اللطائف لابن الجوزى

85
اب ت ك ف ئ طال ل ا ن ب لأ ي وز ج ل ا ة ب ت ك م كاة# ش م ة ب م لأ س( الأ ف ئ طال ل ا ل ص ف ل ا ر خ/ والأ ول و الأ ه{ : ى ل عا ت ولة ق ي ف ول الأ} لأم س ل ة ا ب ل ع ر ا/دم ك د ي ف# ث ل ا# ت ل ل ا ص ف ل ا ع يK ب ر ل ا ة ف ص ي ف ع ب را ل ل ا ص ف ل ا ي س از ف ل ا مان ل س حال ن م ازة# س( ة ا ب ف ر ك ذ س ي م ا خ ل ل ا ص ف ل ا ع ج ا ص م ل ا ن ع م ه ب وe ن ج ي ف ا خh ت ب{ ادس س ل ل ا ص ف ل ا} k ة وب ن ل ع ا ب سا ل ل ا ص ف ل ا رة خ/ لأ ل ل م ع ل ر ا# ش عا ل ل ا ص ف ل ا ى ل عا ت لة ال ن م وف ج ل ر ا# ش ع خادي ل ل ا ص ف ل ا ن ب اد خ ت ل و ا ر د# ش ع ى ن ا# ت ل ل ا ص ف ل ا رة خ/ الأ ن ع لة ف غ ل ر ا# ش ع# ث ل ا# ت ل ل ا ص ف ل ا س ف ي ل ا ر مذاواة# ش ع ع ب را ل ل ا ص ف ل ا لأص ح( ر الأ# ش ع س م ا خ ل ل ا ص ف ل ا ى ل عا ت لة ي ال عل ال ت ف( ر الأ# ش عادس س ل ل ا ص ف ل ا ر م ع لم ا ا ت ت ع ا ي ف ر# ش ع ع ب سا ل ل ا ص ف ل ا كة لأي م لل ا ما ع ر ا# ش ع ن م ا# ت ل ل ا ص ف ل ا ال رح ل ا مة ي ر ع ر# ش ع ع س ا ت ل ل ا ص ف ل ا ة ب لت لأم وا لط ا رون# ش ع ل ل ا ص ف ل ا وي ه ل ي ا عل صاز تe ب( الأ رون# ش ع ل وا خادي ل ل ا ص ف ل ا1

Upload: yragab3

Post on 27-Jul-2015

456 views

Category:

Documents


13 download

TRANSCRIPT

Page 1: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

اللطائف{ األول في قوله تعالى: }هو األول واآلخر الفصل   الفصل الثالث في ذكر آدم عليه السالم   الفصل الرابع في صفة الربيع   الفصل الخامس يذكر فيه إشارة من حال سلمان الفارسي   { الفصل السادس }تتجافى جنوبهم عن المضاجع   الفصل السابع التوبة   الفصل العاشر العمل لآلخرة   الفصل الحادي عشر الخوف من الله تعالى   الفصل الثاني عشر ذو البجادين   الفصل الثالث عشر الغفلة عن اآلخرة   الفصل الرابع عشر مداواة النفس   الفصل الخامس عشر اإلخالص   الفصل السادس عشر اإلقبال على الله تعالى   الفصل السابع عشر في اغتنام العمر   الفصل الثامن عشر أعمال المالئكة   الفصل التاسع عشر عزيمة الرجال   الفصل العشرون الظالم والتيه   الفصل الحادي والعشرون اإلنتصار على الهوى   الفصل الثاني والعشرون دموع المذنبين   الفصل الثالث والعشرون في ترك الشهوات   الفصل الخامس والعشرون محبة الله سبحانه   الفصل السادس والعشرون طلب العلم   الفصل السابع والعشرون الدنيا ال تصلح للتوطن   الفصل الثامن والعشرون اقترب للناس حسابهم   الفصل التاسع والعشرون في بديع خلق الله   الفصل الثالثون الناس فقراء إلى الله تعالى   الفصل الحادي والثالثون تضرع الصالحين   الفصل الثاني والثالثون اإليمان بالقدر   الفصل الثالث والثالثون عقوبة الحرص على الدنيا   الفصل الرابع والثالثون في قيام الليل   الفصل الخامس والثالثون في علو الهمة   الفصل السادس والثالثون الحذر من النفاق   الفصل السابع والثالثون مجلس التوبة   الفصل الثامن والثالثون في صدق العبادة   الفصل التاسع والثالثون القناعة   الفصل األربعون ذم الحرص على المال   الفصل الحادي واألربعون إحياء القلوب بالعبرات   الفصل الثاني واألربعون   الفصل الثالث واألربعون وقت العارف جد كله   الفصل الرابع واألربعون الغراب والعنكبوت   الفصل الخامس واألربعون أسفار الحياة

1

Page 2: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

  الفصل الثامن واألربعون في العزلة   الفصل التاسع واألربعون الذين سبقت لهم منا الحسنى   الفصل الحادي والخمسون عاقبة التفريط   الفصل الثاني والخمسون التفكير في الرحيل

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ اإلمام العالم الحافظ إمام وقته وفريد عصره وعالمة دهره جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي:

الحمد لله على ما يوليه حمدا يرضيه وصلى الله على من اجتمعت كل المعالم فيه وقرن اسمه باسم الحق عند الذكر ويكفيه وعلى آله وأصحابه

وتابعيه.

هذا الكتاب رقت عباراته ودقت إشارته نثرته عند اإلمالء نثرا من فنون فهو نصيب أكف ال تلتقط الدون جعلته طرازا على ثوب الوعظ وفصا

القلب قبل السمع وغلى الله الرغبة في النفع. لخاتم اللفظ يعمل في

{ واآلخر هو األول }الفصل األول في قوله تعالى:

فهم ال بصفة األول يحكم له مبدأ وال باآلخر صار له منتهى وال من الظاهر له شح وال من الباطن تعطل له وصف خرست في حضرة القدس صولة

كف كيف وغشيت ألنوار العزة عين عين الفكرة لم وكفت لهيبة الحق عن أشباه وأثمال وتقدس فأقدام الطلب واقفة على حمى التسليم جل

له أنداد عن أن تضرب له األمثال وإنما يقع اإلشتباه واإلشكال في حق من يا )فحم لما حمk فزمزم بلطف زملوني فعاد طيف اللطف ينعت الراقد:

mها nي مoل أ nزmقم يا أطيب ثماركن يا محموال عليه ثقل قل يا من خلع عليه ( الم ومن تحركت لتعظيمه السواكن فحن إليه الجذع وكلمه فnأنذoر( )قmم خلعة

في كفه الحصا وتزلزل له الجبل كل كنى عن شوقه بلسانه. الذئب وسبح

mزoلn هذا )عجب القوم من علو منزلته فقالوا بألسنة الحسد nوال ن ( القرآن لmم )والقدر يقول: ماهذا التعجب من نخلة بسقت واألصل نواة mقك nخل ألم ن

مرضوا لقوة داء الحسد فرأوه بغير عينه فقالوا: مجنون يا ( ماءq مnهين مoن محمد: هذا نقش يرقانهمن ال لون وجهك يا جملة الجمال يا كل الكمال

وزينه الدهر تزيد على األنبياء زيادة الشمس على البدر أنت واسطة العقد األرض. والبحر على القطر والسماء على

أنت صدرهم وبدرهم وعليك يدور أمرهم أنت قطب فلكهم وعين كثيبهم وواسطة قالدتهم ونقش فصهم وبيت قصيدتهم شمس ضحاها هالل ليلتها

جدها. در مقاصيرها زبر

الخالئق أشخاص واألنبياء قلوب ونبينا عليه الصالة والسالم سرهم.

2

Page 3: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

لما أخذ في سير أسرى فنقل إلى المسجد األقصى خرج إليه عباد األنبياء من صوامعهم فاقتدوا بصالة راهب الوجود لو كان " موسى وعيسى حيين

عمر أمع الشمس بعث بالحنيفية السمحة كانت شرائع " أمطها عنك يا يوم العيد عرضت عليه الجنة والنار األنبياء كرمضان الصوم وشرع نبينا

nnتجnعnلm غرب سيف حتى عرف الطبيب العقاقير قبل تركيب األدوية فل )أ اآليات تختص بالسماء فإذا آية األرض ليلة المعراج ظنت المالئكة أن فيها(

أجنحة إنما العجب من قد علت ال عجب من ارتفاع صعودهم ألنهم ذوو دليل ارتفاع جسم طبعه الهبوط بال جناح جسداني كان جبريل عليه السالم الفالح فلما وصل إلى مفازة ليس فيها علم يعرفه علم ابن أجود أن

فقال: ها أنت وربك. الصدق أجود

وقع في بادية القرب فأوجبت هيبة التعظيم أن خرس لسان الطبع فقال: ال أحصي ثناء عليك كادت الهيبة تلهبه لوال أن تدورك برش ماء: السالم

قامت القيامة فموسى صاحبه وعيسى حاجبه والخليل أمير عليك فإذا يا ولد صورتي يا والد معناي. جنده وآدم ينادي بلسان حاله:

الفصل الثالث في ذكر آدم عليه السالم

oسجدوا( وأخرجته من أقطار إياك والذنوب فإنها أذلت أباك بعد عز )اmن( مذ سبى الهوى آدم هوى دام حزنه فخرج أوالده العقالء محزونين )اسك وأوالده السبايا أذلة أعظم الظلمة ما تقدمها ضوء وأصعب الهجر ما سبقه

المحب تذكاره وقت القرب كان حين إخراجه ال تمشي وصل واشد عذاب قدمه والعجب كيف خطا.

mلبnالق nلف|تn kي الطmلولm ت nت عnن nت عnيني فnمmذ خnفoي nف|ت nل واعجبا لجبريل وnت سائقn باألمس يسجد له واليوم يجر بناصيته والمدنف يقول: ارفق بي: يا

nها عnلى الروي فظهر البكر مقعور األسى أليام nت oقo فnضل nب oست nراتo ا nك الب الوصال واللسان يقول: يا ويلتاه والقلب ينادي:

nينn nيامn جnمعq عnلى ما كانn مoنها وnأ oالعoراقo يا لهفاه مoن مmعي{ أ ~ ب oبا kامm جnمعo طال nي أoالجnزعo كم قصة kهm ب ضnل

n ~ أ دm هيهات زمانا mنشn غصة بعثها مع بريد السر ال يدري ي بها سوى القلب مكنونها التأسف ومضمونها التلهف.

oهلn oلى أ nحمoل إ nرضo بابلq ** ت nسيمn الريحo مoن أ nال يا ن العoراق سnالمي أ

mفدتn oست nني مoنها ا nن oأرضoهoم ** عnلى أ nكونn ب nن أ kي ألهوى أ oن غnرامي وnإ

nهq عnلى ** طيبo عnيشq بالغضا لو كان داما oجيرانo الغnضا آ قmل ل

nماما ~ وnث nحمoل شيحا nن ت mم ** قnبلn أ ك mشرn حnمkلوا ريحn الصkبا ن

فتأخذ فكان كلما عاين المالئكة تنزل من السماء تذكر المرتع في المربعnباتnف mهnراعnف qجدn nرضo ن ~ مoن أ أى بارoقا nالعين في إعانة الحزين: ر mمعnسح� الدm ي

oقاك nس qة nجرnو oطنn جراتo القاعo مoن ب nفيا ش oجدnلى وnع ~ هnزيمn الوnدقo وnجدا

3

Page 4: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

عدm كان عند رؤية األمالكن يذكر إقطاعه األمالك فيكاد nالر mسoجn مما مmرت يأسى يجعل الرجاء يأسا ثم قام بعد مراكب المنى يمشي إلى أرض منى

الكلمات مات. فلوال تلقن

nيلn nم ال سب mنk لي أ nما ك nعmدنn لي ك nعصnرm الالتي مnضينn ي د� واعجبا هnل األ kلى الرo إ ومالئكة لقلق ابن آدم بال معين على الحزن هوام األرض ال تفهم ما يقول

nجعnلm فيها( السماء عندها بقايا nت nال راحoم{ )أ مoن آلo فهو في كربه بال رحيم أnمnدn mكاءm آ nكoل| لoساني ب kى ي oقnلبي حnت nهm ما ب nكي ل nشت nيلى فأ mكاءo ل nب nةo ال ك ن nراق الجoفo ل

nيالq سnرقناهmن| nنا ل oالعoراقo ل nت ب مانo ما كان هذا القلق غnيرoهo وnكان nالز oيب nن رoم بل من داره البان ". لنفس الدار بل ألجل رب الدار " وما بي البان

| وnال نادي nال ~ فانثني عnن قnصدo قnلبي ك هما nس mجرانoاله nوقnما ف mنتm الجnوى إال وnكmضيتnقn nوال المmنى ل nقnد وnقnفتm عnلى مoنى ل kى وnل nنا المmلب nحبي قال " وهب بن أ ن

الهند " مائة عام منبه " رضي الله عنه: سجد آدم عليه السالم على " جبل يبكي حتى جرت دموعه في " وادي سرنديب " فنبت من دموعه "

الدارصيني " و " القرنفل " وجعل طوير الوادي الطواويس ثم جاء جبريل السالم فقال: ارفع راسك فقد غفر لك فرفع رأسه ثم طاف بالبيت عليه

خاض في دموعه. اسبوعا فما أتمه حتى

nوهnن| mهmم مnثلm الد|والي أ nين الد|والي كان " آدم " " دmموعm عيني مnذ قnذ جnذ| ب اللقمة. يعقوب " البالء جرى القضاء بزلله فما ذنب

mريد انكساره فسلم إلى مرتعش لو ولكن ظفرتم بالمحبين فارحموا قدح أ لم تذنبوا واعجبا.

kي كان يبكي للدار مرة وللجار ألفا والفراق يقلقل والبعاد يزلزل وnإنnبكي أ nس mهm nفت nحو الدارn مnن طالn ل oشتاقn ن nما ا mم ك mك nمmشتاق{ إلى طيبo وnصل ل

oذا mهm إ oصطoبارq ذnخnرت nنزn ا oهo ك oلى ساكoنo الحoمى فnأفني ب ~ إ وقا nالد�ما ش mمعnد nكان mهm oخافq في الهوى ما جnحدت ~ فnلnيسn ب ر� شاهoدا oبالس oينnالع

الفصل الرابع في صفة الربيع

oذا تأيمت األرض من زوج القطر ووجدت لفقده مس الجدب أخذت في إnرى األرضn ثياب فإذا قوي فقر القفر ألقى مد أكف الطلب هامoدnة~( )وnت

فساق الصانع بعال يسقي بعال فثارت للغياث مثيرة يستعطي زكاة السحابnدo )فجاء الغيث بال مثيرة nل oلى ب قناهm إ mسnيت فnوتأثير صناعة المعلم في ( م

البليد أعجب.

فلبس الجو مطرفه األدكن وأقبلت خيالة القطر شاهرة سيوف البرق فراش الهوى يرش جيش النسيم فباحث الريح بمكنون المطر فأخذ

وأكف األجواد فامتألت األودية أنهارا كلما فاستعار السحاب جفون العشاق فالشمس تسفر وتتنقب مستها يد النسيم حكى سلسالها سالسل الفضة

فلما والغمام يرش وينسكب " انعقد بعقد الزوجين عقد حب الحب "

4

Page 5: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

وقعت شمس الشتاء في الطفل نشأ أطفال الزرع فارتبع الربيع أوسط فأعار األرض أثواب الصبا فانتبهت عيون األرض من سنة بالد الزمان

في أنواع الحلل فكأن النرجس عين الكرى ونهضت عرائس النبات ترفل الوجل وورقه ورق فالشقائق يحكي لون الخجل والبهار يصف حال

والبنفسج كآثار العض في البدن والنيلوفر يغفو وينتبه واألغصان تعتنق واألراييج قد ثبت أسرارها إلى النسيم فنم فاجتمعت في عرس وتفترق

كل ذي فن على فنن فتطارحت األطيار التواصل فنون القيان فعال يهدر والبلبل مناظرات السجوع فأعرب كل بلغته عن شوقه فالحمام

يخطب والقمري يرجع والمكاء يغرد والهدهد يهدد واألغصان تتمايل كلها تشكر للذي بيده عقدة النكاح فحينئذ تج خياشيم المشوق ضالة وجده.

mها البانo nجل |ذا مoن أ oذاتo البانo أشجانm ** حnب لي ب

mيعان nر oجرnالف o nسيم |اهm يوقoظmهm مoن ** ن ي nذا رn ب nح

mغصانn |حتها مoنهm أ ن nذا ** رo o إ nذا وmرق الحnمام ب nح

mلحانn nسجاع{ وأ nها ** فيهo أ داعيات{ بالهnديلo ل

mبيانo وقm ت nال الشo nطnقتn ** لnيس إ oذا ن nعجمياتo إ أ

mحزانn oلذكرo أ ~ ** هاجnني ل جا nزnني هn nيت nما غnن mل ك

mشوانn mل� ن oها طnربي فالك مالn بي مnيلn الغmصونo ** ب

mجيران mحنn oذ ن nجمnعmنا ** وnجnدmنا إ يا حnمامn البانo ي

mألوان mجدnالوnو ~ nشاكى الواجoدونn جnوى~ ** واحoدا nت ي

mرقرانn nزواج{ وnأ mن| أ nنـ ** ت nنا مnخلوسm القnرينo وnأ أ

mوطانn mن| البانm أ nك nعيدm الدارo عnن وnطnني ** وnل وnب

mكرانnس oاألشواقo نا بn nزدnني يا عmذولm جوى ** أ ال ت

الفارسي الفصل الخامس يذكر فيه إشارة من حال سلمان

nقnت( وعلى قوم بدليل ب nينا )سابقة األزل قضت لقوم بدليل )سn nت عnل nب غnلmنا قوnت oت( نور قلوب الجن ( شnقn ب nا ) فواأسفا أين المفر توفيق )سk oن فnقالوا إ

با nجnع ~ مoعنا قmرآنا nت( أعمى بصائر قريش ( سn nب nساطيرm وخذالن )غnل فقالوا )أnولين( أهل الشمال في جانب جنون البعد وأهل اليمين في مهب شمال األ

القرب ما نفعت عبادة " إبليس " و " بلعام " وال ضر عناد السحرة.

5

Page 6: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

وحد " قس " وما رأى الرسول وكفر " ابن أبي " وقد صلى معه مع الضب ري يكفيه وال ماء والسمكة غائصة في الماء وال ري.

دخل الرسول عليه الصالة إلى بيت يهودي يعوده فقال له: أسلم تسلم فنظر المريض إلى ابيه فقال له: أجب أبا القاسم فأسلم كان في ذلك

" سلمان منا " فصاحت ألسنة المخالفين: ما لمحمد ولنا البيت غريبا مثل مريضنا عندكم! كيف انصرافي ولي في داركم شغل ولسان الحال يقول:

المناسبة تؤلف بين األشخاص.

في " ما احتمل " موسى " مرارة الغربة في دار " فرعون " وإن كانمنا( nرnحnآسية " ما يسلين غير أن حق األم أحق فضرب على فيه فدام )و

إلى أنه أمته األم فصوت عود العود عند اجتماع الشمل.

oة nحشnن وoم مm mم وnهnل ** عoندnك mك nيفn حال mم ك nينo ما عندي سnالمي عnليك الب

إلى بيتها سبق العلم بنبوة " موسى " و " إيمان " آسية " فسيق تابوته فيه طفل منفرد عن أم إلى امرأة خالية عن زوج.

صبا قرينان مرتعنا واحد لما قضيت في القدم سالمة " سلمان " حملته الصبا نحو الدين كان أبوه على اعتقاد المجوس فعرج به دليل التوفيق إلى

النصارى فأقبل يناظر أباه فلم يكن ألبيه جواب القيد وهذا الجواب ديرnنا )يوم المرذول قديم من mميت أ mحيي وnأ mكoسوا( ( أ mمk ن فنزل حnرoقوهm( )قالوا )ث

mم( ولوال مكابدة nك nبلون nن البالء ما نيلت مرتبة )رب في البداية ضيف )وnل نية السفر أشعث أغبر لو أقسم على الله ألبره( فسمع أن ركبا على

فسرق نفسه من حرز أبيه وال قطع فركب راحلة العزم يرجو إدراك وغاص في مقر بحر البعث ليقع على بدرة الوجود فصاح به مطلب الغنى

oلى الهوى: إلى أين فقال oنى ذاهoب{ إ بي( )إ nوقف نفسه على خدمة األدالء ر وقوف األذالء.

فلما أحس الرهبان بانقراض دولتهم زوده سفره إلى طلب علم األعالم عالمات نبينا عليه أفضل الصالة والسالم وقالوا: قد آن زمانه وأظل على

فإنه يخرج بأرض العرب ثم يهاجر إلى أرض بين حرتين فاحذر أن تضل شوقه والحنين يزعجه والتلهف يقلقه فلو رأيته قد فلى الفالة والدليلnخلm يانع{ nخلn وnالن nبغnضتm فيكn الن nهوى وnأ oكn الطnلحm وnالضالm وnأ nني مoن حmب ب nعجn وnأ

مnاوnةn وnالفnضى الm الس| kرnجo nةn وnشاةq وعmذالm رحل مع رفقة لم ل nنk صnنفoي وnلو أnمnنq يرفقوا به oث روهm ب nشnخس( )وn فاشتراه يهودي بالمدينة فانجبر انكسار ب

منا " وتوقد شوقه برؤية الحرتين وما علم المنزل رقه بإنعام " سلمان بوجد النازل.

