف األشل ووجھ الشبھ فیھ الھیئة الحاصلة من االستدارة مع االشراق والحركة السریعة المتصلة مع تموج

ا وجدھا مؤدیة لھذه االشراق فان الشمس إذا احد االنسان النظر إلیھا لیتبین جرمھوھو الظبي وأراد بھ ) قولھ الرشاء(الھیئة الموصوفة وكذلك المرآة في كف االشل

أي الماء ) قولھ فى التیار(أي اللحاظ الشبیھ بالسحر ) قولھ بالسحر(المحبوب الجمیل فان تشبیھ الجمیل بالشمس قریب مبتذل لكن ) قولھ یأیھا الرشاء المكحول الخ(الجارى رف فیھ بما ترى حتى انھ جعل انغماسھ دلیال على ان الشمس تغرب فى عین لما تص

الماء بعد وغرب

فصل فى تقسیم التشبیھ باعتبار األداة

وینقسم التشبیھ باعتبار األداة الى قسمین المرسل وھو ما ذكرت فیھ األداة نحو قولھ) األول(

نسجھ من عنكبوت إنما الدنیا كبیت مؤكد وھو ما حذفت منھ األداة نحو الوقت سیف ان لم تقطعھ قطعكال) الثانى(

فصل فى تقسیم التشبیھ باعتبار الغرض

وینقسم التشبیھ باعتبار الغرض الى قسمین المقبول وھو ما یفى بافادة الغرض ) األول(المردود وھو ما ال یفى بافادة الغرض كتشبیھ من لم یحصل من سعیھ على ) الثانى(

من یرقم على الترابطائل ب

فصل فى مراتب التشبیھ

وأعلى مراتب التشبیھ حذف وجھھ وأداتھ ویسمى تشبیھا بلیغا ثم حذف احدھما وال قوة لغیرھما

أي كأن یكون المشبھ بھ أعرف من المشبھ في وجھ ) قولھ ما یفى بافادة الغرض(دار أو أن یكون مسلم الحكم الشبھ فیما إذا كان الغرض بیان حال المشبھ أو بیان المق

قولھ حذف وجھھ (ومعروفا عند المخاطب فیما إذا كان الغرض بیان امكان المشبھ أي وجھھ أو اداتھ نحو زید كاالسد ونحو ) قولھ ثم حذف أحدھما(نحو زید اسد ) وأداتھ

والوجھ جمیعا نحو زید كاالسد . وھو ذكر االداة) قولھ لغیرھما(زید اسد في الشجاعة

8

ي الشجاعةف

الباب الثانى المجاز

اعلم ان المجاز اما فى االسناد واما فى الكلمة واما فى المركب

وكثیرا ما یأتى بھ المحققون فى اوائل المباحث الدقیقة لیتنبھ السامع لھا ) قولھ اعلم(اكثر من غیرھا اھـ الحفنى قال فى الحاشیة أي یامن یتأتى منھ العلم ولیس القصد

جیھ الخطاب الى معین وان كان ھو االصل وھذا مجاز مرسل من استعمال المقید فى تویعنى ان ) قولھ ان المجاز اما فى االسناد واما فى الكلمة واما فى المركب(المطلق اھـ

المجاز منحصر فى ثالثة انواع مجاز فى االسناد ومجاز فى الكلمة ومجاز فى المركب

فصل فى المجاز فى االسناد

والمجاز فى االسناد ھو اسناد الفعل او ما فى معناه الى غیر ما ھولھ لمالبسة مع قرینة مانعة عن ارادة االسناد الى ما ھو لھ ویسمى مجازا فى اإلثبات ومجازا عقلیا

واسنادا مجازیا ولھ مالبسات شتى یالبس الفاعل والمفعول والمصدر والزمان والمكان والسبب

فاعل او المفعول فیما بني لھ حقیقة والى غیرھما مجاز نحو عیشة واالسناد الى ال راضیة وجد جدھم ونھاره صائم ونھر جار وانبت الربیع البقل والسیل مفعم

وذلك ) قولھ او ما فى معناه(والمراد بالفعل االصطالحى ال اللغوى ) قولھ اسناد الفعل(ھة واسم التفضیل والظرف والجار كالمصدر واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشب

أي الى غیر ما حقھ ان یسند لھ او اسناد الفعل او ) قولھ الى غیر ما ھو لھ(والمجرور ما فى معناه المبنى للفاعل الى غیر الفاعل او اسناد الفعل او ما فى معناه المبنى

الذى اسند أي تعلق بین المسند وذلك الغیر) قولھ لمالبسة(للمفعول الى غیر المفعول قولھ عن (الیھ وھى الفاعلیة والمفعولیة والمصدریة والزمانیة والمكانیة والسببیة

