هل افتدانا المسيح على الصليب

134
) ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ4 ( ﺪﺍﻧﺎﻞ ﺍﻓﺘ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴ ﺩ. ﻣﻨﻘﺬ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺴﻘﺎﺭ

Upload: yasser1980

Post on 27-Jul-2015

106 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة

افتـدانا هـل؟ الصليـب على المسيح

السقار محمود بن منقذ د.

Page 2: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)1(

مقدمةوأزكى الصالة أفضل نبينا وعلى عليهم أجمعين، الله رسل على والسالم والصالة العالمين، رب لله الحمد

وبعد: التسليم،في الشمس كما وساطعة واضحة حقيقة إلى - والنور الهدى سلسلة - سلسلتنا من الماضية الحلقات في انتهينافال وعليه األحوال، من بحال الله كلمة يمثل ال بشري عمل - رأينا وكما - المقدس الكتاب أن وهي النهار، رابعة

والفداء. الصلب ذلك ومن الهامة، األحداث أو العقائد من أي على به االستدالل يصحتاريخي، أحدهما هامين، سؤالين لطرح نعود الباب هذا غلق عدم في ورغبة الحوار، في النصارى مع وتنزالالمعاصرة؟ النصرانية الفرق تجمع وكما األناجيل، تذكر كما السالم عليه المسيح صلب هل : أولهما عقدي، واآلخرفداء صلبه كان فهل : - المسيح بصلب قلنا إن - جدال ونطرحه األول، بالسؤال متعلق وهو الثاني، والسؤال

وللبشرية؟ لناالخالص وهل وعثراتها؟ الدنيا نكد من أم جهنم دينونة من الخالص؟ مم كثيرة: أسئلة السؤال لهذا تبعا وتثورمحبة منحة أنه أم مشروط الخالص وهل وخطايانا؟ ذنوبنا كافة إلى يسري أم فقط وحواء) (آدم أبوينا بذنب متعلق

مقابل؟ لها يطلب أن من أعظم وهي ومسيحه، الله منمسربال ولد الذي البشري الجنس ليشمل يمتد أم رسالته في بهم المسيح اختص الذين لليهود الخالص هل ثم

بالخطيئة؟هل شعثها: يلم سؤال في ونجملها والنور، الهدى سلسلة من الرابعة حلقتنا في عنها نجيب وغيرها األسئلة هذه

الصليب؟ على المسيح افتداناإلى وإياهم ونحتكم النصارى، عند المقدسة األسفار صفحات نقلب علمية، ومنهجية بموضوعية عنه نجيب

النصارى. من عقالئه وحكمة التاريخ بداللة مستشهدين السوية، والفطرة المجرد العقلمستقيم. صراط إلى تشاء من تهدي إنك بإذنك، الحق من فيه اختلفنا لما اهدنا اللهم

السقار محمود بن منقذ د.المكرمة هـ1424–شعبان–مكة

[email protected]

Page 3: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)2(

النصارى: عند المسيح صلب

السيد ابنه أنزل الله أن يعتقدون حيث المعمورة، أحداث أهم أحد المسيح صلب حادثة النصارى يعتبرجميعا. وخطاياهم بل آدم، أبيهم خطيئة أغالل من البشر ليطهر الصليب على ليموت المسيح،

ومحاكمته، عليه، القبض تفاصيل من الكثير ذاكرة المسيح، صلب - مطولة إصحاحات في - األناجيل وتؤكدالسماء. إلى فصعوده قيامته، ثم دفنه، ثم وصلبه،

الحدث هذا المسيح، في اإلله تجسد أن يرون النصارى أن النصراني الفكر في الصلب مسألة أهمية يؤكد ومما(الملقب األكويني توماس الشهير البرتستنتي اإلصالحي هذا ويصور اإلله، يصلب أن أجل من كان إنما العظيم،آدم، يخطئ لم لو حتى سيتجسد كان الله ابن أن البعض فيزعم مختلفة، أراء توجد " فيقول: المالئكي) بالدكتوراإلنسان خطية إن دائما: لنا يقول الكتاب الثاني... الرأي إلى االنتماء األصوب من ويبدو ذلك، خالف البعض ويرىلما الخطيئة لوال إنه بحيث ؛ للخطيئة كدواء الله رتبه إنما السر هذا أن يظهر وعليه الله، ابن لتجسد الدافع هي األول

." التجسد )1(كان

الكاردينال كتابهإلاويصور في الصلب حادثة أهمية منينغ األبدية"نجليزي أهمية"كهنوت تخفى "ال فيقول:هدم قد الكنيسة عقيدة بناء يكون فحينئذ حقيقية، صلبا المسيح وفاة تكن لم إذا فإنه للحيرة، الموجب البحث هذا

ال الصليب، على المسيح يمت لم إذا ألنه األساس، والحواريونمن فبولس التثليث.. وال النجاة، وال الذبيحة، توجدالكنائس ".،وجميع أيضا قيامة تكون ال المسيح يمت لم إذا أنه أي هذا، يدعون كلهم

العقيدة كل عصب هي الصليب على عيسى وفاة إن " : " المصلوب اإلله " كتابه في مولتمان جوردن ويقولمن محورها تستمد الموت، وعن الخطيئة، وعن الخليقة، وعن الله، عن المسيحية النظريات كل إن المسيحية،

." المصلوب )2(المسيح

صلب المسيح أن على معتمدا الناموس دور ألغى حين بولس عليه أكد ما بصلبهوهذا افتدانافالخطيئة،مكفراكورنثوس ) " إيمانكم أيضا وباطل كرازتنا، فباطل قام، قد المسيح يكن لم وإن " فيقول: الناموس، لعنة من بذلك

)1(15/14.(حوله تدور الذي المحور النصارى يعتبره إذ النصراني، الفكر في التاريخي الحدث هذا أهمية جليا نرى وعليه

البسيطة. هذه وجه على اإلنسانية الحياة

)1) ص مرجان، مجدي محمد إله، أم إنسان المسيح (150.()2) ص ، ديدات أحمد واالفتراء، الحقيقة بين المسيح صلب مسألة انظر: (10.(

Page 4: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)3(

المسلمين عند المسيح صلب

والنصارى. اليهود يدعي كما يصلب لم السالم عليه المسيح أن في فيتلخص اإلسالمي الرأي وأمااستند وهيالمسلمونوقد الكريم القرآن آيات إلى - األناجيل عليه أجمعت لما المخالف الرأي هذا في -

ذلك. تقرراآليات، قارئ يلحظها أمورا وقررت للمسيح، جرت التي المؤامرة إلى اآليات أشارت تتحدثفقدفقد

المسيح على الله لنعم تعداده معرض في - تعالى قال فقد أعدائه، مؤامرة من المسيح نجاة عن وإذ[:-اآلياتعنك إسرائيل بني .)110المائدة:(]كففت

عليه وصلبه المسيح قتل بغية اليهود مع الرومان مؤامرة فيه جرت الذي العصيب اليوم ذلك في ريب وال وذلكالمؤامرة تفلح فلم بهم مكر الله ولكن الماكرين[السالم، خير والله الله ومكر عمران:(]ومكروا فقد)،54آل

نبيه الله وكيدهم.-المسيح-أنجى مؤامرتهم مناليهود حاكها التي المؤامرة هذه مالمح بعض عن اآليات مريم[وتخبر بن عيسى المسيح قتلنا إنا وقولهم

الظن اتباع إال علم من به لهم ما منه شك لفي فيه اختلفوا الذين وإن لهم شبه ولكن صلبوه وما قتلوه وما الله رسوليقينا قتلوه حكيما*وما عزيزا الله وكان إليه الله رفعه ).158-157(النساء:]بل

تعالى: قوله وهي ونجاته، رفعه إلى تشير أخرى آية كفروا[وثمة الذين من ومطهرك إلى ورافعك متوفيك إنيالقيامة يوم إلى كفروا الذين فوق اتبعوك الذين عمران:(]وجاعل ).55آل

اآلياتكما قوله:ىلإأشارت في وكهال[نجاته المهد في الناس :(]ويكلم عمران أن)46آل والمعلومبالمشيب مقترنة اللغة في والكهولة عمره، من الثالثينيات في وهو رفع وجوده،المسيح حال المسيح يدركه ولما

الكهولة لذكر بقي لما المعنى هذا عن صرفت ولو حينذاك، الناس ويكلم الكهولة، ويبلغ سيعيش أنه على فدل األول،وال يطيقه، أحد كل الكهولة في والكالم المسيح، معجزات بين ذكرت إذ وجه، - فيها وكالمه ذلك.- في معجزة

تعالى: قوله وهي الزمان آخر في والسالم الصالة عليه نزوله إلى إشارة أخرى آية في القرآن ذكر وإنه[وقدبها تمترن فال للساعة ).61(الزخرف:]لعلم

تعالى: قوله شهيدا[ومثله عليهم يكون القيامة ويوم موته قبل به ليؤمنن إال الكتاب أهل من :]وإن (النساء159.(

المسلمون المحققون حاول فقد لذا المسيح، نجاة كيفية عن تفصيل أي النبوية وال القرآنية النصوص تذكر والفي الحقيقة عن بحثا نقبوا أو الكتاب أهل مسلمة إلينا نقلها التي النقول في القرآن عنها أخبر التي الحقيقة تلمس

اليهود. مؤامرة من المسيح السيد بها نجى التي الكيفية هذه عن بحثا الكتاب، أهل أسفار طياتبحقيقة وغيرهم اليهود جهل القرآن وبين المسيح، غير على ولكن الصلب، وقوع الكريم القرآن أفاد ولقد

تعالى: قوله في وذلك عليه، المسيح شبه من وقع لما شخصه، في واختالفهم ولكن[المصلوب صلبوه وما قتلوه وماالظن اتباع إال علم من به لهم ما منه شك لفي فيه اختلفوا الذين وإن لهم اآلية157(النساء:]شبه في ).فالشك

الصالة عليه المسيح نجاة على أكد لكنه المصلوب، هذا شخص القرآن يحدد ولم المصلوب، شخصية إلى منصرفللسماء ورفعه يقينا[والسالم قتلوه عزيزابل*وما ٱلله وكان إليه ٱلله ).158-157(النساء:}·حكيمارفعه

Page 5: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)4(

في وقعوا صلبه أرادوا الذين أعداءه وأن السماء، إلى ورفعه الماكرين، مكر من المسيح بنجاة ناطق القرآن إذاعلى عالمة مجيئه فيكون الساعة، قبيل يعود ولسوف السالم، عليه المسيح الله فرفع فصلبوه، غيره وأخذوا الشك

وسلم. عليه الله صلى الدنيا انقضاء قرب

المسلمين. عند المسيح صلب إبطال أهميةقتل موتهم يكون وقد يموتون، البشر كسائر األنبياء أن المسلمون إسرائيلةيعتقد بني عن القرآن ويحكي ،·

عند حرج فال وعليه حق، بغير األنبياء يقتلون كانوا ومجرموهم،نابأنهم قومه سفهاء بها قتله قتلة بأي نبي موت فيال لهييضفالقتل الله اصطفاء من هو بل المقتول، النبي ودينهر الله سبيل في شهادة هو إذ ،.

؟ المسالة هذه في النصارى تكذيب على وأصر المسيح، نجاة القرآن ذكر فلماذامرامهم، بلوغ عن اليهود وعجز ضعف وإثبات الحقيقة، إثبات لمجرد المسيح نجاة ذكر الكريم القرآن إن

كتابهم. بها بشر التي الحقيقة هذه إثبات يريدون إنما المسيح نجاة عن يتحدثون حين والمسلمونالمسلمون أدرك إلىخطرالوأيضا تاريخي حدث من تحولت والتي الصلب، حادثة تركته ةعظيمعقيدةالتي

يؤكدال لذا معنى، كل عن النصرانية خواء يعني فتقويضها النصارى، عند الالعالمةشأن النصرانية أن تستطيعديداتالمسلمين نحن لنا تقدم أن تستطيع ال مثال فهي المسيح، بدم الخالص من تزعمه ما سوى فضيلة، أي للناس تقدم أن

والوجود. للدعوة مبرر للنصرانية يبق لم المسيح، صلب بطل ما فإذا أو.... النظافة أو الكرمالعقدية اآلثار ماالسلبيةوفي الصلب هدفايلفكرة اآلثارللمسلمينجعلها هذه ومن عليه، التركيز ينبغي

لإلله. المسيحية نظرة في االضطرابأعطى الذي اليهود إله بأن يعتقد وكان مركيون، اسمه لبولس، شهير تلميذ الميالدي الثاني القرن في ظهر فقد

وخ لموسى، العالم.االناموس لخالق تماما معارض وهو المسيح، في ظهر فقد المحبة إله وأما شريرا، كان العالم لقالعالم لخالق المسيح من محاكمة مركيون واألرض،ويتصور السماوات رب:فيقولورب إلى يسوع نزل "

بيني الدينونة إن يسوع: له قال قتال... الصليب على موته بسبب قصاص في معه ودخل الهوته، هيئة في المخلوقاتال ليوبينك، تقضي ذاتها شرائعك إنما قاضيا، يكون آخر شخص أي قتلتدع من أن ناموسك في تكتب ألم ...

؟ يقتلليدي إذن نفسك سلم يسوع: له قال هذا.. كتبت لقد :( المخلوقات إله ) أجاب العالم:..وعندئذ خالق قال

يرضيك. ما بهم تفعل أن تستطيع بك، يؤمنون الذين أولئك كل عوضا، أعطيك فإني ذبحتك، قد ألنييؤمن من كل وأن الثمن، بهذا اشترينا بأننا ليكرز وأرسله الثمن، وأراه بعيدا، بولس وحمل يسوع، تركه عندئذ

." الطيب اإلله إلى العادل اإلله هذا طريق عن بيعوا قد )1(بيسوع

و والرحمة، العدل تناقض يسببه متجدد. طبيعي إفراز المعتقد في الشطط القتلأمافهذا من المسيح بنجاة القولالرحيمف العفو الرب تعبد بأنها موقنة وهي ربها، البشرية فتعبد الصحيح، ميزانها في األمور .الكريميضع

)1) ص الوهاب، عبد أحمد المسيحية، العقائد مصادر في المسيح في280–279) هنكر أدولف عن نقال () ص ديالفوس، هنري الرابع" "اإلنجيل وانظر: ،" العقيدة "تاريخ ).36-30كتابه

Page 6: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)5(

والشريعةو والفداء الخطيئة في النصارى األستاذشبهيقصة الرحمنها عبد حسن "محمد كتابه براهينفيالمسيح ألوهية في تأمل إلى شعبهبيشبهها،"تحتاج عليه تمرد ملك رسال،قصة إليهم الخير·فأرسل إلى يدعونهم

وضعها. التي والسالم العدل لقوانين واإلذعان لسلطانه والرجوعبهم واستهزءوا رسله قتلوا هؤالء عتوا،لكن عليهم،وزادوا الملك غضب أصدر،فزاد أن الملك لبث ما ثم

الكريم عنده فهو ذلك صدق فمن معاصيهم، عن كفارة ويهينوه ويقتلوه ليضربوه الوحيد ابنه سيبعث بأنه قراراله. المغفور

السابقة. والرخاء العدل قوانين كل بإلغاء آخر أمرا أصدر كماكافيا السابقة بالقرارات الرضا باعتبار أمرا آثام·وأصدر من ارتكب مهما صالح مواطن بأنه الراضي على للحكم

وجرائم. وموبقاتفي المفسدين المخربين المجرمين من يقتص عدله ومن عادل، الملك أن القرار: هذا حيثيات كانت وقد

ال وحتى لهم، حبا ولكنه يعدلمملكته، الذي البريء، الوحيد ابنه من يقتص بأن رضي المملكة في من كل يهلكيصلب ثم يعذب بأن وأمر شعبه، جرائم كل منه الملك؟.القصاص بهذا النصارى رأي فما

الو الملك هذا عنهمثل يقال أن به األليق وإنما ظالم، أو عادل حقه في معتوه.بأيقال سفيه غبي نهنعبده. أن المحرفة النصرانية تريد الذي اإلله صورة هي حسن محمد األستاذ يرى كما )1(هذه

وعقيدةو يرضالصلب لم إذ اإللحاد، وانتشار الدين من الناس لنفور سبب بها تعلق وما والفداء الناس·الخطيئةظالم رب مصلوببعبادة رب أو يعبدوه.، أن الناس من الكنيسة تريد كالذي

هذا صور من انتشارولعل من نراه ما الفداءالشطط بسبب اإلله موت عقيدة سببته الذي قالكاإللحاد مااألرضي:نيتشة بالحس للمؤمنين البد فإنه األرض، براءة على الخطيئة ضالل تسقط أن الله فكرة شأن من كان إن "

." الفكرة تلك على بمعاولهم يهووا أنملكوت إال نريد ال فإننا ولهذا بشرا، صرنا لقد ... الله يعاينون ال ألنهم القلب، ألتقياء طوبى " ويقول:جميعا نحن قتلناه، الذين نحن أجل، وأنا، أنتم قتلناه، لقد مضى؟ أين إلى لكم سأقول ؟ الله مضى أين إلى األرض،

." ميتا وسيظل الله مات لقد تتعفن، أيضا اآللهة إن اإللهي؟ العفن رائحة تشمون أال )2(قاتلوه،

" كتابه في سنوت ر ج. يقول كما والهزء للسخرية محال جعلها وغرابتها والفداء الخطيئة فكرة سذاجة إن بلويقال الحاضر، العصر في محبوبا ليس الله ابن بيسوع الخاصة القضية هذه أن المدهش ومن " األصلية": المسيحيةوهزء سخرية إلى تحويله ويمكن الئق، وغير أدبي وغير عادل غير عمل إنه عنا: قصاصها ورفعه خطايانا، حمله عن

.")3(

)1) ص الرحمن، عبد حسن محمد المسيح، ألوهية في تأمل إلى تحتاج براهين انظر: (128–130.()2) ص سعفان، كامل مسيح، بال مسيحية (76.()3) ص الخطيب، الكريم عبد واإلنجيل، والتوراة القرآن في المسيح (372.(

Page 7: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)6(

الصلب لحادثة اإلنجيلية الروايات نقد

صلى محمد أعلن السابع، الميالدي القرن جاء إذا حتى جيل، بعد جيال المسيح صلب روايات النصارى تناقلبطالن وسلم عليه االصلبوقوعالله لمسيح.على

بشهاداتهم لنا سجلوا الذين العيان وشهود الحواريين يكذب وأن ذلك، يقول أن له كيف النصارى ويتساءلرأوه؟ ما الخطية

األربعةاألناجيلف اإلنجيليون كتبها سئلواالتي لو القوم برهان لهم،هي كنتم[:وقيل إن برهانكم هاتوا قلمن)،111البقرة:(]صادقين أكثر وفي المقدس هوألففالكتاب وهذا المسيح. صلب عن يتحدث إنسانية لغةالبرهان.

يشهدون الذين األربعة الشهود حال في والنظر البرهان، هذا تفحص علينا يفرض أنه ديدات العالمة ويرىالمسيح.وقوعب صلب

مالحظات أول ديدات يسجل الشهودوهنا على منالمسلمين اثنين أن وهي المسيح،ةاألربعالشهود، يروا لمشهودا يعتبرون فكيف تالميذه، من يكونوا ولوقا.·ولم مرقس ويقصد ؟

فتركه " مرقس: قال كما فيها، يشهدون التي الواقعة يحضروا لم جميعا اإلثبات شهود أن الثانية: والمالحظةمرقس ) " وهربوا رد،)14/50الجميع إلى لسارعت متحضرة محكمة أي على عرضت لو القضية هذه ومثل

في الشهود هؤالء منشهادة دقيقتين.أقلمنها يوجد وال النصارى، بكثرتها يتفاخر مخطوط آالف خمسة من أكثر على مسجلة الشهادة هذه ثم

إليه. نسب وإن مؤلفه، بخط يسجل لم منها أيا فإن جميعها، تطابقت لو ثم متطابقتان، )1(مخطوطتان

النص في موجودة تكن لم للمسيح الرومان صلب قصة : " األناجيل تطور " كتابه في باول اينوك يقولمكررة وردت أجزاء هناك أن له فتبين اليونانية، متى نسخة ترجمة إعادته على ذلك في استند وقد لألناجيل. األصلي

تالية. مرحلة في كتابتها أعيدت بأنه يوحي مما اإلنجيل، هذا )2(في

إضافة تمت قد أنه الصلب عن تتحدث وهي الكتاب مخطوطات في الغرب علماء الحظها التي التغيرات ومنيذبحون كانوا حين الفطير، من األول اليوم وفي " مرقس: في جاء فقد وتقديرهم، النساخ رؤية حسب للقصة أجزاءإلى اذهبا لهما: وقال تالميذه، من اثنين فأرسل الفصح؟ لتأكل ونعد نمضي أن تريد أين تالميذه: له قال الفصح،

(مرقس " اتبعاه.. ماء جرة حامل إنسان فيالقيكما ).16–14/12المدينة،مرقسدنيسويرى مفسر (صنينهام تفسيره أضيفتأ)376في الفقرات هذه أن يعتقدون المفسرين أغلب ن

مرقس لرواية بعد ا.فيما قد الوأنهم بأسلوب القصة فيه قيلت الذي اليوم وصف أنه أولهما: ألمرين: ستندواالعدد كاتب أن والثاني: للمسيح. معاصر يهودي اإلثن17يستخدمه مع جاء المساء كان ولما (..عشري" "

الفهو)14/17مرقس وهو عشر، اإلثني تالميذه مع المسيح جلوس عن منهميتحدث اثنين رحلة عن شيئا يعلملوقا حسب ويوحنا الفصح]22/8[بطرس العددإلعداد كاتب كان فلو لكان17، الفقرة, تلك محتويات يعلم

)1) ص ديدات، أحمد واالفتراء، الحقيقة بين المسيح صلب مسألة : انظر (18–20.()2) ص عثمان، أحمد الميت، البحر مخطوطات (139–144.(

Page 8: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)7(

العدد أن أي عشر, االثني عن وليس العشرة، عن يتحث أن المساء17عليه كان ولما ) هكذا: يقرأ أن يجب كان( العشرة مع .جاء

في جاء فقد ، لوقا إنجيل شارح كيرد جورج ذكره ما أيضا؛ األناجيل نسخ له تعرضت الذي التالعب ومن(لوقا " يفعلون ماذا يعلمون ال ألنهم لهم، اغفر أبتاه يا " الصليب: على قال المسيح أن ولم34-23/33لوقا ،((ص كيرد يقول للوقا، الهامة المخطوطات بعض أغفلتها كما اإلنجيليين، من غيره إن251يذكرها قيل لقد " :(

أنه ظن الذي الثاني، القرن كتبة أحد بواسطة لإلنجيل األولى النسخ إحدى من محيت قد تكون ربما الصالة هذهعامي في ألورشليم مزدوج تدمير من حدث ما وبمالحظة لليهود، الله يغفر أن تصديقه يمكن ال و70شيء م

لهم".135 يغفر لم الله أن المؤكد من صار )1(م

)1) ص ، الوهاب عبد أحمد ، المسيحية العقائد مصادر في المسيح : انظر (133–136،170.(

Page 9: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)8(

: األناجيلأوال في الصلب روايات تناقضات

الصلب، رواية في كثيرة تفاصيل عن - الصلب لقصة األساس المصدر وهي - األربعة األناجيل وتتحدثوتتطابق. األربعة اإلنجيليين روايات تتكامل أن النصارى، يدعي كما وحيا الروايات هذه كانت لو والمفروض

الروايات هذه تفحص عند النجدولكن التي واالختالفات التناقضات من والكثيرا بينها، الجمع يمكنأخرى في مرقس وتكذيب مسألة، في متى رواية تكذيب أو الروايات، هذه بعض بكذب التسليم إال عنها ...جواب

التناقضات: هذه من

المسيح؟ على للقبض الكهنة رؤساء ذهب هلوشيوخ الكهنة رؤساء عند من وعصي بسيوف كثير جمع " متى: يقول ؟ يسوع على للقبض ذهب الذي من

متى ) " مرقس26/52الشعب (انظر والشيوخ الكتبة الجمع من أن ذكر بأن مرقس وزاد ذكر14/43)، فيما ،(يوحنا (انظر الكهنة رؤساء عند من وخدم الرومان جند هم اآلتين أن مجيء18/3يوحنا الثالثة من أي يذكر ولم (

والشيوخ الكتبة من أهمية أقل ليسوا فهم الحاضرين، مع ذكرهم إغفال صح لما حضروا قد كانوا ولو الكهنة، رؤساءوالدهماء.

يقول إذ المسيح على للقبض بأنفسهم جاءوا الكهنة رؤساء أن ذكر لوقا الكهنة:ولكن لرؤساء يسوع قال "لوقا ) " عليه المقبلين والشيوخ الهيكل جند ظاهر.22/52وقواد والباقين لوقا بين فالتناقض .(

اليهود؟ مجمع في المسيح حوكم متىالمحاكمة، أثناء في جرى مما الكثير وصف في وتتفق اليهود، مجمع في المسيح محاكمة األناجيل وتذكريأتي سوف وأنه الله، قوة يمين عن اإلنسان ابن أن له وإجابته ، يديه بين الماثل شخص عن الكهنة كبير كاستفسار

لوقا (انظر السماء. سحاب ومرقس69-22/67في ومتى14/61-63، ،26/63-64.(إذو المحاكمة، جلسات من الجلسة هذه موعد في اختلفوا فيهالكنهم عليه قبض التي الليلة صباح لوقا يجعلها

كنت:فيقول إن قائلين: مجمعهم إلى وأصعدوه والكتبة، الكهنة رؤساء الشعب مشيخة اجتمعت النهار كان ولما "لنا فقل المسيح لوقا؟....أنت ) "22/66-67.(اإلنجيليون عليههذهيجعلونفإنهمالثالثةوأما القبض ليلة في مرقس،المحاكمة إلى:فيقول بيسوع فمضوا "

والكتبة والشيوخ الكهنة رؤساء جميع معه فاجتمع الكهنة، مرقسرئيس ) متى14/53...." (وانظر: (26/57،).18/3ويوحنا

الديك؟ سيصيح مرة كمأن قبل مرات ثالث الليلة تلك في سينكره بأنه المسيح أخبره وقد محاكمته، ليرى بعيد من المسيح بطرس وتبع

(مرقس مرات" ثالث تنكرني مرتين الديك يصيح أن قبل " مرقس حسب مرتين الديك ومرة14/72يصيح ((لوقا مرات" ثالث تنكرني الديك يصيح أن قبل " لوقا: يقول الثالثة، متى22/60حسب انظر: ) (26/74،

Page 10: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)9(

صياحين18/27يوحنا ذكر فقد مرقس، زعمه لما خالفا فقط، واحدا صياحا القصة خالل الثالثة ذكر وقد (للديك.

مرة؟ أول بطرس على الجارية تعرفت أينمما المسيح، أتباع من أنه وعرفوا عليه، المحاكمة في الموجودين بعض تعرف للمحاكمة بطرس متابعة وأثناء

مرات. ثالث ذلك إلنكار بطرس اضطرعلى فيه تعرفوا الذي المكان تحديد في وتختلف جارية، األولى المرة في عليه تعرفت أنه في األناجيل وتتفقإليه فجاءت الدار. في خارجا جالسا فكان بطرس وأما " الدار خارج حينذاك كان أنه ويوحنا متى فيذكر بطرس،

متى ) الجليلي" يسوع مع كنت وأنت قائلة: ).26/69،75جاريةأسفل الدار في بطرس كان بينما " مرقس: يقول البرد، من يستدفئ الدار داخل كان أنه ولوقا مرقس وذكرالناصري" يسوع مع كنت وأنت وقالت: إليه نظرت يستدفئ بطرس رأت فلما الكهنة. رئيس جواري إحدى جاءت

جالسا14/66(مرقس جارية فرأته بينهم. بطرس جلس معا وجلسوا الدار وسط في نارا أضرموا "ولما لوقا: وفي ،((لوقا ".. معه كان وهذا وقالت: فيه فتفرست النار، خارجها؟56-22/55عند أم الدار داخل بطرس كان فهل ،(

ذكر فقد عليه، الجارية تعرفت حين بطرس يصنعه كان الذي الفعل في األناجيل بين ثانيا اختالفا نلحظ كماالبوابة، عند عليه تعرفت الجارية أن أخبرنا الذي يوحنا فخالفوا ، يستدفئ النار عند جالسا كان أنه الثالثة اإلنجيليونعند لبطرس توسط المسيح تالميذ من تلميذا أن أخبرنا حين يوحنا به صرح وقد البوابة، عن مسؤولة الجارية فهذههذا تالميذ من أيضا أنت ألست لبطرس: البوابة الجارية فقالت بطرس، "فأدخل الدار، إلى ليدخله الكهنة رئيس

(يوحنا أخبرونا18/17اإلنسان؟" الذين الثالثة اإلنجيليون ذكره لما خالفا البوابة، عند بطرس أمر اكتشف إذا ،(النار. عند جالسا كان بأنه

والثالثة؟ الثانية المرة في بطرس على تعرف الذي منفرأته " يقول: األولى، المرة في عليه تعرفت التي الجارية نفس مرقس حسب عليه تعرفت فقد الثانية، المرة وأما

(مرقس منهم" هذا إن للحاضرين: تقول وابتدأت أيضا، ).14/69الجاريةفقالت أخرى رأته الدهليز إلى خرج إذ ثم " األولى غير أخرى جارية عليه تعرف الذي فإن متى حسب ولكن

متى ) الناصري" يسوع مع كان وهذا هناك: ).26/71للذين" فيقول: جارية، وليس الحضور من رجل المرة هذه عليه تعرف الذي أن ذكر الذي لوقا جميعا ويخالفهما

(لوقا أنا" لست إنسان، يا بطرس: فقال منهم، وأنت وقال: آخر رآه قليل ).22/58وبعداإلنكار قصة فيستعير سبقوه، الذين للثالثة المتناقضة األقوال بين والجمع الخالف من الخروج يوحنا ويحاولفقالوا يصطلي، واقفا كان بطرس "سمعان فيقول: الثاني، اإلنكار في فيجعلها إليه، جمع أشار حين لبطرس الثالث

(يوحنا أنا" لست وقال: ذاك، فأنكر تالميذه؟ من أيضا أنت ألست ).18/25له:حيث الثالث، اإلنكار سياق في ومتى مرقس ذكرها الجموع بواسطة بطرس على التعرف في الصيغة وهذهلغتهم. تشبه ولغتك أيضا، جليلي ألنك منهم، أنت حقا لبطرس: الحاضرون قال أيضا قليل وبعد " مرقس: يقول

(مرقس عنه" تقولون الذي الرجل هذا أعرف ال إني ويحلف: يلعن ).71-14/70فابتدأ

Page 11: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)10(

فإن منهم، أيضا أنت حقا لبطرس: وقالوا القيام جاء قليل بعد " فقال: الثالث، اإلنكار في متى ذكرها وكذا(متى أعرف" ال إني ويحلف: يلعن حينئذ فابتدأ تظهرك، ).74-26/73لغتك

الموجودين من مجموعة وليس واحد، رجل (الثالثة) المرة هذه بطرس على المتعرف فجعال ويوحنا لوقا وأماجليلي ألنه معه، كان أيضا هذا إن بالحق قائال: آخر أكد واحدة ساعة نحو مضى ولما " لوقا: يقول المحكمة، في

(لوقا تقول" ما أعرف لست إنسان يا بطرس: فقال ).60-22/59أيضا،الكهنة، رئيس عبيد من واحد قال " الكهنة رئيس عبيد أحد الرجل هذا أن فيذكر يوحنا، كالمه على ويصادق

(يوحنا أيضا" بطرس فأنكر البستان؟ في معه أنا رأيتك أما أذنه: بطرس قطع الذي نسيب ).18/26وهوبطرس أنكر وهل رجل؟ أم أخرى؟ جارية أم الجارية؟ نفس الثانية المرة في بطرس على تعرف الذي فهلالبستان في بطرس رأى الذي الكهنة رئيس عبد بسبب أم لهجته؟ على الجمع تعرف بسبب الثالثة المرة في المسيح

المسيح؟ تالميذ معأقوال عن اختلفت لوقا القديس "أقوال فيقول: المسكين، متى األب الروايات بين التضارب بهذا ويعترف

مرة". كل وأسباب لبطرس تصدوا الذين األفراد وأنواع المضمون في مرقس )1(القديس

بارباس؟ حبس لماذاكان بأنه يوحنا فيذكر بيالطس، سجن في باراباس حبس أجله من الذي السبب تحديد في األناجيل وتختلف

(يوحنا لصا" باراباس "وكان ).18/40لصالنا "أطلق لوقا: يقول حبسه، فاستوجب قتل، فيها حصل وأنه فتنة، صاحب أنه على ولوقا مرقس واتفق

(لوقا وقتل" المدينة في حدثت فتنة ألجل السجن في طرح قد كان وذاك مرقس23/19باراباس، وانظر: ،15/7.(

" يقول: إذ الفتنة، في مشارك أو لص مجرد وليس قاتال، كان بارباس أن على فينص الرسل أعمال سفر وأما(أعمال قاتل" رجل لكم يوهب أن وطلبتم البار، القدوس أنكرتم ).3/14أنتم

سمعان؟ أم المسيح الصليب حمل الذي منله يقال رجل لقيهم خارجون هم وفيما الحكم، لتنفيذ اليهود به وخرج المسيح، بصلب بيالطس حكم وصدر

مرقس يقول المسيح صليب يحمل فجعلوه م:سمعان، رجال فسخروا لصلبه، خرجوا ثم الحقل،ج" من آتيا كان تازا(مرقس " صليبه ليحمل وروفس الكسندروس أبو القيرواني سمعان متى22–15/20وهو (انظر: و (27/32،

).23/26لوقايوحنا: يقول سمعان، من بدال لصليبه حامال المسيح فيجعل الثالثة، اإلنجيليين يخالف يوحنا لكن" الجمجمة له: يقال الذي الموضع إلى صليبه حامل وهو فخرج به، ومضوا يسوع فأخذوا "

عليه19/17(يوحنا المسيح أم سمعان ، الصليب حمل الذي فمن القيرواني، سمعان عن شيئا يوحنا يذكر ولم ،(السالم؟

ا1( () ص المسكين، متى األب لوقا، القديس بحسب ).705إلنجيل

Page 12: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)11(

يهوذا نهاية قصةفي وسعى المسيح، خان الذي األسخريوطي يهوذا الخائن للتلميذ مختلفتين نهايتين عن الجديد العهد ويتحدثورد ندم دين قد أنه أسلمه الذي يهوذا رأى لما " متى: فيقول الفضة، من درهما ثالثين مقابل وتسليمه عليه الداللةأنت علينا؟ ماذا فقالوا: بريئا. دما سلمت إذ أخطأت، قد قائال: والشيوخ، الكهنة رؤساء إلى الفضة من الثالثينأن يحل ال وقالوا: الفضة، الكهنة رؤساء فأخذ نفسه، وخنق مضى ثم وانصرف، الهيكل في الفضة فطرح أبصر.حقل الحقل ذلك سمي لهذا للغرباء. مقبرة الفخاري حقل بها واشتروا فتشاوروا دم. ثمن ألنها الخزانة، في نلقيها

(متى اليوم" هذا إلى ).5-27/2الدمالرجال "أيها قال: حيث بطرس، خطبة سياق في وردت ليهوذا أخرى نهاية يحكي الرسل أعمال سفر ولكنللذين دليال صار الذي يهوذا عن داود بفم فقاله القدس الروح سبق الذي المكتوب هذا يتم أن ينبغي كان اإلخوة،وإذ الظلم، أجرة من حقال اقتنى هذا فإن الخدمة، هذه في نصيب له وصار بيننا، معدودا كان إذ يسوع، على قبضواحتى أورشليم، سكان جميع عند معلوما ذلك وصار كلها، أحشاؤه فانسكبت الوسط، من انشق وجهه على سقط

(أعمال دم" حقل أي دما، حقل لغتهم في الحقل ذلك ).20-1/16دعياألمور: من جملة في النصان اختلف فقد

مات قد يكون أن وإما نفسه"، وخنق مضى "ثم ومات نفسه خنق قد يكون أن فإما يهوذا، موت كيفية -أحشاؤه فانسكبت الوسط من انشق وجهه على سقط "وإذ فمات أحشاؤه وانسكبت بطنه انشقت حيث بسقوطه،أن نذكر أن هنا ويجدر معا، بالطريقتين مات قد يكون أن يمكن ال كما مرتين، يهوذا يموت أن يمكن وال كلها"،

) بابياس األسقف أحشاؤه!155المؤرخ فانسكبت بعربة دهسا مات يهوذا أن ذكر م)منه أخذوا الذين الكهنة أم الظلم"، أجرة من حقال اقتنى هذا "فإن يهوذا هو هل الحقل، اشترى الذي من -

الفخاري"؟ حقل بها واشتروا "فتشاوروا المالأم بريئا" دما سلمت إذ أخطأت، قد ... ندم دين قد أنه أسلمه الذي يهوذا رأى لما " نادما يهوذا مات هل -

بطرس؟ كالم من يظهر كما بذنبه معاقبابه واشترى أخذه أم ،" والشيوخ الكهنة رؤساء إلى الفضة من الثالثين ورد " للكهنة المال يهوذا رد هل -

"؟ الظلم أجرة من حقال اقتنى هذا "فإن حقالرأى لما حينئذ الوالي، البنطي بيالطس إلى "ودفعوه المحاكمة وبعد المسيح صلب قبل يهوذا موت كان هل -فيما كان ذلك أن أم نفسه" وخنق مضى ثم وانصرف الهيكل في الفضة فطرح ... ندم دين قد أنه أسلمه الذي يهوذا

كان؟ متى أعلم الله وقت في مات ثم حقال واشترى مضى حيث بعد،" المسيح لدم ثمنا كان ألنه دم حقل الحقل سمي هل نلقيها- أن يحل ال وقالوا: الفضة الكهنة رؤساء فأخذ

إلى الدم حقل الحقل ذلك سمي لهذا للغرباء، مقبرة الفخاري حقل بها واشتروا فتشاوروا دم، ثمن ألنها الخزانة، فياليوم "هذا بطنه انشق لما فيه سال قد يهوذا دم ألن بذلك سمي أم سقط"، وإذ الظلم، أجرة من حقال اقتنى هذا فإن

دعي حتى أورشليم، سكان جميع عند معلوما ذلك وصار كلها، أحشاؤه فانسكبت الوسط، من انشق وجهه علىدم حقل أي دما، حقل لغتهم في الحقل ".ذلك

الصليب؟ على جارهما من المصلوبين موقف ما

Page 13: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)12(

عن واآلخر يمينه، عن أحدهما لصين بين صلب وأنه الصليب، على المسيح تعليق عن األناجيل وتتحدثمعه صلبا اللذان اللصان كان أيضا بذلك " متى: يقول بالمسيح، استهزءا اللصين أن ومرقس متى ويذكر يساره،

(متى مرقس27/44يعيرانه" في ومثله ،15/32.(يقول بالمسيح، وسخريته استهزائه في يوافقه ولم اآلخر، انتهره بينما به، استهزء أحدهما بأن لوقا ذكر بينمافأجاب وإيانا. نفسك فخلص المسيح أنت كنت إن قائال: عليه يجدف المعلقين المذنبين من واحد وكان " لوقا:لوقا ) الفردوس" في معي تكون اليوم إنك لك: أقول الحق يسوع: له فقال .. الله تخاف أوال قائال: وانتهره اآلخر،

23/39-43.(

المعجزات؟ ليحقق المسيح ترك طلب الذي من"فركض الماء يطلب صرخ الصليب على كان لما المسيح أن مرقس ·،خالإسفنجةومأل،واحدويحدثنا

لنراتركوا·:قائالوسقاه،قصبةعلىوجعلها (مرقسلينزلهإيليايأتيهل، ذلك15/36" هو السابقة العبارة فقائل ،(لنر اتركوا، " قائال: لآلخرين خطابه ويوجه المسيح، سقى ".لينزلهإيليايأتيهلالذي

" كتب: حيث متى فيه ناقضه وصف إسفنجة،و،منهمواحدركضوللوقتوهذا وجعلها·،خالومألهاأخذوأماوسقاهقصبةعلى لنرىاترك:فقالواالباقون. (متىيخلصهإيليايأتيهل، لتلك27/48-49" القائل فجعل ،(

المخاطب؟. ومن القائل؟ فمن "اترك"، يتركه أن المسيح يسقي الذي من طلبوا فقد ، اآلخرون العبارة

موته؟ قبل المصلوب قاله ما آخر مامتى فيصور حينذاك، المسيح وصف في وتختلف األناجيل، فتذكرها المسيح حياة في األخيرة اللحظات أما

متى ) الروح. يسلم ثم " تركتني لماذا إلهي إلهي " ويصرخ: ينادي القانط اليائس حال حاله –27/46ومرقسومرقس50 ،15/34-37.(

أبتاه يا " قال: حيث الله بقضاء الراضي القوي بحال فيصوره بالمسيح، تليق ال النهاية هذه أن فيرى لوقا وأماروحي، أستودع يديك الروحفي أسلم هذا قال لوقاولما ) "23/46.(

آخر ويجعلها المسيح إلى ينسبها أخرى مقالة يسجل لكنه للحرج، دفعا المسيح مشاعر وصف يوحنا ويتجنبفيقول: ، الصليب على (يوحناكلماته الروح" وأسلم رأسه، ونكس أكمل. قد قال: الخل يسوع أخذ "فلما

الصليب؟19/30 على حاله كان الحالين وأي المسيح، كالم آخر كانت الكلمات فأي ،(

الهيكل؟ حجاب انشق متىاألحداث بعض تصحبها أن البد بل األموات، كسائر عادية المسيح نهاية تكون أن يليق ال أنه اإلنجيليون ويرىوهي منها، واحدة على يتفقون حال أي على لكنهم الخصبة، لخياالتهم وفقا نسجها في يختلفون والتي الكبيرة،"فصرخ فيقول: ، المسيح وفاة بعد يجعله فمرقس حصوله، لحظة على يتفقوا أن غير من الهيكل، حجاب انشقاق

(مرقس أسفل" إلى فوق من اثنين، إلى الهيكل حجاب وانشق الروح، وأسلم عظيم، بصوت ).38-15/37يسوعاألعجوبة تلك أن ويرى تأليفا، اإلنجيلين أول مرقس البشير يخالف فإنه بتدقيق شيء لكل المتتبع لوقا أماالتاسعة، الساعة إلى كلها األرض على ظلمة فكانت السادسة، الساعة نحو "وكان فيقول: المسيح، موت قبل كانت

Page 14: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)13(

استودع يديك في أبتاه، يا وقال: عظيم بصوت يسوع ونادى وسطه، من الهيكل حجاب وانشق الشمس، وأظلمت(لوقا الروح" أسلم هذا، قال ولما مرقس.46-23/44روحي، زعمه لما خالفا المسيح موت قبل كان فانشقاقه ،(

Page 15: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)14(

القيامة قصة تناقضات : ثانياالتي بالمتناقضات األناجيل في القيامة قصص وتمتلىء دفنه، بعد المسيح قيامة عن األربع األناجيل وتتحدث

األناجيل. قصص أضعف القصة هذه من تجعل

القبر؟ إلى الزائرات أتت متىفي جدا "وباكرا فيقول: الشمس، طلوع بعد مرقس ويجعله األحد، يوم في للقبر زائرات عن األناجيل تتحدث

الشمس، طلعت إذ القبر، إلى أتين األسبوع فتطلعن،أول القبر، باب عن الحجر لنا يدحرج من بينهن فيما يقلن وكندحرج قد الحجر أن (مرقسورأين "16/2-3.(

األسبوع أول "في يوحنا: يقول باق، الظالم أن على يوحنا وينص الفجر، عند الزيارة يجعلون ومتى لوقا لكن(يوحنا القبر" عن مرفوعا الحجر فنظرت باق، والظالم باكرا، القبر إلى المجدلية مريم متى20/1جاءت انظر: ) ،(

لوقا28/1 ،24/1.(النسوة أن ناتج "فاالختالف قال: فقد الشمس، وطلوع الفجر بين الجمع في المسكين متى األب محاولة ولنقرأيفتح ال الذي الباب فتحوا أن إلى هناك وانتظرن المدينة، غربي باب الباب، إلى وأتين باق، والظالم جدا باكرا قمنكانت طلعت؛ قد والشمس وخرجن الباب عند الفجر في ووصلن قمن أن بين وهكذا الشمس، شروق في إال

)1(المفارقة".

عن المسكين األب يكتبه عما شيئا يدري ال المؤرخين أو اإلنجيليين من أحدا أن يدرك القارئ أن ريب والإلى المجدلية مريم جاءت " يقول: الذي يوحنا قاله ما يكذب للقصة األب تفسير أن يدرك كما المغلق، المدينة بابيفتح ال الذي الغربي المدينة باب إلى وليس باق، والظالم القبر إلى المجدلية وصلت لقد باق"، والظالم باكرا، القبر

الشمس! شروق بعد إال

القبر؟ زار منوحدها المجدلية مريم يوحنا حسب فهم والزوار، الزائرات "أما السابق النص في المجدليةكما مريم جاءت

باكراإ القبر "لى ).3-20/1(يوحنا·(متى " القبر لتنظرا األخرى ومريم المجدلية مريم جاءت " أبهمها أخرى مريم متى ).28/1وأضاف

المجدلية مريم "اشترت فيقول: وسالومة، يعقوب وأم المجدلية مريم هن الزائرات أن قراءه يخبر مرقس لكن(مرقس " ويدهنه ليأتين حنوطا وسالومة يعقوب أم ).16/1ومريم

في لوقا كنأنخبروأما للزيارة أناسالقادمات ومعهن كثيرات "نساء لوقا: يقول معه، أتين قد كن نساء وتبعتهفي ثم جسده. وضع وكيف القبر ونظرن الجليل الأمن أتينأسبوعأول الفجر الذيإول الحنوط حامالت القبر لى

ومعهن مدحرجا،ناسأأعددنه الحجر القبر·فوجدن زيارة24/1-23/55(لوقا"عن في كان إنما كله وهذا .(واحدة.

الحجر؟ دحرج متى

المسكين،)1( متى األب وشرح)، وتفسير (دراسة متى القديس بحسب (اإلنجيل ).830ص

Page 16: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)15(

الزيارة؟ وقت دحرج أم مدحرجا القبر يسد الذي الحجر الزوار وجد هل ثمالباب، عن الحجر ودحرج جاء السماء، من نزل الرب مالك ألن حدثت، عظيمة زلزلة وإذا " متى: يقول

متى ) " عليه وقتذاك.28/2وجلس حصلت الدحرجة أن منه فيفهم ،(الذي الحنوط حامالت القبر إلى "أتين لوقا: يقول مدحرجا، الحجر وجدن الزائرات أن الثالثة يذكر بينما

(لوقا القبر" عن مدحرجا الحجر فوجدن أناس. ومعهن مرقس24/2أعددنه وانظر: ) يوحنا16/4) ،20/1.(

الزائرات؟ رأت ماذامرقس (انظر: مرقس حسب بيضاء حلة البسا اليمين، عن جالسا شابا القبر في الزائرات شاهدت )،16/5وقد

متى انظر: ) السماء. من نزل مالكا الشاب جعل لوقا28/2ومتى (انظر: براقة. بثياب رجلين جعلهما ولوقا ،(24/4.(

يوحنا انظر ) الرجلين. عند واآلخر الرأس، عند أحدهما بيض، بثياب ملكين جعلهما فقد يوحنا 20/12وأما.(

المسيح؟ بقيامة بشرها الذي ومن المسيح؟ المجدلية لقيت أيناللقاء. هذا حصل فأين المسيح، رأين من أول القبر زائرات كانت لقد

حسب الوحيدة الزائرة (وهي المجدلية كانت حين المسيح، قبر داخل كان بأنه يوحنا يجيبالمالئكة، إلى تتحدث قالتتبكينلماذاامرأةيا:لها"فقااليوحنا) أخذوالهما؟ إنهم أينولست،سيدي: أعلم

فنظرتالوراءإلىالتفتتهذاقالتولما،وضعوه قاليسوعأنهتعلمولم·،واقفايسوع، :يسوعلها،منتبكينلماذاامرأةيا فظنتتطلبين؟ ؛حملتهقدأنتكنتإنسيديا:لهفقالت؛البستانيأنهتلك؟

أينليفقل وأناوضعته: قالآخذه؟ فالتفتتمريميا:يسوعلها، ياتفسيرهالذيربوني:لهوقالت،تلك.(يوحنامعلم هنا20/14-16" ونلحظ المالئكة)، إخبار غير من حيا مازال المسيح أن اكتشفت أنها

معها. حديثه من برهة بعد عليه وتعرفت رأته فقد لها،عنه، بعيدا بل القبر، خارج لقيتاه قد وصاحبتها المجدلية أن يرى فإنه ، مختلفة فهي السؤال عن متى إجابة وأما

" المسيح: بنجاة مبشرا المالك لهما قال أنكماتخافاالفقد أعلم فإني ليسالمصلوبيسوعتطلبانأنتما. هو،هلمقالكماقامأنهل،ههنا واذهبافيه·مضطجعاالربكانالذيالموضعانظرا. قامقدأنهلتالميذهقوال·،سريعا،فخرجتاالمن ... وفيماتالميذهلتخبراراكضتينعظيموفرحبخوفالقبرمنسريعاأموات لتخبرامنطلقتانهما،

إذاتالميذه وأمسكتالكماسالم:وقال،القاهمايسوع؛ فتقدمتا ال:يسوعلهمافقال.لهوسجدتابقدميه.اذهبا،تخافا أنقوال. (متىيروننيوهناكالجليلإلىيذهبواإلخوتي "28/8-10.(

ال المالئكة، قبل من بقيامته البشارة وكانت القبر، عن بعيدا اللقاء كان متى فحسب وهكذاأن يمكن وهل أخطأها؟ وأيهما الحقيقة كبد أصاب اإلنجيلين أي : السؤال ليتجدد نفسه، المسيح

الله؟ وذاك ذا مصدر يكون

أشاعته؟ أم الخبر الزائرات أسرت هل

Page 17: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)16(

ألحد يقلن "ولم يقول: فمرقس ؟ ال أم رأين بما أحدا النساء أخبرت هل مسألة: في لوقا مع مرقس ويتناقضمرقس ) " خائفات كن ألنهن الباقين16/8شيئا، وجميع عشر األحد وأخبرن القبر، من ورجعن " يقول: ولوقا ،(

لوقا ) " كله ).24/9بهذا

مرة؟ أول المسيح ظهر لمنظهور؟ أول في المسيح لقيه وفيمن لتالميذه، المسيح ظهور مرات عدد في أخرى مرة األناجيل وتختلف

مرقس انظر: ) المجدلية. لمريم األول الظهور يجعالن ويوحنا يوحنا16/9فمرقس متى:20/14، ويضيف .(متى انظر: ) األخرى. ).28/9مريم

لوقا انظر: ) لعمواس المنطلقان التلميذان هما المسيح له ظهر من أول أن لوقا يعتبر ).24/13بينما

وأين؟ المسيح؟ ظهر مرة كميوحنا انظر: ) مرات. ثالث مجتمعين للتالميذ المسيح ظهور يوحنا الثالثة20/19،26ويجعل يذكر بينما (

متى (انظر: واحدا ظهورا مرقس28/16للمسيح لوقا16/14، ،24/36.(المقابلة، هذه نهاية في رفع وقد واحدة، مرة للتالميذ ظهر المسيح أن بتدقيق شيء لكل المتتبع لوقا ويجزم

لكم، سالم لهم: وقال وسطهم، في نفسه يسوع وقف بهذا يتكلمون هم "وفيما وظنوافيقول: وخافوا، فجزعواوأصعد عنهم، انفرد يباركهم هو وفيما وباركهم، يديه ورفع عنيا، بيت إلى خارجا وأخرجهم .. روحا نظروا أنهم

السماء" لوقاإلى )24/36-51.(أورشليم، إلى "ورجعا فيقول: أورشليم، في تم قد أنه لوقا يرى وتالميذه المعلم بين واألخير األول اللقاء وهذاهم وفيما ... لسمعان وظهر بالحقيقة قام الرب إن يقولون: وهم معهم، والذين هم مجتمعين عشر األحد ووجدا

لوقا ) لكم" سالم لهم: وقال وسطهم، في نفسه يسوع وقف بهذا ).36-24/33يتكلمونإلى الجليل إلى فانطلقوا تلميذا، عشر األحد أما " الجليل في كان ذلك بأن ومرقس) (متى صاحباه يقول بينما

متى ) له" سجدوا رأوه ولما يسوع، أمرهم حيث مرقس28/16الجبل، وانظر ) لقاؤهم16/7)، كان فهل ،(أورشليم؟ في أم الجليل في المسيح مع األول

المسيح؟ مع األول مع اللقاء توما حضر هلاللقاء في المسيح رأوا الذين الحضور عن نتساءل فإنا للتالميذ المسيح ظهورات عدد عن الطرف غض وعندتوما وهو أحدهم أن أم موجودين جميعا كانوا هل الجليل، أو أورشليم في مجتمعين التالميذ كان حيث األول

اللقاء؟ هذا عن غائبا كان الشكاكفيقول: الخائن، يهوذا خال موجودين كانوا عشر االثني التالميذ أن يرى فانطلقوامتى تلميذا، عشر األحد "وأما

(متى شكوا" بعضهم ولكن له، سجدوا رأوه ولما يسوع، أمرهم حيث الجبل، إلى الجليل، ،)17-28/16إلىشكوا". بعضهم "ولكن قال: حين متى عناه من هو ولعله حينذاك، الساجدين أولئك أحد كان توما أن منه يفهم

" ويقول: األول، اللقاء عن توما بغياب يجزم يوحنا يكنلكن فلم التوأم، له يقال الذي عشر االثني أحد توما أما(يوحنا " الرب رأينا قد اآلخرون: التالميذ له فقال يسوع، جاء حين عن)25-20/19معهم بالطبع والحديث ،

Page 18: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)17(

يوحنا. قال كما ورجليه يديه المسيح وأراه يراه، من شخص في وشك أيام، بثمانية ذلك بعد لقيه وقد األول، اللقاءيوحنا ).27-20/26(انظر

يهوذا وهو ثقيال، غريبا ضيفا أضاف لقد األول، اللقاء في بولس أضافه فيما العجب كل العجب لكنقال: فقد الهالك، الخائن التلميذ عشراألسخريوطي، لالثني ثم لصفا، ظهر وإنه الكتب، حسب الثالث اليوم في "قام

) (كورنثوس العهد15/4)1" أجزاء أضعف بحق تعتبر التي الرواية هذه تناقضات من آخر صارخ تناقض إنه ،(الجديد.

