العالج باألغذية واألعشاب في بالد المغرب) مختصر في الطب( عبد الملك بن حبيب اإللبيري القرطبي

ما جاء في األمر بالتداوي والعالج( قال عبد الملك بن حبيب حدثني مطرف بن عبد اهللا عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم أن رجال في زمان رسول اهللا

رح فاحتقن الجرح بالدم وأن الرجل دعا برجلين من بني أنمار فنظرا إليه فقال لهما رسول اهللا ج} صلى اهللا عليه وسلم{أنزل الدواء الذي أنزل الداء } صلى اهللا عليه وسلم{أيكما أطب فقاال أفي الطب خير يا رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{

فبطا الجرح وغساله ثم خاطاه وعن زيد بن أسلم أن رجال أتى يومئذ بمداواته } صلى اهللا عليه وسلم{فأمرهما رسول اهللا رجلين من } صلى اهللا عليه وسلم{وقد نصل في بطنه نصل فدعا رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{الى رسول اهللا

أنزل } يه وسلمصلى اهللا عل{العرب كانا متطببين فقال لهما يكما أطب فقاال أفي الطب خير يا رسول اهللا فقال رسول اهللا بمداواته } صلى اهللا عليه وسلم{ الذي ابتلى بالداء فقال أحدهما أنا أطب الرجلين يا رسول اهللا فأمره رسول اهللا 8الدواء

قال تداوا فإن اهللا لم يخلق } صلى اهللا عليه وسلم{فبط بطنه واستخرج النصل ثم خاطه وعن أبي هريرة أن رسول اهللا داء إال خلق له

ء علة من علة وجهله من جهله إال دائين قيل وما هما يا رسول اهللا قال البرم والموت ومثله عن أسامة بن زيد وابن شفاقال إن اهللا بث } صلى اهللا عليه وسلم{وحدث الخزامي سندا أن رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{مسعود عن رسول اهللا

صلى اهللا عليه {لشجر والعسل فتداوا وعن جابر بن عبد اهللا أن رسول اهللا الداء وبث الدواء وجعل لكل داء دواء من اقال لكل داء دواء فإذا أصاب دواء الداء برئ بإذن اهللا وعن قتادة أنه قال أنزل اهللا ألف داء وأنزل ألف دواء } وسلم

لشفاء قال مني قال فما بال وروي عن ابراهيم خليل الرحمن عليه السالم قال يا رب ممن الداء قال مني قال ممن افقال له } صلى اهللا عليه وسلم{الطبيب قال معالج على يديه الشفاء وعن ابراهيم التيمي أن رجال أتى إلى رسول اهللا

ولعلك تدبر أشياء } صلى اهللا عليه وسلم{من أنت قال أنا طبيب قال له رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا طبيبان بعث بأحدهما إليه معاوية واآلخر عبد اهللا بن - رضي اهللا عنه - ان عن عثمان بن عفان يحرق بها غيرك وك

قال أيها طبيب داوى مسلما يريد به وجه اهللا لم يأخذ } صلى اهللا عليه وسلم{ربيعة وعن أنس بن مالك أن رسول اهللا ة ومن أخذ عليه أجرا فهو حظه في الدنيا واآلخرةعليه أجرا فصلح على يديه كتب اهللا إذا نقل أجره إلى يوم القيام

قال ال ينبغي ألحد أن يداوى حتى يغلب مرضه صحته وأسند أيضا } صلى اهللا عليه وسلم{وأسند الخزامى أن رسول اهللا أنا عن ابن عباس قال كان سليمان النبي كلما صلى الصالة فقضاها إذا شجرة قد نبت بين يديه فيقول ما أنت فتقول

شجرة كذا وكذا أنفع من كذا وكذا فيأمر بها فتقطع فتكتب شجرة كذا وكذا تنفع من كذا وكذا فصلى يوما فرأى الشجرة فقال ما أنت فقالت أنا الخروب قال لم أنت قالت لخراب هذا المسجد فقال ما كان اهللا يخرب هذا المسجد وأنا حي فنحت

ملك الموت فسأله إذا جاءت وفاته أن يعلمه فلما أعلمه قام وشد ثيابه وأخذ تلك سليمان من تلك الخروبة عصا ولقي العصا التي نحت من الخروبة فتوكأ عليها وقال اللهم أغم على الجن موتي حتى يعلم اإلنس أنهم كانوا ال يعلمون الغيب

كئ على عصاه والجن تعمل بين يديه كما فقبض فيها وهو مت- يعني الزجاج -وأمر الجن فبنت عليه قبة من قوارير وهم يرون أنه حي فوقعت األرضة في 38 - 37ص ) كل بناء وغواص وآخرين مقرنين في األصفاد ( قال اهللا تعالى

العصا فأكلتها في حول فسقط حين ضعفت العصا فعلم موته فشكرت األرضة الجن والشياطين للخروب فال تراها في نديا وشكرت األرضة فأينما كانت جاءتها الشياطين بالماء قال ابن عباس وقدر ما مقدار أكلها العصا مكان إال رأيته

فكان سنة ما جاء في جواز عرض البول على الطبيب(

وعن عمر بن عثمان قال رأيت بول عمر بن عبد العزيز في زجاجة عند الطبيب ينظر إليه وعن الواقدي عن يزيد ال رأيت الزهري وأبا الزناد بالرصافة يريان الطبيب البول قال الواقدي وقد رأيت مالكا والثوري مولى الزناد أنه ق

يرسالن بالبول إلى الطبيب ينظر إليه إال أن الثوري كان يبعث به إلى الحيرة ما جاء في حمية المريض(

ورأس الطب الحمية قال وقد حمى رسول اهللا ابن حبيب قال سمعتهم يقولون عود جسما ما تعود وخير الطب التجربة وأمر بالحمية عمر بن الخطاب وغيره من الصحابة وبلغني أن عمر قال للحارث بن كلدة ما } صلى اهللا عليه وسلم{

يعني احتموا - قال اخلوا على الحمى } صلى اهللا عليه وسلم{الدواء قال الحمية وعن علي بن أبي ذيب أن رسول اهللا وهو } صلى اهللا عليه وسلم{ والخال بعينه الجوع وروى ابن حبيب مسندا أن عليا دخل على رسول اهللا -من الطعام

صلى اهللا عليه {برطب فأراد علي أن يقع فيه فمنعه رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{حديث عهد بحمى فأتى رسول اهللا ت ثم قال حسبك إنك ناقه وعن أم المنذر المازنية قالت وطرح إليه رطبة رطبة فأكل حتى انتهى إلى سبع رطبا} وسلم

يقول } صلى اهللا عليه وسلم{وعلي يأكالن منها قالت فطفق رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{دخلت على رسول اهللا لعلي مهال إنك ناقه حتى كف وقد صنعت

من هذا فأصب فهو أوفق لك فأكل من ذلك } ه وسلمصلى اهللا علي{لهما سلقا وخبز شعير فلما جئت به قال له رسول اهللا قال الواقدي فهو عندنا بالمدينة يقال له سلق األنصار وهو السرمق قال عبد الملك السرمق هو القطف وكانت عائشة

- رضي اهللا عنه - تنعت سلق األنصار للمحموم وتقول هو صالح وكانت تحمي المريض وسأل عمر بن الخطاب دة عن أفضل الطب فقال األزم قال عبد الملك يعني الحمية حمية المريض واألزم بعينه الجوع قالت بنت الحارث بن كل

سعيد بن أبي وقاص كان أبي يحم المريض ويقول أحماني الحارث شرب الماء إال ما بد منه وعن كريب مولى ابن

عبد الملك وما علمنا أحدا يكره الحمية غيره قد عباس اللحم من الحمى قال نافع لم يكن ابن عمر يحتمي في مرض قال وحمى عمر وجماعة من الصحابة وعن صهيب قال رمدت فأتى رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{حمى رسول اهللا

بتمر فجعلت آكل منه فقال عمر يا رسول اهللا أال ترى صهيب يأكل التمر وهو أرمد فقلت يا } صلى اهللا عليه وسلم{ }صلى اهللا عليه وسلم{نما آكل بثمن عيني الصحيحة فضحك رسول اهللا رسول اهللا إ

ما جاء في الحجامة وما يرجى من نفعها(

قال ما مررت ليلة أسري بي على ملك من المالئكة إال قالوا يا } صلى اهللا عليه وسلم{وعن أنس بن مالك أن رسول اهللا محمد مر أمتك بالحجامة

قال جعل اهللا الشفاء في العسل وفي الحجامة واحتجموا فإن الدم يتبيغ } اهللا عليه وسلمصلى {وعنه عن رسول اهللا أنه يقول من احتجم فعلى بركة اهللا وهو على الريق } صلى اهللا عليه وسلم{باإلنسان حتى يقتله وعن نافع عن رسول اهللا

قال نعم الدواء الحجامة } اهللا عليه وسلمصلى{أفضل وتزيد في الحفظ وتذهب البلغم وعن ابن عباس أن رسول اهللا قال إن كان دواء } صلى اهللا عليه وسلم{تذهب الداء والصداع وتخف الصلب وتجلو البصر وعن مالك أن رسول اهللا

إن كان في شيء من الدواء خير فهو في هذه الحجامة وعن } صلى اهللا عليه وسلم{يبلغ الداء فإن الحجامة تبلغه وعنه صلى {قال استعينوا على شدة الحر بالحجامة وعن سلمى خادم رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{ أن رسول اهللا الحسن

وجعا في رأسه إال قال له احتجم } صلى اهللا عليه وسلم{أنها قالت ما سمعت أحدا يشكو إلى رسول اهللا } اهللا عليه وسلمقال الحجامة } صلى اهللا عليه وسلم{ء وعن ابن عباس أن رسول اهللا وال وجعا في رجليه إال قال له أخضبهما بالحنا

على ما تعطي هذا جلدك } صلى اهللا عليه وسلم{شفاء من الجنون والجذام والبرص واألضراس والنعاس قيل لرسول اهللا هذه هي الحجامة وإنه أفضل ما يتداوى به} صلى اهللا عليه وسلم{يقطعه فقال

قال خمس من سفر المرسلين الحجامة والتعطر والسواك والحناء } صلى اهللا عليه وسلم{هللا وعن مكحول أن رسول اقال نعمة العادة القائلة ونعمة العادة الحجامة } صلى اهللا عليه وسلم{وكثرة النساء وعن جابر بن عبد اهللا أن رسول اهللا

} صلى اهللا عليه وسلم{الصدر قال رسول اهللا تنفع بإذن اهللا من الصداع ووجع األسنان ووجع الحلق وتخف الصلب و} صلى اهللا عليه وسلم{جاءني جبريل فأمرني بالحجامة وقال أنفع دواء يتداوى به الناس وعن ابن عباس أن رسول اهللا

أنه قال ما تداوى الناس بمثل } صلى اهللا عليه وسلم{قال إن كان في شيء مما تصنعون خير ففي نزعة حجام وعنه التمسوا الشفاء في ااثنين في شربة العسل أو شرط محجمة قال سعيد } صلى اهللا عليه وسلم{وشربة عسل وقال الحجامة

بن المسيب لحجام أشرط شرطتين هذا الذي كان الحارث بن كلدة الثقفي يأمر به قال عبد الملك يشرط ضربتين بشرط بن الخطاب كان يأمر بذلك الذي يحجمهضربة ثم يمصر الدم ثم يشرط ضربة أخرى قال عبد الملك إن عمر

ما جاء في مواضع الحجامة من الرأس والجسد( حجمه أبو هند مولى بني بياضة في يافوخ} صلى اهللا عليه وسلم{وعن الواقدي أن رسول اهللا

ذؤابة كل سنة يحتجم ال} صلى اهللا عليه وسلم{من أجل الشاة المسمومة التي أكل منها يوم خيبر قال وكان رسول اهللا تحت كتفه اليسرى من } صلى اهللا عليه وسلم{وكان يحتجم تحت الذؤابة في النقرة وفي األخدعين وفي الكاهل واحتجم

أجل الشاة المسمومة أيضا التي أكل يوم خيبر واحتجم بين وركيه من وجع الصلب واحتجم فوق الركبة من وجع الركبة تي أصابه في قدمه قال عبد الملك فهذه عشرة مواضع احتجم فيها رسول اهللا واحتجم وهو محرم على ظهر القدم من و

أربعة منها في الرأس وستة في الجسد فأما الخمسة من هذه العشرة التي احتجم فيها رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{ الوركين وفوق الركبة فليست من مواضع الحجامة إال لعلة وهي اليافوخ وتحت الكتف وبين} صلى اهللا عليه وسلم{

من أجل الشاة المسمومة } صلى اهللا عليه وسلم{وعلى ظهر القدم فأما اليافوخ وتحت الكتف فإنما احتجم فيهما رسول اهللا التي أكل منها يوم خيبر واحتجم على ظهر قدمه وهو محرم لوتي أصابه فيها بطريق مكة واحتجم بين وركيه وفوق

ا قال عبد الملك فأما الخمسة المواضع الباقية من العشرة فهي مواضع حجامة العامة على ركبتيه من وجع أصابه فيهالصحة والعلة وثالثة منها في الرأس وهي الذؤابة وهي وسط الرأس وتحت الذؤابة وهي القمحدوة والنقرة وهي نقرة

قبة من تحت قصص شعر القفاءالقفاء واالثنان في الجسد الواحد في األخدعين وهما الزبرتان وهما صفحة الر

واألخرى في الكاهل وهو العظم الناتي بين الكتفين تحت الكعب الذي فوق الركبتين في مغرز العنق في الجسد وفي كل هذه الخمسة المواضع قد جاءت األحاديث بالرغبة في حجمها إال في النقرة فإنها تورث النسيان وفيها منفعة في غير

وثبت عنه في حديث أنه احتجم النقرة والكاهل واألخدعين وفي } صلى اهللا عليه وسلم{ول اهللا ذلك وقد احتجمها رسيحتجم الذؤابة وهي } صلى اهللا عليه وسلم{احتجم على الدوام بمحاجم صفر وكان } صلى اهللا عليه وسلم{حديث آخر أنه

ها المنقدة وكان فيها شفاء من سبعة أدواء وسط الرأس وسماها المعينة وكان يحتجم تحت الذؤابة وهي القمحدوة وسماالكاهل } صلى اهللا عليه وسلم{من الجنون والجذام والبرص والصداع وأكلة الفم ومن النعاس ووجع األضراس واحتجم

وأمر بها وسماها النافعة وقال تنفع بإذن اهللا حجامة الكاهل من سبعين داء منها الجنون والجذام والبرص وعن علي بن احتجم األخدعين والكاهل نزل عليه بذلك جبريل} صلى اهللا عليه وسلم{الب أن رسول اهللا أبي ط

ما جاء في األوقات واأليام التي تستحب فيها الحجامة وتكره( قال من احتجم يوم األربعاء أو يوم السبت فأصابه وضح فال يلوم } صلى اهللا عليه وسلم{وعن ابن شهاب أن رسول اهللا

أنهم سمعوا مثل ذلك عن } صلى اهللا عليه وسلم{نه عن الحسن البصري عن خمسة من أصحاب رسول اهللا إال نفسه وعقال حجامة يوم الثالثاء صبيحة } صلى اهللا عليه وسلم{وعن أبي هريرة أن رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا

سبعة عشر من الشهر شفاء من كل داء

قال من كان محتجما فصبيحة سبعة عشر أو تسعة عشر أو أحد } صلى اهللا عليه وسلم{وعن الزهري أن رسول اهللا وعشرين ومن وافقت حجامته يوم الثالثاء السبعة عشر كان دواء سنة قال عبد الملك وفي هذه الثالثة األيام المتقدمة

الحجامة من الشهر وأفضل أيام وأسند عنه ذلك قال وهي أفضل أوقات} صلى اهللا عليه وسلم{كانت حجامة رسول اهللا الحجامة يوم الثالثاء ثم بعده يوم الخميس ثم بعده يوم اإلثنين ثم بعده يوم األحد وأكرههما يوم األربعاء ويوم السبت

ولفظه إياكم والحجامة يوم األربعاء } صلى اهللا عليه وسلم{خيفة البرص ويوم الجمعة خيفة الموت رواه ابن عمر عنه

خلق الضر يوم األربعاء فبذلك كرهت الحجامة يوم } صلى اهللا عليه وسلم{لحديث وعن كعب األحبار عنه فإنه داء اأنه قال من احتجم يوم الجمعة فمات شرك في دمه وقال } صلى اهللا عليه وسلم{األربعاء مخافة البرص وعن رسول اهللا

حجامة يوم األحد كأنها تداو بدواء سنة قال عبد الملك الحجامة ليوم األحد شفاء وقال أيضا ال} صلى اهللا عليه وسلم{والحجامة تكره في أول الهالل فال يرجى نفعها حتى ينقص الهالل وعن ابن سيرين كراهة الحجامة لرأس الهالل ويقول

إنها ال تنفع صان الهالللم يحتجم إال في نق} صلى اهللا عليه وسلم{قال عبد الملك ويكفي في معرفة ذلك أن رسول اهللا

ما جاء في كراهية الحجامة للشيخ( قال حكيم بن حزام مما علمنا من طب العرب في الجاهلية ترك الحجامة للشيخ وعن سعيد بن المسيب أنه يكره الحجامة

للشيخ الكبير ويقول تذهب بنفس الشيخ ما جاء في ما يستحب من دفن الحجامة(

أمر بدفن دم الحجامة ودم الحيض ودفن الشعر من الحالق ومن } عليه وسلمصلى اهللا{وعن مجاهد أن رسول اهللا الجزار ودفن الظفر إذا قص ودفن السن إذا نزعت وكان خارجة بن زيد بن ثابت يأمر بدفن الدم وعن محمد بن علي

فليس بمتبرع من الفعل أنه أمر حجاما يحجمه أن يفرغ محجمة دم لكلب أن يلغه قال ابن حبيب وإن فعله محمد بن علي وأنه احتجم فأعطى الدم رجال ليدفنه وقال احذر أن يبحث عليه الكلب فانطلق به } صلى اهللا عليه وسلم{وقد نهى عنه

صلى {الرجل فلما أراد أن يدفنه إذا بكلب يطوف به فلما خشي أن يبحث عليه ازدرده فلما انصرف قال له رسول اهللا أما أحببت أن تحرز نفسك من النار وكان } صلى اهللا عليه وسلم{عت فأخبره فقال له رسول اهللا ما صن} اهللا عليه وسلم

أنس بن مالك إذا جز شعره جعله في طبق ثم جعله في جدار وكان يقول للحجام ال تخلط دمي بدم غيري ما جاء في عالج الحمى(

ردها بالماءالحمى من فيح جهنم فأب} صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا

الحمى أم ملدم تلدم اللحم والدم بردها من الشياطين وحرها من جهنم فإذا حستموها } صلى اهللا عليه وسلم{وعنه أيضا فاغتسلوا بالماء الجاري ثالثا أو خمسا أو سبعا يعني مرات قال مكحول الراوي فإذا فعلت ذلك فقل اللهم إنما فعلت ذلك

لما قدم خيبر قدموا على تمرة خضراء } صلى اهللا عليه وسلم{دة شفاء بك وروي أن رسول اهللا تصديقا لرسولك وإراأن يقدموا الماء في الليل في الشتاء فإذا كان } صلى اهللا عليه وسلم{فأكلوا فأصابتهم الحمى فاهتدتهم فأمرهم رسول اهللا

وا فكأنما انشطوا من العقال وكانت أسماء بنت أبي بكر إذا بين األذنين فأفيضوا الماء عليكم واذكروا اسم اهللا عليه ففعلكان يأمرنا أن } صلى اهللا عليه وسلم{أتتها امرأة محمومة تأخذ الماء فتصبه بينها وبين جيبها وتقول إن رسول اهللا

عليكم منها الحمى رايد الموت وسجن اهللا في األرض وقطعة من جهنم فإن} صلى اهللا عليه وسلم{نبردها بالماء وعنه إذا حم أمر بقربة من ماء فبردت ثم صبها على } صلى اهللا عليه وسلم{شيء فانهزوها بالماء البارد وكان رسول اهللا

صلى اهللا عليه {فقال له رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{قرنة فاغتسل بها وروي أن رجال شكا الحمى إلى رسول اهللا وع الشمس وقل بسم اهللا وباهللا اذهبي يا أم ملدم فإن لم تذهب فاغتسل سبعااغتسل ثالث مرات قبل طل} وسلم

ما جاء في عالج الخاصرة( قال وجع الخاصرة من عرق} صلى اهللا عليه وسلم{ أن رسول اهللا - رضي اهللا عنها -وعن عائشة

صلى اهللا {شة وكانت الخاصرة برسول اهللا الكلية فمن وجد منها شيئا فعليه بالعسل والماء المحرق يعني الحميم قالت عائوكانت تشتد به حتى إن كانت لتسهده وعن عمر بن عبد العزيز أنه قال لم أر للخاصرة خيرا من الحميم } عليه وسلم

سأل الحارث بن كلدة الثقفي عن دواء - رضي اهللا عنه - يعني يدخل فيه ويشرب العسل وروي أن عمر بن الخطاب لحلبة تطبخ ويجعل فيها سمن البقر قال الحارث وأما إذا كنا على غير اإلسالم فالخمر وسمن البقر قال له الخاصرة قال ا

عمر ال نسمع منك ذكر الخمر فإني ال آمن إن طالت مدة من ال روع له أن يتداوى بها وعن األوزاعي أن رسول اهللا عوفي من وجع الخاصرةقال من سبق العاطس إلى الحمد اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{

ما جاء في اإلثمد وعالج البصر( عليكم باإلثمد فاكتحلوا به عند منامكم فإنه خير أكحالكم وهو يجلو البصر ويذهب } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا

