كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

202
مد ح م ل د لآ ب ؤ م ل ا رف ش ل ا مّ سل ه و ل ه وا ي ل ع ه ل ل ى اّ صل ف ي ل أ+ ب: ي ن ها ب ن ل ل ا ي ع ما س8 ا9 ن ب ف س و ي ى ض ا+ ق ل ا ي ل عا+ ت له ل مه ا ح ر ف ل ؤ م لل ا ا+ ق: ى ب ن ر ي خ ل أا ل طه ب ا ار ي خ م+ ت ن وا+ رة ي خ م ك د ج ال ل ه س ا خ ر ل م ا ك ي ع له ل ا ب ه ذ ا هار ط م الآ+ ت ن ا دمأ ق+ ق+ ب ي ن را ج ا9 ن ب ى الد عل م ك د ل ج س ي م ل ار ج8 م الآ ع ت ي و نر+ لق ر وذ ا ي غj اذ ؤ ف ل ك لo هp ي خ م ك ي خ

Upload: classic-books

Post on 27-Jul-2015

1.219 views

Category:

Documents


23 download

TRANSCRIPT

Page 1: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

محمد آلل المؤبد الشرفوسّل�م وآله عّليه الّله صّل�ى

:تأليفالنبهاني إسماعيل بن يوسف القاضي

تعالى الله رحمه المؤلف : قالنبى خير ياآل طه آلخيـــار وأنتم خيرة جدكم

ال أهل الرجس عنكم الله أذهباألطهـــار فأنتم قدما بيت

أجرا الدين على جدكم يسل لماإلجــار ونعم القربى ود غيرفؤاد لكل جنة حبكم

نار والبغض األصحاب حب فيهالن وأنتم عنكم الله رضى

الكفـــار أبى وإن فيكم ور" المؤلف "* * * *

Page 2: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

الرحيم Cالرحمن Cالله بسDم

فى وصحبه وآله محمد وموالنا سيدنا على وتعالى تبارك الله وصلىالله علم وسعه ما عدد ونفس لمحة . كل

لدنه من وآتاهم رجس كل من نبينا بيت أهل طهر الذى لله الحمدتعالى , فقال كبيرا : فضال

ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن (. ( إ

وأكرم قبيلة أفضل من المبعوت محمد سيدنا على والسالم والصالةالقادة , , األئمة وأصحابه السادة األشراف آله وعلى . فصيلة

العقائد , وآكد الدينية األمور أهم من يوسف :إن ربه إلى الفقير فيقول عنه تعالى الله عفا النبهانى إسماعيل اعتقاد :بن اإلسالمية بعد أما

ملك كل من أفضل وسلم وآله عليه الله صلى محمد سيدنا أناتصلت وقد ال كيف وأصول فروع أشرف وفروعه وأصوله ورسول

وأقرب , , , وإليه منه فهم أحسابهم بحسبه وارتبْطت أنسابهم بنسبهفرض , وسلم وآله عليه الله صلى محبته أن في ريب وال لديه الناس

تكون , , ونقصانها زيادتها وبحسب مقلد أو مجتهد موحد كل علىونقصانه , اإليمان نفاقه زيادة عظم فقد بدونها اإليمان ادعى ومن

به , , اتصلوا من محبة والسالم الصالة عليه محبته ومن وبهتانهنسبه إلى وأبنائه كآبائه أنسابهم . ورجعت

ادعى , , فمن أخبارهم وبقيت أعصارهم انقضت فقد آباؤه أماعلى , , دليل ال إذ إليه دعواه وتسلم عليه تثريب فال ألجله محبتهم

هذه , , بركة فهم أبناؤه وأما الله إلى باطنه أمر ويوكل دعواه بْطالنيوجد , , وأن بد فال غمة كل الكون غياهب من عنها الكاشفون األمة

أمان , فإنهم البالء الناس عن بها الله يدفع منهم طائفة عصر كل فىوادعى عاصرهم فمن السماء ألهل أمان النجوم أن كما األرض ألهل

محاسن , من البراهين دعواه على يقم ولم أقواله بزخارف محبتهملم , , إذا هذا عاطلة الصحة حلى ومن باطلة فاسدة فدعواه أفعاله , من , أما بنان وال بعين تنقيصهم إلى يشر ولم لسان وال بقلم يؤذهم

مفتونا , وبدينه مجنونا إال أحسبه فال محبتهم وادعى ذلك . فعلسبع سنة القسْطنْطينية فى عصرنا فى وقع ما القبيل هذا ومن

أحوال , من غرقوا جهال قوم من هجرية وألف ومائتين وتسعين

Page 3: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

من ماورد بجهلهم يتأولون فأخذوا أوحال فى محمد آلل البغضاءومهبط , , الرسالة ومعدن النبوة بيت أهل فضل فى واألخبار اآليات

السقيمة , , , بأفهامهم ظواهرها عن ويخرجونها الحكمة ومنبع الوحىالبيت , , ألهل أنهم زعموا فقد ذلك ومع الذميمة من وآرائهم

واد كل فى الخذالن من هائمون أنهم يعلموا ولم والوداد المحبة أهلكتاب على االطالع لهم قدر غوايتهم تمام سبحانه الله أراد ولمابتفسير عنه الله رضى فيه أتى وقد الترمذى للحكيم األصول نوادر

تعالى : قوله

ا ) KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن ( إوالسالم : الصالة عليه الله" : ,وقوله كتاب الثقلين فبكم تارك إنى

عترتى " بيتى الحديث وأهل .وسلم وآله عليه الله صلى : وقوله

األرض , " ألهل أمان بيتى وأهل السماء ألهل أمان . " النجوم

اآلية , أن فزعم العلماء جمهور عليه لما مخالف ظاهرها بأقاويلعلى , وشنع المؤمنين أمهات الْطاهرات بالزوجات خاصة الكريمة

المفسرين من ذلك غير إلى ذهب . منالمراد أن الثقلين حديث األول الحديث فى دعواه هذا من وأغرب

األمة , وفقهاء األئمة فيه البيت أهل . منالله صلى بيته أهل أن الثانى الحديث فى زعمه أغرب أو غرابة ومثله

العنصر , فى تكون أن ومنع الذرية ال األبدال هم فيه وسلم وآله عليهتقدير , على الله رحمه أنه من يقين على وإنى المزية هذه الْطاهر

إليه , , نسبته صحة استبعاد مع منه صدوره وتحقق عنه ذلك ثبوتوجه , على الحق إحقاق إال به يقصد لم عليه دسه احتمال وقرب

عتاب , , بذلك يلحقه ال أن وأرجو االجتهاد إليه أداه ما بحسب السداداألئمة , مشاهير من به الله نفعنا فإنه الثواب نيته على يفوته ال وأن

ذلك , , كان وقد معذورا به أتي فيما كان ولعله األمة هذه ومصابيحمسْطورا الكتاب . فى

أولئك , , فأخذ العدل السيف وسبق العمل تم فقد الحال كل وعلىبها يروجون وصاروا الله رحمه عبارته بضاعتهم المخذولون

فى , , بها ويتمشدقون الفاسدة عقائدهم بها ويصلحون الكاسدةالْطاهرة , العترة بين فرق ال ان ويفهمونهم العوام إخوانهم مجالس

سر , , وفشا المذموم أمرهم شاع فلما اإلسالم أهل من أحد وبين

Page 4: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

الفاسد , , الباطل مدعاهم تزييف على حملنى المكتوم ضاللتهمأحد , من صدر شريف أمر القواعد واهيات من إليه استندوا ما وهدموإن , , ومدعاهم قلبية بواعث منى وافق المصْطفوية العصابة أجالءوقد , اإليمان رائحة شم ممن أحد فيه يرتاب ال ، البْطالن بديهى كان

تحصيل : قبيل من إال هو وما الباطل إبْطال إلي حاجة ال يقالعن , , البدعة وإماطة واجب المنكر وإنكار منكر فهو الحاصل

الزب ضربة . المسلمينمن , أنموذجا فيه ونقلت األعالم األئمة كتب من الكتاب هذا فجمعت

ولم , والسالم الصالة عليه آله فضل فى واالثار والسنة الكتابوسميته , , : الفائدة به لتتم الفاسدة األقاويل تلك رد على أقصره

محمد آلل المؤبد . الشرفوالمسلمين , , به ينفعنى أن الكريم العرش رب العظيم الله وأسأل

وآلله له المحبين زمرة فى المرسلين سيد لواء تحت ويحشرنىعدم , فى يعذرونى أن والفهم العلم أهل من وأرجو الْطاهرين

سلم , فقلما عليها عثروا إن القلم زلة لى ويغتفروا الكالم استيفاءوخاتمة , مقاصد ثالثة على ورتبته األقالم زلة من . أحد

آية : : على الكالم فى األول PهN ( ) المقصد الل NيدCرN ي PمMا Cن إنى" وحديثى إ

ألمتى ... أمان بيتى وأهل الثقلين فيكم . " تارك

الله : اختصهم وما ومزاياهم شرفهم على الكالم فى الثانى المقصد

عداهم من دون . به

الفوز : من وتوابعه حبهم فى ما على الكالم فى الثالث المقصد

الوخيم , المرتع من وتوابعه بغضهم فى وما . العظيم

إذا : نفعا تجدى ال البيت آل محبة وأن الصحابة فضل بيان فى الخاتمةوسلم وآله عليه الله صلى الله رسول أصحاب من أحد بغض خالْطها

.* * * *

األول " " المقصد

آية : على الكالم فى الكتاب جمع على الحامل اللPه( )وهو NيدCرN ي PمMا Cن إ أمان" ... وحديثي : بيتى وأهل الثقلين فيكم تارك ألمتىإنى .

Page 5: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

تعالى : الله DتC ( قال Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن إ ا ) KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN . وMي

تفسيره فى الْطبرى جرير بن محمد جعفر أبو اإلمام : قالياأهل : والفحشاء السوء NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن إ تعالى الله يقول

تْطهيرا الله معاصى فى يكون الذى الدنس من ويْطهركم . محمدالشيْطان ههنا الرجس أن زيد أبى عن . وروى

قوله : قال أنه قتادة بن سعيد إلى بسنده الْطبرى NرCيدN( وذكر ي PمMا Cن إ ا ) KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل

منه برحمة وخصهم السوء من الله طهرهم بيت أهل . فهموعلى : , والعذاب اإلثم على بقع اسم والرجس عْطية بن وقال

البيت , أهل عن ذلك جميع الله فأذهب والنقائص النجاساتاإلثم : , , وقيل العذاب وقيل الشك هو قيل النووى اإلمام . وقال

وغيره : العمل من مستقذر لكل اسم الرجس األزهرى . قال* * * *

؟ البيت أهل هم من

طائفة , فذهبت اآلية هذه فى البيت أهل فى المفسرون واختلفوقتادة , مجاهد منهم التابعين من وجماعة الخدرى سعيد أبو منهم

المفسرين من وكثير الخازن وابن البغوى اإلمام نقله كما وغيرهموآله : عليه الله صلى الله رسول سيدنا وهم العباء أهل هنا أنهم إلى

عنهم تعالى الله رضى والحسين والحسن وفاطمة وعلى . وسلمالْطاهرات أزواجه أنهم إلى عكرمة وابن العباس منهم جماعة وذهب

من كلها اآليات هؤالء قال ؛ وسلم وآله عليه الله Cيv : (صلى Pب الن vهMا يM أ Mا ي

MكCاجMو Dألز DلNقوله )ق ا (إلى KيرC ب Mخ MْطCيفKا ل MانM ك MهP الل PنC سوق من قوله : )إ عن وأجاب لغيرهن كالم الوسط فى صار فكيف بعض على بعضها

يدخله العربى الكالم بأن العباء أهل المراد بأن القائلون هذاالكالم بين األجنبية الجملة تخلل وهو واالعتراض االستْطراد

تعالى كقوله المتناسق( MكC MذMل وMك KةP MذCل أ CهMا هDل

M أ Mة PزCعM أ Nوا وMجMعMل دNوهMا MسDفM أ KةM ي DرMق Nوا ل MخMد CذMا إ MوكNلNمD ال PنC إ wةP CهMدCي ب DمCهD Mي Cل إ xةM ل Cس DرNم Oي Cن وMإ MونNلMعDفM (ي

Page 6: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

NونM (فقوله MفDعMل ي MكC MذMل كالم )وMك بين تعالى الله جهة من معترضة جملة بلقيس

( xآن DرNقM ل NهP Cن إ xيمCظMع MونNمM MعDل ت DوM ل xم MسMقM ل NهP Cن وMإ C vجNوم الن CعCاقMوMمC ب Nم CسDقN أ فMالxيمCرM (ك

على اعتراض بينهما وما لقرآن إنه النجوم بمواقع أقسم فال أىمن ثبت وقد العرب كالم من وغيره القرآن فى كثير وهو اعتراض

صحيحة عديدة جاء طرق وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول أن حتى بيد منهما واحد كل أخذ قد وحسين وحسن وفاطمة على ومعه

وحسينا حسنا وأجلس يديه بين وأجلسهما وفاطمة عليا فأدنى دخلعليهما لف ثم فخذه على واحد اآلية كل هذه تال ثم PمMا " :كساء Cن إ

ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN " يرواية وطهرهم" وفى الرجس عنهم فأذهب بيتى أهل هؤالء اللهم

يدى " من فجذبه معهم ألدخل الكساء فرفعت سلمة أم قالت تْطهيراالله صلى النبى أزواج من إنك فقال الله رسول يا معكم وأنا فقلت

خير على وسلم " . " عليهقال الخدرى سعيد أبى عن والْطبرانى أحمد وروى

فى اآلية هذه أنزلت وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول قالوفاطمة وحسين وحسن zعلى وفى Pفى خمسة

تعالى الله رضى أنس عن وصحيحة حسنة عديدة طرق من وروىعنه

اآلية " هذه نزول بعد كان وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول أنالبيت أهل الصالة يقول الفجر صالة إلى خرج إذا فاطمة ببيت يمر

ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن " إأربعين جاء وسلم وآله عليه الله صلى أنه الخدرى سعيد أبى وعن

يقول فاطمة باب إلى اآلية هذه نزول بعد يعنى عليكم صباحا السالم NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن إ الله رحمكم الصالة وبركاته الله ورحمة البيت أهل

ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي لوسلم وآله عليه الله صلى منه نص وهذا أشهر سبعة عباس ابن وعن

الخمسة هم اآلية هذه فى البيت أهل من المراد أن ولو , على قالوا قال لما الْطاهرات الزوجات أراد : كان

( _ DمN ك MرOهMْطN وMي MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ( لويْطهركن , , عنكن ليذهب يقال أن الالزم كان بل الذكور جمع بضمير

ولهذا مذكر لفظه فإن األهل لفظ باعتبار التذكير بأن هذا عن فأجابوا

Page 7: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

: قال( _ DمN ك MرOهMْطN وMي NمN Dك ( عMن

الفريقين يشمل ما اآلية فى البيت أهل من المراد أن على والجمهورقوله , : الجمهور حجة ومن المقريزى قال األدلة بجميع عمال : معا

NمD _ (بالميم . ك MرOهMْطN وMي NمN Dك )عMنبن , وقال ويْطهركن عنكن لكان خاصة النساء المراد كان ولوفأهل : ألبتة ذلك عن يخرجن ال زوجاته أن لى يظهر والذى عْطية

وزوجها وبنوها وبنته زوجاته . البيتوقال : : بيته أهل من نساءه أن على دليل وفيه النسفى (وقال

بداللة ) عنكم آله من والنساء الرجال أراد ألنها ) KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN ( وMي

معالم , فى كذلك وهو السعود وأبو والبيضاوى الزمخشرى وعليهسلمة أم عن ذكرها التى الرواية وفى البغوى لإلمام التنزيلبلى " قال ؟ الله رسول يا منهم ألست " فقلتخْطاب ترك تعالى الله إن ثم الكالم بعد الرازى الفخر وقال

بقوله " المذكرين بخْطاب وخاطب جDسM المؤنثات Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل "ورجالهم بيته أهل نساء فيه . ليدخل

أوالده , هم يقال أن واألولى البيت أهل فى األقوال واختلفتأهل , , , من كان ألنه منهم Oوعلى منهم والحسين والحسن وأزواجه

ومالزمته وسلم وآله عليه الله صلى النبى بنت معاشرته بسبب بيتهاهـ . له

فى , مختلفة بأسانيد رواية عشرة خمس تفسيره فى جرير بن وذكر , Oوعلى وسلم وآله عليه الله صلى النبى هم اآلية فى البيت أهل أن

المراد , أن فى واحدة برواية أعقبها ثم وحسين وحسن وفاطمةوسلم وآله عليه الله صلى الْطاهرات . زوجاته

فى السيوطى الدين جالل الحفاظ خاتمة الجليل اإلمام ورأيتبثالث اآلية هذه تفسير عند الكالم صدر قد المنثور الدر تفسيره

وآله , عليه الله صلى أزواجه هم فيهم البيت أهل أن فى رواياتالمراد , أن فى مختلفة طرق من رواية بعشرين وأعقبها ؛ وسلم

والحسن وفاطمة Oوعلى وسلم وآله عليه الله صلى النبى منهمحاتم , أبى وابن المنذر وابن جرير ابن أخرجها ما منها والحسين

وآله عليه الله صلى النبى زوج سلمة أم عن مردويه وابن والْطبرانىعلى" وسلم بيتها فى كان MمPل MسMو CهD Mي عMل NهP الل صMلPى الله رسول PنM أ

Page 8: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

, ، ة MيزCرMخ فيها ببرمة NةMمCاطMف فMجاءت MرCٌّي� Dب ي Mخ xاء MسCك عليه له مقامة CكDM Dن وMاب CكNجDو Mز ادDعCى MمP ل MسMو وآله CهD Mي عMل NهP الل صMلPى CهP الل NولNس Mر MالMقMف

صMلPى النبى على نزلت اذ يأكلون هم فبينما ، DمNهN ،فMدMعDMت K وحسينا K حسنا MمP ل MسMو وآله CهD Mي عMل NهP DتC" الل Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن إ ا " KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN بفضلة وMي MمP ل MسMو وآله CهD Mي عMل NهP الل صMلPى النبى فأخذ

MالMق PمN ث السماء إلى بها وألوى الكساء من يده أخرج ثم إياها فغشاهموMحMامMتCي: Cي Dت Mي ب NلDهM أ CالءNؤMه اللهم " .

رواية : قالها " , وفى ا KيرCهDْطM ت DمNه DرOهMطMو MسDج Oالر NمNهD عMن DبCهDذM فMأ وخاصتى يا , فقلت الستر فى رأسى فأدخلت سلمة أم قالت مرات ثالث

مرتين , خير إلى إنك فقال معكم أنا الله . " رسولأبى وابن جرير وابن ومسلم وأحمد شيبة أبى ابن أخرجه ما ومنهاقالت عنها تعالى الله رضى المؤمنين أم عائشة عن والحاكم : حاتم

من " مرجل مرط وعليه غداة وسلم وآله عليه الله صلى النبى خرجفاطمة , , جاءت ثم معه فأدخلهما والحسين الحسن فجاء أسود شعر

قال , : ثم معهم فأدخله Oعلى جاء ثم معه PهN" فأدخلها الل NيدCرN ي PمMا Cن إ ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي . " ل

وابن المنذر وابن جرير وابن وأحمد شيبة أبى ابن أخرجه ما ومنهاواثلة عن سننه فى والبيهقى وصححه والحاكم والْطبرانى حاتم أبى

قال األسقع إلى:" بن MمP ل MسMو وآله CهD Mي عMل NهP الل صMلPى CهP الل NولNس Mر جاء وفاطمة , Oا علي فأدنى دخل حتى وحسين وحسن Oعلى ومعه فاطمة

فخذه على منهما واحد كل وحسينا حسنا وأجلس يديه بين وأجلسهما ) NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن إ اآلية هذه تال ثم ثوبه عليهم لف ثم

بيتى ) , أهل هؤالء اللهم وقال ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر Mا , : Mن وMأ CهP الل MولNس Mر Mا ي NتDلNق تْطهيرا وطهرهم الرجس عنهم أذهب اللهم

: " " : NوهNج DرM أ مMا جMى Dر

M أل NهP Cن إ NةM Cل وMاث MالMق MهDلCي أ DنCم MتD Mن وMأ MالMق ؟ MكCلDهM أ DنCم .

كل , فى وذكر الخالف النزول أسباب كتابه فى الواحدى اإلمام وذكرسعيد أبى عن عْطية عن بقوله الكالم صدر أن غير : روايتين

( ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن . ( إوعلى : , وسلم وآله عليه الله صلى النبى فى خمسة فى أنزلتقال , رباح أبى عن بقوله وثنى والحسين والحسن : وفاطمة

الدر عن تقدمت التى الرواية وسرد تذكر سلمة أم سمع من حدثنىالزوجات فى نزلت أنها فى األخريين الروايتين ذكر ثم المنثور

Page 9: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

بين , جمعا للفريقين شاملة اآلية تفسيره فى وجعل الْطاهراتوذكر , للفريقين شمولها تفسيره فى ذكر النيسابورى وكذا الروايات

سلمة أم عن روايته فى أن غير روايات كل : فى" نعم فقال ؟ منهم وأنا . " فقلت

داخالت : : وسلم وآله عليه الله صلى النبى أزواج مقاتل قال قال ثمغلب , موضع فى والمؤنث المذكر اجتمع وإذا اآلية هذه حكم فى

قال ولهذا المؤنث على : المذكرويْطهركم - ) ( عنكم

أهل : جميع فى عامة أنها اآلية من يظهر والذى المقريزى وقالالله , ( ) رسول ألن ويْطهركم قال وإنما وغيرهم األزواج من البيت

فيهم , داخلين كانوا وحسينا وحسنا وعليا وسلم وآله عليه الله صلىأن , اآلية فاقتضت المذكر غلب والمؤنث المذكر اجتمع وإذا

الكالم سياق عليه يدل البيت أهل من . الزوجاتسلمة أم حديث ويروى قال : ثم

نعم " فقال ؟ منهم وأنا وقلت الكساء فى رأسى . " أدخلتما : اآلية فى بالبيت المراد إن الصواعق فى حجر ابن المحقق وقال

فتشمل سكناه وبيت وسلم وآله عليه الله صلى النبى بيت يشملوالسالم الصالة عليه أزواجه . اآلية

المراد : , البيت أن على يؤول فهذا هاشم بنو هم قيل الثعلبى وقالوهو , , منهم وبنوأعمامه وأعمامه العباس فيكون النسب بيت به

وغيره الخازن فى كما أرقم بن زيد . قولوأختلف : فقال تفسيره فى الخْطيب العالمة ذكره ما هذا من وأعم

من يكون من كل أنهم البقاعى قاله ما فيهم واألولى البيت أهل فىواألزواج والنساء الرجال من وسلم وآله عليه الله صلى النبى ألزام

الله , صلى وبالنبى أقرب منهم اإلنسان كان وكلما واألقارب واإلماءاهـ وأقدر أحق باإلرادة كان وألزم أخص وسلم وآله . عليهاآلية شمول المفسرين جمهور مذهب أن تعلم هذا علمت إذاعليهم تعالى الله رضوان المؤمنين وأمهات العباء أهل للفريقين

. أجمعينمحيى , سيدى األكبر الشيخ العارفين وإمام الصوفية شيخ وقال

والعشرين التاسع الباب فى عنه تعالى الله رضى العربى بن الدينالمكية الفتوحات : من

طهره قد محضا عبدا وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول كان ولما

Page 10: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

يشينهم , , ما كل وهو الرجس عنهم وأذهب تْطهيرا بيته وأهل اللهتعالى , قال الفراء حكى هكذا العرب عند القذر هو الرجس : فإن

( ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن . ( إيشبههم الذٌّي هو إليهم المضاف فإن بد وال مْطهر إال إليهم يضاف فال

فهذه, , والتقديس الْطهارة حكم له من إال ألنفسهم يضيفون فما الفارسي , لسلمان وسلم وآله عليه الله صلى النبي من شهادة

صلى , الله رسول فيه قال حيث والعصمة اإللهي والحفظ بالْطهارةوسلم عليه : الله

البيت " أهل منا . " سلمانيضاف . ال كان وإذا عنهم الرجس وذهاب بالتْطهير لهم الله وشهدبمجرد , اإللهية الربانية العناية له وحصلت مقدس مْطهر إال إليهم

بل , , , المْطهرون فهم نفوسهم في البيت بأهل ظنك فما اإلضافةالبيت , أهل شرك قد الله أن على تدل اآلية فهذه الْطهارة عين هم

تعالى قوله في وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول : مع( Mر Pخ

M Mأ ت وMمMا MكC Dب ذMن DنCم MمPدMقM ت مMا NهP الل MكM ل MرCفDغM Cي . ( لنبيه , سبحانه الله فْطهر وأوسخ الذنوب من أقذر وقذر وسخ وأٌّيوقع , لو إلينا بالنسبة ذنب هو مما بالمغفرة وسلم عليه الله صلى

المعنى , فى ال الصورة فى ذنبا لكان وسلم وآله عليه الله صلى منهفلو , شرعا منا وال تعالى الله من ذلك على به يلحق ال الذنب ألن

يكن ولم المذمة من الذنب يصحب ما لصحبه الذنب حكم حكمه كانقوله : ا ( )يصدق KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي .ل

مثل , البيت أهل هومن ومن كلهم فاطمة أوالد الشرفاء فدخلالغفران , , من اآلية هذه حكم في القيامة يوم إلى الفارسي سلمان

محمد , سيدنا لشرف بهم وعناية الله من اختصاصا المْطهرون فهمهذا , حكم يظهر وال به تعالى الله وعناية وسلم وآله عليه الله صلى

لهم , مغفورا يحشرون فأنهم اآلخرة الدار فى إال البيت ألهل الشرفالحاكم, , بلغ إذا كالتائب عليه أقيم حدا منهم أتى فمن الدنيا فى وأما

المغفرة , ( تحقق مع الحد عليه أقيم شرب أو أوسرق زنى وقد أمرهذمه ) يجوز وال وأمثاله . كماعز

في تعالى الله يصدق أن أنزله وبما بالله مؤمن مسلم لكل وينبغي: قوله

ا ) KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي . ( ل في فيعتقدفال , فيه عنهم عفا قد تعالى الله أن البيت أهل من يصدر ما جميع

Page 11: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

قد , من ما أعراض يشنأ ما وال بهم المذمة يلحق أن لمسلم ينبغىوال , عملوه بعمل ال عنهم الرجس وذهاب بتْطهيرهم تعالى الله شهد

بهم , تعالى الله من عناية بسابق بل قدموه : بخير( C DعMظCيم ال CلDضMفD ال ذNو NهP وMالل Nاء MشM ي DنMم CيهC NؤDت ي CهP الل NلDضMف MكCلMذ ) .

لو , فإنه الدرجة هذه فله الفارسي سلمان في الوارد الخبر صح وإذابعمله , المذمة وتلحق الشرع ظاهر يشنؤه أمر على سلمان كان

ألهل , فيكون الرجس عنه يذهب لم من البيت أهل إلي مضافا لكانانتهى , بالنص المْطهرون وهم إليهم أضيف ما بقدر ذلك من البيت

به , , وكفى الصوفية إمام وهو ترى كما صرح فقد األكبر الشيخ كالمعنهم , تعالى الله رضى كلهم فاطمة أوالد الشرفاء بدخول حجة

القيامة يوم إلى عنه تعالى الله رضى الفارسى كسلمان ومواليهمالله , من اختصاصا المْطهرون فهم الغفران من اآلية هذه حكم فى

وسلم وآله عليه الله صلى محمد سيدنا لشرف بهم وعناية تعالىبه تعالى الله . وعناية

ما ظاهر إلى األعالم األئمة كالم من عليك سردته ما بعد تلتفت والوتمسك األصول نوادر فى عنه تعالى الله رضى الحكيم الترمذى قاله

وهذه , , العباء ألهل اآلية شمول عدم من المخذولين الجهلة بعض بهوأحسبه , المفتونة الزائغة الْطائفة على فيه شنع كالم بعد عبارته

تعالى : قوله وتأولوا قال الشيعة من الغالة بها PهN( عنى الل NيدCرN ي PمMا Cن إ ا ) KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي . لوكيف , خاصة لهم وهى والحسين والحسن وفاطمة Oعلى هم أنما

وجل عز قوله الخْطاب هذا ومبتدأ هذا : يجوز( MكCاجMو Dألز DلNق vيC Pب الن vهMا ي

M أ Mا قوله ( ي K( ) إلى عMظيما K قال أجDرا نساءM( ثم يا ( Oقوله النبى DتC( )إلى Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن ثم إ

فكيف , واذكرن( )قال : بعض أثر على أثره منسوق كالم وهذا قبال والسالم الصالة عليه النبى لنساء كلها المخاطبات هذه صارت

واحد , , ونظام نسق على وهو لغيرهن الوسط فى وينصرف وبعداقال : ألنه

( CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي أثره ( ل على قال بيوتكن( )ثم .رضى وفاطمة لعلى واألول للنساء خْطابا الثانى الكاف صار فكيف

؟ , اآليات هذه فى ذكرهما وأين عنهما تعالى اللهقال فكيف لنساءه الخْطاب كان إن قال NمN( )فإن Dك عMن MبCهDذN Cي ولم ل

؟ عنكن يقل

Page 12: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

باسم فسماهن مذكر واألهل األهل إلى ينصرف ألنه ذكره إنما قلنا

إناثا كن وإن . التذكير

نزلت لما أنه وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول عن يروى وقدالله رضوان والحسين والحسن وفاطمة Oعلى عليه دخل اآلية هذه

الكساء , إلى وسلم وآله عليه الله صلى النبى فعمد عليهم تعالىفقال السماء إلى بيده ألوى ثم عليهم : فلفها

( تْطهيرا وطهرهم الرجس عنهم أذهب أهلى . ( هؤالءالتى اآلية فى يدخلهم أن أحب اآلية نزول بعد لهم منه دعوة فهذه

انتهى , أجمعين عليهم تعالى الله رضوان األزواج بها . خوطبحيث : , من ليس مسلم غير عنه تعالى الله رضى كالمه إن أقول

ذلك فى له ،فإن الْطاهرات الزوجات على اآلية فى البيت أهل قصرهعلى , تشنيعه حيث من ولكن علمت كما قلوا وإن األئمة من شركاء

الشديدة بعباراته اآلية بهذه وابنيها وزوجها فاطمة باختصاص القائليناألوصاف, من الظاهر وهو الشيعة غالة هم بهم مراده كان فإن

أن , غير بأس فال به الظن حسن ويقتضيه بها وصفهم التى الذميمة ، صواب غير إليهم القول هذا سعيد نسبة أبو به قال أنه تقدم فقد

الذى , ومجاهد قتادة منهم التابعين من وجماعة الصحابة من الخدرىالتفسير : جاءك إذا عنه تعالى الله رضى الشافعى اإلمام فيه قال

لك , ظهر الله رحمه عبارته فى تأملت وإذا به فحسبك مجاهد عنوالزوجات العباء ألهل اآلية بشمول القائلين على أيضا حنق أنه منهاجمهور , مذهب هذا أن تقدم مما علمت وقد معا الْطاهرات

تعليل , الفاتر لذهنى ظهر وقد والجماعة السنة أهل من المفسريناآلية , هذه سابق إلى نظرت أنى وهو للفريقين اآلية لشمول وجيه

تعالى قوله من : والحقهاMا ) Dي الدvن MاةM ي MحD ال MنDدCرN ت PنN Dت Nن ك DنC إ MكCاجMو Dألز DلNقوله ( ق مMا( إلى Mن DرN وMاذDك

( PنN Cك Nوت Nي ب فCي DلMى Nت . يموضعا وعشرين اثنين فى مذكورا النسوة جميع ضمير فوجدت

عنكم , فى إال الذكور جمع ضمير يأتى ولم بعدها واثنين قبلها عشرينخاصة , وسلم وآله عليه الله صلى أزواجه المراد كان فلو ويْطهركم

وأحرى أولى ضمير وعشرين لالثنين الضميرين هذين إتباع لكانلمخالفة إال فيهما المخالفة تحصل فلم واحد نسق على الكالم ليكون

مع بشمولهما ذلك ويكون وبعدهما قبلهما مما للمراد منهما المراد

Page 13: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

العباء أهل وهم بدخولهم الحديث أفصح ما الْطاهرات . الزوجاتباعتباره الضمير تذكير جواز يقتضيه ما فغاية األهل لفظ تذكير وأما

إحاطة , هنا المعنى جانب ويرجح المعنى باعتبار أيضا تأنيثه يجوز كماعن , يعدل لم فإذن جهتيهما كلتا من الضميرين بهذين النسوة ضمائر

فى العباء أهل دخول وهو آخر ألمر إال فيهما للتذكير التأنيثالله , صلى الله رسول عليه نص الذى بالمعنى األهل وفى الخْطاب

قوله فى التأويل يقبل ال نصا وسلم وآله : عليهتْطهيرا ) وطهرهم الرجس عنهم فأذهب بيتى أهل هؤالء . ( اللهم

الناص� الحديث سرده بعد السابقة عبارته آخر فى الحكيم قال وقدبعد لهم وسلم وآله عليه الله صلى منه دعوة فهذه دخولهم على

انتهى . األزواج بها خوطب التى اآلية فى يدخلهم أن أحب اآلية نزولآية فى قوم دخول وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول يحب وكيفأن على واضحة داللة يدل والذى ؟ فيها الله يدخلهم لم الله كتاب من

الرواية وحدهم نقل لم إن الزوجات مع العباء أهل اآلية من المرادحاتم : أبى وابن المنذر وابن جرير ابن سلمة أم عن أخرجها التى

للحافظ , المنثور الدر عن وتقدمت مردويه وابن والْطبرانىوهى , : " فى السيوطى كان MمPل MسMو CهD Mي عMل NهP الل صMلPى الله رسول PنM أ

فيها , ببرمة NةMمCاطMف فMجاءت MرCٌّي� Dب ي Mخ xاء MسCك عليه له مقامة على بيتها CكNجDو Mز ادDعCى MمP ل MسMو وآله CهD Mي عMل NهP الل صMلPى CهP الل NولNس Mر MالMقMف ة MيزCرMخ

CهD Mي عMل NهP الل صMلPى النبى على نزلت اذ يأكلون هم فبينما K حسنا CكDM Dن وMاب MمP ل MسMو NمD( وآله ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن إ ا ) KيرCهDْطM PمM ت ل MسMو وآله CهD Mي عMل NهP الل صMلPى النبى فأخذ K وحسينا DمNهN فMدMعDMت

السماء إلى بها وألوى الكساء من يده أخرج ثم إياها فغشاهم بفضلةوMحMامMتCي : Cي Dت Mي ب NلDهM أ CالءNؤMه اللهم MالMق PمN . " ث

رواية قالها: " , وفى ا KيرCهDْطM ت DمNه DرOهMطMو MسDج Oالر NمNهD عMن DبCهDذM فMأ وخاصتى يا , فقلت الستر فى رأسى فأدخلت سلمة أم قالت مرات ثالث

مرتين , خير إلى إنك فقال معكم أنا الله . " رسول

العباء , أهل فى اآلية تخصيص فى صريحة الرواية هذه ترى فأنتسلمة أم عن الرواية فى التنزيل معالم فى البغوى اإلمام ذكر :نعم

" بلى قال ؟ الله رسول يا منهم ألست " فقلتعنها رواية المقريزى : وذكر

" نعم فقال ؟ منهم وأنا . " فقلت

Page 14: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

الزوجات دخول على يدالن والحقها اآلية سابق مع الروايتان فهاتانهو . كما للفريقين شاملة تكون وحينئذ منها المراد فى الْطاهرات

البيت , أهل من المراد أن فى تلخص فقد المفسرين جمهور مذهبأقوال خمسة اآلية : فى

االعتماد : عليه الذى وهو للفريقين شاملة إنها الجمهور قول . أولها

التابعين : من وجماعة منالصحابة الخدرى سعيد أبى قول الثانى

خاصة العباء أهل هم فيها البيت أهل أن وقتادة مجاهد . منهم

المراد : أن التابعين من وعكرمة الصحابة من عباس ابن قول الثالث

الْطاهرات . الزوجات

بنو : أنهم من الثعلبى عن الصواعق فى حجر ابن نقله ما الرابع

العباس , , فيكون النسب بيت به المراد البيت أن على هاشم

أرقم , بن زيد قول هو الخازن فى قال منهم وبنوأعمامه . وأعمامه

األولى : وهو قال البقاعى عن الشربينى الخْطيب نقله ما الخامسمن وسلم وآله عليه الله صلى النبى ألزام من يكون من كل أنهم من

اإلنسان , كان ما وكل واألقارب واإلماء واألزواج والنساء الرجالكان وألزم أخص وسلم وآله عليه الله صلى وبالنبى أقرب منهم

اهـ وأجدر أحق . باإلرادة

عليه مزيد ال بما اآلية على النقول وأشعبنا الكالم استوفينا قد وحيثالحديثين عن الكالم فى . فلنشرع

* * * *

الثقلـين

وسلم وآله الله صلى قوله على الكالم : فىوعترتى " الله كتاب الثقلين فيكم تارك . " إنى

قال : حيان بن يزيد عن صحيحه فى مسلم اإلمام أخرج "CنD ب CدD ي Mز CلMى إ w Cم ل DسNم NنD ب NرMمNعMو Mة MرD ب Mس NنD ب NنD وMحNصMي Mا Mن أ NتDقM DْطMل ان MالMق MتD Mي أ Mر ا KيرC Mث ك ا KرD ي Mخ NدD ي Mز Mا ي MيتCقM ل DدMقM ل xنD حNصMي NهM ل MالMق CهD Mي Cل إ Mا ن DسMل Mج MمPا فMل MمMق Dر

M أ NهMعMم MتDو MزMغMو NهM حMدCيث MتDعCم MسMو MمP ل MسMو CهD Mي عMل NهP الل صMلPى CهP الل MولNس Mر

Page 15: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

DنCم MتDعCم Mس مMا NدD ي Mز Mا ي Mا Dن حMدOث ا KيرC Mث ك ا KرD ي Mخ NدD ي Mز Mا ي MيتCقM ل DدMقM ل NهMفD ل Mخ MتD Pي وMصMل Dت MرC Mب ك DدMقM ل CهP وMالل MخCي أ MنD اب Mا ي MالMق MمP ل MسMو CهD Mي عMل NهP الل صMلPى CهP الل CولNس Mر

CهP الل CولNس Mر DنCم MعCي أ NتD Nن ك PذCٌّي ال MضDعM ب NيتCسM وMن عMهDدCٌّي MمNدMقMو Oي ن Cس MالMق PمN ث CيهC OفNون Mل Nك ت MالMف Mال وMمMا Nوا Mل فMاقDب DمN Nك Dت حMدPث فMمMا MمP ل MسMو CهD Mي عMل NهP الل صMلPىخNم�ا NدDعMى ي wاءMمC ب Kا خMْطCيب Mا فCين MوDمKا ي MمP ل MسMو CهD Mي عMل NهP الل صMلPى CهP الل NولNس Mر MامMق NدDعM ب مPا

M أ MالMق PمN ث MرP وMذMك MظMعMوMو CهD Mي عMل Mى Dن Mث وMأ MهP الل MدCمMحMف CةM DمMدCين وMال MةP مMك MنD Mي بMا Mن وMأ MيبCج

N فMأ Oي ب Mر NولNس Mر MيC Dت Mأ ي DنM أ NكCوشN ي xر MشM ب Mا Mن أ PمMا Cن فMإ NاسP الن vهMا يM أ MالM أ

CابM Cت Cك ب فMخNذNوا Nورv وMالن DهNدMى ال CيهCف CهP الل NابM Cت ك NهNمMا وPلM أ CنD Mي MقMل ث DمN فCيك xكCارM ت

NلDهM وMأ MالMق PمN ث CيهCف MبPغ MرMو CهP الل CابM Cت ك عMلMى PثMحMف CهC ب Nوا ك CسDمM ت DاسMو CهP الل DمN ك NرO ذMكN أ Cي Dت Mي ب CلDهM أ فCي MهP الل DمN ك NرO ذMك

N أ Cي Dت Mي ب CلDهM أ فCي MهP الل DمN ك NرO ذMكN أ Cي Dت Mي ب

NهNاؤ MسC ن MسD Mي Mل أ NدD ي Mز Mا ي CهC Dت Mي ب NلDهM أ DنMمMو xنD حNصMي NهM ل MالMقMف Cي Dت Mي ب CلDهM أ فCي MهP الل MمCرNح DنMم CهC Dت Mي ب NلDهM أ DنCكM وMل CهC Dت Mي ب CلDهM أ DنCم NهNاؤ MسC ن MالMق CهC Dت Mي ب CلDهM أ DنCم

wرMفDع Mج NآلMو wيلCقMع NآلMو zيCلMع Nآل DمNه MالMق DمNه DنMمMو MالMق NهMدDعM ب MةMقMدPالص DمMعM ن MالMق MةMقMدPالص MمCرNح Cء MالNؤMه vلN ك MالMق wاسP عMب NآلMو .

