روح الحكمة

138
اب ت ك روح ة م ك ح ل ا ف ي ل ا ت ا ولات م د ت س ل ا مد ح م ي ب ا هدى ل ا ادى ت ص ل ا ي ع ا رف ل ا ي ض ر لة ل ا ة ن ع ة ن س ر مص ب< مدن ت ل ا عة ي مط ع ي ط1321 اهداء ي ل ا روح دى ت س مد ح م و ب ا هدى ل ا ادى ت ص ل ا ي ض ر لة ل ا ة ن ع1

Upload: mohamed-rasheed

Post on 03-Jul-2015

305 views

Category:

Documents


20 download

TRANSCRIPT

Page 1: روح الحكمة

كتــــــــاب

الحكمة روح الله رضي الرفاعي الصيادي الهدى ابي محمد السيد موالنا تاليف

عنهسنة بمصر التمدن مطبعة 1321طبع

اهداءعنه الله رضي الصيادي الهدى ابو محمد سيدي روح الى الجبل هذا اضاءه مصباحا يكون و االمة به لتنتفع نشره اعيد

النوراني االشماليوم لمعانيه طبقاتها بكل االمة احوج وما هـ1321 منذ

النص في تغيير أي دون تقسيمه و اخراجه باعادة عني مصطفى أنس اخوكم

[email protected] البريد على استفسار والي دعائكم صالح من تنسونا وال

الرحيم الرحمن الله بسم. اصطفى الذين عباده على .وسالم وكفى لله الحمد

ابو .محمد والدواعي الشؤون كل في الله على المتوكل بعد( فيقول )اما. .امين زله وفضله بكرمه غفر و له الله كان الرفاعي الصيادي الهدى

والكمال العرفان اولي مضامينه ( يعرف الحكمة ) روح سميته كتاب هذاالمستعان. . والله والوجدان الذوق ارباب به .ويانس

1

Page 2: روح الحكمة

الحكمة معناها و متعلقاتها (( .. روحية. و. نظرية. . و . صناعية )) الحكمة

بالكثائف . عالقتها فالصناعية . اللطائف الى وترجع للكثائف تصلح: النظرية و

. باللطائف اال تتعلق . ال والروحية سواء . منها المفردات . او المواد من المركبات عن عبارة: فالكثائف

. االدنى العالم في . او االعلى العالم في تلك كانت فبقيت الكثافة عن دقت . التي اللطيفة المواد عن عبارة:اللطائف و

. االعلى العالم في . واكثرها مجردا لطفا العقل الى الروح برزخ من تساق التي المعاني عن عبارة: والروحيات

غير حضرة من القلب الى . وتسقط المدبرة و والحافظة والخيال والفكر و بالخاطر . وتمر جزم و هم عن وال قصد عن ال الفكر الى هبطوت. معينة. العقل تسامر و الضمير في تجول و السر الى تتدلى

المعاني عن عبارة هو . الذي المعنوي . القسم الحكمة اقسام أشرف ووالخاطر والقلب العقل في الحكم سلطان هي التي

كثيرة شؤونات على تتسلط و متعددة اساليب من تنسج فالمعاني. المواد عذبت لما المعاني .لوال الحقيقة في و

المادة على . تسلطت المكين المعنى هزها . فان معنوية هزتها الهمم الن . او االشارة . او الداللة او القصد من المعنى عن برز ما فيها .ففعلت ذلك وغير المدير الشان

( الجبال تقلع الرجال همم) القائل قول المعنى هذا من و باشرف خصصته و الكتاب هذا له عقدت المعنوي القسم بشأن احتفاال و

كرم المرتضى علي االمام قول المحب ايها تدبر و االنسان هو و االنواع: االنسان في وجهه الله

تشعر وما منك داؤك و تبصر ما و فيك دواؤك االكبر العالم انطوى فيك و صغير جرم انك تزعم و

واالنطباع و الكياناالنسان الروح النوعي اللقاح مادة من . وقام طين و ماء من وجوده انتظم االنسان

اخذ فالماء االنساني النوع . من وانثى ذكر اجتماع من بنتيجة المستحصلة كثيفة مادة و لطيفة مادة. االنسان في . فانتسق حكمه اخذ والطين حكمه

النسج حكم يوافق و يالئمها ما المادتين من مادة كل من تفرع . و يليق معنى بكل الهيكل طراز الستكمال

. كثافة و لطف من له اشراق من . وانطبع الحركة فاعطته بجذبتها واخذته بالروح تلجلج فلما

اجزائه من جزء لكل يليق . ما الهيكل في الروح االنسان هو الروح اشراق من االستمداد كل المستمد االنطباع فالمستكمل

الكامل. االنطباع ذلك سهم بنسبة ونقصانه المرء كمال و

2

Page 3: روح الحكمة

و سديد راي و خاطرية نكتة و قلبية شريفة سانحة و عقلية بارقة وكلصحيح حفظ

. ينشأ حسن تدبير و رفيعة همة و جليل عزم و سليم فكر و نقي خيال و عمل عنه

. االنطباع ذلك كمال من فهو النوع امر لصالح يتعدى او االنسان امر يصلح االجزاء صحيح الوجود كان و الطباع به اعتدلت و االنطباع خلص فاذا

مضر خلل يصبها لم المادة قوية االنتساق حسنة التركيب جميلة .واجزاؤه الوجود . او الجميل الوجود . او المليح الوجود اذن . فذلك منها بجزء

. الصحيح القوي . الحسن بالخلق عنها . ويعبر الشريفة الطباع من فيه المطوية والطباع

الحميدة والخصال. الكريمة والخالل

غيره و كالعقل الروح اشراق انطباع عن الناشئة اللطيفة فاالثار هذا ومع ذكره سبق مما اجزاء ببعض المضر الخلل فيها يؤثر ال االنطباع من الحظ عظيمة كانت ان

. عليها طرأ اذا الوجود ان بد وال تكاد او بالخلل تمحق االنطباع من الحظ قليلة كانت ان انها اال

. فليتدبر عظيم بنقص ذلك و فيها يؤثر الذي الروحي االشراق انطباع من حظها تستكمل لم اذا الوجود اجزاء وان

طبع ظلمة اثار عليها تنعكس .فانها الكامل حظه لطيف اثر لكل يعطي تركيبه ينتج الذي الكثيف الوجود جمع و الشبع وحب الصارعة والشهوة والشره والطمع والحرص الغضب للمخلوقين النية وسوء والكذب والكبر والحسد حق بغير والتفوق الحطام الحيلة وكثرة والشفقة الرحمة وعدم العام للنوع االذية واضمار

عن االنصراف و ناعق كل مع الغرض الجل والميل والخدعة والدسيسة الغرض على خرصا االنصاف لطرح الحق قبول عدم و الباطل الى الحق

بغير والترفع االشرار من والتقرب االخيار من والنفرة الحقائق وتحريف بر كل مباينة و طوره في خامل و طبعه في وضيع كل مجانسة و حق

ذلك غير و والحال االخالق طيب المنهاج حسن ضياؤه االثار وقبول الروحي االشراق ذلك انطباع نقصان بنسبة ذلك و

عليها المشرق. الروح سماء من

الحسيني الرفاعي احمد السيد موالنا مجدنا به استنار الذي جدنا كان ولما واسطة هو بل االسالميين الحكماء اجل من مرقده شريف الله طيب

كلهن كلمات عقود االمة اليوم اغفلته الذي الباب هذا في له و عقدهم و المدلول بالدليل ليثبت بنقلها كتابي ازين ان اردت البينات كاالياتينال: و يطلب فضله زال ال قال االصول بشرف الفروع لتنتظم

3

Page 4: روح الحكمة

واحدية على لعقلك الدليل اقامة تروم شيء باي االنسان ايها)) . تكفيك فيك . اية معك بك القائم وجودك هذا و احديته و موالك

جزئياتك في دمك يسري و كلياتك في عرقك يدق محلها في دمك من نقطة . وكل ذراتك في التدبير بريد بك يدور و

وحدة مع بللك من نثرة كل و الصفة مختلفة نوعها اتحاد مع بلل غيرنثرة ريقك بلل . نثرة نسقها في اختها مضادة عينيتها غير انفك صماخ اذنك رشح نثرة غير عرقك رشح نثرة عينك

ابطك صماخ في مختلف الشكل وفاق مع منه مغرس كل شعرك منبت. والمثل النسج

غذاؤك حافظتك الى سقته ما غير قلبك صحف في فكرك هبطات تقل ال واحدا نوعا كونه حالة انواعا وجودك منافس في لك جدل مجدوالته اختلفت لذلك و العينيات منوع

. االغذية اختالف بنسبة النظام الختل كذلك كان لو حالة . وجلدك نتائجه و عوارضه تختلف منك مواطن في عظمك

من وفيه نسجه دقائق على بمظروفه مادته ناصعة ظرفك كونه اله على نشر و المظروف عن جرد لو ما الخلقي النظم غرائب افتاق من فيه لما ظاهره لحقيقة الوصول عن فهمك العيا كشافة منها االفتاق هذه وجودك لنظام المناسبة بسالمتك القائمة النسج

لك ذكرته لو تتدركه ما كان الله شاء ما السمع اعطاك اذنيك وفتق الشم اعطاك انفك .فتق ادمي أي

عينيك . وفتق الطعم مجموعو لفيفه في اعطاك فمك وفتق تاخذ مؤلفة الوف كثيرة افتاق فيه جلدك هذا و البصر اعطاك الهواء من المجتمعة الخضالت تجمع و االبخرة تدفع و الهواء

. تركيبك دائرة ضمن االعتدال منصة على فتوقفها واالبخرة قوة فيها ساقك . زبدة مفكرتك و عاقلتك فيها فيها دماغك زبدة

فيها معدتك . زبدة هيكلك قوى نقطة فيها صلبك زبدة اعتدالك تلقيك وقبلة فهمك قوة فيها قلبك . لوزة معابرك طرق

. دماغك ببرزخ الحبل المتصلة واستداللك نظرك وساحة وجهك بقية الناهضة راسك بقعة االكوان كنباتات عروقك ذوائب

شعرك درج فيها كالسماء

4

Page 5: روح الحكمة

مقلتك . فيها الفلك كخط جبينك سطح فيها البحت كاالطلس تركيب فيها المقوم الرواق كاملس خدك جلدة فيها كالكواكب خطوطها معاريج في االبراج كنظام فمك في اضراسك

الى المتدلية المخضلة االنجزة لواقح كمنثور وجهك نبات فيها شعر نبات كشأن مواردها بنسبة تتحرك و تقف السكون مركز. وجهك العلوي العالم كاتصال وجودك بهيئة عنقك بواسطة راسك وصلة

خيوط و الشعاع ذوائب و االصطدام حبل بواسطة باالرض. الكواكب

بطوري العالمين كلف صدرك ساحة بسط مع راسك دورةالبسط حكم يمس ال لفا كونيتهما

المشاهد هذه كانطباق بعضا بعضك و رجلك يدك تصل حتى لينك. باختها مادة يدخل ال مساسيا انطباقا ببعضها الوضعية و العلية

المضامين هذه نسخة انت الغرائب من مجمع : انت االنسان ايها التعيين هذا نقطة انت و االخفى السر نظر محل انت االقدس المشهذ هذا حضرة انت

االنفس القصد معنى به حارت شيء . انت معرفتها . من انت اين نفسك اعرف ان ابعد االجزاء كليات جزئها من انبخست مادة انت االشياء

و تدبيرك عن قيدت و انت ما تعرف ان عجزت و كنت كما قمت و دليال صورك من على مسكين أي تروم تصويرك في حرت. قيال لمعرفته تطلب يا الفهم كليل يا العقل عليل يا غفلتك سنة من نفسك ايقظ كالمه انتهى(( الدليل عليك اقام بك و للدنيا تكفره الراي سقيم. عنه الله رضي عدم لزوم و االدمي الوجود طراز شان يفهم البديع الكالم هذا نسق ومن

و الصانع نسيان الحكمية الكلمات سر في و المشارب تلونت و المذاهب اختلفت ان

على خافية غير هي و اهلها يعرفها عجيبة معان عن تتبلج دقائق االحمدية مع صح و صحيح طراز و لطيف نمط على انتظم اذا الوجود فنسق اربابها في الصنع حكم من قام والفعال الخالل حسنت و المزاج تركيب حسن المنوه الوجود ذلك اعني فالنا ان الحال بلسان يقول معنوي مناد النوع يقوم و صحبته من ينتفع و برايه يعمل االنساني النوع كمل من هو عليه الكامل النفع منه يكون كما جنسه البناء متعد نفع مظهريته حكم من

. بالعكس والعكس لنفسه

5

Page 6: روح الحكمة

: عنه الله رضي الكبير الرفاعي احمد السيد موالنا العارفين حكيم قال االصول . وتلك بها تطبع و تخمرها اصول الى تنتهي االشياء))

الى شيء كل انتهي فاذا معادنها الى تلك و اخر اصول الى عينية لباب الى معدن وكل معدنها الى خميرة كل و خميرته الصانع الخالق سلطنة الجهات كل من فحفته بطبعه وقف وجوده القديم بدايته الى غايته من راجعا ينزل تناهى و متناهيا يتسلسل فرجع صوركم الذي ) هو سقطة و نهضة كل في حاله لسان قائال

و االشياء طبائع به تشهد الجليل النسق هذا ( و صوركم فاحسن اال و السليم القلب و الكريم العقل اهل االدميون السر هذا يدرك

عمى في فهم البشر عصابة من قلوب ال و لهم عقول ال فالذين. الجهل

عالمين على يشتمل االنسان و السر عالم و المشهود المحسوس الجسم هو و الهيكل عالم

ما به .يتعلق سفلي الهيكل فعالم الروح و العقل من مجتمع هو. معه القائمة به الالزمة الفروع من سفل له الصالحة الفروع من عال ما به يتعلق و العلوي السر وعالم

لحاله المشاكلة حاله ينظم ما و عالئقهما و والشراب الطعام به يتعلق فالجسم

هذه من كل في و وراحة وشهوة منام و ظالل و لباس منسفله على تدل احوال االحوال

الى الترقي و والعلم المعرفة بهما يتعلق الروح و بالعقل و كلها في و االشياء ئق حقا الى والوصول المقدسة الحضرات

. والروح العقل علو على تدل اسرار اصلها الى تجتمع ال العقل نور فروع ان اال العقل فروع ان اال

ساحة الى البصر معناها يغترف بمشهودات اال العقل هو الذي منها وياخذ الفكرة بحبوحة الى فيدفعها العقل

النتيجة من العقل عاقلة يطابق ما ويقابلها الخيال حضيرة في فيلقيها السمع يغترفها بمسموعات او

عليه فيسقط الخيال لها تخيل ما الى يتسلق و الفكرة بمراة النتيجة منه يأخذ و بها فيراه الفهم عين

6

Page 7: روح الحكمة

لترفعها بالشهود االستعانة عن غنية فهي الروح نور فروع واما عنها السالك رفع فاذا الوجود بحجاب تطمس لكنها و ذلك عن

القلب المنكشف االلهي نورها تلقى بالرياضة الحجاب المتسلقة حضرته مركز من القلب بانصباب تفرس و به فابصر

حقائق فنظر الوجود حجاب قيد من المطلقة الروح نور الى الشان ( وهذا الله بنور ينظر فانه المؤمن قراسة ) اتقوا االشياء والملكوت الملك شراع يكشف و الصديقين منابر الى يترقى اذا لكن االرضيين ادوار عقد يفلت و البهموت قعر بردة ويرفع مزق و الشرعية الصالحة بالرياضة الجسماني الهيكل غلب

العلوي مقامها من للروح الصارف المغالق من فتح و حجابه بنسبة المقربين عداد من يحسب فهنالك وابوابه ارصاده

. النور ذلك واطالق المذكور الحجاب اضمحالل العقل فكرة سلبت الوجود بحجاب النور ذلك طمس اذا واما

الشان هذا صاحب يحسب فهنالك المشهود الهيكل ذلك بظاهر حتى حجابه غلظة بنسبة القرب منزلة من ينحط و المبعدين من

الرفاعي االمام كالم (( انتهى سافلين اسفل الى ينتهي الهيكل شؤونات

و الوجه من اكثرها و الهيكل طراز شؤنات الوجود اسرار رقائق ومن اعظم ان غير مضموناته و والعنق محتوياته و الراس لغة و مشتمالته منه لك ينعكس تراه فرجل المواجهة طليعة هو الذي الوجه في االساليب

احببت واخر عنه التباعد احببت رايته اذا واخر كرهته رايته ان واخر محبة رايته اذا من ومنهم ببره طرزه اطمعك رايته اذا من ومنهم منه التقرب. جرا هلم و شره من طرازه اخافك

قبة في او الفم في بشيء يمحى ما المحاسن من الطراز في يوجد تارة جربته اذا ثم وجهه لطراز الرجل تحب فانك العنق خيط في او الراس

فمه في المطوية الرقائق لك اظهرت نسق هذا و له المحبة بعدم الزمك سرا عنقه خيط في او راسه في او

الله شاء ان اخر له بيان وسياتي طويل شرح الى يحتاج رقيق وانطباعها الوجود اجزاء على طلوعها حالة الروح اشراقات فان بدع وال تفيض وان البد مادتها استعداد بنسبة منها الضياء الخذ القابلة االثار في و كالعقل منها لالستفاضة المستعدة االثار من اثر كل على نورانيا اثرا

جهابذة عند هن و به المتعلقة اللطيفة المواد اللطائف المتعلقة بالعقل

. ومادة التذكر . ومادة الخيال . ومادة الفكر فمادة مواد تسع العرفان ومادة الخاطر مادة و التمثيل مادة و االيعاء مادة و التدبر .ومادة الحفظ هذه ان فكما فكما والرجاء الخوف الغالب على عنها ينشق التي الوهم

7

Page 8: روح الحكمة

يعد والذي الروح وامه لها االم عو و بالعقل تتعلق اللطيفة التسعة المواد األمر هو االب بمنزلة للروح

منها تبرز و عنها تنتج كثيرة فروع المواد لتلك فكذلكالفكر فمادة

الى مالت الحوادث بزوال علمها مع استقرت و العلويات الى شطحت ان و البر صنع الى مالت و ذاتها في زهدت ببراهينه العقل قابلها فان الزهد بهيمة من بارز كل الى بل النوع بني الى متعديا نفعها جعلت و الخير عمل

يابس و ورطب جماد و ونبات و مشربا لها الحرص صار بالمرئيات وانحجبت االرضيات الى مالت وان

من ينتج هذا عن و تصوراتها كل في الحطام جمع والى ذاتها لنفع مالت التقلب و االغراض مع االندفاع و البهاتان و والزور العدوان و الظلم صاحبها

النفوس تهواه ما على الشره و الخلق على الشفقة وعدم االمراض في واالفعال االقوال في صالحة غاية عند وقوف دون

الخيال مادة و سائرها ان ىفير المحال الى ترتقي قد و شؤوناتها كل في الساحة وسيعة

الخيال مادة سائر العقل طوق فاذا العقل امامه يقف طرقه كل من عرفه كما والعقل طواها و نشرها و استجالها و اخذها فيه مصورة بقبضته:الرفاعي االمام سيدنا

( وردها اخذها في حدها عند فاوقفها النفس عقل ما) و الممكنات من الخيال في المصورة القضية ان العقل رأى ان هنالك و

ويصرفها خزانته الى يرفعها فاذن النافعات المرضيات النتائج تنتج عنهاالى بعزمه

و النظائر و االشباه و االمثال الذاكرة بالقوة لها فتقيم التذكر مادة االمكان في صعوبة و عسر ظهر فان يسةاقال

الى العقل اختطفها ويجيء ابانها ويتيسر امكانها يسهل ان الى فيها فاستودعها الحفظ مادة

خزانة العقل لها فتح االبان جاء فاذا اوانها و وقتها و لها تورد و االساليب لها تصلح و الطرق لها تمهد فاخذت التدبر مادة

والشان الحال يقتضيه ما في العزم لها تستميل و تصدرحضرة في الوقوف نظام تعطيها و العظيمة الهمة و بالعزيمة تعضده و عنها و كلمة لها افرغ فكلما العقول مواعظ تتبادل هناك و االيعاء مادة

في تنجح بذلك و القبيح الراي ترد و الحسن الراي تقبل واعية اذنا فكانت مواردها و مقاصدها في تخيب وال مقاصدها

التمثيل مادة واما دفعته مذكر وارد طرق فمتى االشياء صور يتضمن الذي كالصندوق فهي

فاسقطته الحافظة مادة الى البصر لمح من باسرع المذكرة الى المادة المحفوظة الصور الممثلة القوة تكر هناك و التمثيل مادة الى بمحفوظها

احد هو الذي الخاطر عين فتقابلها المذكرة المادة طرقت التي شراعا العقل لها فيقيم العقل دعائم احد و القلب حضرة اسطوانات

8

Page 9: روح الحكمة

المخيلة للمادة مقابلة الصور تلك فيها قتبرز الوهمية المادة من طويال في تقف حتى البرق من باسرع المذكورة اللطيفة المواد طرق من فترجع البيان حضرة الى هنالك من تلقى و والقلب العقل بين الوضوح برزخ

. اللسان حكمها فيترجم:ذلك مثال و حالة المرء ذلك فيرى العراق في هو و شامي رجل كالم المرء سماع

المذكرة فترفعه بالشام المذكر الوارد طارق الشامي الرجل كالم السمع منشورا فيها مطويا الشام شكل خزانتها في حفظت التي الحافظة الى شان الخاطر لعين فينجلي الممثلة تاخذه اذ فتكره الممثلة كمين في

. شرحه تقدم الذي الطراز على على المثال يبرز و الشام ياخذ فاالعمى يتكلم ال الذي لالخرس و يرى ال الذي للبصير ذلك يكون وقد

. الخاطر قوة الباصرة مناب له تنوب و باالذن العين مغترفات ما بحكم لكن الخاطر المراد بالطراز والفاعل بالعين يغترف واالخرس

. العقل هناك المتكلم و الناظر اقامه

مراتب العقل سيدنا . قال شروط وله الكامل العقل الجامع و كثيرة مراتبه والعقل

عنه الله رضي الرفاعي احمد االحاطة عقله بلغ اذا اال كامال الكمال اهل عند الرجل يعد ال))

و خطها غاية و سوابحها فهم مع والملحدين الزنادقة شبه بجميع بسلطان دفعها على قدر و محوها و اهمالها من ايمانه تمكن يبلغ حتى يكمل وال المحمدية الحكمة وبرهان الشرعية الحجة قطاع و الظلمة و والسكارى اللصوص بشؤونات االحاطة عقله

والدهاء الخدعة و القدر واهل الطريق كل من اطوارها مفازات في منتهاها و همتهم مصادر و الحيلة و

فال نفس كل على للنفس والمحاسبة التيقظ مع نوع و شكل القدرة له تكون و الذميمة االوصاف تلك من وصف فيها يندلس

المصائب بهاتك المشوبة االمارة النفوس تلك تطعير على مقام في سلم و عليه الله صلى النبي عن لينوب القاطعة(( المحض االرشاد

احمد سيدنا قال ثم كلها المعائب بحكم االحاطة عقله يبلغ حتى الرجل يكمل )) وال السليمة بالحكمة منها ليقرب كلها وبالمحاسن عنها لينبه

ربك سبيل الى *ادع تعالى بقوله عمال الحسنة والموعظة االحاطة عقله يبلغ حتى يكمل الحسنة* وال والموعظة بالحكمة الطبقة و تجارهم و حكامهم و دهاقنتهم و الدنيا اهل بمذاهب له الدنيا صارت فلو دنياهم وفي فيهم الزهد مع منهم السفلى

9

Page 10: روح الحكمة

ذهبت و فانكسرت منه سقطت ثم له ملكا جعلت و بيضة في و به ايمانا و بالله استغناء لها يجزع وال بها يعبا ال تكن لم كانها واهلها الدنيا ربقة من بالتخلص الرحب الباع له يكون

وايقاظ الشاردين رد و المبعودين بتثريب الخالصة والحكمة. الغافلين

الناس على ترد التي بالعوارض االحاطة عقله يبلغ حتى يكمل وال طبقاتهم اختالف على

اغنى من ادرى والتعزز الطغيان من الغنى يحدثه بما فيكون افقر من ادرى والمسكنة الذل من الفقر يحدثه بما و الناس ادرى العجز طالعة و الصدر ضيق من المرض يحدثه بما و الناس

دعوى و العجب من العافية تحدثه وبما مرضا الناس اكثر من ادرى نتيجته و عارض بكل و عافية الناس ازيد من ادرى القدرة

لله واالزمان االكوان عوارض من التجرد مع هذا اهله خاصة من(( المحمدية الطريقة على تعالى

عنه الله رضي احمد سيدنا قال ثم و جزئيها االشياء بمقادير االحاطة عقله يبلغ حتى يكمل )) وال طالبيه و راغبيه عند الشيء قدر فيعرف االجمال طريق من كليها

فيه الزاهدين و عنه الراغبين عند بقدره كمعرفته ال ان عليه و االمزجة حكم مع بالموافقة االرشاد حكمة لينظم

عنه الله رضي قال (( ثمذرة الشرع منهاج عن ذلك كل في ينحرف الرفيعة المرتبة هذه )) وصاحب الجليلة المقالة هذه خاتمة في

الميزان بهذا يدل العارفين مراتب تفاوت و نفع وقع اين كالغيث مرقده الله عطر العالي كالمه (( انتهى

العقل منزلة رفيع الطالب ليدرك مهمة تفصيالت من بد ال هنا و قلت مرتبه عشر احدى الى ترجع المحققين بين النظر جهابذة عند فالعقول

الجامد العقل مرتبة االولى الشهوة و والشرب االكل اال يعقل ال الحيوانية للغريزة المشابهة هو و

المنبعث العقل مرتبة الثانية عن تقصر و المناسبات ببعض الجمود عن للترقي شوارقه تندفع الذي وهو

العاليات المراقي من الكثير

المنحدر العقل مرتبة الثالثة تستفيد وال تفيد فال بكلها لها يلوح ما كل مع شوارقه تنصب الذي هو و

المتردد العقل مرتبة والرابعة باول اال به ينتفع ال ذلك مثل و بعضها ارائه شوارق تصادم الذي العقل وهو له يعن رأي

10

Page 11: روح الحكمة

الغلط مع سبح و خلط و تردد الراي ردد فاذا المغلوب العقل مرتبة والخامسة

عليه يسد و له محكوما ويقف النفس هوى مع يندفع الذي العقل وهو الراي منافذ الهوى

فقط هواه صاحب العقل ذلك فصاحب والبدايات العواقب رؤية و المقيد العقل مرتبه السادسة

انصرفت فمتى مادتين عقله يسع وال واحدة مادة تستفزه الذي العقل هو و عظمت او حقرت غيرها جهل استفزته لمادة شوارقه

المشغول العقل مرتبة والسابعة من الخيال فضاء في يسرح ما بكل شوارقه تتشبث الذي العقل هو و

صاحب مثل و الغاية الى شيء في يصل ال و البدايات فيكثر حقير و خطير نفعه من اكثر ضرره بل ينتفع ال مرتبته علت و شأنه عظم وان العقل هذا

الثقيل العقل مرتبة الثامنة من جوهرته ثقل يمنعه ولكن حقيقية كل كنه الى يصل الذي العقل وهو

عن ال ولكن االيام اعماله في فتمتد الحال في ما بعمل اليه يصل ما فصل اوهام

المستنير العقل مرتبة التاسعة باثر ينصرف و المسموعات و المشهودات بالنظريات يستضيء الذي وهو

االخرة او المحضة الدنيا الى اما الدالئل و الشواهد اضواء من له يظهر ما ما بنسبة نهج منهج أي في بصاحبه ينتفع العقل هذا صاحب مثل و المحضة

وراءه ينصرف الذي االثر نور من له يحصل ينالبرها العقل مرتبه العاشرة

والدالئل الحكمية البراهين يستقري الذي العقل عو و المطرف له يقال و و سهم حكمة كل من و نصيب رقيقة كل من فله طرف كل من النظرية

هو بل الحكمة يتعدى وال خوضة معركة كل وفي ندبة معمعة كل في وال الحكمة قبول من والغرض الهوا يمنعه ال و الصحيحة البراهين مع واقف عقل عن و كتبت جدار أي على و صدرت لسان أي من يراها ان بعد ينظر

ينتفع و رايه الى يرجع العقل هذا صاحب مثل و برزت فاجر او بر أي شؤناته في ينظر ال االنساني للنوع عام نفع هو و مواعظه و حكمه بافانين

و حكم اذا يعدل سواء حد هلى والبعيد القريب عنده وراء او امام الى للحير اطواره كل في قدرو اذا يعفو و غلب اذا يرحم و تكلم اذا يصدق اقرب فعله

الجامع المحيط العقل مرتبه عشرة الحادية قد و واكملها اجلها و واوسعها اجمعها و عمها وا العقل مراتب اشرف هو و

االمام سيدنا مقالة في الكمال نرتبة هي التي المرتبة هذه اوصاف زكرت. ذكرها سبق التي عنه الله رضي الرفاعي

يتحلى و عليه يعول و اليه ويرجع به يقتدى الكامل العقل ذلك صاحب ومثل هو و منواله على واالخالق االداب في ينسج و باعماله يعمل و باحواله

و الماء رقراق و الهواء كنسيم او اثر فضيلة كل في له القمر و كالشمس

11

Page 12: روح الحكمة

عليهم العظام لالنبياء الوراث هم و القليل من اقل عصر كل في امثاله السالم و الصالة

مراكز العقل والقلب والروح والسر مبداها غاية االدمي الوجود في الموجودة اللطيفة االثار ان المعلوم من و

االيسر الثدي تحت فالقلب القلب المركزي منتهاها غاية و الرأس المركزي الجبهة النفس ثائرة مهبط و االيمن الثدي ذيل الروح شعاع مهبط و

مما السر دون واالخفى الروح يلي مما دونه والخفا الثديين بين والسر شعاعه و الدماغ في قوم فقال مركزه في اختلف و والعقل القلب يلي

قال و بالدماغ متصل شعاعه و القلب في اخرون قال و بالقلب متصل القلب و بالدماغ محيط نوري جزء هو بل المحققين عظماء من اناس

و الخفظ و التدبير و الفكر لطائف و والنفس االخفى و الخفا و والسر على سلطان له و الخاطر و التمثيل و وااليعاء التذكر و الوهم و الخيال

جليلتان دعامتان و عظيمان اصالن فهما القلب و الروح سوى الكل( يبغيان ال برزخ بينهما يلتقيان رينحالب مرج) من فسبحان من االولى تتفجر نضاحتان عينان له و القلب و الدماغ بين ما فبرزخه بين التوفيق يحصل الفصل القول بهذا و القلب من الثانية تتفجر و الدماغ العقل شأن عظم يعلم القول هذا حكم بتدبر و المختلفة الفرق طالم

اطناب العقل معانيه بساط يمد و مبانيه تشد بهن اطناب ثمانية وللعقل

والخامس التأني الرابع و الدهاء والثالث الفراسة والثاني الذكاء االول صحة والثامن الخلق سعة والسابع االدراك سرعة والسادس الفهم

العمليات و النظريات في المحاضرة عنه تصدر برزخها في المنصوبة خيمته حلق في اطنابه تحكيم من و

به المتعلق االنفعال اختل منها طنب ارتباط اختل كلما و العالية االنفعاالتارتباطه اختالل بنسبة

االمل التفكير العمل القدر من قضية يعلق االمل ان الغريبة اسراره و الشأن هذا عجائب من و

فتجد التدبر لطيفة الى يرفعها البصر لمح من اسرع ففي االكوان قضايا و الفكر لطيفة الى التدبر لطيفة تدفعها الحال في و به فتمتزج مخرجا لها

