صلاح الدين الأيوبي بين الخيانة والغدر والإدمان على...

صالح الدين األيوبي بين الخيانة والغدرواإلدمان على الخمر

جواد محمد إبراهيم األستاذ

الدين صالح عن التاريخية الدراسة إعداد من انتهيت أن بعد

ال التي الهامة، المالحظات بعض هناك تزال ال أنه وجدت األيوبي،

لهذه الحقيقية الصورة يستكمل أن يريد لمن إغفالها ينبغي

البد فكان ،Cوبهتانا Cزورا البطولة ثوب ألبسوها التي األسطورة،

. التذييل هذا من

نعمته بأولياء وغدره الدين صالح خيانة

: العاضد- الفاطمي للخليفة خيانته Cأوال

( : عام في األمين حسن السيد الصليبيون 564يقول كان هـ

) خبروا ) أن بعد عليها، للوثوب ويتحفزون الفاطمية مصر يهددون

فرأى تفاصيلها، سرد مكان هنا ليس أحداث في ذلك قبل أحوالها

) الصليبيين، ) بمدافعة لمصر قبل ال أن ، العاضد الفاطمي الخليفة

وطنيته فتجلUت المصرية، القوى على وتفوقها قواهم لكثافة

أوتار، من اآلخرين وبين بينه ما فتناسى صورها، أبرز على

له بيتوه طالما عما وأغضى عداوة، من له يحملونه ما وتجاهل

خارج اإلسالمية بالقوى االستنجاد على وصمم تآمر، من وألسرته

. أسرته وعلى عليه مخاطر من االستنجاد هذا في كان مهما مصر،

الدين نور وفيها الشام، في هي إليه القوى أقرب أن ورأى

على زحفوا الصليبيون وكان زنكي، الدين عماد بن محمود

ثم بأهلها، وفتكوا فاحتلوها بلبيس إلى وصلوا حتى عسقالن،

الفسطاط مدينة إحراق فتقرر وحاصروها، القاهرة إلى مشوا

وظلت فأحرقت الصليبيين، من عليها Cخوفا بالقاهرة، المتصلة

فك عديدة، ولعوامل ،Cيوما وخمسين أربعة فيها تعمل النار

الخطر ولكن أتوا، حيث من وعادوا القاهرة عن الحصار الصليبيون

كتب في وأرسل الدين، بنور االستنجاد العاضد فكرر ،Cجاثما مازال

( : قصري من نسائي شعور هذه له وقال النساء شعور االستنجاد

) الفرنج من Uلتنقذهن بك . ( 1 )يستغثن

C مقيما النجدة قائد يكون وأن مصر، بالد ثلث له بذل بل ، fيكتِف ولم

. الدين لنور الذي الثلث عن Cخارجا يقطعه وأن عسكره، في عنده

ثمانية من مؤلفة حملة فأرسل الطلب، تلبية الدين نور فقرر

صالح أخيه ابن ومعه شيركوه، الدين أسد بقيادة فارس، آالف

... ،Cوابتهاجا Cترحيبا لقيت حيث مصر إلى الحملة وجاءت الدين،

الدين بأسد الحكم فأناط الترحيب، من أكثر العاضد وفعل

شهرين Uإال الوزارة في يلبث لم ولكنه له، Cوزيرا وجعله شيركوه

من رجال بضعة الوزارة إلى وتطلع فجأة، توفي ثم أيام، وخمسة

،Cشديدا بينهم التزاحم وكان الدين، أسد مع قدم الذي الجيش قواد

. الدين صالح Cجميعا عليهم آثر العاضد ولكن

) ( ( :) العاضد ) الخليفة فأرسل الروضتين كتابه في شامة أبو يقول

الوزارة عليه ليخلع قصره إلى بالحضور فأمره الدين، صالح إلى

.) عمUه بعد ( 2 )ويوليه

) في ) ووضع بالقوة، الدين صالح وزيره العاضد الخليفة Uأمد وهكذا

وجه في للدفاع Cاستعدادا الحكم، في له ومكUن أسبابها، يده

عليهم للهجوم ثم مصر، على ة Uالكر إعادة حاولوا إذا الصليبيين

) وصل ) فقد ، العاضد توقعه ما Uصّح وقد بالد، من احتلوه فيما

سنة األول ربيع في هـ.565الصليبيون

http://www.14masom.com/hkaek-mn-tareek/15.htm#2%232


( : بلغت وقد القاهرة، من العساكر فخرجت المقريزي يقول

على زيادة عليها مدة 550النفقة الحرب فأقامت دينار، ألِف

رحل ... أن إلى شديدة صعبة وكانت ،Cيوما وخمسين خمسة

( : الدين ... صالح وكان المقريزي يضيِف ، دمياط عن الصليبيون

الفرنج إقامة مدة Uإلي أرسل العاضد، من أكرم رأيت ما يقول

الثياب من Uإلي أرسله ما سوى دينار، ألِف ألِف دمياط على

. ( 3 )وغيرها(

سيرة في ألفه الذي كتابه في الحلبي، طي أبي بن يحيى ويقول

: الدين لصالح العاضد محبة بلغته الذي المدى Cواصفا الدين، صالح

حصل) فإذا ،Cراكبا القصر إلى يدخل كان أنه له، محبته من وبلغ

... ه Uمقر أين rمsعلrي ال والعشرة، اليوم قصره في معه أقام عنده

من المصرية بالديار معه كان من فحسده وبالده، ماله في وحكUمه

) الشام إلى وصاروا فارقوه إنهم ثم الشامية، . ( 4 )األمراء

( :) الدين ) صالح أحب العاضد إن الروضتين كتاب صاحب ويقول

) صالح تولى لما أنه آخر، مكان في عنه ويقول ، عظيمة محبة

) وبالده ماله في وحكUمه العاضد إليه مال الوزارة، . ( 5 )الدين

) شأنه ) من وترفع الدين، بصالح تشيد وسيلة العاضد يترك ولم

الدين ) نجم ارتحل لما أنه ذلك من اتUبعها، Uإال تكريمه في وتزيد

إلى( وسار وجماعته، بأهله مصر إلى الدين صالح والد أيوب

وخلع به، والترحيب الستقباله بنفسه العاضد ركب القاهرة،

) القصر ) من إليه وحمل ، األفضل الملك به Uولق عليه العاضد

كتابه في طي أبي ابن يقول كما والهدايا، والتحِف األلطاف

