العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

109
اب ت لك ا له : ال ى ل ج ت ي ى ف ر عص م عل ل ا ف ل ؤ م ل ا ى س ي ر ك: ( ؤن س ي ور م م ج ر مت ل ا ؤد م ح م: ح ل صا ى لك ف ل ا عده ا ه ب كت م ل ل له امC ش ل ا ع ق و م: ه ب كت م د ج س م ل ا ؤي ب لت ا ف ي رC ش ل اhttp://www.mktaba.org م عل ل ا ؤ ع د ي( مان يS لإ ل ال ق له ال ى ل عا ت ى ف ه اب ت ك وره س( : م ي ر لك ا لb ا)( ران م عَ ّ ( نS ا( ى فِ قْ لَ خِ ابَ ؤ مَ ّ س ل ا رض الإَ وِ لإفِ تْ خ اَ وِ لْ تَ ّ ل ل اِ ارَ هَ ّ لن اَ وٍ اب يb لإِ ى ل و{ لإَ ( نِ ي . الد ابَ تْ ل الإَ ( ون{ ر{ كْ دَ يَ له الً ما اَ تِ قً ؤدا{ ع{ قَ و ىَ لَ عَ وْ م هِ ب ؤ{ ب{ خَ ( ن{ رو كَ ف تَ يَ وِ ى فِ قْ لَ خِ ابَ ؤ مَ ّ س ل ا ا تَ ّ يَ . رِ ضْ رَ الإَ و اَ م تْ قَ لَ خ اَ دَ هً لإِ ط اَ يَ كَ انَ جْ ب{ س اَ تِ قَ قَ ابَ دَ ع م ج ر مت ل. ا) ارَ ّ ت ل ا ال وق وره س( : ى ل عا ت:) ر ط ا ق ماَ ّ يS ا( ىَ C س خَ يَ له ال( نِ مِ هِ ادَ تِ ع) ماءَ ل{ ع ل ا م ج ر مت ل ا

Upload: ahmad11211

Post on 28-Jul-2015

316 views

Category:

Documents


2 download

TRANSCRIPT

Page 1: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

العلم عصر في يتجلى : الله الكتابموريسون : كريسى المؤلفالفلكي صالح : محمود المترجم

الشريف النبوي المسجد مكتبة : موقع الشاملة للمكتبة أعدهhttp://www.mktaba.org

لإليمان يدعو العلم

عمران( آل الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله قال;ق9 في )إن7 ل مو>ات9 خ> 9الف9 و>األرض الس7 ت ;ل9 و>اخ; 7ي 7ه>ار9 الل Iولى9 آلياتG و>الن >اب. أل ;ب األل

9ن> ون> الذي IرI >ذ;ك M الله> ي >اما M ق9ي 9هم; و>ع>ل>ى و>قIعIودا Iوب ن Iن> جIتف>كرو< ;ق9 في9 و>ي ل مو>ات9 خ> الس77نا ب ر;ض9. ر>

< ل>ق;ت م>ا و>األ M ه>ذ>ا خ> >اط9ال >ك> ب ان ;ح> ب Iا س< 7ار(. المترجم ع>ذ>اب> ف>ق9ن النفاطر(: تعالى: )سورة وقال7ما ى )إن >خش> >اد9ه9 م9ن الله> ي ب العIل>ماء( ع9

المترجم

الكتاب هذا في المشتركونالمؤلف

ورئيس بنيويورك، العلوم ألكاديمية السابق الرئيس هو – موريسون . كريسى1 البحوث لمجلس التنفيذي المجلس وعضو نيويورك، لمدينة االمريكي المعهد

الطبيعي، للتاريخ االمريكي المتحف في وزميل المتحدة، بالواليات القوميالبريطاني. الملكي للمعهد الحياة مدى وعضو

. المترجم:2 الشرف بمرتبة اإلقتصاد في بكالوريوس على حصل – الفلكي صالح محمود

الجامعة نفس من أستاذ درجة وعلى ،1924 سنة بانجلترا كمبردج جامعة من1929. لنفس وكيال ثم واإلقتصاد المالية بوزارة هامة اقتصادية وظائف عدة شغل

اقتصادية مؤتمرات عدة المصرية الحكومة مثل . كما1951 سنة الوزارةM عين1955 آخر إلى1954 سنة دولية. ومن في مصر لجمهورية سفيرا

حتى1955 سنة من وشركات بنوك عدة ادارة بمجالس عضوا عين ثم باريس مجلس مكان في المصري والتصدير االستيراد لبنك مفوضا مندوبا . عين1961.1961 سنة االدارة

من االستحقاق بوسام الجمهورية رئيس السيد عليه انعم1955 سنة في الشئون في منها: )بحوث اقتصادية وبحوث مؤلفات عدة الثانية. له الطبقة

Page 2: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

)التنمية و االقتصادي(، )التخطيط و والقومية(، الدولية واإلقتصادية الماليةالناشئة(. الدول في االساسية وقواعدها اإلقتصادية

الغالف: مصححةمنيب. اعتدال االنسة

الكتاب هذا سواء العادي، للقارئ الكتاب هذا موريسون ا. كريسى االمريكي العالمة وضعM، ام شابا أكان تراه جديدة، علمية مسائل يعالج وبينما امرأة، ام رجال شيخا

ببال. لك تخطر كانت ما الكون في غرائب على يطلعك والجيولوجيا بالفلك تختص مسائل يعالج إذ شيء، كل قبل علمي كتاب وهو

المسائل هذه بسط ونحوها. ولكنه االحياء وعلم والطب والكيمياء والطبيعة هذا في كلها يستوعبا ان عجب قارئ. ومن كل ذهن إلى تقربها لدرجة العلمية

جذاب. بشكل يعرضها وان الصغير، الحيز االنسان. خيال يثير بان جدير حقائق من الكتاب هذا في المؤلف كشفه ما ان

الطبيعة يالئم كي )تكييف( اإلنسان ثمرة هي اليها انتهى التي النتائج ان غير ادعى خفي بشكل اإلنسان لتالئم الطبيعة تكييف ثمرة هي كما ظاهر، بشكل

! الدهشة إلى الذين المفكرين جميع من التقدير موضع سيكون الكتاب هذا ان ريب وال

إلى والتفكير التأمل يجمعوا ان يروقهم اإلنسان عالقات عجائب ان على القاطعة بالبراهين المؤلف برهن وقد

وتعالى، سبحانه الخالق وجود على كلها تتوقف نفسها، الحياة ووجود بالطبيعة، اإلنسان روح اعداد في القصد هذا ويتمثل الكون، خلق من قصد وجود وعلى

للخلود. وبين بينها تعارض وال ريب، بال جليلة غاية هي المؤلف توخاها التي الغاية وهذه

الذي بالله االيمان تثبت إذ تؤيدها، العكس على انها بل اختالفها، على األديان الديني، والعالم العصري، للعالم الكتاب هذا يروق ثم دين. ومن كل اساس هو

شك. نفسه في الذي يقنع كما المتدين ويرضى والواعظ، انتشرت فقد اليوم، موضوع هو الكتاب هذا عالجه الذي الموضوع ان ريب وال

على االيمان ينكرون انهم الملحدون وزعم البلدان، من كثير في االلحاد فكرة ث أحد من ببراهين اإليمان يؤيد كبير عالم ذا هاهو العلم. ولكن من أساسالعلوم.

العلوم ألكاديمية السابق الرئيس هو موريسون ا. كريسى والعالمة هذا التنفيذي المجلس وعضو نيويورك، لمدينة االمريكي المعهد ورئيس بنيويورك،

االمريكي المتحف في وزميل المتحدة، بالواليات القومي البحوث لمجلسالبريطاني. الملكي للمعهد الحياة مدى وعضو الطبيعي، للتاريخ

نشرته ما ذلك ومن عدة، امريكية ومجالت صحف الكتاب هذا قرظت وقدقالت: إذ طويل، مقال كورانت( ضمن )هارتفورد مجلة

Page 3: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

اشتق قد نيويورك، في العلوم ألكاديمية سابق رئيس هو الذي المؤلف )ان االذهان يفتح الذي الكتاب هذا في معا وجمعها العلوم، مختلف من الوقائع الدقيقة الساعة صانع مثل ذلك في العجب. مثله إلى يدعو بشكل ويضيئها ويضم هناك، جوهرة وعن هنا، ترس أو صغيرة، عجلة عن يبحث إذ الجميلة،

الساعة. تلك تلك صنع يتم حتى الحياة، مسمار إلى دقيقة اداة وعلم الحشرات وعلم والجيولوجيا الفلك علم من بامثلة المؤلف استعان )وقد

هذه جمع والفلسفة. وقد النفس وعلم الطبيعة وعلم االحياء وعلم النباتوبراعة. بدقة بالغة. وعرضها بعناية المادة

بعضها مرتبطا عجيبة حقائق المتشابكة، المختلفة العلوم هذه من )واشتق مفكر إنسان كل ايمان إلى بالضرورة يؤدي نحو على كامل انسجام في ببعضالله. بوجود الفكر سليم

أساس على اآلخر والبعض الشعور، أساس على يؤمنون المؤمنين بعض ان االيمان يصلح وإنما ذاك وال األساس هذا يصلح وال تفكير، دون يحفظونها تعاليمالمدهش(. الذري العصر هذا في اإلنسان لبقي العقل على القائم

المترجم كلمةالرحيم الرحمن الله بسم

وكيل منصب وشغل والمالية اإلقتصادية العلوم درس رجال ان غريبا يبدو قد الدولي النقد لصندوق المحافظ نائب ومركز واالقتصاد، المالية وزارة

الكتاب، كهذا ترجمة إلى يعمد باريس، في مصر سفير ومنصب بواشنطن، ومثل الوراثة، وعلم والطب والكيمياء والطبيعة والجيولوجيا الفلك في يتكلم من بسبب دراسته، إلى وال المترجم، عمل إلى تمت ال التي العلوم من ذلك

االسباب.

قرأته ما ضمن امريكا، في اقامتي ابان الكتاب هذا قرأت حين اني الواقع ولكن المؤلف توخاها التي السامية الغاية اعجبتني – شتى موضوعات في كتب من

المادي العلم من بادلة ووحدانيته، الله وجود اثبات وهي إال تأليفه، من الكبيرالحديث!

لقد حتى علمية، يحسبونها بادلة لدعوتهم يحتجوا ان اإللحاد بدعاة العهد وكان العلماء أحد الف بل يجتمعان، ال نقيضان وااليمان العلم ان البعض ظن

وحده( يقوم )اإلنسان سماه ذلك في كتابا – هكسلي جوليان وهو – الغربيينMan Stands Aloneالله. وجود ينكر العلم أن فيه زعم

رئيس مركز حينا شغل وقد االمريكيي، العلماء أكبر من عالم ذا هو ها ولكن ان جميعا، وللناس له بين و عليه ورد له تصدى قد أمريكا، في العلمي المجمع

يحتمل ال بما وبوحدانية، به االيمان إلى وينتهي الله وجود يثبت الحديث العلمالجدل. أو الشك

فيه اثبتMan Does Not Stand Alone وحده يقوم ال )اإلنسان كتابه سمى وقدشيء. كل خالق وهو الكون بارئ الله ان العلوم بمختلف

انتشر كما العربية قراء بني ينتشر لعله الكتاب هذا بترجمة عنيت وحده لذلكاليقين. قوة وتثبيت االلحاد موجة صد في كبير أثر له كان حيث أمريكا في فوضعتها المؤلف اليه ذهب ما تؤيد الكريم القرآن آيات من كثيرا وجدت وقد

Page 4: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

الكتاب. فصول من مواضعها فيسبيل اقوم إلى الهادي والله

الفلكي صالح محمود

الباقوري حسن احمد الشيخ األستاذ فضيلة بقلم تصديراالزهر جامعة مدير

وجود لها كان منذ اإلنسانية به شغلت امر الخالق إلى والتعرف الله عن البحث سائق نحوه ويسوقها دافق، خفي شعور اليه يدفعها لكأنما حتى العالم هذا في

فيها. كامنة فطرة من عنيف

تنقلها كما وألوانها اشكالها بمظاهر الحياة من يقنع ال طلعة بفطرته فاإلنسان ببصرته اليها وينفذ بعقله، يتناولها بل شعوره، بها ينفعل كما أو حواسه اليه

اشباع في ينتهي. وهو واالم صار وكيف جاء اين شيء.. من كل حقيقة ليعرفM يدخر ال تلك رغبته عقله اليه يطمئن ما ذلك من يبلغ حتى جهد أو ذكاء من وسعا

نفسه. به وتستريح مصدر هي التي الكبرى الحقيقة الله، عن بحثه في اإلنسان شان كان وكذلك عنها والبحث اليها التطلع من أكثر اموره.. فلقد مصائر واليها العالم هذا وجود النظرات هذه ان شك ال إذ مذاهبه، فيها واختلفت السبل به تفرقت حتى

واشكاال صورا تاخذ تزال وال اخذت قد الكبرى الحقيقة تلك إلى المتطلعة من بهم يحيط وما الفكري واستعدادهم الناس باختالف تختلف متباينة، متعددة العلم من مبلغه ولكل موليها، هو التي وجهته فلكل واحوالها، الحياة ظروف ملكوت في النظر طريق عن بعضهم اليها يصل التوفيق: فبينا من وحظه

M، عمقا النظر هذا مجال في اختالف على واألرض السموات يصل إذ وامتدادا تحت الواقعة االدراك، عن المجردة العاطفة طريق عن االخرين بعضهم اليها وهؤالء هؤالء تثيره. وبين أو الفكر تالمس تكاد ال والتي السماع أو الوراثة تاثير

بين تخلط متعددة مراحل في الحقيقة تلك إلى الطريق تقطع وطوائف طوائفمتباينة. واقدار بنسب والفكر العاطفة

والذي يعبده الذي إللهه خاصا تصورا إنسان لك ان نقول ان نستطيع هنا ومن كالهما، أو هما أحد قلبه، أو عقله اليها هداء التي المنزلة نفسه من ينزل

خاطره. في تمثلت التي الصورة وعلى الحقيقة، من له تكشف الذي وبالقدر ربها، امة لكل فكان فيها، الرأي مذاهب بالناس وتفرقت اآللهة تعددت ولذا

>و; دينها جماعة ولكل اء> )و>ل 7ك> ش> ب >ج>ع>ل> ر> 7اس> ل م7ةM النI د>ةM أ > و>اح9 Iون> و>ال ال >ز> 9ن> ي 9في >ل ت مIخ;

ح9م> م>ن; إال �ك> ر> ب 9ك> ر> 9ذ>ل ( و>ل >ق>هIم; ل خ>

تعدد نستقصي أ، وال وقربها، بعيدها األديان تاريخ في نبحث ان هنا نريد وال وال فيها، ظهرت التي واالشكال والصور اليها، دعت التي والبواعث المعبودات

المقام، هذا في اليه سبيل ال ما فذلك التعدد أو التوحيد فكرة عن نتحدث ان إنما كانوا منذ الناس عبدها التي اآللهة أو اإلله صورة ان نقول ان نريد وإنماالصدق. من ومدهما العمق، من حظهما كان ايا وايمان اقتناع وليدة كانت بعد تلك معبوداته عبد إنما القمر أو الشمس أو الحيوان أو الحجر أو النار فعايد

Page 5: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

حد ال خارقة قوة له وتمثلت قلبه، بمجامع واخذت نفسه، زمام عليه ملكت ان ووجه لها واستسلم بها فآمن ونفعه، ضره مدار وعليها اموره، مصائر اليها لها،وعقله. وقلبه وجهه اليها

طريق من اليها ملتقى ام النفس أعماق من منبعثا اإليمان هذا أكان وسواء وبغير المشاعر، وخالط النفس ملك ايمان حال اية على فهو واإلغراء، االيحاء

M، يسمى وال إيمانا يكون ال هذا نفس فستظل الحد هذا يبلغ لم إذا وانه دينا الذي االله على يقع حتى مضطربا قلقا اإلنسان وسيظل خواء، فارغة اإلنسانوجدانه. به ويطمئن قلبه اليه يسكن إلى االنسانية - وتنزل تضل ما أكثر الخالق- وما إلى سبيلها العقول تصل وحين

ومن أربابا، األحجار من فتتخذ النظر من والسخف التفكير من الدرك هذا والولد النفس لها وتقدم فيها، وتفني تعبدها اقدامها تحت تجثو آلهة الحيوان

من المدى هذا إلى االنسانية تصل حين وقربانا، زلفى التضحية مذبح على الناس لتخرج ابانها في السماء من رسالة تجيء والسفه الضالل في اإلغراق

الكرام. وانبيائه الله رسل يد على النور إلى الظلمات من الله وحدانية إلى الدعوة الناس آذان في السماوية األديان بها تهتف دعوة وأول

الزيغ أوهام من خالصا اليه البصر ورفع به الشرك من والقلوب العقول وتحرير ليكون اهال ويصبح اعتباره، اليه ويرد االنسان، انسانية تصح وبهذا والضالل،

ارضه. في الله خليفة

وسائل وفي الله، إلى الدعوة أداء في السماوية األديان طرق اختلفت ومهما وتحريك العاطفة إثارة على تعتمد ما أول تعتمد جميعها فإنها بوحدانيته، االقناع

حقيقة ان ذلك والتفكير، اإلدراك قوى اثارة على اعتمادها من أكثر الوجدان في لهما كان وإن – اإلدراك بها يحيط أو الفكر يحدها أن من أكبر الموحد اإلله للبحث مجاالت الرحيبة آفاقها وفي والتأمل، للنظر مسارح الرائعة آياتها

وإيمانا،. طمأنينة القلب بها ويمتلئ وجالال، روعة الوجدان بها يفيض والتفكير وكم ورضا، بهجة من االسماع في يثير كم الرائع الموسيقي النغم إلى انظر

في بفكرك تطلبه ذهبت لو وأحاسيس.. انك عواطف من النفس في يحرك العيتك العلم من وقواعد الفن من ضوابط إلى فيه ذبذبة كل ترد االثير طبقات سعته في البحر إلى انظر طائل.. ثم غير إلى المطاف بك النتهى مذاهبه

عظمته تبلغ وكم نفسك من المتموجة الرقراقة صفحته تأخذ وامتداده.. كم إذا بك كيف انظر ثم فيه، النظر وتردد منه عينيك تمأل حين قلبك من وروعتهتكون؟ وما أنت؟ ثبجة.. من في بها ورميت عبابه في بنفسك ألقيت في المحدودة وأفكارنا القاصرة بعقولنا نرمي العظيم الخالق بهذا فكيف حقائق له تخضع لما حقيقته وتخضع به تحيط ان على نريدها لها نهاية ال عوالم

المحدود؟ عالمنا في األشياء سماعه، نلتذ الموسيقي النغم من موقفنا العظيم الخالق هذا من نقف ال لماذا

أو مسراه في النغم مسابقة إلى هذا عن نعدل ولم جماله؟ نتملى البحر أوالبعيد. الضالل هو ذلك عظمته؟ في البحر مطاولة

Page 6: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

تربطنا التي حواس من حاسة إال ليس والذكاء القوة من بلغ مهما العقل ان فال االبصار على مقدرتها عنده تنتهي مدى للعين يكون فكما المحدود، بعالمناM باهنة اشباحا إال مرئيات من المدى هذا وراء ما تدرك من تعني ال شائهة وصورا فيه، تعمل مجال لكل حواسنا من حاسة كل في الشأن شيئا..وكذلك الحق

ضلت المجال هذا عن الخرود بها اريد فاذا حدوده، في كاملة وظيفتها وتؤدي يعمل الذي المحدود مجاله له االدراك حاسة وهو العقل شأن واضلت. وكذلك

الشطط متن يركب ان إال اتى ان فان محيطه، في األشياء حقائق ويدرك فيه الحقيقة إلى به وتقطعت الضالل ظلمات إلى انزلق الغرور، ظهر على ويستوياألسباب.

فهو الله، إلى التعرف في والبحث التفكير عن العقل نمسك ان بهذا نريد ولسنا الله عن البحث في قاصدا بهجا العقل يهج ان نريد وإنما اليه، الطبيعي الطريق

طاقته، فوق ما إلى التطلع في يشط وال والفروض، الخياالت وراء يندفع فال القلب إلى وليرجع تناولها، عن وعجزه الحقيقة ادراك عن بقصوره وليتعرف

والسكينة. االطمئنان عنده يطلب ان وال الله، بمعرفة يستقل ان يمكن ال العقل ان في صريحة االسالم ودعوة مدركاته كل عنه يتلقى قلب الغاية تلك إلى تطوافه في صحبه إذا إال اليه يهتدي

هذا خالل وجالال. ومن روعة النفس في تشيع وأحاسيس عواطف فيجعلها بالعظمة المتفرد االحد الواحد خالقة المرء يرى والجالل بالروعة الشعور

والجالل. محضا، عاطفة وال صرفا عقال ليست الفطرة.. والفطرة دين اإلسالم كان ولهذا اآلخر على هما أحد يطغ فلم التقيا إذا والعاطفة العقل من مزيج هي وإنماالسبل. أقرب من اليه سبيلها وتعرف الله تنشد سليمة الفطرة كانت

تتفتح منذ وظيفتها اداء إلى تتحرى البشرية النفس في مركوزة الفطرة وتلك ان أحب للفطرة الفهم من الوجه هذا وعلى مداركه، وتستيقظ المرء مشاعر

9ذ; قوله أفهم ذ> تعالى: )و>إ �ك> أخ> ب >ني9 م9ن; ر> ، ظIهIوره9م; م9ن آد>م> ب >هIم; يت ه>د>هIم ذIر� و>أش;ه9م ع>ل>ى ;فIس9 Iم; ألستI أن 9ك >لى قالوIا برب >ا.. أن; ب هدن Iوا ش> >قول >وم> ت �ا القيام>ة9 ي �ا إن ع>ن كن9ن(. وكيف هذ>ا الله إلى المتطلعة الغريزة هذه وفيه الله عن المرء يغفل غ>افلي

اليه. الوصول إلى المتشوقة علم إلى يحتاج ال ميسور سهل امر الفطرة هذه طريق عن الله إلى والتعرف

هذا صفحات في الخالصة النظرة فيه تكفي وإنما فلسفي، نظر أو غزير الحياة عالم النهار.. في في أو الليل السماء..في أو األرض في نظرة الوجود،

صورة أية إلى واحد الباسقة.. نظرة الشجرة أو الصغيرة النبتة الموت.. في أو بقدرة ناطقة وشواهد العقل ترىان ألوانه من لون أي وإلى العالم هذا صور من

العظيم، الخالق بقدرة ناطقة شواهد القلب إلى وتحمل العظيم، الخالق>ق> )ال�ذي المبدع الصانع لهذا واإلكبار اإلجالل من فيضا القلب إلى وتحمل خل

;ع> M س>مو>اتG سب >رى ما ط9باقا حمن9 خ>لق9 في ت >فاوتG من; الر� >صر> ف>ارجع9 ت ترى هل; البتين9 البص>ر> ارجع9 ثم� فIطورG، م9ن; >قلب; كر� M البصرI اليك> ين ئا (. وهو> خاس9 Iح>سير له اولى حدود؟ وال قيود تضمه ال الذي العظيم المحيط هذا من البصر يبلغ فاذا من له يتكشف بما األولى النظرة من يرضى وأن حده عند يقف ان أولى ثم

وأسرار. عجائب يوقظ اليه.. انه والدعوة الله إلى الهداية معرض في اإلسالم طريقة هي تلك

Page 7: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

به، المحيط الكون مظاهر إلى يلفته حين ويسر رفق في اوال.. يوقظه العقل أن ال شاعرة، حالمة لفتة اليها يلتفت ان وبصره. يريده سمعه تحت والواقعة

وأجزءها. عناصرها ويلتمس وأسبابها عللها يطلب أعماقها في يغوص

استجب األرض( ثم الس�موات في9 م>اذا انظروا تعالى: )قIل قوله إلى استمع تنتعش الرحيب الملكوت هذا إلى طرية نظرة في ترى الدعوة.. فماذا هذه إلى عن بعيد اجمال في الوجود هذا صفحة تطالع حين لوجدان لها ويهتز النفس بها

ك> ما اإلنسان أيها تعالى: )يا قوله إلى انظر ثم والتعليل، التفصيل �ك> غر� ب بر>

9 عن تدق إنسان ركبك(. فأي شاء> ما صورةG أي في ف>سواك> خل>ق>ك ال�ذي الكريم وما تلك صورة على اإلنسان عينيه.. حقيقة أمام الماثلة الحقيقة هذه فهمهأعضاء؟ من فيها ركب

Iكل�فI )ال M اللهI ي ع>ها( وأضيق إال نفسا على االنسانية النفس في السعة درجات وس; ووحدانيته الله قدرة على الناطقة الدالئل الكون هذا معارض في يستشف ان حقائق من والعلماء الفالسفة عليه يقع ما منها يفوته ان ذلك بعد المرء على وال

Iم; )وما وهراء هباء الكبرى الحقيقة جانب إلى هذا كل فان واسرار، من> أوتيت

9 M(، إال الع9لم والمؤمنين.. ال الجاحدين بين الله في الجدل مقام في وحتى قليال التصورات على يقوم الذي الجاف المنطق مسالك الله إلى الداعي يسلك

األسلوب هذا عن يعدل بل والمغالطة، الدعاء ابواب للخصم تفتح التي الذهنية نظر فيها يختلف ال حيث وأوضحها جوانبها أبرز من المسائل فيتناول الفطري

فهم. عنها يضل وال>ر ألم; �ه في إبراهيم> حاج الذ�ي إلى ت ب ربي> إبراهيمI قال> إذ المIلك> الله آتاهI أن; ر>

Iحي الذي : أنا و> ي Iميت. قال> Iحيي ي ! قال> و> أ Iأميت Iبالشمس9 يأتي الله فإن� إبراهيم . ف>بهت> من> بها فأت9 المشرق9 من> >هدي ال والله كفر الذي المغرب9 الق>وم ي

) الظالمين> والمناطقة الفالسفة مذاهب المعاند الكافر هذا على الرد في ابراهيم ذهب ولو

ويميت.. يحي انه يدعى سلك.. إنسان التي غير مسالك عليه الرد في له لكانأمره.. وكشف العجزه بتحقيقها إبراهيم تحداه لو عريضة دعوى وتلك

دعواه في فيمضى باإلثم العزة تاخذه المتكبر الطاغية هذا لعل يدري من ولكن اإلماتة على قدرته من صورا الشهود فيمثل كبريائه عن دفاعا رأسه ويركب

له اردت ألني احييته قد ويقول: هذا رعيته من إنسان إلى عمد وربما واالحياء، له أردت قد ألني امته قد ويقول: هذا عنقه فيضرب آخر إلى يعمد الحياة! ثمM. مزهوا رأسه يرفع الموت! ثم …منتصرا

االحياء صور بين المقارنة وعقد االفتراء، هذا دحض نفسه يكلف إلبراهيم وما اإلماتة صور من الممسوخة الصورة هذه وبين الله، جانب من واإلماتة

ال الخالق لقدرة آخر مثل واماه الطويل الجدل هذا في يدخل له واإلحياء.. ما المشرق9 من> بالشمس9 إن� الله يقول: )إن7 الجاحد، هذا فيه يقول ان يستطيع

. ف>بهت> من> بها فأت9 كفر(. الذي المغرب9

Page 8: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

بالحق7 نقذفI )بل; كيد وبطل حجة انقطعت الساذجة الفطرية الصورة بهذهزاهق�(. هو فإذا فيد;م>غهI الباطل9 على

يؤت ولم العقل نعمة حرم رجلين: رجل أحد الله إلى السبيل ضلوا الذين ان مشاعره يوقظ وال جمال يلفته ال سواء، والسائمة فهو واإلدراك الفهم من حظا

9 )أولئك مساء سدفة أو صبح مشرق ;عام M(. أضلI هIم بل; كاألن سبيال يبلغ أو األرض يخرق أن على قادر انه اليه وخيل وغره ذكاؤه خدعة ورجل والضالل التيه بيداء في وضرب البعيد األفق وراء ما إلى بصره فمد� الجبالبالنار. فاحترق النور في بالفراش.. غرق اشبه فكان واحاط العصر ثقافة وسع ناضج.. عقل كبير عقل ثمرة المؤلف فهذا وبعد،

M صاحية صار حتى دقائقها، من بالكثير بأمريكا.. وذلك العلمي للمجمع رئيساالعلماء. من األفذاذ العباقرة إال اليه يرقى منصب

يتكشف وما العقل طريق عن الله إلى الوصول البحث هذا من المؤلف وغاية من حقيقة له تكشفت وعجائبه.. فكلما الكون اسرار من والمعرفة بالعلم له

M الخالق أعماقة: سبحان من هتف الحقائق اإلنسان بأن من المبدع.. اعترافا من يبلغ أن من اضعف واالقتدار القوة وسائل من والمعرفة العلم له سخر وما

M العالم هذا أسرار M. شيئا مذكورا�اسI أيها )يا يخلقوا لن الله دون9 من تدعون> الذ�ين> إن� لهI فاستمعوا مثل� ضرب الن

M ;هIم وإن لهI، اجتمعوا ولو ذبابا Iب M الذباب يسل ضعف> – منهI يستنفذوهI ال شيئاIالطالب ) Iوالمطلوب

M كان ولكنه وحسب عالما المؤلف يكن لم M، أيضا حقيقة عقله تناول كلما شاعرا لخالق واالجالل اإلكبار هزه كيانه في فسرت بها، قلبه اشرق الحقائق من

اليه.. ومن وطريقها الله إلى السليمة الفطرة دموة هي وتلك ومبدعه، الكونM البحث هذا كان هنا من يجعل وان االعتبار، بعين المسلم فيه ينظر بأن جديرا

M مباحثه ويزداد يقينه فيقوى وعظمته، الله قدرة خاللها من يرى نافعة دروساايمانه.