هز الشأنين احد العقل عند صح اذا حتى ويبرم ينقض مميزا لها تجد فيها القدر حاكم يقوم هناك و الفكر لطيفة له تقيمه بما االمل لطلب الهمة وافقت مستحصال لديه االمل كان فان المفتونون انكره طالما الذي

و االمر وانتظم الفكر لطيفة اقامته ما واالحوال واالمكنة واالزمنة الشؤون و المرء بحسبان تكن لم شؤونا يبرم القدر ان فترى واال المطلوب حصل مثال هذا و الطالب و المطلوب بين تحول و مستحيال الممكن تقلب

فروق من يشم المرء ان االسرار تلك من و لطيف اسلوب في شريف فتسقط العراق صبا نفحة الشمة تلك من فياخذ الصباح وقت الصبا نسيم

12

Page 13: روح الحكمة

أي ففي جرا هلم و الخيال على او الخاطر على او القلب على النفحة تلك شأنها فعال بها واعملت اسلوبها الى اللطيفة تلك هزت سقطت لطيفة

فرفعته الحافظة الى به مرت و العراق قطر التذكر بلطيفة فذكرت النفحة تلك اضحكته ربما و فروق في هو و العراق في المرء فكأن للواهمة

بفكر وصلته ربما و العراق الى للسير عزما فيه جددت ربما و ابكته ربما و نسيم نفحة هي و االخر عن قطعته و

هذه مضامين بفهم الهمة اعمل و العظيم السر هذا الى البصر فارجع بالله اال قوة ال و حول وال الحكمة

او مربعة ببغداد ارض فسحة تبصر المرء عين ان الشأن هذا اسرار من و الى طريقا النظرة تلك من العين فتغترف حائطا او شجرة تبصر او محدبة

فتمد عين طرفة في بكلها تمر الواهمة الى ثم المخيلة الى ومنه الخاطر من الوهم عين فترى حلب الى او الروم الى الطريق ذلك اللطائف تلك لها

..فليتدبر.. هو كما القطر ذلك الخيال على المتسلطة الحفظ صحيفة تندفع الناظر يرها لم الخاطر في احكام سقوط الشأن هذا اسرار من و

الذي الطريق من الخيال صحيفة من الوهم عين فترى معماة حضرة من و الخيال مشهد ينظوي ثم اثارا و اماكن و اشجارا و بلدة بالحفظ يتصل لم الى الواقعة صاحب الرجل دخول يصادف اكثر او اقل او عاما عشرين بعد

هذا بعد القيت حتى اوهمته لعين رفعها و الخيال اياها اشهده التي البلدة الحفظ هزه بصره بعين راها فاذا الحفظ في الحفظ عن المنقطع المشهد كالم وعى و الخيال من مضى ما فتذكر الذاكرة على خاطره فسقط يقال اذ اللسان م كال يعي كما الخاطر

(( قاعدة بل فائدة)) العهد لمعاني تدخل االسماء على تدخل التي الم االلف

الكريم فمنح كقولهم الخارجي بالعهد المسمى وهو متقدم لذكر اما السائل

لو ليت كقولهم الذهني بالعهد المسمى هو و السامع عند معلوما لكونه او القائل حبيب هو انما بالحبيب المراد فان امانا الحبيب من لي اخذت

السامع عند المعروف باالستغراق المسمى وهو للعموم المقتضي الجنس وتعريف

الرجل قولهم نحو االفراد عن النظر قطع مع الجنس لمطلق تكون قد و اذ المراة جنس من خير الرجل جنس المراد فان المرأة من خير

البتة الرجال بعض من خير النساء بعض فان يراد وال يصح ال هنا االستغراق و الجزئية عن النظر قطع مع الجنس حقيقة هي التي الماهية تعريف و

منه معين شيء يراد ال فانه العسل و الدقيق اشتر و القائل كقول الكلية قطعا الجنس استغراق وال

الذي المبحث في هنا سنبين احكامها تقسيم و التعريفية ال تفاصيل فعلى المقام يقتضيه ما مر

13

Page 14: روح الحكمة

المسمى القسم من كان و االسم على دخلت اذا والالم االلف ان فليعلم الحفظ لها فالقى التذكر لطيفة على طارقها سقط الخارجي بالعهد بجمله نطق اذا الناطق ان والمعنى نشرها انتشر و سرها فظهر حكمها فاتت الحفظ للتذكر وافاض فتذكر السمع اغترفها خارجيا عهدا تتضمن

قوله من وماثلها نظر مثلية ال خبر مثلية تلك لكن و بالمثلية الوهم قوة تعالى

( الرسول فرعون ) فعصى الخاطر لطيف تهز جملة تلك و الذهني العهد في فهي النظر مثلية واما

الذهن في معهود معلوم كل الى معناه سقط اذا فهو للعموم المقتضي الجنس تعريف هو و االستغراق اما من فرد به يقصد لم ولكن منكر غير لديه معروف لجنس هزه الخاطر في

قول نسق على الجنس افراد الرومي ابن

هنالكا الشباب قضاها مارب اليهم الرجال اوطان وحبب ان الشان هذا اسرار ومن عامة معانيه و العرب بلغة خاص التقسيم هذا و

بحال الطعم فيلقيها اصفهان او خراسان في ماء شربة يشرب المرء حاال الحفظ من فتاخذ الذاكرة الى فيرفعه الخاطر الى يتكلم كانه معنوي محل الوهم فيصور اليمن في او الحجاز ماء من فيه الطعم القاه معنويا

قول الباب هذا من لطيف و فيه بما فيه هو الذي والمكان حاله و الماء ذلك من مرقده الله عطر الرفاعي الصيادي الدين بهاء مهدي محمد سيدنا

: قصيدة البغداد كثير فابكانا بجلق........... قليال القراح الماء من شربنا

الخياط ابن قول معناه في حسن و حكمه ذكر تقدم قد و الشم مثله و الدمشقي

بلبه يطير رياها كاد لقلبه........... فقد امانا نجد صبا من خذا الدين بهاء مهدي محمد سيدنا قول المعنى لهذا االشارات الطف من و

الرواس العالي سره الله قدس

النسيم هبات عند .............فغبنا نسيم نجد صبا من اتانا و الشم لطيفة و البصر لطيفة و السمع لطيفة سر ذكرنا اننا تعلم وهنا

او الصين في الكسوة من شيئا او ثوبا المرء لبس اذا كذلك و الطعم لطيفة تقررت التي بطرقه يسقط تراه معنويا حاال لمسها حال من فاخذ االفغان

السمع فعل يفعل و اخرى بلدة الى او دمشق الى الوهم نظر يرفع و اللمس لطيفة حكم هذا و الطعم او الشم او والبصر كان حين تلك و معلومة المعري العالء ابي مع ببغداد الخليفة وقصة

سقاه ثم يعلمه ان بغير الماء الخليفة له فاستجلب المعرة ماء الى يتشوق

14

Page 15: روح الحكمة

فاين ماؤها هدا وقال تأوه الماء طعم تدبر و شرب فلما حضرته في منههوائها

الكوني بالوجود الخاص الفردي الوجود ارتباط علمنا الدقائق هذه من و و البصر و شانا العام الوجود من يغترف الخاص السمع ان راينا الننا العام العقل نور عظم و الفهم طور دق وكلما ايضا واللمس الطعم و الشم العام الوجود من الخاصة االغترافات كثرت عطوفا كلهم الناس على حانيا العقل ذلك ورب الفهم ذلك صاحب فيرى االرتباطات صحة و المناسبات بقرب اال عنده تقارب وال بهم رؤوفا عليهم

واذا واالنعام البهم صنوف سائر و والهوام للنباتات حتى عام نفع فهو واال بد فال االفراد من فرد حق في شدة او غلظة االحيان بعض في منه شوهد

الحال الى الشدة بيد واجتذابه خلق ءسو من الستخالصه تكون وان انتظم و تركيبه عليها قام التي اذيته من العام الجنس لسالمة او الحسن عند هو الكياني العالم في االنساني فالوجود بدع وال وجوده غيها بحكمه العام بالوجود التصق المرء عقل كبر كلما و واحد كوجود الكامل العاقل

يتصدر لم و والمشارب المذاهب الختالف نظر بال ذراته افراد على وحنا النوع حفظ او حفظه لقاعدة اال كان ما كائن فرد مع لمخالفة وال لشدة

واكبر اعظم والسالم الصالة عليهم االنبياء عقول ان رايت تدبرت واذا منه و كلها االشياء بحقائق المحيط علمهم ذلك يؤيد البشر كافة عقول من

الشأن هذا علماء عند عنه المعبر االجمال طريق من الغالب على جزئيها اراداتهم من اعظم للناس النفع اراداتهم فترى ذلك مع و الجامعة باالحاطة

في بعضهم مع واتحادهم مقامهم عظم مع هم و الطاهرة النفسهم النفع اقمار وكلهم العقل عظم مرتبة في بعضا بعضهم سبق الصفة و النعت

ادم بني نوع وخالصة بل العوالمطرازان العقل وفي

اصولها الى بالمواد ياخذ وطراز اصولها الى بالمعاني ياخذ طرازحال كل في العام النفع المعاني فاصول

عمت او خصت سواء الحاصلة المعروفة المشهودة النتيجة المواد واصول نكتة هي المادة من الحاصلة المشهودة والنتيجة سرخاص العام والنفع

عام معناها و خاص نوعها من درجة كل في ووقوفها اصولها في تسلسلها منها الخاص فالنوع

النتيجة ببروز النكرة ضد هي التي المعرفة انعقاد عند التسلسل درجات مقتضيات من هو الذي الجنس بنسبة استغراقي هو انما العام والمعنى المواد جنس افراد من فرد في حصر بدون العموم اسراره

و المادي الطرازين هذين حكمتي في التقسيم هذا سر العارف اخذ واذا و االول درجات تصاعد مع االصلين ويتدلى يدنو ان بعد ولحق المعنوي

بلوغ بعد عقله وقف الهابط و الصاعد بين ووفق الثاني درجات تنزل السالم و الصالة عليهم الكرام االنبياء عقول نتائج عند الغايتين صار و الكريمة بمناهجهم االخذين وراثهم بسلك الحظ ساعده ان وانتظم

للجنس عاما نفعا

15

Page 16: روح الحكمة

عليه الكالم سبق كما الكامل العقل هو ذلك و نفع وقع اين كالغيث فكان الى العقل يرجعها التي المواد اسرار ان اللطيف التعريف هذا ومعنى التي المعاني واسرار الحيرة اال ورائها ما غاية عند به يقف منه اصل ا~خر

فيها فينتهي وجوده في غايتها المرء يجهل الوجود ذات في لطائف كلها وراء هو ما ورائهما ان عالما الحيرتين بين يقف هنالك و الحيرة الى ايضا المعنوية وغايته المادية بدايته علم من بكله العاجز المحدث عقل طور البداية هذه غاية اما بداية الغاية ولهذه غاية البداية لهذه ان يعلم واذن بعدهما و الجزاء ثم فالسؤال الغاية هذه بداية واما والفناء الموت فهي

البقاء تحتاج انعم ولذلك الباقية االسرار من واالمر امرية لطيفة الروح ان على بابه في كاف شرح لها الله انشاء سياتي و بالروح تتعلق تفصيل الى

واللسان الوجود مدينة سلطان هو العقل ان التمهيد هذا من استفيد قد وتبيانه عنه يصدر الذي ترجمانه

نتائج غلبة العقل على اطنبته الزكاء اعني و ذكرها سبق التي الثمانية االطنبة على غالبا العقل كان فان

صحة و الخلق سعة و االدراك سرعة و الفهم و والتاني والدهاء والفراسة و بالحكمة اللسان ينطق فهنالك العمليات و النظريات في المحاضرة

السديدة االراء يترجم و الشريفة المواعظ عنه وتصدر افات انغالب العقل

بالخطا ممزوجة والفراسة للفعل مضادا الكالم صار الزكاء غلب اذا واال بالغرور مشوبا والفهم بالجبن محفوفا والتاني بالمخاطرة مقرونا والدهاء

صحة و بالبطاءة موهونة الخلق سعة و بالطيش مسهمة االدراك سرعة و. بالبطالة مثقلة العمليات و النظريات في المحاضرة

ما او المكفر الكالم منها كثيرة افات االنسان للسان المحققون عد وقد الظاهر غير وارادة والكذب القول في الخطا تعمد و الكفر منه يخشى

او احد باستصغار المشعرة وااللفاظ النميمة و والغيبة الكالم من المتبادر والتعبير والطعن القول فحش و والسب واللعن حق بغير استخفافه

اخجال بقصد والجدال فيه خلل باظهار الناس بكالم الطعن وهو والمراء ياباه كالم المتضمن البذيء والغناء المذمومة والخصومة والنياحة المتكلم النجابة ذوي طباع منها تنفر التي المواطن في سيما والمرؤة الشرع خدش و ضرورة غير من للدنيا والتملق بالناس والخوض السر وافشاء

في القول كثرة و يعني ال عما التجسس و السؤال كثرة و الكرام شيم تغليظ اال فيها الكالم يفيد ال التي المشكالت والمقاصد الصفات و الذات ولو االطراء و يستحق ال لمن الكلمات واعظام موجب بال الذهن

في اعني بلسانيت والتكلم السيء للرجل السيئة والشفاعة للمستحق المعروف عن النهي و بالمنكر واالمر اخر بنسق الغياب في و بنسق الوجه

والقاء والمغالظة واالستهزاء الزائد والمزاح فيه والعنف بالكالم الغلظة و كالدرس الدين حفل وقت في والتكلم الناس على التهم من يكون مال

الناس على بالشر والدعاء الجماع حالة والكالم وغيرها والذكر والصالة

16

Page 17: روح الحكمة

للناس االلقاب ووضع المشروع الحد فوق الحد الحسن بالدعاء والتملق الحد خدعة الكالم بذل و وكذبا باطال بالله واليمين يستكره و يستقبح بما

على بالباطل الحجة واقامة المعتذر عذر ورد كان ما كائنا له واضرارا ال صدورهم في حاجاتهم تتلجلج الذين من او عي ذا كان ان سيما الخصم واخافة والزعومات بالرأي الدين في الخوض و ذكرها على يقدرون النطق بحيلة احد مال وسلب البيان بقوة شيء على واكراهه مخلوق

الخادم تشمل تلك و تزييفه و المتبوع كالم التابع ورد التعبير وقوة خول والد والمتبوع والتابع المحكوم و والحاكم والتلميذ واالستاذ والمخدوم

يكون كالذي عليه السالم االداب تمنع من على والسالم اثنين نجوى في كالسخرية دني بحال المشغول او الطعام مشغلة في او الحمام في

البد بشرية حاجة قضاء باشر من على والسالم الناس باعراض والخوض قطاع داللة ومنها المعصية على والداللة ذلك مثل و الخالء كدخول منها

تحريف و الفاحش بالشعر والكالم الناس اموال على والغدارين الطريق الدنيا من والشكوى الناس بين واالفساد باطال التعريف بقوة تبديله و الحق على يجب التي اللسان افات من فكلها ذلك وامثال السيئة االخبار ونشر

ان العاقل على يجب و منها وصف كل عن والكف عنها التباعد المرؤة دي سيدنا ان كتبهم في باالتفاق االعيان القوم نقل قد و الجميل لسانه يعود اتباعه من جماعة مع الصبح وقت في مشى ثراه الله عطر الرفاعي احمد فقال ذلك في له فقيل صباحا انعم)فقال خنزيرا الطريق في فرأى واحدة كل وقابل اللسان بافات العاقل عرف فاذا(الجميل لساني اعود و والشكر والحمد بالذكر لسانه فاطلق اللسان محامد من بضدها منها

للناس المحاسن بث عليه يجب و فاز فقد االحوال جميع في الله عن الرضا بالمدح االجمال مع بالذم الكرام من مدحه يطق لم من على والسكوت

تقال جملة كل في واالعتدال والمزاححال كل وعلى تقال ال بعثرات يعثر كم و تقال ال بكلمات اللسان ياتي فكم

ان حصانك لسانك قائلهم يقول و لسانه يملكه والخبل لسانه يملك العاقل فاهنت تعبا تركك اطلقته وان فاعنت ملكته قيدته

خلق نفع والى الله الى يعود الخير في كالم اللسان به يطلق ما واشرف الله عيال كلهم الخلق)) وسلم عليه الله صلى االعظم النبي عن ورد وقد(( لعياله انفعهم الله الى الخلق واحب الله الكالم في والسالم الصالة عليهم االنبياء ادب سر لنا ظهر وهنا

فاصمت اال الخير قل الخبر في ورد وقد واعز مضجعه الله طيب الرفاعي احمد السيد موالنا العارفين حكيم وقال

الكالم بشان مقامهنصه ما خزائن من خزانة فانك العاقل ايها بك اوصيك الله الله))

شرفها عرفت و ذاتك عظمت ان صورك من عند عظيم الرحمن

17

Page 18: روح الحكمة

دونك هو من على درجتك به رفع و بالعقل ربك امتازك قد بها فيختلب سامعيه الى الحكمة درر يقذف لسانا واعطاك هممهم يعقد و البابهم ويشغل قلوبهم

تستصغر فال القصد صعيد على يجمعهم و حدودهم عند يوقفهم و من المتدلية المراتب اعلى هي التي مرتبته تهمل و الكالم شرفهذه االدني العالم الى تدنيا العلى

م ل ك ق ف غ ع ظ ط ض ص ش س ز ر ذ د خ ح ج ث ت ب ا ي ال و ه ن

على المنزل الله كتاب و الكالم نظم رابطة و التهجي حروف هي السالم عليه ادم

و يحبب و به يبغض و يفرق و به يجمع الذي الله سيف والكالم تلين و االسرار به ترتبط و القلوب به تصلح و العجائب به يفعل تنحدر العصا به تشق و المودة و االلفة تحصل و الخواطر بسببه

تنشط المحن غثاء عوائث محدده بسيال الفتن سيول موجته من الهمم اساليبه بهمة المواهب بجاذبته تنحدر القرب حضرة الى العزائم بنهضته ترتفع

طيه في مخبأ هو اذ المصلت السيف وراءه القلب حظيرة الى يعمل مواده من االته من فهو ثانيا السيف له يقوم و اوال هو يلقي

فيقف وثيق مؤمن وهو القائل يقولها طلمة اليه النظم ليرجع له اسم على اللبيب ايها ببغيتك الجاحدين الكافرين صف في بها

كلمة هي القدس محاضر تتصدر نبيك طريق على بعهدك ربك التقوى كلمة الزمهم الذين القوم في فدخلت عندها ووقفت قلتها

بمركبه وياتي لسانك به ينطق الذي الكالم واهلها بها احق كانوا و صفاتك مواد عينيك شرائف مجموع سرك خزانة قلبك اية فمك فيك من خرج ان بعد فيه كلك افرغت ذاتك كليات نظم االسماع الى نقلك بل عنك نقل الرقاع على كتبك بل عنك كتب

الدوواوين و المجالس في اقامك الصحاف و االفواه في اطافك اخا الهمة شريف الكلمة شريف كن القلوب و العيون في اثبتك

االمام سيدنا كالم نتهى ..ا( بالوهم الحكمة نقاب تمط ال الحكمة الرفاعي

والناطقة العقل على الدال العلم هو و ال كيف الكالم شأن رفيع يعلم ومنه: يقال و الفؤاد ضمير عن الحاكمي والترجمان العلم من المنبثة

دليال الفؤاد على اللسان ............جعل وانما الفؤاد لفي الكالم ان العين تنبع كما الواحدة العقل عين تنبع منه و الكالم معدن الفؤاد كان ولما

متن على الدماغ الى القلب من يجري قالكالم الدماغ من االخرى العقلية

18

Page 19: روح الحكمة

خير بكل واتى عذب و طاب و المقال حسن كامال العقل كان فان العقل قيل وقد العقل نقصان بنسبة قبح و الكالم خبث ناقصا العقل كان وان

عن الصندوق ذلك اقفال فتحت المتكلم به تكالم فمتى صندوق الكالم طي وفي جله و قله به فهم و كله الكالم حروف على فظهر المرء عقل اخر شؤن المعنى ذلك

معنى لها اهلها ويدركها اربابها يعرفها الحروف مخارج و بالصوت تتعلق عليه بالتنويه اكتفينا اليه الهمة وجهنا الذي البحث عن نخرج ولكيال جليل

في المعان الموجودة بالوجه))تنبيه(( معان تسع واساريره الوجه صفات في

الرابع و المهابة لمعة والثالث المحبوبية لمعة والثاني الحياء لمعة االول لمعة والسابعة االمل لمعة والسادسة االخافة لمعة والخامسة الوقار لمعة

الظن سوء لمعة والتاسعة الظن حسن لمعة والثامنة الياس او وجهه في حال للمعة منه فتستحي الرجل وجه ترى انك ذلك وفقه

النظر لمجرد تحبه الرجل وترى وجهه في التي اللمعة لسر منك يستحي المرء ترى و تخافه المرء وترى توقره الرجل وترى تهابه الرجل وترى و الظن فيه تحسن المرء ترى و منه تيئس المرء وارى الخير منه تؤمل لعدم ذلك و به قلبك فراسة اخطات وربما نعم الظن به تسيء المرء ترى

او جبهته في او اذنيه في او راسه في المندمجة الكونية باسرار احاطتك و طوال العنق خيط في او نصوعهما و الحنكين بسطة في او حاجبيه في

االعتدال عن سقوطهما او ببروزهما المقلتين في او دقة و غلظة قصرا حلق وتسهم لونهما تغير او اوالضيق بالسعة االعتدال تعديهما او غورا

و االنف امتداد في او مختلف او واحد لون من كثيرة بخطوط المقلتين اخطات فان الصنع رقائق من ذلك وامثال غلظته او دقته او قصره او طوله

اليقين علم الى تصل المحققين العلم اهل واسال علمك فاتهم فراستك والقدمين كاالكف الوجود اطراف في الصنع اسرار اهم ان عليك يخفى وال

منتسقا حسنا االطراف حسنت اذا الغالب وفي االجمال فعلى والراس الخلق شأن اختلف بعضها نسق اختلف وان االخالق حسنت التناسب كامل

بنسبتها وهنا فيه بروزها من بد ال الوجود في قائمة اسرار الصنعي الوضع ولحكم

تغير و البشر على تطرأ التي والعلل االمراض ان وهو فيه النظر يلزم قيد بين النظريون فرق لقد و يعتبر ال بها فاالستدالل الصور وضع من البعض

الفعل كل فعالة للسر جذابة للقلب خطافة فالمالحة والحسن المالحة االنقياد يكمل وال دهشة له نعم ذلك دون فانه الحسن واما العقل باستمالة

: القائل قول الطف وما الخلق حسن اال اليهحسان غير االخالق كانت .............اذا وجوههم حسن الشبان ينفع ومايماني الحديد مصقول كل ...............وما بثينة البنان مخضوب كل فما

19

Page 20: روح الحكمة

وهو العقل جوهر عظم على البراهين اجل من االخالق كرم ان حيث و قوم عند النفس

: قائلهم قال فلذاانسان بالجسم ال بالنفس ........فانت فضائلها واستكمل النفس على اقبل اتصال بالعقل واتصالها الجبهة النفس مركز كان لما بل اخرون وقال

انه والحقيقة بالنفس العقل سموا مالبسة الدنى تكون واالضافة مزجي غيرها

خالف ولو لها طاب ما حب و والجموح والشهوة الهوى من مركبة هي اذ النفس الى الذاتية اللطائف اقرب انه ىفير الكل عن عقال والعقل الحق قول وهو الشريف الحديث من اخذا الروح هي النفس ان اخرون وقال روحي أي بيده نفسي والذي الفداء اعتابه لغبار روحي االعظم النبي االية والدليل االمارة الشهوانية النفس هي النفس بل اخرون وقال بيده

الكريمة (( االية بالسوء المارة النفس ان نفسي ابريء وما))

الذات و والروح العقل به اشترك اسم النفس لفظ العظام من جلة وقال اشارتها وعلو اللغة سعة من وهذا رجال أي نفسا عشرين اليوم رايت يقال

يفسر فقولك كذا الراي من لي وافرغت كذا نفسي علي دبرت قلت ناف واذا الشهوانية بالنفس فيفسر كذا علي نفسي اشتهت قلت واذا بالعقل

بالروح فيفسر الله بحبل نفسي ربطت قلت بالذات فيفسر ونمت االرض على نفسي القيت قلت واذا

المعاني كل الى قوله ينصرف الفضائل النفس استكمال بلزوم والقائل المذكورة

كثافة عن والتجرد والعلم بالتهذب العقل الزم قلت للعقل صرفته فان تعني ال التي الشواغل

الكريمة المحيطة العقول اولي عند ويستحسن يحسن ما كل الى والميل السليمة الشريفة والقلوب

و الشره عن بالرياضة النفس الزم قلت الشهوانية النفس الى صرفته وان صرفته وان الحق يخالف ما حب عن والتباعد الهوى متابعة و الجموح قبح واللسان السماع تقييد و والسكنات الحركات بتصحيح قلت الذات الى

اهل لدى يستقبح و الله رضا يخالف ما عن والرجل واليد الفرج و والنظر المرؤة

كل في تعالى بالله االرتباط بصحة الروح الزم قلت الروح الى صرفته وان راجعون اليه وانا لله ان بحكم الشؤون

المنيفة اللطائف هذه معدن و الشريفة االسرار من كنز االنسان كان ولما المادية الفضائل باستكمال واللطائف االسرار هذه صيانة عليه وجب

بالنفع تقييدها و المرضية الواجبة واالداب بالعلوم شانها اعالء و والمعنوية الحال فينعكس واال االنام من لكل التودد بحبوحة في واطالقها العام

و العلم شرف والعمل العقل شرف العلم الن الخالل بالله والعياذ وتسوء غيبي سر حصول العمل نتيجة و العمل العلم نتيجة و العلم العقل نتيجة

20

Page 21: روح الحكمة

منار في ويجلو مجده فيلعلي يعلم ال حيث من ياتيه المرء شأن يصلح الشريف الحديث في .جاء وسعده جده الفخار

(( يعلم لم ما علم الله ورثه يعلم بما عمل من)) كثير من خير قليله وان االدب هو العمل ان العارفين حكماء بعض راى وقد

العلم ربي سلم* ادبني و عليه الله صلى االعظم نبينا االدباء سيد قال وقد

* تاديبي فاحسن الحق ورعاية ذميم خلق كل من التجرد و كريم خلق بكل التحقق واالدب واالفعال االقوال في الحدود عند والوقوف برده الباطل هجر و باتباعه

حسن بخلق الناس مخالقة و واالحوال المقام حفظ المذر هذا ينافي وال غيره من خير نفسه يرى ال ان هذا واصل كلما و ادب كلها فالمرؤة بدع وال المرؤة من فانهما المجد صيانة و بالوقار

الخاليق طابت و العالئق فحسنت العام بالنوع االرتباط صح االدب صح ارتباطه وفك خالئقه خبثت و عالئقه ساءت ادبه وقل طباعه غلظت ومن الطيب العاليق الحسن المنهج الصحيح االداب الكامل ترى وتارة النوع من

لطيف سر فهناك تعجب فال الناس من الكثير لنفرة محال الخالئق الحق باهل يانسون الذين هم باالنسانية ينعتون الذين الناس ان وذلك

الحق اهل بهم ويانس مراة لوح على القي والجفاء الغلظة اولي كدر صفاؤهم قابل فاذا

بحكم الناس فراى القاه الذي لصاحبه ذلك فانعكس منه شيئا مشاهدهم مراة المرء الخبر وفي خالله و حاله راه الذي بان لجهله فكرههم غلظته

الجهالء العلماء اعداء فان تغفل وال اخيه الجاهلون عنه ورضي وجهه الله كرم علي المؤمنين امير سيدنا كالم في و

اعداء العلم الهل تكمل لم الحاسد فان حقه من يهضم و اخر عالما يجد عالم بحال عبرة وال لم ومتى زيت بال كالسراج ادب بال العلم فان العلم في االدب مرتبه له

حسد و اوضاعه وساءت طباعه غلظت العلم في االدب مرتبه للعالم تكمل يجب الذين الجاهلين عداد في فاندمج فضله من الله اتاهم ما على الناس

عندهم االعراض((جهل ثمرته علم )) رب مرقده الله عطر الرفاعي االمام كالم وفي

عين من مركبة كلمة والعلم كثيرة الشريفة االخبار من مؤيدات ولذلكميم و والم

فاذا الملكة الى تشير والميم اللسان الى تشير الالم و للعمل تشير فالعين و عالم فصاحبه حسنة ملكة و فصيح ولسان صحيح عمل من العمل انتظم

من االنتظام شؤم( وهذا الملكة وسوء يمن الملكة ) حسن الخبر في ولقلقه عي من السوء لعلماء فينتظم ينعكس قد والملكة واللسان العمل وعي من علمه انتظم لمن ويقال بهم العلم منار هدم كذلك كان فاذا مراء

(جاهـــــل) ومراء ولقلقة

21

Page 22: روح الحكمة

راينا فاذا معنوي ومدد لوحي ولسان عملي عرفان الكامل العلم وسر المعنوي بالمدد واسعف بالحكمة تكلم و والعمل العرفان بين جمع العالم االلهي والفضل النبوي الحال بركة له حصلت و االدب استكمل انه عرفنا

علمه في يدنس ولم برياء يمزج لم الذي الصحيح االدب المراتب لهذه والجاذب

عن تنبجس الكريمة المزيات هذه وكل جفاء وال غلظة يشبه ولم بدهاء نيرة الوجود بحبوحة في وقامت جوهريته صحت الذي الكريم العقل نابعة

كالم من وانه الخبر بعضهم ضعف وان مخلوق اول بعضهم قول وهو كونيته انتظم العقلي االول النظم ان اذ المبنى يؤيد المعنى ان اال االسرائيلين

في جاء كما مخلوق اول االدمي المحمدي والنور االدمي المحمدي بالنور مشهور والخبر عنه الله رضي جابر حديث يعول القول هذا وعلى االول النور في مندمج نوره فالعقل هذا وعلى

ويعظم الوجود يشرف به االدمي الوجود في قائم سر هو العقل نكته و محمد السيد شيخنا وقال ميزانه يرجح و شأنه يكبر و امره ويطاع قدره حجج اربع فيه : العقل ثراه طاب بالرواس المعروف الصيادي مهدي

اللفظية حجة .والثالثة القربية حجة .والثانية العبدية حجة االولىمعه الوقوف حجة والرابعة

قضية كل في في ال الربانية مرتبة الى التجاوز عدم الى تشير العبدية فحجة وصل وال قطع بزعم وال قدرة بادعاء وال فعل وال قول

من اكثر خالقه من وقربه االنسان تكرمة الى تشير القربية وحجة القرب اداب رعاية عليه يترتب ولهذا المخلوقة الصنوف سائر

يتعدى كيال العقل بميزان اللفظ انتساق الى تشير اللفظية حجة و يؤول فيما ال و الخلق الى يؤول فيما ال كلها اقوله في العقل رتبة الخالق الى

يعمل شان كل في به التقيد الى تشير العقل مع الوقوف وحجة وبين بينهم والتوفيق الماتريدية حجة وهذه وضعا او اعتقادا به

بعد الرسول بتصديق ملزم العقل اذ معلوم امر هذا في االشاعرة بيان الى يحتاج ال والبحث مجيئه عرف من فان كامال انتظاما المرء اذب انتظم االربع الحجج فبهذه

القربية شرف ادرك . ومن تعداها وما عندها وقف العبدية قدرالقرب منزلة لدوام االدب مرتبة فلزم االبعاد من خاف بمخزن لسانه خزن اسرار من فيه وما اللفظ مزية عرف ومن