رفعه؟ قبل األرض في المسيح بقي كمالتي المدة مقدار وهو أال المسيح، ظهور عن تتحدث وهي األناجيل، فيه وقعت كبير تناقض إلى أخيرا ونشير

رفعه. قبل المسيح قضاهامتى انظر: ) القيامة يوم في كان صعوده أن ومرقس متى من مرقس20-28/8ويفهم ،16/9-19،

).53-24/1ولوقا) القيامة. من يوما أربعين بعد للسماء المسيح صعود جعل - لوقا أنه والمفترض - الرسل أعمال مؤلف أن بيد

أعمال .)1/13انظر:زور، شهود تعتبرهم أن محكمة ألي وصح المسألة، هذه في الشهود شهادة سقطت وغيرها التناقضات وبهذه

منها؟ أقل أو التناقضات، هذه بمثل إال الزور شهود يعرف وهللكل وتوعية "رجاء يقدم أن رأى عنه فبدال القيامة، قصة تناقضات يواجه أن فأعياه المسكين متى األب أماأمور عن يتحدث إنما القيامة عن يتحدث الذي ألن القيامة، قصة في الواضحة االختالفات من يعثر ال أن قارئأو النقد تحت يدخل ال القيامة يخص ما فكل .. البصري والتمييز والحواس والفكر العقل ضبط تحت ليست

واإليضاح". التحقيق أو )1(الفحص

على آخر دليال يعتبرها أم القيامة؟ قصة في به عثروا فيما األناجيل لكتاب العذر يلتمس ممن الكريم القارئ فهلالعظيمة؟ القضية هذه مثل في الشهادة عن المتخالفة شهاداتهم وسقوط الشهود كذب

)1) ص ، المسكين متى األب وشرح)، وتفسير (دراسة متى القديس بحسب اإلنجيل (832.(

Page 19: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)18(

: الروايةثالثا في اإلنجيليين أحد تفرد

وهلة ألول للذهن يتبادر وقد اآلخرون، أغفلها ذلك ومع مهمة، تكون قد حوادث بذكر اإلنجيليين أحد وينفردال الروايات تكامل لنظرية يرجع ذلك التأن ضرباعتبرتي روايتهم في البعض والتعارض.زيادات التناقض من

على فيهم الالحق اعتمد اإلنجيليين بأن تنبئنا وتاريخه اإلنجيل بتدوين البسيطة معرفتنا إذ بصحيح، ليس وهذاما لبعض الالحق فإغفال معالسابق، تناسقها أو صحتها، أو الرواية، جدوى في لتشككه يرجع إنما سلفه، ذكره

السابق. عن زيادتها المتأخر قرر التي اإلضافة في أيضا يقال ما وهو المعتقد،يقول الذي لوقا مقدمة نقل ويجليها الصورة يوضح مما من:ولعل شيء كل تتبعت قد إذ أيضا أنا رأيت "

بتدقيق علمتاألول الذي الكالم صحة لتعرف لوقا·.. ) " وإمعان)4-1/3به بتدقيق له السابقين عن ينقل فهو ،الروايات بهذه وثوقه لعدم تركه إنما مروياتهم من يدعه وما رواياتهم، .في

وو إجابة، عن تبحث كبيرة، استفهام أسئلة تثير مهمة أحداث بذكر اإلنجيليين بعض انفرد األمورقد هذه مناإلنجيليين: أحد بها انفرد التي

جزع إظهار في بالغ أنه ومنها: غيره، يذكرها لم أمورا المسيح على القبض ليلة وصف في فذكر لوقا انفرد -حتى وإالمسيح، يقويه، بمالك أيده الله لوقا:كن يقول االنهيار. على أوشك يقويه،"أنه مالك السماء من له وظهر

(لوقا " األرض على نازلة دم كقطرات عرقه وصار لجاجة، بأشد يصلي كان جهاد، في كان ).44-22/43وإذأحمد نقل كما تحذفهما، القديمة المراجع فإن - المتداولة النسخ أكثر في وجودهما رغم - الفقرتان وهاتانأحد فهم إلى سببه إرجاع يمكن الحذف هذا فإن " يقول: حيث لوقا إنجيل مفسر كيرد جورج عن الوهاب عبدأباه شارك الذي اإللهي االبن في اعتقاده مع يتضارب كان البشري، الضعف اكتنفها قد هنا يسوع صورة بأن الكتبة

." القاهرة قدرته )1(في

المسيح معاناة عن شيئا يذكر لم يوحنا إن بل الدقيق، الوصف هذا تجاهل إلى اإلنجيليين دعا ما هذا ولعلبالطبع. نفسه للسبب وذلك الليلة، تلك وآالمه

نتساءل أن كيفولنا الكيفية؛ هذه على منه يتصبب وهو عرقه شاهد وكيف المالك؟ بنزول لوقا عرف كيفو كماالتالميذجميعذلك بقولهنيام مباشرة بعدها لوقا تالميذه:وصفهم إلى وجاء الصالة، من قام ثم فوجدهم،"

لوقا ) " الحزن من أن22/45نياما كما ؛ بجوارهم،المسيح) يكن كانلم عنهميصليفقد عنهمبعيدا "انفصل(لوقا " وصلى ركبتيه على وجثا حجر، رمية ).22/41نحو

فيذكر الروايات، وتتكامل أذنه، قطع وأنه بالسيف، الكهنة رئيس لعبد التالميذ أحد ضرب اإلنجيليون ذكر -يحدد لم كما الضارب، اسم ومرقس متى يحدد لم فيما اليمنى، هي األذن وأن ملخس، العبد اسم أن األذنايوحنا

المضروبة.لوقا سوى - منهم أحدا حينذاكلكن والشكالغائب وهي وردها، العبد أذن أبرأ المسيح أن يذكر لم -

كبيرة فيمعجزة أثرا "ستترك وأبرأها أذنه ولمس هذا، إلي دعوا يسوع: "فأجاب الكافرة.. الجموع (لوقاتلكوالجموع،)22/51 للجند فعل ردة أي لوقا يذكر هذهولم يكن.تجاه لم شيئا وكأن الباهرة. المعجزة

)1) ص الوهاب، عبد أحمد المسيحية، العقائد مصادر في المسيح : انظر في143–140) النص حاشية وانظر ،(المشتركة. العربية الترجمة

Page 20: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)19(

يلبسه الذي بإزاره فأمسكوا الشبان، من هرب الذي الشاب قصة وهي: أخرى، بواحدة مرقس انفرد كما -مرقس (انظر: عريانا منهم وهرب اإلزار، فترك عري، ).52-14/51على

يوحنا انظر: ) يهربون. تالميذه يدعوا أن الجند من طلب المسيح بأن يوحنا انفرد وأيضا أن18/8- مع (إن قاله: الذي القول "ليتم بعدها قال فقد توراتية، نبوءة يحقق أن بذلك يريد يوحنا لكن لتالميذه، يتعرض لم أحدا

يوحنا ) " أحدا منهم أهلك لم أعطيتني ).18/9الذينيقول األرض، على وقعوا يسوع، على بالقبض هموا لما الجند أن فذكر اإلنجيليين، بقية عن يوحنا وانفرد -

يوحنا ) " األرض على وسقطوا الوراء، إلى رجعوا هو أنا إني لهم: قال "فلما الخبر18/6يوحنا: هذا يذكر ولم ،(؟ سقطوا حتى الجنود أخاف الذي فما غيره، - أهميته على -

المالئكةإنه من المسيحخوفهم حموا السقوط،فذاك،الذين هذا لهم سبب فيالذي التوراتيةاكما ":لنبوءةاأليديال على طرقك، كل في يحفظوك لكي بك مالئكته يوصي ألنه خيمتك، من ضربة تدنو وال شر، يالقيك

) " رجلك بحجر تصطدم لئال ).16-109/14مزموراليحملونك،قيافا إلى بعدها أخذه ثم قيافا، الكهنة رئيس حما حنان إلى بالمسيح الجند ذهاب فذكر يوحنا وانفرد -

يوحنا انظر ) ).13-18/12الكاهن.لوقا (انظر الجليل حاكم هيرودس إلى المسيح بيالطس إرسال بذكر لوقا وانفرد هيردوس23/8- أن مع ،(

حلم في ظهر قد الرب مالك إذا هيردوس مات فلما " متى: يقول المسيح، طفولة إبان وذلك بكثير، ذلك قبل ماتعلى يملك ارخيالوس أن سمع لما ولكن إسرائيل، أرض إلى واذهب وأمه، الصبي وخذ قم قائال: مصر في ليوسف

متى ) " أبيه... هيرودس عن عوضا ).20-2/19اليهوديةشيء لكل تتبعه رغم الكاذبين من حينذاك لوقا فإن المسيح طفولة زمن هيرودس وفاة خبر في متى صدق فلو

.بتدقيقملكا يشرك أن أراد أنه :- كيرد جورج لوقا إنجيل مفسر يرى -كما الموت من هيرودس إلحضار دعاه والذيوعلى الرب، على معا الرؤساء وتآمر األرض، ملوك قام " وفيه الثاني، المزمور نبوءة ليحقق بيالطس، مع آخر

المزمور ) " )1().2/2مسيحه

"وإذا فيقول: الحياة، فيها فارق التي اللحظة في الصليب على والمسيح حصلت عجائب فذكر متى وانفرد -وقام تفتحت، والقبور تشققت، والصخور تزلزلت، واألرض أسفل، إلى فوق من اثنين إلى انشق قد الهيكل حجاب) " لكثيرين وظهروا المقدسة، المدينة ودخلوا قيامته، بعد القبور من وخرجوا الراقدين، القديسين أجساد من كثير

لكل53-27/51متى بالتدقيق المتتبع لوقا ومنهم والمؤرخين اإلنجيليين سائر دون بها ينفرد األعاجيب فهذه ،(شيء.

لذا ذكره، على الجميع ولحرص المسيح، أعاجيب أعظم من لكان هذا مثل صح أقربولو الكذب إلى ،فهوفييقول رائجة كانت الحكاية هذه أمثال أن والغالب كاذبة، الحكاية هذه " :" اإلنجيل حامي " المسمى نورتن

في الكتاب وأدخلها متى، إلنجيل العبرانية النسخة حاشية في كتب أحدا فلعل خرابا، أورشليم صارت بعدما اليهود،." حسبه على فترجمها المترجم، يد في وقع المتن وهذا المتن،

)1) ص الوهاب، عبد أحمد المسيحية، العقائد مصادر في المسيح : انظر (162–163.(

Page 21: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)20(

(ص تفسيره في كيرد المفسر يقول القديمة، األساطير عن األخبار هذه نقلت قديما253وقد الشائع "كان :(." تعاسته بسبب اإلنسان تواسي الطبيعة وكأن سوء، نذر يصحبها المفجعة الكبيرة األحداث أن

نينهام المفسر (صويقول تفسيره األحبار)427في بعض موت عند لوحظت النذر تلك مثل إن قيل: لقد " :." قيصر يوليوس موت عند وخاصة والوثنية، القديمة العصور في العظيمة الشخصيات وبعض الكبار،

(ص تفسيره في فنتون جون المفسر كان444ويقول "لقد القصة: في إضافاته مبررا متى، تحريف عن مدافعا (الله". صنع من عمال كان يسوع موت أن يبين أن الخرافية األحداث هذه من متى )1(قصد

كذب على يدل إنجيلومما أنكاتب الزيادة، هذه في ظهورمتى أثر العجائبنتأمل التالية،هذه األحداث فيمتى ذكره ما وقع وتلمافلو القبر، حراسة وطلب بيالطس، إلى الرجوع على اليهود األحداثجرأ هذه وقعت لو

كثيرونالخرافية وآلمن اليهود، وعامة بل بيالطس، منهم والنتقم بالمضل، وقتئذ المسيح يصف أن قيافا تجاسر لماذلك، من أقل أعجوبة في كثيرون آمن كما التالميذ،حينبالمسيح، على القدس روح آالففنزل ثالثة آمن

وما41-2/40أعمالانظر(.شخص متى)، معذكره تزامنت عجائب ذلك.من من أعظم المسيح موتحزنا خروجهم كان هل ؟ تكلموا من ومع ؟ عراة حفاة أم بأكفانهم؛ عادوا هل ؟ األموات هؤالء عن ماذا ثم

ومتى؟ ماتوا؟ وكيف عاشوا؟ كم ثم به؟ فرحا أم ؛ له نصرة أم عليهالمسيح جوار إلى وجوده بذكر يوحنا وانفرد يوحنا،- ) الصلب وقت معه المسيح ،)26-19/25وأم

ال كهذا حقاوأمر كان لو األناجيل تغفله أن ال،يتصور منكما المسيح لذوي يسمحون الجند أن تصور يمكنمرات ثالث المسيح معرفة أيديهم بين بطرس أنكر الذين وهم الصليب، على وهو منه بطشهماالقتراب من لخوفه ،.

)1) ص البغدادي، باجي الرحمن عبد والخالق، المخلوق بين الفارق : انظر التي447–441) الحقة المسيحية ،() ص بكر، أبو عالء المسيح، بها عبد301–264،300جاء أحمد المسيحية، العقائد مصادر في المسيح ،(

) ص ).174الوهاب،

Page 22: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)21(

: اإلنجيليةرابعا للرواية الضمني النقد

في التأمل -وعند بعضهم أو - اإلنجيليون عليها اجتمع كثيرة جزئيات في اإلنجيلية فينجدالروايات أنال مفقودة وحلقات خلال ماالروايات على عالوة تجاوزها، المعنى.يمكن في تهافت من الروايات في

ال المالحظات هذه من كثير أووفي المسيح، ليس المصلوب بأن بالتسليم إال منها، الخروج للنصارى يمكنومنها: الصنعة. محبوكة غير الوضع، بشرية الروايات بأن بالتسليمأن بعد المسيح خيانة في يهوذا دور عن األناجيل تتحدث خاصتهوكانالمسيحصحب- تالميذهمن أحد بل ،

عشر المفاجاالثني التغير هذا حصل فكيف ء؟ى،البشر بين االنحراف وقوع مإن المسيحغير تجعل اإلنجيلية الرواية ولكن الله-ستبعد، أرسله الذي وهو

البشر يهوذا.-لهداية غواية في سببا تجعله فأجابهم، الخائن، عن المسيح معلمهم التالميذ سأل كماالمسيحفقد -اللقمة-يوحنازعمي فبعد اإلسخريوطي، سمعان ليهوذا وأعطاها اللقمة، فغمس وأعطيه، اللقمة أنا أغمس الذي " :

يوحنا ) " أكثر بسرعة فاعمله تعمله، أنت ما يسوع: له فقال الشيطان، النص27–13/26دخله جعل فقد ،(ليهوذاالمسيح دفعها التي وخيانته.ولقمته يهوذا ضاللة في سبباالمسيحثم لهم قال الذين أحد وهو نفسه، من الشياطين يخرج أن يهوذا يستطع لم مرضى،:كيف "اشفوا

متى ) " شياطين أخرجوا موتى، أقيموا برصا، ).10/8طهرواعن شيئا يذكر لم - متى سوى - األناجيل أصحاب من أحدا فإن يهوذا شخصية أهمية من الرغم وعلى -الغريبة، الشخصية من يتخلص أن أراد بذلك وكأنه المسيح، موت حتى سبقت سريعة ميتة متى له اختار وقد موته،

متى (انظر الفترة. تلك منذ اختفت (أعمال7-27/3والتي مع وقارن ،(1/18.(قبضو التي الليلة تلك في األحداث مسرح عن يهوذا الختفاء يرجع األناجيل بقية وسكوت الروايتين تناقض

المسيح. بدل فيها عليهعليه يدلهم من إلى احتاجوا حتى المسيح شخص الكهنة رؤساء جهل كيف نفسه: يطرح آخر سؤال وهنا -

لوقا (انظر: يوم. كل يعلم الهيكل في كان الذي وهو ذلك كيف ؛ الفضة من ثالثين ).22/52مقابلكان- فأين الموت، كأس عنه يصرف أن يدعوه الله إلى تضرع الصلب ليلة في المسيح أن األناجيل وتذكر

لكنهم البستان، في المسيح مع كانوا لقد ؟ العصيبة اللحظات تلك في نياماالتالميذ لوقاكانوا وصفهم "بقوله:كمالوقا ) " الحزن من نياما فوجدهم تالميذه إلى وجاء الصالة، من قام إذا،)22/45ثم أنهم البشر في المعهود لكن

وعز النوم طار .·خافوايؤكدهو ما النفس،هو لهرمونوعلماء الكظرية الغدة فرز النوماألدرينالينمرده فيتعقب الدم، مجرى في

إذا الخوف·ويطارده، من هؤالء نام ؟!كيفالتنافر ومن الصلب- رواية "في فقال: نياما فوجدهم التالميذ إلى جاء المسيح أن مرقس في جاء ما أيضا

الذي هوذا لنذهب، قوموا الخطاة، أيدي إلى يسلم اإلنسان ابن ذا هو الساعة. أتت قد يكفى. واستريحوا. اآلن ناموامرقس ) " اقترب قد قوله14/41يسلمني يتوافق فكيف قوله:) مع " واستريحوا اآلن الجملة:"ناموا تمام "في

" لنذهب وقوموا ويصلب؟ سيؤخذ أنه يعرف وهو الهرب يطلب وهوكيف يهرب كيف زعموا–؟ تجسد–كما؟ليصلب!

Page 23: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)22(

على نزل إلهي حكم وكأنه المسيح، على الحكم يظهر يوحنا إنجيل أن اإلنجيلية الرواية في التنافر ومن -كان قيافا وهو منهم. واحد لهم فقال " يوحنا: يقول للظلمة. مجمع من صادرا حكما وليس قيافا، الكهنة رئيسالشعب، عن واحد إنسان يموت أن لنا خير أنه تفكرون وال شيئا، تعرفون لستم أنتم السنة: تلك في للكهنة رئيسايموت أن مزمع يسوع أن تنبأ السنة تلك في للكهنة رئيسا كان إذ بل نفسه، من هذا يقل ولم كلها، األمة نهلك وال

يوحنا ) " واحد إلى المتفرقين الله أبناء ليجمع بل فقط، األمة عن وليس األمة، ).52-11/49عنالذي وهو هذا؟ يصح فكيف الشعب، عن يموت المسيح أن بالنبوة عرف وبأنه بالنبوة، قيافا يصف فالنصوسلطان ساعتكم هذه ولكن " المسيح: لهم قال الذين الظلمة أحد وهو كيف بالموت، المسيح على ظلما حكم

لوقا ) " ).22/53الظلمةالمسيح. غير على حكم قد يكون أو ردة، حكمه لكان نبوته صحت فلو نبي، بقتل نبي يأمر كيف

يخط لم قيافا أن على قلبه، ال قيافا، لسان حرك القدس روح إن " الذهب: فم يوحنا قال للتبرير محاولة وفي." والتقوى العدل ضد بل اإليمان، )1(ضد

العدل ضد خاطئا قيافا كان فلم قيافا، حرك الذي هو القدس روح كان وإذا للقلب، ترجمان إال اللسان وماوالتقوى.

إسرائيل لبني فداء المسيح موت أن يفهم فهو وخصوصه، الفداء لعموم فهمه في قيافا تعارض يوحنا،وقد بينمايقول األولى رسالته (:في يوحنا ) أيضا" العالم كل لخطايا بل فقط، لخطايانا ليس لخطايانا، كفارة هو "1(2/2

.(المسيح ضد وقف الجميع أن األناجيل وتذكر كانت،- الجماهير حتى بل فحسب، الكهنة رؤساء وليس

اصلبه " وتقول: بيالطس على أن،تنادي يطلب بيالطس كان " باراباس المجرم إطالق وتود إطالقه، وترفض " اصلبهيقاوم ملكا نفسه يجعل من كل لقيصر، محبا فلست هذا أطلقت إن قائلين: يصرخون كانوا اليهود ولكن يطلقه،

يوحنا ) " مرقس:)19/12قيصر ويقول فصرخوا، باراباس. بالحري لهم يطلق لكي الجمع الكهنة رؤساء "فهيجيرضيهم ما للجمع يعمل أن يريد كان إذ فبيالطس اصلبه، صراخا: جدا فازدادوا اصلبه... مرقس..أيضا: ) "

15/11-15.(المسيحف شفاها التي الجموع وغيرهأين والعمى البرص استقبلوهمن الذين أولئك أين باأللوف؟ تعد والتي

وآخرون الطريق، في ثيابهم فرشوا األكثر الجمع " أولئك أين معا؟ واألتان الجحش على راكبا أورشليم يدخل وهوقائلين يصرخون كانوا تبعوا والذين تقدموا، الذين والجموع الطريق، في وفرشوها الشجر، من أغصانا :قطعوا

متى·أوصن ) " ؟ هذا من قائلة: كلها المدينة ارتجت أورشليم دخل ولما داود.. البن .)10-21/8اذنب غير على ويضرب يصفع المسيح يرون وهم والشهامة، المروءة أصحاب ذهب أين بل ؟ هؤالء ذهب أين

؟ جريرة أو(مرقس " عريه على إزارا البسا شاب تبعه " فقال: عريانا هرب الذي الرجل قصة مرقس ذكر -14/52،(

حصلت حيث - اليهود عند الفصح أن ذلك يؤيد ومما الصيف، شهور في حصلت الصلب قصة أن على هذا ويدلنيسان. شهر في يكون - الصلب حادثة

)1) ص البغدادي، باجي الرحمن عبد والخالق، المخلوق بين الفارق : انظر وانظر379-383،513) ،() ص المقدس، الكتاب ).751قاموس

Page 24: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)23(

ال أن يفيد ما يذكر يوحنا الشتاءلكن شهور في حصلت المصلوب،قصة محاكمة يوم بطرس وقف فقد ،بالنار البرد من يوحنا،يحتمي ) " يصطلي واقفا كان بطرس وسمعان " يوحنا: اإلنجيليون،)18/25يقول فجمع

واحد. يوم في والشتاء الصيف- واألرض السماوات مفاتيح بيده األناجيل وجعلت بارزا، مكانا المسيحية في يحتل الذي - بطرس إن ثم -

لم ولعنا، حلفا اإلنكار إلى وأضاف مرات، ثالث الليلة تلك في المسيح ذاكأنكر بيان على اإلنجيليين أقالم تجرؤمعرفته، ومن منه ويبرأ عليه، المقبوض يلعن كان أنه ليدرك فطنة كثير إلى القارئ يحتاج ال لكن بطرس، لعنه الذي

سيده يلعن كان الخائنالمسيحفهل المصلوب ؟أمسقوطهذاو واللعن الذيالالحلف بطرس خصوصية مع فقديتفق والقوة، للثبات مثاال يكون أن ينبغي كان

المسيح له ال:قال لكي أجلك، من طلبت ولكني لوقا" ) " إخوانك ثبت رجعت، متى وأنت إيمانك، يفنى22/32.(

بطرس حلف فكيف النصارى، عند عنه منهي الحلف أن علمهم:والمسيح،كما القد بل" البتة..، تحلفواكالمكم وما:ليكن ال، ال نعم، متىنعم ) " شر فهو ذلك على ).37-5/34زاد

ال .." تقول: والتوراة كاذبا، حلف شرير، فبطرس (الخروجوعليه " باطال إلهك الرب باسم و،)20/7تنطقال الالويين" ) " الرب أنا إلهك، اسم فتدنس للكذب، باسمي األحكام19/12تحلف هذه عن بطرس وخروج (

ال من ملعون " ملعونا التثنيةيجعله ) بها" ليعمل الناموس هذا كلمات ).27/26يقيمعليهالو يهون أن يمكن فال بطرس، من واللعن الحلف هذا يصدر أن ومعلميمكن ولونبيه الحد، هذا إلى ه

المذكورة والخصائص المعجزات عن فضال اإليمان، السم مستحقا كان لما ذلك فإنلفعل وعليه األناجيل، في هصادقابطرس إذمحقاكان ولعنه، حلفه هوفي وهوالمصلوبالملعون غيره، بل المسيح، مستحقليس وهو ،

واللعن .لإلنكارثم شماتتهم، يرى وهو الماء يستجديهم والهوان، الضعف في غاية الصليب على المسيح األناجيل وتظهر -

صراخه....وال بأنهميسمعهم اليهود فيها تحدى والتي القوية، المسيح شخصية عن عرف ما مع هذا يتطابقوال يوحنا.يجدونهسيطلبونه انظر مرقس7/23( انظر ) الصيارفة فطرد الهيكل دخل الذي المسيح أو ،(11/15

قبل يوما أربعين وصام عطشا.)، أو جوعا يشكو أن غير متىمن انظر )4/2.(القائلف وهو منه الخور هذا يصدر كيف !! ألوهيته يدعون الذي المسيح من ؟ وممن الجزع، هذا كل لمال:لتالميذه قلوبكم" ترهب،تضطرب لكنتم،وال تحبونني كنتم لو إليكم، آتي ثم أذهب أنا لكم: قلت أني سمعتميوحنا،تفرحون ) " اآلب إلى أمضي قلت: .)28-12/27ألني

الموت بعد المسيح قيامه اإلنجيليون ويذكر من،- رواياتها في لما إثارة، األناجيل موضوعات أكثر أحد وهذهوتنافر. تناقض

كماف به، لإليمان وأدعى لحجته، أظهر فهذا ألعدائه؛ يظهر ولم لتالميذه المسيح ظهر موقفنلم عن تساءلالقبر من المسيح بخروج الحراس من علموا وقد ال،الكهنة األناجيل إن ذلك، عن سكتوا حركواكيف أنهم تذكر

ال األمر وكأن يعنيهم.ساكنا،من بالقيامة سمعوا "ولما بولس يحدثهم باغوس أهل فهاهم قديم، المسيح قيامة إنكار أن إلى هنا األمواتوأنبه

أعمال ) " أيضا هذا عن منك سنسمع يقولون والبعض يستهزئون، البعض ).17/32كان

Page 25: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)24(

لم حوله المشتكون وقف فلما " الناس بين يشيعه الذي الغريب القول هذا بسبب للمحاكمة بولس قدم وقدمات، قد يسوع اسمه واحد وعن ديانتهم جهة من مسائل عليه لهم كان لكن أظن، كنت مما واحدة بعلة يأتوا

(أعمال " حي إنه يقول: بولس ).19-25/18وكانالمعاصرون. بخبرها استهزأ وال المؤمنون رفضها لما مشهورا معلوما المسيح قيامة أمر كان فلو

صح عدم على يدل القصةهةومما ينبغيذه أنه الكتاب، يعرفون بعد يكونوا لم ألنهم " بها المسيح تالميذ جهليوحنا ) " األموات من يقوم القيامة.،)20/9أن لتبرير قديمة إشاعة كان القبر من الجسد سرقة فكرة فإن وعليه

" تقول: التوراة ألن يمت، لم أنه على دليل فوجوده وظهوره، المسيح وجود القيامة: كذب على األدلة ومنأيوب ) " يصعد ال الهاوية إلى ينزل الذي هكذا ويزول، يضمحل الموت،،)7/9السحاب هي كانوالهاوية ولو

ال مات قد يوحناالمسيح ) " أيضا ترونني وال أبي، إلى ذاهب ألني " قال: ألنه بعد هذا16/1يرونه ويؤكد (لكم أقول الحق "الحق ال:قوله: فيهإنكم تقولون وقت يأتي حتى الرب":ترونني باسم اآلتي لوقامبارك )13/5.(

مهمة مسألة في لالعتبار تصلح أن من بكثير أقل اإلنجيلية الروايات أن لنا يتبين كله هذا خالل ومن وهكذاالبشري،كهذه الضعف أنواع بسائر ممتلئ بشري عمل هي واختالقإذ وغلط خطأ .من

Page 26: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)25(

التاريخيالمسيحصلبوقوعإبطال بالدليل

اليهود عليها أجمع تاريخية حقيقة ينكرون الصلب من المسيح بنجاة بقولهم المسلمين أن النصارى يدعيبعدهم. ومن المسيح صلب عاصروا الذين والنصارى

ينكروا أن الحادثة من قرون ستة بعد جاءوا الذين وأتباعه اإلسالم لنبي المسيحفكيف ؟!!صلبوتفكك تناقضها لنا تبين الشهود شهادة في التأمل عند لكن وهلة، ألول وجيها النصراني االعتراض يبدو قد

رواياتهم.يتبين ؟ فيها المصلوب ومن الصلب، حادثة حقيقة عن وأخباره رواياته في والتنقيب التاريخ إلى الرجوع ولدى

مهمة: أمورفرق أسماء النصارى المؤرخون ذكر وقد المسيح، صلب منكرو منهم كثر النصارى قدماء أن كثيرةمسيحية-

الصلب. أنكرتوالبارديسيانية والماركيونية والساطرينوسية والكاربوكرايتون والكورنثيون الباسيليديون هي: الفرق وهذهوالهرمسيون والفلنطانيائية والمارسيونية والدوسيتية والتايتانيسيون والماينسية، والبولسية والبارسكاليونية .والسيرنثييون

"ال كتابه ففي األول الميالدي للقرن بعضها يرجع إذ بالمسيح، العهد قريبة الفرق هذه معهوبعض رطقاتهيولية، غير قوة المسيح إن فلوري: قول األول القرن بدع من أن ليكوري دي ماريا الفونسو القديس ذكر " دحضهافصلب صورته، وأعطاه القروي، سمعان صورة أخذ صلبه؛ اليهود أراد لما ولذا الهيئات، من شاء ما يتشح وكان

السماء. إلى وصعد منظور، غير عاد ثم باليهود، يسخر يسوع كان بينما سمعان،(ص متى شارح فنتون جون المفسر يقول حيث الثاني، القرن في استمر القول هذا أن إن440ويبدو " :(

يسوع". من بدال صلب قد القيرواني سمعان بأن قالت الثاني القرن في عاشت التي الغنوسطية الطوائف )1(إحدى

فيوقد يستطيع كانت يسوع بأن عهده في شائعا تقليدا أوريجانوس نقلفي السبب كان هذا إن ويقول ، يشاء وكيفما وقتما شكله يغير أن حياته

الخائن يهوذا قبلة أورشليم.ضرورة أهل عموم لدى معروفا كان المسيح فإن وإال )2(؛

تيودورس الراهب المنكرين من فكان المسيح، صلب إنكار استمر حاكمم)560(وقد ابن يوحنا واألسقفوغيرهم.610(قبرص م)

في المسلمين عقيدة " في سيوس عنهم نقل الذين الباسيليديون؛ المسيح لصلب المنكرة الفرق هذه أهم ولعلوسماه القيرواني، سمعان هو المصلوب وأن المسيح، بنجاة القول سايل جورج والمفسر " النصرانية مسائل بعض

لواحد. االسمين ولعل السيرناي، سيمون بعضهمالمسيح ببشرية أيضا تقول كانت الفرقة الباسليدي،وهذه باسيليوس المدعى:يقول القيامة حادثة نفس إن "

المسيح". ذات على الصلب حصول عدم على الدالة البراهين ضمن من هي الموهوم الصلب بعد بها

)1) ص الوهاب، عبد أحمد المسيحية، العقائد مصادر في المسيح : انظر الفكر273،274) تاريخ وانظر ،() الخضري جرجس حنا القس الدكتور (1/207المسيحي، ص المقدس، الكتاب وقاموس ،(1112.(

كريفا).2( أبو (مادة الكتابية المعارف دائرة : انظر (

Page 27: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)26(

هؤالء قديماولعل المسيح لصلب إنالمنكرين يقولون: الخياليون " قال: حين زيدان جرجي عناهم الذين هم" مكانه آخر رجل صلب وإنما يصلب، لم )1(.المسيح

يقول والسيرنثيون. والكربوكراتيون الكورنثيون عنه: بدال المسيح غير بصلب قالت التي الفرق هذه ومنولم يصلب لم نفسه المسيح إن : قالوا النصارى، فرق أقدم من وهما والكربوكراتيين، السيرنثيين إن سايل: جورجمن بدال صلب آخر شخصا أن يعتقدون الباسيليديون وهناك تاما، شبها يشبهه تالميذه، من واحد صلب وإنما يقتل،

المسيح.والمرسيونية الروسيتية ومنهم السماء، إلى رفع وأنه الصلب، من نجا المسيح بأن قالت نصرانية فرق وثمةواإللهية. البنوة يالئم ال وإهانته المسيح بصلب القول ويرون المسيح، ألوهية تعتقد الثالث الفرق وهذه والفلنطنيائية.

)2(

كتبهم في المسيح صلب إنكار ومحققوهم النصارى علماء تناقل في،كما برنابا الحواري بذلك قال من وأهمإنجيله.

اإلسالم: " كتابه في األلماني بوش دي ارنست معناهويقول ما " الحقة النصرانية يختص:أي ما جميع إنأصول في ال المسيح، يروا لم الذين من شابهه ومن بولس، ومخترعات مبتكرات من هو والفداء الصلب بمسائل

األصلية. النصرانيةالظالم، ثوب وإسدال الغلس، وقت كان الحكم تنفيذ إن " : " النصرانية الديانة تاريخ " كتابه في ملمن ويقولالقتل حكم تنفيذ منتظرين القدس سجون في كانوا الذين المجرمين بأحد المسيح استبدال إمكان ذلك من فيستنتج

." القرآن وصدقهم الطوائف، بعض اعتقد كما )3(عليهم

نذكر مثالبوأخيرا أوضح جعلتها حيث الصلب روايات موضوع في البريطانية المعارف دائرة ذكرته مااألناجيل. في للتزوير

أيضا المنكرين فيومن ماكبي "هيام المقدس المسيح وكأس المقدس، الدم " لموفيهكتاب المسيح السيد أنفرنسا، جنوب في قبره على عثر قد وأنه أوالدا، أنجبا وأنهما المجدلية، مريم وتزوج فلسطين، غادر وأنه يصلب،

عليها. ملوكا ويصبحون أوربا، سيرثون أوالده وأنالمرفوع. المسيح من بدال صلب الذي األسخريوطي، يهوذا الخائن هو المصلوب أن أيضا )4(وذكر

)1) ص السقا، حجازي أحمد النصارى، أقانيم ص75) باجي، الرحمن عبد والخالق، المخلوق بين الفارق ، ()465–466) ص النجار، الوهاب عبد األنبياء، قصص ص503)، رضا، رشيد محمد والفداء، الصلب عقيدة ،()101.()2) ص البغدادي، باجي الرحمن عبد والخالق، المخلوق بين الفارق : انظر الوهاب465) عبد األنبياء، قصص ،(

) ص ).503النجار،)3) ص البغدادي، باجي الرحمن عبد والخالق، المخلوق بين الفارق : انظر الوهاب366) عبد األنبياء، قصص ،(

) ص ).503النجار،)4) ص السعد، أبو الحليم عبد محمد مرقس، إلنجيل نقدية تحليلية دراسة : انظر (530–531.(

Page 28: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)27(

من "أنزل المسيح أن ذكروا فقد عشر) التاسع (القرن بالرومانسيين الخضري القس يسميها التي الطائفة وأمامات". أنه اعتقدوا الذين لتالميذه وظهر قوته استرد أن إلى أسينيون أطباء وعالجه الوعي، فاقد الصليب )1(على

دعواهم فتبطل المسيح، صلب على النصارى عند إجماع ال أن يتبين النصارى، من جميعا هؤالء كان وإذابذلك.

لو النصارى إجماع أهمية يقلل ما " والصليب اإلنجيل " معرب فيقولويذكر العظيم:صح المسيحي العالم إنخطأ السبت ترك على أطبق الصلب.1900الذي على أطبق الذي هو سنة،

ال أيضا فهو اليهود إجماع والذيوأما للمسيح المعاصر يوسيفوس اليهودي المؤرخ أن إذ به، القول يصحسنة تاريخه وصلبه.71كتب المسيح قتل عن شيئا يذكر لم طيطوس أمام م

بذلك جزم كما نصرانية إلحاقات فهي كتابه، في وصلبه المسيح قتل عن تحدثت التي القليلة السطور تلك أماالقديمة. النسخ في تكن لم وأنها عشر، السادس للقرن ترجع بأنها وقالوا: )2(المحققون

في وليس المصلوب، شخصية تحقيق في قائم وافقهم ومن النصارى وبين بيننا الخالف فإن أصلية أنها صح ولوالصلب. حادثة منه[وقوع شك لفي فيه اختلفوا الذين فيه.157(النساء:]وإن والنصارى اليهود حال وهذا ،(

إنولكن يقال: عامقد كتب تاسيتوس الوثني المصلوب.117المؤرخ المسيح عن فيه تحدث كتابا مويشبه وهناك، هنا ترددت إشاعات ينقل هو إذ بكالمه، االحتجاج ضعف يتبين تاسيتوس، كتبه ما دراسة وعند

محمد في النصارى أقوال الوسطى.eكالمه القرون فيمصادره ضعف على يدل فقدوتخبطهومما مضحكة، أمورا ذكرا أنه من البريطانية، المعارف دائرة ذكرته ما ،

ال أنها مع أممية، حادثة الصلب حادثة والجعل باليهود، خاصا محليا شأنا تكون أن بذلك.تعدو لروما عالقةكلوديوس أن فذكر النصارى. ومقصده: - اليهود عن يتحدث كان أنه المؤرخ، هذا عند الفاضح الجهل ومنبذلك ويريد " الحسن " أو " السامي " عليها يحرضهم وقالقل شغبا يحدثون كانوا ألنهم رومية، من طردهم

المسيح.وهذا حمار، رأس رأسه إلها، لهم بأن والنصارى اليهود عن قوله تاسيتوس ذكرها التي المضحكة األمور ومن

وخبرته. بالقوم علمه مدى هوملخص " كتابي وصاحبا أندريسن العالمة ومنهم تاسيتوس، إلى العبارة نسبة بصحة المؤرخون شكك قد كما

." يسوع تاريخ شهود " و " الدين تاريخالنسخ في لما مغايرة كالمه في المسيح صلب على النصارى بها يحتج التي العبارة أن أندريسن تحدث وقد

عن تحدثت التي إلى:CHRESTIANOSالقديمة وحوروها النصارى، فأبدلها الطيبين، بمعنىCHRISTIANOS.المسيحيين بمعنى

مصر، من بعضهم هاجر وقد "أوزيريس"، المصريين إله عباد على تطلق ( الطيبين ) األولى الكلمة كانت وقدمن المهاجرين اليهود وبين بينهم يميزوا لم ألنهم اليهود، وسموهم: أهلها، مقتهم وقد روما، في وعاشوا

نيرون. عهد في واضطهدوهم الكراهية، بسبب بهم ألصقوه روما؛ حريق حصل فلما اإلسكندرية،

)1) الخضري جرجس حنا القس الدكتور المسيحي، الفكر تاريخ (1/158.()2) ص النجار، الوهاب عبد األنبياء، قصص : انظر أفندي،485) صدقي توفيق محمد أنبيائه، كتب في الله دين ،(

) (79ص الخضري جرجس حنا القس الدكتور المسيحي، الفكر تاريخ ،(1/150.(

Page 29: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)28(

يصححها. أنه يظن وهو العبارة، فحرف صلبوه، الذي مسيحهم يريد تاسيتوس أن النصارى بعض ظن وقدالصحيح. هو التفسير هذا أن أندريسن العالمة ويرى

وروما. المسيح بين عالقة ثمة ليس أن ويجهل والنصارى، اليهود بين الفرق يعرف ال المؤرخ هذا كان )1(وإال

غيره. وصلب المسيح نجاة عن القرآن ذكره لما مثبت بالحقيقة، ناطق أيضا التاريخ فإن وهكذا

)1) ص رضا، رشيد محمد والفداء، الصلب عقيدة انظر: (94–97.(

Page 30: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)29(

صلب التوراةالمسيحإبطال بنبوءات

يسبقها أن النبوة لصحة يشترطون النصارى بعض جعلت سامقة، مكانة المسيحي الفكر في النبوءات تحتلنبوءة.

عنها يتحدث وأن البد فكان المعمورة، أحداث أهم أحد - النصارى يعتبرها كما - المسيح صلب وحادثةلتالميذه. المسيح يذكرها وأن أسفارهم، في األنبياء

بذلك؟ تالميذه المسيح أخبر وهل ؟ وقيامته المسيح بصلب األنبياء أخبرت فهلهذ عن النصرانية نعماتالتساؤلهواإلجابة واألسفار: والرسائل األناجيل من كثيرة مواضع في ذلك وأن ،

التوراتية.ال كيف المقدس، كتابهم مقدسا جزء التوراة أسفار يعتبرون النصارى بأن نذكر أن القول نافلة من ولعلفي المسيح شخص في تحققت التي المستقبلية، تنبؤاتها منها تستمد األسفار، هذه إلى تحيل فتئت ما واألناجيل

. صلبه حين أو حياتهإلى اإلحالة من للقصة سردهم في اإلنجيليون أكثر فقد المسيح، صلب قصة في عظيم دور التوراتية ولألسفارلداود المنسوبة المزامير إلى اإلحاالت هذه نصف وكانت المصلوب، بالمسيح تتنبأ يرونها التي التوراة؛ أسفار

وغيره.هو ما جميع يتم أن "البد بقوله: التوراتية النبوءات فيه تتحقق أن ضرورة لتالميذه السالم عليه عيسى أكد وقد

لوقا ) والمزامير" واألنبياء موسى ناموس في عني التي26/44مكتوب وهي ... الكتب فتشوا " لهم: قال وقد ،(يوحنا ) " لي ).5/39تشهد

يهوذا خيانة (أي المسيح خيانة عن تتحدث القديم العهد في نبوءة وعشرون تسع "هناك مكدويل: جوش يقولالزمان". من ساعة وعشرين أربع في حرفيا كلها وتحققت ... ودفنه وموته ومحاكمته )1(للمسيح)

النبوءات هذه ومجموع المسيح، صلب لقصة روايتهم سياق في اإلنجيليون بها استشهد النبوءات هذه وبعضنبوءات. سبع يوحنا منها ذكر بينما اثنتين، ولوقا أربعا، ومرقس ستا، منها متى ذكر نبوءة، عشرة أربع

المسيح. بصلب المتعلقة التوراتية النبوءات أهمية إلى هذا من ونخلصأهمية على التركيز في النصارى والمشيرةوكثرةويبالغ المتحدثة التوراتية االنبوءات فيقولإلى ، لمسيح

"·القم المسيح عن التوراة تنبأت هل " كتابه في سرجيوس فيص المقدس الكتاب كل في ساطع فالمسيح " :عنه تغرب جزء األنبياء كتب أو التوراة في ليس إذ ليال، األرض نصف عن تغيب التي كالشمس وليس دائم، إشراقثنايا وفي األنبياء، وكتب التوراة، في وأحواله وظروفه، وأعماله، وصفاته، وشخصه، اسمه، يشع بل المسيح، شمسإال وكلماتها حروفها وما أسفارها. من سفر كل وفي إصحاح، كل وفي جملة، كل في المسيح نجد سطورها

المجيدة المسيح لصورة ظالل أو الخطوط المسيحيين فنحن الكالم... لنجد األنبياء وكتب التوراة نفتح أين نهتم

)1) ص مكدويل، جوش ، قرارا يتطلب برهان : انظر (197.(

Page 31: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)30(

المسيح..." على)1(عن الداللة في التوارتية النصوص أهمية منه نستشف فإننا مبالغة، من الكالم في ما ورغم ،المسيح.

التي الهالة، فكان المزامير سفر أما " فيقول: سرجيوس يصفه خاص، شأن الصلب وموضوع المزامير ولسفرأي من أكثر وألقابه، صفاته عن ناهيك المبرحة، وآالمه العميقة، إحساساته عن حتى فتكلم يسوع، بكوكب أحاطتالعهد كتبة اقتبسها التي االقتباسات أن بدليل الخاص، "مسيا" سفر هو المزامير سفر أن القول، ويمكننا آخر، نبي

." كله القديم العهد من المأخوذة االقتباسات نصف بلغت هذا المزامير سفر من القديمباإلشارات مليء كتاب يوجد لم " بقوله: " المجد رب " كتابه في المزامير أهمية القاهراني الفادي عبد ويؤكد

." الوصف تفوق الالهوتيين نظر في فأهميته وعليه هذا، المزامير كتاب من أكثر المسيح عن والنبوءات )2(والرموز

واإلسالم"ارتضوقد المسيحية بين الحق "دعوة الفريد كتابه في حسين منصور العالمة النصارىى محاكمةالتوراة أسفار إلى المسألة هذه مع،في لتتمشى كتبهم يغيرون اليهود أن أحد يتصور أن المقبول من ليس بأنه ذلك

ف لذا النصارى، قبلمعتقدات الكتبقد الحقيقةلتكونهذه عن للكشف المسألةمعيارا هذه .فيبين واالتفاق االختالف نقاط إلى التنبيه يحسن فإنه منصور، األستاذ دراسة تلخيص في نشرع أن وقبل

الصلب. مسألة في والنصارى المسلمينينفون وال به، المسيح غير شبه قد وأنه يصلب، لم بأنه المسلمون يقول بينما المسيح، بصلب يقولون النصارى

لغيره. صلب وقوعتالميذه أحد وأن واالمتحان للبالء بتعرضه المسيح أنبأ قد تعالى الله يكون أن المسلمون يمانع ال كمامنكم واحدا إن لكم: أقول الحق قال: يأكلون هم وفيما عشر، االثني مع اتكأ المساء كان "ولما ألعدائه سيسلمهفي معي يده يغمس الذي وقال: فأجاب رب؟ يا هو أنا هل له: يقول منهم واحد كل وابتدأ جدا، فحزنوا يسلمني،ابن يسلم به الذي الرجل لذلك ويل ولكن عنه، مكتوب هو كما ماض اإلنسان ابن إن يسلمني، هو الصحفة

(متى يولد" لم لو الرجل لذلك خيرا ).24-26/20اإلنسان،كانالله دعا عنه، المؤامرة هذه يصرف أن ويدعوه الله من يطلب فقام وارتاع، الخبر لذلك المسيح تألم وقد، لله ضراعته وشدة المسيح حال متى لنا ويصور الحال، هذه على كله الليل زقضى منها، ينجيه أن وحرارة بلجاجةثم هناك، وأصلي أمضي حتى ههنا اجلسوا للتالميذ: فقال جثسيماني، لها يقال ضيعة إلى يسوع معهم "جاء فيقول:ههنا امكثوا الموت، حتى جدا حزينة نفسي لهم: فقال ويكتئب، يحزن وابتدأ زبدي، وابني بطرس معه أخذولكن الكأس، هذه عني فلتعبر أمكن إن أبتاه يا قائال: يصلي وكان وجهه، على وخر قليال تقدم ثم معي، واسهرواأبتاه يا قائال: وصلى ثانية، أيضا فمضى نياما.. فوجدهم التالميذ إلى جاء ثم أنت، تريد كما بل أنا، أريد كما ليسأعينهم كانت إذ نياما، أيضا فوجدهم جاء ثم مشيئتك، فلتكن أشربها، إن إال الكأس، هذه عني تعبر أن يمكن لم إن

متى ) بعينه" الكالم ذلك قائال ثالثة وصلى أيضا، ومضى فتركهم، ).40-26/36ثقيلة،

)1) ص العزيز، عبد حسين منصور واإلسالم، المسيحية بين الحق دعوة انظر: في74–72) نعتمد ولسوف .(واإلضافة. التصرف من وقليل التلخيص بعض مع ، والعظيم الفريد الكتاب هذا على كليا المبحث هذا

)2) ص سرجيوس، القمص المسيح؟، عن التوراة تنبأت هل انظر: الالهوتيين28) من لجماعة المجد، ورب ،() ص القاهراني، الفادي عبد برئاسة واإلسالم".84المسيحيين المسيحية بين الحق "دعوة عن نقال .(

Page 32: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)31(

نازلة دم كقطرات عرقه وصار لجاجة، بأشد يصلي كان جهاد؛ في كان "وإذ فيقول: المشهد، لوقا ويصفلوقا ) " األرض ).22/44على

جميعا الصالحين حال هو إذ العصيبة، الليلة تلك في إياه ودعائه الله إلى المسيح بلجوء مصدقون فالمسلمونالعظيم. الله إال إليه يلجؤون ناصرا يجدون فال والشدائد، لألهوال يتعرضون حين

قدم إذ جسده، أيام في "الذي بولس: قال كما الموت، كأس عنه فصرف المسيح عبده دعاء الله أجاب وقد(عبرانيين تقواه" أجل من له وسمع الموت، من يخلصه أن للقادر وتضرعات طلبات ودموع شديد )،5/7بصراخ

يوحنا ) لي" تسمع حين كل في أنك علمت "وأنا سؤله في وأجابه المسيح لعبده الله سمع ).11/40فقدسبقته، أو الصلب صاحبت التي األحداث تلك وقوع من األناجيل ترويه ما جملة ينفون ال فالمسلمون وهكذاينجيه أن الله من طالبا القادر الله إلى البستان في لجوؤه ثم لها، سيتعرض التي المؤامرة عن تالميذه المسيح كإخباروأن البستان، ساحة من أخذ من ثمة وأن عليه، للقبض حضرت الجموع بأن يصدقون فالمسلمون وكذا الموت، من

دفن. ثم وصلب، حوكم، المأخوذهي الخالص لحظة وأن الخائن، يهوذا أنه المسلمون فيرى والمصلوب، المأخوذ حقيقة في هو إنما فالخالفوتدافع الغفيرة، الجموع سقطت األرض، على فسقطوا المسيح، على فيها القبض يلقوا أن الجند أراد التي تلكوقد فأخذوه، الساحة، في وحيدا األسخريوطي يهوذا دليلهم ليجدوا نهضوا ثم أيديهم، من المشاعل ووقعت الجند،

لسيده. خيانته جزاء لينال المسيح، شبه عليه الله ألقىالكهنة رؤساء عند من وخداما الجند يهوذا فأخذ " قال: حين يوحنا سجلها الخالدة العظيمة اللحظة وهذهمن لهم: وقال عليه، يأتي ما بكل عالم وهو يسوع فخرج وسالح، ومصابيح بمشاعل هناك إلى وجاء والفريسيين،إني لهم: قال فلما معهم، واقفا أيضا مسلمه يهوذا وكان هو، أنا يسوع: لهم قال الناصري، يسوع أجابوه: تطلبون؟

(يوحنا األرض" على وسقطوا الوراء، إلى رجعوا هو، الخالص6-18/4أنا لحظة هي سقوطهم لحظة فكانت ،(. المسيح هو بعدها المأخوذ أن ظن ممن النصارى من الماليين عيون عنها تاهت التي الخالدة

لوقا ) يقويه" السماء من مالك له وظهر " السماء، إلى به وصعدت الله مالئكة نزلت فقد المسيح 22/44وأمااألرض إلى ينزل حيث الساعة قيام قبيل إلى تمتد طويلة حياة بذلك وأعطي العظيم، الله بحماية المؤامرة من لينجو (

سالم.. في ويموت عليها لعيش السالم أموتو[عليه ويوم ولدت يوم علي حياويومٱلسالم ).32(مريم:]أبعثتحدثت تراها هل الكتب؟ تغفله أن يصح ال الذي العظيم الحدث هذا عن واألسفار المزامير تقول تراه فماذاعن تحدثت أم النصارى، يؤمن كما المصلوب المسيح عن تحدثت هل تقول؟ تراها فماذا باإلثبات، أجبنا ولو عنه؟

المسلمون؟ يعتقد كما األسخريوطي، الخائن وصلب المسيح نجاةاألسفار. جميع الالهوتيين عند أهميته فاقت الذي المزامير سفر في الصحيح الجواب عن ونبحث نتجرد دعونا

التصرف بعض مع نختصرها المزامير، نبوءات من فقط، مزمورا عشر ثالث العجالة هذه في نستعرض ولسوفستة شملت والتي واإلسالم"، المسيحية بين الحق "دعوة الماتع كتابه في حسين منصور لألستاذ الرائعة الدراسة من

مزمورا. وثالثينالمصلوب. المسيح عن تحدثت نبوءات النصارى يعتبره مما أنها يجمعها للدراسة، اختارها التي والمزامير

المسيح) لصلب الفاشلة المؤامرة عن (نبوءة الثاني المزمور أوال:

Page 33: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)32(

معا الرؤساء وتآمر األرض، ملوك قام الباطل، في الشعوب وتفكر األمم، ارتجت لماذا " الرب،·وفيه: علىربطهما. عنا ولنطرح قيودها لنقطع قائلين: مسيحه، وعلى

المزمور ) " بغيظه ويرجفهم بغضبه، عليهم يتكلم حينئذ بهم، يستهزئ الرب يضحك، السماوات في الساكن2/1-5.(

د.العلماءيراهالثانيوالمزمور يقول الموعود. بالمسيح نبوءة المسيحالنصارى "يسوع كتابه في رزق هاني" وألوهيته إلىناسوته تشير النبوءة هذه إن الجديد، العهد أحداث في النبوءة هذه تحققت وقد " المزمور: هذا عن

العهد أحداث في تحقق ما وهذا الشعب، من وقطعه لقتله المسيح يسوع على الشعب ورؤساء ملوك وقيام تآمرثم المسيح، طفولة في هيرودس تآمر ويقصد " العالم في المجد له المسيح يسوع وجود زمان في فترتين، في الجديد

المسيح. لصلب الكهنة رؤساء تأمروويفل " القيثارة وحي "من في سعيد" و"حبيب المزامير" سفر في "دراسات كتابه في عطية" "فخري ووافقهأن جميعا هؤالء فيرى ،" األديان جميع في "الصليب كتابه في منصور وياسين الفدائي" عمله "مسيا كتابه في كوبر

المصلوب. بالمسيح نبوءة )1(المزمور

واحدة بنفس رفعوا سمعوا فلما " الرسل: أعمال سفر في ورد لما تصديق بالمسيح نبوءة النص بأن وقولهمفتاك: داود بفم القائل فيها. ما وكل والبحر واألرض السماء صانع اإلله هو أنت السيد، أيها وقالوا: الله إلى صوتامسيحه. وعلى الرب على معا الرؤساء واجتمع األرض، ملوك قامت بالباطل. الشعوب وتفكر األمم ارتجت لماذاليفعلوا إسرائيل، وشعوب أمم مع البنطي وبيالطس هيرودس مسحته الذي القدوس فتاك على اجتمع بالحقيقة ألنه

(أعمال يكون‏" أن ومشورتك يدك فعينت سبقت ما ).31-4/24كلوهذا عليه، اليهود مؤامرات عن يتحدث فالمزمور المسيح، عن نبوءة المزمور بأن موافقتهم في مانعا نرى وال

النص؟ يجيب فبماذا ال؟ أم نجحوا هل الخالف: وإنما والنصارى، المسلمين بين عليه خالف البهمالمزموريجيب واستهزأ منهم ضحك الله بغيظهبأن المتآمرين أرجف اللحظة تلك في أي حينئذ، وأنه ،

ذلكفوغضبه. يكون أمدليلهل المسيح، صلب في يضحكنجاحهم الرب المسيحلنجاأن عبده بينة منأعمالهم؟أيديهم شر في ووقوعهم ،

ويحرق الصديق، ضد يتفكر "الشرير فيقول: واستهزائه، الرب ضحك سبب والثالثون السابع المزمور ويفسرالمسكين لرمي قوسهم ومدوا السيف، سلوا قد األشرار آت، يومه أن رأى ألنه به، يضحك الرب أسنانه، عليه

(المزمور تنكسر" وقسيهم قلبهم، في يدخل سيفهم طريقهم، المستقيم لقتل ضحك15-37/12والفقير، لقد ،(بقوته. الله نجاه الذي للمسيح حفروها التي الحفرة في وقعوا فقد أصحابها، على وعودها المؤامرة، لفشل الرب

أصحابها) على المؤامرة عود عن (نبوءة السابع المزمور ثانيا:يانقرأ:وفيه نفسي،" كأسد يفترس لئال ونجني يطردونني، الذين كل من خلصني توكلت، عليك إلهي رب،

وال إياها، منقذ.هاشما

)1) ص ، رزق هاني د. وألوهيته، ناسوته المسيح يسوع انظر: عطية،46) فخري المزامير، سفر في دراسات ،() (66-61ص ص سعيد، حبيب القيثارة، وحي ومن ،(18) ص ، كوبر ويفل الفدائي، عمله ومسيا ،(32،(

) ص منصور، ياسين األديان، جميع في واإلسالم".13والصليب المسيحية بين الحق "دعوة عن نقال ،(

Page 34: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)33(

بال مضايقي وسلبت شرا، مسالمي كافأت إن يدي، في ظلم وجد إن هذا، فعلت قد كنت إن إلهي، رب، ياساله. مجدي، التراب إلى وليحط حياتي، األرض إلى وليدس وليدركها، نفسي، عدو فليطارد سبب،

فعد بك، يحيط القبائل ومجمع أوحيت، بالحق لي. وانتبه مضايقي، سخط على ارتفع بغضبك، رب يا قموثبت األشرار، شر لينته في، الذي كمالي ومثل كحقي، رب يا لي اقض الشعوب، يدين الرب العال، إلى فوقها

القلوب. مستقيمي مخلص الله عند ترسي البار، الله والكلى: القلوب فاحص فإن الصديق،

الموت، آلة نحوه وسدد وهيأها، قوسه مد سيفه: يحدد يرجع لم إن يوم، كل يسخط وإله عادل، قاض اللهملتهبة. سهامه يجعل

على تعبه يرجع صنع، التي الهوة في فسقط حفره، جبا كرى كذبا، وولد تعبا، حمل باإلثم، يمخض ذا هو(المزمور العلي" الرب السم وأرنم بره، حسب الرب أحمد ظلمه. يهبط هامته وعلى ).17-7/1رأسه،

رب يا لي اقض " المزمور: هذا في الترنم قول فعلى نعم، والجواب بالمسيح، تتعلق نبوءة المزمور هل ولكنإنما نفسه، عن الكلمات هذه يذكر أن داود يقدر "ال فيقول: جيروم القديس يعلق في" الذي كمالي ومثل كحقي،

قط". يخطئ لم الذي الكامل المخلص تخص بالحقيقة المسيح.)1(هي عن نبوءة المزمور هذا أن يرى فهومزامير من أنه واضح " المزمور: هذا عن فيقول " المزامير في دراسات " كتاب في عطية فخري ذلك ويؤكدداود فم على ينطق المسيح روح نجد أخرى ومرة البقية، صوت نسمع وفيه المسيح، ضد زمن إلى يشير إذ البقية،

العظيمة". الضيق أيام في المتألمة، البقية تلك مشاعر عن تعبر التي )2(باألقوال

الذين كل من خلصني توكلت، عليك إلهي، رب، يا " المستقبلي المزمور دعاء بين وبين واضح والربطالكأس". هذه عني فلتعبر أمكن "إن عليه للقبض جاءوا أن ليلة المسيح دعاء وبين " .... ونجني يطردونني

حصول إلى ويشير ،" العال إلى فوقها فعد " ضيقه لحظة في فوق، إلى يرفعه أن عونا؛ الله من الداعي يطلب ثم." العال إلى فوقها فعد بك، يحيط القبائل ومجمع " به اإلحاطة لحظة في ذلك

؟ يهوذا أم المسيح يصلب أن العدل من فهل " عادل قاض " الله بأن المزمور يذكر ثميدعو اللهثم المزمور في مخلصالداعي الله، إلى لجوءه ويؤكد األشرار، شر ينتهي وأن الصديق، يثبت أن

المستقيمة. القلوبوهيأها قوسه مد " جاء وقد يهوذا. خيانة عن المزمور يتحدث "،ثم الموت آلة نحوه ")اآلثمةبلة·(القوسدد

." ملتهبة سهامه ويجعلكرى كذبا، وولد تعبا، حمل باإلثم، يمخض ذا هو " الساحر، على السحر انقلب لقد عظيم، أمر حصل ولكنحفره كان ما يهوذا ذاق لقد " ظلمه يهبط هامته وعلى رأسه، على تعبه يرجع صنع، التي الهوة في فسقط حفره جبا،

العال. إلى القبائل مجمع من المسيح ونجا المسيح، لسيدهحجرا يدحرج ومن فيها، يسقط حفرة يحفر من " الخائنين عقوبة في وعادته الله سنة يهوذا في تحقق لقد

(األمثال عليه" ).26/27يرجع

)1) ص ملطي، يعقوب تادرس القمص المزامير، كتاب (153.()2) ص عطية، فخري ، المزامير سفر في دراسات واإلسالم".118) المسيحية بين الحق "دعوة عن نقال ،(

Page 35: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)34(

حمقه وبفرط األدب، عدم من يموت إنه يمسك، خطيته وبحبال آثامه، تأخذه "الشرير آخر: موضع وفي(األمثال ).23-5/22يتهور"

(الجامعة حية" تلدغه جدارا ينقض ومن فيها، يقع هوة يحفر "من الجامعة: سفر ).10/8وفيالكرسي على جلست ودعواي، حقي أقمت ألنك " قال: حين بوضوح التاسع المزمور عنه أسفر ما وهذاأخفوها التي الشبكة في عملوها، التي الحفرة في األمم تورطت الشرير.. أهلكت األمم، انتهرت عادال، قاضيا

المزمور ) " يده بعمل يعلق الشرير أمضى: قضاء الرب هو معروف أرجلهم، علق16-9/4انتشبت تراه فهل ،(للمسيح؟ نصبها التي الشبكة من وأفلت وقضائه، الله قانون من نجا أم يديه بشر يهوذا

ينته نرىيثم وهكذا " العلي الرب السم وأرنم بره، حسب الرب أحمد " العاقبة هذه على الله بحمد المزموريهوذا. وأهلك نبيه، وجل عز الله نجى حيث اليوم، ذلك في حصل لما واضحة صورة المزمور هذا في

ماوال ذاق وأنه إثم، وله ظلم، له المسيح بأن والقول له، التسليم أو إنكاره، إال النص هذا إزاء للنصارى مخرجالمسيح قتل بقضائه عادل؛ الله وأن يستحقه، وصلب،كان بنجاته؛ القول من وأفضل أعدل ذلك الظالم·وأن يهوذاإلى الرجوع فعليهم وإال وخيانته، لفعله جزاء الخائن.معتقداآلثم، يهوذا عن نبوءة النص بأن المسلمين؛

أعدائه) وسقوط للمسيح وتخليصه الله باستجابة (نبوءة العشرون المزمور ثالثا:صهيون ومن قدسه، من عونا لك ليرسل يعقوب، إله اسم ليرفعك الضيق. يوم في الرب لك ليستجب " وفيه:نترنم رأيك، كل ويتمم قلبك، حسب ليعطك ساله، محرقاتك، وليستسمن تقدماتك، كل ليذكر ليعضدك،

سؤلك. كل الرب ليكمل رايتنا، نرفع إلهنا وباسم بخالصك،بالمركبات هؤالء يمينه، خالص بجبروت قدسه، سماء من يستجيبه مسيحه، مخلص الرب أن عرفت اآلن

نذكره. إلهنا الرب فاسم نحن: أما بالخيل، وهؤالء(المزمور دعائنا" يوم في الملك لنا ليستجيب خلص، يارب وانتصبنا، فقمنا نحن أما وسقطوا، جثوا هم

20/1-9.() النبي داود تنبأ " : " والهوته ناسوته في المسيح يسوع " كتابه في رزق هاني و(حبقوق1056يقول ق.م)،

مزمور726النبي النبي، داود نبوءة المخلص، المسيح هو الرب بأن م)، مخلص20/6ق. الرب أن عرفت اآلن ". " مسيحه....