نحمد فانا وعرضها، الحقائق هذه تصوير في الموفق جهده للمؤلف حمدنا واذا إلى المؤلف هذا نقل على وحرصه الدينية غيرته الفلكي محمود األستاذ السيد في بذله الذي الجهد هذا له نحمد كما المسلمون، به لينتفع العربية اللغة

واخراجه. ترجمتهالباقوري حسن احمد

زكي احمد بقلم: الدكتور مقدمةسابقا M القاهرة جامعة مدير ان الناس ينسى الحياة، غمرة في واالغتمار العيش، بمطالب االشتغال في

إغتمار وما بعيش، اشتغال وما الوجود؟ هذا من الغاية فيتساءلون: ما يفكروا، أو مرض، اصابهم إذا نومة، من يستيقظون أو غفلة، من الناس ينتبه وقد حياة،

أو بقريب، ينزل الموت، عندهم النوائب نائبة. وشر نابتهم أو عجز، اصابهم الناس يتوقف سوادها في البارقة السوداء، الفترات هذه ففي بحبيب، ينزل

Page 9: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

المصير؟ أين والى جئنا، اين يستخبرون: من

تعود والحياة حفزها، ويشتد فتحفز تعود العيش فحوافز تطول، ال فترات ولكنهاM، ال جبرا يلبي منا واإلنسان هتافها، ويشتد بحاجاتها تهتف على ويتركز اختيارا ما حيث من إال يكون، سوف الذي يومه وينسى كان، الذي أمسه وينسى يومه،

بالحياة. يشقى أو ينعم حيث ومن ويلد، ويلبس، يطعم، في الصارخة االصوات بين ومن النهار، صخب تحت فمن هذا، كل مع ولكن

اآلذان. إلى يصل ان دائما يحاول خافتا صوتا منا اإلنسان يحس العيش، معركة الجاهد يجهد وعندما القعود، إلى فيحتاج القائم يتعب عندما اليها يصل وهو

هو الصبيب. أو عرقه وجهه عن يخفف هادئ ركن إلى فيأوى عرقا فيتصبب األرض، هذه أشياء يرعى العراء، في قاعد وهو الليل، ما هدأة في اليه يصل

السماء. هذه أشياء األكثر على ويرعى الخافت الصوت هذا يزداد نجومها، يرعى أشياءها، يرعى السماء، يرعى إذ وهو ما النجوم وهذه هي؟ ما السماء صراخا: هذه يصير حتى يزداد، ثم آذانه في

بعثرة البلقاء القبة هذه في المبعثر النور من فتات وما أبعادها؟ وما اعدادها، وما لها شروق وما تدور؟ وكيف القبة هذه تحور وكيف الصحراء؟ في الرمال

أبدا؟ تخلف فال بها تضر ومواعيد عليها، تجري وأنساق نسق وما غروب؟ ويمأل فكرا، في يمال عينا، يراه بالذي يمأل إذ وهو بصره، رافعا النظر ينعم ويأخذ

زمام االمر آخر يجمعها أزمة في تجري وفي الصور تلك يرى قلبا. وعندئذ به وأصفر أحمر من الطيف الوان كاختالف مختلفة وهي المعاني، تلك ويرد واحد،

هذه كل ويرد واحد، أبيض لون منه فيكون الطيف يجتمع كما تجتمع ثم وأزرق، تحركها واحدة، صناع يد إلى المباني، هذه وكل الصور، هذه كل ويرد المعاني،

واحدة. هادية منسقة عاقلة ارادةالله. يد فتلكالله. ارادة وتلكالله. حقيقة كشف إلى واهتدوا االقدمون جرى هذا على

وما مخلوقاته، وراء تستر خالق كشف النه قوم، عند كان، كشفا اعسره وما رقت ما أسرع ما رائعة، عجيبة مخلوقات النها أقوام، عند كان، كشفا أيسره

أحد الفكر وراءها. وكان عما فشفت العاقل، االنساني لفكر اليها فنفذأعاجيبها.

قرون. ثالثة منذ الحديث العلم الناس على العلم. اشرق فجاء الزمن جرى ثمالضحى. بلغ ما بعد وهو

عداد ال صنوف وهو النبات، في الصانع. كشفه صنع ما عجيب من العلم وكشف أسمى اإلنسان، في لها. وكشفه حصر ال أجناس وهو الحيوان، في لها. وكشفه

جميعا. واألجناس الصنوف هذه كل في واحدة أنساق عن حيوان. وكشف على ولكن درجات، في اختالف على واحدة، تعمل كلها في قوى عن وكشف

االنساق هذه صاحب أن إلى الفطرة، وهدت المنطق، غاية. وهدى في اتحادواحد. بد ال الواحدة االساليب هذه على لتعمل القوى هذه ومجرى واحد، البد

االرض، بين ما احياء. ونسق من عليها وما الجامدة األرض بين ما العلم ونسق واحد المعدن ان وأثبت القمر، وذاك الشمس هذه وبين والحي، جامدها

Page 10: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

وماوراء ومائها، بعدستها االنسان، عين صمم الذي ان واثبت واحد، واالصل واخرج الشمس هذه صمم الذي البد هو الصور، عليها تلقى شبكة من الماءالضياء. هذا ال لو عبثا تكون العين االرض. فهذه إلى ووجهتها االشعة تلك منها ووحدة عليها، وما األرض، وحدة على دليل ألف بالف العلماء وجاء العلم، وجاء

ورب األرض هذه رب وحدة إلى والعلماء الناس درج الوحدة هذه السماء. ومنالسماء.

الله. وجود وتنكر طبعا، والتخلق بالخلق تقول بقية العلماء في بقيت هذا ومع فكتبJULIAN HUXLEY هكسلي جوليان االنجليزي، العالم البقية هذه ومن في وهوMAN SIAND ALONE وحده يقوم )اإلنسان اسماه، كتابا ذلك في هكسلي توماس قديم. فجده من جده عليه سار درب على يسير ذلك

THOMAS HUXLEY (1825 - 1895)، القرن في وناصره دارون، صاحب الماضي.

بين الذي هذا، كتابه فيكتب آخر، عالم له فانبري العالم لهذا الكتاب هذا وظهر MAN DOES NET STAND ALONE وحده يقوم ال اإلنسان )ان وأسماه يدينا،

الله. ومعه الدنيا هذه في يقوم انه يقول ان بذلك ( ( أرادM، الخالئق بين تجمع التي االنساق هذه جميل، ايجاز في يعدد، والكتاب جميعا

السماء، إلى واتجه االرض، حدود وعبر والجامد، الحي وبين والحي، الحي وبين الشيء هذا صفات من يدلل االرض. وهو هذه على الحياة وبين بينها ما يربطM، وقفله كالمفتاح فهما واحد، البد صانعها ان على الشيء، وهذا يمكن ال اتساقا

واحد. مدبر مبتدع عقل إال ودبرهما ابتدعهما يكون انكبير. والفطنة، الفكر عماده الذي االيمان، على عون فالكتاب

من ناحية في الفلكي صالح محمود الجليل، األستاذ صديقي، الكتاب على ووقع فوجد بالله، األنس إال الغريب فيها يهرع موحشة غربة في وهو االرض، نواحي

مكين. وزاد قلبه في ايمان به انسه من وزاد أنسه، وجد، فيما الكتاب، هذا في العالم جده عن ورثه قديم، دمه في جرى علمي مزاج العلم لحقائق فهمه من

العظيم. الفلكي المصري االثنان بيان. واجتمع وذو قلم ذو ايمان، ذو انه جانب إلى الفلكي، وصديق

ورحمة. للناس هدى الكتاب هذا منهما فخرجزكي احمد

Page 11: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

المؤلف مقدمة .1850 – 1820 سنتي بين فيما ذروته الطبيعية للفلسفة الذهبي العصر بلغ

الخلق. بابداء في مرسومة خطة وجود على تبرهن الفلسفة تلك وكانت تكوين براءة إلى االنتباه يسترعى الطبيعي الفيلسوف وكان الطبيعة عجائب

ما يذكر وكان ومكروسكوبية، تلسكوبية تنظيمات من تحويه بما البشرية العين لخفايا يدهش العجب. وكان إلى يدعوان وتنظيم ليونة من اإلنسان مفاصل في

يبين بها. وكان حي كائن وكل اإلنسان يواصل التي الوسائط واحكام التكاثر، الطعام هضم مثل الحية، الكائنات بها تقوم التي الفريدة الكيموية العمليات

في وتدبير خطة وجود على قاطعة براهين فيراها التقية، فلسفته بعين وتمثله،المدبر. الخالق وجود على ثم ومن الطبيعة،

وقال طريقه، في يد ساعة وجود من تاثره من مثالPALEY بإلى ضرب وقدM أقل الدقيق جهازها ان دقة على عديدة دالئل من بمراحل، للعجب سببا

هذه مثل ان إلى األنظار استرعى أن إلى ذلك ودعاه الطبيعة، في التصميم ثم الميكانيكا، على طبقت ذهنية عملية هناك ان شكا، الناس ألكثر تثبت االداة اخرى، ساعات إيجاد على القدرة منحت قد الساعة هذه ان فرضنا لو اننا قالوالحيوان! اإلنسان توالد معجزة تفوق معجزة يكون ال ذلك فان للجمعية دوالر48ر000 مبلغ افرد ان به واالقتناع التعليل هذا مدى من وبلغ

بشكل بها لتثبت العلم، ميادين مختلف في ببحوث لتقوم البريطانية الملكية تلك اعضاء كتبها مجلدا عشر اثني نحو النتيجة الله. وكانت وجود قاطع،

الظاهر، في حازم الدراسات،بشكل هذه بينت غيرهم. وقد وآخرون الجمعيةاألعلى. الكائن وجود على العهد ذلك فالسفة ودلت الخلق، في تصميم وجود

االصلح( )بقاء هي جديدة، نظرية اإلنسان فكر طرقت داروين، ظهر ولما التي الكثيرة والحقائق الشاملة، داروين دراسة االنسان. وكانت وتطور

التي البراهين طياتها. وكانت في االقناع تحمل نظريته لتاييد بها استشهد وقد اليوم، حتى التطور لنظرية مؤيدة خلفاؤه، بها جاء التي والحقائق كدسهاتطبيقاته. من أبعد إلى بها وصلت تقدما العلم وتقدم داروين، نظرية على عاما ثمانين من أكثر انقضى واالن

Page 12: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

تكشف قد تتزحزح، ال التي الثابتة كالصخرة داروين نظرية تقف وبينما كبيرا، نتائج إلى بنا تصل والتي ايضاحها، يمكن التي الحقائق من كثير الفلسفة العالم

االمكان. حيز في أخرى حاسمة األخرى واالكتشافات عنها، االجابة تصعب اسئلة يقيم الحديث الوراثة فعلم إلى الفلسفية الفكرة سير في عظيمة خطوة مجرد داروين عمل من تجعل

ان أحد اآلن يقدر ال دراساته، عظمة أو استنتاجاته دقة من انقاص االمام. ودون كافيا، ووقتا كيموية، ومواد ماء، اعطى لو انهHAECKEL هيكل قال كما يقول

M. يخلق ان الستطاع انسانا ذلك، وحيال المادي، االلحاد حد إلى باستدالالته داروين اتباع بعض وصل وقد

غاية هناك )الخالق( وان بوجود االيمان الهموا الذين اولئك االخرون، تطرف محل ال لاللحاد. واالن التطور. كفاحهم نظرية فانكروا المخلوقات، جميع في

العقلية لذوي أو التطور، فكرة النصار سواء الضعيف، الموقف هذا مثل التخاذ الظاهرية، الخالفات تلك ازالة إلى تصل حقائق اآلن اوضح قد العلم الن الدينية،

الفريقين. وتنور النتائج بعثت قد المتسع، البحث وفرص الحديثة، االكتشافات ان عجب ومن نظريات تماما حجبتها قد كانت قد والتي الطبيعيون الفالسفة اليها وصل التي

اآلن تتابع ان يجب للطبيعة، اإلنسان تنظيم بنيت التي السليمة والحجج داروين، خالل من نسبيا أغفل ما وهو لالنسان، الطبيعة تنظيم دالئل في جديد ببحث

الماضية. السنة الثمانين

الحقائق إلى المفكرين انتباه استرعى ان هو الكتاب هذا تاليف من وغرضي على وتدل التنظيم، بذلك االعتقاد تاييد ال ترى والتي اثباتها، ممكنا صار التي

منها. الغاية بدونها الحياة تكون لها، نهاية ال تنظيمات عليه تدل – الخالق وجود ان

إنما لذكائه، الفاخرة والمطاهر االرض، ظهر على اإلنسان وجود مستحيلة. وان OSBORN اوسبورن قول الورد الكون. وانى بارئ ينفذه برنامج من جزء هي يقف الكون، في ادراكها يمكن ال التي األشياء جميع المجال: )بين هذا في

تتركز االنسان، في ادراكها يمكن ال التي األشياء الطليعة. وبين في اإلنسان وبحث، كشف وقوة وآمال، وذاكرة وذكاء، مخ، من له فيما الكبرى الصعوبة

العقبات(. تذليل على وقدرة ان إلى ينتهي سوف العلمية الحقائق من الموجز هذا يقرأ من ان العتقد وانى الحية الكائنات جميع وبين المدهش البشري الذهن بين التي السحقية الهوة

كتب حينOSBORN اوسبورن فرض مما االدراك على تمنعا اقل هي االخرى،كتبه. ما للعلم، وحدة كل في الحسابي التقدم من له حد ال مزيدا ليسكب اإلنسان ان

– الكون بناء في قالب اصغر تعد كانت التي – التون ( ذرة1) تحطيم ان غيرM فتح قد طائرة، والكترونات مذنب جرم من مكونة نجوم مجموعة إلى مجاال

جوهريا. تبديال والحقيقة، الكون عن فكرتنا لتبديل مادي. وان هو بما تصورنا يربط الجامدة للذرات الميت التناسق يعد ولم

وراء جبار، مدبر لوجود مجاال لتدع العلم عنها كشف التي الجديدة المعارفالطبيعة. ظواهر

Page 13: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

لنا معروف غير هو بما اآلن يحيط الذي الوسيع الخفاء على باقي ضوء وهذا إلى أي أسمى، عام عقل بوجود االعتراف إلى الضوء هذا يقودنا وقد ظاهريا،

الخالق. وجود

__________ كفروا الذين السبأ(: )وقال الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله ( - قال1)

في ذرة مثقال عنه يعزب ال الغيب عالم لتاتينكم، وربي بل قل الساعة، التأتينامبين. كتاب في إال أكبر وال ذلك من أصغر وال األرض في وال السموات)المترجم(

الفذ االول:عالمنا الفصل إلى1 من مسلسلة ارقامها عليها وضع حدة، على منها كال بنسات، عشرة خذ حسب جيبك من تسحبها ان حاول شديدا. ثم هزا وهزها جيبك في ضعها ثم10

.10 إلى1 من ترتيبها، 1 رقم سحب . وفرصة10 إلى1 بنسبة هي1 رقم البنس سحب فرصة ان

عليها التي البنسات سحب وفرصة ،100 إلى1 بنسبة هي متتابعين،2 ورقم 4 و3 و2 و1 سحب . وفرصة1000 إلى1 بنسبة هي متتالية،3 و2 و1 ارقام

البنسات سحب فرصة تصبح حتى هكذا، ،10ر000 إلى1 بنسبة هي متوالية باليين.10 إلى1 بنسبة هي ،10 إلى1 من االول، بترتيبها

هائل بشكل االعداد نتكاثر كيف لك نبين ان هو البسيط، المثل هذا من والغرض بحيث عديدة، جوهرية شروط من هذه ارضنا فوق للحياة بد وال المصادفة، ضد

المصادفة بمجرد الواجبة، بالروابط كلها تتوافر ان حسابيا المحال من يصبح التوجيه من نوع الطبيعة في يكون ان البد وقت. لذلك أي في أرض أي على

هذا من هدف. والغرض هناك يكون ان فالبد صحيحا هذا كان السديد. وإذا وراء الذي الهدف نعرض وان العجيبة، التنظيمات هذه بعض نبين ان هو الكتابالمدهشة: الحقائق لنبحث االنسان. واالن وجود

لدرجة متقاربين نجمين مرور مصادفة ان لنا يقولون الفلك علماء بعض ان التصادم مصادفة وان الماليين، نطاق في هي هدام، خفاق مد الحداث تكفى

في انه الفلك، نظريات إحدى تقول ذلك، الحسيان. ومع وراء لدرجة نادرة هي شمسنا من قريبا بالفعل نجم مر قد مضت، سنة بليوني منذ ولنقل ما، وقت

الفضاء في تقذف والن مد( مروعة، )جمع امدادا تحدث ألن كافية كانت لدرجة الوجهة من األهمية ضئيلة ولكنها هائلة، لنا تبدو التي السيارة الكواكب تلك

نسمها التي الكون من الحزمة تلك اقتلعت، التي الكتل تلك بين الفلكية. ومن القول يمكن ذلك ومع الفلك، نظر في له أهمية ال جسم االرضية. انها بالكرة

االن. حتى نعرفه جسم أهم بانها

في توجد التي العناصر بعض من مكونة األرضية الكرة ان نفرض ان ويجب االرضية الكرة على مقسمة العناصر آخر. وهذه كوكب أي في ال الشمس،

بالسطح. يتعلق فيما مقبولة لدرجة منها التحقق امكن قد معينة مئوية بنسب في وسرعتها حجمها وحدود دائمة، أقسام إلى االرضية الكرة جملة حولت وقد

Page 14: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

بالضبط، حدد قد محورها على للغاية. ودورانها ثابتة هي الشمس حول مدارها يقلب ان يمكن الزمان من قرن مدى في واحدة ثانية اختالف ان لدرجة

وحركاته بالقمر، نسمية كوكب األرضية الكرة الفلكية. ويصحب التقديرات كان األرضية الكرة حجم ان سنة. ولو18 كل يتكرر تغيراته وسياق محددة،

لكانت عليه، هي عما مختلفة كانت سرعتها ان لو أو أصغر، أو هو، مما أكبر في هائل اثر ذات الحالة هذه ولكانت هي، مما الشمس من أقرب أو ابعد

االنسان. حياة فيها بما نوع، كل من الحياة من اختلفت كانت لو األرضية الكرة ان بحيث القوة، من يبلغ االثر هذا وكان فوقها. ومن الحياة وجود أمكن لما ملحوظة، درجة أية إلى تلك، أو الناحية هذه الكواكب هي اآلن، نعلم فيما األرضية الكرة ان نجد السارة، الكواكب كل بين

M. حياتنا نوع جعل في سببا بالشمس صلته كانت الذي الوحيد ممكنا نحو منه واحدة وجهة إال يدير ال – الفلكية القوانين على بناء – فانه عطارد اما

الكاملة الدورة خالل في واحدة مرة إال محوره حول يدور وال الشمس، أتون هو عطارد من جانبا ان البد ذلك على عطارد(. وبناء ) سنة للشمس

كل ان بحيث القلة من هما وجاذبيته متجمد. وكثافة االخر والجانب صحراوي، ان فالبد هواء أي فيه بقي قد كان تسلك. واذا قد تكون ان بد ال فيه للهواء آثار

آخر. إلى جانب من الكوكب هذا تجتاح جاء هو رياح شكل في يكون الهواء، محل على يحل سميك بخار به األلغاز من لغز فهو الزهرة كوكب أما

حي. كائن أي فيه يعيش ان يمكن ال انه ثبت وقد

بدايتها في سواء كحياتنا، حياة فيه تقوم وقد الوحيد، االستثناء فهو المريخ وأما غازات على تعتمد ان البد المريخ في الحياة االنتهاء. ولكن شفا على تكون أو

أفلتا قد هذين ان يبدو الهيدروجين. إذ الخصوص وعلى األوكسجين، غير أخرى كثيرا أقل فيه الحرارة درجة المريخ. ومعدل في مياه توجد ان يمكن منه. وال

نعرفه. كما النبات بنمو تسمح ان منM والقمر M. وهو مسكون غير اآلن وهو هواء، يحتوي ان يمكن ال أيضا في اطالقا

M يكون ليلة أثناء الحرارة. شديد رمادا يكون الطويل نهاره اثناء وفي للغاية، باردا بوجود يسمح ال حد إلى الشمس عن بعيدة فانها األخرى السيارة الكواكب اما

الحياة تحتمل ان تستطيع ال تذليلها، يمكن ال أخرى لصعاب وهي فوقها، الحياةاألشكال. من شكل أي في

أي في توجد، ان يمكن وال قط، توجد لم الحياة أن عموما، اآلن عليه والمتفق البداية في لدينا األرضية. لذلك الكرة غير سيار كوكب ان على معروف، شكل

سلسلة بعد اصبح قد صغير، سيار كوكب البشرية، للمخلوقات كوطن االولى،M مكانا اكثر، أو سنة بليوني مدى في تغيرات الحيوانية الحياة لوجود صالحاباالنسان. توجت التي والنباتية

بمعدل أو ساعة، وعشرين اربع كل في مرة محورها حول االرضية الكرة وتدور في فقط ميل مائة بمعدل تدور انها افرض واآلن الساعة، في ميل ألف نحو

وفي مرات، عشر اآلن هو مما أطول وليلنا نهارنا يكون عندئذ ال؟ الساعة. ولم قد الليل وفي نهار، كل في نباتاتنا الحارة الصيف شمس تحرق قد الحالة هذه

االرض. في نبت كل يتجمد

Page 15: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

12ر000 مسطحها حرارة درجة تبلغ حياة، كل مصدر هي التي الشمس، ان )النار هذه تمدنا الن يكفي حد إلى عنها بعيدة األرضية وكرتنا فهرنهايت، درجة

وكان عجيب، بشكل ثابتة المسافة منه. وتلك بأكثر ال الكافين الهائلة( بالدفء كما الحياة استمرار امكن بحيث القلة، من السنين ماليين خالل في تغيرها

خمسين بمعدل زادت قد االرضية الكرة على الحرارة درجة ان ولو عرفناها، أو حرقا اإلنسان معه ويموت يموت، نبت كل فان واحدة، سنة في درجة

تجمدا. ان الثانية. ولو في ميال عشر ثمانية بمعدل الشمس حول تدور االرضية والكرة عن بعدنا فان الثانية، في ميال أربعين أو اميال ستة مثال، كان دورانها معدل

حياتنا. نوع معه يمتنع بحيث يكون منها قربنا او الشمس كان لو حدا الضخامة من يبلغ الحجم. وأحدها في تختلف نعلم كما والنجوماالميال. ماليين لمسافة سطحه في داخال األرضية الكرة محور لكان شمسنا نوع كل يميت اشعتها من اشعاعها. وكثير طراز في تختلف كذلك والنجوم اقل هو ما بين وحجمه االشعاع هذا كثافة الحياة. وتترواح انواع من معروف

اعطت شمسنا ان ولو مرة، االف عشرة منه أكثر هو وما شمسنا اشعاع من النصف، بمقدار زادتها انها تجمدنا. ولو لكنا فقط، الحإلى اشعاعها نصف

M ألصبحنا بروتوبالزمية شرارة بوصفنا ولدنا قد كنا إذا هذا بعيد، زمن من رماداPROTOPLASMICالصالحة هي شمسنا ان نجد ذلك )خلية( للحياة. ومن

الحياة. لهذه الصالحة غير الشموس ماليين بين من لحياتنا

اليه: فلو دعت دواع درجة. ولهذا23 قدرها بزاوية مائلة األرضية الكرة ان ثم ولصار دائم، غسق حالى في القبطان لكان مائلة تكن لم األرضية الكرة أن

طريقة في مكدسا وجنوبا، شماال يتحرك المحيطات من المنبعث الماء بخار الحالة هذه والثلج. وفي االستواء خط بين صحراء ترك وربما الجليد، من قارات المغطى المحيط قاع إلى اودية خالل وتتدفق الجليد، من انهار تنبعث كانت

الهائلة الكتلة ثقل )مالحات(. وكان األجاج الملح من مؤقتة بركا لتكون بالملح، أو االستواء خط فرطحة إلى ذلك القطبين. فيؤدي على يضغط الجليد من

انخفاض ان كما جديدة، استوائية منطقة يتطلب كان األقل على أو فورانه، يعرض المحيط انخفاض ان كما جديدة، استوائية مساحات يعرض المحيط

ارجاء جميع في المطر هطول من ويقلل األرض، من جديدة شاسعة مساحاتمخيفة. عواقب من ذلك عن ينجم مما العالم،

الجبال قمم بين الذي الفضاء في محصورة كلها الحياة ان ندرك أن قل اننا الكرة بقطر الضيقة الطبقة هذه قورنت األرض. واذا داخلية حرارة وبين

مكون كتاب والى الشجرة، ورقة كثافة نصف كنسبة اليه نسبتها كانت االرضية، هو الذي السطح هذا على مكتوب المخلوقات جميع صفحة. وتاريخ ألف من عمق إلى األرضية الكرة لغطى سائال اصبح الهواء ان النسيج. ولو سمك في

M يعادل ما أو قدما، وثالثين خمس إلى المسافة من جزء الف سمائه من جزءاالدقة! بالغ تنظيم االرضية. وهو الكرة مركز تذكيرا مرتين يحدث الذي المد ويذكرنا ميل،24ر000 مسافة عنا القمر ويبعد في قدما ستين إلى يرتفع قد بالمحيط يحدث الذي والمد القمر، بوجود لطيفا عدة مسافة الخارج نحو مرتين تنحني األرض قشرة ان األماكن. بل بعض

ندرك ال اننا لدرجة منتظما شيء كل لنا القمر. ويبدو جاذبية بسبب بوصات األرض قشرة وتنحني ؟؟؟ عدة كلها المحيط مسافة ترفع التي الهائلة القوةللغاية. صلبة لنا تبدو التي

Page 16: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

كان األميال. ولو من آالف ستة سوى عنه يبعد ال صغير، قمر قمر، له والمريخ بها يبعد التي الشاسعة المسافة من بدال مثال، ميل ألف خمسين عنا يبعد قمرنا

تحت التي األراضي جميع ان بحيث القوة من يبلغ كان المد فان فعال، عنا الجبال بقوته يزيح متدفق بماء اليوم في مرتين تغمر كانت الماء منسوب األعماق من ارتفعت قد قارة اآلن توجد ال كانت ربما الحالة هذه وفي نفسها،

الالزمة. بالسرعة الهواء في الذي المد وكان االضطراب، هذا من تتحطم األرضية الكرة وكانتيوم. كل أعاصير يحدث

االرضية الكرة فوق الماء عمق معدل فان اكتسحت، قد القارات ان فرضنا وإذا اعماق في إال لتوجد الحياة كانت ما وعندئذ ميل، ونصف ميل نحو يكون كلها

حتى نفسها تستنفد كانت وهناك – االحتمال وجه على – السحيقة المحيط في فعال وجدت قد الحالة هذه بان القائلة النظرية يؤيد العلم ان تخمد. ويبدو

بها، معترف لقوانين األرض. وطبقا تتماسك ان قبل العامة الفوضى خاللM القمر تدفع مد( نفسها )جمع األمداد صارت M، بعيدا نفسه الوقت وفي بعيدا ست عن يقل مقداره يوم في يتم كان ان فبعد يبطئ، األرض دوران جعلت