كبm ساقا nذا الرnه qلوبmي| قn nراقا وnأ q أ يn دnم

n بعm أ nدري الرn nي ~ قmلوبm أ nبدا oهo أ nهل nنا وnأل لnالقى!! فبينما هو يكابد o ما ت nالقى في جmسوم ساعات االنتظار جاء البشير ت

يلقيه لوال أن بقدوم الرسول و " سلمان " في رأس نخلة فكاد القلق

6

Page 7: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

mبدي )الحزم أمسكه كما جرى يوم nت oن كادnت ل oهo إ ثم عجل النزول ليلقي ( بoني ألجد(. ركب البشارة وأي ثبات بقي ليعقوب في حال )إ

nلكo o ت با فnقnد هnبn م nجدq قnفاني عnلى الر� o ن nسيمm طف صالح خnليلي| م o ن الرmسوم به المالك: مالك وهذا انصرف إلى شغلك.

فأخذ لسان حال كيف انصرافي ولي في داركم شغل ثم أخذ يضربهnم{ المشوق mما إذا عnل nنا ** مoنك nهo ما أ يترنم لو سمع األطروش خnليلي| ال وnالل

oلn oيا مoن آ nدا ل nيلى ب ل

{ المضاجع تتجافى جنوبهم عن }الفصل السادس

سفر الليل ال يطيقه إلى مضمر المجاعة تجتمع جنود الكسل فتتشبث التواني فتزين حب النوم وتزخرف طيب الفراش وتخوف برد الماء بذيل

الحزم أضاءت بها طريق القصد فسمعت أذن فإذا ثارت شعلة من نار الليل على آخر نفس وفي " اليقين هاتف: هل من سائل نفس المحب في

الرجال سهر المتعبدين قوة " وهم يستغفرونن صراخ األطفال غير بكاء الليل هودج األحباب يوقظ نسيم األسحار أعين ذوق األخطار فلو رأيتهم

|سرm قد افترشوا بساط " قيس " وباتوا بليل وnقnد الحnت الجوزاءm وnأنحnدnرn الن " النابغة " إن ناموا توسدوا أذرع الهمم وإن قاموا فعلى أقدام القلق كأن

nيفn يا النوم قnني فnك nرn nومي فأ nفى ن حلف على جفاء أجفانهم هnذا رoضاكn ن

oن مnلي إn mنتn غnضبانا مازالوا على مطايا األقدام إلى أن نم النسيم أ ك

الظالم فلما تمخض الدجى بحمل السحر بالسحر وقام الصارخ ينعي تساندوا إلى رواحل اإلستغفار.

nرnقصn nنا ما أ nنا فnقالوا ل nيل oنا طnولn ل حبابn oلى أ كونا إ nنا رياح األسحار شnندoع nيلn الل

الحب. أقوات األرواح رقت فراقت فبردت حر الوجد وبلغت رسائل

nسراكnني مnد زادnقn nجدq ل nجoدm مnتى هmجتn مoن ن nال يا صoبا ن ~ عnلى وnجدo أ وnجدا مكروب الوجدن يرتاح إلى النسيم وإن قلقل الواجد.

nنnطoف oح| مالn وnصoبا حnن| مnشوق{ وnصnبا وnمmرن nش nينn nهm ب oوnجدoهo فnروى ل nسيمm ب النضا خلوا بالحبيب في دار nر العmذnييبo مnعر� المناجاة فكساهم ثياب خnب

وعليهم الموصلة وضمخهم بطيب المعاملة وغالية السحر غالية يصبحون سيما القرب.

تفوح أرواح نجد من ثيابهم فتأسف يا جيفة النوم وابك يا عريان الغفلة أتدري كيف مر عليهم الليل ألك علم بما جرى للقوم.

nجافى( قبل السحر ومطرود nت أيعلم خال ما جرى للمتيم رحلت رفقة )ت النوم في حبس الرقاد فما فك عنه السجان القيد حتى استقر بالقوم

اآلثار على باب الكوفة والقوم قد شرعوا في اإلحرام. المنزل فقام يتلمح

7

Page 8: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

oلo oب عيانm باإل nالر nو|ض nل رnني هmمo mعnل ~ فnي فا nر nع شn nط|ل o مnن ي nم قnعقnعت عmمmدm الخoيام أnد nم غnر| mزل أ mهmم عnلى الن nفnعnت قoباب oرت nم ا nين " أ oقافoيةq مoنها غmرابm الب الحادي ب

nملي " كان " حسان بن أبي سنان nست " يخادع امرأته حتى تنام ثم يخرج ي من الفراش إلى الصالة.

oلm nهmما في ك nين nتي ** فnب قm مmقل nعشn nيلo ي وادo الل nس kنn nأ nنا وnصلm ك هnجرq ل

بني لعلك كانت " أم الربيع بن خيثم " إذا رأت تقلقله بالليل تقول: يا قتلت قتيال فيقول: نعم قتلت نفسي.

أماه من وقالت " أم عمر بن المنكدر ": أشتهي أن أراك نائما فقال: يا جن عليه الليل وهو يخاف البيات حق له أن ال ينام يا أماه إن الليل ليرد

علي| فيهولني فينقضي عني وما قضيت منه أربي.

ذق الهوى وإن استطعت المالم لما قيل لبعض الزهاد: إرفق بنفسك فقال: الرفق أطلب.

كان " أمية الشامي " يبكي في المسجد وينتحب حتى يعلو صوته فأرسل إليه األمير: إنك تفسد على المصلين صالتهم بكثرة بكائك وارتفاع صوتك

قليال فبكى وقال: إن حزن القيامة أورثني دموعا غزارا فأنا فلو أمسكت~. أستريح إلى ذريها أحيانا

oم المmقعoدُ nوائ nةn الل mصحm خoيان nنصnحوني وnالن nو|مm فيكn ي وnالمmقيمm عoندي ما دmمتn الل|ى ناحnت nن جoدm الحnمامn أ

n oم مالي أ nم مoن عnلى الصmدودo دائ oآراكoها الحnمائم وnك بmرتoقينا صn oلت nما ا oلقnسا فnل nلكنا حnديثq قnد خnبأناهm ل nخرسn أ أ

الفصل السابع التوبة

q )يا مؤخر توبته بمطل التسويف nوم nي ي mجoلnت أل كنت تقول: إذا شبت تبت. ( ا

فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت لو كان لسيف عن عزيمتك جوهرية موت الهوى تحت ظبته. لقيك

كل يوم تضع قاعدة اإلنابة ولكن على شفا جرف كلما صدقت لك في رغبة حملت عليها جنود الهوى حملة فانهزمت إذبح حنجرة بالهوى التوبة

الهوى حيا فال تأمن من قلب قلبك. بسكين العزيمة فما دام

اجعل بكاءك في الدجى شفيعا في الزلل فزند الشفيع توري نار النجاح.

اكتب بمداد الدمع حسن الظن إلى من يحققه وال تقنع في توبتك إال بمكابدة حزن " يعقوب " أو بصبر " يوسف " عن الهوى فإن لم تطق

nصnدق يوم فبذل إخوته nينا( )وnت . عnل

يا معشر األقوام هذه مشاعل القبول.

8

Page 9: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

يا فارغ البيت من القوت هذه أيام اللقاط.

" متى يرى يا مهجور " كنعان " متى تجد ريح " يوسف " يا سجن " مصرnينn mمm فnأ nومn عnهدmك المnوعoدm هnيهاتn الملك سبع بقرات يا " ابن يا مين " الي

mمm غnدm إذا وقعت عزيمة الصدق في قلب العبد o عnهدoك oيوم nيسn ل التائب رضي ل الملك فأنسى الملك ما كتب وأوحى إلى األرض: اكتمي على عبدي.

قتل رجل قبلكم مائة نفس ثم خرج تائبا فأدركه الموت فاختصمت فيه مالئكة الرحمة ومالئكة العذاب فبعث الله ملكا يحكم بينهم فقال: قيسوا

القريتين وأوحى إلى هذه أن تباعدي وغلى هذه أن تقربي فوجد ما بين فغفر له. أقرب إلى قرية الخير بشبر

oكn كoدنا )والحاكم والخصوم ال يعرفون سر nذoل oيوسmفn ك . ( ل

~ )إذ صدق التائب أجبناه وأحييناه nهm نورا oهo في الناس وnجnعnلنا ل nمشي ب يا ( يnوفوا معاشر التائبين oالعmقmود( )أ وال تنقضوا األيمان )انظروا لمن عاهدتم ب

فإن زللتم من بعد التقويم فارجعوا إلى دار المداراة )فإنk ( توكيدها بعد الله ال يمل حتى تملوا(.

kرونا فnما nذك ديدm ت nعب{ شnص mجرnعودوا فاله oصلnم عودوا إلى الوm nديك عnهدي لmعnرجn oلكn العmهودm هnل ي nينn ت ~ فnأ mم قnريبا mنت mنا وnك nعيدm ك رودm ب nز mعودn nم هnل ت ~ أ nوما البانm ي

بسوط العزيمة فإنها إن مجاهدة النفس يا مقهورا بغلبة النفس صل عليهاoستأسرت لك وامنعها ملذوذ مباحها ليقع اإلصطالح على ترك عرفت جدك ا

oما )الحرام فإذا صبرت على ترك المباح nعدm وnإ ~ ب oما منا الدنيا ( فoداء فnإoلوا ) والشيطان خارجان عنك والنفس عدو مباطن ومن أدب الجهاد قات

mم nك nلون |ذnينn ي o ( ال oلoجام oحها ب هوات فاكب nلى الشq oن مالnت إ oن أعرضت إ nقوى وإ الت عن الطاعات فسقها بسوط المجاهدة وإن استحلت شراب التواني

واستحسنت ثوب البطالة فصح عليها بصوت العزم.

فإن رمقت نفسها بعين العجب فذكرها خساسة األصل فإنك والله ما لم مرارة الدواء في حلقك لم تقدر على ذرة من العافية في بدنك وقد تجد

الهوى في بيت النفس فأحكمت حصن البطالة. إجتمعت عندك جنود

فيا حزب التقى جردوا سيوف العزائم وادخلوا عليهم الباب.

النفس مثل كلب السوء متى شبع نام وإن جاع بصبص.

الحر يلحى والعصا للعبد.

كان أحد السلف إذا قهر بترك شهوته أقبل يهتز الرامي إذا قرطس.

إذا قوي عزم المجاهدة ألن له األعداء بال حرب.

9

Page 10: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

لما قويت مجاهدة نبينا صلى الله عليه وسلم تعدت إلى كل من تعدى فأسلم شيطانه اللهم دلنا على قهر نفوسها التي هي أقرب أعدائنا إلينا

فينا يا هذا: بدل اهتمامك بك واسرق منك لك فالعمر قليل وأكثرهم نكاية خالقك عليك يأمرك بالجد وأنت على الضدk. تظلم إلى ربك منك واستنصر

تفر إلى الزحف ولكن ال إلى فئة.

تطلب نيل العلى وما ارتقيت درج المجاهدة أتروم الحصاد ولم تبذر لوالoليk )إيثار " يوسف " nحبm إ oكn ماخرج إلى راحة ( السoجنm أ nذل |ا( )وnك nن رب مnك

خفض تحت السرى وغنى من عنا ونضرة من شحوب.

nرى )لما قوم المؤمنون أنفسهم بالرياضة وقع عقد oشت nهn ا oنk الل مoنn إnة ن nم الجmهn نk ل

n oأ nهmم ب nموال هmم وnأ nسmنفn النفس لم ترض إذا لم ترض ( المmؤمoنينn أ ألنها كلب عقور وإنما يراد الصيود ال العضوض.

ويحك األعضاء كالسواقي والمياه النجسة في الثمرة أنت تستفتح النهار بإطالق الجوارح في صيد اللهو فإذا حان حين الصالة نعقت بها وليست

معلمة فال تجيب.

nغmضوا( وأن يحضر قلب ما هيهات ان يخشع طرف ما قومه محتسب )يnخفى )أزعجه تخويف رn وnأ oالس mمn nعل . ( ي

nصنافo هnذا ناقoضm العnهدo وnهnذا وافي هnيهnات مoن~ الناسm مoنn الهnوى عnلى أةo قnلب{ جافي ذم الدنيا nضرnلحo mحm ل nصل nبغي الصافي ما ي mدورo ت nنت في الك أ

حديث الدنيا أفصح من " سحبان " وفي ذكر اآلخرة أعيى من " باقل " تقدم على الفاني وال إقدام " بن معد يكرب " وتجبن عن الباقي وال جبن "

" ويحك إنما تعجب الدنيا من ال فهم له كما أن أضغاث األحالم تسر حسان الخيال يحسبها الطفل حقيقة فأما العاقل فال يغتر. النائم لعب

كم أتلفت الدنيا بيد حبها في بيداء طلبها وكم عاقبت عن وصول بلد الوصل كم ساع سعى إليها سعي الرخ ردته معكوسا رد الفرازين يا أرباب

مذمومة في كل شريعة والولد عند الفقهاء يتبع األم متى نبت الدنيا: إنها كزيت بها يوقد. جسمك عن الحرام فمكاسبه

وأنت تأمن مع هذا " عمر " مع كماله يقول: يا " حذيفة " هل أنا منهم ذنوبك.

إذا كان " بنيامين " نسب إلى السرقة فأي وجه لخالص يرجى.

حسابي رؤي " عمر " بعد موته باثنتي عشرة سنة فقال: اآلن تخلصت من واعجبا أقيم للحساب أكثر من سني الوالية أفينتبه بهذا راقد الهوى.

يا متلطخا بأقذار الظلم بادر الغسل من مد العوافي قبل أن يجزرك ال يغرنك عيش أحلى من إذ يلتقي كل ذي دين وماطله الحجر المغصوب في

10

Page 11: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

ليت الحالل سلم فكيف الحرام كان لبان يخلط اللبن البناء أساس الخراب يبكي ويقول: اجتمعت تلك القطرات بالماء فجاء سيل فأهلك الغنم فجعل

فصارت سيال.

ولسان الجزاء يناديه " يداك أوكتا وفوك نفخ ".

هm )كم بكت في تنعم الظالم عين أرملة واحترقت كبد يتيم n nأ nب mمnنk ن nعل nت nعدn وnل ب

بلغوا واعجبا من الظلمة كيف ينسون طي األيام سالف الجبابرة وما ( حينnخnذنا )معشار ما آتيناهم أما شاهدوا مآلهم ~ أ mال oهo فnك oذnنب أما رحلوا عن أكوار ( ب

nيهoم )الندم nكnت عnل كوا أما صاح هاتف اإلنذار ( السnماءm واألرض فnما ب nرn nم ت )كqناتnن جoيون( مmعnم )واعجبا للمغترين وoهo mالت وnقnد خnلnت مoن قnبل أما ( المnث

nيف )يكفيهم من الزواجر mم ك nك nينn ل nب oهoم وnت من لهم إذا طلبوا وقت ( فnعnلنا بnهmم العود nين nهون )وnحoيلn ب nشت nينn ما ي كم دار بنعم النعم دارت عليها دوائر ( وnب يا معاشر الظلمة: " سليمان " الحكم قد حبس " حnصيدا( )فnجnعلناها النقم

nيهoم )العقوبة في سجن آصف " nعجnل عnل nكونn ) وأجرى الرجاء ( فnال ت nال ي oئ ل

oلناسo nهo حmجة ل تهmم ) فلو ذهبت سموم الجزاء من مهب ( عnلى الل nسnن مo nئ وnلnفحnة{ mملي ) لقلعت سكر ( ن kما ن oن nهmم إ nوصية ) ( ل nطيعونn ت nست . ( فnال ي

تى )فالحذر الحذر nسرnفس{ يا حn nقولn ن nن ت أبقي في ( مnناص وnالتn حينn ) ( أ ولليم منافذ صغار قوس الزجر منزع سفينة التقى تحتاج إلى إحكام تام

وما في الدسر فاحكم تلك البقاع بقار الورع هيهات قد خرقتها بالكبائر( يا هؤالء: فتعاش nمoتتنبه لما صنعت حتى يصيح " نوح " األسى )ال عاص

العدل إذا لم ينتزع شوك الظلم أثر ما لم يؤمن تعديه إلى القلب ال تعربوا القدرة فصاحب الشرطة بالمرصا. في سكر

ويحكم ال تحتقروا دعاء المظلوم فشرار نار قلبه محمول بريح دعائه إلى سقف بيت الظالم نباله تصيب نبله غريب قوسه حرقه وتره قلهه مرماته

nعدn حين( سهم سهمه اإلصابة. هدف nو ب kكn وnل ن nرmنصn )أل

وقد رأيت وفي األيام تجريب

الفصل العاشر العمل لآلخرة

إخواني ارفضوا الدنيا فقد رفضت من كان أشغف بها منكم اتعظوا بمن قبلكم قبل أن يتعظ بكم من بعدكم الدنيا خمر ساعدها تغريد طائر كان

الشاربن ففات موسم الريح ثم بعد اإلفاقة يقام الحد الطبع فاشتد سكر فوت الخير فإذا ماتوا ويحك إن فيقيم قائم الحزن ويكفي في الضرب

علة الموت سحاب والشيب وبله ومن بلغ السبعين اشتكى من غير والعاقل من أصبح على وجل من قرب األجل يا هذا: الدنيا وراءك واألخرى

والطلب لما وراء هزيمة وإنما العزيمة في اإلقدام جاء طوفان أمامك وال ترافق " كنعان " األمل ويحك انتبه إلغتنام الموت فاركب سفن التقى

عمرك فكم يعيش الحيوان حيران.

11

Page 12: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

األسقام تزعج األبدان فال بد من النحول ضرورة كأنك بك في لحدك على فراش الندم وإنه والله ألخشن من الجندل فازرع في ربيع حياتك قبل

وادخر من وقت قدرتك قبل زمان عجزك وأعتد جدوبة أرض شخصكnن )األزم الحذار الحذار رحلك قبل رحيلك مخافة الفقر في القفر إلى أ

تى nسرnفس{ يا حn nقولn ن . ( ت

النظر الحازم يتزود لما به قبل أن يصير لمآبه شجرة الحزم أصلها إحكام وفروعها المشاورة في المشكل وثمرتها انتهاز الفرص وكفى بذهاب

الفرصة ندما.

nو nف| أ nيها الك nعmضm عnل �ها ي ب nر nحn صبn nت فnأ nم فmرصnةq فات نا واعجبا وnك ع الس| nقرn ي

mبتm )لمضيع العمر في التواني فإذا جاء متقاضي الروح قال kي ت oن ( اآلن إnعيد ) nناوmش مoن مnكانq ب nهmم الت nى ل nن . ( وnأ

يا رابطا مناه بخيط األمل إنه ضعيف الفتل لو فتحت عين التيقظ لرأيت حيطان العمر قد تهدمت فبكيت على خراب دار األمل جسمك عندنا

بالتسويف ترعوي وال بالتخويف تستوي ضاعت وقلبك على فراسخ ال مفاتيحي معك.

الفصل الحادي عشر الخوف من الله تعالى

nحولm )خوف السابقة وحذر الخاتمة قلقل قلوب العارفين وزادهم إزعاجا يnينn oهo ب ليس لهم في الدنيا راحة كلما دخلوا سكة من سك ( المnرءo وnقnلب

السكون أخرجهم الجزع إلى شارع من شوارع الخوف.

oني في الثيابn oهo وnتحسnبm أ oمoثل nغدو ب mمk أ oشجوq ث nروحm ب صnحيحm أعمار األغمار أ األفعال فلما وانتبهوا فانتبهبوا الليل والنهار وأخرجوا أقوى العزائم إلى

قضوا ديون الجد قضت علومهم بالحذر من الرد حنوا فأنوا وانزعجوا فما اطمأنوا أنفاسهم ال تخفى نفوسهم تكاد تطفأ لون المحب غمار دمع

ضرورة دوران الدوالب أنينه. الشمون نمkام من

nمnدn الهnوى وnدnمعي في الخnدo عnلى هواكn شاهoدm تصادما في mخفي ك قلب أ العارف جبل الرجاء وجبل الخوف فلما وصل " اسكندر " الفكر ألقى زبر

nينn الصnدnفين ساوى )حتى الهموم oنفmخوا( ( ب ثم صاح بجند الفهوم: )ا الواجد لتراكم الكرب. فاستغاث

oلى " mخلoص إ nسيمn الصoبا ي oيا ن ل nالله خo mعمانn ب nلnي ن ب nيا جn nسيمmها " ال راحة أ ن للمحب في الدنيا إن أحس بالحجاب بكى على البعد وإن فتح له باب

الوصل خاف الطر.

nوفnوا خn oن دnن nبكي إ oليهoمm وnي ~ إ وقا nوا شn nأ oن ن nبكي إ الفoراقo من لم يذق لم فnيoدرn oم ي mت وnالحmب� حnشوm فmؤnادoهo ل nب nم ي nكبادo الفراق يعرف: مnن ل �تm األ nفnت nيفn ت ك

أظلم من الليل الوجد احر من الجمر.