أيضا : لمسلم رواية PهC وفى الل NمD وMاي Mال MالMق NهNاؤ MسC ن CهC Dت Mي ب NلDهM أ DنMم Mا Dن فMقNل CلMى إ NعCج DرM فMت OقNهMا NْطMل ي PمN ث CرDهPالد DنCم MرDصMعD ال CلNج Pالر MعMم NونN Mك ت MةM أ DرMمD ال PنC إ

NهMدDعM ب MةMقMدPالص حNرCمNوا MينCذP ال NهN Mت وMعMصMب NهN صDلM أ CهC Dت Mي ب NلDهM أ وMقMوDمCهMا CيهMا ب

M . أ

شرحه : فى النووى اإلمام قالالروايات معظم في والمعروف التناقض ظاهرهما الروايتان فهاتان

الرواية : , فتؤول بيته أهل من لسن نساؤه قال أنه مسلم غير فيويعولهم يساكنونه الذين بيته أهل من أنهن المراد أن على األولى

وذكر , , حقوقهم في ووعظ ثقال وسماهم وإكرامهم باحترامهم وأمرفاتفقت , الصدقة حرم فيمن يدخلن وال كله هذا في داخالت فنساؤه

قال K الروايتان . شأنهما : وكبر لعظمهما ثقلين سميا . العلماء

ثقلين مPاهNما Mفس ثقل نفيس خْطير لكل يقال األثير البن النهاية وفىمحركة , : الثقل القاموس وفى Cهما أن Mلش MفDخيما وت CقMدDرCهما ل إعظاما

الحديث , ومنه نفيس مصون شىء : كلوعترتى " الله كتاب الثقلين فيكم تارك . " إنى

ومعنى : الراغبين إسعاف فى الصبان أهل قال فى الله أذكركم بيتى , بيتى أهل شأن فى الله أحذركم .

تأكيد : تكريره وفى الصالحين رياض شرح فى عالن ابن وقال

Page 16: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

، بشأنهم العناية وطلب بهم المؤكد الوصاية الواجب قبيل من فيكون اإلمام : : رواية ولفظ االسعاف وفى الحث طريق على المْطلوب

DنC أحمد : " Mي PقMل الث DمN فCيك xكCارM ت Oي Cن وMإ MيبCجN فMأ NدDعMى أ DنM أ NكCوشN أ

CلMى إ CاءMم Pالس DنCم xودNدDمMم xلD ب Mح CهP الل NابM Cت ك Cي ت MرD ت CعMو PلMجMو PزMع CهP الل MابM Cت كMرCقMا MفDت ي DنM ل PهNمMا ن

M أ Cي ن MرM ب DخM أ MيرC ب MخD ال MيفCْطPالل PنC وMإ Cي Dت Mي ب NلDهM أ Cي ت MرD ت CعMو CضDر

M Dاأل فCيهCمMا Cي NفNون ل DخM ت MمC ب Cي ون NرNظD فMان MضDوMحD ال PيMلMع MرCدMا ي Pى ت Mح " .

إلى : الموصل السبب أو الله عهد منه المراد ممدود حبل وقولهالنووى قاله ورضاه . رحمته

عنه الله رضى جابر : وروايةالله " كتاب تضلوا لن به أخذتم إن ما فيكم تركت قد الناس أيها

بيتى أهل . " وعترتىفى البيت أهل العترة األصول نوادر فى الحكيم الترمذى قصر وقد

عبارته وهذه ذلك فى وأطال أئمتهم على . الحديثعن , وبيانها والعترة بالكتاب اإلعتصام فى الخمسون األصل قال

قال عنه تعالى الله رضى الله عبد بن صMلPى" جابر CهP الل MولNس Mر NتD Mي أ Mر ، CاءMوDصMقD ال CهC MاقMت ن عMلMى MوNهMو MةMف MرMع MمDوM ي CهC ت PجMح فCي MمP ل MسMو CهD Mي عMل NهP الل

DمN خMذDتM أ DنC إ مMا DمN فCيك NتD ك MرM ت DدMق NاسP الن vهMا ي

M أ NولNقM ي MوNهMو NهN مCعDت MسMف MبMْطMخMف DتCي : Mي ب MلDهM أ Cي ت MرD ت CعMو CهP الل MابM Cت ك vوا MضCل ت DنM ل CهC ." ب

صدر : لما قال عنه تعالى الله رضى الغفارى أسيد بن حذيفة وعنفقال خْطب الوداع حجة من وسلم وآله عليه الله صلى الله : رسول

مثل : " إال نبى يعمر لن أنه الخبير اللْطيف نبأنى قد إنه الناس أيهافأجيب , أدعى أن يوشك أن أظن وإنى قبل من يليه الذى عمر نصف

عن على تردون حين سائلكم وإنى الحوض على فرطكم وإنىتعالى . , الله كتاب األكبر الثقل فيهما تخلفونى كيف فانظروا الثقلين

وال , , تضلوا فال فاستمسكوا بأيديكم وطرف الله بيد طرفه سببالخبير . اللْطيف نبأنى قد فإنى بيتى أهل عترتى األصغر والثقل تبدلوا

الحوض Pعلى يردا حتى يتفرقا لن . " أنهماتال ثم دعاهم أنه وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول عن وروى

اآلية : هذه( ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن . ( إ

للنبيين , , العصمة إنما عصمة بأهل وليسوا صفوة فهم منهم فذريتهماألمور , كانت من يمتحن وإنما دونهم لمن والمحنة السالم عليهم

أرتفع , فقد ومشاهدة معاينة له األمور صارت من فأما عنه محجوبة

Page 17: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وسلم , وآله عليه الله صلى وقوله المحنة : عنالحوض " " Pعلى يردا حتى يتفرقا وآله لن عليه الله صلى وقوله

: وسلمvوا " MضCل ت DنM ل CهC ب DمN خMذDت

M أ DنC إ . " ماالمسىء , وليس غيرهم على ال السادة منهم األئمة على واقع

من يعروا لم ألنهم والمسيئون المخلْطون فيهم وكائن قدوة المخلطتعالى , الله كتاب وكذلك النبيين عصمة عصموا وال اآلدميين شهواتمنه , بالمنسوخ الحكم ارتفع فكما ومنسوخ ناسخ مأمنه قبل من

االقتداء , يلزمنا وإنما منهم بالمخذولين القدوة ارتفعت كذلكبين تعالى الله ضمن الذى والعلم بالفقه منهم العلماء بالفقهاء

فى , موجودا والفقه العلم هذا كان فإذا والعنصر باألصل ال أحشائهمفى , تعالى قال وقد بهؤالء كاالقتداء بهم االقتداء لزمنا عنصرهم غير

الكريم : تنزيله. ( DمN Dك مCن CرDاألم NولCي وMأ MولNس Pالر طCيعNوا

M وMأ MهP الل طCيعNواM ( أ

صلى الله رسول وعن تعالى الله عن فهم من منا األمر يلى فإنماشريعته , أمر فى العلم من إليه الحاجة يهم ما وسلم وآله عليه الله

ألن إليهم نرى فيما وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول أشار وإنماوطيب , إليه يحتاج ما فهم فى لهم معتنا كان طاب إذا العنصر

إلى , تؤدى األخالق ومحاسن األخالق محاسن إلى يؤدى العنصروأشرق , أعظم النور كان وصفا القلب نزه وإذا ونزاهته القلب صفاءمن , الحاجة به ما درك على له عونا ذلك فكان بنوره الصدر

بحروفها . عبارته إنتهت . شريعتهعلى : , واقع هو وإنما مسلم غير منهم األئمة على واقع قوله قلت

إذ , ومأمومهم إمامهم ومحسنهم مسيئهم وخاصتهم البيت أهل عامةوسلم وآله عليه الله صلى قوله معنى : ليس

الحوض " Pعلى يردا حتى يتفرقا . " لنيرد حتى أحكامه بجميع العمل حيث من تعالى الله لكتاب مالزمتهمعلى " " تحريض هو بل الخ والمسيئون المخلْطون فيهم وكائن قولهالجنة يدخلوا حتى اإلسالم دين يفارقون ال بأنهم لهم وتبشير إكرامهم

إلى تعالى الله كتاب من تفرقهم عدم معنى فى هذا ويكفى ، بسالمتعالى , قوله الكتاب من اإلسالم دين لمالزمتهم ويدل الحوض : ورود

( ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن . ( إوالنقائص الذنوب لجميع شامل الرجس أن تقدم مما علمت وقد

Page 18: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

يْطرأ , , فال تعالى الله قبل من مْطهرون قوم فهم الكفر أقبحها التىزلل وال زيغ عقائدهم فى يقع وال خلل دينهم فى . إليهم

اآلية : تخصيص رأيه فإن الحكيم عند مقبول غير هذا دليلك قلت فإنتقدم كما وسلم وآله عليه الله صلى . بأزواجه

النبى : أن أثبت تقدم وفيما هنا أنه إال ذلك رأى وإن وهو نعم قلتوتال والحسين والحسن وفاطمة عليا دعا وسلم وآله عليه الله صلىهذه : , هناك وقال صفوة فهم منهم فذريتهم قوله هنا وزاد اآلية هذه

يدخلهم أن أحب اآلية نزول بعد وسلم وآله عليه الله صلى منه دعوةوسلم , وآله عليه الله صلى النبى دعوة أن يعتقد وأن البد فهو فيها

حكم , فى داخلون حال كل على فهم كذلك كان وإذا فيهم استجيبترأيه , على وبالعرض آخرا أو الجمهور رأى هو كما وبالذات أوال اآلية

دين عن انحرافهم بعدم تعالى الله كتاب من تفرقهم عدم ثبت فقدتعالى , قوله لذلك ويدل الحوض ورود إلى : اإلسالم

ضMى ) DرM فMت Mكv ب Mر MيكCْطDعN ي MفDو MسMلMو ) .رضا : قال أنه اآلية هذه تفسير فى عباس ابن عن القرطبي نقل

بيته أهل من أحد يدخل ال أن وسلم وآله عليه الله صلى محمد سيدناعليه . الله صلى الله رسول قال كثيرة السنة من ذلك وأدلة النار

وسلم : وآلهالنار " على وذريتها الله فحرمها فرجها أحصنت قد فاطمة . " إن

تعالى : . الله رضى حصين بن عمران وعن صحيح حديث الحاكم قالوسلم : وآله عليه الله صلى الله رسول قال قال : عنه

فأعْطنيها " بيتى أهل من أحدا النار يدخل ال أن ربى . " سألتالمعنى هذا فى تفصيل زيادة الثانى المقصد فى . وسيأتى

وسلم وآله عليه الله صلى قوله من لى ظهر دليال هنا : وأذكرMسMبي " ون Cي Mب ب Mس Cال إ CةMامM DقCي ال MمDوM ي xعCْطMقD مNن wبMسM وMن wبM ب Mس vلN . " ك

لما , عليهم جاز لو إذ الكفر من النبوة بيت أهل عصمة يتضمن فإنهأكبر , الكفر فإن االستثناء هذا وسلم وآله عليه الله صلى له ساغ

الصالة , عليه به القيامة يوم نسبهم فاتصال والنسب للسبب قاطعبيقين الدين مفارقتهم عدم على حجة . والسالم

وسلم وآله عليه الله صلى قوله : أما" : MلDهM أ Cي ت MرD ت CعMو CهP الل MابM Cت ك vوا MضCل ت DنM ل CهC ب DمN خMذDت

M أ DنC إ مMا DمN فCيك NتD ك MرM ت DدMق DتCي Mي . " ب

Page 19: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

بالعمل , به التمسك الله بكتاب فاألخذ يناسبه بما منهما بكل فاألخذالبيت , أهل بالعترة واألخذ حرامه وتحريم حالله وتحليل بأحكامه

واإلعظام والتبجيل والعناية المحبة من حقهم يقتضيه بما والتمسكومسيئهم , , محسنهم جميعا لهم شامل فهو واإلكرام واإلعزاز

وبنى , الحديث فى فهمه ما على بناء الحكيم أورده ما يسقط وحينئذكرواية , األخر الروايات لذلك ويشهد منهم باألئمة تخصيصه ذلك على

السلبقة أرقم بن : زيدفخذوا " والنور الهدى فيه الله كتاب أولهما الثقلين فيكم تارك وأنا

به واستمسكوا الله . " بكتابقال ثم فيه ورغب تعالى الله كتاب على : فحث

بيتى , " أهل فى الله أذكركم بيتى أهل فى الله أذكركم بيتى . " وأهلمن واالستمساك األخذ خص وسلم وآله عليه الله صلى تراه فأنت

بقوله , ذلك حكمة وذكر الله بكتاب الهداية : حيثوالنور " الهدى . " فيه

عليه الله صلى بيته أهل ذكر واالستمساك األخذ معنى تم أن بعد ثموقال وسلم : وآله

بيتى " أهل فى الله . " أذكركمدون أحد منهم يخص ولم بشأنهم والعناية بهم للوصاية تأكيدا وكررههم , من البيت أهل عن الحصين سأله لما زيد قول إلى وانظر أحد

المقصود , , فى نصا تجده بعده الصدقة عليهم حرم من بيته أهلفإنه الحكيم ذكرها التى أسيد بن حذيفة رواية قلناه فيما زيد وكرواية

فيها قال وسلم وآله عليه الله : صلىتخلفونى " كيف فانظروا الثقلين عن على تردون حين سائلكم وإنى

وطرف . , , الله بيد طرفه سبب تعالى الله كتاب األكبر الثقل فيهماعترتى , . األصغر والثقل تبدلوا وال تضلوا فال فاستمسكوا بأيديكم

يردا حتى يتفرقا لن أنهما الخبير اللْطيف نبأنى قد فإنى بيتى أهلالحوض Pعلى " .

والسالم : الصالة عليه تبدلوا " فقوله وال تضلوا فال بعد" فاستمسكوا وطرف " , , قوله : الله بيد طرفه سبب تعالى الله كتاب األكبر الثقل

هو بأيديكم " إنما الضالل وعدم للهداية االستمساك أن لك يوضح بقوله , ذلك سبب وبين الله كتاب األكبر بالثقل طرفه" خاص سبب

بأيديكم , " وطرف الله صلى بيد قال األكبر بالثقل مايتعلق تمام وبعد وسلم : وآله عليه بيتى" " الله أهل عترتى األصغر كان. والثقل ولو

Page 20: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

قوما فأدخل الحكيم فهمه كما للهداية معا بهما االستمساك المرادتأخير لوجب آخرين وأخرج الْطاهرة العترة : من

تضلوا " " فال قوله فاستمسكوا بيتى" عن أهل عترتى األصغر والثقل أهل . " . عترته أن فظهر أيضا هناك تكريره أو

عليه حرم من كل األحاديث هذه فى وسلم وآله عليه الله صلى بيتهعنه , تعالى الله رضى أرقم بن زيد قال كما الزكاة أى الصدقة

لشأنهم تعظيما تعالى الله بكتاب وسلم وآله عليه الله صلى وقرنهمأجمعين عنهم الله رضى بهم العناية لْطلب . وتأكيدا

والفقه : العلم هذا كان فإذا قوله الحكيم عبارة فى ما وأغربفقد بهؤالء كاالقتداء بهم االقتداء لزمنا عنصرهم غير فى موجودا

بغيرهم , وسلم وآله عليه الله صلى عترته ساوى أن إلى الكالم جرهالذى , والفقه للعلم المزية جعل وإنما لعنصرهم مزية يجعل لم إذهذه , فى البيت أهل العترة معنى فصار غيرهم وفى فيهم يوجد

عليه , الله صلى مراده هذا كان وهل وفقهاؤها األمة علماء األحاديثأتقياء , وعلماء جهاال األقرباء عترته إال أراد ما والله ال ؟ وسلم وآله

أتقياء . وغيرومصابيح , , األمة قدوة فهم األعالم والعلماء اإلسالم فقهاء أما

تحت , , الداخلين من نفسهم وهم ذاك غير هذه ولكن الظلمةوسلم وآله عليه الله صلى عترته لرعاية األحاديث هذه فى الخْطابالناس , جميع من بذلك أحق هم بل العموم بوجه شأنهم . وتعظيم

أوصى ( تنبيه ) التى هذه خْطبته وسلم وآله عليه الله صلى خْطبعلى : , العظيم المأل فى بيته أهل وعترته الله كتاب بالثقلين فيها

من , , معه خرج قد وكان الوداع حجة من صدر عندما األشهاد روؤسحضر ومن مكة من صحبوه من غير ألف مائة أكثرمن ألدائها المدينةأجالء , , وفيهم ذاك إذ المحمدية األمة معظم هم وهؤالء اليمن من

يشك , , وال دونه فمن الصديق بكر أبو وفقهاؤهم وعلماؤهم الصحابةأحد , فهل البيت أهل العترة من كثير من وأفقه أعلم منهم كثيرا أن

أوصى وسلم وآله عليه الله صلى النبى أن فهم الجمع ذلك منعترته , وأن العلماء شأن بتعظيم الخْطبة هذه فى وغيرهم أقرباءه

بن الله وعبد ومعاذ وأبى� ثابت بن وزيد وعمر بكر أبو هم بيته أهلأنه , فهموا أم وغيرهم واألنصار المهاجرين علماء من وأمثالهم سالم

وسائر العلماء من وغيرهم هؤالء أوصى والسالم الصالة عليهعترته , وأن بشأنهم والعناية أقربائه برعاية األمة وجميع الصحابة

Page 21: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وهل , , ذلك غير البيت وأهل للعترة معنى ال إذ غيرهم ال هم بيته أهلأحد باألول . يقول

ألنهم منهم األئمة العترة من المراد أن الحكيم دعوى فى شىء بقىوالفقه العلم وجد لو كما وفقههم بعملهم االقتداء يلزمنا الذين هم

رأيه , على عليه فالمعول بهم كاالقتداء به االقتداء لزمنا غيرهم عندشروطه , لفقد قرون منذ االجتهاد انقْطع وقد العنصر ال العلم . هو

بهؤالء , مقتدون ومغاربها األرض مشارق فى جميعا السنة وأهلباإلمامين الفقهية األحكام فى عنهم تعالى الله رضى األربعة األئمة

ظهر , قد كان وإن البيت وأهل العقائد فى والماتريدى األشعرىالمذاهب أصحاب المجتهدين األئمة من كثير األول األعصر فى منهم

وما , , أهلها بانقراض فانقرضت تشتهر ولم تدون لم مذاهبهم أن إالباطل السنة أهل مذاهب يخالف مما الضالة الفرق بعض إليهم ينسبه

األحاديث , هذه فى نصيب لهم يبقى لم هذا وعلى عليهم مكذوبظاهر أمر وهو واحدة جملة منها خرجوا فقد موردها أصل هم التى

. البْطالنمنهم : العلماء أراد وإنما منهم المجتهدين الحكيم يرد لم قلت فإن

عصر كل فى كثيرون . وهمبالفقه : لغيرهم قدوة أئمة كونهم من ذكرها التى األوصاف قلت

بهم االقتداء يجوز الذين هم إذ المجتهدين على إال تصدق ال والعلمهم , األخيرة األعصر فى منهم وجدوا الذين والعلماء ذلك فى

وقوله , : لغيرهم قدوة يكونون فال األربعة المذاهب ألحد مقلدونأى نرى فيما وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول إليهم أشار وإنما

يحتاج ما فهم على لهم معينا كان طاب إذا العنصر ألن الظاهر فىإياهم , الله رسول لذكر حجة ينهض ال أنه غير نفيس كالم الخ إليهوسلم , وآله عليه الله صلى يمكنه كان فقد األمة علماء منهم مريدا

وعلماء الله كتاب الثقلين فيكم تارك إنى مثال يقول بأن التصريحعلى المشتمل العظيم المجمع ذلك فى سيما ال السامع ليفهمه أمتى

الفهيم وغير . الفهيمالسالفة ( استْطراد ) القرون بعض فى األمة علماء أخبار تصفحنا إذا

من كانوا ممن عددا أكثر واألعاجم الموالى من منهم كان من نجدرأوا . لما أولئك أن أعلم والله ذلك فى والحكمة والعرب قريشأن أرادوا والنسب الحسب شرف فى عليهم متقدمين هؤالء

فيه فوجدوا العلم غير من بهم للحاق وسيلة يجدوا فلم يلحقوهم

Page 22: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

على , . ويزاد غايتهم إلى ووصلوا بغيتهم منه أدركوا حتى واجتهدواولوا مبلغا منه بلغوا إذا حتى بالعلم يشتغلون كانوا العرب أن ذلك

واإلقراء , القراءة مالزمة من يتمكنون فال فيها وتنافسوا األعمالأن , من علم على فأنت وإال األعصر بعض فى وقع أغلبى أمر وهذا

منذ وعجميها عربيها المحمدية األمة قدوة هم الذين األئمة األربعةمالك , العرب من منهم ثالثة القيامة يوم وإلى اآلن إلى زمنهم

أبو , وهو غيرهم من وواحد عنهم تعالى الله رضى وأحمد والشافعىمرحومة , أمة فهى األمر كان وكيفما عنه تعالى الله رضى حنيفة

عجمها أو عربها فى خير من كان فمهما واحد ونبيها واحد معبودهاالدين اتحد إذا الجنس باختالف بأس وأى اآلخرين إلى واصل . فهو

وسلم ( فائدة ) وآله عليه الله صلى : قولهفارس " أبناء من قوم لتناوله بالثريا العلم . " لوكان

عنه تعالى الله رضى حنيفة أبى األعظم اإلمام على بعضهم . حملهفى : . قال هممهم علو على وتنبيه لهم فضيلة فيه المناوى قالوإنما : , فارس قالوا كله المشرق ذكرت إذا العرب البلدان معجمفارس فى مصداقه طلبت إذا ألنك خراسان أهل الحديث فى عنى

خراسان , أهل فى نفسها الصفة هذه وتجد آخرا وال أوال ال تجده لموالمحدثون والنبالء العلماء ومنهم رغبة اإلسالم فى دخلوا

من , نصفهم وجدت بلد كل من المحدثين أحرزت وإذا والمتعبدونولم , خمدوا فكفار فارس أهل وأما منها الرجال رواة وجل خراسان

هـ ا شرف وال بذكر بقية لهم . يبقوسلم وآله عليه الله صلى قوله : وأما

رجال " " " لتناوله بالثريا معلقا رواية وفى الثريا عند اإليمان كان لوفارس . " من

ذكره كما عنه تعالى الله رضى الفارسى سلمان على محمول فهوالعلماء من وكثير الفتوحات فى األكبر الشيخ . سيدى

وسلم وآله عليه الله صلى قوله : شرحألمتى " أمان بيتى " أهل

الحديث : هذا شرح فى عنه تعالى الله رضى الترمذى الحكيم قالالصديقون , وهم منهاجه على بعده من خلفه من بيته أهل

سمعت : قال وجهه تعالى الله كرم على فيهم روى الذين واألبداليقول : وسلم وآله عليه الله صلى الله NونM" رسول Nون Mك ي NالMدD Mب Dاأل إن

Page 23: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

بهم KالNج Mر NهM Mان مMك NهP الل MلMدD بM أ xلNج Mر MاتMم PمMا Nل ك KالNج Mر MونNعM ب Dر

M أ DمNهMو C ام PالشC ب DمCهC ب األرض CلDهM أ DنMع Nف MرDصN وMي CاءMدDعM Dاأل عMلMى DمCهC ب NرMصDM Nن وMي NثD DغMي ال قMى DسN ي

. " البالءهذه وأمان وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول بيت أهل فهؤالء

يحمل , , أن يجوز وال الدنيا وخربت األرض فسدت ماتوا فإذا األمةلمعان النسب بيت أهل : على

الحديث : ( أحدهما ) فى روى : أنهيوعدون " ما أمتى أتى بيتى أهل ذهب . " فإذا

من أكثر وهم أحد منهم يبقى ال حتى بيته أهل يذهب أن يتصور فكيف؟ فوقهم من مظلة ورحمته دائمة عليهم تعالى الله وبركة يحصى أن

والسالم الصالة عليه قال : وقدMسMبي " ون Cي Mب ب Mس Cال إ CةMامM DقCي ال MمDوM ي xعCْطMقD مNن wبMسM وMن wبM ب Mس vلN . " ك

ولم : : ( والثانى ) ، المْطلب عبد وبنو هاشم بنو نسبة بيته أهل أنالدنيا ذهبت ذهبوا إذا حتى األمة لهذه أمانا . يكونوا

ومنهم , : ( والثالث ) غيرهم فى يوجد كما الفساد منهم يوجد قد أنهاألرض , ألهل أمانا صاروا ، شىء فبأى المسىء ومنهم المحسن

كل فى الهدى وأدلة أعالمه وهم الدنيا تقوم به من به المراد أن فعلمالبالء فعمهم حرمة لألرض يبق لم تفانوا فإذا . وقت

وقربهم وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول بحرمة قائل قال فإناألرض ألهل أمان صاروا . منه

جليلة : عظيمة وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول حرمة قيلنجد فال الله كتاب وهو ذريته حرمة من أعظم هو ما األرض وفى

حرمة عظمت إنما ألنه التقوى ألهل الحرمة ثم الحديث فى ذكرهالله أكرمه وما النبوة لفضل وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول

عنه , تعالى الله رضى هريرة أبو رواه ما ذلك على والدليل به تعالى: قال

وعندها " فاطمة على وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول دخلعبد , : بني يا فقال وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول عمة صفية

رسول عم�ة �ة صفي يا محمد بنت فاطمة يا المْطلب عبد بنى يا منافسلوني , K شيئا الله من عنكم أغني ال الله من أنفسكم اشتروا اللهالمتقون , القيامة يوم بى الناس أولى أن واعلموا شئتم ما مالي منوتأتونى باألعمال الناس يأتينى ال فذلك قرابتكم مع أنتم تكونوا وأن

ثم هكذا فأقول محمد يا فتقولون أعناقكم على تحملونها بالدنيا

Page 24: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

محمد يا فتقولون عنكم بوجهى أعرض هكذا فأقول محمد يا تقولونأعرف , , فال العمل وأما فأعرف النسب أما فأقول فالن بن فالن أنا

وبينكم بينى قرابة إلى فارجعوا الكتاب . " نبذتمسر : غير جهارا قال أنه بأبى" وروى ليسوا منكم أوليائى إن أال

هـ , " . ا كانوا وحيث كانوا من المتقون منكم أوليائى لكن فالنأن : الصحابة من عدة عن السنن أصحاب من جماعة روى أقول

قال وسلم وآله عليه الله صلى : النبىعنها " تخلف ومن نجا ركبها من نوح كسفينة فيكم بيتى أهل مثل

النار , , : فى زج رواية وفى غرق رواية وفى . " هلكيقول وسلم وآله عليه الله صلى سمعته ذر أبى : وعن

من " العينين ومكان الجسد من الرأس مكان منكم بيتى أهل اجعلوا. " الرأس

شرط على وصححه الحاكم وروى بالعينين إال الرأس تهتدى وال: الشيخين

من " ألمتي أمان بيتي وأهل ، الغرق من األرض ألهل أمان النجومإبليس حزب فصاروا اختلفوا العرب من قبيلة خالفتها فإذا ، االختالف

" .قال وسلم وآله عليه الله صلى أنه السنن أصحاب من جماعة وأخرج

:رواية , " " " وفى ألمتى أمان بيتى وأهل السماء ألهل أمان النجوم

من , األرض أهل جاء بيتى أهل هلك فإذا األرض ألهل أمان بيتي أهليوعدون كانوا ما اآليات . " من

أحمد : أهل" ورواية ذهب وإذا السماء أهل ذهب النجوم ذهب إذا األرض أهل ذهب . " بيتى

األرض فى عنهم تعالى الله رضى وجودهم أن حال كل على ومعناهمن , خصوصا وسلم وآله عليه الله صلى وألمته عموما ألهلها أمان

المزية , , هذه فإن خاصة صلحاءهم منه القصد وليس العذابمن أهله على يعرض عما النظر بقْطع النبوى للعنصر الشريفة

إسعاف . فى الصبان العالمة قال محمودة غير أو محمودة األوصافتعالى : بقوله المعنى هذا إلى يشير وقد : الراغبين( DمCيهCف MتD Mن وMأ DمNهM NعMذOب Cي ل NهP الل MانM ك . ( وMمMا

فى ورد كما منهم وهو منه ألنهم األمان فى مقامه بيته أهل أقيمهـ ا الْطرق . بعض

Page 25: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

األوصاف عن مجردا الْطاهر العنصر المراد أن فى صريحا تراه فأنتوسلم وآله عليه الله صلى قوله ذلك فى منه : وأصرح

بيتى , " أهل هالكا قريش وأول قريش هالكا الناس . " أولهاشم : , بنو بيتى أهل وبدل فناء هالكا بدل رواية . وفى

أشارط : من فهالكهم وغيره المناوى منهم الحديث شراح قالإال , , الساعة تقوم ال إذ قيامها قرب على الدالة وأمارتها الساعة

كالتفسير , الحديث فذلك خيارهم وهم يعنى الناس شرار علىالحكيم , , ادعاه ما بْطالن يظهر وبهذا بالوارد فسرته ما وخير لذلك

هم الحديث هذا فى وسلم وآله عليه الله صلى بيته أهل من الترمذىوالصديقون . األبدال

* * * *

البيت أهل عن دفاع

األولى الشبهة عن أهل والجواب يذهب أن يتصور فكيف قوله وهى تعالى الله وبركة يحصى أن من أكثر وهم أحد منهم يبقى ال حتى بيته

ذلك , يتصور أن من مانع ال أنه فوقهم من مظلة ورحمته دائمة عليهموهو تقدم الذى اآلخر الحديث به صرح وقد سيما ال ؟ فيه حرج وأى

وأول " , قريش هالكا الناس أول وسلم وآله عليه الله صلى قولهلما " , لهم تعالى الله رحمة جملة من وذلك بيتى أهل هالكا قريش

ولذلك خيارهم وهم الناس شرار على إال تقوم ال الساعة أن من تقررالفضل , فى تليهم ألنها قريش ووليتهم هالكا الناس أول كانوا

فما , وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول من والقرب والمنزلةقال , وقد قوله وأما إياهم وإكرامه لهم تعالى الله رحمة من إال ذلك

وسلم وآله عليه الله : صلىMسMبي " " ون Cي Mب ب Mس Cال إ CxعCْطMقD Nن ي wبMسM وMن wبM ب Mس vلN أن ك معناه فليس

صريح هو كما القيامة بيوم مخصوص ولكنه الذرية انقراض االنقْطاعذاك , إذ باألنساب االنتفاع عدم االنقْطاع ومعنى الصحيحة الروايات

تعالى قال : كما( wذC MوDمMئ ي DنهمD Mي ب DسMاب Mن أ Mال ) .

ونسبه , بالتزويج ويكون سببه وسلم وآله عليه الله صلى واستثنىواآلخرة , الدنيا فى ينقْطع ال متصل بهما النفع ألن بالوالدة ويكون

المنبر على قوله من وسلم وآله عليه الله صلى عنه صح ما : ويؤيدهال : " وسلم عليه الله صلى الله رسول رحم إن يقولون أقوام بال ما

Page 26: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

واآلخرة , الدنيا فى موصولة رحمى إن بلى القيامة يوم . " تنفع

الثانية الشبهة عن بنو : : والجواب نسبة بيته أهل أن قوله وهى ذهبوا إذا حتى األمة لهذه أمانا يكونوا ولم ، المْطلب عبد وبنو هاشم

أن , األرض ألهل بل األمة لهذه أمانا كونهم معنى أن الدنيا ذهبتهلكوا فإذا ذهابها وقت يحن لم الدنيا أن على عالمة فيها وجودهم

ما الدنيا وذهاب الساعة قيام على الدالة اآليات األرض أهل جاءذلك , من أمان فى فيها داموا ما فهم . يوعدون

الثالثة الشبهة عن الفساد : والجواب منهم يوجد قد أنه قوله وهى شىء , , فبأى المسىء ومنهم المحسن ومنهم ، غيرهم فى يوجد كما

بعمل , ال األرض ألهل أمانا صاروا أنهم األرض ألهل أمانا صارواالذى , , الْطاهر النبوى بعنصرهم ولكن قدموه بصالح وال عملوه

ولن توجد لم بمزايا ألجله وميزهم األزل فى به تعالى الله خصهمالله , رحمة من هى التى الجليلة المزية هذه ومنها غيرهم فى توجد

الوحى , , ومهبط الرسالة ومعدن النبوة بيت بأهل الخاصة تعالىوهذان الناس من أحد فيها يشاركهم وال قياس تحت تدخل ال التى . تفهمهما فافهمه األولى الشبهة جواب من يعلمان :وقولهالجوابان

وسلم وآله عليه الله صلى ذريته من حرمة أعظم هو ما األرض وفىال فإنه وارد غير اعتراض الحديث فى ذكره نجد فال الله كتاب وهو

أن حديث فى ذريته حرمة وسلم وآله عليه الله صلى ذكره من يلزمحرمتهم , من أعظم كانت وإن تعالى الله كتاب حرمة معهم يذكر

ولم حديث كل فى الزم غير وهو الثقلين حديث فى به قرنهم وقدبهذا يعترض حتى له مساوون أو الله كتاب من حرمة أعظم أحد يد�عوكان , الساعة قيام قبل يرفع أيضا فإنه المزية بهذه يفضلوه لم وهم

يرفع : , أن قبل القرآن اقرءوا يقول عنه تعالى الله رضى مسعود بنوقد يرفع كيف الرحمن عبد أبا يا قيل يرفع حتى السلعة تقوم ال فإنه

يقرأ : وال يذكر فال عليه يسرى قال ؟ ومصاحفنا صدورنا فى أثبتناهفيه , للرأى مدخل ال إذ برأيه هذا يقول ال مسعود ابن أن ومعلوم

منالعذاب فيهم دام ما األرض ألهل أمان تعالى الله كتاب فهذاذلك , . من بأكثر الْطاهرة الزرية توصف ولم الدنيا قوله وذهاب بقى

التقوى: , ألهل الحرمة أبو : وقولهثم رواه ما ذلك على والدليل قال عنه تعالى الله رضى عليه" هريرة الله صلى الله رسول دخل

الله صلى الله رسول عمة صفية وعندها فاطمة على وسلم وآله

Page 27: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

الخ , : المْطلب عبد بنى يا مناف عبد بني يا فقال وسلم وآله .عليهالمناوى عنه نقله شاف بجواب الْطبرى المحب هذا عن أجاب وقد

وسلم وآله عليه الله صلى أنه وهو اإلسعاف فى والصبان الكبير فىأقاربه نفع يملكه وجل عز الله لكن ضرا وال نفعا ال شيئا ألحد يملك ال

له , يملكه ما إال يملك ال فهو والخاصة العامة بالشفاعة أمته وجميعبقوله البخارى رواية فى إليه أشار كما سأبلها" مواله رحم لكم لكن

قوله بباللها " معنى وكذا بصلتها سأصلها الله " أى من عنكم أغنى ال شفاعة شيئا " نحو من الله به يكرمنى ما غير من نفسى بمجرد أى

العمل , على والحث التخويف لمقام رعاية بذلك وخاطبهم مغفرة أوتعالى الله تقوى فى حظا الناس أولى يكونوا أن على والتحريض

على , : إليه االنتساب بنفع علمه قبل هذا وقيل الصبان قال وخشيتهأحد وهل الحديث به فسر ما على الحكيم تساعد ال العربية اللغة أنمن أحد يفهم ال والله كال ؟ بيتى أهل لفظ من األبدال معنى يفهم

كما وسلم وآله عليه الله صلى نسبه بيت أهل سوى بهذا المخاطبينوفضل . والسالم الصالة عليه لغته هى التى العربية اللغة وضع هو

من وقربهم منزلتهم وعلو بهم ونفعنا عنهم تعالى الله رضى األبداليرضون ال أنفسهم ولكنهم مؤمن فيه يشك ال مما ورسوله الله

الله صلى حبيبه عترة على تعالى الله خلعها كرامة حلة بالباسهمأن . من يقين على وإنى حاشاهم ثم حاساهم وسلم وآله عليهوأكاد األولياء أكابر من كان عنه تعالى الله رضى الترمذى الحكيم

وجهين أحد على محمول عنه مر ما أن : أجزم

أحد : أحدهما من كتابه فى مدسوس ذلك جميع أن األقرب وهو العلماء من لكثير ذلك وقع كما البيت أهل مبغضى أو مبغضيه

والعارف العربى بن الدين محيى سيدى األكبر الشيخ منهم واألولياءوغيرهما الشعرانى الوهاب عبد الشيخ سيدى . المحقق

أفرطوا : والثانى الذين الشيعة غالة من لقوم مجاورا كان أنه برفضهم وضلوا عنهم تعالى الله رضى البيت أهل جانب بالتزامهم

الله رضى وعمر بكر أبو سيما وال الصحابة أجالء من كثير مواالةذلك , , وحمله عباراته من يتضح كما وشنع عليهم فرد عنهما تعالى

غضون فى وصفهم فقد هذا ومع البيت أهل شأن فى ذكره ما علىوشأن شأنه هو كما جليلة بمزايا لهم واعترف جميلة بأوصاف كالمه

ما على تعالى الله يثيبنى أن وأرجو عنه تعالى الله رضى أمثالهالقصد , فإن القلم به جرى فيما ندم يلحقنى ال وأن عليه أقدمت

Page 28: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وكيل , أقول ما على تعالى والله . جميل

* * * *الثانى المقصد

ومزاياهم شرفهم على الكالم فىعداهم من دون به الله اختصهم وما

خصوصياتهم من هو وآخرا أوال الكتاب هذا فى ذكر ما جميع أن اعلمكان , ربما ولكن مدافع عنها يدافعهم وال منازع فيها ينازعهم ال التىلهم , كالقْطع فيهم توجد لم لمن بالنسبة أى نسبية خصوصية بعضها

المبشرين , فى موجود المعنى هذا فإن النار على وتحريمهم بالجنةوغيرهم , كالعشرة عليهم تعالى الله رضوان الصحابة من بالجنة

وكذا , , األحاديث بعض فى والكفر بالنفاق ووصفه مبغضهم وكلعنبعض , المقصد هذا فى ذاكر وإنى ذلك مثل حقهم فى ورد الصحابة

ألبتة غيرهم فى توجد ال التى . الخصائص* * * *

البيت أهل خصائص

عنهم تعالى الله رضى خصائصهم : فمنتحرم : مسلم شرح فى النووى اإلمام قال عليهم الزكاة تحريم

هMاشCم Nو Mن ب DمNهMو ، CهC آل وMعMلMى MمP ل MسMو CهD Mي عMل Pه الل صMلPى Cي� Pب الن عMلMى Mاة ك Pالز MعDض ب MالMق CهC وMب ، CيهCقCافMوNمMو افCعCي� Pالش مMذDهMب هMذMا ، DمNْطPلCب ال Nو Mن وMب

DقMاضCي : ال MالMق ، خMاصPة هMاشCم Nو Mن ب DمNه xكCالMمMو CيفMة ن Mح Nو Mب أ MالMقMو ، Pة Cي Cك DمMال الCكCي� : : : DمMال ال NغM صDب

N أ MالMقMو ، vهMا Nل ك xشD ي MرNق DمNه MمMاء DعNل ال MعDض ب MالMقMو عياضصMلPى . اللPه سNول Mر PنM أ افCعCي� Pالش Cيل دMل قNصMي� Nو Mن ب DمNه

MالMق MمP ل MسMو CهD Mي عMل Pه : اللوMاحCد " يDء Mش DمNْطPلCب ال Cي Mن وMب هMاشCم Cي Mن ب PنC . " إ

فCيهMا , OيCعCاف PلشC فMل PْطMوvع الت صMدMقMة مPاM وMأ Mى ب DرNقD ال ذMوCٌّي هDم Mس DمNهM Dن Mي ب Mم MسMقMو قDوMال M أ Mة ث MالM : ث

صMح�هMاM CهC : أ ل Cآل MحCل� وMت ، MمP ل MسMو CهD Mي عMل Pه الل صMلPى اللPه سNول Mر عMلMى م NرDحM ت PهMا ن

M أ .