الذكر . ( 6 )السابق





.. نجم قابل وكيِف وبالده؟ ماله في الدين صالح خلفه تrرى فكيِف

) ( .! في العاضد كان لقد استقباله؟ وحسن وأريحيته كرمه الدين

العاضد ووطنية آخر، واد في الدين نجم وأبوه الدين وصالح ،vواد

لم تصرفهم، تحت وبالده سلطته ويضع بهم، يستنجد جعلته التي

. دولته وعلى عليه التآمر من تمنعهم

محمود الدين نور بين الشام، في Cقديما وضعت قد الخطة كانت

وذلك بها، عالمان الدين ونجم الدين وصالح شيركوه، الدين وأسد

علـى للقضاء بل الصليبيين، مـن البالد إلنقاذ ال النجدة تكون بأن

وانشغال مصر، على الصليبي الخطر واستغالل ودولته، العاضد

. لتنفيذها به العاضد

الدين نور مطامع ضحية وراحا نكبا، قد ودولته العاضد يكون وهكذا

آخر، طرف ومن طرف، من وأبيه الدين صالح وخيانات زنكي،

وإيثاره مصر، بلده تجاه ووطنيته لإلسالم، العاضد إخالص

الصليبيين مع التفاوض من Cبدال المسلمين، بإخوته االستنجاد

صالح فعل كما شروطهم، عند والنزول ابتزازهم إلى والرضوخ

. المسلمين والسالطين الحكام من غيره وكثير الدين،

( : العاضد ومنع باألمور، Uواستبد الدين صالح عن المقريزي يقول

: يوم كل منه الطلب يوالي الدين وصالح يقول ثم التصرف، من

عند يبق لم حتى والرقيق، والخيل المال على فأتى ليضعفه،

وأبطل إرساله، إلى وألجأه منه فطلبه واحد، فرس غير العاضد

) البتة القصر من يخرج ال وصار الوقت، ذلك من . ( 7 )ركوبه

العاضد كرم عن يتحدث كان الذي الدين صالح أن ذلك، من واألنكى

له الشديد وحبه العاضد كرم قابل قد وضيافته، رفادته وحسن


: صالح عن القول فكثر وعاد المقريزي فيقول والنكران، بالجحود

العاضد ذم في وأصحابه . ( 8 )الدين

( : أيوب، بن يوسِف الدين صالح إن الروضتين في شامة أبو يقول

العاضد - أمر وضعِف له، المخالفون وزال مصر، في قدمه ثبت لما

إليه - كتب أحد، المصرية العساكر من يبق ولم ، بها الخليفة وهو

العاضدية، الخطبة بقطع يأمره محمود، الدين نور الفاضل الملك

وثوب من بالخوف الدين صالح فاعتذر العباسية، الخطبة وإقامة

العلويين، إلى لميلهم ذلك، إلى اإلجابة من وامتناعهم مصر أهل

... C إلزاما بذلك يلزمه إليه وأرسل قوله، إلى الدين نور يصغ فلم

قطع على عزم قد الدين صالح وكان مرض، العاضد أن واتفق

بالخطبة االبتداء يكون كيِف األمراء، فاستشار لـه، الخطبة

من ومنهم بها، وأشار المساعدة على أقدم مـن فمنهم العباسية،

دخل قد وكان الدين، نور أمر امتثال Uإال يمكنه لم أنه Uإال ذلك، خاف

بالموصل رأيناه وقد العالم، باألمير يعرف أعجمي إنسان مصر

: به ابتدئ أنا قال اإلحجام من فيه هم ما رأى فلما ،C( 9 )كثيرا .

وصالح شيركوه وصول على فقط سنتين انقضاء فبعد وهكذا،

ولم دولته، وعلى عليه بالقضاء العاضد كافأوا مصر، إلى الدين

سنة في ) 567تدخل الخطبة بإقامة الدين صالح استفتحها حتى هـ

) ( ) والخليفة ، الروضتين كتاب صاحب يقول كما ، العباس لبني مصر

C حيا يزال ال . ( 10 )العاضد

: الدين - نور نعمته لولي خيانته Cثانيا

والقضاء الصليبيين من التخلص على عزم قد زنكي الدين نور كان

صالح ويزحِف الشام، من هو يزحِف أن على خطته وبنى عليهم،




صالح وسار الجيشين، بين الصليبيين ويحصرا مصر، من الدين

زبدة ) كتابه من الثاني الجزء في العديم ابن يقول كما الدين

... ( :) فلما وحصره الشوبك حصن فنازل حلب تاريخ في الحلب

من اإلفرنج بالد ليدخل دمشق من سار بذلك، الدين نور سمع

نور دخل إن الدين، صالح الناصر للملك فقيل األخرى، الجهة

يبقى فال اإلفرنج، بالد ملك الجانب، هذا من وأنت جانب من الدين

االجتماع من بد فال هاهنا، وأنت جاء وإن مقام، مصر بديار معه لك

إلى الرجوع والمصلحة يشاء، يما فيك المتحكم هو ويبقى به،

) مصر إلى الشوبك عن فرحل . ( 11 )مصر،

كرر فقد المتقدم، النص في اللبس بعض ورفع البيان، ولزيادة

( : وصالح الدين نور واتفق Cقائال آخر مكان في الرواية العديم ابن

معلوم يوم على وتواعدا جهة، من منهما كل يصل أن على الدين

أن Cمنتظرا لآلخر أقام سبق وأيهما اإلفرنج، قتال على يتفقا أن

نور وسار فحصره، الكرك ووصل الدين صالح فسبق عليه، يقدم

صالح فخاف مرحلتان، الكرك وبين وبينه الرقيم، فوصل الدين

) مصر إلى العودة على أهله ورأي رأيه واتفق . ( 12 )الدين

على السريع النصر يتوقع لم الدين صالح أن Cجليا ويبدو

النصر طالئع بدت فلما الكرك، إلى Cمتجها زحِف لذلك الصليبيين،

على بالصليبيين، الدين نور من االحتماء Cمؤثرا عقبيه، على نكص

C غاضبا الرجوع إلى الدين نور فاضطر عليهم، الدين نور معاضدة

اتفقا قد كانا التي الدين نور بخطة إلخالله الدين، صالح على

عليها.

