دور الفرد في التاريح : بليخانوف

71
دور دور رد ف ل ا رد ف ل ا ي ف ي ف خ ي ار ت ل ا خ ي ار ت ل ا وف ن ا خ ي ل ب وف ن ا خ ي ل ب مه ج ر ت مه ج ر ت دم وق دم وق له له& سان ح* ا& سان ح* ا س كي ر س س كي ر س

Upload: -

Post on 28-Jul-2015

210 views

Category:

Documents


2 download

DESCRIPTION

دور الفرد في التاريخبليخانوف

TRANSCRIPT

Page 1: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

التاريخالتاريخ فيفي الفردالفرد دوردور

بليخانوفبليخانوف

لهله وقدموقدم ترجمهترجمهسركيسسركيس إحسانإحسان

Page 2: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

مقدمةمقدمة

راهنة حاجة تستدعيه عندما ويفتقد به، والمعتبر التاريخ في الناظر باهتمام البارز الرد يستأثر فقلما والنفوذ السلطة مركز إلى وصل فإذا الماضين أمثاله عن بقيت التي اآللقة الصورة فتتالمح العظيم قديمة: "الرجل صينية حكمة أوردته ما عله يجري أن يكاد حتى به والضيق منه التململ ينتفي.عامة" مصيبة

واختالف الجدل ومثار التقييم موضع اليوم إلى تزال ال العصور، خالل من كثيرة، هامات وتطل إمكان وهي أال المشكلة هذه أو المزية هذه التاريخ شأن من ألن وذاك عليها، الحكم أو فيها الرأيY كتابته الماضي فيرى نظره وجهة من التاريخ يكتب ألن ميسر عصر كل جديد. وكأن منظور من دائما

هو، أو والماضي الحاضر بين حوار ما، بمعنى التاريخ، فيه: وكأن السائدة واألفكار اهتماماته خالل منY التاريخ كان مستمرتين. ولئن تفسير وإعادة كتابة إعادة الحقيقة، على والحاضر الماضي بين حواراY فهو على المؤرخ يستنطقها عندما قيمة ذات الحوادث تصبح وبذلك والقارئ، المؤرخ بين حوار أيضا.مصيره وتوجيه اإلنسان وضع في تأثيرها ومدى مسؤوليتها قدر

من مشكلة يؤلف وإنما عملية معضلة مجرد ليس التاريخ في العظيم أو البارز الفرد دور إن في يكمن حولها اآلراء في الخلف التاريخي. وموضع التأويل أو التحليل في النظرية المشاكل أعظم

Y ظل وإن التاريخ يكتب من يعتنقها التي العلمية النظرة أو الفلسفة تاريخية فلسفة كل اهتمام غالبا "مآسي" مواد قدم الذي المكيف والمسرح البشر لعبه الذي الدور بين معقول شبه توازن بإقامةY قدم والذي اإلنساني التاريخ Y يقدم لم ولكنه ونواميسها قواعدها أحيانا تلك وحبكات تصاميم إطالقا

.وحالة وضع وفي محيط في إال البشري الكائن نتصور أن نستطيع ال ألننا إال ذاك "المآسي". وما

Y. إليها يرق لم درجة إلى وأعمالهم البارزين الرجال بأقوال زماننا، في االهتمام، ازداد لقد قبال كل في اليوم، حتى الزعامة، عن االستغناء عدم وهي أساسية حقيقة إلى يرتكز االهتمام هذا ولعلY السياسي، أو االجتماعي التنظيم أشكال من شكل كل وفي اجتماعية حياة الشكل يستدعيه عما فضال

التقدير في الهائلة، اإلمكانات ووضعها مهامها وتعدد المعاصرة، الدول في التعقيد البالغ المركزي.الناس من قلة أيدي بين والتقرير،

النصف بها تميز تاريخية ظاهرة عليها الحادي ولعل الموضوع هذا معاودة هذه أيامنا في وتجريY لعبوا وهؤالء فيه، البارزين الرجال كثرة القرن. وهي هذا من األول الكبير انعكاسها لها كان أدوارا وما أخطأوا أو أصابوا ما تأمل من بد ال كان أعمالهم تقييم مجال وفي أجمع، العالم وفي بالدهم داخل فيه استقلوا وما وأعمال مواقف من الزمنية الحاجة تستدعيه كانت وما جانبوه أو القصد فيه قاربوا بعامة التقدمي الفكر دنيا في مناقشات من النظري الصعيد على يثار ما ذلك إلى فردية. يضاف بنوازع

Y المنبثق التنظيم والتنظيم، العفوية وحول ومبادهاتها الجماهير دور حول بخاصة، واليساري من تلقائيا الشعب. وعي أو الطبقة وعي يمثل حزب يفرضه أو يحكمه الذي التنظيم أو والممارسة العمل خالل الريادة أو والقيادة واستيعابه الوعي هذا تمثل في القلة أو النخبة دور تأمل البحث على يتفرع كما

Y، الثورة في ذروته، الطبقة وعي فيها يبلغ التي الحاسمة اللحظات في القيادة انبثاق أو بمقتضاه مثال..والممارسة الفعل خالل من قادتها الطبقة فتختار

الظروف ظل في البارزين األفراد دور لمواجهة يدعوان والبواعث األسباب من وذاك هذا أو المالحظات بعض إلى الوصول يمكن حتى والشوكة النفوذ من لهم أتيح ما ظل وفي الموضوعية

.النظريات أو التعاميم

به تؤمن لما الموافقة أو القريبة اآلراء مختلف مع تماس في نمضي المعالجة هذه في ونحن ينصرف أال تقتضي والذاتي الموضوعي احتوائها في المشكلة ألن الرأي في منها يخالف ما ومع ونعتقد تأخذ التي النظر وجهة خالل من معها بالتفكير االهتمام قدر تلك أو النظرية هذه مع صراع في الرأي

وردها مجدية، أو صحيحة جميعها كانت لو كما والمبادئ، النظريات من بالعديد اإللمام فسبيلنا بها. لهذاY ذلك كان لو كما المعارضة، أو الموافقة خالل من والتركيب، الوحدة من شيء إلى Y وتقبلها ممكنا جميعا

2

Page 3: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

Y يتضمن تفهم أو فهم كل ألن المعقول، حيزها إعطائها بعد Y انعطافا وموجباتها القناعة يستبعد ال منهجيا تستهدف التي الطرق تعدد أن للمرء يكشف أن بد ال المناهج واختالف اآلراء تعدد وألن محلها، يحل وال

Y خطأ بالضرورة، ليس الحقيقة .تاريخ لهما يكون أن بالوسع يكن لم وبدونه محضا

كانت فيها. وإذا يمارى ال مسلمات منها كان وما الشاملة، المعاني الكليات، تفجر عصرنا ويشهد حقيقتين: األولى باعتبار إال يتم ال الشمولي المعنى فإدراك العقل منازع من هي الشمولية أو الوحدة

Y يكون أن يروم اإلنسان أن هي Y للحاضر شاهدا من بعد الماضي أن يجهل ال وهو الماضي على وشاهدا صلبه في يحمل ألنه سبقه بما الصلة مبتوت ينشأ عام سياق أو منهج أو نظام من الحاضر. وما أبعاد

إلى يرجع ال هذا استناده في ولكنه، قبله، نظام إلى يستند أن فسبيله لهذا األهداف، من سلسلة أو الوحدة أن هي الثانية ويزيد. والحقيقة منها فيسقط سياقها من جانب إلى وإنما أحداثه مجموع

Y يغدو لهذا تتكامل وبأجزاء مراحل على إال تقع ال الشمولية Y مفيدا جانب من اآلراء مشاققة وضروريا حد إلى بها يؤمنون التي حقيقتهم مجال في وصلوا، أنهم أو الحقائق بعض اآلخرين لدى بأن واالعتراف

.والسمو والوضوح الدقة بالغ يكون قد

الشعوب؟ تحرك التي القوة هي ما هون: ـ نفسه يطرح الذي السؤال ولعل

Y ينصرف فكان واألعصر األزمنة باختالف الجواب اختالف ولقد في المتمثل الدور على قديما الزمن مع عليه طرأ المفهوم هذا العظام. ولكن والحكام اإلبطال يمتلكهما كان اللتين والكفاءة القدرة بالفكرة يؤخذ يعد لم وكذلك واإلطالق، التفرد وجه وعلى عالته على به يؤخذ يعد فلم وتعديل تبديلY المشرع الكبير المسرح الحياة ترى التي األولى في فالغلو محددة ملزمة ألدوار الممثلين يدعو أبدا

اإلرادي والمجهود االختيار وحرية الذاتي للوعي إسقاط الثانية في والغلو الموضعية لألسباب إسقاط حول تدور تتناوله أو الموضوع هذا تناولت التي المدارس وجميع النظرية، الفرقة هذه تحتمل ال والحياة

.المطلقة الجبرية أو الحاسم واألثر المطلقة األولوية الفرد بينهما: إعطاء أو اآلراء من القطبين هذين

التاريخ تأويل

بالزمان، إال تاريخ وال الزمان في يعمل إنما ألنه تاريخي كائن اإلنسان أن على الباحثون يتفق الحية الكائنات بين الوحيد هو واإلنسان الزمان، في بنظرية التاريخ في نظرية كل ارتبطت هنا ومنY الزمنية المدة هذه اعتبار إلى بعضهم ذهب التاريخ. وقد ذو الوحيد فهو لهذا الزمن يعي الذي وفقا

ربطوا الذين التاريخ وفي الزمان في الدينية النظريات أصحاب فريق وهم معينة ومقاصد ألحداث ربطوا وفريق وثواب وعقاب حساب بها يرتبط وبنهاية الدنيا في اإلنسان وبمصير األول بالخلق الزمان

Y للتاريخ اعتبر من المعاني. ومنهم كل عن بمعزل كونية فلكية بأحداث المدة تلك Y مسارا ومنهم واحداY تصوروه باألول قالوا ومن دوائر اعتبره من مر على مضمونها تفض المطلقة" وهي "للروح معرضا

يفضي دوائر أو المختلفة الحضارات هي مقفلة أما دوائر، تصوروه بالثانية قالوا ومن الالمتناهي الزمان.عودات ولها بعض إلى بعضها

وثانيها التاريخ نسبية وأولها التاريخ، فلسفة مشاكل أثيرت المدارس من العديد خالل ومنY مستمر للتقدم خط هناك وهل التاريخ مجرى في والتخلف التقدم مشكلة وثالثها العلية مشكلة أو قدما

ذهب من ومنهم التاريخ، عليه سيكون بما التنبؤ إمكان ورابعها قانون أو قاعدة دون وتخلف تقدم ثم.كليهم عن بمعزل أنه زعم الثالث وبعضهم التشاؤم إلى ذهب من ومنهم التفاؤل إلى

له يكن لم مجاالت يطرق جعله ما الجديدة والبحوث العلوم معطيات من التاريخ على دخل لقد األفراد ال بالشعوب يهتم فصار العمق في طريقه يأخذ جعله ما والشمول االتجاه في ودخل بها شن

وقد المنطلق برجوازي الماضيين القرنين في أصبح ثم والملوك القمم ال الواسعة الشعبية وبالقواعدYن بالضرورة، فصار، اآلن تحول ولم والخفية، التحتية والتيارات العوامل إلى اهتمامه انصرف كما شعبيا

.الحلقات متصلة تحولية ديناميكية في أصبح بل الثابت السكوني الحادث هو التاريخي الحادث يعد

3

Page 4: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

للتاريخ المادي التأويل

هو إنما التغيرات تلك عن الناجم الفئات بين والتصادم االقتصادي اإلنتاج شكل في التغيرات إن جملة عبر ذاتها عن "لضرورة" تكشف خاضع التاريخ مجال اإلنسان. إن تاريخ في حاسم تقريري عامل

اقتصادية. ضرورة فهي أعماقها في الضرورة هذه أما اليومية تجربتنا تكون التي الطارئة األحداث من تلك مع بانسجام تعمل قد البشر أفعال فإن التاريخ على تسطير التي هي االقتصادية الضرورة أن وبما

ذات تصبح ال اإلنسانية األفعال أن وذلك المفعول، عديمة تصبح أن مآلها فيكون ضدها أو الضرورة فيه يلعب الذي للمجتمع االقتصادي التطور أما الضرورة، تلك مع باالنسجام عملت إذا إال مفعولY يسير ال فإنه والمحرك الدافع دور اإلنتاج لقوى المستمر التوسع Y سيرا أو تعارض بفضل ينمو وإنما سهال

من القانونية األشكال أو الزاجرة المقيدة اإلنتاج عالقات وبين جهة من اإلنتاج قوى بين ينقطع ال تناحر.أخرى جهة

Y فيها تستقر دعوى هي الماركسي، الجدل في التاريخ، ودعوى التي الفترات جميع موضوعيا الوحدة اعتبار الجدل هذا المقبل. ويرى التطور بداية على بذاتها تحتوي ولكنها سابقة دعوى أوجدتها

الثورية( والممارسة الموضوعية الشروط أو الذاتي ـ الموضوعي التناقض )وبخاصة التناقض في.والسمات المظاهر شتى بين تقوم التي العالقات في وبالتالي مظهر كل في ذلك ويتجلى

اإلنتاج من معين شكل من ينطلق لم التاريخ وديناميكية التطور في يفكر ماركس كان وعندما وسائل إنتاج في شرعوا أن منذ العجماوات عن يتميزون البشري بدأ أنفسهم: "لقد الناس من ولكن

جوهره في تاريخي الفرد فاإلنسان المثابة مباشرة". وبهذه غير بطريقة المادية حياتهم الحياة. إنتاج والموت بالميالد تتجدد زمنية عملية ووجوده معينة وظروف بأحوال ويتجدد الزمان في يعيش ألنه

إطار في العملية هذه ومستقبل. وتجري وحاضر ماض من تتألف الحلقات متصلة سلسلة من وتتألفY هي األفراد بين العالقات فإن كذلك الفرد كان الطبيعة. فإذا مع وعالقاته اآلخرين مع عالقته أيضا

كانت الصيرورة. وإذا أو التاريخ عالم هو اإلنسان وعالم تاريخية حياة اإلنسان وحياة تاريخية عالقاتY يصبح إذن، اإلنسان، فإن فيها، انفصام ال الحلقات متصلة سلسلة عن عبارة كان منذ اإلنسان حياة ابنا

ال حياتية جدلية في يصنعه بدوره والتاريخ التاريخ يصنع وهو برمته الماضي هذا وثمرة بأسره للماضي واالرتقاء، النشوء فكرة تحركه التاريخ سير ألن وموجه موجه التاريخ مع تفاعله في تنتهي. واإلنسان

مراحل من مرحلة كل في لنفسها تخلق أكمل إنسانية نحو الخليقة كل تحرك التي الفكرة وهي حركة في ونضجها لوضعها المالئم والسياسي واالقتصادي االجتماعي اإلطار األمام على مسيرها اإلنسان هي اإلنسان جذور فإن وبالتالي اإلنسان هو اإلنسان فتاريخ الخلق، بها يستمر جدلية تطورية

.نفسه

Y، وقت في الحية للظواهر وتطور الطبيعية السنن في نسبي ثبات وثمة على اإلصرار جدلية معاY التكوين في أن يقف ال متماد تطور في اإلنسان وبخاصة الحية الكائنات وإن غاياتها بالغة بد ال أسبابا

Y مترابطان التطور وهذا الثبات ذلك وأن حركة تسود جدلية. وهكذا ومسيرة نسق في متزاوجان معا.ويصوره التاريخ يصوغ الذي هو واإلنسان ويكفيه اإلنسان يصنع فالتاريخ والتاريخ اإلنسان بين جدلية

إلى بكليته يعود الذي العمل هي االنطالق نقطة المال" أن "رأس كتابه في ماركس ويرى أن قبل رأسه في الخلية يبني المهندس أن هو نحلة أبرع من مهندس أسوأ يميز ما أن ويرى اإلنسان

Y توجد الصانع إليها ينتهي التي والنتيجة الواقع في الخلية يبني هدفه يحقق فهو مخيلته في مسبقا.بإرادته المشفوعة عمله طريقة كقانون، يحدد، والذي وعاه الذي الخاص

Y محدد غير بكونه يتميز إنما الكائن أن ذلك ومن ال النوعي جدله وأن الموضوعية بالشروط كليا.مشروع وساطة الموضوعية والشروط الحاجة بين يدخل ولكنه اإلنتاج إعادة دورية إلى يرد

Y يمكن، كيف ولكن االجتماعية الفاعلية خالل من تتطور، أن اإلنساني، العمل نوعية من انطالقاY بدورها تشرط فترة كل في معينة عالقات وجودهم، شروط لتأمين الناس يمارسها التي هذه من جانبا

العمل جدل خاللها، من ويتالقي، اإلنسان يصنعها الثانية" التي "الطبيعة وتصبح الموضوعية الشروط.التاريخ وجدل

4

Page 5: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

من وموروثة ومعطاة لهم سابقة يجدونها شروط ضمن الخاص تاريخهم يصنعون الناس "إن.الماضي"

يصبح تقدم تقدم، نفسه، الوقت في هو، الجديد وظهور ممكنة تصبح الصيرورة أن ذلك ومقتضىY خالله، من األول، المظهر Y مظهرا بها تقوم التي الممارسة مع تتناسب نوعية قفزة طريق عن رئيسيا عصر من االنتقال يتم وعندها فيه، طبقات ال مجتمع إلى الوصول حتى بالمستقبل الموعودة الطبقة

تحكم التي والموضوعية، الغريبة القوى تدخل التاريخ. وبذلك قبل ما ونهاية الحرية عصر إلى الضرورةY الناس رقابة نطاق في اليوم، حتى التاريخ وتاريخهم وعيهم، بملء الناس يصنع الحين ذلك من واعتبارا

.المرجوة األهداف متزايدة، بنسب تبلغ، أ، يمكن الفعل قيد يضعونها التي االجتماعية واألسباب

فترة في اإلنسان صنعت التي الموضوعية التاريخ: الشروط مواجهة في اإلنسان أمام صفحتان تترك وطبيعة مطبوعة طبيعة الشروط، لهذه المطور ـ الصانع اإلنسان وصفحة التاريخ من معينة

.وميسمها طابعها

الطبقة وجهي تتلبس التي االجتماعية الممارسة جماع هو تاريخي واقع سوى يوجد وال أن إلى ينصرف وصحيح حقيقي هو ما إن الوجهين؟ هذين بين التوفيق يمكن كيف والجماهير. ولكن

الشروط في تستقر التي الحركة وهي الجماهير لحركة الموضوعية القاعدة تشكل الطبقة أوضاعY ليست وتطلعاتها. والجماهير الطبقة لحاجات الموضوعية لها جماعات أو جماعية وإنما منعزلين أفرادا

المشتركة. ويتم والشروط األوضاع من أساس على إال يقوم أن المشروع لهذا يمكن وال واحد مشروع مجرد ذلك يعني آخر. وال واقع إلى الممارسة، خالل ومن ولذاتها بذاتها الطبقة، انتقال طريق عن ذلك

إلى ذلك ويسري القائمة الشروط من أساس على الذات تتكون وإنما السياسي، ـ االقتصادي االنتقال.وإيديولوجية وسياسية اقتصادية من كافة المجاالت

الطبقية الشرائط على ويرتكز والنكسات الصراعات تتخلله معقد تدرج هو هذا الذات وتكون الشرائط، تلك إلى بالنسبة هذا الذات واستقالل عنها، واالنقطاع االستقالل من بشكل يعمل ولكنه

.التاريخ" "تصنع التي المادية القوة من شكل إلى يستحيل

Y تبقى الكلية فكرة إن Y تصورا ال ونحن فيه نعيش أننا بيد الكل نرى أن نستطيع ال فنحن جدياY تاريخي أنه يتكرر ال مجموعه في والتاريخ حياتنا فيه نرتب ولكننا نهوى كما فيه التصرف نستطيع حقا

Y وليس هذا في وليس بها الخاصة مكانتها ظاهرة لكل فيه منظم كل بوجود القائلة الفكرة وتبقى طبيعيا.األساسية الوحدة في تندرج األرضية الخصائص كل بل المصادفات من مجموع

اإلنسانية ومزج يدركها أن دون الوحدة اإلنسان ينشد وإنما العام التاريخ في وحدة ثمة وليس.التاريخ النتهى تحققت لو الوحدة هذه أن بمعنى التاريخ حد هو وحدة في كلها

خلدون ابن

:مقدمته في يقول خلدون فابن تراثنا، عن بغريبة العامة مراميها في المفاهيم هذه وليست

جديد خلق وكأنه بأسره العالم وتحول أصله من الخلق تبدل فكأنما جملة األحوال تبدلت "إذا.محدث" وعالم مستأنفة ونشأة

Y آخر موضع في ويقول :بتاريخه اإلنسان تربط التي الجدلية العالقة فهمه على ينم قوال

ذلك طبيعية يعرض وما العالم عمران هو الذي اإلنسان االجتماعي عن خبر أنه التاريخ "حقيقة وما بعض على بعضهم للبشر التقلبات وأصناف والعصبيات والتأنس التوحش مثل األحوال من العمران

والمعاش الكسب من ومساعيهم بأعمالهم البشر ينتحله وما ومراقيها والدول الملك من ذلك من ينشأ.األحوال" من بطبيعته العمران ذلك في يحدث ما وسائر والصنائع والعلوم

5

Page 6: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

Y ذلك وأوضح نفسه يعيد ال التاريخ أن إلى خلدون ابن اهتدى كما :يقول فكتب فيه لبس ال إيضاحا

األعصار بتبدل واألجيال األمم في األحوال تبدل عن الذهول التاريخ في الخفي الغلط "من من اآلحاد إال له يفطن يكاد فال متطاولة أحقاب بعد إال يقع ال إذ الخفاء شديد دوي داء وهو األيام ومرور

ومنهاج واحدة وتيرة على تدوم ال ونحلهم وعوائدهم واألمم العالم أحوال أن وذلك الخليقة، أهل األشخاص في ذلك يكون وكما حال إلى حال من وانتقال واألزمنة األيام على اختالف هو إنما مستقر،.واألقطار" اآلفاق في يقع فكذلك واإلعصار واألزمان

ليدلل زمانه في القائمة أو البائدة العديدة الحضارات على استنتاجاته في خلدون ابن ويعتمدY ليس التاريخ أن على Y أو تكرارا Y عودا في يرتقي يزال ال الخلق وهذا تطور هو وإنما بدء على متواصال ال الذي الوعي حقيقة إلى فطن أنه بالجملة" كما المباينة إلى ينتهي حتى المخالفة في "التدرج سلم

Y كانت اإلنسانية ألن اآلحاد إال به يحظى ويزداد والوعي، اليقظة بين غيبوبة في مصيرها إلى تساق قديماY وعيها بفضله الذي الكائن هو واإلنسان به واالضطالع التطور وعي هو إذن فالتاريخ فأكثر، أكثر وضوحاY الطبيعة لكل الشامل التطور ينقلب .اإلصطالحي بالمعنى تاريخا

ابن "توسيديد" سوى يفوق أن ألحد يكتب لم عشر التاسع القرن الكوست: "قبل ايف قال وبحق.العلمية" صيغته التاريخ هذا اكتسى الثاني يد وعلى التاريخ اختراع قد فاألول خلدون

التاريخ تأويل خالل من البارز الفرد دور

Y يقف ألن بحاجة أيامنا، في المرء، يعد لم شأن من تعظيمه "كارليل" في به جاء ما أمام طويالY للتاريخ البطولي التأويل دعاة أكثر من أومز" وهو "فريدريك وتابعه مشايعه أمام وال البارز الرجل غلوا وأن عظام رجال صنع من يكن لم طرأ اجتماعي تبدل من ما أنه يرون الذين جميع أن إذ بعده،

Y ذلك تجعل التي "تلقائيات" اليوم البارزون األفراد وسنها فعلها التي واألمثال األفعال نتيجة هي ممكنا أو الحركات بتلك تقترن التي األفراد أسماء تكن مهما أنه وهي القاطعة الحجة أمام يصمدون ال

أن بمعنى األفراد، أولئك عن االستغناء باإلمكان يكن لم أنه على بينة هناك فليست العظيمة األعمال.بدونهم لتحدث كانت ما واألعمال الحركات تلك

ضرورة إنكار إلى عشر التاسع القرن الكارليلي" في البطولي "المذهب حيال الفعل رد يؤد ولم ما ولكن البطولي والفعل البطل ضرورة إنكار إلى ولو حتى التاريخ في البطولي والفعل البطل وجود بواسطة تقررت قد البطولي الفعل ذلك مثل إليها أدى التي األحداث أن هو ذاك الفعل رد به قال

اختلف وقد الفترة، تلك احتياجات بواسطة أو البطل فيها ظهر التي الفترة في التاريخية النواميس احتياجات أنها فقيل الضاغطة الملحة االحتياجات هذه وصفهم في والفالسفة المفكرون

اجتماعية" "احتياجات تعبير استعمال ويمكن "اقتصادية"، "سياسية" أو "مثالية" أو "ميتافيزيقية" أو.األصناف تلك جميع ليشمل

في كما نظره في العظيم، "هيجل" فالرجل إلى يرجع المثالي للتفسير الكامل األنموذج ولعل البيولوجية أو االجتماعية أو المادية األحوال نتاج ليس الشأن هذا في حذوه يحذو "اشبنجلر" الذي نظر ال العظام والرجال "روح" حضارته، أنه أو زمنه في "روح" العالم عن تعبير األول المقام في أنه بل

الفترات تلك فهي العظيمة األزمة أما العظيمة"، "األزمنة تستدعيهم إذ ويكيفونه التاريخ يصنعون مستوى إلى والتنظيم الحريات مستويات من ما مستوى من البشري الجنس فيها ينهض التي االنتقالية

Y قيصر يوليوس انتصار يكن غيره. ولم Y انتصارا Y كان بل شخصيا Y ال حافزا كان ما تحقيق هيأ الذي هو واعيا الخاصة أهدافهم تنطوي الذي العظام التاريخيين الرجال جميع حال هي أجله. وهذه من الزمن نضج قد

.العالم روح إرادة هي التي الكبرى القضايا تلك على

Y، متفاعلة كعملية وإنما بيئة ضد فرد عن صادر كفعل ليس يفهم أن يجب البطل نشاط إن حتميا أن يستطيع ال اإلنسان أن أي األخرى بالجوانب ومتعلقة الحضارة جوانب من جانب من صادرة عملية وليس للتطور واحد باتجاه إال تسمح ال قاطع، حكم وهذا الحضارة، ولكن حضارته به تسمح ما أال يفعل

6

Page 7: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

تكن ولم يابسة أوراق هي إنما اإلرادة "أمجاد أن هيجل لذلك. ويرى أصيلة أخرى احتماالت من هنالكY .خضراء" بأوراق يوما

Y وبكونه الكون بوحدانية القائلة الميتافيزيقية النظرية إن Y جوهرا بالنسبة عواقبها، تكشف واحدا في موضوعية واحتماالت إمكانات وجود بعدم القول على تنطوي ألنها واضح. ذلك ضعف عن للتاريخ، سواء اإلنساني الجهد أمر وأن بعد يولد لم ولكنه فعلي كائن هو المستقبل أن إلى تشير أنها كما التاريخ