Cي Pان DهCمD : وMالث Mي وMعMل CهD Mي عMل م NرDحM ت .PالCث MهNمD : وMالث وMل NهM ل MحCل� ت .

CيهCف ؟ Mاة ك Pالز DمCهD Mي عMل م NرDحM ت DلMهMف DمNْطPلCب ال Cي Mن وMب هMاشCم Cي Mن ب مMوMالCي مPاM وMأ

Page 29: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

Mا Cن اب MحDصM Cأل CانMهDجMو :

Cر : : . ائ MسMو CيفMة ن Mح Nو Mب أ MالMق C PحDرCيم Cالت وMب MحCل� ت Cي Pان وMالث ، م NرDحM ت صMح�همMاM أ

MْطPال ب Dن Cب ا وMادPعMى ؛ مMالCك MالMق CةMاحM Cب DاإلC وMب Pة Cي Cك DمMال ال MعDض وMب MينO NوفCي Dك المMوMالCي مPا

M وMأ ، هMاشCم Cي Mن ب مMوMالCي فCي MوNه PمMا Cن إ ف MالCخD ال PنM أ CكCي� DمMال الMا ابن MحDصM أ Dد ن Cع صMح�

M Dاأل DلM ب MالMق MمMا ك MسD Mي وMل ، CاعMمDجC DاإلC ب DمNهM ل Mاح Nب فMت DرهمD غMيMهNمMا . Dن Mي ب Mق DرMف MالMو ، DمNْطPلCب ال Cي Mن وMب هMاشCم Cي Mن ب مMوMالCي عMلMى MحDرCيمهMا ت

هـ . ا MعDلMم أ Pه Mلل . وMا

الله : رضى حنيفة وأبو مالك قصر اإلسعاف فى الصبان وعبارةوأحمد . : الشافعى وقال هاشم بنى على تحريمها عنهما تعالى

حنيفة , أبى عن وروى المْطلب وبنى هاشم بنى على بتحريمهالبعض , : بعضهم من تحل يوسف أبو وقال مْطلقا هاشم لبنى جوازهاالنفل. : صدقة أخذهم جواز وأحمد والشافعية الحنفية أكثر ومذهب

ألن . التْطوع دون الفرض أخذ حل عنه وروى مالك عن رواية وهوهـ ا أكثر فيه . الذل

صلى : كان عنهما تعالى الله رضى عباس ابن قال الغمة كشف وفىالصدقة عن يقول ما كثيرا وسلم وآله عليه . الله

محمد , " آلل وال لمحمد تحل ال وإنها الناس أوساخ هى . " إنمارضى : على بن الحسن أخذ يقول عنه تعالى الله رضى أنس وكان

فقال , , فيه فى فجعلها الصدقة تمر من تمرة يوما عنهما تعالى اللهوسلم وآله عليه الله صلى الله : رسول

الصدقة , " نأكل ال أنا علمت أما بها ارم كخ . " كخالمْطلب وبنى هاشم لبنى يقول وسلم وآله عليه الله صلى : وكان

يغنيكم " أو يكفيكم ما الخمس خمس فى لكم . " أنسهم : يقسم وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول كان أنس وعن

عبد وبنى نوفل بنى دون المْطلب وبنى هاشم بنى على القربى ذوىويقول : شمس

واحد " شىء المْطلب وبنو هاشم بنو . " إنمارسول : مولى رافع أبو جاء عنهما تعالى الله رضى عباس ابن وقال

فقال : وسلم وآله عليه الله صلى عاملك الله فالن إن الله رسول يا رسول فقال منها ويعْطينى له مساعدا ألكون دعانى الصدقة على

وسلم وآله عليه الله صلى : اللهمنهم , " " القوم مولى وإن لنا تحل ال الصدقة هـ إن ا .

Page 30: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وأقذارهم : : أدناسهم أى الناس أوساخ هى إنما قوله المناوى وقالونفوسهم , أموالهم وتزكى أدرانهم تْطهر . ألنها

CهMا ) ب DمCيهO ك MزN وMت DمNه NرOهMْطN ت KةMقMدMص DمCهC مDوMالM أ DنCم DذNخ ) .

بعضهم , من حتى غيره أو بعمل عليهم محرمة فهى األوساخ كغسالةأو , , عمر اآلل بعض سأل وقد أبعد فقد استثناءه زعم ومن لبعض

غسل : حر يوم فى بادنا رجال أن أتحب فقال الصدقة من جمال غيرههى , إنما قال ؟ هذا لى أتقول وقال فغضب فشربته كذا تحت ما

هـ ا يغسلونها الناس . أوساخ

الوهاب عبد الشيخ الكبير المولى لسيدى المورود البحر وفىالنبى العباس بن الفضل سأل لما عنه تعالى الله رضى الشعرانى

صلى له قال الصدقات على يستعمله أن وسلم وآله عليه الله صلىوسلم وآله عليه : الله

الناس " ذنوب غسالة على أستعملك أن الله . " معاذولكنه : دونه فما الغائط يشمل الوسخ إن اللغة أئمة بعض قال وقد

أمكن ما القبيح عن يكنى كان وسلم وآله عليه الله . صلىكسب بحسب وينقص القبح فى يزيد الوسخ أن يأخى اعلم ثم

من , , , المكس ويأخذ المعاملة فى ويغش يرابى كان فإن المتصدقفى , , , ينصح كان وإن والقيح كالخرا فحكمه الرشوة ويأكل التجار

والقضاة , , الظلمة من ذلك يفعل من على يبيع ولكنه المعاملةيكون أن المراتب وأقل ذلك على وقس والدم كالبول فحكمه

هـ ا . كالبصاق

المرء : , إيمان كمال ومن أمته لبعض أباحها كيف يقال ال الْطيبى قالبل , عزيمة لهم أباحه ما نقول ألنا لنفسه يحب ما ألخيه يحب أنأن , الحازم فعلى السؤال عن ناهية نراها أحاديث وكم اضْطرارا

كالميتة . يراها( CهD Mي عMل MمD Cث إ فMال wادMع وMال wاغM ب MرD غMي PرNْطDاض CنMمMف ) .

ابن : . حكيم أن منها السؤال عن ناهية نراها أحاديث وكم وقولهمن وسلم وآله عليه الله صلى النبى سأل عنه تعالى الله رضى حزام

سأله ثم مائة فأعْطاه سأله ثم اإلبل من مائة فأعْطاه حنين غنائمله قال ثم مائة : فأعْطاه

له , " بورك نفس بسخاوة أخذه فمن حلو خضر المال هذا حكيم ياوال , يأكل كالذى وكان فيه له يبارك لم نفس بإشراف أخذه ومن فيه

Page 31: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

السفلى اليد من خير العليا واليد ، . " يشبعوالذى , : الله رسول يا وقال عداها ما وترك األولى المائة حكيم فأخذ

أحدا أرزأ ال بالحق بعثكفكان ، عنه تعالى الله رضى كذلك وكان الدنيا أفارق حتى شيئا بعدك

فيأبى العْطاء عليه يعرضان عنهما الله رضى وعمر بكر . أبوعلى : سيدى إلى جاء شخصا مرة رأيت وقد الشعرانى العارف قال

يا , , : له فقال الخوص يضفر جالس وهو رمد والشيخ بمال الخواصالضفر واترك البيت نفقة على بها فاستعن الدراهم هذه خذ سيدى

وال : الرمد هذا فى أضفر ترانى كما إنى والله وقال فرده تبرأ حتىفقال : ؟ أنت كسبك من آكل فكيف هذا كسبى من آكل أن لى يْطيب

تأكل أن نفسك تْطيب ال فكيف صنعته فى يغش ال مثلك إن سيدى ياأبيع ولكن غش تعالى الله شاء إن ماثم صحيح فقال ؟ صنعتك من

مكاس أتاه إذا وغيرهم والزياتين والتجار الفقهاء وجميع ؟ من علىالفرح , غاية بفلوسه يفرح بل قط يرده ال شيئا منه يشترى قاض أو

العين , التحاد سواء فنحن والمكاسين الظلمة فلوس أخذنا وإذابال : , على لى كان ما شىء هذا ياسيدى فقال بأيديهم المتداولة

اهـ , : الله ياأولياء لله يقول وهو وانصرف . وتركه

من غيره منع يقتضى ال عنه تعالى الله رضى الشيخ من التدقيق وهذاتقدم , كا نفال كانت إن البيت ألهل حتى مباحة فإنها الصدقة قبول

إال , عنه مرغوب أمر إباحتها مع وهى حرام مال من أنها يتحقق مالموسلم . وآله عليه الله صلى قوله إلى وانظر العليا" للضرورة واليد

السفلى " اليد من صدقة . خير تحريم ثبت قد قلت فإن ذلك تعرف كانت وإن النفل وصدقة وسلم وآله عليه الله صلى آله على الفرضلمن إال تأباها ربما الشريفة نفوسهم أن إال الصحيح على لهم مباحة

بقبول عليه والمنة الفضل لهم أن بصيرته ونفاذ إيمانه لقوة يرىأما , : قلت ؟ منهم له مال منال يتعيش أين فمن ماهم وقليل صدقته

لهم مخاطبا وسلم وآله عليه الله صلى قوله فى" سمعت لكم إن يكفيكم " ما الخمس حقهم خمس هو الذى الخمس خمس بدل وفى

وليس كفايتهم فى ما عامرا الله أدامه المسلمين مال بيت فىمن حاجزا سدا ذلك وبين بينهم فإن مالهم يكثر أن ال ذلك إال القصد

وسلم وآله عليه الله صلى : قولهقوتا محمد آل رزق اجعل ". " اللهم

المعنى هذا فى الواردة األحاديث من أشبهه . وما

Page 32: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

ألنها منها اإلكثار نعمة من أكبر الدنيا من التقلل نعمة الشعرانى قالقال , , ما أجرا وأكثر أفضل التقلل أن ولوال واألصفياء األنبياء طريق

وسلم : وآله عليه الله قوتا" "صلى محمد آل رزق اجعل اللهم فشىء , والعشاء الغذاء عن شىء منه يفضل ال الذى هو والقوت

اهـ منه أكمل ال بيته وهل لنفسه وسلم وآله عليه الله صلى . اختاره

ذاك بعكس بيته وأهل لمبغضه وسلم وآله عليه الله صلى دعا وقدعنه الله رضى على : فعن

والعيال " " المال كثرة بيتى وأهل أبغضنى من ارزق رواه اللهم . الديلمى

تكثر : , وأن حسابهم فيْطول مالهم يكثر أن كفاهم حجر ابن قالألن . ذلك بمثل ألنس بالدعاء هذا يشكل وال شياطينهم فتكثر عيالهم

بخالفه المْطلوبة األمور من كثير إلى بها يتوصل حقه فى نعمة ذلكمبغضهم حق . فى

عنهم تعالى الله رضى خصائصهم : ومنرضى عباس ابن عن حسبا الخلق وأفضل نسبا الناس أشرف كونهموسلم : وآله عليه الله صلى الله رسول قال قال عنهما تعالى : الله

" فذلك , , قسما خيرهما فى فجعلنى قسمين الخلق قسم الله إنتعالى : قوله

( . NابMحDصM أ مMا CالMم Oالش NابMحDص

M وMأ CينCمM Dي ال NابMحDصM أ مMا CينCمM Dي ال NابMحDص

M وMأCالMم Oجعل , ( الش ثم اليمين أصحاب خير وأنا اليمين أصحاب من فأنا

تعالى , قوله فذلك ثلثا خيرهم فى فجعلنى أثالثا : القسمين( NابMحDص

M أ مMا CةMمM أ DشMمD ال NابMحDص

M وMأ CةM DمMن DمMي ال NابMحDصM أ مMا CةM DمMن DمMي ال NابMحDص

M فMأ MونNقC اب Pالس MونNقC اب PالسMو CةMم

M أ DشMمD خير , ( ال وأنا السابقين من فأناقوله , وذلك قبيلة خيرها فى فجعلنى قبائل األثالث جعل ثم السابقين

: تعالى( DمN DقMاك ت

M أ CهP الل MدD ن Cع DمN مMك MرD كM أ PنC إ فNوا MارMعM Cت ل MلC Mائ وMقMب Kا عNوب Nش DمN Mاك Dن عMل MجMفأنا ( و

القبائل , جعل ثم فخر وال تعالى الله على وأكرمهم آدم ولد أتقىتعالى , قوله فذلك بيتا خيرها فى فجعلنى : بيوتا

ا ) KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن " ( إ.

وسلم وآله عليه الله صلى قال عنهما تعالى الله رضى عمر ابن وعن:

" كنانة , من واصْطفى إسماعيل ولد من كنانة اصْطفى الله إن

Page 33: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

هاشم , , بنى من واصْطفانى هاشم بنى قريش من واصْطفى قريشا" .

عنهما تعالى الله رضى عمر ابن : وعنآدم , " بنى من اختار ثم آدم بنى منهم فاختار الخلق خلق الله إن

ثم , , قريشا مضر من اختار ثم مضر العرب من اختار ثم العربأزل , , فلم هاشم بنى من اختارنى ثم هاشم بنى قريش من اختار

خيار من . " خياراعنها تعالى الله رضى عائشة عن وغيرهما والمحاملى أحمد وأخرج

وسلم : وآله عليه الله صلى الله رسول قال قالت : أنهاأفضل " رجال أجد فلم ومغاربها األرض مشارق قلبت جبريل لي قال

من أفضل بني أجد فلم ومغاربها األرض مشارق وقلبت محمد منهاشم . " بني

هذا : متن صفحات على تلوح الصحة أنوار حجر ابن الحافظ قال. الحديث

رضى الباقر محمد أبيه عن عنه تعالى الله رضى الصادق جعفر وعنوسلم . وآله عليه الله صلى الله رسول قال قال عنه تعالى : الله

فْطفت : " بعثنى الله إن محمد يا فقال السالم عليه جبريل أتانىثم , العرب من خيرا حيا أجد فلم وجبلها وسهلها وغربها األرض شرق

أمرنى , ثم مضر من خيرا حيا أجد فلم العرب فى فْطفت أمرنىفى , فْطفت أمرنى ثم كنانة من خيرا أجد فلم مضر فى فْطفت

فلم قريش فى فْطفت أمرنى ثم قريش من خيرا حيا أجد فلم كنانةفلم , أنفسهم من أختار أن أمرنى ثم هاشم بنى من خيرا حيا أجد

نفسك من خيرا نفسا فيهم . " أجدأنه عنه تعالى الله رضى العباس عن جيد بسند أحمد اإلمام وأخرج

فقال المنبر صعد وسلم وآله عليه الله : صلى" أنا وسلم وآله عليه الله صلى فقال الله رسول أنت قالوا ؟ أنا من

فى , فجعلنى الخلق خلق الله إن المْطلب عبد بن الله عبد بن محمدالقبائل , وخلق فرقة خير فى فجعلنى فرقتين وجعلهم خلقه خير

بيتا , خيرهم فى فجعلنى بيوتا وجعلهم قبيلة خير فى . " فجعلنىوسلم : وآله عليه الله صلى من" وقال القيامة يوم له أشفع من أول

من , , , ثم األنصار ثم قريش من فاألقرب األقرب ثم بيتى أهل أمتىأشفع , , ومن األعاجم ثم العرب سائر ثم اليمن من واتبعنى بى آمن

أفضل أوال . " له

Page 34: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

صحيحة أحاديث فهذه مرفوعا قْطنى والدار الْطبرانى أخرجهونسبا , حسبا الناس أفضل البيت أهل أن على تدل صريحة ونصوص

وبه , الناس من أحد النكاح فى يكافئهم ال أنهم هذا على ويتفرعاألئمة من واحد غير . صرح

الخصائص فى السيوطى الجالل : قالآله أن وسلم وآله عليه الله صلى خصائصه فى ومن يكافئهم ال

الخلق من أحد . النكاح

عنهم تعالى الله رضى خصائصهم : ومنالله صلى ونسبه سببه إال القيامة يوم ينقْطع وسبب نسب كل أن

فى وتقدم الصحيح الحديث فى ذلك ورد كما وسلم وآله عليهعنه . تعالى الله رضى الخْطاب بن عمر أن وصح األول المقصد

أبيها من عنهما تعالى الله رضى فاطمة بنت كلثوم أم لنفسه خْطبوبأنه بصغرها فاعتل وجهه تعالى الله كرم طالب أبى بن على

أيها , : فقال المنبر صعد ثم عمر عليه فألح جعفر أخيه لولد حابسهاأنى إال ابنته فى Oعلى على اإللحاح على حملنى ما والله الناس

يقول وسلم وآله عليه الله صلى النبى : سمعتونسبى " سببى إال القيامة يوم ينقْطع وصهر ونسب سبب كل

إليه وصهرى " . بها وبعث فزينت على� بها فأمر أخذ , قامت فلما لها ودعا فقبلها حجره فى وأجلسها قام رآها فلماقال , ما لها قال جاءت فلما رضيت قد ألبيك قولى لها وقال بساقهازيدا , له فولدت أياه فأنكحها قاله وما فعله ما جميع له فذكرت ؟ لك

رجال . ماتاآلباء , جهة من قريبة والدة إلى يرجع ما والنسب الْطيبى قال

كذلك والسبب التزوج يحدثها القرابة تشبه خلْطة من كان ما والصهرإليه . األنساب نفع عظيم ونحوه الحديث بهذا والعلم بالتزويج يكونصلى حثه من أخر أخبار فى ما يعارضه وال وسلم وآله عليه الله صلى

وطاعته واتقائه تعالى الله خشية عن بيته ألهل وسلم وآله عليه اللهلكن ضرا وال نفعا ألحد يملك ال ألنه شيئا الله من عنهم يغنى ال وأنه

فقوله أقاربه نفع يملكه تعالى شيئا" "الله عنكم أغنى بمجرد ال أى مغفرة أو شفاعة نحو من به تعالى الله يكرمنى ما غير من نفسى

التخويف لمقام رعاية بذلك . فخاطبهميعتمد أن وسلم وآله عليه الله صلى إليه لمنسوب ينبغى ال أنه واعلم

Page 35: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

الصالة عليه به متصل الواقع فى هو لمن ثبت إنما ألنه ذكر ما علىبعض , زلل احتمال لقيام ذلك تحقق أين ومن بيته آل ومن والسالم

الظاهر , خالف كان وإن االنتساب فى األصول بعض وكذب النساءتعالى الله من خشيتهم شدة البيت آل أكابر من المأثور أن على

منهم وقع تقصير أدنى على تأسفهم وكثرة عذابه من خوفهم وعظمبهم ونفعنا عنهم تعالى الله . رضى

عنهم تعالى الله رضى خصائصهم : ومندون عليهم األشراف اسم إطالق على األول الصدر فى االصْطالح

فقط والحسينيين بالحسنيين منهم خص ثم . غيرهمالصدر : فى يْطلق الشريف اسم الزينبية رسالته فى السيوطى قال

أم حسينيا أم حسنيا كان سواء البيت أهل من كان من كل على األولأبى بن على أوالد من غيره أو الحنفية بن محمد ذرية من علويا

الفاطميون , الخالفة ولى فلما عباسيا أم عقيليا أم جعفريا أم طالبفقط والحسين الحسن ذرية على الشريف اسم قصروا بمصر

اهـ اآلن إلى بمصر ذلك . واستمرفمتى : وغربا شرقا اإلسالمية البالد اآلن عم االصْطالح وهذا قلت

حسنيا كان لمن إال ينصرف ال العربية اللغة فى الشريف لفظ أطلقلفظ , على أيضا االصْطالح البالد من كثير فى وحدث حسينيا أو

وهذا , لسواهم ينصرف ال أطلق فمتى خاصة منهما كل على السيدمن على الشريف إطالق على فيه اصْطلحوا فإنهم الحجاز غير فى

بينهما للفرق حسينيا كان من على والسيد حسنيا . كانفى : والحسين الحسن ذرية غير يدخل وال المكى حجر ابن قال

منوطان , والوصية الوقف ألن لهم والوصية األشراف على الوقفوالحسين الحسن بذرية اختصاصهم ونحوها مصر وعرف البلد بعرف

. اهـالحجاز فى الْطارىء العرف علمت . وقد

الخضراء العمامة

األشرف مصر ملك أن فأصله بهم الخضراء العمامة تخصيص وأمابتقديم وسبعمائة وسبعين ثالث سنة فى أمر حسين بن شعبان

أحدهم عمامة على توضع خضراء بعالمة بتخصيصهم فيهما الموحدةجعلت , حتى فيها توسع ثم الشريف وغير الشريف بين للفرق

Page 36: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

بن جابر قول منها أشعارا ذلك فى األدباء ونظم خضراء كلها العمامةاألندلسى الله : عبد

يشهــر لم من شأن العالمة أن عالمة النبى ألبناء جعلوااألخضر الْطراز عن الشريف يغنى وجوههم وسيم فى النبوة نور

الدمشقى إبراهيم بن محمد الدين شمس : وقولاألشراف على بأعالم خضر سندس من أتت تيجان أطرافاألطـراف من ليفرقهم شرفا بها خصصهم السلْطان واألشرف

التى , الحلة لون كونه أو األلوان أفضل لكونه اللون هذا اختيار ولعللون كونه أو وسلم وآله عليه الله صلى نبينا الموقف فى يكساها

إسعاف . هـ ا الجنة أهل ثياب

من : يمنع ال مباحة بدعة العالمة هذه لبس السيوطى اإلمام قالوغيره , , شريف من تركها من بها يؤمر وال وغيره شريف من أرادها

ألن , شرعيا أمرا ليس كان من كائنا الناس من ألحد منها والمنعبه , ورد مما العالمة لبس وليس الثابتة بأنسابهم مضبْطون الناسبها , التمييز أحدث أنه الباب فى ما أقصى ومنعا إباحة فيتبع الشرع

تعالى , بقوله فيها يستأنس وقد غيرهم عن : لهؤالء

{ DنCم PنCهD Mي عMل MينC NدDن ي MينC DمNؤDمCن ال Cاء MسC وMن MكC Mات Mن وMب MكCاجMو Dألز DلNق vيC Pب الن vهMا يM أ Mا ي

MنD NؤDذMي ي فMال MنDف MرDعN ي DنM أ Mى MدDن أ MكC ذMل PنCهC Cيب . { جMالب

ليعرفوا بلباس العلم أهل تخصيص على العلماء بعض بها استدل فقدأعلم والله حسن وجه وهذا للعلم تكريما . فيجلوا

لبس : فى بها استأنس التى اآلية من يؤخذ الصبان العالمة قالاعتماده , ينبغى الذى وهو لألشراف لبسها استحباب الخضراء العالمةينسب. , من غير إلى الحال بلسان انتسابا فيها ألن لغيرهم وتكره

ينسب , من غير إلى الشخص وانتساب األمر نفس فى الشخص إليههذه : : فى يكتف ولم قال منه محذر عنه منهى األمر نفس فى إليهحكم وحكمها خضراء كلها العمامة جعلت بل العالمة بتلك األعصار

انتهى العالمة .تلك

تخصيص اصْطالح على أهلها ينتمى التى البالد فى يظهر إنما وهذافال , , كالقسْطنْطينية غيرها فى أما كمصر باألشراف الخضر العمائم

أن لما أصال الشرف على لها داللة ال فيها الخضراء العالمة فإنفى أحدهم يخلو ال العمائم أرباب من وغيرهم والْطلبة فيها العلماء

Page 37: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

يكثر , وقد األحيان بعض فى يستعملها خضراء عمامة من الغالبتجاوزهم بل فيها الوسخ ظهور لعدم الشتاء فصل فى استعمالها

ما , كثيرا فإنهم الشوارع وباعة الحرف أهل من كثير إلى األمرليس عندهم السيد لفظ وهكذا العلة لهذه الخضر بالعمائم يتعممون

فى , , واجتهدت الحكاكين سوق إلى ذهبت إذا فإنك بالشريف خاصالسيد يكون أن إال تراه تكاد ال فالن السيد فيه يكتب لم ختما ترى أنيكتب ال وإنما والحياء الدين أهل من لرجل أو النسب صحيح شريف

حينئذ أنسابهم فى االشتباه لخوف أختامهم فى السيد لفظ األشرافسيما , ال أكثرهم ترى هنا ومن إياه األغيار استعمال كثرة بسبب

زال فقد الحكمة لهذه الخضر العمائم يلبسون ال الحجاز أشرافال , , , بأنسابهم مضبوطون واألشراف باإلبريز الصفر واختلط التمييز

الخْطأ , , فى أفحش ولقد بأثوابهم ال بأحسابهم ومعروفون بألقابهمالله , فرحم فالن سيد يا الناس بقول أو باأللوان الشرف ظن منفإن , , , أمامه يتقدم فلم مقامه وعلم عنده فثبت حده عرف K أمرأ

البصير الناقد على يخفى ال والزيف قصير مداه . الكذب

عنهم تعالى الله رضى خصائصهم : ومناألصل , فى وضعت النقابة وهذه عليهم منهم النقباء استعمال

وال النسب فى يكافئهم ال من عليهم يتولى أن على لصيانتهموأجزلهم , فضال وأكثرهم بيتا أجلهم لها ويختار الشرف فى يساويهمطاعته إلى فيسرعوا والسياسة الرياسة شروط فيه لتجتمع رأيا

عشر , , اثنا بتقلدها لهم ويلزمه بسياسته أمورهم وتستقيم برياسته: حقا

وهو : أحدها عنها خارج أو منها وليس فيها داخل من أنسابهم حفظ . منها

على : والثانى ديوانه فى ويثبتهم بْطونهم وتمييز أنسابهم معرفة . التمييز

من : والثالث ومعرفة فيثبته أنثى أو ذكر من منهم ولد من معرفة فيذكره . مات

وكرم : والرابع أنسابهم شرف تضاهى التى اآلداب على يحملهم أن صلى الرسول وحرمة موقورة النفوس فى حشمتهم لتكون محتدهم

محفوظة فيهم وسلم وآله عليه . الله

Page 38: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

المْطالب : , والخامس من ويمنعهم الدنيئة المكاسب عن ينزههم أن أحد منهم يستضام وال يستقل ال حتى . الخبيثة

انتهاك : والسادس من ويمنعهم المآثم ارتكاب عن يكفهم أن أزالوه , , الذى وللمنكر أغير نصروه الذى الدين على ليكونوا المحارم

إنسان , يشنؤهم وال لسان بذمهم ينْطلق فال . أنكر

والتشْطط : والسابع لشرفهم العامة على التسلط من يمنعهم أن المناكرة , على ويبعثهم والبغض المقت ذلك فيدعوهم لنسبهم عليهم

ليكون , , النفوس وتألف القلوب استعْطاف إلى يندبهم وأن والبعدأصفى , لهم والقلوب أوفى إليهم . الميل

يضعفوا : , والثامن ال حتى حقوقهم استيفاء فى لهم عونا يكون أن منها , أهلها يمنعوا ال حتى منهم الحقوق أخذ فى عليهم وعونا عنها

من , , فإن منصفين عليهم وبالمعونة منتصفين لهم بالمعونة ليصيرواوانتصافهم إنصافهم فيهم السيرة . عدل

المسلمين : والتاسع مال بيت فى حقوقهم فى عنهم ينوب أن .

على : والعاشر لشرفهن األكفاء من إال يتزوجن أن نساءهم يمنع أن لحرمتهن وتعظيما ألنسابهم صيانة النساء . سائر

عشر منهم : , والحادى الهيئة ذا ويقيل منهم الهفوات ذوى يقوOم أن زلته الوعظ بعد ويغفر . عثرته

عشر فروعها : والثانى وتنمية أصولهم بحفظ وقوفهم يراعى أن ذلك . على ويزاد واألوصاف الشروط بحسب عليهم قسمتها ويراعى

أخرى أشياء خمسة العامة النقابة : فى

فيه : تنازعوا فيما بينهم الحكم . أحدها

ملكوه : فيما أيتامهم على الوالية . والثانى

ارتكبوه : فيما عليهم الحدود إقامة . والثالث

تعينوا : قد أو أولياؤهن يتعين ال الالتى اآليامى تزويج والرابع. فعضلوهن

أفاق : إذا وفكه سفه أو منهم عته من على الحجر إيقاع والخامسهكذا , الماوردى لإلمام السلْطانية األحكام من ملخصا انتهى ورشد

ال ترى كما فهم اآلن أما ؛ السالفة األزمنة فى األشراف نقباء كانتنفعا وال ضرا يملكون وال سمعا وال طاعة . يجدون

Page 39: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

عنهم تعالى الله رضى خصائصهم : ومنالله , وأن مغفور ذنبه أن واعتفاد وتوقيره فاسقهم إكرام طلب

للتوبة إياه تعالى الله بتوفيق ولو والبد سيئاته عن متجاوز تعالىتعالى قال الموت قبل : النصوح

( ا KيرCهDْطM ت DمN ك MرOهMْطN وMي CتD Mي Dب ال MلDهM أ MسDج Oالر NمN Dك عMن MبCهDذN Cي ل NهP الل NيدCرN ي PمMا Cن . ( إ

وسلم وآله عليه الله صلى : وقالقائمكم : , " يثبت أن ثالثا لكم الله سألت إنى المْطلب عبد بنى يا

جاهلكم . " . يعلم وأن ضالكم يهدى وأنوسلم : وآله عليه الله صلى قوله تقدم وقد

النار" " على وذريتها الله فحرمها فرجها أحصنت قد فاطمة إن سابقة غير من بالجنة لهم القْطع على الدالة األحاديث من وغيره

هنا , . إلعادتها حاجة فال ألن , عذاب فاسقهم إكرام طلب وإنما وهذا , الزاهر ونسبه الْطاهر لعنصره هو وإنما لفسقه ليس إكرامه

يخرجه , ال أحدهم وفسق صالحهم فى كوجوده طالحهم فى موجودفى , خلل بذلك يْطرأ فال معصومين بشرغير وهم النبوة بيت عنمن , الصالحين بين ويحط الرفيع قدرهم يشين كان وإن نسبهم

بن . : يعقوب الفاضل الشيخ حدثنى المقريزى قال رتبهمالفاسى : محمد الله عبد أبو أخبرنى قال المكناسى القرشى يوسف

يظهر : كان لما النبوية المدينة أشراف حسين بنى أبغض كنت قالالنبوى بالمسجد بالنهار مرة فنمت السنة أهل على تعصبهم من لىوسلم , وآله عليه الله صلى الله رسول فرأيت المقدس القبر تجاه

حاشا فقلت ؟ أوالدى تبغض أراك مالى باسمى يافالن لى يقول وهوتعصبهم , من رأيت ما منهم كرهت وإنما أكرههم ما الله رسول يا لله

يلحق , : العاق الولد أليس فقهية مسألة لى فقال السنة أهل علىفانتبهت , , عاق ولد هذا فقال الله رسول يا بلى فقلت ؟ بالنسب

إكرامه فى بالغت إال أحدا منهم ألقى ال صرت ثم لهم بغضى زال وقدهـ . ا

وسلم وآله عليه الله صلى النبى تسمية إلى الشريف أيها فانظرمْطلق , عقوق أن وتذكر عاقا ولد السنة أهل على المتعصب

عليه الله صلى المصْطفى جدك بعقوق بالك فما الكبائر من الوالدينعلت . : من الفتاوى خاتمة فى حجر ابن العالمة قال وسلم وآله

عظيم ذلك عن يخرجه ال العلوى والسر النبوى البيت آل إلى نسبته

Page 40: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

ما , : المحققين بعض قال ثم ومن وصيانته ديانته عدم وال جنايتهالحد , عليه قمنا إذا مثال السارق أو أوالشارب الزانى الشريف مثال

خدمته , بعض عنها فغسله بقذر رجاله تلْطخت سلْطان أو كأمير إالأمثالهم , : فى الناس قول وليتأمل وحقق المثال هذا فى بر ولقد

من , ألحد وقوعه فرض إن الكفر نعم الميراث يحرم ال العاق الولدوبين منه وقع من بين النسبة يقْطع الذى هو بالله والعياذ البيت أهلأكاد , ألننى فرض إن قلت وإنما وسلم وآله عليه الله صلى مشرفه

بتلك الصحيح نسبه أتصال علم مما تقع ال الكفر حقيقة أن أجزمنحو , وقوع بعضهم أحال وقد ذلك من الله حاشاهم الكريمة البضعة

فيمن , كله هذا ؟ بالكفر ظنك فما شرفه علم ممن واللواط الزنانسبه , , ثبت فإن شرفه فى يشك من وأما تقرر كما شرفه علم

الشرف من فيه لما تعظيمه أحد كل على وجب شرعى بوجهيلزم , ال أنه تقرر لما شرعا تنكر التى الخالل من فيه ما على واالنكاريعلم , ولم وادعاه شرعا نسبه يثبت لم وإن الفسق عدم الشرف من

أنسابهم , على مأمونون الناس ألن تكذيبه عن التوقف تعين كذبهعلى , , قادر وهو سما يتحسى أن لالنسان ينبغى وال حاله له فليسلم

الناس , يتوقاهم صالح لرجل المنسوبون كان وإذا السالمةكلهم الخلق سيد إلى بالمنسوبين بالك فما ذلك ألجل ويعظمونهممحبيه , زمرة فى وحشرنا وكرم وشرف وسلم وآله عليه الله صلىوسوى , التحقيق غاية فى كالم وهو انتهى آمين وأصحابه آله ومحبى

حذف فيه األولى آخره إلى تقع ال الكفر حقيقة أن أجزم أكاد قوله أنالواردة واألحاديث التْطهير آية من األول المقصد فى تقدم لما أكاد

يدل فإنه القيامة يوم نسبهم انقْطاع وعدم الجنة فى لهم بالقْطعنسبه , يثبت لم وإن وقوله بيقين منهم الكفر حقيقة وقوع عدم على

الوهاب , عبد سيدى قول منه وأحسن حسن كالم الخ وادعاه شرعاللشريف : تعظيمنا أن أخى يا واعلم المورود البحر فى الشعرانى

عليه الله صلى الله رسول عند أوجه شرفه صحة فى طعن الذىجميلة , ال شرفه المحقق ألن نسبه صح من تعظيم من وسلم وآلهعلى عظمناه إذا الشرف المحقق غير بخالف تعظيمه فى ألحد

انتهى فتأمل . الرائحة

عنهم : تعالى الله رضى خصائصهم ومنبه وانتفاعهم القيامة يوم وسلم وآله عليه الله صلى به نسبهم اتصال

حديث, به صرح كما بها ينتفع وال تنقْطع فإنها األنساب سائر "بخالف

Page 41: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

MسMبي " ون Cي Mب ب Mس Cال إ CةMامM DقCي ال MمDوM ي xعCْطMقD ين wبMسM وMن wبM ب Mس vلN "وحديث. ك ال : وسلم عليه الله صلى الله رسول رحم إن يقولون أقوام بال ما

وإنى , , واآلخرة الدنيا فى موصولة رحمى إن بلى القيامة يوم تنفعالحوض على لكم فرط الناس . " أيها

تعالى : وقوله( )MونN اءل MسM Mت ي M وMال wذC MوDمMئ ي DمNهM Dن Mي ب أنساب بغيرهم ال مخصوص ونحوه

عنهم : تعالى الله رضى خصائصهم ومنكقوله األحاديث به وردت كما ألهلها أمان األرض فى وجودهم أن

وسلم وآله عليه الله : صلى

األرض , وفى األرض ألهل أمان بيتى وأهل السماء ألهل أمان النجومرواية :" ألمتى وفى المقصد. أمان فى ذلك شرح تقدم وقد

الحديث . فى البيت أهل تفسير على الحديث شرح واتفق األولوقد , األبدال منهم المراد أن إلى فذهب الترمذى وانفرد بالذرية

شئت إن إليه فارجع الرد . سبق

بهذا : فاطمة أوالد اختصاص فى والحكمة حجر ابن العالمة قالاختصت ما وسلم وآله عليه الله صلى بناته سائر أوالد دون الشرف

ما : منها أخواتها على الكثيرة المزايا من عنها تعالى الله رضى بهقبل السماء فى وجهه تعالى الله كرم لعلى زوجها تعلى الله أن وردأهل , نساء سيدة بأنها عليهن تمييزها ومنها األرض فى يتزوجها أن

تحيض , ال لكونها إما بالزهراء بتسميتها عليهن تمييزها ومنها الجنةالجنة , نساء ألوان على لكونها وإما الجنة كنساء فكانت علة غير من

ال , الفضائل من به امتازت مما ونحوها المذكورات فهذه ذلك لغير أوعموم من له أمنا العالم فى نسلها فى الحكمة هو يكون أن يبعد

بذلك : وسلم وآله عليه الله صلى المصدوق الصادق أخبر الفتنبقوله كالقرآن ذلك فى : بأنهم

ما : , , " تضلوا لن وعترتى الله كتاب الثقلين فيكم تارك إنىأبدا " بهما عما : .استمسكتم الناشىء الشرف وأما قال

صرح فقد فاطمة بأوالد يخص فال الكريمة البضعة من فيهموأم رقية نسل أو العاص أبى من زينب نسل عاش لو بأنه المحققون

الشرف من لهم لكان عنهم تعالى الله رضى عثمان من كلثوم

Page 42: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

عنها تعالى الله رضى فاطمة لنسل ما . والسيادة

عنهم : تعالى الله رضى خصائصهم ومنتعالى . الله رضى على عن الثعلبى روى الجنة يدخل من أول أنهم

عليه : الله صلى الله رسول إلى شكوت قال وجهه الله وكرم عنهلى : فقال الناس حسد وسلم " وآله

وأنت , أنا الجنة يدخل من أول أربعة رابع تكون أن ترضى أماأزواجنا خلف وذريتنا وشمائلنا أيماننا عن وأزواجنا والحسين والحسن

" .