عن نكوصه من الدين صالح قصد يفوته بالذي الدين نور يكن ولم



ليؤدبه، مصر إلى بنفسه القدوم على فعزم االتفاق، ذلك تنفيذ

وغيرهم، العديم وابن شامة وأبو األثير ابن ذلك على نص كما

( : شرع قد الدين نور وكان يقول إذ شامة أبي بنص هنا ونكتفي

منه رأى ألنه الدين، صالح من ألخذها مصر، إلى السير بتجهيز

وديار الموصل إلى فأرسل ناحيته، من الفرنج غزو في Cفتورا

من لمنعه بالشام ليتركها العساكر يطلب بكر، وديار الجزيرة

- - كان الدين صالح فإنه مصر، إلى بعساكره هو ليسير الفرنج،

منه، البالد أخذ الفرنج طريقه عن زال متى الدين نور أن يعتقد

) استئصالهم يؤثر وال عليه، بهم يحتمي . ( 13 )فكان

: في Uالجد Uإال يرى ال الدين نور وكان Cقائال كالمه شامة أبو ويتابع

وعلم بالغزو الدين صالح إخالل رأى فلما وطاقته، بجهده غزوهم

) د sرrي ال الذي الله أمر فأتاه إليه، بالسير تجهز ولوال ( 14 )غرضه، ،

تأديب تم لكان عزمه، تنفيذ قبل الدين نور وافى الذي الموت

هو ألنه القتل، هو منه يناله كان ما وأقل يديه، على الدين صالح

. األمة بأعداء يحتمي من جزاء وحده

: العباسي- الناصر للخليفة خيانته Cثالثا

سيطرة من بغداد في تخلص قد الناصر، العباسي الخليفة كان

اإلسالمية، األرض من كبيرة برقعة عنهم Uواستقل السالجقة،

الري ) بالد على الخليفة جيش استحوذ كثير ابن يقول وكما

جانب وقوي البالد، من وغيرها وخوزستان وهمذان وأصبهان

) والممالك الملوك على والخليفة فيها ( 15 )الخالفة بنى ولقد ،

فلسطين، إلى هذا جيشه يرسل أن على وعزم ،Cقويا Cجيشا




األرض من يتحرر لم ما تحرير على الدين صالح جيش مع للتعاون

فرفض الدين، صالح يستأذن فأرسل الصليبيين، من اإلسالمية

الخليفة والة من Cواليا سيصبّح أنه اعتقد ألنه الخالفة، جيش قدوم

. له Cتابعا

( : إلى حينئذ األعداء ووجد بقوله ذلك بعد الموقِف العماد ويصِف

،Cتفريقا بالخدمة استسعاده لشمل وطلبوا ،Cطريقا السعاية

- – : الدين صالح أي هذا وقالوا أباطيل، ولفقوا أضاليل واختلقوا

الناصر، بالملك يrنعsت وأنه الصولة، ويغلب الدولة يقلب أنه يزعم

) العسكرية القوة من بماله يrدfل� و الناصر، اإلمام sويبدو" ( 16 )نعت ،

Uيمن الدين صالح كان فقد فراغ، من تنبت لم السعايات تلك أن

الدولة على بقضائه العباسي الخليفة على الخاصة مجالسه في

نقله مما ذلك إلى وما والغلبة، بالقوة يلوUح كان وربما الفاطمية،

. الدين صالح على الخليفة حفيظة إلثارة السعاة

الدين، صالح عن إليه نقل ما كل مع الرفض، هذا الخليفة بلغ ولما

سنة من شوال شهر في وصل Cمبعوثا فتّح - 583أرسل بعد أي هـ

مملوءة - اللهجة، شديدة رسالة مع فقط أشهر بثالثة القدس

الدين لصالح راح ( 17 )بالتعنيِف ولكنه بالسكوت، هذا فتظاهر ،

) أسلوب ) ونجّح ، القوم أكابر سماهم من على الرسالة يعرض

تلك نقد إلى األكابر أولئك دفع في العماد، يقول كما الدين صالح

على التمرد على الدين صالح تحريض وإلى مماثل، بعنِف الرسالة

ويمهد نفسه في الدين صالح يبيته كان ما عين هو وهذا الخليفة،

إذا الخليفة جيش لقتال متحمسين بل مستعدين هؤالء ليكون له،

. فلسطين إلى جاء



ال وأن بالخليفة، الصدام يؤخر أن الحكمة من أن الدين صالح ورأى

ويرتب المقاومة وسائل يهيئ أن قبل باستفزازه ل Uيعج

الصليبيين مع Cسرا التفاوض إلى الفور على وبادر المحالفات،

لقتال معهم التحالِف له وتتيّح بينهما، الحروب تنهي هدنة لعقد

) خالفة ) يومئذ تكن لم الذي المسلمين خليفة المشترك العدو

. لسواه شرعية

: الفاطمي للخليفة الثالث الخيانات هذه أن البيان عن وغني

( ) ( ) نور) األيوبي والسلطان ، الناصر العباسي والخليفة ، العاضد

) ذلك في والمسلمين لإلسالم عظمى خيانة تعتبر ، زنكي الدين

قبل الصليبيين ضد الحرب وقِف مجرد أن عن عدا الحين،

سلطانهم نير من وتحريرها المسلمين، بالد من إخراجهم

U إال لها جزاء ال عظمى خيانة ذاته بحد يعتبر الغاشم، واحتاللهم

وخليفتهم المسلمين ضد معهم بالتحالِف فكيِف القتل،

الشرعي؟!.