Y مقدر محتوم أمر هو يبذل لم أو بذلك Y يغير أن يستطيع ال اإلنسان الفعل وأن سلفا قيد هو مما شيئا قد الغسق ظالل تكون أن بعد إال طيرانها تبدأ ال منيرفا بومة "مثل هيجل قال كما فاألمر التكوين.الكون" على خيمت

Y كان سبنسر" الذي "هربرت ما الرجل دور تقدير في ينطلق، فهو واالرتقاء النشوء بنظرية متأثرا وتاريخي موحد بشكل نمت قد المجتمعات جميع أن يفترض الذي االجتماعي التطور من البارز،

يصل لن فإنه االجتماعي التطور فوارق ويفهم يدرك أن شاء إذا المرء أن سبنسر ويرى حثيث وتقدمي أن المجتمع التاريخ. وعلى في العظام الحكام جميع سير قراءة على االنكباب طريق عن ذلك إلى

.المجتمع تكوين إعادة العظيم الرجل يستطيع أن قبل العظيم يكون

بحكم مطالبة للتاريخ المادي تأويلها في الماركسية كانت والنظريات اآلراء مصطرع وفي الحلول أصح يكون أن يفترض الذي الحل لها تقدم وأن المعضلة هذه تواجه أن تملكها التي العلميةY وأكثرها وتصور الماضي استقراء خالل من والجدل والكلية والصيرورة التاريخ سير تعتمد ألنها إقناعا

يزال ال حلها تكامل فإن البداية منذ الماركسيين المفكرين واجهت المسألة هذه أن المستقبل. ورغم دور الماركسية تنكر والشمول. ولم واإلحاطة العمق من بمزيد النظرية فيه تغتني الذي التفاعل قيد

تصدى التاريخية. وقد أهميتهم أنكرت هي وال وجودهم أنكرت هي فال التاريخ في العظام الرجالY تناوله والذي تاله الذي الباحث ولكن "أنجلز" للموضوع Y تناوال هو أريبة ذكية معالجة في شامال

.بليخانوف

"دور القيم كتابه في وبخاصة مؤلفاته من كثير في التاريخ في البطل مشكلة بليخانوف بحث لقد فريد بشكل وراهنة حادة مشكلة زمنه، في التاريخ، في الفرد دور مشكلة كانت التاريخ" وقد في الفرد

تكن به. ولم المعترف النظريين مفكريهم زعيم بليخانوف كان الذين الروس الماركسيين إلى بالنسبة السياسي البرنامج كان وسياسية. وقد عملية كمشكلة كذلك بل فحسب نظرية كمشكلة حدة

Y الروس "الشعبيين" االشتراكيين لحزب السياسية والفلسفة باإلمكان إنه القائل الرأي على مؤسسا كما الفريق هذا رفض وقد الفعل، إبطال وحتى الفكر إبطال بواسطة عام، بأسلوب التاريخ، في التأثير وعلق االجتماعي والتطور الضرورة حول الماركسية االشتراكي" اآلراء الثوري "الحزب خلفه فعل

واالجتماعية المادية العوامل لنفوذ إنكار دونما والخلقية الشخصية القرارات على أعظم أهمية اعتبر االضطهاد. وبذلك محاربة إلى تهدف كسياسة الفردي اإلرهاب عن التخلي رفض كما واالقتصادية

االجتماعية الشرور عن مسؤولين ولدهم الذي النظام وليس العليا المراكز أصحاب الفريق هذا والعملي النظري الصعيدين على العداء يناصبهم بليخانوف قام السياسي. وهكذا العناد في واإلفراط

Y .الذكر اآلنف مؤلفه في للموضوع معالجاته أحسن واضعا

عن بعضها الحياة، أشكال مختلف كيفية، بطريقة تفصل التي النظريات على بليخانوف ورد اإلنسان النجاح، من متفاوتة وبدرجات مختلفة وجهات من تشد، خاصة قوى شكل على لتقننها بعض،

من به لحق ما بإزالة الحقيقي معناها التاريخية المادية إلى أعاد التقدم. كما طريق في االجتماعي.وتحريف تشويه

الذين الجبريين آراء وكذلك للتاريخ البطولي التأويل عن المدافعين آراء بليخانوف رفض لقد التاريخ. وقد مهملة" في "كمية الفرد أن إلى للتاريخ، البطولي التأويل أصحاب معارضتهم لدى انتهوا،Y ضرب كليهما ألن الفريقين آراء بليخانوف رفض ليس األهمية من عظيم جانب على مشكلة عن صفحا

.للتاريخ علمي فهم أي إلى بالنسبة كذلك بل فقط الماركسيين إلى بالنسبة

7

Page 8: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

Y بأن القائل الرأي على بليخانوف وأصر Y مفهوما الفاعليات أكثر مع ينسجم اإلرادة عن مادياY العملية افترضت البشرية اإلرادة من المزيد الماضي، في اقتضت، التي التعاليم جميع وأن نشاطاY بالضرورة يؤول االختيار بحرية تسميته على الناس تواضع ما اإلرادة. واستبعاد هذه أهلية عدم مبدئيا

األساس األحيان بعض في تصبح إذ تقعدها وال اإلرادة تشكل ال الجبرية، هذه حتى الجبرية. ولكن، إلى مكنة كل فينا يقتل ما حادث وقوع بحتمية االقتناع بأن االعتقاد الخطأ للعمل. ومن الضروري النفسي.معارضته أو فيه للمساهمة نفسية

يفصم أن الفرد يستطيع وال الواعي، شكلها في ضرورة هي الحرية أن هو لديه الحل وأساس غياب ألن وإلزامها الضرورة بوطأة يشعر أن للمرء يمكن وال والضرورة الحرية بين التوافق هذا عرى

هذا إلى الوصول يتم لها. وال والمتضمن عنها التام التعبير سوى ذاته الوقت في ليس هذا الحرية الهوة لتلك والموضوع الذات بين وجود ال بأن القائلة الهامة الحقيقة وإدراك الثنائية بتجاوز إال المفهوم من ال الصفة هذه يستمد إنما التاريخية للضرورة الخاضع الفرد الثنائيون. إن يفترضها التي السحيقة

وضع أن الوضع. وبما هذا عن المنبثقة والعقلية األخالقية صفات بسبب بل فحسب لها وعيه مجرد بل فحسب ورهينها الضرورة هذه أداة يكون أال فسبيله غيرها ال الخليقة هذه يحبوه االجتماعي الفرد

الضرورة عن المتولدة الحرية مظاهر من مظهر آخر. وذا وجه ابتغاء يسعه وال ذلك يكون أن بشوق يود:هيجل حرية. يقول استحالت التي الضرورة أو الضرورة مع المتماثلة الحرية أدق بعبارة أو

"تماثلهما" الداخلي أن وهو األوحد للسبب بل تتوارى ألنها ال حرية على الضرورة "تستحيلY" تجلى قد الكامن .أخيرا

يواجه الذي الشخص طاقة في يزيد أن إال شأنه من ليس ما لحادث المالزمة الضرورة عي و إن وعى أن بعد الرجل هذا تربص وجوده. فإذا تحدد التي القوى إحدى ويعتبره معه فيتجاوب الحادث هذا

بالرياضيات. فاضح جهل على يبرهن فإنه يتأمله ووقف ذراعيه وشبك الحادث هذا تحدد التي الضرورةY إليه ينظر الشكيمة قوي رجل على ما حادث وقوع بضرورة الشعور يؤثر كيف ولكن ويناصب شذرا

Y هنا تتحول األمور إن العداء؟ Y يمكن إذ مجراها عن قليال على القدرة الشعور هذا يضائل أن كثيرا المالبسات تصبح عندما ذلك عنها. ويتم محيض ال ضرورة بأنه الحادث معارضو اقتنع متى المقاومة

ليس معارضيه لدى المقاومة وانعدام حادث وقوع بحتمية الشعور األثر. إن نافذة وفيرة له المظاهرة هؤالء يحسه الذي بالعجز الشعور عدادها في تطوي والتي له المظاهرة األسباب قوة عن تعبير سوى

بعضهم لدى تزيد بل الحادث معارضي جميع عند تتضاءل ال المقاومة على القدرة أن المعارضون. غير عن عبارة عندئذ المقاومة هذه وتكون المقاومة على قدرتهم في وقوعه، بحتمية شعورهم من بتأثير

.اليأس مقاومة

سمة وتغدو األقوياء، األفراد من أقوى العامة التاريخية الشروط بأن القول بليخانوف ويعيدY"، معطاة "ضرورة الرجل إلى بالنسبة العصر Y يتحقق عمل كل وبشكل تجريبا Y. فبم حادثا إذن تاريخيا يؤمن، تاريخي حادث كل أن هي والحقيقة نفسها؟ تلقاء من تتم التي األحداث عن األحداث هذه تمتاز الوقت في الحادث، هذا أن كما السابق التطور من اليانعة الثمار اجتناء الناس لبعض التأكيد، وجه على

.المستقبل ثمار تهيء التي الحوادث سلسلة في حلقة نفسه،

يؤثروا أن يمكنهم بها يتمتعون التي ولميزات الخصائص بفضل األفراد أن إلى بليخانوف ويشيرY. إال أثرهم يكون أن ويمكن المجتمع مصير في مداه أو واتساعه التأثير هذا حدوث إمكان أن ملحوظا

Y" من ليست الفرد سجايا االقتصادية. إن ـ االجتماعية القوى وبعالقات المجتمع بتنظيم محدودان "عامال سمحت ما العامل هذا ويبقى االجتماعية العالقات بذلك تسمح ما بمقدار إال االجتماعي التطور عوامل

المجتمع في يحتل عندما إال مواهبه إبراز الفرد يستطيع أباحته. وال الذي وبالشكل العالقات هذه بهY االجتماعية األهمية وبالتالي الدور حين كل في يحدد الذي هو االجتماعي والتنظيم ذلك، له ييسر مكانا.األهلية عديمة أو الموهوبة الشخصيات بعض إلى توسد أن يمكن التي

التطور أو التاريخ تعتبر التي المقولة مع األحداث سياق في الفرد بأثر القول يتعارض أال ولكنY االجتماعي والمفهوم يتعارض ال الدور هذا أن هو ذلك على والجواب ملزمة؟ محددة لقوانين خاضعا

في الفرد تأثير إمكان أن إلى اإلشارة عنه. وتجدر البارزة التعبير أوجه من وجه هو وإنما إليه المشار

8

Page 9: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

Y الباب يفتح االجتماعي، التنظيم يحدده الذي اإلمكان هذا المجتمع، يسمى ما تأثير أمام واسعا مستقبل في أثرها تترك أن المصادفات لهذه للشعوب. ويمكن التاريخي المصير على "المصادفات"،

Y األمة. وهناك أو الشعب صفاتهم وعن األفراد عن تنشأ التي الطارئة أو العرضية األسباب أيضاY تتوقف األمم مصائر فإن زوالهم. لذلك عن أو ومؤهالتهم تسميتها تمكن عارضة حوادث على أحيانا عناصر من عنصر على ينطوي تام هو ما يقول: "كل هيجل كان الثانية. وقد الدرجة من بالحوادث

.المصادفة"

أو المصادفة ألن بالنفي بليخانوف ويجيب للحوادث العلمية المعرفة إمكان ذلك ينفي أال ولكن أو العرضي الحادث إليها يرد التي النسبية الصفة وبسبب المسبب، غير بالحادث ليس العرضي الحادث

المصادفة، الضرورية. وتظل التطور لظاهرات التصالب أو التقاطع نقطة في إال يظهر فال المصادفةY هذه التقاطع بنقطة التنبؤ يمكن ال موقفين. ولذلك تفاعل أو حالين تقابل أو قوتين لذلك. محصلة تبعا مجتمعة. والظاهرات السالسل تلك أو األحداث سالسل من أية وتحتم تقرر التي النواميس خالل من

من وأبين أظهر هي البارزون الرجال بها يتسم التي الفردية الخصائص أو المصادفة عن الناجمة.األعماق في الغوص كشفها يقتضي التي العامة األسباب

عن الناشئة االجتماعية الحاجات تحقيق على أقدر صاحبها تجعل الشخصية الفرد وخصائص الفكرية خصائصهم بفضل النفوذ، ذوي لألفراد معارضتها. ويمكن أو القائمة االقتصادية العالقاتY وبوسعهم األحداث تتلبسها التي المالمح في يبدلوا أن الذاتية، صفاتهم وبفصل نتائجها تغيير أيضا االستئثار من الفرد يتمكن أخرى. وحتى بقوى المحدد العام االتجاه تغيير يستطيعون ال ولكنهم الخاصة عن اإلمكان هذا تمنع أن االجتماعية الهيئة فسبيل إليه، صارت التي السلطة خالل من التاريخي بدورهY التاريخية الشخصيات لنا تتراءى وبذلك سواه، المبالغ الذاتيين والنفوذ القدرة من بهالة محاطة أحيانا فرد المعية المعي فرد نجاح يطمس أن يندر إذ الثقافي التطور مجال في يحدث ما خالف على فيهما

أخفق فإذا له، للتصدي المستعدين يستثير الذي هو االجتماعي الطلب فإن الحالتين كال آخر. وفي.آخر تلو آخر له تصدى ذلك عن العزم به قعد أو أحدهم

يحدث أن من معينة، بخالل يتمتع موهوب، شخص يتمكن حتى توافرهما بمن ال سرطان وثمةY بواسطتها Y تأثيرا سواه من أكثر مواهبه، بفضل يستجيب، أن له فينبغي األحداث سياق في عميقا

Y يقف أال القائم االجتماعي النظام لهذا وينبغي االجتماعية الزمنية الفترة لحاجات ذي الفرد أمام عائقا الشروط تكون حيثما الموهوبون الرجال الزمنية. ويظهر الفترة تستدعيه لما المطابقة األهلية

هي اجتماعية قوة تصبح أي تظهر، موهبة كل بأن القول إلى بنا يعود وهذا لنموهم، مالئمة االجتماعية من إال البارزون الموهوبون الرجال يتمكن ال لماذا ندرك أن عندها االجتماعية. ونستطيع العالقات ثمرة

بفضل إال يوجدون ال أنفسهم الرجال هؤالء ألن وذلك العام سياقها ال لألحداث الخاصة السمات تعديل.الواقع عن الممكن تفصل التي العقبة يتخطوا أن بمستطاعهم كان لما ولواله نفسه العام السياق هذا

النتائج على يؤثر أن يمكن بخاصة الثقافة أو السياسة مجال في بارزة شخصية زوال أو موت إنY يكون التأثير ولكن الرجل مماثلة. ويعد كفاءات استثارة عن االجتماعي السياق يعجز عندما بالغا

Y تلك العظيمة االجتماعية للضرورات االستجابة على اآلخرين من أقدر تجعله بصفات يتحلى ألنه عظيما ال العمل ميدان بأن كتابه خاتمة في بليخانوف والخاصة. وينوه العامة األسباب عن تتأتى التي الحاجات

.الناس جميع أمام ينفسح وإنما فحسب العظماء الرجال أمام ينفسح

***

الرجل أن هو عام تصميم االجتماعية، األوضاع موضوع عالجت التي المدارس جميع من لنا، يبدوY يكن لم ما التاريخ في التأثير يستطيع ال العظيم أو البارز "يانعة" تمكنه األوقات تكن لم وما له مؤاتيا

.ذلك من

مخلوق ألي يكون أن قبل عليه كان ما يكون أن معينة برهة في مجتمع، أي المجتمع، لحالة بد وال من بحال ذلك، على يترتب ال المعينة. ولكن البرهة تلك تلت التي البرهة في تأثير من له كان ما معين

9

Page 10: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

عالم في المجتمع ذلك قيام بسبب المجتمع في يؤثر أن معين شخص ألي بد ال كان بأنه األحوال،.حالته وبسبب الوجود

له المجتمع تطور وبأن واالرتقاء، النشوء يستهدف اإلنسان وبان الضرورة بمبدأ نؤمن دمنا وما استخلصت التي والدالالت الحضاري اإلنسان ماضي من يستقى ما وهو عليها، يخرج ال حتمية سنن يحدد وكالهما اإلنتاج، وعالقات اإلنتاج قوى تطور درجة على تقوم األساسية البنية نعتبر دمنا وما منه،

على الضوء بعض إلقاء من المطلقة، الجبرية في الوقوع حذر لنا، بدل فال لإلنسان، االجتماعي الوجود أن بالوسع كان وإن اإلنسانية، وأن والسيما ووطأتها، هذه الضرورة أثر من إدراكه نود ما ومعالم حدود وقبائل وشعوب وأمم مختلفة مجتمعات على تنطوي فهي والتجريد، التعميم سبيل على ككل تؤخذ

العوامل مع متفاعلة فاعلة هي وإنما فحسب الذاتية لدواعيها تطورها منطق يخضع وال وتتناكر تتعارف قضت أن والقريب البعيد الماضي من كثيرة حاالت في شأنها من كان التي التقاطع نقاط أو الخارجية

ذلك كل الخاص، تطورها بمنطق شوطها تستأنف أن منعتها أو التاريخ مسرح من فاختفت شعوب على.البحث هذا من نستهدفها التي الغاية خالل من الضرورة هذه أبعاد نحدد أن يتقاضانا

هذا علينا يفرض وهنا الرؤية، مركز عن األشياء هذه بعد على لألشياء النسبي الحجم يتوقفY تمكننا التاريخ؟ إلى منه ننظر ن يجب الذي الصحيح البعد هو السؤال: ما واضحة سيرة كتابة مثال

أو البارزة علة( للشخصيات إلى )نسبة العلي بالنفوذ االستشهاد دون شديد وباختصار كاملة لحضارة من محدودة فترة أية تاريخ على يترتب ال ولكن تطرأ أن يمكن التي األخرى الحوادث إلى إشارة دونما

.الطارئة الحوادث تلك وآثار الفعال الشخصيات تلك نفوذ ذكر عن يستغنى أن يمكن ما حضارة

العجوز المبراطورهم قالوا الذين الصيني االمبراطور مستشاري بقصة الباحثين بعض ويستشهد المستشارون هؤالء جاء فقد "سر" اإلنسان إلى الحجب يخترقوا أن حكمه، مطلع في كلفهم، الذي النتيجة ويموت". وهذه ويعاني ويعيش "يولد اإلنسان بأن وأبلغوه الموت فراش على وهو ملكهم علىY جعلناه سواء إنسان أي حياة من تفاصيل أية غيرنا إذا صحية تبقى Y أم ملكا Y أم رئيسا Y أو شحاذا صعلوكا

Y جعلناه وسواء Y أم مقاتال .ويموت ويعاني ويعيش يولد إنسان فإنه قديسا

محل فيها يحل أن مخلوق ألي يمكن التي اإلنسانية الحالة على تنطبق التأمالت هذه مثل إن على السيرة تحملنا حينما إال معين إنسان سيرة على طبقت إذا القيمة معدومة تصبح أنها إال اآلخر

على أو كاملة كوحدات الحضارات معالجة طريق عن كذلك رجل. واألمر من أكثر كان بأنه التصديق طريق عن أي الطبقات صراع يحكمه إنساني طبيعي سياق هو وإنما صانع له ليس التاريخ أن أساس.ذاتها بحد شاملة كلية أنها أساس على وشرحها الظاهرات جميع تفسير محاولة

حقائق بعكس التاريخ، حقائق فإن ثم ومن إنسانية أحداث األمر آخر هي التاريخية األحداث إن ال قد نفسها األسباب ولكن ما، نتيجة إلى للوصول أسباب عدة تتضافر أن تستدعي الطبيعية، العلومY فإن كذلك أخرى، ظروف في نفسها النتيجة إلى تؤدي ثم ما مكان في نتيجة إلى يؤدي قد ما سببا

البشري. العامل تدخل هو كله ذلك في والسبب آخر، مكان في أخرى نتيجة إلى بعينه، هو يؤدي، الناس من فئة يعزل أن صاحبه به يحاول جهد وكل حولها من التاريخ يدور التي الوحدة هو فاإلنسان

Y الغناء عبث جهد هو إنما اإلنسان تاريخ خارج إرادة له ـ إنسان أي ـ القرد فاإلنسان ذلك عن فيه. وفضال.يكتب حين وربما يصنع حين التاريخ في تدخل كلها وهذه واتجاهات وأهواء ميول وله حرة

فإن طويلة أم قصيرة محسوسة، غير أم محسوسة كبيرة أـم صغيرة الحوادث أكانت سواء بعده العالم عن يختلف نابليون قبل فالعالم وقوعها، بعد عنه يختلف قبلها الحال أن هو بينها الجامع الفكر أن كما الثانية العالمية الحرب بعد الدنيا وكذلك قبلها، عنها تختلف أكتوبر ثورة بعد والدنيا

مادة هي التي الحوادث في فالعبرة بعدهم... وهكذا عنه يختلف ولينين وأنجلز ماركس قبل اإلنسانيY أكان سواء األحوال في تغيير يحصل أن هي التاريخ Y أم كبيرا Y صغيرا Y. وحوادث أم محليا التاريخ، عالميا

األحوال نقارن فنحن ما حادث أهمية نتبين أن أردنا التغيير. وإذا هو إذن، والحادث، تغيرات هي إذن، حوادث التاريخ صناع أو الرجال عظماء نسميهم من ظهور نعتبر فنحن األساس هذا وعلى وبعده قبله

Y اعتبرنا وإذا الوليد.. الخ بن خالد وكذلك حادث االسكندر أو قيصر فيوليوس Y الرجال أولئك من كال حادثا.البشر مسيرة في أحدثه الذي التغيير حجم إلى وننظر مجموعه في نأخذه فنحن

10

Page 11: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

Y التفكير من تمنعنا ال النظرة وهذه على يتوقف ال وهو مستمر األمر حقيقة في التغير أن في مليا بوفوار: "إن دي سيمون نفسه. تقول الزمن لسير نتيجة يحدث التغير وهذا بأعيانهم أشخاص مجهود الزمن".وإذا وهو أال وزن له يدرك وال يرى وال يحس ال الذي الشيء ذلك هو حياتنا في عامل أقوى

والحق تتوقف أن يمكن األخرى هي الحوادث أن لرأينا يتوقف أن يمكن الزمن أن نتصور أن استطعنا:قال الذي الشاعر أن

عجيب كل يلدن مثقالت حبالى الزمان من والليالي

.البيت هذا في إليها توصل التي الحقيقة عمق إلى يفطن لم

والالمنظور والطارئ والمصادقة السببية

قوانين علي تكون أن يمكن فيما وبالتالي التاريخ مسيرة في بأن نعترف ألن مضطرون إنناY التاريخ، Y جانبا Y واضحا Y للفعل متروكا تحت تقع التي األسباب وأبعاده، ومكانه زمانه تحدد ال الحر. جانبا

الوقت في فإنها الحدود معقدة حتمية إلى تخضع كانت وإن الماضي في اإلنسان أفعال معقوليتنا. إن ونحن نستطيع ال أننا إال األحيان، من كثير في تفاجئنا التصرف" كانت "حرية من عناصر تحوي نفسه

أن نقرر أن وإال واألسباب العوامل سلم من االحتمال موضع ذلك نضع أن إال الحتمية السببية إطار في حدثت فقط منها واحدة معقوليتها، رغم تحدث لم األحيان من كبير عدد في كثيرة معقولة إمكانات ثمة

المغول "قطز" على انتصار الباقية. ولنتأمل االحتماالت وماتت جرى واحد احتمال المصادفة، بفعل ما الحتمية السببية العالقة تقوم االغتيال.. فكيف من مرات ثالث الدين صالح ونجاة جالوت عين في عن ال الكشف محاولة الواقع، في هي، التاريخ في السببية الرواغ؟ العبثي واالحتمال الواقع بين

ووجود حدث كل في الكامنة والعوامل األسباب من المركبة المجموعة تلك عن "السبب" ولكن دوما ثمة حتمية ضرورات ثمة "فيفر": "ليس لإلنكار. يقول قابل غير أمر التاريخ في المصادفة.استخدامها" يحدد الذي الحكم هو إمكاناته سيد باعتباره واإلنسان فقط إمكانات

مصادفات هناك ولكن بمقدار ذلك يصح قد األحداث؟ بأسباب جهلنا هي المصادقة تكون فهل األحداث من بعض. وكثير عن بعضها مستقل وقائع تقاطع عن تنشأ آخر نوع من وهي األسباب واضحة

احتمالية. ويقف وإنما حتمية تكن لم مجتمع، من أكثر في والغايات، الحاجات تقاطع في وقعت التي كثير في عنه يختلف له بديل يقوم أن يمكن كان احتمالي كحل لنازية ظاهرة أمام الباحثين من كثير زمنه في األساسية االضطراب علة عن الناجمة النتيجة إال ليس هتلر أن والدوافع. صحيح السمات من ألم ولكن الموسعة اإلنتاج وقوى االجتماعية اإلنتاج عالقات بين االنسجام إيجاد في اإلخفاق وهي أال

.مقاربة أو مماثلة نتائج إلى وانتهت آخر بشكل وعالجتها أخرى مجتمعات الظاهرة هذه تشهد

أو المصادفة معنى إن الضرورية؟ الحتمية خالل من الطارئ أو المصادفة مكان أين ولكنY يكون أن هو الطارئ Y شيئا Y أو معلوما Y ضروري غير وجوده ولكن موجودا وجوده عدم أن كما منطقيا

Y ليس Y مستحيال وقع إذا طارئ هو الحادث فإن آخر وبمعنى محله غير في يأتي الطارئ أن أي منطقيا.متنافرة بقوانين موصوفتين األحداث من سلسلتين تالحم نتيجة

الكبير السؤال

Y هو االجتماعي والتطور التاريخي للفعل األساسي السير هو: هل الكبير السؤال سير خط حرفيا عنصر هي ستقوم أو قامت زعامة كل فإن كذلك كان وإذا كذلك؟ ليس أنه أم منه مناص ال حتمي يكن لم والمستقبل. وإذا والحاضر الماضي في والتاريخي األساسي الطابع تقرير في مساعد ثانويY Y مسئولة معينة زعامة سجية فيه تكون مدى أي ذاته: إلى يسأل يكاد األمر فإن حتما Y ومسئولة سببا أدبيا أن القول المشروع من يكون الحاالت من أنواع أية وفي درجة أية إلى أو ذاك أو الوضع هذا عن

أنها القول فيه المشروع من يكون الحاالت من نوع وأي تواجهها التي التاريخية االتجاهات تقرر الزعامة يد على يتم أن يمكن نوع وأي واالمتياز التفرد وجه على عليها، قصره يمكن نوع أي ذلك، تفعل ال

آخرين؟ أفراد أو زعماء

11

Page 12: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

العبقرية أن عليه المتفق فمن التاريخ صانعي الزعماء سجايا أو مزايا حول كبير اختالف يثور وال دعي لما ووعيه شعوره درجة في يكمن البطل عظمة ومقياس كمي، مقياس له ليس فريد شيء.به للقيام

مراكز أو مواهب ذات شخصيات عمل إلى نعزو أن الممكن من كان إذا ما قضية هي القضية العهود تميز التي واالقتصادية واالجتماعية السياسية الواسعة التغيرات تلك في الفضل فريدة

تاريخية، تكون كما التاريخ. والظاهرة، في تحول نقاط هي التي األحداث تلك في الفضل أو التاريخية، ظاهرة هو عظيم هو ما فكل تكرارها، يمكن وال بها غيرها استبدال يمكن وال فريدة تكون ن يجب

