المغرب أخبار تلخيص في المعجب

أخبار تلخيص في المعجب           المغرب

المراكشي علي بن الواحد عبدالمقدمة

الرحيم الرحمن الله بسم

مطمع ال الذي والقدم البقاء ذي الحكم وواهب الرمم وباعث األمم مفني لله الحمد وأنعم وسوغ وألهم علم ما على أحمده الهمم ونوافذ األذهان لثواقب إدراكه في

المخصوص األمم الطريق وموضح التهم ورافع الظلم كاشف على الله وصلى الفضل أهل وصحبه آله وعلى والعجم العرب جميع إلى والمبتعث الكلم بجوامع.وعظم وشرف وعليهم عليه وسلم والكرم

والخمول الفقر حضيضي من بضبعي وأخذ نعمه علي توالت الذي السيد أيها- وبعد بره من ألتزم بأن عليها جلبت التي ومحبته إلي إحسانه وقضى وكرمه اعتناؤه األدب أندية بك عمر كما الرتب أعلى الله - بوأك سألتني فإنك ملتزمه أنا ما وطاعته - والقلم التدبير فضيلتي لك جمع كما القمع أوفر واآلخرة الدنيا سعادتي من ومنحك

سير من وشيء أقطاره وحدود وهيئته المغرب أخبار بعض على تشتمل أوراق إمالءb ملوكه وقتنا إلى دولتهم ابتداء لدن من المؤمن عبد بني المصامدة ملوك وخصوصا

لقيه من لقيت أو لقيته من ذكر من نبذة ذلك إلى ينضاف وأن- 621 سنة - وهو هذا الفضل؛ أهل وأنواع والعلماء الشعراء من الرواية وجوه من ما بوجه عنه رويت أو

b أر فلم إليها أجري التي الغاية هي إذ رضاك؛ فيه ما إلى والمسارعة إسعافك من بداb أثابر التي والبغية فاستخرت تعدادها يكثر وجوه من علي طاعتك ولوجوب عليها أبدا

الموئل فهو عليه ذلك كل في واعتمدت واستعنته إليه ندبتني - فيما وجل - عز الله.الوكيل ونعم حسبنا وهو والملجأ

أوجه بثالثة وقع إن تقصير - من مدته في الله - فسح موالنا إلى أعتذر أني مع هذا في وقع فمهما طباعه على العي وغلبة المملوك عبارة ضعف األعذار: فأولها من.بذلك خليق فهو بسرد إخالل أو لفظ فتور من اإلمالء هذا

b وأجعله عليه أعتمد شيء الشأن هذا كتب من يصحبني لم أنه الثاني والوجه مستنداb المصامدة دولة وأما- المصنفين عادة جرت - كما فيها ألحد إلي يقع فلم خصوصاb تأليف وهذا بسيرها واعتنى أخبارها جمع أصحابنا بعض أن سمعت أني خال أصال

غاية على الوقت هذا في محفوظاتي أن الثالث والوجه سماعا إال أعرفه ال المجموع الفكر تستغرق وغموم الخاطر على تزدحم هموم ذلك وجبت والتشتت؛ االختالل

التسامح من خلقه وحميد عادته جميل على إياه موالنا إجراء األصغر المملوك فرغبة

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

ربوع ويعمر النعم ويوصل الذمم ويعقد الهمم يرفع العالي مجده زال ال والتغاضي.والكرم الفضل

اوحدوده األندلس جزيرة ذكر في فصل

من ونبذ بمدنها والتعريف وتحديدها األندلس جزيرة ذكر به االبتداء يقع ما فأول كانت هي إذ621 سنة وهو هذا وقتنا إلى فتحها لدن من ملوكها وسير أخبارها كرسي كانت وهي فيه إليها والمنظور منه والمعتبرة األقصى المغرب معتمد

b هذا يزل لم البالد تلك قرى وأم التدبير ومقر المملكة أن إلى أمرها من معروفاb ذاك إذ فصارت اللمتوني تاشفين بن يوسف عليها تغلب بالد من لمراكش تبعا

فأقول هذا وقتنا إلى ذلك على األمر فاستمر بعده المصامدة عليها تغلب ثم العدوة الرومي الخليج منتهى الجنوبي حدها فإن األندلس جزيرة حدود التوفيق: أما وبالله

يعرف موضع في طنجة يقابل مما الرومي البحر وهو مانطس بحر من الخارجb عشر اثنا هنالك البحر سعة بالزقاق بحر - أعني البحرين ملتقى هو الخليج وهذا ميال أقيانس بحر وهو األعظم البحر والمغربي الشمالي - وحداها أقيانس وبحر مانطس

الزهرة هيكل فيه الذي الجبل المشرقي وحدها الظلمة ببحر عندنا المعروف بين ما ومسافة األعظم والبحر مانطس وهو الروم بحر البحرين بين ما الواصل األندلس حدود من األصغر الحد وهو مراحل ثالث من قريب الجبل هذا في البحرين مرحلة ثالثين من نحو منهما واحد كل مسافة والشمالي الجنوبي األكبران وحداها

هو األندلس من المشرقي الحد هو الذي الزهرة هيكل فيه ذكرنا الذي الجبل وهذا التي الروم أرض الكبيرة األرض من إفرنسة بالد وبين األندلس بالد بين ما الحاجز

منتهية ذكرنا كما ألنها المغرب في المعمور آخر واألندلس العظمى إفرنجة بالد هي من قريبة هي التي طليطلة بين ما ومسافة وراءه عمارة ال الذي أقيانس بحر إلى

أن إال الموضع هذا في أذكرها الكبيرة األرض قاعدة رومية ومدينة األندلس وسط الله "أعادها بقول ذلك تعرف األندلس أخبار تفصيل من يأتي فيما سيرد ذكرها

.المسلمين بأيدي الكائنة وبالدها وحدودها األندلس أخبار من جملة فهذه للمسلمين

األندلس جزيرة ذكرفتح

: غيرها ومن منها الفضالء من فيها كان ومن ملوكها وسير أخبارها تفصيل من ولمع

في األندلس جزيرة المسلمون الموفق: افتتح والله فنقول افتتاحها إلى نعود ثم وقيل زياد قيل: ابن طارق يدي على فتحها وكان الهجرة من92 سنة رمضان شهرb وكان عمرو ابن أقصى في القيروان ببر المتصلة المدن من مدينة طنجة على واليا

فيها رتبه وبالمجاز بالزقاق المعروف المذكور الخليج األندلس وبين بينها المغربb خلف نصير بن موسى بن مروان أن وقيل القيروان أمير نصير بن موسى طارقا

إلى البحر طارق فركب له عرض ألمر أبيه إلى وانصرف العساكر على هناكb الخضراء الجزيرة مجاز جهة من األندلس كان الذي أن وذلك أمكنته لفرصة منتهزا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

ابنته األعظم الملك إلى خطب الروم من وأعمالها الخضراء الجزيرة ساحل يملكb جمع ذلك بلغه فلما وتوعده منه ونال الملك ذلك فأغضب وخرج عظيمة جموعا

b فبلغ الملك بلد يقصد .انتهزها التي الفرصة فهذه الجهة تلك خلو طارقا - - الجزيرة ملك لذريق أن وهو ذاكره أنا لسبب بالعبور إليه كتب العلج إن وقيل عنده فيربيهن ببناتهم دولته وأمراء قواده أعيان إليه يوجه رسم له - - كان الله لعنه منهن الجارية بلغت يرونه... فإذا كانوا حسبما الملوكية باآلداب ويؤدبهن قصوره في

الجزيرة صاحب إليه فوجه أبيها كفء أنه يرى لمن قصره في زوجها أدبها وحسن النساء مبلغ بلغت أن إلى عنده فكانت المذكور الرسم على بابنته وأعمالها الخضراء

b فرآها والقواد الملوك تحضر حتى والله ال وقالت عليه فأبت فدعاها فأعجبته يوما نفسها على واغتصبها نفسه أبي! فغلبته مشورة بعد هذا وتتزوجني البطارقة وأعيان طارق مكاتبة على بعثه الذي السبب كان فهذا بذلك تعلمه أبيها إلى فكتبت

.كان ذلك أي أعلم فالله الفتح فكان والمسلمين. اليوم الخضراء بالجزيرة المعروفة المدينة منها يقال - فيما نزله موضع فأول

b ذلك بعد األندلس أهل ومكث هنالك األمر اختلف ثم ولي ثم وال يجمعهم ال زمانا الغمر عليها ولي ثم الناس عليه واجتمع المائة قبل الخوالني مالك بن السمح عليها

عبد بن الغمر وعزل الكلبي سحيم بن عنبسة وليها ثم الله عبد بن الرحمن عبد بنb العكي الله عبد بن الرحمن عبد وليها ثم الرحمن b - وكان ومائة العشر من نحوا رجالb عقبة فهلك الحجاج بن عقبة ثم الفهري قطن بن الملك عبد وليها - ثم صالحا

هشام قبل من واليتها فادعى بشر بن بلج جاء ثم قطن بن الملك عبد ورد باألندلس أهل وافترق ذلك أجل من فتن ووقعت معه كان من بعض له وشهد الملك عبد بن

b إليهم أرسل حتى أمراء أربعة على فيها األندلس ضرار بن حسام الخطار أبو واليا هؤالء بعض تقديم وفي الفرقة بعد الطاعة على وجمعهم الفتن مواد فحسم الكلبي فيها الحروب ووالة أمراءها كانوا المذكورين هؤالء أن إال اختالف بعض على األمراء

.المشرق في دولتهم ذهاب قبل أمية بني أيام

التابعين من األندلس دخل ذكرمن

بن محمد والرباط: فمنهم للجهاد التابعين من األندلس دخل من هاهنا ذاكر وأنا.هريرة أبي عن يروي األنصاري ثابت بن أوس

.عبيد بن وفضالة طالب أبي بن علي عن يروي الصنعاني الله عبد بن حنش ومنهم.الخطاب بن عمر بن الله عبد عن يروي الغافقي الله عبد بن الرحمن عبد ومنهم بن الله عبد عن يروي المصري السكسكي قسيط ابن وقيل قاسط بن يزيد ومنهم.العاص بن عمرو.الداري تميم عن يروي إليه الفتح ينسب الذي نصير بن موسى ومنهم

المغرب فضل في فصل

المتقن اإلمام الفقيه حدثني ما ذلك فمن حديث غير المغرب فضل في جاء وقد

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

b الشيباني الفضل أبي بن محمد الله عبد أبو المتفنن شهر في بمكة عليه سماعا عليه قراءة الطوسي الله عبد بن المؤيد قال: حدثني620 سنة من رمضان

قراءة القراوي صاعد بن حمدا بن محمد الدين كمال اإلمام قال: حدثنا بنيسابور عمرويه بن عيسى بن محمد حدثنا الفارسي الغافر عبد ابن قال: حدثنا عليه

الحجاج بن مسلم الحسين أبو حدثنا سفيان بن إبراهيم إسحاق أبو حدثنا الجلودي عن الواسطي بشر بن هشام عن يحيى بن يحيى قال: حدثنا النيسابوري القشيري

صلى الله رسول أن وقاص أبي بن سعد عن النهدي عثمان أبي بن هند أبي بن داود من يضرهم ال الحق على ظاهرين المغرب أهل قال: "اليزال وسلم عليه الله

".الساعة تقوم حتى خذلهم.بخير إال السلف من منابرها على أحد قط يذكر لم أنه األندلس فضل ومن بالقيروان يقيمونه من قبل من أو أمية بني قبل من تليها باألندلس الوالة زالت وما الملك عبد بن يزيد بن الوليد بقتل136 سنة في أمرهم اضطرب فلما بمصر أو

باألندلس واالختالف بإفريقية االضطراب ووقع البالد أقاصي مراعاة عن اشتغلواb تستقر أن إلى الكلمة يجمع قرشي تقديم على باألندلس اتفقوا ثم القبائل بين أيضا

فسكنت الفهري الرحمن عبد بن يوسف وقدموا ففعلوا يخاطب لمن بالشام األمور بني دولة ذهاب بعد138 سنة إلى إمارته واتصلت القلوب عليه واتفقت األمور به

.سنين بست أمية

األندلس معاوية بن الرحمن عبد خبردخول ذكر

مروان بن الملك عبد بن هشام بن معاوية بن الرحمن عبد دخل السنة هذه وفي بن الرحمن عبد بن يوسف وحارب اليمانية معه فقامت بالداخل الملقب األندلس

b المذكور األندلس على الوالي الفهري نافع بن عقبة بن عبدة أبي فهزمه آنفا من األضحى يوم إياها دخوله وكان الملك دار قرطبة على الرحمن عبد واستولى

.172 سنة مات أن إلى واليته فاتصلت المذكورة السنة دخل المطرف أبا ويكنى راح اسمها ولد أم أمه113 سنة بالشام مولده وكان

وذلك المذكور التاريخ في ملكها دار قرطبة على واستولى القعدة ذي في األندلسb يزل فلم العباس بني دولة انتشرت لما الشام من هرب أنه بالد في ينتقل مستترا

b دخلها حين ودخل األندلس دخل حتى المغرب b طريدا فلم مال وال له أهل ال وحيدا ملكها على احتوى أن - إلى يوافقه ذلك مع - والقدر بهيبته ويسمر حيله يصرف يزل

صقر قال: ذاك عنده ذكر إذا المنصور جعفر أبو وكان العدوة بالد بعض وملك.قريش ومن العدل من جميلة سيرة وعلى العلم أهل من معاوية بن الرحمن عبد وكان

وقاله أنشد ومما وشعر أدب وله الحمصي الحضرمي صالح بن معاوية قضاته بعضي من أرضي=أقر الميمم الراكب قوله: أيها بالشام معاهدة إلى يتشوق بيننا البين قدر بأرض ومالكيه بأرض=وفؤادي علمت كما جسمي إن لبعضي السالم

علينا=فعسى بالفراق الله قضى قد غمضي جفوني عن البين فافترقنا=وطوى كتبهم في المؤرخون أورده هذا من أبرع كثير شعر يقضي! وله سوف باجتماعنا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

اثنتين توفي أن - إلى الملك - دار قرطبة على استولى منذ واليته مدة وكانت.سنة وثالثين

الرحمن عبد بن هشام األمير والية

سنة وثالثون خمس حينئذ وسنه الوليد أبا يكنى هشام ابنه الرحمن عبد بعد ولي ثم السيرة حسن وكان180 سنة صفر في مات أن إلى أعوام سبعة واليته واتصلتb كان وربما الكثيرة بالصدقات ويتصدق الجنائز ويشهد المرضى يعود للعدل متحريا المساتير بها يتحرى الدراهم صرر ومعه المطر الشديدة المظلمة الليالي في يخرجb هذا يزل لم الضعفاء من البيوتات وذوي التاريخ في مات أن إلى أمره من مشهورا

.حوراء اسمها ولد أم أمه المذكور

 

بالربضي الملقب هشام بن الحكم والية

اسمها ولد أم أمه العاص أبا يكنى سنة وعشرون اثنتان وله الحكم ابنه بعده ولي ثمb وكان زخرف b طاغيا الوقعة الربض بأهل أوقع الذي وهو قبيحة سوء آثار وله مسرفا

بقصره متصلة محلة الربض وكان ومساجدهم ديارهم وهدم فقتلهم المشهورة.لذلك الربضي الحكم فسمى ذلك بهم ففعل أمره بعض في فاتهمهم

- الصوامع في الليل قيام على والحض الزهد أشعار إنشاد الفقهاء أحدث أيامه وفيb ذلك مع يخلطوا أن - وأمروا المساجد صوامع أعني أن مثل به التعريض من شيئا

ربه بأمر المتهاون كبره على المصر طغيانه في المتمادي المسرف أيها يا+ يقولوا هاجه ما جملة من هذا فكان النحو هذا نحا غفلتك." وما من وتنبه سكرتك من أفق

الذين هم الفقهاء الفتنة هذه أمر في عليه الناس أشد وكان عليهم صدره وأوغر.كان ما أمرهم من كان أن إلى ويشجعونهم العامة يحرضون كانوا

وأحس القصر عليه تسور لما أنه األندلس أخبار صاحب حيان بن مروان أبو وحكى قارورة تعطيك لها - وقل كرائمه - إحدى فالنة إلى اذهب غلمانه قال: ألخص بالشر فقال: الغالية؟ وقت هذا موالي فقال: يا عليه ذلك فأعاد وتلكأ الغالم فأبطأ الغالية

يكن لم إن العامة رؤوس من قطع إذا رأسي يعرف الفاعلة! بم ابن يا ويلك لهb وعامة القصر يقاتلون كانوا أنهم وذلك عليهم هذا بعد ظهر إنه ثم بالغالية؟ مضمخاb وقتلوا فانهزموا ورائهم من الخيل دهمتهم أن إلى يشغلونهم والجند الحشم قتال

b البالد عن منهم بقي من بنفي وأمر وحرقت فهدمت ومساجدهم بديارهم وأمر قبيحا أول برقة لبر المقابلة الرومي البحر جزائر من إقريطش جزيرة نزلوا حتى فخرجوا واختار األندلس إلى بعضهم فرجع تفرقوا أن إلى سنين هنالك يزالوا فلم المغرب.اإلسكندرية إلى بعضهم وانتقل صقلية سكنى بعضهم

قال: الوقعة هذه بخبر يتصل مما المؤرخ حيان بن مروان أبو حكى ما أعجب ومنb هذا الحكم على الناس أشد من كان كان طالوت اسمه الفقهاء من رجل تحريضا

على وتفقه أنس بن مالك من وسمع المدينة إلى رحل الفقهاء في القدر جليل

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

b وكان أصحابه بتغريب وأمر ذكرنا كما الربض بأهل الحكم أوقع فلما دينه في قويا ومفارقة االنتقال عليه فعسر الفقيه طالوت بتغريبه أمر ممن كان منهم بقي من

دار في فاستخفى األحوال تتغير أن إلى االختفاء ورأى الوطن

له جعلت لكن غليلي فثم قلبي قلت: في مدامعي=أو فثم عيني قلت: في نb=وحجبتها المسامع وكان منها حفظي في بقي ما هذا عذول كل عذل عن موضعا

b وكان المستنصر الحكم شعراء مقدمي من هذا عمر أبو الحسن بأبي مختصاb المصحفي أفضى فلما عامر أبي بن محمد هجو على حمله الذي وهو إليه منضويا

فلم المطبق في ووضعه أمواله واستصفى المصحفي على قبض محمد إلى األمرb مات حتى به يزل b جوعا عقوبة أوسعه فإنه الشاعر عمر أبي من كان ما وأما وهزاال

b خرج أنه غير ذلك في فأذن ببلده يتركه أن في عنده له فشفع بتغريبه وأمر ونكاال بذلك ينادي أن مناديه أمر الخاصة من وال العامة من أحد يكلمه أال جهته من األمر آخر في الوفاة موتة مات أن إلى كالميت هذا عمر أبو فأقام قرطبة جهات جميع في.عامر أبي أيام

b المستنصر الحكم وكان فاتصلت المحاربين من خالفه ومن الروم لغزو مواصال مات أن إلى له بويع منذ واليته مدة فكانت366 صفرسنة في مات أن إلى واليتهb سنة عشرة ست ولد له يعش لم المؤيد هشام ابنه موت بعد عقبه وانقرض وأشهرا.غيره

الحكم بن المؤيد هشام والية

: عامر أبي بن المنصور وتغلب المستنصر

إذ وسنه صبح اسمها ولد أم أمه الوليد أبا يكنى الحكم بن هشام ابنه بعده ولي ثمb يزل فلم وأشهر أعوام عشرة ولي تغلب الذي وكان أمر له ينفذ وال يظهر ال متغيبا عبد بن محمد عامر أبو مملكته وتدبير أموره وتنفيذ حجابته وتولى أوال أمره على المعافري عامر بن الملك عبد بن يزيد بن الوليد بن محمد عامر أبي بن الله