ادرك من و نظامه صح و كالمه فطاب العقل بعنان واطلقه العقل والنظر االستدالل صح و اعتبر العقل مع الوقوف مرتبة علو

للبشر و لله وتواضع

22

Page 23: روح الحكمة

للعقالء انقاد من كذلك و والخبر الخبر بين احواله في ووفق مراتب .الن عنهم الكمال مرتبة في نقص وان منهم فهو وصحبهم

اربعة العقالء من ويستمد مبادرة المهمة بالشؤون عقله يعمل عاقل رجل

الذاتية المبادرة بين امره برايه يحكم و استعانة العالية العقولالمتعدية االخرى واالستعانة الالزمة غيره عقل من يستمد وال بالشؤون عقله يعمل عاقل ورجل عقل من االستمداد على وال عقله استعمال على يقدر ال ورجل غيره

امره ويحكم غيره عقل من ويستمد بالشؤون عقله يعمل ورجل فيجعلها السليمة العقول ذوي من الكاملة االراء على بعرضه

. منه يستمد من عقل و عقله على حكما عاقل بل كامل بعاقل ليس والثاني حكيم غير عاقل فاالول والرابع برجل ليس وكانه البته بعاقل ليس والثالث برايه مغلوب

مهمات في ويرجع عليه يعول الذي الكامل الحكيم العاقل هو اليه االمور

العالية العقول من باالستمداد صفاء يزداد العقل جوهر وان ارتباط على االدلة اعظم من وهذا بهاؤه ويعظم اراؤه تعلو وبذلك العام بالوجود الخاص الوجود واذا معناه ونما جوهره واضاء العقل كبر العقلي االرتباط هذا كثر وكلما مزجه و بالعلم العقل تمرين ان رايت االمعان كل امعنت النظر اجلت

يثيبه الكونية واالستكشافات الفنية واالستطالعات النظرية باالستفهامات قبل اليها وصل يكن لم مرتية الى جوهريته يرفع و نظر صحة العقل اعني العالم بصنوف االرتباط عن انكماشه من اعظم للعاقل عيب وال ذلك

المسلمين ميزة وهذه صحيح استدالل و نظر الى بعقله يرفع نافعا ارتباطا واحدة نفس من خلقكم الذي ربكم اتقوا الناس ايها يا قال تعالى الله فان

..االية واما التقاطع عدم و والتوادد والتواصل االدمي الرحم صلة الى تشير فهي

مخالف فهو المعتقدات من الغامضات بيان بعد الوجدانيات على الحجز في اكراه ال تعالى الله قول بدليل المبين للدين مخالفة فهو البين للدين الغي من الرشد تبين قد الدين

عند تكرمته وافادنا االدمي النوع استخفاف عن العظيم القران نهى وقد ادم بني كرمنا ولقد تعالى قوله بدليل تعالى الله

يستخف وال االرباب رب وعصى الكتاب خالف فقد المكرم اهان فمن حكم جهل و ادميته حقيقة فهم عن انحجب الذي الغبي الجاهل اال بالنوع عن الثقيل طبعه قيد الذي االخير جنسه مع لوهمه ووقف االدمي الرحم

23

Page 24: روح الحكمة

مصيبة و الجفاء بلية وتلك الفالنية االمة من فالن بان الوهم حجاب كشف االعظم لنبيه تعالى قوله وتامل غليظا وال فظا يكون ال والمسلم الغلظة

قد و حولك من النفضوا القلب غليظ فظا كنت ولو سلم و عليه الله صلى و له للخيرية زاعما السائرة االمم بافراد يستخف من االمم بعض من يرى

كانت فان شرعية تكون ان واما عقلية تكون ان ام والخيرية عليهم لقومه( أتقاكم الله عند اكرمكم ) ان بنص مقيدة فهي شرعية

كانت وان الله اال يعلمه ال الله عند االتقى اذ الينا بالنظر مجهول ذلك و وما واحد تركيب على واحدة صورة في واحد نظم تحت فالبشرية عقلية

والفراغ الصناعة و والقوة كالمال الكيان مستعارات من فهو عنها زاد ضده الى حال من االنعكاس ممكنة التغيير قابلة كلها ذلك وامثال واالمن

الذي الجاهل االحمق اال االدمي نوعه بني على يطغى و لها يطمئن وال الى تشير اخر تعريجات وهنا مغشوش بعقل وقام الوحوش بسلك انخرط

درر كلها حكمنصه: ما عنه الله رضي الحسيني الرفاعي الكبير احمد السيد سيدنا قال

االمم .الف خلقه عوالم في المطوية الله اسرار اعظم ما) االمة عظماء حال الى التشوف امة كل والف عظمائها تعظيم باس واولي اولي عظمائهم فوق كانوا وان رأوهم .فاذا االخرى فتراهم هم ما دون وراوهم مراتبهم عن اعينهم بهم حطت شديد

من يتعجبون و عاداتهم على يحطون و لهم ما يستعظمون عن النظر لقصر اال ذلك ما و للباسهم منهم يسخرون و كثرتهم

عاداتهم حكمة و حالهم حكم واستكناه الناس شؤون استجماع االمة تلك عظماء حال ولتمكن عليه هم وما بالدهم وشان

العادات تلك على النفوس والنظباع االمة قلوب في وشانهم ال العاقل والحكيم المذاهب و العقائد كذلك و واالمر والمشارب

به يقول وال هذا يرى الشرع حسنه ما يحسن عنده فيقف الحق يستكنه انما

عن لنزاهته الشرع قبحه ما يقبح و المحاسن اشرف الستجماعه وان استرجحه رجح فان الحكمة بميزان شيء كل ويضع القبائح

الله ستر يهتك ال االدب منصة على االمرين في وهو استخفه خف( مخلوقاته على المنسدل

العالي كالمه انتهى اللطيفة والحكم الشريفة الكلمات هذه سر المنصف اللبيب ايها فتدبر على منطويا كامال عقلك واجعل والفعل القول في االدب حد عند وقف

ناصحا لكلهم للخير مريدا لهم محبا االدمي للنوع معظما بها اخذا الحكمة على يدل و الله يرضي ما الى الحسنة والموعظة بالحكمة تقودهم لهم واخبرنا الكتاب جاءنا بهذا الله لخلق انفعهم الله عن الخلق خير و الله

24

Page 25: روح الحكمة

على النوع من فرد كل مع المناسبات صحت اذاو الخطاب فصل صاحب مع الوحدانية الحقة بعقيدته ووقف للمرء مشاربهم و مذاهبهم اختالف

صار و االفعال من يرضى ال فيما وخالفهم االقوال في الناس وافق الحق الكامل الحكيم حينئذ هو و الخلق في الحق مظاهر من مظهرا

رعاية و القول مدارات على قدر اذا اال كامال سياسيا السياسي يعد وال ضغائن تبقي التي بالعزة بالتفوق الغلط طيش عن نفسه جرد و القلوب

والحكماء العقالء قلوب في وسعة فضلك مع تحرز لم سيدي يا لم حكيم له لشيخ التالمذة احد قال وقد

له فقال خلقا و عقال و علما دونك هو الذي كفالن منزلة علمك لما ففالن اليهما تميل والنفوس والملق الذلة يقبالن ال والعلم العقل ان

فافهم العقالء عند ال ولكن عال تملق و تذلل

أي العقل مواد بتعداد عنه الله رضي المؤلف يبدأ هنا من....الناشر شرحها و والشيم االخالق

الحجة وايضاح والغلظة الفظاظة ترك و الكلمة لين حدها والمداراة1 والملق الذلة طرح و الدعوى في الصحيحة حتى كامال حكيما العاقل يكون وال االنبياء خلق و العقل مادة والمداراة

سماجة كانت وغلظة بفظاظة اللينة الكلمة مزجت فاذا واال مداريا يكون كانت ملق و بذلة شيبت وان هذيانا كانت الحجة ايضاح عن جردت وان

ونفاقا عجزا تلك عن مطهرة االنبياء انوار من المقتبسة العالية الرفيعة واالخالق مادته والمداراة لالدمي الشرف و العز منار العقل الن السافلة االوصاف

بيناه الذي الحد وحدها مادته والسالم الصالة عليخم االنبياء باخالق الكامل العقل اهل من تخلق فمن

وال عاقال حكيما يعد هناك و ذكرناها التي المجردة المداراة عقله استعمل مراتب يدعي ان سفل او عال حقر او عظم الله خلق من لرجل يمكن

ان له نعم االمور كل في مخذول ممكور كاذب فهو ادعاها وان االنبياء استمدت فمتى باعمالهم ويعمل باخالقهم يتخلق وان بسلكهم ينتظم وسالمه الله صلوات والمرسلين النبيين اعمال من العقل بقوة اعماله عليهم و الخادلة العلل وعمله عقله عن نفيت و مسراه طاب و مناهجه صحت

حوف ال الدين القوم حزب في اندمج و االمن حضرة في الله بعون دخل يحزنون هم وال عليهم

من عظيم سهم له يتم و الخلق نفع مرتبة الى يصل المداراة بحكمة و العام بالنوع ارتباطه

امور بهم تصلح التي واالدوار االجيال اعيان و االنصار عظماء شؤون وتلك فتدبر الخاصة محافل بهم وتبتهج العامة

25

Page 26: روح الحكمة

العقول يالئم بما العقول على الخطاب القاء العقل مواد اعظم من2و اخالق من و واالفهام

عقولهم قدر على الناس كلموا الخبر في و والسالم الصالة عليهم االنبياء الله يكذب ان اتريدون جاء العقول يالئم بما يتكلمون ال لمن النهي وفي: البردة صاحب قال سلم و عليه الله صلى االعظم الحبيب محامد وفي

نهم ولم نرتب فلم علينا ......حرصا به العقول تعيا بما يمتحنا لم امام االمير حكم من ( و وسعها اال نفسا الله يكلف ) ال العزيز الكتاب وفي

�عقل ما يقول رجال كن) جهه و الله كرم علي سيدنا االئمة ما يعق�ل� و ي( يقال عقول يالئم بما الكالم مرقده الله .نور الرفاعي االمام سيدنا م كال وفي

اذا ) العاقل ايضا ( وقال المتكلم عقل ضخامة على لرهان السامعين الى يصل حتى درج على يصعد كانما و تكلم امر على الكالم اراد

الجاهل فان يالئمها ما للعقول ليمهد درجة بعد درجة الغاية( يجهله ما كل من يستوحش

الزمتنا االنبياء اداب ان علمنا هذا من و انكره شيئا جهل من قيل وقد قلت درجة من الدرج صعود تنسيق على الهويناء بالحكمة المخاطب جهل بازالة

ذلك في بالعلماء يلتحق و انكاره يزول وبذلك جهله يزول حتى اخرى الى فتدبر الحكيم العاقل العالم خطاب فيه له صدر الذي المبحث

سرلطيف وهنا و السقيم والفهم الجهل عن تنشأ التي االغالط بحجب يحجب العقل فان منها مرتبه كل مراتب الحجب تلك طي في له و المقصود غاية بلوغ عدم درجة بحكم تعد همة اليه توجهت جاهله على امر في الخطاب العاقل الحكيم القى فاذا

درجة او مرتبة اول وهو باالنكار العقل ارتفع القصد اوضح و العالية العقلية بالحكمة الحكيم العاقل قام فاذا

الشك مرتبة الى االنكار مرتبة من الجاهل على فيه الخطاب والقى العقلي البيان درجة الحكيم العاقل ارتقى فاذا

وقصد نفس رؤية وال فظاظة وال غلظة غير من والمداراة بالحكمة الجاهل فهمه و االول جهله رغم بالميل التردد مرتبة الى الجاهل ارتفع تفوق

المعتل السقيم انقاد المحجة التعبير بلطف فاوضح الحجة درجة الحكيم العاقل ارتقى فاذا

شارك فقد حينئذ و فيه جهله ترك و به اخذ و له واذعن للقول بكله الجاهل حصة اشرف منها له وصار القصة هذه في علمه العالم المعبر هو و فيه والعناد الحق معرفة اال مرتبة ال للجاهل المرتبة هذه وفوق

يهدي الله الى مفوض فاالمر وهناك العلم مع عنادا أي العنادي بالكفر عنه بعض في اوردته رقيق بحث المقام هذا في و يشاء من يضل و يشاء من

و اليه باالشارة فاكتفينا المطلوب عن يخرجنا اليه العنان لفت ان غير كتبي كفى و الله حسبنا

26

Page 27: روح الحكمة

احسن هي بالتي الدفع3 العقل مواد اشرف من و يجعل احسن هي بالتي الدفع سر و الحسنة ال و السيئة تستوي ال فانها حميما وليا العدو

هي بالتي ) ادفع تعالى قوله سر ذلك و خصيما والخصم موافقا والمخالف( حميم ولي كانه عداوة وبينه بينك فاذاالذي احسن

بها يتحقق ال مزية احسن هي بالتي الدفع ان العزيز الله كتاب عرفنا قد و النظم في جاء فانه البشر من ال وجل عز الله من حظا اوتي و صبر من اال

صبروا الدين اال يلقاها وما( ) حميم ولي )كانه تعالى قوله بعد الفرقاني( عظيم حظ ذو كل اال يلقاها وما

القول من احسن هي بالتي والدفع بالحسنة السيئة ابدال ان عرفنا فاذن بالصبر اال يتمان ال والفعل

مواد من االناة ضد هي التي جلةعال فان العقل مواد اعظم من الصبر4و وال العقل قلة من تحصل الطبع في خفة الطيش اعني وهو الطيش

كبر الله الى تؤل التي االمور من اذاكان اال امر في العجلة تستحسن الجزاء خير و الدنيا في الثناء يستوجب عمل و متعد نفع و تقوى و واحسان

اقرب والمصابرة والصبر والتمكن التاني االمور جميع ففي واال العقبى في النبيين اخالق من وكلها العقل مواد اجل من الحزم5 ان و الحزم الى

لنفع تؤول التي الكريمة ادابهم من و والسالم الصالة عليهم والمرسلين. فتدبر الخلق

المادة هذه في و الغصة صدمة عند الفرصة ترقب العقل مواد من6 و باداب المتادبين عند الفرصة ترقب بين الفرق فيها جلية حكمة المعنوية

المحكومين النفسهم المغلوبين عند ترقبها و والسالم الصالة عليهم االنبياء بامراضهم المقيدين الغراضهم

ذهبت فاذا الفرصة ترقبوا الغصة صدمتهم اذا االنبياء باداب فالمتادبون بذلوا و للمسيء واحسنوا المذنب عن عفوا الفرص ساعدتهم و الغصص

وافعالهم احوالهم واهله الحق باتباع زكوا و نوالهم عليهم بخل لمن الثناء وافر السليمة العقول اهل من و الجزاء خير بذلك فاكتسبوا

اذا فانهم الخاسرة لالغراض المحكومون القاصرة للنفوس المغلوبين واما للمحسن واساؤوا فجروا و غدروا بها الزمان وساعدهم الفرص ترقبوا ونتائج الخنا خصبة هم واولئك قبيح بكل حسن كل قالوا و المجمل واهانوا

: بعضهم قول المعنى هذا في و الزنا االبطح بالدم سال ملكتم ...........فلما سجية منا العفو فكان ملكنا

نصفح و نعف االسرى عن .....غدونا طالما و االسارى قتل حللتمو و ينضح فيه بالذي اناء .........وكل بيننا التفاوت هذا يكفيكمو و

العقل تلزم والسالم الصالة عليهم االنبياء اداب ان علم التمهيد هذا ومن الفرصة ساعدت و الغصة زالت فاذا الغصة الفرصةعند يترقب ان النير

العم النفع وبذل للمسيء واالحسان المذنب عن بالعفو ادابهم الزمته فتدبر العام للنوع

27

Page 28: روح الحكمة

لهم النفع جلب بمقدار اقوامهم في سادوا انما االمم عظماء ان يخفى وال بها تفوه و القلوب بها تطيب و العقول لها تذعن التي السيادة تلك و

خطر تحت فانها والقدرة الغلبة بمحض تنتج التي كالسيادة ال االلسن العقالء بذلك يعرف و الغرض

بقوته الناس اخذ من) مرقده الله عطر الرفاعي االمام سيدنا قال اخذ من و كان كيف عليه الضغائن قلوبهم في ترك القاهرة ايضا .وقال عزا له االعتراف قلوبهم في ترك بانكساره الناس االخذ و السعة عند والتواضع المحنة عند الصبر العاقل عالمة

واللئيم حيي� الكريم ايضا . وقال سبحانه الباقي طلب و باالحوط ابتلى اذا يصبر و العثرة يقيل و العذر يقبل الحسيب و فاجر

اذا ذمام رضي اذا مداح خاف اذا متواضع امن اذا مترفع والدعي يؤيد ما فيه و المبارك كالمه ( انتهى الحالتين في له ميزان ال غضب

و السليم العقل بين الفارق الصالح العقلي النظم ميزان هو الذي قولناالسقيم العقل

اطرافهم من وكان شانهم علو و مجدهم ضخامة مع االوس عرابة ساد اشرافهم على فتقدم

سدت فقال ذلك عن وساله الشام الى عنه الله رضي معاوية فاستقدمه بثالث قومي و له فقال حوائجهم بقضاء قمت و مسيئهم عن عفوت و سائلهم منحت

يسود ان مثلك حق: فيه فقال يمدحه ان شاعره وامر القرين منفرد االعراب .....على يسمو االوسي عرابة رأيت

باليمين عرابة ..........تلقاها لمجد رفعت راية ما اذا لم انه غير مجدهم فمجده بيلةقال نفس من العرق اوسي فعرابة تذهل وال

صغارهم و كبارهم على عقله جوهرية فسودته كبارهم من يكن المنعم شكر ذلك معى و جلت او قلت النعمة حق حفظ العقل مواد7 من و وااله لمن والمواالة عاداه من على له واالنتصار ومجده عرضه عن الذب و

هو انما بالمجمل يمكر و للمحسن يسيء و المنعم حق يهضم فمن بدع وال الجرثومة القبيح االرومة الدني الوالدة عند الخبيث

و وفعله قوله بسببها يحسن التي عقله اطنبة واختلت عقله ساء الذي لم الناس يشكر لم من سلم و عليه الله صلى المخلوقين سيد قال لذلك الله يشكر والخب شكور العاقل وجهه الله كرم المرتضى علي سيدنا كالم وفي

كفور حقوق بحفظ و الوالدة كريم اال اهلها حقوق بحفظ اعني النعمة يحفظ وال

كل الخبر وفي وتحمد العواقب تصان و الثناء يكثر و النعمة تنموا النعمة

28

Page 29: روح الحكمة

كفران اخر شريف خبر في و والكذب الخيانة اال المؤمن عليها يطبع خلة كفر النعمة

اليها احسن من حب على مطبوعة النفوس ان يعلم التمهيد هذا من و برا المرء بذل فاذا طاقته فوق يكلف وال بذله لباذله يمكن ما هو واالحسان

المحب فذلك االنساني الطبع بحكم اتى فقد نفسه واحبته لرجل جل او قل على يعامل ان يجب والدعاء والحمد الثناء و بالشكر النعمة بحق القائم نفس نفسه فاذن احين لمن واساء النعمة كفر وان االحسان و بالبر الدوام المضرة البهائم طباع في واندمجت االنساني طبعها حكم عن خرجت خبيثة

طبع ذي كل على يجب و الوالدة خبيث النفس تلك فصاحب هذا على و حكمة شان اللبيب يعرف االيضاح بهذا و عنه والتباعد منه االحتراز كريم

العقول بتهذيب والسالم الصالة عليهم اعتنائهم معنى و وادابهم االنبياء قال و االعمال تزكوا العقول قدر على الرفاعي االمام كالم في و والنفوس

جهل من و حكيم عاقل فهو اخوانه معاشرة و نفسه سياسة احسن من حق الرجل بخس فاذا قلت لئيم احمق فهو اشياءهم الناس بخس و نفسه العقل سيء الرأي قصير احمق فهو حق هضم او نعمة بكفران الناس

العقل يمكنه فال عقله طريق في تقف رجل يد من العاقل ياكلها لقمة وان و كثير بر و طائلة بنعم بالك فما حقها يكفر و قدرها يهضم ان السليم عجيب شان هناك نعم جم احسان

الطبع الن غالب الطبع حكم و كثيره يكفر البر قليل يكفر من ان ذلك و بعلومه الله نفعنا الشافعي االمام قال قد و الروح مع قائم

الروح تذهب حتى الطبع يذهب .....لم جسد في مجتمعان والروح الطبع و العملية الصالحة بالتهذيبات يضمحل القبيح الطبع ان الحكماء قال وقد

جاهال المرء كان اذا اال كمينها من اثاره تندفع فال العقلية الجوهرية بقوة العقل جوهرية فضعي

واختالق القول فحش و والبهتان الكذب حب و الغدر و الزنا و كالسرقة تلك كانت فان وامثالها بالفتنة الناس بين السعي و زورا للناس المعائب عقله جوهرية كانت و بالعلم هذب و الرجل طبع في بعضها او الخصال كانها فيه حكمها وجود مع بقيت و ثائرتها فاحكم طباعه غلب جليلة ضخمة

عنه صدرت و الطبع اثار عليه ظهرت عاقال عالما يكن لم وان تكن لم على ووجب للنوع ضرره تعدى و ولغيره لنفسه الشر منه فبرز انفعاالته

الشرائع اتت ثم من و النوع منه ليأمن شره ازالة االجتماعية الهيئة قصاص الحياة في ولكمالله) كالم في و الجرائم اولي بمجازات السماوية

( االلباب اولي يا النوع افراد من لفرد ضرره يمد من بقصاص حياتكم العقول ارباب يا أي

سريان بعدم ذلك و العام للنوع الحياة طابت بالمجازات يده أقصرتم فان في خوف او عجز عن . الكامنة الخبيثة الطباع ارباب من امثاله في طباعه

استراحت االمن ساحة في بقاءه و المجرم اهمال رأوا فان ضمائرها ذلك في السبب كان و بالنوع فاضروا الخبيثة طباعهم الثارة الدنية هممهم حقا حرف الشرعي الحاكم راينا فاذا وسيع باب هذا و منهم شخص اهمال

29

Page 30: روح الحكمة

عليه هو وما شانه غره الجندي او الصواب عن عدل النظامي الحاكم او كل او المشتري على التاجر او الجار على الجار او النوع افراد على فتمادى

القويم والشرع السليم العقل له حده الذي الحد تعدى سفل او عال فرد عن عبارة هو االمر ظاهر في كان وان المتعدي ذلك اهمال ان نعلم فهنالك ذلك ينتج انما غير ال اخر فرد بشان واالنصاف الحق حد تعدى فرد اهمال

فيتهجم القبيحة والطباع الخبيثة النفوس اولي طباع في هزة له االهمال و والعقل الشرع به امر الذي العدل نظم فيختل الناس على الطباع شرار المعتدي يد اقصار وعقال شرعا وجب فلذا حياتهم تنكد و النوع عيش ينغص ايضا بالجزاء العدل يتعدى وال فعله يناسب اقصارا والعقل الشرع بسيف فتدبر

جماهير بسياسة السالم عليهم االنبياء اداب تعلم الشان هذا حكمة من وحال كل في االدمي للنوع النفع الطاهرة لهممهم بذلهم و العالم

ليصون الصالح بالطريق الصالح المال لجلب السعي العقل مواد من8 و وليبذل يعول من و واوالده اهله بصيانة ويقوم عيشه يطيب و مجده المرء

طرأ او الحظ اقعدهم الذين االدمي النوع من المستحقين و للمحتاجين بره قولنا و الصالح بالطريق الصالح المال جلب عن حطهم بدني عارض عليهم

تشاب ال التي كالتجارة حالل بطريق اكتسابه يكون الذي الحالل أي الصالح الناس من الحد وضررا غبنا يوجب ما او دسيسة او بحيلة

المعقول رجال و العقول اهل لدى المقبولة واالساليب والصناعة كالزراعة والمنقول

علم الزكاة ايتاء و بالصدقة السماوية الشرائع امر الحكيم العاقل تدبر واذا سيدنا كالم . وفي الحالل في استهالكه و الحالل من المال جمع على الحث نصه ما الزكاة حكمة في ضريحه ونور مرقده الله طيب الرفاعي االمام

عن الحالل من تعطى العارفين وكنز الصالحين بر الزكاة هذه) باقتناء معانيها بكلية ناطقة الزكاة كلمة و الله قسم للذين الحالل المقصود بمعناها تامر المرضي الطريق من طلبه و الحالل

الله في والتعاون البطالة طرح و الصناعة و والزراعة بالتجارة جاذبة و النعمة بشكر ملزمة الزكاة روحه الله قدس قال ان الى

اسرار من وفيها الرزق طلب و الصالح للسعي الفاقة اهل همم. النهاية الهل تصلح اخر حكم بالله العلم تصل بما احترف: نصه ما العمل على الحث في مرقده الله عطر وقال فيها الصنائع و االعمال من حرفة ادنى امكانك يبلغه و قوتك اليه عن الترفع هي و الهمم اهل عليها درج صنعة اشرف فقهت لو

الله رسول قال سبحانه الله كرم الى ركونا عمرو و زيد نوال طلب في تعبا عبده يرى ان يحب الله ان وسلم عليه الله صلى

سواري بين اشبيلية وخز فارس وبز صنعاء وشي انسجوا الحالل والروم والفرس العرب صنائع بين واجمعوا القرية بهذه اروقتكم

30

Page 31: روح الحكمة

مما وكلوا والبسوا طيبا حالال اخوانكم على كسبكم من تصدقوا و الطيبات و لعباده اخرج التي الله زينة حرم من قل) الله رزقكم

حالل في واهلكت حالل من اكتسبت اذا لله ( الطيبات الرزق من المؤمن يحب الله ان سلم و عليه الله صلى الهمم اهل سيد وقال

المحترف همة همته و الزاهدين سيما عليه رجل العين تراه ما اكره

الشريف كالمه .انتهى السائلين كسب على تحس السالم و الصالة عليهم االنبياء اداب ان فهمنا منه و

و المال بصدقة النوع لبني النفع على و بالحالل المال واهالك الحالل فان الهمة لعلو اشارة ذلك في و السؤال طرح و البطالة عدم على تحرض

يمينا يروغ ليل كحاطب المال لجمع قام فمن واال االيمان من الهمة علو ذلك ان شك فال خبث او طهر اناء كل من والدينار الدرهم يلتقم و وشماال الطريق قطاع وبين بينه فرق وال االنساني النوع يضرون الذين من المرء

سلب قدرته تبلغ لم الطريق قاطع الن سبيال واسؤا حاال منهم اقبح هو بل المحتال الطماع ذلك و السرير على االمير بزي هو و الدنانير من االلوف

االجتماعية الهيئة بمصالح يضر و الناس اموال يسلب قد مثله و واالنسانية الشرع بدست والتصدر المدنية دعوى سرير على وهو

لكيال يده على واالخذ عليه المجتمعة الهيئة افراد داللة و اليه التنبيه يجب بنظر هو و واالنسانية المدنية رداء تحت محتاال بهم يلعب و الناس يضر. المسمة الحية او المفترس كالحيوان الحكمة اولي الله عطر الرواس الصيادي الدين بهاء مهدي محمد السيد سيدنا در ولله

طريق الى يرشده و المحتال الخب ذلك بمثل يقول فانه وقبره مرقده الكمال اهلواعتبر دعه طبعا البهائم ....طبع متخذا االنسان سيرة تدعي كم

والضرر للبغي ال الناس ......لتنفع وحكمته بالباري للعلم خلقت الحجر من القاسي في الحبل فقد.....يؤثر صاح بالتهذيب طباعك لين

الضمير تحلية و للناس الضغائن من الخاطر تنقية9العقل مواد من و المودة و بااللفة

يكون ال عنه الله رضي الرفاعي االمام سيدنا كالم في و تعالى الله لعباد محبة و الفة عباد بين و بينه ليس امرء من ارذل

االشتغال عن الفكر بالعقل يمنع ان هو الضغائن من الخاطر فتنقية بدع وال بالتحسس باس وال الناس احوال بتجسس

الناس احوال تنقيب التجسس فان بين والتجسس التحسس بين والبون االطالع مجرد والتحسس مثالبهم على الوقوف وطلب معائبهم واستقراء

وااله كريما برا الكريم العاقل الحكيم المتحسس راه فان الرجل حال على ذكره اهملوا المرء عن ابتعدوا ان فانهم الكرام مباعدة يباعده فانه واال

قرب واذا فجر باعد اذا فانه اللئيم واما شره واكتفوا ستره بذلك وارادو

31

Page 32: روح الحكمة

امر تحكيم الى يشير لطيف معنى الضغائن من الخاطر تنقية في و غدر و والسالم الصالة عليهم االنبياء اداب من معروف هو كما بالنوع االرتباط

العقول عزائم اليه تنتهي ما زبدة هو المرء انصف متى و واالفعال االقوال في االنصاف10العقل مواد من و

من بشان ترفع وال ظلم على اصر وما الباطل عن رجع و الحق كلمة قبلكانت اين معها فهو الحكمة مع يتقلب حق بغير الشؤن

يحب وال الحق يرد و به يصول و الباطل يقول له انصاف ال الذي والمغلوب من و حقا الواهمين بنظر باطله ليجعل يكابر و الباطل على يثبت و اهله حمار بمقام بمنزلته يقام انه الدني الخبل هذا مثل في االلهي العدل سر

مبتداه غايته الرحى تحت مكون الحق مضجعه الله نور الرفاعي االمام سيدنا كالم في و

والمبطل منهم المحق والخاصة العامة ضلوع فيقول الحق يعرف المبطل و المحق ان يفهم العالي كالمه سر من و

عجب وال لمرضه الحق حرف و لغرضه غلب ولو بالحق المبطل قلب الحق نور بروز من بد وال حجب كيف نور والحق صور كيف ظلمة فالباطل

قال قد و االشياء حقائق الوان تتعين و الظلمة تمحى النور بروز عند ومقتبسا روحه الله قدس الرفاعي الصيادي مهدي محمد سيدناشروقا الحق نور ..........احكم لكن ليال الباطل ابدىزهوقا كان الباطل .......ان الباطل زهق و الحق جاء

اولي طور عنه واالنحراف والسالم الصالة عليهم االنبياء ادب فاالنصاف له و العالية الهمة متن على والعقل القلب الى طريقه فاالنصاف البغي االثار في و الله خوف االنصاف الى ياخذه ينصف فرجل كثيرة طرق

الله مخافة الحكمة راس الشريفة و الرحمة االنصاف الى تاخذه رجل و الحياء االنصاف الى ياخذه ورجل الرجل ذلك مثل و والهمة الله من الخوف و والرحمة الحياء بين يجمع رجل اشرف االنصاف من مرتبته و النبوية الصحيحة الوراثة اولي من فهو

المراتب متن على والهوى الشهوانية االمارة النفس الى فطريقه البغي واما

المحاسن عن االنسالخ و الحياء عدم طرقه من و الموت نسيان و الغرور في و ةالردي الطباع بقيود السقوط و الطوية لسوء المغلوبية و البشرية

( لغرضه عبد هو و الباغي ينصف ) كيف الحكماء كالم قلت شريفة البحث تناسب معان و لطيفة فكاهة فيهن كلمات وليتغرضا الصديق على و الجفا ..........ابدى غادر التلون اخو الحبيب بئس

الرضا ايام العهود خان و العهود ..........نقض اغضبته ان كالحرباء ينساب مضى ما ويذكر زور على ........يجري قصده توافق لم ان من لبئس و

اضا داجيهم و عادوا لو .........اواه ايامهم مضت قد و الكرام ماتالفضا مال بهتانهم ..........اغراضهم عورضت لو بامة نحن واالن