حل منها عند النوم وسمع محكلة فيها إثمد يكت} صلى اهللا عليه وسلم{القذى وينبت الشعر ويجف الدمع وكانت لرسول اهللا يقول الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين} صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا

قال عبد الملك تعصر وهي رطبة ثم يرفع ويكتحل به من اشتكى عينه من الرمد وغيره وكانوا يكرهون أكل الحالوة لعامل أي شيء خير لبصره من النظر إلى وأكل التمر والرطب لصاحب الرمد وقال ابن المنكدر لم ير لكاتب وال

الخضرة وسئل مالك عن الضرير البصر يقدح الماء من عينه فيمكث أربعين ليلة أو أقل من ذلك أو أكثر ال يصلي إال إيماء برأسه فقال أكره ذلك ولما نزل الماء في عين ابن عباس أتاه طبيب قال أنا أقدح الماء من عينك وتستلقي على

بعين يوما يرجع إليك بصرك فكره ذلك ابن عباس وقال ما كنت ألشتري بصري بترك صالتي ومثل هذا عن ظهرك أرابن الماجشون حرفا بحرف قال عبد الملك فأقام محجوب البصر حتى مات قال عبد الملك قال مالك ولو كان إنما

ولو استطاع أن يصلي جالسا يومئ برأسه في يستلقي من قدح الماء من عينيه اليوم الواحد ونحوه لرأيت ذلك خفيفا قال من أخذ } صلى اهللا عليه وسلم{الركوع والسجود في األربعين ليلة لم أر بذلك بأسا وعن أبي مليكة أن رسول اهللا

من شاربه وقلم أظفاره يوم الجمعة عوفي من الجنون والجذام والبرص وإن فيكمه إلى الجمعة األخرى وزاد غيره وإن الرجال لم يسلط عليه وكان الوليد بن عبد الملك يأمر بنيه أال يقلموا أظفارهم إال يوم الخميس والسبت ويقول ذكر أدرك

لي أن من فعل ذلك لم يصبه رمد ما لزم فعل ذلك وعن حبيب بن سلمة أنه قال ما رمدت عيني وال جربت وذلك أني لم أجد حكاكا بعيني وال جلدي إال مسحتهما بريقي

ما جاء في عالج الصداع(

تنعت لصاحب الدوام - رضي اهللا عنها -الصداع مرض األنبياء وكانت عائشة } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا إذا } صلى اهللا عليه وسلم{أن يأكل سبع تمرات ضحوة لكل يوم على الريق سبعة أيام وكان رسول اهللا ) يعني الدوار (

ه بالحناء وكان يصدع من الوحي إذا نزل عليه وعن أم كلثوم بنت أبي بكر أن رسول اهللا أصابه الصداع غلف رأسخلق عمامته فشقها } صلى اهللا عليه وسلم{دخل على عائشة وبها حرارة بصداع فأخذ رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{

ة يأمر الذي به الصداع والحرارة عصائب فعصب بها مفاصل يديها ورجليها فذهب ما كانت تجد وكان الحارث بن كلدأن يستعط بحضض بالماء ال يخالط بغيره وربما أمر بالصمغ العربي مع شيء من الكندر قال عبد الملك والكندر هو

يأمر باالستعاط بالكست الهندي من الصداع يؤخذ } صلى اهللا عليه وسلم{اللبان والحضض كحل خوالن وكان رسول اهللا أو بالزنبق ثم يسعط به من به الصداعالكست فيحك بالسمسم

يأمر باالستعاط بالحبة السوداء وهي الشونيز من } صلى اهللا عليه وسلم{وعن يحيى بن سعيد قال كان رسول اهللا الصداع قال يحيى بن سعيد وذلك أن تأخذ سبع حبات أو تسعا أو إحدى عشرة فيهشمن ثم يصررن في خرقة ثم تنقع

يعصر في مسعط على شيء من لبن امرأة أو بنفسج ثم يسعط صاحب الصداع وكان رسول اهللا الخرقة في ماء ثم عليكم بالمشط } صلى اهللا عليه وسلم{يسعط بالسمسم من الصداع ويغسل رأسه بالسدر وعنه } صلى اهللا عليه وسلم{

سه في اليوم المرتين و الثالث من يمشط لحيته ورأ} صلى اهللا عليه وسلم{فتداوا به فإنه يذهب الصداع وكان رسول اهللا قال } صلى اهللا عليه وسلم{ أن رسول اهللا - رضي اهللا عنه -غير دهن وربما فعل ذلك بالماء وعن علي بن أبي طالب

مشط الرأس

ل إذا دهن بدأ بحاجبيه وقا} صلى اهللا عليه وسلم{ واللحية بالليل والنهار يذهب الصداع وعن قتادة قال كان رسول اهللا هذا أمان من الصداع

ما جاء في عالج الفؤاد( دخل على سعد بن أبي وقاص وهو يشتكي قال سعد فوضع } صلى اهللا عليه وسلم{وعن جابر بن عبد اهللا أن رسول اهللا

يده على صدري حتى وجدت بردها على فؤادي فقال لي أنت رجل مفؤود أرسل إلى } صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا دة فإنه رجل متطبب فلتأخذ سبع تمرات من عجوة وشيئا من كست هندي وشيئا من ورس وشيئا من زيت فلتدق ابن كل

التمرات بنواهن ثم لتجمع ذلك وتلذذ ففعل فبرأ ما جاء في عالج الدماميل(

بة أو نحوها فتطبخ وعن ابراهيم بن محمد الهندي قال ينفع بإذن اهللا من الدماميل أن تأخذ من العنب األحمر خمسين عن بالماء حتى يعود الماء إلى الثلث ثم تشربه وتأكل العنب

ما جاء في العذرة والسلفاغ( وعن جابر بن عبد اهللا أن امرأة دخلت على عائشة بابن لها وبه العذرة وقد أعلقت عنه وأنفه يسيل دما فدخل رسول اهللا

أوالدكنفرآه فقال ويلكن ال تقتلن } صلى اهللا عليه وسلم{

بأعالق أيتكن أصاب ولدها من العذرة أو من وجع برأسه فتأخذ كستا هنديا وشيئا من الحبة السوداء فلتحكه بشيء من عائشة ففعلت ذلك فبرئ وعن أم الغالمين قالت سقطت بابني } صلى اهللا عليه وسلم{زيت ثم تسعطه إياه فأمر رسول اهللا

فقلت يا رسول اهللا إن بابني عذرة أبا علق عنهما قال ال ولكن أسعطيهما } اهللا عليه وسلمصلى {عذرة فجئت رسول اهللا بالحبة السوداء وبالكست المر وبالزيت و تؤكلن قالت فذهبت فلم تغدر لي نفسي حتى أعلقت عنهما فقضى أن ماتا

الذي فعلت فقالت يا رسول اهللا مصيبتي فأعلمته بموتهما وب} صلى اهللا عليه وسلم{فسيحتهما ثم ذهبت إلى رسول اهللا

بمعصيتي هللا ورسوله أشد من مصيبتي بابني فقال لها أنت والدة ال جناح عليك قالت وألفيت عنده نساء من المهاجرين فإنه قتل السر ولكن أسعطن بالحبة السوداء وبالكست المر واألنصار فقال يا معشر النساء ال تعلقن على أوالدكن

وهي القرح - وتؤكلن قال عبد الملك فسألت قدامة عن عالج ذلك فقال لي تأخذ سبع حبات من الحبة السوداء وبالزيت فتجعلها في شيء من زيت ثم تسهكها سهكا حتى تنماع ثم تأخذ عويدا من كست مر فتسهكه في - الذي يجعل في الخبز

ذلك الزيت سهكا فتقبل به وتدبرتقطره في منخريه وإن كان ذلك في الصيف في شدة الحر فليكن ذلك بشيء من لبن امرأة حتى مات منه ما مات ثم

وهو رد فإنه بارد قال لي قدامة وتفسير األعالق أن تحدد الحديدة أو العود حتى كدح السهم ثم يحدد طرفه شديدا ثم لفاغيدخل الحلق واللهات حيث العذرة فيبط به حتى يسيل الدم والعذرة شبيه الس

ما جاء في عالج الجذام والبرص واجتناب ما يجر إليهما(

أصابه الجذام فقال عمر للحارث بن كلدة عالجه قال يا - رضي اهللا عنه -وروي أن األزدي كاتب عمر بن الخطاب الرطب فيدهن أمير المؤمنين أما أن يبرأ فال ولكن أداويه حتى يقف مرضه قال عمر فلذلك كان الحارث يأمر بالحنظل

وبه برص فقال } صلى اهللا عليه وسلم{به قدميه ال يزيده على ذلك فوقف مرضه حتى مات وجاء رجل إلى رسول اهللا إيت بفناء ليس به بمرتفع وال منحدر فتمرغ فيه ففعل الرجل فلم يزد برصه وعن } صلى اهللا عليه وسلم{له رسول اهللا

قال نبت الشعر في األنف أمان من الجذام وعن الزهري أن رسول اهللا } لمصلى اهللا عليه وس{مجاهد أن رسول اهللا من أكل الجرجير ليال تردد الجذام } صلى اهللا عليه وسلم{قال غبار المدينة شفاء من الجذام وعنه } صلى اهللا عليه وسلم{

ن مالك أن رسول اهللا عليه حتى يصبح وروي في حديث آخر ال تأكل الجرجير فإنه يسقي عروق الجذام وعن أنس ب قال ال تستاكوا بعود الرمان وال الريحان فإنه يسقي عرق الجذام} صلى اهللا عليه وسلم{

ما جاء في الكي والبط وقطع العروق(

قال عبد الملك بن حبيب الكي والبط وقطع العروق مكروهة إال من اضطر إليه لداء ال دواء له إال فيه وأمر ال يوجد إما على حال التداوي في ما فيه المندوحة بغيره عنه فال يجوز فعله لم تزل الكراهية فيه في اآلثار وفي الفتيا فيه بد ف

شاك قال يا رسول اهللا لو اكتويت فقال له } صلى اهللا عليه وسلم{من أهل العلم وعن قتادة أن رجال دخل على رسول اهللا أنت فما مات الرجل حتى اكتوي تسعا وتسعين كية وروى إبراهيم النخعي أن بل اكتو } صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا

أن يكتوي ثالث مرات فنهاه ثالث فاكتوى الرجل بغير إذن رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{رجال استأذن رسول اهللا فأحرقوه وجاء رجل أيضا إليه لما أخبر به ثم قال إذا أحرقه اهللا} صلى اهللا عليه وسلم{فغضب } صلى اهللا عليه وسلم{ال تقطعه } صلى اهللا عليه وسلم{فقال له إن بي عرق النساء وقد أردت قطعه فقال رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{

ولكن استرق له وخذ إلية كبش عربي أسود فيذاب ثم اشربه على الريق ثالثة أيام وادهنه به فإنه ينفع بإذن اهللا من عرق هى ابن مسعود عن قطع اللهاة وعن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص أنه أصابته ذات الجنب فدعا له أبوه النساء ون

طبيبا يكويه فقال له عمر بن الخطاب ال تمس ابنك نارا فإن له أجال هو بالغه لن يعدوه ولن يتأخر عنه فولى علقمة بن رهته لك هو كما ذكرت وهو حدث بابنك حدث في وجعه هذا لم وقاص راجعا فنادى عمر فقال له عمر اعلم إن الذي ك

يزل علي في نفسك من نهيي إياك شيء اذهب فاصنع ما رأيت وروى ابن سعيد بن زارة أصابته الذبحة فاستأذن رسول في الكي فنهاه فأبى سعد إال أن يكتوي فاكتوى فمات} صلى اهللا عليه وسلم{اهللا

بعضهم على حال االضطرار إليه إذ لم يجد منه بدا وال عنه غنى بغيره وعن جابر بن عبد قال عبد الملك وقد اكتوى طبيبا فكواه على موضع } صلى اهللا عليه وسلم{اهللا أن ابن سعد بن أبي وقاص رمي بسهم في يده فأمر رسول اهللا

والبط وقطع العروق لمن اضطر الرمية وروى مالك عن نافع عن عمر أن اكتوى من اللقوة وقال مالك ال بأس بالكيإليه ولم يجد من بدا وروي أن خباب بن األرت اكتوى سبعا في بطنه لما لم يجد منه بدا وعن أنس بن مالك أنه اكتوى

من ذات الجنب وروي أن المقداد بن األسود كان عظيم البطن قد أضر به } صلى اهللا عليه وسلم{في عهد رسول اهللا ى كان يوقفه على الموت فبط بطنه مرتين يخرج منه الشحم على غير مرض إال كثرة الشحم فمات من الشحم وغمه حت

ذلك على آخر البط وخرج عروة بن الزبير إلى الوليد بن عبد الملك فأصابت رجله الشافة فعظمت ثم آلت الى األكلة قتلت نفسك فقال ال بد من قطعها فاقطعوا قالوا فأراد عروة قطعها فدعا له الوليد األطباء فقالوا له إن أنت قطعتها

فنسقيك المرقد قال ولم قالوا لئال ترى وال تحس ما نصنع لك قال ال أشربه فأخذوا منشارا فأحموه حتى صار كالجمرة ثم قطعوا به ساقه فوق الكعب بأربعة أصابع ثم أدخلوها في الزيت تفور فما تحرك فلما قطعت ونظر إليها موضوعة

أمامه قال أما إنه يعلم أني لم أمش بها إلى معصية قط ثم أمر بها فغسلت فكفنها في قبطية ثم أمر بها أن تدفن في مقابر المسلمين

ما جاء في امرأة يموت ولدها في بطنها ويكون الجرح في موضع العورة فتحتاج إلى عالج الطبيب( عمر بن عبد العزيز الطبيب أن يقور ثوبها على فرجها ويدخل وعن األوزاعي أن امرأة عسر ولدها في رحمها فأمر

يده فيقطعه ففعل ثم جعل يعضيه في رحمها عطوا عطوا وقال ال بأس بذلك وعنه أيضا وعن مكحول وعطاء وغيرهم حتى ال يرى من التابعين قالوا في المرأة بها الجرح وغيره ال بأس أن يداويها الرجل يأخذ ثوبها فيلف به ما حول الفرج

غير الجرح ثم يداويه ما جاء في ضمان الطبيب(

رضي - من تطبب ولم يعرف قبل ذلك بطب فهو ضامن وكان عمر بن الخطاب } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا معروفا يتقدم إلى المتطببين ويقول من وضع يده من المتطببين في عالج أحد فهو ضامن إال أن يكون طبيبا-اهللا عنه

وأنه قدم طبيبا معروفا من نجد فداوى رجال من األنصار فمات فرفع إلى عمر بن الخطاب فقال ما حملك على أن تضميدك على هذا وليس لك طب تعرف به فقال يا أمير المؤمنين أنا طبيب العرب ولكن أجله انقضى فسأل عنه عبادة بن

و من أطب الناس فخاله عمر قال عبد الملك وإنما تفسير هذا أن يموت المريض الصامت فقال عبادة يا أمير المؤمنين همن عالج الطبيب من بطه أو كيه أو من قطعه أو من شقه ولم يخط يده في شيء ولم يخالف فعند ذلك ال يكون عليه

مل ذلك العاقلة وال قود عليه ضمان إذا كان معروفا بالطب وإذا لم يكن معروفا بالطب فهو ضامن لذلك في ماله وال تح ألنه لم يتعمد قتله وإنما أخطأ الذي طلب من أصابت

مداواته بجهله ذلك وعليه من السلطان العقوبة الموجعة بضرب ظهره وإطالة سجنه ومنعه من أن يعالج بعده أحدا قال ون أو يقطع عرقا ال يقطع أو يبط حيث ال عبد الملك فأما إذا أخطأ الطبيب في كيه أو بطه أو شقه فيكون حيث ال يك

يبط أو يسقي ما ال يؤمن شربه أو يجاوز قدره فيموت من ذلك فهو ضامن وإن كان طبيبا معروفا بالطب وبالبصر به ألنه جناية يده بخطأ وذلك على عاقلته إذا جاوز ما أصاب ثلث الدية وال عقوبة عليه ألنه لم يقدر بجهل ولم يتعمد بيد

وال بقلب حتى زلت يده في جعلها أو حديده لسرعتها وكذلك قال مالك إذا كان الطبيب معروفا بالطب فال ضمان عليه إال أن يتعدى أو يخطئ فيكون ذلك على العاقلة عن بلغت ثلث الدية وإن كان أقل من ذلك ففي ماله قال عبد الملك

ان بصيرا بعمله معروفا به فال شيء عليه وإن لم يكن معروفا فهو وكذلك الخاتن يختن فيموت الصبي من اختتانه إن كضامن لذلك في ماله وعليه العقوبة قال وإن كان أخطأ فقد أكشفه أو بعضها أو قطع ما ال يقطع أو مضت يده إلى

وف وإن كان البيضة أو ما أشبه ذلك من الخطأ وتعدى الصواب فهو ضامن كان بصيرا بعمله معروفا به أو غير معرغير معروف به ففي ماله قليال كان أو كثيرا وإن كان بصيرا بعمله معروفا به فذلك على عاقلته إذا جاوز ذلك ثلث

الدية وإنما يفترقان في العقوبة يعاقب غير المعروف بذلك العمل وتصرف العقوبة عن المعروف بعمله البصير به كذلك بن عبد العزيز في خاتنه كذا فمات الصبي فالدية على عاقلتهاقال مالك في ذلك كله وقضى عمر

قال عبد الملك وإن كان الطبيب نصرانيا فيسقي المسلم فمات فعلى السلطان أن يكشفه عما سقاه وإن كان طبيبا معروفا القول به إن أطباءهم بالطب والبصر به للظنة التي تواقعه لعداوة النصارى للمسلمين وما قد اضطرب الموت وجدر

يتعمدون سقي المسلم ذي القدر في اإلسالم ما يقتله به فأولى للسلطان أن يشتد في ذلك على من مات منهم على أيديه ويبالغ في الشدة عليه في الضرب والحبس والكشف على الدواء بعينه وإن أمنع ذلك يمنع المتهم منهم الظنين ب الجرأة

ن سقي المسلم ذي القدر في االسالم من المتطبب ويشعر منعه ويتقدم إليه في ذلك وروي أن طبيبا على ما وصفوا به منصرانيا بالشام سقى سليمان بن موسى شربة فمات منها وكان سليمان كبيرا من فقهاء الشام وذلك في عهد هشام بن عبد

لتي أخذ الطبيب منها الدواء فقال نعم فأتى هشام بالطبيب الملك فأرسل هشام إلى غالم سليمان فقال له أتعرف القارورة اوبما في بيته فعرف الغالم القارورة بعينه فقال هشام للطبيب اشرب منها مثل ما سقيته فقال بل أشرب من هذه األخرى

ليقتله لفضل قال هشام ال واهللا إال من هذه فشرب منها فمات قال عبد الملك وكان الطبيب قد اتهم أن يكون إنما سقاهسليمان بن موسى ومكانه من االسالم وكان الطبيب نصرانيا فلذلك أمره هشام أن يشرب من حيث سقاه تهمة له أن

يكون إنما سقي سما وما أشبهه فكان ذلك كذلك ما جاء في مداواة الجراح(

ير محرق وقال عبد الملك أراه دوي ما أصيب بوجهه يوم أحد برماد حص} صلى اهللا عليه وسلم{روي أن رسول اهللا كان حصيرا من دوم ألنها حصر المدينة وأما الحلفاء فلم أره بها

ما جاء في التعالج بالسعوط واللدود والوجور والغمر والتمريخ والكماد والتلديغ(

ذات الجنب فلددوه غشي عليه في مرضه الذي مات منه فتخوفوا أن تكون به } صلى اهللا عليه وسلم{روي أن رسول اهللا فوجد خفافا فأفاق فقال ما صنعتم قالوا لددناك يا رسول اهللا قال بماذا قالوا بالعود الهندي يعني الكست وبشيء من ورس وقطارات من زبد قال من أمركم بذلك قالوا أسماء بنت عميس قال هذا طب أصابته بأرض الحبشة ثم قال ال يبقين أحد

ال ما كان من عمي يعني العباس قال ما الذي تخافون علي قالوا ذات الجنب قال ما كان اهللا ليسلطها في البيت إال التد إعلي ولكن هذا من شأن اليهودية يوم خيبر هذا أوان قطع أبهري قال عبد الملك وسمعتهم يستحبون للمريض السعوط

نهى عن العلق وقال السعوط } صلى اهللا عليه وسلم {واللدود والغمس والتمريخ والكماد والتلديغ ويذكرون أن رسول اهللاوقال عطا بن أبي } صلى اهللا عليه وسلم{مكانه ونهى عن الكي وقال اجعلوا الكماد مكانه والتلديغ وقد سعط رسول اهللا

رباح اللدود سبعة أشفية لسبعة أدواء منها ذات الجنب يلد بالكست والورس والملح الدراني

بيده لسعد بن زرارة من الذبحة حطر لدغ التحطير } صلى اهللا عليه وسلم{ اهللا قال حطر رسول اهللا وعن جابر بن عبدهو التلديغ قال عبد الملك وتفسير التلديغ أن تحمى المسلة وما أشبهها من األبر أو الحديد الدقيق فيلدغ بها صاحب

من األوجاع فكذلك التلديغ ويغني عن الكي والكماد الذبحة أو من غشي عليه عنقه فلم يستطع أن يلويه وما أشبه ذلكمعه يغني عن الكي وتفسير الكماد أن يسخن الملح ثم يربط بخرقة فيكمد به موضع الوجع من البطن أو الجسد أو يحمى

الشقف فيفعل به مثل ذلك والملح والشعير والرماد السخن خير من الشقف الغمر غمر القدمين والساقين واليدين الذراعين وسائر المفاصل والجسد فإنه جيد والتمريخ أن يمرخ جسده بالدهن إن كان به حرارة فيدهن أو بالبنفسج وإن و

