@òrí†y@pbçb£a@ @

òîØíŠßþa@òîÇbànuüa@ò߆¨a@¿@ @@ @

IIIIQQQQ@H@H@H@H@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ @@ @@ @@ @

…………@N@N@N@Nk��u‰@å�»ŠÛa@†jÇ@áî�çaŠigk��u‰@å�»ŠÛa@†jÇ@áî�çaŠigk��u‰@å�»ŠÛa@†jÇ@áî�çaŠigk��u‰@å�»ŠÛa@†jÇ@áî�çaŠig@ @@ @@ @@ @æaì�����Üy@òÈ���ßb�@òîÇbà���nuüa@ò߆��‚�Ûa@òî���ÜØi@‡bn����þa@ @

ābíŠÛbi@…ìÈ�@Ùܽa@òÈßbuë@ @

QTRQ@@�ç@@ORPPPâ@@ @

٢

@ @

٣

@ @@ @@ @@ @lbnØÛa@pbíìnªlbnØÛa@pbíìnªlbnØÛa@pbíìnªlbnØÛa@pbíìnª@ @@ @@ @@ @

@ @@ @@ @@ @ð†îèànÛa@Ý–ÐÛað†îèànÛa@Ý–ÐÛað†îèànÛa@Ý–ÐÛað†îèànÛa@Ý–ÐÛa@Z@Z@Z@ZòîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛaòîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛaòîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛaòîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ @@ @@ @@ @

@ïãbrÛa@Ý–ÐÛa@ïãbrÛa@Ý–ÐÛa@ïãbrÛa@Ý–ÐÛa@ïãbrÛa@Ý–ÐÛa@Z@Z@Z@ZòîÇbànuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´i@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½aòîÇbànuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´i@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½aòîÇbànuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´i@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½aòîÇbànuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´i@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½a@ @@ @@ @@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@üëc@üëc@üëc@üëc@Z@Z@Z@ZòÓýÈÛa@‰ìĐmòÓýÈÛa@‰ìĐmòÓýÈÛa@‰ìĐmòÓýÈÛa@‰ìĐm@ @@ @@ @@ @

bîãbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@bîãbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@bîãbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@bîãbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@Z@Z@Z@Z¿bÔrÛa@‰b�⁄a¿bÔrÛa@‰b�⁄a¿bÔrÛa@‰b�⁄a¿bÔrÛa@‰b�⁄a@@@@OOOOò’ÓbäàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�Ûaò’ÓbäàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�Ûaò’ÓbäàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�Ûaò’ÓbäàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�Ûa@ @@ @@ @@ @brÛbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@brÛbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@brÛbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@brÛbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@Z@Z@Z@ZbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐmbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐmbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐmbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐm@ @@ @@ @@ @

@sÛbrÛa@Ý–ÐÛa@sÛbrÛa@Ý–ÐÛa@sÛbrÛa@Ý–ÐÛa@sÛbrÛa@Ý–ÐÛaZZZZ@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ @@ @@ @@ @üëc@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@üëc@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@üëc@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@üëc@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@Z@Z@Z@Z@òîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òÈîj�@òîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òÈîj�@òîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òÈîj�@òîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òÈîj�@ @@ @@ @@ @ãbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ãbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ãbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ãbq@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@bîbîbîbî@Z@Z@Z@ZÝßaìÈÛa@òîàçcÝßaìÈÛa@òîàçcÝßaìÈÛa@òîàçcÝßaìÈÛa@òîàçcë@òîäí†Ûa@ë@òîäí†Ûa@ë@òîäí†Ûa@ë@òîäí†Ûa@xýÈÛa@¿@òîyëŠÛaxýÈÛa@¿@òîyëŠÛaxýÈÛa@¿@òîyëŠÛaxýÈÛa@¿@òîyëŠÛa@ @@ @@ @@ @

ÉiaŠÛa@Ý–ÐÛaÉiaŠÛa@Ý–ÐÛaÉiaŠÛa@Ý–ÐÛaÉiaŠÛa@Ý–ÐÛa@Z¿@bèmbÔîjĐmë@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa¿@bèmbÔîjĐmë@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa¿@bèmbÔîjĐmë@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa¿@bèmbÔîjĐmë@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa@ @@ @@ @@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@ @@ @@ @@ @

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@üëc@üëc@üëc@üëc@Z@Z@Z@Z‹ëb£@òíŠÄã‹ëb£@òíŠÄã‹ëb£@òíŠÄã‹ëb£@òíŠÄãMMMMpaˆÛa@paˆÛa@paˆÛa@paˆÛa@ Transpersonal Psychology@ @@ @@ @@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@bîãbqbîãbqbîãbqbîãbq@@Z@@Z@@Z@@Zb�ãþa@òíŠÄãb�ãþa@òíŠÄãb�ãþa@òíŠÄãb�ãþa@òíŠÄãòîßbäí†Ûa@Öòîßbäí†Ûa@Öòîßbäí†Ûa@Öòîßbäí†Ûa@Ö Dynamic Systems Theory

@�ßb¨a@Ý–ÐÛa@�ßb¨a@Ý–ÐÛa@�ßb¨a@Ý–ÐÛa@�ßb¨a@Ý–ÐÛa@Z@Z@Z@ZòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@ÑÓì½a@Ší†ÔmòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@ÑÓì½a@Ší†ÔmòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@ÑÓì½a@Ší†ÔmòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@ÑÓì½a@Ší†Ôm@ @@ @@ @@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@üëcüëcüëcüëc@Z@Z@Z@Z@x‡ì¸@x‡ì¸@x‡ì¸@x‡ì¸BBBBæa‰bÏæa‰bÏæa‰bÏæa‰bÏ@B@B@B@Bþ@bèöýß‹ëþ@bèöýß‹ëþ@bèöýß‹ëþ@bèöýß‹ë@Ší†Ôm@…bÈi@Ší†Ôm@…bÈi@Ší†Ôm@…bÈi@Ší†Ôm@…bÈi½a½a½a½a@@ÑÓì@@ÑÓì@@ÑÓì@@ÑÓìïyaìäÛa@åßïyaìäÛa@åßïyaìäÛa@åßïyaìäÛa@åßòîyëŠÛa@@òîyëŠÛa@@òîyëŠÛa@@òîyëŠÛa@@òîäí†Ûaë@òîäí†Ûaë@òîäí†Ûaë@òîäí†Ûaë@@ @@ @@ @@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@bîãbqbîãbqbîãbqbîãbqZZZZ@�îÜÛìi@x‡ì¸@@�îÜÛìi@x‡ì¸@@�îÜÛìi@x‡ì¸@@�îÜÛìi@x‡ì¸@@@@@ÛÛÛÛ@Ší†Ôn@Ší†Ôn@Ší†Ôn@Ší†Ôn½a½a½a½a@ÑÓì@ÑÓì@ÑÓì@ÑÓìi@ÕÜÈní@bàîÏi@ÕÜÈní@bàîÏi@ÕÜÈní@bàîÏi@ÕÜÈní@bàîÏëŠÛa@ÝßaìÈÛbëŠÛa@ÝßaìÈÛbëŠÛa@ÝßaìÈÛbëŠÛa@ÝßaìÈÛb@@òîy@@òîy@@òîy@@òîyòîäí†Ûaëòîäí†Ûaëòîäí†Ûaëòîäí†Ûaë@@@@@ @@ @@ @@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@brÛbqbrÛbqbrÛbqbrÛbqZZZZ@x‡ì¸@x‡ì¸@x‡ì¸@x‡ì¸@@@@@†äÇ@@ÑÓì½a@Ší†Ôm@†äÇ@@ÑÓì½a@Ší†Ôm@†äÇ@@ÑÓì½a@Ší†Ôm@†äÇ@@ÑÓì½a@Ší†Ôm�í‰ìß@@ë@@‰b×�í‰ìß@@ë@@‰b×�í‰ìß@@ë@@‰b×�í‰ìß@@ë@@‰b×@ @@ @@ @@ @

@bÈia‰@@@@@@@@@@@@@@bÈia‰@@@@@@@@@@@@@@bÈia‰@@@@@@@@@@@@@@bÈia‰@@@@@@@@@@@@@@Z@Z@Z@Z@åí†nÛa@òu‰…@÷bîÓ@åí†nÛa@òu‰…@÷bîÓ@åí†nÛa@òu‰…@÷bîÓ@åí†nÛa@òu‰…@÷bîÓ@@�í†Ûa@wšäÛaë@@�í†Ûa@wšäÛaë@@�í†Ûa@wšäÛaë@@�í†Ûa@wšäÛaë@ @@ @@ @@ @

@ @@ @@ @@ @

٤

@ @@ @@ @@ @

Ûa@Ý–ÐÛaÛa@Ý–ÐÛaÛa@Ý–ÐÛaÛa@Ý–ÐÛa†îèàn†îèàn†îèàn†îèànðððð@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @

@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ @@ @@ @@ @@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@ @@ @@ @@ @

@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @

٥

@ @@ @@ @@ @@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@@òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òîÇbànuüa@òîÇbànuüa@òîÇbànuüa@òîÇbànuüa@ @@ @@ @@ @

@ @@ @@ @@ @@Ý�������–Ï@Ý�������–Ï@Ý�������–Ï@Ý�������–φî����è·†î����è·†î����è·†î����è·ðððð@ @@ @@ @@ @

تتميز اخلدمة االجتماعية يف الواليات املتحدة األمريكية بالدينامية والتطور املستمر ، والذي يتجلى بوضوح يف سرعة استجابة املهنة للتغريات االجتماعية اليت ميوج ا اتمع الكبري من حوهلا

لني بتعليمها لكل جديد من التطورات والبصائر العلمية اليت ، و يف سرعة متابعة واستيعاب املشتغتظهر يف العلوم االجتماعية ويف مهن املساعدة االجتماعية األخرى ، كما يتجلى يف سرعة استجابة ممارسيها ملا تدعو إليه عمليات التقومي واملراجعة املستمرة ملدى فاعلية املهنة يف حتقيق

نعكس بوضوح على الثراء العظيم للكتابات املهنية اليت تسجل تلك أهدافها من تعديالت ، مما ا .التطورات املستمرة سواء يف التنظري أو يف املمارسة

وال شك أن من املفيد للمشتغلني بتعليم اخلدمة االجتماعية يف مصر ويف الوطن العريب أن

النقل والتقليد دون وعي ، يتابعوا ما يستجد على الساحة من مثل تلك التطورات ، ال دفوإمنا بـهدف التعرف على خربات اتمعات األخرى اليت سبقتنا يف مضمار ممارسة اخلدمة

يف --إحاطة ا ، وتعرفا على ما ميكن أن يكون هلا من داللة بالنسبة ملمارستنا …االجتماعية . ضوء ظروفنا وواقعنا

طروحة اليوم بقوة بني املشتغلني بتعليم اخلدمة ويركز هذا البحث على قضية هامة م

أال وهي قضية العوامل الروحية والدينية يف … االجتماعية يف الواليات املتحدة األمريكية ممارسة اخلدمة االجتماعية ، ورغم أن االهتمام بقضية العوامل الروحية والدينية يف اخلدمة

ليس وليد اليوم ، ورغم أن العقدين املاضيني حتديدا قد االجتماعية يف الواليات املتحدة األمريكية شهدا ظهور عدد هائل من املقاالت اليت نشرت يف الدوريات العلمية الشهرية يف حميط اخلدمة االجتماعية ، كما شهدا إجراء عدد كبري من البحوث وعقد العديد من املؤمترات حول املوضوع

ا قد شهدت عددا من التطورات اهلامة اليت تعترب عالمات ، إال أن السنوات اخلمس املاضية حتديد

٦

بارزة على الطريق يف هذا االجتاه احلديث ، تدل على أن املهنة قد أدركت أن أخذ العوامل الروحية والدينية يف االعتبار يف ممارسة وتعليم اخلدمة االجتماعية هو الضمان لتحقيق املهنة

توقع اتمع منها أن حتققها ، ولعل أهم تلك املعامل اليت تدل لفاعليتها يف حتقيق األهداف اليت ي :على أن هذا االجتاه احلديث قد حصل على اعتراف املهنة جبدارته وأمهيته مايلي

خصصت دائرة معارف اخلدمة االجتماعية اليت تصدر عن اجلمعية األمريكية )١(

ية يف اخلدمة االجتماعية يف واليت تعترب أوثق املراجع العلم… لألخصائيني االجتماعيني ) ١٩٩٥الطبعة التاسعة عشرة الصادرة عام (خصصت يف طبعتها األخرية …العامل

موضوعه Entryو ألول مرة مقاال من مقاالا الرئيسية ) ١٩٩٧(ضمن امللحق األخري يف اخلدمة االجتماعية ، مما يرقى إىل مستوى االعتراف الرمسي بأن " العوامل الروحية"

العلمي ليكون ضمن التوجهات /ا التوجه اجلديد قد حصل على االعتراف املهينهذ .النظرية املستقرة للمهنة

يف تاريخ اخلدمة Textbook أول كتاب مرجعي جامعي ١٩٩٦ظهر يف عام )٢(

االجتماعية األمريكية حول ممارسة اخلدمة االجتماعية ينطلق من وضع العوامل أيا كان حكمنا على حمتواه أو على توجهه (املهنية الروحية موضعها من املمارسة

:أال وهو كتاب بولليس ) العامR. K. Bullis, Spirituality in Social Work Practice, (Washington: Taylor &Francis).

أول كتاب مرجعي جامعي يف مساق العلوم التأسيسية يف اخلدمة ١٩٩٨ظهر يف عام )٣(

يا السلوك اإلنساين للفرد يف البيئة االجتماعية يف ضوء اجتاه االجتماعية يتناول قضا :العوامل الروحية يف اخلدمة االجتماعية ، أال وهو كتاب سوزان روبينـز وزمالؤها

Robbins, et al. , Contemporary Human Behavior Theory: A Critical Perspective for Social

Work (Boston: Allyn & Bacon).

١٩٩٥طبعة " دليل إجراءات ومستويات االعتراف بربامج اخلدمة االجتماعية"تضمن )٤(

وألول مرة منذ CSWEوالصادر عن الس األمريكي لتعليم اخلدمة االجتماعية

٧

العقود األوىل إلنشائه نصا يشري إىل النواحي الروحية ، والدين ، واألنساق االعتقادية ا ، كمكونات هامة ضمن حمتوى املناهج الدراسية خصوصا يف اختالفاا وتنوعه

.لكليات ومدارس وبرامج اخلدمة االجتماعية ، ١٩٩٨عام " اجتاهات حديثة: العوامل الروحية يف اخلدمة االجتماعية " ظهر كتاب )٥(

واملخصص بكليته موعة من املقاالت املهمة اليت تتناول قضايا ممارسة وتعليم اخلدمة :وجهة النظر الروحية والدينية وهو كتاب االجتماعية من

Edward Canda, ed., Spirituality in Social Work: New Directions (New York : Haworth).

Society for Spirituality and" مجعية النواحي الروحية يف اخلدمة االجتماعية"قيام )٦(

Social Work ١٩٩٥يف األعوام بتنظيم ثالثة مؤمترات على املستوى القومي ، تعكس موضوعاا وضع العالقة بني النواحي الروحية واخلدمة ١٩٩٧، ١٩٩٦

عودة "االجتماعية يف الواليات املتحدة األمريكية بوضوح ، فكان موضوع أوهلا التعبري عن روح اخلدمة "، وكان موضوع ثانيها " الروح إىل اخلدمة االجتماعية

، وهي " تثبيت الروح يف اخلدمة االجتماعية"ثالثها ، وكان موضوع " االجتماعية :على الترتيب

1- "Retrieving the Soul of Social Work";

2- "Expressing the Soul of Social Work";

3- "Nurturing the Soul of Social Work".

٨

@ @@ @@ @@ @

@ïãbrÛa@Ý–ÐÛa@ïãbrÛa@Ý–ÐÛa@ïãbrÛa@Ý–ÐÛa@ïãbrÛa@Ý–ÐÛa@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @

@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½a@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½a@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½a@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½a@ @@ @@ @@ @uüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´iuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´iuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´iuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´iòîÇbànòîÇbànòîÇbànòîÇbàn@ @@ @@ @@ @

@ @@üëc@üëc@üëc@üëc@Z@Z@Z@ZòÓýÈÛa@‰ìĐmòÓýÈÛa@‰ìĐmòÓýÈÛa@‰ìĐmòÓýÈÛa@‰ìĐm@ @@ @@ @@ @bîãbqbîãbqbîãbqbîãbq@Z@Z@Z@Z@¿bÔrÛa@‰b�⁄a@¿bÔrÛa@‰b�⁄a@¿bÔrÛa@‰b�⁄a@¿bÔrÛa@‰b�⁄aOOOOò’ÓbäàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�Ûaò’ÓbäàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�Ûaò’ÓbäàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�Ûaò’ÓbäàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�Ûa@ @@ @@ @@ @brÛbqbrÛbqbrÛbqbrÛbq@Z@Z@Z@ZbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐmbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐmbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐmbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐm@ @@ @@ @@ @

٩

ïãbrÛa@Ý–ÐÛaïãbrÛa@Ý–ÐÛaïãbrÛa@Ý–ÐÛaïãbrÛa@Ý–ÐÛa@ @@ @@ @@ @òîÇbànuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´i@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½aòîÇbànuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´i@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½aòîÇbànuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´i@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½aòîÇbànuüa@ò߆¨aë@åí†Ûa@´i@òÓýÈÜÛ@òbnÛa@ÝyaŠ½a@ @@ @@ @@ @

@ @@üëc@ZòÓýÈÛa@‰ìĐm@ @

اخلدمة االجتماعية يف الواليات املتحدة األمريكية قد لقد أوضح إدوارد كاندا أنه بالرغم من أن

ارتبطت يف نشأا األوىل إىل حد كبري باملؤسسات الدينية وبالتوجهات الروحية ، إال أن املهنة قد حتولت منذ بدايات القرن العشرين يف اجتاه التباعد عن أصوهلا الدينية ، ولكنها قد عادت

الثمانينات إىل الوقت احلاضر ،وقد قام باستعراض تاريخ العالقة لالهتمام بالنواحي الروحية منذبني اخلدمة االجتماعية و النواحي الروحية والدينية يف الواليات املتحدة األمريكية فبني أن هذه

):Canda, 1997: 300-301(العالقة قد مرت بثالثة مراحل متميزة نشري إليها فيما يلي

@µëþa@òÜyŠ½a@ZòÜyŠß@òîÐöbĐÛa@òîäí†Ûa@Þì•þa@Sectarian Origins Z وتبدأ هذه املرحلة منذ نشأة املستعمرات األمريكية حىت العقود األوىل من القرن العشرين، وقد نشأت فيها اخلدمة االجتماعية يف إطار املؤسسات واأليديولوجيات الدينية الفئوية أو املذهبية

حيث كانت اخلدمات تقدم عادة ألبناء الديانة أو املذهب ، املتصلة باإلحسان أو خدمة اتمع ، كما تتجه إىل اجتذاب أصحاب املذاهب األخرى وحتويلهم إىل الديانة أو املذهب الذي يعتنقه

.proselytizingمقدمو اخلدمات

@@òîãbrÛa@òÜyŠ½a@Z@òäàÜÈÛaë@òîäè½a@òÜyŠßProfessionalization and Secularization @ @ تعاظم دور احلكومة يف تقدمي - اليت متتد من العشرينات إىل السبعينات -يف هذه املرحلة

وهي خدمات تقدم بطبيعتها لكافة املواطنني دون االقتصار على أتباع … اخلدمات للمواطنني أي دين أو ملة ، وذلك على أساس فكرة الفصل بني الدين والدولة ، ويف الوقت نفسه فإن

دمة االجتماعية قد اجته وجهة أكادميية يف إطار جامعات علمانية ، فتحول املشتغلون تعليم اخل- إىل تبين توجهات علمية أو شبه- يف سعيهم لتحقيق املكانة املهنية -بتعليم اخلدمة االجتماعية

١٠

… كالتوجهات الفرويدية أو املاركسية أو السلوكية ) بتعبري كاندا (quasi-scientificعلمية ليت تتعارض بطبيعتها مع ما هو روحي أو ديين ، فاستشرت االجتاهات العلمانية يف هذه املرحلة وا

، فبالرغم من CSWEمما يظهر بوضوح يف سياسات الس األمريكي لتعليم اخلدمة االجتماعية أن تلك السياسات كانت طوال اخلمسينات والستينات تشري بوضوح إىل أمهية احلاجات

.روحية للناس ، إال أا ألغت هذه اإلشارات يف السبعينات والثمانيناتال

@òrÛbrÛa@òÜyŠ½a@Z†í†u@åß@@òîyëŠÛa@ïyaìäÛbi@âbànçüa@ñ…ìÇ@òÜyŠß@ @ Resurgence of interest in spirituality @ @

بدأت بواكري هذه املرحلة يف الظهور يف أواخر السبعينات ، ولكنها اكتسبت قوة دافعة بشكل سريع منذ الثمانينات ، حيث بدأ الكثريون يطالبون بإجياد طرق مناسبة للتعامل مع العوامل الروحية على وجه يتسع للتنوع الكبري يف الصور اليت تعرب ا تلك العوامل عن نفسها ، يف نفس الوقت الذي نتجنب فيه مزالق استبعاد اآلخر ، وحماوالت حتويل الناس عن ديانام ، فجاءت هذه املرحلة متثل عودة لالهتمام الواسع باجلوانب الروحية للخربة اإلنسانية ولكنها متحررة يف ذات الوقت من ضيق املنطلقات اليت متيزت ا املرحلة األوىل ، فظهر عدد هائل من

ة املقاالت اليت تعكس هذا االجتاه ، وقد اتسمت التسعينات بتزايد البحوث حول العوامل الروحييف اخلدمة االجتماعية مع التركيز على قضايا حمددة تواجه ممارسة وتعليم اخلدمة االجتماعية ،

، واستمرت يف عقد ١٩٩٠عام " مجعية النواحي الروحية و اخلدمة االجتماعية"وأنشئت . على ما أسلفنا١٩٩٥مؤمتراا السنوية منذ

bîãbqbîãbqbîãbqbîãbq@Z@Z@Z@Z@¿bÔrÛa@‰b�⁄a@¿bÔrÛa@‰b�⁄a@¿bÔrÛa@‰b�⁄a@¿bÔrÛa@‰b�⁄aOOOOàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�ÛaàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�ÛaàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�ÛaàÜÛ@ï¹…b×þaë@ï�bî�Ûaò’Óbäò’Óbäò’Óbäò’Óbä@ @@ @@ @@ @

قبل أن نتعرض للطريقة اليت تناولت ا كتابات اخلدمة االجتماعية قضية تعريف النواحي / السياسي/الروحية والدينية وطبيعتها فقد يكون من املناسب أن نشري بكلمة إىل اإلطار الثقايف

مة البصائر األكادميي الذي تتم املناقشة يف ضوئه ، فهذا أمر ضروري لتقدير قي/ االجتماعياملعروضة يف هذا البحث ووضعها يف مكاا الصحيح ، وستتركز املناقشة هنا على نقطتني

ضغوط املذهب ) ٢(واقع التنوع والتغاير الديين الكبري يف اتمع األمريكي ) ١: (أساسيتني مها .اإلمبرييقي التقليدية على الباحثني واملهنيني/الوضعي

١١

IQ@HÌnÛaë@ÊìänÛa@ÉÓaëïØíŠßþa@Éàn�a@¿@�jØÛa@�í†Ûa@ŠíbZ@ @

اتمع األمريكي جمتمع يتسم بالتنوع الشديد فيما يتعلق مبعتقدات املـواطنني وانتمـاءام جمتمع قائم علـى فكـرة - ولغري ذلك أيضا -الدينية أو رفضهم ألي التزام ديين ، وهو لذلك

ن املستحيل أن تتبىن الدولة أي عقيدة أو ديـن أو العلمانية مبعىن فصل الدين عن الدولة ، ألن م . حىت مذهب معني إال وقد ضمنت بذلك أن تثري ثائرة بقية أتباع الديانات واملذاهب األخرى

وقد بذل إدوارد كاندا جهدا كبريا يف حماولة رسم اخلريطة االعتقادية للمواطنني األمريكيني انتهى ك لن جتد أي ديانة أو توجه روحي يف العامل كله إال وجتـده يف يف احلقيقة فإن"منه إىل القول أنه

.(Canda, 1997 : 305)" الواقع ممثال بدرجة أو أخرى يف الواليات املتحدة األمريكية

نقصد مسألة -- وحدهم " العمالء" وهذه احلقيقة ال تنعكس فقط على واقع معتقدات " األخصائيني االجتماعيني"أيضا على واقع معتقدات وإمنا -- التنوع الشديد وعدم التجانس

أنفسهم ، واليت تظهر صعوبتها بشكل خاص فيما يتصل بطريقة تعامل األخصائيني االجتماعيني تلك االختالفات اليت تكاد … مع العمالء يف حالة اختالف االعتقاد الديين أو التوجه الروحي

اح األخصائيون االجتماعيون أنفسهم يف املاضي من ولقد أر. تكون االستثناء ال القاعدة الصعوبات اليت تتضمنها تلك املواقف وذلك عن طريق جتاهل النواحي الروحية والدينية برمتها بشكل تام ، وكأنـها غري موجودة أو غري فاعلة يف املواقف اليت يواجهها العمالء ، ولكنهم وقد

ذه النواحي وكأنـها مبثابة احملور الذي تدور حوله وجدوا اآلن أن عمالءهم أنفسهم يأخذون هفقد كان من الضروري أن تكون الصياغات … خصوصا يف مواقف األزمات …حياتـهم

بل شديدة … املهنية الستخدام النواحي الروحية والدينية يف عملية املساعدة صياغات عامة للعمالء ولألخصائيني - حىت تصلح للتعامل مع كل ظالل التوجهات الروحية… العمومية

. ذات املنطلقات الدينية أو غري الدينية كما سنرى بعد قليل-االجتماعيني IR@HïÈ™ìÛa@k爽a@ÂìÌ™O´îäè½aë@´rybjÛa@óÜÇ@áí†ÔÛa@ïÔí�jß⁄aZ@ @

توشك أن تصل إىل ما يشبه الثورة العلمية يف اخلدمة ( يف أي مناقشة جادة وجديدة ك اليت بني أيدينا ال ينبغي لنا أن ننسى أن األطر الفكرية التقليدية اليت تبنتها كتل) االجتماعية

١٢

واليت كانت يف أصلها ثورة على الدين " اإلمبرييقية/الوضعية"املهنة يف املاضي يف إطار فلسفة العلم ا يلقي الزالت فاعلة حىت اآلن يف نطاق اخلطاب العلمي واملهين املعاصر ، مم) ممثال يف الكنيسة(

بظالله الكثيفة على احلوار حول طبيعة العوامل الروحية والدينية يف اخلدمة االجتماعية ، وإذا كان من املفهوم أن نتوقع أن يلقى هذا االجتاه اجلديد مقاومة من جانب األشخاص الذين متت تنشئتهم

يقية القدمية ، فإننا جيب اإلمبري/العلمية ومت تشكيل شخصيام املهنية يف إطار التوجهات الوضعية أال ننسى أن هذا يؤثر على خطاب رواد التوجه اجلديد أنفسهم باعتبار أم يتوقعون هذه املقاومة وحيسبون حساا يف خطام لآلخر ، فتراهم حياولون أال يبدو خمتلفني كثريا عن املألوف

إىل الصياغات الشديدة واملطروق ، ويظهر هذا املوقف بوضوح يف أن بعض الباحثني يتجهونالعمومية غري امللتزمة بأبعاد غيبية ، ليتجنبوا التركيز الواضح على النواحي الروحية الغيبية املتعالية

.اإلمبرييقية /اليت تنكرها التصورات الوضعية

brÛbqbrÛbqbrÛbqbrÛbq@Z@Z@Z@ZbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐmbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐmbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐmbèÈÏaë…ë@òîšÔÛa@Þìy@pbibnØÛa@‰ìĐm@ @@ @@ @@ @

فع اليت أدت إىل ظهور هذا التوجه املهين اجلديد قد يكون من الطبيعي أن نتساءل عن الدوا، وعلى تنامي االهتمام به على هذه الصورة يف هذه الفترة بالذات ، ولإلجابة عن هذا التساؤل فإنه البد لنا من أن نرجع إىل املناقشات احلامية الوطيس اليت أثارا نتائج البحوث التقوميية ملدى

يقدمها األخصائيون االجتماعيون لعمالئهم منذ أواخر الستينات فاعلية اخلدمات املهنية اليت وأوائل السبعينات ، ذلك أن تلك البحوث التقوميية قد خرجت علينا بنتائج خميبة لآلمال ، وكانت مبثابة الصدمة اليت ألقت املهنة يف دوامة من املراجعات للبحث والتنقيب عن أسباب

، وقد عرب (Fischer, 1973, 1981; Reid & Hanrahan, 1982; Gordon, 1983)الفشل والقصور فيشر عن هذا املوقف بقوله أن تلك السلسلة من النتائج السلبية املستمرة للممارسة قد أدت إىل

، أدت بدورها إىل نشاط عمليات التمحيص والتنقيب حبثا عن مناذج جديدة للممارسة " أزمة"(Fischer, 1981: 200)ا كله أثره يف قيام الكثريين بإعادة النظر جذريا فيما كان ، وقد كان هلذ

، وقد شجع على عملية إعادة " العلمية"ينظر إليه من قبل على أنه من املسلمات ذات الطبيعة النظر تلك أا تزامنت يف الوقت ذاته مع جهود موازية إلعادة النظر واملراجعات يف نطاق فلسفة

١٣

New Paradigm جديد " توجه علمي"ملراجعات اليت طالبت بتبين تلك ا… العلوم االجتماعية

اإلمبرييقية التقليدية ، ويقوم على أساس نظرة مشولية ال ختتزل /يتجاوز التصورات الوضعية . (Ragab, 1993)البدنية وحدها /اإلنسان إىل جوانبه املادية

صابع االام تشري إىل العواقب وخالل اجلهود اليت بذلت لتشخيص املوقف فقد بدأت أ

الوخيمة اليت جنمت عن علمنة املهنة ، وإىل عواقب النظرة املادية الضيقة لإلنسان وللطبيعة اليت تعاىن منها اخلدمة " أزمة اهلوية " اإلنسانية ، فتحدث جوزيف هيس مثال عما أمساه

أن أساس هذه األزمة إمنا يكمن يف االجتماعية يف الواليات املتحدة األمريكية ، والذي أوضح ترجع إىل - يف التحليل األخري - إمهال البعد الروحي يف املمارسة ، وانتهي إىل أن هذه األزمة فإا " مبعىن الوجود اإلنساين ذاته"أنه بالرغم من أن الرسالة األساسية للمهنة تتصل اتصاال وثيقا

أمهلت هذا العامل الروحي يف اإلنسان " ية احلديثة قد مع ذلك كغريها من مهن املساعدة اإلنسانحاكمة (إمهاال ذريعا إذ اختزلت اإلنسان إىل جمرد تفاعل بني قوى غريزية ، أو إىل حاجة أساسية

، مث استشهد بفكتور فرانكل الذي قال أن هذه العوامل الروحية تتصل " للحصول على القوة) أعمق لوجوده خالل عملية مكافحته أو حماولته لتغيري موقفه يف بقدرة اإلنسان على أن جيد معىن "

" إن البعد الروحي ال ميكن جتاهله ، ألنه هو ما جيعل اإلنسان إنسانا"، ونقل عنه قوله " احلياة(Hess, 1980: 59-66).