.وانقطاع انفصال

فحسب، الفعل أو الفكر برجال يكتفي ال العظيم، أو البطل أو البارز للرجل أعطيناه الذي والدور بل أحداث، وصانعي الفعل أبطال نفسه الوقت في الفكر أبطال يكون أن المستبعد غير من يكن وإن

التاريخ على اإليجابي شخصيته طابع يترك الذي أي األحداث صانع البطل على رئيسية بصورة ينصرفY يظل طابع وهو بين التمييز يجب األحداث.وكذلك مسرح عن صاحبه يختفي أن بعد للعيان ظاهرا

أثروا الذين األفراد وبين بها اإليمان على الناس تحمل أن على القادرة الشهيرة التاريخية الشخصيات كرجل البطل مفهوم استبعاد يجب عظيمة. كما شعبية شهرة ألنفسهم يحققوا أن دون األحداث في

Y، صالح األشرار، بعض ألن ولكن التاريخ في مشروعة غير األخالقية األحكام ألن ذلك وليس أخالقيا،Y Y حققوا قد أخالقيا Y شطرا .التاريخ تكوين عملية هو الشأن هذا في يهم فما التاريخ، في كبيرا

Y: هل دقة أكثر بشكل الكبير السؤال ويعاودنا Y كان وتحديدا Y نعتبره الذي بالشيء خليقا أن هاما وهل الشيء؟ ذلك إلى أدت التي األحداث في يؤثر الذي الفرد نوع يكن مهما األحوال كل على يحدث

Y الصحيح من Y أن القول إطالقا Y رئيسية، بصورة كان، فردا عن أو الهام الحدث ذلك وقوع عن مسئوال أحداث كصانع والرجل التاريخ في أحداث كرجل الرجل بين الفراق إلى يقودنا ذلك إن وقوعه؟ عدم وملكاته طاقاته يفضل وآخر األحداث في يؤثر وضع في يكون الذي الرجل بين الفرق أي التاريخ في

يعدل أن يحاول التمييز به. وهذا ويرتبط الحدث بنفسه يربط وشخصيته القوية وإرادته الحاد وذكائه سجاياه بفضل ولكن يفعل ما بسبب فقط ليس عظيم هو البطل بأن العام االعتقاد على الحكم في

.وماهيته

Y أشرنا لقد Y يعتبر أن يمكن ال البطولي الفعل أن إلى آنفا التاريخية الحالة تسمح عندما إال حاسما على يفهم أال يجب هذا التاريخ أو التطور ومجرى التاريخ، مجرى عليها يسير كبرى متعددة سبل بوجود

هذا من الغاية على تجيب ال عامة كلية إلى ننتهي فإننا وإال اإلنسان أو الحضارات أو اإلنسانية تطور أنه اإلنسانية عمر بينما محدودة وسعيه اإلنسان وجهد اإلنسان عمر ألن وذلك مماثل بحث كل أو البحث.الحدود يعرف و"عقلها" ال وسعيها اإلنسانية وجهد

هو محددة، إنسانية ولفترة عالمية أو محلية معينة، تاريخية حالة في بدائل، وجود احتمال إن من التحقق فهي ألغراضنا بالنسبة الشاملة األهمية ذات النقطة هام. أما بطولي لفعل مسبق افتراض

فهو اآلن حتى اتخذناه الذي الموقف ديمومته. أما ومدى طبيعتها ومن تلك التطور بدائل مثل وجود ولكنها معها متناقضة بنتائج مشفوعة البدائل تلك مثل التاريخ، في يزال، وال كان بأنه باإليمان يلزمنا

المستقبل. في األحداث مجرى قررت ولربما الماضي في األحداث مجرى قرير أعادت قد كانت ربماY البطولي للفعل والمحتمل الممكن التأثير حدود فيها بما لإلمكانات، حدود وجود المقرر ومن استنادا.االجتماعي السلوك نواميس تصف التي المعممة باألوصاف التسليم إلى

Y، يكون ربما عظيم لرجل اإليجابي الفاعل الوجود فإن حقيقي بديل يقوم وحينما ألن حاسماY أثقل العناصر تلك تكون وقد البدائل بين النزاع تقرير في تشترك أخرى عناصر عنصر من وزنا

Y أن على التأكيد من يمكننا وضع في نكون الشخصية. وحينما Y رجال حاسم، نفوذ له كان لألحداث صانعاY نعتنق وال السببية بالعالقة اإليمان عن نتخلى ال فإننا معينة، تاريخية فترة في المطلق، بالطارئ إيمانا

Y بأن المالحظة هو السبيل وإنما Y اتجاها Y أو جوهريا هذه وجود لوال يتحقق أال شأنه من كان رئيسيا.الشخصية

12

Page 13: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

Y الوضع يكون Y الرجل يكون كما الرجل من أهم أحيانا Y وذلك الوضع من أهم أحيانا له يتاح لما تبعا المترتبة النتائج سالسل جميع فإن عظيم نصر يتحقق تتضاءل. وعندما أو أهميته تزداد وبذلك حرية من

Y تتوقف لم أنها لو كما الوجود إلى تبرز عليه .إطالقا

البطل فمات الحدوث عن تكف ال التي األخرى األسباب سالسل عملت لو فرضية: ماذا هنا وتبرزY االجتماعي الطلب يقف هل ذلك؟ عند يحدث ماذا مرضي؟ أم عرضي بحادث الموعود مجيب فال داعيا نفر من متمكنة واإلرادة والكفاءة الوعي درجة كانت فإذا االستجابة مدى تقدير من بد ال هنا لندائه؟

الكرة ليلتقط الالزمة الصفات في تتوافر آخر فرد هناك يكن لم فإذا مكانه آخر بارز فرد فسيأخذ آخرY بالفرص يسمى ما فيحدث المناسبة اللحظة في ويصوبها الفرصة عواقب تغلق ما الضائعة. ونادرا لالختيار كبير مجال يبقى فال األبواب هذه فرجة من تضيق ولكنها المستقبل في الخيار أبواب المضاعة

Y، مالئمة بدائل بين إال هل أخير سؤال الفرصة. وثمة ضياع بل قائمة كانت احتماالت إلى بالقياس نسبياY البديل الرجل يكون Y مساويا أحسن يكون قد األصل، طبق نسخة يكون ال قد والجواب لألصل؟ تماماY Y.ودرجة أسوأ أو قليال أن األحداث على سمتها تترك أن بد ووعيه... ال ومزاياه خالله عليه هي ما قليالY Y. وفي وإن خيرا بالحاجات اإلحساس إلى بوعيه يدفع أن الفرد بمكنة يكون قد الحال هذه مثل شرا.يجهضها وقد غيره قبل تلمسها التي

والرغبة واإلرادة الوعي خالل من التاريخي الفعل

يحددها التي الغاية من وتؤول تستنبط غاية هي يخدمها أن اإلنسان في يفترض التي الغاية.وغايات أغراض لهم كانت إذا إال التاريخ يصنعون ال البشر ألن ويحققها

Y إال تع لم البارزة التاريخية الشخصيات من وكثير Y وعت أو قليال Y وعيا الحافل الخطير للمكان ناقصا.والمجتمعات اإلنسان مسيرة في دورها لعبت ذلك ومع التاريخ في تحتله كانت الذي

التاريخ فهم فإن مرجوة غاية ودون واع تصميم دون أمر يتم أال يقتضي التاريخ جوهر أن ورغمY تنتهي العمل حيز تدخل عندما الفردية اإلرادات ألن إال ذاك وما ذلك من أبعد المضي يستدعي أحيانا

النتيجة إلى بالنسبة ثانوية أهمية سوى لها ليس دوافعها فإن ولهذا توخته، ما غير نتائج إلى كثيرة.الدوافع هذه خلف تتوارى محركة قوى أية معرفة وتبقى اإلجمالية

بالقياس التاريخ في الحقيقية المحركة القوى استقالل على يقوم العلمي الماركسية جوهر إن في يتجلى، االستقالل هذا كان البدائية المعرفة أشكال الناس. وفي يمتلكه )النفسي( الذي الوعي إلى

أشكال من شكل أنها على القوى هذه إلى ينظرون خاللها، من الناس، كان التي بالطريقة الواقع، )األزلية(.. ولم الطبيعة قوانين من ضرب هي تحكمها التي القوانين أن وعلى يالحظونها التي الطبيعة

التي النظريات بجميع حفل طويل زمن بعد إال األشكال لهذه التاريخية الصفة إدراك إلى الناس ينتبه.به تقوم الذي والدور منه تمنح الذي والمعين السلطة مصادر تناولت

Y هناك ولكن ريب، وال يعونه، الناس به يقوم عمل وكل أو قاصر ووعي صحيح وعي بين فرقاY ذلك ومع تاعس، أو زائف الصراع أخذ التاريخ. لقد سياق في دوره لعب فقد الوعي شكل كان فأيا

كانت النقدية العالقة وهذه والدائنين المدينين بين الصراع شكل القديمة، المجتمعات في الطبقي، الدولة وعي أن كما بكثير ذلك من أعمق الحياة شروط في تعارض أي اقتصادي تفاوت على تنطوي الوعي يكن لم لذلك ويبرز، يتجلى أن ويمنعه القديمة المجتمعات في الطبقة وجه يخفي كان كحقيقةY تأخذ التي الحقوقية العالقات ظاهر إال ليلتقط .ودورها معناها تمام لذلك تبعا

بالغها يكن لم منزلة إلى الوعي رفع الحالي والقرن الماضي القرن واكب الذي التطور ولكن وتطور والثورات اإلنسان: الحروب صنيع هو إنما اإلنسان دنيا في تم ما األزمان. جميع من سلف فيما

Y يعد لم اليوم التاريخي الفعل أن فهو جديد من ثمة كان وإذا المجتمعات، Y أو مجديا يرافقه لم ما ناجعا وعي، عن فيصوغون، الموضوعي الواقع تحليل من ينطلقون الناس من عدد عليه ويتوافر الوعي، حين في الذاتي عداد في هذه والنظريات األفكار السير. وتدخل ووجهة والخطط والنظريات األفكار

13

Page 14: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

الواعية( وهي )الفاعلية يمثل النوعين وكال الموضوعي في الذاتي عن يترجمان والفعل الممارسة أن.الحيوان من اإلنسان بها تميز خصيصة

Y. معنى للوعي اليوم تحمل الكلي أو المشخص الشامل تستحضر التي اإلنسان وطبيعة جديدا يعني الفردية الشخصية قيام فإن العالقات هذه مجموع هي الصحيح بمعناها الفردية كانت وإذا

عندما الضرورية العالقات ألن وصيرورتها الشخصية مالء المعرفة العالقات. وهذه هذه وعي اكتسابY الجهد يجعل الضرورة هذه ووعي سماتها، تتغير بضرورتها تعرف Y. إن ناجعا القوانين علم ومحررا

لصالح التقنية، تطور طريق عن استخدامها، الممكن من جعلت المجتمع تحكم التي الضرورية للعالقات الضرورية والمحصالت االجتماعية الحياة في الضرورية العالقات علم أن كما اإلنسان،

Y جعل اإلنسان على وأثرها االجتماعية االجتماعية. وهكذا للعالقات الناجع والتحويل الذات امتالك ممكناY المعرفة تصبح العالقات هذه وعي عن والناشئ الشخصية على يطرأ الذي حرية. والتبدل أي اقتدارا

في إال يغير أو نفسه ذات من يبدل إنسان من العالقات. وما تلك مجموع تبديل نفسه، الوقت في هو، العقدة مكان في منها اإلنسان يظل التي والعالقات للشروط المعقدة المجموعة وتغييره تبديله نطاق

.العقد واسطة أو

الناس، عليها كان التي والعواطف األفكار أن يتكشف االجتماعية الكلية إلى الوعي يرد وعندما إلى بالنسبة سواء عنها، تنجم التي وبالمصالح بها اإلحاطة لهم تسنى ما إذا معين، حياتي موقف في

وهذه العواطف هذه أن لهم يتكشف المصالح، لهذه المطابقة البنية إلى بالنسبة أو المباشر الفعل أو الطبقة مجموع ومصالح وأفكار عواطف شمولها في كلية تمضي عنها الناشئة المصالح وهذه األفكار.الشعب

الذي وما يسير الذي ما للتطور الموضوعي السياق خالل من ترقب أن البروليتاريا هم كان لقدY، الموجه، "الضرورة" العنصر ظلت وهكذا لصالحها، تستخدمه حتى يحدث أصبح التطور. ثم هذا وضعيا

Y بعد، فيما الموقف، هذا Y عائقا راح والتغيير التبدل سياق خالل ومن خطوة مقاومته. وخطوة تجب وشيئاY يتزحزح العائق هذا Y. إن فيه يستبعد الذي اليوم يأتي حتى تباعا حقيقي، هو لما الواضحة المعرفة نهائيا والسالح الحاسم الشرط شيء، كل رغم وتظل، قائمة شيء، كل رغم تبقى، يحدث، أن يجب لما

.للنضال األجدى

بوعي. إن يدار الذي للمجتمع خادمة تصبح أن بخاصة االقتصاد وقوانين بعامة القوانين وعلىY األشياء مقاومة تجعل الحقيقة هذه إدراك ولكن وغباء حماقة األشياء قوة عن التغاضي إلى سبيال عقول متخطية المجتمع، تحرك التي االقتصاد قوانين لها. إن االنقياد مجرد وليس تخطيها أو إزاحتها اقتصادية. غير بأشكال الناس عقول "إيديولوجيا" في نفسها عن تعبر أو تتجلى أن لها ينبغي الناس،

رقابة تحت لتصبح اليوم تنتقل اليوم حتى التاريخ سادت التي الموضوعية الغريبة القوى أن وكما بالحياة الخاص المضمون اليوم يصبح أن يمكن إيديولوجية كمجرد اليوم حتى رافق ما فإن اإلنسان،:ماركس كإنسان. يقول اإلنسان والدة أي اإلنسانية

طرأ الذين البشر فإن وبالتالي والتربية الظروف نتاج المادية، التعاليم خلد في الناس، "يعتبر والدقة، التحديد وجه على البشر، أن تنسى التعاليم هذه متبدلة، وتربية ظروف نتاج هم التبدل عليهم

.يتربى" ألن نفسه، هو بحاجة، المربي وأن الظروف يبدلون الذين هم

Y التاريخ جعل إلى يؤدي االجتماعية العالقات شكل عن التغاضي إن معقول الال لسيادة نهبا التاريخ يدرك ال وعندها العظام"، "الرجال في الشعب" وإما "روح في إما تتجسد التي العمياء والقوىY Y وإنما عقالنيا .ذرائعيا

وجهة من تفسر أن يمكن ال التاريخية فالشخصية التاريخية، الشخصيات توضع اإلطار هذا وفي قواها بين مستمر تفاعل نتاج هي واألخالقية العقلية مالمحها ألن ذلك وحده النفسي العالم نظر

Y االجتماعية األحوال االجتماعية. وليست األحوال وبين والعقلية النظرية أو للعبقرية مسوغة دائماY هناك فإن مسوغة تكون عندما ولكنها لها ساحقة تكون فقد لها مساعدة الفعل إمكانات لمدى حدودا

14

Page 15: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

االجتماعية للتقاليد المتشابكة المركبة المجموعة بين الحدود هذه على االستدالل البطولي. ويمكننا.الجماعات مصالح بين والتصادم العملية والمناهج واألدوات واألعراف والعادات

القدرة هي البارز الرجل فعبقرية العقل في الوقائع أو الواقع انعكاس هي المعرفة ومادامت التاريخي االجتماعي الواقع روابط شمول وعلى الشمولية على والقدرة الروابط اكتشاف على

بأن شعور أو إحساس على ويجعله العمل حرية له ييسر ما ذلك ولعل الثورية، اإلنسانية والممارسة هذا مثل يجعل ما وهذا المستقبل، على مفتوحة وجهة من كثر له وأن مناوئيه من أكثر خيارات لديه

Y وبالتالي نهضة وخالق وعي صانع الفرد .األحداث في مؤثرا

يطبع الذي العظيم الرجل شوق ولكن شوق أو هوى دون التاريخ في يتم عظيم أمر من ما ولكن أو الراهنة الظروف مع وبقطعه المستقبلية الحقائق بتحسسه إال يتم ال التاريخية األحداث بطابعه.للمستقبل المشرع الخط في وباندماجه القائمة

لحاجاته واألخالقي األدبي االمتداد الفرد فيها يجد فكرة أو حقيقة شكل يأخذ الشوق وهذا الذي المصيري التاريخي االتجاه في تتحرك التي القوى لمجموع الوسيط ويصبح وغاياته ومتطلباته

Y يصبح كما له ويعمل يتبناه فيها يجسد الذي بالقدر إال الشخصية مسؤوليته ليست لمسؤولية وسيطا كونها التصرف حرية تعدو وال والكلية، الذاتية بين تداخل إليه. فثم تناهت التي الجوهرية المصالح دام ما موضوعية، فتصبح الممارسة عبر تمضي إنما الذاتية ألن التصرف ذلك في المتضمنة الضرورة

الموضوعية ثم ومن الذاتية الخاليا تحققها تاريخية عملية خالل يتم وإنما المجرد دنيا في يتم ال الفعل كما الواقع مع األعلى المثل أو الحقيقة أو الفكرة تتالقي حيث الجدلية مسيرتها عن تترجم أن قبل

.التاريخي بالحدث عنه يعبر جديد تركيب على مفضيتين والضرورة الحرية تتالقى

فلن يريد ما يفعل أن بوسعه كان إذا أنه بمعنى مطلقة حرية حرة إنسان كل إرادة كانت وإذا أن فمعناه ذلك جاز وإذا وشيجة، أو لحمة بعضها إلى تشدها ال المصادفات من سلسلة إال التاريخ يكون

ثمة كان لإلنسانية. ولئن عام قانون أي لوجود إمكان لكل تقويض غايته حتى المنطق هذا في المضي كموضوع اإلنسان أخذنا ولئن حر، خيار هناك يكون أن يمكن فال الناس أعمال يحكم ملزم شامل قانون

العام القانون أن نجد فلسفية أو أخالقية أو تاريخية أو كانت: الهوتية نظر وجهة أية من للمالحظة، أن بد فال وعينا، مجال في مشخص، وجه على تفحصناه إذا ولكن الكائنات جميع يحكمه للضرورة لها يستكين التي الضرورة هذه على بطبيعتها قائمة الفرد خيار حرية كانت حر. لهذا كائن بأنه نستشعر

.العميق اإلنسانية الحرية معنى تمثل واالنعتاق الرضوخ من عملية في منها ينفذ ثم

في يبحث والتاريخ تتلبسه، الذي الشكل أو اإلرادة هذه تمثيل وإنما اإلرادة ليس التاريخ وموضوع والضرورة، الحرية بين التعارض مشكلة حل فيه حققتا اللتان والرغبة اإلرادة أخذته الذي التمثيل شكل

Y تتزايد أو تتناقض واإلرادة الحرية بين العالقة إن الفعل أو الحادث منها يتفحص التي للزاوية تبعاY، متناظرتين تطالن ولكنهما � تنقص أو تزداد الحرية فإن األحوال جميع وفي عكسا نقصان أو لزيادة تبعا هي للدراسة قاعدة وأول يتفحصه، أو الحادث في يدقق من نظر بوجهة المرتبط الضرورة مفهوم تشده التي اآلنية العالقة وكذلك يعايشه لما الواضح والتفهم به يحيط الذي والعالم اإلنسان بين العالقة

Y الضرورة أو للحرية تمثيلنا يتناقض أو يتزايد العالم. وهكذا إلى العالم إلى تشدنا التي للرابطة تبعا.الخارجي

Y، الحرب، في لتقرر وحدها تكفي ال الموضوعية الشروط فإن حال أية وعلى أو النصر مثال به تسمح ما على يقوم إنما الفعالية هذه فيه تجري الذي والمسرح الذاتي، المجهود من البد إذ الهزيمة

Y تضع القائمة فالشروط للتاريخ، الموضوعي ـ الذاتي الجدل يتأكد وبذلك الموضوعية الشروط حدودا نتنبأ أن نستطيع الممارسة. وقد نتاج هي الظروف هذه أن كما التاريخ، صنع الناس وعمل لإلمكانات

Y نستطيع ال ولكننا الحرب أو الثورة بمجيء هذه تتوقف فلقد الحرب أو الثورة بعاقبة نتنبأ أن دائما القيادية الشخصيات وإرادة ومناقب سجايا وكذلك الناس لدى واإلرادة الوعي درجة على العاقبة.البارزة

15

Page 16: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

Y الشعب فتعبئة الموضوعية أو المشخصة الظروف ويستدعي اإلرادة يستدعي عمل وكل مثال مع والجماهير، العام، التاريخ صانع وهو المحركة القوة هو الشعب ألن الموضوعية الشروط من تصبح

Y مهيئة غير الموضوعية الشروط كانت إذا ولكن التاريخ تصنع التي هي قادتها، أو الجماهير أن أو تاريخيا ولو حتى تجهض قد الحركة فإن مشترك ثقافي وعي لها يكون أن من تتمكن لم أو تسحن لم قادتها.تاريخية بشهادة معززة كانت

السلطة ومفهوم البارز الفرد

األثر؟ هذا كل يحدث أن للفرد أنى ولكن

دينية مفاهيم من عصمتهم يستمدون الحكام فيها كان التي اإلنسانية المرحلة تجاوزنا وإذا الرجال نفوذ أن مجد عليا سلطة من ومستوحاة عنها مرضي أعمالهم بأن الرعية يشعرون وبالتالي تمثلها سلطة إلى بدورها تستحيل حتى مشاققة كسلطة الثورة أو السلطة مفهوم من مستمد البارزين

.الدولة

شكل طبيعة من مستمدة السلطة أن نجد الصحيح حيزها في الشخصية المزايا وضعنا وإذا األمور تصريف مقاليد تسلم الذي والرجل الجماهير بين العالقة فيها بما االجتماعية العالقات أو الدولة

ذروة أو ذروتها يتسنم الذي الزعيم أو الملك أو والقائد الفوقية البيئة في الهرم قمة هي فالدولةY يجسد المشاققة للسلطة الجديد الشكل Y ذاتيا وهي العالقات من المنشود أو القائم الشكل وموضوعيا.أساسية بنى وبناها موضوعية عالقات

Y شتى العتبارات يخضع السلطة إلى إنسان وصول إن المستوى أو التاريخية للمرحلة تبعا لديه السلطة مفهوم هو البارز، الفرد إلى بالنسبة يعنينا، ما والحضاري. ولكن االقتصادي ـ االجتماعي

.األحداث سياق في دور له يكون أن له يسرت التي والرؤية

أشخاص أو شخص إرادة بين تبعية عالقة كونها تعدو ال التجريبي المفهوم صعيد على والسلطة يعبر أن األمر يقتضي اإلرادة هذه تنفذ وحتى آخرين، أناس قبل من اإلرادة هذه وتنفي عنها يفصحون

Y يعرف وأن للتنفيذ قابل أمر عن بإرادته، ذاك، أو لبارز ا الشخص هذا هو وما ممكن هو ما مسبقاY مستحيل يلغي نجاحه، حال في الحادث، أن لها. وبما حصل ال وتفاصيل جزئيات مراعاته عن فضال

Y Y يعارضه ما ضمنا واإلرادة الحادث إال أمامنا يبقى فال االحتماالت تلك تتوارى أن الطبيعي فمن اجتماعيا.وإتيانه بمباشرته نفسها عن أفصحت التي

آمر فهو سلطة من له ما يحكم التاريخي الحادث حلبة في نفسه يدخل البارز الشخص إن ما بكل بالدولة عنها المعبر بالسلطة تسميته تمكن ما هي والمأمور اآلمر بين والعالقة ومشارك

بعض ذاتها في تحمل بمفردها تؤخذ عندما هذه ومعان. والشخصية مضامين من الكلمة هذه تحتمله مشاريعها في وتقودها الحاضرة فاعليتها تبرز وأنها الماضية فاعليتها قادت أنها تبدو التي االعتبارات

.المقبلة

والديمقراطية البارز الفرد

مجرى جديد من يقرر لألحداث صانع فرد أنه يعرف البطل كان إذا أنه إلى الباحثين بعض يذهب.دائم بشكل منه حذره الديمقراطي المجتمع يأخذ أن ذلك على يترتب فإنه التاريخ

ففي بطولية، سلطة لنفسها تنتحل أن الزعامة تستطيع ال بالذات الديمقراطي المجتمع ففيY محدودة فترات الشعب يعطيها التي الموافقة من بقائها إجازة تستمد أن الحكومة على يجب قانونا

Y عطاء المحكوم .حرا

ألنه بالبيعة الفرد سلطة يحوزون القديمة اليونان بالد "التيرانوس" )المستبدون( في كان وكماY أو كملك عليهم ولوه "أوديب" عندما مع طيبة أهل فعل كما ما بالء صرفوا ما "تيرانوس". فكثيرا

16

Page 17: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

ثم لهم يختار أو تختاره واحد شخص في وآمالها أشواقها بتركيز الديمقراطية عن الشعوب تتخلى ضحي أجلها من التي المنافع فإن الديمقراطية تزول عندما األحيان، غالب في عليه. ولكن، توافق

.قبل ذي من أكثر مضمونة تصبح أن دون النوعية حيث من تتدهور بالديمقراطية

Y يتحول الديمقراطية ظل في البارز الرجل مفهوم فإن وعليه Y أو قليال التاريخي معناه عن كثيرا العلمية واإلنجازات االجتماعي والتبصر الرأي رجال يكونوا أن يجب الديمقراطية الدولة في فاألبطال

العليا الفكرية المواطنين مثل يصوغون الذين هم الرجال هؤالء ألن ذلك واألدبية الفنية والطاقات المعرفة بدون الديمقراطية من المرجوة الثمرة يحققوا أن يستطيعون ال والذين االجتماعية وآراءهم.الرفيع والذوق المتسارع الحي واإلدراك

كلهم وأن األعمال لجالئل مدعوون الجميع بأن االعتقاد تشجع أن وواجبها الديمقراطية شأن ومنY التي اإلضافية الجهود زيادة ذلك شأن ومن لها يختارون قد .منجزة حقيقة إلى الوعد تحول ما غالبا

البارز الفرد دور إلى عامة نظرة

والجدل والكلية الصيرورة خالل من

من غير فيما اإلنسانية عصور عرفته مما وأشمل أكمل نظرة الموضوع إلى ينظر عصرنا إنY لها قدر التي الطبقة وعي الطبقي، الوعي عصر الجماهير، عصر أيامها. إنه ينافيها ما تلغي أ، موضوعيا

ليحل والكلية الصيرورة خالل من بالجدل تسلح وقد الفكر فيه. عصر طبقات ال مجتمع إلى لتنتقل الحتمي، والفعل اإلرادي الفعل بين والموضوعي، الذاتي بين والضرورة، الحرية بين التعارض مشكلة

وحلها وعيها يزداد عليه قامت الذي األساس على حافظت وإن والممارسة.. فالمشكلة النظرية بينY .والفكر واإلنسان المجتمع أعماق األعماق في غوصا