كانت به برودة فبالزيت يسخن بشيء من خل وإن كان من مليلة فالصندل يسخن ويحتمل ثم يذاب بالدنبق حتى يصير وجاع الجسد كلها وأما اللدود فبأن يعالج الذي وصفنا فوق هذا كالمخ فيمرخ به الجسد والمفاصل فإنه يذهب المليلة وأ

من اللدود فيجعل في ملدة ذات أنبوبة أو مجار مثله ثم يرفع اللسان فيصب تحتهوأما العلق فهو األعالق وتفسيره أن يرفع اللهاة ويدخل اإلصبع في الحلق فيخدش الحلق بها أو بعود حتى يدمى والنفخ

خ في مخرجه أو يسد مخرجه وينفخ في فمه وقد نهي عنه وعن العلق وعن الشعبي عن عائشة أن أن يسد فمه وينفقال اجعلوا السعوط مكان العلق واللدود مكان الكي وعن أم قيس بنت محصن أنها أتت } صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا عالم } صلى اهللا عليه وسلم{ال لها رسول اهللا بابن لها وقد أعلقت عنه من العذرة فق} صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا

تدغرن أوالدكن بهذا األعالق عليكم بالعود الهندي فإن فيه سبعة أشفية يلد من ذات الجانب ويسعط من العذرة

ما جاء في التعالج بالحقن( رورة غالبة ال يوجد قال عبد الملك بن حبيب كان من مضى من السلف وأهل العلم يكرهون التعالج بالحقن إال من ض

عن التعالج لها بالحقنة مندوحة بغيرها وروي أن رجال عليال جلس إلى عمر بن الخطاب فسأله عمر عن علته فأخبره وقال إنه ليقال ما لي دواء أوفق من الحقنة فقال له عمر وإذا وجدت من شكواك شيئا فعد لها وعن الواقدي قال كان

شعبي والزهري وعطاء وابراهيم النخعي وأبو بكر بن حزم والحكم بن عيينة وربيعة وابن علي وابن عباس ومجاهد والهرمز يكرهونها إال من ضرورة غالبة وكانوا يقولون ال تعرفها العرب وهي من فعل العجم وهي طرف من عمل قوم

لوط

وقال هي شعبة من عمل قوم قال عبد الملك وأخبرني مطرف عن مالك أنه كرهها وذكر أن عمر بن الخطاب كرهها لوط قال عبد الملك وسمعنا ابن الماجشون يكرهها ويقول كان علماؤنا يكرهونها

ما جاء في التعالج بالمشي من السنا والشبرم وأشباهها من العقاقير( من السام وهو قال عليكم بأربع فإن فيهن شفاء من كل داء إال } صلى اهللا عليه وسلم{وعن أنس بن مالك أن رسول اهللا

الموت السنا والسنوت والثفاء والحبة السوداء قال عبد الملك والسنا القثاء لغة ثم السنوت الشبت والثفاء الحرف والحبة ماذا في األمرين من الشفاء الصبر والثفاء يعني الحرف وعن } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا ) الشونيز ( السوداء

دخل عليها وعندها شبرم فقال لها ما} صلى اهللا عليه وسلم{ول اهللا أسماء بنت عميس أن رس

هذا فقالت شبرم يا رسول اهللا أردت أن أستمشي به فقال لها إنه حار جار يعني أنه يجر الداء قالت ودخل علي مرة لو كان شيء يشفي } وسلمصلى اهللا عليه{أخرى وعندي سنا فقلت يا رسول اهللا أردت أن أستمشي بهذا فقال رسول اهللا

من الموت لشفا منه السنا فكانت أسماء تنهي بعده عن الشبرم لحرارته عن األدوية التي فيها السموم وكانت إذا شربت السنا تطبخه بالزيت ووصف الحارث بن كلدة لعمر بن الخطاب شرب السنا يطبخ بالزيت وأنه ينفع من الخام ووجع

بنعت ذلك يكن يتعالجن به وكانت عائشة ال تعيبه وعن } صلى اهللا عليه وسلم{ النبي الظهر فأرسل عمر إلى أزواجقال عليكم بالسنا وإياكم والشبرم فإنه حار جار يعني أنه يجر } صلى اهللا عليه وسلم{حبيب كاتب مالك أن رسول اهللا فإنه مرهم البطن قال واألشبيوش بزر قال عليكم باألشبيوش } صلى اهللا عليه وسلم{بالداء وعن مالك أن رسول اهللا

قطونا وكان المقداد بن عمر يشرب دهن الخروع عاما ويتركه عاما ما جاء في ما يكره التعالج به من الدواء الخبيث المخوف أو المحرم(

قتل نهى عن شرب الدواء الخبيث وهو الذي يبقى في األمعاء وي} صلى اهللا عليه وسلم{وعن مجاهد أن رسول اهللا صاحبه من العقاقير المسمومة مثل السقمونية والتاكوت والشبرم

والحنظل والعلقم وأشباهها من العقاقير المسمومة فإن التعالج بها مكروه وقد سئل مالك عن التعالج بها فكرهها ونهى صلى {عل وسئل رسول اهللا عنها إال من اضطر لشدة داء ويكون الذي يعالج بها ثقة مأمونا عالما بالطب والعالج به فل

عن الخمر أيتداوى بها المريض والصبيان فقال ال يقربونها فإنها داء دوي وقال ليس في ما حرم اهللا } اهللا عليه وسلمما جعل اهللا في شيء حرمه شفاء ألحد وقال مالك ال يحل ألحد أن يداوي دبر الدواب } صلى اهللا عليه وسلم{شفاء وعنه

اة المريض بها وقد كرهها ابن عمر لناقته وكان ابن عمر إذا دعا طبيبا يداوي أهله اشترط عليه أال بالخمر وكيف بمداو يداوي بشيء مما حرم اهللا

ما جاء في ما يكره من التعالج بالماء المر والحميم وماء الشمس(

صلى اهللا عليه {تداووا به وكره رسول اهللا وعن الحسن بن علي أنه قال الماء العذب مبارك فأما الماء المر فملعون فال تصلى اهللا {شرب الماء الحميم للدواء قال عبد الملك وذلك إذا كان وحده فأما إذا كان بالعسل فقد أمر به رسول اهللا } وسلم

للخاصرة وما} عليه وسلمالعالج للمعدة وبرد الجوف وقال كان بالكمون وما أشبهه من األشجار الحارة فذلك الفاشور وال بأس به بل هو من جيد

عمر بن الخطاب ال تغتسلوا بماء الشمس فإنه يورث البرص قال عبد الملك وقد روى غير واحد من أهل العلم أنهم كانوا يغتسلون به واجتنابه بنهي عمر خيفة ما ذكر أحب إلي

ما جاء في التعالج بألبان األتن ومرارة السبع( عن التداوي بشرب ألبان األتن فقال ال بأس به} عليه وسلمصلى اهللا{سئل رسول اهللا

وكانت رملة بنت المسور بن مخرمة قد اشتكت رجلها فنعت لها ألبان األتن تتداوى بها فكانت تشربها والمسور يعلمه بأس فال ينكره وعن الواقدي أن سعيد بن المسيب والقاسم بن محمد وعطاء بن أبي رباح ومالك بن أنس قالوا ال

بالتداوي بشربها وعن القاسم بن محمد أنه سئل عن التداوي بمرارة الذئب وغيره من السباع وقال ال بأس به لمن اضطر إليه قال الواقدي وقاله الزهري وسعيد بن جبير والحسن بن سيرين وقاله مالك بن أنس وذلك إذا ذكي ما يذكى

ذلك من ميتبه الصيد لمرارته ولما يتداوى به منه فال يؤخذ ما جاء في التعالج بالترياق(

وروي أن عمر بن عبد العزيز استعمل الوليد بن هشام على الطائف وزوده الترياق وأمره أن يسقيه لمن لدغ من المسلمين وكان ابن عمر يشرب الترياق وال يرى به بأسا قال ابن أبي شبرمة وسألت ربيعة وأبا الزناد عنه فقاال لي

تسأل عنه وعليك بعمل أريحا فأما إن عملته أنت فال تجعل فيه إال حية ذكية قال عبد الملك وهو قول مالك اشربه وال وعن معن بن عمر بن عبد العزيز كتب إلى أريحا وهم صنعة الترياق يأمرهم أال يجعلوا فيه إال حية ذكية

ما جاء في فضل دهن البنفسج على غيره(

قال عليكم بدهن البنفسج فإن فضله على سائر األدهان كفضلي على أدناكم} هللا عليه وسلمصلى ا{روي أن رسول اهللا ما جاء في عالج البلغم وعالج النسيان وما يورث الحفظ(

أكل اللبان يورث الحفظ ويذهب النسيان ويقطع البلغم وكان أبو بكر المنكدر } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا كان } صلى اهللا عليه وسلم{سل كل غدوة ويقول هو أجل ما يتعالج به من البلغم ويذكر أن رسول اهللا يصيب الشونيز بالع

ال ينام ليلة حتى يأكل مثقال شونيز } صلى اهللا عليه وسلم{يصيبها كل غدوة وعن الحكم بن عيينة قال كان رسول اهللا صلى اهللا عليه { أن رسول اهللا - رضي اهللا عنه - ي بعسل وإذا أصبح أكل منه مثل ذلك للحفظ ولذهاب البلغم وعن عل

} صلى اهللا عليه وسلم{قال ثالثة يذهبن البلغم من غير عالج السواك والصيام وتالوة القرآن وروي أن رسول اهللا } وسلماح سور الفار قال خمس يزدن في النسيان الحجامة في النقرة وإلقاء القملة والبول في الماء الراكد وأكل التفاح وأكل التف

وروي أن بني إسرائيل قالوا لموسى بن عمران صلوات اهللا علي نبينا وعليه إنه نسمع منك أشياء تدق قلوبنا فإذا ذهبنا عنك نسيناها فادع اهللا يذهب ذلك عنا فشكا ذلك إلى اهللا فأوحى اهللا إليه أن مرهم أن يأكلوا اللبان ففعلوا فذهب ذلك عنهم

اللبان يذهب البلغم وكل ما أذهب البلغم فهو يذهب النسيان ويورث الحفظقال عبد الملك وأكل ما جاء في عالج الصدر والحلق والفم(

فقال يا رسول اهللا أشتكي صدري فقال له رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{وعن قتادة أن رجال أتى إلى رسول اهللا فيه شفاء لما في الصدور وعن جابر بن عبد اهللا أن رجال قال لرسول اقرأ القرآن فإن اهللا يقول} صلى اهللا عليه وسلم{

عليك بالقرآن فاقرأه وعن ابراهيم } صلى اهللا عليه وسلم{إني أشتكي حلقي فقال له رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{اهللا فيأكله } لى اهللا عليه وسلمص{يلتقطون البرد لرسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{بن محمد قال كان أصحاب رسول اهللا

ويقول إنه يذهب أكلة األسنان وكان عمر بن الخطاب يقول إياكم والتخلل بالقصب فإنه تكون منه األكلة وعن مجاهد أن قال تخللوا من الطعام وتمضمضوا منه فإنه مطهرة للفم مصحة للثات والنواجذ} صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا

به للنفساء عند نفاسهاما جاء في ما يستشفى (

نعم الطعام الرطب للمرأة عند والدتها وقال الحسن إن لم يكن رطب فتمر قال } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا عبد الملك قيل ال ينبغي أن يكثر منه فإنه يرق البطن ولكن تأكل منه واحدة أو ثالثا أو خمسا فإن لم تأكل رطبا فتمر

فأمرني أن آخذ لها تمرا فأبله في قدح حتى إذا } صلى اهللا عليه وسلم{يس ولدت امرأتي وأنا مع رسول اهللا مبلول قال أنابتل سقيته إياها ففعلته فما رأيت شيئا أكبره قال الربيع بن خثيم لم نجد للنفساء مثل الرطب وال للمريض مثل العسل

رطبوعن ابراهيم النخعي قال يستحبون للنفساء القال عبد الملك وذلك إن اهللا أطعم مريم عند والدتها وبلغني أن نخلة مريم كانت بدنية قال ابن عباس إذا عسر على

ما فيها ( إلى 1االنشقاق ) بسم اهللا الرحمن الرحيم إذا السماء انشقت ( المرأة والدتها فتأخذ إناء نظيفا وتكتب فيها كأنهم يوم يرونها لم ( 35األحقاف ) م يرون ما يوعدون لم يلبثوا إال ساعة من نهار كأنهم يو ( 4االنشقاق ) وتخلت

إلى آخر السورة ثم تغسل 111يوسف ) لقد كان في قصصهم عبرة ( 46النازعات ) يلبثوا إال عشية أو ضحاها اإلناء فتستقي المرأة منه ثم تنضح منه بطنها وفرجها

من التمرما جاء في ما يستشفى به ( من أكل سبع تمرات عجوة حين يصبح لم يضره سحر وال سم حتى يمسي وقال } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا

علي بن أبي طالب من أكل عند نومه سبع تمرات من عجوة قتلن الدود في بطنهمرات عجوة مما بين البتيها لم أحرى ما يؤكل من التمر ما كان وثرا ومن اصطبح بسبع ت} صلى اهللا عليه وسلم{وعنه

قال العجوة من الجنة وهي شفاء } صلى اهللا عليه وسلم{يضره يومه ذلك سم وال سحر وعن أبي هريرة أن رسول اهللا أن يأكل سبع تمرات عجوة كل غدوة على الريق سبعة ) يعني الدوران ( من السم وكانت عائشة تنعت لصاحب الدوار

قال خير تمراتكم البرني يخرج الداء وال داء فيه قال عبد الملك يعني } صلى اهللا عليه وسلم{ل أيام وعن الحسن أن رسو أنه خير التمرات بعد العجوة

ما جاء في ما يستشفى به من العسل(

العسل يجلو البصر ويشد الفؤاد} صلى اهللا عليه وسلم{وعن الزهري قال رسول اهللا يا رسول اهللا ابعث إلي بشفاء وكانت به الدبيلة فبعث إليه } صلى اهللا عليه وسلم{هللا وبعث لبيد بن ربيعة إلى رسول ا

بعكة عسل فكان يلعقها حتى برئ وعن نافع قال كان ابن عمر ال يصيبه شيء إال } صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا وعن أبي سعيد 69النحل ) فيه شفاء للناس ( داواه بالعسل حتى إنه كان ليجعله على القرحة والدماميل ويقول قال اهللا

} صلى اهللا عليه وسلم{ابني يشتكي بطنه فقال له رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{الخدري أن رجال قال لرسول اهللا صلى اهللا{اسقه عسال فذهب ثم رجع فقال يا رسول اهللا ابني يشتكي بطنه فقال اسقه عسال قال قد فعلت فقال رسول اهللا

- رضي اهللا عنه - اسقه عسال صدق اهللا وكذب بطن ابنك فسقاه عسال فشفاه اهللا وعن علي بن أبي طالب } عليه وسلم

قال إذا اشتكى أحدكم فليسأل امرأته درهمين أو ثالثا ليبتع بها عسال ويمزجه بماء السماء ثم يشربه فيجمع هنئا مرئا وشفاء وماء مباركا كان يقول عليكم بالشفائين القرآن والعسل فالقرآن شفاء لما في الصدور والعسل شفاء من كل داء وعن ابن مسعود أنه

وروي أن رجال أتى ابن أبي كعب فقال له إني رجل وجيع فما أشرب قال الماء الذي جعل اهللا منه كل شيء حي قال ال ال يوافقني قال فاشرب اللبن الذي غديت به كل دابة يوافقني قال فاشرب العسل الذي جعل اهللا فيه شفاء من كل داء قال

ما تداوى الناس } صلى اهللا عليه وسلم{قال ال يوافقني قال فاشرب السويق قال ينفخني قال أفالخمر تريد قال رسول اهللا بمثل الحجامة وشربة العسل وقال أيضا التمسوا الشفاء في اثنتين في شربة عسل أو شرطة محجمة

في ما يستشفى به من السمنما جاء( ما دخل جوفا مثل السمن قال ابن أخي يزيد بن األصم وهو قريب لميمونة زوج } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا

نزل بنا عراف اليمامة فأحسنا قراه وكنا نحلب له كل يوم نعجة مثل البيضة من السمن فلما } صلى اهللا عليه وسلم{النبي قلنا له نحب أن تخصنا بخاصة فقال ما عولج متبرد في جوف بمثل السمن العربيحاز انصرافه

ما جاء في ما يستشفى به من اللبن(

عليكم بالبقر فإن لبنها رقاء وسمنها شفاء ولحمها داء وقال أيضا عليكم بألبان البقر } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا ا دواء منفإنها تأكل من كل الشجر وفيه

كل داء إال الهرم وكان الحارث بن كلدة ينعت ألبان البقر لألوجاع ويقول ال تشربه إال مخيضا وكان ينعت ألبان اإلبل وأبوالها لمن كان به وجع أو داء في بطنه من ماء أو أمر مخوف ويأمر بشربها في قيل الشتاء وينهى عن شربها في

يأمر بأبوال اإلبل وألبانها للدوبة بطونهم ويقول لهم } صلى اهللا عليه وسلم{ول اهللا الصيف إال أن يكون فصال وكان رس فيها شفاء

ما جاء في ما يستشفى به من الزيت( لعلي بن أبي طالب كل بالزيت وادهن بالزيت فإنه من دهن بالزيت لم يقربه } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا

عليكم بالزيت فكلوا منه وأدموا به وادهنوا منه واستشعلوا به فإنه دهن } لى اهللا عليه وسلمص{شيطان أربعين يوما وعنه األخيار وأدم المصطفين وهو دهنكم وإدامكم وهو من شجرة مباركة بوركت بالقدس مقبلة وبوركت بالقدس مدبرة وال

يضر معه شيطان ما جاء في ما يستشفى به من الملح(

اجعلوا الملح أول طعامكم فإن فيه شفاء من اثنتين وسبعين داء منها الجنون } لى اهللا عليه وسلمص{قال رسول اهللا والجذام والبرص ووجع األضراس ووجع الحلق ووجع البطن

ما جاء في ما يستشفى به من اللبان( ء وما من أهل بيت يتبخرون به فإنه بخور كل شي- وهو اللبان - تداووا بالكندر } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا

إال نفى اهللا عنهم كل عفريت فاغر فاه باسط يده وإنه لينفي عن اثنتين وسبعين دارا كما ينفي عن الدار التي يتبخر به نعمة الدخنة اللبان وهي الدخنة التي دخنت بها مريم عند والدتها وإن البيت إذا دخن } صلى اهللا عليه وسلم{فيها وعنه

يا معشرا محباال غدين أوالدكن } صلى اهللا عليه وسلم{للبان لم يقربه حاسد وال كاهن وال شيطان وال ساحر وقال فيه با

صلى اهللا عليه {في بطونكن باللبان فإنه يزيد في العقل ويشد القلب ويقطع البلغم ويورث الحفظ ويذهب النسيان وعنه شيح وبالمر وبالصعتربخروا بيوتكم باللوبان وبالحرمل وبال} وسلم

ما جاء في ما يستشفى به من الحرمل(

قال ما نبت عرق من الحرمل وال أصل وفرع } صلى اهللا عليه وسلم{وعن عبد اهللا بن عمرو بن العاص أن رسول اهللا فرعها وال ورقة وال زهرة إال وعليها ملك موكل بها حتى تصل إلى من وصلت إليه أو تكون حطاما وإن في أصلها و

نشرة وإن في حبها لشفاء من اثنتين وسبعين داء فتداووا بها وبالكندر فإنهما بخور كل شيء وما من أهل بيت يبخرون بهما أو بأحدهما إال نفي عنهم كل عفريت فاغر فاه باسط يده وإنه لينفي عن اثنتين وسبعين دارا كما ينفي عن الدار

مما يتداوى بالحرمل من األدواء كل من كان به سل أو خبل أو رمد أو غاشية أو التي تبخر به فيها قال عبد الملك وحبة في وجهه أو كان ال يشتهي الطعام فيطحن الحرمل ويسقيه وينخله و يجعله في قدرة جديدة ثم يصب عليه من

سا يوالي عليه أياما ومن الزيت الحلو حتى يصير مثل السويق المشروب ثم يفتر على النار ثم يشرب منه على الريق كاشكا صلبه أو بطنه أو قدمية أو فؤاده فيسف منه على الريق وعند النوم ما طاب له ومن كان به سعال فليسحق منه

وليلفه في بيضة مشوية يحسوها على الريق يوالي به

م يحمله على رأسه حتى بالماء طبخا جيدا ث- أعني أصوله وأغصانه وورقه -ومن كان به صداع فليطبخ الحرمل يصبح ومن كان به ريح أو نفخ أو يكون ذلك بالصبيان الصغار فليبخر به البيت والدار التي هو فيها ويلقي من أصله

ماء القدر التي يغسل منها الصبي ومن كان به زكام فليبخر به حلقه ومنخره ومن كانت به حمرة فليسحقه ويعجنه بخل ن كانت به نسمة فليسحقه ثم ليذره على الحشيش الذي يتحشى ويطبخه بلحم ضأن ثم ثم يطلي به موضع الحمرة وم

يحسوا مرقه وال يحسوا منه امرأة حبلى وإن أرادت المرأة السمن فلتطبخه مع قمح طبخا جيدا حتى يتهرأ ثم تطعمه ها تسمن بإذن اهللا ويسعط به دجاجة حتى تسمن ثم تذبح وتأكلها المرأة وحدها ال يأكل معها غيرها توالي عليها فإن