12

Page 13: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

دmها nبرn o أ nحر� نارo الجnحيم فقد اشتد قلق الخوف " فnفي فmؤادo المmحoبo نارm جnوى~ أ المحبين ما بابراهيم بن أدهم " فصاح: إلهي إن كنت أعطيت أحدا من

يسكن به قلبه قبل لقائك فأعطني فقد أضر بي القلق.

nلوى nديكo مoنn الب nنتn مmسقoمmهm وnفي ي ~ أ ئتn داويتn قnلبا oو شn mهm فرأى ل المnت nس تسألني الحق جل جالله في منامه وهو يقول: يا إبراهيم: ما استحييت مني

أن أعطيك ما يسكن به قلبك وهل يسكن قلب المشوق إلى غير حبيبه.

oها عoظامm أشواقmها q ب nراها حnملm هmمmوم oقn العnيسo قnد ب وقي يا سائ nشnها وnلفnخ nمامي nشواقoها أ الفصل الثاني عشر ذو البجادين خoالفn أ

اللهم نور ظلمة دنيانا بضوء من توفيقك واقطع أيامنا في طلب اإلتصال بك فإنك إذا أقبلت سلkمت وإذا أعرضت أسلمت.

إخواني: إذا سبقت سابقة السعادة لشخص دلته على الدليل قبل الطلبnقnد ) q عnلى العالمين وnل nرناهmم عnلى عoلم oخت . ( ا

nلحnقnت العاجoزn بالحازoم كان " oذا ساعnدnت أ oنk المnقاديرn إ ذو البجادين " يتيما إ الرسول في الصغر فلما عمه الفقر كفله عمه فنازعته نفسه في اتباع

صلى الله عليه وسلم فهمب النهوض فإذا بقية المرض مانعة فقال لسان للنفس: قفي حتى يتقدم العم فلما تكملت الصحة نفد حبر التسويف

أنتظر سالمتك بإسالمك وما أرى زمن زمنك المشتاق فقال: يا عم كنت أعطيتك!! فصاح لسان ينشط فقال: والله لئن أسلمت ألنتزعن كل ما

الدنيا وما عزمته: نظرة من محمد عليه الصالة والسالم أحب إلي من فيها.

هذا مذهب المحبين إجماعا من غير خالف.

nم الدmنيا وnما في mريدm أ oها ت nيلى وnوnصل oلمجnنونo ل nو قيلn ل nقالn غmبار{ وnل طواياها لoرؤياها nشفى ل nفسي وnأ oلى ن nحب� إ mرابo دoيارoها أ فعاد العم في هبته حتى مoن ت

بواحدة جرده من الثياب فناولته األم بجادا لها فقطعه نصفين فاتزر وارتدى بآخر وخرج في حلة " دب أشعث أغبر ".

oنo فنادى صائح nن nبتn فاست nحب oذا أ nحبابo واحoدnة{ فnإ |ة األ nن ن mالجهاد في جيش س العسرة فتتبع ساقة األحباب راكبا عجز العزم مع الضجر والمحب ال يرى

طول الطريق إنما يتلمح المقصد.

nكنافn الحoمى مoن kغ أ mريدmهm وnبل nهm الحoمى مoن ي |غn الل nل nيسn أال ب nيلي ل mريدmها خnل يo الصoبا مnن nيام nنا وnجnدنا أل nن nو أ ~ ل يبm عnيبا nها فنزل إليه ملك الموت الشmعيدm ي

يمهد له اللحد بتوقيع: أال طال شوق األبرار إلى لقائي فنزل ارسول لمأمور: إذا رأيت لي طالبا فكن له خادما.

13

Page 14: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

nخاكما وأنتدب لمرتبة لفظها: اللهم إني وصاح بأبي بكر وعمر: أدنيا إلي أ أمسيت عنه راضيا فارض عنه فقال ابن مسعود: ليتني كنت صاحب هذا

اللحد.

الفصل الثالث عشر الغفلة عن اآلخرة

يا هذا حب الدنيا أقتل من السم وشرورها أكثر من النمل وعين حرصك عليها أبصر من الهدهد وبطن أملك أعطش من الرمل وفم شرهك أشرب

حديثها فأنطق من " سحبان " وإن انتقدت من الهيم وإن خضت في تحصيلها أدق من الشعر وأنت دنانيرها فأنسب من " دغفل " حليتك في

في تدبيرها أصنع من النحل تجمع فيها الدر جمع الذر.

العقل!. يا رفيقا في البله لدود القز واعجبا! ما انتفعت بموهبة

~ وnسطn ما nهلoكm غnما ~ وnي oما جm دائ oنسn nدnودo القnزk ي nنتn ك هوn ناسoجmهm حرصك بعد فnأ قلبك أعز الشيب أحر من الجمر أبقي عمر يا أبرد من الثلج والدنيا في

من الروح وستصير عند الموت أهون من األرض.

أنت في الشر أجرى من جواد وفي الخير أبطأ من أعرج معاصيك أشهر الشمس وتوبتك أخفى من السها الزكاة عندك أثقل من " أحد " من

على صدر طريق المسجد في حسبان كسلك والصالة عليك كثقل صخر أوسع من البحر ووقت كفرسخي " دير كعب " صدرك عند حديث الدنيا

العبادة أضيق من عقد التسعين.

يا من هو عن نجاته أنوم من فهد ضيعت وقتا أنفس من الدر وإن عرضت خطيئة وثبت وثوب النمر فإذا الحت طاعة رغت روغان الثعلب فإذا

غدر الذئب تقدم على الظلم إقدام األسد عاملت الناس استعملت وتختطف األمانة اختطاف الحدأة.

في حب يا أظلم من " الجلندي ": ما تأتمنك غزالن الحرم يا عذري الهوى الدنيا يا كوفي الفقه في تحصيلها يا بصري الزهد في طلب اآلخرة واعجبا

أضعف من البعوضة كيف صار أقوى من الجندل ما يعجبه سجع " لقلب " الحسن " وال يرق لغزل " جرير " فليته فسر فس " وال يؤثر فيه وعظ

" اليقظة قفل قلبك رومي ما يقع عليه منام األمل على " ابن سيرين فش.

الفصل الرابع عشر مداواة النفس

العقل رفيق القلب والطبع قرين النفس فال تقارب بين النفس والقلب جار جار سرادق القلب على أطناب العقل وخيمة النفس على أوتار فرب

الطبع بمزاج ماء الرياضة اشددن أزر العقل بجبال الهوى اكسر حدة خمر وقد مزج اإلبتالء بينهما نور التقى ماء طبعك أجاج وماء شرعك عذب

وزناد الفكر حين العقل يضيء في ليل الطبع فتتبين جادة الصواب للسالك يوري يرى عواقب األهوال.

14

Page 15: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

العاجيل " يوسف " العقل ينظر إلى العواقب و " زليخا " الهوى تتلمح والعزائم منازل األبطال والصبر دأب الرجال وإنما رد " يوسف عقله

زليخا " طبعها وال أقول لك: اقلع شجر الطبع من أرض الوضع وحمل "oناسo )كيف يمكن وقد قال oل ينn ل mهوات ز nب� الشmوإنما أقول لك: دم على ( ح

نبعت عروق الهوى فاقطع وكلما كل ما به المجاهدة في الجسم وكلما شغل من " الرياض " تقطع فاشحذ واقنع بساحة الذل فعند المسجون

ويحك اترك وأنت تهوى.

mبدي nني أ nكoن nوعnةo الهnوى وnل ~ وnفي القnلبo ما في القnلبo مoن ل جا nهرn الصmدودn مmب توسخت إخواني: من أفسد حسابه بالخيانة استحيا من عرض الدستور من

ثياب معاملته بالمعاصي لم يقرب من المقربين من سودت الذنوب وجه األكرمين من ركب ظهر أما سمعتم أن " داود " أعطي نعمة جاهه ذل بين

فال يسير والطير مع ذلك وقوف األسير فعمل نغمة كان يقف لها الماءnغضوا( ( في حجاب )ي mقفn فامتدت به يد البصر فقدمت قميص " مرض )ال ت

كان معمار الوصال يتفقد يوسف " العصمة فآثر زلله حتى في تالوته وقد المراعاة قديما آالت صوته فلما أقبل على الذنب أعرض المعمار عن

فتشعث منزل الصفاء وانقطعت جامكية العسكر فتفرقت جنود أوبي.

فيالك من جرح تعز مراهمه.

كان عيش عشبة خضرا فأحالت الحال سنة فكأن أيام الوصال كانت سنة يقطع باليأس حتى التقى الخضر بإلياس. فكاد

mكائي nرقى وnرثي لي قnلقnي من قnلnقي وnب قk لي مoن أ nد رnرقى قn mكائي قnد أ مoن بك|ت حmرقي مoن حoرقي كان إذا أراد النياحة نادى nشn nكى وnت مناديه: أال من ب

الندب أراد أن يسمع نوح داود فليخرج فتجتمع عليه أهل األحزان في مأتم فتزداد الحرق بالتعاون.

mما mل oهo ك جن nلى شnبكي عn ~ ي oهo مmغnردا nعيدn الدارo عnن وnطnن oهo زادnت يا ب nحيبm ب جnد الن|نا mل nكى ك nي فnب oهo شاقnهm ما شاقnن nدnن nسقامn في ب oهo األ nن ك nلى سnبكي عn ي

الفصل الخامس عشر اإلخالص

اإلخالص مسك مصون في مسك القلب ينبه ريحه على حامله العمل واإلخالص روح إذا لم تخلص فال تتعب لو قطعت سائر المنازل لم صورة

الموقف وال تغتر بصورة الطاعات فإن خصم اإلخالص تكن حاجا إال بشهود عن القبول. إذا جاء عند حاكم الجزاء ألزم الحبس

سوق اإلخالص رائجة رابحة ليس فيها كساد المخلص يعد طاعاته الحتقارها عرضا وقلم القبول قد أثبتها في حيز الجوهر المخلص مبهرج على الحق

وببهرجته يصح النقد. بستر الحال

15

Page 16: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

لما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة جمال الخمول من حلة " أويس " عمل معول الشوق في قلب " عمر " فكان في كل عام حلية

ويسأل عن أهل اليمن. ينشد بلفظ الطالب

nمسى هوانا nينا فnقnد أ جوا عnل nرnع nمانونn كبm الي nل أال أيها الرnم هm mك oل oسائ nمانيا ن يoعمانn وادoيا nطنm ن nعدnنا وnحmب| إلينا ب oعمانm ب فلما لقيه " عمر " قال: من سالn ن

". أنت قال: راعي غنم وأجير قوم وستر ذكر " أويس

فتلمح األولياء تحت ستر الخمول ما يعلمهم إال قليل فإن عرفتهم بسيماهمnعدm عnيناكn )نقاء األسرار ال دنس الثياب . ( عnنهmم وnال ت

كان في " أيوب السختياني " بعض الطول لستر الحال وكان إذا تحث فرق قلبه وجاء الدمع قال: ما أشد الزكام!.

o وnال صnبغ nالم oها مnضغn الك فنn ب nرnما ع qالةmف nباءoفدي ظn الحواجoبo كان " إبراهيم أ كيال يتشبه بن أدهم " إذا مرض يجعل عند رأسه ما يأكله األصحاء

بالشاكين.

هذه والله بهرجة أصح من نقدك.

قn الناسm فينا oنا وnفnر| kذيالn الظmنونo ب nهmم فoرقا فnكاذoب{ قnد قnد سnحnبn الناسm أ قnولmهk ن

n nدري أ mمm وnصادoق{ لnيس ي ك nيرnغ oنnالظo مى ب nقا للمؤمن في إخالصه رnدnص أحوال يتصدق بيمنيه فيخفيها عن شماله.

كان " النخعي " إذا قرأ في المصحف فدخل عليه داخل غطاه.

وكان " ابن أبي ليلى " يصلي فإذا دخل عليه أحد نام على فراشه.

قام قال " الحسن " كان الرجل تأتيه عبرته فيسترها فإذا خشي أن تسبقه من المجلس.

oوجدي سحقت nمتm الهnوى فnمnت| ب nت oهواهm وnك نافجة مسك باحn مnجنونm عامoرq ب المحبة فبثت في محاريب المتعبدين وليس كل ثوب يعلق به الطيب " رب

حظه السهر ". قائم

كما من مراء يتعب في تهجده فتفض ريجح الرياء أوراق تعبده فتبقىnهn )أغصان العمل كالسال وليس للشوك نسيم nو صnدnقوا الل nكانn خnيرا فnل ل

nهmم . ( ل

إذا بهرج المنافق على عمل المخلص فماجت أراييج النفاق القلوب لجيفته فذهب عمله جفاء.

nمm ما )واعجبا من أهل الرياء! على من يبهرجون nعل mكn ي ب nرnم وmه mدورmص mنoكn ( ت فقيل: مهال فالناقد غلب على المخلصين الخشوع فجاء المرائي يبهرج

16

Page 17: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

الحال بصير لما أخذ دود القز ينسج جاء العنكبوت يتشبه فنادى لسانnكى مoم|ن nبين| مnن ب nبهت دmموعm في خmدودq ت oشت oذا ا nباكى(. الفاروق: إ ت

الفصل السادس عشر اإلقبال على الله تعالى

يا مختار القدر اعرف قدر قدرك خلقت األكوان ألجلك أقبل علي فإنيهm غابn عnن mرm nذك nنساهm فأ هm لnستm أ mرmعمn مقبل متى رمت ساكoن{ في القnلبo ي

( شجراته سnمعي nلستn هm بيننا عهد )أ mرoبصm ويدn القnلبo ي mسnري وnصn وnعnن ب " هل من سائل ". تسقى بمياه

mم nأتيك oبونn فnن mذن mمm وnت nعmودmك mم ن nتيناك oذا مnرoضنا أ nذoرm أودعت إقرارك الحجر إ nعت فnن العهد. األسود وأمرتك بالحج لتستحي بالتذكر من نقض

nذا mم الهoجرانn ما هnك ظهnرتn nةo غnيرoنا وnأ oصmحب mم عnنا ب nشاغnلت nن ال ت mم أ مت nقسn mنا وnأ ك

mم وnما mحnوoلوا عoنo الهnوى فnقnد وnحnياةo الحmبo حmلت mنا الحجر األسود صندوق ت ل mح العهود أسرار المواثيق مستمل لما أملى المعاهد مشتمل على حفظ

فاستلم المشتمل المستملي ليعلم أن إقرارك ال عن إكراه إن كنت نسيتك. نسيتني فما

mستnدى لnالم nن طالo oني وnإ mم فnإ nني وoدادmك بوا أ nحسn mم حnفoظنا فnال ت nنساك أ

o mم عmهودn وoدادoنا فnال كانn مnن بالهnجرo وnاللوم nعت mمm يا محدثا في عهد وnضnي nغراك أnلى( ما ليس فيه تطهر من أدران الزلل فال بد للمحدث من طهارة: )ب

خلقتك يوم الفطرة طاهرا ووفرت نصيبك من رش نوري عليك فأينعت " أغصان " اإلقرار وهدجأت حمائم الوفقا وتدلت ثمار الوفاء فلما تدنست

أرض الوصال فمالت أغصان المحبة وقحلت روضة بالذنب عطشتيم( المعاملة فطاف على جنة العزم طائف nرnت كالصnحn صب

n المصارمة )فnأ األسى ليبعث مزن فنكس اآلن رأس الذل طول شتاء الهجر وابعث بريد

الحزن لعلها تبكي على قاع اإلفالس ومسكن المسكنة فتدب المياه في عروق أغصان اللب فتهتز العيدان في ربيع اإلستدراك فما ارتوى زرع توبة

داودل الحدق. قط إال من

nما عnهoدناها يا nيضا ك nعودm ب nفnت ت ل nي سn nيامnنا الت nعلn أ هذا: ال ضرر يلحقنا في ل المقصود ربحك معاصيك إنما المراد صيانتك وال نفع لنا في طاعتك إنما

فتدبر أمرك.

يا قوم من غيرتنا عليكم حرمنا عليكم الفواحش.

كم ندعوك وتأبى إال الهجر فال العهد رعيت وال للتقويم استويت.

qيء nل| شm mنا ك mفارoقnهmم وnجoدان nن ن nينا أ nعز� عnل mم يا مnن ي عيت mو رn nنا ل nين mم عnدnمm وnب nعدnك بoهلn الهnوى ذoمnمm ذاك مnعرoفة{ إنk المnعارoفn في أ

الفصل السابع عشر في اغتنام العمر

17

Page 18: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

عنوان إخواني: من رأى تصرف الدهر انتبه أما في الغير عبر مهد الطفل اللحد ريح نقع األجل يقشع غيم األمل الشباب باكورة الحياة والشيب رداء

لو أن أيام الشباب تباع لبذلنا فيها أنفس األنفس متى أسفر صبح الردى إذا قرع المرء بباب الكهولة فقد استأذن على المشيب هوى نجم الهوى

السبعين اختلفت إليه رسل البلى من عرف الستين أنكر نفسه من بلغ المنية.

يا من انطوى برد شبابه وجيئت خلع قلعه وبلغت سفينة سفره الساحل على ثنية الوداع. قف

nمm قطع الشيب سلك العمر فالتقط nغnن nت ة{ ت nظرn oال ن nبقn إ nم ي الخرز ورث فnل سفاء األمل قاشدد بالعمل بعض الخرز.

عمرك يذوب ذوبابن الثلج وتوانيك أبرد منه.

ooجميرn oلى مnوقoفo الت oلى مoنى إ o جnمعo إ nيام nبقn مoن أ nم ي nماني أنت تحب وnل غnيرm أ السائق اإلقامة ولكن ما تحمل المفازة في نفس الجمل غير ما في نفس

ولو ترك القطا لنام.

العاقل من استعد لما يجوز وقوعه كيف يغفل عما ال بد من كونه زمن التررد قصير ال يحتمل التسويف.

واعجباب لمن ينشد وقد أضل نفسه ولمن يشفق أن ينفق دراهمه وقد عمره. ضيع

ينفق كان " ثالج " ال معاش له سوى بيع الثلج فبقي عنده منه شيء لم فجعل يقول في مناداته: ارحموا من يذوب رأسه ماله.

فقرك من الخير مشوب بالكسل ومتى كان الفقير كسالن فال وجه للغنى كانت لك أنفة من التواني لخرجت من ربقة الذل بعت قيام الليل لو

mهmم( النعاس ففاتتك رفقة بفضل لقمة شربت كأس mوب ن mى جnجافn nت امتألت )ت الفراش يتقاضاك بدين النوم فضرب على أذنك ال في طعاما فإذا غريم

فوقع بك صاحب الشرطة فعمل موافقة أهل الكهف تناولت خمر الرقاد فخرج في حقك بمقتضى أنم وأرقم فجعل حدك الحبس عن قيام الليل

mوا مnعn الخوالoف )على توقيع قصتك وقت الفجر nكون ن يn oأ ضوا ب nر ) .

" والله لو بعت لحظة من خلوة بنا بتعمير " نوح " في ملك " قارون لغبنت ال بل بما في الجنان كلها ما ربحت ومن ذاق عرف.

الفصل الثامن عشر أعمال المالئكة

خلقت المالئكة من نور ال ظلمة فيه وخلقت الشياطين من ظلمة ال نور فيها وركب البشر من الضدين فظالم نفسه مقترن بنور عقله بينهما حاجز

إال بالمجاهدة كما أن بين الشمس والظل خط ال يراه إال لطيف ال تعلمه

18

Page 19: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

والشيطان يعصي ألنه كدر وإنما العجب المهندس فالملل يسبح ألنه صاف تقوى من تقوى في حقه األضداد.

اآلدمي عقل وهوى غير أن بين الهوى والهدى برزخ من التوفيق لوال لطائف اإلعانة قلع سكر التماسك ولم تطق البشرية المدافعة لوال الحقة

nهmم(. nقnت ل ب nم( لسابقة )سmهk nن nهدoي nن )ل

nفزoز( ما دام لك مدد فالصبر الصبر أيها المحارب وال تخف من كمين )وnاستnمnنوا ) |ذnينn آ nهm ال oتm الل nب mث التكليف البشري فلم يتماسك " هبت عواصف ( ي

nجعnلm فيها( " وقال موافق هاروت " و " ماروت " فرمى بهما رمي " عاد nت )أ المالئكة تدعو على العصاة قبل " هاروت " و إن للحرب رجاال خلقوا كانت

يسبحون لمن في األرض كما كان " " ماروت " فلما جرت قصتهم صاروا داود " يقول: ال تغفر للخطائين فلما زل عرف.

nموتm مoن nيفn ي mهm فnعnجoبتm ك nهلn العoشقo حnتى ذmقت mهmم وnعnذnلتm أ فت nرnعnو mق nعشn ال يnقnيتm فيهoم ما mهmم فnل |رت nني عnي nن فتm ذnنبي أ nرnعnقوا خب بحر األمانة فوقفت وn ل

mني المالئكة على الساحل ونهضت عزيمة اآلدمي لسلوك سبيل oب nغل الخطر ي~ أين وقo مnغلوبا nل ذو الش nزn nم ي nطوين الس�رى وnل وقي فnأ nمجاهدة اآلدمي من ش

بالطبع تعبد المالئكة حال اآلدمي أعجب تسبيح المالئكة يدور على ألسنتهم تعبدهم ال عن تعب ورد شجرهم خال من شوك الحب األغلب على

السالمة ال ذكورية الجهاد سبح تسبيحهم عقود ما نظمها أوصافهم أنوثية عن كلف ساقها سيح العصمة فكثر في التكليف ثمرات زرعهم نشأت ال

oمnن في زكوات تبعدهم قدر الواجب nغفoرونn ل nست ظنت المالئكة األرض( )وnي يبس األشجار أيام أن أيدي العصمة أصنع من نظم التسبيح ونسوا أن

الشتاء سبب لزهر النور في الربيع.