.القحطاني من قرية من الخضراء بالجزيرة المعروفة المدينة من هذا عامر أبي ابن أصل وكان

قديم البيت شريف كان أنه إال آروا وادي يسمى نهر على طرش تسمى أعمالهاb ورد التعين ذلك في وتميز الحديث وسمع واألدب العلم فطلب قرطبة إلى شابا يحدث كان حتى ذلك في وتزيد األمور معالي بإدراك نفسه بها يحدث همة له وكانت

الشيخ منها أورد قد عجيبة أخبار ذلك في وله ذلك من له يقع بما به يختص منb الحميدي نصر أبي بن محمد الله عبد أبو المتقن الضابط المحدث الفقيه في طرفا علي محمد أبو قال: الحميدي: حدثني جملتها فمن الصادقة باألماني المترجم كتابه

التميمي إسحاق بن محمد الله عبد أبو قال: أخبرني حزم بن أحمد بن

 b نطقت إذا الكالم وهما: أجد مجالسه بعض في ارتجل مما هما بيتين خال أصال به الصحيح بصوته=فيرى اإلناء يختبر كالمرء المسموع لفظه في الفتى فإنما=عقل

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

المصدوع من

عامر أبي بن المظفر وزارة

أبي ابن الملك عبد مروان أبو ابنه هذا عامر أبي بن بعد والحجابة الوزارة تقلد ثم أبيه سنن على المؤيد هشام عن والسياسة الغزو في فجرى بالمظفر وتلقب عامر

b أيامه وكانت الفتن وثارت مات أن إلى سنين سبع دامت واألمان الخصب في أعيادا.بعده

عامر أبي بن الناصر وزارة

وتسمى فخلط بالناصر وتلقب الرحمن عبد أخوه بعده من يتقلده كان ما تقلد ثم بن محمد عليه قام أن إلى أشهر أربعة مدة األمور مضطرب يزل ولم العهد ولي

جمادى من خلت ليلة عشرة لثمان الناصر الرحمن عبد بن الجبار عبد بن هشامb فخلع399 سنة اآلخرة عامر أبي بن الرحمن عبد الجيوش وأسلمت المؤيد هشاما.وصلب فقتل وبقي بالمهدي تلقب قام لما ذكره المتقدم الجبار عبد بن هشام بن محمد وكان األمر إلى المؤيد هشام ورد الجبار عبد بن هشام بن محمد قتل أن إلى كذلك األمر البربر وجيوش كذلك وبقي ؛400 سنة الحجة ذي من السابع األحد يوم وذلك

شوال من خلون خمس إلى ذلك واتصل سليمان بن الحكم بن سليمان مع تحاصره وبعض المدينة حاشا أهلها من وأخلوها قرطبة سليمان مع البربر فدخل 403 سنة

- في ذكرنا كما - وكان المستنصر الحكم بن المؤيد هشام وقتل الشرقي الربضb دولته طول حصار - أعني الحصار هذا في عليه وغلب أمر له ينفذ ال عليه متغلبا الظافر الملك عبد وولديه المنصور عامر أبي بن محمد بعد العبيد من - واحد البربر.الناصر الرحمن وعبد

: إجماله سبق ما تفصيل

هشام بن محمد والية

المهدي الجبار عبد بن

الحكم بن هشام على الناصر الرحمن عبد بن الجبار عبد بن هشام بن محمد قام ثم أم أمه الوليد أبا يكنى وكان بالمهدي وتسمى فخلعه تقدم كما اآلخرة جمادى فيله وكان مزنة اسمها ولد

أربع العمر من وله وقتل366 سنة في المهدي مولد وكان الله عبيد اسمه ولدb يزل ولم سنة وثالثون شوال من خلون لخمس الخميس - يوم عليه قام أن إلى واليا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

يومه بقية فحاربه البربر مع الناصر الرحمن عبد بن سليمان بن - هشام399 سنة فانهزم المهدي محمد مع قرطبة أهل عامة فقام الثاني اليوم وصبيحة اآلتية والليلة.عنقه فضرب المهدي إلى به فأتى سليمان ابن هشام وأسر البربر

الفتنة بدء

عبد بن سليمان بن الحكم بن سليمان أنفسهم على فقدموا ذلك عند البربر واجتمع الثغر إلى بالبربر - فنهض المذكور القائم هشام أخي ابن وهو- الناصر الرحمن

فلم قرطبة أهل جماعة إليه فبرز قرطبة باب إلى بهم وأتى بالنصارى واستجاش هنالك جبل في رجل ألف وعشرون نيف قرطبة أهل من قتل حتى ساعة إال تكن

وأئمة والفقهاء الخيار من فيها ذهب المشهورة الوقعة وهي قنطش بجبل يعرفb المهدي هشام بن محمد واستتر كثير خلق والمؤذنين المساجد لحق ثم أياما ودعوته طاعته على باقية األشبونة إلى طرطوشة من كلها الثغور وكانت بطليطلة

إلى البربر مع الحكم بن سليمان إليه فبرز قرطبة إلى بهم وأتى باإلفرنج واستجاشb عشر بضعة نحو على قرطبة بقرب موضع سليمان فانهزم البقر دار يدعى ميال البربر جمهور قتال إلى أيام بعد خرج ثم قرطبة على المهدي واستولى والبربر على الهزيمة فكانت أره بوادي يعرف بموضع فالتقوا بالجزيرة عاثوا قد وكانوا الصقلبي واضح مع العبيد عليه فوثب قرطبة إلى وانصرف المهدي هشام بن محمد

b وردوا فقتلوه -. قبل تقدم - كما المؤيد هشاماb عشر سبعة قتل أن إلى قام منذ المهدي والية مدة فكانت الستة جملتها من شهرا.له عقب فال عقبه وانقرض بالثغر هو وكان بقرطبة سليمان فيها كان التي األشهر

الحكم بن سليمان والية

: بالله بالمستعين المتلقب الناصر الرحمن عبد بن سليمان بن

وتلقب399 سنة شوال من خلون لست الجمعة يوم الحكم بن سليمان قام حينئذ فتلقب400 سنة اآلخر ربيع في تقدم كما قرطبة دخل ثم بالله بالمستعين

b الله بحول بالظافر السنة من شوال في عنها خرج ثم بالله المستعين إلى مضافا ويقفر وينهب يفسد األندلس بالد في معه البربر بعساكر يجول يزل فلم بعينها

امرأة وال كبير وال صغير على معه البربر يبقي ال والغارة بالسيف والقرى المدائن.403 سنة شوال صدر في قرطبة دخل أن إلى

حمود بني والية

القاسم يسميان طالب أبي بن علي بن الحسن ولد من رجالن جنده جملة من وكانb بن إدريس بن عمر بن الله عبيد بن علي بن أحمد بن ميمون بن حمود ابني وعليا

عنهم الله رضي طالب أبي بن علي بن الحسن بن الحسن بن الله عبد بن إدريس

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

منهما األصغر علي وهو وطنجة سبتة أحدهما ولى ثم المغاربة على قائدين فجعلهما وسعة بالزقاق المعروف المجاز الموضعين وبين الخضراء الجزيرة القاسم وولىb عشر اثنا هنالك البحر .قبل فيما ذكر وقد ميال

b فملكوا قرطبة سليمان مع البربر دخل إذ العبيد وافترق فيها وتحصنوا عظيمة مدنا إليهم فكتب األندلس والية في طمع له حدث وقد المذكور حمود بن علي فراسلهم

b كان إذ الحكم بن هشام أن لهم يذكر عهده يوليه إليه كتب بقرطبة محاصرا الفائقي فتوح بن عامر وفيها مالقة إلى سبتة من فزحف وبايعوه له فاستجابوا

بن علي فتملكها مالقة وأدخله له فاستجاب المستنصر الحكم مولى فائق مولى إلى العبيد وجمهور البربر من معه بمن زحف ثم فتوح بن عامر عنها وأخرج حمود

سليمان بن محمد فانهزم البربر عساكر في سليمان بن محمد إليه فخرج قرطبةb: ضرب الحكم بن سليمان وقتل حمود بن علي قرطبة ودخل يوم بيده عنقه صبرا الناصر بن سليمان بن الحكم أباه وقتل407 سنة المحرم من بقين لتسع األحدb .سنة وسبعون اثنتان له كبير شيخ وهو اليوم ذلك في أيضا

أشهر وثالثة أعوام - ثالثة قتل أن إلى قرطبة دخل - منذ سليمان والية مدة وكانتb مع قام منذ مدته وكانت تقدم ما على أشهر ستة ذلك قبل ملكها قد وكان وأياماb أشهر وثالثة أعوام سبعة قتل أن إلى البربر .وأياما

يوم ولد أنه بخطه الود! وجد ذوي بين القطع في تعلما=تحيله والزمان المنايا كأن 384 سنة رمضان شهر من يوم آخر الشمس طلوع وقبل الصبح صالة بعد األربعاء

.456 سنة من شعبان سلخ - في الله - رحمه توفي عن مزيحة للنسق قاطعة كانت وإن الرجل هذا أخبار من النبذة هذه أوردت وإنماb وأكثرهم اليوم األندلس علماء أشهر ألنه الغرض بعض الرؤساء مجالس في ذكرا الظاهر بعلم واستبداده بالمغرب مالك مذهب لمخالفته وذلك العلماء ألسنة وعلى

عندنا وأتباعه مذهبه أهل كثر وقد علمت ممن أحد عندنا قبله به يشتهر ولم.اليوم باألندلس

الناصر حمود ابن والية

عليه خالف ثم بالناصر وتلقب بالخالفة وتسمى تقدم ما على حمود بن علي ولي ثم عبد ابن الملك عبد بن محمد بن الرحمن عبد وقدموا بايعوه كانوا الذين العبيد

تغلب التي البالد من وهي غرناطة إلى به وزحفوا بالمرتضى ولقبوه الناصر الرحمن من وخافوا نفسه وحدة صرامته من رأوا لما تقديمه على ندموا ثم البربر عليها

.أمره وخفي غيلة قتله من عليه ودسوا عنه فانهزموا وقدرته تمكنه عواقب صقالبة قتله أن إلى شهرين غير عامين األمر مستمر بقرطبة حمود بن علي وبقي

.وإدريس يحيى الولد من له وكان408 سنة الحمام في له

المأمون حمود بن القاسم والية

b وكان أعوام بعشرة منه أسن وكان حمود بن القاسم أخوه بعده ولي ثم أمن وادعا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

عادة الناس على غير وال ذلك يظهر لم ولكنه تشيع أنه عنه يذكر وكان معه الناسb وال .باألندلس منهم ولي من سائر وكذلك مذهبا

بن يحيى أخيه ابن عليه فقام412 سنة األول ربيع شهر إلى كذلك القاسم فبقي ابن وزحف بأشبيلية وصار قتال بال قرطبة عن القاسم فهرب بمالقة حمود بن علي وتلقب بالخالفة وتسمى قتال بال قرطبة ودخل بالعساكر مالقة من المذكور أخيه

إلى بهم وزحف البربر واستمال أمره للقاسم اجتمع أن إلى كذلك فبقي بالمعتلي بقرطبة القاسم فبقي مالقة إلى علي بن يحيى وهرب413 سنة فدخلها قرطبةb .أمره واضطرب شهورا معقل كانت وهي الخضراء بالجزيرة المعروفة المدينة على يحيى أخيه ابن وغلب

صاحب علي بن إدريس الثاني أخيه ابن وغلب وذخائره امرأته كانت وبها القاسم.باألندلس يخافه ما رأى إن اليها يلجأ القاسم عدة كانت وهي طنجة على سبتةb وحاصرهم دونه أبوابها وغلقوا بالمدينة قرطبة أهل جماعة عليه وقام وخمسين نيفاb باق أثره عثمان أبي ابن بمسجد يعرف قرطبة خارج مسجد في الجمعة وأقام يوما وخرجوا القاسم عن البربر فانهزم البربر إلى زحفوا قرطبة أهل إن ثم اليوم إلى غلبت ببلد البربر من طائفة كل ولحقت 414 سنة شعبان في كلها األرباض من

.عليه أشبيلية أهل عرف - فلما والحسن محمد ابناه كان - وبها أشبيلية القاسم وقصد

وضبطوا البربر من معهما كان ومن ابنيه طردوا إليهم ومجيئه قرطبة عن خروجه بن محمد القاسم أبو القاضي أحدهم البلد أكابر من ثالثة أنفسهم على وقدموا البلد

الزبيدي الحسن بن ومحمد األلهاني يريم بن ومحمد اللخمي عباد بن إسماعيلb كذلك ومكثوا القاسم أبو القاضي استبد ثم وتدبيره البلد سياسة في مشتركين أياما.الناس جملة من اآلخران وصار والتدبير باألمر عباد بن إسماعيل بن محمد إلى فزحفوا يحيى أخيه ابن تقديم على البربر واجتمع بشريش القاسم ولحق

.البربر بوالية يحيى أخيه ابن وانفرد أخيه ابن قبضة في صار حتى فحاصروه القاسمb القاسم وبقي القاسم فقتل إدريس مات أن إلى بعده إدريس أخيه وعند عنده أسيراسنة خنقا

.هناك فدفنه بالجزيرة القاسم بن محمد ابنه إلى وحمل أعوام ستة أخيه ابن أسره أن إلى بقرطبة بالخالفة تسمى منذ القاسم والية فكانت

b كان ثم - قتل أن إلى وإدريس يحيى أخيه أبني عند سنة عشرة ست عليه مقبوضا والحسن محمد الولد من وله سنة ثمانون وله ومات431 سنة أول - في ذكرنا كما

بن إدريس بن القاسم بن محمد بن ابراهيم بن قتون بن الحسن بنت أميرة أمهما.طالب أبي بن علي بن الحسن بن الحسن الله عبد بن إدريس

المعتلي علي بن يحيى والية

الحسن ابن محمد بنت لبونة وأمه محمد أبو وقيل القاسم أبو فقيل كنيته في اختلف إدريس ابن إدريس بن القاسم بن محمد بن إبراهيم بن بقنون المعروف القاسم بن

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

قنون ابن الحسن وكان طالب أبي بن علي بن الحسن بن الحسن بن الله عبد بن يحيى فتسمى المشهورين وطغاتهم ومردتهم وشجعانهم الحسنيين ملوك كبار من

وصفنا كما414 سنة مالقة إلى عنها هرب ثم ذكرنا كما413 سنة بقرطبة بالخالفة األمل لهم فتم 416 سنة في قرطبة إلى دعوته رد في المفسدين من قوم سعى ثم اليفرني عطاف بن الرحمن عبد عليها واستخلف باختياره دخولها عن تأخر أنه إال

عاملهم وصرفوا البربر جماعة طاعته قطعت ثم417 سنة إلى كذلك األمر فبقي العساكر لحصارهم يردد هذا المعتلي وبقي المرتضى أخا األموي المعتلي وبايعوا

الحصون إليه وسلموا القاسم ألبي االستسالم على البربر كلمة اتفقت أن إلىb فصار بقرمونة أمره وعظم والمدن والقالع b إلشبيلية محاصرا أخذها في طامعاb فخرج وقد فلقيها قرمونة بقرب أشبيلية من ظهرت خيل إلى سكران وهو يوما سنة المحرم من خلون لسبع األحد يوم وذلك قتلوه أن من بأسرع يكن فلم له كمنوا.ولد ألمي وإدريس الحسن الولد من له وكان427

: أمية بني إلى األمر رد

المستظهر هشام بن الرحمن عبد والية

على قرطبة أهل رأي اتفق ذكرنا كما القاسم أبي مع قرطبة عن البربر انهزم ولما الجبار عبد بن هشام بن الرحمن عبد وهم ثالثة منهم فاختاروا أمية بني إلى األمر ردb المذكور المهدي أخو الناصر الرحمن عبد بن المذكور المرتضى بن وسليمان آنفا

b .الناصر بن المهدي على القائم سليمان بن هشام بن الرحمن عبد بن ومحمد آنفا

الرحمن عبد بن محمد والية

: بالله المستكفي

في مولده ألن وأشهر سنة وأربعون ثمان وله المذكور الرحمن عبد بن محمد ولي ابن قتله قد أبوه وكان حوراء اسمها ولد أم أمه الرحمن عبد أبو وكنيته366 سنة.لألمر وطلبه القيام في لسعيه المؤيد هشام دولة أول في عامر أبي

أشهر ستة واليته وكانت بالله بالمستكفي يلقب هذا الرحمن عبد بن محمد وكانb يعرف حائك رجل له وزر التدبير وسوء العقل وركاكة السخف غاية في وكان واياما!.حائك يديرها دولة في فقل لدولته والمدير ألمره المدبر كان هو خالد بن بأحمد

أهل عوام عليه دخل داره في المذكور وزيره وقتل خلع أن إلى كذلك يزل ولمb قرطبة عن وأخرجوه بالله المستكفي وخلعوا برد أن إلى بالحديد فتولوه نهاراb أيام ثالثة أقام أن بعد قرطبة كما نفوه ثم شراب وال طعام إليه يصل ال مسجونا.الفاطمي علي بن يحيى إلى األمر ورجع بالثغور فلحق ذكرنا

من "شمنت" بالقرب ب تعرف قرية إلى الثغر من المذكور المستكفي وانتهى سعيد ولد من السليم بن محمد بن الرحمن عبد وهو قواده أحد ومعه سالم مدينة

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

معه التمادي القائد هذا فكره الناصر الرحمن عبد أيام المشهور القائد المنذر بن له يقال نبت بعصارة له فدهنها دجاجة إلى القائد فعمد غداءه المستكفي فاستدعى

b األندلس ببالد كثير - وهو البيش مات المستكفي أكلها - فلما الجهة بتلك وخصوصا.له عقب وال هناك فقبره ودفنه عليه وصلى وكفنه فغسله مكانه

وإنما قرطبة يدخل لم أنه إال األمر نافذ الوالية في الفاطمي علي بن يحيى أقام ثمb كان .ذكره تقدم الذي التاريخ في قتل أن إلى قدمنا قد كما بقرمونة مقيما

بالله المعتد هشام والية

ذكرنا الذي التاريخ في قرطبة عن الفاطمي علي بن يحيى دعوة انقطعت ولما والذي ذلك في عميدهم وكان أمية بني إلى األمر رد على قرطبة أهل رأي أجمع عبيد بن جهور بن محمد بن جهور الحزم أبو الوزير تمامه في وسعى معظمه تولى من كل ذهب كان وقد عبدة أبي بن الغافر عبد بن يحيى بن الغمر بن محمد بن الله

رأيه على معه كان من جهور فراسل بقرطبة الفتنة في ويخب الرياسة في ينافس مدة بعد فاتفقوا األمر هذا في وداخلهم األمور على هنالك والمتغلبين الثغور أهل من

الناصر الرحمن عبد بن الملك عبد بن محمد بن هشام بكر أبي تقديم على طويلةb المذكور المرتضى أخو وهو .آنفا

b هذا هشام وكان بن محمد الله عبد أبي - عند الثغور - من ألبنت يدعى بحصن مقيما وتلقب418 سنة األول ربيع شهر في فبايعوه بها المتغلب القائد قاسم بن الله عبد

.بالله بالمعتد يوم وسنه أعوام بأربعة المرتضى أخيه من أسن وكان364 سنة في مولده وكان.عاتب اسمها ولد أم أمه سنة وخمسون أربع له بويع

بين عظيمة فتن هنالك ودارت بموضع يستقر ال أعوام ثالثة الثغور في ينتقل فبقي أن على رأيهم واجتمع أمرهم اتفق أن إلى شديد واضطراب المتغلبين الرؤساء

فلم سنة الحجة ذي من الثامن في ودخلها إليها فسار الملك قصبة قرطبة إلى يسيرb إال بها يقم شرحها يطول أمور وجرت فخلع الجند من طائفة عليه قامت حتى يسيرا عن حاسرات والنساء وحشمه هو قصره من هذا بالله المعتد إخراج جملتها من