32

Page 33: روح الحكمة

و الصالة عليهم االنبياء اداب من االنصاف ان تعين التمهيد هذا من و اولي اطوار من الغي و شريفة والقلب العقل الى طرقه كل و السالم

و الخبث عن ترفع من والعاقل خبيثة والهوى النفس الى طرقه كل و الشر الشريفة بالسيرة تحقق

الى الهمة بتجريد اال يمكن ال المحاسن الى المساوي عن الترفع ان بلى التذكرة هي تلك و العقل مسامرة الى يحتاج الهمة تجريد و االسنى الطلب

( المؤمنين تنفع الذكرى فان ذكر ) و تعالى قال في له يكن لم من يقال و لغيره منه و لنفسه المرء من يكون والتذكير

المواعظ تنفعه لم واعظ نفسه بالمحاسن تجلى و المساوي عن بها فترفع بالتذكير الهمة العاقل جرد فاذا

و واجتنبه باطال الباطل وعرف واتبعه حقا الحق فعرف بصيرته اضاءت. الحكيم والعاقل الكريم المنصف هو يكون حينئذ

فان حقيقته على شيء كل في الوقوف 11 العقل مواد من و وهم الحقائق بتغير والقول ثابتة االشياء حقائق قالوا قد و تتغير ال الحقائق

معنى حقيقة ولكل دائمة معناها رقيقة و سالمة مادتها عينية الحقيقة فان يدركه الذي الشان وهو المغيب الحقيقة شان في الحاكم هو فالمعنى

االمام كالم في و سفل او عال لطف او كثف و فحواه حيث من العقلمرقده الله نور الرفاعي

الحقيقة تجعل وال الجلوة في منه تستحي ما الخلوة في تصنع ال) ( الكاذبون حرفها اذا تخف .وال عليك شاهد

معنى الصورة وان صور لها المعاني ان يفهم العالي كالمة سر من و الحقيقة تحريف الكاذب اراد فاذا المحسوس الشاهد مقام يقوم الحقيقة

وال الحقيقة معنى صورة كذبته كان من وجه أي على الحقيقي حكمها عن والخاسر والمحرف الفاجر لتمويه رغما الحقيقة صدى صوت يسمع ان بد حسي صوت من االسماع في تاثيرا اشد غيبي صوت رب و اطمان و البشر من احد بها عليه يطلع لم عظيمة ارتكب مجرم من كم و

بشرك اوقعته و الصنع بسر الحقيقة فاظهرتها خفاءها زاهما فيها باله من فقال ذلك من سلم و عليه الله صلى االعظم النبي حذر قد و المحنة

فشر شرا وان فخير خيرا ان رداءها الله البسه سريرة اسر الله رضي الرفاعي االمام كالم في و مرئية مغيبة :الحقائق حكيم وقال المقال من اغنى حال رب و ناطق ساكت رب عنه

: الشاعر وقال يتكلم والهوا سكوت .......فنحن بيننا الحوائج تقضي حواجبنا

الصيادي الدين بهاء مهدي محمد سيدنا قال قد المعنى لهذا االشارة وفي مرقده الله طيب

وافصح واغرب اعرب قد والمتيم قلبي لهف رحلي..........وا رفاقي اقصى

تكلم العزيز ..............صاع فيهم والله كنت لو

33

Page 34: روح الحكمة

يقول الكاس في المعنى لسان فان السر هذا فيها مرتبته العقلي والوجود في و للصعود الدرج في و للدخول انه يقول الباب وفي الماء لشرب انه

و نيرة ذاتك حقيقة واجعل فتدبر كلها االشياء حكم هذا و لالكتساء الرداء يلعبون خوضهم في ذرهم ثم الله قل بعدها و طاهرة عملك حقيقة

تنبيه لبطالن نظر من يقول بالوحده المطلقة الكيان اسرار من لطيف سر جلية بصورة المخفية الحقائق بروز وفي

االنفكاك زعمت ان و المفردات ذرات فان للمفردات الجامع البحت متصلة فهي العام بالوجود لها اتصال ال حدة على منها ذرة كل وان بنفسها

فمزجوا المطلقة الوحدة اهل المعنى هذا لدقة زلق منه و فضائه في و به الوجود .نعم زيغ و حمق هذا و والمصنوع الصانع وجود بالله والعياذ

المصنوعية مرتبة في وقف التفاوت مرتبة عن ارتفع لما العام المصنوع الواحد كالجزء

ملحقة الذرات من ( فاالبعاض تفاوت من الرحمن خلق في ترى ) ما والخالق المخلوق بين مجانسة وال سبحانه له مصنوعة كلها و الطينة باصل

المصنوعات ذرات بين المجانسة لكن و الصفات في وال الذات في ال علوية المصنوعات من ذرة ترى فلن لاليضاح يحتاج ال ظاهر واالمر حاصل

وفي تعالى قال ولذلك االنسان مع المجانسة نوع ولها اال سفلية او تقدم كما المرتضى علي االمام سيدنا كالم في و(تبصرون افال انفسكم)

ما لالنسان تعالى سخر قد و االكبر العالم انطوى وفيك االنسان يخاطب الحقائق اضحت السر فلهذا المجانسة لحكم االرض في ما و السماء في

االلهي الوضع بسر ظاهرة واضحة أخفيت مهما و الصنع بسر الجهل هو انما السر هذا فهم عن الجامدة العقول يمنع والذي على العين شرفت كما بعض على الوجود بعض شرف قد و الشرع حكم الكتف لبه على والقلب الرجل كعب

االنبياء اداب من هذا و يقال ان يلزم ما غاية الى االذان على واللسان والسالم الصالة عليهم سر فهم فمن السليمة والقلوب الكريمة العقول الى للتهذيب افيضت التي في يعمل العقل بعين راه ما فكل جلوة خلوته جعل الجليلة النكتة هذه

بالخلوة يعمله ال بالجلوة يعمل ال يراه الذي و بالخلوة يفعله تراه الجلوة ولقلقته بشقشقته يريد غروره بنار الممحوق بزوره الخابط اقام اذا ولهذا

الحقيقة صرعته الحق بصفة االذهان على الباطل يدخل و حقيقة يغير ان عقول على منها فسقط هزه العام بالوجود المرتبطة االتصاالت فانهزت

تكذيب والوجدان الذوق ارباب الباب على منها ووقع العرفان اهل ان الحقيقة لسان وقال عليه المفترى المظلوم عرض تبرئة و المحرف العين على يستدل هذا و النظر و بالحكمة يتاول فهذا لكذاب المحرف

الصور بقوالب للكل الحقيقة معاني تبرز و الخبر منبع الى ينظر هذا و باالثر استعان ولو المحرف اكاذيب فتنمحق انصار للحقيقة الغيب من ويقوم

34

Page 35: روح الحكمة

والله امينا الحقيقة مع نم و السر هذا فتدبر بالصفوف وانتصر بااللوف المعين

عن التباعد كل والتباعد امكن مهما االصدقاء استكثار12العقل مواد من و الناس من احد معاداة

هل الخبر في و والسالم الصالة عليهم االنبياء اداب اجل من الشان وهذا الكريمة االثار من و ظلمك عمن عفوت هل اليك اساء من الى احسنت

الناس الى التودد العقل .راس لكثير واحدا عدوا ان : و الشاعر وقال

ثراه طاب الرفاعي الصيادي مهدي محمد سيدنا كالم من و الى يصل حتى تحمل و بالعداوة تعجل وال بالصبر المتورب خذ)

تعد الله حد تتعدى وال لنفسك فانتصر وهناك عليك البغي درجة(ينتصرون هم بغي اصابهم اذا ) الذين عداد في حينئذ حدود متعد غير نفسك عن مدافعا لنفسك باالنتصار تحققت فان ان قدرت وان حين بعد ولو محقه و عدوك خذل و الله نصرك الله

( تغنم فافعل ربك الى االنتصار تترك انتصر من) ببراهينه الله اعزنا الرفاعي االعظم االمام سيدنا كالم من و

وال عشيرة غير من نصره لمواله االمر سلم من و تعب لنفسه العالي كالمه ( انتهى اهل جوهريته ضخامة و العقل على الداللة اعظم من وان الحسن غاية في وهو

الناس نفرة الستجالب الوثوب السريع واما الناس عداوة عن القعود شدة راى ربما و العقل مختل الراي ممحوق فهو الفعل او بالقول عداوتهم و

فشقشق العداوة امر في وهواه نفسه حظ على ساعدته وهمية فرصة بغصة ستتبع الفرصة تلك فان فاذاه تمكن او عاداه من حق في ولقلق الموت يتمنى زمان سياتي و حواشيه الى لبابه تقلب و فيه كان ما تسيه

شرعي حق سبب بال االفراد من فرد لعداوة ذيله شمر من فان بدع وال فيه للمحق الهي انتصار فيه شان هذا و الحق اهل قلوب منه تشمئز وان بد ال

ارتفع ولو السقوط المتهجم ذلك غاية و يعلم ال حيث من المبطل على يصل و يعلم وال يصرع الممكور ان الغريب ومن اجتمع ولو والشتات االعلى الرفرف في انه ويزعم االدنى الحضيض

عن التباعد كل والتباعد امكن مهما القلوب استمالة الحكيم العاقل فعلى جمع وهو االنبياء اوصاف من جليل وصف عن منسلخ المنفر فان تنفيرها في جدل وقع قد و والفظاظة بالغلظة يكون ال وهذا الحق على القلوب مهدي محمد سيدنا حضرة في العلماء من رجلين بين خالفية مسئلة

صاحبه على منهما كل و الجدال بينهما طال فلما برهانه الله اعز الصياديفقال عليه الله رضوان اليه المشار السيد اليهما التفت استطال

الحق اقول واالن الحكماء علماء من و العلماء عقالء من اظنكما ) كنت يمنع العقل اذ المناكرة و المنافرة الى تندفع ال المذاكرة فان كذلك لستما

و العلماء عليه اختلف شيء في يعذب ال الله ان العلماء واتفق ذلك عن

35

Page 36: روح الحكمة

الهجر اسباب من والمناكرة والمنافرة رحمة امتي اختالف الخبر معنى هذا الرحمة قلب من الغضب فاجتذاب الغضب دواعي من تلك و الهجر وقول وشرعا عقال منع فشيء ذلك من ايضا الشرع منع وقد ريب دون من حمق

بعضهم يصب حتى االيام يتناظرون السلف كان قد و احمق اال عليه يقدم ال شرف تباين و المناظره ادب تنافي بكلمة منهم احد يفوه وال الدم

باحق الحجة استظهار و بنقل نقل دفع اال المناظره ادب وما المحاضرة هي و المخاصمة الى المناظرة عن خروج الحيطة هذه عن الخروج و منها

في المتورب بان تقضي والقاعدة الخشان طباع من المخاصمة اعني غيرها الى ثم غيرها الى منقوضة او باطلة حجة من يندفع الذي المخاصمة

(. انتهى معه كالم ال والمفرض مفرض فهو هنا و وانتفع استفد و العجيب الشريف الكالم هذا حكمة اللبيب ايها فانظرقلت لطيفة

واالعراض التعنيف ......والمكثر االغراض صاحب االحبة شراالعراض ممزق الفجور اخو الطبا.......ع الشرس المزعج منه اشر و

براضي ليس صنعت كيف الذي.......تلقاه الخشن و االخالق والسيء حيث من العام بالوجود الخاص الوجود ارتباط تقدم فيما ثبت قد حيث و

والماء الهواء بغير يقوم ال الخاص الوجود ان ذلك ودليل بكنهها الوجود مادة الكرة بساط على مستقره ذرة وهو الشمس و والغطاء والوطأ الطعام و

من ذلك كل من وشامته وطاعمته حاسته و بصره و سمعه ياخذ االرضية و بالظلمة يدهش و للضوء ينبسط و بالنوع يانس و حصته العام الوجود

البراهين من ذلك غير الى مثلها من تلك و مشتركة لقاح مادة من يقوم من . بطبعه االرتباط عليه ترتب هذا فعلى المدافعة تقبل ال التي القاطعة

متى و العام بالوجود نافع طور و ممدوح فعل و لين قول و حسن طور كل واذيتهم حسدهم و الناس عداوة من بطبعه تبرء فقد الصالح االدب هذا صح

اقواله شرفت و فعاله حسنت و خالله طابت و خصاله كرمت و تهذيباتها و العقلية وفضائلها العلمية بالكماالت بلغوا اناسا من نرى قد و

صنوف و المتهجمين و االعداء من يسلموا ولم المرتبة هذه الشرعية فقه و والخالطين والخابطين المحرفين الزيغ واولي الخواضين و المارقين

مثل ان علموا و السوء بصفات اتصفوا لما السيئة الفرق أولئك انا ذلك مشاربهم عدو هم مداركهم علو و اخالقهم لمحاسن الكرام السادة اولئك

لمعاداة المرذولة طباعهم بسائق انتهضوا الذميمة اخالقهم واضداد اللئيمة على الكرام اخالقهم تسلط من خوفا ظاهر سبب بال الحجاحج اولئك

ذلك لستر و سفاسفهم و سفههم بحبوحة في بقائهم على حرصا و اخالقهم الكمل السادة اولئك على العواء و بالنباح الكلبية السنتهم اندلعت المقصد

من حطوا انهم الباردة واوهامهم الفاسدة مخيالتهم تظن بزعمهم راحوا و ان والحال فضلهم منصة و مجدهم منار من اسقطوهم و الكرام مقادير

الله شمس من يطفيء ال االفواه نفخ و البدور يسقط ال الكالب نباح و كماله و مدركه شرف و حاله و قائلها بعقل تعتبر الكلمة و النور الطالعة

أي والجل برزت غاية أي على و وضعت حكمة والي قيلت فيمن ينظر

36

Page 37: روح الحكمة

الهمم تتسلط و االلباب اولي عقول بها للحكم تجول و هناك و دبرت مكيدة انصار الغيب بطن من المجد لذوي ويقوم باب كل من ملفقيها تكذيب على

شعوب و ثانية لغة و اخرى امة و اخر جنس من ولو الدار بهم شطت يخذل و عالهم االلهي العدل بيد ويصون حماهم الله يحمي و قاصية

فمن والنون الكاف بين المصون السر ويبد الفاجرين يخزي و الكذابين فرق و نفسه غي عن رجع الجلي البرهان و الخفي السر بهذا النظر امعن

لنفع طباعه قيد و السماوية الشرائع بتهذيبات تهذب و وامسه يومه بين وال مستكبر غير اهله من العلم اخذ و الربانية بالحكمة عمال العام النوع

اهل عن تباعد و الفضل باهل والتصق بالدالئل الحكمة سر علم و متكاسلمحق كل شان هذا و الحق الهل بالحق سلم و الرذائل

في ضعها وو الرد باذن مسموعة رواية كل اخذ13 العقل مواد من و تعالى بقوله عمال التبين بمحك جل او قل حكمها تحقيق و االنتقاد صحيفة

ان فتبينوا بنبأ فاسق جاءكم اذا امنوا الذين ايها *يا العزيز الكتاب في* نادمين فعلتم ما على فتصبحوا بجهالة قوما تصيبوا

للغرض المغلوب فالعقل العقول بنسبة االلسن على تبرز الروايات الن الرذيل الكالم اال عنه يصدر ال الطبع بكثافة المحجوب بالهوى مقيد

العاقل يتثبت لم فاذا والسفالة البذاءة همته غايته اذ الفاسدة والروايات بالعجالة الدنيا في فيندم بجهالة قوما يصيب هنالك و يزلق نبأه سماعه عند في و حجاب الف وراء من لو و تظهر وان بد ال التي الحقيقة نور بروز بعد

مهدي محمد السيد سيدنا قول الطف ما و والعقاب بالحساب االخرة وهو المعنى هذا في ضريحه الله نور الرفاعي الصيادي

صاحبا يوما الفاجر تر ........وال جانبا الكذوب الزور اخي عن خذ الكواكبا نطح سموا ..................ولو هاويا الفجور نايح يسقط

الكاذبا الصدوق البر .......يصدق فهل مطروحا يرويه ما كل دعخائبا رد الكذوب صدق ..........من قربه و المدى بعد على فكم

عاتبا العهر ابن على تكن الخنا.........فال نطفة الزور غوش يشيعالمراتبا اهله يعلي وده......فالصدق واحفظ الصدوق صاحب والكتائبا لنصره جردوا ......لو طورهم قيد الخزي الكاذبون و

الفاحشة الله خلق في يشيعون الذين بالكذب الناس بين السعاة ان وحيث عن البعد أي عنهم بالتبين والشرع العقل الزمنا االدمي للنوع ضرر هم

كالمهم سماع عند والتثبت الفتهم عصبة فهم سفاسفهم عن واالعراض عليهم كالمهم رد التثبيت اعني هو و

افك وزمرة فساد وفي والشقاق الخالف بهم الرغبة تثمر و االخالق بصحبتهم تفسد وعناد الن اموات كانهم و هجرهم الحكيم العاقل على و عليك نم لك نم من االثار

و العام بالنوع االرتباط مزية عن انسلخ من و يعض ال عض اذا الكلب فرق فال االساءة و باالذية النوع افراد من فرد هاى هجم و نفعه عن انحرف

االعراض تمام و منه الدنو عدم الدواء و المفترسة الحيوانات وبين بينه. االلباب اولي اجماع ذلك على و والكتاب الشرع انبأنا بهذا عنه

37

Page 38: روح الحكمة

قمع الشرع بحكم يجب المنكر عن والنهي بالمعروف االمر طريق من و في هي و احكام لذلك و العام النوع افراد عن شرهم وازالة المفسدين

الدي البحث عن الخروج ولعدم مسطورة و مقررة و مذكورة الشرع كتب والعرفان العلم اهل على و االحكام لتلك باالشارة اكتفينا بصدده نحن

. السالم اطراء و مداهنة و بملق تمزج لم ان الخير رواية قبول14العقل مواد من و

مدح نقل او للرجل المدح فان العقل و الشرع االطراء قبول عن نهى فقد مدح فاذا والملق المداهنة مباينة و الحق موافقة حده و محدود اليه غيره

المادح ذبحه فكانما حق بغير مدح واذا قلبه في االيمان يربو بحق المؤمن ينكر وال يجحد وال عقلي هذا شاهد و االنور الشرع افادنا كذا سكين بغير مدح الذي الصالح العمل على الثبات الى الممدوح يهز بحق المدح الن

حق بغير بغير المدح . واما المرضية باالعمال اشتغاال ازداد ربما و بل الجله و فيطغى بحق لها يكن لم ما بنفسه المدح بعد فيظن الخبل يطمع فقد

به فاعمل الكالمين سماع حكم هذا و سكين بغير ذبح فكانه هناك و يطيش. ترشد

والمال باليد اقسام على ذلك و الله سبيل في الجهاد15العقل د موا من و ارباب ارجاع معناه و العام النوع نفع الى يؤول كله و والهمة واللسان اخر بفرد النوع افراد من فرد يعبث فال االدمية الحدود الى والبغي الجموح

لنفسه يرى العاقل الحكيم وان ةفعلي وال قولية ال اذية بسهم يرشقه وال باغ فهو القاعدة هذه تعدى فمتى نفسه على للناس يرى ما الناس على عاد

له يصح ال ايضا فهو ماله احد ياخذ ان تريد ال نفسه ان كما انه ذلك فقه و ويبغى يهان و ويضر يساء و يؤذى ان يريد ال انه كما و احد مال ياخذ ان

من احد مع ذلك من شيء اجراء له يصح ال فكذلك االحوال من بحال عليه. تعالى الله خلق

و العقلية البراهين و السماوية الشرائع اوامر قامت هذا على و او بيده الله في الجهاد اراد اذا الحكيم العاقل فعلى النظرية االستدالالت

و العالي المتن هذا على جهاده اساس يحكم ان همته او ماله او لسانه ارباب ذلك يعلم ونهب سلب ولو مؤيد و غلب ولو منصور فهو هنالك

و االسالم في الجهاد حكمب قام الكريمة الحيطة هذه في و العالية العقول من ويتأول يفهم ال من يفهم كما ال العام للنوع العام النفع حفظ الجل ذلك

كالم . ومن النبويات والدالالت القرانية االيات ذلك لنا اوضحت يعلم ال ما الباب هذا في ضريحه نور و مرقده الله عطر الرفاعي االمام سيدنا من كن و فخذه المحب ايها لك سانصه و الغليل ويشفي العليل يداوي

الشاكرين: برهانه الله اعز قال

ال االمة على تعالى الله افترضه الله اسرار من سر الجهاد) العالء هو بل اعراضها من لعرض وال الدنيا اغراض من لغرض

38

Page 39: روح الحكمة

سلم و عليه الله صلى النبي اتى اعرابيا وان غير ال الله كلمة ليذكر يقاتل والرجل للمغنم يقاتل الرجل الله رسول يا فقال

صلى الله رسول قال الله سبيل في مكانه ليرى يقاتل والرجل في فهو العليا هي الله كلمة لتكون قاتل من سلم و عليه الله

سبيل في الجهاد يريد رجل مرات ثالث اخر له وقال الله سبيلالدنيا عرض يبتغي هو و الله

له. اجر .ال الثالث من مرة كل في ايضا له فقال مخلصا كن بلسانك او بمالك او بنفسك الله في جاهدت فاذا

عملك تفسد فانك والغرض للعرض والميل واياك محتسبا صابرا حضرة في للدخول تصلح حتى عاما نفعا امورك كل في ولتكن . انتهى الحضرة في داخل فلست واال الحق قدس بالرواس الشهير الرفاعي الصيادي مهدي محمد السيد شيخنا وقال واسراره مزاره الله النية باخالص سلم و عليه الله صلى سيدنا امرنا قد السجل طي كتابه في نبتغي ال وان االخرة طلب في للتحقق بل للذكر وال للعرض ال الجهاد في و يغنموا لم اذا الغزاة فضل لنا وبين الدنيا عرض من عرضا الجهاد في

اركان القامة الكبرى الدعامة الجهاد الن السبيل سواء الى الله بامر هدانا دعائمه تسقط هنالك و الدين عن انفكت الدنيا بطلب شيبت فاذا الدين

باللسا الله في المجاهدين صنوف من الحد ينبغي وال تعالى بالله والعياذ من شيء بكدورة عمله يدنس ان بالسيف او باليد او بالجاه او وبالمال

وامراضها النفس من غبارا عمله في يدخل ان وال اغراضها و الدنيا احدا ربه بعبادة يشرك وال صالحا عمال فليعمل ربه لقاء يرجو كان ) فمن(انتهى

من لغرض وال للدنيا يكن لم الجهاد ان علمنا الشريفة النصوص هذه ومن واقيا االنام لراحة كافال الكريم الشرع كان ولما لله هو وانما اغراضها

جاء التي االحكام حكمة حافظا للتوحيد عاصما الطغام شرور من للناس واالعتساف الظلم سائرة محو و واالنصاف العدل كلها و المجيد القران بها واطماس المنكر عن والنهي بالمعروف االمر هي انما الجهاد حقيقة و

النبيين اداب هو و االمان بمهد االنام من فرد كل انامة و العدوان نيران النظام هذا لحفظ بالجهاد الشرع الزم والسالم الصالة عليهم والمرسلين

والتنزيل والسنة والدليل العقل ايدها التي القواعد هذه لوقاية و الجليل الله كلمة العالء وانه لالغراض ال لله انه علم و الجهاد سر عرف فمن

والظلم الزيغ قواعد هدم و واالمان العدل ولتمهيد الله خلق ولوقاية بركة و للناس نفع و خير محض الكريم الحكم هذا ان راى والعدوان اال به يقول و السر هذا يفهم وال واهله الجهاد فضل عرف و واطمئنان. والمعين الموفق والله اليقين حق اهل من الموفقين

39

Page 40: روح الحكمة

واالعتقاد بالعمل المبين الدين احكام على المحافظة16العقل مواد ومن وال الكثيف الوجود على يشق بعمل ياتنا لم المحمدي المبارك الدين فان

فيه والمعتقدات الطاقة تحت فيه االعمال بل اللطيف العقل ياباه باعتقاد الله اعز الرفاعي االمام اورده ما احسن ما و العقل دائرة عن تخرج ال

: نصه و المؤيد البرهان في مقامه بالعقل يحط لم دين كل و بعقل فليس بالدين يحط لم عقل كل)

( بدين فليس( حرج من الدين في عليكم جعلنا ) وما العزيز الكتاب وفي امور يصلح شان بكل قائما للحكم معدنا المحمدي المنور الدين كان ولما

اليه ينجذب و بذلك يسلم نير عقل وكل معادهم و معاشهم في العباد( الدين في اكراه ال) تعالى قال بالطبع

في فهو والسالم الصالة عليه االنام سيد عهد في وقع الذي القتال واما الدين عن دفاع الحقيقة

يتركوا ان عليهم صعب قد و قسوة و جفوة اهل شداد غالظ القوم فان اطواق اعناقهم من ينزعوا وان والحجر والشجر والقمر الشمس عبادة و الحياة في هن و بناتهم دفن و امالق خشية اوالدهم كقتل الجاهلية عادة ورجالهم بخيلهم هموا قد و الحجارة لها تلين التي الموبقات من ذلك غير

امحائه و المبين الدين المع اطماس على و واطفائه الحق نور ازالة على الله مزق و وحده الحق كلمة به وايد عبده نصر و عبده بنصره الله فاعز فكان بالله اال قوة وال حول وال الله كلمة علت و ممزق كل البغي اهل

العليا هي الله كلمة لتكون وذلك الدين عن دفاعا االول الجهاد اعني القتال الله ايد ان وبعد الشريفة االخبار بذلك تقدمت وقد مطلقا كوني لغرض ال

ورام طغى و بغى فمن العالمين في واالمن العدل منار به شيد و الدين فارجع قوتل استقراره و النفساني الظلم امر الرجاع وسعى مناره هدم و االعظم االمام سيدنا قال الله امر الى يفيء حتى غيه عن رد و بغيه عن

اعال الكبير الرفاعي احمد السيد العلمين ابو الطوائف سيد المقدم الحكيم: نصه ما مزاره و مرقده نور و مناره الله

يميز عقل صاحب الغبراء ظهر على ان اظن ما والله سادة أي) العبادة ان لبه يذعن و قلبه ويعتقد اال والطيب الخبيث بين فيه

التي والعادة وسالمه الله صالة افضل عليه الحبيب شرعها التي االداب هي و والخلق الرب .عند المرضية الحالة هي عليها كان

يطمئن بها و المخلوقين عند والمحبوبة الخالق عند المقبولة المخمور حال من العقل يدركه ال فرق أي الروع يسكن و القلب

و الكاذب حال من و واالمين السارق حال من و والصاحي المتكبر حال من و العفيف و الزاني حال من و الصادق

و الظالم حال من و السخي و البخيل حال من و والمتواضع البريء و المغتاب حال من و المحق و المبطل حال من و العادل

40

Page 41: روح الحكمة

حال من و النائم و العابد حال من و الرحيم و الغادر حال من و و الكافر حال من و البر و الفاجر حال من و المتفكر و الغافل

بالمتابعة الله االلباب( الله الولي اليات ذلك في ) ان المؤمن حجة و للعالمين رحمة جاءنا الذي العظيم الرسول لهذا المحضة

العالي كالمه .انتهى للموحدين نعمة و المخلوقين على افراد من احد لكل بالنصيحة الزمنا الديني الحكم وان بالغ تدبره في و

تجرد واذا كان معتقد و مذهب أي وعلى كان مله أي من االدمي النوع نص و احسن هي بالتي نجادله ان امرنا الكتاب اهل من كان و لمجادلتنا

( احسن هي بالتي اال الكتاب اهل تجادلوا ) وال تعالى قوله النير العقل وان العقل بحكم ثابته ظاهرة المبين الدين احقية ان على

اعتقاد االول اربع اسباب احد من اال االختالف وما كلها الشؤون ميزان عليه هو ما احقية و المسلم عليه ما بطالن المرء

االعمى التعصب الثالث و حكمه و االسالمي الدين باحكام جهله والثاني عن او حياء عن التردد الرابع و الحقيقة على الوقوف معه يريد ال الذي عيال فراق او مال ذهاب خوف

باعظام امر المحمدي الدين ان وراى العيسوي المهذب الرجل نظر لو واال واكباره شانه واجالل باحترامه و السالم و الصالة عليه عيسى سيدنا شان الى القاها الله كلمة انه و الله روح من انه شهد و واللسان القلب في

وان كفر تعالى بالله والعياذ واحد بلفظ تحقيره وان السالم عليها مريم كذلك و المسلمين عند الثواب موجبات من و الدين من عليه الثناء

الربانية المنزلة والكتب السماوية بالشرائع يقول ممن غيرهما و الموسوي الصالة عليهم العظام االنبياء ساداتنا لشرائع مؤيدة المحمدية الشريعة وان

عليهم المرسلين شرائع بجميع اخذ بها واالخذ الدابهم جامعة والسالم اعم المحمدية الغراء الشريعة ان فراى النظر وامعن العالمين رب صلوات

مع وفاقا اتم و طريقة وانور حكما واجال حقيقة واوضح غيرها من ادبا الوسع على تشق وال الطبع على تثقل وال تنافيه وال عنه تخرج ال العقل فان ذكرها تقدم التي االربع االسباب احد مع وقفا بها يعمل لم ان هنالك اعظام و الشريعة اجالل على يحثه هانم كل واالنصاف واالدب العقل

و المنيع مقامه و الرفيع بجنابه يليق اعظاما وسلم عليه الله صلى صاحبها طبعه اخذه فاذا اال و مقاديرهم لمعرفة و المسلمين لرعاية بالطبع يقوده

امامها و صاحبها عداوة و واحكامها الشريعة احقار الى تعصبه انفة قادته و ملة أي من فهو اليهم بالخشونة والنظر عليهم والحط المسلمين ةوالهان

محاسن عن منحط االدمية بحقوق جاهل كان مذهب أي ومن كان ينظر ان عليه و البشرية طراز على كونه حالة بالبهيمية متحقق االنسانية

من كالمسلمين االسالم من ذمة له من كل جعل االسالمي الدين ان باكرام والزمنا علينا و عليهم و مالنا لهم الشرع نص و والمعامالت الحقوق

) اذا الشريف الخبر في جاء فقد مقامهم رعاية و احترامهم و االمم كرام عمر لسيدنا سلم و عليه الله صلى النبي ( وقول فاكرموه قوم كريم اتاكم

41

Page 42: روح الحكمة

النبي على دين له يهودي على يغلظ ان يغلظ ان اراد حين المؤمنين امير مقاال الحق لصاحب فان دعه التقاضي اغلظ قد و سلم و عليه الله صلى صفين في شريح . وقضاء االمم بحقوق اعتنائه حسن و الدين شان يبين الذي لليهودي جهه و الله كرم المؤمنين امير علي االمام سيدنا بدرع

الدرع اعطاء و االمام عبد قنبر و الحسن االمام شهادة قبول عدم و التقطه الشرع امر مع وقوفا درعه الدرع ان العلم مع بذلك االمير رضاء و لليهودي

. يعقل لمن كفاية بالحق اال الغلبة عن تباعدا و باحكام اتى الدين ) هذا ضريحه الله نور الرفاعي االمام سيدنا قال وقد

فاذا واوعد ووعد عنها الجتناب السالم و الصالة عليه المبلغ الزمنا و الوعد بسر االحاطة الى يصل االجتناب و بالعمل العقل تريض يجهل سليم بطبع قر زكي عقل من هل تفكروا سادة أي الوعيد زكي عاقل كل بل والله ال يردها و الدينية النواهي و االوامر حكمة النهي و االمر عتبة على عقله اشعة تعكف الطبع سليم العقل جاء ما اال عندكم بقي ما و االخرة و الدنيا خيري بين بجمعها علما عجائب تذكر علية ابحاث فيه و كرمه و الله فضل من الوعد في