ن أ" مؤمنة أم كافرة: اخلدمات االجتماعية " كما بني مارتني ماريت يف مقال هام بعنوان فجوة يف التصور بني "إمهال الدين يف كتابات وممارسات اخلدمة االجتماعية يؤدى إىل وجود

األخصائيني االجتماعيني وبني الناس الذين تقدم هلم اخلدمات االجتماعية ، فأولئك الناس قد جتد تكون لديهم دوافع حتركها الرغبة يف إجياد معىن حليام ، لكن تلك الدوافع والرغبات ال

آذانا صاغية عند األخصائي االجتماعي الذي يستبعد يف لغته املتخصصة أي اهتمام ذه فصل الدين عن شئون الدنيا فيما يعرف بالتوجه العلماين ، كما أشار ماريت إىل أن"النواحي

Secularization) تبىن ينبغي أن - مثل غريها -مما يعىن أن املمارسات و املؤسسات االجتماعية ، مستبعدة بذلك أي صلة باهللا أو This-worldlyعلى أسـس تتصل فقط ذه احلياة الدنيا

الذي قطعت اخلدمـة االجتماعية فيه شوطا طويال يعترب مسئوال عن قصور ) اليوم اآلخر

١٤

,Martin Marty)املمارسة يف اخلدمة االجتماعية ، و دعا يف النهاية للتخلص من آثاره املريرة

1980 : 463-465).

أما سو سبنسر فقد تساءلت قبل ذلك بسنوات طويلة ، وبعبارات تتضمن التعجب الشديد إذا " من هيمنة هذه التوجهات العلمانية على إعداد األخصائيني االجتماعيني وممارستهم بقوهلا

عداد الكبرية من كانت هذه احلاجات والدوافع الروحية هي جزء ال يتجزأ من حياة تلك األالناس ، وإذا كان استخدام العقيدة الدينية له تلك القيمة احلقيقية أو احملتملة بالنسبة هلذه األعداد الغفرية من الناس فإن املرء ليتساءل عن أسباب تردد األخصائيني االجتماعيني يف االعتراف بتلك

.(Sue Spencer, 1957: 527).." احلاجات ومقابلتها

العوامل الدينية والروحية اليت تؤثر تأثريا كبريا " وتتفق فنسنتيا جوزيف مع من يرون أن يف [على األفراد يف خمتلف مراحل حيام مل تناقش إال قليال يف كتابات اخلدمة االجتماعية

على فهم وأنه مل يقدم أحد أي إطار نظري ملساعدة األخصائي] .. الواليات املتحدة األمريكية" وتقومي ديناميات احلياة الدينية للعمالء ، أو ملساعدته على التدخل مبهارة يف هذا اال

Joseph, 1988: 443)( كما أكد ماكس سيبورين وايرين براور ،(Canda, 1988: 238) أنهمن إعطائها ما فالبد ... ملا كانت اجلوانب الروحية متثل بعدا أساسيا من أبعاد اخلربة اإلنسانية "

" .تستحق من اهتمام يف حبوث اخلدمة االجتماعية ، ويف بناء نظرياا ، ويف ممارستها املهنية

الذي " يف البيئة - الشخص" إىل توسيع نطاق مفهوم (Canda, 1988 :246) ودعا كاندا العميل مع البيئة دراسة عالقات "يعترب حمور ارتكاز اخلدمة االجتماعية لكي يشمل ليس فقط

، كما ينبغي أن نتوصل إىل " االجتماعية ، وإمنا أيضا مع العامل غري اإلنساين ، ومع احلقيقة املطلقة Moral and Spiritual "درجة االرتقاء الروحي واألخالقي للعميل"معايري لتقدير

developmentا تصلح مبدئيا لتقييم أو قياس درجة ، مث يقترح كاندا بعض املعايري اليت يرى أ :االرتقاء الروحي للعمالء مثل

. درجة رضاء العميل عن حياته- أ . درجة االهتمام واحلدب اليت تشيع يف عالقات العميل مع اآلخرين - ب

١٥

. القدرة على إدراك املعاين األخالقية السامية يف املواقف املعقدة- جا يشاها مما يتحدى شعور اإلنسان مبعىن االستعداد لتقبل فكرة حتمية املوت واملرض وم-د

.احلياة وهدفهاتتطلب بذل ) درجة االرتقاء الروحي(بلورة هذه املعايري لتقييم " وينبهنا كاندا بعد ذلك إىل أن

جهود كبرية ، وأن هذه املعايري ينبغي أال ختتزل احلياة الروحية للعميل إىل جمرد السلوكيات .(P.246)" من اخلارج الظاهرة القابلة للمالحظة

أما دادىل وهلفجوت فقد ناقشوا مفهوم النواحي الروحية والفرق بينه وبني النواحي الدينية

" ، فأوضحوا أوال أن السبب يف اخلالفات الدائرة حول النواحي الروحية إمنا يرجع إىل أا تعريفهما للنواحي الروحية على ، وينقالن عن هايفيلد وكاسون " تتطلب االعتقاد بوجود روح

ذلك البعد املتضمن حلاجة اإلنسان للتوصل إىل إجابات مرضية حول معىن احلياة ومعىن "أا " املرض ومعىن املوت ، إضافة إىل السعي للوصول إىل عالقة أعمق مع اهللا ومع الناس ومع الذات

ل من الدين على أساس أن الدين ، وقد اجته املؤلفان بعد ذلك للقول بأن اجلوانب الروحية أمشاألطر املؤسسية الرمسية اليت متارس يف إطارها املعتقدات "يشري إىل ) يف إطار احلضارة الغربية(

، وأن اجلدل الدائر حول النواحي الروحية إمنا يرجع يف جانب منه إىل "واملمارسات الروحيةين بني الدين والدولة يف الواليات املتحدة صلة النواحي الروحية بالدين ، ذلك أن الفصل القانو

األمريكية مينع تدريس الدين يف أي مؤسسة حكومية ، وحيول دون إدخال الدين كجزء من -Dudley & Helfgott, 1990 :277)برامج املؤسسات االجتماعية اليت تتلقى دعما حكوميا

278) .

هنية يف اخلدمة االجتماعية يف الواليات وعلى أي حال فإن مفهوم الدين يف الكتابات امل Religiosityاملتحدة األمريكية يركز على صفة املؤسسية تلك ، وبالتايل فإن مفهوم التدين

، ولكن هناك بالطبع إدراكا (Canda, 1997:305)" املشاركة يف املؤسسات الدينية"يقصد به الدين يتضمن تنميطا "، فيقول كاندا أن واضحا للعالقة الوثيقة بني الدين و النواحي الروحية

للمعتقدات واملمارسات الروحية يف إطار مؤسسات اجتماعية ودعم جمتمعي ، ويف إطار تقاليد ومن هنا فإن مفهوم العوامل الروحية يف االستخدام احلايل . (p. 303)" ذات استمرار عرب الزمان

١٦

ة األمريكية يعترب أوسع نطاقا وأكثر مشوال من يف كتابات اخلدمة االجتماعية يف الواليات املتحدمفهوم الدين على اعتبار أن اصطالح العوامل الروحية ال يقتصر على الديانات السماوية التوحيدية بل ميتد ليستوعب كل الصور املمكنة لسعي الناس إلضفاء املعىن على وجودهم يف هذه

بالكون واليت قد تستعصي على احلصر يف جمتمع احلياة وللتوصل إىل إجياد هدف للحياة ولالرتباط .كاتمع األمريكي

ولقد حاول كاندا أن يتتبع الطرق اليت يستخدم ا املشتغلون بتعليم اخلدمة االجتماعية

spirituality, religionالواليات املتحدة األمريكية يف اصطالحات النواحي الروحية والدينية إىل أن األخصائيني االجتماعيني قد كانوا يف املاضي أكثر (Canda, 1997: 302)، فأشار

استخداما الصطالح الدين من اصطالح العوامل الروحية ، ألم كانوا ينطلقون عادة من تقاليد دينية حمددة كاملسيحية أو اليهودية ، ولكنهم منذ الستينات قد بدأوا يوسعون نطاق اهتمامهم

تجابة للتنوع الكبري يف املعتقدات الدينية األخرى املوجودة يف الواليات املهين ليمكنهم االساملتحدة األمريكية كالبوذية واهلندوسية واإلسالم ، ومن هنا بدأ مفهوم العوامل الروحية يصبح

.أكثر شيوعا يف الكتابات املهنية

قدمته شارلوت تاول ولعل أول حماولة للتعامل مع القضية من هذا املنظور الواسع هو ماTowle والذي ١٩١٥ الذي ظهر يف عام "احلاجات اإلنسانية املشتركة" يف مؤلفها الشهري عن

واليت (استخدم يف األربعينات لتوجيه األخصائيني االجتماعيني العاملني يف املؤسسات احلكومية جات الروحية جيب أخذها احلا"والذي أصرت فيه على أن ) ال متلك التوحد مع أي ديانة بعينها .(Spencer, 1956)كأحد احلاجات اإلنسانية األساسية " يف االعتبار، وجيب فهمها واحترامها

Spiritual" البعد الروحي" إىل ما أمساه Brower ويف منتصف الثمانينات أشار براور

Dimension تضمن عملية التكامل الذي أوضح أنه يتضمن الروح اإلنسانية غري املادية ، كما ي" الطاقة للخلق/مصدر للروح "بني كل جوانب الشخصية اإلنسانية ، إضافة إىل الوعي بوجود

أن ما ١٩٨٥ فقد أوضح يف عام Siporinأما ماكس سيبورين . ووجود عالقة مع هذا املصدرملتعالية الرفيعة هو روحي إمنا بشري إىل جانب أخالقي يف الفرد يسمى بالروح اليت فو حنو القيم ا

١٧

transcendental وحنو إعطاء معىن للحياة ، وحنو معرفة احلقيقة املطلقة ، Ultimate Reality ، ، مشريا supernaturalوحنو االرتباط بغرينا من الناس واالرتباط بالقوى الغيبية أو فوق الطبيعية

خارج املؤسسات الدينية ، كما إىل أن من املمكن للعوامل الروحية أن تعرب عن نفسها داخل أوبني فيما بعد أن مفهوم العوامل الروحية ال ينبغي قصره على االعتقاد بوجود اهللا أو بوجود الروح ، مفسحا بذلك الطريق أمام مشول نظرية العوامل الروحية لكل أشكال وصور التعبريات الروحية

أما فنسنتيا جوزيف فقد . وجهات اإلحلاديةاملتضمنة يف الديانات غري السماوية أو الوثنية أو التالبعد الكامن وراء الوعي ، الباحث عن " تعريفا للعوامل الروحية على أا ١٩٨٧قدمت عام

املعىن ، والباحث عن الوحدة مع هذا الكون ومع كل األشياء ، والذي ميتد ليشمل استشعار ".املتعايل ذي القوة األعلى منا

فقد توصل كاندا إىل ما يعتربه تصورا شامال ملفهوم العوامل الروحية يف ويف ضوء ذلك

:اخلدمة االجتماعية حيث يقول إنين أتصور العوامل الروحية على أا ذلك اجلشطلت من العمليات الكلية للحياة اإلنسانية "

واليت الميكن والنمو اإلنساين الذي يشمل اجلوانب البيولوجية والعقلية واالجتماعية والروحية اختزاهلا بالوقوف عند أي واحد من هذه املكونات منفردا ، بل األصح القول أنه مفهوم يشري إىل

".، وهـذا التعريف يشـري إىل أوسع معاين االصطالح‘ كلية ما هو إنساين‘الضيق ولكن وبطبيعة احلال فإن العوامل الروحية معنية باجلوانب الروحية خلربتنا ، وذا املعىن "

هنا تشري إىل ‘ فالروحية‘فإن العوامل الروحية تشري إىل املكون الروحي خلربة الفرد أو اجلماعة ، حبث اإلنسان عن الشعور مبعىن العالقات املشبعة أخالقيا بني اإلنسان وغريه من الناس ، مشوال

يف إطار اإلميان سواء فهم الفرد ذلك … للكون احمليط بنا ، وكأساس لوجودنا يف هذه احلياة وينبغي أن . (p. 302)" بوجود اهللا ، أو عدم اإلميان ، أو اإلحلاد ، أو أي توليفة من هذه مجيعا

نذكر هنا مبا أوضحناه من قبل من أن كاندا وغريه من املؤلفني واملنظرين يف الواليات املتحدة لكي تشمل كل جوانب األمريكية عندما يتكلمون عن احلياة الروحية فإم يوسعون نطاقها

اخلربة الدينية وغري الدينية دون إصدار أي حكم عام أو قطعي يف هذا النطاق ، وذلك حبكم . الظروف اخلاصة مبجتمعام واليت أشرنا إليها من قبل

١٨

روحيا أو املمارسة الواعية بالعوامل الروحية -املوجهة- ولقد قدم كاندا تعريفا مهما للممارسة

Spiritually Sensitive Practice دائرة معارف اخلدمة " يف ذلك املقال التارخيي الذي نشر يف : (p. 299)، وفيما يلي نص التعريف) ١٩٩٧ملحق عام " (االجتماعية

B@@@@@@@@@@ðˆÛa@L@ïÇbànuüa@ïöb–�ÿÛ@�è½a@ìàäÛaë@ï–‚’Ûa@ìàäÛa@bèîÏ@ÁjmŠí@ñ†Çb�ß@òÓýÇ@ïç@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛbi@òîÇaìÛa@ò�‰bà½a@õýàÈÛa@Éß@‰aìy@¿@Ý�†í@@òîyëŠÛa@ïyaìäÛa@åÇ@bèi@æë�Èí@�Ûa@pa�jÈnÛa@ÑÜn«@òîàçcë@òàîÓ@ïÇbànuüa@ïöb–�þa@Ú‰†í@sîyë@L@bè�ãìäjní@�Ûa@òíìäȽaë@òîÓý�þa@Š�þa@Þìy

–@@@@@@@@L@áèèuaìm@�Ûa@òîmbî§a@pbß‹ÿÛ@òÓý�@ÞìÜy@µg@Ý•ìnÛa@ádží@b¶@L@òîäí†Ûa@�Ëë@bèäß@òîäí†Ûa@@@@Õ�Ïë@ò�iìÜĐ½a@òÇìän½a@òîyëŠÛa@…‰aì½bi@Þb–müa@Éß@õýàÈÛa@òubyNB

وهذا التعريف يتضمن عددا من اجلوانب األساسية اليت يتطلب األمر الوقوف عندها مليا ومنها :مايلي بوجه خاص

إن هذا املنظور للممارسة ال يعين أننا سنأخذ يف اعتبارنا النواحي الروحية والدينية )١(وحدهم ، ولكن القضية هنا تتصل أيضا وبنفس القدر بدرجة النمو الروحي للعمالء

الذي … لألخصائي االجتماعي ذاته ، وهو ما عرب عنه التعريف بالنمو الشخصي فالنمو الروحي أو االرتقاء الروحي . هو ضروري للنمو املهين لألخصائي االجتماعي

وتقديره ملكان العوامل الروحية الذي يتحقق لألخصائي االجتماعي ضروري إلدراكه عند العمالء ، وضروري لتقدمي املساعدة هلم حيث يستطيع عندئذ أن يأخذ بأيديهم حنو إعادة النظر يف املواقف اليت يواجهوا ولكن من منظور إجيايب أوسع ، يستجيب

.ألعمق ما يف الوجود اإلنساين من احلاجات الروحيةواعي بالدور اإلجيايب الفعال للجوانب الروحية يف يكون األخصائي االجتماعي ال )٢(

قادرا على إدراك طبيعة ) خصوصا يف مواقف األزمات(التأثري على سلوك العمالء الصراعات اليت يواجهها العميل يف تلك الظروف ، كما يكون مستعدا لتقدير دور

ما كانت العوامل الروحية يف املوقف ، مهما اختلفت تعبريات العميل عنها ، ومهالصور اليت تتخذها ، ومهما اختلفت تلك الصور عن التعبريات الروحية احملددة اليت

وذا ال ميثل اختالف الدين بني … يرتاح إليها األخصائي االجتماعي نفسه األخصائي والعميل مشكلة أليهما ، فاألخصائي االجتماعي يتقبل اختالف العميل يف

قه يف صياغة حياته الروحية وفق ما يرتاح إليه ضمريه ، الدين أو املذهب ، وحيترم حويقدم إليه املساعدة قدر استطاعته دون أي حماولة لتحويله عن معتقداته إجبارا أو

.إغراء

١٩

حيوي التعريف إشارة ضمنية إىل أن استخدام هذا املنظور الروحي حيتمل أن يكون )٣(زمات أو مواقف صعبة أكثر من أكثر جناحا يف العمل مع العمالء الذين يواجهون أ

فرص جناحه مع غريهم ، ومن أمثلة تلك املواقف الصعبة حاالت األشخاص الذين يكتشفون أم مرض بأمراض تفضي إىل املوت ، أو املسنني الذين ضعفت قواهم بشكل خطري ، أو من حيالون إىل جهات طبية لعالج مشكالت إدمان متقدمة ، ففي

كون حالة اخلطورة عامال فعاال مساعدا يف حتقيق النمو اإلجيايب ، مثل تلك احلاالت تمبعىن االرتقاء إىل مرحلة أعلى من إدراك الوجود اإلنساين ، ترى يف املواقف الصعبة طريقا ملعرفة الذات وفرصة لتجاوز اخلربات احلياتية السابقة واالستعالء عليها بطريقة

. وانب الروحية باجلوانب األخالقية واملعنويةإجيابية ، ومن هنا يربط التعريف اجليشري التعريف إىل أن األخصائي االجتماعي ينبغي أن يستخدم املوارد الروحية )٤(

املوجودة يف البيئة ملصلحة العميل ، وقد يتضمن ذلك طلب النصيحة أو املعونة أو حىت ا يف حالة التحويل إىل من لديهم القدرة على مساعدة العميل ، ويظهر ذلك خصوص

. اختالف ديانة العميل عن ديانة األخصائي االجتماعي

٢٠

@ @@ @@ @@ @sÛbrÛa@Ý–ÐÛasÛbrÛa@Ý–ÐÛasÛbrÛa@Ý–ÐÛasÛbrÛa@Ý–ÐÛa@ @@ @@ @@ @

@ @@ @@ @@ @òîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛaòîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛaòîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛaòîäí†Ûaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ @@ @@ @@ @

@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @

üëcüëcüëcüëc@Z@Z@Z@Z@òîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òÈîj�@òîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òÈîj�@òîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òÈîj�@òîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òÈîj�@ @@ @@ @@ @bîãbqbîãbqbîãbqbîãbq@Z@Z@Z@ZÝßaìÈÛa@òîàçcÝßaìÈÛa@òîàçcÝßaìÈÛa@òîàçcÝßaìÈÛa@òîàçcë@òîäí†Ûa@ë@òîäí†Ûa@ë@òîäí†Ûa@ë@òîäí†Ûa@xýÈÛa@¿@òîyëŠÛaxýÈÛa@¿@òîyëŠÛaxýÈÛa@¿@òîyëŠÛaxýÈÛa@¿@òîyëŠÛa@ @@ @@ @@ @

٢١

sÛbrÛa@Ý–ÐÛa@ @Ûa@ÝßaìÈÛaÛa@ÝßaìÈÛaÛa@ÝßaìÈÛaÛa@ÝßaìÈÛa@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@òîäí†Ûaë@òîyëŠ@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@òîäí†Ûaë@òîyëŠ@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@òîäí†Ûaë@òîyëŠ@ò�‰bà½a@òíŠÄã@åà™@bèÜßbØmë@òîäí†Ûaë@òîyëŠ@ @@ @@ @@ @

@@@@@ @@ @@ @@ @

أن نالحـظ أن ) بل واليت قد تدعو إىل شئ من الدهشة ( لعل من األمور اجلديرة باالهتمام تلك اجلهود اهلادفة إىل إدماج العوامل الروحية والدينية يف نظرية املمارسة يف اخلدمة االجتماعية

كل من الواليات املتحدة األمريكية ويف العديد مـن الـدول قد بدأت يف نفس الوقت تقريبا يف اإلسالمية ، كما أن تلك اجلهود قد اختذت مسارات متوازية إىل حـد كـبري ، وإن كانـت

للحاجـات الثقافيـة -بطبيعة احلال –التطورات العلمية اليت ظهرت يف كل منها قد استجابت ارها ، مما يفتح الباب أمام إمكانية اإلثراء املتبادل واالجتماعية والقانونية اخلاصة اليت تعمل يف إط

وإذا كانـت جهـود … واالستفادة املتبادلة يف حدود ما تسمح به ظروف كل من الثقافتني التوجيه اإلسالمي للخدمة االجتماعية اليت نشطت يف املنطقة العربية بشكل خاص منذ حنو عقـد

اسا على قضايا بناء املفاهيم والتنظري العام وقـضايا من الزمان فإا يف تلك املرحلة قد ركزت أس املنهجية ، يف حني أن اجلهود الرامية إىل تكامل العوامل الروحية والدينية يف اخلدمة االجتماعية يف الواليات املتحدة األمريكية واليت نشطت منذ حنو عقدين من الزمان قد تقدمت حنـو مرحلـة

.هنية وحققت قدرا من التقدم يف هذا السبيلالتركيز على قضايا املمارسة امل

ومن هنا فإن هدفنا قيما بقي من هذا البحث هو إلقاء الضوء على أحدث التطورات الـيت توصل إليها املشتغلون بتعليم وممارسة اخلدمة االجتماعية يف الواليات املتحدة األمريكيـة فيمـا

اخلدمة االجتماعية املنطلقة من منظور " بنظرية ممارسة "يتعلق باجلوانب اليت تفوقوا فيها مما يتصل العوامل الروحية والدينية ، مع وضع تلك التطورات موضعها يف إطار نظريات العلوم الـسلوكية واالجتماعية احلديثة اليت استندت إليها ، ولذلك فإننا سنتعرض هنا بشيء من التفصيل للمفاهيم

… ) القوة الرابعة يف علم النفس ( Transpersonal Theory "الذات-لنظرية جتاوز"األساسية وخصوصا لإلسهامات املتميزة لكل من كارل يونج و ابراهام ماسلو يف بناء تلك النظرية ، كما

Dynamic Systems" لنظرية األنساق الدينامية" للمفاهيم األساسية -من جهة أخرى-تتعرض

٢٢

Theory ا أيضا يف وضع اإلطار العام الذي ميكـن أن حيكـم اليت تقدم بصائر هامة يستفا د .التطبيق يف حميط املمارسة والبحوث يف اخلدمة االجتماعية انطالقا من التوجه الروحي الديين

مث يركز البحث بعد ذلك على عرض اإلسهامات املهنية اليت توصل إليهـا املـشتغلون

دة األمريكية لتطبيق تلك النظريـات السـتثمار العوامـل باخلدمة االجتماعية يف الواليات املتح " بتقـدير املوقـف "الروحية والدينية يف نظرية املمارسة يف اخلدمة االجتماعية بشقيها املتعلقني

Assessment ها " قياس أبعاد التنمية الروحية أو النضج الديين" وما يتصل به من قضاياوما شاأدوات " وما يرتبط به من قـضايا مثـل Intervention" ملهينبالتدخل ا "، وكذلك ما يتعلق

، وصفات األخصائي االجتماعي القادر على العمل يف إطـار ذلـك " التدخل العالجي الروحي املنظور ، والطبيعة اخلاصة للعالقة املهنية بينه وبني العمالء اليت ميكن أن تستجيب لذلك املنظـور

.الديين/ الروحي@ @@ @@ @@ @

üëcüëcüëcüëc@Z@Z@Z@Z@òÈîj�@òÈîj�@òÈîj�@òÈîj�òîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛaòîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛaòîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛaòîäí†Ûa@ÝßaìÈÛaë@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@ @@ @@ @@ @

مفهومي إىل أن الكثريين يستخدمون (Carroll, 1998: 2)لقد أشارت ماريا كارول علـى املفهومني التمييز بني مبعىن واحد ، مث أوضحت أنه ميكن الدينية العوامل الروحية والعوامل

سعي اإلنـسان عملية "وإىل ، "انالطبيعة األساسية لإلنس " العوامل الروحية تشري إىل أساس أن جمموعة من املعتقدات "يف حني أن الدين يشري إىل ، "منهاواهلدف معىن احلياةإدراك لوصول إىل ل

وإىل جمموعة من الوظائف االجتماعية اليت تعترب وسيلة للتعبري عن النـواحي ، املؤسسية املنظمة أساسـا أن العوامل الروحيـة تتـصل ا يرون أيض نيالكثريأضافت أن ، و " واخلربات الروحية

نيالكـثري ومع ذلك فإن ، " اجتماعي"النواحي الدينية يف حني أن جوهر "الشخصية"بالنواحي غريهـم يف حـني أن ، ارتباطا ال انفصام له ة ببعضها أن العوامل الروحية والدينية مرتبط ونير

. بني االثننييرون أمهية للتمييز

نظر للعوامل الروحيـة ت، األوىل العوامل الروحية لفهمبني طريقتني ماريا كارول ومتيز نظـر فتالثانيـة ، أما Spirituality-as-essence " ذاته جوهر الوجود اإلنساين "باعتبارها هي

٢٣

as a dimension ، Spirituality-as-a part" كأحد أبعاد الوجود اإلنساين"للعوامل الروحية

. فيقصد ا essenceلعوامل الروحية باعتبارها جوهر الوجود اإلنساين ظر إىل ا لنفأما فيما يتصل با

أو أـا ه األساسي ، أو حمور أعمق أعماق الوجود اإلنساين متثل يف احلقيقة أن العوامل الروحية ينظر إليها human spirit، ويف هذا املنظور فإن الروح اإلنسانية لإلنسان متثل الطبيعة األساسية

أو على أا اجلوهر الغييب الذي هـو مـصدر القـوى ، القوة احليوية و ، أ ى أا مبدأ احلياة عل، أو على أا النظام الطبيعي الـذي ، أو على أا القاعدة األساسية لوجودنا الداخلية لإلنسان

إشارا يف Sermabeikian نقلت كارول عن سرمابكيان ، وقد يكمن وراء العوامل الروحية إلثبـات أن Carl Gustav Jung اليت بذهلا كارل جوسـتاف يـونج هوداجل هذا الصدد إىل

علم نفس األعماق أعماله يف من خالل ، وذلك "العوامل الروحية متثل جوهر الطبيعة اإلنسانية " أن ليه من أشاروا إ ؤالء أيضا ما ه غري نقلت عن ، كما دراسات األساطري املقارنة يف جهوده، و كـذلك و "القدرة على النمو والـتغري "امل احلاسم يف العوامل الروحية هو أا متثل عنصر العالقدرة على إحداث التحول الذايت الذي يتضمن الشعور بالقدرة الداخلية على املعرفة واحلكمة "