فاقاموا السبايا هيئة على األعظم الجامع أدخلوا أن إلى أقدامهن حافية أوجههنb هنالك .قرطبة عن أخرجوا أن إلى والشراب بالطعام عليهم يتعطف أياما أن إلى الثغور في يجول يزل فلم بقرطبة اعتقال بعد بالثغور معه ومن هشام ولحق والى وما وطرطوشة وأفراغة وسرقسطة الردة مدينة على المتغلب هود بابن لحق هذا فهشام له عقب وال427 سنة في مات أن إلى هشام عنده فأقام الجهات تلك.باألندلس أمية بني ملوك آخر

عبد بن محمد بن الناصر الرحمن عبد بن الملك عبد بن محمد بن هشام نسبه: هو بن الداخل الرحمن عبد بن هشام بن الحكم بن الرحمن عبد بن محمد بن الله

.الحكم بن مروان بن الملك عبد بن هشام بن معاوية األندلس أقطار بجميع المنابر على وذكرهم أمية لبني الدعوة انقطعت وبخلعه

.آلن إلى والعدوة

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

.التلخيص شرط على باألندلس أمية بني أخبار من إلينا انتهى ما آخر فهذا

وقتنا إلى الملوك من ملكها ومن عنها األموية الدعوة انتقال بعد األندلس أخبار ذكر وهو هذا

:621 سنةاألموية الدولة انتهاء بعد قرطبة مآل

يصلح من عقبهم من يبق ولم باألندلس ذكرنا كما أمية بني دعوة انقطعت ولما بن محمد بن جهور قرطبة ملك تدبير على استولى الرياسة به تليق من وال لإلمارة

.المعتد هشام ترجمة في نسبه ذكر تقدم وقد الحزم أبا ويكنى جهور الحكمية الدولة وزراء آباؤه كان البيت شريف الرياسة قديم هذا الحزم وأبو

يدخل ولم التدبير وحسن العقل وحصافة الغور وبعد بالدهاء موصوف وهو والعامرية والتدين النزاهة ويظهر عنها يتصاون كان ذلك قبل الكائنة الفتن في دهائه من

الفرصة وأمكنته الرؤساء من النادي وأقفر الفناء وأصفر الجو له خال فلما والعفاف.بحمايتها واضطلع أمرها فتولى عليها وثبb اإلمارة رتبة إلى ينتقل ولم b ظاهرا بل العفاف سنن إظهار من قدمنا ما على جريا

b دبرها b نفسه جعل أنه وذلك إليه يسبق لم تدبيرا من يجيء أن إلى للموضع ممسكا القصور تلك على والحشم البوابين ورتب ذلك إليه فيسلم إمارته على الناس يتفق األموال من يرتفع ما وجعل إليها داره عن يتحول ولم الدولة أيام عليه كانت ما على

b األسواق أهل وصير عليهم المشرف وهو لذلك رتبهم رجل بأيدي السلطانية له جندا ورؤوس ربحها يأخذون عليهم محصاة بأيديهم تكون أموال رؤوس أرزاقهم وجعل

وفرق لها حفظهم كيف وقت كل في ويراعون بها يؤخذون محفوظة باقية األموال أو ليل في أمر دهمهم إذا حتى والبيوت الدكاكين في بتفرقته وأمرهم عليهم السالح

.دكانه أو بيته من كان حيث معه واحد كل سالح كان نهارb المرضى ويعود الجنائز يشهد هذا الحزم أبو وكان وهو الصالحين طريقة على جاريا

b وكان المتغلبين الملوك تدبير األمور يدبر ذلك مع b آمنا b أيامه في وقرطبة وادعا حرما.خائف كل فيه يأمن

تدبيره مدة فكانت435 سنة صفر غرة في مات أن إلى ذلك على أمره واستمرb سنة عشرة أربع مات أن إلى استولى منذ .وأشهرا

في فجرى جهور بن محمد الوليد أبو ابنه بعده قرطبة أمر من يتولى كان ما ولى ثم مات.أبو أن إلى ذلك من بشيء مخل غير أبيه سنن على التدبير وحسن السياسة

.443 سنة من شوال سلخ في المذكور الوليد طليطلة صاحب النون ذي بن بالمأمون الملقب األمير جرت أمور بعد عليها فغلب

.مات أن إلى يسيرة مدة فدبرها بها فكان موسى اسمه أظن عكاشة بابن يعرف رجل البربر من بعده فيها وخلف

عباد بن محمد القاسم أبو الله بحول الظافر األمير منها وأخرجه عليها غلبه أن إلى

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

.تعالى الله شاء إن بيانه يأتي ما علىb وكونها قرطبة أخبار آخر فهذا .للملك داراb صارت عليها المعتمد غلبة وبعد .إلشبيلية تبعا

: فصل

حمود بني إلى الحديث رجع

: قرطبة على التغلب في عباد بني ومطمع

المحرم من خلون لسبع ذكرنا كما علي بن يحيى قتل لما فإنه الحسنيين أحوال وأما الصقلبي الخادم ونجا بقنة بابن المعروف موسى بن أحمد جعفر أبو رجع427 سنة

إدريس أخاه فخاطبا مملكتهم دار وهي مالقة - فأتيا الحسنيين دولة مدبرا - وهما وبايعاه مالقة فأتى واستدعياه طنجة معها يملك - وكان بسبتة - وكان علي بن

b يبايعا ولم بسبتة مكانه المقتول يحيى بن حسن يجعل أن على بالخالفة من واحدا حسن مع نجا ونهض ذلك إلى فأجابهما لصغرهما وحسن إدريس وهما يحيى ابنيb أسدهما ولكنه يحيى ابني أصغر حسن وكان وطنجة سبتة إلى هذا .رأيا

وحدث فتنة فتحركت431 أو30 سنة إلى كذلك فبقي بالمتأيد إدريس وتلقب التغلب في أمل أشبيلية صاحب عباد بن إسماعيل بن محمد القاسم أبي للقاضي

البربر قبائل من أجابه من مع عسكر في إسماعيل ابنه فأخرج البالد تلك على يدعى آخر وحصن أشونة يدعى حصن إلى نهض ثم فحاصرها قرمونة إلى ونهض برزال بني من البربر قواد من رجل الله عبد بن محمد بيد وكانا فأخذهما استجة

صاحب فأمد صنهاجة وقبائل الحسني علي بن إدريس الله عبد بن محمد فاستصرخموسى بن أحمد بقنة ابن يقوده بعسكر إدريس وأمده بنفسه صنهاجة

أمية بني بعد األندلس أحوال

: التفصيل على ال اإلجمال على عنها األموية الدعوة انقطاع بعد

b تفرقوا أهلها فإن أمية بني دعوة اختالل بعد األندلس سائر حال وأما في وتغلب فرقا الخالفة ألقاب وتقسموا عليه تغلب ما منهم متغلب كل وضبط متغلب منها جهة كل

بالمستعين تسمى وآخر بالمأمون تسمى وبعضهم بالمعتضد تسمى من فمنهم الخالفية األلقاب من ذلك غير إلى والمتوكل والموفق والمعتمد والمعتصم والمقتدر

أندلس=سماع أرض في يزهدني رشيق: مما بن الحسن علي يقول: أبو ذلك وفيb يحكي موضعها=كالهر غير في مملكة ألقاب ومعتضد فيها مقتدر صولة انتفاخا

عليها تغلبوا التي والجهات أسماءهم الفصل هذا في الله شاء إن ذاكر األسد! وأنا القول بسطت لو ووقائع وسير أخبار منهم لكل إذ اإلجمال من شرطت ما نحو علىb و اإلسهاب حيز إلى التلخيص حد عن التصنيف هذا خرج فيها عن منعني فالذي أيضا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

معظم واختالل الكتب من صحبني ما قلة أكثرهم أخبار أو أخبارهم استيفاء.محفوظاتي

�حم�ل�) �ك� ع�رش� و�ي ب �ذ� ف�وق�ه�م ر� �وم�ئ �ة�( والقول ي �ي �مان ذلك مثل في التاء حذف بجواز ثيحت

الطوائف لوكم

ابنه وتلقب بالمؤتمن تلقب هود بن سليمان اسمه رجل الشرقي الربع في فأولهم.بالمستعين ابنه وتلقب بالمقتدر

وأعمالها طرطوشة الشرقية الجهة هذه مدن من يملكون هؤالء هود بنو كان اإلفرنج بأيدي كلها اليوم هذه أيوب وقلعة ردة وال وأفراغة وأعمالها وسرقسطة

االسم هذا حد أرغن تسمى التي البالد - - وهي الله - - لعنه برشنونة صاحب يملكها.إفرنسة بالد يلي مما البرشنوني مملكة آخر

مروان أبا يكنى العزيز عبد بن الملك عبد اسمه آخر رجل هؤالء هود بني ويجاورb له أعلم وال بيته لشرف بالتقدم األندلس ملوك أحق هو الرياسة قديم يملك كان لقبا

.وأعمالها بلنسية أعمال أول إلى يملك كان رزين بن مروان أبو له يقال آخر رجل الثغر يلي وكان

.طليطلة عبد بن إسماعيل بن يحيى الحسن أبو األمير وأعمالها طليطلة يملك الذي وكان

.النون ذي بن موسى بن مطرف بن عامر بن إسماعيل بن الرحمن تلقب بالتقدم وأحقهم بيتا واشرفهم رياسة األندلس ملوك أقدم هذا الحسن وأبو

بملكها واستبد قبل من طليطلة على تغلب الذي هو إسماعيل أبوه كان بالمأمون.الفتنة أول عنها أخرجه أن إلى ذكرنا كما وأعمالها طليطلة يملك هذا الحسن أبو يزل ولم

قاعدة فهي 478 سنة شهور في النصارى عليها - - واستولى الله - - لعنه األدفنش.هذا وقتنا إلى النصارى ملك ذكره المتقدم جهور بن محمد بن جهور الثغر أول إلى وأعمالها قرطبة يملك وكان

الحسن أبي والد النون ذي بن إسماعيل طليطلة صاحب عليها غلبه أن إلى ونسبهb المذكور .آنفا

عباد بن إسماعيل بن محمد القاسم أبو القاضي وأعمالها أشبيلية يملك وكانb وابنيه حمود بن القاسم عنها أخرج أن بعد عليها تغلب اللخمي على والحسن محمدا

.وجل عز الله شاء إن إليه اإليماء سيأتي ما الصنهاجيون برزال بنو البربر ذلك والى وما وغرناطة والجزيرة مالقة يملك وكان.قدمناه ما على

العامري خيران بعده ملكها ثم الخادم العامري زهير وأعمالها المرية على وتغلبb الخادم أيضا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

إذ المرآة إلى نظرت عني: إني وقال: احفظ- الله - رحمه وأنشدنيb فيها رأيت رأتا ما كل مقلتاي جليت=فأنكرت فيها أعرف أعرفه=وكنت لست شيخا

في أجاد كثير شعر وله- الله - رحمه بلفظه لنفسه أنشدني ما هذا فتى ذاك قبل المقصوى الغاية هي وطريقته فيها المقدم اإلمام فهو خاصة الموشحات وأما أكثره تجر لم العادة أن ولوال صناعتها في المجيدين آخر هو إليها بعده من كل يجري التي

على بقي ما بعض له ألوردت المخلدة المجلدة الكتب في الموشحات بإيراد.ذلك من خاطري

الطوائف ملوك إلى القول رجع

هم أسماءهم ذكرنا الذين الرؤساء فهؤالء األندلس أحوال ذكر إلى القول بنا رجع ثم ما بتدبير منهم رئيس كل واستبد نواحيها وضبطوا الفتنة بعد األندلس ملكوا الذين يذكر فلم المنابر على اسمها وذكر للخالفة الدعوة وانقطعت الجهات من عليه تغلب لهشام فيها دعي يسيرة أيام خال األندلس أقطار من بقطر هاشمي وال أموي خليفة واضطر الحيلة اقتضته حسبما وأعمالها أشبيلية بمدينة المستنصر الحكم بن المؤيد

ملوك حال فأشبهت تعالى الله شاء إن بيانه يأتي حسبما ذلك انقطع ثم التدبير اليد.دارا بن دارا قتل بعد الفرس من الطوائف ملوك حال الفتنة بعد األندلس

تشتد الروم من ومجاوروها تختل وثغورها تضعف األندلس وأحوال كذلك يزالوا ولم الشمل ونظم الصدع ورأب الكلمة الله جمع أن إلى تشوفهم ويقوى أطماعهم

أمير نقيبة بيمن العدو طمع وقطع اإلسالم كلمة وأعلى الدين وأعز الخالف وحسم - ثم الله - رحمه اللمتوني تاشفين بن يوسف يعقوب أبي الدين وناصر المسلمين

عيشها نضارة وسالف أمنها معهود األندلس إلى وأعادا علي ابنه ذلك على استمرb أيامهما في األندلس فكانت b حرما الله أبقاها العباسية للخالفة دعي دعاء وأول آمنا

منابر على خلفائها وذكر العباسية الدعوة تزل ولم أيامهما في األندلس منابر على السوس بالد في المصامدة مع تومرت ابن بقيام انقطعت أن إلى والمغرب األندلس

.وجل عز الله شاء إن بيانه يأتي ما على

فصل

بإشبيلية عباد بني ملك

العبادي بالله المعتضد والية

بن محمد بن عباد عمرو أبو ابنه وأعمالها أشبيلية أمور من بعده يليه كان ما ولي ثم وبسط التدبير وحسن اإلصالح إيثار في أبيه سنن على فجرى عباد بن إسماعيل

b وكان وحده باألمور يستبد أن له بدا ثم يسيرة مدة العدل b شهما القلب حديد صارما قطع في يعمل يزل فلم المقادير هذا مع وواتته دهاء ذا الهمة بعيد النفس شجاعb الوزراء هؤالء b واحدا b قتله من فمنهم واحدا من ومنهم البالد عن نفاه من ومنهم صبرا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

b أماته b خموال .بالله بالمعتضد وتلقب باألمر االستبداد من أراده ما له تم أن إلى وفقرا وكان بالله المستنصر الحكم ابن بالله المؤيد هشام إليه وقع أنه ادعى إنه وقيل قيام وخاف أشبيلية أهل اضطراب من رآه ما الحيلة هذه تدبير على حمله الذي

كالمستظهر بقرطبة أمية بني أمراء من ظهر من بظهور سمعوا ألنهم عليه العامة بني أوالد من يطلبون أنهم وبلغه خليفة بغير بقاءهم فاستقبحوا والمعتد والمستكفي

b أن وذكر ذلك من ادعاه ما فادعى يقيمونه من أمية له وشهد بقصره عنده هشاما على له بالدعاء وأمر ألموره المنفذ له الحاجب صورة في وأنه حشمه من خواص سنة في رعيته إلى ونعاه موته أظهر أن إلى سنين أمره من ذلك فاستمر المنابر

جميع على بعده األمير وأنه زعم فيما المذكور هشام له عهده بعهد واستظهر455.األندلس جزيرة

األندلس اقطار جميع من الملوك له وتدين الممالك يدوخ هذا المعتضد يزل ولمb اتخذ قد وكان b والرؤساء الملوك برؤس جللها قصره ساحة في خشبا عن عوضا

.فليتنزه البستان هذا مثل يقول: في وكان القصور في تكون التي األشجار وحدة قلب وشجاعة وصرامة شهامة عصره أوحد كان أنه الرجل هذا أمر وجملة في استوى قد كان العباس بني ملوك من المنصور جعفر بأبي يشبهونه كانوا نفس

لوالية المرشح ولده واكبر ابنه قتل منذ سيما ال والبعيد القريب ومهابته مخافتهb عهده يبلغه - كان إسماعيل اسمه - وكان المذكور ولده أن ذلك سبب وكان صبرا

تغافل ويتغافل المعتضد فيتغاضى وفاته وتمنى حياته استطالة مضمونها أخبار عنه سور وتسور ليلة المذكور إسماعيل سكر أن إلى التغافل ذلك أدى أن إلى الوالد البوابون فانتبه بأبيه الفتك ورام معه وأراذل عبدان في أبوه فيه الذي القصر

وجهها على بالكائنة وأخبر فأقر بعضهم واخذ إسماعيل أصحاب فهرب والحرس

مراكش في المرابطين ولية

البربر من عظيمتان قبيلتان ومسوفة لمتونة نزل هذا بالله المعتضد إمارة وفي عمران ال غيظة نزلوها إذ وكانت البالد لتوسطها ملكهم دار فتخيروها مراكش رحبة

فاستوطنها مراكش اسمه الطريق يخيف يستوطنها كان أسود بعبد سميت وإنما بهاb عليهم وقدموا ذكرنا كما البربر .يوسف بن تاشفين اسمه منهم رجال مراكش رحبة البربر نزل هل العدوة أخبار يستطلع وقت كل في المعتضد وكان ولده خالعو أو خالعوه القوم هؤالء أن عنده كانت ملحمة في يراه كان لما وذلك

b إليهم ينظر وجعل ولده جمع نزولهم بلغه فلما ملكه من ومخرجوه b مصعدا ومصوبا القاسم أبو فقال: له أنتم؟ أو أنا القوم هؤالء معرة تناله من شعري ليت يا ويقول

دعوة فكانت! بك ينزله أن يريد مكروه كل بي وأنزل فداك الله جعلني بينهم من.المقدار وافقت

سنة صدر في مراكش رحبة المرابطين قبيلتي ومسوفة لمتونة نزول وكان الملك في إقامتهم مدة فكانت540 سنة وسط في واحدة جملة عنها وانفصالهم

b المصامدة عنها وأخرجهم عنها انفصلوا أن إلى مراكش رحبة نزلوا منذ من نحوا.سنة وسبعين ست

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

فقيل وفاته سبب في واختلف464 سنة من رجب شهر في بالله المعتضد توفي ثم.أعلم فالله أنفه حتف مات إنه وقيل إليه بها أرسل ثياب في سمه الروم ملك إن

عباد بن القاسم أبي والية

: الله على المعتمد

بن إسماعيل بن محمد بن عباد بن محمد القاسم أبو ابنه بعده من باالمر قام ثم بهارون يشبه هذا المعتمد وكان الله بحول الظافر الله على المعتمد إلى وزاد عباد

الحلل كأنه شعره وكان أدب وغزارة نفس ذكاء العباس بني ملوك من بالله الواثق ملوك من قبله لملك يجتمع لم ما األدب وأهل الشعراء من له واجتمع المنشرةb وكان األندلس وكان إليه وينضم به يتعلق وما األدب علم على العلوم من مقتصرا

b الذاتية الفضائل من هذا مع فيه والنزاهة والحياء والسخاء كالشجاعة يحصى ماال إال رجل في تحمد خصلة أعلم فال الجملة وفي الشريفة االخالق هذه يناسب ما إلى حسنات عدت وإذا سهم بأوفى فيها له وضرب قسم أوفر منها الله وهبه وقد

.أكبرها بل أحدها هذا فالمعتمد الوقت هذا إلى فتحها لدن من األندلس بخلعه الكبرى المحنة له واتفقت سنة وثالثون سبع وله أبيه بعد أشبيلية أمر ولي

خلع أن إلى واليته مدة فكانت سنة في الكائن رجب شهر في ملكه عن وإخراجه سنة مائة في جمعها غيره على أعيا مآثر أضعافها في له كانت سنة عشرين وأسر

الحم وإبقاء الثناء تخليد في - همة الله - رحمه له كانت منها أكثر أو

الشاعر وهبون بن الجليل عبد

كان وهبون بن الجليل عبد اسمه مرسية مدينة أهل من رجل شعرائه جملة من كانb أنشد المعاني دقيق إلى التوصل حسن المأخذ لطيف الشعر حسن يدي بين يوما