المجنون يأخذ منه حبات فيشمها ويجعل معها شيئا من فجل وثوم ثم يجعل في خرقة فإن لم يكن له ماء رششته ثم عصرت منه في منخريه قطرات توالي بذلك كلما أصابه وتبخره به يذهب بإذن اهللا وإذا مغلت الدابة فاسحقه ثم اخلطه

فإنه يذهب المغل وإن واليت به على الدابة تحقنها به كما وصفنا لك سمنت إن شاء اهللا قال عبد بالماء ثم تحقنها به الملك وأفضل ما يستشفى به من الحرمل ما جمع بالمكان الذي ال يسمع فيه صراخ ديك وال نبح كلب

ما جاء في ما يستشفى به من الحبة السوداء(

رأيت حبة سوداء فيها شفاء من كل داء فأوتي بالفلفل فقال ال ثم أوتي بشونيز فقال } صلى اهللا عليه وسلم{قال رسول اهللا ما من داء إال وفي الحبة السوداء منه شفاء إال } صلى اهللا عليه وسلم{هي هذه وعن جابر بن عبد اهللا أن رسول اهللا

لشونيز للبطن ويقول هو جيد له ولغير ذلك السام والسام الموت والحبة السوداء الشونيز وعن الحارث بن كلدة ينعت اقال عبد الملك وما يستشفى به بالشونيز إذا قلي فصر في خرقة وشمه المزكوم من زكام البلة إذا كان من البرد نفعه

بإذن اهللا وينفع إذا استسعط به من البلة والغلظ والبرد الذي يجتمع في الرأس فيصير منه الفالج وإذا شرب قتل حب قرع في البطن وإذا عجن بالعسل وشرب بماء حار أذاب الحصا التي تكون في الكليتين والمثانة وينزل الحيض والبولال ما جاء في ما يستشفى به من الكست(

قال خير الدواء الحجامة والكست } صلى اهللا عليه وسلم{ أن رسول اهللا - رضي اهللا عنه - وعن علي بن أبي طالب قال عليكم بالكست فإن فيه سبعة أشفية يلد } صلى اهللا عليه وسلم{قال عبد الملك وبلغني أن رسول اهللا والحبة السوداء

من ذات الجنب ويلد من وجع الفؤاد ويسعط من العذرة ويسعط من الصداع ويتبخر من الزكام قال عبد الملك ونسيت الدئتان

ما جاء في ما يستشفى به من الحناء( إذا أصابه خدش أو جرح أو قرحة } صلى اهللا عليه وسلم{بن حبيب بلغني أن الحناء دواء رسول اهللا قال عبد الملك

وضع عليه الحناء حتى يرى أثره على جلده وكان إذا صدع غلف رأسه بالحناء وكان ال يشتكي إليه أحد وجعا برجليه قال من دخل الحمام فأصاب هذه } صلى اهللا عليه وسلم{إال أمره بالحناء أن يخضبهما به وعن أبي هريرة أن رسول اهللا النورة ولم يصب شيئا من حناء فأصابه وضح فال يلوم إال نفسه

ما جاء في ما يستشفى به من الحرف والشبت والحلبة والرجلة والكرفس(

يء يرد الموت لرده الثفاء قال قال عليكم بالثفاء فإن كل ش} صلى اهللا عليه وسلم{وعن جابر بن عبد اهللا أن رسول اهللا في السنا مثل ذلك وقال أيضا عليكم بالثفاء والسنوت فإن فيها شفاء من كل داء إال السام يعني الموت الثفاء الحرف

لو علم الناس ما في الحلبة من الشفاء لتداووا به ولو بوزنها من الذهب} صلى اهللا عليه وسلم{والسنوت الشبث وعنه وعنه } صلى اهللا عليه وسلم{توضأ على الكرفس فنالته بركة رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{ اهللا وروي أن رسول

} صلى اهللا عليه وسلم{الرجلة شفاء من تسعين داء أدناها الصداع وأن رجال شكا إلى رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{اللهم بارك فيها انبتي } صلى اهللا عليه وسلم{ل رسول اهللا وجعا برجليه فأمره أن يعالج بها رجليه ففعل فبرأ وصح فقا

حيث شئت ما جاء في ما يستشفى به من التلبين(

بالتلبين وقال فيه بركة وقال ولو رد الموت شيء لرده التلبين وكان يقول عليكم } صلى اهللا عليه وسلم{أمر رسول اهللا ا يغسل أحدكم وجهه بالماء من الوسخ وكان إذا اشتكى أحد من أهله بالبغيض النافع فإنه يغسل بطن أحدكم من الداء كم

ال ينزل برمته حتى يأتي على أحد طرفيهقال عبد الملك يعني بالبغيض النافع التلبين وهو أرق من الحريرة يعجن الدقيق ثم يحلل بالماء ثم يطبخ فإذا طبخ صفه

د طرفيه يقول ال ينزل برمته المريض من أهله الذي يعالج له فيها فذلك التلبين وقوله ال ينزل برمته حتى يأتي على أح رضي اهللا -التلبين يعني أنه ال ينزل يعالج به ويتعاهد يحسوه حتى يأتي أحد طرفيه يقول برأ أو يموت وكانت عائشة

صبت عليه التلبينة إذا هلك هالك من أهلها فنبرق النساء أمرت بتلبية فصنعت لها كسرة خبز ثم كسرت خبزا ف-عنها يقول إنها ترثوا فؤاد الحزين وتسروا فؤاد السقيم قال } صلى اهللا عليه وسلم{ثم أكلت وحسنت وتقول سمعت رسول اهللا

عبد الملك يعني بقوله ترثوا فؤاد الحزين تشد فؤاده وتسروا عن فؤاد السقيم تجلوا عن فؤاد الضعيف وما يتقشر من فؤاد

والفترة وما أشبه ذلكالسقيم من الظلمة ما جاء في ما يستشفى به من الثوم(

روي عن حنيف أنه قال رأيت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبا أروى الدوسي بذي الحليفة يأكالن الثوم سنين إلحدى وعشرين ليلة في كل شهر ثم ال

فعله وهو بأرضه بالسحرةينزالن إلى المدينة حتى يذهب ريح الثوم عنهما قال وكان أبو هريرة ي ما جاء في ما يستشفى به من األرض التي تستوباء(

إن لنا أرضا هي ربعنا وميراثنا وإنما وبئت علينا فقال له رسول } صلى اهللا عليه وسلم{روي أن رجال قال لرسول اهللا ه وبئت علينا يقول كثر بها المرض دعوها فإن من الغرف التلف قال عبد الملك ومعنى قول} صلى اهللا عليه وسلم{اهللا

رضي - والعلل ومعنى قوله من الغرف التلف فالغرف أيضا هو من كثرة المرض والعلل والموت و شكا قوم إلى عمر وباء بأرضهم فقال لو تركتموها قالوا هي معايشنا ومعايش عيالنا فأرسل عمر عن ذلك الحارث بن كلدة فقال -اهللا عنه

ين البالد الوبيئة هي ذات أنجال وبعوض وتريب والنجل هو الوباء ولكن لو خرج أهلها منها قريب إلى يا أمير المؤمن أن ترتفع الثريا وأكلوا بها البصل والكراث

والثوم ويتداووا بالسمن العربي يشربونه ويمسون طيبا ولم يعسوا فيه حفاثا ولم يناموا بالنهار رجوت أن يسلموا من هم عمر بذلك قال عبد الملك واألنجال الغدور واحدها نجل والتريب األرض وقوله إلى أن ترتفع الثريا فإن وباء بها فأمر

مبتدأ طلوع الثريا في النصف من مية وهو برا الشتاء واستقبل الصيف فأمرهم أن يختلوا عن موضعهم حتى ترتفع يف فراء إن الصيف أصح من الفصل لذهاب ندوة الثريا يعني حتى يخرج عنهم الربيع كله وهو الفصل ويشتد الص

األرض وانقطاع بعوضها والعلل وكثرة الموت روي عن عمر بن الخطاب أنه قال ليهود خيبر كيف صحتكم بها وهي أوبى بالد اهللا فقالوا نأكل الثوم والتريب على الريق و نشرب السكر عليه وخروج منها إذا طلعت الثريا حتى ترتفع

لبقاع والنجل تحتنا أالوالمبيت با

يصيبنا فأعرض عن ابن عباس أنه قال إذا قدمت أرضا قبضت من ترابها ثم اطرحه في ماء وليكن أول شيء تشربه بها فإنك تسلم إن شاء اهللا من وباء األرض

جامع ما يستشفى به للمريض وما يرجى له وما يخشى عليه( قال الطيب نشرة والركوب نشرة والنظر إلى الخضرة نشرة قال عبد } وسلمصلى اهللا عليه {وعن الحسن أن رسول اهللا

الملك والنشرة كلما خفف عن المريض وأدخل عليه الراحة وقال الحكماء عالج الجسد في ثالثة أشياء من غير عالج من برد أو تعب أو بدأ كل داء من ثالثة } صلى اهللا عليه وسلم{رايحة طيبة وحديث حسن وخبر صالح وقال رسول اهللا

ال تيأسوا } صلى اهللا عليه وسلم{من أدفأ طرفيه لم يضره البرد شيء من جسده وقال } صلى اهللا عليه وسلم{شبع وعنه على مريض وأهله يعرضون عليه الطعام فقال رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{من مريضكم ما دام يطرف ودخل

تعشوا ولو } صلى اهللا عليه وسلم{م على الطعام فإن اهللا يطعمهم ويسقيهم وقال ال تكرهوا مرضاك} صلى اهللا عليه وسلم{سفرجلة أوتي بها من الطايف فقال نعم الطعام } صلى اهللا عليه وسلم{على تمرة فإن ترك العشاء مهوسة وأهديت له

صلى اهللا عليه {رسول اهللا السفرجل يطيب الفم ويذهب ضخاء القلب يعني الضخاء وهو ما يغشي القلب وعن الحسن أن قال ما من رمانة إال وفيها قطرة من ماء الجنة وعن علي بن أبي طالب أنه قال كلوا الرمان بشحمه فإنه يدبغ } وسلم

شكا نبي من األنبياء إلى اهللا الضعف فأوحى اهللا إليه أن} صلى اهللا عليه وسلم{المعدة وقال رسول اهللا

طعامك فإني جعلت فيه القوة والبركة وروي أن نبيا من األنبياء شكا إلى اهللا قلة نسل قومه اطبخ اللحم باللبن وليكنقلة الجماع فقال له } صلى اهللا عليه وسلم{فأوحى اهللا إليه أن مرهم يأكلوا البيض بالحيتان و شكا رجل إلى رسول اهللا

يقول كلوا - رضي اهللا عنه -عرب من جماعك وكان علي عليك باللحم فاطبخه باللبن ثم كله فإنه يرجع إليك ما كنت تاللحم فإنه ينبت اللحم وكان عمر بن الخطاب يقول كلوا اللحم فإنها شجرة العرب التي تنبت منها لكثرة أكلها باللحم وعن

ل وما شرابكم ابن عباس قال قالت امرأة السماعيل بن ابراهيم انزل نطعمك ونسقيك فقال لها ما طعامكم قالت اللحم قاقالت الماء قال بارك اهللا لكم في اللحم والماء قال سعيد بن جبير فلو أن إنسانا أخال عليهما بغير مكثر وجعلة ولو أخال

صلى {بمكة لم يوجعه بطنه وعن مولى البن أبي ربيعة وكان يقرأ التوراة قال اللحم في التوراة ساموع باصور وعنه من ترك اللحم أربعين يوما ساءت خلقه } صلى اهللا عليه وسلم{سمين يخرج الداء وقال أيضا اللحم ال} اهللا عليه وسلم

وروي أن لقمان الحكيم قال طول الجلوس على الحاجة يوجع الكبد ويهيج البواسير ويثير الحر في الرأس ويستحيل منه ل من أحب البقاء وال بقاء فليباكر بالغداء قا} صلى اهللا عليه وسلم{ أن رسول اهللا - رضي اهللا عنه -الضوم وعن علي

وليقلل مجامعة النساء ويتخفف الرداءقال } صلى اهللا عليه وسلم{قال عبد الملك قد قيل في الرداء إنه الدين وقد قيل إنه الرداء بعينه وعن مالك أن رسول اهللا

صلى {وتغير اللون وتثير الداء الدفين وعنه ال تديموا الجلوس في الشمس فإنها تكسل الجسد وتثقل الريح وتخلق الثوب } صلى اهللا عليه وسلم{الشمس مكسلة للجسد مثقلة للريح مبالة للثوب مثيرة للداء الدفين قال رسول اهللا } اهللا عليه وسلم

هللا صلى ا{لعلي ال تستقبل الشمس واستدبرها فإن في استقبالها داء وفي استدبارها شفاء وعن أبي شهاب أن رسول اهللا رأى رجال في الشمس فقال له تحول إلى الظل فإنه مبارك وحدث به نافع المقري فقال أما سمعت دعوة } عليه وسلم

الرجل الصالح حتى تولى إلى الظل فاستجب له وفرج عنه

شفيةمزاج األطعمة واألشربة واللحمان واإلدام والثمار والبقول والرياحين ومعرفة ما فيها من العالج واأل( قال عبد الملك بن حبيب ركبت األطعمة كلها واألشربة والثمار والرياحين من األخالط األربعة من الحر والبرد واليبس

والرطوبة فما كان منها موافقا لطبائع االنسان لم يبلغ حره وال برده وال رطوبته وال يبسه سمي معتدال وما جاوز وحد أربعة حدود فما جاوز االعتدال باليسير نسب إلى الجزء األول والحد األول االعتدال من ذلك جزء أربعة أجزاء

من الحرارة أو البرودة أو الرطوبة أو اليبوسة وما جاوز ذلك اليسير بالقليل أيضا نسب إلى الجزء الثاني والحد الثاني القوة وأضر بطبائع الجسد حتى يفسد وما قوي من ذلك وأربى نسب إلى الجزء الثالث والحد الثالث وما أفرط في

ويمرض نسب إلى الجزء الرابع والحد الرابع فينبغي لإلنسان أال يصيب من األطعمة واألشربة إال ما وافق منها طبائع جسده وعدلها حتى يكون مزاجها معتدال وأنه إن بغى عليه شيء من طبائعه أن يلزم من الطعام والشراب وبضده حتى

غى عليه من طبائعه فإن طبائع الجسد التي هي قوامه أربعة وهي الدم والبلغم والمرة الحرماء والمرة يكسر به ما ب

السوداء إنها ركبت من األخالط األربعة من الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة فالدم حار رطب حلو والبلغم بارد داء باردة يابسة حامضةرطب مالح والمرة الحمراء حارة يابسة مرة والمرة السو

فإذا بغى عليه الدم وهو حار رطب حلو لزم من الطعام والشراب كل بارد يابس حامض وإذا بغى عليه البلغم وهو بارد رطب مالح لزم من الطعام والشراب كل حار يابس وإذا بغت عليه المرة الحمراء وهي حارة يابسة مرة لزم من الطعام

بارد مالح وإذا بغت عليه المرة السوداء وهي باردة يابسة حامضة لزم من الطعام والشراب كل والشراب كل رطب رطب حار فإنه إذا فعل اعتدل مزاجه ومن اعتدل مزاجه لزمته الصحة وجانبه السقم بإذن اهللا قال عبد الملك والطعام

زجة حرارة وبرودة ويبوسة ورطوبة فالحلو كله والشراب كله على أربعة أوجه حلو ومر وحامض ومالح وفيه أربعة أمحار رطب والمر كله حار يابس والحامض كله بارد يابس والمالح كله بارد رطب وما فسر لك ذلك نوعا نوعا ووجها

ى ما وجها من األطعمة واألشربة واللحمان والثمار والرياحين والبقول وما في كل نوع منه من العالجات واألشفية علبلغني علمه وبلغ كشفي ممن كلمته فيه واستوضحته إياه من أهل العلم به فإن أصل علم الطب من علم النبؤة بتقدير

العزيز العليم مزاج القمح والشعير وما فيهما من العالجات(

ن القمح قد يعقد قال عبد الملك بن حبيب رضي اهللا عنه حب القمح وخبزه حار رطب في الجزء األول والخبز النقي مالبطن ويجعل من المرهمات ويوضع على المواضع التي فيها الحرارة فينفع بإذن اهللا والخبز الخشكار فيه بعض

الحرارة لمكان النخالة وهو سريع الخروج من البطن والخبز الفطير أبقى في الجسم من الخبز الخمير وأكثر رياحا في في الحلق ومن الكلف في الوجه إذا طيب وخلط بالماء والزعفران وطلي به الوجهالبطن ولباب القمح ينفع من الخشونة

إذا انقعت في الماء ثم مرست وصفيت وجعل من ) الطحين ( وسويق القمح حار لدن وفيه بعض النفخة ونخالة الدقيق مضغ القمح فوضع على مائها حسوى خلط بشيء من السكر وزيت اللوز أنضج ما في الصدور ونفع بإذن اهللا وإذا

الورم في بدء ما يظهر وفي موضع عضة الكلب وما يكون من ورم قبل العضة فإنه الختالطه بقرة الريق نافع بإذن اهللا والقمح إذا أكل وهو غير مطبوخ وال مقلي ولد الدود وحب القرع في البطن والقمح إذا سخن حتى يخرج منه عرق

وباء والحزازة نفعها بإذن اهللا وخمير عجين القمح فيه بعض الحرارة وهو يحلل الورم شبيه بالدهن وطلي به على القوينضح الحرارة والدمل إذا وضع على ذلك مع الدهن والعجين إذا اختمر ولم يجاوز حد االختمار ثم أغلي مع الخل نفع

السم واللدغ وخمير عجين القمح بإذن اهللا من الحيات والعقارب وذلك أنه يطبخ حتى يغلظ ثم يطلى به على موضعالدقيق المعدل في االختمار إن أخذ فيبث في الماء ثم صفي وجعل منه وزن دانق من طباشير ووزن دانق من سكر طبرزد ووزن قيراطين من زعفران ثم سقي منه الصبي الذي به الحمى والعطش والبطن نفع بإذن اهللا وسكن المرة

ما كان من الحموضة مع ما فيها من الحرارة وتفسير الطباشير أنه يجعل مثل من زعفران وأطفأ العطش وجسر البطن ل و مثل من قاقلة ومثال من ورد يسحق ثم يجمع فيجعل منه أقراص ويجعل معه سكر فذلك الطباشيرره وإذا نقي وقشر قال عبد الملك والشعير وخبزه بارد في الجزء األول من البرودة وفيه بعض اليبس ويبسه من قبل قش

وطبخ بالماء صار باردا رطبا وخبر الشعير أضعف غذاء من خبز القمح وفيه بعض النفخة وماء الكشك يلين الصدر

وينزل البول ويعطلى به وهو فاتر الكلف الذي في الوجه يذهبه بإذن اهللا وسويق الشعير إذا طبخ فيشرب مائه يحبس وتفسير الكشك أن يقشر الشعير ثم يدشش فيطبخ فتلينه هو الكشكالبطن وهو لين وليس كلين الكشك

مزاج القطاني وما فيها من العالجات(

قال عبد الملك بن حبيب الفول صنفان أخضر ويابس واألخضر منه رطب بارد واليابس هو إلى البرد واليابس ما هو د فوضع على موضع القيح والرطوبة أذهبه بإذن اهللا وفيه النفخة وفي قشوره بعض القبض وإذا عجن الفول اليابس وأجي

عز وجل وقد يدلك به الكلف في الوجه وهو إذا أكل جيد للصدر والرئة ألنه لين ينقي وإذا طبخ بالماء ثم يسحق بشحم المرهم الحنظل ووضع مثل المرهم على النقرس كان جيدا نافعا وإذا طبخ بالماء والخل وخلط بدقيق الشعير وجعل مثل

فوضع علىالوقي والورم والعصب القاسح وعلى الثديين واألنثيين نافع بإذن اهللا والحمص حار رطب في الجزء األول وله نفخة

) الحليب ( ويغذي الرئة أفضل ما يغذي المعدة وإذا اعتلت الرئة أو كان فيها قرح فأخذ من دقيق الحمص فأغلي باللبن إذن اهللا والحمص أيضا ينزل البول ودم الحيضة إذا طبخ بقشره ويزيد في المني وفي اللبن ثم حسا منه المريض نفعه ب

ويذيب الحصاة التي تكون في المثانة ويفتح السدد التي تكون في الرئة ويصلح المعدة والكبد ويقتل الدود الذي في البطن على الورم حيث كان من الجسد لينه بإذن اهللا وحب القرع الذي في الوجه وإذا سحق وجعل منه شبيه المرهم ووضع

وإذا عجن بالعسل فوضع على القرحة نفعها وأذهب رطوبتها وأفضل الحمص األسود واللوبياء قريب من والحمص وهو إذا طبخ فشرب مائه أنزل الحيضة والعدس بارد يابس ولبابه يقبض البطن وإذا طبخ ثم صفي منه الماء األول ثم

يه ماء آخر وطبخ ثانية ثم أكل عقل البطن وقوى المعدة وإذا نقي من قشره أضر بالبول وأحبسه وأغلظ الدم في صب علالعروق ولم يجر ومن أكثر من أكله ولد فضول المعدة السوداء وإذا طبخ وسحق وصنع منه مثل المرهم فوضع على

الورم الحار ونزف الدم برد وحبس بإذن اهللا

في الجزء الثاني من الحرارة وهي إلى الدواء أقرب منه إلى الطعام إذا تدوي به كان أقوى منه إذا أكل والترمس حار وذلك أنه ينقي المرة ويهضم الفضول ويقتل حب القرع والدود الذي في البطن إذا طبخ وشرب بالعسل والماء الحار وإذا

يه الشعر لم ينبت في الشعر إذا تعاهد ذلك في كل حين الجلبان طبخ ثم ذر في الموضع الذي يريد اإلنسان أال ينبت ف حار لين نافع صالح للرياح والبلغم والسعال يطفي المرة ويسكن الدم ونقلته من غير تأليف ابن حبيب