أي االسناد الى ما ھو حقھ ان یسند لھ أي االسناد الحقیقى ) ارادة االسناد الى ما ھووھو اسناد الفعل او ما فى معناه المبنى للفاعل الى الفاعل وكذا اسناد الفعل او ما فى

المبنى للمفعول الى المفعول وحاصل ما فى المقام ان الفعل او ما فى معناه معناه المبنى للفاعل اذا اسند للفاعل كان االسناد حقیقة واذا اسند لغیر الفاعل فان قامت قرینة فھو مجاز عقلى واال فحقیقة وكذلك الفعل او ما فى معناه المبنى للمفعول اذا

سند لغیر المفعول فان قامت قرینة فھو مجاز واال كان اسند للمفعول فھو حقیقة واذا ا

9

لتعلقھ باالثبات أي اثبات الفعل واسناده ) قولھ ویسمى مجازا فى اإلثبات(تركیبا فاسدا الن التجوز فھم من العقل ال من اللغة كما فى ) قولھ ومجازا عقلیا(الى غیر ما ھولھ

كلم جاوز بھ حقیقتھ واصلھ الى غیره الن المت) واسنادا مجازیا قولھ(المجاز اللغوى ) قولھ الفاعل(أي مختلفة ) قولھ مالبسات شتى(أي للفعل وما فى معناه ) قولھ ولھ(

لوقوعھ علیھ فالمراد المفعول بھ النھ الذى ینصرف ) قولھ والمفعول(لصدوره منھ ) لمكانقولھ الزمان وا(لكونھ جزء مفھومھ ) قولھ والمصدر(الیھ المفعول عند االطالق

أي ان الفعل ) قولھ واإلسناد الى الفاعل الخ(لحصولھ بھ ) قولھ والسبب(لوقوعھ فیھما او ما فى معناه المبنى للفاعل اذا اسند للفاعل كان االسناد حقیقة واذا اسند لغیر الفاعل فھو مجاز عقلى وكذلك الفعل او ما فى معناه المبنى للمفعول اذا اسند للمفعول فھو

فیما بنى للفاعل واسند ) قولھ عیشة رضیة(اذا اسند لغیر المفعول فھو مجاز حقیقة وقولھ ونھاره (فیما بنى للفاعل واسند الى السبب ) قولھ جد جدھم(الى المفعول بھ

فیما بنى للفاعل واسند ) قولھ ونھر جار(فیما بنى فى الفاعل واسند الى الزمان ) صائمفیما بنى للفاعل واسند للسبب العادى والمنبت حقیقة ) قولھ وانبت الربیع البقل(للمكان

واسند الى الفاعل فیما بنى للمفعول) قولھ والسیل مفعم(ھو اهللا تعالى

والقرینة فى المجاز العقلى اما لفظیة نحو انبت الربیع البقل ان اهللا على كل شيء ربیع البقل وكاستحالة قدیر واما معنویة كصدور الكالم من الموحد كقول المؤمن انبت ال

قیام المسند بالمسند الیھ عقال نحو محبتك جاءت بى الیك اوعادة نحو ھزم االمیر الجند

قولھ انبت الربیع البقل ان اهللا (وھو التى تدرك بالعین وتقال باللسان ) قولھ اما لفظیة(فقولھ ان اهللا على كل شيء قدیر قرینة لفظیة على انھ اراد ان ) على كل شيء قدیر

وھى التى ال تدرك ) قولھ واما معنویة(اسناد االنبات الى الربیع الى غیر ما ھو لھ اذ یعلم من حالھ ان االسناد مجازى ) قولھ من الموحد(لسان بالعین وال تقال بال

الستحالة قیام ) قولھ محبتك جاءت بى الیك(العتقاده ان المنبت حقیقة ھو اهللا تعالى الستحالة قیام ھزم الجند باالمیر وحده عادة ) قولھ ھزم االمیر الجند(المجئ بالمحبة

وان كان ممكنا عقال

مةفصل فى المجاز فى الكل

واما المجاز فى الكلمة فھو الكلمة المستعملة فى غیر ما وضعت لھ لعالقة مع قرینة مانعة عن ارادتھ ویسمى مجازا مفردا نحو رأیت اسدا یرمى

قال فى حاشیة العصام ) قولھ المستعملة(اسما كان او فعال او حرفا ) قولھ الكلمة(وضع فتعیین اللفظ بازاء المعنى واما االستعمل اطالق اللفظ وارادة المعنى واما ال

