حروب الردة

149
ي ن ا ث ل ا ث ح ب م ل ا ردة ل ل ا ه ل ق ي صد لد ا ها ج: ردة ل ا# ن م رت حد ي لت ا ات ث ل ا ض ع ب ا، وً ح صطل ا ردة ل اً: ول6 ا- 1 ا:ً ح صطل ا ردة ل ا ل، ع ف و6 ر ا كف ول ق و6 ا ة ي ن ب م سل ل ع ا ط ق ها: ن6 أ ب ردة ل ا وي و ن ل ا رف ع ل س ر ل و ا6 ع ا ن صا ل ي ا ف ب# ن م ف ا،ً اد ق ت ع و ا6 ا اً اد ث ع و6 اء ا ز ه ستلة ا ا واء ق س ي ف ب و6 سة، ا عك أ و ب ر ل ماع كا ج ل أ أ بً رم ح م ل ل ح و6 اً ول س ر تّ و كد6 ا(ر كف ة ي ف ردد ت و6 ر ا كف ل ي ا عل م ر ع و6 سة، ا عك و6 ة ا ي عل ع م ج م وت ج و(. 1 | ظ ف ل و6 ح ا ي ر ص ول ق ب م سل م لر ا كف ها: ن6 أ ب ي لك ما ل ا ش لي ع ها ف ر ع و( ة ي م ض ت ي ل ع ق ب و6 ة ا ي ض ت ق ب(. 2 ة ن6 ة ا ي ع ح ص# ن م ل ك ة: ن6 أ ب) َ د رب م لا( ري ه ا| م الط ر حُ # ن ب ا رف ع و ة ن6 ة ا ي ع ث ب ي م ث م، سل ل ا# ن ب ا د حاس# ن ب ل د ك# ن م أً 6 رب ب ت م اً م سل م# كانا( 3 . # ن ب ر د ب غ ي ل£ و ا6 ا ي ن ا ث ك ر ب غ و6 ا ي ن ا ث ك# ن ب ي د ل£ ا# رج ح م و سل ل ا# ن ع د ب) ر: دة6 ماب لا[ ْ مُ كِ أرَ بْ دَ 6 ي اَ لَ ع واّ دَ بْ رَ ت لَ و+ : ي ل عا ب ال ع، ق ج را ل : ا ة غ ة ل ن6 أ : ب ي ل ث ن ح ل ا# مان ث ع ة رف ع و" 21 ي ن6 ا# ن م ا:ً رع ش، و] ث ج و ي ما ب( مة ل س£ عد ا بر كف ل ا(. 4 # ن ب الد# ن م أً وم ل ع م ر ك ب6 ا# ن م ل ك و ه د رب م ل ا# ن6 ا ا ي هد عت م و و6 ول ا ق ب ي ن6 و ا6 ، ا# ن ي ث م6 و م ل ا والة م و وة ن لن وا كاة ر ل وا لة ص ل كا ورة ر لض أ ب(.ر كف ل ر ا ب غً ل ب و6 أ ل ب م ث ح ي ل ل ع ف( 5 - 2 :# ن ب د رب م ل ي ا ل£ ا ارت س6 ا ي لت ا ات ث ل ا ض ع ب رات ا ث ع ة ي ي د# ن ع# ن ب د رب م ل ي ا عل- ي ل عا ب ة و حان ب س- لة ال ق ل ط6 ا ي عل ردة ل ا ها مت ة، ي ل£ وا ا ل و ح ي ي الد ل ث¨ ي و ل ش ا ك ب ر م ل ا ا ي هد ل£ ر ا ب س تة، ورد و ج و ل ش ا م ط و# ران س ح ل أ ب ب ل ق ت ل أر وا ي الدب عل و6 ا ات ق لع ا

Upload: msaa1982

Post on 03-Jul-2015

618 views

Category:

Documents


2 download

TRANSCRIPT

Page 1: حروب الردة

الثاني المبحثالردة لهل الصديق جهاد

: الردة من حذرت التي اليات وبعض ا، اصطلح" الردة أولً:"-1: ا اصطلح" الردة

: فعل، أو كفر قول أو بنية السلم قطع بأنها الردة النووي عرفالرسل أو الصانع نفى فمن اعتقاد"ا، أو عناد"ا أو استهزاء قاله سواء

نفى أو وعكسه، كالزنا بالجماع محرم"ا حلل أو رسول" كذAب أو ( كفر.) فيه تردد أو الكفر على عزم أو عكسه، أو عليه مجمع 1وجوب

: لفظ أو صريح بقول المسلم كفر بأنها المالكي عليش وعرفهايتضمنه.) ) بفعل أو 2يقتضيه

: ) أنه ) عنه صح من كل بأنه Hالمرتد الظاهري حزم Kابن وعرفأنه عنه ثبت ثم السلم، دين حاشا دين كل من "ا متبرًئ مسلم"ا كان

دين( .3ا) غير إلى أو كتابي غير أو كتابي دين إلى وخرج السلم عن تد ر: [ " + : : : الماًئدة UمK HارVك دUب

H أ عHلHى HدAوا ت UرH ت وHل تعالى قال الراجع، لغة بأنه الحنبلي عثمان وعرفه21 : يوجب [ بما أتى من وشرع"ا ،

إسلمه.) ) بعد 4الكفرالدين من معلوم"ا أنكر من كل هو المرتد أن هذا ومعنى

أو بقول أتى أو المؤمنين، وموالة والنبوة والزكاة كالصلة بالضرورة (. الكفر) غير تأويل" يحتمل ل 5فعل

-2: المرتدين إلى أشارت التي اليات بعض - عبارات - دينه عن المرتدين على وتعالى سبحانه الله أطلق

على الردة منها إليه، تحولوا الذي الوبيل المرتكس هذا إلى تشيرورد الوجوه، وطمس بالخسران والنقلب الدبار على أو العقاب

الوجوه ) واسوداد والتردد والرتياب الفواه في :6اليدي تعالى( قال ،عHلHى+ UمK دAوك KرH ي وا KرHفH ك HينVذA ال KطVيعKوا ت Vن إ Kوا آمHن HينVذA ال AهHا ي

H أ Hا ي : [ " عمران آل HينVر VاسHخ Kوا Vب UقHل Hن فHت UمK Vك عUقHاب

H : +149أ Hا [ ي تعالى وقال ،مHعHكKم AمHا ل مKصHدAق"ا Hا Uن ل AزH ن VمHا ب Kوا آمVن HابH UكVت ال Kوا Kوت أ HينVذA ال AهHا ي

H أ UمKهH UعHن Hل ن UوH أ HارVهHا دUب

H أ عHلHى دAهHا KرH فHن وKجKوه"ا HسVمUطA ن Hن أ VلU قHب مAن : [ " النساء] مHفUعKول Vالله KرUم

H أ HانH وHك VتU ب Aالس HابHحUصH أ Aا HعHن ل HمHا ك ،47

: : على فنردها وقوله تعمى أن وطمسها كثير ابن تفسير في وجاء )1: )5م 1 ص. النووي الدين لشرف المنهاج، متن على شرح الغمراوي، الزهري 9حمد )2

: ص. ( للسامراًئي المرتد 44أحكام )3

المنيرية 11 المطبعة ،1352 : ) / . المحلى 188ه )4

: ص. ( للسامراًئي المرتد 44أحكام )5

: . ص( العتوم علي د الردة، .18حركة الردة . بحث في المراجع أهم من وهو )6

: ص. ( الردة 18حركة149

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو : العقوبة في أبلغ وهذا قفاه، من عينين لحدهم تجعل أي أدبارها

إلى وردهم الحق عن صرفهم في لهم الله ضربه مثل وهذا والنكال،يهرعون الضللة سبيل إلى البيضاء المحجة عن ورجوعهم الباطل

أدبارهم.) ) على القهقري 1ويمشون + : HينVذA ال مAا

H فHأ dوهKجKو AدHو UسH وHت dوهKجKو AضH Uي Hب ت HمUوH ي تعالى وقالVمHا ب HابHذHعU ال فHذKوقKوا UمK Vك VيمHان إ HدUعH ب UمK ت UرHفU ك

H أ UمKهKوهKجKو UتAدHو Uاس

Page 2: حروب الردة

: [ " عمران.] آل Hون KرKفU Hك ت UمK Uت Kن 106ككما المرتدين، في أنها قتادة رأي منها آراء جملة فيها القرطبي نقل

: : وهو الردة في الية بأن به يستشهد عنه وقال هريرة "بي ديلث حا نقلالحوض « عن فيجلون أصحابي من رهط القيامة يوم الحوض على يرد

: ! إنهم: بعدك، أحدثوا ما لك علم ل ك ن فيقوإل أصحابي رب يا فأقولالقهقري( (.» 2 أدبارهم على ارتدوا ابن عن الحديث لهذا أخرى رواية وفي

: الله « : × رسول قال قال عباس ذات بهم فيؤخذ أمتي من برجال يجاء : : كما فأقول بعدك، أحدثوا ما تدري ل إنك فيقال أصحابي، فأقول اليمين

: كنت توفيتني فلما فيهم، دمت م"ا شهديا عليهم وكنت الصالح العبد قال : منذ أعقابهم على مرتدين يزالوا لم إنهم فيقال عليهم، الرقيب أنت

فارقتهم( .» 3): وأصنافها: الردة أسباب " ثانيا

الله × رسول وفاة بعد القباًئل بها قامت التي الردة إن لها : × الله رسول بموت الصدمة منها أسباب، ، في والسقم الدين ورقةمن والتفلت موبقاتها، ومقارفة الجاهلية إلى والحنين نصوصه، فهم

والطمع القبلية والعصبية الشرعية، السلطة على والخروج النظاموالمؤثرات والتحاسد، بالمال، والشح بالدين والتكسب الملك، في

كل( 4الجنبية ) عن وسنتحدث والمجوس، والنصارى اليهود كدور. تعالى الله بإذن سبب

: إلى وعاد وتفصيل" جملة السلم ترك من فمنهم أصنافها وأماإلى دعا من ومنهم النبوة، ادعى من ومنهم الصنام، وعبادة الوثنية

ولكنه الصلة ويقيم بالسلم يعترف بقي من ومنهم الصلة، تركأدراجه وعاد الرسول بموت شمت من ومنهم زكاته، أداء عن امتنعمن على وانتظر وتردد تحير من ومنهم الجاهلية، عاداته يمارس

والسير.) ) الفقه علماء وضحه ذلك وكل الدبرة، 5تكون : : عن ارتدوا صنف"ا صنفين كانوا الردة أهل إن الخطابي قال

: طاًئفتان الفرقة وهذه الكفر، إلى وعادوا الملة ونابذوا الدينعلى صدقوه الذين وغيرهم حنيفة بني من مسيلمة أصحاب إحداهما

مستجيبيه من كان ومن العنسي السود وأصحاب النبوة، في دعواهسيدنا لنبوة منكرة بأسرها الفرقة وهذه وغيرهم، اليمن أهل من

)1508 . ، الحلبي طبعة ،1 : كثير/ ( ابن 507تفسير

)2.4 : القرطبي/ ( 166تفسير

)3.2 : للسيوطي/ ( الكبرى 456الخصاًئص

)4 : العتوم. ( على الردة، 137إلى 110حركة

)5.1 /2 : للنووي( مسلم صحيح : 202شرح ص ( . ( العتوم على الردة، 20حركة

150وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

محمد × الدين عن ارتدوا الخرى والطاًئفة لغيره، النبوة مدعيةالدين أمور من وغيرها والزكاة الصلة وتركوا الشراًئع وأنكروا

الذين هم الخر والصنف الجاهلية، في عليه كانوا ما إلى وعادواالزكاة فرض وأنكروا بالصلة فأقروا والزكاة الصلة بين فرقوا

المام ) إلى أداًئها للزكاة(... 1ووجوب المانعين هؤلء ضمن كان وقد ) ذلك، ) عن صدوهم رؤساءهم أن إل يمنعها ول بها يسمح كان من

ذلك.) ) على أيديهم 2وقبضواالقاضي تقسيم المرتدين لصناف التقسيم هذا من وقريب

Page 3: حروب الردة

: وصنف الوثان، عبادة إلى عادوا صنف ثلثة عنده أنهم غير عياضوصنف النبوة، ادعى منهما وكل العنسي، والسود مسيلمة تبعوابأنها وتأولوا الزكاة، جحدوا ولكنهم السلم على استمروا ثالث

النبي( × 3.) بزمن خاصةإلى المرتدين المحمود صالح بن الرحمن عبد الدكتور وقسم

: اتبعوا وصنف والصنام، الوثان عبادة إلى عادوا صنف أصناف أربعةأنكروا وصنف وسجاح، ومسيلمة العنسي السود الكذبة المتنبئين

أن أبوا ولكنهم وجوبها ينكروا لم وصنف وجحدوها، الزكاة وجوببكر.) ) أبي إلى 4يدفعوها

: النبوة: عصر أواخر الردة " ثالثاالوفود، بعام المسمى للهجرة التاسع العام منذ الردة هذه بدأت

للرسول× قيادها العربية الجزيرة فيه أسلمت الذي العام وهووكانت المختلفة، أصقاعها من عليه قدموا الذين بزعماًئها ممثلة

كان إذا حتى واسع، بشكل تستعلن لما الثناء هذه في الردة حركةرسول حجها التي الوداع حجة عام وهو الهجري العاشر العام أواخر

× الله ، بدأ الناس، بذلك وتسامع فيه مات الذي وجعه به ونزلمن برؤوسها تطل الفاعي وأخذت الرماد، تحت من يتململ الجمر

السود فوثب الخروج، على مرض قلوبهم في الذين وتجرأ جحورها،بلد في السدي وطليحة باليمامة، الكذاب ومسيلمة باليمن، العنسي

السود( 5قومه ) وهما السلم على متمردين أخطر كان ولما ،طريق في المضي على يبدو كما مصممان وأنهما ومسيلمة العنسي

بقوى مشايعان وأنهما الرجوع، في يفكرا أن دون قدما ردتهمانبيه × الله أرى فقد وفيرة وإمكانيات غفيرة به تقر ما أمرهما من

وهو يوم"ا قال فقد بعده، من أمته عيون به تقر ما ثم ومن عينه،منبره « : على الناس يخطب ثم القدر ليلة أريت قد إني الناس، أيها

فنفختهما فكرهتهما ذهب من سوارين ذراعي في أن ورأيت أنسيتها،(.6 : اليمامة( » وصاحب اليمن صاحب الكذابين هذين فأولتهما فطارا،

الصورة هذه على الرؤيا هذه بالتعبير العلم أهل فسر وقد12

).1 : السابق/ ( المصدر 203نفس

)3.12 : الباري/ ( 276فتح

)4 : : ص. ( المحمود الرحمن عبد د الله، أنزل ما بغير 239الحكم

)5 : ص. ( الردة 65حركة

)6 : رقم( أحمد .11407مسند الصحيحين في وأصله المكثرين، مسند باقي ،

151وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

: نفخه × إن فقالوا يغزوهما ل لنه بريحه يقتلن أنهما على يدل لهمالن كذبهما على دللة ذهب من بأنهما لهما وصفه وإن بنفسه،ملكان؛ أنهما على السوارين لفظ دل كما وتمويه، زخرف شأنهماأمرهما أن باليدين يحيطان بكونهما ودل الملوك، هم الساورة لن

(. الذراع) على مضيق"ا السوار لكون فترة المسلمين على 1يشتدبقوله ...«: العتوم علي الدكتور وعبر دللة بالنفخ طيرانهما بأن

إلى يؤول أن بد ل زبد فشأنهما تضاخم، مهما كيدهما ضعف علىإذ محالة، ل واهن فهو الشيطان من مستمد"ا الكيد هذا دام ما جفاءمن وكونهما عين، بعد ا أثر" تحيلهما الله سبيل في مركزة هجمة أقل

Page 4: حروب الردة

رمز الذهب لن الدنيا؛ عملهما من يقصدان أنهما على دللة ذهبإلى إشارة سوارن وأنها خلفه، بها المغترون يسعى الذي لحطامها

كل من بهم الحاطة طريق عن المسلمين بكيان الحاطة محاولتهمابالمعصم( » 2.) السوار يحيط كما تمام"ا جانب،

: المرتدين: من الصديق موقف رابع"االله فحمد "ا خطيب الناس بكر في أبو قام الردة كانت لما

. : إن فأعفى وأعطى فكفى، هدى الذي لله الحمد قال ثم عليه وأثنىمحمد"ا × بعث الله رث قد طريد، غريب والسلم شريد، والعلم

يعطيهم فل الكتاب أهل الله ومقت منه، أهله وضل ثوبه وخHلHق حبلهغيروا وقد عندهم، لشر ا Aشر عنهم يصرف ول عندهم، لخير ا خير"

في أنهم يحسبون المنون والعرب منه، ليس ما فيه وألحقوا كتابهم, "ا دين وأظلهم ا عيش" فأجهدهم يدعونه، ول يعبدونه ل الله من منعة

بمحمد الله فختمهم السحاب، من فيه ما مع الرض من ظلف فيغيرهم، على ونصرهم اتبعهم، بمن ونصرهم الوسطى، المة وجعلهمعليه، أنزل الذي مركبه الشيطان منهم فركب نبيه الله قبض حتى

+ : UتHل Hخ UدHق dولKس Hر Vل إ dدAمHحKم وHمHا هلكتهم وبغى بأيديهم، وأخذ UمK Vك عUقHابH أ عHلHى UمK Uت Hب UقHل ان HلV قKت Uو

H أ HاتAم Vن فHإH أ KلKس Aالر VهV Uل قHب مVن

Kالله HجUزVي ي HسHو "ا Uئ ي Hش Hالله AرKضA ي فHلHن VهU Hي عHقVب عHلHى UبVلHقU Hن ي وHمHن : [ " عمران.] آل HينVرV اك A144الش

يكونوا ولم وبعيرهم، شاتهم منعوا قد العرب من حولكم من إن - في – تكونوا ولم هذا، يومهم منهم أزهد إليه رجعوا وإن دينهم فيوقد نبيكم، بركة من تقدم قد ما على هذا يومكم منكم أقوى دينكم

: فأغناه وعاًئل" فهداه ضال" وجده الذي الكافي المولى إلى وكلكم[ " آل+ UهHا مAن UمK نقHذHك

H فHأ VارA الن HنAم wة HرUفKح فHا Hش عHلHى UمK Uت Kن وHك : 103عمران.]

ويوفي وعده الله ينجز حتى الله أمر على أقاتل أن أدع ل واللهبقي من ويبقى الجنة، أهل من شهيد"ا منا قتل من ويقتل عهده، لناخلف ل الذي وقوله الحق، الله قضاء أرضه، في وذريته خليفته منها

+ :VاتHحV الصAال Kوا وHعHمVل UمK Uك مVن Kوا آمHن HينVذA ال Kالله HدHعHو له ( " [.Vض UHالر فVي UمKهA VفHن ل UخH ت UسH Hي : 3ل 55النور( ]

)1 : ص. ( للعتوم الردة، 66حركة

)2 : ص. ( الردة 66حركة

)3.6 : والنهاية/ ( 316البداية

152وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

- يترك - بأن الصديق على عمر ومنهم الصحابة بعض أشار وقدبعد هم ثم قلوبهم، من اليمان يتمكن حتى ويتألفهم الزكاة مانعي

وأباه.) ) ذلك عن الصديق فامتنع يزكون، 1ذلك : الله × رسول توفي لما قال بكر أبو هريرة وكان أبي فعن

وقد : الناس نقاتل ، كيف عمر فقال العرب، من كفر من وكفر ×: » : الله رسول قال إل إله ل يقولوا حتى الناس أقاتل أن أمرت

بحقه ) إل ونفسه ماله مني عصم فقد قالها فمن وحسابه( 2الله، ، « الله: على ؟ فإن والزكاة، الصلة بين ق Aفر من لقاتلن والله فقال

عناق"ا ) منعوني لو والله المال، حق رسول( 3الزكاة إلى يؤدونها كانوا ( : . عقال) منعوني لو والله رواية وفي منعها على لقاتلتهم الله × 4،

: . ما فوالله عمر قال منعه على لقاتلتهم الله رسول إلى يؤدونه كانواالحق ) أنه فعرفت بكر أبي صدر الله شرح قد أن إل قال( 5هو ثم ،

Page 5: حروب الردة

: جميع"ا المة هذه بإيمان بكر أبي إيمان رجح لقد والله ذلك بعد عمر (. الردة) أهل قتال 6في

- ناحية - عن يناقشه وهو لعمر كشف قد بكر أبو يكون وبذلكجاءت جملة أن وهي عنه، غابت قد وكانت له أجلها مهمة فقهية

على الدليل هي عمر به احتج الذي الشريف النبوي الحديث فيقول هي بالشهادتين، نطق إن حتى الزكاة منع من محاربة وجوب

النبي(.» « :× 7،) بحقها إل وأموالهم دماءهم مني عصموا قالوها فإذاالرأي وهو ملهم"ا "ا رأي المرتدين حرب في بكر أبي رأي كان وفعل"

موقف وأي والمسلمين، السلم لمصلحة الموقف طبيعة تمليه الذيالجاهلية، إلى والرجوع والهزيمة والضياع الفشل فيه سيكون غيره

التاريخ وجه لتغير بكر أبي من الحاسم القرار هذا ثم الله ولولولعادت الوراء، إلى الساعة عقارب ورجعت مسيرته وتحولت

فساد"ا.) ) الرض في تعيث 8الجاهليةالدين هذا على غيرته وشدة للسلم الدقيق فهمه تجلى لقد

بها فاض التي الكلمة في نبيه عهد في عليه كان ما على وبقاؤهطويلة بليغة خطبة تساوي التي الكلمة وهي Hنه، نا Hج بها ونطق لسانهيدفعوا أن العرب قباًئل من كثير امتنع عندما قوله وهي ، حافل" "ا وكتاب : انقطع قد فرضيتها وأنكروا مطلق"ا منعوها أو المال بيت إلى الزكاة

وأنا أينقص الدين، وتم الوحي: 9حي؟ ) : : تألف( الله، رسول خليفة يا فقلت عمر قال رواية وفي

: . السلم، في خوار الجاهلية في أجبار لي فقال بهم وارفق الناس ( . حي؟) وأنا أينقص الدين، وتم الوحي انقطع 10قد

وما المرتدين، حرب في الصحابة نظر وجهات بكر أبو سمع لقد )1.6 : السابق/ ( المصدر 315نفس

)2ع34

) . المعز: ولد من النثى ناق"ا2(

) . السلم: حق بحقه)

. : البعير( به يعقل الذي الحبل هو عقال" )5

: رقم. ( : 1400البخاري، رقم , 20مسلم، )6

24 ) . ) : ص باشميل أحمد محمد الردة، 78 . 21حروب ) : رقم 6مسلم،

) : ص. ( والمعاصرة الصالة بين 86الشورى

)9 : ص. ( الندوي الحسن لبي 70المرتضى

)10 : رقم. ( المناقب، كتاب المصابيح، 6034مشكاة

153وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

إل بوضوح، النظر وجهات سمع أن بعد إل الحرب خوض على عزمبعد واحدة لحظة يتردد فلم الرأي، حاسم القرار سريع كان أنه

بكر أبي سمات من بارزة سمة كان التردد وعدم له، الصواب ظهور ( - كلها– حياته في العظيم الخليفة المسلمون( 1هذا اقتنع ولقد ،

Page 6: حروب الردة

. واستصوبوه قوله إلى ورجعوا رأيه بصحةوأربطهم فهم"ا وأحقهم ا نظر" الصحابة بكر أبعد أبو كان لقد

العظيمة ) الطامة هذه وفي "ا أتى( 2جنان هنا ومن المذهلة، والمفاجأة ،- - :- الصحابة - يعني أفقههم وكان الله رحمه المسيب بن سعيد قول

"ا.) ) رأي 3وأمثلهمبإيمانه فهم لنه حوله؛ من جميع من بصيرة أنفذ كان بكر أبا إن

فمن الشهادتين، عن تنفصل ل الزكاة أن جميع"ا إيمانهم فاق الذيالذي ماله، في حق من يفرض بما له يقر أن بد ل بالوحدانية لله أقر

حياة في لها وزن ل زكاة بغير الله إل إله ل وأن أصل" الله مال هودفاع"ا يشرع كما تمام"ا أداًئها عن دفاع"ا يشرع السيف وأن الشعوب،

. ليس هذا وغير السلم هو هذا كتلك هذه تمام"ا الله، إل إله ل عن (. السلم الكتاب( 4من ببعض يؤمنون الذين أولئك الله توعد فقد

+ : VابH UكVت ال VضUعH Vب ب HونK KؤUمVن HفHت أ تعالى قال ببعض، ويكفرون dي UزVخ Vل إ UمK Uك مVن HكVلHذ KلHعUفH ي مHن Kاء HزHج فHمHا wضUعH Vب ب Hون KرKفU Hك وHت

VابHذHعU ال Aد HشH أ VلHى إ HونAد HرK ي VةHامH UقVي ال HمUوH وHي Hا Uي الدAن VاةH ي HحU ال فVي : [ " البقرة.] HونKلHمUعH ت عHمAا wلVافHغV ب Kالله 85وHمHاول فيه مساومة ول فيه هوادة ل بكر الذي أبي موقف كان

- في - تعالى الله بعد الكبر الفضل يرجع الله، من ملهم"ا موقف"ا تنازلالجميع أقر وقد وأصالته، وصفاًئه نقاًئه على وبقاًئه الدين هذا سلمة

الطاغية الردة مواجهة في وقف قد بكر أبا بأن التاريخ وشهدفي والرسل النبياء Hموقف عروة، عروة السلم عرى نقض ومحاولة

بها واستحق حقها، بكر أبو أدى التي النبوة خلفة وهذه عصورهم،الله يرث أن إلى ودعاءهم المسلمين ثناء

وأهلها.) ) 5الرض: المدينة: لحماية الصديق خطة ا خامس"

رأت بعدما المدينة من للزكاة المانعة القباًئل وفود انصرفت: بأمرين خرجت وقد وحزمه الصديق عزم

السلم 1- حكم وأن المفاوضة، تقبل ل الزكاة منع قضية أنعن المسلمين خليفة تنازل في أمل ل ولذلك واضح، فيها

رأيه على وثبتوا المسلمون أيده بعدما وخاصة ورأيه، عزمه. الدليل وظهور الرؤية وضوح بعد

)1 : ص. ( والمعاصرة الصالة بين 87الشورى

)2 : ص. ( للعتوم الردة 165حركة

)3.5 : للمقدسي/ ( والتاريخ 153البدء

)4 : ص. ( شلبي محمود بكر، أبي 123حياة

)5 .2 : ص( السلم إلى الدعوة : 280تاريخ ص ( . ( للنداوي 72المرتضى

154

Page 7: حروب الردة

- يظنون - كما المسلمين ضعف فرصة اغتنام من بد ل أنهالحكم يسقط المدينة على كاسح لهجوم عددهم وقلة

الدين.) ) هذا على ويقضى فيها 1السلميفيها ورأى الغدر، من فيها ما القوم وجوه في الصديق قرأ

: رأى وقد كافرة الرض إن لصحابه فقال اللؤم، فيها وتفرس الخسة ! منكم وأدناهم ا نهار" أم تؤتون أليل" تدرون ل وإنكم قلة، منكم وفدهمأبينا وقد ونوادعهم، منهم نقبل أن يأملون القوم كان وقد بريد، على

( وأعدوا فاستعدوا عهدهم إليهم ونبذنا خطته(. 2عليهم الصديق ووضععلى

: التالي الوجهعلى- يكونوا حتى المسجد؛ في بالمبيت المدينة أهل ألزم أ

. للدفاع استعداد أكملويبيتون- المدينة أنقاب على يقومون الذين الحرس نظم ب

. قادمة غارة أي يدفعوا حتى حولها، : بن- والزبير طالب، أبي بن علي أمراءهم الحرس على عين ج

العوام،عوف، بن الرحمن وعبد وقاص، أبي بن وسعد الله، عبيد بن وطلحة

عنهم.) ) الله رضي مسعود بن الله 3وعبدثبتت التي القباًئل من حوله كان من - إلى بكر أبو وبعث د

يأمرهم وكعب وجهينة وأشجع ومزينة وغفار أسلم من السلم علىوكانت بهم، المدينة امتلت حتى له فاستجابوا الردة أهل بجهاد

( الصديق تصرف تحت وضعوها التي والجمال الخيل ومما( 4معهم ،أن للصديق دعمها حجم وكبر القباًئل هذه رجال كثرة على يدل

ومعهم رجالها من أربعماًئة في الصديق إلى قدمت وحدها جهينةلعانة بعير ماًئة الجهني مرة بن عمرو وساق والخيل، الظهر

الناس.) ) في بكر أبو فوزعها 5المسلمين،بها- يبعث بالكتب حاربه خطره وأبطأ المرتدين عن ابتعد ومن ه

يفعل، الله رسول كان كما أقاليمهم، في المسلمين الولة إلىفي معهم للقيام الناس ويأمر المرتدين لقتال النهوض على يحرضهم

من المرتدة حيث اليمن لهل رسالته ذلك أمثلة ومن المر، هذافيها « : قال التي العنسي السود جنود على البناء فأعينوا بعد، أماقد فإني معه؛ وجدوا فيروز، من واسمعوا وحوطوهم ناوأهم من

وليته( (.» 6 الفرس أبناء من المسلمون وقام الرسالة هذه أثمرت وقدعلى شعواء غارة بشن العرب من إخوانهم يعاونهم فيروز بزعامة

اليمن وعادت نحورهم، إلى كيدهم الله رد حتى المارقين العصاةالحق.) ) جادة إلى 7بالتدرج

12)4/ ) : الطبري 34 . 4/64 . ( 64تاريخ

) : الطبري 4تاريخ) .2 : : ص( الله رزق مهدي د الردة، فتنة أيام السلم على 5 ( ,) 21الثابتون) .6 : : ص ( ) الله رزق مهدي د الردة، فتنة أيام السلم على 21الثابتون .4 : ص( للعتوم الردة : 7/ 5 ( .174حركة للمقدسي ( والتاريخ 157البدء

155وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

عبس- كبني خطره واشتد المدينة من منهم قرب من وأما والظروف من الرغم على محاربتهم من بدAا ير لم فإنه وذبيان

Page 8: حروب الردة

× الله رسول مدينة تعيشها كانت التي القاسية ، آوي أن فكانغدر من عليهم محافظة والشعاب الحصون إلى والعيال الذراري

.1المرتدين) ورجاله( بنفسه للنزال واستعد ،: المدينة: غزو في الردة أهل فشل ا سادس"

أسد قباًئل بعض طرقت المرتدين وفود رجوع من أيام ثلثة بعدحKسHي بذي بعضهم وخلفوا ليل" Hالمدينة وبكر وذبيان وعبس وغطفان

للصديق وأرسلوا لذلك، النقاب حرس وانتبه ردء"ا، لهم ليكونواأهل في وخرج ففعلوا، أماكنكم الزموا Vأن إليهم فأرسل بالخبر،

على المسلمون فأتبعهم العدو فانفش إليهم، النواضح على المسجدبأنحاء ) الردء عليهم فخرج حKسHى ذا بلغوا حتى نفخوها( 2إبلهم، قد

دهدهوها ) ثم الحبال فيها فتدهده( 3وجعلوا البل وجوه في بأرجلهمطوله ) فى نحي تنفر( – 4كل ول عليها وهم المسلمين إبل فنفرت ،

- حتى يملكونها ما بهم فعاجت النحاء من نفارها شيء من البل (. يصKب ولم مسلم يصKرع فلم المدينة بهم الله( 5دخلت عبد وقال

- ذلك: – في ذبيان بنو وهم المرتدة من مناة عبد بنو وكانت الليثي: حسى وبذي القصة بذي المر

كان ما الله رسول أطعنابيننا

بكر لبي ما الله لعباد فيامات إذا بكرا أيورثها

بعدهالظهر قاصمة الله لعمر وتلك

البكر راغية حس خشيتم وهل بزمانه وفدنا رددتم فهل KKوكمK سال التي وإن

KKفمنعتم(6)

القصة ذي أهل إلى وبعثوا الوهن، بالمسلمين القوم فظنيشعرون ل وهم أخبرهم الذين في اعتماد"ا عليهم فقدموا بالخبر،

- بكر - أبو فبات فيهم، يبلغه أن وأحب أراده الذي وجل عز الله لمريمشي، ليلته أعجاز من تعبية على خرج ثم الناس، Aفعبى يتهيأ ليلتهمقرن، بن الله عبد ميسرته وعلى مقرن بن النعمان ميمنته وعلى

وهم إل الفجر طلع فما الركاب، معه مقرن بن سويد الساقة وعلىحتى ا حس" ول ا همس" للمسلمين سمعوا فما واحد، صعيد في والعدو

الشمس قرن ذر فما ليلتهم، أعجاز فاقتتلوا السيوف فيهم وضعواأخو – حبال وقتل ظهرهم، عامة على وغلبوهم الدبار، ولوهم حتى

- - أول وكان القصة بذي نزل حتى بكر أبو وأتبعهم السدي طليحةالمدينة – إلى ورجع عدد، في مKقHرن بن النعمان بها ووضع الفتح

من فيهم من على وعبس ذبيان بنو فوثب المشركون، بها فذلوعز فعلهم، وراءهم من وفعل قتلة، كل فقتلوهم المسلمين

)1174 ) . ) : ص للعتوم الردة 23حركة

) : الق. هي Vلنحاء ا Hر 6ب)

. : دفعوها( أي )4

4/65 . 56 ) : الطبري . (2تاريخ : حبله ) في أي

).4 /5 : السابق( المصدر : 4( .4 ( ,)66نفس الطبري/ ( 65تاريخ

156

Page 9: حروب الردة

وعصره الصديق شخصيته بكر أبوكل المشركين في ليقتلن بكر أبو وحلف بكر، أبي بوقعة المسلمونوزيادة.) ) المسلمين من قتلوا بمن قبيلة كل في وليقتلن 1قتلة،

: التميمي حنظلة بن زياد يقول ذلك وفيجلل لموتته يسعى كما إليهم بكر أبو سعي غداة

حبال) ) مهجته لهن ومج عليا نواهقها على 2أراحوأن الشهداء، للمسلمين ينتقم أن الصديق على وصمم

بقية في المسلمون وازداد قسمه ونفذ الحاقدين، هؤلء يؤدبوبدأت "ا، وهوان وضعف"ا ذل" المشركون وازداد دينهم، على "ا ثبات القباًئل

: نفر صدقات المدينة فطرقت المدينة على تفد القباًئل صدقاتفي والثاني الليل أول في صفوان عدي، ثم الزبرقان، ثم صفوان

والثالث ) بأموال( 3وسطه، المدينة أثرت واحدة ليلة وفي آخره، فيجباة أحد المدينة على طلع كلما وكان العرب، من أحياء ستة زكاة

: » « : » « الناس قال الزكاة نذير بكر أبو فيقول بشير بل ، بالقادم وإذا : بشرتنا طالما بكر لبي الناس فيقول قومه صدقات معه يحمل

"ا( 4بالخير ) وشيئ العزاء بعض معها تحمل التي البشاًئر هذه وخلل ،كان ما كل وصنع ا، ظافر" بجيشه زيد بن أسامة عاد الثراء، من

الصديق ) بكر أبو به أوصاه وما به أمره قد أبو( 5الرسول فاستخلفه ، ( : ظهركم وأريحوا أريحوا ولجنده له وقال المدينة على ثم( 6بكر ،

النقاب على كانوا والذين القصة ذي إلى خرجوا الذين في خرج : رسول خليفة يا الله ننشدك المسلمون له فقال الظهر، ذلك على ! ومقامك نظام، للناس يكن لم تصب إن فإنك نفسك تعKرض أن الله