الفصل التاسع عشر عزيمة الرجال

العزائم في قلوب أربابها كالنار تشتعل إنها لتستعمل البدن وال تحس بالتعب.

يغلبني شوقي فأطوي السرى للعزائم رجال ليسوا في ثيابكم وطنوا على الموت فحصلت الحياة. النفوس

~ nمmدm عoنانا mرازo الجnدo ي زn في ب nرn o قnد ب nيتn ذا العnزم أ nو رn oمm فلما ل كائ nالش nةo mخن nم ت ل اإلصابة فهو عاين هوال يلين له قلب الجبان حن إلى عوده المعجوم من

في صف الجهاد أثبت قلبا من القطب في الفلك إن جن الليل لم تتصافح أجفانه ال تنتظر لقيامه وقت السحر وكيف وغلة الصادي تأبى له.

oجدnالم oةnمoلى قnع oهo oذا ب ~لo جالoسm انتظارا لوراد فما مضى إال قnليل{ فnإ المmؤnثnيمى ل mس mقولn nو من لم يقم في طالب المجد لم ينم في ظالل الشرف ت لnطوفm كل الصحابة هاجروا سرا و o أ oلمmقام nني ل nدر أ nم ت nرضoنا وnل oأ nقnمتn ب " أ

19

Page 20: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

عمر " خرج ظاهرا وقال للمشركين: ها أنا اخرج إلى الهجرة فمن أراد فليلقني في بطن هذا الوادي. لقائي

فليت رجاال فيك قد نذروا دمي مذ عزم " عمر " على طالق الهوى أحد أهله عن زينة الدنيا فكان بيته - وهو أمير المؤمنين - كبيت فقير من

المسلمين.

oحداها كان رضي مانo إ nالز oؤادmف mثلoم mمnمnه oهoؤادmعت في فnمnجn الله عنه يقول: ت لئن عشت ألدعن أرامل أهل العراق ال يحتجن إلى أحد بعدي.

oرب� oمnكانo الت oها ب nحت حnلm مoن ت mز mةoمoها هm nعnثت حnلo لما ولي " عمر بن وnهoم|ة{ ب mن زoم قيل: إنه خير النساء عبد العزيز " سمع البكاء في داره فقيل: ما لهم

أمر والجواري قال: من شاءت فلتقم ومن شاءت فلتذهب فإنه قد جاء شغلني عنكن.

و|داn nأ nو غmصنm ت نا أ nبي{ رnظ mهnم� oالعoفnةo ألتي مm ب nقسn تo أ nزnد حnن| قoهn nه ت nما قيلn ل mل وnك

ت المnدى واعجبا! أين nزnد جnقnنى فoالعزائم إن العجز لشريك الحرمان الم وإيثار الراحة يورث التعب.

oفي األخطار oخطارn nةm األ اغسل وجه الجد وnالهmونn في ظلo الهmوينا كامoن{ وnجnالل من غبار الكسل وأنفق كيس الصبقر في طريق الفضائل إن كانت لك

فليس في لغة أولي العزم ربما وعسى. عزيمة

mنهnع nما عاق ~ ~ ما مnرoض القnلبm فيه لnيس هnما nيسn عnزما الظnالمm ل

الفصل العشرون الظالم والتيه

يا يا تائها في ظلمة ظلمه ياموغال في مفازة تيهه يا باحثا عن مدية حتفه حافرا زبية هالكه يا معمقا مهواة مصرعه بئسما اخترت ألحب األنفس

إليك.

ويحك! تلمح الجادة فأنت في ظالل عين أملك ترى المحبوب وتعمى عن المكاره إذا كان عمرك في إدبار والموت في إقبال فما أسرع الملتقى

حالته من يعمل الدهر في إحالته كيف تطيب الدنيا لمن ال كيف يبقى على سرور يوم كم قرع الزمان بوعظه فما يأمن الموت ساعة وال يتمل له

mنذoرn مnن كانn )سمعت oي ~ ل صاح ديك اإليقاظ في سحر ليل العبر فما ( حnيا غراب البين بين البين. تيقظت فتنبه إذا نعق

هm حnيرانn ال ظnفnر{ وnال nمرmع mفقo mن ماتo ي nزnالع oتo ت nشnمnيا مؤثرا ما يفني و mخفاقo إ النصائح على ما يبقى هذا رأي طبعك هال استشرت عقلك لتسمع أنصح

من كان دليله البوم كان مأواه الخراب.

يتعدى ويحك! شهوات الدنيا أحالم يزخر منها نوم الغفلة ونظر الجاهل ال سور الهوى وال يخرق حجاب الغفلة فأما ذو الفهم فيرى ما وراء الستر

20

Page 21: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

mؤمoنونn بالغnيب )الشهوات ألعين الطباع فغمض عنها الحت |ذnينn ي فوقع ( الoهoم )التيه والقوم أكثر الخلق في ب nن رoدى مmلى هnع ) .

رحل الصالحون وفي القوم تثبط تالله لقد علموا شرف المقصد ولكن عليهم الشقة واأسفا! لو عرفوا عمن انقطعوا لتقطعوا يصبحون في بعدت

على فراش اآلثام وينفقون في الهوى بضائع األيام جمع الحكام ويبيتون( nينnذ| oكn ال nئ mnول oالهmدى أ nةn ب nروا الضnالل oشت سلمت إليهم أموال األعمار فأنفقوها ( ا

mهmم )ديار البطالة في ت nجارo oحnت ت ب nما رnل ) هذا والعبر تصيح ( فnهnال فo nظoرونn إ nنت يoهoم nوا مoن قnبل |ذnينn خnل o ال nيام أن المسامع قد تملكها الصمم غير ( مoثلm أ

nن يكونn )ويحهم!! هال تدبروا فساد رأي أمل nن عnسى أ mهmم وnأ جnلn بn أ nقترo ( قnد ا

على ثقة وال العمر إذا إن في الماضي للمقيم عبرة وليس المرء من غده بالمقيم فاشتر مر يعود وغواري الليالي في ضمان اإلرتجاع والدهر يسير

نفسك والسوق قائمة والثمن موجود وال تسمعن حديث التسويف.

oفيلn oك o حادoثq ب oغnدq م فnما ل

الفصل الحادي والعشرون اإلنتصار على الهوى

لما عرف الصالحون قدر الحياة أماتوا فيها الهوى فعاشوا انتهبوا بأكف الجد ما قد نثرته أيدي البطالين ثم تخيلوا القيامة فاحتقروا األعمال فماتت

بالمخافة فاشتاقت إليهم الجوامد فالجذع يحن إلى الرسول والجنة قلوبهم ". تشتاق إلى " علي

كم شخص أشخصه الشوق إلى الحج يكاد مودع المواثيق قبل تقبيله يقبله فلما قضى الناسك المناسك ثم رجع بقي سهم الشوق إليه في قلب منى

nنتn فnلnيس خواطرهم تراقب حدود الشرع وقلوبهم وnقnفn الهnوى بي حnيثm أnقnدkم{ عnنهm وnال nخkرm أنفوا من مزاحمة الخلق في أسواق الهوى وقوي لي مmت nأ مmت

الدنيا فخرجوا إلى فضاء العز في صحراء شوقهم فلم يحتملوا حصر وتخيروا شواطىء أنهار التقوى وضربوا مخيم المجد في ساحة الهدى

الفال الصدق فشرعوا فيها مشارع البكاء وانفردوا بقلقهم فساعدهم ريم وترنمت بالبل بلبالهم في ظالم الدجى فلو رأيت حزينهم يتقلب على جمر

الغضا.

فيا محصورا عنهم في حبس الجهل والمنى إن خرجت من سجنك لترويح من غم البالء عرج بذلك الوادي. شجنك

تلمح القوم الوجود ففهموا المقصود فجمعوا الرحل قبل الرحيل وشمروا في سواء السبيل فالناس يخوضون في وحل اإلكتساب وهم في ظل

يستغيثون في مارستان البالء وهم في قصور القناعة ومرض الهوى وهم في حلبات السباق السالمة وكسالى البطالة على فراش التواني

nبور ) nن ت ة~ ل nجارo nرجونn ت ميادين المبادرة ويضربون يجرون خيل العزائم في ( ي وقد سلموا الدنيا بصولجان األنفة فما مضت إال ايام حتى عبروا القنطرة

من المكس.

21

Page 22: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

ما ضرهم ما عزهم أعقبهم ما ( سيماهmم في وmجوهoهoم )غناهم في قلوبهم سرهم هان عليهم طول الطريق لعلمهم بشرف المقصد وحلت لهم

mم( السالمة فيابشراهم يوم مرارات البالء لتعجيل mومmك .)هnذا ي

ضينا nتى رnنا حo nيالي فnما زالnت ب nتo الل nم سnخoطنا عoندnما جnن oالوoصالo وnك عدنا ب oس nحيn nم ي قينا فnمnن ل mم شn o وnك nعيم oكاساتo الن قينا ب mس nعدn kا ب oن ~ فnإ nوما nعدn المnوتo ي ب

oينا ي nنا حo nت مnيت

الفصل الثاني والعشرون دموع المذنبين

سبحان من يرسل رياح المواعظ فتثير من قلوب المتيقظين غيم الغم ما سلف فتسوقه إلى بلد الطبع المجدب برعد الوعيد وبريق الخشية على

من قعر بحر القلب إلى أوج الرأس فتسيل ميازيب فترقأ دموع األحزان السر تهتز فرحا باإلجابة. الشؤون على نطوع الوجنات فإذا أعشب

nين oهo أ nلي عnن قnلب nسأ nقينo دmموعmهm وnال ت mخبر بالي nمkما وnفnجعnةm " سnلي عnنهm ت يnن ال mحm بي أ nقب oكo " وnي nرعدت عمرو " مoثلm هnرعnةo " مال |ما إذا أ nموتm مmتي أ

أصداف سره سحائب التخويف انزعج لها قلب المذنب فانفتحت صحائف كانفتاح أصداف البحر لتلقي قطر نيسانن فقطرت فيها قطرات عزائم

لؤلوا ربيع العرفان التوبة الصادقة كيمياء السعادة إذا وضعت منها عقدها جبال من أكدار الذنوب رب ذنب أدخل صاحبه الجنة إذا حبة صافية على

لما أخذ الخليل عليه السالم في طريق صدق التائب قلبت األمارة مطمئنة السكون إذا جالس الصبر فتبعه الذبيح واستسلما ألقي على السكين

التائب رفيق الفكر أعاد عليه حديث الزلل وندمه على ركوب الخطل فرأيت العين التي كانت فجرت قد انفجرت وسمعت لسان األسى يعيد

وعانيت عامل اليقظة قد بث عمال الجد في رستاق القلب لفظة: ال أعود أشكل عليك أمر فليفصح لك دمعك. للعمارة فيا أيها المذنب: إذا

nث� oال فnدمعmكn في ب nطاللm هoندq عnلى الب nعجnمnت أ oذا أ o فصيحm يا مطلقا إ الغnرام ألنه لم يسجد في وصالنا راجع يا حالفا على هجرنا كفر إنما أبعدنا إبليس

لك.

ما ال فواعجبا!! كيف صالحته وهجرتنا!! ويحك لك من عندنا من القدر تعرفه لليلة القدر.

nهm الوmد| عى حnفoظنا ل nما ر nن كانo nهوى وnإ nهm مoن ن عى الل nعا ر| القnديمn وnضnيnبقيتn nنهاك~n عnنهmم وnحnق|كn ما أ mنتm أ ~ ك nحnتn قnوما للoصmلحo مnوضoعا وnصال

الفصل الثالث والعشرون في ترك الشهوات

" حبال الدنيا خيال تعز العز انقطعت منذ الصلة اتصلت بعزة " فرعون الهوى.

إذا ألقى موسى الزهد عصا الشهوات إذا هي تتلقف.

22

Page 23: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

الدنيا سوق فيها ضجيج الشهوات فإذا اشتغلت بها فمن يسمع المواعظ نادى بالصالحين أمير " نمل " التوفيق عند ممر " سليمان " البالء كفوا

ليمانn وnجmنودnهm )الطباع عن تناول لقم الهوى أكف mم سm oك mحnطoمnن . ( ال ي

)سبعة يظلهم الله عز وجل في ظله يوم ال ظل إال ظله منهم رجل دعته امرأة ذات جمال إلى نفسها فقال إني أخاف الله( اسمع يا من أجاب

لألولياء حب المشتهى فمدوا أيدي التناول فبان للبصائر عجوزا شوهاء الح يا )وصوت مناديهم إلى الرعيل الثاني خيط الفخ فطاروا بأجنحة الحذر

nعلمون nيتn قnومي ي . ( ل

ما أصعب السباحة في غدير التمساح ما أشق السفر في األرض المسبعة مقيد الوجود في فناء الفناء: قامت قيامة المالمة وما تسمع لقد نصحك أي

ولكن صلج اآلذان مانع. صوت النصح

يوم كم الحت لك شهوة تردي و " يعقوب " المواعظ يعض أنامل التحذير البرهان وأنت ال تلتفت.

يا مقيما على الهوى وليس بمقيم يا مبذرا في بضاعة العمر متى يؤنس منك رشد يا أكمه البصيرة وال حيلة فيه " لعيسى " أي طويل الرقاد وال

الكهف: قدر أن الموت ال يتفق بغتة أليس المرض يبغت. نومة أهل

ويحك قد بقي القليل فاستدرك ذبالة السراج أما يزعجك صوت الحادي أما

qعoراجo nهnفي ب q مnضnت عnني وnما ل nيام nهnفي عnلى غnفnالتo أ يؤلمك سوط السائق ل مnضى. ما

" البالء: كم يا دائرة الشقا: أين أولك يا أرض التيه: متى آخرك يا " أيوبoركض(. تقيم على الكناسة أما حان حين )ا

mشرى وnال nرى حاجnتي ت nعدnما أ nيا يا خnليلي ما أرجو مoنn العnيشo ب nرى ل mشت ت محصرا عن الوصال ال في سفر الحج وضاال عن الهدى ال يجزيه الهدي يا منقطعا في سبيل السلوك عن جملة الوفد إذا احتسبت في مرض الهوى

إلى فناء خيمة أهل الوصل وأشهد على وصيتك من بموت الطرد فتحامل على حسرة الفوت. المقبولين ذوي عدل وناد بانكسار الذل

ةo المnعالي nيرnلى خnل�موا ع nسnمين فo mم سال oذا ما وnصnلت nموا إياك والذنوب إ nسن بتnى أعظم المصائب شماتة األعداء وعداوة الشيطان قديمة من يوم nب )أ

nر( nكب ( وفرح النظراء بك أعظم وnاست mلnجعn nت الكل وحسد إبليس من يوم )أ وما انتقم منك حاسد بأكثر من تفريطك وال انتقمت منه بأعظم من

nلغn تقويمك فالحظ كيف أبت نفسك الحظ وأنلت الحاسد المراد: ما بnغ nل هo ويحك تبصر عن الهوى تحمد األعداءn مoن جاهoلq ما ب oفسn الجاهoلm مoن ن

nحين nرءnالم kنo nضmرm مmر� فnخmذ عواقب السالمة فإ oنk الحoلوn حينn ي رk حoلو{ وnإ mسn ي~ mصادoف عnنهm حoلوا ~ ت ا kرmضر� إياك والذنوب فلو لم يكن مn nعدoلm إلى حoلوq ي وnال ت كفىعقوبة. فيها إال كراهة اللقاء

23

Page 24: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

إخوته لقاؤه. أطيب األشياء عند " يعقوب " رؤية " يوسف " وأصعبها عند

إذا كان القلب نقيا ضج لحدوث المعصية فإذا تكررت مرت عليه ولم ينكر كانت الخطيئة عنده غريبة فاستوحش فلما صارت بليد الطبع لم ينفر.

البس الثوب األسود ال يجزع من وقوع الحبر عليه يا جرحى الذنوب قد عرفتهم المراهم إن لم تقدروا على أجرة نائحة فنسكوا رؤوس الندم فما

المصيبة فإن فاتكم عز خذوا دليل العزم إن لم تعرفوا سبيل يخفى صاحب توقعه على ماء " مدين " سيروا في بوادي الوصول فلعل حيرة الطالب

اإلنكسار وأصيخوا بأسماع اليقظة الدجى وأنيخوا بوادي الذل في كسر عوق السائرون لعل حداء الواصلين تحرك أطراب القلوب ال بل ربما

لوصول المنقطع فكم قد صار في الرعيل األول من كان في الساقة ال الوقوف ولو طردتم وال تقطعوا اإلعتذار وإن رددتم فإن فتح باب تملوا

هجوم الكدائين ونكسوا رؤوس الفقر وابسطوا للواصلين دونكم اهجمواnينا( لعل هاتف mم )القبول يقول: أكف )وnتصnدnق عnل nيك nثريبn عnل . ( ال ت

nنياتo اللnوى فnلnجوا ربعn الحoمى في خnطري وnصnفوا mم ث oلى وnإذا جoئت وقي إ nش q مnضnت nيام nحو أ nني ن nري وnحnين mم مoن خnب oهo وnاذكروا ما عoندnك كان mم سnمى لmالحo ب

mم ضاعn عmمري في mك nيت nمnن nقnتm ت oشت nما ا mل nقضo مoنها وnطnري ك المmنى واعمري أ

الفصل الخامس والعشرون محبة الله سبحانه

تقنع إال الجنة ترضي منك بالزهد والنار تندفع عنك بترك الدنيا والمحبة ال بالروح إن سلطان المحبة ال يقبل الرشا.

وإما أيها الطالب لي: اخرج إليk عنك قلبك ضعيف ال يفي بي وبك إما أنت أنا افقد نفسك تجدني.

ما سلك قط لما نسي " الخليل " نفسه قويت صولته يوم " أما إليك فال " طريقا أطيب من تلك الفالة التي دخلها عند انفصاله من المنجنيق.

زيارة تسعى فيها أقدام الرضى على أرض الشوق شابهت ليلة " فزجنيmك(. في ب nرnو nنتn النور " فقال: )ها أ

nنا nين nشرm الفmال ب mسoطnت ن nنk الفmال ب nو أ ~ وnل وقا nش nرناك mالحت ز nرناك mزn ~ ل جnمراmشربت قلوبهم حبه فصاح غالء الثمن. أوصاف الصانع في جمال الكمال فأ

بدم المحب يباع وصلهم.

o قلبهم oسnفكo دnم mم ب ة{ مoنك nظرn الحب في قفر فأجاب عزم المحبة: وما غnلnت ن على أكف البالء فقطع أوداج األغراض بسكين المسكنة والمحبوب يقول

nفسي وnقnلبي في غnلتm ن nش ) nيرnرون( واألرواح تجيب: )ال ضo nصب nت mم ال )أ oك مnودnتnفسي mم ها قnد غnضoبتm عnلى ن oك nت ب nن محoروحي م nهn mم حnتى خnل|ص الل oك ألجل

وقo في nالش mمرnج nه|بn nل oذا ت mم إ oك nعدm جnفوnت nطفاهm ماءm جnفوتm حnياتي ب nدي أ nب ك

24

Page 25: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

mم غاب القوم عن وجودهم شغال بموجدهم oك nت ؤي mر nندoالقي عn طرق طارق الت يطلب أبا باب " أبي يزيد " وقال: ههنا أبو يزيد فصاح أبو يزيد: أبو يزيد

يزيد فما يراه!!! ال يعرف رموز األحباب إال مجانس سل ليلى عن حال المجنون بلغت بهم المحبة إلى استحالء اآلالم لعلمهم أنها مراد الحبيب.

وكل ما يفعل المحبوب محبوب لما طعن " حرام بن ملحانط قال: فزت ورب الكعبة.

الله ضني: سويد بن شعبة " على فراشه فكان يقول: والله ما أحب أن نقصني منه قالمة ظفر.

nنoحلى مn kهm أ نn nمnهm وnما دnروا أ kي القnلبo مؤل nمن nعجnبوا مoن ت العnسnلo المحبوب ت

محبو وإن عذب.

استقرت جبال المحبة في أرض القلوب فلم تزعزعها عواصف البالء.

يسبح أمر " الحجاج " بصلب " ماهان " العابد فوق خشبة فصلب وهو ويعقد بيده حتى بلغ تسعا وعشرين فبقي شهرا ويده على ذلك العقد.

mم �ك ب mفيها حnو oسابoالح nومn nكيتm ي nعدnما ب mتحشرن| عoظامي ب عnلnقm إذا وقعت ل ألن المعرفة في القلب سهل البالء فإن مازجتها المحبة فال أثر للبالء

المحب يستلذ إذن كل أذى.

nحب� مروا على مجذوم قد nنتn عoندي أ nل أ nفسي ب nن nنتn عoندnهm ك قطعه وnأ الجذام فقالوا: لو تداويت فقال: لو قطعتني قطعا ما ازددت له إال حبا.

mل| الرoضا nهmم قnد رnضيn المnقتولm ك oعmذولo وnمال ~ ما لل با nاعجnو

الفصل السادس والعشرون طلب العلم

العلم والعمل توأمان أمkهما علو الهمة.

أيها الشاب: جوهر نفسك بدراسة العلم وحلها بحلة العمل فإن قبلت نصحي لم تصلح.