الناس بين محدودة عالقة فيه تقوم متكاملة متمايزة اجتماعية كبنى أو ككل أخذ إذا مجتمع، وأي السبب عنها. ولهذا مفهوم تكوين إلى والوصول وعيها ويتم التاريخي تطورهم من معين مستوى على والتي عالقاتهم عن انبثقت التي للقوى كنتاج نفسه الوقت وفي نفسها اإلنساني المجتمع حركة فإن.رقابتهم عن نأت

Y اإلنسان عالم في يتم أمر من وما Y والصيرورة التاريخية عن خارجا أو الفكري المنهج كان أياY ليس منها موقفه ولكن الطبيعة من جزء الباحث. واإلنسان به يأخذ الذي اإليديولوجي Y موقفا بل تأمليا

،Y Y. والمعرفة وتطويره تبديله وإنما فحسب وتأويله العالم تفسير اإلنسان هم ليس إذ فاعال ليست أيضا موقعه اإلنسان يأخذ التي الطبيعة العالم. وهذه لتفسير وسلطة رغبة هي وإنما وانتماء تأمل مجردY ليست ألنها تطويرها على االقتدار هل يظل منها كجزء Y واقعا تتخللها فالحركة السكون، سرمدي ساكنا

الطبيعة. والسؤال ينتاب الذي التغيير وعي وفي الحركة هذه في كبير، بقدر مسهم صانع اإلنسان وY، معنى إال هنا يأخذ ال اإلنسان دور عن يطرح الذي اإلنسان، إليه يصير أن يمكن ما فقط يعني إذ واحدا

اإلنسان فردية تعرف أن يمكن نفسه. وال صانع اإلنسان فيها يظل التي الحدود مبلغ هو ما أدق وبعبارة يشكل فرد الطبيعة. وكل ومع أقرانه مع إنسان كل يقيمها التي الفاعلة العالقات مجموع طريق عن إال

Y Y واقعا المحصلة هو والمجتمع، والتاريخ الطبيعة من يشغله الذي بالمكان الفرد، أن بمعنى محدثا والثراء، التعقيد من قد بأوفر للفرد يعترف الذي هو المفهوم هذا ومثل العالقات، هذه لمجموع الفريدة

الخلق. وبذلك عملية خالل من معرفتها تقتضي بل معين، نظام في الراهنة العالقات معرفة تكفي ال إذY القائمة العالقات منظومة الفرد يمثل ال العالقات هذه نفسه. تاريخ الوقت يمثل. في وإنما فحسب آنيا

Y الفرد يعود ال برمته. وهكذا الماضي أوجزت التي حقيقة وإنما جوفاء عامة فكرة مجرد أو تجريدا شأن األفراد بين الدائمة. والعالقات صيرورتها في النشطة العالقات من والعقد المركز بوصفه معقدة

.ومتحركة فاعلة عالقات هي )ميكانيكية( وإنما آلية عالقات ليست الطبيعة مع العالقات

أمام تضع، أن ذلك إلى وسبيلها واألوقات اللحظات استقالل تلغي التاريخية الصيرورة إن نفسيهما الكليين المشخصين واالرتقاء النشوء أي التاريخي للعالم المشخصة الكلية المعرفة، ومعها والممارسة، النظرية بين العالقات فإن نفسه الوقت وفي إدراكها، يمكن لمنهجية كموضوع

17

Page 18: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

أية من عندئذ يخلص بأنفسنا صنعناه الذي فالواقع أخرى وجهة تأخذ والضرورة، الحرية بين العالقة فعندئذ التاريخ بمثابة الواقع العتبار أكفياء كنا وإذا تاريخنا صنعنا لقد بأخرى، أو بدرجة وهمية، صفة الفكر والموضوع، الذات "كصنيع" أنفسنا. وحدة الواقع من بالتمكن يسمح صعيد إلى ارتفعنا قد نكون

فيها تحقيقه مكان الفكر هذا يجد وإظهارها عليها البرهنة أمر عاتقه "الفكر" على أخذ التي والكائن،.الواقعية الصيرورة تاريخ وبين بقوانينه الفكر يصنعه ما بين الوحدة في جوهره ويجد

تنالها والتي الضرورة نير تحت الرازحة اإلنسانية بها تحظى هدية أو هبة ليست الحرية سيادة إن فحسب الهدف ليست الحرية القدر، أعطيات من أعطية أنها أو لها ثباتها أو األحن على ثباتها جزاء لنسلم المدعوة الطبقة وعي خالل من اإلنسانية، فيها نلمس وبذلك النضال في والسالح الوسيلة وإنماY تلغى، التاريخ. و أعنة وبوعي يدها في تأخذ أن الصدارة مركز االقتصادي "ضرورة" االرتقاء لذلك، تبعا

Y تستطيع التي األولى المرة والنوعية. إنها األصلية ضع الو جدة تأخذ ولكنها الموضوعي Y دورا جديداY .مختلفة جديدة ووظيفة مختلفا

واع غير ظل الذي الكائن يبرز أن عندئذ يمكن اجتماعية كصيرورة الكائن نواة تكشف وعندما كعنصر تبرز أن بدورها الفعالية لهذه يمكن كما اإلنسانية للفاعلية كنتاج يبرز أن يمكن الحقيقة، هذه

يعود ال وبذلك وموضوعها الصيرورة ذات اإلنسان يصبح وهكذا وتبديله نفسه الكائن تطوير في حاسمY Y يصبح بل فحسب الواقع نحو الفكر ينعطف أن كافيا .الفكر نحو ينعطف أن الواقع على لزاما

وإنما العالم تمام صيرورة في الكائن معناها ليس البحث هذا سياق في نعتمدها التي والكلية نفسها عن وتكشف تتكون كما والتاريخية االجتماعية التجربة عبر تجري التي واالرتقاء النشوء كلية

التي كلها المعروفة األحداث جماع إنها خالله، ومن الطبقات وبصراع خاللها ومن االجتماعية بالممارسة تحول إلى يرجع باطن تركيب الكلية. وللتاريخ وتسمى البشر نتاج كونها إلى األخير التحليل في ترد

Y يصير ال وهو توقف دون يمضي ما ولكل الجزئية للظواهر البسيط الواقع مع الكلي باتحاد إال تاريخاY ويصير عنها االستغناء يمكن ال أهمية صفاته، وكل ضوئه في يتخذ، بحث الفردي أي ما، نحو على كلياY .الوجود في يتحقق عبورا

ما وأقصى الكلية إلى يقود أن يمكن ال فردية نظر وجهة من االجتماعية الظاهرات اعتبار إن شكل على متفرقة أجزاء إدراك أو جزئي مجال في ذاك أو المظهر هذا إدراك هو بلوغه يمكن

كانت إذا إال عرضها أو إبرازها يمكن ال الكلية مجردة. إن جزئية قوانين وإلى بينها رابطة "أحداث" الY كلية تعرضها التي الذات وأن ككلية. هذا الموضوع تعي أن لها ينبغي نفسها الذات وتعي وحتى أيضا

المعاصرة. وقد المجتمعات في تمثلها التي للطبقات إال تستقيم أن يمكن ال كذات الكلية إلى النظرة المجردة" عن العظيم" و"الفكرة نظر: "الرجل وجهتي بين تحوم ظلت التي هيجل آراء ماركس صحح

.الشعب

بداية الكلية، فيها تنكر التي اللحظة ومنذ بدونه تدرك أن يمكن وال الجدل خالل من الكلية وتدرك ولكن ارتقاء كلحظة الثورة أو التطور يفهم ال اللحظة تلك ومقتضاه. منذ الجدلي المنهج شرط ونهاية،."القلة" "النخبة" أو صنع ويصبح الكامل، التطور عن منعزل كعمل

***

يظل أن أردنا إذا والجدل والكلية الصيرورة خالل من إال البارز الفرد دور نفهم أن يمكننا وال أو فراغ في يتم ال األحداث صنع من وتمكنه البارز الفرد دور ودنياهم. إن البشر واقع ودنياه واقعه الذين وبالناس الموضوعية بالظروف متصل جدلي تداخل في التاريخي الواقع خالل من يتم وإنما عزلة

Y ليس الجدلية هذه خالل من البارز التاريخ. والفرد يصنعون Y مشاهدا Y وليس حياديا Y مشاركا ومخمراY سوى ليست التاريخ خلل معرفته، وتطور وارتقاؤه صعوده مادام فحسب، وبها الكلية خالل من وفاعال

.الواقعيين واالرتقاء التطور وجوه من وجه

18

Page 19: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

وسلطته هذا بوعيه وهو التاريخي الممكن علم امتلك الذي الشخص هو البارز الفعل رجل إنY فرد كل يشكل التي العالقات جماع أي الوسط يبدل الشعب مجموع أو للطبقة وتمثيله منها جزءا.المتخير الثابت حيزه فيها ويشغل

األفراد، أو الفرد دور بين التداخل خالل من أي الجدلي، الواقع خالل من البارز الفرد وصورة الفرد هذا إلى ننظر تجعلنا رقابتهم، عن وخرجت الناس عالقات عن انبثقت التي القوى خالل ومن

Y يشكل بوصفه البارز في الضرورة، تأثير يستوعب ما بمقدار الكل هذا في يؤثر وهو كل من جزءاY يظل الكلية هذه من الفرد بمقتضاه. فدور ويتكيف والكلية، الصيرورة Y أبدا Y سلبيا واحد آن في وإيجابيا

Y ومحافظة هدامة وحركته الكل على بالنسبة من جزء بكل عالقة على أنه بحيث الكل على بالنسبة معا جديد. بشكل له واحتواء الكل لهذا نفي التاريخي أثره ظاهر في االجتماعية. وهو الكلية هذه أجزاء.وأهميته دوره الفرد على وأصبغ األحداث طبع الذي بالشكل الكل بناء يعاد العالقة هذه وفي

Y وغير جدلي غير مفهوم في إال تتعارضان )اإلرادية( ال والقدرية والجبرية للمفهوم تاريخي. فتبعا الذي الفكر في لالنعكاسات المتبادل التكامل من برابطة يتحدان قطبان فإنهما التاريخ في الجدلي

.خاللها من بوضوح نفسه عن يعبر

الجماعات أو للرجال فردية أو خاصة أعمال من وتداخل مزيج ولذاته بذاته هو فعل أو عمل وكل واجتماعية تاريخية كصيرورة ونتماله الفعل أو العمل هذا ندرك أن الخطأ موضوعية. ومن ولظروف

Y كافية بصورة "ضرورية" معللة Y معنى يكسب ال المختلط التواصل أو النماذج نتيجة أنه أو تماما وواقعا وعن التاريخيين واالرتقاء النشوء سياق في وظيفته طريق عن أي التاريخية الكلية خالل من أخذ إذا إال

يتم خاللها من التي الجوهرية الضرورة يتناول فهو والمستقبل، الماضي بين الوسيط دوره طريق يتاح وبذلك ونقيضها السائدة اإليديولوجية بني والعام، الفردي وبين والممارسة النظرية بين اللقاء هذه على المنطوية األحداث. الشخصية في تعديله بجانب يعدل، أي البارز الفرد يمارسه الذي لنفعل

.العالقات

تؤدد وال البارز الرجل سعي تعيق ال يتخيلها أو الفكر يستخلصها ضرورة أية أو الضرورة وهذه ما للعقل وقانون والكون للحياة عالم نظام وهي الضرورة، هذه لوال ألنه دوره من تغص وال قصده.لدوافعها وتستجيب معها تتعاون التي االجتماعية الطبقات مكانه، أو حيزه له يكون أن أمكن

الحر بالخيار ترتبط ال اإلرادة هذه ولكن البشرية اإلرادة عن يصدر إنما التاريخي الفعل إنY ليس الفعل هذا ألن المجرد ما عمل ضرورة الوعي في تستقر اإلنساني. وعندما الفكر من ابتداعا

بعيد عهد منذ يملك العالم التالية: "إن للخطوات والضروري المسبق الشرط هو الوعي هذا يصبح تجعل التي هي الواقع بين فقط العالقة هذه الواقع". ومثل في يمتلكه حتى وعيه يكفيه بشيء الحلمY هذا ينطوي األحداث. وعندما صنع في وأثره الفرد بين والممارسة، النظرية بين الوحدة قيام ممكنا دور يقوم عندما أي غايته، يبلغ حتى التاريخي التطور سياق يقتضيها التي الحاسمة الخطوة على الوعي

Y يجعل أن على النظرية المعرفة فيه تصبح تاريخي وضع ينبثق عندها الخطوة، هذه عملية ممكنا والعمل. النضال في ذاتها لتأكيد المباشر الشرط ولقادتها، ما لطبقة بالنسبة للمجتمع، الصحيحة

هذه تغدو وعندما كله، للمجتمع صحيحة معرفة ولقادتها، ما لطبقة بالنسبة الذات، معرفة تصبح وعندما امتالك على عندها النظرية تقوم وموضوعها، المعرفة ذات المعرفة، هذه بواسطة وقادتها، الطبقة من واالنتقال والعمل النظر بين الوحدة ممكنة تصبح وعندها االجتماعية، الثورة لتطور ومالئم مباشر

.البارزين الرجال دور الحاسمة اللحظات في يبرز وهنا أخرى إلى تاريخية مرحلة ومن آخر إلى واقع

***

األحداث وقوع تفترض االجتماعية والجبرية الجبرية إلى يؤول "الضرورة" المجرد مفهوم إنY Y حتما Y يصبح والمستحيل وإلزاما يكون موقف يوجد ال بأنه بحق لينين تحدث أوانه". وقد "يئن لم شيئاY بالبرجوازية هذه، فكرته لتوضيح منه. واستشهد، مخرج وال له مآل ال ذاته وفي بذاته بأن منوها

الحلول هذه تكون وقد الحلول، إليجاد إمكانات لديها تتوافر تكونه، حال أو موقع أي في البرجوازية،

19

Page 20: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

Y الحلول إيجاد عند يقف ال األمر بحتة. ولكن اقتصادية خالل من مكانها في توضع أن يقتضي بل نظريا واقع الواقع، إلى ووصلت النظري االقتصاد عالم من الحلول هذه خرجت فإذا، والكلية الصيرورة

نفسها. وكل وتفرض تتحقق أن على قادرة الحلول هذه كانت إذا ما عندئذ يظهر الطبقي، النضال أمامها تكون عندما تتعثر الحلول هذه ولكن الحلول توجد أن يمكنها وبذاتها بمفردها ظلت إذا طبقة ال الحلول هذه على فالحكم لهذا لها، التاريخي والنفي نقيضها تكون أن وتحاول منها نشأت أخرى طبقة.الكلية خالل من إال فيه النظر يستقيم أن يمكن

ال إليها ينتمي التي الطبقة ورغائب وآمال النامية عصره أفكار تمثيله في البارز، الفرد وموقف به قام ما وتحليل الدور هذا وتقييم دوره تقدير يمكن التوليف هذا خالل المعنى. ومن هذا على يخرج

في مسؤوليته حدود هي وما عليها كان قيم وأية فيه، عاندها أو الصيرورة فيه وافق وما أخطأه وما.التقصير حال

Y إن Y مفهوما Y يؤول كضرورة، الصيرورة، عن مجردا بأن االفتراض مجرد أن كما الجبرية إلى أيضا يقدم أن يمكن ال أمر النجاح، أو لإلخفاق الوحيد األصل هي األفراد "مهارة" بعض "األخطاء" أو بعض

Y Y تحليال "مصادفة" ما، بقدر يبدو، ذلك ألن للمستقبل، منه العبر استخالص يمكن ال وبالتالي كامالY أن لو كما الثانية، الدرجة من عوامل هي والمصادفات Y أو فالنا Y وجد فالنا أ, ذاك المكان هذا في تماما

أن يمكن ال وحدها األخطاء على اإلصرار تلك. إن أو المآثر بهذه قام أو ذاك أو الخطأ هذا فارتكب وإلى به، المنوط الدور مستوى على يكن لم المعني الشخص أن من التثبت من أكثر غاية إلى يفضيYن كان إذا لألمور، الفهم من شكل Y يظل ولكنه قيمته، فل صحيحا وتفحص الواقع لتحليل بالنسبة ثانويا

األهمية أن التقاطع.. الخ. كما نقاط في الخارجي والفعل الوعي وتصور المعقدة األسباب سالسل هؤالء "موضعة" دور عن العجز على تدل األفراد بعض به قام الذي الدور إلى تنسب التي فيها المبالغY العجز هذا حاسم.ويدل بشكل بأعمالهم قيامهم لدى وكفاءاتهم األفراد عليهم الحكم أن على أيضا الصيرورة تحتوي التي الموضوعية الجبرية يساوي أو يوازي ما الجبرية من مماثل، بقدر يقبل،

Y المبسط بالشكل المسألة وضع تجاوزنا كضرورة. وإذا رأينا وإذا المعقد الواقع لحقيقة المشوه وأحياناY منهم، بدر الذي التقصير أو األفراد هؤالء به قام الذي الصحيح الناضج العمل في في يسهم سببا

Y مضينا قد بذلك فنكون المجموع ألعمالهم الذاتية واإلمكانات وتقديره المبرر تأمل من أبعد شوطا التي الموضوعية اإلمكانات دراسة فيها. إلى كانوا التي المناصب احتالل استطاعوا بمقتضاها والتي السياسي التنظيم صعيد أعمق، صعيد إلى الموضوع ينتقل وعندئذ تصرفهم، قيد أو بحوزتهم كانت

سلسلة والخارجية... وبالتالي الداخلية األحداث وتصادم الطليعة أو الطبقة ووعي العام والوعي أقرب األفراد لدور التقييم يكون دونه... وعندها حالت أو التاريخي الحادث وقوع يسرت التي العوامل

عثار من الكثير يجتنب حكم وهو الوعي، ودرجة والصيرورة الكلية خالل من أخذ ألنه الموضوعية إلىY الضائعة الفرص تدارك أو اآلمال أبعد لبلوغ الجهد مواصلة ويجعل الهوى أو الفكر Y أمرا .ممكنا

البارز الفرد دور إلى عامة نظرة

الحديث العربي واقعنا خالل من

تواله فيما شعب كل حياة العامة الحياة وجوه من كوجه وآنيته أهميته الموضوع لهذا وتظل نظر وجهة من كتابته تعاد ألن بحاجة الماضي تاريخنا يزال أخطأوا. وال أو فيه فأصابوا البارزون رجاله وتقييم البارزون الرجال فيه لعبه الذي والدور المعاصر تاريخنا األهمية في ويضارعه العصر هذه أبناء

مواصلة بغية والتأمل والعبرة العظة إلى أقرب أو بحاضرنا ألصق القريب الماضي هذا ألن به قاموا ما الخالف حوله يشجر أمر المعاصر، تاريخنا في المشكلة، هذه معالجة أن في ريب المسيرة. وال

القريب التاريخ حقيقة عن الباحث يصد أن لذلك ينبغي ال ولكن واألهواء، اآلراء لتفرق النقاش ويستحر لدينا الفكر عالم تلف بدأت النظر تستوقف خطيرة ظاهرة وأن والسيما الراهنة حياتنا في وأثره

من االنتقاص أو شأنهم من والتقليل الرجال هؤالء دور إغفال وهي أال الستقصائها هنا مجال ال ألسباب مصلحي المنزع فردي كيفي بحكم وإنما تدقيق أو تحليل دون آثارهم على والتعفية تجاهلهم أو قدرهم.التاريخ من وحتى والتقييم والتقدير االهتمام حيز من األفراد هؤالء يخرج الغرض

Y ليس الرجال هؤالء بمعظم حاق ما وإن Y سببا إعادة من بد ال االنتقاص. لهذا أو التجاهل لهذا كافياY تقال، عامة كلمة ثمة كانت منه. وإذا الغض أو تجاهله تم ما وتمحيص أتوه فيما النظر للكثيرين إنصافا

20

Page 21: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

بالفعل تتحقق حتى وعيها بالكافي يكن لم لهم حملت أو حملوها التي األحالم أن فهي الرجال هؤالء منY التبس أمر وهو للصيرورة، وموضع كذات الطبقة وعي في طريقه للفعل ألن الفكر في وانعكس واقعا

Y وكان المراوحة، حيز عن تخرج فلم النفوس بطابعه طبع وعي من يخلفه وما التردد منه فكان أشكاال األحداث في التأثير عن المسبق العجز الرجال هؤالء معظم أذهان في وقر أعقبه. لقد وما العجز منه مؤثرين: ضحية فوقعوا متخلف أو غائم أو مضطرب وعي من يمثلونه كانوا لما إضافة صنعها بل

عالمنا في تعلن لم ما جديدة بقة ألن وذلك وتشوهه واضطرابه العام الوعي وقصور الذاتي قصورهم التي األنظمة أو للنظام الفعلي االنحالل ووعيها الواقعي بوجودها لتشكل الكامل وجودها سر عن

الرجال هؤالء يرتبط ومراميها. ولم حقيقتها عن تكشف هادية نظرية لها تستقم لم وبالتالي سبقتها، التعبير إال جوهرها في تكن لم مفهومة غير واهية بروابط إال أحدهما في بالرغبة أو الثورة أو بالتحول من حاول العقالني ذرائعي بشكل مأخوذة الصيرورة لمعنى المضطرب المشوش الفكر عن الواقعي

من مجموعة وكأنها تعمل فعل ردود أو حلول خالل من المتناقضات بين التوفيق الرجال هؤالء خالله.المصادفات

Y يتلو جيل خيال في الكابوس، أو كالطيف الرجال هؤالء مر لقد قد باالستمرارية يشعر ال جيال التي جحا أحالم أو المزعجة األحالم أو تتحقق لم التي األحالم واالنفصام. وككل باالنقطاع شعوره الزمنية الحاجة أن حين في إليها اإلشارة أو استعادتها عن اإلنسان ينأى كذب، ونصفها صدق نصفها األمة حياة من مرحلة ألنها وتحليلها استعادتها من بد وال المباشرة، اإلحساس يمليه ما غير بشأنها تملي بدوره يحتاج، الذي العام الوعي تطور مراحل من مرحلة تمثل وهي ومنغصاتها، نواقصها لها تكن وإن الماضي يلغي ال الحاضر وألن وأصفى، وأدق أصح شكل على أمره يستقيم حتى والتقييم التحليل إلى

Y يتجاوزه وإنما أبعاده من بعد فالماضي مواصلة على يعين ما واستبقاء منه مراث بإسقاط جدليا.الطريق

وأية أطلعتهم موضوعية ظروف فأية والتمحيص التأمل قيد تظل أن الرجال أولئك لصورة ينبغي بحيث الجسامة األخطاء تلك كانت وهل نجاحهم، دون حالت ارتكبوها أخطاء وأية لديهم كانت إمكانات

وفي ارتكابها، من تمكينهم عدم على القدرة انعدمت ولم ذلك، تم وكيف األحداث سياق من بدلت والطموح الرغبة استجماعهم مع يرجونه كانوا ما بلوغ عن همتهم بهم قعدت لماذا المقابلة الحال

تبديل في المصادفة أو الخارجية األحداث أو الطارئ أو العارض الحادث مكان هو وما الصحيحة والرؤيةY لسياق يؤمل كان لما الجزئية أو األساسية السمات بعض التعرف من مناص فال لذلك األحداث. وتبعاY وربطها والسلبية اإليجابية الظواهر جميع على Y ربطا المعقدة مالبساته في التاريخي بالسياق جدليا

الكلية من موضعها األحداث لوضع الموضوعية الظروف وأثر الفرد أثر بين الجدلية العالقة وإبراز.التاريخية والصيرورة

والتقدير الفكر منال من استبعادهم ثم ومن كلها المسؤولية األفراد هؤالء تحميل ظاهرة إن والطب الذاكرة، فقدان تشبه مرضية أو سلبية ظاهرة على ينم أمر أثر أو دور من لهم كان ما وتناسيY بأمل األثر وليس بذلك، المصابين يعتري الذي االختالل عن صورة يعطينا النفسي األمم حياة في ضررا

Y إلى النظرة على تنطوي إذ وأدهى أمضى داء وراءها تخفي الظاهرة فهذه ذلك عن والشعوب. وفضال أو تظاهرهم كانت التي الجماعات أو يتولونه كانوا الذي السياسي التنظيم عن بمعزل األفراد هؤالء عليها قاموا التي البنيات تلك أن على اليقين، حد بلغ دليل، من أكثر الحياة أعطت يمثلونها. وقد كانوا ارتكبه الذي الخطأ بذور تحمل وكانت نفسيهما والتردد والعجز نفسه القاصر الوعي بذور تحمل كانتY األمور من يبدل لم بآخر، أو بسبب األحداث، مسرح عن القادة هؤالء القادة. وزوال هؤالء يق� ولم شيئا

Y فيها، الوقوع احتمال أو مماثلة أخطاء في الوقوع من وبتأييد غامرة بشعبية يتمتع كان بعضهم أن رغما الوسيطة السياسية الهيئات تلك بلغتها التي الوعي درجة لتأمل تدعو الظاهرة كبير. وهذه جماهيري

Y يظل ولكنه كبير موضوع وهو نفسها الجماهير وحتى كما الحاضر يقتضيها ملحة وحاجة بالدراسة جديرا.المستقبل إلى التطلع يقتضيها

Y منه يقصد معينين بأفراد المصائب أو النكسات أو الخيبات ربط إن مسؤولية إخفاء أحيانا أو واالجتماعية السياسية القرارات تلك في يشاركون كانوا الذين المستويات، مختلف على اآلخرين،Y، أو بداية الخطأ، في المشاركة يؤيدونها. إن أو بها يوحون أو إليها يدفعون من التملص ومحاولة تقبال

Y يشكل به االعتراف الذاتي النقد ممارسة في الرغبة وعدم الذاتي المعنوي الوهن وجوه من وجها الراكد. اآلسن بالواقع الرضا مع منها ينفذ التي الثغرة وسد الخطأ تصحيح في الرغبة انعدام وبالتالي

21

Page 22: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

أو تبدلت قد الحال بأن اإليحاء طريق عن تضليل أو تمويه عملية على ذلك، على عالوة ينوي، كما عادة، تتلبس، والتي لها "األسباب" الداعية "السبب" أو بزوال أي بفالن، فالن باستبدال ستتبدلY الضمير الشعور"المريح" أو للجميع. وهذا البراءة تعطى ثم ومن أشخاص عدة أو بعينه شخصا

من السياسية الحياة "الضحية" في مع أسهموا الذين جميع النفس محاسبة من "المطمئن" يعفي الذي الدور بين إليها، ألمعنا التي الجدلية، العالقة تفتقد وبذلك جماهير، من وحتى وهيئات منظمات

السياسية والهيئات المنظمات لدى الوعي ودرجة وشرائطه الواقع وبين البارزون الرجال يلعبه.لها المؤيدة والجماهير

تعود ولعلها البارزين، الرجال هؤالء معظم بين مشتركة تكون تكاد عامة سمة فثمة وبالمقابلY حياتنا لفت التي الغامرة اإليديولوجية إلى تحمل، والتي الالوعي، أو الضمير في وعاشت طويلة حقباY وتأتي العمل إلى المفضي غير الحلم أو باألمل هدهدة الفعل، أو الوعي قصور عند القصور عن تعبيرا

.الخارجية والمثبطات والكوابح الذاتي

أولئك نفوس ذلك في بما الدولة، رجل عن النفوس في وقر الذي المفهوم تكتنف السمة وهذه األول وهدفه فيه فاعليته ويمارس بالتبديل الواقع يتناول من هو البارز الدولة رجل إن البارزين، الرجال