اصبح ساعة. وهكذا وعشرين أربع من مكون يوم في يكمل صار ساعات، الدوام منه يرجى ما وهو تقويم، احسن وفي العاشق مسرة اللطيف القمر

انه كذلك انفسهم الفلكيون ذلك. ويعتقد نحو أو قادمة سنة بليون لمدة واألمان القوانين تلك بنفس األرضية الكرة إلى القمر يعود سوف البعيد المستقبل في

العالم على بهاء فيضفي الكافية منها. للدرجة يقترب حين ينفجر ثم الفلكية،بزحل. نحيط التي كتلك بحلقات الفاني

عن انفصلت التي للعناصر مضطرب خليط من الشمسي نظامنا جاء لقد غير فضاء في )؟( وتبعثرت412ر000 قدرها حرارة درجة عند الشمس تجعلنا بدقة الفوضى محل النظام حل العقل. وقد يتصوره ال بعنف محدود، من التوازن جزء. وبلغ أي سيحتله الذي )الثانية( المكان بـ نقدر ان نستطيع على يدل وأنه سنة، بليون مدى في تغيير أي يعتوره لم انه حد إلى الكمال النظام هذا يتكرر نفسه القانون قانون. وبهذا بحكم ذلك األبد. كل إلى الدواماخرى. نواح في الشمسي، النظام في نراه الذي

-------------النازعات( الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله قال

M أشدI )أأنتم; 9 خلقا >ها بناه>ا. رفع> السماء> أم >ها فسو�اها. وأغطش> سم;ك وأخرج> ليل> دحاه>ا. أخرج ذلك> بعد> ضIحاها. واألرض ;ال ماء>ها منها ب عاه>ا. والج9 أر;ساها. ومر;

M Iم; متاعا ;عام9كم(. لك و>ألن)المترجم(

يس( تعالى: )سورة الله قال;م>يتةI األرض لهمI )وآية� نا أحييناها ال ج; > وأخر> �ا منها > فمنهI حب فيها يأكلون. و>ج>علنا�ات >خيل من جن نا و> وأعنابG ن Iوا من> فيها فجر� Iل . ليأك ;عIيون9 ;هI وما ثمره9 من; ال ع>ملت

Page 17: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

بحان> أفال أيديهم; Iس . �ها األزواج> خلق> الذي يشكرون> IنبتI مما كل ومن األرض ت;فIسهم >خI الليلI لهمI يع;ل>مون. وآية> ال ومما أن ل �هار منهI نس; ، هم; فإذا الن مظل9مون>

Iمس ;قمر> العزيز9 تقديرI ذلك> لها لمIستقرG تجري والش� ;عليم. وال مناز9ل> قد�رناهI ال�ى 9. ال كالعIرجون عاد> حت مسI القديم ;بغي الش� Iدرك> أن لها ين �يلI وال الق>مر> ت الل

Iهار9 سابق� بحون(. فلك9 في وكل� الن >س; ي)المترجم(

والمحيط الثاني:الهواء الفصل ما لتغيير تخضع قد وبذا خاطئة، تكون قد الحاضرة العلمية النتائج ان فرضنا اذا هي االيضاح، لغرض ببساطة مقربة سنقدمها التي الحقائق فان المستقبل، في علمي تعديل أي ان المحتمل من وليس الحاضرة، المعارف مع متسقة ذلك معيلي: فيما سنشرحها التي األساسية التنظيمات سيمس لها الشمس عن انفصالها وقت األرضية الكرة حرارة درجة ان صحيحا كان اذا

الشمس، سطح حرارة درجة تلك كانت أو درجة،12ر000 حوإلى كانت تركيب أي وجود االمكان في يكن لم ولذا حرة، العناصر كل كانت فعندئذ ان في لها، المكونة األجزاء أو األرضية، الكرة اخذت شأن. ولما ذي كيموي

كان نعرفه. وما كما العالم خلية وتكونت تركيبات حدثت تدريجيا، تبرد 4000 إلى الحرارة درجة هبطت ان بعد إال يتحدا ان والهيدروجين لألوكسجين

الماء، وكونت العناصر تلك معا اندفعت النقطة هذه فهرنهايت. وعند درجة الحين. ذلك في هائال كان انه والبد االرضية، الكرة هواء أنه اآلن نعرفه الذي

قد تكن لم التي العناصر تلك وجميع السماء، في كانت المحيطات وجميع سقط الخارجي الجو في الماء تكون ان الهواء. وبعد في غازات كانت اتحدت،

على الحرارة درجة كانت إذ اليها، الوصول يستطيع لم ولكنه األرض، نحو خارجها، في األميال اآلف مسافة على كانت مما أعلى األرض من مقربة

M منها ليطير األرض إلى فيه يصل الطوفان صار الذي الوقت جاء وبالطبع ثانيا كانت التي الفيضانات فان الهواء، في المحيطات كانت بخار. ولما شكل في

التفتت، مع الجيشان الحسبان. وتمشى فوق كانت التبريد، تقديم مع تحدث هذا السنين. وفي من ماليين وصفها، يمكن ال الفوضى من حال وسادت

قشرة مواد جميع مع يتحد األوكسجين كان ادراكه، يمكن ال الذي االضطرابM. وقد األرض M اتحد تقريبا تكون وبذا به، اتصل الذي الهيدروجين كل مع أيضا

األرض جاذبية من فرت قد الهيدروجين من هائلة مقادير ان بد المحيط. وال بحيث الضخامة من اآلن بلغت قد الماء كتلة لكانت ذلك ولوال هذه، تبرد ان قبل

بليون منذ واستقرت األشياء هدأت أميال. وربما عمق إلى األرض تغرق كانت الذي الراسب ذلك اي – والجو والمحيطات، الصلبة األرض كونت وبذا سنة،

المكون الهواء وهو ترك، ما ان لدرجة كامال العناصر اتحاد بالهواء. وكان نسميهمن جزء على اليزيد األخص، على والنتروجين األوكسجين من

Page 18: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

بنسبة يكن لم لماذا أو كله، يمتص لم االرضية. فلماذا الكرة كتلة من مليون يوجد ان يمكن ال االنسان كان الحالتين كلتا في النسبة؟ تلك من كثيرا أكبر على األرطال االف ضغط تحت ممكنا الوجود كان واذا االرض، ظهر على

كإنسان. يتطور ان المحال من كان فقد الواحدة، المربعة البوصة األقل على الدهشة إلى يدعو مما انه نرى ذلك، بعد المسألة لهذه تاكيد ودون

كانت لو الفائقة. ألنه، الدقة هذه بالغا الشكل هذا على الطبيعة تنظيم يكون ان الكربون اوكسيد ثاني متص ال اقدام، بضع بمقدار هي مما اسمك األرض قشرة

األرض قشرة بان احتمال النبات. وهناك حياة وجود امكن ولما واألوكسجين، الحيوانات جميع ظهور وان االوكسيجين، كل امتصت قد السبعة والمحيطات

تلفظ التي النباتات لنمو انتظارا تاخر قد األوكسجين تستنشق التي حيز في لألوكسيجين المصدر هذا يجعل قد الدقيق الحساب وان االوكسيجين،

الحتياجاتنا. مطابقة بالضبط هي كميته فان مصدره كان مهما ولكن االمكان،M ارفع الهواء كان ولو يوم كل اآلن تحترق التي الشهب بعض فان هو، مما كثيرا

االرضية. الكرة اجزاء جميع في تضرب كانت الخارجي، الهواء في بالماليين في وكان الثانية، في ميال وأربعين أميال ستة بين تتراوح بسرعة تسير وهي

رصاصة ببطء تسير كانت لالحتراق. ولو قابل شيء كل تشعل ان امكانها فان اإلنسان مروعة. اما العاقبة ولكانت باألرض كلها الرتطمت البندقية،

كان مرة، تسعين الرصاصة سرعة تفوق بسرعة يسير ضئيل بشهاب اصطدامهمروره. حرارة مجرد من إربا يمزقه

التي الكيموي التأثير ذات االشعة لمرور بالضبط الالزم بالقدر سميك الهواء ان تضر ان دون الفيتامينات، وتنتج الجراثيم تقتل والتي الزرع اليها يحتاج

من الرغم الالزم. وعلى من أطول مدة لها نفسه عرض إذا إال باإلنسان، دون باق الهواء فان سام، ومعظمها الدهور، طول األرض من الغازية االنبعاثات

االنسان. لوجود الالزمة المتوازنة نسبته في تغير ودون الواقع، في تلوث الذي المحيط اي الماء، من الفسيحة الكتلة تلك هي العظيمة الموازنة وعجلة

M والنباتات، المعتدل والمناخ والمطر والغذاء الحياة منه استمدت وأخيرا ويقر عظمته، أمام روعة في يقف ذلك يدرك الذي نفسه. فدع اإلنسانM! بواجباته شاكرا

-------------------األنبياء(: )سورة الكريم، كتابه في تعالى الله قال7ذين> ير> لم; )أو> >ا واألرض الس�موات أن� كفروIا ال >ت M كان تقا >ق;ناهIما ر> م9ن> وج>علنا فف>ت

( أفال حيG شيء كل� الماء9 Iؤم9نون> ي)المترجم(

Page 19: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

نتنسمها التي الثالث:الغازات الفصل الذي الهواء حد: ان غير إلى المحكم التنظيم على مثال األوكسجين منن لنتخذ والكنسيون والنيون واألرجون والنتروجين األوكسجين من مكون األرض فوق

100-3 بنسبة الكربون أوكسيد ثاني وكذا الماء، بخار يحتوي والكريبتون: وهو في نفسها تظهر النادرة . والغازات10ر000 من اجزاء ثالثة نحو أو %،1 من

الذي األرجون اما االعالن، بالفتات والخضراء والزرقاء الحمراء األلوان شكل الذي الباهر الساطع النور يعطينا % فانه1 في10-6 بنسبة الهواء في يوجد في % تقريبا78 بنسبة النتروجين يستخدم. ويوجد حيث المدينة به تتقدم

يضغط جملته في % والهواء21 بـ عادة األوكسجين نسبة تحدد حين في الهواء، السطح من المربعة البوصة على تقريبا رطال عشر خمسة بمعدل األرض على

الضغط، هذا من جزء هو الهواء في يوجد الذي البحر. واألوكسجين بمستوى األوكسجين من الباقي المربعة. وكل البوصة على ارطال ثالثة نحو بمعدل وهو

جميع من10-8 يكون وهو األرض، قشرة في مركبات شكل في محبوس فوق التي الحيوانات لكل الحياة نسمة هو العالم. واألوكسجين في المياه

الهواء. من إال الغرض لهذا عليه الحصول يمكن ال وهو االرض،

الكيموية، الوجهة من البالغ النشاط ذا العنصر هذا ان نسأل: كيف أن اآلن ولنا الالزمة تقريبا، النسبة بنفس الجو في وترك غيره مع االتحاد من افلت قد

الهواء من أكثر أو % مثال50 بنسبة األوكسجين كان أو الحية؟ الكائنات لجميع عرضة تصبح العالم في لالحتراق القابلة المواد جميع فان %،21 من بدال

الغابة تلهب أن البد شجرة تصيب البرق من شرارة أول أن لدرجة لالشتعالتنفجر. لتكاد حتى الحياة فان أقل، % أو10 إلى هبطت قد الهواء في األوكسجين نسبة أن ولو

القليل كان الحالة هذه في ولكن الدهور، خالل في عليها نفسها طابقت ربما امتص له. واذا تتوافر – مثال كالنار – اإلنسان الفها التي المدنية عناصر من

فان األرض مادة من ماليين عدة من الواحد الجزء ذلك الطليق، األوكسجينالفور. على تق حيوانية حياة كل

يتعلق فيما الكربون اوكسيد وثاني األوكسجين بين التي العجيبة العالقة ان غير المفكر، العالم كل انظار استرعت قد كله النباتات وعالم الحيوانية، بالحياة

كلمة نقول ان الجميع. ويمكن من بعد تدرك لم الكربون اوكسيد ثاني أهمية أن الصودا. وهو ماء تعبئة في المألوف الغاز هو الكربون أوكسيد ثاني بان عابرة

وكربون أوكسيجين إلى فصله يتم وال باألرض، يعلق الحظ ولحسن ثقيل، غاز من غالبا يتكون الذي الخشب فان نارا، أشعلت إذا كبيرة. وأنت بصعوبة إال

الكربون ويتحد الحرارة، تأثير تحت يتحلل والهيدروجين والكربون األوكسجين الذي الكربون. والهيدروجين اوكسيد ثاني ذلك من وينتج بشدة، األوكسجين مع

الماء. ومعظم بخار على فنحصل األوكسجين مع الشدة تلك بمثل يتحد يطلق يستنشق رجل، يتنفس غيره. وحين مع متحد غير كربون هو الدخان

يحرق األوكسجين جسمه. وهذا خالل في ويوزع الدم، فيتلقاه األوكسجينM، واطئة حرارة درجة عند شديد ببطء خلية كل في طعامه النتيجة ولكن نسبيا

يتنهد بأنه إنسان وصف إذا فانه ولذا الماء، وبخار الكربون أوكسيد ثاني هي إلى يتسلل الكربون أوكسيد الحقيقة.. وثاني من شيء ذلك ففي كاالتون،

Page 20: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

في الكربون أوكسيد ثاني يلفظ وهو التالية لتنسمه قابل غير ويكون رئتيه، اوكسيد ثاني ويلفظ األوكسيجين، هكذا يمتص حي حيواني كائن الجو. وكل الدم في أخرى عناصر في لتأثيره للحياة ضروري األوكسجين ان ثم الكربون،

الحياة. عمليات تتوقف وبدونه الجسم، من أخرى اجزاء وفي

تكاد التي المقادير على معروف، هو كما نبات، كل حياة تعتمد أخرى جهة ومن والتي الهواء، في الموجودة الكربون اوكسيد ثاني من الصغر، متناهية تكون المختص المركب الكيموي التفاعل هذا نوضح ولكي يتنسمها بانها القول يمكن

ان نقول ممكنة، طريقة بابسط ،PHOTOSYNTHETIC… الضوئي بالترتيب ثاني تجزئة على الشمس ضوء في القدرة لها وان رئات، هي الشجر اوراق

األوكسجين آخر:يلفظ واوكسيجين. وبتعبير كربون إلى العنيد الكربون اوكسيدM بالكربون ويحتفظ جذوره. من النبات يستمده الذي الماء هيدروجين مع متحدا ومواد سيلولوزا أو سكرا العناصر هذه من الطبيعة تصنع سحرية، وبكيمياM. ويغذي وفواكه عديدة أخرى كيموية يكفي فائضا وينتج نفسه، النبات وأزهارا النبات يلفظ نفسه، الوقت األرض. وفي وجه على حيوان كل لتغذية

دقائق، خمس بعد الحياة تنتهي بدونه والذي والذي نتنسمه، الذي األوكسجينالنبات. إلى تواضع، في احترامنا نقدم اذن فدعنا الطحلب، من قطعة وكل واألعشاب، والغابات النباتات، جميع ان نجد وهكذا

االخص. على والماء الكربون من تكوينها تبني الزرع، بحياة يتعلق ما وكل ولو األوكسيجين، النباتات تلفظ بينما الكربون، اوكسيد ثاني تلفظ والحيوانات

تستنفد كانت النباتية أو الحيوانية الحياة فان قائمة، غير المقايضة هذه كانتM، الكربون، اوكسيد ثاني كل أو األوكسجين كل النهاية في انقلب ومتى تقريبا

M التوازن وشيكا. االخر به فيلحق االنسان، مات أو النبات ذوي تماماM اكتشف وقد M هو صغيرة، بمقادير الكربون اوكسيد ثاني وجود ان أخيرا أيضا

بعض تستخدم النباتات ان اكتشف كما الحيوان، حياة لمعظم ضرورياالوكسيجين.

كان الهيدروجين فبدون نتنسمه، ال كنا وان ايضا، الهيدروجين يضاف ان ويجب لدرجة كبيرة هي النباتية أو الحيوانية المادة من الماء يوجد. ونسبة ال الماءM. عنه غنى وال الدهشة، إلى تدعو مطلقا

اكانت سواء – والكربون الكربون اوكسيد وثاني والهيدروجين األوكسجين ان البيولوجية العناصر هي – بعض مع بعضها – المختلفة عالقاتها على ام منعزلة

الرئيسية. بين من مصادفة توجد ال انه الحياة. غير عليه تقوم الذي االساس عين وهي بتلك واحد، سيار كوكب وفي واحد وقت في كلها تكون بان تقضي ماليين، عدة

الحقائق. لهذه ايضاح العلم لدى للحياة! وليس الالزم الصحيحة النسبالرياضية! العلوم يتحدى قول فهو المصادفة نتيجة ذلك بان القول اما

--------------------النحل(: )سورة الكريم، كتابه في تعالى الله قال

Page 21: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

ماء9 م9ن أنزل> ال�ذي )هو> IنبتI فيه شجر� ومنه شراب� منهI لكم; ماء الس� . ي تسيمون>�خيل> والزيتون> الزرع> به لكم ، كل ومن; واألعناب> والن �مرات9 آلية ذلك في إن� الث

G . وسخ�ر لقوم �هار الل�يل لكمI يتف>كرون> �جومI والقمر> والشمس> والن مسخ�رات� والنG آلياتG ذلك> في إن بأمره9 . وما لقوم M األرض في لكم ذرأ يعقلون> إن ألوانهI مIختلفا

G آلية ذلك في M منهI لتأكلوا البحر> سخ�ر الذ�ي يذ�كرون. وهو> لقوم M لحما طريا9سونها حليةM منهI وتستخر9جوا 9تبتغوا فيه، مواخر الفIلك> وترى تلب فضل9ه من ول

M بكم; تميد> أن رواسي> األرض في تشكرون. وألقى ولعل�كم M وأنهارا Iال لعل�كم وسبGوعالمات . 9 تهتدون> . أفمن هم وبالنجم >هتدون> . أفال يخلقI ال كمن; يخلقI ي تذكرون>

Iحصوها ال الله نعمة> تعدوا وإن (. لغفور� الله إن ت رحيم�)المترجم(

مزدوج الرابع:النتروجين: تنظيم الفصلM النتروجين كون ان M غازا M أو – جامدا ذو امر هو – القول يمكن كان جزئيا جامدا

تالئم التي النسبة إلى ويخفضه لألوكسيجين، كمخفف يعمل بالغة. وهو اهمية من لنا يتوافر ال االوكسيجين، حالة في ذكرنا والحيوان. وكما اإلنسان

اإلنسان بان القول يمكن عنها. قد ينقص ما أو …حاجتنا على يزيد ما النتروجين األوكسجين من المائة في والعشرين الواحد نسبة على نفسه راض قد

بالضبط له المالئمة الكمية هذه كون ولكن صحيح، وهذا الهواء، في الموجودةM االنتباه يسترعى امر هو اخرى، جوهرية وجوه من إلى يدعو مما فان ولهذا حقا

يمتص لم عاملين: )اوال( انه إلى ترجع لالوكسيجين المحددة النسبة ان العجب،المحيط. من أو األرض قشرة من جزءا يصبح وبذا بالتمام،

جملة تخففها التي الكمية بالضبط هي حرة تركت التي الكمية )ثانيا( ان و أو أكثر بمقادير توافر النتروجين أن ولو األكمل، الوجه على النتروجين مقادير

به. كعهدنا اإلنسان تطور أمكن لما عليه، هو مما اقلM، غازا بوصفه النتروجين، النظر: فان يلفت مزدوج تنظيم هنا وأمامنا هو جامدا

يوجد التي الحالة على الكيموية الوجهة من يصح وهذا الظاهر، في النفع عديم جزء وهو – يهب نسيم كل من المائة في78 يكون بالطبع وهو الهواء في عليها

من النتروجين خطرة. ولكن امور عدة تحدث كانت وبدونه الوافي، الهواء مناألوكسيجين. مثل والنبات لإلنسان حيويا اآلن ليس الوجهتين، كلتا والتي منها، جزءا النتروجين يجد التي الكيموية المواد من سلسلة هناك أن بيد

الذي النتروجين أي – مركب نتروجين انها عامة بصفة عنها يقال ان يمكن في النتروجيني العنصر منه يتكون الذي النتروجين أو النباتات، تتلقاه ان يمكن

Page 22: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

جوعا. اإلنسان يموت بدونها التي أغذيتنا األرض في للذوبان القابل النتروجين بهما يدخل طريقتين سوى هناك وليس

أي ينمو ان يمكن ال ما، شكل في النتروجين، )سماد(. وبدون لها كمخصبالغذائية. النباتات من نبات

عن هي الزراعية التربة في النتروجين بهما يدخل اللتين الوسيلتين واحدى مثل البقلية، النباتات جذور في تسكن )بكتريا( معينة، جراثيم نشاط طريق

نتروجين تاخذ الجراثيم غيرهما. وهذه وكثير والفول والبسلة والحمص البرسيم هذه بعض يبقى النبات يموت مركب. وحين نتروجين إلى وتحيله الهواء

األرض. في المركب النتروجين عواصف طريق عن وذلك األرض، إلى النتروجين بها يدخل أخرى طريقة وهناك وبين األوكسجين من قليل قدر بين وحد الهواء خالل برق ومض وكلما الرعد،

(.1مركب) كنتروجين األرض إلى المطر فيسقطه النتروجين ان في السبب هو وهذا كافيتين، غير كلتاهما الطريقتان هاتان كانت وقد

M نتروجين. وهذا من بها ما فقدت قد زرعها طال التي الحقول الذي هو أيضايزرعها. التي المحصوالت مناوبة إلى الزراع يدعو االرضية، الكرة سكان عدد تكاثر مع بانه بعيد، زمن )مالثوس( منذ تنبأ وقد

العناصر يستنفد سوف انقطاع، دون المحصوالت زرع في األرض واستغالل درجة إلى لوصلنا صحيحا، السكان عدد تزايد بشأن حسابه كان ولو المخصبة

من الدقيقة الفضلة اهمية على يدلنا الحالي. وهذا القرن بداية في الندرة الكرة لضخامة بالنسبة الصغر والبالغة الهواء، في المتروكة النتروجين

الموت. هو الحيوانات ومعظم اإلنسان مال كان النتروجين االرضية. فبدون في يقع قد احتمال هو جوعا الموت ان للناس وضح حين انه عجب ومن

بها أمكن طرق اكتشفت االخيرة، السنة االربعين خالل في وذلك المستقبل، بهذه انتاجه االمكان في ان اخيرا ثبت وقد الهواء، من المركب النتروجين انتاج

عالمية. مجاعة حدوث من الخوف ذلك زال هائلة. وهنا بكميات الطريقة__________

النحل( : الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله ( - قال1) لقوم آلية ذلك في إن موتها بعد األرض به فأحيا ماء السماء من أنزل )والله

يسمعون(.)المترجم(

كانت المركب، النتروجين النتاج المحاوالت احدى ان نالحظ ان الشائق ومن كهربية عواصف انتاج في مالئمة، ظروف في الطبيعة، تقليد عن عبارة

كهربية أنوار الحداث حصائية قوة300ر000 نحو استخدم مصطنعة. وقد قبل ثبت كما المركب، النتروجين من فضلة بالفعل ونتجت الهواء، في ساطعة

طويل. بزمن ذلك آالف عشرة مضي ابعد. وبعد خطوات قطع قد اإلنسان افتنان فان اآلن اما

إلى جامدا غازا بها يحول التي الوسائل ارتقت قد التاريخي وجوده من سنة

Page 23: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

يموت بدونه الطعام، في الزما عنصرا ينتج ان من يمكنه )سماد(. وهذا مخصب بالضبط الوقت هذا في اإلنسان يكسب ان مصادفة اعجبها جوعا. وما اإلنسان

العالمية. المجاعة شبح ابعاد على المقدرة تلك األرض، تاريخ من كي األرض سكان عدد نقص إلى االضطرار عن تنجم التي الحلقية النتائج ان

امكن االنسان. وقد يتصورها ان من أفظع هي الحياة، قيد على بعضهم يبقىفيها! توقعها يمكن كان التي اللحظة نفس في المأساة هذه تفادي

الحياة هي الخامس:ما الفصل وظهرت الجيولوجية، والعصور االولى، العصور بعد استمرت وقد باقية، الحياة كلها لتزخر الضحلة، والبحار العتيقة، المحيطات وان اخرى، وغرقت قارات

كل رمال في وتنفذ المتالطمة، االمواج وتتخلل غورها لتسر الحياة وان بالحياة،شاطئ.

كل وقاومت الجليد، عصور من عصر كل تراجع حيث قدما الحياة مضيت وقد ذات األرض من الجبال ارتفعت مظفرة. وقد قوية الباردة، للمناطق تقدم

الشاهقة الجبال قمم زلزال. وتفتتت كل مع واهتز السطح وانشق الغصون، ماء وغمر بعض، فوق بعضها طبقات في ذلك اثر وبان السنين، ماليين خالل

محيط كل قاع يغطي القديمة )طمي( األراضي غرين وصار قارات، البحاركله. ذلك بعد الحياة استمرت ولكن كفن وكأنه

الكون، لقوانين طبقا جديدة عجائب وتخلق االرض، ذرات تستخدم والحياة دوفر )صخور وان لمستها، صغيرة كل وراءها تخلف تقدمها في ولكنها

قصة علينا لتقص الصوان، والحجر والجير الطباشير من المكونة البيضاء(، في لها، عدد ال التي البحرية والمخلوقات المائية والنباتات الرخوة الحيوانات

نشاط على لتدلنا والغاز، والزيت والفحم الحية، الغابات وان الدهور، خاللM. وان اإلنسان واحالها الشمس، طاقة الحياة فيه تلقت الذي القديم العلم نارا مرتبة عن اإلنسان رفعت النها اخرى، ثروة كل قيمتها في لتفوق التركة هذه

تستحيل مادة كل كانت حيث االرضية، القشرة بدايات أتون بين الحيوان. ومن المتحدة، الماء ذرات ومزقت الشمس، طاقة الحياة استخدمت رمادا، أو جمرة

الكربون، اوكسيد ثاني إلى وحولته األوكسجين من البليد الكربون وفصلت قام النار النار. ومن الوحيدة الموارد سطحها، وفوق األرض في وخزنت القوى كل وحفظت تلقفت الحياة الن ذلك وكل المدنية، أدوات وجميع المثوى

الشمس. أطلقتها التي تزال وال والهواء، واألرض للماء المتغايرة الظروف على الحياة تغلبت وقد

السمك إلى (صاعدا1األميبا) وحيوان. ومن نبات شكل في طريقها في ماضية والميكروب الجرثومة إلى نازال أو الجو، وطيور الثدي وذوات والحشرات

سمكة أو خلية شكل في وسواء لها، حصر ال التي النباتات وكذا والبكتريا على تهيمن الحياة فان – زرع أو انسان، أو ديناصور، أو عنكبوت أو قرش،

صالت اساس على جديد من واالتحاد تركيباتها، حل على وترغمها العناصر، هذه وتمنح السلف، صور من شتى صور في بمخلوقات تاتي والحياة اخرى،لها. حد ال اجيال مدى على انفسها تكرار على القدرة الصور

__________ باالنقسام يتوالد واحدة خلية ذو ميكروسكوبي حيوانAlmeeba( - األميبا: 1)

Page 24: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

الذاتي.)المترجم(

فائضها، من وتطعم نفسها، تعول انها حتى توالدها، في الخصب شديدة والحياة ان من مخلوقاتها، من مخلوق أي لتمنع الحية، الكائنات جميع تضبط ذلك ومع

ان سنين بضع في استطاع ضابط دون بقى لو مثال فالجراد العالم، على يطغىاالرض. فوق حيوان كل حياة تنتهي وعندئذ اخضر، زرع كل يلتهم

كل في ورقة كل تختط فنانة، وهي الحية، الكائنات تشكل مثالة، والحياة الجنة. وهي عصافير وريش والغابات، والتفاح، االزهار، وتلون شجرة،

كيف الحشرات وعلمت غرامه، بأغاني يشدو كيف طير كل علمت موسيقية، أكانت سواء األصوات، وهذه المتعددة، اصواتها بموسيقى بعضا بعضها ينادي في االسد زئير أم صغارها، بين الدجاجة قرق ام الربيع، في الضفدعة تفيق

سوى يفوقها وال النغم( لالحاسيس، )برج كل تشمل الفيل، تبويق ام صولته،المدهشة. مرونته في اإلنسان صوت

M وحده اإلنسان جعلت قد والحياة وزودته مجتمعة الصوت تموجات على سيدا الذي والشمع، الخيل، شعر وكذا والقيتار، والبوق، انتاجها: فالمزمار بمادة من المصنوعة األوركسترا قيثارة من الصدى ورجع الكمان، قوس به يمسح

الجلد وطرقة الخنزير، كصوت هو الذي المزدوج المنخفض والصوت الخشب،للحياة! بالفضل مدينة أوالء كل الطبل، على

)النطيط( الجندب سيقان تصميم وضعت التي فهي مهندسة، والحياة كلل، دون يخفق الذي والقلب والمفاصل، والروافع، والعضالت والبرغوث،

حي. كائن لكل الكاملة الدموية والدورة حيوان، لكل الكهربية االعصاب ونظام نسيم. كل )شرابات( يحملها في بذورها تزخرف ثم البرية الهندباء تصميم وهي

عضو من اللقاح تحمل ان على الحشرات وترغم االزهار، تشكل والحياةالتأنيث. عضو إلى التذكير للورد العطر وتهب والتوابل للفواكه المذاق تهب التي فهي كيموية، والحياة والقضاء عملياتها لموازنة بعد، الطبيعة تجهزها لم جديدة مواد تركب والحياة

المغيرة. الحياة على

ليال.. وكيميا غرامه بث على المنير( ليعاونه )للذباب البارد الضوء تهب والحياة وحامض الماء لتحويل الشمس اشعة باستخدام تقنع ال النها فائقة، الحياة

تتقسم كي األوكسجين تطلق ذلك تفعل إذ انها بل وسكر، خشب إلى الكربونالحياة. نسيم الحيوانات

الصخور، في سجلها تاركة صفحة، صفحة تاريخها كتبت فقد مؤرخة، والحياةالترجمة. إال ينتظر وال بنفسها كتبته تاريخ وهو

يدري ال وهو ويقفز، يرتع فالحمل حية، لكونها الفرح مخلوقاتها تمنح والحياةلماذا.

