العربي النقد في وأثرها الحديثة النقدية االتجاهاتاآلخر دائرة في الدوران

عصفور د.جابر بقلم

" واألسئلة اإلنجازات.. العربي النقدي الخطاب" ندوة 2006 ديسمبر 6 – 4 من

عشر الثالث الثقافي القرين مهرجان

استهاللية - مالحظات1

يتجزأ ال جزء هي والمعاصر الحديث العربي نقدنا في األجنبية المؤثرات قضية خصائصها وعلى المتميزة عالقاتها على تنطوي التي)اآلخر( و)األنا( قضية من

وتغدو الكلية، القضية عن تتفرع التي الجزئية القضايا فيها تشترك التي النوعية فيها دقت التي اللحظة منذ باآلخر األنا عالقة بدأت لها. وقد متعددة أوجها العربي. المصري التاريخ من مغايرة مرحلة مستهلة مصر، أهرام نابليون مدافع

القومية األنا فيها رأت التي المرآة بمنزلة وتفوقه اآلخر بتقدم الوعي كان وقد من والتقدم بينها ما باعد الذي العالمي الحضاري الركب عن تخلفها مدى

ناحية من عنه التخلف وعدم الركب بهذا اللحاق رغبة فيها وأثار ناحية، المصاحب الوجه وتفوقه اآلخر بتقدم الوعي أصبح اللحظة، هذه موازية. ومنذ

بين المتوترة العالقة طبيعة حدد نحو على وذلك وضعفها، األنا بتخلف للوعي مدى يعي أخذ هابط، منهزم متخلف وثانيها صاعد، منتصر متقدم طرفين: أولها

تخل لم استجابات من العالقة عليه تنطوي أصبحت ما هي انحداره. والنتيجة ابن مبدأ عاود ما والرفض. وبقدر القبول بين ما والتذبذب والرفض التوتر من

المتخلفة األنا عالقة مدى في الظهور، الغالب بتقليد المغلوب ولع عن خلدون األنا كانت حين خصوصا الحضور، في المقاومة رغبة انبثقت المتقدم، واآلخر

األوروبية، الحضارة نهايته من بدأت الذي الزاهر ماضيها تستعيد القومية طريقها في ماضية اإلسالمية، العربية الحضارة انتهت حيث من السير وواصلتتقدمه. إلمكانات نهاية ال أنه بدا الذي الصاعد

التحرر حركات وصول عن المتأخرة، المرحلة في االستعادة، هذه تنفصل ولم الذي االستعمار بعد ما خطاب وتأسيس الطبيعية، خاتمتها إلى االستعمار من

االستعمار بعد ما خطاب وتأسيس الطبيعية، خاتمتها إلى االستعمار خطاب يضع الحقل المساءلة. وهو موضع والجديد القديم االستعمار خطاب يضع الذي

العالم في عاشوا الذين المستعمرات أبناء األولى بالدرجة رعاه الذي المعرفي تمردوا الذين أبنائه جنب إلى جنبا لهم، نقدهم وواصلوا فيه، وتعلموا المتقدم

ألبناء الطليعية الحركة إلى ينضموا أن وقرروا التبعية، نظريات على عنوان أستخدم أن لي جاز - إذا)بالكتابة الرد( في السابقين المستعمرات

تيفن وهيلين كريفيث وجاريث أشكروفت بيل من كل كتبه الذي الكتاب.2006 بيروت للترجمة، العربية المنظمة ونشرته العالم، شهرت وترجمته

السياق من األعم األغلب وفي ذلك، قبل القومية، األنا على حتما كان لكن إذا اآلخر دائرة في تدور أن العربي، العالم في األدبي النقد لحركة المتتابعيوما. معه التنافس أو به، اللحاق أرادت

طريق في للسير الوحيدة الوسيلة هو دائرته في الدوران أن واضحا بدا وقد هوة معه تتسع نحو على وذلك وأشواطا، أشواطا فيها مضى الذي التقدم

وضع مع يتزايد الذي األنا وتخلف ناحية، من المتزايد تقدمه بين المسافةمقابلة. ناحية من سر محلك التبعية وضع من أفضل وضعا يزال، وال اآلخر، دائرة في الدوران وكان

rباع وضع فكريا عنها يلزم التي السلبية التقليد إلى بدوره، يفضي، الذي االت يمكن الدائرة في الدوران وضع من باألنا ينتقل ما كل آخر والمحاكاة.. إلى

الذي المدى في وذلك والرفض، واألخذ الموازاة، إمكانات على ينطوي أنsسهم أن يمكن لتمنح الدائرة مدار توسيع إلى وطموحها القومية األنا جهد به ي التي الدائرة داخل االبتكاري الفعل ومبادرة الحركة، حرية من المزيد نفسها هذا أن يزال، وال واضحا، كان صفاتها. وقد من القيد معنى تقليص يمكن في بعد، تصل لم وعالقاتها المعرفة إنتاج أدوات ظلت ما قائما سيظل الوضع الخروج لها تتيح التي االستقالل وإمكان القوة درجة إلى القومية األنا عالم قدراتها على تنطوي منافسة، أو موازية بها، خاصة دائرة وإنشاء الدائرة من

مجال سيظل ذلك يحدث أن الذاتي. وإلى اإلبداع مدى في تماما المتحررة التابع بمعنى ليس اآلخر، دائرة في دائرا غيره، مثل مثله العربي، األدبي النقد

دائرة في دائرا غيره، مثل مثله العربي، األدبي النقد إطار في أو المذعن، ومن االتباع، تعني التي التبعية إطار في أو المذعن، التابع بمعنى ليس اآلخر،

المحيط داخل لكن الحركة، بحرية تسمح دائرة في وإنما والمحاكاة، التقليد ثم شروط فرضتها التي األنا لحركة المتغير اإليقاع في متحكما اليزال الذي الكبير

قائمة. تزال ال المادية المعرفة عالقات تكون - أن السياق هذا - في الغريب من يكن ولم

المعرفة عالقات تبعتها التي البداية هي اآلخر، عن األنا أخذ في العملية، بالمجاالت متصلة الغرب إلى البعثات أولى كانت ولذلك واألدبية، الفكرية ما النهضة، استهالل في وتبعتها، الغرب، فيها تفوق التي والعلمية العملية بضرورة الوعي والثانية األولى العالقات بين يجمع وكان واآلداب، بالفنون ارتبط والبوصلة المرجعي اإلطار بوصفه إليه والنظر تقدمه، أسباب اآلخر عن األخذ

األعلى مثلها الغرب هذا أصبح التي اإلصالح أو التقدم محاوالت لكل الهاديةالوحيد. وسبيلها

شباك في العربية النهضة تقع - أن كذلك - واألمر المستغرب من يكن ولم على انطوت التي المجاالت في خصوصا غيره، أو بمعنى األوروبية، المركزية النوع هذا كان ما والرتبة. وبقدر الوجود في األوروبي التقدم بسبق التسليم

التاسع القرن خالل أوروبا، إلى الرحلة كتب في ومعلنا، مضمرا التسليم من

في التقدم، عوالم إلى التخلف عوالم من به المعترف االنتقال حيث عشر، ومضمرا معلنا نفسه التسليم كان للرحلة، والجغرافي المعرفي المعنى تجاوب

األوبرا، )الباليه، الجديدة الفنون من تبدأ التي بالمجاالت التعريف في عن فتحدث المرتحل، الوعي بهرت التي بالمجاالت تنتهي وال المسرح(،

لعوالم المتباينة الحضارية التضاريس عن الحديث موازاة في وذلك فوائدها، العواصم من غيرها إلى وامتدت ،)الدنيا فترينة( باريس من بدأت التي التقدم

الشدياق، فارس وأحمد الطهطاوي، رفاعة أمثال عنها كتب التي األوروبية يشعر لم غيرهم. ولذلك وعشرات المراش، الله فتح وفرانسيس مبارك، وعلي فائدة وعن الباريسية،)التياترات( عن يحدثنا أن في بغضاضة الطهطاوي رفاعة

أكمل التي األخرى الفنون موازاة في وذلك الجماعة، حياة في المسرح علم( شيخه لسان على أنطق الذي مبارك علي تلميذه عنها الحديث

المسرح بفن التعريف موازاة في ذلك المعرفة. وكان أنواع من المزيد)الدين بين ما فرنسا إلى بعثته في شوقي أحمد فيه النظم إلى سبق الذي الشعري

على عاما وعشرون )ثمان قرن ربع على يزيد ما بعد1989 و1981 سنتي(.1862 - 1823) باريس إلى الطهطهاوي ذهاب التحديد( من وجه الباريسية المعارف عن الطهطاوي يكتب أن المصادفة قبيل من يكن ولم

عن فتحدث ببلده، لالرتقاء فائدة فيها رأى التي منافعها مستخلصا المختلفة، والدستور. وكان بالسياسة انتهاء وليس واآلداب القانون من ابتداء شيء كل

ثقافة من أول ناقل كل تواجه التي الطبيعية الصعوبة يعاني ذلك في رفاعة االجتهادي التعريب من أنواع إلى يلجأ تقدما، أقل ثقافة إلى متقدمة

المرادف إيجاد عليه صعب ... إلخ( إذا الشرطة، اإلسبكتاكالت، )التياترات، وتقديمه الجديد المفهوم نقل هو األولى بالدرجة يعنيه كان فما الدقيق، العربي

موازيا إليها اهتدى التي التعريب أنواع في اللغوي تصرفه لغته. وكان أبناء إلى اإلنتاج بأدوات إنتاجه ليعيد الجديد هذا بها يتمثل عقله كان التي للكيفية

كيفية يحدد الذي االستقبال أفق عن بعيدا ذلك يكن ثقافته. ولم في المعرفية للتقدم، أصال غدت وثقافة لغة إلى ينتسب ما وتحول السابق، من الالحق أخذ في ذلك بالمتقدم. وكان واللحاق التخلف مجاوزة إلى تسعى وثقافة لغة إلى

وال والرفض، القبول بين ما تتراوح التي االختيار دائرة يفارق وال يبدأ سياق هذه في الفهم التمثل. وكأن وعمليات الفهم أدوات استكمال إلى إال تفارقها مغايرة عدسات خالل رؤيته على وقدرة للمفهوم تملكا يزال، وال الدائرة،وبينها. بينه ما وتقارب ضوءها عليه تسقط

