1

2

:املقدمة

الشك أن الشبكة العنكبوتية العاملية قد حققت حلماً مل يكن متوقعاً من قبل، إال أا يف الوقت ذاته قد جرت معها تمع املعلومات الرقمي العديد من املشكالت التشريعية واألخالقية واالجتماعية، من حيـث اخلصوصـية

التجاوزات مبا يف ذلك السرقة والتجسـس واإلرهـاب اإللكتـروين واحلماية وحقوق امللكية الفكرية ، وبعضوالتالعب باملعلومات ، وذلك نظراً لضخامة هذه الشبكة العمالقة ، وكوا شبكة حرة بعيدة عن سيطرة دولـة

ومع تزايد استخدام اإلنترنت ظهرت أمناط جديدة من التحديات مل تكن معروفة من قبل ، وظهر جيـل . بعينها من ارمني احملترفني الذين ميتلكون املهارات واملعرفة التقنية ، وحيتاجون بالتايل إىل أساليب ونظم خاصـة جديد

.للتعامل معهم والشك أن هناك فوائد عديدة ال تنكر لشبكة اإلنترنت إال أا سالح ذو حدين ، حيث استخدمها الـبعض

نتحال ، مما ترتب عليه بروز ظاهرة جديدة يطلق عليهـا اجلـرائم بصورة سلبية ، ومن بينها السرقة والغش واالاملعلوماتية أو القرصنة اإللكترونية ، حيث طوعها بعض ارمني ألغراضهم السيئة، مستفيدين من إتاحة املعلومات،

) . Harms : 2006 , 1؛ 288هـ ، 1428: كلو ( وعدم وجود ضوابط صارمة تكبح مجاح الظاهرة

هذا يعين أن التقنية قد سهلت حياة اإلنسان ، إال أن إساءة استخدامها من قبل بعض ارمني قد أسـهم يف و األمر الذي أثر سلباً على أخالقيات جمتمع املعلومات ، حيث أصـبحت تلـك . عوملة اجلرمية يف الفضاء الرقمي

، والبـاحثني ، والطـالب ، ودور النشـر ، األخالقيات تنتهك من قبل املتعاملني مع املعلومات من املـؤلفني واحلقيقة أنه برغم أمهيـة . ومؤسسات اإلعالم ، ومجيع اجلهات املعنية باملعلومات مجعاً وتنظيماً ومعاجلة وإتاحة

قضية السرقات العلمية وحيويتها بل وخطورا على األمن الفكري فإا مل تنل ما تستحقه من البحث والدرس ، فكرة هذه الدراسة العلمية املتواضعة اليت تسعى إىل إخضاع القضية للمنهج العلمـي ، ومعاجلـة ومن هنا برزت

.حقوق املؤلف يف ضوء التحديات املعاصرة

:مشكلة الدراسة يبدو أن قوانني محاية حقوق املؤلف يف املصادر املطبوعة قد نالت حقها من العناية واالهتمام ، نتيجة لوضوح

يال هذا األمر ، بيد أن اإلشكالية تكمن فيما يتعلق باملصادر اإللكترونية، وخباصة ما هو متاح منها على الرؤية حالشبكة العاملية ، حيث إن الصورة ال تزال غري واضحة ، كما أن القوانني يف هذا الصدد يكتنفهـا الكـثري مـن

3

Internetن ، وبشكل أكثر حتديداً جرمية اإلنترنت الغموض نتيجة لتعقد ظاهرة اجلرائم املعلوماتية يف الوقت الراه

Crime . ذلك أن أكثر ما يواجه أجهزة العدالة اجلنائية من تعقيدات هو كيفية إدراك األبعاد العلميـة والفنيـةملواجهة هذه الظاهرة اليت تتكون عناصرها من تقنيات وعلوم حديثة مل تألفها تلك األجهزة ، ومل تتـوافر هلـا

: البشـري ( ات الشكلية واملوضوعية اليت تعينها على القيام بواجباا جتاه اتمع ، مما زاد املشكلة تعقيداً التشريع ) . 319هـ ، 1421

عالوة على أن عمليات ضبط اجلرائم املعلوماتية والقرصنة اإللكترونية حتتاج إىل جهد كبري، وتأهيـل علـى

ق البيانات ، والتعامل مع تقنيات الضبط واالكتشاف، وحنو ذلك من عناصـر مستوى عال يف مجع األدلة ، وتوثيفهذا النوع اجلديد من التحقيقات اجلنائية اليت تتطلبـها . التأهيل اليت تفتقر إليها الكوادر البشرية يف اال األمين

وفة لدى غالبية رجال األمـن متغريات اجلرمية يف البيئة الرقمية حتدث على مسرح خمتلف عن مسارح اجلرمية املأل ) . 320هـ ، 1421: البشري ( الذين اعتادوا على التعامل مع اجلرائم التقليدية

لقد أحدثت الشبكة العاملية نقلة ال يستهان ا يف نشر املعلومات وتبادهلا على أكرب نطاق ممكن ، إال أنه قـد استخدمت اإلنترنت بشكل أو بآخر يف خرق حقـوق " ترتب على ذلك هدر احلقوق األدبية للمؤلفني ، حيث

املؤلفني الذين نشرت إبداعام على هذه الشبكة مبوافقتهم أو بدون ذلك ، ألن النشر علـى اإلنترنـت متـاح للجميع، بكافة أشكاله وصوره ، وليست هناك شروط أو ضوابط حتكمه ، مما ساهم يف انتهاك واضح حلقـوق

األمر الذي يستدعي إعادة النظر يف ما هو متاح من قوانني ) . 8م ، 2005: العبود " ( ية املؤلفني املادية واألدب .حلماية حقوق املؤلف يف البيئة الرقمية ، أو وضع قوانني جادة تعمل على معاجلة الوضع القائم

للمؤلف أمـراً شـائعاً، ففي ظل التدفق املعلومايت على شبكة اإلنترنت أصبح انتهاك احلقوق املادية واألدبية رصنة والسطو شبكة جيعل من السهل القيام بعمليات القهذه الوجود هذا الكم اهلائل من املعلومات على حيث إن

تعرضت للسرقة ، وهناك كتب ومقـاالت ) ماجستري ودكتوراه(رسائل علمية بل إن هناك . على املواد املنشورةالشـبكة جبميـع هذه ومع صعوبة متابعة كل ما ينشر على . اإلنترنتمن شبكة أجنبية مت ترمجتها بكامل نصها

وإزاء هذه املشكلة اليت وصلت إىل حد الظاهرة أصبحنا حباجة إىل . لغاا، فإنه يصعب اكتشاف السرقة بسهولةطريـق ضرورية الستمرار اإلبداع اإلنساين نظراً ملا توفره من تشجيع للمبدعني عن"محاية حلقوق املؤلفني ، فهي

االعتراف م أو مكافأم مالياً أو أدبياً ، وبناء على ضمان هذه احلقوق يطمئن املؤلفون إىل حفـظ حقـوقهم ) . 7م ، 2005: العبود " ( وإمكانية نشر مصنفام دون اخلوف من استنساخها أو قرصنتها بدون تصريح

4

:أهداف الدراسة :ن األهداف من أبرزها ما يأيت تسعى هذه الدراسة إىل حتقيق جمموعة م

.حتديد املفهوم العلمي لظاهرة اجلرمية املعلوماتية يف البيئة اإللكترونية .1 .التعريف بالسرقة العلمية بوصفها أحد أمناط القرصنة الرقمية .2 . مناقشة التحديات اليت تواجه مكافحة تلك اجلرائم املعلوماتية .3 .دة ملعاجلة الظاهرة حمط البحث توضيح أهم املبادرات والتجارب الرائ .4 .رصد أبرز التطورات يف جمال التشريعات املعنية حبماية حقوق التأليف على اإلنترنت .5 .طرح بعض املقترحات والتوصيات اليت يؤمل أن تسهم يف محاية حقوق امللكية الفكرية .6

:حدود الدراسة

رقات العلمية على اإلنترنت ، والبدائل املتاحـة حلمايـة تتمثل احلدود املوضوعية هلذه الدراسة يف ظاهرة الس فربغم تعدد أشكال انتـهاكات . حقوق املؤلف األدبية واملادية ، والتطورات اليت حدثت نتيجة هلذه النقلة التقنية

اسة احلالية امللكية الفكرية على اإلنترنت ، ومشوهلا ألنواع عديدة من النتاج الفكري واألديب ، فإن ما يهمنا يف الدرهو حقوق التأليف اليت خيسر املؤلف بسببها حقوقه املادية واعتباراته األدبية ، وتشكل يف الوقت ذاته عائقاً أمـام

ومتتد احلدود الزمنية حبيث تستوعب النشر العلمي الرقمي منـذ . تقدم العلم، واستمرار مسرية اإلبداع احلضاريحتاشى الباحث يف هذه احملاولة العلمية املتواضعة اخلوض يف التفاصـيل وقد. ظهور اإلنترنت حىت الوقت الراهن

.الفنية والتقنية ملتطلبات احلماية من جرمية السرقة ، حيث إن هذا أمر خارج عن نطاق األهداف املرسومة سلفاً

:أمهية الدراسة حيث انتشرت وتوسـعت، وتعـددت يشري أحد الباحثني إىل أن جرمية سرقة املعلومات تعد جرمية العصر ،

ومما يزيد من خطورة . طرقها وفنوا مع التوسع الكبري يف استخدام التقنية احلديثة مما أثار قلق املشرعني القانونيني أصبحت أسرع اجلرائم انتشاراً يف عصرنا الراهن مع تطور اتمع وحتوله إىل جمتمع تكنولوجي " هذه السرقة أا ، ومما يزيد األمر تعقيداً أن القانون ميضي متخلفاً عن هذه التطورات التكنولوجية خبطوات كبرية، يف أغلب مناحيه

فالقانون ال يعامل املعلومات كسلعة ذات قيمة كبرية فضالً عن أن القانون يف الكثري من الدول ال يعاقب على هذا : الطـائي ( الحقـة هـؤالء اـرمني قانونيـاً النوع من اجلرائم كما ال يتيح الفرصة أمام اجلهات القضائية مب

) . 276هـ، 1426

5

كما أن جلرائم املعلومات بأنواعها املختلفة خطورا اليت ال تنكر على األمن الفكري واالقتصاد الوطين ، وقد ين ، وتطبيـق باتت دد أمن اتمعات وأخالقها ومكتسباا ، وخباصة مع التوجه امللموس لدعم النشر اإللكترو

األمر الذي يستدعي احليطة من جهة ، ووضع آلية للتعامل مع . احلكومة اإللكترونية يف اململكة العربية السعودية ويؤمل أن تسـهم هـذه ) . 209هـ ، 1427: القاسم والزهراين ( هذا النمط من اجلرائم من جهة أخرى

حجم ظاهرة السرقات العلمية ، وكبح مجاحها ، وحفظ الدراسة يف اقتراح بعض السبل اليت تعمل على احلد من . حقوق اآلخرين املادية واألدبية

:املنهجية

مت استخدام املنهج الوصفي لتحقيق األهداف املرسومة سلفاً هلذه الدراسة ، مع التركيز على منهج التحليـل ني العربية واإلجنليزية ، واالطالع الفاحص علـى الوثائقي املتمثل يف استقراء النتاج العلمي حول املوضوع باللغت

مواقع اإلنترنت املعنية برصد السرقات العلمية ، إضافة إىل الربامج املصممة الكتشاف تلك السرقات ، وكـذلك .توظيف خربات الباحث ومالحظاته من خالل تعايشه مع املوضوع حبكم ختصصه األكادميي

:مصطلحات الدراسة

إساءة استخدام اإلنترنت بطريقة غري مشـروعة مـن خـالل : Electronic Crime رونية اجلرائم اإللكت .1 . توظيف املعرفة التقنية يف ارتكاب اجلرمية

االستخدام غري املشروع حملتويات شبكة اإلنترنت من بـرامج : Electronic Piracyالقرصنة اإللكترونية .2 . قوق النشر والتأليف ومعلومات وغريها ، وذلك من خالل انتهاك قانون ح

أي سلوك سيئ متعمد يستهدف اإلضرار بتقنية املعلومات أو يسـتخدمها إلحلـاق : اجلرمية املعلوماتية .3: القاسـم والزهـراين (الضرر ، أو ينتج منه حصول أو حماولة حصول ارم على فائدة ال يسـتحقها

) .211هـ ، 1427ن املنشورة على شبكة اإلنترنت من حبوث ومقاالت ودراسات السطو على أفكار اآلخري: السرقة العلمية .4

والقرصنة ، والسطو على املادة Cheating ، والغش Plagiarismذات قيمة علمية ، مبا ذلك االنتحال . العلمية مبختلف اجتاهاا األدبية والفكرية

6

صنفام األدبية والعلمية والفنيـة ، مصطلح قانوين يصف احلقوق املمنوحة للمبدعني يف م: حق املؤلف .5ومبوجبه يتمتع املؤلف األصلي ببعض احلقوق األساسية مبا يف ذلك االنتفاع املادي ، أو التصريح لآلخرين

) . 8م، 2005: العبود ( باالنتفاع به بشروط يتم االتفاق عليها بني الطرفني ثابة ضوابط تعمل على حفظ حقـوق أصـحاا القوانني والتشريعات اليت تعد مب: محاية حقوق املؤلف .6

ويشمل هذا املفهوم مصطلح امللكية الفكرية ، ويقصد به احلقوق اليت يوفرها القانون ، . املادية واألدبية : مـراد ( واملترتبة على أي نشاط أو جهد فكري يؤدي إىل ابتكار يف ااالت األدبية والفنية والعلميـة

) . 339هـ ، 14247. :الفكري للموضوع حمط البحث التصور

:إطار تارخيي حقوق التأليف يف لقد بدأت احلاجة إىل محاية امللكية الفكرية يف القرن اخلامس عشر امليالدي عندما قام جـوتنربج بـاختراع

ملـيالدي ، الطباعة ، ومن مث ظهر الوعي بأمهية التنظيم القانوين حلق املؤلف ، وذلك يف أوائل القرن الثامن عشر ابيد أن هذا القانون كان مقتصراً على محاية املؤلف ومحاية . هـ 1710حيث صدر قانون امللكية يف إجنلترا عام

. م أصدر ملك فرنسا لويس السادس عشر عدة مراسيم حتدد قواعد الطباعة والنشر1877ويف عام . الكتب فقط ومـن مث . قوانني خبصوص محاية حقوق املؤلف هـ عدة1790ويف الواليات املتحدة األمريكية صدرت عام

صدرت التشريعات يف بقية دول العامل ، مع أن الدول العربية قد تأخرت كثرياً يف إصدار قوانني محايـة امللكيـة ) . 340هـ ، 1424: مراد ( الفكرية ، وبعضها تأخر يف تطوير قانونه القدمي لينسجم مع روح العصر

م عندما اعتمدت اتفاقية بـرن بغـرض محايـة 1886هتمام الرمسي حبقوق املؤلف إىل عام وتعود بداية اال م ظهرت يف جنيف اتفاقيـة 1952ويف عام . املؤلفات األدبية والفنية حتت مظلة املنظمة العاملية للملكية الفكرية