وبطشه الدين صالح عنِف

العاضد، الفاطمي الخليفة على الدين صالح سلطة قويت أن ما

له الخطبة وقطع عليه التآمر بعد مصر في األمر له Uواستتب

لم جريمة على الدين صالح أقدم حتى العباس، لبني وإقامتها

العصور أشد في حتى ،Cأبدا مثلها على أقدم أن لحاكم يسبق

C وظلما Cوهمجية Cاألسرة ) ( 18 )طغيانا رجال جميع احتجز فقد ،

ومنع آخر، مكان في نسائها جميع واحتجز مكان، في الفاطمية

( : )... اآلن إلى وهم العماد يقول يتناسلوا لئال الزواج من الفريقين

) يظهروا لم رون Uمحس والسلب ( 19 )محصورون النهب أعمل ثم ،



صالح شعراء األعمال بهذه تبجّح وقد وقصورهم، دورهم في

بذيئة قصيدة في األصفهاني العماد قاله ما ذلك ومن الدين،

طويلة:

الحمى منتهك األعداء حريم الطغــاة عاد وفيء

مـــا sسsمقت

تدريسه م Uوحر فأبطله الجعفري المذهب إلى الدين صالح عمد ثم

فأوقع وأتباعه أشياعه على ومال به، العمل من الناس ومنع

علي بن الرحيم عبد وصِف وقد والتشريد، والحرق القتل فيهم

يكن ولم الفاضل، بالقاضي الملقب الدين، صالح قاضي البيساني

المنافقين، االنتهازيين الوصوليين من كان بل ،Cفاضال الواقع في

بعد الشيعة وضع وصِف حكومة، كل وعمالء سلطة، كل عبيد

...( : كل قوا ز� rوم شائعة، الضالل شيع في ذsل�ة sوالم بقوله العاضد

C تشريدا الكلمة عليهم وحقت ومنابرهم، أنوفهم ورغمت ق، � ممز

)C . ( 20 )وقتال

رغم أسماءهم التاريخ لنا وحفظ الدين، صالح قتلهم الذين ومن

الذي اليمني، عمارة الشاعر واإلخفاء، الطمس محاوالت كل

يكن لم أنه ورغم الفاطمية، الدولة أواخر وأدرك مصر في عاش

C معترفا للحق، Cمخلصا Cمنصفا كان ولكنه الفاطميين، مذهب على

الفاطميين فضائل عينيه بأم رأى أنه وحيث ألهله، بالفضل

وما ومساوئهم، األيوبيين مخازي بنفسه ولمس ومحاسنهم،

في رثاء أشجى الفاطمية الدولة فرثى جرائم، من فيهم ارتكبوه

: مطلعها التي الالمية قصيدته

fبالشلل fالمجد �كِف rدهر يا sرميت ِ fل�ي sالح حسن بعد وجيدsه


fلsبالعط

: بقوله وختمها

C أبـدا لهم حبي عن rلتfماز مدة والله في لي rالله sر Uأخ ما

f( 21 )األجـــل

الوفي الفاضل الشاعر هذا sلfت rق الصادقة، القصيدة هذه وبسبب

الذنوب له وتrمrحلت والوفاء، النبل على طبع الذي الله، . ( 22 )يرحمه

نجم الوفي،عند الشاعر هذا اجتمع أن اتفق آخر، موقِف وفي

يحيى – - سالم أبو هو آخر، شاعر مع الدين صالح والد أيوب الدين

فيه، يقيم كان الذي اللؤلؤة قصر في حصيبة، أبي بن األحدب

نجم حصيبة أبي ابن فأنشد الفاطميين، قصور أحسن من وكان

: منها قصيدة الدين

C طرفا لها أرضى ال األرض مالك لم يا منها كان وما منها

طرفــــا يكن

تسكنهــــا الدار هذي الله ل Uعج لك قـد أrعدUت وقـد

والغرفـــــا الجنات

يسكنهــــــا كان عمـن بـك العز تشرفت بها فالبس

الشرفا بك ولتلبس

لؤلـــــــؤة� والـدار Cـدفا sص بها صـارت كانوا لؤلؤة� وأنت

صَـدفــــــا لها

هذا على يسكت ولم بالفاطميين، الغمز هذا عمارة على Uفعز

جرأة بكل عليه يرد فقام مكانتهم، من والغض لحقهم، الغمط

: C قائال وشجاعة

لsفا rوالخ السادات هجا من يا sفـي أثمت ماقلتsه sوقلـت



ـفا sسـخ ثلبهم

vبلـؤلـؤة لUوا sح Cصـدفا كنى جعلتsهم rس مازال rرفrوالع

الصدفـا اللؤلؤ

جوهرهم Uحـل دار� هـي الـذي وإنما فأسـناها Uوشـِف فيها

وصفـــــا

عليها علUق التي الرائعة، االرتجالية القصيدة هذه آخر إلى

( : ووفUى الوفاء، بحق قام لقد ،sعمارة دsر� فلله بقوله المقريزي

من واجب في قrتل أنه جرم ال عادته، هي كما الحفاظ بحسن

) عنه ويتجاوز يرحمه فالله المحبين، سنUة هي كما . ( 23 )يهوى،

من ) كانت التي الكتب، خزانة لحق ما الفواجع أفجع أن على

ضمUت ) أنها بحيث لبثت( 600الضخامة ما ثم مخطوط، كتاب ألِف

الحتواء Cأرففا تكن لم وهي القاهرية، الحكمة دار أrنشئت أن

والعلماء المترجمين من Cجيوشا تضم كانت ولكنها فقط، الكتب

) الكتب إلنتاج متخصصة جامعة بذلك وكانت اخين، Uهذه ( 24 )والنس ،

في الفاطميون تعب التي الكتب نفائس من العلمية الكنوز

أصابها عليها، الحفاظ في أنفقوا ما األموال من وأنفقوا جمعها،

العصر شهد ومثلما أنفسهم، الفاطميين أصاب ما الدين صالح من

صالح عصر بداية شهدت القاهرية، المكتبات ازدهار الفاطمي

والالمباالة والحرق النهب بفعل انهيارها . ( 25 )الدين

هذه كتب rورق أrحرق كيِف حسين كامل محمد الدكتور يصِف

في يلبسونه ما لعمل جلودها واإلماء العبيد وأخذ المكتبات،

