االزمة المالية العالمية وتأثيرها على سوق االتصاالت المصرى

الحديث هذه االيام يخلو من ذكر االزمة المالية العالمية حيث أقتحمت المصطلحات االقتصادية حياة الناس فاجئة من جميع النواحى تشاهد االخبار فتسمع عن انهيارات فى

بورصات عالمية وافالس شركات عمالقة ذات أسماء رنانه والمذيع يتحدث بكل فرحه وسرور عن ركود عالمى يضرب كل دول العالم بال تفرقه فتغلق التلفزيون وتتجه للراديو

لتسمع نفس المذيع يخبرك انك قد فاتك االنهيارات التى تحدث األن فى شركات السيارات وأسعار البترول فتغلق الرديو وتتجه الى الشرفه لتسنتشق هواء نقى وتتصفح

الجرائد لتجد العناوين تطل عليك بأخبار سعيدة على شاكله "انكماش فى االقتصاد المصرى وتباطؤ فى معدل النمو "االقتصاد المصرى ليس بمعزل عن االنهيارات العالمية "نهيارات اتذكر وقتها ضحكة المذيع وهو ينطق بها أصبح المواطن المصرى ٳأسمع أنا كلمة

فاجئة مطالبا ان يكون ملما بالشئن العالمى بعدما كان فى االساس معزوال عن الشئنالداخلى .

بدأت االزمة المالية العالمية من أمريكا بسبب أزمة الرهن العقارى والناتجة عن منح قروض لعمالء ليست لديهم قدره على السداد حيث حصل اتفاق ضمنى مابين البنوك

وشركات العقارات على بيع العقارات إلى من ليس لديهم مالئمه مالية من خالل مداعبه أحالم الفقراء بحلم امتالك منزل يسدد على سنوات طويله, أدى ذلك إلى زيادة الطلب

على العقار وزيادة أسعاره وتوسع البنوك فى األئتمان حتى وصل السوق الى مرحلة تشبع فتوقف الطلب وبدأت األسعار فى النزول أحست البنوك بحجم األزمة فباعت ديون الناس

فى شكل سندات لمستثمرين بضمان المنازل فباعها المستمثمرين لشركات التأمين فتفرق دم مالكى العقارات مابين جهات مختلفة فامتنع الناس عن السداد مما تسبب فى انهيار وافالس الكثير من البنوك فى امريكا وإفالس أكبر شركة تأمين فى العالم وخسائر

ترليون دوالر حتى األن وحصل هلع فى البورصات األمريكية فبدأت الصناديق4تقدر ب السيادية تخفيف محافظها وبدأ المستثمرون فى بيع مايملكون من أسهم وبدأت البنوك

تعلن عن ديون معدومه بالمليارات ودخلت األزمة فى مرحلة ثقة فى االقتصاد لتنتقل من ازمة مالية إلى أزمة إقتصاديه فأعلن الثالثه الكبار فى سوق السيارات فى أمريكا )جنرال موتورز, فورد, وكريسلر( عن وجود أزمة سيوله فى تلك الشركات ورغبتهم فى مساعدة

الحكومه وإال سيطلبوا حمياتهم من الدائنين وستتوقف الشركات وبدأت تلك الشركات تغلق مصانع وتخفف من اإلنتاج وانتقلت المخاوف وعدم الثقة من أمريكا إلى كل دول العالم وكثر الحديث عن تباطؤ عالمى وبدأ المنظرين اإلقتصادين فى وضع الفرضيات

المتشائمة التى تسببت فى خلق روح تشاؤميه فى شتى أنحاء العالم . أول ظهور لألزمة فى مصر كان فى البورصة المصرية حيث كانت البورصة قد بدأت تشم

مايو التعسفية التى هوت بالسوق المصرى من أعلى نقطة قد5انفاسها بعد قرارت نقطه حتى بدأت عجلة التسارع فى االنهيارات8000 نقطه إلى 12000وصل إليها وهى

4000العالميه فى شهر سبتمر وكانت البورصه هى البداية حيث هوى المؤشر الى مادون نقطة وبدأت تصريحات المسؤلين الورديه تزول وبدأ الحديث عن تأثر مصر باألزمة

نخفاض معدل النمو الذى كان قد تعدى % وعن تأثير األزمة على5 % الى مادون 7ٳوuمارت األجنبيه المباشره وتحويالت ستت ٳدخل قناه السويس والسياحه والصادارت وال

المصريين .