إال لصدر سرير أو لذروة منبر من لم يعمل بعلمه لم يدر ما معه حامل المسك إذا كان مزكوما فال حظ له فيما حمل.

بحر قلب العالم يقذف إلى ساحل اللفظ جواهر النطق فتلتقطها أكف الفهم.

تالله إن العالم لخاتم خنصر الدهر.

العلماء غرباء في الدنيا لكثرة الجهال بينهم.

25

Page 26: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

تصنيف العالم: ولده المخلد.

للعالم علم.

فالعالم رسوخ والمتعلم ( السnرد وnقnدoر في )أيها المعلم: ثبت على المبتدي قلق.

صار ويا أيها الطالب: تواضع في الطلب فإن التراب لما ذل ألخمص القدم طهورا للوجه وال يتأس مع مداومة الخير أن يقوى ضعفك فالرمل مع

الزمان يستحجر.

أال صابر ليل البالء فبعين الصبر ترى فجر األجر ما يدرك منصب بال نصب ترى إلى الشوك في جوار الورد.

أيها المبتدي: تلطف بنفسك فمداراة الجاهل صعبة تنقل من درج الرخص إلى سطوح العزائم وال تيأس من المراد فأول الغيث قطر ثم ينسكب.

ندم على حضور المجلس فالطفل يحتاج كل ساعة إلى الرضاع فإذا صار صبر على الفطام على أن الماء إذا كثر صدمه للحجر أثر. رجال

يا عطاش الهوى في تيه القوى: انحرفوا إلى جادة العلم فكم في فيافي التعلم من عين تعين على قطع البادية.

nعnه مn mمm فnلي حnديث{ ل قادoك mن رoوا م� ةn الحnي هmب nيرnطريق يا ج mلmغ mم شm سnمعoك بالحازم بلية الفضائل مشحونة بالبالء ليرجع عنها محنث العزم إذا نزلت

فوجد مذاقها مرا أدار في الفكر حلو العواقب فنسخ وسخ ما رسخ.

النار العاقل صابر للشدائد لعلمه بقرب الفرج والجاهل على الضد كما أن إذا اشتعلت في حطب الزيتون لم يدخن بخالف السوس أال إن الطبع

بالغ. طفل والعقل

الفصل السابع والعشرون الدنيا ال تصلح للتوطن

واحذروا إخواني: الدنيا ملتقى الوداع فاصبروا لما مر منها فكأن قد مر شرها فقد سحرت سحرة بابل مكارهها في غصون المحبوب وأعقابه ما

في جناح آمن إال أصبح على قوادم خوف. أمسى أحد منها

mفmقm قnد nفيقm أ oها أ ب mلى حnع nنتn ~ وnأ mك حnبيبا nبت ل nم سn kى وnك nن أفاقn الوامoقmونn وnقnد أoمmهm أفنيت عمرك mالئ ~ ي nلقى طnبيبا nن ي oكn أ oدائ في طلبها وما حصل بيدك إال ما ل

حصل بيد " المجنون " من " ليلى ".

qكمmلى حnع nنتn o مoنn الهnوى وnأ mلn عnذري� الغnرام nة نازoلm تصحو في صnحا ك الصnباب البرق المجلس من خمار الدنيا ساعة ثم تستبيك حميا الكاس وليس في

26

Page 27: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

الالمع من مستمتع لمن يخوض الظلمة كما أعطف عطفك بلجام اليقظة المجلس عاد الطبع ثاني عطفه. فإذا انقضى

kنmهnالس�رى من أمامها فnرواها وnواها وnوتأبى الطباع على الناقل ه mيحاتnص nواظoرo حmوkلm الدنيان مفازة ال تصلح للتوطن إن البيدر إذا صفي حمل إلى الن

دار اإلقامة.

واعجبا لمن أطال الوقوف على القنطرة حتى نسي اسم البلد ويحك.

كسب الدنيا لذيذ غير أن الحساب عليها شديد ساعة الحمل لعب والجد الوالدة. في

نثار السكر في مبدأ العقد.

مزاج لمرارة الوضع.

الدنيا كامرأة فاجرة ال تثبت مع زوج فلذلك عيب طالبها.

oةn يان oالخo oذا المnالحnةm ب oها فnإ oها وnفnعال nينn جnمال ت ب nزn nن ال مnي nنا أ nفي حnلnفتm ل ال تnفي nن ال ت nنا أ nما حnلnفتn ل nن nأ nخونn عmهودnها فnك الدنيا قنطرة على بحر الهالك ت

عثور قدم وال فخذوا بالحزم في تعلم السباحة قبل الجواز فما تأمن عاصف قاصف احذرها آمن ما تكون منها وانتظر حزنها أسر ما تكون منها.

nيثn nن الل kن| أ nظmن ة~ فnال ت nزoبار oيثn nيتn نيوبn الل أ nذا رo مm الدنيا دار ابتالء تشبه إ oسn nبت ي " زليخا " الهوى وقمص قصر مصر استبق الباب فيها " يوسف " الصبر و

قد من قبل األعمال تعرض على " يعقوب " الشفاعة فمن رأى قميصه قد قال: سحقا سحقا ومن رأه قد قد من دبر قال: ادخرت شفاعتي.

وارد: فيامن قد ألقاه الهوى في جب حب الدنيا سيارة القدر تبعث كل ليلةoل " فكن متيقظا للوارد إذا أدلى دلو التخليص وقم على قدم )هnل مoن سائnهmم( وألق ما في يمينك لتتعجل الخروج ب nر nدعونn nجافnى( وامدد أنامل )ي nت )ت وال تتشبث بأرجاء بئر الهوى فإنها رمل تنهار عليك فإذا تخلصت بعزائمب

من الطريق المسبعة وسر في مصباح اليقين خلف دليل اإلنابة فاحذر السرى. الهوى: فعند الصباح يحمد القوم

الفصل الثامن والعشرون اقترب للناس حسابهم

mهmم )صاح بالصحابة واعظ oلناسo حoساب بn ل nرn oقت فجزعت للخوف قلوب ( اoقnدnرoها )فجرت للحزن عيون nةm ب ودoي

n . ( فnسالnت أ

وقال " رمى " الصديق " ماله حتى ثوبه على " المدكر " وتخلل بالعبا عمر ": ليتني كنت نبة وقال عثمان: ليتني إذا مت ال أبعث.

27

Page 28: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

تكفي واحدة صاح " علي " بالدنيا: طلقتك ثالثا ال رجعة لي فيك وقد كانت لكنه كيال يتصور الهوى جواز المراجعة وطبعه الكريم يأنف من المحلل.

وقال: " أبو الدرداء ": ليتني كنت شجرة تعضد.

أنت تسمع القرآن لكن ال كما سمعوه.

~ |عا ك mر nة oعoز| وا ل nالمnها خnر| مoعتm ك nما سn nسمnعونn ك nو ي ~ إقدام العارفين ل وnسmجودا فإذا أثر على التعبد قد ألفت أقدامها الصفوف تعتمد على سنابك الخوف

النصب راوحت بين أرجل الرجاء.

انقسم القوم عند الموت فبعضهم صابر الخوف حتى انقضى نحبه.

" كعمر " كان يقول عند الرحيل: الويل لعمر إن لم يغفر له.

زوجته عند ومنهم من أقلقه عطش الحذر فتبرد بماء الرجا " كبالل " كانت الموت تقول: واكرباه وهو يقول: واطرباه غدا ألقى األحبة محمدا وصحبه

علم بالل أن اإلمام ال ينسى المؤذن فمزج الموت براحة الرجاء.

nرينn الطnلحn وnالجoباال قال " ~ ت mها وnقاال غnدا ها دnليل nر nش| سليمان التيمي " لولده ب حسن الظن عند الموت: اقرأ علي أحاديث الرخص أللقى الله تعالى وأنا

به.

mها nي oها يا أ n ب الزاجoرm قnد الحn إلى متى تتعب الرواحل وال بد لها من مناخ: رoفقاnمoنى ال ع~دoيالي مn nحاديثn ل mر أ nدا حاجoرm وnاذك لع{ وnب nيا مخنث س mرo المnذكورm وnالذاك ألجله " نوح " ورمي في العزم: أين أنت والطريق نصب فيه " آدم " وناح " يوسف " بدراهم بخس النار " الخليل " واضطجع للذبح " اسحاق " وبيع

وضني بالبالء " أيوب " ونشر بالمناشير " زكريا " وذبح الحصور " يحيى " " سليمان " وتخير وزاد على القدر بكاء " داود " وتنغص في الملك عيش

" محمد ". بأرني " موسى " وهام مع الوحوش " عيسى " وعالج الفقر

nكo nكoن دnونn ذnل ها قnريب{ وnل nزارnن| مo ها بالحmزنo إ nارnيا دnأول قدم في ف mهوالn أ الطريق بذل الروح.

هذه الجادة فأين السالك هذا قميص " يوسف " فأين يعقوب هذا طور سينا فأين " موسى " يا جنيد احضر يا " شبلي " اسمع.

oبالس�عر mبتاعn |ذي ي mهmمm فnمnن ذا ال mباعm وnصل o المmحoبo ي oدم ب

الفصل التاسع والعشرون في بديع خلق الله

حلل الوجود متلونة األصباغ تجلى على عرائيس الموجودات لتروق أعين العباد واعجبا! لو دخلت بين ملك لم تزل تعجب من نقوشه.

28

Page 29: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

فارفع بصر التفكر واخفض عين البصيرة فهل رأيت أحسن من هذا الكون اخرج من ديار إدبارك واعبر من معبر اعتبارك قف في بقاع قاع ترى كيف

بأسرار الخالق إذا نمت تلح أصناف النبات في ثياب نمت خضرة حضرته طربا فرحا بالري تأمل مختلف األلوان الثبات قد برز في عيد الربيع يميس

إشارتها كيف ترشد في الغصن الواحد كيف صاغها صانع القدرة تلمح الغافلين إلى صانعها وهم مشغولون في خضم مأكل الهوى.

اسمع الورق على عيدان الورق لعل مقاطع السجوع توجب رجوع المقاطع.

nيرnني غmمnفهn nشكو فnما ت nقnد ت فهnمmها وnلn nقnد أشكو فnما أ أني بالجوى أعرoفmها وnل

nعرoفmني واعدجبا كيف تتفكر بالغير oالجوى ت ~ ب nيضا وتنسى نفسك تأمل وnهيn أ بعين الفكر نطفة مغموسة في دم الحيض ونقاش القدرى يشق سمعها

من غير مساس بينما هي ترف في ثوب نطفة اكتست رداء علقة وبصرها إلى لحم وعظم فاستترت من يدي ثم اكتست صفة مضغة ثم انقسمت

الصبي األذى بوقاية جلد ثم خرجت في صفة طفل ثم اترقت مراقي فتدرجت إلى نطاق النطق وتشبثت بذيل الفهم فكم من مصوت صوت

تحريك جالجل العبر في خالخل الفكر. بين أرجل التنقل من

كلما رنت غنت ألسن الهدى في مغاني المعاني وكيف يسمع أطروش هيهات ليس للمزكوم من الورد نصيبن وال للمسجون من العيد الشقوة

العجائب وال تتعجب منها فتعجب من عدم حظ فإن كنت تعرف هذه تعجبك.

كيف عدمت التفكر مع آالت الفهم وأعميت بصيرتك بعد رؤيةب الحق فإنnهm عnلى عoلم )أعجب أفعال القدرة ولقد nهm الل ضnل

n . ( أ

الفصل الثالثون الناس فقراء إلى الله تعالى

لطف الحق بعبده قديم لما أظهر الولد أجرى له عين اللبن تغربل قطرها عيون الثدي وبذر في قلب الوالدين حب الحب حتى جدا في اللطف جدا

أنفق النعم في المعاصي. فلما عرف المنعم

o يا ترm الحoلم nس oطيهnغm mقى ي nةq قnد باتn عارq مoنn الت nيل nم ل nهm دnرى ولما بلغ وnك nيت ل أنت من أشده استوى على ظهر متن المبارزة: لمن مع من إلى أين من

أنا.

nنفnعm الوmد� عoندnهm يا هذا: لنا بك لطف nهm مnن ال ي nحا الل يزيد على كل لطف إذا ل يرى تبت من الذنب أنسينا الملك ما كتب وإذا حاسبناك سترناك كيال

الخلق اصفرار لونك بالخجل يا طاهر الفطرة: ال تتدنس بأنجاس الزلل التقى عن مزبلة الهوى واحذر رشاش الخطأ أن ينتضح أثواب شمر أذيال

النظافة.

29

Page 30: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

mم مoن )وحل التكليف يحتاج إلى قوة التحرز فانظر بين يديك nلت ل nن زo nعدo فnإ بnينات mم الب فعيون العيون تغسل أدران القلوب. ( ما جاءnتك

شهnدnهmم عnلى )كان أول أمرك سليما يوم n هoم وnأ oسmنفn فأصلح آخر أمرك ( أ

تسامح في الوسط.

( أين حنين شوقك. nستnلn يا طويل الغيبة عن وطن )أ

oيبn ب nلحo oال ل ئتn مoنn الهnوى ماالحmب� إ oش nيثnح nكnؤادmق�ل فn nول يا معرضا عنا: ن األ ظعائن بمن تعوضت يا ملتفتا عنا: لماذا فوضت قف على الدرب وأنشد

الغاديني.

mم ت هmوجmك nرnقn oست nينn ا mم وnأ mك م|ت رoكاب mز nينn oرونا أ nال خnب mم أنين المذنبين أ وnمnطاك أحب إليk من زجل المسبحين.

المطيع يدل بالعمل والمذنب ذليل بالزلل والمخطىء يحرك أوتار الوجل وينشد بتطريب الخجل.

~ عnلي| وnفnرضا nوما قnل| مoنها دnينا واعجبا يستقرض المالك مnن مmعيد{ ذي األأثل أoواتnم nالس mكmلmم mهn nرض( وقد قطرة من الدمع وقد خلق سبعة أبحر )ل واأل

mقرoضm الله )بعث رسالة يقول: جعت فلم الكبرياء ردائه وهو ( مnن ذا الذي يnسأل( ثم أقبل بإنعام تطعمني قطع أعناق األلسن أن تعترض بحسام )ال ي

هل من سائل.

ما يسعه مسكسن ويسعه قلب من تمسكن غاب عن األبصار وبدا للبصائر.

واعجبا يتحبب إليك وهو عنك غني وتتمقت إليه فقير إن تأخرت قربك وإن توانيت عاتبك ما آثر عليك من المخلوقات شيئا وأنت تؤثر عليه كل شيء

قبل العتاب فمالك عن هذا جواب. فنكس رأس الندم

mسابoالحnو ~ nوما رm ي nنشm ت nها سm oعoتابo طnويت oل oفm عoندي ل nطولm صnحائ ي

الفصل الحادي والثالثون تضرع الصالحين

لجأوا لما رأى الصالحون سطوة الدنيا بأهلها وتملك الشيطان قياد النفوس إلى حرم التضرع كما يأوي الصيد المذعور إلى الحرم.

mهmم الجاهoلm )فلو رأيتهم يمشون في ثياب التجمل عليهم قناع القناعة ب nحسn يnعnفmف nغنياءn مoنn الت الثكلى تأكل ينامون وال نوم الغرقى ويأكلون وال أكل ( أ

كل يوم المصيبة ولكن هدم الحزن أكثر من بناء العزاء.

لو كانت لك عين بصيرة عرفت القوم وخط الوالية على وجه الولي قلم هندي ال يعرفه إال عالم به تلمح القوم بأعين البصائر العواقب ولم يروا

30

Page 31: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

المطلوب سوى النفس فتلطفوا لقهرها بحيلة ال يعرفها " ابن عائقا عن ابن العاص " فلما أسروها فتكوا فيها وال فتك ابن هند " وال يعلمها "

nيتn طملجم " قلوبm أسودq في صدور أ nم رmنهoم o nيتn ذا العnزم أ nو رn kكn ل oن رجال إoذا هnم| nيثا قnد حmورoب إ nيهo عnزمnهm هبت زعازع الفكر فقلبت أرض ل nينn عnين nلقى ب أ

العزائم فسقته مزن الجد فدبت األرواح في القلوب فألقى فيها بذر الله ففاح عبير النور أطيب أغصان المعاملة فظهرت أزهارها إذا رأوا ذكر

عرفا من مسك فقويت بريحه نفوس المريدين.

ال يحصل خطير إال بخطر فاخنس في خيسك يا مخنث العزم الربح في البحر الدر في قعر اليم العلم في ترك النوم الفخر في هجر ركوب

النفس.

بالعبا من يحب العز يدأب إليه فكذا من طلب الدر غاص عليه لوال التخلل ما جاءت مدحة " أنا عنك راض " ألبي بكر " ولوال إرسال البراءة إلى

الضرة: طلقتك ثالثا ما اشتاقت الجنة إلى " علي ".

oهo oصm في طoالب nج| الغائ oهo ما ل kب nو قmرoب الدnر� عnلى ج{ال nم ل nصدافnهm ل ~ أ nقامn الزoما nو أ وnلق nعشn oهo مnن ي nيجانm في حoساب mنن الت nك nلoق عoندnها ما لnقي المmحoب� مoن ت العnلياءn ي

oهo حبابn أ

الفصل الثاني والثالثون اإليمان بالقدر

إذا أراد القدر نفع شخص هيأ قلبه لقبول النصائح وساق إليه موعظة على~ oفا nل ~ مmخت رعا nه زo mخرoج ب mهm( فراغ الفكر سوق المطر إلى الرض الجرز )فnن nلوان أ

فإذا أعرض القدر عن شخص ألقاه في بحر من الغفلة لجي فكلما فتح رأى ظلمات بعضها فوق بعض. عينيه

نجائب السالمة مهيأة للمراد وأقدار المطرود موثقة بقيود الغفلة كم يتمنى المردود أن يصل وهيهات " يأبى القدر " كم محرم محروم صد من

قبل.

nولn راجq حاجnةq ال oأ nسكنm الغnضا ب nبتm مoن ي nحب oن أ mها المخلوق وnلnستm وnإ nنال ي هزت هدف والمقادير سهام والرامي من تعلم فما الحيلة صوارم القدر إذا

تقلقلت رقاب المقربين إذا غضب على قوم فلم تنفعهم الحسنات ورضي تضرهم السيئات هبت عواصف األقدار. عن قوم فلم

فخب بحر التكليف وتقلبت بيداء الوجود بساكني األكوان فانقلعت أطناب األنساب ووقعت خيم المتكبرين فانقلب قصر " قيصرط وتبدد شمل " أبي

عمل " أبي جهل " وانكسر جيش كسرى " وانبت حبل طالب " ووهي الفجر وركد البحر إذا " أبو طالب " غريق في صاحب " تبت " فلما طلع

السالم و " الوليد بن المغيرة " يقدم لجة اليم و " سلمان " على ساحل قومه في التيه.

31

Page 32: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

" بالل و " صهيب " قد قدم من قافلة الروم وأبوجهل في رقدة المخلفة و " ينادي: الصالة خير من النوم.

الفصل الثالث والثالثون عقوبة الحرص على الدنيا

رoبn مoنهm فnليسn )الدنيا نهر طالوت والفضائل قد نادت nن شnمnني فoفإذا ( م فn )قامت القافلة مقام ابن أم مكتوم " وقع لها nرn oغت فأما ( غmرفnة~ إال مnن ا

ال )بألسنة العجز أهل الغفلة فارتووا فلما قام حرب الهوى البطنة فنادواnومn بجالوت nنا الي بالظفر. وأقبل مصفر الجسد فحاز قصب السبق ( طاقnةn ل

الدنيا ظل إن أعرضت عن ظلك لحقك وإن طلبته تقاصر اخدمي من واستخدمي من خدمك. خدمني

الزاهد ال يلتفت إلى الظل فيتبعه الظل والحريص كلما التفت لم يره.

nهوnتهm )أيها الحريص على الدنيا: إلى كم تهيم في بيداء التحير oست |ذي ا nال كياطين nألحرصك حد أم ألملك منتهى ويحك: إن البحر ال ينزف فاقنع ( الش

بالري.

ويحك: سير التواني ال ينقطع هيهات أن يستغني من ال يكفيه ما بكفه ويحك: إن المفروح به هو المحزون عليه لو فطنت.

الدنيا خمر كلما شرب منها الحريص زاد عطشه ادرع من ثوب القناعة ما يشمل ك األطراف فالقناعة تدفع بالراحةن في صدور الهم وتهدي الراحة

إلى تعب القلب.

رoه وكم من شارب شرق قبل الري وإنما اللذة ر في الش| mلm الش| خناق وnك من عسل.

وقع نحل على نيلوفر فأعجبه ريحه فأقام على ورقه المنتشر فلما جاء الليل تقبض الورق حرصك غيم وعقلك شمس والغيم يحجب القلب عن

شمال العزم يمزق شملة شملة. مشاهدة اآلخرة فابعث

عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك وشرب الماء على الري يورث االستسقاء ما أمنعك من الدنيا!! ولكن الحمة قرين العسل.

يصبح وما شبع ويمسي وما قنع وتراه ليس للحريص عيش وأي عيش لمن من " بقة " في حقة خلف ما ال يساوي جناح " بعوضةط. أحير

إنما المراد من الدنيا ما يصلح البدن ليسعى فيما خلق له فاالشتغال بالتزيد عائد بالنقص في المقصود إن جامع األموال لغير البالغ خازن

نفسه بنار الحرص وينتفع بربح جمعه غيره كانتفاع للورثة فهو يحرق الناس بعرف العود المحترق.