rالرياح عليه سفت يحرق، لم مما فيها بقي والذي أرجلهم،

الكتب بتالل تعرف باقية Cتالال فصارت ، s( 26 )التراب : يقول ثم ،





) ويختم) ، الممقوت التعصب بيد الفاطميين كنوز ضاعت وكذلك

( : مصر، على طغت التي الفنية الموجة هذه ولكن بالقول كالمه

العصر هذا تراث من أبادوه فيما األيوبيون أبادها ما سرعان

U إال منه يبق ولم الشعر فضاع اإلسالمية، مصر تاريخ في الذهبي

اتهام في نتردد ال ونحن البقاء، السمه د�ر rق إن Cأحيانا الشاعر اسم

يمحوا أن لتعمدهم المصري، األدب تاريخ على بجنايتهم األيوبيين

فيها بما كتبهم أحرقوا فقد بصلة، للفاطميين يمت أدبي أثر كل

) الشعر دواوين بالك ( 27 )من فما الشعر، في فعلrهم هذا كان فإذا ،

.! الفكر؟ في فعلوا بما

( : ومن الكبرى المكتبة بهذه Uحل ما وصِف في طي أبي ابن ويقول

) الدنيا عجائب من وكانت الكتب، خزانة باعوا ما لم ( 28 )جملة ألنه ،

في بالقاهرة التي من أعظم كتب دار اإلسالم بالد جميع في يكن

نسخة وعشرون ومائتان ألِف بها كان أنه عجائبها ومن القصر،

ألِف ألفي على تحتوي كانت أنها ويقال الطبري، تاريخ من

أشياء المنسوبة الخطوط من فيها وكان كتاب، ألِف وستمائة

. ( 29 )كثيرة

( : المنسوبة الخطوط من وفيها ذلك في األصفهاني العماد ويقول

أمناء مع كالميراث وكانت التعدي، واقتطعه األيدي اختطفته ما

) وااللتهام االنتهاب ه sبشر بها يتصرف شتتوا ( 30 )األيتام، وهكذا ،

الكنوز هذه وأتلفوا ،Cمنثورا هباء فغدت وأضاعوها الكتب هذه

قط، مكتبة في بعدها وال قبلها ال مثلها يجتمع لم التي العلمية

صالح فعله مما أكثر بغداد مكتبات في والمغول التتار فعل وهل

. ومكتباتها؟ القاهرة كتب بخزانة هذا الدين





لدى للوزارة رشحه الذي وهو نعمته، ولي كان الدين نور أن ورغم

تنكUر من يسلم لم أنه Uإال شيركوه، الدين أسد وفاة بعد العاضد

بالصليبيين، منه واالحتماء حياته، في عليه والتنمر له الدين صالح

C انتقاما األشد Uلكن وفاته، بعد إليه وضمها مملكته على القضاء ثم

.) الصالّح ) الملك ابنه مع فعله ما الدين نور من

سنه صغر على وكان حلب، في Cمقيما هذا الدين نور ابن كان لقد

فكان أبيه، بعد المقبل ملكهم باعتباره الحلبيين برعاية Cمحاطا

إلى قصد أن الشام، على استيالئه بعد الدين صالح فعله ما أول

. عليه للقضاء حلب

( : حلب إلى سار حماة، الدين صالح ملك لما األثير ابن يقول

الصالّح - الملك وركب أهلها، فقاتله اآلخرة، جمادى ثالث فحصرها

: لهم - وقال حلب أهل sوجمع سنة عشرة اثنتا وعمره صبي وهو

وأنا فيكم، وسيرته لكم ومحبته إليكم أبي sإحسان عرفتم قد

بلدي يأخذ إليه، والدي إحسان الجاحد الظالم هذا جاء وقد يتيمكم

له ... فبذلوا الناس، وأبكى وبكى الخلق وال تعالى الله يراقب وال

) بلده عن والمنع دونه القتال على واتفقوا واألنفس، )األموال

دمشق، ( 31 إلى به وعاد واعتقله منه تمكUن الدين صالح ولكن ،

ودخل الدين، نور زوجة تزوج وولده، الدين بنور التشفي ولزيادة

مصر إلى يومين بعد وخرج واحدة، ليلة عندها وبات لقد ( 32 )بها ،

األنذال انتقام الدين نور من وانتقم غيظه، الليلة . ( 33 )شفت

بأهل الدين صالح أوقعها التي المجازر عن ذلك بعد تسل وال

وال الكتب، ودور العلم منابر استهدفت التي الحرائق عن وال حلب،

بطون مأل مما والحكماء، العلماء تنتظر كانت التي اإلعدامات عن





اإلشراقي الفيلسوف ،Cجميعا رأسهم على وكان التاريخ، كتب

السهروردي يحيى بن الدين شهاب عام ( 34 )العظيم، قrتل الذي ،

وكان 1191 ذلك، سوى وقيل بالسيِف، وقيل بوتر، Cخنقا م

عصره علماء أكبر من السهروردي كذلك ( 35 )الفيلسوف تسل وال ،

جميع كاهل أثقلت التي والمقتطعات الباهظة الضرائب عن

. السوداء الحقبة تلك في حلب أهل من المسلمين

يحكمه كان الذي للشعب معاملته طريقة على للوقوف وحسبك

أشد من وهو مؤنس، حسين الدكتور عنه كتبه ما الدين، صالح

( : مشاريعه كانت قال األيوبي، الدين صالح عن للدفاع المتحمسين

وكان تنتهي، ال للمال حاجته فكانت تنتهي، ال متعددة ومطالبه

قصم Uإال تاجر ببلده Uمر ما الناس، على الله خلق أقسى من عماله

U إال اليسار، عالمات من عالمة إنسان ألي بدت وما ظهره، باة rالج

معه والضعفاء الفالحون وكان السلطان، رجال من بعذاب أrنذfر

سنبلة وال الجباة، فها Uتلق Uإال ثمرة حقولهم في أينعت ما جهد، في

في الناس أملق حتى السلطان، خزائن في استقرت Uإال قمّح

) C حصدا الناس حصدت ومجاعات محن أبواب على وخلUفهم )أيامه،

36 ) .