من نوعا الغرب عن أخذ كل يصبح أن كذلك، واألمر الغريب، من يكن ولم لتوظيفها التقدم معطيات تفسير يعيد الذي التأويل أعني اإلنتاج، وإعادة التأويل

معنى من يخلو ال الذي التبرير من بنوع إال تقلبها على تتأبى قد مجاالت، في وذلك آخر، أو بمعنى يشبهه قديم على الجديد بقياس إال يكتمل وال التحوير،

جسم من مقبوال الغريب الوافد بها يغدو التي اإلنتاج إعادة من نوع فيفيها. لوجوده مقاومة أو له رفض )الوطنية( دون المحلية الثقافة خاصة ، هرمنيوطيقية أبعاد على اآلخر عن األخذ عمليات كل انطوت ولذلك

والتأويل. بالتفسير

الثقافية، أبنيته ثم ومن اآلخذ، بعقل الخاصة اآلليات تحكمها عمليات وهي القيمة تحديد عن فضال الرفض، أو القبول في الفاعل العنصر بوصفها وذلك

مبدأ ثابت، مستقر، مبدأ إلى تحولت التي البداية ذلك في والمكانة. وكان يقول: الذي الشعري السطر - في االحتراس من كثير - مع نصوغه أن يمكن إلى أنشودة( كولردج قصيدة من شهير سطر نعطيه. وهو ما إال نأخذ ال نحن

وأن موضوعها، فهم عملية في للذات الفاعل الدور إلى داللته تومئ)الكآبةsسقط التي بعدساتها ترى ال التي الذات هذه منظور من كالتفسير الفهم ت التي المتتابعة األجيال من جيل كل أن هي مدركاتها. والنتيجة كل على لونها

وال جيل كل يعطيه ما ضوء في المتقدم الغرب عن تأخذ تزال، وال ظلت، بالقدر صحيح الوجود. والعكس السابقة العقلية والبنية يتجاوب ما إال يأخذ

الشعري تراثه في الغارق العربي، اإلحيائي للعقل يمكن كان فما نفسه، ناحية من العقالني نزوعه تناسب التي الكالسيات عن يأخذ أن إال به والمعتز

ناحية من والمقبول والمفهوم المقروء دائرة له يحدد كان الذي وموروثهأخرى.

البداية - دالالت2

األولى البعثة في فرنسا ( إلى1837 - 1810) الطهطاوي رفاعة ذهب عندما تقلل التي التقدم لوازم إحدى بوصفها الكبير، باشا علي محمد أرسلها التي

ما إال ذهنه في يكن لم المتخلف، والشرق المتقدم الغرب بين الحادة الهوة بوجه العطار حسن أستاذه عقالنية ومن عام، بوجه األزهر من تعلمه أن سبق

وإنما وجده، ما - كل باريز إلبريز تخليصه - في رفاعة يأخذ لم خاص. ولذلك فيه رأى ما أو الفكري، تكوينه مع يتناسب ما إلى األولى، اللحظة منذ انحاز، المثاقفة مبدأ ضوء في وذلك عليها، انطوى التي العقالنية النزعة مع تشابها أو بمعنى أذهاننا عليه تركبت فيما صدى له نجد ما إال نقبل ال أننا يؤكد الذي

نوعا الفرنسي الدستور في رفاعة يرى أن الغريب من يكن لم آخر. ولذلك ظل العربي فاألدب عاليا، أدبا الفرنسي األدب في يرى ال وأن الشورى، من

بالبالغة ذهبوا الذين العرب على المقصورة كالفصاحة وعيه، في األعلى إلى دفعه نحو على وذلك رفاعة، عنه ازور فقد الفرنسي، الشعر والشعر. أما

القائل: بقول يستشهد أنشعر نظم في م�ل� العربي� إلى

الكمال أرباب لسان فذاك إقامته سنوات في معاصرا، البيت بهذا استشهد الذي الطهطاوي وكان

(1896 - 1750) مارتين ال طراز من لشعراء (،1862 - 1823) الفرنسية ( وتيوفيل1857 - 1810) موسيه دي ( وألفريد1896 -1820) هوجو وفيكتور العربي، للشعر تحيزه على ظل أنه الواضح من لكن (،1861 - 1827) جوتييه

نظما له أن عرف ( الذي1711 - 1663) بوالو الكالسيكي على إال يقبل ولم في جالل عثمان محمد تلميذه أناشيده بعض تعريب تولى ،)الشعر فن( بعنوان من سنوات بعد القاهرة، في رفاعة أنشأها التي)المدارس روضة( مجلة

بإطاره ملتزما رفاعة ظل فقد الشعري، اإلبداع دائرة خارج عودته. أما والتقبيح التحسين( االعتزالي المبدأ على يقوم الذي العقالني المرجعي

الفرنساوية أن)اإلبريز تخليص( في فيؤكد والشريعة، يتناقض ال الذي)العقليين يمكن ال أنه العقليين... ويعتقدون والتقبيح التحسين تعتبر التي الفرق من

فعل على اإلنسان لتدل جاءت إنما األديان وأن أصال، الطبيعية األمور تخلف األدب في وتقدمهم الناس وتطرق البالد عمارة وأن ضده، واجتناب الخير،

السياسية األمور فيها تصنع العامرة الممالك وأن األديان، مسد تسد والظرافةالشرعية. كاألمور إطارا )االعتزالي( وتصوره اإلسالمي العقالني المبدأ هذا لتقبل الطبيعية والنتيجة روح( قراءة إلى رفاعة دفع الذي نفسه هو والقبول األخذ في مرجعيا

إطارا نفسه المبدأ رفاعة جعل بل ذلك، على األمر يقتصر . ولم)الشرائع توجهات وفي ناحية، من الرفض أو القبول يعني الذي الحكم في مرجعيا ناحية من والتأثير التأثر عالقات تبادل على تنطوي التي المثاقفة عالقاتموازية.

الفرنسي العقل تقبله الذي الراسخ المقبول عن األخذ ذلك على ترتب وقد التي تلك خصوصا األغلبية، من بها المعترف الثوابت في داخال بوصفه وأقره والنتيجة نفسه، العقالني المبدأ من أساس على رفضها أو قبولها تبرير يمكن

والقبول التصديق من اكتسب الذي)المستقر( )الكالسي( على رفاعة إقبال هي - أن نفسه الوقت - في المنطقي من العقول. وكان أكثرية تقره أصال جعله ما

ثقافية. ثوابت إلى يتحول ولم يستقر، لم الذي الجديد قبول في رفاعة يتردد وارتفاع باريس، من عودته بعد رفاعة عن بعيدا العقالني المبدأ هذا يكن ولم

الذي األول عباس عهد في المكانة هذه علي. وانحدار محمد عصر في مكانته بترجمة رفاعة فتعزى النفي، يشبه - فيما - السودان الخرطوم إلى أرسله كتبها تعليمية رواية وهي ،)تيليماك مغامرات(( 1761 - 1615) فينيلون رواية

األمير لدى األخالقي الحس ترقية إلى بها قاصدا بورجوني، لدوق فينيلون األساسية. وكان مالحمه عبر اليوناني، األدب تاريخ معرفة على وعونه الشاب

أثناء عليه نفسه فرض أو فرنسا، في عاصره روائيا رفاعة يختار ال أن داال فيها سمع هل أعرف (. وال1843 -1803) سنوات ألربع امتدت التي إقامته

يدخر لم التي تلك إقامته، أثناء عاصرهم الذين الفرنسية القصة أعالم عن أعمال متجاهال وحدها، فترجمها التعليمية، فينيلون الدين رجل رواية سوى منها

( وفيكتور1880 - 1812) ( وفلوبير1824 - 1738) ستندال طراز من كتاب يكون أن أستبعد وال ،)نوتردام أحدب( و)البؤساء( ( صاحب1885 - 1820) هوجو أثار يكون أن يمكن الذي لروايته الملحمي الطابع هو فينيلون اختيار إيثارهعنها. سمع أو عرفها التي الشعبية والسير المالحم مع بتشابهه رفاعة خيال

انحياز عن جذريا يختلف يكن لم العربي الشعر إلى رفاعة انحياز أن الطريف الشعراء من بأسالفه الحميمة عالقته على محافظا ظل الذي شوقي أحمد

في حتى المتنبي ديوان يفارقه يكن فلم الباريسية، إقامته أثناء حتى العرب، كتابه في أرسالن شكيب األمير صديقه عنه يروي فيما الباريسية، سنواته

تفضيل على منطويا شوقي ظل . وقد)عاما أربعين صداقة أو شوقي( الدالتقول: التي أبياته العبارة بفصيح نظم ما ذلك العربي. ولوال الشعروليالته موسى ما والله

)جيرزيل( وال)لمرتين( وال

بالهوى وال بالشعر أحقجميل من أو المجنون قيس منوأحداثه الحب صورا قد

جليل أو مستصغر من القلب فيشعره دمى تبقى من تصوير

جيل كل وعلى دهر كل في وعدم ناحية، من الشعري بتراثه شوقي وعي امتالء على دالة أبيات وهي

ناحية من عليه يخرج وال يجانسه ما إال التراث هذا إلى اإلضافة استعدادهمقابلة. رحلته ( في1923 - 1886) الشاعر شوقي أحمد موقف يختلف ال ولذلك

يحكي إذ ( كثيرا،1862 - 1823) نفسها الرحلة في رفاعة موقف عن الباريسية باريس، إلى أبيه مع يسافر كان أنه)شوقي أبي( كتابه في شوقي حسين ابنه

السوربون بميدان داركور مقهى إلى يذهبان المقام، بهما يستقر أن وبعد شاب. وحدrث وهو فيه يجلس كان الذي نفسه المكان في الالتيني، بالحي الفرنسي الشاعر فيه رأى الذي المقهى هذا في ذكرياته عن ابنه شوقي تتساقط الخمر وكانت لحظة، الشراب عن يكف ال كان الذي فرلين الشهير

بوهيميا. شاعرا كان إذ بمسحها، يعنى فال ذقنه على له يرفعون الحالة تلك على وهو يديه بين يمرون الذين السوربون طلبة وكان