قالهما هذا وهبون بن الجليل لعبد بيتين الحاضرين - بعض الله - رحمه المعتمدb لمخلوق يمر أحد=وال في تلقاه فما الوفاء وهما: قل المعتمد إلى وصوله قبل قديما فأعجب مثقال ألف عن حدثوا ما مثل مغربة=أو عنقاء عندهم وصار بال على

خدم أحد وهبون بن الجليل لعبد هما فقالوا البيتان هذان وقال: لمن بهما المعتمد والمنقطعين خدامنا من رجل البحت اللؤم والله هذا ذلك عند موالنا! فقال: المعتمد

هذه من بأسوأ عنا أحد يتحدث وهل مثقال ألف عن حدثوا ما مثل يقول: أو إلينا عاد هل محمد أبا يا قال: له له يتشكر عليه دخل فلما مثقال بألف له وأمر األحدوثة

b؟ الخبر قال: باالنصراف هم فلما البقاء بطول له ودعا موالي يا والله قال: أي عيانا.مثقال ألف يعني عنها ال بها حدث اآلن الجليل عبد يا له

أضعاف في منه وسيمر أراد ما وأجاد أكثره في برز كثير - شعر الله - رحمه وله قوله: علل شعره من اختاره فمما التمييز ذوي عند بالتبريز له يشهد ما أخباره كامل=ما عام أنفس عمرك أن لو قليل فالبقاء حياتك عليل=واغنم أبل قد فؤادك

b كان والشمول عود الردى=والعود نحو األسى بك يقود أكذا طويل يقال أن حقا تزدحم بالعقل صقيل يديك في سيف عنوة=والكأس نفسك الهم يستبيك ال شمول؟

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

الطيار بل ال السيار شعره عقول! ومن تزول أن عندي الحشا=فالعقل على الهموم اسم طليطلة صاحب له أهداه يديه بين يتصرف كان صغير له مملوك في قوله

b سيف: سموه المملوك اما وهذان مسلول لقتلي سيفان=هذا عينيه وفي سيفا غنج وثناني أسرته ثنتان األجفان من أتيح واحدة=حتى بالسيف قتلة كفت

عاني آسر فكالنا مقلته=أسيره

زيدون بن الوليد بوأ

أحمد بن الله عبد بن أحمد الوليد أبو الرياستين ذو األجل الوزير وزرائه جملة فمن وفحولها المجيدين األندلس شعراء أحد الرائع والشعر البارع األدب ذو زيدون بن

امرئ على أناف فخر وإذا بزهير أزرى مدح وإذا كثيرا أنساك نسب إذا كان المبرزين قوله: بيني الصنعة وإتقان الطبع بجودة له تشهد التي مقاطعه جملة فمن القيسb يا يذع لم األسرار ذاعت إذا يضع=سر لم شئت مالو وبينك ولو مني حظه بائعا

تستطيع ما=ال قلبي حملت إن أنك يكفيك أبع لم منه بحظي الحياة بذلت=لي ومر أسمع وقل أقبل أهن=وول وعز أصبر واستطل أحتمل ته يستطع الناس قلوب

وزارته قبل لهم وزر قد وكان جهور بني - يخاطب الله - رحمه القائل أطع! وهو إلى قرطبة عن فخرج محنة منهم فنالته قرطبة مدينة من أصله ألن للمعتمدb أشبيلية يسوءه ما جهور بني عن يبلغه فكان عنده رتبته فعلت المعتمد على وافدا

بجفائكم=فؤادي أحرقتمو جهور فقال: يخاطبهم: بني بقرطبة وقرابته نفسه في يحرق حين أنفاسه لكم إنما=تفوح الورد كالعنبر تعبق؟! تعدونني المدائح بال فما

b الهواء بأجزاء ويمتزج رقة بالروح يختلط الذي نسيبه ومن قالها التي قصيدته لطافاb التنائي بأشبيلية: أضحى وهو بقرطبة وهي والدة المهدي ابنة يتشوق من بديال

b ابتلت فما وبنا بنتم تجافينا لقيانا طيب عن تدانينا=وناب وال إليكم جوانحنا=شوقا حالت تأسينا لوال األسى علينا ضمائرنا=يقضي تناجيكم حين نكاد مآقينا جفت

b أيامنا لفقدكم b بكم وكانت فغدت=سودا من طلق العيش جانب إذ ليالينا بيضا دانية=قطوفها األنس غصون حصرنا وإذ تصافينا من صاف اللهو تألفنا=ومورد

مبلغ من رياحينا إال ألرواحنا فما=كنتم السرور عهد عهدكم ليسق شينا ما منه فجنيناb ملبسينا ويبلينا يبلى ال الدهر مع بانتزاحهم=حزنا

عمار بن بكر بوأ

أحد كان األهتمية واآلداب العصامية النفس ذو عمار بن محمد بكر أبو الوزير ومنهم كان وربما األندلسي هانئ بن محمد القاسم أبي طريقة على المجيدين الشعراء

b أحلى ولم األندلس أهل أيدي بين يدور ديوان ولشعره شعره من كثير في منه منزعاb ألف b رأيته إال عنهم أخذت الذين اآلداب أهل من سني أدركته ممن أحدا له مقدما

b !.وهيهات الطيب بأبي فشبهه بعضهم تغالى وربما لشعره مؤثرا سرقسطة من بها كتب التي قصيدته أراد ما فبها أجاد التي المشهورة قصائده فمن - فنفاه أمره من كثير عن شغله - ألنه المعتمد وبين بينه بالله المعتضد فرق حين

صرخة الرعد أثار وعني الحمائم؟ نياح ما وإال الغمائم=وفي بكاء ما وإال وهي: علي

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

وال حدادها=لغيري النجوم زهر لبست وما صارم صفحة البرق وهز طالب=لثأر فانظره ركبوا بالله: إذا المعتضد يقول: يمدح القصيدة هذه وفي مآتم في له قامت

b=حميلة إال الله يراه أن أبى طاعم آخر فارصده نزلوا طاعن=وإن أول سيف مقلدا الهوى بالله: جاه المعتضد بها يمدح قصيدة في قوله نسيبه جيد ومن غارم حمالة أو

إنما=عبدانه عزا الحب في تطلبوا أواره! ال فاستعذبوه عاره=ونعيمه فاستشعروه هو قلبي إضراره وحبذا حبذاه فأجبتهم=يا الهوى بك أضر قالوا أحراره حكمه في

b السقام اختار وإنما=شرف بالنحول عيرتموني يختاره وما فخلوه لجسمه=زيا سراره الهالل حجب آلفته=ولربما من لفراق وشمتم شفاره ترق أن المهند

من القلب أعيا كان إن غراره عاد النوم ذاك أن نسيمه=أو هب السلوان أحسبتم عذري قده=وأقام تثنى إذ قلبي قد من أبصاره إذن دمعي من الجوى=خذلته حرب

خماره البهيم بالليل نقابه=وأحاط المنير الصبح طوى من أم عذاره أطل إذ

في كتبت استدعيتهما اللتان الورقتان له قل للرسول فقال: المعتمد اإلنكار كل فقال: المعتمد القصيدة فيها بيض أنه فادعى باألخرى فعلت فما القصيدة إحداهما

b يجد فلم المسودة هلم b المعتمد فخرج جوابا الغرفة صعد حتى الطبرزين وبيده حنقا - تثقله - وقيوده يزحف عمار ابن فجعل قاتله أنه علم رآه فلما عمار ابن فيها التي بالطبرزين فعاله شيء يثنيه ال والمعتمد يقبلهما المعتمد قدمي على انكب حتى.برد حتى به يضربه يزل ولم يده في الذي ما فهذا المبارك بالقصر ودفنه عليه وصلى وتكفينه بغسله فأمر المعتمد ورجعb عمار ابن خبر من إلينا انتهى .خاطري على بقي حسبما ملخصا

عباد بني عن الحديث رجع

يريده ما على والدهر تساعده األيام و واليته مدة جميع في هذا المعتمد يزل ولم قبله لملك ينتظم لم ما األندلس بالد من ملكه في له انتظم أن إلى ويعاضده يؤازره وأعجزتهم الملوك أعيت مدائنها من مدن طاعته في - ودخلت المتغلبين من - أعني

وبين بينها بتدمير تعرف التي وهي مرسية مدينة بلغت أن إلى مملكته وامتدت.ضخمة وقرى متسعة مدن ذلك خالل وفي مرحلة عشرة اثنتي من نحو أشبيلية

صفر من بقين لسبع الثالثاء يوم منها عكاشة ابن وإخراجه قرطبة على تغلبه وكانb ولده عليها واستخلف أشبيلية إلى رجع ثم471 سنة أكبر وهو بالمأمون ولقبه عباداb وسماه المعتضد أبيه حياة في له ولد ولده يا ويقول إليه يضمه المعتضد فكان عبادا في هذا عباد بها المقتول فكان أنت؟ أو أنا بقرطبة المقتول من شعري ليت يا عباد.فيها الملك عنهم زال التي السنة وفي المعتمد أبيه حياة

باألندلس المرابطين أمر ول

b البحر الله على المعتمد جاز479 سنة كانت ولما يوسف إلى مراكش مدينة قاصداb تاشفين بن أكرم وأنزله لقاء أحسن المذكور يوسف فلقيه الروم على به مستنصرا

إياه المسلمين أمير إمداد يريد وأنه الروم غزو يريد أنه فذكر حاجته عن وسأله نزل

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

ما إلى إجابته المذكور المسلمين أمير فأسرع حربه في بهم ليستعين ورجل بخيل أنا إال أحد األمر هذا يتولى وال الدين هذا لنصرة منتدب أول أنا وقال: له إليه دعاه

!.بنفسيb األندلس إلى المعتمد فرجع ولم طلبته في إياه المسلمين أمير بإسعاف مسرورا

b وسل تدبيره في تدميره أن يدر أبو قال كما فكان عليه أنه يدر ولم له يحسبه سيفا الحنفاء جرت كما الفوائد وجوه من الرزايا عدة=أتته للمرء الله غير كان فراس: إذا

في تاشفين بن يوسف المسلمين أمير فأخذ للشدائد عدة يراها حذيفة=وكان حتف المذكورة السنة من األولى جمادى شهر في وذلك األندلس جزيرة إلى العبور أهبة

فاجتمع البربر قبائل ووجوه الجند وأعيان القواد من استنفاره على قدر من فاستنفر - ضخم بعسكر البحر فعبر الرجل من كثير عدد في فارس آالف سبعة من نحو له

وتلقاه الخضراء بالجزيرة المعروفة المدينة - فنزل سبتة مدينة من عبوره وكان أمير يظنه كان ما فوق وإكرامه بره من وأظهر دولته أهل وجوه في المعتمد

عند يوسف يظنه لم ما الملوكية والذخائر والتحف الهدايا من إليه وقدم المسلمين.األندلس جزيرة مملكة إلى التشوف يوسف نفس في أوقع ما أول هذا فكان ملك

b بجيوشه الخضراء عن فصل إنه ثم دخول المعتمد وسأله األندلس شرقي قاصداb فيها ليستريح ملكه دار أشبيلية قصده يقصد ثم السفر وعثاء عنه تزول حتى أياما

b جئت وقال: إنما عليه فأبى .وجهه توجهت العدو كان فحيثما العدو جهاد ناوياb الله - - لعنه األدفنش وكان بحصن يعرف المسلمين حصون من لحصن - - محاصراb الحصن عن أقلع البربر عبور بلغه فلما الليط b بالده إلى راجعا عساكره مستنفرا.البربر بهم ليلقى واإلصالح المحاصر الحصن ذلك يقصد األندلس شرقي إلى المذكور يوسف وتوجه

- قد رشيق ابن له يقال مرسية على تغلب كان رجل وبين الله على المعتمد بين يخرج أن على المسلمين أمير يوسف بينهما - فأصلح عمار ابن أخبار في ذكره تقدم

عن رشيق ابن له

b ذلك عن المعتمد ويعوضه مرسية فأجابه والية أشبيلية جهة في ويوليه له جعله ماال.وأعمالها مرسية المعتمد وتسلم ذلك إلى رشيق ابن

كصاحب طريقه عليهم كان الذين األندلس ملوك المسلمين أمير يوسف ولقي صاحب بكر أبو العزيز عبد وابن المرية صاحب صمادح بن والمعتصم غرناطة.بلنسية

الزالقة وقعة

فقال: يسره ما منهم فرأى الرقة حصن على جنده استعرض المذكور يوسف إن ثم من التأفف يظهر وجعل العدو وقصد الجهاد من له جئنا ما هلم الله على للمعتمد أكثر في ويقول األندلس قدر ويصغر مراكش إلى ويتشوق األندلس بجزيرة اإلقامةb عندنا الجزيرة هذه أمر كان أوقاته دون وقعت رأيناها فلما نراها أن قبل عظيما

b يسر كله ذلك في الوصف! وهو b يديه بين المعتمد فخرج! ارتغاء في حسوا قاصدا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

b للمعتمد واجتمع طليطلة مدينة .األندلس أقطار من ضخم جيش أيضا بما والمعتمد يوسف الجزيرة ملوك وأمد الجهات سائر من للجهاد الناس وانتدب المتطوعة من المسلمين عدد فتكامل وسالح ورجال خيل من عليه قدروا

b عشرين زهاء والمرتزقة .الروم بالد بأول والعدو هم والتقوا ألفا أقاصي في يدع ولم والكبير الصغير استنفر قد- - الله - - لعنه األدفنش وكان

كان وإنما والشجر الشوك يجر وجاء استنهضه إال النهوض على يقدر من مملكته فأما عليهم والتهيب األندلس جزيرة عن البرابرة تشوف قطع األعظم مقصوده

عينه في أحقر كانوا وهم اإلتاوة إليه يؤدي إال أحد منهم يكن فلم األندلس ملوك!.لهم يحتفل أن من وأقلb وأصحابه يوسف رأى والنصارى المسلمين من الجمعان ترائ ولما b أمرا عظيما

أظن كنت ما للمعتمد: فقال قوة وظهور وخيل سالح وجودة عدد كثرة من هالهم!.الحد هذا - يبلغ الله - لعنه الخنزير هذا

النية صدق من منهم فظهر ويذكرهم يعظهم من لهم وندب أصحابه يوسف وجمع.والمسلمون يوسف به سر ما الشهادة واستسهال الجهاد على والحرص

الرسل فاختلفت رمضان شهر من عشر الثاني وهو الخميس يوم ترائيهم وكان -: الله - لعنه األدفنش قول من فكان الفريقان ليستعد الزحف يوم تقرير في بينهم

ما عند وواقفون أمره وتحت الرجل هذا ضيافة في نحن لليهود والسبت لكم الجمعةيحده

عباد بن والمعتمد صمادح بن المعتصم بين

تقريب واشتد عنده وحظي الجزيرة ملوك من المسلمين بأمير اختص ممن وكان المرية صاحب المعتصم صمادح بن معن بن محمد يحيى أبو له المسلمين أمير

ملوك في يكن لم عليه النفاسة كثير للمعتمد الحسد قديم هذا المعتصم وكان وكان قبيحة مراسالت األوقات بعض في بينهما كانت وربما غيره يناوئه من الجزيرة

مروءته ذلك مثل فعل من المعتمد ويمنع منه وينال مجالسه في يعيبه المعتصم.ملوكيته وشدة سريرته وطهارة نفسه ونزاهة

األندلس شرقي إلى توجه بيسير المسلمين أمير عبور قبل المعتمد كان وقد خرج المعتصم بالد أول دانى فلما ورعيته عماله أحوال ويطالع مملكته على يتطوف

b لقاء وتلقاه أصحابه وجوه في إليه ذلك المعتمد فأبى بالده ليدخلن عليه وعزم نبيال حدود وآخر المعتصم بالد حدود أول في يجتمعا أن على مراودة طول بعد اتفقا ثم

وأظهر إكرامه في المعتصم واحتفل الظاهر في واصطلحا ذلك فكان المعتمد بالدb ظنه ما األنس لمجالس المعدة الملوكية والذخائر السلطانية اآلالت من مكمدا

b للمعتمد وعصمه عنه الكريم خلقه وصان ذلك من المعتمد الله أعاذ وقد لغمه مثيرا ورجع أسابيع ثالثة ضيافته في عنده المعتمد أقام أن بعد افترقا ثم منه بفضله

المعتصم وبين بينه ما يزل ولم مراكش إلى عبر ذلك وبأثر بالده إلى المعتمدb فاخرة بهدايا المعتصم - فلقيه ذكرنا كما- المسلمين أمير عبر أن إلى معمورا يقول: وكان تقريب أشد المسلمين أمير قربه حتى خدمته في وتلطف جليلة وتحف

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

b هذان ألصحابه أسباب أكبر وكان والمعتمد المعتصم الجزيرة! يعني هذه رجال عنده إياه ووصفه المسلمين أمير عند عليه المعتمد ثناء إياه المسلمين أمير تقريب

b المعصتم يكن ولم فضل بكل .به وصفه ما أكثر من بعيدا على قلبه تغيير في يسعى أن له بدا المسلمين أمير من المعتصم تمكن اشتد ولما

بصره وضعف سريرته ودنس رأيه سوء ذلك له - حسن بينهما ما وإفساد المعتمدb الله وليقضي األمور بعواقب b كان أمرا تمام الله أراد وإذا ميقاته القدر وليبلغ مفعوال

b له هيأ أمر البئر في ساقط أنه يدر ولم ذلك من أراده فيما المعتصم - فشرع أسبابا أن المسلمين أمير إلى ألقى ما جملة من فكان شهر الذي بالسالح وقتيل حفر التي وزعم له كفؤا أحدا يرى ال وأنه كبره وفرط بنفسه المعتمد عجب عنده يقرر جعل

طالت المعتصم قال: له - وقد األيام بعض في قال: له أنه

بها أقام ما إصبعي له عوجت - لو المسلمين أمير يعني بالجزيرة الرجل هذا إقامة  إنما وأصحابه المسكين هذا شيء وأي غائلته تخاف وكأنك أصحابه وال هو واحدة ليلة هذه إلى بهم جئنا السعر من وغالء العيش من جهد في بالدهم في كانوا قوم هم

b حسبة نطعمهم البالد هذا أمثال إلى بالدهم إلى عنها أخرجناهم شبعوا فإذا وائتجارا ما بلغوا أن إلى األندلس وجوه من قوم ذلك على وأعانه أمرهم تحقير من القول.المعتمد على المسلمين أمير يوسف قلب تغير من أرادوه

b وألصحابه لنفسه ضرب المسلمين أمير كان وقد في يقيمونها مدة ولهم له وحد أجالb ذلك فعل وإنما عليها يزيدون ال الجزيرة b المعتمد لقلب تطييبا فلما لخاطره وتسكينا صدره وغر وقد العدوة إلى المسلمين أمير عبر قاربت أو المدة تلك انقضت.نفسه وتغيرت

b كان تكدر لم قرارة=إذا في نطفة إال النفس وما من ذكرنا ما مع هذا غديرها صفوا عرف أشياء عبوره قبل للمعتمد وظهرت مملكتها إلى وتشوفه الجزيرة في طمعه

!.عليه غير أنه بها

عباد بني نكبة

المقعد المقيم الجزيرة أمر من نفسه وفي مراكش إلى المسلمين أمير ورجعb ملكت قد أني أظن كنت أصحابه وجوه من ثقاته لبعض: قال أنه فبلغني فلما شيئا

رأيه فاتفق تحصيلها؟ في الحيلة فكيف مملكتي عيني في صغرت البالد تلك رأيت أصحابهم صلحاء من رجال في يستأذنونه المعتمد يراسلوا أن على أصحابه ورأي للروم المصاقبة الحصون ببعض والكون العدو ومجاهدة باألندلس الرباط في رغبوا