وتعقـب ، " تحقيق منو وتطور سـليم املمكنة أمام املرء ل الذي هو استجابة داخلية للفرص ، و على ذلك بقوهلا أن كل تلك التوصيفات إمنا تشري إىل حالة طبيعيـة مبنيـة يف داخـل لكارو

أو إىل جوهر يعطي اإلنسان الطاقة الدافعـة حنـو القيـام ، built-in ) فطرية (بذاااإلنسان .,self-development self-transformation والتحول الذايت مبتطلبات التطوير الذايت

أبعـاد الوجـود معني ضمن ن ينظرون إىل العوامل الروحية على أا بعد ملا بالنسبة أم لخـربة األجزاء املكونة لمن متميز فإم يرون أن النواحي الروحية هي جزء as-a-partاإلنساين

هلا مكوناا ، فريى بعضهم أن الكائنات البشرية اإلنسانية والوجود اإلنساين والسلوك اإلنساين احليـاة " هـو aspectهـا أوجهمكوناا أو ها ، وأحد حتقيق يت فطرت عليها واليت تسعى إىل ال

كما عرفها البعض … ال ميكن اختزاله إىل غريه من األوجه األخرىلوجه أصي ، وهو "الروحيةانب ذلك اجليركز على التعريف وهذا ، "عالقة الكائن اإلنساين بشيء أو بأحد يتجاوز ذاته "بأا

وقد أكد البعض علـى …مبا هو متعالذي حياول االرتباط من جوانب احلياة اإلنسانية الدد احمل- بيولوجيـا اأن اخلدمة االجتماعية ينبغي أن توسع من نطاق منظورها لإلنسان من كونه كائن

٢٤

يضع، فهذا النموذج روحيا-اجتماعيا-نفسيا-اجتماعيا إىل كون اإلنسان كائنا بيولوجيا -نفسيا ضمن النواحي اليت جيب التركيز عليها بشكل مـشروع يف التـدخل وضعهااحي الروحية م النو

لفهـم ويف العمالء يعطي صورة أكثر كماال لفهم نقاط القوة ونقاط الضعف ، مبا اإلكلينيكيالـيت ( ، كما أكد البعض على أن النماذج التقليدية محيا يف العمالءيواجهها اليت املشكالت

ليست كافية ملواجهـة املـشكالت ) الكمية، اخلطية ، السلوكية ، االختزالية اهات تتسم باالجت ومرض اإليدز، ألسلحة الذرية نتشار اليت تتصل با، كاملشكالت االيوم اليت تواجه العامل املعاصرة

اجلرميـة شيوع و، والتلوث البيئي ، التشرد وحياة الشوارع مشكالت و، األوزون ب وثق ، مما يشري بوضوح إىل ضرورة املداخل الروحية ملواجهة هذا كلـه ، واجلوع إىل احلب ، والعنف

النظر إىل العوامل الروحية على أـا ضرورة تشري يف احلقيقة إىل إمنا وكل هذه احملاوالت … الفاعلة على خمتلف جوانب اصةاخل تهطبيع، له من مكونات الوجود اإلنساين أساسي هام مكون .إلنسانية ، مبا يتجاوز الصياغات التقليدية املختزلة واملبتورةاحلياة ا

أا هي شري إىل تاإلنساين -الوجود-وباختصار فإن رؤية العوامل الروحية على أا جوهر

يعطيـه الطاقـة الذي و، حمور الطبيعة اإلنسانية الذي يعطي اإلنسان شعورا بالوحدة والتكامل يف حـني أن النظـر إىل … النمو والتطور الذايت ويف التحول الذايتالدافعة لتحقيق إمكاناته يف

عـز [إىل الصلة بـاهللا يشري حتديدا اإلنسانية -الطبيعة-مكونات-العوامل الروحية على أا أحد ألوان السلوك واخلـربات الـيت تتـصل ، وإىل كل أو مبا هو متعال أو باحلقيقة املطلقة ]وجل

- ومن هنا فإن النظرة إىل العوامل الروحية على أا متثـل جـوهر ،لوجودنا معىن بالبحث عن للعوامـل ة األكثر حتديدا لنظربا احمليط تقدم اإلطار أو السياق تعطي التوجيه و اإلنساين -الوجود

إىل اآلخر يف إطار مفهوم ه، وكال املعنيني ميكن ضم اإلنساين-الوجود-مكونات-الروحية كأحد العالقة بـاهللا "يمكن النظر إىل النواحي الروحية على أا تشري إىل ف .حيةأكثر مشوال للعوامل الرو

وذا فإن البعد الروحي بطبيعته حياول ،…أو إىل الرغبة يف إقامة تلك الصلة باهللا … عز وجل ، وهذا التوصيف يـشري إىل أن العوامـل " مبا هو مطلق اإلنسان يربطوأن ، أن يتجاوز الذات

ديث عنها بشكل حمدد على أا ذلك اجلانب من اإلنسان الذي يدور حـول ميكن احل الروحيةالصلة ، ولكن اجلانب الروحي ال يتوقف عند " أو بالقوى املتعالية] عز وجل [الصلة باهللا "فكرة

، ألن اآلخرينو الذاتنعكس على مدى ونوعية الصلة بني ي" وإمناباهللا عز وجل أو مبا هو متعال

٢٥

-مفهوم العوامل الروحية كجوهرإمنا هي ذاا تعبري عن interconnectednessدلة الصلة املتباتوصـل إىل يف احلقيقـة من النظرتني ، مبعىن أن كال (Carroll, 1998:5)" اإلنساين-للوجود .األخرى ، ذه العوامل الروحية اإلنسان شعور فيه يبدأ حول الوقت الذي ر اولكن السؤال قد يث

العوامل الروحية موجودة معنا منذ امليالد أم أا تظهر يف مراحل الحقة مـن حيـاة تكون هل وأبعـد ، أم أا تظهر يف مراحل هو متعال حماوالته الواعية لفهم ما ما يبدأ اإلنسان عنداإلنسان

بالقيم الروحية ، مع االلتزام باملتعايلعالقة ستوى ما من ال اللتزام مب يتحقق لإلنسان قدر من ا ا حامل متثل مـستوى النواحي الروحية عما إذا كانت إضافة إىل ذلك يثار السؤال و …كاختيار واع

وتشري ماريا كارول يف هذا السياق إىل أنه ملا . معينا أو قدرا ثابتا حمددا أم أا تقبل النمو والتطور ة هي جوهر الوجود اإلنساين أن العوامل الروحييرون الكثريون من األخصائيني االجتماعيني كان

موجـودة العوامل الروحيـة مبعىن أن ، موجود دائما اجلانب الروحي لإلنسان نن هذا يعين أ فإ كجوهر للوجود اإلنساين حيدث خالل عملية ها وتطورها بشكل فطري مع اإلنسان، ولكن منو

ذلك فـإن هـذا ومع …تطور أو منو دف حتقيق اإلمكانات الكاملة لإلنسان لتحقيق الذات التوصيف للعوامل الروحية يشري إىل جوهر موجود دائما بصرف النظر عما إذا كان الـشخص

تغريات كيفية يف رؤيـة اإلنـسان يعرب عن النمو الروحي "، ولكن ذلك أو غري واع به بواعيا ما بالنفس وباآلخرين وبكل greater connectedness إىل صلة أقوىبدورها تؤدي ، لوجود ل

ترتبط إمنا ، ويرى الكثريون من الكتاب أن العوامل الروحية (Carroll, 1998: 6-7)" الوجوديف .بحث اإلنسان عن معىن لوجوده وعن غاية حلياتهبالعملية املستمرة لارتباطا وثيقا

صلة العوامل الروحية بوحدة اإلنسان أو بوحـدة ينظر يف ا آخر للتفكري ولكن هناك خط

ننظر للعوامل الروحية كبعد واحد مـن ذلك أننا عندما كنا ، موحد اصره ومكوناته يف كل عنتشري إىل النمو الوعيي بصلة اإلنسان بـاهللا ك أبعاد الوجود اإلنساين فإن الوحدة أو التكامل هنا

دة أو نظر إىل العوامل الروحية على أا جوهر الوجود اإلنساين فإن وح ن عندماولكن ، عز وجل وباآلخرين وباهللا عز هبنفساإلنسان بصلة علق تلك العملية اليت تت اكتمال إىل تشريتكامل اإلنسان

العوامل الروحية باملعىن الضيق على أا أحد أبعاد الوجـود أخذناإذا فإننا بلغة أخرى و ، وجل

٢٦

أمـا إذا ،ز وجـل هنا يكون على تطور الوعي بنوع صلة اإلنسان باهللا ع التركيزاإلنساين فإن تلك على يكون هناالتركيز نظرنا إىل العوامل الروحية على أا جوهر الوجود اإلنساين كله فإن

.عز وجل اهللا ه وبنيبني اإلنسان ذاته وبني اآلخرين وبيناالرتباط العملية اليت يتم ا @ @@ @@ @@ @

bîãbqbîãbqbîãbqbîãbq@Z@Z@Z@ZÝßaìÈÛa@òîàçcÝßaìÈÛa@òîàçcÝßaìÈÛa@òîàçcÝßaìÈÛa@òîàçcë@òîäí†Ûa@ë@òîäí†Ûa@ë@òîäí†Ûa@ë@òîäí†Ûa@xýÈÛa@¿@òîyëŠÛaxýÈÛa@¿@òîyëŠÛaxýÈÛa@¿@òîyëŠÛaxýÈÛa@¿@òîyëŠÛa@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @

عدد مـن عن ) ( Hickson & Phelps, 1997: 44-45 فيلبس ونقلت هيكسونلقد ، ) علم النفس (اء العالج النفسي سو --أن برامج إعداد املشتغلني بالعالج املؤلفني ما يشري إىل

غالبا ماال تتعامل بشكل جاد مع املشكالت املتصلة بالنواحي األخالقية ، أو اخلدمة االجتماعية األخالقية للعالج النفـسي يف مقابـل -اإلشارة إىل اجلوانب حىت دون رتقص، بل أا غالبا ما

تربير ليس له من لنواحي العلمية من استخدام ا بالرغم من أن اهلدف وذلك ، العلمية-اجلوانبالسنوات األخرية قـد يف ، ولكنهما تشريان بعد ذلك إىل أنه ذاا النواحي األخالقية تلك يف إال

ـ بالنواحي الدينية االهتمام املؤلفني حيثون املعاجلني على بدأ الكثريون من م سواء فيما يتعلـق، ذلك أن لعمالئهم وعي بقيمة استخدام هذه العوامل بالنسبة بال ما يتصل وأأنفسهم كمعاجلني

تـأثري العوامل ذات جمموعة من ال ستبعد دون مربر إمنا ي أو جتاهلها التغافل عن النواحي الروحية هي عملية إمنا أن عملية العالج أو اإلرشاد هي احلقيقةيف حني أن ، ري على السلوك اإلنساين كبال

، ومن مث فإن هلا جوانبها األخالقية والقيمية األساسية باإلضافة إىل جوانبها العلمية بطبيعة احلال .ءعوامل إحداث التغيري يف العمالبقية اجلوانب الروحية متشابكة بشكل ال ينفصل مع

للذات -مث تشري املؤلفتان إىل أنه منذ الثمانينات قد بدأ اهتمام كبري بعلم النفس املتجاوز

Transpersonal Psychology ، تكامـل النـواحي الروحيـة تعمل علـى حركة ظهرت وكن أن هناك ثالث طرق مي قوله Bergin، وقد نقلتا عن واملعتقدات الدينية يف العملية العالجية

:ات املهنيةا للمنظور الروحي أن يسهم يف علم النفس ويف املمارس . للطبيعة البشريةاتصوريقدم لنا ملنظور الروحي ا - ١ .ا أخالقيا مرجعياإطاريقدم لنا ملنظور الروحي ا - ٢

٢٧

.جمموعة من التكنيكات أو الطرق الفنيةيقدم لنا ملنظور الروحي ا - ٣ كمن يف أن احلقائق إمنا ت لعقد يف التوجه الروحي واسطة ا ما تريان أن ويف ضوء ذلك فإ

من جهة ، كما أن التوجه الروحي الروحية واخلربات الروحية هلا تأثريها الكبري على حياة العمالءيضع القيم يف إطار مشويل عام ويؤكد على أمهية االنفتاح وعلى أمهية التحديد فيما يتصل أخرى

الروحي يسهم يف تقدمي جمموعة من الطرق أو التكنيكات مثل ، وأخريا فإن التوجه بقضية القيم اليت ميكن أن تضاف إىل بقية و غريها ، استخدام الصالة ودراسة الكتب املقدسة وأداء العبادات و

مثل الـدعم : قنظرية األنسا تكنيكات العمل مع األسر و كتكنيكات املألوفة الطرائق األخرى . والتوحد مع اجلماعة ،واخلربات الروحية اجلماعية، املتبادلة واملشاركة، واالتصال ،اجلماعي

اهناك عدد" يشري إىل أن (Derezotes, 1995: 2) ديريزوتسويف نفس هذا السياق فإن

تـشري إىل أن النـواحي الـيت multidisciplinary التخصصات- من الكتابات املتعددة امتزايداالجتماعية اليت / تشخيص ويف عالج املشكالت النفسية الروحية والدينية إمنا هي عوامل هامة يف

تلـك الكتابـات أن ويضيف ،" تواجه األفراد واألزواج واألسر واجلماعات واتمعات احمللية واقـف مباألخصائيني االجتماعيني والعمـالء ه لعمل مع األفراد يواج واضحة يف أنه إذا كان ا

على الكتابات فإن، تعامل مع القيم الروحية والدينية وحتديات تتطلب منهم أن يبذلوا جهدهم لل تشري أيضا إىل أن القضايا الروحية والدينية هلا أمهيتها بالنسبة macroمستوى الوحدات الكربى

الروحية والدينيـة ، ويعتقد اخلرباء أن تلك العوامل للممارسات على مستوى الوحدات الكربى .ات احمللية والنظم االجتماعية والسياسات االجتماعيةميكن استخدامها يف حتليل اتمع

إىل (Derezotes & Evans, 1995: 42) ديريزوتس يف مقال آخر مشترك مع إيفانزشريكما يللذات يقوم على التسليم بأن املشكالت النفسية االجتماعية تمعاتنا اليوم -التوجه املتجاوز "أن

ا هلذا تتطلب تغريا يف التوجه العلمـي ملمارسـة اخلدمـة وأ، العوامل الروحية غياب مرتبطة ب مـن فتلخصان ما كتبه الكـثريون ، أما هيكسون و فلبس "االجتماعية يضم احملتوى الروحي

استبعاد العوامل الروحية يعين أننا نرفض أن نأخـذ يف االعتبـار "ن املؤلفني الذين يذهبون إىل أ األخـصائيني "ن ، مث تضيفان إىل ذلك القول بـأ " اإلنساينتأثريات غاية يف األمهية على السلوك

أن يتفهمـوا مـن البد هلم فاالجتماعيني واملعاجلني عندما يريدون أن حيددوا األهداف العالجية االجتماعية ، وملا يرون أنه لوظائف السوي لداء لأل منوذجأنه ب ) العمالء(يشعرون رؤية العميل ملا

٢٨

ن إىل أن حتقيـق أي اشريت، و (Hickson & Phelps: 45)" لوظائفحيقق أو يعوق أداء تلك اقتا وحمدودا إذا مل يقم املعاجلون بإدماج احللول اليت تأخذ القـيم ؤنتائج أو مثار للعالج سيكون م

ممـن ن ي آخـر وتنتهي املؤلفتان إىل اإلشارة إىل آراء مؤلفني ، املمارسة إطار الروحية والدينية يف بني األطبـاء النفـسيني واألخـصائيني نعقد ي أن -بشكل متزايد -يوشك اع مجاإل"أن ب قرروا

أن على عالج اإلدمان بالنفسيني واألخصائيني االجتماعيني واملشتغلني بالعالج األسري واملشتغلني . (p.p. 45-46)" املنظور الروحي للحياة هو املفتاح لتحقيق الرفاهية اإلنسانية

وغريها مـن تغلني بالعلوم االجتماعية واخلدمة االجتماعية وإذ يالحظ البعض تردد املش أولئـك ختوفات يف إدراك تلك احلقيقة والقبول ا فإم حياولون تفسري مهن املساعدة اإلنسانية

، أو الظن بأن إدماج العوامـل عدم قابلية العوامل الروحية للتكميم يف ضوء عوامل مثل املهنيني األخـصائيني فرض وجهـات نظـر رسة اخلدمة االجتماعية يعين حتما الروحية والدينية يف مما

] مع أن هذا ليس واردا على احلقيقة يف النماذج الروحية األكثر مترسا [ على العمالء االجتماعيني، ولكن يبدو أن أولئك الكتاب جيدون أنه المناص أمامهم يف النهاية من التسليم بـأن ذلـك

نفـوس أولئـك داخـل القابعة يرجع إىل املقاومة الشخصية منا إ -كما يقول كورنيت –التردد ).Cornett, 1992 :راجع(] دون مربر علمي أو موضوعي[املهنيني أنفسهم

٢٩

ÉiaŠÛa@Ý–ÐÛa@ @

@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa@ò�‰b¾@¿@bèmbÔîjĐmë@ò�‰b¾@¿@bèmbÔîjĐmë@ò�‰b¾@¿@bèmbÔîjĐmë@ò�‰b¾@¿@bèmbÔîjĐmëòîÇbànuüa@ò߆¨aòîÇbànuüa@ò߆¨aòîÇbànuüa@ò߆¨aòîÇbànuüa@ò߆¨a@ @@ @@ @@ @

@üëc@üëc@üëc@üëc@Z@Z@Z@Z‹ëb£@òíŠÄã‹ëb£@òíŠÄã‹ëb£@òíŠÄã‹ëb£@òíŠÄãMMMMpaˆÛa@paˆÛa@paˆÛa@paˆÛa@@ @@ @@ @@ @Transpersonal Psychology

bîãbqbîãbqbîãbqbîãbq@@Z@@Z@@Z@@Zòîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄãòîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄãòîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄãòîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄã Dynamic Systems Theory

٣٠

ÉiaŠÛa@Ý–ÐÛaÉiaŠÛa@Ý–ÐÛaÉiaŠÛa@Ý–ÐÛaÉiaŠÛa@Ý–ÐÛa@ @@ @@ @@ @@@@@@bèmbÔîjĐmë@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa@bèmbÔîjĐmë@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa@bèmbÔîjĐmë@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa@bèmbÔîjĐmë@òîÇbànuüa@âìÜÈÛa@¿@òr톧a@@pbíŠÄäÛa@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@òîÇbànuüa@ò߆¨a@ò�‰b¾@¿@ @@ @@ @@ @

@üëc@ZpaˆÛa@‹ëb£@òíŠÄã Transpersonal Psychology

ماسـلو أن ابراهـام (Robbins, et al., 1998) هـا ؤوزمال روبينـز سوزانتقررAbraham Maslow حمورها هـو ببدء حركة جديدة يف علم النفس ١٩٦٩ يف العامنادىقد

، The Farther Reaches of Human Nature "اآلفاق األبعد للطبيعـة البـشرية "مساه أام علـق األرقى واألكثر متيـزا فيمـا يت علم النفس على اجلوانب األعلى و وتركز هذه احلركة يف

"بالقوة الرابعة"هذه احلركة ماسلو مسى قد و والتسامي بأنفسهم ، لنموتحقيق ا بإمكانات البشر ل واليت تتخطى القوى النظرية الثالثة األقدم ، Transpersonal Theory الذات-نظرية جتاوزأو

، وهذه القوة واملدرسة اإلنسانية ، السلوكية املدرسة و، الفرويدية املدرسة وهي ، أال عهدا منها تلك املدرسـة الـيت …) القوة الثالثة (الرابعة يف علم النفس إمنا هي امتداد للمدرسة اإلنسانية

علـى و ، ظهرت يف اخلمسينات والستينات واليت تركز على خصائص القوى اإلنسانية اإلجيابية زائـد مـن بشكلعلى أساس أن الفرويدية قد عممت ، وذلك جيابية يف اإلنسان الصفات اإل

علـى أن يقـوم اختذت موقفا من السلوك اإلنساين ، ف الدراسات اإلكلينيكية لألمراض العصابية بدوافع ال شعورية غريزية أنانية تبحث عن اللذة وتتجنب التوتر والصراع ال حمالة حمتوم السلوك

بنظرة تيكنوقراطية ميكانيكية صـورت ناقد جاءت فإا من جهة أخرى لسلوكية املدرسة ا أما، أي إمكانية حلرية االختيـار وتلقائيـة وأنكرت ، القوى البيئية ا حتكمه م كائنات الناس على أ

ركز على دراسة األشخاص الـذين جاءت لت أما املدرسة اإلنسانية فإا قد لإلنسان،التصرف وبالرضا عن باإلبداع إىل مراحل عالية من الشعور بتقدير الذات و وا بالفعل لوصم قد أرون قري

وحاولت أن تضع مستويات أو معايري للسواء والصحة النفسية حتقق أقـصى إمكانـات ، احلياة األخـرية ، وقد اكتشف أصحاب هذه املدرسة بدال من البحث يف أمراضهم وقصورهم اإلنسان

يقررون أم ميـرون Self-Actualized ذام بالفعل -لذين حققوا أن الكثريين من األشخاص ا خربات ، وأن تلك اخلربات اليت جتاوزوا فيها ذام كانت ومن عجب لذوام-خبربات متجاوزة

٣١

للـذات -وقد مسيت تلك اخلربات بأا متجـاوزة (!) الذات -لشعورهم بتحقيق الزمة أساسية Transpersonal ا تتجاوز حدود الـشأو القنـاع أو الشخـصية ، خص أل ،persona …

Transpersonalالذات -وقد ركزت نظريات جتاوز، ego باألناةدوداحملية الشعور باإلنتتجاوز

Theories وعلى عملية النمو اليت تؤدي إليها يف العقل البشري ، على هذه األنواع من اخلربات على اجلوانب الروحية من جوانـب اخلـربة حتديدا ، وباختصار فإن نظرية جتاوز الذات تركز

. (p. 360)اإلنسانية والنمو اإلنساين

وعلى عمليات اإلنسانية الذات تركز على اخلربات -وبصفة عامة فإن كل نظريات جتاوز النمو والتطور اليت تسري بالشخص إىل ما هو أبعد من جمرد الشعور بالذاتية احملكـوم بالبـدن أو

يعـرب الذي (انت الكتابات التقليدية يف نظريات علم النفس تشري إىل أن منو األنا ، فلقد ك باألنا، ومرحلة األنا-قبل-، مرحلة تسمى مبرحلة ما فقط مير مبرحلتني ) املركز العقالين يف الوعي عن

الطفولـة األوىل مرحلة يف pre-egoic phaseاألنا -قبل-مرحلة ماوتقع تسمى مبرحلة األنا، ال تكـاد حيـث ، وبني البيئة احمليطـة بـه أو ذاته أن مييز بني هويته يستطيع الطفل عندما ال

احلصول على احتياجاته و عمليات من الدوافع البيولوجية يف العمليات العقلية والوجدانية تتمايز املرحلة واليت تأيت بعد تلك egoic phase، أما املرحلة الثانية فهي املرحلة األنوية رعايتهمطالب

ـ هافيو، برعايتـه ون يبدأ الطفل يف الوعي بنفسه ككيان مستقل عن البيئة ومتميز عمـن يقومذلـك الـشعور يـزداد وفيها مرحلة املراهقة مث تأيت ، عن ذاته كموضوعات متميزة ومستقلة

ناضج باالقتراب من اآلخرين باالستقالل وضوحا، أما بعد البلوغ فإن الدافع حنو تكوين شعور لكن املشكلة أن كل النظريات التقليدية يف النمو النفسي كانت …يصبح أساسيا و االئتناس م

الذات لكـي -مث جاءت نظريات جتاوز ، "األنا"على قضية ظهور الذات املستقلة أو دائما تركز و أ -املتجـاوزة لى أن اإلنسان مير مبرحلة ثالثة تعترب أعلى املراحل وهي تتصل باجلوانب تؤكد ع حيث يؤكد املنظرون أن بعض األشخاص حيققون مستوى مـن ،Trans-egoic لألنا-املتعدية

الذات أو -بعد-النمو فيما وراء ذلك املستوى املتركز حول األنا، ومسيت هذه املرحلة مبرحلة ما ـ اإلنسان ، وهنا يف تلك املرحلة ال يصبح شعور الذات- جتاوز الذات أو -ما وراء فقـط هبذات وإمنا تصبح الذات أو يصبح الـشعور )سواء كان ذا استقاللية أو ارتباط بغريه ( مستقل ككيان

. (p. 361) بالذات مرتبطا ارتباطا أساسيا بكل اآلخرين

٣٢

ë@ìÜ�bßë@ìÜ�bßë@ìÜ�bßë@ìÜ�bßáîçbÐßáîçbÐßáîçbÐßáîçbÐßpaˆÛa@‹ëb£ë@paˆÛa@ÕîÔ¤@paˆÛa@‹ëb£ë@paˆÛa@ÕîÔ¤@paˆÛa@‹ëb£ë@paˆÛa@ÕîÔ¤@paˆÛa@‹ëb£ë@paˆÛa@ÕîÔ¤@ZZZZ@ @@ @@ @@ @

نظريـة استفادت منـهما لقد قدمت نظريات علم النفس اإلنساين مفهومني أساسيني أمـا و ، Self-Actualizationالـذات -هو مفهوم حتقيق فاملفهوم األول فأما ، الذات-جتاوز

، فأمـا Self-Transcendence الذات-على-الذات أو التعايل -هو مفهوم جتاوز فاملفهوم الثاين مفهوم حتقيق الذات فيشري إىل أن هناك اجتاها فطريا طبيعيا عند الناس للتعـبري عـن إمكانـام

أكثر مـن لتعبري ذلك االجتاه عن نفسه ال يتطلب األمر و، لروحانيةا و بداعرية للحب واإل الفطالتزام ، مع والدعم االجتماعي ، واملساندة للفرد للتأييد تقدم ، توافر بيئة صاحلة حاضنة وراعية

طبيعـي بـزوغ لنمو، ومن جهة أخرى فإن النمو يتم كعملية نفسه بالسعي لتحقيق ا الشخص .الذات-، ومن هنا جاءت تسمية حتقيق ى لتحقيق اإلمكانات اليت ولد ا اإلنسانيتسام

الذات إىل أقصى مداها فإا تنقل اإلنـسان إىل مـا وراء -وعندما تستمر عملية حتقيق

تنقله إىل ما يتجاوز فإن تلك العملية ويف النهاية … النرجسية برتعاته وأ ه بذات ه بنفسه أو انشغالأو ، الذات -الذات هو جتاوز -، وهنا يصبح حتقيق بأسرها األنا-حول-الذاتية املتركزة اإلنية تلك نكار للذات الميكن فهمه على أنه إ جتاوزها التعايل على الذات أو لكن و …الذات-على-التعايل

ك مع تشارمعية و ، وإمنا هي عملية مكملة ومشبعة لتحقيق الذات يف ليس إمهاال للذات كما أنه أو احلقيقة الـيت ، الكائن املطلق املقدس ذلك أال وهو " أصل الوجود " ومع ،ئنات األخرى الكا

.(Robbins: 362)" اهللا"يطلق عليها البعض

حلب إمنا هـي اويف احلقيقة فإن ماسلو قد أكد على أن احلاجة إىل االنتماء واحلاجة إىل على أن امـتالك الثـروات أكد أيضا ، ولكنه حاجات أساسية كاحلاجة إىل الطعام وإىل املأوى

أن تـؤدي أبـدا القوة ال يـشترط امتالك ناصية أو عالية ، مكانة اجتماعية حتصيل الكبرية أو يكونـون قد بعض الناس ذكر أن بل على العكس فإن ماسلو قد ، الذات-بالشخص إىل حتقيق

بـأم هـؤالء وصفو …تاملمتلكا متالكو م دائم ال القوة حتصيليف حالة رغبة دائمة يف أو ا ال قرار هل كان يف نفوسهم هوة كما لو مصابة باالختالل ، دافعية معرفية همأشخاص توجه

أن مثل هذا النوع من ماسلو ، ويرى أبدا ال ميكن أن يشبع مهمف يف داخلهم اال قاع هلفجوة

٣٣

حيولـون ، يف الوقت الذي هم الناس الذين يتسمون بالرغبة يف السيطرة واجلشع إمنا يدمرون غري .ماوبني أنفسهم وبني حتقيق ذفيه

أن الناس ينبغـي يقوم على عند ماسلو أو األمثل الصحيح النموذج ويف مقابل ذلك فإن

مبعىن أن يعيش اإلنسان يف حالة من الـشعور ، أن يكون توجههم حنو دافعية ومعرفية وجودية لنفسه وحبه لغريه وقبوله هلم بسبب ما هلـم أنفـسهم الفطري بقيمته الشخصية وكرامته وحبه

يأخـذ يف االعتبـار جديد ر ماسلو هرم احلاجات بشكل بطبيعتهم من كرامة ومن قيمة، ويصوأعاد النظر يف هرم احلاجات القدمي يف ضـوء ، حيث الذات -اوزجتنتائج دراساته األخرية حول