32

Page 33: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

nم بالمmحnص|بo مoن nيلo هوى~ كم قتلت الدنيا قبلك كما أهلك حبها مثلك ك عnلnيسn nينn خnيفn مoنى وجnمعq ل nم قnتيلo ب mعnل|ل وnك mعقلm يا كنعان األمل يا طnريحq ال ي ي

" الزلل أنت في جمع " نمورد " الحيل يا " ثعلبة " البخل يا " نعمان تمشي في األمل األموال شبه " حاطب " وفي تبذير العمر رفيق " حاتم "

على طريق " أشعب " فكيف بك إذا ندمت ندامة " الكسعي ".

ألقيت نفسك في جب حب الدنيا فمتى يخلصك وارد الزهد تسمع نغمات الفرح: يا بشرى.

الفصل الرابع والثالثون في قيام الليل

ياجامدا على طبع وضعه يحرك إلى قلب طبعه انظر لماذا خلقت وما منك رض مهر النفس يتأتى ركوبه أمت زئبق الطبع يمكن استعماله المراد

التكليف أرق خمر الهوى فما يفلتك صاحب تلمح فجر األجر ظالم الشرطة.

بحر طيعك أجاج وماء قلبك عذب والعقل بينهما قائم مقام الخضر فيا " موسى " الطلبك ال تبرح عن السلوك حتى تبلغ مجمع البحرين.

قف على قدم الصبر وإن طال الوقوف تجلس سعلى مقلوب كرسي.

يا نائما طول الليل: سارت الرفقة طلعت شمس الشيب وما انتهت لو قمت وقت السحر رأيت طريق العباد قد غص بالزحام ولو الرقدة

من الناس يسقون. وردت ماء مدين وجدت عليه أمة

واسحرة ليل القوم ما أضوأها قاموا على أقدام التحير بين ركن الحذر وشارع الشوق يسترهم ذيل الليل تحت مخيم الظالم وإن ناحوا فأشجى

فأفصح من " خنسا " ". من متيم وإن ندبوا

oرقn nب oأنفاسq ك oهoم هmناكn الضالm وnالرندا ب mن عيn oمياهo أ قnوا ب nس mهo mشب nنينq ي في أ

mمk )الرعدا الحت لهم الجادة فلما سلكوا mنا الله ث ب nقاموا قالوا رn oست هيهات ( ا منك غبار ذلك الموكب.

أخبراهم أملهم أقصر من فتر ومنازلهم أقفر من قبر نومهم أعز من الوفاء أرق من النسيم السهر عندهم أحلى من إغفاءة الفجر كلما افتتحوا سورة

بها وجد " يعقوب " بمقيص " يوسف ". وجدوا

احضر وقت السحر مع القوم حين تفريق الخلع فإن لم تصلح أسهمت منoذا حnضnرn نصيب mولوا القmربى( )وnإ . القoسمnةn أ

لو صعدت من صدرك صعداء أنفاس األسف ألثارت سحابا يقطر من العفو لو أرسلت عبرة من جفن على جفاء عادت فأعادت قطرية قطر

نحس الزلل جفاء.

33

Page 34: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

أبواب الملوك ال تطرق باأليدي وال تضرب بالحجر بل بنفس المحتاجز وعذري إقراري بأن ليس لي عذر.

oن وnصلتn عnني oغ إ nل nمoع مoني وnب فnق وnاست nرn oذكرى يا سائقn العnيسo ت عnر�ض بnكo oلوكn عnني قmل: ذnل مnعوكn سائ nن سo mمm عoندnهmم عnساهmمm إ المnحبوسm عnن قnصدoك

nن oأ مkلتm بn mلo فnن� يقول: أ oك nةo الوnفدo فnخابn مmعnذoبm القnلبo ب mمm في جmمل ك nزورn أ

ظnني.

الفصل الخامس والثالثون في علو الهمة

عمرا كل يا طالبا للبقاء في غير معدنه يا مقدر النجاة في عقبة التلف بادر يوم يهدمه المعمار أليس آخر البقاء الفناء كفى باالنتهاء قصرا.

ويحك اخرج بالزهد من هذا الفناء المحشو بالفناء إلى حضرة القدس وإعراض النفس فهناك ال يتعذر مطلوب وال يفقد محبوب.

يا هذا: أعرف أدلتك بالطريق قلبك وأجهل الكل بالسبيل نفسك فسر على وفاق القلب ال على مراد النفس.

oفان nل nمmخت oياها ل kي وnإ oن يا ذا الهمة: اركب هnوى ناقnتي خnلفي وnقmدامي الهnوى وnإ مطايا الجد وإن طال السرى.

عالمة التوفيق فصم عرى التواني وآية الخذالن مسامرة األماني.

الهوى يحرض على العاجل فلو الحت من فارس عزيمة إقدام نكص على عقبيه. الشيطان

مدعي يا محب الدنيا: قيمتك محبوبك لو علت همتك الرتفعت عن الدنيا يا مقام الخليل: مالك والخلة.

لوال الح لك من الهوى أقل شيء فآثرته علينا لقد كان دينار عملك مستوراmبoحmالم mينn mب nةo السnخطo ال في الرoضا ي mم( وnفي حال nك nبلوnن nن مoنn محك )وnل

المmبغnض قلبك غائب في طلب الدنيا فقد ضاع الحديث معك إن الهدف إذا النشاب قلعت سكر الهوى فردمت به باب القلب فلم يصل انهدم بطل

إليه سيل المواعظ.

nبعnدmها mها مoنكn عnنكn أ ب nقرn qq أ nحيكm المmالمm في هoمoم nيسn ي خرجت عن عمران ل التقوى فوقعت في فقر الزلل.

oنقnرnضn العmمmر في ريعn الظnما ا nس mتmمnف mعnمnالط mرابnس nك nرnغ nنoمnالعذر و oحاقnم o كم قد عزمت على طاعة وتوبة ما لليلى الهوى ما العnناءo رoياضnةm الهnرoم

طريق تبصر توبة تبيت من الغرام في شعار " أويس " فإذا أصبحت أخذت " قيس " تنقض عرى العزائم عروة عروة وكل صريع بالهوى رفيق "

كما دفنت كثيرا من األعزة وهل يرجع " كثير " عن حب " عزة ". عروة "

34

Page 35: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

qنونmن جoداوي مm ~ ي oيبا oواجoدq طnب nكn مnجنون{ وnلnستm ب جmنوني جmنون

الفصل السادس والثالثون الحذر من النفاق

أصدق في باطنك ترى ما تحب في ظاهرك رش سهم عملك بريش مقصدك تصب هدف األمل. إخالصك في

واعجبا!! قوسك مكسورة بالزلل ووترك مقطوع بالكسل فكيف تناول الغرض إذا أردت العلو فارتق درج التقوى وإن شئت العز فضع جبهة صدر

الرياسة فارفع قواعد اإلخالص فوالله ما تحصل التواضع وإن آثرت المناصب بالمنى.

oالهوى يا ب nتزn nفnقn مnردودm وnقnد ي oن ن جo وnإ nرnهn oهo إذا نزلت عن فnدينارm المmب nهل غnيرm أ مطية اإلخالص مشيت في حسك التعثر فتقطعت قدم القصد ن ولم

ينقطع المنزل الرياء أصل النفاق نفاق المنافقين صير المسجد مزبلةnقmم )فقال المنزه وإخالص إذا هبت زعازع المنافقة لم تضر شجرة ( فيهo ال ت

oلى ما )ثابت فأما شجرة الرياء فعند نسيم اإلخالص ألن أصلها وnقoدمoنا إ األرض. اجتثت من فوق ( عnمoلوا مoن عnمل

فتذكر ال تنظر إلى جولة الباطل وارتقب دولة الحق إذا رأيت منافقا قد تبع " الدجال " غدا و " السامري " باألمس وانتظر للسامري )ال مnساس(

nلد باب لد. وnلأل

شجرة الصنوبر تثمر في ثالثين سنة وشجرة الدباء تصعد في أسبوعين فتدرك الصنوبر فتقول " شجرة الدباء: إن الطريق التي قطعت في ثالثين

قطعتها في أسبوعين فيقال لك شجرة ولي شجرة!! فتجيبها: مهال سنة قد الخريف. إلى أن تهب ريحب

وكم من متشبه بالصالحين في تخشعه ولباسه وأفواه القلوب تنفر من~ وnهmم )مذاقه طعم نونn صmنعا oحسm نهmم ي

n بون أ nحسn . ( ي

في ظلمة الليل يتشبه الشجر بالرجال فإذا طلع الفجر بان الفرق.

في وقت الضحى يتمثل السراب بالماء فمن قرب منه لم يجده شيئا.

واأسفا: ما أكثر الزور.

nيرnي� غnالح nساءo nرى ن nخيامoهoم وnأ kها ك oن nما الخoيامm فnإ oهo تراهم كالنخل وما أ oسائ ن تدري ما الدخل.

الزائف أيها المرائي: قلب من ترائيه بيد من تعصيه ال تنقش على الدرهم مجلس التوبة الفصل السابع والثالثون اسم الملك فما كل

35

Page 36: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

مجلس الذكر مأتم األحزان هذا يبكي لذنوبه وهذا يندب لعيوبه وهذا على فوت مطلوبه وهذا اإلعراض محبوبه.

nلوانm أتدرونن هذا ~ وnالوnجدm أ nشاكى الواجoدونn جnوى| واحooدا nت التائب لم أنk ي وهذا الحزن كيف حن| ن ذكر عهدا كان قد صفا ثم تكدر فأنزعج لحال حال

وتغير.

o nنتn عnلى األيام ~يامn أ nفnها أ nأل nهواها وnت mنتm ت مnنصورm من سمع نوح مnنازoل{ ك الحمام ظن أنه لحسن صوته غنى بل لما ذكر من ماضي العيش.

oلى ~ فnمعناهm إ وقا nش oهo nوطان oلى أ oذا الغnريبm صnبا إ oهo إنما يبكي المذنب وnإ حبابn أ

oذا ~ وnطيبn على ديار قد عمرها بالتقوى كيف أخربتها الذنوب إ nجدا تn ن nكرnذ nت nمnن kت ت nيلo حnن nخoرn الل nردn حnصاهm آ mهm وnب mراب nم ت nجدq وnل oن عاءo وnخيمnة ب nحاليبn الر| أ

kت يا من كان له nمnن nها ما ت nحصmل ل معاملة فترك يامن خلط الدستور ي الحبيب وضرب على الحساب زمان الوصال يستحق البكاء أطالل

تستوجب القلق.

mيرnغnق~لبي و mفاء oش qةnضnضمnم nقدارoو مn mقnيبo وnل nشفيني الوقت ماءm الن الماءo ي يصيح يقتضيك يا عاص فبادر بالتوبة منادي الوصال على باب القبول

)وnسارoعوا(.

~ nهال mوحm فnقmلتm أ oمين الص|ب mنادي يا نائ ~ ما دامn في الجoسم الغnيمm رnطب{ ي هال nسnو من عودة إن كنت روحm يا من كان له قلب: أين قلبك يا زمان الخيف: هل

فقدت قلبك فال تيأس من وجوده.

kنnل| الظm nظ|نانo ك nعدnما ي nيتينo ب ت nالش mهn nجمnعn الل oوادي فnقnد ي nالقoيا سر ب أن ال تnيالي دوا عnلى ل mر oربnالط oسانoلo ~ ب nغيثا هmن| وnما الطnلnبo مmست nنسn nم أ nفnت ل ل nي سn الت

o ودع طبعك لسفر التوبة oالعnهدo مoن قoدnم وارفق شرعك في طريق الصحبة ب وانفذ الوية الشوق واجهد راحلتيك لتلحق الرفقة وتهيأ لإلحرام قبل الوقفة

إلى منى قبل نخلة لعل رسالة الحب تصل من صاحب الكعبة.

الفصل الثامن والثالثون في صدق العبادة

ال تعجبوا بصورة التعبد وتلمحوا أحسن المقصد ليس كل مصل متعبد وال كل صائم بزاهد وال كل باك بخاشع وال كل متصوف بصاف.

nهm وnدnونn العmلى ضnرب{ oلى العoز� نال nوى إ mلm مnن آ mلm وnما ك nيسn ك nواصoيا ل mدnم�ي الن يmلmحn nك nيسn الت ~ ال ال ل nكونm هoالال nدnيرq ي nحلo كم حول مmست في العnينينo كالك

معروف. معروف من دفينo ذهب اسمه كما بلي رسمه ومعروف

nيضاءn mل� ب ةq دارةm الحmمى وnال ك nرnفnق qدار mلm nبm ذهب أهل وnما ك ين nز oبo nرائ الت وتخلف أهل السنة التحقيق وبقيت بنيات الطريق واعجبا!! لقد رجل القوم

والنوم خلت البقاع من األحباب وتبدلت العمارة بالخراب.

36

Page 37: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

nهmم nين ساروا وnهnل ل nحبابo عoندnكo خmبر{ أ nقnرm كان المشايخ في يا دoيارn األ مmست واأللم كان قديم الزمان أصحاب قدم والمريدون أرباب ألم فذهب القدم

المريد يسأل عن غصة والشيخ يعرف القصة واليوم ال قصة وال غصة كان الصوفية قديما يسخرون بالشيطان واآلن يسخر الشيطان بالقوم.

كان الزهد في بواطن القلوب فصار في ظواهر الثياب.

qيبnع oلm |مnة{ مoن ك kها مmسل oن oق إ oلكn الخnالئ o ويحك: صوف سnالم{ عnلى ت nم nث ومأ لم قلبك ال جسمك وأصلح نيتك ال مرقعتك إذا كان العلوي ثابت النسب

nتحدوا ومالك بعير أتمد قوسا ومالها وتر تتجشأ من يحتج إلى ضفيرتين أ واعجبا!! من وحمى بال حبل. غير شبع

إن لم تكن " يعقوب " األمل فال تكن " زليخا " الهوى.

يتالعب بها واأسفا لقلوب أذابها حب الدنيا وألسماع آمالها " حديث خرافة الغرور في بحر الهوى تالعب الموج بالفريق.

صح بالمنقطعين في بوادي الغفلة ترى أي ذنب اقتطعهم.

يزيد " أين جوع أين تعبد " السري " أين جد " الجنيد " أين مجاهدة " أبي ". " الشبليط يا راضيا بصفة " ابن أدهم " أين عزم " إبراهيم

أما الخيام فإنها كخيامهم.

انكسر مغزل " رابعة " وبقي قطن " الحالج ".

nفرتnقn nجي مnن دoمnنq أ nرت oها لم تبق إال روايات وأخبار ما عnسى أن ت nهل مoن أqطاللn nبكي أل oنا ن mها وnاندnرست| قoف ب nطالل nهفn فnهي خnوالي قnد عnفnت أ oوnالي ل ب

nقmل nيالي ال ت oلكn الل nرجnعm لي ت nهq هnل ت nفnت آ ل nس qليالo nفسي ل mعnطn ن nى ت oمoن لي: بoنفoصالي o ا oمoنى| كانn مooنn القnوم المmنى ب

الفصل التاسع والثالثون القناعة

يتعب أيها المبتلي بحب الدنيا وما ينال منها إال ما قدر له كم مرزوق الرoني( وما أري و " محمد "

n وكم تعب من ال يرزق هذا " موسى يقول )أ يزعج من منامه وما طلب.

nيلnى oشيءq غnيرo ل | ب oها فnهnال ب mحo oالني ب oبت oغnيري وnا nةm الدmنيا قnضاها ل ب nحnذا: مnيا يا هo nالن oبت اoه ماتn المmحoبونn مoن nة{ داءm ب غnلnت وإن أدبرت قتلت مoحن nت شnقبلn oن أ قnبلي إ

ضnت nعرn oن هoيn أ ت وnإ nرnظn oن ن nليمm ويحك: إن وnيالهm إ nزعmهmن| أ o وnن هام oالس mقعnو بك غير أن الهوى ال ينظر العواقب الفقر أصلح لك وإن فقد الدنيا أرفق

الجاهل ناظر العقل كم في فسبحان من قضى على الكامل بمداراة الطبع تقويم إلى األخير ناظر والطمع ال يرى إال الحاضر وكم يتعب الشيخ في

37

Page 38: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

الطفل إنك لم فسحت لنفسك في هواها ضيقت عليك طريق الخالص إنها العمر بكف التمزيق كالخرقاء وجدت صوفا. لتبذر بضاعة

يا مستغيثا من الفقر بألسنة الشكوى حبس الفقر حصن على أنه داء الكرام.

الفقر جب والفاقة غيابة والشهوات رق.

" الدنيا سجن المؤمن ".

البيع ودار فيا " يوسف " الطلب: ذق مرارة الجب وكمد الغيابة وصابر رقoنo )السجن لعلك تخرج إلى مملكة oجعnلني عnلى خnزائ دافع ليل ( األرض ا

oن nيسn عnلى خnزائ nل nربض( الفقر من الدنيا البلى فما أسرع فجر األجر )أ األ عدم كله وجود والغنى فيها وجود كله عدم.

عرضت على نبينا " صلى الله عليه وسلم " بطحاء مكة ذهبا فأبى.

يا " محمد " ممن تعلمت القناعة قال لسان حاله: من عجلة أبي.

كان الرجل من الصحابة يدعى إلى المال حالال فيقول: ال ال.

جلساء يا معاشر الفقراء: زينوا حلة الفقر بحلية الكتمان فالفقراء الصبر الله اصبروا على عطش الفاقة فالحرة تجوع وال تأكل بثدينها إن سألتم

موالكم فإن سؤال العبد غير سيده تشنيع على السيد. فاسألوا

فnال ) يا معاشر الغافلين والواقفين مع األسباب إنما المعطي والمانع واحدnجعnلوا ~ ت nندادا oهo أ إذا عرضت حاجة فتعرضوا بالمحراب واكتفوا من ( لل

بالخدمة أتشتغلون بنا وننساكم كال " من شغله ذكري عن مسألتي السؤال السائلين ". أعطيته أفضل ما أعطي

mسليمn mغنيكn وnالت oقاؤهm ي q حاجnة~ فnل nريم oلى ك nبتn إ oذا طnل ويحك: إن الفقير وnإ الصادق يترك الدنيا أنفة رآها مقاطعة فقاطع جاز على جيفة مستحيلة

فسد منخر الظرف وأسرع سلك سبيل القناعة فوقع على كنز ما وجده " فقلبه أغنى من " قارون " وبيته أفرغ من فؤاد أم " موسى ". اإلسكندر "

oقرnنى في الفoالغ nصابn ~ أ وnالخnصnبo في وnمnن كانn في ثوبo القnناعnةo رافooال المالئكة: المnحل إذا حشر الفقراء يوم القيامة بادورا باب الجنة فتقول لهم

قفوا فهذا يوم الحساب فينفضون أكمام اإلدالل من يد المعوق ويقولون:nكoن nةq ل oب mلo نائ oسمoهo في ك هل أعطيتمونا شيئا تحاسبونا عليه الصnبرm مoثلm ا

oسلnالع nنoحلى مn mهm أ عnواقoب

الفصل األربعون ذم الحرص على المال

38

Page 39: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

يا مشغوال بالعمل للدنيا والدنيا تعمل فيه تجمع ما يفرقك وتوصل ما يمزقك ويحك: أتبني داء اآلدمي الهوى وعالجه الحسم متى استعجل الداء

وما يفيدك من جار السوء التوقي. فالكي أنفع

المال ماء كلما زاد غرق.

قنعت العنكبوت بزاوية البيت فسبق الحريص إليها وهو الذباب فصار قوتا لها وصوت بك نذير العبر: رب ساع لقاعد.

ويحك: طلق كواذب آمالك لتكون وارث مالك.

أعظم المغبونين حسرة من نفع كده لغيره.

أفضل أعمال البخيل الصدقة ألنه يحارب شيطانين أصغرهما إبليس وأعظمهما النفس وجنودها ومن يقوى بأسد الحرص وكلب الهوى وخنزير

الشره!.

امدد يديك بالصدقة فإن لم تطق فاكففهما عن الظلم أطلق لسانك بالذكر فإن لم تطق فاحبسه عن الغيبة.

كم يقف السائل سائل الدمع على باب الذل لديك فتقول: هذا هذاء.

كالم الجائع عند الشبعان كله هذيان.

mقرoضm )ويحك: إن الدقة صداق الجنة فدع جمع األكياس |ذي ي اللهn مnن ذا ال~ ~ حnسنا . ( قnرضا

oيفnالس mصلn oخالقoهo وnما ضnرm ن oخالقm غnمدoهo إن انظر في أخالقo الفnقيرo ال في إ إ أعطيت فاحذر منا يتأذى به المعروف.