في سابحا يكون إذ بمكانهم، يشعر ال هو كان حين في له، إجالال قبعاتهمالخيال. عالم بوصفها واالبن األب يسوقها فرلين عن كلها الحكاية هذه أن الواضح ومن غير وهو ذقنه، على التساقط عن الخمر تكف ال بوهيمي شاعر عن نادرة

التي العجيبة الطرفة حضور إلى أقرب فرلين الشاعر فحضور حوله، بما واعالتأثر. على يبعث الذي اإلعجاب ال االستغراب، تثير

أقرانه ( وال1969 - 1844) فرلين عن بال ذا شيئا شوقي يعرف لم ولذلك رينييه دي بهنري مرورا مالرميه من ابتداء الرمزية الحركة في أسهموا الذين

بيچي. أو بكلوديل انتهاء وليس ومورياس سنوات في رامبو اسم جهل قد شوقي أحمد يكون أن أستبعد ال ولذلك إصدار من عاما عشر سبعة حوالي بعد إليها وصل التي باريس في إقامته من غيره عليه ،. وقس1937 سنة)الجحيم في فصل( المدوي لعمله رامبو

وظل شوقي، منها يقترب لم التي والطليعية الرمزية الشعرية الحركات ممثلي الذي المستقر عن فبحث استقباله، أفق مدى إلى األقرب الدائرة في

) مارتين ( وال1659 - 1612) الفونتين بالشاعر وتأثر فقرأ مكانته، ترسخت استقرت الذين من ( وغيرهم1858 - 1820) هوجو ( وفيكتور1896 - 1709

الطبيعي من جعل الذي األمر راسخة، اتجاهات على أعالما وأصبحوا مكانتهم، وبخاصة الطبيعة ووصف لهوجو، التاريخية بالقصيدة يتأثر أن لشوقي

الفونتين. عند)األطفال حكايات(و لالمرتين)البحيرة( من يأخذ ال الغرب إلى الشرق من المرتحل أن ورفاعة شوقي مثال ويؤكد حيث الخارج، إلى رحلته قبل العقلي الوجداني تركيبه إلى األقرب إال الثاني

التقدم منبع بوصفه األنا على نفسه يفرض الذي لآلخر المغاير الحضور المختلفة. وال اإلبداع أنواع في الموجبة للقيمة المرجعي واإلطار ومركزه،

فيها تدور التي التبعية بصفة تتصل ثانية، مالحظة األولى المالحظة عن تنفصل فيما األمريكي األوروبي اآلخر ليصبح تحول )الذي األوروبي باآلخر األنا عالقة

التابع/ المتبوع عالقة في الزمني التعاقب معنى تفسر األخيرة الصفة بعد(. هذه شوقي أحمد أمثال أن ندهش ال ولذلك بمتخلف، متقدم عالقة ظلت التي

وإنما األوروبي، المركز في لهم، بالمعاصرين يتأثرون ال الطهطاوي ورفاعة أو عنه النقل الواجب النموذج موضع ووضعهم الزمن، باعدهم بالذين يتأثرون على عام مائتي من يقرب ما بعد فينيلون رواية رفاعة عرف له. هكذا، االتباع

من عديدة سنوات بعد والفونتين وهوجو ماالرميه إلى شوقي صدورها. وانجذب من معنى على تنطوي كانت ما بقدر باآلخر األنا عالقة أن ذلك وفاتهم. ويعني

الذي الزمن فاصل على تنطوي كانت المثاقفة، عملية في التبعية، معانيثقافته. في وشائعا، راسخا ثابتا، عنه المأخوذ يجعل بما ولكن يقصر، أو يطول

أمثال وفولتير روسو جاك چان أمثال ينتظر - أن كذلك - واألمر غرابة وال األصل صدور بين الفارق يتباعد وأن حسين، وطه هيكل حسنين محمد

في والعشرات أحيانا، بالمئات، نحسبها أن يمكن زمنية مسافات إلى والترجمة المنفلوطي ترجم الذي بيير سان دي برناردان ذلك على وقس أخرى، أحيان قبول حديث في والمنة واألماني المنى( عنوان تحت)وفرچيني بول( روايته في الترجمة عنوان سجع عن كثيرا يختلف ال مسجوع عنوان . وهو)جنة وورد

في األفالك مواقع( عنوان تحت الطهطاوي ترجمها التي)تيلماك مغامرات( التي العناوين من غيره عن يختلف ال آخر، مسجوع عنوان وهو ،)تيلماك وقائع

في األدبي النثر تقدم اطراد رغم على مهيمنا، ظل الذي السجع تفارق لم حطمت التي اليومية الحياة وقضايا الصحافة بلغة وتأثره عشر التاسع القرنالنهاية. في السجع أغالل األنا عالقة في أخيرة خاصية إلى تومئ العنوان المسجوعة الترجمة ولكن

الحديث، عصرنا في األدبية الحياة من الباكرة المرحلة هذه في باآلخر، الدور نالحظ ولذلك معنى، من بأكثر إنتاج إعادة عملية هو العنوان فتسجيع الخطاب من عنه المسكوت إنطاق في الترجمة به تقوم الذي التمثيلي

ما ذلك إليها. ولوال المنقول واللغة الثقافة في االعتقادي الثقافي االجتماعي وقائع( خالل من المطلق الحكم مثالب على مؤاخذاته تسريب رفاعة استطاع ترجمته في المذهبية معتقداته تسريب البستاني بطرس . ويتولى)األفالك دون فينيلون رواية طالع رفاعة أن شك . وال)كروزو روبنسون( لكتاب الباكرة الرشفوكو، باسكال، )كورني، العظام الكالسيكيين من أجيال أعمال من غيرها أو موليير، ألمثال يذكر أثر دون من سيفينييه(. لكن دي مدام فايت، دوال مدام

سمع أنه يفترض الذين الفرنسيين األدباء من غيرهم أو الفونتين، أو راسين، قط منهم واحد يصل أن دون من لكن التأثر، بعض ببعضهم تأثر ولعله عنهم،

لم رفاعة أن رغم وطنه. وعلى لثقافة تقديمه أو نقله على يحرضه ما إلى في إقامته سنوات في البارزين المسرحيين المؤلفين ترجمة على يقبل

مدرسة في تخريجهم على أشرف الذين لتالمذته المهمة وترك باريس،األلسن.

فعمل غيره، عن المرحلة هذه في البالغة، أو األدبي، النقد وضع يختلف وال التاسع القرن أواخر في ضومط جبر كتبه الذي)البالغة فلسفة( مثل من

في الخالدي روحي محمد نشره الذي)والعرب اإلفرنج بين األدب علم(و عشر،اد منهل( وأخيرا (،1904 في )تحديدا العشرين القرن مطالع rعلم في الور اإللياذة، عن البستاني سليمان ومقدمة الحمصي، قسطاكي كتبه الذي)االنتقاد

الذي المركز بثقافة صلة ذات أوروبية، مصادر على تعتمد نقدية كتب كلهاالتبعية. موقف األطراف على يفرض نظائره عن كثيرا يختلف اإلبداعي األدبي المدى في يحدث ما يكن لم ولذلك

أن من ذلك على أدل وال األدبي، بالنقد الخاص والتطبيقي النظري المدى في <الخيال> عن كتبوه ما كل في الكالسيكية الدائرة في ظلوا اإلحياء نقاد

وممارسة. تنظيرا الطهطاوي رفاعة أمثال من رجال اإلحياء، عصر في رادها، التي العقالنية إن -1894) عبده ( ومحمد1893 - 1879) األفغاني الدين ( وجمال1837 - 1810)

التي العقالنية وكانت األوروبي، الفكر في نظيرها عن تبحث ( كانت1950 حركة كانت بل التراث، من بعينها جوانب عند تتوقف ال هؤالء، عليها انطوى

من اإلفادة تراثه، من اإلفادة عن فضال لتستوعب، تتسع اإلحيائي المجتهد قومه يحدث أن في رفاعة يتردد لم ولذلك األوروبي، الفكر معطيات بعض أفق عن يخرج ال مسار - في الفرنسيين عند البالغة - علم)الريثوريقي( عن

في التراثية العربية النظرية تطعيم في رفاعة غير يتردد استقباله. ولم فارس أحمد نشاط إلى ترجع فترة منذ أجنبية، بمعطيات العقالني الميراث المعطيات تسربت حتى طويل وقت يمض . ولم)الجوائب( في الشدياق من طويلة سنوات بعد الشعر، في الخيال عن كتب شيخ عقل إلى الجديدة

علماء يقوله ما عن يحدثنا الذي حسين الخضر محمد الشدياق. أعني كتابة رسائله في أو ،)العربي الشعر في الخيال( عن الرائد كتابه في النفس

نظرية تبلور من اإلحيائيون يفيد - أن كذلك - واألمر الطبيعي اإلصالحية. ومن من بالمثل يفيدوا وأن (،1791 - 1627) أديسون عند النيوكالسية الخيال

التاسع القرن في فرنسا في والكالسية الرومانسية بين دار الذي الصراع تتناسب التي الكالسية المعطيات الحقيقي تعاطفهم يفارق ال بحيث عشر،

تبنوها. التي العقالنية التراثية ومعطياتهم الخالدي، روحي محمد مثل إحيائي، ناقد يكتب - أن كذلك - واألمر عجب وال

إلى أمره )الرومانية( فينتهي الرومانسية للطريقة فيه ( ينتصر1904 )سنة كتابا فيكتور األثير شاعره بانتقاد كتابه )المدرسية(. ويختتم الكالسية للطريقة التحيز مكبرة بمرآة الرومانسي الشاعر قريحة مشبها األمور، تعظيمه بسبب هوجو والعرف الحقيقة عن خارجا تجسيما وتجسمه فيها المعكوس الشيء تكبر

للقوة العنان إرخاؤه( الخالدي يقول - فيما هوجو فيكتور عادة والعادة. ومن )الرجل )كازيمودو( ومثل مثل مؤلفاته في نجد ولذا والخيالية، الواهمة

وليلة ليلة ألف كتاب في إال توجد ال التي الموهومة األشخاص الضاحك( من.)نسقه على كان وما