المزمور: هذا من السادسة الفقرة عن ويقول هذا، عطية فخري يؤكد المزامير" سفر في دراسات " كتاب وفيعن األرضي الشعب يستخدمه تعبير نفسه، المسيح يسوع ربنا إلى النبوية الكتب في يشير تعبير العدد هذا في "

." العتيد )1(المخلص

المزمور هذا أن اليهود آباء من عدد "ويرى المزامير: لسفر تفسيرها في بالفجالة العذراء السيدة كنيسة وتقولوانتصاره". المسيح آالم عن نبوءة أنه وأغسطينيوس) (أثناسيوس الكنيسة آباء من عدد رأى وهكذا بالمسيا، )2(خاص

)1) ص ، المزامير سفر في دراسات : انظر (302) ص والهوته ناسوته في المسيح ويسوع عن89)، نقال ،(واإلسالم". المسيحية بين الحق "دعوة

)2) ص ، بالفجالة العذراء السيدة كنيسة المزامير، سفر تفسير تادرس97) القمص المزامير، كتاب وانظر: ،() ص ملطي، ).333يعقوب

Page 36: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)35(

البابا قاله ما بالضبط وهذا الموت، من أي بقيامته" كان المسيح "خالص القول: إلى الكنيسة وتخلصالمصلوب. المسيح عن نبوءة المزمور هذا أن يرى الذي )1(أثناسيوس

الناجي؟ المسيح أو المصلوب المسيح عن يتحدث تراه فهل المسيح، عن ونبوءة حديث فالسفر وهكذاالمزمورةقراءال لهذا داودالمتأنية الضعيف، لوليه يستجيب أن طالبا الله يدعو المزمور صاحب داود أن ترينا

و ومحرقات)، (تقدمات وخير بر من صنع لما للسماء يرفعه وأن المسيح، ينجي أن الله المزموريدعو صاحب يبتهلله النجاة الضيق"طالبا يوم دعائنا"في يوم "في مر"، يوم من وليس فيه·، دعا الذي اليوم ذلك من أضيق المسيح على

عرقه وصار لجاجة، بأشد يصلي كان جهاد؛ في كان وإذ " الكأس هذا عنه يصرف أن الله من طالبا طويال،لوقا ) " األرض على نازلة دم ).22/44كقطرات

اللهوي من داود دعاطلب "إجابة مراده وكل وسؤله شفتيه ملتمس وإعطاءه المسكين قلبك،ء حسب ليعطكرأيك. كل سؤلك..ويتمم كل الرب ."ليكمل

تقدماتك، كل ليذكر " صالحة أعمال من المسيح به وتقدم سبق لما داود له يطلبه والنجاء العون وهذامحرقاتك". وليستسمن

فقد أعمى، على حتى تخفى ال ظاهرة فقرة في الموت من خلصه الله وأن المسيح، اسم على المزمور وينص،" خالص بجبروت قدسه سماء من يستجيبه مسيحه، مخلص الرب أن عرفت اآلن " دعائه نتيجة داود عرفاسم ليرفعك " يحفظونه مالئكة له أرسل وأنه رفعه، الله أن خالصه، عن ويتحدث باالسم، المسيح يذكر فالمزمور

قدسه". من عونا لك ليرسل يعقوب، إلهرايتنا". نرفع إلهنا وباسم بخالصك، "نترنم السعيدة النهاية لهذه المزمور ويبتهج

وسقطوا، جثوا هم " المسيح فيها نجا التي الخالص لحظة العظيمة، اللحظة تلك عن أيضا المزمور ويتحدثرجعوا ؛ هو أنا إني لهم: قال فلما " يوحنا في كما الجند وقوع لحظة عن يتحدث فهو ،" وانتصبنا فقمنا نحن أما

يوحنا ) " األرض على وسقطوا الوراء، ).18/6إلىخلقه، في وأعاجيبه الله آيات إحدى فهي التاسع، المزمور أيضا يسجلها الخالص لحظة العظيمة، اللحظة وهذهإلى أعدائي رجوع عند العلي، أيها السمك أرنم بك، وابتهج افرح عجائبك، بجميع أحدث قلبي، بكل الرب "أحمدانتهرت عادال، قاضيا الكرسي على جلست ودعواي، حقي أقمت ألنك وجهك، قدام من ويهلكون يسقطون، خلف

(المزمور واألبد" الدهر إلى اسمهم محوت الشرير، أهلكت ).5-9/1األمم،البار، العبد وينجو األعجوبة لتتحقق وسقطوا، خلف إلى المبطلون رجع عندما الشرير، أهلك العادل فالقاضي

(المزمور الموت" أبواب من رافعي " ألنه الله ونجاه.9/13فيحمد الموت، فم من انتشله لقد ،(لحمي، ليأكلوا األشرار إلي اقترب "عندما فقال: العظيمة اللحظة هذه والعشرون السابع المزمور سجل كما

(المزمور خيمته" بستر يسترني الشر، يوم في مظلته في يخبئني ألنه ... وسقطوا عثروا وأعدائي -27/2مضايقي5.(

النهار. رابعة في الشمس من أوضح المسيح نجاة على المزمور هذا فداللة

)1) ص ، بالفجالة العذراء السيدة كنيسة المزامير، سفر تفسير تادرس97) القمص المزامير، كتاب وانظر: ،() ص ملطي، ).341يعقوب

Page 37: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)36(

المسيح) طلب وإجابة المؤامرة بفشل (نبوءة والعشرون الحادي المزمور رابعا:جدا؟ يبتهج ال كيف وبخالصك، الملك، يفرح بقوتك رب، يا " وفيه:

من تاجا رأسه على وضعت خير، ببركات تتقدمه ألنك ساله. تمنعه، لم شفتيه وملتمس أعطيته، قلبه شهوةسألك حياة، ألنك·إبريز عليه، تضع وبهاء جالال بخالصك، مجده عظيم، واألبد الدهر إلى األيام طول فأعطيته،

ال العلي وبنعمة الرب، على يتوكل الملك ألن أمامك، ابتهاجا تفرحه األبد، إلى بركات يتزعزع.جعلتهالرب حضورك، زمان في نار تنور مثل تجعلهم مبغضيك، كل تصيب يمينك أعدائك، جميع يدك تصيبتفكروا شرا، عليك نصبوا ألنهم آدم، بني بين من وذريتهم األرض، من ثمرهم تبيد النار، وتأكلهم يبتلعهم، بسخطهنرنم بقوتك، رب يا ارتفع وجوههم، تلقاء أوتارك على السهم تفوق يقولون: تجعلهم ألنك يستطيعوها، لم بمكيدة

المزمور ) " بجبروتك ).3-21/1وتنغمووافقه المزمور" بهذا المقصود هو المسيح إن " المزامير": سفر في "دراسات كتابه في عطية فخري يقول

باسبورتنج. جرجس مار كنيسة عن الصادر الكنيسة آلباء " المزامير في تأمالت " )1(كتاب

المزمور "هذا قولهم: العلماء عن وينقل المسيح، عن تنبأت التي المزامير من المزمور هذا ملطي القمص ويعتبربالقول: ملطي القمص ويعلق المسيا"، هو المزمور هذا في المذكور الملك بأن والتلمود الترجوم يعلم مسياني،

عدد (مثل المزمور هذا من أجزاء المسيا".4"بعض على إال حرفيا تنطبق أن يمكن ال ()2(

) المزمور هذا ويحكي له، الله استجابة وعن المسيح دعاء عن العشرون المزمور حكى فقد صحيح، وقولهمنرنم جدا... يبتهج ال كيف وبخالصك الملك، يفرح بقوتك رب يا " االستجابة بهذه فرحه عن ( والعشرون الواحد

." بجبروتك وننغمفأعطيته سألك .. تمنعه لم شفتيه وملتمس أعطيته، قلبه شهوة " وتمناه سأله ما أعطاه الله أن المزمور وينص

متى ) " الكأس هذه عني فلتعبر أمكن إن " المؤامرة من النجاة بشفتيه الله من يطلب المسيح كان وقد ،"26/39في "الذي العبرانيين رسالة في كما له الله استجاب وقد عنه، يصرفه أن الله من ويطلب الموت، يخاف كان لقد ،(تقواه" أجل من له وسمع الموت، من يخلصه أن للقادر وتضرعات طلبات ودموع شديد بصراخ قدم إذ جسده، أيام

ألنك)3()5/7(عبرانيين أشكرك، اآلب أيها "وقال: أبدا يرده ال فالله له، الله استجابة من متيقنا المسيح كان لقد ،يوحنا ) لي" تسمع حين كل في أنك علمت وأنا لي، دعاءه.11/40سمعت وأجاب له الله سمع فقد (

جديدة حياة أعطاه الله أن المزمور الساعةويذكر قيام قبيل إلى إلىطويلة األيام، طول فأعطيته، سألك حياة "واألبد" المزمور:الدهر، يقول المصلوب، على وضع الذي الشوك إكليل غير وهو حياة، إكليل عليه وضع كما ،

حياة" إبريز من تاجا رأسه على ."وضعتيلحقوا لم فهم " يستطيعوها لم مكيدة " في وفكروا عليه تآمروا الذين المسيح أعداء عن المزمور ويحكي

به المؤامرة،األذى فشلت فقد ي، ارتفع " رفع ".األنه بقوتك رب

)1) ص عطية، فخري ، المزامير سفر في دراسات انظر: القديسين311) الكنيسة آلباء المزامير، في وتأمالت ،() ص باسبورتنج، مارجرجس كنيسة عن واإلسالم".10الصادر المسيحية بين الحق "دعوة عن نقال ،(

)2) ص ملطي، يعقوب تادرس القمص المزامير، كتاب (343-344.(إال3( سعيد إبراهيم الدكتور القس يجد لم دعاءه؛ الله واستجابة المسيح نجاة في الواضح الصريح النص هذا وأمام (

) ص لوقا، بشارة شرح الصليب". قبل يموت ال "لكي الله إلى ويتضرع يدعو كان المسيح بأن ).565القول

Page 38: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)37(

الرب .. مبغضيك كل تصيب يمينك أعدائك، جميع يدك تصيب " عليهم مكيدتهم فترجع األعداء: هؤالء وأماتلقاء أوتارك على السهام تفوق .. آدم بني بين من وذريتهم األرض، من ثمرهم تبيد النار، وتأكلهم يبتلعهم، بسخطه

المسيح. هو المصلوب بأن كله ذا بعد أحد يقول فهل ،" وجوههم

العظيم) المسيح ال العار، الدودة بصلب (نبوءة والعشرون الثاني المزمور خامسا:في تستجيب، فال أدعو النهار في إلهي زفيري؟ كالم عن خالصي؟ عن بعيدا تركتني لماذا إلهي إلهي " وفيه:إليك فنجيتهم، اتكلوا آباؤنا، اتكل عليك إسرائيل، تسبيحات بين الجالس القدوس وأنت لي، هدو فال أدعو الليل

يخزوا. فلم اتكلوا عليك فنجوا، صرخواالشفاه، يفغرون بي، يستهزئون يرونني الذين كل الشعب، ومحتقر البشر، عند عار إنسان، ال فدودة أنا أما

فلينجه. الرب على اتكل قائلين: الرأس وينغضونمن الرحم، من ألقيت عليك أمي، ثديي على مطمئنا جعلتني البطن، من جذبتني أنت ألنك به، سر ألنه لينقذه،

ال إلهي، أنت أمي، اكتنفتني،بطن باشان أقوياء كثيرة، ثيران بي أحاطت معين، ال ألنه قريب، الضيق ألن عني تتباعدانسكبت كالماء مزمجر، مفترس كأسد أفواههم، على ذاب،فغروا قد كالشمع، قلبي صار عظامي، كل انفصلت

قوتي شقفة مثل يبست أمعائي، وسط بي،في أحاطت قد ألنه تضعني، الموت تراب وإلى بحنكي، لساني ولصقيقسمون في، ويتفرسون ينظرون وهم عظامي، كل أحصى ورجلي، يدي ثقبوا اكتنفتني، األشرار من جماعة كالب،

(المزمور يقترعون" لباسي وعلى بينهم، ).18-22/1ثيابيروايات سياق في األناجيل كتاب منه اقتبس فقد المسيح، عن بنوءة المزمور هذا أن على النصارى ويجمعوعلى بينهم، ثيابي اقتسموا بالنبي: قيل ما يتم لكي عليها، مقترعين ثيابه اقتسموا صلبوه ولما " متى: يقول الصلب،

متى ) " قرعة ألقوا يوحنا)1()27/35لباسي ) في ومثله ،19/24.(." يقترعون لباسي وعلى بينهم، ثيابي يقسمون " قوله: في المزمور هذا من واالقتباس

" تركتني لماذا إلهي إلهي " المصلوب: صراخ في الصلب رواية توافق المزمور في التي الرواية أن متىكما )مرقس،)27/46 )15/34.(

يهزون وهم عليه، يجدفون المجتازون كان " المصلوب حال بيان في األناجيل في جاء ما المزمور نص ويوافقيا قائلين: اتكلرؤوسهم قد الصليب، عن فانزل الله ابن كنت إن نفسك، خلص أيام، ثالثة في وبانيه الهيكل ناقض

متى ) " أراده إن اآلن فلينقذه الله ما43-27/39على يشبه فهذا كل). الشعب، محتقر " المزمور هذا في جاءيستهز يرونني بيئالذين فلينجه".ون الرب، على اتكل قائلين: الرأس وينغضون ..

األناجيل النص يوافق قوله·كر·كما في أخرى أحصي:ة ورجلي، يدي ثقبوا اكتنفتني، األشرار من جماعة "" عظامي الصليب.عبارةفهي،على على ورجاله يداه سمرت يوم المصلوب أخذ على تدل

مصلوبا، يمت لم داود أن خاصة الصلب، حادثة عن نبوءة المزمور هذا أن على النصارى إجماع كان كله لهذاغيره. عن يتحدث إذن فهو

والتراجم1( النسخ معظم حذفته " قرعة ألقوا لباسي وعلى بينهم، ثيابي اقتسموا بالنبي: قيل ما يتم لكي " قوله: (الحقة. إضافة واعتبروه والعالمية، العربية

Page 39: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)38(

عيسى ليس لكنه المصلوب، عن نبوءة المزمور أن وهوuوالحق فنراه األسخريوطي، يهوذا الخائن هو بل ،دوما له يستجيب الله أن يخبرنا السالم عليه المسيح بينما تركتني؟"، لماذا إلهي، إلهي، " يصرخ: يائس، جزع،

(يوحنا لي" تسمع حين كل في أنك علمت أيام11/40"وأنا في "الذي بقوله: العبرانيين رسالة كاتب ويؤكده ،(تقواه" أجل من له وسمع الموت، من يخلصه أن للقادر وتضرعات طلبات ودموع شديد بصراخ قدم إذ جسده،

).5/7(عبرانييننبوءة الليلالمزمور في تستجيب، فال أدعو النهار في "إلهي، له يستجاب فال يدعو الذي اليائس المصلوب عن

لي هدو فال الأدعو فدودة أنا أما يخزوا. فلم اتكلوا عليك فنجوا، صرخوا عليك فنجيتهم، آباؤنا اتكل عليك .."إنسان ....

اليائس هذا هو فمن " الشعب محتقر البشر، عند عار إنسان، ال دودة " بأنه المصلوب المزمور وصف لقدله؟ يستجاب ال وأنه محتقر، وأنه البشر، عند عار وأنه دودة، بأنه الموصوف

المسلمين البشر، كل البشر، على عارا وأصبح ، الحقيرة كالدودة وخيانته خسته جعلته حيث يهوذا، إنهوال الشعب، يحتقره أحد، كل عند وعار خسة والخيانة خائن، ألنه وغيرهم، البوذيين وحتى بل والنصارى، واليهود

دعاءه. الله يستجيبوفخر مجد وهو والعار، بالدودة المسيح يوصف كيف إذ المسيح، عن النبوءة أن على يصر لمن والعجب

يهوذا. هو العار بل للبشر؛النص يجريها التي المقابلة تأمل لمن هذا ويتضح الله، عند لمكانته بالدودة المصلوب يصف النص أن ونلحظال فدودة أنا "أما المصلوب: يقول هؤالء مقابل وفي لهم، فيستجيب الله يدعون الذين الله، عند المقبولين اآلباء بين

قبل. من آباءه قبل كما يقبله وال دعاءه، يستجيب ال الذي الله عند محتقرة دودة فهو ،" ... إنسانأن على التنبيه يفوتنا ال البشر،بالعارالمصلوبصفوالنصكما عند بل وأعدائه، جالديه عند فقط ليس

مللهم،جميعا، وجميع أجيالهم، كل كذلكوالفي المسيح يكون أن هذايمكن مثل فيها أن البشرية تفخر بل ،ووحيه برسالته الله اصطفاه الذي العظيم .الرجل

النكما نفسه، بالشخص تلحق "عار" كلمة أن الدودةلحظ وهو العار، فهو عليه، الواقع وحاشاالصلب ،التسليم وأزكى الصالة أفضل عليه عارا، أو دودة يكون أن العظيم .للمسيح

عارا، مجده فرأوا البعض، عيون عنه تاهت وإن وعزا، فخرا كان بل عارا، يكن فلم المسيح الله مجد لقدواسمع علي تراءف لي، رحبت الضيق في بري، إله يا لي "استجب القائلة: النبوءة عن غفلوا لقد خزيا، ونجاتهأن فاعلموا ساله، الكذب؟ وتبتغون الباطل، تحبون متى حتى عارا؟ مجدي يكون متى حتى البشر، بني يا صالتي،

(المزمور أدعوه" عندما يسمع الرب تقيه، ميز قد به3-4/1الرب يؤمن لم الذي المجد هو السالم عليه فخالصه ،(ومسيحه. تقيه دعاء الله سمع فقد وباطل، كذب لكنه وعارا، لعنة السالم عليه واعتبروه النصارى،

يستسيغون كيف ألوهيته يدعون الذين أولئك من والعجب دودة، بأنه المسيح يوصف أن بحال يقبل ال كمايهوذا. الحقير، الخائن هو الدودة بل بدودة، تسميته

في يقول المرنم "نرى تقول: حيث الفقرة، لهذه بالفجالة العذراء كنيسة تفسير من العجب كل فالعجب نعم،وهنا تركه، قد الله وأن منها، ميئوس وحالته حقيرة، فدودة هو أما خلصهم، الله على اتكلوا حين اآلباء أن ثقة

الشعب". ومحتقر مهانا صار الذي المسيح بلسان يتكلم فالمرنم

Page 40: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)39(

المصلوب على ينطبق وصف فهو الشعب" محتقر " بأنه المصلوب وصف تشيروكلمة،وأما إلى"الشعب"و المصلوب.اليهود يحتقرون وكانوا الصلب، حضروا الذين أولئك

والذنوب) الحماقات صاحب ، المصلوب يهوذا عن (نبوءة والستون التاسع المزمور سادسا:كتاب منه اقتبس فقد الصلب، حادثة عن متحدثة نبوءة وهو الصلب، حادثة تتناول أخرى نبوءة المزمور وهذابعد " يوحنا: يقول صلب، حين المسيح في – رأيهم حسب – تحققت المصلوب، عن نبوءة فيه ورأوا األناجيل،

عطشان، أنا قال: الكتاب يتم فلكي كمل، قد شيء كل أن يسوع رأى فمألواهذا خال، مملوءا موضوعا إناء وكان(يوحنا أكمل" قد قال: الخل يسوع أخذ فلما فمه، إلى وقدموها زوفا، على ووضعوها الخل، من -19/28إسفنجة

وفيها:30 المزمور، هذا من والعشرين الحادية الفقرة في جاء ما ومقصده والكتب، النبوءات كملت أي ،(." خال يسقونني عطشي وفي علقما، طعامي في "ويجعلون

فقال: يهوذا، عن خطبته في بطرس فيه استشهد والوأيضا خرابا، داره لتصر المزامير: سفر في مكتوب "ألنه(أعمال " آخر وظيفته وليأخذ ساكن، فيها .)1/20يكن

والعشرين الخامسة الفقرة من بطرس اقتبسه " ساكن فيها يكن وال خرابا، داره "لتصر يهوذا: عن بطرس فقول(المزمور ساكن" يكن ال خيامهم وفي خرابا، دارهم "لتصر المزمور: هذا ).69/25في

المزمورين في يهوذا عن تنبأ قد داود بفم القدس "الروح اآلباء: كتابات من الرسل أعمال تفسير جامع يقول)1(".109و69

بطرس بشهادة الخائن يهوذا عن نبوءة الوقت نفس في وهو يوحنا، بشهادة المصلوب عن نبوءة فالمزمورالحماقات صاحب هو من القديم؟ العهد شهادة بصدق المؤمنين عند وقفة يستحق ما هذا في أليس والمفسرين،

الخائن؟ يهوذا أم البار المسيح يكون: تراه من عطشه؟ في الخل سقي الذي والذنوبلم الذي الله رحمة يرجو بيأس ويصرخ المصلوب يهتف وفيه السؤال، عن باإلجابة كفيل وحده التوراتي السفردخلت مقر، وليس عميقة حمأة في غرقت نفسي، إلى دخلت قد المياه ألن الله، يا "خلصني فيقول: له، يستجبشعر من أكثر إلهي، انتظار من عيناي حلقي،كلت يبس صراخي، من تعبت غمرني، والسيل المياه، أعماق إلى

.".... أخطفه لم الذي رددت حينئذ ظلما، أعدائي مستهلكي اعتز سبب، بال يبغضونني الذين رأسيمن وما عيناه، وكلت حلقه، يبس وقد تركتني"، لماذا إلهي "إلهي اليائس المصلوب بصراخ المزمور ويذكرنا

مجيب.يؤخذ به فإذا المسيح، على ليدلهم جاء فقد سبب، بال وعلقوه أبغضوه الذين أولئك لحال المصلوب ويعجب

إياه. وصلبهم له بغضهم يستحق واحدا سببا يصنع أن غير من عنه، بدالفيقول: غطاه، الذي الخيانة عار والعار، وذنوبه حماقته هو به حاق ما سبب أن يعلم اللهلكنه يا عرفت،" أنت

أمي،حماقتي بني عند وغريبا إخوتي، عند أجنبيا صرت وجهي، الخجل غطى تخف، لم عنك أنتوذنوبي ...وخجلي وخزيي عاري تكن،..عرفت فلم رقة انتظرت فمرضت، قلبي كسر قد العار مضايقي، جميع قدامك

)1) ص وآخرون، ويسلي جون الرسل، أعمال تفسير خرابا،11) داره لتصر المزامير: سفر في مكتوب " فقوله: ،((انظر المزمورين هذين من فقرتين إلى إحالة " آخر وظيفته وليأخذ ساكن، فيها يكن )،109/8و69/25وال

) ص المسكين، متى األب وشرح)، وتفسير (دراسة متى القديس بحسب اإلنجيل ).578وانظر:

Page 41: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)40(

المزمور ) خال" يسقونني عطشي وفي علقما، طعامي في ويجعلون أجد، فلم هو)21-69/5ومعزين فمن ،الخل سقوه الذي ذاك إنه قلبه، العار كسر الذي ذاك هو من والخجل، والخزي والعار والذنوب الحماقة صاحب

الخائن يهوذا إنه ال، وألف ال المسيح؟ إنه : نقول أن يعقل هل الصليب، على .وهوالله برحمة فقط مستعينا الخالص، الله من طالبا واالستجداء الصراخ فيواصل ييأس، ال البائس المصلوب لكننفسي، بصوم وأبكيت علي، وقعت معيريك وتعييرات أكلتني، بيتك غيرة "ألن فائدة بال ولكن شيء، كل تسع التيشرابي وأغاني الباب في الجالسون في، يتكلم مثال، لهم وصرت مسحا، لباسي جعلت علي، عارا ذلك فصار

المسكر.الطين، من نجني خالصك، بحق لي استجب رحمتك بكثرة الله يا رضا، وقت في رب يا صالتي فلك أنا أماعلي الهاوية تطبق وال العمق، يبتلعني وال المياه، سيل يغمرني ال المياه، أعماق ومن مبغضي، من نجني أغرق فالألن عبدك، عن وجهك تحجب وال إلي، التفت مراحمك ككثرة صالحة، رحمتك ألن رب، يا لي استجب فاها،

(المزمور افدني" أعدائي بسبب فكها، نفسي، إلى اقترب سريعا، لي استجب ضيقا، ).18-69/9ليعن عيونهم لتظلم شركا، ولآلمنين فخا، قدامهم مائدتهم "لتصر السفر: يقول إذ وخيانته، دعائه نتيجة وتأتيهال خيامهم وفي خرابا، دارهم لتصر غضبك‏، حمو وليدركهم سخطك، عليهم صب دائما، متونهم وقلقل البصر،يدخلوا وال إثمهم، على إثما اجعل يتحدثون، جرحتهم الذين وبوجع طردوه، هم أنت ضربته الذي ألن ساكن، يكن

(المزمور يكتبوا" ال الصديقين ومع األحياء، سفر من ليمحوا برك، ).28-69/22فيتبصر فلم البصر، عن عيونهم عميت لكن لآلمنين، وشركا فخا مائدته صارت الذي الهالك هذا يكون تراه فمنولم فمات األحياء، سفر من اسمه ومحي خرابا، داره وأصبحت باإلثم، الخائن باء لقد ينجو، وهو الصديق،يكون أن يستحيل إنه يكون؟ تراه فمن الهالكين، األشرار مع فكتب الصديقين، قائمة من حذف كما له، يستجب

المسيح. السيديا خالصك وكئيب، فمسكين أنا أما " نفسه: عن فيقول الله، نجاه الذي المسيح عن ليحدثنا المزمور يعود ثموأظالف، قرون ذي بقر ثور من أكثر الرب عند فيستطاب بحمد، وأعظمه بتسبيح، الله اسم أسبح فليرفعني، الله(المزمور أسراه" يحتقر وال للمساكين، سامع الرب ألن الله، طالبي يا قلوبكم وتحيا فيفرحون، الودعاء، ذلك يرى

دعاء69/29-33 يسمع فالرب المؤمنون، بنجاته ففرح وإنجاؤه، رفعه الله وخالص دعاءه، الله سمع لقد ،(والتسبيح. الحمد من المزيد يستحق فهو لذا المساكين،

رحمتك بكثرة الله يا رضا، وقت في رب يا صالتي فلك أنا أما " قوله: الكريم القارئ على يشكل وقدخطأ - فيرى إلي"، التفت مراحمك ككثرة صالحة، رحمتك ألن رب، يا لي استجب .. خالصك بحق لي استجبله صلوات من سبق بما مستشفعا يستغيث هنا السائل إذ خاطئ، فهم وهذا المسيح، هو المستغيث السائل هذا أن -به يتشبث الذي الوحيد الحبل وهو الرحمات، كثير الرحيم الله من الرحمات بطلب ويشفعها للمسيح، صحبته زمن

فاجرا. خائنا كان ولو ، الغريققوله: ومنه لله، وعبادته وصالحه بكماله يستشفع المستجاب دعائه في فكان والسالم، الصالة عليه المسيح أما

(المزمور في" الذي كمالي ومثل كحقي، رب يا لي ).7/8"اقضإله الرب مبارك األبد، إلى قدامك وأقمتني دعمتني، فبكمالي أنا أما " واألربعين الواحد المزمور في ومثله

(المزمور فآمين" آمين األبد، وإلى األزل من .)41/12إسرائيل،

Page 42: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)41(

(المزمور ترجع" حضني إلى وصالتي نفسي، بالصوم "أذللت قوله: منها مواضع، في المزامير أوضحته وقدأنقذه35/13 الضيق، في أنا معه له، فأستجيب يدعوني اسمي، عرف ألنه "أرفعه والتسعين الواحد المزمور وفي ،(

(المزمور " ).91/14وأمجدهيوم في الرب لك ليستجب " لله وبره عمله صالح على واتكل المسيح اعتمد العشرين المزمور في وكذاتقدماتك، كل ليذكر ليعضدك، صهيون ومن قدسه، من عونا لك ليرسل يعقوب، إله اسم ليرفعك الضيق.

(المزمور محرقاتك" ).20/3وليستسمن

أصحابها) على المؤامرة بعود (نبوءة والثالثون الخامس المزمور سابعا:" قال: حين إنجيله، في يوحنا منه اقتبس فقد المسيح، عن يتحدث آخر شاهد المزمور رأواأووهذا فقد اآلن ما

ناموسهموأبي،أنابغضونيأو في المكتوبة الكلمة تتم لكي سببأإنهم:لكن بال (يوحنابغضوني "15/24-25،(" وفيها: ، المزمور من السابعة الفقرة من االقتباس شبكتهموهذا هوة لي أخفوا سبب بال عنألنهم متحدث فهو ،"

يوحنا. وبشهادة النصارى، باتفاق )1(المسيح

والسالم؟ الصالة عليه بنجاته بشارة كان أم المصلوب، المسيح عن نبوءة المزمور كان فهلرب يا "خاصم فيقول: أعدائه، من له وحمايته ربه رعاية إلى محتاج مؤمن دعاء عن متحدثا المزمور يقوللنفسي: قل مطاردي، تلقاء وصد رمحا، وأشرع معونتي، إلى وانهض وترسا، مجنا أمسك مقاتلي، قاتل مخاصمي،

(المزمور أنا‏" ).3-35/1خالصكبالمالئكة، يؤيده أن الله من ويطلب نصبها، التي الشبكة في عدوه يقع أن ربه من المؤمن الداعي ذلكم ويطلب

" بإساءتيزليخفيقول: المتفكرون ويخجل الوراء، إلى ليرتد نفسي، يطلبون الذين العصافة،وليخجل مثل ليكونواالريح داحر،قدام الرب ظالما·ومالك طريقهم ليكن طاردهم،·ومالك·،وزلقا·هم، ليالرب أخفوا سبب بال ألنهم

ال وهو التهلكة لتأته لنفسي، حفروا سبب بال شبكتهم، التهلكةهوة وفي أخفاها، التي الشبكة به ولتنشب يعلم،(المزمور " ليقع يقتله)8-35/4نفسها أن منه طلب عدوه، شأن في طلبة الله من المسكين الداعي طلب لقد ،

خيبه؟ أم لوليه الله استجاب فهل فيها، سعى التي المؤامرة ذات في أي نصبها، التي بشبكتهوتبتهج بالرب، فتفرح نفسي أما " ونجاته المسيح بخالص ويبتهج ، له استجاب الله أن بوضوح يجيب السفرسالبه؟ من والبائس والفقير منه؟ أقوى هو ممن المسكين المنقذ مثلك من رب، يا تقول: عظامي جميع بخالصه،كان مرضهم ففي أنا أما لنفسي، ثكال شرا، الخير عن يجازونني يسألونني، أعلم لم وعما يقومون، زور شهود

(المزمور ترجع" حضني إلى وصالتي نفسي، بالصوم أذللت مسحا، ).13-35/9لباسيوال باطال، أعدائي هم الذين بي يشمت ال " فيقول: بالخيبة، عادوا الذين أعدائه عن للحديث المزمور ويعودمكر، بكالم يفتكرون األرض في الهادئين وعلى بالسالم، يتكلمون ال ألنهم سبب، بال يبغضونني الذين بالعين يتغامزاستيقظ، عني، تبتعد ال سيد، يا تسكت ال رب، يا رأيت قد أعيننا، رأت قد هه، هه قالوا: أفواههم، علي فغروا

رب. يا عدلك حسب لي اقض دعواي، إلى وسيدي، إلهي يا حكمي إلى وانتبهالفرحون معا وليخجل ليخز ابتلعناه، قد يقولوا: ال شهوتنا، هه قلوبهم: في يقولوا ال بي، يشمتوا فال إلهيالرب ليتعظم دائما: وليقولوا حقي، المبتغون ويفرح ليهتف علي، المتعظمون والخجل الخزي ليلبس بمصيبتي،

)1) ص المقدس، الكتاب قاموس وانظر: (862.(

Page 43: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)42(

(المزمور بحمدك" كله اليوم بعدلك، يلهج ولساني عبده، بسالمة من28-35/19المسرور حارا دعاء كان لقد ،(سبب. بال أبغضوه الذين أعداءه يخزي أن العادل الله من يطلب وهو ، المؤمن العبد

المنقذ مثلك من رب، يا تقول: عظامي جميع بخالصه، وتبتهج بالرب، فتفرح نفسي أما " له الله استجاب وقدبالصوم أذللت مسحا، لباسي كان مرضهم ففي أنا أما ... سالبه؟ من والبائس والفقير منه؟ أقوى هو ممن المسكين

(المزمور ترجع" حضني إلى وصالتي للمسوح13-35/9نفسي، ولباسه وصيامه صالته ربه عند له شفع لقد ،(وتذلال. لله عبادة

للمؤامرة) وفشل المسيح دعاء الله باستجابة (نبوءة األربعون المزمور ثامنا:المجهول الكاتب اقتبس وقد عليه، المتآمرين من غيره وهالك المسيح بنجاة آخر شاهد األربعون المزمورالعالم إلى دخوله عند لذلك " فقال: المسيح عن نبوءة أنه على لنا ليدلل المزمور، هذا من العبرانيين إلى للرسالةفي أجيء أنذا ها قلت: ثم تسر، لم للخطية وذبائح بمحرقات جسدا، لي هيأت ولكن ترد، لم وقربانا ذبيحة يقول:

(عبرانيين الله" يا مشيئتك ألفعل عني: مكتوب الكتاب ).7-10/5درجلم وتقدمة "بذبيحة المزمور: كاتب يقول ففيهما ، المزمور هذا من والسابعة السادسة الفقرتين من اقتباس وهوأن عني، مكتوب الكتاب بدرج جئت، أنذا ها قلت: حينئذ تطلب، لم خطية وذبيحة محرقة فتحت، أذني تسر،

(المزمور إلهي" يا مشيئتك ).7-40/6أفعلالقس قول وكذلك ، المسيحية المزامير ضمن المزمور لهذا المقدس الكتاب قاموس محرري اختيار ويؤكده

المسيح". آالم موضوعها "التي المزامير أحد المزمور هذا بأن أنس )1(جيمس

المسيح؟ عن يتحدث أنه ثبت وقد المزمور يقول فماذا"انتظارا فيقول: الله، على توكل ألنه المؤامرة، من له وإنجائه للمسيح الله باستجابة بالبشارة المزمور يبدأرجلي، صخرة على وأقام الحمأة، طين من الهالك، جب من وأصعدني صراخي، وسمع إلي، فمال الرب، انتظرتطوبى الرب، على ويتوكلون ويخافون يرون كثيرون إللهنا، تسبيحة جديدة ترنيمة فمي في وجعل خطواتي، ثبت

(المزمور الكذب" إلى والمنحرفين الغطاريس إلى يلتفت ولم متكله، الرب جعل الذي ).4-40/1للرجلبين والتوبة لله واإلخالص األمانة الداعي بذل مقابلها وفي ، وآالؤه نعمه زادت الذي الله على المزمور يثني ثمبها، وأتكلمن ألخبرن لديك، تقوم ال جهتنا، من وأفكارك عجائبك إلهي الرب أيها أنت جعلت ما كثيرا " يديهعدلك اكتم لم علمت، رب يا أنت أمنعهما، لم شفتاي هوذا عظيمة، جماعة في ببر بشرت ... تعد أن عن زادت

(المزمور العظيمة" الجماعة عن وحقك رحمتك أخف لم وخالصك، بأمانتك تكلمت قلبي، وسط -40/5في10.(

المؤامرة تحيق أن يطلب كما به، تحيط التي المؤامرة من ينجيه أن طالبا الله يدي بين للتضرع المسيح يعود ثمعني، رأفتك تمنع فال رب، يا أنت "أما الوراء إلى يرتدون حين والخجل بالخزي يعودوا وأن عليه، بالمتآمرينكثرت أبصر، أن‏ أستطيع وال آثامي، بي حاقت اكتنفتني، قد تحصى ال شرورا ألن دائما، وحقك رحمتك تنصرني

)1) ص أنس، جيمس النظامي، الالهوت علم انظر (515) المقدس الكتاب قاموس وانظر ،(432.(

Page 44: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)43(

رأسي شعر من معا)1(أكثر وليخجل ليخز أسرع، معونتي إلى رب يا تنجيني، بأن رب يا ارتض تركني، قد وقلبي ،القائلون خزيهم، أجل من ليستوحش بأذيتي، المسرورون وليخز الوراء، إلى ليرتد إلهالكها، نفسي يطلبون الذينالرب وبائس، فمسكين أنا أما الرب، يتعظم خالصك: محبو أبدا ليقل طالبيك، جميع بك ويفرح ليبتهج هه، هه لي:

(المزمور تبطئ" ال إلهي يا أنت، ومنقذي عوني بي، ).17-40/11يهتمالتي العظيمة اللحظة تلك الوراء، إلى ارتدوا حين والخجل، بالخزي فعادوا المسيح، طلب كما كان وقد(يوحنا " األرض على وسقطوا الوراء، إلى رجعوا هو، أنا إني لهم: قال فلما " قال: حين إنجيله في يوحنا سجلها

18/6.(.. تبطئ ال إلهي يا أنت، ومنقذي عوني بي، يهتم الرب وبائس، فمسكين أنا " ينقذه أن الله من طلب لقد

." أسرع معونتي إلى رب يا تنجيني، بأن رب يا ارتضعلى وأقام الحمأة، طين من الهالك، جب من وأصعدني صراخي، وسمع إلي، فمال " الله معية عنه تبطئ فلم

خطواتي". ثبت رجلي، صخرةنفسي يطلبون الذين معا وليخجل ليخز " والخجل بالخزي فعادوا أعدائه، بحق دعاءه الله سمع كما

بأذيتي". المسرورون وليخز الوراء، إلى ليرتد إلهالكها،

الضيق) يوم في تلميذه مؤامرة من المسيح بنجاة (نبوءة واألربعون الواحد المزمور : تاسعااقتبس وقد له، يهوذا وخيانة المسيح نجاة عن تحدثت التي األسفار أحد أيضا هو واألربعون الواحد المزمورعن أقول لست عملتموه، إن فطوباكم هذا علمتم "إن بخيانته: متنبئا فقال يهوذا عن حديثه ثنايا في يوحنا منه

(يوحنا عقبه" علي رفع الخبز معي يأكل الذي الكتاب، ليتم لكن اخترتهم، الذين أعلم أنا -13/17جميعكم،18.(

" وفيها: التاسعة الفقرة واألربعين الواحد المزمور من يوحنا اقتبس خبزيفقد آكل به وثقت الذي سالمتي رجلعقبه علي الكتاب".رفع ليتم "لكن المسيح: قول بدليل المسيح عن نبوءة فالمزمور ،")2(

يسلمه ولم حفظه الرب فإن ضيقه، يوم في المسيح بنجاة المزمور يتنبأ حيث أوله، من المزمور نتأمل ودعونافي يغتبط ويحييه، يحفظه الرب الرب، ينجيه الشر يوم في المسكين، إلى ينظر للذي "طوبى فيقول: أعدائه، لمرام

(المزمور الضعف" فراش على وهو يعضده الرب أعدائه، مرام إلى يسلمه وال ).3-41/1األرض،متى بشر، علي يتقاولون "أعدائي فيقول: به، وثق الذي الخائن وعن المسيح، أعداء عن المزمور يتحدث ثممبغضي كل يتكلم، الخارج في يخرج إثما، لنفسه يجمع قلبه بالكذب، يتكلم ليراني دخل وإن اسمه، ويبيد يموتأيضا يقوم، يعود ال اضطجع حيث عليه، انسكب قد رديء أمر يقولون: بأذيتي، تفكروا علي علي، معا يتناجون

(المزمور عقبه" علي رفع خبزي، آكل به، وثقت الذي سالمتي رجل9-41/5رجل يهوذا، تلميذه كان لقد ،(عليه. المتآمرين أحد سالمته

المجهول1( الكاتب يصفه فيما ، واآلثام الذنوب كثرة من المسيح إلى التوراتي النص ينسبه ما المحير العجيب من (من آخر موضع في المسيح فيصف المسيح، عن نبوءة أنه إلى وأشار المزمور، هذا من اقتبس الذي العبرانيين لرسالة

(عبرانيين " خطية بال " كان أنه الرسالة المقدس!4/15ذات الكتاب معضالت إحدى إنها ،()2) ص المقدس، الكتاب قاموس وانظر: (862.(

Page 45: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)44(

يا أنت أما " المزمور: فيقول يهوذا، مؤامرة وأبطل عدوه، كيد من نجياه لله طاعته وحسن المسيح كمال لكندعمتني، فبكمالي أنا أما عدوي، علي يهتف لم إنه بي، سررت أنك علمت بهذا فأجازيهم، وأقمني فارحمني، رب

(المزمور فآمين" آمين األبد، وإلى األزل من إسرائيل، إله الرب مبارك األبد، إلى قدامك )،13-41/10وأقمتنيالنجاة. له كتبت وصالحه بكماله بل عدوه، عليه يهتف ولم ربه، به سر لقد

التي المؤامرة من ونجاته المسيح عظام بسالمة (نبوءة والثالثون الرابع المزمور : عاشراالشرير) تميت

نبوءة واعتبروه األناجيل، كتاب عليه أحال وقد والسالم، الصالة عليه المسيح عن متحدث أيضا المزمور وهذااقتبسها التي العبارة وهي ينكسر"، ال منها واحد عظامه، جميع يحفظ " يقول: منه العشرين الفقرة ففي المسيح، عن

(يوحنا يكسر" ال منه عظم القائل: الكتاب ليتم كان هذا "ألن فقال: المسيح، عن نبوءة واعتبرها ).19/36يوحنا،المسيح عن أم دعاءه، الله يستجب لم الذي المصلوب المسيح عن يتحدث كان هل المزمور، تنبأ فبماذاالطويل المسيح دعاء عن متحدثا المزمور يقول األشرار، بأعدائه المؤامرة تحيق فيما عظم، منه يكسر ال الذي الناجيكل ومن لي، فاستجاب الرب إلى "طلبت المالئكة: من أمده الذي المدد وعن له، الله استجابة وعن البستان، فيضيقاته كل ومن استمعه، والرب صرخ، المسكين هذا تخجل، لم ووجوههم واستناروا، إليه نظروا أنقذني، مخاوفياتقوا عليه، المتوكل للرجل طوبى الرب، أطيب ما وانظروا ذوقوا وينجيهم، خائفيه حول حال الرب مالك خلصه،الخير" من شيء يعوزهم فال الرب طالبو وأما وجاعت، احتاجت األشبال لمتقيه، عوز ليس ألنه قديسيه، يا الرب

).10-34/1(المزمورعليهم يصب الذين أعدائه عن للحديث وينتقل جسده، وسالمة للمسيح، الله استجابة مؤكدا السفر ويمضياألرض من ليقطع الشر، عاملي ضد الرب وجه صراخهم، إلى وأذناه الصديقين، نحو الرب "عينا فيقول: غضبه،ويخلص القلوب المنكسري من الرب هو قريب أنقذهم، شدائدهم كل ومن سمع، والرب صرخوا، أولئك ذكرهم،ينكسر، ال منها واحد عظامه، جميع يحفظ الرب، ينجيه جميعها ومن الصديق، باليا هي كثيرة الروح، المنسحقي(المزمور يعاقب" ال عليه اتكل من وكل عبيده، نفوس فادي الرب يعاقبون، الصديق ومبغضو الشرير، يميت الشر

في34/15-22 يتحقق لم ما وهو تكسر، أن من المسيح عظام جميع سلمت فيما بشره، الشرير مات فلقد ،((المزمور " ورجلي يدي ثقبوا " ورجليه يديه عظام بعض - ريب وال - المسامير كسرت الذي المصلوب

واحد.22/16 عظم منه يكسر لم الذي وهو ، النبوءة هذه حقق من فقط هو الناجي فالمسيح ،(أولئك صراخهم، إلى وأذناه الصديقين، نحو الرب "عينا عليه اتكل ألنه الشدائد، كل من المسيح الله أنقذ لقدالمنسحقي ويخلص القلوب المنكسري من الرب هو قريب أنقذهم، شدائدهم كل ومن سمع، والرب صرخوا،من وكل .. ينكسر ال منها واحد عظامه، جميع يحفظ الرب، ينجيه جميعها ومن الصديق، باليا هي كثيرة الروح،

(المزمور يعاقب" ال عليه ).22-34/15اتكلعاملي ضد الرب وجه " صنعوه الذي بشرهم وأماتهم ذكرهم، األرض من وقطع المسيح، مبغضي الله وعاقب

(المزمور يعاقبون" الصديق ومبغضو الشرير، يميت الشر .. ذكرهم األرض من ليقطع ).21-34/16الشر،

للمسيح) المالئكة إنجاء عن (نبوءة والتسعون الواحد المزمور : عشر حادي

Page 46: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)45(

إلى نفسك فاطرح الله ابن كنت إن له: "وقال عنه، المزامير بنبوءة ويذكره يختبره المسيح إلى الشيطان ويتقدميسوع: له قال رجلك، بحجر تصدم ال لكي يحملونك، أياديهم فعلى بك، مالئكته يوصي إنه مكتوب: ألنه أسفل،

(متى إلهك" الرب تجرب ال أيضا: وال7-4/6مكتوب فيحملونه، مالئكته، الله فيه يوصي الذي هو فالمسيح ،(حملته. المالئكة ألن بسوء، يصيبه ال الحجر حتى سوء، يمسه

من والتسعين، الواحد المزمور من الشيطان اقتبسها لها، استحقاقه على ووافق المسيح أقرها التي النبوءة وهذهيحملونك، األيدي على طرقك، كل في ليحفظوك بك، مالئكته يوصي ألنه " فيها: جاء حيث عشرة، الحادية الفقرة

النبوءة؟ هذه تحققت فمتى المسيح، عن نبوءة فهي ،" رجلك بحجر تصدم لئالللسماء، ويرفعه له، ويستجيب الصياد، مؤامرة من ينجيه والذي الله على المتكل المسيح عن يتحدث المزمورالضيق، من بدال طويلة، حياة ويعطى المالئكة، تحمله منه أعداؤه يتمكن أن وقبل أذى، أو شر يمسه أن غير منأجنحته وتحت يظللك، بخوافيه الخطر، الوباء ومن الصياد، فخ من ينجيك ألنه عليه، فاتكل إلهي " المزمور: يقول

يطير... سهم من وال الليل، خوف من تخشى ال حقه، ومجن ترس تحتمي،ألنه خيمتك، من ضربة تدنو وال شر، يالقيك ال مسكنك، العلي جعلت ملجأي، أنت رب، يا قلت: ألنكوالصل األسد على رجلك، بحجر تصدم لئال يحملونك، األيدي على طرقك، كل في ليحفظوك بك مالئكته يوصيالضيق، في أنا معه له، فأستجيب يدعوني اسمي، عرف ألنه أرفعه أنجيه، بي تعلق ألنه تدوس، والثعبان الشبل تطأ،

(المزمور " خالصي وأريه أشبعه، األيام طول من وأمجده، ).16-91/2أنقذه" والخمسين السابع المزمور العليإلىصرخأوفي عنيإلى،الله المحامي ويخلصني،الله السماء من ،يرسل

يتهممني الذي لخطواتيأهي...عير شبكة نفسي،وا حفرة،انحنت قدامي وسطها،حفروا في (المزمورسقطوا "57/2-6(.

الله استجابة في واضحة النهار، رابعة في الشمس وضوح واضحة نبوءة والتسعون الواحد فالمزمور وهكذاولم وجهه، في يبصق ولم يضرب فلم شر، بأدنى أعدائه يد تصيبه أن قبل المالئكة يد على للسماء ورفعه للمسيح،

وسالمه. الله صلوات عليه يمت، ولم يصلب،

وصلبه) يهوذا محاكمة عن (نبوءة المائة بعد التاسع المزمور : عشر ثانييا " الوفيه: تسبيحي، كذب.إله بلسان معي تكلموا الغش. وفم الشرير، فم على انفتح قد ألنه ؛ تسكت

بي أحاطوا بغض، عل،بكالم وضعوا فصلوة. أنا أما يخاصمونني. محبتي بدل سبب. بال خير،يوقاتلوني بدل شراحبي. بدل وبغضا

أيامه لتكن خطية. فلتكن وصالته مذنبا، فليخرج حوكم إذا يمينه. عن شيطان وليقف شريرا، عليه أنت فأقمخربهم. من خبزا ويلتمسوا ويستعطوا. تيهانا بنوه ليته أرملة. وامرأته أيتاما، بنوه ليكن آخر. ليأخذها ووظيفته قليلة،

يتاماه. على مترأف يكن وال رحمة، باسط له يكن ال تعبه. الغرباء ولينهب له، ما كل المرابي ليصطدالرب أمام لتكن أمه. خطية تمح وال الرب، لدى آبائه إثم ليذكر اسمهم. ليمح القادم الجيل في ذريته. لتنقرضوالمنسحق وفقيرا، مسكينا إنسانا طرد بل رحمة، يصنع أن يذكر لم أنه أجل من ذكرهم. األرض من وليقرض دائما.

ليميته. القلب

Page 47: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)46(

عنه فتباعدت بالبركة، يسر ولم فأتته، اللعنة، وكزيت،وأحب حشاه، في كمياه فدخلت، ثوبه مثل اللعنة ولبسوأجرة الرب، عند من مبغضي أجرة هذه دائما. بها يتمنطق وكمنطقة به، يتعطف كثوب له لتكن عظامه. في

نفسي. على شرا المتكلمينيا أنت نجنيأما طيبة رحمتك ألن اسمك. أجل من معي فاصنع السيد وقلبي،رب أنا، ومسكين فقير، فإني

انتفضت ذهبت. ميله عند كظل داخلي. في سمن.·مجروح عن هزل ولحمي الصوم، من ارتعشتا ركبتاي كجرادة.إل ينظرون عندهم. عارا صرت رؤوسهم.يوأنا وينغضون

هم أما هذا، فعلت رب يا أنت يدك، هي هذه أن وليعلموا رحمتك. حسب خلصني إلهي. رب، يا أعنيكالرداء. بخزيهم وليتعطفوا خجال خصمائي ليلبس فيفرح، عبدك أما وخزوا. قاموا فتبارك. أنت وأما فيلعنون.