من Cجميعا هم وعماله والته أن تعلم أن كله هذا بعد غرابة وال

) الحتالل ) هو ليتفرغ مصر، على Cواليا خلUفه الذي ، قراقوش أمثال

. منه والتشفي زنكي، الدين نور ملك على والقضاء الشام،

واللعب اللهو إلى وانصرافه الخمر على إدمانه

األمور في الخوض تجنب إلى ،Cغالبا المؤرخين جنوح رغم

يؤرخون الذين والسالطين للحكام النفسية، واألهواء الشخصية





هؤالء غضب تحت الوقوع من Cوخوفا للسالمة، Cإيثارا لهم،

والمالحقة بالحرمان منهم واالنتقام وخلفائهم، السالطين

المؤرخين، هؤالء أقالم رشحات بعض فإن والتشريد، والقتل

. والممارسات األهواء تلك بعض إلى للولوج الضوء بعض أعطتنا

الجزء في العديم، بن الدين كمال به ح Uصر ما الرشحات هذه ومن

: ) فأرسل ) قال حيث ، حلب تاريخ في الحلب زبدة كتابه من الثاني

عمUه، بعد الوزارة ووالUه عنده، وأحضره الدين صالح إلى العاضد

المال وبذل أحواله فاستتبت الناصر، بالملك به Uولق عليه وخلع

الخمر شرب عن . ( 37 )وتاب

أشادوا الذين المؤرخين من كان الذي شدUاد، ابن القاضي أن على

: الله نعمة وشكر قال حين مهمة إضافة أضاف الدين، بصالح Cكثيرا

اللهو أسباب عن وأعرض الخمر عن السيد ( 38 )فتاب ويعقب ،

: اعترفوا قد الدين صالح أنصار كان وإذا بقوله ذلك على األمين

إذا ما يعلم وحده فالله الوزارة، توليه قبل Cمي�را fخ Cك�يرا fس كان بأنه

ال أم تاب قد كما – ( 39 )كان يومذاك يكن لم أنه عرفنا إذا السيما ،

الصواب، – إلى وإعادتهم المدمنين لمعالجة مصحات اليوم هو

الخمر، شرب إدمان أن ويبدو إلدمانه، عالج ال يومذاك فالمدمن

الدين صالح بن فاألفضل األيوبية، األسرة في Cمتأصال كان

) واللعب ) واللهو المسكر شرب على أقبل دمشق في )وخليفته

في ( 40 vومعاص vمخاز من يجري كان ما كذلك، يعلم وحده والله ،

عاكفين األفضل وابنه الدين صالح كان التي واللعب اللهو مجالس

عليها.