إلى بالضحك وتبعث خديه، وتصبغ بريقا، وتمنحها الطفل عيني تلون والحياةM. تبتسم فال المادة شفتيه. اما ابدا

للحياة صغارها من كثيرا وتعد البيض، في الغذاء بوفرة مخلوقاتها تقي والحياة

Page 25: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

ال أمومة بوحي لصغارها تأهبا الغذاء تخزن انها أو الميالد، بعد الناشطةشعورية. هذه متوقعة العاجلة، الحاجات لسد اللبن تعطى إذ الحياة، تنتج والحياة

حوادث. من يجيء لما ومتأهبة الضرورة، واالسرة، بالمثوى لإلنسان وجاءت لولدها، األم بحب للعالم جاءت قد والحياةالموت. حتى عنه ينافح الذي الوطن وبحب

أو مخلوقاتها لمساعدة االلوان استخدام في نفسها: بالحيطة تحمي والحياة واالشداق القرون من للدفاع، االسلحة ومنح الجري، الساقين وباعداد اخفائهم،

وهكذا الجو، في للتحليق واالجنحة والشم، والبصر السمع وكذا والمخالب، ال التي الحشرات ليعض خفيا قناعا تهب والهجوم: وهي للدفاع الحياة تزود

هجوم. كل تقيها لكي أذى، أي منها يحدث قواعد تطيع إنما قوانينها. فالذرات تمليه مما أكثر قط تفعل لم فانها المادة اما

الكهربية. والدوافع الحرارة، درجة وتاثيرات الجاذبية وقوة الكيموية االلفة وتكوينات بتصميمات الوجود إلى تاتي فانها الحياة اما مبتكرة، ليست والمادةرائعة. جديدة، ماء من وفضاء مجدبة، شاسعة صحراء يصير األرض سطح كان الحياة وبدون

نافع. غير

ولكن مادة، مجرد عادت الحياة تركتها ومتى جامدة، المادة تكون الحياة وبدون في الحياة تخلد وبذا اخرى، مخلوقات حياة مواصلة على القدرة لها تبقى

الحية. الكائناتحجم) وال وزن للحياة فليس بعد، إنسان يدره لم ما فذلك الحياة، هي ما واما

1.) تنشئ والحياة صخرة، يشق ان يقدر النامي الجذر الن قوة، ذات والحياة اطنان ترفع تزيد. وهي أو سنة ألف مدة الجاذبية من وتحفظها عظيمة شجرة هو حي كائن والفواكه. وأقدم الشجر ورق وتنشئ يوم، كل األرض من الماء

في لحظة كونها تعدو ال وهي سنة، آالف خمسة إلى عهدها يرجع شجرة كائن لكل حركة كل عن المسئولة هي عابرة. والحياة الفردية األبدية. والحياة

الشمس. طريق عن تاتي تقريبا الطاقة هذه حي. وكل بالغة ضيقة، حدود في تكون، التي المادة في تستمر ان تقدر ال والحياة عليها تتوقف التي المادة ظروف على تقضيان هاتين الن البرودة، أو الحرارة

موائمة الظروف كانت حين إال األرض هذه على تظهر لم الحياة الحياة. فان ان ( غير2الظروف) تلك في ملحوظ تغيير يحدث حين نشاطها وستقطع لها،

االقل. على سنة مليون ثلثمائة منذ واستمرت وجدت قد الحالية الظروف من الحالية والبحار النار، حرقتها التي الصخور فان الحياة، تخلق لم والطبيعة

األرض هذه الحياة احتضنت الالزمة. وهل الشروط فيها تتوافر لم الملح، ان االدراك؟ بقوة الكون فيها يزود فرصة انتظار في األخرى االرضية والكرات نفسها، المادة انها نعتقد اصبحنا المادة. والكهرباء خواص من هي الجاذبيةبها: الصلة وثيقة انها ويبدو بالجاذبية، انحرافها يمكن والنجوم الشمس وأشعة

__________ عن اإلسراء(. )ويسألونك الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله ( - قال1)

ربي( أمر من الروح قل الروح،

Page 26: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

)المترجم( الكواكب واذا انفطرت، السماء االنفطار(: )واذا )سورة تعالى ( - قال2)

وأخرت(. قدمت ما نفس علمت بعثرت، القبور واذا فجرت، البحار واذا انتثرت،)المترجم(

الحياة ان المخزونة. غير قوتها ويقيس الذرة، حدود يدرس اإلنسان اخذ وقدلماذا؟ الفضاء مثل خداعة، نفسها

ال المادة. وهي الحياء جهدها بذل في واحدة، وتيرة على منتظمة، والحياة االساس، هي فالحياة هذا وأحد. ومع احد بين تميز وال حزنا، وال فرحا تعرفالمادة. فهم بها يمكن التي الوحيدة الوسيلة وهي

ندرك تجعلنا التي وحدها وهي والشعور، للوعي الوحيد المصدر هي والحياةغشاوة. فوقها تزال ال أعيننا كانت وان جماله، ويبهرنا الله صنع

باقية فالحياة هذا وعلى سبحانه الخالق مقاصد تخدم أداة إال ليست الحياة انتعالى! كمشيئته

-----------------فاطر(: )سورة الكريم كتابه في تعالى الله قال

IطفةG من ثم� ترابG من; خل>قكم; )والله Iم; من ثم� ن M، جعلك أنثى من تحملI وما أزواجا>ضعI وال Iس�ر وما بعل;مه، إال ت ذلك إن كتابG في إال عمر9ه9 من ينقصI وال معمرG من ي

. وما الله على >وي يسير� >حر يست ملح� وهذا شرابهI سائغ فرات� ع>ذب� هذا ان البM تأكلوIن> كل� ومن أجاج� �ا لحما >ستخر9جون> طري 9سونها حليةM وت فيه الفIلك وترى تلب

، (. ولعل�كم فضله9 من لتبتغوا مواخر> كرون> >ش; ت)المترجم(

الحياة بدأت السادس:كيف الفصل الحجج. أجل لنقص أمامها العلماء يقف ان يجب نقطة الحياة بداية لغز في

M. غير اقرارها يمكن كثيرة قرائن هناك العجب، من بلغت الحياة بداية ان علميا البيولوجيين العلماء أكثر ان بحيث التشعب، من بلغت عليها المترتبة والنتائج

يؤمن ان يستطيع ال عالما، بوصفه الدهشة. فهو تتملكه ان البد علما ان – غيره وبحوث لبحثه نتيجة – يجد ذكيا انسانا بوصفه ولكن بالمعجزات،

اثر على فريدة، ميكروسكوبية خلية من تتطور اآلن الحية الكائنات معظم الذرية السدفة طور من واقترابها الميكروسكوب تحت الحياة طور من خروجها

على نفسها ومواءمة التكاثر، على القدرة وهبت قد الخلية تلك ان ويبدو ظهر على وشق ركن كل في تعيش لكي أعدت وانها الحياة، من عديدة اشكال

هذا ان البعض كذلك. ويعتقد إال يكون ان يمكن ال الواقع بان يقر االرض. والعلم مائال النظام االخر البعض والوقت. ويرى والماء الكيموية المواد من مصادفة

Page 27: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

سواء هدفها، إلى منبعها من قدما تمضي إذ الحياة من فسيح جانب كل فياخرى. مرة الفجوة تعبر ان دون – انسانا ام رخوا حيوانا ستصبح أكانت تفرضها التي الدقيقة الحدود التحده االجالل، من بشعور الموضوع لنعالج واالن

ولنصور ومصدرها، الحياة سبب بشان العلمية الحقائق أو الدينية، العقائد كامال. الموضوع وأمامنا نحكم، ان يمكننا بها. وبذا المعترف الوقائع النفسنا من عريضة مجموعة مجرد أنت أو أنا كنت ان نعلم ان يمكننا الطريقة وبهذه

اوال. والوقت، والماء الكيمويات عن تولدت المادة، كله. الكون ومن نفسها األرض من أهم الوحيد. انه الهام الشيء إلى انظر وجود في السبب كان الذي المدبر الخالق عدا ما – آخر شيء كل من وأهم(1)البروتوبالزم() النقطة من النقطة تلك الشيء: وأعني ذلك

__________ خلية منها تتكون التي الحية الزاللية المادة هيProtoplasm ( - البروتوبالزم1)

)النطفة(. بكلمة نترجمها أن رأينا وقد والحيوانية، النباتية االجسام)المترجم(

تستمد الحركة، على قادرة )كالجيالتين(، لزجة شفافة وهي ترى، تكاد ال التي عزل في الشمس ضوء الستخدام كفء بالفعل الشمس. وهي من نشاطها

على قابضة االنفصال، على الذرات مرغمة الهواء، من الكربون اوكسيد ثاني من بنفسها غذاءها تعد وبذا الكربون، لهيدرونات ومنتجة الماء، من الهيدروجين

للغاية. العنيدة الكيموية المركبات أحد تحتوي الطل، تشبه التي الشفافة الصغيرة النقطة هذه الفريدة، الحلبة هذه ان كل على الحياة هذه توزيع على القدرة وبها الحياة، جرثومة على نفسها في

يمكن حيثما لبيئته مخلوق كل مطابقة وعلى صغيرا، أو كان كبيرا حي، كائن كل شكل والبيئة الزمن صاغ السماء. وقد إلى المحيط قاع من الحياة، وجود الكائنات هذه تكون المتعددة. وعندما الظروف أنواع مع يتفق بحيث حي كائن للتغير، وقابليتها مرونتها ببعض ضحت قد تكون فانها الفردية، شخصيتها الحية

ولكنها الوراء إلى العودة على القدرة فقدت وقد وثابتة، مخصصة واصبحتفيها. وجدت التي الظروف مع المواءمة من مزيدا كسبت

وال كانت )البروتوبالزم( ومحتوياتها، النقطة من الصغيرة النقطة هذه قوى ان التي الحيوانات كل من وأعظم االرض، به تخضر الذي الزرع من اعظم تزال

حي. شيء وجود يمكن ال كان وبدونها حياة، كل مصدر النها الحياة نسيم تتنسم خطوة يتخذ ان في يتردد ولكنه خطوة، خطوة ذكرنا ما كل على يوافق والعلم الحياة لمنبع طفال بوصفه األرض هذه على خطر االنسان، ان ويقول اخيرة،

وصاحب للغاية، التركيب معقد مادي تكوين وذا الحيوانات، بين سيدا الكوني،بالروح. نسميها التي االلهية القدرة من لمحة ليتلقى قصد عن أعد عقل

ما غير مواد من ثمة وليس صحراء، انها على كلها باألرض نبدأ ان لنا وينبغي الصخور في وحدث المحيطات، من األر ارتفعت األرض. وقد بردت حين ترك والغرين الثانوية الصخور من كثيرا وكون اربا، فمزقها وصفه يمكن ال تاكل

Page 28: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

كالبازلت تركيبات في العضوية غير المواد سوى يوجد والطحل. ولم سبق الذي والغرين والمتحولة، النارية األخرى الصخور وتلك والجرانيت

والمرجان الكلس حجر امثل من الرواسب اما الحيواني، الوجود رواسب مواد سوى لدينا موجودة. وليس تكن لم فانها الصوان، والحجر والطباشير

الثبات. شديدة الحرارة من درجة على كان وربما الماء، فلدينا لنعالجها، قليلة الذاتي. وقد بحدوثة يحل ال وقد يحل قد األرض على الحياة ظهور لغز ان

جرثومة شكل في الكواكب بعض من جاءت قد الحياة ان البعض افترض الفضاء، في محدود غير زمانا بقيت ان وبعد تلف، يصيبها ان دون انسلت

حية تبقى ان الجرثومة تلك على العسير من كان ولكن االرض، على استقرت ذلك رغم البقاء استطاعت واذا الفضاء، في المطلق الصفر حرارة درجة في رغم حبة بقيت قد كانت يقتلها. فان كان القصيرة للموجة الكثيف االشعاع فان ادى حيث المحيط، كان وربما المالئم، المكان لنفسها وجدت انها بد فال ذلك

االرض. على الحياة وبداية توالدها إلى الظروف في مدهش اتفاق يمكننا الننا بصدده، نحن فيما أخرى خطوة الفرض هذا بنا يعود ذلك عن وفضال

الكواكب؟( من كوكب أي على الحياة بدات نسال: )وكيف ان موائمة كانت مهما المادة وال وحدها، البيئة ال انه هو عموما عليه المتفق ان

المصادفة، تخلقه قد والطبيعية الكيموية الظروف في اتفاق أي وال للحياة،الوجود. إلى بالحياة تاتي ان يمكنها

قد العلمية، االلغاز من بالطبع هي التي الحياة اصل مسالة عن النظر وبصرف تلمح أو ترى ال انها الضالة من بلغت الحياة، من ضئيلة هنة ان افترض

فانقسمت، الوثيق، توازنها وقبلت ذرات، اليها اضافت قد بالميكروسكوب، لم الحياة.. ولكن اشكال اتخذت وبذا الدورة، هذه المنفصلة االجزاء وكررت

نفسها! الحياة اتخذت انها أحد يزعم وهو التطور، من كبيرة درجة على حي ميكروسكوبي مخلوق هي األميبا ان

)األميبات( هي مرتب. و تنظيم في الذرات من لها حصر ال ماليين من مكون البوصة، من مائة من جزء على قطرها يزيد ال قد واحدة، خلية ذوات مخلوقات

عن غذائها عن وتبحث بالجوع، تشعر العالم. واالميبا مياه جميع في ونوجد بان نعترف حتى الحيوان يبلغها ان يجب الحجيم كبر من درجة وعمد. واية قصد

ال الذرة الن الالنهائية، حسبان في شيء ال هو الحجم ولكن وعزيمة؟ رغبات له دون – لاليضاح مثال االميبا اتخذنا الشمسية. واذا المجموعة نظام عن كماال تقل – للحياة االصلي المنبع هو الواحدة الخلية ذا الحي المخلوق هذا ان نزعم ان

ضاعف ان بعد )بروتوبالزميا( حيا، نطفيا ما مخلوقا بان القول يمكن فانه وهكذا اربعة، وصارا االثنان انقسم ثم اثنين، وصار انقسم قد الداخلي، تكوينه

في تحتوي خلية حي. فكل مخلوق كل في اآلن الخاليا تفعل كما حد، غير إلى باقية نفسها كامل. والخاليا فرد انتاج على القدرة الباكر، تقسيمها في نفسها،

تكون به. وهي لها قبل ال الظروف في تغير صادفها أو حادث لها وقع إذا إال الوقت في نباتات أو حيوانات من المخلوقات، جميع في البسيطة الخاليا

كائنات بوصفنا اسالفها. ونحن من االصل طبق صورا تكون وبذا الحاضر، هي خلية وكل الخاليا، تلك امثال من باليين فوق باليين من منتظمة إنما بشرية، اختالفا يختلف ذكاء. وهذا في الخالصة الخدمة من الكامل نصيبه يؤدي مواطن

(1الحياة) من العاطلة المادية الجزئية عن بينا

Page 29: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

__________المؤمنون(. الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله ( - قال1)

مكين. ثم قرار في نطفة جعلناه ثم طين، من ساللة من اإلنسان خلقنا )ولقد العظام فكسونا عظاما المضغة فخلقنا مضغة العلقة فخلقنا علقة النطفة خلقناالخالقين(. احسن الله فتبارك آخر، خلقا انشأناه ثم لحما

)المترجم(

. الحياة بدء عند بعيد، زمن منذ حدث شيء إلى نشير ان االستطاعة في ولكن القدرة عندها نمت قد واحدة خلية ان ذلك عظيم، شأن له وكان االرض، على

غذاء واصطناع كيموي، مركب حل في الشمس ضوء استخدام على المدهشة عاشت قد أخرى اصيلة لخلية اخريات لذات أن بد الخاليا. وال من والخواتها لها

الخلية صارت حين في حيوانا، وأصبحت االولى، الخلية انتجته الذي الغذاء على الكائنات جميع تغذى التي هي الخلية هذه نسل هي التي والنباتات نباتا، االولى قد وأخرى حيوانا، اصبحت قد خلية كون ان نعتقد ان يمكننا فهل االن، الحية

الزرع بين العجيب التوازن ان (؟1المصادفة) بطريق حدث إنما نباتا، اصبحت اوكسيد ثاني قصة إلى عدنا التقسيم. واذا بهذا استقر إنما الحيوان وحياة

ضروريات احدى بوصفه اطالقا أساسي هو التقسيم هذا ان وجدنا الكربون، استنفدت قد اآلن لكانت حيوانية، كلها الحياة كانت نفسها. ولو الحياة

اوكسيد ثاني كل استهلكت قد كانت نباتية، كلها الحياة كانت ولو األوكسيجين،وتلك. الحياة هذه تنتهي كانت الحالتين كلتا الكربون. وفي

__________ ثم ترونها عمد بغير السموات رفع الذي الرعد(: )الله )سورة تعالى ( - قال1)

األمر يدبر مسمى الجل يجري كل والقمر الشمس وسخر العرش على استوى فيها وجعل األرض مد الذي توقنون. وهو ربكم بلقاء لعلكم االيات يفصل

النهار في الليل ينشي اثنين زوجين فيها جعل الثمرات كل ومن وأنهارا رواسي من وجنات متجاورات قطع األرض يتفكرون. وفي لقوم آليات ذلك في ان

على بعضها ونفضل واحد بماء يسقى صنوان وغير صنوان ونخيل وزرع أعنابيعقلون(. لقوم آليات ذلك في ان األكل في بعض

)المترجم(

لم االرضية للكرة جدا الباكر التاريخ في انه المفروض من قبل، من ذكرنا وكما قشرة في مخزونا األوكسجين كل كان إذ مطلق، اوكسيجين بالهواء يكن

كل فان كذلك، االمر كان الكربون. فاذا اوكسيد وثاني الماء وفي األرض مقبول، بشكل ذلك ثبت الزرع. وقد من جاء قد االن، لدينا الذي األوكسجين

كان إذا األوكسيجين.ولكن وتطلق الكربون، اوكسيد ثاني تستعمل النباتات الن ال تعيش، لكي األوكسجين عن لها غنى ال التي الحيوانات، فان صحيحا، كله هذا واألرض، البحر في النباتات تطور من طويل زمن بعد الوجود إلى جاءت قد بد

ليقرره. للمستقبل ذلك سنترك دفعتين؟ على الحياة ظهور كان فهل

Page 30: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

الكائنات ظهور منذ والنباتية، الحيوانية الحياتين كلتا في انه عجب ومن يستمر نوع كل جعل بشكل واالنثى الذكر تطور قد االولى، البروتوبالزمية

العامة. بمميزاته االحتفاظ مع المتكرر باالتحاد والكيموية الطبيعية والنتائج االضطرابات تفاصيل في البحث مجال هذا وليس

لهم ليس الذين الولئك مفهوما االمر نجعل ان التوزيع. ويكفي إلى ادت التياآلتي: الوجه على األمر ايضاح بالعلوم. ويمكن خاصة معرفة

صالت على كانت حين حية البقاء إلى ادنى كانت الخاليا مجموعات ان الظاهر دعيت ثم مليونية، ثم والفية ومئوية ورباعية ثنائية تتحد، بدأت وبدا معا، وثيقة

المختلفة المهام تلك تكليفها مع اليها. وتدريجا، وكلت مهمة تؤدي الن خلية كل ففي النشاط، من جديدة بوجوه المجموع يقوم ان االمكان حيز في اصبح

ال؟؟؟ تشبه صغيرة تركيبات عن عبارة )وهو ،CILIA الحمل صار الحيوانات، خاليا تنشط الذي الطعام جمع على تساعد الكاذبة، واالقدام الزوائد وصارت

مجموعة حاليا. فهناك عدة من مكونة كانت االجزاء هضمه. وبعض في أخرى بنقل مشغولة كانت وأخرى الشجرة، كقشر كثيفا، وقائيا غطاء صنعت منها

بتكوين مشغولة نجدها الحي. واخيرا المخلوق في اخر إلى مكان من الغذاء المجتمع جرمها لتدعم االصداف أو العظام بتكوين أو الجذوع، في الخشب )سمك اللزيق اصداف مثل الخارج، في وضعت االصداف وبعض النامي،

نفسه. وبعض على يغلق الذي النوع من الرخوة الحيوانات صدفي(. وهذه األشياء فقرية. وجميع سلسلة إلى يحتاج فاإلنسان بالداخل، كونت قد العظام

يؤدي ان على نسلها كل ترغم الخلية وهذه بسيطة خلية من تبدأ تعيش التي األصلية الخلية على كان الذي المخلوق تصميم انحراف دون يتبع وان الخدمات

M. ام سلحفاة أكان سواء مضاعفته، أرنبا

أن اعتقدنا ال: وسواء ام وادراك فهم للخاليا كان إذا عما السؤال يمكن وقد لم ام التفكير، بقوة أو – هذه تكن مهما – بالغريزة الخاليا زودت قد الطبيعة

شكلها تغيير على ترغم الخاليا بان االعتراف من لنا مناص فال ذلك، نعتقد خلية منه. وكل جزء هي الذي الكائن احتياجات مع تتمشى لكي كلها وطبيعتها

ان اللحم،او من جزءا لتكون نفسها تكيف ان يجب حي مخلوق أي في تنتج ميناء تضع ان يبلى. وعليها حتى يلبث ال الذي الجلد من كجزء نفسها تضحي

أو االنف تكوين في تدخل ان أو العين، في الشفاف السائل تنتج وان األسنان أخرى خاصية وكل الشكل حيث من نفسها تكيف ان خلية كل على األذن. ثم

أو يمنى يد ذات هي ما خلية ان نتصور ان العسير مهمتها. ومن لتادية الزمة تصبح األخرى بينما اليمنى، االذن من جزءا تصبح الخاليا احدى ولكن يسرى،

اشعة تحول كيمويا المتشابهة البلورات بعض اليسرى. ان األذن من جزءا الميل هذا مثل ان الشمال. ويبدو نحو االخر وبعضها اليمين نحو الشمس

تصبح تخصه. فانها الذي الصحيح المكان في وجدت الخاليا. ومتى في موجود في األخرى احداهما تواجه االيسرى. وأذناك االذن أو اليمنى االذن من جزءا

وحين متضادة، الصرصور.. وتقوساتهما عند هما كما كوعيك في وليستا رأسك،بنيهما. تميز ان عنده عليك يعصب حد إلى متماثلتين األذنان تكون تكمل

في الصواب الشيء تفعل الن مدفوعة كانها تبدو الخاليا من اآلالف مئات ان

Page 31: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

إلى تدفع طائعة والحياة انها والحق الصواب، المكان وفي الصواب الوقت ال بنشاط افضل، هو وما حديث هو ما وخالقة متوسعة، مصلحة بانية، األمام،

عن ام ادراك؟ عن ناشئ هذا الجامدة. فهل األشياء في له مثيل وال يفتربنفسك. ذلك عن تجيب ان يمكنك فحسب؟ يحدث أمر انه ام غريزة؟

الحياة، بدأت كيف لنا يفسر ال الفصل بهذا ورد ما كل ان اآلن تقول قد انك بيد بانها يؤمن ولكنه كيف، يعرف ال االرض. والكاتب هذه إلى جاءت كيف أي

مادية. ليست وبانها االلهية، القوة عن كتعبير جاءت

االنسان السابع:اصل الفصل ليحدث الطرق هذه متابعة االنسان. وان اصل في البحث عدة طرق هناك

قد اإلنسان بان يقول ما اآلراء فمن الجامدة، االراء ذوي من لكثيرين اضطرابا األساس هو للحياة. وهذا األصلية الشرارة من تطور عملية طريق عن جاء

حكمته في الله بان يقول آخر رأي كلها. وهناك التطور فكرة عليه تقوم الذي راي كامال. وثمة كان، كما أو هو كما اإلنسان وخلق االرض، على الحياة أودع قد

من بسلسلة أطوارها بكل الحياة انتجت ولكنها تقف، ال االلهية العناية بأن يقول كانت اإلنسان إلى انتهت التي الحياة بان يقول اخر رأيا هناك ان الخلق. على

الماء.. فيها بما الكيموية، المواد من مصادفة حدث لمزيج سعيدة نتيجة من يخلق ان ارادته شاءت قد فانه الخالق، بوجود االيمان مع بانه القول ويمكن

في تطور إلى النهاية في ويبلغ حياة، له تكون شيئا لالرض االصلية العناصر

Page 32: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

هذا يمنح ان شاء قد تعالى الله بان القول الذكاء. ويمكن بابداعه يسمح المخ أخرى كائنات وعلى األخرى الحية الكائنات جميع على وسيطرة سيادة الذكاءالحياة. من عاطلة كثيرة

يوجد لم اإلنسان ان الواضح من فان االراء، هذه من لنفسك تختر ما وايا أي وعلى اآلن، عليه هو ما إلى بعد فيما تطور ولكنه الحياة بدأت كانسان. منذ

األخرى الكائنات الحياة أشكال كل عجزت ان بعد إال كانسان، يظهر لم حالالبشري. كالعقل التعقيد بالغ جهاز إيجاد عن

400 إلى يرجع وجوده فان االولى، الحياة ظهور مع بدأ اإلنسان ان فرضنا واذا أو ذلك، بعد وجد قد يكون فانه الثانية، النظرية قبلنا إذا اكثر. اما أو سنة مليون

يمكننا ال فاننا الثالث، الفرض قبلنا إذا االلهية. اما للمشيئة نتيجة وقت أي في السنين. من عدة ماليين لنا يرجع بما إال كإنسان وجوده الول تاريخا نحدد ان

لمدة العلماء، القناع الكافية باالدلة كانسان، اإلنسان تاريخ تتبع أمكن وقد – تطوره فان ذلك قبل عليه. اما متفق ادنى حد هذا ولكن مضت، سنة مليونالبشر. حسبان اليه يصل ال قدم إلى يرجع – منه تطور الذي الحيوان يكن مهما

ثالث ذو اثري حصان بنيويورك الطبيعي للتاريخ االمريكي المتحف في ويوجدM، كان انه شك العدو. وال سريع الريب كان صغير حيوان وهو أصابع، غير حصانا

M نسميه ما على يجري الذي الحإلى الجليل الحصان إلى تطوره ان تطور حافرا فلنقدر للطريق، معلما ذلك من اتخذنا السنين. فاذا ماليين تطلب قد اصبع، من صار وبذا وذهنه، وعيناه يداه تطورت حتى اإلنسان تطلبه الذي الزمن اذن

M M حيوانا الحالي. كيانه إلى ذلك ورفعه طفيفا

من االعزل الصغير المخلوق هذا بها مر التي التقلبات فنقتبس نعود واالن مخلوق كل من للخطر معرض فانه الحركة سريع حقا يكن وان الدفاع، وسائل

عليه المرض. وكان يحدث جسم كل ومن سام، زاحف كل ومن اللحم، ياكل عديمة تولد اإلنسان اطفال فان عجزهم، من طويال زمنا بصغاره يعني ان

M تأتي وهي والحيلة، الحول حاجة في عاجزين، اطفال عدة يصبح قد وبذا تباعا خالل في اإلنسان بقاء عجيبة يضاعف واحد. وهذا وقت في والوقاية الغذاء إلى

أطوار من اخر طور كل وفي الثلجي كالعصر تغيرات خالل عاش الدهور! فقد االخرى. وانه الحيوانات جميع على طبعا ينطبق الوقاية. وهذا المحرومة الحياة

تلك امام تثبت ان المخلوقات هذه استطاعت ان االلهية العناية معجزات لمنM فان أخرى جهة الظروف. ومن انقطعت ثم ولدت قد كانت لها عدد ال أنواعا

علماء به يثبت واحدا دليال (اال1)الديناصورات() عظام الوجود. وليست عن قدر غريبة حيوانات الماضي في وجدت االرض( انه طبقات )علم الجيولوجيا

M ذلك النسيان. وكان عليها فعفى الفشل لها الحشرات من ماليين مثال أيضا )الحمام شتى. ولعل مخلوقات من عديدة أخرى وانواع والطيور واالسماك ماتت منه واحدة آخر ولكن البشر، من عددا أكثر ما وقت في (كان2المسافر()

و )البطريق( العظيم انقرض كما الفاخرة ساللته وانقرضت عهدنا، في(.3)الدودو()

في المخ سعة من يتخذون االنسان، لتطور اظهارهم في اآلثار علماء وتجدM جمجمته ان ويبدو اخرى، محل تحل، تزال وال اجناس حلت لتقدمه. وقد مفتاحا باإلنسان الزمن الحاضر. أفيأتي الوقت في الذروة في هو االبيض الجنسرحبها؟ على األرض تمأل نوعه من ذرية ينسل )السوبرمان( الذي الممتاز

Page 33: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

وقد النمو، من مزيدا لمخه يتيح غضروف يفرقها الطفل جمجمة في العظام ان التوسع. ولكن هذا مثل إلى حاجة ثمة كان إذا الشباب طور في ذلك يستمر دون عقولنا نغلق إال بنا باكر.. ويحسن صلبة. وقت أدمغة ذوي نصبح اننا الواقع

األوان!. قبل الحقيقة__________

تحت مدفونا وجد الذي الهائل الحيوان وهو ديناصور، جمع ( - الديناصورات1)طويل. زمن منذ الحياة من وانقرض الثلوج، اطباق

)المترجم(. ومنقار صغير رأس ذا وكان الشمالية، امريكا موطنه كان الحمام من ( - نوع2)

مدببين. طويلين وجناحين طويل وذيل قصير)المترجم(.