أسبحه كثيرين وسط وفي بفمي، جدا الرب على،أحمد القاضين من ليخلصه المسكين، يمين عن يقوم ألنه)31-109/1مزمورال("نفسه

" قوله: وهو يهوذا، بعضه في المقصود وأن الصلب، بقصة عالقة على النصارى يراه أيضا المزمور وهذا"أعمال كاتب عليه أحال وقد " خربهم من خبزا ويلتمسوا .. أرملة وامرأته أيتاما، بنوه ليكن آخر، ليأخذها ووظيفتهداره لتصر المزامير: سفر في مكتوب "ألنه يهوذا: عن متحدثا قال حين بطرس، لسان على يتحدث وهو الرسل"

(أعمال " آخر وظيفته وليأخذ ساكن، فيها يكن وال )1().1/20خرابا،

حين آخر، وظيفته أخذ الذي هو منفيهوذا بدال الحواريون -انتخب األمره لهذا ومتياس،-تنفيذا يوسففوق بينهما، علعوأقرعوا القرعة رسوالىت عشر لألحد مكمال فحسبوه أعمال.متياس، انظر )1/23-26.(

وإذا " محاكمته عن يتحدث فهو صحيح، وهذا ريب، وال يهوذا عن متحدث المزمور هذا في فالنص إذانتيجة وعن محاكمته، عن يتحدث والنص المصلوب؟ هو يكن لم إذا يهوذا حوكم فمتى ،" مذنبا فليخرج حوكم

." آخر ليأخذها ووظيفته قليلة، أيامه لتكن " محاكمته"وليقف اليسوعية: الرهبانية نسخة (وحسب شيطان يمينه وعن الصليب، على وقوفه عن المزمور يتحدث كما

(لوقا به، يستهزأ كان الذي ذاك إنه يمينه")، عن يهوذا،43-23/39متهم يمين عن (متهم) شيطان وقف فمتى ،(عليه؟ الله غضب فيها تجلى التي الواقعة تلك في ذلك يكن لم إن حوكم ومتى

وأنا ويضربونه" عليه ويبصقون المارة به يستهزئ الصليب على معلق وهو به باء الذي العار هو هذا ووقوفهرؤوسهم". وينغضون إلي ينظرون عندهم. عارا صرت

اسمك، أجل من معي فاصنع " الله رحمات يستمطر وهو الصليب، على المصلوب استغاثات المزمور ويصفأن إال للنجاة وسيلة يملك ال إذ يدك"، هي هذه أن وليعلموا رحمتك، حسب خلصني .. نجني طيبة رحمتك ألن(متى تركتني" لماذا إلهي، "إلهي الصليب: على يصرخ فجعل والتقي، الفاجر بها يلوذ التي الله برحمة يستغيث

27/46.(في كمياه فدخلت، ثوبه مثل اللعنة ولبس " الصليب على يهوذا لبسه الذي اللعنة ثوب عن المزمور ويتحدثعند من مبغضي أجرة هذه دائما، بها يتمنطق وكمنطقة به، يتعطف كثوب له لتكن عظامه. في وكزيت حشاه،معلق وكل الصليب، على علق فقد عمله، على أجرته اللعنة كانت لقد نفسي"، على شرا المتكلمين وأجرة الرب،

)1) ص المقدس، الكتاب قاموس وانظر: (862.(

Page 48: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)47(

التثنية سفر في كما جثتهملعون، تبت فال خشبة، على وعلقته فقتل، الموت، حقها خطية إنسان على كان "وإذا(التثنية الله" من ملعون المعلق ألن اليوم، ذلك في تدفنه بل الخشبة، ).23-21/22على

عن بدال حوكم الذي وهو شيطان، أو متهم بجوار المصلوب الملعون يهوذا عن واضحة نبوءة المزمور هذا إنقد داود بفم القدس "الروح قوله: في الرسل أعمال تفسير جامع صدق وقد مذنبا، المحاكمة في فحسب المسيح،

المزمورين في يهوذا عن )1(".109و69تنبأ

الموت) من المسيح بنجاة (نبوءة المائة بعد عشر الثامن المزمور عشر: ثالثفي المزمور يتحدث إذ السالم، عليه المسيح عن نبوءة المائة بعد عشر الثامن المزمور أن النصارى يؤمن وكذاالرب قبل من الزاوية، رأس صار قد البناؤون رفضه الذي "الحجر فيقول: البناؤون، رفضه الذي الحجر عن آخرهالمصلوب المسيح عن نبوءة بطرس اعتبره وقد الرب"، باسم اآلتي مبارك ... أعيننا في عجيب وهو هذا، كانشعب وجميع جميعكم عند معلوما "فليكن بطرس: يقول العظيم، الحجر هذا عن المزمور مقدمة في جاء ما متناسياأمامكم هذا وقف بذاك األموات، من الله أقامه الذي أنتم صلبتموه الذي الناصري المسيح يسوع باسم أنه إسرائيل

(أعمال " الزاوية رأس صار الذي البناؤون أيها احتقرتموه الذي الحجر هو هذا ).11-4/10صحيحا،المزمور "أما المسكين: متى األب الخالصية".118يقول المسيح رسالة وصف في المزامير أغنى )2(فهو

الرب الرحب، من فأجابني، الرب دعوت الضيق "من البناؤون: رفضه الذي الحجر عن متحدثا المزمور يقولالتوكل من خير بالرب االحتماء بأعدائي، سأرى وأنا معيني، بين لي الرب اإلنسان، بي يصنع ماذا أخاف، فال لي

(المزمور الرؤساء" على التوكل من خير بالرب االحتماء إنسان، الرب،9-118/5على على المسيح توكل لقد ،(وأعانه. الضيق من أجابه الذي

مؤامرتهم، وفشل وإبادتهم، نارهم بانطفاء ويترنم عليه، ومؤامرتهم المسيح أعداء عن المزمور يتحدث ثممثل بي أحاطوا أبيدهم، الرب باسم واكتنفوني، بي أحاطوا أبيدهم، الرب باسم بي، أحاطوا األمم كل " فيقول:الرب، وترنمي قوتي فعضدني، الرب أما ألسقط، دحورا دحرتني أبيدهم، الرب باسم الشوك، كنار انطفأوا النحل،

(المزمور خالصا" لي صار ).15-118/10وقدصوت " الموت من وبخالصه له الله باستجابة ويفرح يبتهج فهو لذا إليه، يسلمه ولم الموت من الله خلصه لقدأموت، ال ببأس، صانعة الرب يمين مرتفعة، الرب يمين ببأس، صانعة الرب يمين الصديقين، خيام في وخالص ترنمفيها، ادخل البر، أبواب لي افتحوا يسلمني، لم الموت وإلى الرب، أدبني تأديبا الرب، بأعمال وأحدث أحيا، بلالحجر خالصا، لي وصرت لي، استجبت ألنك أحمدك فيه، يدخلون الصديقون للرب، الباب هذا الرب، واحمدصنعه الذي اليوم هو هذا أعيننا، في عجيب وهو هذا، كان الرب قبل من الزاوية، رأس صار قد البناؤون رفضه الذي

(المزمور الرب" باسم اآلتي مبارك أنقذ، رب يا آه خلص، رب يا آه فيه، ونفرح نبتهج )،26-118/15الرب،أعدائه. يد من وخالصه المسيح بنجاة أخرى شهادة رأيت كما فالمزمور

الخاص، مسيا سفر سرجيوس القمص يعتبره الذي المزامير سفر إصحاحات سائر في تتكرر الصورة وذاتاحفظني. الظلم رجل من الشر، أهل من رب يا "أنقذني وفيه: المائة، بعد األربعين المزمور من باقتباس منه ونختم

)1) ص وآخرون، ويسلي جون الرسل، أعمال تفسير (11.()2) ص ، المسكين متى األب وشرح)، وتفسير (دراسة متى القديس بحسب اإلنجيل (84.(

Page 49: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)48(

شفاههم. تحت األفعوان حمة كحية، ألسنتهم سنوا للقتال، يجتمعون كله اليوم قلوبهم، في بشرور يتفكرون الذينلي أخفى خطواتي. تعثير في تفكروا الذين أنقذني، الظلم رجل من الشرير، يدي من رب يا احفظني ساله.رب يا أصغ إلهي، أنت للرب: قلت أشراكا.ساله، لي وضعوا الطريق، بجانب شبكة مدوا وحباال، فخا المستكبرون

(المزمور مقاصده" تنجح ال الشرير، شهوات رب يا تعط ال تضرعاتي... صوت ).8-140/1إلى

المزامير نبوءات خالصةالعالمةويخلص حسيناألستاذ الرائعةمنصور دراسته نتيجةفي بينة،إلى قولهوواضحة في منيسطرها " :

ال تقدم ما منجماع يرفعه قدسه، سماء من يستجيبه مسيحه، مخلص الله بأن بحق تنبأت المزامير بأن إال نخلصفيأخذه. العال من يرسل عليه، القائمين فوق يرفعه الموت، أبواب

على عليه، ليقبضوا وخدام جنود من الجمع رأس على وأتى الحفرة، هذه له حفر الذي اإلسخريوطي يهوذا أماصار ظلمه، هبط هامته وعلى رأسه، على تعبه رجع يعلق، يديه وبعمل يقع، نفسها الحفرة في فإنه سيده، المسيح

منه. بدال وصلب هو، وحوكم المسيح، من بدال هو عليه فقبض البشر، عند عاراتكون ما وأسمى وأروع أسطع في المزامير، في النبوءة تتجلى وهكذا المزامير، في النبوءة تستقيم وهكذاتنطق كلها المزامير، عشرات اآليات، عشرات كاملة، صورة بل معناها، نحور كلمة أو نحرفها، آية ليست النبوءة،

ال أبدا ولكن كثيرا، تتكرر متكاملة، واحدة تتغير.بصورةالمزامير هي فها يقينا، يزيد أن يريد ولمن ... المسلمون واعتقدها القرآن، بها نطق التي تلك هي الحقيقة هذهوتقديرا يقينا إال هذا يزيده ولن فليرجع، وإليها ويتداولونه، المسيحيون، به يؤمن الذي المقدس، الكتاب في كلها

." إليها.. انتهينا التي الحقيقة لهذهاألمثال سفر في جاء ما فليقرأ اليقين من المزيد القارئ أراد (وإذا " األبرار لخطايا كفارة يكونون األشرار " :

قوله:)21/18أمثالال عناية بمزيد وليتأمل بشره، فيسقط الشرير أما طريقه، يقوم الكامل بر المستقيمين،" براألمثال ) " مكانه الشرير ويأتي الضيق، من ينجو الصديق بفسادهم، فيؤخذون الغادرون وأما 8-11/5ينجيهم،

.(أنو نذكر أن المبحث هذا خاتمة في يفوتنا بال المسيحالمزاميرنبوءاتاالحتجاج نجاة يرجععلى بل قديم،صح-للمسيح فيإن برناباما سيسلمني-،إنجيل منكم واحدا إن " قال: المسيح أن فيه جاء فأباع،فقد

ما سيتم ألنه له، ويل ولكن لآلخرينكالخروف، أعدها التي الهوة في سيسقط أنه عنه، أبونا داود برنابا"قاله )213/24-26.(

لم القديم؛ العهد من ذلك المسيح يعرف لم كيف يقولوا: أن فللنصارى بنجاته، بشرت المزامير إن قلنا: وإذااألناجيل؟ في كما سيصلب بأنه نفسه عن قال

ال التساؤل هذا عن الواإلجابة الذين المسلمين نحن علتلزمنا قام ما إال الكتب، هذه في جاء بما ىنعتدوتوثيقه ديننا.صدقه من دليل

عرفثم ولو الوحيد، وابنه إلبراهيم امتحانا بالذبح األمر كان كما السالم، عليه للمسيح امتحان هي القصةفهمه لقصور وليس عليه، خفيت فلذلك إبراهيم، عرفها لو كما معنى، أي له كان لما مقدما االمتحان نتيجة المسيح

ونجا بامتحانه، الله إرادة لتتحقق ولكن حاشاه، إدراكه، االمتحان.حأو في ه

Page 50: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)49(

ال عرفثم المسيح يكون قد بل النبوءات، عليه تدل الذي الصحيح المعنى يعرف لم المسيح بأن القطع يمكنهذه،ذلك صرف ويسأله إليه يتضرع الله إلى بينافلجأ وتضرعه، دعاءه يستجيب الله أن عرف ألنه لوملكأس، ا

ودعائه تضرعه فائدة فما صلب، ثم سيصلب أنه علم المسيح بأن اإلنجيلية الرواية يأسهوافقنا جزعه كان ولم ،تركتني" "لماذا الصليب على ؟وصراخه

سيسعى الذي اليوم وتحديد الساعة، معرفة يقينا يعني ال النبوءات فهم أن وهو له، التنبه يجدر آخر أمر ثمة كما. والسالم الصالة عليه المسيح على النبوءات هذه تحقق وقت خفاء سبب يكون قد فهذا عليه، للقبض فيه أعداؤه

Page 51: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)50(

المسيح؟ صلب عن نبوءة إشعيا سفر في جاء ما هل

وردت قد المزامير غير في نبوءة ثمة أن يرون النصارى إشعياعنلكن في جاء ما وهي أال المسيح، 52صلبكذا،53و منظره كان كثيرون، منه اندهش كما جدا، ويتسامى ويرتقي ويتعالى، يعقل، عبدي ذا هو " وفيه:

ألنهم أفواههم، ملوك يسد أجله من كثيرين، أمما ينضح هكذا آدم، بني من أكثر وصورته الرجل، من أكثر مفسدةما أبصروا فهموه.قد يسمعوه لم وما به، يخبروا لم

ال يابسة، أرض من وكعرق كفرخ، قدامه نبت الرب، ذراع استعلنت ولمن خبرنا، صدق والمن له صورةوكمست الحزن، ومختبر أوجاع، رجل الناس، من ومخذول محتقر فنشتهيه، منظر وال إليه، فننظر عنه··جمال ر

به.جو نعتد فلم محتقر وهنا،حملها أحزاننا ألجل،لكن مجروح وهو ومذلوال، الله من مضروبا مصلوبا، حسبناه ونحن تحملها، وأوجاعنا

وب عليه، سالمنا تأديب آثامنا، ألجل مسحوق طريقه،حمعاصينا، إلى واحد كل ملنا ضللنا، كغنم كلنا شفينا، برهأمام صامتة وكنعجة الذبح، إلى تساق كشاة فاه، يفتح ولم فتذلل، هو أما ظلم جميعنا، إثم عليه وضع والرب

فاه. يفتح فلم جازيها،ذنب أجل من ضرب أنه األحياء، أرض من قطع أنه يظن كان من جيله وفي أخذ، الدينونة ومن الضغطة، من

غش. فمه في يكن ولم ظلما، يعمل لم أنه على موته، عند غني ومع قبره، األشرار مع وجعل شعبي،فس الرب يسح·أما بأن بالحزن،قر بيدهأنه الرب ومسرة أيامه، تطول نسال يرى إثم، ذبيحة نفسه جعل

بين له أقسم لذلك يحملها، هو وآثامهم كثيرين، يبرر بمعرفته البار وعبدي ويشبع، يرى نفسه تعب من تنحج،كثيرين، خطية حمل وهو أثمة، مع وأحصي نفسه، للموت سكب أنه أجل من غنيمة يقسم العظماء، ومع األعزاء

إشعيا ) " المذنبين في ).53/12-52/13وشفعمرقس ) " أثمة مع وأحصي القائل: الكتاب فتم " مرقس في جاء ما وبين السفر هذا بين النصارى ويربط

سفر15/28 في ومثله " أثمة مع وأحصي نفسه، للموت سكب " إشعيا في جاء ما يخفى ال كما ومقصوده ،(أعمال (انظر الرسل. ).23-8/22أعمال

عباراته، غموض تلحظ عندما التالعب بهذا وتجزم والتحوير، التالعب من للكثير تعرض قد ريب وال والنصيقرأه، كان الذي الكتاب فصل وأما " وفيه عنه، ينقل وهو الرسل، أعمال في جاء ما مع إشعيا نص تقارن وحينانتزع تواضعه في فاه، يفتح لم هكذا يجزه، الذي أمام صامت خروف ومثل الذبح، إلى سيق شاة مثل هذا: فكان

أعمال ) " األرض من تنتزع حياته ألن به، يخبر من وجيله في33-8/32قضاؤه، جاء ما بين فروق فثمة ،(الرسل. أعمال عنه نقله وما إشعياء

أضحت: أخذ" الدينونة ومن الضغطة، "من و خروف، إلى الرسل أعمال في تحولت إشعيا سفر في فالنعجة. قضاؤه" انتزع تواضعه "في

األحياء"، أرض من قطع أنه يظن كان من جيله "وفي إشعيا: قول في نجده السفرين بين األكبر الفارق لكناألرض". من تنتزع حياته ألن به، يخبر من وجيله " األعمال: سفر يقول فيما

Page 52: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)51(

الشرق نسخة ففي إبهام، من فيها لما البروتسنتية الطبعات أسقطتها عبارة يزيد للسفر الكاثوليكي النص أن كما"ومن فقوله: األحياء"، أرض من انقطع قد إنه مولده، يصف ومن أخذ، والقضاء الضيق "من الكاثوليكية األوسط

فقط. العبراني النص اعتمدت التي النسخ وتسقطه والالتينية، السبعينية الترجمة في موجود نص مولده" يصفأخذ، والقضاء "باإلكراه فجعلته تريده، الذي السياق مع ليتالئم النص حورت فقد اليسوعية الرهبانية نسخة أمامولده! من بدال المسيح صلب عن متحدثا فيها النص فأضحى األحياء"، أرض من انقطع قد مصيره، في يفكر فمن

وضيق! ابتالء مجرد ال باإلكراه، حياته انتزاع أضحى كماالكاثوليكية- واألخرى البرتستنتية، األوسط الشرق نسخة في الرسل أعمال سفر في القصة خاتمة في وجاء

تؤمن كنت إن فيلبس: فقال أعتمد؟ أن يمنع ماذا ماء، هوذا الخصي: فقال " ماء على الحبشي العبد مع مر فيلبس أنإلى كالهما فنزال المركبة، تقف أن فأمر الله، ابن هو المسيح يسوع أن أومن أنا وقال: فأجاب يجوز، قلبك كل من

(أعمال "... المسماة38-8/36الماء يهوه شهود نسخة تذكره لم للماء رؤيتهما بعد جرى الذي الحوار وهذا ،(فما ماء، هذا الخصي: "فقال فيها: والنص الكاثوليكية، اليسوعية الرهبانية نسخة حذفته كما ، الجديد العالم ترجمة

الماء". في كالهما ونزال المركبة، تقف بأن أمر ثم أعتمد؟ أن يمنعالكتابية. للنصوص المترجمون أو القديسون بها تعامل التي الحرية مدى على يدلنا التالعب وذلك الفروق وهذهبني عودة عن يتحدث كان الذي سياقه من اجتثاثه هو إشعيا لنص النصارى صنعه الذي األكبر التحريف لكنعبدي "هوذا النصارى يبدأ حيث من تبدأ ال التوراتية فالقصة ، ذلهم من وخالصهم لهم الله وفداء السبي من إسرائيل

"هكذا يقول: حيث الطبيعي، ومعناه سياقه عن له وإخراج للنص بتر بها االبتداء فإن ويتسامى"، السيدقاليعقلإلىالرب ثمهناكليتغربأوالشعبينزلمصر: فاآلنسبببالآشورظلمه، أخذحتى:الربيقول،هناليماذا،صوتمجاناشعبي ... إلىالربرجوععندلعين·عينايبصرونأنهمل·،معايترنمون،صوتهميرفعونمراقبيك·

شيديصهيون أورشليم،خيا·معاترنمي، ذراععنالربشمرقدأورشليم،فدى،شعبهعزىقدالربأنل·ربتمسواالهناكمناخرجوا،اعتزلوااعتزلواإلهنا،خالصأرضالأطرافكلفترىأمم،الكلعيونأمامقدسهاخرجوانجسا تطهرواوسطهامن·، ، بابل) وسط من اخرجوا التفسيرية: الحياة كتاب نسخة آنيةحاملييا(فيألنهاربينتذهبونوال،بالعجلةتخرجونالأنكمل،الرب هوذاساقتكميجمعاسرائيلإلهوأمامكم،سائرالرب، ،(إشعياجداويتسامىويرتقييتعالىيعقلعبدي "...·52/3-13.(

الطويل عذابها بعد إسرائيل بني أمة عزاء عن للحديث النص عاد - المسيح عن المدعاة - النبوءة انتهاء وبعدأيتها "ترنمي أورشليم: مخاطبا قيقول ، بابل بنيأنل،تمخضلمالتيأيتهابالترنمأشيدي،تلدلمالتيالعاقرفي

أوسعيالربقال.البعلذاتبنيمنأكثرالمستوحشة المساكنكشققولتبسط،خيمتكمكان: أطيليتمسكي، ،ألنكوشدديأطنابك، تخافيال،خربة·مدناويعمرأمما،نسلكويرثاليسارإلىواليمينإلىتمتدينأوتادك،

والتخزينالأنكل فإنكتستحينالأنكلتخجلي، ألنبعدتذكرينهالترملكوعار،صباكخزيتنسين، بعلك،(إشعيااسمهالجنودرب،صانعكهو "54/1-5.(

أن ذلك ودليل المسيح، على لينطبق ومعنى لفظا حور نصا إشعيا في ورد ما يروا أن للمحققين حق لذابعيد. أو قريب من النبوءة هذه إلى يشر لم فالمسيح المسيح، عنه نبوءة إشعيا في جاء ما أن يخبر لم المسيح

Page 53: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)52(

إشعيا نص بين النصارى ربط ويستنكرون ويستغربون المسيح، عن نبوءة أي النص هذا في يرون ال والمسلمونالمسيح، بألوهية النصارى يقول فيما عبد، عن موضع من أكثر وفي يتحدث إشعيا فنص األناجيل، في الصلب وقصة

واحد. وقت في وألوهيته لله عبوديته بين يجمعون فكيفحال أي على المسيح ليس فهو به، يعتد ال محتقر مخذول منظره، في قبيح العبد كانوهذا عبدي... ذا هو "

آدم بني من أكثر وصورته الرجل، من أكثر مفسدة كذا والال..منظره له منظر،جمالصورة وال إليه، فننظروكمست الحزن، ومختبر أوجاع، رجل الناس، من ومخذول محتقر و·فنشتهيه، عنه بهجر نعتد فلم محتقر "،وهنا،

عندهم؟ المسيح صورة .أفهذهيفتح فلم جازيها، أمام صامتة وكنعجة الذبح، إلى تساق كشاة فاه، يفتح لم " الذي عن يتحدث أيضا والنصهذه عنه يعبر أن الله من طالبا يناجي، وهو البستان، في طويال تكلم فقد وتكرارا، مرارا تكلم المسيح بينما ،" فاهإلى أتيت قد ولهذا أنا، ولدت قد لهذا ملك، إني تقول: أنت " محاكمته: أثناء لبيالطس فقال نطق ثم ... الكأس

(يوحنا " صوتي يسمع الحق في هو من كل للحق، ألشهد ).18/37العالم،قبل له قال قد خدامي:وكان لكان العالم هذا في مملكتي كانت لو العالم، هذا في ليست مملكتي "

ال لكي يوحنايجاهدون ) " هذا من مملكتي ليست اآلن ولكن اليهود، إلى ).18/36أسلمالردي، على فاشهد رديا تكلمت قد كنت إن " المسيح: فأجابه الخدم أحد لطمه لما المحاكمة في تكلم كما

يوحنا ) " تضربني؟ فلماذا حسنا ).18/22وإنالفم مغلق وهو تكلم المسيح بأن إذا قالوا فقد المسيح، على تنطبق النبوءة أن على ذلك بعد النصارى أصر فإن

!!!يظهر لم فالمصلوب وقنوطه، وجزعه، المصلوب، وصراخ تتناسب ال وتماسكا شجاعة إشعيا نص يذكر كمامتى ) " تركتني؟ لماذا إلهي، "إلهي الصليب: على يصرخ كان بل ،" فاه يفتح لم "وهكذا صامتة، جازيها أمام كشاة

27/46.(وبالعاهات بعذابه الرب سر وقد ،" أيامه تطول نسال يرى " فيقول: وولد، نسل صاحب عن متحدث والنصفيقول: بالعاهات، الحزن يفسر الكاثوليكية النسخة في والنص ، " بالحزن يسحقه بأن فسر الرب وأما " تصيبه التي، أمرضه" الذي ذاك يسحق أن رضي "والرب اليسوعية: الرهبانية نسخة وفي بالعاهات"، يسحقه أن رضي "والربمرض أو العاهات من بعاهة مصابا المسيح كان وهل والسالم، الصالة عليه المسيح البار، عبده ألحزان الله يسر فهل

األمراض؟ مناألفندي محمد األستاذ فاإلصحاح)1(ويرى الصلب، حادثة وبين إشعيا، في اإلصحاح هذا بين عالقة ال أن

عمت التي الله عقوبة بهم فحاق سلفهم، ومعاصي معاصيهم بسبب بابل في وذلهم إسرائيل، بني قصة عن يتحدثيتحدث كان ما هو المعنى وهذا فلسطين، إلى أخرى مرة بابل من بالعود عليهم الله أنعم ثم وفجارهم، صالحيهم

إشعيا. سفر في التوراتي السياق عنهمن أكثر وصورته الرجل، من أكثر مفسدا كذا منظره كان كثيرون منك اندهش كما .. عبدي ذا هو " وقوله:

إسرائيل. شعب بالعبد فالمقصود " آدم بني

)1) ص رضا، رشيد محمد والفداء، الصلب عقيدة : انظر األفندي.106-122،196) كتاب ضمنه فقد ،(

Page 54: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)53(

إطالقو التوراة في عهد يا،الفردلفظقد خالقك الرب، "يقول إشعيا: في كما الشعب يعقوب،والمرادإسرائيل يا قدوس.وجابلك إلهك، الرب أنا ألني تغمرك، فال األنهار وفي معك، فأنا المياه في اجتزت وإذا ..

(إشعيا " فديتك مصر جعلت مخلصك، ")3-43/1إسرائيل، : ميخا سفر وفي يعقوبأإني، يا جميعك "جمعفي)،2/12(ميخا منهاومثله كثيرة، إشعيامواضع (ميخا)41/8( شعب1/5و كله ذلك من والمقصود ،(

.إسرائيلعن53و52إشعياوفي النبي ويتنبأ إسرائيل بني أرضيصفغربة من أبنائهم عودة عن يتحدث ثم ذلتهم،

قدامالسبي فيها،·"نبت ونبتوا المقدسة، لألرض عادوا فقد " يابسة أرض في وكعرق كفرخ، فيه كما جديد، منإرمياء النبي والسفر وأغرسهم، أهدمهم، وال وأبنيهم األرض، هذه إلى وأرجعهم للخير، عليهم عيني "وأجعل(إرمياء وبكل24/6أقلعهم" قلبي بكل باألمانة األرض هذه في وأغرسهم إليهم، ألحسن بهم "وأفرح وقوله: ،((إرمياء إرمياء32/41نفسي" (وانظر .(31/27-28.(

قول ويفسره " جميعنا إثم عليه وضع الرب مخذول.. محتقر " الشعب فكان الذل بسبب صورتهم تغيرت وقدأخط آباؤنا " البابلي: األسر شاهد وقد ليسؤإرميا علينا، حكموا عبيد آثامهم، نحمل ونحن بموجودين، وليسوا وا،

) " الجوع نيران جري من اسودت جلودنا أيديهم، من يخلص ).10-5/7مراثيالمنظل:وقوله كقول·" " فتذلل هو أما اآلشوريين:م يد على إسرائيل بني اضطهاد عن إشعيا شعبينزل"سفر

إشعيا،هناكليتغرب·والأ ) " سبب بال آشور ظلمه معا:وكقوله،)52/4ثم يهوذا وبني إسرائيل بني ·"إن) " .)50/33رمياإمظلومون

قوله الذبح....":وأما إلى تساق كشاة حديث" بابلذبحفهو إسرائيلملك ساقلبني وقد تساقهم، كمافي كما الذبح، إلى (إرمياقوله:الشياه " أعتدة مع وككباش للذبح، كخراف أنزلهم أكثرهم)51/40" فمات

"جوعا عنهم: قوله ونحوه يساقأو، داجن كخروف ولمإنا الذبح عليأعلمألى فكروا لنهلك:قائلين·فكاراأنهمبثمرها من،الشجرة الأونقطعه اسمه،حياءأرض بعد يذكر (إرميافال "11/19(.

وال الوثنيين، مع كان بابل في دفنهم أن إلى إشارة " موته عند غني ومع قبره، األشرار مع وجعل " وقوله:ال معه فيه يدفن لم جديد، قبر في بستان، في وحده - كتابهم حسب - المدفون المسيح على حمله للنصارى يمكن

غني. وال شرير":وقوله أثمة مع أحصي أيضا" والهو بابل، في الوثنيين مع إسرائيل بني وجود عن أنيحكى يقال:يصح

؟! باآلثم ذلك بعد يوصف فكيف الفردوس، أحدهما وعد قد إذ اللصان، هما األثمةالكاثوليكية النسخة وفي أيامه"، تطول نسال يرى إثم، ذبيحة نفسه جعل أن بالحزن، يسحقه أن "فسر وقوله:، أيامه" وتطول ذرية، يرى إثم ذبيحة نفسه جعل إذا فإنه بالعاهات، يسحقه أن رضي "والرب أكثر: المعنى يتضحفإنه إثم ذبيحة نفسه يقدم وحين بالحزن، يسحقه أن الله سر "فقد الحياة: كتاب المسماة التفسيرية الترجمة وفيخطايا الله تكفير إلى إشارة هو بل الفادي، المسيح عن حديثا ليس واضح هو كما فالنص ، أيامه" وتطول نسله يرىأيامهم تطول حيث وطنهم، إلى إلى ويعيدهم االضطهادات، عنهم الله يرفع حيث ، توبتهم بسبب إسرائيل بني

وبالياه. وعاهاته وآالمه السبي بعد فلسطين في ويتوالدون ويعيشونالسبي من يعودون الذين أولئك طهر عن حديث غش" فمه في يكن ولم ظلما، يعمل لم أنه على " : وقوله

عنهم (إرمياءالذين بعد" خطيتهم أذكر وال إثمهم، عن أصفح ألني الرب: "وأرد31/34"يقول عنهم: قال كما ،(

Page 55: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)54(

التي ذنوبهم كل وأغفر إلي، به أخطؤوا الذي إثمهم كل من وأطهرهم كاألول، وأبنيهم إسرائيل وسبي يهوذا سبي(إرمياء علي" بها عصوا والتي إلي بها ).8-33/7أخطؤوا

بني بررة البؤس شمل كيف يتحدث " يحملها هو وآثامهم كثيرون، يبرر بمعرفته البار عبدي " قوله: وأماالله: قال كما وعصاتهم، خاصة[إسرائيل منكم ظلموا الذين تصيبن ال فتنة :]واتقوا ).125(األنفال

في " إرميا: في كما العقوبة، هذه عنهم ورفع ذنبهم، من الله طهرهم إسرائيل، بني من البررة لهؤالء وإكراما(إرميا أبقيه" لمن أغفر ألني توجد، فال يهوذا وخطية يكون، فال إسرائيل إثم يطلب األيام حملوا50/20تلك فقد ،(

ذنوبهم. غفرت ثم آبائهم، خطيئةمن تحملوا فقد بجريرتهم، ثانية يعاقبون وال آبائهم، بحصرم األبناء أسنان فيه تضرس ال جديد عهد يبدأ سوف

" يكفي ما يموتواحدكلبل،ضرستبناءأالسنانأو·،حصرماكلواأاآلباء:بعديقولوناليامأالتلكفيآثامهميهوذابيتومعاسرائيلبيتمعقطعأو،الربيقولتأتييامأها،سنانهأتضرسالحصرمكلأينسانإكل،بذنبه(إرمياجديد·عهدا )1().31-31/29ا"

وهم اليهود عند النص مفهوم هو وهذا نجاته. ثم وذلته، وسبيه، إسرائيل، شعب عن يتحدث فاإلصحاح وهكذا"إن قال: حين الخضري القس نقل كما المسيحيين، المفسرين من كثير رأي هو بل األصليين، الكتاب أصحابإسرائيل عن يتكلم النبي بأن منهم ظنا المسيح إلى النصوص هذه نسب في كثيرا يتردد المفسرين من به بأس ال عددا

ومطرود". مخذول محتقر كشخص )2(كله

أرض1( في ولدوا الذين األبناء "إلى يشير أنه النص هذا معنى في رأيه العلماء بعض عن صموئيل القس ينقل (المدخل [بابل]". الغريبة األرض هذه في آبائهم إثم من وحملوا سبيهم، أرض في وألم كرب وكل والضيق، المعاناة

) يوسف صموئيل الدكتور القس القديم، العهد ).298إلى)2) الخضري جرجس حنا القس الدكتور المسيحي، الفكر تاريخ (1/36.(

Page 56: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)55(

صلب والرسائلالمسيحإبطال األناجيل وأخبار بنبوءات

بصلبه؟ المسيح تنبأ هلبأنه المسيح تنبأ هل ولكن: األرض، على لوجوده كخاتمة المسيح، صلب عن األربعة األناجيل تتحدث

؟ تالميذه بذلك عرف وهل ؟ سيصلبإلى به تودي لمؤامرة بتعرضه تنبؤه المسيح عن نقلوا اإلنجيليين أن ترى أن األناجيل في الناظر عين تخطئ ال

المسيح؟ السيد إلى نسبتها في األقوال هذه تصح فهل والصلب، الموتصلبه أو بقتله المسيح تنبؤ خبر أن متىالحقيقة دخيل)20/16،26/2،26/23و17/22(انظر قول ،

بها، ملحق األناجيل، ذلكوعلى على بعضااألدلة بعضها يقوي التي المالحظات من عدد باستقراء :تتضح

إلى به وتودي اإلنسان ابن لها يتعرض مؤامرة عن المسيح فيها يخبر والتي متى إنجيل في العبارة أنعادي، حدث عن تتحدث وكأنها حتى الحواريين، قبل من عليها تعليق وال مناسبة، وال مقدمة، بال وردت الموت

المسيح. غير هو الخطاة، أليدي المسلم المصلوب اإلنسان ابن أن على ذلك دل صحت، فلئن

األربعة المواضع تنص–تتحدث وال صلبه، أو وقتله اإلنسان، ابن تسليم عن - بالموت تنبؤه ذكرت التيعن سألوه أنهم بدليل غيره، على يطلق أن يصح فإنه – المسيح إلى الذهن في تبادر وإن – اللفظ لكن عيسى، علىيوحنا ) اإلنسان؟" ابن هذا هو من اإلنسان؟ ابن يرتفع أن ينبغي إنه أنت: تقول "كيف بقولهم: هو من اإلنسان ابن

وجه.12/34 سؤالهم في كان لما خاصا بالمسيح اللقب هذا كان ولو (

متى ففي الغرابة، من بكثير الخبر هذا حيال التالميذ فعل لردة الثالثة األناجيل وصف يقترنمتى26/1-2( ) في أنه بيد خبرا، وال حسا لهم يذكر لم منه26/23) ويفهم جدا"، حزنوا " بأنهم ذكر (

مرقس ) " يسألوه أن وخافوا القول، يفهموا فلم هم وأما " يقول: مرقس لكن فحزنوا، مراده فهموا )،9/32أنهم." قيل ما يعلموا ولم عنهم، مخفيا األمر هذا وكان شيئا، ذلك من يفهموا فلم هم وأما " بقوله: هذا لوقا ويؤكد

،للعجب يدعو ما سؤاله في وترددهم المسيح من التالميذ خوف في فإن النصوص، تناقض إلى وإضافةلم فلم يسألوه، كانوا ما وكثيرا أرجلهم، غسل إنه حتى لهم، وبتحببه خلقه، بدماثة والسالم الصالة عليه عرف فقد

الخطير؟ األمر هذا في يسألونه

متى انظر ) الثالث اليوم في سيقوم المسيح بأن الخبر ذكروا الذين الثالثة اإلنجيليون مرقس17/23ذكر ،لوقا9/32 ويوم.18/33، ليلتين عن بحال يزيد ال ما مكث بل يحصل، لم وهذا ،(

:المسيح له قال الذي بطرس وفيهم التالميذ، فرار والقتل: بالصلب التنبؤ صحة عدم على يدل ومماأمضي أن مستعد إني رب، يا له: فقال إخوتك، ثبت رجعت متى وأنت إيمانك، يفنى ال لكي أجلك من "طلبت

لوقا ) " الموت وإلى السجن، إلى حتى كما34-22/32معك، غيره، المأخوذ بأن معرفتهم على هذا فدل ،(" الهالك ابن إال أحد منهم يهلك ولم حفظتهم، أعطيتني "الذين المسيح: عنهم قال وقد فهربوا، ذلك عرفوا قد

).17/12(يوحناعلى وهو المصلوب بمتابعة يهتموا لم سيدهم بنجاة عرفوا وقد يهمهم ال المصلوب أمر وألن ذلك بعد ثم

النسوة. وبعض ويوحنا بطرس عن جاء ما إال المحاكمة، أثناء في أو الصليب،

Page 57: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)56(

أن على تدلل بل المسيح، بصلب المتنبئة النبوءات هذه صحة عدم على يشهد آخر دليال األناجيل تذكر كماهذه في في تشكون كلكم " لتالميذه: قال المسيح أن مرقس قول ذلك منه فهموا التالميذ وأن بنجاته، تنبأ المسيح

مرقس ) " ).14/27الليلةو ماالهذا سوى التالميذ، شك عن شيئا األناجيل بطرستذكر عن ليلةذكرته مرات ثالث المأخوذ أنكر الذي؟المحاكمة التالميذ شك فكيف مطبق، فصمت اآلخرون وأما ،

فوقعوا المسيح، وظنوه عليه، قبض وقد (يهوذا) البستان من المأخوذ يرون وهم المسيح في التالميذ شك لقدينجو. ولم أخذ قد أنه يرون ثم المؤامرة من بنجاته أخبرهم كان لقد فيه، الشك وهو المسيح، منه حذرهم فيما

لتفسيره ويستشهد النفس، داخل تراجع هو الشك بأن فيقول ، المسألة هذه الوهاب عبد أحمد العالمة ويوضح." وتزلون عقيدتكم عن ترتدون كلكم " هكذا: تعريبه األخرى التراجم في فالنص العربية، الترجمة غير في جاء بما

والذي قلبه، في يعتقده ما بلسانه اإلنسان ينكر قد واإلنكار: قلبي، عمل فالشك والشك، اإلنكار بين ويفرقمخالفا اعتبروه ما رأوا فإذا به، تنبأ فيما وصدقوه بالمسيح، التالميذ آمن فلقد إنكار. ال شك التالميذ من وقع

العقيدة. عن والردة الشك، منهم يحصل فسوف لنبوءاته،احتمالين:األستاذويورد الوهاب عبد أحمد

ستفشل، أنها إال ومعاناة، ألما له وستحدث ضده، ستدبر مؤامرة بأن لتالميذه تنبأ قد المسيح يكون أن األول:هم بل التالميذ، يشاهده ولم حصل الذي وهذا ." تجدونني وال ستطلبونني " قوله: في كما القتل، من الله وسينقذهيتحقق، لم كالمه ألن فيه، الشك في فوقعوا مصلوبا، مأخوذا المسيح رأوا فقد نقيضه، وظنوه حسبوه ما رأوا قد

الصحيح. هو وهذاالصورة، هذه حسب واالرتياب للشك يدعو ما هناك وليس بقتله، ستنتهي المؤامرة بأن تنبأ المسيح أن واآلخر:

ورعاية. وحفظ له الله من إكرام وتخلفه لقوله، تصديق تحققه إذ يتحقق، لم أم قوله تحقق سواءاو ويدحضه خاطئ، الفرض المسيحهذا على القبض لحظة إلى هربوا،حيث،لعود قد جميعا التالميذ أن نجد

حصل لقد واضحا، شكهم هنا ويبدو وحده. المسيح التالميذوتركوا –أمام يتوقعوه لم -ما لهم يظهر ماأي،فيماالمسيح. به يتنبأ لم

سينجو، بأنه األول االحتمال كان وإن الشك، يثير ما ثمة فليس وسيقتل، عليه سيقبض بأن أخبرهم كان فلئنفي وقعوا فحينئذ نبوءته، تتحقق ولم عليه، قبض قد - لهم يظهر فيما - يجدونه ولكنهم ستفشل، المؤامرة وأن

)1(الشك.

سمعوااإذ قد كما بنجاته، أخبرهم كان وقد والمصلوب، المأخوذ هو المسيح حسبوا حين الشك، تحقق فلقدمرارا، تفصيلهمنه سيأتي .كما

شكه، األناجيل أصحاب ذكر الذي التالميذ بين من الوحيد فإنه بطرس-، - األناجيل في الذكر سيء وأمابين خالف على مرتين أو مرة الليلة تلك صباح الديك يصيح أن قبل للمسيح، تنكره في النصارى عند شكه ويتمثل

ومرقس. متى

)1) ص الوهاب، عبد أحمد المسيحية، العقائد مصادر في المسيح : انظر (138-139،147–148،() ص النصرانية، اإلسالمية ).90–89المناظرة

Page 58: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)57(

بطرس من حصل فما واإلنكار، الشك بين أخرى مرة يفرق الوهاب عبد أحمد اإلنجيليةلكن القصة هوفيبقلبه يعتقده ما بلسانه اإلنسان ينكر فقد بشك، وليس فيهإنكار، وقع الذي كذاك شكا كان بطرس فيه وقع ما لكن ،

فوقع له، خيل كما مأخوذا، ويراه البستان، في نومه من يصحو به فإذا بنجاته، تنبأه المسيح من سمع لقد التالميذ،الظلمة مجمع في له اإلنكار ثم المسيح، في الشك .منه

، المسيح عن قضاءه الله يصرف أن بالضرورة يمنع ال ذلك فإن وقتله، بصلبه تنبأ المسيح أن جدال فرضنا ولوعلى دليل البستان في الطويل فدعاؤه عنه، الموت كأس صرف منه طالبا الله يناجي كان المسيح فإن ولذا فينجيه،

ورائه. من طائل ال فيما الوقت وإضاعة العبث من نوعا دعاؤه كان وإال ، النجاة بإمكانية يقينهيدينا، بين لما مطابقا شاهدا لرأينا حزقيا الملك قصة في تأملنا تلكولو "في إشعيا: سفر يقول

للموتاأليام حزقيا إشعيافجاء،مرض لهإليه وقال النبي، آموص بن يقول:ء هكذابيتكأ:الرب تعيشأل،وص وال تموت ".نك

" ييأس لم حزقيا الملك وجههلكن حزقيا وقالإلىوصلى،الحائطإلىفوجه آه:الرب،رب سرت،يا كيف باأل·اذكر سليمأمامك وبقلب في·وفعلت،مانة الحسنعظيما،عينيك بكاء حزقيا ·".وبكى

" ودعائه لتضرعه استجاب بل ، ربه يخيبه الربولم قول قائالإلىفصار اذهب·:إشعياءلحزقيا الرب:وقل يقول داودإهكذا صالتكأبيك:له سمعت ،دموعكرأيتقد،قد

سنةأيامكإلىأضيفنذاأها عشرة أ،خمس أشور ملك يد المدينةومن وهذه ،نقذك(إشعياوأحامي المدينة" هذه بحكم)6-38/1عن حزقيا حق في المقدر حكمه الله رفع فقد ،

أولى. باب من المسيح البار عبده دعاء تعالى وقبوله واستغاثته، تضرعه قبل فقد ، آخر) الملوك (انظر ربه. يدي بين واتضاعه لتضرعه عنه عفوه ثم اخآب للملك الله توعده الذي الوعيد في )1ومثله

21/19-29.((انظر للرب لمذبح وبنائه له داود الملك اتضاع بعد إسرائيل بني على قررها التي العقوبة الله رفع أيضا ومثله

) ).25-24/11)2صموئيلكان فهل عنه، والصلب الموت كأس يصرف أن الله من وطلب البستان، في طويال ودعا المسيح تضرع لقدالمسيح قيام إن أقول: والتضرع؟ الدعاء هذا فائدة فما سيصلب أنه يعلم كان وإذا سيصلب؟ أنه يجهل المسيح

له. سيستجيب الله بأن ثقته على دليل البستان في لله والتضرع بالدعاءالوهل هذا فمثل والدعاء، التضرع هذا بعد خائبا المسيح رد الله بأن يقال أن العباديليق عصاة مع إال يحصل

ومحبته الله رحمة يستحقون ال .الذينكما ؛ بالنجاة رسله وعد فقد مشهود، أمر دعائهم حال والصالحين لألنبياء الله "فيفاستجابة يعقوب رسالة

يقيمه والرب المريض، تشفي اإليمان إنساناصالة إيليا كان فعلها، في كثيرا تقتدر البار طلبة اآلالم،·… تحتال أن صالة صلى أيضا،تمطرومثلنا صلى ثم أشهر، وستة سنين ثالث األرض على تمطر مطرا،،فلم السماء فأعطت

يعقوب ) " ثمرها األرض .)18–5/15وأخرجتطلبه. له واستجاب ابنه الله فأنجى الله، ألمر فامتثل ابنه، بذبح أمره لما إلبراهيم وجل عز الله استجاب وقد

Page 59: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)58(

الله نجى فقد بنجاته، والحكم المسيح صلب إلبطال الله، أفعال وحدة قرينة على ديدات العالمة ويؤكدالنار.بنلا في ألقوا الذين الثالثة والفتية وإبراهيم، دانيال، ي

تعالى: قوله في ذكرت فقد إبراهيم، نجاة فاعلين[أما كنتم إن آلهتكم وانصروا حرقوه كوني*قالوا نار يا قلناإبراهيم على وسالما األخسرين*بردا فجعلناهم كيدا به ).70-68(األنبياء:]فأرادوا

ناداه فتحه لما ثم بخاتمه، الجب وختم األسود، مع جب في الملك ألقاه فقد دانيال، الله"يا:وأما عبد دانيالقد،الحي دائما تعبده الذي إلهك عش·هل الملك، أيها يا الملك: مع دانيال فتكلم األسود؟ من ينجيك أن على ر

الملك، فأمر أيضا.. وقدامك قدامه بريئا وجدت ألني تضرني، فلم األسود، أفواه وسد مالكه، أرسل إلهي األبد، إلىاألسود جب في وطرحوهم دانيال، على اشتكوا الذين الرجال أولئك أسفل،فأحضروا إلى يصلوا ولم وأوالدهم، هم

دانيال ) " عظامهم كل وسحقت األسود، بهم بطشت حتى .)24-6/15الجبتحترق، لم رؤوسهم من وشعرة أجسامهم، على قوة للنار تكن لم " ولكن النار، في ألقوا فقد الثالثة الفتية وأما

دانيال ) " عليهم تأت لم النار ورائحة تتغير، لم ).3/27وسراويلهملوقا انظر ) ليقويه له مالك ظهور للمسيح: الله استجابة يؤكد يضحك22/43ومما المالك ذلك كان فهل (

فينجيه؟ يعينه أم به، ويهزأ عليهأليق فهذا الخائن، يهوذا وصلب فأنجاه، للمسيح الله استجاب فقد ورحمته، الله بعدل يليق ما هو األخير وهذا

ومبغضيه. أعدائه مرام إلى وتسليمه وصلبه للمسيح، استجابته بعدم القول من وكرمه الله بعدلمنهم والمكانة، الفضل في دونه لكثيرين يسرها كما سبلها، له ويسر النجاة من وأمكنه مسيحه، الله حفظ لقد

أعمال (انظر بالخروج. وأمره نائم، وهو سالسله وحطم سجنه، إلى الرب مالك دخل الذي ).12/7بطرسوتحطمت السجن، وتصدع األرض، تزلزلت فقد بأعجوبة، السجن من نجا بولس أن لوقا زعم وكذلك

أعمال انظر ) سجنهما. من سيال وصاحبه فهرب األبواب، وانفتحت ).16/26القيود.أخنوخ وسار " أخنوخ منهم: السماء، إلى رفعوا القديسين من لعدد الله معونة عن تتحدث القوم توراة أن كما

التكوين ) " أخذه الله ألن يوجد ولم الله، ).5/24معنارالنبيومثله من وخيل نار، من مركبة إذا ويتكلمان يسيران هما "وفيما من،إيليا إيليا فصعد بينهما، ففصلت

" السماء إلى (ال(العاصفة ).2/11)2ملوك

وحفظه؟! الله برعاية منهم أولى وهو للمسيح، يمكن ولم وغيرهما، وبولس لبطرس هذا أمكن فلماألمثلة،،وهكذا هذه خالل اللهنرىومن رعاية قبلأن من بالمؤمنين أحاطت منالتي وأنجته بالمسيح، أحاطت قد

بقوله به تنبأ قد كان ما فتحقق أعدائه، كل:يدي في ألني وحدي، األب يتركني ولم معي، هو أرسلني والذي "يوحنا ) " يرضيه ما أفعل .)8/9حين

Page 60: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)59(

المسيح بنجاة الجديد العهد تنبوءاتوصلبه بقتله المسيح تنبؤ خبر -–إن اإلنجيليون يذكر المسيحكما أخبر كثيرة، بنصوص فيهاتالميذهمعارض

العالم.بنجاته، وغلب غلبهم، بأنه وأخبر وتحداهم، اليهود، مأل على أعلنها بلشهادته المسيح عن - استحياء على - تنقل وهي األناجيل إلى يلتفتوا ولم الروايات، هذه النصارى تجاهل وقد

عديدة: نصوص في بنجاتهلهم فقال ليمسكوه، خداما الكهنة ورؤساء الفريسيون فأرسل " يوحنا: في جاء ما حسب قوله ومنها -ال أنا أكون وحيث تجدونني، وال ستطلبونني أرسلني، الذي إلى أمضي ثم بعد، يسيرا زمانا معكم أنا يسوع:جاءوا يوم ريب وال إنه يجدوه؟ فلم اليهود عنه بحث متى النبوءة؟ هذه المسيح حقق فمتى " تأتوا أن أنتم تقدرون

العال. السماوات إلى عليه، يقدرون ال الذي المكان إلى وأخذه الله فنجاه عليه، للقبضال منه فهم اليهودوقد حتى يذهب أن مزمع هذا أين إلى بينهم: فيما اليهود فقال " منهم نجاته أراد نجدهأنه

اليونانيين؟نحن ويعلم اليونانيين، شتات إلى يذهب أن مزمع والما؟ألعله ستطلبونني قال: الذي القول هذاال،تجدونني أنا أكون تأتواوحيث أن أنتم يوحنا؟تقدرون ) "7/32–36.(

تعلمون فال أنتم، وأما أذهب، أين وإلى أتيت، أين من أعلم " قائال: منهم بنجاته المسيح جاهر أخرى، ومرة -حيث خطيتكم، في وتموتون وستطلبونني أمضي، أنا أيضا: يسوع لهم قال ... أذهب أين إلى وال آتي، أين منأن أنتم تقدرون ال أنا أمضي حيث يقول: حتى نفسه يقتل ألعله اليهود: فقال تأتوا. أن أنتم تقدرون ال أنا، أمضى

... العالم هذا من أنتم فوق، فمن أنا أما أسفل، من أنتم لهم: فقال تأتوا.أتكلم بل نفسي، من شيئا أفعل ولست هو، أنا إني تفهمون فحينئذ اإلنسان، ابن رفعتم متى يسوع: لهم فقال) " يرضيه ما أفعل حين كل في ألني وحدي، األب يتركني ولم معي، هو أرسلني والذي أبي، علمني كما بهذا

).29-8/21يوحنالتالميذه- قال اللقمة يهوذا أعطى لما أخرى، مرة زمانا:ثم معكم أنا أوالدي يا ستطلبونني،·" بعد، قليال

لليهود قلت أنا:وكما أذهب اآلنال،حيث أنتم لكم أقول تأتوا، أن أنتم سيد،تقدرون يا بطرس: سمعان له قال ...ال أذهب حيث يسوع: أجابه تذهب، أين يوحناإلى ) " أخيرا ستتبعني ولكنك تتبعني، أن اآلن -13/32تقدر

أحد)36 لكل مقدور فإنه الموت، مقصوده يكون أن يمكن وال ،.أيضا- المحاكمة·ومنها في وهو ( يهوذا ) المصلوب قوة:قول يمين عن جالسا اإلنسان ابن يكون اآلن من "

لوقا ) " نجاة22/69الله من شاهده وما نجاته، عن المسيح من سمعه أو رآه بما المسيح نجاة يهوذا رأى فقد (عليه الشبه ألقي لحظة اللهالمسيح بقوة رفع وقد السماء، في المسيح اللحظة، تلك في أنه يخبر وهو ،.

فيها، تتفرقون اآلن، أتت وقد ساعة تأتي ذا "هو قوله: المسيح نجاة عن أيضا تحدثت التي النصوص ومن -في لكم ليكون بهذا كلمتكم قد معي، اآلب ألن وحدي، لست وأنا وحدي، وتتركونني خاصته، إلى واحد كل

(يوحنا العالم" غلبت قد أنا ثقوا ولكن ضيق، لكم سيكون العالم في فقد33-16/32سالم، كان، وهكذا ،(من هذا فأين سالم، في أنه يثقوا وأن العالم، غلب أنه يثقوا أن منهم يطلب لذا معه، الله لكن وتركوه، جميعا هربوا

وضربه؟ وصلبه المسيح بصفع القول

Page 61: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)60(

يوحنا- قول المسيح نجاة على أيضا الدالة النصوص يمضي":ومن الله وإلى خرج، الله عند من يوحنا" )ثالثا،13/3 الدفن بعد يكون إنما مضيه بأن والقول تمضي، الله إلى الناس فكل الموت، المقصود كان ولو (

ذلك. يثبت لدليل يحتاجأن العرس بنو يستطيع هل يسوع: لهم فقال " متى في جاء ما المسيح نجاة على أيضا الدالة النصوص ومن -

متى ) " يصومون فحينئذ عنهم، العريس يرفع حين أيام، ستأتي ولكن ؛ معهم العريس مادام )،9/15ينوحواللسماء. رفعه ومقصده

يجعل- ما بولس أقوال في أن أيضا: ذلك قضيةحادثةومن أنهاالصلب مسلم ويرىغير للمسيح، حصلت) " لألمم وجهالة لليهود، شكا مصلوبا، بالمسيح فنكرز نحن "أما بولس: يقول األقوال، هذه في باإلمعان ذلك

) ).1/23)1كورنثوسقال حين الصلب، من المسيح بنجاة العبرانيين لرسالة المجهول الكاتب ويشهد -" صادق: ملكي وصف في

العلي الله كاهن ساليم، ملك هذا صادق ملكي الألن نسب، بال أم، وبال أب، بال ول.. له، أيام حياة،ابداءة نهايةعبرانيين ) " األبد إلى يبقى هذا الله، بابن مشبه هو قول3-7/1بل من فيفهم نهاية،هذاه) للمسيح ليس أن

صادق ملكي في الحال هو كما سابقة، !أرضية" المسيح: عن العبرانيين رسالة كاتب قاله ما المسيح نجاة أدلة أظهر يبقى لكن إذجسدهأيامفيالذي- قدم،

عبرانيينتقواهأجلمنلهوسمع،الموتمنيخلصهأنللقادروتضرعاتطلباتودموعشديدبصراخ ) "5/7.(الليلةفهذا تلك في تضرعه للمسيح استجاب الله بأن ناطقة، شهادة جثمانيالنص، بستان في قضاها ،التي

الصلب من ويخافه يحذره كان ما عنه "وصرف ربه من المسيح تيقنه ما وهذا ألنكأشكرك،اآلبأيهاوالبالء،لي يوحناأعلمتوأنا،سمعت ) لي" تسمع حين كل في ).41-11/40نك

من السالم عليه المسيح بنجاة تفيد واضحة حقيقة لتؤكد تتكامل نبوءات النصوص هذه في المحققون رأى وقداألقوال هذه من مقصده يكون أن يمكن وال عليه، يقدرون ال الذي المكان فهو للسماء، سيرفع وأنه أعدائه، يد

يستطيعوه. لن وهم سيموت بأنه أعداءه يتحدى ال أحدا أن كما أحد، كل يطيقه أمر ذلك فإن الموت،يقول: وهو أعداءه يتحدى المسيح كان اللقد إنكم لكم: أقول ألني خرابا، لكم يترك بيتكم، ذا هو ترونني"

تقولوا حتى اآلن، متى:من ) " الرب باسم اآلتي ).29-23/28مبارك

المسيح بنجاة الكنيسة عند المرفوضة األناجيل تنبوءاتفي وجد وما برنابا، إنجيل في جاء ما غيره: وصلب المسيح نجاة من علماؤنا إليه ذهب ما يؤكد ومماألف في تقع نصا، وخمسين ثالثة عن الثانية العالمية الحرب بعد كشف حيث مصر؛ في حمادي نجع مخطوطات

يصلب. لم وأنه المسيح، نجاة عن تحدث ما النصوص هذه ومن صفحة، وخمسين وثالثة )1(ومائة

بطرس: لسان على بطرس إنجيل في جاء بل وصلبه، المسيح لمحاكمة ذكر أي المخطوطات هذه في يرد ولميا أراه الذي هذا ما وقلت: به، يمسكون كأنهم يبدو حقا"رأيته أنت هو هل ؟ يدقون·سيد أنهم أم يأخذون؟.. من

المخلص لي قال آخر؟.. شخص ويدي يضعون:قدمي فهم البديل، هو وقدميه يديه في المسامير يدخلون من ..إلي انظر ! العار في شبهة في بقي ".·الذي إليه وانظر ،

)1) ص سعفان، كامل مسيح، بال مسيحية : انظر (15.(

Page 62: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)61(

شخص "كان المسيح لسان على جاء " األكبر سيت " كتاب وهي المخطوطات هذه من أخرى مخطوطة وفيأنا أكن لم والخل، المرارة شرب الذي هو الذي...آخر، هو آخر كان كتفيه، فوق الصليب حمل الذي آخر كان

العال في مبتهجا أنا وكنت رأسه. على الشوك تاج ".وضعوا لجهلهم أضحك ..أن يمكن ال المقدسة روحه وأن طبيعيا، موتا مات المسيح أن على يدل ما " القيامة مقالة " مخطوطة وفي

)1(تموت.

الصليب". على المعلق يسوع أنا "لست قال: المسيح أن األبوكريفا أسفار من أيضا وهو يوحنا أعمال )2(وفي

في وتضرع دعا المسيح أن فيذكر األناجيل، في الموجودة القصة لتلك مقاربة قصة فيذكر برنابا، إنجيل أمامن ثالثين مقابل المسيح، مكان على ليدلهم الجند مع جاء يهوذا وأن عشر، األحد تالميذه معه كان وأنه البستان،

الجند. ورأوا استيقظوا لما هربوا وأنهم نياما، كانوا التالميذ وأن الفضة،وعرضه المسيح، هو كان إن سأله الذي الكهنة رئيس إلى أخذ قد ( يهوذا ) المأخوذ أن برنابا يذكر وكذا

عليه المقبوض ببراءة لقناعته سراحه، إطالق يريد كان الذي الوالي ذلك.،على رفضت الجموع لكننقاط، في تفترق برنابا رواية لكن اإلنجيلية، والروايات برنابا رواية فيها تتشابه أخرى كثيرة صغيرة نقاط وثمة

أهمها:المسيح.- شبه عليه ألقي الذي يهوذا، هو عليه المقبوض أنبتالميذه،- واجتمع ذلك بعد عاد وأنه السماء، إلى به وصعدت سالما، المالئكة أخرجته المسيح أن

األسخريوطي. يهوذا هو وسرقوه وصلبوه دفنوه الذي وأن نجا، وبأنه حصل، ما بحقيقة وأخبرهمبذكر- يختم ثم القبر، من المسيح قيامة وأشاعوا القبر، من التالميذ بعض سرقه قد المصلوب الجسد أن

وتالميذه. ألمه وداعه بعد السماء، إلى صعودهبثالثين تالميذي أحد وسيبيعني التحفظ، علي يجب هذا ألجل أنه برنابا يا فاعلم " قصته: في برنابا ذكره وممامنظر وسيغير األرض، في يصعدني الله ألن باسمي، يقتل يبيعني من أن من يقين على فأنا وعليه نقود، قطعةالعالم، في طويال زمنا العار ذلك في أمكث ميتة؛ شر يموت لما ذلك ومع إياي، أحد كل يظنه حتى الخائن،

هذا الله وسيفعل الوصمة، هذه عني تزال المقدس، الله رسول محمد جاء متى مسيا،،ولكن بحقيقة اعترفت ألنيالميتة. تلك وصمة من بريء وأني حي، أني أعرف أن أي الجزاء، هذا سيعطيني الذي

يسوع: أجابه خنقا. أميته لو وددت ألني التعيس؟ ذلك هو من لي قل معلم. يا برنابا): (أي يكتب من فأجابلكي الحق، لها فقل بأمي، النازلة هذه حلت متى ولكني ذلك، غير يفعل أن يقدر ال فهو يريد، هكذا الله فإن صه،

... تتعزىالصالة في كعادته وجهه معفرا مرة مائة ركبتيه على فجثا ليصلي، البستان إلى ومال البيت، من يسوع وخرجالبيت إلى انسحب فلذلك غفير، جم دنو سمع يسوع فيه كان الذي المحل في يهوذا مع الجنود دنت ولما ...أن سفراءه وأوريل ورفائيل وميخائيل جبريل أمر عبده، على الخطر الله رأى فلما نياما، عشر األحد وكان خائفا،

)1) ص بكر، أبو عالء المسيح، بها جاء التي الحقة المسيحية عثمان،14-16) أحمد الميت، البحر مخطوطات ،() (139–137ص ص شاهين، مصطفى النصرانية، ،(282.(

)2) الخضري جرجس حنا القس المسيحي، الفكر تاريخ (1/207.(

Page 63: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)62(

فحملوه، الجنوب، على المشرفة النافذة من يسوع وأخذوا األطهار، المالئكة فجاء العالم، من يسوع يأخذوااألبد". إلى الله تسبح التي المالئكة صحبة في الثالثة السماء في ووضعوه

فيقول: الخائن، ليهوذا حصل ما يصور هو برنابا يمضي الغرفةثم إلى يهوذا أمام،"ودخل مندفعا يهوذا دخلالسماء إلى منها رفع ثم عيسى، فيها كان التي الحجرة إلى معه كانوا من نياما،جميع التالميذ كان أن،بينما على

وأسلوب وصوته وهيئته عيسى صورة إلى يهوذا فحول عجيبا، تصرفا تصرف شيء، كل على القادر العظيم اللهتماما عيسى،حديثه أنه اعتقدنا لألمر،،حتى فعجبنا نحن أما المعلم، مكان ليعرف يدور كان النوم من استيقظنا ولما

نسيتنا؟ هل وموالنا، معلمنا أنت إنك له: فقلنالحمقى إنكم وقال: يهوذا، الجنود،،فضحك دخل اللحظة هذه وفي األسخريوطي، يهوذا أنا تعرفونني؟ أال

يهوذا على أيديهم لعيسى.،ووضعوا األصل طبق صورة كان فقديهوذا قول نحن سمعنا فاستيقظ،ولما التيل، من بقماش يلتف يوحنا كان واختفينا، هربنا الجنود كتائب ورأينا

دعوة سمع قد الله كان إذ الجسد، عاري هاربا وفر له، تركها القماش، بقطعة الجنود أحد أمسك ولما وهرب،برنابا ) شر" كل من عشر األحد التالميذ نجا وبالفعل .)216/13-214/1عيسى،

قائال: وقام مات، أنه اعتقدوا الذين من كثيرين وبخ " أمه لوداع السماء من السالم عليه يسوع رجع لما ثملكم: أقول الحق لكم، قلت قد كما العالم، انقضاء قبيل حتى أعيش أن وهبني الله ألن كاذبين، والله أنا أتحسبوننيتفرق يسوع انطلق أن وبعد ... يخدعكم أن جهده سيحاول الشيطان ألن احذروا، الخائن. يهوذا بل أمت، لم إني

المختلفة. والعالم إسرائيل أنحاء في التالميذدائما الحال هي كما الباطل اضطهده فقد الشيطان في المكروه الحق أنهم،أما المدعين األشرار من فريقا فإن

وال بشروا وآخرون قام، ثم بالحقيقة مات بأنه بشروا وآخرون يقوم، ولن مات يسوع بأن بشروا يزالونتالميذبول عدادهم في خدع وقد الله، ابن هو يسوع بأن .سيبشرون

لدينو األخير اليوم في ليخلصوا الله، يخافون الذين - كتبت بما - نبشر فإنما نحن (برنابانأما الله" ة221/15-222/6(.

ووضوحنوهكذا جالء في نبي بعد نبيا النبوات بها نطقت النهار، رابعة في الشمس وضوح بادية الحقيقة رىعجيب.