: ل والله ل فقال آخر أمرت أصيب فإن رجل" فابعث العدو، على أشدبنفسي.) ) ولواسينكم 7أفعل،

أجلى على الردة محنة في النفيس الصديق معدن ظهر لقدفهم في فالقاًئد بنفسه، قومه يفتدي الذي المؤمن للقاًئد صورةالصديقية السياسة هذه آثاره من فكان أعماله، في قدوة المسلمين

لتطبيق واستجابوا عدوهم لحرب وتشجعوا المسلمون تقوى أنالقيادة ) من إليهم الصادرة تعبيته( 8الوامر في الصديق خرج لقد ،

, والنعمان القصة وذي حس ذي إلىبذة Aالر أهل على نزل حتى عليه، كانوا ما على وسويد الله وعبد

الحارث الله فهزم بالبرقبكر أبو وأقام بكر، وبنو عبس فطارت ا، أسير" الحطيئة وأخذ وعوف"ا

: . على حرام وقال البلد على ذبيان بنو غلب وقد أياما البرق علىأهل غKلب فما وأجلها، الله غنمناها إذ البلد هذه يتملكوا أن ذبيان

الناس وسامح منه، خرجوا الذي الباب في ودخلوا الردةفي فأتوه منها فمنعوا لينزلوها منازلهم كانت وهي ثعلبة، بنو جاءت

: فقالوا المدينة1 2).4 /3 : السابق ( ) مصدر ال 66نفس

4/ ) : الطبري 45 . 4/67 . ( 66تاريخ ) : السابق المصدر 2نفس

)75 ) . ) : ص للشرقاوي الخلفاء أول 67 . 4/37الصديق

) : الطبري 4تاريخ) .6 : ص( العتوم الردة، : 8/ 4 ( .319حركة السابق ( المصدر 67نفس

157وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

Page 10: حروب الردة

: ! ولكنها ببلد لكم ليست كذبتم، فقال بلدنا؟ نزول من نمنع علمونقHHذى) ) مHوهبى ،1

يعKتبهم ) بلد( 2ولم ساًئر وأرعى المسلمين، لخيول البرق وحمى ،المسلمين لصدقات كلها حماها ثم ثعلبة، بني على الناس الربذة

البرق يوم في وقال الصدقات، وأصحاب الناس بين وقع كان لقتال: حنظلة بن زياد

التهابا يلتهب ذبيان على شهدنا قد بالبارق ويوم ( (wوفKسH ن بداهية العتابا( ) 3أتيناهم ترك إذ الصديق 4مع

يرغب يكن لم بأنه الصديق سيرة من المسلمون يتعلم وهكذاأمور اضطربت وما الدنيا، أمور من أمر بأي أتباعه نفوس عن بنفسه"ا وباب للجاه وسيلة الرًئاسة يعدون كانوا لنهم إل زمن منذ المسلمينتزجي بالكلمات والكتفاء للعافية وإيثار المغارم، ودرء المغانم لجلب

المشاركة عن بعيد"ا العمليات، غرف من أو العلم أجهزة وراء منالمختلفة.) ) المة قضايا في حقيقة 5مشاركة

تضحية يعتبر متتالية مرات ثلث الصديق للجهاد خروج إنالمدينة في يبقى أن المسلمون ناشده فقد عالية، وفداًئية كبيرة

: أفعل ل والله ل قال بل يقبل؛ فلم الجيش على قاًئد"ا ويبعث . الكبير واهتمامه الجم تواضعه على يدل وهذا بنفسي ولواسينكم

قدوة بذلك أصبح وقد النفس، حظ من وتجرده المة، بمصلحةوهو متتاليات مرات ثلث للجهاد خروجه أن شك فل لغيره، صالحة

دفعات الصحابة بقية أعطى قد عمره، من الستين بلغ الذي الشيخوالحيوية.) ) النشاط من 6قوية

أخبر حينما الزور بن ضرار أن الروايات هذه إحدى في جاء وقد : أحد"ا رأيت فما قال السدي طليحة تجمع بخبر الصديق بكر أبا

نخبره- – فجعلنا بكر، أبي من شعواء بحرب أمل الله رسول ليسعليه.) ) ول له بما نخبر 7ولكأنما

الراسخ اليقين من بكر أبو به يتصف كان لما بليغ وصف وهذاوالتمكين العداء على بالنصر لولياًئه تعالى الله بوعد التامة والثقةفاقهم وإنما عمل، بكبير الصحابة يفKHق لم بكر فأبو الرض، في

أجمعين.) ) عنهم الله رضي اليقين، من العلى الدرجات 8بحيازة : لهاضها بالجبال نزل لو ما بك نزل لقد له قيل لما أنه روى وقد

: . بعد رعب قلبي دخل ما فقال ضعفت نراك وما لغاضها، وبالبحار × : النبي فإن الغار، ليلة فإن بكر، أبا يا عليك ل قال حزني رأى لما

)1. : العداء( من استنقذ ما النقذ

)2أ34

) . شاقة: ي2(

) . عثرتهم: KقVل ي لم أي).4 : : الطبري/ ( تاريخ العثرات؛ إقالة ترك 67أي

)5 : ص. ( للعتوم الردة 321حركة

)6 ،9/48 . 78

) : للحميدي السلمي 6التاريخ).9 : للحميدي/ ( السلمي 48التاريخ

Page 11: حروب الردة

158وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

الطبيعية الشجاعة ) مع بالتمام المر لهذا تكفل قد له( 1الله فكان ،ينصره الله بأن وثقة وجل عز الله في يقينية وقوة دينية شجاعة

وتزيد القلب، قوى كان لمن إل تحصل ل الشجاعة وهذه والمؤمنين،من " قلبا أقوى الصديق كان فقد ذلك، بنقص وتنقص اليمان بزيادة

منهم.) ) أحد ذلك في يقاربه ل الصحابة 2جميع* * *

)1 : . ص( بالخلفة وأحقهم الصحابة أفضل الصديق بكر يو وأب بلفظ 69نب هذا وليس ،

)2 : ص. ( السابق المصدر 70نفس

159وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

الثالث المبحثالمرتدين على الشامل الهجوم

تمهيد:فكان للمرتدين، والمواجهة التصدي وطرق وساًئل تعددت

وجه في الثابتين بعض فوقف أقوامهم، مواجهة في دور للثابتينمن عليه مقدمون هم ما خطورة إلى ومنبهين لهم واعظين أقوامهم

الكلمة تكن ولم بالكلمة، الولى الخطوة وكانت به، يؤمنون ما نقضتستتبع لنها أقواها؛ هي وإنما المواقف أضعف هي اليام من يوم في

إلى بصاحبها الكلمة تؤدي وقد الكلمة، مصداقية لتحديد جادة مواقفحصلت قبيلة كل ففي قالها؛ التي للكلمة الشهادة أجل من الذبح

للحق قلوبهم انفعلت للذين المواقف بعض هناك كانت ردة فيهاقوم، كل يفعل ما باطل رأت التي هي عليه، وعاشت به وتغذت

الذي المصير سوء من أقوامهم يحذرون بالمرصاد لهم وقفوا ولهذاساخرين وجوههم في وقفوا أن إل قومهم من كان فما ينتظرهم،

في وقتلهم بل وإخراجهم؛ مطاردتهم إلى تمادوا ثم مستهزًئين،قومه، مع حاتم بن كعدي بالكلمة بعضهم ونجح الحيان، بعض

البحرين ) أهل مع .1والجارود الله( بإذن ذلك تفاصيل وستري ،إلى تحولوا أقوامهم وعظ في المسلمين بعض فشل وعندما

المناسبة المواقف لها واتخذت إسلمها، على ثابتة مسلمة تجمعاتانتهت ثم بالكلمة بدأت المواقف من وكثير المرتدين، أقوامهم ضدقومهم حذرهم فقد سليم؛ بني من ثبت لمن حصل كما العمل، إلىيجالدون وصاروا الثابتون فتجمع ومرتد، ثابت قسمين إلى فانقسموا

السود قتل بتدبير ا سر" اليمن في البناء وقام المرتدين، قومهم - بطش – في A سلبيا موقفهم كان أن بعد تفصيله سيأتي كما العنسي

عابس ابن القيسي مسروق أو مسعود ووقف العنسي، السودبينهما ودخل الردة، لعدم ويدعوه قيس بن الشعث ينصح الكندي

في " سببا المواقف بعض صارت وهكذا متبادل، وتحد طويل حوارالدولة جيوش مهمة تسهيل في أو الردة، عن قومهم إرجاع

الردة.) ) على للقضاء القادمة 2السلميةالله على الردة على القضاء في الصديق سياسة اعتمدت لقد

انبثوا الذين والفراد والزعماء القباًئل من قوية ركاًئز على ثم تعالى،هامة بأدوار وقاموا إسلمهم، على وثبتوا الجزيرة أنحاء جميع في

. عندما الكتاب بعض أخطأ ولقد الردة فتنة على القضاء في ورًئيسيةعدم أو الدقة عدم أو التعميم من بشيء الردة فتنة تناول

الجزًئية.) ) النظرة أو الفرض سوء أو 3الموضوعيةشاملة تكن لم أنها الفتنة هذه حول الساسية الحقاًئق من إن

Page 12: حروب الردة

وأفراد"ا وقباًئل قادة هناك إن بل الجغرافي؛ كشمولها الناس لكل )1.314 : ص ( للشجاع الراشدة والخلفة النبوة عهد في دراسات ،313

)2 : . ص( ابق س ادلة ادلرر لفميص يا نندفلسس ل كتاب , 314ا على الشجاع اعتمد ولقد

الكلعي )3

: ص. ( الردة فتنة أيام السلم على 4الثابتون160

وعصره الصديق شخصيته بكر أبوالتي المناطق من منطقة كل في بدينهم تمسكوا وأفراد"ا وجماعات،

( الردة فيها بدراسة( 1ظهرت أحمد الله رزق مهدي الدكتور قام ولقد ، : عهد في الردة كانت هل وهو طرحه سؤال عن وأجاب عميقة

والزعماء والفراد العربية القباًئل لكل بكر شاملة أبي الخليفةالقباًئل بعض فيها وقعت قد الفتنة هذه أن أم مسلمين، كانوا الذينوبعد مختلفة؟ جغرافية مناطق في الفراد وبعض الزعماء وبعض

: إليها Kأشرت التي المصادر من تستخلص حقيقة أول إن قال البحثوالفراد: والزعماء القباًئل أن على يدل ما أجد لم أنني هي سابق"ا

جعلناهم الذين النفر أولئك ذكر كما السلم عن جميع"ا ارتدوا قدصلبة( 2مثال) قاعدة على اعتمدت السلمية الدولة أن وجدت بل ،

في وانبثوا السلم، على ثبتوا الذين والفراد والقباًئل الجماعات منحركة قمع في ودولته للسلم " قويا سند"ا وكانوا الجزيرة، أنحاء جميع

منهم.) ) 3المرتدين: الدولة من الرسمية المواجهة أولً:"

-1: الداخل من الحباط وسيلةالله × رسول كان بمراسلة فقام الوسيلة، هذه استعمل قدالسلم، على الثابتين لتجميع المتنبئين قباًئل إلى الرسل وبعث

نفس الصديق على وسار الردة، تحارب جماعة بهم وليشكلبؤر من عليه القضاء يمكن ما على ويقضي يحجم أن وحاول المنهج،

عنها، الناس وتنفير منها والتخذيل ضدها بالتوعية وقام المرتدين،رصيد"ا منهم وجعل السلم على بالثابتين يتصل أن واستطاع

المرتدين مع منظمة لمواجهة المة يعد كان فقد المنظمة؛ للجيوشوالثابتين الردة زعماء الصديق راسل فقد أسامة؛ جيش عودة بعد

جيش يرجع حتى الوقت ككسب الهداف؛ بعض ليحقق السلم علىوغيرها) ) باليمن الله × 4؛ Kرسول إليهم كتب من إلى فكتب أسامة،

الثابتين من وطلب السلم، إلى الثابتين لدعوة جهدهم ليبذلواالترتيب هذا وكان أمره، يأتيهم حتى لهم حددها مناطق في التجمع

القادمة ) العسكرية للخطة الثابتين(, 5بداية بعض التوفيق حالف وقدالطاًئي، حاتم بن عدي مثل صدقاتهم؛ ومعهم المدينة إلى بالوصول

(. التميمي) بدر بن 6والزبرقانالمرادي مكشوح بن قيس حركة إفشال من الثابتون وتمكن

حققت وقد ونجران، السراة وبلد تهامة في القبلية التجمعات وبعض: منها النتاًئج، بعض الوسيلة هذه

)1 : ص. ( السابق المصدر 19نفس

)2س 2ل( 9ا : 1ال للعلردبكيتةو، – ةا ة االلدعورلبي ة اللهلديوةل ساليج سيما االلعا تالرمييخ

: را صب إ ي جعدل ماة سي املنععبام ةال لعدبودل : 1ي 4ه6را خ. ن سري احلتا تا3مزليرزا. 4 ا فاالءع عبخدل ال العسصيرد ي يفة، عةرب خي يال وتالةر وللدة ا خج ي ر

: ؛: ص الوكيل السيد محمد ، . 2ص1 2شسادليمن ال ءا ي بخعرلليفغا ددل ا مم ممحح

Page 13: حروب الردة

: م: مصح ، دنوين ا صت ركاسش ا : 1ال 5د 9شبل ف. ص ردة كل ا ة ب ضظارهير 2ي1خمد. . ألح، بايلرو يش سلق،م اصلدي عل ا لعمجصترم لمحمد . 101ا بكر، أبو الصديق

: ص هيكل 100، 173حسين )3

: ص. ( الردة فتنة أيام السلم على 19الثابتون )4 ،319 ) : ص للشجاع النبوة عهد في (56 . 2دراسات.12 : ص - ( السابق المصدر : 319نفس ص الردة تاريخ الكلعي، عن نقل ،10

161وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

والدعاية- التوعية حملت تحقيق في الصديق خطة نجحت أالوسيلة لتخاذ تمهيد"ا المرتدين؛ لقوى والتخذيل للمسلمين والتعضيد

. المنظمة الجيوش أداة وهي المكانات، لها تتوافر حينما الخرىعلى- الثابتين وإعداد التربية حيث من أغراضها حققت أنها ب

بن كعدي بعد؛ فيما السلمية الفتوح حركة في قواد"ا ليكونوا السلم. العراق فتوح قواد أحد الطاًئي حاتم

حددها- التي المراكز بعض في مرابطة مسلمة قوى تكوين ج. القادمة الجيوش إلى ذلك بعد لتنضم الصديق لهم

مثلما- ضيقة، بمحدودية ولو الردة مناطق بعض على القضاء د. العربية الجزيرة جنوب في حصل

-2: المنظمة الجيوش إرسال - من - يوم"ا أربعين وقيل شهرين بعد أسامة جيش وصل لما

الله - رضي بالصحابة الصديق بكر أبو خرج واستراحوا، مسيرهملقتال- وذلك المدينة؛ من مرحلة على وهي القصة، ذي إلى عنهمعلى غيره يبعث أن الصحابة عليه فعرض والمتمردين، المرتدين

عليه وألحوا المة، أمور إدارة ليتولى المدينة إلى يرجع وأن القيادة، : ا. شاهر" أبي خرج عاًئشة قالته ما الموضوع هذا في وي Kر ومما بذلك

طالب أبي بن علي فجاء القصة، ذي وادي إلى راحلته " راكبا سيفه : أقول الله؟ رسول خليفة يا أين إلى فقال راحلته، بزمام فأخذ

( : أحد الله( × 1يوم رسول قال ما لك بنفسك، تفجعنا ول سيفك UمVش ( . فرجع) أبد"ا، نظام بعدك للسلم يكون ل بك أصبنا لئن الله 2فو

على وجعل لواء عشر أحد إلى السلمي الجيش بكر أبو قسم وقدا ) أمير" لواء من(, 3كل به مر من باستنفار جند أمير كل وأمر

: وهم بها يمر التي القرى أهل من التابعين المسلمينإلى 1- ثم تميم، إلى ثم أسد، بني إلى الوليد بن خالد جيش

اليمامة.ثم 2- حنيفة، بني في مسيلمة إلى جهل أبي بن عكرمة جيش

. فاليمن فحضرموت والمهرة، عمان إلىثم 3- عكرمة، إثر في اليمامة إلى حسنة بن بيل Uح Hر Kش جيش

حضرموت.-4. هوازن من سليم بني إلى حاجر بن يفUة HرKط جيش-5. قضاعة إلى العاص بن عمرو جيش-6. الشام مشارف إلى العاص بن سعيد بن خالد جيش-7. البحرين إلى الحضرمي بن العلء جيش-8. عمان إلى الغلفاًئي محصن بن حذيفة جيش )1

) « . ى « : ي إل الرحمن عبد ابنه يبارز أن أراد لما بكر لبي ه ل وارجع سيفك شمقكو قمصكادن

)2.6 : والنهاية/ ( 319البداية

Page 14: حروب الردة

)3.9 : السلمي/ ( 49التاريخ

162وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

-9. مهرة إلى هرثمة بن عرفجة جيشثم « - اليمن 10صنعاء إلى أمية أبي بن المهاجر جيش

حضرموت.» - (.11 ( اليمن تهامة إلى مقرن بن سويد 1جيش

) تحرك ) قاعدة أو انطلق مركز القHصAة ذي قرية اتخذت وهكذاللقضاة الردة مواطن إلى بالتحرك ستقوم التي المنظمة للجيوش

- وخبرة. - فذة عبقرية عن عنه الله رضي الصديق خطة وتنبئ عليها ( . دقيقة يتضح( 2جغرافية المواقع وتحديد اللوية تقسيم خلل ومن

والتجمعات بالتضاريس ا خبير" دقيق"ا " جغرافيا الصديق كان أنالعربية الجزيرة فكأن العرب، جزيرة مواصلت وخطوط البشرية

بأحدث مجهزة عمليات غرفة في عينيه نصب ا واضح" مجسم"ا صورتمنها كل ووجهة الجيوش تسيير يتمعن فمن التقنية، وساًئل

راًئعة سليمة تغطية يرى ثانية، لتجتمع وتفرقها تفرقها بعد واجتماعهاهذه مع التصال في دقة مع الجزيرة أرجاء لجميع مثالية صحيحة

ويعلم الجيوش مواقع أين يعلم ساعة كل في بكر فأبو الجيوش،. واجبات من غد في عليها وما حققت، وما وتحركاتها أمورها دقاًئق

في القيادة مقر إلى الجبهات أخبار تنقل وسريعة دقيقة والمراسلتكلها، جيوشه مع مستمرة صلة على وكان الصديق، حيث المدينة

: القيادة مقر وبين الجبهات بين ما العسكريين المراسلين من وبرزالسلمي، برزة وأبو سلمة، بن وسلمة النصاري، النجاري خيثمة أبو

( وقش.) بن 3وسلمةإنجازات أحد وهي متماسكة، الصديق بعثها التي الجيوش وكانت

وبراعة القيادة مهارات بين الجيوش تلك جمعت إذ الهامة؛ الدولةفي العسكرية العمال صهرتها القتال؛ في الخبرة عن فضل التنظيم

زمن في الجزيرة شبه بعضها تعدى التي والغزوات السرايا حركة × النبي ، كل على متفوق"ا الصديق لدى العسكري الجهاز كان فقد

( الجزيرة في العسكرية الجيوش( 4القوى لهذه العام القاًئد وكان ،في الفذة العبقرية صاحب الوليد بن خالد المسلول الله سيف

. وفق للجيوش التوزيع هذا كان السلمية والفتوحات الردة حروبكل متفرقين، زالوا ل المرتدين أن مفادها هامة، استراتيجية خطة

للقباًئل بالنسبة المسلمين ضد تحزب منهم يحصل ولم بلده، فيللقيام " كافيا يكن لم الوقت لن أول؛" الماكن في المتباعدة الكبيرةثلثة من يقرب ما إل ارتدادهم على Vيمض لم حيث كهذا؛ بعمل

وأنهم عليهم المسلمين خطر يدركوا لم لنهم " وثانيا شهور،أراد ولذلك معدودة، شهور في جميعا يكتسحوهم أن باستطاعتهم

وقوتهم شوكتهم على تقضي مفاجئة بضربات يعاجلهم أن الصديق )1 .4 : ص. النبوة عصر في : 321دراسات الطبري / ( 86تاريخ .2 : ص )( الراشدين والخلفاء النبوة عهد في 321دراسات.227 ،3 : ص )( خليل أبو شوقي السلمي، التاريخ 226في .4 : ص )( بيضون إبراهيم الملك، عبد دولة إلى عمر دولة 28من

163وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

( باطلهم نصرة في يجتمعوا أن استفحال( 1قبل قبل فعاجلهم ،ألسنتهم ويمدون برؤوسهم منها يطلون فرصة لهم يترك ولم فتنتهم،

: القاًئلة الحكمة طبق وبذلك السلمي، الجسم بها يلذعون

Page 15: حروب الردة

الفعى HHنبHذ Uتقطعن لوترسلها

2الذنب) ) لم إن أنه وعلم خطورته، ومدى وأبعاده الحدث حجم أدرك فقد

فيحرق الرماد تحت من ينتفض أن الجمر فسيوشك كذلك يفعل: الول قال كما واليابس، الخضرنار) ) وميض الرماد تحت 3أرى

المور، يقدر الذي المحنك والعسكري الماهر س ياسي نل ا كا فقد. المباشرة الخطط لها ويضع

التوحيد، أعلم عليها ترفرف الصديق عقدها التي اللوية انطلقتوتشربت وجل عز المولى تعظم قلوب من خالصة بدعوات مصحوبة

فاستجاب تعالى، الله بذكر إل تلهج لم حناجر ومن اليمان، معاني - بهم - وأعلى نصره عليهم فأنزل النقية، الدعوات هذه وعل جل الله

شهور في للسلم العرب جزيرة دانت حتى دينه، بهم وحمى كلمته، ( 4معدودة.)

من العرب قباًئل إلى واحد"ا " كتابا الصديق بكر أبو كتب وقد هذاكما كامل وتطبيقه السلم إلى للعودة فدعاهم والمتمردين المرتدين

ظلوا لو فيما العاقبة سوء من حذرهم ثم تعالى، الله عند من جاءهو وهذا إنذارهم، في " قويا وكان والخرة، الدنيا في عليه هم ما على

فكان بباطلهم، التمسك في تصلبهم وقوة انحرافهم لشدة المناسبالذي الطغيان لزالة قوي جرئ عمل يتبعه شديد إنذار من بد ل

التي العمياء والعصبية القباًئل، تلك زعماء أفكار في عششأتباعهم.) ) أفكار على 5سيطرت

كتبه 3- الذي والعهد للمرتدين أرسله الذي الخطاب نصللقادة:

عقد التي السلمية للجيوش العداد وحسن الدقيق، التنظيم بعدبدورها لتقوم تطل القولية البيانية الدعوة نجد اللوية الصديق لها

سعى محدد مضمون ذا عام"ا " كتابا الصديق حرر فقد بدلوها؛ وتدليعلى ثبتوا من أوساط في ممكن نطاق أوسع على نشره إلىالردة، لمحاربة قواته تسيير قبل جميع"ا عنه ارتدوا ومن السلم

مجتمع، كل في كتابه بقراءة وأمرهم القباًئل، محل إلى رجال وبعثوحدد إليه، يصل لم لمن بتبليغه الكتاب مضمون يصله من وناشد : إسلمه على أقام من والخاصة، العامة بأنه به المخاطب الجمهور

9 : السلمي )( : 312 . ( 51 /1التاريخ ص ( للعتوم الردة، المصدر )( 313 23 . 2حركة نفسص: . ( 45 . 9/51السابق

: السلمي( 4التاريخ.9 : السابق/ )( المصدر 55نفس

164وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

( . عنه رجع :1أو الصديق( بعثه الذي الكتاب نص وهذا : الله × رسول خليفة بكر أبي من الرحيم الرحمن الله بسم إلى

: عنه رجع أو إسلمه على أقام وخاصة، عامة من هذا كتابي بلغه منوالعمى، الضللة إلى الهدى بعد يرجع ولم الهدى اتبع من على سلم

الله إل إله ل أن وأشهد هو، إل إله ل الذي الله إليكم أحمد فإنيونكفر به جاء بما نقر ورسوله، عبده محمد"ا وأن له شريك ل وحده

: من بالحق محمد"ا أرسل تعالى الله فإن بعد أما ونجاهده، أبى منا؛ منير" وسراج"ا بإذنه الله إلى " وداعيا ا ونذير" ا بشير" خلقه إلى عنده

من بالحق الله فهدى الكافرين، على القول ويحق " حيا كان من لينذرالله( × 2بإذنه) رسول وضرب إليه أجاب إلى صار حتى عنه، أدبر من

رسولHه × Kالله توفى ثم وكره"ا، طوع"ا السلم الله لمر نفذ وقد

Page 16: حروب الردة

ولهل ذلك له بين قد الله وكان عليه، الذي وقضى لمته ونصح" + : HونK Aت مAي AهKم Vن وHإ dتA مHي HكA Vن إ قال أنزل، الذي الكتاب في السلم

: : + 30الزمر] ] UتHل Hخ UدHق dولKس Hر Vل إ dدAمHحKم وHمHا للمؤمنين وقال ، UمK Vك عUقHابH أ عHلHى UمK Uت Hب UقHل ان HلV قKت Uو

H أ HاتAم Vن فHإH أ KلKس Aالر VهV Uل قHب مVن

Kالله HجUزVي ي HسHو "ا Uئ ي Hش Hالله AرKضA ي فHلHن VهU Hي عHقVب عHلHى UبVلHقU Hن ي وHمHن : عمران" ] آل HينVرV اك Aمحمد"ا [ 144الش فإن محمد"ا يعبد إنما كان فمن ،

له الله فإن له شريك ل وحده الله يعبد كان ومن مات، قدعدوه من منتقم لمره حافظ نوم، ول سنة تأخذه ول بالمرصاد،

بحزبه.به جاءكم وما الله، من ونصيبكم وحظكم الله بتقوى أوصيكم وإني

نبيكم × ، لم من كل فإن الله، بدين تعتصموا وأن بهداه تهتدوا وأنالله يعنه لم من وكل Kتلى، ممب يعافه لم من وكل ضال، الله يهده

الله قال ضال،" كان أضله ومن ،" دا ي مهت كان الله هداه فمن مخذول،Aا: + Vي وHل KهH ل HدVجH ت فHلHن UلVلUضK ي وHمHن VدH UمKهUت ال HوKهHف Kالله VدUهH ي مHن تعالى

: الكهف" ] د"ا Vش UرAولم [ 7، 1م به، يقر حتى عمل الدنيا في منه يقبل ولم . منكم رجع من رجوع بلغني وقد عدل ول صرف الخرة في منه يقبل

بأمره وجهالة بالله " اغترارا به وعمل بالسلم أقر أن بعد دينه عن + : جKدKوا Uاس VHكةVH UمHلئ Vل ل Hا Uن قKل UذV وHإ تعالى الله قال للشيطان، وإجابة

VهA ب Hر VرUمH أ UنHع HقHسHفHف AنVجU ال HنVم HانH ك HيسVلU Vب إ Vل إ جHدKوا HسHف HمHHلد

HسU Vئ ب AوKدHع UمK Hك ل UمKهHو Vي دKون مVن HاءH Vي وUلH أ KهH Aت ي AرKذHو KهH AخVذKون Hت فHت

H أ : الكهف ] HدHلً"" ب HينVمV VلظAال : + 50ل ] UمK Hك ل HانHطU ي Aالش إن� تعالى وقال ،

VابHحUصH أ UنVم Kوا HكوKن Vي ل KهH ب UزVح HدUعKو ي AمHا Vن إ عHدKوAا KوهKذVخA فHات AوKدHع

: [ " فاطر.] VيرVع A6السوالنصار المهاجرين من جيش في " فلنا إليكم بعثت وإني

إلى يدعوه حتى يقتله ول أحد"ا يقاتل أل وأمرته بإحسان، والتابعينمنه قبل صالح"ا وعمل وكف وأقر له استجاب فمن الله، داعية

على يبقى ل ثم ذلك على يقاتله أن أمرت أبى ومن عليه، وأعانهيسبي وأن قتلة، كل ويقتلهم بالنار يحرقهم وأن عليه، قدر منهم أحد

له خير فهو تبعه فمن السلم، إل أحد من يقبل ول والذراري النساء . كل في كتابي يقرأ أن رسولي أمرت وقد الله يعجز فلن تركه ومن

.1 : ص )( عمر السيد السلم، صدر في للصفوة السياسي 262الدور2. تعالى )( الله بإذن

165وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

: عنهم، كفوا فأذAنوا المسلمين أذن فإذا الذان والداعية لكم مجمعأبوا فإن عليهم، ما اسألوهم أذنوا وإن عاجلوهم، يؤذنوا لم وإن

لهم.) ) ينبغي ما على وحملهم منهم قبل أقروا وإن 1عاجلوهم،حول يدور كان أنه بكر أبي خطاب من ونلحظ

محورين:. السلم- إلى بالعودة المرتدين مطالبة أساس بيان أ

( - الردة.) على الصرار عاقبة بيان 2ب: هي حقاًئق عدة على الكتاب أكد وقد

الجميع · ليسمع والخاصة العامة إلى موجه الكتاب أن. الله دعوة

ومن · ،" مؤمنا كان أقر فمن بالحق، محدما بعث الله أن بيان. ويقاتل يجاهد " كافرا كان أنكر

· " + : dتA مHي HكA Vن إ الله قول عليه حق قد بشر محمد"ا أن بيانمحمد"ا × يعبد ل المؤمن وأن الباقي الحي الله يعبد وإنما

لمرتد.) ) عذر ل ولذلك أبد"ا، يموت ل 3الذيلمر · واستجابة بالحقيقة جهل السلم عن الرجوع إن

Page 17: حروب الردة

عظيم ظلم وهو صديق"ا، العدو يتخذ أن يعني وهذا الشيطان،عن النار إلى بذلك صاحبها يقودها إذ السوية؛ للنفس

طواعية.المهاجرون · وهم المسلمين من المختارة الصفوة إنغيرة المرتدين لقتال ينهضون الذين هم وتابعوهم، والنصار

. يهان أن من عليه وحفاظ"ا دينهم على منهمقتال · عن وكف بضلله، Aوأقر السلم، إلى رجع من إن

من فهو الله، دين يتطلبه ما العمال من وعمل المسلمين،. عليهم ما وعليه لهم ما له المسلمين مجتمع

على · ويثبت المسلمين صف إلى الرجوع يأبى من إنأو تقتله عليه، الغارة شن من بد ل محارب هو إنما ردته،

لنه حال؛ بأية الله يعجز ولن وذراريه، نساءه وتسبي تحرقه،. ملكه في ذهب أنى

المسلمين · غارة من المرتدون بها ينجو التي الشارة إن ( . البديل) هي بالقتال فالمعالجة وإل الذان فيهم يعلن 4أن

.71 ،4 /1 : الطبري )( 70تاريخ .2 : ص )( السلم صدر في للصفوة السياسي 262الدور .3 : ص )( السلم إلى الدعوة 290تاريخ.177 ،4 : ص )( للعتوم الردة 176حركة

166وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

كتب انضباط بغير والجند للقادة المر الخليفة يترك ل وحتىبمضمون اللتزام إلى فيه يدعوهم واحد"ا " كتابا جميع"ا للقواد

: نصه هذا السابق، كتابهالله × رسول خليفة بكر أبي من عهد هذا فيمن بعثه حين لفلناستطاع ما الله يتقي أن إليه وعهد السلم، عن رجع من لقتال بعثه

من ومجاهدة الله أمر في بالجد وأمره وعلنيته، سره كله، أمره فيإليهم يعذر أن بعد الشيطان، أماني إلى السلم عن ورجع عنه تولى

يجيبوه لم وإن عنهم، أمسك أجابوه فإن السلم، بداعية فيدعوهملهم، والذي عليهم بالذي ينبئهم ثم له، يقروا حتى عليهم غارته Aشن

المسلمين يرد ول وينظرهم ل لهم، الذي ويعطيهم عليهم ما فيأخذ - قبل - له وأقر وجل عز الله أمر إلى أجاب فمن عدوهم، قتال عن

على بالله كفر من يتقبل وإنما بالمعروف، عليه وأعانه منه ذلكسبيل، عليه يكن لم الدعوة أجاب فإذا الله، عند من جاء بما القرار

قتل الله داعية يجVKب لم ومن به، استسر فيما بعد حسيبه الله وكانإل أعطاه " شيئا أحد من يقبل ل مراغHمه، بلغ وحيث كان حيث وقوتل

فإن قاتله، أبى ومن وعلمه منه قبل وأقر أجابه فمن السلم،ما قسم ثم والنيران، بالسلح قتلة كل منهم قتل عليه الله أظهره

العجلة أصحابه يمنع وأن يبلغناه، فإنه الخمس إل عليهم الله أفاءيكونوا ل هم ما ويعلم يعرفهم حتى حشو"ا فيهم يدخل وأل والفساد

ويرفق, بالمسلمين يقتصد وأن قبلهم، من المسلمين يؤتى لئل " عيونابعض، عن بعضهم يعجل ول ويتفقدهم، والمنزل السير في بهمالقول.) ) ولين الصحبة حسن في بالمسلمين 1ويستوصيإلزام على الصحابة حرص يظهر قواده به ألزم الذي العهد وفينصت موحدة مكتوبة أساسية بتعليمات الردة حرب في أمراًئه

السلم، إلى الدعوة قبل القتال حظر على اللبس يحتمل ل بوضوحوحظر إصلحهم، على والحرص يجيب، من قتال عن والمساك

من النقطة هذه عند والتحول بالسلم يقروا أن بعد القتال مواصلةوما حقوق من لهم بما وتبصيرهم السلم أصول تعليمهم إلى القتال

محاربة عن الجيش رد أو المهادنة وحظر واجبات، من عليهم

Page 18: حروب الردة

. الله أمر إلى يفيئوا لم ما المرتدينالقتال قبل الدعوة مبدأ التنفيذ في السلمي الجيش والتزم

الوحيدة الغاية أن باعتبار الدعوة؛ إجابة بمجرد القتال عن والمساكأقصى لتحقيق ا وتلمس" منه خرجوا الذي إلى المرتدين عودة هي

القضاء بها نيط التي السلمية القوات صفوف في التوافق من درجة. الردة ظاهرة على

يطلب السلمية، الجيوش أمراء مع العهد هذا الصديق أمضىإليه، المستندة للمهمة دعوة خير ذاته سلوكه يكون أن الجيش من

السلم.) ) عن الدفاع هو واحد هدف مع تمام"ا يتطابق 2وأنالله × برسول ونجاح القيادة، فن بكر علمه أبي اقتداء إن

. أبو كان ولقد جنديته في نجاحه مدى على يتوقف قيادته في القاًئدالله لرسول ولئه في مخلص"ا المسلمين، جيش في الجندي نعم بكر

.2 : ص( للصفوة السياسي : 12 / 71، 72 ( .263الدور الطبري )( 4تاريخ167

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو× ، في عنه يفر لم سبيله، في " مضحيا بحذافيره، يقوله ما يطبق . من مرماها وبعد القيادية آراًئه دقة ندرك أن ونستطيع قط معركةلضرب تحركهم أثناء لهم رسمها التي العامة وخططه لقواده وصاياه

(. العدو) 1قوات: التالية النقاط على تتركز بها أوصاهم وصية أول كانت لقدالسر · في ومراقبته وجل عز الله تقوى أنفسهم يلزموا أن

لن الرشيدة؛ السياسة هذه في الصواب عين وهذا والعلن،+ : - - AنV إ معه كان وجل عز الله تقوى نفسه ألزم إذا القاًئد

: [ " النحل Kون ن VسUحAم هKم HينVذA وHال AقHوUا ات HينVذA ال HعHم Hالله[.128

أخلق · وتلك سبحانه لله النية وإخلص والجتهاد الجدالفاًئزين ) AهKمU( + 2المنصورين Hن HهUدVي Hن ل Hا فVين اهHدKوا Hج HينVذA وHال

: [ " العنكبوت.] HينV ن VسUحKمU ال HعHمH ل Hالله AنV وHإ Hا Hن Kل ب K69سمهادنة · ل إذ القتل؛ أو السلم إل المرتدين من يقبل ل أن

. العقيدة أمر فيالمال · بيت بحق الحتفاظ مع الجند بين الغناًئم تقسيم

. خمسها وهو منها،تواجههم · التي القضايا حيال التصرف في يتعجلوا ل أن

. فجة حلولهم تأتي ل حتىكيل · منهم، ليس غريب بينهم يدخل أن من يحذروا أن

. عليهم ا جاسوس" يكونوأن · والنزول، المسير في ويتفقدوهم بجندهم يرفقوا أن

. بعض عن بعضهم ينفرط لالصحبة.) ) في ا خير" الجند بهؤلء يستوصوا ·3وأن

عقد أن بعد العامة الخطة نستخلص أن الدراسة خلل من ويمكنا: التية النقاط في تتخلص والتي الجيوش، لقادة اللوية الصديق

بحيث- جميعها، الجيوش هذه بين التعاون إحكام الخطة ضمنت أتباعد رغم هي وإنما مستقلة، قيادة تحت منفصلة كأنها تعمل ل

- ثم - لتفترق، ببعض بعضها يلتقي أو تتلقى وقد واحد، جهاز المكانالقتال حركة يدبر بالمدينة والخليفة ذلك كان لتلتقي، تفترق

ومعاركه.- الخلفة- – عاصمة المدينة تحمي بقوة الصديق احتفظ ب

توجيه في وليشاركوه ليستشيرهم الصحابة كبار من بعدد واحتفظ .1 : ص )( للعتوم الردة 179حركة.292 ،2 : السلم )( إلى الدعوة 291تاريخ

Page 19: حروب الردة

.3 : ص )( للعتوم الردة 179حركة168

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو. الدولة سياسة

المناطق- داخل المسلمين من ا جيوش" هناك أن الصديق أدرك جهؤلء على حرص وقد والردة، العصيان حركة شملتها التي

قادته أمر فإنه ولذلك المشركين، لنقمة يتعرضوا أن من المسلمينجهة، من المسلمين من القوة أهل من بهم يمرون من باستنفار

. أخرى جهة من وحمايتها بلدهم لمنع بعضهم تخلف وبضرورةأن- أظهر حتى المرتدين، مع خدعة الحرب مبدأ الخليفة طبق د

آخر؛ " شيئا تستهدف كانت المر حقيقة في وهي ،" شيئا تنوي الجيوش ( خطته اكتشاف من والحذر الحيطة في الحنكة( 1زيادة تظهر وهكذا ،

قيادة في الرباني والفتح الراسخ والعلم العملية والتجربة السياسيةالصديق.