الحمل ففھم السامع المعنى ھذا ھو الفرق بین الثالثة اھـ فخرج بالمستعملة المھملة

10

) قولھ فى غیر ما وضعت لھ(والكلمة قبل االستعمال فانھا التوصف لحقیقة والمجاز مة أي فى معنى مغایر للمعنى الذى وضعت الكلمة لھ اھـ الدسوقى فخرج بھ الكل

قال فى حاشیة العصام والعالقة ) قولھ لعالقة(المستعملة فیما وضعت لھ وھى الحقیقة فى االصل ما یعلق الشىء بغیره كعالقة السوط سمى بذلك عالقة المجاز التى ھى مناسبة بین المعنى الحقیقى ومعنى المجازى ینتقل بسببھا الذھن من المعنى االول الى

بمحل الحقیقة أي تربطھ بھ اھـ قد تكون المشابھة وقد تكون الثانى النھا تعلق المجازغیرھا اھـ جواھر قال العطار فى حاشیة السمرقندى وھذا القید لالحتراز عن الغلط كقولك خذ ھذا الفرس مشیرا الى كتاب فان استعمال الفرس فى الكتاب وان صدق علیھ

بل ھذا االستعمال غلط أي انھ كلمة استعملت فى غیر ما وضعت لھ لكن لیس لعالقة أي حال كون تلك الكلمة المستعملة فى الغیر ) قولھ مع قرینة(سبق لسان المتكلم اھـ

مصاحبة لقرینة اھـ الدسوقى وقد اختلف عبارتھم فیھا مع تقارب المعنى فقیل ھى امر مشیر الى المطلوب وقیل ما اقترن بالشىء لیدل على المراد منھ وقیل ما یفصح عن

راد ال بالوضع أي للمراد أي من غیر ان یوضع ھذا المفصح لذلك المراد وقیل ما المنصبھ المتكلم للداللة على قصده وقیل امر یصرف الذھن عن ارادة المعنى الحقیقى وقیل ھى االمر الذى یجعلھ المتكلم دلیال على انھ اراد باللفظ غیر ما وضع لھ وھى

التركیب وحالیة او معنویة وھى التى تفھم من قسمان لفظیة وھى التى یلفظ بھا فىصفة لقرینة والضمیر فى ارادتھ ) قولھ مانعة عن ارادتھ(حال المتكلم او من الواقع

راجع للمعنى الحقیقى اھـ عطار فخرج الكنایة نحو زید طویل النجاد فان المراد بطول تعملة فى غیر ما النجاد الزمھ وھو طول القامة فالنجاد الموصوف بالطول كلمة مس

وضعت لھ لعالقة مع قرینة حالیة وھى المدح اال ان ھذه القرینة التمنع ارادة المعنى الحقیقى وھو طول عالقة السیف اھـ شرح قال فى جواھر البالغة واعلم ان كال من المجاز والكنایة فى حاجة الى قرینة لكنھا فى المجاز مانعة وفى الكنایة غیر مانعة اھـ

باجورى علم منھ ان المجاز ال یتوقف على القرینة المعینة اھـ قال فى حاشیة قال الالعصام اما القرینة المعینة للمراد فلیست بشرط فى صحة المجاز بل فى حسنھ وقبولھ عند البلغاء حتى اذا فقدت كان غیر حسن اھـ قال العطار والنسبة بین القرینتین العموم

اعم فكلما وجدت المعینة تحققت المانعة الالعكس اھـ والخصوص المطلق وان المانعة قال الباجورى فكل معینة مانعة والعكس ومثال االولى فى الحمام من قولك رایت بحرا

فى الحمام ومثال الثانیة یعطى من قولك رایت بحرا یعطى اھـ

فصل فى تقسیم المجاز الى استعارة والى مرسل

عارة نحو قولھ تعالى واعتصموا بحبل اهللا وتقریره أن فان كانت عالقتھ المشابھة فاستیقال شبھ العھد بالحبل بجامع أن من تمسك بھ نجا ذكر المشبھ بھ وھو الحبل وحذف المشبھ وھو العھد ثم استعیر اللفظ الدال على المشبھ بھ للمشبھ على سبیل المجاز

م فى آذانھم وتقریره أن باالستعارة واال فمجاز مرسل نحو قولھ تعالى یجعلون اصابعھیقال أطلق األصابع الذى ھو الكل وارید بھ االنامل الذى ھو الجزء ارادة مجازیة مجازا

مرسال من باب اطالق الكل وارادة الجزء

11

أي مشابھة معناه ) قولھ المشابھة(أي عالقة المجاز المفرد ) قولھ فان كانت عالقتھ(قولھ وان كانت (المراد بالحبل العھد ) بحبل اهللاقولھ(لما ھو موضوع لھ اھـ المرشدى