، وقد خضعت بنود ) وق املؤلف االتفاقية العاملية حلق( جديدة عن طريق املؤمتر الدويل حلقوق املؤلف حتت عنوان ومن مث مت القيام بالعديد من احملاوالت اجلادة الـيت ـدف إىل اسـتيعاب . هذه االتفاقية للتعديالت املستمرة

التطورات التقنية املتالحقة اليت ظهرت خالل السبعينيات والثمانينيات امليالدية من القرن العشرين وعالقتها حبقوق د وترية هذه التطورات مت وضع معايري دولية ملزمة ، وأيضاً وضع معايري جديدة ضمن اتفاقية ومع ازديا. املؤلف وعندما شاع استخدام شبكة اإلنترنت مت اختاذ خطوات أكثر جدية حيال هذا األمر ، حيـث . GATTاجلات

د املنشورة علـى م متخض عنه وضع اتفاقية تنظم حقوق املوا1996عقد مؤمتر عن حقوق املؤلف يف جنيف عام

7

وبعد ذلك توالت التعديالت على قانون حق املؤلـف ، وخباصـة يف ) . 9م ، 2005: العبود ( هذه الشبكة الواليات املتحدة األمريكية اليت تعد أكثر الدول استجابة للمتغريات يف هذا اال ، كما أقيمـت العديـد مـن

. يف عصر اإلنترنت املؤمترات والندوات اليت تعاجل محاية حقوق املؤلف

:مفهوم اجلرمية اإللكترونية وخباصة شبكة اإلنترنت، ظهر يف الفضاء املعلومايت مصطلح ، والشبكات التقنيةمع التطور السريع يف وسائل والـبعض اآلخـر يفضـل ،electronic crimes، ويطلق عليها يف اللغة اإلجنليزية هو اجلرائم اإللكترونية جديدوميتاز هذا النمط من اجلرائم بالكثرة والتنوع ، ومن ذلك على سبيل املثـال . Cybercrimesام مصطلح استخد

عن طريق مواقـع اإلنترنـت أو الربيـد ( سرقة األموال ، والتزوير ، والقذف والسب والتشهري ، ونشر الرذيلة زة ، وتدمري املواقع ، والتالعب بالبيانات ، ، وزيارة مواقع الرذيلة وجتارة األطفال ، وتعطيل األجه) اإللكتروين

واختراق الربيد اإللكتروين ، واالطالع على بيانات حمظورة ، واستخدام نسخ غري أصلية من بـرامج حمفوظـة احلقوق ، وتوزيع الفريوسات ونشرها ، ونسخ الربامج اليت هلا حقوق ، واالطالع على امللفات اخلاصة ، وانتحال

) . 212هـ ، 1427: م والزهراين القاس( الشخصية من أكثر اجلرائم السابقة ) اجلانب الذي يعنينا بشكل أكثر يف الدراسة احلالية ( وتعد جرمية سرقة املعلومات

خطورة ، ويقصد بالسرقة السطو على النتاج العلمي لآلخرين ونشرها دون اإلشارة إىل املصدر األصلي ، وهـذا ففي حالـة السـرقة يقـوم . ف عن النقل واالقتباس الذي يعد حقاً مشروعاً للجميع وخيتل. حق غري مشروع

وهذا العمل . ليقدموها على أا من إنتاجهمودراسات أحباث ومقاالتاآلخرين من مؤلفات انتحال مرتكبوها بيف علمة واملثقفةالسرقة العلمية حمسوب عادة على الفئة املت اللصوصية األخرى ألن مرتكب من أعمال وطأةأشد

. ويفترض أن يكون قدوة لغريه ، وخباصة أنه قد يتبوأ منصباً قيادياً يف املسـتقبل ، وعلى قدر من الوعياتمع ، . يف حني أن اجلرائم األخرى يرتكبها يف العادة أفراد من عامة الناس

سات املعنية بأمن املعلومات ، ويقصد ـذا وتندرج اجلرمية املشار إليها من الناحية العلمية حتت مظلة الدرا املصطلح احملافظة على املعلومات املتاحة على شبكة اإلنترنت ، ومحايتها من عمليات التخريب أو سوء االستخدام أو التحريف أو السرقة أو االستبدال أو سوء التفسري أو النسخ ، وكذلك محاية سـالمة املعلومـات وسـريتها

) . 264هـ ، 1426: الطائي( وملكيتها

8

حيـث إن يف تزايد مستمر ، متحدية األجهزة األمنية والقانونية، املعلوماتية اجلرائم ا النمط منهذيبدو أن و علـى ت احلالية قصور التشريعا، إضافة إىل واجهة جرائم الفضاء املعلومايت مب تعىنلقوانني تفتقر من الدول اًكثري

أن ، كماتتسم بالثغرات واهلفواتعلى مستوى العامل يف هذا اال القوانني ف. ليمية والعاملية املستويات احمللية واإلقاألمر الذي يتيح للمجرمني املزيد من فرص التالعب والعبث الذي . يف هذا الصدد غري واضحة دولية التفاقيات اال

Digital Plagiarismتحال يف البيئة الرقميـة عالوة على ضعف اإلجراءات املتخذة حبق املتهمني باالن .ال مربر له مبين على (فقد ثبت من تقرير علمي . مما يعزز لديهم اجلرأة على ارتكاب هذه اجلرائم خاصة يف اتمع الطاليب

من الطالب تورطوا باالنتحـال يف عـام % 10أن Duke Universityصدر عن جامعة ديوك ) دراسة مسحيةمن الطالب الـذين مارسـوا % 68وأفاد ما نسبته . م 2001يف عام % 41ىل م، مث زادت النسبة إ1999

. ( Smith : 2003 )السرقات العلمية أم ال ينظرون إليها على أا مشكلة خطرية والواقع أن السرقة العلمية ليست ظاهرة جديدة ، بل إا موجودة منذ مئات السنني ، إال أن الناس بـدءوا

ولعل ذلك يعود إىل االعتقاد السائد لدى عامة األفراد بأن املادة . بشكل أكثر يف السنوات األخرية يسمعوا عنها ذلـك أن . العلمية املتوافرة على شبكة اإلنترنت متاحة للجميع ، وبالتايل فهي ليست حباجة إىل التوثيق العلمي

إىل باليني الوثائق من خالل أجهزم احملمولـة االستخدام الواسع لإلنترنت حالياً مينح املستفيدين فرص الوصول , Murray : 2006 )والعادية ، بل وحىت من خالل اهلواتف املتنقلة ، وخباصة ملن جييدون مهارات القص واللزق

22 - 23 ) . بالتـايل ووحقيقة األمر أن السرقة العلمية ظاهرة معقدة ، وذلك بسبب صعوبة تعريفها من الناحية العلمية،

؛ فهناك من يرى أا تعين انتحال وقد تعددت اآلراء حول حتديد املقصود ذه الظاهرة . صعوبة حتديدها وقياسها Murray : 2006 )عمل شخص ما سواء عن طريق العمد أو املصادفة ، وسواء كان السلوك شعورياً أو الشعورياً

تعمد من األفراد الذين يلجئون إليه العتبارات عديدة من بينها غالباً ما حيدث هذا السلوك بشكل غري مو. ( 23 ,ازدحام املعلومات وصعوبة التصرف حياهلا بل وصعوبة السيطرة عليها ، والكسل ، وجتاهل قواعد التوثيق العلمي

فـراد إضافة إىل أن بعض األ. ، أو حىت جمرد اخلوف من خوض جتربة البحث العلمي اعتماداً على اجلهود الذاتية تنقصهم مهارات التعامل مع أفكار اآلخرين ، فال يعرفون كيف يشكروم عليها ، ومن مث يقومون بصـياغتها بأسلوم الشخصي ، وبالشكل الذي يعكس هويتهم العلمية ، ويتيح هلم إقحام شخصيتهم يف املـادة العلميـة

. املقتبسة

9

ا االنتحال ، وهو يعين قيام الفرد باالستنساخ الكامل لعمل وتتفاوت اجتاهات السرقات العلمية ، ومن أبرزه حممي بواسطة قانون حق التأليف أو للجزء اجلوهري أو األساس منه ، أو بإجراء أية أنشطة أخرى حمدودة علـى

مـواداً والواقع أن كثرياً من عمليات االستنساخ للمواد املتاحة على اإلنترنت تعد. املادة املنتحلة كالتعديل مثالً كما أنـه . منتحلة ألا مستلة من أجزاء جوهرية من األصل ، مما يعين بعبارة أخرى أا سلوكيات غري شرعية

يصعب يف الغالب حتديد القائم على عملية االنتحال ، وقد ال يكتشف إال عن طريق الصدفة أو حينما يتم التنبيـه املتعلقة مبعاجلة مثل هذه القضايا ، فإن مما يدعو إىل األسف أن وبرغم وضوح القوانني . عليه من قبل أحد الزمالء

) . 213 - 212هـ ، 1426: أوبينهم ( معظم حاالت االنتحال ال تواجه بعقاب رادع ولعل مما يزيد املشكلة تعقيداً تلك اآلثار السلبية املترتبة على الغش واالنتحال والسطو على أفكار اآلخـرين

وهو تدين مستوى التعلم ، حيث إن جمرد اقتباس أفكار اآلخرين ال يصـنع جـيالً ) لك أم جهلوهسواء علموا ذ(فهذا ينايف مبدأ اإلبداع ، واإلضافة إىل احلضارة ، وإثراء املعرفة البشرية ، كما تفـوت مـن . قادراً على التعلم

لتعلم اجلميلة ، وجتعلهم عالة علـى يتورطون يف هذه السلوكيات غري الصحية من سرقة وانتحال وحنوها جتربة ا )وبالتايل فمن غري املتوقع أن ينمو فهمهم ، وأن يصلوا إىل هدفهم ، وحيققوا طموحـام احلقيقيـة . اآلخرين

Murray : 2006 , 23 ) . هـو ومل تعد ظاهرة السرقات العلمية يف البيئة الرقمية قاصرة على الدول املتقدمة ، فمما يدعو إىل األسف

شيوع الظاهرة يف العامل العريب ، حيث كثرت يف اآلونة األخرية حاالت السرقة عرب اإلنترنت ، وهذا ما الحظـه الباحث من خالل إطالعه الفاحص على بعض املواقع املعنية ذا األمر ، حيث يقوم البعض بترتيل البحث املنتحل

تعديالت الطفيفة ، وقد يقتصر التعديل على العنوان وحـده بنصه كامالً على املوقع ، أو رمبا أجرى عليه بعض الونستطيع أن جند الكثري من الشـواهد . بغرض التشويش على القارئ وإبعاده عن الشك يف انتحال املادة العلمية

. والنماذج احلية اليت تعكس هذه الظاهرة السلبيةأخذ يف احلسبان تعقد القضية وغموضـها وسـعة بيد أن تلك الشواهد ال تثري استغراب الباحث خاصة إذا

انتشارها على مستوى احمليط العاملي ، ولعل من أهم أسباب انتشار جرائم احلاسب صعوبة اكتشـاف اجلرميـة ومقاضاة املتهم، حيث ال يوجد يف أغلب األحوال شاهد للقضية ، وال دالئل ميكن توظيفها بغرض التوصـل إىل

تطور التقين السريع يساعد القراصنة على اختراق النظم ، وكذلك غياب األنظمة والقوانني اجلاين ، إضافة إىل أن ال – 175هـ ، 1421: املسند واملهيين ( الرادعة نتيجة جلدة هذه اجلرائم على اتمع ، وصعوبة السيطرة عليها

176 . (

10

تقودنا إىل احلديث عن محايـة حقـوق ) ة الشق األول من الدراس( وهذه اإلشكالية عن اجلرائم املعلوماتية ذلك أن أهم قضية تواجه جمتمع املعلومات الرقمي املعاصر هـي مشـكلة ) . الشق الثاين من الدراسة ( التأليف

فمـن . Intellectual Property Rightsاحلماية ، وخباصة محاية اخلصوصية ، ومحاية حقوق امللكية الفكريـة ات املتوافرة على اإلنترنت نتاج جهد الباحثني ، ويفترض من الناحية األخالقيـة محايـة املتعارف عليه أن املعلوم

جهودهم من العبث أو االنتحال ، ألن الباحث نفسه هو املعين الوحيد بالتصرف فيه ، وال حيق ألحد انتزاع هذا ) . 294هـ،1428: كلو ( احلق منه أو السطو عليه

علمية املتاحة على شبكة اإلنترنت ليست ذات كيان مادي ملموس ، بل هي عبـارة ومن املالحظ أن املادة ال ال ميكن إدراكها عن طريق اللمـس ، ولكـن ) مقاالت أو برامج أو نظم أو قواعد معلومات(عن بيانات رقمية

خرين ميكن مشاهدا من خالل احلاسب ، عالوة على أن التقنية يسرت عمليات النسخ والتطاول على حقوق اآلكما أن العامل اليوم ال يعاين فقط من صعوبة اعتماد إجراءات ثابتة ومقبولة تقنياً لتثبيت حقوق امللكية ، بل إن .

إن محاية حق . " املشكلة األعظم تكمن يف أن مثة عدة وجهات نظر متناقضة حول حقوق امللكية يف العامل الرقمي ة اليت يواجهها جمتمع املعلومات العريب ، وهو حق ال ميكن جتاوزه أو امللكية الفكرية من أهم املشكالت األخالقي

اختراقه أو االعتداء عليه، ذلك أنه األساس يف أية تنمية مستقبلية للعمل الفكري واإلبداعي والربجمي املنظم يف عامل ).294هـ ، 1428: كلو " (املعلومات الرقمي العريب ، وهو خيص شرائح واسعة من هذا اتمع

وهناك بعض اآلداب أو األخالقيات اليت حتكم استخدام شبكة اإلنترنت ، وهي ما يطلق عليها السلوكيات Netiquette ا احتراماً لشعور اآلخرين واعترافاً حبقوقهم ولعل من أهم تلك األخالق فيمـا . اليت ينبغي االلتزام

ق امللكية الفكرية ، واحترام النظم املتعارف عليها يف عمليـات يتعلق مبوضوع الدراسة احلالية التزام قوانني حقوالنسخ والنشر للمواد املتاحة على الشبكة سواء وردت يف شكل نصوص أو صور توضيحية أو عروض فيـديو أو

) .304هـ ، 1428: كلو (أصوات أو غري ذلك من الوسائط األخرى ل لصاحب العمل احلماية الالزمة لعمله ، وخيتلف هذا القانون ومن املتعارف عليه أن قانون حق التأليف يكف

Berne Conventionمن دولة ألخرى ، إال أن غالبية الدول حتكمها معاهدات واتفاقات دولية أمهها معاهدة برن من وتقدم هذه القوانني احلد األدىن. " Universal Copyright Convention، واالتفاقية الدولية حلقوق املؤلفني

القوانني األساسية يف كل دولة من الدول املنضمة للمعاهدة ، وتتيح هذه القوانني أيضاً محاية متبادلـة ألعمـال األمر الذي مينح أعمال املؤلف األمريكي مثالً نفس القدر من احلماية . املؤلفني الوطنيني مع خمتلف الدول األخرى ) . 210هـ ، 1426: أوبينهم " ( ا لو كان هذا املؤلف بريطانياً اليت يتيحها قانون حق التأليف الربيطاين كم

11

:اجلهود العلمية السابقة هناك بعض البحوث والدراسات اليت تصدت ملشكلة القرصنة اإللكترونية ، واملبادرات اليت تسهم يف حل هذه