ومقتل: السدي وطليحة العنسي السود فتنة على القضاء " ثانيا: نويرة بن مالك

-1: الثانية اليمن وردة العنسي، السود على القضاءمعتم"ا: داًئما كان لنه الخمار؛ بذي ويكنى كعب بن عبهلة اسمه

بخمار ) ا وجهه،(, 2متخمر" في لسوداد العنسي بالسود ويعرفواستخدم وشجاعته، وقوته جسمه ضخامة في السود قوة وتكمن

قومه Vي Kير مشعوذ"ا " كاهنا كان فقد البليغة، والخطابة والسحر الكهانةللتأثير الموال واستخدم منطقه، سمع من قلوب ويسبي العاجيب،

الناس.) ) 3على - الرسول:× عهد في العنسي السود أ

الله × رسول مرض خبر انتشر أن وما حجة من مقدمه بعد : على أطلق إنه وقيل النبوة، العنسي السود ادعى حتى الوداع

() ( ) اليمامة ) رحمان مسيلمة تسمى كما اليمن رحمان وأنه( 4نفسه ،وكان والسلم، الصلة عليه محمد نبوة ينكر ول النبوة يدعي كان

( - : شريق– ) أو وشقيق سحيق وهما بالوحي يأتيانه ملكين أن 5يزعمحتى " مناسبا يراه من حوله يجمع أمره " مخفيا يظهر أن قبل وكان

ف» « ) بظهوره( ) 7عنس الناس جأ : 6ا العوام( فتبعه وهم قبيلته أبناء تبعه من أول وكانقبيلة( » « 8منهم ) زعماء كاتب ثم ، مذحج وبعض ،

القبلية؛ العصبية إثارة على عمل وقد الزعامة، طالبي من زعماًئهم » « » « من لنه عنس قبيلة بطون من بطن وهي مذحج ، راسله وقد

فطلبوا مسلمون، يومئذ وهم نجران أهل من كعب بن الحارث بنورغبة، يسلموا لم لكونهم فاتبعوه فجاءهم بلدهم، في يأتيهم أن منه

: )1ا 6 ص منجود محمود مصطفى السلم، في المن لمفهوم السياسية .1( 9لبعاد.2 /2 : التاريخ )( في 17الكامل .3 : ص )( للعمري الراشدة الخلفة 364عصر .4 : ص )( للشجاع السلم صدر في 256اليمن.5 /5 : والتاريخ )( 154البدء .6 : ص )( السلم صدر في 257اليمن.1 /7 : للبلذري )( البلدان 125فتوح.152 ،8 : ص )( للكلعي الردة 151تاريخ

169وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

من « » « » « » « أناس وتبعه زبيد و أود Hلية UسHم و سعد بني حكم « العشيرة ، انضم أن بعد أمره وقوي الوقت، بعض بنجران أقام ثم

المرادي، مكشوح بن وقيس الزبيدي معديكرب بن عمرو إليهمن حزم بن وعمرو مراد من مسيك بن فروة طرد من وتمكن

Page 20: حروب الردة

مئة بست إليها فخرج صنعاء على السيطرة فكرة واستهوته نجران،و(» « 1.) كعب بن الحارث بني من معظمهم فارس مئة سبع أو عنس

» « وعليهم صنعاء أهل مع فتقابل الفارسي باذان بن شهر ، وكانمنطقة» « تسمى صنعاء خارج منطقة في أبيه مع أسلم قد شعوب ،

فقتل » « شديد"ا قتال فتقاتلوا باذان بن شهر أمام صنعاء أهل وانهزمقصر » « ونزل عليها فغلب العنسي، السود غمدان خمسة بعد

ظهوره.) ) من يوم"ا 2وعشرينأخذ فقد بالسلم، المتمسكين تعذيب في بشعة مواقف له وكان

عضو"ا ) عضو"ا فقطعه النعمان ويسمى المسلمين تعامل( 3أحد ولهذا ،بالتقية.) ) يديرها التي المناطق في كانوا الذين المسلمين 4معه

التجمع حاولوا فقد سيطرته نطاق خارج المسلمين بقية أماقد المرادي مسيك بن فروة فكان صفوفهم، إلى النتظام وإعادة

يسمى( ( » « 5 مكان إلى انحاز الحسية من انضم من إليه وانضم ،الله × رسول إلى وكتب المسلمين، فكان العنسي، السود بخبر

الرسول × أبلغ من أول الشعري، موسى أبي من كل وانحاز بذلك،جواء( » « 6.) في حضرموت إلى جبل بن ومعاذ والسكون السكاسك

الله × Kرسول راسل وقد ردة لمواجهة السلم على الثابتينووجه غيلة، أو مصادمة إما عليه للقضاء بالسعي وأمرهم السود،زعماء » « » « بعض إلى ورسله كتبه حمير و همدان يتكاتفوا بأن

» « العنسي السود ، ويساعدوا( ( » « 7فأرسل ويتوحدوا البناء ضديخنس « » « بن وبر إلى وداذويه الديلمي يش HشKوج الديلمي فيروز

« الصطخري» « » « ، وبعث البجلي جرير إلى ظليم وذي الكلع ذيوبعث « » « الحميريين، الحميري الله عبد بن القرع إلى وذي زود ذي

مران » العراب من نجران أهل إلى كتب وكذلك الهمدانيين، ( غيرهم» « من الرض وساكني الجهني الله عبد بن وبعث( 8الحارث ،

اليمن) ) في وهو الرسول × 9، وفاة فبلغته وفاته، قبيل اليمن إلىإلى بعث أنه الممكن من أنه إل بعث، أين إلى المصادر تبين ولم

» « جبل × بن معاذ ؛ الله رسول من " كتابا تلقى لنه بأن فيه يأمرهعليه) ) للقضاء ومصاولة » « 10، لمجاولة الرجال يبعث العنسي السود

تلقى » « » « كما الشعري موسى أبو و هالة أبي بن الطاهر من " كتابا.152 ،1 : ص )( للكلعي الردة 151تاريخ.229 / 2 : والتاريخ )( 5البدء.5 /3 : الطبقات )( في سعد 535ابن .4 : ص )( للشجاع السلم، صدر في 258اليمن.1 /5 : : : : المعجم )( ياقوت انظر باليمن، موضع 112الحسية.50 ،49 /6 : الطبري )( 4تاريخ .7 : ص )( السلم صدر في 271اليمن.4 /8 : الطبري )( 52تاريخ .910 : ص )( السلم صدر في : 271اليمن ص . )( السابق المصدر 272نفس

170وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

المصادمة ) أو ليواجهوا( » « 1بالغيلة الله رسول السود لهذا وكان ،الرسول × جانب من العمل إليهم بعث من تماسك فقد كبير، أثر

فقد تزلزلوا، أو ارتدوا أنهم عنهم يعهد فلم موته، وبعد حياته فيزعماء » « » « كتب حمير وزعماء همدان العون لهم باذلين البناء إلى

أهل » « تجمع نفسه الوقت وفي والمساعدة، نجران واحد مكان في » « جانب من حركة لي للتصدي العنسي السود ، هذا أيقن وحينئذ

هلك.) ) إلى 2أنهبين » « » « تتوالى المكاتبات وظلت الهمدانيين و الحميريين وبين

جبل » « بن معاذ بعض أن المحتمل ومن اليمنيين، الزعماء وبعض

Page 21: حروب الردة

» « » « بين تمت المكاتبات البناء وبين مسيك ابن فروة ؛ له كان لنهالعنسي ) السود قتل في على( 3دور اعترض من أول كان ولكن ،

العنسي.» « » « هو الهمداني شهر بن عامرعلى « للقضاء اليمن في السلم قوى كل تجمعت وهكذا السود

« العنسي ، بمقتله، يقوموا أن على مجمعين كانوا أنهم ويظهرالتخلص فيسهل كيان أي لتباعه يبقى لن يقتل أن بمجرد أنه لعلمهمخطة » « على وافقوا ولهذا حينئذ، منهم البناء بأي يقوموا ل بأن

. داخلهم من المر يبرموا حتى شيءواستطاع « » « البناء مع يتفقا أن وداذويه فيروز بن قيس

« - - المرادي مكشوح من للتخلص العنسي جند قاًئد وكان» « العنسي السود ؛ يتغير أن ويخشى معه، خلف على كان لنه

عليه « » « ) العنسي السود زوجة( 4آزاد صفهم إلى ضموا وقد ،الفارسية » فيروز عم وابنة باذان بن شهر زوج كانت والتي

فهبت زوجها، قتل أن بعد اليمن كذاب اغتصبها فقد الفارسي،فدبرت وتصميم، عزم بكل الجاهلية وحوش براثن من دينها لنقاذ

لهم( ( 5 ومهدت ، Aه المتأل الطاغية هذا اغتيال خطة للسود المناوًئين المسلمين معنومه ) فراش على لقتله قتل( 6السبيل وحينما ،

السود » « وعمهم الرهبة فانتابهم أصحابه بين برأسه ألقىهاربين.) ) ففروا 7الخوف،

× Aالنبي الخبر وأتى العنسي فيها قتل التي الليلة السماء منفقال « : ليبشرنا بيت أهل من مبارك رجل قتله البارحة، العنسي قتل

(.8 « : مباركين( » « : قال هو؟ ومن قيل فيروزالخالدي صلح الدكتور العنسي السود اغتيال خطة فصل وقد

: » … كتابه في تنفذها خاصة جهادية عمليات الصحابة جهاد من صورصنعاء » « بين الصحابة(. ( » 9مشتركا من خاصة مجموعة أمر وظل

مكشوح » « بن وقيس وداذويه فيروز إلى جبل بن معاذ جاء أن إلى.4 /1 : الطبري )( 51تاريخ

ص( 7- السابق، المصدر : 2 ( . 272نفس ص السلم صدر في 67 )272اليمن 3، )2 . 345. : ص)( للعتوم الردة 309حركة

.6 : ص )( السلم صدر في 273اليمن .7 : ص )( السلم صدر في 273اليمن.4 /8 : الطبري )( 55تاريخ.228 ،9 : ص )( للخالدي الصحابة جهاد من 211صور

171وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

ثلثة إل يمكث لم ولكنه عليهم، المير هو يكون أن فارتضوا صنعاء،الله(.× 1) رسول وفاة خبر بلغهم حتى بهم أيام

مقتل » « تفاصيل وكانت العنسي إلى فوصلت صنعاء من خرجت قدبكر أبا أتى فتح أول هذا وكان أسامة، جيش خرج أن بعد الصديق

المدينة.) ) في 2وهو - بكر » « أبو Aوعين ب الديلمي فيروز صنعاء على " واليا

السود مال ممن كان لنه ا؛ قيس" بكر أبو Aيول ولم بذلك، إليه وكتب - وكان - الزعامة في رغبة أو لمذجح عصبية مخلص"ا وتابعه العنسي

ارتد ) بمن الستعانة عدم بكر أبي داذويه( 3مبدأ من كل وجعل ،قيس نفس فتغيرت لفيروز، مساعدين مكشوح بن وقيس وجشيشتمكن وقد الثلثة، البناء زعماء قتل على فعمل المرادي مكشوح بن

قتل» « – - » « من داذويه لذلك فتنبه منه بإيعاز أو بنفسه سواء فيروزفي( ( » « 4 أخواله إلى فهرب خولن أثارها أن إل قيس من كان فما ،

ضد » « القباًئل بعض زعماء جمع فحاول جنسية عصبية البناء " مدعياولكن بقيتهم، وإجلء رؤساًئهم قتل يرى وأنه فيهم، متحكمون أنهم

Page 22: حروب الردة

البناء، إلى ول إليه ينحازوا فلم الحياد على وقفوا الزعماء أولئك : فكاتب عاد منهم يئس فلما أصحابك، وهم صاحبهم أنت له وقالوا

فلول » « العنسي السود صنعاء بين متذبذبين بقوا الذين سواءليكونوا بهم اللتقاء منهم فطلب لحج، إلى انحاز ممن أو ونجران

» « نفي وهو واحد أمر على جميع"ا البناء ، إل صنعاء أهل يشعر فلمحرص» « » « ثم الفلول، بتلك محاطون وهم قيس تجميع على البناء

لنفيهم.) ) 5تمهيد"اأبي إلى هناك من كتب خولن إلى الديلمي فيروز وصل وعندما

الزعماء إلى كتب أن إل منه كان فما قيس، من حصل بما يخبره بكر × الله رسول إليهم كتب الذين ، واضحة الكتاب صيغة وكانت

وهي « : صريحة واسمعوا وحوطوهم، ناوأهم من على البناء أعينواوليته( » 6.) قد فإني معه وجVدAوا فيروز، من

: متلزمين أمرين يستهدف هذا نهجه في الصديق كانخرج · قد زيد بن أسامة جيش كان حيث حربية خطة جعله أنه

أعنف مواجهة له يتسنى حتى عودته ينتظر الخليفة وكان الشام، إلىوأعنف أشد وهي وتميم، وعمان والبحرين اليمامة في الردة موجات

بالرساًئل بعضها بمعالجة اكتفى التي اليمن في الردة موجات منوالرسل.

السلم · على ثبت لمن الفرصة إعطاء فهو الخر الهدف وأماما بدينه " واستمساكا " ثباتا يزداد ولكي إسلمه، صدق على يبرهن لكي

.4 /1 : الطبري )( 56تاريخ

.1 /2 : البلدان )( فتوح 127البلذري، .3 : ص )( السلم صدر في 275اليمن.4 /4 : الطبري )( 140تاريخ .4 : ص السلم صدر في اليمن : 5 / 264؛ الطبري )( 140تاريخ.4 /6 : الطبري )( 140تاريخ

172وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

فيمن السلم إقرار لمانة والمتحمل المسئولية صاحب هو دامرسول راسلهم الذين هم كانوا بكر أبو راسلهم من أن خاصة حوله،

منهم ) طKلب بما وقاموا ثبتوا وقد قبل، الله(. × 1من فيروز وقامهؤلء رأس وعلى ويستنصرهم، يستمدهم القباًئل ببعض بالتصال

» « صعصعة بن عامر بن ربيعة بن عقيل بنو ، قبيلة إلى أرسل ثم» « . عك أبي بن الطاهر إلى أرسل قد بكر أبو وكان نفسه للغرض

- 2هالة ) يمدا( - أن والشعريين عك بين وكانا العكي مسروق وإلى ،دون للحيلولة جميع"ا وعملوا جهته من كل فخرج بالمعونة، البناء

فأنقذوهم اليمن، من وإخراجهم البناء طرد وهو قيس مخطط تنفيذإلى اضطر حتى به فاصطدموا جميع"ا صنعاء نحو وتوجهوا تكتلوا ثم

وهو العنسي السود أصحاب عليه كان ما إلى وعاد صنعاء، تركبن عمرو إلى انضم أنه إل ولحج، وصنعاء نجران بين التذبذب

. الهدوء إلى الثانية للمرة صنعاء عادت وبهذا الزبيدي معديكربوالكتب.) ) الرسل طريق عن 3والستقرار

ما- وهي الداخل، من الحباط سياسة يتابع الصديق واستمر جبقولهم « : المؤرخون عنها يعبر وثبت يرتد لم بمن ارتد من ركوب

السلم( » 4.) علىردة » « ففي اليمن تهامة من يذكر مجهود بدون عليها القضاء تم

مثل» « تهامة أبناء من المسلمون تولها فقد الخليفة، قبل مسروقمن رأس على وكان عك، من بقومه المرتدين قاتل الذي العكي

تهامة » « ردة على قضى هالة أبي بن الطاهر " واليا كان الذيللرسول( » « × 5) موطن وهي تهامة، من جزء على والشعريين عك

Page 23: حروب الردة

بكر » « » « أبو أمر ثم ثور بن عكاشة في يقيم أن تهامة حوله ليجمعأمره ) يأتيه حتى بن( 6أهلها جرير رد بكر أبا فإن بجيلة وأما ،

الله ) السلم( 7عبد على ثبت UنHم قومه UنVم يستنفر أن وأمره ،ارتد من فيقاتل خثعم يأتي وأن السلم، عن ارتد من بهم ويقاتل

، إل أحد له يقم الصديق فلم به أمره ما وفعل جرير فخرج منهم،وتتبعهم.) ) فقتلهم يسير 8نفر

بعض » « وكان كعب بن الحارث بني السود تابعوا قد بنجرانالله × رسول وفاة وبعد العنسي، إليهم فخرج مترددين بقوا

العكي » « مسروق فأسلموا السلم إلى فدعاهم مقاتلتهم يزعم وهويأته فلم المور استتباب على ليعمل فيهم فأقام قتال، غير من

نجران.) ) ضبط وقد أمية » «9إل أبي بن المهاجربإرسال الصديق وتوجه الداخل، من الحباط سياسة نجحت وقد

. أسامة جيش عودة بعد الجيوش: عكرمة- جيش د

.1 : ص )( السلم صدر في 275اليمن4 : الطبري )( 34 . 4/142 . ( 144 /2تاريخ

: السابق( المصدر 2نفس )،277 . 567

: ص( السلم صدر في 5اليمن 4،. : الهجرة)( من العاشرة السنة في أسلم عمر، أبو يكنى البجلي

.8 : ص )( الردة فتنة أيام في السلم على 42الثابتون .9 : ص )( للكلعي الردة 156تاريخ

173وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

مهرة نحو توجه عمان، أهل ردة على القضاء في شارك أن بعدفارس ) مئة سبع معه وكان بكر، أبي أمر جمع( 1حسب ما فوق ،

بين مقسمة وجدها مهرة دخل وحينما عمان، قباًئل من حوله : السهل في ويتمركز شخريت يسمى أحدهما متناحرين زعيمين

المصبح يسمى والخر وعدة، عدد"ا الجمعين أقل وهو الساحلي،عكرمة فدعاهما الجمعين، أكبر وهو المرتفعة المناطق على ونفوذه

اغتر فقد الخر وأما الساحلي السهل صاحب فاستجاب السلم إلىومعه » « عكرمة فصادمه فأبى، بجموعه شخريت الهزيمة، فلحقتهويقيم يجمعهم فيهم عكرمة أقام ثم أصحابه، من الكثير ومعه وقتل

السلم على بايعوا حيث يجب، الذي على جمعهم حتى شئونهمواستقروا ) بالجتماع( 2وآمنوا يأمره بكر أبي من " كتابا تلقى قد وكان ،

من » « القادم أمية أبي بن المهاجر مع صنعاء كندة، إلى معا ليتوجهاوعمل المهاجر، ينتظر هناك وبقي أبين نزل حتى مهرة من فخرج

السلم ) على وتثبيتهم جمع( » « 3وحمير على هناك وهو النخع وكان ،وعلى العنسي السود فلول بقية على أثر أبين إلى عكرمة لوصول

قيس هروب فبعد يكرب، معد بن وعمر المكشوح بن قيس رأسهموكان « نجران، وبين بينها متردد"ا بقي صنعاء من معد بن عمريكرب » الفلول عليها أطلق التي العنسي فلول إلى انضوى قد

قيس انضم عكرمة جاء فلما لحج، إلى كانت وجهتهم لن اللحجية؛بينهما الخلف نشب أن لبث ما ولكن للقتال اجتمعا وقد عمرو إلى

أسرع أمية أبي بن المهاجر جاء فلما الخر، واحد كل ففارق فتعايراإلى بهم وبعث المهاجر فأوثقهما قيس ولحقه نفسه لتسليم عمرو

فأطلقهما فعله عن منهما واحد كل اعتذر عاتبهما أن وبعد بكر، أبيوأصلحا.) ) تابا أن بعد 4ورجعا

على القضاء في دور المشرق من عكرمة لقدوم كان وهكذاالجيش هذا من بالمواجهة سواء لحج في الموجودين المرتدين فلول

Page 24: حروب الردة

الشمال في آخر جيشا يواجهون هم بينما القادم،المهاجر.) ) 5بقيادة

حضرموت- ردة على للقضاء أمية أبي بن المهاجر جيش هوكندة:

جيش عشر الحد الجيوش من المدينة من خرج من آخر كانفمر والنصار، المهاجرين من سرية معه وكان أمية أبي بن المهاجرإليه-» « – » « فانضم مكة على أسيد بن خالد أخو أسيد ابن عتاب

ومن العاص أبي بن الرحمن عبد فلحقه الطاًئف على ومر مكة، أميرالتقى » « ولما معه، البجلي الله عبد بن بجرير إليه، ضمه بنجران

في دخل ثم تهامة، أهل بعض جمع الذي ثور بن عكاشة وضمجموعه » « المرادي مسيك بن فروة بلد أطراف في كان الذي

مسروق عليهم فوجد بنجران كعب بن الحارث بني على ومر مذحج، .1 : ص )( للكلعي الردة 177تاريخ .2 : ص )( السابق المصدر 155نفس .3 : ص )( السلم صدر في 281اليمن.535 ،5 /4 : سعد )( لبن 534الطبقات .5 : ص )( السلم صدر في 282اليمن

174وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

إليه.) ) فضمه 1العكي : على القضاء تولت فرقة فرقتين إلى جيشه قسم نجران وفي

فلول » « العنسي السود المهاجر وكان وصنعاء، نجران بين المتناثرةأخوه « عليها فكان الخرى الفرقة أما الفرقة، هذه على نفسه عبد

( « ا ، المرتدين بقية من اليمن تهامة منطقة تطهير مهمتها له( .2وكانت لبه قام بما بكر أبي إلى كتب صنعاء في المهاجر استقر وحينما

معاذ كتب نفسه الوقت وفي منه، الرد ينتظر وبقي عليه استقر وبما × الله - رسول عهد على كانوا الذين اليمن عمال وبقية جبل بن ، ما

- المدينة، إلى بالعودة يستأذنونه بكر أبي إلى لبيد بن زياد عدامن معه ومن لمعاذ الختيار حق مطلقة بكر أبي كتب فجاءت

رجع من كل عمل على والستخلف العودة، أو بالبقاء العمالجميع"ا ) لملقاة( 3فرجعوا بالتوجه المر تلقى فقد المهاجر وأما ،

وإقراره لبيد بن زياد لمعاونة حضرموت إلى مع"ا يسيرا وأن عكرمةمكة بين قاتلوا الذين من معه لمن يأذن أن وأمره عليه، هو ما على

الجهاد.) ) قوم يؤثر أن إل العودة في 4واليمنكندة على الله لرسول " واليا النصاري لبيد بن زياد كان

وكان شديد"ا حازم"ا وكان ذلك، الصديق على وأقره بحضرموت،سراقة، بن حارثة عليه يتمرد أن في كبير سبب وشدته لحزمه

- الصدقة - ضمن من أعطى زياد"ا أن الكلعي يذكر كما ذلك وخلصةصاحبها أراد فلما الخطأ، سبيل على كندة من لفتى معينة ناقة

لهم بزعيم الفتى فاستنجد زياد، ذلك منه يقبل لم بأخرى استبدالهااستبدال زياد من سراقة ابن طلب وعندما سراقة، بن حارثة هو

عنوة، الناقة وأطلق سراقة ابن فغضب موقفه، على زياد أصر الناقةالحرب ودارت سراقة، ابن وأنصار زياد أنصار بين الفتنة فوقعت

من عدد"ا زياد وأسر الربعة كندة ملوك وقتل سراقة ابن وانهزمالمدينة إلى طريقهم في وهم السرى واستنجد سراقة، ابن جماعة

جمع وتكاثر رقعتها واتسعت وعبية، حمية فنجدهم قيس بن بالشعثالمسلمين ) وحصروا وعكرمة( 5الشعث المهاجر إلى زياد فأرسل ،

أن إل المهاجر من كان فما بمأرب، التقيا قد وكانا النجدة يستعجلهما » « – ترك - عكرمة الفرسان من وغالبا الناس أسرع وأخذ الجيش إلى

كندة فهربت عنه الحصار يفك أن استطاع وقد زياد، بجانب ليكونا

Page 25: حروب الردة

طرق ثلث الحصن لهذا وكان النجير، يسمى حصونها من حصن إلىوبقيت الثانية على والمهاجر إحداها على زياد فنزل لها، رابع لفحاصروهم عليها فنزل عكرمة قدم حتى كندة، تصرف تحت الثالثة

بعث » « ثم الجهات، جميع من المهاجر كندة قباًئل إلى الطلئعقاتلوه، أبي ومن السلم إلى يدعوهم والجبل السهل في والمتفرقة

.58 - 1 : ص )( للكلعي الردة 54تاريخ .2 : ص )( اليمن فقهاء 36طبقات .3 : ص )( اليمن فقهاء 36طبقات .4 : ص )( السلم صدر في 283اليمن .2 : ص السلم على الثابتون ،66 / 5 : التاريخ )( في 49الكامل

175وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

المحاصر.) ) الحصن في إل يبق 1ولممن رجل آلف خمسة على يزيدان والمهاجر زياد جيشا وكانالتضييق على عمل وقد القباًئل، من وغيرهم والنصار المهاجرينمتبرمين زعماًئهم إلى بالشكوى ضجوا حتى الحصن في من علىزعماؤهم فاتفق ذلك، من بدل بالسيف الموت وفضلوا الجوع، من

حكم على والنزول المان بطلب قيس بن الشعث يقوم أن علىالمسلمين( 2المسلمين ) لمفاوضة قومه من الشعث فوض أن وبعد ،

لجميع المان يطلب لم أنه على تضافرت الروايات لن يوفق؛ لمتراوح لعدد إل يطلبه ولم ذلك على يصر لم أنه أو الحصن، في منأبواب فتح هو الشرط وكان والعشرة السبعة بين الروايات حسب

» « حصن » « النجير ، من قتل أن ذلك جراء من وكان كندة فيقريظة.) ) بني يهود موقف موقفهم فأشبه قتيل، سبعماًئة 3الحصن

ومعه جهل أبي بن عكرمة وعاد كندة ردة على القضاء وتممبغض"ا صار الذي قيس بن الشعث وبرفقتهم والخماس، السبايا

عندما ولنه ذلتهم؛ سبب عدوه لنهم نساؤهم سيما ول قومه إلىقومه نساء فكانت اسمه، به بدأ ما أول كان المسلمين صالح

( : الغادر بلغتهم ومعناه النار، عKرف الشعث( 4يسمينه قدم ولما ،! : علمت؟ ما فعلت قد فإنك بك أصنع تراني ماذا قال بكر أبي على

راجعت: قد فإني أختك وتزوجني الحديد من فتفكني Aعلي Aتمن قال : قحافة، أبي ابنة فروة أم فزوجه فعلت قد بكر أبو فقال وأسلمت،

( . العراق) فتح حتى بالمدينة 5فكان : : Aفي أوتحتسب قال به يقع أن خشي فلما فيها جاء رواية وفي

مثل بي وتفعل إسلمي، وتقبل عثرتي وتقيلني إساري فتطلق خيربنت - فروة أم خطب كان وقد زوجتي علي وترد بأمثالي فعلته ما

الله × رسول على مقدمه قحافة أبي يقدم أن إلى وأخAرها فزوجه، × الله رسول فمات الثانية ، ترد أل فخشي فعل ما الشعث وفعل

! وقبل- دمه عن له فتجافى الله لدين بلدي أهل خير تجدني عليه : عن وخلي خير، عنك فليبلغني انطلق وقال أهله عليه ورد منه

الخمس.) ) الناس في بكر أبو وقسم فذهبوا 6القوم،: وفواًئد- وعبر دروس و

: والبناء الهدم بين المرأة : صورة للنساء مختلفتان صورتان تظهر باليمن الردة حروب في

الرذيلة، وتحارب السلم مع تقف التي العفيفة الطاهرة المرأةفهذه والجن، النس شياطين جماح لكبح المسلمين مع وتقف

.4 /1 : ص )( السلم صدر في : 284اليمن الطبري تاريخ ،152

.3 /2 : الطبري )( 152تاريخ .3 : ص )( السلم صدر في : 286اليمن ص الردة 167تاريخ .4 : ص )( للعتوم الردة 107حركة

Page 26: حروب الردة

.4 /5 : الطبري )( 155تاريخ

.4 /6 : الطبري )( 155تاريخ176

وعصره الصديق شخصيته بكر أبوآزاد » « تقف الفارسي؛ فيروز عم وابنة باذان بن شهر زوج الفارسية

خطة المسلمين مع وتدبر وتصميم، عزم بكل السلمي الصف مععصر كل في فالمسلم اليمن، كذاب العنسي السود لغتيال محكمة

) ما ) إلى باستهجان وينظر دينها، على غيرتها المسلمة آزاد في يكبرآزاد موقف عن تحدث عندما هيكل حسين محمد الدكتور قلم مHجAهآزاد المسلمة المرأة به قامت ما يرجع أن وحاول اليمن، كذاب من

السود « : عن قوله في وذلك شهوانية، عصبية إلى الفارسية ولمايرى وجعل وبفيروز بقيس استخف الرض في وأثخن أمره استغلظ

به، المكر على أضلعهم تنطوي من الفرس ساًئر وفي الخيرين فيقومها، دم عروقها في فثار منه، ذلك الفارسية زوجته وعرفت

زوجها قاتل القبيح الكاهن على الحقد عوامل نفسها في وتحركتاستطاعت ولقد قلبها، أعماق من تحبه كانت الذي الفارسي الشاب

من له البذل في تسخو وأن عنه ذلك تخفي أن النسوية بسجيتهاوفاًئها( .» 1) في ويطمع إليها يركن جعله سخاء أنوثتها

بالغدر يتهمها وكأنه آزاد، المؤمنة بالفارسية HمUز ل فيه أسلوب إنهتظهر كانت الذي الصنيع هذا عليها ويأخذ العربي، بالسود لفارسيتها

المرأة وهذه محله، غير في لحدث توجيه إنه تخفي، ل ما فيه لهوهي ،" غصبا وتزوجها المسلم زوجHها السود قتل المسلمة الصالحة

بقولها « : الكذاب السود وصفت التي شخصا الله خلق ما واللهمحرم( (.» 2 عن ينتهي ول حق على لله يقوم ما منه، Aإلي أبغض وهي

الله فلول العنسي، السود الطاغية لهلك سببا تعالى الله جعلها التيالسود) ) قتل وأصحابه فيروز استطاع ما الميمونة جهودها ثم ،3

حبها هو وموتها حتفها فيه الذي العظيم العمل لذلك حركها فالذيأراد الذي الكذاب العنسي للسود وبغضها وإسلمها، وعقيدتها لدينهالما مضيئة مشرقة صورة فهذه اليمن، في السلم على يقضي أن. دينها أجل من الجهاد من اليمن في المسلمة المرأة به قامتمن اليمن بنات بعض به قامت التي المظلمة الكالحة الصورة أمارسول بموت فرحا طرن فقد حضرموت، في لفهن لف من أو يهودالله × على يشجعن والفساق المجان مع الحمراء الليالي فأقمن

وأتباعه معهن فيها الشيطان رقص فقد بالفضيلة، ويزرين الرذيلةوحرب عليه التمرد إلى والدعوة السلم على الناس لنكوص " طربا

المنكرات،( 4أهله ) من فيها وما الجاهلية إلى البغايا تلك Aحنت لقد ،على تعودن فقد القذار، من أكوام إلى الذباب انجذاب إليها وانجذبن

نظافته حجزتهن السلم جاء فلما الجاهلية، حياتهن في الفاحشةإن ما ولذا فيه، يختنقن يكدن ضيق بسجن وكأنهن فشعرن عنها،بموته × سمعن وقمن بالحناء، أيديهن فخضبن الشماتة أظهرن حتى

على يتمنينه كن ما لهن تحقق فقد فرحتهن؛ ويغنين بالدفوف يضربنوبعضهن هناك القوم علية من معظمهن وكان الجديدة، السلطة

- واليهود - العرب من القوم أشراف الطرفين لكل كان وقد يهوديات،. كيانه على والنقضاض السلم مبادئ على النتقاض في مصلحة

.1 : ص )( بكر أبو 79الصديق.2 /2 : التاريخ )( في 310الكامل .3 : ص )( للعتوم الردة 308حركة .4 : ص )( للعتوم الردة 119حركة

177وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

Page 27: حروب الردة

وعشرين نيفا وكن البغايا بحركة التاريخ في الحركة هذه عرفت لقداليهودية يامن بنت هر وأشهرهن حضرموت، قرى في متفرقات A بغيا

فقيل .» « : الزنا، في بها المثل ضرب التي هر من أزنى التاريخ ويذكرهؤلء ولكن الجاهلية، في الغرض لهذا يتناوبونها كانوا الفساق أن

لهن) ) يحلو كما المجتمع في يفسدن وشأنهن يتركن لم السواقط ،1إليه اليمن أهل من رجل وأرسل الصديق، إلى الخبر وصل فقد