مزاج اللحمان من األنعام والطير والحيتان والبيض( قال عبد الملك بن حبيب اللحمان وأنواعها في الجملة حارة رطبة ولكل منها خاصة فلحم البقر واإلبل والتيوس الجبلية غليظ بارد يابس يولد بغلظه الدم الغليظ ويولد المرة السوداء ولحم خصيان المعز وإناثها معتدل في الحر والبرد والغلظ

و وهو من طعام األصحاء األقوياء وليس بطعام المرضى وال الضعفاء ولحم والرطوبة غير أنه إلى الرطوبة ما هالضأن أحر وأغلظ من لحم المعز و اللحم المالح يعني القديد حار يابس لحم الجديان والحمالن والعجول وما صغر منها

وال خير في ما صغروهو أسرع انهضاما وليس من طعام األشداء األقوياء وذلك أنها تولد الدم الدقيق الرطب

منها جدا لكثرة رطوبته وكذلك ما كبر منها جدا ال خير فيه وأصح اللحم من ذوات األربع والطير ما كان فتيا ليس بصغير جدا وال كبير جدا ولحم الطير أحر وأيبس من لحوم ذوات األربع فلحم الدجاج والديوك حار معتدل ولحم

طف ومرقتها تلين البطن ولحم اإلوز والبط أحر وأغلظ من جميع الطير األهلي ولحم الحمام الفراريخ الذكور أحر وألحار رطب ينفع الكليتين ويزيد في المني والدم وأخف ما في الطير الجناح والصدر وبطون جميع الطير حارة حديدة

من جميع أنواع الطير وال يطعم شيئا مما ولحم صغير وحش الطير أقل حرا وأعدل من األنسي منها وقد يطعم المريض في بطونها وذلك ألن بطونها حارة حديدة وأخف لحم الطير الدجاج وبعده الحجل واليمام ولحوم البراطيل تزيد في المني

ولحوم طير الماء رطبة غليظة ألنها تغذى بالحشيش والسمك وهو أرطب وأغلظ من األهلية والحبسية قال عبد الملك ما ذكرت من أنواع لحم الطير واألنعام قد يختلف عند الصنعة التي يصنع بها كاختالف لحومه وذلك ألنه إن وجميع

صنع بالخل احتمل قوة الخل وتغير إليه وإن عمل بالحبوب تغير إليها واحتمل قوتها وإن شوي كان على قوته قال عبد و قشر البيضالملك وبيض الدجاج معتدل وبياضه غليظ بارد بطئ االنهضام

حسن جاف لطيف ينفع من البياض في العين إذا سحق واكتحل به وحده أو مع األدوية وقد ينفع بياض البيض وصفرته وقشوره من أوجاع العين ويوضع عليها مثل المرهم ينفع بياضه الصافي من الحر والورم في العين وقشره ينفع من

تي توضع على األورام الحارة ويطعمها من كان في أمعائه قرحة ويحتقن البياض وقد تستعمل صفرته في المرهمات البها من كان في بطنه أو أمعائه بتر وقروح قال عبد الملك والسمك الطري كله في الجملة بارد رطب والنهري أرطب

ي المني وبخاصة من البحري المالح من السمك حار حديد وجميع أنواع السمك الطري إذا شوي وأكل حار فإنه يزيد فشحمه وسمك البحر ال يقدر على تمييزه و تصنيفه إال أن في البحر دواب تسمى سمكا وليست وذلك أن السمك إنما هو ما كان له بيض وخلق من البيض وما كان منه إنما يلد وال بيض فليس بسمك وقد يشبه بعضه لحم السمك ويشبه لحم

غير السمك بغير البيض يعرف أيضا بالسنبق فما كان له سنبق فهو سمك وما بعضه لحم األنعام وقد يعرف السمك من لم يكن له سنبق فليس بسمك وإنما هو من دواب البحر

مزاج األلبان وما فيها من العالجات( قال عبد الملك بن حبيب اللبن كله في الجملة بارد رطب إال أن لبن البقر غليظ ولبن اإلبل

تدل ولبن الضأن أغلظ من لبن المعز رطب والمخيض ألطف من الحليب وأيبس وألطف األلبان لطيف ولبن الضأن معلبن النساء وأشبه لبن النساء لبن األتن وفي لبن األتن منافع لمن كان به إفراط حرارة ويبس ولمن كانت به أوجاع

طوبة طباع الناس ثم يليه في اللطافة من الصدر والقرح الذي في األمعاء ووجع الكليتين والسعال وفيه لطافة مشاكلة لراأللبان ألبان اإلبل وقد يطلق البطن وينفع من كان به الماء األصفر إذا شربه وينفع أيضا من ورم الطحال وينقص الورم ويعطوا الجسد ولبن المعز إذا غلي وطبخ ينفع من السعال وقروح األمعاء وقرح الكليتين وقرح الرئة والمثانة وذلك أن

يؤخذ لبن المعز فيجعل في قدر ثم يؤخذ الحصب أو الحديد فتحمى ثم يجعل اللبن فيغلي بها حتى ينشف بعض لدونته ثم

يسقى منه المحتاج إليه كل يوم بقدر حاجته وقد يطبخ أيضا على وجه آخر يؤخذ مكيال من لبن ومكيال من ماء فيجعل قى اللبن وقد يطبخ معه وزن مثالين أو ثالثة من الخشخاش وهو زريعة في قدر فيوقد تحته نار لينة حتى يذهب الماء ويب

النعمان الكبيروشيء من طبرزد وربما طبخ معه من الكثيراء ووزن مثقالين أو ثالثة فينفع بإذن اهللا من السعال ولبن البقر الحليب فإنه

يب حار ومخيض لبن البقر شفاء من ال يسقى لشيء من األوجاع إال القرح يكون في األرحام وسقيه مطبوخ أو حلأمراض شتى وهو جيد من السل ومن الحرارة في الكبد وهزالها وضعفها وهو يزيد في المني ما لم تشد حموضته ولبن البقر أزيد في المني من سائر األسمان واأللبان والمخيض من جميع األلبان بارد رطب فإذا احمض جدا كان باردا يابسا

بن الذي يعمل من لبن المعز فينفع من اليرقان وهو صفرة العينين والجسد ويخرج المرة المحترقة إذا شرب منه وأما الجقدر صغير بقدر قوة شاربه عليه وبما خلط مع القرطم المدقوق وهو زريعة العصفر ولبن الضأن يشبه لبن المعز غير

أنه أغلظ وأسمن من لين المعز

تغيير في الجوف واالنقالب إلى الغالب من األخالط إن صارت المرة غالبة في الجوف انقلب إليها واللين كله قد يسرع الوإن صار البلغم غالب انقلب إليه خاصة اللبن الحليب فلذلك ينبغي لمن أراد شربه أن يبدأ بنفض ما في بطنه من

ة للجسد ومن شربه قبل إنفاض بطنه ضره األوساخ ثم يشرب اللبن فإنه من شربه بعد نفض بطنه انتفع به وزاد عضووانقلب إلى الغالب من أخالطه ولبن الربيع أرق األلبان من الذي يكون بعد ما يبس المرعى والجبن الرطب كله في

الجملة ما كان منه من المعز أو الضأن أو البقر غليظ بطئ االنهضام وإذا كان بالعسل فهو سريع االنهضام وال يضروالجبن العتيق حار يابس وكل ما عتق ازدادت حرارته وولد الدم الغليظ الذي يولد المرة السوداء ألنه يولد عند ذلك

الفضل الغليظ ويولد الحصاة في المثانة ألن الحصاة إنما تكون من الفضل الغليظ وقد ينفع لباب الجبن إذا شوي فأكل يفةبالخل من استطالق البطن إذا لم تكن المعدة ضع

مزاج السمن والزيت ومنافعهما( قال عبد الملك بن حبيب السمن حار رطب يزيد في المني والبقري منه خير من المعزي والزيت حار رطب وهو دون

رطوبة السمن والسمن أغذى من الزيت وأشفى وأصح وما عتق من السمن والزيت كان أحر له وإذا شرب السمن تل ومن لدغ الحيات والعقارب وهو جيد للحر الذي يكون في فؤاد الصبيان ونافع من األورام بالعسل ينفع من السم القا

والصالبة التي تكون في اإلحليل ومن القروح التي تكون في األرحام والزيت صنفان صنف منه يقال له اإلنفاق يصنع من الزيتون الغليظ وفيه

وهو لطيف وفيه قبض ينفع المعدة ويقويها وأجوده الجديد منه وإذا حرارة يسيرة مختلطة بالبرودة وليست فيه رطوبة عتق اشتدت حرارته وقلت فيه قوة القبض وصنف منه يقال له الزيت السوقي الذي يصنع من الزيتون النضج وهو حار

رطوبته وهو رطب وفيه قبض وزيت السمسم رطب جدا أرطب من زيت الزيتون وأقل حرا وال خير فيه للمعدة لشدة إذا شرب ينزل الحيضة وزيت الجوز معتدل في الحرارة والرطوبة وهو جيد للمعدة والكليتين وزيت اللوز الحلو أغذى

من زيت الجوز وأقل حرارة ورطوبة وهو جيد للمعدة والرئة والصدر والكليتين ويفتح السدد التي تكون في الكبد و

ضة وينفع من داء الثعلب وهو األكل التي ينتق منه الشعر وينفع من القوابي الطحال ويذيب الحصاة وينزل البول والحيومن السعفة وهي النشقرة إذا طلي عليها وزيت الخرواع أحر هذه الزيوت كلها وأحر من زيت الزيتون العتيق وهو

فض الوسخ من أرق وألطف من الزيت ولذلك يطلى داء الثعلب ويخلط من المرهمات ويشرب فينزل الحيضة وين الجوف وزيت الفجل أحر وأغلظ من دهن الخرواع

مزاج األدهان( قال عبد الملك بن حبيب واألدهان التي تذوب بالرياحين تتصرف إلى قوة الرياحين التي

تذوب بها وإن كانت من السمسم أو من اللوز الحلو فدهن السوس حار لطيف يحلل وينفع من وجع األذن واألعضاء ت العصب إذا بردت وينزل الحيضة ودهن النرجس معتدل وهو شبيه بدهن السوسن وهو أقل حرا منه ويلين الصدر ذا

والجنبين إذا مزج به ودهن الخيري معتدل لطيف موافق كل مزاج وفي كل حين ويخلص ما عمل من اللوز الحلو الياسمين شبيه بالبنفسج إال أن فيه بعض القبض ودهن البنفسج بارد لطيف ينفع من الحرقة في الرأس والجسد ودهن

ولذلك ينفع من القروح ومن الحر الذي يكون في ظاهر الجسد وباطنه وينفع إذا شرب أو احتقن به من القروح في األمعاء ودهن فاغية الحناء معتدل في الحر والبرد وفيه قبض وهو جيد من استرخاء الشعر يقويه ويشدده

ش حار لطيف ينفع إذا استسعط من الشدة التي تكون في الدماغ ومن الشقيقة ومن الرياح التي تكون في ودهن المرزنجو الرأس إذا دهن به

مزاج الثمار الخضرة واليابسة( قال عبد الملك بن حبيب التين األول الباكور معتدل في الحرارة والرطوبة ثم سائر التين مختلف في الغلظ والخفة بقدر

ومنابته فاألبيض منه أخف التين كله واألحمر أغلظ التين كله وكذلك األسود والتين كله أخضره ويابسه حار أنواعهرطب غير أن يابسه أشد حرا وأخضره أشد لدونة والتين أخضره ويابسه ينفع من وجع الصدر والسعال وينزل البول

كبدة و الطحال وفيه شيء من نفخة والعنب أغذا الفاكهة وهو حار وينفي الفضول ويلين األورام الصلبة التي تكون في ال رطب في الجزء األول وهو دون التين في

اللدونة والحرارة وفيه شيء من نفخة وما كان منه شديد الحالوة كان أحر وما كان حامضا كان أقل حراراة وقد يلين ه ولذلك هو أفضل في المعدة من التين والعنب األبيض أبرد البطن إذا كان حلوا وفيه شيء من قبض لمكان قشره وحب

وأغلظ وأبطأ انهضاما من األحمر واألسود أشد حرا وألطف والعنب الغض يعني الحصرم بارد يابس والزبيب أشد حرا عدة ما كان فيه من العنب كما أن التين اليابس أشد حرا من التين الرطب وأشد العنب قبضا وأبرده وأجوده في الم

حموضة وأشد حرا وأرخاه في المعدة ما اشتد حالوته والتوت النضج منه بارد رطب يلين البطن والغض منه بارد يابس يحبس البطن وعصيره ينفع من الحرارة التي تكون في الفم وكذلك اإلجاص وعيون البقر الغض منه بارد يابس

ين البطن غير أن ذلك في التوت أظهر وذلك أن الغض منه يحبس البطن جدا يحبس البطن والناضج منه بارد رطب يلوقد يجف غضا ويرفع ويعالج به من استطالق البطن والرطب منه يلين البطن سريعا والتفاح مختلف فيه الختالف

أنواعه فمنه الحلو ومنه الحامض ومنه بين

شيء من حرارة لمكان الحالوة والحامض أقل رطوبة وأشد بردا ذلك وكله بارد ولكن الحلو منه بارد رطب وفيه والتفاح الشامي وهو عندنا السرقسطي أعدل التفاح وأجوده واألترنج فيه قوات مختلفة فقشره حار يابس في الجزء األول

نة وورقه حار ولحمه بارد رطب غليظ وحامضه بارد يابس في الجزء الثالث وحبه حار حديد يابس وفيه شيء من لدوهضوم وقد ينفع حبه من لدغ الحيات والعقارب إذا شرب منه مثقالين بماء فاتر بشيء من رب أو عسل وإذا دق فوضع

على اللدغة فهو نافع بإذن اهللا والخوخ بارد رطب بطيء االنهضام ثقيل يولد الغذاء الرديء وفي ورقه بعض القبض رارة وينفع من ورم وسائر األورام الباردة وينفع من الشقيقة والسفرجل بارد ودهنه الذي يصنع من لباب نواه فيه ح

قابض وهو يختلف في أنواعه من الحلو ومنه الذي فيه بعض الحموضة والحلو منه خفيف جيد للمعدة مشه للطعام وهو كن القيء وحبه مخالف له أقل قبضا من الحامض وأغذا وفيه شيء من حرارة والحامض أشد قبضا وأبرد وكل قد يس

وذلك أن حبه لين ذو زيت وليس فيه قبض وقد ينفع إذا نقع في شيء من ماء وجعل معه طبرزد من خشونة الحلق وينفع صاحب الريح من يبس جميع األعضاء الباطنة

لو منه أقل والرمان لطيف رطب بارد من أجل رطوبته قابض من أجل عجمه وحموضته وهو مختلف في أنواعه فالحبردا وأقل قبضا والحامض منه أشد بردا وأشد قبضا وأعدله إذا نقي عجمه وهو جيد للصدر والسعال وقد يغذي الجسد

هو وقشوره وجلناره قابضان جميعا إذا طبخا بالماء وقعد فيه و نافع من استرخاء المعدة ومن البلة التي تكون في قرحة ذات البلة المحتاجة إلى تجفيف جففها بإذن اهللا وإن حرق قشوره كان رماده أشد األنثيين وإذا دق وذر على ال

تجفيفا للقرح منه قبل أن يحرق وإذا أخذ قشور قصبانه أو عروقه ثم دق وطبخ وشرب منه قتل الدود وحب القرع الذي لمعي الدقيق ونفع ذلك من المعي يكون في األمعاء وإذا أكلت الرمانة بشحمها دبغت المعدة المسترخية ودبغت ا

والكمثري بارد يابس يشد المعدة وفي الحلو منه حرارة قليلة وهو يدبغ المعدة ويحبس البطن ويقطع القيء وطلع التمر بارد يابس قليل القبض والبلح األخضر قابض يحبس البطن والبسر األحمر واألصفر معتدل وفيه شيء من حرارة

حار لين يطلق البطن والتمر أيضا أحر من الرطوبة وأقل رطوبة وهو يلين البطن أيضا لمكان الحالوة والرطب والبطيخ بارد رطب سريع االنهضام لين ينقي البطن وقد ينزل البول

والحيضة وحبه جيد للصدر والسعال والكليتين والقرح في المثانة والخيار أبرد وأرطب من البطيخ وفيه شيء من قبض ينفعان جميعا من الحمى الحارة والقثاء مثلهما في مزاجه إال أنه أغلظ منهما والموز معتدل في الحرارة والبرودة وقد

رطب سريع الذوب في المعدة وهو غذاء ودواء جيد للصدر والكليتين والمثانة وينزل البول والعنب معتدل في الحرارة يكسر الدم وهو يحبس البطن والجوز حار لمكان دسمه وفيه لطافة والبرودة والرطوبة واليبس جيد للصدر والسعال و

وهو يغذي الجسد والعتيق منه أشد حرا من الجديد وقد يذيب القروح الغليظة ويحلها إذا دق ووضع عليها قبل أن يفتن

فف القروح إذا ذر وفيه شيء من قبض والرطب منه أشد قبضا وأبرد وقشره األخضر يصبغ وقشره اليابس إذا حرق جعليها والجوز إذا حرق بقشره أصبغ الشعر واللوز معتدل وفيه شيء من برودة وهو أغذا من الجوز وأبطأ انهضاما

وهو جيد للدغ العقارب إذا أكل مع التين أو مع التمر أو مع العسل وكذلك الجوز أيضا ينفع مما ذكرنا إذا أكل بالتين أو الحلو يصلح للصدر والرئة ويشد األسنان واللوز المر أشد حرا وألطف من الحلو ويخرج بالتمر أو بالعسل واللوز

الفضول الردية من البدن وقد جاوز إلى أن صار دواء مرتفعا لما فيه من اللطافة والحرارة والقوة فهو يفتح السدد التي الثعلب والسعفة والقراع إذا سحق وخلط بالخل في الكبد ويذيب الحصاة وينزل البول وينفع من القولنج ويقطع داء

ووضع على ذلك كله والجوز أحسن اعتداال من اللوز إال أنه بطئ االنهضام وهو لين جيد للصدر والسعال ويزيد في المني ويصلح المثانة ويذهب القرح التي تعرض فيها والفستق حار لطيف لين يفتح سدد الكبد وهو جيد للمثانة والصدر

سعال وهو جيد للدغ الحيات والعقارب إذا وضع عليه وإذا أكل والبلوط بارد يابس يحبس البطن ويحبس البول وال والحيضة

والقسطل بارد يابس أيضا يحبس البطن وهو ألطف شيئا من البلوط وخيرهما إذا شوي والزيتون الغض بارد قابض غ يجلب وينفع من السالق وينفع من أكل األسنان إذا طبخ يابس والنضيج منه معتدل وفيه لين وورق الزيتون إذا مض

بالرب وأمسك في الفم والسماق بارد يابس يحبس البطن وإذا طبخ فصب على الوثء لم يورم مزاج األشربة الحالل(

شد الفؤاد قال عبد الملك بن حبيب العسل حار يابس لطيف جدا والطبيخ منه ألطف من غيره وكله يذيب البلغم والخام وي ويجلو البصر ويزيد في المني ويقطع األبردة ويذهب الداء

كله ويصلح شربه في الشتاء والربيع والخريف وهو في الصيف حار جدا يقوى الصفراء ولكن شربه بالماء في الصيف ويولد المرة الحمراء صالح ألنه يبرده وتذهب حرارته لما كان الماء البارد العسل نفسه حار يابس في الجزء الثاني

سريع التغيير إلى المرة إذا وصل إلى المعدة نقاها من فضول البلغم والسكر وعسله معتدل لطيف لين البطن ونبيذ التين حار يابس أيضا وهو أقل يبسا من شراب العسل ومن شراب السكر لحرارته ويبسه ونبيذ الرب الذي طبخ وذهب ثلثاه

لي يبسا وأقبض وأما بالطبخ حار ن الطبخ ونبيذ الزبيب األحمر أشدن جيد للصدر والسعال والكليتين ويزيد في المني ويلينبيذ الزبيب األسود فهو ألين وأحر فأما الخمر من العنب ومن كل شراب فداء دوي لم يجعل اهللا فيه دواء وال جعل في

بة لها أن فيه عشرين داء تسدد وتحفر وتبخر وتقطر وتفقر وتعمش شيء مما حرم اهللا فيه شفاء بل قد زعم أهل التجروترعش وتفلج وتنشج وتمحق وتملق وتدرد وترعد وتغير اللون وتخلق الصوت وتخفق القلب وتسخط الرب وتوجب

النار وتلزم العار مزاج البقول وما ضارعها من الخضر وتصرف منافعها(

يابس وقد يحل الورم الداخل إذا طبخ وأكل وإذا طبخ ووضع على الورم حلله قال عبد الملك بن حبيب الكرنب حاروأذهبه بإذن اهللا وحبه أقوى من ورقه وحبه يقتل حب القرع في األمعاء وإذا حرق ووضع على األورام حللها وينفع من

الورم الحار إذا وضع عليه وإذا طبخ ورق الكرنب مرة

ن البطن وإذا طبخ فطرح مائه ثم يطبخ ثانية بالماء أو الخل حبس البطن واحدة ثم أكل بالخل والكمون وحسي مرقه ليوالسلق بارد يابس حديد لمكان ملوحيته غليظ وعصر ورقه ومائه يستسعط به فيفتح السدد التي في الرأس وإذا استسعط

ه أذهب األبرية ومن أراد أكله فليطبخه بالماء ثم به مرارة الكركي نفع من اللقوة وأذهبها بإذن اهللا وإذا غسل الرأس بمائيطبخه ثانية بماء ثان فتذهب حرارته ونفض غلظه وبقل الرومي الذي يسمى باألندلس القطف ويقال له بالمدينة السرمق