؟ الجلية الحقيقة هذه إلى النصارى يتوصل لم لم المرء: ويتساءلاإلجابة هيعوفي النصارى، بها يفكر التي والمغلوطة الخاطئة الطريقة أن حسين منصور يرى السؤال هذا ن

كيف " كتابه في ترى ر.أ. الدكتور عن ينقل التفكير، في لطريقتهم وكمثال عنهم. الحقيقة شمس حجبت التي." المقدس الكتاب تدرس

من قدر أكبر على ليحصل المقدس، الكتاب قارئ بها يتحلى أن ينبغي شروطا النصراني الدكتور وضع فقدوعنده المقدس، للكتاب محبا يكون وأن ،( مسيحيا ) ثانية والدة مولودا القارئ يكون أن الشروط: هذه فمن الفائدة

دراسته.... في والجد للكد استعدادمهمين: شرطين مع حسين منصور ويتوقف

." كامال.... تسليما مسلمة إرادة " الدارس عند يكون أن أولهما:." الله كلمة باعتباره ندرسه أن " وثانيهما:

Page 64: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)63(

مااألستاذفيرى بأن واإليمان التسليم المقدس الكتاب قارئ على يفرضان الشرطين هذين أن حسين منصورالمعتقدات مع والتعارض والخطأ، التناقض، من فيه ظهر مهما لبس، وال فيه الشك الذي الله، وحي هو يقرأه

النصرانية.قوله المزمور في النصراني يقرأ عندما (المزمور:فمثال: البشر" عند عار إنسان، ال فدودة أنا أما يجد22/6" (

عن نبوءة بأنه فيقول الجديد، العهد مؤلفي لمشيئة يسلم لكنه المسيح، عن هذا يكون أن المنطقي غير من أنهبحقه. استحالتها رغم المسيح

المزمور ) " مسيحه مخلص الرب " يقرأ وهو نفسه، الشيء أوال،20/6ويفعل النتائج يضعون فهم وهكذا (المقدس. الكتاب يقرؤون ثم

حرية للباحث أطلقت لو أن - بيقين – يعرف واضعهما بأن يقطع ليكاد " الشرطين لهذين المتأمل فإن وهكذا،عن حديث من ) الجديد العهد به جاء ما يخالف ما إلى القديم العهد من سينتهي فإنه وحدها، الحقيقة عن البحثيهوذا هو ويصلب ويحاكم عليه سيقبض الذي وأن إليه، ورافعه مسيحه، مخلص الله أن إلى فيصل ،( المسيح صلب

.")1(

)1) ص العزيز، عبد حسين منصور واإلسالم، المسيحية بين الحق دعوة (281–289.(

Page 65: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)64(

المؤامرة من المسيح نجاة كيفية

الموت من المسيح فنجا األذى، به تلحق لن األشرار مؤامرة وأن بالنجاة، للمسيح شهدت قد األدلة كانت وإذاأعداؤه. له أراده الذي الصليب على

؟ثمةفإن المسيح نجا كيف نفسه: يطرح سؤاالعليهم شبه الله أن القرآن ذكره ما وكل المسيح، نجاة كيفية يذكران ال النبوية والسنة القرآن فإن أسلفنا وكما

يقيني. علم به لهم وليس فأخذوه المسيح، غيرمن هنا لنا والبد ؛ المسيح نجا كيف لنرى المزعوم، الصلب عن تتحدث وهي األناجيل قصة إلى نعود لذا

بخالفها. اإلنجيليون يصرح التي الحقيقة لتلمس اإلنجيلية، القصة سطور بين ما قراءةالمسلمين أن نذكر ببضيركثيرونيرالوبداية األناجيل،الالقول أوردتها التي التفصيالت من كناكثير وإن

النصارى، من محاورينا مع تنزال نقبلها لكن بعضها، حصول في ومنها:نشكاليهود1 مع التالميذ أحد من لمؤامرة سيتعرض بأنه أخبرهم وأنه تالميذه، برفقة البستان إلى خرج المسيح أن (

صلبه. يريدون الذينالموت.2 كأس عنه يصرف أن الله من طالبا كبير وبإلحاح طويال، الليلة تلك في دعا المسيح أن ((متى3 " أنت تريد كما بل أنه أريد كما ليس " فقال: وقدره، الله لقضاء استسلم المسيح أن (26/39(

مشيئتك فلتكن " متى"وقال: )26/41.(يصل4 المسيح مرة.ي) بعد مرة إيقاظهم ويحاول نيام، والتالميذ ،وقد5 المسيح، على للقبض وعصيا، وسيوفا مشاعل يحملون الجند، ومعه الخائن، األسخريوطي يهوذا وصل (

المسيح. يقبل أن للجند عالمة يهوذا جعلأنا6 " المسيح: فقال الناصري. يسوع فأجابوه: ؟ تطلبون من وقال: المسيح، إليهم فخرج الجموع؛ وصلت (

(يوحنا " األرض على وسقطوا الوراء، إلى رجعوا هو، أنا إني لهم: قال فلما ... ).6-18/5هوالتالميذ.7 وجميع فهرب ذلك، من أعجز كان لكنه الدفاع، بطرس حاول (المأخوذ8 اقتيد المسيح)) غير وهو بعض( في يتابعه وبطرس بيالطس، ثم الكهنة، رئيس عند للمحاكمة

مرات. ثالث الليلة تلك أنكره وقد ذلك،وأيضا9 قلت، "أنت فأجابه: المسيح، هو كان إن المأخوذ واستحلف الكهنة، رئيس سأل المحاكمة في (

متى ) " السماء سحاب على وآتيا القوة، يمين جالسا اإلنسان ابن تبصرون اآلن، من لكم: .)26/64أقولالمحكمة10 حكمت المأخوذ) اليهود،على ملك هو كان إن سأله: الذي بيالطس بالط إلى واقتيد بالقتل،

" تقول أنت " منه.،فأجابه: بيالطس تعجب حتى واحدة، بكلمة يجبه لم ثمعلة11 للمأخوذ الوالي يجد لم عليه) المقبوض أصرتفي الجموع لكن يطلقه، أن فأراد القتل، عليها يستحق

لهم. وأسلمه البار، هذا دم من براءته فأعلن باراباس، وإطالق صلبه، علىلصين.12 بجوار وصلب الصلب، موضع إلى المأخوذ اقتيد (صرخ13 الروح.المصلوب) أسلم ثم خال، فسقوه الصليب، على

Page 66: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)65(

مهمةالمسلمونويفترق مسألة في األناجيل المأخوذ،عن هو من المسيحوهي على القبض ساحة فيراهمن ؟الخائنيهوذاالمسلمون التلميذ ويلزماألسخريوطي، النزاعنا، موضع هي إذ ذلك، على الدليل قدإقامة كنا وقد ،

المزامير سفر من ذلك على األدلة .أقمناتقارب والتي الكثيرة الجموع نتصور فإنا آخذيه، عند التباس حصل وأنه المأخوذ، هو يهوذا بأن القول ولتصور

يهوذا. يتقدمهم وغوغاء جنود من وتتكون والعصي، والسيوف المشاعل تحمل تسير، وهي األلفأن برغم يستطع، فلم مرارا إيقاظهم المسيح حاول وقد نياما، التالميذ كان المسيح إلى الجمع وصل ولماقال فلما " نيام والتالميذ يهوذا، يتقدمهم المسيح من الجموع واقتربت ثقيلة، عيونهم كانت فقد صعبا، كان الموقف

(يوحنا " األرض على وسقطوا الوراء، إلى رجعوا هو، أنا إني ).18/6لهم:لنتوقفوهنا السطور.نقرأمليا، ذكره عن غفلت ما

وما األرض؟ على سقوطهم فائدة عليهفما سيقبضون كانوا إذا سقوطهم، المسيح أفاد وماذا أسقطهم؟ الذيبعدها؟ أخذه أرادوا عندما السقوط يتكرر لم ولم ؛ بعدها

أنه على للجند كعالمة المسيح لتقبيل يهوذا اقترب فقد اللحظة، تلك في حدث ما نتصور أن أكثر ولنحاولالعظيم الله قدرة فتدخلت المسيح، على للقبض والسيوف المشاعل حملة الجند، اقترب اللحظة تلك وفي المطلوب،

للوراء. رجعوا أن بعد األرض، على فسقطوا يوحنا-، ذكر كما -الجموع هذه مقدمة سقوط جراء من وتدافع، هرج، من حصل، ما تتخيل أن والتيولك المشاعل، تحمل التي

البهيم الليل ظلمة لها تنير فقط .هييهوذا ورأوا لهم، حصل لما ذهولهم من وأفاقوا األرض، من الساقطون قام والفوضى االضطراب ذلك بعدمن ولكن المسيح، شبه من الكثير عليه الله ألقى وقد للسماء، يرفع المسيح رأى وقد الذهول، أصابه مبهوتا وحده

وقتذاك؟ يعرفه الذي ومن يهوذا، هو المذهول هذا أن سيتوقع... مسيحه مخلص الرب أن عرفت اآلن " المزامير وصفتها كما الخالص لحظة الجند: وقوع لحظة فكانت

المزمور ) " وانتصبنا فقمنا نحن أما وسقطوا، جثوا ).20/8همالمزمور ) وخزوا" قاموا فتبارك، أنت أما " آخر: مزمور ).109/28وفي

المزمور ) " الوراء إلى أعدائي ترتد "حينئذ الخالدة: اللحظة تلك يسجل آخر مزمور "ليرتد56/9وفي و ،(المزمور ) " شرا لي المشتهون ويخجل خلف، ومضايقي70/2إلى لحمي، ليأكلوا األشرار إلي اقترب عندما و" ،(

) وسقطوا" عثروا الوراء،27/2المزموروأعدائي إلى ليرتد إلهالكها، نفسي يطلبون الذين معا وليخجل "ليخز ،((المزمور بأذيتي" المسرورون وغيرها.15-40/14وليخز (

والشك·حبعدها بيالطس، ديوان وإلى المحاكمة إلى يهوذا شخصهمل حقيقة هذهفي كل في يالحقهعجزه وعن أصابه، الذي الذهول عن تنبئ وهيرودس لبيالطس إجاباته وكانت الكهنة، رئيس فيه شك فقد الخطوات،

متى ) تقول" أنت " يجيبهم: فكان ذكرها، إن أحدا يقنع لن التي الحقيقة، بيان ).27/11عنأنت كنت إن قائلين: مجمعهم إلى وأصعدوه " الكهنة، ورؤساء الشعب، مشيخة النهار في اجتمع ولما

ال لكم قلت إن لهم: فقال لنا. فقل الالمسيح، سألت وإن والتصدقون، ابنتجيبونني يكون اآلن منذ تطلقونني.تقولون أنتم لهم: فقال الله؟ ابن أفأنت الجميع: فقال الله. قوة يمين عن جالسا ":اإلنسان هو أنا لوقا(إني

22/66-70.(

Page 67: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)66(

يفسره ال يوم، كل في المسيح يرون كانوا أناس من الغريبة األسئلة وتلك بل الغريبة، اإلجابات هذه يفسر والفحاولوا المأخوذ، حقيقة في الكهنة رؤساء حير الشبه وهذا أشبهه، وإن المسيح، غير هو المأخوذ بأن نقول أن إال

يثبت. ولم ينكر فلم المأخوذ، بسؤال الحقيقة استجالءفقد يهوذا فائدةوأما ال أن ولربمامنعرف أحد، يصدقه لن إذ ورضيوإنكاره، لرداه، استسلم قد ندمه لفرط

سكوته. تكرر لذلك يفديه، أن بذلك لعله المسيح، عن يصلب أن له، الله بعقوبةوانتحر نفسه، خنق ندمه لفرط أنه األناجيل ذكرت عمن بعيدا ليس الموقف .وهذا

مذنبا فليخرج حوكم "وإذا المزامير نبوءات فيه تحققت (المزمورلقد آخر" ليأخذها ووظيفته ...109/6-يستطع،)8 فلم المسيح، ليخطف أتى المزمورلقد ) أخطفه" لم الذي رددت "حينئذ ..69/4(.

متى انظر ) مخنوقا مات يهوذا أن إنجيله في ذكر متى أن هنا يشكل أن5-27/2وقد دفعه في ويكفي ،(أعمال (انظر أحشائه. وخروج سقوطه حين موته عن الرسل أعمال سفر ذكره ما وسبب20-1/16نتذكر ،(

التناقض فهذا بجريمته، تليق ليهوذا نهاية ولوقا متى من كل فاخترع يهوذا، اختفاء التناقض هذا في اإلنجيليين وقوعروايتيهما. الختالق ودفعتهما الكاتبين، على خفيت حقيقية، نهاية بوجود مشعر اإلنجيليتين، الروايتين بين

بطرس أن اإلنجيليون ذكر فقد الجموع، وقوع بعد حصلت التي األحداث بعض بذكر معترض يعترض وقدبطرس فهرب به، يؤخذ بالسيف ضرب من ألن السيف، برد المسيح فأمره العبد أذن وضرب السيف، حمل

يوحنا (انظر على19-18/10والتالميذ. ووقوعهم الجند، تراجع حادثة بعد يوحنا يجعلها القصة وهذه ،(األرض.

أجاب الناصري. يسوع فقالوا: ؟ تريدون من " سألهم: المسيح أن سقطتهم، بعد أيضا يوحنا ذكر ومثلهيوحنا ) " وأوثقوه يسوع، على قبضوا اليهود وخدام والقائد الجند إن ثم ... هو أنا إني لكم قلت قد 18/7يسوع:

-12.(أن يصح ال فيقول: الصلب، ساحة إلى المسيح أم حضور وهو يوحنا، به انفرد ما بذكر معترض يعترض قد كما

ابنها. ليس وأن المصلوب، حقيقة عليها يخفىالنصوص هذه أمثال أخطائهملكن من رأينا ما لكثرة كتابها عصمة أو وقوعها يثبت أن أحد يستطيع لن التي

الرواياتتنهضالو،وتناقضاتهم هذه واألناجيل،مثل المزامير نبوءات على الرد األناجيل·إلحاقوفي بتناقضات هاأولى. وأخطائها

للمسيح أرضي وجود إلى تشير التي القيامة بروايات مستشهدا ونجاته المسيح رفع على معترض يعترض وقدعلى وهو المفككة، الروايات تلك بعض ألنه المسألة هذه مثل في عليه يعول ال اعتراض وهو الصلب، حادثة بعدمازال أنه على يدل المسيح فوجود بها، وشاهدا مؤكدا نراه بل الصلب، من المسيح نجاة مع يتعارض ال حال كل

يوحنا (انظر البستاني بصورة والرومان اليهود من وتخفيه التالميذ15-20/14حيا، منعت أخرى وبهيئات ،(لوقا (انظر شخصه، معرفة من ويوحنا19-24/13مجتمعين المسيح21/1-7، نجاة على دليل هذا وكل .(

منه. قيامته ال الموت، منقال كما ثانية عليه يتسلط ال الموت إذ اليهود، من تخفى ولما ثانية، خافه لما الموت قهر قد المسيح كان فلو

عبرانيين ) " الدينونة ذلك بعد ثم ، مرة يموتوا أن للناس وضع وكما " العبرانيين: إلى الرسالة وفي9/27مؤلف ، (ال األموات من أقيم ما بعد المسيح أن عالمين معه، أيضا سنحيا أننا نؤمن " بولس: يقول رومية أهل إلى رسالته

Page 68: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)67(

رومية ) " بعد الموت عليه يسود ال ، أيضا من9-6/8يموت نجى قد كان إذا إال لتخفيه مبرر فال وهكذا ،(فاتهم. ما فيستدركوا لنجاته، أعداؤه يفطن أن ويخشى الموت،

جديد من يرفع أن قبل أمه لوداع ثانية عاد للسماء وصعوده نجاته بعد المسيح أن إنجيله في برنابا ذكر وقدبرنابا )219(انظر

برناباو يهوذا:يقول هالك بعد الحقيقة عن المسيح له كشف وقد عذبنا، فلماذا رحيما، الله كان إذا معلم: يا "المقدار الموت،بهذا على أشرفت حتى أمك بكتك ولقد ميتا؟ كنت أنك نعتقد جعلنا يسوع:بما أجاب .....

العالم هذا في بي الناس يهزأ أن الله أراد العالم، في بريئا كنت أني على الله وابن الله دعوني قد الناس كان فلماإلى هذا وسيبقى الدينونة، يوم في بي الشياطين تهزأ لكيال الصليب، على مت الذي أنا أنني معتقدين يهوذا، بموت

برنابا ) " الله بشريعة يؤمنون للذين الخداع هذا كشف جاء متى الذي الله، رسول محمد يأتي 20-220/14أن.(

يقول: وهو الله وصدق طويال، النصارى عن غابت التي بالحقيقة وسلم عليه الله صلى محمد فأخبر كان، وقدٱبنوقولهم{ عيسى ٱلمسيح قتلنا لهممريمإنا شبه ولـكن صلبوه وما قتلوه وما ٱلله فيهوإنرسول ٱختلفوا ٱلذين

من به لهم ما منه شك يقيناعلملفي قتلوه وما ٱلظن ٱتباع عزيزابل*إال ٱلله وكان إليه ٱلله (النساء:}حكيمارفعه157-158.(

Page 69: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)68(

المصلوب شخص في الشك

حادثة حصول منه يفهم القرآن ذكره والذي الصلب، حادثة حصول يكذب لم الكريم القرآن أن ذكرناعليه، المسيح شبه بوقوع أفاد لكنه المصلوب، شخص القرآن يحدد ولم السالم، عليه المسيح لغير لكن الصلب،

السالم. عليه المسيح عن بدال فصلبشخص في يشكون هم بل يقيني، علم به لهم ليس المسيح صلب يدعون الذين أن الكريم القرآن أخبر وقد

تعالى: الله قال السالم. عليه بالمسيح ليس يقينا لكنه بالمسيح، شبهه رغم على صلبوه[المصلوب وما قتلوه ومايقينا قتلوه وما الظن اتباع إال علم من به لهم ما منه شك لفي فيه اختلفوا الذين وإن لهم شبه (النساء:]ولكن

157.(اإلنجيلية النصوص تصدقه القرآن ذكره الذي شكالتيوهذا واليهودذكرت المصلوب،الجنود شخص في

للشك: صور عدة يومذاك وقعت وقدتطلبون؟ من وقال: إليهم خرج حيث يعرفوه ولم وصوته، وجهه أنكروا عليه للقبض جاءوا من أن أولها:

عليه للقبض يسارعوا لم أنهم بيد هو، بأنه فأخبرهم الناصري، يسوع فأعادوا،فأجابوه: السؤال، عليهم فأعاديوحنا انظر ) .)8-18/3الجواب.

بين عاش قد والمسيح الشك، بهذا وقعوا كيف لالستغراب: المثير والسؤال شخصه، في شكهم على يدل فهذاعلم؟ من أشهر وهو أظهرهم،

الهيكل، في يجلس كان المسيح إذ مستغرب، جد أمر وهو المأخوذ، شخصية في الكهنة رئيس شك ثانيها:متى انظر ) الهيكل في الصيارفة موائد يقلب وهو ورأوه ورؤسائهم، الكهنة مع -15،23-21/12ويتحدث

46(.أجلس كنت يوم كل لتأخذوني، وعصي بسيوف خرجتم لص على كأنه " ألخذه: جاءوا حين لهم قال وقد

متى ) " تمسكوني ولم الهيكل، في أعلم .)26/55معكمالمحاكمةويظهر أثناء له الكهنة رئيس قول في جليا أنت:الشك هل لنا: تقول أن الحي، بالله أستحلفك "

متى ) " الله؟ ابن ).64–26/62المسيحفيقول ذلك لوقا إلى:ويجلي وأصعدوه والكتبة، الكهنة ورؤساء الشعب، مشيخة اجتمعت النهار، كان ولما "

لنا فقل المسيح كنت إن قائلين: ال،مجمعهم قلت إن لهم: الفقال سألت وإن والتصدقون، تطلقونني،تجيبوننيالله؟ ابن أفأنت الجميع: فقال الله، قوة يمين عن جالسا اإلنسان ابن يكون اآلن تقولونمنذ أنتم لهم: أنا:فقال إني

لوقا ) " ).70-22/66هومحاكمته.فن في حتى المأخوذ، شخص بتحقيق منشغال كان الجميع أن الحظ

يصدق لم أنه بمعنى ،" تقول أنت " لبيالطس: وقال ،" قلت أنت " كانت: المأخوذ إجابة أن أيضا ونلحظأنتم. تقولونه ما هذا لهم: قال لكنه يكذبه، ولم كالمهم

يرفض يسوع أن "المعنى بقولهم: النص هذا على اليسوعية الرهبانية نسخة في يعلقون اليسوعيون اآلباء ولكناللقب". هذا

Page 70: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)69(

بل المسيح، ليس أنه شك: بال هي ألطلقوه؟ صدقوها ولو الكهنة؟ رؤساء يصدقها لن التي اإلجابة هي ما ثميهوذا.

مكانه عن يهوذا أخبرهم فقد عيسى "االنسانابنيكوناآلنمنذ"فقال:وأما الله قوة يمين عن (لوقاجالسا22/69،(" متى: قال كما (االنسانابنتبصروناآلنمنأو " السماء سحاب على وآتيا القوة، يمين عن جالسا

).26/64متىينجو وهو المسيح يهوذا رأى لقد بسيط، والجواب ؟ المسيح مكان يهوذا عرف كيف سائل: يسأل وقد

أن يوم السماء، إلى به الجند.أويصعد وقوع بعد عليه، القبض ·لقيالمأخوذ؟ شخصية في والكهنة الكهنة ورئيس الجند شك لماذا البعض، يتساءل قد وهنا

بل وعلمه، وشجاعته، وذكائه، كالمه، في معنوية، معالم المسيح في يعهدون كانوا لقد نقول: اإلجابة وفيأمامهم. الماثل الشخص في ذلك من شيئا يرون ال اليوم وهم وصوته،

الذي العظيم المسيح يرى أن يتوقع بينما عليه، المقبوض هيردوس احتقر المأخوذ في المفقودة المعالم ولهذهعنه لسماعه يراه أن طويل زمان من يريد كان ألنه جدا، فرح يسوع رأى فلما هيردوس وأما " عنه: سمع طالماعسكره، مع هيرودس فاحتقره ... بشيء يجبه فلم كثير، بكالم وسأله منه، تصنع آية يرى أن وترجى كثيرة، أشياء

لوقا ) " به أيا11-23/8واستهزأ لديه يجد لم بل عنه، يسمع كان الذي العظيم الرجل دون هيرودس رآه لقد ،(عنها. يسمع كان التي العظمة معالم من

قال فقد المصلوب، شخصية في الشك من طويلة قرون قبل الكريم، القرآن عنه أخبر لما تصديق كله ذلك وفيشخصه: في وحيرتهم المصلوب مع حالهم موضحا تعالى الذين[الله وإن لهم شبه ولكن صلبوه وما قتلوه وما

يقينا قتلوه وما الظن اتباع إال علم من به لهم ما منه شك لفي فيه ).157(النساء:]اختلفوا

Page 71: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)70(

المسيح نجاة إمكانية

التي األعاجيب وهذه له، الله تأييد من السالم عليه المسيح أوتيه ما بعض عن اإلنجيلية النصوص تتحدث كمامن مرارا مكنته قدرات من الله منحه لما وذلك ممكنة، - جثسماني بستان في الليلة تلك في - نجاته تجعل أوتيها

مستغرب. وال مستنكر غير متوقعا أمرا عليه للقبض جاءوا يوم نجاته تجعل ما وهي اليهود، كيد من اإلفالتله؟ اإللهية المعونة وتلك القدرات هذه اختفت أين كبيرا: سؤاال يثير منه الرومان وجند اليهود بتمكن الزعم بل

وأضيقها. األيام أصعب في عنه فتخلى له، وتأييده حمايته طول بعد الله أسلمه هليدي بين من والهروب النجاة، على قدرة وجل عز الله أعطاه قد - األناجيل ذكرت ما حسب - فالمسيحللقبض جاءوا يوم منهم يهرب أن والمنطقي الطبيعي فمن شرا، به أرادوا لما مرة من أكثر منهم اختفى فقد أعدائه،

عليه.منها: كثيرة الباهرة القدرة هذه وأمثلة

لوقا- وجاءوا:قول المدينة، خارج وأخرجوه فقاموا هذا، سمعوا حين المجمع في الذين جميع غضبا "فامتألإلى وانحدر وسطهم، في فجاز هو أما أسفل، إلى يطرحوه حتى عليه، مبنية مدينتهم كان الذي الجبل حافة إلى به

ناحوم" لوقاكفر خارقة)4/28-31( بطريقة أيديهم من أفلت لقد ،.يسوع- أما ليرجموه. حجارة فرفعوا " بقتله هموا اليهود، وبين بينه الجدال وكثر الهيكل، في كان ولما

يوحنا ) " ومضى وسطهم في مجتازا الهيكل من وخرج ).8/59فاختفى،بعد،- جاءت قد تكن لم ساعته ألن عليه، يدا أحد يلق ولم يمسكوه، أن فطلبوا " جادلهم أخرى مرة وفي

يوحنا ) " هذا عملها التي هذه من أكثر يعمل جاء متى المسيح ألعل وقالوا: الجمع، في كثيرون به -7/30فآمنفإنهيوحنا:إنجيلوقول،)31 يلزمنا ال قول بعد" جاءت قد تكن لم ساعته أنيؤمن"ألن ويحاول المسيح، بصلب

المسيح. على القبض عند الخاصية هذه اختفاء يبررولكن- يمسكوه، أن يريدون منهم قوم وكان لسببه، الجمع في انشقاق فحدث " مثله حصل العيد يوم وفي

يوحنا ) " األيادي عليه أحد يلق ).44-7/43لمإلى- أيضا ومضى أيديهم، من فخرج يمسكوه أن فطلبوا " دعوته وأسمعهم سليمان، رواق في تمشى ولما

يوحنا ) " األردن وتأييده)40-10/39عبر الله حماية إنها تحيرهم، بطريقة مرة كل في منهم يهرب كان لقد ،.-" بعد جاءت قد تكن لم ساعته ألن أحد، يمسكه ولم " إمساكه حاولوا الهيكل، في الخزانة في كان (ولما).8/20يوحنا

عامة من الهرب في استعملها فلئن العظمى؟ المؤامرة يوم للمسيح الخاصية هذه اختفت أين السؤال ويبقىأولى. الجند من الهرب في فاستعمالها اليهود،

المسيح: على نعمه يعدد وهو قال حيث المسيح، شأن في عنه وجل عز الله أخبر لما تصديق النصوص هذه فيمبين[ سحر إال هذا إن منهم كفروا الذين فقال بالبينات جئتهم إذ عنك إسرائيل بني كففت )،110(المائدة:]وإذ

أعيتهم. التي الباهرة المعجزات من الله أمده ما بسبب بالسحر رموه لقد

Page 72: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)71(

"ولما يوحنا: يقول الحجب، اختراق على قدرته بها الله أمده التي المسيح قدرات من األناجيل تذكره وممامن الخوف لسبب مجتمعين التالميذ كان حيث مغلقة األبواب وكانت األسبوع، أول وهو اليوم ذلك عشية كان

يوحنا ) لكم" سالم لهم: وقال الوسط، في ووقف يسوع، جاء ).20/19اليهود،ذاتهالوقاروايةوفي يتكلمونللقصة هم "وفيما أعجوبة بوجود يشعر ما ذكر وإن األبواب، إغالق يذكر لم

لوقا ) روحا" نظروا أنهم وظنوا وخافوا، فجزعوا لكم، سالم لهم: وقال وسطهم، في نفسه يسوع وقف بهذا،24/36-37.(

ما وهي أال ممكنا، كائديه أيدي من وخالصه المسيح نجاة تجعل أخرى، أعجوبة ثمة منكما األناجيل تذكرهمرارا. ذلك صنع وقد معرفته، عن منه المقربون يعجز حتى وشكله، هيئته تغيير على المسيح قدرة

خفي الناسشخصهفقد أقرب من هي التي المجدلية مريم على فخفي عديدة، مرات تالميذه على القيامة بعدبرهة بعد إال تعرفه ولم البستاني، وظنته يوحنا.إليه، انظر )20/14-15.(

خفي لوقاشخصهوكذلك (انظر طعامهما. لهما بارك أن بعد إال يعرفاه ولم لعمواس، المنطلقين التلميذين على24/13-19.(

طويل وقت بعد عرفه من أول وكان طبريا، بحيرة في يصيدون وهم مجتمعين، التالميذ على أيضا أمره وخفييوحنا انظر ) ).7-21/1يوحنا.

هيئة صارت يصلي هو "وفيما لوقا ذكره ما ذلك: ومن الصلب، قبل أحداث في شكله تغير األناجيل تقرر كمالوقا ) وإيلياء" موسى وهما معه، يتكلمان رجالن وإذا المعا، مبيضا ولباسه متغيرة، ).9/29وجهه

متى ) قدامهم" هيئته وتغيرت منفردين، عال جبل إلى بهم "وصعد ويوحنا ويعقوب بطرس أخذ أنه متى ويذكر17/1-2.(

على يقدر المسيح أن صح تالميذه،فلئن من الخلص على أمره يخفى حتى شكله قدرتهتغيير على دليل فهوال وهذا أعدائه، أيدي من والنجاة الخالص أشدها.على من عليه األخيرة والمؤامرة الشدائد، في إليه يلجأ ريب

ورفع المسيح، بنجاة وتتنبأ تقول التي واإلنجيلية، التوراتية النصوص مع القرآن اتفاق سبق مما رأينا إلىهوقدو أنالسماء، كيف العظيم.رأينا الله قدرة على غريبا وليس ممكن، األمر هذا

Page 73: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)72(

قصة واختالق المسيحبولس صلب

ل موجها السؤال المسيحلمسلمينويبقى لصلب المسيح؛:المنكرين صلب مقالة النصارى على وردت أين منعليهم خفي أم المصلوب؟ حقيقة عليهم خفي استمرذلكوهل لكنهم ذلك بعد لهم كشف ثم الصلب، واؤوقت

؟ الباطلالتساؤل هذا عن اإلجابة إنوفي مختلفة،نقول: أوقات في أشخاص كتبها قديمة، مخطوطات األربعة األناجيل

يد لم وهم المتناقلة، الشفهية الروايات من مسامعهم إلى تناهى ما ل··حسب والأنفسهمعوا لكتبهماإللهام ادعواو لهم.العصمة موافقا أو اآلخرين، مناقضا سمع، ما حسب كل فكتب القدسية،

خفي أمر ورفعه المسيح لم·ونجاة إذ المسيح، هو المصلوب أن فظنوا المسيح، معاصري من الكثيرين علىعليهم شبه وقد التسليم، لحظة في أخذوه عندما الخائن، يهوذا إال المسيح رفع معجزة منه،يشاهد شك في وهم

قبل. لنا تبين كماالنابض القلب الصلب قصة في وجد الذي بولس، مبتدعات بعض هي المسيح صلب فكرة أن المحققون ويرىبينكم شيئا أعرف أن أعزم لم "ألني قوله: ومنها رسائله، في بولس عليها يؤكد والتي أنشأها، التي الجديدة للمسيحية

) كورنثوس ) مصلوبا" وإياه المسيح يسوع ).2/2)1إال" كتابه: في للقول األلماني بوش دي بأرنست حدا مما المسيح، صلب على بالتأكيد رسائله امتألت وقدبولس ومخترعات مبتكرات من هو والفداء الصلب بمسائل يختص ما جميع "إن :" الحقة المسيحية أي اإلسالم:

الحقة". النصرانية أصول من وليست المسيح، يروا لم الذين من شابهه، )1(ومن

إن وقائا: صلب، بأنه قائل بين للمسيح، جرى ما حقيقة في حصل الذي االضطراب بولس استغل وقد"الفداء". المسماة لضاللته قاعدة وجعله ووظفه، .. األيام تلك في أشيع مما ذلك سوى أو غيره، المصلوب

وفاته. بعد اإلنجيليون كتبها التي المسيح، صلب دعواه من األوائل النصارى موقف عن لنتساءل لبولس ونعودالمسيح صلب أكدت التي بولس رسائل في بالتأمل األوائل والمسيحيون المسيح تالميذ موقف معرفة ونحاولبولس لبدع الرافض األوائل واألتباع الحواريين موقف أيضا طياتها في حملت لكنها كمعتقد، الحدث هذا وأهمية

الصلب. عقيدة ريب وال ضمنها ومنفي الذين جميع أن هذا، تعلم "أنت لتيموثاوس: رسالته في وشكواه بولس قول في جليا الموقف هذا ونرى

) تيموثاوس ) عني" ارتدوا يرفضون1/15)2آسيا كانوا أنهم ريب ال لماذا؟ عنه، وارتدوا جميعهم هجره لقد ،(تبشيره.

الذي عن سريعا هكذا تنتقلون أنكم أتعجب "إني كذبوه الذين أولئك من يشكو غالطية ألهل رسالته وفيإنجيل يحولوا أن ويريدون يزعجونكم، قوم يوجد أنه غير آخر، هو ليس آخر، إنجيل إلى المسيح، بنعمة دعاكم

غالطية ) أناثيما" فليكن بشرناكم ما بغير السماء من مالك أو نحن بشرناكم إن ولكن إنه)8-1/6المسيح، ،التبشير. هذا يرفضون مزعجون هناك بينما الحق، أنه يزعم الذي تبشيره في مشكالت يعاني

)1) ص البغدادي، باجي الرحمن عبد والخالق، المخلوق بين الفارق : انظر شاهين466) مصطفى والنصرانية، ،() (82ص ص بكر، أبو عالء المسيح، بها جاء التي الحقة المسيحية ،(318–319.(

Page 74: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)73(

فيالمحققونويرى الموجودة رسائلهم خلو بدليل المسيح، صلب عن شيئا يعرفون كانوا ما الحواريين أنالمصلوب. المسيح عن الحديث من الجديد العهد

وبولس، وتوما واندراوس ويوحنا بطرس أخبار في الرسل" "رحلة يسمى كتابا قرأ إنه فوتيوس: المؤرخ يقولصالبيه". من بذلك ضحك وقد غيره، صلب ولكن يصلب، لم المسيح "إن فيه: قرأ )1(ومما

له تتنكر الذي إنجيله في "برنابا" الحواري من المسيح صلب بولس لدعوى الصريحة المعارضة وتظهرأتكلم ال الذي بولس، أيضا عدادهم في ضل "الذين فيقول: اإلنجيل لهذا تأليفه سبب مقدمته في ذكر وقد الكنيسة،لكي ليسوع معاشرتي أثناء وسمعته رأيته الذي الحق، ذلك أسطر ألجله الذي السبب وهو األسى، مع إال عنهلما مضاد جديد بتعليم يبشركم أحد كل فاحذروا وعليه، الله، دينونة في فتهلكوا الشيطان يضلكم وال تخلصوا،

/ مقدمة برنابا ) أبديا" خالصا لتخلصوا ).9-7أكتبه،تفصيله. سبق قد كما بولس على الحواريين إلنكار صدى للصلب المنكرة المسيحية الفرق وكانت

بطرس، المقرب للحواري منسوبا حمادي نجع في حديثا اكتشف إنجيل عن األثرية الكشوف لنا تكشف كماالصلب. إجراء قبل برفعه ويقول المسيح، صلب فيه ينكر

هذا وأن المسيح، صلب مسألة في وتالميذه، لبولس الخالف بحدة األناجيل مفسري من النصارى ويعترفاألربعة األناجيل رسائله سبقت الذي بولس قال كما صلب قد المسيح أن على التأكيد إلى اإلنجيليين دعا الخالف

كتابته. تاريخ فيالمسيح، صلب وتكذيب بولس على اإلنكار األناجيل سطور بين فيما األناجيل أصحاب حينفنقل ذلك نقلوا

المسيح، صلب منكرو منها يلج قد التي والجزئيات التفصيالت بعض على يؤكدون خرجواكانوا "ثم مرقس: يقولصليبه" ليحمل وروفس الكسندروس أبو القيرواني سمعان هو الحقل، من آتيا كان مجتازا رجال فسخروا ليصلبوه، به

مرقس )15/20-23.(المفسر لمرقسدنيسيقول تفسيره في صحة)422(صنينهام ضمان هو الفقرة هذه من الغرض أن يبدو " :

التفاصيل هذه على الحفاظ في األسباب أحد أن في شك من وما الصليب، حمل قد سمعان بأن تقول التي القصة؛بالثقة جديرا الصلب، عن للمعلومات مصدرا لديهم بأن القراء تذكير منه الغرض كان اإلنجيل؛ في ..الشخصية

بأن االدعاء: هو يوحنا، إنجيل من للصليب القيرواني سمعان بحمل والخاصة الرواية هذه حذف في السبب ولعلوال منه، بدال وصلب يسوع، محل حل قد بعدسمعان فيما الشهرة لها كانت التي الغنوسطية، الدوائر في ساريا يزال

."صليبه حمل المسيح أنه فيقرر الصليب" حمل "من مسألة في الثالثة لألناجيل يوحنا مخالفة سبب نفهم وهكذا.. الجمجمة موضع له يقال الذي الموضع إلى صليبه حامل وهو فخرج به ومضوا يسوع، فأخذوا " فيقول: بنفسه

يوحنا ) " صلبوه ).18-19/16حيث(ص متى إنجيل شارح فنتون جون مرقس440وينبه ألفاظ عدل عندما متى، من الفعل هذا مثل وقوع إلى (

الثالثة الساعة وكانت " مرقس: يقول حيث عليها، واالقتراع الثياب اقتسام بعد التي اللحظة أحداث في عنه ينقل وهو

)1) ص رضا، رشيد محمد والفداء، الصلب عقيدة : انظر أبو30) عالء ، المسيح بها جاء التي الحقة المسيحية ،() ص ، ).318بكر

Page 75: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)74(

مرقس ) " متى15/25فصلبوه ) هناك" يحرسونه جلسوا ثم " بعدها: فيقول يغير، متى لكن فتكلم27/36) ،(وبعده. الصلب أثناء يسوع حراسة عن متى

أن قبل الصليب، على من أنزل قد يسوع بأن قالوا أناس وجود إلى يرجع "إنما ذلك أن بالقول فنتون ويكملبدال صلب قد القيرواني سمعان بأن قالت الثاني القرن في عاشت التي الغنوسطية الطوائف إحدى فإن كذلك يموت.

." األقوال هذه على يرد كان متى فلعل يسوع. )1(من

)1) ص الوهاب، عبد أحمد المسيحية، العقائد مصادر في المسيح : انظر القرآن274–272) في المسيح ،() ص الخطيب، الكريم عبد واإلنجيل، ).438والتوراة

Page 76: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)75(

الوثنية األمم عند الصلب قصة

ي إنما فإنه وإبداعه، تأليفه من يتحدث يكن لم للخطيئة فداء المسيح صلب ادعى عندما عقيدةستنسخوبولسطويل. بزمن المسيح قبل الوثنيات تناقلتها قديمة،

الوثنية، األمم عن ورد ما صورة وعلى بولس، قرره ما نحو على المسيح، صلب أحداث اإلنجيليون نسج وقدالوثنية. األمم وأساطير قصص من منحولة قصة للصلب قصتهم أضحت حتى

فقد " بعل " بابل إله أسطورة المسيح بقصة شبها أوضحها للقرنمؤخراشفتكاولعل تعودان أثريتان لوحتانالميالد قبل وفيهماالتاسع ومحاكمته،، المسيح صلب في النصارى قاله ما تماما تشابه فندالي"آرثر"وعقدقصة

المنشور" "الكون كتابه المسيحية.)1(في في المسيح عن قيل وما المسيحية قبل بعل عن قيل ما بين ويوضحالمقارنةالتالي: الجدول ذلك

بعل محاكمة السالم عليه عيسى محاكمة

أسيرا.1 بعل أخذ –علنا.2 بعل حوكم –المحاكمة.3 بعد بعل جرح –الجبل.4 على الحكم لتنفيذ بعل اقتيد –وجرت5 باإلعدام عليه حكم مذنب بعل مع كان –

عليه حكم شخص عن عام كل يعفى أن العادةعن والعفو بعل، إعدام الشعب طلب وقد بالموت.

اآلخر. المذنبوانطلق6 الظالم عم بعل على الحكم تنفيذ بعد –

الناس. واضطرب الرعد،ال7 حتى قبره في بعل حرس جثمانه– أتباعه يسرقيبكينه.8 بعل مقبرة حول جلست األمهات –

الربيع9 مطلع مع للحياة وعاد الموت من بعل قام –السماء. إلى وصعد

أسيرا.1 عيسى أخذ -عيسى.2 حوكم وكذلك -المحاكمة.3 بعد عيسى على اعتدي -الجبل.4 على لصلبه عيسى اقتيد -محكوم5 "باراباس" اسمه: قاتل عيسى مع وكان -

كالعادة عنه ليعفو عيسى بيالطس ورشح باإلعدام، عليه"باراباس" عن العفو طلبوا اليهود ولكن عام. كل

عيسى. وإعداماألرض6 زلزلت عيسى على الحكم تنفيذ عقب -

السماء. وغامتال7 حتى عيسى مقبرة الجنود وحرس يسرق-

جثمانه. حواريوهمقبرة8 عند جلستا أخرى ومريم المجدلية، مريم -

عليه. تنتحبان عيسىمطلع9 وفي أحد، يوم في مقبرته من عيسى قام -

السماء. إلى وصعد أيضا، الربيعبابل. من عادوا الذين اليهود األسرى طريق عن انتقلت قد البابلية األسطورة هذه أن ويبدو

وثن قصص في واردة تفاصيل مع الصلب قصة تفاصيل من كثير مشابهةيوتتشابه غريبة،ة أحداثا متى ذكر فقدالتاسعة الساعة إلى األرض، كل على ظلمة كانت السادسة الساعة وفي " يقول: حيث المسيح موت صاحبت عدة،

)1) ص السقا، حجازي أحمد النصارى، أقانيم ص96) جودة، هاشم والعقل، القرآن بين المسيحية العقائد ،()220–221.(

Page 77: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)76(

والقبور تشققت، والصخور تزلزلت، واألرض أسفل، إلى فوق من اثنين إلى انشق قد الهيكل حجاب وإذا ...متى ) " ).53-27/45تفتحت...

انتشار على إجماعهم المؤرخين من عدد عن التنير العالمة نقل فقد القديمة، الوثنيات من النصارى نقله وهذااألمم. لهذه المخلصين موت حال الغرائب هذه

جم مصائب الكون في حدثت الصليب، على مخلصهم "كرشنا" مات لما " يقولون: الهنود أن ذلك: ة،·مننارا السماء وأمطرت النهار، منتصف عند الشمس وأظلمت سوداء، دائرة بالقمر وأحاطت متنوعة، وعالمات

" .ورمادا......" األرض وزلزلت الكائنات، اهتزت قوقاس، جبل على صلب لما إنه " بروسيوس عباد ويقول

واليونان. الرومان عند معروف والدته، أو العظماء أحد موت عند عظيمة سماوية أحداث بحدوث واالعتقادالشعراء من عددا أن تاريخه في جيبون وينقل المسيح"، "حياة كتابه في فرار" "كنون المؤرخ ينقل كماأوكارها في الطيور واختبأت الشمس، أظلمت بيوس، اسكوال المخلص قتل لما ": يقول كان الوثنيين والمؤرخين

." الدنيا هذه فارق وأوجاعهم أمراضهم شافي ألن ...وكيبير لكوتل وكوتز وبيوس هيركلوس مقتل عند أيضا قيل المخلصين أحد موت عند الشمس بظلمة والقولونقلها األمم، تداولتها قديمة أسطورة العظماء موت عند والعجائب الغرائب فحصول وعليه الرومان، إله ينوس

الوثنيات. تلك من األناجيل )1(أصحاب

بسبب أنه اعتقدوا الكسوف زال فإذا الكسوف، حلول عند خاصة لها، الضحايا يقدمون الشمس عباد كان وقدكانت السادسة، الساعة "ومن القول: على متى حرص لذا العذاب، عنهم وحمل خلصهم حيث زعمائهم، أحد فداء

متى ) " التاسعة الساعة إلى األرض على )2().27/45ظلمة

على األناجيل أجمعت فقد األموات، من اآللهة بقيامة القول والنصرانية القديمة الوثنيات بين الشبه أوجه ومنفي وطنه إلى صاعد كرشنا "هوذا كرشنا: في قالوا حيث الهنود، إليه سبقهم قد هذا ولكن الموت، من عيسى قيامة

السماوات".حزن ( العظيم (اإلله مهاويو إن "حتى واألرض السماوات أهل موته بعد عليه حزن بأنه بوذا عباد يقول وكذا

المقدس المحب أيها قم وبد،ونادى: حيا، ( بوذا أي ) كام السماء،··فقام وهاجت باألفراح، واألتراح األحزان لتوفقد مات أنه ظن الذي اإلله عاد فرحة: "ونادت في،... والمجوس (ألوكيون)، إلههم في الصينيون يعتقده ومثله

(زورستر).في األمم شفاء على القادر الطفل أيها " حياته: عن حكت التي القصيدة في بيوس) (سكوال عابدو ويقول

." إلها وتصير ظافرا ستقوم المظلم المسكن من وأنت .... القبور في من يهب حينما القادمة السنينالبابليون: يقول تموز ".وعن األموات من قام الذي ربكم على واتكلوا إلهكم، برجوع القديسون أيها ثقوا "

"ومتراس" وحورس، أوزوريس، بقيام قيل فقد المسيحية، قبل الوثنيات من كثير في سرى االعتقاد، هذا ومثلالموت. من بقيامتهم عبادهم قال هؤالء فكل وغيرهم، ويلدور، لكوتل، وكوتز وهرقل، وباخوس،

)1) ص التنير، طاهر محمد النصرانية، الديانة في الوثنية العقائد : انظر (41-43.()2) ص بكر، أبو عالء المسيح، بها جاء التي الحقة المسيحية : انظر (16.(

Page 78: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)77(

الثالث القرن في أسطورته انتشرت وقد المسيحية، مهد من القريب المصريين معبود أوزوريس هؤالء أهم ولعلاإليمان هو الخالية القرون في مصر في الوثنيين عند الديني التعليم محور إن " مهامي: المؤرخ يقول الميالد. قبل

." اإلله )1(بقيام

منه الله حذرهم فيما النصارى وقع قوم{لقد أهواء تتبعوا وال الحق غير دينكم في تغلوا ال الكتاب أهل يا قلالسبيل سواء عن وضلوا كثيرا وأضلوا قبل من ضلوا الكافرة77(المائدة:}قد األمم أهواء واتبعوا أعرضوا لكنهم (

وجل: عز الله قال كما المزعومة، آلهتهم في الوثنيين لمعتقدات مشابها المسيح في معتقدهم فكان ، {وضالالتهايؤفكون أنى الله قاتلهم قبل من كفروا الذين قول يضاهئون بأفواههم قولهم ).30(التوبة:}ذلك

التنير،1( طاهر محمد النصرانية، الديانة في الوثنية العقائد في: والنصرانية الوثنيات بين التشابه هذا تفصيل : انظر () (110–105ص ص ، طه عزية السنة، وجمع األناجيل جمع منهجية وانظر ،(222-223.(

Page 79: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)78(

المسيح دم من اليهود تبرئة وثيقة

الفاتيكان مجمع المسيحية.1963عامانعقد الوحدة تقوية حول تدور عديدة، موضوعات لبحث ممنه الثانية الدورة الباباوفي طلب على بيوبناء الكاردينال األلماني للوثيقة·قدم التمهيدية الصورة تعتبر وثيقة ا

المسيح. دم من اليهود وتبرئ بعد، فيما صدرت التيالتمهيدية الوثيقة الوتنادي وأنه المسيحي، األمل من جزءا اليهودي الشعب يهودباعتبار إلى ننسب أن يجوز

المسيح أيام أعمال من ارتكب ما شيئا،عصرنا يعرفون يكونوا لم الشعب من كثيرين بأن لكالمه الكاردينال واحتجالكهنة. سائر فعل على الشعب قادة بعض يوافق ولم حدث، عما

حذفها، (كوتنهو) الهندي المطران وطلب سياسية، اعتبارات من فيها لما المجمع، داخل الوثيقة عورضت وقدالشباب عارضها كما الشرق، كرادلة بعض الوثيقة عارض وكذلك واإلسالمية، الهندية الديانة عن فصول وإضافة

وال للمجمع حقا ليس ذلك أن وأوضحوا بالقدس، أناالكاثوليك " الخروج: سفر في جاء ما بتطبيق وطالبوا غيره،الخروج ) " األبناء في اآلباء ذنوب أفتقد غيور، إله إلهك، ).20/15الرب

طلبوا اليهود أن تقرر التي اإلنجيل، بنصوص - اإلنجيليين األقباط طائفة رئيس - سعيد إبراهيم القس واستشهدإنهم ثم ذلك. في الوزر بعض قيافا الكهنة رئيس وتولى باراباس، إطالق وطلبوا المسيح، إطالق ورفضوا صلبه،

متى ) " أوالدنا وعلى علينا دمه " ).27/25قالوا:(أعمال " أنتم صلبتموه الذي هذا يسوع " اليهود: من آالف لثالثة بطرس قال ).2/36وقد

أكتوبر وفي وعدلت، الوثيقة، لتعديل لجنة تشكيل اليهود.1965وتم تبرئة وثيقة صدرت موقع وقد ،" دراسة خالصة إنها ليلة، أو يوم ثمرة الوثيقة هذه ليست " الوثيقة: هذه عن بيا الكاردينال ويقولالمراجع أهم من ومعتمدة معتبرة، دينية وثيقة لتصبح أشهر، بخمسة وفاته قبل عليها والعشرون الثالث يوحنا البابا

)1(النصرانية.

المسيح. صلب من اليهودي العنصر تبرئة التمهيدية وثيقته من بيا أراد وقدوزر تولي من الالحقة اليهودية األجيال وبرأت الرومان، وبراءة اليهود بدور أقرت الرسمية النهائية الوثيقة ولكنما فإن " اليهودي، الشعب ورؤساء الكهنة من ممكن عدد أقل في الجريمة حصر حاولت أنها كما الجريمة، هذه

." أيامنا يهود إلى وال ذاك، إذ عائشين كانوا الذين اليهود جميع إلى يعزى أن يمكن ال آالمه، أثناء ارتكبيعزى أن يمكن ال عذابه من للمسيح حصل "ما فتقول: المصلوب، المسيح آالم عن للحديث الوثيقة وتعودذنوب بسبب بحربة وقتله بعذابه مر قد المسيح بأن تعتقد تزال وال كانت الكنيسة فإن .. اليهودي الشعب لجميع

." له حد ال حب ونتيجة البشر، جميععلى المسيح بقتل اليهود بدور المصرحة اإلنجيلية، النصوص مع صريحا تعارضا الوثيقة هذه في ونلحظ

) تسالونيكي ) نحن" واضطهدونا وأنبياءهم، يسوع، الرب قتلوا الذين اليهود " بولس: قول ومنها )1الصليب،2/15.(

)1) ص الوهاب، عبد أحمد األناجيل، حرفت إسرائيل : انظر مرقس،35–20) إلنجيل نقدية تحليلية دراسة ،() ص السعد، أبو الحليم عبد ).528محمد

Page 80: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)79(

قدموا الذين وهم كهنتهم، رؤساء تآمر الذين فهم الجريمة، هذه في الخسيس دورهم األناجيل ذكرت وقدنصيحة قبل الذي ؛ لبيالطس ظهرت التي براءته رغم المسيح صلب على جموعهم وأصرت وأصروا ليهوذا، الرشوة

البار. هذا دم من فتبرأ زوجته،تنكرون وال شيئا، تعرفون لستم أنتم " الكهنة: رئيس قيافا لسان على يقول ويوحنا دمه؛ من اليهود يبرأ كيفيوحنا ) " ليقتلوه تشاوروا اليوم ذلك فمن .. كلها األمة تهلك وال الشعب، عن واحد إنسان يموت أن لنا خير أنه

11/47-53.(ال أن بيالطس وجد ولما الزور. بشهود أتوا الذين هم البار.واليهود هذا دم من بريء إني " قال: عليه، جرم

أنتم متى،أبصروا ) " أوالدنا وعلى علينا دمه وقالوا: الشعب جميع .)25-27/24فأجابأوالدنا" وعلى علينا دمه " لبيالطس: قالوا قد وهم المسيح، دم من وذراريهم اليهود تبرئ أن للكنيسة كيف ثم

متى الذنب،)27/25( بوراثة يؤمنون النصارى أن بالذنبوالمفروض بالنا فما الورثة، منه تبرأ أعلنولو الذيعنه وأبناءهم مسئوليتهم وأصحابه ال.، وألف فال، العكس أما آدم، ذنب دون اليهود ذنب وراثة تصور الممكن من

يهود وبراءة بل أسالفهم، جرائم من زماننا يهود براءة نعلم فإنا النصرانية، على االعتراض هذا نسجل وعندمالقتل سعيهم وهي أال الجريمة، أصل من يبرئهم ال ذلك ولكن منهم، الله أنجاه فقد المسيح، دم من األول القرنفي وهي وقتلوه، وصلبوه، المسيح، ظنوه من فأخذوا التنفيذ، في ومضوا عليه، وتآمروا لصلبه، خططوا فقد المسيح،أرادوا وما نيتهم حيث من كثيرا، جريمتهم بشاعة من يغير ال عليه المجني شخص في والخطأ جريمة، القوانين كل

فعله.

Page 81: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)80(

والخالص الخطيئة في المسلمين عقيدة

والخالص. الفداء عقيدة عن النصارى يقوله ما لكل مبطل أمر وهو الصلب، من المسيح نجاة سبق فيما أثبتناشك بال المسيح نجاة لكن للخطيئة، فداء كان صلبه أن منه يلزم ال المصلوب المسيح عن النصراني والحديث

المعتقد. هذا ألساس هدموأهمها الباطل، هذا على والمبنية الملحقة النصرانية عقائد نقد في االسترسال من يمنعنا لن قبل إليه انتهينا وما

األول. الذنب ووراثة الفداءوذنوب آدم ذنب بشأن المسلمين معتقد لتبيان نتوقف والخالص الفداء عقيدة بطالن بيان في نشرع أن وقبل

البشر. سائرأرضه في الله عن خليفة فهو له، الله وتكريم آدم عن القرآنية النصوص إني{تحدثت للمالئكة ربك قال وإذ

خليفة األرض في ).30(البقرة:}جاعلبعده من ولذريته له الله تكريم اآليات من{وذكرت ورزقناهم والبحر البر في وحملناهم آدم بني كرمنا ولقد

تفضيال خلقنا ممن كثير على وفضلناهم ).70(اإلسراء:}الطيباتالكرام مالئكته له أسجد الله أن آلدم تكريم مظاهر أبرز للمالئكة[ولعل قلنا ثم صورنكم ثم خلقناكم ولقد

فسجدوا آلدم ).11(األعراف:]اسجدواالسالم، عليه أخطأ فقد مالئكية، حالة إلى البشرية طبيعته عن آدم خروج يعني ال واالصطفاء التكريم هذا لكن

في لكنهووقع له، الشيطان التوبإغواء وقابل الذنب غافر الله قبلها التي بتوبته ذنبه من تخلص ما وعصى[سرعانفغوى ربه وهدى*آدم عليه فتاب ربه اجتباه .)122-121طه:(}ثم

وذنوبنا آثامنا من أعظم الله فعفو ذنبه، عظم ولو عصاه، من سائر توبة يقبل كما الله قبلها آدم يا[وتوبة قلالرحيم الغفور هو إنه جميعا الذنوب يغفر الله إن الله رحمة من تقنطوا ال أنفسهم على أسرفوا الذين (الزمر:]عبادي

53.(األحد الواحد بالله الشرك وهو العبد، منه يتب لم ما الله، يغفره ال واحدا ذنبا به[إن يشرك أن يغفر ال الله إن

يشاء لمن ذلك دون ما ).116(النساء:]ويغفرقدرة وأعطاهم عمارتها، وذريته منه وطلب ولها، منها خلقه التي األرض في وجعله جنته، من آدم الله وأنزلقدم عما فيجازى ربه إلى منا واحد كل يرد ثم الحياة، به امتدت طالما والشر الخير فعل على كاملة وإرادة تامة

يحزنون[وأسلف والهم عليهم خوف فال هداي تبع فمن هدى مني يأتينكم فإما جميعا منها اهبطوا والذين*قلناخالدون فيها هم النار أصحاب أولئك بآياتنا وكذبوا ).39-38(البقرة:]كفرواعمله عن اإلنسان مسئولية القرآنية النصوص الصالة[وكسبهوأكدت وأقم فاعبدني أنا إال إله ال الله أنا إنني

تسعى*لذكري بما نفس كل لتجزى أخفيها أكاد آتية الساعة وقال:15-14طه:(]إن ألزمنه[)، إنسان وكلمنشورا يلقاه كتابا القيامة يوم له ونخرج عنقه في حسيبا*طائره عليك اليوم بنفسك كفى كتابك اإلسراء:(]اقرأ

13-14(.على تخفى ال يوم في المرء يراه ولسوف ، محفوظ مسجل الدنيا حياته في اإلنسان يصنعه ما كل فإن وهكذا

خافية منه يره[الله خيرا ذرة مثقال يعمل يره*فمن شرا ذرة مثقال يعمل ).7-6(الزلزلة:]ومن

Page 82: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)81(

الله رحمة تمنع ال عمله عن لإلنسان المسئولية من[وهذه عليه أكرهتنا وما خطايانا لنا ليغفر بربنا آمنا إناوأبقى خير والله ).73(طه:]السحر

هذا بطالن يبين ووضوح بصراحة والقرآن وعقال، نقال المسلمين عند مرفوضة فهي الذنب وراثة مسألة وأماضده على والتأكيد إنكاره على السابقة الرساالت تتابعت الذي الظالم موسى[المبدأ صحف في بما ينبأ لم *أم

وفى الذي أخرى*وإبراهيم وزر وازرة تزر سعى*أال ما إال لإلنسان ليس يرى*وأن سوف سعيه يجزاه*وأن ثماألوفى ).40-35(النجم:}الجزاء

فقال: العادل، المبدأ بهذا عليه أنزلها التي توراته في السالم عليه موسى الله أعلم وذكر[وقد تزكى من أفلح قدفصلى ربه الدنيا*اسم الحياة تؤثرون وأبقى*بل خير األولى*واآلخرة الصحف لفي هذا إبراهيم*إن صحف

).19-14(األعلى:]وموسىنصيرا[وأخيرا: وال وليا الله دون من له يجد وال به يجز سوء يعمل من الكتاب أهل أماني وال بأمانيكم ]ليس

).123(النساء:ووضوح، بجالء المعاني هذه ذكر على تكاثرت الله كتاب في عظيمة آيات من قبس القرآنية النصوص وهذهمضيا وذلك الله، كالم من الكريمة النصوص بهذه إبطالها في نحتج لن والتي الفداء، عقيدة لنقض كمدخل ذكرناهاإلى إضافة الصحيح والنظر العقل خالل من النصرانية مسائل نقض وهو السلسلة، هذه في انتهجناه الذي النهج على

النصارى. عند المقدسة النصوص

Page 83: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)82(

النصرانية الفرق عند الخالص عقيدة

وضع ولتحقيقها النصارى، به يبشر ما أهم فهي النصرانية، العقائد جميع مفتاح والخالص الفداء عقيدة تعتبرالصليب. على - الله أنجاه الذي - المسيح النصارى

وهو العظيم، المثمن الفادي يساوي حتى إلها، المصلوب جعلوا العظيم اإلله ترضي صورة على الفداء وليتحققأنكم عالمين " بقوله: بطرس لسان على الجديد العهد عنه عبر ما وهو والدينونة، الخطيئة من وخالصها البشرية نجاةحمل من كما كريم بدم بل اآلباء، من تقلدتموها التي الباطلة سيرتكم من ذهب، أو بفضة تفنى: بأشياء ال افتديتم

) بطرس ) " المسيح دم دنس، وال عيب، ).19-1/18)1بالالفرق معتقدات قررت التي النصارى عند المقدسة النصوص على نتعرف المعتقد هذا لنقض نلج أن وقبلغير إلى يمنعونه، وعمن يبذلونه، ولمن الخالص، في مقصدهم لنعرف الهامة، القضية هذه في المختلفة النصرانيةوسائر عصرنا في البشر من الماليين آالف مصير إثباتها على يتوقف والتي القضية، بهذه المتعلقة المسائل من ذلك

العصور.فقط آدم ذنب عن يتحدث فبعضها المسيح، بدم يغفر ما تحديد في الكتابية النصوص اختالف نلحظه ما وأولالتي الذنوب جميع على الخالص ليعمم بعضها يمتد بل ؟ المسيح صلب سبقت التي الذنوب جميع يشمل وبعضها ،

ومستقبال. حاضرا العبد يرتكبهايقول النصوص، لهذه نماذج نعرض التخبط هذا العبرانيينلتوضيح لرسالة المجهول المسيحالكاتب هو:عن "

وعد ينالون - األول العهد في التي التعديات لفداء موت صار إذ - المدعوون يكون لكي جديد عهد وسيطعبرانيين ) " األبدي متعلقاالخالصالكاتبفجعل،)9/15الميراث فقط.ببالمسيح آدم ذنب

إلظهار بدمه، باإليمان كفارة الله قدمه الذي المسيح " فيقول: ذلك، من أوسع الخالص يجعل بولس ولكنمن هو من ويبرر بارا، ليكون الحاضر الزمن في بره إلظهار الله، بإمهال السالفة الخطايا عن الصفح أجل من بره

رومية ) " بيسوع باإليمان25-3/24اإليمان وشرطه المسيح، سبقت التي بالخطايا خاصا الخالص جعل فقد ،(بالمسيح.