فيه و عدله و الله بطش من الوعيد في جاء ما و تعالى قدرته كونها على يشهد االلوهية عظمة غرائب تذكر غامضة ابحاث المشهودات من تراه ما كل و فكرك و فهمك و حجابك و طبعك

عدم كشفها حقيقة عن حجبك السفلية و العلوية الكونية الرياضة اين همتك دناءة و قطيعتك و قابليتك قلة و استعدادك

االعظم الدليل متابعة اين غفلتك غبار عقلك مراة عن جلت التي خلقا و حاال و فعال و قوال به جاء ما بكل سلم و عليه الله صلى البضاعة بعدها اطلب و النقود هذه هات

زينة من يذكرونه ما جالسه على ينكر ان الملك لبواب ايصلح و مخزوناته و اسلحته و واوانيه البسته حسن و بيته وامتعة داره فوائده و عوائده كثرة و عليه يغضب فيمن بطشه و عقابه شدة

هو و للبواب ذلك يصح كيف به يقر و يحبه من الى واحسانه رتبة الحراز يجتهد ان عقله من فيه هو بما محجوب مسكين

اعم انكاره من اجمل هذا الملك جالس راه ما يرى كي المجالسة كالمه ( انتهى شانا واصلح عاقبة اسلم و حاال احسن و مكرمة العالي

بالوعد تعلق وما الوسع دائرة ضمن الشرع ان يعلم الجليلة معانيه من و والغفلة الجهل حجاب ادراكه عن يمنع الذي ان غير ايضا معقول والوعيد

و سلم و عليه الله صلى االعظم الشارع به امر بما العمل عدم و والبطالة حكم كل مجده الله ايد الرفاعي الصيادي مهدي محمد سيدنا قال قد

42

Page 43: روح الحكمة

كل في ليرجع عليه الحجة القامة ذلك و االنسان ذات في دليل له سماوي فقد الرؤيا في حكيمها انموذج قام والوعيد الوعد هذا و الحق الى شؤونه

بعد يجلس و روحه لذلك فتطيب كريما منظرا و لطيفا شيئا الرجل يرى هائال منظرا و قبيحا شيئا يرى قد و الخاطر ريض الهمة ناشط اليقظة

الخاطر منزعح جلس استيقظ فاذا بشريته تخاف و روحه لذلك فتنقبض المخيفة والرؤيا الوعد انموذج اللطيفة فالرؤيا الفكر مشوش الهمة فاتر

المبارك كالمه .انتهى الوعيد انموذج االمر من والروح الروح استكشافات من الرؤيا فان الحسن غاية في هو و

جرد فاذا غائبها و حاضرها الكيان اسرار على االطالع من حظ ولها االلهي االكبر االمام سيدنا ذكر كما واالعمال بالرياضة الوجود حجاب العاقل عنها

التي مقالته في فرقده العز سماء في واطلع مرقده الله نور الرفاعي شان هذا و مستيقظ والرجل الكيان اسرار على اطلعت ذكرها سبق

تجريد له يمكن لم وان والمرسلين االنبياء بوراثة المتحققين العارفين القالب حكم يتعطل النوم ففي بالقالب محجوبة بقيت عنها الوجود حجاب

و صاحبها سر نقاء بنسبة الكيان عوالم في فتطوف مجردة الروح تبقى و عليها نص جليلة شؤون السر ولهذا يقظته في منهاجه و نومه عند حاله

: نصه ما الرؤيا بشان قال روحه ببركة الله ايدنا الرفاعي االمام سيدنا العالم الى الروح طيران والبطالن البغي اهل من اقوام انكر)

ادركوا ولو حجابهم لفظة ذلك و العليه والمعالم المقدسة الوجود حجاب عنها ينصرف حين للروح العوالم تلك انعكاس

هدس للخاطر نعم بانموذجها لقنعوا الرؤيا نظام تدبروا و بالنوم لها فيقيم الفكرة طريق من الدماغ طارقة الى بشكله ينقلب

جسم تعب او خيال غلبة من تحدث الكاذبة الرؤيا فتلك مثاال خوف او سرور طارق احتالل من او طعام ابخرة اغالق من او

يكون قد و الخاطري الهدس منها يتولد امور فهذه القلب ساحة معينة غير نية كانت فان فارقة فيها النكتة وهذه نية جازم من

والعمل بالذكر توطدت الخاطر لوح في لها رسم ال الكيفية صلى الله رسول من واالستفاضة الله باب في بالوقوف المبرور

معلومة حقيقتهاالغير لكشف توجهت معينة نية او وسلم عليه الله استدالل رؤيا هنا قالرؤيا باالستخارة الهمة وجهة مبرور عمل او بذكر توطد ولم جازم عن قائمة كانت وان

مع وقام الجزم عن نتج خبط رؤيا هنا فالرؤيا صالحة واستفاضة كاذبة هي و مثاله لها وقام الدماغ لطارقة فانقلب الهدس

و الشرع منازعات من السالمة مع هذا كل عن الرؤيا خلت نوا و للتعبير تصلح التي الصالحة الرؤيا فتلك غيبي وارد من نشأت

العالي كالمه .انتهى الروح استكشاف من هي

43

Page 44: روح الحكمة

بهذا تزان كان معتقد أي وعلى كان مذهب أي من الرجل رؤيا و قلت نومه كان وان خبط فالرؤيا هدس على قام نومه حالة كان فان الميزان

و شراعا للروح تقيم و الفكر الى تنقلب فاالبخرة طعام كثرة و تعب على االمام سيدنا فصلها التي الرؤيا مراتب اخر و كذب فحواه و البخار ذلك من

و بحاء حالة على بقيت و االساليب كل من الرؤيا خلت ان اعني الرفاعي فرؤيا عليه هو الذي الدين في الديني معتقده ينافي حال للرائي معها ليس للتعبير تصلح

وراء ان عرفنا و الغيب سر الروح استكشاف على التمهيد هذا دلنا وقد عوالم بكل التصاله االدمي كنزها اسرار الغيب ذلك في و غيبا الشهود

بازالة اال يكون االسرارال تلك استكشافه و رقيقا معنويا اتصاال الوجودات بالنوم واما الصالحة بالرياضة اما الحجاب بذلك و ايضا الوعيد على و االلهي الوعد على يدل ما فيها الرؤيا ان وعلمنا

يحتاج ال واالمر الفداء العالي لجنابه ارواحنا الشارع عن جاء ما كل ثبت طالعة من وابلج الدليل و البرهان من اظهر بل والدالالت بالبراهين لالثبات

استدراكات تلك وانما والقليل الكثير بين يميز الذي للعاقل الشمس من و الله بيد والتوفيق الشاردين ولجلب الواهمين لداللة تقوم نظريات

العقل مالئمة الشريعة احكام في تعالى الله طواها التي االسرار رقائق ادى اذا يشهد المصلي فان القلب سدرة الى التسلق و عليه الكالم مر كما

ذلك يؤيد و المنكرات بترك يلزمه العقل في ادبا الشرعية باحكامه الصالة( والمنكر الفحشاء عن تنهى الصالة ) ان تعالى الله قول الفحشاء عن ناهية تكن لم اذا الصالة ان تعلم التعريفية الم االلف وفي

من العقل يكتسبه ما هذا شرعية كاملة أي بصالة حينئذ تكن لم والمنكر محبة الى ترفع استنارة الخالصة الصالة بنور يستنير فانه القلب اما الصالة

تؤدى لكونها و االعمال بصالح لالشتغال بهمته تنهض و الله من تقربه و الله تجعل و القلب عن الغفلة حجاب ترفع فانها مرات خمس الليلة و اليوم في

وانها) منه خاشعا يديه بين الحساب يوم في وقوفه متذكرا لله ذاكرا العبد يفيد الكريمة االية هذه بنص المندمج ( والمعنىالخاشعين على اال لكبيرة

طهر ( الذين الخاشعين على ) اال وصعب ثقيل أي كبير امر الصالة اداء ان و بالصالة االتيان عليهم يكبر ال فانهم بالخشوع الهوى لوث من قلوبهم الله

هممهم على يثقل ال االعمال بسائر و الله بذكر و بالصالة رغبة و نشاطا ذلك زادهم ربما بل

عليه المصطفى كان لذلك و الله خلق تنفع و الله ترضي اتي المباركة و الصالة الصالة. الطاهرة الطيبة بروحه يجود هو و يثول السالم و الصالة

ايمانكم ملكت ما عمود و الفرائض اجل هي التي بالصالة الله بعبادة امره بعد فانه تدبر و

و اليهم باالحسان و بالمماليك بالرفق سلم و عليه الله صلى امر قد الدين العيال من والسالم الصالة عليه عدهم. منهم القوم مولى فقال

44

Page 45: روح الحكمة

لتهدى بها اعمل و النيرة االحكام و العادلة الشريعة سر العاقل ايها فتدبر مستقيم صراط الى و االمر كون و احكامه نظام و الشرع حكمة العاقل الحكيم تدبر واذا

فيه الوضيع و الرفيع و المشروف و الشريف و الفقير و والغني المأمور قبل من هو بل المخلوق قبل من يكن لم الكريم الشرع هذا ان علم سواء

(رحيم لرؤوف بالناس الله ) ان كتابه في قال الذي الخالق بواسطة المنار العالي الشرع بهذا لخلقه رحمته و رافته سبحانه بذل فقد

ما ) و تعالى فيه قال لذلك و سلم و عليه الله صلى المختار رسوله( للعالمين رحمة اال ارسلناك

جزاء من االحكام في تراه ما الحقيقة بهذه اليقين العلم عن يزحزحك وال راحة والستكمال كله النوع حقوق لحفظ هي تقدم كما تلك فان وعقاب قال والسالم الصالة عليه انه ترى اال يؤذيهم و بهم يضر من رد و الخلق

( يدها لقطعت سرقت محمد بنت فاطمة ان ) لو( متعتع غير القوي من حقه للضعيف فيها يؤخذ ال امة تقدس لن) قال و

هذه عن الكريمة بذاته اعرض ( وقد القيامة يوم ظلمات الظلم) وقال وقال الزكية لعترته وال المقدسة لنفسه ال شيئا منها يختر ولم الدنية الدنيا

الفداء له ارواحنا( محمد الل وال لمحمد تبق ال الدنيا)

في الشريعة الحكام مؤيدا الله على داال الله بخلق الرحمة لمحض فكان اجتذب سواء الحق في الغريب و القريب عنده الله خلق بين الله ملك

ال يطغو فال االخر مع مثليته عبد كل ليتحقق البرية لباري بالعبدية القلوب االدميين في النوعي النظم حكم عذا و احد على يبغي وال الخلق على يعلو

اذا فالعاقل بدع وال صدورهم تنشرح و روعهم يهدأ و قلوبهم تستريح به اذ البشر و الرحمة مقام عرف اذا و به واطمان اليه سكن العدل مقام عرف ال االنور الشرع هو هذا و صدره انشرح و له قلبه انبسط و به روحه امنت

اما عاله جل البرية لباري بالعبدية باالعتراف اال الشؤون هذه تتم وال غير . الله اال اله ال يقولوا تىح الناس اقاتل ان امرت االعظم الحبيب قول

االدمية الشؤون انتظام معنى و المحمدية الشريعة سر لباب فهو الحديث الفعل قوة العبد فيرى العبدية حد عند االفعال و االقوال في يوقفها الذي خلقه يظلم وال سؤاله يخاف و امره يطيع و تعالى لله والوصل القطع في االدمية نوع في اخيه تحقير تستلزم مزية غيره على لنفسه يرى وال

واالفاق االنفس في قائمة دالئله و عظيم شأن التوحيد شأن و والمخلوقية: العزيز كتابه في تعالى قال

( احدا ربه بعبادة يشرك وال صالحا عمال فليعمل ربه لقاء يرجو فمن) و المحجوون اال يجهله ال غيبي و عيني طرز كل في قائم الواحدية سر

و قلبين على يشتمل ال الوجود و وجهتين الى يلفت ال النظر الجاهلون تؤدى ال والناطقة بابين من يدخل ال والداخل غايتين على تجتمع ال الهمة

( االبصار يدرك وهو االبصار تدركه ال) باثنين يقول ال النير والعقل بلسانين ايها ذاتك في ترى قد و قديم صانع هو و حادثة مصنوعة هي و تدركه كيف

45

Page 46: روح الحكمة

مدركة غير فيك موجوده الظاهرة والبراهين القاهرة االدلة االنسان قوة عقلك قوة لمسك قوة بصرك قوة سمعك قوة منها ببصرك وهمك فوة عزمك قوة حافظتك قوة مخيلتك قوة مفكرتك قوة خاطرك

سأمك قوة ميلك قوة شهوتك قوة رجائك قوة خوفك قوة و نظرك عن مغيبة فيك موجودة واحدة كل انبساطك قوة انقباضك قوة راجعة العقل باب عند تقف فروعها و اصولها و معانيها و موادها مع هي و شك حيره حيرتان الحيرة اذ لله بالرجوع التسليم اال له ليس والعقل اليه العلم من هو و تعظيم حيره و الجهل من هو

حق عرفناك ما ) سبحانك السالم و الصالة عليهم االنبياء قالت ولذلك( معرفتك فالدين لهذا و والسالم الصالة عليهم االنبياء ادب تعظيم عن فالحيرة

و العقل يبلغه ما اال يصور ال الفكر الن الله بذات التفكر عن منع االسالمي تصوير فاذن الذات عن حجاب في و حادث كالهما و الخيال اليه ينتهي ذلك بخالف الله و هالك فهو ببالك خطر ما كل قيل ولهذا مكذوب الفكر يعبد لكيال ذلك و عنها غنى وال منها بد ال الزب ضربة العمل قاعدة وهذه

في يقول تعالى و سبحانه والله بالله والعياذ فيكفر المصور خياله المخلوق(شيء كمثله ) ليس العزيز كتابه

مشبه على الفكر ليجمع للتمثيل يندفع ان و بد ال الحادث المخلوق وخيال الخبير اللطيف وهو االبصار تدركه وال االفكار به تحيط ال عظيم قديم والله

. ال حادث لموجود دليال االنسان في الموجوده اللطيفة القوى كانت ولما

و عليه للمرء دليال القادر اقامه البال بكنهه يحيط وال الخيال يكفه وال يبصر فقال اليه به فهمه عنان اجتذب

* تبصرون افال انفسكم في و* عقله ووقف االطمئنان كل قلبه اطمأن السر هذا الحكيم العاقل عرف فاذا الله هيبة بسره فاستحضر االدب التعظيم حيرة والزمته الميزان هذا عند

حكمه ديمومية و االحياء صنوف واماتته وسلطانه قوته و قدرته و وعظمته مع يقف و حقها العبدية يعطي هنالك و والسماء االرض في القاهر

و سبحانه لله ان كما المطلق المحض العجز هي و مرتبتها في المخلوقية كل مع التفاوت عدم معنى ذوقا يعرف و المطلقة المحضة القدرة تعالى

سلطان تحت االدب برداء منكسرا يخضع و المخلوقية صفة في ذرة عليه دلنا و الحق دين و بالهدى ارسله الذي رسوله ان يتحققق و الخالقية

و صواب به جاء كلما و حق قوله حق رسول هو اليه القلوب اعنة ولفت و الحساب يخشى عاقل كل على يجب و به االعتقاد و العمل يلزم حق

و العام النوع لنفع اال يعد لم امره فان له الطاعة و اتباعه الماب سوء و والعام للخاص الدارين سعادة و السالمة و االمن ولحصول االنام لنجاة

ال دنيوي الحظ الكريمة الطاهرة المقدسة لنفسه ذلك كل في له يكن لم المعاند او الجاهل اال ذلك في يكابر ال و االستقبال في ال و الحال في

المتجاهل

46

Page 47: روح الحكمة

االمام سيدنا قال عنادا ينكره لم انقيادا الحق يتبع لم ان النفس كريم و بباصره شف: ) بعلومه نفعنا و مرقده الله عطر الرفاعي االعظم الهداة واصحابه الطاهرين اله و االمين نبيك سيرة علمك

وافاضوا السبل مهدوا و العباد صانوا و البالد فتحوا المرضيين ازهد هم و االمم سياسة حكمة احكموا و االمور نظموا و العدل بين . سر اغراضها عن و عنها وابعدهم واعراضها بالدنيا الناس وال بفرقك جمعك عالم الى ورح التسليم حائط و العمل حائط في انخرطت ذلك فعلت ان فانك ربك قدم و حدثك بين تجمع

وانت رضاه و عملك بين وامره علمك بين بفرقك اجمع الضالين حال الى مترفع غير حالك حلس على تنم ال الصالحين من حينئذ الله في السير الطيب ما مغبون فهو يوماه تساوى من فان فوقهعنه الله رضي العالي كالمه ( انتهى راجعون اليه انا و لله انا الله الى

وراثه طريق و سلم و عليه الله صلى الحبيب منهاج اللبيب ايها تعلم منه و نفعا مظاهرهم منصات في برزوا و الدين خدموا فانهم الكرام االعيان

العدل بشرف بيضوا و للعالمين عاما على القدم المحترم المعظم الحبيب حذو حذوا و المسلمين حبوه و والعلم االكبر الصديق سيدنا سيرة من االمم مؤرخات صحف مافي ترى اال القدم

و االزهر االنور المرتضى و االطهر النورين ذي و االشهر الفاروق سيدنا و من االرشاد العلم منبر على قام من و االئمة اعيان من بعدهم جاء من

االخرة في الشأن يصلح لما انتدبوا و الدنيا في زهدوا فانهم االئمة اكابر بيضة حفظوا فانهم الخلق الى يؤول فيما واما انفسهم الى يؤول فيما هذا

ضعاف فامن االدمي النوع في العدل وابدوا مجدها واعلوا االمة جامعة العالمين رب لله والحمد سواء الشاة مع الذئب رتع و االقوياء من الناس

طريق من للبصيرة يرفع ما كل في النظر صحة17العقل مواد من و و المسموعات في كثيرة اغالطا تنتج الميل غلبة فان والبصر السمع

البستي الحطابي محمد بن سليمان ابو حمد العالمة انشد المشهوداتالله رحمه احسن و لنفسه

كريم قط يستقص فلم كلــــــــــه.......وابق حقك تستوف وال فسامح ذميم االمور قصد طرفي اقتصد......كال و االمر من شيء في تغل وال

من والثاني الشهوة من االول فالطريق طرق اربع لها الميل غلبة وان الوقت من والرابع الهمة من والثالث النخوة

لها تطيب العزم شوارق من شارق عن النخوة و النفس عن تنتج فالشهوة وقال النية عن والهمة الجافي الجاهل اال تغلب وال منها وليست النفس

الرأي على حكمها يتسلط النية من فرع انها والصحيح النية هي قوم همته رفع زاهد عارف همة كانت اذا اال الكبير يستصغر و العظيم فيستحقر

47

Page 48: روح الحكمة

تستصغر الهمة تلك فان الله غير طلب عن النية اعني اصلها نزه و الله الى الله غير الى تلتفت ال حتى تترفع بل واغراضها حطامها تستحقر و الدنيا و له اطمان امنا كان فان ر الخاط الى يرفع طرازه تاثير فان الوقت واما

اللطائف كوامن فحركت النفس الى الخاطر طمانينة فتدرجت به طاب فقام السيئة اللطائف من وامثالها والحرض والغرض كالهوى تمازجها التي الميل معنى على سلط الحكيم الرجل شارف فاذا الميل االصول هذه من

ورفع السليم االنتقاد منصة في ووقفه فيه فزانه النظر صحة في المندمج يحجبه ما كل عن العقل جرد و العقل الى سانحة سائحة مطوياته رقائق

يراه فالذي الصالح بالرأي العقل يحكم فهناك االحوال من حال كثافة من لطيفة الى حكمته بيد ويلقيه القبول خزانة الى يرفعه صالحا عمال او خيرا

في و يطرحه صالحا عمال يره لم ان و نالشا يقتضيه ما يكون و التدبر بحبوحة الى االندفاع الثانيه و العجلة االولى شوائب خمس الميل غلبة

بوهدة الوقوع والرابعة الباطل الى الحق عن الزلق ثةلالثا و الجهل الكذب تعمد الخامسة و المكابرة

للغلو الكذب تعمد اخر تعبير وفي بنص العزيز الكتاب في تعالى الله نبه النظر ولصحة

( الحق اال الله على تقولوا وال دينكم في تغلوا ال الكتاب اهل يا قل) سيدنا االمة امام االمير عمه البن سلم و عليه الله صلى الوجود سيد وقال غال مبغض و غال محب فيك يهلك) عنه ورضي جهه و الله كرم علي

): وقال فيه الغلو و اطرائه عن التسليم اكمل عليه الكريم الشارع نهانا وقد

( قريش من امرأة ابن انا انما بملك ) لست الغلو بعدم االمة واللزام تواضعه لشدة التنكير بصيغة الكريمة والدته ذكرالفداء لجنابه ارواحنا فيه

مراتب له والغلو الفرعونية الصفات من يستقبح ما اقبح هو و بنفسه المرء غلو االولى

وكالهما االعلى ربكم انا فرعون وقال منه خير :انا ابليس قال الشيطانية غلوه في كذب بعض غلو و كالقمر حبيبي وجه العاشق قول منه و ب يح بمن المرء وغلوبانبيائها االمم

بشيخه الغلو به اخذ من منهم و علي بسيدنا ايضا المحمدية االمة وبعض فافرط

االقوال في االعتدال طرفي عن ينحط فقد يبغضه فيما المرء وغلو مدح بالذم الحد جاوز اذا المبغض فان الواضح الحمق من هذا و واالفعال

يعلم ولم: به الله نفعنا و مرقده طاب الرواس الصيادي مهدي محمد سيدنا قال

والكذبا طبعك الزور بان ..........افاد لصين الفظيع بالذم غلوكالرهبا بها حسدت قد خصال رميته.......كريم طيشا للحقد الذي وانسبا من هجر في كرمت طغى......فقد اذا السليم العقل اخا تأود

48

Page 49: روح الحكمة

وفيه السوء اهل اقوال رد هو لطيف معنى ينبلج النظر صحة حكم ومن فتدبر العام النوع حقوق لحفظ هذا و الكالم عليه مر الذي التبين من سر موالي و سيدي قال وقد شأنك يعلو بها واعمل الطاهرة الشريعة هذه سر

العال برج في وعال مرقده طاب الرواس الرفاعي الصيادي مهدي محمد العناية يد اجتذبتك الغلو مرتبة من نفسك اسقطت متى: ) فرقده

( العلو منصة الى

الناس مخالقة فان الحقائق عن المخالقة تجريد18العقل مواد ومن قد و العقلية المراتب اشرف من و الربانية المواهب اجل من حسن بخلق في يتحاذفون كانوا سلم و عليه الله صلى الله رسول اصحاب ان روينا في و الرجال اسود فهم الحقائق صارت واذا البطيخ بقشر المدينة ازقة

مرتبة عن انحطاط المخالقةو مخالقة فالمحاذفة الجبال كشأن الرجال مرتبة من االنحطاط عن عقل سعة عن يقدر لم من و المجاز الى الحقيقة الحقيقية منزلته دون بمنزلة الجاهل لعين تظهره مجازية رتبة الى حقيقته

مرتبة من حقيقته مرتبته الى عين بطرفة االرتقاء على يقدر لم من و. سهم اوفر العقل من له كان وان كامل بعاقل فليس ايضا مجازه

و المقدسة بتربيته تهذبوا لما سلم و عليه الله صلى النبي اصحاب وان والسبكة تبرا التراب تقلب التي الطاهرة الطيبة وانفاسه علمه بركة نالوا من االنحطاط على القدرة لهم نمت و الكاملة بالمخالقة تحققوا و بدرا قدرة لهم ثبتت البصر لمح من اسرع وفي المجازات الى حقائقهم رتب

رضي عمر سيدنا االعظم الفاروق كان وقد حقائقهم مراتب الى الصعود صغاره ظهره متن يعلو و رجليه و يديه على يمشي و بيته يدخل عنه الله ظهر عليهما رضوانه و الله سالم والحسين الحسن الجليالن السبطان وعال

االصحاب السادة احد فقال سلم و عليه الله صلى االعظم الحبيب جدهما انتما العدالن نعم و يقول ان الحبيب فامره جملكما الجمل نعم

مع المجاز رتبة الى تواضعا الحقيقة رتبة عن انحطاط امثاله و هذا كل و شأن هو هذا و الحقيقة رتبة الى الصعود على الباهرة القدرة كمال

تقدم كما المخالقة شؤون ادارة على صاحبه لقدرة يشير معنى والعكس الطرد هذا سر وفي

و دهاقنته و علمائه و جهالئه و شيوخه و اطفاله و كباره و صغاره العالم ساداته و عبيده و زهاده قادرا يكون ال فوقه المرتبة في هو من و دونه هو من بخلقه يسع لم ومن هو من و دونه هو من ادارة رتبة عن انحط من و الرجلين شاني ادارة على مدار هو الذي العام النفع طريق واخطأ نفعهما عن انحط فقد فوقه

فليتدبر االلهية االوامر اسرار ومنار الشرعية االحكام و السر لهذا الغنم فرعوا السالم و الصالة عليهم االنبياء ساداتنا تنزل قد و

استرعاها او رعاها اال نبي من ما الخبر في جاء

49

Page 50: روح الحكمة

يرفع ان الله اراد اذا عنه الله رضي الرفاعي االمام سيدنا كالم وفي ورعاها خدمها فان نفسه بامر كلفه الجامع الكمال رتبة الى عبده

و اهله بامر كلفه الحق طريق الى اجتذبها و النزغ من وصانها ثم جيرانه بامر كلفه الله على دلهم و صانهم و خدمهم فاذا عياله بلدته اهل بامر

يصير و واالرض السموات اهل بخدمة يكلف ان الى جرا هلم و الله لخلق نافعة بركة فيكون الحق نور اشراقات من حظ له

. كلهم من كثير الرفاعي االمام عن يرويه اللفظ هذا يقارب ما اورد قد و قلت

ارواحهم الله قدس والمناوي الشعراني و والجمال الوتري منهم االكابر واحد المقصود والمعنى

الطفل منزلة الى تنزل و منزلته عن للمخالقة العاقل الحكيم تجرد فاذا الحال في الحال والزمه حاله حق منهم واحد كل فادى الخادم و والعبد

يليق بما امامه فقام صغير او كبير مع للمنازعة او امير او عظيم لمخاطبة رحمه عباد ابن قال كما كان و فعال عزم و كمال و بعلم الحقيقية لمنزلته

عنه: رضي و وجهه الله كرم علي المؤمنين امير بسيدنا اللهتراب ابي نعل مس ......تراب شفائي رمدت مقلتي ما اذاالحراب طعن في الضحاك .......هو ليال المحراب في البكاء هو

القيام يمكنه و تعالى الله بعون االمور بعظائم التصرف على يقدر فهنالك السالم و الصالة عليهم االنبياء سادتنا لوراثة سلح و العام للنوع النفع ببث بوقوعها تصدم لكيال بالحكمة االمور مشكالت مدافعة19 العقل مواد ومن

الله حمانا المشكالت صدمت اذا من مرتبة العقل من المرتبة هذه دون و احوال يؤمن الذي الحال حكمته بحسن مهد و المشكل فحل بكله قام

االمة هو و الجدال بينهما فطال يختصمان العلم طالب من شابين حكيم راى

سبب عن فسالهما الشرعية الحكمة و النظرية بالعلوم بالحضرة من اعلم بما الحدهما فقال االخر اب من اعقل اباه ان يدعي كل فقاال المخاصمة

وهبه بما جعلها و حلها مشكلة دهمت اذا ابي ان فقال البيك العقل تثبت لعاقل اباك ان بوركت قال تكن لم كانها العقل من اياه الله

محتاجا يصير ولئال المشكلة تقع لكيال يعمل ابي ان فقال الثاني فسال والفهم البارق العقل بقوة لتمكنه ذلك و الراجح بالعقل للثاني فحكم لحلها

بعون تبرز فال المادية المشكلة امام الحكمية المشاكل ايقاع على الصادق فيه ما العام للنوع خدمة ذلك في و الكيان وشي في تنسبح وال للعيان الله وادابهم السالم و الصالة عليهم االنبياء حكم من ماخوذ هذا و بالغ

و امر بما والعمل تعالى الله خوف فالتقوى والتقوى الصبر ذلك دواء و على يشمل حتى صبرا يكون وال حادثة كل تجاه بالثبات العزم مكنة الصبر

�لو�ن�) العزيز الكتاب في الله قال الصبر على الصابر تساعد التي الحكمة �ب لت

50

Page 51: روح الحكمة

�م� ف�ي �ك �م� أم�وال ك مع�ن� وأنف�س� �ذ�ين م�ن ولتس� � ال �وا �وت �ك�تاب أ �م� م�ن ال �ك �ل وم�ن قب�ذ�ين � ال �وا رك � أذ�ى أش� �يرا �ن كث � وإ وا �ر� � تص�ب �ق�وا �ن� وتت �ك فإ � م�ن� ذل م �م�ور� عز� (األ

ان العقلي واالستدالل النظري بالشهود ذلك وثبت االلهي الوعد جاء وقد قال قد و الله باذن يظفر وان بد ال الصبر شروط مقتضى على صبر من

البشر سيد كالم من ( و حساب بغير اجرهم الصابرون يوفى انما) تعالى (الصبر من عليه اوسع رزقا العبد رزق ) ما الفداء العالي لجنابه ارواحنا

كالم ( وفيالجنة كنوز من كنز الصبر) والسالم الصالة عليه ايضا وقال من ) الصبر عنه ورضي جهه و الله كرم المرتضى علي االمام سيدنا

( تكبو ال مطية الصبر و الجسد من الراس بمنزلة االيمان رسول اال دليل وال تعالى الله اال معين ) ال روحه الله قدس سهل وقال

( الصبر اال عمل وال التقوى اال زاد وال سلم و عليه الله صلى الله نيران تخمد بالصبر: مرقده الله نور الرفاعي االمام سيدنا كالم من و

العقول وترتاض القلوب تستريح و النفوس غوائل تندفع و الفتن بالله انتصر من و ظفر صبر من و الصبر العقل دعائم اعظم وان

المبارك كالمه ( انتهى كفاه الله على توكل من و له الله انتصر المعنى فيرفع الفكر معها يقف العقل دعائم من عظيمة دعمة فالصبر

ينشره و ويطويه المعنى ذلك العقل فياخذ العقل الى الصبر وطده الذي تندفع ان الى الفرصة ترقب و بالرأي الصبر يداري الكامل الحكيم فعقل الغصة فيبقى والطيش بالعجلة الصبر ترك الى يندفع الخبل عقل و الغصة

: قصيدة من ولي الفرصة يذهب و االوان وقت الى الصبر ........حلة الزمان طيش في العاقل حيلة

زمان يوم بها يبقى .................سنة حكمه يخفى الوقت حكيم و اللسان طلق ساعة تراه .............و اخرسا عاما عشرين يرى و

العنان مطلوق المقصود .......وصل انقضت الوقت غصه ما فاذا الشرع به امرنا ما اعظم من الصبر ان الممهدات هذه من علمنا قد و

على الغلبة لحصول تشير التي بالمعية الصابرين الله اكرم قد و والشارعالحق بغير المخالف

( وصابروا ) اصبروا سبحانه ( وقالالصابرين مع الله ان) تعالى فقال زلق قد و امره الله يقضي ان الى الخصم تجاه الثبات كمال والمصابرة

يصح واالستقامة الثبات ان فظنوا السقيم والفهم الزيغ ارباب من قوم المستقيم للثابت غرضا ينتجان وانهما قبح او حسن حال كل في استعمالها