الحمام. فصيلة من منقرض ( - الدودو: طائر3)

الحيوانات الثامن:غرائز الفصل ثمة ان يبدو وال محمودا، مبلغا الطبيعية الوجهة من بلغ قد اإلنسان تقدم ان

يبلغ وان صحته، نتقدم ان ينبغي به. ولكن جديد جسدي تكوين لنمو مجاال وتبعا والجراحة، الطب وعجائب التغذية بفضل الكمال درجة الطبيعي تقدمه للعقلية متسع – األقل على – عام. فهناك بوجه االذهان ترقى ان يجب لذلك

والخلقية المادية اإلنسان احوال تتحسن وبذا نفسها، عن تعبر لكي الصالحةالجنس. أو الفرد حيث من سواء والروحية،

ولكن الخلف، والى االمام إلى تتحركان الخلقية، المقاييس وقبول المدنية ان ان عليه ولكن بالريب، ملحوظا امرا اإلنسان تقدم كان وقد دائما، كسبا هناك من يقع ان يمكن لما حد هناك ليس انه الحظ لحسن عدة. ويبدو مراحل يقطع العامل بوصفه الكافي، الوقت اعني الوقت، مع البشري الذهن في جديد تقدم

الغالب..

ببابك عشش الذي الهزاز فعصفور الموطن، إلى العودة غريزة لها الطيور ان التالي. وفي الربيع في القديم عشه إلى يعود ولكنه الخريف، في جنوبا يهاجر الغالب في تقطع وقد الجنوب، إلى طيورنا معظم أسراب تطير سبتمبر شهر إذا الزاجل طريقها. والحمام تضل ال ولكنها البحار، عرض فوق ميل الف نحو

ثم برهة يحوم قفص، داخل طويلة رحلة في عليه جديدة اصوات جراء من تحير الريح طمست مهما خليتها تجد يضل.. والنحلة ان دون موطنه إلى قدما يقصد

إلى العودة يرى. وحاسة دليل ذلك كل واالشجار، االعشاب على هبوبها في بأدوات منها القليل عتاده يكمل ولكنه االنسان، في ضعيفة هي هذه الوطن

ان بد وال الحاجة هذه تسد وعقولنا الغريزة، هذه إلى حاجة في المالحة. ونحن وان االحكام، من مبلغها ندري ال ميكروسكوبية عيونا الدقيقة للحشرات

M وهنا تلسكوبيا بصرا للصقور الميكانيكية. فهو بأدواته اإلنسان يتفوق أيضا قوة مضاعفة إلى يحتاج انه الضعف من بلغ سديما يبصر ان يمكنه بتلسكوبه

بكتريا يرى ان يستطيع الكهربي بميكروسكوبه وهو ليراه، مرة مليوني ابصار

Page 34: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

تعضها(. التي الصغيرة الحشرات كذلك )بل مرئية، غير كانت ظلمة اشتدت مهما الطريق يازم فان وحده، العجوز حصانك تركت إذا وانت

الحرارة درجة اختالف يلحظ ولكنه وضوح، غير في ولو يرى ان يقدر الليل. وهو للطريق. التي الحمراء تحت باالشعة قليال تأثرتا بعينين وجانبيه، الطريق في

البارد العشب على يجري وهو اللطيف الدافئ الفأر تبصر ان تستطيع والبومةM الليل نقلب الليل. ونحن ظلمة تكن مهما تلك في اشعاع باحداث نهارا

بالضوء.. نسميها التي المجموعة

العدسات العضالت فتنظم الشبكية، على صورة تلقي عينك عمليات ان هي منفصلة، طبقات تسع من الشبكية وتتكون محكمة، بؤرة إلى الية بطريقة

الداخل أقصى في التي رفيعة. والطبقة ورقة من اسمك ليست مجموعها في وعدد عود، مليون ثالثون االولى عدد ان ويقال ومخروطات، اعواد من تتكون بعضها محكم، تناسب في كلها هذه نظمت مخروط. وقد ماليين ثالثة الثانية

ظهورها تدير انها العجب ولكن العدسات، إلى وبالنسبة بعض، إلى بالنسبة خالل في تنظر ان استطعت الخارج. واذا نحو ال الداخل نحو وتنظر للعدسات، االيسر. هو منه االيمن والجانب الوضع، مقلوب عدوك ترى فانك العدسات،

عرفت قد الطبيعة فان ولذا نفسك، عن تدافع ان حاولت إذا يربكك امر وهذا على العين تقدر ان قبل التصميم ذلك اجرت ولذا سيحدث، ماذا ما بطريقة االعصاب خويطات من ماليين طريق عن كاملة تنظيم اعادة ورتبت االبصار، وبذا اللضوء، إلى الحرارة من الحسي ادراكنا مدى رفعت المخ. ثم إلى المؤدية من للعالم ملونة صورة نرى للضوء. وهكذا بالنسبة حساسة العين جعلت

في تختلف عينك سليم. وعدسة بصري احتياط وهو فوق، إلى االيمن الجانببؤرة. في األشعة كل تجمع ولذا الكثافة،

مثال. كالزجاج واحد جنس في مادة أية في ذلك مثل على اإلنسان يحصل وال واالعصاب والمخروطات والعيدان العدسات العجيبة التنظيمات هذه وكل

كان منها، واحدة كل تكمل ان قبل النه واحد، وقت في حدثت انها وغيرها. البد العوامل احتياجات يعرف ان عامل كل استطاع مستحيال. فكيف االبصاروبينها؟ نفسه بين ويوائم األخرى

وهي كثيرا، عيوننا تشبه عدة عيون له عضله، تأكل الذي العادي المحار ان على تساعدها انها ويقال تحصى، ال صغيرة عاكسات لها منها عين كل الن تلمع، العين في موجودة غير العاكسات فوق. وهذه إلى اليمين من األشياء رؤية

ذهنية؟ قوة كاإلنسان يملك ال النه العاكسات تلك المحار رتبت البشرية. فهل وكلها االف، وعدة اثنتين بين يتراوح الحيوانات في العيون عدد كان ولما

علم احكام في كبيرة مشقة تلتقي كانت الطبيعة ان ريب فال مختلفة،الخالق! من عونا وجدت إذا إال اللهم المرئيات،

فوق بالضوء تراها ولكنها نراها، كما الزاهية االزهار تجذبها ال العسل نحلة ان االهتزازات اشعة بين نظرها. وفيما في جماال أكثر يجعلها الذي البنفسجي

وااللهام، والبهجة الجمال من عوالم وراءها، وما الفوتوغرافية واللوحة البطيئة

Page 35: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

نستمتع ان فيه نستطيع يوم علينا ياتي ان عليها. فلنأمل ونسيطر نقدرها بدأنا قادرين اصبحنا قد اوالء نحن االبتكار. وها في النبوغ طريق عن الضوء بعالمطاقتها. ونقيس بعيد، كوكب في الحرارة اهتزازات نكتشف ان على

الذي المشط في االحجام مختلفات حجرات تصنع النحل من العامالت ان لليعاسيب منها واألكبر للعمال، الصغيرات الحجرات التربية. وتعد في يستخدم

غير بيضا تضع الملكة الحوامل. والنحلة للملكات خاصةى غرفة وتعد (،1) الصحية الحجرات في مخصبا وبيضا للذكر، المخصصة الخاليا في مخصب اناث هي الالئي المنتظرات. والعامالت والملكات االناث للعامالت المعدة

M تهيأن الجديد، الجيل مجيء طويال انتظرن ان بعد معدالت الغذاء العداد أيضا عملية عن ينقطعن ثم هضمه، ومقدمات واللقح، العسل بمضغ الصغيرة النحل يغذين وال واالناث، الذكور تطور من معينة مرحلة عند الهضم ومقدمات المضغعامالت. يصبحن الشكل هذا على يعالجن الالئي واللقح. واالناث العسل سوى

__________النحل. من الذكر ( - اليعسوب: هو1)

الهضم ومقدمات بالمضغ التغذية فان الملكة، حجرات في الالئي االناث أما إلى يتطورون الخاصة المعاملة هذه يعاملن الالئي عندهن. وهؤالء تستمر هذه االنتاج تكرار وعملية مخصبا، بيضا ينتجن الالئي وحدهن وهن نحل، ملكات لتغيير الذي العجيب االثر تتضمن كما خاصا، وبيضا خاصة، حجرات تتضمن

وهذه الغذاء، اثر اكتشاف وتطبيق والتمييز االنتظار يتطلب الغذاء. وهذا والبد لوجودها، ضرورية وتبدو الجماعة، حياة على خاص بوجه تنطبق التغيرات

الحياة هذه ابتداء بعد اكتسابهما تم قد لذلك الالزمتين والمهارة المعرفة ان الحياة. على لبقائه وال النحل لتكوين مالزمتين بالضرورة وليستا الجماعية،

ظروف تحت الغذاء تاثير معرفة اإلنسان فاق قد النحل ان فيبدو ذلك وعلىمعينة.

مر. وليس الذي الحيوان يحس ان يستطيع فضولي، انف من أوتي بما والكلب نكاد ال ونحن لديه، الضعيفة الشم حاسة لتقوي اإلنسان اختراع من أداة ثمة

على هي بنا الخاصة الشم حاسة فان هذا امتدادها. ومع لنفحص نبدا اين ندري البالغة الميكروسكوبية الذرات نتبين ان يمكنها انها الدقة من بلغت قد ضعفها

ال اننا الواقع بعينها؟ رائحة من التأثر نفس جميعا نتأثر اننا نعرف الدقة. وكيف شعور عن مختلفا شعورا منا كال تعطي الذوق حاسة واحدا. كذلك تأثرا نتأثر

ورائية! هي هذه االحساس اختالفات ان االخر. والعجيب االهتزازات دائرة خارج منها كثير يكون التي االصوات تسمع الحيوانات وكل

اصبح عندنا. وقد المحدودة السمع حاسة كثيرا تفوق بدقة وذلك بنا، الخاصة كما اميال بعد على تطير ذبابة صوت يسمع ان وسائله بفضل يستطيع اإلنسان

شعاع وقع يسجل ان األدوات تلك بمثل ويستطيع )طبلة( أذنه، فوق كانت لوشمس.

Page 36: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

)قوس( دقيقة حنية آالف اربعة نحو من سلسلة هو اإلنسان أذن من جزءا ان هذه بان القول والشكل. ويمكن الحجم في بالغ، بنظام متدرجة معقدة، المخ، إلى وتنقل تلتقط، بحيث معدة انها ويبدو موسيقية، آلة تشبه الحنيات فضال الشجر حفيف إلى الرعد قصف من ضجة، أو صوت وقع كل ما، بشكل

ووحدتها االوركسترا، في موسيقية أداة كل أنغام من الرائع المزيج عن يعيش كي األداء، خالياها تحسن ان االذن تكوين عند المراد كان لو المنسجمة،

)القوة( التي لعل السمع؟ ارهاف إلى تصل حتى مداها يمتد لم فلماذا االنسان، االستماع إلى المستقبل في اإلنسان حاجة توقعت قد الخاليا هذه نشاط وراء

المقصود؟ من خيرا االذن تكوين شاءت قد المصادفة ان ام الذهني منطاد شكل على عشا لنفسها تصنع عنكبوت( المائية )جمع العناكب احدى ان

تمسك ثم الماء، تحت ما بشيء وتعلقه العنكبوت بيت خيوط )بالون( من تحت تطلقها ثم الماء إلى وتحملها جسمها، تحت شعر في هواء فقاعة ببراعة آمنة وتربيها، صغارها تلد وعندئذ العش، ينتفخ حتى العملية هذه تكرر ثم العش هندسة من يشعله بما النسج، طريقة نجد هنا الهواء. فها هبوب من عليها

جوية. ومالحة وتركيبالعنكبوت! عمل لنا يفسر ال ذلك مصادفة.. ولكن كله ذلك كان ربما

الخاص نهره إلى يعو ثم البحر، في سنوات يمضي )السلمون( الصغير وسمك فيه. ولد الذي النهر عنده يصب الذي النهر جانب يصعد انه ذلك من واألكثر به،

وقوانين صارمة النهر جانبي أحد على التي األمريكية الوالية قوانين تكون وقد تسري إنما القوانين هذه ولكن صارمة، غير االخر الجانب على التي الوالية

الذي اآلخر.. فما دون جانبا يخص انه عنه يقال ان يمكن الذي السمك على )السلمون( التي سمكة ان التحديد؟ بهذا مولده مكان إلى يرجع السمك يجعل فهي جدولها، ليس انه توا ادركت آخر، نهير إلى نقلت إذا صعدا، النهر في تسبحمصيرها. إلى قاصدة التيار ضد تحيد ثم النهر، خالل طريقها تشق لذلك

تسلك التي الماء بثعابين الخاص وهو الحل، يتطلب ذلك، من اصعب لعز وهناك من هاجرت نموها، اكتمل متى العجيبة المخلوقات تلك فان السلك، هذا عكس

المحيط، في األميال آالف قطعت أوروبا في كانت واذا واالنهار، البرك مختلف وتموت. اما تبيض وهنا برمودا، جنوبي السحيقة االعماق إلى كلها قاصدة مياه في انها سوى شيء أي بها نتعرف الوسيلة تملك ال التي تلك – صغارها

أمهاتها، منه جاءت الذي الشاطئ إلى طريقها وتجد ادراجها تعود فانها – قفزة الماء من جسم كل يظل ولذا صغيرة، بركة أو بحيرة أو نهر كل إلى ثم ومن والعواصف، لالمداد وثبتت القوية التيارات قاومت لقد البحار بثعابين آهال

إذا حتى النمو، لها يتاح اآلن وهي شاطئ، كل على المتالطمة االمواج وغالبت المرحلة تتم ان بعد كانت حيث الرجوع إلى خفي قانون دفعها نموها، اكتمل

ماء ثعبان صيد ان قط يحدث لم لذلك؟ يوجهها الذي الحافز ينشأ أي كلها. فمن االمريكية. المياه في اوروبي ماء ثعبان صيد أو االوروبية، المياه في أمريكي

من لتعوض أكثر أو سنة مدة االوروبي الماء ثعبان انماء في تبطئ والطبيعة معا توحدت إذا والهباءات الذرات هل يقطعها. ترى التي الرحلة مسافة زيادة

للتنفيذ؟ الالزمة االرادة وقوة التوجيه، حاسة لها يكون ماء، ثعبان في طائر يرقب الذي ذا الشعور. ومن تبادل على القدرة لها الحيوانات ان ويبدو

Page 37: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

حتى ويدور، الجو، في يحلق وهو به، يعجب ال؟؟؟( ولم زمار )او الطيطويواحد؟ وقت في الشمس اشعة في االبيض الصدر ذوات وطيور كل تطير ان تلبث ال فانها بيتك، علية إلى نافذة خالل من انثى فراشة الريح حملت واذا

تلك يتلقى ولكنه بعيدة مسافة على الذكر يكون وقد خفية، اشارة ترسل لتلك هل لتضليلهما. ترى بمعملك رائحة انت احدثت مهما ويجاوبها االشارات عن فضال عقلي راديو جهاز الفراشة لذكر وهل اذاعة، محطة الضئيلة المخلوقة

االهتزاز؟ يتلقى فهو االثير تهز أنراها )إيريال(؟ للصوت الالقط السلك

فيسمع معا، جناحيها أو ساقيها تحكKATYDID )النطيط( االمريكية والجندية طن سمائه بها تهز ميل. انها نصف مسافة على الساكنة الليلة في هذا صريرها

رفيقها. وتنادي الهواء من ظاهر، سكوت وفي الطبيعة، عوالم من آخر عالم في تعمل التي والفراشة

M تنادي المجاب! النداء ذلك مثل أيضا تجذب التي هي الرائحة ان يقولون العلماء كان الراديو، يكتشف ان وقبل

البد الن معجزة، فانها ذاك، ام هذا اكان وسواء أنثاه، إلى الذكر الفراش يكون الحالة هذه وفي بدونها، أو الريح مع اتجاه، كل في تمضي ان للرائحة

منه. جاءت الذي االتجاه يعرف وان )ذرة(، هباءة يتبين ان الذكر الفراش على وسوف معا، االتصال على القدرة هذه مثل لنكتسب هائلة عدة نتخذ اآلن ونحن ميكانيكية، أداة دون بعد، على حبيبته الشاب فيه ينادي الذي الويم ياتي

رتاج. أو حاحز يعوقهما ولن فتجاوبه، السريع، االتصال لنا يتيحان وهما اآللية، العجائب من هما والراديو التليفون ان

متفوقة الفراشة تزال ال ذلك ومكان. وعلى بسلك شأنهما في مرتبطون ولكنا عقولنا تبتكر حتى ذلك، على نحسدها ان إال لنا وليس الوجهة، هذه من عليناM. وعندئذ راديو الوجوه. بعض الفكر( من )انتقال على القدرة نكتسب فرديا

جانبهم. من رغبة دون وجوده لمواصلة وكالء استخدام على يتحايل والنبات أو يطير شيء وكل والرياح، اخرى، إلى زهرة من اللقح تحمل التي كالحشرات

فقد الفخ، في السيادة ذا اإلنسان النبات أوقع قد بذوره. واخيرا ليوزع يمشي مقيدا اصبح حتى التكاثر شديد انه غير بسخاء، وجازته الطبيعة، حسن

وان ويهجن، يربي ان وعليه ويخزن، ويحصد، يبذر، ان بالمحراث. وعليه وتدهورت نصيبه، المجاعة كانت االعمال، هذه اغفل هو ويطعم. واذا يشذب،الفطرية. حالتها إلى األرض وعادت المدنية،

اعشاشا تكبر حيت لنفسها تصنع أعشاشها، من صغيرة تؤخذ التي والطيور هذه فهل القدم، ظلمات في عميقة جذور المتوارثة وللعادات نوعها، نمط على

قوة الظهار الكفاية هذا في ان حكيم؟ اعداد نتيجة أو المصادفة نتيجة االعمال جابت التي الحية الكائنات جميع بين بالغريزة. ومن نسميها التي الوراثية العادةاالنسان. حازه ما مثل التعليل قوة من حاز منها احدا نجد ال االرض، نواحي الحد تخلى قد الضبط الن فناء وهناك الضبط، بفضل الحياة في بقاء فهناك

احدى ان باالرقام. ولو معرفته نمى الذي هو وحده اإلنسان الالزم. ولكن

Page 38: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

من اثنين سيقان عدد تعرف ان امكنها لما سيقانها، عدد عرفت الحشراتتعليل. قوة يتطلب ذلك فان نوعها، مخلبا، فقد إذا الذيLOBSTER البحر سرطان مثل هي الحيوانات من وكثير الخاليا تنشيط باعادة تعويضه إلى وسارع ضاع، قد جسمه من جزءا ان عرف

ان ما بطريقة تعرف النها العمل، عن الخاليا كف ذلك تم ومتى الوراثة وعواملحان. قد الراحة وقت

عن نفسه يصلح ان قسمين: استطاع إلى انقسم إذا االرجل( المائي )وكثير إلى الطعم( تسارع )دودة رأس قطعت إذا وأنت النصفين، هذين أحد طريق

يتاح متى ولكن الجروح التئام ننشط ان نستطيع منه. ونحن بدال راس صنع أو لحما، أو جديدة، ذراعا لتنتج الخاليا يحركون كيف يعرفوا ان للجراحين

االمكان؟ حيز في حقا ذلك كان إذا – اعصابا أو أظافر، أو عظاما، جديد: فان من الخلق هذا لغز على الضوء بعض تلقى مدهشة حقيقة وهناك على القدرة منها لكل صار تفرقت، إذا تطويرها من االولى المراحل في الخاليا قسمين، إلى االولى الخلية انقسمت إذا فانه ثم كامل. ومن حيوان خلق

التوأمين، لتشابه تفسير ذلك في يكون فردان. وقد منهما تطور هذان، وتفرقه فردا تكون ان يمكن البداية في خلية كل ان وهو ذلك، من أكثر على يدل ولكنهونسيج. خلية كل في أنت، انك في اذن شك هناك فليس بالتفصيل، كامال

الطريقة إلى بساطة، في داود مزامير من16 / 14 – 139 المزمور أشار وقديأتي: ما فيه ورد إذ مفرد، كائن إلى تتطور أن خلية بها يمكن التي العجيبة ذلك تعرفI ونفسي أعمالك هي> عجبا. عجيبة� امتزتI قد أني أجل9 من أحمدIك>

.M يقيناقمت الخلفاء في صIنعت; حينما عظامي عنك تختف9 لم Iاألرض. أعماق في ور

�ها سفرك> وفي أعضائي، عيناك> رأت ، يوم كتبت; كل واحد� يسكن لم إذ تصورت;منها. فوق تزال ال التي االحساس بعجائب عدة صفحات نمأل ان االمكان وفي

الكثير امامنا يزال ال أننا على تدلنا الن تماما تكفي االمثلة هذه ولكن ادراكنا، يضاهى ان إلى أو جديدة، حواس اإلنسان لدى يتكون ان والى لتعلمه،

أمامه فان الخاصة، كفاياتها مثل يكتسب حتى يخترعها التي باالجهزة الحيواناتللتطور. طويلة طرقا

تزال ال ونحن لذكائنا، تحد هي إنما نحن، نملكها وال الحيوان يملكها كفاية كل ان ان نقدر ال اآلن حتى التحدي. اننا ذلك عن االجابة نستطيع حتى العلم ناقصي

اساس على مطمئنون ونحن عامة قواعد نضع ان نقدر وال الغريزة، نفهم سنبقى فاننا الحية، الكائنات كسبتها حاسة كل نملك أن والى ناقصة، معرفة

نبحث وسنظل الطبيعة، قوانين بين الذي الحقيقي االرتباط ادراك عن عاجزينجزئي. يفهم الالنهائية في يسيطر بدأ قد االلهي البداية. والقبس في اآلن هو لإلنسان الروحي التطور ان نفسه هالك إلى به تصل التي االنسان، المادي. واخطاء عقله على بطء في

واألبدية الماضية باألزلية قيس إذا طفولته. وزماننا مآسي هي إنما بيده، لهذه ملك هي بنا، التي الروح ان غير الساعة، دقة على يزيد ال المستقبلة

وتلك. له بداية ال الذي الزمن وفي أمامنا، يمتد يفتأ ال الذي الفضاء في فكرنا إذا ونحن

Page 39: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

حد ال الذي الكون وفي الذرة، في والمحبوسة المقيدة الطاقة وفي نهاية، وال نسمها التي االهتزازات وفي تعد، ال التي ونجومه تحصى ال التي بعوامله له

للنجوم، المستمر النشاط وفي والمغناطيسية، والكهرباء والحرارة بالضوء كله، ذلك في فكرنا إذا العالم، على الطبيعية القوانين وسيطرة الجاذبية وفي

حتى االنسان يتقدم ان يجب حد أي قليل. فالى إال الحق في نعرف ال أننا أدركنا بلوغه يستطيع ما اعلى إلى يرتفع ان ويحاول االعلى، الخالق وجود تماما يدرك

التي الصفات بصف أو ومقاصده الله حكمة تفسير يحاول ان دون الفهم، منتعالى؟ له

العقل التاسع:تطور الفصل سواء – تحصى ال التي الحيوانية الحياة أنواع في انه العجب أشد إلى يدعو مما

نجد ولكنا للعقل، مظهر أي عندها نجد لسنا – انقرضت ام الحيوانات أبقيتوحده. بالعقل استأثر قد فتراه االنسان، إلى نصل حتى وحدها الغرائز

أو عشرة، لغاية العد أو حجر، تربيع على قدرة لنفسه يسجل لم حيوان أي انعشرة! معنى فهم أشكال من عالية درجة تبدى ان المخلوقات من لكثير اتيح قد الخلق، خليج في

الجندب يصيد مثال ندري. فالزنبور ال ما أو الذكاء أو الغريزة من معينة تماما المناسب الكان في الجندب ويحز األرض، في حفرة )النطاط( ويحفر

)الزنبور( تضع المحفوظ. وانثى اللحم من كنوع يعيش ولكنه وعيه، يفقد حتى تفقس حين صغارها أن تدري ال ولعلها بالضبط، المناسب المكان في بيضا

خطرا ذلك فيكون غذاؤها هي التي الحشرة تقتل ان دون تتغذى ان يمكنها ما واال دائما، وكرره البداية من ذلك فعل )الزنبور( قد ان بد وال وجودها، على الخفية، الظاهرة لهذه تفسيرا يجد ال األرض. والعلم وجه على زنابير بقيت

المصادفة! إلى تنسب ان يمكن ال ذلك مع ولكنها

وال هي تموت. فال ثم فرحا، وترحل األرض، في حفرة )الزنبور( تغطي أنثى ان ان أو لصغارها، يحدث ماذا تعلم هي وال العملية، هذه في فكرن قد أسالفها

نوعها. لحفظ وعملت عاشت انها تدري ال انها صغارا.. بل يسمى شيئا هناك وعمالها، جنودها، فلها نفسها، وتحكم تنظم كيف تدرك انها يبدو والنمل والنحل

شاطئ على كهرمان قطعة التقطت إذا (. ولكنك1ويعاسيها) وعبيدها، طبق نسخة تعد. وستجدها ال دهور منذ محبوسة نملة بها تجد فقد البلطيق،

بين طوبق حين سيره عن التطور وقف االن. فهل الموجود النمل من االصل من ضالة أشد اداة الصغيرة، النملة ذهن كان وهل الطبيعة؟ في وبيئتها النملة

Page 40: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

قد اجتماعية، حشرة اصبحت بوصفها النملة ان شك ال أكبر، بغرض تضطلع أن عدد(، ألكثر خير )أعظم القائلة العجيبة النظرية تطبق انها ويبدو الكثير، تعلمت

من الشرقية الهند أهإلى بعض فعل كما المنطقية، نهايتها إلى بها تضل وانهااألخير. الجيل

__________ نهج كتاب ) من النملة وصف في وجهه الله كرم على االمام ( - قال1)

البالغة(: وال البصر، بلحظ تنال تكاد ال هيئتها، ولطافة جثتها، صغر في النملة إلى )انظروا

إلى الحبة تنقل رزقها، على وصبت ارضها على دبت كيف الفكر، بمستدرك لصدرها، ورودها وفي لبردها، حرها في تجمع لها، مستقر في وتعدها جحرها، في ولو الديان، يحرمها وال المنان، يغفلها ال بوفقها، مرزوقة برزقها، مكفولة

علوها في أكلها، مجاري في فكرت ولو الجامس، والحجر اليابس، الصفا وأذنها، عينها من الرأس في وما بطنها، شراسيف من الجوف في وما وسفلها، على أقامها الذي تعبا.. فتعالى وصفها من ولقيت عجبا، خلقها من لقضيت خلقها في يعته ولم فاطر، فطراته في يشركه لم دعائمها، على وبناها قوائمها،

قادر(.)المترجم(.