تامالذات بشكل -، وهنا فإنه يرى أن حتقيق ذاتال-ممارساته وأعماله املتأخرة حول مسألة جتاوز حاجات أرقى تلكيرى أن هو الذات، و -إمنا يتكامل مع حتقيق ذوات اآلخرين ويؤدي إىل جتاوز

، للذات-مستوى متعد: الذات-جتاوزمستويات حتمل اإلنسان أو تنقله إىل مستوى جديد من ، يدور حور احلاجات اإلنـسانية واملـصاحل دائر حول الوجود كله أكثر من أن ، ةلبشريل-متعد

، فلقد وجـد نية والذاتية ولتحقيق الذات وما أشبهها بل ومتجاوز لإلنسانية ولإل … اإلنسانية )ه القدميـة توفق نظري (ماسلو من حبوثه حول السمات اليت يتمتع ا األشخاص احملققون لذوام

تبدأ احلدود اليت حتد حيث Peak Experiences مساه خبربات الذروة أا مبرون عأم غالبا ما يشبل ، الشعور بالوحدة مع اآلخرين من الناس أمام الطريق ةحتا ف …ان ذوبالاألنا يف االتساع بل و

إىل أنه لألسف الشديد فإن عمليـة أيضا ، ولكن ماسلو يشري ومع ما هو مقدس ، ومع الطبيعة من خالل الظروف االجتماعية ووأدها ما يتم خنقها النمو الطبيعي هلذه اإلمكانات البشرية غالبا

.واألوضاع البيئية املدمرة

paˆÛa@‹ëb£@òíŠÄãë@ìÜ�bßpaˆÛa@‹ëb£@òíŠÄãë@ìÜ�bßpaˆÛa@‹ëb£@òíŠÄãë@ìÜ�bßpaˆÛa@‹ëb£@òíŠÄãë@ìÜ�bßZZZZ@ @@ @@ @@ @من النظريـات اإلنـسانية أن ماسلو بإسهامه يف بناء كل (Cowley, 1993) ترى كاويل

كانات البشرية تغيري يف رؤيتنا للطبيعة البشرية ولإلم سهم يف إحداث قد أ الذات-ونظريات جتاوز ماسلوكان ، ففي البداية خالل اخلمسني عاما املاضيةنيما فعله علماء النفس األمريكي يفوق كل

ه عن اإلمكانات البشرية متمثلة يف كتاباته عن هرم احلاجات اإلنسانية الذي يقـف ء قدم آرا قدهذا فوق أعلى مستوى - كما ذكرنا – قد أضاف ١٩٦٨عند قمته حتقيق الذات، ولكنه يف عام

٣٤

بشكل كبري ، وقد وسع من نطاق اإلمكانات البشرية فالذات، - جتاوز ى هذا املستوى اهلرم وأمس : بني ثالثة مجاعات من الناسميز حتديدا

QM@áèma‡@aìÔÔy@åß@@@@@@@@@@@R@@Máèma‡@aë‹ëb£@åß@@@@@@@@@@SMbçë‹ëb£ë@áèma‡@aìÔÔy@åß@bšíc@@ @

قد ذكر أن مثل هـؤالء األشـخاص ا إىل حتقيق الذات فإنه فأما الفريق األول وهم من توصلو م، ولكن خربا شخصيات متكاملة كذلك تكون هلم و، قوية وفعالة أو إنية تكون لديهم هوية

، حمدودة جدا ، أما الفريق الثاين وهم من جتاوزوا الذات تكون امويتجاوز ذ ألي شيء بالنسبة يستشعرون خربات متجـاوزة ما كثريا، و بالبعد الروحي تكون هلم صلة قوية األشخاص فهؤالء ، أما الفريق الثالث وهو فريق مـن حققـوا ولكن شخصيام تكون غالبا غري ناضجة،علوية

ال ميتلكون فقط شخصيات قوية وفعالة ولكنهم كما يقرر ماسلو أيضا فهؤالء ذام وجتاوزوها ذا فإم ميتلكون شعورا أعمق باألبدية ومبا هـو و ، قادرون على جتاوز حدود اإلنية الشخصية

الـيت عامـة ال ها أشواق هلافروم يعتقد أن الكائنات البشرية كيريوقد كان ماسلو مثل إ .مقدسـرها كل الناس رغبـة يف االرتبـاط المـع ، loneliness جتاوز شعورهم بالوحدة حنو خيـب

فكـرة مـن ر الطبيعي لتفكري ماسلو قد اجته وهلذا فإن التطو …واالرتباط بالكون ، باآلخرين ارتقى بعد ذلك إىل مث )على مستويات حمدودة يكن وإن (الذات -جتاوزفكرة إىلحتقيق الذات

. الكوين يف اية املطافأو الترابط التواصل فكرة وهي املدرسـة –أن القوة الثالثة يف علم النفس قد أشار بنفسه إىل ماسلو يالحظ أن و

- النفس مهي القوة الرابعة يف علمنها د ملرحلة أرقى عانتقالية تمرحلة جمرد ليست إال –نيةاإلنسالإلنسانية والذي يدور حموره حول الكون أكثر مـن -للذات واملتجاوز-أال وهي االجتاه املتجاوز

جمرد تجاوزت كما أشرنا يف اجتاهات اجتاه يسري …أن يدور حول االحتياجات واملصاحل اإلنسانية باختصار فيما املوقفمن هنا فقد عرب ماسلو عن و .اإلنسانية واهلوية وحتقيق الذات وما يشاها

فرويد النصف لقد قدم لنا" حيث قال Maslow’s Metaphor" باستعارة ماسلو"أصبح يعرف وفقـا ف … "وعلينا حنن اآلن أن نستكمل النصف السليم أو الـسوي ، املريض من علم النفس

تتطلـب هـي و، كنتيجة للممارسة الروحية تتحققالذات فإن الصحة الروحية -رية جتاوز لنظالسالمة الروحيـة قمـة أو الروحية ، وتعترب الصحة التكامل بني العقل واجلسد والروح والبدن

والشعور بالسالم ، والرضا عن احلياة ، وتوصف بأا الشعور العام باإلشباع الشخصي ، الصحة

٣٥

والقرب الشخصي من اهللا أو مـن ، والشعور بالوحدة مع هذا الكون ، ومع العامل مع النفس .الطبيعة

أن النظريات اليت ال تعترف باملستويات األرقـى تكمن يف ن املشكلة وتشري كاويل إىل أ

أن تـؤدي إىل سـوء التـشخيص ميكـن ، بـل نمو العمالء ل ةعوقتكون م للوعي ميكن أن misdiagnosis ، النمـاذج وخطورة قوة بالشعور مبدى داد الوعي يف األعوام األخرية ازفلقد

تلك، وخصوصا عندما تكون هم إدراك تفكري العلماء واملهنيني و واملعتقدات اليت تشكل النظرية ألي ال ختـضع ألا ذا ، وغري معلنة النماذج ضمنية ومفترضة املعتقدات اليت تكمن وراء هذه

احملققة كالنبوءةفإن النماذج تصبح مثل تلك الظروف ، ويف اجلاد تساؤل ل أو ا لتمحيصقدر من ا يف النهاية أن تسري األمور علـى ضمن على صورة ت ، ألا تنظم خرباتنا وتوجه إدراكاتنا لذاا

توجهنا إىل املناطق اليت سـنقوم ببحثهـا النظريات والنماذج ألن، به ناما تنبئ معه تحقق وجه ي ، وذا تصبح وتشكل تفسرينا للبيانات واخلربات ، ا أا تشكل مناهجنا البحثية كم، ودراستها

.وكأا تثبت نفسها بنفسهاالنظرية تجعل مناذجنا ، فكالنبوءات اليت حتقق ذاا

للظواهر ا و تنظريأ اتوصيف أطر نظرية تتضمن الذين ال ينطلقون مننياملعاجلومن هنا فإن - هم من قبلتاحة أمامهات امل إىل املوجالرجوعإال من خيار يكون أمامهم للذات لن -املتجاوزة

امليكانيكيـة للنظريـة الوجهـات أو ، أال وهي الوجهات االختزالية لعلم النفس الفرويدي -كأنه أعلى مرتبة ميكن و القوة الثالثة على جمرد حتقيق الذات هاتركز في وجهة اليت أو لل ، السلوكية

أو تستوعب، وال ميكن ألي من هذه النظريات السابقة أن ا النمو والتقدم البشري أن يصل إليه ، ولقد علم ماسلو كما علم املعاجلون لبعد الروحي اليت تتضمن ا للذات - الطبيعة املتجاوزة تؤكد

لـن لإلمكانات البشرية فإن األفـراد كاملة للحدود األبعد النفسيون اآلخرون أنه بدون رؤية واآلن وبعد مائـة … من الشعور وأمسى أنفسهم إىل مستويات أرقى ب يرتفعواأبدا أن يستطيعوا

قد اكتشف املشتغلون بعلم النفس بأن التحدي الذي يواجههم هو لعام من علم النفس التقليدي فـ اجوحتدي العمل مع مستويات من الوعي اليت تتجاوز األنا، وقد تبني هلم أم مل يستطيعوا م ة ه

عملية حتول كما تقول كاويل إمنا هو إمتام ، ومن هنا فإن املطلوب اليوم بنماذجهم هذا التحدي

٣٦

يعترف مبشروعية العوامل الروحية واخلربات الصوفية اليت تعتـرب مـن العلمي جديد يف التوجه . وسواءأفضل األشخاص صحة وعافيةاليت يتسم ا سمات ال

‹ëb£@òíŠÄãë@wãìí@Þ‰b׋ëb£@òíŠÄãë@wãìí@Þ‰b׋ëb£@òíŠÄãë@wãìí@Þ‰b׋ëb£@òíŠÄãë@wãìí@Þ‰b×MMMMpaˆÛapaˆÛapaˆÛapaˆÛa@ @@ @@ @@ @

عامل النفس األشـهر ن أ (Sermabeikian, 1994: 178)باتريشيا سرمباكيان رت لقد ذك من أكثر املنظرين الذين قاموا باستخدام أيضا يعترب Carl Gustav Jung كارل جوستاف يونج

ألخصائيني االجتماعيني لميكن أنه ، و العوامل الروحية بطريقة متكاملة يف املمارسة اإلكلينيكية يزيـد مـن والـذي ميكـن أن ليونج ملنظور الذي يقدمه علم النفس التحليلين ااالستفادة م

على مواجهـة ة العمالء ساعدهم من م ميكنمبا حساسيتهم الستكشاف األبعاد الروحية للعمالء تحـاال ، أو يف ، وخصوصا عند مواجهة املواقف العصيبة اليت تتصل مثال بـاملوت مشكالم

غريها و، الكوارث واألمراض الشديدة اخلطورة تأو يف حاال ، وت األشخاص املشرفني على امل أن يستخدم ويطبـق أيضا كنمي، ورغم ذلك فإن هذا البعد الروحي أحداث احلياة العصيبة من

.واملعيشة اليوميةاملعتادة قضايا احلياة يف التعامل مع

وأنه قد طور ... سانية البعد الروحي هو جوهر الطبيعة اإلن " أن يثبت أن يونجلقد حاول نظرية علم النفس التحليلي ونظريته يف الشخصية لكي يضمنها إطارا تصوريا يـضم اجلوانـب البدنية والعقلية والروحية كجوانب تسعى باإلنسان للوصول إىل الوحدة والتكامـل يف داخـل

ـ spiritأن الروح يونج ويرى .(p. 179)" الفرد -وين قبـل موجودة بشكل عاملي عام يف التك، ) معىن قريب جدا من معىن الفطرةوهذا باملناسبة (للنفس اإلنسانية Pre-consciousالواعي إننا نقول أن الروح هي مبدأ يقف على النقيض "أن يوضح املقصود بالروح فيقول يونج وحياول

ليت ميكن ومن هنا فإننا نفهم أن هناك عنصرا غري مادي أو صورة من صور الوجود ا ، من املادة ". باهللاايف أعلى صورها وأكثرها عمومية أن نسميه

روحيـة ةدافعقوى وافترض أن اإلنسان لديه عند فرويد ، نظرية مبدأ اللذة يونج وقد رفض

(p. 180) اجلنس والعـدوان واجلـوع مثلها يف ذلك مثل الغريزيأولية تعترب جزءا من تكوينه

٣٧

االكائن البشري حيتاج إطـار "طريق مشابه عندما الحظ أن أيضا يف ويالحظ أن ماسلو قد سار من خالله نفسه وحيتاج دينا أو بديال للدين يستطيع أن حييا به وأن يفهم ، وفلسفة للحياة ، للقيم

. (p. 181)" بنفس الطريقة اليت حيتاج ا ضوء الشمس أو الكالسيوم أو احلب،

ـ يونج تلك لقد وصف و أو Transcendental لـى الواقـع ستعلية عالوظيفة امل تبديل ذاـا على يف داخل الفرد على أا قدرة النفس املدهشة على التحول و "املتجاوزة للواقع "

metamorphosis موعلى حتقيق االنتقال من حالـة ، ، فالناس لديهم القدرة على تغيري اجتاها .القدرة على النمو مع الزمن ، معحتقيق الوحدة بني املتناقضات على و، إىل أخرى

واقع إشارته املوضحة هلذه القدرة على االستعالء على Jacobiعن سرمباكيان وتنقل لنا

حملاولة التغلـب فيها ، حيث يشري إىل أن كل إنسان يواجه يف حياته مواقف يبذل جهده احلياةإلنسان غالبا تكون من النـوع عليها، ولكن املشكلة تكمن يف أن أهم املشكالت بالنسبة حلياة ا

املشكالت املتصلة إذا كانت من نوع (ال ميكن حلها إن كان املشكلة فإنالذي ال حل له، وهنا في هذه احلالة فإن ، ف مما ال ميكن جتاوزه أو )باألمراض املفضية إىل املوت أو بالنسبة للموت ذاته

الصعوبة ال يكون ممكنا إال من خالل مواجهة أو جتاوز أمثال هذه املشكالت الشخصية الشديدة ، وكنتيجة نظر إىل القضية من منظور أعلى يف ال اإلنسانيبدأ ، حيث " ستوى الوعي مبع افتراال"فإن القضية املستحيلة احلل تفقد ما كان يبدو هلا من خطورة ة اإلنسان للحياة توسيع آفاق نظر ل

وإمنا تقل أمهيتـها ، ا الذي وجدت به أوال إا ال حتل بطريقة منطقية على مستواه …شديدةتصبح جـزء لكي تا ال تكبإ … قوةعظم توجه حي جديد أ نطاقوتبهت عندما توضع يف

. وذا تصبح ذات صورة خمتلفةةء جديداضوتتبدى حتت أمن الالشعور، ولكنها ببساطة عمليـة متام ضرورية إل تعتربا أن حتديات احلياة وصراعاا ومشكال يونج ولقد افترض

من مـستوى الكـائن ليتحول التحول والنضج اليت يتم فيها حدوث تغريات يف داخل الشخص ، وهنا فإن الرموز الروحية والقيم املتسامية مثـل الـروح الغريزي إىل مستوى الكائن الروحي من توجه إىل آخر، وميكن القدرة على دفع اإلنسان للتغري هلاواإلميان واألمل واالستسالم والعفو

أن يـونج ، ويعتقد للشخص أن يستخدم هذه اإلمكانات لكي يرتفع بقدراته إىل مستوى أعلى

٣٨

القيم الروحية املتسامية تساعد العملية العالجية من خالل مساعدة الفرد على حل القضايا املؤملة فعندما يواجه املرء … ه القدمية على الشفاء والنمو مبا يتجاوز ذات االيت تواجهه حبيث يصبح قادر

يسأل نفسه أن و ، مؤملة فإنه يستطيع أن يتساءل عن األسباب واملعاينوصعوبات ومواقف قضايا ، فيضع هذه املواقف يف مكاا الصحيح من قضايا الوجـود عن أهداف وجوده يف هذه احلياة

.نيفة اليت كانت ترتبط االكلي يف هذه احلياة ، فتبدأ تفقد حدا وختف االنفعاالت الع@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @@ @

@òîÇbànuüa@ò߆¨a@Áîª@¿@@bèÔîjĐmë@òíŠÄäÛa@µg@òub§a@òîÇbànuüa@ò߆¨a@Áîª@¿@@bèÔîjĐmë@òíŠÄäÛa@µg@òub§a@òîÇbànuüa@ò߆¨a@Áîª@¿@@bèÔîjĐmë@òíŠÄäÛa@µg@òub§a@òîÇbànuüa@ò߆¨a@Áîª@¿@@bèÔîjĐmë@òíŠÄäÛa@µg@òub§a@ @@ @@ @@ @الـذات -منظور جتـاوز أن (Smith, 1995: 402-403) مسيث اليزابيثلقد أوضحت

Transpersonal Perspective الشخص -أو ما وراء، لألنا - االجتاه املتجاوزميكن فهمه مبعىن الذات هي -إىل قول واشبورن أن اهلدف الرئيسي من نظرية جتاوزأشارت الذات، و-ءأو ما ورا،

لنمو اإلنساين، كما يشري لإجياد التكامل بني اخلربات الروحية لإلنسان والفهم األمشل للتطور أو ن ، وذا فإنه ال ميك هو حتقيق اإلشباع الروحي إمنا إىل أن اهلدف النهائي للتطور والنمو اإلنساين

إن التطـور أو النمـو . ..فهم النمو اإلنساين بشكل كامل إال من خالل ذلك التوجه الروحي املتجاوز للذات إمنا هو عبارة عن التوليف األصيل بني العوامل النفسية والروحية يف صلتها بطبيعة

ـ أن لدى كل إنسان نوازع للذات -، ويفترض هذا املوقف املتجاوز النفس اإلنسانية و للسعي حنيف كـل وأن هذه النوازع إمنا هي نوازع مستمرة أو موجودة ، الوصول إىل حالة مطلقة وائية

الـيت عند أي مرحلة من املراحل هغري واع ب كان سواء كان الفرد على وعي بذلك أو األحوالداد أو استع"، وتنقل مسيث قول بعض املؤلفني أن هذه النوازع الروحية إمنا متثل مير ا يف حياته

".ميال للوصول إىل حالة متعالية ا يف داخـل قوللذات على مبدأ مفاده أن هناك قوى إنسانية هلا -ويقوم التوجه املتجاوز

النفس اإلنسانية تدفع األفراد دفعا حنو حتقيق حالة من التمام والتكامل فيما يتجاوز األنا، ورغـم نفس الذين يعتمد علـيهم التـدخل املهـين يف اخلدمـة ذلك فإن املنظرين التقليدين يف علم ال

باعتبار أن مستوى األنـا هـو حمـور فقط "األنا"االجتماعية لديهم توحد شديد مع مستوى ، ومن هنا فإم يفتقدون اإلطار النظري الذي هم املهين تدخلالذي يقيمون على أساسه االرتكاز

٣٩

إىل املوت فضيأو املرض امل، املوت ظاهرة مثل بيعتها بطيأخذ يف االعتبار الظواهر املتجاوزة لألنا، ويفتقدون اإلطار النظري الذي يـستندون إليـه عنـد أو األمراض اخلطرية املهددة للحياة ،

وأاألفراد الذين يواجهون مشكالت أخالقية تتصل مبرضهم أو بإشرافهم على املـوت مساعدة واقدميأن ميكن هلم ذا ال صائيون االجتماعيون األخ ، و ل حنو املوت افعاملخاوف وردود األ ب

، وتشري مسيث إىل أنه بالرغم من أن املوت جزء حتت تلك الظروف املساعدة ملثل هؤالء العمالء ال يتجزأ من الوجود اإلنساين وأنه جمرد مرحلة أخرية من مراحل دورة احلياة فإن الفرصة النهائية

.التعامل معها إذا كنا حمصورين يف نطاق األنا وحدهللنمو الذي يقدمه املوت ال ميكن

شهدت بدء الثمانينات قد أن (Robbins, et al. :361)وقد أوضحت روبيرت وزمالؤها العوامـل الروحيـة يف تأخذ هذه اخلدمة االجتماعية حتاول أن حميط كتابات متعددة يف ظهور

حتـاول أن يف االعتبار لنواحي الروحية خذ ا اليت تأ ، ومثل تلك املمارسة املمارسةاالعتبار عند يف إطار من عالقاته بغريه مـن النـاس … بدنه وعقله وروحه …تتعامل مع اإلنسان يف كليته

نظرية يشري املؤلفون إىل أن ، و كان فهم الشخص هلا اوبالكائنات األخرى وباحلقيقة املطلقة أي من االستبصارات واملفاهيم اهلامة اليت ميكن أن عددا يف احلقيقة تقدميف علم النفس الذات -جتاوز

تساعد األخصائيني االجتماعيني على فهم التطور الروحي لعمالئهم ولتصميم االستراتيجيات اليت .تساعدهم على حتقيق تلك األهداف

الكثري من التحديات اليت تواجه ممارسي اخلدمـة فقد أوضحا أن ستوزيدير ويل و اكأما

باألمراض اليت تصيب البعد الروحي لإلنسان واليت ميكـن أن أساسا ترتبط إمنا يوماالجتماعية ال والتبلد األخالقي ، واليت تتضمن العجز القيمي ، spiritual malaiseنسميها باالعتالل الروحي

للذات املنظور -واالضطرابات الروحية وغريها، ويعترب علم النفس املتجاوز ، واليأس الوجودي ، الذي ميكن تطبيقـه يف ممارسـة البعد الروحي هذا يف نظريات علم النفس الذي يتناول الوحيد

للذات يقـدم -بالرغم من أن علم النفس املتجاوز يشري املؤلفان إىل أنه و… اخلدمة االجتماعية الـيت تتـسم ] الغربية[ اليت تواجهنا يف جمتمعاتنا يف التعامل مع املواقف اصة اخلنظرية هلا فائدا فإن هذا املنظور واملفاهيم spiritually bankrupt society على حد قوهلما باإلفالس الروحي

علم النفس الغريب التقليدي اليت استند إليها طرأ على اهتمامات جذريا االيت ينطلق منها متثل تغيري

٤٠

ـ يريان أن تعليم اخلدمة االجتماعية وممارسة اخلدمة االجتماعية حىت اآلن، و يتطلـب يف راألميبلغ ، وهذا التحول paradigm shift العلمي احلقيقة ماال يقل عما ميكن اعتباره حتوال يف التوجه

قفزة كربى قد ال تقل عن تلك القفزة اليت شهدها علم الطبيعة بظهور علـم من حيث الشمول يوتن وانتقل الطبيعة اجلديد وذلك عندما حدث التحول من النظريات املوضوعية لكوبرنيكوس ون

تضمنها تعدم التيقن هلايزنبريج وللبيانات الذاتية اليت نظرية إىل النظريات االحتمالية ألينشتني وإىل .ميكانيكا الكم

وجتنبـت بل -مناهج تعليم اخلدمة االجتماعية قد أمهلت واستبعدت ويقول املؤلفان أن

، فـإذا ة أال وهو اجلانب الروحي يعترب من أهم جوانب الطبيعة اإلنساني ا جانب -بشكل مقصود ؟ عثر عليه أن ن لنا يف تعليم اخلدمة االجتماعية فأين ميكن "مفقودا"كان هذا البعد الروحي بعدا

إننا إذا نظرنا إىل النظريات األربعة األساسية يف علم النفس واليت تعرف بالقوى األربعة فإننا جند هي Transpersonal Theoryالذات -ظرية جتاوزنأو أن واحدة منها فقط وهي القوى الرابعة

مايتجـاوز " هـو الذات -تجاوزل املعىن احلريف الوحيدة اليت تركز على البعد الروحي، و النظرية ، وعندما يطبق هذا املفهوم على النمو اإلنساين فإن اصطالح مـا Beyond the Mask" القناع

مـا و…ما يتجاوز القناع…وى الشخصي يتجاوز الذات يقصد به ما يذهب إىل أبعد من املست الكتابات املهنية حـول البعـد تتضمن، و من الشعور الروحية واحلاالت املتعالية ألحواليضم ا

ومثـل ، الروحي اصطالحات أخرى تستخدم بشكل بديل، فأحيانا تستخدم ألفاظ مثل الروح فطرية لكل مادة حية تـستهدف ، ويرى البعض أا هي القوة الدافعة ال ومثل قوة احلياة ، الطاقة

ميكننا القول أن علم النفس فإنه وبلغة أخرى ، (Cowley & Derezotes, 1994) اكتمال ذاانة لتوسيع نطاق الوعي مبا يتجاوز احلدود املعتادة للذات يقصد به دراسة اخلربات املتضم -املتجاوز

.لألنا ومبا يتجاوز قيود الزمان واملكان

الـذات -نظرية جتاوز فإم يقررون أن (Robbins, et al. : 383)زمالؤها أما روبيرت و طريقـة التتحدى األخصائيني االجتماعيني لكي يتحركوا إىل ما وراء عملية تقـدير املوقـف ب

اليت ينتمي إليها اإلنسان والـيت تتـضمنها العرقية رتكزة حول األنا أو حول الساللة التقليدية امل ، تقوم على أساس خطي عقالين إمنا ، إن النظريات التقليدية للنمو التقليديةالنماذج والنظريات

٤١

وهو ، على أساس أن هذا هو قمة النمو املعريف ، Linear, Rational, Abstractوتفكري جمرد م يـسل كما ، هو قمة منو اهلوية عند اإلنسان أو املستقل " املنفصل"م بأن حتقيق األنا منوذج يسل

الفصل حاالت الشعور الواعي الذي يقوم بأداء وظائفه على أساس ا وما يتصل باألنا من األن بأنلصحة للسواء وا اآلخر هو املعيار السليم /املوضوع وبني األنا /نقسم بني الذات املثنائي والتمييز ال

. ، وهذا بطبيعة احلال يتجاهل كل املعاين السامية لإلنسانيةالنفسية

األخـصائيون يعمـل الذات على أن األزمات والكـوارث الـيت -وتؤكد نظرية جتاوز ، ألن كل أزمـة تقابـل لنموتحقيق ا ل ساحنة إمنا متثل فرصا ملواجهتهااالجتماعيون مع العمالء

، ألن احلالـة هي فرصة للنفاذ إىل مستوى أرقى من اهلوية ومـن الـوعي إمنا اإلنسان يف احلياة ولكـن مـن ، بفعل األزمة قد مت تعطلها يألفها اإلنسان يكون اليتاالجتماعية املعتادة /النفسية

اليت تشري أيضا اإلشارة إىل أن حاالت االرتقاء الروحي اليت ذكرت وخربات الذروة الضروري إمنا تتطلب بيئة مواتية تساعد اإلنسان على التحرك واالنتقال إىل مستوى أرقى مـن إليها النظرية

مجيعها وتتكامل ، حبيث تتكامل اخلربات اجلديدة مع حياته اجلارية ، ة الوعي خالل املرور باألزم .عالقات اجتماعية مشبعة ومرضيةإطار يف

aaaabãÿÛ@‹ëbvn½a@x‡ìàäÛbãÿÛ@‹ëbvn½a@x‡ìàäÛbãÿÛ@‹ëbvn½a@x‡ìàäÛbãÿÛ@‹ëbvn½a@x‡ìàäÛpì½a@óÜÇ@´ÏŠ’½a@½a@Éß@ÝàÈÛaë@pì½a@óÜÇ@´ÏŠ’½a@½a@Éß@ÝàÈÛaë@pì½a@óÜÇ@´ÏŠ’½a@½a@Éß@ÝàÈÛaë@pì½a@óÜÇ@´ÏŠ’½a@½a@Éß@ÝàÈÛaë@ZZZZ@ @@ @@ @@ @ بعد أن عملت مع أعداد كبرية مع املرضى (Smith, 1995) مسيث لقد توصلت اليزابيث

املرضى املشرفني على املوت إىل توصيف لنموذج يصلح للعمل مع مثل تلـك بأمراض خطرية و النمـوذج احلاالت وإن كان قابال للتطبيق مع غريها من احلاالت ، و لقد بلورت مسيث هـذا

مـع للذات يف علم الـنفس -كتابات املنظور املتجاوز بناء على Transegoic لألنا-املتجاوز يف ممارسة اخلدمة االجتماعية اإلكلينيكيـة، وهـذا ضاربة ورجذمن يف الوقت ذاته االنطالق

النموذج مبين على مسلمة أساسية مفادها أن لكل فرد مستوى من النمو املتجاوز للذات يـرتبط والنظرة الشخصية ،من جهة Spiritual Awareness على بعد الوعي الروحي له موازىمبستو

، وهذا النموذج يفتـرض أيـضا أن جهة أخرى من Personal Death Perspective للموتللذات، ودرجة الوعي الروحي، والنظرة -درجة النمو املتجاوز (درجة االرتباط بني هذه األبعاد

هلا تأثري مباشر على حاالت البؤس والكرب اليت يشعر ا اإلنـسان عنـدما ) الشخصية للموت

٤٢

هذه األبعاد قد مت التحقق من صـدقها بنيحول العالقة ، وهذه املسلمة األساسية يواجه املوت كما ، تفسريية ا، ومن هنا فإن هذا النموذج املتجاوز لألنا يقدم لنا أبعاد بالدراسات اإلمبرييقية

لتخفيـف الـشقاء فعالـة وسيلة كما أنه يعترب أيضا ، إلحداث التغيري عمليا منوذجا لنا يقدم وفيمـا … (p. 403) متكاملة متجاوزة لذاا واالجتاه حنو تكوين شخصية، االجتماعي /النفسي

:يلي إشارة سريعة لكل من هذين البعدينÞëþa@†ÈjÛa@ZpìàÜÛ@òî–‚’Ûa@ñŠÄäÛaZ@ @

النوع األول ميثل نظـرة ، تشري مسيث إىل أن هناك نظرتان للموت يف اتمعات احلديثة الفـشل النـهائي مبثابة نه للموت على أفيها وينظر ، مغلقة للموت يتم فيها إنكار حتمية املوت

أما النظرة مـن …أو أنه عدو ينبغي كراهيته أو اخلوف منه ، وأنه اية ال معىن هلا لإلنسان ، ، وتـرى املـوت النوع الثاين فإا نظرة مفتوحة تدرك االستمرارية الطبيعية بني احلياة واملوت

، وغالبا ما تكون هنـاك تفـسريات اةكعملية طبيعية مبعىن أنه هو املرحلة األخرية يف دورة احلي النمط األول املغلق تـدور بالكتابات اليت تأخذ و …فلسفية ملعىن احلياة واملوت يف هذا النمط

وغالبا ما يكون اجتـاه تلـك ، Death Anxietyوحول قلق املوت ، حول اخلوف من املوت لقة من املنظور الثاين وهو املنظـور ، يف حني أن الدراسات املنط الكتابات حنو املوت اجتاها سلبيا

، وعلى املفتوح تقوم على أساس االفتراض بأن الناس يفكرون بعمق يف اجلوانب األخالقية للحياة أن يتبنوا أهدافا والتزامات ذات معىن أكرب، وإضافة إىل ذلك فإن دراسـة الكتـب مامكأن بإ

الدينية املقدسة تشري إىل أن من املمكن النظر إىل املوت بنظرة إجيابية وليس بطريقـة رد الفعـل .السليب تلكïãbrÛa@†ÈjÛa@ZïyëŠÛa@ïÇìÛa@ @

، سيتني يف الطبيعة البشرية تشري مسيث إىل أن بعض الكتاب يقررون أن هناك نزعتني أسا يف تتمثـل واألخرى واليت ال تقل عنها أمهية ، "ذاته الفردية "إحدامها ترتع باإلنسان إىل حتقيق

، وتـشري مسيـث إىل أن " أكرب من ذاته " اإلنسان لالتصال أو االرتباط بشيء لدى رغبةوجود تلك الرتعة اليت تركز …عة األوىل الكتابات الغربية يف علم النفس قد كانت تقليديا مهتمة بالرت

، يف حني أن كتابات علم النفس يف الشرق تركز على ما هو أكرب من Self على الفرد أو الذات . Transcendence of Self الذات أو ما هو متجاوز للذات

٤٣

وميكن النظر إىل حماوالت اإلنسان إلجياد التكامل بني هذين اجلانبني من جوانب الطبيعة ميكن أن تعترب مبثابة اجلهاد الروحي الـدائم لـدى ) الذات-الذات وجتاوز التركز حول (شرية الب

لفـرد حلياة ا تتكامال وأن تعطيا حىتهاتني الرتعتني اإلنسان من التوفيق بني كن متاإلنسان، فإذا ، Spiritual Well-Being يستشعر حبالة من الصحة الروحية اإلنسان عندئذفإن معىن وجوديا

ولكن من اجلهة األخرى فإن الفرد الذي ال يتحقق عنده التكامل بني هذين اجلانبني من جوانب أو حاالت حادة من الكروب والبـؤس الروحـي ةالطبيعة اإلنسانية فإنه يصاب حباالت مزمن

Spiritual Distress ويقصد بالكرب الروحي عدم القدرة على إجياد التكامل بـني مفـاهيم ، وتشري مسيث إىل أننا ميكن أن Human Transcendence أو جتاوز اإلنسان لذاته إلنساينالتعايل ا

.p) نسمي درجة فهم الفرد هلذه العملية التكاملية عند أي وقت معني بدرجة الوعي الروحـي

405).