يها من وسلق األنصار بارد رطب في الجزء الثاني من البرودة والرطوبة وقد ينفع من األورام الحارة إذا دق ووضع علخارج وينفع من اليرقان الذي يكون من شدة الكبد والقرع مثل السرمق بارد رطب في الجزء الثاني من البرودة

والرطوبة والبقل اليماني بارد رطب في الجزء الثاني وهو أنفع من السرمق والقرع والرجلة وهي البقلة الحمقاء في من الحرارة التي تعرض في داخل الجسد وخارجه إذا وضعت على بعض الكتب بارد رطب في الجزء الثالث وقد ينفع

الجسدوأكلت وينفع من الضرس وينفع حبها وورقها من القرح الذي يكون في األمعاء ومن حرة المرة الحمراء وينفع من

ومن اللدغ وقد من السم- أخضر كان أو يابسا - القالع وهو الذي يكون في فم الصبيان وينفع عصيرها وحبها وورقها تزيد في المني وهي سريعة الذوب في المعدة والهليون وهو اإلسفراج حار لدن وهو يزيد في المني والسلجم مثله وهو اللفت حار لدن وهو يزيد في المني وكذلك كل لدن إال أن اللفت تغيره الصنعة وتحول مزاجه واإلسفنارية التي تؤكل

لشام اإلسطفلينة حارة لدنة تغذي وتنفع وتهيج الشهوة وفيها شيء من حرارة وحبها أحر وهي تسمى بالحجاز الجزر وباوأيبس وهو ينزل البول والحيضة إذا طبخ بالماء والعسل والملوخيا وهي الخباز بارد رطب مزاجه كمزاج السرمق

والقرع والباذنجان بارد غليظ يولد المرة السوداء

الرابع من الحرارة وفيه نفخة ويزيد في المني وينفع صاحب السمائم لرطوبته وينزل والبصل حار رطب في الجزءالبول والحيض وإذا دق وعجن بالخل ووضع على الكلف القوابي أذهبه بإذن اهللا وإذا دق ووضع على داء الثعلب أذهبه

ماء الذي يدخل في األذن إذا قطر في األذن وإذا أحرق كان أنفع وإذا اكتحل بمائه أذهب البلة من العين وينفع ماؤه من الوينفع من عض الكلب ولدغ الحيات إذا وضع عليه والثوم اليابس حار يابس في الجزء الرابع من الحرارة واليبس

واألخضر أقل حرا وأقل يبسا وينزل البول والحيض رطبا كان أو يبسا وإذا دق وعجن بالخل ووضع على األعضاء ا الرطوبة مجتمعة فإنه يحللها ويذهب ورمها وينفع من داء الثعلب وإذا دق ووضع على لسع الحيات والعقارب التي فيه

اث حاري أقوى من البستاني والثوم ترياق أهل البادية والكرنفع وإذا دق وشرب بالعسل نفع من الطحال والثوم البرالقبض وهو قليل الغذاء لحرارته وحدته وإذا استسعط بمائه شيء يابس في الجزء الثاني من الحرارة واليبس وفيه بعض

من اللبان قطع الرعاف ويسخن المني وإذا دق ووضع على لدغ األفعاء نفع وإذا أخذ عصيره وخلط بالخل وشيء من إذا دق لبان ودهن ورد نفع من وجع األذن إذا هاج من البرد وإذا خلط عصيره بالبصاق واكتحل به نفع من الغشاء و

وخلط بالملح ووضع على الجرح نفعها ونشفها ومن أكله مع حب اآلس نفع من نفت الدم ومن طبخه بالماء مرة أو مرتين ثم أخرجه من الماء وطبخه بالخل والزيت وشيء من الكمون نفع المعدة الباردة وسخن الكليتين وحرك المني

ذا دخنت به المقعدة التي فيها الباسور أخففه بإذن اهللاوأنزل الحيضة وحب الكراث أقوى من ورقه وإ

وإن دخنت المرأة بأصله أنزل الحيضة وإذا دق أصله وعجن بالعسل وشرب منه مثقال أذاب الفضول الغليظ اللزج وسخن األعضاء التي تؤلم من البرد وإذا دق أصله وعجن بالخل وجعل على عرق النساء والخام الذي يجتمع في

فاصل نفع بإذن اهللا وإذا دق ووضع على لدغ الهوام نفع بإذن اهللا وإذا دق ورقه و عصر ثم احتقن به بشيء من زيت الموخلط بشيء من ماء النخالة استخرج البعر اليابس المحترق وأنزل داء كثيرا والفجل حار يابس في الجزء الثالث يسرع

من ورقه ومن أصله وينفع من القوابي والسعفة إذا دق وخلط بالخل التغيير في المعدة ويهيج الجشا المنتنة وحب ه أحرووضع عليه ويذهب الثواليل التي تكون في الوجه وقد تقيا بالفجل إذا أكل بالعسل والكمأة باردة رطبة غليظة تولد

الدم بالجد ويهيج النعاس إذا الفضول الغليظة الردية وقد تختلف بقدر الصنعة التي تصنع بها والخطر بارد لطيف يولد دق بزره وعجن بماء بارد وطلي على الجبهة هيج كالنفس وإن جعل بزره مدقوقا معجونا بدهن الورد والماء البارد على الورم الحار الحديد نفعه بإذن اهللا وإن شرب بالماء البارد وقطع شهوة الجماع وإذا طبخ ورقه مما يطبخ السرمق

ن به الحر أو العطش نفعه وأطفأ عنه الحر والعطش بإذن اهللا والهندباء وهي السريس باردة لدنة تنفع من وأطعمه من كاالسدد لما فيها من الحرارة وإذا دق ورقها فوضع على األورام الحارة حللها بإذن اهللا والجرجير حار لدن يهيج شهوة

تقى ألنه يسقي عرق الجذام والحرف حار يابس وأخضره ويابسه الجماع وحبه يزيد المني وهو أحر من ورقه وهو ييقطع البلغم ويسخن المني وينزل الحيضة وإذا دق حبه وصنع مثل المرهم بالخل ثم وضع على عرق النساء سخنه

ا من الحرف والسذاب وهو أورم وهو الفيجن حارحر يابس وحلله والخردل مثل الحرف في مزاجه كله إال أنه أشدحديد يذهب الفضول الغليظة وينزل البول ويحرق المني وحبه حار يابس أحر وأيبس وأقوى من ورقه األخضر وإذا دق

حبه فشرب منه وزن درهم بالعسل فإنه يقطع الفواق الذي يكون من البرودة في رأس المعدة مزاج الرياحين وما ضارعها وتصرف منافعها(

يب اآلس هو الريحان بارد يابس وورقه إذا جفف ودق جفف البلة كلها والقروح ذات الرطوبة قال عبد الملك بن حبوالورد بارد رطب لطيف وهو جيد للمعدة والكبد والحمى الحارة التي تكون من علة المعدة وإذا طبخ بالعسل وتغرغر

من البرد والبلغم إذا شمه اإلنسان أو طبخ به نفع من وجع الحلق والمرزنجوش حار لطيف جيد لوجع الرأس الذي يهيج بالماء وصب مائه على الرأس أو قلي في الزيت ثم وضع على وسط الرأس والياسمين حار لطيف جيد لكل وجع وهو

يحلل ويسخن والسيسنبر حار يابس في الجزء الثالث لطيف يحلل وينفع من الفؤاد الذي يكون من البرد والرطوبة ذا سقي منه وزن مثقال بالماء البارد وإذا وضع على الورم حلله والسوسن حار لطيف يحلل إذا طبخ وبخاصة بزره إ

أصله بدهن الورد ووضع على القرح جففه وأبراه بإذن اهللا والنرجس معتدل لطيف يحلل وبصله يجفف وينقي وينضج ثقالين قتل الفداء والمر بارد إذا عصر وخلط الدبيلة ويسيل القيح وينقي القروح ويجففها وإن شرب اإلنسان منه وزن م

مائه بالبنفسج واستعسط به نفع من الحر في الرأس وإن وضع مثل المرهم على األورام الحارة نفع بإذن اهللا

والبادروج وهو الحبق العريض الورق الطيب حار لدن وإذا دق ورقه وجعل مرهما ووضع على الورم حلله وقد يؤكل ا أكثر من أكله أورث في العين الظلمة وإذا دق ورقه وطرح في جير صار علقا وأكل ورقه ينفع من خفقان ورقه وإذ

القلب الذي يكون من البرد وينفع من الجني الذي يكون من المرة السوداء والبلغم وقد يؤكل كما يؤكل البقل ويصنع منه لب المحزون والحبق المعروف عندنا بالحبق ويسمى مرقة ثم يأكلها المريض وقد سمي في بعض الكتب مفرج ق

بالمشرق سيد الحبق بارد لدن يقبض وينفع من كل حرارة ومن كل احتراق ويهيج النوم وحبه يحبس البطن المستطلقة

من الحر والحرقة إذا شرب منه مثقال بماء بارد والنعنع وهو يسمى بالمشرق الحبق البستاني حار يابس وقد يؤكلرطب كما يؤكل البقل وهو يهيج الشهوة وينفع من الريح الغليظة التي تكون في المعدة واألمعاء والكبد وينفع من برد

الكليتين وينزل البول ويقطع القيء ويسكنه لطيب ريحه والضومران وهو يسمى بالمشرق الحبق النهري قوي في الحرارة واليبس جدا

يقتالن الدود وحب القرع لما كان فيه من المرارة والحرارة وينفع من الفواق إذا ولذلك يحرق المني وعصيره وحبهشرب من ورقه وزن درهم والغبيرا وهي تسمى بالمشرق الحبق البري حار يابس أشد حرا وأيبس من جميع أنواع

كرفس حار يابس ينفع ورقه إذا أكل الحبق وقد ينفع من لدغ العقارب والهوام كلها إذا أكل منه أو وضع على اللدغة والمن المعدة والكبد الباردة وينزل البول والحيضة ويذيب الحصاة وينفع عصير ورقه من الحمى النافض يكون من البلغم

وحبه أقوى وأحر من ورقه مزاج أبزار الطعام وما ضارعها وتصرف منافعها(

ب وعصيره قاتل وعصير الخس يقتل أيضا وحب الكسبر فيه حرارة قال عبد الملك بن حبيب الكسبر األخضر بارد رطوإذا دق ورق الكسبر فوضع على الخنازير نفعها بإذن اهللا والكمون حار يابس في الجزء الثالث وهو ينزل البول وفيه

ار يابس في الجزء بعض الحد واألسود منه هو الذي يسمى الكرماني وإذا نقع في الخل ثم قلي حبس البطن والشونيز ح الثالث وقد وصفنا مزاجه فوق هذا الموضع من

هذا الكتاب في قولنا ما جاء في ما يستشفى به من الحبة السوداء والكراويا حارة يابسة تنفع من الريح التي تبقى في ة حار يابس وقد يخلط األمعاء إذا عمل في الطعام أو خلط مع الدواء وهو أعظم للطعام من الكمون والكاشم وهو الشاب

حبه مع األطعمة واألدوية وهو يذيب األورام الغليظة ويحللها وحبه أحر من ورقه وهو جيد من الرياح في البطن وإذا أحرق ازداد حرا ويبسا وينفع من القروح العتيقة الرطبة إذا انثر عليها وبخاصة ما كان منها في جلدة اإلحليل والفلفل

الجزء الثالث وهو لطيف رقيق يخلط باألطعمة وهو من األدوية الكبار وكذلك القرفة الحارة وهي دار حار يابس في صيني وهي من األدوية النافعة األصحاء وهي نافعة من الحمى التي تكون من البلغم وتخلط بالجوارش لمكان حرارتها

ه وتفتحولطافتها وتنفع من برد المعدة وتهضم الطعام وتذيب البلغم وتلطف

العروق المنسدة وتنزل البول والحيضة وتنفع من لدغ الهوام وتذهب البلة الغليظة التي في العين إذا خلطت مع األكحال وإن سحقت وعجنت بالخل فطليت على الكلف والقوابي أذهبتها بإذن اهللا والخل بارد يابس لطيف يذيب غليظ الطحال

ب لما كان فيه من القبض والبرد واليبس والحموضة فهو يضر بالعصب ويلطفه ويقلل بلله وهو رديء في العصإضرارا شديدا وإذا خلط بالماء ودهن الورد ثم وضع على الموضع الذي تتحلب من المرة سكن الحرارة ومنع التحلب

الحرارة وينفع من القروح واألكلة التي تكون في األعضاء وإذا مزج بالماء وشرب قطع العطش الذي يكون من والرطوبة ويحبس الدم أينما سال والملح حار يابس قابض وهو جيد يجلو وينقي ويرق البلغم وينفع المعي مع ما فيه من

القبض والملح يطيب اللحم والسمك وجميع ما يجعل فيه والمر حار يابس لطيف قابض ويكتحل به لمن كان فيه من ر من األطعمة واألدوية وهو حار يابس وهو جيد للرياح والبلغم وهو القبض في بدء ما يظهر من الجدري والصعت

صنفان جبلي وبستاني فالجبلي أقوى من البستاني وكلهما ينزالن البول والحيضة ويطرح الصفار وحب القرع من البطن ه العين ذات البلة إذا طبخ وشرب ماؤه وهو جيد للمعدة الباردة ذات البلغم وينفع من وجع الحلق وإذا طبخ وكمدت ب نفعها وينفع إذا مضغ من وجع األسنان الذي يكون من البرد والريح وينقي المعدة والصدر والكبد

ما جاء في أمزجة الجسد( قال عبد الملك بن حبيب سمعت بعض المدنيين من أهل العلم بطب العرب والمعرفة بالداء والدواء يقول الجسد أربعة

ألول ومالكه الدماغ وهو رباط الجسد فإذا كمل الدماغ كان الرجل زينا في مجلسه ذا تؤدة في أمره أنواع الرأس الربع اوالدماغ حار كالنار والنخاع بارد كالثلج فلوال برد النخاع أحرق الدماغ الجسد ولوال حرارة الدماغ أفسد النخاع الجسد

لجسد يبردهما والبطن الربع الثالث إلى المثانة ومالكه الكبد ببرده والصدر الربع الثاني ومالكه القلب وهو بين رئتي اوهو مدبرة وطابخة الطعام في المعدة ثم تصفيه في الكبد فيأخذ صفوه فيصير دما فتصبه الكبد في القلب والقلب في

ا باردة كالثلج فلوال العروق ويدفع ما لم يصف إلى األمعاء منه ثم إلى المخرج والكبد حارة كالنار والمرارة الالصقة بهبرد المرارة أحرقت الكبد الجسد ولوال حرارة الكبد أفسدت المرارة الجسد ببردها ولوال الكبد لم ينضج الطعام في البطن

والمثانة وما تحتها إلى أسفل الربع الرابع ومالك ذلك الربع الكليتان هما مدبرتان وهما حارتان كالنار والمثانة باردة برد المثانة أحرقت الكليتان الجسد ولوال حرارة الكليتين أفسدت المثانة ربعها ببردها وكل ذلك بتقدير كالثلج فلوال العزيز العليم

مزاج اإلنسان(

قال عبد الملك بن حبيب وسمعت بعض المدنيين من أهل العلم بطب العرب والمعرفة بالداء والدواء يقول الداء أربعة إلنسان أربعة أمزجة فأمزجة الداء األربعة الدم والبلغم والمرة الحمراء والمرة السوداء وأمزجة أمزجة والسنة أربعة وا

السنة الشتاء والربيع والصيف والخريف فمزاج الشتاء البلغم ومزاج الربيع الدم ومزاج الصيف المرة الحمراء ومزاج ما كان تحت الصدر إلى القدم فالخام ومن الصدر إلى الخريف المرة السوداء واعلم أن الخام من البلغم وهو أصله ف

الرأس فبلغم والبواسير من الخام والدم والمرة الصفراء هي من الحمراء وأمزجة اإلنسان األربعة أن اإلنسان يكون ابتالل غالما سبع عشرة سنة وشابا سبع عشرة وكهال سبع عشرة وشيخا إلى آخر عمره فمزاج الغالم الدم وهو حار ذو

أخوف السنة عليه الربيع ألن فيه سلطان مزاجه وكذلك الربيع حار ذو ابتالل فإن تثور عليه غير الدم فهو آمن عليه يابس أخوف السنة عليه الصيف ألن فيه سلطان مزاجه وكذلك الصيف حار ة الحمراء ومزاجه حارالمر ومزاج الشاب

فهو آمن عليه ومزاج الكهل المرة السوداء ومزاجه بارد يابس أخوف السنة يابس فإن تثور عليه غير المرة الحمراءعليه الخريف ألن فيه سلطان مزاجه وكذلك الخريف بارد يابس فإن تثور عليه المرة السوداء فهو آمن عليه ومزاج

جه وكذلك الشتاء بارد ذو الشيخ الخام والبلغم ومزاجهما بارد ذو ابتالل أخوف السنة عليه الشتاء ألن فيه سلطان مزا ابتالل فإن تثور عليه غير الخام والبلغم فهو كان آمن عليه

واعلم أن منزل الدم الكبد إلى العروق إلى القلب والقلب حار ذو ابتالل وكذلك العروق والكبد ومنزلة المرة الحمراء ابس ومنزل البلغم الرئة ومعدنه الرأس منه مهبطه المرارة والمرارة حارة يابسة ومنزلة المرة السوداء الطحال بارد ي

إلى الصدر إلى الرئة والرئة باردة ذات ابتالل ومنزل الخام المفاصل ومنزل الريح األمعاء قال عبد الملك عن وهب بن في منبه لما خلق اهللا آدم ثم جعل في جسده تسعة أبواب سبعة في رأسه واثنين في جسده وجعل عقله في دماغه وسره

كليتيه وغضبه ورحمته في كبده وندامته في قلبه ورغبته ونفسه في رئته وضحكه في طحاله وفرحه وحزنه في وجهه والمرحة في صدره وشهوته في فرجه وذريته في صلبه وقوته في منيه وجعل له عشرة أصابع في يديه قوة ليديه

ع قلبه وبابين يبصر بهما قلبه وهما نور جسده وجعل له وعشرة أصابع في رجليه قوة لرجليه وجعل له بابين منهما يسمبابا يعيش جسده منه وجعل له فيه لسانا يبين كالمه وحنكا يجيد به طعم كل شيء ومنخرين يجد بهما ريح كل شيء وجعل له بابين منهما يخرج منه ثقل طعامه وشرابه وجعل فيه ثالث مائة وستين مفصال وثالث مائة وستين عظما

وثالث مائة وستين عرقا ساكنا وثالث مائة وستين عرقا نافضا فلو سكن عرق النافضة ما نفعه عيش فلو نفض عرق الحلق للصوت واللسان للحروف والقلب للعقل - رضي اهللا عنه -من الساكنة ما نفعه عيش وقال علي بن أبي طالب والقلب و الطحال للضحك قال عبد الملك أصل العقل القلب ومحله والكبد للحزن والكليتان للرأي والمكر والرئة للنفس

جوارح الجسد أعوان القلب والقلب ملكها- رضي اهللا عنه -الدماغ وقال عمر

فالرجالن يدان واليدان جناحان والعينان مرتادتان واللسان ترجمان واألذنان تعيتان والكليتان مدبرتان و الطحال للضحك للحزن والغضب والرحمة والرئة للنفس والدماغ للعقل واألنثيان للنسل والصدر للهم واألنف للشم والفرح والكبد

والشفتان للذوق والقلب ملك ذلك كله فإذا طاب الملك طابت جنوده وإذا خبث الملك خبث جنوده فقال له عبد اهللا بن ا قرأنا من الكتب وعن ابن عباس أنه قال إن اهللا سبحانه سالم وكعب األحبار واهللا يا أمير المؤمنين إنه لهكذا عندنا في م

خلق آدم من طينة عذبة ومالحة فلو كانت عذبة ليست بمالحة لم يحزن أبدا ولم يغضب أبدا ولم يسأ أبدا ولم يجهل أبدا م يحلم أبدا ولكنه خلقه ولو كانت مالحة ليست معها عذبة لم يفرح أبدا ولم يضحك أبدا ولم يرض أبدا ولم يحسن أبدا ول

من طين عذبة ومالحة فما كان من رضى أو فرح أو إحسان أو حلم فمن العذبة وما كان من حزن أو بكاء أو إساءة أو جهل فهو من المالحة وعن وهب بن منبه أنه قال لما خلق اهللا آدم ركب جسده من أربعة أشياء من اليبوسة والرطوبة

ألنه خلقه من تراب وماء ثم جعل فيه نفسا وروحا فيبوسته من قبل التراب ورطوبته من قبل والحرارة والبرودة وذلك الماء وحرارته من قبل النفس وبرودته من قبل الروح ثم خلق اهللا فيه من بعد هذا الخلق أربعة أمزجة هي قوام جسده

الدم والبلغم والمرة الحمراء والمرة السوداء ثم ومالكه ال يقوم جسده إال بها وال يقوم مزاج أحد منها إال بأقرانه وهيأسكن بعض هذا الخلق في بعض فجعل مسكن اليبوسة في المرة السوداء ومسكن الحرارة في المرة الحمراء ومسكن

ه الرطوبة في الدم ومسكن البرودة في البلغم فأيما جسدا اعتدلت فيه هذه األمزجة األربعة التي جعلها اهللا قوام جسد فصار كل مزاج منها ربعا ال يزيد وال ينقص كملت صحته واعتدلت فطرته وكان سائر جسده

وغرائزه مستوية فإن زاد مزاج منها عن ربعه غلبته األمزجة الثالثة وقهرته ودخل عليه السقم بقدر نقصانه وعجزه لجسد بزيادة المزاج أو من نقصانه ويعلم الدواء عن مقارنتها فينبغي للطبيب العالم بالداء والدواء أن يعلم من أين سقم ا