عليه اليهودية وأثر النصرانية إلى ميله






الدكتور يقول النصرانية، إلى ميله وهو األول بالجانب يتعلق فيما

: القديمة الفرنجية المصادر في قرأه ما على CقاUمعل بوزيه لويس

(sل�د rق قد الدين صالح يكون أن الفرنجية القديمة المصادر هذه رأت

صيغته في الدين صالح اسم وأن المسيحية، الفروسية بمراسيم

بعض Saladinالفرنسية أعضاء على اليوم حتى يطلق يزال ال

هذه نحرر ونحن الحظ لنا وكان الفرنسية، النبيلة األسر

جريدة من عدد في وفاة إعالن على نعثر أن Le Figaroالمحاضرة،

الثاني 22بتاريخ :1993تشرين كاآلتي المتوفى اسم فيه يذكر م،

(Marie Bernard Saladin , Marquise, Montmorillon بعض وحسب ،

الدينية بالطقوس يعجب كان الدين صالح أن المسيحية الروايات

ليس المسيحي الدين اعتناق من منعه ما وأن المسيحية،

التصرفات - - بل به إعجابه أظهر إذ بالذات الدين هذا معتقدات

المسيحية الديانة أن ح Uصر وأنه يمارسونها، الذين لبعض السيئة

لم وإن المسيحية الديانة إلى ميل له كان وأنه الديانات، خير هـي

( : ) هذه حسب الدين صالح إن الدكتور ويتابع ، النهاية في يعتنقها

شمالي نبالء من فرنسية، نبيلة أسرة من ينحدر كان الروايات،

أسطورية، Sires De Ponthieuفرنسا نسب شجرة خالل من وذلك

الجميلة األسيرة السلطان جدUة أن فيها هي La Belle Captiveنجد

األمير الخامس Ponthieuحفيدة الجد بالتالي نفسه أصبّح الذي

: صالح كان القديمة المصادر هذه أحد قول وعلى الدين، لصالح

الدم وجدته أمه جهة من عروقه في يجري ولكن ،Cتركيا الدين

.) النبيل الفرنسي

( : سبق، ما كل من نستخلص بقوله المقاطع هذه الدكتور ويختم

أحد القديمة، المصادر هذه تصور في أصبّح قد الدين صالح أن

وخصالهم السامية بفضائلهم يتحلى المثاليين، الفرنج هؤالء

) وشجاعة كرم من 0 ( 41 )التقليدية

هيئة عضو الربيعي، الرحمن عبد بن الله عبد الدكتور ويقول

: سعود بن محمد اإلمام بجامعة والحضارة التاريخ بقسم التدريس

) عشر) ) الثاني القرن في سيراكون ألفها قديمة أنشودة هناك إن

عام مخطوطتها على بيتاC،عثر وخمسين مائة من تتكون الميالدي،

1875 ) ( ) أن ) هنا ويهمنا ، أوكسفورد مكتبة في ستينجل المؤرخ م

) نصراني شبه بأنه الدين صالح تصِف القصيدة . ( 42 )هذه

أخيه لمحاولة الدين صالح مباركة عن Cشيئا هنا نضيِف أن ونحب

( ) قلب) ريشارد اإلنكليزي الصليبي الملك أخت من الزواج العادل

صالح( مؤرخ األصفهاني الدين عماد يقول الصدد هذا وفي ، األسد

( :) رسل ) وصلت القدسي الفتّح في القسي الفتّح كتابه في الدين

) العادل ) إلى األسد قلب ريتشارد أو ريكاردوس اإلنكليز ملك

ومواالة الموافاة، في والمواتاة المصافاة، على بالمصافحة

للمعاداة، والترك بالمهاداة واألخذ المواالة، على االستمرار

،Cالتئاما وقصدت أياما الرسل وترددت بالمصاهرة، والمظاهرة

ملك بأخت العادل الملك تزوج Uواستقر ،Cانتظاما تحدث وكادت

sم�ك sحrي أن على التدبير، في الجانبين من عليهما يعو�ل وأن اإلنكليز،

االمرأة وتكون السداد، على األمر فيها ويجري البالد، في العادل

أوجها، في قبوله من وشمسها زوجها، مع مقيمة القدس في

القرى، ببعض واألسبتار والداوي�ة الفرنج مقد�مي العادل ويرضي

U إال القـدس في معها يقيم وال والذ�را، الحصون مـن يمكنهم وال



) وإحسان أمان منا ولهم ورهبان، يسون U0قس

: الخطة بتلك الدين صالح رضى Cموضحا ذلك بعد ويضيِف

من) وجماعة شداد، بن الدين بهاء والقاضي العادل واستدعاني

: السلطان ... إلى تمضون لنا وقال والسداد، الرأي أهل من األمراء

البالد، تلك في يحك�مني أن وتسألونه الشان، هذا عن وتخبرونه

السلطان، ... إلى جئنا فلما االجتهاد، وسع في ما فيها أبذل وأنا

) بالرضى عليه وشهدنا الجواب، ر Uأخ وما sالصواب . ( 43 )عرف

معالجتها ) في وأنه أخته، بامتناع بعد فيما اعتذر اإلنكليز ملك لكن

) وقته في رضاها fف . ( 44 )وتعر�

فإنه الروايات، هذه من Cشيئا المرء يصدق أن الصعب من أنه ورغم

سوى اللهم قاطع، دليل دون نفيها إلى الركون كذلك الصعب من

. الناس بين الشائع السابق الحال استصحاب

مع الدين صالح تسامّح تفسير جدا، العسير من فإنه وكذلك

والتحالِف بل ضدهم، الجهاد مواصلة عن وتخاذله الصليبيين،

تبجيل تفسير يسهل بينما نصراني، شبه أو Cنصرانيا بكونه معهم،

مهادنته إلى تقدير أقل في يعود بأنه الدين لصالح الفرنجة

وبذلك القدس، عدا فلسطين كل عن لهم وتنازله للصليبيين،

اإلسالمية، البالد بتمزيق بنفسه قام كما نصر، إلى هزيمتهم أحال

العربية الدولة قيام دون وحال وأضعفها، الصليبيين أعداء بالد

وكثير القدس، لعودة د Uمه مما اإلسالمي، بالعالم معضودة الكبرى،

مسيطرين وبقوا ،Cأيضا إليهم وسوريا ولبنان فلسطين مدن من

ذلك بعد طويلة فترة البالد تلك 0على

صالح وتصرفات نفسية على اليهودية أثر وهو الثاني، الجانب أما



بن لموسى كان فلقد وشجون، شؤون ذو اآلخر فهو الدين،

وأمرائه، ( 45 )ميمون وحاشيته الدين صالح على محدود، غير نفوذ

الدين، ) صالح أبناء أكبر علي، الدين لنور Cطبيبا اختير ولقد

الدين صالح وزير البيساني الفاضل له ( 46 )والقاضي يكن لم الذي ،

بنفاقه أصبّح والذي اإلطالق، على شيء الفضل صفات من

عام لها الدين صالح مغادرة بعد لمصر الفعلي الحاكم وتملقه

م. 1174

أنظار لفت في األبرز الدور الطبية، ميمون ابن لشهرة كان

رعاية ) بين يجمع أن له أتاحت والتي إليه، األيوبي البالط

) القاهري المجتمع نخبة ورعاية الدين، صالح ولقد ( 47 )السلطان ،

رفيعة بمكانة يحظى أن الرعاية هذه ظل في ميمون ابن استطاع

ابن ) شقيقة من تزوج أنه لدرجة وحاشيته، الدين صالح عند Cجدا

المالي،( البن شقيقته وزوUج السلطان، مستشاري أحد ، المالي

عام القضاة أحد طلب رفض الدين صالح أن إنزال 1187ولدرجة م،

وزيره حجة إلى Cركونا اإلسالم، عن Cمرتدا باعتباره به القتل عقوبة

أrرغم الذي الرجل أن وقوله ميمون، البن Cحميما Cصديقا كان الذي

بحق Cمرتدا يعتبر أن يمكن ال اإلسالم، اعتناق . ( 48 )على

أصر الذي الدين صالح أن ،Cحقا االنتباه ويشد النظر يلفت والذي

) المذهب، ) الشافعي واإلمام اإلشراق شيخ الفيلسوف إعدام على

عن بالخروج إياه Cمتهما السهروردي، يحيى بن الدين شهاب

في نشر الذي ميمون، بن موسى عن Cتماما ف الطر� غض الدين،

في تشككه عن فيها وعبUر الموتى، بعث في مقالة ذاته الشهر

عبد تسفيه عن Cأيضا أذنيه Uأصم كما الجسمي، الخلود عقيدة





) ( ، الحائرين دليل كتابه صدور بعد ميمون البن البغدادي اللطيِف

التي ) نفسها بالوسائل األديان، جميع أركان يهدم بأنه له واتهامه

) بها يدعمها أنه الناس إلى . ( 49 )يخيل

: هذا ميمون بن موسى

) مصر) يهود لحماية الدين صالح بالط في نفوذه . ( 50 )استخدم

يسمّح) بأن ميمون ابن أقنعه فلسطين، الدين صالح فتّح ولما

) ومدارس كrنrس وابتناء جديد، من فيها باإلقامة . ( 51 )لليهود

أو- 3 القتل بين اليهود يخير اليمن، في الشيعي الحكم كان

عند ميمون بن موسى به يتمتع الذي بالنفوذ علموا فلما اإلسالم،

عام إليه لجأوا الدين، وكتب 1172صالح لمطلبهم، فاستجاب م،

( ) نتانئيل ) الحاخام من وطلب ، اليمنية بالرسالة سمي ما لهم

في( الجماعات كل إلى الرسالة هذه عن نسخة إرسال الفيومي

اليمن.

محتويات كل عن النقاب تكشِف لم اليهودية، الموسوعة أن ورغم

إلى بالنسبة األمل رسالة بمثابة الرسالة هذه كانت فلقد الرسالة،

نفس ) ألجل صالة القوديش في أدخلوا أنهم لدرجة اليمن، يهود

.) ميمون بن موسى معلمنا

اجتاح عندما ميمون، ابن يدي على األمل هذا تحقق ما أسرع وما

عام اليمن هذه 1173األيوبيون ميمون ابن رسالة وصول بعد أي م،

اليمن، في اليهود رقاب عن السيِف رفع حيث معدودة، بأشهر

كاهل عن الضرائب تخفيِف وتم المسلمين، رقاب في ووضع

المسلمين كاهل بها وأrثقل . ( 52 )اليهود،

األيوبي، الدين صالح سيرة في Cسوءا النقاط أهم بعض هذه كانت





C روما اآلخر البعض عن وأعرضنا اإليجاز، من بشيء لها تعرضنا

لالختصار.