م أن بعض تلك اجلهود العلمية قد ال ينطبق وبرغ. املشكلة ، والقوانني اليت حتمي حقوق التأليف يف البيئة الرقمية عليها املفهوم العلمي للدراسة بشكل دقيق ، إال أا أدرجت ضمن الدراسات العلمية جتاوزاً نتيجة لنـدرة مـا

. أستطاع الباحث الوقوف عليه من دراسات مسحية يف املوضوع حمل البحث لدى الطالب يف احمليط األكادميي ، حيث وجدوا أنه وفقاً فقد تناول بعض الباحثني األجانب ظاهرة االنتحال

من الطالب ميارسون % 75م ، تبني أن 1995م ، 1992م ، 1990لدراسة مسحية أجريت خالل األعوام . من طالب املرحلة اجلامعية مارسوا حالة أو أكثر من الغـش % 80بعض السرقات يف تقاريرهم ، وأن نسبة

الدراسة املسحية أن من بني العوامل اليت تؤثر يف سلوكيات الطـالب حنـو االنتحـال وتبني من معطيات هذه وتدفعهم إليه عدم اجلدية يف التعليم ، واالتكال على جهود اآلخرين، والظروف والقيم احمليطة باتمع ، وغياب

ساتذة واملكتبيني ، حيث وميكن حل هذه املشكلة من خالل التعاون بني األ. التعليم الصحيح لالستشهاد العلمي ففي السـابق . يقوم املكتبيون بفحص تكليفات وحبوث الطالب ، وتعليمهم استراتيجيات البحث يف اإلنترنت

كان الطالب يذهب بنفسه إىل املكتبة ، ويقضي فيها الساعات الطويلة قارئاً ، ومن مث يقوم بطباعة ما حصل عليه ميكن مبجرد ملسة باألصبع من الطالب وهو يف مكانه سرقة أي مادة علمية بينما يف الوقت الراهن. من معلومات

. حيتاجها ، ونسبتها إىل نفسه ، وذلك من خالل توظيف خدمات القص واللزق يف اإلنترنت وتشري الدراسة السابقة إىل أن بعض الطالب ال يدركون بالضبط املقصود باالنتحال ، وحىت لو عرفوا أنه ميثل وقد زاد حجم الظاهرة يف . كاً خاطئاً فقد ال يفهمون إىل أي مدى ميكن أن يطلق على السلوك بأنه انتحال سلو

ويعتقد . اآلونة األخرية عندما أصبحت اجلامعات األمريكية تلزم الطالب بإحضار أجهزم احلاسوبية إىل اجلامعة قة العلمية ضعيفة ، وأن لديهم مهارات إلخفـاء معظم الطالب أن فرصة التعرف عليهم وهم متلبسني حبالة السر

ولعل مما يشجعهم على ذلك كوم يشاهدون زمالئهم اآلخرين يسلكون هذا الطريق اخلاطئ فيقلدوم . السرقة واألسوأ من ذلك أن نسبة من الطالب يدركون خطأ ما يفعلونه ، ومع ذلك يستمرون عليـه ـرد أـم ال .

من املسح امليداين أن الطالب الذين ال يتحملون بأنفسهم مصاريف الدراسة أكثر عرضـة وتبني . يهتمون لألمر وقد تفاوت موقف األساتذة من ظـاهرة انتشـار . لالنتحال من زمالئهم اآلخرين الذين يطالبون بدفع الرسوم

12

، وذلك بسـبب صـعوبة السرقة العلمية يف اتمع الطاليب ، لكن األغلبية اختذوا موقف احلياد من هذه القضية وقد يكون ألسلوب األساتذة يف تدريس مهارات البحث عالقة بتنامي حجم الظاهرة لدى الطالب . التحقق منها

( Auer & Krupar : 2001 ) . كما تناول باحث آخر ظاهرة السرقة العلمية لدى طالب اجلامعات الربيطانية، وبني أا نتاج لفقدان اإلبداع

األمر الذي دعا إىل . وأا تؤثر يف النهاية يف غياب التقاليد العلمية املتعارف عليها يف الوسط األكادميي العلمي ،بغرض التعامل Plagiarism Advisory Serviceإنشاء مكتب خاص بتقدمي اخلدمات اإلرشادية للسرقات العلمية

حول هذه القضية هو النظر إليها من قبل اتمع وقد الحظ الباحث أن الشيء الطريف. مع هذه املشكلة املعقدة األكادميي على أا حالة عادية ، حيث ال يرون أا متثل سلوكاً خاطئاً أو ظاهرة غري صحية لكوم اعتادوا عليها

. ( Furedi : 2004 , 2 )، ومل جيدوا من يردعهم عن اللجوء إليها Melissa Holmberg & Mark McCullough ( 2006 ) وقام كل من مليسا هـوملربق ومـارك مكلـوف

بدراسة قضية االنتحال العلمي يف رسائل املاجستري يف جماالت العلوم والتقنية ، وكان اهلدف من هذه الدراسة هو ومت تعريف مصطلح االنتحال بأنه االستخدام بطريق اخلطأ أو . معرفة حجم الظاهرة ، والدوافع اليت تقف خلفها

ومتثلـت منهجيـة الدراسـة يف . جلزء من حقوق التأليف لشخص ما بدون اإلشارة إىل املصدر األصلي العمد وقـام . م 2003رسالة ماجستري منشورة على شبكة اإلنترنت خالل عـام 68االختيار العشوائي ملا جمموعه

، وحبثا عما يطابقهـا يف حمركـي يف الرسائل املشار إليها) غري املوثقة (الباحثان بدراسة بعض العبارات املنتحلة دقيقة ، 20دقائق مبا جمموعه 10، حيث خصص لكل واحد منهما Scirus، وسريس Google البحث قوقل

من الرسائل اليت % 43وتشري النتائج إىل أن هناك نسبة . وركز كل واحد من الباحثني على أحد هذين احملركني وهو أمر يثري االسـتغراب إذا أخـذ يف . وقعت يف مشكلة االنتحال رسالة 68وقع عليها االختيار وجمموعها

. احلسبان أنه حيدث لدى هذه النخبة من الباحثني اجلادين تشري كل من Plagiarism in the Internet Ageويف دراستهما اليت حتمل عنوان االنتحال يف عصر اإلنترنت

إىل انتشار ظاهرة االنتحال لألفكار Rebecca Howard & Laura Davies ( 2009 )ربيكا هوارد ، ولورا دافيز العلمية يف البحوث املتعلقة مبجال التربية والتعليم يف الواليات املتحدة األمريكية، وخاصة على مستوى التعليم العام

ينبهون الطالب وقد يكون منبع هذه املشكلة من طريقة املعلمني يف تدريس مادة البحث العلمي ، حيث أم ال. إىل األساليب الصحيحة للنقل واالقتباس واالستشهاد مبقوالت اآلخرين يف البيئة الرقمية ، واإلشارة إىل املراجـع

كما أن غالبية الطالب تعوزهم مهارات تلخيص أفكار اآلخـرين ، . العلمية اليت اعتمدوا عليها يف إعداد البحث

13

م ، مما ينعكس سلباً على شخصية الطالب العلمية ، ويتناىف مـع قـيم وهلذا السبب يلجئون إىل انتحال أفكارهولعل احلل يكمن يف تعلـيم . اتمع، ويقلل الفرص أمام الطالب يف املستقبل ليصبح باحثاً جاداً أو كاتباً مرموقاً

إىل مناقشة حقوق الطالب منذ الصغر مهارات البحث ، وتقييم أفكار اآلخرين ، وأساليب التوثيق العلمي ، إضافة .التأليف يف الفصل ، وتوضيح القيم والتقاليد األدبية ملهنة التأليف

السطور السابقة مؤشر على مدى اتساع حجم الظاهرة يف بعض الدول الغربية ، مما دعاها إىل إنشاء مراكز و راليا اشتكى مؤخراً مـن قيـام بل إن احتاد اجلامعات يف أست. متخصصة ملتابعة تلك القضايا خاصة يف اجلامعات

واعترف ما نسـبته . الطالب بسرقة البحوث والواجبات األكادميية ، وتقدميها ألساتذم على أا من إجنازهم : األمحدي ) ( وال نعلم حجم النسبة اليت مل تعترف ( من الطالب بسرقة نصوص كاملة من شبكة اإلنترنت % 8

) .م 2007لمية العربية يف هذا اال فهي على أي حال نادرة ، ولعل مـن أقرـا إىل موضـوع وخبصوص اجلهود الع

اليت تناولت أمن املعلومات اإللكترونية وحقـوق امللكيـة ) م 2000( الدراسة احلالية دراسة عبدالرزاق يونس وقـد . املوضـوع الفكرية ، حيث عاجل الباحث حقوق املؤلف على شبكة اإلنترنت ، واملشكالت املرتبطة ذا

أشارت الدراسة إىل أن قانون حق املؤلف يتناسب مع األعمال املطبوعة، ولكنه يعجز عن استيعاب املواد الرقمية ، كما تناولت الدراسة ذاا . مما يوحي بضرورة تعزيز هذا القانون لكي ينسجم مع طبيعة التطورات التقنية املعاصرة

دا يف اآلونة األخرية بسبب سهولة نسخ وتبادل املعلومات على اإلنترنـت ظاهرة السرقات العلمية اليت زادت حاألمر الذي يوحي بضرورة إجراء تغيريات جوهرية على قانون حق املؤلف . مما تسبب يف انتهاك حقوق املؤلفني

.ليتناسب مع متطلبات العصر الرقمي وما يكتنفه من تعقيدات وهلا صلة ) هـ1423(أمن املكتبات ونظم املعلومات : السرحيي ، بعنوان ومثة دراسة أخرى قام ا حسن

بشكل جزئي مبوضوع دراستنا ، حيث كان من بني احملاور اليت عاجلها املؤلف احلقوق الفكرية لألعمال املنشورة الباحـث منـهج وقد استخدم . إلكترونياً ، ودور املكتبات يف محاية تلك احلقوق من الناحية القانونية واألدبية

وكان من بني ما تضمنته هذه . دراسة احلالة ، حيث متحورت الدراسة حول مكتبة جامعة امللك عبدالعزيز جبدة الدراسة من مقترحات تسهم يف حفظ حقوق امللكية الفكرية أن تقوم املكتبة بتعيني مسؤول عن تلك احلقـوق ،

امللكية الفكرية ، ويقوم بالتعرف إىل القوانني واإلجـراءات ويتم تواصله مع أحد احملامني العارفني بقضايا حقوقالدولية يف هذا املضمار ، ويتابع املستجدات يف اال ، وذلك بغية حتقيق بيئة معلوماتية آمنـة ال تنتـهك فيهـا

.احلقوق

14

حيـث يف دراسته محاية حقوق التأليف على اإلنترنت ، وذلـك مـن ) م 2005( كما تناول فهد العبود القوانني والتشريعات املوضوعة حلماية احلقوق الفكرية واملادية يف مصادر املعلومات اإللكترونية، وناقش العقبات

واستخدم الباحث . واحللول يف هذا اال ، كما وضح املخالفات اليت ترتكب على اإلنترنت ضد حقوق املؤلف ي باللغتني العربية واإلجنليزية ذات الصلة الوثيقة باملوضوع، املنهج الوصفي من خالل مسح ومراجعة اإلنتاج الفكر

وكان من بني ما توصل إليـه مـن . إضافة إىل استقراء البحوث والدراسات ومواقع اإلنترنت اليت ختدم الدراسة نتائج أن الدول الغربية وخاصة الواليات املتحدة األمريكية بدأت يف مواكبة التطور التقين ، وشـرعت يف سـن

أما الوضع يف العامل العريب فـال يـزال يف بدايـة املراحـل . القوانني الالزمة للحماية الفكرية يف العصر الرقمي وطرح الباحث جمموعة من التوصيات من أمهها ضرورة صياغة أنظمة وقوانني جديدة حلماية امللكيـة . التشريعية

. اكب مع ما نعيشه من تطور سريع يف البيئة الرقميـة الفكرية ، وحقوق التأليف والنشر يف الدول العربية ، تتووالعمل على نشر مبادئ أخالقيات االستخدام األمثل والصحيح لإلنترنت ، وعدم استخدامها يف انتهاك حقـوق

. امللكية الفكرية

:التحديات اليت تواجه اجلرائم املعلوماتية ين ؛ حيث أسهمت من جهة يف تيسري عملية اسـترجاع سبقت اإلشارة إىل أن اإلنترنت تعد سالحاً ذا حد

املعلومات وحتديثها ، وسهلت من جهة أخرى مهمة اختراق أمن املعلومات وسرقتها أو حتريفها وتشـويهها أو فقد مت تصميم اإلنترنت يف األساس بوصفها أداة أكادميية ) . 261هـ ، 1426: الطائي ( إساءة استخدامها ني الباحثني واملؤسسات التعليمية ، إال أن التطورات األخرية يف التقنية أتاحت فرصـة انتـهاك لتبادل املعلومات ب

حقوق امللكية الفكرية مبا يف ذلك النسخ غري املشروع ، والسرقات العلمية واألدبية ، وتزوير احملتوى ، وحتريـف عرب الربيد اإللكتروين ، ويستغل كـثري وتتيح اإلنترنت خدمات النقل واإلرسال الفوري للمعلومات . املعلومات

من األفراد هذه اخلاصية لتبادل املعلومات بصورة غري مشروعة ، مما يعد انتهاكاً واضحاً وصرحياً حلقوق التأليف مما جعل قاعات احملـاكم تشـهد آالف ) Fair Useما مل تكن ضمن االستخدام العادل أو املشروع ( والنشر

وكل هذا بسبب اتساع نطاق دائرة اإلنترنت وخدماا املعلوماتيـة ، . " ق امللكية الفكرية القضايا املتعلقة حبقوولذا فإنه يتوجب على مستخدمي اإلنترنت مراجعـة األنظمـة . وأيضاً ازدياد عدد مستخدميها يف كل ساعة

" ( عقاب واملسـؤولية والتشريعات اخلاصة حبقوق النشر والتأليف اليت تصدر باستمرار حىت ال يكونوا عرضة لل ) . 27م ، 2005: العبود

15

وتتنوع خمالفات أو جتاوزات حقوق النشر والتأليف على اإلنترنت ، ولعل من أبرز أشكال تلك املخالفات ما :يأيت

.حتميل املعلومات أو احملتوى املوجود على اإلنترنت بطريقة غري مشروعة .1أي ال تدخل ضـمن نطـاق ( على اإلنترنت بطريقة غري مشروعة طباعة املعلومات أو احملتوى املوجود .2

) .االستخدام العادل إرسال املعلومات أو احملتوى املوجود على اإلنترنت إىل مواقع متعددة أو إىل خدمة القوائم الربيدية بطريقة .3

.غري مشروعة ( ونسبها لغري أصـحاا سرقة معلومات أو حمتوى موقع معني على اإلنترنت ، ونشرها يف موقع آخر ، .4

) . 27م ، 2005: العبود وهناك العديد من التحديات اليت تواجه اجلرائم املعلوماتية اإللكترونية ، وجتعل من الصعب السـيطرة عليهـا

:بسهولة كما هو الوضع يف اجلرائم العادية ، ومن أبرز تلك التحديات ما يأيت فع اإلجرامية الوصول إىل األهداف أو الضحايا ، ومتنحهم فرصاً كثرية تسهل التقنية احلديثة لذوي الدوا .1