ذلك على وافقه أن بعد لهم فأذن بذلك المعتمد إلى وكتبوا ففعلوا يموتوا أن إلى قوم يكون أن بذلك وأصحابه يوسف أراد وإنما الثغور صاحب المتوكل األفطس ابن إظهار أو بدعوتهم قيام من أمر كان فإذا بالدها في بالجزيرة مبثوثين شيعتهم من

b لهم بلد كل في وجدوا لمملكتهم .أعوانا فجهز وأصحابه يوسف حب أشربت - قد ذكرنا - كما األندلس أهل قلوب كانت وقد

b أصحابه خيار من يوسف b عليهم وأمر انتخبهم رجاال بلجين يسمى قرابته من رجال

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

فقال: له الجزيرة ملوك من المعتمد وقصد المذكور بلجين فجاز أراده ما إليه وأس�ر التي الحصون ببعض ينزله من أصحابه من المعتمد معه فوجه بالكون؟ تأمرني أين

هو أنزلوه حيث فنزل لهم اختارها

الداني بكر بوأ

ساحل على وهي دانية مدينة أهل من عيسى بن محمد بكر أبو هو هذا اللبانة وابن-. تقدم ما - على الموفق علي وابنه العامري مجاهد يملكها كان الرومي البحر لم منهما العزيز عبد أن إال شاعرين وكانا العزيز عبد اسمه أخ هذا اللبانة والبنb اتخذه وال صناعة الشعر يرض فرضيه بكر أبو وأما التجار جملة من كان وإنما مكسبا

bوتخيره بضاعة b الرتب أسنى ونال جوائزهم فأخذ الملوك به وقصد منه وأكثر مكسبا ورشاقتها األلفاظ سهولة بين جمع المهيع حسن فيه وهو المأخذ نبيل وشعره عندهمb وكان ولطافتها المعاني وجودة b المعتمد إلى منقطعا لم شعرائه جملة في معدودا

.به يمدحه الذي شعره قل فلهذا مدته آخر إال عليه يفد يجد لم بعلله المعرفة قليل منه وإكثاره عليه الشعر سهولة مع- الله - رحمه وكان

يدل قريحته وقوة طبعه جودة على أكثره في يعتمد كان وإنما علومه في الخوض من ينفق كان موضعه: من في منها أختاره ما سيرد له قصيدة في قوله ذلك على من وأخرج الله على المعتمد خلع ولما أنفق قلبي نور من الذي كتابه=فأنا سواد

مبشر وبها ميرقة بجزيرة لحق أن إلى البالد في يتقلب هذا بكر أبو يزل لم أشبيلية ما فيها أجاد قصائد فيه وله معه حاله وعلت عنده فحظي بالناصر المتلقب العامري

جعلها أنه وذلك متأخر وال لمتقدم بها أسمع لم طريقةb فيها ركب قصيدة فمنها شاء وأول ألحد به أسمع لم وهذا مدح وعجزه غزل البيت صدر آخرها إلى أولها من

وتبسمت مبشر ببشر التحفت النير=فكأنما ضياء فضحت وقد القصيدة: وضحت طيب فكأن وتكلمت جوهر من محامدي قلدته فحسبته=ما جوهر عن

بذكراه كما=هزت نفسي لفظها بنغمة هزت أذفر مسك بطيب منه حديثها=متعت جادت المستغفر المذنب في على=عاداته فجرت واستغفرتها أذنبت المنبر أعالي فاعتقدت فاها ولثمت المقتر المقل على يديه فكأنه=جدوى بوصلها علي

عاله صنيعة=سمحت فقلت بتعنيقي سمحت الخنصر لثم سوغت كفه بأنني=منتتعذر فلم بها

خد من الورد أين هيهات حيائه صبغ عليه الحبيب بأنه=خد قلت الورد ذبول لوال غناؤها ليس كصفاته=والطير صفاته ليس الورد وفائه عهد عليك يستحيل الذي=ال

في ويجول روائه وحسن معطفه من=حركات والريحان اإلصباح يتنفس كغنائه خياله=من شبيه جسمي الهوى صرف بلقائه تلقائه من سرت=رياه ما روح األرواح

b بها يصف بيتان له خاطري على ما أحسن ومن خفائه وفرط خفته فرط وهما: خاالb يزينه=فزادني خال خده على بدا عند قلبي حبة كأن شغف إلى فيه شغفا

من منعني كثير إحسان هذا اللبانة قفي! والبن منه الخد في لها فقال رؤيته=طارتb و اإلطالة خوف استقصائه b ليس الكتاب هذا فألن أيضا وإنما الباب لهذا موضوعا

.الحديث سياق ضرورة إليه تدعو ما فيه منه يأتي

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

المعتمد أخبار إلى الحديث رجع

.الله على المعتمد أخبار إلى القول بنا رجع ثمb أن وبلغني يسيرة بأشهر عباد بني على العظمى الكائنة قبل منامه في رأى رجال

b كأن قرطبة بمدينة وهو ينشدهم بوجهه الناس واستقبل المنبر صعد حتى أتى رجالb الدهر سكت بسق حين مجدهم ذرى عيسهم=في أناخوا قد ركب صوته: رب رافعاb b أبكاهم عنهم=ثم زمانا بهم وقع حتى يسيرة أشهر إال كان نطق! فما حين دما

حظياته آثر أن بأغمات الله على المعتمد حال من قال: وبلغ كما الدهر وأبكاهمb تستدعي أن إلى ألجئت بناته وأكرم وتصلح حالها بعض بأجرته تسد الناس من غزال

كان أبيها شرطة عريف لبنت غزل أدخل فيما عليها فأدخل اختاللها من ظهر ما به الكبرى السيدة أن واتفق اليوم ذلك إال يراه يكن لم بروزه يوم الناس يزع يديه بين قد بمراكش زهر بن الملك عبد بن زهر العالء أبو الوزير وكان اعتلت بنيه أم

b المعتمد إليه فكتب لعالجه المسلمين أمير استدعاه ومطالعة السيدة عالج في راغباb الوزير إليه فكتب بنفسه أحوالها b حقه مؤديا b رسالته عن له ومجيبا في له ومسعفا:ذلك في المعتمد فقال البقاء بطول الرسالة أثناء في له دعا أن واتفق طلبته

في كونك نعما! وعاد طوقتنا وكم عليك مخنقة=ضاقت الدهر نائبات من طوقت أنملة=لم الصواع آلة في صرفت إرما حكى قصر في كنت ما بعد قارعة=من دكان

تكون أن الثريا تبسطها=فتستقل للتقبيل عهدتك يد والقلما والسيف الندى إال تدرb يا فما b تصاغ العليا كانت صائغا الصور في للنفخ منتظما الحلي عليه وكان له=حليا

به=لو إليك عيني نظرت إذ وددت الفحما تنفخ فيه رأيناك سوى=هول حكاه ما هول من تحيف شرف=وال من حط لما الدهر حطك ما عمى ذاك قبل تشكو عيني أن

b العال في لح الكرما أخالقك b=وقم تلح لم إن كوكبا علما تقم لم إن ربوة بها قمرا أنصفتك لو والله لزما ما غب يحمد الصبر يلزم عاقبةb=من أحمدت فربتما واصبر

حين الدر حتى حديثك بكى النسجما المزن مع لك وفى النكسفت=ولو الشهبb غدا=يحكيك b رهطا b أزهارها من الحسن وروضة ومبتسما وألفاظا عليك عريت=حزنا

ما بعد يذوي الغض رأى=ريحانك حين الريحان ذوى النعيم بعد شيما أشبهتها ألنb الدهر يرحم لم نعما شقيقك رحما ال الفضل ذاك يرحم ليس حامله=من أنت فضال

ظلما قد فالصبح ظلمة في بشارقة=وأنت أضحى إن الصبح

عن الحديث رجع فصل

باألندلس المرابطين دولة

وإن بها تعلق ما مع الله على المعتمد أخبار من اليسيرة النبذة هذه أوردنا وإنما وإيثاره أدبه وغزارة فضله ذكر من قدمنا ما على بها لندل الغرض عن مخرجة كانتb و لذلك إلى األندلس مملكة - أعني المملكة عن األخبار نسق فليتصل أيضا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

حال إليه آلت ما أن وهو ثالث ولوجه- تاشفين بن يوسف أصحاب المرابطين من البسط بعد والقبض الرفاهة بعد والضعة النباهة بعد الخمول من هذا المعتمد

.األفهام أولي عيون في الدنيا تصغر التي والمواعظ األيام أرتناها التي العبر جملة كان إذ المعتمد على القبض بعد األندلس أمر له استوسق تاشفين بن يوسف إن ثمكبش هو

المرابطين دولة في الكتاب أعيان

عصر في اجتماعه يتفق لم ما البالغة وفرسان الكتاب أعيان من والبنه له واجتمع بكر أبو الله على المعتمد كاتب يوسف المسلمين ألمير كتب فممن األعصار من

كان البالغة في السبق قصب والحائز الفصاحة رجال أحد القصيرة بابن المعروف التفات غير من المعاني وصحيح األلفاظ جزل إيثار من الكتاب قدماء طريقة علىb ذلك من رسائله في جاء ما إال اللهم الكتاب متأخرو أحدثها التي األسجاع إلى عفوا على ليس به وصفته ما على تدل رسائل المعتمد عن له رأيت استدعاء غير من

.شيء منها خاطري

عبدون ابن وزارة

قد عبدون بن المجيد عبد محمد أبو األجل الوزير هذا بكر أبي بعد البنه أو له كتب ثم لألمير منهما له كتب من قبل يكتب وكان ههنا تكراره عن أغنانا ما نعته من تقدم يزل فلم أشبيلية الله على المعتمد على دخل الذي وهو تاشفين بن بكر أبي بن سير

.له منه باستدعاء المسلمين بأمير اتصل أن إلى له يكتب أعادها- شنترين مدينة بفتح فيها يخبر رسالة المسلمين أمير إلى عنه رسائله منb: أدام محمد أبو عنه فكتب فتحها تولى الذي هو هذا سير - وكان الله أمر الله كتابا بنصرة خافقة تاشفين بن يوسف بن علي الحسن أبي الدين وناصر المسلمين أمير

فتحها وقد شنترين مدينة داخل من أقالمه األقاليم السبعة في نافذة أعالمه الدين.المسلمين على نقيبتك ويمن سيرتك بحسن تعالى الله

b العالمين رب لله والحمد األلحاظ ويسبق معناه الشارحة األلفاظ يستغرق حمدا ببسط وال بقبض يحزره وال تخصيص كنهه يحد وال نكوص وجهه يرد ال أدناه الطامحة

وال يحويه أمد يسعه وال يمين وال شمال بعقد وال بخط تحصره وال تخمين وال مثال.تواليه لحقت هواديه سبقت إذا يحصيه عدد يجمعه وال يستوفيه أبد يقطعه آدم سر األئمة وإمام األمة نظام ونهيه بأمره الصادع وحيه وأمين عبده محمد وعلى

ارفضاض ترفض نؤديها عامة وتحية نقضيها تامة صالة فيه ومن العالم وفخر بنيه من على وجمع بتوحيده صدع فلقد ختامه من المسك انفضاض وتنفض كمامه من الزهر كلمة عليه حقت من إال وهداه الخلق ونصح وجاله الحق وأوضح ووعيده وعده

في الشقوة له وسبقت العذاب

الروم ملوك وقمع الغزو إيثار - في ذكرنا - كما يوسف المسلمين أمير حال واتصلت سنة شهور في توفي أن إلى األندلس جزيرة على بالمصلحة يعود ما على والحرص

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

493.

تاشفين بن يوسف بن علي الحسن أبي والية

أمير أبيه بلقب وتلقب تاشفين بن يوسف بن علي ابنه بعده من بأمره وقام وإخافة الجهاد إيثار في أبيه سنن على فجرى المرابطين أصحابه وسمي المسلمين

b النفس نزيه الطوية جيد السيرة حسن وكان البالد وحماية العدو الظلم عن بعيدا والمتغلبين الملوك في يعد أن إلى منه أقرب والمتبتلين الزهاد في يعد أن إلى كان

b يقطع ال وكان والدين الفقه ألهل إيثاره واشتد مشاورة دون مملكته جميع في أمراb ولى إذا فكان الفقهاء b يقطع أال إليه يعهد فيما كان قضاته من أحدا يبت وال أمرا في الفقهاء فبلغ الفقهاء من أربعة بمحضر إال كبير وال األمور من صغير في حكومة

b أيامه b مبلغا .األندلس فتح من األول الصدر في مثله يبلغوا لم عظيما وكبيرها صغيرها وأحكامهم إليهم راجعة المسلمين وأمور ذلك على الفقهاء يزل ولم

الناس وجوه وانصرفت ذكرنا كما الفقهاء أمر فعظم مدته طول عليهم موقوفة بن أحمد جعفر يقول: أبو ذلك وفي مكاسبهم واتسعت أموالهم لذلك فكثرت إليهم.األندلس جزيرة من جيان مدينة أهل من البني بأبن المعروف محمد

العاتم الظالم في أدلج كالذئب ناموسكم لبستمو الرياء أهل

القاسم بابن األموال وقبضتمو مالك بمذهب الدنيا فملكتمو

العالم في لكم صبغت وبأصبغ بأشهب الدواب شهب وركبتمو

حمدين بن محمد الله عبد أبي بالقاضي األبيات هذه في هذا جعفر أبو عرض وإنماb هذا بعد هجاه ثم األبيات بهذه المقصود كان وهو قرطبة قاضي أولها: بأبيات صريحا

المغرب من لوحي شمس ويا الخروج أوان هذا أدجال

الكوكب من أنأى وجدواه يعتفي أن حمدين ابن يريد

تغلب في دعواه ليثبت أسته حك العرف سئل إذا

بن تغلب إلى ينتسب حمدين بن الله عبد أبو القاضي وكان األبيات لهذه أمثال في .وائل - أعني الفروع علم علم من إال عنده ويحظى المسلمين أمير من يقرب يكن ولم

ما ونبذ بمقتضاها وعمل المذهب كتب الزمان ذلك في - فنفقت مالك مذهب فروعحتى ذلك وكثر سواها

أحد يكن فلم وسلم عليه الله صلى الله رسول وحديث الله كتاب في النظر نسي بتكفير الزمان ذلك أهل ودان االعتناء كل بهما يعتني الزمان ذلك أهل مشاهير من أمير عند الفقهاء وقرر الكالم علوم من شيء في الخوض منه ظهر من كل

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

منه شيء عليه ظهر من وهجرهم له السلف وكراهة الكالم علم تقبيح المسلمين األقوال لهذه أشباه في العقائد في اختالل إلى أكثره أدى وربما الدين في بدعة وأنه إلى وقت كل في عنه يكتب فكان وأهله الكالم علم بغض نفسه في استحكم حتى كتبه من شيء عنده وجد من وتوعد منه شيء في الخوض نبذ في بالتشديد البالد المسلمين أمير أمر - المغرب الله - رحمه الغزالي حامد أبي كتب دخلت ولما

عنده وجد من إلى المال واستئصال الدم سفك من الشديد بالوعيد وتقدم بإحراقها.ذلك في األمر واشتد منها شيء

الحسن أبي عهد في الكتاب أعيان

األندلس جزيرة من الكتاب أعيان يستدعي إمارته أول من المسلمين أمير يزل ولم بن القاسم كأبي لملك يجتمع لم ما منهم له اجتمع حتى ذلك إلى عنايته وصرف

المعروف محمد ابن محمد بكر - وأبي البالغة رجال - أحد باألحدب المعروف الجد عبد محمد وأبي مروان أبي وأخيه الخصال أبي بن الله عبد وأبي القبطرنة بابن

b المذكور عبدون بن المجيد .ذكرهم يكثر جماعة في آنفا وحق الخصال أبي بن محمد الله عبد أبو لديه مكانة وأكبرهم عنده أنبههم من وكان

علم في ذلك مع وله اآلداب علم إليه انتهى من وأحد الكتاب آخر هو إذ ذلك له.الطولى واليد األرحب الباع العلوم بهذه يتعلق وما واألثر والحديث القرآن

b بها كتب رسالة من - فصول الله - رحمه له أختار فمما عن إخوانه لبعض مراجعاb منه فيها يستدعي منه عليه وردت رسالة صاحب الرجل وهذا كالمه من شيئا

.الذخيرة كتاب صاحب بسام بن علي الحسن أبو هو الرسالة قصر كما لديه إنعامه الله - وصل المستحق والمالك المسترق السيد من وصل

ويرقد اقتداحه زند يصلد أن فلوال المريغ - واستدراجه البليغ - كتابه عليه الفضل قدري مركز معه للزمت اغتباطه صفقة وتغبن انبساطه يد وتنقبض افتتاحه طرف ويقتاد العصم ويستنزل الصم يسمع سحره بنفثات لكنه صدري سريرة وصنت.فتحلب الصخور ويستدر فيصحب الصعب

المرابطين أحوال اختالل

b الخمسمائة - بعد الله - رحمه المسلمين أمير حال واختلت b اختالال فظهرت شديدا االستبداد ودعواهم البالد على المرابطين أكابر الستيالء وذلك كثيرة مناكر بالده في

أمير علي من خير بأنه يصرح منهم كل فصار التصريح إلى ذلك في وانتهوا!.منه باألمر وأحق المسلمين أكابر من امرأة كل وصارت األمور إليهن وأسندت األحوال على النساء واستولى

خمر وصاحب سبيل وقاطع وشرير مفسد كل على مشتملة ومسوفة لمتونة إمرة باسم وقنع ضعفه ويقوى تغافله يتزيد كله ذلك في المسلمين وأمير وماخور

الليل يقوم فكان والتبتل العبادة على وعكف الخراج من إليه يرفع وبما المسلمينb النهار ويصوم عليه لذلك فاختل اإلهمال غاية الرعية أمور وأهمل ذلك عنه مشتهرا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

ابن دعوة قامت منذ سيما ال األول حالها إلى تعود وكادت األندلس بالد من كثير.بالسوس تومرت

الموحدين أمر وبداية تومرت بن محمد

بالمغرب الموحدين أمر وبدء بالمهدي المتسمى تومرت بن محمد قيام ذكر واألندلس

آمر صورة في تومرت بن الله عبد بن محمد بسوس قام 515 سنة كانت ولما.المنكر عن ناه بالمعروف

- وارغن أن بإيجلي تعرف منها بضيعة بها مولده سوس أهل من رجل هذا ومحمد بلسان الشرفاء وهم بأيسرغينن يعرفون قوم - من هرغة تسمى قبيلة من وهو

أبي بن علي بن الحسن بن بالحسن متصلة نسبة تومرت بن ولمحمد المصامدة طلب في501 سنة شهور في المشرق إلى رحل قد وكان بخطه وجدت طالبb عليه فأخذ الشاشي بكر أبا ولقي بغداد إلى وانتهى العلم الفقه أصول من شيئا

المحدثين من ونظرائه الجبار عبد بن المبارك على الحديث وسمع الدين وأصول.أعلم فالله تزهده أيام بالشام الغزالي حامد أبا لقي إنه وقيل

من المغرب إلى وصلت التي بكتبه المسلمين أمير فعل ما للغزالي ذكر أنه وحكي ذلك بلغه حين فقال: الغزالي المجلس ذلك حاضر تومرت وابن وإفسادها إحراقهاb إال لذلك المتولي أحسب وما ولده وليقتلن مكه قليل عن ليذهبن مجلسنا حاضرا

.طمعه فقوى عليهم بالقيام نفسه يحدث تومرت ابن وكانb وكر الفقيه الطرطوشي بكر أبي مجلس إلى يختلف بها فأقام األسكندرية إلى راجعا

له وجرت

تاشفين ابن حضرة في تومرت بن

وجمع يديه بين أحضر دخلها فلما يوسف بن علي المسلمين أمير إلى بخبره وكتب أهل من رجل يقول: حاشا ما يعرف من فيهم يكن فلم للمناظرة الفقهاء له

إال يظهر ال كان أنه إال العلوم جميع في شارك قد كان وهيب بن مالك اسمه األندلسb له رأيت العلم من فنون لديه وكانت الزمان ذلك في ينفق ما قراظة سماه كتابا