عنهم تعالى الله رضى خصائصهم :ومن صلى , إليه وينسبون أبناءه يسمون فاطمة بنته أوالد كونهم مع أنهم

الله صلى قوله الْطبرانى أخرج صحيحة نسبة وسلم وآله عليه اللهوسلم : وآله عز" عليه الله إن

فى , ذريتى جعل تعالى الله وإن صلبه فى نبى كل ذرية جعل وجلطالب " أبى ابن على .صلب

والسالم : الصالة عليه ولد" وقوله إال عصبة إلى ينتمون أم بنى كل عصبتهم " وأنا وليهم فأنا هذه : فاطمة اإلسعاف فى قال

عليه الله صلى بناته بقية أوالد دون فقط فاطمة ألوالد الخصوصيةلهم , أب أنه وسلم وآله عليه الله صلى عليه يْطلق فال وسلم وآلهأنهم , عليهم يْطلق نعم فاطمة أوالد فى ذلك يْطلق كما بنوه وأنهم

انتهى وعقبه ونسله ذريته . من

الشرف من لهم لكان عاشوا لو أنهم حجر ابن عن لك وتقدمالشريفة البضعة حيث من فاطمة ألوالد ما . والسيادة

من الصبان عنهم وعد تعالى الله رضى خصائصهم :

وآله عليه الله صلى النبى كافأه معروفا منهم أحد مع صنع من أنوسلم وآله عليه الله صلى لقوله القيامة : وسلميوم

القيامة " يوم بها له أشفع يد عندى له يكون وأن التوسل أراد منعليهم السرور ويدخل بيتى أهل . " فليصل

وبضد : , القيامة يوم الوجه وتبيض العمر تْطوOل محبتهم أن ومنها قالوآله عليه الله صلى أنه الصواعق فى أورده خبر فى كما بغضهن ذلك

قال : وسلم

Page 43: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

فليخلفنى " " " خNوOله بما Pع Nمت ي وأن أجله يؤخر أى ينسأ أن أحب من , , Pعلى وورد عمره بتر فيهم يخلفنى لم فمن حسنة خالفة أهلى فى

وجهه " مسودا القيامة اهـ يوم .

نرى , فإنا وسلم وآله عليه الله صلى أصحابه فى يوجد المعنى وهذامن لكل مشاهد هو كما اآلخرة قبل الدنيا فى الوجوه سود مبغضيهمتكثر حتى فيه البركة حصول العمر طول من والمراد إيمان قلبه فى

فافهم سيئاته وتقل صاحبه . حسنات

* * * *

العباء أهل الخمسة فضائل بعض

سيدهم وسلم" أما وآله عليه الله صلى الله رسول " :

كلهم الله خلق خير وأنه بشر أنه فيه العلم فمبلغ

الكمال من وسلم وآله عليه الله صلى إليه وصل ما إلى يصل لمصرح , , وقد مقرب ملك وال مرسل نبى الجالل ذى من والقرب

بأن وغيرهما حجر وابن الرازى كالفخر األعالم سائر األئمة فضائل الله صلى بفضائله وقوبلت واحد فى اجتمعت لو واألنبياء الرسل

عليها , وسلم وآله عليه الله صلى فضائله لرجحت وسلم وآله عليهوسلم , وآله عليه الله صلى أنه وكما وعموما خصوصا أفضلهم فهو

خير , , وأمته الشرائع أفضل فشريعته اإلطالق على الخلق أفضلكل , , , على ويجب األصحاب خير وأصحابه اآلل خير وآله األمم

صلى الشريفة وأوصافه فضائله فى ألفت التى الكتب مْطالعة مسلميعرف , حتى السير وكتب والمواهب كالشفاء وسلم وآله عليه الله

تعجز , مما تعالى الله خوله وما وسلم وآله عليه الله صلى نبيه منزلةالليالى , تقادم على جدة إال يزيد وال واألقالم األلسنة حقيقته بيان عن

إال , فوقه وليس تعالى الله خلق خير أنه فيه القول ومجمل واأليامالله صلى بجاهه زمرته فى وحشرنا ملته على تعالى الله أماتنا الله

وسلم وآله . عليه

وآله عليه الله صلى عليه الصالة كيفية هنا أذكر أن لى حبب وقدالبكرى الحسن أبى بن محمد تعالى بالله العارف لسيدى وسلم

الصلوات , وأجمع الكيفيات أبلغ من ألنها عنه تعالى الله رضى الكبيرعلى وسلم وآله عليه الله صلى الشريفة صفاته من اشتملت وقد

وهى الصفات : أكمل

Page 44: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

البكرى محمد سيدى صالة

عنه تعالى الله رضى

وحبيبك , , األبهى وسرك األسنى نورك على وسلم صلى اللهمالقرب , , , , أهل وقبلة الحب أهل واسْطة األزكى وصفيك األعلى

األزل , , ترجمان القيومية األسرار ولوح الملكوتية المشاهد روحالفردانية , , , الحقيقة صورة أحد به يحيط ال الذى الغيب لسان واألبد

المختص , الله إنسان الرحمانية باألنوار المزينة الصورة وحقيقةحمد , , من أحمد منه المتلقية اإلمكانى التهيؤ قابلية سر عنه بالعبارةفى , الذاتى التكميل بتفعيل والظاهر الباطن محمد ربه عند وحمد

نظرا , باألول المتصلة النبوية الدورة طرفى غاية قربه مراتبالله , , إمين وإسعادا إرشادا الوجودى االنفعال نقْطة بداية وإمدادا

المكتم , , الالهوتية غيب على وحفيظه المْطلسم األلوهية سر علىحجته به عليها تقوم ما مقدار إال منه الكاملة العقول تدرك ال من

به , لها يتعرف ما إال حقيقته من العرشية النفوس تعرف وال الباهرةفوق , مما بدوا وقد القدسيين همم منتهى الزاهرة أنواره لوامع منالسر , لمشاهدة طمحت وقد الموحدين أبصار مرمى الْطبائع عالمالنور , , وهى سره مرآة من إال لقلب الله أشعة تجلى ال من الجامع

الوتر , وهو ذكره برنات إال لسان على مزاميره تتلى وال المْطلقالله , معرفة ادعى من كل على بالجهل المحكوم المحقق الشفعى

الحدثانى , الفرع المحمدى نفسه عن األمر نفس فى مجردةالقدم , , شجرة جنى أبدى أصل كل به يمد بما نمائه فى المترعرع

كمال , به الذى العبد ونعم الله عبد والعدم الوجود نسختى خالصةانفصال , , وال اتصال وال اتحاد وال حلول بال بالله الله وعابد الكمالالرسل , , وممد األنبياء نبى مستقيم صراط على الله إلى الداعىيا , ألله يا التسليم وأشرف الصالة أفضل منه وعليهم بالذات عليه

االختصاصية , , التجليات جمال على وسلم صل اللهم رحيم يا رحمناألكبر , , العز غيابات فى بك الباطن االصْطفائية التدليات وجالل

الصمدية , , الحضرة عزيز األفخر المجد مشارق فى بنورك الظاهرمن , عبدك هو كما أنت حيث من عبدك األحدية المملكة وسلْطان

وعلمك , عظمتك تجلى مستوى وصفاتك أسمائك كافة حيثمقلته قدسك بنور كملت من مخلوقاتك جميع فى وحكمك ورحمتكباطنه , فى خلقك من أحد كل عن وسترت جهارا العلية ذاتك فرأىومتعت , , الجمع بحار المحمدية خصوصيته بكلمة وفلقت أسرارا لك

Page 45: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

عن وأخرت والسمع والبصر القلب وخْطابك وجمالك بمعرفتك منهلواء , , العدد وتر أحديتك بحكم وجعلته أحد كل ذاتيا تأخيرا مقامهآله , , وعلى محمد سيدنا الناطق حكمتك لسان الخافق عزتك

صلى , , . اللهم يارحيم يارحمن ياألله وحزبه ووارثيه وشيعته وصحبهاألسمى , , الفلك محيط ومركز العظمى اإلحاطة دائرة على وسلم

سلْطان , عبادك من أحدا له تهىء لم بما علومك من المختص عبدكبرياح , تالطمت الذى أنوارك بحر بالدك كافة فى بك العزة ممالك

إليك , بك تسارعت الذى النبوة جيش قائد أمواجه الصمدانى التعينمن , , , بريتك جميع على أمينك خليقتك كافة على خليفتك أفواجه

اكتناه عن بالعجز االعتراف عليه الثناء فى المجيد المجد غايةمكارمه , على الحمد مبالغ إلى يصل ال أن المبالغ البليغ ونهاية صفاته

استوجب , , الذى محمدك سيادة عليه لك من كل وسيد سيدنا وهباتهوأصحابه , , الكرام آله وعلى وإيراده إصداره لك بك الحمد من

اصْطفى , , الذين عباده على وسالم لله الحمد الفخام ووراثه العظاميقول" ": : ثم مرات سبع الصلوات تالى اآلية هذه يكرر أى سبعا

والحمد المرسلين على وسالم يصفون عما العزة رب ربك سبحانالصلوات , , هذه لمنشىء ويهديها الفاتحة ويقرأ العالمين رب لله

أنت : , إنك علينا وتب العليم السميع أنت إنك منا تقبل ربنا ويقولآله , وعلى محمد سيدنا على وسلم الله وصلى الرحيم التواب

العالمين رب لله والحمد والمرسلين األنبياء من . وأخوانه

محمد سيدى الكبير القْطب صاحبها تلقاها الشريف الصلوات هذهعليه الله صلى الله رسول إمالء من عنه تعالى الله رضى البكرى

مصْطفى السيد بالله العارف سيدى بذلك صرح كما وسلم وآلهالبديرى محمد والشيخ علها شرحه فى عنه تعالى الله رضى البكرى

فى , , , ذكرتها جليلة ومزايا عظيما فضال لها وذكر ثبتة فى القدسىفليرجع " " شاءها فمن السادات سيد على الصلوات أفضل كتابى

النبى على الصلوات صيغ لغرز جامع بابه فى نفيس كتاب وهو إليهمسلم , كل عنه يستغنى ال وسلم وآله عليه الله . صلى

الزهراء * * * * * فاطمة السيدةروى عنها تعالى الله رضى

رسول أن عنهما تعالى الله رضى زيد بن أسامة عن وغيره الترمذىقال وسلم وآله عليه الله صلى فاطمة" " .الله Pإلى أهلى أحب

Page 46: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

الله رضى طالب أبى بن على أن هريرة أبى عن الْطبرانى وروىقال : عنه قال تعالى ؟ فاطمة أم أنا إليك أحب أينا الله "يارسول

منها . " Pعلى أعز وأنت منك Pإلى أحب فاطمةوآله : عليه الله صلى فصرح الشعرانى الوهاب عبد سيدى قال

إلى , فنحتاج أعز كونه وأما على� من إليه أحب فاطمة بأن وسلماهـ فتأمل ؟ دونه أم أحب من أعلى هو هل . دليل

وآله عليه الله صلى الله رسول أن الصحابة من كثير عن وروىقال : وسلم

الجمع : " يأهل العرش بْطنان من مناد نادى القيامة يوم كان إذاعلى محمد بنت فاطمة تمر حتى أبصاركم وغضوا رءوسكم نكسوا

الجنة " . إلى أبى الصراط وعن البرق" " .أيوب كمر العين الحور من جارية ألف سبعين مع فتمر

رأيت : ما قالت عنها تعالى الله رضى عائشة عن حبان ابن وروىمن وسلم وآله عليه الله صلى الله برسول وحديثا كالما أشبه أحدا

وأجلسها , بيدها وأخذ بها ورحب إليها قام دخلت إذا وكانت فاطمةمجلسه . فى

عائشة . قالت الشيخين شرط على صحيح بإسناد الْطبرانى وروىأبيها : غير فاطمة من أفضل قط أحدا رأيت ما عنها تعالى الله رضى

.

صلى الله رسول أن على عن حسن بإسناد وغيره الْطبرانى وروىلفاطمة قال وسلم وآله عليه : الله

لرضاك " ويرضى لغضبك يغضب الله . " إن

الصغير الجامع يغضبها " وفى ما يغضبنى منى بضعة فاطمة " .

رواية أغضبنى" وفى أغضبها فمن " .

صلى : الله رسول قال قال هريرة أبى عن وغيره حبان ابن وروىوسلم : وآله عليه يكن " الله لم السماء من ملكا إن

سيدة فاطمة أن وأخبرنى فبشرنى زيارتى فى ربى فأستأذن زارنىأمتى " قال نساء وسلم وآله عليه الله صلى أنه البر عبد ابن وروى

: لهافأين " ياأبت قالت ؟ العالمين نساء سيدة أنك ترضين أال Pة يابني

عالمها : نساء سيدة تلك قال ؟ . " مريم

Page 47: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

من كثير مريم السيدة حتى النساء سائر على بأفضليتها وصرحوالبدر السيوطى والجالل السبكى التقى منهم المحققين العلماء

المقريزى والتقى . الزركشى

أن : به الله وندين نختاره الذى ذلك عن سأل حين السبكى وعبارةأفضل محمد بنت , فاطمة

الله : صلى الله رسول إن فقال داود أبى ابن ذلك مثل عن وسئلقال : وسلم وآله منى" " . عليه بضعة أعدل فاطمة وال

الله : صلى قوله شرح فى المناوى وعبارة أحدا الله رسول ببضعةوسلم وآله : عليه

الْطعام " . سائر على الثريد كفضل النساء على عائشة فضلالله : صلى المصْطفى ببضعة نعدل ال والخلف السلف من جمع قال

صلى , : اوالده بقية أن يعلم وبه البعض قال أحدا وسلم وآله عليهانتهى عنها تعالى الله رضى كفاطمة وسلم وآله عليه . الله

أبى : خبر زوجاته على بناته لتفضيل يدل حجر ابن الحافظ وقالعثمان " , وتزوج عثمان من خير حفصة تزوج مرفوعا عمر عن يعلى

حفصة من . " خير

قال : وسلم وآله عليه الله صلى أنه النسائى وروىتْطمث" ولم تحض لم آدمية حوراء فاطمة ابنتى إن " .

الخصائص : فى السيوطى الحافظ قالولدت , إذا وكان تحيض ال كانت أنها فاطمة ابنته خصائص ومنسميت ولذلك صالة التفوتها حتى ساعة بعد نفاسها من طهرت

يده , وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول وضع جاعت ولما الزهراءوأوصت , , نفسها غسلت احتضرت ولما بعد جاعت فما صدرها على

هـ ا ذلك بغسلها عنه تعالى الله رضى على فدفنها أحد يكشفها ال . أن

عن : النقْطاعها بذلك سميت الصبان فقال بالبتول تسميتها وأماومع . : , : قال القْطع اللغة فى والبتل ونسبا ودينا فضال زمانها نساءغاية فى عنها تعالى الله رضى كانت الرفيعة المنزلة تلك فى كونهانظر , مْطمح ليست الدنيا أن على للغافلين تنبيها العيش ضيق من

. الكاملين

Page 48: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

أحمد الله" روى صلى النبى له فقال الصبح صالة عن أبْطأ بالال أن تْطحن : , وهى بفاطمة مررت قال حبسك ما وسلم وآله عليه

كفيتك : , شئت وإن الرحا كفيتك شئت إن فقلت يبكى والصبىعنك , , حبسنى الذى فذاك منك بإبنى أرفق أنا فقالت . " الصبى

خدم أباك جاء قد لفاطمة قال أنه على عن جيد بسند أحمد وروىيارسول , : فاطمة فقالت جميعا إليه أتيا ثم فاستخدميه فاذهبى كثير

فأخدمنا , : بسبعة الله جاءك وقد يدى كلت حتى طحنت لقد اللهفقال : خادما أعْطنا يعنى

قال" , ثم الجوع من بْطونهم تْطوى الصvفPة أهل وأدع أعْطيك ال والله : :PمنيهنPعل كلمات قال بلى فقال ؟ سألتمانى مما بخير أخبركما إال

ثالثا : وسبحا Oالكرسى آية فاقرآ فراشكما إلى أتيتما إذا جبريلوثالثين " أربعا وكبرا وثالثين ثالثا وأحمدا هـ وثالثين ا .

الله بأمر عنه الله رضى لعلى� وسلم وآله عليه الله صلى زوجها وقدعلى . المحرم فى عليها عقد الهجرة من الثانية السنة فى تعالىعشرة , , خمس ابنة وهى الحجة ذى فى بها ودخل الروايات بعضماتت , , حتى عليها يتزوج ولم سنة وعشرين إحدى ابن وهو سنة

بقوله الدخول ليلة وسلم وآله عليه الله صلى لها إنى" ودعا اللهم الرجيم " . الشيْطان من وذريتها بك أعيذها

أيضا , : بقوله ولهما عنه تعالى الله رضى لعلى بمثله الله" ودعا جمع . " شملكما

األمة , . , وأمن الحكمة ومعادن الرحمة مفاتيح نسلهما الله فجعللهما مخاطبا وسلم وآله عليه الله صلى : وبقوله

الكثير , , , " منكما وأخرج جدPكما وأعز فيكما وبارك لكما الله بارك" الْطيب

الكثير : منهما أخرج لقد فوالله عنه تعالى الله رضى أنس قالأن , بعد النكاح عقد حين والسالم الصالة عليه خْطبته وهذه الْطيب

لديه , اجتمعوا فلما واألنصار المهاجرين من الصحابة أجالء دعاصلى : قال غائبا عنه تعالى الله رضى على وكان مجالسهم وأخذوا

وسلم وآله عليه : اللهسلْطانه، " المْطاع بقدرته، المعبود بنعمته، المحمود لله الحمد

الذٌّي وأرضه، سمائه في أمره النافذ وسْطوته، عذابه من المرهوببنبيه وأكرمهم بدينه، وأعزم بأحكامه، وميزهم بقدرته، الخلق خلق

Page 49: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

. عظمته، وتعالت اسمه، تبارك الله إن وسلم عليه الله صلى محمدوألزم األرحام، به أوشج K مفترضا K وأمرا ،K الحقا K نسبا المصاهرة جعل

" : NهM عMل MجMف K را MشM ب CاءMمD ال MنCم MقMل Mخ PذCٌّي ال MوNهMو قائل من عز فقال األنام،إلى يجرى وقضاؤه قضائه، إلى يجرٌّي تعالى الله فأمر K وMصCهDرا K با MسM ن

" D MمDحNوا ي كتاب أجل ولكل أجل، قدر ولكل قدر، قضاء ولكل قدره،أن " أمرني تعالى الله إن ثم CبM Cت Dك ال vمN أ NهMندCعMو NتC �ب Nث وMي Nاء MشM ي مMا NهP اللإياها زوجته قد أني فاشهدوا طالب، أبي ابن علي من فاطمة أزوج

بذلك علي رضي إن فضة مثقال أربعمائة . " علىوآله عليه الله صلى الله رسول فتبسم عنه، الله رضي علي دخل ثم

: فاطمة أزوجك أن أمرني وجل عز الله إن وقال وجهه في وسلم؟ بذلك أرضيت فضة مثقال أربعمائة . " على

عليها : , يتزوج ولم الله رسول يا بذلك رضيت وقال خْطبة فخْطبماتت , حتى عنها تعالى الله جهل رضى أبى بنت جويرية خْطب ولما

وقال المنبر على وسلم وآله عليه الله صلى : قامبن " علي ابنتهم ينكحوا أن في استأذنوني المغيرة ابن هاشم بني إن

أن طالب أبي ابن يريد أن إال لهم آذن ال ثم لهم آذن فال طالب، أبيرابها ما يريبني مني بضعة هى إنما ابنتهم، وينكح ابنتي يْطلق

عند , الله عدو وبنت الله رسول بنت تجتمع ال والله آذاها ما ويؤذينيأبدا . " رجل

الله . : رضى على� على الله حرم داود أبو قال الخْطبة على� فتركتوفيت . حياتها مدة عنها تعالى الله رضى فاطمة على ينكح أن عنه

أشهر بستة وسلم وآله عليه الله صلى أبيها بعد عنها تعالى الله رضىعشرة إحدى سنة رمضان من خلون لثالث الثالثاء . ليلة

* * * *طالب أبى بن على المؤمنين أمير الحسنين أبو

عنه تعالى الله رضى

من : الكثير قول فى إسالما الناس أول هو حجر ابن الحافظ قالحجر . فى فربى الصحيح على سنين بعشر البعثة قبل ولد العلم أهل

المشاهد , معه وشهد يفارقه ولم وسلم وآله عليه الله صلى النبىبالمدينة له تأخيره بسبب له فقال تبوك غزوة إال : كلها

موسى " من هارون بمنزلة Oى من تكون أن ترضى . " أالآخى , , ولما المشاهد أكثر فى بيده اللواء وكان فاطمة ابنته وزوجه

له قال أصحابه بين وسلم وآله عليه الله صلى : النبى

Page 50: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

أخى " . " أنتما : الصحابة من ألحد ينفل لم أحمد اإلمام قال حتى كثيرة ومناقبه

فكان . : , له أمية بنى تنقيص ذلك سبب وكان غيره وقال لعلى نقلوكلما , يثبته الصحابة من مناقبه من شىء من علم عنده كان من كل

ولد , وقد انتشارا إال تزداد ال بمناقبه حدث من وهددوا إخماده أرادوابه . خص ما النسائى وتتبع عنها غنى هو موضوعة مناقب الرافضة له

جياد أكثرها أسانيد كثيرا شيئا ذلك من فجمع الصحابة . دونورسوله , الله ويحبه ورسوله الله يحب رجل إلى غدا اية Pالر Pألدفعن

يديه على الله . " يفتحواحد وكل غدوا وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول أصبح فلماوسلم وآله عليه الله صلى الله رسول فقال يعْطاها أن يرجو : منهم

؟ " طالب أبى بن vعلى . " أينخيرا , له فدعا عينيه فى فبصق به فأتى عينه يشتكى هو فقالوا

إال . : اإلمارة أحببت ما عنه تعالى الله رضى عمر وعن الراية وأعْطاهأن , جابر حديث من حنبل بن أحمد بن الله عبد وروى اليوم ذلكأسرع خيبر يوم لعلى الراية دفع لما وسلم وآله عليه الله صلى النبىفألقاه بابه فاجتذب الحصن إلى انتهى حتى ارفق له يقولون فجعلوا

صلى , , : وبعثه أعادوه حتى رجال سبعون عليه اجتمع ثم األرض علىوقال قريش على براءة سورة ليقرأ وسلم وآله عليه : الله

عمه " " لبنى وقال منه وأنا منى رجل إال يذهب : ال؟ " واآلخرة الدنيا فى يوالينى . " أيكم

وسلم : , وآله عليه الله صلى فقال أنا على فقال : فأبواواآلخرة " الدنيا فى Oى ولي . " إنه

وآله عليه الله صلى أنه عنه تعالى الله رضى حصين بن عمران وعنقال : وسلم

مؤمن " كل ولي وهو علي من وأنا مني عليا إن علي من تريدون ما. " بعدٌّي

بسند حنبل بن أحمد مسند عن اإلصابة فى حجر ابن الحافظ ونقلقيل عنه تعالى الله رضى علي عن : جيد

" " : : تجدوه بكر أبا تؤمروا إن قال ؟ بعدك تؤمر من الله رسول ياقويا , تجدوه عمر تؤمروا وإن اآلخرة في راغبا الدنيا في زاهدا أمينا

فاعلين , أراكم وما عليا تؤمروا وإن الئم لومة الله في يخاف ال أميناالمستقيم الْطريق بكم يأخذ مهديا هاديا . " تجدوه

Page 51: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

العشاء : صليت إذا عباس ابن يا على� لى قال قال عباس ابن وعنمقمرة : ليلة وكانت ولحقته فصليت قال الجبانة إلى فالحق اآلخرةفتكلم : : , أعلم ال قلت ؟ الحمد من األلف تفسير ما لى فقال قال

؟ , : الحمد من الالم تفسير ما قال ثم تامة ساعة تفسيرها فىمن : , , : الحاء تفسير ما قال ثم تامة ساعة فيها فتكلم أعلم ال قلت

تفسير : , , : ما قال ثم تامة ساعة فيها فتكلم أعلم ال قلت ؟ الحمدساعة : تفسيرها فى فتكلم قال أعلم ال قلت ؟ الحمد من الميم

فتكلم , : , أدرى ال قلت قال ؟ الحمد من الدال تفسير فما قال تامةإلى : عباس ابن يا قم لى وقال قال الفجر عمود بزغ أن إلى فيهافإذا , تفكرت ثم قال ما وعيت وقد فقمت لفرضك فتأهب منزلك

القرارة , : : قال المثعنجر فى كالقرارة على علم فى بالقرآن علمىالله : , : رسول علم عباس ابن وقال البحر والمثعنجر الصغير الغدير

على , , علم من وعلمى الله رسول علم من على وعلم الله علم منسبعة فى كقْطرة إال Oعلى علم فى محمد أصحاب وعلم علمى وما

. أبحر

بن . الله عبد أن ويقال والفهوم العلوم فى الخلق تفاوت كيف فانظرالْطفيل : أبو قال بصره ذهب حتى Oعلى على البكاء أكثر عباس

وأنا : " إال آية من ما فوالله سلونى يقول وهو يخْطب عليا شهدتأو , شئت ولو جبل فى أم سهل فى أم بنهار أم نزلت أبليل أعلم

لقد " . : عباس ابن وقال الكتاب فاتحة تفسير من بعيرا سبعين قرتالعشر , في شاركهم لقد الله وايم العلم أعشار تسعة على� أعْطىأبى , بن على� فيسأل به ينزل فيما يكتب معاوية وكان العاشر

أبى , : ابن بموت والعلم الفقه ذهب لقد قال قتله بلغه فلما طالبوسئل , , الحسن أبو لها ليس معضلة من يتعوذ عمر وكان طالب

ما : والله ال قال ؟ على� من أعلم أحد محمد أصحاب في أكان عْطاءلى . صف على� أصحاب أحد الصدائى لضرار يوما معاوية وقال أعلمه : , : . بد : ال إذ أما قال لتصفنه قال المؤمنين أمير يا أعفني قال عليا

, , , : K فصال يقول القوى شديد المدى بعيد والله فكان وصفه مننواحيه , , , من الحكمة وتنْطق جوانبه من العلم يتفجر K عدال ويحكم

وكان , , ووحشته بالليل ويستأنس وزهرتها الدنيا من ويستوحشالْطعام , , ومن قصر ما اللباس من يعجبه الفكرة طويل العبرة غزير

استنبأناه , , , , إذا وينبئنا سألناه إذا يجيبنا كأحدنا فينا وكان خشن ماأهل يعظم له Kهيبة نكلمه نكاد ال منا وقربه إيانا تقريبه مع والله ونحن

Page 52: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

ييئس , , وال باطله في القوٌّي يْطمع ال المساكين ويقرب الدينأرخى , وقد مواقفه بعض في رأيته لقد أنه وأشهد عدله من الضعيفبكاء , ويبكي السليم تململ يتململ لحيته على K قابضا سدوله الليل

تشوفت : إلي أم تعرضت ألي� غيرٌّي غرٌّي دنيا يا ويقول الحزين . , wآه قليل وخْطرك قصير فعمرك ، فيها رجعة ال K ثالثا أبنتك قد هيهات

وقال , , , : معاوية فبكى الْطريق ووحشة السفر وبعد الزاد قلة من؟ , ضرار يا عليه حزنك فكيف كذلك والله كان ، الحسن أبا الله رحم

أيضا : . تخصيصه وسيأتى حجرها على ولدها ذبح من حزن حزنى قالهذا خاتمة في الراشدين الخلفاء مع فضائله من أخرى نبذة بذكر

الفضيلتين بحق وإيفاء للمزيتين إظهارا . الكتاب* * * *

الحسن محمد أبو عنه تعالى الله رضى الحسن اإلماموسلم وآله عليه الله صلى الله رسول سبط المؤمنين أمير

عنه تعالى الله رضى وريحانته

عنه . تعالى الله رضى ولد الحديث بنص الراشدين الخلفاء آخر هوصلى , النبى سماه الهجرة من ثالث سنة رمضان شهر نصف فىشعره , , وحلق سابعه يوم عنه وعق الحسن وسلم وآله عليه اللهسماه : العسكرى أحمد أبو قال فضة شعره بزنة يتصدق أن وأمر

يكن ولم محمد أبا وكناه الحسن وسلم وآله عليه الله صلى النبىالجاهلية في االسم هذا . يعرف

قال : عنهما تعالى الله رضى عباس ابن عن عكرمة رسول روى كان رجل فقال عاتقه على الحسن حامل وسلم وآله عليه الله صلى الله

وسلم وآله عليه الله صلى النبى فقال غالم يا ركبت المركب نعمالراكب " . " ونعم

قال : عازب بن البراء وآله وعن عليه الله صلى الله رسول رأيت يقول وهو عاتقه على على� بن الحسن واضعا : وسلم

فأحبه " أحبه إنى . " اللهمبكرة : أبى عن البخارى وسلم وفى وآله عليه الله صلى النبى رأيت

وعليه مرة الناس على يقبل وهو معه على� بن والحسن المنبر علىويقول : مرة

المسلمين " من فئتين بين به يصلح أن الله ولعل سيد هذا ابني . " إنأيضا : بكرة أبى وسلم وعن وآله عليه الله صلى الله رسول كان

يفعل , سجد إذا ظهره على يثب على� بن الحسن وكان بالناس يصلى

Page 53: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

قال ؟ بأحد تفعله رأيناك ما شيئا بهذا لتفعل إنك قالوا مرة غير : ذلكمن " عظيمتين فئتين بين به الله وسيصلح سيد هذا ابني إن

. " المسلمينوآله : عليه الله صلى النبى أهل أشبه قال الزبير بن الله عبد وعن

فيركب , , , ساجد وهو يجىء رأيته الحسن إليه وأحبهم به وسلمرأيته , , وقد ينزل الذى هو يكون حتى ينزله فما ظهره قال أو رقبته

اآلخر , . الجانب من يخرج حتى رجليه بين له يفرج راكع وهوأبو : بنا صلى قال الحارث بن عقبة عن مليكة أني عن البخارٌّي وفي

فحمله , , فأخذه يلعب على� بن الحسن فرأى خرج ثم العصر بكروعلى : , , بعلى� شبيها ليس بالنبى شبيه بأبى يقول وهو عنقه على

وتقول . : الحسن تهز عنها تعالى الله رضى فاطمة وكانت يضحكيخْطب . : على� بن الحسن قام قال األرقم بن زهير وعن ذلك مثل

صلى : الله رسول رأيت لقد أشهد فقال شنوءة أزد من رجل فقاميقول وهو حبوته على واضعه وسلم وآله عليه : الله

الغائب " . " الشاهد وليبلOغ فليحبه أحبنى منأحدا به حدثت ما وسلم وآله عليه الله صلى النبى كرامة . ولوال

عليه الله صلى الله رسول عن عنه تعالى الله رضى هريرة أبى وعنقال وسلم : وآله

يحبه " من وأحب أحبه إنى . " اللهمالله صلى الله رسول قال أن بعد الحسن من إلى� أحب أحد كان فما

قال ما وسلم وآله . عليهقال عنه تعالى الله رضى إال: وعنه قط على� بن الحسن رأيت ما

وآله , عليه الله صلى الله رسول أن وذلك دموعا عيناٌّي فاضتجئنا , حتى على واتكأ بيدٌّي وأخذ المسجد فى وأنا يوما خرج وسلمقال , , ثم المسجد في جلس حتى رجع ثم فيه فنظر قينقاع سوق

فجعل حجره فى وقع حتى يشتد على� بن الحسن فأتى ابنى ادعيدخل ثم الحسن أٌّي فمه يفتح وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول

ويقول فمه في : فمهمرات " ثالث يحبه من وأحب أحبه إنى . " اللهم

يقول : وكان ماشيا حجات عشر حج عنه تعالى الله رضى أنه قيلتعالى , الله وقاسم بيته إلى أمش ولم ألقاه أن ربى من ألستحى إنى

مرتين , , , كله ماله من وخرج نعال يترك فكان مرات ثالث مالهسيد : " " هذا ابنى إن وسلم وآله عليه الله صلى قوله فيه وتحقق

Page 54: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

أربعين , من أكثر بايعه أبيه مقتل بعد الخالفة ولى لما فإنه الحديثله , وأحب للحسن أطوع وكانوا ، الموت على أباه بايعوا كانوا ألفا

والحجاز واليمن وخرسان العراق فى أشهر سبعة نحو خليفة وبقىخوفا . العزيز وهو حرب بدون معاوية إلى األمر سلم ثم ذلك وغير

دخول , قبل الناس خْطب بايعه فلما المسلمين دماء إراقة منونحن : وضيفانكم أمراؤكم نحن إنما الناس أيها فقال الكوفة معاوية

تْطهيرا , وطهرهم الرجس عنهم الله أذهب الذين نبيكم بيت أهلدخل , ولما نشيجه سمع حتى بكى من إال بقي ما حتى ذلك وكرر

فقام بيننا جرى فيما الناس فكلم حسن يا قم له قال الكوفة معاويةبديته : في قال ثم عليه وأثنى الله فحمد فيه يترو� لم أمر في الحسن

إن : أال بآخرنا دماءكم وحقن بأولنا هداكم الله فإن الناس أيها بعد أماالذٌّي . األمر هذا وإن الفجور العجز وأعجز التقي الكيس أكيس

يكون أن وإما مني به أحق كان يكون أن إما ومعاوية أنا فيه اختلفتوآله عليه الله صلى محمد أمة وإلصالح وجل عز لله تركته حقي

وقال . معاوية إلى التفت ثم دمائكم وحقن : وسلم" wينCح CلMى إ xاعM وMمMت DمN Mك ل xةM Dن فCت NهP MعMل ل دDرCٌّي

M أ DنC . " وMإتعالى : الله وجه ابتغاء الخالفة أى عنها نزل ولما الصبان العالمة قال

أن , قوم ذهب حتى الباطنية بالخالفة عنها بيته وأهل الله عوضهقال , وممن البيت أهل من إال يكون ال زمان كل في األولياء قْطب

تلميذه عنه نقله كما المرسي العباس أبو األستاذ غيرهم من يكونتلقى . من أول أو الحسن األقْطاب أول وهل الله عْطاء ابن التاجالزهراء فاطمة وسلم وآله عليه الله صلى المصْطفى من القْطبانية

ثم , , , , عثمان ثم عمر ثم بكر أبى إلى منها انتقلت ثم حياتها مدة؟ , الحسن ثم على�

المواهب , أبو الثانى وإلى المرسي العباس أبو األول إلى ذهبالمناوٌّي طبقات في كما . التونسي

قال : نصه ما الصغير الجامع على الكبير المناوٌّي شرح في ورأيتالمشايخ : جهة من وجه كل من تنتهي الْطريق أهل سلسلة الحرالى

إلى , عامتها ترجع المشايخ طرق فجهات البيت أهل إلى والمريدينخاله , من أخذها القاسم أبي وبداية الجنيد القاسم أبي العارفين تاجبن , . على� مولى معروف وكان بمعروف ائتم والسرى السرىالكل : , فرجع عنهم تعالى الله رضى آبائه عن وهو الرضى موسى

وجهه الله كرم على� . إلى

Page 55: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

( CهP الل Nب DزCح MكC Mئ Nول هـ ( أ . اوإصالح : , العفاف المروءة عنه تعالى الله رضى كالمه من ذكر ثم

الرغبة , , الباردة الغنيمة والرخاء الشدة في المواساة اإلخاء الحاللم . : فإن العلم تعلموا أخيه وبني لبنيه يقول وكان التقوى في

ألخيه . قال احتضر ولما بيوتكم في وضعوه فاكتبوه حفظه تستْطيعواالخالفة : تْطلب ال أن أوصيك أخي يا عنه تعالى الله رضى الحسين

أن , فإياك والخالفة النبوة فينا الله يجمع أن أرى ما والله فإنىالندم ينفعك ال حيث فتندم ويخرجوك الكوفة سفهاء . يستخفك

قوم : تفاخر قال أبيه عن الرحمن عبد بن سعيد عن سعد بن وأخرجعلى� , بن للحسن معاوية فقال عنده ما رجل كل فذكر قريش من

بكليل : أنت فما ؟ القول من يمنعك ما عنهما تعالى الله رضىولبابها , : , محضها ولى إال فضيلة وال مكرمة ذكروا ما فقال اللسان

مبرزا سبقت وقد الكالم . ففيم

أشراف وعنده يوما معاوية قال األكبر للشيخ المسامرات وفىوعمة : وعما وأما أبا الناس أكرم أخبرونى وغيرهم قريش من الناس