يرو، علوية رسالة صاحب نفسه يعتبر من أما والسيء، الحسن عن مسؤول بأنه ويشعر الممكن، بناءY، ومحاولة الواقع اقتسار خاللها، من غاية اإلنسان بلوغ وبإمكان الغيبية بالكلية يؤمن فهو "خلقه" توهما

التحقق على يساعدها لم إذا تعيش أن الواقع في يمكن ال حتمية بغائية أو جهد دون المثالي الكمال.وسعيهم الناس جهد

الواقع يتجاوز الذي المثالي الكمال "لحقيقتها" المثالية. وبين والثاني لنفعها باألفكار يهتم األولY Y تصعيدا بون الناس حياة في للتحقيق القابلة الحقائق أو الوقائع واستخالص الواقع مواجهة وبين وتعاليا أن استشرائه شأن ومن عواتقهم "القدر" على ألقاه الذي الدور تعظيم في الغلو شأن ومن شاسع،

كأنها أسطورية بحلة الناس على فطلعوا التنبؤي الهوس يشبه ما البارزين الرجال هؤالء نفوس ملك الواقعية الحلة الالوعي. أما في الكامن العاجز الحائر التساؤل جواب أنها أو العصور غيابه من أفلتت

Y يكن فلم الموضعية يمكن ثوري أو تطوري سياق هناك يكن لم ما أمرها ويستقيم تتحقق أن لها متاحاY السياق هذا كان به. ولقد واالهتداء تلمسه Y أو مغيبا Y أو مطموسا يؤخذ لم األحوال أحسن وفي جنينيا�Y بدوات شكل سوى وهو العظيم، الفكر رجل صفة الرجال أولئك على تنطبق لم لذلك بدائية. وتبعا العظيم الفعل رجل أو إليهم طريقها في هي التي الثورية االجتماعية للتغيرات الناس أذهان يهيء الذي قضيتها وتربح لتنهض بالمستقبل الموعودة االجتماعية الفئات أو الطبقات بين النضال ينظم الذي

.أخرى مالئمة وسيلة أية أو الثورة بواسطة

استخدام بكيفية تتعلق وهي االهتمام تستدعي أخرى ظاهرة ثمة المشتركة السمة هذه وقبالة منها الذاتية والخارجية الداخلية الضرورات مواجهة في الرجال، هؤالء قبل من اإلرادة، أو الذكاء

Y شأنهما من ليس واإلرادة الذكاء انتصار والموضوعية. إن الطبيعية الضرورات حرمة انتهاك إطالقا مجهودهما يوفر واإلرادة الذكاء مواجهتها. وانتصار تقتضيه ما تجاوز شأنها من وليس واالجتماعية

"كائن". هو ما يكون" إلى أن "ممكن هو ما تحول التحول، إليها يستند التي األوضاع بعض لقيام الخاص.تحقق قد المستحيل بأن المفعول رجعي بشكل نقول عندما نعنيه ما وهذا

Y المعاصر تاريخنا فواجع أشد من ولعل "األحالم بجانب يرافقها، كان التي الفواجع هي إيالماY هناك "مستحيل" فكأن بكلمة الصراخ السعيدة"، الوعي أو النظر قصر من وبسبب له، مزحزح ال جبال

فوات بعد إال يتم يكن لم ذلك ولكن لالنتصار يكفي ما والموارد الطاقات من لها يحشد كانت البائس.األوان

والفعل الوعي هو األمر هذا فإن التاريخية الفترات جميع في يصح خلقي أمر من هناك كان وإذا فرص حياتنا. إن في أكثرها وما المضاعة الفرص من تصبح ال حتى المالئمة أو الحاسمة اللحظة في

اإلنساني( )الكيان الذات لبناء جديد تشييد على ينطوي باختيار قرار وكل واضحة محدودة االختيارY معروفة قوانين فيها ترشدنا تجربة هي إنما رشيدة تجربة كل والعالم. وإن والمجتمع هذه وتهدف قبال

22

Page 23: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

أن يمكن الذي التاريخي الفعل هو الملحة. وهذا المشاكل على والسيادة السيطرة تحقيق إلى التجربة.البارزين األفراد دور إلى خالله، من ينظر،

سركيس إحسان

) الرئيسية ) البحث المقدمة :مصادر

لوكش ....... جورج الطبقة ووعي التاريخ ـ 1التاريخ.......... ج.بليخانوف في الفرد دور ـ 2هوك التاريخ.......... سيدني في البطل ـ 3.1974 الأول العدد الخامس المجلد الكويتية الفكر عالم مجلة ـ 4

23

Page 24: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

المؤلفالمؤلف حياةحياة عنعن لمحةلمحة

Y اعتباره . ويصح1918 عام وتوفي1856 بليخانوف" عام فالنتينوفتش "جيورجي ولد من واحداY الروس الماركسية مؤسسي يزال ال الثانية. وكان األممية في األثر البعيدة الوجوه أبرز من ووجها

Y Y طالبا حبل في بت "الشعبيين" ولكنه "الناردونيك" أي لجماعة الثورية الحركة إلى انضم عندما ناشئا منظمة "اكسلرود" و"فيرازاسوليتش" أو مع المهجر، في وهو ،1883 عام وأسس بأفكارهم صلته

Y بليخانوف يكن ولم العمل"، تحرير "جماعة وهي روسيا في ديمقراطية اشتراكية Y شارحا ممتازاY كان بل فحسب للماركسية Y تلميذا عنها نافح و نظريتهما عمق في وزاد وألنجلز. أتم لماركس موهوبا

"بالتحريفية" بقيادة الموصوفة النزعة ،1890 عام حوالي شرعت، أصيلة. وعندما بارعة بطريقةY وأصبح االنتشار "بيرنشتين" في الذين المقرزمين جميع ضد الماركسية أسس عن يذاد أن لزاما

Y بليخانوف كان "تكميل" الماركسية، يدعون Y االتجاه لهذا المتصدين ألمع من واحدا في نفسه واضعا كالنزعة الروسية أشكالها وضد األممية االنتهازية ضد النضال غمرة الديالكتيكية. وفي المادية خدمة

Y وكان األول، الصف في بليخانوف "االقتصادية" و"الستروفية" كان في البارزين القالئل من واحداY يكن الماركسية. ولم بالفلسفة االهتمام على بانتظام توفروا الذين األممية االشتراكية الحركة أن عبثاY بوصفها الفلسفية كتبه بدراسة لينين يوصي .الشيوعية" لفهم مبدئية "كتبا

Y بليخانوف عمل نفسه المؤتمر وفي الديمقراطي االشتراكي للحزب الثاني المؤتمر وحتى بيد يدا في القرن، هذا بداية في كالهما، وساهم الفتي الماركسي الجيل عن المنبثق القائد هذا لينين، مع

أولى جعلت "االيسكرا" )الشرارة( و"زاريا" )الفجر( التي الديمقراطية ـ االشتراكية الصحيفة تحرير في دب الذي االنشقاق موحد. وبعد متماسك ثوري حزب "االقتصاديين" وخلق اتجاه مكافحة مهامها

المنشفيك. جماعة إلى كبير، تردد بعدد بليخانوف، انضم ـ المنشفيك ميالد شهد والذي ـ المؤتمر هذاY و1908 بين الممتدة األعوام بليخانوف. وفي طريق عن لينين طريق اختلف التاريخ هذا من واعتباراY، بليخانوف، تقرب1912 "التجريبية" وجماعة النزعة ضد لينين مع النضال وقاد البالشفة من أحيانا

Y بليخانوف، أعلن األولى االستعمارية الحرب أثناء "المصفين". وفي لفكرة تأييده لينين لموقف خالفا وفاته تاريخ حتى . وظل1917 شباط ثورة بعد حتى عليه حافظ الذي الموقف الوطني" هذا "الدفاعY البالشفة ضد مكشوفة بصورة يتدخل أن أكتوبر ثروة أثر رفض ولكنه السوفييتي للنظام خصما

.السوفييتي والنظام

هذه من واحد هو العربي للقارئ نقدمه الذي والكتاب عديدة مؤلفات بليخانوف ترك وقد.وأصالتها جدتها تمام على تحافظ تزال ال التي المؤلفات

24

Page 25: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

التاريخالتاريخ فيفي الفردالفرد دوردور

بليخانوف

ـ 1ـ 1Yكابليتز] الراحل كتب1878 عام قرابة من عاملين بوصفهما والعاطفة "الذكاء عنوانه [ مقاال

تقدم في تلعب، العاطفة أن على الدليل إقامة سبنسر، إلى بالرجوع فيه، التقدم" استهدف عواملY اإلنسانية، Y دورا Y يكون أن الذكاء دور يعدو ال بينما رئيسيا Y ثانويا Y. ورد لهما وتابعا "باحث عليه تماما في الفارس "مقعد إلى بالذكاء تطوح التي النظرية هذه هازئة بدهشة [" وتلقى2مرموق] اجتماعي

Y أحسن ولكان الذكاء عن دفاعه في حق على كان فقد ذلك السباق".ومع Y أنه، لو صنعا عن عوضاY ليس الشكل بهذا أطرحها أن أبان كابليتز، أثارها التي المسألة هذه في الغوص Y وال مقبوال .ممكنا

مختلف كيفية، بطريقة تفصل، ألنها ذاتها، حد في لها، سند "العوامل" ال نظرية أن والحقيقة مختلفة جهات من تشد، خاصة قوى شكل على وتقننها بعض، عن بعضها االجتماعية، الحياة أشكال

الذي بالشكل النظرية، التقدم. وهذه طريق إلى االجتماعي اإلنسان النجاح، من متفاوتة وبدرجات ذاك أو المظهر هذا ال خاصة، اجتماعية أقاليم إلى تحول ألنها األساس إلى أكثر تفتقر كابليتز به أوردها

في هي، االجتماعي. وتلكم الوعي نواحي مختلف وإنما االجتماعي اإلنسان فاعلية مظاهر من.الهازل الصارح المجرد عالم عندئذ نلج حتى نتجاوزها أن ويكفي التجريد، في الغاية الحقيقة،

Y وكان ذلك. إلى وقراءه كابليتز انتباه يسترعي المرموق"أن االجتماعي "الباحث هذا على حقا في أسهم لكان التاريخ "عامل" يسير إليجاد سعيه في كابليتز ضل التجريد من تيه أي في أبان أنه ولوY لنا يبدو أمر وهو "العوامل" نفسها، نظرية نقد ليرقى يكن لم الفائدة. ولكنه من كبير جانب على حاليا تبدو، التي االنتقائية نحو بانعطافه إال كابليتز عن يمتاز وال النظرية هذه يقر نفسه، ألنه، المهمة هذه إلى

تام بوضوح تتجلى أن هذه انتقائيته تلبث األهمية. وال من واحد مستوى على العوامل جميع بموجبها، في العوامل بجميع قوله، حد على تضحي، التي النظرية هذه الديالكتيكية، المادية على هجومه في

االجتماعي "البحث هذا بخلد يدو العدم. ولم إلى التاريخ في الفرد دور محيلة االقتصادي العامل سبيل أن المنطقي التفكير قصور من وأن هذه العوامل نظرية في غريبة الديالكتيكية المادية المرموق" أن

قام بل وحده نسيج ليس هذا خطله أن اليقينية. ولنالحظ بمثابة اعتبارها حد إلى بالمرء االعتقاد يذهبY به وسيقومون به يقومون ومازالوا الكثيرون به ..طويل زمن حتى حتما

الطبيعة عن ديالكتيكي مفهوم بعد لديهم قام قد يكن لم زمن بـ"اليقينية" في الماديون اتهم لقد فيه شارك الذي النقاش إلى باإلشارة السحيق، الزمن استرجاع إلى حاجة دونما والتاريخ.ولنكتف،

نظرية تحليله معرض في باريس، ظن [. لقد4بريستلي] المعروف االنجليزي [ العالم3برايس] فردية فاعلية كل تنفي وأنها الحرية فكرة مع تأتلف ال المادية أن على البرهان إلى وفق أنه بريستلي،

.مستقلة

Y بريستلي، أجاب وقد اإلشارة فبودي نفسي عن أتكلم ال بقوله: "حتى العملية بالتجربة مستشهداY الحيوانات أكثر لست أنني إلى Y، تراخيا ال وصالبة تغالب ال وقدرة التفكير في قوة توجد أين ولكن وكسال.بالضرورة" المؤمنين عند تكن لم إن الهامة األهداف متابعة في تكل وال تلين

[. وال5الجبريين"] "بالمسيحيين المدعوة الديمقراطية الدينية الفئة هذا بكالمه بريستلي ويعنيY نشطة الشيعية هذه كانت إذا ما ندري قليل جانب على ذلك ولكن أتباعها، أحد بريستلي يعتقد كما حقا

Y أن المؤكد األهمية. من من Y مفهوما Y ينسجم اإلرادة عن ماديا Y. العملية الفاعليات أكثر مع تماما نشاطا:أن النسون الحظ وقد

Yن افترضت، البشرية اإلرادة من المزيد اقتضت التي التعاليم "جميع اإلرادة هذه أهلية عدم مبدئيا[6الجبرية."] أحضان في بالعالم وألقت الحر االختيار بذلك فاستبعدت

25

Page 26: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

يؤول االختيار بحرية تسميته على الناس تواضع لما استبعاد كل بان يعتقد إذ النسون ويخطئ القصوى: إذ أهميتها لها تاريخية بظاهرة التنويه من يمنعه لم الخطأ هذا الجبرية. ولكن إلى بالضرورة

Y الحاالت، بعض في تصبح، أن من أبعد نفسها الجبرية أن التاريخ لنا يظهر العالية طريق في عائقا الضروري النفسي األساس أصبحت إذا ذلك، نقيض إلى األحيان، بعض فلي تحولت، ولعلها العملية

أحزاب جميع والقدرة، الشدة حيث من تجاوزوا، الذين المتقشفين بجماعة نستشهد أن للعمل. ويكفي من قصيرة فترة في لسلطانهم، أخضعوا األوائل المسلمين أن كما عشر، السابع القرن في انجلترا يكفي بأنه يعتقدون الذين أولئك يخطئ ما إسبانيا., وأشد إلى الهند من تمتد شاسعة مساحات الزمن،Y بأن االقتناع مقاومته] أو فيه للمساهمة نفسية مكنة كل لدينا تضمحل حتى وقوعه من المناص حادثا

7.]

إن وقوعها؟ من بد ال التي الضرورية الحوادث سلسلة في ضرورة حلقة عملي يكون هلY. أكثر وعملي أقل سيكون ترددي فإن بنعم أجبت فإذا السؤال، هذا في تكمن كلها المسألة إصرارا

Y إن نقول فعندما الغرابة من شيء األمر هذا في وليس سلسلة في ضرورية حلقة عمله يعتبر ما فردا بالنسبة الحرة، اإلرادة توافر عدم إن بخاصة، نقصد، فإننا وقوعها، من بد ال التي الضرورية، األحداث

من شكل على ذهنه في ينعكس هذا اإلرادة توافر عدم ألن المطلقة، العطالة الستحالة مماثل إليه، لوثر: "إنني كلمات فيها تصدق فكرية حالة هي به. وتلكم القيام له ينبغي ما خالف التصرف استحالة

Y أمضي أن يسعني وال هنا على الدليل الرجال يعطي الفكرية الحالة هذه ذلك". وبفضل خالف أمرا يكن لم لهذا النصاب هذا يفتقد هملت المدهشة. كان باالكتشافات ويقومون تغالب ال التي القدرة

الحرية فيها تكون بفلسفة القبول بوسعه يكن ولم تأمالته لجح في ويغوص يكتئب أن إال بمستطاعه.الفلسفة" هذه اإلنسان قال: "لهذا حين فيخته صدق الواعي. وقد شكلها في ضرورة

ـ 2ـ إلى إشارته معرض [ في8ستاملر] أبداها فكاهة الجد، محمل على عندنا، بعضهم حمل السياسية التعاليم بعض عليها تشمل والتي ادعائه، حسب الحل، على المستعصية التناقضات

.القمر كسوف لظاهرة تعليله على الكالم وبودنا الغرب في واالجتماعية

Y بحق يعتبر التعليل هذا هذا ليتم توافرها الواجب الشروط بين الالمعقول. فمن في إيغاال فكرة فإن وحده السبب األحوال. ولهذا من بحال ذلك لها يمكن وال اإلنسان إلرادة إلمكان الكسوف

عمل كان إذا للمجانين. وحتى مأوى في إال تعيش أن يمكن ال القمر كسوفات في يساهم حزب وجود هذا في يساهم الكسوفات، لرؤية تاق وإن أحد، من فيما المطلوبة الشروط أحد يشكل اإلنسان تقتصر الحال هذه لمساعدته. وفي حاجة دونما بالضرورة ستتم الكسوفات هذه أن اقتنع إذا الحزب

البتة له عالقة ال هذا الجدوى.وتصرفه عديم وبالتالي نافل بعمل القيام عن انتكافه "يقينيته" على الذكر، اآلنف الكسوف مثال في العقل، مع التعارض ينتفي أن أردنا الحقيقي. وإذا بمعناها باليقينية

Y يمتلك القمر أن أساسية. ولنتخيل بصورة الكسوف حركة من يعدل أن إليه المشار الحزب فعلى وعيا عالوة الوضع، هذا وإن الحرة، إلرادته نتيجة له يبدو الكسوف، القضاء. عند في يأخذه الذي والوضع

"باشتياق" يستهدف فهو ولذا الفكري، هدوءه له ليتم عنه غنى ال عميقة، ترضية من له يتيحه ما علىY السؤال أنفسنا على نطرح أن فعلينا ذلك كل نتخيل أن [. وبعد9المكان] هذا إشغال إذا التالي: وأخيرا

تحدد، بل الكوني الفضاء في حركته يحددان األعلى"ال و"مثله إرادته أن وهي الحقيقة القمر اكتشفY عندئذ؟ يستشعر األعلى" فماذا و"مثله إرادته العكس، على حركته، "ستاملر" تجعله ألقوال استنادا

Y، الحقيقة هذه Y، عاجزا التناقض من ضرب طريق عن الورطة هذه من يتخلص أو الحركة عن حتما للقمر، بالنسبة الكشف، هذا أساس. ويستحيل أي من محرومة الفرضية هذه مثل أن بيد المنطقي،

Y يكون صوري موضع إلى Y للسآمة مبعثا األعلى" "مثله مشاققة في تضع معنوية بليلة في وسببا بهذه بتمامها، مشروطة، النفسانية" ستكون "حالته إن األمر، آخر افترضنا، ما الحركية. وإذا والحقيقة

.به تحيق التي البلبلة أسباب الحركة، هذه في نستقصي، أن عندئذ فعلينا الحركة

في يكون عندما حرة ليست إرادته أن هو القمر منه يشكو ما أن الدقيق التمحيص لنا ويكشف من صوري سبب إلى نفسه الظرف استحال فقد الحضيض في يكون عندما ذلك خالف واألمر األوج

عندما متوافر ارتياحه أن لنا يتراءى فقد العكس على األمور تجر لم المعنوي. وما واالرتياح الهناءة

26

Page 27: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

الوقوع ممكن التوافق هذا مثل أن المؤكد فمن حال كل يعثر، ألنه الحضيض في ال األوج في يكونY Y يتسق بالضرورة الشعور وأن تماما .حدتها المنتهى في العملية الفاعلية مع تماما

Y االختيار وحرية التاريخ. فمنكر في اآلن حتى يالحظ، ما فهذا أمر من يكن ومهما يبزون ما غالبا ومألوفة عديدة وسعها. واألمثلة غاية تبلغ حتى تطيق ما أقصى ويكلفونها اإلرادة بقوة معاصريهمY. وال الحقيقة مواجهة عامدين رفضنا إذا "ستاملر" إال فعل كما عنها الطرف نغض أن يسعنا تماما [ ولدى10لدينا] الذاتيين عند الوقوع شائع المتعمد االستبعاد الواقع. وهذا في عليه هي كما التاريخية

Y األلمان البرجوازيين صغار بعض Y ليسوا والذاتيين الصغار البرجوازيين هؤالء أن غير مثال هم وإنما رجاال[.11بيلينسكي] يصفهم كما ظالل

غير والمقبلة والحاضرة الماضية اإلنسان أعمال فيها تكون التي الحالة في كثب، عن ولندقق،Y، علمنا، الضرورة. لقد خالل من إال بادية مبعوث نفسه يخال عندما الحال، هذه مثل في الرجل، أن آنفا

كبعض تقاوم ال تاريخية حركة باسم الناطق أو كنابليون النافذ القدر اختيار موضع اإللهية.. أو العناية نفسها، الطبيعة قوى من قوة وكأنها تبدو إرادة على الدليل يعطي عشر، التاسع القرن في الساسة

دونه هم ومن هاملت أمثال من طريقها في تقام التي العوائق جميع الورق، من كقصور تنثر، أن قادرة إرادتي أن أشعر آخر: عندما جانب هو المناسبة هذه في يهمنا ما [. ولكن12القصبات] مراكز في

عندئذ لي تبدو فعلت ما خالف العمل عن وموضوعي، ذاتي تام، عجز في نفسي، وأجد حرة ليست الحرية وكذلك والحرية الضرورة ضميري في عندئذ تتماثل إذ لدي ممكن عمل كأحب أعمالي

الحرية بين التماثل هذا عرى أفصم أن أستطيع ال معناه: إنني ما في يكمن حريتي والضرورة. وانقضاء الحرية غياب أن ل الضرورة إكراه أشعر أن أبدأ يمكن وال األخرى تعارض إحداهما بجعلي والضرورة

Y إال نفسه الوقت في ليس، هذا Y تعبيرا Y عنها تاما .لها ومالزما

إدراك يمكن ال ذلك ما. وعلى بعائق بمعارضتها إال فهمها يمكن ال الحرية [ أن13"سيمل"] قالY نستطيع، ال ولكننا بالبداهة صائب التفكير القسر. وهذا بفكرة بمعارضتها إال كنهها هذه من انطالقا

Y نطرح أن األولية، الحقيقة أحد تشكل والتي وعيناها التي الضرورة هي الحرية بان القائلة الفكرة جانبا يأخذ ال فهو محدود "سيمل" ضيق عريف ت الفلسفي. إن الفكر إليها توصل التي الفذة االكتشافات

الحرية تماثل قضية فإن العوائق هذه غير يستهدف ال دام خارجي. وما بعائق مواجهة إال الحريةY ليس اللص واهية. إن تصبح والضرورة لم دام وما ذلك من منعته إذا الجديد منديلك سرقة في حرا

يوجد والسطحي، البسيط الحرية، عن المفهوم هذا بجانب ما. ولكن بطريقة مقاومتك على يتغلبY أعمق آخر مفهوم الذين الفلسفي. وحتى التفكير عليه يمتنع لمن يقدم أن يمكن وال يقاس، ال بما غورا

جهة من وأدركوا، الثنائية تجاوز في نجحوا إذا إال نهه ك إدراك لهم يقيض لن فلسفية بطريقة يناقشون.الثنائيون يتوهمها التي السحيقة الهوة لتلك والموضوع الذات بين وجود ال إن أخرى،

غيره. إلى يعدونه وال الرأسمالية عن حقائقنا أمام الطوباوي األعلى مثلهم الروس الذاتيون يضع"األتباع"] أنفسهم يسمون من به يأتم الذي األعلى الذاتية. والمثل مستنقع في الذاتيون غاص وهكذا

Y أبعد يبدو [ الروس14 يكن الذاتيون. ومهما به يأتم الذي األعلى المثل من الرأسمالي الواقع من كثيرا وقد الواقعة، بالحقيقة األعلى المثل يربط الذي الجسر على يعثرون "األتباع" كيف عرف فلقد أمر من

Y النظرة يسمى ما إلى وصلوا Y الرأسمالية، فستنتهي هذه، آلرائهم الوحدانية. وتبعا الذي للتطور تبعا وغيرهم.. وتلكم "األتباع" الروس مثل األعلى، مثلهم تحقيق يتم وبذلك نفسها، نفي إلى فيه، تمضي

بسبب سواء ذلك غير يكون أن بوسعه وليس أدواتها من أداة و"التابع" نفسه التاريخية، الضرورة هي.الوضع هذا عن المنبثقة والعقلية األخالقية صفاته بسبب أو االجتماعي وضعه

Y وثمة غيرها ال الصفة هذه يحبوه االجتماعي وضعه أن الضرورة. وبما مظاهر من مظهر أيضا وجه ابتغاء يسعه وال ذلك يكون أن بشوق يود بل فحسب ورهينها الضرورة هذه أداة يكون إال فسبيله

الضرورة مع المتماثلة الحرية أدق وبعبارة الضرورة عن المتولدة الحرية مظاهر من مظهر وهذا آخر،[.15حربة] استحالت التي الضرورة أو

Y هي الحرية وهذه Y والمعارضة للقسر المواجهة الحرية أيضا التعاريف القيود. إن من لشكل أيضا أو القسري العامل هو ما المناسبة وتحتويها. وبهذه تكملها بل السطحية التعاريف تنفي ال العميقة

27

Page 28: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

المعنوي المانع على قاصر هنا والكالم جلي واضح األمر هذا بحثنا؟ موضع يكون أن يمكن الذي القيد بعد ينصبوا لم الذين منه يشكو الذي القيد وعلى بعد الثنائية يتخط لم نفر لدى اإلرادة يشل الذي

الحرية بهذه يظفر لم الفرد الواقعة. ومادام الحقيقة عن األعلى المثل تفصل التي الهوة فوق الجسر يحيق الذي األلم ويغدو الحقيقة هذه إلى يتوصل فلن الفلسفي التفكير من شاق شخصي مجهود نتيجة

حياة يحيا فهو تعترضه. وبالمقابل التي الخارجية للضرورة يؤديها التي المخجلة الجزية عن عبارة به قدرته من ينال الذي المؤذي النير هذا أو اإلكراه هذا كاهله عن يزيح طالما فيها ألمراء رحبة جديدة ال اجتماعية قوة الفاعلية هذه الضرورة. وتصبح عن الحر الواعي التعبير الحرة فاعليته تغدو وعندها:تتفجر أن من يمنعها شيء

المخادع المروق على

السماوية كالصواعق

ـ 3ـ الشخص طاقة في يزيد أن إال شأنه من ليس ما لحادث المالزمة الضرورة وعي بأن القول نعيد

تربص وجوده. فإذا تحدد التي القوى إحدى نفسه ويعتبره معه فيتجاوب الحادث هذا يواجه الذي جهل عن يبرهن فإنه يتأمله ووقف ذراعيه وشبك الحادث ذلك تحدد التي الضرورة وعيه بعد الشخص،

.بالرياضيات فاضح

معينة شروط مجموعة توافرت إذا وقوعها )آ( يتحتم الظاهرة أن نفرض أن هي القول وحقيقة البقية وأن توافرها تم قد الشروط هذه من بعضها أن لي أوضحت وقد )س(، بحرف إليها نرمز

Y: )كل الحادث فسأواجه بذلك أقنعتني أنك )ن(. وبما الوقت في ستحصل يرام!( ما على شيء متسائال..تنبؤاتك وفق الحادث فيتحقق السعيد اليوم يحين حتى جفوني ملء وأنام