٤٤

bîãbqbîãbqbîãbqbîãbq@@Z@@Z@@Z@@Zòîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄãòîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄãòîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄãòîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄã@ @@ @@ @@ @

Dynamic Systems Theory

يف موسوعتهم الضافية حـول (Robbins, et al. :25-60) روبيرت وزمالؤها تعرضت لكل التوجهات املطروحة يف نظرية األنساق اليت ميكـن أن " نظريات السلوك اإلنساين املعاصرة "

Structuralتستفيد منها اخلدمة االجتماعية بصورة أو أخرى بـدءا مـن البنائيـة الوظيفيـة

Functionalism إىل املنظورات البيئية املختلفة ،Ecological Perspective, Deep Ecology ، ، وهذا االجتاه األخري حتديدا اجتاه له Dynamic Systems Theoryإىل نظرية األنساق الدينامية

أمهية خاصة فيما يتصل باستيعاب العوامل الروحية ضمن النماذج العلمية للممارسة يف اخلدمـة عـادة يف كتابـات اخلدمـة ساق الدينامية تعرف نظرية األناالجتماعية ، ويذكر املؤلفون أن

يشار إليها ماوأحيانا General Systems Theory" ألنساقلنظرية العامة ال"االجتماعية باسم لط يالحظ وجود نوع من اخلغالبا ما لكن ، وSystems Theoryبلفظ نظرية األنساق اختصارا

لبنائية الوظيفية مما يؤدي إىل نوع مـن الفهـم امفاهيم مع ألنساقلنظرية العامة البني مفاهيم ز تشترك مع نظرية األنساق الدينامية ن، وبالرغم من أن نظرية بارسو احملافظ لألنساق االجتماعية

بقضية الوظائف املتصلة ببقاء النسق فإن النظرية البنائية الوظيفية ال تـذهب امهماهتممن حيث ا للنسق اإلبداعيةق الدينامية فيما يتعلق مبواجهة التحوالت إىل مدى بعيد كما تفعل نظرية األنسا creative system transformation كما أن النظرية املعاصرة املستمدة من نظرية األنـساق ،

من العلوم واألنساق املفاهيمية األخرى الـيت تتجـاوز اعدديف تطوراا احلديثة الدينامية تضم يشري املؤلفون إىل أم ، و ألنساقلنظرية العامة رائد الBertalanffy نفيالاالصياغة األصلية لربت

احلديثة اليت تؤكـد التطورات وا استيعاب اولحيستخدم اصطالح نظرية األنساق الدينامية لكي ينظرية البرتبط املفاهيم اليت ت ضم من خالل وذلك ، عند النسق creativity االبتكارية"على فكرة

ونظرية الديناميكا احلراريـة غـري ، Cybernetics امفاهيم السيربنطيق صوصا خ ألنساقلالعامة Catastrophe Theory ونظريـة الكارثـة ، Non-Equilibrium Thermodynamicsاملتوازنـة

ويف احلقيقة إىل البناء العام للنظرية ،Chaos Theory ونظرية الفوضى، ونظرية األنساق الدينامية نطـاق مـن إخراج النظريـة ألنساقلنظرية العامة الاستهدف أصال من بناء نفي قد الافإن برت

٤٥

دراسات علم النفس ودراسات علم االجتماع ها لتشمل نطاقوذلك بتوسيع دراسات علم احلياة النظريـة كل مـن لكي يواجه بشكل خاص االفتراضات امليكانيكية واالختزالية اليت تقوم عليها

.(p. 36) السلوكية والنظرية الوظيفية

وأنـه autonomy وتقوم النظرية على أن كل نسق ميتلك درجة معينة من االسـتقاللية يف ورغم ذلك فإن كل نسق إمنا يعتمـد ، boundaryية النسق همتمايز عن بيئته يف نطاق حدود

، ويف داخل كـل نـسق تـتم تعـامالت الوقت ذاته على كل األنساق األخرى بدرجة ما transactions داخل كما تتم أيضا عالقات بني النسق ككـل وبـني البني أنساقه الفرعية يفاالعتمـاد املتبـادل تقوم على وهذه العالقات اليت يف اخلارج ، Supra systemsاألنساق األكرب

Interdependence بني خمتلف مستويات األنساق يعرب عنها باصطالح اهلولونHolon فكـل ، لـه مساتـه ا يعين أن كل نسق يف نفس الوقت الذي هو عبارة عن كل وهذ "هولون"نسق هو

فيه يف نفس الوقت الذي يكون ، وخصائصه املتمايزة إمنا هو يف الوقت ذاته جزء من أنساق أكرب . لألنساق أصغراحاوي

ومن هنا فإن األنساق ميكن أن تكون ذات عالقات أفقية مع بعضها البعض كمـا أـا

، ولكن األنساق الدينامية بصفة عامة متيل إىل مع األنساق األكرب منها الرأسية قاا تكون هلا عال حبيث تكون اهلولونات ، أن تنمو وتتطور يف اجتاه حتقيق درجات أعلى من التعقيد ومن الشمول

، ولكنها أحيانا تطور لنفسها خصائص تتجاوز حدود اهلولونات هلولونات أصغر ةاألكرب متضمن مشوهلا درجات ، وهذه العالقة الترتيبية بني األنساق اليت تتزايد يف منها يف مستوى االرتقاء األدىن

، وأحيانا ينظر " من أنساق املتكاملة املكون نسق ال" مبعىن Holarchyوتعقيدها تسمى هوالركي هلا على أا متراتبة يف تسلسل هرمي كما يظهر من التسلسل اهلرمي لألنـساق الـذي قدمـه

Boulding ويف هذا السياق فإن التسلسل اهلرمي ال يعين هيمنة نـسق علـى ، واملعروض أدناه ولكنه يف الوقت ذاته يتجاوز –نسق آخر وإمنا يعين أن كل مستوى من مستويات األنساق يضم

. احلدود املتضمنة يف األنساق املكونة له– ستوياتاملدينج فإننا سنرى أن بول كينيثوإذا نظرنا إىل جدول مستويات األنساق عند

وتقع كلها يف حميط الظواهر اليت Closed Systems الثالثة األوىل من األنساق هي أنساق مغلقة

٤٦

، يف حني أن املستويات من الرابع حىت الثامن هي أنساق مفتوحة ختتص بدراستها العلوم الطبيعية Open Systems الرابـع (بيولوجيـة بدراستها العلوم ال وتقع كلها يف حميط الظواهر اليت ختتص

، يف حـني أن ) الثامن (جتماعيةأو العلوم اال ) السابع( العلوم السلوكية أو )واخلامس والسادس ,Transcendentومتعـال ) يتصل مبا وراء هذا الوجود (املستوى التاسع هو مستوى ميتافيزيقي

Metaphysical ، وأنه حىت اللحظة الراهنة فإن معارفنا العلمية التقليدية تقص عن توصيف هذا ر وتقع الظواهر على هذا املستوى األرقى من األنـساق يف حمـيط ، من األنساق األخري املستوى

ومع ذلك الظواهر اليت ذكر بولدينج أنه ختتص بدراستها العلوم امليتافيزيقية أي الفلسفة والدين ، الذات قد ظهرت لكي تـسد -صرة مثل نظرية جتاوز النظريات املعا من املهم اإلشارة إىل أن فإن

، وتفتح بذلك اال للتعاون بني املشتغلني بدراسة الظواهر االجتماعية وبني املشتغلني هذا الفراغ بدراسات وعلوم احلي على الوجه الذي طاملا نادت به حركـة التوجيـه اإلسـالمي للعلـوم

األخـصائيون وبينــز وزمالؤهـا إىل أن االجتماعية واخلدمة االجتماعية ، وقد أشـارت ر ، باألنساق من املستوى السادس حىت الثـامن ون تقليديا بشكل كبري االجتماعيون عادة ما يهتم

بأمهيـة املـستوى يف حميط اخلدمة االجتماعية عتراف االومع ذلك فإنه يف الفترة األخرية قد بدأ الفلسفية والكونيـة واملعتقـدات الدينيـة التاسع املتعايل من األنساق وهو ما يشمل املعتقدات

.واخلربات الروحية

٤٧

@áÓ‰@Þë†uIQ@Hwäí†Ûìi@sîäî×@†äÇ@Öb�ãÿÛ@ïߊ�a@Ý�Ü�nÛa@ @Kenneth Boulding’s Hierarchy of Systems

Õ�äÛa@Êìã@ @@ôìn�ß

Õ�äÛa@ @Õ�äÜÛ@òÜrßc@ @Õ�äÛa@òÐîÃë@ @@ò–n‚½a@âìÜÈÛa

én�a‰†i@ @

QM@@ò������ÔÜÌß@Öb�������ãcòîãìØ�@ @

ÝØîçÝØîçÝØîçÝØîçOOOO‰b�g‰b�g‰b�g‰b�g@ @@ @@ @@ @ÝØîçÝØîçÝØîçÝØîçïàÄÇ@@ïàÄÇ@@ïàÄÇ@@ïàÄÇ@@@ @@ @@ @@ @òÔ�n½a@òîäjÛa@åíìØmòÔ�n½a@òîäjÛa@åíìØmòÔ�n½a@òîäjÛa@åíìØmòÔ�n½a@òîäjÛa@åíìØm@ @@ @@ @@ @@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛaòîÈîjĐÛaòîÈîjĐÛaòîÈîjĐÛaòîÈîjĐÛa@ @@ @@ @@ @

RM@@ò�����ÔÜÌß@Öb������ãc@òîßbäí…@ @

áÄnäß@Õ�ãáÄnäß@Õ�ãáÄnäß@Õ�ãáÄnäß@Õ�ã@ @@ @@ @@ @òÇb�òÇb�òÇb�òÇb�@ @@ @@ @@ @òàÄnäß@ò׊y@õbĐÇgòàÄnäß@ò׊y@õbĐÇgòàÄnäß@ò׊y@õbĐÇgòàÄnäß@ò׊y@õbĐÇg@ @@ @@ @@ @@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛaòîÈîjĐÛaòîÈîjĐÛaòîÈîjĐÛaòîÈîjĐÛa@ @@ @@ @@ @

SSSSMMMM@@@@@@@ò�îßbäí…@òÔÜÌß@Öb�ãc@@@@@@@@ò�îßbäí…@òÔÜÌß@Öb�ãc@@@@@@@@ò�îßbäí…@òÔÜÌß@Öb�ãc@@@@@@@@ò�îßbäí…@òÔÜÌß@Öb�ãc@bîma‡@bè�Ðã@ÑîØmbîma‡@bè�Ðã@ÑîØmbîma‡@bè�Ðã@ÑîØmbîma‡@bè�Ðã@ÑîØm@ @@ @@ @@ @

pbn�ìߊmpbn�ìߊmpbn�ìߊmpbn�ìߊm@ @@ @@ @@ @pbn�ìß�Ûapbn�ìß�Ûapbn�ìß�Ûapbn�ìß�Ûa@ @@ @@ @@ @@ò���àÄnäß@ò���׊y@õb���ĐÇg@ò���àÄnäß@ò���׊y@õb���ĐÇg@ò���àÄnäß@ò���׊y@õb���ĐÇg@ò���àÄnäß@ò���׊y@õb���ĐÇgbîma‡@bè�Ðã@Ájšm@bèäØÛëbîma‡@bè�Ðã@Ájšm@bèäØÛëbîma‡@bè�Ðã@Ájšm@bèäØÛëbîma‡@bè�Ðã@Ájšm@bèäØÛë@ @@ @@ @@ @

@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛaòîÈîjĐÛaòîÈîjĐÛaòîÈîjĐÛaòîÈîjĐÛa@ @@ @@ @@ @

TM@ò����yìnÐß@Öb�����ãc@ßbè�ÐäÛ@@@ñ†èÈn@ @

òîܨaòîܨaòîܨaòîܨa@ @@ @@ @@ @òîÜ�òîÜ�òîÜ�òîÜ�@ @@ @@ @@ @ÁjšÛa@Éß@paˆÛa@†èÈmÁjšÛa@Éß@paˆÛa@†èÈmÁjšÛa@Éß@paˆÛa@†èÈmÁjšÛa@Éß@paˆÛa@†èÈm@ @@ @@ @@ @@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛaòîuìÛìîjÛaòîuìÛìîjÛaòîuìÛìîjÛaòîuìÛìîjÛa@ @@ @@ @@ @

UUUUMMMM@@@ñ†èÈnß@òyìnÐß@Öb�ãc@@@@ñ†èÈnß@òyìnÐß@Öb�ãc@@@@ñ†èÈnß@òyìnÐß@Öb�ãc@@@@ñ†èÈnß@òyìnÐß@Öb�ãc@ñŠqbØnßë@bè�ÐäÛñŠqbØnßë@bè�ÐäÛñŠqbØnßë@bè�ÐäÛñŠqbØnßë@bè�ÐäÛ@ @@ @@ @@ @

pbmbjäÛapbmbjäÛapbmbjäÛapbmbjäÛa@ @@ @@ @@ @ñŠv‘ñŠv‘ñŠv‘ñŠv‘@ @@ @@ @@ @@ÁjšÛa@Éß@paˆÛa@†èÈm@ÁjšÛa@Éß@paˆÛa@†èÈm@ÁjšÛa@Éß@paˆÛa@†èÈm@ÁjšÛa@Éß@paˆÛa@†èÈmŠqbØnÛaëŠqbØnÛaëŠqbØnÛaëŠqbØnÛaë@ @@ @@ @@ @

@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛaòîuìÛìîjÛaòîuìÛìîjÛaòîuìÛìîjÛaòîuìÛìîjÛa@ @@ @@ @@ @

VM@@@ñ†èÈnß@òyìnÐß@Öb�ãc@ò��îÇaëë@@ñŠqb��Ønßë@bèmaˆ��Û

bèmaˆi@ @

pbãaìî§apbãaìî§apbãaìî§apbãaìî§a@ @@ @@ @@ @æaìîyæaìîyæaìîyæaìîy@ @@ @@ @@ @@êýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×@êýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×@êýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×@êýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×@ @@ @@ @@ @@K@K@K@KpaˆÛbi@ïÇìÛapaˆÛbi@ïÇìÛapaˆÛbi@ïÇìÛapaˆÛbi@ïÇìÛa@ @@ @@ @@ @

@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛaòîuìÛìîjÛaòîuìÛìîjÛaòîuìÛìîjÛaòîuìÛìîjÛa@ @@ @@ @@ @

WM@òÔib�Ûa@pbà�Ûa@Ý×@K@ @‹ìߊÛa@âa†‚n�a@@@@@@@@@@ @

@æb�ã⁄a@æb�ã⁄a@æb�ã⁄a@æb�ã⁄a@ @@ @@ @@ @@æb�ãg@æb�ãg@æb�ãg@æb�ãg@ @@ @@ @@ @@êýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×@êýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×@êýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×@êýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×@ @@ @@ @@ @KKKKÞb–müaÞb–müaÞb–müaÞb–müa@ @@ @@ @@ @

òî×ìÜ�Ûa@âìÜÈÛaòî×ìÜ�Ûa@âìÜÈÛaòî×ìÜ�Ûa@âìÜÈÛaòî×ìÜ�Ûa@âìÜÈÛa@ @@ @@ @@ @

XM@òÔib�Ûa@pbà�Ûa@Ý×@@K@ @òÏbÔrÛa@âa†‚n�a@@@@@@@ @

@pb�����Çbà¦a@pb�����Çbà¦a@pb�����Çbà¦a@pb�����Çbà¦aò튒jÛaò튒jÛaò튒jÛaò튒jÛa@ @@ @@ @@ @

@pb�������������Çbà¦a@pb�������������Çbà¦a@pb�������������Çbà¦a@pb�������������Çbà¦a@ò튒jÛa@ò튒jÛa@ò튒jÛa@ò튒jÛaIIII@ñ�Ì–Ûa@ñ�Ì–Ûa@ñ�Ì–Ûa@ñ�Ì–Ûañ�jØÛa@ëcñ�jØÛa@ëcñ�jØÛa@ëcñ�jØÛa@ëcHHHH@ @@ @@ @@ @

ýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×ýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×ýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×ýÇc@ÑöbÃìÛa@Ý×@ê@ê@ê@ê@ @@ @@ @@ @@K@K@K@KáîÔÛa@åß@òØj‘áîÔÛa@åß@òØj‘áîÔÛa@åß@òØj‘áîÔÛa@åß@òØj‘@ @@ @@ @@ @

@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@âì����������������ÜÈÛa@òîÇbànuüa@òîÇbànuüa@òîÇbànuüa@òîÇbànuüa@ @@ @@ @@ @

YYYYMMMM@âì���ÜÈß@����Ë@Õ����ã@@âì���ÜÈß@����Ë@Õ����ã@@âì���ÜÈß@����Ë@Õ����ã@@âì���ÜÈß@����Ë@Õ����ã@ÊìäÛaÊìäÛaÊìäÛaÊìäÛa@ @@ @@ @@ @

@ÞbÈnß@ÞbÈnß@ÞbÈnß@ÞbÈnß@ @@ @@ @@ @æìØÛaæìØÛaæìØÛaæìØÛa@ @@ @@ @@ @@ò��ßìÜÈß@���Ë@Ñöb��ÃìÛa@ò��ßìÜÈß@���Ë@Ñöb��ÃìÛa@ò��ßìÜÈß@���Ë@Ñöb��ÃìÛa@ò��ßìÜÈß@���Ë@Ñöb��ÃìÛaæŁa@µgæŁa@µgæŁa@µgæŁa@µg@ @@ @@ @@ @

@âì������������������ÜÈÛa@âì������������������ÜÈÛa@âì������������������ÜÈÛa@âì������������������ÜÈÛaòîÔíŒîÏbnî½aòîÔíŒîÏbnî½aòîÔíŒîÏbnî½aòîÔíŒîÏbnî½a@ @@ @@ @@ @

وكما سبق أن ذكرنا فإن النسق من جهة هو جزء من نسق أكرب وهو يف الوقت نفـسه كـل

:أن ننظر يف العالقات املتبادلة بني، والتحليل النسقي من هنا يتطلب يضم أجزاء أصغر منه .النسق موضع االهتمام - ١ .األنساق الفرعية - ٢ سواء كانت تلك األنساق األمشل على نفس املـستوى النـسقي :األنساق األمشل - ٣

وهلذا فإنه أحيانا ما يشار إىل ذلك ، أو على مستوى أعلى منه ، موضع الدراسة ذاته .environmentبيئة على أنه الSupra systemالنسق األمشل

٤٨

مـع ويالحظ أن عمليات الترابط واالعتماد املتبادل مهمة جدا لفهم كيفية عمل النسق، متيزه عن البيئة اليت يؤدي وظائفه يف إطارها، ويالحظ أنه يف األنساق احلية الكل نسق حدود أن

واملوارد بالنفـاذ لكي تسمح للطاقة permeability فإن احلدود ينبغي أن تتسم بالنفاذية النسبية ألنساق الفرعية، وهلذا فإن النسق الذي يسمح بعمليات فيما بني ا وأيضا ، بني النسق والبيئة فيما

ينبغي أن ا فإنه ، وإذا كان النسق حي Open Systems بالنسق املفتوحيسمىالتبادل عرب حدوده بدرجة ما لكي يتم ان مفتوح جيب أيضا أن تكو ولكنهيكون حمميا بدرجة ما من املؤثرات البيئية

قة وللموارد بني األنساق القادرة على النمو والتحـول تـسمى ا، وعمليات التبادل للط التبادلالوقـت مرور ، أما األنساق االجتماعية املغلقة فإا مع Negative Entropy باإلنترويب السليب

ك طاقتها املتاحة ومتوت، وهـذه ذلك أا ستستهل ، تصبح يف حالة من الركود وانعدام التنظيم ، وهلذا فإن األنساق االجتماعية الدينامية ينبغـي أن Entropyباإلنترويب احلالة هي اليت تسمى

.منظمة بدرجة معقولة أيضالكنها تكون مفتوحة بدرجة معقولة و

ة على احملافظـة وأحد اخلصائص املميزة لألنساق الدينامية املفتوحة هو أا من جهة قادر self-transformingالذايت -التحول ويف الوقت ذاته قادرة على self-maintaining ذاتالعلى

أن حيمي نفسه من االختالالت اهلدامة الشديدة -ئهمن أجل استمرار بقا - للنسق البدذلك أنه ، غريات البيئيـة اسـتجابة للـت ك، ولكن يف الوقت ذاته فإن األنساق اإلنسانية ينبغي أن تتكيف

وخاصية احملافظة على الذات يف األنساق الديناميـة …وللدوافع الداخلية لتحقيق اإلبداع والنمو وهو مفهوم مشابه ، مبعىن احملافظة على الشكل أو النمط morphostasis س زيتسمى مورفوستا

الـذايت فإـا -، أما خاصية التحول يف املدرسة الوظيفية homeostasisس زيميوستاوملفهوم ه وهي مشاة ملفهـوم ، تغيري الشكل أو الصورة مبعىن morphogenesis سس يتسمى مورفوجين

لكي ميكـن ، وهاتان اخلاصيتان تكمل كال منها األخرى كتيكي يف نظرية الصراع الالتغري الدي صيتان معا حتفظان إمتام عمليات التغري والنمو املستمر يف األنساق االجتماعية الدينامية، فهاتان اخلا

على تلك األنساق الدينامية استمرار عمليات التحول الدائم الذي يسمى باحلالة الدينامية الثابتـة هو يعين حرفيا االستمرار والتغري، ولكننا ينبغي أن نالحظ ، و homeokinasis وكينازسيهوم

إما إىل الفوضى وإمـا إىل يؤدي ميكن أن مما ، أن التغريات اجلذرية أو الكربى ميكن أن حتدث ، فعلى سبيل املثال فإن اإلنسان إذا تعرض ألزمة فإنه قد واسع النطاق حدوث منو على مستوى

٤٩

، ولكن هذا الـشخص إذا اسـتطاع أن يشعر يف البداية بنوع من االجتياح واالرتباك والصدمة ينظر إليه على أنه فرصة لة يستخدم هذا االختالل الذي طرأ على حالته النفسية االجتماعية املعتاد ، ومن هنا فإن ةصبح ممكن تللنمو فإن عملية حتول كربى وحتسن يف أداء الوظائف وحتقيق الذات

وليس " (اإلبداعي"تطبيق نظرية األنساق الدينامية على األنساق البشرية يؤكد على أمهية التعامل الذات كما -ابا كبريا من نظرية جتاوز ، وهي هنا تقترب اقتر مع املواقف العصيبة ) اآليل أو اخلطي

.سبق أن رأينا

تبني أن األنساق اإلنسانية أكثر تعقيدا وإبداعا من األنـساق امليكانيكيـة، نإن من املهم أن فالترموستات يف جهاز التكييف على سبيل املثال يستطيع أن يستشعر بالتغريات البيئية يف درجـة

–، ولكنـه تجيب لتلك التغريات بتعـديل درجـة احلـرارة ويستطيع أيضا أن يس ، احلرارة أما ، نفسهمن عند للحرارة ثابت ال يستطيع بشكل واع أن يغري وضع املعدل ال –الترموستات

علـى عكـس األنـساق مبا متلكه من وعي وقدرة على التفكري يف ذاا فإا الكائنات البشرية "بتعديل برناجمها "تاحة لألنساق األدىن منها أن تقوم امليكانيكية تستطيع بطريقة إبداعية ليست م

.كما تستطيع أن تقوم بتعديل بيئتها اليت متلكها األنساق )وكينازسيهوم(القدرة على االستمرار مع التغري ويف ضوء ذلك فإن

، سيطةالتحويالت الو ، املدخالت ، األهدافحنو حتقيق توجيه ال: الدينامية تقوم بأربعة وظائف فكل األنساق البد أن تكـون … goal direction, input, throughput, output املخرجات

كما فالناس مثال ساعون لتحقيق أهداف تتضمن حتديد األولويات ، موجهة ألهداف تسعى إليها القيم واألخالقيات، ومن أجل حتقيق أهداف النسق فإن النسق البد أن حيصل من البيئـة تتضمنوتلك هي املدخالت واليت غالبا مـا نـسميها ، املوارد الضرورية لتحقيق تلك األهداف على

، فإذا حصل النسق على مدخالت الطاقة فإنه البد أن يقوم بإجياد التكامل بني energy بالطاقةوتسمى هذه ، تلك الطاقة وبني النسق ذاته بطريقة ميكن للنسق أن يستخدمها يف حتقيق األهداف

، ففي هذه العملية يقوم النسق بإحداث التحويالت على الطاقـة ة عملية التحويل الداخلي العملي ، أما املكون الرابع من دورة الطاقة فهو املخرجات أو املنتجات املدخلة كجزء من العملية الكلية

٥٠

عالقات متبادلة فإن خمرجات أي نسق قـد تكـون يف بينها تدخل فيم ، وملا كانت األنساق .ت ألي نسق آخر وهكذا بشكل دائم ومتصلمدخال

ولكن لكي حتقق دورة الطاقة أهدافها فإن النسق البد أن يكون مفتوحا للحصول علـى

، واملعلومات الراجعة عبارة عن معلومـات Feedbackة املرتد املعلومات أواملعلومات الراجعة information مبخرجات ذلك النـسق ع الدراسة تتصل ويقدمها النسق األعلى للنسق موض ،