المراد ) قولھ یجعلون اصابعھم(أي غیر مشابھة معناه لما ھو موضوع لھ ) غیرھا باألصابع األنامل

فصل فى عالقات المجاز المرسل

وھى الكلیة والجزئیة والحالیة والمحلیة وعالقات المجاز المرسل ثمانیة عشر

والالزمیة والملزومیة واالطالقیة والتقییدیة والعامیة والخاصیة والسببیة والمسببیة والمدلولة والدالیة واآللیة والمجاورة واعتبار ما كان واعتبار ما یكون

نحو قولھ ) قولھ الجزئیة(نحو قولھ تعالى یجعلون أصابعھم أي أناملھم ) قولھ الكلیة(نحو قولھ تعالى ففى رحمة اهللا أي الجنة ) قولھ الحالیة(تعالى فك رقبة أي جمیع البدن

) قولھ السببیة(نحو قولھ تعالى خذوا زینتكم عند كل مسجد أي صالة ) قولھ المحلیة(قولھ (نحو رعینا غیثا أي نباتا ) قولھ المسببیة(نحو أمطرت السماء نباتا أي غیثا

المكان أي نحو مألت الشمس) قولھ الملزومیة(نحو طلع الضوء أي الشمس ) الالزمیةنحو ) قولھ التقییدیة(نحو قولھ تعالى فتحریر رقبة أي مؤمنة ) قولھ االطالقیة(الضوء

نحو قولھ تعالى أم ) قولھ العامیة(مشفر زید أي شفتھ والمشفر فى األصل شفة البعیر نحو ربیعة أي القبیلة ) قولھ الخاصیة(یحسدون الناس أي النبي صلى اهللا علیھ وسلم

نحو ) قولھ الدالیة(نحو شربت النار أي الدخان الذى یدل على النار ) لولیةقولھ المد(نحو قولھ تعالى لسان صدق أي كالما ) قولھ اآللیة(زید ذو حمرة الوجھ أي ذو الخجل

) قولھ اعتبار ما كان(نحو كلمت الجدار أي الجالس بجواره ) قولھ المجاورة(صادقا نحو قولھ ) قولھ اعتبار ما یكون( الذین كانوا یتامى وآتوا الیتامى أموالھم أي البالغین

واسم العالقة یستفاد ) فائدة(تعالى إنى أرانى أعصر خمرا أي عنابا الذى یكون خمرا من وصف الكلمة التى تذكر فى الجملة أي فى تركیب الكالم اھـ جواھر البالغة

لیةفصل فى تقسیم االستعارة الى تصریحیة والى مكنیة والى تخیی

واالستعارة اما تصریحیة واما مكنیة واما تخییلیة فالتصریحیة ھى التى صرح فیھا بذكر المشبھ بھ فقط نحو رایت اسدا فى الحمام والمكنیة ھى التى طوى فیھا ذكر المشبھ بھ بذكر شىء من لوازمھ فلم تذكر فیھا سوى المشبة والتخییلیة ھى اثبات ذلك

ھ فھى مالزمة للمكنیة نحو اظفار المنیة نشبت بفالن شبھت الالزم الدال على المشبھ بالمنیة بالسبع بجامع االھالك فى كل ذكر المشبھ وھو المنیة وحذف المشبھ بھ وھو

12

السبع ورمز الیھ بشيء من لوازمھ وھو األظفار على سبیل االستعارة بالكنایة واثبات االظفار تخییلیة

قولھ (صرحة ایضا للتصریح فیھا باللفظ المستعار ویقال لھا م) قولھ اما تصریحیة(ویقال لھا استعارة بالكنایة ایضا لعدم التصریح فیھا باللفظ المستعار بل ) واما مكنیةنسبة للتخییل النھ یخیل أي یوقع فى الخیال ان المشبھ ) قولھ واما تخییلیة(كنى عنھ

ر ان یذكر شىء من اركان أي من غی) قولھ بذكر المشبھ بھ فقط(من جنس المشبھ بھ فانھ صرح فیھ بذكر المشبھ بھ فقط ) قولھ نحورایت اسدا فى الحمام(التشبیھ سواه

وھو لفظ االسد وتقریرھا ان یقال شبھ الرجل الشجاع باالسد بجامع الشجاعة فى كل ذكر المشبھ بھ وحذف المشبھ ثم استعیر اللفظ الدال على المشبھ بھ للمشبھ على سبیل

أي التى ذكر فیھا ) قولھ ھى التى طوى فیھا ذكر المشبھ بھ(عارة التصریحیة االستأي لوازم المشبھ بھ والباء ) قولھ بذكر شىء من لوازمھ(المشبھ وحذف المشبھ بھ