ذلك إلى وضم واإلسالم الجاهلية في العرب لئام ضمنه العرب لئام ذكر في الذهب عبد بني خزانة في رأيته فنه في له نظير ال الكتاب فجاء اآلداب من به يتعلق ما

.المؤمن الثمرة كتاب بخطه رأيت الفلسفة أجزاء من بكثير تحقق هذا وهيب بن ولمالك

أيام بتقييده حواش وعليه الهيئة علم في المجسطي وكتاب األحكام في لبطليموس.الذهبي حمد اسمه قرطبة أهل من رجل على إياه قراءته

خاطره وذكاء نفسه حدة استشعر تومرت بن محمد كالم هذا مالك سمع ولما تؤمن ال مفسد رجل وقال: هذا بقتله المسلمين أمير على فأشار عبارته واتساع

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

منه علينا ثار المصامدة بالد في هذا وقع وإن إليه مال إال أحد كالمه يسمى وال غائلتهb - وكان دينه على ذلك وأبى قتله في المسلمين أمير كثير! فتوقف شر b رجال صالحا

b كان أنه إال النهار وصوام الليل قوام في - يعد الدعوة مجاب b ضعيفا مستضعفا األحوال على النساء استيالء من شنيعة وفواحش كثيرة مناكر زمانه آخر في ظهرت

قد امرأة إلى ينتسب طريق قاطع أو لص من شرير كل وكان باألمور واستبدادهنb جعلها b له ملجأ .تقدم ما على ووزرا :فقال يموت حتى بسجنه عليه أشار تومرت ابن قتل من أراده مما مالك يئس فلماb نأخذ عالم المسلمين أمير وهل حق؟ عليه لنا يتعين ولم نسجنه المسلمين من رجال

!.شاء حيث وليتوجه البلد من عنا يخرج أن نأمره ولكن القتل؟ أخو إال السجنb وأصحابه هو فخرج .بتينمل يعرف منها بموضع فنزل سوس إلى متوجها

لما وتوجيهها: أنه إمام منهم وكل للكسائي وغيرهما السكيت وابن الفراء ومعاضدةالموحدين دعوة ثبدء

فشرع المصامدة وجوه إليه اجتمع نزله ولما قبره وبه دعوته قامت الموضع هذا من لهم وألف ملك طلبة وال إمرة يظهر أن غير من الخير إلى والدعاء العلم تدريس في

تلك معاني فهموا فلما اللسان ذلك في زمانه أهل أفصح وكان بلسانهم عقيدة استوثق فلما طاعته وأجسامهم محبته قلوبهم وأشربت له تعظيمهم زاد العقيدة

b معه القيام إلى دعاهم منهم ال المنكر عن والنهي بالمعروف األمر صورة على أوالb وأمر مدة ذلك على وأقاموا فيها لهم يأذن ولم الدماء سفك عن ونهاهم غير رجاال

يذكر وجعل القبائل رؤساء واستمالة الدعوة بنصب عقولهم استصلح ممن منهم في قرر فلما المصنفات من فيه جاءت التي األحاديث وجمع إليه ويشوق المهدي

الله عبد بن محمد وقال: أنا لنفسه ذلك ادعى ونعته ونسبه المهدي فضيلة نفوسهم وأنه لنفسه العصمة بدعوى وصرح وسلم عليه الله صلى النبي إلى نسبه ورفع

المهدي أنه عندهم استقر حتى كثيرة أحاديث ذلك في وروى المعصوم المهدي الله رسول أصحاب عليه بايع ما على وقال: أبايعكم ذلك على فبايعوه يده وبسط.الله رسول وسلم عليه الله صلى

أصول في وعقائد يطلب ما أعز سماه كتاب منها العلم في تصانيف لهم صنف ثم إثبات في إال المسائل أكثر في األشعري الحسن أبي مذهب على وكان الدين

b يبطن وكان غيرها قليلة مسائل وفي نفيها في المعتزلة وافق فإنه الصفات من شيئا.شيء العامة إلى منه يظهر لم أنه غير التشيع

تحت مندرج كأنه اليوم وصار الصوم في الليالي إرادة يمكن ال إذ خمسا

الموحدين طبقات

أسرعوا الذين األولون المهاجرون وهم العشرة منهم فجعل طبقات أصحابه وصنف الثانية الطبقة - وهم الخمسين منهم - وجعل بالجماعة المسمون - وهم إجابته إلى

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

يسميهم وكان شتى قبائل من هم بل واحدة قبيلة تجمعها ال الطبقات - وهذه المعنيون العصابة وأنتم إيمانكم يؤمن من األرض وجه على ما لهم ويقول المؤمنين

ال الحق على ظاهرين بالمغرب طائفة تزال ال+والسالم: الصالة عليه بقوله والروم فارس بكم الله يفتح الذين الله" وأنتم أمر يأتي حتى خذلهم من يضرهم إلى فيكم األمر يزال وال مريم بن بعيسى يصلي الذي األمير ومنكم الدجال ويقتل أن شئت يقول: لو وكان أكثرها وقع بها يخبرهم كان جزئيات مع هذا الساعة قيام.خليفة خليفة خلفاءكم أعد

.الطاعة شدة له وأظهروا به القوم فتنة فزادت أهل من رجل األمر هذا تخليد في تومرت ابن قول من وصفناه الذي هذا نظم وقد

بتينمل وهو يعقوب أبي المؤمنين أمير على - وفد بجاية أعمال من مدينة- الجزائرأولها: قصيدة وأنشد الموحدين من بمحضر تومرت ابن قبر على فقام

محمد العالمين خير ساللة الممجد اإلمام قبر على سالم

المسدد والقضاء أبيه اسم وفي اسمه في ثم خلقه في ومشبهه

المسدد الكتاب أسرار ومظهر مماتها بعد الدين علوم ومحيي

مخلد األنام في وعدل بقسط الدنا يمأل بأن البشرى به أتتنا

b األمصار ويفتتح b شرقا b ويملك ومغربا ومنجد مغير من عربا

لمهتدي تبين خمس عالماته وأنه وأجلى أقنى وصفه فمن

وتأيد عصمة في له وفعل ونسبة والمكان وإسم زمان

b ويلبث b أو سبعا مسند النقل من نص في جاء كذا يعيشها فتسعا

b عاش فقد يهتدي بالله المهدي فذلكم نبينا قول مثل تسعا

أحمد الصدق ذي إخوان بهم فأكرم الهدى طائفة للنصر وتتبعه

تهتدي بالحق المهدي وطائفة أمرها الذكر في المذكور الثلة هي

1ويغتدي يروح إذ حزب النصر له الذي والناصر المنصور ويقدمها

الجبال منها اصطكت صهلة صهلت مياهها من الفرس تلك - وشربت المصامدة فعجل وقسوة شر بالد أنها إليه فكتب بذلك يخبره الحكيم إلى اإلسكندر فكتب

!.منها الخروج كوني أيام منه أنا شهدت فقد عليهم الدماء سفك خفه وأما القوم بالد حال فهذه

بالله 1 اال قوة وال الحول قلت

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

.العجب منه قضيت ما بسوس

والموحدين المرابطين بين الحرب

b جهز517 سنة كانت ولما b جيشا من مع تينمل أهل من جلهم المصامدة من عظيما الذين المبدلين المارقين هؤالء اقصدوا وقال: لهم سوس أهل من إليهم انضاف واإلقرار البدع وإزالة المعروف وإحياء المنكر أماتة إلى فادعوهم بالمرابطين تسموا عليكم ما وعليهم مالهم لكم إخوانكم فهم أجابوكم فإن المعصوم المهدي باإلمام

.قتالهم السنة لكم أباحت فقد فقاتلوهم يفعلوا لم وإن فاستحق أميركم وهذا المؤمنون وقال: أنتم علي بن المؤمن عبد الجيش على وأمر.المؤمنين إمرة اسم يومئذ من المؤمن عبد

b المرابطون فلقيهم مراكش مدينة قاصدين وخرجوا البحيرة يدعى بموضع منها قريبا فلما تاشفين ابن يوسف بن علي بن الزبير أميرهم لمتونة سراة من ضخم بجيش فردوا تومرت ابن به أمرهم ما إلى يدعونهم المصامدة إليهم أرسل الجمعان تراءى إليه عهد بما يوسف بن علي المسلمين أمير إلى المؤمن عبد وكتب رد أسوأ عليهم ويذكره الجماعة مفارقة عاقبة يحذره المسلمين أمير عليه فرد تومرت بن محمد

b زاده بل المؤمن عبد ذلك يردع فلم الفتنة وإثاره الدماء سفك في الله في طمعا خلق منهم وقتل المصامدة فانهزم الفئتان فالتقت ضعفهم عنده وحقق المرابطين

قال: أليس تومرت البن الخبر جاء فلما أصحابه من نفر في المؤمن عبد ونجا كثير.أحد يفقد قال: لم نعم قالوا المؤمن عبد نجا قد

أن عندهم ويقرر الهزيمة أمر عليهم يهون جعل تومرت ابن إلى القوم رجع ولما في بصيرة ذلك فزادهم للسنة مظهرون الله دين عن ذابون ألنهم شهداء قتالءهمb أمرهم على الغارات يشنون المصامدة جعل حينئذ ومن عدوهم لقاء على وحرصا ويسبون ويقتلون المرافق وموصول المعايش مواد عنها ويقطعون مراكش نواحي

إليهم والمنحاشون طاعتهم في الداخلون وكثر عليه قدروا ممن أحد على يبقون والويظهر والتقلل التزهد يكثر كله ذلك في تومرت وابن

b الحدود إقامة في والتشدد بالصالحين التشبه .األولى السنة على ذلك في جاريا وعسب والنعال باألكمام الخمر على الناس - يضرب إليه أثق - ممن رآه من أخبرني.بالصحابة ذلك في متشبها النخل من فقال: رجل بحدة فأمر سكران برجل أتى وقد شهده من بعض أخبرني ولقد

شربها أين من يخبرنا حتى عليه شددنا لو سليمان بن يوسف يسمى أصحابه وجوه فلما عنه فأعرض الحديث عليه أعاد ثم عنه أصلها! فأعرض من العلة هذه لنحسم

نحن ما سليمان بن يوسف دار في شربتها قال: لنا لو أرأيت قال: له الثالثة في كان سقوه الرجل ذلك عبيد فإذا األمر على كشف ثم وسكت الرجل فاستحيا صانعون؟

b فتنة به زادهم ما جملة من هذا فكان كما فتقع بها يخبر كان أشياء إلى وتعظيما.يخبر المذكورين المرابطين وأحوال ظاهرون وأصحابه صالحة وأحواله كذلك يزل ولم

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

524 سنة شهور في المذكور تومرت ابن توفي أن إلى يتزيد دولتهم وانتقاض تختل.فاعلوه هم ما لهم ورسم التدبير وأحكم األمور أسس أن بعد

المؤمن عبد والية ذكر

تقديمه على واتفقت المصامدة وبايعه علي بن المؤمن عبد بعده من باألمر قام ثم الجماعة أهل من وهم ثالثة له ذلك وهيئوا تقديمه في سعوا الذين وكان الجماعة

كان الذي ومزال ابن وعمر أزناج بعمر عندهم المعروف الصنهاجي الله عبد بن عمر بن الله وعبد إينتي بعمر يعرفونه عمر تومرت ابن فسماه فصكة هذا قبل اسمه

أهل سائر ذلك على ووافقهم مسكالة لها يقال قبيلة من تينمل أهل من سليمان.الموحدين وباقي خمسين وأهل الجماعة

تومرت ابن وصية

بالجماعة المسمين هؤالء استدعى يسيرة بأيام موته قبل تومرت ابن أن وذلك المصامدة اسم إال يجمعهم ال مفترقة قبائل - من ذكرنا - كما وهم خمسين وأهلb وكان قام يديه بين حضروا فلما على وصلى أهله هو بما عليه وأثنى الله فحمد متكئا

- رضوان الراشدين الخلفاء عن يترضى أنشأ ثم وسلم عليه الله صلى نبيه محمد وأن أمرهم في والعزيمة دينهم في الثبات من عليه كانوا ما - ويذكر عليهم الله

في ابنه عنه الله رضي عمر حد من وذكر الئم لومة الله في تأخذه ال كان أحدهم هذه قال: فانقرضت ثم الفصول لهذه أشباه في الحق على وتصميمه الخمر

b وجزاها سعيها لها وشكر وجوهها الله - نضر العصابة - وخبطت نبيها أمة عن خيراb والعالم حيران الحليم تركت فتنة الناس b متجاهال بل بعلمهم العلماء ينتفع فلم مداهنا القول لهذا أشباه في إليهم الناس وجوه وأمالوا الدنيا به واجتلبوا الملوك به قصدوا

b: ثم إلى بتأييده الطائفة أيتها عليكم - من الحمد وله - سبحانه الله إن هاجراb ألفاكم من لكم وقيض توحيده بحقيقة العصر هذا أهل بين من وخصكم ال ضالالb تهتدون b تعرفون ال تبصرون ال وعميا b تنكرون وال معروفا البدع فيكم فشت قد منكرا

النصق عن لساني أنزه وترهات أضاليل الشيطان لكم وزين األباطيل واستهوتكم وجمعكم العمى بعد وبصركم الضاللة بعد به الله فهداكم ذكرها عن بلفظي وأربأ بها أرضهم وسيورثكم المارقين هؤالء سلطان عنكم ورفع الذلة بعد وأعزكم الفرقة بعد

- لله فجددوا للعبيد بظالم ربك وما قلوبهم وأضمرته أيديهم كسبته بما ذلك وديارهمb الشكر من وأروه نياتكم خالص سبحانه b قوال ويتقبل سعيكم به يزكي ما وفعال

b وكونوا اآلراء وشتات الكلمة واختالف الفرقة واحذروا أمركم وينشر أعمالكم يدا وكثر طاعتكم إلى وأسرعوا الناس هابكم ذلك فعلتم إن فإنكم عدوكم على واحدة

الصغار وعمكم الذل شملكم تفعلوا وإال أيديكم على الحق الله وأظهر أتباعكم الرأفة بمزج أموركم جميع في وعليكم الخاصة فخطفتكم العامة واحتقرتكم

الذي على إال األمة هذه آخر أمر يصلح ال أنه هذا مع واعلموا بالعنف واللين بالغلظةb لكم اخترنا وقد أولها أمر عليه صلح b وجعلناه منكم رجال أن بعد هذا عليكم أميرا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

وعالنيته سريرته واختبرنا ومخرجه ومدخله ونهاره ليله من أحواله جميع في بلوناهb كله ذلك في فرأيناه b دينه في ثبتا فيه الظن يخلف أال ألرجو وإني أمره في متبصرا

b دام ما وأطيعوا له فاسمعوا المؤمن عبد هو إليه المشار وهذا b سامعا لربه مطيعافإن

وخير بركة الله أعزهم الموحدين ففي أمره في ارتاب أو عقبه على نكص أو بدل.عباده من شاء من يقلده الله أمر واألمر كثيرb وصدورهم وجوههم ومسح تومرت ابن لهم ودعا المؤمن عبد القوم فبايع واحدا

b عهده بعد تومرت ابن توفي - ثم الله - رحمه المؤمن عبد إمرة سبب فهذا واحدا.المؤمن عبد على المصامدة أمر واجتمع بيسير

وعماله وأعماله المؤمن عبد حياة في فصل

b كومية حرة أمه الكومي علوي بن علي بن المؤمن عبد هو هذا المؤمن وعبد أيضا إنه وقيل بتاجرا تعرف تلمسان أعمال من بضيعة مولده مجبر بنو لها يقال قوم من بن نزار بن مضر بن عيالن لقيس نحن وإنما منهم لست كومية ذكر يقول: إذا كان وهكذا األخوال وهم فيهم والمنشأ بينهم الوالدة حق علينا ولكومية عدنان بن معد

وبهذا مضر بن عيالن لقيس ينتسبون أوالده وأوالد أوالده من أدركت من أدركت في عنه الله رضي قسيمه تومرت ابن بعد ذكروه إذا يقولوا أن الخطباء استجاز.الكريم النسب

شهر في وفاته وكانت تاشفين بن يوسف أيام في487 سنة آخر في مولده كان يوسف بن علي بموت األمر له استوسق حين من واليته ومدة سنة اآلخرة جمادى

في توفي أن إلى سنة وعشرين إحدى التحقيق على37 سنة في المسلمين أمير.المذكور التاريخ وضيء القامة معتدل الشعر سواد شديد حمرة تعلوه عمم جسم ذا أبيض وكانb وكان المنطق جزل األلفاظ فصيح الصوت جهوري الوجه يراه ال النفوس إلى محببا

أخالق فيك تكاملت: رآه كلما ينشد كان تومرت ابن أن وبلغني بديهة أحبه إال أحد مانحة=والصدر والكف ضاحكة فالسن ومغتبط مسرور بك بها=فكلنا خصصتمنبسط والوجه منشرح

�صن� قوله من التاء سقوط أن المفسرين من وغيره الواحدي وذكر ب �ر� �ت �نف تعالى: )ي �أ ب

أوالده

b عشر ستة الولد من له وكان الذي وهو عهده وولي ولده أكبر وهو محمد وهم ذكرا والحسين والحسن وإسماعيل ويحيى وسليمان وعثمان ويوسف وعمر وعلي خلع

.ويعقوب وإبراهيم وموسى وعيسى الرحمن وعبد الله وعبد

وزراؤه

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

المؤمن عبد واستقل األمر استقر ان إلى أزناج عمر حفص أبو األمر أول في له وزر واستوزر ذلك فوق عندهم كان إذ عنها بقدره وربأ الوزارة عن هذا حفص أبا فأجلى

والوزراء الكتاب في معدود فهو والكتابة الوزارة بين فجمع عطية بن أحمد جعفر أبا من المؤمن عبد فاستكتب بجاية افتتحوا أن إلى له بجمعهما المؤمن عبد يزل فلم

b أهلها كتابه في ذكره وسيأتي القالمي القاسم أبو له يقال الكتاب نبهاء من رجال 553 سنة شهور في المؤمن عبد قتله أن إلى جعفر أبي وزارة واستمرت تقريب لشدة المقرب يدعى وكان الكومي السالم عبد له وزر ثم أمواله واستصفى

المؤمن عبد إليه أرسل أن إلى هذا السالم عبد وزارة فاستمرت إياه المؤمن عبدb قتله من .المؤمن عبد توفي أن إلى عمر ابنه له وزر ثم 557 سنة شهور في خنقا

كتابه

وفي المؤرن بعبد اتصاله قبل كان الوزراء في المذكور عطية بن أحمد جعفر أبو بن علي بن تاشفين عن وكتب أيامه آخر في يوسف بن لعلي يكتب اللمتونية الدولةb وكان بالجند وتشبه هيئته وغير هرب أمرهم انقرض فلما يوسف للرمي محسنا

هذا على األمير كان هناك قام ثائر لقتال سوس إلى خرجوا الذين الجند في وكان ذلك أصحاب انهزم فلما الجماعة أهل في الذكر المتقدم إينتي عمر حفص أبو الجند هذه صورة عنه يكتب من حفص أبو طلب الجموع تلك وانفضت هو وقتل الثائر

مكانه على ونبه هذا جعفر أبي على فدل بمراكش الذين الموحدين إلى الكائنة شاء ما أكثرها في أجاد الحال شرح في رسالة الموحدين إلى عنه وكتب فاستدعاه

عبد الرسالة بلغت فلما الطول من فيها ما الموضع هذا في رسمها من منعني لما الوزارة الكتابة إلى وزاده واستكتبه هذا جعفر أبا واستدعى استحسنها المؤمن

في قتله أن إلى ذكرنا كما وزيره يزل فلم عقله وحصافة قلبه شجاعة من رآه بن بكر أبي بنت عنده كانت - أنه بلغني - فيما قتله سبب وكان ذكر الذي التاريخ المرابطين فارس يحيى وأخوها الصحراوية ببنت تعرف التي تاشفين بن يوسف

b يعرف عندهم المشهور الموحدين عند هذا يحيى فحظي الصحراوية بن بيحيى أيضاb يزل ولم لمتونة من وحد من على وقودوه b عندهم وجيها b - وكان لديهم مكرما خليقا