.يف هذا املضمار .حبكم طبيعة جرائم التقنية فإن عيون األمن ال ترى معظمها .2عدم وضوح الرؤية جتاه مدى كفاءة آليات مكافحة اجلرائم اجلديدة سواء من حيـث التقنيـة العلميـة .3

عناصر البشرية القادرة على اكتشاف اجلرمية ذات الطبيعة التقنية املعقدة املستخدمة ، أو من حيث تأهيل ال .والتحقيق فيها

. Digital Evidencesعدم القدرة أحياناً على التعامل مع خمتلف القرائن واألدلة الرقمية .4 .قصور أو ضعف التشريعات الدولية والوطنية يف معظم الدول فيما يتعلق جبرائم اإلنترنت .5 .ملهارات الفنية والتقنية لدى احملققني يف الشرطة ، وضعف اإلملام باستخدامات اإلنترنت نقص ا .6 .تتسم جرائم اإلنترنت بالغموض ، حيث يصعب إثباا والتحقيق فيها كما هو احلال يف اجلرائم التقليدية .7اإلعجـاب ال الصورة الذهنية ملرتكب جرائم اإلنترنت غالباً هي صورة البطل والذكي الذي يسـتحق .8

) . 154، 147هـ ، 1426: الشهري ( صورة ارم الذي جتب حماكمته

16

كما أن اجلامعات واملنظمات العلمية واألكادمييني ال يزالون حمتارين حيال التعامل مع هذا الـنمط مـن .9اذ اجلرائم املعلوماتية ، حيث يفضلون السكوت أو رفض إعالن القضية ، وذلك بسبب ترددهم حيال اخت

. ( Harms : 2006 , 2 )املوقف املناسب ومثة عقبة أخرى تضيف بعداً جديداً إىل ما سبق ، وتتمثل يف إشكالية املصطلح ، وتشعب أبعاد الظاهرة ؛ فال

يزال مفهوم اجلرمية املعلوماتية غامضاً ، كما أنه يصعب السيطرة عليها ، مما يعرقل جهود احملققني ورجال مجـع اجلنائية يف اال األمين الذين يتعاملون عادة مع جرائم معهودة هلم حتدث على مسرح ميكن حتديده بسهولة، األدلة

فاجلرائم العادية مثل القتل أو السرقة أو االغتصاب معروفة لدى . يف حني أن الوضع خيتلف متاماً يف البيئة الرقمية ة ، ويستطيع أن يبلغ عنها الرجل العادي ، ويقدم شـهادته عامة الناس ، وميكن إدراك عناصرها وحتديدها بسهول

حوهلا مبا رأى أو مسع ، على خالف اجلرمية املعلوماتية اليت تتخذ من الفضاء مسرحاً هلا ، وحتتاج إىل خبري يدرك . عناصرها وطرق ارتكاا ، واملراحل اليت مرت ا ونتائجها املعقدة

اليت تصف اجلرمية عرب شبكة ) بل حىت يف اللغة اإلجنليزية ( اهيم يف اللغة العربية ولعل تعدد املصطلحات واملف

اإلنترنت تعد أحد أسباب ضعف جهود املكافحة ، وأحد العقبات اليت أسهمت يف تعقد اجلهود التشريعية اخلاصة ال بصفة تبادلية ، ومن ذلـك ولذا جند كثرياً من املصطلحات العربية اليت تستخدم يف هذا ا. جبرائم اإلنترنت

:على سبيل املثال ما يأيت . High-Tick Crimeجرائم التقنية .1 . E-Crimeاجلرائم اإللكترونية .2 . Computer Crimeجرائم احلاسب .3 . Informatics Crimeاجلرائم املعلوماتية .4 . Digital Crimeاجلرائم الرقمية .5 . Computer Abuseسوء استخدام احلاسب .6

كما أن حداثة جتربة اجلهات األمنية مع جرائم املعلومات تضيف حتدياً آخر ، ذلك أن قلة اجلرائم املكتشفة مل لقد عاىن احملققون ورجال الشرطة كـثرياً يف . تسمح لتلك اجلهات باكتساب اخلربة الكافية للعمل يف هذا اال

العقابية اليت جترم األفعال اليت ميكن أن تكـون هلـا التصدي جلرائم احلاسب واإلنترنت بسبب قصور التشريعاتويعزى ذلك إىل حداثة اجلرائم املرتبطة ا ، وسرعة التطورات اليت اتسمت ا . عالقة بسوء استعمال هذه التقنية

17

لرقمية وقت تقنية اإلنترنت يف مقابل بطء حركة التشريعات العقابية الراهنة اليت مل تكن تضع اعتباراً جلرائم البيئة ا ) . 321هـ ، 1421: البشري ( سنها ابتداًء من أواخر القرن التاسع عشر

ويضاف إىل ما سبق اتساع النطاق أو البعد اجلغرايف للجرائم املعلوماتية ، فهي حتدث يف الفضاء اخلـارجي Cyperplagiarism ألدلـة اجلنائيـة يف دولـة ، وقد يتم تسجيل اإلبالغ عن اجلرمية يف مكان معني بينما توجد ا

أخرى، مما يتطلب إخضاع إجراءات التحقيق للقوانني أو التشريعات اجلنائية السارية يف هذه الدولة ، ويقيد بالتايل حركة البحث والتحري ، حيث إن تلك التشريعات ال تواكب يف الغالب حركة االتصاالت والتطورات التقنيـة

).373هـ ، 1421 :البشري ( اليت عمت أرجاء العامل وفيما يتعلق بالوضع يف العامل العريب ، فإن الصورة تتسم بالتردي ، وخباصة يف ضوء عدم وجود مواقع عربية

علمية متخصصة يف دراسات وحبوث جرائم التقنية واإلنترنت ، وبالذات املواقع املتخصصة يف اجلرائم املعلوماتية مية على وجه اخلصوص ، يف حني أنه توجد بعض املواقع األجنبية املتخصصة على إطالقها ، وجرائم السرقات العل

) . 139هـ، 1426: الشهري ( يف رصد وتتبع تلك السرقات على الشبكة

وعلى مستوى اململكة العربية السعودية ، فيشري بعض الباحثني إىل أنه ميكن تلخيص اخلطورة احلقيقية ملشـكلة :اتية يف هذه الدولة يف النقاط التالية اجلرائم املعلوم

.تعدد اجلهات ذات العالقة باجلرمية املعلوماتية ، وعدم وضوح أدوارها يف بعض ااالت .1 .عدم وجود لوائح وسياسات تفصيلية للتعامل مع جرائم املعلوماتية .2 .عدم وجود جهات حكومية خمتصة يف جرائم املعلوماتية .3 .جهود اجلهات املعنية عدم وجود آليات لتنسيق .4 .ضعف اإلبالغ عن اجلرائم املعلوماتية .5 .ضعف التوعية مبخاطر اجلرمية املعلوماتية ، وكيفية الوقاية منها .6 – 209هــ ، 1427: القاسم والزهـراين ( بطء اإلجراءات املتخذة لوضع اللوائح والتشريعات .7

210. ( ندرة القضايا األمنية والقضائية املتعلقة جبرائم املعلوماتية ، بيد كما يالحظ يف بيئة اململكة على وجه اخلصوص

أن هذا الواقع قد ال يعكس احلقيقة ، وذلك بسبب غياب اإلحصاءات الرمسية لتلك القضايا ، وعدم وعي اتمع للنقلة التقنية يف إضافة إىل احلداثة النسبية. مبخاطرها ، أو جبهات االختصاص اليت ميكن الرجوع إليها عند احلاجة

اململكة ، ودخول اإلنترنت يف وقت متأخر ، وقصور البنية التحتية الالزمة لدخول املؤسسات بقوة يف التجـارة

18

وأيضاً من بني . اإللكترونية ، واحلكومة اإللكترونية ، والتعليم عن بعد ، وحنو ذلك من التطبيقات التقنية األخرى ظتها يف اتمع السعودي قلة اجلرائم املعلوماتية املعلنة ، وذلك عائـد إىل عـدم الظواهر األخرى اليت ميكن مالح

اإلبالغ عنها من قبل الضحية، وذلك بسبب تشعب اإلجراءات املتبعة وعدم وضوحها ، وكذلك عدم معرفة أو ) . 215 – 214هـ ، 1427: القاسم والزهراين ( علم بعض املستخدمني حبدوث اجلرمية

د أوجدت بيئة اإلنترنت العديد من التعقيدات والصعوبات املتعلقة بانتحال حق املؤلف ، كما تولد عنـها لق الكثري من القضايا اليت ال تزال عالقة ، ومن ذلك على سبيل املثال عدم إخضاع العناوين لقانون حق املؤلـف ،

وتتوافر أغلـب املـواد . ئل الربيد اإللكتروين كما أن القانون ذاته ال حيمي اجلملة الواحدة ، وال استنساخ رساالعلمية على شبكة اإلنترنت على قواعد بيانات ، مما دعا حكومات الدول ، ومن بينها حكومة اململكة املتحدة إىل

ويعتمد مستوى احلماية على طبيعة املعلومات ، ومـا إذا . سن قانون حلماية حقوق ملكية هذا النوع من القواعدصبغة إبداعية ، حيث حتظى يف هذه احلالة حبماية حق املؤلف ، إضافة إىل حـق اسـتخدام قواعـد كانت ذات

وميكن القول إن حق املؤلف ينطبق على مصادر املعلومات يف البيئة اإللكترونيـة ، فرسـائل الربيـد . البيانات ت الشبكة العنكبوتية ، وغريها من ، وخادما FTPاإللكتروين واملواد احململة على مواقع بروتوكوالت نقل امللفات

املواد ختضع لقانون حق املؤلف ، طاملا أا ملتزمة باملعايري القياسية ، وخباصة األصالة أو اإلبداع الذي ينبغي توافره ) . 221، 217هـ ، 1426: أوبينهم ( يف األعمال العلمية

ر وضوحاً يف حالة االت اإللكترونية، حيث جرت وتربز مشكلة حقوق التأليف وامللكية الفكرية بشكل أكث العادة يف االت املطبوعة على أن يتنازل املؤلف عن حقوقه للناشر ، يف حني أن العائد املادي يف حالة املصـادر

. ة إضافة إىل أن اإلنترنت تكفل سبالً جديدة الستنساخ أو انتحال األعمال اليت حتظى باحلماي. اإللكترونية زهيداً بل إن اكتشاف انتحال األعمال اإللكترونية ميكن أن يكون أكثر صعوبة من اكتشاف انتحال األعمال الورقيـة

). 279 – 278هـ ، 1424: قاسم (وتعد احلقوق األخالقية من أبرز مظاهر احلقوق األدبية املتعلقة باالستنساخ أو االقتباس علـى اإلنترنـت ،

باإلضافة إىل " حلق يف االعتراض على إضافة اسم مؤلف ما إىل أعمال ليست من إنتاجه ، ويدخل يف هذا النطاق احق املؤلف يف االعتراض والتقاضي للضرر يف حالة تعرض أعماله إىل عمليات غري الئقـة مـن جانـب أحـد

فـي املنتحـل األشخاص كأن يقوم شخص ما باستنساخ مادة ما مث يقوم بكتابة مقدمة هلذه املادة ، أو كأن يكتبإضافة امسه إىل اسم املؤلف األصلي على النص ، أو كأن يستنسخ املنتحل أجزاء من النص مث يضيف إليها بأسلوبه

19

: أوبينهم " ( ما انطوت عليه ضمنياً أجزاء أخرى ، واليت توافر على إعدادها املؤلف األصلي بصورة تسيء لعمله ) . 218هـ ، 1426

:واملشروعات الرائدة املبادراتمناذج من

برغم وجود بعض التحديات والعقبات اليت تعرقل مسرية اجلهود املبذولة لكبح مجاح ظاهرة السرقات العلمية عرب اإلنترنت ، فإن هناك يف املقابل بعض املبادرات الرائدة وبعض املشروعات والتجارب احمللية والعاملية ، إضافة

فقد الحظ الباحث أن . م ا بعض اخلرباء ، واليت يؤمل أن تقلص من حجم املشكلة إىل بعض املقترحات اليت تقد، يقوم بعمل مسح لإلنترنت احلاسب بعض اجلامعات يف أوروبا وأمريكا قد بدأت باستخدام برنامج خاص على

ي عمليـة اإلنترنت، وهذا الربنامج يسمح باكتشاف أ وعملية مطابقة ألي حبث علمي مع أي تشابه موجود يفبعمليـة ولو اكتشفت اجلامعة أن أحد خرجييها قد قام. الطالب أو الباحثني سرقة أو نسخ من اإلنترنت من قبل

أهم وسيلة حلماية البحث من السرقة هـو نشـره علـى ويقال إن . وحماكمته تقوم بسحب شهادته اسرقة فإية يبحث على اإلنترنت من أجل التأكد من عدم اإلنترنت؛ ألن بعض األساتذة عند مناقشته لبحث أو رسالة علم

. حبثهمما هو معروض يف سرقة الباحث ألي مادة العلمية التكما الحظ الباحث من خالل استعراضه لبعض املواقع املعنية برصد السرقات العلمية أن أغلب ا

تورطهم يف سرقة األعمال لفني الذين يتم املؤو عملت على تشكيل قائمة سوداء حتتوي على أمساء الباحثنيالعاملية النشر على ذلك أن . تتمكن من رفض أعماهلم حىت األخرىالقائمة على االت هذه ، ويتم تعميماملقدمة للنشر

يـة كون هناك من له درااإلنترنت أصبح نوعا من أنواع احلماية قبل أن يكون فرصة للسارقني، ولكن بشرط أن ي .، ومتابع للمواقع املعنية بكشف السرقات العلمية على الشبكةومطلع ، باإلنترنت

ظاهرة االنتحال والغش اإللكتروين يف اتمع الطاليب ، وخباصة على مستوى طالب املرحلة وحينما انتشرت شـكلة ، مت تفعيل بعض املبادرات واملشروعات الرامية إىل مواجهة هذه امل ومرحلة الدراسات العليا ،، اجلامعية

ىل تأسـيس إحدا هذا بالتربويني يف استراليا وقد . وذلك من خالل تطوير برامج للتعرف على األفكار املسروقة خالقيـة األنب ومراعاة اجلوا، رابطة التدريس االسترالية لوضع ضوابط للتدريس والتعليم على االنترنت من جهة

.أو االنتحال ملنع سرقة النصوص برامج البحـث ، وذلك من خاللاألدبية العلمية والسرقات م بعض التقنيات للحد من ظاهرة كما مت تصمي

وقد أطلـق علـى أوىل . اإلنترنت برامج مقارنة الكلمات والنصوص، وتطبيقات رصد التعابري علىووالفهرسة،

20

و العناكـب، أ Web Crawlers دبيبات الويـب من القرن العشرين امليالدي ات ييف التسعينالربامج املستخدمة والغرض من هذا . نترنت، وفهرسة كل كلمة مهمة موجودة داخلهااإلالبحث عن ماليني من صفحات وهدفها

.( Murray : 2006 )أو كلمة أو عبارة بشكل سريع ى صفحة احلصول علمن متكني مستخدم االنترنت هو . قارير، طـورت بـرامج مقارنـة النصـوص وحملدودية عمل هذه الربامج خصوصا يف مقارنة الوثائق والت