وبلغة أخرى فإن األنساق األكرب تبني للنسق موضع الدراسة إىل أي حد قد جنح هذا النـسق يف يف مساعدة النسق علـى االحتفـاظ احامسعنصرا أدائه لوظائفه، وتلك املعلومات املرتدة تكون

بـدأ مـن كليتها إمنا ت يف، وينبغي أن ندرك أن هذه العملية steady state حبالة مستقرة ثابتةالتحويالت الداخلية فاملخرجات فاملعلومات املرتـدة ينبغـي مث فاملدخالت ، "حتقيق األهداف "

.النظر إليها على أا عملية دائمة ودائرية وأا ليست خطية

إن احلقيقـة : تلخيص البصائر األساسية لنظرية األنساق الدينامية يف املبادئ التالية ميكنو منا هي مكونة من أنـساق إو، قعة ككل ليست مكونة من جمرد أشياء أو من جمرد عمليات الوا

يف اجتاهات التغري يتم و، ، وكل األنساق يف حالة تغري دائم يف كل األوقات مترابطة مع بعضها بأربعة أنشطة األنساق الدينامية تكون منشغلة دائم ا، و تفاوتة وبدرجات شدة وسرعة م ، متباينة

-self وتبـدد الـذات ، وجتاوز الـذات ، والتكيف الذايت ، احملافظة على الذات : " كاملةمت"

preservation, self-adaptation, self-transcendence, self-dissolution ألنــساق ، واوأكثر ، وأكثر مشوال ، تطور يف اجتاهات أكثر تعقيدا حيفزها لل اجتاه تطوري عام حيكمهاالدينامية

، ، وكل األنساق تتطور وتتغري من خالل التـأثري والتـأثر املتبـادل Self-aware ذااوعيا ب بأن "أخالقية"عليها مسئولية ، ومن هنا فإن والكائنات البشرية كائنات على وعي بذاا وببيئتها

شطة أن تكونينبغي أن تعمل على أن كما أا ، تنظر بشكل جاد يف نتائج أنشطتها احملدثة للتغيري ذات فائدة متبادلة لكافة األنساق اليت الذي تقوم به أنشطة التغيري الشخصي واالجتماعي املقصود

. (Robbins, et al. : 40-44)تتأثر تأثرا واضحا ذا التغيري

òîÇbànuüa@ò߆¨a@¿@òîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄã@pbÔîjĐmòîÇbànuüa@ò߆¨a@¿@òîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄã@pbÔîjĐmòîÇbànuüa@ò߆¨a@¿@òîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄã@pbÔîjĐmòîÇbànuüa@ò߆¨a@¿@òîßbäí†Ûa@Öb�ãþa@òíŠÄã@pbÔîjĐm@ @@ @@ @@ @

٥١

ديد إستراتيجيات املمارسة ، فمـن تستخدم هذه النظرية أساسا يف تقدير املوقف ويف حت جهة تقدير املوقف فإن هذه النظرية تتطلب مجع بيانات عن املستويات املتعددة من األنساق اليت

، فعلى املثال فإن عملية تقدير املوقف بالنسبة لألسرة كنسق جيب تتصل بالنسق موضع االهتمام الوجدانيـة وأن النواحي املعرفية مسواء أن تتضمن معلومات حول كل عضو من أعضاء األسرة

إضافة إىل معلومات عن املسكن وعن املدرسة ، البيولوجية أو الثقافية وأالسلوكية وأالروحية وأن من املمكن إوعن ظروف العمل وعن التفاعل بني أعضاء األسرة وبني اآلخرين املتصلني ا، بل

طلوب مجع البيانـات من امل لكبري أيضا قد يكون القول بأن اجلوانب الثقافية والبنائية للمجتمع ا إننا ذا الشمول يف عملية تقـدير املوقـف …عنها وخصوصا فيما يتصل مبوارد اتمع احمللي

درجـة نعطي الفرصة لألخصائي االجتماعي لكي يكون قادرا على حتديد املشكالت املتـصلة ب أو التفكـك رعية والبيئة ، وحتديد درجة واألنساق الف Goodness of Fit بني األنساق التوافق

أما فيما يتصل باسـتراتيجيات . Sociocultural Dislocationالثقايف /االختالل االجتماعياملستويات أو على إىل أن التدخل قد يركز على أحد نظرية األنساق الدينامية تشري التدخل فإن

خل ميكن أن تكون متعددة ومتنوعة حبيـث شري إىل أن إستراتيجيات التد تما ، ك كل املستويات بدءا من التدخل على مستوى ، تواجه املدى العريض من مستويات التدخل املطلوب تستطيع أن

.(p. 49) رد إىل التدخل على مستوى البيئةــالف

فإن اإلمكانات القائمة دائما للنمو وملا كانت نظرية األنساق الدينامية بطبيعتها تركز على دائما تفضيل للحلول اليت تزيح العقبات أو العوائق البيئية اليت حتول دون الناس هذا يعين أن هناك

يف إطـار وتساعد على حدوثـه وتفضيل تلك احللول اليت تساند النمو ، وبني حتقيق إمكانام أن تشري أيـضا إىل النظرية النسق ذاته، وملا كانت كل األنساق معتمدة على بعضها البعض فإن

وأن الضرر الذي يقع علـى أحـدها ، الفائدة اليت تعود أحد األنساق ستفيد األنساق األخرى إىل مبدأ أخالقي يتصل بتقدمي املساعدة ينتهي وهذا ، قع أيضا الضرر على األنساق األخرى وسي

هو ما يسمى و، واحللول اليت حتاول توصيل الفوائد إىل كافة األطراف املعنية ، املبنية على التبادل . Win-Win (p.52)حبل املشكالت بطريقة تكسب فيها كل األطراف

٥٢

وأخريا فلعل أهم ما تقدمه لنا نظرية األنساق الدينامية إمنا يتمثل يف النتائج اليت تشري إليها يف تأكيدها على وحدة األنساق اليت يتكون منها الوجـود ) األنطولوجية(من الناحية الوجودية

ه مع انتظامها يف تراتيب متدرجة متسقة ، على صورة الميكن اختزال املستويات األعلى منها كلإىل املستويات األدىن بأي حال ، مما يضع الدراسات املتصلة باإلنسان يف مكاا الصحيح ، وهي

يت اختزلـت ذا إمنا تقدم لنا ترياقا يعاجل مسوم نظريات العلوم السلوكية واالجتماعية التقليدية ال واليت تصورت أن تتم دراسة اإلنسان بـنفس ) الفيزيائية والكيميائية (اإلنسان إىل مكوناته املادية

الطريقة اليت تتم ا دراسة األنساق املغلقة أو األنساق املفتوحة يف مستوياا الدنيا يف نطاق العلوم إىل تـبين (p. 390)رت وزمالؤها كما تقول روبيماسلو لقد كان هذا حتديدا ما دفع والطبيعية ،

dehumanizing and رد فعل لالجتاهـات املرضـية والالإنـسانية ك"الذات -حركة جتاوز

pathologizing السلوكيةواملدرسة الفرويدية املدرسة من خالل نااليت جاءت."

البـاب علـى فإن نظرية األنساق الدينامية تفـتح ) اإلبستمولوجية( أما من النواحي املعرفية مصراعيه أمام دراسة اإلنسان على أنه كائن واع بذاته ، مدرك ألهدافه ، قادر علـى الـسلوك اإلبداعي الذي يتعامل مع املواقف بطرق مبتكرة غري آلية ، مدرك لآلثار األخالقية املترتبة علـى

احلسية الـيت /سلوكه ، قادر على جتاوز ذاته ، ويف هذا مرة أخرى الشفاء من الرتعات الوضعية أوصلت العلوم االجتماعية إىل طريق مسدود بتبنيها ملسلمات منقوصة ومبتـورة ال تـستند إىل مستند علمي صحيح ، و يترتب على كل ما تقدم أن نظرية األنساق الدينامية تشري بوضوح إىل

لفرويديـة أن اخلدمة االجتماعية ينبغي هلا أن تعتق رقبتها من إسار االعتماد علـى النظريـات ا والسلوكية اليت عفى عليها الزمان واليت كبلت املهنة يف املاضي، وأن تنطلق من رحاب النظريات

الذات على الوجه الذي أشرنا إليه من قبل ، -األحدث كمنظور املدرسة اإلنسانية ومدرسة جتاوز اجتماعي ، /ينفس/واليت أثبتت أن اإلنسان كائن روحي بنفس الدرجة اليت هو ا كائن بيولوجي

بناء العلوم السلوكية و االجتماعية ومهن املساعدة اإلنسانية -وهو االجتاه الذي حياول اليوم إعادة .يف نور التوجهات املتعالية والرتوع الروحي الفطري املتسامي

٥٣

@ @@ @@ @@ @@�ßb¨a@Ý–ÐÛa@ @

@ @@ @@ @@ @

òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@ÑÓì½a@Ší†Ôm@ @

üëc@Z@x‡ì¸Bæa‰bÏ@Bþ@bèöýß‹ëbÈi@Ší†Ôm@…½a@@ÑÓìïyaìäÛa@åßòîyëŠÛa@òîäí†Ûaë@@ @bîãbqZ@�îÜÛìi@x‡ì¸@@Û@Ší†Ôn½a@ÑÓìi@ÕÜÈní@bàîÏ@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛbòîäí†Ûaë@ @brÛbqZ@x‡ì¸@@†äÇ@@ÑÓì½a@Ší†Ôm�í‰ìß@@ë@@‰b×@ @@bÈia‰@Z@åí†nÛa@òu‰…@÷bîÓ@@�í†Ûa@wšäÛaë@ @

@ @@ @@ @@ @

٥٤

@�ßb¨a@Ý–ÐÛa@ @òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@ÑÓì½a@Ší†ÔmòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@ÑÓì½a@Ší†ÔmòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@ÑÓì½a@Ší†ÔmòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@ÑÓì½a@Ší†Ôm@ @@ @@ @@ @

üëc@Z@x‡ì¸Bæa‰bÏ@Bþ@bèöýß‹ë@Ší†Ôm@…bÈi½a@ÑÓìïyaìäÛa@åßòîyëŠÛa@òîäí†Ûaë@Z@ @

أم قد قاموا ببلورة (Farran, et al., 1989: 189-191) وزمالؤها ارانفلقد ذكرت كارول تتكامل فيها العوامل جمموعة من املعايري احملددة اليت ميكن أن تستخدم يف تقدير املوقف والتدخل

ـ روحية مع غريها من العوامل عند العمل يف حميط الرعاية الصحية بـصورة ال بالـشمول سم تتيقـصدون هـم ، و comprehensive, salient, efficient والكفـاءة )أو الربوز (والظهور

صـورة ميكـن تكفي إلعطاءدرجة بشاملة تكونقد روعي فيهل أن بالشمول أن هذه املعايري ، أمـا صـفة )العميـل هو ( على األبعاد الروحية بالنسبة لشخص آخر االعتماد عليها للتعرف

واضحة فيمـا أن تكون تكونقد روعي فيهل أن أن هذه املعايري الظهور أو الربوز فيقصد ا والتساؤالت اليت تثار يف ، يتصل بالتعامل مع اخلربات احلياتية واألحداث اليت يتعرض هلا العميل

، أما من جهة أن هاحنوكاملرض والعالج يف املستشفيات و هامة ر مبسائل األم علقذهنه عندما يت ذات كفاءة فيما يتصل بإمكان قيام العاملني يف جمـال املعايري تكون كافية فإن املقصود أن تكون

ال بـشكل سـريع نـسبيا الرعاية الصحية باحلصول على تصور واضح لتقدير املوقف والعالج .مشاغلهم األخرى املتعددةمح به عادة ال تسستغرق وقتا طويال ي

اران وزمالؤها سبعة أبعاد عامة لتقدير املوقف والتدخل يف النواحي فولقد حددت

: األساسية فيما يلي هذه األبعاد تتمثل وspiritual assessment and intervention الروحية (Farran : 189-191):

.وانب املتصلة باملعىناجلوانب االعتقادية واجل - ١ . الروحي والتوجيهاهليمنة - ٢ .الوجدانو عاطفة والةاخلرب - ٣ .الصحبة والرفقة - ٤ .املمارسات التعبدية والشعائر - ٥

٥٥

.واألمل والنموتفاؤل ال - ٦ . املترتبة على املرضالنتائجبالشعور بالرسالة و - ٧I@Q@HïãbȽaë@pa†ÔnȽaZ@ @

بتحديد منظومـة ثل يف البحث فيما يتصل يتمهذه الفئة هذا البعد أو يف حمور االهتمام : ونظرته للنواحي الروحيـة ، ، ويتضمن ذلك فلسفته يف احلياة شخصالاملعتقدات اليت يعتنقها

؟)غري مرتبطة مبذهب أو ديـن معـني (هل هي نظرة اعتقادية دينية أم أا جمرد نظرة وظيفية وعدا متكامال مع بقية أبعاد الشخـصية أم جزءا أو بعند العميل كذلك هل تعترب النواحي الروحية

أا هي اجلزء الذي يوحد كافة األبعاد مع بعضها البعض؟ ومن جهة أخرى فإنه يهمنا أن حندد أو احلايل بالنسبة للمشكلة ه موقف العميل حياة هذا الشخص معىن؟ هل يفهم على ي ضفما الذي ي

معىن بالنسبة حلياته وبالنسبة يواجهها أي املواقف العصيبة اليت يف ىي يواجهه؟ هل ير ذالاملرض ر؟ وكذلك ما إذا كانـت هلـذه املـشكالت أو دقشعوره بدور ال وبالنسبة ل للقيم اليت يعتنقها

؟ري أو تعديل نظرته ملعىن احلياة وملعىن العقيدةياألحداث اليت متر به يف حياته قدرة على تغIR@HéîuìnÛaë@òäàî�aZ@ @

أن نقوم بتقدير املوقف حتديدا فيما يتصل مبا إذا كان الفرد يعتقـد يف يف هذه الفئة يهمنا أو ؟ وهل يعزو تلك القوة واهليمنة إىل الكتـب املقدسـة ، تأثري ربه عليه وهيمنته على وجوده

أم أنه يـستمد ؟ بعض أفراد أسرته حييلها إىل دينية أو يةقيادأشخاص ذوي مكانات حيوهلا إىل من كـل هـذه مزيجأو أن األمر عبارة عن ؟ ة ومصدر التوجيه من داخله ذلك الشعور باهليمن

املصادر؟IS@Hæa†uìÛa@ëc@òÐ�bÈÛaë@ñ�¨aZ@ @

ومـا إذا كـان ، وهنا فإننا نركز على حبث تاريخ الشخص فيما يتصل خبرباته الدينيـة ة يف شكل حتول تلك اخلربات أو املشاعر الدينية قد جاء تدرجييا أم أا قد جاءت فجأ ب االرتباط

، كما أنه ينبغي أيضا أن حناول الكشف عن املشاعر واألحوال والعواطـف مفاجئأو انقالب ، هـل هـي مـشاعر بالـسعادة ربات الروحيةبتلك اخلارتباطه حميط واالنفعاالت السائدة يف

ن ننظر يف ينبغي أيضا أ كما والطمأنينة واألمل أم أا مشوبة بالشعور بالذنب أو الشعور بالعار؟ فإنه من املهم دراسة تأثري املشكلة ا، وأخري مدى التوافق بني هذه املشاعر وبني املعتقدات الدينية

٥٦

أو احلالة املرضية احلالية على مشاعره وخرباته الدينية وما إذا كانت هذه املشاعر اليت تظهر على . اليت مير الظروف احلاليةمع االئمة تالعميل م

IT@Haë@òjz–ÛañŠ’ÈÛZ@ @

ينتمون إىل نفـس واملقصود بالصحبة والعشرة هنا وجود عالقات مع أشخاص آخرين ، وبشكل أكثر حتديدا فإننا يف هذه الفئة ننظر يف ما إذا كان العميـل املذهب أو االعتقاد الديين

ـ من يشاركونه يف العقيدة ع بشبكة عالقات واسعة م امرتبط ا، وأيضا ما إذا كان الفـرد مرتبطنظر يف درجة فاعلية فإننا ن ، وإضافة إىل ذلك أم أن عالقاته حمدودة ومعزولة دد كبري من الناس بع

، وما إذا كان األهل واألقارب يعربون عن مـشاعر الدعم الذي يتلقاه العميل من اتمع احمللي أو مـشكلته اح لكـشف حالتـه تير، كذلك درجة شعور الفرد باال التضامن واالهتمام حبالته ر فلدينا مسألة دراسة ما إذا كانت احلالة املرضية أو املشكلة اليت ا، وأخي لألشخاص القريبني منه

. سلبا أو إجيابا الشخص باحمليطني بهاتتواجه العميل اآلن تؤثر على عالقI@U@Hpa…bjÈÛaë@ŠöbÈ’Ûa@ò�‰b¾Z@ @

حياتـه كانت جزءا من املمارسات التعبدية املعتادة للعميل واليت نقوم بدراسة وهنا فإننا مثل الصالة أو املشاركة يف صلوات اجلماعة أو الصيام أو النذور وما قبل حدوث املرض وخرباته

لشعائر للعميل ا ةأشبه ذلك، وتتضمن عملية تقدير املوقف يف هذه الفئة دراسة ما إذا كانت ممارسلمشكلة بصفة عامة، ومـا إذا دخول املستشفى أو للالتعبدية قد أصاا التوقف نتيجة للمرض أو

كان ذلك يؤثر على مشاعر العميل خالل فترة املرض، أم أنه مضطر إىل إحـداث تغـيريات يف .ممارساته التعبدية نتيجة لذلك

IV@HìàäÛaë@Ýßþaë@ÞúbÐnÛaZ@ @

حناول دراسة مصدر الشعور بالتفاؤل واألمل يف املاضي، كما أن علينا فإننا يف هذه الفئة الروحي أو الديين قد حدث للشخص يف املاضي بشكل تـدرجيي أو النموا إذا كان أن ندرس م

، كما أن علينا أن ندرس ما إذا كان مرور الشخص )حتولحدوث يقصد بذلك (بشكل مفاجئ .يف املاضي مبواقف عصيبة قد أدى إىل استشعاره مبزيد من االلتزام الروحي

IW@Hë@òÛb�ŠÛbi@‰ìÈ’ÛaÛbi@wöbnäòjm�½aāŠ½a@óÜÇ@Z@ @

ويف هذه الفئة فإننا سنقوم بدراسة مدى تأثري األبعاد الروحية على احلياة اليومية للعميل يف بيته وعمله وعالقاته باآلخرين وهكذا، وما إذا كان قد حدث تغيري يف هذه النواحي نتيجة للحالة

العميل يستشعر بـأن يف املرضية أو املشكلة، وإضافة لذلك فإن من املهم أن ننظر يف ما إذا كان

٥٧

هذا املرض كفارة عن سيئاته أو رفعا لدرجاته وهكذا، وأخريا فينبغي أن ننظر يف مـا إذا كـان فأصبح جزءا من تكوينه النفسي الروحي هذا الشعور مبعىن املرض أو املشكلة قد استوعب العميل

. والروحيةالسوسيولوجيةوالنتائج املترتبة على ذلك من النواحي النفسية أم ال ، مع دراسة

لممارس أن حيـاول ل إىل أنه من الضروري (Farran: 192) اران فلقد أشارت كارول وعلى أساس أن هذا الفهم يساعد املمـارس علـى أن ، تقاء الروحي للعميل رأن يتفهم درجة اال

وعلـى ، مور ر حياة العميل وأن يتعرف على نظرته احلالية لأليتعرف على نوع املنطق الذي يسيشكل األحكام األخالقية عنده، وأن يتعرف على حدود وعيه االجتماعي وموقع السلطة عنـده

Locus of Authority وأن يتعرف كذلك على درجة متاسك العـامل يف ظـن العميـل، ألن ، :حتقيق ما يلي املمارس يف ضوء فهمه حلاجات العميل يستطيع أن يساعده على

.تواه احلايل من النمو الروحياحملافظة على مس) أ( .لتغري يف مستوى أدائه الروحيل كنتيجةإجياد مزيد من التوافق ) ب(ساعده على توسـيع نطـاق أدائـه مبا ي على سلم الرقي الروحي ىل درجة أعلى إالتحرك ) ج(

.لوظائفهالروحية اران وزمالؤها إىل أنه عندما يقوم املمارس بضم األبعاد السبعة للجوانب فوتشري تقاء الروحي اليت وصل إليها العميل قبل املرور باملشكلة أو األزمة أو املرض فـإن رمع مراحل اال

على فهم األخصائي على تفهم العالقات املتبادلة بني هذه األبعاد مجيعها، مما يساعد ههذا يساعد وكيف أثـرت ، شكلة الكيفية اليت تعامل ا العميل مع مواقف احلياة يف املاضي قبل حدوث امل

املشكلة أو الصعوبة أو املرض على تفسريه ملواقف احلياة، ومن مث فإن هذا يساعد املمارس علـى حتديد حاجات العميل اليت ميكن من خالل مواجهتها أن يصل العميل إىل الدرجة املرغوبة مـن

.األداء الروحي

bîãbqbîãbqbîãbqbîãbqZZZZ@�îÜÛìi@x‡ì¸@@�îÜÛìi@x‡ì¸@@�îÜÛìi@x‡ì¸@@�îÜÛìi@x‡ì¸@@@@@ÛÛÛÛ@Ší†Ôn@Ší†Ôn@Ší†Ôn@Ší†Ôn½a½a½a½a@ÑÓì@ÑÓì@ÑÓì@ÑÓìi@ÕÜÈní@bàîÏi@ÕÜÈní@bàîÏi@ÕÜÈní@bàîÏi@ÕÜÈní@bàîÏßaìÈÛbßaìÈÛbßaìÈÛbßaìÈÛb@òîyëŠÛa@Ý@òîyëŠÛa@Ý@òîyëŠÛa@Ý@òîyëŠÛa@Ýòîäí†Ûaëòîäí†Ûaëòîäí†Ûaëòîäí†ÛaëZZZZ@ @@ @@ @@ @

يف Assessment اصطالح تقـدير املوقـف أن (Bullis, 1996 :11)رونالد بولليس يرى إىل عملية التعرف على طبيعة الضغوط الداخلية والـضغوط يشري اإلكلينيكيةاخلدمة االجتماعية

يتم القيام بتحديـد حيث ، للفرد أو للجماعة steady state اخلارجية اليت تعترض احلالة الثابتة

٥٨

بغـرض و، حتديد األهداف العالجية بغرض و، العميل حالةملساعدة يف فهم بغرض ا املوقف .لتخطيط للتدخل املناسبيف التعرف على مواطن القوة واملوارد املمكن استخدامها ا

أن الكتابات احلالية حول تقدير املوقف تكاد تتوقف عند النظر لإلنسان املؤلف يالحظو املنظور وبطبيعة احلال فإن هذا ، biopsychosocial اجتماعي/نفسي/كائن بيولوجي مجرد ك

للوصول إىل فهم كامل لإلنسان ألنه ال يتسع الستيعاب العوامل الروحية والدينيـة ، ال يكفي النمـوذج واأن يـستخدم للمشتغلني باخلدمة االجتماعية اإلكلينيكيـة من الضروري وهلذا فإن فكيف ميكن القيـام … spiritual biopsychosocial االجتماعي/النفسي/البيولوجي/الروحي

إن تقدير املوقـف بالنـسبة للنـواحي . (p. 46) لنواحي الروحية؟فيما يتعلق بابتقدير املوقف قياس درجة السواء عند العميل من منظـور روحـي يف األساس اول حيالروحية عند العميل إمنا

Gauge the client’s health from a spiritual perspective وهذا يتطلب اختبار املراكز ،ليس عددا حمددا من االقتراحات اليت ميكن ل، ويقترح بو عند العميل spiritual centersالروحية

للعميل، ويف رسـم اخلريطـة spiritual historyاستخدامها يف احلصول على التاريخ الروحي . spiritual map الروحية للعميل

ÝîàÈÜÛ@ïyëŠÛa@ƒí‰bnÛa@óÜÇ@Þì–§aÝîàÈÜÛ@ïyëŠÛa@ƒí‰bnÛa@óÜÇ@Þì–§aÝîàÈÜÛ@ïyëŠÛa@ƒí‰bnÛa@óÜÇ@Þì–§aÝîàÈÜÛ@ïyëŠÛa@ƒí‰bnÛa@óÜÇ@Þì–§aZZZZ@ @@ @@ @@ @

تم دراسة التاريخ الروحي للعميل من خالل أداة لتقدير املوقف تغطي جوانب ثالثة أساسـية ت :فيما يتصل بتأثري اجلوانب الروحية

يف مقام الوالدين أو من لوالدين اجلوانب الروحية ل -أ رتبطني بالعميل الزوج والزوجة واألشخاص اآلخرين امل-ب للجوانب الروحية للعميل ذاته التاريخ الشخصي-ج cM@Šßþa@õbîÛëc@ëc@åí†ÛaìÛbi@Ý–ní@bßZ@ @

الوالدين؟أو مذهب ما هي عقيدة أو ديانة - ١ معتقداما؟يف ني هلهل كان الوالدان حازمني أو متشددين أو متسا - ٢

؟ وبأي صورة؟ تأثري عليك اليومهلذا احلزم أو الشدة أو التساكان هلهل - ٣

٥٩

ما الذي تظن أنه كان ميثل أهم املعتقدات الروحية عند والديك؟ وهل قاما بتوصـيل - ٤ تلك املعتقدات إليك؟ وكيف؟

@ @@lM@åíŠ�Ła@´àè½a@˜b‚‘þa@ëc@Ù튒ÜÛ@òj�äÛbiÝîàÈÛa@ñbîy@¿@Z@ @

ما هي عقيدة هؤالء األشخاص أو توجهام الروحية؟ - ١ويف أي وسط ديين وروحي؟ وهل ظال ملتزمني ، الزوج أو الزوجة ةربيمتت ت كيف - ٢

ذا االلتزام؟ وملاذا؟

ما هي القضايا الروحية والدينية اليت قد تكون سببت أي إشـكاالت يف العالقـات - ٣ وإذا مل ؟ وإذا كان قد مت حل هذه املشكالت فكيف مت احلـل ،)إن وجدت (بينكما

؟على عالقاتكما يتم احلل فكيف تؤثر هذه املشكالت فهل تتفق أنت وزوجتك أو زوجك على التوجهات الروحيـة أبناء كان لديكم إذا - ٤

وما هي القيم الروحية األساسية اليت ترغبان يف توصيلها ؟اليت تربوم عليها أم ختتلفان لألطفال؟

@ @@x–@é�Ðã@ÝîàÈÜÛ@òj�äÛbiZ@ @

يف أي بيئة دينية أو روحية نشأت؟ - ١ومـا ، اهلةتس م ة والروحية متشددة أم هل كانت عملية تعليمك هذه النواحي الديني - ٢

؟ إىل اآلنمعكمنها هي القيم واألفكار اليت بقيت ما هي ديانتك أو ارتباطك الروحي احلايل؟ ما هي املعتقدات األساسية اليت تلتزم ا؟ ما - ٣

هي القيم واملبادئ األساسية اليت تلتزم ا؟ نشأتك األوىل؟ وملاذا حدث هذا هل حدث أي حتول أو تغري يف توجهاتك الروحية منذ - ٤

التغري أو التحول؟ وما هي األحداث أو اخلربات اليت ساعدت يف حدوث هذا التغري؟

الـيت طريقـة ال ميكن استخالص الكثري من املعلومات املفيدة من خالل تفحص هويالحظ أن ، كما أنه الدينية وحدها اجلوانب الشخص عن اجلوانب الروحية وليس بالضرورة عن يتحدث ا

من املمكن استخالص الكثري من املعلومات عندما يصف العمالء كيفية تأثرهم بالنواحي الروحية األفكار أو الكتب أو األشخاص اليت تـؤثر يف وعندما يصفون يف املرحلة احلالية من حيام ،

٦٠

أو كشباب يهم منذ توجهام الروحية كأطفالعل اتتغريت أي وكيف حدث، اجتاهام الروحية .وما هي األزمات الروحية اليت ميكن أن يكونوا قد تعرضوا هلا،

لكن تقدير املوقف واحلصول على التاريخ الروحي للعميـل ال يتوقـف عنـد حـدود

، وهذا مع العميل rapportاستخالص املعلومات وإمنا يكون فرصة ساحنة إلنشاء عالقة تآلفية ألن املعلومات إذا أخذت بطريقة روتينية ذاا ، على املعلومات قد يكون أكثر أمهية من احلصول

ا الإلزامية أو بطريقة يشوفإن العميل قد يشعر أن األخصائي االجتمـاعي ينظـر أو التعايل ركب، والعكس صحيح فإن األخصائي االجتماعي إذا أبـدى املتعالية للنواحي الروحية ذه الطريقة

هم النواحي الروحية عند العميل فإن هذا قد يعطيـه شـعورا باهتمـام فتاهتماما بل وتشوقا ل ، وهذا االهتمام ال شك أنه سيعمق ويوسع من نطاق اهتمام األخصائي بالعميل وحبياته ومبوقفه