يقولها كان وأقوال يفعلها كان أشياء المؤمن عبد إلى عنه نقلت أن - إلى بذلك على بالقبض هم وربما مجلسه في ذلك ببعض المؤمن عبد فتحدث عليه أحنقته وتحذير أميره نصح من المصلحتين بين يجمع أن جعفر أبو الوزير فرأى هذا يحيى

غدا دعوناه وإذا يتحفظ ألخيك قولي المذكور يحيى أخت فقال: ألمرأته صهره فليفعل ميرقة بجزيرة واللحاق الهروب على قدر وإن المرض ويظهر فليعتل

b أن وأظهر فتمارض بذلك أخته فأخبرته عن وسألوه أصحابه وجوه فزاره به ألما الرجل ذلك تخرج الوزير عن بلغه - ما به يثق كان ممن- بعضهم إلى فأسر علته هو هذا فكان المؤمن عبد ولد من رجل إلى بجملته كله ذلك فنقل إليه أسر الذي

بتقييد المؤمن عبد المؤمنين أمير وأمر المذكور جعفر أبي قتل األكبرفي السبب!.مات أن إلى سجنه في فكان وسجنه المذكور يحيى

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

بجاية مدينة أهل من القالمي الرحمن عبد القاسم أبو هذا جعفر أبي بعد له كتب ثم بن الملك عبد ابن عياش محمد أبو معه له وكتب بقالم تعرف أعمالها من ضيعة من

مدينة أهل من عياش

قضاته

بن الله عبد ثم تلمسان أعمال من وهران مدينة أهل من جبل بن الله عبد محمد أبوb يزل لم بالمالقي المعروف الرحمن عبد b المؤمن عبد توفي أن إلى له قاضيا وصدرا.يعقوب أبي خالفة من

المؤمن عبد أخبار إلى الحديث رجع

b المؤمن عبد وكان b العلم ألهل مؤثرا b لهم محبا إلى البالد من يستدعيهم إليهم محسنا بهم التنويه ويظهر الواسعة األرزاق عليهم ويجري بحضرته والجوار عنده الكون

أن بعد هذا الحضر وطلبة الموحدين طلبة طائفتين الطلبة وقسم لهم واإلعظام علم في خوضهم ألجل بذلك لهم تومرت ابن لتسمية بالموحدين المصامدة تسمى

.منه شيء في يخوض الجهة تلك في الزمان ذلك أهل من أحد يكن لم الذي االعتقاد ورثها كان كأنه الملوكية شديد النفس نزيه الهمة سري نفسه في المؤمن عبد وكانb .األمور بمعالي إال يرضى ال كابر عن كابرا

عن الوزير جعفر أبي بن محمد بن الرحمن عبد القاسم أبو المتفنن الفقيه أخبرني قد له بستان في وهو المؤمن عبد على قال: دخلت جعفر أبي الوزير جده عن أبيه

جهة كل من وتكامل أطياره أغصانها على وتجاوبت أزهاره وتفتحت ثماره أينعت يمنة أنظر وجعلت وجلست فسلمت البستان على مشرفة قبة في قاعد وهو حسنه

b وشأمة كثير أراك جعفر أبا يا فقال: لي البستان ذلك حسن من أرى مما متعجبا لمنظر هذا إن والله المؤمنين أمير بقاء الله البستان! قلت: يطيل هذا إلى النظر

بعد كان فلما عني فسكت قلت: نعم هذا؟ الحسن المنظر جعفر أبا يا: حسن! فقال وجعلت مطل مكان في وجلس أسلحتهم آخذي العسكر بعرض أمر ثالثة أو يومين

أحسن بعدها والتي إال كتيبة تمر ال كتيبة إثر وكتيبة قبيلة بعد قبيلة عليه تمر العسكر أبا وقال: يا إلي التفت ذلك رأى فلما قوة وظهور خيل وفراهة سالح جودة منها

.وأشجارك ثمارك ال الحسن المنظر هو هذا جعفر ويدوخ مملكة مملكة الممالك - يطوي تومرت ابن وفاة - بعد المؤمن عبد يزل ولم

.العباد وأطاعته البالد له ذلت أن إلى البالد

منهم األمر ولي من وآخر المرابطين نهاية

ملك دار مراكش مدينة المرابطون يملكها التي البالد من عليه استولى ما آخر وكان أمير وفاة بعد وهذا تاشفين بن يوسف بن علي الدين وناصر المسلمين أمير

ابنه إلى حياته في عهد قد وكان537 سنة شهور في أنفه حتف المذكور المسلمين تاشفين ابنه استقالل من أمله ما له يتفق ولم أمره تمام عن الفتنة فعاقته تاشفين

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

.األمور من بشيء المذكورb أبيه وفاة بعد تاشفين وخرج فقصد يريد ما أهلها من له يتفق فلم تلمسان قاصدا اشتد فلما بها الموحدون فحاصره تلمسان من مراحل ثالث على وهي وهران مدينةb خرج الحصار عليه b راكبا ويقال هلك حتى البحر فاقتحم سالحه عليه شهباء فرسا.ذلك بصحة أعلم فالله أحرقوه ثم وصلبوه البحر من أخرجوه إنهم

ثالثة وهران بمدينة ذكرنا كما قتل أن إلى أبيه وفاة يوم من هذا تاشفين والية فكانت وال قرار به يستقر ال الوالية هذه طول وكان540 سنة قتله وكان شهرين إال أعوام

من كان أن إلى حاله هذه تزل فلم الرعية له وتتنكر البالد به تنبو حال له تستقيم.ذكر ما أمره عنه وبحث المسلمين أمير قبر طلب - مراكش الله - رحمه المؤمن عبد دخول وبعد حياته أيام في ستره كما وفاته بعد وستره الله فأخفاه البحث أشد المؤمن عبد

.المصلحين الصالحين مع الحسنى الله عادة وتلك يذكروا فلم وابنه المسلمين أمير بموت العباس لبني بالمغرب الدعوة وانقطعت

بن يحيى ملكها قد كان بأفريقية يسيرة أعوام خال اآلن إلى منابرها من منبر على.بيانه سيأتي ما على ميرقة جزيرة من الثائر غانية

جملة ملكهم انقرض أن إلى مراكش رحبة نزولهم حين - من المرابطين مدة وكانتb وابنه المسلمين أمير بموت واحدة .سنة وسبعين ست من - نحوا

- الحذف العرب عن وغيرهما السكيت وابن الفراء نقله بما مراده أن والظاهر

حماد بني وقلعة بجاية على المؤمن عبد تغلب

على المرابطون يملكه كان مما األقصى المغرب أقطار جميع المؤمن لعبد دان ولماb جمع أهلها وأطاعه قدمنا ما يحيى مملكة يقصد مراكش من وخرج عظيمة جموعا - إلى وأعمالها بجاية يملك - وكان الصنهاجي المنتصر بن المنصور بن العزيز بن

فقصده لمتمونة وبين بينه فيما الحد هو الموضع وهذا بسيوسيرات يعرف موضع عليها وضيق بجاية المؤمن عبد فحاصر540 سنة شهور في ذكرنا كما المؤمن عبد بمنعهم يدان وال القوم بدفاع له طاقة ال أن العزيز بن يحيى رأى فلما التضييق أشد

أتى حتى منها خرج ثم إفريقية بالد حد أول وهي بونة مدينة أتى حتى البحر في هرب فاستنزل - بالجيوش الله - رحمه المؤمن عبد إليه فأرسل المغرب قسطنطينة

.وأهله نفسه في يحيى يؤمن أن المؤمن عبد عاهد أن بعد هذا المؤمن عبد به وأتى األعظم صنهاجة معقل وهي حماد بني قلعة وملك وملكها بجاية المؤمن عبد ودخل

.أمرهم انبعث ومنها ملكهم نشأ فيها األمنع وحرزهم من حماد األكبر وجدهم والمنتصر المنصور وجداه العزيز وأبوه هذا يحيى وكان دعوة قامت صنهاجة أعني بالدهم ومن بدعوتهم والقائمين وأتباعهم عبيد بني شيعة

هؤالء حماد بني ملك يزل فلم ونصروها ونشروها أظهروها الذين وهم عبيد بنيb b وأمرهم قائمة ودولتهم مستمرا b أحد ينازعهم ال نافذا أن إلى أيديهم في مما شيئا بن المؤمن عبد محمد أبو مملكته إلى وضمه بأسره وملكه كله ذلك من أخرجهم

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

!.تقدم الذي التاريخ في علي بحماية يقوم من الموحدين من رتب وأعمالها والقلعة بجاية المؤمن عبد ملك ولماb وكر الله عبد ابنه عليها واستعمل عنها والدفاع البالد تلك ومعه مراكش إلى راجعا

مراكش إلى وصلوا فحين دولته وأعيان صنهاجة ملك العزيز بن يحيى جنده وفي الوافرة واألموال الفاخرة والكسي النبيلة والمراكب المتسعة بالمنازل لهم أمر

b عالية رتبة عنده هذا يحيى ونال وأحفله وأسناه بأجزله ذلك من يحيى وخص وجاهاb .عليها مزيد ال به عناية المؤمن عبد وأظهر ضخماb المؤمن عبد مجلس في كان العزيز بن يحيى أن عدة طرق من بلغني فذكروا يوما يوم كل في وعبيدي شديدة كلفة هذا من فعلي أنا أما فقال: يحيى الصرف تعذر

يلقون ما إلي يشكون

بالد في عادتهم أن وذلك الصرف لقلة تتعذر حوائجهم أكثر أن ويذكرون ذلك من الناس فيستريح والخراريب وأثمانها وأرباعها الدراهم أنصاف يضربون أنهم المغرب

العزيز بن يحيى قام فلما بياعاتهم فتتسع أيديهم في الصروف هذه وتجري هذا في له قل وقال: لرسوله كلها صروف أكياس ثالثة المؤمن عبد أتبعه المجلس ذلك من

!.وجل عز الله شاء إن بحضرتنا دمت ما مطلوب عليك يتعذر الb - بمراكش الله - رحمه المؤمن عبد وأقام بناء من بالمملكة المختصة لألمور مرتبا

رعية إلى وإحسان سبل وتأمين مستعص واستنزال سالح وإعداد قصور واتخاذ دور.سبيله هذا وما

: فصل

المرابطين دولة سقوط بعد األندلس أحوال

علي الحسن أبي المسلمين أمير دولة آخر كان لما فإنه األندلس جزيرة أحوال فأماb أحوالها اختلت يوسف بن b اختالال وتواكلهم المرابطين تخاذل ذلك أوجب مفرطا

وقلوا الجزيرة أهل على فهانوا النساء وطاعتهم الراحة وإيثارهم الدعة إلى وميلهم المجاورة الثغور من كثير على النصارى واستولى العدو عليهم واجترأ أعينهم في

b وكان لبالدهم بسوس تومرت ابن قيام اختاللها من ذكرناه ما أسباب من أيضا.الجزيرة أحوال مراعاة عن به يوسف بن علي واشتغال

من اخرجوا المرابطين أحوال ضعف من ذكرناه ما الجزيرة تلك بالد أعيان رأى ولما سيرتها إلى تعود األندلس وكادت بلده بضبط منهم كل واستبد الوالة من عندهم كان

لعنه- ارغن ملك عليها فاستولى أفراغة بالد فأما أمية بني دولة انقطاع بعد األولىb للمسلمين الله أعادها سرقسطة ذلك مع - وملك الله تلك أعمال من وكثيرا

.الجهات أعيان من رجل تقديم على األندلس شرق وجميع ومرسية بلنسية أهل أمر واتفق محمد أمة صلحاء من هذا الرحمن عبد وكان عياض بن الرحمن عبد اسمه الجند

أمره عجائب ومن الدعوة مجاب كان أنه أصحابه من واحد غير عن بلغني وخيارهم

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

b الناس أرق كان أنه وال أحد له يقوم ال سالحه وأخذ ركب فإذا دمعة وأسرعهم قلبا هذا قالوا رايته رأوا إذا فارس بمائة وحده يعدونه النصارى كان بطل لقاءه يستطيع

تلك الله فحمى! فارس مائة عياض! هذه ابن

عليه واختلف أراد مما شيء له يستقم لم ثم صحاح طرق من عنه ذلك لغني الدولة أخبار في الحصن هذا اسم تقدم - وقد مارتلة بحصن قيامه وكان أصحابه من أخرجه من إليه ودسوا عليه واختلفوا - أصحابه ذكرنا - كما - فأسلمه العباديةb الموحدون أخذه حتى بحيلة الحصن عبد به فأتوا العدوة إلى به فعبروا باليد قبضا قال: أن جوابه من فكان الهداية ادعيت أنك بلغني - فقال: له الله - رحمه المؤمن

وعفا المؤمن عبد فضحك الكاذب الفجر كنت فأنا وصادق كاذب فجران الفجر أليس والبن باألندلس معه كانوا الذين أصحابه بعض قتله أن إلى بحضرته يزل ولم عنه

الوالية بأمر والتهاون سبحانه الله على الجراءة مضمونها قبيحة أخبار هذا قسي.منها أهم هو ما إلى العناية صرف ذكرها من منعني

األندلس إلى الموحدين عبور

أعيان إليهم تشوف األقصى بالمغرب ذكرنا كما المصامدة دعوة انتشرت ولما إليهم الهجرة في ويتنافسون عليهم يوم كل في يفدون فجعلوا األندلس مغرب أشبيلية ثم ورندة الخضراء كالجزيرة األندلس جزيرة من كثير ملكهم في فدخل

المتقدم إينتى عمر حفص أبو الشيخ البالد هذه فتح الذي وكان وأغرناطة وقرطبة.األندلس مغرب أهل طاعتهم على واجتمع الجماعة أهل في الذكرb جمع ذلك المؤمن عبد رأى فلما فسار األندلس جزيرة يقصد وخرج عظيمة جموعا جبل هو وسماه طارق بجبل المعروف الجبل ونزل البحر فعبر سبتة مدينة نزل حتىb به فأقام الفتح b به وابتني أشهرا اليوم إلى باقية هي مدينة هناك وبنى عظيمة قصورا ورندة وأغرناطة مالقة كأهل للبيعة األندلس وجوه الموضع هذا في عليه ووفد

عظيم يوم الجبل بهذا له وكان إليها وانضم البالد هذه والى وما وأشبيلية وقرطبة العدوة من وملوكها وأعيانها ورؤسائها البالد وجوه من فيه مجلسه وفي له اجتمع

يكن ولم ابتداءb اليوم هذا في الشعراء واستدعى قبله لملك يجتمع لم ما واألندلس.لهم فيؤذن يستأذنون كانوا إنما ذلك قبل يستدعيهم

بن وتوجيههحمد إمام منهم وكل للكسائي وغيرهما السكيت وابن الفراء ومعاضدةالشاعر الفاسي حبوس

الله عبد أبو أنشد من أول فكان فدخلوا مجيدون أكثرهم طائفة منهم بابه على وكان طريقة نحو على الشعر في طريقته وكانت فاس مدينة أهل من حبوس بن محمد التقعير وإيثار المهولة والقعاقع الرائعة األلفاظ قصد في األندلسي هانئ بن محمد

b منه أجود كان هانئ بن محمد أن إال b وأحلى طبعا قصيدة اليوم ذلك في فأنشد مهيعا وبحسبه تعدال أن أيامه أمال=وتعلمت ما بهديكم الزمان أولها: بلغ أراد ما فيها أجاد

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

b كان أن b=وجد شيئا من أكثر منها خاطري على يبق لم فتشكال صورة الهداية قابال.البيتين هذينb وكان كثيرة قصائد هذا حبوس والبن أيام في وكذلك ثروة أيامه في نال عنده حظيا

b لمتونة دولة في وكان يعقوب أبي ابنه عنه إليهم نقلت حتى الشعراء في مقدماb بها يزل ولم األندلس إلى فهرب حماقات حتى بلد إلى بلد من ينتقل مستخفيا.المرابطية الدولة انتقلت

بالد من شلب مدينة فقال: دخلت الحكاية هذه أبيه خط من الله عبد ابنه علي قرأb فيها أطعم لم أيام ثالثة دخلتها يوم ولي األندلس فيها إليه يقصد عمن فسألت شيئا

فسألته الوراقين بعض إلى فعمدت الملح بابن يعرف رجل على أهلها بعض فدلنيb فكتبت فأعطانيهما ودواة سحاءة الدهليز في هو فإذا داره وقصدت بها أمتدحه أبياتا

وقال: أحسبك لقاء أحسن وتلقاني رد أحست علي ورد بي فرحب عليه فسلمتb األدب أهل من أني فأخبرته أنت؟ الناس طبقات أي من فقال: لي قلت: نعم! غريبا

إلى فأدخلني موقع أحسن منه قلت: فوقعت التي األبيات أنشدته ثم الشعراء من آن فلما منه محاضرة أحسن رأيت فما يحدثني وجعل الطعام إلي وقدم منزله

b يحمالن عبدان ومعه عاد ثم خرج االنصراف ففتحه يدي بين وضعه حتى صندوقا صرة إلي دفع لك! ثم وقال: هذه إلي فدفعها مرابطية دينار سبعمائة منه فأخرج

b أربعون فيها b علي وأشكل كالمه من فتعجبت عندي من وقال: هذه مثقاال جداb أوقفت إني سأحدثك فقال: لي لي؟ هذه كانت أين من وسألته مالي جملة من أرضا

الفتن لتوالي أحد يأتني لم سنين سبع ومنذ دينار مائة سنة كل في غلتها للشعراء يعني مالي حر فمن هذه وأما إليك سيق حتى المال هذا فاجتمع البالد دهمت التي

b عليه فدخلت دينار األربعين b جائعا b شبعان عنه وخرجت فقيرا .غنيا

الطليق ابن الشاعر المراوني 

جهة من شريفا كان المرواني الطليق الشريف ولد من رجل اليوم ذلك في وأنشدهb المؤمن عبد فقال الهرب من أوقى جنة للعدا أمه: ما أين؟ إلى أين إلى صوته رافعا

رأس في من يذهب الطلب؟! وأين في الله وخيل المفر الشاعر: أين فقال أقطار في الروم عن حدث! بالشهب؟ الله سماء رمته شاهقة=وقد

بمثل المؤمن عبد: قال القصيدة أتم فلما بالعرب العبرين مأل قد أندلس=والبحر.ترى كما خليفة نفسه فسمى الخلفاء تمدح هذا كان ألنه بذلك سمي وإنما النعامة طليق الطليق الشريف هو الشاعر هذا وجد

b بدعوة القائم بالمنصور الملقب عامر أبي بن محمد عامر أبي مطبق في محبوساb فكتب سنين المحبس ذلك في أقام المؤيد هشام إليه آلت ما فيها يذكر قصة يوما جملة في فأخذها عامر أبي ابن إلى فرفعت العيش وضنك الحبس ضيق من حالهb فتبتلع الرقاع إليها يلقي فجعل هناك كانت نعامة فجاءت داره إلى ودخل رقاع شيئا

b ونلقي فأخذتها يقرأها لم وهو الرقاع جملة في الشريف هذا رفعة إليها فألقى شيئا وألقتها جاءت ثم كله القصر فدارت ثانية إليها بها فرمى حجره في وألقتها دارت ثم

b ذلك وفعلت ثالثة إليها بها فرمى حجره في وأمر الرقعة وقرأ ذلك من فتعجب مرارا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

!.النعامة طليق بذلك فسمي بإطالقه باللص: غمض ويلقب سيد بابن يعرف أشبيلية أهل من رجل اليوم ذلك في وأنشد