الحسن , إلى وأومأ عجالن بن مالك فقام وجدة وجدا وخالة وخاالفاطمة : وأمه طالب أبى بن على� أبوه ذا هو ها فقال السالم عليه

بنت , خديجة وجدته وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول بنتجعفر , وعمه وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول وجده خويلدوخاالته , , وأخواله طالب أبى بنت هانىء أم وعمته الجنة في الْطيارالحسن , ونهض القوم فسكت وسلم وآله عليه الله صلى النبى أوالد

؟, مقالته على عجالن ابن أمرت أنت وقال سهم بني من جل فقام مرضاة : , يْطلب الناس من أحد وما حقا إال قلت ما عجالن ابن فقالبالشقاء , له وختم دنياه في أمنيته يعط لم إال الخالق بمعصية مخلوق

؟ معاوية يا كذلك زندا وأوراكم عودا أنضركم هاشم بنو آخرته فيعنه : . تعالى الله رضى الحسن توفى نعم اللهم معاوية فقال

الله , رضى البقيع في ودفن األقوال أحد على خمسين سنة مسموماعنه . تعالى

أخرج : : ( فائدة ) الخلفاء تاريخ في السيوطي الحافظ قالأبيه , عن محمد بن هشام المنذر أبي طريق من عساكر وابن البيهقي

ألف : مائة سنة كل في عْطاؤه وكان علي بن الحسن أضاق قالقال , : شديدة إضاقة فأضاق السنين إحدى في معاوية عنه فحبسها

فرأيت أمسكت ثم نفسي ألذكره معاوية إلى ألكتب بدواة فدعوت

Page 56: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

يا , : أنت كيف فقال المنام في وسلم وآله عليه الله صلى الله رسولفقال : , , عني المال تأخر إليه وشكوت أبت يا بخير فقلت ؟ حسن

يا نعم فقلت ؟ ذلك تذكره مثلك مخلوق إلى لتكتب بدواة أدعوترجاءك , : , قلبي في اقذف اللهم قل فقال ؟ أصنع فكيف الله رسول

وما , اللهم غيرك K أحدا أرجو ال حتى سواك عمن رجائي واقْطعتبلغه ولم رغبتي إليه تنته ولم عملي عنه وقصر قوتي عنه ضعفت

األولين , من K أحدا أعْطيت مما لساني على يجر ولم مسألتيما فوالله قال العالمين رب يا به فخصني اليقين من واآلخرين

ألف , وخمسمائة ألف بألف معاوية إلى بعث حتى K أسبوعا به ألححتدعاه : , . من يخيب وال ذكره من ينسى ال الذٌّي لله الحمد فقلت

حسن : يا فقال المنام في وسلم وآله عليه الله صلى النبي فرأيتبني : , : يا فقال بحديثي وحدثته الله رسول يا بخير فقلت ؟ أنت كيف

المخلوق يرج ولم الخالق رجا من . هكذا* * * *

الحسين الله عبد أبو عنه تعالى الله رضى الحسين اإلماموسلم وآله عليه الله صلى الله رسول سبط

عنه تعالى الله رضى وريحانته

يكن . : لم محمد بن جعفر قال الهجرة من أربع سنة شعبان في ولدخمسون , وقيل واحد طهر إال الحسن والدة بعد بالحسين الحمل بين

وتفل , , أذنه في وأذن بريقه وسلم وآله عليه الله صلى وحنكه ليلةشجاعا , , . كان عنه وعق السابع يوم حسينا وسماه له ودعا فمه في

اإلسعاف في قاله طفال كان حين من مقداماوسلم وآله عليه الله صلى قوله منها أحاديث جملة فضله في : وذكر

حسين , , " حسينا أحب من أحب اللهم حسين من وأنا مني حسيناالسباط من . " سبط

والسالم الصالة عليه أهل " وقوله من رجل إلى ينظر أن سره من الحسين " " إلى فلينظر الجنة أهل شباب سيد إلى لفظ وفي الجنة

على� . " بنفي جلس وسلم وآله عليه الله صلى النبي أن هريرة أبي وعن

فقال : المسجدفجعل , " حجره في سقط حتى يمشي الحسين فجاء لكع أين

صلى , ففتح وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول لحية في أصابعه

Page 57: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

قال : ثم فيه في فاه فأدخل الحسين أٌّي فمه وسلم وآله عليه اللهيحبه من وأحب فأحبه أحبه إني . " اللهم

قال : أيضا يمتص " وعنه وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول رأيت كانالحسين " : أيضا وعنه التمرة الرجل يمتص كما الحسين لعاب

عمر . ابن وكان وسلم وآله عليه الله صلى الله برسول أشبههمأهل : أحب هذا فقال مقبال الحسين رأى إذ الكعبة ظل في جالسا

اليوم السماء أهل إلي . األرضفاضال , وكان ماشيا حجة وعشرين خمسا عنه تعالى الله رضى وحج

قاله , , , جميعها الخير وأفعال والصدقة والحج والصالة الصوم كثيرفعله . لما كارها عنه تعالى الله رضي وكان قالوا وغيره األثير ابن

تصدق : أن الله أنشدك له فقال لمعاوية األمر تسليم من أخوهأنا , : اسكت الحسن له فقال أبيك أحدوثة وتكذب معاوية أحدوثة

منك األمر بهذا . أعلمالحسين : إقامة كانت اإلصابة في العسقالني حجر أبن الحافظ قال

ثم , , الجمل معه فشهد الكوفة إلى أبيه مع خرج أن إلى بالمدينةأن , , , إلى أخيه مع ثم قتل أن إلى معه وبقي الخوارج قتال ثم صفين

إلى , بها واستمر المدينة إلى أخيه مع فتحول معاوية إلى األمر سلمبايعوه بأنهم العراق أهل كتب أتته ثم مكة إلى فخرج معاوية مات أنأبي بن عقيل بن مسلم عمه ابن إليهم فأرسل معاوية موت بعد

ما , قتله قضية من وكان فتوجه إليهم وأرسل بيعتهم فأخذ ، طالب. كان

بن : على� ابن محمد جعفر ألبي قلت الذهبي معاوية بن عمار قالقال : , : " ؟ أحضره كأني حتى الحسين مقتل عن حدثني الحسين

فأرسل , المدينة على سفيان أبي بن عقبة بن والوليد معاوية مات : بي , ورفق أخرني فقال ليلته بيعته ليأخذ علي بن الحسين إلى

عليك : , أنفسنا حبسنا قد إنا الكوفة أهل رسل فأتاه مكة إلى فخرجالنعمان . : وكان وقال علينا فأقدم الوالي مع الجمعة نحضر ولسنا

مسلم , إليهم علي بن الحسين فبعث الكوفة على األنصارٌّي بشير بنكان : , فإن إلي به كتبوا ما فانظر الكوفة إلى سر فقال عقيل بن

دليلين . , , منها فأخذ المدينة أتى حتى مسلم فخرج إليهم قدمت K حقامسلم , فقدم الدليلين أحد فمات عْطش فأصابهم البرية في به فمرا

الكوفة , أهل علم فلما عوسجة له يقال رجل على فنزل الكوفةيهوى ممن رجل فقام ألفا عشر اثنا منهم فبايعه إليه دبوا بقدومه

Page 58: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

, : مستضعف أو ضعيف إنك قال بشير بن النعمان إلى معاوية بن يزيدأحب : الله طاعة في K ضعيفا أكن لئن النعمان له قال البلد فسد قد

. فكتب , ستراً ألهتك كنت وما معصيته في K قويا أكون أن من إلي�سرحون له يقال له مولى يزيد فدعا يزيد إلى بذلك الرجل

يزيد : وكان زياد بن الله عبيد إال للكوفة ليس له فقال فاستشارهبرضاه إليه فكتب البصرة عن بعزله Oهم وكان الله عبيد على K ساخْطاعقيل بن مسلم يْطلب أن وأمره ، الكوفة إليه أضاف قد وأنه عنه

البصرة . أهل وجوه في زياد بن الله عبيد فأقبل قتله به ظفر فإنأهل , له قال إال فيسلم أحد على يمر فال K متلثما الكوفة قدم حتى

علي : , بن الحسين يظنونه الله رسول ابن يا السالم عليك المجلسثالثة , , إليه فدفع له مولى دعا القصر الله عبيد نزل فلما عليهم قدم

أهل يبايعه الذٌّي الرجل عن تسأل حتى اذهب فقال درهم آالفوبايعه المال إليه وادفع حمص من أنك وأعلمه عليه فادخل الكوفة

له , فذكر البيعة يلي شيخ على دلوه حتى يتلْطف المولى يزل فلميستحكم : لم أمرنا أن وساءني الله هداك إذ سرني لقد فقال أمره

حتى , , وخرج المال له ودفع فبايعه عقيل بن مسلم على أدخله ثمتلك , من الله عبيد قدم حين مسلم وتحول فأخبره الله عبيد أتى

عبيد , . وكان المرادٌّي عروة بن هانئ عند فأقام أخرى دار إلى الدارإليه : فخرج ؟ يأتني لم عروة بن هانئ بال ما الكوفة ألهل قال اللهباب , على وهو الكوفة أهل وجوه من أناس في األشعث بن محمد

فركب إليه فانْطلق واستبْطأك ذكرك قد األمير إن له فقالوا دارهفلما , , القاضي شريح وعنده زياد بن الله عبيد على دخل حتى معهم

أدرٌّي : : ال له فقال ؟ عقيل بن مسلم أين هانئ يا له قال عليه سلمسقط , رآه فلما مسلم إلى الدراهم دفع الذٌّي المولى إليه فأخرج

جاء : ولكنه منزلي إلى دعوته ما والله األمير أيها وقال يده فيمنه : , فأدنوه فاستدناه فتلكأ به ائتني فقال على� نفسه فْطرح

باب , , على فاجتمعوا قومه الخبر فبلغ بحبسه وأمر بالقضيب فضربهإليهم , : اخرج القاضي لشريح فقال الجلبة الله عبيد فسمع القصر

عليه , بأس وال مسلم خبر عن ألستخبره إال حبسته ما أني فأعلمهمبشعاره , الخبر بلغه لما عقيل بن مسلم ونادى فتفرقوا ذلك فبلغهم

إلى الله عبيد وبعث فركب الكوفة أهل من K ألفا أربعون عليه فاجتمعمنهم , , واحد كل فأمر القصر في عنده فجمعهم الكوفة أهل وجوه

يتسللون , , فجعلوا فكلموهم فيردهم عشيرته على يشرف أن

Page 59: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

الظالم , اختلط فلما منهم قليل عدد إال عنده وليس مسلم فأمسىباب فأتى بالليل الْطرق في تردد وحده بقي فلما K أيضا أولئك ذهبعبد : : يا فقالت K قائما فاستمر فسقته ماء اسقيني لها فقال امرأة

عندك : فهل عقيل بن مسلم أنا قال ؟ شأنك فما مرتاب إنك اللهبن : محمد موالي من ولد لها وكان فدخل ادخل نعم قالت ؟ مأوى

إال , K مسلما يفجأ فلم فأخبره األشعث بن محمد إلى فانْطلق األشعثنفسه , , عن يدفعهم بسيفه خرج ذلك رأى فلما بها أحيط قد والدارالله , عبيد به فأتى يده من فأمكن األمان األشعث بن محمد فأعْطاهوصلبهما , , عروة بن هانئ وقتل قتله ثم القصر إلى فأصعد به فأمر

منها K أبياتا ذلك في شاعرهم : فقالوابن ... السوق في هانئ إلى فانظرٌّي الموت ما تدرين ال كنت فإن

عقيلفلقيه أميال ثالثة القادسية وبين بينه كان حتى ذلك الحسين يبلغ ولم

, : , K خيرا خلفي لك أدع لم فإني ارجع له فقال التميمي يزيد بن الحرال : والله فقالوا مسلم إخوة معه وكان يرجع أن فهم الخبر وأخبره

جهز , قد الله عبيد وكان فساروا نقتل أو بثأرنا نصيب حتى نرجع , K نفسا وأربعون خمسة ومعه فنزلها بكربالء فوافوه لمالقاته الجيشبن , عمر وأميرهم الحسين فلقيه راجل مائة ونحو الفرسان منعليها , بعهده له وكتب الرٌّي واله الله عبيد وكان وقاص أبي بن سعدمني , : اختر الحسين له قال التقيا فلما الحسين حرب من رجع إذا

المدينة : , , إلى أرجع أن وإما الثغور من بثغر ألحق أن إما ثالث إحدىبه وكتب منه عمر ذلك فقبل معاوية بن يزيد يد في يدٌّي أضع أن وإما

فامتنع يدٌّي في يده يضع حتى منه أقبل ال إليه فكتب الله عبيد إلىبيته , أهل من K شابا عشر سبعة وفيهم أصحابه فقتل فقاتلوه الحسين

ومن, فأرسله الله عبيد إلى برأسه وأتي قتل أن ذلك آخر كان ثم , K مريضا كان الحسين بن علي ومنهم يزيد إلى بيته أهل من بقي

ثم , , عياله إلى أدخلهم يزيد على قدموا فلما زينب عمته ومنهمالمدينة إلى . جهزهم

صنف : وقد قلت القصة هذه ساق أن بعد حجر ابن الحافظ قالوالسمين الغت فيها تصانيف الحسين مقتل في القدماء من جماعة

صح . : وقد قال غنى سقتها التي القصة هذه وفي والسقيم والصحيحثم : الحسين قاتل فيمن كنت لو يقول كان أنه النخعي إبراهيم عنعليه الله صلى الله رسول وجه إلى أنظر أن الستحيت الجنة أدخلت

Page 60: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وسلم . وآلهرأيت : عباس ابن عن عمار أبي بن عمار عن سلمة بن حماد وقالالنهار نصف النائم يرى فيما وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول

ما الله رسول يا وأمي بأبي فقلت دم فيها قارورة بيده أغبر أشعثاليوم : " , , منذ ألتقْطه أزل لم وأصحابه الحسين دم هذا قال ؟ هذا

فيه قتل الذٌّي اليوم ذلك . " فكانعلى تنوح الجن سمعت أنها عنها تعالي الله رضي سلمة أم وعن

علي بن . الحسين : وستين إحدى سنة عاشوراء يوم الحسين قتل بكار بن الزبير . قال

السبت يوم وقيل الجمعة يوم اليوم ذلك وكان األثير ابن . قالله : , والمبايعين إليه الكاتبين مقاتليه أكثر وكان اإلسعاف في قال

زياد ابن أتي لما غيره أو النخعي سنان أبي بن سنان قاتله أن وقيل: أنشده

K وذهبا فضة ركابي أوقرالمحجبـا الملك قتلت إني

K وأبا K أما الناس خير قتلتنسبا ينسبون إذ وخيرهم

صلى , لقوله تصديق قتله قصة وفي قال عنقه وضرب عليه فغضبوسلم وآله عليه : الله

أشد » وإن ، وتشريدا قتال أمتي من بعدٌّي من سيلقون بيتي أهل إنمخزوم » وبنو ، المغيرة وبنو ، أمية بنو بغضا لنا الحاكم قومنا رواه .

عاشوراء يوم وأصحابه زياد بن الله عبيد قتل أن تعالي الله وقضىرئاسة تحت جيشا عبيد بن المختار إليه جهز وستين سبع سنة

وبعث , الحرب في بنفسه إبراهيم فقتله النخعي األشتر بن إبراهيمابن , , فبعثه الزبير ابن إلي المختار فبعثه المختار إلى الخبيث برأسه

الحسين بن على� إلي . الزبيررءوس مع المسجد في ونصب برأسه جىء لما أنه الترمذٌّي وروٌّي

منخره في دخلت حتى الرءوس فتخللت حية جاءت ، أصحابهثالثا , أو مرتين ذلك فعلت خرجت ثم هنيهة . فمكثت

قال : عباس ابن عن مسلم شرط علي وصححه الحاكم "أخرج بن بيحيى قتلت إنى وسلم وآله عليه الله صلي محمد إلى الله أوحي

ألفا وسبعين ألفا سبعين بنتك بابن قاتل وإنى ألفا سبعين . " زكرياوسلم : وآله عليه الله صلي نار" وعنه من تابوت في الحسين قاتل

Page 61: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

الدنيا أهل عذاب نصف . " عليه

ورعا به وناهيك يزيد بكفر يقول أحمد اإلمام إن الصبان العالمة قالصريحة أمور من عنده ثبت لما إال ذلك يقل لم أنه يقتضيان وعلما

وغيره , الجوزٌّي كابن جماعة ذلك علي ووافقه ذلك توجب منه وقعتبخصوص. , لعنه العلماء من قوما وأجاز عليه أجمعوا فقد فسقه وأما

هـ ا . اسمه

أنه مع الحسين قاتل أنه يزيد علي يْطلق كيف الجوزٌّي ابن وسئلفأنشد بكربالء القتل وقوع حين الشام في : كان

سلم بذٌّي وراميه أصاب سهممرماك أبعدت لقد بالعراق من

سليمان : . قاله ما فيه قيل فمما مراثيه الناس وأكثر األثير ابن قالالخزاعي قبة : بن

محمد آل أبيات على مررتحلـــت حين أمثالها أر فلم

وأهلها البيوت الله يبعد فالتخلت برغمي منهم أصبحت وإن

رزية عادوا ثم رجاء وكانواوجلت الرزايا تلك عظمت لقد

سيوفهم يشيموا لم قوم أولئكسلت حين أعدائهم في تنك ولمهاشم آل من الْطف قتيلي وإن

فذلــت المسلمين Kرقاب أزل Kمريضة أضحت األرض أن تر ألم

اقشعـرت والبالد حسين لفقدلفه السماء تبكي أعولت وقد

وصلــت عليه ناحت وأنجمها* * * *

عنهما تعالي الله رضي معا الحسنين فضل

قال : وجهه وكرم عنه تعالي الله رضي علي� الحسن عن ولد لما فقال وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول فجاء حربا : سميته

حسن : " هو بل قال حربا قلنا ؟ سميتموه ما ابني . " أروني

Page 62: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وسلم وآله عليه الله صلي النبي فجاء حربا سميته الحسين ولد فلما: فقال

حسين : " هو بل قال حربا قلنا ؟ سميتموه ما ابني . " أرونيوسلم وآله عليه الله صلي النبي فجاء حربا سميته الثالث ولد فلما

: فقالقال : : " ثم محسن هو بل قال حربا قلنا ؟ سميتموه ما ابني أروني

ومشبر شبروشبير هارون ولد . " سميتهمبأسماءأهل : أسماء من والحسين الحسن قال سليمان بن عمران وعن

الجاهلية في يكونا لم . الجنةاسم : حجب تعالي الله إن قال المفضل عن األعرابي ابن وعنوسلم وآله عليه الله صلي النبي بهما سمى حتى والحسين الحسن

والحسين الحسن . ابنيهالله صلي الله رسول سمعت عنهما تعالي الله رضي عمر ابن وعن

يقول وسلم وآله : عليهالدنيا " من ريحانتاٌّي والحسين . " الحسن

الله : برسول أشبه الحسن قال عنه تعالي الله رضي علي� وعنوالحسين , , الرأس إلي الصدر بين ما وسلم وآله عليه الله صلي

ذلك من أسفل كان ما وسلم وآله عليه الله صلي الله برسول . أشبههريرة أبي رسول وعن يدٌّي بين يصْطرعان والحسين الحسن كان

يقول وسلم وآله عليه الله صلي : الله" حسن . " هي

قال : ؟ حسين هي تقول لم فاطمة : قالتحسين " هي يقول جبريل . " إن

وآله : عليه الله صلي الله رسول قال قال الخدرٌّي سعيد أبي وعن: وسلم

عيسى " الخالة ابني إال الجنة أهل شباب سيدا والحسين الحسنمنهما " " خير وأبوهما رواية وفي السالم عليهما زكريا بن . " ويحيى

صلي : النبي طرقت قال عنهما تعالي الله رضي زيد بن أسامة وعنوهو , إلي فخرج الحاجة بعض في ليلة ذات وسلم وآله عليه الله

ما : قلت حاجتي من فرغت فلما ؟ هو ما أدرى ال شيء علي مشتملعلي , وحسين حسن فإذا فكشفه ؟ عليه مشتمل أنت الذٌّي هذا

فقال : وركيهفأحبهما , " يحبهما من وأحب احبهما إني اللهم بنتي وابنا ابناٌّي هذان

Page 63: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

يحبهما من . " وأحبإذ : يخْطبنا وسلم وآله عليه الله صلي النبي كان قال بريدة أبي وعن

ويعثران , يمشيان أحمران قميصان عليهما والحسين الحسن جاءفحملهما , المنبر من وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول فنزل

قال ثم يديه بين : ووضعهماالصبيين - - " هذين إلي نظرت فتنة وأوالدكم أموالكم إنما الله صدق

ورفعتهما حديثي قْطعت حتى أصبر فلم ويعثران . " يمشيانقال هريرة أبي وآله: وعن عليه الله صلي الله رسول علينا خرج

وهو , عاتقه علي وهذا عاتقه علي هذا وحسين حسن ومعه وسلمفقال , إلينا انتهي حتى مرة وهذا مرة هذا : يلثم

أبغضني " فقد أبغضهما ومن أحبني فقد أحبهما . " منوآله : عليه الله صلي الله رسول كان مسعود بن الله عبد وعن

فإذا , ظهره علي والحسين الحسن وثب سجد فإذا يصلي وسلموضعهما الصالة قضي فإذا دعوهما أن إليهم أشار يمنعوهما أن أرادوا

فقال حجره : فيهذين " فليحب أحبني . " من

أحب : بيتك أهل أى� سئل وسلم وآله عليه الله صلي أنه أنس وعنفقال ؟ " إليك

والحسين " . " الحسنالله صلي النبي إلي بهما أتت أنها عنها تعالي الله رضي فاطمة وعن

شيئا : , فورثهما ابناك هذان الله يارسول فقالت وسلم وآله عليه: فقال

وجودٌّي , " جرأتي فله حسين وأما وسؤددٌّي هيبتي فله حسن . " أما* * * *

الثالث المقصدالعظيم الفوز من وتوابعه حبهم في ما علي الكالم في

الوخيم المرتع من وتوابعه بغضهم في وما

تعالي : الله Mى { }قال ب DرNقD ال فCي MةPدMوMمD ال Cال إ ا KرDجM أ CهD Mي عMل DمN Nك ل

M أ DسM أ ال DلNق .

ذوٌّي : , أٌّي مضاف تقدير علي وهو القرابة بمعنى مصدر القربىأبلغ . , الظرفية ألن بالالم يعبر ولم بفي وعبر األقرباء يعنى القربى

من . وكثير المنثور الدر في السيوطي اإلمام نقل للمودة وآكدتعالي الله رضي عباس ابن عن اآلية هذه تفسير عند المفسرينعلينا : وجبت الذين هؤالء قرابتك من الله يارسول قالوا عنهما

Page 64: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

قال ؟ : مودتهموولدهما " وفاطمة . " علي�

فخروا : : وكأنهم وفعلنا فقلنا األنصار قالت قال عباس ابن عن وفيهعليه الله صلي الله رسول ذلك فبلغ عليكم الفضل لنا العباس فقال

فقال , مجالسهم في فأتاهم وسلم : وآلهبلي " قالوا ؟ بي الله فأعزكم أذلة تكونوا ألم األنصار يامعشرقال , : ؟ الله يارسول نقول ما قالوا ؟ تجيبوني أفال قال الله يارسول

أو ؟ فصدقناك يكذبوك لم أو ؟ فآويناك قومك يخرجك ألم تقولون أال؟ فنصرناك يخذلوك . " لم

لله أيدينا في وما أموالنا وقالوا الركب علي جثوا حتى يقول زال فمافنزلت : ورسوله

Mى } ب DرNقD ال فCي MةPدMوMمD ال Cال إ ا KرDجM أ CهD Mي عMل DمN Nك ل

M أ DسM أ ال DلNق } .

محمد : : آل قربى هي فقال عباس ابن عنها سئل قال طاوس . وعنقل : اآلية تفسير في المفسرين من جماعة قال المقريزى وقال

أن , إال أجرا به جئتكم ما علي أسألكم ال المؤمنين من اتبعك لمنقرابتي . تودوا

جبير ابن سعيد عن العالية ابن : وعنMى ) ب DرNقD ال فCي MةPدMوMمD ال Cال . ( إ

وسلم : وآله عليه الله صلي الله رسول قربى هي . قالتعالي : الله قول عن شعيب بن عمرو سألت قال إسحاق ابن : وعن

Mى } ب DرNقD ال فCي MةPدMوMمD ال Cال إ ا KرDجM أ CهD Mي عMل DمN Nك ل

M أ DسM أ ال DلNق } .

وسلم : وآله عليه الله صلي النبي قربى . قالفي " : " تعالي لقوله يجوز ال الوحي علي األجر طلب قيل فإن تنبيه

والسالم الصالة عليهم الرسل من كثير : قصة( wر Dج

M أ DنCم CهD Mي عMل DمN Nك لM أ Dس

M أ . ( وMمMاوقد , الرسالة علي األجر طلب بعدم أولى فهو منهم أفضل ورسولنا

فقال الْطلب بنفي وسلم وآله عليه الله صلي : صرح{ MينCفO Mل Mك DمNت ال MنCم Mا Mن أ وMمMا wرDج

M أ DنCم CهD Mي عMل DمN Nك لM أ Dس

M أ مMا DلNق } .تعالي قال عليه واجبا التبليغ كان : وقد

( MكO ب Mر DنCم MكD Mي Cل إ MنزلN أ مMا DغO Mل . ( بالرسالة مقابلة يليق ال كما يليق ال الواجب أداء علي األجر وطلب

أنه . فثبت التهمة يوجب األجر وأيضا الدنيا بمتاع األشياء أشرف وهيما ذكر قد هنا وها األجر طلب وسلم وآله عليه الله صلي له يجوز ال

Page 65: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

القربى في المودة وهو مجراه . يجرٌّيقوله باب من هذا بأن : أجيب

سيوفهم أن غير فيهم عيب والالكتائب قراع من xفلول بهن

المسلمين تواد� ألن أجرا ليس وهو هذا إال منكم أطلب ال أني يعنىتعالي الله قال : واجب

بعض ) أولياء بعضهم والمؤمنات . ( والمؤمنونوسلم : وآله عليه الله صلي بعضه" وقال يشد كالبنيان المؤمنون

. " بعضاحق , في فهي بعض علي السلمين لبعض واجبة المودة كانت وإذاوتم , منقْطع اإلستثناء هذا أن أو أولى بيته وأهل المرسلين أشرف

قال ثم أجرا قوله عند : الكالمMى ) ب DرNقD ال فCي MةPدMوMمD ال Cال . ( إ

الخْطيب , من باختصار انتهى القربى في المودة أسألكم لكن أٌّي. والخازن

K أسيرا الحسين بن بعلي� جىء لما قال الديلم أبي عن السدى وعنلله : الحمد فقال الشام أهل من رجل قام ، دمشق درج على وفأقيم

أقرأت , علي� له فقال الفتنة قرن وقْطع ، واستأصلكم قتلكم الذٌّيآل : . : : أقرأ ولم قرأت قال ؟ حم آل قرأت قال نعم قال القرآن؟

قرأت : ما قال في{ حم المودة إال K أجرا عليه أسألكم ال قل هذا : : . : القربى } أن أحسب ما قلت نعم قال ؟ إلياهم فإنكم قال

هذا , فإن والْطاغوت بالجبت ولكن مؤمنا كان بلي مؤمنا كان الرجلاإليمان يستقر وكيف ورسوله بالله مؤمن لسان عن يصدر ال الهذيان

وآله عليه الله صلي المصْطفى آل قتل علي الله يحمد رجل قلب فيمن , أعدى ورسوله لله كان جهل أبا أن أظن وما واستئصالهم وسلم

شاكلته , علي هو من هذا هذا زماننا في نعدم ال ولعلنا الملحد هذاإذا , من رأينا فقد الرسالة ومعدن النبوة بيت أهل بكراهة الضالل في

من , بها ووصفوا إليهم أسندت منقبة أو بها امتازوا مزية بذكر سمعالصالح , السلف أو وسلم وآله عليه الله صلي رسوله أو تعالي الله

حاله , بلسان ويود خلقه ويتغير وجهه يقْطب وأوليائها األمة علماء أوواألخبار , الواهية األقاويل يتكلف وقد لهم تكن لم المزية تلك أن

تعالي الله نور بها ليْطفئ المصنوعة واآلثار الموضوعة( Mون NرCافM Dك ال MهCرM ك DوM وMل CهCورN ن vمC مNت NهP . ( وMالل

Page 66: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

مْطوال , حديثا روى اآلية هذه عند الكشاف في الزمخشرٌّي ورأيتوآله عليه الله صلي قوله وهو الكبير في الرازٌّي الفخر عنه ونقله

: وسلمحب " على مات ومن أال ، K شهيدا مات محمد آل حب على مات من

مات محمد آل حب على مات ومن أال ، له K مغفورا مات محمد آل ، اإليمان مستكمل K مؤمنا مات محمد آل حب على مات ومن أال ، K تائبا

منكر ثم ، بالجنة الموت ملك بشره محمد آل حب على مات ومن أالتزف كما الجنة إلى يزف محمد آل حب على مات ومن أال ، ونكير

له فتح محمد آل حب على مات ومن أال ، زوجها بيت إلى العروسمات محمد آل حب على مات ومن أال ، الجنة إلى بابان قبره في

يوم جاء محمد آل بغض على مات ومن أال ، والجماعة السنة علىعلى مات ومن أال ، الله رحمة من آيس عينيه بين مكتوب القيامة

لم محمد آل بغض على مات ومن أال ، K كافرا مات محمد آل بغضالجنة رائحة . " يشم

الذين : هم وسلم وآله عليه الله صلى محمد آل أقول وأنا الفخر قالهم كانوا وأكمل أشد إليه أمرهم كان من فكل إليه أمرهم يئولبينهم التعلق كان والحسين والحسن K وعليا فاطمة أن شك وال ، اآللوهذا , التعلقات أشد وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول وبيناختلف . K وأيضا اآلل هم يكونوا أن فوجب المتواتر بالنقل كالمعلوم

على حملناه فإن ، أمته هم وقيل األقارب هم فقيل اآلل في الناسفهم دعوته قبلوا الذين األمة على حملناه وإن ، اآلل فهم القرابةفهل غيرهم وأما ، اآلل التقديرات جميع على أنهم فثبت آل K أيضا

فيه فمختلف ؟ اآلل لفظ تحت . يدخلون : « الله » رسول يا قيل اآلية هذه نزلت لما أنه الكشاف صاحب وروى

فقال ؟ مودتهم علينا وجبت الذين هؤالء قرابتك : من" وابناهما وفاطمة . " علي

وإذا وسلم وآله عليه الله صلى النبي أقارب األربعة هؤالء أن فثبتعليه . ويدل التعظيم بمزيد مخصوصين يكونوا أن وجب هذا ثبت

: وجوهتعالى : : األول القربى{ }قوله فCى المودة P Cال إ .

فاطمة : الثاني يحب كان وسلم وآله عليه الله صلى النبي أن شك ال وسلم , وآله عليه الله صلى قال السالم : عليها

يؤذيها " ما يؤذيني مني بضعة . " فاطمة

Page 67: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

أنه وسلم وآله عليه الله صلى محمد سيدنا عن المتواتر بالنقل وثبتكل , على وجب ذلك ثبت وإذا والحسين والحسن K عليا يحب كان

تعالي لقوله مثله : األمة{ MونNدM MهDت ت DمN Pك MعMل ل تعالى : { واتبعوه يخالفون{ ولقوله الذين CرMذDحM Dي فMل

{ CهCرDمM أ DنMالله{ }ولقوله ع NمN Dك Cب ب DحN ي فاتبعونى الله Mونv ب CحN ت DمN Nنت ك Cن إ DلNق

سبحانه : Mةx { }ولقوله ن MسMح xةMو DسN أ الله CولNس Mر فCى DمN Mك ل MانM ك DدMقP ل .

خاتمة : , الثالث الدعاء هذا جعل ولذلك عظيم منصب لآلل الدعاء أن قوله وهو الصالة في محمد" التشهد آل وعلى محمد على Oصل الل�هم

أن " على يدل ذلك فكل ، اآلل غير حق في يوجد لم التعظيم وهذا انتهى واجب محمد آل . حب

محيي سيدٌّي األكبر الشيخ الصوفية وإمام العارفين سلْطان وقالوالعشرين التاسع الباب في عنه تعالي الله رضي العربي بن الدين

وبعد : " األول المقصد في نقله تقدم كالم بعد المكية الفتوحات منيذمهم أن لمسلم ينبغي ال وأنه الله عند البيت أهل منزلة لك تبين أن

راجع , ذلك أن لهم الذام فليعلم طهرهم الله فإن أصال منهم يقع بمااألمر , , نفس في ال ظلم زعمه في هو الظلم فذلك ظلموه ولو إليه

نفس في إيانا ظلمهم حكم بل بأدائه الشرع ظاهر عليه حكم وإنماله , في عليه جرت من وعلي علينا المقادير جرٌّي يشبه األمر

أو فيحترق المهلكة المور من ذلك أوغير بحرق أو بغرق ونفسهيوافق ال مما كله وهذا نفسه في يصاب أو أحبائه أحد له يموت

يقابل , أن له ينبغي بل قضاءه وال الله قدر يذم أن له يجوز وال غرضهوإن , , فبالصبر المرتبة هذه عن نزل وإن والرضا بالتسليم كله ذلكلهذا الله من نعما ذلك طي في فإن فبالشكر المرتبة تلك عن ارتفع

الضجر إال ليس وراءه ما فإن خير ذكزناه ما وراء وليس المصابأن ينبغي فكذا ، تعالي الله مع األدب وسوء الرضا وعدم والسخط

ونفسه ماله في البيت أهل من عليه يْطرأ ما جميع المسلم يقابلوال , والصبر والتسليم بالرضا كله ذلك فيقابل وذويه وأهله وعرضه

شرعا , المقررة األحكام عليهم توجهت وإن أصال بهم المذمة يلحقتعليق , , منعنا وإنما المقادير مجرى يجريه بل هذا في يقدح ال فذلك

قدم فيه معهم ليس بما عنا الله ميزهم أذ بهم . الذموآله عليه الله صلى الله رسول فهذا المشروعة الحقوق أداء وأما

على , أداها بحقوقهم طالبوه وإذا اليهود من يقترض كان وسلميقول , بالقول عليه اليهودٌّي تْطاول وإن يمكن ما : احسن

Page 68: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

مقاال " الحق لصاحب إن . " دعوهقصة في وسلم وآله عليه الله صلى محمد" وقال بنت فاطمة أن لو

يدها قْطعت سرقت وسلم عليه الله . " صلياألحكام فوضع عنها تعالي الله رضي ذلك من تعالي الله أعاذها وقد

هذا , ومع الله حقوق فهذه يشاء حال أٌّي وعلى يشاء كيف يضعها للهالله يذمهم . لم

إن , مخيرون فنحن به نْطالبهم أن لنا وما حقوقنا في كالمنا وإنماالبيت , بأهل فكيف عموما أفضل والترك تركنا شئنا وإن أخذنا شئنا

طلب عن نزلنا إذا فإنا ؟ البيت بأهل فكيف ؟ أحد ذم لنا وليسبذلك , لنا كانت منا أصابوه فيما أٌّي ذلك في عنهم وعفونا حقوقنا

عليه , الله صلي النبي فإن الزلفى والمكانة العظمى اليد الله عندسر وفيه القربى في المودة إال الله أمر عن منا طلب ما وسلم وآله

قادر , هو مما فيه سأله فيما نبيه سؤال يقل لم ومن األرحام صلةنبيه , , أسعف ما وهو شفاعته يرجو أو غدا يلقاه وجه فبأٌّي عليه

قرابته في المودة من منه طلب فيما وسلم وآله عليه الله صليوهي , , المودة بلفظ جاء أنه ثم القرابة أخص وهم بيته بأهل فكيف

في المودة استصحبه أمر في وده ثبت من فإنه المحبة على الثبوتأن له مما حقه في منهم يْطرأ بما البيت أهل يؤاخذ لم حال كل

لنفسه " وإيثارا لها ال نفسه علي وإيثار محبة ترك فيتركه به يْطالبهم . " الصادق المحب قال عليها : ال

* محبوب المحبوب يفعل ما * وكلاآلخر : وقال

حتى السودان لحبها أحبالكالب سود لحبها أحب

المعنى هذا في : ولناطرا الحبشان لحبك أحبالمنيرا البدر السمك وأعشق

المجنون , أعني إليها يتحبب وهو تناوشه السود الكالب كانت قيلتورثه , وال الله وعند محبته تسعده ال من حب في المحب فعل فهذاالنفس , في الود وثبوت المحبة صدق من إال هذا فهل الله من القربة

صلى, الله رسول تبيت أهل أحببت ولرسوله لله محبتك صحت فلو ال , مما حقك في منهم يصدر ما كل ورأيت وسلم وآله عليه الله

عند فتعلم منهم بوقوعه تتنعم جمال إنه غرضك وال طبعك يوافق

Page 69: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

من ذكرك حيث أجله من أحببتهم الذٌّي الله عند عناية لك أن ذلكوآله , عليه الله صلى رسوله بيت أهل وهم باله على وخْطرت يحبه

بألسنة , ذكروك فإنهم النعمة هذه على تعالى الله فتشكر وسلمضد , على رأيناك وإذا علمك يبلغها لم طهارة الله بتْطهير طاهرة

الله صلى ولرسول إليهم محتاج أنت الذٌّي البيت أهل مع الحالة هذهبه تزعم الذٌّي بودك أنا أثق فكيف به الله هداك حيث وسلم وآله عليه

أهل حق في وأنت لجانبي أو لحقوقي والرعاية في الحب شديد أنكنقص من إال ذاك ما والله ؟ فيهم الوقوع من المثابة بهذه نبيك

وصورة . تعلم ال حيث من إياك واستدراجه بك الله مكر ومن إيمانكوشرعه تعالي الله دين عن تذب ذلك في أنك وتعتقد تقول المكران

ويندرج , طلبه لك الله أباح ما إال طلبت ما أنك حقك طلب في وتقولعلى نفسك وإيثارك والمقت والبغض المشروع الْطلب ذلك في الذم

الداء . هذا من الشافي والدواء بذلك تشعر ال وأنت البيت أهليندرج , , لئال حقك عن وتنزل K حقا معهم لنفسك ترى ال أن العضاليتعين , , حتى المسلمين حكام من أنت وما لك ذكرته ما طلبه فيكنت , , فإن أهله إلى حق رد� أو مظلوم وإنصاف K حدا إقامة عليككان إذا حقه عن الحق صاحب استنزال في فاسع والبد K حاكما

حكم إمضاء عليك يتعين حينئذ أبي فإن البيت أهل من عليه المحكومفي تعالي الله عند منازلهم عن ولي يا لك الله كشف فلو فيه الشرع

يلهمنا تعالي فالله مواليهم من مولى تكون أن لوددت اآلخرة الداربه " ونفعنا عنه الله رضي األكبر الشيخ كالم انتهى أنفسنا . رشد

من : " ذكرناه قد ما األقْطاب يعني أسرارهم ومن أسْطر بعد قال ثمفي , رتبتهم علو علي تعالي الله نبه قد وما البيت أهل بمنزلة العلم

مع بغضهم في بعباده الله مكر الذٌّي المكر علم أسرارهم ومن ذلكالمودة , وسؤاله وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول حب دعواهم

فما , البيت أهل جملة من وسلم وآله عليه الله صلي وهو القربى فيوسلم وآله عليه الله صلي الله رسول فيه سألهم ما الناس أكثر فعل

من إال قرابته من أحبوا وما ورسوله الله فعصوا تعالي الله أمر عنانتهت " . تعشقوا وبأنفسهم أحبوا فبأعراضهم اإلحسان منه رأوا

وبركاته بعلومه ونفعنا عنه تعالي الله رضي األكبر الشيخ . عبارة

األجانب مودة كحكم لبعض بعضهم البيت أهل مودة حكم أن واعلمنرجع , الرحم صلة زيادة من فيها لما أولى هي بل الوجوب في لهم

Page 70: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

. لآليةفي : القسْطالني مشى وعليه المْطلب عبد ولد هم القربى إن قيل

عبد : األقرب جده إلي ينسب من بالقربى المراد فقال المواهب. المْطلب

القربى : وذوٌّي واآلل البيت بأهل المراد الصواعق في حجر بن وقالورجحه , والمْطلب هاشم بني مؤمنوا فضلهم في جاء ما كل فياألربعة . فاأللفاظ قال العترة وزاد الراغبين إسعاف في الصبان

المواهب في كما واحد . بمعنىتتفاضل : كانت وإن قربى عندٌّي كلها قريش عْطية ابن . وقال

لجميع : عام اآلية في الخْطاب أن ويظهرلي المقريزٌّي اإلمام وقالعليه , الله صلي الله رسول قوم بأسرها العرب أن وذلك آمن من

أن , العجم من سواهم من علي فيتعين منهم هو الذين وسلم وآلهوأن . , أحاديث العرب بحب األمر في جاءت وقد ويحبوهم يودوهم

سائر من وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول إلي أقرب قريشاقوم أنهم أجل من ويحبهم قريشا يوقر أن عربي كل فعلي العربفي , أحاديث وردت وقد وسلم وآله عليه الله صلي الله رسولرسول رهط هاشم بني وأن غيرها علي تقديمها وفي قريش تفضيل

من , عداهم من علي فيجب وأسرته وسلم وآله عليه الله صلي اللهوذريتهما , وحسينا وحسنا وفاطمة عليا وأن ومودتهم محبتهم قريش

بني على فيجب وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول من أقربوإكرامهم مودتهم Cيمx{ }هاشم عMل w Dم ل Cع ذCٌّي OلN ك MقDوMفMانتهي و .