العقل من هدى على تعمل ال التي الخيالية أو الواهمة للقوة الخالدي وانتقاد من العقالنية الجوانب إلى به جنحت تصورات من منطلقا يتحرك انتقاد هو

ال والتي فرنسا، في وجدها التي الكالسية المعطيات إلى وشدته النقدي، تراثه يتقارب منه. ولذلك يتحرك الذي تراثه معطيات مع تنافرا أو تناقضا تمثل

رعاية في األول مخيلة تعمل عندما المعري، العالء أبي مع هوجو فيكتور من تقترب فإنها الكالسية التعقل منطقة المخيلة هذه تجاوز عندما أما العقل،

من موازية صور مثل كازيمودو شخصية فتصبح الريب، تحوطها تراثية معطياتليلة. ألف كتاب شخصيات

متاحة معطيات أي من اإلحيائي الناقد يفيد أن كله األمر في المهم كان لقد عن يقال التراثية. وما معطياته أو األساسية تصوراته مع تنافرا تمثل ال

( كوردج1878 - 1840) الشدياق عاصر الشدياق. لقد سلفه عن يقال الخالدي (1803 - 1778) هازلت ( ووليم1850 - 1770) ( ووردزورث1843 - 1727)

في نظرياتهم عن سمع ولعله اإلنجليزية، الرومانسية أقطاب من وغيرهم ال ألنهم منهم ويفيد النيوكالسيين، إلى إال مباشرة يتجه ال الخيال. ولكنه

أن لالنتباه الالفت يتبناها. ومن التي العقالنية التراثية المعطيات مع يتنافرون مجلة محرر بأديسون يستعين)التخيل( عن المبكر مقاله في الشدياق نجد

المؤثرة أفكاره فيها صاغ ( التيSpectotor 1741 ،1721 - 1711) المشاهد بل الخصوص، وجه على لوك وچون هوبز بفلسفة مستعينا)الخيال مباهج( عن من أساس على بعضها ويفند أديسون، آراء الشدياق يناقش أن الطريف من

الخيال فاعلية كل أن إلى مثال، أديسون، ذهب الفلسفي. لقد بتراثه صلته المخيلة تمد التي هي وحدها، الحاسة، هذه ألن البصر، حاسة على تعتمد

يقول: الذي الشدياق عليه يعترض ما هو وهذا بالصور، المخيلة تمد التي المادة وحدها هي النظر حاسة أن أديسون العالمة زعم(

من فإن فيه، اشتراكا األخرى للحواس فإن إطالقه، على ليس باألفكار. وهذا عند انقطعت التي األصوات تآلف مخيلته في يسمى يزال ال مثال، أعمى، ولد

حاسة عليها وقعت التي األشياء وعقله ذهنه في يعي يزال وال سماعه،.)لمسه

المتعقل، الخيال سوى اإلحياء عصر يقبل ال - أن كذلك - واألمر غرابة وال للمعري الغفران رسالة بين قارنوا سواه. ولذلك خيال كل من وينفروا

الخصوص، وجه على المعري تفوق مؤكدين لدانتي، )األلعوبة( اإللهية والكوميديا من شيئا المعري تخيل في نجد(- الحمصي( قسطاكي يقول - فيما ألننا وذلك لنا، تخييله أو دانتي تخيل في المعقول. وأما شبه من وآخر اإلمكان، شبه نشعر ولكننا منظوما، يكتب أنه مع تخييال، وال تصويرا له نستطيع ال ما فنجد

ليظهر قلمه ويصورها قريحته، تنظمها ينمقها، وغرائب يلفقها، أكاذيب يموه أنه وخياالت، أوهاما يلفق أو يصف كليهما إن قلت الموهومات. وإن اختراع براعة

ممتنع أي البعد، كل المعقول عن بعيدا يكون أال التصنيف شروط من إن قلنا احتراقا جسمه يلتهب كان أنه أو العمى، شديد البصر حديد زيد كقولنا اإلدراك

عين نحوه أو وهذا النار، أتون في برده من يفر كان أنه أو البارد، الماء في.)األلعوبة أغلب في ورد ما

قدامة، عند التناقض بمفهوم تتصل تراثية، معطيات يلمح النص في والناظر الفرنسية. بثقافته تمثلها الحمصي كان التي النيوكالسية معطيات مع وتتوافق

في جاء قد أنه من الحمصي به يعترف ما المعطيات هذه عن بعيد وغير تنشق التي الجوزة عن كحديثه)المعقول يخالف مما شيء( المعري رسالة

عن فضال المعري، عصر في شائعا كان يرى، فيما ذلك، جوار. ولكن أربع عن

sسلم علمية قاعدة أو يعتقده معتقدا بوصفه يقرره ال المعري أن بل( بها، ي ما رسالته من صفحة كل في بل كالمه، معاريض من فإن ذلك، من بالعكس

هذه في األمر، . إن)الغرائب من إليه يشير ما إمكان باستبعاده يشعر تماما، معقول هدف إلى لتنتهي ظاهرا المعقول تجاوز سخرية أمر الغرائب،

الرسالة. من األساسي المقصد بمنزلة هو مبدأين تأكيد سوى أردت فما األمثلة، تقديم في طويال أمضي أن أريد وال

األوروبي بالنقد العربي النقد تأثر متغيرات من الالحقة المراحل في سيتكرران مركزها، إلى األطراف تشد التي العالقة بطبيعة فيتصل أولهما - األمريكي: أما

التي االستقبال بعملية فيتصل ثانيهما اآلخذ. وأما فيها يتحرك التي الدائرة داخل تفتح برمجة األصل. وهي عن الناقل لعقل الثقافية البرمجة وتوجهها تحملها الذي األمر أوضحت، أن سبق كما تأويلية، بعملية االستقبال القتران الباب بالمعنى وإنما السلبي، بالمعنى نقل مجرد ليس أصل عن أخذ كل أن يعني

عملية المنقولة. لكن المعطيات إنتاج الناقل العقل فيه يعيد الذي اإليجابيالالحقة. الزمنية المرحلة في أكثر تتضح هذه اإلنتاج إعادة

1919 جيل - مفارقة3

ونقده، األدب درس مجال في واآلخر األنا بين وصلت التي العالقة أن أتصور الحرب إلى المهيمنة بآلياتها استمرت واالجتماعية، اإلنسانية العلوم مجاالت بل

1919 ثورة مع األولى الزلزلة حدثت أن إلى كذلك وظلت األولى، العالمية االقتصادي، السياسي بمعناها التبعية على تمردها في تحررية ثورة كانت التي

واإلبداعي. الفكري بمعناه واالتباع التبعية معنى من يخلو ال اآلخر دائرة في الدوران كان فقد ذلك، قبل أما

إلى رسالته حسين طه يختم بالقطع. ولذلك مباشر غير بشكل اإليجابية بقوله:)االجتماعية خلدون ابن فلسفة( عن1917 سنة السوربون

إلى سيعيد فرنسا، مقدمتها وفي أوروبا، تأثير أن اليقين بمنتهى أعتقد إني(.)وخصبه قوته كل المصري الذهن

مصر شعراء( كتابه في العقاد يردده كان ما عن القول هذا يختلف وال العالم إلى ينظر أخذ والذي إليه، ينتسب الذي الجديد الجيل عن)وبيئاتهم

الشرقي. شعور به ويشعر الغربي، نظرة قلب القومي الوطني الوعي تفجر من صحبها وما1919 ثورة قيام ولكن

وباعد المساءلة، موضع باآلخر األنا عالقة ووضع عقب، على رأسا الموازين التأثير، أو اإلفادة من يمنع ال الذي االستقالل عالقة مؤكدا االتباع، وعالقة بينها قومي أدب كتابة وإلى االستقبالل، إلى الساعي الخيال توهج يحفظ بما لكن تاريخها تعاقب في خصوصا عظمتها، على بالتركيز ويقوم مصر، تاريخ عن يعبرالفرعونية. مصر من يبدأ الذي محمود قصائد وفي مختار، منحوتات في المصرية النزعة آثار ظهرت وقد

ضيف وأحمد هيكل حسين محمد أمثال تولى أن بعد خصوصا إسماعيل، حسن النزعة صعود صعوده في يوازي قومي، أدب إبداع إلى الدعوة وأقرانهما

في المصرية للوطنية المتفجر المعنى مبرزة ،1919 ثورة فجرتها التي الوطنية الوطنية النزعة مشاعر أجج المستعمر. وقد من والحرية باالستقالل مطالبتها

آبائهم لمجد األحفاد ومشاهدة1923 سنة آمون عنخ توت مقبرة اكتشاف السدود كل محطمين نفسه، الدرب في يسيروا أن عليهم يفرض الذي

من الجديد المعنى هذا تأكيد في واآلداب الفنون إبداعات وتضافرت والقيود، األدب( مفهوم تأصيل التحديد وجه على هيكل حسين محمد وتولى االستقالل،

لها إبداعية نماذج تقديم في بنفسه هيكل وكتبه. وبدأ مقاالته في)القومي - القومي األدب أصبح وفنونه. فقد الغرب آلداب تقليدا ليست التي خصوصيتها

والوعي االستقالل رغبة عن خالقا - تعبيرا1919 ثورة جيل أبناء عند المدرسة أبناء دعوته في هيكل إلى والثقافية. وانضم الحضارية بالخصوصية

وأمثالهما عبيد وشحاتة - عيسى تيمور محمد جانب - إلى ضمت التي الحديثةاألثر. أعمق الثورة فيهم تركت الذين المبدعين من

األدب إلى دعوة من صحبها وما1919 ثورة تمرد أن الدالة المفارقة ولكن قومي. أدبي درس أو قومي، أدبي نقد لصياغة دعوة مع تزدوج لم القومي

البيئة من موضوعات بصياغة أهدافه يحقق القومي األدب أن كثيرون ظن لقد أشكال في قومية مضامين صب يعني كان الذي األمر المصريين، والتاريخ

على اإللحاح بين تناقض بأي الحكيم توفيق أمثال يشعر لم عالمية. ولذلك ،1919 بثورة ينتهي)الروح عودة( مثل روائي عمل في وطنية، مضامين في العالمية الرواية إلى ينتسب روائي قالب في المضامين هذه وصياغة