من غيرها الطعام صغيرة بحبوب منه العملة ياتي النمل، أنواع بعض وفي الطحن(، )بمخزن معروف هو ما النمل الشتاء. وينشئ فصل خالل من النمل الطعام باعداد للطحن، معدة كبيرة أفكاكا اوتي الذي النمل يقوم وفيه

كلها الحبوب وتكون الخريف، ياتي الوحيد. وحين شاغلها هو وهذا للمستعمرة، الطعام، من المؤونة تلك حفظ عدد( يتطلب ألكبر خير )أعظم فان طحنت، قد

ثقتل النمل جنود فان الطحان، النمل من كثيرا سينتظم الجديد الجيل دام وما نال قد النمل ذلك بان الحشري ضميرها ترضى ولعلها الموجود، الطاحن النملطحنه. اثناء الغذاء من االفادة في االولى الفرصة له كانت إذا الكافي جزاءه إلى لك(، يحلو ما منها )واختر التفكير أو الغريزة تدفعها النمل من انواع وهناك

انواعا االعشاش( وتصيد )بحدائق تسمية يمكن فيما للطعام اعشاش زرع وعنزاتها، النمل بقر هي المخلوقات (. فهذه1اليرق) أو واألرق الدود من معينةلها. طعاما ليكون العسل تشبه معينة افرازات النمل ياخذ ومنها

يقطع أعشاشه، يصنع حين النمل ويسترقها. وبعض منه طوائف يأسر والنمل في االطراف النمل عملة بعض يضع وبينما المطلوب، للحجم مطابقة األوراق – الحرير تعزل ان تقدر اليرقي الطور في وهي التي – صغارها تستخدم مكانها،

خدم قد ولكنه لنفسه شرنقة عمل فرصة النمل طفل حرم معا. وربما لحياكتهاالجماعة.

العمليات بهذه تقوم ان النملة، منها تتكون التي المادة لذرات يتاح فكيفالمعقدة؟

ذلك. كل إلى أرشدها خالقا هناك ان شك ال__________

(1 - )Aphidالندوة آفة صغيرة حشرات األرق. وهي وجمعها األرقة هي

Page 41: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

العسلية.)المترجم(

به يفكر ان يستطيع انه التطور من بلغ عقال أوتي الذي هو وحده اإلنسان ان ولكنها جميلة الناي. نغمة من واحدة كنغمة إال ليست عاليا. والغريزة تفكرا

اآلالت لكل التي االنغام كل يحتوي البشري العقل ان حين محدودة. في جميعها، األنغام تلك بين يوفق ان يمكنه أوركسترا. واإلنسان في الموسيقية

االعجاز. من )سيمفونيات( تدنو النغم متحدة موسيقية قطعا للعالم يقدم وان الصخور بين من حيا كائنا االلهية العناية تخرج لم االنسان، خلق ان إلى

تلقي امكان نتصور ان يمكننا االنسان. واالن كعقل مرن عقل وله الفطرية،M يجعله الله نور من قبسا اإلنسان باقيا مقدرته، في عجيبا األرض، على سيدا

مصيره في يقصر ان من والكيميا، الطبيعة، قوانين من قانون لكل طبقا له، البد التطور ان

أحد ريش جمال ان البيئة. يقال المطابقة من يمكن ما أكثر على حدوده اقصى الرسم ولكن تفسيره، يمكن وبذا الجنسية، للجاذبية اظهار هو انما الطيورM ليس الجميل لهذا الزمة الجميلة المرأة تكن وان االنسان، لوجود ضروريا

الحياة، فيها نفخت واذا تتحد، قد والماء، والصخور كالذرات المادة، الوجود.. ان المطابقة أتمت إذ بعد العناصر، هذه ايمكن انسان. ولكن إلى تتطور فقد

يستطيع موسيقيا رجال وتنتج اخرى، مرحلة تقطع ان الطبيعية، للبيئة الكاملة البديع، تناسقها ويسجل الورق، )النوتات( على الموسيقية األنغام يكتب ان

على تسجل موسيقاه ويدع المستمع، الجمهور الباب ويخلب بيانو، ويصنع )األثير( وال يسمى وسيط طريق عن العالم حول وتذاع البالستيك، من أقراصبوساطته؟ أو فيه توجد انها سوى عنه شيئا الذرات تعرف

جماعات، في إال التصطاد فهي جهودها، في تتعاون الحيوانات أنواع بعض ان بطرق الفردية جهودها تضاعف وهي للمستقبل، وتخزنه غذاءها تجمع وهيذلك. بعد واحدة خطوة تخطو انها يبدو ال ولكنها المشترك، العمل بفضل شتى

ولكنه الفردية، القوة بمضاعفة االهرام شيد قد أخرى جهة من فانه اإلنسان أما الحمل حيوانات جعل والنار. وقد والعجلة، والطنبور، الرافعة اكتشف كذلك

ظهره. وقد من وقوى ساقيه، في أطال وبذا عجلته، اليها وأضاف مستأنسة، العمل وحول والكهربا، والغاز، البخار في وتحكم الماء، سقوط قوة على تغلب

مستحدثات من هي التي الميكانيكية االجهزة على السيطرة مجرد إلى اليدوي وحين سرعته، في الظبي فاق قد مكان، إلى مكان من انتقاله في عقله. وهو

عن كله ذلك حدث فهل طيرانها، في الطيور سبق قد لعربته، اجنحة ركبمصادفة؟ وقع المادة في تفاعل طريق

M يبدو والجمال الزرقاء، والسماء قزح، وقوس السحب، وجمال للطبيعة، مالزما طلوعه، في القمر والى النجوم، إلى الناظر نفس تمال التي الرائعة والبهجة

اإلنسان مشاعر يهز ذلك كل الفائقة، الظهر روعة والى غروبها، في والشمس

Page 42: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

ويسحره. الجمال من خطوط تزينها زهرة، وأدق حيوان أصغر تجد الميكروسكوب وتحت

الصنع. محكمة االشكال إلى الثلج ندفة من والمركبات، للعناصر التي البلورية والخطوط

ليس الفنان ان حتى مدهشة، لدرجة مصادفة هي نهاية، ال ما إلى منها، األصغرمعا. يجمعها أو يقلدها اني إال بوسعه

كل وتخطيط شكل، أكمل في مشكلة سليمة شجرة كل أوراق من ورقة وكل برشاقة مشكلة واالزهار أصيل، فن وبخطوط فردية، بصفة يعمل نبات

بشكل موزعة والوانها صحيحة، تصميمات وفق وتخطيطها كاملة، وبتنظيماتM. تختلط ان المحال، من يكن لم ان النادر، ومن مدهش، معا

والرشاقة. بالسهولة مملوءة وحركاته جميل، شيء هو الكامل والحيوان غير وبدا والوقاية، البيئة الضرورية المطابقة طريق عن مخلوق تطور وحينما

فنيا تعبيرا اليه الناظر ليحسبه حتى نوعه في فريدا يبدو فانه الشكل، متناسبالمضاحك. احدى عن

يجلل التي والجبال والصخور، الباسقة، واالشجار والنهر االخضر، الوادي انM. وان اثرا النفس في تحدث أوالء كل – الثلج قممها ليستمد اإلنسان عميقاالصحراء. في الممتدة الفسيحة الرمال كثبان رؤية من البهجة

وتحليق الشاطئ، أرض على وتالطمها المحيط، ألمواج الفاخر التتابع وان مع الغابة في أو الشاطئ طول على أو البحر فوق الجو. سواء في الطيوربه. يقدر وعقل بها، يرى عين له من تتحدى اوالء كل المكيفة، ألوانها

لتمأل سطحه، تحت نعومة في البحر حشائش وتموجات السمك، حركات وانتشوقه. إلى يستجيب اإلنسجام من بشعور اإلنسان نفس

الشعور اسمى تستدر لكي أعدت كأنها تبدو النشوية، يد تنلها لم إذا والطبيعة ال التي تلك الجمال، نعمة وهبنا الذي الخالق بصنع االعجاب وتلهمنا نفوسنا، في

إلى وحده اإلنسان يرفع الذي هو االنسان! والجمال غير كمالها بكل يدركهاالله. إلى اقرب فيها يكون مرتبة الكون، تحكم التي القوانين من األشياء، جميع في )الغاية( جوهرية ان ويبدو

اعداد سوى غرض من التطور يكن لم واذا حياتنا، تدهم التي الذرة تركيبات إلىذاتها. حد في مدهشة غاية هذه فان الروح، لتلقي مادي أساس

هو اإلنسان بان آمنا واذا االشياء، لكل بالنسبة مقبولة الغاية حقيقة كانت واذا مخه وجهاز اإلنسان جسم بان العلمي االعتقاد فان الغاية، لتلك مظهر أهم

تفعل الحية المخلوقات في والهباءات الذرات سليما. فان يكون قد ماديان، لم ما النفع عديمة األدوات هذه ولكن عجيبة، اجهزة وتبني مدهشة، افعاال

تفسير اليه يرقى ال الكون خالق اذن غرض. فهناك ذات حركات العقل يحركهاالمادة. إلى ينسبه ان يقدر وال العلم،

الوراثة العاشر:وحدات الفصل )وحدات (وجينات1كروموزومات) تحتوي – أنثى ام كانت ذكرا – خلية كل

Page 43: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

تحتوي التي صغيرة( المعتمة )نواة النوية تكون (. والكروموزيةCENES الوراثة او حي كائن كل عليه يكون فيما الحاسم الرئيسي العامل هي الجينة. والجينات

انسان.__________

نقل في والعامل العضوية المادة وحدة هيChromosome ( - الكروموزوم1)الوراثية. الصفات

)المترجم(

باالثنتين. تحيط التي العجيبة الكيموية التركيبات تلك ( هي1والسيتوبالزم) عن المسئولة وهي – انها الدقة الوراثة( من )الجينات( )وحدات وتبلغ

الفردية خصائصها حيث من األرض سطح على التي جميعا البشرية المخلوقات واحد، مكان في ووضعت كلها جمعت لو – وأجناسها وألوانها النفسية واحوالها

)الكستبان(. حجم من أقل حجمها لكان لخواص المطلقة المفاتيح هي الدقة البالغة الميكروسكوبية الجينات وهذهوالنباتات. والحيوانات البشر جميع

البشر. من لبليونين الفردية الصفات يسع )الكستبان( الذي و جدال ال التي الحقيقة هي هذه فان ذلك الحجم. ومع صغير مكان ريب بال هو

العادية المتوارثة الصفات كل تحبس والسيتوبالزمات الجينات هذه فيها. فهل المساحة تلك مثل في منهم، فرد كل بنفسية وتحتفظ األسالف، من لجمع

الذرات؟ من صف تعليمات؟ كتاب هناك؟ المحبوس هو وما الضئيلة؟__________

الخلية. نواة حول التي البروتوبالزمية المادة هيCytoplasm ( - السيتوبالزم1))المترجم(

النطفة من التدريجي تطوير في يخلص وهوEMBRYO الجنين ان عنه وعبر حفظ قد مسجال، تارخا يقص انما الجنسي، الشبه )البروتوبالزم( إلى

منذ الجنين غذت التي األم ان حتى والسيتوبالزم، الجينات في الذري بالتنظيم سيشبه الطفل تقرر: هل التي هي الجينات ألن نفوذ، كبير لها ليس به حملت

للوالدة، السابقة البيئة تقرره الشبه هذا ان على دليل هناك وليس امه؟ أو أباه تغيير. انما كل يستقر حتى الزمن من طويلة فترات إلى عادة يحتاج والتطور

الكمال درجة إلى يصل وتشابهه. وهو الجنس بقاء على العمل منها يراد عملية العملية بهذه يسرع ال فهو ونظمه، ذلك رتب قد عزوجل الروح. والخالق بحلول

على تتوقف الجديدة عجوال. والتطورات خلق النه أو يفهمها ال اإلنسان الن ليس اذن والحادث مالئمة. فالمصادفة بيئة وجود وعلى الموجودة الخواص

الوالدين، بين التي االختالفات حيث من إال التطور، في دخل قليل سوى لهماوقتئذ. تورث التي بالفوارق تحد التي

Page 44: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

.CATERPILLAR يسروع على تحل لم فانك بفراشة، بدأت اذا وانت من بعضه رداء في براحة نفسه يلف ثم ينضج، حتى وينمو بنهم ياكل واليسروع

مزيجا. وتصبح خاليا إلى تنحل الجسم انسجة شرنقة. ومعظم ويصبح الحرير، ال انه كما االخر، عن مختلف منها جزءا ان بتحليلها قام شخص أي يكتشف ولم

في خلية كل تبحث المناسب الوقت المزيج. وفي هذا بين يفرق ان يقدر وله حياة، ذي جديد مخلوق إلى الشرنقة وتتحول المناسبة، صلتها عن الشرنقة

نصف جديد من ينتج ان على القدرة وله للوجود، الالزمة الطبيعية االعضاء كل فياتي الشرنقة، تنفتح المناسب الوقت وفي جديد، ليعسوب المعقدة الطبيعة

من مصنوعة الرقيقة وأجنحتها )الفراشة(، باسم يعرف بديع مخلوق العالم إلى تطير للطيران. وحين أداة ويصح الجناح دمها. وينتفخ فيها تصب انابيب

مغطاة اجنحتها ان بالميكروسكوب ترى الباهرة ألوانها لكل الهواء في الفراشة هي اوصفراء، خضراء، أو سمراء أو حمراء بقعة كل وان الريش تشبه بقشرة

االصلية. الفراشة على فيه كانت الذي المكان مثل فيM. ميكروسكوبي حد إلى الوجوه، كل من ابويها ترقيط بشبه وترقيطها تقريبا

والخاليا الخاليا، في تتحكم انها )للجينات(؟ التي هذه التوجيه قوة هي فما التناسخ حيث من صحيحة تكون لرؤسائهم. والنتيجة الجند طاعة مثل تطيعها

حسابية. مسألة حل مثل العام التفصيلي أطوال من االشعة كل تتشرب معينة مواد كون من ناشئ انه عنه يقال واللون النها نسبيا، جدا كبيرة هي الضوء وموجات لينعكس، الباقي تاركة معينة، موجة حين في الواحدة، البوصة من ألفا وثالثين ستة إلى ألفا وثالثين ثالثة من تجري

أو ماليين عشرة إلى للراديو أميال من تجري األشعة أو األخرى الموجات انالبنفسجية فوف لألشعة البوصة من أكثر

في معينة فراشات المستقبل. وهناك في بعدئذ نكتشف ماذا ندري وال من رقيقة جد ألواح من بعضه مكون بقشر مغطاة اجنحتها الحارة المناطق

بين أحيانا تراه قد كما جميل أزرق بلون وينعكس الضوء شفافة. وينفذ مادة من جزء آالف عشرة من جزء بمقدار تغيير حدث ( ولو1الهر) عين ألوان

ذهب أو الضوء ذلك لتغيير للفراشة، الذي الجناح غشاء سمك في البوصة،جيل! الف مدى على تغيير يحدث ال بحيث االمور، )الجينات( ترتب كلية. ان االخرى، واالشعة الراديوم )الجينات( باستخدام يغير ان اإلنسان ويستطيع

وقد عديدة، مدهشة وشواذ مشوه، ونمل االجنحة عديم بذباب ذلك وياتي لهم يتم حتى ولكنهم الطبيعة، صنع من يحسنوا ان ما يوما العلماء يستطيع

والطبيعة. والطب، االحياء، علوم تقدم إلى تؤدي قيمة، معرفة يكسبون ذلك، دليل من ثمة وليس واحدة، خلية من تاتي كلها الحياة ان اآلن المعروف ومن بعضها منفصل الحية الكائنات طوائف جميع ان اخرى. ويالحظ نتيجة ايه يؤيد ينفصل المقاربة الحيوانات ان عبورها. حتى يمكن ال سحيقة بهوات بعض عن

معا. التهجين على القدرة تفقد ان تلبث ال منها وكثير كذلك، بعض عن بعضها البغل. وكلما ساللة توجد ان يمكن ال ولكن بغل، هو والمهر الحمار نسل فمثال ان ليمكننا حتى أعم، البيئة مع المواءمة نجد للحياة االصلي المنبع إلى رجعنا وكانت كاملة، البيئة مطابقة على القدرة فيه كانت زمنا االقل، على نتصورنوعه(.. من منها )كل حية بكائنات مأهولة كبيرة، لدرجة اآلن هي كما االرض

الحيوانات من هماOCTAPUS)األخطبوط( والدولCLAM اللزيق السمك ان

Page 45: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

يصعب حد إلى هو الموائمة بالمطابقة انفصالهما ولكن )الهالمية(، الرخوةتصديقه.

__________االلوان. كثير كريم حجرOpal الشمس أو الهر ( - عين1)

)المترجم(

زاد قد مخلوق كل فان الحياة بدايات في حدثت قد االنفصاالت هذه كانت ولما من نفسه تكييف سرعة وعلى العودة على القدرة وفقد تدريجا، مخصصه

M، السالالت من كثير اصبح المرونة، عدم ازدياد إلى جديد. ونظرا في مندثرالغيرها. ممكنة عام بوجه الحياة بقيت حين

(.1السيميا) فصائل تكوين يشبه وتكوينه الطليعة، رتبة من حيوان واإلنسان أسالف نسل من اننا على برهانا بالضرورة ليس الهيكلي الشبه هذا ولكن

لالنسان. وال منحطة ذرية هي القرود تلك ان أو القرود(، )من سيميائية الحساس سمك من تطور قدCOD القد سمك ان يزعم ان أحد يستطيع

HADDOCKولهما نفسه، الطعام ويأكل نفسها، المياه يسكن كالهما يكن وان بداية عند ما وقت في انه ببساطة ذلك يعني متشابهة. وانما تكون تكاد عظام

النوعين. من كل لتنظيم متوازنة ضرورة هناك كانت التكييف واالسلحة، بالعدد االمساك على وقدرتها اإلنسان يد ابهام إلى يشير العلم ان

برهان لهي لها، نفع ال التي القرد ابهام وان االنسان، لتقدم أصال ذلك ويعد قرود ابهام من جاءت قد تكون ان يمكن ال اإلنسان ابهام ان على قاطع

ذلك العيشة، لهذه المخصصة االبهام تلك االشجار، على تعيش )السيميا( التي اصبع على اآلن يجري الذي والحصان فقد، قد تيسيرا أبدا تعيد ال الطبيعة الن

كر على فقدها التي االصابع تلك يستعيد ان ابدا يمكنه ال التخصص، شديدة بما الالزم، من أكثر جدي بشكل انفسنا نشغل ان لنا ينبغي ال اننا الزمن. على

عن البحث ان يبدو هذا االقل. ومع على جيل مليوني منذ السالفنا حدثعبثه.. يتضح المفقودة( سوف )الحلقة

__________والشمبانزى. )المترجم( والغوريا االورانجتان فصائلSimia ( - السيميا1)

الكلب مثل قصد، عن تطور قد جديد كخلق الظاهر في يبدو قد التهجين ان )بج األنف االفطس الصغير والكلبPEKINESE البكيني والكلب السلوقي

PUG،) فانها المكتسبة، صفاتها على تبقى بعناية ربيت واذا كالب، كلها وانها التي الكالب هذه فان الطبيعة، حالة إلى عادت لو االن. ولكنها كماهي ستظل

غير ذئبا، اصلها كان وربما األصلية، فصيلتها إلى النهاية في تعود بتربيتها عنى لها يتح ولم نفسها، فيها وجدت التي البيئة على جيدا تكييفا كيفت إذا انها

الكالب. من جديد كنوع تبقى قد فانها التهجين، بدء منذ ذلك حدث وربما منه، جديدة سالالت احداث بقصد الحمام ربى وقد

الهزاز، والحمام ،FANTAILS كالمروحة ذيل له الذي الحمام التاريخ. فمنه إلى لتعيدها هدوء في كامنة )الجينات( تنتظر ولكن شواذ، وربما فلتات وهناك

Page 46: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

شارع أي اصلها. في إلى عودتها طريق في تراها ان االول. ويمكنك طرازها اإلنسجام إلى العام المتشابه. والميل التخطيط بها تلحظ إذ المدن، باحدى رؤية من ونشمئز )اليزرمبط( بغرائزنا، الهجين نكره اللون. واننا في النهائي

إذا إال الوسيم، بالرجل نعجب ولكنا راسين، ذات أو أرجل، خمس ذات بقرة االم هي الينا الناس احب ولكن الجميلة، وبالمرأة االخالق، تنقصه كانت

أبنائها. في المتفانية

التكوين في تشترك ال الوراثة خاليا ان غير الوراثة، خاليا من )الجينات( جزء ان األقل النشاط وجوه من وجه أي في تسهم وال منعزلة ولكنها للجسم، العام للنوع. الكامل الشبه تحفظ الخاليا هذه الحية. ان الكائنات بها تقوم التي اهمية الحوادث، أو المرض، أو الخلق، سوء ان إال الوالدين، بمسلك تتاثر ال انها ويبدو

اطفاال ينسالن قد القويين، الوالدين بها. ان لتشتغل فقيرة جد بمواد تمدها قد يمنحان قد الوالدين أقوياء. ان اسالف هناك كان كان النه ذلك ولكن أقوياء،

لنفس مكانا تصلح )مباءة( ال يهانه قد أو فيه، ليعيش طبيعيا معبدا طفلهمااالنسان! عاتق على تقع تبعة أعظم هما واالمومة االبوة ان خالدة،

ذيول بال التي والقطط يحلقونها، النهم قبل، من أقصل لحاهم تنمو ال والرجال ان بل كال، قطة، ذيل قطع قد احدا الن هناك هكذا تتطور )مان( لم جزيرة في

من الرغم على القطط. ولكن تلك فقدتها قد بالذيل، خاصة ،GENE )جنية( ما)الجينة(. تلك دون صحيحة نشأت قد الالحقة القطط فان الكارثة، هذه )بالجينة(، المناسبة النشاط وجوه في بطيئة تغييرات بالفعل تحدث البيئة ان

الذي المخلوق فان واال تستمر، التعديالت تلك فان لصالح، التغيير كان واذا المكسيكي الكلب الظروف. ان لمالقاة صالح غير النه يبعد، التغيير اعتراهM ينشأ قد الشعر من الحإلى سوف نسله ولكن المتجمدة، المنطقة في صحيحاالبرد. من يموت

عن شيئا يعلمون يكونوا واالرتقاء( لم )النشوء التطور بنظرية القائلين ان اعني حقا، التطور يبدأ حيث مكانهم في وقفوا وقد )الجينات(، الوراثة وحدات

ويحملها. الجينات يحتوي الذي اليكان ذلك الخلية، عند

هذه يكن لم انه البيضة؟ ام اآلخر:الدجاجة قبل جاء ايهما لغز االبد إلى حل لقد للجنين. غذاء مجرد إال ليست اولية. والبيضة خلية قبلهما جاءت بل تلك وال

)الجنيات( تتحد عشيرها. وحين لقيت التي الفريدة الخلية تلك تحتوي وهي على اآلن )السيتوبالزم( ترغم مع الجينات هذه فان وتنقسم، بالخاليا، التياخرى. بيضة تضع دجاجة انتاج

طاعتها في حتى غرض لها فليس لها، غاية ال الشكل، هذا على والمادة محدود: هو غرض لها منظمة مادة كل في الحياة ولكن للقانون، الظاهرة

خطة مع تام اتفاق في انسان، أو فيل، أو عنب كرمة أو شجرة، تكوينبالجينات. محدودة مرسومة

كل ان القوة من بلغ دافع وهو النوع، يبقى لكي التناسل، على ترغم والحياة كذباب االنواع، بعض الغرض: ففي هذا سبيل في تضحية اقصى يبذل مخلوق

االلزامية القوة المهمة. وهذه هذه تتم حين لفورها كثيرة افراد تموت مثال، مايو

Page 47: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

بعد ولماذا، القاهرة؟ الدوافع هذه تنشأ اين الحياة. فمن توجد ال حيث توجد ال من يبلغ الذي الحية، الطبيعة قانون انه السنين؟ ماليين تستمر نشأت، ان

الخالق.. ارادة من ياتي الكيموية.. انه التركيبات تلك مبلغ القوة االرض. المنا التي العنصرية المواد جميع بين القائمة الجوهرية الخالفات ان

وتتغير وتتبلور، تتحد، قد العناصر جميع بينما انه هي الحياة، ذات الكائنات وبين على بينها. بل محسوسة عالقة وال الذرات، في تغيير أي يوجد ال المظهر، في

لكل جديدة، تركيبات عدة في العناصر كل تنظم الحية الكائنات نجد العكس الحية. الصالت تلك لحفظ جهودها في معا تتنافس وكلها للنشاط، مجال منهاالحياة. توجد حيث إال تماما يمتنع الجاد الكامن التعاون وهذا نبع انه بد وال الجاذبية، قانون عن يقل ال قانون انه مع قدره حق يقدر لم وهو وليس تعالى، الله مشيئة من جزء هو القوانين هذه مثل المنبع. ان نفس من

الفوضى! من انبعاثا

الميكروسكوبية من اصغر تنظيمات كونها على )الجينات( متفق أن رأينا لقد وسجل التصميم، تحفظ الحية. وهي الكائنات بجميع الوراثة خاليا في للذرات، والجذع الجذر في تفصيال تتحكم حي. وهي شيء لكل التي والخواص السلف، والشعر، والقشر، الشكل، تقرر كما تماما نبات، لكل والثمر، والزهر والورق

االنسان. فيه بما حيوان لكل واالجنحة الجامدة، السمراء قشرتها فتحفظها االرض، على تسقط البلوط جوزة ان

فتنفجر الجرثومة، تستيقظ الربيع االرض. وفي في ما حفرة في وتندحرج )الجينات(: فيه اختفت الذي بالبيضة الشبيه اللب من الطعام ويزود القشرة،

)شجيرة(. وبعد شتلة أو فرخا ترى بلت واذا األرض، في الجذور تمد وهي ماليين تضاعفت )جينات( قد من فيها بما الجرثومة شجرة! وان سنوات

التي لتلك مماثلة ثمرة، وكل ورقة وكل والقشرة الجذع الماليين. فصنعت ثمار في بقي قد السنين مئات خالل عنها. وفي تولدت التي البلوط لشجرةM الذرات ترتيب نفس تحصى، ال التي البلوط بلوط شجرة اول أنتج الذي تماما

السنين. ماليين منذ سمكة. وحقول حوت أي يلد ولم )أبافروة(، قسطال قط بلوط شجرة تحمل لم

الحنطة. هي حبوبها. والحنطة من حبة كل في قمح هي المتماوجة القمح من نوع كل قطعا تقرر )بالجينات( التي الذري التنظيم في يتحكم والقانون

النهاية. إلى البداية من الحياة أصنع وأنا ووقتا، كيموية ومواد هواء )اعطنيHAECKEL هيكل قال لقد

()M (1أنسانا – عليه كان نفسها. لقد الحياة وأغفل )الجينات(، الوراثة وحدات اغفل . ولكنه

)الجينات( الوراثة ووحدات المرئية غير الذرات وينظم يجد ان – استطاع لو واحد، إلى ماليين بنسبة النتيجة، كانت الحالة هذه في الحياة! وحتى ويمنحها

لميكن االمر ان لقال ذلك في نجح انه له. ولو مثيل ال بوحش يأتي كان انهعقله!.. ثمرة ولكن مصادفة، مجرد

االذهان! على تخفي بأساليب معجزاته يخلق الله ان حقا__________

الحج( الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله ( - قال1) لن الله دون من تدعون الذين ان له، فاستمعوا مثل ضرب الناس أيها )يا

ضعف منه، يستنقذوه ال شيئا الذباب يسلبهم وان له، اجتمعوا ولو ذبابا يخلقوا

Page 48: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

عزيز( لقوي الله ان قدره حق الله قدروا والمطلوب. ما الطالب)المترجم(

العالم في معمل عشر:أعظم الحادي الفصل جديدة، باكتشافات ياتي عام كل ولكن الهضم، فيزيولوجيا في كتب القت لقد

على الهضم إلى نظرنا إذا ونحن دائما، جديدا تجعله الموضوع هذا في مدهشة فاننا غفل، مواد انه على نأكله، الذي الطعام والى كيموي، معمل في عملية انه

المعدة عدا ما يؤكل شيء كل تقريبا يهضم إذ عجيبة، عملية أنه توا ندركنفسها.