قريش : علي وتجب يعني مودتهم هاشم بني علي فيجب قولهفي , . : جاءت وقد وقوله قبله فيما التقدير وهكذا والعجم والعرب

قريش : تفضيل في أحاديث وردت وقد قوله ثم أحاديث العرب حبغيرها علي . وتقديمها* * * *

قريش فضل

وسلم وآله عليه الله صلي : قال" Oر PالشMو CرD ي MخD ال فCي wشD ي MرNقC ل xعM Mب ت NاسP . " الن

والسالم الصالة عليه PهN" وقوله الل NهM هMانM أ wشD ي MرNق MانMوMه DدCرN ي DنMم " .

وسلم وآله عليه الله صلي MمD" وقوله ل wالMصCخ CعD ب MسC ب ا KشD ي MرNق NهP الل MلPضMف

Page 71: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

Oي : Mن بأ ا KشD ي MرNق NهP الل MلPضMف DمNهMدDعM ب xدMحM أ NعDْطMاهMا ي وMال ، DمNهM Dل قMب xدMح

M أ NعDْطMهMا ي DمNه MرMصM ون ، DمCيهCف MةM قMاي OالسMو ، DمCيهCف MةM DحCجاب ال PنC وMإ ، DمCيهCف MةPوN vب الن PنC وMإ DمNهD مCن

. NهP الل Mل MزD Mن وMأ ، DمNه NرD غMي NهNدN MعDب ي ال MينC ن Cس Mر DشMع MهP الل MدNوا وعMب CيلCفD ال عMلMى الله DمCهCرD غMي wدMحM أ فCيها Dيذكر DمM ل Cآن DرNقD ال MنCم Kة Mور Nس DمCيهCف( )wشD ي MرNق Cإليالف " .

وسلم : وآله عليه الله صلي Mعx" وقال Mب ت DمNهNمC ل DسNم wشD ي MرNقC ل xعM Mب ت NاسP الن CةP Cي اهCل MجD ال فCي DمNه NارM ي Cخ NنCادMعMم NاسP وMالن DمCهCرCافM Cك ل xعM Mب ت DمNه NرCافM وMك DمCهCمC ل DسNمC ل

فMقCهNوا CذMا إ C م Mال DسC Dاإل فCي DمNه NارM ي Cخ " .

والسالم الصالة عليه وال" وقال فتهلكوا قريشا تذموا ال الناس أيها يا لوال , منكم أعلم فإنهم منها وتعلموا تعلموها وال فتضلوا عنها تخلفوا

وجل عز الله عند لها بالذٌّي ألعلمتها قريش تبْطر . " أن

أحبه " أحبهم من فإنه قريشا أحبوا وسلم وآله عليه الله صلي وقال. " الله

كفر " , وبغضهم إيمان قريش حب وسلم وآله عليه الله صلي " وقال.

أن " , ولوال تقدموها وال قريشا قدموا والسالم الصالة عليه وقالالله عند لها بما ألخبرتها قريش . " تبْطر

إال " الناس يصلح وال الناس صالح قريش والسالم الصالة عليه وقالتعالي , . الله خالصة قريش بالملح إال يصلح ال الْطعام أن كما بهمواآلخرة الدنيا في خزٌّي بسوء أرادها ومن سلب حربا لها نصب فمن

" .

يمأل " عالمها فإن قريشا تسبوا ال وسلم وآله عليه الله صلي وقالعلما األرض . " طباق

يحفظ : , لم ألنه الشافعي هو العالم هذا وغيره أحمد اإلمام قالللشافعي حفظ ما اآلفاق في علمه انتشار من . لقرشي

الشافعي اإلمام مناقب منعنه تعالي الله رضي

أحمد اإلمام بن صالح به حدث ما عنه تعالي الله رضي مناقبه ومنفوثب : , عليال وكان يعوده أبي إلي يوما الشافعي جاء قال حنبل بن

Page 72: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

ثم , , يديه بين وجلس مكانه في أجلسه ثم عينيه بين وقبله أبي إليهبركابه , أبي أخذ وركب الشافعي قام فلما فساعة ساعة يسأله أخذ

فعلت : لما الله سبحان يا فقال ذلك معين بن يحيى فبلغ معه ومشىمشيت : لو زكريا أبا يا وأنت جانب من مشيت لو إني فقال ؟ ذلك

البغلة . هذه ذنب فليشم الفقه أراد من به النتفعت آخر جانب مناألئمة سائر وعن عنه تعالي الله رضي الشافعي بغلة إلي . وأشار

العرب حب فضل

الله , صلي قوله فمنها وفضلهم العرب حب في الواردة األحاديث أماوسلم وآله : عليه

أحبني , , " فقد العرب أحب فمن كفر وبغضهم إيمان العرب حبأبغضني فقد العرب أبغض . " ومن

وسلم وآله عليه الله صلي : وقوله Cي�،" ب MرMع Oي Mن أل wالثM Cث ل Mب MرMعD ال vوا ب CحN أ

Cي� ب MرMع CةP ن MجD ال CلDهM أ NالمM وMك Cي�، ب MرMع Nآن DرNقD . " وMال

مورد : " واردة الجمل وهذه الحديث هذا شرح في المناوٌّي قالحيث من أٌّي الحيثية قيد علي منزل وهو العرب حب على الحثالحب , هذا علي الزيادة يقتضي ما لهم يعرض وقد عربا كونهم

بحسب , فيه والتفاضل اإليمان وصف من بهم يقوم ما باعتباريعرض , ما بحسب منه واالزياد البغض يوجب ما يعرض وقد المراتب

منهم , قوم شأن في سبحانه قال ونفاق كفر من : لهمCفMاقKا ) وMن ا KرDفN ك vد Mش

M أ Nاب MرDاألع ) .القرآن , وأن منهم المصْطفى كون حيث من لمحبتهم العبد وفق فإذا

وفصاحته , , , لعذوبته بلسانهم األعلى الرفيق كالم وأن بلغتهم أنزلوسلم , , وآله عليه الله صلي حبه في واسْطة ذلك كان واستقامته

عليه بغضه الزمه كان المذكورة الجهات من فأبغضهم خذل وإذانفاقهم , أو كفرهم حيث من أبغضهم وإذا كفر وهو والسالم الصالة

واجبا ذلك . كانمن الحب مْطلق ويبقى البغض يجب وقد الحب يجب قد أنه فاستبان

عليها الكالم سبق التي . الحيثيةهود , , وسيدنا نوح سيدنا العرب من األنبياء من ستة أن واعلم

محمد , , , وسيدنا شعيب وسيدنا صالح وسيدنا إسماعيل وسيدناانتهي , " غيرهم من وباقيهم وسلم وعليهم عليه الله . صلي

Page 73: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وسلم وآله عليه الله صلي حقا" وقوله حبيبي فهو العرب أحب من " .

أظهروا , حتى تعالي لله أنفسهم باعوا الذين هم ألنهم العزيزٌّي قالالكفر ظلمة وأزاحوا . اإلسالم

المحبوب : " , إلى ينسب ما كل حب الحب صدق عالمة المناوٌّي وفيمن , تعدت قويت إذا فالمحبة محلته كلب يحب إنسانا يحب من فإن

بأسبابه , , ويتعلق به ويحيط بالمحبوب يكتنف ما كل إلى المحبوبالله , رسول أحب من فإن تعالي الله حب في شركة وليس وذلك

لكونه إليه ينتمي ومن كالمه لكونه وكالمه رسوله لكونه المحبوبهـ " ا حبه كمال دليل هو بل غيره إلى حبه يجاوز لم حزبه . من

والسالم الصالة عليه : وقولهالمشركون " هم فإولئك العرب سب . " من

والسالم الصالة عليه شفاعتي" وقوله في يدخل لم العرب غش من مودتي تنله . " ولم

رسول : قال قال عنه تعالي الله رضي سلمان عن الترمذٌّي وروىوسلم وآله عليه الله صلي : الله

كيف , : " الله رسول يا قلت دينك فتفارق تبغضني ال سلمان يافتبغضني العرب تبغض قال ؟ الله هداني وبك . " أبغضك

عليه : الله صلي الله رسول قال قال عنه تعالي الله رضي على� وعنوسلم : وآله

منافق " إال العرب يبغض . " ال

وسلم وآله عليه الله صلي القيامة" وقال يوم بيدٌّي الحمد لواء إن العرب يومئذ لوائي من الخالئق أقرب . " وإن

وسلم وآله عليه الله صلي اإلسالم" وقال ذل العرب ذلت إذا " .الدين : " , على يعود ذلك شؤم ألن نفسه أو أهله أٌّي الناوٌّي قالظهر , وبهم منهم نشأ اإلسالم أصل ألن وذلك والضعف بالوهن

إال , حاله وينتظم يصلح ال اإلسالم وألن نقص أٌّي ذل ذلوا فإذا وانتشروالضيق البخل وتجنب والرفق والمودة واللين والسماحة بالجود

طباعها كريمة نفوسها سهلة والعرب ؛ والحرص والحقد والعجلة

Page 74: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

مارد إال يجحده وال معاند إال ذلك ينكر ال أخالقها . زكيةفضلوا . الخالل فبتلك ذل ذلوا وإن عز في فاإلسالم عز في كانوا فإذاوهان . : أمرها ضعف أٌّي ذلت إذا ومعنى فحسب العربي باللسان ال

انتهي " غيرهم عليهم وفضل واحتقروا وازدروا وظلموا . قدرها

وسلم : وآله عليه الله صلي قوله في إيمان" وقال العرب حب نفاق . " وبغضهم

عالمة , بغضهم كان بغضهم وإذا إيمانهم آية حبهم كان أحبهم إذا أٌّيوهممهم , , , بسيوفهم قيامه وكان منهم نشأ الدين هذا ألن نفاقه

وقد . كفر وهو لذلك أبغضهم إنما أنه أبغضهم من حال من والظاهرمنصور ألبي العرب كالم مجارٌّي في األدب سر كتاب علي اطلعتفيه , نحن ما يناسب كالما خْطبته في ذكر فوجدته . الثعالبي

من " , فإن بعد أما لله والحمد البسملة بعد تعالي الله رحمه قالوآله عليه الله صلي المصْطفى محمدا رسوله أحب تعالي الله أحب

أحب , , العرب أحب ومن العرب أحب الرسول أحب ومن وسلموالعجم , العرب أفضل علي الكتب أفضل بها نزل التي العربية اللغة

ومن , إليها همه وصرف عليها وثابر بها عنى العربية اللغة أحب ومنوحسن , , , بصيرة بقوة وآتاه لإليمان صدره وشرح لإلسالم الله هداهخير , وسلم وآله عليه الله صلي محمدا سيدنا أن اعتقد سيرةخير , , والعربية األمم خير والعرب الملل خير واإلسالم الرسل

العلم , , أداة هي إذ الديانة من تفهمها علي واإلقبال واأللسنة اللغاتهي , . ثم والمعاد المعاش إصالح ومفتاح الدين في التفقه ومصباح

للماء كالينبوع والمناقب المروءات علي واالحتواء الفضائل ألحرازعلي , , والوقوف بخصائصها اإلحاطة في يكن لم ولو للنار والزند

في , اليقين قوة إال ودقائقها جالئلها في والتبحر ومصارفها مجاريهااإليمان عمدة هو الذٌّي النبوة إثبات في البصيرة وزيادة القرآن إعجاز

الله , خصه ما وأيسر فكيف ثمره ويْطيب أثره يحسن فضال به لكفيويتعب , , الكتبة أقالم بكل المحاسن وفنون المناقب ضروب من به

هـ " ا الحسبة . أنامل

المبغض " : " وصف فيه مما الشارع عن ورد ما جميع أن اعلم تنبيهأو بالكفر لهم الغاش أو سلبهم أو البيت ألهل أو للعرب أو لقريشالله , رسول لكون ذلك كان إذا ما علي محمول فهو ونحوهما النفاق

وأهل , , , وحزبه جنسه وكونهم منهم وسلم وآله عليه الله صلي

Page 75: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

بالجنسية , له تعلق ال آخر لمعني ونحوه البغض كان إذا أما بيتهالحديث , شروح من يفهم كما حكمه يختلف فقد واألهلية والحزبية

الدين , قواعد من معلوم أمر هو بل . وغيرهاوسلم وآله عليه الله صلي قوله في تيمية ابن : قال

من , " قريشا واصْطفى إسماعيل ولد من كنانة اصْطفى الله إنهاشم , " بني قريش من واصْطفى الحديثكنانة .

أفضل , قريشا وأن العجم جنس من أفضل العرب أن الخبر أفادالله , , صلي المصْطفى وأن قريش أفضل هاشم بني وأن العرب

وسلم , وآله عليه الله صلي فهو هاشم بني أفضل وسلم وآله عليههاشم فبني فقريش العرب فضل وليس ونسبا نفسا الناس أفضل

من هذا كان وإن منهم وسلم وآله عليه الله صلي النبي كون بمجردعليه , الله صلي للنبي يثبت وبذلك فضل أنفسهم في لهم بل الفضل

انتهي الدور لزم وإال ونسبا نفسا أفضل أنه وسلم . وآله

العرب : تفضيل في ورد ما جميع أن فاعلم هذا علمت إذا أقولبالسب وأذاهم كراهتهم من والتحذير وإكرامهم بمحبتهم واإلغراء

جميع وأن العرب صفوة ألنهم لقريش شامل هو ونحوهما والغشصفوة ألنهم هاشم لبني شامل قريش خصوص في كالوارد ذلك

سواء البيت ألهل شامل فوقهم فمن هاشم بني في ورد وما . قريشوالحسن : وفاطمة علي� خصوص أو المْطلب عبد بنو هم قلنا

وال الخيرة وخيرة الخالصة وخالصة الصفوة صفوة ألنهم والحسينهاشم بني في توجد لم بمزايا البيت أهل اختص فقد ذلك ينعكس

قريش واختصت قريش منها عريت بمناقب هاشم بنو واختصتعالي قوله وفي العرب سائر فقدها : بفضائل

{ MينCفO Mل Mك DمNت ال MنCم Mا Mن أ وMمMا wرDجM أ DنCم CهD Mي عMل DمN Nك ل

M أ DسM أ مMا DلNق } .

عليه : : أسألكم ال قل معناه بقوله الْطبرٌّي ذكره ما منها أخرى أقوالالرحم وتصلوا منكم قرابتي في تودوني أن إال قريش معشر يا أجرا

في , : يكن لم وقتادة إسحاق وابن عباس ابن قال وبينكم بيني التينسب فيهم وسلم وآله عليه الله صلي الله ولرسول إال بْطن قريش

. وصهروقد منهم السالمة وطلب أذاهم لدفع استعْطاف هذا علي فاآلية

عليه الله صلي قرابته ذوٌّي في كونها أن المتقدمة النقول من علمتإلي وبنوهما والحسين والحسن وفاطمة وعلي� الراجح هو وسلم وآله

فيهم بأنهم القول علي جرينا سواء حال كل علي داخلون القيامة يوم

Page 76: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

هاشم بني مؤمني في أو المْطلب عبد بن مؤمني في أنها أو . خاصةفصل

قوله في عنهما تعالي الله رضي عباس ابن عن حاتم أبي ابن أخرج: تعالي

( KةM ن MسMح DفCرM MقDت ي DنMمMو ) .محمد : آلل المودة . قال

أنه , وسلم وآله عليه الله صلي النبي عن عنه تعالي الله رضي وعنه: قال

بحبي " بيتي أهل وأحبوا الله بحب وأحبوني به يغذوكم لما الله أحبوا" .

عنه تعالي الله رضي مسعود ابن : وعنسنة " عبادة من خير يوما محمد آل . " حب

وآله , عليه الله صلي النبي عن عنه تعالي الله رضي هريرة أبي وعنقال : وسلم

بعدٌّي " من ألهلي خيركم . " خيركم

قال وسلم وآله عليه الله صلي أنه وغيره الْطبراني : وأخرجإليه " أحب عترتي وتكون نفيه من إليه أحب أكون حتى عبد يؤمن ال

ذاته من إليه أحب وذاتي أهله من إليه أحب وأهلي ، عترته . " منوالسالم : الصالة عليه من" وقال أحبهم ومن بيتي أهل الحوض يرد

السبابتين كهاتين . " أمتي

قال أنه وسلم وآله عليه الله صلي عنه : وروٌّيدخل " يودنا وهو وجل عز الله لقي من فإنه البيت أهل مودتنا الزموا

حقنا , بمعرفة إال عمله عبدا الينفع بيده نفسي والذٌّي بشفاعتنا الجنة" .

وسلم وآله عليه الله صلي له" وقال يكون وأن التوسل أراد من السرور ويدخل بيتي أهل فليصل القيامة يوم بها له أشفع يد عندٌّي

الديلمي عليهم " أخرجه .

عليه الله صلي الله رسول أخبرني عنه تعالي الله رضي علي� وعنوسلم : وآله

يا , " فقلت والحسين والحسن وفاطمة أنا الجنة يدخل من أول إن

Page 77: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

ورائكم من قال ؟ فمحبونا الله " رسول

أحمد اإلمام الحسنين" وأخرج بيد أخذ وسلم وآله عليه الله صلي أنه درجتي : في معي كان وأباهما وأمهما هذين وأحب أحبني من وقال

القيامة . " يومالمنزلة معية ال المشاهدة معية . والمراد

والسالم : الصالة عليه المْطلب" وقال عبد ولد من ألحد اصْطنع من لقيني إذا القيامة يوم غدا مكافئته فعلي� الدنيا في بها يكافئه فلم يدا

مرفوعا " الْطبراني أخرجه .

وسلم وآله عليه الله صلي القيامة " ::وقال يوم شفيع لهم أنا أربعة أمورهم في لهم والساعي حوائجهم لهم والقاضي لذريتي المكرم

ولسانه بقلبه لهم والمحب إليه اضْطروا . " عندما

تعالي الله رضي علي� بن الحسن عن تاريخه في النجار بن وأخرجوسلم : وآله عليه الله صلي الله رسول قال قال : عنهما

صلي " الله رسول أصحاب حب اإلسالم وأساس أساس شيء لكلبيته أهل وحب وسلم عليه . " الله

قال : قال عنهما تعالي الله رضي عباس ابن عن الْطبراني وأخرجوسلم وآله عليه الله صلي الله : رسول

وعن : , " أفناه فيم عمره عن أربع عن يسأل حتى عبد قدم تزول الحبنا , , وعن اكتسبه أين ومن أنفقه فيم ماله وعن أباله فيم جسده

البيت . " أهل

عنه تعالي الله رضي علي� عن الديلمي : وأخرجوأصحابي " بيتي ألهل حبا أشدكم الصراط علي . " أثبتكم

الصحيح صلي" وفي الله رسول إلي شكا عنه الله رضي العباس أن وقْطعهم وجوههم في تعبيسهم من قريش تفعل ما وسلم عليه الله

غضبا وسلم عليه الله صلي الله رسول فغضب لقائهم عند حديثهمأقوام , : بال ما وقال عينيه بين عرق ودر وجهه احمر حتى شديدا

يدخل ال والله حديثهم قْطعوا بيتي أهل من الرجل رأوا فإذا يتحدثونمني لقرابتهم يحبهم حتى اإليمان رجل . " قلب

رواية حتى" وفي اإليمان رجل قلب يدخل ال بيده نفسي والذٌّي

Page 78: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

ورسوله لله . " يحبكم

وسلم : وآله عليه الله صلي الله رسول لم " وقال أوتيهن من خمس وحسن : , أبرار وبنون صالحة زوجة اآلخرة عمل ترك علي يعذر

عليه , الله صلي محمد آل وحب بلده في ومعيشة الناس مخالْطة. " وسلم

قال عمر ابن عن األوسط في الْطبراني : وأخرجبيتي " أهل في اخلفوني وسلم عليه الله صلي النبي به تكلم ما " آخر

.

قال وجهه تعالي الله كرم علي� : وعنوقراءة : " بيته أهل وحب نبيكم حب خصال ثالث علي أوالدكم أدبوا

. " القرآن

وسلم : وآله عليه الله صلي حفظهن" وقال من ثالثا حرمات لله إن قيل , , شيئا له الله يحفظ لم ضيعهن ومن ودنياه دينه أمر الله حفظ

وحرمة : , , وحرمتي اإلسالم حرمة قال ؟ الله رسول يا هي وما. " رحمي

بكر أبو وسيدهم والخلف السلف أكابر مودتهم كمال علي جرٌّي وقدقرابة , : صلة قال أنه عنه تعالي الله رضي عنه ثبت فقد الصديق

قرابتي , صلة من إلي� أحب وسلم وآله عليه الله صلي الله رسولفي : " محمدا أرقبوا قوله عنه تعالي الله رضي عنه البخارٌّي وأخرج

المصنف " قال الصالحين رياض شرح في عالن ابن قال بيته أهلهـ : وأكرموه واحترموه راعوه أٌّي ارقبوا النووٌّي اإلمام . يعني

العلماء : : من أحد يكن لم الزرندٌّي الحافظ قال المناوٌّي وقالالوافر , , الحظ البيت أهل في وله إال المهتدين واألئمة المجتهدين

بقوله , تعالي الله أمر كما الزاهر : والفخرMى } ب DرNقD ال فCي MةPدMوMمD ال Cال إ ا KرDج

M أ CهD Mي عMل DمN Nك لM أ Dس

M أ ال DلNهـ { ق . ا

ألنهم : , المهتدين واألئمة المجتهدين بالعلماء الحافظ قيد وإنما قلتعنهم , يتخلف أن لمؤمن ينبغي فال صفتهم هذه كانت فإذا األمة قدوة

تعالي, الله رضي البيت أهل مودة لوجوب كاف اإليمان وصف فإن المجتهدين , , للعلماء كان هنا ومن زيادتها تكون زيادته وبقدر عنهمالزاهر والفخر الوافر الحظ مواالتهم في المهتدين . واألئمة

Page 79: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

والي عنه تعالي الله رضي النعمان حنيفة أبو األعظم اإلمام هذاالسبط الحسن ابن المثني الحسن ابن المحض الله عبد بن إبراهيم

ومع , معه وجودهم بلزوم الناس وأفتي عليهم تعالي الله رضوانالباطن , في كان عنه تعالي الله رضي سجنه إن وقيل محمد أخيه

القضاء , عن ألمتناعه الظاهر وفي السبب . لهذا

والي عنه تعالي الله رضي أنس بن مالك الهجرة دار إمام وهذاتعالي الله رضي الحسين بن العابدين زين علي� بن زيد بن إبراهيم

سنين , , عدة أجله من واختفي معه وجودهم الناسبلزوم وأفتي عنهمالله : عبد بن إبراهيم أخو محمد هو مالك اإلمام وااله الذٌّي أن وقيل

حنيفة أبو اإلمام وااله الذٌّي . المحض

شيئا عنه تعالي الله رضي حنبل بن أحمد الجليل اإلمام عن أحفظ واليزيد بكفر قال نظره ودقة ورعه كمال مع أنه غير ذلك في مخصوصاالله صلي المصْطفى آلل لوالئه إال ذاك وما لعنه وجواز معاوية بن

الدليل من عنده ثبت ما مع وسلم وآله . عليه

رضي الشافعي إدريس بن محمد النبي عم ابن القرشي اإلمام أماوالئه , شدة بسبب بالقيود مكبال بغداد إلي حمل فقد عنه تعالي اللهأمور , ذلك في له ووقع وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول آلل

الزيغ أهل نسبه أن إلي محبتهم في الحال معه بلغ بل شرحها يْطولحاشاه , ثم وحاشاه الرفض إلي . والضالل

سليمان بن الربيع إلي المتصل بسنده طبقاته في السبكي ابن وروىخرجنا : قال عنه تعالي الله رضي الشافعي اإلمام صاحب المرادٌّي

إال شعبا نصعد ولم واديا ننزل فلم مني نريد مكة من الشافعي معيقول : وهو

مني من بالمحصب قف راكبا ياوالناهض خيفها بقاعد واهتف

منى إلى الحجيج فاض إذا سحراالفائض الفرات كملتْطم فيضامحمد آل حب رفضا كان إن

رافضي أني الثقالن فليشهدبقوله محبتهم فريضة علي عنه تعالي الله رضي نص : وقد

حبكم الله رسو بيت أهل يا

Page 80: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

أنزله القرآن في الله من فرضأنكم لقدر عظيم من كفاكم

له صالة ال عليكم يصل لم منللشافعي : مرجوح قول علي أوصحيحة كاملة صالة أٌّي الصبان قال

تعالي : قوله هو أنزله القرآن في : وقولهMى } ب DرNقD ال فCي MةPدMوMمD ال Cال إ ا KرDج

M أ CهD Mي عMل DمN Nك لM أ Dس

M أ ال DلNق } .

واقف األمة وهداة األئمة هوالء إلي وإياك تعالي الله وفقنا فانظرإن , فإنك عنهم تعالي الله رضي النبوة بيت أهل محبة في آثارهم

هؤالء أحد دينك أمر في مقلدا تكون أن من تخلو ال سنيا مسلما كنتفي اختلفوا عنهم تعالي الله رضي كونهم ومع األعالم األربعة األئمة

يزيديا هذا كتابي في الناظر أيها كنت وإن ترٌّي كما المسائل من كثيرالنار , أهل سيرة تجدها اللئام أسالفك سيرة إلي فانظر زياديا أو

وأن , فالبد عاقال كنت فإن وشنار عار أخبار تجدها أخبارهم وتصفحخالف , , علي فتكون جهالة وأفضح ضاللة أقبح علي كانوا أنهم تعلم

أنعم , الذين زمرة في وتحشر المتقين دار الجنة تدخل عليه كانوا ماوإن , والصالحين والشهداء والصديقين النبيين من عليهم تعالي الله

فالزم , , المصير وبئس السعير في سلفك مشاركة إال أبيتعليك , ويحق الضالل غاية إلي السبق من به فازوا بما تفز طريقتهمسحبوا , كما الجحيم إلي وتسحب والوبال الهالك من عليهم حق كمافاختر , الدارين هاتين إحدى عن لك محيد وال واألغالل بالسالسل

أوالنار , الجنة إال ثمة فليس تختار ما . منهما

تبارك : " الله من ومما المنن في الشعراني الوهاب عبد سيدٌّي قالنسبهم في الناس طعن وإن للشرفاء تعظيمي كثرة علي� به وتعاليالعلماء أوالد وكذلك علي� يستحقونه ما بعض من التعظيم ذلك وأرٌّي

غير , علي كانوا ولو الشرعي بْطريقة وإكرامهم وتعظيمهم واألولياءاإلجالل في الشريف به أعامل ما أقل من ثم االستقامة قدم

قاضي أو مصر والي أٌّي نائب أعامل ما مثل أعامله أن والتعظيم. العسكر

مرتبة أو فرش علي أحدنا يجلس ال أن الشرفاء مع األدب جملة ومنزوجة , أو مْطلقة لهم نتزوج ال وأن ذلك بضدد والشريف صفة أو

نفسه من يعرف أحدنا كان إن إال شريفة نتزوج ال وكذلك عنها ماتوايتزوج , فال رضاها علي يعمل وأن حقها بواجب القيام علي القدرة

Page 81: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

قدرتنا دون والملبس المأكل في عليها نقتر وال يتسرٌّي وال عليهاذلك : اختار وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول جدك إن ونقول

قامت إذا نعلها لها ونقدم فيها سألتنا مباحة شهوة نمنعها ال وكذلكصلي , الله رسول من بضعة ألنها علينا وردت إذا لها ونقوم واحتاجت

أن , إال وشراء لبيع ولو بدنا لها ننظر ال وكذلك وسلم وآله عليه اللهوال , , أخفاف بائع أحدنا كان إذا رجلها ننظر وال شرعا علينا ذلك تعين

جدها يغضب ذلك فإن علينا مرت إذا اإلزار في إليها النظر نمعنوسلم وآله عليه الله صلي الله . " رسول

في المورود البحر كتابه في ببركاته ونفعنا عنه تعالي الله رضي وقالإن : " إال شريفة قط نتزوج ال أن العهود علينا أخذ والعهود المواثيق

عليه الله صلي الله رسول من بضعة ألنها خدامها من أنفسنا نعد كناعن , خرج متي أنه ويعتقد لها رقيقا نفسه يرٌّي كان فمن وسلم وآله

لمن ويقال ذلك له ينبغي فال ال ومن فليتزوج وأساء أبق طاعتهاعليها , تزوج إن سيما ال الغنيمة علي مقدمة السالمة للتبرك تزوجها

باإلحسان بها التبرك المؤمن ويمكن وشحه ببخله آذاها أو تسرٌّي أوتزوج غير من . " إليها

ماتت من إال وإكرامها الشريفة بحق القيام علي يقدر فال وبالجملةصار بحيث قلبه اإليمان وباشر الدنيا في الزهد مقام له وصح ، نفسه

وولده أهله من إليه أحب وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول أوالدالله , صلي الله رسول يؤذٌّي الشرفاء يؤذٌّي شيء كل فإن وماله

للشريفة . ينظر من ينهي الخواص علي سيدٌّي وكان وسلم وآله عليهشخصا : رأيت لو أنت للرائي ويقول والخف والنقاب اإلزار في وهي

الله رسول فكذلك تتشوش كنت أما اإلزار في بنتك إلي النظر يمعنوسلم وآله عليه الله . صلي

ال : أن داواها أو فصدها أو الشريفة بايع إذا للمتدين وينبغي قلتالله صلي الله رسول من والحياء الخجل غاية في وهو إال ذلك يفعليشدد , , ممن أخي يا كنت وإن األخفاف بائع سيما ال وسلم وآله عليه

مثال عليها لتشهد رؤيتها من لك بد ال وأنه الشريعة بفروع العمل فيالمحبة , كامل أخي يا كنت وإن وانظر الشرع صاحب بقلبك فاستأذن

يريدون ما إليهم فأهد وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول ألوالدمنك . يشترونه

Page 82: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

أو : بنت لنا كان إذا العهود علينا أخذ عنه تعالي الله رضي قال ثموقوت مهرها غير يملك ال فقير شريف وخْطبها كبير جهاز لها أخت

به , نرد بعيب ليس الفقر أن وذلك نرده وال نزوجه أن وليلته يومهوآله , عليه الله صلي الله رسول تمني وقد شرف هو بل الخْطبة

الفقراء , زمرة في يحشره أن وجل عز ربه سأل بل وسلموقال : والمساكين

قوتا " محمد آل رزق اجعل . " اللهمالله , رسول اختاره فشيء عشاء وال غداء في شيء منه يفضل ال أٌّي

ومن , الشرف غاية هو بيته وأهل لذريته وسلم وآله عليه الله صليغني , والله المقت من عليه يخاف ابنته تزويج طلب فقيرا شريفا رد

. حميدقوارع علي شريفة أو شريف علي مررنا إذا العهود علينا أخذ وكذلك

أو الدراهم من عليه نقدر ما لهما ندفع أن الناس يسأالن الْطريقبالكفاية لهم لنقوم عندنا االقامة عليهم نعرض أو الثياب أو الْطعام

رسول , محبة يدعي من علي ويقبح ذلك استْطعنا حيث ، الشرعيةقوارع علي وهم أوالده علي يمر أن وسلم وآله عليه الله صلي اللهانتهي . رحيم غفور والله شيئا يعْطيهم فال الناس يسألون الْطرق

بحروفه عنه تعالي الله رضي . كالمهقال وسلم وآله عليه الله صلي أنه سيرته في المال : وأخرج

أكن , " ومن غدا عنهم اخاصمكم فإني خيرا بيتي بأهل استوصواالنار , أدخله الله أخصمه ومن الله أخصمه . " خصمه

لن : لها قيل المدينة إلي هاجرت لما لهب أبي بنت أن الصحيح وفيصلي , للنبي ذلك فذكرت النار حْطب بنت أنت هجرتك عنك تغني

المنبر , علي قال ثم غضبه فاشتد وسلم وآله عليه : اللهنسبي " آذٌّي ومن أال رحمي وذوٌّي نسبي في يؤذوني أقوام بال ما

الله " آذٌّي فقد آذاني ومن آذاني فقد رحمي من وذوٌّي كثير أخرجه السنن . أهل

قال عنهما تعالي الله رضي عباس ابن عن والحاكم الْطبراني وأخرجوسلم: وآله عليه الله صلي الله رسول قال :

" : MتO Mب Nث ي DنM أ NهN Dت لM أ Mس Kا Mالث ث DمN Mك ل MهP الل NتDلM أ Mس Oي Cن إ CبCلPْطNمD ال CدD عMب بني Mا ي

MنD Mي ب صعد جNال Mر PنM أ DوM فMل Nمْ ، Pك ضال MهDدCٌّي وMي ، DمN Mك اهCل Mج MمO NعMل وأنَ ي ، DمN CمMك قMائ wدPمMحNم CتD Mي ب CلDهM أل xضCغD مNب MوNهMو MاتMم PمN ث ، MامMصMو فMصMلPى C DمMقMام وMال CنD ك vالر

MارP الن MلMخMد MمP ل MسMو CهD Mي عMل NهP الل . " صMلPى

Page 83: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

عباس ابن عن الْطبراني : وأخرجنفاق " العرب وبغض كفر واألنصار هاشم بني . " بغض

الله رضي علي� عن اإليمان شعب في واليهقي عدٌّي ابن وأخرجوسلم : وآله عليه الله صلي الله رسول قال قال عنه : تعالي

لزنية : " وإما منافق إما ثالث ألحد فهو واألنصار عترتي يعرف لم منطهر لغير . " وإما

طهر غير علي أمه حملته . يعني

خْطبنا : قال الله عبد بن جابر عن األوسط في الْطبراني وأخرجيقول , , وهو فسمعته وسلم وآله عليه الله صلي الله : رسول

يهوديا " القيامة يوم الله حشره البيت أهل أبغضنا من الناس . " أيها

رسول : قال قال أنه عنه تعالي الله رضي الخدرٌّي سعيد أبي وعنوسلم وآله عليه الله صلي : الله

النار " الله أدخله إال أحد البيت أهل يبغضنا . " ال

الشيخين شرط علي وصححه الحاكم . رواهرضي لمعاوية قال أنه وجهه وكرم عنه تعالي الله رضي علي� وعنوسلم : , وآله عليه الله صلي الله فإن وبغضنا إياك عنه تعالي الله

: قالمن " بسياط القيامة يوم الحوض عن ذيد إال أحد يحسدنا وال يبغضنا ال

الْطبراني نار " رواه .مرفوعا أحمد منافق" وروٌّي فهو البيت أهل أبغض من " .