النقد وكان المضامين، من نوع ألي قابلة أشكال بمنزلة أصبحت التي صياغاتها من نوع في لكن بالمضمون، الشكل يقرن له، ومبررا تماما لذلك موازيا

من النوع هذا دعم ما أن المضمون. وأعتقد ومحلية الشكل بعالمية التسليم والنظريات األدبية للمذاهب ونقاد مبدعين من1919 ثورة جيل فهم هو التصور والقومية. ولم والدين الجنس تجاوز عالمية، ونظريات مذاهب بوصفها النقدية

نقدية أو أدبية نظرية وجود بإمكان - يؤمن أتخيل - فيما هؤالء من أحد يكن النظريات إطار في متميز عربي إسهام تقديم إمكان األقل على أو عربية،

فارقة عالمة هو الذي كالتجريد النظريات هذه مثل في فالتعميم األوروبية،لغة. أو زمان أو مكان أي في أدب أي على للتطبيق المفتوح اإلمكان على النقد - أن النهائي التحليل وفي التطبيقي، المستوى - على يعني ذلك وكان التي األوروبية المرجعية األطر يفارق لم1919 ثورة جيل نقاد أنجزه الذي الطبيعي من كان ولذلك، مبادئها، أو حدودها مفارق غير عليها، معتمدا ظل أو حدودها مفارق غير عليها، معتمدا ظل الذي النقد حسين طه يتبنى أن

أستاذه وجهه الذي النقد حسين طه يتبنى أن الطبيعي من كان ولذلك مبادئها، والبيئة، والمكان الزمان ثالثية على القائمة تين نظرية من كل إلى النسون

ألصحابها النفسية للصفات استقراء إلى األدبي النقد - تحول - مثله يرفض وأن فيه. النسون رأي حسين طه تقبل الذي بيف سانت يفعل كان ما نحو على حسين طه - تلميذ مندور محمد كتابات في واضحا ظهر الذي األمر وهو

بموضوعه، استقالله بمنهجه األدب درس استقالل - داعية السواء على والنسون محاكاة األدبي النقد من تجعل أن أرادت التي العلمية النزعات لمواجهة وذلك

لها. الرحب بمعناها اإلقل على األوروبي، المركز دائرة في البقاء يعني ذلك وكان وأحمد والمازني والعقاد حسين وطه هيكل أمثال - عند منها يجعل لم الذي

التراث قراءة عملية بدأت اتباع. ولذلك أو تقليد - مجرد جيلهم وباقي أمين خصوصا الخالقة، النقدية للحركة أصال منه يجعل بما تفسيره وإعادة النقدي،

صورة الجرجاني القاهر عبد من يجعل ما مندور، محمد أمثال وجد أن بعد تيار مع يتكافأ موازيا النصية شروحه ومن سوسير، دي لصورة موازية أخرىالفرنسي. - بالمعنى تشريحها - أو النصوص شرح التحيز في خصوصا والحين، الحين بين برأسها تطل التبعية لوازم كانت ولكن

المناظرة في الوضوح كل واضحا ذلك وكان ذاك، أو األوروبي األديب هذا إلى اشتعل التي المناظرة وهي والسكسون، الالتين حول دارت التي الشهيرة الثنائية طرفي بين االستقطاب وكان الثالثينيات، منتصف في حولها الخالف

بسنوات: ذلك بعد سمي لما األول اإلرهاص هو الخالف هذا عليها ينبني التي.)األنجلوفونية( مقابل)الفرانكفونية(

بين دارت التي النقدية المعركة في خصوصا ذاته، في النزاع هذا يكن ولم ممثل( حسين وطه األنجلوسكسونية الثقافة أو السكسون، )ممثل العقاد

في بالدوران المضمر االعتراف من نوع سوى)الفرنسية – الالتينية المدرسة لطفي )أمثال الثقافية أداتهم الفرنسية كانت الذين من سواء المركز، دائرة

وغيرهم( فهمي ومنصور حسين وطه عبدالرازق وعلي ومصطفى السيدوهيكل والمازني العقاد )أمثال المقابلة أداتهم اإلنجليزية كانت الذين مقابل

خليل جبران من ابتداء وشعرائه المهجر نقاد جانب إلى شكري وعبدالرحمن يحسنون الذين كان ما )وبقدر نعيمة...إلخ بميخائيل انتهاء وليس جبران

حوله تدور الذي الثقافي المركز أنها وتصور ثقافتها، إلى ينحازون الفرنسية في نفسه اإليمان على ينطوون اإلنجليزية يحسنون الذين كان األطراف،

للمركز، التبعية من نوع على بذلك ينطوون أنهم معا ناسين المضاد، االتجاهواإلبداعية. الفكرية وإنجازاتهم كتاباتهم تتخلل في أدبي درس من به اقترن وما األدبي النقد مضى أن النتيجة وكانت لم التي البعثات خالل من وذلك األوروبية، بالمركزية موصوال ظل الذي طريقه الجامعات إلى إرسالها - عن العربية الجامعات - ثم المصرية الجامعة تتوقف

الحربين. وقد بين ما فترة طوال ثم األولى، الحرب قبل من حتى األوروبية، وظهور العالمية الحرب في الحلفاء انتصار بعد البعثات هذه مدى اتسع

- إلى لتشمل المركزية دائرة عظمى. فاتسعت قوة بوصفها المتحدة الواليات ما فيه يتجوهر الذي المركز دول وتكتمل المتحدة، - الواليات أوروبا جانب

وحدته، اإلنساني التراث على يحفظ الذي)اإلنساني العقل( حسين طه أسماه منظور هو واحد منظور من تذوقها وطرائق وفنونها، األمم آداب بين ويصل

منه وتشع فيه، تتجسد مركز لها الوحدة . هذه)البشري للجنس العقلية الوحدة( جغرافية مناطق على المركز هذا والهوامش. وينبسط األطراف من غيره على

اليونان، في اكتماله يبدأ األولى، بالدرجة غربيا مركزا منه تجعل محددة، اإلسكندر يدي على والغرب الشرق بين ما ويوحد الرومان، مع ويتحرك واإلسالم، المسيحية عبر ويتجلى أخرى، والرومان مرة، اليونان باسم وقيصر،

بالواليات تكتمل متباينة، بؤره مع ولكن األوروبية، النهضة مع جديد من ليولد من جديد نوع بظهور مقترنة الحرب، بعد حضورها تصاعد التي المتحدة

القديم. االستيطاني االستعمار محل يحل أخذ الذي الجديد االستعمار

وشكري )العقاد)الديوان( مدرسة صاغت العالمي، السياق هذا تحوالت وفي شعر في البارزة األدبية األصول ضوء في التعبير نظرية عن والمازني( أفكارها

sتابها الرومانسية الحركة شعراء أهم تأثر عن عرفنا السواء. هكذا، على وك ووردزورث كولردج طراز من وبشعراء ،)الذهبي الكنز( بكتاب الديوان مدرسة

الالتين أنصار تأثر عن وعرفنا هازلت، أمثال من ونقاد وشيلي، بايرون ولورد الذي السياق في خصوصا ودارسيها، ونقادها الفرنسية الرومانتيكية بشعراء

تتلمذ الذي النسون جوستاف إلى وصوال بيف، وسانت والبرونتيير تين يضممندور. محمد تلميذه عليه التلمذة وواصل مباشر، نحو على حسين طه عليه صدارة تتركا أن)السكسون( وجماعة)الالتين( جماعة على كان أنه ويبدو

الواليات في تعلموا الذين ليخلفهما تدريجيا منه وتنسحبا األدبي، المشهد للرومانسية، المجاوزين النقدية والنظرية األدبي المذهب عنهما ونقلوا المتحدة،

موازية. وكانت ناحية من وجماليا ونقديا فكريا التعبير، ونظرية ناحية، من إبداعا اللذين بجناحيه)الجديد النقد( عليه أطلق لما الجديدة التجليات صعود النتيجة

المقابل. وكما الجانب في المتحدة والواليات جانب في إنجلترا إلى ينتسبان - المهجر مدرسة عليها اعتمدت التي لألصول نهاية بمنزلة)الجديد النقد( كان

بقايا عن حاسما انقطاعا يمثل نفسه النقد هذا - كان والجنوبي الشمالي أو والسكسون الالتين منظور من سواء األوروبية، القارة في التعبير نظريةالمناظير. من غيره

الحربين بين ما - فترة4

التعبير ونظرية اإلبداع في الرومانسية المدارس المركز دائرة من خرجت وقد النقد( في يتمثل داال تغيرا شهدت قد األصل دائرة وكانت النقد، في

النقاد كتابات من أوال المحيط، ضفتي بين ما يتشكل أخذ الذي)الجديد) إمبسون وليام ( وتلميذه1979 - 1893) اي.إيه. ريتشاردز أمثال البريطانيين

النقاد كتابات من وثانيا (،1987 - 1895) ( وأر.إف.ليفر1984 - 1906 (1979 - 1899) تيت ( وآالن1994 - 1906) بروكس كلينث أمثال األمريكيين (1989 - 1905) وارن بن ( وروبرت1965 - 1904) بالكمور بالمر وريتشارد

االسم)الجديد النقد( كتابه منح ( الذي1974 - 1888) رانسون كرو وجون خالل الماضي، القرن عشرينيات في مالمحها بدأت التي النقدية للحركة في ذلك بعد وازدهرت ت.إس.إليوت، أمريكي األنجلو والناقد الشاعر مقاالت

اإلنجليز. األدب مدرسي وبين األميركية الجامعية األوساط لمنحاها نقيضا بوصفه)التعبير نظرية( أنقاض على)الجديد النقد( صعد وقد

هذا جماليا. واستبدل معيارا بوصفها بالذاتية واحتفائها اإلبداع، في الرومانسي الذات، من الفرار الذات عن وبالتعبير موضوعيته، األدبي العمل بذاتية النقد

العمل فموضوعية خارجي، مؤثر أي عن األدبي العمل باستقالل ذلك وقرن وال سواه، شيء عن يعبر وال خارجه، شيئا اليعكس مستقل خلق أنه تعني من حال في يوجد أن مهمته فكل خارجي، أثر أي تحقيق إلى يقصد