قولھ اثبات ذلك (أي من اركان التشبیھ ) قولھ فلم تذكر فیھا(سببیة او بمعنى مع ) قولھ على المشبھ بھ(أي ذلك الالزم ) ھ الدالقول(أي الزم المشبھ بھ للمشبھ ) الالزم

المحذوف فالتخییلیة مجاز عقلى الن المجاز انما ھو فى االثبات وان الزم المشبھ بھ التنفك عنھا ) قولھ مالزمة للمكنیة(أي التخییلیة ) قولھ فھى(مستعمل فى حقیقتھ اھـ

نحو اظفار المنیة (واحد بقولھ أي التوجد التخییلیة اال مع المكنیة ولذا مثل لھما بمثال أي واما لفظ االظفار فھو مستعمل ) قولھ تخییلیة(بكسر الشین أي علقت ) نشبت بفالن

فى حقیقتھ وھذا ھو مذھب السلف وتفصیل المذاھب فى المكنیة والتخییلیة مذكور فى السمرقندیة

فصل فى تقسیم االستعارة الى اصلیة والى تبعیة

م جنس أي اسما غیر مشتق فاالستعارة اصلیة نحو قولھ تعالى ان كان المستعار اس

اھدنا الصراط المستقیم وقولھ تعالى كتاب انزلناه إلیك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور واال فتبعیة نحو قولھ تعالى أو من كان میتا فاحییناه وقولھ تعالى ألصلبنكم فى

المشتق بعد جرایانھا فى مصدره وفى جذوع النحل لجریانھا فى الفعل او فى االسم الحرف بعد جریانھا فى متعلق معناه

والمراد بمتعلق معنى الحرف ما یعبر بھ عنھ من المعانى الكلیة كاإلبتداء فى من واإلنتھاء فى الى واإلستعالء فى على فلیست ھذه المعانى الكلیة معانى الحروف اذ

تعلق بالكلى الندراجھ تحتھالحرف ال یؤدى اال معنى جزئیا والجزئى

أي ) قولھ فاالستعارة اصلیة(فیدخل فیھ المصدر والجامد ) قولھ أي اسما غیر مشتق(تسمى بذلك نسبة لالصل بمعنى ما انبنى علیھ غیره والشك انھا اصل للتبعیة لبنائھا

لھ من قو(المراد بالصراط المستقیم دین االسالم ) قولھ اھدنا الصراط المستقیم(علیھا

13

أي وان لم ) قولھ واال(المراد بالظلمات الضالالت وبالنور الھدى ) الظلمات الى النوریكن المستعار اسم جنس بان كان فعال او حرفا او اسما مشتقا كاسم الفاعل واسم

) قولھ فتبعیة(المفعول وصفة المشبھة وافعل التفضیل واسماء الزمان والمكان واآللة قولھ (أي ضاال فھدیناه ) قولھ أو من كان میتا فأحییناه(تبعیة أي فاالستعارة تسمى

قولھ لجریانھا فى الفعل او فى االسم (أي على جذوع النحل ) ألصلبنكم فى جذوع النحلفالتبعیة التى فى الفعل وفى االسم المشتق تابعة ) المشتق بعد جرایانھا فى مصدره

فالتبعیة التى ) انھا فى متعلق معناهقولھ وفى الحرف بعد جری(لالستعارة فى المصدر الضمیر المجرور ) قولھ ما یعبر بھ عنھ(فى الحرف تابعة لالستعارة فى متعلق معناه

قولھ من (بالباء راجع الى ما والمجرور بعن راجع الى معنى الحرف اھـ حفید العصام كلیة والمعانى بیان لما وكما تسمى المعانى المطلقة تسمى المعانى ال) المعانى المطلقة

قولھ فلیست (العامة اھـ الحاشیة أي ان الحرف اذا افاد معنى رجع الى المعنى الكلى بل متعلقات لمعانیھا بمعنى ان ھذه الحروف اذا ) ھذه المعانى الكلیة معانى الحروففمحصلھ ) قولھ اذ الحرف ال یؤدى اال معنى جزئیا(افادت معانى ردت الى تلك المعانى

معنى الحرف معانى مطلقة غیر مقیدة بشىء فان االبتداء الذى جعل متعلقا ان متعلق لمعنى من لم یقید بكونھ من البصرة او ابتداء سیر او نحوه بخالف االبتداء الذى وضع لھ لفظ من فانھ ابتداء جزئى مخصوص وكذا یقال فى الظرفیة وبقیة الحروف اھـ