تصاالت المصرى ٳتأثير تلك االزمه على سوق ال

حقق السوق المصرى فى الفترة الماضية طفره فى النمو والخدمات حيث حافظ السوقجمالى الناتج14 سنوات وبمشاركة 6% لمدة 20المصرى على معدل نمو بنسبة ٳ% من

المحلى, هذا النمو الكبير كان نتاج الحوافز الممنوحه من الحكومه المصريه والبرامج التى تنفذها وزارة اإلتصاالت وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعه لها حيث وصل عدد

مليون12 مليون مستخدم والتليفون الثابت حوالى 43مستخدمى الهاتف المحمول مليون مستخدم وقد أضاف القطاع إلى خزينة الدوله10مستخدم واإلنترنت حوالى

مليار جنيه خالل الثالثة سنوات الماضيه وهذا عن اإلنجازات المتحققه. أما عن تأثير30 األزمه على القطاع فقد ظهرت بوادرها فى أسهم القطاع فى البورصه حيث إنخفض سهم

جنيها فى نفس107 جنيها بعدما وصل إلى قمته بقيمة 28أوراسكوم لإلتصاالت إلى جنيها فى أكتوبر101العام وحصل نفس السيناريو مع موبنيل حيث هبط السهم إلى

جنيها وتكرر230 عند 2008 جنيها بعد ما كان قد حقق قمته فى 140وعاود اإلرتفاع إلى عند2008نفس الموضوع مع سهم المصريه لإلتصاالت حيث كانت قمة السهم فى يناير

جنيها, هذا عن15 جنيهات ثم عاود الصعود الى 10 جنيها لينخفض فى أكتوبر حتى 22 البورصة أما عن األحداث المرتبطه األخرى فقد أعلن الجهاز القومى لتنظيم اإلتصاالت وهو المناط له تنظيم القطاع تأجيل البت فى الرخصه الثانيه للتليفون الثابت إلى العام

القادم بسبب اإلضطرابات الحادثه فى أسواق المال العالميه وقد تبعه إرجاء وزارة اإلتصاالت وتكنولوجيا المعلومات طرح أسهم إضافيه من الشركة المصرية لإلتصاالت فى البورصه ألسباب تتعلق باألزمه الماليه العالميه الراهنه وهذا ماظهر من جبل الثليج حتى

األن ولكن السؤال؟ .

هل هناك تبعات أخرى لألزمه ؟ من المتوقع أن تتأثر شركات اإلتصاالت فى العالم أجمع وتعانى من نقص فى السيولة

حيث تعتمد الكثير من تلك الشركات على األقتراض من البنوك لتنفيذ عمليات الشراء أو اإلستحواذ على الشركات أوفتح أسواق جديده مما سيؤثر على السوق المحلى فى عدم

دخول إستثمارات جديدة إلى السوق أوتوسيع إستثمارات متاحة األن إال فى أضيقالظروف مما سيضيع فرص عمل كثيره كانت متوقعه.

أما عن المواطن العادى فستتسبب كمية التشاؤم المحيطه به فى خوفه الشديد من المستقبل مما سيجعله يحاول بشتى الطرق التوفير فى ميزانية األسره وبند اإلتصاالت

متوقع له ان يكون من أكثر المتأثيرن حيث تقع إحتياجات الناس للترابط فى هرم االحتياجات فى المرحله الثالثه لذلك سيحاول المواطن توفير الحاجات الفسيولوجيه

األساسيه من مأكل ومشرب ثم حاجه إلى الشعور باألمان التى ينتج عنها رغبه فى التوفير حيت يتم تأمين المستقبل إلى رغبه فى العالقات االجتماعيه والترابط مع الناس يكمن

الخطر فى إنحصار الطلب على شركات وخدمات اإلتصاالت إلى أن ذالك سيؤثر فى أرباحعالنيه ٳتلك الشركات ومعدل نموها مما ينتج عنه محاولتها تقليل العماله والمصروفات ال

ويؤثر على خطط نموها . فى بداية االزمه كانت أغلب تصريحات الحكومه ورديه من عينة أننا بمنأى عن األزمه

نتقالها نتشارها كالنار فى الهشيم و ٳالماليه العالميه وقتصادنا بخير ولكن مع تطور األزمه و ٳ ٳقتصاديات الحقيقيه للدول بدأت الدوله تعترف بتأثير األزمه عليها وعلى معدل النمو ٳلى ال ٳتخاذ بعض التدابير, وكانت رؤية القطاع فى الفتره القادمه هى الحظر وعدم ٳوبدأت فى

تجاه فى حالة إذا ٳالطمأنينه خوفا على مجهود النمو الذى تحقق فى الفتره الماضيه وإن الإستمرت األزمه سيكون فى إتجاه تطوير البنيه التحتيه مع تطوير الموارد البشريه