مرقس ) " يدن يؤمن لم ومن خلص، واعتمد آمن من " مرقس: في جاء ما ).16/16ومثلهالذي المسيح، باسم المعجزات صنع من تمكنوا الذين النصارى بعض بهالك يخبر - آخر موضع وفي - لكنه

ويقول: منهم يدخلربياربيا:لييقولمنكلليس"يتبرأ بلالسمواتملكوت، أبييفعلالذي. الذيإرادةكثيرونالسمواتفي أليسربياربيا:اليومذلكفيليسيقولون، ،شياطينأخرجناوباسمك،تنبأناباسمك،

فحينئذكثيرةقواتصنعناوباسمك إنيلهمأصرح، اذهبواقطأعرفكملم: (متىالفاعليياعني. -7/20إثم"21.(

المسيح عن فيقول البشر، لجميع للجميع، الخالص بولس يجعل آخر موضع (:وفي " أجمعين ألجلنا بذله "يوحنا،)8/32رومية قول لخطايا:ويوضحه بل فقط، لخطايانا ليس لخطايانا، كفارة وهو البار، المسيح يسوع "

) يوحنا ) " أيضا العالم يوحنا:قولهيؤكدهو،)2/2)1كل ) " للعالم مخلصا االبن أرسل قد اآلب أن نشهد "الخطايا،)4/14 لكل عاما الخالص البشر،فجعل بطرس،ولكل قول باسمه:مخالفا ينال به يؤمن من كل "

أعمال ) " الخطايا بطرس،)10/43غفران بالمؤمنينإذ الخالص .بالمسيحقيد

Page 84: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)83(

للخالص الله "قوة يقول: به، المؤمنون حتى فيها يتفاوت درجات على الخالص بولس جعل آخر موضع وفيرومية ) " لليوناني ثم أوال، لليهودي يؤمن، من ).1/16لكل

من المسيح بقيامة القلبي االعتراف هو آخر شرطا ويضيف للمسيح، الله بأبوة اإليمان للخالص بولس ويشترطفيقول رومية:األموات ) " خلصت األموات من أقامه الله أن بقلبك وآمنت يسوع، بالرب بفمك اعترفت إن "

10/9.(فيو فاختلفت ، النصرانية الفرق على انعكس الكتابية النصوص في رأيناه الذي االختالف الخالصهذا حدود

ب حصل جعلهالمسيحدمالذي من فمنهم البشراعام، خصهلكل من ومنهم المسيح، بقيامة وأ،بالمؤمنين؟ الله ابن المسيح بأن بالمؤمنين

واألرثوذكس الكاثوليك عند الخالصواألرثوذكس الكاثوليك اليعتقد الخالص الذنوبأن جميع األصلية،،يشمل الخطيئة يشمل يقولإنما وكما

"أوغسطينوسالقديس كتابه Theفي Enchiridion:"سلبتها التي وإرادتها حريتها للبشرية عادت الفداء بعدالمتعم أتى ما فإذا آدم، معموديته··بذنب بعد ذنبا كبيرا.،د الذنب كان إن الدائم للعذاب مستحقا فسيعود

المؤمنون به يعذب الذي " المطهر " في صاحبه بعذاب يحكمون الكاثوليك فإن صغيرا الذنب كان إن أماعليهم. التي القصاصات من يخلصوا حتى الزمن من )1(ردحا

"المطهر فيقول: المطهر، عذاب اليسوعيين المرسلين عن الصادر المدارس لطلبة المسيحي التعليم كتاب يشرحإلى يذهبون الذين ... السماء إلى الدخول قبل خطاياها عن اإليفاء فرض األبرار نفوس فيه تتمم عذاب محل هو

يموتون الذين هم للعدلالمطهر بالتمام يوفوا لم الذين هم أو العرضية، الخطيئة من يخلون ال أنهم إال النعمة، بحالالدنيا هذه في عذاب كل من ألشد المطهر عذاب إن ... بالتماماإللهي توفي أن إلى المطهر في تبقى النفوس إن ..

اإللهي". )2(للعدل

" بالملح تملح ذبيحة وكل بالنار، يملح واحد كل " مرقس: في جاء ما العقيدة هذه تقرير في الكاثوليك ودليلمرقس قصاصات.9/49( عليه مؤمن كل يشمل عذاب فهو (

وستمتحن يستعلن، بنار ألنه سيبينه، اليوم ألن ظاهرا، سيصير واحد كل فعمل " بولس: بقول استدلوا وأيضاهو وأما فسيخسر، أحد عمل احترق إن أجرة، فسيأخذ عليه بناه قد أحد عمل بقي إن هو، ما واحد كل عمل النار

) (كورنثوس بنار" كما ولكن ).15-3/13)1فسيخلص،من البشرية لتخليص اإلله تجسد هو " خاطر: أبو هنري بقول يتلخص واألرثوذكس الكاثوليك عند فالفداء إذا

." األولى الخطيئة شوائب

انظر1( العثماني:) تقي محمد النصرانية، هي عام88–87(ص،ما فلورنس مجمع بالمطهر التطهير أقر وقد ،(عامي1439 بين المنعقد التريدنتيني والمجمع ص1545-1563، أنس، جيمس النظامي، الالهوت علم انظر م.

)647(.)2) ص سورية، في الرسولي القاصد بمصادقة اليسوعيون المرسلون المدارس، لطلبة المسيحي التعليم (53-54،(

المصرية. للمدارس الكاثوليكية الجمعية أصدرته الذي المسيحي التعليم مختصر كتاب في مثله وانظر

Page 85: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)84(

المسيح فداء اإلنسانيولوال للمسيحللجنس السابقون هلك كما الجميع الفادي،لهلك مجيء سبقوا الذينالنصرانيو الفكر وفق - الهالكين مقدمة يقول،األنبياء–في "عنهمالذين المسيح مع " كتابه في سالمة "بولس :

بسبب السماء، أبواب وجههم في أوصدت الذين األبرار الصالحين ألرواح مقر - جهنم أي - أليمبس في كانوا." المسيح أي الثاني، آدم مجيء حتى فلبثوا األولى، آدم خطيئة

المسيح نعمة لوال فإنه موسى، عظمة كانت ومهما " السالم: عليه موسى عن المقدس الكتاب مفسرو ويقول." خطيئته على أبديا عقابا واستحق هلك قد لكان )1(له،

شخصية تعديات بسبب ال للعذاب، مستحقون - بولس القديس معتقد بحسب - األطهار األنبياء فهؤالءيخطئوا لم الذين على وذلك موسى، إلى آدم من الموت ملك "قد آدم أبيهم لذنب وراثتهم بسبب بل لهم،الواحد اإلنسان بمعصية .. للدينونة الناس جميع إلى الحكم صار واحدة بخطية كما .. آدم تعدي شبه على

(رومية " خطاة الكثيرون ).18-5/14جعلالغفران القصاصاتصكوك من للخالص

منكو للخالص المطهروسيلة والتبريرظهرعذاب الكاهن يدي بين الكنسي االعتراف مبدأ الكاثوليك عندالغفرانب أقرتصكوك سنةالتي روما في المنعقد عشر الثاني المجمع فيه،م1215في "المجتمعونوقرر أن

." تشاء لمن وتمنحه الغفران تملك البابوية الكنيسةالكنيسة استندت المعتقدفيوقد النصوصإلىهذا من السلطان،عدد هذا تمنحهم رأوها المسيحمنهاالتي أن

قائال: بطرس بطرسخاطب أنت كنيستي،" ابني الصخرة هذه وأعطيك،وعلى عليها، تقوى لن الجحيم وأبواباألرض على تحله ما وكل السماوات، في مربوطا يكون األرض على تربطه ما فكل السماوات، ملكوت مفاتيح

(متى السماوات" في محلوال أيضا،)19-16/18يكون ورثت لبطرس وارثة نفسها تعتبر الكنيسة كانت ولماالسلطان .عنههذا

يوحنا يقول لتالميذهبأوأيضا قال المسيح أمسكت:ن خطاياه أمسكتم ومن له، تغفر خطاياه للناس غفرتم من "يوحنا ) "20/23(.

الله بين واحد ووسيط واحد، إله يوجد " بولس: وصفه الذي الوسيط المسيح دور ورجالها الكنيسة ورثت فقد) تيموثاوس ) " المسيح يسوع اإلنسان ).2/5)1والناس:

الخاطئين. الكهنة رجال بيد الغفران قرار يكون أن رفضوا الذين من طويلة باحتجاجات المجمع قرار ووجه وقدوالغفران؟ الخالص يمنحوا أن لهؤالء كيف

عام انتشار1869وفي بعد ظهر وقد وغيرها، االحتجاجات هذه من خروجا البابا عصمة يفيد قرار صدر ماإلنسان " فيقول: " الكاثوليكي الالهوت معجم " ويشرحه السري، بالتعويض الكنيسة أسمته ما الغفران صكوكتزال ال ( المستحق ) العقاب حالة تكون ما بمقدار بالنعمة، مبررا يموت إذ التطهيرية، المراحل لهذه يخضعتعويضية عقوبات الحالة هذه تزيل أن باإلمكان ما وبمقدار التبرير، يوم بالغفران الخطايا بزوال تزل ولم فيه، موجودةنقوم أن يجب إنما صحيحا، السر يظل للتعويض كليا إرادتنا أكدنا قد نكون أن بعد السري التعويض نتم لم فإذا ...

." األليمة الحقيقة نتائج محتملين التعويض بذلك

ص1( الشاهين، أميمة واإلسالم، والمسيحية اليهودية بين األولى الخطيئة : انظر الالهوت135،146() وعلم ،() ص أنس جيمس .)647النظامي،

Page 86: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)85(

ومهزلة الكنسي االعتراف بدعة أن إلى ننبه أن طويالويجدر ردحا تصدرها الكنائس بقيت التي الغفران صكوكالزمن الخالصمن لتحصيل أأاكانتكوسيلة وجودهم وفرقةسباب الكاثوليكية.االبروتستانت الكنيسة عن نشقاقهمالحقيقةوهما صورنوعفي من النصارىوصورة رسومفالغفران،وثنية لدافع أو للمعترف القسيس يمنحه الذي

الغفران آلهةصكوك الحقيقة في غدوا يملكونها الذين هؤالء فإن وعليه البشر، لمصير وتحديد الجنة ألبواب فتحبه. يقولون الذي التثليث إلى تضاف أخرى

في المجرد العقل يتأمل الكنيسةتيصوروحين اعتمدتها التي الغفران على ويمجهاالحصول يستقبحها ،فإنهالفاجرة فتقص الزواج، من والممنوعين المتبتلين الكهنوت رجال يدي بين خلوة في التائبة أو التائب يجلس حيث

يديه، بين فجورها والصفح،قصة الغفران منه يخفىوطالبة يسببال االعترافما هذا والفساده الفتنة البغاء.ومنفي االمبريالية من نوع فهي الكهنوت لرجال المال بدفع والمتمثلة الغفران على للحصول األخرى الصيغة وأماالقرار، وبئس النار، لدخول نفسه يهيئ أن إال عليه فليس غفران، صك به يشتري ما المال من يجد ال الذي إذ الدين،

فقط. لألغنياء مخصصة ستكون المنكوس- والفهم المعكوس، المنطق هذا بمقتضى - الجنة ألن

البروتستانت عند الخالصالبروتستانت ،أما الشرط هذا إسقاط وبين للخالص، اإليمان شرط بين يترددون يرفإنهم خالصاإذ بعضهم اه

ي كما الخطايا، كل الناسنفعيشمل وكافرهم.،كل مؤمنهمتكون أن من وأعدل أجل والهالك الخالص شروط أن يعلم "العاقل العالم": "نور كتابه في فورد جورد يقول

والنحل". الشعوب باختالف تتنوع أو مذهبية،نيابة بالموت وذلك النبوءة، هذه حقق الذي هو الناصري، يسوع " لديدات: مناظرته في شروش أنيس ويقول

." وحواء آدم فقط وليس الخطاة، كل الخطاة، عنالله أصبح لقد يحبنا، الله إن جميعا، لنا إنه لآلخرين، وال لليهود، وال للمسلمين، ليس الخالص " أيضا: ويقول

." الله أبناء كبشر نحن أصبحنا وهكذا إنسانا، االبن وأصبح ابنا،ما حد إلى أصبح قد المسيح أن هي تلك الكفارة، مبدأ نحو نجتاز نحن " ترثون: البروتستانتي العالم ويقولصولحنا فقد أعداء، ونحن كنا إن ألنه " الخاطئ، اإلنسان األب الله صالح فقد ثم ومن الخطيئة، عن الفداء بمعنى

رومية ) " ابنه بموت الله )1().5/10مع

ص1( شاهين، أميمة واإلسالم، والمسيحية اليهودية بين األولى الخطيئة : انظر اإلسالم)،149() بين الغفرانص أحمد، خليل إبراهيم (114(والمسيحية، ص ، أنس جيمس النظامي، الالهوت علم ،(645.(

Page 87: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)86(

الموروث والذنب آدم خطيئةفأغواه أشجارها، أحد من األكل عن ونهاه جنته، في آدم الله خلق عندما والفداء الخالص ثم الخطيئة قصة تبدأاألرض. إلى وأنزلهما يستحقا، بما الله فعاقبهما المحرمة، الشجرة من وأكال كيده، شراك في األبوان فوقع إبليس،

المقدس الكتاب يقول ماذا فلنر البشرية، فجر في حصلت التي القصة تلكم هي والفداء الخالص عقيدة فمدخلالتكوين. سفر في جاءت كما آدم ذنب قصة باستعراض ولنبدأ القصة، تلك عن

التكوين سفر في آدم خطيئة قصة

آدم اإلله الرب وأوصى ويحفظها، ليعملها عدن جنة في ووضعه آدم، اإلله الرب وأخذ " التكوين: سفر يقولالخير معرفة شجرة وأما أكال. تأكل فال والشر الخير معرفة شجرة وأما أكال. تأكل الجنة شجر جميع من قائال:

... تموت موتا منها تأكل يوم ألنك منها، تأكل فال والشر

من تأكال ال الله: قال أحقا للمرأة: فقالت اإلله؟، الرب عملها التي البرية حيوانات جميع أحيل الحية وكانتال الله: فقال الجنة وسط في التي الشجرة ثمر وأما نأكل، الجنة شجر ثمر من للحية: المرأة فقالت الجنة؟ شجر كل

تموتا. لئال تمساه وال منه، تأكال

للمرأة الحية الخير:فقالت عارفين كالله وتكونان أعينكما تنفتح منه تأكالن يوم أنه عالم الله بل تموتا، لنثمرها، من فأخذت للنظر، شهية الشجرة وأن للعيون، بهجة وأنها لألكل، جيدة الشجرة أن المرأة فرأت والشر،

معها أيضا رجلها وأعطت تين،وأكلت، أوراق فخاطا عريانان. أنهما وعلما أعينهما، فانفتحت وصنعا،فأكلمآزر. ألنفسهما

في اإلله الرب وجه من وامرأته آدم فاختبأ النهار، ريح هبوب عند الجنة في ماشيا اإلله الرب صوت وسمعاالجنة. شجر وسط

فاختبأت. عريان، ألني فخشيت الجنة، في صوتك سمعت فقال: أنت؟ أين له: وقال آدم، اإلله الرب فنادىال:فقال أن أوصيتك التي الشجرة من أكلت هل ؟ عريان أنك أعلمك منهامن التي؟تأكل المرأة آدم: فقال

فأكلت. الشجرة من أعطتني هي معي جعلتهافأكلت. غرتني الحية المرأة: فقالت فعلت؟ الذي هذا ما للمرأة: اإلله الرب فقال

بطنك على البرية وحوش جميع ومن البهائم. جميع من أنت ملعونة هذا فعلت ألنك للحية: اإلله الرب فقالرأسك، يسحق هو ونسلها، نسلك وبين المرأة وبين بينك عداوة وأضع حياتك، أيام كل تأكلين وترابا تسعين،

عقبه. تسحقين وأنتعليك. يسود وهو اشتياقك، يكون رجلك وإلى أوالدا، تلدين بالوجع حبلك، أتعاب أكثر تكثيرا للمرأة: وقال

ال قائال: أوصيتك التي الشجرة من وأكلت امرأتك، لقول سمعت ألنك آلدم: األرضوقال ملعونة منها. تأكلتأكل وجهك بعرق الحقل، عشب وتأكل لك، تنبت وحسكا وشوكا حياتك، أيام كل منها تأكل بالتعب بسببك،

تعود تراب وإلى تراب، ألنك منها، أخذت التي األرض إلى تعود حتى ...خبزاشجرة من ويأخذ يده، يمد لعله واآلن والشر، الخير عارفا منا كواحد صار قد اإلنسان ذا هو اإلله: الرب وقالاإلنسان، فطرد منها، أخذ التي األرض ليعمل عدن جنة من اإلله الرب فأخرجه األبد، إلى ويحيا ويأكل أيضا، الحياة

الكروبيم عدن جنة شرقي (التكوين،وأقام " الحياة شجرة طريق لحراسة متقلب سيف ).3/24-2/15ولهيب

Page 88: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)87(

األولى للخطيئة التوراتية القصة نقدفي التأمل التورإن األسئلةاالقصة من كبيرا عددا يثير النصارى،تية عليها بنى التي الرواية مصداقية في ويشكك

أوهامهم. أكبر أحدنو ما الهالحظأول بما اإللهية الذات عن تتحدث التوراتية الرواية وتنزههأن الله علم وشمولية عنيليق

السفر:ومنهالنقائص، يقول إذ وعال، جل إليه الجهل هبوبنسبة عند الجنة في ماشيا اإلله الرب صوت وسمعا "" ؟ أنت أين له: وقال آدم، اإلله الرب فنادى الجنة، شجر وسط في اإلله الرب وجه في وامرأته آدم فاختبأ ،النهار،

حين عنه توارى من إلى الوصول عن عاجز عن صدر استفهامي، هو بل تأنيبيا، وليس تقريريا، سؤاال ليس فسؤالهأقدامه. وقع سمع

الكتاب، أهل مفسرو إليه يذهب كما حقيقية الحية كانت فلئن الحية، إلى اإلغواء التوراتية الرواية نسبت كماالتكليف هذا مثل إلى القديم العهد أشار وأين جنسه، من رسل له أرسل وهل ويعاقب، يكلف الحيوان هل فالسؤال:

الغريب؟الرؤيا (انظر للشيطان رمز بأنها للحية الكتاب تفسير حية20/2ورغم عن يتحدث كان التكوين سفر فإن ،(

عنها: وقال البرية"، حيوانات جميع أحيل "الحية البهائم من بأنها الحية وصف فقد رمزي، معنى عن وليس حقيقية،إلى نراها حقيقية حية عن فالحديث تسعين"، بطنك على البرية، وحوش جميع ومن البهائم جميع من أنت ملعونة "

التوراتي. السفر في جاء كما للعصيان، عقوبة بطنها، على تسعى وهي هذا يومنالعله واآلن " الحياة شجرة على آدم تسلط من الخوف الجنة من آدم إخراج سبب التوراتي السفر يجعل كما

." عدن جنة من اإلله الرب فأخرجه األبد، إلى ويحيا ويأكل الحياة، شجرة من ويأخذ يده، يمداألهم السؤال آدم:ويبقى معصية هي واضحة؟ما التوراتية اإلجابة المحرمة،وتأتي الشجرة من أكل شجرة،لقد

عرف لقد والشر، الخير ثمرةمعرفة من المعرفة هذه على ترتب فماذا والشر. المشينةالخير التوراتي؟ النص يذكرأثر الفعلة والشر.الهذه للخير بمعرفتهما األمور لهما انكشفت إذ عريانان، بأنهما عرفا وحواء آدم أن سوى

عنها آدم بحث كان فهل والمستبدين، الطغاة زمن في إال تحرم ولم الحقيقة، إلى للوصول سلم المعرفة لكنالبشري. الجنس إقامة في اإللهية للمشيئة تحقيقا ذلك أليس جريمة! إليها وتشوقه

من الخير بعد يعرف لم إذ قبحه، يدرك أن له كان ما ذنب على - النص حسب - آدم يعاقب أن الظلم من ثميزعم كما بعده لإلنسان دخلت التي والخطيئة للشر ميال غير وهو اإلثم في آدم وقع كيف ونتساءل: بل الشر،

النصارى.فهو ولذا لهما، مدرك والشر، للخير مستعد فهو عليها اإلنسان الله خلق التي البشرية بالجبلة فيعترف اإلسالم أما

ذلك. على ومحاسب الشر، عن وباالمتناع الخير بفعل مكلفحواء؟ أم آدم الذنب وزر يتحمل الذي من هامة أخرى مسألة وثمة

الحية أغوتها التي حواء أن ففيه بها، حواء وإدانة الحية غواية من آدم براءة منه يفهم ما التوارتي النص يذكر." فأكل معها، أيضا رجلها وأعطت " فأكلت

Page 89: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)88(

الشجرة من أعطتني هي معي جعلتها التي المرأة " آدم: قال فعلته عن سئل آدم"فأكلت،ولما وبراءة غواية، منبولسإبليس به فقال:صرح ،) (تيموثاوس " التعدي في فحصلت أغويت، المرأة لكن يغو، لم وآدم "1(2/14(،" الخطيةبإنسانكأنماألنه دخلت (روميةالعالمإلىواحد "5/12(.

مع عالقة كبير لهذا أن ريب النصوال هذا في وهي اليهودية، شرائع بها تزري حيث للمرأة اليهودية النظرةللخطيئة سببا (ابنتعتبرها أجمعون" نموت وبسببها الخطيئة، نشأت المرأة "من سفره: في سيراخ ابن قال وقد ،

.)25/24سيراخفيها األول القرار وصاحب األسرة رب الرجل، وهو - آدم حمل آدم خطيئة عن تحدث عندما الكريم والقرآن

األولى المسئولية فغوى{- ربه آدم ).121(طه:}وعصىالنص تحدث والحية.التوراتيكما وحواء آدم طالت ثالث عقوبات عن

تسعين، بطنك على البرية وحوش جميع ومن البهائم، جميع من أنت ملعونة " أنها عقوبتها فكانت الحية أمارأسك يسحق هو ونسلها، نسلك وبين المرأة، وبين بينك عداوة وأضع حياتك، أيام كل تأكلين وأنت،وترابا

." عقبه تسحقينيسود وهو اشتياقك، يكون رجلك وإلى أوالدا، تلدين بالوجع حبلك، أتعاب أكثر تكثيرا " حواء عقوبة وأما

." عليكلك، تنبت وحسكا وشوكا حياتك، أيام كل منها تأكل وبالتعب بسببك، األرض ملعونة " آدم عقوبة وأما

." خبزا تأكل وجهك بعرق الحقل، عشب وتأكلنتساءل: أن قبلهلولنا الحية ال·كانت حسناء القامة الحيوانمستوية تبلع بل التراب، تأكلتأكل وهل ،

المسيح؟! صلب بعد عنها رفعت العقوبة هذه أن أم التراب اليوم الحياتوهو نفسي، معنوي وثانيهما: والوالدة، الحمل أتعاب وهو جسماني، أحدهما: بأمرين: فعوقبت المرأة وأما

عليها. يسود وأنه للرجل، اشتياقها دوامفي فحصلت أغويت، المرأة " بعدها النساء ولجنس لها الخالص تحقيق في كافية العقوبات التعدي،وهذه

) (تيموثاوس التعقل" مع والقداسة والمحبة اإليمان في ثبتن إن األوالد، بوالدة ستخلص ).2/14)1ولكنهاشجرة "وأما الشجرة من يأكل من فيها هدد التي العقوبة عن تختلفان آدم وعقوبة العقوبة هذه أن ونلحظعاشا بل ، يومذاك وحواء آدم يمت ولم ،" تموت موتا منها تأكل يوم ألنك منها، تأكل فال والشر الخير معرفة

متطاولة. قروناالموت بأن يقال أن يمكن الالمقصودوال ألنه معنوي بولسموت ولقول السياق، من بإنسان:يفهم "كأنما

الناس جميع إلى الموت اجتاز وهكذا الموت، وبالخطية العالم، إلى الخطية دخلت (،واحد " الجميع أخطأ إذ).5/23رومية

األكل فكما " تموت موتا منها تأكل يوم ألنك " يقول: النص أن الحقيقة إلى المجاز عن الموت يصرف مما والمجاز. يمنع تموت" "موتا قوله: في التأكيد وأيضا حقيقي، الموت حقيقي،

معرفة حاز فقد سامية، روحية حياة اكتسب قد - التوراتي للنص وفقا - الشجرة من أكل حين آدم أن والحققالفريدة ... والشر الخير عارفين كالله "وتكونان الخبير العليم الله صاركمعرفة قد اإلنسان ذا هو اإلله: الرب

Page 90: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)89(

(التكوين والشر" الخير عارفا منا التي3/5،22كواحد لإلنسانية المعرفة هذه أهمية ينكر ال الدنيا في عاقال وإن ،(الخير؟ وبين بينها تميز ولم تعرفها، لم لو حالها يكون فكيف عرفتها، وقد بالشرور ترتع

يوم ألنك منها، تأكل فال " آلدم: قال لقد الله، من مقاال أصدق الحية يجعل التوراتي النص أن له يؤسف ومماالله بل تموتا، "لن الله: مكذبة قالت حين الحية صدقت فيما منها، آكل حين يمت ولم ،" تموت موتا منها تأكلمثل ورود يليق فهل أخبرت، كما وكان والشر" الخير عارفين كالله وتكونان أعينكما تنفتح منه تأكالن يوم أنه عالم

القدير؟! العليم الله إلى ينسب كتاب في هذا

Page 91: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)90(

والكفارة الخطيئة لمسألة النصارى فلسفة

خطيئة عن تحدثت التي القصة بركاكة يجزم العاقل يجعل ما السابقة المالحظات في ورأينا التوراتي النص قرأناالجنس على آدم خطيئة أبعاد إلى الحديث بنا ليصل طوام، من فيها ورد عما الطرف ونغض نتجاوز لكنا آدم،

وأبعادها؟ وعقوبتها آدم خطيئة في النصارى معتقد هو فما البشري،) أوغسطينوس سانت "430يعتبر كتابه في Theم) Enchiridionقدموا الذين النصارى مقدمة في "

الكفارة. قضية استوعب الذي الوحيد النصرانية" هي "ما كتابه: في العثماني ويعتبره المسألة، لهذه متكامال تفسيرارأيه العثمانيوخالصة نقله :كما

القمح. تناول عليه وحرم عليه، وأنعم كاملة، حرية في اإلرادة قوة فيه وترك اإلنسان خلق الله أن -المعصية، تحاشي عليه صعبا يكن ولم عليه، حرم ما تناول عندما موضعها غير في اإلرادية قوته وضع آدم لكن

والشهوة. الهوس عواطف يومذاك يعرف يكن لم إذعديدة:- ذنوبا يتضمن ألنه عظيم ذنب آدم ذنب

الكفر بسلطته،أولها: محكوما يعيش أن آدم اختار اإللهي.،إذ الحكم ظل في يعيش أن بدلالله. في يتيقن لم اإلنسان ألن الله، مع أدب وإساءة كفر وثانيها:

الموت. حكمها جعل إذ نفسه، قتل وثالثها:المعسول. الحية بقول التصديق أجل من ضاع قد اإلنسانية الروح إخالص ألن المعنوي، الزنا ورابعها:

السرقة له.،وخامسها: يحل ال ما نال إذالطمع. وسادسها:

أم الخطيئة هذه كانت إثم··وهكذا أي حقيقة في أمعنت مهما أنك والحق " البشرية األخطاء لكل له،ا فستجد." الواحدة الخطيئة هذه في انعكاسا

سلب كما تموت"، موتا منها تأكل يوم ألنك " الدائم العذاب أو الدائم، الموت الشنيعة الخطيئة هذه جزاء -فالعقاب المعروف، صنع في حر وغير اإلثم، إتيان في حرا فأصبح الذنب، هزمه أن بعد اإلرادية الحرية بعدها آدماألبوين، طبيعة من مركبة الخطيئة أصبحت وهكذا عنه، الله رحمة تخلي بعد بعده، الذنب هو للذنب المعقول

أبنائهما. سائر إلى وراثة منهما )1(وانتقلت

الرجعة طريق إغالق واضح هو كما منه والغاية آدم، لمعصية الكبير التضخيم أوغسطينوس طرح في ونلحظهذه من الخالص يمكن فقط بآالمه والذي السالم، عليه يسوع المخلص عقيدة إلشاعة تمهيدا بالتوبة، باب وسدذنب أن فالحقيقة الذنوب، سائر عن نقوله أن الممكن من تهويل من آدم ذنب في أوغسطينوس ذكره وما الموبقات،

ومغفرته. الله عفو دون الذنوب كسائر آدمت شخصيةوولو القضية لكانت الحد هذا عند النصارى فقطقف وزوجه بآدم وغيرهمتعلقة أوغسطينوس لكن ،

خطيرة مسألة الذنب هذا على يرتبون كما قاسية، عقوبة من له البد الذنب هذا أن على يصرون النصارى وهي،منالقاسية. العقوبة لتلك واستحقاقهم أبويهم لذنب جمعاء البشرية وراثة

)1(: العثمانيماانظر تقي محمد النصرانية، .)80-78(ص،هي

Page 92: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)91(

األبوين لذنب البشرية وراثة على أوغسطينوس طبيعتهما،ويؤكد في كامنة الخطيئة أصبحت وراثةو،إذ انتقلتوراثة، الطفل هذا إلى سرى قد كالوين جان يقول كما الخطيئة وباء ألن مذنب، وهو الطفل فيولد األبناء، سائر إلى

توماسويصوره الدومنيكي والراهب الروحم)1274(أكويناسالقديس تذنبه أعضاء،بالذنب إلى ينتقل لكنهاإلنسان. وجوارح

خطاة جميعا البشر أصبح وبماو،وهكذا :" المسيحية في الغفران فلسفة " كتابه في سمعان عوض يقول كماأن قبل خاطئا وأصبح عليها، الله خلقه التي االستقامة حياة بعصيانه فقد قد كان جميعا البشر منه ولد الذي آدم أن

ج مهما ألننا نظيره، بطبيعتهم خطاة جميعا أبناؤه يولد أن بدهيا أمرا كان إذن نسال، الكون·ينجب في بأبصارنا لناتحويالال أو تبديال الله لسنة الوحي،نجد قال رومية:ولذلك ) " العالم إلى الخطيئة دخلت واحد بإنسان "5/12-21.()1(

يقال: حينما " فيقول: الوباء، بانتقال بنيه إلى آدم من الخطيئة انتقال البروتستانت) علماء (أحد كالوني ويشبهظلما حملنا وقد أبرياء، معصومين كنا بدورنا أننا ذلك يعني فليس آدم، خطيئة أجل من اإللهي العذاب استحققنا إنناسبيل على أعماقنا، في مستقر الخطيئة وباء أن الحق بل فقط، العقاب آدم من نتوارث لم أننا الحقيقة ... آدم ذنبمن وليس هو، ذنبه إلى يرجع العقاب وهذا للعقاب، مستحقا أمه تضعه الرضيع الطفل وكذلك الكامل، اإلنصاف

." غيره أحد )2(ذنب

لإلنسانيةو ظلم من الخطيئة وراثة عقيدة تحويه بما النصرانية علماء تبريرها،شعر على صورتها،فعلموا وتحسينال بالظلمعقوللتقبلها إحساس وال اعتراض دون من اإلنسان،،وعقوبتها مثال هو آدم " اليازجي: ندرة فيقول

هي آدم خطيئة إذن إنسان، كل سقوط هو النعمة من آدم سقوط إذن وسقط، النعمة حالة في وجد الذي اإلنسانإنسان كل ميراثا.،خطيئة أو تركة ليست ألنها والتسلسل بالتوارث تنتقل الخطيئة أن المقصود فليس

." إنسان ألنه وذلك أخطأ، قد واحد كل إذن، الجميع آدم فأخطأ أخطأ، قد اإلنسان آدم أن المقصود )3(إنما

ما1( العثماني) تقي محمد النصرانية، منصور)82–80(ص،هي واإلسالم، المسيحية بين الحق دعوة وانظر ،ص العزيز، عبد .)295(حسين

ص2( الشاهين، أميمة واإلسالم، والمسيحية اليهودية بين األولى الخطيئة انظر ()140–141(.ص3( الشاهين، أميمة واإلسالم، والمسيحية اليهودية بين األولى الخطيئة : انظر القرآن)141() في المسيح ،

ص الخطيب، الكريم عبد واإلنجيل، .)381(والتوراة

Page 93: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)92(

األصلية الخطيئة وراثة فلسفة نقض

المتهافتة التبريرات المتكلفةوهذه تقنعوالتشبيهات أن لها كان يتنزهأحداما ظلما الذنب وراثة في يرى ممنعنه. الله

أن كما عليه، الذنب يقاس فال اختياري، غير شيء المرض ألن باطل، المرض بعدوى الذنب لوراثة فتشبيههماإلنسان. عليه يعاقب ال المرض

والجسد·وفصل الروح بين عندما،أكونياس الخطأ ألن خطأ، للجوارح الروح من تسري الخطيئة بأن وقولهمنهما مركب فاإلنسان وجسده، بروحه فيه يقع فإنما اإلنسان، فيه آدم،يقع أما معا. خاللهما من حياته ويمارس

مركب غير وأبنائه.منفهو )1(آدم

نصرلذ الا الظلم من نوعا الذنب وراثة اعتبار نسبتهعلى اليليق وجل.إلى عز لهوراثة تنفي النصوص جاءت إذ خالفه، على قام الدليل بل التوراة، في عليه دليل ال عقال الممجوج المعتقد وهذا

ومنها: عمله، عن إنسان كل مسئولية على وتؤكد الذنب،البار- بر االبن، إثم من يحمل ال واألب األب، إثم من يحمل ال االبن تموت، هي تخطيء التي النفس "

(حزقيال " يكون عليه الشرير وشر يكون، ).21-18/20عليهالتثنية- ) " يقتل بخطيئته إنسان كل اآلباء، عن األوالد يقتل وال األوالد، عن اآلباء يقتل ال "24/16.((إرمياء- " أسنانه تضرس الحصرم يأكل إنسان كل بذنبه، يموت واحد كل بل "31/30.(-) " أعماله ثمرة وحسب طرقه، حسب واحد كل لتعطي آدم بني طرق كل على مفتوحتان عيناك الذي ").32/19إرميا-) " خطيته ألجل يموت واحد كل بل اآلباء، ألجل يموتون البنون وال البنين، ألجل اآلباء تموت ال "

) ).25/4)2األيامحزقيال- ) " أبيه بإثم يموت ال فإنه "18/17.(المدينة- في بارا خمسون يكون أن عسى األثيم، مع البار أفتهلك وال،" المكان منأفتهلك عنه تصفح

فيه الذين بارا الخمسين كاألثيم.،أجل البار فيكون األثيم، مع البار تميت أن األمر: هذا مثل تفعل أن لك حاشاال األرض كل أديان لك، التكوينحاشا ) " عدال ).25-18/23يصنع

اآلن وأما خطيئة، لهم تكن لم وأكلمهم، آت لم لو " بقوله: األصلية الخطيئة السالم عليه المسيح نقض كمارأوا فقد اآلن أما خطيئة، لهم كانت لما آخر، يعملها لم أعماال بينهم أعمل لم لو ... خطيئتهم في حجة لهم فليس

يوحنا ) " على24-15/22وأبغضوني يوبخهم فهو لذا الموروثة، األصلية بالخطيئة له علم ال فالمسيح ،(آتاه بما إليهم يأت لم لو " خطيئة لهم تكن لم " أنهم على تأكيده مع به، اإليمان عدم على يقرعهم تجاهه، خطيئتهم

وبراهين. حجج من الله

األصلية الخطيئة من الكثيرين براءة بإثبات الخطيئة وراثة بطالن

)1(: العثمانيانظر تقي محمد النصرانية، هي .)89(ص،ما

Page 94: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)93(

بالخيرية لكثيرين النصارى عند المقدسة الكتب لما،تشهد األصلية بالخطيئة مسربلين كانوا ولو عليهم، وتثنيالثناء هذا وصاياهؤالءهومن،استحقوا إحدى في المسيح فيهم قال الذين ترجعوا:األطفال لم إن لكم، أقول "الحق

ملكوت في األعظم فهو الولد، هذا مثل نفسه وضع فمن السماوات، ملكوت تدخلوا فلن األوالد مثل وتصيروامتى ) " مرقس،)4-18/3السماوات ).10/13/16(وانظر

) " السماوات ملكوت هؤالء لمثل ألن تمنعوهم، وال إلي يأتون األوالد "دعوا قال: أطفاال تالميذه نهر وعندهاالذين14-19/13متى لألبرار مثال جعلهم لذلك األصلية، الخطيئة من األطفال طهرة النصين هذين من فيفهم (

الجنة. يدخلونالقديس يحرقونألكن بأنهم يفتي وكان المعمدين، غير األطفال جميع على بالهالك يحكم كان وغسطينوس

جهنم نار الربفي ملكوت برؤية يتمتعوا ولن ،.)1(

الخطيئة هذه يحملوا لم أيضا فواألبرار عن، تتحدث ولم عليهم وأثنت التوراة نصوص ذكرتهم األبرار هؤالءتأثرهمهمهالك إلأو الرب كالم "كان الموروثة لكم:قائاليبالخطيئة أرضأما على المثل هذا تضربون نتم

ضرست األبناء وأسنان الحصرم، أكلوا اآلباء قائلين: الرب،إسرائيل السيد يقول باراحي كان الذي اإلنسان ...يقرب ولم قريبه، امرأة ينجس ولم إسرائيل، بيت أصنام إلى عينيه يرفع ولم الجبال، على يأكل لم وعدال، حقا وفعل

إنسانا يظلم ولم حزقيالطامثا، ) الرب" السيد يقول يحيا حياة بار، فهو يعمل)18/19-23... من فكل ،غيره أو آدم خطية فيه تؤثر وال بارا، يكون .الصالحات

الخطيئة تكبلهم لم الذين األبرار هؤالء التوراة،ومن عليهم كانوا،وأثنت لما للخطيئة حاملين كانوا ولو األنبياء،عنهم عفي قيل فإن الناس، لهداية تر،أهال العالمينعن·عف·يلمهافلم دم-بقية غير عف-من عنيكما

وخليال. كليما منهم الله اختار الذين األنبياءالتكوين ) أخذه" الله ألن يوجد ولم الله، مع أخنوخ وسار " أخنوخ التوراة عليهم أثنت الذين األنبياء ومن

نقله5/24 قبل إذ نقله، الله ألن يوجد ولم الموت، يرى ال لكي أخنوخ نقل باإليمان " بولس: عنه قال وقد ،((عبرانيين الله" أرضى قد بأنه له ).11/5شهد

) " الله مع نوح وسار أجياله، في كامال بارا رجال نوح وكان " التوراة: عنه تقول السالم عليه نوح وأيضا).6/9التكوين

التكوين ) " جدا كثير أجرك لك، ترس أنا إبرام يا تخف ال " له: قيل فقد إبراهيم "11/1وأيضا عنه: وقيل ،(التكوين ) " شيء كل في إبراهيم الرب ).24/1بارك

الله: ألقوال مطيعا بارا كان وأنه وإثم، ذنب كل من بريء أنه نفسه عن أخبر وقد أيوب، األبرار هؤالء ومنأقوالكمسامعيفي·قلت"قد وصوت أناقلت·.سمعت، أناذنببالبريء: زكي (أيوبليإثموال، "33/8-9.(

فإنو أليوب، الفريدة المزايا هذه المعمدانرغم المسيح:يوحنا قال كما منه، يقمأعظم لم لكم: أقول الحق "متى ) " المعمدان يوحنا من أعظم النساء من المولودين لوقا:)11/11بين عنه ويقول أمام، عظيما يكون "ألنه

(لوقا يشرب" ال ومسكرا وخمرا الخطيئة)،1/15الرب، يرثوا لم جميعا أنهمفهؤالء مع فيهم تؤثر ولم ،غيره. أو المسيح بدم الخالص إلى احتياجهم وعدم صالحهم يعلن والكتاب آدم، ذرية .من

)1(: العثمانيانظر تقي محمد النصرانية، هي .)86(ص،ما

Page 95: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)94(

األنبياء غير من أشخاص على التوراة أثنت والبر،كما بالصالح للخطيئةووصفتهم حملهم عدم على ذلك فدلاألصلية.

يكون أن من أبيه خطيئة تمنعه فلم أخيه، من يقبلها ولم لصالحه، ذبيحته منه الله تقبل الذي آدم بن هابيل منهمالتكوين انظر ) مقبوال الله "باإليمان4/4عند العبرانيين: لرسالة المجهول الكاتب عنه قال وقد للههابيلقدم)،

فبهقايينمنأفضلذبيحة إذبارأنهلهشهد، (عبرانيينلقرابينهاللهشهد، "11/4.(فسدت، هي فإذا األرض، الله ورأى " الطوفان من الله فأنجاهم أبرارا، جميعا كانوا نوح مع الناجون وكذلكمعه والذين نوح وتبقى ... أمامي أتت بشر كل نهاية لنوح: الله فقال األرض على طريقه أفسد قد بشر كل كان إذ

التكوين ) فقط" الفلك ثمة7/23-6/12في كان ولما خاطئين، الجميع لكان موروثة الخطيئة كانت ولو .(والمغرقين. الناجين بين التفريق لهذا مبرر

للحياة معه "عهدي عنه: الله قال حيث بالكهانة، وسبطه اختص والذي يعقوب، بن الوي أيضا األبرار ومنفي يوجد لم وإثم فيه، في كانت الحق شريعة هو، ارتاع اسمي ومن فاتقاني، للتقوى، إياهما وأعطيته والسالم،فمه ومن معرفة، تحفظان الكاهن شفتي ألن اإلثم، عن كثيرين وأرجع واالستقامة، السالم في معي سلك شفتيه،

(مالخي الجنود" رب رسول ألنه الشريعة، ).7-2/5يطلبونشعبا وسطك في "وأبقي فقال: إسرائيل، بني في المؤمنة البقية عن إياها محدثا أورشليم الرب خاطب كذافي يوجد وال بالكذب، يتكلمون وال إثما، يفعلون ال إسرائيل بقية الرب، اسم على فيتوكلون ومسكينا، بائسا

(صفنيا " ويربضون يرعون ألنهم غش، لسان عن13-3/12أفواههم منـزهون أورشليم في الباقون اليهود فهؤالء ،(والخطية. اإلثم

المالئكة وحملته المسكين فمات " للمسيح المزعوم الصلب قبل مات وقد لعازر، بنجاة المسيح شهد وأيضاولعازر بعيد من إبراهيم ورأى العذاب في وهو الهاوية في عينيه فرفع ودفن، أيضا، الفتى ومات إبراهيم، حضن إلى

لوقا ) " .... ارحمني إبراهيم، أبي يا وقال: فنادى حضنه، الصلب24-16/21في قبل مات وقد نجا فلعازر ،(للمسيح. المزعوم

الله سبيل في ماله نصف أنفق الذي زكا العشار بخالص المسيح فادويجزم أو يخلصه لدم يحتاج أن غير منأرد بأحد وشيت قد كنت وإن للمساكين، أموالي نصف أعطي رب يا أنا ها للرب: وقال زكا فوقف " عنه يصلب

(لوقا إبراهيم" ابن أيضا هو إذ البيت، لهذا خالص حصل اليوم يسوع: له فقال أضعاف. نال9-19/8أربعة لقد ،(الصالح. والعمل بالبر الخالص

النصارى بشهادات الموروث الذنب نظرية إبطالي األصليةومما الخطيئة وراثة نظرية رفضهمبطل عن فعبروا وحديثا، قديما النصارى عن صدر الذي اإلنكار

ذلك ومن يشهدوها، ولم بل فيها، يستشاروا ولم يرتكبوها لم خطيئة تبعات تحمل وعن الظلم :لهذاوالغفران الخطيئة عن الحديث من خلت الثانية العالمية الحرب بعد المكتشفة حمادي نجع مخطوطات أن -

الكنيسة. آباء عنه يتحدث الذي

Page 96: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)95(

في الراهبان ومنهم النصارى، في العقيدة لهذه منكرون ثمة أن ومدينة- الفرنسية بريتانا مطلعمقاطعة في روماالخامس آدم)1(بيالجوس:القرن ذرية إلى األصلية الخطيئة سريان أنكروا فقد وأصحابهما، مما،وسليتوس واعتبروه

بأعماله. موكول اإلنسان بأن وقالوا األبدية، السعادة يمنعالذهب فم يوحنا الشهير الالهوتي العقيدة لهذه أيضا المنكرين دائرة)2(ومن عنه نقلت الذي شيس وكوائيليس

واألطفال البشري، النوع بني على تأثير أي له يكن ولم آدم، إال يضر لم آدم "ذنب قال: أنه البريطانية المعارف." الذنب قبل آدم كان كما يكونون أمهاتهم تضعهم حين الرضعاء

ال مستقذرة، فاحشة "فكرة األول: الذنب وراثة فكرة عن براون جيمس الميجور اعتقدتويقول قبيلة توجد." كهذه )3(سخافة

فيقولويقول العقيدة هذه تتركها التي السلبية اآلثار عن تحدث حيث لوقا نظمي ال:الدكتور أنه يمكن"الحقتصبغ التي القاتمة الفكرة تلك ظل في نشأ من إال الموروثة األولى الخطيئة أعباء من خالية عقيدة قيمة يقدر أن

وال المتردد، المريب مضي حياته فيمضي الفرد، أفعال كل والتأثم الخجل مابصبغة بسبب الواثق إقبال عليها يقبلالموروث. الوزر من ظهره أنقض

من اإلنسان كاهل عن ورفعها كلها، الحياة ينابيع تسمم القاسية الفكرة تلك نسمة·إن نفخ بمثابة عظمى، ةحقا... جديدة والدة هو بل فيه، جديدة ".حياة

"وو مايقول: أنسى ال أنسى فيهإن سيقت وما األولى، الخطيئة تلك جراء من والهول الفزع من صغيرا ركبنيجهنم بوصف يقترن مروع سياق حواءمن من بإيعاز آدم خطيئة على وفاقا جزاء أنس... وإن القلقى... أنسى ال

وما هم، أين المسيح قبل البشر ماليين على خاطري وشغل ساورني للنجاة".الذي فرصة بغير يهلكوا حتى )4(ذنبهم

آدم ذرية إلى الخطيئة بسريان القول بطل وبشهادة،وهكذا المقدسة الكتب في الصريحة النصوص خالل منالنصرانية. أبناء من العقالء

انظر1( (:) ص شالي، فيلسيان األديان، تاريخ ).250موجزانظر2( (:) ص ملر، أندرو ، الكنيسة تاريخ ).174مختصرانظر3( ص:) عثمان، أحمد الميت، البحر العثماني)،154(مخطوطات تقي محمد النصرانية هي –88(ص،ما

ص)،90 مرجان، مجدي محمد إله، أم إنسان واإلسالم،)139(المسيح والمسيحية اليهودية بين األولى الخطيئة ،ص شاهين، ).270(أميمة

)4() ص ، لوقا نظمي والرسول، الرسالة ).78-75محمد

Page 97: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)96(

النصارى عند المسيح صلب مبررات

من األرض يخلص أن برحمته أراد الله إن آدم: بخطيئة وربطه المسيح صلب لتبرير محاولة في النصارى ويقولبين للتوفيق المخرج فكيف الذنب، أصحاب يعاقب أن إال يأبى عدله لكن آدم، معصية بسبب أصابتها التي اللعنةبسبب الملعونة واألرض الخطيئة وارثة البشرية عن نيابة البريء المسيح صلب إال إجابة يجدون فال ؟ والرحمة العدل

آدم!المسألة أوغسطينوس "يلخص كتابه: Theفي Enchiridion"رحيم الله قوانين،بأن يغير أن يريد وال

األصلية الخطيئة لهذه عادلة عقوبة الموت أن وفيها من،المحكمة، يحيون ثم فيموتون عباده، بها ينجي حيلة فاتخذالجديدة. حياتهم بعد حريتهم إليهم فتعود جديد،

من معصوم شخص من البد فكان الكون، وسنن الطبيعة قانون مع تتعارض جميعا الناس إماتة كانت ولمالهذه ابنه الله اختار وقد وعقوبتها، البشرية موت بمثابة موته فيكون يبعثه، ثم بموته، الله يعاقبه األصلي الذنب

المهمة.و عادل، إله أيضا هو الرحيم الله إن " ميخائيل: لبيب القس يكرهإويقول قدوس إله أيضا هو المحب الله ن

أذهاننا في الصورة هذه تركزت وإذا الالخطيئة، الكاملة األدبية الله صفات أن الفور على سندرك أن... يمكنقصاصها تنال أن دون الخطية بغفران اللهتسمح عدل بين للتوفيق حتمية ضرورة أمامنا يبدو الصليب فإن ...

." ورحمتهالله عدالة تقل أن الجائز في كان لو " بقوله: " الغفران فلسفة " كتابه في سمعان عوض المعاني هذه ويؤكد

ال اللتين ومحبته رحمته عن لهماوقداسته أ،حد به، يتصف الذي الكمال مستلزمات من شيءنفإن في يتساهل الال أنه وبما وقداسته، عدالته مطالب المن إذن وتلك، هذه مطالب إيفاء سواه الخطيئةيستطيع من للخالص سبيل

." بنفسه بافتدائنا بقيامه إال ونتائجهافكانإذا الناس، جميع لقيمة ومسار الخطيئة، من مولود غير المتأنس اللههوفالمسيح فيها اصطلح التي الفدية

اإلنسانية ورحمتهمع عدله بين فيها ووفق ،.اإليمانية" األصول "خالصة كتابه في جرجس حبيب الناس:ويقول وصار البشري، الجنس فسد ولما "

ب يهلكون الله يتركهم لم والغضب للمعصية وأبناء للخطيئة، أنامستعبدين رحمته بمجرد شاء بل فيها، نغماسهموال مالكا وال إنسانا ليس الفادي وهذا الموت، حكم من يفدينا فاد بواسطة الهالك من هوينقذنا بل أخرى، خليقة

الوحيد الله ابن وفادينا ".،مخلصنا اآلبدين أبد إلى المجد له الذي المسيح يسوع )1(ربنا

ألي ضحاها في الشمس وضوح واضحا يكون أن البد " فيقول: القصاص أهمية على ساك جولد القس ويؤكد." ومنصفا عادال يدعوه الذي من ذلك فعل إذا ألنه ناموسه، ينقض أن يمكنه ال الله بأن )2(إنسان

العثماني1( تقي محمد النصرانية هي ما : انظر عبد)85–83(ص،) واإلنجيل، والتوراة القرآن في المسيح ،ص الخطيب، ص)،359(الكريم الشاهين، أميمة واإلسالم، والمسيحية اليهودية بين األولى –142(الخطيئة

ص)144 شلبي، أحمد المسيحية، ،)126–137(.ص2( أحمد، خليل إبراهيم والمسيحية، اإلسالم بين الغفران ()111(.

Page 98: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)97(

يقولاإذ ذلك وفي المغفرة. تحصل حتى العقوبة من العبرانيين:البد رسالة يتطهرمؤلف تقريبا شيء وكل "ال دم سفك وبدون بالدم، الناموس عبرانيينحسب ) " مغفرة ).9/22تحصل

بثمنبولس:ويقول اشتريتم قد ألنكم (كورنثوس،" لله" هي التي أرواحكم وفي أجسادكم، في الله فمجدوارومية:ويقول،)6/20)1( ) " موت هي الخطية أجرة "6/23.(

رومية:ويقول ) " ابنه بموت الله مع صولحنا فقد أعداء ونحن كنا وإن ألنه "5/10.(من تقلدتموها التي الباطلة سيرتكم من ذهب، أو بفضة تفنى: بأشياء ال افتديتم أنكم عالمين " بطرس: ويقول

) بطرس ) " المسيح دم: دنس وال عيب، بال حمل من كما كريم بدم بل ).19-1/18)1اآلباء،األنبا يقول وتأنس، تجسد أجله من والذي للمسيح الحقيقي العمل للبشرية المسيح فداء النصارى ويعتبروالخالص، الفداء مهمة لينجز منظورا، صار ولماذا منظورا، صار وقد المنظور، غير الله هو فالمسيح " أثناسيوس:هو كان فالفداء والخالص، الفداء أجل من المسيح في تجسد قد فالله بها، يقوم أن الله لغير يمكن كان ما التي

." الوسيلة هو كان والتجسد )1(الغاية،

ص1( السقا، حجازي أحمد والنصرانية، اإلسالم بين اللقاء ()135(.

Page 99: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)98(

التكفيري الصلب لضرورة النصارى مبررات نقد

والمنقولالمسلمونويرى المعقول عن وتجافيا انحرافا النصراني الفكر هذا الله،في مع أدب إساءة فيه فإنبه عنه،وكفرا النصارى ينزهه أن ينبغي القولكان ودينا عقال يقبل كيف إذ العدل، الرحمةاإللهيبتناقض اإللهيةمع

الربقرونا يهتدي أن غير من وأخيرا–متطاولة، المتناقضة، صفاته بين للتوفيق سبيل إلى ذلك- عن جاءتعالىالمسيحالدمويالحل بالعالمين.ةرحمالبريءبصلب الرب من

بها يعاقبه أن ينبغي التي الطريقة في حائرا وذنبه، آدم عن العفو عن عاجزا وجل عز الله النصرانية العقيدة وتظهرعقوبته. قرر أن بعد

عديدة، قرونا المخرج هذا عن البحث امتد وقد مخرج، عن له يبحث متسرع قرار وكأنه العقوبة قرار ويظهريرتكبه. لم ذنب عن كفارة الصليب على وتعذيبه المسيح ظلم هو الوحيد المخرج فكان بعد، إليه اهتدى ثم

هؤالء ونسي شيء، كل على عوضا يريد وهو المرابي بصورة مستقذرة، بصورة وقتذاك إلههم النصارى ويشبهالذنب. درن من النفس وتطهير الشر لكبح بل لالنتقام، أو نفسه إلرضاء أو للمعاوضة يعاقب ال يعاقب حين الله أن

أولى جميعا وهي البشر، في الماضية الله سنن مع ومتوافقة مقبولة كثيرة بدائل وجود النصراني الفكر فات وقدالنصراني. بالمفهوم والعدل االنتقام بسنتي ووفاء للخطيئة تكفيرا المسيح صلب إلى اللجوء من

ومنها دوالرات، بضع على سعره يزيد ال غفران بصك العفو ومنها والعفو، والمغفرة التوبة، البدائل: هذه ومنالكتاب يقرها التي الله سنن من - بالدوالرات المغفرة عدا - ذلك وكل جريمتهما، على األبوين بعقوبة االكتفاء

الخاطئين. ذنوب مغفرة في المقدس

له كفارة الذنب من التوبةفإن - النصارى يزعم كما والعدل- الرحمة بين تنازع ثمة كان أهمفلئن ذكرالمسألةمخارجمن التي التوبة

صنعها آدم أن القرآن في الله،الله فضل أبواب من عظيم باب للخاطئين.،وهي جعلهتاب آدم بأن النصارى يقول ال فلم الله، إلى حبيبا التائب الخاطئ فيكون القلب، وتنقي الذنب تغسل والتوبةال دم سفك بدون " أنه على العبرانيين لرسالة المجهول الكاتب يصر ولم القصاص، على يصرون لم توبته، وقبلت

عبرانيين ) مغفرة" ).9/22تحصلوقصصها التوبة عن بإسهاب واإلنجيل التوراة نصوص تحدثت لهالقد الله .قبول

والخطاةفها العشارين مع يجلس المسيح قائلين،هو لذلك والكتبة الفريسيون ويأكل:فيتذمر خطاة يقبل هذا "لوقا ) " إنسان15/2معهم أي قائال: المثل بهذا "وكلمهم بالتائب الله وفرحة التوبة على حرصه المسيح فأراهم (

الضال ألجل ويذهب البرية في والتسعين التسعة يترك أال منها، واحدا وأضاع خروف مائة له يجده،،منكم حتىوجدت ألني معي، افرحوا لهم: قائال والجيران األصدقاء ويدعو بيته، إلى ويأتي فرحا منكبيه على يضعه وجده وإذا

الضال. خروفيلكم لوقا:أقول ) " يتوب... واحد بخاطئ السماء في فرح يكون هكذا مقبولة)7-15/3إنه فالتوبة وعليه ،

العاصي من بالقصاص القاضي الله قدر مع تتناقض وال الذنب، من للخالص كوسيلة الله .عند

Page 100: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)99(

وبعثور الضال ابنه بعودة األب بفرح بالتائب الفرح شبه فقد آخرين، مثلين ومنزلتها وأهلها للتوبة ضرب كمالوقا انظر ) درهمه. على الضائع الدرهم ).32-15/8صاحب

كل وحفظ فعلها، التي خطاياه جميع عن الشرير رجع فإذا " حزقيال: سفر ففي بالقبول التائبين الله وعد ولقدهل يحيا، عمل الذي بره عليه، تذكر ال فعلها التي معاصيه كل يموت، ال يحيا، فحياة وعدال، حقا وفعل فرائضي،

(حزقيال الشرير" بموت أسر ).23-18/21مسرةإلهنا وإلى فيرحمه، الرب إلى وليتب أفكاره، اإلثم ورجل طريقه، الشرير ليترك " فيقول: الوعد يؤكد إشعيا وفي

(إشعيا الغفران" يكثر أن55/7ألنه غير من توبتهم، حال بالرحمة العاصين عباده يعد الرحيم الحليم فالرب ،(يريد. ما يفعل هو إذ رحمته، مع عدله يتناقض

من تهربوا أن أراكم من األفاعي أوالد يا " التوبة: بأهمية إياهم مذكرا اليهود مخاطبا المعمدان يوحنا ويقول(متى " أبا إبراهيم لنا أنفسكم في تقولوا أن تفتكروا وال بالتوبة، تليق أثمارا فاصنعوا اآلتي، )،9-3/7الغضب

الفداء. ليس كما النسب وليس الطريق، هي فالتوبة"فإذا التوراة: ورجعوا،وجهيوطلبواوصلوا،عليهماسميدعيالذينشعبيتواضعتقول

أسمعالرديةطرقهمعن فإنني (السماءمن، (األيام "2(7/14.(من مضى عما للصفح بكافية ليست شأنها كان مهما فالتوبة " سمعان: عوض يقول كله هذا ورغم ولكن

." )1(خطايانا

الناس أولى وهو آدم، وجه في الباب هذا أغلق ولم لها، الله ومحبة فضلها وعلى عليها النبوات أكدت لماذا إذاعنه الله ذكره الذي وهذا عليه، الجم وأثره بالذنب شعوره إلى إضافة ورحمته، وجزائه العظيم بالله لمعرفته {به

فغوى ربه آدم وهدى*فعصى عليه فتاب ربه اجتباه ).122-121(طه:}ثم(رومية " موت هي الخطية أجرة " أن على يصر بولس الله6/23لكن ألن عنه، نكول ال الحكم فهذا وعليه ،(

ال أيضا وهو رحيم، الله ألن بالكفارة، إال إرادتيه بين للجمع سبيل فال عباده، يرحم أن يحب وهو يكذب، الوعيده. في يكذب

أو الحيلة بقلة العظيم الرب باتهام المشوب الله عن وحديثه لله، والسقيم الضعيف تصوره في غريب المبدأ وهذاموت، الخطية أجرة أن أكدت التي النصوص مع متناقض حال بكل وهو مخلوقاته، عند ومنزلته سمعته على الخوف

رحمته. مع عدله يتناقض أن غير من بالتوبة، يرفعه الله وأنرد إن والحق، بالعدل وعمل خطيته عن رجع فإن تموت. موتا للشرير: قلت "وإذا حزقيال: سفر يقول إذخطيته كل يموت. ال يحيا. حياة فإنه إثم، عمل بال الحياة فرائض في وسلك المغتصب، عن وعوض الرهن، الشرير

(حزقيال حياة" فيحيا والحق، بالعدل عمل عليه، تذكر ال بها أخطأ جزاء16-33/14التي هو الذي فالموت ،(دم. سفك إلى حاجة غير من الصالح والعمل بالتوبة يرفع الخطية

خطية فعل قد كان وإن يقيمه، والرب المريض، تشفي اإليمان "صالة : بقوله يعقوب التلميذ إياه يعلمنا ما وهو(يعقوب له" والكفارة.5/15تغفر للدم مبرر وال الخطايا، تغفر فالصالة (

يتصدقون الذين خطيئة، كل من تطهر وهي الموت، من تنجي "الصدقة والمساكين الفقراء على الصدقة ومثلها(طوبيا " الحياة من ).12/9يشبعون

ص1( شاهين، أميمة واإلسالم، والمسيحية اليهودية بين األولى الخطيئة ()140(.