أي الكلى فمعنى ) قولھ تحتھ(أي الجزئى ) قولھ والجزئى تعلق بالكلى الندراجھ(عطار متعلق معنى الحرف المعنى الكلى الذى تعلق بھ معنى الحرف الجزئى فافھم ان كنت ذاكیا واال فالبلید ال یفیده التطویل ولو تلیت علیھ التورة واإلنجیل والذكى یدرك بمثال

واحد ما ال یدركھ الغبى بألف شاھد

ى مرشحة والى مجردة والى مطلقةفصل فى تقسیم االستعارة ال

واالستعارة ان قرنت بما یالئم المستعار منھ فمرشحة نحو رایت اسدا فى الحمام لھ لبد وان قرنت بما یالئم المستعار لھ فمجردة نحو رایت اسدا فى الحمام لھ سالح واال

فمطلقة نحو رایت اسدا فى الحمام

قولھ ان قرنت بما یالئم (نتھا لفظیة او حالیة اعم من ان تكون قری) قولھ االستعارة(وھو المشبھ بھ والمراد انھا قرنت بذلك المالئم زیادة على القرینة اذ ) المستعار منھ

بدونھا التسمى استعارة فقرینة المكنیة وان كانت مما یالئم المستعار منھ التعد ترشیحا الصفة المعنویة التى ھى معنى وسواء كان ذلك المالئم صفة او تفریعا والمراد بالصفة

قائم بالغیر ال النعت النحوى الذى ھو احد التوابع والمراد بالتفریع ذكر حكم یالئم احد الطرفین والفرق بین الصفة والتفریع ان المالئم ان كان من بقیة الكالم الذى فیھ

ستعارة االستعارة فھو صفة وان كان كالما مستقال جىء بھ بعد الكالم الذى فیھ اال) قولھ فمرشحة(مبنیا علیھ فھو تفریع سواء كان بحرف التفریع اوال انتھى الدسوقى

أي تسمى بذلك قال السید دخالن الترشیح بمعنى التقویة والشك ان االستعارة اذا ذكر

14

) قولھ نحو رایت اسدا فى الحمام لھ لبد(فیھا شىء یناسب المشبھ بھ تكون اقوى اھـ لبد من شعر االسد على منكبھ فقولھ فى الحمام قرینة وقولھ لھ لبد جمع لبدة وھى ما ت

ترشیح النھ من مالئمات المستعار منھ وھذا مثال الوصف ومثال التفریع رایت الیوم وھو المشبھ ) قولھ وان قرنت بما یالئم المستعار لھ(فى السوق اسدا فافجعتنى انیابھ

ى القرینة فقرینة المصرحة وان كانت ممایالئم والمراد انھا قرنت بذلك المالئم زیادة علقولھ (المستعار لھ التعد تجریدا وسواء كان ذلك المالئم صفة او تفریعا اھـ الدسوقى

سمیت بذلك لتجریدھا عما یقویھا الن المشبھ الذى ھو المستعار لھ صار ) فمجردة) فى الحمام لھ سالحقولھ نحو رایت اسدا (بذكر مالئمھ بعیدا من المبالغة فى التشبیھ

فقولھ لھ سالح تجرید النھ من مالئمات المستعار لھ وھذا مثال الوصف ومثال التفریع أي وان لم تقترن بما یالئم المستعار منھ ) قولھ واال(رایت اسدا فاستعرت منھ سیفا

قولھ نحو(أي تسمى بذلك الطالقھا عن التقیید بالمالئم ) قولھ فمطلقة(وال المستعار لھ قال الباجورى ال یمتنع اجتماع المرشحة مع المجردة كما فى ) رایت اسدا فى الحمام

قولك رایت اسدا شاكى السالح لھ لبد فان االستعارة فى ذلك مرشحة مجردة القترانھا بالترشیح وھو قولك لھ لبد وبالتجرید وھو قولك شاكى السالح وھذه االستعارة ھى

الترشیح والتجرید تساقطا فصارت فى حكم المطلقة اھـالمطلقة حكما النھ لما تعارض

والترشیح ابلغ الشتمالھ على تحقیق المبالغة في التشبیھ واإلطالق أبلغ من التجرید لخلوه من المضعف واعتبار الترشیح والتجرید إنما یكون بعد تمام اإلستعارة فال تعد

قرینة المصرحة تجریدا وال قرینة المكنیة ترشیحا ترشیح یجوز أن یكون باقیا على حقیقتھ تابعا لإلستعارة ال یقصد بھ إال تقویتھا وال