نترنت مع نصوص يف وثائقهـا اإلواستخدمت هذه الربامج من قبل الشركات الكربى ملقارنة نصوص تظهر على موضوعات الكتب اإللكترونية بغـرض وكذلك استفيد منها يف مقارنة . احملفوظة يف قاعدة للمعلومات خاصة ا .ديب واالنتحال رصد السرقات ذات الطابع العلمي واأل

م ، ومنذ ذلك احلني وهو يقوم بدور رائد يف 1996وقامت شركة ترننت بتطوير برنامج حيمل أمسها يف عام معلومات WWW.TURNITIN.COMويوجد على موقع الشركة . اكتشاف حاالت السرقة والغش واالنتحال

الربنامج ، حيث يتم اكتشاف السرقة من خالل حتميل املقالة ، ومقارنتها بـباليني الصـفحات متكاملة عن هذا Smith : 2003 ; ROYCE : 2003 )واحملتويات املتاحة على اإلنترنت وقواعد املعلومات اخلاصة بالشـركة

تيجة الفضائح الصحفية ن مت تطويرهو، شهر برامج مقارنة النصوص أمن اًواحد Turnitinرننت تصبح برنامج أو.(ويتيح . املتلبسني حباالت الغش ىل الصحف كي ترصد إدبية، وقد توجه واضع الربنامج بنسخة منه األوالسرقات

الربنامج للمدرسني مقارنة نصوص تقارير طالم مع التقارير املختزنة، ومنها تقارير الطالب السابقة، يف قاعـدة حالياً مـع حـوايل وهو يعمل ، الربنامجهذا ىل كفاءة إويشري اخلرباء .معلومات تابعة للمدرسة لكشف الغش

وتكمن امليزة احلقيقة لربنامج ترننت يف مقدرته علـى . ( Murray : 2006 , 22 ) من اجلامعات الربيطانية % 65 .البحث يف اإلنترنت بشكل أسرع وأطول مما ميكن أن يقوم به الباحث نفسه جبهوده الذاتية

The Essayناك برنامج آخر الكتشاف السرقات العلمية شبيه بالربنـامج السـابق ، ويطلـق عليـه وه

Verification Machine 2 (EVE2) وتتمثل وظيفته األساسية يف العمل على مطابقة حبوث الطـالب بـاملواد ،فـإن هـذا www.canexus.com/eve/index.shtm1وكما يشري موقع الشركة . املتاحة على شبكة اإلنترنت

أو غريه WORDالربنامج يقبل املقاالت يف خمتلف أشكاهلا ، سواء كانت حمملة يف شكلها األصلي أو على برنامج تحل بعض من األشكال األخرى ، ويسترجع روابط لصفحات الويب اليت رمبا يكون الطالب قد سرق منها أو ان

.( Smith : 2003 )األفكار Glattأما الربنامج الثالث يف هذا الصدد فيتخذ منهجاً خمتلفاً عن الربنـاجمني السـابقني ، ويطلـق عليـه

Plagiarism Services قامت بتصميمه باربرا قالت ،Barbara Glatt م ، حيث إنه ال يعمـل مـن 1987عام

21

ويقوم الربنامج ) . املؤلف ( صلية ، بل بدالً من ذلك يذهب إىل املصدر نفسه خالل البحث عن مواد املصادر األومن مث يقوم بوضع فراغ حمل الكلمات . بتحليل أساليب الكتابة من خالل حذف الكلمة اخلامسة من كل ورقة

ه يساعد بشكل وترى الشركة اليت تقوم بتسويق الربنامج أن. املختفية ، مث يطلب من املؤلف وضع تلك الكلمات ويفيد بشكل أكثر الكليات واجلامعات ، ويف اآلونة األخـرية . خاص يف حالة صعوبة العثور على املادة األصلية

. ( Smith : 2003 )بدأت منتجات الشركة تغزو بقوة املدارس الثانوية واملتوسطة على املستوى العاملي ، وتتوافر عنه معلومـات WordCHECKمية ، يطلق عليه ومثة برنامج آخر يسهم يف معاجلة السرقات العل

) WWW.WORDCHECKSYSTEMS.COMمتكاملة يف موقع الشركة الداعمة هلذا الربنامج على اإلنترنت

Vernon : 2001 ) . اكتشاف املقاالت املسروقة ، ويقدم خدمة عامة يساعد يف Copyscapeويوجد موقع على اإلنترنت عنوانه

م من قبل إحدى شـركات القطـاع 2004ومت انطالق هذه التقنية يف عام . جمانية ملعاجلة هذه القضية املتنامية اخلاص ، وتعمل هذه التقنية من خالل طباعة عنوان املقالة األصلية ، ومن مث يتوىل املوقع بقية املهام ، كما يشرح

ويرتبط باملوقع املشار . واإلجراءات اليت يلزم القيام ا حلفظ احلقوق ، وحلذف املادة املنتحلة من املوقع اخلطواتومهمته املساعدة يف فهم احلقوق والقوانني املرتبطة بالسرقات اإللكترونية Resources Centerإليه مركز املصادر

على املوقع آنف الذكر رابط يوضح احلقوق يف خمتلف دول وحيث إن قوانني التأليف تتفاوت بني الدول فيوجد . كما يرتبط باملوقع ذاته منتدى مهمته تبادل اخلربات يف جمال السرقات العلمية ، وطرح األسئلة ، ومناقشة . العامل

( Copyscape : 2009 )التجارب مع اآلخرين يف خمتلف األماكن

تسهم بشكل واضح يف معاجلة القضية من خالل بدائل عديدة ، ومن لقد أسهمت اجلامعات الغربية وال تزال ، حيث وضعت على موقعها The University of Arizona , Tucsonذلك ما قامت به جامعة أريزونا األمريكية

كما قامت جامعة كنـدا . رابطاً خاصاً باالنتحال الرقمي يقدم معلومات متكاملة عن تعريفه ، وبيان طرق جتنبه Canada`s University of Alberta بوضع دليل يعرف باالنتحال بنوعيه التقليدي والفضائي أو الرقمي ، ويتكون

يقدم معلومات حول التقاليد األكادميية ، وأسباب جلوء الطالب ( من شقني أحدمها موجه ألعضاء هيئة التدريس يتضمن معلومات تسـاعدهم يف كتابـة ( طالب ، والشق اآلخر موجه إىل ال) إىل االنتحال ، وأساليب معاجلته

. ( Smith : 2003 )) البحث العلمي وتوجيهات لتجنب االنتحال

كما قام الباحث باالطالع على مواقع جامعية أخرى ، ووجدها تتضمن روابط تتعلق بالسرقات العلميـة ، ن ذلك على سبيل املثال موقع جامعة كارولينـا وم. وسياسة اجلامعات جتاهها ، وتوضح اجلزاءات املترتبة عليها

، حيث يقدم معلومات مفيدة للطالب يف توسيع مـداركهم حـول Coastal Carolina Universityاألمريكية

22

Georgia Technicalواألمر ذاته ينطبق على موقع جامعـة جورجيـا التقنيـة . ظاهرة حقوق امللكية الفكرية

University فن ، وموقع جامعة قريGriffin University وغريها من مواقع اجلامعات األخرى الـيت ال يتسـع ، . املقام لذكرها مجيعاً

ولقد كان لبعض اخلرباء اجتهاد يشكرون عليه يف معاجلة القضية ، حيث طرحوا بعض املقترحات اليت تسهم Robertلك ما أشار إليه روبرت فرنـون يف احلد من انتشار ظاهرة السرقات العلمية يف احمليط اجلامعي، ومن ذ

Vernon ( 2001 ) من أن هذه الظاهرة تعد قضية عويصة ، وال ميكن حلها من خالل األخذ بأسلوب واحد ، أوبل ينبغي اجلمع بني أكثر من أسلوب ، وتوظيف املنهج . االكتفاء باستخدام الربامج التقنية املصممة هلذا الغرض

يف هذا املضمار ، وذلك من خالل التعاون بني مجيع األفراد واملؤسسات املعنية The Total Approachالشامل باألمر ، إضافة إىل حاجة األساتذة لتطوير مهارات جديدة للكشف عن السرقات ، وكذلك حاجة اجلامعـات

:لية واملناهج إىل دعم مؤسسي يعيد للتعليم تقاليده العريقة ، عالوة على األخذ باملقترحات التاالتعليم هو أفضل طريقة لتقليص حدة املشكلة ، حيث ينبغي على األساتذة مساعدة الطالب على إدراك .1

ال يدركون بالضبط املقصود ذا ) بل وعامة الناس(املفهوم اإلجرائي للسرقة العلمية ، ألن غالبية الطالب .املصطلح

صصة يف اكتشاف السرقات ، وقيامه بشـرح جعل الطالب يشعرون أن األستاذ يعلم مواقع الويب املتخ .2 .بعض تلك املواقع أمام الطالب لكي تتضح الرؤية ، ويدركوا أن األستاذ يفهم يف التقنية

جعل العقاب على السرقة واضحاً منذ البداية ، وذلك من خالل اختاذ سياسة واضحة لألستاذ وللجامعة .3 .اليت ينتمي إليها

للتوثيق العلمي يف البيئة الرقمية ، كي يدركوا االستخدام املشروع وغـري تعليم الطالب املنهج الصحيح .4 .املشروع للتقنية

يطلب من الطالب إحضار التعليقات واملذكرات وامللحوظات إىل الفصل ، وتتاح هلم فرصـة النقـاش .5 .للبحوث والتكليفات ، وترفق املسودات مع الورقة النهائية للبحث

قارير شفهية ، وتطرح عليهم بعض األسئلة بعد انتهائهم من اإللقاء بغـرض يطلب من الطالب تقدمي ت .6 .التأكد من فهمهم للمادة وعدم جلوئهم ألطراف أخرى للمساعدة

وفيما يتعلق باملبادرات العربية يف هذا اخلصوص فال تزال حتبو يف بداية الطريق ، ومن بني النماذج اليت ميكن وقـد . ، وهو أول موقع عريب يرصد السرقات الفكرية ) نادي لصوص الكلمة ( عليه اإلشارة إليها موقع يطلق

23

اتضح للباحث من خالل تصفح هذا املوقع بشكل فاحص أنه يركز على موضوع األدب وحده ، وعلى سرقات وقع ال وهذا يوحي بأن هذا امل. املشاهري وحدهم ، حيث ينشر صورهم ، مع بعض املعلومات عن املادة املسروقة

.يرصد السرقات العلمية مبفهومها الشامل الذي انتهجته الدراسة احلالية /http://knol.google.com/k-/-: وهناك رابـط علـى اإلنترنـت يف نـول قوقـل عنوانـه

/33rcxugjer8w8/167# غ عن السرقات األدبية ألعمال أعضاء احتاد الكتاب العرب ، ، ويهدف إىل التبليArab wariters Association on the Internet . ، ويتضـمن هـذا ومت تصميمه من قبل جلنة سفراء نول قوقل

وقد تبني مـن . ، وموضوع الشكوى ) شخص أو موقع ( الشاكي ، واملشتكى منه الشخص اسم ذكر املوقع هذا املوقع واستقراء ما يتضمنه من مناذج أنه تغلب عليه الصبغة األدبية أكثر مـن الصـبغة خالل االطالع على

.العلمية ، حيث ينصب اهتمامه على األدباء واملفكرين وكبار الكتاب وحنوهم من الرموز الفكرية يف اتمع )ملتقــى األدبـــاء واملبــدعني العــرب ( ومثــة موقــع آخـــر حيمــل عنـــوان

http://wwwtaqa.com/vb/forumdisplay.php?f=20almoll. .صص أحد أقسامه للسرقات األدبيـة ، وقد خحيث يتناول مقاالت عنها ، وأساليب معاجلتها ، إال أنه ينطبق عليه ما ينطبق على املوقعني السابقني من حيـث

وثبت من خالل استقراء بعض النماذج الـيت مت . اسات األدبية تركيزه على جمال األدب ، وما يتعلق به من الدررصدها يف هذا املوقع أنه يقدم خدمات جيدة للمهتمني بالبحوث والدراسات يف ختصص األدب بشكل عام ، يف

. حني أن الفائدة قد تكون حمدودة ملن هم خارج هذا التخصص من تصميم موقع يساعد على اكتشاف البحوث والدراسات ت البوابة العربية للمكتبات واملعلومامتكنت وقد

وثبت من االطالع على النماذج اليت مت رصدها أا قد جنحت خالل السنوات . املسروقة يف جمال اهتمام البوابة الةيف املاضية يف رصد بعض حاالت االنتحال األكادميي ، ومن ذلك أا اكتشفت أن بعض املقاالت املنشورة

طالب قسـم املكتبـات يف مدونة التابعة للبوابة قد مت نشرها يف الوقت ذاته cybrarians journalلكترونية اإلالبوابـة العربيـة للمكتبـات وأوردت جملة . بالنصهذه املدونة األخرية سرقتها ونشرها يف ، حيث مت باملنوفية

. إلشارة إىل البحوث األصلية والبحوث املسـروقة العديد من الوقائع املدعمة باألدلة والصور ، مع اواملعلومات حذف أجـزاء دون اللجوء إىل سرقته كامالً ، وسرق مقتطفات متفرقة من البحث وتفاوتت حاالت السرقة بني

يف النهاية على سرقة ما يقرب االستقرار ، و) البحث املسروقاخلوف من تشويه رمبا بسبب(من البحث األصلي وإمنا أضاف إليه تعليقات املؤلف ، ، بل إن بعضها مل يكتفي بسرقة النص األصلي نصمن البحث بال% 60من

. بنصها

24

يف إدارة جرائم احلاالتوإثبات تلك الوقائع ،مت تسجيل وأصدرت إدارة البوابة العربية بياناً تشري فيه إىل أنه ، إما حبذف املقاالت املتهمني بالسرقات لرد فعل نتظاراًاوذلك ، املصرية احلاسب اآليل واإلنترنت بوزارة الداخلية

كما أشار البيان إىل أن اهلدف من تطوير املوقـع . لقانونوفقاً لاحلق يف التصرف للبوابةيكون ال سإواملسروقة ، عماهلم أروا ونش، البوابة يف ن وثقوامام الباحثني الذيأ، واختاذ موقف جاد املادية واألدبية قوقاحلفاظ على هو احل . فيها إىل أن األسباب اليت تكمن خلف هذه السلوكيات العربية للمكتبات واملعلومات القائمون على البوابة وأشار

، عدم وجود مقرر دراسي عن األخالقيـات املهنيـة للطالب ، وقلة خربم ، و تأهيل العلميالضعف تتمثل يف جهلهم بأن البوابة ، واعتقادهم بأن مثل تلك السرقات لن تكتشف ، و همالعلمية من قاموس األمانةمعىن واندثار

ومن ضمن مهامها التنقيب عن كل ما ينشر عن البوابة، وكل من يستشهد ، ا إدارة للعالقات العامة واإلعالم .)م 2008: فضيحة علمية ملدونة طالب قسم املكتبات باملنوفيه ( ا، وكل من يسرق منها

مبادرة وأيضاً من بني املبادرات العربية الرامية إىل تقليص حجم القرصنة اإللكترونية وحفظ حقوق اآلخرين استحداث مكتب متخصص مبكافحة جرائم املعلوماتية وامللكية الفكرية لدى املديريـة العامـة لبنان ، ومتثلت يف ألن دورها ميكن أكثر تفعيل كانت حباجة إىل ، وإن خطوة واعدة وهي على أي حال تعد . لقوى األمن الداخلي