: البيات هذهمرام Aأي HنUم Kر البغايا أن جئته ما إذا بكر أبا أبلغ

النبي موت من أظهرنشماتة

( (AلمKبالع أيديهن 2وخضبنغمام) ) بصارم أكفAهن هديت 3فاقطع

في " كتابا أمية أبي بن المهاجر هناك عامله بكر إلى أبو فكتبفيه « : جاء والصرامة الحزم منتهى إليهن Uر VسHف هذا كتابي جاءك فإذاإليه فأعذر دافع، عنهن دفعك فإن أيديهن، تقطع حتى ورجلك بخيلك

والعدوان، الثم من فيه دخل ما عظيم وأعلمه عليه، الحجة باتخاذكيد يهدي ل الله إن سواء، على فنابذه أبى وإن منه فاقبل رجع فإن

الخاًئنين .»… إليهن، وسار ورجله خيله جمع الكتاب المهاجر قرأ فلماإل فأبوا إليهم، فأعذر وحضرموت كندة من رجال وبينهن بينه فحال

فقطع النسوة وأخذ فهزمهم فقاتلهم عامتهم، عنه رجع ثم قتاله، ( . الكوفة إلى بعضهن وهاجر عامتهن فمات نلن( 4أيديهن لقد

على بكر أبي عامل أخذهن إذ العادلة؛ السلم محكمة في جزاءهنعليهن وطبق البلد تلك

( الحرابة.) 5حدبهجاء تغنتا حضرموت بلد من امرأتين في للخليفة الخبار ونقلت

الله × رسول أمية أبي بن المهاجر عاقبهما قد وكان والمسلمين،وعدها بكر، أبو Hيرض فلم ثنيتيهما، ونزع يديهما بقطع البلد تلك والي

بهذا " كتابا إليه وجه وقد المجرمتين، هاتين حق في خفيفة عقوبة : الذي بلغني الرسالة صاحب بشتم الناعقة بحق فيه قال الخصوص

× الله رسول بشتيمة وزمرت تغنت التي المرأة في به سرت ، فلولالحدود، يشبه ليس النبياء حد لن بقتلها؛ لمرتك فيها سبقتني قد ما

:6ف) . الخرى( في وقال غادر محارب فهو معاهد أو مرتد فهو مسلم من ذلك تعاطى منبهجاء تغنت أن في امرأة يد قطعت أنك بلغني

فأدب السلم تدعي ممن كانت فإن ثنيتها، ونزعت المسلمينمن عنه صفحت لما لعمري ذمية كانت وإن المثلة، دون وتقدمة

مكروها لبلغت هذا مثل في إليك تقدمت كنت ولو أعظم، الشركفي إل ومنفرة مأثم فإنها الناس؛ في والمثلة وإياك الدعة فاقبل

7قصاص.) ) 119 : ص )( للعتوم الردة 23 . ( 1حركة

. : الحناء( 2العلم3/ : الخبار )( 45 . 184 . ( 133عيون

: ص( للعتوم الردة 4حركة : ص. )( السابق المصدر 119نفس

.4 /2 : الطبري( ( 157تاريخ ،67178

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو: اليمان خطباء من

الحق على الثبات في عظيمة مواقف لهم اليمن أهل بعض كانكان هؤلء ومن الردة، خطورة من قومهم وتحذير السلم إلى والدعوة

الهمداني » « عمير ذي بن مران أسلم قد كان الذي اليمن ملوك أحد

Page 28: حروب الردة

ل بما سفهاؤهم وتكلم هناك الناس ارتد فلما اليمن، أهل من أسلم ممن : تقاتلوا لم إنكم همدان معشر يا لهم و"قال طي با خ فيهم وقف يليق

ول × الله رسول ولم العافية، به ولبستم الحظ بذلك فأصبتم يقاتلكم مإلى قوم سبقكم وقد دابرهم، وتقطع أواًئلكم تفضح بلعنة يعمكم

أضعتموه وإن سبقكم من لحقتم تمسكتم فإن قماو، وسبقتم السلمالنبي فيها رثى أبياتا وأنشد أحب، ما إلى فأجابوا سبقتموه، من لحقكم

× : فيها يقولالرسول على حزني إن

طويلقليل الرسول على مني ذاك

جبريل) ) خديمه وبكاء عليه والسماء الرض 1بكت × النبي أصحاب من وكان الرحبي مالك بن الله عبد وقام ، له

: همدان معشر يا فقال همدان إليه فاجتمع دينه في وفضل هجرةل الذي الحي وهو محمد رب عبدتم إنما محمد"ا تعبدوا لم إنكم

استنقذكم أنه واعلموا الله، بطاعة رسوله أطعتم أنكم غير يموت،خطبة له وذكر ضللة، على أصحابه ليجمع الله يكن ولم النار، من

: فيها يقول طويلةرب VيلHالق ابن يا مات لما محمد النبي مات لئن لعمري

محمدمنجد) ) فأجابه Aربه إليه 3دعاه

كندة من معاوية بني في وابنه السمط بن شرحبيل ووقف : لقبيح إنه معاوية لبني وقال الصدقة منع على كلهم أطبقوا عندما

إلى يتنقلوا أن فيتكرمون الشبهة ليلزمون الكرام إن التنقل، بالحرارالجميل الحسن المر من النتقال فكيف العار، مخافة منها أوضح

. وانتقل ذلك على قومنا نمالئ ل إنا اللهم القبيح؟ الباطل إلى والحق : القوم Hت� بي له وقال عابس بن القيس امرؤ ومعهما زيد معه ونزل

شذاذ وكذلك إليهم انضموا قد والسكون السكاسك من أقوام"ا فإنإليهم، عنا الناس تتفرق أن خشينا تفعل لم فإن حضرموت، من

محاجرهم في وطوقوهم فاجتمعوا القوم تبييت إلى فأجابهممعاوية وبني عمرو بني على فأكبوا نيرانهم حول ا جلوس" فوجدوهم

من الربعة الملوك فأصابوا أوجه خمسة من والشوكة العدد وفيهموعاد الهرب أطاق من وهرب فأكثروا، وقتلوا دة Aالعمر وأختهم كندة

( والسبي بالموال لبيد بن اليمان( 4زياد أهل من النماذج بعض فهذه ، .6 : رقم ،8400 / 1 : الصحابة )( تمييز في 223الصابة2. : والحجاز )( البحر بين ما تهامة أرض وهي الغور، إلى نسبة غوري3 : ص )( للعتوم الردة .81ديوان : المرتفعة الرض هي نجد إلى نسبة منجد ؛.2 /4 : التاريخ )( في 84الكامل

179وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

إلى انتماًئهم وشدة إيمانهم عمق على تدل مواقف لهم كانت الذين. اليمان خطباء من فكانوا السلم

: الولياء كراماتأبي إلى بعث بالنبوة وتنبأ باليمن العنسي السود تمكن عندما

: : ما قال الله؟ رسول أني أتشهد له قال جاء فلما الخولني مسلم . : : ذلك. فردد نعم قال الله؟ رسول محمد"ا أن أتشهد قال أسمع

: نار في فألقي به فأمر قال الول قوله مثل يقول كله وفي عليه، : اتبعك، من عليك أفسد وإل عنك انفه له فقيل تضره، فلم عظيمة

: × الله رسول قبض وقد المدينة فأتى بالرحيل فأمر قال ، واستخلففقام المسجد ودخل المسجد، بباب راحلته مسلم أبو فأناخ بكر أبو : ممن فقال إليه فقام الخطاب بن عمر به وبصر سارية، إلى يصلي

Page 29: حروب الردة

: : أحرقه الذي الرجل فعل ما قال اليمن، أهل من قال الرجل؟ : : أنت الله أنشدك قال ثوب، بن الله عبد ذاك قال بالنار؟ الكذاب

. : فيما فأجلسه به ذهب ثم وبكى، عمر فأعتنقه نعم اللهم قال هو؟ : في أراني حتى يمتني لم الذي لله الحمد وقال بكر أبي وبين بينه

(. الله) خليل بإبراهيم فعل ما به فعل من محمد 1أمةفي وأحب الله بحدود التزم الذي الصالح العبد لهذا كرامة فهذهوفقه وبذلك شيء، كل في الله على وتوكل الله في وأبغض اللهعلى الله وأجرى والطمأنينة المن ورزقه والعمل القول في الله

+ : dفUوHخ ل Vالله HاءH Vي وUلH أ AنV إ ل

H أ تعالى قال الكرامة، هذه يديه KمKهH AقKون Hل Hت ي Kوا Hان وHك Kوا آمHن HينVذA Kون Hال ن HزUحH ي UمKه وHل UمVهU Hي عHل

VاتHمV Hل Vك ل HيلVدU Hب ت ل Vة HرVHالخ وHفVي Hا Uي الدAن VاةH ي HحU ال فVي ى Hر UشK Uب ال[.64 : [ " يونس - KيمVظHعU ال KزUوHفU ال HوKه HكVلHذ V62الله

: الصديق عند العفوالمور، بعواقب ونظر نافذة وبصيرة نظر بعUKد بكر لبي كان

إليه تقتضي عندما والعفو محله في الحزم يستعمل كان ولذلكالسلم، راية تحت القباًئل شتات جمع على حريص"ا كان فقد الحاجة،

بعد المعاندة القباًئل زعماء عن عفوه الحكيمة سياسته من فكانوأراهم المرتدة اليمن قباًئل استخضع لما فإنه الحق، إلى رجوعهم

واعترفت عزيمتهم، ومضاء شكيمتهم وقوة المسلمين دولة سطوةرسول خليفة وأطاعوا السلم، لحكم واستكانت أنكرت بما القباًئلمع القوة استعمال ترك القلوب تأليف من أنه بكر أبو رأى الله

عنهم العقوبة فرفع أوفق، والرفق هنا اللين بل القباًئل، هذه زعماءالسلم لصالح قباًئلهم في نفوذهم ووظف لهم القول وألن

مع( 2والمسلمين ) ذلك فعل فقد إليهم، وأحسن زلتهم عن فعفا ،صناديد من كانا فقد يكرب، معد بن وعمرو المرادي يغوث بن قيس

يخسرهما أن بكر أبي على فعز شجاعة، وأكثرهم وفرسانهم العرببين التردد من ويستنقذهما للسلم يستخلصهما أن على وحرص

: يوم كل أنك تخزى أما لعمرو بكر أبو قال فقد والردة، السلم : ل عمرو فقال الله، لرفعك الدين هذا نصرت لو مأسور؟ أو مهزوم

.4 /6247 : الستيعاب : 1/ 6، 1758؛ الغابة )( 304أسد .2 : ص )( السلم إلى الدعوة 256تاريخ

180وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

. قط بعدها عمرو يرتد ولم الصديق فأطلقه أعود ولن لفعلن جرمفي عظيم بلء له وأصبح الله، ونصره إسلمه وحسن أسلم بل

للعفو. وكان الصديق، عنه فعفا فعل، ما على قيس وندم الفتوحاتوالعريضة، العميقة آثاره اليمن عرب أبطال من البطلين هذين عن

الردة بعد السلم إلى عادوا قد أقوام قلوب الصديق به تألف فقد . الصديق أسر وبذلك قيس، بن الشعث عن وعفا طمع"ا أو خوف"ا

للسلم ا نصر" اليام مستقبل في فكانوا أفئدتهم، وامتلك قلوبهمالمجال.) ) هذا في عظيمة يد لهم وأصبحت للمسلمين 1وقوة

: لمعاذ ومحاسبته لعكرمة الصديق وصيةمسيلمة إلى جهل أبي بن عكرمة بعث بكر حين أبو كان

فنكبوه، حنيفة بنو فوافته عكرمة عجAل حسنة بن شرحبيل وأتبعه: بكر أبو إليه فكتب أمره، من كان بالذي بكر أبي إلى عكرمة فكتب

فتوهن ترجع ل حالها، على تراني ول Aأرينك ل عكرمة أم ابن يامعهما فقاتل وعرفجة حذيفة تساند حتى وجهك على امض الناس،

جندك Aوتسير تسير ثم أنت Vفامض شغل وإن ومهرة، عمان أهلأمية أبي ابن والمهاجر أنتم تلتقوا حتى به، مررتم ممن تستبرًئون

وحضرموت.) ) 2باليمن

Page 30: حروب الردة

إلى وجه المرتدين لقتال الجيوش وجه حينما الصديق أن ونلحظوالثاني جهل أبي بن عكرمة بقيادة أحدهما جيشين الكذاب مسيلمة

الدقيقة بكر أبي خبرة على دليل وهذا حسنة، بن شرحبيل بقيادةوحينما الصمود، على مقدرتهم ومقدار العداء عند القوة بدرجات

بكر أبو إليه أرسل وجيشه هو فنكب مسيلمة لحرب عكرمة تعجلله» « : يقول الناس فتوهن ترجع ل حالها على تراني ول أرينك لكبير أثر لها المعنوية الروح فإن الحربية بكر أبي خبرة من أيضا وهذا

الجيش فقابلوا المنهزمون هؤلء قدم فإذا المعارك، نتاًئج في , شيء فيها سيكون الجيش أفراد نفوس فإن العداء لقتال المتوجه

عن " شيئا المنهزمون لهم روى إذا فيما خصوص"ا والضعف، التخوفوقوته ) العداء جيش الصديق( 3ضخامة عند الحربي البعد كان وقد ،

ا، باهر" ا نجاح" وحقق أخرى مناطق إلى وجيشه عكرمة فأرسل واضحا. وجيشه معنويته فارتفعت

وكان الصديق واستقبله المدينة إلى اليمن من معاذ رجع وعندماالصديق قال فراغهم، بعد ومحاسبتهم عماله مراقبة عاداته من

: : منكم؟: وحساب الله حساب أحسابان فقال حسابك، ارفع لمعاذأبد"ا.) ) عمل لكم ألي ل 4والله

وطاعتهم أهله عند السلم ووضوح اليمن توحيدللخليفة:

مركزية قيادة تحت اليمن تجمعت الردة حروب انتهاء وبعدوحدات ل إدارية أقسام إلى اليمن وقسم المنورة، المدينة عاصمتها

: وحضرموت، والجند صنعاء إدارية أقسام ثلثة إلى قسم فقد قبلية، .1 : ص )( السابق المصدر 256نفس.6 /2 : والنهاية البداية ،334 / 2 : التاريخ )( في 34الكامل.9 /3 : للحميدي )( السلمي 83التاريخ.1 /4 : الخبار )( 125عيون

181وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

تعد ولم التولية، في أو الزعامة في ا أساس" القبلية العصبية تعد ولمالمقاييس وأصبحت سياسية، ل عسكرية وحدة سوى القبيلة

الصالح( .1ال) والعمل والخلص التقوى اليمانية؛ المقاييس هي معتبرةفي - شرك مظاهره جميع ومن الشرك بقايا من اليمن وتخلصت

- ،" إتيانا أو " تركا الفعل في شرك أو القول في شرك أو العتقادإلى وسيلة ويتخذها عابث مدع يدعيها أن من أرفع النبوة أن وأدركوا

(. ورغبته وأن( 2غرضه المطامع، مع يلتقي ل اليمان أن وأيقنواوالحسرات، واللم بالدماء ذلك عرفوا الجاهلية، مع يتفق ل السلم

الكثير ) منهم وتعلم الكثير الطرفين كل من كان( 3فقتل من ورجع ،بدر ) عما التكفير يرجو السلم إلى ارتد في( 4قد بالجهاد لهم وأذن ،

، إسلمية يمنية قيادات برزت الخطاب وقد بن عمر الخليفة عصرمن وكانوا الردة، أحداث في وانصهرت تربت قد الفتوحات في

الكلع وذي البجلي، الله عبد ابن كجرير السلم؛ على الثابتينوغيرهم، الحميري الله عبد بن وجرير العكي، بن ومسعود الحميري،

وفي السلمية الفتوحات في بارزة أدوار القيادات لهذه وكانوالفسطاط والعراق البصرة وفي الكوفة في جديدة مدن عمران

اليمن وغير اليمن في عينت يمنية شخصيات أيض"ا وبرزت بمصر، : العرج، الله عبد بن وسعيد الحميد، عبد حشك مثل وولة قضاة

وغيرهم.) ) الكندي، السمط بن 5وشرحبيلعليهم التي سواء وبقيادتها السلمية بالدولة اليمن أهل والتحم

العامة » « القيادة أو مباشرة الخليفة دعاهم حينما ولهذه المدينة، فيتفصيله سيأتي كما الجهاد في ورغبة طواعية سارعوا للجهاد الخليفة

Page 31: حروب الردة

. كافية تربية الردة أحداث في تربوا لقد تعالى الله بإذنوالستقرار الهدوء ساد ولذا بها، واثقين بالقيادة موصولين جعلتهم

والمسلمين.) ) للسلم مدد خير 6وأصبحوا-2: السدي طليحة فتنة على القضاء

في ظهروا الذين المتنبئة من الثالث المتنبئ هو السدي طليحةالله × رسول عهد أواخر السلم بن طليحة هو هذا وطليحة بالحياة،على أسد قومه وفد مع قدم ولقد السدي، نضلة بن نوفل بن خويلد

الله × رسول عليه، فسلموا للهجرة تسع سنة الوفود عام في : ورسوله عبده وأنك الله إل إله ل أن نشهد جئناك ممتنين له وقالوا

: - قوله - وجل عز الله فأنزل وراءنا، لمن ونحن إلينا تبعث ولم +VلH ب UمK لمHHك UسV إ AيHلHع Aوا HمKن ت ل قKل HمKوا ل Uس

H أ UنH أ HكU Hي عHل HونA HمKن ي" HينVقVادHص UمK Uت Kن ك Vن إ VانHيمV Vل ل UمK هHدHاك UنH أ UمK Uك Hي عHل AنKمH ي Kالله

: ) 17الحجرات] وتنبأ [ طليحة ارتد عادوا ولما سميراء( 7، في وعسكر ، .1 : ص )( السلم صدر في 290اليمن .2 : ص )( علي يوسف الراشدون، والخلفاء الراشدة 39الخلفة .3 : ص )( بريغش محمد الردة، 159ظاهرة .4 : ص )( السلم صدر في 289اليمن5 ) ،291 . 67

: ص( السابق المصدر 5نفس2. ) : باشميل( أحمد لمحمد الردة، : 7سد9صأ/ )( 3حروب 95الغابة .

182وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

» « بلدهم « في منطقة ، أمره واستكشف العوام واتبعه ما وأولسفر في قومه بعض مع كان أنه الناس لضلل " سببا وكان عنه صدر

: أعلل « اركبوا فقال الناس على العطش وغلب الماء فأعوزهم اسمفرسه » ذلك فكان الماء، فوجدوا ففعلوا بللً." تجدوا أميال واضربوا

الفتنة( » 1.) في العراب وقوع سببأن يزعم وكان الصلة، من السجود رفع أنه خزعبلته ومن

بها له يوحى أنه ادعى التي أسجاعه ومن السماء، من يأتيه الوحيقوله « : بأعوام قلبكم صمن قد الصوام والصرد واليمام والحمام

والشام( ( » 2 العراق ملكنا ليبلغن وقوت أمره واشتد نفسه وغرتهالله × رسول فبعث شوكته، لما لمقاتلته السدي الزور بن ضرار

قوته لتعاظم وذلك ؛ HبلVق به له يكن لم ضرار ولكن أمره، من سمع: الحليفان به آمن أن بعد سيما ول الزمن، مع

(. وغطفان) 3أسد : يرتجل كان أنه عنه ويروي السلمية المعارف داًئرة عنه وتقول

... القبلي للزعيم حقا مثال كان أنه ويبدو القتال ميدان في الساعة عفو ويخطب الشعرالعراف. صفات فيه اجتمعت وقد الجاهلي

(. والمقاتل والخطيب المدح( 4والشاعر راًئحة النص هذا من ويشمنظرها في فهو الشهيرة، الموسوعة هذه قبل من لطليحة المبطن

كان ما أهم وهما والخطابة، الشعر يرتجل المثال، القبلي الزعيمهذه من التجاه هذا يستغرب ول آنذاك، العربي عليه يحرص

أعرفت سواء ديدنها، السلم في اللمز من جعلت التي الموسوعة. تعرف لم أم إسلمه وحسن فأسلم عاد طليحة أن

طليحة ) أمر يحسم ولم الله رسول الخلفة( 5وتوفي وتولى ، المرتدين، على للقضاء والمراء للجيوش اللوية الصديق وعقد

بن خالد بقيادة ا جيش" الصديق إليه ووجه طليحة، ضمنهم من وكانالوليد.

… : الوليد بن لخالد عقد لما الصديق بكر أبا أن أحمد المام روى

Page 32: حروب الردة

: : الله عبد نعUVم يقول الله رسول سمعت قال الردة أهل قتال علىعلى الله سله الله، سيوف من سيف الوليد، بن خالد العشيرة وأخو

والمنافقين( (» 6 الكفار وفارقه القصة ذي من خالد توجه ولما ،المراء، من معه بمن خيبر ناحية من سيلقاه أن واعده الصديق،طليحة إلى أول يذهب أن وأمره العراب، ليرعبوا ذلك وأظهروا

في خويلد بن طليحة وكان تميم، بني إلى بعده يذهب ثم السدي،وبعث وذبيان، عبس بنو إليهم وانضم غطفان، وفي أسد بني قومه

منهم أقوام"ا فبعثوا إليه، يستدعيهم طيء من والغوث ديلة Hج بني إلى . بعث قد الصديق وكان سريع"ا أثرهم على ليلحقوهم أيديهم بين : يلحقوا ل قومك أدرك له وقال الوليد بن خالد قبل حاتم بن عدي

126/ : والنهاية )( 34 . 3/95 . ( 323البداية

: الغابة( 4أسد : ) ص. الردة حركة عن نقل ، مادة « )( 78طليحة السلمية المعارف داًئرة

.5 : ص )( للعتوم الردة 78حركة1 / . : صحيح إسناده شاكر أحمد الشيخ وقال ،6 : أحمد )( 173مسند

183وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

فأمرهم طيء بني قومه إلى عدي فذهب دمارهم، فيكون بطليحةالصديق ) يبايعوا : 1أن أبا( نبايع ل فقالوا الله أمر يراجعوا وأن ،

فل: - جيشه ليأتينكم والله بكر( - 2الفHصVيل ) فقال أبا يعنون أبداعدي يزل ولم الكبر، الفحل أبو أنه تعلموا حتى يقاتلونكم يزالون

الجنود في خالد وجاء لنوا، حتى والغارب الذروة في لهم يفتل : وبعث شماس، بن قيس بن ثابت معه الذين النصار مقدمة وعلى

حيال فتلقاهما طليعة، محصن بن وعكاشة أقرم بن ثابت يديه بين - سلمة،- وأخوه هو فخرج طليحة خبره فبلغ فقتله، طليحة أخي ابنفقتله عكاشة على طليحة وحمل تبارزوا وعكاشة " ثابتا وجدوا فلما

صريعين، فوجدوهما معه بمن خالد وجاء أقرم، بن ثابت سلمة وقتلإليه فخرج طيء بني إلى خالد ومال المسلمين، على ذلك فشق : أن تابعوك إن يخشون فإنهم ثلثة، أنظرني فقال حاتم بن عدي

إلى يعجلهم أن من إليك أحب وهذا منهم، إليه سار من طليحة يقتلراجع ممن مقاتل خمسماًئة في عدي جاءه ثلث بعد كان فلما النار،

: يا له فقال جديلة بني خالد وقصد خالد، جيش إلى فانضافوا الحق،الغوث) ) أنقذ كما ينقذهم أن الله فلعل آتيهم حتى أيام"ا أجلني 3خالد

ولحق بإسلمهم فجاء تابعوه حتى بهم يزل فلم عدي فأتاهمبركة وأعظمه مولود خير عدي فكان راكب، ألف منهم بالمسلمين

(.4 ) قومه على: أسد- بني على والقضاء اخHة HزK ب معركة أ

والتقى هنالك، جيشه AبيHوع وسلمى بأجأ نزل حتى خالد سار ثمله » « : يقال بمكان السدي طليحة مع بزاخة من كثيرة أحياء ووفقت

من معه فيمن طليحة وجاء الداًئرة، تكون من على ينظرون العراببن عيينة معه حضر وقد إليهم، وانضاف معهم التف ومن قومه

وجلس الناس واصطف فزارة بنى قومه من سبعماًئة في حصنيزعم، فيما إليه يوحى ما ينظر لهم يتنبأ له كساء في ملتف"ا طليحة

وهو طليحة إلى جاء القتال من ضجر إذا حتى يقاتل عيينة وجعل. : : فيقاتل فيرجع ل، فيقول جبريل؟ أجاءك له وقال كساًئه في ملتف

في كان فلما ذلك، مثل عليه ويرد ذلك مثل له فيقول يرجع ثم: : : : قال لك؟ قال فما قال نعم، قال جبريل؟ جاءك هل له قال الثالثة

: : : أظن عيينة يقول قال تنساه، ل " وحديثا كرحاه رحا لك إن لي قال : فزارة بني يا قال ثم تنساه، ل حديث لك سيكون الله علم قد أنه

Page 33: حروب الردة

المسلمون جاءه فلما طليحة، عن الناس وانهزم Hوانهزم انصرفواله، بعير على النوار امرأته وأركب له أعدها قد كان فرس على ركبكان ممن طاًئفة الله قتل وقد جمعه، وتفرق الشام إلى بها انهزم ثم

5معه.) ) كسر أنه جاءه حين الوليد بن خالد إلى الصديق بكر أبو كتب وقد

1 : : ) ( بن محمد د بكر، أبي خلفة والنهاية، البداية كتاب ذيب صه وت سلرتمييب ت ل ا101صامل .

2. : الناقة )( ولد الفصيل .3 : : ص )( السلمي محمد تهذيب والنهاية 102البداية.6 /4 : والنهاية )( 322البداية.2 /5 : والنهاية )( 322البداية

184وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

: الله أنعم ما ليزدك إليه فكتب بنصره وقام صفه في كان ومن طليحةهم والذين اتقوا الذين مع الله فإن أمرك، في الله يو"اتق خ را به

من. قتل المشركين من بأحد تظفر ول تلن ول أمرك AفيVج د محسنونويصوب عنها يصKعHد شهر ببزاخة خالد فأقام به، نكلت إل المسلمين

هؤلء طلب في يتردد فجعل الصديق، وصاه الذي طلب في إليها ويرجعحين أظهرهم بين كانوا الذين المسلمين من قتلوا من بثأر "خذ هيأ ش رامن ومنهم بالحجارة، رضخه من ومنهم بالنار حرقه من فمنهم ارتدوا،من بخبرهم يسمع من بهم ليعتبر هذا كل الجبال، شواهق من به رمى

العرب.) ) 1مرتدة: عليهم- وحكمه الصديق إلى وغطفان أسد بني وفد ب

- الصلح – يسألونه بكر أبي على وغطفان أسد بزاخة وفد قدم لما : خليفة يا فقالوا مخزية، خطة أو مجلية حرب بين بكر أبو خيرهم

المخزية؟ الخطة فما عرفناها فقد المجلية الحرب أما الله، رسولالبل: أذناب تتبعون أقوام"ا وتتركون اع KHوالكر الحلقة منكم تؤخذ قال

ما وتودون به، يعذرونكم ا أمر" والمؤمنين نبيه خليفة الله Vي Kير حتىالجنة في قتلنا أن وتشهدون منكم، أصبنا ما نودي ول منا أصبتم

: أما عمر فقال قتلكم، ندى ول قتلنا وتدون النار،، في قتلكم وأنفامتنع لهم، ديات ل الله أمر على قتلوا قتلنا فإن قتلنا تدون قولك

( : رأيت.) ما نعم الثاني في عمر وقال 2عمر،: زVمل- أم قصة ج

من طليحة أصحاب من الضلل من كثيرة طاًئفة اجتمع قد كان : حذيفة بن مالك بنت سلمى زمل أم لها يقال امرأة إلى غطفان بني

ظHفHر( ) 4ف) يسمى مكان يضرب( 3ي وكان ، قرفة أم كأمها العرب سيدات من وكانتقبيلتها وعزة أولدها لكثرة الشرف في المثل بأمها

وناشب لذلك، فهاجوا خالد لقتال ذمرتهم إليها اجتمعوا فلما وبيتها،ا جيش" فصاروا وأسد وهوازن وطيء سليم بني من آخرون إليهم

سار الوليد ابن خالد بهم سمع فلما المرأة هذه أمر وتفحل كثيف"ا،يقال كان الذي أمها جمل على راكبة وهي شديد"ا قتال واقتتلوا إليهم

له » « : البل من ماًئة فله نخسه من خالد فهزمهم لعزها، وذلكالصديق.) ) إلى بالفتح وبعث وقتلها، جملها 5وعقر

: وفواًئد- وعبر دروس د: الحربية وخبرته بالله، الصديق ثقة

: بطليحة يلحقوا ل قومك أدرك حاتم بن لعدي الصديق قولبنصر . وثقته بكر أبي يقين قوة على مثال فيه دمارهم فيكون

وفي فيها، الدخول قبل طيء مع المعركة نتيجة على حكم فقد الله، - مع - طيء قبيلة بحرب يبدأ بأن عنهما الله رضي خالد"ا بكر أبي أمر

.2 /1 : السابق )( المصدر 233نفس

Page 34: حروب الردة

.2 /2 : والنهاية )( 233البداية3. : المدينة )( إلى البصرة طريق في الحوأب قرب موضع اسم ظفر.6 /4 : والنهاية )( 323البداية.6 /5 : السابق )( المصدر 323نفس

185وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

دون ليحول وذلك ناجحة، حربية خطة طليحة تجمع من أبعد أنهاالتخلي إلى منهم إليها انضم من وليضطر طليحة، إلى طيء انضمامخيبر جهة خارج أنه بكر أبي إظهار في ثم قبيلتهم، عن للدفاع عنهالقبيلة تلك لرهاب وذلك بارع حربي تخطيط طيء ببلد خالد"ا ليلقيأن الرجال اختيار في الصديق براعة وتظهر المجاورة، والقباًئل

الذي الوليد بن خالد سليمان أبا بعدها ما لها التي المهمة لهذه اختار ( . راية) له تنتكس 1لم

: منها فواًئد بزاخة معركة انتهاء بعد لخالد الصديق خطاب وفيأمره يتضمن كما بإحسان، عليه الثناء منه يفهم الذي لخالد الدعاء

الهوى، واتباع الزلل في الوقوع من العصمة فيه وذلك الله بتقوىفورة في زالوا ما لنهم العداء؛ مع والحزم بالجد أمره كما

الصديق وبصيرته حزم على يدل قوى موقف وهذا طغيانهم،والباطل، الحق بين ومترددة متحيرة تزال ل قباًئل فهناك النافذة،

تأديب إلى بحاجة والكفر، واليمان والشر، والخير والضلل، والهدىأعلى يقتضي بكر أبي من فالموقف طغيانهم، يزول حتى وردع

القوة، محل في القوة منه فكانت والسرعة، والحزم القوة درجات. اللين محل في اللين منه كان كما

: الشاعر قالموضع في الندى ووضع

للندى السيف ( الندى) 2موضع

المحاربين هؤلء استسلم قبول عدم في الصديق موقف وفيعزة إظهار مخزية خطة أو مجلية بحرب إل الصلح قبول وعدممن وكان قوية الصلح في شروطه فكانت دولته، وهيبة السلم

" مؤقتا الشرط هذا وكان وخيولهم، أسلحتهم مصادرة عليهم أشدهامنه بد ل كان وقد السلم، لدولة وخضوعهم توبتهم صدق بظهور

التمرد إلى عودتهم عدم لضمانأخرى.) ) 3مرة

شنها التي النفسية والحرب لقومه حاتم بن عدي نصحعليهم:

: ل فقالوا للسلم للرجوع فدعاهم طئ قومه على عدي قدمأبد"ا ) الفصيل أبا : 4نبايع حريمكم( ليبيحن قوم أتاكم لقد فقال ،

: الجيش فاستقبل له فقالوا به، فشأنكم الكبر بالفحل ولتكننهخالفنا( 5فنهنهه ) إن فإنا منا، بالبزاخة لحق من نستخرج حتى عنا

وهو خالد"ا عدي فاستقبل ارتهنهم، أو قتلهم يديه في وهم طليحة : مقاتل خمسماًئة لك يجتمع " ثلثا عني أمسك خالد يا فقال بالسنح

وتتشاغل النار إلى تعجلهم أن من خير وذلك عدوك، بهم تضرب.63 – 9 /1 : للحميدي )( السلمي 60التاريخ.65 ،9 /2 : السابق )( المصدر 64نفس.9 /3 : السابق )( المصدر 66نفس

. : ، الناقة لولد اسمان والفصيل بكر )( 4والبكر أبا بذلك يريدون5. : وكفه )( ادفعه أي

186وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

Page 35: حروب الردة

(. خالد إلى بإسلمهم عدي فعاد ففعل، استطاع( 1بهم، موقف فهذاعن بالتخلي جديلة وبني الغوث بني بفرعيها قبيلته يقنع أن عدي فيه

تحول وهذا الوليد، بن خالد جيش إلى والنضمام طليحة معسكرعظيم موقف فهذا الحاسمة، بزاخة معركة نتاًئج تقرير في مهم

الصديق على قدم حينما الول موقفه جانب لعدي إلى يسجلآنذاك، المال إلى الحاجة بأمس المسلمون وكان قومه، بصدقات

عن فكان والفهم، العلم رجل إسلم يوم أول من إسلمه كان ولقدفي والمسلمين السلم انتصار من واثق"ا وكان واختيار، قناعة

النبي × بذلك بشره كما النهاية، القوي ليمانه فكان إسلمه، يومأعداء مناصرة من إليه توجهوا عما العدول في قومه إقناع في أثرلمن يروا حتى والنتظار الحياد حد إلى قناعتهم تكن ولم السلم،

المسلمين، جيش إلى وخمسماًئة ألف منهم انضم بل الداًئرة، تكون (. فيهم أثره مبلغ على يدل : 2مما من( طلبوا قومه أن رواية في وجاء

: والله خالد لهم فقال حلفاؤهم، أسد بني لن ا قيس" يقاتلوا بأن خالدفقال أحببتم، القبيلتين أي إلى اصمدوا الشوكتين، بأوهن قيس ما

لجاهدتهم: قومي من فالدنى الدنى أسرتي الدين هذا ترك لو عدي. ! أفعل ل الله لعمر ل لحلفهم أسد بني جهاد من أمتنع فأنا عليه،

: رأي نخالف ل جهاد، جميع"ا الفريقين جهاد إن خالد له فقالهم الذين القوم إلى بهم وامض الفريقين أحد إلى Vامض أصحابك،

(. أنشط) 3لقتالهمعلمه؛ وغزارة إيمانه قوة على دليل قومه على عدي إنكار وفي

من وتبرأ النسب، في عنه بعيدين كانوا وإن الله أولياء والى حيث (. أقاربه من كانوا وإن الله الوليد( 4أعداء بن خالد خبرة تظهر كما

مواجهة في تمنعهن في قومه يخالف ل بأن " عديا أمر حينما الحربيةفيه يكونون الذي الجهادي الوجه إلى يوجههم وأن أسد، بني حلفاًئهم

القتال.) ) على 5أنشطالنضمام إلى قبيلته دعوة في عدي به قام الذي الدور كان لقد

أول خالد جيش في طئ دخول فكان عظيم"ا، المسلمين جيش إلىالعرب، جزيرة قباًئل أقوى من طئ قبيلة لن العداء؛ به أصيب وهنعلى باعتبارها إليها وتنظر " حسابا لها تحسب القباًئل كانت وممن

بلدها، في عزيزة الجانب مرهوبة كانت بحيث القوة من درجة . دب أن بعد الجمعان التقى لقد معها بالتحالف جاراتها إليها تتقرب

المسلمين، لجيش النصر الله فكتب العداء، نفوس في الوهنأعداًئهم جميع أبادوا حتى ويأسرون يقتلون طفقوا ما فسرعان

استسلم من إل منهم يسلم ولم فرسه، على طليحة قاًئدهم وهربمن المرتدين نفوس في الضعف انتشر الوقعة هذه وبعد هرب، أومن هزيمة في عناء يجد ل السلمي الجيش فأصبح الجزيرة قباًئل

أخرى.) ) أماكن في منهم 6تجمع9 : السلمي )( 23 . 9/61 . ( 57 /1التاريخ

: السابق( 2المصدر.9 /5 : السلمي( : 4/ 4( .4 ( ,)61التاريخ الطبري )( 5 75تاريخ.144 ،2 /9 : : نوفل. أحمد د إسلمي، منظور من النفسية ا )( 6 / 143الحرب التاريخ

) : 61لسلمي)187

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو: السدي خويلد بن طليحة هزيمة أسباب

طليحة هزيمة في ساهمت السباب من مجموعة هناك كانت: منها السدي،

ويقين راسخة بعقيدة مدفوعين يقاتلون كانوا المسلمين إنالله سبيل في الموت حب فكان الشهادة، في وحب الله بنصر

Page 36: حروب الردة

الكلمات هذه للمرتدين يرسل خالد فكان "ا، ك فتا "ا معنوي سلح"ا تعالى (. الحياة: تحبون كما الموت يحبون بقوم جئتكم لقد ولقد( 1القلئل

في المسلمين قوات مع تعامله خلل من نفسه العدو عرفسأل فقد المبدأ، هذا تنفيذ في صدقهم معه خاضوها التي المعاركخالد جيش مع بزاخة موقعة في انهزموا لما قومه السدي طليحة

والتعجب » « : الحنق من كبير بشيء يهزمكم ما ويلكم ؟ رجل فقال : رجل » « ليس إنه أخبركم، أنا منهم منا قبله يموت أن يحب وهو إلصاحبه.) ) قبل يموت أن يحب كلهم م"ا أقوا نلقي وإنا 2صاحبه،

أعداًئهم، وإضعاف المسلمين تقوية في أثره طئ لنضمام كانزاد قد أقرم بن وثابت محصن بن عكاشة الصحابيين مقتل كان كماأبي لتورية كان كما أعداًئهم، قتال إلى ودفعهم المسلمين غيظ منفي وبقاًئها حلفاًئها مع التعاون عدم في طئ على تأثير الصديق بكر

الناس أوهم الصديق فإن إليها المشار التورية وأما الصلية، مواضعهاكما للجيش، حددت التي الصلية الجهة من بدل خيبر إلى متوجه أنه

على شجعها أرادت كما ا قيس" تقاتل كي لطئ المجال لفساح كانمن حلفاءهم يقاتلوا أن على خالد أصر لو إذ الحرب؛ في الستقلل

من( 3بن) ذلك وغير ، تقصير أيما حربها في طئ لقصرت حاتم بن عدي أراد كما أسد يالسباب.