وسلم : وآله عليه الله صلي أهل" وقال ظلم من علي الجنة حرمت عترتي في وآذاني . " بيتي

والسالم : الصالة عليه وعد" وقال مجاب نبي وكل لعنتهم سبعة الله حرم ما عترته من المستحل وسلم وآله عليه الله صلي . " منهم

* * * *

وغيرهم الصالح السلف معاملةعنهم تعالي الله رضي البيت ألهل

عن : األنصارٌّي سعيد بن يحيى قال اإلصابة في حجر ابن الحافظ قالوهو : : , عمر أتيت قال علي بن الحسين حدثني حنين بن عبيدواذهب : أبي منبر عن انزل فقلت إليه فصعدت المنبر على يخْطب

Page 84: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

معه : فأجلسني وأخذني منبر ألبي يكن لم عمر فقال أبيك منبر إلىلو : لي قال ثم منزله إلى بي انْطلق نزل فلما يدٌّي بين حصى أقلب

بالباب : , عمر وابن بمعاوية خال وهو K يوما فأتيته قال تغشانا جعلت؟ , , : أرك لم لي فقال بعد فلقيني معه فرجعت عمر ابن فرجعمع : , فرجعت بمعاوية خال وأنت جئت إني المؤمنين أمير يا قلت

في : , ترى ما أنبت فإنما عمر ابن من أحق أنت فقال عمر ابنصحيح سنده أنتم ثم الله . رؤوسنا

القواريرٌّي عمر بن الله عبيد طريق من األصهاني الفرج أبو وروٌّيدخل : , : قال القرشي أبان بن سعيد عن سعيد بن يحيى حدثنا قال

حديث وهو العزيز عبد بن عمر علي حسن بن حسن بن الله عبدأخذ , ثم حوائجه وقضي عليه وأقبل مجلسه فرفع وفرة له السن

للشفاعة , : , عندك أذكرها وقال أوجعه حتي فغمزها عكنه من عكنةالثقة : : إن فقال حدث بغالم هذا فعلت وقالوا قومه المه خرج فلماوآله عليه الله صلي الله رسول في من أسمعه كأني حتى حدثني

. وسلميسرها " ما يسرني مني بضعة فاطمة . " إنما

فما قالوا بابنها فعلت ما لسرها حية كانت لو فاطمة أن أعلم وأنابني , : من أحد ليس أنه قال ؟ قلت ما وقولك بْطنه غمزك معني

هذا شفاعة في أكون أن فرجوت شفاعة وله إال . هاشم

حاجة : في العزيز عبد بن عمر باب أتيت قال هذا الله عبد عن وروٌّيمن : أستحيي فإني اكتب أو إلي فأرسل حاجة لك كانت إذا لي فقال

بابي علي أراك أن . الله

نال ما منه ونال سليمان بن جعفر ضربه لما مالكا اإلمام أن وروٌّيأني : أشهدكم فقال فأفاق الناس عليه ودخل عليه مغشيا وحملفألقي . : أموت أن خفت فقال ذلك بعد فسئل حل في ضاربي جعلت

آله بعض يدخل أن منه فأستحي وسلم وآله عليه الله صلي النبيبسببي . النار

ما : : والله بالله أعوذ له فقال جعفر من أقاده المنصور إن وقيلمن لقرابته حل في جعلته وقد إال جسمي عن سوط منها ارتفع

وسلم وآله عليه الله صلي الله . رسول

Page 85: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

في عنه تعالي الله رضي العربي بن الدين محي األكبر الشيخ وحدثالمبارك , بن الله عبد إلي المتصل بسنده األخيار مسامرات كتابه

ورد : " : أنه فحدثت قال الحج إليه حبب قد المتقدمين بعض كان قالإلي معهم الخروج علي فعزمت بغداد إلي السنين بعض في الحاج

, السوق , إلي وخرجت دينار خمسمائة كمي في فأخذت الحجامرأة , عارضتني الْطريق بعض في أنا فبينما الحج آلة ألشترٌّيواليوم , , عراة بنات ولي شريفة امرأة إني الله يرحمك فقالت

الخمسمائة , فْطرحت قلبي في كالمها فوقع قال شيئا أكلنا ما الرابعالدنانير بهذه فاستعيني بيتك إلي عودٌّي وقلت إزارها طرف في دينار

من , وجل عز الله ونزع وانصرفت تعالي الله فحمدت وقتك عليوعادوا , وحجوا الناس فخرج السنة تلك في الخروج حالة قلبي

كلما : , فجعلت فخرجت عليهم والسالم األصدقاء للقاء أخرج فقلتسعيك , : وشكر حجك الله قبل له وقلت عليه وسلمت صديقا لقيت

نمت : الليل كان فلما ذلك علي فْطال حجك الله قبل وأنت لي يقولتعجب ال لي يقول المنام في وسلم وآله عليه الله صلي النبي فرأيت

الله فسألت ضعيفا وأغنيت ملهوفا أغثت بالحج لك الناس تهنئة منشئت فإن عام كل في عنك يحج فهو ملكا صورتك في فخلق تعالي

تحج ال شئت وإن . " فحج

أمراء بعض أن البغدادٌّي الخالل الرحمن عبد الدين زين الشيخ وعنيوم ذات اضْطرب الموت مرض مرض لما أنه أخبره تيمورلنكذلك له فذكروا أفاق ثم لونه وتغير وجهه واسود شديدا اضْطرابا

وآله عليه الله صلي الله رسول فجاء أتوه العذاب مالئكة إن فقالإليهم ويحسن ذريتي يحب كان فإنه عنه اذهبوا لهم فقال وسلم

. فذهبوا

بعض : " رأٌّي قال الخالدٌّي حسن بن محمد الدين شمس وعنعنده ورأى المنام في وسلم وآله عليه الله صلي النبي أصحابنا

الله صلي النبي له فقال الله ياعدو هنا إلي وصلت له فقال تيمورلنكذريتي يحب كان فإنه محمد يا إليك وسلم وآله . " عليه

األئمة بعض عن الفارسي التقي عن الهيتمي حجر ابن العالمة وحكيالمبالغة تلك سبب عن فسئل األشراف تعظيم في يبالغ كان أنه

كثير وكان مات قد مْطير له يقال األشراف من شخصا إن فقال

Page 86: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

الله صلي النبي فرأٌّي عليه الصالة عن األستاذ فتوقف واللهو اللعبعنه فأعرضت الزهراء فاطمة ومعه المنام في وسلم وآله عليهمْطيرا جاهنا يسع أما له وقالت وعاتبته عليه أقبلت حتي فاستعْطفها

.

بن : " العزيز عبد الدين عز القضاة قاضي حدثني المقريزٌّي وقالفي كأني المنام في رأيت قال الحنبلي البغدادٌّي البكرٌّي العزيز عبد

القبر انفتح وقد وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول مسجدوجلس , , وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول منه وخرج المقدس

حتي وجئت فقمت تعالي أن المقدسة بيده وأشار أكفانه وعليهوصعدت فانتبهت عجالن عن يفرج للمؤيد قل لي فقال منه دنوت

له أحلف وأخذت المؤيد الملك السلْطان مجلس إلي عادتي عليثم معرفة وبينه بيني وال قط عجالن رأيت ما أني حرجة إيمانافقام , المجلس انفض حتى وأقمنا فسكت رؤياٌّي عليه قصصت

نشاب مرماة عند ووقف القلعة دركاة إلي مجلسه من وخرجسجنه المدينة أمير الحسيني عجالن بالشريف استدعي ثم استجدها

عنه . وأفرجأبيه : علي قبض الحسني مقبل بن سرداح الشريف أن واتفق قال

في عوضه وأقيم وثمانمائة وعشرين خمس سنة في ينبع أمير مقبلفي ومات باألسكندرية سجن حتى وحمل عقيل أخيه ابن ينبع إمرة

ونتن , دماغه وورم حدقته سالت حتي هذا سرداح ابنه وكحل سجنهالنبوية , , , المدينة إلي مضي ثم أعمي وهو مدة القاهرة خارج وأقام

وشكا , وسلم وآله عليه الله صلي المصْطفي جده قبر تجاه ووقففي : فرأٌّي الليلة تلك وبات انصرف ثم تعالي الله ودعا وبكي به ما

بيده , مسح وقد وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول منامهخبره , فاشتهر بصره عليه الله رد وقد فأنبته عينيه علي المقدسة

فبلغ القاهرة إلي عاد ثم مدة عندهم وأقام المدينة أهل عندعليه فقبض يبصر وأنه قدومه برسباٌّي األشرف الملك السلْطان

بينة عنده فأقاما مبرحا ضربا وضربهما كحاله اللذين المزينين وطلببه , كحل ثم بالنار أحمي وقد الميل شاهدوا بأنهم أتباعه من يرتضيها

أهل أخبر وكذلك عنهما فكف بحضورهم حدقتاه فسالت سرداحأصبح إنه ثم الحدقتين ذاهب وهو سرداحا شاهدوا أنهم المدينة

مات حتى عنه فأفرج رؤياه عليهم وقص عماه بعد أبصر وقد عندهموثمانمائة وثالثين ثالث سنة . بالْطاعون

Page 87: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

كتابه في الجوزٌّي ابن عن أنواره مشارق في العدوٌّي الشيخ ونقلزوجة : له وكان بها نازال العلويين من ببلخ رجل كان أنه الملتقط

سمرقند : إلي بالبنات فخرجت المرأة قالت الرجل فتوفي وبناتالبنات , فأدخلت البرد شدة في فوصلت األعداء شماتة من خوفا

مجتمعين , , الناس فرأيت القوت في لهن ألحتال ومضيت مسجداإليه , : , , فتقدمت البلد شيخ هذا فقالوا عنه فسألت شيخ علي

يلتفت : ولم علوية أنك البينة عندٌّي أقيمي فقال له حالي وشرحتدكة , علي جالسا شيخا طريقي في فرأيت المسجد إلي فعدت إلي�

مجوسي : : وهو البلد ضامن فقالوا هذا من فقلت جماعة وحولهوما , حديثي وحدثته إليه فتقدمت فرج عنده يكون أن عسي فقلت

به يقتتن شيء مالهن المسجد في بناتي وأن البلد شيخ مع لي جرٌّيفدخل : ثيابها تلبس لسيدتك قل فقال فخرج له بخادم فصاح

الفالني المسجد إلي هذه مع اذهبي لها فقال جوار ومعها وخرجتوقد , , الدار إلي بناتي وحملت معي فجاءت الدار إلي بناتها واحملي

وأرغد , , , فاخرة ثيابا وكسانا الحمام وأدخلنا بيته في دارا لنا أفردكأن , البلد شيخ رأٌّي الليل نصف كان فلما األطعمة بألوان علينا

وآله عليه الله صلي محمد رأس علي اللواء وأن قامت قد القيامةرجل , : وأنا عني تعرض الله رسول يا فقال عنه فأعرض وسلم

فقال , الرجل فتحير مسلم أنك عندٌّي البينة أقم له فقال ؟ مسلموهذا : , للعلوية قلت ما نسيت وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول

يبكي , , وهو الرجل فانتبه اآلن داره في هي الذٌّي للشيخ قصرالعلوية , علي يدور بنفسه هو وخرج البلد في غلمانه وبعث ويلْطم

فقال : ؟ العلوية أين فقال إليه فجاء المجوسي دار في أنها فأخبرألف : , : : هذه قال سبيل هذا إلي ما قال أريدها إني فقال عندٌّي

عليه : , ألح فلما دينار ألف بمائة وال والله ال فقال إلي وتسلمها دينارلي رأيته الذٌّي والقصر رأيته أيضا أنا رأيته أنت الذٌّي المنام له قال

كلنا أسلمنا وقد إال بيتنا دخلت ما والله بإسالمك علي تتعزز وأنت حقعليه , الله صلي الله رسول ورأيت علينا بركاتها وعادت يديها علي

العلوية : مع فعلت بما وألهلك لك القصر هذا لي فقال وسلم وآلهالجنة أهل من . " وأنتم

الشريف : " السيد أخبر قال الشعراني الوهاب عبد سيدٌّي وحدثشريفا : البحيرة كاشف ضرب قال تعالي الله رحمه الحْطاب بزاوية

منامه , في الليلة تلك وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول فرأٌّي

Page 88: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وأنا : : تضربني قال ؟ ذنبي ما الله رسول يا فقال عنه يعرض وهوضربتك , أني أتذكر ما الله رسول يا فقال ؟ القيامة يوم شفيعك

إال : : : ضربتك وقعت ما فقال نعم فقال ؟ ولدٌّي ضربت أما فقالمتورما ذراعه وسلم وآله عليه الله صلي أخرج ثم هذا ذراعي علي

العافية الله نسأل النحل . " كخاليا

الله : عبد بن محمد الدين شمس الرئيس حدثني المقريزٌّي وقالمحمود : " الدين جمال القاضي خدمة في يوما سرت قال العمرٌّي

عبد الشريف بيت إلي جاء حتى منزله من القاهرة محتسب العجميعليه , , فاستأذن وأتباعه نوابه ومعه المؤذن الْطباطبي الرحمن

منزله , , وأدخله إليه المحتسب مجيء عليه وعظم منزله من فخرجالجلوس , به اطمأن فلما مراتبنا علي يديه بين وجلسنا معه فدخلنا

لما : : : قال ؟ موالنا يا أحاللك لم قال حاللني سيد يا للشريف قاليعني , السلْطان موالنا يدٌّي بين وجلست القلعة إلي البارحة صعدت

قلت , المجلس في فوقي فجلست أنت فجئت برقوق الظاهر الملكقمنا , لما ثم السلْطان بحضرة فوقي هذا يجلس كيف نفسي فيفقال , وسلم عليه الله صلي الله رسول رأيت ونمت الليل وكان

الشريف : , ذلك عند فبكي ولدٌّي تحت تجلس أن تأنف محمود يا ليصلي الله رسول يذكرني حتي أنا ومن موالنا يا وقال الرحمن عبد

وانصرفنا الدعاء وسألوه الجماعة فبكي وسلم عليه . اللهبني : " المدينة أشراف أبغض كنت قال الفاسى محمد سيدٌّي وعنلي فقال فرأيت السنة ظاهره يخالف ما منهم يرٌّي كان ألنه حسين

حاشا : : فقلت أوالدى تبغض أراك مالى باسمى يافالن مناما النبيفقال , فعلهم من رأيت ما كرهت وإنما الله رسول يا أكرههم ما لله

يا بلى قلت ؟ بالنسب يلحق العاق الولد أليس فقهية مسألة لىمنهم , : , ألقى ال صرت انتبهت فلما عاق ولد هذا قال الله رسول

خصائصهم " في القصة هذه تقدمت وقد إكرامه فى بالغت إال . أحدا

عشيرته : في لنبيه تعالي قال الهيتمي حجر ابن عMصMوDكM{ قال DنC فMإ { MونN MعDمMل ت مCمPا xٌّيءCرM ب Oي Cن إ DلNقMلحق ف مراعاة منكم برٌّيء إني يقل ولم

النسب , ولحمة . القرابةشديد : العراق أمراء من أمير كان قال األجالء أحد وحدثني قلت

أحدهم , حضر إذا فكان لهم واإلجالل التعظيم كثير لألشراف المحبةمنه أكثر هو من هناك كان وإن الصدر في إال يجلسه ال مجلسه في

Page 89: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وفي , شريف مرة عليه فدخل الدنيا أبناء من جاها وأعظم ماالفوقه , الجلوس إال الشريف يسع فلم منزلة ذو عالم المجلس

وجه , في الكراهية فظهرت األمير يرضي ذلك بأن وعلمه الستحقاقهإلي , , وانتقل حديثه عن األمير فأعرض ينبغي ال بما وتكلم العالم

يْطلب له ولد عن سأله األمر هذا تنوسي أن بعد ثم آخر حديثعلمه , وأنه الدروس ويقرأ المتون يحفظ زال ما بأنه فأجابه العلم

آخر , , وقت في وآخر الصباح في درسا له ورتب كذا له وقرأ كذاشرفا , : , , وعلمته نسبا له رتبت هال له فقال بأحواله يخبره وأخذ

وقد : فقال ؟ وسلم وآله عليه الله صلي النبي أوالد من يكون حتىبسابق : , هو وإنما والتعليم بالترتيب يكون ال هذا اقترفه عما غفل

يا , : هذا تعلم كنت إذا األمير به فصاح فيها للكسب مدخل ال عنايةمجلسي تْطأ ال والله فوقك الشريف جلوس من أنفت فلماذا خبيث

فْطرد بْطرده أمر ثم . أبدا* * * *

الصحابة فضل بيان

الله رسول أصحاب بغض خالْطها إذا نفعا تجدٌّي ال البيت آل محبةوسلم وآله عليه الله . صلي

السراء في صحبوه قد وسلم وآله عليه الله صلي أصحابه إنواألرواح , , , باألموال وفدوه والرخاء الشدة في والزموه والضراء

من , , وعادوا واله من ووالوا والرماح بالسيوف أمامه وجالدواوكانوا , , عشيرتهم أو إخوانهم أو أبناءهم أو آباءهم كانوا ولو عاداه

من أكثر وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول ألقارب الخير يحبونعنه , تعالي الله رضي الصديق بكر أبو سيدهم هذا أنفسهم أقارب

وآله , عليه الله صلي الله رسول وهنأه الفتح يوم أبوه أسلم لمامن : إلي أحب كان طالب أبي إلسالم والله قال بذلك وسلمالله , رسول يا إليك أحب أنه أعلم ألني إال ذاك وما . إسالمه

عم العباس أسلم لما عنه تعالي الله رضي الخْطاب بن عمر وهذامن : إلي أحب إلسالمه والله قال وسلم وآله عليه الله صلي النبيوسلم وآله عليه الله صلي الله رسول إلي أحب ألنه الخْطاب . إسالم

قريش معاداة من اإلسالم ابتداء في منهم المهاجرين نال وقدالجبال له تثبت ال ما العذاب بأنواع إياهم وتعذيبهم لهم وأذاهم

محبة , , عن يصدهم وال بدال الله بدين يبغون ال ذلك مع وهم الرواسخصاد الله . رسول

Page 90: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

صلي واسوه فقد األنصار أبناء وأبناء األنصار وأبناء األنصار تنس والوفدوه بأموالهم أصحابه من والمهاجرين وسلم وآله عليه الله

إلي , تعالي الله رحمك وانظر تعالي الله أمر ظهر حتى بنفوسهموسلم وآله عليه الله صلي قال حين معاذ بن سعد سيدهم جواب

بدر وقعة . قبيلMي� " عMل وا Nير Cش

M . " أعنهم تعالي الله رضي والمقداد وعمر بكر أبو المهاجرين من فأجابه

قوله " وكرر بأجوبتهم وسلم وآله عليه الله صلي يقنع فلم فأحسنوا : " Cه� Mلل وMا عنه تعالي الله رضي سعد فقال مرات ثالث عMلMي� وا Nير Cش

M أCك " " : ب �ا آمMن DدMق َ MالMق DلMجM أ MالMق ؟ Cه� الل MولNس Mر Mا ي Mا NرCيدNن ت �ك Mن Mأ Mك ل

MكC ذMل عMلMى Mاك Dن MعDْطMي وMأ ، DحMق� ال MوNه CهC ب MتD ئ Cج مMا Mن� أ Mا هCدDن MشMو ، Mاك وMصMد�قDنشئت CمMا ل Cه� الل MولNس Mر Mا ي CضDامMف CةMالْط�اعMو CعDم الس� عMلMى ، MيقC وMمMوMاث عNهNودMا

,، شئت من وعاد ، شئت من حبال واقْطع ، شئت من حبال فصل وما , ، شئت ما وأعْطنا شئت ما أموالنا من وخذ ، شئت من وسالم

فأمرنا أمر من به أمرت وما ، تركت مما إلينا أحب كان منا أخذت NهM فMخNضDت MرDحM Dب ال هMذMا Mا Cن ب MتDض MرDعM ت Dاس DوM ل DحMق� Cال ب Mك MعMث ب �ذCٌّي Mل فMوMا ، أمرك نتبع

�ا , إن ، Mا عMدNو�ن DقMى نل DنM أ Nه MرD Mك ن وMمMا xدCاحMو xلNج Mر �ا مCن Mل�فMخM ت مMا ، مMعMك NاهM MخNضDن ل , CهC ب MقMر� ت مMا �ا مCن NرCيك ي Mه� الل MعMل� ول CاءMق� الل عند xقNدNص Cب DرMحD ال عند xرN MصNب ل

يديك , وبين ، وشمالك يمينك عن فنحن Cه� الل CةM ك MرM ب عMلMى Dر CسMف ، Nك Dن عMيCال :{ فMقMات Mكv ب MرMو MتD Mن أ DبMهDاذMف لموسى قالوا كالذين نكونن وال ، وخلفك

متبعون } معكما إنا فقاتال وربك أنت اذهب ولكن MونNدCاعMق Mا هMاهNن Pا Cن . إرضي واألنصار المهاجرين عموما الصحابة صفات الحقيقة في وهذه

أجمعين عنهم تعالي . اللهتعالي : قوله الرازٌّي الفخر قال : تنبيهالقربى } فCى المودة P Cال . { إ

قال , تعالى ألنه عليهم تعالي الله رضوان للصحابة عظيم منصب فيه:

{ . MونN ب PرMقNمD ال MكC Mئ Nول أ MونNقC اب Pالس MونNقC اب PالسMو } . } , P Cال إ قوله تحت فدخل تعالى الله عند K مقربا كان الله أطاع من فكل

القربى } فCى . المودةصلى : الله رسول آل حب وجوب على تدل اآلية هذه أن والحاصل

على إال يسلم ال المنصب وهذا ، أصحابه وحب وسلم وآله عليه اللهالعترة حب بين جمعوا الذين والجماعة �ة السن أهل أصحابنا قول

Page 91: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

قال وسلم وآله عليه الله صلى قال ، : والصحابةنجا " فيها ركب من نوح سفينة كمثل بيتي أهل . " مثلاقتديتم : " بأيهم كالنجوم أصحابي وسلم وآله عليه الله صلى وقال

بحر " . في اآلن ونحن اهتديتميحتاج , . البحر وراكب والشهوات الشبهات أمواج وتضربنا التكليف

والثاني : . : والثقب العيوب من الخالية السفينة أحدهما أمرين إلىووقع السفينة تلك ركب فإذا ، النيرة الْطالعة الظاهرة الكواكبركب فلذلك ، K غالبا السالمة رجاء كان الكواكب تلك على نظره

وسلم , وآله عليه الله صلي محمد آل حب سفينة السنة أهل أصحابناأن , تعالى الله من فرجوا الصحابة نجوم على أبصارهم ووضعوا

هـ ا واآلخرة الدينا في والسعادة بالسالمة . يفوزواصلي , قوله العموم بوجه عليهم تعالي الله رضوان فضائلهم فمن

وسلم عليه : اللهالله " حفظه فيهم حفظني فمن وأصهارٌّي أصحابي في احفظوني

ومن , , عنه الله تخلي فيهم يحفظني لم ومن واآلخرة الدنيا فييأخذه أن أوشك عنه الله . " تخلي

خياركم : " فإنهم أصحابي أكرموا وسلم وآله عليه الله صلي . " وقالوسلم وآله عليه الله صلي قوله مسلم : وروٌّي

أنفق " أحدكم أن لو بيده نفسي فوالذٌّي أصحابي من أحدا تسبوا النصيفه وال أحدهم مد بلغ ما ذهبا أحد . " مثل

رحمهما : السبكي اإلمام عن السيوطي الحافظ نقل نفيسة فائدةوقوله " الفتح بعد أسلم لمن الحديث في الخْطاب أن تعالي الله

قوله" : : " إليه ويرشد قال الفتح قبل أسلم من بهم المراد أصحابيتعالي " قوله مع الخ أنفق أحدكم أن : لو

( Kة Mج MرMد NمMظDعM أ MكC Mئ Nول أ MلM وMقMات CحD DفMت ال CلD قMب DنCم MقMفD Mن أ DنMم DمN Dك مCن MوCٌّي ت DسM ي الNوا Mل وMقMات NدDعM ب DنCم DفMقNوا Mن أ MينCذP ال MنCم ) .

غير المخاطبون ليكون بغيره أو بهذا تأويله من لنا بد وال قال الذٌّيبن الدين تاج الشيخ شيخنا وسمعت قال بهم الموصى األصحاب

صلى النبي ألن يقول آخر تأويال وعظه مجلس في يذكر الله عْطاءصلى منه الكالم فيكون بعده من فيها يرى تجليات له وسلم عليه الله

الصحابة حق في بعده لمن خْطابا الجليات تلك في وسلم عليه اللههـ ا وبعده الفتح قبل . الذين

Page 92: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

أصحابي : " لي واختار اختارني الله إن والسالم الصالة عليه وقالالله لعنة فعليهم سبهم فمن وأصهارا وأنصارا وزراء منهم لي وجعل

رواه , " عدال وال صرفا منه الله يقبل ال أجمعين والناس والمالئكة. الْطبراني

نفال : وال فرضا أٌّي عدال وال صرفا . وقولهساعة : أحدهم فلمقام محمد أصحاب تسبوا ال قال عمر بن وعن

عمره أحدكم عمل . خيرمن

تتخذوهم : " ال أصحابي في الله الله وسلم وآله عليه الله صلي وقالأبغضهم فببغضي أبغضهم ومن أحبهم فبحبي أحبهم فمن بعدٌّي غرضا

الله , , آذٌّي ومن الله آذٌّي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذاهم ومنيأخذه أن . " يوشك

يقول وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول سمعت جابر : وعنسبهم " من الله لعن تسبوهم فال يقلون وأصحابي يكثرون الناس إن

" .

وسلم : وآله عليه الله صلي رسواللله قال قال عباس ابن : وعنثم " أصحابي ثم األنبياء شتم من القيامة يوم عذابا الناس أشد إن

. " المسلمين

خيرا " أمتي من برجل الله أراد إذا وسلم وآله عليه الله صلي وقالقلبه في أصحابي حب . " ألقي

فقولوا : " أصحابي يسبون الذين رأيتم إذا والسالم الصالة عليه وقالكم Oسر علي الله . " لعنة

صحابتي : " علي أجرؤهم أمتي شرار إن والسالم الصالة عليه وقال" .

فيه " يختلف فيما ربي سألت وسلم وآله عليه الله صلي وقالبمنزلة : عندٌّي أصحابك إن محمد يا إلي فأوحي بعدٌّي من أصحابي

هم , مما بشيء أخذ فمن بعض من أضوأ بعضها السماء في النجومهدٌّي علي عندٌّي فهو . " عليه

Page 93: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

سب " لمن إال مباحة شفاعتي وسلم وآله عليه الله صلي وقال. " أصحابي

يموت " أصحابي من أحد من ما وسلم وآله عليه الله صلي وقالالقيامة يوم لهم ونورا قائدا بعث إال . " بأرض

فأمسكوا " أصحابي ذكر إذا وسلم وآله عليه الله صلي . " وقالوالسالم : الصالة عليه به علم النبوة أعالم من علم هذا العلقمي قال

بينهم, , وقع وما وجوبا أٌّي الصحابة بين شجر عما نمسك أن وأمرنا دماء , فتلك منهم كثير بسببها قتل التي والمنازعات الحروب من

في , مأجورين الكل ونرٌّي ألسنتنا بها نلوث فال أيدينا منها الله طهرولو , مأجور ظنية مسألة في والمجتهد باجتهاد منهم صدر ألنه ذلك

. أخْطأ

وسلم وآله عليه الله صلي قوله شرح في المناوٌّي : وقالالخ " " بعدٌّي غرضا تتخذوهم ال أصحابي في الله . اللهظهور من بعده سيكون مما عليه اطلع لما بالبعدية الوعيد وخص

باهر , من وهذا آخر لبعض الحب منهم زعما بعضهم وإيذاء البدععليهم , , والشفقة حفظهم علي حريصا حياته في كان وقد . معجزاته

قال مسعود ابن عن البيهقي : أخرجيبلغني : ال أال فقال وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول علينا خرج

وأنا إليهم أخرج أن أحب فإني شيئا أصحابي من أحد علي منكم أحدالصدر . " سليم

عليهم : بها تعالي الله أنعم قد نعمة وكفر إليهم تعرض ملحد وإن قاللم , , نقص لحقهم لو إذ إيمان وقلة فهم وسوء وحرمان منه فجهل

دخل النقلة جرح فإذا إلينا النقلة ألنهم قائمة ساق الدين في يبقال إذ اإلسالم وخراب األنام ذهاب وبذلك واألحاديث اآليات في الْطعن

هـ ا التبليغ لصحة شرط المبلغ وعدالة المصْطفي بعد . وحي

صلة " في المْطالب أسني كتابه في الهيتمي حجر ابن العالمة وقالالله " : صلي الله رسول صحابة مع يتأدب أن المسلم يلزم األقارب

Page 94: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وحقهم , , فضلهم ومعرفة عنهم بالترضي بيته وأهل وسلم وآله عليهشيئا , ارتكابه عن منهم كل نزاهة مع بينهم شجر عما واإلمساك

المحق , , مثابون مجتهدون فهم مجتهد منهم كل بل حرمته يعتقدوالنقص , واللوم والعقاب واحد بأجر والمخْطيء أجور بعشرة منهمهالكك وحق قدمك ذلت وإال لذلك فتفْطن جميعهم عن مرفوع

هـ ا . وندمك

تلك " " : وسبب الكبير جوهرته شرح في اللقاني العالمة وقالاختلف اشتباهها فلشدة مشتبهة كانت القضايا أن الحروب

أقسام , ثالثة وصاروا : اجتهادهمباغ , مخالفه وأن الْطرف هذا في الحق أن باالجتهاد له ظهر قسم

ففعلوا , , اعتقدوه فيما عليه الباغي وقتال نصرته عليهم فوجباإلمام , مساعدة عن التأخير صفته هذه لمن يحل يكن ولم ذلك

بسواء . . سواء عكسه وقسم اعتقاده في البغاة قتال في العادللهم , يظهر فلم فيها وتحيروا القضية عليه اشتبهت ثالث وقسم

هو , االعتزال هذا وكان الفريقين فاعتزلوا الفريقين أحد ترجيحيظهر , حتي مسلم قتال علي اإلقدام يحل ال ألنه حقهم في الواجب

لذلك . استحقاقهومن : , الحق أهل اتفق ولهذا مأجورون معذورون فكلهم وبالجملة

وتحقيق وروايتهم شهادتهم قبول علي اإلجماع في به يعتدهـ ا . عدالتهم

في : المصيب أن الحق أهل عليه اتفق والذٌّي السعد العالمة وقالعدول . كلهم أنهم والتحقيق عنه تعالي الله رضي علي� ذلك جميع

لم والمنازعات المخاصمات من وغيرهما الحروب تلك في متأولينهـ ا مجتهدون هم إذ عدالته عن منهم أحدا منها شيء . يخرج

الحجر " إلقام سماها رسالة علي السيوطي للحافظ اطلعت تنبيهساب " فسق علي االتفاق فيها نقل وعمر بكر أبي ساب زكي لمنأدني ألن كافر فهو استحله وإذا ذلك يستحل لم إذا الصحابة مْطلق

تحريمه كان إذا كفر الحرام واستحالل وفسق محرم أنه مراتبهكذلك الصحابة سب وتحريم بالضرورة الدين من . معلوما

كل : المتأخرون صححه ما علي الكبيرة ألن الكبائر من وهو قال

Page 95: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

صحح , وممن الديانة ورقة بالدين مرتكبها اكتراث بقلة تؤذن جريمةفاعله أجرأ وما كذلك وسبهم الجوامع جمع في السبكي ابن ذلكاكتراثه وأقل وسلم وآله عليه الله صلي ورسوله تعالي الله علي

.بالدينتقي مبرأ وهو السب يستحق هؤالء مثل أن الله لعنه الخبيث أظنأنهم , ظن إذا بل الحجر بفيه والله كال والثناء للمدح مستأهل نقي

هـ , ا وزيادة الحرق يستحق أنه اعتقدنا السب . يستحقون

وسلم وآله عليه الله صلي قوله شرح في المناوٌّي : وقالأجمعين " والناس والمالئكة الله لعنة فعليه أصحابي سب . " من

الحروب , تلك في مجتهدون ألنهم القتل البس لمن شامل هذاهـ , ا كفر الكفر أو الضالل إلي ونسبتهم كبيرة فسبهم . متأولون

حرام : وتنقيصهم الصحابة سب الشفاء في عياض القاضي وقالضالل . : : علي منهم أحدا أن قال من مالك وقال قال فاعله ملعون

مْطلق . في هذا هـ ا شديدا نكاال نكل هذا بغير شتمهم ومن قتل. الصحابة

وعلي� عثمان الختنين أحد أو وعمر بكر أبي الشيخين أحد سب وأمااإلمام عن المذكورة رسالته في السيوطي نقله مما حكمه فيعلم

كتابا , : صنف السبكي الدين تقي الشيخ ورأيت قال حيث السبكيبسبب " " وعلي� وعثمان وعمر بكر ألبي الجلي اإليمان خيرة سماهالصحابة من وجماعة وعثمان الشيخين وسب المأل في وقف رافضي

فعل, , فيما السبكي وصوبه بقتله المالكي فحكم يتب فلم فاستتيب من حسين القاضي عن فيه وذكر المذكور الكتاب تصويبه في وألفلم : وإن يكفر الختنين أو الشيخين أحد سب فيمن وجهين أصحابنا

ثم : , يكفر وال يفسق والثاني إمامتهم علي أجمعت األمة ألن يستحلثم , بالتضليل وبعضها بالتكفير بعضها كثيرة نقوال الحنفية عن نقل

المالكية عن نقل ثم ذكرها لمآخذ التكفير تصحيح إلي السبكي مالهنا . بهذا ولنكتف هـ ا كذلك نقول . والحنابلة

تعالي الله رضوان األربعة الراشدين الخلفاء فضائل من شيئا ونذكراالتفاق بحسب ال االستحقاق بحسب ونرتبهم . عليهم

Page 96: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

عنه تعالي الله رضي الصديق بكر أبو سيدناوا : { NرMفM ك MينCذP ال Nه Mج MرDخ

M أ DذC إ NهP الل Nه MرMصM ن DدMقMف Nوه NرNصD Mن ت Cال إ تعالي الله قالMا مMعMن MهP الل PنC إ Dن MزDحM ت ال CهC ب CاحMصCل NولNقM ي DذC إ CارMغD ال فCي هNمMا DذC إ CنD Mي Dن اث MيC Mان ث

CهD Mي عMل NهM Mت Cين ك Mس NهP الل MنزلM . } فMأعليه : : , المنزل وهو الصديق بكر أبو هو الصاحب المفسرون قال

السكينة عليه زالت ما وسلم وآله عليه الله صلي النبي ألن السكينةجميع : تعالي الله عاتب عنه تعالي الله رضي البصرٌّي الحسن قال } NهP الل Nه MرMصM ن DدMقMف Nوه NرNصD Mن ت Cال إ فقال بكر أبي غير األرض اآلية {أهل : " : wد Mألح وMمMا Pى ك MزM Mت ي NهM مMال Cي NؤDت ي PذCٌّي ال DقMى األت NهMا Pب ن MجN ي MسMو تعالي وقال

ضMى DرM ي MفDو MسMلMو األعDلMى CهO ب Mر CهDجMو MاءMغC Dت اب Cال إ ى MزDجN ت wةMمDعC ن DنCم NهMدD ن Cع "

وعنه , التفاسير في كما عنه تعالي الله رضي بكر أبي في نزلتوأنا : وسلم وآله عليه الله صلي للنبي قلت قال عنه تعالي الله رضي

قال ألبصرنا قدمه تحت نظر أحدهم أن لو الغار : فيثالثهما " الله باثنين بكر أبا يا ظنك . " ما

ومسلم البخارٌّي . أخرجهيا : قلت قال عنه تعالي الله رضي العاص بن عمرو عن وأخرجا

قال ؟ إليك أحب الناس أٌّي الله : رسولقال : , " ؟ من ثم قلت قال أبوها قال ؟ الرجال من فقلت عائشة

بكر أبو يخْطأ أن السماء فوق يكره تعالي الله إن الخْطاب بن عمراألرض في . " الصديق

رسول : قال قالت عنها تعالي الله رضي المؤمنين أم عائشة وعنمرضه في وسلم وآله عليه الله صلي : الله

متمن " يتمني أن أخاف فإني كتابا أكتب حتي وأخاك أباك لي ادعيمسلم " رواه أبابكر إال والمؤمنون الله ويأبى أولى أنا قائل . ويقول

قال عنه تعالي الله رضي األشعرٌّي موسي أبي : وعنفقال : " " ، مرضه فاشتد ، وسلم وآله عليه الله صلى النبي مرض

إنه " . : ، الله رسول يا عائشة فقالت بالناس فليصل بكر أبا مNروا ، بالناس يصلى أن يستْطع لم مقامك قام إذا ، القلب رقيق رجلبكر : " " : " أبا مرٌّي فقال فعادت ، بالناس فليصل بكر أبا مرٌّي فقال

فصلى " ، الرسول فأتاه ، يوسف صواحب فإنكن ، بالناس فليصل

Page 97: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول حياة في . " بالناسومسلم البخارٌّي . أخرجه

وآله : عليه الله صلى الله رسول قال قال ياسر ابن عمار وعنبن : " : عمر بفضائل حدثني جبريل يا فقلت K آنفا جبريل أتاني وسلم

نوح : لبث ما منذ عمر بفضائل حدثتك لو محمد يا فقال ؟ الخْطابعمر وإن عمر، فضائل نفدت ما K عاما خمسين إال سنة ألف قومه في

بكر أبي حسنات من . " حسنةوسلم : وآله عليه الله صلى الله رسول قال قال هريرة أبي : وعن

أمتي " من الجنة يدخل من أول بكر أبا يا إنك . " أماإلي : وأحبنا وخيرنا سيدنا بكر أبو قال أنه الخْطاب بن عمر وعن

صحيح وقال الترمذٌّي رواه وسلم وآله عليه الله صلى الله . رسولوسلم : وآله عليه الله صلى الله رسول قال قال : وعنه

الله يكافئه يدا عندنا له فإن بكر أبا إال كافأناه وقد إال يد عندنا ألحد مابكر أبي مال نفعني ما قط أحد مال نفعني وما القيامة يوم . " بهاكذبت : " فقلتم إليكم بعثني الله إن وسلم وآله عليه الله صلي وقال

البخارٌّي " رواه وماله بنفسه وواساني صدقت بكر أبو . وقال

هو : من أخبروني الناس أيها قال عنه تعالي الله رضي علي� وعنمنه : : , انتصفت إال K أحدا بارزت ما إني قال أنت قالوا ؟ الناس أشجع

إنه : , بكر أبو ؟قال فمن نعلم ال قالوا ؟ الناس بأشجع أخبروني ولكن K عريشا وسلم وآله عليه الله صلى الله لرسول جعلنا بدر يوم كان لما

يصل : لئال وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول مع يكون من فقلنا , K شاهرا بكر أبو إال أحد منا دنا ما فوالله المشركين من أحد إليه

يهوٌّي ال وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول رأس على بالسيففي , السيوطي ذكره الناس أشجع كان فلهذا إليه أهوٌّي إال أحد إليه

المكي . حجر البن المْطالب أسني وفي وفيها المذكورة الرسالةوجهه الله كرم علي� عن الصحابة فضائل في نعيم وأبو البزار أخرج

؟ : : فمن نعلم ال قالوا ؟ الناس بأشجع أخبروني الناس أيها قال أنهوسلم : , وآله عليه الله صلى الله رسول رأيت لقد بكر أبو قال

الذٌّي , , : أنت يقولون وهم يتلتله وهذا يجؤه فهذا قريش وأخذتهيضرب : , بكر أبو إال أحد منا دنا ما فوالله قال K واحدا K إلها اآللهة جعلت

يقول , : أن K رجال أتقتلون ويلكم يقول وهو هذا ويتلتل هذا ويجيء هذالحيته , , , اخضلت حتي فبكي عليه كانت بردة علي� رفع ثم الله ربي

Page 98: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

القوم : فسكت ؟ بكر أبو أم خير فرعون آل أمؤمن أشدكم قال ثممؤمن : , مثل من خير بكر أبي من لساعة فوالله ؟ تجيبوني أال فقال

إيمانه , أعلن رجل وهذا إيمانه كتم رجل ذاك فرعون . آل

سجي : بكر أبو توفي لما قال صفوان بن أسيد عن البزار وأخرجالله , رسول قبض كيوم الناس ودهش بالبكاء المدينة فارتجت بثوب

مسرعا , وجهه الله كرم علي وجاء وسلم وآله عليه الله صلىعلى , : , وقف حتى النبوة خالفة انقْطعت اليوم يقول وهو مسترجعاأول : , كنت بكر أبا الله رحمك فقال بكر أبو فيه الذٌّي البيت باب

لله , , , وأخوفهم يقينا وأشدهم أيمانا وأخلصهم إسالما القوموآله , عليه الله صلى الله رسول على وأحفظهم غناء وأعظمهم

وأحسنهم , الصحابة على وآمنهم ؛ اإلسالم على وأحدهم وسلمدرجة , , , , وأرفعهم سوابق وأكثرهم مناقب وأفضلهم صحبةبه , وأشبههم وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول من وأقربهم

عليه , , , وأكرمهم منزلة وأشرفهم عنده وأوثقهم وسمتا وخلقا هدياوسلم , وآله عليه الله صلى الله رسول وعن اإلسالم عن الله فجزاك

خيرا المسلمين . وعن

عنه تعالي الله رضي الفاروق عمر سيدناالله : صلى الله رسول قال قال عامر بن عقبة عن الترمذٌّي أخرج

وسلم وآله : عليهالخْطاب " بن عمر لكان نبي بعدٌّي كان . " لو

قال : وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول أن عمر ابن عن : وروٌّيوقلبه " عمر لسان علي الحق جعل الله . " إن

القرآن : نزل إال وقال له فقالوا قط أمر بالناس نزل ما عمر بن قالعمر قال ما نحو . علي

يا : : فقال السالم عليه جبريل نزل عمر أسلم لما عباس ابن وعنماجه ابن رواه عمر بإسالم السماء أهل استبشر لقد . محمد

Page 99: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

اليوم : : القوم انتصف قد المشركون قال عمر أسلم لما قال وعنه " : MينC DمNؤDمCن ال MنCم MكMعM Pب ات CنMمMو NهP الل MكN ب DسMح vيC Pب الن vهMا ي

M أ Mا ي الله وأنزل " منا

وسلم : وآله عليه الله صلى الله رسول قال قال عمر ابن : وعنباب " الفتنة وبين بينكم يزال ال عمر إلي بيده وأشار الفتنة غلق هذا

البزار " رواه أظهركم بين هذا عاش ما الغلق . شديد

منذ " عمر يلق لم الشيْطان إن وسلم وآله عليه الله صلي وقاللوجهه خر إال . " أسلم

عمر " يا منك ليفرق الشيْطان إن والسالم الصالة عليه . " وقال

الجنة " أهل سراج الخْطاب بن عمر وسلم وآله عليه الله صلي وقال" .