مراعاة أي دون غفل كمادة الطعام من أنواعا المعمل هذا في نضع فاوال شرائح نأكل له! فنحن الهضم كيميا معالجة كيفية في تفكير أو نفسه، للمعمل

ثم الماء، من قدر باي وندفعها المقلي، والسمك والحنطة والكرنب، اللحم أسود، وعسال كبريتا ذلك كل إلى نضيف والفول. وقد والخبر بالخمر نختمهاالربيع. في كدواء

وذلك فائدة، ذات هي التي األشياء تلك المعدة تختار الخليط، هذا بين ومن للفضالت، مراعاة دون الكيموية، اجزائه إلى الطعام من صنف كل بتحطيم

الخاليا. وتختار لمختلف غذاء تصبح جديدة بروتينات إلى الباقي تكوين وتعيد الضرورية األخرى المواد وكل والحديد واليود والكبريت الجمر الهضم اداة

تكون وبان الهرمونات، انتاج وبامكان الجوهرية، االجزاء ضياع بعدم وتعني لمواجهة ومستعدة منتظمة، مقادير في حاضرة للحياة الحيوية الحاجات جميع

حالة كل للقاء االخرى، االحتياطية والمواد الدهن تخزن ضرورة. وهي كل تعليله. اننا أو اإلنسان تفكير من بالرغم كله ذلك وتفعل الجوع، مثل طارئة، بصرف الكيموي، المعمل هذا في المواد من تحصى ال التي االنواع هذه نصبM كلية النظر ذاتية علمية نحسبه ما على معتمدين تناوله، عما تقريبا

جديد، من وتجهز االطعمة، هذه تتحلل الحياة. وحين على )اوتوماتيكي( البقائنا من اكثب العدد من تبلغ التي الخاليا، باليين من خلية كل إلى باستمرار تقدم كل إلى التوريد يكون ان االرض. ويجب وجه على كله البشري الجنس عددM، فردية خلية الخلية تلك اليها تحتاج التي المواد تلك سوى يورد واال مستمرا

تتلقاها كما وأسنان وعينين وشر ولحم وأظافر عظام إلى لتحويلها المعنيةالمختصة. الخلية

ذكاء ابتركه معمل أي ينتجه مما أكثر المواد من ينتج كيموي معمل اذن هنا فها عرفه التوزيع أو للنقل نظام أي من اعظم للتوريد نظام هنا وها االنسان،

الخمسين سن إلى الطفولة النظام! ومنذ بمنتهى فيه شيء كل ويتم العالم، يمكن يعالجها التي نفسها المواد ان مع بال، ذا خطأ المعمل هذا يخطئ ال مثال

Page 49: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

وكثير ،MOLECULES الجزيئات من في نوع مليون من أكثر بالفعل تكون ان ينتابنا االستعمال، طول من متباطئة التوزيع قنوات تصبح وحين سام، منها

الكبر!. يصيبنا واخيرا الضعف اصلي. ثم طعام مجرد يزال ال خلية، كل تستوعبه حين االصلي الطعام ان

الجسم حرارة عن المسئولة وهي احتراق عملية هي خلية كل علمية تصبح ولذا اوال، توقد ان يجب اشعال. بل دون احتراقا تاتي أن اليمكنك كله. وانت

M الطبيعة تهيء M تركيبا األوكسجين الجل عليها مسيطرة نارا يشعل صغيرا كيمويا الالزم، الدفء تنتج خلية. وبذا كل في طعام بكل والكربون والهيدروجين

والدم الكربون اوكسيد وثاني الماء بخار هي – نار كل في هي كما – والنتيجة الذي الوحيد الشيء فيهما وهو الرئتين، إلى الكربون اوكسيد ثاني يحمل

اوكسيد ثاني من رطلين نحو ينتج والشخص الحياة، نسمات تستنشق يجعلك يهضم حيوان منه. وكل تخلصه مدهشة عمليات هناك ولكن اليوم، في الكربون فردية. بصفة اليها يحتاج التي الخاصة الكيموية المواد ينال ان ويجب الطعام،

كل بين مثال، الدم، في الكيموية المحتويات تختلف التفاصيل ادق في وحتىنوع. لكل خاصة تكوينية عملية توجد ثم ومن وآخر، نوع

M الجهاز يحتفظ معادية، بجراثيم العدوى حالة وفي باستمرار قائم بجيش أيضا الموت من اإلنسان تكوين ويحمي عليها يتغلب عادة وهو الغزاة، ليالقي

باي يحدث ان يمكن وال اليوجد، المعجزات من المجموعة هذه المبكر. ومثل اطالقا مضاد والنظام كامل، نظام في يتم ذلك الحياة. وكل غيبة في حال،

الحياة. قرين هو النظام ذلك اذن الخالق؟ صنع من كله ذلك للمصادفة. اليسالحياة؟ هي ما ولكن

وموازين عشر:ضوابط الثاني الفصل من يكن مهما حيوان، أي منع الذي والموازنات الضوابط نظام اعجب ما

الحيوانات عصر منذ العالم على السيطرة من مكره أو ضخامته، أو وحشيته،

Page 50: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

للطبيعة الذي التوازن هذا قلب قد وحده اإلنسان ان غير المتجمدة القشرية القاسي جزاءه لقى ما وسرعان آخر، إلى مكان من والحيوانات النباتات بنقلهوالنبات. والحشرات الحيوان آفات تطورات في ذلك. ماثال عن

بوجود يتعلق فيما الضوابط تلك أهمية على بارز مثل فيها اآلتية والواقعة استراليا، فيCACTUS الصبار من نوع زرع عديدة سنوات االنسان: فمنذ

من تقرب مساحة غطى حتى سبيله في مضى الزرع هذا وقاتي. ولكن كسياج دون وحان مزارعهم، وأتلف والقرى، المدن اهإلى وزاحم انجلترا، مساحة

خطر في استراليا وصارت االنتشار عن لصده وسيلة األهإلى يجد الزراعة. ولمعائق! دون سبيله في يتقدم صامت، الزرع من بجيش اكتساحها من

إال تعيش ال حشرة أخيرا وجدوا حتى العالم بنواحي الحشرات علماء وطاف يعوقها عدو لها وليس االنتشار سريعة وهي بغيره، تتغذى وال الصبار ذلك على ولم تراجعت، ثم الصبار، على تغلبت حتى الحشرة هذه لبثت استراليا. ما فياالبد. إلى االنتشار عن الصبار لصد تكفي للوقاية، قليلة بقية سوى منها يبق

مجدية. دائما وكانت والموزاين، الضوابط توافرت وهكذا

يموتون أجدادنا كان درجة إلى العالم، على المالريا بعوضة تسيطر لم ولماذاM ذلك ومثل منها؟ مناعة يكسبون أو معها، بعوضة عن يقال ان يمكن أيضا

إلى وصلت حتى الفصول أحد في شماال تقدمت التي الصفراء الحمى ذبابة تتطور لم المتجمدة. ولماذا المنطقة في كثير البعوض نيويورك. كذلك

وتمحو الحارة، مناطقها غير في ايضا تعيش ان تستطيع تسي( حتى )تسي واألوبئة الطاعون اإلنسان يذكر ان يكفي الوجود؟ من البشري الجنس

يذكر وان القريب، االمس حتى وقاء منها له تكن لم التي الفاتكة والجراثيم الجنس بقاء ان ليعلم الصحية، الوقاية بقواعد تام جهل من له كان ما كذلك

الدهشة! إلى حقا يدعو ذلك رغم البشري المصادفة، قانون عليها يسري إذ الحياة قيد على تبقى والحشرات االسماك ان

مكان كل في يكمن الذي الموت من بعضها يفر تضعها التي البيضات آالف فانله. وقاية ال لمن

ادلة بالضرورة تكن لم وان الذكر، تستحق للطبيعة التي الغريبة الحقائق وهذه الحياة، قيد على بقى قد اإلنسان االلهية. ولكن العناية وجود على حاسمة الترتيبات إلى احتياجا أشد كان اإلنسان ان غير الرخوة، الحيوانات وكذلك

بها . زود وقد الوقائية، انابيب، طريق عن تتنفس ولكنها لالنسان، كما رئتان لها ليست الحشرات ان

تزايد نسبة في تجاريها ان األنابيت تلك تقدر ال وتكبر، الحشرات تنمو وحين جناح يطل ولم بوصات، بضع من أطول حشرة قط توجد لم ثم حجمها. ومن

في يكن تنفسها،لم وطريقة الحشرات تكوين جهاز قليال. وبفضل إال حشرة جماحها كبح قد الحشرات نمو من الحد ضخمة. وهذا حشرة وجود االمكان

لما الطبيعي، الضابط هذا وجود العالم. ولوال على السيطرة من ومنعها كلها، زنبورا يالقي فطريا انسانا األرض. وتصور ظهر على اإلنسان وجود أمكن

الحجم. هذا مثل )عنكبوتا( في عنكبا أو ضخامته، في األسد يضاهي

Page 51: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

الحيوانات، فيزيولوجيا في المدهشة األخرى التنظيمات عن القليل إال يذكر ولم في يبقى ان يمكن – نبات اي كذلك بل – حيوان اي كان ما بدونها والتي

ذكرها. يجب بحيث العظمى االهمية من بلغت قد الحقائق هذه ان الوجود. غير بالفيتامينات. تسمى أشياء هناك بان القائلة الحقيقة إلى أخيرا العالم تنبه لقد

واالسقربوط. بري والبري البالجرا أمراض يسبب الفيتامينات هذه وامتناع عاش قد اإلنسان ان شك التغذية. وال نقص بأمراض المعروفة واألمراض

على لبقائه الضرورية المراوغة المواد هذه بوجود يدري ان دون السنين ماليينالحياة. قيد

مرض إلى تؤدي كاف غذاء دون الطويلة البحرية األسفار كانت ولما كان فقد له، عالج هوECUJ EMILIE الليمون عصير ان وجد وقد االسقربوط،

الليمون(.. وكان )بعاصري يسمون الماضية العهود في الكبيرة السفن مالحو هذا اكتشف االسقربوط. وانما سبب يعرفون ال القدامى المالحون اولئك في يموتون مالحوه كان حين جاما دي فاسكو الرحالة البسيط الدواء

بين الوثيقة الصلة عرفت حتى أكثر أو الزمان من قرن مضى مدغشقر. ولكن أعالي من الفتاك المرض هذا وزال االسقربوط، مرض وانقطاع الموالح فواكه

في الفيتامينات قيمة اإلنسان ليدرك أكثر أو آخر قرن كذلك البحار. وانقضىالفاكهة. هذه تحتويه ما وقتئذ يعلم يكن لم ولكنه الموالح، فواكه

الكيموية المعامل وظائف يعرف ان قبل السنين ماليين اإلنسان عاش كذلك الكيموية بالتركيبات تمده التي الصماء، الغدد باسم المعروفو الصغيرة

نشاطه. وجوه على وتسيطر تصنعها والتي مطلقة، ضرورة له الضرورية منها بليون من جزءا ان القوة من بلغت التي المواد تلك فان ذلك، عن وفضال ويضبطه غيرها، منها كل ينظم بحيث مرتبة وهي المدى، بعيدة آثارا يحدث

تعقيدا المعقدة االفرازات هذه توازن اختل إذا أنه عليه المتفق ويوازنه. ومن الكارثة هذه الخطر. ولوعمت بالغ وجسمانيا ذهنيا اختالال تحدث فانها مدهشا،

قيد على بقيت إذا هذا الحيوانات، حالة إلى البشرية وانحطت المدينة النتشرتالحياة.

تتوقف بدونها التي وحدها، والقيود والموازين الضوابط هذه اكدنا إذا اننا على حسابية بمسألة يواجهنا الحياة قيد على اإلنسان بقاء فان نعهدها، كما الحياة

المصادفة. انصار عند العناية من كبيرا قدرا تستحق

Page 52: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

عشر:الزمن الثالث الفصل وحده الحيوانية. واإلنسان الحياة إال يملكها ال الزمن بوجود الواعية المعرفة ان تغغير ان بندر المادية األشياء جمع منها تتكون التي يقيسه. والعناصر الذي هو

يكن ان الزمن ولكن تفترق، قد أو العناصر تتركب الدهور. وقد كر على من عصا للذرات. ان بالنسبة له اهمية ال فهو كيموي، تغيير التمام ضروريا

من ألفا وعشرين خمسة من جزء في غاز إلى صلبة مادة من تتحول الديناميتالتتغير . نفسها الذرات ولكن الثانية،

تنتظر وسطه في محبوسةMOLECULEذرة ولكن ثتفتت، ثم جيل يرتفع وقد تعزل الكتروناتها تكن وان تتحرر، كي فيه تحلل الذي الوقت ذلك قلق في

باستمرار. فلكها قدرة اهتزاز فيتدخل الثانية من جزء مائة من جزء في الصورة تلتقط والكاميرا

كل باأللوان األفالم تسجل الكيموي. وهكذا التغيير ليحدث ميل وثمانمائة الفتتغير . ال ولكنها تنظيمها ويعاد تهتز الذرات ان المنظر، جمال

الحياة من العاطلة األشياء ولكن الزمن، تقيس كانها تبدو الحية والكائناتفحسب. تسجله

من طبقات خلقت قد الثلج عصر في الجليدية االنهار من المنحدرة والمياه درجات مراتب عن فجة بطريقة وتنبئ حدة، على سنة كل على تدل الصلصال سقوف من المتدلية الكلسية الرواسب سائدة. كذلك كانت التي الحرارة مخروطية باشكال ارضها تعلو التي واألخرىSTALA??ES الكهوف

STALAGMITESتدر ال ولكنها تزيد، أو سنة الف مائة من نفسها المهمة تؤدي تفعل. ماذا ي

بليون على ويدالن الصلبة، الصخور في نسبهما يغيران والرصاص والراديوم

Page 53: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

الكائنات لكل بالنسبة ذلك. والزمن قبل بما ناهيك االرض، استقرار من سنة واي وجوده، ينتهي والفرد مدادها، لها الحياة الن كنهه، يدرك ال شيء هو الحية، يقيس الزمن ولكن منه، وعي في الزمن يقيس ال طبيعية، حالة في حي شيء

نهايتها. إلى ميالدها من نشاطها اوجه ويسود الحية، الكائنات االحياء(. بعلم المختص )اي البيولوجي الزمن يسمي شيئا هناك ان اتضح وقد

فائقة بسرعة يسير حين على لالطفال، بالنسبة بطء في يسير الزمن ان ويبدو دورة على قائمة انها وجد قد المعروفة الظاهرة السن. وهذه لكبار بالنسبة خاليا بان بالقول طريقة بابسط ذلك عن التعبير يمكن وقد للخاليا، التي الحياة

اقتراب عند تبطئ ثم الحياة، بدء عند سريعا تطورا تتطور حي مخلوق كل الخاليا حوادث كثرة ان قلنا البيولوجية، الوجهة من ذلك عن تكلمنا نهايتها. واذا

نشاط بطء ان حين في الزم، يطول الطفل تشعر الطفولة في تحدث التي الحياة دورات ان ويبدو سريعا يمر الزمن بان اإلنسان تشعر الكبر، في الخاليا

السماوية. االجرام بحركات نقيسه الذي المطلق بالزمن لها عالقة ال وذبابة سنين، عدة في واإلنسان ساعة، في تتوالد )الميكروب( قد الجرثومة ان

ساعة يعيش منها جيل كل ولكن الماء، تحت الزمن قياس تستطيع )مايو( ال واننا صواب، على العلماء يكون ان يمكن الشمس. فهل تحت السعيدة حياته

بالفلك؟ ال بالحوادث، الزمن سنقيس الخلود، إلى وصلنا إذا

للطبيعة قانون تطيع انما ولكنها بيضاتها، لوضع وقتها لها البحر في واالسماك القمح من مساحات تنضج وقد اوقاتهما، لهما والحصاد لماذا. والبذر تدري وال وحلقاتها الثمر تحمل حتى سنوات عليها تنقضي تقريبا. واالشجار واحد يوم في

اعمارها. تسجل السنوية الواحدة الدقيقة في مرات كذا تصر الصراصير من معينة أنواعا ان وجد وقد

درجة تسجل انها فوجد صريرها مرات عدد احصى وقد الحرارة، لدرجة طبقا عشر ثمانية لمدة صرصور وقت نظم درجتين. وقد فارق مع بالضبط الحرارة

المحددة الساعة من دقائق خمس قبل فرحه أو حبه أغنية يبدأ انه فوجد يوماأصال.

إلى بانتظام يوم كل تاتي كانت بأوربا قناة في البط من معينة انواع وهناكلها. اعد جرسا وتدق معينة ساعة في قنطرة

إلى االنضمام يقرر منها فرد وكل الجنوب، نحو للطيران المحدد وقتها وللطيور من )مايو( يخرج سنة. وذباب كل معينا يكون يكاد يوم في تهاجر ثم سربه،

اليوم في الشوارع في منه ماليين وتسقط العرس، طيران ليطير البحيراتنفسه.

شقوقه يغادر انجالند نيو والية في سنة عشرة سبع العمر من البالغ والجراد ويظهر الحرارة، درجة في طفيف تغيير مع ظالم في عاش حيث األرض، تحت

عن المتعثر بعض يختلف عشرة. وقد السابعة سنته في مايو شهر في بالماليين وتضبط تلك، الظالم سنوات بعد تنضج الساحقة الكثرة ولكن بالطبع، رفاقهترشدها. سابقة دون تقريبا، باليوم ظهورها موعد

استطاعت ولو آخر، إلى مكان كل من شديد بانتظام ( تدب1البوص() )دودة و إلى بحاجة ليست ولكنها قفزاتها، بعدد والمسافة الوقت تقيس ان ألمكنها العد

بالقدم. المسافات نقيس البشر نحن الننا قفزتها، من تضحكن الحساب. فال دليال يبدي ال ولكنه بالعمل ويسجله الزمن يراعي عام بوجه حي كائن كل ان

منه. واع توقيت على__________

Page 54: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

كل في بوصة مسافة تقفز الدود من نوع ؟؟werm inch البوصة ( - دودة1)قفزة.

)المترجم(

اوالء كل والجزر، والمد والليل، والنهار الحرارة، ودرجة الفصول، ان ويبدو وعي، بغير الوقت قياس من عادات التطور اوجد الحياة. وقد تتابع على تسطير

الهضم. وكثير أو القلب نبض )أوتوماتيكية( مثل ذاتية بطريقة تعمل انها ويبدو بدون ذلك يمكنهم معينة، ساعة في يستيقظوا ان أعتادوا الذين الناس من

اإلنسان اضاف فيه. ولقد ينامون الذي الموعد عن النظر وبصرف )منبه(،تحليله. وال وزنه اليمكن لها. والزمن زمن ال التي المادة إلى الزمن

ال قد للزمن ومقاييسنا وحدها، االرضية الكرة بهذه الزمن يتعلق الينا وبالنسبة غير بواعث علينا يملي الزمن ولكن مجموعة، في بالكون عالقة أية لها تكون

حي. شيء كل في تتحكم انها القوة من بلغت واعية، إلى يضبط ان يستطيع ولكنه بالزمن، خالص شعور له ليس كحيوان، واالنسان،

مع بالمقارنة إال عمره يعرف ال الفطري واإلنسان بواعثه في الزمن أثر ما حد ينسى العصري كثيرا. واإلنسان أو قليال تعني انما لها بالنسبة واالعداد الحوادث

من ارتقاء أكثر المرأة فهل تنساها، ال زوجته ولكن السنوية، ذكرياته أيام اليوم يختارا ان يستطيعان هو وال هي ال خفية؟ التقاويم ترقب تراها ام الرجل؟

الجراد؟ يفعل كما الظالم، في سنة عشرة سبع بعد مايوم من والعشرين الرابع طبل. على الرتيب القرن في كايقاع،كما الزمن يحب الفطري اإلنسان كان لقدالغريزة. مستوى فوق رقصة، في التوقيت رفعه وفد

بالقطع الرائع االستمتاع إلى قادنا قد الموسيقية األنغام في التام واإلنسجام ان على االوركسترا، وابقاع )هارمون(، األنغام المتحدة الفائقة الموسيقية إال موسيقى التعد الوقت، من فترات في النغم وحدة تعتري التي االهتزازات

يبدو. كما وحده، اإلنسان عند

وتسجيله. الزمن قياس في والدقة الضبط زيادة اإلنسان المدنية ألزمت وقد مداها اقصى الشمس بلوغ وقت يحددها والتي المتعاقبة، الفصول وادت

DRUID درويد دوائر تكوين إلى وادت االستواء، خط جنوبي وأقصاه شماال،CIRCLESالعالم. نواحي في الوقت عالئم من ذلك وغير االهرام، وتشييد

في كانت – معينة عالمة عند األشياء هذه فوق ظلها أو الشمس ظهور وكان يجيء أو الزرع وقت يحين حتى يعد يوما كم الكاهن ينبئ – خفية عالمة العادة كل في تعلق الكمال، البالغة غير التقاويم فان اآلن النيل. أما فيضان وقتاأليام. نميز وبها بيت،

األلف من والجزء والثواني، والدقائق الساعات نسجل اصبحنا ذلك عن وفضال من االستزادة إلى حاجتنا زادت تماما، الوقت ضبط من قربنا الثانية. وكلما من

والرياضة، والفلك الحرارة، ودرجة والمعادن، والطبيعة، بالكيميا، معرفتنا الكواكب زمن جدول نحسب عنها. ونحن الندحة العالية الرياضة وخصوصا

وتحديد بحركاتها، تنبؤنا في بالوقت معرفتنا على ونعتمد والمذنبات، واالقما والحاضر. الماضي في القمر، وخسوف الشمس لكسوف والدقيقة الساعة

Page 55: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

التي السماوية، االجرام طبائع ونسجل بالثانية، الضوء سرعة نعرف ونحنيبدو. كما االبدية الدقة لدرجة بالتتابع نفسها تصحح

البيئة مع المواءمة من يقرب ما إلى الحية بالكائنات وصل قد التطور ان من أبعد يمضي ان يمكنه ال األقل على النظرية الناحية من ولكنه الموجودة،

به ليخرج الوقت ادراك إلى الحياة ضروريات وراء فيما اإلنسان تقدم وان ذلك،حدة. على أقامها قد الطبيعي التطور ان يبدو التي الحدود عن

من نفسه الوقت في يقترب للزمن، الكامل االدراك من يقترب إذ واإلنسانوتعالى. سبحانه الخالق معرفة ومن االبدية، الكون قوانين بعض ادراك

ينفرد اإلنسان فان الكون، نواحي بعض في اخرى عقلية حياة توجد لم وما من اعظم شيء من به تقترب الزمن على وسيطرته الزمن، بمعرفة وحده

عن بعيدا اإلنسان يقفزها التي العظيمة القفزة هذه تأتي أين المادة.فمن البد انها االخرى؟ الحية الكائنات كل وعن المادة تركيبات جميع وعن ، الفوضى

المصادفة. من أسمى شيء من تأتي ان

التصور عشر:قوة الرابع الفصلالتصور! إلى ونعمد برهة، العلم نترك دعنا

المادية، واألشياء والحوادث، الحقائق ترى الحيوانات جميع بان االفتراض يمكن محاولتها في مائل الفعل مباشر. ورد عندها الذهني الفعل رد وان هي، كما

التماس أو الخطر، امام واالختفاء العدو، من الغذاء. والفرار على االستيالء درجة بلغت التي الحيوانات بعض ان الممكن مأمون. ومن مكان في الراحة التصور، من نوع هو بالطبع والحلم تحلم، قد مثال كالكالب التقدم، من عاليةعليه. السيطرة عن خارج

على يسافر قد تصوره في االنسان. فهو كفايات اعجب من هو التصور ان

Page 56: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

إذا يريد. فهو حيث إلى بسامعيه ينتقل قد يشاء. والخطيب حيث إلى الفور هذه بذهنه يرى فانه الشرقية، الهند جزر من مرجانية جزيرة تصوه في وصف

بها، تحيط مرجانية صخور سلسلة باذهانهم يرون ايضا وسامعوه الجزيرة، عليها، المطلة والسماء المحيط، لون وتغيرات المرجاني، الشاطئ ويرون

نباتات من قشيبة حلة في الوسط في وجزيرة الريح، تهزها التي والنخيل زرقاء وهي الرائقة، البحيرة ايضا لهم الخطيب يصف الحارة. وقد المناطق

فقد ذلك، من ابعد إلى الفكر به انتقل واذا كالمرآة، صافية السماء، صفحة مثلالبحيرة. تلك اعماق سامعوه يرى ينتقل ان الخطيب يستطيع االستوائية، المناطق مناظر من المنظر هذا ومن

وبحركته والبيضاء، والخضراء الزرقاء بالوانه جليدي نهر إلى توا بسامعيه خلف تقع والتي الجليد قممها يغطي التي الجبال إلى أنظارهم البطيئة. ويلفت

جميل! وردي بلون الشمس أشعة في تسطع وهي النهر ذلك

العناصر تصادم يسمعك ليكاد حتى قصي نجم إلى به يحلق ان كذلك ويمكنه االرضية الكرة إلى مسرع وهو والحرارة الضوء بفيض يشعرك يكاد أو الطائرة،

خالل من يضيء وهو للهالل بديعة صورة ساكنيها وليرى بالحياة، ويجيئها ليدفئهامعتمة. غابة خضرة

التي الصورة كذلك بل فحسب، بك يحيط ما ال لذهنك، يصور ان ويستطيع ينتابه إذ التصور، يخذلك اللحظة. وهنا تلك في وأطفالك لزوجتك تتخيلها

تخيلتها.. التي تلك غير الحقيقية الصورة وتكون النقص، كما لعبة في يستخدمها سعادة. فهو مصدر للطفل هي هذه التصور قوة ان

اللعب حين أنفسهم في االطفال يعتقده ما على تطلع ان إال عليك له. وما يحلو جندي انه يعتقد قد الخشب، من بندقية كتفه على يحمل الذي الغالم معا: انبالفعل. قطعة إلى الرائع الخيال تحيل قد اوالء كل والمهارة، والبيئة والتجربة والتعليم

ام السيمفوني، نوع من موسيقية قطعة ام تمثيلية رواية أكانت سواء فنية، اسس اذن فهي التصور، بنات هي انما دقيقا. واألفكار جهازا ام رسم لوحة

الميكانيكية واآلالت االختراعات مثل – البشري العقل نتاج العبقرية. واعظمالتصور. عن انبعثت آلراء النهائي التحقيق هي انما – العليا والرياضة

درجة إال يبلغ ال لذلك فهو المادية، البيئة من عوائق دائما يلقى التصور ان غير في االستكشاف. ولكن أو التجربة أو المالحظة تحققه حتى الصواب، من قريبة

المسافة. فهو أو الزمن لفكرة اعتبارا التصور يقيم ال نفسها، المادية عقولناطلفك! ام نجما أكان سواء مقصده، إلى توا يصل

القوة من قريبة جد هي التصور قوة ان النهاية، في نستنتج ان من لنا تدحة والللتصور. خلود ايضا فهناك للروح، خلود هناك كان الروحانية. فاذا

ونعني االنسان، طبيعة في االسمي العنصر ذلك العظام الفالسفة أدرك وكلما قالوا إذا تفكيرا. فهم منهم أقل هم من تواجه ال صعاب واجهتهم الروح، نشاط

Page 57: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

الخالدة. والشخص الروح لهذه مكانا يحددوا ان عليهم صعب الروح بخلود واالبواب الذهبية الطرق ويتصور كمكان، الجنة في بالطبع يفكر العادي

اإلنسان فان الجنة، هو انطالقها بعد الروح مال كان اللؤلؤ. واذا من المصنوعة روح له الذي الفيلسوف عنا؟(. اما تبعد وكم الجنة؟ يسأل: )واين قد بالبداهة يفهمه الذي )مكانا( بالمعنى ليست الجنة ان له يخطر ان البد فانه واعية، يقال ذلك ومثل المحدودة، عقولنا تدركها ان من كثيرا اعجب ولكنها البشر،

بشرية تجرة إلى احتياجنا حيال نضطر، قد الحق والالنهائية. وفي الخلود عننفسه! الفضاء تكون قد الجنة ان نظن ان تهدينا. إلى

للفضاء.. وقد وحيدا ساكنا كونه فكرة يخاف، أو إنسان كل يكره قد وبالطبع سواء الفضاء، في نقطة إلى تصل ان روحه ارادت إذا انه إلى العالم يتنبه

M، سديما أو مرجانية جزيرة أكانت قصيرة تقطعها، التي المسافة فان بعيدا يمكن الرحلة كانت الزمن. واذا من فترة تستغرق ان البد طويلة، أو كانت إلى للوصول ضوئية سنة الف تستغرق فقد الضوء، من شعاع على بها القيام

المادية بصالته شديدا تقييدا المقيد اإلنسان فان ثم نسبيا. ومن قريبة شمس غير من ان له يبدو والزمن، الضوء وسنوات واألميال بالبوصات البشرية األبدية في وال له، حدود ال الذي االبيض الفضاء في سعادته توجد ان المعقول

المجهولة.