المشروع االمر على تكون انما االستقامة فان الفهم قبح من الزعم ذا ه و جبل على جبل بغى ) لو الشريف الخبر فمعنى واال وعقال دينا المرضي

استقاموا لو وان) العزيز الكتاب تعالىفي الله قال ( وقد فيهما الباغي لدك قوم فسرها و الشريعة هي ( والطريقة غدقا ماءا السقيناهم الطريقة على العلم بين تجمع التي سلم و عليه الله صلى النبي بطريقة القلوب اهل من

الشريعة فهي ايضا الوجه هذا على و الحال و والعمل

51

Page 52: روح الحكمة

طريقة كل: ) عنه الله رضي الرفاعي احمد السيد امامنا قال وقدة(زندق فهي الشريعة تخالف

االقامة وان ظلم على االقامة من اقبح الله عند شيء ليس الخبر وفي قصد او الحطام حب او الشهوة امها النفس ثورة من تحصل ظلم على

الدنيا حب االثار في و الدنيا حب في مطوي ذلك كل و والتفوق التعالي خطيئة كل راس والحساب الموت يتخطر فال غيرها انسته قلبه من الدنيا محبة تمكنت ومن

يتذكر انما) الماب يتذكر وال والثواب للنعيم يتشوق وال العقاب و والجزاء من يكن لم يذكر ال الذي المغلوب ان على عدل شاهد هذا ( و االلباب اولوا النوع حقوق على يتجاوز و يطغى لذلك و السليمة الكاملة االلباب اولي

كامل كان ولو فرصته و بوقته عليهم يبغي و اشياءهم يبخسهم و االدمي عن صفح و مسيئهم عن عفا االدميين نفع في فرصته و وقته لصرف العقل

رحم و كبيرهم ووقر للهيفهم المعروف بذل و ضعيفهم على حنا و مذنبهم يد اقصر و بعالمهم وانتفع لئيمهم ارشد و كريمهم اعظم و صغيرهم الله قول بسر عمل و ان كل قي االقوى عضده النوع نفع جعل و ظالمهم

( والعدوان االثم على تعاونوا وال والتقوى البر على تعاونوا ) و تعالى صفات هذه منه النوع حذر و عنه اعرض لئيم بجاهل الحيلة اعيته اذا و

الكامل العاقل و المقالة في الناطقة كليل حاله في عاجز حقير فقير رجل من ) تنبيه( كم

يرى و النصيحة يابى ردها و اخذها في حدها عن جموح ذات شريرة نفسه غروره ثائرة تهزه و مليحة له قبيحة كل

يزأر والسمو والترفع والعلو االنفة الى طوره و عقله حقارة و بعجزه على هو و نهي و امر سرير على فكأنه بوهمه يظلم و االسد زأرة بهويته مردود تعالى الله عند مكروه المغرور الحقير هذا فمثل مسد من حلس

سيدنا كالم من و متكبر فقير الله الى الخلق ابغض االثار في و خلقه عند غني الحق عن الخلق ) ابعد وجهه تعالى الله كرم المؤمنين امير علي اللقمة يحقر و النعمة يخون ورفيق متكبر فقير و ظالم حاكم و بخيل

لشره يكرم رجل و الرحم حق يرع لم وقريب مسيء جار و فاجرة وامرأة و الفقراء مرط تلبس ال عنه الله رضي الرفاعي االمام كالم في ( و

و لغيره الدقيق يرمي كالمنخل تصر وال الجبابرة نفس تحمل يملك ال الناس اطراف من رجل من راينا كم و . انتهى له النخالة يبقي والمباينة المخالفة عقدة قلبه في يعقد و فياباها النصيحة عليه تلقي قوته

وفي يذرع و ويكتال يقطع و خلقه بسوء فيصل وجودا لنفسه يرى و للناصح وال ينتفع ال المسكين هذا فمثل كالضفدع هو اذ ينطق فال العجز ماء فمه صحة و التناصح قبول هو الذي النوعي النظم لحكم مخالف حاله و ينفع

سقم و النظر صحة وعدم الفهم وسوء العقل قصر من ذلك و التوادد: القائل قال كما االستدالل

السقيم الفهم من ........وافته صحيحا قوال عائب من كم و

52

Page 53: روح الحكمة

االداب حقوق رعاية و التناصح و بالتوادد ملزم النوعي النظم حكم وان . فمن العرفية بعدها و المعنوية بعدها و الشرعية اهمها و الناس عليه التي

فهو المعنوية االداب عن بجهله ترفع من و مخذول فهو الشرع خالف الشعور ناقص احمق فهو العرف خالف من و ممكور

من عنه الله ورضي وجهه الله كرم علي سيدنا المؤمنين امير كالم في و الرفاعي االمام سيدنا حكميات من . و هدر فدمه زمنه بطور يتطور لم

: فرقده ولمع مرقده الله طاب( الرحمن يرضي و االذهان ويالئم الزمان يوافق الشرعي الحكيم)

الجمل هذه على الوتيره هذه على الجمع قدرة له تكن لم من و قلت. شرعي بحكم فليس الكريمة

موافقة ة االذهان ماليمة ان اللطيفة التفصيالت هذه من لنا تبين وقد المرء على يوجب الديني االدب ان اال العقل عين وهي الشرع من الزمان واذا الله مغضبات في االذهان ياليم فال االعمال في تعالى الله رضاء التزام وساسها ينفرها فلم راعاها لله المغضبة االعمال في ماليمتها لعدم تصدر

اسرار اللبيب ايها فتدبر العاقل الشرعي الحكيم فيه يقال حينئذ و بالحكمة عدوان وال الفائزين من الله شاء ان وانت بها واعمل الوجيزة الكلمات هذه

. الظالمين على اال طيب بالرواس الشهير الرفاعي الصيادي مهدي محمد السيد سيدنا قال ما الكالم هذا اسلوب معاني يوضح و المقام هذا يناسب فيما مرقده الله: نصه و النعمة باب و الحكمة لباب بابه في هو

حكيما كنت ان النفرة .......مذهب بها تذهب ال االذهان اليمعظيما القدس حضرة في ....لترى امره واحفظ الله حق وارع

لئيما كان ان الخير بذلت له........قد انت من شر من واحترزعميما للناس نفعك اجعلن ..............و معتديا تسم ان تثبت و

كريما العج ثائر في يمت ............ان العدى رغم للفتى فحياة

وال تبذير ال الوسطى السيرة معيشته في المرء سيرة20العقل مواد من و الشياطين اخوان كانوا المبذرين ان) العزيز كتابه في تعالى الله قال تقتير

( البسط كل تبسطها وال عنقك الى مغلولة يدك تجعل وال) تعالى قال ( و( تسرفوا وال واشربوا كلوا) سبحانه قال و

تلزم القاعدة ان غير الطيب الحالل من الله بنعمة التنعم ينفي ال هذا وكل ايها ) يا تعالى الله قال فقد واال الوسطى الحالة بالتزام المتشرع العاقل قال ( و عليم تعملون بما اني صالحا ملواعوا الطيبات من كلوا الرسل

الحبيب ( وقال رزقناكم ما طيبات من كلوا امنوا الذين ايها ) يا قدرته جلت غير في والبسوا وتصدقوا ) كلواسلم: و عليه الله صلى االعظم( مخيلة و سرف

الصائم بمنزلة الشاكر الطاعم: ) الفداء العالي لجنابه ارواحنا وقال( الصابر

53

Page 54: روح الحكمة

و اهلكم عاملوا: ) عنه الله رضي الرفاعي االمام سيدنا كالم ومن اال عليهم تغلظوا وال واللين بالرفق مواليكم و واوالدكم نسائكم

المرؤة فان مرواتهم نظام لهم واحفظوا الله دين الى بؤول فيما ال الوسطى السيرة معيشتكم حكم في باهلكم سيروا الدين من

االمة من نحن الحالين بين قفوا مبطر وسع وال مضجر ضيق االيادي تبسطوا ان عن معاشكم في امركم اجمعوا الوسط غطاءكم و وطاءكم مقياسكم على اجعلوا بالضيق فتنكف

جانبا الثوب حب و الشره عن خذوا تدوم ال النعم فان اخشوشنوا الديني االدب عيالكم و اوالدكم علموا بالجزء الكل عن واستغنوا

شريف كالم عن اال السنتهم قيدوا المرؤة لوازم فيهم اطيعوا كالمه ( انتهى شريف محضر الى اال وايابهم ذهابهم محضر قيدوا عنه الله رضي

في الوسطى السيرة على المشي لزوم المبارك التمهيد هذا افادنا وقد منها كثيرة اسرار ذلك في و باالخشيشان االحيان بعض االخذ و المعيشة

تنكسر و قلوبهم فتحزن الفقراء انظار استجالب عدم و البطر عدم يحصل منه و حالهم في للفقراء مشاركة االخشيشان وفي خواطرهم

التوسط في و اليهم واالحسان بهم والرافة عليهم والحنو المرهم التنبه من الشان هذا و الغالب على معتدل سقط ما و االعتدال نظام حفظ العاقل ايها به فاعمل البيضاء المحجة و الغراء الشريعة اسرار جالئل

. تسعد الحكيم

الحكمة هذه وفياالشرار مجانبة و االخيار مصاحبة21العقل مواد ومن جاء كما القيامة يوم السوء للقرين الرجل يقول وقد العجائب االسرار من

الكريمة االية بنص في كما االخر ( ويقول القرين فبئس المشرقين بعد بينك و بيني ليت يا)

العزيز الكتاب محكم و المرء يطري الذي هو السوء ( والقرين خليال فالنا اتخذ لم ليتني يا)

طريق عن به يزيغ و الباطل الى ويميله الحق احقار على يدله و يطيشه سيد عن لنا ت جاء التي الطاهرة النعتقدات منار هدم الى به يدفع و الحق من احكم فلينظر خليله دين على المرء الخبر في و واالخرة الدنيا اهل

عنه الله رضي الشافعي االمام الى يعزى كالم في و يخالل يقتدى بالمقارن قرين ........فكل قرينة عن سل و تسل ال المرء عن

عنه الله رضي وجهه الله كرم المؤمنين امير علي موالنا و سيدنا كالم ومن ماشاه هو ما ......اذا بالمرء المرء يقاس

واشباه ....مقاييس الشيء على وللشيء بعضهم قول ولطيف

شريف غير االنذال معاشر ........و مشرفا عاش االشراف عاشر من

54

Page 55: روح الحكمة

المصحف جار صار لما مقبال.............بالثغر الحقير الجلد تنظر ما و فان لطيف سر االشرار عن ةالتباعد صحبتهم التزام و االخيار انتقاء في و

و عنهم والتباعد النوع افراد من فرد كل من االعراض رأوا اذا االشرار حينئذ و اعينهم في صغرت و انفسهم عليهم هانت لشرهم ذلك ان علموا على شرهم ثائرة يطفىء و نفوسهم التقريع ذلك يصلح رويدا فرويدا الله والموفق لب ذي على يخفى ال ما العام النفع من هذا في و الغالب

انتصار يكون ان يجب لكن كان اين للحق االنتصار22العقل مواد من و ال انتصاره ان والحال للحق ينتصر انه يزعم المغفل الخب فان بالحق الحق

اسباب اربع الحد يكون وان بد في جاء كما يتبين ولم حقا يقول انه فظن بالباطل نعق ناعقا اتباعه االول هذا وعلى لذلك فزلق والتثبيت التبين استعداد له ليس بل الله كتاب

بغي و باطل محض له اتباعه او الناعق لذلك فانتصاره االنتصار حاله ظاهر في وادعى اخفاه نفسه في غرض الثاني والسبب

للحق الطيش على اساسها قام الشهرة حب والثالث المقام هذا في و فتبعه بزمامه اخذ الدنيا رجال من عظيم موافقة والرابع عنه الله رضي السبط الحسن االمام قول يعجبنيأعجب بالدين دنياه يشتري من ........و بالهدى الضاللة لمبتاع عجبتاغرب شك وال ذاك .......لدنيا دينه باع من هذين من واغرب

اطاعوا بانهم الشان العظيم القران صرح الذين عداد في يدخل هذا مثل و في المعاونة و المناصرة و تعالى بالله والعياذ السبيل فاضلوهم كبرائهم

واخالقها الحسية منافعها تشمل االدمي للنوع محضة اذية الحق غير االبر النبي عن الخبر في جاء .فقد االسالم حكم ينافي مما ذلك و المعنوية و لسانه و يده من الناس سلم من المسلم سلم و عليه الله صلى االطهر

) سلم و عليه الله صلى الله رسول لي : قال قال عنه الله رضي انس عن غش قلبك في الحد ليس و تمسي و تصبح ان قدرت ان بني يا

( فافعل و الحق تحريف و المظلوم على للظالم االنتصار االعظم الغش من و .قلت وان طبع كل على يثقل و والشرع العقل تصادم من ذلك و المحق خذل

العزيز الكتاب نهانا قد و االدمي للنوع بالخيانة شاركه فقد للمبطل انتصر و ظهيرا ( أي خصيما للخائنين تكن وال) تعالى بقوله الخائنين معاونة عن

االنتصار وامل مستقيم صراط الى تهدى اعمل و الشرع سر فتدبر معينا سلم و عليه الله صلى النبي نعت . وفي للحق انتصار غرو وال فهو للمحق

البن دعائه من و الئم لومة الله في تاخذه وال دار حيث الحق مع يدور كان حيث علي مع الحق ادر اللهم) وجهه الله كرم المرتضى علي سيدنا عمه و الحق مع فعله و قوله في ليكون الحق بين و بينه تقطع ال يعني ( ال دار

في سر للمحق االنتصار ولشان الخطاب فصل وكالمه مستحاب دعائه انهزت للمحق انتصر اذا العبد فان التقية المنصفة والقلوب النقية الطباع

55

Page 56: روح الحكمة

و واالرتباط الميل وثائق منها له فقام الطبيعي الرحم هزة الطباع له عبرة وال الصنيع حسن و الخير ترقب و المحبة خزائنها في له استودع

والغلبة بالباطل تتهمك سيئة بطباع تلك واهل بالغرض االنمزاج كل واالنمزاج النفس حب ذلك اسباب فان

شهوات و حنسيتهم و هواهم عبيد هم بل لهم خالق ال السيئة الطباع عليه فطرت التي الحقة االنسانية مرتبة عن عظيم انحطاط في نفوسهم واالنغماس الهوى غلبة انفسهم خامرت ان بعد فانها االدمية الذرات

انظارهم وانحصرت االدمي النوع على التفوق الى والجموح باالغراض و بالدهم و ارضهم و عاداتهم و لغتهم و بجنسياتهم ثم اوال نفوسهم برؤية للنوع مضرون هم بل العام االدمي النوع لنفع يصلحون ال القوم هؤالء مثل. ينفعون ما اكثر والبلد واللغة والجنس والولد االهل حب حقه و النوع حكم من ان نعم

اختالف على الذيته وال الخلق من احد لتحقير الى يقضي ال حب ذلك ولكن بنظر ينظر ان المرء على على يقضي الحق بل والبالد واالجناس اللغات االمم اجناس الى و عادته و لغته و بلده و جنسه الى الخالصة الحكمة بنظر بل واالستصغار االستحقار بنظر ال عاداتهم و ولغاتهم وبالدهم

ما و القوم بتواريخ الكاملة المعرفة بعد راى فان واالعتبار االنصاف به انتفع و انتقاه حسنا شيئا عاداتهم و الحاضرة احوالهم و جرياتهم شيئا راى وان الحسن الشيء ذلك في بالفضل والممهم لهم واعترف

من فيهم دخيل او باصله منهم هو هل االمة على دخوله سبب تحرى قبيحا مزايا الى وفادهم لهم قبحه و سره عرفهم فيهم دخيال كان فان غيرهم قبحه على الحسنة والموعظة بالحكمة دلهم فيهم اصليا كان وان قومهم

غليظ بقلب وال فظ بطبع ال العادات من الطيب الحسن هو لما وارشدهم كلبس العملية العادات بين يفرق ان الحكيم العاقل على و خشن بقول وال

من و الصمادة و الكوفيه البدوي و العمامة الحجازي و االحرام المغربي على حلب و العراق و الشام كاهل الحاضرة اهل من االعراب بزي تزي

على الجراكس كلبس و الزبون و العبا و الكوفية يلبسون ايضا فهم الغالب ااتراك و اللبادة واالكرد الخروف جلود من المعمول القبع رؤوسهم

الثياب نوع واالفرنجي المناديل من شيئا عليه يعقد قد بعضهم و الطربوش الصينين و النهر وراء ما واتراك المختلفة والقلنسولت القصيرة الضيقة

المعلومة المالبس من االنواع والطهرانيين االخالق بين و الملبوسات و الماكوالت في العادات بين يميز فالعاقل بعبا ويلتف االرض من ياكل و االرض على يجلس البدوي ان فمنها والشيم

يكرم و نفسه بغداء ولو الدخيل يصون فانه السماء في همته و ثوب و يحقر وال الصديق يخون وال كذبا بالله يحلف وال لديه بما يجود و النزيل هذه مثل من وله امكنه ما ضيم على يقيم وال النعمة يكفر وال اللقمة

و الشان هذا و الكرام الخواطر بسماعه تطيب ما الكريمة الخلقية الخصال الرفيعة االصول و الحميدة االخالق ذوي عند موجودا الحاضر في كان ان

: قال من در ولله واكثر اعم البادية في الشان هذا وجود هذا ان غير

56

Page 57: روح الحكمة

الحضر في العز وفقد يحضرون ......ال بادية نار بنجد الموقدين دون االخالق بشرائف فاتوا الزمان و المكان ساعدهم باهله بار البر فان

والقفار البوادي سكان و واالمصار البلدان اهل يشمل القياس هذا و منازع االقطار و الجهات اختالف على الديار جميع اهل و

القائمة واالخالق العملية العادية المالوفات بين الحكيم العاقل فرق فاذا بين وقف و القبيح قبح و الحسن والشرع العقل بحكم حسن بالذات

النظم مدار هذا و العام النوع نفع قاصدا الحكمة متن على االمرين االنساني

القبيلة و واالرحام والعيال واالهل والوالد للولد ثم للنفس الحب مراتب و النوع في الله حق يعرف الذي العاقل تدفع ال كلها الوطن و والجنس اسداء و للناس التودد تمنع وال بل الخلق من احد اذية الى االدمي

تعالى بالله االيمان بعد العقل راس الناس الى التودد اذ اليهم المعروف ايقاف على يقدر الذي هو ( والعاقل اعقلكم ) افضلكم الكريم االثر وفي

النفس وقفت متى و عليه تعول و اليه تميل ما كل في حدها عند النفس من سلمت متى و غوائلها الناس امن شرعا و عقال لها المحدود الحد عند

و بالله االيمان بعد الفضائل اجل و الفضائل الستجالب التفتت الغوائل المعروف واسداء البر هو انما تعالى الله عن الرسل به جاء ما و رسوله الله رضي الرفاعي االمام سيدنا كالم في . و طبقاتهم تفاوت على للخلق

عنه لمن والمعروف البر اصنع بل لمستحقه اال البر افعل ال تقل ال)

ما المعروف و البر اعني منهما تعطي يستحق ال ولمن يستحق المعروف اهل الكريم الخبر ففي وابشر تستحق ال ما و تستحق

ال اخ كل وان كذلك االمر و االخرة في المعروف اهل الدنيا في( االخرة في ينفع ال الدنيا في ينفع و الدمشقي السراج ابن االمام و المناوي و الشعراني االمام نقل و قلت

ة ثراه الله طيب الرفاعي االمام ان وخاليق والوتري الحدادي الجمال و النصارى و والعميان والعجائز واالرامل االيتام حوائج يقضي كان به نفعنا

يحتاجون ما و الماء و الحطب اليهم يأخذ و اليهم يحسن و والصابئين اليهود و االيتام ابا يسمونه كانوا و احوالهم يتفقد و اليهم يتردد و بنفسه اليه

كثير خلق يده على منهم اسلم عليهم حنوه لشدة و والمساكين االرامل الله الى العبد تقرب الله خلق على الشفقة يقول وكان غير له فانتصر الحق مع وقف الكريمة المزايا هذه للمخلوق صحت ومتى

سيد كالم في وانظر عصبية الى منضم وال فئة الى متحيز وال عاد وال باغسلم و عليه الله صلى البشر العصبية على قاتل من منا ليس العصبية على قاتل من الله ) لعن

عند يكون ال االنتصار غاية هو الذي القتال ان تعلم الكريم النص هذا من ( و الغاية هو . وهذا الحق كلمة العالء يكون بل العصبية على الحكيم المتشرع

57

Page 58: روح الحكمة

فتعلم ونفعه امره بوقاية واالهتمام ميزياته و االدمي النوع حق معرفة في. الله بيد والتوفيق كريما برا و حكيما متشرعا حينئذ تكون و هذا او بلده و جنسيته الى نظره بمجرد االدمية طبيعته انحطت من اقبح وما و االدمي النوع افراد من فردا فاهان منصبه او ماله او لغته او نفسه علو

و اعجميا او هربيا مسلم غير او مسلما اسود او ابيض الفرد ذلك كان سواء من عمل في استرقه او منافعه في اضره و ادميته حقر و عليه بغى

ذلك الفاعل فان انسانيته مقام في اطالقه شرف عن بذلك فانزله االعمال منخرط البشرية الكريمة المنزلة عن منحط االدمية مراتب من له حظ ال

صفة عن يترفع ان الزب ضربة العاقل على و البهيمية الوحشية صف في االدمية يوفون الذين منهم العلم و العقل اهل البشر كرم صفات الى البهم في مستقر االنور الشرع في مندمج كله هذا و مزيتها يعرفون و حقها

. بالله اال قوة وال حول وال الله انشاء الفوز لك و به فاعمل العقل بحبوحة بالتفرقة السعي من التبري و الكلمة بجمع القيام23العقل مواد ومن حالهم صالح و االمة امر قوام بهما لطيفان سران الشانين هذين وفي

اال مجدهم منار انهدم و قوم خاب ما و العز دوام و العدو من التام واالمن. الكلمة جمع عن الخروج و بالتفرقة

الله ) يد: الشريف الخبر في ( و تفرقوا ) وال: العزيز كتابه في تعالى قال( الجماعة مع

: نصه و الصحيح الحديث في جاء ما التفرقة شؤوم على يدل مما و و قائل قال قصعتها الى االكلة تداعى كما االمم عليكم تداعى ان ) يوشك

و السيل كغثاء غثاء ولكنكم كثيرون انتم : بل قال يومئذ نحن قلة من قلوبكم في الله ليقذفن و منكم المهابة عدوكم قلوب من الله لينزعن( الموت وكراهية الدنيا : حب . قال الوهن ما و قالوا الوهن

االعظم السواد عن انفك من ان عرفنا الشريف الحديث هذا حكم من و ساع كل و منه المهابة لسلب و االجتماعي السواد الزالل تصدى فقد

مجده لصيانة و النوع نفع لحفظ يقاتل الذي الرجل ذلك فهو الكلمة بتفرقة شذ من فان االعظم بالسواد عليكم الخبر في و افراده من فرد كل ولراحة

يقلده ان بد وال االجتماعي السواد عن انفك النه ذلك و النار في شذ مهابتها تذهب و المجتمعة الهيئة تذل و الجامعة فتفرق المفتونون خزيها و كلمتها تفرقة و مهابتها سلب و المجتمعة الهيئة باذالل والساعون

: اقسام على ذلها و و الزور يبث و االذهان فيغلط بالفساد االرض في يسعى قسم االول

الشيطان فعال يعمل و البهتان ال عليهم المصائب والدخال الناس نعمة لسلب انفردوا قوم الثاني والقسم المطامع الى باالغراض هممهم قلبت سؤاال يخشون وال ذمة يرعون

و الغطاء مع فتارة الزيادة مع يتقلبون الحكام لجمع مصروفة فعزائمهم الوسادة مع تارة

مع ناموا و العدل حلية طرحوا و التفوق و التعالي رداء ارتدوا قوم والثالث اذالله و الحقاره انتبهوا و النوع منافع

58

Page 59: روح الحكمة

غير عن قترفعوا امس و اليوم بين ميزوا وما الجنس مع وقفوا قوم والرابع و بالفظاظة الناس عاملوا بانفسهم اضروا بالناس اضروا كما و جنسهم اخصام و الكلمة جمع اعداء و تفرقة الة اولئك فكل الكلمة وقسوة الغلظة

و االجتماعية الهيئة دماء يمتصون هجوما نعمها على تاراهم االمة طمائنينة يصغر و عزيزهم فيذل االراء شتات و والتفرقة الضعف فيها يوقعون الطريق قطاع من اقبح هم الذين المفسدين من ذلك فاعل و كبيرهم

الحكام مخالف هو انما عليه هم وما حالهم و التحقيق على منهم واضر اولئك مثل و االلباب اولي لمنهج مباين و االواب النبي والوامر الكتاب

لرابطة عليه هم ما و حالهم لمباينة االنساني النظم حكم من منفكون هي تلك و النوع شتات جمع مدار عليه التي االصلية المذكور النظم

المضرة كالوحوش مثلهم و العام النفع كلمة على باالتحاد العام االرتباط االنباء جاءتنا بهذا و شرها ازالة للنوع وقاية االنساني النوع على يجب التي

. العقالء اجمع ذلك على و

مداراته و الخاطر رياضة25العقل مواد من و وفعل يستحسن ما بقول و يستحسن ما بسماع و يستحسن ما الى بالنظر

يستحسن ما اقفال تفتح و القلب تريح الخاطر رياضة فان القلوب ترويح من ذلك و

) روحوا الخبر في جاء قد و قرة العين و مسرة الفؤاد تعطي و الفكر( فتارة تارة القلوب

تسقط فانها واال صاحبها لتحمل اليها النظر يجب يعني مطية النفس وورد ريض النظر ريض الحكيم العاقل كان متى و بعد لشيء تصلح وال رتبتها عن

تدبرت واذا كله الظرف استكمل فقد الفعل حسن القول حسن السماع شرعا يباح لما اال النظر لك يصح ال انه عرفت يستحسن ما الى النظر حكم

عقال وال شرعا يستحسن ال ما سماع يصح ال كذلك و عقال العنان به يطلق و من العام النوع نفع لباب االربع الرقايق تلك وان هذا فعله وال قوله وال

يطوف ان النظر منع اذا المرء فان العمومية االرتباطية الحكمة سر حيث يتلقى ان عن السمع ومنع احوالهم ينتقد ان او واموالهم الناس باعراض

يتعلق عقلي او شرعي او عرفي بوجه فيه الخوض او منهم احد ذم من اسنادعيب او به الخوض عن اللسان منع و الكياسة او بالسياسة

واالستفسار بشانه االذهان تغليظ و عليه يليق ال ما حمل و اليه العيوب في لسوء نيله من اليد منع و جليها و شؤوناته خفي عن التجسس بلسان

االدمي النوع حق رعاية استوفى فقد قلبه شفقة تحويه فيما او ماله او ذاته قبل من مترتب والسؤال بالعكس والعكس منفعته والتزم مصلحته خدم و

البينات االيات في ذلك جاء اليد كسب و واللسان والبصر السمع عن الله ) العين: عنه الله رضي الرفاعي االمام كالم من و النبويات واالخبار طريق والسمع الغافل القلب به تصيد المستعارات شرك�

59

Page 60: روح الحكمة

الوجود هيكل و القلب ترجمان واللسان القلب الى الشواغل صح قلبك صح متى و سمعك و عينك من قلبك فاحفظ اسيره صلح صلحت ان مضغة القلب في ان فعلك حسن و لسانك( القلب وهي اال كله الجسد فسد فسدت وان كله الجسد

الحبيب قال الموت ذكر هو انما البصر و السمع لحفظ المؤثر والدواء قلت(اللذات هادم ذكر من ) اكثرواسلم و عليه الله صلى االعظم

عمر سيدنا الجليل الفاروق لوزيره الفداء العظيم لجنابه ارواحنا قال و (عمر يا واعظا بالموت كفى) عنه الله رضي

كان ان حدها عند معها ووقف نفسه ثائرة سكنت الموت المرء ذكر فمتى : مرقده الله عطر الرفاعي االمام كالم من و الموفقين من

تطحن المنية ........ورحى غفالتهم في الناسيتحصن لمن .....حصن الرحى دائرة دون ما

ال يستحسن و يستعذب بما واللسان والسماع النظر و الخاطر رياضة و الرباب كم و الهمم علي الشيم كريم المرء كان ان القلب تنبه ينافي

و و نظرية رياضة من الرفيعة والهمم الشريفة العقول و الفياضة العلوم قول نسق على فعلية شيمة عظيم مع قولية ظرافة و سمعية لطافة: العربيات النساء بعض شان يذكر القائل

صيدهن مكة ...............كظباء بريبة اتهمن ما غرائر بيضحرام

الخنا عن يصدهن زوانيا..............و الكالم لين من يحسبناالسالم

و الخاطر تروح التي الظريفة بااللفاظ االلسن االكابر من جمع اطلق قد و و المنزلة ضخامة و والنزاهة الكمال و الجانب علو من غاية على هم

عبد االمام هذا والجفاء الغلظة عن تمنع الطبع في لرقة ذلك و النباهة الشافعي النيسابوري ثم البغدادي التيمي طاهر بن المنصور او القاهر

الفنون في الجليلة التصانيف صاحب العالمة الكبير الفقيه االصولي مع فانه االسفرائيني اسحاق ابي االمام شيخه بعد الجماعة شيخ و العديدة

جاللة على الكلمة وانعقاد الشريعة علم في تبحره و تقواه و فضله و زهده و فيه الرائقة التعبيرات بتحف الخاطر يروح و بالشعر يتلطف كان قدره: قوله منه

العمر من صغر حسن.............على زكوة الحبيب من طلبتالبهي

العراقي قول .............على زكوة مثلي على هل و فقال الزكي

على الزكاة فرض ...................وقد امام لنا الشافعي فقلتالصبي

60

Page 61: روح الحكمة

بهذا و مجلدات الى عليه الكالم يحتاج كثير االكابر كالم من هذا مثل و. الكفاية

الله حبيب الكمال اهل لسيد وقع فقد الحادين بسماع عااالسم رياضة اما و اكابر كذلك و بالحدو حدهم وامر الحداة سمع فانه وسلم عليه الله صلى الله رضي الشافعي واالمام مالك االمام عد قد و نكير غير من السلف اهل

عنه والعقل الشرع نهى الذي واما االطباع غلظة من السماع عدم عنهما الشرع اداب يباين و والمجد الوقار يناسب وال بالمرؤة المخل السماع فهو

, معروفة معشوقة او معين محبوب ذكر او السفهاء كالم من والعقل طوال ينشد كان الذي جاره مرقده الله طيب حنيفة ابو االمام سمع وقد و االمام فيه شفع الرجل سجن يوم . و اضاعوا فتى واي .اضاعوني ليله

جم و حنبل بن احمد االمام كذلك و أضعناك ما فالن يا له وقال اخرجه المشتمل المقبول باالنشاد السمع رياضة كانت لما . و االئمة من غفير اللطيف والغزل الحكم و المواعظ على و اوليائه و الله انبياء مدائح على من ذلك وامثال المجد اولي سمع يمجه ال الكريمة النفس له تسكن الذي

فيه و بغيبة عبيد او زيد ذكر عن واالنشغال الفكر راحة و البشر موجبات هز ربما و الله بايام و بالله ذكر ربما و الناس عيوب تفقد من السالمة الخاطر الى طرق وله محتاج اسعاف او ملهوف كانقاذ خير لفعل المرؤة