ويحك: كلما عاش أملك مات الفقراء.

nنoم qفحnلى صnع ~ nخط� حnرفا mهm أ oب عتm nحتm أ nصب nما أ mل nي ك nن nن nأ الماءo واعجبا! لمن ك

بنات يجمع األموال جمع الثريا نفسها كيف تأتي األقدار فتفرقه تفريق نعش يا كدر القلب: آثار كدر باطنك ما تخفى على ناظرك إن أسرار

ما في وجوده الوجنات. القلوب تبين

لو سمعت كالمي بقلبك كان طول األسبوع نصب عينيك وإنما تسمعه وفرق بين السامعين: كثر المال على " الصديق " و " ثعلبة " ووقه بأذنك

بين " البخل والتخلل ". التفاوت

mعm أما حب الدنيا عندك فراسخ ب mل� ذnواتo المoخلnبo الس| وأما قلبك من وليس ك الموعظة فعلى فراسخ وإذا غلب الهوى فمن ينتبه وإذا غاب القلب فمن

39

Page 40: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

oن يحدث mم فإ فهnمm عnنكn nيفn أ mم ك nدnيك mم وnجoسمي ل mك بال oحo ~ ب oقا إذا كانn قnلبي مnوثmكلoموا mعيدوا القلب ثم ت oلى أن ت mوص�لوا إ nعذmلوا فnت nن ت mم أ ئت oش

الفصل الحادي واألربعون إحياء القلوب بالعبرات

يا جامد العين اليوم غدا تدنو الشمس إلى الرؤوس فتنفتح أفواه مسام العروق فتبكي كل كأنك بالسماء قد نفضت أكمامها لسرعة فورانها

يوسف " الهيبة قد برز فقد قميص الكون. وانتثرت النجوم و "

نفحة فم الريح تحرك الشجر ونفحة من في الصور تعمل في الصور نفحة الصور أماتت واألخرى أعاشت ال تعجبوا فإن نفحة نفخة الشتاء في من

األشجار ونفس الربيع اعاد الروح. صور البرد أماتت صور

األرواح ريح الدنيا بين مثير والقح وريح الصور تثير األبدان وتلقح أشباح لقراءة دفاتر األعمال.

" السبتي " كان " الفضيل " ميتا بالجهل و " ابن أدهم " مقتوال بالهوى و التوفيق هالكا بالمال و " الشبلي " من جند " الجنيد " فنفخ في صور

nهm )فانشقت عنهم قبور الغفلة فصاح " إسرافيل " االعتبار mحيي الل oكn ي nذoل ك . ( المnوتى

زجر إنما سمع " الفضيل " آية فذلت بها نفسه واستكانت وهي كانت إنما " ابن أدهم " بموعظة واحدة هاتف عاتبه والئم المه أخرجه من " بلخ "

الشام. إلى

كانت عقدة قلوبهم أنشوطة ومشد قلبك كله عقد أقبلت المواعظ إلى قلب رياض القلوب فالتقى الماءان. ندى

كانت األعمال تعرض عليهم فيرون الخيانة نقض عهد الزهد.

ينتبه كان " الفضيل بن عياض " قد تعود البكاء فكان يبكي في نومه حتى أهل داره.

وكان " ابن أدهم " من شدة خوفه يبول الدم وكذلك " سري ".

إذا خرجت القلوب بالتوبة من حصر الهوى إلى بيداء التفكر جرت خيول الدموع في حلبات الوجد كالمرسالت عرفا.

إذا استقام زرع الفكر قامت العبرات تسقي ونهضت الزفرات تحصد رحى التحير تطحن واضطرمت نيران القلق فحصلت للقلوب ملة ودارت

تتقوتها في سفر الحب.

قلوبكم اسمحوا بحرمة الوفاء فما كل وقت يطلع " سهيل " طالما أمتم بالهوى فأحيوها اليوم بوابل العبرات إذا خرجتم عن المجلس فال تذهبوا

40

Page 41: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

البيوت واطلبوا هذه المساجد خراب وضعوا وجوهكم على التراب " إلى الفاقة من قلوب قد أحرقها األسف على ضياع العمر في واستغيثوا بألسنة

نفس " يعقوب " الحزن لم ينتبه دون الهوى والبطالة " فإنه إذا صعد جمال " يوسف ".

q دراسq مoن فائي عoبرة~ مmهnراقnة{ فnهnل عoندn رnسم oن شo مmعnو|لo وnإ

الفصل الثاني واألربعون

يامن مطية عمره قد أنضاها الحرص هال كففتها قليال بزمام القناعة فرب جد أعطب ورب أكلة تمنع أكالت وكثرة الماء شرق أو عزق أخل بنفسك

واستعن عليها بعدول اللوم ونادها بلسان التوبيخ إلى كم في بيت العزلة ويحك!! سرق لص الشيب رأس مال الشباب. وحتى ومتى ألم يأن

o nدnم ةn الن nفر nإال ز nومn nحتm مmفلoسn العmمرo فnهnل ليn الي صبn يا نفس: ذهب عرش فnأ

نسك " " بلقيس وبلى جمال " شيرين " وتمزق فرش " بوران " وبقي رابعة ".

كانت أيام الشباب كفصل الربيع وساعاته كأيام التشريق والعيش فيه كيوم العيد فأقبل الشيب يعد بالفناء ويوعد بصفر اإلناء فأرخى مشدود

ونقض مشيد سرائر القوى. أطناب العمر

أديل ضعف الشيب على الشباب فعمل معول الوهن وراء الجلد في الجلد فصار مربع الحياة قفرا قد خلت بطاحه ومربع اللهو هباء تذروه الرياح وإن

ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل أبقي بعد الشيب منزل الهالك من تنزل. غير البلى بلى أنت تدري أين

مرحلة الشيب تحط على شفير القبر وقد اتخذت من رأي الهوى حصنا هذا األمل. فما

اتطلب ربيع وأنت في ذي القعدة! اللذة سالف ولكن مزاجها زعاف الهوى عارف في أيظن الخائض في الدنيا أن له فراغا عنها هيهات ما يفرغ منها

اطرحها. إال من

oلى oال إ ب{ إ nرn nهى أ oنت nهm وnال ا nت mبان nحnد{ مoنها ل بo أيتوهم المسوف فnما قnضى أ nر

n أ اليوم معه في بالتوبة أن لمرحلة الهوى آخر كال إن الذي يقطعه عن اإلنابة

وتشيب غد وما يزيده مرور األيام إال رسوخا بدليل: " يشيب ابن آدم " معه خصلتان.

mنال nنالn رoضاهm وnرoضاهm في حاجnةq ال ت nن ي nطلmبm المnرءm أ وإنما وجد الراحة في ي في السوم الدنيا من خاللها ال من خاللها الح لهم عيبها فما ضيعوا الزمان

بلغتهم خطوات الرياضة إلى الرياض فاستوطنوا فردوس األنس في قلة الطلب. طور

41

Page 42: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

يا مؤثرا على بساتين القوم مقابر النوم: ليس في طريق الوصال تعب إنما التعب ما دام في النفس بقية من الهوى الظلمة ليل ال لليلى.

mطوى لي وnال nرضm ت oال وnجدnتm األ ~ إ oرا mم زائ mك nيلm ما جoئت nني قnصدي عnن يا ل انثnذيالي المنحرف ضال عن الجادة طر بجناح oأ nرتm ب nعnث oال ت mم إ oك الخوف باب

والرجاء من وكر الكسل على خط مستقيم الجد ال تعدل فيه عن العدل مقعد صدق. فإذا أنت في

الفصل الثالث واألربعون وقت العارف جد كله

لعلمه بشرف الزمان والنهار مطالب بحق الملك والليل يقتضي دين الحب فال وجه للراحة.

بسكين لما عاينت أبصار البصائر " يوسف " العواقب قطعت أيدي الهوى الشوق فولوج الجمل في سم الخياط أسهل من دخول اللوم في تلك

حين الحين فرح سائر الليل بقطع المنزل وصاحت األسماع فإذا حانmنk ال|ذي )ألسنة الجد بالعاذلين oك nني فيه فnذnل mن mمت . ( ل

nة~ oي nثمانm المnعالي غال nعرoفn الصnبرn عnنهmم أ nن ت nت أ nب nستامها قmلوب{ أ فnكيفn يmحازm nيفn ي mنالm المnجدm وnالجoسمm وادoعm وnك nيف ي الحnمدm وnالوnفرm وافoرm مفلس وnك

كلما تعاظمت الهمم تصاغرت الجثث.

mفوسm oال وnالن nة{ نواحoلm إ nجسامn وnهي ضnيئل nرى األ oبارm قال " يحيى بن وnلnستn ت ك بدائك أو تصل معاذ ": لتكن الخلوة بيتك والمناجاة حديثك فإما أن تموت

إلى دوائك.

nحبي ال mهm أو ن oن قnضيت nزل بي عnنo العnقيقo فnفnيهo وnطnري إ oن ال ت عيتm الس�وامn إ nر kي دخلوا على " nلعينm هmب nةo خoفkي عnني وnل oلصmحب أبي بكر النهشلي " وهو قmلتm ل

nغnلn في السوق يركع ويسجد ودخلوا على " الجنيد " وهو في إذا oشت اغmلي فnمnن mنتهى شmيا م nغالي فيكo oشت oهoم جnعلتm ا غل mشo nن الالهونn عnنكn ب oأ لي بmلm بي مoن لي دارت nلقاكn وnالك nن أ oا mلo ساعnةq وnمnن لي ب nلقاكn في ك قلوبهم أ

من الخوف دوران الكرة تحت الصولجان فلعبت بها أكف األشجان في فمن بين سكران يبث وبين منبسط يقول وبين خائف فلوات المحبة

يستجير.

mبnلعn nيتn الحmب| ي أ nن� رnف oلm oك nعoبn الرoجالm ب بالرoجالo نجائب أبدانهم أنضاها إذا ل في سفر سير الرياضة تجوهرت أرواحهم في بوتقة الجسم فترافقا

الشوق فاللسان مشغول بالذكر والسر مغلوب بالوجد والعين عبرى هاربة إلى دار الزهد. بالخوف والنفس

و nب رmطلn nو ت nنتn ل oليكn أ بm مoما حnل| بي مoنكn إ mهرn nما أ oن حي قmلتm هاخmذها # إqليك كان الحسن كأنه حديث عهد بمصيبة وكان " مالك بن دينار " قد سوkد إ

طريق الدمع في خده.

42

Page 43: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

oهo هm في جnفن ر| nن سnمnو mهm nيفn حال �هm مnعn غnيرoهo ك mب nمm كان " عطاء وnمnن ل mكت nيفn ي كلمي " يبكي في غرفته حتى تجري دموعه في الميزاب kإلى الطريق الس

فقطرت دموعه يوما فصاح رجل: يا أهل الدار: ماؤكم طاهر فقال " عطاء ": اغسله فإنه دمع من عصى الله كان " داود " عليه السالم يؤتى باإلناء

ناقصا فال يشربه حتى يتمه بدموعه.

oدnمعي oني ب nمزoج فnإ oلي| فnال ت ت إ nن دارo o إ مازoج{ كاسي يا ساقي القnوم

الفصل الرابع واألربعون الغراب والعنكبوت

يا مستفتحا أبواب المعاش بغير مفتاح التقوى كيف توسع طريق الخطايا وتشكو ضيق الرزق لو اتقيت ما عسر عليك مطلوب مفتاح التقوى يقع

المتقي على صفاء التقى ال يلقى إذن أذى فإذا على كل باب ما دام انحرف عن التقى التقى بالكدر.

حnتى ) فلما توليتم عنا تولينا ال تزال بحار النعم على الخلق في الزيادةmغيروا هoم ي oسmنفn . ( ما بأ

ويحك: إنما خلقت الدنيا لك أفيبخل عليك بما هو ملكك إنما في طبعك شره والحمية أرفق.

على ما يا أعز المخلوقات علينا: ارض بتدبيرنا فالمحب ال يتهم وإنعامنا خلق لك ال يخفى عليك فكيف ننساك وأنت األصل.

ليس العجب تغذي المولود في حال الحمل بدم الحيض التصاله بالحي إنما العجب أن البيضة إذا انفصلت من الدجاجة فمن البياض يخلق الفرخ

المخلوق زاده قبل سفر الوجود. وبالمح يتغذى قد أعطي

oنفقأت بيضة الغراب خرج الفرخ أبيض فتنفر عنه األم لمباينته لونها إذا ا فيبقى منفتح الفم والقدر يسوق إلى فيه الذباب فال يزال يتغذى به حتى

لونه فتعود إليه األم. يسود

فانظروا إلى نائب اللطف وتلمحوا شفقة طير الرحمة ألهم النملة ادخار القوت ثم ألهمها كسر الحب قبل ادخاره كيال ينبت والكسبرة وإن كسرت

تكسرها أربعا. قطعتين تنبت فهي

kهm واحoدm لو رأيت نn nدmلm عnلى أ nة{ ت nي nهm آ يءq ل nش oلm العنكبوت حين تبني بيتها وnفي ك

بينهما فرجة لشاهدت صنعة تعجز المهندس إنما تطلب موضعين متقاربين يمكنها مد الخيط إليها ثم تلقي لعابها على الجانبين فإذا أحكمت المعاقد

ورتبت القمط كالسداة اشتغلت باللحمة فيظن الظان أن نسجها عبث كال والذباب وإنها إذا أتمت النسيج انزوت إلى زاوية ترصد إنها شبكة للبق

شيء قامت تجني ثمار كسبها فإذا رصد الصائد فإذا وقع في الشبكة بخيط آخر أعجزها الصيد طلبت لنفسها زاوية ووصلت بين طرفيها

وتنكست في الهواء تنتظر ذبابة تمر بها فإذا دنت منها رمت نفسها إليها

43

Page 44: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

فأخذتها واستعانت على قتلها بلف الخيط على رجليها!! افتراها علمت بنفسها أو قرأتها على أبناء جنسها أفال تنظر إلى حكمة من هذه الصنعة

علمها وصنعة من فهمها.

لقد نادت عجائب المخلوقات على نفسها ترشد الغافلين إلى باب الصانع غير أنهم عن السمع لمعزولون.

الفصل الخامس واألربعون أسفار الحياة

السفر خلقنا نتقلب في " ستة " أسفار إلى أن يتسقر بالقوم المنزل: األول: سفر الساللة من الطين السفر الثاني: سفر النطفة من الظهر إلى

البطن السفر الثالث: من البطن إلى الدنيا الرابع: من الدنيا إلى القبور الخامس: من القبور إلى العرض السادس: من العرض إلى منزل اإلقامة.

فقد قطعنا نصف السفر وما بعد أصعب.

إخواني: السنون مراحل والشهور فراسخ واأليام أميال واألنفاس خطوات والطاعات رؤوس أموال والمعاصي قطاع الطريق والربح الجنة

شمر الصالحون عن كلما رأوا مركب الحياة والخسران النار ولهذا الخطب عجائب البحر فما كان إال يتخطف في بحر العمر شغلهم ما هم فيه عن

فدخلوا قليل حتى قدموا من السفر فاعتنقتهم الراحة في طريق التلقي بلد الوصل وقد حازوا ربح الدهر.

لصاح يا جبان العزم: لو فتحت عين البصيرة فرأيت بإنسان الفكر ما نالوا لسان التلهف: يا ليتني كنت معهم وأين األرض من صهوة السماء.

أال أنت والله منهم وال تدري من هم.

oجn ~ وnراءn المmدل nجدا oهo خnلkفتn ن nجدq وnساكن ملo يا قnلبm مoن ن nلى الرo nهفوا إ الساري أqيحاق nس

m mهmم مoنn الحmمى في أ oب كائ nعلو لي رn nجدq مoن ت nرواحm ن nفوحm أ nطماري ت وnأoهدnالع oربmقo o ل oهoمm عoندn القmدوم oياب oبان قoفالي فاقضoيا وnطnري ث اك nيار oالدارo ب

nخبارo هnل oأ nجدq ب �راني عnن ن nو مmطoرت خnميلةn الطnلحo وnخnب و|ضnتn قاعnةn الوnعساءo أ mر nم م|ارm ذاكn الحnي ذاتm البانo وnالغارo أ mسnة داري وnمoكاظ nندoداري عnو nبيتn هnل أ

nزاال nم ي كبm عnني دnمعي الجاري سnماري فnل nالر nد|ثnحnسي وnفn nم| بي ن nن ن oلى أ إ هذه األيام أودعت بضائع القوم في هذه المزرعة ويحك: في صناديق

mشفت عن عيونهم حجب الفعلة فنظروا بال المحالة بذروا حب| الحب ك معاينة وخاطبوا بال مشافهة.

تراه بالشوق عيني وهو محجوب أنضوا رواحل األبدان في سفر المحبةمnة{ قnد )بلغوا منى المنى قبل فوات الوقفة حتى

m oلكn أ . ( خnلnت ت

mحo قاكn الرائ nس oلديارo nبكي في ديارoهoمm قmل ل الغادي وnقmل بانوا وnخmل�فتm أoيتn مoن وادي دخل ي mح mمmواديهo oهoم حmييتo مoن ظmعmنq وnقmل ل رجل ناحل ألظعان

الجسم على " عمر بن عبد العزيز " فقال له: مالك هكذا فقال: ذقت

44

Page 45: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

حالوة الدنيا فرأيتها مرارة فأسهرت ليلى وأظمأت نهاري وذلك قليل في وعقابه. جنب ثواب الله

nوبm الضnنا nلn ث رب nسn غلq شاغoلo ت mفي ش nوا كnن هoوى مnاله mميرn mدنq ناحoلo أ عnلى ب ذابت قلوبهم بنيران الخوف فأحرقت موطن الهوى واضفرت األلوان لقوة الحذر فتنكست رؤوس الخجل فإذا أردت أن تعرف أحوالهم فاسمع حديث

النفس بين النفس.

mيرnى غk nفnسo وnجدm المnشوقo المعن nفسي مoنn الن nكn في ن oسo الماءm خmذي حnديث nب مmلتnئت oو شn nرoفي أ ئتn فاغت oن شo oسي العجز في ناظري وnالنارm في كبدي إ nب فاقت

الهوى والتواني لما وقع األولياء في ظلمات الدنيا قطعوا بالجهاد مفاوز أضاءت لهم سبل السالمة فتعارف القوم في طريق الصحبة إن أضاء لهم

مشوا فيه وإذا أظلم عليهم ليل الخوف قاموا فالقوم ال برق الرجاء رأيتموهم لقلتم مجانين. يخرجون من حيز الحيرة لو

mريحn nلى وnالمmست ~ فاعذmر في الهnوى فnما المmبت mنتn خnلوا oذا ك oنk قnلبn إ ال إn واءm أ nس

mؤادmالفnى وn فmهm وnسن mصnر� nدo غnيرoهo ي nربm المmحoب بالنهار يشتد الصnب� في ي هnباءm ك حاله فإذا هبت بمزاحمة رقباء المخاطبة فبلبل باله في قفص كتمان

نسائم األسحار وجدت روحه روحا يصل من قصر مصر المنى إلى أرض األمل فقام ركب الشوق يتحسس النسيم من فرج الفرج وله وله. كنعان

mرينا nطoنn الب زm لnسنn ي oنواش ~ nمينا عاتq ي mذرn mزاوoرنn عn أ نk الرoياضn تn nأ nجدq ك oن oفنn ب mل ك

mما oذا جئت nمينا إ nيها ي nجدq عnل oن nخnذنn ل �وا الوnضينا أ �سوعn وnحmل nةn الواديين فأرخmوا الن بانoقm مoن nم| عnالئ oها مoلءm الدmجى وnالضmحى قnد طnوينا إخواني: نهار الحزين فnث nجل أ

المطرود كالنهار يا أعمى عن طريق القوم أنا مشغول بإصالح كالليل وليل الطريق هذا أمر ال ينكشف للقلوب المظلمة عينك فإذا استوت أرشدتك

مشحونة بشوك الذنوب برين الهوى حتى يجلوها صيقل المجاهدة أرضnرضm )فلو قد أسلمتها إلى الزارع رأيتها قد تغيرت nدnلm األ mب nوم ت nرض ي . ( غnيرn األ

ويحك: بين العجز والتواني نتجت الفاقة.

كان القوم إذا سمعوا موعظة غرست نخل العزائم ونبات قلبك عند نبات الكشوثي. المواعظ

روبيل " كم واعجبا!! لمن أصف القوم أراني أتلو سورة " يوسف " على " بين ثالثة األثافي وسادسة األصابع.

يا مطرودا ما يشعر بالطرد إنما يجد وقع السياط من له حس تالله لو أقلقك الهجر ما سكنت دار الراحة أنت والكسل كندماني " جذيمة " وليت

الهاتف وصل إلى سمع القلب. صوت هذا

يا له من عتاب لو كان للمعتاب فهم لقد نفخت لو كان فحم واأسفا مرعى~ وال أكولة سور تقواك كثير الثلم واألعداء قد أحاطوا بالبلد صحح نقد عملك

أيام أسبوعك جود قبل الحساب انتقادك فال مسامح قبل فقد انقرضت

45

Page 46: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

الرمي تراش السهام وعند النطاح يغلب الوزن ويك قبل الومن ويك قبل ثمرات تطفىء نار األجم ويحك: قد دنا رحيلك وليس في مزود عملك

جوعك وال في مزادتك قطرات تسكن وقد هجيرك فالجد الجد في لطول الطريق عش وال تغتر. اإلستظهار

الساقة يا منقطعا في بادية الهوى عن الرفقاء إلحق الركب فاألمير يراعي سر من غير توقف ولو تقطعت أقدام الطلب فإذا أدركتك قافلة التعب -

المنقطع في ظل حائط منقطع - فصوت باستغاثة متحير. أيها

يا راهب الدير هل مرت بك اإلبل يا أسف من ال ينفعه إن تأسف لعبت بوقته أيدي التواني فضاع فصمت عرى عمره كف المشيب ففات.