: بزاخة معركة نتاًئج منمن كبير فريق وعودة القوياء الدعياء أحد قوة على القضاء

بزاخة هزيمة بعد عامر بنو أقبلت فقد السلم، حظيرة إلى العربأهل: عليه بايع ما على خالد فبايعهم منه، خرجنا فيما ندخل يقولون

السلم، على بأيديهم وأعطوه قبلهم، وطئ وغطفان أسد من بزاخةإل طيء ول سليم ول هوازن ول غطفان ول أسد من أحد يقبل ولم

حال في السلم أهل على وعدوا ومثلوا حرقوا بالذين يأتوه أن … السلم على عدوا بالذين الوليد ابن خالد فمثل بهم فأتوه ردتهم،،

الجبال في بهم ورمى بالحجارة ورضخهم بالنيران، فأحرقهموالسارى، هيبرة بن بقرة وبعث بالنبال، وخرقهم البار، في ونكسهم

: في ودخلت إعراض بعد أقبلت عامرة بني إن بكر أبي إلى وكتب " شيئا سالمني أو قاتلني أحد من أقبل لم وإني تربص، بعد السلم

إليك وبعثت قتلة كل فقتلتهم المسلمين على عدا بمن يجيئوني حتى .1 : ص )( للعتوم الردة 289حركة .2 : ص للعتوم الردة حركة عن نقل ،289 / 2 : بكري )( للديار الخمسين 207تاريخ

97 : ، أحمد الردة حروب عن نقل ،3 : : ص )( خطاب شيت الوليد، بن د خادل عي .96س124ص 188

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو (. وأصحابه) 1بقرة

وثاقه بشد خالد فأمر السرى بين من حصن بن عيينة وكان " وإرهابا عليه إزراء عنقه إلى ويداه المدينة إلى وبعثه به، تنكيل

المدينة صبيان تلقاه هيئته على المدينة دخل فلما لسواه،قاًئلين « : الصغيرة بأيديهم يلكزونه وأخذوا مستهزًئين، الله، عدو أي

!!« . السلم: عن ارتددت به وجيء قط آمنت كنت ما والله فيقولوأمر يصدقها، لم سماحة الخليفة من ولقي الله رسول خليفة إلى

منه كان عما واعتذر ا نصوح" توبة عيينة فأعلن استتابه، ثم يديه بفكإسلمه.) ) وحسن 2وأسلم

( كلب نزل حتى طليحة يزل( 3ومضى ولم فأسلم، النقع على . أن بلغه حين هنالك إسلمه وكان بكر أبو مات حتى كلب في مقيم"ا

في معتمرا مكة نحو خرج ثم أسلموا، قد ا وعامر" وغطفان أسد"ا : طليحة، هذا بكر لبي فقيل المدينة بجنبات ومر بكر أبي إمارة

Page 37: حروب الردة

( . للسلم: الله هداه فقد عنه خلوا به، أصنع ما عند( 4فقال جاء وقد : إلى وذهب أيض"ا ذلك بعد السلم راجع فإنه طليحة وأما كثير ابن

منع وقد حياته، مدة يواجهه أن واستحيا الصديق، أيام ا معتمر" مكةوالشام، بالعراق فتوحاته في المشاركة من المرتدين الصديق

له كان من لن المة؛ لمر الحتياط باب من ذلك يكون أن ويحتملمن رجوعه يكون أن يؤمن ل للمسلمين والكيد الضلل في سوابق

الذين الئمة بكر من فأبو المسلمين، لقوة الستسلم بابوأفعالهم، بأقوالهم الناس بهم ويتأسى سيرهم، خط للناس يرسمون

ذلك في كان وإن المة صالح فيه لما الحتياط بمبدأ يأخذ لذلك فهو (. الفراد بعض شأن من في( 5وضع المة تتعلمه عظيم درس وهذا

منهم ظهر ثم اللحاد في سوابق لهم كانت بمن الثقة وضع عدم. بالدين اللتزام إلى العود

جر قد لهم القيادية العمال وإسناد بهؤلء الكاملة الثقة وضع إنأن على خطيرة، مآزق إلى وأوصلها كثيرة، ويلت " أحيانا المة على

الثقة نزع ول دينهم في اتهامهم يعني ل هؤلء مثل من الحذر أخذأمثال مع التعامل في الصديق سياسة من معلم وهذا بالكلية، منهم

6هؤلء.) ) استخلف حين للبيعة عمر إلى وأتى طليحة إسلم حسن وقد هذا

( : وثابت عكاشة قاتل أنت عمر له فقال( 7وقال أبدا، أحبك ل والله ، Aيهني ولم بيدي الله أكرمهما رجلين من تهتم ما المؤمنين، أمير يا

: : قال! كهانتك؟ من بقي ما خدع يا له قال ثم عمر فبايعه بأيديهماخرج حتى بها فأقام قومه دار إلى رجع ثم بالكير، نفختان أو نفخة

( العراق يغمض( ) 8إلى ولم صحيح"ا إسلمه كان وقد وقال( 9، فيه عليه4 : الطبري )( 23 . 87 . ( 82 /1تاريخ

: الخلفاء ( أول الصديق 2ص9/95 . 45

: السلمي( .4التاريخ : كلب ) )( قبيلة في نزل أي.9 : السلمي/ )( 76التاريخ.9 /6 : السابق )( المصدر 76نفس

7. عنهما )( الله رضي أقرم بن وثابت محصن بن عكاشة.4 /9 : الطبري تاريخ ،81 / 8 : السلمي )( 59التاريخ

9. فيه )( يطعن189

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو: منه كان ما ويذكر يعتذرقتل من كان ما على ندمت

ثابتمعبد ابن ثم الغنمي وعكاشة

عندي هاتين من وأعظممصيبة

فعل السلم عن رجوعيالتعمد

د Aمطر غير كنت وقVدUم"ا طريد"ا جHمAة والحوادث بلدي وتركيأنى الصديق يقبل فهل

مراجع wحدث من أحدثت بما wومعط

يديبملحد فيها لست حق شهادة شاهد الضللة بعد من وأني

محمد) ) دين الدين وأن ذليل وأنني ربي الناس إله 1بأن: الفجاءة- قصة ه

Page 38: حروب الردة

من خفاف بن عمير بن ياليل عبد بن الله عبد بن إياس واسمه . بالبقيع الفجاءة حرق الصديق كان وقد إسحاق ابن قاله سليم، بني

أن منه وسأل أسلم، أنه فزعم عليه قدم أنه سببه وكان المدينة، فيسار فلما ا، جيش" معه فجهز الردة أهل به يقاتل ا جيش" معه يجهزالصديق سمع فلما ماله، وأخذ قتله إل مرتد ول بمسلم يمر ل جعل

فرده، ا جيش" وراءه بعثقفاه إلى يداه فجمعت البقيع، إلى به بعث منه الله أمكنه فلما

3 ( مقموط( ( ) وهو فحرقه النار في وألقي القبض ألقى الذي وكان ،2محاربة في سليم مسلمي دور لنا يظهر وهذا حاجز، بن طريفة عليه

والمرتدين.) ) الرض في 4المفسدينفي ارتكب يكون قد لنه أو الفجاءة، غدر بسبب العقوبة وهذه

مرات.) ) أو مرة الحراق جريمة المسلمين من 5ضحاياهالفصيل- أبا نطيع ل قال فيمن حسان قاله ما و

:) بكر) أبا يعنونوقد كالفصيل إل البكر ما

ترىبعار ليس عليه الفصيل أن

النصار معشر مكة ركبان لبيته الحجيج Aحج وما إنااليسار) ) Aمهند بكل جماجمكم 7نفUHري

هنيدة) ) بفحل HوAه Kن تك هدAار( ) 8حتى بازل الطروقة 9يحمي .1 : ص )( للعتوم الردة 86ديوان2 ( . : : ) للطفل ) المهاد كهيئة ورجله يداه شدت ة يي نأها ل البداية( 2وا وتهذيب ترتيب

3ص . 1064 27 ) . : السلم )( على الثابتون 5 . 185ص6

: للعتوم ( الردة حركة 4ص. : الجزار)( القدار

7 . : : )( عليها وما الجزور صل زموفرا هليج ا وو رو،ه ساره يظو اعل م جئ د سمابرا يال ل ا. بدء جمع اللحم، من

190وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

-3: اليربوعي نويرة بن مالك ومقتل تميم وبنو سجاحومنع ارتد من منهم الردة؛ أيام آراؤهم اختلفت قد تميم بنو كانت

من ومنهم الصديق، إلى الصدقات بأموال بعث من ومنهم الزكاة،الحارث بنت سجاح أقبلت إذ كذلك هم فبينما أمره، في لينظر توقف

العرب، نصارى من وهي الجزيرة من التغلبية عقفان بن سويد بنعزموا وقد بهم، التف ومن قومها من جنود ومعها النبوة ادعت وقدإلى دعتهم تميم بني ببلد مرت فلما الصديق، بكر أبي غزو على

نويرة بن مالك لها استجاب ممن وكان عامتهم، لها فاستجاب أمرهاتميم، بني أمراء سادات من وجماعة حاجب بن وعطارد التميمي

إل بينهم، حرب ل أن على اصطلحوا ثم عنها، منهم آخرون وتخلفبني على وحرضها عزمها عن ثناها وادعها لما نويرة بن مالك أن

: فقالت نبدأ؟ بمن وقالوا الناس قتال على الجميع اتفق ثم يربوع، : على أغيروا ثم للنهاب، واستعدوا الركاب، أعدوا تسجعه فيما لهم

. 1الرباب ) بقصد( إقناعهم تميم بنو استطاع ثم حجاب دونها فليس: وقالوا قومها، فهابه الكذاب حبيب بن مسيلمة من لتأخذها اليمامة

: باليمامة عليكم تقوله فيما لهم فقالت وعظم، أمره استفحل قد إنهملمة، بعدها تلحقكم ل صرامة غزوة فإنها الحمامة، دفيف دفوا

بلده، على خافها إليه بمسيرها سمع فلما مسيلمة لحرب فعملواأبي بن عكرمة ساعده وقد أثال، بن ثمامة بمقاتلة مشغول أنه وذلك

Page 39: حروب الردة

خالد، قدوم ينتظرون بلده ببعض نازلون وهم المسلمين بجنود جهلكان الذي الرض نصف يعطيها أن لها ويضمن يستأمنها إليها فبعث

بها ليجتمع وراسلها به، فحباك عليك الله رده فقد عدلت، لو لقريشإليها وجاء قومه، من أربعين في إليها فركب قومه، من طاًئفة في

نصف من عرض ما عليها وعرض بها خل فلما خيمة، في فاجتمعا : وأطعمه سمع، لمن الله سمع مسيلمة قال ذلك، وقبلت الرض

: لها قال ثم مجتمع، يسر ما كل في أمره يزال ول طمع، إذا بالخير : نعم، قالت العرب؟ وقومك بقومي وآكل أتزوجك أن لك هل

: أصUHدHقHك؟ فقالوا قومها، إلى رجعت ثم أيام ثلثة عنده وأقامت : بغير: تتزوج أن مثلك على قبيح إنه فقالوا ،" شيئا يصدقني لم فقالت

: فبعثته مؤذنك Aإلي أرسلي فقال صHدHاق"ا، تسأله إليه فبعثت صHدHاق، : مسيلمة أن قومك في ناد فقال الرياحي، ربعي بن شيث وهو إليه

محمد به أتاكم مما صلتين عنكم وضع قد الله Hرسول حبيب بن ) ثم) عليه، صداقها هذا فكان الخرة العشاء وصلة الفجر صلة يعني

أرض من خالد دنو بلغها حين وذلك بلدها، إلى راجعة سجاح انثنتنصف مسيلمة من قبضت بعدما الجزيرة إلى راجعة فكرت اليمامةفأجلهم معاوية زمان إلى تغلب بني قومها في فأقامت أرضه، خراج

(. الجماعة) عام 2منهافلما الجزيرة، أرض من قدمت حين سجاح صانع قد مالك كان

ما على نويرة بن مالك ندم بلدها إلى ترحلت ثم بمسيلمة اتصلت ( : البطاح) له يقال بمكان نازل وهو شأنه في وتلوم أمره من كان ،3

137 . 91 : ص( للعتوم الردة . 8ديوان : البل ) )( من ناقة لمئة اسم 8هنيدة

6/326 . 23 : والنهاية( .2البداية : تميم ) )( بني من فرع الرباب

.6 ( . : نجد/ )( بأرض أسد بني ديار من ماء : 2البطاح والنهاية( 327البداية191

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو : ما قضينا قد إنا وقالوا النصار عنه وتأخرت بجنوده خالد فقصده

: وفرصة فعله من بد ل أمر هذا إن خالد لهم فقال الصديق، به أمرناترد Aوإلي المير وأنا كتاب فيها يأتني لم وإنه انتهازها، من بد ل

فسار البطاح، قاصد وأنا المسير على أجبركم بالذي ولست الخبار،فلما به، فلحقوا النتظار منه يطلبون النصار رسول لحقه ثم يومين

البطاح في السرايا خالد بث نويرة بن مالك وعليها البطاح وصلوبذلوا والطاعة، بالسمع تميم بني أمراء فاستقبله الناس، يدعون

متنح أمره في متحير فإنه نويرة، بن مالك من كان ما إل الزكواتواختلفت أصحابه، معه وأسروا فأسروه السرايا فجاءته الناس، عن

أقاموا أنهم النصاري ربعي بن الحارث قتادة أبو فشهد فيهم السرية : : السارى إن فيقال صلوا، ول يؤذنوا لم إنهم آخرون وقالوا الصلة،

: أدفئوا أن خالد منادي فنادى البرد، شديدة ليلة في كبولهم في باتواالزور بن ضرار وقتل فقتلوهم القتل أراد أنه القوم فظن أسراكم،

منهم، فرغوا وقد خرج الواعية خالد سمع فلما نويرة، بن مالك : بن: مالك خالد استدعى بل ويقال أصابه، ا أمر" الله أراد إذا فقال

الزكاة منعه وعلى سجاح متابعة من منه صدر ما على Aه فأنب نويرة : كان: صاحبكم إن مالك فقال الصلة؟ قرينة أنها تعلم ألم وقال

: عنقه، اضرب ضرار يا بصاحبك؟ وليس صاحبنا أهو فقال ذلك، يزعم . في وتقاول صنع فيما خالد مع قتادة أبو تكلم وقد عنقه فضربت

أبي مع عمر وتكلم الصديق إلى فشكاه قتادة أبو ذهب حتى ذلك، : أبو فقال رهق"ا، سيفه في فإن اعزله للصديق وقال خالد في قتادة

. نويرة: بن متمم وجاء الكفار على الله سله سيف"ا أشيم ل بكر

Page 40: حروب الردة

ما الصديق وينشد يساعده وعمر خالد"ا الصديق إلى يشكو فجعلعنده.) ) من الصديق فوداه المراثي، من أخيه في 1قال

: وفواًئد وعبر دروس: تميم- بني من السلم على ثبت من أ

بني رؤساء كل أو أفراد كل أو قباًئل كل السلم عن يرتد لمالمحدثين، المؤرخين من بعض ذلك يصور أن حاول كما تميم،

بني ورؤساء وأفراد بطون بعض وثبات إسلم لقوة أنه والحقيقةقبل بقتالهم التميمية سجاح إقناع نويرة بن مالك استطاع فقد تميم،

على تلقت تميم مسلمي واجهت وعندما الصديق، بكر أبا قتالهاوتوجهت المدينة، إلى الذهاب عن بعدها فعدلت نكراء هزيمة أيديهم

الحقيقة هذه لتؤكد التاريخية الروايات تضافرت وقد اليمامة، إلىذكرناها ) على( 2التي ثبت من أن يبين الروايات في التدقيق إن بل ،

وتعكس والمرتدين، المترددين من أكثر كان تميم بني من السلموجه في الوقوف في خاصة بصفة الرباب قبيلة دور الروايات بعض

. الحرب وجماعتها سجاح من استحقت ولذلك المرتدين،بين وقعت التي العظيمة المواجهة إلى الروايات بعض وتشيرفي سجاح فشلت عندما بالصلح ا أخير" وانتهت وسجاح الرباب

متابعة على عاصم بن قيس ندم وإلى تميم، مسلمي إخضاععلى الداًئرة وكانت المدينة إلى قومه صدقات وسوقه المرتدين،

12 .1 : ص( السلم على (44الثابتون

192وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

وجماعتها.) ) 1سجاح: نويرة- بن مالك ومقتل خالد ب

: أقتل ا كثير" اختلف"ا نويرة بن مالك مقتل في الراء اختلفتعلى الدكتور وقام مسلم"ا؟ أم قتل ا أكافر" أي مستحق"ا؛ أم مظلوم"ا

كتابه » « في المسألة هذه بتحقيق العتوم الردة حركة الشيخ وتعرضكتابه « في عاشور بن الطاهر محمد السلم لكتاب علمي نقد

القضية ) الحكم( » 2لهذه وأصول الكوثري زاهد محمد الشيخ وقام ، ( ) الكوثري ) مقالت كتابه في خالد عن من( 3بالدفاع ذلك وغير ،

إليه ذهب ما الموضوع هذا بحث من بين من واخترت الباحثين،واهتم ا، متميز" " علميا تحقيق"ا المسألة حقق لنه العتوم؛ على الدكتور - من - أحد عند اطلعي حسب على أجده لم اهتمام"ا الردة بأحداث

: مالكا أردى الذي أن عليها أوافقه بنتيجة وخرج المعاصرين، الباحثينهذه ماطل لما وإل نصيب نفسه في للجاهلية بقي فقد وتردده؛ كبره

× الله رسول بعد السلم بأمر للقاًئم التبعية في المماطلة ، وفي . أن تصوري وفي بالزكاة المتمثل المسلمين مال بيت حق تأدية - بعض - نفسه الوقت في ويناكف زعامته على يحرص كان الرجل

للدولة الطاعة عصا وضعوا الذين تميم بني زعماء من أقرباًئهوأقواله أفعاله كانت وقد واجبات، من لها عليهم ما وأدوا السلمية،

سجاح بجانب ووقوفه فارتداده التصور، هذا تؤيد السواء علىبكر لبي أداًئها من ومنعهم بل قومه، على الصدقة إبل وتفريقه

يدينه ذلك كل تمرده، في المسلمين أقرباًئه لنصاًئح إصاخته وعدم. السلم إلى منه الكفر إلى أقرب رجل منه ويجعل

ذلك لكفى للزكاة منعه إل مالك على به يحتج مما يكن لم ولوفي جاء فقد القدمين؛ عند مؤكد المنع وهذا لدانته، مسوغ"ا

» « : : الشعراء فحول طبقات خالد"ا أن عليه والمجمع قوله سلم لبن ( . بالزكاة والتوى بالصلة سمح مالكا وإن ورادAه، في( 4حاوره جاء

» « : مسلم لصحيح النووي شرح ضمن في كان المرتدين عن قوله

Page 41: حروب الردة

عن صدوهم رؤساءهم أن إل يمنعها ول بالزكاة يسمح من هؤلءجمعوا قد فإنهم يربوع، كبني ذلك في أيديهم على وقبضوا ذلك،

نويرة بن مالك بكر فمنعهم أبي إلى يبعثوها أن وأرادوا صدقاتهمقها.) ) Aوفر ذلك 5من

: تميم- بأم خالد زواج جوهذا نويرة، بن مالك زوج المنهال سنان بنت ليلى هي تميم أم

ل تهم بعدة " خالدا أغراض لهم من واتهم كثير، جدل حوله حدث الزواج. النزيه العلمي البحث أمام تثبت ول تصح

: فور تميم أم تزوج بأنه خالد"ا اتهم من فهناك القصة وخلصة .2 : ص( السابق المصدر 1 ( 48نفس .2 : ص )( الحكم وأصول السلم لكتاب علمي 33نقد .3 : ص )( الكوثري : 312مقالت ) ص ) للذهبي الراشدون الخلفاء عن نقل ،36 .4 : ص )( شاكر محمود تحقيق الشعراء، فحول 172طبقات.1 /5 : مسلم )( صحيح على النووي 203شرح

193وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

وبذلك فيها، السابق ولهواه جمالها على صبره لعدم يده في وقوعهايعتد – – ل مستحدث القول فهذا ا، سفاح" لله حاشا منها زواجه يكون

خلفه( 1به ) على هي بل إليه، الشارة من القديمة المصادر خلت إذ ؛على يقوم خالد جعل الذي أن الماوردي يذكر الصريحة، نصوصها في

عقد فسد وبذلك دمه، بها استحل التي للصدقة منعه هو مالك قتلتميم ) أم وبين بينه بدار( 2المناكحة لحقن إذا المرتدين نساء وحكم ،

(. السرخسي) المام ذلك إلى يشير كما يقتلن، ول يسبين أن 3الحربحلت فلما لنفسه، خالد اصطفاها السبي في تميم أم صارت فلما

( . بها) 4بنى : خالد"ا إن بقوله المسألة هذه على شاكر أحمد الشيخ ويعلق

عليها، عدة ل السبية أن إذ سبية؛ بوصفها يمين ملك وابنها هي أخذهاأن قبل حامل كانت إن مالكها يقربها أن قطعية حرمة يحرم وإنمادخل ثم واحدة حيضة تحيض حتى حامل غير كانت وإن حملها، تضع

أعداءه أن إل مطعن ول فيه مغمز ل جاًئز مشروع عمل وهو بها،وذهبوا فانتهزوها، فرصتهم العمل هذا في رأوا عليه والمخالفين

. 5ي) خالد( اتهم وقد امرأته أجل من قتله خالد"ا وأن مسلم نويرة بن مالك أن زعمونقال فقد العرب، تقاليد خالف هذا زواجه في بأنه

على: القتال ميدان في بامرأته وبنى نويرة بن Hمالك خالد قتل العقاديألفه ما غير وعلى وإسلم، جاهلية في العرب تألفه ما غير

(. الشريعة به وتأمر فقد( 6المسلمون الصحة؛ عن بعيد القول فهذاحروبهم إثر السلم قبل العرب حياة في ا كثير" يحصل كان

يفخرون وكانوا السبايا، من يتزوجوا أن أعداًئهم على وانتصاراتهم: يقول الطاًئي حاتم وهذا السبايا، أولد فيهم كثر ولذلك بذلك،

قسرا بأسيافنا خطبناها ولكن بناتهم طاًئعين وماأنكحونايطعنهم البطال لقي إذا سبية ابن من فينا ترى وكاًئن

شزرا ( حمرا) بكفه الطعان رايات 7ويأخذ

إليه وسلك مباح"ا ا أمر" خالد أتى فقد الشرعية الناحية من وأمازواجه عليه أخذ قد كان فإذا منه، أفضل هو من أتاه مشروعة سبيلالله × رسول فإن أعقابها، في أو الحرب إبان بنت بجويرية تزوج

بني سبايا في كانت وقد المريسيع، غزوة إثر المصطلقية الحارثوبركة يمن طابع بها وكان وتزوجها، كتابتها عنها فقضى المصطلق

لنهم أسراهم من رجل ماًئة الزواج لهذا أعتق إذ قومها؛ على

Page 42: حروب الردة

1 : . ) ( ) الليلة ) نفس ففي أكرم ستاني ك االلبدا لخ جلنلرها ا فل ا سيه قال بمها ا كت : ص خالد 198تزوجها

.2 : ص )( السلطانية : 47الحكام ص الردة حركة عن نقل ،229 .10 : ص الردة حركة عن نقل ،229 / 3 : 111المبسوط )( .6 /4 : والنهاية )( 326البداية

230 : ص )( للعتوم الردة 67 . 70 . ( 5حركة : ص( الصديق 2عبقرية

.295- 2 /4 : هشام( ابن : 7 ( .290سيرة ربه/ )( عبد لبن الفريد 123العقد194

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو × الله لرسول ا أصهار" أصبحوا ، إسلم كذلك المباركة آثاره من وكان

(. ضرار بن الحارث بصفية( 1أبيها تزوج والسلم الصلة عليه أنه كماببعض أو خيبر في بها وبنى خيبر غزوة إثر أخطب بن حيي بنت

الطريق × ) توارى فقد الحسنة الله( 2السوة رسول كان وإذا ، ( . الملم) وانقطع 3العتاب

غير منهجية فيه اتبع خالد عن هيكل حسين محمد الدكتور ودفاععلى خالد مخالفات عن الطرف نغض ل أن لنا ينبغي لنه مقبولة؛يعلى ول يعلو الذي بالشرع محكوم وغيره فخالد السلم، حساب

فقد حال، بأية المنهج تشويه يساوي ل الشخاص تنزيه وإن عليه، : العرب تقاليد خلف على امرأة من التزوج وما هيكل الدكتور قال

غزا فاتح من ذلك وقع إذا تطهيرها يتم أن قبل بها الدخول ما بل !! إن يمينه ملك يصبحن سبايا له تكون أن الغزو بحكم له فحق

من العظماء النوابغ يتناول أن ينبغي ل التشريع تطبيق في التزمت ( . للخطر) يعرضها أو بالدولة يضر ذلك كان إذا وبخاصة خالد، 4أمثال

: أن أخشى ما لشد فقال الخصوص بهذا شاكر أحمد الشيخ وردفي أوربا ملوك من وغيره نابليون أخبار من قرأ بما تأثر المؤلف يكون

عنهم العتذار في الفرنج من الكاتبون كتب وبما وإسفافهم، مباذلهمفتوح من أممهم إلى أسدوا وبما عظمة من لهم كان بما آثامهم لتخفيف

: التزمت إن فيقول هؤلء أمثال أنهم الولين بالمسلمين يظن حتى وأياد،خالد، أمثال من العظماء النوابغ يتناول أن يجب ل التشريع تطبيق في

وخلق.) ) دين كل يهدم قول 5وهذا: الميدانية- للقيادة الصديق دعم د

حين أذنوا القوم أن شهدوا قد خالد جيش من رجال بعض كانل قتلهم وأن دماءهم، حقنوا قد بذلك وأنهم المسلمين، أذان سمعوا

، أنه عنده ذلك وزاد القوم قتادة فأكبر أبو القوم أولئك ومن يحل،قتادة أبو ففارق نويرة بن مالك امرأة تزوج قد الوليد بن خالد رأىفرأى فيه، خالف فيما خالد"ا إليه ليشكو بكر أبي على وقدم خالد"ا،

ول له فيه يرخص أن ينبغي ل خطأ لخالد قتادة أبي فراق أن بكر أبوعلى فاشتد العدو، أرض في والجيش للفشل " سببا يكون لنه لغيره؛تحت فينخرط يعود أن إل منه يرض ولم خالد، إلى ورده قتادة أبي

.6لواًئه ) الحربية( السياسات أحكم من بكر أبي وعمل ،براءة إلى وانتهى نويرة ابن مقتل في بالتحقيق الصديق قام وقد

نويرة ) بن مالك قتل تهمة من خالد الشأن( 7ساحة هذا في بكر وأبو ،بقية من تصريفها في ا نظر" وأبعد المور، حقاًئق على اطلعا أكثرمنهم، " إيمانا أرجح أنه كما الخبار، تصل وإليه الخليفة لنه الصحابة؛عليه أنه إذ الله؛ رسول سنن على يحتذي لخالد معاملته في وهويقع كان الذي الوقت في وله عما خالد"ا يعزل لم والسلم الصلة

122/ : هشام )( ابن 3 . 237 . ( 239سيرة4

Page 43: حروب الردة

: ص( للعتوم الردة 6حركة140 ) . : ص )( بكر أبو 5 . 232الصديق

6 : ص( للعتوم الردة 2حركة

: ص. )( السابق المصدر 231نفس7 : ص )( للبهنساوي الراشدون والخلفاء لخلفة : .112صا للنجار . الراشدون 85الخلفاء

195وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

ويقول « : يعتذر، إذ يعذره وكان له، يرتاح ل قد ما منه خالدا؛ تؤذوا لالكفار( » 1.) على الله صبه الله سيوف من سيف فإنه

شديد"ا كان لنه به؛ واستعانته لخالد توليته الصديق كمال من إنيفسده اللين مجرد فإن باللين، الشدة ويخلط أمره به ليعتدل

خالد، وباستنابة عمر باستشارة يقوم فكان تفسده، الشدة ومجرد × الله رسول خليفة به صار الذي كماله من وهذا ، في اشتد ولهذا

من فيه الله فجعل وغيره، عمر على بها برز شدة الردة أهل قتالنفسه في شديدا فكان عمر وأما ذلك، قبل فيه يكن لم ما الشدة - فكان – أمره؛ ليعتدل باللين استعانته خلفته في كماله من فكان

عبيد وأبي وقاص، أبي بن وسعد الجراح، بن عبيدة بأبي يستعينأهل من هؤلء وأمثال عامر، بن وسعيد مقرن، بن والنعمان الثقفي،

الوليد بن خالد من وعبادة زهد"ا أعظم هم الذين والزهد الصلح - يكن – لم ما الخلفة بعد الرأفة من عمر في الله جعل وقد وأمثاله،

المؤمنين.) ) أمير صار حتى له تكميل ذلك قبل 2فيهفقال …« : ذلك عن ا نفيس" كلم"ا تيمية ابن ذكر وقد بكر أبو كان

الله × رسول خليفة الردة أهل حرب في خالد"ا يستعمل زال ماوقد تأويل، فيها له كان هفوات منه وبدت والشام، العراق فتوح وفي

عاتبه بل أجلها من يعزله فلم هوى فيها له كان أنه عنه له ذكريكن لم غيره وأن بقاًئه، في المفسدة على المصلحة لرجحان عليها؛

اللين إلى يميل خلقه كان إذا الكبير المتولي لن مقامه؛ يقوميميل خلقه كان وإذا الشدة، إلى يميل ناًئبه خلق يكون أن فينبغي

المر، ليعتدل اللين إلى يميل ناًئبه خلق يكون أن فينبغي الشدة إلىبن عمر وكان خالد، استنابة الصديق يؤثر بكر أبو كان ولهذا

؛ الجراح لن بن عبيدة أبي واستنابة خالد عزل الخطاب يؤثربكر، كأبي " لينا كان عبيدة وأبا الخطاب بن كعمر شديدا كان خالد"ا

معتدل،" أمره ليكون وله من يولي أن منهما لكل الصلح وكانمعتدل ) هو الذي الله رسول خلفاء من بذلك قال( 3ويكون وحتى ،

النبي( » « :× 4.) الملحمة نبي أنا الرحمة، نبي أنا-4: والبحرين عمان أهل ردة

: عمان- أهل ردة أرسول إليهم وبعث السلم، لدعوة استجابوا قد عمان أهل كان

× × : الله وفاته بعد ثم العاص، بن عمرو له يقال رجل فيهم نبغالتاج » « ذو الجاهلية في يسامي وكان الزدي، مالك بن لقيط

عمان ) ملك عمان،( 5الجلندي أهل من الجهلة وتابعه النبوة فادعى ،HندUي ) ل Kالج ابنا وعباد جيفر وعليها عليها، إلى( 6فتغلب وألجأهما

فأخبره الصديق إلى جيفر فبعث والبحر الجبال نواحي من أطرافها : بن حذيفة وهما بأميرين الصديق إليه وبعث واستجاشه، الخبريجتمعا أن وأمرهما مهرة، إلى وعرفجة حمير من الغلفاني محصن

مهرة بلد إلى ساروا فإذا المير، هو وحذيفة بعمان ويبدآ ويتفقا.7 /1 : الباري )( 101فتح.194 ،2 : ص )( بالخلفة وأحقهم الصحابة أفضل الصديق بكر 193أبو

Page 44: حروب الردة

28 : : 4/395 . ( 144 / 3الفتاوى )( أحمد ( :6 .45 . 407 – 404 - 3مسند والنهاية/ )( البداية334

.6 /6 : والنهاية )( 334البداية196

وعصره الصديق شخصيته بكر أبووكتب لهم مدد"ا جهل أبي بن عكرمة وأرسل المير، فعرفجة

الفراغ بعد عكرمة رأي إلى ينتهيا أن وحذيفة عرفجة إلى الصديقعمان من اقتربا فلما فساروا بها، المقام أو عمان إلى السير من

جموعه في فخرج الجيش، مجيء مالك بن لقيط وبلغ ا جيفر" راسلوا : العظمى، وسوقها البلد تلك مصر وهي دبار له يقال بمكان فعسكر

واجتمع لحربهم، أقوى ليكون ظهورهم وراء والموال الذراري وجعلأمراء إلى وبعثا فيه فعسكروا صحار، له يقال بمكان وعباد جيفر

وابتلي شديد"ا قتال وتقاتلوا هناك الجيشان فتقابل المسلمين، على فقدموا الصديقولطفه بكرمه الله Aفمن يولوا، أن وكادوا المسلمون

القيس وعبد ناجية بني من الراهنة الساعة في مدد"ا إليهم بعث أنفولAى والنصر، الفتح كان إليهم وصلوا فلما المراء، من جماعة في