تحدث حتى توافرها الواجب الشروط )س( وهي القيمة مجموع بين من النتيجة؟ تكون فعالمY فاعليتي )آ( أدخلت الظاهرة Y كنت )د(. ولما بحرف إليها وسأرمز أيضا حلول لدى للرقاد مستسلما

د(، ـ )س )س( وإنما يعد لم إليها الملمع الظاهرة لوقوع الالزمة الشروط مجموع )ن( فإن الوقتY يكون وقد مكاني آخر يحل أن الوضع. ويجوز يبدل ما وهذا ضربه الذي المثل ولكن للعطالة مستسلما

القوة تحل الحال هذه فاعليته. وفي حرك قد مشين، أمر العطالة أن منه واستخلص استرخائي له األسباب مجموعة = ب( فإن )د( )د للقوة )ب( مساوية القوة كانت فإذا )د(، القوة )ب( مكان المحدد الوقت في نفسها تلقاء من الظاهرة لـ)س( وتقع مساوية )آ( تبقى الظاهرة إلنجاز الضرورية

Y كنت وإذا للصفر معادلة قوتي تمثلها التي القيمة تكن لم إذا )ن(. ولكن Y كفؤا شخص من وما وماهرا عن متأخر زمن )آ( في الظاهرة وستتحقق تكتمل لم )س( ناقصة قيمة عندئذ فتكون مقامي يقوم آخر

Y افترضناه الذي الوقت هذه فاتتني فإذا الوضوح بين األمر البتة. وهذا تتم ال أو ناقصة بصورة تتم أو آنفا قواعد أجهل ألنني إال ذلك فما إخفاقي بعد )س( حتى )س( ستبقى القيمة أن تخيلت أو الحقيقة.الحساب

)س( سيتم الشروط مجموع بأن أنبأتني فعندما الحساب؟ قواعد يجهل الذي الوحيد أنا أكون هل على كنت محادثتنا. لقد تنتهي حالما وأنام سأذهب أنني إلى تشر )ن( لم الوقت في عليه الحصول

Y كان قوة على اعتمدت )آ(. وقد الظاهرة إلتمام النهاية، حتى سأعمل، بأنني يقين تعول إال عليك لزاماY عليها Y كثيرا Y أنت أخطأت فقد وبالتالي عليها، االعتماد واجبك من كان أخرى قوة من بدال في أيضا

.الحساب

Y وكنت هفوة أية ترتكب لم أنك ولنفرض إليه ستؤول كانت ما فإليك شيء كل حدوث مرتقبا الشروط هذه جملة )ن( ومن الوقت في )س( سيتحقق األسباب مجموع أن ذكرت حساباتك: لقد

قلوب في الطمأنينة يشبع الذي وهو المثير األثر يمثل كما سلبية قوة يمثل قعودي فإن الضروريةY إال ليست العليا ومثله اتجاهاتهم أن الموقنين األشداء الرجال Y تعبيرا الموضوعية، الضرورة عن ذاتيا

28

Page 29: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

وتتم قبلك من المحدد الوقت )س( في األسباب مجموع يتحقق الحالة هذه اإليجابية. وفي القوة يمثل)آ(. الظاهرة

Y. ولكن يبدو وهذا Y كان إذا واضحا الظاهرة وقوع بضرورة القائلة للفكرة اضطربت فلماذا واضحا في األولية المبادئ أنسى فيها التفكير جعلني ولم بالعطالة؟ علي تحكم وكأنها لي تبدت ولم )آ(؟

Y نفسي في أحمل تجعلني كانت ثقافتي ظروف أن في ريب ال الحساب؟ محادثتنا وأن العطالة إلى ميال يكن لم بالضرورة الشعور بكاملها. إن المسألة هي وتلكم دهاق، كأس في صبت التي القطرة كانت

سبب الضرورة تكن المعنوي. ولم وقصوري استرخائي ليتحقق الالزمة المناسبة تهيئة إال شأنه من.أصبتها التي التربية في السبب يكمن وإنما ذلك

عن وبخاصة البال عن قواعده تغرب إال يحسن القدر جليل مفيد علم الرياضيات أن نرى وهكذا.الفالسفة السادة بال

Y إليه ينظر الشكيمة، قوي رجل على ما حادث وقوع بضرورة الشعور يؤثر كيف ولكن شذراY تتحول هنا األمور إن العداء؟ ويناصبه Y مجراها. يمكن عن قليال على القدرة الشعور هذا يضائل أن كثيرا

وقوع حتمية الشعور إن عنها؟ محيص ال ضرورة بأنه الحادث معارضو يقتنع متى المقاومة. ولكن في تطوي والتي له المظاهرة األسباب قوة عن تعبير سوى ليست معارضيه مقاومة وانعدام الحادث.المعارضون يحسه الذي العجز شعور عدادها

بتأثير بعضهم لدى تزيد فهي الحادث خصوم جميع عند تتضاءل ال المقاومة على القدرة أن غير بصورة التاريخ اليأس. ويعطي قدرة عن عبارة عندئذ مقاومتهم وتكون وقوعه بحتمية شعورهم من

القارئ يستذكرها أن في األمل التثقيفية. ولنا األمثلة من مجموعة خاصة، بصورة روسيا، وتاريخ عامة.بنفسه

يقرنا وال والضرورة الحرية عن نظرنا وجهة في الرأي يشاطرنا ال أنه رغم "كارييف، يقاطعنا وهنا هذه في عرضناها التي الفكرة بترحاب ويستقبل األشداء، المتحمسين "اندفاع" الرجال إلى ميلنا في

Y يتساءل ثم، عظيمة اجتماعية قوة يكون أن الفرد بإمكان أن وهي [،16المجلة] األستاذ هذا مزهوا.ذلك" رددت الفاضل: "طالما

Y الفرد إلى نسبوا طالما الذاتيين "م.كارييف" وجميع أن فيه مراء ال حق القول وهذا Y دورا في هاما تلك إليها، ويحببهم التقدمية الشبيبة إليهم يقرب القول هذا مثل فيه كان الذي العهد غير التاريخ. لقد

المبادهة على ذلك بلوغ في معولة العامة، المصلحة يخدم بعمل القيام بنبل تتعشق كانت التي الشبيبةY للذاتيين يقبض لم الفردية. ولكن ألنهم التاريخ في الفرد دور مسألة سليمة بطريقة يطرحوا أن أصال

بذلك النقاد" موحدين الفكر ذوي "األفراد عمل للمجتمعات التاريخية الصيرورة قوانين قبالة يضعونY Y شكال التطور حركة أملت التي العوامل أحد يشكلون النقاد الفكر ذوو العوامل. فاألفراد لنظرية جديدا

في إيغال ذلك على اآلخر. ويترتب العامل تشكل الحركة هذه تحكم التي القوانين أن كما المذكورةY "األفراد" الفعالين اهتمام مادام حين إلى عليه السكوت يمكن الالمعقول المسائل إلى منصرفا

و1880 عامي بين ساد الذي الهدوء بالفلسفة. ولكن االهتمام بالتالي، يمكنهم، وال العملية اليوميةY الفلسفي التأمل فرصة التفكير على القادرين لألشخاص أتاح1890 الحين ذلك عنهم. ومنذ رغما عنه تحدث الذي الشهير الرداء شأن هباء واستحالت كافة جوانبها من تتقصف الذاتية التعاليم راحت

.غوغول

Y الترقيع يفد ولم يبتعد من شأن اآلخر، تلو الواحد الذاتية، النظرية حول من الناس وانفض شيئاY تستطيع ال تعاليم عن .قدميها على الوقوف مطلقا

المنهج في الغلو إلى خصومها ببعض الفعل رد آل فقد الحاالت، هذه مثل في يحدث وكماY الفرد إلى ينسبوا أن ابتغائهم في الذاتيين، بعض كان المعاكس. وإذا Y دورا المسيرة في متعاظما

بعض فإن القوانين، حكم على لإلنسانية التاريخيين واالرتقاء النشوء ينزلوا أن يرفضون التاريخية

29

Page 30: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

نسوا فكأنهم معينة، لقوانين مسيرتها في تخضع التاريخية الحركة أن ليثبتوا يجهدون الجدد خصومهمY التاريخ يصنعون الذين هم الرجال أن Y، الفرد، يقوم لذلك وتبعا الفرد اعتبروا التاريخي. لقد بدوره حتما

Y إليه انتهى ما شأن شأنه يغتفر أن يمكن ال الغلو هذا إن النظرية، الوجهة من له.ونرى، قيمة ال همال من أسا )النقيض( بأوفر الركس سبيل في الموضوعية تضحية لذاتيتهم. وليست المخلصون الذاتيون

أن من نتمكن عندما إال الصحيحة النظر وجهة إلى نصل الموضوعة. ولن سبيل في الركس تناسي.والركس الموضوعة يحتويها التي الحقيقة أقسام التوليف في نجمع

ـ 4ـ دعوة في راغبون ونحن بعيد زمن ومنذ اهتمامنا علينا تملك المسألة وهذه طويل زمن مضى

ربما قراءنا بأن العتقادنا المخاوف بعض قصدنا عن أقعدتنا معنا. وقد المسألة هذه تدارس إلى القارئ.األوان فوات بعد قدم قد اقتراحنا فيكون بأنفسهم، حلها إلى توصلوا قد يكونون

على ذلك ونقول مئونتها، كفونا األلمان المؤرخين ألن المخاوف هذه استبعدت فقد اليوم أما.الجد سبيل

Y المستحر الخالف بذلك ونعني باهتمام استأثر والذي التاريخ في العظام الرجال دور حول نسبيا السبب الرجال هؤالء مارسه الذي السياسي النشاط اعتبار إلى أميل بعضهم األلمان. وكان المؤرخين المدى محدود المفهوم ذلك بأن اآلخرون يجزم بينما التاريخية الحركة مسيرة في واألوحد الرئيسي

التاريخية. وكارل الحياة مجموع وإنما فحسب العظام الرجال فاعلية ال يراعي أن التاريخ علم على وأن ممثلي أحد م.نيكواليف الروسية عن نقله الذي األلماني الشعب تاريخ كتاب مؤلف [،17المبراخت]

مع واحد صعيد على وياللهول، ووضعوه، "بالجماعية" وبالمادية خصومه اتهمه وقد االتجاه، هذاY الديمقراطيين" وذلك االجتماعيين "الملحدين ختام في نفسه، هو استخدمها، التي للعبارة طبقا

.مناقشته

الواقع. وكان في أساس أو سند له يكن لم المسكين العالم هذا اتهام بأن مؤلفاته مراجعة وتقنع مسألة يحلوا ألن يؤهلهم الذي بالقدر ليسوا األلمان المؤرخين أن نفسه، الوقت في نالحظ، أن علينا حل إلى بعد يتوصلوا لم الروس القراء بعض بأن االفتراض حقنا من أن التاريخ. ونظن في الفرد دور لهذا التصدي في والعملية، النظرية الناحيتين من الفائدة، بعض هناك يزال فال المسألة. لهذا هذه

.األمر

والتي البارزين الدولة رجال بعض عن صدرت التي اآلراء من "المبرخت" مجموعة تناول لقد في اقتصر، العمل. ولكنه هذا فيه تم الذي التاريخي الوسط إلى بالقياس عملهم بلغه ما مدى تظهر قالها التي الكلمات يردد فهو بسمارك عن الحديث معرض في وذلك الخطب بعض إيراد على رده،

:1869 نيسان16 في الشمالية ألمانيا ريخستاخ في الحديدي المستشار

تتجنبوا أن المستقبل. أريدكم نصنع أن وال الماضي تاريخ عن نتغاضى أن بوسعنا ليس "سادتي،Y الساعة عقارب تقديم على بعضهم يحمل الذي الخطأ في الوقوع إلى السبيل هو ذلك بأن منهم ظنا

Y الزمن.إنهم انسياب في التعجيل عليها، استندت التي الحوادث في تأثيري مدى في يبالغون ما غالبا إلي� بالنسبة مستحيل جد األمر هذا التاريخ. إن صنع يسألني أن إنسان بمخيلة يطوف فلن ذلك ومعY بوسعنا أن العلم مع فيه، معي أسهمتم ولو حتى التاريخ نصنع ال بأسره. ولكننا العالم مقاومة معا

إذا المصباح حرارة من نقربها عندما الثمار إنضاج في نعمل ال نفسه. نحن يصنع حتى ارتقابه وعلينا".إتالفها وبالتالي نموها دون الحيلولة هو الحال، هذه في به، نقوم ما وكل أوانها، قبل فجة اقتطفناها

تخرج، ال والتي بها نادى طالما التي بسمارك آراء "جولي"، إلى بالرجوع "المبرخت"، يعدد ثم:يلي عما معناها في

30

Page 31: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

مستهدفين لألشياء الطبيعي السياق مع التوافق علينا بل الجسام الحوادث صنع بوسعنا "ليس.النضج" تام هو مما االستثبات

Y للمؤرخ، يمكن بعينها. وال الحقيقة أو القرار بعيدة حقيقة القول هذا "المبرخت" في ويرى تبعا الزمن. من قصيرة فترة على اقتصاره دون األحداث تعمق رام إذا ذل خالف يفكر أن هذا، لمفهومه

Y البدائي؟ االقتصاد نظام إلى بألمانيا يعود أن بسمارك بوسع أكان حتى عليه مستحيل ذلك ألن ال طبعا العصر، سمة وتغدو األقوياء، األفراد من أقوى العامة التاريخية الشروط نفوذه. إن ذروة في وهو

Y" معطاة "ضرورة العظيم، الرجل إلى بالنسبة .تجريبيا

هذه في الضعف ناحية نتلمس أن اليسير بالشمولية. ومن "المبرخت" نظريته يصف وهكذا بأي نحس أال ويجوز نفسية، وثائق باعتبارها قيمة جد بنفسه أ,ردها التي بمسارك آراء "الشمولية". إن

بأن واإلدعاء أهميته من ليل التق لنا يبيح ال ذلك ولكن األلماني المستشار به قام الذي العمل إلى ميل:قال عندما ببسمارك يفكر السال كان "اليقينية". لقد بعقيدته يتميز بسمارك

Y يعتمد التقدم كون الله نعم ومن فحسب، بارعين محدثين ليسوا الرجعية خدام "إن على قليال.الخدام" هؤالء أمثال

Y نفسه يعلن حقة، حديدية بقدرة األحيان، بعض في تمتع وقد الرجل، هذا إن سياق أمام عاجزا األمر، هذا التاريخية. ويدل الصيرورة أدوات من بسيطة أداة مراء، بال نفسه، ويعتبر الطبيعي األمور

نفسه. الوقت في يكون، وأن الضرورة ضوء في األحداث إلى النظر المرء بإمكان أن على أخرى، مرة ومفيدة. ولكن "بسمارك" هامة آراء تغدو فقط، الناحية هذه القدرة. ومن من عظيم جانب على

Y فيها نجد أن يستحيل .التاريخ في الفرد دور ماهية على جوابا

Y أعدته مما التأكد إال بمستطاعنا وليس نفسها تصنع الحوادث أن "بسمارك" نجد يقوله لما وتبعاY هو يشكل يتحقق، عمل. عندما كل لنا. ولكن Y أيضا Y. فبم حادثا تتم التي األحداث هذه إذن، تمتاز، تاريخيا

الناس لبعض التأكيد؛ وجه على يؤمن، منه، قريب أو تاريخي حادث كل أن الحقيقة نفسها؟ تلقاء من التي الحوادث سلسلة في حلقة نفسه الوقت في أنه، كما السابق التطور من اليانعة الثمار اجتناء أراد لقد لألشياء؟ الطبيعي السياق قبالة األعمال هذه نضع أن يمكننا المستقبل. فكيف ثمار تهيء

Y تلعب التي الجماعات أو األفراد بأن يقول أ، يبدو ما على "بسمارك"، ولن لها تكن لم التاريخ في دورا وجه على هي، والتي هذه الرجال قوة تقدير نروم ولكننا فيه، الريب أمر وهو الغالبة، القوة لها تكون

تتضاءل أو القوة هذه خاللها من تنمو التي بالمالبسات اإللمان نروم كما قدرتها في مفرطة غير التأكيد، بأقواله يستشهد الذي التاريخ "الشمولية" في نظرية عن المحامي العالم "بسمارك" وال يجيب وال

.السؤال هذا على

Y يورد جدية. فهو أكثر نصوص على "المبرخت"، لدى العثور، بوسعنا أن والحقيقة الكلمات مثال:فرنسا في والمعاصرين البارزين العلميين المؤرخين "مونود" أحد قالها التي التالية

تالزم التي األجل، والقصيرة المدوية البراقة بالمظاهر التاريخ، في نتعلق، أن تعودنا "لقدY عظام رجال أو عظيمة حوادث من اإلنسانية، الفعالية العظيمة الحركات على نصر أن عن عوضا الهام القسم تشكل التي واالجتماعية االقتصادية الشروط وعلى المؤسسات، تنتاب التي الوئيدة الحوادث القانون. إن من تقربه وبطريقة بالتأكيد، تحليله يمكن الذي اإلنساني، التطور في والدائم

التي الظاهرات، معظم التطور. ولكن هذا فترات لمختلف ورموز شارات لهي البارزة والشخصيات إلى البحر سطح على تطفو التي األمواج كنسبة الحقيقي التاريخ إلى بالنسبة هي بالتاريخية، توصف الضوء، ألوان بجميع الزمن، من لفترة تتلون األمواج، أي فهي، والجزر، للمد الدائمة العميقة الحركة

Y" منها تخلف أن دون الشاطئ على تتناثر ثم .شيئا

األلمان العلماء أن المعروف ومن النص هذا مضمون لتأييد استعداده "المبرخت" يعلن إن المؤرخ يشير بالعكس. لهذا والعكس الفرنسيون العلماء يقوله ما على بالموافقة اإلقرار يكرهون

31

Page 32: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

"مونود" و"المبرخت" ويخلص بين األفكار في التماثل هذا إلى التاريخية المجلة في "بيرين"، البلجيكي:يلي ما إلى

قد الجديد التاريخي االتجاه على الدليل يقيم فو مغزاه، له ألماني بعالم فنرسي عالم التقاء "إن.المستقبل" زمام ملك

ـ 5ـ مبهمة نظريات ملك يكون أن يمكن ال المستقبل إن يهدهده، الذي "بيرين" األمل نشاطر ال إنناY المالئم "المبرخت". ومن نظريات "مونود" وبخاصة كنظريات مشوشة القائل باالتجاه الترحيب طبعا

هذا االقتصادية. إن والشرائط االجتماعية المؤسسات دراسة هو إنما بخاصة، التاريخ، موضوع بأنY. ولكن االتجاه هذا يسود عندما األمام إلى واسعة خطوات سيخطو العلم �Y "بيرين" يخطئ نهائيا أوال أقطاب ،1850 عام التاريخية، العلوم ميدان في ظهر العهد. لقد حديث االتجاه هذا أن يحسب عندما

Y تييري وأوغستان وميني غيزو مثل في االتجاه لهذا الالمعين الممثلين وكانوا وغيرهم توكفيل وأخيرا جهة ومرموق. ومن قيم ولكنه قديم أصل عن شاحبة نسخة إال ليست والمبرخت مونود أفكار أن حين

Y خلفت فقد الفرنسيين المؤرخين وبقية وميني غيزو أفكار سمت فمهما ثانية، يلفها كثيرة نقاطاY فيها نجد الظالم. وال Y جوابا Y دقيقا علم فعلى أمر من يكن التاريخ. ومهما في الفرد دور لمسألة وشافيا

Y يجد أن التاريخ إن الرؤية، عنهم تحجب التي العصابة من يتخلصوا أن ممثلو أراد إذا المسألة لهذه حال.المسألة لهذه الحلول أفضل تقدمه، فيما ستقدم، التي المدرسة رهن سيكون المستقبل

التي لألفكار فعل رد هي إنما نفسه، االتجاه أتباع اآلبرين والمؤرخين وميني غيزو نظر وجهات إن القرن خالل األفكار. وفي تلك نقيض كانت لقد عشر، الثامن القرن بها تميز والتي التاريخ تناولت لألفراد. الواعية الفاعلية إلى شيء كل يردوا أو التاريخ بفلسفة المشتغلين هم كان عشر الثامن18Yوهردر] ومونتسكيو فيكو فأفق االستثناءات بعض لها كان القاعدة هذه أن صحيح أوسع كان [ مثال كانوا عشر الثمن القرن مفكري معظم أن نرى لهذا االستثناءات على نتكلم ال أننا ذلك. بيد من مدى

Y الذي النحو على التاريخ يفقهون قراءة معاودة الشيق، من نرى، هذه النظر وجهة إلى ذكرناه. واستناداY مابلي كتبها التي التاريخية اآلثار Y. وتبعا الحياة أوجد الذي هو مينوس فإن مابلي يقوله لما مثال

نفسها الخدمة أدى ليكورغ وأن كريت، جزيرة لسكان نفسها األعراف وحتى والسياسية االجتماعية الذي ليكورغ بفضل إال ذلك الثروات" فما "يزدرون االسبارطيون كان لآلسيدومون. ولئن بالنسبة

عن انحرفوا قد اإلسبارطيون كان [". وإذا19الثروة] حب جرثومة فيها وخنق المواطنين أفئدة "دخل تغير "أن لهم أكد الذي ليزاندر خطأ نتيجة إال ذلك فما ليكورغ الحكيم لم معالمها خط التي الطريق[.20جديدتين"] وسياسية عبقرية يتقاضاهم والمناسبات األزمان

كالمواعظ تكتب بالعلم. فهي صلة أية لها ليست العقلية هذه مثل تمليها التي المؤلفات إن الرستوراسيون عهد في الفرنسيون المؤرخون هب األخالقية" وقد "الدروس استخالص وغرضها

أصبح عشر الثامن القرن بها اختتم التي الجسام األحداث المفاهيم. وبعد هذه وجه الملكية( في )عودةY، المستحيل، من والنبل القيمة من حظها يتفاوت شخصيات صنع من هو التاريخ بأن التصديق قطعا

األفكار. وبعض العواطف ببعض طيعة جاهلة كتلة إلى أهوائها، وفق توحي، شخصيات والمعرفة،Y المنظرون بها يتسم التي الوسطى الطبقة كبرياء تجرح التاريخ ففلسفة ذلك عن وفضال

الدرامة ظهور لدى عشر، الثامن القرن من ابتداءY تبدت، التي للعواطف ينصاعون البرجوازيون.إنهم والحجج والبراهين األدلة تييري يستعيد القديمة التاريخية المدرسة معارضة تمكن البرجوازية. وحتى

21Yالقديمة] الجمالية المدرسة معارضتهم في غيره وآخرون بومارشي بها أتى التي فإن [ وأخيرا بعمل يحدد أن من أبعد التاريخية الحوادث سياق أن بجالء بينت قد فرنسا بأرجاء عصفت التي األعاصير

ضرورة وفق الحوادث وقوع تتقبل ألن األفكار لتهيئة كافية كانت الظروف الواعي. وهذه الرجال محيص ال التي القوانين بعض مع توافق على ولكن الطبيعية، القوى شأن عمياء، بصورة تعمل ضمنية

.عنها

Y أن رغم بالمالحة، جدير هو ومما Y يعره لم أحدا التاريخ عن الجديد المفهوم أ، هو اآلن، حتى انتباها الرستوراسيون، عهد في الفرنسيين، المؤرخين قبل من بدقة طبق قد القوانين، تحكمه ارتقاء بوصفه

.وتييري مينيي مؤلفات أظهرته ما وهذا الفرنسية الثورة عن مؤلفاتهم وضمنوه

32

Page 33: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

ما يثيرها التي الموضوعات في ويعدد بالجبرية الجديدة التاريخية المدرسة يصف شاتوبريان إن:يلي

الفضائل على يتكلم وأن غضب أو حقد دون الفواجع يروي أن الطريقة بهذه اآلخذ المؤرخ "على والتي تقاوم ال التي القوانين لبعض خاضع وكأنه المجتمع الحيدة بعين يرمق وأن هوى، أو ميل دونY شيء كل معها [".22يحدث] أن يجب لما وفقا

Y المؤرخ تتقاضى ال الجديدة فالمدرسة محض، خطأ القول هذا إن إزاء الحيدة يلتزم أن مطلقا أن يمكن الباحث، ذهن بشحذها السياسية، الميول أن بوضوح يعلن تييري أوغستان األحداث. إن

غيزو كتبها التي التاريخية المؤلفات أرجاء في نتنقل أن [. ويكفي23الحقيقة] اكتشاف على تساعده المدنية االرستقراطية، ضد صراعها في البرجوازية مع الحار تعاطفهم نلمس حتى ومينيي وتيير

المدرسة أن فيه جدال ال النامية. ومما البروليتاريا مطالب سحق على تصميمها وفي والدينية، على االرستقراطية فيها غلبت التي الفترة في ،1830 و1820 عامي بين ظهرت قد الجديدة التاريخية

بين القديمة. ومن امتيازاتها بعض استعادة تحاول التزال تكن وإن البرجوازية، يد على أمرها، إليها. وبما ينتمون التي الطبقة لظفر بالفخر الشعور نلمس المؤرخون هؤالء بها أخذ التي االعتبارات

Y، نعثر، فإننا عواطفها، مناحي في الفروسية مجاملة تعرف ال البرجوازية أن أبرز براهين في كثيرا يمتص األقوى له: "إن جدلي كراس في غيزو المغلوبين. ويقول على الحكم في قسوة على علمائها، التي القسوة هذه قسوة. إن بأقل ليس العاملة الطبقة من موقفه ذلك". ولكن في الحق وله األضعف

Y تتزين فهم ينبغي كيف نعلم ال ذلك على الخطأ. وعالوة في شاتوبريان أوقعت التي هي بالحيدة أحياناY خضوعها في التاريخية الصيرورة الجبرية بمبدأ آخذة الجديدة المدرسة تبدو أن يمكن للقوانين. وأخيرا

اهتمامها من قللت قد معينة قوانين تسيره التاريخ بأن القائلة نظرها وجهة إثبات محاولتها في ألنها الثامن القرن بها جاء التي األفكار تشربوا أناس على بذلك اإلقرار [. ويصعب24الكبيرة] بالشخصيات

انفرجت التي المدرسة هذه على جانب كل من االعتراضات ترامت السبب التاريخ. ولهذا عن عشر.اإلشارة سلفت كما بعد تسد لم التناقض من ثغرة فيها

الجزأين ظهور "ليغلوب" بعد مجلة في بوف سانت كتب1826 عام من الثاني كانون وفي يتعرض التي المؤثرات نتيجة اإلنسان، بأن تيير لمؤلفه الفرنسية الثورة تاريخ من والسادس الخامس

شأنها، من متوقعة غير جديدة قوة إرادي، بقرار األحداث، سياق في يدخل أن قادر وقت، كل في لهاY تعدل أن كثيرة حاالت في على تتأبى القدرة أخرى. وهذه وجهة عليه فتملي السياق هذا في كثيرا

.فيها التحول لخصيصة القياس

تقتضيها. كال، أسباب دونما اإلرادية" تتم القرارات هذه أن يرى بوف سانت أن يفهم أن ينبغي وال بها يتصف التي واألخالقية الثقافية الخصائص أن إلى اإلشارة السذاجة. وقصاراه على لدليل ذلك إن