ويف جمال التحقيق مع مرتكبيها نظراً للخـربات ، على أنواعها اإلنترنتأن يكون مؤثراً يف جمال اكتشاف جرائم النـادي العـريب ( مبادرة أخرى برزت يف دمشـق تتمثـل يف وهناك . التقنية اليت يتمتع ا أفراد هذا املكتب

يث متخض عن مشروع ميثاق الشرف العريب ألخالق جمتمع املعلومات ، الذي يدعو إىل صياغة ، ح) للمعلومات هـ ، 1428: كلو (أسس ألخالق جمتمع املعلومات العريب بغرض التكيف مع ظروف العصر وحتديات املستقبل

289.( )األدبيـة السـرقات (تعتـزم إصـدار موسـوعة عـن منـذ فتـرة بأـا دار اد بالرياض وأعلنت

الشخص أو اجلهة اليت تعرضت للسـرقة ، واسم ، السارق األعمال العلمية املسروقة مع بيان اسم ترصدحبيث ومن وجهة نظـر . ني على صحة التهمة وحقيقة وقوعهاواألدلة والرباه، مكتشف السرقة، و العمل املسروقو

جليلة للوسط العلمي واألديب يف العامل العـريب الباحث فإن هذا املشروع لو خرج إىل حيز الوجود سيقدم خدمةولعل القـائمني .نظراً لوجود بعض الشخصيات العلمية املرموقة اليت تورطت يف هذا النوع من السرقات املخجلة

على هذا املشروع يأخذون يف احلسبان حتديث املوسوعة بشكل آيل مستمر ، ومشوهلا للسرقات العلميـة علـى .على األدبية وحدها إطالقها دون قصرها

25

م2007أبريل 24-22عقد مركز البحوث والدراسات بكلية امللك فهد األمنية يف الرياض خالل الفترة و ، "املالمـح واألبعـاد : اجلرائم اإللكترونيـة " الدورة السنوية اخلامسة ألعمال ندوة اتمع واألمن حتت عنوان

، ومراكز األحباث من علماء الشـريعة والقـانون ، التعاون اخلليجي مبشاركة خنبة من الباحثني من دول جملسومتخصصني يف أمن املعلومات، وباحثني يف استخدامات التقنية ويف هندسـة االتصـاالت، ويف علـم الـنفس

. وخــــــــــــرباء أمنــــــــــــيني واالجتمــــــــــــاع ادها احمللية واإلقليمية والعاملية، وأبع، التعرف على مالمح اجلرمية اإللكترونية هوالندوة وكان اهلدف من إقامة هذه

اجلرائم ، وتوضيح اجلهود التشريعية واإلعالميـة يف جمـال مواجهـة تلك وتسليط الضوء على املفاهيم املرتبطة ب، املعلوماتية مبختلـف أشـكاهلا اإللكترونية، واستكشاف اإلمكانات األمنية والتقنية يف مواجهة اجلرائم القرصنة

) . م 2007: ندوة حول اجلرائم اإللكترونية ( فسية واالجتماعية املترتبة عليهاوتوضيح اآلثار النمنوذجاً مقترحاً إلدارة مكافحة جرائم تقنية املعلومات، ويتكـون ) هـ 1427( وقد قدم القاسم والزهراين

اإلطار الداعم جلهـود هذا النموذج من مسارات وقوع اجلرمية وضبطها والبت فيها وتنفيذ القانون ، إضافة إىلويرى الباحث أن من املناسب تبين هذا النموذج يف الدراسات املعاصرة املعنية جبـرائم . معاجلة اجلرمية املعلوماتية

ويتكون هذا النموذج من مخسة أبعاد أساسية متثل املهام الرئيسة يف جهـود . املعلوماتية ، وذلك نظراً لشموليته :لومات ، وذلك على النحو التايل معاجلة جرائم تقنية املع

.ويبني هذا البعد املسارات املختلفة اليت توصل ارم إىل الضحية: بعد مسارات وقوع اجلرمية .1 .يهتم هذا البعد بوضع احلواجز اليت متنع وقوع اجلرمية املعلوماتية ) : منع حدوث اجلرمية ( البعد الوقائي .2عىن بدور اجلهة األمنية املخولة برصد جـرائم املعلوماتيـة وضـبطها وي) : ضبط اجلرمية ( البعد األمين .3

ويفتـرض هـذا . والتصدي هلا ، وإجراء عمليات التحقيق وذلك بالتعاون مع اجلهات األخرى املعنيـة النموذج وجود جهة أمنية خمتصة باجلرائم املعلوماتية ، وذلك على غرار ما هو معمول به يف أكثـر دول

.العامل املتقدم وذلك من خالل توفري هيئة قضائية أو حمكمة معلوماتية خمتصة قادرة ) : تطبيق القانون ( البعد القضائي .4

على الفصل يف قضايا تقنية املعلومات ، حبيث تتلقى القضايا احملالة إليها من اجلهات األمنية ، وتبت فيها .بكفاءة وفاعلية

اقبة املنافذ احمللية اليت تسهم يف نشر اجلرمية املعلوماتية ، حبيـث ويهتم هذا البعد بأعمال مر: البعد الرقايب .5 .تقوم كل جهة يف الدولة مبراقبة أعماهلا ذات العالقة باملعلوماتية ، وذلك بغرض احلد من وقوع اجلرمية

26

مية ، وذلك علـى ويتطلب تبين النموذج املشار إليه العديد من املتطلبات التنظيمية والفنية والتشريعية واإلعال :النحو التايل

.إنشاء املركز الوطين ألمن املعلومات بوزارة الداخلية ، وتأهيله على أعلى املستويات - .توفري الكوادر البشرية ذات التأهيل املناسب للعمل يف ااالت ذات العالقة بالنموذج املقترح - .ومات توفري التدريب املستمر على أحدث تقنيات أمن املعل - .إعداد سياسة أمنية وطنية الستخدام تقنية املعلومات وإعالا للجميع - حتديد اجلهات املعنية بتشريعات تقنية املعلومات وتوضيح أدوارها - .إنشاء وحدات قضائية خمتصة يف تقنية املعلومات أو تأهيل جمموعة من القضاة للبت يف هذا األمر -سة لتوعية شرائح اتمع كافة وإحاطتهم باجلوانب املهمة عند تعاملهم مع القضـايا وضع برامج إعالمية مدرو -

.اإللكترونية املستجدة

ميكن تطبيق هذا النموذج املقترح على نظام حقوق امللكية الفكرية عرب اإلنترنت ، فمنذ نشأة هذه الشـبكة يل فقد ظهرت احلاجة إىل حفظ احلقوق املتعلقة ذه وهي حتتوي على بعض املواضع ذات الصبغة العلمية ، وبالتا

ومن املالحظ أن هذه الشبكة تضم مؤلفات فكرية ضخمة من النصوص والصور والـربامج وقواعـد . األعمال ( البيانات مما يستدعي محايتها وحفظ حقوق أصحاا ، ألن انتهاك تلك احلقوق يعد جرمية ينبغي احلـد منـها

) . 224هـ ، 1427: القاسم والزهراين

وخالصة القول ، إن السطور السابقة قد عكست بعض املبادرات والتجارب احمللية واإلقليمية والعاملية الـيت دف إىل معاجلة إشكالية القرصنة املعلوماتية عرب اإلنترنت ، ويتضح من خالهلا أن التقنية قد قدمت بعض احللول

، حتديد هذه اجلرائم بداية يكمن يفجرائم االنترنت األسلوب األمثل ملكافحة وعلى أي حال فإن. هلذه املشكلة على تلك اجلرائم املسـتجدة علـى والعمل على تأهيل القائمني ها ،ومن مث حتديد اجلهة اليت جيب أن تتعامل مع

والعقوبات ،ل معهاوالتعام، ويأيت بعد ذلك وضع تعليمات مكافحتها .تها لنظر فيها مبا يتناسب وطبيعالساحة لواحلاجة إىل وجود تشريع دويل موحد ، عاون الدويل ملكافحة هذه اجلرائمومن مث جيري التركيز على الت، املقترحة

.وهذا يقودنا إىل معاجلة املوضوع التايل املتعلق باألنظمة والقوانني والتشريعات .هذا الصدد يف

27

:التشريعات والقوانني تغزو حياتنا يف مجيع جوانبها ، وأصبح من الضروري وضع ضوابط ولوائح لتنظيم احلقـوق أصبحت التقنية

ومع . " الفكرية ، ومحايتها من عبث العابثني ، دون احلاجة إىل تقييد حرية األفراد يف اإلفادة من معطيات العصر يف تغلغل هذه التقنية يف بيوتنا ومؤسساتنا إدراك اجلميع اليوم للفوائد اجلمة لتقنية املعلومات ، فإن األخطار الكامنة

ومن أهم ما جيب توفريه يف . يتطلب من اتمع والدولة مجيعاً احليلولة دون حصول تلك األخطار بشىت أنواعها هذا الصدد األحكام واألنظمة واللوائح املنظمة لسلوك األفراد واملؤسسات حيال التعامل مع تقنية املعلومات مهما

القاسـم " ( التعامل ، وأياً كانت مقاصده ، دون تقييد حرية اتمع عن االستثمار البناء لتلك التقنية كان نوع ) . 204هـ ، 1425: والزهراين

وقد بدأت األصوات تتعاىل يف اآلونة األخرية بشكل أكثر إحلاحاً للمطالبة خبطوات جادة من قبل احلكومات شريعات اليت تنظم حقوق امللكية الفكرية ، حبيث ميكن االحتكام إليهـا يف القضـايا إلصدار القوانني والنظم والت

؛ ية أكثر بساطة قبل عدة سنوات مضتوإذا كانت القض. " النامجة عن التنازع واخلالف يف أمور الفكر واإلبداع دت تعقيداً يف الوقت احلاضر ، ملا نظراً لضيق الدائرة اليت حتتوي على عناصر امللكية الفكرية وفروعها ؛ إال أا ازدا

شهدته السنوات األخرية من تطورات ، وضة صناعية وتقنية واسعة ، أضافت الكثري مـن الروافـد الفكريـة : مـراد " ( يف قناة امللكية الفكرية –بشكل مباشر –واإلبداعية ، كالربامج واالختراعات والبحوث اليت تصب

) . 337هـ ، 1424م مؤمتراً متخض عنه بعض املعاهدات اليت تـنظم 1996املنظمة العاملية للملكية الفكرية يف ديسمرب وعقدت

ومن مث جاء قانون األلفية الرقمية حلقوق املؤلفني ليعزز من تلك احلقـوق . حقوق النشر والتأليف على اإلنترنت ، كما مشل حفظ حقوق املؤلف يف عدة على شبكة اإلنترنت ، حيث تضمن بعض النقاط اإلجيابية يف هذا السياق

وأعطى القانون ذاته املؤلف احلق يف فرض رسوم . جماالت عصرية مثل االتصاالت اإللكترونية ، والتعليم عن بعد ) . 25 – 24م ، 2005: العبود ( أو قيود على استخدام عمله

محاية حقوق النشر على اإلنترنـت، ونظـم وقام احتاد الناشرين األمريكي بالعديد من النشاطات الرامية إىل وكذلك قام جملس . العديد من الندوات واملؤمترات اليت تناولت التقنية احلديثة وجرائم النشر والقرصنة اإللكترونية

م بإصدار قانون تعزيز حقوق النشر والتأليف يف العصر الرقمي ، وهو حتـديث 1997الكوجنرس األمريكي عام ومن أبرز ما تضمنه هذا القانون من مواد أن . ر األمريكي اخلاص ببيئة الشبكات اإللكترونية لقانون حقوق النش

28

االستخدام العادل أو املشروع ينطبق على البيئة الرقمية ، وأنه جيوز لألساتذة واملعلمني يف جمال التعليم عن بعـد ) . 31 – 30م ، 2005: العبود ( استخدام الشبكات بغرض توزيع املواد الدراسية على الطالب

ومن املالحظ أن قوانني محاية حقوق املؤلف املستخدمة يف املصادر املطبوعة ال تتالءم مع متطلبات العصـر The Digital Millennium Copyright Actالرقمي مما دعا إىل وضع قانون حق املؤلـف يف األلفيـة الرقميـة

(DMCA) األمريكية ، ليغطي التشريعات اخلاصة باملواد املتاحة عـرب شـبكة م يف الواليات املتحدة 1998عامومن بني اجلوانب املهمة اليت تضمنها هذا التشريع حظر العبث باملعلومات املتعلقة بعنوان العمـل أو . اإلنترنت

تلك Economic Rightsويقصد باحلقوق املادية . مؤلفه ، أو القيام بأي عمل ميس حقوق املؤلف املادية أو األدبيةتلك الـيت حتفـظ Moral Rightsاليت حتفظ للمؤلف احلق يف االستثمار املادي ملصنفه ، ويقصد باحلقوق األدبية

ومن ) . 109 - 107هـ ، 1429: بامفلح ( للمؤلف احلق يف عدم حتريف مصنفه أو تعديله أو نسبته لغريه ا أن التحايل على أنظمة احلماية الفكرية يعد خمالفة جنائيـة مث حلق القانون املشار إليه بعض التعديالت، ومن بينه

مثلما هي مدنية ، واستمرار محاية االستخدامات األكادميية ، واعتبار نقل املعلومات غري املسموح ـا انتـهاكاً ) . 29م ، 2005: العبود ( حلقوق النشر والتأليف

اً فيما يتعلق حبفظ حقوق املؤلفني ، فقد نص صراحة علـى ويعد القانون األمريكي من أكثر القوانني وضوح ضرورة حفظ أعمال املؤلفني املتاحة على شبكة اإلنترنت ، وصنف املخالفات اليت تنتهك تلك احلقوق إىل قسمني

ملا وجيوز للمؤلف يف كلتا احلالتني املطالبة بالتعويض نتيجة. يتمثالن يف خمالفات متعمدة ، وخمالفات غري متعمدة وقد مت تطوير هذا القانون على مر السنني ، وأجريت عليه بعـض التعـديالت . حلقه من أضرار مادية أو أدبية

كل هذه القوانني واألنظمة صـدرت يف " والواقع أن . ليتواكب مع طبيعة املستجدات يف عامل النشر اإللكتروين لثالثة ، وجاءت كلها لتسد الفراغ النظامي الذي وجد بعد اية التسعينيات من القرن املنصرم ومع بداية األلفية ا

وعلى الرغم من . ووجد فيها املشرعون وأصحاب حقوق التأليف والنشر حفظاً حلقوقهم . ظهور شبكة اإلنترنتأن الكمال درجة ال يستطيع اخللق الوصول إليها ، إال أن يف هذه األنظمة حماوالت جيدة إلرضاء مجيع األطراف

عالقة واملصاحل املتداخلة مع مراعاة نشر املعلومات واملعرفة ووصوهلا إىل أكرب قدر ممكن من البشر على وجه ذات ال ) . 32م ، 2005: العبود " ( البسيطة

سنت عدد من هذا فيما يتعلق بالدور األمريكي يف تقنني الوضع الراهن ، أما فيما يتعلق بالدور األورويب فقد ،وار وبولنـدا والدمنركية قوانني خاصة جبرائم االنترنت واحلاسوب مثل بريطانيا وهولندا وفرنسا الدول األورب