موت " علي اإلسالم ليبك جبريل لي قال والسالم الصالة عليه وقال. " عمر

أخير : بكر ألبي قال عمر أن الله عبد بن جابر عن الترمذٌّي وروٌّيإنك : أما له فقال وسلم وآله عليه الله صلى الله رسول بعد الناس

يقول وسلم وآله عليه الله صلي سمعته فلقد ذلك قلت : إنعمر " من خير رجل علي الشمس طلعت . " ما

عمر " يوقر وهو إال ملك السماء في ما والسالم الصالة عليه . " وقال

أن : نشك ال محمد أصحاب كنا قال وجهه تعالي الله كرم علي وعنواحد , غير رواه عمر لسان علي تنْطق . السكينة

أبي : على المهاجرين من رجل دخل قالت عميس بنت اسماء وعنعتا , : وقد عمر علينا أتستخلف له فقال مرضه في يشتكي وهو بكر

فكيف ، وأعتى أعتى كان ملكنا لو فكيف ؟ له سلْطان وال ، علينا: قال : أجلسوه فلما أجلسوني بكر أبو فقال ؟ لقيته إذا لله تقول

أهلك : خير عليهم إستخلفت لقيته إذا أقول فإني ؟ تعرفوني . أبالله

Page 100: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

قال : ؟ الخْطاب بن عمر لي صف صوحان بن لصعصعة معاوية وقال :، للعذر K قبوال ، الكبر قليل ، نفسه في K عادال ، برعيته K عالما كان

, ، اإلساءة من K بعيدا ، الصواب متحرى ، الباب مفتوح الحجاب سهلالعبث من K بعيدا ، الصمت كثير صخاب، غير ، بالضعيف K . رفيقا

قال , : عنه تعالي الله رضي بكرة أبي عن السبكي ابن طبقات وفيتعالي الله رضي الخْطاب بن عمر المؤمنين أمير على أعرابي وقف

فقال : عنهوأمهنه ... بنياتي أكس الجنة جزيت الخير عمر يا

لتفعلنه بالله أقسماألعرابي : فقال ؟ ماذا يكون أفعل لم وإن عمر فقال

ألمضينه حفص أبا إذاقال : ؟ ماذا يكون مضيت فإن : قال

ثنه ... األعْطيات يكون يوم لتسألنه عنهن واللهلغة وهي نونا الميم أبدل ثمة : أٌّي

جنه ... وإما نار إلى إما ينهينه المسئول والواقفقميصي , : أعط غالم يا لغالمه وقال لحيته اخضلت حتى عمر فبكى

غيره , : أملك ال والله قال ثم لشعره ال اليوم لذلك . هذا

بنور : أنظره كان ما عمر تعالي الله رحم الخرائْطي بكر أبو وقالالشاعر قال كما والله كان وأفرسه الله ذات في : الله

برأيه األمور بأعقاب بصيرغد علي عينا اليوم في له كأن

وسلم وآله عليه الله صلي قوله فيهما : ووردكتابه " األمة هذه من أحد يرفعن ال مناد نادٌّي القيامة يوم كان إذا

وعمر بكر أبي . " قبل

بأربعة " أيدني تعالي الله إن وسلم وآله عليه الله صلي وقولهأهل : , من واثنين وميكائيل جبريل السماء أهل من اثنين وزراء

وعمر بكر أبي . " األرض

Page 101: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

أصحابه " , من خاصة نبي لكل إن وسلم وآله عليه الله صلي وقالوعمر أبوبكر أصحابي من خاصتي . " وإن

وبغضهما " إيمان وعمر بكر أبي حب وسلم وآله عليه الله صلي وقال. " نفاق

وعمر : " بكر أبو أمتي خير وسلم وآله عليه الله صلي . " وقال

وعمر : " بكر أبو الجنة كهول سيد والسالم الصالة عليه . " وقال

وعمر : " بكر أبو المؤمنين صالح وسلم وآله عليه الله صلي . " وقال

الله " ولكن وعمر بكر أبا قدمت ما والسالم الصالة عليه وقال. " قدمهما

هكذا " وعمر بكر وأبو أنا أحشر وسلم وآله عليه الله صلي وقالوالبنصر والوسْطي السبابة . " وأخرج

عنه تعالي الله رضي النورين ذو عثمان سيدنااآلخرة " في Oولي عفان بن عثمان وسلم وآله عليه الله صلي . " قال

المالئكة : " منه تستحي vحي عثمان والسالم الصالة عليه . " وقال

وأكرمها : " أمتي أحي� عثمان وسلم وآله عليه الله صلي . " وقال

ورفيقي : " الجنة في رفيق نبي لكل وسلم وآله عليه الله صلي وقالعثمان . " فيها

ألفا : " سبعون عثمان بشفاعة ليدخلن والسالم الصالة عليه وقالحساب بغير الجنة النار استوجبوا قد . " كلهم

Page 102: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

من " رجل بشفاعة الجنة ليدخلن وسلم وآله عليه الله صلي وقالعثمان " . : هو قيل المناوٌّي قال تميم بني من أكثر . أمتي

خليلي " , وإن أمته في خليل نبي لكل والسالم الصالة عليه وقالعفان بن . " عثمان

عنه " فإني عثمان عن ارض اللهم وسلم وآله عليه الله صلي وقال. " راض

لم عظيمة نفقة العسرة جيش في عثمان أنفق إسحاق ابن قالمثلها أحد . ينفق

في : عنه تعالي الله رضي عثمان حمل قال أنه قتادة عن وروٌّيفرسا وسبعين بعير ألف علي العسرة . جيش

يومئذ : جاء عنه تعالي الله رضي عثمان أن اليمان بن حذيفة وعنصلى , وسلم وآله عليه الله صلي يديه بين فصبت دينار آالف بعشرة

ويقول لبْطن K ظهرا ويقلبها بيده يقول وسلم وآله عليه : اللهيوم " إلى كائن هو وما أعلنت وما أسررت ما عثمان يا لك الله غفر

بعدها عمل ما عثمان يبالي ما ، . " القيامة

قال : عنه تعالي الله رضي خباب بن الرحمن عبد عن البيهقي وروٌّيعلي الناس فحث وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول خْطب

نزل ثم ، وأقتابها بأحالسها بعير مائة على عثمان فقال العسرة جيشبعير , مائة على عثمان فقال الناس فحث المنبر من أخرٌّي مرقاةفقال , الناس فحث أخرٌّي مرقاة نزل ثم ، وأقتابها بأحالسها أخرٌّي

رسول فرأيت قال ، وأقتابها بأحالسها أخرٌّي بعير مائة على عثمانكالمتعجب , يحركها هكذا بيده يقول وسلم وآله عليه الله صلى الله

: وقالاليوم " هذا بعد عمل ما عثمان على . " ما

وسلم وآله عليه الله صلي قوله الثالثة حق في ورد : وقد

Page 103: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

فمت تموت أن استْطعت فإن وعثمان وعمر بكر وأبو مت أنا . " إذا

المرتضي علي� سيدناوجهه وكرم عنه تعالي الله رضي

مواله " فعلي� مواله كنت من والسالم الصالة عليه . " قال

بابها : " , , وعلي� العلم مدينة أنا وسلم وآله عليه الله صلى وقالالباب فليأت العلم أراد . " فمن

بابها : " وعلي� الحكمة دار أنا وسلم وآله عليه الله صلى . " وقال

أعمامي " وخير علي� أخواني خير وسلم وآله عليه الله صلى وقال. " حمزة

واآلخرة : " الدنيا في أخي علي� وسلم وآله عليه الله صلي . " وقال

آذاني " فقد �ا علي آذٌّي من وسلم وآله عليه الله صلي . " وقال

سبني : " ومن سبني فقد �ا علي سب من والسالم الصالة عليه وقالالله سب . " فقد

بأنه المنافقون أرجف تبوك غزوة يوم المدينة علي استخلفه وحينماوآله , عليه الله صلي النبي وأتي سالحه فأخذ استثقاال خلفه إنما

فقال , الخبر وأخبره : وسلم" ، وأهلك أهلي في فارجع ، ورائي تركت لما خلفتك ولكن ، كذبواال أنه إال موسى من هارون بمنزلة مني تكون أن علي� يا ترضى أفال

بعدٌّي . " نبيفي : دحالن أحمد السيد قال رضيت ثم رضيت ثم رضيت فقال

في : : خليفة كان إنما السالم عليه هارون إن السنة أهل قال سيرتهعلي ذلك فدل الميقات إلي ذهب حين السالم عليه موسي حياة

الله صلي النبي أهل في عنه تعالي الله رضي علي� خالفة تخصيص

Page 104: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

موسي , خليفة هارون كان كما تبوك في غيبته مدة وسلم وآله عليهاستخلف . وقد للمناجاة عنهم غيبته مدة قومه في السالم عليهما

أن , يلزم فهل أخر مرات في علي غير وسلم وآله عليه الله صليوكرم عنه تعالي الله رضي علي� سئل ولما ؟ للخالفة مستحقا يكونوآله : عليه الله صلي النبي لك أوصي هل خالفته زمن في وجهه

لولم , , حتي عليها لقاتلت بها لي أوصي ولو ال قال ؟ بالخالفة وسلموعمر , بكر أبا بايع لما بها لي أوصي ولو وردائي سيفي إال معي يبق

عنهم تعالي الله رضي . وعثمانالله , رضي كان فإنه وزور كذب تقية منه كان ذلك إن الرافضة وقول

هاشم بني من عشيرته توفرت وقد وشجاعة قوة ذا عنه تعاليوحاشاه , والذل للجبن نسبته الرافضة فيلزم ومنعة قوة أهل فكانوا

هـ ا ذلك من . الله

ابن عن بغداد تاريخ في النجارٌّي بن الدين محب الحافظ وأخرجحضرا , أنهما السعدٌّي قدامة بن وحارثة أوس بن مسلم المعتمرسلوني : يقول وهو يخْطب عنه تعالي الله رضي طالب أبي بن علي�أخبرت , إال العرش دون شيء عن أسأل ال فإني تفقدوني أن قبل

. عنه

والله : قال وجهه تعالي الله كرم علي� عن الحلية في نعيم أبو وأخرجلي وهب ربي إن ؟ نزلت وأين نزلت فيم علمت وقد إال آية نزلت ما

سؤوال ولسانا عقوال . قلبا

قال أنه عنه تعالي الله رضي عنه مسلم الصحيح : وفيوسلم " عليه الله صلي النبي لعهد إنه النسمة وبرأ الحبة فلق والذٌّي

منافق : إال يبغضني وال مؤمن إال يحبني ال . " إلي

قال أنه عنه تعالي الله رضي عنه نعيم وأبو شيبة أبي ابن وأخرجتتكلوا : , أن لوال الله وايم وإني الفتنة عين فقأت إني أما منبره عليعليه الله صلي نبيكم لسان علي سبق بما لحدثتكم العمل فتدعوابينكم , : فيما شيء عن تسألوني ال فإنكم سلوني قال ثم وسلم وآله

حدثتكم إال الساعة . وبين

Page 105: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

يقولون : أناسا أن �ا علي بلغ قال ربيع بن زيد عن شيبة أبي ابن وأخرجالله : صلي النبي من سمع رجال الله أنشد فقال المنبر فصعد فيه

رسول : أن نشهد فقالوا جماعة فقام قام إال شيئا وسلم وآله عليهقال وسلم وآله عليه الله صلي : الله

عاداه , " من وعاد وااله من وال اللهم مواله vفعلي مواله كنت . " من

" vعلي أقضاكم وسلم وآله عليه الله صلي . " وقال

قال علي� عن وصححه الحاكم : وأخرجيا , " فقلت اليمن إلى وسلم عليه الله صلى الله، رسول بعثني

فضرب القضاء ما أدرٌّي وال بينهم أقضي شاب وأنا بعثتني الله رسولما : , الحبة فلق فوالذٌّي لسانه وثبت قلبه اهد اللهم قال ثم صدرٌّي

اثنين بين قضاء في . " شككت

علي� : " " أقضاكم وسلم وآله عليه الله صلي قوله سبب أن وروٌّيفجاء , الصحابة من جماعة مع جالسا كان والسالم الصالة عليه أنه

بقرة , : , لهذا وإن حمارا لي إن الله رسول يا أحدهما فقال خصمانضمان , : ال فقال الحاضرين من رجل فبدأ حمارٌّي قتلت بقرته وإن

وسلم وآله عليه الله صلي فقال البهائم : عليعلي� " يا بينهما . " أقض

مشدودا : أحدهما أم ؟ مشدودين أم مرسلين كانا لهما علي� فقالمرسلة : , والبقرة مشدودا الحمار كان فقال ؟ مرسال واآلخر

صلي , : فأقر للحمار ضامن البقرة صاحب علي� فقال معها وصاحبهاقضاءه وأمضي حكمه وسلم وآله عليه . الله

يكلمه أن أحد يجترٌّيء ال غضب إذا وسلم وآله عليه الله صلي وكانعلي� . إال

قال أنه وسلم وآله عليه الله صلي النبي عن مسعود ابن : وروٌّيعبادة " علي� إلي . " النظر

عليه الله صلي قوله عليهم تعالي الله رضوان األربعة في ورد ومماوسلم : وآله

Page 106: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وأصدقهم , , " عمر الله دين في وأشدهم بكر أبو بأمتي أمتي أرأفعلي� وأقضاهم عثمان . " حياء

ابنته " زوجنى بكر أبا الله رحم وسلم وآله عليه الله صلي وقولهفي مال نفعني وما ماله من بالال وأعتق الهجرة دار إلى وصحبني

كان , وإن الحق يقول عمر الله رحم بكر أبي مال نفعني ما اإلسالمتستحييه , عثمان الله رحم صديق من وماله الحق تركه لقد مرا

رحم ، وسعنا حتي مسجدنا في وزاد العسرة جيش وجهز المالئكةدار حيث معه الحق أدر اللهم عليا . " الله

الكتاب من عليهم تعالي الله رضوان منهم كل فضائل في ورد وقدالتفسير , وكتب والسير التواريخ في ودون األئمة وكالم والسنة

أريد لو ما وأحوالهم وأخالقهم وأفعالهم أقوالهم محاسن من واألثرآت , هو مما أكثر فات ما وكان مجلدات لمأل . استقصاؤهأفضل : " " التوحيد لجوهرة المريد هداية في اللقاني قال تنبيه

أهل , , وأفضل أحد أهل الحديبية أهل وأفضل الحديبية أهل الصحابةالخلفاء , , العشرة وأفضل العشرة بدر أهل وأفضل بدر أهل أحدأكثرية , , األفضلية من والمراد بكر أبو األربعة وأفضل األربعة

تعالي . الله رضي الصحابة أفضل أن اعتقاده يجب ومما الثوابوآله , عليه الله صلي بعده الخالفة ولوا الذين هم أجمعين عنهم

بقوله , مدتها والسالم الصالة عليه وبين : وسلمعضوضا " ملكا تصير ثم سنة ثالثون بعدٌّي . " الخالفةأفضل األربعة األئمة بأن والسالم الصالة عليه كالمه كل صرح فقد

الفضل , , في وترتيبهم واليتهم دور كانت المدة هذه ألن الصحابةثم , فضال أكثرهم فيها فاألسبق الخالفة في ترتيبهم حسب عليوأبي األشعرٌّي الحسن أبي وإماميهم السنة أهل عند فالتالي التالي

رضوان , , , , فعلي� فعثمان فعمر بكر أبو فأفضلهم الماتريدٌّي منصورعليهم تعالي . الله

ال : مما وذلك تعالي الله عند هو ما الفضل حقيقة الغزالي اإلمام قالالثناء , ورد وقد وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول إال عليه يْطلع

إال , فيه والترتيب الفضل دقائق يدرك وال كثيرة أخبار في عليهم

Page 107: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

لما , ذلك فهمهم فلوال األحوال بقرائن والتنزيل للوحي المشاهدونيصرفهم , وال الئم لومة الله في تأخذهم ال كانوا إذ كذلك األمر رتبواالسلف , : وجدنا هذا علي السعد قول ونحوه صارف الحق عن

به . حكموا لما ذلك علي دليل لهم يكن لم لو أنهم والظاهر والخلفالملة : عظماء جمهور أن إجماال لنا يدل المقاصد شرح في وقوله

لم , لو بأنهم يقضي بهم الظن وحسن ذلك علي أطبقوا األمة وعلماءملخصا اللقاني كالم هـ ا عليه أطبقوا لما وأمارات بدالئل . يعرفوه

إجماعيا : , ليس ذلك أن يفيد الملة عظماء جمهور السعد وقول قلتعنهما , تعالي الله رضي وعلي� عثمان بين الترتيب في كذلك وهو

ومنهم عثمان علي علي� بتفضيل السنة أهل أكابر بعض قال فقدإلي , , عنه رجع ثم األول قوله في مالك واإلمام الثورٌّي سفيان

اللقاني . : , : وقال الصحيح وهو النووٌّي قال علي� علي عثمان تفضيلاألصح . وهو

إجماعي أمر فهو االثنين علي وعمر الثالثة علي بكر أبي تفضيل أماصح , : قصد وعبارته الفتاوٌّي خاتمة في حجر ابن العالمة قال كما

أبو : وسلم وآله عليه الله صلي النبي بعد الناس خير نفسه علي� عنعنهما , تعالي الله رضي محمد ابنه له فقال آخر رجل ثم عمر ثم بكرثمة, : , ومن المسلمين من رجل إال أبوك ما فقال أبت يا أنت ثم

أفضل إن علي بعدهم فمن والتابعين الصحابة من السنة أهل أجمععنهما : , , تعالي الله رضي عمر ثم بكر أبو االطالق علي الصحابة

الخلفاء : بين األفضلية هل حجر ابن أٌّي سئل منها آخر موضع وفيبأفضلية , يقْطع العقل من شاهد ال إذ اجتهادية أم قْطعية األربعة

فأجاب , ؟ متعارضة فضائلهم في الواردة واألخبار بعض علي بعضهمعنه : تعالي الله رضي بكر أبي أفضلية إن بقوله تعالي الله رحمهعليها , مجمع االثنين علي عنه تعالي الله رضي عمر ثم الثالثة علي

وأما , , القْطع يفيد واالجماع ذلك في بينهم خالف ال السنة أهل عندبعض , ألن فظنية عنهما تعالي الله رضي علي� علي عثمان أفضلية

وقع , وما عثمان علي �ا علي فضل الثورٌّي كسفيان السنة أهل أكابرفمتعارضة , ذلك في األحاديث وأما فظني السنة أهل بين خالف فيه

المشعرة , األحاديث من فيه ورد وجهه تعالي الله كرم علي� بل جداذلك . سبب بأن األئمة بعض عنه وأجاب الثالثة في يرد مالم بفضله

وحْطهم , فيه وقدحهم أعداؤه وكثرت الفتن زمن إلي عاش أنهالله , , رضوان الصحابة حفاظ فبادر بباطلهم لحقه وغمصهم عليه

Page 108: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

الفسقة , ألولئك ردعا حقه في عندهم ما وأخرجوا عليهم تعاليما , لهم يقع فلم الثالثة بقية وأما المخذولين والخوارج المارقين

هـ ا االستيعاب ذلك بمثل اإلتيان إلي الناس . يدعوا

أتاني : : لم عياش بن بكر أبو قال المنن في الشعراني اإلمام وقالمن , لقرباه قبلهما علي� بحاجة لبدأت حاجة في وعلي� وعمر بكر أبو

إلي , السماء من أخر ولئن وسلم وآله عليه الله صلي الله رسوليخفي , . : وال اللقاني قال عليهما أقدمه أن من إلي أحب األرض

رأٌّي , , وحسن وشجاعة علم من أسبابه لسائر الفضل شمول صحةومنهما لهما ومحبة ورسوله الله من . وقرب

أن : سريج الحارث ترجمة في السبكي بن طبقات في قرأت لْطيفةيقول : : سريج بن الحارث سمعت قال األصفهاني علي� بن داود

تعالي الله رضي للشافعي يقول الحجبي الله عبد بن إبراهيم سمعتعلى : عنهما الله رضي وعمر بكر أبا يفضل قط هاشميا رأيت ما عنهوأنا : عمي ابن علي الشافعي قال غيرك وجهه تعالي الله كرم عليهذه , كانت فلو الدار عبد بني من رجل وأنت مناف عبد بني من رجل

تحسب ما على األمر ليس ولكن منك بها أولى كنت . مكرمة

رسول : بعد الناس اضْطرب قال أنه عنه تعالي الله رضي عنه وروٌّيخيرا , السماء أديم تحت يجدوا فلم وسلم وآله عليه الله صلي الله

الناس رقاب علي استعملوه فلذلك بكر أبي . من

تأييد : , في قوية وحجة شريف معني القاصر لذهني ظهر قد تنبيهمذهب وتزييف واآلل الصحابة حب بين الجامعين السنة أهل مذهب

ثبت , ما جميع أن وذلك والضالل الرفض أهل من بينهم المفرقينمن , الحقيقة في هو عليهم تعالي الله رضوان الصحابة فضل من

حضرة إلي بانتسابهم نالوه ما علي زيادة النبوة بيت أهل فضائلالله , صلي األعظم جدهم صحابة فإنهم الفضل من الرسالة صاحب

أنفسهم , في كانوا وإن وهم سواه نبي صحابة ال وسلم وآله عليهأن إال ولبابه محضه جميل وصف كل من حائزين نبالء فضالء

الصحبة بتلك لفوزهم هي إنما األمة من سواهم من على أفضليتهميلزمها , , وما مجتهد اجتهاد وال عامل عمل يوازيها ال التي الشريفة

Page 109: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

عليه , الله صلي له فدائهم عن فضال واألسرار األنوار اقتباس منكثير وخوض والد وولد ومال نفس من عليه قدروا ما بكل وسلم وآلهدين , , ظهر حتي المنايا ومخالْطتهم الحروب غمار في أمامه منهم

التابعين , في نجد فإنا وإال العالمين في أعالمه وخفقت المبين اللهوجهادا حربا وأكثر وأزهد وأروع وأعبد أعلم هو من بعدهم فمن

له صحبتهم تْطل لم الذين الصحابة صغار بعض من وجالدا وطعانامواطنهم , من كثير في يالزموه ولم وسلم وآله عليه الله صلي

التابعين , , أفضل فضال فأقلهم هذا ومع المظفرة وغزواته الشريفةالقيامة يوم إلي بعدهم . من

عنه تفرع الذٌّي األصل هو وسلم وآله عليه الله صلي أنه فتلخصألهل , ثبت ما جميع وكذا عليهم تعالي الله رضوان الصحابة فضلزيادة الكرام الصحابة فضائل من يحسب أيضا هو الفضل من البيتعليه الله صلي له بصحبتهم والفخر الفضل من به اتصفوا ما على

الشرك , , ظلمات من استنقذهم الذٌّي نبيهم ذرية فإنهم وسلم وآلهالسيادة , من بسببه به فازوا بما وفازوا التوحيد أنوار في وزجهم

بعضه , وسلم وآله عليه الله صلي وذريته األبدية والسعادة الدنيويةفي زيادة هو والسالم الصالة عليه النبي وهو الكل فضل أن فكما

الذرية وهم بعضه فكذلك فضله عن متفرع هو الذٌّي أصحابه فضلوسلم , وآله عليه الله صلي فضله عن فرع فضلهم فإن . الْطاهرة

هو , الصحابة وفضل الذرية فضل الفضلين أصل أن علمت فقدواحد , , أصل عن فرعان وهما وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول

اآلخر إلي يتعدٌّي وأن البد ذم أو مدح من ألحدهما حصل . فمهماالبعض ومعاداة بعضهم بوالء بينهما فرق من على تعالي الله فلعنةورسوله , الله عدو وكان اآلخر والء ينفعه لم أحدهما عادى من فإنالعابدين , زين علي� بن زيد سيدنا إلي وانظر أيضا والءه التزم ولمن

فقد الملك عبد بن هشام علي خرج حين عنهما تعالي الله رضيمن , يتبرأ أن منه وطلبوا الكوفة أهل من كثير ناس وقتئذ بايعه

إذا , : : فقالوا أتوالهما بل كال فقال لينصروه وعمر بكر أبي الشيخينحينئذ , : من رافضة فسموا الرافضة فأنتم اذهبوا فقال نرفضك

فقبلهم : , منهما يتبرأ ممن ونتبرأ نتوالهما نحن وقالوا طائفة وجاءتخرجوا , , خلف بعدهم من خلف أنهم غير الزيدية فسموا معه وقاتلوا

الدارين , , سعادة أراد فمن فقط االسم عليهم وبقي زيد مذهب عنحائد غير الشرعي الْطريق ذلك في ملتزما الْطرفين بمحبة فعليه

Page 110: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

وهداة , , السنية السنة أهل مذهب وهو والخلف السلف سنن عنوال , , مغيرين وال مبدلين غير ذلك علي الله أماتنا الحنيفية الملة

فاتنين , وال . مفتونين

المبارك : بن الله عبد اإلمام قال الْطبقات في السبكي ابن قالعنه تعالي الله : رضي

طعانا ... اإلسالم على ولست لين لغامزه ديني في ليس امرؤ إنيعثمانا ... الله معاذ أسب ولن عمرا وال بكر أبا أسب فال

هانا ... أو عز شتما لْطلحة أهدٌّي وال الرسول حوارٌّي الزبير والعدوانا ... ثم ظلما والله فلت قد إذا السحاب في علي أقول وال

منها طويلة قصيدة وهيورضوانا ... منه رحمة ديننا عن معضلة بالسلْطان يدفع اللهألقوانا ... نهبا أضعفنا وكان سبل لنا تأمن لم األئمة لوال

أذن : , المبارك ابن موت بلغه ولما أعجبه الرشيد هارون إن وقيلالقائل , هو أليس وقال فيه يعزوه أن للناس

هـ ( ) ا البيتين يدفع . الله

الله : رضوان والصحابة البيت أهل الفرعين هذين تفريعك قلت فإنوسلم وآله عليه الله صلي النبي وهو الواحد األصل عن عليهم تعالي

الصحابة علي الْطاهرة الذرية بتفضيل يشعر ذكرتها التي بالصفةالجميع علي تعالي الله رضوان . الكرام

وسلم : وآله عليه الله صلي ذريته أنهم حيث من كذلك وهو نعم قلتالْطاهرة , , الذرية فإن عاقل فيه يشتبه ال مما وهذا حيثية كل من ال

يرجع , ذلك فإن االطالق على للعالمين أفضل الحيثية هذه منالخلق , أفضل بإنه مؤمن يشك وال والسالم الصالة عليه لتفضيله

جد كل من أفضل والسالم الصالة عليه جدهم قولك بمنزلة وهو كافةفي, , وغيره السبكي اإلمام قال هنا ومن مؤمن هذا في يرتاب وهل

بضعة : علي نفضل ال عنها تعالي الله رضي فاطمة السيدة حقوصفوها تراهم فأنت أحدا وسلم وآله عليه الله صلي الله رسول

وعائشة , , ومريم خديجة أمها على التفضيل داعية هي التي بالبضعيةمن ذلك غير أو الحسنين أم أو علي� زوجة علي نفضل ال يقولوا ولم

صلي , وبناته أوالده سائر في موجود المعني وهذا الشريفة أوصافهاوصرح , , الناس أفضل الحيثية تلك من فهم وسلم وآله عليه الله

Page 111: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

عاداهم فمن الشيخين الصحابة جميع على فاطمة السيدة بأفضليةفإن , : قال البضعية بحيثية المناوٌّي وقيده العلقمي الشمسوالعلم المعرفة حيث من منها أفضل األربعة الخلفاء بل الشيخين

بعد , الجوهرة شرح في اللقاني العالمة نبه ولهذا اإلسالم منار ورفعالحكم : يشكل ال بقوله سواهم من علي األربعة الخلفاء أفضلية ذكريعني , المكرمة البضعية حيث من ال ألنه الشريفة بالذرية المذكور

أفضل فالذرية البضعية حيث من . وأمامن تعالي الله خولهم وما النبوة بيت أهل منزلة واعرف ذلك فاعلم

القربي , الشرف من به واختصهم الوهبي : الفضلمخلصا الود أصفاهم من القوم هماألقوٌّي بالسبب آخراه في تمسكمناقبا العالمين فاقوا القوم همتروٌّي وآياتهم تحكي محاسنهمهدى وحبهم فرض مواالتهم

تقوٌّي وودهم ود وطاعتهمماكانت : هي الممدوحة المعتبرة المحبة إن واعلم اإلسعاف في قال

لسنتهم اتباع غير من محبتهم مجرد إذ المحبوبة بسنتهم أتباعه معتفيد ال للسنة مجانبتهم مع محبتهم من والرافضة الشيعة تزعمه كما

واآلخرة , الدنيا في وعذابا وباال عليه تكون بل الخير من شيئا مدعيهاإلي الميل المحبة حقيقة إذ الحقيقة في محبة ليست هذه أن على

النفس , , محمبوبات على ومرضياته محبوباته وآيثار المحبوبوآدابه بأخالقه والتأدب . ومرضياتها

أبي : وبغض حبي يجتمع ال وجهه تعالي الله كرم علي� قال ثم ومنيجتمعان : ال وهما ضدان ألنهما أٌّي وعمر . بكر

في : " وشيعتك أنت أما الحسن أبا يا مرفوعا قْطني الدار وأخرجثم , اإلسالم يصغرون يحبونك أنهم يزعمون قوما وأن الجنة

لهم , يقال نبذ لهم الرمية من السهم يمرق كما منه يمرقون يلفظونهالدارقْطني , " قال مشركون فإنهم فقاتلهم أدركتهم فإذا الرافضة

هـ ا كثيرة طرقات عندنا الحديث . ولهذا

عْطف : , فيكون الشيعة غالة أرادا والرافضة والشيعة وقولهالذين , شيعتهم أما تفسير عْطف أو مرادف عْطف عليهم الرافضة

الفضل في منازلهم ومعرفة الصحابة محبة من سنتهم يفارقوا لم

Page 112: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

رسول , عناهم الذين وهم عاد كل من المبرءون األخيار القوم فهمبقوله وسلم وآله عليه الله صلي : الله

الجنة " في وشيعتك أنت أما الحسن أبا . " ياعن أبيه عن فاضال وكان علي� بن الحسين بن علي� بن موسي قالرضي : , , علي� كأصحاب عملنا وعمل الله أطاع من شيعتنا إنما جده

غمرات معه وخاض نصره من وجميع خالفته مدة عنه تعالي اللهفإنه , , والنهروان وصفين الجمل قوقعة وقائعه جميع في الحروب

وغيره جميعها في المصيب هو وجهه وكرم عنه تعالي الله رضيماعدا , , الحق طلب في الجتهادهم هدى على والكل مخْطئ

كانوا , , ألنهم فجرة كفرة فإنهم النهروان أهل منهم الذين الخوارجالصحابة من كثير وكفر بالتحكيم كفره تعالي الله معاذ يعتقدون

لهم . يقال الشيعة من طائفة وهناك بذلك رضوا الذين والمسلمينسائر , : على وجهه تعالي الله كرم علي� بتفضيل يقولون المفضلةالله , خولهم بما واالعتراف وعدلهم فضلهم اعتقاد مع الصحابة

عليه , انعقد ما خالفوا وإن وهؤالء المنزلة وعلوا الشرف من تعاليال , خفيفة بدعة أهل فهم علي� علي الشيخين تفضيل من اإلجماع

ولم , السيوطي الحافظ ذكرهم فقد الدين في خلل عليها يتفرععقيدتهم في . يْطعن

روايتهم , وأن ثقات عدول أنهم وغيره الذهبي الحافظ عن ونقلرجال , , في الذهبي تدقيق مع هذا معلومة غير وشهادتهم مقبولة

غيره . زكاهم الذين الثقات بعض في للْطعن أدته درجة إلي الحديثلفظ أطلق وإذا والخلف السلف من كثير الْطائفة هذه ومن قال

يقال , , كأن بالغلو يقيد مالم هؤالء منه فالمراد الكتب في الشيعةالشيعة غالة أو غال . شيعي

من , كثير مواالة رفضوا ألنهم وفاسق كافر بين ما فهم الروافض أماالسيدة , في يْطعن من والكافر عنهم تعالي الله رضي الصحابة

وال , , عنهما تعالي الله رضي أبيها صحبة وينكر المؤمنين أم عائشةقصد إنما فإنه الشعراني العارف كالم من عليك سأتلوه بما تشتبهعلينا , : أخذ قال عبارته به تصرح كما الشيعة مفضلة الروافض من

أبي على المحبة في عليا يقدمون الذين الروافض نسب ال أن العهودكانوا إن سيما ال يسبونهم الذين ال عنهما تعالي الله رضي وعمر بكرأهل , من أو عنها تعالي الله رضي فاطمة السيدة أوالد من أشرافا

. القرآن

Page 113: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

والذٌّي , ينبغي ال ذلك فإن كلب رافضي فالن قولك من أخي يا فإياكوذريتهما والحسين والحسن علي� محبة في التغالي إن نعتقده

تعالي قوله في القرآن بنص : مْطلوبةMى } ب DرNقD ال فCي MةPدMوMمD ال Cال إ ا KرDج

M أ CهD Mي عMل DمN Nك لM أ Dس

M أ ال DلNق } .في جده قدم من سب عن فنسكت ودوامها المحبة ثبات والود

اإلنسان , تعصب ألن وذلك النصوص يعارض لم ما غيره على المحبةالعلماء , من كثير في واقع أمر الشرف بهم له حصل الذين ألجدادهشريف , النوادر من قالوا ولذلك الشرفاء من الناس آحاد عن فضال

وكان عنهم تعالي الله رضي علي� جده على وعمر بكر أبا يقدم سنيينشد عنه تعالي الله رضي الشافعي : اإلمام

محمد آل حب رفضا كان إنرافضي أني الثقالن فليشهد

أصول من شيئا تهدم لم ما شبهة له قامت من كل أخي يا فاعذرعليه الله صلي الله لرسول بكر أبي صحبة كإنكار الصريحة الدين

أمر واترك عنها تعالي الله رضي عائشة براءة أو وسلم وآلهكالم وهو هـ ا القيامة يوم بينهم يفصل تعالي الله إلي الروافضبه ونفعنا عنه تعالي الله رضي خبير منصف كبير . عارفبمعناه : , الرافضي مقابل هو ليس سني شريف النوادر من وقوله

يقدم , , : بعده قال ولذلك المفضل الشيعي مقابل هو وإنما الحقيقييقر ال والرافضي عنهم تعالي الله رضي علي� جده على وعمر بكر أبا

ينبغي , , ال بما يصفهما بل مؤخرا وال مقدما ال بفضل وعمر بكر ألبيرسول إلي نسبته صحت ممن أحد بذلك يقول أن تعالي الله ومعاذ

وسلم وآله عليه الله صلي . اللهوعمر بكر أبي بتقديم الموصوف السني الشريف أن العبارة وحاصل

مع بالتقديم يقولون ال سنيون وأكثرهم النوادر من علي� جده علىيضرهم ال وهذا بفضلهم واالعتراف جميعا والصحابة الشيخين حب

وهو التفضيل ال المحبة في التقديم كان إذا سيما وال شيئا دينهم فيأعلم وتعالي سبحانه والله فافهم عليه العبارة حمل ينبغي . الذٌّي

الضعيف : العبد هذا يد على إبرازه تعالي الله أراد ما هذا جامعه قالسنة شوال شهر في بيروت في وطبعه تبييضه بقي 1309وتم أن بعد

مني يتقبله أن سبحانه وأسأله سنة عشرة إحدٌّي مسودته فيعني به . ويرضي

Page 114: كتاب الشرف المؤبد لآل محمد - النبهاني

األنبياء جميع وعلى محمد سيدنا علي وتعالي تبارك الله وصليوزنة نفسه ورضا خلقه عدد أجمعين وصحبهم وآلهم والمرسلين

الغافلون ذكرهم عن وغفل الذاكرون ذكره كلما كلماته ومداد عرشهالعالمين رب لله والحمد كثيرا تسليما . وسلم