عشرة منهم فقتلوا ظهورهم، المسلمون وركب مدبرين المشركونبحذافيرها، والسوق الموال وأخذوا الذراري وسبوا مقاتل آلف

عرفجة ) وهو المراء أحد مع الصديق إلى بالخمس وكان( 1وبعثوا ،عمان في السلمية الجماعة وقوف العظيم النصر هذا في السبب

الزدي، مالك بن لقيط التاج ذي ضد عباد وأخيه جيفر أميرها معكما المسلمين، جيوش أدركتها حتى الحصينة، بالماكن واعتصامها

على ثبوتهم في القيس عبد وبني ناجية وبني جذيد بني لمواقف كاننصر في أثر المناسب الوقت في المعركة في ودخولهم السلم

2المسلمين.) ) : اليمن- أهل ردة ب

النبي × أرسل بعدما البحرين أهل أسلم الحضرمي بن العلءوقومه هو أسلم وقد العبدي، ساوي بن المنذر وحاكمها ملكها إلى

: قد ساوي بن المنذر رد كان وقد والعدل، السلم فيهم وأقامالخرة، دون للدنيا فوجدته يدي في الذي المر هذا في نظرت

دين قبول من يمنعني فما والدنيا للخرة فوجدته دينكم في ونظرتيقبله، ممن أمس عجبت ولقد الموت، وراحة الحياة أمنية فيه

( يعظم.) أن به جاء ما إعظام من وإن يرده، ممن اليوم 3وعجبتالله × رسول توفي فلما ارتد قصيرة بمدة بعده المنذر وتوفيالغرور.) ) النعمان بن المنذر عليهم وملكوا البحرين 4أهل

البحرين؟ أرض هي أينخليج هجر مع تتشاطئ الرض من ضيقة شقة هي البحرين أرضأنحاًئها، بعض في والصحراء عمان إلى القطيف من وتمتد العرب،

ل العلى جزًئها في باليمامة تتصل وهي الخليج بماء تتصل تكاداجتيازها ) لنخفاضها يهون التلل من سلسلة إل بينهما فهي(. 5يفصل

المملكة من الشرقي والجزء العربي الخليج إمارات تشمل إذا.6 /1 : والنهاية )( 335البداية.60 ،2 : ص )( السلم على 59الثابتون.1 /3 : الدارية )( 19التراتيب .4 : ص )( سعيد أحمد الردة، 146حروب .4 : ص( السابق المصدر 5 ( ,)( 147نفس

197وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

( الكويت.) عدا السعودية 1العربيةفي كبير دور البحرين في السلم على ثبت لمن كان وقد هذا

Page 45: حروب الردة

صحب فقد متميز، دور المعلى بن للجارود وكان الفتنة، هذه إخمادالله × رسول إلى فدعاهم قومه إلى رجع ثم الدين، في وتفقه

النبي× مات حتى ا يسير" إل يلبث فلم كلهم، فأجابوه السلم ، : ذلك وبلغه وارتدوا، مات، لما نبيا محمد"ا كان لو القيس عبد فقالت

: . القيس عبد معشر يا فقال فخطبهم قام ثم فجمعهم، فيهم فبعثلم إن تجيبوني ول علمتموه إن به فأخبروني أمر عن ساًئلكم إني : . : فيما. أنبياء لله كان أنه تعلمون قال لك بدا عما سل قالوا تعلموا

: : : : قال نعلمه، بل ل قالوا ترون؟ أو تعلمونه قال نعم، قالوا مضى؟ : : × . محمد"ا فإن قال ماتوا، قالوا فعلوا؟ فما وأنا ماتوا كما مات

: نشهد ونحن قالوا ورسوله، عبده محمد"ا وأن الله إل إله ل أن أشهدوأفضلنا، سيدنا وأنك ورسوله، عبده محمد"ا وأن الله إل إله ل أن

، . فقد المعلى بن للجارود يذكر موقف فهذا إسلمهم على وثبتواالله ألهمه وقد إسلمهم، على فثبتوا القيس عبد قومه به الله ثبت

كان حيث السلم، عليهم السابقين بالنبياء المثل بضرب تعالى × الله رسول فكذلك الموت، نهايتهم ، عنهم وزال قومه فاقتنعتوجيه في ذلك وأثر الدين في التفقه مزية يبين مما وهذا الشك،

الفتن.) ) حدوث عند وخاصة والسلوك، 2العتقاد ) أقامت ) قرية أول وكانت السلم، على جKواثا بلدة بقيت وقد

عباس، ابن عن البخاري في ذلك ثبت كما الردة أهل من الجمعةوجاعوا القوات عنهم ومنعوا عليهم وضيقوا المرتدون حاصرهم وقدله يقال منهم رجل قال وقد عنهم، الله فرج حتى شديد"ا جوع"ا

: الجوع اشتد وقد كلب بن بكر بني أحد حذف، بن الله عبدأجمعينا المدينة و"فتيان رسول بكر أبا أبلغ أل

محصرينا جواثا في قعود كرام قوم إلى Kلكم فهليعUKشي الشمس شعاع فج كل في دماءهم كأن

الناظريناللمتوكلينا) ) النصر وجدنا إنا الرحمن على 3توكلنا

الذين المسلمين لهؤلء الحق على الثبات في يذكر موقف فهذا ) البيات ) وفي الجوع، من يهلكون كادوا حتى جواثا في العداء حصرهم

عمق على دليل حذف بن الله عبد قالها التي الرواية في المذكورةبنصره.) ) وثقتهم تعالى الله على توكلهم وقوة المحصورين هؤلء 4إيمان

الحضرمي، بن العلء بقيادة البحرين إلى بجيش الصديق بعثمن كبير محفل في أثال بن ثمامة إليه انضم البحرين من دنا فلما

1.9 /2 : ص )( ) ( بق السا مصدر ال : 147نفس السلمي . 97التاريخ.6 /3 : والنهاية )( 332البداية.9 /4 : للحميدي )( السلمي 98التاريخ

198وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

وأمد النحاء، تلك في المسلمين واستنهض سحيم، بني قومهكبير جيش إليه فاجتمع قومه من برجال Hالعلء المعلى بن الجارود

لقمع العلء آزر ممن وكان المؤمنين، به الله ونصر المرتدين به قاتلبن والمثنى المنذر بن وعقيق المنقري عاصم بن قيس البحرين فتنة

الشيباني.) ) 1حارثة: الحضرمي بن للعلء كرامة

الدعوة، مجابي Aد العKبا العلماء الصحابة سادات من العلء كانمنزل ) نزل أنه الغزوة هذه في له على( 2اتفق الناس يستقر فلم ،

وخيامهم الجيش زاد من عليها بما البل نفرت حتى الرضمنها يقدروا ولم ليل وذلك ثيابهم سوى شيء معهم ليس الرض على وبقوا وشرابهم،

ل ما والغم الهم من الناس فركب واحد، بعير على

Page 46: حروب الردة

فاجتمع العلء فنادى بعض، إلى يوصي بعضهم وجعل يوصف، ول يحد : سبيل في ألستم المسلمين؟ ألستم الناس أيها فقال إليه، الناس

: : يخذل ل الله فو فأبشروا قال بلى، قالوا الله؟ أنصار ألستم الله؟الفجر طلع حين الصبح لصلة ونودي حالكم، مثل في كان من الله

ونصب الناس وجثا ركبتيه على جثا الصلة قضي فلما الناس، فصليوجعل الشمس طلعت حتى مثله الناس وفعل يديه، ورفع الدعاء فييجتهد وهو أخرى، بعد مرة يلمع الشمس سراب إلى ينظرون الناس

جانبهم إلى الله خلق قد إذا الثالثة بلغ فلما ويكرره، الدعاء فيفشربوا إليه الناس ومشى فمشى القراح، الماء من عظيم"ا ا غدير"

عليها، بما فج كل من البل أقبلت حتى النهار تعالى فما واغتسلوا،نهHHل) ) بعد علل البل فسقوا لUكا، Vس أمتعتهم من الناس يفقد لم ،3

السرية.) ) بهذه الله آيات من الناس عاين مما هذا 4فكان: المرتدين هزيمة

خلق"ا – وجمعوا حشدوا وقد المرتدة جيوش من اقترب لما ثمالمسلمون- فبينما المنازل، في مجاورين وباتوا ونزلوا نزل ا عظيم"

: من فقال المرتدين، جيش في عالية أصواتا العلء سمع إذ الليل فيفيهم فدخل حذف بن الله عبد فقام هؤلء؟ خبر لنا يكشف رجل

فركب فأخبره، إليه فرجع الشراب من يعقلون ل كارى Kس فوجدهمعظيم"ا قتل فقتلوهم أولئك فكبسوا معه والجيش فورهم من العلء

وحواصلهم أموالهم جميع على واستولى منهم، هرب من وقلأخو ضبيعة بن الحطم وكان جسيمة، عظيمة غنيمة فكانت وأثقالهم،

اقتحم حين ا دهش" فقام ناًئم"ا القوم سادات من ثعلبة ابن قيس بني : من يقول فجعل ركابه فانقطع جواده فركب عليهم، المسلمون : أنا فقال الليل في المسلمين من رجل فجاء ركابي؟ لي يصلح

قدمه، مع فقطعها بالسيف ضربه رفعها فلما رجلك ارفع لك أصلحها : أحد: به مر وكلما صريع"ا، فوقع أفعل، ل فقال Aعلي أجهز فقال : أنا له فقال عاصم بن قيس به مر حتى فيأبى، يقتله أن يسأله

.1 : ص )( السلم على 63الثابتونبين / 4 رملية صحراء وهي بالدهناء منزله حدد ،2: . )( سعد ابن ت لطحبقسااء ويا دف ج ن

3633. : : الماء )( ترد ما أول البل شرب والنهل الثانية، الشربة العلل.6 /4 : والنهاية )( 333البداية

199وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

قتله، على ندم مقطوعة رجله وجد فلما فقتله، فاقتلني الحطمفي: المسلمون ركب ثم أحركه، لم به ما أعلم لو واسوأتاه وقال

أو منه فر من وذهب وطريق، مرصد بكل يقتلونهم المنهزمين آثاردارين ) إلى الحضرمي( 1أكثر بن العلء شرع ثم السفن، إليها ركبوا ،

: للمسلمين قال ذلك من فرغ ولما النفال، ونفل الغنيمة قسمة فيذلك إلى فأجابوا العداء، من بها من لنغزو دارين إلى بنا اذهبوا

فرأى السفن، في ليركبوا البحر ساحل أتى حتى بهم فسار سريع"ا،الله، أعداء يذهب حتى السفن في إليهم يصلون ل بعيدة الشقة أن : كريم، يا حكيم يا الراحمين، أرحم يا يقول وهو بفرسه البحر فاقتحم

يا أنت إل إله ل والكرام، الجلل ذا يا قيوم، يا حي يا صمد، يا أحد يافأجاز( 2ربنا.) ذلك ففعلوا ويقتحموا، ذلك يقولوا أن الجيوش وأمر

أخفاف يغمر ل ماء فوقها دمثة رملة مثل على الله بإذن الخليج بهمفقطعه وليلة يوم بالسفن ومسيرته الخيل، ركب إلى يصل ول البل،ولم يوم، في كله وذلك الول موضعه إلى فعاد الخر الجانب إلى

يفقد ولم والموال، والنعام الذراري وساق ا، مخبر" العدو من يتركالمسلمين، من لرجل فرس عليقة إل " شيئا البحر في المسلمون

Page 47: حروب الردة

فأصاب فيهم المسلمين غناًئم قسم ثم بها العلء رجع هذا ومعإلى وكتب الجيشين، كثرة مع ألفين والراجل آلف ستة الفارس

قال وقد صنع، ما على يشكره الصديق فبعث بذلك، فأعلمه الصديق: المنذر بن عفيف وهو البحر في مرورهم في المسلمين من رجل

بحره) ) ذلل الله أن تر 3ألمالواًئل) ) فجاءنا البحار شق إلى 4دعونا

من رأوها التي والمشاهد المواقف هذه في المسلمين مع وكانأهل من رجل الكرامات، من يديه على الله أجرى وما العلء أمر

: : فقال السلم؟ إلى دعاك ما له فقيل حينئذ، فأسلم راهب هجر: قال اليات، من شاهدت لما الله يمسخني أن أفعل لم إن خشيت

: : . اللهم قال هو؟ وما قالوا دعاء السحر وقت الهواء في سمعت وقدوالداًئم شيء، قبلك ليس والبديع غيرك، إله ل الرحيم، الرحمن أنتيوم وكل يرى، ل وما يرى ما وخالق يموت، ل والذي الغافل، غير : . القوم أن فعلمت قال علم"ا شيء كل اللهم وعلمت شأن، في أنت

وكان إسلمه فحسن الله، أمر على وهم إل بالملئكة يعانوا لممنه.) ) يسمعون 5الصحابة

البحرين إلى الحضرمي بن العلء رجع المرتدين هزيمة وبعدوأهله) ) الشرك وذل وأهله السلم وعز بجرانه، السلم وضرب ،6

المرتدون تجرأ ما المرتدين لصالح الجنبية العناصر بعض تدخل ولول1. : بالبحرين )( فرضة هي الراء بكسر دارين.6 /2 : والنهاية )( 121البداية

3. : العظاًئم )( الجلئل.6 /4 : والنهاية( 45 ( ,)( 334البداية.9 /6 : السلمي. : 6) 33 /05التاريخ والنهاية )( ) 4البداية

200وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

قد الفرس أن إذ طويلة؛ مدة المسلمين وجه في الموقف علىمن المرتدين عدد وكان المقاتلين، من آلف بتسعة المرتدين أمدوا

آلف ) أربعة المسلمين وعدد آلف ثلثة بن( 1العرب للمثنى وكانبجانب بقواته والوقوف البحرين فتنة إخماد في كبير دور حارثة

يده ووضع شمال البحرين من بجنوده سار وقد الحضرمي، بن العلءهذا سيره في وقضى دجلة، مصب بلغ حتى وهجر القطيف علىوأنه بالبحرين، المرتدين أعانوا ممن وعمالهم الفرس قوات على

من رأس على المرتدين مقاتلة في الحضرمي بن العلء إلى انضممع مسيره تابع ومنه النواحي، هذه أهل من السلم على بقيبدلتا يقيمون الذين العرب قباًئل في نزل حتى شمال الساحل

الصديق الخليفة سأل وعندما معهم، وتعاهد إليهم فتحدث النهرين، : خامل غير رجل هذا المنقري عاصم بن قيس له قال المثنى عنحارثة بن المثنى هذا العماد، ذليل ول النسب، مجهول ول الذكر

( . 2الشيباني) دعوته يتابع أن حارثة بن المثنى إلى الصديق أمره أصدر وقد

من المثنى به قام ما أن اعتبر وقد الحق، إلى العراق في للعربالخطوة وأما العراق، تحرير في الولى الخطوة إل هو ما قبل

السلمية الجيوش قيادة ليتولى الوليد بن خالد توجيه فهي الحاسمة3هناك.) )

الطاقات، ويستنفد الفرص الصديق يغتنم بكر أبو كان لقدوكان النتاًئج، أعلى إلى المقدمة العمال من ليصل الهمم ويستحثالذي الطغيان لسحق ويوجهها الرجال في الكامنة الطاقات ر Aيسخ

والطغيان.) ) الكفر زعماء رؤوس في 4عشش* * *

Page 48: حروب الردة

.1 : ص )( أعثم ابن 47فتوح4 : ص للبلذري البلدان : )242فتوح ) ص ) جاسم لخالد الصديق بكر أبو عن نقل ،4 )2. 3 : ص )( الصديق بكر .44أبو الحديثي نزار الجنابي، خالد ،.9 /4 : السلمي )( 98التاريخ

201وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

الرابع المبحثحنيفة وبنو الكذاب مسيلمة

: عنه ومقدمة به التعريف أولً:"متنبئ شامة، أبو الحنفي حبيب بن كبير بن ثمامة بن مسيلمة هو

المثال .» « : وفي المعمرين من مسيلمة من أكذب ونشأ ولدبوادي العيينة بقرب بالجبلية اليوم المسماة القرية في باليمامة

برحمان وعرف بالرحمن الجاهلية في وتلقب نجد، في حنيفةالساليب( 1اليمامة. ) يتعلم والعجم العرب ديار في يطوف وأخذ

السدنة كجبل لجانبه، واستجرارهم الناس استغفال بها يستطيع التيوالسحرة والعياف الكهان ومذاهب والخط الرجز وأصحاب والحوAاء

من غيرها إلى تابعات له أن يزعمون الذين الجن وأصحابالطاًئر جناح يصل كان أنه الشعوذات هذه ومن الخزعبلت،

البيضة ويدخل الظاهر في المقصوص ( . القارورة) 2في

بأناس يبعث وكان بمكة، الله ورسول النبوة يدعي مسيلمة وكانأو منواله على فينسج مسامعه، على ويقرؤوه القرآن ليسمعوا إليها

كلمه ) أنه زاعم"ا للناس نفسه هو التاسع( 3يسمعه العام وفي ،بني وفد أقبل العربية الجزيرة ربوع السلم فيه عم الذي للهجرة

× . الرسول مدينة على حنيفة معهم مسيلمة وكان إسلمهم، يعلنون : قابلت التي المجموعة ضمن كان مسيلمة إن إسحاق ابن ذكر فقد

× الرسول ، فلما بالثياب، يسترونه به جاءوا حنيفة بنى وفد ومنالله × رسول مع وكان كلمه، قابله فقال النخل سعف من عسيب

له،الله(.» « :× 4) رسول أعطيتكه ما العسيب هذا سألتني لو

. بعده من الخلفة أو النبوة في الشركة سأله أنه ويبدو : الله رسول قابل الذي الوفد في يكن لم مسيلمة إن رواية وفي

× ؛ × قسم فلما القوم، رحال يحرس تخلف لنه له أخرج العطيات : » « لهم وقال أنصباًئهم، مثل " نصيبا "ا مكان بشركم ليس إنه ، وذلك

( . متاعهم) حراسة على 5لقيامهمما " مريبا شخص"ا الكذاب مسيلمة يبدو الولى الرواية وفي

وجهه وتقاطيع نفسه في يخفي وكأنه الثياب، بهذه ستره استدعىقوله « :× وفي حياته في كذلك الرجل كان وقد مدخول،" " شيئا ليس

بشركم » بأكثر هو وليس أشرار أنهم تعني قد بل خيرهم أنه تعني لبني أن اليام كشفتها التي والحقيقة مثلهم، شرير هو بل منهم ا Aشر

. فيهم الشر هذا كبر يتولى الذي هو وكان أشرار، جلهم كان حنيفة.2 /1 : ص )( سعيد أحمد الدولة، وبناء الردة : 123حروب 125الزركلي . .2 : ص )( للعتوم الردة 71حركة .5 : ص الردة حركة عن نقل : 3 / 71للمقدسي، والتاريخ )( 160البدء.577 ،2 /4 : النبوية )( 576السيرة.2 /5 : النبوية )( 577السيرة

202وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

-1: حنيفة بني وفد رجوعادعى ديارهم حيث اليمامة إلى حنيفة بني وفد رجع ولما

Page 49: حروب الردة

الله × لرسول شركته وأعلن النبوة، مسيلمة قوله على اعتماد"ا فيها×: » « بشركم ليس إنه ، ويحرم ويحلل ويسجع لقومه يتنبأ وطفق

: على الله أنعم لقد يأتيه قرآن أنه زعم مما فكان يشتهي، كما ( وحشى صفاق بين من تسعى، نسمة منها أخرج فمنهم(, 1الحبلى،

مسمى، أجل إلى يبقى من ومنهم الثرى، إلى ويدس يموت منوأخفى.) ) السر يعلم 2والله

: تنقين، ما نقي ضفدعين، بنت ضفدع يا مسيلمة قاله ومماالماء ول تمنعين، الشارب ل الطين، في وأسفلك الماء في أعلك

مع( 3تكدرين. ) القرآن أساليب يسرق أن الكذاب مسيلمة حاول وقد : الله فسبحان قوله مثل ممسوخة، شوهاء تخرج بحيث معانيه إحالةحبة أنها فلو ترقون، السماء ملك وإلى تحيون؟ كيف الحياة جاء إذا

4 ) . ) هذا كان لقد ثبور فيها الناس ولكثر الصدور، في ما يعلم شهيد عليها لقام ردلة خأنفسهم هم فيهم بمن أحد على خاف غير الهراء

- – . إسلمه قبل العاص بن عمرو أن كثير ابن ذكر وقد غيرهم قبلالقرآن؟ من محمد على أنزل ماذا هذا فسأله الكذاب مسيلمة قابل

: : وقد مسيلمة فقال العصر، سورة عليه أنزل الله إن عمرو له فقال : وصدر، أذنان أنت إنما وبر، يا وبر يا قوله وهو مثلها، Aعلي الله أنزل

( . نقر حفر : 5وساًئر أني( تعلم إنك والله العاص بن عمرو له فقال ( . تكذب أنك - 6أعلم هذا( - عمرو قول على الله رحمه كثير ابن وعلق

: هذا من يركب أن مسيلمة فأراد المزعوم مسيلمة قرآن منفي الوثان عابد على ذلك يرج فلم القرآن به يعارض ما الهذيان

الزمان.) ) 7ذلك :- الكذاب - مسيلمة كلم فأما الله رحمه الباقلني بكر أبو وقال

نفكر أن من وأسخف به ننشغل أن من أخس فهو قرآن أنه زعم وماعلى فإنه الناظر، وليتبصر القارئ ليتعجب طرف"ا منه نقلنا وإنما فيه،

( . واسع) الجهل وميدان أزل قد ركاكته وعلى أضل، قد 8سخافته- × : عنه الله 2والجواب رسول إلى مسيلمة كتاب

الله × رسول أصيب عندما للهجرة العاشر العام وفي بمرضالله × رسول إلى رسالة فكتب الخبيث تجرأ موته، لنفسه يزعم

الحنفي، الجارود بن عمرو له كتبها النبوة في معه الشركة فيهاهذا النواحة بابن المعروف الحنفي الحارث بن عبادة مع إليه وبعثها

: ) أما: ) الله رسول محمد إلى كذب الله رسول مسيلمة من نصها: 9ب) . نصها( ينصفون ل ا قريش" ولكن نصفها ولقريش الرض نصف لنا فإن د، برسالة ع

الله × رسول عليه فرد كعب بن أبي له كتبها .1 : للعتوم )( الردة 73حركة.5 /2 : للمقدسي )( والتاريخ 162البدء.4 /3 : الطبري )( 102تاريخ .4 : للعتوم )( الردة 271حركة4 / . الحلبي ط ،5 : كثير )( ابن 547تفسير4 : كثير )( ابن 78 . 4/547 / 6تفسير

: السابق( . 2المصدر الحلبي ) ط ،547.386 / 4 : الطبري( : 9 ( . 3تاريخ ص )( صقر سيد تحقيق القرآن، 156إعجاز

203وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

» . الكذاب مسيلمة إلى النبي محمد من الرحيم، الرحمن الله بسمللمتقين، والعاقبة عباده من يشاء من يورثها لله الرض فإن بعد، أما

الهدى( (.» 1 اتبع من على والسلم إلى برسالة بعث قد مسيلمة وكانالرسول × عليها اطلع فلما المذكور، النواحة ابن أحدهما رجلين مع

× : : الله رسول قال، كما نقول فقال أنتما؟ تقولن وماذا لهما قال ( . أعناقكم) لضربت تقتل ل الرسل أن لول والله فقال :× 2أما

Page 50: حروب الردة

الله 3- رسول رسالة حامل النصاري زيد بن حبيب موقف: مسيلمة إلى

كعب بنت نسيبة عمارة أم ابن النصاري زيد بن حبيب حمل - الله × - رسول رسالة عنهما الله رضي المازنية مسيلمة إلى

: أن أتشهد الكذاب مسيلمة له قال الرسالة سلمه فعندما الكذاب، : : رسول أني تشهد أو له فيقول نعم، فيقول الله، رسول محمد"ا

: مرة كل في وكان ا مرار" ذلك ففعل أسمع، ل أصم أنا فيقول الله؟عضو ويبقي عضو"ا جسمه من يقتطع طلبه إلى حبيب فيها يجيبه ل

(. يديه) فاستشهد 3بين إربا " إربا قطعه أن إلى ا صابر" " محتسبا حبيبالله × رسول إلى ولننظر ولو الرسل يقتل فل سيرته، كانت كيف

دام وما أمامه كفروا ولو وحتى الكفار، اللداء أعداًئه قبل من كانوا . فيقتل والمواثيق العهود عن فيتعامى مسيلمة أما الحصانة هذه لهم

. بين الفارق إنه wوتشف وتمثيل تشويه قتل بل A عاديا قتل ل السفراءبشرف ويخاصم النسان ويحترم الكلمة يحترم الذي السلم

وتحكيم الرض في الفساد إل تعرف ل التي الجاهلية وبين ورجولة، (. 4الهوى)

-4: الحنفي عنفوة بن جال Aالركانوا أنهم ويبدو حنيفة، بني في الكذاب مسيلمة أمر استفحل

بن الرجال به وافتتن وخداعه، زيفه مع للتجاوب استعداد علىالنبي × إلى هاجر الذي عنفوة بعض وحفظ القرآن وقرأ وأسلم

الله × رسول بعثه قد كان سوره، التباع، عنه ليخذل مسيلمة إلىمنه كان فما الغاشية، الفتنة هذه في للناس المر جلية وليوضح

أمام لمسيلمة يشهد وأخذ وجهه على انقلب أن إل إليه وصل عندماأشد الشقي هذا فكان النبوة، في معه أشركه الله رسول أن الناس

نفسه.) ) مسيلمة من الناس على 5فتنةالله × رسول ألمح وقد فقد الرجال، منقلب سوء إلى حياته في

: النبي × مع جلست قال الرجال معنا رهط هريرة في أبو روىفقال « : عنفوة بن أعظم النار في ضرسه لرجل فيكم إن

أحد .» من حتى لها، متخوف"ا فكنت والرجال أنا وبقيت القوم فهلكالرجال فتنة فكانت بالنبوة، له فشهد مسيلمة، مع الرجال خرج

مسيلمة.) ) فتنة من 6أعظم.3 /1 : السابق )( المصدر 387نفس.3 /2 : السابق )( المصدر 386نفس

1049 : الترجمة )( رقم الغابة، 45 . 74 . ( 3أسد : ص( للعتوم الردة 2حركة

.6 /4 : الطبري( : 6 ( . 106تاريخ ص )( السابق المصدر 75نفس204

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو: حنيفة: بني من السلم على الثابتون " ثانيا

أخبار من غيرها على باليمامة الكذاب مسيلمة ردة أخبار طغتوفي عامة، بصفة باليمامة الصادقين المسلمين من جماعات ثبات

الكتاب من كثير يتعرض ولم خاصة بصفة مسيلمة قوم حنيفة بنيمسيلمة فتنة في بإسلمهم تمسكوا الذين المسلمين لذكر المحدثين

. وقد فتنته على للقضاء الخلفة جيوش وساندوا وجهه، في ووقفواغابت( 1وجدت ) التي الحقيقة هذه على الضوء تلقي معتبرة روايات

الكثيرين.) ) 2عنبن ثمامة اليمامة في السلم على ثبت ممن أن أعثم ابن يذكر

عندما( 3أثال) إليه اجتمعت ولذا حنيفة، بني مشاهير من كان الذيعقل ذا وكان أكابرهم، من واحد"ا كان لنه إليهم؛ خالد بمسير علموا

وكان الردة، من عليه هو ما على لمسيلمة مخالف"ا وكان ورأي، وفهم

Page 51: حروب الردة

مسيلمة …« : تابع لمن قاله مما قولي اسمعوا حنيفة، بني يا ويحكممحمد"ا × أن واعلموا ترشدوا، أمري وأطيعوا تهتدوا مرسل " نبيا كان

وكذبه، بكلمه تغتروا ل كذاب رجل ومسيلمة نبوته، في شك لمحمد × به أتى الذي القرآن سمعتم قد فإنكم إذ ربه عن وآلى

VرVافHغ V Vيم UعHل ال VيزVزHعU ال Vالله HنVم VابH UكVت ال KيلVنزH : +ت حم يقول HوKه Vل إ HهH Vل إ ل VلUوAالط ذVي VابHقVعU ال VيدVد Hش VبUوA الت VلV وHقHاب VنبAالذ

3 : [ " غافر[ - KيرVصHمU ال VهU Hي Vل إ مسيلمة كلم من الكلم هذا 1فأينخارج وإني أل عنكم، هذا يذهبن ول أموركم في فانظروا الكذاب؟

نفسي على المان منه " طالبا هذه ليلتي في الوليد بن خالد إلىقومه « : من إليه هدي من جواب وكان وولدي، وأهلي ومالي نحن

علم .» على ذلك من فكن عامر، أبا يا معك أثال بن ثمامة خرج ثمالوليد، بن بخالد لحق حتى حنيفة بني من نفر في الليل جوف في

( . أصحابه وأمن فأمنه إليه قوله( 4واستأذن الكلعي رواية في وجاء : محمد × مع نبي ل بأن لهم قرآن من طرف"ا وتذكر بعده، ول

(. سخفه على للتدليل منه( 5مسيلمة ثمامة إلى ينسب شعرا وتروىقوله:

تشرك لم المر في فإنك تمحك ول ارجع مسيلمةالنوك) ) هوى هواك فكان وحيه في الله على 6كذبت

Kرك تت خالد يأتهم وإن يمنعوك أن قومك ومناك » « . السلم على الثابتون الله رزق مهدي كتاب )( 1للدكتور في وجدتها

2 : ص )( السلم على 51الثابتون3 . )( وحسن الله رسول عنه فعفا ،" مشركا كان لما النبي زمن في السر ي ف سولقمعه إ .4 : ص )( السلم على 52الثابتون .5 : ص( الردة حروب ( 117الكلعي، ،56

205وعصره الصديق شخصيته بكر أبوفي مصعد من لك فما

السماءمسلك) ) الرض في لك 1ول

: ومساعدة مسيلمة، حرب في ثمامة دور رواية في جاء وقدله جهل أبي بن عكرمةالمهمة.) ) هذه 2في

في الخضرمي بن العلء مساعدة في أثال بن ثمامة ساهم وقدبني من حنيفة بني مسلمو معه وكان بالبحرين، للمرتدين حربه

أهل من ثمامة وكان حنيفة، بني ساًئر من القرى أهل ومن سحيمالحضرمي.) ) بن العلء مع المرتدين قتال في 3البلء

فقد الرماني؛ كلب بن معمر اليمامة في السلم على ثبت وممنا جار" وكان الردة، عن ونهاهم تابعوه الذين حنيفة وبنى مسيلمة وعظ

سادات ومن الوليد، بن خالد مع اليمامة قتال وشهد أثال بن لثمامة : من كان الذي اليشكري عمرو ابن إسلمهم يكتمون كانوا الذين اليمامة

الناس، وأنشده اليمامة في فشا شرعا وقال عنفوة، بن الرجال أصدقاء: قوله الشعر هذا ومن

أمثالي الهدى على رVجHال م القو وفي النبي دين ديني إنبرجال لنا ليسوا ورجال طفيل بن محكم القوم أهلكأبالي ل فإنني حنيفا الله فطرة على VيH ميتت تكن إن

ولكنه فطلبوه، اليمامة أهل وأشراف ومحكم"ا مسيلمة ذلك فبلغعلى ودله اليمامة أهل بحال وأخبره الوليد، بن بخالد ولحق فاتهم

: 4عوراتهم ) بن(. عامر أيضا اليمامة في السلم على ثبت وممنورهطه.) ) 5مسلمة

حنيفة، بني من السلم على الثابتين بكر أبو أكرم ولقد

Page 52: حروب الردة

بن لمطرف تبعيته ذلك ومن قرابتهم، ذوي أشخاص في وذلككل أخي ابن مسلمة بن النعمان

في ثبات لهما كان الذين مسلمة بن وعامر أثال بن ثمامة منعينه الردة، فتنة

اليمامة.) ) على "ا ي 6والالكذاب: مسيلمة إلى بجيشه الوليد بن خالد تحرك " ثالثا

باليمامة:ومالك وغطفان أسد من فرغ إذا خالد"ا أمر بكر قد أبو كان

ممن( : 7ب) كنت الفزاري شريك قال ذلك، في عليه وأكد اليمامة يقصد أن نويرة نخالد إلى بالمسير فأمرني بكر أبا فجئت بزاخة حضر

.1 : ص )( السلم على 53الثابتون6 : والنهاية )( 34 . 54 . ( 361 /2البداية

: ص( السلم على 2الثابتون106 )( - . ص الردة، حروب 104للكلعي57 : ص )( السلم على 67 . 58 . ( 5الثابتون

: ص( السابق المصدر 5نفس. : وخالد)( الصديق بين الحربية بالمراسلة قام صحابي عبدة بن شريك

206وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

: ما تذكر رسولك مع كتابك في جاءني فقد بعد، أما إليه معي وكتبإلى ساًئر وأنك وغطفان بأسد فعلت وما بزاخة بأهل الله أظفرك

وعليك له، شريك ل وحده الله فاتق إليك، عهدي وذلك اليمامة،بن خالد يا وإياك كالوالد، لهم كن المسلمين، من معك بمن بالرفق

في أعصه لم من فيك عصيت قد فإني المغيرة؛ بني ونخوة الوليدلم فإنك الله شاء إن لقيتهم إذا حنيفة بني إلى فانظر قط، شيء

فإذا واسعة، بلد ولهم عليك كلهم حنيفة بني يشبهون قوم"ا تلقميسرتك وعلى رجل ميمنتك على واجعل بنفسك المر فباشر قدمت

من( 1رجل ) الكابر من معك من واستشر رجل،" خيلك على واجعل ،الله × رسول أصحاب فضلهم، لهم واعرف والنصار، المهاجرين من

- وقد - الله شاء إن فالقهم صفوفهم على وهم القوم لقيت فإذاوالسيف للرمح والرمح للسهم فالسهم أقرانها، للمور أعددت

السيف ) على أسيرهم وأحمل واحرقهم( 2للسيف القتل فيهم وهول ،بالنار،

( . عليك والسلم أمري تخالف أن إلى( 3وإياك الكتاب انتهى فلما: قال وقرأه خالد ( وطاعة.) 4سمع"ا

المسلمين، معه وعبى باليمامة حنيفة بني قتال إلى خالد سارمن بأحد يمر ل فسار شماس، بن قيس بن ثابت النصار على وكانسلح بأحدث ا مجهز" كثيف"ا جيشا الصديق وسير به، نكل إل المرتدين

في خالد وكان خلفه، من أحد به يوقع ل حتى خالد ظهر ليحميفغزاها ارتدت، قد العراب من أحياء لقي قد اليمامة إلى طريقه

ثم ونكبه، به ففتك سجاح جيش مؤخرة ولقي السلم، إلى وردهااليمامة.) ) إلى 5زحف

( : عقرباء) له يقال بمكان عسكر خالد بقدوم مسيلمة سمع 6ولماأهل فأتاه خالد، لقاء على وحثهم الناس وندب اليمامة، طرف في

: بن والرجال الطفيل، بن المحكم جيشه مجنبتي على وجعل اليمامةعنفوة.» « زور شاهد

مقدمة على جعل وقد فتقدم وشرحبيل بعكرمة خالد والتقىوأبا الخطاب بن زيد المجنبتين وعلى حسنة بن شرحبيل الجيش

ربيعة.) ) بن عتبة بن 7حذيفة

Page 53: حروب الردة

: المسلمين- أسر في يقع الحنفي مرارة بن مجاعة أا فارس" ستين وقيل أربعين من بنحو خالد جيش مقدمة مرت

بني في له ثأر لخذ ذهب قد وكان الحنفي، مرارة بين مجاعة عليهمالمسلمون، أسرهم قومه إلى عودته طريق وفي عامر، وبني تميم