أستقر أنى جبل على الراسي الجبل إلى زحل=وانظر مدى واستقصر الشمس عن ثقلتنا لقد المؤمن عبد له فقال يزل فلم العالي شخصه رأى به=أنى استقل أنى به صفوها كدر أنه لوال به مدح ما خيار من القصيدة وهذه فاجلس به رجل! فأمر يا

.الفاتحة بهذه

الليلة اسم تحت مندرج كأنه اليوم وصار الصوم في الليالي إرادة يمكن ال إذ خمسامنها وجزءتر لم أم لها تابع واليوم الليلة من االسم ذلك حقيقة أريدت سواء باسمها عليه فيدل

الشاعر الرفاء لرصافي

المعروف البلنسي غالب بن محمد الله عبد أبو الكاتب الوزير اليوم ذلك في وأنشدهb كان بالرصافي الطور=قبست جانب من الهدى نار جئت مالقة: لو مدينة مستوطنا

b ترفع لم زهراء كل من نور ومن علم من شئت ما تشبب ولم لسار ذؤابتها=ليال زال ما الزور ظلمة تجلو الهداية أو=نور النبوة نور من القدح فيضية لمقرور من اإليمان من أضاءت حتجى ديجور قوام هاجرة بموقدها=صوام التقوى يقضمها

على=سقط منه الكون زند الله طوى نور مكفور الكفر رماد تحت كان قبس=قد القيسي الملك على يدي=غزو بين الشمس كأيات وآية مذخور المهدي زمن إلى

ذات الدور في بوركت الهدى طود الط-ود بسفح المؤمنين أمير دار دار يا منذور بآلواني بانيك كان ما وتطهير قدس من األساسين ومملكة=على عز من العمادين طالما نبي من مواطئ مقصور البحرين مجمع على عن=قصر الكرامة

كل بوركتا=فطيبت نعاله به استقلت حيث وتكبير تسبيح بين الخطا وصلت=فيها منشور البرين على نصر في=لواء ترفل الدين قناة قامت وحيث ومعبور موطوء

حال في يلقاك مفطور النفس وصفاء التقى ورع=على ذي البردين منشمر كف في المرار سخط من الفلك تسنم ومحضور مشهود القدس سريرته=بعالم من غيب

ملك=بالله من الله أمر يحملن فسرن سيري العال أفالك خير يا وقد=تؤدينb ويوليه محركة=منها كل بسجود له يومي منصور الله في مستنصر تصرير كل حمدا

أثناء موجه من أهز وتحيير شك في شطيه به=تركن الزقاق بحر في تسابقن لما األرض وشل=في على منه سالك كأنه مذعور؟ أحشاء لجه من خاض مسرور؟=أم

هيجاها نار رمى لسطوته=وقد ذابت التي السيوف من مقطور األسياف مهج منبتسعير

إلفريقية الموحدين غزو

حتى وسار وغيرهم والعرب المصامدة من عظيم جيش في تجهز الله عبد إن ثم ومقر مملكتها وكرسي القيروان بعد إفريقية حاضرة - وهي تونس مدينة على نزل

b هذا يزل لم إفريقية والي يستوطن وإياها تدبيرها هذا وقتنا إلى أمرها من معروفا

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

مياهها وتغوير أشجارها قطع في وأخذ المذكور الله عبد - فحاصرها621 سنة وهو الرومي الدوقة بابن المعروف لوجار بن لوجار الوقت ذلك في يملكها الذي وكان

الله عبد اسمه المسلمين من رجل عليها عامله - وكان الله - لعنه صقلية صاحبb يزل لم خراسان بابن يعرف الذي التاريخ في الموحدون أخرجه حتى عليها عامال

الجند من البلد أهل ورأي رأيه أجمع الحصار خراسان ابن على طال فلما سيذكر هم فالتقوا ضخمة بخيل وخرجوا ذلك ففعلوا المصامدة لقتال الخروج على

الله عبد ورجع كثير خلق منهم وقتل الله عبد أصحاب فانهزم الله عبد واصحاب.بذلك يخبره أبيه إلى فكتب بجاية إلى أصحابه ببقية

الصقليين يد من واسترجاعها المهدية فتح

b فجمع إفريقية إلى الحركة في المؤمن عبد أخذ553 سنة آخر في كان فلما جموعا تونس مدينة على نزل حتى وسار المغرب جند من وغيرهم المصامدة من عظيمة

الدوقة ابن أصحاب الروم وفيها عبيد بني مهدية إلى عنها وفصل عنوة فافتتحها بن بلجين بن منصور بن باديس بن المعز بن تميم بن حسن بن يحيى معهم وفيها أشد فحاصرها عليها المؤمن عبد فنزل القيروان ملوك الصنهاجي مناد بن زيري

- والوثاقة اإلحكام غاية في بنيانها ألن المنيعة المغرب معاقل من وهي الحصار من لها طريق وال واحد صف في أفراس ستة ممشي سورها حائط عرض أن بلغني

بمقاتلته هو كما الشيني يدخل البلد في من قبضة في والبحر واحد باب على إال البر على الروم قدر فبهذا منعه على البر في ممن أحد يقدر ال الصناعة دار داخل إلى

عبد وأقام وقت كل في صقلية من تأتيهم كانت النجدة ألن الحصار على الصبرb إال أشهر سبعة عليها وأصحابه المؤمن غالء من شديدة شدة عليها وأصابتهم أياما بدرهم باقالت سبع العسكر في الباقالء اشتروا أنهم واحد غير عن بلغني السعر أمن أن - بعد الله - رحمه المؤمن عبد افتتحها ثم النصاب درهم نصف وهو مؤمني

أنفسهم على بها الذين النصارى

ففعلوا صاحبهم مملكة حيث بلدهم بصقلية ويلحقوا البلد عن له يخرجوا أن على.فملكوها المهدية وأصحابه المؤمن عبد ودخل ذلك

b الروم وفيها افتتحها من قابس إلى وبعث :أيضا

الشرق إلى الموحدين مملكة امتداد

ونفطة وقفصة توزر وهي- الجريد بالد إلى وأرسل المغرب طرابلس افتتح ثم كما ببالدهم وألحقهم منها اإلفرنج وأخرج كلها فافتتحت البالد هذه والى وما والحامة

بعد الدين بها فانتبه العدو طمع عنها وقطع إفريقية من الكفر به الله فمحا تقدم.وأفوله انطماسه بعد اإليمان كوكب وأضاء خموله

b كلها إفريقية - ملك الله - رحمه المؤمن لعبد وتم فملك المغرب مملكة إلى منتظما جزيرة وأكثر المصامدة بالد من األقصى سوس إلى المغرب طرابلس من حياته في

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

إلى أمية بني دولة اختلت منذ قبله ألحد انتظمت أعلمها لم مملكة وهذه األندلس.وقته

النعمة شكر من ألوان

b المؤمن عبد كر ثم أهلها له ودان بالدها على استولى ما بعد إفريقية من راجعا مر المؤمن عبد أن والثقة منهم التحصيل ذوي من الموحدين أشياخ بعض فأخبرني

b طريقه في b البلد فدخل ببجاية إفريقية من راجعا باب بناحية بسويقة فمر فيه متنزها بها بياع عن فسأل دولته وجوه معه ووقفت فوقف تاطنت باب يدعى أبوابها من

b؟ خلف فقال: هل بوفاته السويقة أهل فأخبره باسمه سماه فأمر نعم قالوا عقبا ثم كثير بمال لهم وأمر عليهم وأوقفها السويقة بتلك التي الدكاكين جميع بشراء ابن - يعني ولإلمام ولي البياع هذا إلى أتيت وقال: له خواصه بعض إلى التفت

سكين إال معي وما فيها نطعم لم أيام الطلبة من أصحابنا من - ولجماعة تومرتb منه فأخذت الدواة b خبزا b السكين عنده وضعت ثم وإداما قبولها فأبى ذلك على رهنا

يديك بين فهو الدكان فهلم شيء أعوزك فمتى الخير فيك توسمت إني وقال: لي.هذا من أكثر علي وبحكمك! فحقه

b فيه ركب الذي اليوم هذا في ونظر بين يمشي العزيز بن يحيى إلى بجاية مخترقاb يديه b أتذكر فقال: له واستدعاه عيناه فدمعت- الغبار عاله - وقد راجال خرجت يوما فلما عقبي دابتك فوطئت الباب هذا وإياك جمعني أني فأذكر منتزهاتك بعض إلى

عبيدك بعض أمرت إليك نظرت

وفداء وفاء

- معناه ومغار بأيت يعرفون تومرت ابن قرابة من قوم األمر المؤمن عبد ونازع على وافقهم من ورأى رأيهم أجمع أن إلى ذلك في - وانتهوا الشيخ ابن بنو بالعربية

b خباءه المؤمن عبد على يدخلوا أن على صنيعهم سوء ذلك أن وظنوا فيقتلوه ليال ألنهم إليهم األمر صار قتله من يعلم ولم فقد إذا المؤمن عبد وأن أمرهم من يخفى رجل ذلك من أرادوه بما فأعلم به الناس وأولى وقرابته اإلمام أهل كانوا إذ به أحق فأتى- الهزرجي يحيى بن إسماعيل اسمه خيارهم - من تومرت ابن أصحاب من إبراهيم؟ أبا يا هي حاجة! قال: وما إليك لي المؤمنين أمير يا فقال: له المؤمن عبد

! -فيه أبيت وتدعني الخباء هذا عن تخرج مقضية! قال: أن عندنا حوائجك فجميع أعجبه ألنه الخباء يستوهبه إنما أنه المؤمن عبد - فظن القوم بمراد يعلمه ولم

فتولوه القوم أولئك عليه فدخل المذكور إسماعيل فيه فبات له وتركه عنه فخرج حتى بأنفسهم فروا المؤمن عبد يصيبوا لم أنهم ورأوا أصبحوا فلما برد حتى بالحديد

منهم فطلبوا القصور على الذين البوابين فأتوا بها القيام وراموا مراكش أتوا تلك على يغلبون وكادوا باقيهم وفر أحدهم عنق فضابوا عليهم فأبوا المفاتيحb فقاتلوهم العبيد وخاصة الجند من عليهم اجتمعوا الناس إن ثم القصور b قتاال شديدا

يزل ولم أمرهم على غلبوهم العبيد إن ثم الشمس طلوع إلى الفجر طلوع لدن من

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

b أخذوا أن إلى عليهم يتكاثرون الناس أن إلى السجن في وجعلوا فقيدوا باليد قبضاb فقتلهم مراكش - إلى الله - رحمه المؤمن عبد محمد أبو وصل معهم وقتل صبرا

.به متربصون ملكه في قادحون أنهم بلغه هرغة أعيان من جماعةb الخباء في الذكر المتقدم إسماعيل إبراهيم أبو أصبح ولما التي الحال على مقتوال

b عليه ووجد المؤمن عبد ذلك أعظم ذكرنا b وجدا إلى التماسك حد عن أخرجه مفرطا.ودفن بنفسه عليه وصلى وتكفينه بغسله فأمر الجزع حيز في هذا يحيى نال يحيى اسمه ذكر واحد ولد سوى الولد من هذا إسماعيل يترك ولمb يعقوب يوسف أبي أيام b جاها محمد الله عبد أبي أيام في وكذلك عالية ورتبة متسعا

وترك602 سنة شهور في مات أن إلى كذلك يزل لم إليه ترجع أمورهم أكثر كانتb ال فاطمة اسمها المؤمن عبد بن يوسف يعقوب أبو المؤمنين أمير تزوجها واحدة بنتا

سنة شهور في مراكش عن فصلت حين بالحياة تركتها عمرها طال منها له عقب611.

لولده وعهده المؤمن عبد وفاة

السنة هذه من اآلخرة جمادى من والعشرين السابع في تقدم كما وفاته وكانت.هجري 558 سنة أعني البالد إلى ببيعته وكتب الناس وبايعه محمد أوالده أكبر إلى حياته في عهد قد وكان من الخالفة معها تصلح ال أمور من عليه كان ما هذا لمحمد األمر هذا تمام فأبى

هذا مع إنه ويقال النفس وجبن الطيش وكثرة الرأي واختالل الخمر شرب إدمان.أعلم فالله الجذام من ضرب به كانb عليه واختلف هذا محمد أمر اضطرب المؤمن عبد مات ولما b اختالفا فكانت كثيرا

b خلع أن إلى واليته b وأربعين خمسا السنة هذه من شعبان في خلعه على واتفقوا يوما.وعمر يوسف - أخواه لذلك استحقاقه من قدمنا ما - مع خلعه في سعى الذي وكان

بها يتعلق وما المؤمن عبد بن يوسف يعقوب أبي والية ذكر

دار ذلك على الدولة وجوه من اتفاق بعد المذكور التاريخ في محمد خلع تم ولما ونجبائهم أوالده نبهاء من وهما وعمر يوسف المؤمن عبد ولد من اثنين بين األمرb عنها وتأخر منهما عمر فأباها منهم والغناء الرأي وذوي أبي ألخيه وبايع مختارا

المصلحة وحب دينه وإيثار عقله فرط ذلك على حمله األمر له وسلم يعقوب أمور وضبط المملكة لتدبير معها يصلح ال أشياء نفسه من يعلم كان ألنه للمسلمين

الناس من أحد عليه يختلف فلم الكلمة عليه واتفقت يعقوب أبا الناس فبايع الرعية وشدة المؤمن عبد بن عمر حفص أبي سعي بحسن كله وذلك غيرهم وال إخوته من

التاريخ في بيعته وتمت أمره هذا يعقوب ألبي فاستوسق رأيه وجودة تلطفه - أخوه ذكرنا - كما تمت أن إلى ومدبرها بها والقائم فيها الساعي وكان المذكور

.الذكر المتقدم حفص أبو وأمه ألبيه امرأة حفص أبي أخيه وأم أمه علي بن المؤمن عبد بن يوسف هو هذا يعقوب وأبو

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

تينمل أهل شيوخ من هذا موسى كان الضرير موسى ابنة زينب اسمها حرة خرج إذا مراكش على يستخلفه المؤمن عبد وكان أنسا لها يقال ضيعة من وأعيانهم

- وخلف تومرت ابن - برأي بتينمل المؤمن عبد كان أيام إياه مصاهرته وكانت عنهاإبراهيم ثالثة الذكور الولد من هذا موسى

b b وعليا .وبنات ومحمدا

يعقوب أبي صفة

ما الطول إلى أعين أفوه الوجه مستدير الشعر سواد شديد حمرة تعلوه أبيض كان طيب الحديث حسن األلفاظ حلو اللسان حواشي رقيق جهارة صوته في هو

وجميع ومآثرها أليامها وأحفظهم العرب تكلمت كيف الناس أعرف المجالسةb بأشبيلية كونه أيام ذلك إلى عنايته صرف واإلسالم الجاهلية في أخبارها عليها واليا

b بها ولقي أبيه حياة في اللغوي األستاذ منهم والقرآن والنحو اللغة علم أهل من رجاال عنهم فأخذ ملكون بابن عندهم المعروف الملك عبد ابن إبراهيم إسحاق أبو المتقن

.منه كثير في وبرع ذلك جميع وغيرهم إسحاق إبراهيم وأبي الله عبد وأبي زكريا كأبي ولده من لقيته من أخبرني

b الناس أحسن كان أنه منهم وشافهته لقيته ممن نفوذ وأسرعهم بالقرآن ألفاظا بعيد الملوكية شديد وكان العربية للغة وأحفظهم النحو مسائل غامض في خاطرb الهمة b سخيا إيثار مع هذا األموال أيديهم في وكثرت أيامه في الناس استغنى جوادا - الشك الصحيحين أحد يحفظ كان أنه عندي صح مفرط إليه وتعطش شديد للعلم تعلم بعد أبيه حياة في حفظه- البخاري أنه ظني وأغلب مسلم أو البخاري إما مني

في واتساع األدب علم في مشاركة له وكان الفقه من جمل ذكر مع هذا القرآن همته وعلو نفسه شرف به طمح ثم تقدم حسبما النحو علم في وتبحر اللغة حفظ

b فجمع الفلسفة تعلم إلى من فاستظهر الطب بعلم ذلك من وبدأ أجزائها من كثيرا ذلك تخطى ثم العمل دون خاصة بالعلم يتعلق مما أكثره بالملكي المعروف الكتاب

مما قريب منها له فاجتمع كتبها بجمع وأمر الفلسفة أنواع من أشرف هو ما إلى.األموي بالله المستنصر للحكم اجتمع

النجوم وأحكام الطب بعلمي المتحققين أحد الشذوني الملك عبد محمد أبو أخبرني رجل من- األحكام صنعة - يعني الصناعة هذه كتب أستعير شبيبتي في قال: كنت

بتخفيف بالمراني يعرف الحجاج أبا يكنى يوسف اسمه أشبيلية بمدينة عندنا كان فكان باألندلس الفتنة أيام في أبيه إلى وقعت كبيرة جملة منها عنده كانت الراء

في - فأخبرني عنده كثرتها - من بغرارة وأجيء غرارةb أحمل غرائر في إياها يعيرني فأسر لذلك الموجب السبب عن فسألته بجملتها الكتب تلك عدم أنه األيام بعضإل فأرسل المؤمنين أمير إلى أنهى خبرها إن إلي

طفيل بن بكر أبو

فالسفة أحد طفيل بن محمد بكر أبو المتفننين العلماء من صحبه ممن وكان

          المغرب أخبار تلخيص في المعجب

b كان المسلمين بعلم المحققين من جماعة على قرأ الفلسفة أجزاء بجميع متحققا بكر ألبي ورأيت وغيره باجة بابن عندنا المعروف الصائغ بن بكر أبو منهم الفلسفة

رسائله فمن ذلك وغير واإللهيات الطبيعيات من الفلسفة أنواع في تصانيف هذا اإلنساني النوع مبدأ بيان فيها غرضه يقظان بن حي رسالة سماها رسالة الطبيعيات

تصانيفه ومن الفن ذلك في الفائدة كبيرة الجرم لطيفة رسالة وهي مذهبهم على في عنايته صرف قد وكان- الله - رحمه بخطه رأيتها النفس في رسالة اإللهيات

b وكان سواه ما ونبذ اإللهي العلم إلى عمره آخر الحكمة بين الجمع على حريصاb والشريعة b النبوات ألمر معظما b ظاهرا اإلسالمية العلوم في اتساع مع هذا وباطنا

والمهندسين األطباء من الخدمة من أصناف عدة مع الجامكية يأخذ كان أنه وبلغني نفق لو: يقول وكان الطوائف من هؤالء غير إلى واألجناد والرماة والشعراء والكتاب

الشغف شديد يعقوب أبو المؤمنين أمير وكان عندهم ألنفقته الموسيقا علم عليهمb عنده القصر في يقيم كان أنه بلغني له والحب به b أياما b ليال أبو وكان يظهر ال ونهارا

سنة مراكش بمدينة يحيى ابنه أنشدني وأدواته ذاته في الدهر حسنات أحد هذا بكر وادي إلى وهوما=وأسرت المشيح نام وقد الله: ألمت رحمه أبيه شعر من 606

b الترب ذاك زال ذيلها=فما المحصب ترب على وجرت الحمى من العقيق نهبا ظالم ال أن رأت ولما يزعما أيان الداري لطيمة=ويحمله التجار أيدي تناوله مطمسا

محيا وجهها=فأبدت حر عن الريط عذبات نضت يتكتما لن فيه سراها يجنها=وأن الطرف بها يعشى الضحى جمالها=كشمس حجاب تجليها فكان المتوسما يدهش

ثناياها عن جلت يتصرما أن الود حبل كاد تهاجر=وقد طول بعد التقينا ولما كلما على الغمام جفن وساعدني منهما الدجنة شق من أدر بارق=فلم وأومض

b أدر البكا=فلم أحوال وأبصرت=قرائن الحديث رق وقد فقالت أسجما كان أينا دمعاb=يهون الشوق بك يذهب ال نشدتك المكتما أذعن b مذهبا مأثما يرخص و صعبا