التوازن على تقوم خيالية بنية بوصفه نفعي معنى أي عن الكامل االستقالل بأي له سابقا وجود ال فريدا كيانا الخيال منها يصوغ التي المتناقضات بين

التيارات الجديد النقد إلى المنحازون يحارب أن المنطقي من معنى. وكان بين تصل التي المضادة والتيارات لصاحبه، مرآة الفن في ترى التي السابقة

ينعكس الذي الطبقي الموقف أو فيه، يتجسد الذي الطبقي والوعي األدبعليه. إلى ودخولها الرأسمالية، لصعود صياغته في موازيا النقد هذا كان ما وبقدر العالم ( فيautomatization )األتمتة الصناعة عصر أزمنة من متقدم زمن

الصعود مع تجسد الذي النقد هو النقد لهذا المباشر النقيض كان الغربي، العالمية الحرب - في الحلفاء - مع منتصرة خروجها بعد للشيوعية المباشر ناحية، من الماركسية بالفلسفة مرتبطة جديدة لتوجهات وتأسيسها الثانية،

انقسم موازية. وكما ناحية من اإلنسانية والعلوم واآلداب الفنون في وتجلياتها الثانية، العالمية الحرب بعد رأسمالي، وغرب اشتراكي شرق إلى العالم

متضادة، أقطاب إلى األدبي النقد رأسها وعلى اإلنسانية، العلوم انقسمت أنتجها التي)الخلق نظرية( بين ما األدبي النقد في ضدية ثنائية شكل أخذت بعد وذلك االشتراكي، العالم أنتجها التي)االنعكاس نظرية(و الرأسمالي، العالم

مجاوزة كانت التي ولوازمها)االشتراكية الواقعية( في تمثلت تمهيدية مقدمات - في الواقعية بالحركة اقترنت التي)النقدية الواقعية( عليه أطلق لما ومناقضة

العشرين. القرن ومطالع عشر، التاسع القرن - خالل الرأسمالية أوروبا وبدل العربي، العالم إلى النقدي االستقطاب هذا ينتقل أن الطبيعي من وكان

أنصار بين والخصام الصراع مناطق دخلنا والسكسون، الالتين بين المناظرة ناحية من الخلق نظرية وأنصار ناحية من االنعكاس ونظرية االشتراكية الواقعية

كما تماما والمهادنة، العنف بين تتراوح تجليات االستقطاب هذا مقابلة. وشهد المتحدة( واالشتراكي )الواليات الكبيرين: الرأسمالي القطبين بين العالقة شهدت بينهما وما الباردة، والحرب التربص بين تتراوح السوفيتي( تغيرات )االتحاد

أو القطب هذا مركز إلى وجذبه العالم، على السيطرة محاوالت استمرتذاك.

- أمريكية أوروبية المركزية: مركزية من نوعين إزاء أصبحنا أننا النتيجة وكانت اشتراكي. وكما ماركسي طابع ذات شرقية ومركزية رأسمالي، طابع ذات

إلى وآخر المركز هذا إلى قسم انحياز في لهما، المحشد األدبي النقد انقسم وعلى عديدة لعوامل االنقسام، بهذا تأثروا الذين األدب دارسو انقسم ذاك،

قطب أو األولى المركزية قطب إلى االنجذاب بين ما متباينة، مستويات واالتصال، التواصل من ثابتة مسارب طريق عن ذلك الثانية. وكان المركزية

التالية: األشكال أخذتأوال: البعثات.النقل(. التلخيص، )التعريب، بتجلياتها ثانيا: الترجمةذلك. أشبه ما أو المؤتمرات في المستمرة والحوارات المباشرة ثالثا: اللقاءات

ذات أنها منفصلة دراسة منها كل يستحق التي المسارب هذه على ويالحظ الزمنية المسافة أن نالحظ نفسه، الوقت متباينة. وفي ونتائج عديدة، تجليات

طوال تتفاوت إليها المنقول واألطراف عنه المأخوذ المركز بين تفصل التي أو الرأسمالي الغرب بمركزية العالقة في سواء قائمة ظلت ولكنها وقصرا، - األمريكي(: )اإلنجليزي الجديد النقد أن ذلك االشتراكي. ودليل الشرق مركزية

بين ما ويزدهر األربعينيات، أواخر منذ عربيا، تأثيره، بدايات يمارس أخذ

ظهرت التي)االشتراكية الواقعية( في نفسه األمر والستينيات. وقل الخسمينيات أمين محمود كتاب ظهور مع الخمسينيات منتصف في تعصبا صورها بأكثر

أن العربي العالم على وكان ،)المصرية الثقافة في( أنيس وعبدالعظيم العالم في)االنعكاس نظرية( ليعرف الحديدي السور وتحطم ،)الجليد ذوبان( ينتظر روجيه كتابات في رحابة األكثر الصيغ إلى نصل أن قبل لوكاش صياغة

عن فيشر إرنست كتابات أو)ضفاف بال واقعية( كتابه وبخاصة جارودي،.)األيديولوجيا ضد الفن( أو)الفن ضرورة(

الخمسينيات بعد - ما5

تيارين: األول إلى العربي األدبي النقد مشهد ينقسم أن الطبيعي من وكان في الثاني ويعتمد درجاته، بتنوع)الجديد النقد( من المرجعي إطاره يستمد الواقعية من تبدأ التي المقابلة االشتراكية الدائرة على المرجعي إطارة

كنا الماركسية. وسواء بالجماليات وانتهاء االنعكاس، بنظرية مرورا االشتراكية، في فارق ال واحدا، يظل الدائرة في الدوران فجوهر ذاك، أو القسم هذا في بين ما المراوحة في خصوصا النقيض، الدائرة أو)الجديد النقد( دائرة بين ذلك

دالة المفارقة التطبيق. وتبدو أو التأصيل أو التقديم مدى في واالجتهاد، التقليد أقسام أساتذة من أتكن لم التيار هذا سياق في المتميزة اإلنجازات أن في

رموز يدى على المتحدة الواليات أو إنجلترا في درسوا الذين اإلنجليزية اللغة العربية اللغة أقسام أساتذة من كانت وإنما لهم، المشايعين أو)الجديد النقد(

القاهرة، جامعة في الربيعي ومحمود عياد وشكري القلماوي سهير ضموا الذين القط عبدالقادر مؤازرة من نوع مع عبدالبديع ولطفي ناصف ومصطفى

لتيار األكبر الداعية وكان شمس، عين جامعة في عبدالرحمن إبراهيم وتلميذه رشدي رشاد هو خصومه ضد عنه والمدافع القاهرة، جامعة في)الجديد النقد(

وبعض)األدبي النقد في مقاالت( و))؟!( األدب هو ما(كتابيه أخرج الذي وبخاصة تالمذته، أخرجها التي التلخيصات بعض عن فضال باإلنجليزية، الكتيبات

خفيفة مدرسية، أعماال كانت جميعا ولكنها عناني، ومحمد حمودة عبدالعزيز التكرار جماليات أو المحاكاة عن القلماوي سهير كتبته ما إلى بالقياس الوزن،

أو)واألساطير األدب في البطل( عن عياد شكري كتبه وما القديم، الشعر في هالل غنيمي المرحوم أن وأذكر محفوظ، نجيب قراءة عن الربيعي كتبه ما

إليوت لنقد رشدي رشاد لتقديم نقدا1959 سنة)المجلة( مجلة في كتب زمنية فترة في إليوت يختزل منقوص، تقديم أنه على العملي الدليل مقدما ووظيفة الشعر بوظيفة إليوت فيها اهتم التي الالحقة المراحل متجاهال بعينها، األدبي. وبدأ للعمل المطلق االستقالل عن األولى أطروحاته بذلك مفارقا النقد،

النقد في)األدبية الصورة( موضوع عن كتاب أول بتقديم ناصف مصطفى مشكلة إلى منه وانتقل ،)الجديد النقد( في أثير موضوع وهو المعاصر، األدبي

قبل وذلك ،)النقدي التراث في المعنى( إلى ومنه)الجديد النقد( في المعنى الشعر لقصائدClose reading الفاحصة القراءة من جديدة نماذج يقدم أن

النقد( - لمبادئ تقريبا كتب ثالثة - عبر نادرا تطبيقيا نموذجا محققا القديم محمد وصديقه عباس إحسان بذله الذي الجهد يواجهنا لبنان . وفي)الجديد

كتاب سواءعبر)الجديد النقد( لحركة الالزمة المداخل ترجمة في نجم يوسف األدبي النقد( هايمن ستانلي كتاب أو)األدبي النقد مناهج( ديفنش ديفيد

. أضف)الناقد ت.إس.إليوت: الشاعر( عن ماثيسن كتاب أو)الحديثة ومدارسه الشعر( ماكليش لكتاب الجيوسي الخضراء سلمى ترجمة ذلك إلى

...إلخ.)والتجربة تقديم ويتولون الجديد، النقد تيار مقابل في يتحركون، اليسار نقاد وكان

ثالثا، الماركسية والجماليات ثانيا، االنعكاس ونظرية أوال، االشتراكية الواقعية في )مقاالت النظري التقديم وثانيها الترجمة، متعددة: أولها مستويات على

العربية اإلبداعية األعمال من يتخذ الذي العملي التطبيق وثالثها األغلب(، في التيار هذا تجليات تتغير أن ممارساته. وطبيعي على ونموذجا له موضوعا

من األول النصف في دوجماتية چدانوفية نزعة من يبدأ الذي تعاقبها أواخر في لوكاش إنجازات على المنفتحة المرونة في ويأخذ الخمسينيات، أفق في)ضفاف بال واقعية( إلى نصل أن إلى الستينيات، ومطالع الخمسينيات

جذريا، كله المشهد يتغير حيث السبعينيات، مطالع إلى يستمر انفتاحا أكثروالستين. السابع العام لكارثة األكبر الزلزال نتيجة

التفاصيل من فاألهم التيارات، هذه متغيرات تفاصيل في أمضي أن أريد وال السياسي والمناخ التيارين من كل تمثيالت بين ما المتغيرة العالقة مالحظة هو