1 ) ،78 . 23 : ص( خليل أبو شوقي الردة، 2حروب

.349 : ص . خليل أبو الردة، : 79حروب ص )( السياسية الوثاًئق مجموعة ،348 .4 : . ص )( خليل أبو شوقي د الردة، 79حروب .5 : ص )( الخلفاء أول 105الصديق .6 : . ص )( خليل أبو شوفي د الردة، 80حروب .7 : / ص )( خليل أبو شوفي د الردة، 80حروب

207وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

: : قالوا حنيفة؟ بني يا تقولون ماذا لهم قال خالد إلى بهم جيء فلمافقتلهم ) نبي ومنكم نبي منا : 1نقول : متى( خالد سألهم رواية وفي ،

: من حولنا فيمن لنثأر خرجنا إنما بك، شعرنا ما قالوا بنا؟ شعرتم . عليه جواسيس حسبهم بل خالد يصدقهم فلم وتميم عامر بني

: اليمامة بأهل ترد إن له فقالوا جميع"ا بقتلهم فأمر الكذاب، لمسيلمةفاستبقى مجاعة، رًئيسهم إلى وأشار هذا فاستبق ا خير" أو ا شر" غد"ا

الخرين.) ) وقتل 2مجاعةفكان مطاع"ا، شريف"ا حنيفة بني في سيد"ا مرارة بن مجاعة وكان

فقال وحدثه، معه فأكل مجاعة دعا به واستقر منزل نزل كلما خالد - – : يقرأكم؟ الذي ما مسيلمة يعني صاحبك عن أخبرني يوم ذات له

: خالد فقال رجزه، من " شيئا له فذكر نعم، قال شيئا؟ منه تحفظ هل : اسمعوا المسلمين، معشر يا وقال الخرى على يديه بإحدى وضرب : أراك مجاعة، يا ويحك قال ثم القرآن، يعارض كيف الله عدو إلى

كيف انظر ثم وجل، عز الله كتاب إلى اسمع عاقل سيد"ا رجل" + : ، العUلHى HكA ب Hر Hم Uاس VحA ب Hس خالد عليه فقرأ الله، عدو عارضه

: مسيلمة أدناه يكتب، كان البحرين أهل من رجل إن أما مجاعة فقالإلينا يخرج فكان أحد، عنده القرب في له يعد يكن لم حتى وقربه

أظنكم: وما كذاب والله صاحبكم اليمامة، أهل يا ويحكم فيقوليكذبكم ووالله وحالي، عنده منزلتي لترون إنكم عليه، تتهموني

: : هرب قال البحراني؟ ذلك فعل فما خالد قال الباطل، على وبايعكمنفسه على فخافه بلغه، حتى القول هذا يقول يزال ل كان منه،

: فقال الخبيث، كذب من زدنا هات، خالد قال بالبحرين، فلحق فهرب : وكنتم حق"ا عندكم كان وهذا خالد فقال مسيلمة، رجز بعض مجاعة

: من أكثر غد"ا لقيتك لما حق عندنا يكن لم لو مجاعة قال تصدقونه؟ : إذ"ا خالد قال العجل، يموت حتى فيه يضاربونك سيف آلف عشرة

( . يريدون ودينه يقاتلون سبيله ففي دينه، ويعز الله فهذا( 3يكفيناكمبالله إيمانه كان فقد بالله، وثقته خالد إيمان عظمة على يدل رد

شخصيته في فجرا اللذين هما لدينه الله نصر في المطلقة وثقتهبزاخة يوم قاتل لقد القيادية، المهارات وفنون الحربية المواهب كنوز

وحده، بالله ويعتز قلبه اليمان يمل كان فقد قطعهما، حتى بسيفينقلب في هيبته وغرس نفسه من عدوه هيبة بإسقاط كفيل ذلك وكان

وإلحاق عليه الحاسم النصر لحراز الطريق أول وذلك عدوه،به.) ) الساحقة 4الهزيمة

: المعركة- قبل النفسية الحرب شن بالنفسية الحرب استخدام أساس على خطته الوليد بن خالد وضع

طفيل بن لمحكم صديق"ا وكان لبيد بن زياد فبعث السيف، تحكيم ثمإلى يكسبه أن بقصد اليمامة أهل سيد

Page 54: حروب الردة

: فكتب به، تكسره شيئا محكم إلى لقيت لو لزياد خالد فقال جانبه،من إليهأبياتا زياد

.6 /1 : والنهاية )( 328البداية .4 : ص الخلفاء أول الصديق ،105 / 2 : الطبري )( 106تاريخ .3 : ص )( الردة 82حروب.219 ،4 : ص )( للعتوم الردة 218حركة

208وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

: فيها جاء الشعربالقنا فيها الخيل جالت إن له فراق ل ويل اليمامة ويل

الصاديأو الحجر كأهل تكونوا حتى أعنتها عنكم تنثني ل والله

عادأسلم قد وكان اليشكري صالح بن عمير إلى كذلك خالد واتجه

: له وقال اليمان، راسخ العقيدة قوي وكان قومه، على إسلمه وكتم : والنصار، المهاجرين في خالد أظلكم وقال فأتاهم قومك، إلى تقدم

غلبتموهم وإن بالنصر، غلبوكم بالصبر غالبتموهم إن قوم"ا رأيت إني . والشرك مقبل السلم سواء والقوم ولستم بالمدد، غلبوكم بالعدد

ومعكم السرور ومعهم كذاب، وصاحبكم نبي وصاحبهم مدبر،يسل أن قبل جفيره، في والنبل غمده في والسيف فالن الغرور،

(. بالسهم) ويرمى 1السيفإلى فمشى الحنفي، أثال بن ثمامة مع المهمة خالد باشر ثم

القتال « : روح عندهم ويحطم الستسلم، إلى يدعوهم قومه ل إنهمحمد"ا × إن واحد، بأمر نبيان يجتمع مرسل نبي ول بعده نبي ل

) في ) فانظروا كثيرة، سيوف معه بكر أبا يقصد إليكم بعث لقد معه،يستخف . ) ل وكان( 2أمركم المحكمة، الخطط بتدبير خالد واهتم

أن مخافة داًئمين وحذر أهبة على المعركة ميدان في وكان بعدوه،ل: كان وصف بأنه وقد مكر، والتفاف غادرة بغارة عدوه يفجأه

( . شيء) عدوه أمر من عليه يخفى ول تعبية، على إل يبيت ول 3ينام - بن - مكنف طليعته جعل عقرباء معركة قبل لمسيلمة محاربته وفي

حان وقد للمعركة، اللزمة المعلومات لجمع " حريثا وأخاه الخيل زيدأخذ من بد ول الخطورة، شديد فالموقف جيشه أمور ترتيب

الله عبد المعركة هذه في الراية حامل كان فقد اللزمة؛ الترتيباتسالم ) إلى تحولت ثم ومن غانم، بن حفص .4بن حذيفة( أبي مولى

وقد زالوا، زالت فإذا العرب قالت كما براياتهم الناس أن ومعلومالجيش وقسم حسنة، بن شرحبيل المعركة هذه في خالد قدم

حذيفة، أبو الميمنة وعلى المخزومي، خالد المقدمة على ا؛ أخماس"أسامة وجعل الخطاب، ابن زيد القلب وفي شجاع، الميسرة وعلى

الخيام وفيها المؤخرة في الظعن ووضع الخيالة على زيد بن.5والنساء) المعركة( قبل الخير الترتيب وهذا ،

: الفاصلة: المعركة رابع"االمعركة قبيل وقومه لتباعه مسيلمة قال الجيشان تواجه ولما

سبيات: النساء تستنكح هزمتم إن اليوم الغيرة، يوم اليوم الفاصلةنساءكم.) ) وامنعوا أحسابكم على فقاتلوا حطيات، غير 6وينكحن

.145 ،1 : ص )( نوفل أحمد النفسية، 144الحرب2 / : فرج. محمد المعركة، إدارة : 1ال 3فن : نوفل أحمد د النفسية، -140 .2( 8 )145حرب .3 : ص )( للعتوم الردة 199حركة4 ) ،200 . 56

: ص( السابق المصدر 3نفس.6 : والنهاية/ )( 328البداية

Page 55: حروب الردة

209وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

على يشرف كثيب على بهم نزل حتى با لمسلمين خالد وتقدمجولة فكانت والكفار المسلمون واصطدم عسكره، به فضرب اليمامة

وهموا الوليد، بن خالد خيمة حنيفة بنو دخلت حتى العراب وانهزمت : قتل وقد هذه، الحرة نعمت وقال مجاعة، أجارها حتى تميم أم بقتل

ثم الخطاب، بن زيد قتله الجولة هذه في الله لعنه عنفوة بن ل Aجالر ا : عودتم ما لبئس شماس بن قيس بن ثابت وقال بينهم الصحابة تذامر

: من ثلة فخلصت خالد، يا أخلصنا جانب كل من ونادوا أقرانكموجعلت مثله، يعهد ل"م ل قتا حنيفة بنو وقاتلت وحمى والنصار المهاجرين : السحر بطل البقرة سورة أصحاب يا ويقولون بينهم يتواصون الصحابة

وهو ساقيه أنصاف إلى الرض في لقدميه قيس بن ثابت وحفر اليوم،. هناك قتل حتى ثاتبا يزل فلم وتكفن، تحنط بعدما النصار لواء حامل

: قبلك؟ من تؤتى أن أتخشى حذيفة أبي مولى لسالم المهاجرون وقال : . الناس: أيها الخطاب بن زيد وقال اإ أناذ القرآن حامل بئس فقال

: . ل والله وقال " قدما وامضوا عدوكم في واضربوا أضراسكم على عضوا. شهيد"ا فقتل بحجتي، فأكلمه الله ألقى أو الله يهزمهم حتى أتكلم

: حتى فيهم وحمل بالفعال، القرآن زينوا القرآن أهل يا حذيفة أبو وقاللقتال وسار جاوزهم حتى الوليد بن خالد وأصيب وحمل أبعدهم، ،

بين وقف ثم رجع ثم فيقتله، إليه يصل أن يترقب وجعل مسيلمة : ثم وزيد، عامر ابن أنا العود، الوليد ابن أنا وقال البراز، ودعا الصفين : يبرز ل وجعل محمداه، يا يومئذ شعارهم وكان المسلمين بشعار نادى

من المهاجرين خالد ميز وقد أكله، إل شيء منه يدنو ول قتله إل أحد لهيعرف حتى تحتها يقاتلون رايتهم على أب بنى وكل العراب، من النصاريعهد لم " صبرا المواطن هذه في الصحابة وصبر يؤتون، أين من الناسوولى عليهم الله فتح حتى عدوهم نحور إلى يتقدمون يزالوا ولم مثله،

في السيوف ويضعون أقفاًئهم في يقتلون واتبعوهم الدبار الكفارعليهم أشار وقد الموت، حديقة إلى ألجأوهم حتى شاءوا، حيث رقابهم

- وفيها - فدخلوها بدخولها الله لعنه الطفيل بن محكم وهو اليمامة محكمبن محكم بكر أبي بن الرحمن عبد وأدرك الله، لعنه مسيلمة الله عدو

حنيفة بنو وأغلقت فقتله، يخطب وهو عنقه في بسهم فرماه الطفيل (. الصحابة) بهم وأحاط عليهم 1الحديقة

. نادرة: بطولت ا خامس"-1: مالك بن البراء قال

فوق فاحتملوه الحديقة، في عليهم ألقوني المسلمين، معشر يايقاتلهم( 2الجحف ) يزل فلم عليهم، ألقوه حتى بالرماح ورفعوها ،

الذي الباب من الحديقة المسلمون ودخل فتحه، حتى بابها دونالمرتدون وحوصر الخرى البواب دخلوا الذين وفتح البراء، فتحه (. باطلهم) وزهق جاء الحق وأن القاضية، أنها 3وأدركوا

-2: الكذاب مسيلمة مصرعثلمة في واقف هو وإذا الله، لعنه مسيلمة إلى المسلمون وخلص

6 : والنهاية )( 23 . ( 329 /1البداية . : التروس( بها المراد 2الجحف

: ص. )( خليل أبو لشوقي الردة، 92حروب210

وعصره الصديق شخصيته بكر أبوإذا وكان الغيظ، من يعقل ل يتساند يريد وهو أورق، جمل كأنه جدار

وحشي إليه فتقدم شدقيه، من الزبد يخرج حتى أزبد شيطانه اعتراهفأصابه، بحربته فرماه حمزة قاتل مطعم بن جبير مولى حرب بن

خرشة بن سماك دجانة أبو إليه وسارع الخر الجانب من وخرجت

Page 56: حروب الردة

: الوضاءة أمير وا القصر من امرأة فنادت فسقط، بالسيف فضربهالمعركة وفي الحديقة في قتلوا من جملة فكان السود، العبد قتله

: من وقتل ألف"ا، وعشرون إحدى وقيل مقاتل، آلف عشرة م"ن قبراي : سادات من وفيهم أعلم، فالله خمسماًئة وقيل ستماًئة المسلمين

بن مجاعة وتبعه خالد وخرج بعد، يذكر من الناس وأعيان الصحابةفلما بمسيلمة، ليعرفه القتلى يريه فجعل قيوده، في يرسف مرارة

: : خير هذا والله ل قال هو؟ أهذا خالد له قال عنفوة بن بالرجال مروا : هذا فقال أخنس أصفر برجل مروا ثم عنفوة، بن الرجال هذا منه،

: خالد بعث ثم هذا، اتباعكم على الله قبحكم خالد فقال صاحبكم، (. وسبي) مال من حصونها حول ما يلتقطون اليمامة حول 1الخيول

-3 : النصاري البلوي الله عبد بن الرحمن عبد عقيل أبوالوسي:

بسهم مي Kر اليمامة، يوم جرح من أول من عقيل أبو كانالسهم فأخرج مقتل، غير في فجرح وفؤاده منكبيه بين فوقع

حمي فلما المسلمين، معسكر إلى فأخذ اليسر، شقه ووهنعقيل وأبو ومعسكرهم، رحالهم إلى المسلمون وتراجع القتال

: الله الله للنصار، يا يصيح عدي بن معن سمع جرحه، من واهن . يريد عقيل أبو ونهض القوم معن وتقدم عدوكم على والكرة

: : قال قتال، فيك ما عقيل أبا يا المسلمين بعض له فقال قومه، : يعني ل للنصار يا يقول إنما له فقيل باسمي، المنادي نوه قد : حبو"ا، ولو أجيب وأنا النصار من فأنا عقيل أبو فقال الجرحى،

: ينادي جعل ثم مجردا، اليمنى بيده السيف وأخذ عقيل أبو فتحزم , معنوية بروح وتقدموا ع"ا جمي فاجتمعوا حنين كيوم كثرة للنصار يا

الحديقة، عدوهم أقحموا حتى النصر أو الشهادة يطلبون عاليةبه ووجدت المنكب، من عقيل أبي يد قطعت الهجوم هذا وفيبأبي عمر ابن ومر مقتل، إلى خلصت قد كلها ا ح" جر عشر أربعة : : بلسان لبيك فقال عقيل، أبا يا فقال رمق بآخر صريع وهو عقيل

: : عدو قتل قد أبشر، عمر ابن فقال الدبرة لمن قال ثم ثقيل،عمر عنه قال الله، بحمد السماء إلى إصبعه عقيل أبو فرفع الله،

خير : لمن وإنه ويطلبها، الشهادة ينال زال ما الله، رحمه ( . نبينا) 2أصحاب

-4: النصارية المازنية كعب بنت نسيبةبنفسها، القتال وباشرت لليمامة الذاهبة خالد جيوش في خرجتوبرت حنيفة، بني دجال يقUKتل حتى السلح تضع ل أن وأقسمت

عشر اثنا وبها المدينة إلى ورجعت مسيلمة وقتل بقسمها الله بفضللهذه شرف أوسمة وكلها بسيف، وضربة برمح طعنة بين ما ا جرح"

.6 /1 : والنهاية )( 330البداية

.2 /94 : الكتفاء عن نقل خليل، أبو شوقي ،13 ،2 : ص )( الردة 93حروب211

وعصره الصديق شخصيته بكر أبوالدفاع في راًئع"ا مثل جنسها لبنات ضربت التي المجاهدة الصحابية

العادة في يتحمله ل ما تتحمل لن ذلك أدى ولو والعقيدة، الدين عن (. الخدور ربات من هذه( 1مثيلتها بعد الوليد بن خالد قام وقد

:- انقطعت - فلما عنها الله رضي نسيبة قالت فقد برعايتها، المعركةفداواني بطبيب الوليد بن خالد جاءني منزلي إلى ورجعت الحرب

كثير خالد وكان القطع، من علي أشد والله وكان المغلي، بالزيتنبينا وصية فينا ويحفظ حقنا لنا يعرف لنا، الصحبة حسن لي، التعهد

(.2× ). اليمامة: معركة شهداء من ا سادس"

بعد 1- وصيته الصديق أجاز الذي شماس بن قيس بن ثابت

Page 57: حروب الردة

موته:الله × رسول أن ثبت وقد النصار، خطيب محمد، أبو هو بشره

بيده، يومئذ النصار راية وكانت شهيد"ا، اليمامة يوم وقتل بالشهادة، : إني فقال منامه في قيس بن ثابت المسلمين من رجل رأى وقد

درع"ا مني فانتزع المسلمين من رجل بي مر بالمس قتلت لمافي يستن فرس خباًئه وعند العسكر أقصى في ومنزله نفيسة،

خالد"ا Vفأت رحل، البرمة وفوق مHة UKبر الدرع على كفأ وقد طوله،خليفة على المدينة قدمت وإذا فيأخذها، درعي إلى يبعث أن فمره

: ) وكذا ) كذا الدين من على إن له فقل بكر أبا يعني الله رسول: : قال فتضيعه، حلم هذا تقول أن وإياك عتيق، رقيقي من وفلن

بكر أبي على وقدم ذكره، كما فوجدها الدرع إلى فوجهه خالد"ا فأتىوصيته جازت أحد يعلم فل موته، بعد وصيته بكر أبو فأنفذ فأخبره،

شماس.) ) بن قيس بن ثابت إل موته 3بعد: -2 الخطاب بن زيد

قديم"ا أسلم عمر، من أكبر وكان لبيه الخطاب بن عمر أخو هو , الله × رسول آخى قد بعدها وما ا بدر" وشهد بن معن وبين بينه

المهاجرين راية كانت وقد باليمامة، جميع"ا قتل وقد النصاري عديسالم فأخذها فسقطت، قتل حتى بها يتقدم يزل فلم بيده يومئذ

كانت الذي عنفوة بن الرجال يومئذ زيد قتل وقد حذيفة أبي مولىيد على مصرعه فكان مسيلمة فتنة من أشد حنيفة بني على فتنته

، أسلم وقد الحنفي، مريم أبو له يقال رجل زيد قتل زيد والذي : ولم بيدي زيد"ا أكرم الله إن المؤمنين أمير يا لعمر وقال ذلك، بعد : رحم الخطاب بن زيد مقتل بلغه لما عمر قال وقد يده، على يهني

. قبلي واستشهد قبلي أسلم الحسنيين؛ إلى سبقني زيد أخي الله : كنت لو بالشعار " مالكا أخاه يرثي جعل حين نويرة بن لمتمم وقال

: على ذهب أخي أن لو متمم له فقال قلت، كما لقلت الشعر أحسن : ما مثل أحد عزاني ما له فقال عليه، حزنت ما أخوك عليه ذهب ما

: زيد"ا ذكرتني إل H الصAبا هبت ما يقول عمر كان هذا ومع به، عزيتني2 . ) : ص( الراشدي العصر في : 1ح 9النصار ص للعتوم الردة / )(6 .23 . 1( 0 )309ركة

: والنهاية 339البداية212

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو(.1 )-3: البلوي عدي بن معن

آخى قد وكان المشاهد، وساًئر والخندق وأحد"ا ا وبدر" العقبة شهدالله × رسول اليمامة يوم جميع"ا فقتل الخطاب بن زيد وبين بينه

. وفاة عند متميز موقف عدي بن لمعن وكان عنهما الله رضي × الله × رسول ، الله رسول على الناس بكى فعندما مات، حين

معن: فقال بعده، نفتتن أن ونخشى قبله متنا A أنا وددنا والله وقالوا : كما " ميتا لصدقه قبله، أموت أن أحب ما والله لكني عدي بن

( . (" حيا 2صدقته-4: عمرو بن سهيل بن الله عبد

بدر يوم كان فلما بمكة، استضعف ثم وهاجر م"ا قدي أسلموقتل معهم، فشهدها المسلمين إلى فر تواجهوا فلما معهم، خرج

: بلغني سهيل فقال فيه، أباه عزى بكر أبو حج فلما اليمامة، يومأ.» « : × ) قال أهله من لسبعين الشهيد موقف( 3يشفع الله رسول بي ن يبدأ أن فأرجو

عمرو( 4) بن لسهيل كان وقد ، × الله رسول توفي حين بمكة عظيم ، مكة أهل أكثر Aم ه فقدعتاب مكة والي خافهم حتى ذلك وأرادوا السلم، عن بالرجوع

عليه، وأثنى الله فحمد عمرو بن سهيل فقام فتوارى، أسيد، بن

Page 58: حروب الردة

الله: × رسول وفاة ذكر ثم قوة، إل السلم يزد لم ذلك إن وقالفظهر به، هموا عما وكفوا الناس فتراجع عنقه، ضربنا رابنا فمن . الله × رسول أراد الذي المقام فهذا أسيد بن عتاب قوله في

في - وقع حين ثنيته بقلع أشار حين يعني الخطاب بن لعمرAه» « :- تذمن ل مقام"ا يقوم أن عسى بدر( ( .5إنه يوم لساري ا

-5: خرشة بن سماك دجانة أبو : النبي × آخى قيل حمراء، عصابة بدر يوم عليه كانت وبين بينه

. النبي × مع أحد يوم دجانة أبو وثبت غزوان بن عتبة على وبايعه . زيد وقال يومئذ VتلKوق مسيلمة قتل في اشترك ممن وهو الموت، : فقيل يتهلل، وجهه وكان مريض وهو دجانة أبي على دKخل أسلم بن

: من: عندي أوثق شيء عملي من لي ما فقال يتهلل؟ لوجهك ما لهللمسلمين: قلبي فكان والخرى يعنيني، ل فيما أتكلم ل كنت اثنتين

( . 6سليم"ا) رمى فقد المسلمين، أبطال من اليمامة يوم دجانة أبو وكان

الرجل مكسور وهو فقاتل رجله فانكسرت الحديقة داخل إلى بنفسه.6 /1 : والنهاية )( 240البداية.344 ،343 / 2 : السابق )( المصدر 6نفس .3 : رقم )( يشفع، الشهيد باب الجهاد، في داود، أبي 2522سنن .4 : ص )( الراشدون الخلفاء الذهبي، 61تاريخ .5 : ص )( بكر أبي خلفة والنهاية، البداية وتهذيب 82ترتيب .6 : ص )( للذهبي الراشدين الخلفاء 70عهد

213وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

قتل.) ) 1حتى-6: بشر بن Aد عبا

الذي وهو سنة، وأربعين ا س" خم عاش الصحابة، فضلء منعند سمر قد وكان منزله، إلى انقلب حين ليلة عصاه أضاءت

النبي( ( .× 2 قتل فيمن وكان عمير بن مصعب يد على عباد أسلمالشرف × ) بن كعب مزينة صدقات النبي( 3على واستعمله ،

. " حسنا بلء اليمامة يوم وأبلى بتبوك حرسه وعلى سليم وبني : يكن لم النصار من ثلثة قالت عاًئشة وعن الشجعان، من وكان : معاذ، بن سعد الشهل عبد بني من كلهم ل" فض عليهم يعتد أحد : . رسول تهجAد قالت عاًئشة وعن بشر بن وعباد حضير، بن وأسيد

الله « : × فقال المسجد في يصلي عباد صوت فسمع بيتي في يا(4 « : عباد(.» « : صوت هذا عاًئشة، ؟ قال نعم، قلت عباد"ا ارحم اللهم

. باليمامة استشهد وقد : حين يقول سمعته قال حيث عنه الخدري سعيد أبو ويحدثنا

: ثم لي فرجت السماء كأن الليلة رأيت سعيد، أبا يا بزاخة من فرغنا (. : رأيت) والله ا خير" قلت الشهادة، الله شاء إن فهي علي 5أطبقت

نشز على وقف فقد مشهودة، مواقف اليمامة يوم له كان وقد : للنصار يا بشر، بن عباد أنا صوته بأعلى صاح ثم الرض، من مرتفع

: ثم لبيك، لبيك وأجابوه جميع"ا إليه فأقبلوا ، Aإلي أل Aإلي أل للنصار، ياقال ثم سيوفهم، جفون النصار وحطمت فألقاه سيفه جفن حطم

: حتى منهزمين حنيفة بني ساقوا حتى فخرج اتبعوني، صادقة جملة (. عليهم فأغلق الحديقة إلى بهم من( 6انتهوا المسلمون تمكن ولما

صلتا بالسيف دخل ثم بابها، على درعه ألقى الحديقة، باب اقتحامولم سنة، وأربعين خمس ابن وهو باليمامة شهيد"ا قتل حتى يجالدهم

الجراح وقد( (.7 من فيه ما لكثرة جسده في بعلمة إل يعرفمضرب أصبحت حتى اليمامة في بشر بن عباد مواقف اشتهرت

الجراح( 8المثل.) رأت فإذا بشر، بن عباد تذكر حنيفة بنو وبقيت

Page 59: حروب الردة

(. : بشر) بن عباد القوم مجرب ضرب هذا تقول منهم 9بالرجلفي النظير منقطع وإقدام عظيمة مواقف للنصار كان لقد

والصبر بالقدام للنصار شهد وقد باليمامة، وخصوص"ا الردة حروب: فقال بكر، أبو الخليفة عند الحنفي مرارة بن مجاعة اليوم ذلك في

: كرة أصدق ول السيوف لوقع أصبر قط Hأر لم الله رسول خليفة ياقتلى أعرفه الوليد بن خالد مع أطوف وأنا رأيتني فلقد النصار؛ من

حتى بكر أبو فبكى صرعى، وهم النصار إلى لنظر وإني حنيفة، بني .1 : ص )( السابق المصدر 71نفس .2 : رقم )( النصار، مناقب 3805البخاري، .3 : رقم )( المغازي، في 4037البخاري .4 : رقم )( معلقا 2655البخاري.2 /5 : سعد )( لبن 234الطبقات.1 /6 : حبيش )( ابن 121غزوات.3 /7 : للكلعي )( 53الكتفاء .8 : ص )( الراشدي العهد في 186النصار.3 /9 : للكلعي )( 53الكتفاء

214وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

( . حليته) A1بل-7: الزدي الدوسي عمرو بن الطفيل

قبل الرؤيا رأى وقد ،" لبيبا ا شاعر" شريف"ا وكان باليمامة، استشهد : رأسي كأن فرأيت عمرو ابني ومعي خرجت قال حيث استشهاده

: حلق فأولتها فرجها أدخلتني امرأة وكأن طاًئر، فمي من وخرج حلقفيها، أدفن فالرض المرأة وأما فروحي، الطاًئر وأما قطعه، رأسي

(. اليمامة يوم والنصار( 2فاستشهد المهاجرين من كثير استشهد وقد. الفاصلة المعركة هذه في

على المسلمين بانتصار فرحها من الرغم على المدينة وكانتقتل وحدها اليمامة حرب ففي شهداءها؛ تبكي زالت ما المرتدين

أكثر وفيهم الصحابة كبار من عدد منهم وألف، ماًئتان المسلمين منقلب الحزان وعصرت القراء، من أربعين نحو القرآن؛ حفاظ

الصدور، وضاقت بالنصر، الفرح ابتسامات الدموع وغمرت المدينة،على المحنة وثقلت

من وقوى النفوس، غيابات المسلمين انتصار أضاء ما بقدر القلوبالثقة وغرس إيمانهم، ( أعماقهم.) 3في

وبين: بينه ورساًئل ابنته من خالد وزواج مجاعة خدعة سابع"االصديق:

: مجاعة- خدعة أ خالد بعث الموت، حديقة في المسلمين جيش انتصار بعد

ثم وسبي، مال من حصونها حول ما يلتقطون اليمامة حول الخيولوالصبيان النساء إل فيها بقي يكن ولم الحصون، غزو على عزم

: فهلم مقاتلة رجال ملى إنها فقال مجاعة فخدعه الكبار، والشيوخوقد الجهد من بالمسلمين رأى لما خالد فصالحه عنها، فصالحني

: إليهم أذهب حتى دعني فقال والقتال، الحروب كثرة من كلوا : فأمر مجاعة إليهم فسار اذهب، فقال الصلح، على ليوافقوني

خالد فنظر الحصون، رؤوس على ويبرزن الحديد يلبسن أن النساءمجاعة، قال كما فظنهم الناس رؤوس من ممتلئة الشرفات فإذا

ورجعوا آخرهم عن فأسلموا السلم إلى خالد ودعاهم الصلح فانتظرالباقين وساق السبي من كان ما بعض خالد عليهم Aورد الحق، إلى

أم وهي منهم بجارية طالب أبي بن علي تسرى وقد الصديق، إلى

Page 60: حروب الردة

( : الحنفية.) ابن محمد له يقال الذي محمد 4ابنهالواقدي وقال وعشرة، إحدى سنة في اليمامة وقعة وكانت

سنة: في كانت وآخرونعشرة إحدى سنة في ابتداءها أن بينهما والجمع عشرة، ثنتي

.3 /1 : السابق )( المصدر 65نفس2. ) : ص( الخلفاء أول : 1ع 1، 63الصديق ص للذهبي الراشدين الخلفاء .34 . 2( 7 )62هد4 : ص( بكر أبي خلفة والنهاية، البداية وتهذيب (115ترتيب ،

215وعصره الصديق شخصيته بكر أبوسنة في منها والفراغعشرة.) ) 1ثنتي

: الصديق- وبين بينه والرساًئل مجاعة بابنة زواجه بيزوجه أن الصلح تم بعدما مجاعة من الوليد بن خالد طلب

: عند معك وظهري ظهرك قاطع إنك مهل،" مجاعة له فقال بابنته،2. ) : . ابنته( مجاعة فزوجه ابنتك، زوجني الرجل أيها خالد فقال صاحبك

الله أظفره إن خالد إلى وقش بن سلمة أرسل قد الصديق وكانالموسى ) عليه جرت من يقتل قد( 3أن فوجده حنيفة، بني من

لهم.) ) ووفى معهم عقده خالد وأتم 4صالحهمخالد، رسول وينتظر اليمامة، من الخبر يستروح الصديق وكان

ظهر إلى والنصار المهاجرين من نفر ومعه بالعشي يوم"ا فخرجقال بكر أبو رآه فلما خالد، أرسله قد النجاري خيثمة أبا فلقي الحرة

: فتح: قد الله، رسول خليفة يا خير قال خيثمة؟ أبا يا وراءك ما له: وقال لله، ا شكر" الصديق فسجد خالد، كتاب وهذا اليمامة علينا الله

صنع كيف يخبره خيثمة أبو فجعل كانت؟ كيف الوقعة عن أخبرنيأبو وقال الصحابة، من استشهد ومن أصحابه صف وكيف خالد : بنا: انهزموا العراب، قبل من أتينا الله رسول خليفة يا خيثمة

نحسن.) ) نكن لم ما 5وعودونا : لفارغ إنك خالد أم ابن يا إليه كتب خالد بزواج الصديق علم ولما

لم المسلمين من رجل وماًئتي ألف دم بيتك وبفناء النساء تنكحأمكن وقد قومه عن فصالحك رأيك عن مجاعة خدعك ثم بعد، يجف

(. منهم الخليفة( 6الله من خالد إلى وصل الذي التعنيف هذا وإزاءمع " جوابيا " كتابا إليه خالد بعث بابنته وزواجه لمجاعة مصالحته بسبب

الحجة بوضوح يتسم دفاع"ا موقفه عن فيه يدافع السلمي برزة أبيالمنطق ) : 7وقوة النساء( تزوجت ما فلعمري بعد، أما فيه يقول ،

, لو أمري إلى إل تزوجت وما الدار بي وقرت السرور لي تم حتىإليه خطبتي استثرت أني دع أبل، لم " خاطبا المدينة من إليه عملت

أعتبتك، لدنيا أو لدين ذلك لي كرهت قد كنت فإن قدمي، تحت منيبقى الحزن كان لو الله فو المسلمين قتلى عن عزاًئي حسن وأما

حتى اقتحمت ولقد الميت، ورد الحي حزني لبقي " ميتا يرد أو A حيارأيي عن إياي مجاعة خديعة وأما بالموت، وأيقنت الحياة من أيستالله صنع وقد بالغيب، علم لي يكن ولم يومي رأيي أخطئ لم فإني

(. : للمتقين) والعاقبة الرض أورثهم ا خير" 8للمسلمينرهط وقام الرقة بعض بكر رق أبي على الكتاب قدم فلما

12 : ص. )( الخلفاء أول 110الصديق

3. : الحلم )( بلغ أي.2 /4 : 38الكامل )( .5 : ص )( خليل أبو شوقي الردة، 97حروب.2 /6 : ص )( الردة : 97حروب الكتفاء عن نقل ،14 .7 : ص )( للعتوم الردة 233حرب

Page 61: حروب الردة

.2 /8 : ص )( خليل أبو شوقي الردة، : 98حروب الكتفاء عن نقل ،15216

وعصره الصديق شخصيته بكر أبو : يا برزة أبو وقال خالد"ا فعذروا السلمي برزة أبو فيهم قريش من

في أقحم ولقد خيانة، ول بجبن خالد يوصف ما الله رسول خليفةعلى إل القوم صالح وما ظفر، حتى وصبر أعذر حتى الشهادة طلب

الحصون في النساء يرى ل هو إذ القوم بصلح رأيه أخطأ وما رضاه، : من خالد بعذر أولي هذا لكلمك، صدقت بكر أبو فقال رجالً." إل

(. إلي) 1كتابهبها دافع التي النقاط بعض بكر أبي إلى خالد رسالة في ونلحظ

: يلي بما تمثلت والتي نفسه عن-1. المقام به واطمأن النصر كسب أن بعد إل يتزوج لم إنه-2. وأشرافهم قومه زعماء من رجل إلى أصهر إنه-3. الصهار هذا في مشقة أدنى يتكلف لم إنه-4. دنيوية أو دينية مخالفة فيه ليس الزواج هذا إنغير 5- تصرف المسلمين قتلى على الحزن بسبب المتناع إن

. " ميتا يرد ول " حيا KقUي يب ل الحزن لن مجد؛بلء 6- فيه أبلى ولقد آخر، أمر أي الجهاد على يقدم يكن لم إنه

. - حاجز - أي الموت وبين بينه بسببه يعد لمالخير 7- تحقيق في جهد"ا يأل لم لمجاعة مصالحته في إنه

قومه عن الصورة له ينقل لم مجاعة كان وإذا للمسلمين، ،" شيئا الغيب أمر من يدري ل إنسان أنه فعذره حقيقتها، على

استولوا إذ المسلمين؛ صالح في كانت فالعاقبة ذلك وعلىدون السلم إلى بقيتهم فاءت ثم ومن حنيفة بني أرض على

ل. " طبيعيا ا أمر" كان مجاعة ببنت الزواج فإن هذا وعلى قتالإعجابه عن ناشئا كان أنه ا صحيح" وليس بأس، فيه خالد على : ويوثق إليه يصهر أن أحب ولذا قومه، على لغيرته بمجاعة

, البيت بصلة الدين صلة يعزز أن له وطاب وبينه بينه الصلةليقدم( 2والنسب) يكن لم خالد"ا لن ذلك؛ العقاد يقول كما