Y تلعب والتي اإلنسان التصميم وروح ومعارفه الفرد العامة: )كمواهب الحياة في األهمية متفاوت دوراY لديه( التعدام الجبن أو والشجاعة التردد وعدم Y أثرا وخاتمتها. وال األحداث سياق في تحدثه ملموساY بوجودها مدينة ولكنها فحسب الشعب تطور تحدد التي العامة بالقوانين الخصائص هذه تفسر دائما.الخاصة الحياة تسميته: مصادفات تمكن الذي للفعل بعيدة، درجة وإلى

.نفسها تلقاء من واضحة ذلك مع تبدو والتي الفكرة هذه تصور التي األمثلة بعض ولنورد

بوسع كان مؤزرة انتصارات الفرنسية الجيوش أحرزت أن النمسا وراثة حرب أثناء في حدث الخامس لويس أن إال الحالية، البلجيك بالد من كبير قسم عن بالتخلي النمسا تلزم أن معها فرنساY بصفته قوله، حد على يحارب، كان ألنه ذلك يقتضها لم عشر Y. ولكن ال ملكا لويس صفات كانت لو تاجرا

إحداث إلى يفضي الذي األمر فرنسا رقعة تتسع أن ألمكن عليه كانت ما غير على عشر الخامس.البالد لهذه والسياسي االقتصادي التطور سياق في تعديل

مدام وكانت النمسا، حليفة السبع السنوات حرب أثنا في كانت، فرنسا أن المعلوم ومن مدام ألن حربها في النمسا مع لالشتراك فرنسا دفع في فعال، بدور يقال: تساهم، كما بومبادور،

33

Page 34: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

Y امألت بومبادور العم" و"بالصديقة "بابنة السامية المكانة ذات تيريز، ماري وصفتها عندما فخرا كان لو عشر الخامس لويس بأن القول إليها. ويجوز بها تبعث كانت التي الرسائل في الوفية" وذلك

Y أكثر Y تماسكا Y وأقل أخالقه في وتشددا Y استرساال أن بومبادور مدام بوسع كان لما لمحظياته واستسالما. أخرى وجهة تأخذ أن باإلمكان ولكان األحداث سياق في التأثير هذا بمثل تقوم

مخزية. هزائم قوادها وتكبد فرنسا على العواقب وخيمة السبع السنوات حرب كانت ولنتابع: لقدY العنان لنفسه ريشيليو الدوق أطلق إذ واالستغراب، الدهشة على أبعث سلوكهم وكان Y سلبا وكان ونهبا

يحمل لم ولينجنكهوس قرب العدو بروغلي هاجم عندما انقطاع. وهكذا بال يتنابذان وبروغلي سوبيزY كان كما بدوره سوبيز [.25يتراجع] وهو يحارب أن بروغلي فاضطر يفعل أن له ينبغي كان وكما متفقاY أظهر الذي سوبيز عن تحامي الحين، ذلك في بومبادور، مدام وكانت Y. وهنا عجزا القول يمكن فاضحا

Y Y أقل كان عشر الخامس لويس أن لو أيضا الشؤون عن بعيدات محظاياته وكانت شهوات وراء اندفاعا.فرنسا إلى بالنسبة المفجع الشكل هذا الحوادث تأخذ أن أمكن لما السياسية

جهودها وتوجه أوروبا في الحرب تتجنب أن فرنسا على كان بأنه الفرنسيون المؤرخون ويؤكد مدام خيطئة هي فالخطيئة ذلك فعلت قد تكن لم فإذا إنجلترا، ضد مستعمراتها عن لتدافع البحار إلى

حرب تيريز. إن المخلصة" ماري "صديقتها قلب إلى السرور تدخل أن تود كانت التي الخالدة بومبادور في األثر أعظم ريب، وال الحدث، ذلك ترك وقد مستعمراتها، أفضل فرنسا أفقدت قد السبع السنوات

التطور في "عامل" مؤثر وكأنها هنا تبدو واحدة امرأة أثرة البلد. إن لهذا االقتصادية العالقات تطور.االقتصادي

Y سنورد أخرى؟ أمثلة إلى حاجة ثمة هل Y أيضا Y مثاال Y صارخا السبع السنوات حرب من مستمدا سيليزيا في الروسي بالجيش اتصالها تتم أن النمساوية القوات تمكنت1761 عام آب نفسها. ففي

Y البروسي الملك وضع ستريغو. وكان من بالقرب فريدريك الطوق، هذا ضمن تحتوي، أن لها وتم ميؤساY عشرين من [ أكثر26بوتورلين] بقي أن فبعد مهاجمته، في تأخروا الحلفاء ولكن Y يوما يريم ال ساكناY Y إال يبق ولم نفسها سيليزيا ترك الخصم أمام حراكا لودن. النمساوي القائد لدعم قواته من قسما الجدوى. فماذا عديم ظل النجاح هذا أن غير فريدريك معسكر من القريبة شوويبيتز مدينة لودن واحتل

الوقت له يتركوا أن دون فريدريك الحلفاء هاجم لو أو عزيمة؟ أمضى بوتورلين كان لو يحدث كان مطالب لجميع الخضوع على ويجبر جيشه يسحق أن يجوز معسكره؟ في يتحصن حتى الكافي

إليزابيت، االمبراطورة موت منها مرتقبة غير حوادث وقوع من خلت لشهور ذلك حدث الظافرين. وقد يقول: متسائل فريدريك. ولرب لمصلحة القائم الوضع عميقة وبصورة فجأة الحوادث تلك عدلت وقد

Y أكثر قائد بوتورلين مكان أخذ لو يحدث كان الذي ما 27Yكسوفوروف] حزما .[ مثال

تسترعي بأن خليقة ثانية "الجبريين" فكرة المؤرخين آراء تحليله معرض في بوف سانت ويورد أن عن اإلفصاح إلى يميل لميني الفرنسية الثورة تاريخ كتاب عن إليها المشار مقالته انتباهنا. ففي

واألهواء وبالميول فحسب اكتنفتها التي العامة باألسباب منوطين يكونا لم ومآلها الفرنسية الثورة سير� مشروطة كانت ولكنها بدورها، أهاجتها التي على تستعصي التي الجزئية الحوادث من بمجموعة أيضا هذا في كتب االجتماعية. وقد األحداث جملة من معدودة ليست القول صح إذا وهي المؤرخ، انتباه

Y المعنى القوى تكن لم والسياق األثر حيث من عملها "العامة" تعمل األسباب تلك كانت بينما أنه مبينا في جريانه على والدم النوعي ثقله على الحجر حافظ فقد عمل بال معلقة والفيزيولوجية الطبيعية

Y أو آجرة أن ولو بميرابو الالهبة الحمى تلك تود لم العروق. فلو Y انفجارا أو روبسبير بحياة أودى دماغيا النهج ضمن اتجاهها يظل أن بالمستطاع كان أو األحداث؟ وجه يتغير أفال بونابرت أصابت رصاصة أن

عدد لوجود ونتيجة نفسها؟ هي ستكون الخاتمة بأن الجزم على نجرؤ وهل تغيير؟ دون أخذته الذي بعضهم. يدعيه الذي المحتوم الشكل غير على تجيء أن للنتيجة يمكن المماثلة المصادفات من كاف األهواء وال الثورة عنها نجمت التي العامة األسباب تستبعد ال ألنها المصادفات هذه قبول حقنا ومن.األسباب تلك احتوتها التي

Y أقصر كان فلو كليوبترا أنف عن المعروف المثال يذكر ثم العالم. وجه لتغيير عليه كان مما قليال مينيي. أورده الذي النص صالح في تدور البراهين من العديد بأن اعترافه مع نتيجة، إلى يصل وحتى ساهمت نتائج على الباعث هو وحده العامة األسباب عمل اعتباره إلى راجع مينيي خطأ أن إلى يشير

34

Page 35: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

يبدو الصلب تفكيره بها. إن اإلحاطة تصعب التي الغامضة المغمورة األسباب من جملة إيجادها فيY له يرى ال شيء بوجود اإلقرار يرفض وكأن Y أو نظاما .قانونا

ـ 6ـ هو ما ولكن الحقيقة، من جانب على تنطوي إنها أساس؟ على بوف سانت اعتراضات تقوم هل

على يدخل إرادي" ألن "بقرار كفوء اإلنسان بأن القائلة الفكرة تفحص من إلبرازه بد ال الجانب؟ هذاY قدمنا ملحوظ. وقد بشكل تعديلها تستطيع جديدة قوة األحداث سياق كافية تبدو أمثلة عدة آنفا

.إليه. فنتأمل رمينا ما لتوضيح

باطراد. تتدنى انفكت ما عشر، الخامس لويس زمن في العسكرية، فرنسا قدرة أن يجهل أحد ال خلفها تجرد كانت السبع، السنوات حرب أثناء في الفرنسية، الجيوش أن مارتان هنري الحظ وقد

Y جياد من تضمه ما أضعاف ثالثة والنقل الجر جياد من وتضم والخدم والتجار المومسات من أرهاطا تورين بجيوش يذكر مما أكثر واكسيركيس داريوس بعصائب بعيد حد إلى يذكر هذا الركوب. ووضعها

الضباط أن السبع السنوات حرب عن تاريخه، في أرشينهولتز كتب [. وقد28أدولف] وغوستافY الفرنسيين ينفذون ال هناك. وكانوا ويرقصوا القصبات على ليذهبوا مراكزهم يبارحون كانوا ما غالبا

األشراف طبقة انحطاط إلى ترد إنما المؤسفة الحالة ذلك. وهذه لهم يروق عندما إال رؤسائهم أوامر كانت التي الشاملة الفوضى إلى يعود كما الجيش في الهامة المناصب ناصية من متمكنة مازالت التي العامة، األسباب الكارثة". فهذه نحو حثيثة بخطى يسير الذي النظام هذا القديم "النظام تالزم

قصور أن منالمؤكد فرنسا. ولكن صالح غير في تسير السبع السنوات حرب تجعل ألن كافية بمفردها، تبتعثها والتي بفرنسا لحقت التي الهيزمة احتماالت في يزيد أن شأنه من كان سوبيز أمثال القواد

المركيزة، بأن االعتراف فعلينا بومبادور لمدام القيادة بمنصب مدين سوبيز أن العامة. وبما األسباب بالنسبة المفجع األثر ذات العامة األسباب فعل من زادت "العوامل" التي أحد كانت بالخيالء، المأخوذة

.السبع السنوات حرب في لفرنسا

Y يكن لم بومبادور دي المركيزة به تتمتع كانت الذي والنفوذ كان وإنما وحدها قوتها إلى راجعاY ما كانت عشر الخامس لويس خالل بأن القول يمكننا لمشيئتها. وهل الراضخ الملك سلطة عن ناجما

Y فرنسا؟ في االجتماعية العالقات تطور أخذه الذي العام للسياق بالنظر ضرورة، عليه، هي ال. إن قطعاY سيظل التاريخي السياق ال آخر ملك عشر الخامس لويس مكان يشغل أن ويجوز نهجه، في ماضيا

األسباب لفعل نتيجة تم قد ذلك بأن عندئذ يقول بوف سانت ولعل لهن، إيثاره النساء يؤثر أن األمور طبائع فمن كذلك األمر كان يقوله. وإذا ما في حق على وسيكون الغامضة، الفيزيولوجية

من كان الذي التطور هذا االقتصادي، فرنسا تطور في أثرتا قد وخاتمتها السبع السنوات حرب مجرى.مستعمراتها معظم من فرنسا تحرم لم السبع السنوات حرب أن لو فيما أخرى وجهة يأخذ أن شأنه

محددة؟ قوانين وفق يتم االجتماعي التطور بأن القائلة الفكرة مع النتيجة هذه تتعارض أال ولكن

Y: ال، الجواب Y، المذكورة الحالة في الفردية، الخصائص فعل بدا فمهما قطعا Y آنفا فيه، ينازع ال ثابتاY فيه ينازع ال فمما هزيمة محددة. وبعد اجتماعية شروط في إال يتحقق أن يمكن ال الفعل هذا أن أيضا

Y سوبيز حامية على الفرنسيين حنق "روسباخ" بلغ Y يوم كل تتلقى له. وكانت حدود ال مبلغا من عددا [ ومع29الرقاد] وحرمها بومبادور مدام في ذلك أثر والتهديد. وقد بالسباب المليئة المغفلة الرسائل

يحقق لم أنه إلى إليه بها بعثت رسالة في1762 عام أشارت وقد سوبيز، حماية عن تكف فلم ذلكY تخش نصه: "ال ما هذا قولها إلى وتضيف عليه المعقودة اآلمال أن وسأحاول مصالحك سأرعى شيئا

[.30الملك"] وبين بينك الصفاء أعيد

المجتمع أن إلى يرجع ذلك مرد أن الثابت من ذلك؟ كل فلم� العام للرأي تكترث ال نراها وهكذا يستطع لم لماذا له. ولكن االكتراث على بإرغامها الكفيلة الوسائل لديه تكن آنئذ. لم الفرنسي،

الذي الفرنسي المجتمع تكوين ذلك دون حال لقد له؟ االكتراث على يحملها أن الفرنسي المجتمع لماذا العالقة، بهذه بالتالي، يومئذ. ويتضح، فرنسا في القائمة االجتماعية القوى عالقة إلى بدوره يرجعY تترك أن محظياته ولرغائب عشر الخامس لويس لشخصية أمكن Y أثرا أن فرنسا. ولو مصير في مفجعا

35

Page 36: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

من خصيصة ال البالط في السواس أو الطباخين خصائص من خصيصة كان للنساء االستسالم هذا المكانة بقدر إال الضعف لهذا نهتم ال أننا الجلي تاريخي. ومن أثر أي له كان لما نفسه الملك خصائص

جميع على ينطبق أن يمكن التعليل هذا أن القارئ فيه. ويدرك ابتلي من يشغلها التي االجتماعيةY. ويكفي الواردة األمثلة "فرنسا" و"بوتورلين" "روسيا" مكان يضع كأن تبديله ينبغي ما يبدل أن آنفا.بيانه سبق ما نعيد أال وعلينا "سوبيز"...الخ مكان

في يؤثروا أن يمكنهم بها يتمتعون التي والميزات الخصائص بفضل األفراد، أن إلى ونخلصY أثرهم يكون أن المجتمع. ويمكن مصير محددان مداه أو الساعة وكذلك التأثير هذا إمكان أن إال شديدا

Y" من ليست الفرد سجايا االجتماعية. إن القوى وبعالقات المجتمع بتنظيم التطور عوامل "عامال هذه به سمحت ما العامل هذا ويبقى بذلك االجتماعية العالقات تسمح ما بمقدار إال االجتماعي

.تبيحه الذي وبالشكل العالقات

وفاق على مواهبه! نحن إلى يعود إنما الفرد يحدثه الذي األثر بأن علينا يتعرض أن الممكن منY المجتمع في يحتل عندما إال مواهبه إبراز يستطيع ال الفرد أن غير الرأي في ذلك. فلماذا له يتيح مكانا للصالح نفسه لتكريس الرغبة فيه وتنعدم الالزمة األهلية تنقصه رجل يد في نفسه فرنسا مصير وجد

الدور حين، كل في يحدد، الذي هو االجتماعي فالتنظيم االجتماعي، التنظيم إلى يرد ذلك إن العام؟.األهلية عديمة أو الموهوبة الشخصيات بعض إلى توسد أن يمكن التي االجتماعية األهمية وبالتالي

Y الفرد دور كان إذا ولكن بهذا المشروط االجتماعي، للتأثير فأنى االجتماعي بالتنظيم مرتهنا ال الدور هذا إن ثابتة؟ قوانين وفق يسير االجتماعي التطور بأن القائلة الفكرة يناقض أن الدور،

.عنه الصارخة التعبير أوجه من وجه هو وإنما إليه المشار والمفهوم يتعارض

التنظيم يحدده الذي اإلمكان هذا المجتمع، في الفرد تأثير إمكان أن إلى اإلشارة وتجدرY الباب يفتح االجتماعي، للشعوب. إن التاريخي المصير على المصادفات يسمى ما تأثير أمام واسعا

إلى بالقياس ذلك، ولكن الشخصي، لتكوينه ضرورية نتيجة كانت عشر الخامس لويس شهوانية أثره الشخصي التكوين هذا ترك فقد ذلك مصادفة. ومع مجرد كان الفرنسي، للتطور العام السياق

بالبداهة، كان "ميرابو"، موت المستقبل. إن هذا حددت التي األسباب أحد وكان فرنسا مستقبل في العام التطور بسير لها عالقة ال التطور هذا ضرورة ولكن الطبيعة، لقوانين يخضع مرضي تطور نتيجة

المفوه الخطيب لذلك العضوية البنية بها تتميز التي الصفات بعض عن الموت نجم فرنسا. لقد في كونها تعدو ال األسباب وهذه الصفات إليه. وهذه الداء خاللها، من تسرب، التي الفيزيائية وللشروط

األثر "ميرابو" أبلغ موت ترك فقد ذلك لفرنسا. ومع العام التطور سير إلى بالقياس مصادفات مجرد.الثورة تلك استدعت التي األسباب عداد في إدراجه وينبغي الالحق، الثورة سياق في

المأزق من نجا "فريدريك" الذي عن المضروب المثل في أليرزوابين العرضية األسباب عمل إن ال لروسيا، العام التطور إلى بالنسبة "بورتورلين"، تسمة "بوتورلين". ولكن تردد نتيجة فيه وقع الذيY وكونه يعد Y، أمرا عالقة أية لها تكن لم التسمية هذه أن وبدهي إليه، اإلشارة سلفت الذي بالقدر عرضيا

أنقذ الذي "بوتورلين" هو تردد بأن لالفتراض يدعو ما فثمة ذلك بروسيا. ومع لتطور العام بالسياقY تاريخ من هذا يبدل أن "بوتورلين" ألمكن "سوفوروف" مكان كان "فريدريك". ولو لذلك بروسيا. وتبعا

الثانية. كان الدرجة من مصادفات نسميها أن يمكن التي بالمصادفات مرتهنة األمم مصائر أن نرى:يقول هيجل

.المصادفة" عناصر من عنصر على ينطوي قام هو ما "كل

ظاهرات جميع بأن القول يمكننا "التام" لهذا الشيء إلى إال اهتمامنا ينصرف ال العلم مجال ففي المعرفة إمكان ذلك ينفي أال المصادفة. ولكن عناصر من عنصر على تنطوي العلم يدرها التي التطورY للحوادث؟ العلمية التي التقاطع نقاط في إال تبدو ال فهي نسبية، ظاهرة المصادفة ألن ال، قطعا سكان إلى بالنسبة كان أمريكا في األوروبيين ظهور الضرورية. إن التطور ظاهرات فيها تتصالب

الشغف أن البالد. غير لتلك االجتماعي التطور عن يتأت لم أنه بمعنى مصادفة مجرد والبيرو المكسيك

36

Page 37: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

لم الوسطى، القرون نهاية في الغرب، في األوروبيين على استحوذ الذي الشغف هذا البحار، بخوض األصليين. ولم السكان مقاومة بها تحطم األوروبيين قدرة كانت التي السهولة وكذلك مصادفة يكن قوتين: الوضع محصلة عن نجمت ألنها المصادفات قبيل من والبيرو المكسيك فتح نتائج تكن

القوتان أخرى. وهاتان جهة من للفاتحين االقتصادي والوضع جهة، من المحتلة، للبالد االقتصادي.دقيقة علمية دراسة موضوع تكون أن يمكن ومحصلتهما

هذا أن بروسيا. غير تاريخ في األثر أبلغ تركت السبع السنوات حرب رافقت التي المصادفات إنY أخرى. وهنا نتائج إلى ينتهي أن ألمكن تطورها، مراحل من أخرى مرحلة في وقع لو التأثير، كانت أيضا

جهة، من بروسيا، تسود التي والسياسية االجتماعية قوتين: الحالة بمحصلة محددة المصادفات نتائجY أخرى. وهنا جهة من عليها، نفوذها تبسط كانت التي األوروبية الدول وحالة عامل أن نجد أيضا

.للظاهرات علمية بدراسة القيام دون يحول ال المصادفة

Y يتركون األفراد أن اآلن نعلم نحن تحدده إنما األثر هذا أن غير المجتمع، مصير في األثر أبلغ غالبا تستنفد ال الفكرة هذه األخرى. ولكن المجتمعات من المجتمع هذا وموقع المجتمع لهذا الداخلية البنية

.آخر منحى من الموضوع تناول اآلن وعلينا التاريخ، في الفرد دور مسألة

التي األسباب تشاكل الغامضة، األسباب بسائط من جملة أن بوف" يحسب "سانت كان لقدY خطل المعروفة.وذلك للنتيجة مناقضة نتيجة الفرنسية للثورة تهيء أن يمكنها إليها، ألمع ما فاح. وبالغا الحاجات تستبعد أن بمستطاعها يكن فلم البسيطة والفيزيولوجية السيكولوجية األسباب تداخل بلغ

بمقدور كان فما تلب لم الحاجات هذه أن الفرنسية. وطالما الثورة اكتنفت التي الجسيمة االجتماعية معروف، هو لما مغايرة نتائج إلى تؤول أن الحركة لهذه يمكن فرنسا. وحتى في أوار لها يهدأ أن الثورة

Y كان لتلك اجتماع أي أن لها. وبدهي مغايرة جديدة حاجات الراهنة الحاجات مكان تحل أن عليها حتما.الحاجات تلك يوجد أن يمكن ال األسباب من البسائط

األسباب بسائط بينما نفسها االجتماعية العالقات طبيعة على الفرنسية الثورة دواعي قامت لقد األفراد. وفي بها يتصف التي الفردية الخصائص في إال تكمن أن يمكن بوف" ال "سانت يفترضها التي الذاتية، بالخصائص ترتهن ال وهي االجتماعية، للعالقات األول السبب يكمن اإلنتاج قوى بلغته ما واقع واإلتيان التطبيقي الفن إحكام على أقدر األفراد هؤالء يكون ما بمقدار إال ذاك، أو الفرد لهذا

من ما ولكن بوف"، "سانت فيه فكر ما كل هي الخصائص هذه والمبتكرات. وليست بالمخترعات في وبالتالي المنتجة، القوى حالة في مباشرة تؤثر أن بقادرة استحضارها، يمكن أخرى، خصيصةY التي االقتصادية العالقات في أي وجودها تحدد التي االجتماعية العالقات بلغت ما تبتعثها. وبالغا

تلك كانت إذا القائمة االقتصادية العالقات يلغي أن بإمكانه فليس ما لشخص الفردية الخصائص.المنتجة القوى وحالة تتوافق العالقات

عن الناشئة االجتماعية الحاجات تحقيق على أقدر صاحبها تجعل الشخصية الفرد خصائص إن قصوى، بحاجة االجتماعية، الوجهة من فرنسا، كانت معارضتها. وهكذا أو القائمة االقتصادية العالقات

أكثر أخرى مؤسسات البائدة السياسية المؤسسات مكان تحل ألن عشر، الثامن القرن نهاية فيY الذين هم الحين، ذلك في المرموقين، السياسة رجال أنجع الجديد. إن االقتصادي نظامها على انطباقا

"ميرابو" بأن الملحة. ولنسلم الحاجة هذه تحقيق في اإلسهام سواهم، من أكثر استطاعوا، لم المبكر الموت أن لو يحدث كان الذي فما الناس، من النفر هذا من و"روبيسبير" و"بونابرت" كانوا

Y يستمر الدستوري الملكي الحزب أكان السياسة؟ مسرح عن "ميرابو" ويقصه يختطف Y طويال محافظاY تشتد للجمهوريين مقاومته كانت وهل قوته؟ على Y؟ عنفا "ميرابو" من المسألة. ما هي تلكم واحتداما له الشعب تأييد في "ميرابو" تكومن قوة الجمهوريين. إن ظفر دون يحول أن بوسعه كان الدنيا في

وعندما القديم، النظام عن الدفاع على بإصراره يستثيره والبالط الجمهورية يريد به. والشعب وثقتهY الشعب يحيط ومن تأييده، عن يكف فسوف الجمهورية نزعاته في يوافقه "ميرابو" ال بأن ويقتنع علما

التي الحركة ضحايا من ضحية ريب، بال يصبح، أن قبل نفوذه كل المفوه الخطيب هذا يفقد أن المحتملY جاهد .إليقافها عبثا

37

Page 38: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

من جانب على حزبه من كان أنه "روبيسير". ولنفترض على يقاربه ما أو القول هذا ويصدق في قتل أنه كلها. فلو الحزب قوة ليجعله يكن لم ذلك سواه. ولكن لشخص تتوافر أن يمكن ال القوة من دونه كان ولو حتى آخر شخص مكانه لحل عليه، آجرة لسقوط نتيجة1793 عام من الثاني كانون

كان نفسه. وما االتجاه وفي إليه ستصير كانت ما وفاق السير عن األحداث تكف ولن وجوه، عدة حزب يفقد أن ويمكن بهم، حاقت التي الهزيمة تحامي الحالة، هذه في حتى الجيروندين، بمقدور

شهر في جرت التي االنقالبية الحركة عن نتحدث كنا ما وعندئذ أقصر، زمن في السلطة روبيسبير أو بريليال أو فلوريال شهر في جرت التي االنقالبية الحركة عن نتحدث أن بوسعنا كان بل ترميدور

في يؤخر أن من أبعد كان الصاخبة اإلرهابية حركته "روبسبير" في بأن يقول من يوجد مسيدور. وقد على يقوم أنه ولنفترض االحتمال هذا نناقش ال هنا فيه. ونحن عجل قد كان لعله بل حزبه سقوط فريكتيدور شهر في بل ترميدور شهر في ال روبسبير حزب سقوط يتم الحالة هذه راسخة. وفي دعائم

Y سقوطه برومير. وسيتم أو فنديمير أو Y. وكان أو عاجال Y ذلك آجال Y أمرا التي الشعب طبقات ألن مقضياY. وعلى الحكم في تمكث ألن مهيأة تكن لم الحزب هذا عليها يرتكز كان الكالم يمكن فال حال كل طويال.إيجادها في العنيف روبسبير عمل أسهم التي "مناقضة" للنتائج نتائج على هنا

قام ما "أركول". إن معركة في نابليون حياة على قضت رصاصة أن افتراضنا ذلك على يزيد والY أدنى بمواهب ذلك يتحقق به. وقد يقوموا أن آخرين قواد بوسع كان وغيرها إيطاليا معارك في به نسبيا

كل على ظافرة، ستخرج كانت الفرنسية الجمهورية أن مؤزرة. غير انتصارات إحراز يستتبع أن دون 18 بانقالب يتعلق ما قاطبة. وأما أوروبا جنود أفضل كانوا جنودها ألن خاضتها، التي الحروب من حال،

Y هنا فنجد، الداخلية فرنسا حياة في وأثره برومير Y أيضا العام السياق أن بل كافة، لالحتماالت ووفقا نابليون. حكم تحت تمت التي نفسها النتائج األساس، حيث من ستكون، األحداث، عن الناجمة والنتائج

البطيء. وستعجز االحتضار سبيلها كانت ترميدور9 في القاضية الضربة تلقت التي الجمهورية إن نير خلعت أن بعد شيء كل قبل البرجوازية ترومه ما وهو النظام إقرار )الديركتوار( عن اإلدارة حكومة إيجاد سبيل "سييز". وفي تعبير حد ماض" على "سيف النظام الستتباب يلزم األخرى. وكان األنظمة