من فينهض الخامل العوم والى فتنشط الكليلة رةكالف والى فيطمئن االستدالل اهل ذلك يعرف للبشر الى يعود الذي النفع من ذلك وكل خموله الله عطر الرواس الصيادي مهدي محمد السيد سيدنا در لله و والنظر يقول فانه مرقده

نهى عنه و السمع ........اعاب المزاج غليظ لشخص اقول يغنونها حين ...........تثور باحمالها العيس ترى اما

واخبار العقالء واثار والعلماء الحكماء كالم سماع السماع رياضة من و عليهم ورسله انبيائه كالم و الله كالم سماع ذلك كل من اهم و الفضالء و والوجدان الذوق بصحيح المتحققين وراثهم كالم و والسالم الصالة

بمناهجهم واالخذ بمواعظهم االتعاظ السماع ذلك وادب والعرفان الحكمة ايضا والفعل القول رياضة تصح بهذا و باحوالهم والتحلي باعمالهم والعمل

يؤتى من ) و الحكمة روح االمة في يبث و العام النوع ينفع ممن هذا كل و( كثيرا خيرا اوتي فقد الحكمة

من التغافل فان عليه الغفلة ال االساءة عن التغافل26العقل مواد ومن والغباوة والغفلة والتغابي التغافل و الراي لطيفة جمود من والغفلة الفطنة: ويقال

قومه سيد لكن .................و قومه في بسيد الغبي ليسالمتغابي

61

Page 62: روح الحكمة

فاذا الدين و المرؤة يتعدى ال حد الى المسيء عن بالتغافل العقل يقضي و امكن فان ذلك مع و تغابي وال تغافل فال اوالمرؤة الدين المسيء مس

االنبياء اخالق من المسيء عن العفو فان عنه بالعفو غيه عن رجوعه اال المسيء عن العفو على يقدر وال والسالم الصالة عليهم والمرسلين

الله مدح وقد الغيظ كظم على العقل بقوة فاقتدر غيظه عقله غلب من الناس عن والعافين الغيظ : ) والكاظمين تعالى فقال الخلة هذه اهل

( المحسنين يحب والله عند العفو الخير خير وجهه الله كرم المرتضى علي االمام كالم في و

معه اخطأ وقد االمراء لبعض الحكماء بعض قال و المقدرة الكريم الوزر عن يعفو ........فقد كريما مولى اذا فكن أسأت

واالصرار العناد وزر من عنه المعفو استخالص منها كثيرة العفو واسرارالسوء على

التي باالعمال المغموس قود و التوبة بحبوحة الى المذنب استجالب منها و الى المرء بيد تاخذ التي االعمال الى بالله والعياذ الشقاوة الى تجر

الله باذن السعادة والطور الحسن الخلق الى جذبها و االمن بحياة النوع من نفس احياء و

و النوع في الضغائن بقاء عدم و الشقاق دفع و الصالح العمل و الكريم غير و الحياء بازار عاش ما ملتحفا عنه المعفو جعل و االختالف نار اخماد. الفهم اللبيب يجهلها وال الحكيم يعرفها التي االسرار من ذلك المخلوقين حقوق و الله حدود غير من بكونه العفو اعني مشروط هذا نعم ففي اال و والحقوق الحدود في والجزاء عفو فال والحقوق الحدود ففي واال

و للنوع بركة فيه والحقوق الحدود في والجزاء عفو فال والحقوق الحدود فيما واما الحق به يؤيد و الحق به ينتصر قاهر سلطان واقامة عام نفع

االقوى فالنص حقوقه و ذاته شؤونات من المرء الى يؤول و الله تقوى من به العمل و الله كالم هو ( هذا للتقوى اقرب تعفو وان)

. الله حسبنا

االخالق محاسن نسبة و بالذنب المذنب تذكير عدم27 العقل مواد من و الى استعداده ساعده ان يقوده و نفسه ثورة من يخفض ذلك فان اليه

قائم قاهر بل حاكم سلطان له الخلقي االستعداد واناالخالق, محاسن, الحسن التهذيب السيء حكمه يطمس الوجود لطائف على

العناد مرتبة الى به اخذا الطور في متحكما السيء االستعداد كان ان اال لطيفة هبابة مادة له الطور ان ذلك و المزعج الخوف اال يزيله ال فذلك حسنها الشؤون به يتدبر الذي الجوالن طريق عليه فتسد الفكر الى ترتفع

القوة في مستقرا الطور طبع انحدر الفكر جولة طريق سد فاذا وقبيحها القلب الى طريق و النفس الى طريق طريقان له هنالك و الجازمة

التي الهبابة بتلك كله ممزوجا طبعه طور ينحدر بالله والعياذ فالمغلوب بالراح الماء امتزاج به فتمتزج النفس الى الهوى بيد محموال استفزته

فتبذل وراءهما ما يعرف ال لهما مغلوبا هواه بغية و نفسه غاية عند فيقف

62

Page 63: روح الحكمة

تنافي كلمة يقبل وال غليظا ردا طبعه طور يردها غش وكانها النصيحة له وال يسمع ال اصم شريفة نصيحة كل من كأنه و نفسه بغية تخالف و هواه ولم المزعج بالخوف عومل واذا المزعج الخوف اال يصلحه ال ولذلك يعي

للنوع مضرا كان فان طبعه طور حكم و حاله الى ينظر فحينئذ ذلك يصلحه الزما ضرره كان وان والعقل الشرع واجبات من واجبة وجه بكل فازالة لحصر القوة واستعملت والعقلي الشرعي الجزاء من له يليق بما قوبل

و عصابتهم الى يسيء و فيؤذيهم للنوع حاله سوء يسري لكيال فيه ضرره مخل ذلك و يهدمه ان يمكنه ما حالهم صفاء و سكونهم منار من يهدم. الهداية ولي والله فتدبروا االدمي النفع و النوعي النظم بحكم

هذا و الخواطر في االمن نفس بافراغ السعي تمام27العقل مواد من و االمن استقرار فان امرائهم و الناس وساسة والعقالء العلماء على يترتب

الخواطر في االمن تقر التي االسباب اما كثيرة شؤونا يصلح الخواطر في باحكام اال ذلك لهم يتم وال الناس ساسة من كان ما واهمها فمختلفة

في االمن حقيقة استقرت العدالة احكام احكمت فاذا العدل احكام اولي و الطريق قطاع و والطغاة البغاة ايدي تقطع بالعدل اذ الخواطر في ( و بالعدل الناس بين ) فاحكم االلهي االمر في و والمفاسد المطامع كالم في ( و سنة ستين عبادة من افضل ساعة عدل) الشريف الحديث

االمام ( وقال فنمنا فامنا ) عدلنا عنه الله رضي الجليل الفاروق سيدنا الحق عن تعدل ال ان العدل) بعلومه نفعنا و ثراه الله عطر الرفاعي نفسه لهوى تبعا الحق عن عدل من وقال االسباب من لسبب

( بمكان الضالل من فهو ووسيلة االدمي النوع في االمن راية لنشر سببا العدل كان لما و قلت و

و الشرع اوجب الشقاق و الخالف ثوائر ولدفع الوفاق روح لنفخ عظمة. بال ذي امر كل وفي بل حال كل في بمقتضاه والعمل به الحكم العقل

فهي لذلك و تعالى الله امر من النها القلب على تسقط العدل كلمة وان في طمأنينة تلقي فانها وقعت امرء أي يد وعلى صدرت شخص أي من

لشتات جامع اعظم العدل وان الخاطر في هدأة و البال في راحة و القلب عن اال يصدر وال امره اجتماع به يكمل و شأنه به ينتظم عمل اجل و النوع

و الفوائل دنس عن نقي صدر و سليم وقلب عالية همة و كريمة نفس ذي. العالمين رب صلوات عليهم والمرسلين النبيين حال هو و جليلة شيم االمام لسيدنا قبره نور و تعالى الله رحمه بالله المستنجد االمام كتب

نقله بجواب فاجابه عنه الله رضي منه النصيحة منه يطلب كتابا الرفاعي التقي و الوتري و االعيان روضة في حماد ابن الجليل الشيخ العالمة

منه نستخلص طويل وهو خاليق و كتبهم في الفاروقي العز و الواسطي ضريحه الله نور قال بصدده نحن الذي البحث تناسب شريفة جمال

نزغك رام و الشيطان استفزك واذا العباد ظلم و اياك) او مظلوما او مسجونا كنت لو ان نفسك فسل الظلم الى

63

Page 64: روح الحكمة

من لنفسك تريده الذي ما عليك مكذوبا او مقهورا فعلت ان فانك لنفسك تريده بما الناس عامل و سلطانك

. حقها االمية و العدل وفيت ذلك ايضا فيه و

اال حي يصان ال و الخيال بايدي تعمر ال االعمال اروقة و النزاع تدفع و ببعضها القلوب تلصق جامعة بمادة

السنة و العادل الشرع اال والله هي ما و التفرقة الصالحة المحمدية

ايضا وفيه

احوالهم دفاتر و اعمالهم حراسهم و العدل الملوك جيش فاصلح العامة ايدي في الدفاتر هذه و واصحابهم عمالهم

باهل عليك و جيشك وايد حراستك احكم و احوالك دفاتر فهم والضاللة والغدر القسوة وارباب اياك و والدين العقل

واالحداث فيه النساء تلعب ان امرك صن و اعداؤك واالضمحالل الخراب دواعي من فانهم لهم نخوة ال والذين

غير تقدم ال حتى عملك في االنصاف فحكم احببت ,واذا نزه و الله فاذكر كرهت اذا و حق بغير ترفع او محق

يدور االمن مكان مكانك فان الغدر خور من طبعك للعفو فاجنح غضبت اذا و الغرض مع ال الحق مع صاحبه

اجعل و العقوبة في تخطىء ان من خير فيه اخطأت فان و لالسالم الغيرة و والحكمة الدين الهل نوالك و بذلك رايا اوجزهم و عقال اكبرهم و طبعا اشرفهم من اختر

الناس ساو و رسوله و بالله وعلمهم حجة اثبتهم و ونطقا و اهله واحفظ عدلك باب في كافرا و مؤمنا وفاجرا برا

ولي والله ربك لقيت اذا عاقبتك به تحسن عمال اعمل( التوفيق

وسره حكمته و العدل حكم اللبيب يعلم منه و بحروفه العالي كالمه انتهى على و العام االمن مدار و النوع حياة سبب وانه مضمونه يفهم و حقيقته و

ما و عياله و واهله كاوالده قدرته تصله فيمن العدل الزب ضرب فرد كلذلك يؤيد يمينه ملكت

عن مسؤول وكلكم راع كلكموسلم) عليه الله صلى االعظم الحبيب قول ( رعيته

64

Page 65: روح الحكمة

يصل ان يمكنه ذلك من تمكن فاذا نفسه في الرجل يعدل ان العدل واهم الله والموفق مراتبه و العدل طبقات الى

والسرف والبغض , كالحب امر كل في االعتدال28 العقل مواد من و االكتساء و والشرب االكل و واالنقباض والمزاح والتواضع والكبر والترف الحكمة فان ذلك وامثال قصد عن الرثة بالثياب التبذل او الفاخرة بالثياب

امة جعلناكم و) الله كالم في و حال و طرز كل في التوسط مقتضاها رواية في و اوساطها االمور ) خير الشريف الحديث في ( و وسطا

( اوسطها ترى قد و االحوال من حال في التوسط مرتبة عن قط حكيم يترفع لم و

وال خصمه بشان فرط فما الوسطية مقام في وقف خاصم اذا العاقل , الخالص الوفاق او الشديد الخصام الى منه ينبعث مجاال له وابقى افرط

عقله يبلغه ال و قدرته تصله لم ما الى الوسطية مرتبة عن يندفع واالحمق خصامه طريق نفسه على سد خاصم فاذا كبيرا تكلم و كثيرا هذى امن واذا

عن انفك النه ذلك و الحالتين في العجز بحبوحة في فبقي وفاقه طريق و يقال و الشؤون جميع في الوسطية مرتبة هي و االعتدال مرتبة

الوسط االمور .....خير غلط التناهي حب في الخالص االنتظام يريد الذي المرء نهج يكن لم حال كل في التناهي و

الترقي هو الشؤون في التناهي اذ فيها تناهي ال االدمية فان االدمي النوع طور فوق الغايات فان مطلقا شيء غاية االدمية تصل ال و غايته الى فيه

. البداية في انقطع الغاية طلب من البشرو لطافتها مع و غاية تطلب تطير فهي االمر من كانت لما الروح فان لينظر و

بالك فما غاية تبلغ لم و اللحد الى المهد من عالمها في تسير هي المجردة ها و المحض بالعجز المكتنف البشر بعزم تطلب التي الغايات من بالكثائف

تقوم االنسان في اندمجت التي السيئة اللطائف و الكريمة الطائف هي و الخيال هذا قط غاية مطارقها في تبلغ لم و كثيرة شؤونا طارقة معه

الشره و والحقد الهوى و الحرص ثم والمدركة الحافظة و والشهوة التدبير الطريقين على و النوعين في اللطائف من وامثالها الحطام جمع على

غاية بلغ انه زاعم زعم وان طلبها دون تقف و الغايات طلب في كلها تخبط القائل قول حسن و واهم فهو

كرام نفوس في حسرات كم .........و افكه رمزا الغايات اروم محال المطلقة الغاية الى الوصول و المقال العقول همم غاية كان لما و

اعتدل اذا و االعتدال مع االحوال كل في بالوقوف العقل و الشرع الزم السقيمة االغالط داهية من وامن العجز صدمة من سلم سيره في المرء التناهي عند و النوع افراد الى مضرته تعدت ربما بل المضرة له تورث التي

ذاته شان حفظ الحكيم العاقل على فالواجب ولذلك المتطاول يسقط االقوال في االعتدال بحبوحة في بالوقوف ليضا العام النوع نفع ووقاية

عمل و النوع خدم و والعقل الشرع وافق يكون بذلك و واالفعال واالحوال. التوفيق ولي والله بالحكمة

65

Page 66: روح الحكمة

ال الوفاق و ملق عن ال والبشر و ذلة عن ال التواضع29العقل مواد من و يرتضيه حد عند عمل كل في والوقوف اسراف عن ال البذل و نفاق عن

ان ضعه الذلة مقام الى التواضع فان الكريم الشرع ياباه وال السليم العقل. لله الى تؤول عالية لغاية يكن لم

�شر نزع الملق بلغ اذا فانه العقل نقصان الى يشير الملق مقام الى والب العالية العقول اولي انظار في صيره و الرجل وقار طرح ة المهابة

بالدنيا و اوال بالدين اضر النفاق درجة بلغ اذا والوفاق مستحقرا مستخفا صفة ال و الرجولة منزلة يوافقه من عين في لصاحبه يبق لم ولعله ثانيا

فان حمقا يكون االسراف بلغ اذا البذل و االنسانية نعوت في الفضل اصدق هو و يقول تعالى الله و والوطاء الغطاء الوجود بنسبة يجعل العاقل

الحد عمل كل في ( والتجاوز المسرفين يجب ال انه تسرفوا ) وال القائلين حيطة عن خروج هو انما الكريم الشرع و السليم العقل يرتضيه الذي

الشرع مع يقف و بالعقل يتقيد لم من و الشرع اداب من وانفكاك العقل االخرة في الموعودين الشاذين من فهو لعباده تعالى الله شرعه الذي الخزي محل و االشرار اخس الدنيا في هم الذين الهالكين من و بالنار

سيد عن الخبر في جاء فقد لله كان ان كريم وصف التواضع والعار, و من التواضع ان و الله رفعه لله تواضع من سلم و عليه الله صلى البشر

و والتقاطع التفرقة اسباب من والترفع النوع بين المودة و المحبة اسباب يمدح سره الله قدس الواسطي الفاروثي ابراهيم الشيخ قاله ما احسن ما

عنه الله رضي الرفاعي االمام رفيع هو و الماء صفحات ............على لناظر استبان كالنجم تواضع

وضيع وهو النار دخان ......صعود صاعدا النجم الى يسمو واحد وكم سر ) التواضع العالي مرقده الله طيب الرفاعي االمام سيدنا كالم في و

داء والكبر الناس عند و الله عند العبد يرفع الكريمة الطباع في عنه الله رضي قال و الكريمة العقول اصحاب عنه فترفع خسيس

عبدك االخر االنسان اخاك ان الحجاب اخا اي تزعم : ال فوق هو امرك من فيه انت بما بشانك بحظك بقوتك بدريهماتك

مملوكك هو ال الهيكل بتركيب ساواك من كل ذلك دون وانت ذلك او حقر بجنسه ملحق فهو بتركيبك خالفك من كل و مالكه انت وال

حاجتك وحدك تبق وال حدك فاعرف بجنسك ملحق وانت عظم واالستئناس جنسك ابناء الى باالنضمام عليك حاكمة و لك ملزمة

. من االشياء اجناس صنوف مع باالدب طبعك على قاضية و بهم وسفليات علويات مطويات و بارزات جمادات و ارواح ذوات

جنسك بين ادميتك مرتبة في لتعلو بالله العلم على رايك فاجمع . النظر قصير التهمة خامل العبرة قليل تكن وال نفسك ولتزكو

واعتبر سبحانه ملكه في همتك سير و بروحك سر ربك حكم انظر (( االبصار اولي يا ) فاعتبروا تعالى قال بمصنوعاته

66

Page 67: روح الحكمة

و التركيب في المساواة ان العاقل الحكيم يعلم منه و العالي كالمه انتهى صورته في ماثله و ساواه من على الكبر و الترفع عن اللبيب تمنع الصورة

و جماد و روح ذي من التركيب في المساوي وغير جنسه و نوعه و تركيبه و مزية اال عليه لالنسان ليس بجنسه ملحق فهو والكثائف اللطائف من

الشيء تكرمة ( و ادم بني كرمنا ولقد) تعالى بقوله المنصوصة التكرمة هي انما ايضا كرامة له بان تفيد بل اذالله و باحقاره تقضي ال الشيء على تلك دون

جزئيها و كليها المخلوقة الذرات حقوق بمعرفة ملزمة لطيف سر هذا و النوع الضرار شعبها ترتفع التي االسرار صيانة الذرات حقوق جملة ومنبالمعاني. او بالمواد يتعلق فعل او حال او بخلق

الكبر االكرم الشريف الشرع عد فقد متكبرا رجال راينا اذا ذلك مثال و الن ذلك (و صدقة المتكبر على ) الكبر الشريف الخبر نص و صدقة عليه

و االدمي النوع حقوق عن لغفلته و طبعه لحنسه فيها قام الكبر بحلية تحليه النوع افراد من فرد كل مع فيه تساوى الذي البشري التركيب بسر لجهله فاهمل معها ووقوفه المستعارات الى بالنظر والنغماسه حقر او عظم

فلذلك األجل العظيم السر العاجل بالوقت جهل و الحق االمر بالمستعار الى واالرشاد بالنصيحة عليه تصدق فقد عليه بالكبر اللبيب العاقل قابله اذا

الذين الكمال اهل اداب هذا و صدقة الطيبة الكلمة و السداد الطريق قابلوا اذا فانهم اجمعين عليهم الله صلوات المرسلين باداب تحققوا كمين من انشعبت لزفرة وال نفوسهم لحظ ال قابلوه بالكبر المتكبر

االرشاد بصدمة المتكبر ذلك يقابلون بل بنوعه الشيء فقابلت طبائعهم الى ليعود له الخير ارادة عن عبارة هي التي الصالحة النية عن الناشيء

يقطع و البشري بالتركيب التساوي حكم فيعرف االصلي نوعه حكم دائرة اداب من عظيم ادب من هذا و الوقتي بالمستعار الغرور سكرة عن النظر الكمال غايات من عظيمة غاية بلوغ فيه التحقق و عليهم الله سالم االنبياء

المستعارات بغوغاء يغش ولم الشان بهذا يتحقق لم لمن وصولها يمكن ال احمد السيد عن الله رضي و الشرعية و العقلية الكماالت عن المنسلخ اال

( المستعارات رؤية من التخلص العقل ) كل يقول فانه الرفاعي انهمك من الخسران اهل اخسر و باطل خيال و زائل ظل فالدنيا بدع وال

و االمين الطريق هذا عن تزحزح و االدميين في الله حق فنسي بها قلبه حق تحفظ التي القاعدة ذكر سبق قد و للمتقين والعاقبة المبين الحق

منهم يرضاه ما بالناس االعمال من لنفسه الرجل يرضى ان تلك و االدمية كل في نفسه طبع الكريم الطبع و السليم العقل بميزان ذلك زان فاذا له

ما اال احد من ياخذ وال به يخاطب ان يريد بما اال احدا يكلم ال فتراه احد حفظ تراه هناك و عمل و قول كل في شانه هكذا و منه يؤخذ ان يريد

النفس غوائل اطواره من طور كل في وامن حقه اداه و النوع نظام فيه ينطبع ( أي اخيه مراة ) المرء الخبر في جاء ما سر هذا و والهوى

بكرم االنطباع حق الى ادى حليما كامال كان فان نفسه في ما فيه فيرى

67

Page 68: روح الحكمة

لئيما احمقا كان وان االوضاع و الخالل كل في االدمية شان صان و الطباع حقوقها على بغى و االدمية منار هدم

من سيرته بسوء خرج و ومان خان و النعم كفر و ظلم و حق بغير فتكبر النوع على يعدو بذلك و الحيوان من الخبيثة البهم في واندمج االنسان نوع

حسودا يكون وان بد ال المتكبر اذ خالله و بطوره و بحاله يضره و االدمي عن يصدر الما واقل شر كل منبع الكذاب و كذابا يكون وان بد ال والحسود اال المؤمن عليها يطبع خلة ) كل الخبر في و االمانة طرح و الخيانة الحسود صحبة عن نوعه بني لتنزيه يجهد و نفسه ينزه الحكيم ( و والكذب الخيانة باب كل من و طريق كل في اليهما الميل من يتبرء و الكذاب والء و الخائن

حال الى حالهما سوء قلب و شانهما اصلح من تمكن ان اال تمكن ان اال عزم من من ذلك فان مستقيم صراط الى بهما اخذ و كريم منهاج و حسن اولي من كنت ان بها اعمل و النيرة االساليب لهذه اللبيب ايها فتنبه االمور. الماب الله والى االلباب

يعمل وال يعلم من فان والعمل العلم بين التوفيق30العقل مواد من و العالمة وقال ضوء بال المظلم البيت يدخل كمن او وضوء بغير يصلي كمن

الزبد في الرملي احمد الدين شهابالوثن عابد قبل من ........معذب يعملن لم بعلمه من كل وتقبل ال مردودة يعمل........اعماله علم بغير من كل و ساسة و العقالء اعاظم بها اختص مزية العمل و العلم بين التوفيق وقدرة الصالة عليهم المرسلون و االنبياء هم انما المزية هذه اهل اعظم و االمم

فوقفوا الخالئق ساسوا و والدنيوية الدينية بالعلوم احاطوا فانهم والسالم ولوراثهم فضيلة بكل اتصفوا و جليلة مزية بكل واتو والعمل العلم بين

سيدنا قال المزية هذه صاحب ولعظم عظيم نصيب حالهم من الكرام بما اعمل له قلت اذا عالم كل ما) عنه الله رضي الرفاعي االمام

اقوالك صرف له قلت اذا منطيق كل وال فعله اجابك علمت عليه تعقد الذي الرجل هو المزايا هذه بين والجامع عقله وافقك

( المحاضر به تبتهج و الخناصر الى يحتاج الدنيوي و الديني االمرين في والعمل العلم بين التوفيق وقلت في انحط درجة العقل مرتبة من العالم انحط واذا رفيع عزم و وسيع عقل

احد من هو الذي طريقه في عقله بنسبة الرجل عمل و درجة العمل . و بالعكس العكس و العمل عال العقل عال فكلما والدنيوي الديني طريقين

فاتر هو و القتال و والحرب والخيل الليل يصف العبارة بليغ شاعر من كم ان قبل القائل بشقشقة تزلق فال ظالله يخيفه جبان العزم منحط الهمة من اخذا االخباب بعض يرى قدر و دنياه و دينه في اعماله نتائج تنظر

وال عنده درهم ال العقالء الحكماء بعض و عظيمة حصة والدينار الدرهم المخلوقين طبائع في االلهي لوضع حكم يعرف ال الذي المغفل فيظن دينار

الذي الحكيم و العاقل هو والدينار الدرهم جمع على اقتدر الذي الخب ان

68

Page 69: روح الحكمة

بل كذلك يكن لم االمر ان والحال الغافل هو الدراهم جمع على يقدر لم االدمي النوع محبة من عليه هو ما و دينه و عقله و علمه يمنعه الحكيم التي االلهية لالسرار موافقة و الحكمية للقاعدة تطبيقا لهم الخير وارادة والعقل الطبع بحكم بها كلف و النوع في االدمي النوع في الله احكمها بما الحطام جمع عن همته ترفعه و بل االنسان افراد من فرد كل والشرع من لفرد اذية منه تتشعب و بالدين يضر و بالمرؤة يمس و الحياء يخدش

بشيء مشوبة غير لقمة اليه توصل التي الفرصة يترقب و االميين افراد النوع لنظام فحفظا واال اكل وجدها فان بالكلية المضرة الشؤون هذه من

الله على واعتم والوجدانيات الدين الداب صيانة و لحقوقه رعاية و االدمي الخب واما ينقضي ظالل و يمضي خيال الدنيا فهذه حال كل على و صبر و

اذاهم على يتجرأ و حيلة بكل واالدمية االجتماعية الهيئة اضرار يتعمد فانه صندوقه في يدخره و نفسه على به يوسع دينارا او درهما ليغنم وسيلة بكل المجتمعة الهيئة معيشة في الضيق ايقاع على يقدم و برمسه يسقط حتى و لزقوم ذلك وان معيشته فيوسع العامة منافعهم من سرقة شيئا ليكنز

تفعل الهواء في المندمجة النحيفة كالحشرات هذا مثل و مسموم غسلين مثل يمكن ال و ترى ال و الكلية االضرار و االذية فاعلية االدمي الوجود في: اجتماعيتين هيئتين احدى من اال لرجل الفعال هذه

افرادها فاشتغل الوسيعة للتجارة التمدن اخذها اجتماعية بهيئة اما الرباب التجاري االنهماك هذا ففتح والعطاء واالخذ الصناعة بمكاسب

الوان وله سياسي بطراز اكتسابها و الدراهم لسلب الحيلة باب الخدعة لالذهان مطابق بوضع فاعلها بها يقوم و العاقلون يجهلها ال معلومة

هم و بالنظريات المتعمقين الحكماء على اال خدعته نكتة فتختفي العمومية من كثيرة بدرجات اقل ضررهم الصنف هذا اهل اعني الصنف هذا و اقالء الثروة اسعفته عملهم ان ذلك سبب و ذكره سياتي الذي الصنف ضرر

االجتماعية الهيئة بمنفعة قامت التي الصناعية المكاسب سترته و التجارية على تثقل فلم العمومية لالفكار بالموافقة اعمالهم دمجوا فقد ذلك مع و

بنظر ايضا هي كانت وان بمنافعها المس كل تمس لم و العام الصنف طباع الهيئة . فهذه فتدبر العام النوع منافع من محضا سلبا المدقق المحقق

. رجال هكذا من االعمال هذه فيها تعمل ان يمكن التي االولى المجتمعة اقعدتها و الكامل التمدن عن انحطت هيئة فتلك الثانية المجتمعة الهيئة اما

بها فاحاط ينبغي كما والصناعة التجارة ثروة اغتنام عن والبطاءة البطالة وال الغالب على والعلمي الصناعي تمدنها صناعتهاو و تجارتها في العجز فان عقلوا و علموا و صنعوا و تاجروا و تمدنوا الهيئة من قالئل بافراد عبرة

هو المسموع الصوت اذا المجتمعة الهيئة من الغالب بالنوع تنحصر العبرة الهيئة كانت فاذا العام الطرز ايضا هو المشهور الطراز و العام الصوت

االمة منافع على الطريق قطاع الخداعون تجرأ المنوال هذه على االيدي فمدوا الفظيعة الدسائس و الوضيعة الهمم ارباب السراقون و اعراضهم صيانة اسباب و االمة حياة مواد من النهب بصائلة لالكتساب

اثمان من دراهم كانتهاب اعداءها من اصقاعها و ثغورهم ووقاية دمائهم

69

Page 70: روح الحكمة

البحري او البري الجيش الى ترجع بحرية وسفائن للجند الى تؤول اسلحة ما الحكيم الفطن ايها دقق و الجسيم والجرم العظيم الوزر هذا فتدبر بيد الجند اسلحة من اختطف فانه عليه المتجريء و ذلك فاعل على يترتب

الوفا وابقى صندوقه في خزنها و دراهم جعلها و البنادق من الوفا الخدعة االعظم رسوله و الله طاعة في صدورهم نصبوا الذين االمة مقاتلي من

لحريم صيانة الله نصره الوقت خليفة راية تحت سلم و عليه الله صلى من سفن عدة اختطف . و سالح بال العدو لرمي هدفا واوطانها االمة

اعراض ووقاية الثغور لحفظ الجند عصائب بها تقف التي الحربية السفن تلك فجعل المغلوبية ذل من حمايتها و اوطانها صون و المجتمعة الهيئة

والترفع معيشته سعة و بيته زينة و لشهواته مخبأة كنزها و دنانير السفن و فضالء و عقالء و علماء من النوع اجل على بل الهيئة افراد على بها

عدو و االجتماعية الهيئة عدو هذا وفاعل ووفاء نجدة واهل نجباء و شرفاء من و العقلي منهجها و الشرعي حكمها عدو و االدمي نظامها عدو و ملكها

العروق اسفال للنوع الخوان االشرار منار برفع يسعى من الصنف هذا يتسلطون و ناعق كل يتبعون الذين النخوة و المرؤة قليلي العقول معوجي

الهيئة افراد من عليه التسلط يمكنهم من على و الدنية لالغراض بل الشريف الشرع وسع قد و فنون االرتكاب هذا بمثل لهم و االجتماعية

المنصور الخليفة قدرة الخاصة على و االمر اولي سلطة ايضا والعقل وقت كل في المحمدي المقدس نظامه حافظ النبوي الشرع خادم المؤيد الشرع الحكم ايد و المبارك الشرع فاعطاه اعداءه خذل و الله اعزه واوان اولي الخوان العمال اولئك مثل بتعزير يشاء ما له فوض و العقل منار

و اموالهم اخذ شاء وان نفاهم شاء وان سجنهم شاء فان والعدوان البغي مانع وال واشد ذلك من اكثر التعزير اثقل شاء وان المال بيت في جعلها

صيانة و االمة لمنافع حفظا والعقل الشرع بل شرعا وال عقال ال ذلك من فان فليتدبر ذلك فوق الجزاء من هو بما و بذلك يامران العام النوع لراحة والعمل العلم بين التوفيق معنى من العام بالنوع المضرين يد لكف الجزاء

متروكا العمل بقي و يوافقه لم اذا فانه العلم يوافق ان يجب العمل و من و الهذيان ن ضربا يكون بل فيه فائدة ال كالما العلم صار معطال

التوفيق عند العمل في المخاطرات ارتكاب عدم الجملة هذه مقتضيات ان الحكيم على فيجب العام للنفع يؤول مما االمر كان اذا اال للعلم فيه

الطريق هذا في يستحقر و الصائبة ارائه بسديد يعمل و العقل بدرع يدرع: يقال و العظائم

العظائم الكبير عين في تصغر .......و صغارها الصغير عين في يكبر و

الشرعية السلطة صاحب سيما االمر الولي الخضوع31العقل مواد من و سلم و عليه الله صلى الشريعة صاحب عن النائب المعظم الخليفة اعني يقوم الذي االصلي الوضع حكمة مع الوقوف و االمة امر انتظام بذلك فان