الهوامش:

والفاطميين- ) 1 العباسيين بين األيوبي الدين صالح

ص( األمين حسن للسيد الروضتين ) )184والصليبيين انظر ،

) ص األول الجزء من الثاني القسم ، الدولتين أخبار 391في

طبعة من بعدها إسماعيل 1962وما بن الرحمن لعبد ،

. شامة بأبي المعروف المقدسي،

2 ) ص- ) سابق مصدر األمين حسن .185- 184السيد

ج- 3 المقريزي .215ص 1خطط

4 ) ص- ) سابق مصدر األمين .168- 167السيد

ص- 5 السابق . 186المصدر

ص- 6 السابق .168المصدر

ج- 7 المقريزي .359- 358ص 1خطط

8. السابق- المصدر

9 ) ص- ) سابق مصدر األمين . 188- 187السيد




13 ) الجزء- ) من الثاني القسم ، الدولتين أخبار في الروضتين

ص ج 58األول الكامل في األثير ابن يليها، . 371ص 11وما


15 ) ج- ) والنهاية .11ص 13البداية

16) القدسي- ) الفتّح في القسي الفتّح في األصفهاني العماد

ص ) ) ( 183ص سابق مصدر األمين انظر بعدها .117- 116وما

وصالح- 17 الخليفة بين والمفاوضات المراسالت تفصيل

( : الفتّح األصفهاني الدين عماد كتاب في مبسوطة الدين،

) المنوه العنيفة الرسالة وأخبار ، القدسي الفتّح في القسي

ص على تجدها صالح 183عنها أن العماد ويذكر بعدها، وما

وأسجاع ) فظاظ ألفاظ بأنها الرسالة تلك وصِف قد الدين

...C لفظا منها أرق في المعاني هذه إيداع أمكن كان قد غالظ

وأرفق(.

18 ) ص- ) سابق مصدر األمين .169السيد

شريِف- 19 آالف بعشرة عددهم خططه في المقريزي ويحدUد

ج ) حبسهم ( 497ص 1وشريفة أن الظاهر عبد ابن وقال ،

rلك rوم األيوبية الدولة انقرضت حتى Uاستمر الشكل هذا على

.. بيبرس الدين ركن الظاهر تسلطن أن إلى األتراك

سنة في كان فلما بقي 660البندقداري، من على أشهد هـ

( C كهوال المقريزي يقول كما أصبحوا أن بعد بطردهم، منهم

.) بشفائهم وال منهم أمل ال مرضى



22 ) ج- ) المقريزي الذي 496ص 22خطط سعد ابن قول Cناقال

( : بعد دولة في يrكتب فيما يrسمع� لم القصيدة عن Cقائال يضيِف

.) منها أحسن انقراضها

ج- 23 469ص 21الخطط

العدد- 24 العربي، مجلة الرميحي، محمد أيار 426الدكتور ،

ص 1994 .22م

ج- 25 .255ص 2المقريزي طي ابن عن ذلك ينقل ،




29 ) ص- ) سابق مصدر األمين . 169السيد


31 ) ج- ) الروضتين .676ص 2كتاب

في- ) 32 الحلب زبدة كتابه من الثالث الجزء في العديم ابن

) ص حلب .667تاريخ

33 ) ص- ) سابق مصدر األمين حسن .203السيد

34– ( .) ( : األمين- السيد انظر األدباء معجم في الحموي ياقوت

- ص سابق (.149-148مصدر

35. ) خلكان- ) البن األعيان وفيات

36 ) العدد- ) الثقافة ص ) - - 462مجلة سابق مصدر األمين السيد

164.)


38 ) ص- ) السلطانية أبي 33- 32النوادر من كل ذلك مثل وذكر ،

) ج ) النبالء أعالم سير في والذهبي تاريخه، في ص 22الفداء

.282/ 22و 279


40 ) ج- ) والنهاية البداية في كثير .9ص 13ابن

لويس- 41 األب الدكتور خطاب من مهمة مقاطع بعض هذه

) األيوبي ) الدين صالح مؤتمر في ألقاه الذي الفرنسي، بوزيه

عام من نيسان شهر في بيروت في عن 1994المنعقد Cنقال م،

) ص ) سابق مصدر األمين السيد أريد 212كتاب المؤتمر وهذا ،

أن Uإال سبحانه الله فأبى الدين، لصالح Cانتصارا يكون أن له

. أنفسهم مؤيديه ألسنة على Cافتضاحا يزيده

42 ) لندن،- ) من تصدر التي السعودية األوسط الشرق جريدة

بتاريخ الصادر .26/5/1995العدد تليه التي واألعداد



اليهودية- 45 الشخصيات أعظم من واحد ميمون بن موسى

أشهر وهو اليهودية، الموسوعة تقول كما اإلطالق، على

احتفلت وقد تلمودية، المابعد الحقبة في يهودية شخصية

بمرور إسرائيل في أبيب تل ابن 800مدينة وفاة على سنة

صالح بالط في عاش وقد به، خاصة مكتبة فأنشأت ميمون،

مجلة . ) انظر جميع بن الله هبة هو آخر، يهودي طبيب الدين

العدد (.110الرسالة

46 ) ج- ) الحضارة قصة ديورانت .121ص 14وول

47 ) ص- ) الفالسفة معجم طرابيشي .31جورج

48 -Islam Arnold preaching of, , 421 .

49 ) ج- ) الحضارة قصة ديورانت .121ص 14وول

ج- 50 اليهودية .669ص 14الموسوعة

في- 51 الطرابيشي الدكتور ذلك ذكر وقد السابق، المصدر

) ص) الفالسفة : 32معجم الدين صالح فتّح أن بعد قال ،

في إذن على ملUته ألبناء ميمون ابن استحصل القدس،

. عامة بصورة فلسطين وفي فيها التوطن

الدين،- 52 بصالح وعالقته ميمون ابن عن المزيد لمعرفة

) ص ) األمين حسن للسيد األيوبي الدين صالح كتاب -132يراجع

140 .

صلاح الدين الأيوبي بين الخيانة والغدر والإدمان على...

Documents