- كان االنعكاس - نظرية االشتراكية الواقعية تيار أن الواضح السائد. فمن يحدث كان بينما االشتراكية، الكتلة مع والتعاون التصالح لحظات في يزدهر

فتحدث توتر، يقع أو صدام، فيها يحدث التي المضادة اللحظات في العكس ،1959 سنة في حدث كما اليسار، لقوى ضيقة أو واسعة اعتقاالت حركة ،1964 سنة إلى مصر في اليسار لرموز اعتقال عملية أكبر شهدت التي جرحه يزال ال الذي والقتل التعذيب فظائع من الناصرية السجون شهدت حيث

التقدمية الدول على نفسه األمر المصري. وقل اليسار وجدان في عميقا الدول بين والفاصلة، الواصلة والبعد، القرب لحظات تبدل في وذلك القريبة، القرب لحظات السوفيتي. وكانت واالتحاد االشتراكية رايات رفعت التي العربية األدبي، النقد وكتب االشتراكي األدب ترجمة حركة على ينعكس انفراجا تشهد الماركسية، الجماليات أو االنعكاس، نظرية أو االشتراكية، الواقعية في سواء

على يفضي بما وذلك النقيض، الموقف إلى تؤدي فكانت البعد لحظات أما ويقدم الجديد، النقد إلى يمت ما ازدهار إلى مباشر غير أو مباشر نحو

الدالة. نماذجه تصاعد ومع اللحظات، هذه توتر في الجديد النقد على اإلقبال أن والحق

في االنغماس من الهرب من نوع على ينطوي كان الباردة، الحرب سياقات نزعة من الجديد النقد عليه ينطوي لما خصوصا السياسي، االجتماعي الصراع ببؤرة وتتجه والسياسية، االجتماعية سياقاتها عن األدبية األعمال تفصل جمالية، استقالله في األدبي المعمار بها يتكون التي العالقات إلى النقدية العدسة نوع بأي لها عالقة ال محايثة قوانين هو حيث من وجوده حال وفي الكامل،

السياسية. أو االجتماعية سياقاته في سواء العمل، خارج الواقع الصراع من النقد تيار في يتحقق لم نحو على دوائره واتسعت الجديد، النقد ازدهر ولهذا

ينغمس أن عليه كان الذي التيار وهو االنعكاس، )االشتراكي( ونظرية الواقعي

عليه ويقع الواقع، صراعات - من الفنية أو األدبية األعمال نقد خالل - من هو حيث من أو طبقية لرؤية تجسيد هو حيث من سواء الحكومات، اضطهادالمجتمع. طبقات بين الدائر الصراع من لموقف انعكاس

تيار بين ما المتوتر الصراع سياق عليها انطوى التي العدائية الثنائية أن ويبدو إلى أدت ثانية، ناحية من االشتراكية الواقعية وتيار ناحية، من)الجديد النقد(

منهما. وظني كل إيجابيات بين والجمع النقيضين، بين للتوسط محاولة شيوع العالم امتداد على الوجودية انتشار وراء الدافع كانت المحاولة هذه أن

بانحيازها تقاوم فيها)اآلداب( مجلة كانت التي لبنان من منطلقة العربي، القومية تيار من النقيض الطرف في تقف كانت التي)شعر( مجلة القومي ونقدا - إبداعا الوجودية كانت . و1956 حرب بعد المظفر صعودها في العربية

على واإلبقاء المجتمع، قضايا إزاء التزامه على الحفاظ يريد لمن سعيدا - حال وعبث للشر معاد موقف فالوجودية مقابلة، ناحية من الفردية حريته قدسية

بكونه اإلنسانية أهدافه يحقق الذي األدب أدبية تأكيد نفسه الوقت الوجود. وفي على1953 سنة أسست التي)اآلداب( مجلة أقبلت األولى. هكذا، بالدرجة أدبا

وكامي سارتر أعمال لترجمة واسعة حركة موازاة في بالوجودية، التعريف العالم قراء من الكثيرون تلقفها التي اإلبداعية أعمالها عن فضال الفلسفية،

حال)األدب ما( سارتر كتاب في وجدوا الذين نقاده إلى باإلضافة العربي، إحدى عنوان نستخدم أن جاز - إذا)األعداء اإلخوة( بين الصراع لمشكالت

جنب إلى جنبا - وذلك الموضوع عن بعيدا ليس الذي كازنتازاكس روايات األدباء من - وغيره بودلير طراز - من للشعراء التطبيقي ونقده)سارتر مواقف(

عام. بوجه شهدت التي الخمسينيات مطلع منذ العربي، األدبي النقد مشهد تحول هكذا، إلى االجتماعي، والعدل والوحدة الحرية عن بشعاراتها القومية الدولة صعود ثالث قطب بينهما متعاديين، كبيرين قطبين من يتكون األبعاد، ثالثي مشهد تجمعهما جدلية تركيبة أو ذهبي، وسط عن بحثا بينهما، التوسط يحاول

نعدها أن يمكن التي التيارات هذه بين العالقة تنقطع لن معا. ولكن وتجاوزهما معلقة العربية والتطبيقات التجليات ظلت التي وأصولها للمشهد تكوينية عناصر الذي المرجعي اإلطار بوصفه الثالثة التكوينية العناصر من عنصر كل بمركز

حركتها. في والمعاد المبدأ العنصر هذا يظل التي التطبيقات فلكه في تدور من سواء باقية، ظلت الدائرة في الدوران فكرة جوهر - أن - أوال ذلك ويعني يجعل الذي بالمعنى خصوصا بمركز، هوامش أو بأصل، فرع ارتباط هي حيث على أدل األطراف. وال في الحركة وتجليات لتنوعات مرجعيا إطارا المركز من من )ابتداء الواقعية أحوال في الماركسية األصول على دائما القياس من ذلك

يختلف ال وضع ضفاف(. وهو بال بالواقعية انتهاء وليس االشتراكية، الواقعية بينها يتوسط ما أو)الجديد النقد( لتيار العربية التطبيقات في الوضع عن كثيرا

الوجودية. التطبيقات مدى في ونقيضها األجنبي، وأصلها عربية نقدية مرحلة أي بين الوصل - أن - ثانيا ذلك ويعني

بالتبعية واتهامها العالقة شأن من التقليل يعني ال ضيقة، أو رحبة دائرة في والتقليد، االتباع فيها يغلب التي الحاالت في إال المركزية من لنوع الكاملة المركز. ويعني أصوات أو لصوت أصداء مجرد إلى الهوامش إنتاج فيها ويتحول

ذاك أو التيار هذا في العربية التطبيقات وصف يمكن ال - أنه - أخيرا ذلك ما الجميع على واقعة فالصفة غيره، عن ونفيها السلبي بمعناها التبعية بصفة ال المرجعية، بأصولها التجليات عالقة هي وأصولها التطبيقات بين العالقة ظلت تطبيقات أو)الجديد النقد( دائرة في تدور عربية تطبيقات بين ذلك في فارق

فارق وال واحد، جذريا فالموقف االنعكاس...إلخ، نظرية دائرة في تدور موازية الفهم في له مرجعيا إطارا ت.إس.إليوت أو لوكاش يجعل من بين جوهريا

أو التطبيقات هذه عن التبعية لنفي معنى وال التقييم، أو والحكم والتفسير من الوعي. وليس تزييف إلى تؤدي التي األيديولوجيا من نوعا بكونه إال تلك

عالقة تعنى وإنما السياق، هذا في السلبية الداللة)التبعية( تعني أن الضروري واحد. وال مرجعي بإطار متنوعة وتطبيقات بأصل وفروع بمركز، هوامش بالمركز الهوامش عالقة تحول حاالت في إال سلبية داللة العالقة هذه تكتسبrباع أو تقليد عالقة إلى باألصل والفروع أو لألصل سلبية محاكاة كأنها حرفي، ات

rباع المناقضة الحاالت في إيجابية داللة العالقة هذه له. وتكتسب كامل تقليد لالت داخل واالجتهاد االبتكار صفات تستحق التي الحاالت أعني والمحاكاة، والتقليد هو هذا أن حدودها. وأحسب داخل الحركة بحرية تسمح التي الرحبة الدائرة من وناقد الماركسية وأصوله جيمسون فردريك طراز من ناقد بين الفارق عمله ينطوي االثنين فكال الجديد، النقد في وأصوله ناصف مصطفى طراز مركز دائرة في والدوران تتناقض ال التي واالبتكار واألصالة الجدة صفات علىاإلنتاج. إعادة أو للتأويل قابال مرجعيا إطارا يغدو

والستين السابع العام بعد ما إلى ودفعه بالوعي، عصف الذي الزلزال يشبه أثر67 هزيمة لوقع كان

من خارجه يقع بما انتهاء وليس الذاتي، حضوره من ابتداء شيء، كل مراجعة المساءلة فعل المساءلة. وامتد موضع فيه ما كل الوعي هذا وضع الذي العالم

عن البحث السواء. وبدأ على األدبي والنقد والفنون اآلداب ليشمل الجذري بسؤال ويدفع المرة، هذه الخصوصية يؤكد الذي الذاتي اإلبداع إلمكان سبيل غيره، يسائل وهو نفسه يسائل الذي الوعي سبيل على األمام إلى الهوية في جديد من ويتولد األيديولوجية، وأوهامه الماضي سلبيات يتجنب الذي الوعي تحوال شهد قد العالمي النقدي المشهد علمية. وكان وأكثر صالبة أكثر سياق األدبي النقد في)اللغوية البنيوية( ظهور مع الخمسينيات، منتصف منذ جذريا

سياقها - في بلوازمها)التوليدية البنيوية( لنظيرتها موازية اإلنسانية، والعلوم ومبعوث الرأسمالي العالم أحالم أحدث األولى المتجدد. وكانت الماركسي

النقد ومنها اإلنسانية، العلوم إلى اآلتي العهد بشارة حمل الذي اللغوية العناية للدراسة الموجودة والجنة المنهجية الهداية طريق على إياها داال األدبي، المنضبطة. اإلنسانية العلوم من علما بوصفه األدبي النقد تؤسس التي العلمية

كتابي في )منشور سابق بحث في العبارات هذه قلت أن لي سبق ولقد العالم في البنيوية جاذبية أن ذلك إلى (. وأضفت(1998 معاصرة نظريات(