29

، البلدان الغربية بإنشاء أقسام خاصة مبكافحة جرائم اإلنترنت، بل إا خطت خطوة إىل األمام تلك كما اهتمت . وذلك بإنشاء مراكز الستقبال ضحايا تلك اجلرائم

اللجنة األوروبية على تطوير تشريعات حق املؤلف ، وأصدرت بعض القوانني اليت تـنظم تلـك لقد عملت احلقوق بني الدول األعضاء يف االحتاد األورويب ، برغم وجود بعض االعتراضات واملطالبات حبقوق جديدة تتعلق

ومبوجب قانون حق . ظم الفنية ولذلك مت اقتراح حقوقاً جديدة حول االتصال والتوزيع ومحاية الن. باالستنساخ االستنساخ فيحق للمؤلفني التحكم أو منع استنساخ أعماهلم أو أجزاء منها باألساليب املعاصرة ، واالكتفاء مبجرد

أمـا . وبالنسبة لقانون حق التوزيع فهو مينح املؤلفني احلق يف توزيع أو بيع أعماهلم . تصفح األعمال على الشاشةاالتصال فيمنح املؤلفني احلق يف التحكم أو منع اتصال العامة بأعماهلم من خالل مجيع الوسائل بالنسبة لقانون حق إن السـبب " وبرغم هذا التقعيد فإن هناك بعض الثغرات والفجوات يف هذا اجلانـب ، إذ . خاصة الشبكات

ه القانون كـاف حلمايـة األساس وراء اجلدل املثار هو عدم شعور الكثري من أصحاب حق التأليف بأن ما يقدمحقوقهم ، كما أن املستفيدين يعترضون على ما تقدمه مسودة القانون ألصحاب حق التأليف من حقوق ال حصر

) . 226هـ ، 1426: أوبينهم " ( هلا ومثة فجوة أخرى تثار حول قانون حق التأليف األورويب ، وهو أنه أعطى الدول األعضاء الفرصة لتفسـري

وتضم تلك االستثناءات االستنساخ لألغراض الشخصية ، واالستنساخ . ود القانون بالشكل الذي يناسبها بعض بنبواسطة املكتبات العامة واملتاحف وحنوها من مرافق املعلومات اليت تقوم باالستنساخ ألغراض غري جتارية بل خلدمة

ويبـدو أن مبـدأ . ر ، وألغراض األمن العام التعليم والبحث العلمي ، واالستنساخ لصاحل ضعاف السمع والبصالتفسري قد وسع اهلوة بني الدول ألن الغرض من وضع القانون يف األصل هو الوصول إىل اتفاق موحد حلق املؤلف

) . 226هـ ، 1426: أوبينهم ( يف مجيع دول االحتاد األورويب صدار التشريعات فإن الدول العربية واإلسالمية وبرغم وجود بعض احملاوالت من قبل بعض الدول املتقدمة إل

صحيح أن بعض هذه الدول كانت هلا حماوالت مبكرة لوضع ضوابط تكفل احلقـوق . ال تزال يف بداية الطريق ومل تربز فكرة تطويرها إال يف السنوات األخرية . األدبية إال أا مل تكن جادة مبا فيه الكفاية لتطبيق هذه القوانني

وز املستجدات التقنية ، واالنفجار املعلومايت ، وكثرة حاالت السرقة واالنتحال السـطو علـى حقـوق مع برومن بني الدول العربية اليت وضعت تشريعات تتعلق جبرائم املعلوماتية مصـر ، وسـوريا ، واألردن ، . اآلخرين

. ) 171هـ ، 1426: الشهري ( واإلمارات العربية املتحدة ، وعمان ، وقطر

30

وصدرت يف اململكة العربية السعودية بعض القوانني اليت تضبط استخدام اإلنترنت ، واليت أعدت من قبل جلنة ومما جاء يف تلـك . اإلنترنت األمنية الدائمة اليت تشرف عليها وزارة الداخلية ، وبعض اجلهات احلكومية املعنية

الية االهتمام باحلماية املعلوماتية للمواقع والصفحات بالسـبل الضوابط من البنود اليت ختدم موضوع الدراسة احلكما صدر يف اململكة نظـام مكافحـة جـرائم . الفاعلة ، واحترام حقوق النشر والرباءة الفكرية احمللية والدولية

ـ 1428ربيع األول 7املعلوماتية الذي أقره جملس الوزراء بتاريخ اول هـ ، ويهدف هذا النظام إىل جترمي من حياإلساءة والتعدي على حقوق اآلخرين من خالل اإلنترنت ، واحلد من وقوع جرائم املعلوماتية ، واملساعدة على حتقيق األمن املعلومايت ، وحفظ احلقوق املترتبة على االستخدام املشروع للحاسبات والشبكات ، ومحاية اآلداب

ويتضح من خالل إلقاء نظرة فاحصة على ) . 118 – 115هـ ، 1429: العتييب ( العامة واالقتصاد الوطين هذا النظام األمهية القصوى اليت توليها الدولة حلفظ احلقوق الفكرية مما يسمح بإجياد بيئة آمنة تنخفض فيها نسبة

.وقوع اجلرائم املعلوماتية

إقليمي ملكافحة اجلرائم التقنية وبرغم الغياب الواضح ألي تنسيق عريب رمسي ملموس يف إطار اتفاقية أو تنظيم :إال أن اجلهود العلمية يف هذا الصدد واضحة ، وتتواصل بشكل جاد ، ومن بينها على سبيل املثال

.م اليت نظمها مركز البحوث والدراسات بشرطة ديب 1999ندوة املواجهة األمنية للجرائم املعلوماتية .1 .م 2000أكتوبر 23 – 22اليت أقيمت خالل الفترة مؤمتر جرائم اإلنترنت بأكادميية اتصاالت ديب .2 .م2002مؤمتر أمن املعلومات العربية وسبل مواجهة التحديات املستقبلية الذي أقيم يف القاهرة يف نوفمرب .3 .م 2002األردن يف أغسطس -ندوة االحتيال اإللكتروين اليت نظمتها مجعية رجال األعمال بعمان .4

إىل القوانني املطبقة يف خمتلف دول العامل حول حق التأليف بتضارب تلك القوانني ، ومع وتوحي نظرة فاحصة

أن هذه الظاهرة كانت موجودة من زمن طويل فإن ظهور الشبكة قد زاد من مساحة التضارب بـني القـوانني بالتايل فينبغي البحـث عـن وهذا يعين أن النظم القائمة حالياً غري قادرة على معاجلة قضايا العصر ، و. املتناقضة

أساليب جديدة تناسب املستجدات العاملية ، وخباصة إذا أخذ يف احلسبان أنه ال يوجد قانون دويل موحد ، ومتفق فمعظم القوانني اليت صدرت ذا اخلصوص تقتصر على دولة واحدة ، أو على جمموعـة . عليه بني كافة الدول

ولعل . ستدعي تفعيل تلك القوانني ، وإضفاء الشرعية عليها ومحايتها دول جتمعها مسات مشتركة ، وكل هذا يففي الواليات . التنازع ينشأ بسبب اختالف القوانني بني الدول ، ومدى قوا أو ضعفها يف تطبيق تلك القوانني

ـ ال مسـؤولية املتحدة األمريكية على سبيل املثال يتيح قانون محاية حقوق املؤلفني مقاضاة أي فرد يقـوم بانتح

31

وملصـادقة احلكومـة التأليف أو بتحميل صفحات مزورة يف أي دولة كانت ، وذلك نتيجة لقوة هذه القانون ، وبرغم ذلك فإن تطبيق القانون يعتمد على تواجد ارم على األراضي األمريكية أو على . ، وقيامها حبمايته عليه

) . 229هـ ، 1426: أوبينهم ( هدة قوية لتسليم ارمني أراضي أية دولة بينها وبني الواليات املتحدة معابني الدول على توافر ثالثة عناصـر تتمثـل يف ) املتهمني بقضايا القرصنة املعلوماتية(ويتوقف تسليم ارمني

ة علـى وجود معاهدة ثنائية ذا اخلصوص ، واعتبار احلدث جرمية يف كلتا الدولتني ، وأن تكون اإلساءة املزعوموتكمن اإلشكالية هنا يف أن حقوق التأليف نادراً ما . قائمة األعمال اليت تستوجب املالحقة القضائية بني الدولتني

وبالتايل فإذا مل يتم تطبيق القانون يف الدولة اليت يقيم فيها القرصان ، فليس علـى . تدرج يف مثل هذه املعاهدات هــ ، 1426: أوبينهم ( حىت يدخل هذا املنتحل إىل األراضي األمريكية أصحاب املواد املنتحلة سوى االنتظار

229 . ( وأيضاً من بني الفجوات القانونية فيما يتعلق حبماية حق املؤلف عرب اإلنترنت صعوبة أو استحالة التحكم يف

م فنية وقانونية للـتحكم حاولت تصميم نظ) سنغافورة ، فيتنام ، الصني ( ومع أن بعض الدول . املادة املقروءة فيما يتاح ملواطنيها على الشبكة إال أا مل تتمكن من ذلك بسبب صعوبة الضبط ، حيث ال يستطيع أحد التعرف

وهذا جيعـل مـن . على مكان ارم على اإلنترنت ، مما يعين صعوبة حتديد مكان حدوث االنتحاالت املختلفة أمراً معقداً نتيجة لصعوبة التحكم يف حمتوياته ، وحيـتم يف Cyberspaceموضوع الشرعية يف الفضاء اإللكتروين

الوقت ذاته وضع قوانني خاصة تنسجم مع طبيعة هذه املواقع االفتراضية ، حيث ال يوجد موقع له كيان ملموس ) . 230هـ ، 1426: أوبينهم ( يسهل التحكم به والسيطرة عليه كما هو احلال يف اجلرائم العادية

ولعـل . ورمبا يكمن احلل يف سن قوانني للفضاء اإللكتروين تطبق على مجيع األفراد وختضع التفاقات دولية ، The World International Property Organizationاجلهة املرشحة لذلك هي املنظمة الدولية للملكية الفكرية

العقوبات واجلزاءات سواء من خـالل احملكمـة فهي أفضل من يتوىل مسؤولية صياغة قواعد االتفاقية ، ووضع ) . 231هـ ، 1426: أوبينهم ( الدولية أو من خالل مؤسسات أخرى

إن اإلضرار بسمعة املؤلف من خالل بعض العمليات مثل " وينبغي كذلك مراعاة احلقوق األخالقية ، حيث . ألول أكثر من كونه جمرد انتحال حلـق التـأليف عمليات االقتباس اجلائر للنص هو عمل ال أخالقي يف املقام ا

( وجيب أن تنطوي قوانني حق املؤلف على التعديالت الالزمة مبا يكفل احلماية حلقوق املبدعني على إطالقهـم كما ينبغي العمل علـى تأهيـل ) . 232هـ ، 1426: أوبينهم " ( يف بيئة اإلنترنت ) وليس املؤلفني فقط

32

هــ ، 1429: العبيـدي ( وتعزيز معرفتهم بالتعامل مع اجلوانب املختلفة جبرائم اإلنترنت احملققني والقضاة ، 89 .(

وقد قام أحد اخلرباء باستقراء األدبيات املنشورة يف اال ، وخرج بانطباع عام مفاده أن هناك ثالثة بـدائل

:نحو التايل حمتملة ملعاجلة حق التأليف يف البيئة اإللكترونية ، وذلك على ال .ضعف أو تالشي حق التأليف ، والعجز عن معاجلته بالشكل الصحيح .1تعديل بنود القوانني احلالية مبا يكفل توفري األساليب املناسبة اليت حتمي املواد من االستنساخ الـذي أدت .2

.آليات اإلنترنت إىل زيادته ) . 232هـ ، 1426: أوبينهم ( بقاء القوانني احلالية لقدرا على توفري احلماية الالزمة .3ولعلنا نستشف من العرض السابق أن الدول املتقدمة خاصة الواليات املتحدة األمريكية قطعت شوطاً بعيداً يف

. تقنني حقوق التأليف ، ومواكبة التطور التقين يف البيئة الرقمية ، بينما ال يزال الوضع يف العامل العريب يف بداياته ال عقوبة على جرم مل يأت عليه بعض دول هذه املنطقة ، حيث جرائم اإلنترنت متر دون عقاب يف لب بل إن أغ

التشريعات القائمة لتعـديل بعـض يف وباعتبار أن ال عقوبة إال بنص فهذا يستوجب إعادة النظر . نص قانوين ـ فينصوصها احلاسـوب برائم املتعلقـة ما يتعلق ذا املوضوع وإصدار تشريعات مستقلة لإلحاطة جبميـع اجل

. واالنترنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتوبرغم أن بعض الدول العربية أصدرت قوانني جديدة ذا اخلصوص كما أشري إىل ذلك آنفاً ، فمن املالحظ

.أن هناك بعض التجاوزات يف تفعيل تلك األنظمة على أرض الواقع وضـح القاسـم ) اململكة العربية السـعودية تشريعات تقنية املعلومات يف( ويف مقالتهما اليت حتمل عنوان

والزهراين أن من بني املعوقات اليت تعرقل تشريعات التقنية البريوقراطية والروتني ، وغياب اخلطط القصرية والطويلة ألعمال التنظيمات ، وضعف الوعي لدى املتعاملني مع تقنية املعلومات بأمهية األنظمة والتشريعات ، وعدم وجود

أمنية أو حماكم متخصصة يف قضايا تقنية املعلومات، أو حىت فرق عمل مؤهلة بشكل خاص ، وعدم تأهيل جهات ، هـ1425: القاسم والزهراين ( ا رجال األمن والقضاة للنظر يف هذه القضايا ، والبطء الشديد يف إاء معامال

193 . ( رى أنه ال حق للمؤلف يف ضوء البيئة اإللكترونية ، وأن وحقيقة األمر أن القضية جدلية ومعقدة ، فهناك من ي

التقنية رمبا تستطيع تقدمي بعض آليات التحكم والضبط إال أن طبيعة الوسيط ذاته جتعل من املستحيل منع عمليات

33

أنـه وبرغم توافر بعض الوسائل التقنية اآلمنة ، والنظم املعقدة حلماية املؤلف ، إال. استنساخ مصادر املعلومات بيد أن ذلك ال يعين جتاهل حق املؤلف بسبب الصعوبات اليت تواجه املؤلفني . توجد عدة طرق للخداع والتحايل

كل منا يدرك مدى حاجة اإلنسانية إىل صناعة املعلومات اإللكترونية ، ومن مث . " والباحثني يف إثبات حقوقهم املتعددة ؛ فهو مبثابة الصخرة األساسية اليت ترتكز عليها فالبد من استمرار قانون حق املؤلف بالرغم من مشاكله

) .231هـ ، 1426: أوبينهم " (تلك الصناعة وقبل أن أختم هذا احملور املتعلق بالقوانني واألنظمة أود اإلشارة إىل أن احلاجة إىل وجود نظم تضبط السرقات

ن التجاوزات املوجودة ، وتشجع املتضررين على رفـع العلمية أصبحت أمراً ملحاً ، حيث إا تسهم يف احلد مكما أود اإلشارة إىل أنه توجد بعض املواقع على شبكة اإلنترنت تتناول حقـوق . القضايا إىل اجلهات املختصة