~ يا nسيرا mم ي nيك ~ عnل هال nس nن كانo mم وnإ nك nعoز� عnلي| فoراقي ل قوام الليل اشفعوا في ي رسالة راقد يا أحياء القلوب ترحموا على ميت سا سفراء الطلب احملوا

محصر.

nيا رفقة من أرض بصرى تحملت تؤم خذوا نظرة مني فالقوا بها الحمى أ الحمى لقيت من رفقة رشدا إذا ما بلغتم سالمين فبلغوا تحية من قد ظن

في ذم إبليس إخواني: العناية غنى األبد لما سبق اإلختيار أن ال يرى نجدا صعد على النار المرتفعة فعلمت جهنم أن في القدم للطين المنهبط

للتراب وكفاها ما جرى عبرة المخلوقات منها لما قاوم التراب كانت الغلبة جدال والسعيد من وعظ بغيره فإذا مر المؤمن عليها أسلمت من غير

وقالت: " جز فقد أطفأ نورك لهبي ".

مصابيح القلوب الطاهرة في أصل الفطرة منيرة قبل الشرائع كقلب "nكادm )" قس nمسnسهm نار ي nم ت nو ل mضيءm وnل mها ي يت nالح مصباح الهوى من سجف ( ز الخيزران فإذا " عمر " على الباب. دار

ولما عميت بصيرة إبليس صار نهار الهدى عنده ليال كان في عين بصيرته سبل فما نفعه اتضاح السبل رجع الخفاش إلى عشه فقال ألهله: أوكروا

فقالوا: اآلن طلعت الشمس وأنت تقول: جن الليل فقال: فقد جن الليل عنده ليل. ارحموا من طلوع الشمس

عين " لما أضاءت أنوار النبوة رأتها عين " بالل الحبشي " وعميت عنها أبي طالب " القرشي.

باب إخواني: احذروا نبال القدرة وهيهات ال ينفع الحذر فإن صلح شيء من الكسب فاللحاء أعوذ بك منك أين القلق " والقلوب بين أصبعين ".

كان إبليس كالبلدة العامرة بالعبادة فوقعت فيها صاعقة الشتاء فهلكnسبوا(. oما ك mهmم خاوoية{ ب mيوت oلكn ب أهلها )فnت

46

Page 47: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

oهo ذنوبm أخذ كساء oحسان mل� إ nهلm فnك oلوoصالo أ mن ل nك nم ي ترهبه فجعل وnمnن ل جالل كلب أهل الكهف فأخذ المسكين في عداوة اآلدمي فكم بالغ واجتهد

الله إال أن ال يقع في البئر إال من حفر. وأبى

ويحك: ما ذنب اآلدمي وأنت جنيت على نفسك ولكنه غيظ األسير علىnنا خnير{ مoنهm )القد إنما هلك إبليس بكبر nمنا وسلم " آدم " بذل ( أ نا( )ظnل nسmنفn أ

ومقام العبودية ال يحتمل إال الذل.

oبيدnذل� العn ~ ب mهm خاضoعا ئت oوالي جnز� المoعo nي ب اعnن nما رn mل المسكين إبليس ظن أنه كoيهn nنk عnل nتي( فكأنه فر قد حاز بامتناعه عن السجود عزا فوقع في ذل )وnأ nعن ل

عنه. من المطر إلى الميزاب كانت خلعة العبادة ال تليق به فنزعت

oهo العoقmدm كان أعجمي الفهم فما القت nليقm ب ب| جoيدq ال ي mبه حلية التعبد إال ر القدر وكان " آدم " عربيا فما حسنت عليه قلنسوة الخالف أخرجهما قسر

لبيان ملك التصرف ثم رد كل إلى معدنه.

جرm لقي إبليس " عمر بن الخطاب nالش mتm nنب nيها ت mصولn عnل " فصرعه " إن األ قبلك. عمر " فقال بلسان الحال: يا عمر أنا المقتول بسيف الخذالن

mنm nك oياكn عnني ال ي mهm فnإ رoبت nش o nدواءm الهoيام oيا يا عمر: أنت بيn الناسm أ oكn ما ب ب كنت في الذي كنت في زمن الخطاب ال تعرف طريق الباب وأنا الذي

nل( فعزلني ووالك mسأ سدة السيادة وأتباعي المالئكة فوصل منشور )ال ي على حذر من تغير الحال فإن الحسام الصقيل الذي قتلت به في يد فكن

القلق " بعمر " بادر طريق باب البريد بالعزل القاتل فلما لعبت أيدي والوالية: يا حذيفة يا حذيفة.

الفصل الثامن واألربعون في العزلة

mم( غير أنه oك ب nرo nلnستm ب لما خالط المؤمن على طهارة التوحيد من يوم )أ أوساخ الهوى تدنست ثياب معاملته وليس لها تنظف إال بماء العلم في

العزلة. بيت

العزلة رأس الحمية من الدنيا تخيط عين بازي الهوى فيألف الفطام على الطيران والعزلة صحراء خالية عن بقاع يا سرعة إبصار الهالك فيها لذي

خلوة إال وعليها ثمرة أيها المبتدىء: عليك بالعزلة فإنها بصر قل غرس وتحفظ ما لفقت من خصال يقظتك فإن أصل العمل تضم شتات قلبك

حالك كمرقعة بالية إن تحركت فيها تمزقت.

األمارة إذا جرى القدر باجتماع العقل واليقين في بيت الفكر أخذ في توبيخ فإن كان زمن المرض قد انقضى أثر اللوم ثوران العزيمة إلى قطع

فحينئذ تكتب النفس بكف الهجر طالق الهوى وتتجلبب زرمانقة القواطع العزوف فتستوحش من أهل الدنيا شغال بصحبة " الزهد وتترهبن في دير

أنا جليس من ذكرني ".

47

Page 48: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

يوسف " يا من قد ضاع " يوسف " قلبه جز بخيم القوم لعلك تجد ريح "mها العnزيزm )قف في السحر على أقدام الذل وقل nي nنا الضmر� يا أ nهل نا وnأ nسnيا ( م مركب عمرك في بحر الكسل مخذول التواني يا مجدوع األماني غرق

عزمك فيا طوول ويحك: من الزم المنام لم ير إال األحالم متى تفتح عين ضوء هذا الكرى أما تستنشق ريح السحر أما تجد برد هواء الفجر أما تعاين

الشيب أما يؤلمك عتاب الدهر.

oجدn nسيمm ن nرى هnب| ن nم ذا الك ندo ك nالر nذباتnهي يا عn nب nن oبانo رامnة ت oلm القnلبn ب mعnل أmوحn nضى الن nنوبm غmصن{ عnنo قnد� وnاقت حnماماتoo اللnوى هnيهاتn ما عoندn اللnوى وnما ي

فصبحوا منزل الوصل وأنت عoندي رحل ركب المحبة على أكوار العزائم يا " فضيل " المحبة نائم بعد يا " عمر " العزم: إلى كم في دار الخيزران

الحج فما متى تكسر سيف الفضول يا " ابن أدهم " الجد: دخلت شهور قعودك " ببلخ ".

mلمoنا عnعدn وقo ب nالش mلمoنى~ يا عoم nرضn oالنازoلينn أ nكn ب هnل ل

الحسنى الفصل التاسع واألربعون الذين سبقت لهم منا

إذا وقت عزيمة اإلنابة في قلب من سبقت لهم الحسنى قلعت قواعد من مشتاة األمل ركب " إبراهيم " يوما للصيد وقد نصب له فخ الهوى

nهديهoم mهmم( فصيد قبل أن يصيد. )ي ب oحm mهmم( حوله حب )ي ب nر

nهmم( فقال: ما لهذا خلقت nقnت ل ب nوال بهذا عبر ترجمان الهوى عن لغة )س أمرت رماه الطبيب وقت انقضاء المرض فسقاه دواء مفردا فنفض به

رماه بسهم مواعظ ألقته عن قربوسه وبؤسه الحت له نار قولنج الهوىnستm ) الهدى فصاح في جنود الهوى: nن ~ إني آ فتجلى له انيس تجدني ( نارا

صعقة وجده وقد دك طور فاستحضره فغاب عن وجوده فلما أفاق منnالمnبا سoالصnو oهوn nذاتo وnالل o يا " نفسه صاح سnالم{ عnلى الل وnداعq ال سnالمm قmدوم العزم: كال ليس ابن أدهم ": لو عدت إلى قصرك فتعبدت فيه قال

للمبتوتة نفقة وال سكنى.

mضيتnو رn nعnمري ل nة{ وnهnذا ل nماني صoباب ملo الي nلى الرo nحnن� إ nن| ما بي أ nو أ nثيبo وnل كkنmهn mسمnع ل nم ي هmبوبm هام في بيداء وجده بالحnصى فnلnقm الحnصى وnبالرoيحo ل

جلده فاستراح من عذول أمرضته التخم فاستلذ طعم طعام الجوع وحمل على ضعف جلده خشونة بالصوف.

oكoتمانo عnينq دnمعmها mم ب nك oكoتمانo اللoسانo فnمnن ل mم ب mم جoبالn ظnفoرت nذرoفm حnمnلت ي

oميصnالق oملnن حnع mزnعجn nني أل oن nضعmفm الح له جمال اآلخرة الحmب� فnوقي وnإ وnأkهmم( فتمكن الحب من حبة nن nهدoي nن القلب فقام يسعى في من خالل سجف )ل

جمع المهر من كسب الفقر.

طال عليه انتظار اللقاء فصار ناطور البساتين.

48

Page 49: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

فتأخر يا تقاضته المحبة بباقي دينها فسلم الروح في الغربة هذا ثمن الجنة مفلس.

من الحزم مطية النجاح إخواني: في األعداء كثرة فأعدوا لهم ما استطعتمnة )قوة قاتلوا بسالح العزائم nكونn فoتن فمتى حمل عليهم فارس ( حnتى ال ت

oبوا ) حد nبوا صاغoرين غmل oكn وnانقnل إخواني: من تلمح حالوة العواقب نسي ( هmنال مرارة الصبر.

الغاية أول في التقدير آخر في الوجود مبدأ في نظر العقل منتهى في منازل الوصول.

إخواني: عليكم بطلب الجنة فإن النار وسط الكف شهوات الدنيا مصائد تقطع عن الوصول فإذا بطلت الشهوات بحلول الموت أحس الهالك بما

خوف المبارز يشغله عن ألم الجراح فإذا عاد إلى لم يكن يدري كما أن انتبهوا. المأمن زاد األلم فإذا ماتوا

~ وتركتموه وأسمعكم من ليبا nس mموهm ميت nرnو ~ mم قnريبا kعت ي nالوعظ عجيبا كما ش nعدo ذnلoك ) mم مoن ب mك mم| قnسnت قmلوب . ( ث

تالله إن الزاد لطيف وإن المزاد لخفيف مع أن األمر جد والخطب إد إن الحازم ال يترك الحذر حتى يصل المأمن.

oعترض إبليس " ألحمد " قال: فتني قال: ال بعد. لما ا

ال فرح بوصول الكوفة وما عبرت العقبة الطمع مركب التلف والحزم النجع والتواني أبو الفاقة والبطالة أم الخسران وما يحصل برد مطية

التعب. العيس إال بحر

ما العز إال تحت ثوب الكد إخواني: ذهب والله في التفريط العمر غفل الوصي فضيع مال الطفل مصيبتنا في التفريط واحدة.

mسيبn oغnريبo ن mلm غnريبq لل oنا غnريبان ها هmنا وnك mنا إ ت nجارn رحل ركب المحبة في أ ظالم الدجى فصبح القوم المنزل ونحن على غير الطريق.

واأسفا من قلة األسف واحزناه على عدم الحزن قفوا على آثار السالكين فاندبوا المنقطع.

mوحوا مnعoيn يا nها رmسومm أحبابي فnن oكoن nطاللي وnل oأ nيسnت ب nلقnعo وnيا ل nلدo الب oالب ~ ب oنا ساكoسمnعي يا ديار األحباب: أين سكانك يا مرابع األحباب: أين دoيارn الظاعoنينn ا

oذا nعnو|دnت مoني إ kها مnنازoل{ ت oن nفحnةn الشoمالo قطانك ها إ nسليما يا ن mها الت فت nشار nسيما د|ي عnلي ذاك الن mها رo oلقائ يا متخلفا ما جاء مع المعتذرين: رحل مnن ت

جn الركب في زمان رقادك فإذا قمت من الكرى فأقم oالغnورo عnر| إذا جmزتn بnمينا وnسل�م kا ي وقm مoن nالش nذnخn ~ فnقnد أ nمينا مoعnت ي nن سo nةo الواديين فnإ عnلى بان

nينn oيهoم أ nبينا فnصnح في مnغان nن ت كتn أ nوشn و� أ nرnطونا و mش ~ م|وا طnريقاn هmم وnهnيهاتn أ

49

Page 50: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

oالدmموعo وnخnل� nرضoهoم ب mرى أ nشوقmكn وادي ث nراكn ي الضmلوعn عnلى ما طnوينا أnم nبكي أ oلدارo ت nراكo أل nورثn األ oن كانn أ oالحmمى وnإ nعnنا ب ب nرmم mهn oنينا سnقى الل oلساك ل

داء~ دnفينا

الفصل الحادي والخمسون عاقبة التفريط

إذا قمتم من المجلس فادخلوا دار الخلوة ساعة وشاوروا نصيح الفكر وحاسبوا شريك الخيانة وتلمموا تفريط الكسل في بضاعة العمر تأسفوا

حظ من الله فات. على كل ذنب كان أو

ال البدار البدار نحو البقية فيلقى المفرط ما ضاع وليحذر األعور الحجر في بوادي الهوى تحتقر يسير الخير فالذود إلى الذود إبل ضلت قلوبكم

أقدام الطلب وألقوا أزمة جد في نشدان ضالتك وال تيأس فقوموا على على الهالك. من روح الله فكم شفي من أشفى

nبي دn قnل mة~ ألنشnقفnفوا وnقnو oكب nالر nحوn oالرoفاقo ن جوا ب nقيبo عnر� وnخmذوا لي مoنn النmبوبmهnسبي فnحnو nذيبmلى العo دوا بي إ mو رn ~ أ oماظا nجدq قnوتm ل nرضo ن الرoياحo مoن أ

nسيمn الصoبا |ذا مoن مnهnب� يا ن oن قnلبي وnحnب nشجي وnإ oصوتoq ي nم عnلى الد|وnحo ب ن nرn تnلوى nيامنا ب �ي مnن مmعيد{ أ mب kي صnحبي واعجبا!! ما طارn ل nينn مoن الجnزoعo وnهnيهاتn أ القلوب إذا لم يحركك الربيع وnأزهاره انظر األجساد لكن فقد نظر

غزل لو كان في قلبك محبة والسماع وأوتاره فمن أنت ويحك: نوح الحمام الهوى فيمن يزيد إن فابك بكاء " الجنيد " لعلك تقع بسر " سري " بع مال

شئت لحقا " أبي زيد ".

كم دعتك فرصة لو كنت أجبتها إن جناب الحق لفسيح غير أن الجهل مطرود.

ويحك: قد الحت نار الهدى من زناد المواعظ فقم على أقدام الجد لعلك تجد على النار هدى.

قا oعاش nستnلnف ~ nجدا oن جاوnزت ن oقا إ nان يn nزجmرm األ واعجبا من ألي� مnرمى~ ت

oن )الواقفين على مواقف: إن وفقنا!! ثم ال يتعرضون بجناب التوفيق إnريدونm ~ ي k فoرارا oال . ( إ

~( خذوا oقاال ~ وnث من الدنيا قدر ما ويحك: دنت عساغكر البطالة )فnانفoروا خoفافا يعبر القنطرة ولعمري: إن ضرورات المعاش تغير وجه المراد فيتعثر

~ وnمnن )السالك جا nخرnم mهn nجعnل ل nهn ي oقo الل nت هذا إن جرى القدر بمحبوب أو ( يج{ مoنهm فnال )بمكروه nرnح nكoدرnن في صm nك . ( ي

دليل محبته لك في األزل حراسة توحيده عندك والتخويف سوط يسوق عن ديار الكسل وما تظنه تعذيب ورب تقويم بالكسر تخريق مكان النفس

قميصا لو لم تذنبوا صولة الوداد تحفظ أهل الحبيب من القميص جعله األدب وإن كان الحب في السويداء.

50

Page 51: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

~ nقادnمn عnهدmهm فnصnفا وnجnديدا mقmهm لما بكت العيون وأنت طارقها وmد{ ت nخل nيسn ي ود� ل صولجان البعد ذاق آدم وحواء من الشجرة دار في دائرة التحير فضربهما

فهبطا وضارب الكرة يسعى بنفسه في طلبها هل من سائل هل من تائبnالقي يا قائما في سوق فnلnوال nينm ما طابn الت nوال الب nداني وnل nعدm ما حmمoدn الت الب

األرباح: ماذا حصلت يا منقطعا في طريق الوصال: هال توصلت أتراك عنا يا منكر يا نكير: انزال إلى الخارج من بساتين األرباح في اشتغلت بنا أو

أهل استصحب شوكة من الشك أووردة من اليقين دار المعاملة فانظرnلى( يوم ( هnل غnير| طيبه طول رقا الغفلة اتنكهها فمه الذي قال ))ب mستnلn )أ

العفو هل ثمد ماء توحيده يبلغ هل أنجاس زلله مما يدخل قليلها تحتnجد{ وnطnيبm قلتين أنا مقيم له على الوفاء بكل حال فانظر هل حال nذا ن ب nال حn أ

nال nجد{ عnلى العnهدo أ oن كانn ن nرواحmهm إ oهo وnأ mراب nيتn شoعري عnن عnوارoضnتي قmبا ت لnعدي وnعnن تا ب nيرnغn nيالي هnل ت oطmولo الل oريحo الخmزامى ب ت ب nرnذا جo |ات الرoياحo إ nوoي عnل

oجدn nمmر� عnلى ن هnل ت

الفصل الثاني والخمسون التفكير في الرحيل

من تفكر في قرب رحيله تشاغل بالتزود ولبئس ما صنع بائع نفسه باألعراض الخسيسة. النفسية

وإنما إن الروح في ذاته جوهر ال يتجزأ أو ال يموت وقدره جوهر ال قيمة له آالت البدن خادمة له تعين على السفر له في زجاجة القلب.

حرارتها نار كالسراج الحياة ضؤوها والدم دهنها والحركة نورها والشهوة والغضب دخانها وقد اتخذ من مقدم الدماغ حارسا ومن وسطه وزيرا ومن

حافظا وجعل العقل استاذا والحس تلميذا وفرق األعضاء في مؤخره الدنيا له ميدانا يجول فيه في صف حربه خدمته رجاال وركبانا وجعل

أحد. لمحاربة أعدائه فإن غلب قهر كسرى وإن غلب فال

لما تيقظ تيقظ األولياء لهذا السفر خاضوا في ظلمات الطبع يقطعونهاnهmم )بأقدام المجاهدة فالح لهم نور الغيب ضاءn ل

n nما أ mل وا فيه ك nشnفإذا هم ( م والخشوع صفتهم. على باب الوصول الفقر حليتهم والليل لذتهم

طال حبسهم في الدنيا فضجوا إلى الحبيب فلو انتهبت بالليل سمعت أهل الحبوس. أصوات

~ nشاكى ما عoنانا nت لnماتo ن nالس oاللoفنا في ظnقnما و ~ nرات يا وmقوفا o العnب nالم oك ب أطيار األشجان في أقفاص األسرار تصيح من وجدها في األسحار كلما

هدلت حمائم الشجون هطلت عمائم العيون فإذا كان حين تتوفاهم روح تطلب الروح فتتحير لقرعة )مnن راق( المالئكة فتح القفص عن nدادoعي إلى )فيهتف به هاتف الوnرجo oكn ا ب nفتنسى مرارة الكأس بحالوة ( ر

الخطاب فتهون شدائد الموت.

51

Page 52: اللطائف لابن الجوزى

مكتبة الجوزي ألبن اللطائف كتاب اإلسالمية مشكاة

يا بعيدا عنهم: أين أنت منهم ال تحسبن األمر سهال نيل سهيل أسهل أتصقل سيفا ليس في سنحه جوهرية أتحمل صعبا مسنا على الرياضة

جناح. وهل ينهض البازي بغير

من لم يهتز بيسير اإلشارة لم ينفعه كثير العبارة أترى من نبل مواعظي مقرطس بلى ربما وقعت نبلة في قلب حزينن ولم يدر الرامي.

سهم أصاب وراميه بذي سلم سر في السر على أقدام العزيمة وليكن الظفر ال الغنيمة فالعز ال يناله جبان وإنk أكتب األقالم األسنة. همك

انتبه من رقاد الغفلة فقد طلع ضوء الشيب وأسرع في سير الجد فقد الرفقة وصوت في أودية األسحار لعلها ترحمك الساقة وتلمح آثار رحلت

الجادة فإذا لحقت أعراض الركب فقف نفسك السالكين لعلك تقع على على خدمة اإلبل فربما دخلت خيمة من أحببت.

nما mم ك nيديك nكن طnوعn أ mم أ nك kباعي رoكاب nفعnل العnبدm وnما بالm فnقmلتn دnعوني وnات يnيسn لي nنk ل nيهoمm وnقnد عnلoموا أ nهونm عnل عمي ال ي nد� وآخر دعوانا أن زm مoنهmم ب

توفيقه وصلى الله الحمد لله رب العالمين تم الكتاب بحمد الله وحسنعلى سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم والحمد.

.... اإليمان نداء موقع من نسخه تم

52