ویجوز أن یكون مستعارا من مالئم المستعار منھ لمالئم المستعار لھ ویحتمل الوجھین حیث استعیر الحبل للعھد وذكر اإلعتصام ترشیحا " واعتصموا بحبل اهللا"قولھ تعالى

ارا للوثوق بالعھدإما باقیا على معناه أو مستع

أي ) قولھ ابلغ(أي الذى ھو ذكر مالئم المستعار منھ اھـ الدسوقى ) قولھ والترشیح(اقوى فى بالغة الكالم بمعنى انھ موجب لزیادة بالغتھ ولیس المراد انھ اقوى فى المبالغة فى التشبیھ النھ معلوم من ذكر حقیقتھ فال یحتاج للنص علیھ اھـ الدسوقى

یؤخذ منھ ان اصل المبالغة ) قولھ على تحقیق المبالغة الخ(أي لداللتھ ) شتمالھقولھ ال(ثابت قبل الترشیح وھو كذلك ألن اإلستعارة تقتضى المبالغة في التشبیھ والترشیح إنما یقتضى تحقیقھا اھـ الباجورى حاصلھ انھ انما كان اقوى فى البالغة الن مقام

ة فى التشبیھ والترشیح یحقق ویقوى تلك المبالغة االستعارة ھو حال ایراد المبالغالمشتمل على ) قولھ من اإلطالق(فیكون انسب بمقتضى حال االستعارة اھـ الدسوقى

قولھ فال تعد (أي بذكر قرینتھا ) اإلستعارة قولھ بعد تمام(مجرد المبالغة فى التشبیھ قولھ وال قرینة المكنیة (أي وان كانت مالئمة للمستعار لھ ) قرینة المصرحة تجریدا

المراد بھ لفظ زائد عن ) قولھ الترشیح(أي وان كانت مالئمة للمستعار منھ ) ترشیحاأي على معناه الموضوع لھ ) قولھ على حقیقتھ(القرینة مالئم للمستعار منھ اھـ شیخنا

15

ل قولھ استعیر الحب(اھـ صبان وفي تقدیمھ ھذا اإلحتمال اشعار براححیتھ اھـ الحاشیة أي) باقیا على معناه قولھ(أي على سبیل اإلستعارة التصریحیة اھـ الحاشیة ) للعھد

أي وعلى ھذا اإلحتمال یكون قولھ ) قولھ او مستعارا الخ(وھو التمسك اھـ الحاشیة واعتصموا استعارة تبعیة اھـ الحاشیة

فصل فى المجاز فى المركب

المستعمل فى غیر ما وضع لھ لعالقة واما المجاز فى المركب فھو اللفظ المركب

مع قرینة مانعة عن ارادتھ فان كانت عالقتھ المشابھة سمى استعارة تمثیلیة كقولك لمن تردد فى امر انى اراك تقدم رجال وتؤخر اخرى ومتى فشا استعمالھ كذلك سمى

مثال ولذا التغیر االمثال وان كانت غیرھا سمى مجازا مركبا

قولھ (خرج المھمل المركب ) قولھ المستعمل(خرج المجاز المفرد ) لمركبقولھ اللفظ ا(خرج الغلط نحو خذ ھذا ) قولھ بعالقة(خرجت الحقیقة المركبة ) فى غیر ما وضع لھ

خرجت الكنایة ) قولھ مع قرینة مانعة عن ارادتھ(الكتاب عند ارادة اعطنى ھذا الثوب مركب كنایة عن الطلب ولیس مجازا اذ المركبة كقول السائل انى محتاج فانھ لفظ

قولھ فان كانت (القرینة وھى حال السائل التمنع من ارادة المعنى الحقیقى مع الطلب أي مشابھة معناه لما ھو موضوع لھ ) قولھ المشابھة(أي المجاز المركب ) عالقتھ

مثیل من وتسمى ایضا بالتمثیل على سبیل االستعارة وبالت) قولھ سمى استعارة تمثیلیة(بان ) قولھ كقولك لمن تردد فى امر(غیر قید على سبیل االستعارة فلھا ثالثة اسماء

قولھ انى اراك تقدم رجال (یتوجھ الیھ بالعزم تارة ویتوجھ لالحجام عنھ تارة اخرى وقولھ تقدم رجال أي تارة وقولھ وتؤخر مفعولھ محذوف أي وتؤخرھا ) وتؤخر اخرى

ة وقولھ اخرى نعت لمرة والتقدیر انى اراك تقدم رجال مرة یعنى تلك الرجل المتقدمقولھ (أي كثر وشاع بین الناس ) قولھ ومتى فشا(وتؤخرھا مرة اخرى اھـ الدسوقى