Page 101: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)100

(

للمذنبين وغفرانه الله عفوآخر مخرج ثمة إنه عنهم،ثم وعفوه الظالمين عقاب في الله سنة بين وهوللجمع فيأال فهوعنهمالعفوسنته ،

العدلال مع ؟،يتناقض المسيئين من عنه عفا عمن عفا لماذا ربه أحد يسأل لن إذالعفو عن نتحدث أن شيءنوقبل نقص عدم هو فالعدل خاطئ، مفهوم النصارى عند العدل لمصطلح أن الحظ

وال األجر، في نقص بال حقهم الناس توفية فهو يستحق، عما المسيء عقاب في الزيادة وعدم المحسنين، أجر منالعقاب. في زيادة

ال الوعيد فإخالف الذيوعليه الله كرم هو بل العدل، مع ييتعارض للمسيئينقد ومعفو،منحه منه جلغفرا ةالرحيم العفو فهو .وعال،

من فيها لما بها أولى وهو بها، يتصفوا أن عباده من وطلب الرب، بها اتصف التي اإللهية الصفات من والعفومصلوب وال كفارة غير من إسرائيل بني عن عفا وقد وحسن، أرجعتعلىربيا"رضيتكمال أرضك،

سترتشعبكإثمغفرت،يعقوبسبي ساله،خطيتهمكل، رجعترجزككلحجزت، حموعن،(المزمورغضبك "85/1-3.(

" بولس: لهيحسبالالذيللرجلطوبى،خطاياهموسترتآثامهمغفرتللذينطوبىويقول(روميةخطيةالرب من4/7-8" عليهم، وسترها وذنوبهم، خطاياهم عن الله عفا أناس فثمة ،(

بشأنهم. ورحمته الله عدل بين تناقض وال عنهم، يسفك دم غيرمتى (انظر والمدين. المديون العبد قصة مثال لهم وضرب العفو، خلق تالميذه المسيح علم 34-18/23وقد

.(المسيح سأل قد بطرس يا:وكان إل" يخطئ مرة كم لهيرب قال مرات؟ سبع إلى هل له؟ أغفر وأنا أخيمتى ) " مرة سبعين إلى بل ).22-18/21يسوع:

وصلوا مبغضيكم، إلى أحسنوا العنيكم، وباركوا أعداءكم أحبوا لكم: فأقول أنا أما " لهم: قال أخرى ومرةاألشرار على شمسه تشرق فإنه السماوات، في الذي أبيكم أبناء تكونوا لكي ويطردونكم، إليكم يسيئون الذين ألجل

متى ) " والظالمين األبرار على ويمطر ).45-5/44والصالحين،وعز. جل وأغنى منهم أقدر وهو عباده، من بها أولى الله مدح، صفة الخاطئين عن فالعفو

يجعل ال لم أو وآالمه، الصلب ويالت المسيح ويجنب آلدم، الله يمنحه غفران بصك العفو يكون ال ولمإسماعيل. ابنه بها فدى فدية إلبراهيم جعل كما الصلب، عن فدية للمسيح

عبرانيين (انظر دم بسفك إال مغفرة تكون ال أنه على النصارى إصرار فإن أخرى)1()9/22وكذا نصوص تردهذبيحة، ال رحمة أريد إني " متى: في جاء ما منها للخالص، وسيلة يرتضيها وال الذبائح يرفض قد الله أن أخبرت

متى ) " التوبة إلى خطاة بل أبرارا، ألدعو آت لم ).9/13ألني

بدون1( المغفرة يجيز فإنه ، القديم العهد في جاء ما الدم على المصر العبرانيين لرسالة المجهول الكاتب يخالف ("وإن الدقيق من ونصف لترين قدم إذا الفقير المذنب خطيئة فيكفر دم، ،حمامفرخيأويمامتينيدهتنللمسفك

الخطيةقرباندقيقمناإليفة·شرعبهأخطأعمابقربانهفيأتي قربانأنهل·لباناعليهيجعلوال·،زيتاعليهيضع،الالويينخطية (انظر: "5/11-12.(

Page 102: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)101(

لي قدمتم إذا إني باعتكافاتكم، ألتذ ولست أعيادكم، كرهت بغضت، " إسرائيل: لبني قال الله أن التوراة وفي(عاموس " إليها ألتفت ال مسمناتكم من السالمة وذبائح أرتضي، ال وتقدماتكم فالذي22-5/21محرقاتكم ،(

فقط. الذبيحة ال الصالح، العمل هو منهم الله يريدهالمزامير سفر أقدمها،وفي فكنت وإال بذبيحة، تسر ال ألنك بتسبيحك، فمي فيخبر شفتي، افتح رب "يا

(المزمور والمنسحق" المنكسر القلب منكسرة، روح هي الله ذبائح ترضى، ال ).17-51/15بمحرقةالخير: وفعل بالتسبيح فيوصي المقبولة، للذبيحة الجديد المعنى هذا العبرانيين لرسالة المجهول الكاتب ويؤكد

أيالتسبيحذبيحةللهحينكلفيبهفلنقدم" ولكنباسمهمعترفةشفاهثمر، ألنهوالتوزيعالخيرفعلتنسواال، ،(عبرانييناللهيسرهذهمثلبذبائح "13/15-16.(

" إسرائيل: بني الرب يخاطب النبي إشعيا سفر إلىسدومقضاةياالربكالماسمعواوفي أصغوا إلهناشريعة،لماذاعمورةشعبيا اتخمتالربيقولذبائحكمكثرةلي، وبدممسمناتوشحمكباشمحرقاتمن، عجول،

...ماوتيوسوخرفان فعلتعلموا،الشرفعلعنكفوا،عينيأماممنأفعالكمشراعزلوا،تنقوا،اغتسلواأسرأنصفواالحقاطلبوا،الخير هلمالعنحاموا،لليتيماقضوا،المظلوم، إنالربيقولنتحاججأرملة، كانت،

إنكالثلجتبيضكالقرمزخطاياكم (إشعياكالصوفتصيركالدوديحمراءكانت، "1/10-18.(المتذلل المنكسر والقلب الصالح، العمل منها أفضل بل الله، لرضوان األقرب الوسيلة الذبيحة فليست وهكذا

العظيم. لله

األبوان نالها التي بالعقوبة االكتفاءقد لكنهم لهم، المستحقة العقوبة من البد أن ويصرون وأبنائه، آدم عن الله يعفو أن يمنعون النصارى لكنالظلم صور من صورة للعاصي العقوبة تكرار أفليس أبنائهم، في وعقوبتها تتوارث الخطيئة بال فما بالفعل، نالوها

الله! عنه يتنزه الذيالشجرة. من أكل هو إن بالموت آدم توعد الله أن التكوين سفر ذكر

كثر ذلك من بدال المهد، في والشر والفساد الفتنة وتنطفىء خطيئتهما جزاء وزوجه يموت أن عن بدال لكنهاألرض. على والفساد الشر زيادة في سببا وكان موتا، ال لهما حياة ذلك فكان نسلهما،

حياتك، أيام كل منها تأكل بالتعب بسببك، األرض ملعونة " بقوله: عاقبه يتحقق لم الذي للموت إضافة ثممنها، أخذت التي األرض إلى تعود حتى خبزا، تأكل وجهك بعرق الحقل عشب وتأكل لك، تنبت وحسكا وشوكا

التكوين ) " تعود تراب وإلى تراب فتلك19-3/17ألنك فيها، ويكد األرض في ليعيش الجنة من آدم فطرد ،(عقوبته.

زوجه فإن يكونحواءوكذلك رجلك وإلى أوالدا، تلدين بالوجع حبلك، أتعاب أكثر تكثيرا " عوقبتالتكوين ) " عليك يسود وهو ).3/16اشتياقك،

إذا وحواء آدم عوقب للرجالونلحظ،·لقد الطويلة واألتعاب كلها األرض لعن في متمثلة شدة العقوبة فيو تناسبنوالنساء، ثمة ليس أن والعقوبةالحظ الذنب الجنة.،بين من اإلخراج يكفيهم كان فقد

بموت العقوبات هذه رفعت هل ؟ ماذا ثم الفادي، المسيح جاء حتى آدم لدن من القصاصات هذه بقيت وقديتغير؟ لم شيئا أن أم فقط المؤمنين عن رفعت هل المسيح؟

Page 103: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)102

(الصحيح هو وفجارهم،وهذا أبرارهم يموت المسيح، لدن من يموتون الناس زال الموت،فما حكم يبطل فلم

بولس-فيهم ذكر (-:كما (تيموثاوس " والخلود الحياة وأنار الموت، أبطل الذي يسوع مخلصنا "2(1/10(،الناسوقوله: جميع إلى الموت اجتاز وهكذا الموت، وبالخطية العالم، إلى الخطية دخلت واحد بإنسان أخطأ،" إذ

رومية ) " ).5/12الجميعوال بصلبه يبطل لم موتفالمسيح أي الحقيقيالموتالال،بدعوته في،مجازيالموتوال الناس مازال إذ

يتسربلون يموتونالخطيئة ذلك بعد ثم ،.آدم بني على كتب قد أمر هو بل شيء، في العقوبة باب في فليس الحقيقي الموت وفاجرهم·ب،وأما رهم

وبعده المسيح قبل السواء، الساع،على قيام والنباتة،وإلى الحيوان على الموت كتب يموتون؟،كما بالهم فماماذا؟! أم األول وأصلهم جدهم لخطأ موتهم وهل

في متمثل وذلك المسيح، فداء غير من الموت من فنجوا موتهم، على دليال النصارى يملك ال من هناك إن ثمالتكوين انظر ) المقدسة األسفار في كما حيين وهما السماء إلى رفعا اللذين وإيليا (5/24أخنوخ والملوك ،2(

وعبرانيين2/11 ،11/5.(آدم. وخطيئة الموت بين عالقة ثمة ليس بأن القول نستطيع وعليه

قائمة تزال ما األخرى القصاصات فإن في،وكذلك تتوجع النساء تزال وما ويتعبون، يكدون الرجال زال فماالنصارىالوالدة ذلك في ويستوي المسيح... بدم الجديد- العهد حسب - وغيرهم.المفديون

بعد فاد من البد وأنه مستمرا، زال ما الذنب أن على العقوبات هذه وقوع بعد النصارى إصرار من والعجبأصحابها. نالها التي الشديدة العقوبات هذه

فلم الهام، المعتقد ذلك األنبياء جهل كيف إجابته: عن الحيدة أو إغفاله يجوز ال سؤاال نسأل الصدد هذا وفيما فكشفوا الكنيسة، وآباء بولس به جاء حتى بعده، من تالميذه يعرفه ولم المسيح يذكره لم كما كتبهم في يذكروه

والمرسلين. األنبياء عن غاب

عمله عن اإلنسان مسئوليةعمله. مسئولية إنسان كل تحمل التي النصوص أيضا الذنب وراثة نظرية يبطل ومما

واألناجيل. التوراة ذكرتها كثيرة نصوص في المعتقد بهذا التذكير على األنبياء تعاقب وقدالتوراة في جاء ما إنيف،الجماعةهذهبينمنافترزا·:قائالارونوهموسىالرب"وكلمومنها

أرواحاللهم:وقاالوجهيهماعلىفخرا،لحظةفيأفنيهم هلالبشرجميعإله واحدرجليخطئ،(العددالجماعةكلعلىفتسخط بقية26/23" دون فقط قورح بني فعذب لهما الله واستجاب ،(

إسرائيل.المزمور ) " عنه كفارة الله يعطي وال فداء، اإلنسان يفدي لن األخ " المزامير: سفر في ).49/7وجاء

ألجل يموت واحد كل بل اآلباء، ألجل يموتون البنون وال البنين، ألجل اآلباء تموت ال " التوراة: في وأيضا) األيام ) " ).25/4)2خطيته

واحد كل يجازي وحينئذ مالئكته، مع أبيه مجد في يأتي سوف اإلنسان ابن فإن " المسيح: يقول وأيضامتى ) " عمله ).16/27حسب

Page 104: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)103(

ألنك الدين، يوم حسابا عنها يعطون سوف الناس بها يتكلم بطالة كلمة كل " المسيح: كالم عين وهومتى ) " تدان وبكالمك تبرر، ).12/36بكالمك

ومنها الذنب، وراثة معتقد ابتدع الذي بولس كالم في عمله عن اإلنسان مسئولية إثبات ورد قد أنه والعجبرومية ) " أعماله حسب واحد كل سيجازي الذي " الله: عن ).2/6قوله

Page 105: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)104

(؟ الفادي من

آدم في القصاص يكون ال فلم والقصاص، الفداء بلزوم يقولون النصارى فإن والمخارج العقوبات هذه ورغمالمسيح صلب من أعدل ذلك فإن ذلك، سوى أو شيطانا منهما بدال يصلب أو ويصلبهما، الله فيحييهما وحواء،

البريء.الموروثة، خطيئتهم يحمل أن غير من جميعا، البشر يعدل شيئا تكون أن الكفارة في البد بأنه النصارى يجيبالمهمة هذه أجل من وتأنس تجسد الذي المسيح في إال تتوفر ال هي بل وغيره، آدم في تتوافر ال الشروط وهذهكي الوحيد، ابنه بذل حتى العالم الله أحب هكذا ألنه " يوحنا: قال كما بنا الله ورحمة خالصنا أداة فكان العظيمة،) " ليخلص بل العالم، ليدين العالم إلى ابنه الله يرسل لم وألنه األبدية، الحياة له تكون بل يؤمن، من كل يهلك ال

)1().17-3/16يوحنا

الذي وحده فهو حياته، طوال يصنعها ولم الخطيئة، إصر من طاهرا ولد بأنه البشر سائر عن يتميز فالمسيحذهب، أو بفضة تفنى: بأشياء ال افتديتم أنكم عالمين " بطرس: يقول وكما الفداء، به يقبل وأن فاديا يصير أن يمكن(بطرس " المسيح دم دنس، وال عيب بال حمل من كما كريم بدم بل اآلباء، من تقلدتموها التي الباطلة سيرتكم من

في1/18-19)1( مجرب بل ... باإلقرار فلنتمسك الله ابن "يسوع المجهول: العبرانيين رسالة مؤلف ويقول ،((عبرانيين خطية" بال مثلنا، شيء ).15-4/14كل

يحسب وإال خطية، أو عيب أدنى بال قدوسا يكون المولود أن تحتم الفداء "عملية المسكين: متى األب يقولالفداء". معنى يتطلبه كما آخرين، باستحقاق وليس له، استحقاق عن )2(موته

" ذنبا، وال خطيئة يفعلوا لم الذين والمؤمنين األبرار من كثيرين عن الباب هذا في يمتاز ال المسيح منلكن كليخطئ ال فيه عرفه،يثبت وال يبصره لم يخطئ من من..كل فهو الخطية يفعل من..بليسإمن مولود هو من كلخطية يفعل ال (الله "9-3/6)1(يوحنا" فـ يخطئ) ال الله من ولد من نفسه،كل يحفظ الله من المولود ،بليمسه ال (والشرير .)5/18)1(يوحنا"

أي الله، أوالد : يصيروا أن سلطانا فأعطاهم قبلوه الذين كل "وأما الله من مولودون المؤمنين كل أن يخفى وال(يوحنا باسمه" اإلله؟1/12المؤمنين صلب من أولى خطايانا عن كفارة األبرار هؤالء أحد صلب كان أما .(

وفق وضع الشرط أن رغم بالمسيح، حتى يتحقق لم الذنب من الفادي براءة في النصارى شرط أن نرى لكناأحدا فإن بالصلب يقولون حين وهم إلهي، حلول ويكتنفه أرضي جسد عندهم فالمسيح له، النصارى مواصفات

تقول: والتوراة الناسوت، بصلب لكن اإلله، بصلب يقول ال (منهم (الملوك يخطئ" ال إنسان )،8/46)1"ليسويخطئ. إال إنسان من وليس الناسوت، هو فالمصلوب

الحامل الفادي بجسده فالمسيح للخطيئة، حاملة أيضا هي التي مريم من جاءه المسيح ناسوت أن كمافاديا! يكون أن يصلح ال وراثة للخطيئة

الكنيسة عن الخضري القس نقل فقد المسيح، والدة بعصمة القول من بدا الكاثوليك يجد لم هذا ولدفعهي بل األصلية، الخطية وصمة من معصومة بطريقة بيسوع حبلت التي وحدها مريم "ليس بأنه نعتقد أنها الكاثوليكية

)1) ص جردوم، واين المسيحي، اإليمان أساسيات في اإلنجيليون يفكر كيف انظر: (206.()2) ص ، المسكين متى األب وشرح)، وتفسير (دراسة متى القديس بحسب اإلنجيل (141.(

Page 106: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)105(

أصدر أن بعد الكاثوليكي اإليمان قواعد من قاعدة العقيدة هذه أصبحت ولقد الطريقة، بنفس بها حبل أيضا (مريم)في التاسع بيوس من8/12/1854البابا نجت مريم بأن يقرر المنشور فهذا البابوية، بالعصمة الخاص منشوره

التي اللعنة ومن األصلية الخطية من معصومة هي تكون أن فيجب .. خاصة نعمة طريق عن األصلية الخطية وصمةالوصمة". ونفس اللعنة نفس أمومتها طريق عن ليسوع لوصلت وإال نسله، وبكل بآدم )1(لحقت

ابن وليس اإلنسان، ابن هو - بالطبيعتين القائلين والبرتستانت الكاثوليك معتقد حسب - فالمصلوب كل وعلىبدمه؟ كلها البشرية يعدل أن إلنسان كيف له، يدفع الذي الغرض دون فالثمن الالهوت، ال الناسوت أي الله،

بعد طبيعتان المسيح للسيد كان "إذا والبرتستانت: الكاثوليك على يرد وهو غريغوريوس األنبا صدق وقدففداء ذلك وعلى الصلب، عليه وقع الذي هو ألنه المسيح، السيد جسد به قام الفداء عمل أن المنطقي فمن االتحاد،

فقط". إنسان هو العالم أجل من مات الذي يكون إذ البشري، الجنس خالص على قوة أي له ليست )2(المسيح

من العديد والسالم– الصالة عليه وحاشاه – المسيح إلى تنسب يراها الجديد العهد نصوص في والمتأمليخلصه. من إلى هو لحاجته الخالص، لتحقيق حينئذ يصلح فال الخاطئين، أحد تجعله التي واآلثام الذنوب

إضالل على حريصا كان أنه تذكر إذ والباليا، الرزايا من العديد العظيم المسيح إلى تنسب اإلنجيلية فاألسفارمن ومحروم جهنم، لدخول مستوجب بذلك وهو خمر، وشريب سبابا كان أنه تذكر كما لهالكهم، محبا قومه،

والسالم. الصالة عليه وحاشاه الملكوت، دخول"جاء الخمر بشرب متى اتهمه فيقولون:ويشربيأكلاإلنسانابنفقد أكولهوذا. .خمروشريبإنسان

(متىوالخطاةللعشارينمحب "11/19.(الغبيان "أيها لتلميذيه: قوله في كما والتالميذ، لليهود والشتائم السباب من الكثير األناجيل إليه نسبت فيما

(لوقا األنبياء" به تكلم ما بجميع اإليمان في القلوب (24/25والبطيئا " شيطان يا عني "اذهب : لبطرس وقوله ،().16/23متى

باب أنا إني لكم: أقول الحق الحق أيضا: يسوع لهم قال " قوله: في باللصوص وشبههم األنبياء شتم وكذا(يوحنا ولصوص" سراق هم قبلي أتوا الذين جميع ).8-10/7الخراف.

يقول الجديد، العهد حسب وذلك جهنم، نار منه أقل هو ما فاعل بل فاعله، يستحق وغيره السباب وهذاومن " (متىجهنمنارمستوجبيكونأحمقيا:قالمتى: والذين5/22" يشتمون الذين متوعدا بولس وقال ،(

"وال الجنة: دخول من بالحرمان الخمر (كورنثوساللهملكوتيرثونخاطفونوالشتامونوالسكيرونيشربون "كلها؟!6/10)1( البشرية ليفدي يصلح هل - والسالم الصالة عليه وحاشاه – النار استحق فمن ،(

الظلم من نوع ووارثيه اإلثم حاملي وأبنائه آدم المذنب عن نيابة البريء المسيح صلب أن المسلمون يؤكد كمافي ببراءته حكم لصدر بشرية محكمة أي على المسيح قضية عرضت ولو مصادرها، اختالف على الشرائع تقره الأن العادل الرب يرضى هل الظلم، هذا مثل عن الرضا وجل عز الله إلى ينسبوا أن النصارى قبل فكيف فقط. دقيقتين

والمغفرة. العفو على قادر - وجل عز - وهو المذنب، بذنب البريء يؤخذمن الهوته نزول إن بل المهمة، بهذه بالقيام تطوع المسيح أن وذلك ظلم، األمر في ليس بأن النصارى ويجيب

والخطيئة. اإلثم من الناس بخالص المتمثلة العظيمة المهمة هذه لتحقيق كان وتأنسه السماء

)1() الخضري جرجس حنا القس الدكتور المسيحي، الفكر .)195-1/194تاريخ)2() ص المقارن)، (الالهوت غريغوريوس األنبا ).235موسوعة

Page 107: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)106

(أصبح قد اإلنساني بتجسده المسيح أن إذ المسيح، صلب في ظلم ال أن فيرى آخر اتجاها فيتجه بويد جويل أما" تموت هي تخطئ التي النفس " التوراة: قول استحق فقد وعليه الخاطئ، المجرم اإلنسان شخصية متقمصا خاطئا

)1().18/4(حزقيال

الخطاةوالقول عن بالصلب البريء المسيح عدةبتبرع وجوه من :مردودال المسيح أن منها الصنيع- هذا مثل عن يرضى أن له يده،يحق فقاطع الفداء. ال االنتحار من قاتلفهذا أو

برضاه،مذنبنفسه ذلك أن إرادتهمع .ووفقهروبه على تدل كثيرة تصرفات منه صدرت المسيح أن ومنها اليهود- للموتمن أيديهموكراهيته ولوعلى ،

المهمة لهذه جاء قد المهمة.،كان بهذه بجهله يشعر ما عنه وصدر مرارا، منها هرب فلميوحنا انظر ) مكائدهم. من النجاة على وحرص مرارا، طالبيه من المسيح هرب ،8/59،10/39فقد

11/53.(يليه، وما اليوم أسير أن ينبغي بل " وقال: أورشليم، من خرج بل نفسه، يسلم لم قتله على إصرارهم رأى ولما

لوقا ) " أورشليم عن خارجا بني يهلك أن يمكن ال ).13/33ألنهاليهود مؤامرة من له مالذا الجليل اختار فيلذا يتردد أن يرد لم ألنه الجليل، في هذا بعد يتردد يسوع "وكان

(يوحنا يقتلوه" أن يطلبون كانوا اليهود ألن .)7/1اليهودية،الظهور على الظروف تجبره حين يتخفى المسيح يسوعوصار يكن فلم ليقتلوه، تشاوروا اليوم ذلك "فمن

(يوحنا عالنية" اليهود بين ).11/54يمشيلوقا انظر ) عنه. بها ليدفعوا سيوف بشراء تالميذه أمر بالمؤامرة أحس ).38-22/36ولما

عني فلتعبر أمكن إن " الله من يطلب وهو عرقه وتصبب واكتئب وحزن طويال وصلى البستان، إلى هرب ثممتى ) " الكأس الموت.26/39هذه كأس عنه يصرف أن الله من طلب لقد ،(

" تركتني؟ لماذا إلهي، إلهي أي: شبقتني، لم إيلي، إيلي " صرخ: - زعموا كما - الصليب على وضع لما ثممتى ألجلها.27/46( جاء أنه زعموا التي بالمهمة عالما وال صلبه، عن راضيا يكن فلم ،(

ت ) ريماروس صموئيل دراسة اعتبرته الصليب على اليائس المصلوب في1778وصراخ أساس حجة ( ملما خالفا سيصلب، أنه بباله يخطر لم المسيح أن على داال فاعتبره الموسعة، دراسته بعد إليها توصل التي نتائجه

األناجيل. )2(تقوله

لم كما ذلك، عن شيئا يعرف لم منهم أحدا وأن تالميذه، من أحدا المهمة هذه عن يخبر لم المسيح أن ومنها:وأهميته. الحدث جاللة على النبوات به تخبر

أكملته قد ألعمل، أعطيتني الذي العمل األرض، على مجدتك أنا " المفترض: والفداء الصلب قبيل قال إنه ثميوحنا ) عمله17/5" أكمل وقد ليصلب، جاء إنه يقال: فكيف الصلب، قبل األرض على عمله أكمل فقد ،(

بعد. يصلب ولما جاء، ألجله الذيالخاطئ؟ المجرم بذنب الخطيئة وزر لحمل المتطوع البريء تأخذ أن متحضرة عادلة محكمة تقبل هل وأخيرا:

عنه. الحكيم الله يتنزه أن أولى باب ومن الخرق، هذا مثل يصنع ال البشر من أحدا إن

ص1( الشاهين، أميمة واإلسالم، والمسيحية اليهودية بين األولى الخطيئة ()141(.ص2( طه، عزية األناجيل، و السنة جمع منهجية : انظر ()259–260.(

Page 108: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)107(

؟ المسيح أرسل لمالنصارى المتجسديحصر المسيح ليبمهمة والمتمثلالصلب للبشر، اإللهي الحب والخالصبتحقق الفداء

كما لذريته، الموروثة والخطية آدم أبينا خطيئة يوحنامن ال:قال لكي الوحيد، ابنه بذل حتى العالم الله أحب "هكذا(يوحنا " األبدية الحياة له تكون بل به، يؤمن من كل ).3/16يهلك

رومية ) " أجمعين ألجلنا بذله بل ابنه، على يشفق لم الذي " ).8/32وهويكون أن فإما المجهول، يوحنا كاتب غير يذكره لم أحدا لكن المسيح، مهمة بيان في مهم قول يوحنا ونصإرسال مقتضيات أهم ذكر في تفريط أيما فرطوا الثالثة اإلنجيليين بأن نقول أن وإما وزورا، كذبا عنده من القول

المسيح.األناجيل ذكرها على أطبقت التي المهمات النص هذا لسانويكذب على يردا لم األصلية والخطيئة آدم فإن ،

الخطيئة، هذه تكفير أجل من جاء بأنه الزعم عن فضال أبدا، هذهالمسيح أن الغريب "ومن شالي: فيلسيان يقولإشارة، بأي يسوع إليها يشير وال األناجيل، في وال األناشيد، في وال األنبياء، أعمال في ال توجد، ال الفكرةأعطى الذي هو أوغسطين القديس إن ثم آدم، بسبب العالم دخلت قد الخطيئة أن يؤكد الذي هو بولس والقديس

األول". الطراز من أهمية التصور )1(هذا

"قد الخاتم النبي وبعثة والحساب بالقيامة الناس بتذكير أجلها من جاء التي مهمته السالم عليه عيسى قصر ولقدمرقس ) باإلنجيل" وآمنوا فتوبوا الله، ملكوت واقترب الزمان ).1/14تم

قائال دعوته في لوقا:واستمر ) أرسلت" قد لهذا ألني الله، بملكوت أيضا األخر المدن أبشر أن لي ينبغي "إنه4/43.(

ألنقض، جئت ما األنبياء، أو الناموس، ألنقض أتيت أني تظنوا ال " يقول: تجده لذا الناموس، إتمام مهماته ومنمتى ) " ألكمل ).5/17بل

وحدك، الحقيقي اإلله أنت يعرفوك أن األبدية الحياة هي وهذه " الله لتوحيد الدعوة السالم عليه مهماته وأعظميوحنا ) " أكملته قد ألعمل، أعطيتني الذي العمل األرض، على مجدتك أنا أرسلته، الذي المسيح -17/3ويسوع

4.((يوحنا السالف يوحنا كانت3/16ونص فلو الصلب، كأس عنه يجيز أن الله المسيح بسؤال أيضا معارض (

عنه. الكأس بإجازة سؤاله جاز لما مهمته تلكروميةفيبولسقولوأما ال8/32( فهو بظلم) ناطق بل المسيح، برضا ينسبالوقسوةيشعر أن إلىايصح

ويرا ير·لله، ما عليه يوحنا.·د نص على دللمسيح الله محبة عن فماذا العالمين. عن فداء المسيح صلب سبب هي للبشرية الله محبة أن يوحنا زعم وقد

ألجلنا بذله بل ابنه، على يشفق لم " بولس: وصفه كما فكان وإهانة. قتلة ألشنع وأسلمه عليه، يشفق لم الذي(رومية ).8/32أجمعين"

خالق الله أرسل هل بالدماء؟ الممزوج الحب على النصارى يصر ولم الحب؟ هذا في نصيب له كان أفماالصغر، في المتناهية الكواكب من كوكبا مجموعها في تساوي ال التي البشرية هذه إلى الوحيد ابنه العظيم الكون

)1) ص شالي، فيلسيان األديان، تاريخ موجز (248.(

Page 109: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)108

(أن يستطيع ولكي البشر، على - المزعومة - اإللهية النقمة لترضية الصليب، أعواد على قاسيا وحشيا موتا يعاني لكي

تصوره! النصارى منا يريد ما هذا هل الهمجي؟ العمل بهذا اعترافها البشرية تعلن أن شرط على ذنبها، للبشرية يغفر(يقول هوكنز فيقول:م)1585رتشارد والظلم، القسوة من البريء صلب يكتنف ما يالحظ فليحسبهوهو "

." وتعزية حكمة نحسبه فإنا كان مهما أو ... غضب ثورة أو جنونا أو جهالة )1(البعض

ي أن أجل من وصلبه إله لتجسد احتاج قد آدم خطأ كان إن تصلب؟·ثم آلهة من بنيه معاصي تحتاج فكم غفر،القوم نسبه ما منها وأعظم آدم، معصية من وأكبر أعظم النصارى يدعيها التي المسيح قتل جريمة منإلىإن أنبيائهم

ال التي البشر.القبائح حثالة عن إال تصدرللبريء سجنا آدم خطيئة من وتجعل نولد، أن قبل حتى خطاة تعتبرنا المسيحية كانت إذا " فولتير: يقول

".والمذنب. أكبر؟ خطيئة بارتكاب خطيئة من الخالص يتم وكيف يقتل؟ أو يصلب كي المسيح ذنب )2(فما

اليهود بين العداوة وإغراء عليهم الشيطان وتسليط اليهود إهالك عبر الخالص طريق كان لم نتساءل: أن ولنااليهود ويجنب يقتلوه، أن تالميذه من المسيح يطلب بأن الفداء يكون أن تفرض الحكمة إن طويلة. قرونا والنصارى

الفداء. ويقع الشيطان، معثرةمجيب! من وما اإلجابة، عن تبحث تلح كثيرة أسئلة وهكذا

ص1( الخطيب، الكريم عبد واإلنجيل، والتوراة القرآن في المسيح : انظر بها)،376() جاء التي الحقة المسيحيةص بكر، أبو عالء .)139–138(المسيح،

ص2( شلبي، الودود عبد المسيح، وعبد الله عبد بين صريح حوار : انظر ()23(.

Page 110: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)109(

المسيح بصلب خلص الذي ؟من

نصوصالمحققونحار فهم هلالفداءفي الغفران، من النصارى يريده ما فهم في حاروا كما المتناقضة،الخطايا؟ جميع في عام أنه أم الموروث آدم بذنب خاص هو وهل البشر، لكل عام أنه أم بالنصارى خاص الغفران

عنهاكما اإلجابة تحير أسئلة النصارى ذمة في إجابة.،تبقى من كان إنفي سببا فكان الحل عن البحث في حيرة ثمة كان هل ؟ القرون هذه طوال المسيح صلب تأخر لماذا منها:يذنب أن بعد الدنيا نهاية إلى الصلب يتأخر لم لماذا أو ؟ مباشرة آدم ذنب بعد المسيح يصلب لم لماذا التأخير.

جميعا. هؤالء لذنوب تكفيرا الصلب ليكون الناس جميعجاء أن إلى مصيرهم كان أين بالخطيئة؟ تسربلوا وقد ماتوا الصلب، قبل ماتوا الذين أولئك مصير هو ما ثم

خالصهم؟ تأخر لماذا فخلصهم؟ المسيحاألهم منتحديدوالسؤال خالص هو وهل فقط؟ للمؤمنين أم الناس لكل هو هل ؟ الخالص يشملهم الذين من

آدم خطيئة من أم الخطايا ؟فقطجميعبأن آمنوا " تقول: فالكنيسة المسيحي، الفكر تواجه التي النقاط أصعب من السؤالين هذين عن اإلجابة لعل

لها". وتكفير البشر خطايا لكل فداء صلبه ألن فتخلصون، لخالصكم صلب المسيحطرحناها. التي األسئلة هذه عن النصارى إجابة في ولنتأمل

للخطيئة وارث اإلنسان بأن أوغسطينوس فمن،يقول التعميد، اإليمان وداللة بالمسيح، آمن إذا إال مفدي غيرال يعمد لم ومن ونجا، فدي أكونياس،ينجوعمد عنهم يقول التعميد قبل ماتوا الذين األطفال فإن طفال، كان ولو

" كتابه: Theفي Summa Theologica:"ال سوف "." الرب ملكوت برؤية يتمتعونأوغسطينوسوال يبرر كيف النصارىندري وسائر الملكوت،وأكويناس من وحرمانهم األطفال هؤالء تعذيب

بلال أذنبوه، حولببذنب غير من أورثوها آبالخطيئة قصر ثم قوة، وال يعمدوهم.ؤهم فلم هميرى أوغسطينوس فإن المسيح قبل ماتوا الذين "وأما كتابه Onفي Original Sin"ينجون ال أيضا بأنهم

بالمسيح. باإليمان )1(إال

المسيح أن عن بطرس قاله ما أراد ولعله ماتوا، وقد بالمسيح اإليمان لهؤالء يتسنى كيف أوغسطينوس يبين ولمنوح أيام في مرة تنتظر الله أناة كانت حين قديما، عصت إذ السجن، في التي لألرواح فكرز ذهب بطرس" ) "...

الجحيم.،)3/19)1( من الناجين أرواح وإخراجه الجحيم إلى المسيح بدخول النصارى يقوله ما ومراده

؟ خالص اإلسرائيليين لغير هلوأنه إسرائيل، لبني كانت المسيح دعوة أن بوضوح يرى وأقواله المسيح سيرة في المتأمل دعوتهإن سني خالل

ن ما وهو بهم، خاصا يكون أن يجب أيضا فالخالص وعليه غيرهم، دعوة عن تالميذه جليانهى المرأةقرأه قصة فيله قالت التي إليه:الكنعانية فتقدم واحدة، بكلمة يجبها فلم جدا، مجنونة ابنتي داود. ابن يا سيد يا ارحمني "

الضالة، إسرائيل بيت خراف إلى إال أرسل لم وقال: فأجاب وراءنا، تصيح ألنها اصرفها قائلين: إليه وطلبوا تالميذه،للكالب" ويطرح البنين خبز يؤخذ أن حسنا ليس وقال: فأجاب أعني، سيد يا قائلة: له وسجدت (متىفأتت

ما1( : انظر العثماني) تقي محمد النصرانية، .)87-86(ص،هي

Page 111: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)110

(لم،)15/22-26 إلىفالمسيح الكنعانيةيبادر المرأة ابنة عليه،،شفاء قادر شفاءوهو عن توقفه سبب وعلل

من ليست ألنها شفائها، عن مرة أول فامتنع لها، أرسل التي إسرائيل بيت خراف من ليست بأنها المريضة، االبنةفعله هذا كان فمن يقشعبه، روحهفكيف قدم بأنه جمعاء؟ال البشرية عن بالفداء

المسيحيين لهؤالء أقول أنذا فها " بقوله: المعنى هذا - والصليب اإلنجيل كتابه في - داود األحد عبد ويوضحقال أنه عنه ينقل ولم قطعا، يعرفكم لم مسيحكم إن انظروا، اإلسرائيليين: من ليسوا وهم الماليين، عددهم يبلغ الذينلم الذين إن موسى؟ شريعة حسب أنتم ماذا أتعلمون ... كالبا اإلسرائيليين غير سمى إنه بل واحدا، حرفا عنكم

." (نجسا) ملوثين يعدون إنما يختتنوايسمح يكن لم بل بحياته، أحدا ليفدي يكن لم المسيح " الكنعانية: المرأة قصة على تعليقه في أيضا ويقوللم ألنه بالنجاة، واألمريكيين واإلنجليز للروس يتعهد لم أنه عن فضال للعالم، هدية أظفاره من قالمة بتقديم

)1(يعرفهم...".

به اإليمان اشتراطهم بدليل إسرائيل، ببني خاص خالصه فإن إسرائيل، بني في خاصة رسالته كانت فكماكفرهم، أو هؤالء بإيمان له عالقة ال وموته المسيح صلب إن حيث عليه، دليل ال أمر وهو الخالص، لحصول

يوحنا (انظر مرة. غير ذلك النصوص ذكرت كما برمتها، الخطايا أجل من تم قد ويوحنا17-3/16فالصلب ،)1(2/2.( ..

من بعث الذي الدور يؤد لم فهو العبث، من نوعا وصلبه اإلله تجسد يجعل فقط المؤمنين نجاة على واإلصرارله. المنكرين من بكثير أقل الفداء بمسألة المؤمنين عدد إذ أجله،

وهو بولس قول معنى ما واألمميين: اليهود بين وتأرجحها الخالص فكرة ضبابية على يدل سؤال هنا ويرد) كورنثوس ) " خالصهم ألجل يتضايق إنه " فيقول: كورنثوس أهل نصارى من1/6)2يخاطب حرموا فهل ،(

أهل أن والمفروض ويحذر، بولس يخاف فمم باليهود خاص غير الخالص كان وإذا يهودا، ليسوا ألنهم النجاة؟. عليهم بولس يخاف فمم ونجوا، خلصوا قد كورنثوس

ص1( داود، األحد عبد والصليب، اإلنجيل : انظر ()80-81(.

Page 112: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)111(

وإبطاله الناموس نقض

إللغاء ذريعة تكون أن منها بولس أراد وقد نشأتها، منذ ببولس اقترانها الفداء لعقيدة الدارس يلحظه ما أبرز إنليس الفداء فأضحى الصالح، للعمل حاجة غير من فحسب، باإليمان الخالص جعل حيث والناموس، الشريعة وإبطال

الصالح. العمل من حتى خالص هو بل الذنوب، من خالص مجردبولس أكثر الموسوية)1(وقد للشريعة التجريح بأحكامها،من ويلتزم يعظمها السالم عليه المسيح كان التي

قوله ذلك التوراتي:ومن الكهنوت نظام إذعن نفعها، وعدم ضعفها أجل من السابقة الوصية إبطال يصير فإنه "عبرانيين ) " الله إلى نقترب به أفضل رجاء إدخال يصير ولكن شيئا، يكمل لم .)19-7/18الناموس

عليه عيسى أتى الذي - الكهنوت ناموس فيصف والناموس، التوراة على التجني العبرانيين رسالة كاتب ويواصلمن قريب فهو وشاخ عتق ما "وأما فيقول: والتهافت، والشيخوخة بالعتق - التوراة شرائع من وغيره إلكماله السالم

عبرانيين ) " ).8/13االضمحاللبالعنه:ويقول األول ذلك كان لو فإنه ط،عيب" موضع·لما عبرانيين·لب ) " .)8/7لثان

أعرف لم فإني بالناموس، إال خطيئة أعرف لم " فيقول: للخطيئة، سببا فيعتبرها الله شريعة على بولس ويتجنىألن شهوة، كل في أنشأت بالوصية - فرصة متخذة وهي - الخطية ولكن ، تشته ال الناموس: يقل لم لو الشهوة

رومية ) أنا" فمت الخطيئة، عاشت الوصية جاءت لما .. ميتة الخطية الناموس ).9-7/7بدونبولسويسم األنبياءالشريعةي على المنزلة فيقولاإللهية غالطية:لعنة ) الناموس" لعنة من افتدانا المسيح "

3/13(.وشريعته الله أوامر تسميته ألوامرهحلولسبباأنهب،لعنةبالويبرر االمتثال عدم عند وتعالىاللعنة ألنتبارك "

ال من كل ملعون مكتوب: ألنه لعنة، تحت هم الناموس أعمال من هم الذين مكتوبجميع هو ما جميع في يثبتولكن به، ليعمل الناموس الكتاب غالطيةإفي ) " الله عند بالناموس يتبرر أحد ليس ).11-3/10ن

نتبرر لكي المسيح إلى مؤدبنا الناموس كان قد " المسيح: صلب بعد الناموس هذا إلى الحاجة عدم عن ويعلنغالطية ) " مؤدب تحت بعد لسنا اإليمان جاء ما بعد ولكن ).25-3/24باإليمان،

أفسس ) " الوصايا ناموس بجسده مبطال ... واحد االثنين جعل الذي سالمنا " فيقول: الناموس إبطال ويؤكدال2/14-15 الناموس بأعمال ألنه يسوع، بإيمان بل الناموس، بأعمال يتبرر ال "اإلنسان ألن الناموس بطل فقد ،(

غالطية ) " ما جسد ).2/16يتبررالموت، ألغي الخطية وبإلغاء الخطية، ألغيت الناموس وبإلغاء الناموس، ألغى "فبموته المسكين: متى األب يقول

خطية". موته بعد يعد فلم .. الهاوية ألغيت الموت )2(وبإلغاء

لم الذي - بولس فيرى الله، أوامر التزام خالل من والنجاة بالناموس العمل على يصرون الذين أولئك وأما) " بالناموس تتبررون الذين أيها المسيح عن تبطلتم قد " المخلص للمسيح يسيئون أنهم - المسيح برؤية يتشرف

من)1( واحد إلى أو بولس إلى ينسبونها النصارى من الكثير لكن ، مجهول العبرانيين رسالة كاتب أن الحقيقةبولس نقضه وقد لألنبياء، أرسله الذي الله ناموس تحقير من الرسالة هذه اكتنف لما إليه أميل قد ما وهو تالميذه،

للخالص نافع غير واعتبره معنا، يمر .كماالمسكين،)2( متى األب وشرح)، وتفسير (دراسة متى القديس بحسب (اإلنجيل ).776ص

Page 113: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)112

((غالطية5/4غالطية " سبب بال مات إذا فالمسيح بر، بالناموس كان إن " ألنه األعمال،2/21)، أبناموس " ،(

(رومية " الناموس أعمال بدون باإليمان، يتبرر اإلنسان أن نحسب إذا اإليمان، بناموس بل ).28-3/27كال،آمنت التي األمم أدركته كما يدركوه أن غير من اإليمان، طريق عن البر يطلبون الذين اليهود على بولس وينعي

الناموس بأحكام تعمل إسرائيلولم ولكن باإليمان، الذي البر البر، أدركوا البر أثر في يسعوا لم الذين األمم إن "البر ناموس أثر في يسعى فإنهم،وهو الناموس، بأعمال كأنه بل باإليمان، ليس ذلك فعل ألنه البر، ناموس يدرك لم

رومية ) " الصدمة بحجر ).31-9/30اصطدمواأعطيت التي والنعمة القصد بمقتضى بل أعمالنا، بمقتضى ال مقدسة، دعوة ودعانا خلصنا الذي " أيضا: ويقول

) تيموثاوس ) " والخلود الحياة وأنار الموت، أبطل الذي يسوع، المسيح في ).10-1/9)2لناخلصنا رحمته بمقتضى بل نحن، عملناها بر في بأعمال ال وإحسانه، الله فخلصنا لطف ظهر " ويواصل:

تيطس ) " القدس الروح وتجديد الثاني الميالد ).5-3/4بغسلبولس فإن وولذلك والناموس، الشريعة إلى حاجة ال أن مخالفايرى األطعمة من المحرمات لكل إباحته يعلن

وأحكامها التثنيةالتوراة انظر فيقول:14/1-24( ال)، أن يسوع الرب في ومتيقن عالم حد"أنا في نجس شيء" نجسا يعتبره لمن نجسا يكون ولكنه روميةذاته، شيء:ويقول،)14/14( من وما لألطهار، طاهر شيء "كل

لألنجاس" تيموثاوس،)1/15(تيطسطاهر ) الشكر" مع أخذ إذا شيء يرفض وال جيدة، الله خليقة كل "ألنأكل)4/4)1( في أحد عليكم يحكم فال .. الفرائض في علينا الذي الصك "محا المسفوح بدمه فالمسيح وكذا ،

(كولوسي سبت" أو هالل أو عيد جهة من أو شرب .)16-2/14أوإنما البر وأن النجاة، تحصيل في والشريعة الصالح العمل من فائدة ال أن بولس أكد كثيرة نصوص وفي وهكذا

وحده. باإليمان يتحققالنصوص لهذه كان للشريعة.البولسيةوقد ونظرتها النصرانية في كبير صدى

البروتستانتي المذهب مؤسسي أحد لوثر ال:فيقول اإلنجيل إن بعكس" بل تبريرنا، ألجل األعمال منا يطلبأعمالنا يرفض إنه "ذلك، عددها تكثر وأن جدا، آثامنا تعظم أن يلزم التبرير قوة فينا تظهر لكي إنه المعنى... وهذا ،

" رومية: أهل إلى بولس رسالة من الشهير اإلنجيلي المصلح ،الخطيةتكثرلكيفدخلالناموسماأويستوحيه(رومية·جداالنعمةازدادتالخطيةكثرتحيثولكن "5/20(.

يوحنا على تعليقه في على3/16ويقول وجب ضيقا السماء إلى المؤدي الطريق كان إذا لكم فأقول أنا أما " :أن فدونك صالحة، أعماال مملوءة أعداال حامال فيه سرت ما فإذا ... رقيقا نحيال يكون أن فيه الدخول رام منالصالحة األعمال حاملين نراهم الذين إن .. الضيق بالباب الدخول عليك المتنع وإال فيه، دخولك قبل عنك تلقيهاال هؤالء فمثل الرسول، يعقوب القديس وأصحاب المقدس. الكتاب عن أجانب فإنهم بالسالحف، أشبه هم

." أبدا يدخلونيبقى وال باسمه، بنفسه هو تممها قد اإللهية الشريعة حفظ من اإلنسان يعتق كي المسيح السيد إن " ويقول:التعليم هذا ونتيجة اإليمان، بواسطة الشريعة هذه تتميم ذاته إلى وينسب لنفسه، يتخذ أن إال ذلك بعد اإلنسان على

." الصالحة لألعمال وال الشريعة، لحفظ لزوم ال أن هو

Page 114: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)113(

ال فاسقا أو زانيا أو سارقا كنت إن " :" الالهوتية األماكن " كتابه في نكتون ميال الشهير اإلصالحي ويقولتخطئ أن قبل خطاياك لك وغفر سبق قد وأنه الطيبة، كثير شيخ هو الله أن تنسى ال أن فقط عليك بذلك، تهتم

." مديد بزمنإهانة تعتبر الخطيئة عقاب من الخالص بقصد تؤدى حينما الصالحة األعمال " ميخائيل: لبيب القس ويقولقلب في الخطيئة أحدثتها التي اإلساءة إزالة قدرته في بأن بها، يقوم من اعتقاد على دليل أنها إذ الله، لذات كبرىومهين شرير فكر من وياله اإلنسان، بأعمال إال بالحنان يتحرك ال الله قلب وكأن ... الصالحات عمل طريق عن الله

.")1(

منوهذا مستقى قال:بولسكله الحين اإلنسان الناموس" بأعمال اليتبرر الناموس بأعمال ألنه يتبرر..ما غالطيةجسد ) " سبب بال مات إذا فالمسيح بر، الناموس كان إن ألنه ..2/16-21.(

التزاماتها. من والتحلل الشريعة إللغاء سبيال البولسية الخالص عقيدة كانت وهكذا

وتالميذهواألعمالالخالص المسيح عندال ولوثر بولس كان والناموسوإذا لألعمال وفداأثريريان اإلنسان تبرير في نصوص؛هئا تشهدافإن كثيرة

الفكرة هذه وأتباعهبغرابة المسيح تعليمهماألعمالإذ،عن اللهحسب ملكوت إلى الطريق .األخرويةهيالمسيح أن ذلك جلسومن موسى كرسي على قائال: وتالميذه الجموع يسوع "خاطب الشريعة بالتزام أمر

يقولون ألنهم تعملوا، ال أعمالهم حسب ولكن وافعلوه، فاحفظوه تحفظوه أن لكم قالوا ما فكل والفريسيون، الكتبة(متى يفعلون" ).3-23/1وال

"ال قال: وتعظيمه الناموس شأن ماالأوالناموسأنقضلجئتأنيتظنواوفي بلأنقض،لجئتأنبياء،فإنيل أنلكمأقولالحقأكمل، إلى حتىالناموسمنواحدةنقطةأوواحدحرفيزولالأرضوالالسماءتزول:

(متىالكليكون على5/17-18" المعلق بجسده الناموس أبطل المسيح أن زعم الذي لبولس مخالف فهو ،(الصليب.

و يذكرهذا عملالمسيحلم بغير الخالص عن شيئا ألتباعه نصائحه رجل،في جاءه المعلم:فقد أيها له: "وقال؟ األبدية الحياة لي لتكون أعمل صالح أية الصالح:

فاحفظ الحياة تدخل أن أردت إن ولكن الله، وهو واحد، إال صالح أحد ليس صالحا، تدعوني لماذا له: فقالمتى ) " ... بالزور تشهد ال تسرق. ال تزن. ال تقتل. ال يسوع: فقال الوصايا؟ أية له: قال 20-19/16الوصايا.

الخروج (انظر السالم عليه موسى وصايا في جاء بما بالعمل طالبه بل فقط، اإليمان المسيح منه يطلب فلم ،(20/1-7.(

تدخلوا فلن والفريسيين، الكتبة على بركم يزد لم إن لكم: أقول فإني " لتالميذه: المسيح قال أخرى مرة وفيمتى ) السماوات" لهما،5/20ملكوت يشفع صالح بعمل إال الملكوت عن محجوبين ويوحنا بطرس كان فلئن ،(

الناموس. وأبطلوا بولس تبعوا الذين أولئك مصير عن فماذا

ص1( وصفي، محمد واألوهام، الحقائق بين السالم عليه المسيح كامل)67-68،153() مسيح، بال مسيحية ،ص أغناتيوس49(سعفان، لألنبا البرتستنتي" والمذهب الكاثوليكي الدين بين "المقارنة كتاب وانظر ،(.

Page 115: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)114

(أفضل تكونون وكيف اليهود. من أفضل تكونوا حتى لكم جنة ال أي " فيقول: النص، ديدات العالمة ويشرح

." ؟ والوصايا الناموس تتبعون ال وأنتم اليهود، منإلى ينبه وهو ، المسيح يقول آخر موضع أقولوفي " فيقول: اللسان، وخطر الكالم إنلكمأهمية كلمةكل:

ألنكالدينيوماحسابعنهايعطونسوفالناسبهايتكلمبطالة وبكالمكتتبرربكالمك، (متىتدان، "13/36-37.(

إلى السيئات عملوا الذين يحمل فيما الدينونة، من القيامة يوم ينجون الذين فقط هم الصالحات يعملون والذينغيره، أو بالمسيح خالص لهم يكون أن غير من الذين"الجحيم، جميع يسمع فيها ساعة تأتي

صوته القبور الصالحات،في فعلوا الذين السيئافيخرج عملوا والذين الحياة، قيامة إلىتإلىالدينونة" .)29-5/28(يوحناقيامة

" للتالميذ: فقال والبر، الصالح العمل أهمية على المسيح يدخلربياربيا:لييقولمنكلليسوأكد ،بلالسمواتملكوت أبييفعلالذي. كثيرونالسمواتفيالذيإرادة ياربيا:اليومذلكفيليسيقولون،

أليسرب فحينئذكثيرةقواتصنعناوباسمك،شياطينأخرجناوباسمك،تنبأناباسمك، إنيلهمأصرح، لم:اذهبواقطأعرفكم (متىالفاعليياعني. باسم21-7/20إثم" والقوات المعجزات يصنعون الذين فهؤالء ،(

وشريعته. الله ناموس لمخالفتهم أي الموبقات، من ارتكبوه لما القيامة، يوم عنهم ويتخلى لهم سيتنكر المسيح،من للتوبة الناس ويدعوا يكرزوا أن – القيامة بعد - تالميذه من طلب المسيح فإن وأيضا،ومغفرة بالتوبة باسمه يكرز "أن منهم واحد كل أمر فقد الخطايا، غفران على ليحصلوا ذنوبهم

(لوقا " األمم لجميع التوبة24/47الخطايا إلى الدعوة لكانت باإليمان متحققا الخالص كان ولو ،(للهبات. والتنكر األوقات وإضاعة العبث ضروب من ضربا

السالمضربقدو عليه مثالالمسيح بالناموس·بي،لتالميذه العامل حال فيه تدعوننين "لماذا لهم: يا:فقاليا ال،ربرب أقولهوأنتم ما به؟تفعلون ويعمل كالمي، ويسمع إلي، يأتي من ؟،كل يشبه من أريكم

فلم البيت، ذلك النهر صدم سيل حدث فلما الصخر، على األساس ووضع وعمق، وحفر بيتا بنى إنسانا يشبهيزعزعه أن مؤسسا،يقدر كان الصخر.·ألنه على

وكان حاال، النهر فصدمه أساس، دون ومن األرض، على بيته بنى إنسانا فيشبه يعمل، وال يسمع الذي وأمالوقا ) " عظيما البيت ذلك ).49-6/46خراب

وأفعاله أقواله وعبر نراه لذا بولس، زعم كما بدمه ونسخها الشريعة رفع عن شيئا يعلم لم السالم عليه والمسيحالتي الخراب رجسة ظهور حين سيصيبهم مما تالميذه يحذر هو فها األيام، مستقبل في بالناموس العمل على يؤكدفي ديانة ويمتنع الشتاء، في الهرب يصعب حيث شتاء، أو سبت في تكون أن عليهم ويشفق دانيال، عنها أخبرقال التي الخراب رجسة نظرتم "فمتى يقول: موسى، ناموس بذلك أمر كما المسيح، يحترمه كان الذي السبت،وصلوا ... الجبال إلى اليهودية في الذين ليهرب فحينئذ القارئ، ليفهم المقدس، المكان في قائمة النبي دانيال عنهااآلن" إلى العالم ابتداء منذ مثله يكن لم عظيم ضيق حينئذ يكون ألنه سبت، في وال شتاء في هربكم يكون ال لكي

).21-24/15(متىفقد المسيح، بموت ونسخها الشريعة رفع عن شيئا يعرفن لم المصلوب جنازة تبعن الالتي النسوة وكذاحسب استرحن السبت وفي وأطيابا، حنوطا وأعددن "فرجعن التوراتية للوصية معظمات السبت في استرحن

(لوقا اليهود!23/56الوصية" يصنع كما يحترمونه، وال بالسبت يعملون اليوم النصارى بال فما ،(

Page 116: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)115(

فيها جاء فقد التوراة، في بها الله أمر التي األبدية للشريعة خرق السبت يوم العمل أن والنسوة المسيح أدرك لقدإسرائيل بنو فيحفظ قتال، يقتل السبت يوم في عمال صنع من كل للرب، مقدس عطلة سبت ففيه السابع اليوم أما "

(الخروج األبد" إلى عالمة إسرائيل بني وبين بيني هو أبديا، عهدا أجيالهم في السبت ليصنعوا -31/15السبت،17(.

فقد أيضا، الختان بل الله، شريعة به ألزمتهم مما النصارى هجره الذي الوحيد األبدي العهد السبت عهد وليسالتكوين سفر في الذكرجاء وأما أبديا، عهدا لحمكم في عهدي فيكون بفضتك، والمبتاع بيتك وليد ختانا "يختن

(التكوين عهدي" نكث قد إنه شعبها، من النفس تلك فتقطع غرلته، لحم في يختن ال الذي )،14-17/13األغلفالخروج (انظر األمم. من فصحهم في المشارك أرضهم، في النازل الشريعة هذه في الذين12/48ويشاركهم إن (

وهديه. شرعه عن وتبطلوا األبدي، الله عهد نكثوا قد اليوم نصارى من يختتنون الالله من لعنة تصيبهم أن ناموسه عن المتبطلون هؤالء يخشى هذاأما كلمات يقيم ال من ملعون " فإنه ،

(التثنية " بها ليعمل ).27/26الناموس،إسقاط حول للمباحثة التالميذ فيه اجتمع الذي األول أورشليم مجمع وأثناء قبل جري الذي الحوار تأملنا ولو

اليهودية الشرائع من وغيرها الختان منشريعة اجتهادا كان الموسوية الشرائع إبطال بأن لعرفنا ذلك تأملنا لو ،إقامة إلى يدعون المؤمنين من قوم بقي فقد السالم، عليه المسيح بأمر يكن ولم المسيحية، إلى األمم لكسب المجمعفي المجتمعين بعض به الحتج بدمه الشريعة إبطال عنه بلغهم قد كان ولو بزمن، المسيح رفع بعد الشرائع هذه

" الموسوية بالشريعة األممين التزام على التالميذ بعض إصرار بسبب انعقد الذي أورشليم، منقوموانحدرمجمع..اتخلصونأيمكنكمالموسىعادةحسبتختتنوالمنإنهأخوةإاليعلمونوجعلوا،اليهودية

يختنوانأينبغينهإ:وقالواالفريسيينمذهبمنآمنواقدكانواالذينمنناسأقامولكن(أعمالمرأالهذافيلينظرواوالمشايخالرسلفاجتمع،موسىناموسيحفظوانأبوا·ويوص "15/1-6(.