الذي يعالج به فينقص منه إن كان زايدا ويزيد فيه إن كان ناقصا حتى يقيمه على فطرته قال وجعل اهللا هذا الخلق الذي ن الحرارة وصفنا عنه بناء أخالق بني آدم في طبائعهم التي بها تعرف أفعالهم فمن اليبوسة العزم ومن الرطوبة اللين وم

الحدة ومن البرودة األناة فإن ملك به اليبوسة كان عزمه قساوة وإن مالت به الرطوبة كان لينه مهانة وإن مالت به الحرارة كانت حدته سفها وطيشا وإن مالت به البرودة كانت أناته بالدة ورثيا فإن هذه األشياء األربعة من اليبوسة

اد أو نقص دخل عليه العيب من ناحيته فإذا اعتدلت فيه استقامت فطرته وحسنت والحرارة والبرودة والرطوبة زغريزته حين دهر بعضها بعضا ولم يعل شيئا منها أقرانه ومعروفه وتوسعه وسهولته وترسله ولعبه وضحكه وجزعه

بالروح يسمع اإلنسان وبطالته ومن الروح حلمه ووقاره وعفافه و حياؤه وفهمه وتقاه وتكرمه وصدقه ورفقه وصبره وويبصر ويأكل ويشرب ويقوم و يقعد ويفرح ويضحك ويبكي ويحزن وبالروح يعرف اإلنسان الحق من الباطل والرشد من الغي والصواب من الخطأ وبه علم ويعلم ويتعلم ويعفو ويدبر ويحذر ويعزم ويستحي ويتكرم فالحليم يتعاهد أخالقه

يه بعض أخالق يبوسة التراب ألزم كل خلق منها خلقا من أخالق الماء يمزجه به وإذا وينظر فيها فإذا خاف أن يغلب علخاف أن يغلب عليه بعض أخالق النفس ألزم كل خلق منها خلقا من أخالق الروح بعده وقد يقال ليس من أحد إال وفيه

أن يسلم أحد من أن يكون فيه منها فال إال من كل طبيعة سوء غريزة وإنما التفاضل بين الناس في مغالبة الطبائع فإما أن الرجل

القوي الحليم يغلبها بإذن اهللا بالقمع لها كلما تطلعت أن يبيتها حتى كأنما ليست فيه ولعلها فيه كامنة ولن ينال ذلك إال ء ال يحمل عليه من المأكول بعون اهللا ومن يخذله اهللا يهلك وأنفع ما يلزم اإلنسان من التداوي باألدوية إذا سلم من األدوا

والمشروب إال خفاء واعلم أن الدم حلو ذو ابتالل فإذا تثور فعالجه باليابس البارد الحامض والمرة الحمراء حارة يابسة عللة فإذا تثوت فعالجها بالبارد الندي الحلو والمرة السوداء باردة يابسة حامضة فإذا تثورت فعالجها بالسخن الندي الحلو

والبلغم بارد رطب مالح فإذا تثور فعالجه بالحار اليابس الحلو األزمنة وما يصلح فيها(

قال عبد الملك وسمعتهم يقولون السنة أربعة أزمنة ولها أربعة أمزجة صيف وخريف وشتاء وربيع فالشتاء ثالثة أشهر رطبان يؤمر فيها باجتناب أكل اللحم البقري دجنبر وينير وفبراير وهو بارد رطب ومزاجه البلغم والخام وهما باردان

والكراث والسلق ويستحب فيه شرب الماء الفاتر على الريق وأكل الدجاج والحمص والودك الكثير والكرنب وأكل الزنجبيل والفلفل والصناب وأكل الثوم بالعسل وكل حار وشربه واجتناب البارد من الطعام ويستحب فيه تعاهد الجماع

مامات واالصطالء وتعريق الجسد وغمره ألن العروق والعصب تقسح فيه وتبرد ويكره فيه كثرة االغتسال والح والتصبح والنوم كله بالنهار و ينهى فيه عن شرب

الماء بالليل بعد النوم فإن منه يكون ضيق النفس ويستحب فيه استخراج الخام والبلغم ومضغ المخاضع ولزوم الغراغر لرب ولزوم القيء بالبكر بأكل الفجل والخردل والجرجير والثفاء وكل شيء حار ثم يشرب عليه العسل فلبث بالصناب وا

قليال ثم يتقيأ على إثره والربيع ثالثة أشهر وهي مارص وإبريل وميه وهو حار رطب يؤمر فيه باجتناب أكل الثوم ة أو عروق يكون تحت األرض من أجل الداء الذي يكون والكراث والبصل والفجل والسلق والكرنب وكل بقلة قديم

فليها وهو في عروقها إلى فروعها ومن أكلها تثور عليه الدم والبلغم وأخذه في حنجره مثل الذبحة وينهى عن أكل الرؤوس واألكارع ورؤوس الحيتان وأذنابها من أجل الندى يسقط على العشب فتأكل منها البهائم فيحري في رؤوسها

رجلها فمن أكل الرؤوس واألكارع ومن الحيتان الرؤوس واألذناب في هذا الجزء علق ذلك في رأسه وأصابته منه وأغشاوة في بصره ويؤمر فيه بإقالل من الجماع وذلك أنه يهيج ويتقي فيه كثرة شرب الماء ويستحب فيه أكل الحالوة

السماق وشربه وكل شيء فيه حموضة وكل يابس بارد ألن وشربها على الريق وأكل بالعسل وبغير العسل والنبق وأكل الدم حار رطب ويستحب فيه أكل القطف والقرع والرجلة والملوخيا ويؤمر فيه باالستمشاء واالحتقان واالحتجام

واالطالء وقطع العروق لمن اضطر إلى قطعها ومن بقي فإنه ربما بقي فيه على من فيه فضل دم وآبد على الطبيعة ألنه زمانه وسلطانه وتثوره ومن عالج تثوره أن يشرب من اإلهليلج مثقاال ومن التربد مثقالين فإنه يمشي بعد الحرارة

التي يتثور منه الدم

والصيف ثالثة أشهر ينيه ويليه وغشت وهو حار يابس مزاجه المرة الحمراء وهي حارة يابسة يؤمر فيه باجتناب أكل ورؤوس الحيتان وأذنابها كما وصفنا في الجزء الذي قبله و ينهى فيه عن أكل الملوخيا والفجل الرؤوس واألكارع

والكرنب واألطعمة السخنة وكل حار مثل الفلفل والصناب والزيت والمالح كله فإن المالح والحار يهيجان العطش فتثور ة والمرض ويؤمن فيه باإلقالل من الجماع من أجل تثوو ينهى عن دخول الحمام وعن منه المر ة الحرر الدم فيه من شد

السفر لشدة الحر وعن الجلوس في الشمس وقرب النار ويستحب فيه من األطعمة كل بارد رطب مثل البطيخ والخوخ وأن والقطف والقثاء والرجلة وكل بارد وشرب الماء البارد على الريق ويكثر فيه من شرب الماء البارد على كل حال

يتعاهد فيه الحقن الملينة المسهلة والمشي الذي يسيل ويحرك الخام ألن فيه يؤجع الماء إلى أصله و يلوى العود ويؤمر فيه بشرب كل ما يفطر المرة من الروب رب العصير ورب األترج ورب السفرجل وأشبه ذلك ويكثر فيه من أكل

رة وأوجاعها والخريف ثالثة أشهر شتنبر واكتبر ونوبنبر وهو بارد يابس الحالوة والحموضة وكل شيء يلطف حارة الممزاجه المرة السوداء وهي باردة يابسة ينهى فيها عن أكل المملوح وعن أكل الملوخيا وعن أكل الكرنب حتى يصيبه

األمطار كلها وينهى فيه عن دخول الحمامويؤمر فيه بأكل الكراث نيا ومطبوخا و بشرب اللبن وأكل التين والتفاح والحموضة

عالج المثانة وما حوت إلى القدمين(

قال عبد الملك سمعت أهل البصر بالطب والعلل يقولون إذا استقبل الداء المثانة واجتمع إليها فإن من ماهية ذلك لقدمين وتقطير البول غير انصراف النفس عن الطعام ونوم ثقيل وقشعريرة وأوجاع كأوجاع القرح فيما بين القرن إلى ا

سريع وبثر يخرج تحت الخصيتين فإذا أحس اإلنسان بشيء من ذلك فإن من أنفع دواء به أن يأخذ شيئا من كرفس بأصوله وشيء من بسباس بأصوله فيغسلهما من ترابهما ثم يطبخهما بماء وعسل ثم يشرب منهما كل غداة بعد أن يفتره

م من البطنة والوطئ حتى يتفرغ ذلك عنه فمن توانى عنه أو عجز عن عالجه فإن ذلك كأسا تامة على الريق وليحتيسبب من األوجاع أن يستغشي البطن منه غاشية من الكبد وإسراف من البول وأرق شديد وفساد في اللون وسقوط من

إذا أرقت واسترخت وأبردت فلم ماء البطن في األنثيين وقرحة تخرج في غشي المثانة قال عبد الملك ومن عالج المثانة

تحبس البول أن تأخذ الضومران المنقى فتر منه ثم تصب الماء عليه فتطبخه ثم تعصره فتسقيه ذلك الماء فاترا فهو يرده بإذن اهللا

ة ومن عالج المثانة إذا اعتلت وسلس بولها أن يطبخ الحمص األسود و يقشر فيؤكل ويحتسى مرقه فإنه يصلح المثانويذيب الحصاة التي تصير فليها ويدر البول ويقطع حصيره ويزيد في مني الرجل وفي لبن المرأة وينزل الحيضة إذا

ارتفعت ويفتح السدد التي تكون في المعدة والكبد ويخرج الدود وحب القرع من البطن وإذا طحن فصنع منه شديد وفي األنثيين أالن ذلك وحلله وإذا عجن بالعسل ووضع على المرهم يوضع على الورم الذي يكون في أصل األربيتين

القرحة نفعها وأذهب رطوبتها ومن عالج المثانة إذا اعتلت أن يطبخ حليبا من لبن المعز ثم يشربه سخنا بالغد وعلى السل وطبخه على الريق فإنه ينفع بإذن اهللا من قروح المثانة ومن قروح الكليتين والرئة وقروح األمعاء ومن السعال و

وجهين أحدهما في قدر و يحمى له الحصباء أو الحديدة ثم يجعل في اللبن فيغلي بها حتى يشق بعض لدونته الثاني أن تأخذ مكياال من اللبن ومكياال من الماء فتجمعهما في القدر ثم توقد تحته بنار لينة حتى يذهب الماء ويبقى اللبن ثم يسقى

بقدر حاجته قال ولبن الضأن شبيه بلبن المعز في دوائه إال أنه أغلظ وأسمن من لبن المعز ومما ينفع منه المحتاج إليه ما تحت السرة من المثانة والكليتين أكل الحبة الخضراء وهي حب البطم وحب الضرو وإذا طاب واسود وهو جيد

للمعدة وتذهب

المثانة أكل التين األخضر واليابس فإنه حار لدن وهو يدر الحصاة وينفض البول ويدره ويقطع حصره ومما يصلحالبول وينقي الفضول من المثانة ويلين األورام الصلبة التي تكون في الكبد و الطحال ويفتح سددهما ومما يصلح ما تحت

ن وهو جيد للصدر السرة من المثانة والكليتين شرب الرب الذي يصنع من عصير العنب حتى يذهب ثلثاه فإنه حار ليوالسعال ويزيد في المني وينزل البول ويقطع حصره ويلين البطن ومما يصلح المثانة وينفعها أكل البطيخ فإنه بارد رطب لين ينقي الصدر والمثانة وينزل البول والحيضة وحبه جيد للصدر والسعال والكليتين والقرح الذي يكون في

عبد الملك ومثله أكل اللوز مما يصلح المثانة ويذيب الحصاة أكل اللوز وشرب سويقه المثانة إذا طبخ وشرب ماؤه قالفإنه معتدل وفيه شيء من البرودة وهو ينزل البول ويقطع حصره وينفع القولنج ويقتل الدود في البطن وينفع من لدغ

اإلنسان حلوا كان أو مر أقوى ومما يصلحها أكل الصنوبر العقارب إذا أكل بالتين أو بالتمر أو بالعسل ويشد ا والمروأكل الفستق وينفع مما ينفع له اللوز إذا وضع على لدغ العقرب ومما يصلح لها ولما ذكر معها أكل النعنع وهو بلسان

األندلس المنتة وينفع من الريح الغليظ التي تكون في المعدة واألمعاء ويقطع القيء ويسكنه لطيب ريحه

مثانة أن تيبس الورد ثم تدقه وتشربه بماء فاتر على الريق فإنه مجرب نافع إن شاء اهللا قال عبد الملك ومما ومما ينفع الينفع من قطر البول أن تأخذ وردا يابسا فتسحقه ثم تعجنه بدقيق الشعير مغربال بالخل والعسل وتبسطه على خرقة

ن اهللا ومما ينفع من الخاصرة أو الحصاة أن تأخذ أصول الحريق وتضعه على المثانة وهي العانة فإنه يقطع القطر بإذفتغسلها من ترابها و تقطعها تقطيع العجل ثم تلقيها في العسل النقي الطيب فتدعها فيه ثالثة أيام ثم تلعق منها كل

أن تأخذ أصول غدوات ثالثة أيام على الريق ملعقة وما زدت من األيام كان أنفع ومما ينفع من الخاصرة و الحصاةالقصب فتمزع قشره األعلى ثم تيبسه في غير الشمس ثم تدقه حتى يصير بمنزلة الفلفل وتغربله بغربال شعر ثم تجعله ذرورا على كل مرق أو مشوي أو بيضة ومما ينفع من الخاصرة و الحصاة أيضا رماد الضرو يشرب بالزيت أو رماد

و لبن حليب يطبخ بالرضف ثم يعمد إلى مثله من الزيت فيسكبه عليه في األصاص يشرب بالماء الساخن الساكب أحرارته فيخلطهما جميعا ثم يشربهما صاحب الحصاة أو الخاصرة فكل واحد من الثالثة نافع بإذن اهللا ومما ينفع من

بعد سحقه بماء فاتر الحصاة ويخرج النفخة أن تسحق الحرف ثم تسقيه إياه بماء وعسل على الريق وكذلك تسقيه السنبل وكذلك طبخ أصل

السوسن بالزيت ثم تشربه نافع منهما وكذلك شرب زريعة الثوم بماء فاتر نافع منهما ومما ينفع الحصاة أن يطبخ أطراف اإلكليل بماء وعسل أو رب طيب ثم تشرب منه بقدر شريكه على الريق ومما ينفع المثانة ويصلحها ويذهب

و مثل النعنع في حرارته وينفع ورقه إذا أكل رطبا من المعدة ومن الكبد الباردة وينفع عصير ورقه الحصاة الكرفس وهمن الحمى النافض وحبه أقوى وأحر من ورقه وفيه من الدواء ما في ورقه ومما ينفع من الخاصرة أن تدق ورق

به في الحمام أو في قصرية ومما ينفع منها أن الكرنب حسنا ثم تعصر من مائه قدر كأس ويجعل من الرب مثله ثم يشرتأخذ وزن درهمين من الشب اليماني فتسحقه ناعما ثم تشربه به في ماء سكب غداوة خميس على الريق فإنه نافع بإذن

وأكله مشويا اهللا ومما ينفع ويدبغ المثانة ويغلظها ويدر البول منها أكل الرمان بشحمه وأكل القسطل والبلوط نيا ومشويا أفضل من أكله نيا وقد يصنع منهما أو من أحدهما سويق كسويق اللوز ويشرب بالعسل أو بالسكر فيصلح به المثانة وقد

يطبخ بالماء بعد نزع قشره ثم يشرب مائه فيصلح المثانة ويدبغها ومما ينفع من ورم الخصى أن تأخذ السلق فترضه ه ومما ينفع منه أيضا أن تغطيه برغوة الماء ومما ينفع من وجع الشرج أن يكثر من حسنا وتعجنه بالعسل ثم تقصبه علي أكل اللوز ويشرب سويقه وأن يسحق

الحرف ويخلط بشيء من دقيق ثم تعجنه بالخل السخن وتجعل منه لصوقا فتركبه على الشرج قال عبد الملك ومما ينفع ن فتقطعها ثم تحفر في األرض حفرة فتلقي ذلك الزرجون فيها ثم من وجع الصلب والوركين أن تأخذ قضبان الزرجو

تشعلها نارا ثم ترشها فإذا افترت فخذ تبن الشعير فغطها به حسنا ثم اطرح عليها كساء من صوف ثم ادهن الذي به مما ينفع من وجع الصلب والوركين بزيت ثم اضجعه على الكساء في الحفرة وغطه حتى يعرق فإنه يرقه بإذن اهللا و

وجع الركبة أن تأخذ من ورق التين ومن ورق الجوز فتسحقه حسنا بشحم اللوز ثم تعصبه عليها في يوم حار يوكأ به أو تأخذ بعر تيس فحل فتعجنه بالخل ثم تجعله على خرقة وهي فاتر ثم تعصبه على الركبة أو تأخذ أصل الحريق فيدق

ركبة والورك أو تفعل بأطراف األصاص مثل ذلك أو يعجن خثى البقر بخل حسنا ثم يلقى في زيت ويعصب على الحاذق ثم يعصبها على الركبة والورك فكل ذلك نافع بإذن اهللا ومما ينفع من وجع الصلب حيث كان أن تدهنه بزيت طبخ

ءه فتعجنه بلباب الخبز الشبة أو يدق البلشاقية بورقها وتعصبها عليه أو تأخذ أصل السوسن فترضه بورقه وتستخرج ماثم تعصبه عليه ومما ينفع من وجع القدمين أن تر ض الرجلة ثم تعصبها عليه أو تأخذ فرث شاة سخونة فتدخل فيه

قدميك فإنه نافع بإذن اهللا

ما جاء في السحر وعالجه( ملي فقالت اخرجوا عني الساحرة وعن محمد بن المنكدر أن امرأة قالت لعائشة يا أم المؤمنين هل علي من جناح أقيد ج

ثم أمرت بمكانها فصب عليه ماء وملح قال عبد الملك تعني بقولها أقيد جملي أن تسحر زوجها وكانت عائشة تأمر بدفن كانت برت جارية لها - رضي اهللا عنها -األظفار والشعر ودم المحاجم مخافة أن يسحر فيه وروت عمرة أن عائشة

بعد ذلك ما شاء اهللا ثم دخل عليها رجل سندي فقال إنك مطبوبة قالت ومن طبني قال امرأة من ثم إن عائشة اشتكتنعتها كذا وكذا فوصفها لها في حجرها صبي قد بال عليها قالت عائشة أي فالنة لجارية كانت تخدمها فوجدتها عند

لها عائشة سحرتني قالت نعم قالت ولم قالت جيران لها وفي حجرها صبي قد بال فلما غسلت بول صبيها جاءت فقالت أحببت العتق قالت عائشة أحببت العتق واهللا ال تعتقين أبدا ثم أمرت عائشة ابن أخيها أن يبيعها من األعراب ممن يسيء

ا رأت في ملكها فباعها قالت عائشة ثم ابتع بثمنها رقبة حتى اعتقها ففعل قالت عمرة فلبث ما شاء اهللا من الزمان ثم إنهالمنام أن تغتسل من ثالث آبار يمد بعضها بعضا فإنك تشفين قالت عمرة فدخل على عائشة ابن أخيها وعبد الرحمن بن

سعيد بن زرارة فذكرت عائشة لهما ذلك فانطلقا إلى قباء فوجدا آبارا ثالثا يمد بعضها بعضا فاستقيا من

عهن ثم أتوا به عائشة فاغتسلت به فشفيت وكانت عائشة تأمر المسحور أن كل بئر ثالثة سحب حتى مأل السحب من جمييستقبل جرية الماء فيغطس فيه رأسه سبع مرات وقالت عائشة من استقبل جرية الماء النهري فغطس فيه رأسه إحدى

لى اهللا عليه ص{وعشرين مرة ثم يغيره في عامه ذلك سحر وروي أن بنات لبيد بن أعصم اليهودي سحرن رسول اهللا فاشتكى شكية شديدة حتى خيف عليه ومكث أربعين يوما في شكايته وقد تغير جسمه ودهنه وخامره النسيان فأتاه } وسلم

جبريل عليه السالم فقال يا محمد أنت مطبوب يعني مسحور قال ومن طبني قال بنات لبيد بن أعصم اليهودي قال وفيما ته قال في راعوفة بئر ذوران قال فما دوائه يا جبريل قال تنزع ماء البئر حتى قال في خف طلع ذلك قال وأين وضع

} صلى اهللا عليه وسلم{تبدوا الراعوفة فتستخرج من تحتها وكانت البئر في بني بياضة من األنصار فأرسل رسول اهللا ة ماء الحناء ثم استخرجوا الستخراج ذلك من البئر وأحضر لذلك أبا بكر وعمر فنزعوا الماء فوجدوه قد تغير كهيئ

فوجدوا في عقدا معقدا ونزل جبريل على رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{الخف من تحت الراعوفة فأتي به رسول اهللا فكل ما 1الفلق ) قل أعوذ برب الفلق ( بالمعوذتين فقال له اقرأ يا محمد فقال وما أقرأ قال اقرأ } صلى اهللا عليه وسلم{

وصح وقال صلوات اهللا عليه ما تعوذت } صلى اهللا عليه وسلم{ انحلت عقدة إلى آخر المعوذتين فبرق رسول اهللا قرأ آيةإنسانا فبال على العقد والخف ثم أحرقا بالنار وألقيا بعد } صلى اهللا عليه وسلم{بمثلها ثم أمر أصحاب رسول اهللا