) قولھ سمى مثال(أي على سبیل االستعارة ) قولھ كذلك(أي المجاز المركب ) استعمالھتمثیال فشا استعمالھ على أي لكون المثل ) قولھ ولذا(وھو كالم شبھ مضربھ بمورده

أي ال تغیر بتذكیر وال بتأنیث وال بافراد او تثنیة ) قولھ ال تغیر االمثال(سبیل االستعارة أي عالقة المجاز المركب ) قولھ وان كانت(او جمع فى مضربھا عن حال موردھا

نھ قال السید دخالن بمعنى ا) قولھ سمى مجازا مركبا(أي غیر المشابھة ) قولھ غیرھا(لیس لھ اسم عندھم یخصھ وقال بعضھم انھ یسمى مجازا مرسال مركبا اھـ وذلك كما

فى الجمل الخبریة التى ارید منھا اإلنشاء كقولھ جنیب وجثمــانى بمكة مـــوثق ھواى مع الركب الیمانین مصــــــــعدــــراھا وإنى تخلـــــــفت علي وباب السجـن دونى مغلق عجبت لمســـــت فودعت ــم قامــ فلما توالت كادت النفس تزھـق المت فحیت ثـــــــ

فان ھذا المركب موضوع لالخبار والمراد منھ انشاء التحسر والتحزن فقد استعمل فى غیر ما وضع لھ لعالقة الضدیة اذ االخبار یضاد االنشاء اھـ شرح

16

الباب الثالث الكنایة

بھ الزم معناه مع جواز ارادة ذلك المعنى معھ نحو قولك واما الكنایة فھى لفظ ارید

زید طویل النجاد وترید طول القامة وھى ثالثة اقسام

ما یكون المكني عنھ صفة نحو طویل النجاد كنایة عن طول القامة وقولھ ) األول( تعالى أیحب أحدكم أن یأكل لحم أخیھ میتا كنایة عن الغیبة

نھ موصوفا اما أن یكون معنى واحدا كمواطن األسرار ما یكون المكني ع) الثانى( كنایة عن القلب أو معاني نحو حي مستوى القامة عریض االظفار كنایة عن االنسان

ما یكون المكني عنھ نسبة نحو المجد فى ردائھ كنایة عن ثبوتھ لھ ونحو ) الثالث( قولھ

الحشرج فى قبة ضربت على ابن إن السماحة والمروءة والندى كنایة عن ثبوت ھذه الصفات لھ

ولیكن ھذا آخر الكالم فى ھذه الرسالة والحمد لواھب العقل والھدایة والصالة على محمد وآلھ منجى الخالئق من الغوایة وأصحابھ الذین ھم أھل الدرایة والحمد هللا

أوال وآخرا

ولم یرد بھ ذلك المعنى الحقیقي بل أي لفظ لھ معنى حقیقي ) قولھ ارید بھ الزم معناه(ارید بھ الزم معناه الحقیقي والمراد باللزوم ھنا مطلق االرتباط ولو بعرف ال اللزوم

أي فھى تخالف المجاز من جھة جواز ارادة المعنى ) قولھ مع جواز ارادة الخ(العقلي المجاز فانھ ال الحقیقى مع ارادة الزمھ كارادة طول النجاد مع ارادة طول القامة بخالف

قولھ (یجوز فیھ ارادة المعنى الحقیقي للزوم القرینة المانعة عن ارادة المعنى الحقیقي والمراد بھا الصفة المعنویة وھى المعنى القائم بالغیر كالجود وطول القامة ال ) صفة

أي ) قولھ كنایة عن ثبوتھ لھ(أي اثبات أمر المر أو نفیھ عنھ ) قولھ نسبة(النحویة قولھ (نھ اذا اثبت األمر فیما یختص بالرجل ویحویھ من ثوب ونحوه فقد اثبت لھ ال

ھى بذل ما ال یجب بذلھ من المال عن طیب نفس ولو كان ذلك المبذول قلیال ) السماحةھو ) قولھ والندى(ھى سعة االحسان باألموال وغیرھا كالعفو عن الجنایة ) والمروءة(

قولھ كنایة عن ثبوت (األمور الجلیلة العامة كثناء كل احد بذل األموال الكثیرة الكتساب أي النھ اذا اثبت األمر في مكان الرجل وحیزه فقد اثبت لھ ) ھذه الخ

واهللا أعلم

وھذا آخر ما یسره اهللا على ھذه الرسالة النفیسة

النافعة لكل من أرادالمطالعة أو التدریس والحمد هللا رب العالمین وصلى اهللا

17

ــدعلى سیـــدنا محمد سیــــھ المرسلین وعلى آلـــــ

وصحبھ أجمعین آمین