أكثر من جمرد إشارة خفيفة مـن إىل إن العمالء غالبا ما ال حيتاجون . العمالء برحلتهم الروحية هامة يف حتديد نتيجة العالج لكي جند أن جوانببأن النواحي الروحية توحي هلم جانب املعاجل وا يتحدثون عن النواحي الروحية بشكل تبدو فيه استبصارات شـديدة العمـق، أالعمالء قد بد

وهذه االستبصارات سيكون هلا أثرها على التزام العميل بتنفيذ اخلطة العالجية وبسرعة العـالج الـيت يـساعد رها ستؤدي إىل االهتمام بألوان التدخل العالجـي ودرجة اكتماله، وتلك بدو

.االجتماعي يف التخطيط هلاألخصائي ا

Ûa@ñŠv‘ë@òîyëŠÛa@ÁöaŠ¨a@á�‰Ûa@ñŠv‘ë@òîyëŠÛa@ÁöaŠ¨a@á�‰Ûa@ñŠv‘ë@òîyëŠÛa@ÁöaŠ¨a@á�‰Ûa@ñŠv‘ë@òîyëŠÛa@ÁöaŠ¨a@á�‰�ä�ä�ä�ä@òîyëŠÛa@k@òîyëŠÛa@k@òîyëŠÛa@k@òîyëŠÛa@k@ @@ @@ @@ @

ليس أنه قد يكون من املفيد أن حياول األخصائي االجتماعي أن يستخلص مـن ليرى بو للعميل باعتبار أما يصوران الرحلة "وحيةاخلريطة الر " كذلك و "شجرة أنسابه الروحية "العميل

، فشجرة األنساب الروحية عبارة عن رسم ختطيطي للعوامل الروحية اليت قطعها العميل إىل اليوم اليت أثرت يف حياة العميل الروحية، واخلرائط الروحية تصور األرض الـيت واألشياء واألشخاص

يقدم تصورا لالرتباطات - على كل حال -ا وكال منهم قطعها الشخص من الناحية الروحية، النفسية والعاطفية بل والضغوط اليت ارتبطت بالتطور أو النمو الروحي للعميل، وينبغي أن تتضمن

إشارات إىل األشخاص والكتب واحملاضرات واألحداث واألقارب واألصدقاء الذين قد اخلريطة ا الراهنة عند العميل، وينبغي التركيز هنـا أسهموا يف تكوين أو تشكيل احلياة الروحية يف صور

٦١

بشكل خاص على األفكار أو األحداث اليت غريت أو عدلت أو شـكلت املواقـف الروحيـة .للعميل

brÛbqbrÛbqbrÛbqbrÛbq@Z@Z@Z@Z@†äÇ@@ÑÓì½a@Ší†Ôm@†äÇ@@ÑÓì½a@Ší†Ôm@†äÇ@@ÑÓì½a@Ší†Ôm@†äÇ@@ÑÓì½a@Ší†Ôm�í‰ìß@@ë@@‰b×�í‰ìß@@ë@@‰b×�í‰ìß@@ë@@‰b×�í‰ìß@@ë@@‰b×ZZZZ@ @@ @@ @@ @

ن عملية تقدير املوقـف أ (Carr &Morris, 1996 : 47) ترى إليزابيث كار و توماس موريسخلدمة االجتماعية فيما يتعلق بالنواحي الروحية للعميل ينبغي أن تتجه إىل حماولة اإلجابة يف حميط ا

:على األسئلة التالية احلاجات الروحية للعميل؟نوع ما هي الدالئل واملؤشرات اليت تشري إىل - ١ العميل؟الذي وصل إليهما هو مستوى النمو الروحي - ٢

ا أو سلبيا على حماولة العميل ملواجهة مشكالته هل اجلوانب الروحية تؤثر تأثريا إجيابي - ٣ املرضية؟

يشري املؤلفان إىل أنه من الطبيعي أن يتجه تقدير املوقف بالنـسبة للعوامـل الروحيـة إىل وويبدأ التدخل املهين فيما يتعلق بالنواحي الروحية باإلنصات اجليد …التوجهات الدينية للمريض

األشياء اليت يراها ذات أمهية له فإن األخـصائي يقـوم للمريض، وعندما يتحدث املريض حول ومساعدته على أن يصل إىل وعي وفهم أعمق أبعادها ،اكتشافومبساعدته على توضيح أفكاره

ومشاعر ، ولكن ملا كانت النواحي الروحية والدينية تتضمن آراء عنده للنواحي الروحية والدينية كون أمرا على قد ي من جانب األخصائي لذات املناسب ل عميقة فإن اإلنصات اجليد و االستخدام

علـى يساعد العميـل فعل كل ما ، ولكن الذي يعنينا هو أن ننظر دائما يف قدر من الصعوبة دائما الستثارة املناقشة ولتشجيع ايكون موجودأن األخصائي فعلى ، (p. 75)مواجهة صعوباته

ست مهمته هي فرض أفكاره ومعتقداتـه هـو علـى ولي، العميل على أن يتابع أفكاره املفيدة .العميليتساءل املؤلفان عن ماهية الدالئل واملؤشرات اليت ميكن لألخصائي االجتماعي أن يبحث و

أن العمالء أو املرضى عادة هان إىل عنها ليقوم بعملية تقييم املوقف وما يتبعها من التدخل، وينب دون يظهر مباشرة يف حديثهم العادي قد دينية لدرجة أن ذلك ما يكونون منغمسني يف حيام ال

حـول درجـة اتمما يعطي األخصائي االجتماعي مؤشر سؤال مباشر من جانب األخصائي ، لقد دعوت اهللا كثريا "قد يقول العميل مثال ف، تدخلها يف املوقف مدى إدراكهم لتلك العوامل و

٦٢

، ري بشكل مباشر إىل أمهية عقيدته وحضور اهللا يف وعيه مما يش " أن يعينين على مواجهة هذه احملنة وهذا يفتح الباب أمام األخصائي لكي يدخل منه ملناقشة النواحي الروحية واستكشاف جوانبها

نالحظ مثال وجود بعض أن عند العميل، كما أن أحد املؤشرات األخرى اليت تتيسر مالحظتها أو قد نالحظ ، يف غرفة املريض شياء ذات الدالئل الدينيةالكتب الدينية أو املسابح وغريها من األ

. معه بسهولة ويسر يفتح الباب ملناقشة اجلوانب الروحيةمماها العميل علقحجبة يوجود أحىت

@bÈia‰@bÈia‰@bÈia‰@bÈia‰@Z@Z@Z@Z@åí†nÛa@òu‰…@÷bîÓ@åí†nÛa@òu‰…@÷bîÓ@åí†nÛa@òu‰…@÷bîÓ@åí†nÛa@òu‰…@÷bîÓ@�í†Ûa@wšäÛaë@�í†Ûa@wšäÛaë@�í†Ûa@wšäÛaë@�í†Ûa@wšäÛaë@Z@Z@Z@Z@ @@ @@ @@ @

يف تقدير املوقف يستشعر بعض املمارسني احلاجة إىل االستناد إىل أدوات للقياس تساعدهم بطريقة تتسم بقدر من املوضوعية يضاف إىل التقدير اإلكلينيكي الذي يأخذ جمراه مـن خـالل التفاعل العميق بني األخصائي والعميل ، كما أن إجراء البحوث يف اخلدمة االجتماعية من جهة

الـديين ، أو أخرى يتطلب قياس عدد من املفاهيم األساسية كمفهوم درجة التدين ، أو النضج ,King)كيـنج دونالد ولعل مما يساعدنا يف هذا السبيل أن ننظر فيما نقله التنمية الروحية ،

حول األبعاد األساسية لقياس درجة التدين ، فلقد ذكر جلوك Glock عن جلوك (101 : 1990 :تقدير املوقف بالنسبة للتدين أن هناك أربعة طرق ميكن على أساسها

.بانتظام وأداء العبادات ، ويقصد ا ارتياد دور العبادة الدينيةاملمارسات - ١إطـار يف على احلياة ويقصد ا اخلربات الوجدانية اليت تساعد الفرد املشاعر الدينية - ٢

.منط احلياة الذي خيتاره . املعروف يف إطار ديانتهاستيعاب التراثويقصد ا املعرفة الدينية - ٣االستفادة أو الثمار اليت تعود على الفـرد نوع ويقصد ا يةاآلثار أو النتائج الدين - ٤

. لعقيدة معينةاعتنقم هواملسئوليات اليت يتوالها باعتبار

تقدير درجة النـضج مقياسا مفيدا ل(Maloney, 1985: 28-32) مالوين وقد عرض لنا Nelson-Malony " مالوين–نسون لباستمارة املقابلة لتقدير درجة التدين لن"يعرف الديين

Religious Status Interviewقياس حيـاول ، ولكن من املهم أن نشري هنا إىل أن هذا املإىل أن أصحاب مالوين ، ويشري وحدها املسيحية من منظور املعتقدات تقييم موقف الشخص

٦٣

أن ، ويشري إىل أدوات القياس اخلاصة بديانام ألنفسهم الديانات األخرى عليهم أن يبلوروا جوانب تقدير املوقف تكون أساسا الختاذ قـرارات بقية قياس درجة النضج الديين مثلها مثل

: من أنواع ثالثة .الختاذ قرارات تتصل بالتشخيص أو بتحديد أسباب املوقف أو املشكلة -أ

الشخصية األساسية والبناء الفكـري الـذي يعايـشه أوحلالة العقلية العامة ا حتديد -ب .صالشخ

. القرارات املتصلة بالعالج مبعىن وضع اخلطة العالجية إلحداث التغيريات املرغوب فيها-جأما بالنسبة حملتوى مقياس درجة التدين أو بالنسبة الستمارة املقابلة اخلاصة حبالة التـدين

:فإن هلا مثانية أبعاد يتم تقدير املوقف بالنسبة هلا وهي ،والشعور مبخافـة اهللا الكون و املهيمن عليه ، و خالق وبأنه ه ، الوعي بوجود اهللا - ١

، وكذلك درجة على اهللا مع معرفة قدرام أنفسهم بشكل واقعي العمالء وباعتمادبالتواضع والوعي بشكل واقعي حبدود قدرام كأشخاص وبقدرم علـى الشعور

يلة للحـصول الفعل، كما تقيس أيضا ما إذا كان الشخص يعبد اهللا ويصلي هللا كوس .اهللا القرب من على الدعم الروحي و

تـه حيا لتحسني لدى اإلنسان ادافع، مما يولد قبول رمحة اهللا والشعور مبحبته وعفوه - ٢ عليهـا ، هللا وشـكر بالنعمة مسئولة، وكل ذلك يف إطار الشعور والعيش بطريقة

عوبات الـيت بوجود معىن للمعاناة أو الص الفرد يضاف إىل ذلك تقدير درجة شعور . مبنية على درجة ثقتهم يف اهللا ويف رمحتهه يف حياتهتواجه

فالفرد الناضج دينيا يتقبل املسئولية الشخـصية بـشكل ، الشعور بالتوبة وباملسئولية - ٣ . ويستغفر اهللا ألخطائه، صحيح

، هللا اهللا الناتج عن الثقة با وجهوالشعور باألمل يف، اخلضوع هللا والثقة يف ما أمر به - ٤ . ا إمنا هي بني يدي اهللا املرءمع الثقة يف أن املشكالت احلالية اليت مير

املشاركة يف األنشطة الدينية املنظمة ويقصد ا املشاركة يف أداء الصلوات والعبادات - ٥ .اجلماعية والقيام باخلدمات والدراسات للكتب املقدسة وفقا ملا هو متوقع منهم

ية فاألشخاص الناضجون دينيا يستشعرون عالقات وثيقة مع من الشعور بالرفقة الدين - ٦واملساعدة لغريه ، ينتمون إىل نفس ديانتهم، ويتضمن ذلك الشعور باالعتماد املتبادل

٦٤

والتوحد بشكل إجيايب مع أسرة املتدينني الذين ينتمون إىل هذه العقيدة، ، من املؤمنني .قات اهللابل ويتكون لديهم شعور بالتضامن مع كل خملو

فاألشخاص الناضجون دينيا يتبعـون املبـادئ ، الشخص أخالقيا سلوك أن يكون - ٧األخالقية بطريقة مرنة وإن كانت ملتزمة، فهم يؤسسون قرارام األخالقيـة علـى عقيدم الدينية اليت توجه سلوكهم األخالقي، وهذه العقيدة تكون أساسا ألخالقهم

.من الشعور أن خدمة اآلخرين تعترب رسالة دينيةمع نوع ، الشخصية واالجتماعية التأكيد على االنفتاح يف العقيدة فالشخص الناضج دينيا يتخذ من عقيدته موجها عاما - ٨

ومناقشتها مع اآلخرين هديانتمبادئ وشرائع حلياته، فيقضي أوقاتا كافية للقراءة حول ريه من أصحاب وجهـات تعبريا عن الرغبة يف منو عقيدم ، كما أنه يتسامح مع غ

.النظر األخرى بطريقة أمينة ونزيهة

٦٥

�ßb¨a@Ý–ÐÛa@ @@ @@ @@ @@ @

âa†‚n�bi@����è½a@Ý�†���nÛaâa†‚n�bi@����è½a@Ý�†���nÛaâa†‚n�bi@����è½a@Ý�†���nÛaâa†‚n�bi@����è½a@Ý�†���nÛa@ @@ @@ @@ @òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@@ @@ @@ @@ @

@ @@ @@ @@ @üëcüëcüëcüëc@Z@Z@Z@ZòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@òîuýÈÛa@òîÜàÈÛa@òÈîj�òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@òîuýÈÛa@òîÜàÈÛa@òÈîj�òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@òîuýÈÛa@òîÜàÈÛa@òÈîj�òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@òîuýÈÛa@òîÜàÈÛa@òÈîj�@ @@ @@ @@ @

bîãbqbîãbqbîãbqbîãbq@Z@Z@Z@ZòîuýÈÛa@paë…þaòîuýÈÛa@paë…þaòîuýÈÛa@paë…þaòîuýÈÛa@paë…þa@ @@ @@ @@ @brÛbqbrÛbqbrÛbqbrÛbq@Z@Z@Z@ZÝîàÈÛa@Éß@òÓýÈÛaë@ïÇbànuüa@ïöb–�þaÝîàÈÛa@Éß@òÓýÈÛaë@ïÇbànuüa@ïöb–�þaÝîàÈÛa@Éß@òÓýÈÛaë@ïÇbànuüa@ïöb–�þaÝîàÈÛa@Éß@òÓýÈÛaë@ïÇbànuüa@ïöb–�þa@ @@ @@ @@ @

٦٦

�ßb¨a@Ý–ÐÛa@ @òîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@����è½a@Ý�†���nÛaòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@����è½a@Ý�†���nÛaòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@����è½a@Ý�†���nÛaòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@����è½a@Ý�†���nÛa@ @@ @@ @@ @

üëc@ZòîyëŠÛa@ÝßaìÈÛa@âa†‚n�bi@òîuýÈÛa@òîÜàÈÛa@òÈîj�@ @

ـ حتقيق األهـداف أن (Carroll, 1998: 8) ترى ماريا كارول ة للخدمـة العالجي حـد إىل أقـصى اها حتسني أداء الوظائف االجتماعية ورفع مـستو االجتماعية و املوجهة حنو

لكنـها ، و ] عز وجل [ عندما تتوثق صلة الناس بذام وبغريهم وباهللا اممكنمستطاع يكون أمرا كجوهر للوجود اإلنساين ، أو كجانب مـن (اليت نتبناها للعوامل الروحية وجهة النظر ترى أن

مـاعي تأثريا كبريا على الكيفية اليت ينظر ا كل من األخـصائي االجت يف احلقيقة تؤثر ) جوانبه .عالجها كذلك لكيفية أداء الوظائف االجتماعية وب املتصلةوالعميل للمشكالت

الفرصةاإلنساين كله فإننا ندرك أن -للوجود-فإذا أخذنا بفكرة العوامل الروحية كجوهر نفسه وباآلخرين ب تهصل واستبصاره بنوع وعي اإلنسان تحقق درجة عالية من لساحنة دائما تكون

هذه على تقوية وبالتايل فإن العملية العالجية وهدفها يصبح هو مساعدة اإلنسان وبالوجود كله، ارتباطه باهللا " حتقيق كارل يونج أو كما يقول ، الشعور بتحقيق اإلنسان لذاته ت ، وتقوية الصال

العوامل الروحية كجوهر للوجود اإلنـساين إىل رون نظعلى أي حال فإن من ي و، " الذي بداخله فهم اهدأ فإن ) عندهأو مبدأ احلياة أو الطاقة احليويةللكائن البشري ، متثل القوة الدافعة أا مبعىن (

بالـذات الـصحيحة حنو حتقيق الـصلة اليت قد يبذهلا كون مساعدة الفرد يف جهوده املهنية ست نعكس أو نقص هذه الصلة بالنفس وباآلخرين وباهللا سي افتقادوباآلخرين وباهللا ، على أساس أن

ذلك أن ، dysfunctional ووجود السلوكيات غري الوظيفية يةرضيف صورة ظهور احلاالت امل crisis األزمـات يـؤدي إىل ترسـيب الصلة أو ضعفها أو فقدان املعـىن قـد تلك نقص

precipitation. ـ املدهش أن املنظور الروحي يف اخلدمة االجتماعية يقوم على أن ولكن ات مثل تلـك األزم

crises ا متثل أيضا فرصة إفيعترض حياة اإلنسان خطرا عترب كما تopportunity ، ساحنة أمامه، حيث ميكن أن تؤدي األزمـات إىل فرصة للنمو كذلك متثل نظر إليها على أا ميكن ال فاألزمة

ة روحية أعلى تضع األزمة يف إطار خمتلف يتمثل يف االرتقاء إىل مرحل ،ق رؤية إجيابية جديدةانبثا

٦٧

اليوميـة هأحوالعلى ما يعتاده اإلنسان يف ) بسبب األزمة (ختالل الذي يطرأ ، ومن هنا فإن اال فـتح البـاب يألنه بالفعل ، عترب فرصة ي )االجتماعيةوالنفسية والبيولوجية من النواحي (العادية

واجه املرء وحتويلـها اليت تكربى الصعوبة ال قلب ذلك أن أمامه ، إمكانات جديدة للنمولظهور لتعـبري إمكانية ل Human Potential هذه القدرات واإلمكانات البشريةيعطيإىل فرصة للنمو

الذي هو جزء مـن األزمـة االختالل الوظيفي أو املرض مرحلة ، وبلغة أخرى فإن نفسها عن ياة قبـل حـدوث أمشل للنمو والتغري وجتاوز النمط املعتاد للح process من عملية ايصبح جزء وذا املعىن فإن االضطرابات النفسية والعقلية وأعراضها كإدمان اخلمر أو االكتئاب أو األزمة ،

تتضمن قبول األزمة وإعـادة ، ميكن أن تفهم على أا جزء من عملية منو أمشل ندفع مل ا السلوك . (p. 8) النظر فيها وبالتايل حتويلها إىل فرصة للنمو

ة املوجهة روحيا يف حميط اخلدمـة االجتماعيـة اإلكلينيكي املمارسةإن فويف ضوء ذلك

Spiritually-Sensitive Practice ؤدي إىل ختفيض املعاناة وإىل حتسني أداء الوظائف تأن ميكن إىل اختالل الوظائف االجتماعية وإىل املعاناة على أـا نانظر ، وذلك إذا النفسية واالجتماعية

اليت نتجـت عـن لنمو اأو إعاقة ، Blocked Growthتوقف املنمو ال حالة من تنتج غالبا من ينبغي أن يساعد العميل على أن ينظر األخصائي االجتماعي ، ومن هنا فإن أحداث حياتية صعبة

والثقة ـا ، البحث يف ذاته مساعدته على ، وذلك عن طريق يف تلك األحداث بطريقة خمتلفة مساعدته و، منوه مسارا من الفهم للكيفية اليت أعاقت ا عملية تنشئته لكي يكتسب نوعا جديد

صـعوبة ما كان يراه إىل تهبطريقة تؤدي إىل حتويل نظر ، يكتشف معان جديدة حلياته على أن وبالتايل ميكن تقبل تلك الصعوبة لتصبح جزءا متكامال من حياتـه ، فرصة للنمو شديدة ليصبح

ويتم حتسني مستوى أداء الوظائف االجتماعية ،ة يتم ختفيض مستوى املعاناة، وذه الطريق كلها.

األخـصائي فـإن إذا كنا ننظر للعوامل الروحية كأحد مكونات الوجود اإلنـساين أما معتقدات الشخص وسلوكياته يتجه مباشرة إىل نقاط القوة اليت تتمثل يف يستطيع أن االجتماعي

املعتقدات شعوره بالصلة باهللا عز وجل ، فهذه نوع ومن ي االعتقاد هاليت تنطلق مباشرة من نسق وحتقيق الشفاء حنوالسلوكيات ميكن هنا أن تستخدم لدعم جهوده وحشد قواه ملواجهة مشكلته

٦٨

تـضفي املعاناة عن طريق استخدام القيم الـيت حالة مواجهة العمل على كما أن من املمكن …قدرتـه وعلى ، تؤثر على قدرته على التعامل مع مشكالته ، ف ا توجهه حياة العميل و على عىن امل

، ويف هذا إشارة إىل رأي يـونج االلتزام ا ، مث على االختيار من بني البدائل املتاحة أمامه على ملساعدة النـاس علـى spiritual values الروحيةالذي يؤكد على استخدام ما يسميه بالقيم

.لى تغيري اجتاهاممواجهة املشكالت العسرية وع ـ االقدذي ن النظر إىل العوامل الروحية على أا هي اجلـوهر ويشري آخرون إىل أ ة يف سقوم على ، مستوى ي للعمل يف ممارسة اخلدمة االجتماعية ا مستوى جديد يتيح لنا إلنسان داخل ا

، وأن ا اإلنساين مودعة يف صميم تكوينن الذايت هي قدرات فطرية -أن القدرة على النمو والعالج هدف النمو هو أن يصبح اإلنسان متكامال ومترابطا سواء مع نفسه أو مع اآلخرين أو مـع اهللا، وبذلك فإن حمور التدخل العالجي اإلكلينيكي يصبح هو مساعدة العميل على أن يوثق الـروابط

مل كافـة نـواحي وذا تتكا ، بينه وبني نفسه وبينه وبني اآلخرين وبينه وبني كل ما حييط به ة اليت هي جزء ال يتجزأ ملعاناألي نوع من ا معىن لوجود ه، وهذا التكامل يتضمن اكتشاف خرباته

. السوي وجتاوز األزماتللنموعظيمة عطيه فرصة ن من حياة البشر وذا

عنـدما اإلنسان من جهة أخرى إىل أن (Carr & Thomas : 78-79)وتشري كار و توماس فإن هذا يؤدي بالعميل إىل أن يبحث عن املعىن مثال مراض اخلطرية كالسرطان يصاب ببعض األ

الء أو هذه اإلصابة باملرض أو الكارثة ب، هل هذا ال من وراء هذا االبتالء existentialالوجودي أم أـا ، هل هي من باب العقاب على أعماله وعصيانه يف املاضي فتكون تكفريا عن سـيئات

جـدا يف افع الدرجات؟ واحلديث مع العمالء حول هذه القضايا يكون مالئم تكون من قبيل ر لدى األخصائي االجتماعي املهارة يف مـساعدة النـاس تمثل تلك الظروف خصوصا إذا كان

على مساعدة العمـالء علـى ذا مهارة عالية وقدرة ، وإذا كان عندما يعربون عن مشاعر األمل إذا كان األخصائي االجتماعي قد تعرض يف أثنـاء صا خصو، استكشاف أفكارهم ومشاعرهم

قـد تعـرض بنفـسه يكون التدريب امليداين أو أنه خاللمرحلة طلب العلم ملثل تلك املواقف فإن هذا يـساعده ، شخصيا ألحداث تتصل بقضايا احلياة واملوت ومر ا يف خربته الشخصية

على إجياد إجابات تساعد على مواجهـة ساعدته مل على العمل مع العميل يف مثل تلك الظروف

٦٩

، ومما هو جدير بالذكر أن الكثريين من العمالء يستشعرون االطمئنـان مـن خـالل املوقف . عادة يف مثل تلك الظروفاملمارسات التعبدية والرموز الدينية

يف حالـة له أهدافه احملددة للذات-العالج املتجاوز أما روبيرت وزمالؤها فيشريون إىل أن

العمل مع الوحدات الصغرى ، كما أن له أهدافه أيضا يف حالة العمل مع الوحـدات الكـربى (Robbins: 385) ، الـصحة الروحيـة حتقيق فهو هدف العالج عند العمل مع األفراد أما فSpiritual Health اليت يكون فيها البدن والعقل والروح يف حالة من بتعبري كاويل ، وهي احلالة

، واليت حيقق فيها اإلنسان شعورا شامال بالرضاء عن احلياة وشعورا بالسالم مع العـامل التكامللممارسة على مـستوى الوحـدات لأما بالنسبة ….وشعورا باالرتباط بالبيئة اليت يعيش فيها

هو خلق ظروف عامة شاملة ها فإن اهلدف النهائي ملمارسة اخلدمة االجتماعية معmacroالكربى البيولوجي الذي حيفظ لكل إنسان الفرصة يف النمـو الروحـي و تتسم بالعدالة وبالتوازن البيئي

إىل أن مناقـشات (Robbins: 390) أيـضا يف هذا الصددآخرون يشري كتابكما …املتوازنالسياسات االجتماعية ينبغي أن يتم إجراؤها وإدارا من منظور قائم بوضوح على القيم الروحية

. ةالشامل

إىل فتشري (Carroll, 1997: 29-30)تتفق ماريا كارول يف الرأي حول نفس القضية و كما تعرب عن نفسها على مستوى العمل مـع التدخل العالجي من املنظور الروحي أن أهداف من حيث العمل على مستوى فأما، ا على مستوى الوحدات الكربىتطبيقاأيضا هلا األفراد فإن فإن هدف األخصائي االجتماعي يكون هو مساعدة العميـل علـى microلصغرى الوحدات ا

الروحية وعلى استخدام تلك املوارد ، مساعدته على اكتشافها ، و الداخلية روحيةإطالق قواه ال بذلك من خالل العالقة املهنية األخصائي االجتماعي ويقوم لتحقيق مستويات أفضل من احلياة ،

ه على إبراز نواحي القوة فيه، وذه الطريقة فإن األخـصائي االجتمـاعي فيساعد ،مع العميل مساحة يستطيع العميل يف إطارهـا أن يكتـسب ئهوبإعطا، يساعد على تزويد العميل بالدعم

وأن يستكشف قواه الداخلية وأن يتحرر نتيجة هلـذا االستكـشاف ، من الثقة يف نفسه امزيد فإن األخصائي االجتماعي ينظر إىل البيئة macroالكربى أما على مستوى الوحدات …للنفس

أو اتمع احمللي بنظرة روحية إذا أخذنا الناحية الروحية هنا مبعىن االتصال بني خمتلف اجلوانـب

٧٠

يف هذا السياق إىل دراسات حول Carroll، وقد أشارت human connectednessوتكاملها أمهية العوامـل حيث أوضح ها يف اخلدمة االجتماعية استخدامإمكانات إسهامات كارل يونج و

على أساس أن األفـراد ، ميكن أن تقدم لنا حلوال للمشكالت االجتماعية باعتبار أا الروحية عندما يكتسبون الثقة ويتجمعون مع بعضهم البعض فإن من املمكن أن تتم عملية تـستهدف يف

.تمع الكبري على مستوى ات إجيابية النهاية إحداث حتوالbîãbqbîãbqbîãbqbîãbqZZZZòîuýÈÛa@paë…þaòîuýÈÛa@paë…þaòîuýÈÛa@paë…þaòîuýÈÛa@paë…þa@ @@ @@ @@ @

@ @ن استخدام العوامل الروحيـة يف ىل أ إ(Carroll, 1997: 30-31)أشارت ماريا كارول

ميكن أن تكون ذات فائدة كـبرية ، واليت تتضمن القيم الروحية واملعتقدات الروحية ، املمارسة أو يف تلك املـشكالت ، أمام أو الصمود ، للعمالء كمصادر للمساعدة يف مواجهة املشكالت

الـيت ميكـن أن Therapeutic Tools العالجيـة من األدواتاعددكارول ، وتقترح العالج، الـصالة :ذكرت من ضـمنها Spiritual Developmentالتنمية الروحية حتقيق يف تستخدم ـ املقدسة ،وتالوة الكتب ، والعبادات ، والتأمل االت الـوعي والعمل على االرتقاء مبستوى ح

.إىل تعبئة القوى الشفائية الداخلية اليت تؤدي إىل إحداث تغيري إجيايب ؤدي ، مما يلدى العميل

األدوات العالجية املطلوبة لعملية املساعدة تتـضمن أما روبيرت وزمالؤها فقد أشاروا إىل أن ت املوجهـة بالعوامـل وقراءة الكتابـا ، وتدريبه على التأمل ، تدريب العميل على االسترخاء

، باإلضافة إىل أنشطة الـتحكم يف الـضغوط ، ومراقبة ما يقوم به اإلنسان يف حياته ، الروحيةوكل هذا باإلضـافة إىل ، واستخدام الشعائر والعبادات للتعامل مع املواقف االنتقالية يف احلياة