هو بما مرتبطون االرض ظهر على الكمال: اننا بلغ الذي التصور ايجاء يأتي وهنا ان يجب اليها. ولكن اشرت التي المادية القياسات تلك بجميع مقيدون مادي، إلى وينقلنا المسافة، على فورا ينغلب – القول أسلفت كما – تصورنا ان نذكر من لضروب اذهاننا وتفتح الحقيقة من تقرب بالهامات لنا ويأتي مكان، كل

حقائق تصبح ان يمكن االفكار عن تتولد التي الواقع. والوقائع تفوق الجمال من ذلك على مثال ونضر المعماري المهندس يحلم قد كما الغير، يراها مادية

اإلنسان روح ان صح حديثة. واذا سحاب ناطحة أو (،1محل() و)تاج االهرام، التصور طريق عن لفورها، الروح فان الحقيقة، إال ترى ال خالدة، اصبحت التي حقائق – حقائق هي هي. واألفكار كما األشياء تبصر الكمال، حد بلغ الذي

كحقيقة بها نطق ام تمثال، شكل في ماديا اتحققت سواء خالدة، – روحيةM تحدث البشري. الفكر في انقالبا

مركزها إلى االرض طبقات الروحاني، بتصوره يتتبع، قد الجيولوجي والعالم االرض. بقشرة طبقة لكل التي المضبوطة العالقة هو يراه المصهور. والذي

البحر لها ويغني مرجانية، جزيرة شاطئ فوق هادئة اإلنسان روح تقعد وقد المتماوجه الغازات يرقب ان الكامل بتصوره اإلنسان المتالطم. ويستطيع

ويتتبع السديمية، بدايتها من ابتداء فيراها الزمن يجمل وقد البعيدة، بالشمسمرئية. غير وأصبحت بردت حتى تطوراتها

__________ المسلم االمبراطور بناه الذي المشهور الجميل الضريح محل( هو ( - )تاج1)

بالهند. لزوجته جهان شاه

Page 58: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

تكتسب ان تقدر فانها هي كما األشياء رؤية تستطيع الخالدة الروح كانت واذا ان نستطيع الحية. وبذا الكائنات لكل التي الرقيقة المختلفة الحواس جميع إذا – ايضا والشعور. وسترى والتجربة للمعرفة عجيبة جديدة ميادين في تدخل

الجراثيم تقهر وهي والجزئيات جزئيات، نفسها تكون وهي الذرات – شاءت غير االثير اهتزازات عن تتولد جديدة، بموسيقى تستمتع المغيرة. وربما

عيون تتحملها ان من أزهتى ألوان النغم. وهناك اجوبة آالف وعن المحدودة لها، نهاية ال مسرات بها. وهناك االحاطة على قدرتنا تطور تنتظر البشريةالجسد! من تحررها بعد اإلنسان روح ترتقب االخرى. وال الحياة في اكتسبت إذا التصور قوة تبلغه مدى أي ادري ولست العزلة في المقدس حقنا تحمي سوف التي القيود هنا نبحث ان يمكن

التي الجنة نصف ان نحاول ال فكرة. وكذلك مجرد هنا نعطي الفردية.. وانما هذه أمثال عن اجوبة توجد انه نزعم ان األقل على يمكننا ولكنا فرد، كل يتمناهاالبشر . يسألها التي األسئلة

إلى تضمهم وقد أحباءها، ترى قد الزمن، يعوقها ال التي الخالدة، الروح ان ترى ان تقدر فانها روحانية، حقيقة أصبح قد كل الذي تصورها كان صدرها. ولما

تكون. ان يشاء حيث هي والجنة عزوجل، الخالق اعني الكبرى، الحقيقة بالفعل يسمعون سوف الصم وان الكمال، درجة سيبلغ تصورنا ان نعتقد فدعنا لغة، بكل يتكلمون سوف البكم االنسان. وان به يحلم ما تفوق جميلة اصواتا

الله. خلق عجائب من عجيبة كل يبصرون سوف العمى وان الفهم، من سعة طريقها في كاسبة الله، صوب الخالدة اإلنسان روح ترتفع واذا

يتباعد العادي العالم في الله خلق جمال فان االسمى، الملكوت نحو ترقى إذ وهكذا ينضج حيث اإلنسان ذهن من الطفولة قصص تضمحل كما النظر عن

روعة في الكون. واذن تأمل مع التفاهة، درجة إلى حقا االرضية الكرة تهبط الشمس امام يبهت الذي الظل مثل المادة تصبح قد الروحاني االدراك

يتصور ان الروحانية بكفايته اإلنسان يستطيع شيء.وهكذا كال وتصبح المشرقة، الخالق جالل ادراك إلى اقرب سيكون روحانيته تطور ومع االلهية، القدرةوعظمته وقدرته

Page 59: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

عشر:استعراض الخامس الفصل انما لإلنسان الطبيعة مواءمة توكيد ان للقارئ يوضح قد سبق ما استعراض ان

المسائل ان الحياة. على امتناع إلى يؤدي المواءمة تلك انعدام كون في يبدو على تدل والتي الطبيعة، في البارزة الحقائق تلك تؤكد انما بحثت التي األخرى

التوجيه هذا وجود على قوية براهين االنسان. وهناك بتقدم برنامج وجود عقول إيجاد هو غيره من اصوب يبدو الذي شيء. والهدف كل وراء المقصود

ذكية. التي التقلبات رغم عاش قد اإلنسان كون في المماثلة المدهشة الحقيقة ان ان رأينا نفسها. وقد عن تتحدث الحقيقة هذه التطور، سني ماليين في بها مر

وان أقدام، عشرة مدى إلى مرتبة االرض قشرة وان الصحيح مكانه في العالم نباتات. وال اوكسيجين لدينا كان لما اقدام، بضع هو مما اعمق كان لو المحيط

تأخر، لو الدوران هذا وان ساعة، وعشرين اربع كل تدور األرض ان رأينا وقد ماديا، نقصت أو الشمس حول األرض سرعة زادت الحياة. واذا وجود امكن لما

هي الشمس هذه ان رأينا وقد تاما، تغيرا – وجدت - ان الحياة تاريخ تغير وكثافتها حجمها وان ممكنة، األرض على حياتنا جعلت التي آالف، بين الوحيدة فعال. صحيحة وهي صحيحة، لها تكون ان يجب أشعتها وطبيعة حرارتها ودرجة فيها تغيير أقل وان لبعض، بالنسبة بعضها منظم بالهواء، التي الغازات ان ورأينا اليها لفتا التي الطبيعية العوامل من قليل سوى ليست كلها قتاال. وهذه يكونالقارئ. نظر

التنظيمات، وبراعة الفضاء في ومكانها االرضية، الكرة حجم إلى نظرنا واذا مليون، إلى واحد بنسبة هي مصادفة التنظيمات هذه بعض حصول فرصة فان

ذلك للباليين. وعلى بالنسبة حتى حسبانها يمكن ال معا، كلها حدوثها وفرصة قوانين من قانون اي وبين بينه التوفيق يمكن ال الحقائق هذه وجود فان

حتى الطبيعة مطابقات بان القول من نهرب ان اذن المحال المصادفة. فمن الطبيعة. وان ليالئم اإلنسان مطابقات من كثيرا اعجب هي اإلنسان توائم

في وقصدا تصميما هناك ان على قاطعة داللة ليدل الطبيعة عجائب استعراض وعز. جل الخالق لمشيئة طبقا بحذافيره ينفذ برنامجنا ثمة وان شيء، كل

في الحوادث من سلسلة البرنامج هذا في يرى ان اإلنسان استطاع وربما اإلنسان إلى وتطوره حياة، حيوان منح إلى انتهت حتى الحية الكائنات تطور انه ايضا لنعتقد الربانية العناية تحت العصور جميع في كان اإلنسان ان ويبدو بمخلوق االحتفاظ على قادرة بيئات إلى البرنامج تطور رباني. وقد ارشاد حت

M. ذهنا يحمل الن اهل جسدي صالحا

Page 60: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

ذلك محدود. وعلى غير هو ما ندرك ان النقدر فاننا محدودة، عقولنا ومادامت تكوين فيها بما االشياء، كل خلق الذي المدبر، الخالق بوجو نؤمن ان إال النقدر

هما والفضاء سديم(. والزمن )جمع والدم والشمس والكواكب الذرات اذكى لتحير الخالق حقيقة معرفة محاولة االدراك. وان هذا في عنصران

النهائي، أو الوحيد الغرض هو اإلنسان ان نحسب ان يمكننا ال االذكياء. كذلك الغرض. على لذلك مظهر اعجب انه على اإلنسان إلى ننظر ان يمكننا ولكنا

لتشير العلم زيادة وان كثيرا، نتقدم حتى كله ذلك نفهم الن مضطرين لسنا أنناالنهاية. هذه إلى اصبحت قد كلها المادة ان ندرك إذ الشاسع، المجهول عالم من فعال نقترب اننا كهربية. ولكن جوهرها في هي عالمية لوحدة مظهر مجرد العلمية الوجهة من العالم هذا الن الكون، تكوين في دخل لها يكن لم المصادفة ان فيه ريب ال مما

للقانون. خاضع العظيم

خطوة هو بوجوده، شاعر مفكر كائن درجة إلى الحيواني اإلنسان ارتقاء انابتداعي. قصد ودون المادي، التطور طريق عن تتم ان من اعظم

M. ولكن يكون قد هذا بوصفه اإلنسان فان القصد، واقعية قبلت واذا ما جهازا من يعلل ال منه. والعلم فائدة ال يدار، اي بدون النه الجهاز؟ هذا يدير الذي

مادي. انه يزعم ال وكذلك ادارته، يتولى من قبسا اإلنسان منح قد الله بان نوقن النه تكفي درجة التقدم من بلغنا لقد

بوجود يشعر بدأ وقد الخلق، وجهة من طفولته طور في اإلنسان نوره. واليزال بانها بغريزته ويشعر الهبة، هذه ليدرك بطء في يرقي )بالروح(. وهو يسميه ما

خالدة. هذه فان – دحضه اليمكن يسنده الذي المنطق ان ويبدو – التعليل هذا صح واذا

بها يحلم لم اهمية تكسب كذلك، غيرها وربما لنا، التي الصغيرة االرضية الكرة جهاز اول هذه الصغير عالمنا عن تولد قد نعلم، ما قدر قبل. فعلى من أحد

الغريزة مرتبة من اإلنسان يرفع الله. وهذا نوره من قبس اليه اضيف مادي عظمة يدرك ان اآلن بها يمكنه ال التي التفكير، على القدرة درجة إلى الحيوانية

M ويشعر اشتباكاته، في الكون خلقة. في ماثلة الله بعظمة غامضا شعورا

Page 61: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

عشر:المصادفة السادس الفصل طرق من طريقة الية خاضعة وغير منتظرة، غير شاردة، تبدو المصادفة ان

صارم لقانون خاضعة ذلك مع فانها مفاجآتها تدهشنا كنا إذا الحساب. ولكن أثناه مرات عشر الرأس فيه يقلب قد المثل به يضرب الذي نافذ. والبنس

واحدة فرصة تزال ال ولكنها عشرة، الحادية المرة قلبه فرصة تنتظر وال جريه،للغاية. ضئيلة فانها رؤوس عشرة جرى فرصة اما اثنتين، من

سوداء منها وتسعون تسع رخام، قطعة مائة يحتوي كيسا معك ان ولتفرض القطعة سحب فرصة واحدة: ان منه وخذ الكيس هز بيضاء. واالن وواحدة من وابدا الكيس، إلى الرخام قطع اعد مائة. واالن إلى واحد بنسبة هي البيضاء

ان مائة. غير من واحد بنسبة تزال ال البيضاء القطعة سحب فرصة جديد: ان عشرة إلى واحد بنسبة هي متواليتين مرتين البيضاء القطعة سحب فرصةمرة(. مضاعفة )المائة آالف مرات ثالث البيضاء القطعة تلك سحب فرصة ثالثة: ان مرة جرب واالن

المليون. ثم من واحد بنسبة اي آالف، عشرة مرة مائة بنسبة هي متواليةفلكية. االرقام تصبح مرتين، أو اخرى مرة جرب

يساويان واثنين اثنين ان كما وثيقا، تقييدا بقانون مقيدة المصادفة نتائج اناربعة. الالعبين أحد )فنط( اعطى خلط ان بعد وانه الورق، يلعبون جماعة ان افرض الموزع واعطى اسباتي، وثالث القلوب، آس ثان واعطى البستوني، اآلس

العب كل لدى صار حتى وهكذا، فالثالثة ذلك: االثنان تبع ثم الديناري، لم الورق ان قط أحد صدق لما ذلك حدث العددي. لو بالترتيب كلها المجموعة

الشكل. هذا على قبل من يرتب االلعاب جميع في قط يحدث لم انه لدرجة كبيرة ذلك حدوث ضد الفرص ان

ذلك يحدث ان االمكان في ان يقال ربما ولكن الهويست، لعبة اخترعت منذيحدث! ان المعقول من فهل

يغلبه ان يحاول ان خبرة ذو شطرنج العب اليه طلب صغيرا طفال ان افرض حركة كل أتى قد المصادفة بمجرد الطفل ان حركة. وافرض وثالثين أربع بعد االخير ان شك الالعب! ال ذلك من حركة كل بها ليقابل بالضبط ينبغي كما

ان ممكن ذلك ان يقال ربما عقله! ولكن فقد قد انه أو حلم ذلك ان سيظنيحدث. ان المعقول من يحدث! فهل

للقارئ أبين ان هو المصادفة المعالجة هذه من قصدي بان القول أكرر وهنا توجد ان بينها الحياة يمكن التي الضيقة الحدود تلك واضحة، عملية بطريقة

ما الحقيقية الحياة مقومات جميع ان الواقعي بالبرهان اثبت وان األرض، علىالمصادفة. بمحض واحد، وقت في واحد كوكب على توجد ان يمكن كان واشعتها الشمس حرارة ودرجة الشمس، عن وبعدها االرضية، الكرة حجم ان

اوكسيد ثاني ومقدار الماء، وكمية األرض قشرة وسمك للحياة، الباعثة اوالء كل الحياة، قيد على وبقاءه اإلنسان وظهور النتروجين، وحجم الكربون

انه على تدل كما والقصد، التصميم وعلى الفوضى، من النظام خروج على تدل في مصادفة ذلك كل حدوث يمكن كان ما الصارمة الحسابية للقوانين طبقا

Page 62: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

هكذا(، يحدث ان يمكن مرة. )كان بليون في مرة واحد، كوكب على واحد وقتبالتأكيد . هكذا يحدث لم ولكن عقولنا بخواص لنا، ينبغي كما نعترف وحين قاطعة، هكذا الحقائق تكون وحين واحدة بمصادفة ونؤمن البرهان، نغفل ان االمكان في فهل مادية، ليست التيالمصادفة؟ نتائج عدانا ما وكل اننا ونزعم بليون في جميع بان االعتقاد ضد واحد، ضد فرصة999ر999ر999 هناك ان رأينا لقد

الحساب بيناها. وعلماء كما الحقائق ينكر ال مصادفة. والعلم تحدث االمور البشري، العقل من عنيدة مقاومة تقابلنا صحيحة. واالن االرقام هذه ان يقرون

مستقرة. افكار عن النزول يكره الذي ليؤمن سنة الفا مضى كروية. ولكن األرض ان يعرفون القدماء اليونان كان لقد

الحقيقة. هذه بصدق الناسوتثبت. تبقى الحقيقة ولكن وذما، وسخرية معارضة تلقى الجديدة االفكار ان

وسينتظر المحلفين، انتم عليكم معروضة اآلن المناقشة. والقضية انتهت لقدوطمأنينة . ثقة في به تحكمون ما

عشر:خاتمه السابع الفصل تتغير لم كتب ومنذ الكون، خلق قصة التكوين( يقص )سفر فصل اول ان

ترتسم ابتسامة إلى القول هذا يدعو علم. وقد من اإلنسان كسبه بما خالصته الصادق. المؤمن من الرضا مع ارتياب نظرة والى اللطيف، العالم وجه علىالجدل. تستحق ال تفاصيل على االختالفات قامت وانما الكتاب من االول الفصل ذلك في وردت كما الحقائق نفحص بنا هيا واالن

المقدس:وخالية(. خربة األرض وكانت واألرض السموات الله خلق البدء ) فيتكوينها. قبل لالرض كانت التي االصلية الفوضى هي هذه

المياه(. وجه على يرف الله وروح ظلمة الغمر وجه )على ال الضوء وكان اختراقها يمكن ال كسحب السماء في المحيطات معظم كان

األرض. إلى يصلنور(. فكان نور ليكن الله )وقال

Page 63: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

الليل إلى األرض دوران وادى بردت، قد األرض وكان السحب، انقشعت لقدوالنهار.المياه(. وسط في جلد ليكن الله )وقال األرض وظهرت القارات، قامت كلها، األرض تغمر كانت التي المياه بين ومن

االرض. فوق الهواء وظهر اليابسة،بزرا(. يبزر وبقال عشبا األرض لتنبت الله )وقال

النورين الله )فعمل الحيوانية الحياة قبل ذكر قد النبات ان هنا يفوتنك والالعظيمين. و.. النجوم(.

السحب انقشعت ولما السحب، خالل من تريان والقمر الشمس وأصبحت)ايضا(. النجوم ظهرت نهائيا، على األرض فوق طير وليطر حية نفس ذات زخافات المياه لتفض الله )وقال

السماء(. جلد وجهالهواء. هو السماء وجلد الماء، في بدأت متحركة حياة كل ان

ووحوش ودبابات بهائم كجنسها حية انفس ذوات األرض لتخرج الله )وقالكذلك(. كأجناسها. وكان ارض

مسكونة. البحار صارت ان بعد األرض وجه على اآلن والحيوانات فيه شجر وكل األرض وجه على بزرا يبزر بقل كل اعطيتكم قد اني الله )وقال

طعاما(. يكون لكم بزرا يبزر ثمر كل ان العلم وبين الكلوروفيل، تركيب اكتشف حين صحته ثبتت قد القول وهذا(1االحضر) النبات على متوقف الحياة نوع

__________البقرة(. الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله ( - قال1)

في تجري التي والفلك والنهار الليل واختالف واألرض السموات خلق في )إن موتها بعد األرض فاحيا ماء من السماء من الله أنزل وما الناس ينفع بما البحر واألرض السماء بين المسخر والسحاب للرياح وتصريف دابة كل من فيها وبث

يعقلون(. لقوم اليات)المترجم(.

ان لنا ينبغي ال الشكل، هذا على ذكرت التي البسيطة الحقيقة هذه وحيال على أو االنسان، اقحمه مما أو الترجمة من الناتجة التفاصيل على نختلف

الحقائق خلقه. ان استغرقه الذي الوقت أو الكون الله خلق كيفية عن السؤالحقائق. وهي الدهور، خالل وردت قد ذكرت التي الخلية من الحية الكائنات جميع تطورت كيف تبين نظرية نضع ان نستطيع اننا

العقول ذوي مع اننتفق ويمكننا الحد، هذا عند يقف العلم ولكن االصلية، الوقائع عن حقيقية فكرة اعطائنا إلى المضنية بحوثهم ادت الذين الممتازة لم النهم وقفوا، حيث بالوقوف ملزمين غير ولكنا المادية، للحياة التي الطبيعية

ذلك. كل في الخالق صنع لهم يتبين في منه واحد كل ولكن الله، وجود ينفوا ان وال يؤكدوا ان يقدرون ال العلماء ان

عن كلها تصدر التي واآلراء والذاكرة والفكر االحساس بقوة يشعر نفسه قرارة من يأتي ال االلهام ان يعلمون جميعا بالروح. وهم نسميه الذي الكيان ذلك

الخالق، وجود بشأن االخيرة الكلمة له تكون ان في حق العلم المادة. وليس

Page 64: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

األبد. والى نهائية بصفة الكلمة تلك يقول حتى بحافز شعر قد االن، حتى الخليقة بدء ومنذ مكان كل في اإلنسان كون ان

الدين ان على يدل واعظم، واقوى منه اسمى هو بمن يستنجد ان إلى يحفزه محفورة صورة اإلنسان أحاط بذلك. وسواء العلم يقر ان ويجب فيه، فطري

هو ليس ذلك فان يفعل لم ام الشر أو للخير خارجية قوة هناك بان بشعوره(1الله) بوجود اعترافه هي الواقعة الحقيقة المهم. بل االمر

__________الحشر(: الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله ( - قال1)

الله الرحيم. هو الرحمن هو والشهادة الغيب عالم هو إال اله ال الذي الله )هو المتكبر الجبار العزيز المهيمن المؤمن السالم القدوس الملك هو إال اله ال الذي

الحسنى االسماء له المصور البارئ الخالق الله يشركون. هو عما الله سبحانالحكيم(. العزيز وهو واألرض السموات في ما له يسبح

)المترجم(

إلى االزدراء نظرة ينظروا ان لهم يحق ال بالعلم، العلم لهم اتيح . والذين اننا نراه. بل كما الحق اآلن يعرفون ال الذين أو سبقوهم الذين اولئك فجاجة

في البشر التفاق واالجالل والدهشة الروعة تاخذنا ان يجب العكس على اإلنسان روح ليست بوجوده. أو وااليمان الخالق عن البحث على العالم نواحي

ال الذي الديني الحافز بان نقول ان نخشى ام بالله؟ باتصالها تشعر التي هي ان خصائصه؟ من اخرى صفة كاية الواعي الكائن من جزء هو اإلنسان إال يملكه اإلنسان عقل عن شأنا يقل وال االلهية العناية قصد على برهان هو الحافز وجود

الحساس. كونه فيه يكمن الذي العجيب المادي اتحاد واي قط، فكر له يكن لمATOM OR MOLECULE جزئ أو ذرة اية ان

كاتدرائية. بناء يستطع لم طبيعي قانون أبدا. واي رأي عنه يتولد لم العناصر الكائنات وهذه للحياة، معينة لحوافز تبعا خلقت قد معينة حية كائنات ولكن من نراه ما كل وذاك هذا ونتيجة بدورها، المادة جزئيات تطيعه شيئا تنتظم

وجزئيات؟ ذرات عن عبارة هو هل الحي؟ الكائن هذا هو العالم. فما عجائب يسيطر انه لدرجة المادة من كثيرا اعلى ملموس، غير شيء ايضا؟ اجل. وماذا

لدرجة العالم، منه صنع مما مادي هو ما كل عن جدا ومختلف شيء، كل علىقياسه. وال وزنه وال رؤيته يمكن ال انه

مصيره(، سيدة هي اإلنسان )روح تحكمه. ان قوانين له ليست نعلم فيما وهو قانونا لإلنسان اوجدت لوجودها. وقد االعلى بالمصدر بصلتها تشعر ولكنها

بانه الكيان ذلك أحد سمى فاذا اليه، يحتاج وال آخر حيوان اي يملكه ال لألخالق فهو االختبار، بأنبوبة ؟؟؟ يعرف ال انه سوى لشيء ال المادة، لتكوينات فضلة

باعماله، نفسه يظهر موجود، شيء برهان. انه عليه اليقوم زعما يزعم انما اإلنسان رفع على بقدرته االخص وعلى المادة، على وبسيطرته وبتضحياته،

الله. ارادة مع اإلنسجام إلى وخطئهم البشر ضعف من المادي

Page 65: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

نفس في الكامن لالشتياق تفسير الرباني. وفيها القصد خالصة هي هذه حافزه اساس عن كشف نفسه. وفيها من اعلى بأشياء لالتصال االنسان،

الدين. هو الديني. هذا ال انه غير ذلك، ويقر منه، اسمى أشياء إلى اإلنسان باشتياق يعترف والعلم تتجه طرقا فيها يرى يكن وان والمذاهب، العقائد مختلف إلى جدية نظرة ينظر بوجود العام االعتقاد ان هو المفكرين، جميع ويقدره العلم يراه الله. والذي إلى(.1تقدر) ال قيمة له الله آثار من اثر هما انما بالواجب وشعوره الخلقية الوجهة من اإلنسان تقدم ان

االنسان، روح عن لتكشف التدين غزارة بالخلود. وان واالعتقاد بالله االيمان الغريزي اإلنسان دعاء بالله. وان باالتصال يشعر حتى خطوة، خطوة وترفعه

مقربة إلى به تسمو صالة أبسط وان طبيعي، أمر هو عونه، في يكون بان للهخالقه. من بالصفات يسمى ما وكل وااللهام، والفضيلة، والنبل، والكرم، الوقار، ان

مظاهر من مدهش مظهر هو الذي االنكار أو االلحاد عن تنبعث وال االلهية،الله. مكان في اإلنسان يضع الفرد، كل وكان فوضى، ينقلب النظام وكان تفلس، المدنية كانت االيمان وبدون على نثبت ان اذن العالم. فعلينا يسود الشر وكان يضيع، كبح وكل ضابط

بنا يسمو ذلك فان االنسانية، االخوة وعلى محبته، وعلى الله، بوجود اعتقادنا خلقه، بوصفنا باننا اعتقادنا تبعة ونقبل نعرفها، كما مشيئته ننفذ إذ تعالى، نحوه

االلهية. بعنايته جديرون زيادة نحو مؤكدا ولكن بطيئا سيرا باإلنسان تسير األخالقي التقدم خميرة ان

في االنسانية بها ترتبط سوف عليا مثال وضعت وقد باخوانه، لعالقاته االدراكالنهاية.

__________عمران(. آل الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله ( - قال1)

والنشرك الله إال نعبد إال وبينكم، بيننا سواء كلمة إلى تعالوا الكتاب أهل يا )قل بانا اشهدوا فقولوا تولوا الله. فان عرف من اربابا بعضا بعضنا يعتد وال شيئا، به

مسلمون(.)المترجم(.

Page 66: العلم يدعو للإيمان----تأليف كريسي موريسون

وجيز. ونقصه جد وقت لالنهائية بالنسبة هو األرض ظهر على اإلنسان وجود انيكونه. ان يمكن ما إلى مادي تكوين مجرد من تطوره في حادثا إال ليس الحاليطاهرة. روح - اي النهاية

الله ندعو االمام إلى تتقدم واذ الالزم، الوقت سيمنحنا وجل عز الخالق وان(:1قائلين) دعاء اخلص

الروحاني اإلنسجام مستوى إلى وأرفعنا االعظم، مقصدك طريق في قدنا ربنا الكمال نحو التقدم من جزءا نصبح ان على القدرة بعض. وهبنا مع بعضنا

مشيئتك. لتنفيذ أدوات تجعلنا وبذا خدمتك، في نكون حيث إلى وقدنا الروحي،وحده. يقوم ال اإلنسان ان

__________عمران(. آل الكريم: )سورة كتابه في تعالى الله ( - قال1)

ذنوبنا لنا فاغفر فامنا. ربنا بربكم آمنوا ان لاليمان ينادي مناديا سمعنا اننا )ربنا يوم تخزنا وال رسلك على وعدتنا ما وآتنا االبرار. ربنا مع وتوفنا سيئاتنا عنا وكفر

الميعاد(. تخلف ال انك القيامة)المترجم(.

انتهى