الناس مع التعامل في إليها يجمع أو الدين رابطة علىأخرى.) ) 3رابطة

فإنه لخالد العتذار في هيكل حسين محمد الدكتور أسلوب أما : تكون ومن هيكل قال فقد السلم، أحكام مع يتنافى لنه مرفوض؛

! تزيد لن إنها لخالد؟ تقام أن يجب التي النصر أعياد في مجاعة بنتأرض روى الذي الفاتح العبقري هذا قدمي على يطرح قربان على

رجسها.) ) من تطهر لعلها بالدماء 4اليمامةهكتور أو أخيل وكأنه الكريم الصحابي خالد"ا تصور الكلمات فهذه

الواحد يحارب ل الذين الوثنيين، طروادة حرب قادة من أغاممنون أول لنه والتوسلت؛ بالقبلت أمطر أو بالبنان إليه أشير إذا إل منهمتسفح الذين العرب أصنام أحد كأنه أو والوجاهة، للزعامة إل يحارب

.1 : ص )( الردة 98حروبالسلمية :» « 92ص. خالد )( 2العبقريات عبقرية

.3 : ص( بكر أبو : 34 ( . 157الصديق ص )( للعتوم الردة 235حركة217

وعصره الصديق شخصيته بكر أبوكان الذي النيل إله كأنه أو وتذلل،" " تقربا القرابين دماء جنباتهم على

بحره في قذفوا إذا إل بالخير عليهم يفيض لن أنه المصريون يعتقدبعد ومن قبل من حاشاه ثم سليمان أبا فحاشا مصر، بنات أجمل

إل يحارب ل موحد مؤمن فخالد النفسية، وتلك الروح هذه مثل منخلق من أحد من ا شكور" ول جزاء عليها يبغي ل الله كلمة لعلء

Page 62: حروب الردة

وقع لما تعليله في أكرم الجنرال إليه ذهب ما أيضا ومرفوض الله،إذ الردة، حروب في زواجه قصص جراء من ملمات من خالد فيه

: بين المشاكل من ا كثير" له سببت التي البدنية لياقته إلى يعيدهاالعربية ) الجزيرة شبه تحول( 1حسناوات خالد وكأن زعمه، حد على

) هواه ) " شيئا يهوي يكن لم الذي وهو ، جوان دون أو نساء زير إلىالمور تفسر التي الباطلة التوجيهات ولكنها الله، سبيل في الجهاد

(. الخبار) وشواهد المبادئ ومعطيات الظروف طبيعة عن 2بعيد"اتعالى، الله عند الجر ويحتسب دين، عن يقاتل خالد"ا كان إن

ووثوب القطة أناة له بأنه وصف وقد بنفسه، المعامع يقتحم وكانيجدونه( 3السد) كانوا بل جنده؛ عن نفسه يؤثر بالذي يوم"ا كان وما ،

: فجعل القتال في ضرAس بزاخة معركة ففي معترك؛ كل في أمامهم ! : لك ينبغي ول القوم أمير فإنك الله الله له ويقولون فرسه يقحم : أصبر رأيتني ما ولكن تقولون، ما لعرف إني والله فيقول تقدم، أن

المسلمين.) ) هزيمة 4وأخافقتل ما حنيفة بني يزد ولم القتال اشتد لما اليمامة معركة وفي

إلى دعا الصف أمام كان إذا حتى برز وضراوة، عنف"ا إل منهم : ل فجعل محمداه، يا وكان يومئذ بشعارهم الناس ونادى المبارزة

أكله ) إل شيء ول قتله إل أحد له النصر( 5يبرز في يرغب كان فقد ،بينه المصارعة من جولة لنا يصف لخالد ولنترك الشهادة، ويتحرى : في رأيتني ولقد قال الموت حديقة داخل مسيلمة جنود أحد وبين

عن فوقعنا فارس، وهو فارس وأنا منهم رجل وعانقني الحديقةيجؤني وجعل سيفي في بخنجر فأجؤه بالرض، تعانقنا ثم فرسينا،

به أثبته ا جرح" جرحته وقد جراحات، سبع فجرحني سيفه، في بمعولإل الدم من نزفت وقد الجراح، من حركة بي وما يدي في فاسترخى

( . ذلك على لله فالحمد بالجل سبقني لبني( 6أنه خالد شهد وقد : أر فلم زحف"ا عشرين شهدت فقال بأسهم وشدة قوتهم على حنيفة

بني من أقدام"ا أثبت ول بها أضرب ول السيوف لوقع أصبر قوم"ا … حتى أقحمت ولقد الجراح، من حركة بي وما اليمامة يوم جنيفة

الموت.) ) وتيقنت الحياة من 7أيستحنيفة: بني وفد وقدوم الوليد بن خالد قتل محاولة " ثامنا

: للصديق .1 : ص )( الجابي صبحي الركن العميد ترجمة الوليد، بن خالد الله 20سيف .2 : ص )( للعتوم الردة 236حركة.2 /3 : اليعقوبي )( 108تاريخ .4 : ص )( عرجون صادق الوليد، بن 744خالد.6 /5 : والنهاية )( 329البداية .4 : ص( عرجون صادق الوليد، بن ( 180خالد ،67

218وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

-1: الوليد بن خالد قتل محاولةعنه تتخلى ل فإنها وزيفه الجاهلية باطل وضوح من الرغم على

تأخذ حتى بالحقيقة تواجه إن ما ولذا حياتها، ديمومة به لنه بسهولةإل يدها من القتال سيف تلقي ول بشراسة نفسها عن الدفاع في

بالقوة ) يسقط أن إلى( 1بعد استطاعت ما الغدر تحاول ذلك وبعد ،ما صحة على بفعله يدلل الحنفي عمير بن سلمة فهذا سبيل؛ ذلك

أجراه الذي الصلح بعد الوليد بن خالد اغتيال حاول فقد إليه، ذهبتللمسلمين الناقع حقده من أنه إل عام، بشكل حنيفة بني مع خالد

رفض في سياسته من كجزء الوليد بن خالد اغتيال خطة دبر فقديعود أل حنيفة بني وعاهد مرة أول عليه قبض ولما معهم، التصالح

غدره، مخافة به أوثقوه الذي وثاقه من ليل أفلت إذ بعده، نكث مثلها

Page 63: حروب الردة

فاتبعوه حنيفة بنو وفزعت الحرس به فصاح خالد عسكر إلى فعمد » « الحواًئط بعض في فأدركوه الحداًئق ، بالسيف عليهم فشد

أوداجه « فقطع حلقة على السيف وأجال بالحجارة، فاكتنفوه عروق ( فمات بئر في » 2فسقط رقبته( ، في الجاهلية عناد على مثال فهذا ،باطلها.) ) عن 3الدفاع

-2: الصديق على حنيفة بني وفد قدوم : " شيئا أسمعونا لهم قال الصديق على حنيفة بني وفود قدمت ولما

: : بد ل فقال الله؟ رسول خليفة يا تعفينا أو فقالوا مسيلمة قرآن من : : لكم نقي الضفدعين، بنت ضفدع يا يقول كان فقالوا ذلك، من

وذHنبHك الماء في رأسك تمنعين، الشارب ول تكدرين الماء ل تنقين، : . حصد"ا، والحاصدات ،" زرعا والمبذرات يقول وكان الطين في

ثرد"ا، والثاردات ا، خبز" والخابزات ،" طحنا والطاحنات ،" قمحا والذاريات : وما الوبر أهل على فضلتم لقد ويقول ماً." ن وس إهالة ،" لقما واللقمات

. 4سب) أشياء( وذكروا فواسوه والناعي فآووه، والمعتر فامنعوه ريفكم المدر، أهل قكموهم الصبيان قولها من يأنف التي الخرافات هذه من

: : بعقولكم؟ يذهب كان أين ويحكم لهم قال الصديق إن فيقال يلعبون،إل ) من يخرج لم الكلم هذا .5إن بر( ول

بالنبي× × يتشبه كان أنه التاريخ علماء وذكر ، الله رسول أن وبلغهأخرى وفي بالكلية، ماؤه فغاض بئر في فبصق ماؤه، فغزر بئر في بصق

وأتى وهلكت، ف"يبست نخل بوضوًئه فسقي وتوضأ جا أجا ماؤه فصارومنهم رأسه قرع من فمنهم رؤوسهم يمسح فجعل عليهم، يبرك بولدان

: فمسحهما عينيه في وجع أصابه لرجل دعا إنه ويقال لسانه، لثغ من (. 6فعمي)

الخامس المبحثالردة حروب من والفواًئد والعبر الدروس أهم

وصفات الله شرع وآثار وأسبابه التمكين شروط تحقيق أولً:"المجاهدين:

-1: التمكين شروط تحقيقالخوف وإبدال الله لدين والتمكين الرض في الستخلف إن

أشار ولقد شروطه، المسلمون حقق متى تعالى الله من وعد ،" أمناالستمرار ولوازم التمكين شروط إلى وضوح بكل الكريم القرآن

+ : Kوا وHعHمVل UمK Uك مVن Kوا آمHن HينVذA ال Kالله HدHعHو تعالى قال فيه، HينVذA ال HفHل UخH ت Uاس HمHا ك VضUHالر فVي UمKهA VفHن ل UخH ت UسH Hي ل VاتHحV الصAال

UمKهH ل HضHى ت Uار AذVي ال KمKهH دVين UمKهH ل AنH Aن KمHك Hي وHل UمVهV Uل قHب مVنبVي HونK رVك UشK ي ل Vي Hن KدKون HعUب ي "ا مUن

H أ UمVهVفUوHخ VدUعH ب مAن AهKم Hن HدAل Kب Hي وHلقVيمKوا

H قKون HوHأ VاسHفU ال KمKه HكV Hئ Kول فHأ HكV ذHل HدUعH ب HرHفH ك وHمHن "ا Uئ ي Hش" HونKمHح UرK ت UمK Aك HعHل ل HولKس Aالر طVيعKوا

H وHأ HاةH ك Aالز Kوا وHآت HHلةAالص56 : النور [ ] ، التمكين شروط إلى الكريمة اليات أشارت ولقد ،55

الصالح: العمل وممارسة أركانه، وبجميع معانيه بكل اليمان وهيوتحقيق البر، وصنوف الخير أنواع كل على والحرص أنواعه، بكل

. وخفاياه وأنواعه أشكاله بكل الشرك ومحاربة الشاملة، العبودية : وطاعة الزكاة وإيتاء الصلة إقامة فهي التمكين لوازم وأما

الرسول( ( × 1 عهد في كلها واللوازم الشروط هذه تحققت وقد ،الله بعد الفضل للصديق وكان بعده، من الراشدين والخلفاء الصديق

وضع في العراب طلب رفض ولذلك الشروط، بهذه المة تذكير فيكامل،" بالشرع والتزم أسامة، جيش بعث على وأصر عنهم، الزكاة

: قمنا لقد مسعود بن الله عبد قال كبيرة، ول صغيرة عن يتنازل ولمالله × رسول بعد بكر؛ بأبي علينا AنHم أن لول فيه نهلك كدنا مقام"ا

Page 64: حروب الردة

قرى نأكل وأن لبون وابنة مخاض ابنة على نقاتل ل أن على أجمعناقتالهم، على بكر بأبي الله فعزم اليقين، يأتينا حتى الله ونعبد عربية

المجلية.) ) الحرب أو المخزية بالخطة إل منهم رضي ما 2فوالله-2: التمكين بأسباب الخذ

+ : VاطH ب Aر وHمVن wةAوKق مAن Kم HطHعUت ت Uاس مAا UمKهH ل عVدAواH وHأ تعالى قال

وHمHا UمKهKمH HعUل ي Kالله KمKهH HمKون HعUل ت ل UمVهV دKون مVن HينVرHآخHو UمK وHعHدKوAك Vالله AوKدHع VهV ب HونK هVب UرK ت VلU ي HخU ال Vالله VيلV ب Hس فVي wءUي Hش مVن UفVقKوا Kن ت

: [ " النفال HونKمH KظUل ت ل UمK Uت نH وHأ UمK Uك Hي Vل إ AفHوK الصديق[ 6ي أن لحظت وقد ،

اللوية وعقد الجيوش Aجش ي ف ،" وماديا " معنويا شامل؛" إعداده كانعلى الصحابة وحرض المرتدين، وراسل الردة، لحروب القادة واختار

والجهل البدع وحارب الغزاة، وجهز والبل والخيل السلح وجمع قتالهموأخذ والجتماع، والتحاد الوحدة بأصول وأخذ الشريعة وكحم والهوى،

الجيوش، لقيادة فخالد التخصص؛ مبدأ إحياء في وساهم التفرغ، بمبدأ .1 : ص )( للصلبي الكريم القرآن في التمكين 157فقه.2 /2 : التاريخ )( في 21الكامل

223وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

الحربية للمراسلت السلمي برزة وأبو القرآن، لجمع ثابت بن وزيد. السباب من ذلك وغير والعلمي المني بالجانب واهتم وهكذا،

-3: الشرع تحكيم آثارالله تمكين في الصديق عصر في الله شرع تحكيم آثار تظهر

وأهليهم، أنفسهم على الله شعاًئر إقامة على حرصوا فقد للصحابة، - قواهم - وتعالى سبحانه فالله شرعه، إلى تحاكمهم في لله وأخلصوا

قال والستقرار، المن ورزقهم المرتدين، على ونصرهم أزرهم وشد + :KمKهH ل HكV Hئ Kول أ w Uم VظKل ب UمKهH VيمHان إ وا KسV Uب Hل ي UمH وHل Kوا آمHن HينVذA ال تعالى

: [ " النعام] HونKدH مAهUت وHهKم KنUالم ،82لمن ضمن الله لن ينصره؛ لمن نصرته في الله سنة فيهم وتحققت

: تعالى قال وقوته، بعزته أعداًئه على ينصره أن شرعه على استقامVن إ HينVذA عHزVيز + dال AيVوHقH ل Hالله AنV إ Kه KرKنصH ي مHن Kالله Aن HرKنصH Hي وHل

وا KرHمH وHأ HاةH ك Aالز HوKا وHآت HHلةAالص قHامKوا

H أ VضUHالر فVي UمKاهA Aن مAك : [ " الحج VورKKالم KةH عHاقVب VللهHو VرH Uك UمKن ال VنHع HهHوUا وHن Vوف KرUعHمU Vال ب ،40

[.41على مجموعة استقامت أن البشرية تاريخ في قط حدث وما

انتشرت( . 1ه»… ) وقد المطاف نهاية في والسيادة والمنعة القوة منحها إل الله دىفي الرذاًئل وانحسرت الفضاًئل

. الصديق عهد-4: التمكين جيل صفات

+ : VهV دVين عHن UمK Uك مVن AدH ت UرA ي مHن Kوا آمHن HينVذA ال AهHا يH أ Hا ي تعالى قال

عHلHى wةA HذVل أ KهH Aون ب VحK وHي UمKهA ب VحK ي w VقHوUم ب Kالله Vي Uت Hأ ي HفUو HسHف Vالله VيلV ب Hس فVي HونKدVاه HجK ي HينVرVافH Uك ال عHلHى wة AزVعH أ HينV UمKؤUمVن ال

KاللهHو Kاء HشH ي مHن VيهV KؤUت ي Vالله KلUضHف HكVلHذ w Vم لئ HةHمUوH ل HونKاف HخH ي وHل : [ " الماًئدة dيمV عHل dع VاسHالية [ 54و هذه في المذكورة الصفات هذه ،

من الصديق وجيوشه بكر أبو عليه تنطبق من أول الكريمةالصفات بأكمل الله مدحهم فقد المرتدين، قاتلوا الذين الصحابة

الميزات ) :2وأعلى الصفات( فهذه ،:" + -KهH Aون ب VحK وHي UمKهA ب VحK ي أ

ثابتة أنها وتعالى سبحانه له المسندة المحبة في السلف مذهبمن شيء في للمخلوق مشاركة ول تأويل، ول كيف بل تعالى له

- 3خصاًئصها.) من( - بذلوه لما الجيل ذلك وجل عز المولى أحب لقدإلى " تقربا فرض"ا عليهم يفرض لم بما به تطوعوا وبما دينهم، أجل

Page 65: حروب الردة

فروض كأنها والمستحبات المندوبات واتخاذهم لرسوله " وحبا اللهالتنفيذ ) والتقوى( 4واجبة الحسان بصفات الجيل هذا اتصف ولقد ،

+ : - - HينVذA ال تعالى قال يحبها، بأنه وجل عز المولى ذكر التي والصبر.4 /1 : القرآن )( ظلل 270في.2 /2 : الكرام )( الصحابة في والجماعة السنة أهل 534عقيدة.6 /3 : القاسمي )( 253تفسير .4 : ص )( قطب لمحمد السلمي، التاريخ نكتب 90كيف

224وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

HينVافHعU وHال HظU UغHي ال HينVمVاظH Uك وHال Vاء AرAالضHو Vاء Aر Aالس فVي HونKقVفU Kن ي : [ " عمران آل HينV ن VسUحKمU ال AبVحK ي KاللهHو VاسA الن VنH76ع: تعالى [ وقال ،

[ " آل+ HينVقA UمKت ال AبVحK ي Hالله AنV فHإ AقHى وHات VهVدUهHعV ب وUفHىH أ UنHم HلHى ب

- 76عمران: عظيم"ا [ - A حبا وجل عز المولى الصحابة أحب ولقد ،واله ما ووالوا أبغضه، ما وبغضوا شيء، كل على محابه فقدموا

. الصحابة أحب لقد أثره واقتفوا رسوله واتبعوا عاداه، من وعادواأحسن من حب على مجبولة النفوس لن ورازقهم؛ وخالقهم ربهموجعل فيسر، وشرع فقدر، خلق من كإحسان إحسان وأي إليها،

ما فيها التي الخلد بجنة أطاعه من ووعد تقويم، أحسن في النسانكله لهذا بشر، قلب على خطر ول سمعت أذن ول رأت عين ل

أنفسهم فقدموا له، مثيل ل A حبا ربهم الجيل ذلك أحب منه ولكثرذلك اعتبروا بل ،Aمنة أو تردد بل الله سبيل في وأموالهم وأهليهم

سبيله في والستشهاد الجهاد باب لهم فتح أن عليهم، الله من تفضلقيام.) ) خير الواجب بذلك فقاموا أسبابه، لهم 1ويسر

+ : عHلHى- wة AزVعH أ HينV UمKؤUمVن ال عHلHى wةA HذVل أ تعالى قوله ب:" HينVرVافH Uك ال

لخيه متواضع"ا أحدهم يكون أن الكمل؛ المؤمنين صفات فهذه (. وعدوه خصمه على ا متعزز" وجنوده( 2ووليه الصديق قام ولذلك

أحد وسير المرتدين، يقاتل بنفسه وخرج المسلمين بمناصرة الكرامولم المرتدين، شوكة وكسر المؤمنين عن الظلم لرفع لواء عشر

مواطنيهم من المستضعفين عذبوا الذين المرتدين من يقبلبهم، فعلوا كما بهم فيفعل منهم بحقهم يأخذ أن إل المسلمين

أحوال مراعاة على وكان حريصا جيوشه، قادة فعل وكذلكوالعجاًئز الجواري يعامل كان كيف بنا مر فقد المجتمع، في الرعية

، الصديق عصر في الصفات هذه سادت السن لقد وكبار. الناس حياة في وتجسدت

:" + -w Vم لئ HةHمUوH ل HونKاف HخH ي وHل Vالله VيلV ب Hس فVي HونKدVاه HجK ي جفي الصديق عصر في الله لعداء المجاهدة صفة ظهرت وقد

الفتوحات في بعد ومن لشوكتهم، وكسرهم للمرتدين حربهمالصحابة جاهد ولقد تعالى، الله بإذن تفصيلها سيأتي التي السلمية

, الله عبادة وتحقيق العليا هي الله كلمة تكون أن أجل من أعداءهمعدوان ودفع الرض، في السلم ونظام الله حكم وإقامة وحده،

تحقق الله سبيل في وبالجهاد الناس، بين الظلم ومنع المرتدين،الله، دين إلى الناس ورجع المرتدين، وإذلل المسلمين إعزاز

من تجعل الصديق أن بزعامة السلمية القيادة واستطاعتوأصبحت أجمع، العالم لفتح للنطلق قاعدة العربية الجزيرة

أصقاع إلى ليصل السلم منه يتدفق الذي الصافي النبع هي الجزيرةالخبرات أهل من وأصبحوا الحياة عركتهم رجال بواسطة الرض،

الله شرع وإقامة والجهاد والتعليم التربية مجالت في المتعددة ( كان.) حيثما النسان بني لسعاد 3الشامل

.12 – 1 : ص )( للقرضاوي الحياة في وأثره 5اليمان

Page 66: حروب الردة

.6 /2 : القاسمي )( 255تفسير .3 : ص )( الكريم القرآن في التمكين 491فقه

225وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

إعداد الردة حروب في الصحابة خاضه الذي الجهاد كان لقدالقدرات، وظهرت الرايات تميزت حيث السلمية، للفتوحات " ربانيا

في القادة وتفنن ميدانية، قيادات واكتشفت الطاقات، وتفجرتالصادقة الجندية مؤهلت وبرزت الحربية، والخطط الساليب

تقاتل، ماذا على تعلم وهي تقاتل التي الواعية المنضبطة المطيعةكان ولذا وتبذل، تضحي ماذا أجل من تعلم وهي شيء كل وتقدم

عظيم"ا.) ) والتفاني فاًئقا 1الداءالصحابة جهاد ثم الله بفضل العربية الجزيرة شبه توحدت لقد

الرؤوس بزوال تاريخها في مرة لول السلم راية تحت الصديق مع) المدينة ) السلم عاصمة وبسطت السلمي، المد ضمن انتظامها أو

وبفكرة واحد بمبدأ تسير المة وأصبحت الجزيرة، ربوع على هيمنتهاالمة ولوحدة السلمية للدعوة ا انتصار" النتصار فكان واحدة،

على برهانا كنت كما والعصبية، التفكك عوامل على وتغلبها بتضامنهاأعنف على التغلب على قادرة الصديق بقيادة السلمية الدولة أن

2الزمات.) ) لومة يخافون ول الله سبيل في يجاهدون الصحابة كان وهكذالحقاق يعملون ولنهم دينهم في لصلبتهم ونقده؛ واعتراضه أحد

الباطل.) ) وإبطال 3الحق:" + -Kاء HشH ي مHن VيهV KؤUت ي Vالله KلUضHف HكVلHذ د

وذلتهم لله وحبهم إياهم الله حب من ذكر ما إلى الشارةوعدم الله سبيل في وجهادهم الكافرين، على وعزتهم للمؤمنين

أولياءه، به فضل الذي الله فضل كله فالمذكور اللوام، للوم مبالتهم : والله جوده، سعة من إكرام مزيد به يريد ممن أي يشاء؛ من يؤتيه

جلله ) جل الفواضل كثير تعالى( 4واسع فهو أهلها، هو بمن عليم ،منه.) ) يحرم ممن ذلك يستحق بمن عليم الفضل، 5واسع

: الصديق: عصر في المجتمع وصف " ثانيالنا تتضح الراشدة الخلفة صدر في المسلم المجتمع ندرس حين

: منها السمات من مجموعة-1 - عميق - السلم، معنى بكامل مسلم مجتمع عمومه في أنه

واضحة بجدية السلم لتعاليم مطبق الخر، واليوم بالله اليمانفي مجتمع أي في وقع المعاصي من قدر وبأقل ظاهر، والتزام

إليه يفئ " هامشيا " شيئا وليس الحياة هو له بالنسبة فالدين التاريخ،فيما فقط ليس وروحهم الناس حياة هو إنما والحين، الحين بينالصحيح، وجهها على أداًئها على يحرصون تعبدية شعاًئر من يؤدونه

وروابطهم وقيمهم واهتماماتهم وتصوراتهم أخلقياتهم من وإنماوالشراء والبيع الجوار وعلقات السرة وعلقات الجتماعية،

التعامل وأمانة الرزاق، وراء والسعي الرض مناكب في والضرب.143 ،1 : ص )( للشجاع السلم صدر 142تاريخ .2 : : ص )( المصري جميل د السلمية، الدعوة 256تاريخ.6 /3 : المنير )( 233تفسير.6 /4 : القاسمي )( 258تفسير.6 /5 : المنير )( 233تفسير

226وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

المنكر، عن والنهي بالمعروف والمر القادرين، لغير القادرين وكفالةأن الحال بطبيعة هذا يعني ول والولة، الحكام أعمال على والرقابة

Page 67: حروب الردة

الحياة في يتحقق ل فهذا الوصف، هذا على هم المجتمع أفراد كل . الرسول× مجتمع في كان وقد البشر من مجتمع أي في ول الدنيا - في- وهم بالسلم، يتظاهرون منافقون الله كتاب في ورد كما

والمعوقون اليمان ضعاف فيه وكان العداء، من أنفسهم دخيلةلهم يكن لم جميع"ا هؤلء ولكن والخاًئنون، والمبطئون والمتثاقلون

التيار لن مجراه؛ تحويل على قدرة ول المجتمع ذلك في وزنفي المجاهدين اليمان، الصادقي المؤمنين أولئك تيار هو الدافق

الدين.) ) هذا بتعالم الملتزمين وأنفسهم، بأموالهم الله 1سبيلالحقيقي 2- المعنى مستويات أعلى فيه تحقق الذي المجتمع أنه

) اللغة) وحدة جمعتهم البشر من مجموعة مجرد المة فليست ، للمةالبشر تربط التي الروابط هي فتلك المصالح، ووحدة الرض ووحدة

المة أما جاهلية، أمة فهي أمة منهم تكونت فإن الجاهلية، فيبصرف العقيدة رابطة بينها تربط التي المة فهي الرباني، بمعناها

لم وهذه القريبة، الرض ومصالح واللون والجنس اللغة عن النظرفالمة السلمية، المة في تحققت كما وحده التاريخ في تتحقق

عرفتها الزمن من فترة أطول المة معنى حققت التي هي السلميةول اللون ول الجنس ول الرض عصبية على تقوم ل أمة الرض،

والحبشي العربي بين يربط العقيدة رباط هو إنما الرضية، المصالحعلى الفاتحة والمة المفتوحة البلد بين يربط والفارسي، والرومي

حققته قد المة معنى كان ولئن الدين، في الكاملة الخوة أساسالسلم صدر فترة كانت فقد الرض عرفتها فترة أطول المة هذهالمة معنى فيها بما كلها السلم معاني فيها تحققت فترة أزهى

( . مسبوق) غير نحو 2علىمستمدة 3- واضحة أخلقية قاعدة على يقوم أخلقي مجتمع أنه

الجنسين علقات تشمل ل قاعدة وهي وتوجيهاته، الدين أوامر منمن خال فهو المجتمع هذا سمات أبرز من هذه كانت وإن وحدها،

من الحياء يخدش ما كل من وخال الختلط، فوضى ومن التبرجيخلو ل الذي القليل إل الفاحشة من وخال إشارة، أو قول أو فعل

من بكثير أوسع الخلقية القاعدة ولكن الطلق، على مجتمع منهوالفكر والجتماع والقتصاد السياسة تشمل فهي الجنسين؛ علقات

, القتصادية والعلقات السلم أخلقيات على قاًئم فالحكم والتعبير،السلم، أخلقيات على قاًئمة للمال واستغلل وتبادل وشراء بيع من

والخلص والمانة الصدق على قاًئمة المجتمع في الناس وعلقات (. للعراض) قذف ول نميمة ول لمز ول غمز ل والحب، 3والتعاون

وليس 4- بسفاسفها، ل المور بمعالي مشغول جاد مجتمع أنهالناس في الهمة تبعث روح ولكنه وصرامة، ا عبوس" بالضرورة الجد

هي الناس اهتمامات أن كما والحركة، والعمل النشاط على وتحثسمات فيه وليست القريب، الحس واقع من وأبعد أعلى اهتمامات

.1 : ص )( السلمي التاريخ نكتب 100كيف .2 : ص )( السابق المصدر 101نفس .4 : ص( السلمي التاريخ نكتب 3،( 2، 3، 102كيف

227وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

الطرقات وفي البيوت في تتسكع التي المترهلة الفارغة المجتمعالفراغ.) ) شدة من الوقت لقتل وسيلة عن 1تبحث

الجندية 5- روح فيه اتجاه، كل في للعمل مجند مجتمع أنهفي القتال في ل واضحة

ا حيز" شغل قد الله سبيل في القتال كان وإن فحسب، الله سبيلفالكل التجاهات؛ جميع في ولكن المجتمع، هذا حياة من ا كبير"

لم ثم ومن العمل، فيها منه يطلب التي اللحظة في للعمل متأهب

Page 68: حروب الردة

تلقاء من معبأ فهو مدنية، ول عسكرية تعبئة لي حاجة في يكنكل في النشاط لبذل الدافعة شحنتها وبتأثير العقيدة بدافع نفسه

2اتجاه.) ) تصرفاته، 6- في واضحة العبادة روح تلمس متعبد، مجتمع أنه

الله، مرضاة ابتغاء بالنوافل والتطوع الفراًئض أداء في فقط ليسبروح يؤديه عبادة حسه في فالعمل جميع"ا؛ العمال أداء في ولكنيعلم الذي والمعلم العبادة، بروح رعيته يسوس الحاكم العبادة،الذي والتاجر العبادة، بروح يعلم الدين في الناس ويفقه القرآن

يرعى والزوج العبادة، بروح ذلك يفعل وشراًئه بيعه في الله يراعيلتوجيه تحقيق"ا العبادة، بروح بيتها ترعى والزوجة العبادة، بروح بيته

الله( » « :× 3.) رسول رعيته عن مسئول وكلكم راع كلكمالخلفة بداية هو الذي الصديق عصر سمات أهم من هذه

وهي آفاقه، أعلى في مسلم"ا مجتمع"ا جعلته السمات وهذه الراشدة،أنها كما السلم، تاريخ في الثالثة الفترة هي الفترة هذه جعلت التي

انتشر التي العجيبة بالسرعة الدين هذا نشر في ساعدت التي هيكله، التاريخ في الفتح حركات أسرع من ذاتها الفتح فحركة بها،

غربا المحيط من تمتد أرض"ا عام"ا خمسين من أقل في شملت بحيثوالبراز، التسجيل تستحق ذاتها في ظاهرة وهي شرقا، الهند إلى

ول قهر بل المفتوحة البلد في السلم في الناس دخول وكذلكالمسلم المجتمع عليها اشتمل التي السمات تلك كانت وقد ضغط،

لما السلم الناس أحب فقد الظاهرة، لهذه الحقيقي الرصيد هييكونوا أن فأحبوا الوضاءة، العجيبة الصورة هذه على مطبق"ا رأووه

معتنقيه.) ) بين 4من: الجنبي: التدخل محاربة في الصديق سياسة " ثالثا

إلى العربية الجزيرة في الضاربة السلمية الدولة حركة أدتوأبوا والفرس الروم من لكل المجاورة القباًئل من كثير لجوء

الله × رسول بوفاة سمعوا إن وما السلمية، للدولة التسليم حتىالقباًئل هذه والروم الفرس واستغل الدولتين، من للتقرب سعوا

السلمية ) الدولة ضد لتقف والدعم والتشجيع فكانت( 5بالحض ،حملة أرسل بأن الخارجي الدعم لهذا للتصدي الصديق سياسة × الله رسول وفاة بعد الشام إلى زيد بن أسامة ، تلك فكانتمهاجمة على القباًئل تلك استرسال لعدم الضمان بمثابة الحملة

على العاص بن سعيد بن خالد أيض"ا بكر أبو وأرسل السلمية، الدولة1234

: ص. )( السلمي التاريخ نكتب 103كيف .5 : ص )( الراشدة والخلفة النبوة عهد في 311دراسات

228وعصره الصديق شخصيته بكر أبو

العاص بن وعمرو الشام، مشارف من الحمقتين إلى جيش رأسالبحرين إلى الحضرمي بن العلء وأرسل الجندل، ودومة تبوك إلى

» : « كله العربي الخليج ساحل أي ، الشيباني حارثة بن المثنى تابع ثمسجاح واضطرت البحرين، ردة على القضاء بعد العراق جنوب إلى

تحت - كانت التي العراق في العرب نصارى من كانت وقد التميمية. - المسلمين قوة رأت لما العراق إلى عاًئدة ترتد أن الفرس سيطرة

اليقظة مستوى على بكر أبي بقيادة المسلمون كان لقدإلى الشرق فمن بدقة، الشمالية الحدود فحفظوا والمسئولية،

نجد والروم للفرس المتاخمة الشمالية الحدود طول على الغرببن عمرو ثم نجد، شمال الوليد بن وخالد الحضرمي، بن العلء

الشام، مشارف على سعيد بن وخالد الجندل، دومة في العاصأسامة.) ) جيش عن 1ناهيك

Page 69: حروب الردة

كمون كمنوا ولكنهم الدواًئر، بالسلم يتربصون الفرس كانكل أمامه من يكتسح السلمي المد يرون كانوا أنهم وخاصة الفعى،

وعندما والطغيان، الشر قوى جميع وجهه من ويزيح التاريخ، أقزامبكر قبيلة وتوجهت السلم، عن القباًئل بعض بارتداد الفرصة حانت

الرسول × وفاة بعد كسرى إلى واًئل بن البحرين إمارة عليه تعرضعلى النعمان بن المنذر معهم وأرسل لديه، قبول العرض فلقى

الخيل من وعدد وراجل فارس آلف سبعة من مؤلفة قوة رأسوهم المسلمين، مواجهة في لمساعدتهم الماًئة أعدادها في تقارب

الكلعي ) يقول كما خطرهم يخشى ل مسيلمة( 2شرذمة وكان ،فارس ) بلط من العين إليه تتطلع الدكتور( 3الكذاب ذكر وقد ،

: إلى العراق شمالي من تنحدر لم سجاح أن من هيكل حسين محمدفي وعمالهم الفرس بتحريض مدفوعة إل رهطها يتبعها الجزيرة شبه

اشتعال.) ) العرب بلد في الثورة يزيدوا كي 4العراق،وأخطر؛ أظهر كان فقد الروم دور أما الفرس، دور عن هذا

فهم وأعتى، أصلب كان ودولته السلم من الروم موقف لن ذلكمن ولهم متقدمة، وقوانين نظم وذات وعقيدة فكر ذات أمة

ودول، دول والتباع الحلفاء ومن ينقطع، يكاد ل مدد عKدد وال العددمنذ وتوترها سخونتها درجات أعلى في بينهما العلقات كانت ولذا

مبكرة ) كتب( 5فترات وصول بعد مبكر وقت ومنذ الروم لجأ وقد ،الله × رسول جراء من فكان المسلمين، مع الصدام محاولة إلى

: السلمية الدولة أن "ا ي ماد لهم أثبتتا اللتان وتبوك مؤتة غزوتا ذلكللمسلمين أثبتتا كما أصحابها، شراء أو ابتلعها السهل من ليس

لبناء الشام قباًئل من العرب متنصرة إخلص أخرى جهة منرسول عقدها التي التفاقيات من الرغم وعلى الروم، من دينهمالله × الروم، أتباع من الشام أمراء مع تبوك غزوة إثر بنفسه

ومحاولة السلمية الدولة مناوشة عن يكفون ل كانوا الروم فإنلهذا الصديق متنبها وكان عليها، القضاء وبالتالي أجنحتها، قص

.175 ،1 : ص )( الردة 174حروب(.319 ،318 / 2 ( : الخلفاء )( والثلثة المصطفى تاريخ في 3الكتفاء3 : ص )( المضادة والحركات .146السلم الخربوطلي للدكتور ، .4 : ص )( كاتبي خزنة غيداء : 49الردة، ص الردة حركة عن نقل مخطوطة ،146 .5 : ص )( للعتوم الردة 146حركة

229