.التأمالت يف وجود اإلنسان والتأمل يف حياته

التعمق يف استجالء القـيم الروحيـة خطوط مشاة عندما ينصحنا ب ويسري بولليس يف ، ذلك أن البحث املتعمق يف حياة العميـل الروحيـة لعميلاليت ينطلق منها ا واألرضية الروحية

سـواء فيمـا ، لتفهم املوقف الكلي الذي يعيشه العميل ةفرصالعطينا يوأفكاره وقيمه ميكن أن

٧١

اجلسمية املتضمنة يف موقف النواحي أو حىت ، النواحي االجتماعية يتصل بالنواحي الوجدانية أو .داية هلذه العملية للعميل هي نقطة البعملية احلصول على التاريخ الروحي تكونحيث ، العميل

نصح العميل باملشاركة يف األنشطة الدينية اجلماعية الـيت أن ن ميكن لنا يرى بولليس أنه و كما أشار إىل إمكانية … رية وحق تقرير املصري وعدم احلكم على موقفه احل ئهمع إعطا ، تناسبه

ليس أن هـذا ل ويرى بو ، استخدام الصالة والتأمل ونصح العميل بالقيام ما كأدوات عالجية مع مالحظة (ميكن أن مير خبمسة مراحلالعميق الذي ينصح به النوع من الصالة والتأمل الروحي

صائي يف هذه احلالة يكون أخصائيا اجتماعيا وكاهنا مرسما من رجال أن بولليس يتصور أن األخ :على الوجه التايل) الدين املسيحي يف الوقت ذاته

لالسترخاء واملقصود به استرخاء البدن ، مبا يعطي الفرصة : Relaxationاالسترخاء - ١ .العقلي والروحي

وده يف موضع مقدس ويقصد بذلك أن يتصور اإلنسان وج: Visualization التصور - ٢ .حبيث يستشعر العميل االستعداد للدخول يف مرحلة أعمق من الصالة والتأمل

فإن العميل يعقد العـزم والنيـة علـى أن : Affirmation التأكيدات وااللتزامات - ٣يستبدل األفكار السلبية واألمناط اخلاطئة لألفكار بأفكار وبتوجهات أكثر سالمة من

.الناحية الروحيةواليت تتمثل يف الكلمات واألفعال اليت تدعم مع : Confirmation عزيز والتدعيم الت - ٤

.ما توصل إليه العميل مع نفسه يف املرحلة السابقة .على ما توصل إليه اإلنسان يف املراحل السابقة: Appreciation التذوق والشكر - ٥ .ية اإلنسانتهة حليامرة ثانية إىل احلالة العاديإعادة العميل : Conclusion العودة - ٦

@ @@ @@ @@ @brÛbqbrÛbqbrÛbqbrÛbq@Z@Z@Z@ZÝîàÈÛa@Éß@òÓýÈÛaë@ïÇbànuüa@ïöb–�þaÝîàÈÛa@Éß@òÓýÈÛaë@ïÇbànuüa@ïöb–�þaÝîàÈÛa@Éß@òÓýÈÛaë@ïÇbànuüa@ïöb–�þaÝîàÈÛa@Éß@òÓýÈÛaë@ïÇbànuüa@ïöb–�þa@ @@ @@ @@ @

إن هناك اتفاقا عاما يف كتابات املنظور الروحي والديين يف اخلدمة االجتماعيـة حـول املواصفات اليت ينبغي أن يتصف ا األخصائي االجتماعي الذي يستطيع استخدام هذا املنظـور

املعاجل الـذي يـستخدم املنظـور إىل أن(Robbins: 383)الؤها بفاعلية ، فتشري روبيرت وزم

٧٢

للذات على صورة -منفتحا للخربات املتجاوزةهو نفسه للذات ينبغي أن يكون -املتجاوزالروحي ملا هو واالحترام كون لديه احلساسيةت، كما ينبغي أن لشفاء والتحول إىل مستويات أرقى ل جالبة

ى معرفة واحترام للطرق املختلفة اليت تعرب ا النواحي الروحيـة وأن يكون عل أو ديين ، مقدسينبغي أن وبصورة مثالية فإن األخصائي … اروحيبتنمية ذاته وأن يهتم ، عن نفسها عند الناس

أن يتعامل و ، ينظر للعميل ككل ال ميكن اختزاله إىل أجزاء أو إىل جوانب أو إىل عوامل خمتلفة . كرامته وقيمتهبصورة تقدرمع العميل تكون مبنيـة علـى إحـساس ينبغي أن أما بالنسبة للعالقة بني األخصائي والعميل فإا

اليت تتجاوز املستوى الشخصي املنفصل املبين Spiritual Connectedness "بالتواصل الروحي"بشعور األخصائي للذات مع العمالء يرتفع -، فالتواصل املتجاوز على األنا أو على األدوار املهنية

غـري مـصطنعة أو (يؤدي إىل مشاعر طبيعية ، ف ويرتقي به ، Empathy االجتماعي بالتعاطف التواصل أكثـر ب، وينبغي لعملية املساعدة أن تنطلق من هذا الشعور بالتراحم والتعاطف ) مفتعلة

ـ (p. 385)من أن تكون منطلقة من املتطلبات الفنية والبريوقراطية يت جنـدها يف على الصورة ال، وتنقـل املنظور التقليدي غري املوجه باستخدام العوامل الروحية والدينية يف اخلدمة االجتماعية

للذات تشجع العميل علـى -روبيرت وزمالؤها عن بعض املؤلفني قوهلم أن ألوان العالج املتجاوز احلقيقة املطلقـة وعن شعوره بكليته ووحدته مع اآلخرين ومع ، البحث عن روحانيته اإلنسانية

.ووصوال إىل اإلدراك املباشر ملا هو مقدس

ن العالج يف اخلدمة االجتماعية يتضمن كـال مـن األخـصائي أما كارول فتشري إىل أ ، فاألخصائي االجتماعي ينبغي أن يكون لديه هو نفسه صلة واعية والعميل والعالقة فيما بينهما

، الفطرية الروحية قة تؤدي إىل احترامه لرغبة العميل األساس أو القاعدة لعال هي تكون …بذاته على empowermentوالقدرة ةقوإعطائه المساعدته ويكون قادرا على وبالتايل ، رؤيته حلياته لو

وعـي األخـصائي (وبالتايل فإن هذه العملية ذات املـرحلتني ، حتقيق اإلمكانات اليت ميلكها العوامـل يعـي مث مساعدته للعميل على أن يعي ذاته و ، االجتماعي بذاته وبالعوامل الروحية

وإعطاءه املساحة ، تتضمن القبول الكامل للعميل من حيث هو ومن حيث يقف ) الروحية عنده

٧٣

وأن حيقق الثقة يف ، الذي ميكنه من أن ينظر يف قدراته الداخلية space and structureبناء ال و . (Carroll, 1998: 8-9)ذاته ذاته وأن جيد احلرية الكتشاف

فإنه يؤصل قضية العالقة بني األخصائي االجتماعي والعميل Tim Thayne أما تيم ثني الذي يقوم علـى Social Constructionism "البنائية االجتماعية"املدرسة منظورمن ا طلقمن

فمعرفتنا احلالية إمنا تتوقف على ، ا أن املعرفة يتم خلقها وليس اكتشافه ": اآلتية الفكرة اجلوهرية وما تعلمناه يف املاضي قد مت إجياده يف حوار مع اآلخرين يف إطار ثقـايف ، ما تعلمناه يف املاضي

، مبعىن آخر فإن معرفتنا ال ميكن أن تكون متحررة من ظروف عملية بناء هذه املعرفة ووتارخيي، ذه على أا تتوقف فقط على العمليات العقلية لألفراد وبدال من أن ننظر إىل عملية بناء املعرفة ه

، فاملعـاين فإن إضفاء املعىن ينظر إليه على أنه يتم يف عالقات تفاعلية بني الناس يف إطار مكاين مع اآلخرين واليت تشكل Discourse يف إطار التخاطب من املعاين تتطور وتأخذ صورا جديدة

فإن اجتاه البنائية االجتماعية ينظر Gergenوكما يقول ، نتلك املعاين بشكل مستمر على الزمإىل التخاطب واحلوار حول العامل ليس على أنه جمرد انعكاس لواقع العامل من حولنا أو أنه خريطة

. (Thayne,1997: 16-19) " صنعه التفاعل والتبادل اجلمعيشيء وإمنا على أنه ،له

البنائي االجتماعي يف حميط ينطلقون من املنظور من يف ضوء ذلك التوجه النظري فإن و -co العميـل مـع اخلدمة االجتماعية ينظرون إىل أنفسهم على أم مشاركون يف تأليف املعىن

authors ويقصد بذلك أن األخصائي االجتماعي يعمل مع العميل على توليد املعـىن الـذي ،التأليف تشري -يف-املشاركة هذهو، هو ق أهدافهحتقيالذي يؤدي إىل جتاه اليتحرك مع العميل يف ا

إىل العمل املشترك بني األخصائي االجتماعي والعميل الذي ينتهي إىل أن تصبح األفكار واملعاين املـشاركة يف -، وعندما يطبق هذا املفهوم املتولدة عبارة عن مزيج من إنتاج عقلني على األقل

فإننا نستطيع " هي مبثابة القلب من حياة الكثريين من العمالءاليت"على املعاين الدينية –التأليف طلب منه أن يتحادث مع اآلخرين حول معتقداته الدينية أن نفهم شعور العميل بالتحرج عندما ي ن مساح أواحلقيقة .لقصة حياته الروحية ) املؤلف األول (، ولذلك فإننا البد أن جنعل العميل هو

معه يف تأليف املعىن يتطلب قدرا عظيما من الثقة اتماعي بأن يكون شريك العميل لألخصائي االج من جانب العميل يف األخصائي االجتماعي، وهلذا فإننا البد أن نعطي العمالء الفرصة الكاملـة

٧٤

، وأن تكون لرؤيتهم للتعبري عن املعاين الشخصية اليت تكمن وراء رؤيتهم لنظرم للنواحي الدينيةعتقدات الدينيـة أو امل، وهذا ال يعين أن علينا أن نتبىن ى رؤية األخصائي االجتماعي األولوية عل

ويف حالـة وجـود ، حنيازاتنـا إدراك ال ،ولكن أن نكون على وعي بذاتنا و للعمالء الروحيةؤكد أننا ال نزعم ي، وأن بوضوحلعمالئه عرب عن هذا يفإن من املهم أن عند األخصائي احنيازات

-جيب أن نتحكم يف مـشاعرنا واسـتجاباتنا كما ، البحتة) املوضوعية(ى وجهة النظر أننا نر يف سعينا للحصول على االنفتاح من جانب العميل عندما يروي لنـا –كأخصائيني اجتماعيني

اليت نتوقعها بـني األخـصائي togethernessوهذه املعية …رؤيته للنواحي الروحية والدينية وأن ، م قيمـه الدينيـة م العميل يف هذه العالقة وأن نكر ل تتطلب منا أن نكر االجتماعي والعمي

empathyدون التعاطف ب، ألنه ندرك من خالل احملادثة واحلوار املشاعر اليت ترتبط بتلك القيم مع مشاعر العميل فإن األخصائي االجتماعي لن يستطيع أن يفهم حمتوى احملادثة بشكل كامـل

.جوهر القضيةهو هذا ، مع أن املعىن ذلك ويفتقد العمق يف إدراك وسيفتقد املعىن

ال ميكن أن يتم حتقيقها كمجرد وسيلة فنية togetherness املعية القائمة على هذه العالقة و املشتغلون باملمارسة اإلكلينيكية مـن املنظـور ايطالبنا على الصورة اليت " نفعية"، أو كأداة ـ ديثالتقليدي احل ما د، الذي يطلب من املمارس أن يقدر رؤية العميل للوجود قبل أن خيطو ق

كمـا – ، فهذا املطلب مطلب عسري جدا وقد يكون (!) لتحويله إىل رأيه اخلبري وتدخله املهين :Thayne) يف السريكها األكروباتيون أكثر صعوبة من األلعاب البهلوانية اليت يلعب-يقول ثني

ـ "هم يف ميكن للمهنيني الذين ينظرون إىل أنفسهم على أم كإذ ، (19 أن يلجمـوا " رباءاخليقومون فيـه يزعمون فيه أم فروضهم يف نفس الوقت الذي أنفسهم دون القفز على العمالء ب

.عتقدات العميل بشكل كاملاملوقف فيما يتعلق مببتقدير

٧٥

ò�����·b�ò�����·b�ò�����·b�ò�����·b�@ @@ @@ @@ @

دراسة اجلوانب املتصلة بنظرية املمارسة املنطلقة مـن لقد اقتصرنا يف هذا البحث على العوامل الروحية والدينية يف نطاق ممارسة اخلدمة االجتماعية يف الواليات املتحدة األمريكية ، وأعطينا اهتماما خاصا لعرض املنطلقات النظرية األمشل واألحدث عهدا واليت تستند إليهـا

-الذات أو جتاوز -نظرية جتاوز (القوة الرابعة يف علم النفس تلك اجلهود املهنية ، واملتمثلة يف ويف نظرية األنساق الدينامية اليت حتاول أن تقدم إطارا نظريا أمشـل يتجـاوز ضـيق ) األنا

الوظيفية والسلوكية ، على أساس أن تلك التوجهات اجلديدة تقدم قاعدة -االجتاهات البنائية اعية اليت حتتضن العوامل الروحية والدينية ، وترد إليها عريضة متوازنة ملمارسة اخلدمة االجتم

اعتبارها الطبيعي كعوامل سببية عظيمة األثر يف تشكيل السلوك اإلنساين ، وكعوامل إجيابية .قادرة على زيادة فاعلية املهنة يف مواجهة املشكالت الفردية و االجتماعية

علوم االجتماعية تتفق يف التوجه بشكل متميز مع وهذه النظريات العامة اليت قدمتها لنا ال

اخلط العام جلهود التوجيه اإلسالمي للخدمة االجتماعية ، وميكن هلا أن تثري البحوث يف هذا االجتاه بشكل كبري ، بدءا من تقدمي الفروض القابلة لالختبار إىل تقدمي التفسري للمشاهدات ،

ويكفينا هنا على سبيل املثـال أن نـشري إىل بعـض إىل املساعدة يف بناء نظرية املمارسة ، -Bergin, 1980: 102 بريجني حول نتائج العوامل الروحية قدمها قابلة لالختبارالفروض ال

واليت ميكن بسهولة كبرية اختبارها يف إطار حبوث التوجيـه اإلسـالمي للخدمـة ) (103 :االجتماعية

العالقات اليت تتسم باحملبة ، و ناء االعتقادي البمة سالبني مجاعات املتدينني اليت جتمع - ١كـون معـدالت هم ت الدعم الوجـداين لبعـض عضاؤهاواليت يقدم أ ، والتعاطف

.أقل فيها االضطرابات النفسية واالجتماعية واألمراض البدنيةومبستويات أخالقية قويـة تكـون ، األشخاص الذين يلزمون أنفسهم بضبط النفس - ٢

و املخدرات أو الطالق أو االضطرابات االنفعالية وغريها من معدالت إدمان اخلمر أ .م أقل من املتوسط عند غريهعندهم الصعوبات املتصلة بالعالقات بني األشخاص

٧٦

الـذين يـتم عند العمالء ممن يعانون من االضطراب النفـسي االضطرابات ستقل - ٣ءوا إلـيهم يف لغريهم ممن أسـا وايغفرعلى أن تشجيعهم على أن يكونوا متساحمني و

.املاضي وكانوا السبب يف إصابتهم ذه األعراضإن عدم الوفاء أو عدم الوالء بني األشخاص خصوصا يف عالقات الزواج تـؤدي إىل - ٤

نتائج ضارة سواء على مستوى العالقات بني األشخاص أو يف داخل الشخص نفسه .يف النواحي النفسية

احملبة وااللتزام وخدمة اآلخـرين ب تسم تإن تدريب العمالء على اكتساب اجتاهات - ٥والتضحية من أجلهم سوف تساعد على شفائهم من املشكالت املتصلة بالعالقات مع

.، كما أا ستقلل من البؤس النفسي عندهم غريهمإن حتسني مستوى االلتزام والرعاية األبوية يف األسر يـؤدي إىل ختفـيض الـصراع - ٦

، ويـرتبط ـذا اجتماعية/من اضطرابات نفسيةما يرتبط بذلك ختفيض األسري و الفرض أيضا أن غياب األب أو الزوج وتباعده وعدم اهتمامه بأسرته أو اإلساءة إىل

يف حدوث التفكك )وقد تكون هي أهم العوامل ( إمنا هي عوامل رئيسية أفراد األسرة .الشخصي واألسري

للـسواء الـضرورية السوية هي احلالة طيبةوحياة أسرية أسرية اتإن وجود عالق - ٧ يف ، وكلما ازداد معدل وجود األسر اليت تتصف ذه الصفات النفسي واالجتماعي

. فإن األمراض االجتماعية تقلاتمعمعاناة شخصية ميكن أن يؤدي إىل زيادة طاقة اإلنسان على ربة إن مرور الشخص خب - ٨

.التعاطف والتراحم مع اآلخرينضبط النفس والتراحم واملودة تكون هلـا نتـائج اجتماعيـة إن شيوع قيم االلتزام و - ٩

. مرغوبة على البيئة

هذا فيما يتعلق بالبحوث ، ولكن الوضع خيتلف شيئا ما بالنسبة للممارسة وخصائـصها

، فبالرغم من تقدم نظرية املمارسة املوجهة روحيا ) اإلسالمية/األمريكية ، والعربية (عرب الثقافتني الواليات املتحدة األمريكية من الناحية الفنية ، إال أن الظروف االجتماعية والثقافية وخصوصا يف

مسألة التعددية الدينية تضع قيودا كثرية تكاد تعوق التطور الطبيعي املتوقـع فيهـا ، فـاتمع

٧٧

ائيني األمريكي جمتمع شديد التشرذم من جهة االلتزام الديين ملواطنيه ، ولـذلك فـإن األخـص مناذج املمارسة اليت يقدموا شديد العمومية " حمتوى"االجتماعيني مضطرون لاللتزام بأن يكون

من جهة ، وأال تكون تلك النماذج منطلقة من أي توجه ديين مؤسسي بعينه من جهة أخـرى ، ة ميكن باعتباره يشري إىل فطرة إنسانية عام " العوامل الروحية "ومن هنا جاء اهلروب إىل اصطالح

أن يندرج حتتها أي توجه ديين أو الديين أو وثين ، ومن هنا فقد رأينا بعض من كتبـوا حـول العوامل الروحية يف اخلدمة االجتماعية مثل بولليس ال جيد حرجا يف أن يرجـع إىل اخلرافـات

العوامل عن (Bullis, 1996)واألساطري القدمية يف العصور السحيقة لينطلق منها يف كتابه األخري الروحية يف ممارسة اخلدمة االجتماعية رد احتوائها على إشارات عميقة الداللة علـى ارتبـاط الوجود اإلنساين ببقية املخلوقات بل وبالكون كله ، وذلك على الرغم من أنه من رجال الـدين

تتضمن فقط املسيحي الذين حيملون درجة الدكتوراه يف اخلدمة االجتماعية ، ورغم أن ديانته ال إشارات إىل ارتباط اإلنسان مبكونات الوجود األخرى ولكن تتضمن تأكيدات حامسة ملسألة خلق

.اهللا عز وجل هلذا الكون ولكل ما حيويه

الذي كان وقتها رئيسا جلمعية العوامـل الروحيـة يف – ولقد أشار األستاذ إدوارد كاندا بوضوح عندما كتب حول مشاركة كاتب هذه السطور يف إىل هذه القضية -اخلدمة االجتماعية

يبـدو أن "حيث أشار إىل أنه ) عفاف الدباغ. حبضور د (١٩٩٢ندوة عقدت يف واشنطون عام ] النتمائنا يف ذلك الوقت إىل جامعاـا [الواليات املتحدة األمريكية واململكة العربية السعودية

للخدمة االجتماعية ذا حساسية للنواحي الروحية تواجهان حتديا مشتركا حنو بناء منوذج جديد spiritually-sensitive … ، ولكن التباين بني البلدين واضح فيما يتعلق باإلطـار الـديين

فالواليات املتحدة األمريكية بلد شديد التعدد من النواحي الروحية والدينية ، ولذلك فجمعيـة تبىن مدخال غري مذهيب ، شامل لكل صور التعبري الروحي العوامل الروحية يف اخلدمة االجتماعية ت

ولذلك فالتحدي عندهم إمنا يتمثل يف إقامة خدمة … أما اململكة فهي دولة مسلمة أساسا … ومن الواضح أن هذا يشري إىل حاجتنا … (Canda, 1992: 23)" …اجتماعية مؤصلة إسالميا

لتركيز على التصور اإلسالمي للخدمة االجتماعية أكثر يف املنطقة العربية ويف العامل اإلسالمي إىل ا من جمرد االهتمام العام بالنواحي الروحية ، وإىل أن علينا أال ننتظر الكثري ممن يشاركوننا نفـس

٧٨

يف الواليات املتحدة األمريكيـة ) العوامل الروحية والدينية يف ممارسة اخلدمة االجتماعية (االجتاه . وىفيما يتعلق بقضية احملت

Bibliography

Augros, Robert M. & Stancieu, George N. (1984) The New Story of Science

(Chicago : Gateway Edition).

Bergin, Allen (1980) "Psychotherapy and Religious Values "Journal of

Consulting and Clinical Psychology, 48, p.p. 95-105.

Borgen, Fred (1984) "Are there Necessary Linkages between Research

Practices and the Philosophy of Science?" Journal of Counseling Psychology,

31, p.p. 457-460.

Bullis, Ronald (1996). Spirituality in Social Work Practice, (Washington, DC :

Taylor & Francis).

Canda . Edward (1988) “ Spirituality, Religious Diversity, and Social Work

Practice”, Social Casework, April 1988, P.P. 238-247.

Canda, Edward (1989) "Religious Content in Social Work Education" Journal

of Social Work Education, 25, 1, p.p. 36-45.

Canda . Edward (1992) ,“International Networking” , Spirituality and Social

Work Journal, 3, 2, 21-24.

Canda . Edward (1997) ,“ Spirituality", in Encyclopedia of Social work, 19th

ed., 1997 Supplement (New York: NASW Press).

Canda . Edward (1998) ,“Afterword: Linking Spirituality and Social Work:

Five Themes for Innovation"". In, Edward Canda, ed., Spirituality in Social

Work: New Directions,(New York: Haworth).

Carr, Elizabeth and Thomas Morris (1996) “Spirituality and Patients with

Advanced Cancer: A Social Work Response”, Journal of Psychosocial

Oncology, 14, 1 , 71-81.

٧٩

Carroll, Maria M., (1997) " Spirituality and Clinical Social Work: Implications

of Past and Current Perspectives”, Arete, 22, 1, 25-34.

Carroll, Maria M., (1998) "Social Work's Conceptualization of Spirituality". In,

Edward Canda, ed., Spirituality in Social Work: New Directions,(New York:

Haworth).

Cornett, Carlton (1992) Toward a More Comprehensive Personology:

Integrating a Spiritual Perspective into Social Work Practice”, Social Work ,

37, 2, 101-102.

Cowley, Au-Deane (1993) “ Transpersonal Social Work: A Theory for the

1990’s”, Social Work , 38, 5, 527-534.

Cowley, Au-Deane and David Derezotes (1994) “Transpersonal Psychology

and Social Work Education”, Journal of Social Work Education, 30, 1, 32-

41.

CSWE (1982) “ Curriculum policy for the Master’s Degree and Baccalaureate

Degree Programs in Social Work Education” in Encyclopedia of Social work,

18th ed., 1987, App. 2, P.P. 957-964.

Derezotes, David (1995) “Spirituality and Religiosity: Neglected Factors in

Social Work Practice”, Arete, 20, 1, 1-15.

Derezotes, David and Kathleen Evans (1995) “Spirituality and Religiosity in

Practice: In-Depth Interviews of Social Work Practitioners”, Social Thought,

18, 1, 39-56.

Dudley, James & Helfgott, Chava “Exploring a place for Spirituality in the

Social work Curriculum” Journal of Social Work Education, Vol. 26, No. 3,

Fall 1990, P.P. 287-294.

Farran, Carol et al. (1989) “Development of a Model for Spiritual Assessment

and Intervention” Journal of Religion and Health, 28, 3, 185-194.

Fischer, Joel (1973) "Is Casework Effective? A Review", Social Work, 18, p.p.

5-20.

Fischer, Joel (1981) "The Social Work Revolution", Social Work, 26, p.p. 199-

207.

٨٠

Furman, L. (1994) " Religion And Spirituality in Social Work Education",

Social Work and Christianity, 21, p.p. 103-115.

Goldberg, Constance (1996) "The Privileged Position of Religion in the

Clinical Dialogue", Clinical Social Work Journal, 24, 2, p.p. 125-135.

Gordon, William (1983) "Social Work Revolution or Evolution?" Social

Work, 28, p.p. 181-185.

Hess, Joseph. (Winter 1980)” Social work’s Identity Crisis: A Christian

Anthropological Response” Social Thought, 6, 1, p.p. 59-69.

Hickson, Joyce and Andrea Phelps (1998) “Women’s Spirituality: A Proposed

Practice Model”, ”, in Dorothy Becvar, ed., The Family, Spirituality and

Social Work (New York: Haworth).

Joseph, M. Vincentia “ Religion and Social Work Practice” , Social Casework,

Sept. 1988, P.P. 443-452.

Kilpatrick, Allie and Thomas Holland (1990) “Spiritual Dimensions of

Practice”, The Clinical Supervisor, 8, 2, 125-140.

Kimble, Gregory (1984) "Psychology's Two Cultures" American Psychologist,

39, p.p. 833-839.

King, Donald (1990) “Religion and Health Relationships: A Review”, Journal

of Religion and Health, 29, 2, 101-112.

Loewenberg, Frank (1988) Religion and Social Work Practice in

Contemporary American Society (New York: Columbia Univ., Press).

Malony, H. Newton (1985) “Assessing Religious Maturity” , in , E. Mark

Stern, ed. Psychotherapy and the Religiously Committed Patient,(New York:

Haworth) .

Marty, Martin (1980) "Social Service: Godly and Godless" Social Service

Review, 54 (December) p.p. 463-481.

Maslow, Abraham (1971) The Farther Reaches of Human Nature (New

York: Arakana).

٨١

Maslow, Abraham (1969) “ A theory of Metamotivation”, in, Hung-Min

Chiang & Abraham Maslow, eds. The Healthy Personality (New York: Van

Nostrand).

O'Doherty, E.F. (1978) Religion and Psychology (New York: Alba).

Peile, Colin (1988) "Research Paradigms in Social Work: From Stalemate to

Creative Synthesis", Social Service Review, 62, March 1988, p,.p. 1-19.

Ragab, Ibrahim (1993) “Islamic Perspectives on Theory Building in the Social

Sciences”, in, The American Journal of Islamic Social Sciences, Vol. 10, No.

1, Spring 1993.

Reid, William & Hanrahan, Patricia (1982) "Recent Evaluations of Social

Work: Grounds for Optimism", Social Work, 27, p.p. 328-340.

Robbins, Susan P., et al (1998) Contemporary Human Behavior Theory : A

Critical Perspective for Social Work (Boston: Allyn & Bacon).

Russel, Robin (1998) "Spirituality and Religion in Graduate Social Work

Education" In, Edward Canda, ed., Spirituality in Social Work: New

Directions,(New York: Haworth).

Sermabeikian, P. (1994) " Our Clients, Ourselves: The Spiritual Perspective

and Social Work Practice" , Social Work, 39, p.p. 178-183.

Sheridan, M., et al. (1992) "Practitioner's Personal and Professional Attitudes

and Behaviors Toward Religion and Spirituality: Issues for Education and

practice", Journal of Social Work Education, 28, 2, p.p. 190-203.

Sheridan, M., et al. (1994) "Inclusion of Content on Religion and Spirituality in

Social Work Curriculum: A Study of Faculty Views", Journal of Social Work

Education, 30, p.p. 363-376.

Siporin, Max (1982) "Moral Philosophy in Social Work Today", Social Service

Review, 56 (December) p.p. 516-538.

Siporin, Max (1985) "Current Social Work Perspectives on Clinical Practice"

Clinical Social Work Journal, 13 (Fall) p.p. 198-217.

Smith, Elizabeth (1995) "Addressing the Psychospiritual Distress of Death as

reality: A Transpersonal Approach", Social Work, 40, 3, p.p. 402-413.

٨٢

Spencer, Sue (1956) "Religion and Social Work", Social Work, 1, (July) p.p.

19-26.

Spencer, Sue (1957) "Religious and Spiritual Values in Social Casework

Practice", Social Casework, 38, p.p. 519-527.

Stroup, Herbert (1962) "The Common Predicament of Religion and Social

Work" Social Work, 7, (April) p.p. 89-93.

Thayne, Tim (1998) “Opening Space for Clients’ Religious and Spiritual

Values in Therapy”, in Dorothy Becvar, ed., The Family, Spirituality and

Social Work (New York: Haworth).

Weick, Ann (1987) "Reconceptualizing the Philosophical Perspective of Social

Work", Social Service Review, 61, (June) p.p. 218-230.