ما فهذا إسرائيل، ببني خاصة وأنها عنهم، مرفوعة الناموس شرائع أن يزعمون النصارى إذ منها، البد وقفة وهناالتثليث نص في يقول حيث أخرى، مرة المسيح يخالفون بذلك إنهم أورشليم، مجمع في تابعه ومن بولس يقوله

" ماالشهير: جميع يحفظوا أن وعلموهم القدس، وروح واالبن اآلب باسم وعمدوهم األمم، جميع وتلمذوا فاذهبوا(متى به" إليهم20-28/18أوصيتكم ينقلوا أن أمرهم فإنه وتنصيرهم؛ األمم بتبشير أمرهم المسيح كان فلئن ،(

تالميذه؟ أوصى فبماذا واحدة، وصية منها يستثني أن غير من جميعها تالميذه، بها أوصى التي الوصايا جميعوالشريعة الناموس بحفظ أوصاهم أنلقد لكم قالوا ما فكل والفريسيون، الكتبة جلس موسى كرسي "على

(متى وافعلوه" فاحفظوه مسيحيين.3-23/1تحفظوه؛ وليسوا بولسيون أنهم أخرى مرة يثبتون لكنهم ،(باألعمال الخالص جعلت إنها بل بالفداء، الخالص معتقد من خلت التالميذ رسائل أن هرنك أدولف ويالحظاإليمان يقدر هل أعمال، له ليس ولكن إيمانا، له إن أحد: قال إن إخوتي يا المنفعة ما " يعقوب رسالة في جاء كما

يعقوب ) " ميت أعمال بدون اإليمان .. ذاته في ميت أعمال له يكن لم إن أيضا اإليمان ... يخلصه؟ –2/14أن20.()1(

)1) ص الوهاب، عبد أحمد المسيحية، العقائد مصادر في المسيح : انظر (275–276.(

Page 117: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)116

(يعقوب ) " نفوسكم خادعين فقط، سامعين ال بالكلمة، عاملين كونوا " الديانة1/22ويقول: " ويقول: ،(

العالم من دنس بال نفسه اإلنسان وحفظ ضيقتهم، في واألرامل اليتامى افتقاد هذه: هي اآلب الله عند النقية الطاهرةيعقوب ) "1/27.(

البر ويصنع يتقيه الذي أمة، كل في بل الوجوه. يقبل ال الله أن أجد أنا بالحق " الحواريين: كبير بطرس ويقول(أعمال عنده" ).10/34مقبول

فيقول: يوحنا لكيوأما أظهر ذاك أن وتعلمون التعدي، هي والخطية أيضا، التعدي يفعل الخطية يفعل من "كلال األوالد أيها عرفه، وال يبصره لم يخطئ من كل يخطئ، ال فيه يثبت من كل خطية، فيه وليس خطايانا، يرفعيخطئ، البدء من إبليس ألن إبليس، من فهو الخطية يفعل من بار، ذاك أن كما بار، فهو البر يفعل من أحد، يضلكمفيه، يثبت زرعه ألن خطية، يفعل ال الله من مولود هو من كل إبليس، أعمال ينقض لكي الله، ابن أظهر هذا ألجلالله من فليس البر يفعل ال من كل إبليس، وأوالد ظاهرون، الله أوالد بهذا الله، من مولود ألنه يخطئ أن يستطيع وال

) (يوحنا "...1(3/4-10.(" اللهويقول: نحو من ثقة سألنا،لنا منه؛ومهما ونعملألننا،ننال وصاياه وهذهأمامهالمرضيةاألعمالنحفظ ،

وصيته المسيحأنهي يسوع ابنه باسم بعضا،نؤمن بعضنا فيهأعطاناكما،ونحب يثبت وصاياه يحفظ ومن ،وصية،فيه (وهو (يوحنا والحواريين.)3/21-42)1" المسيح أقوال في كثير هذا ومثل

يكون إنما الخالص وأن التبرير، لتحقيق األعمال فائدة وعدم الناموس نقض أعلن الذي نفسه بولس أن والعجباألبدية، الحياة وباب الخالص سبب ويعتبره أخرى، مناسبات في الصالح العمل أهمية على أكد ذاته هو باإليمان،) وقته" في سنحصده ألننا الخير عمل في تفشل فال ... أيضا يحصد إياه اإلنسان، يزرعه الذي إن " قوله: منها

).6/7غالطيةرومية:ويقول ) " يبررون هم بالناموس يعملون الذين بل "2/13.(

أعمال في أغنياء يكونوا وأن صالحا، يصنعوا وأن ... األغنياء أوصي " بولس: يقول تيموثاوس إلى رسالته وفييمسكوا لكي للمستقبل، حسنا أساسا ألنفسهم مدخرين التوزيع، في كرماء العطاء، في أسخياء يكونوا وأن صالحة،

) (تيموثاوس " األبدية ).19-6/17)1بالحياة(ويقول: (كورنثوس تعبه" حسب أجرته سيأخذ واحد ).3/8)1"كل

هذا لمثل المسيح جعله الذي الشديد للوعيد مستحق له وإبطاله للناموس السالف بتنقصه بولس فإن وأخيرا،الحق فإني ألكمل، بل ألنقض، جئت ما األنبياء، أو الناموس ألنقض جئت أني تظنوا ال " قوله: في وذلك الفعلفمن الكل، يكون حتى الناموس، من واحدة نقطة أو واحد حرف يزول ال واألرض السماء تزول أن إلى لكم: أقول

متى ) " السماوات ملكوت في أصغر يدعى: هكذا الناس وعلم الصغرى، الوصايا هذه إحدى 19-5/17نقضكل وأبطل نقض من يدعى عساه فماذا الله، ملكوت في أصغر يدعى الصغرى الوصايا إحدى ناقض كان فلئن ،(

الناموس؟!

الخالص عقيدة بطالن دليل الدينونة

Page 118: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)117(

من والمذنبون العصاة إليه يصير الذي األخروي والجزاء الدينونة عن النصارى عند المقدسة النصوص وتتحدثالشريعة نسخ من زعموه لما مبطل وهو الفداء، في النصرانية الفرق كافة لمعتقدات مبطل وهو وغيرهم، النصارى

المسيح. بصلبالسلطان أعطاه وقد " يوحنا ففي للمسيح، يومئذ الله يعطيها التي الدينونة عن أناجيلهم في يتحدثون فالنصارى

يوحنا ) " إنسان ابن ألنه يدين، ).5/27ألنغير أنهم على ذلك فدل البشر، لبعض النار في وعيد عن أيضا - عندهم المقدسة - النصوص تتحدث كمامعه، والقديسين المالئكة وجميع مجده في اإلنسان ابن جاء متى " البروتستانت من الكثيرين لقول خالفا ناجينالمعدة األبدية النار إلى مالعين يا عني اذهبوا اليسار: عن للذين أيضا يقول ثم ... مجده كرسي على يجلس فحينئذ

متى ) " .. ومالئكته ).42-25/31إلبليسفي ويطرحونهم اإلثم، وفاعلي المعاثر، جميع ملكوته في فيجمعون مالئكته، اإلنسان ابن يرسل " قوله: ومثله

متى ) " النار ).42-13/41أتونمتى ) " اآلتي في وال العالم هذا في ال له، يغفر فلن القدس الروح على قال من وأما " متى: قول أيضا ومثله

12/32.(يا " يقول: إذ صالح، وعمل توبة غير من النسب على االتكال من إسرائيل لبني المعمدان يوحنا تهديد ومثلهأنفسكم: في تقولوا أن تفتكروا وال بالتوبة، تليق أثمارا فاصنعوا اآلتي، الغضب من تهربوا أن أراكم من األفاعي أوالد

متى ) " أبا إبراهيم ).9-3/7لنامتى ) " جهنم دينونة من تهربون كيف األفاعي أوالد الحيات أيها " لهم: المسيح فلم23/33ويقول ،(

الدينونة. من به سيخلصون الذي البروتستنتي الفداء عن يحدثهم(متى " جهنم في كله جسدك يلقى وال أعضائك، أحد يهلك أن لك خير " فقال: بجهنم توعدهم بل

5/29.(وارجعوا "توبوا، فقال: غيرهم أو إسرائيل بني من يتوبون ال للذين الله وعيد من حزقيال سفر في جاء ما ومثلهأجعل ... عني ارتد إذا ... الغرباء من أو إسرائيل بيت من إنسان كل ألن ... رجاساتكم كل وعن أصنامكم عن

(حزقيال " واستأصله ومثال آية وأجعله اإلنسان، ذلك ضد ).8-14/6وجهي" تالميذه: المسيح خاطب أقولفوقد إنلكمإني إنكم تدخلوالنوالفريسيينالكتبةعلى·ركمبيزدلم:

فأقولالسمواتملكوت أنا وأما الحكم، مستوجب يكون قتل ومن تقتل. ال للقدماء: قيل أنه سمعتم قد إنلكم، :يكونباطالأخيهعلىيغضبمنكل ومن)1(الحكممستوجب·، يكونرقاألخيه:قال، ومنالمجمعمستوجب، ،يكونيا:قال (متىجهنمنارمستوجبأحمق، "5/20-23.(

إذ "الذين : وقتال حسدا المشحونين وشر، إثم كل من الممتلئين متوعدا بولس إناللهحكمعرفواوقال الذين،(روميةالموتيستوجبونهذهمثليعملون ذنوبهم1/32" بسبب استوجبوها التي عقوبتهم هو الرجم أو القتل إن ،(

السالم. عليه المسيح صلب عنهم يرفعها ولن وشرورهم،

متى1( األب وشرح)، وتفسير (دراسة متى القديس بحسب اإلنجيل انظر: القتل. وهو ؛ الحكم نفس أي () ص ).334المسكين،

Page 119: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)118

("ونحن فجورهم: جزاء تتنظرهم التي العادلة الله بدينونة العصاة هؤالء مبشرا بولس اللهدينونةأننعلمويضيف

أفتظنهذهمثليفعلونالذينعلىالحقحسبهي أنتو،هذهمثليفعلونالذينتدينالذيإنسانالأيهاهذا،أنكتفعلها (روميةاللهدينونةمنتنجو، "2/2-3.(

معنى. النصوص لهذه كان لما البرتستانت، قال كما بالفداء ينجون كلهم الناس كان فلوالموبقات يرتكبون الذين اإلباحيين يشمل الفداء هذا فإن الخطايا، ولكل البشر لكل عاما الفداء كان إن ثم

الفداءؤويمل عقيدة وتكون بالفساد، األرض للرذيلةون سلما الدين.ووالخالص باسم والفساد للتحلل دعوةويشمل بل المجرمين، وعتاة والجبابرة كالفراعنة األنبياء أعداء الناجين ضمن يجعل الجميع بفداء القول ثممن كثيرين حال من أفضل حاله كان الذي الخائن التلميذ ، األسخريوطي ويهوذا المسيح، على تآمروا الذي اليهودعن وعبر تائبا، نادما يهوذا مات لقد وذنوبهم، آثامهم رغم المسيح بدم الخالص يتوقعون الذين - اليوم - الخطاة

الخطيئة. مارست التي الخبيثة النفس تلك بقتل ندمه وعن الخيانة، ثمن برد توبتهينتحر؟ المسيح تركه لماذا نعجب بل المصلوب، المسيح بدم يهوذا بخالص أحد يقول ال لماذا نتساءل وهنالم لو الرجل لذلك خيرا "كان عنه: قال لماذا بل لالنتحار، داعي ال وأن جدا، قريب خالصه بأن يخبره لم ولماذا

(مرقس فتئت14/12يولد" ما والتي بالمسيح، المؤمنة المليارات من كغيره الخالص هذا في حظ له أوليس (يهلك ال لكي الوحيد، ابنه بذل حتى ، العالم الله أحب هكذا ألنه " الخالص من واثقة لكنها الموبقات، ترتكب

(يوحنا األبدية" الحياة له تكون بل به يؤمن من ).3/16كل

Page 120: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)119(

والخالص الفداء عقيدة مصادر

سنة في المنعقد نيقية مجمع بها325في يؤمن التي األمانة عنه صدر حين والخالص، الفداء عقيدة تقررت مفي أيضا وقام ومات، وتألم وتجسد نزل خالصنا أجل ومن البشر، نحن أجلنا من الذي " وفيها: النصارى، سائر

النصرانية؟ عقائد من المهمة العقيدة هذه المجتمعون استقى أين فمن ،" الثالث اليوم

في بولس النصرانيةدور في الفداء فكرة نشأةتظهر حيث النصرانية، في والخالص الفداء لقصة الحقيقي األب هو بولس بأن قلنا إذا الحقيقة نجاوز ال لعلنابعد ونحن ألنه لنا، محبته بين الله ولكن " قوله: وأوضحها قبل، من بعضه بينا قد كما كلماته في ووضوح بجالءونحن كنا وإن - ألنه الغضب، من به نخلص بدمه، اآلن متبررون ونحن كثيرا، فباألولى ألجلنا، المسيح مات خطاةوبالخطية العالم، إلى الخطية دخلت واحد بإنسان كأنما ذلك أجل من .. ابنه بموت الله مع صولحنا قد - أعداءوذلك موسى، إلى آدم من الموت ملك قد لكن ... الجميع أخطأ إذ الناس جميع إلى الموت اجتاز وهكذا الموت،الكثيرون، مات واحد بخطية كان إن ألنه .. اآلتي مثال هو الذي آدم، تعدي شبه على يخطئوا لم الذين علىرومية ) " ... للكثيرين ازدادت قد المسيح يسوع الواحد باإلنسان التي بالنعمة والعطية الله، نعمة كثيرا فباألولى

5/8-15.(وإياه المسيح يسوع إال بينكم شيئا أعرف أن أعزم لم ألني " قال: إذ عنده الفداء فكرة بأهمية بولس صرح وقد

) كورنثوس ) " ).2/2)1مصلوبابولس على ملكت التي األساسية الفكرة أن فيه ريب ال مما " الخوري: إلياس بولس األب ذلك في ويقولإقالتهم على حمله ما هو بهم الرفق وهذا بالبشر، الله رفق فكرة هي مختلفة بأساليب رسائله في عنها فعبر مشاعره،إنجيل على هيمنت التي هي عينها الفكرة وهذه ... الصليب على ليفتديهم الوحيد، ابنه إليهم فأرسل عثارهم، من

." لوقاالصلب بمسائل يختص ما جميع إن :" الحقة النصرانية أي اإلسالم: " كتابه في بوش دي ارنست ويقولاألصلية النصرانية أصول من ال المسيح، يروا لم الذين من شابهه، ومن بولس ومخترعات مبتكرات من هو والفداء

.")1(

والخالصفكرةف تحدثتالفداء التي األناجيل فنصوص الحواريون، يعرفها ولم المسيح، يقلها لم بولسية بدعةال نصوص الفداء النصارى.عن فهمها التي العقيدة تلك الذهن خالي منها يفهم

ليض المسيح كان ما األهمية بهذه البشرعل·ن·وعقيدة البشريةببيانى مصير أن يزعمون إذ وتوضيحها، هابها باإليمان ونجاتهم.ف،يتعلق البشر هالك بها تعلق قد

نصوص ببعض ويتعلقون وتالميذه، المسيح لسان على المعتقد هذا ورود على التأكيد النصارى ويحاولمتى ) خطاياهم" من شعبه يخلص ألنه يسوع، اسمه وتدعو ابنا، فستلد " متى: قول النصوص: هذه ومن اإلنجيليين،

لوقا1/21 ) " الرب المسيح هو مخلص داود مدينة في اليوم لكم ولد إنه " ومثله: عيني2/11)، ألن " ومثله ،(

)1: انظر ص) جودة، هاشم والعقل، القرآن بين المسيحية عبد)،214(العقائد والخالق، المخلوق بين الفارقص البغدادي، باجي .)466-465(الرحمن

Page 121: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)120

((لوقا " الشعوب لجميع أعددته الذي خالصك أبصرتا بل2/30قد ليخدم، يأت لم اإلنسان ابن أن كما " و ،(

(متى كثيرين" عن فدية نفسه وليبذل أجل20/28ليخدم، من يسفك الذي الجديد للعهد الذي دمي هو و"هذا ،(متى ) " الخطايا لمغفرة لوقا26/28كثيرين ) " هلك قد ما ويخلص يطلب لكي جاء قد اإلنسان ابن ألن و" ،(

19/10.(يهلك ال لكي الوحيد ابنه بذل حتى العالم، الله أحب هكذا ألنه " يوحنا: كتبه ما األناجيل نصوص أوضح ولعل) " العالم به ليخلص بل العالم، ليدين العالم إلى ابنه يرسل لم ألنه األبدية، الحياة له تكون بل به، يؤمن من كل

).17-3/16يوحناالمسيح. إلى ينسبوها ولم التالميذ، قول من هي النصوص هذه أغلب أن نذكرها مالحظة وأول

دون وقد مرقس، هو تأليفا اإلنجيليين فأول رسائله، بولس دون أن بعد كتبت قد جميعا النصوص هذه ثمسنة بولس وفاة بعد م.67إنجيله

بولس خطه قد كان لما صدى - النصارى عقيدة على داللتها قطعية عدم رغم - النصوص هذه في أن ريب والرسائله. في

فيها وأين والماضية، الالحقة العالم وخطايا الموروثة األولى الخطيئة عن الحديث من خلت النصوص وهذهمن النصارى معتقد إلى يتوصل أن يمكن ال الذهن خالي فإن وعليه ... واإلرادة المسلوبة، الحرية عن الحديث

النصوص. هذه خاللمعتقد منكرو - والكفارة الفداء على النصارى بها يحتج التي - النصوص تلك معاني تبسيط إلى مال وقدوالمؤرخ السوزينية، الفرقة ومنهم ،- البريطانية المعارف دائرة ذكرت كما - أنفسهم النصارى من والفداء الكفارة

) الرد. وايبي تيسي، )1كوائليسلوقا ) " هلك قد ما ويخلص يطلب لكي جاء قد اإلنسان ابن " المسيح: قول في19/10فمثال يكن لم (

الذي الصالح بالعمل الخالص عن الحديث سياق في جاء بل المصلوب، المسيح بدم الخالص عن الحديث سياقذلك بسبب فنجا للفقراء، أمواله نصف أعطى الذي زكا التلميذ قصة سياق في القول هذا ورد فقد المسيح، به أمريطلب لكي جاء قد اإلنسان ابن ألن إبراهيم، ابن أيضا هو إذ البيت، لهذا خالص حصل اليوم : يسوع له "فقال

لوقا هلك"( قد ما ).19/10ويخلص" هو المسيح بأن المعمدان شهادة العالموأما خطية يرفع الذي الله (يوحناحمل لكن1/29" مهم، قول فهو (

شهادته يفهم لم يوحنا "ولعل كلهون: سمعان القس يقول اليوم، الكنيسة تفهمه ما (المعمدان) قائله منه يفهم لمالعبرانيين، إلى الرسالة وخصوصا الجديد، العهد من عليها المندفع النور كل بواسطة نفهمها أن اآلن نحن نقدر كماكل معاصي جميع عن للتكفير وموته بحياته الله من المعينة الطريق المسيح في اآلخرون يرى أن وأراد رأى ولكنه

مؤمن". )2(تائب

العثماني1( تقي محمد النصرانية، هي ما : انظر والمسيحية)165–158(ص،) اليهودية بين األولى الخطيئة ،ص الشاهين، أميمة .)139–137(واإلسالم،

)2) ص كلهون، سمعان القس البشيرين، اتفاق انظر (116.(

Page 122: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)121(

ال الذين وحوارييه المسيح تالميذ بقية عند كذلك فهي اإلنجيلين عند تائهة الفكرة كانت لديهمولئن تجدال وهذا المسألة، بهذه علمهم تبيين نصوص عنهم ترد فلم خبرا، الفداء بولسبقصة صنع من كونها على دال ريب

أصال.،وتأليفه يعلمها ولم بها، يخبر لم المسيح وأنال نظر في عيسى موت إن " جنيبر: شارل يقول ذلك ".يثنإوفي التكفيرية بالتضحية ليس عشر

لخطايا فداء سيصلب أنه فهموا قد يكونوا أن عن فضال سيصلب، المسيح بأن أصال يعلموا لم والحواريونأن وبعد فيقتلونه، الناس أيدي إلى يسلم اإلنسان ابن إن لهم: ويقول تالميذه، يعلم كان " مرقس: قال وكما الناس،

مرقس ) " يسألوه أن وخافوا القول، يفهموا فلم هم وأما الثالث، اليوم في يقوم ).32-9/30يقتلمحاكمة إلى والتلميح .. موته كيفية عن الدقيق المسيح تنبؤ وضوح من "بالرغم المسكين: متى األب يقوليفهموا أن اإلطالق وجه على التالميذ يستطع لم لكن والقيامة، والموت الصلب ثم آالمه، جميعه ووصف له األمم

عرشه". في معه سيجلسون وكيف اآلتي السعيد ملكه في كانت آمالهم كل ألن ذلك، كل من )1(شيئا

لصلب التكفيرية واألبعاد الفداء مسألة جهال فقد ، عمواس إلى المنطلقان التلميذان التالميذ هؤالء ومنالذي الكالم هذا "ما وسألهما: متنكرا لهما ظهر الذي للمسيح جوابهما رأى لمن واضح بينه وهذا المسيح،الكهنة رؤساء "أسلمه الذي المسيح على حزينان بأنهما التلميذان فأخبره عابسين"، ماشيان وأنتما به تتطارحانثالثة له اليوم كله هذا مع ولكن إسرائيل، يفدي أن المزمع هو أنه نرجو كنا ونحن وصلبوه، الموت لقضاء وحكامنا

(لوقا " ذلك حدث منذ يبحثان21-24/17أيام فهما المسيح، بموت الخالص موضوع التلميذان جهل لقد .(إسرائيل. بنو تنتظره الذي النبي به يأتي الذي الخالص وهو آخر، خالص عن

تعني بل خطاياه، من الخاطئ فداء أي حاليا: نحن نفهمه ما تعني ال هنا (يفدي) "وكلمة الخضري: القس يقول." يحرر أو ينقذ )2(أن

في لوقا ذكره ما ولنتأمل ويرفعها، الخطيئة يكفر الصلب ذلك أن الصلب شهدت التي الجموع جهلت وأيضالما المنظر لهذا مجتمعين كانوا الذين الجموع وكل " مصلوبا ظنوه الذي المسيح على وحزنهم الجموع وصفبعيد من واقفين الجليل من تبعنه قد كن ونساء معارفه جميع وكان صدورهم، يقرعون وهم رجعوا كان، ما أبصروا

لوقا ) " ذلك ).49-23/48ينظرنصحيحو الفداء في النصارى يقوله ما كان للو المسيحا بموت يحتفلوا أن ينبغي البشريةلكان خالص

قرونا البشرية بحمله ناءت الذي الذنب من .مديدة·وخالصهم

الكتابية األسفار في والفداء الخالصالتي المعاني ال الكتاب، أطلقها التي المعاني على المخلص المسيح عن المتحدثة النصوص حمل ينبغي كماشيء في وليس والمخلصين، الفادين من عدد عن المقدس الكتاب تحدث فقد مجامعها، في والكنيسة بولس يقررها

وأضرابه. بولس زعمه الذي المعنى منها

)1) ص ، المسكين متى األب وشرح)، وتفسير (دراسة متى القديس بحسب اإلنجيل مختصر496) وانظر ،() ص ملر، أندرو الكنيسة، ).99تاريخ

)2() الخضري جرجس حنا القس الدكتور المسيحي، الفكر ).1/378تاريخ

Page 123: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)122

(رئيسا أقامك من قائلين: أنكروه الذي موسى "هذا ألحد، كفارة يمت لم وهو فاديا، موسى التوراة سمت فقدفي وآيات عجائب صانعا أخرجهم هذا العليقة، في له ظهر الذي المالك بيد وفاديا رئيسا الله أرسله هذا وقاضيا،

(أعمال سنة" أربعين البرية وفي األحمر، البحر وفي مصر فرعون7/35أرض يد من الدنيوي الخالص فالمقصود ،(وجنوده.

الدنيا أهوال من الفادي عن تحدثت التي التوراتية األسفار في معروف والخالص الفداء معاني من المعنى وهذايد من العبودية بيت من وفداكم شديدة، بيد الرب "أخرجكم المصائب من إسرائيل بني نجاة تذكر وهي وشدائدها،

(التثنية مصر" ملك (التثنية7/8فرعون في ومثله ،(13/5.("اغفر قوله: في والربيافديتالذيإسرائيللشعبكومثله فيغفرإسرائيل،شعبكوسطفيبريدمتجعل،

(التثنيةلهم "21/8-9.("الرب فاديا الرب سمى المزامير سفر في وكلعبيدهنفوسفاديوكذا (المزاميريعاقبالعليهاتكلمن، "

34/22.(" فيقول: والخالص، للفداء المعنى هذا إشعيا يؤكد آخر نص ·هقدوسإسرائيل:فاديالربقالهكذاوفي

لعبدالنفسللمهان األمة، لمكروه (إشعياالمتسلطين، أو49/7" فالفداء والمخلص، الفادي لقب الله على فأطلق ،(بولس. عليها يصر التي والمعاوضة الذبيحة من أوسع معان له الخالص

أهود المخلص به قام ما الخالص من النوع هذا مخلصاومن الرب لهم فأقام الرب، إلى إسرائيل بنو "وصرخ(القضاة البنياميني" جيرا بن ).3/15أهود

لدم يحتاج وال وفضل، الله من رحمة الخالص وهذا أرضي، وخالص فداء عن تتحدث جميعا النصوص فهذهالفادي. يسفكه

الفداء مهمة الكاهن زكريا حصر فقد المعنى، هذا عن تختلف ال المسيح سيقدمه الذي والفداء الخالص ومهمةبذلك البشارة على تتابع كما أعدائهم، من شعبه سيخلص القادم فالمسيح ، األرضي والخالص بالفداء المسيحيوصنع افتقد ألنه إسرائيل، إله الرب مبارك "قائال: المولود المسيا نعمة على الله شكر الذي زكريا ومثلهم األنبياء،خالص الدهر، منذ هم الذين القديسين أنبيائه بفم تكلم كما فتاه، داود بيت في خالص قرن لنا وأقام لشعبه، فداء

ليصنع مبغضينا، جميع أيدي ومن أعدائنا إلبراهيمحلفالذيالقسم،المقدسعهدهويذكرآبائنامعرحمةمنأن بقداسةمن·نقذينمخوفبالأننايعطيناأبينا، نعبده أعدائنا، (لوقاحياتناأيامجميعقدامهوبرأيدي "1/68-

75.(الخالص بل الروحي، الخالص هو ليس الكاهن زكريا عنه يتكلم الذي "الخالص المسكين: متى األب يقولمستوى على بأنه زكريا رآه الذي الخالص فتصور .. الفداء كذلك البالد، على المستولين الظاهرين األعداء منالقديم العهد في لحظة آخر إلى الخالص سر يبقى لذلك الصليب، قبل ما يناسب قديم تصوير هو الضارب القرنوعدائهم، حكومتهم ظلم تحت والوقوع الرومان عبودية من التحرر بمعنى سياسي خالص هو فالخالص .. منحجبا

السابق". قوله من زكريا يقصده كان الذي هو )1(وهذا

)1) ص ، المسكين متى األب وشرح)، وتفسير (دراسة لوقا القديس بحسب اإلنجيل وانظر114-115) ،() ص المقدس، الكتاب ).344قاموس

Page 124: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)123(

شعبه يخلص الذي المسيح الدهر، منذ القديسون األنبياء عنه تكلم الذي الفادي المسيح عن يتنبأ فزكريا وهكذاعنه يعرفون ال فهم المسيحي، الخالص معرفة األنبياء إلى زكريا ينسب ولم إلبراهيم، الرب حلف كما أعدائهم، من

شيئا.مسيحا، انتظروه "فإنهم اليهود من المسيح معاصري عن كلهون سمعان القس يقوله األنبياء حق في قلناه وما

فقط". زمنيا خالصا منه توقعوا )1(لكنهم

إلى وأشار القادم، المسيا ولوظيفة للفداء زكريا تصور رفض الذي المسكين األب مع نتوقف أن يحسن وهناباألب وكأني الصليب"، قبل ما يناسب قديم "تصوير قال: حين وسذاجته وخطئه وقصوره التصور هذا ضعفالقدس الروح كالم من يستمده إنما األنبياء، إلى ونسبه زكريا فهمه الذي المفهوم هذا أن إلى يتنبه لم المسكينإله الرب مبارك قائال: وتنبأ القدس، الروح من أبوه زكريا "وامتأل ذلك في صريح مقدمته في فالنص ووحيه،

(لوقا هو1/67إسرائيل..." كما القدس الروح عن محجوبا والخالص للفداء المسيحي المعنى كان فهل ،(األنبياء؟ عن محجوب

أيها "وأنت فقال: الخالص، طريق إلى قومه هداية في دوره مبينا المعمدان ابنه عن بالحديث زكريا شرع ثمخطاياهم، بمغفرة الخالص معرفة شعبه لتعطي طرقه، لتعد الرب وجه أمام تتقدم ألنك تدعى، العلي نبي الصبي،لكي الموت، وظالل الظلمة في الجالسين على ليضيء العالء، من المشرق افتقدنا بها التي إلهنا رحمة بأحشاء

(لوقا " السالم طريق في أقدامنا عن79-1/76يهدي النصارى يذكره ما والخالص بالفداء المقصود فليس ،(والعمل بالتوبة ويكون وتسلطهم، األعداء مكر من والخالص والتطهير الفداء بل ، المسيح بدم الدينونة من الخالص

الصالح.وحكامنا الكهنة رؤساء أسلمه كيف " فقاال: فاديا، المسيح التلميذان سمى النحو هذا الموتوعلى لقضاء

لوقا ) " إسرائيل يفدي أن المزمع هو أنه نرجو كنا ونحن خالص21-24/20وصلبوه. يكون أن نرجو كنا أي ،(وقتلوه. صلبوه لكنهم يديه، على أعدائهم من إسرائيل بني

(لوقا " هلك قد ما ويخلص يطلب، لكي جاء، قد اإلنسان ابن ألن " لوقا: قول الباب هذا فقد19/10ومن (إلى المظالم وبرد للمساكين أمواله نصف بدفع وتعهده أريحا في العشارين رئيس زكا توبة سياق في القول هذا أورد

فخالص خالصأهلها، وهو الصالح، والعمل واإليمان التوبة على داللته في هو إنما ، المسيح به خلصه الذي زكابدم النصارى عنه يتحدث الذي الخالص إلى - بعيد أو قريب من - النص يشير وال أجمعين، الله أنبياء به جاء

المذبوح. المسيح

)1) ص كلهون، سمعان القس البشيرين، اتفاق (92.(

Page 125: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)124

(السابقة والوثنيات الفداء عقيدة

مصادر من استقاها أنه أم الذاتية إبداعاته من هي هل العقيدة؟ بهذه بولس أتى أين من نفسه: يطرح سؤالمنها؟ بولس استفادة مقدار وما المصادر؟ هذه هي فما كذلك كان وإن قديمة؟

الديانة في الوثنية "العقائد الماتع كتابه في التنير طاهر محمد األستاذ سطرها وغيرها األسئلة هذه عن اإلجابةنذكرها. التي التشابه صور من الكثير ننقل وعنه النصرانية"،

الذنب وراثةنصوص عدة وردت وقد عدة، بقرون المسيحية قبل اليهودي الفكر في معروفة مسألة الذنب وراثة مسألة

عنها العظيموتؤكدها،تتحدث اإلله بعدهم، بنيهم حضن في اآلباء ذنب ومجازي أللوف، اإلحسان صانع " منهاإرميا ) " اسمه الجنود رب ).32/18الجبارالتثنية سفر في جاء ما ال:ومثله التثنية" ) " العاشر الجيل حتى الرب جماعة في زنى ابن ).23/2يدخل

ال ولكنه والسيئة، الذنب يغفر اإلحسان كثير الروح طويل الرب " العدد سفر في ذنبوجاء يجعل بل يبرئ،العدد ) " والرابع الثالث الجيل إلى األبناء على ).19-14/18اآلباء

م إبراء، يبرئ لن ولكنه والخطيئة، والمعصية اإلثم غافر " الخروج سفر وفيفوفي األبناء، في اآلباء إثم تقد) " والرابع الثالث الجيل في األبناء ).34/7خروجالأبناء

المزمور ) " أمي بي حبلت وبالخطيئة صورت، باإلثم هأنذا " قال: أنه دواد إلى نسبوه ما )1().51/5ومثله

إرميا انظر ) الظلم هذا على إسرائيل بني احتجاج عن إرميا تحدث .)13-16/10وقدحزقيال النبي ناقش ال-وقد لماذا تقولون: أنتم " الذنب وراثة مسألة في إسرائيل بني - سفره في جاء كما؟! األب إثم من االبن يحمللي هي النفوس كل ال...ها االبن تموت، تخطئ التي الالنفس واألب األب، إثم من إثميحمل من يحمل

يكون عليه الشرير وشر يكون، عليه البار بر حزقيالاالبن، ) " ...18/4-32.(أقرت النصوصفقد يتحدثالتوراتيةهذه يكن لم منها أحدا أن غير الخطيئة، في والتضامن الذنب وراثة عقيدة

بولس فيه نشأ الذي اليهودي الفكر في وارد الفكرة أصل لكن بها، النصارى يتعلق والتي آلدم، األصلية الخطيئة عنرسائله. في وسطره للنصرانية نقله ثم

غيرهم؟ عن منقول أنه أم صناعتهم، من هو هل ؟ الذنب وراثة بفكرة اليهود جاء أين فمنوهذا الفكر، هذا فيها وانتشر اليهود جاورت التي الوثنية األمم عن منقولة الذنب وراثة فكرة أن هو والصحيحمثلهم يعملوا ال أن الرب أمرهم والذين حولهم، الذين األمم وراء باطال وصاروا " المقدس الكتاب عليهم عابه الذي

) (الملوك " أمامه من ونحاهم إسرائيل على جدا الرب فغضب ...2(17/9-18.(

نقلت1( كما زنا، ابن كان – وحاشاه – داود أن على دليال النص هذا اليهود من المتأخرين المعلمين بعض يعتبر (كراعوث جداته جهة من يهودي غير دم فيه يسري أنه خطيئته أن رأى غيرهم ولكن الكتابية، المعارف دائرة ذلك

) الكتابية المعارف دائرة ).3/395المؤابية.

Page 126: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)125(

القائلينومن الذنبأقدم الوثنيون،،بوراثة تضراعاتهموالهنود من أن وليمس هورينور المؤرخ نقل "إني:قديا فخلصني باإلثم، أمي وحملتني شريرة، وطبيعتي الخطيئة، ومرتكب مخلصمذنب، يا الحندقوقية، العين ذا

." والذنوب اآلثام مزيل يا )1(الخاطئين،

القديمة الوثنيات في الفادي فكرةمنفيىسر المسيحيةالوثنياتكثير على قومهالسابقة أو شعبه يفدي الذي والمخلص الفادي وكانت،فكرة

البدائية حكمالقديمةاألمم مجرم بواسطة الفداء أضحى الحق تطور وفي السماء، السترضاء محبوب، بطفل تضحيويشنق. يجلد ثم الملك، ابن بها يمثل لكي ملكية، أثوابا يلبس الضحية كان البابليين وعند بالموت، عليه

ما بجميع رأسه فوق ويعترف حي، جدي على يده اليهود كاهن فيه يضع للكفارة يوم خصص اليهود وعندالبرية. في أطلقه الخطايا حمل فإذا مظالم، من إسرائيل بنو ارتكب

فاتح كل بكر، كل لي قدس " التوراة: تقول إذ خاصة، أهمية من للبكر اليهودي الفكر يعطيه ما أيضا ومعلومالخروج ) " لي إنه والبهائم الناس من إسرائيل بني من يكون13/2رحم بأن وأليقها الخالئق، بكر هو والمسيح ،(

المذبوح. )2(البكر

الفادي اإلله موتاليونان لكن اآللهة، بعض بموت يقولون اليونانيون كان حيث يونانية، وثنية عقيدة فهي اإلله موت فكرة وأماولم البديل، بهذا يحتفظوا لم اإلله بموت قالوا حين النصارى بينما الكون، دفة تسير أخرى بآلهة يحتفظون كانوامات التي األيام خالل شئونه ويرعى الكون يسير كان الذي من المسيح هو الله بأن يعتقدون الذين أولئك يخبرنا

القبر. في قضاها التي الثالثة األيام أي اإلله. فيهاالقديمة الوثنيات في موجودة أيضا الله ابن أو اآللهة أحد طريق عن في،والفداء فندالي آرثر السير ذكر وقد

أوزوريس منهم: األمم. هذه خالص في سعوا آلهة األمم اعتبرتهم شخصا عشر ستة أسماء " الحق صخرة " كتابهمصر بابل1700في في وبعل فرجيا1200ق.م، في وأنيس سوريا1170ق.م، في وناموس 1160ق.م،

اليونان في فيوس وديوس الهند1100ق.م، في وكرشنا وأندرا1000ق.م، التبتفق.م، وبوذا725ي ق.م،الصين اليونان560في في وبرومثيوس (متراس)547ق.م، ومترا فارسق.م، )3(ق.م.400في

المسيح في النصارى يقوله ما مع كبيرا تشابها نجد الوثنية األمم هذه معتقدات في والدراسة البحث ولدىالمخلص.

عند المخلص بوذا معوالهنودفأما تطابقا الصور أكثر فلعله التشابهمالصينيين هذا مرد ولعل النصارى، خلصالمعتقد لذلك النصارى تطوير فكان التاريخي تأخره ا.محدودإلى

)1) ص التنير، طاهر محمد النصرانية، الديانة في الوثنية العقائد : انظر (31.(ص2( الرحمن، عبد حسن محمد المسيح، ألوهية في تأمل إلى تحتاج براهين : انظر المسيح)138–137() ،

ص الخطيب، الكريم عبد واإلنجيل، والتوراة القرآن عبد)357(في أحمد ، والحاضر الماضي بين التبشير حقيقة ،ص ، .)55(الوهاب

ص3( جودة، هاشم والعقل، القرآن بين المسيحية العقائد : انظر ()219(.

Page 127: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)126

(المؤرخون-والبوذيون نقل ويقولون-كما العالم، ومخلص الوحيد، المولود المسيح بوذا إنسان:يسمون إنه

ال حتى ذنوبهم من ويخلصهم البشر ذنوب ليكفر ذبيحة نفسه قدم وأنه بالناسوت، تجسد كامل وإله يعاقبواكاملعليها.

وحب بصبر والقتل والموت والسجن واالمتهان االضطهاد عانيت " بوذا عن البوذية الترنيمات أحد في وجاء." إليك المسيئين وسامحت للناس، السعادة لجلب عظيم

" السنسكريتية اآلداب تاريخ " كتابه في مولر مكس قالأنويذكر بوذا أن يزعمون البوذيون اآلثام:" دعواعل تقع العالم هذا في ارتكبت ".ي،التي العالم يخلص كي

إلهي. ومنقذ بمخلص إال إصالحه في حيلة وال بطبعه، شرير اإلنسان أن البوذيون ويرىإلها أوزوريس يعتبرون المصريين فإن المصريين":،وكذلك عقيدة " كتابه في بونويك المؤرخ يعد"ويقول

يقهر للخطايا وبمقاومته اضطهادا، يالقي الصالح لعمل جده بسبب وأنه الناس، مخلصي أحد أوزوريس المصريون." ويقتل

دوان العالمة "فيويوافقه الدياناتكتابه من يماثلها وما واإلنجيل التوراة )1(.األخرى"خرافات

القيامة، يوم األموات ديان سيكون وأنه الموت، بعد مخلصهم بقيامة المصريين قول عن المؤرخون تحدث كماعلى جسمه أجزاء ووزع وقتله، أخوه عليه فاحتال بالعدل، حكم أوزوريس أن أساطيرهم في يذكرون فإنهمنور فانبعث وبكاء، نحيبا الدنيا تمأل وهي وهناك، هنا من أوصاله فجمعت أيزيس أرملته فذهبت مصر، محافظات

والرحمة. العدل بميزان يمسك السماء إلى وقام الميت، الجسد أوصال والتحمت السماء، )2(إلى

كوكس جورج القس يقول وفادي. مخلص أنه كرشنا معبودهم في الهنود اعتقد كرشنا:وكذلك "يصفون" ذبيحة شخصه قدم ألنه الهوتا، المملوء الوديع ال،بالبطل عمله أن أحد.ويعتقدون عليه يقدر

دوان المؤرخ "فيويقول واإلنجيلكتابه التوراة هو":خرافات الذي البكر المولود كرشنا بأن الهنود "يعتقدال والذي فشنو، اإلله -نفس له انتهاء وال حملهاوفقابتداء ثقل من األرض يخلص كي حنوا تحرك - ،رأيهم

"أف عنه ذبيحة نفسه بتقديم اإلنسان وخلص هوك.،تاها العالمة يقوله ومثلهكتبهم وتصوره بحربة. بها سمر بشجرة معلقا مات أنه أهمها كرشنا لموت متعددة أشكاال الهنود ويصفعن فداء ذبيحة اآللهة أحد تقديم بواسطة الخالص تصور إن " دوان: ويقول الذهب، من إكليل رأسه وعلى مصلوبا،

والوثنيين. الهنود عند جدا العهد قديم الخطيئةيخلص كي بالمسامير، وثقب بالصلب، دمه سفك وقد ويصورونه أندرا، بمعبودهم النيبال أهل اعتقد وكذلك

سكسنس". "االنكلو كتابه: في هيجين المؤرخ ذلك وصف كما ذنوبهم من )3(البشر

في ومثلها الخطايا عن وفداء قربانا اآللهة دم بسفك أصحابها اعتقد التي الصور بهذه نكتفي نطيل ال وحتىقول بنقل ونختم كثير، القديمة ولدالوثنيات .. غريبا تشابها السابقة األديان مع المسيحية "تتشابه شالي: فيلسيان

ص1( التنير، طاهر محمد النصرانية، الديانة في الوثنية العقائد : انظر الله)35–34() عبد بين صريح حوار ،ص شلبي، الودود عبد المسيح، م39(وعبد ، ص) الجبهان، إبراهيم التبشير، وفي النصرانية في والتدمير الهدم عاول

ص)،147( ، الوهاب عبد أحمد ، والحاضر الماضي بين التبشير .)71-70(حقيقةمحمد2( الرحيم عبد المقدس، الكتاب في قراءات : انظر ()2/238-239(.ص3( التنير، طاهر محمد النصرانية، الديانة في الوثنية العقائد : انظر ()29-32(.

Page 128: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)127(

ثم ويموت وهوروس، ديونيزوس مثل أعدائه من بأعجوبة ينجو وهو دانا، من بيرسي ولد كما عذراء من المسيحتفاصيل بعض وتجد تموز، ومثل آتيس مثل الربيع بداية وفي زاغروس، ديونيزوس أو آدونيس أو أوزوريس مثل يبعثالمسيحية النفوس بعض تشعر أن ويمكن .. مثرا مثل مخلص أو كمنقذ يعبد فهو بابل، بالد في لها صورة عذابهلديانتها بأن تؤمن كانت ألنها وغرورا؛ زهوا تمتلئ العقل، ضيقة وكانت وعرفتها، المتشابات هذه قرأت إذا بالحرجتأليف حصيلة هو إيمانها أو دينها أن بمالحظة تسعد أن يمكنها قلوبا األوسع النفوس فإن العكس وعلى فريدة، سمة

جدا". بعيد ماض )1(لمعطيات

الكفارة سبيل المسفوح الدمالمسفوح المسيح دم عن أيضا تحدث فقد الوثنيات، عن بولس نقلها التي هي فقط المخلص مسألة وليست

رومية ) " بدمه باإليمان كفارة الله قدمه الذي يسوع " (3/25فقال: " بدمه متبررون اآلن ونحن " ويقول: ،((5/9رومية كورنثوس ) " المسيح دم شركة هي أليست " ويواصل: ،(1(10/16.(

أفسس:ويقول ) " الخطايا غفران بدمه الفداء، لنا فيه الذي المحبوب في علينا بها أنعم "1/7.() (كورنثوس " ألجلنا ذبح قد المسيح أيضا فصحنا ألن " الفادي المسيح ذبح عن يتحدث آخر موضع )1وفي

5/7.(بولس رسائل في تكثر النصوص هذه فإومثل غريبة، جد فكرة وهي تتحدث، فاألناجيل يذبح، لم المسيح ن

صلبا المسيح موت ذبحا،،عن الدماءوال منه نزلت المسيح أن األناجيل في يرد ولم الدماء، يريق ال صلبا الموتقال حيث المسيح وفاة بعد وجعله يوحنا، قاله ما ساقيه:سوى يكسروا لم إليه جاءوا فلما يسوع وأما رأوه،" ألنهم

يوحنا ) " وماء دم خرج وللوقت بحربة، جنبه طعن العسكر من واحدا لكن مات، ليس24-19/23قد وهو .(حال. بكل ذبحا

الشنق، يريقه مما أكثر الدم من يهرق يكاد ال صلبا الموت أن نتذكر أن علينا لزام إنه " ولز: المحقق يقول." الدقة عن بعدا العبارات أشد من الحقيقة في هو إنما البشرية أجل من دمه المراق صورة في يسوع )2(فتصوير

الوثنيين وعند اليهود عند موجودة قديمة نظرة الضحية أو الكفارة دم يسيل بأن إال يرضى ال بأنه الله إلى والنظرةفتنسم المذبح، على محرقات وأصعد لله.. مذبحا نوح بنى " قولها: مثل في واضحا ذلك تجد التوراة ففي قبلهم،

(التكوين " اإلنسان أجل من أيضا األرض ألعن أعود ال قلبه: في الرب وقال الرضا، رائحة ).21-8/20الربداود صنع منوكذا بنار فأجابه الرب، ودعا سالمة، وذبائح محرقات وأصعد للرب، مذبحا هناك داود وبنى "

) (األيام " المحرقة مذبحة على ).21/26)1السماءوالمحرقات، الدم إال يرضيه ال ساخطا اإلله تصور وهي ، الدم برائحة مشبع لإلله اليهودي التصور فإن وهكذاالمبدأ قبول ذلك من أطول نقدر ال "نحن ويجال: آرثر يقول عباده، عن ويرضى الرضا، رائحة يتنسم فقط وحينهاعن لتصوراتنا إما انتهاك هذا إن استرضائية، تضحية وجوب الغامضة البواعث بعض أجل من الذي المفزع الالهوتي

." المحبة ككلي عنه نتصوره ما وإال القدرة، الكلي بأنه )3(الله

)1) ص شالي، فيلسيان األديان، تاريخ موجز (263.(ص2( سعفان، كامل مسيح، بال مسيحية : انظر ()45(.ص3( سعفان، كامل مسيح، بال مسيحية : انظر ()45(.

Page 129: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)128

(سعفان كامل "ويرى العجلأيضا يذبحون كانوا حيث المثراسية الديانة من مأخوذ المسيح دم إهراق ادعاء ،أن

جديد من ليولد اآلثم، به فيتلطخ دمه، الفدية.،ويأخذون العجل دم عليه سال أن )1(بعد

الموتى لتخليص الجحيم إلى اآللهة نزولعندما أخرى مرة القديمة الوثنيات مع النصرانية العقائد الجحيمزعموتشابهت إلى نزل المسيح أن النصارى

فيها المعذبة األرواح الرسلوتخليصهاإلخراج أعمال ففي العذاب، بطرس:من قيامةيقول عن وتكلم فرأى "سبقالهاوية في نفسه تترك ولم أنه، (أعمال)2(المسيح " فسادا جسده رأى وال بطرس2/31، ويقول عن)، رسالته في

(بطرسالمسيح: " السجن في التي لألرواح ليكرز ذهب ")1(3/19.(كريستوم القديس عنه يقول نصرانيا معتقدا الغريبة الفكرة هذه أضحت المسيح347وقد نزول ينكر ال " م:

." الكافر إال الجحيم إلىألهل وعلمه به بشر كما الجحيم، أهل اإلنجيل في يسوع بشر قد " السكندري: كليمندوس القديس ويقول

النصارى. قديسي من وغيره أوريجن قال وبمثله ،" ويخلصوا به يؤمنوا كي األرض،السجن، في التي األرواح لتخليص الجحيم إلى بنزوله فقالوا كرشنا، عابدو به قال قديم وثني المعتقد وهذا

وغيرهم. لكوتل وكوتز وعطارد وهرقل وأدونيس وزورستر عابد وقالهفأدهشهم للمسيحية، لدعوتهم القسس فخف شتى، أديانا فيها وجدوا الوسطى، أمريكا إلى النصارى وصل ولما

. والخالص الخطيئة مسائل في وخاصة المسيحية، شعائر تشبه شعائرا لها أن األديان لهذه دراستهم )3(بعد

عن معدلة نسخة النصرانية من جعل والذي القديمة والوثنيات معتقداتهم بين التطابق هذا النصارى يفسر فكيف؟ األديان هذه

جي األب جامعةتدسميقول في الممكن:كسفوردأالمحاضر من وليس البشر، عقول فوق الهوتي سر "البشر هؤالء وتصور تفسير حسب )4(."تفسيره

ص1( سعفان، كامل مسيح، بال مسيحية : انظر ()45(.)2) المزامير سفر في ورد لما بطرس من اقتباس النص (16/10، العبراني األصل في ورد لما تحريف وهو ، (

وفيه:لن الله وأن المسيح، موت تفيد للمزمور العربية الترجمة فيما ، للموت أي ، للهاوية) نفسي تترك (لن وتعريبه:

(العدد جهنم منها: محتملة، أخرى معان للهاوية أن كما القبر، في والفساد16/30يتركه الفتنة أيضا ومنها ،(األمثال ).12/13(انظر:

ص3( التنير، طاهر محمد النصرانية، الديانة في الوثنية العقائد : انظر المسيحي،102() الفكر تاريخ وانظر ،() الخضري جرجس حنا القس .)372-1/367الدكتور

ص4( شلبي، الودود عبد المسيح، وعبد الله عبد بين صريح حوار ()41(.

Page 130: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)129(

وانتحال الوثنية األمم ألقوال مضاهاة هو إنما النصارى يقوله الذي ذلك أن فأخبر وتعالى، تبارك الله صدق وقدأفكارهم من أنى[للساقط ٱلله قاتلهم قبل من كفروا الذين قول يضاهئون بأفواههم قولهم (التوبة:}يؤفكونذلك

فيه30 الوقوع من الله حذرهم ما وهو قد{)، قوم أهواء تتبعوا وال الحق غير دينكم في تغلوا ال الكتاب أهل يا قلالسبيل سواء عن وضلوا كثيرا وأضلوا قبل من ).77(المائدة:}ضلوا

Page 131: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)130

(خاتمة

بموضوعية أجبنا حيث والنور، الهدى سلسلة سلسلتنا، في الرابع سؤالنا إجابة إلى مطافنا نهاية في وصلنا وبعد:الصليب؟ على المسيح افتدانا هل الحلقة: هذه في سؤالنا عن محايدة علمية ومنهجية

لدينا ثبت فقد لها، ينحني أن إال الحقيقة عن الباحث يسع ال حقائق جملة عن الموثقة الدراسة لنا كشفت لقدالعهد في أتباعه المسيح وعد وكما القديم، العهد أسفار بذلك أنبأنا كما الصلب من السالم عليه المسيح نجاةفي ووقع أخفاها، التي الشبكة في أرجله فانتشبت سيده، خان الذي الخائن بالتلميذ يحيق الله مكر ورأينا الجديد،

حفرها. التي الحفرةفي ظالله ورأينا المقدس، الكتاب زوايا في المتناثرة الدالئل سجلته فقد إليه، توصلنا ما صحة يثبت ما ورأينا

القديم. النصرانية تاريخ عبر المزعوم الصلب لهذا النصارى إنكار تواصل حيث النصرانية، تاريخال خطيئته وأن القديم، في آدم صنعه مما بريئون البشر أن والكفارة الفداء فلسفة دراسة عند لدينا ثبت كما

غيره. إلى تتجاوزههو إنما إلهي، بكائن الفداء ولزوم األولى الخطيئة توارث من النصارى يزعمه ما أن المتكاثرة باألدلة لنا ووضحمن نيقية مجمع في بعده والمجتمعون بولس نقله وقد عنه، الله يتنزه ظلم وهو الفطر، وتزدريه العقول تمجه هراء

للنصرانية. السابقة الوثنيات قصصالحلقة لقراءة مخلصة بدعوة إليه أتوجه أن إال السطور لهذه قراءته على الكريم القارئ أشكر وأنا يسعني وال

وهي والنور، الهدى سلسلة حلقات من وسلم؟التالية عليه الله صلى بمحمد المقدس الكتاب بشر هل بعنوان:

Page 132: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)131(

والمراجع المصادر

الكريم. القرآن *

البرتستانتية). (النسخة األوسط الشرق في المقدس الكتاب دار : طبعة المقدس. الكتاب *

الكاثوليكية). األرثوذكسية (النسخة األوسط الشرق في المقدس الكتاب دار : طبعة المقدس. الكتاب *

الكتاب جمعيات توزيع . اليسوعيون) اآلباء أصدرها كاثوليكية (نسخة اليسوعية الرهبانية طبعة: المقدس. الكتاب *بيروت. المشرق. في المقدس

المقدس الكتاب دار وبروتستانت)، وأرثوذكس كاثوليك والهوتيون علماء (أصدرها المشتركة، العربية الترجمة *الجديد). للعهد الثالثون الطبعة القديم، للعهد الرابعة (الطبعة األوسط، الشرق في

الجديد. العالم ترجمة اليونانية). المقدسة األسفار العبرانية، المقدسة (األسفار . المقدس الكتاب *الكويت، الوثائق. دار ط. سعادة. خليل : ترجمة برنابا. إنجيل هـ.1406*

المسكين،* متى األب وشرح)، وتفسير (دراسة متى القديس بحسب مقار،1طاإلنجيل أنبا القديس دير مطبعة ،م.1991

القاهرة، داود. األحد عبد والصليب. اإلنجيل هـ.1351*ط الرحمن. عبد حسن محمد المسيح. ألوهية في تأمل إلى تحتاج براهين الحديث،1* الكتاب دار هـ.1409.

الالهوتيين.* العلماء من مجموعة المقدس، للكتاب التطبيقي التفسيرط الحكمة. بيت باهبري. أحمد رياض : ترجمة ديدات. أحمد الشيطان. خديعة القاهرة.2* هـ1413.

القاهرة. الشرق. زهراء دار الجالهمة. الشاهين أحمد أميمة واإلسالم. والمسيحية اليهودية بين األولى الخطيئة *القاهرة. الفضيلة. دار سعفان. كامل واإلنجيل. التوراة عن دراسة *

ط العزيز. عبد حسين منصور واإلسالم. المسيحية بين الحق دعوة اإلسكندرية،2* الدين. عالء مكتبة .م.1972

ط أفندي. صدقي توفيق محمد أنبيائه. كتب في الله دين المنار،1* دار هـ.1330.ط سعيد، إبراهيم الدكتور القس لوقا، بشارة شرح المسيحية،4* الثقافة دار م.1986،

ط جودة. هاشم والعقل. القران بين المسيحية العقائد التوزيع.2* و للنشر العربي المركز .طاهر محمد النصرانية. الديانة في الوثنية العقائد الشواف،التنير* دار المجذوب. محمد م.1992.

العربي،* لإلعالم الفتح رضا. رشيد محمد والفداء. الصلب هـ.1411عقيدةط أحمد. خليل إبراهيم والمسيحية. اإلسالم بين الغفران القاهرة.1* المنار. دار هـ.1409.

ط الحرستاني. فارس عصام : وتعليق ضبط البغدادي. الرحمن عبد والمخلوق. الخالق بين الفارق دار1* مكتبة .، عمان هـ.1409عمار.

المقدسة والكتب العلمي النقد ميزان في وقيامته المسيح موت قصة ط.* الفرت. الغيط أبو الطباعة1محمد در .هـ.1410المحمدية،

Page 133: هل افتدانا المسيح على الصليب

الصليب؟ على المسيح افتدانا هل)132

(ما المكرمة،* مكة اإلسالمي. العالم رابطة العثماني. تقي محمد النصرانية. م.1984هي

ط أحمد. خليل إبراهيم األديان. مقارنة في محاضرات القاهرة،2* المنار. دار هـ.1412.الفضيلة. دار وصفي. محمد واألوهام. الحقائق بين المسيح *

ط الخطيب. الكريم عبد واإلنجيل. والتوراة القرآن في المسيح الحديثة،1* الكتب دار م.1965.ط الوهاب. عبد أحمد المسيحية. العقائد مصادر في المسيح القاهرة،2* وهبة. مكتبة هـ.1408.

الفضيلة، دار سعفان. كامل مسيح. بال مسيحية م.1994*ط بكر. أبو عالء المسيح. بها جاء التي الحقة المسيحية القاهرة،1* وهبة. مكتبة هـ.1418.

باسبورتنج جرجس مار الشهيد كنيسة نشر: ملطي، يعقوب تادرس القمص المزامير، كتاب *ط الجبهان. إبراهيم والتبشير. النصرانية في والتدمير الهدم معاول الرياض،4* والتوزيع. للنشر الكتب عالم .

م.1981

Page 134: هل افتدانا المسيح على الصليب

) والنور الهدى )4سلسلة)133(

الموضوعات فهرس

الصفحةالموضوع رقم

1مقدمةالنصارى عند المسيح 2صلبالمسلمين عند المسيح 3صلبالصلب لحادثة اإلنجيلية الروايات 7نقد

التاريخي بالدليل المسيح صلب وقوع 28إبطالالتوراة بنبوءات المسيح صلب 32إبطالوالرسائل األناجيل وأخبار بنبوءات المسيح صلب 64إبطالالمؤامرة من المسيح نجاة 73كيفيةالمسيح صلب قصة واختالق 86بولسالوثنية األمم عند الصلب 89قصةالمسيح دم من اليهود تبرئة 92وثيقةوالخالص الخطيئة في المسلمين 94عقيدةالنصارى عند الخالص 96عقيدةالموروث والذنب آدم 101خطيئةونقضها والكفارة الخطيئة لمسألة النصارى 106فلسفةونقضها النصارى عند المسيح صلب 114مبررات؟ الفادي 123من؟ المسيح بصلب خلص الذي 129منالناموس 132نقضوالخالص الفداء عقيدة 141مصادر153خاتمةوالمراجع 154المصادر