حلم فهي العالم، عن عالئقيته في متجانسا تصورا تقدم بأنها اقترنت العربي الفوضى. في الجمال يروا وأن النظام، في الجمال يروا أن يريدون الذين نظام إلى فوضاه وتحيل العالم، إلى النسقية تعsيد نظرية يجد أن يغويه وكان به واالنتقال عليه، والسيطرة معه، للتعامل قابال ثم ومن للفهم، قابال يجعله

الكلية المبادئ إدراك فعل هي فالبنيوية الحرية، آفاق إلى الضرورة وهاد منالفوضى. من حال وفي متناثرة تبدو التي للظواهر المنظمة

العلوم أن قلت، أن سبق كما تعني، األفكار هذه لمثل العلمية الترجمة وكانت الضرورية العالقة أبعاد صياغة على األولى للمرة قادرة أصبحت اإلنسانية

التركيز منهجية: أولها مبادئ بأربعة تتأسس األبعاد هذه وأن المنهجي، للبحث العالئقي مستواها في الظواهر من ظاهرة لكل الالواعية التحتية البنية على

كيانا بوصفه الظاهرة في العناصر من عنصر ألي معنى ال أنه المحايث. وثانيها على سواء بغيره، عالقته في إال له داللة ال عنصرا بوصفه وإنما مستقال، تبرز حيث الغياب، عالقات أو الحضور عالقات الترابط، أو التراصف مستوى الذي بالمبدأ ثالثها المتعارضة. ويقترن الثنائية وأهمية االختالف قيمة العالئقية

من المتفاعل المجموع هي التي البنية مفهوم أو النسق مفهوم به يتحدد الذي الهدف هو النسق فهذا المتناثرة، األجزاء جمع حاصل وليس العالقات،

األخير المبدأ إلى يفضي الذي شموله في اكتشافه إلى المنهجي البحث يسعى الظواهر، عليها تنطوي التي القوانين باكتشاف البنيوي البحث غاية يقرن الذي على يعمل التي القوانين ووحدة اإلنساني العقل وحدة يؤكد نحو على وذلك

تجلياتها. مختلف في أساسها الهزيمة، دمرته عالم في النظام، إعادة تعني المبادئ هذه كانت ما وبقدر

تحمل كانت الجنون، أو العبث مشارف على وأبقته أنظمته، بكل وأطاحت منضبط. ولذلك علم إلى األدبي النقد بتحويل القديم للحلم مغوية وعودا

زلزال توابع من الخالص وبشارة العصر،)موضة( البنيوية أصبحت ما سرعاناألدبي. والنقد اإلنسانية العلوم دائرتي في األقل على1967 الدقيقة( سواء غير )المتعجلة التجارية الترجمات من عشرات النتيجة وكانت

أمثال البنيوي النقد أعالم كتبها التي النصوص في أو العامة المداخل في جينيت... وغيرهم، وجيرار ياكوبسون ورومان تودوروف وتزيفتان بارت روالن

ضعيفة العربية النقدية الكتابات في كتاباتهم محاكاة شاعت الذين من اختالط شاهدنا ثمن. وكالعادة، بأي المبهر بالركب اللحاق أرادت التي المستوى

سلبيات كل األصيل. وبدأت الفهم بمحاولة الساذجة والمحاكاة بالثمين، الغثوالتكشف: الظهور في اآلخر دائرة في الدوران

الترجمة. في األصول اختيار - عشوائية1الفهم. في والسذاجة التقديم في - االنتقائية2واإلنجازات. الحدود بين - الخلط3 المذاهب أو األقدم المذاهب على الهجوم إلى يندفع الذي - التعصب4

وغايته. مغزاه الهجوم تفقد سذاجة في وذلك المغايرة، التي حاالتها بأسوأ التبعية من - نوعا عديدة حاالت - في النتيجة - وكانت5

قيمة. أو معنى بال وتقليد محاكاة مجرد إلى الخالق التحليلي العمل تحيل البنيوية أعني نفسها، المثالب من اللغوية البنيوية نقيض ينج لم ولألسف اقتران أن خصوصا عليها، أقبلت التي الدوائر محدودية رغم على التوليدية في الشاب لوكاش - تلميذ جولدمان لوسيان بماركسية التوليدية البنيوية

دخل الذي الخارجي العالم لمتغيرات تماما مناسبة تكن لم الهيجلية ماركسيته الشيوعية أنظمتها أخذت التي االشتراكية الكتلة لحركة مواكبا االنفتاح، مرحلة

أصبحت التي المتحدة الواليات نفوذ تصاعد مقابل في التدريجي، االنهيار في

اإلسالم تيارات لصعود موازيا ذلك وكان الجديد، العالم إمبراطور بأنها توصف البنيوية وجدت فقد ذلك اإليرانية. ومع اإلسالمية الجمهورية وقيام السياسي على تقديمها وفي أعمالها، بعض ترجمة في اقية ر نماذج قد�م من التوليدية

المشهد تغيير إلى أدى بما وتطبيقاتهما البنيويين ترجمات مفيد. وتتابعت نحو تغييره - في التحديد وجه على)فصول( مجلة أسهمت الذي المعاصر النقدي

البنيويين. ألعالم ومترجمات أبحاث من نشرته بما الفرنسيين الطالب ثورة بعد األوروبي النقدي المشهد تغير ما سرعان لكن مواطنها في انتهائها بعد عرفناها التي البنيوية وبدأت خاص، بوجه1968 سنة

إلى المنسوبة التفكيك لنظرية الصاعدة الرموز وتبرز لغيرها، السبيل تفسح العربي األدبي النقد في نفسه بالشيوع تحظ لم نظرية وهي دريدا، جاك

أخذت انتشارها. بينما عدم سر موضحا عنها، كتبت أن لي سبق ألسباب به. أعنى ترحيبا لقي الذي المتسارع التأثير إلى طريقها تشق غيرها نظريات وتحقيق التبعية نقض - إلى البداية - منذ يهدف الذي االستعمار بعد ما خطاب في الدوران من األدبي النقد وتحرير اإلنسانية، العلوم باستقالل القديم الحلم وهو الذاتي، اإلبداع طريق على يضعها بما نهائيا منها والتحرر اآلخر دائرة

في يدعمه ما ويجد به، مخايال االستعمار بعد ما خطاب يزال ال الذي الطريق نحو على تراثية ألشكال تطوير هي جديدة، إبداعية أشكال عن البحث محاولة

في ونوس الله وسعد الرواية، في الغيطاني وجمال محفوظ نجيب فعل ما النقاد ويوازيهم الشعر، في جعفر الشيخ وحسب يوسف وسعدي المسرح،

ما وخطاب الثقافي النقد من مؤثرة توليفة يقدمون يزالون ال الذين العرب قوة االستعمار بعد ما خطاب عنصر ازداد واحد. وقد وقت في االستعمار بعد

sستهان ال عدد وتأثر العربية، إلى كتبه من الكثير بترجمة النقاد من به ي بين التنافس سياق في ذلك به. وكان المباشرة بعالقتهم العرب والناقدات

من به بأس ال وعدد)االستعمار بعد ما خطاب( أصول ترجمة على الشبابتطبيقاته.

احتماالت من الخالص إلى يسعى العربي األدبي النقد أن تؤكد محاوالت وكلها على قادرا سيكون هل األوروبية. لكن المركزية من الخالص إلى سعيه التبعية

خاصة مدارات إلى تتحول به، خاصة دوائر إنشاء ثم ومن بحركته، االستقالل القريب، المدى في يتحقق ولن ضعيف، لكنه قائم، االحتمال إن وحده؟ به

تحقق أن من أضعف، وعالقتها العربية المعرفة إنتاج أدوات زالت فما بالقطع، النقاد بين تحول فيها نعيش التي المقموعة الحرية أن عن فضال االحتمال، هذا

ومن اآلخر، دوائر في الدوران سوى لهم تترك فال والتجريب، التفكير وحرية مجاالت في عربيا إسهاما نسميه أن يمكن ما تقديم على االقتصار ثم

العالمية. النقدية النظريات عمقها، إلى االنتباه تلفت نقدية كتابات هناك أن حقيقة ينفي ال هذا ولكن إلى يدعون الذين هؤالء على لكن يتحقق، أن يمكن االستقالل حلم أن وتؤكد

تتحقق حتى طويال ينتظروا أن النقد في عربية نظريات أو نظرية تأسيسالتالية: الشروط

تقييم إعادة أو السائد ورفض التفكير، في الكاملة الحرية من - مناخ1موانع. أو عوائق بال الموروث

على فعال قادرة يجعلها بما إنتاجها وعالقات المعرفة إنتاج أدوات - تقوية2الذاتي. اإلبداع

فيه النهاية نقطة من فيه والسير عليه، البناء يمكن ضخم معرفي - تراكم3الصاعد. االتجاه في بعدها ما إلى

سريعة النتائج، آنية األهداف، عميقة النتائج، دقيقة عفية ترجمة - حركة4 الزمنية المسافات حدود إلغاء على قادرة كله، األرضي الكوكب شاملة الحركة،كونية. قرية إلى تحول الذي كوكبنا في والعرقية واللغوية

موضع ووضعه المتقدم، اآلخر مع التعامل في العقلية بالندية - الشعور5 الذي الناقد العقل مدى في وتضعه )الزائفة(، هالته عنه تزيح التي المساءلة

أنداد. بين المتكافئة العالقة سوى يعرف ال أو فرد أو دولة إلى أو دين إلى تنتسب أن يمكن ال النظرية أن - إدراك6

التكويني عنصرها إلى تنتسب وإنما سياسي، مذهب أو دينية عقيدة أو ديانة تتحقق التي البلدان من العديد في النقاد من العديد مشاركة وإلى األساسي،

وتشيكية روسية إنجازات جماع هي التي كالبنيوية تماما السابقة، الشروط فيهاوعربية. وأمريكية وفرنسية�قة - إسهامات النهاية - في فالنظرية أقطارا يمثلون الذين النقاد من خال هذه بداية عرفنا الحظ األقطاب. ولحسن متقاربة أو متباعدة مختلفة،

اآلن. إلى متواضعة بداية مجرد لكنها اإلسهامات،