وقد تبني من خالل االطالع على مناذج من تلك املواقع أا دف إىل تقـدمي . النشر والتأليف يف العصر الرقمي ت عن حقوق التأليف ، وترصد التشريعات اليت تنظمها ، وتسهم يف تعزيز الوعي املعلومايت لدى الفئات معلوما

. املستهدفة ما احلل إزاء ما حييط بنا من سرقات علمية عرب اإلنترنـت ؟ : ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ، وهو

جلة القضية كما سبقت اإلشارة إىل ذلـك ، حبيـث يـتم لعل احلل املثايل يكمن يف توظيف أسلوب متكامل ملعاذلك أننا أمام قضية تتسم بالتعقيـد . استخدام أكثر من أداة يف هذا الصدد دون االقتصار على احلل التقين وحده

وتشعب األطراف املعنية ا ، مما يستدعي توجيه الباحثني إىل األسلوب العلمي للتعامل مع أفكـار اآلخـرين ، الطرق العلمية لالقتباس واالستشهاد والنقل ، والتحذير من خطورة االعتماد على جهود اآلخرين دون وتدريس

وينبغي أيضاً تكاتف مجيـع املعنـيني . ( Murray : 2006 , 22 )حماولة اإلبداع واالبتكار ، وإثراء املعرفة العلمية أسيس وعي ثقايف حيارب اجلرائم املعلوماتيـة مبختلـف ، وتبالظاهرة من األساتذة واملعلمني واملكتبيني ملعاجلتها

.اجتاهاا ، ويؤصل ملبدأ محاية حقوق التأليف

:نتائج الدراسة :اخلامتة :ميكن تلخيص أبرز ما انتهت إليه هذه الدراسة من معطيات يف النقاط التالية

ددت طرقها وفنوا مع التوسع تعد سرقة املعلومات جرمية هذا العصر ، حيث انتشرت وتوسعت، وتع .1ومما يزيد من خطورة هذه املشـكلة . الكبري يف استخدام التقنية احلديثة مما أثار قلق املشرعني القانونيني

. أا أصبحت أسرع اجلرائم انتشاراً مع تطور اتمع وحتوله إىل جمتمع تقين يف كافة قطاعاته

34

لتأليف التقليدية أا ال تغطي اجلوانب النظامية املتعلقة بالتعامل من بني املآخذ على قوانني حقوق النشر وا .2األمر الذي يؤثر سلباً على حركـة النتـاج العلمـي . مع املعلومات املتاحة على املصادر اإللكترونية

.للمؤلفني والباحثني ، وحيد من االستمرار يف العطاء واإلبداع العلمي نية إىل جهد كبري، وتأهيل على مستوى عال يف مجع األدلة ، وتوثيق حتتاج عملية ضبط القرصنة اإللكترو .3

البيانات ، والتعامل مع تقنيات الضبط واالكتشاف، وحنو ذلك من عناصر التأهيل اليت تفتقـر إليهـا .الكوادر البشرية يف اال األمين

السيطرة عليها ، مبا يف ذلك هناك العديد من التحديات اليت تواجه اجلرائم املعلوماتية وجتعل من الصعب .4التطورات التقنية املعاصرة ، وضعف تأهيل الكوادر البشرية يف اال األمين وحداثة جتربتهم يف اال ، وقصور التشريعات يف معظم الدول ، إضافة إىل تعقد ظاهرة القرصنة اإللكترونية وغموضها وصـعوبة

.حتديدها قل مسرية اجلهود املبذولة لتقليص حجم ظاهرة السرقات العلمية ، برغم وجود بعض التحديات اليت تعر .5

فهناك بعض املبادرات الرائدة اليت أسهمت يف معاجلة القضية من خالل توظيـف التقنيـة الكتشـاف كما أن هناك بعض الربامج اليت تساعد يف اكتشاف . عمليات السطو واالنتحال ، والتشهري بأصحاا

.من زيادة انتشارها عمليات السرقة ، وحتدمت وضع بعض األنظمة والقوانني اليت تضبط عمليات القرصنة الفضائية وتنظم حقوق امللكية الفكريـة .6

ويعد القانون األمريكي واألورويب من أكثر القوانني وضوحاً ، أمـا . وحتمي النتاج العلمي من العبث احملاوالت اجلادة لتقنني حقوق املؤلفني يف البيئـة القوانني العربية فال تزال يف بداياا برغم وجود بعض

.الرقمية

:التوصيات وضع استراتيجية أمنية شاملة ملكافحة اجلرائم املعلوماتية ، حبيث حتتوي على منظومة متكاملة للتعامل مع .1

وتوضـيح وعهاوقالبيئة الرقمية بتعقيداا املتنوعة ، مبا يف ذلك التوعية خبطورة تلك اجلرائم ، واحلد من ، وإقامـة عالميـة اإلجهـزة ألوااآلثار السلبية املترتبة عليها ، وذلك بالتعاون مع مجيع اجلهات املعنية

.، ونشر أخالقيات اإلنترنت املؤمترات و الندوات وميكن أن. زيادة العناية حبقوق امللكية الفكرية يف العامل العريب كخطوة حنو مواصلة مسرية اإلبداع العلمي .2

يتم ذلك من خالل إصدار قوانني جديدة حلماية حقوق التأليف يف البيئة الرقمية تواكـب مسـتجدات

35

الكتشـاف السـرقات على الوسائل املسـتحدثة وتقنياً فنياًالعاملني يف اال األمين وتدريب العصر ، .العلمية

على حقوق التأليف واجلهـات تعريف اتمع خاصة يف العامل العريب بإجراءات اإلبالغ عن االعتداءات .3املعنية ا ، وذلك من خالل إنشاء مواقع عربية على اإلنترنت خمتصة يف رصـد السـرقات وآثارهـا ،

ويف الوقت ذاته تفعيل املواقع احلالية ، وتوسيع نطاق اهتمامهـا . وتوجيه األفراد إىل كيفية التعامل معها .حبيث ال يقتصر على السرقات األدبية وحدها

تعزيز التعاون احمللي واإلقليمي والدويل بشأن جرائم اإلنترنت لكي يسهل تبادل املعلومات واخلربات بني .4املعنيني ذا النوع من اجلرائم ، ويسهل بالتايل ضبط التجاوزات من قبل بعض العابثني واملستهترين بتلك

.اجلرائم خصصة يف جمال احلاسب بغـرض ضـبط اجلـرائم يقترح استعانة اجلهات األمنية احلكومية بالنخبة املت .5

.واكتشافها ، والتحقيق مع املتهمني ، وتقدمي األدلة اجلنائية املعلومايت هـو جـزء وذلك من منطلق أن األمن ، للجرائم املعلوماتية الوطينقترح إنشاء الس كما ي .6

باحلفاظ على هذا األمـن مبـا يف لذا فينبغي أن تتعاون كافة األطراف املعنية ، و من األمن الوطين حيويمبكافحة القرصـنة والتشريعات اخلاصة، وذلك لتفعيل النظم القضائية و التقنية واألمنيةذلك املؤسسات

.اإللكترونية ، ومحاية احلقوق الفكرية

36

قائمة املراجع( متاحة على اإلنترنـت . م 2007. جريدة الرياض . اإلنترنت باب جديد للسرقة . األمحدي ، فهد عامر §

)م2009/ 5/ 26تاريخ الدخول http://www.alriyadh.com/2007/02/28/article24415.ht

نت متاحة على اإلنتر. انتشار الغش اإللكتروين والسرقات األدبية عرب اإلنترنت وطرق كشفها § )م 2009/ 5/ 27تاريخ الدخول (

http://www.abegs.org/sites/Blogs/Blogs5/Lists/Posts/Post.aspx?List=58b . فرص البقاء واحتماالت االنـدثار : حقوق املؤلفني والنشر اإللكتروين يف بيئة اإلنترنت . أوبينهم ، تشارلز §

ذو احلجـة –رجـب ( 2، ع 11مـج . الوطنيـة جملة مكتبة امللك فهد. ترمجة حممد إبراهيم حممد . 234 – 208ص ) . هـ 1426

مكتبة امللـك فهـد الوطنيـة ، : الرياض . املكتبات الرقمية بني التخطيط والتنفيذ . بامفلح ، فاتن سعيد § .هـ 1429

ـ . التحقيق يف جرائم احلاسب اآليل واإلنترنت . البشري ، حممد األمني § ات األمنيـة الة العربيـة للدراس . 379 – 317ص ) . هـ 1421رجب ( 30، ع 15مج . والتدريب

دراسة حالة على مكتبة جامعة امللك عبدالعزيز جبدة : أمن املكتبات ونظم املعلومات . السرحيي ، حسن عواد § – 112ص ) . هــ 1423مجادى اآلخـرة –احملرم ( 1، ع 8مج . جملة مكتبة امللك فهد الوطنية .

154 . دراسة الظاهرة اإلجرامية : التحديات األمنية املصاحبة لوسائل االتصال اجلديدة . الشهري ، فايز بن عبداهللا §

) . هـ 1426حمرم ( 39، ع 20مج . الة العربية للدراسات األمنية والتدريب . على شبكة اإلنترنت . 181 – 133ص

املنجلة العربية للدراسات . جماالت االختراق وآلية التعزيز : أمن املعلومات . الطائي ، حممد عبدحسني حسن § . 283 – 261ص ) . هـ 1426رجب ( 40، ع 20مج . األمنية والتدريب

. دراسات عربية يف املكتبات وعلم املعلومات . محاية حقوق التأليف على اإلنترنت . العبود ، فهد بن ناصر § . 35 – 7) . م 2005سبتمرب ( 3، ع 10مج

الة . يف مواجهة جرائم احلاسب اآليل واإلنترنت : محاية احلق يف احلياة اخلاصة . العبيدي ، أسامة بن غامن § . 91 – 51ص ) . هـ 1429ربيع اآلخر ( 46، ع 23مج . العربية للدراسات األمنية والتدريب

37

رسـالة مقدمـة . ن يف اإلنترنـت اجتاهات الشركات السعودية حنو اإلعال. العتييب ، حمسن بن فهد صاحل § .هـ 1429للحصول على درجة املاجستري يف اإلعالم ، جامعة اإلمام ،

cybrarians من سرقة أحباث علمية وعروض وتقارير: فضيحة علمية ملدونة طالب قسم املكتبات باملنوفية §

journal تـاريخ ( احة على اإلنترنـت مت. موقع البوابة العربية للمكتبات واملعلومات. ونسبها ألنفسهم )م 2009/ 5/ 22: الدخول

http://www.cybrarians.info/index.php?option=com_content&view=article&id=314

-cybrarians-%3A جملة مكتبة . تطورها وحتدياا االجتماعية واالقتصادية: اإللكترونية التخصصية الدوريات . قاسم ، حشمت §

. 291 – 264ص ) . هـ 1424ذو احلجة –رجب ( 2، ع 9مج . نية امللك فهد الوطتشريعات تقنية املعلومـات يف اململكـة العربيـة . القاسم ، حممد بن عبداهللا ؛ والزهراين ، رشيد بن مسفر §

هـ 1425ربيع اآلخر ( 27، ع 13مج . جملة البحوث األمنية . الواقع والطموح واملعوقات : السعودية . 223 – 190ص ) .

منوذج مقترح للتعامل مع جرائم املعلوماتية باململكة . القاسم ، حممد بن عبداهللا ؛ والزهراين ، رشيد بن مسفر § – 207ص ) . هــ 1427ربيع اآلخـر ( 33، ع 15مج . جملة البحوث األمنية . العربية السعودية

228 . الوطنية جملة مكتبة امللك فهد. مات يف عصر اإلنترنت أخالقيات جمتمع املعلو. كلو ، صباح حممد عبدالكرمي §

. 305 – 286 ص ) .هـ 1428مجادى اآلخرة –احملرم ( 1، ع 13مج . . سهيل جنيب مشـوح : عرض وتعليق . حقوق امللكية الفكرية يف املنظور اإلسالمي . مراد ، بركات حممد §

. 345 – 337ص ) . هـ1424ذو احلجة -رجب ( 2، ع 9مج . جملة مكتبة امللك فهد الوطنية اخلطر احلقيقي يف عصـر : جرائم احلاسب اآليل . املسند ، صاحل بن حممد ؛ واملهيين ، عبدالرمحن بن راشد §

147ص ). هـ 1421حمرم ( 29، ع 15مج . الة العربية للدراسات األمنية والتدريب . املعلومات – 203 . مركز البحوث والدراسات بكلية امللك فهد األمنيـة يف . املالمح واألبعاد : نية ندوة حول اجلرائم اإللكترو §

/ 5/ 22تـاريخ الـدخول ( متاحة على اإلنترنـت . م2007أبريل 24-22خالل الفترة ، الرياض )م 2009

38

akbar/modules.php?name=newshttp://WWW.arabcin.net/

AUER , NICOLE J. & KRUPAR , ELLEN M. MOUSE CLICK PLAGIARISM : THE ROLE OF TECHNOLOGY IN PLAGIARISM AND THE LIBRARIAN'S ROLE IN COMBATING IT . LIBRARY TRENDS . VOL . 49 , ISSUE 3 ( WINTER 2001 ) . P . 415 – 430 .

COPYSCAPE : ABOUT ONLINE PLAGIARISM . AVILABLE AT :

.ACCESSED ON:23/6/2009HTTP//WWW.COPYSCAPE.COM/PLAGIARISM.PHP

FUREDI , FRANK . PLAGIARISM STEMS FROM A LOSS OF SCHOLARLY IDEAS . AVAILABLE AT : HTTP://WWW.TIMESHIGHEREDUCATION.CO.UK/STORY.ASP?STORYCODE=190541 ( 6 JUNE , 2009 )

HARMS , DAN . PLAGIARISM , PUBLISHING , AND THE ACADEMY . JOURNAL OF SCHOLARLY PUBLISHING . VOL . 38 , ISSUE 1 ( OCTOBER 2006 ) . P . 1 – 13 .

HOLMBERG , MELISSA & McCULLOUGH , MARK . PLAGIARISM IN SCIENCE AND TECHNOLOGY MASTER`S THESES : A FOLLOW –UP STUDY . NEW REVIEW OF INFORMATION NETWORKING . VOL . 12 , ISSUE 1/2( MAY 2006 ) . P . 41 – 45 .

HOWARD , REBECCA MOORE & DAVIES , LAURA J . PLAGIARISM IN THE INTERNET AGE . EDUCATIONAL LEADERSHIP . VOL . 66 , ISSUE 6 ( MARCH 2009 ) . P . 64 – 67 .

MURRAY , WILL . THE PLAGIARISM PHENOMENON . E.LEARNING AGE . ( OCTOBER 2006 ) . P . 22 – 24 .

ROYCE , JOHN . HAS TURNITIN .COM GOT YT ALL WRAPPED UP? TEACHER LIBRARIAN . VOL . 30 , ISSUE 4 ( APRIL 2003 ) , P . 26 – 30 .

SMITH , BRIAN C . FIGHTING CYBERPLAGIARISM . LIBRARY JOURNAL . VOL . 128 , ISSUE 12 ( SUMMER 2003 ) . P . 22 – 23 .

VERNON , ROBERT F . PLAGIARISM AND THE WEB . JOURNAL OF SOCIAL WORK EDUCATION . VOL 37 , ISSUE 1 ( WINTER 2001 ) . P . 193 – 196 .