الى تحتاج مهمة دقائق الشريفة الجملة ولهذه العام النوع مجد منار به

70

Page 71: روح الحكمة

من االمر الولي الطاعة و الخضوع ان ذلك و عنه غنى ال و منه بد ال تفصيل النوع بين الشريفة المناسبات ربط صحة و االمة كلمة لجمع االسباب اهم

ملكا الملك كان ولو عقال احترامه يجب عظيم مقام الملوك مقام ان و و باحترامه يلزم العقل فان اخر جنس و اخر مذهب من و اخرى المة

عليه به الله تجلى الذي االلهي للتجلي رعاية منزلته اجالل و تعظيمه الترفع و التفوق من مكنه و المنزلة هذه اعطاه و المزية بهذه فافرده

و تفضيال خلق ممن كثير على الدنيا في فضله و نوعه بني من كثير على النوعي االرتباط معاني من معنى منزلته اعزاز و رعايته و حرمته في

االختالفات الى القاصرين بعض نظر اما و البشري الرحم صلة و االدمي قصر من فهو حكمة بال المطلقة بالنفرة الوجدانية المعتقدات و المذهبية

اما عقلي والثاني شرعي االول جوابان النظر لهذا و العلم ضيق و العقل ذاته عاقبة يجهل فانه دينه في االخر الرجل يخالف دين ابن فكل الشرعي

الله يرضى كما بخير يختم لمن يدري ال وانه الله عند االخر صاحبه عاقبة و التي البدايات احقار على يتجرأ ال ان فعليه كذلك االمر كان فاذا تعالى الله نسال النهاية عند بداية االقدار غيرت فكم النهايات في محولة بقيت. والنهاية البداية في والحماية الرضا

الغلظة و التعصب اما و االنس صفته انسان فاالدمي العقلي الجواب واما يتحلى ان للعاقل فينبغي الوحشية الى تؤول الوحشة و الوحشة فمن عن ذاته شرف لينزه و االنسانية االصلية بصفته ليتصف االنس بحلية

أي من االنسان افراد من فردا يستخف فال هذا على و الوحشية الصفة الله تجلى الذين ملوكهم و االجناس عظماء عن فضال كان مذهب و جنس و الكفاية بهذا و والنهي االمر بمظهر واظهرهم منه بقدرة الدار بهذه عليهم

روحه الله قدس الصيادي مهدي محمد سيدنا قال قد كبراء ادم ابناء صغارا............كل بني يا الناس ترى ال

اهانة و لملتنا احقارا السائرة والملل االمم افراد احد من راينا اذا نعم عن كان ان و ارشدناه جهل عن كان فان شانه فنتدبر الوجدانية لمعتقداتنا

ظن او علم من مستحصل لراي يستند ال عنادي بطور قامت طبع خشونة االدمي النوع على المتجرئين من لمثله يليق بما نعامله و عليه نغلظ هنالك

جادلناه علمه غلط من كان وان منير كتاب وال هدى وال علم بغير واطالقه تكون ان يجب القاعدة هذه و الله امر الى يفيء حتى احسن هي بالتي من عليه هي ما صحة تعتقد امة كل في العقل طريق من جارية

و بخير اال ياتي ال العقل منارة يرفع الذي العلم فان. فليتدبر الوجدانيات لهواه تبعا اغالطه الى ينحرف ال فالمحق الحق تعين و العقلي الجدل بعد ال ذلك مثل و كذاب مبطل اال هو ما الهوى هو الحق عن ينحرف الذي بل

وفي يوما ) جمل يقال مثله في و فعل وال قول ال المحقق بنظر له يعتبر( نعامة الثاني

أي امنوا للذين مودة الناس اقرب بانهم للنصارى العظيم القران شهد وقد اهل بعض بامانة شهد و سلم و عليه الله صلى محمد سيدنا رسوله و بالله

( و اليك يؤده قنطار على تامنه ان من الكتاب اهل ومن) بنص الكتاب

71

Page 72: روح الحكمة

بل المزية هذه على منهم الكثير ان ينافي ال باالمانة للكل يشهد لم كونه النوع في الوضع حقيقة لنا بين فانه العزيز الكتاب سر على دليل هذا في

فيهم و امين هو و يؤتمن من فيهم الناس ان بمعناه القائم مبناه و مطلقا ديننا تبع لمن اال المطلق االمن لنا يصح ال نعم خائن هو و يؤتمن ال من

الن الوجدانيات المعنويات ال الماديات في أي المطلق قولنا من والمقصود و الحق الى القلب بطمانينة العقل يوقفه لم ان حاكم الوجداني المعتقد

الرجل فترى واالنصاف التدبر و التذكر لطيفة من القاهرة القوة فيه تقوم العلم قوة له تكن لم و المعنويات الى وصل متى و الماديات على امينا

مكترث غير معتقده في وقف الحق تحري و باالنصاف المزدان الوسيع على يؤتمن ال المغلوب هذا مثل حينئذ . و عليه او كان معه بالحق

نبوي خبر او فرقاني نص على تنطبق تجربة و معرفة بعد اال الوجدانيات هذه من و الهداية ولي والله المتشرع عند راي ال النص مع اذ الرأي يوافق

من اليه ذهب ما اختالف على االنساني النوع ان علمنا التفصيالت وان النصارى هم انما للمسلمين مودة منه الناس اقرب المعتقدات

عن الذمة ينزهون الذين االمانة اولوا فيهم الكتاب اهل كل و بل النصارى وان لصاحبه يؤده الذهب من قنطار على احدهم يؤتمن فان الخيانة وصمة مذهبهم مع قفوا و الذين هم انما الكتابيين و النصارى من تامنهم ال الذين

للوجدانيات المغلوب او فيه المعتقدة بالوجدانيات عمال احكامه كل في و العلم اذ مؤتمنين غير ملة و امة كل من الوصف هذا اهل و تام علم بغير

االلهي الوضع حكمة احكام في التام بالعلم الممزوج الوجداني المعتقد حقوقهم على التجاوز و الناس اضرار عن صاحبه يوقف االدمي النوع في

الحكيم العالم العاقل ان نرى المعنى بهذا و االيقاف كل والمعنوية المادية لحكم انقيادا فيه العالية الدنيوية المظهر ارباب سيما النوع باكرام يقول

لم لو مذهبه و جنسه من الدنيوي المظهر صاحب كان سواء االلهي التجلي لطيف. معنى فيه فان فليعلم البحث صدر في تقدم كما يكن مقام في القائم الخليفة اعني الشرعية السلطة لصاحب الخضوع واما

صحيح مع انقياد و اطاعة خضوع فهو زمان و عصر كل في المحمدية النيابة و لجبنابه واالفعال االقوال جميع في والنصيحة له والمحبه الوامره االمتثال والثناء مدائحه بث و النصيحة له تبذل لمن الخير ارادة معناها النصيحة

من االجتناب و عليه والحط اساءته من التوقي كل والتوقي عليه بالخير و لمصالحه الخدمة ابذال و عليه القلوب بجمع والغيره عنه القلوب تنفير

المجتمعة الهيئة على يعود نفع له النفع الن ذلك كل له المنفعة استجالب او قول من البشرية تخلو . وال بالعكس الله والعياذ والعكس لوائه تحت المقام هذا رب من صدر فان حسن غير او حسن ظاهره يستغرب فعل من بحال يؤذى ال و يساء فال بالصفا اال يفاجا ال فعل او قول من ذلك مثل

باسائة العام للنوع فاساء الحق عن فانحرف نفسه صدمته من و االحوال عن النائب هو انما الكل لمنافع الكافل بان منه جهال بمنافعهم اضر و االمام

ال ذلك مثل و طبعه بقيد مقيد فهو سلم و عليه الله صلى الشرع صاحب عن يداه تقصر وان شقاشقه من يمنع ان يجب و عليه يعول ال و اليه يلتفت

72

Page 73: روح الحكمة

و العصى شق و المجتمهة الكلمة بتفرقة السعي من قوته اليه تصل ما كل فالمتجرأ بدع ال و الظالمين على اال عدوان وال الضالين الغاوين لمن انه

من كل من اعني تابع او عامل صغير و كبير من القبيحة الفعال هذه على الرسوم اهل عند االن تعرف التي الرسمية السلطة االمام سلطة تشمله

فان جاهال او عالما يكون ان بد فال المذهبية الشرعية والسلطة الزمانية الشارع عنه نبه لما مباين و تعالى الله المر مخالف فشذوذه عالما كان

و مردود فصاحبه صوابا كان ان و بالتفرقة السعي و سلم و عليه الله صلى نزاع ال التي الصحيحة االحاديث جاءت بهذا مقبول غير تعالى الله عند عمله لنظام حفظا بالكلية ازالته الشرع عند يوجب العصى لشق تصدره و فيها

االيات بذلك صرحت و النبوية االخبار بذلك نبهت كما المجتمعة الكلمة الفرقانية العظيمة

( ريحكم تذهب و فتفشلوا تنازعوا ) وال العزيز الكتاب في تعالى قال ان يريد رجل على جمع امركم و اتاكم من) سلم و عليه الله صلى وقال و اسمعوا) الفداء العالي لجنابه ارواحنا ( وقالفاقتلوه عصاكم يشق

من خرج من) جاء و ( الحديث اجدع حبشي عبد عليكم امر لو و اطيعوا بتا حكما يحكم وامثاله هذا ( كل جاهلية ميتة فميتته فمات شبرا السلطان

النص يخالف ان مسلم لعالم ليس و العصا شق عن ينهى و التفرقة بعدم. تاول كيفما

الهيئة شان يشين و النوع منفعة يباين و النص يخالف الذي التأول فان غرض عن اال يكون ال االجتماعية الرابطة فك و الكلمة بتفرقة المجتمعة

جذب و االجتماع حكمة ان غير مخرجا فيه له راى وان النفس في قائم الفداء له ارواحنا الشريعة لصاحب النائب الخليفة االمام الى على القلوب

. للمتبصرين الكفاية هذا في و كانت كيف المتاول تأويالت من اهم االمة من طبقتك هذا يا عرفنا له قولنا فالجواب جاهال المرء ذلك كان وان

. المجتمعة الهيئة في صنفك و مرتبتك حقيقة و الى رجعنا العصا لشق اندفع ثم وزرائهم او اكابرهم العمال من كان فان

ابرزها التي منافعه و النوع في الخيرية اثاره و جرياته ما و حاله ترجمة في تبحره و علمه قوة و دينه من بتمكنه النظر دققنا و ذلك عكس و لالمة

المجد اولي من رايناه فان الرياسة مقام في شانه ضخامة و السياسة في العالية الطبقة ارباب من المستقيم والمنهج الفخيم الشان و الصميم

ثم الدين بحقوق اوال نطالبه هنالك العين تمال و الصوت تسمع التي االمة القواعد نعرفه و الوطنية بحقوق او المذهبية و الملية الجامعة بحقوق

بالكالم يمأل اخذ و والشياط بالعياط امريء لنصح تصدر فمن النظرية المحب وانما كذاب غاش فهو النصيحة بدعوى واالطراف االنحاء البذيء على المشتمل منهجيته في القدم الثابت خليفته بخدمة الصادق المامه التابعية لواء معها تضمه التي المجتمعة الهيئة ولعموم لملته الخير ارادة و خدمته المرضي بالطريق يبذل و المامه المرعية االداب على يحافظ فانه

في مجده يحفظ و الجله يغار العقل ة الشرع حيطة ضمن صدقه و نصحه الهيئة خدمة على محبته و بمودته يستعين بعده و قربه في غيبته و حضوره

73

Page 74: روح الحكمة

غيرة اجناسهم و مشاربهم و مذاهبهم اختالف على لواءه تحت المجتمعة تصان و حقوقها تحفظ و مجدها يعلو و االمة شان ليتم الكلمة جمع على

المستقيم الصراط و القويم الطريق الى المنحرف ذلك انقاد فان مهابتها فهو واال حده عند والحكمة والعقل الدين في ووقف عهده امانة صان فقد

. شيء منه يجيء وال يظهر ما غير يضمر مغرض الهيئة في لهم شان ال الذين من اعني الطبقة هذه دون كان نوا

انخراط اال بالشقاشق قيامه يكن لم و تذكر سابقة وال يعرف االجتماعية الزور طريق لها اتخذ اليها يتوصل بغية و يبتلعها لقمة يريد المزالق في

يدعي الشيطان و للهوى اتباعا والعدوان الظلم سالح بها حمل و والبهتان في يتقلب مرضه وهدة اسر و غرضه كلب عدوها هو و للملة الخير ارادة

في هو ما السماء في اكاذيبه و السفلى باالرض حقيقه كالحرباء الغايات رعيلها من هو وال العير في وال النفير في ال االجتماعية الهيئة في وال الملة

في عشواء خبط بالسم المغموسة للكسرة يخبط القطمير وال الشاة ال يعبا ال و تمويهاته و عياطه الى يلتفت ال االنسان ذلك مثل و ظلماء فاحمة

على فيجب االغاليط تلك كل وراء الحق و سكناته في وال حركاته في ال بها االسالمية االوطان العداء الة قاموا الذين اولئك مثل لحقائق التنبه االمة

من اضر العاقل المدقق بنظر هم و المنوية االغراض و المطامع ارباب و الدينية االداب رداء مزقوا و االنسانية شعائر عن انحطوا النهم اولئك لم و بالكلية االصلي نسقها من خرجوا و االجتماعية للهيئة خصوما وقفوا

يقف والمذهب الجنس اجنبي انصاف ذي عاقل من االرض وجه على يكن يجاهر .و ملته منار لسانه بشقشقة يهدم امريء طور على الوقوف حق

الموضوعة واالخبار المصنوعة االكاذيب ينشر و دولته هيئة االدب بسوء عوضا الفتن سماسرة عليها يحرض و منها انه يزعم التي االمة بها ليخزي

يرى ان او االنسانية بنظر هذا بعد االجنبي ذلك اليه ينظر وان عنها يذب ان شرف يبيع و الجلها ملته ينبح لقمة كلب اال عنده هو ما و االدمية طراز فيه

االجنبي ذلك نفس في وانه ذلها و خزيها مصائب لنفسه يجلب بما مرؤته وال اهله اذية على يصبر الكلب فان قدرا منه احط و ذاتا كلب من اقبح

هذا على المتشردة من كان فمن ودا لهم يهضم وال عهدا لهم يجون للنوع مضر هو و عنه تنقل صالحة مزية واي منه يجيء خير فاي المنوال العرفان اهل على و العام للنوع مضرا يكون ان فباالحرى الخاص

. السالم واالنصاف حادث مشهد كل في قائمة الواحدية. دقيق اسلوب في رقيق بحث هنا و

لم سبحانه القديم الله كالم ان اللبيب ايها فتدبر القديم واحدية لسر اشارة و عليه رسوله قلب الى قدسه حضرة من القاء بل حروف ال و بصوت يكن خاطرك في الكالم هذا انموذج و والسالم الصالة االنبياء سادتنا جميع على عليها القاء ما واعيتك تفهك و نفسك في يناجيك و يخاطبك و يسامرك فانه

و القلب التنزيل محل ان فعلمنا به ناجاها و خاطبها و سامرها وما خاطرك في قلبين من لرجل الله يجعل ولم الخاطر المناجي المخاطب المسامر

واحد والواعي واحد والمسامر واحد به المنزل و واحد فالمتنزل جوفه

74

Page 75: روح الحكمة

يترجم لم و واحد مشهد الى اال النظر لطيفة تتصرف لم و واحد والجامع مفردها المطويات و البارزات تكن فلم جرا هلم و واحد بناطق اال اللسان

تعالى الله فان لذلك و الواحدية الى اال راجعة اجزائها افراد بعد مركبها و غفلتها نية من يرجعها و عليه االمة ليدل واحد نذير اال امة لكل يرسل لم

منصة في يتصدر لم واتباعه اصحابه تعدد مع نبي كل عن يقم ولم اليه و واحدة االمر كلمة الن االمة في االمر هذا يتسلسل و واحد اال عنه النيابة الخليفة هو انما النيابة هذه دست على المتربع المرتبة هذه فصاحب اليوم

موالنا االعظم المؤمنين سلطان حضرة االتباع الواجب واالمام المطاع مقام في فهو الديان الملك الله نصره حان الحميد عبد الغازي الزمان امام

لكل الملزم العهد صاحب الخالفة مرتبة من النيابة منزلة في الواحدية الله طاعة عن الله بعون تحيد ال التي الوامره واالمتثال له بالطاعة مسلم

تبين واذا وسلم عليه الله صلى الله رسول رضاء عن الله شاء ان تنفك وال مقامه و مجده حوزة عن نذب و نعينه و نصونه ان علينا وجب فقد هذا

نلتفت وال االمكان غاية اليه تصل بما واللسان باليد الكريمة ذاته وشرف او بحقده شابا الدنية الغراضه االجتماعية الهيئة رابطة فك يريد لمن

الخنا نطفة اال خذلهم و بخزيهم يجهر و قومه عن ينفك وال لخسته مستاجرا: يقال و

جنسه من يعذر ما .......اول امه فعلتها خبث مننفسه على الكذب خسة...يستحسن عن و الصدق يستقبح

بثائرة حقارته مع يقوم و العقل و الشرع يصادم لدني يصغي كيف و من ( و علم به لك ليس ما تقف وال) الله كتاب في و الجهل و الفساد

ليس و الدين باسم تنادي المنحطة الشرذمة هوالء من اناسا ان الغرائب غير بحليه يتحلون اسمه اال االسالم من وال رسمه وال حتى الدين من لها

غير االمة في خبثه و الدين فرائض من بفريضة احدهم يتقيد وال المسلمين يريد هذا بكل و المعقول و النقل طريقي في مقدوحة حاله دنائة و مجهول

عن و الله سبيل عن ليصدهم الفاضح جهله ساوس و ببارد االمة يغفل ان شرع لوائها تحت بالخضوع امرنا التي العظمى الخالفة لواء تحت االجتماع

االنهماك و صاحبها باذيال التمسك العام النفع لخدمة العقل الزم و الله العباد حقوق صيانة و والبالد الثغور حفظ على القدرة امر الله ليتم بطاعته

هذه عن انفك من و مطيعة منقادة وامة مجموعة بفلوب اال ذلك يتم ال و شتت و االمة بصالح اضر و العقل و الشرع منار هدم فقد المثلى الطريقة لينقلب رده و صده المجتمعة الهيئة منعة على يجب و الملتئمة منفعتها

عمال من راينا واذا مقهورا بغيظه وليموت محقورا مخذوال ظهره على بث على الوقت ساعده اميرا او وسيع قطر في واليا االعظم الخليفة بلسان المسلمين ننبه ان فعلينا الكبرى الخالفة مصلحة ينافي فيما الفساد

امامه والعقل الشرع بهمة قائمة لتكون و عنه لتبعد و منه لتنفر النصيحة قد و كان من كائنا بهتانه و زوره نار والخماد عدوانه و بغيه لصومعة هدما قومه في صغيرا كان االزمنة من تقدم فيما الناس بعض فان ذلك مثل راى

واتخذ الحيلة و الخدعة فاعمل الجهات من جهة الى الغربة به قذفت

75

Page 76: روح الحكمة

البغي سيف فسل الفرضة اغتنم و وسيلة كل نفسه في مضمرة الغراض من برايه فتبعه ملمة كل المجتمعة الهيئة على والقى واالمة الخالفة على

فلما بمعزل الشرع حكمة في هم و التشرع يزعمون الذين من يعقل لم ورد لقد و حبلهم قطع و فاذلهم اعوانه على سطا اشده غرضه من بلغ

تؤول لغاية يكن لم و فعل منه يبرز لم ( و عليه سلط ظالما اعان ) من على الكبرى الداهية سعيه كان و شهواته و باغراضه تقوم و ذاته منافع الى

بين يفرق من ذلك يعرف االحمدية الشريعة مجد على و االسالمية االمة وضوح بعد العقلية الدينية الحكمة عن الغراضه ينحرف وال والباطل الحق

من سبق من بحال اعتبرنا المعوج الطريق هذا سلك من راينا فاذا الدالئل االمة عقول نزهنا و الذاتية الكبيرة المقاصد اولي من ذكرناه من مثل

برسن الجمال كقطر فيقودها الدهاء يزعم رجل يستخفها ان عن واديانها المستخفون اطاعه فلما اطاعوه لما قومه فرعون يستخف لك لو اذ واحد

ربكم انا فيه مأل وقال طغى و عليهم بغى المفتونون قوله الى رجع و يغلبان ضعيفان و يصنع ماذا االمم متشردة من واحد فرجل واال االعلى

الله به جمع الذي العقلي والحكم الشرعي للخليفة اال انقياد وال قوي قدرة سلب و عنه للتفرقة سعى من كل و الملة كلمة به ايد و االمة شتات احزاب من هو بل يهان و يقاتل خارجي فهو منه الشؤون في كثرت او قلت

يديها بين نقدم عام نصح نبذة هنا و االنسان نوع بمنفعة المضرة الشيطان الله الموفق و الحقيقة تتعداها ال مقدمة

لمن الحق والخطاب غرضه فهمه نوافذ يسد و الحق المغرض يفهم ربما من االغراض ارباب من قوم توسع قد و كفايه بهذا و بالحق الغرض يمحو

فيهم بالخوض عثروا و تقال ال بكلمات المسلمين فاتهموا المسلمين غير منهم و الحق كلمة قول على يقدرون ال انهم قال من فمنهم تقال ال عثرات

الوصول يمكن ال غاية الى بالمدح يرتفعون و الملق يكثرون بل قال من منهم و الدين والتجارة الصناعة عن اقعدهم من منهم و بالخيال اال اليها و الوحشية الى نصبهم من منهم و الجفا و بالتعصب الدين الزمهم قال من

الحق قول على االعظم ركنه بنى االسالمي الدين ان والحال الردية الخالل الئم لومة بالله تاخذه وال الحق يقول العاقل العالم المسلم فترى لذلك و

والتخلص عنها التوبه تجب التي الذنوب من االسالمي الدين في الملق وان قد و الكريم الشرع عنه المسلمين معشر نهانا الحد عن الزائد والمدح منها

هو الذي التعصب عن منعنا و التجارة و بالصناعة العزيز الكتاب امرنا و بالوفاق وامرنا والجفاء الوحشة عن و لها والتحزب للعصبية القتال الكتاب هذا في ذلك على الكالم بسطنا قد و الصفاء و والمودة الوفاء

سائر من واالذعان الزيغ اهل كان وان القوم زعوم فكذبت المبارك و المدنية مشارق منبع هو االسالمي الدين ان يعلمون واالديان االجناس

طبقات شؤون ذلك ايد قد و رقائقها اطلس و بوارقها برج و شمسها مطلع كريم ابقت و الديار اعمرت و االمصار مصرت المسلمين من مرت عظيمة

هذه عند و النهار من ابلج العلم بنور الجهل ديجور جعلت و االثار فلم كذلك واالمر ذلك الدين ان حيث قائل يقول ان يمكن االيضاحات

76

Page 77: روح الحكمة

صنوف و مدنيتهم بوارق مطلوب هو كما يتزر لم اليوم المسلمون صناعتهم مقاصدهم عن اقعدهم و االمم تهاجم ازعجهم المسلمين ان فالجواب

بين عنهم للدفاع فوقفوا فج كل من عليهم المتداعين ايدي فك المدنية كل و البوادر االغراض اهل من وتعكره اال خاطر لهم يستقر ال والعج الثج

هي اليهم الصعبة االزعاجات تسوق و عليهم تتداعى التي االمم ان العجب هذه في و االنسانية حقوق خدمة تدعي و المدنية تزعم التي االمم من

نخرج ولكيال جزيل تفصيل و طويل نشر الى تحتاج مطوية شؤون الجملة العذر فهذا عبارة طويل من باالشارة اكتفينا كتابنا وضع حكم عن االن

من او هو اال المتعذر عذر حقيقة يعرف وال لنام القطا ترك ولو الحقيقي. مماثلة المقصود االمر نفس في معه له صحت و شاكله

و المسلمين باعانة االمم اولئك على يقضي العام للنوع النوع حفظ وان خليفتهم ظل تحت و ممالكهم في الراحة تخويلهم و اليهم النظر حسن

االمن بعد ليقوموا و الحدثان طوارق من االمان بحبوحة في ليرتعوا هي التي بالمدنية تحققوا اذا هذا لصالحهم االسعاف فيه بما و بمصالحهم

. االنسانية فروع من طويل فرع نعتقد ما يعتقدون و ديننا الى ينتمون جلدتنا من اناس على الكالم وبقي تدرجوا و االمة على االعتراض منصب في انفسهم نصبوا قد يزعمون فيما

المعاني من فيها ما كلمات بتزويق تانقوا و الملة في الجامعة عصى لشق كل على االعتراض زفرة تاخذهم اراهم واني شروح اوهامها لمتن وال روح و المؤمنين عصابة على صريح بحق ولو اثنى و المسلمين و الدين خدم من

كلمة الى اال اذانهم تفتح ال العالمين في النبي خليفة و الموحدين امام على المنصف عند هؤالء بالله فهل سوء مشهد الى اال ابصارهم تلتفت وال شر و الشرع بناطقة و المبين الحق بلسان ذكرنا قد نحن ها و المسلمين من

العقلية و الشرعية االداب من االنساني النوع شعث يجمع ما العقل العام بالنصح يتعلق ما اما الله بيد التوفيق و النقلية بالنصوص المعضدة

االبلج العقل بمواد مؤيد الغراء الشريعة نور من مستفاض فهو الكالم من و التوادد و التناصر و بالتعاون ملزان والعقل الشرع ان هو و الضياءطبقات على الناس و االحوال من حال كل في االدمي النوع بنفع السعي

الرحمة و الرافة و بالعدل مكلفون باجمعهم فهم الحكام طبقة فاولهم غنمه الراعي يسوس كما االمة سياسة و بالنوع

المرشدون المشايخ و العلماء هم انما السلطان اولي بعد الثانية والطبقة الذي الحسن للطريق هدايتها و االمة بنصح مكلفون كلهم ايضا هم و

والموعظة الحكمة بلسان العدل يباين وال العقل يوافق و الشرع يطابق عن يشذ وال للطاعة سيدهم و عبدهم و صغيرهم و كبيرهم لينقاد الحسنةالجماعة

فعليهم الصناعات وارباب التجار و الناس اوساط هم انما الثالثة الطبقة و غبنهم و الخلق غش عن يتجردوا ان االمر الولي الخالصة الطاعة لزوم مع

77

Page 78: روح الحكمة

في التبادل ليصح منهم ينتفعوا و الناس ينفعوا وان ردهم و اخذهم في. المنفعة مذاهبهم و صنوفهم اختالف على العام السواد هم و الرابعة والطبقة

االداب برعاية مامورون االمر لولي التامة بالطاعة مكلفون هم كما فكلهم على والوقوف الوفي التحابب و التوادد صحيح مع صغاره و النوع كبار مع

الشقاق و الخالف من احترازا الوفاق جادة لصنوف الحارسة الطبقة هي و حدة على طبقة الرابعة الطبقة هذه تجاه و

طبقاته على النوع بالطاعة مكلفون و مامورون . فكلهم المنصورة العساكر و الجند هم و

ولي بمحبة القالب مقيد القلب مرتبط منهم كلن يكون بحيث االمر لولي وال فظاظة وال غلظة غير من االمة منافع خدمة على غيورا خدمته و االمر

كثير العسكري يكون ان يجب و بالنظر ال و باللسان وال باليد ال عدوان احتاط يتكفأ صبيا االزقة بعض في راى لو بحيث االمة افراد على الشفقة

باللفظ العسكري خرج فاذا االمة حراس من انه على بولده يحتاط كما به فهو الجماعة حقوق رعاية عن و الطاعة اداب عن الفعل و بالحال او

النوع خدمة هم الذين الجند صنف من الشرع و العقل بحكم مطرود حصون االمة افراد من فرد كل حقوق لحفظ العظمى الخالفة الة حراس هذه افراد من فرد كل و العباد طبقات عن و البالد ثغور عن الدفاع

النار في شذ شذ من و ذكرناه الذي االمر عليه مفترض المذكورة الطبقات هدم و الدين حكم خالف و الطاعة عن انفك فقد الجماعة عن خرج من و

على ايضا يجب و االدميين بي العام ارتباط سر هو الذي العام النفع منار فقيرها و عنيها حقيرها و عظيمها غربيها و شرقيها االمم افراد من فرد كل

مصالحه اهتمام و النوع في رفق االدمية شأن ووقاية االنسانية نظام حفظ قال و التركي يهمني ال المغربي قال فاذا واال بمصالحه الحاجة عند قيام و

وقال الشرقي لنفع اال انتصر ال الشرقي وقال العربي يهمني ال التركي واهان الحاص جنسه الى مال جنس كل و الغربي منافع اال ارى ال الغربي لم و االدمية درجته عن كل تنزل و الحق عن كلهم اندفع فقد العام الجنس المدنية او العرفية المدنية ادعى فمتى بشريته مزيات تقتضيه ما يعرف

عليه و صغيرا او كان كبيرا العامة الحقوق بهذه يطالب فانه مدع الشرعية الرفق يحب الله ) ان الشريف الخبر ففي امكنه ما بالرفق يعمل ان

( كله االمر في يصح وال حقوقه و النوع بمنفعة يضر عاد باغ على اال االغالظ له يجوز وال

و المصنوعات واالغراض بالتاويالت االفراد من فرد على ذلك حمل كما النفوس في وامال الخواطر ضغائن من المنبعثة المرتبات الدسائس

عقولهم غاية و والفراسة الكياسة يدعون الذين االوهام دجاجلة داب هو. الكناسة دون

اثار وانمحقت العالئق االدمي النوع بين صحت و الخواطر صفت متى و االرتباط صح فقد النفسية المقاصد و الدنيوية االطماع انتجتها التي االحقاد

78

Page 79: روح الحكمة

الطريقتين على المدنية غاية هذا و المرضية قاعدته على النوع بين. الزمانية و الشرعية

وال القول بوهم تزلق ال الكريم الطبع و السليم العقل اخا يا عليك فبالله وال الطبع بصارعة وال الهوى بجاذبة وال الميل بغلبة وال النظر بانحراف كتابنا في انظر و المشرب و الطور بمباينة وال والمذهب الجنس بمخالفة

من كنت ان بمضمونه واعمل معه يقف و الحق يرى منصف نظر هذا باالنبياء خاصة هي و العصمة الى فنكلفه احد به نجتذب ال نحن و الصادقين

بحفظ نكلفه بل المحفوظين الصديقين درجة الى نرفعه وال والمرسلين الغوائل كثير مشاقق فكل النوع مع الوفاق بحسن و االدميين الخوانه الود . واهل ذميم خب فهو برأيه معجبا النوع مالئمة عن ينفرد من كل و لئيم

فاندرج االمم عيون و الخلق خاصة هم للنوع الود صفاء و الحسن الخلق بعد الكريم االثر تبقي و الطيبة الحياة تحيى حزبهم من كن و بسلكهم

و الحق يحيي عدل الله فان المحرفين من حقك كتم على تخف ال و العين رب لله الحمد و المرسلين على سالم و الناصرين خير هو و المحق ينصر

( الكتاب .) نهاية العالمين السادة من كل المطبوعه النسخة في قرظه قد و

الدمشقي الحسيني المنير افندي صالح محمد الشيخ االنصاري االيوبي افندي توفيق الشيخ الشنجيطي االمين بن احمد الشيخ الرفاعي الصوفي ال افندي الدين كمال محمد الشيخ الملكاني السيواني االمدي محمد الشيخ الموصلي المولوي الرفاعي افندي عثمان رحمهم و اجمعين عنهم الله رضي

2008-11-4 في دمشق

79