ببنات} صلى اهللا عليه وسلم{هللا احتراقهما في حفرة وواروهما بالتراب ثم دعا رسول ا

لبيد بن أعصم فاعترفن بما عملن وكن ثالثا أو أربعا قال عبد الملك والخف حيث يكون الطلع ثم يذهب الطلع ويبقى موضعه فهو من الخف والراعوفة الصخرة التي تكون في أسفل البئر يجلس عليها عند تنقيتها وسئل يحيى بن سعيد عن

يعقد بغير سحر فيغمى عليه الطريق ويمتنع من البول والخال فيشتد ذلك عليه فيرجع إلى أهله فقال رأيت العبد أبق ف

كثيرا ممن أدركنا يكره ذلك كراهية شديدة وينهي عنه قال عبد الملك هو من السحر ما هو وال يحل فعله ما جاء في العين(

قال العين حق تستنزل الجمل القدر والرجل القبر وروي عنه عليه }صلى اهللا عليه وسلم{وعن ابن عباس أن رسول اهللا هل يضر الغبط فقال نعم كما يضر السحر وعنه } صلى اهللا عليه وسلم{السالم العين تغلي القدور وتمأل القبور وسئل

العين حق } عليه وسلمصلى اهللا{أنه قال العين حق ولو كان شيء يسبق القدر لسبقته العين وقال } صلى اهللا عليه وسلم{ 67يوسف ) يبني ال تدخلوا من باب واحد ( يحضرها الشيطان وحسد ابن آدم وعن ابن عباس في قول يعقوب لبنيه

اآلية وتلك 68يوسف ) فضها ( إلى قوله ) ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ( قال خاف عليهم العين عند اجتماعهم وقوله

وإنه لذو علم لما علمنه ( عليهم وقد علم أن ذلك ال يغني عنهم من قضاء اهللا وقدره شيئا وهو قوله الحاجة خوف العين يعني علمه بذلك68يوسف )

وروي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه قال رأى عامر بن ربيعة سهل بن )ما جاء في النشرة من العين وغيرها ( فقيل له يا } صلى اهللا عليه وسلم{م وال جلد مخبأة فلبط سهل مكانه فأتي رسول اهللا حنيف يغتسل فقال ما رأيت كاليو

رسول اهللا هل لك في سهل بن حنيف واهللا ما يرفع رأسه فقال هل تتهمون له أحدا قالوا نتهم له عامر بن ربيعة فدعا بركت اغتسل له فغسل له عامر وجهه عامر فتغيظ عليه عالم يقتل أحدكم أخاه أال} صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا

ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب عليه فراح سهل مع الناس ليس به بأس قال عبد الملك أما قوله فلبط سهل فيعني صرع ساقطا كالمريض المسبت يقال لبط بفالن لبطا وهو ملبوط به ومنه حديث النبي

حين خرج على قريش ليلة أرادوا أن يمكروا به فضرب اهللا بالنور على قلوبهم فخرج رسول اهللا } يه وسلمصلى اهللا عل{من منزله وقريش ملبوط بهم يعني أنهم سقطوا صرعى بين يديه وتقول العرب أيضا ليج بفالن } صلى اهللا عليه وسلم{

سال العاين للمعين فقال الزهري يؤتى العاين بقدح فيه ماء يعني لبط به وهو الليج واللبط قال عبد الملك وأما تفسير اغتفيدخل فيه كفه فيمضمض ثم يمجه في القدح ثم يغسل وجهه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب بها على مرفقيه

األيمن ثم يدخل يده اليمنى فيصب على مرفقيه

دخل يده اليمنى فيصب على قدمه اليسرى ويدخل يده األيسر ثم يدخل يده اليسرى فيصب بها على قدمه اليمنى ثم ياليسرى فيصب بها على ركبته اليمنى ثم يدخل يده اليمنى فيصبها على ركبته اليسرى كل ذلك في القدح ثم يغسل داخلة إزاره في القدح وال يوضع القدح على األرض ثم يصب على رأس المعين من خلفه صفة واحدة يجري على جسده قال

بد الملك وداخلة اإلزار وهو الطرف المتوالي الذي يضعه المتورر على حقوه األيمن و روى حديثا مسندا أن سعد بن عأبي وقاص خرج يوما بالعراق في ثوبين وهو أميرها يومئذ فنظرت إليه امرأة فقالت إن أميركم هذا ليعلم أنه أهضم

قالت المرأة فأرسل إليها فغسلت له أطرافها هكذا ثم اغتسل به فذهب الكشحين فعاينته فرجع إلى منزله فسقط فبلغه ماالعين حق فإذا استغسلتم فاغتسلوا قال عبد الملك االغتسال الذي فسرناه فوق هذا } صلى اهللا عليه وسلم{ذلك عنه وعنه

حبا ثم يغتسل منه ويجرع أمر من أصابته العين أن يتوضأ له أشد أهله له} صلى اهللا عليه وسلم{وروي أن رسول اهللا

يا امرأة إذا أصابت ابنك عين فليتوضأ له أود أهله له ثم اغسليه به قال عبد الملك } صلى اهللا عليه وسلم{وقال للمعين } صلى اهللا عليه وسلم{فاالغتسال للمعين يتوضأ العاين على حال ما فسرناه فوق هذا نشرة أمر بها رسول اهللا

بالنشر لغير المعين أيضا وقد نشر في } صلى اهللا عليه وسلم{ذلك لمن عين وقد أمر رسول اهللا وشفاء جعله اهللا في مرضه صلوات اهللا عليه

فغسلنا من سبع قرب من سبع إناء وهو مريض وجماعة من } صلى اهللا عليه وسلم{قالت عائشة أمرنا رسول اهللا سيب ال يرى بها بأسا وقد سئل عنها مالك والثوري فقاال كل النشرة الصحابة لم يكونوا يرون بها بأسا وكان سعيد بن الم

ال تضر من وطن عليها فال بأس بها قال عبد الملك وال بأس بها على كل حال ضرت أو لم تضر وال تعدوا أن تكون بي رباح فكره نشر نشرة وليس يعلمها من عملها لتضر أحدا إنما يعملها لتنفع من ينتشر بها وسئل عنها عطا بن أ

صلى {األطباء وقال إنهم يعقدون فيها العقد وأما شيء تصنعه لنفسك فال بأس به وعن أبي أمامة الباهلي أن رسول اهللا قال ينفع بإذن اهللا من البرص والجنون والجذام والسعال والبطن والحمى والنفس إذا كتبت أن تكتب } اهللا عليه وسلم

ذ بكلمات اهللا التامات وأسمائه كلها عامة من شر السامة والعامة ومن شر العين الالمة بزعفران أو عسل أو مشق أعوومن شر حاسد إذا حسد ومن شر أبي قترة وما ولد ثالثة وثالثون من المالئكة أتوا ربهم فقالوا وصب اصيبا بأرضنا

صلى اهللا عليه {ا أبدا وروي أن رسول اهللا فقال خذوا أتربة من أرضكم فامسحوا بوصبكم رقية محمد ال يفلح من كتمهاشتكى فأتاه أصحابه يعوذونه فقال إن جبريل أتاني فرقاني فأرجو اهللا أن يكون قد عافاني قالوا وما رقاك به يا } وسلم

بن رسول اهللا قال بسم اهللا أرقيك من كل شيء يؤذيك من كل حاسد وعين اهللا يشفيك قال مرثد دخلت الحمام فرأى علي مسلم الخوالني كتابا معلقا فأدخل

ثم قال بسم اهللا أرقيك واهللا يشفيك } صلى اهللا عليه وسلم{يده في الخيط فقطعه ثم قال يا ابن أخي أرقيك برقية رسول اهللا من كل داء فيك من نفس نافس وعين عاين وحسد حاسد

ما جاء في رقية القرحة والنملة( ترى البثرة الصغيرة في بدنها فتلح بالتعويذ فقال لها إنها صغيرة فتقول اهللا يعظم - عنها رضي اهللا-روي أن عائشة

أصابه خرش عود في } صلى اهللا عليه وسلم{ما يشاء من صغير ويصغر ما يشاء من عظيم وروي أن رسول اهللا صلى اهللا عليه { الصغير كبره وأتاه إصبعه فطفق يجزع منه ويلح في الدعاء فقال يا حميراء إن اهللا إذا أحب أن يكبر

بإصبعه من ريقه ثم وضعها } صلى اهللا عليه وسلم{رجل به قرحة قد أعيا عليه أن يجد من بريها فأخذ رسول اهللا } وسلمعلى القرحة وقال بسم اهللا بريق بعضنا بتراب أرضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا فبرئ الرجل مكانه قال أبو هريرة راوي

لمتقدم وبلغني أنه ما من مولود إال بعث اهللا إليه ملكا فأخذ من األرض ترابا فجعله على مقطع سرته فكان فيه الحديث اشفاؤه وكان قبره حيث أخذ التراب وعن ابن المنكدر أن امرأة من قريش كانت ترقي من النملة فقال لها رسول اهللا

علميها حفصة} صلى اهللا عليه وسلم{البقرة ) يعقلون ( إلى ) وإلهكم إله واحد ال إله ( دا ثم تكتب فاتحة الكاتب وثالث آيات من أول البقرة واتخذوا عليها صف

هللا ما في السماوات وما في ( وخاتمة سورة البقرة 257البقرة ) خلدون ( وآية الكرسي وآيتين بعدها إلى 164 - 163

ن آخرها وأول آية من النساء وأول آية من المائدة وأول آية حتى يختم ومن آل عمران وعشرا م284البقرة ) األرض ) المحسنين ( إلى ) إن ربكم اهللا الذي خلق السماوات واألرض ( من األنعام وأول آية من األعراف وأخرى في صدرها

وألق ما ( ي طه وآية ف81يونس ) المفسدين ( إلى ) قال موسى ما جئتم به السحر ( وآية يونس 56 - 54األعراف ) لو أنزلنا هذا القرآن ( إلى آخر اآلية وعشر من أول الصافات وخاتمة سورة الحشر من قوله 69طه ) في يمينك

والمعوذتين تكتب في إناء نظيف أو عجفة زجاج ثم تغسله ثالث ثم يشرب 1اإلخالص ) قل هو اهللا أحد ( 21الحشر ة والوضوء الطهر ويصب على رأسه وصدره منه ثم يصلي ركعتين منه ثالث حسي ويتوضأ منه كوضوئه للصال

يستشفي اهللا يفعل ذلك ثالثة أيام ما جاء في الرقية من العين(

دخل على بني جعفر بن أبي طالب فقال لحاضنتهما ما } صلى اهللا عليه وسلم{روى ابن حبيب عن مالك أن رسول اهللا تسرع إليهما العين ولم يمنعني أن نسترقي لهما إال أني ال أدري ما يوافقك من لي أراهما صارعين فقالت يا رسول اهللا

استرقوا لهما فإنه لو سبق شيء للقدر لسبقته العين وقالت عائشة أمرني } صلى اهللا عليه وسلم{ذلك فقال رسول اهللا يعوذ } صلى اهللا عليه وسلم{اهللا أن أسترقي من العين وعن ابن عباس قال كان رسول } صلى اهللا عليه وسلم{رسول اهللا

حسنا وحسينا أعيذكما بكلمات اهللا التامات من كل عين المة ومن شيطان وهامة ثم يقول هكذا كان أبي اإبراهيم يعوذ إسماعيل وإسحاق

ما جاء في الرقية من لدغ العقرب( و يقول لعن اهللا العقرب ما تبالي نبيا لدغت وهو يصلي فأقبل وه} صلى اهللا عليه وسلم{روي أن عقربا لدغت رسول اهللا

) قل هو اهللا أحد ( أو غيره ودعا بماء وملح فجعل يصب من الماء والملح على مكان اللدغة ويمسحه بيده ويقرأ وسئل رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{ والمعوذتين واسترقى ابن عمر من لدغ عقرب بعهد رسول اهللا 1اإلخالص

عن رقية العقرب فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل وروي أن من قرأ حين يصبح وحين } ليه وسلمصلى اهللا ع{ لم تلدغه عقرب يومه كذلك كانوا يقولون شفاء المنهوش والملدوغ 79الصافات ) سالم على نوح في العالمين ( يمسي

9 - 8النمل ) الحكيم ( قوله إلى ) نودي أن بورك من في النار ومن حولها ( أن يقرأ عليه ما جاء في الرقية من الرعاف(

قال ابن حبيب كانوا يقولون شفاء للرعاف أن يمس أنفه بإصبعه ثم يقول يا أرض ابلعي مائك ويا سماء اقلعي فإنه يعافى بإذن اهللا

ما جاء في الرقية من وجع األسنان( صلى اهللا عليه {بوجع الضرس فرقاه رسول اهللا } اهللا عليه وسلمصلى{وعن ابن عباس أن رجال شكا إلى رسول اهللا

فقال اسكني أيتها الريح أسكنتك بالذي سكن له ما في السموات} وسلم

واألرض وهو السميع العليم سبع مرات فبرئ الرجل واتخذها المسلمون رقية من الضرس وشكا إليه عبد اهللا بن رواحة بعثني بالحق ألدعون لك دعوة ال يدعو بها مكروب إال كشف اهللا عنه فوضع رسول وجع ضرسه فقال ادن مني والذي

يده على الخد الذي فيه الوجع ثم قال اذهب عنه سوء ما يجد فحشه بدعوة نبيك المبارك } صلى اهللا عليه وسلم{اهللا المكي عبده سبع مرات فشفاه اهللا قبل أن يبرح و عافاه

ءما جاء في رقية عرق النسا( صلى {فقال له إن بي عرق النساء وقد أردت قطعه فقال له رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{جاء رجل إلى رسول اهللا

ال تقطعه وقل اللهم رب كل شيء وخالق كل شيء ومليك كل شيء وإله كل شيء خلقتني وخلقت عرق } اهللا عليه وسلمصلى اهللا {ه بقطع اشف فأنت الشافي ال شافي له إال أنت وروي عنه النساء بي فال تسلطه علي بأذى وال تسلطني علي

أنه قال في إلية الشاة السوداء شفاء من عرق النساء تذاب ويدهن بها ثم يشرب منها على الريق} عليه وسلم ما جاء في رقية الفرس إذا اعتل واستصعب(

عرابية وسيدها جالس في القوم فقالت له ما يجلسك قم وعن شقيق قال كنا جلوسا عند ابن مسعود إذا جاءت جارية أ فابتغ راقيا فإن فالنا مر بفرسك فعاينه فهو يدور كأنه فلك

فقال له ابن مسعود ال تبتغ راقيا قم على فرسك فانفث في منخره األيمن أربع مرات وفي األيسر ثالث مرات ثم قل بسم ت الشافي ال يكشف الضر إال أنت فما برحنا حتى جاء الرجل فقال قد اهللا ال بأس أذهب البأس رب الناس اشف وأن

فعلت الذي أمرتني فما برحت حتى رأيته أكل وبال وعن ابن عباس أنه قال إذا استصعب عليك دابتك فاقرأ في أذنيها 83آل عمران ) ون أفغير دين اهللا يبغون وله أسلم من في السماوات واألرض طوعا وكرها وإليه يرجع( هذه اآلية

)ما جاء في تعويذ المعتوه ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا ال ترجعون فتعالى اهللا ( ومر ابن مسعود برجل مصاب فرقاه في أذنه بهذه اآلية

د ربه إنه ال يفلح الملك الحق ال إله إال هو رب العرش الكريم ومن يدع مع اهللا إلها آخر ال برهان له به فإنما حسابه عنما } صلى اهللا عليه وسلم{ فقال رسول اهللا 118 - 115المؤمنين ) الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين

قرأت في أذنه فأخبره فقال والذي نفسي بيده لو أن رجال موقنا قرأها على جبل لزال أقسم الشعبي عن ابن مسعود في آية الكرسي وآيتين بعدها وثالث آيات من آخرها ال تقرأ في بيت فيدخله شيطان وال تقرأ أربع آيات من أول البقرة و

على مجنون إال أفاق جامع الرقى والسنة فيها(

كان يرقي بسم اهللا أرقيك واهللا يشفيك من كل داء يؤذيك خذها فلشك} صلى اهللا عليه وسلم{وعن عقبة أن رسول اهللا إذا أرقى يقول أذهب البأس رب الناس اشف وأنت الشافي ال } صلى اهللا عليه وسلم{اهللا وعن عائشة قالت كان رسول

فكنت أرقيها وعنها أن رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{شافي إال أنت قالت عائشة فعلمنا هذه الرقية من رسول اهللا ت فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وامسح كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث قال} صلى اهللا عليه وسلم{

بوجع كان به قد كان يهلكه } صلى اهللا عليه وسلم{عنه بيده رجاء بركتها وشكا عثمان بن أبي العاص إلى رسول اهللا امسحه بيمينك سبع مرات وقل أعوذ بعزة اهللا وقدرته من شر ما أجد قال } صلى اهللا عليه وسلم{فقال له رسول اهللا

دخل على - رضي اهللا عنه -لك فأذهب اهللا ما كان بي فلم أزل آمر بها أهلي وغيرهم وروي أن أبا بكر ففعلت ذ وهي تشتكي ويهودية ترقيها فقال أبو بكر ارقها بكتاب اهللا وعوف بن مالك قال كنا نرقي - رضي اهللا عنه -عائشة

علي رقاكم فإنه ال بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك في الجاهلية فقلنا يا رسول اهللا كيف ترى في الرقي قال اعرضوا

يأمر اإلنسان إذا اشتكى شيئا منه أن ينفث عليه ثم يقول بسم اهللا أعوذ بعزة اهللا وقدرته من } صلى اهللا عليه وسلم{وكان شر ما أجد فيك سبع مرات ويمسح عليه في ذلك بيده اليمنى

إذا اشتكى رقاه جبريل بسم اهللا أرقيك واهللا يشفيك من كل } لى اهللا عليه وسلمص{وعن عائشة أنها قالت كان رسول اهللا يوم أحد بسم اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{داء يؤذيك من شر حاسد إذا حسد ومن شر كل ذي عين وكان يرقي أصحابه

ي إال أنت وروي أن خالد بن شفاء الحي الحميد من كل حسد أو حديد أو حجر طريد اللهم اشف ما بعبدك إنه ال شافقل } صلى اهللا عليه وسلم{أرقا كان يجده من الليل فقال له رسول اهللا } صلى اهللا عليه وسلم{الوليد اشتكى إلى رسول اهللا

أعوذ بكلمات اهللا التامات من غضبه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون وقالت عائشة إذا اشتكى عضوا مسح عليه بيمينه ثم قال أذهب البأس رب الناس اشف وأنت } صلى اهللا عليه وسلم{كان رسول اهللا

الشافي ال شفاء إال شفاؤك شفاء ال يغادر سقما قالت فلما مرض ذهبت ألصنع كما كان يصنع فجعلت أمسح بيمينه رجاء ق األعلى ثم قبض صلوات اهللا عليه وعن محمد بن علي بركتها فانتزع يده مني ثم قال اللهم اغفر لي واجعلني في الرفي

في الرجل الوجيع يقول أقسمت عليك يا وجع بالذي اتخذإبراهيم خليال وكلم موسى تكليما واتخذ محمدا صفيا وحبيبا وجعل عيسى بن مريم روحه وكلمته أال سكنت عن فالن

إذن اهللا قال عبد الملك وقد سئل مالك عن الرقي بالحديد وذهبت عن فالن كما هربت النار عن إبراهيم فإنه يشفى ب والملح فكره ذلك

ما جاء في األخذ على الرقية وأشباهها( عن التمائم قالت عائشة وليست التمائم ما تعلق بعد نزول البالء إنما } صلى اهللا عليه وسلم{قالت عائشة نهى رسول اهللا

ع به مقادير اهللا تعالى وسئل ربيعة عن المرأة تعلق الحرز لكي تحبل أو لئال تحبل التمائم ما تعلق قبل نزول البالء لتدففكرهه ورآه من التمائم وكره لها أيضا أن تشرب الشيء يمنع الحبل خيفة أن يقتل ما في الرحم وسئل أيضا ربيعة عن

ل بطن فلم ير بذلك بأس قال عبد الملك عالج المريض بلبن الشاة السوداء أو لبن البقرة السوداء أو لبن امرأة من أووأما ما علق على الصحيح أو المريض أو الصبيان أو غيرهم من كتاب اهللا مثل الحرزة ولحا الشجر أو رقية بغير ذكر

وهو شعب من الشرك وما كان من } صلى اهللا عليه وسلم{اهللا أو ما أشبه ذلك فذلك من التمائم وقد نهى عنه رسول اهللا فليس من التمائم وقد أجازه أهل العلم وكان مجاهد يكتب التعاويذ للصبيان ويعلقها عليهم وسئل مالك عنه فلم ير ذكر اهللا

به بأسا وكره العقد في الخيط الذي يربط به ذلك الكتاب وسئل أيضا عن الرجل يكتب للرجل الشيء من القرآن في ده ويسقيه إياه فلم ير به بأسا وكان علي بن أبي طالب يقول إن حامة من زجاج ثم يغسله بالماء والعسل أو بالماء وح

هذه الرقى التي يرقى بها والتي تكتبوالتي تعلق ليست بشيء إال من علق المواثيق التي أخذ سليمان بن داوود على هوام األرض انتهى الكتاب هنا مختصر

وموالنا محمد وعلى آله صالة دائمة إلى يوم الدين مجروف األسانيد يسهل تناوله على القارئ وصلى اهللا على سيدناوال حول وال قوة إال باهللا العلي العظيم الملك الحق المبين المنزه عن اتخاذ الصاحبة والبنين ال إله إال هو رب األولين

صحابه الخلفاء أن واآلخرين وسالم على عباده الذين اصطفى توسلنا إليك يا اهللا بجاه سيدنا وموالنا محمد المصطفى وأ يرزقنا توبة وحسن الوفاء والهداية