على "نوفي" فجرت في قتل جوبيرت ولكن جوبيرت إلى التفكير المحسان" انصرف "السيف هذاY. ولو إال نابليون اسم يذكر ولم [،31وبرنادوت] ومكدونالد مورو أسماء األلسنة قتل نابليون أن مؤخرا

."سيف" آخر على عثر ولكان بحث موضع كان لما كجوبيرت

بال ينزعه، أن عليه يترتب الديكتاتورية مقام إلى األحداث توصله الذي الرجل أن القول عن وغني بونابرت طريقه. وكان في يقف من كل شفقة، أو رحمة دون ويسحق، يدوس وأن السلطة إلى هوادة،Y يدخر وال حديدية بإرادة يتمتع األنانية في صره ع أوحد يكن لم أهدافه. ولكنه على للوصول وسعا

Y يظل أن له بالمقدر يكن لم إشغاله في نجح الذي والطموح. والمكان والمواهب والقدرة .شاغرا

Y أن ولنفترض Y أكثر وكان المنصب هذا تسنم آخر قائدا أوروبا. ثم عليه يؤلب ولم للسلم إيثاراY التويلري قصر في نحبه قضى أن بوربون آل بمقدور كان ما وعندئذ هيلين، سانت جزيرة من بدالY.. أما حدث لما مغايرة تغدو إليهم، بالنسبة النتائج، فرنسا. وهذه إلى يعودوا القضية أخذت إذا فعال

Y تم عما النتائج تختلف فلن الداخلية، فرنسا سياسة إلى بالنسبة "السيف هذا اليسير. ألن بالقدر إال فالY يتعبها أن يلبث ال البرجوازية، سيطرة وتتأكد النظام يستتب أن الماضي" بعد باستبداديته مدفوعا

عهد في حدثت كالتي ليبرالية حركة تقوم الثكنات. وعندئذ حياة من نفسه في المستحكمة وبالعاداتY النضال "الرستوراسيون" ويشتد Y. وبما شيئا فمن المرونة إلى المواضي" تفتقر "السيوف أن فشيئا

في وإنما1830 عام في ال األعزاء عمومته أبناء عرش فيليب" الفاضل "لويس يرقى أن المحتمل تؤثر، أن شأنها من كان األحداث سياق على تطرأ التي التغيرات . وهذه1825 عام في أو1820 عام النهائية النتيجة االقتصادية. ولكن حياتها في وبالتالي ألوربا الداخلية السياسية الحياة في ما، درجة إلى بفضل النفوذ، ذوي لألفراد حدث. ويمكن "مناقضة" لما تجيء أن شكل، بأي بمقدورها، يكن لم

Y وبوسعهم األحداث تتلبسها التي المالمح في يعدلوا أن الذاتية، صفاتهم وبفضل الفكرية الخصائص أيضا.أخرى بقوى المحدد العام االتجاه تغيير يستطيعون ال الخاصة. ولكنهم نتائجها بعض تغيير

ـ 7ـ Y وهاكم .مالحظته تجب ما أيضا

38

Page 39: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

المفيد من نرى التقدير في خطأ فريسة نقع التاريخ في العظام الرجال دور مناقشتنا في إننا،.إليه القارئ انتباه استرعاء

االجتماعي النظام إنقاذ إلى الماضي" المدعو "السيف بدور القيام عاتقه عال نابليون أخذ عندما الحاجة دعت يقاربه. وعندما أو يماثله بما فعله ما إتيان على القادرين القواد جميع به القيام عن نحى

من المكان هذا إشغال دون االجتماعية الهيئة حالت العود، صلب أوحد، عسكري لديكتاتور االجتماعية مواهب ظهور دون الهيئة هذه قوة حالت الحين ذلك الموهوبين. ومنذ اآلخرين العسكريين القواد قبل تبدو الشخصية نابليون قدرة إليه. إن ألمعنا الذي التقدير خطأ جاء الناحية هذه نفسه. ومن الطراز منY لنا Y فيها مبالغا وأيدته األول المكان إلى به دفعت التي االجتماعية القوة كل إليه ننسب ألننا كثيرا

تخرج أن لها يقيض لم األخرى القدرات ألن إال ذلك فما خارقة، الشخصية قدرته لنا تبدت بدعمها. ولئن يظهر لم لو سيحدث كان الذي السؤال: ما هذا يطرح الفعل. وعندما عالم إلى القوة عالم من

مستحيلة قوته عليها ترتكز التي االجتماعية الحركة لنا وتتراءى تأمالتها في مخيلتنا تتيه نابليون؟.بدونه التحقق

آخر. فرد المعية فرد نجاح يطمس أن بمكان الندرة من يغدو لإلنسانية الثقافي التطور تاريخ في ذوي أمام االجتماعي الوضع يطرح به. فعندما نوهنا الذي التقدير في للخطأ عرضة دواليك، ونحن، تتحقق. حتى المفكرة األدمغة بقية انتباه المهام هذه تجتذب المهام من جملة باسمه لناطقين ا الفكر

)س( )آ( المهمة الموهوب الشخص ينجز أخرى. وحينما مواضيع إلى انتباههم ينصرف تتحقق وعندما يحدث كان الذي السؤال: ما هذا يطرح )ع(. وعندما هي أخرى مهمة )ب( إلى الشخص انتباه ينصرف

الفكري التطور سمط أن وهلة، ألول المرء، يتخيل )س( فقد المهمة ينجز أن قبل نحبه )آ( قضى أن لو هذه إتمام عاتقه على منهم كل )د( يأخذ )ج( أو )ب( أو )آ( يجعل موت أن وننسى عقده، انفرط قد

.ألوانه )آ( السابق موت من بالرغم التقدم عقد يستمر المهمة. وبذلك

يحدث أن منم معينة، بخالل يتمتع موهوب، شخص يتمكن حتى توافرهما من بد ال شرطان وثمةY بواسطتها Y تأثيرا Y، الشخص، لهذا األحداث. ينبغي سياق في عميقا أكثر مواهبه، بفضل يستجيب، أن أوال

Y يصبح أن بمقدوره يكن لم نابليون أن االجتماعية. وبدهي الزمن لحاجات سواه من لو فيما امبراطوراY أوتي Y كبتهوفن. وينبغي موسيقية عبقرية العسكرية العبقرية من بدال االجتماعي النظام يقف أال ثانيا

Y القائم القديم النظام أن المعينة. ولو الزمنية الفترة تستدعيها التي األهلية على الحائز الفرد أمام عائقاY استمر Y لواء كونه عن موته بعد نابليون اعتبار زاد لما أخرى سنة وسبعين خمسا باألحرى أو مغمورا "دافو" و"ديزي" و"مارموت" و"مكدونالد" برتبة القواد كان1789 عام [. وفي32نابليون] العميد

"هوش" و"مارسو" و"ليفيفر" و"بيشفر" و"ناي" و"مسينا" رقيب. وكان "برنادوت" برتبة وكان ثانيةY الضباط. وكان صف عداد و"مورا" و"سولت" في و"الن" بالسالح المبارزة لعبة في "أوجيرو" مدربا

Y Y سان و"غوفيون صباغا Y نسائية حوائج و"جوردان" بائع سير" ممثال و"برون" و"بيسبير" حالقاY Y الحقوق كلية في و"جوبيرت" و"جينو" طالبين طوبوغرافيا Y. ولم و"كليبر" مهندسا يكن معماريا[.33الجيش] في العسكرية خدمته بعد أدى "مورتيه" قد

الممثلين أن منا أحد خلد في ليدور كان لما يومنا إلى امتد قد القديم النظام أن ولو سيصبحون الزينة، أدوات وبائعي الحقوق معهد في والطالب والصباغين والحالقين والطوبوغرافيين

[.34الماضي] القرن نهاية وفي فرنسا في النفوذ وأصحاب البارزين العسكريين من

Y أن ستندال الحظ لقد خالل بوسعه، ،1477 عام "تتين" أي فياه ولد التي السنة في ولد رجالY يكون أن سنة، أربعين عام فنسي" المتوفى دي و"لينارد1520 عام توفي "لرافييل" الذي معاصراY سنين يقضي وأن ،1519 ،1563 عام انج" المتوفى و"ميكيل1534 عام "كورييج" المتوفى مع طواال

"تنتوري" و"باسانو" على يتعرف أن "جيورجيون" ويمكنه وفاة عند سنة34 عن عمره يزيد ولنY يصبح أن يجوز وباختصار سورتو"، ديل رومان" و"اندريا و"فيرونيز" و"جول لمشاهير معاصرا

من قرن مضي بعد ظهروا "بولوني" والذين مدرسة إلى منهم المنتسبين خالل ما اإليطاليين الرسامينY أن القول يمكننا التاريخ. وبالمقابل ذلك "رومان" كان فيها ولد التي نفسها السنة في ولد شخصا

Y [ وأن35الهولنديين] الرسامين مشاهير جميع على يتعرف أن بوسعه شكسبير عمر مثل له شخصياY يكون أن بمقدوره كان [.36العظام] المسرحيين لمجموع معاصرا

39

Page 40: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

مالئمة االجتماعية الشروط تكون حيثما يظهرون الموهوبين الرجال أن بعيد زمن منذ لوحظ ولو العالقات ثمرة لهي اجتماعية، قوة تصبح أي تظهر، موهبة كل بأن القول إلى بنا يعود وهذا لنموهم

السمة تعديل إال الموهوبون الرجال يتمكن ال لماذا قلنا، كما ندرك، أن نستطيع االجتماعية. وعندئذ السياق هذا بفضل إال يوجدون ال أنفسهم الرجال هؤالء أن لها. ذلك العام السياق ال لألحداث الخاصة.الواقع عن الممكن تفضل التي العتبة يتخطوا أن بمستطاعهم كان لما ولواله العام،

[:37"تين" بحق] قال وقد وموهبة موهبة ثمة أن فيه ريب ال ومما

Y جديدة حضارة تدفع "عندما Y فنا الذين الموهوبين من عشر التطور. يتوافر طريق في جديدا.بتمامها" عنها يعبرون الذين العباقرة من ثالثة أو إثنان ويحتويها العامة الفكرة عن تعبر نصف يعبرون

Y جديدة حضارة تدفع "عندما Y فنا الذين الموهوبين من عشرة التطور. يتوافر طريق في جديدا.بتمامها" عنها يعبرون الذين العباقرة من ثالثة أو إثنان ويحتويها العامة الفكرة عن تعبير نصف يعبرون

االجتماعي للتطور العامة بالمسيرة لها عالقة ال فيزيولوجية، أو آلية أسباب عملت ما وإذا المهد فنسي" في دي انج" و"ليونارد "رافاييل" و"ميكيل قتل على إيطاليا، في والثقافي والسياسي

سيظل كان النهضة، عصر فترة في العام، اتجاهه اإليطالي. ولكن الفن كمال من ذلك ينتقص أن فالبد كانوا فنسي" وإنما دي "ليونارد انج" أو "ميكيل "رافاييل" أو يوجده لم االتجاه هذا ألن نهجه، على

أن على أتباعه تحمل عبقري شخص عن تنبثق مدرسة كل أن في ريب عنه. وال الصادقين التراجمةY. ولئن طرائقها أقل ليمتلكوا جهدهم قصارى يبذلوا Y الموت طوى شأنا انج" "رافاييل" و"ميكيل مبكرا

Y موتهم يترك أن فنسي" فالبد دي و"ليونارد بدوره، يؤثر النهضة لعصر المالزم اإليطالي الفن في نقصا إذا ليتبدل كان ما التاريخ هذا أن عليها. غير تاريخه يشتمل التي الثانوية الخصائص من عدد في وبشدة،

.العامة األسباب إلى ترجع تغيرات إليطاليا، الثقافي التطور خالل تتم، لم

Y تصبح أن إلى تنتهي الكمية الفروق أن فيه شك ال ومما كل في يصدق المبدأ نوعية. وهذا فروقاY. أن نفسه التاريخ على يصدق وهو وآن مكان Y أيضا Y تيارا Y يخلف أن يمكن ال فنيا Y أثرا تضافر كان إذا بينا

Y وكان اآلخر، تلو الواحد الموهوبين، األشخاص من بعدد يودي أن شأنه من المالئمة غير الشروط مقدراY يجد أن من التيار هذا يمنع ال المبكر موتهم عنه. ولكن يعبروا أن لهم عمقه مدى كان إذا إال له، تعبيرا

Y ما بمقدار يتحدد فني أو أدبي اتجاه لكل المالزم العمق أن جديدة. وكما مواهب استشارة عن قاصرا المعد االجتماعي وبالدور أذواقها عن يعبر التي االجتماعية الفئة أو الطبقة إلى بالنسبة مدى من يبلغه التطور سير إلى التحليل، نهاية في شيء، كل يرجع أن له بد فال الجماعة، هذه أو الطبقة لهذه

.االجتماعية القوى وعالقة االجتماعي

ـ 8ـ لألحداث الخاصة السمة تحدد العظام الرجال بها يتصف التي الفردية فالخصائص وهكذا

Y تلعب به، أخذنا الذي بالمعنى التاريخية. والمصادفة، تحدد التي األحداث هذه سياق في ما دورا الناس بين تقوم التي العالقات وبالتالي المنتجة القوى تطور أي اتجاهها، النهاية، في العامة، األسباب.القوى هذه وتحددها

لهي البارزون الرجال بها يتسم التي الفردية والخصائص المصادفة عن الناجمة الظاهرات إن كان عشر الثامن القرن األعماق. إن في الغوص كشفها يقتضي التي العامة األسباب من وأبين أظهرY اعتمد لهذا العامة، األسباب بهذه االهتمام قليل و"أهواء" الشخصيات الواعي السلوك للتاريخ تفسيرا

ألضأل نتيجة أخرى وجهة سيأخذ كان كله التاريخ بأن يجزمون القرن هذا فالسفة التاريخية. وكانY األسباب Y أن لو فيما شأنا Y" راح "جوهرا ترددت طالما فكرة هي ما. وتلكم حاكم دماغ في يمرح فردا

.الطبيعة نظام سعر في

40

Page 41: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

"الجواهر جميع رغم بأنه، القول إلى يميلون التاريخية العلوم في الجديد االتجاه عن الزائدين إنY له يشق أن للتاريخ يمكن األفراد" ال عمل الستجالء سعيهم في خطاها. وهم سار التي غير طريقا

صانعة الشخصيات بها تتسم التي الفردية الخصائص دور أغفلوا المستطاع، جهد العامة، األسباب يبدل ال كفاءة، أقل أو أكثر أخرى، شخصيات مكان الشخصيات بعض وجود فإن لذلك التاريخ. ونتيجة

Y [.38التاريخ] سياق في شيئا

يلعب ال الفردي العامل بأن االعتراف بالضرورة علينا يترتب الفرضية هذه بمثل نقبل وعندماY للصيرورة العامة القوانين إلى العامة، األسباب عمل إلى مرده أمر كل وأن التاريخ في دور أي مطلقا

تلك تحافظ المعارضة. لهذا الفكرة تحتويه الذي الصحيح للشق حيز أي يترك ال الرأي التاريخية. وهذا.لوجودها مبرر على ما، درجة إلى الفكرة،

العامة القوانين طرفيها أحد تشكل مشاققة شكل اتخذ قد المفهومين هذين بين العداء إن وكأنه التاريخ لنا تراءى الثاني الطرف نظر بوجهة أخذنا ما الثاني. وإذا شقها األفراد عمل ويشكل الخاصة السمات حتى نرى، األول الطرف نظر بوجهة أخذنا ما العرضية. وإذا الحوادث من سلسلة

الشخصيات بها تتصف التي الفردية بالخصائص لها عالقة وال العامة األسباب بتأثير مشروطة للحوادث، أي عليها يطرأ أن يمكن وال العامة باألسباب تحددت قد السمات هذه أن ذلك عن التاريخية. وينجم

.الجبرية إلى النظرية تستحيل الشخصيات. وبذلك اختلفت ولو تعديل

"مينيي" لدى التاريخية المفاهيم بوف" يقابل "سانت خصومها: إن أذهان عن يغب لم ما وهذا تترجم هي عل� من تأتي التاريخية الحوادث أثرها يشترط التي القوة أن يعتقد "بوسييه" الذي بمفاهيم

الحوادث في تتجلى التي البشرية الميول في القوة هذه "مينيي" عن اإللهية. ويفتش اإلرادة عنY التاريخ يعتبر الطبيعة. وكالهما قوى شأن شأنها الضرورة تمليها بطريقة التاريخية، الحوادث من سمطا

يقترب المجال هذا وفي بالجبر، آخذ عليه. وكالهما كان ما غير على يكون أن حال، بأية يمكن، وال.الكاهن من الفيلسوف

تخضع االجتماعية األحداث أن ترى التي النظرية هذه مادامت يبرره ما له يظل اللوم وهذا العظام الرجال بها يطبعها التي األحداث تلك في الفردية الخصائص إثر الصفر إلى ترد معينة، لقوانين

مؤرخي شأن ذلك في شأنهم الجديدة، المدرسة مؤرخو مادام يزداد أن اللوم لهذا التاريخ. وينبغي في جميع له وترضخ عنه تصدر الذي األعلى المرجع البشرية الطبيعة يعتبرون عشر الثامن القرن وفالسفة التاريخية الحوادث بأن أبانت قد الفرنسية الثورة كانت التاريخية. ولما للصيرورة العامة األسباب

المدرسة من آخرون "مينيي" و"غيزو" ومؤرخون وضع فقد وحده الواعي بالسلوك مشروطة ليست هي األهواء كانت إذا الوعي. ولكن رقابة غالبة تستبعد التي األهواء دور األول الصعيد على نفسها، نعرفها، التي للنهاية مغايرة خاتمة تأخذ أن لها يكون ال فلم التاريخية للحوادث واألعم األخير السبب

الميول نقيض تكون بميول الفرنسي الشعب إلى يوحوا أن على قادرون أكفاء رجال لها توافر لو فيما.تحركه كانت التي

Y يجب: بأن "مينيي" أن شان من كان لقد الفرنسيين تحرك أن بمقدورها يكن لم أخرى ميوال بالجبرية تتسم الحقيقة هذه أن جهة. بيد من صحيح نفسها. وهذا البشرية الخالل لطبيعة نتيجة

Y اإلنسانية تاريخ أن وتزعم تعود ألنها الصارخة Y، محددا العامة بالخصائص جزئياته، أدق في حتى سلفا لهذا النتيجة هي فتكلم حال كل وعلى للخاص العام احتواء من هنا الجبرية البشرية. وتنشأ للطبيعة.االحتواء من الشكل

أي لعملنا فليس بالضرورة محددة االجتماعية األحداث جميع يقول: "مادامت قائل ولرب شيء كل يقرر العام كان القول: إذا الواجب من كان إذ قصدها، عن بها عدل حق كلمة اعتبار". إنها

كان وإن صحيح االستنتاج أهمية. وهذا أية له ليست وجودي فيه بما الفردي، أن ذلك عن فينجم التاريخ عن الحديث المادي للمفهوم تطبيقي معنى أي له له. وليس أهل ما غير على يمضي استعماله

فترة في الفرنسيين المؤرخين آراء على تطبيقه أن الفردي. بيد للعمل حيز يترك حيث.يبرره ما "الرستوراسيون" له

41

Page 42: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

الصيرورة مجال في واألعم النهائية السبب البشرية الطبيعة نعتبر أن اليوم بوسعنا يعد ولم تتبدل كانت وإذا المتبدل التاريخ سياق تفسر أن بوسعها فليس تتبدل ال ثابتة كانت إذا التاريخية. وهي

بأن نعترف أن اليوم التاريخية. وعلينا بالصيرورة مشروطة تغدو نفسها التبدالت هذه أن البدهي فمن تحدد التي المنتجة القوى تطور في يكمن التاريخ في اإلنسانية للصيرورة واألعم النهائي السبب

Y نرى العام السبب هذا الناس. وبجانب بين االجتماعية العالقات في المتتالية التغيرات أي خاصة أسبابا النهاية وفي بدوره يرجع، والذي ما لشعب المنتجة القوى تطور خالله، من يتم، الذي التاريخي الوضع

.نفسه العام السبب إلى يردنا ما وهذا األخرى، الشعوب لدى نفسها القوى تطور إلى

Y لرجال الشخصية الخصائص عمل أي الفردية األسباب عمل يتمه الخاصة األسباب أثر فإن وأخيراY األحداث تأخذ وبفضلها "المصادفات"، ومجموع الدولة األسباب تستطيع الفردية. وال مالمحها أخيرا

األثر وحدود اتجاه بالتالي، تحدد، التي والخاصة العامة األسباب عمل أساسية بصورة تعدل أن الفردية لو فيما أخرى مالمح سيأخذ التاريخ أن المؤكد فمن أمر من يكن الفردية. ومهما األسباب تخلفه الذي

.نفسها المرتبة من أخرى بأسباب فيه تؤثر التي الفردية األسباب عن استعيض

البشرية. وقد الطبيعة خالل من شيء كل استشفاف في "مونود" و"مبرخت" يسترسالن إنY صرح فادح خطأ التاريخية. وهذا األحداث سبب االجتماعية البسيكولوجيا يعتبر بأن "المبرخت" مرارا االجتماعية الحياة االعتبار بعين تأخذ أن لها ينبغي ذاتها، حد في المستحبة الرغبة، أن مغبته ومن

أعمق من لدى اإلفضاء، منتفخة. أو هي ما بقدر جوفاء انتقائية إلى اإلفضاء شأنه من بكاملها. وهذا،Y .والعاطفة للذكاء المقارنة األهمية على كالمه "كابليتز" في أوردها كالتي براهين إلى تفكيرا

Y يعد العظيم الرجل موضوعنا. إن إلى لنعد األحداث تطبع الشخصية صفاته ألن ال عظيما للضرورات االستجابة على اآلخرين من أقدر تجعله بصفات يتحلى ألنه بل الخاص بطابعها التاريخية

"كارليل" والخاصة. إن العامة األسباب عن تتأتى التي الحاجات عصره. تلك في العظيمة االجتماعيةY. موضعها في الكلمة هذه البادئين. وتأتي العظام الرجال يسمي األبطال عن المعروف كتابه في تماماY يجد منهم. إنه أكثر بقوة ويتشوف اآلخرين من أبعد يرى ألنه البادئ هو العظيم الرجل إن نعم حال

إلى ينبه الذي وهو للمجتمع، المتقدم الثقافي التطور يطرحها ما بقدر الراهنة العلمية للمسائل على ويأخذ المجتمع، داخل في االجتماعية العالقات تطور خلفها التي الجديدة، االجتماعية الحاجات

بل لألشياء الطبيعي السياق تعديل أو إيقاف على قادر أنه بمعنى ال بطل، تحقيقها. إنه أمر عاتقه أهميته الواعي. وكل وغير الضروري األشياء هذه سياق عن والحر الواعي التعبير هو عمله أن بمعنى.هائلة القوة وهذه جبارة األهمية هذه قوته. ولكن وكذلك هنا تكمن

لألحداث؟ الطبيعي السياق هو ما

نفسه. ولك يصنع حتى االنتظار علينا بل التاريخ نصنع أن بوسعنا ليس أن "بسمارك" يرى كان اإلنسان "العامل" الوحيد. إن وهو االجتماعي اإلنسان بفضل يصنعنا إنه التاريخ؟ يصنع من بفضل

Y العالقات هذه ما، فترة في أوجد، االجتماعية. ولئن العالقات أي الخاصة عالقاته يخلق االجتماعي بدال رجل من وما السبب تقدم التي هي المنتجة القوى مسببات. وحالة دون بداهة، ذلك، يتم فال تلك من

Y تتالءم ال عالقات المجتمع على يفرض أن يستطيع عظيم أو بعد يئن لم أو المنتجة القوى حالة مع أبداY يغدو المعنى تالؤمها. وبهذا أوان بعد يئن لم يؤخر أو يقدم كمن يصبح إذ التاريخ يصنع أن عليه متعذرا

Y القهقري. به يعود أن بمستطاعه وليس الزمن سير في يعجل أن بمقدوره ساعته. فليس عقارب عبثاY، حق "المبرخت" على كان وهنا بألمانيا يعود أن عظمته، أوج في "بسمارك" وهو بوسع كان فما تماما.البدائي االقتصاد حالة إلى

Y، يعملون الناس دام منطقها: فما االجتماعية العالقات إن يشعرون فهم معينة، عالقات وفق معاY بالضرورة ويعملون ويفكرون Y الدولة رجل يكسب واحدة. ولن لطريقة تبعا ضد معركة خاض إذا شيئا

على يقضي االجتماعية، العالقات عن نفسه المنطق هذا أي لألشياء، الطبيعي المنطق. والمنطق هذاY. ولكن قضاء جهوده Y أحيط أن استطعت إذا مبرما االجتماعية العالقات فيه تأخذ الذي باالتجاه علما عندئذ فبوسعي لإلنتاج، واالقتصادي االجتماعي التطور على تطرأ التي التغيرات نتيجة التبدل، طريق

Y تتعدل الذي باالتجاه ألم أن إمكان حينئذ، لدي، االجتماعية. ويصبح البسيكولوجيا وبدورها، له، طبقا

42

Page 43: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

األحداث في التأثير معناه االجتماعية البسيكولوجيا في التأثير أن البسيكولوجيا هذه في التأثيرY "يصنع حتى النتظاره بحاجة ولست التاريخ أصنع أن الوجوه، من بوجه أستطيع، لذلك التاريخية. وتبعا

.نفسه"

Y، الهامة التاريخية، والشخصيات األحداث "مونود" أن يعتبر إشارات كونها على تقوم إنما حقاY شيء يخالطها التعبير طريقة ولكن صحيحة االقتصادية. الفكرة والشروط المؤسسات لتطور ورموزا

Y عدم من "بالحركات العظام الرجال عمل يعارض أن الخطأ فمن صحيحة لكونها الصحة. ونظراY والمؤسسات. إن الشروط الوئيدة" لتلك ويرغم االقتصادية"، "األسباب ينتاب البطء متفاوت تغييرا

Y مؤسساته تطوير على دورية، بصورة المجتمع، Y. إن أم عاجال نفسه" "تلقاء من يتم ال التطور هذا آجالY يستلزم بل يسمون الذين الهامة. والرجال االجتماعية المسائل أمامهم توضع الذين الرجال تدخل دائما

Y يعني ال ما مهمة إنجاز إن المهام. أجل، هذه إنجاز في اآلخرين من أكثر يساهمون الذين هم عظاماY Y" أو اإلنسان يكون أن مطلقا .تحققت التي "عالمة" للمهمة "رمزا

Y المعارضة، هذه مثل على أقدم قد لنا، يبدو "مونود" كما كان ولئن كلمة: وئيدة، بفتنة مأخوذا الجهة من مفهوم النمط المعاصرين. وهذا التطوريين من الكثيرين إلى أثير الوصف هذا فإن

األمور. تحديد في والدقة باالعتدال يشعر الذي الوسط في بالضرورة، ينشأ، البسيكولوجية: فهو."هيجل" ذلك أظهر كما النقد، أمام الصمود على يقوى ال المنطقية الوجهة من ولكنه،

أمام ينفسح وإنما وحدهم العظام "البادئين" والرجال أمام ينفسح ال الواسع العمل ميدان إنY يملكون الذين أمام الناس، جميع Y للنظر عيونا Y للسمع وآذانا العظمة مفهوم القريب. إن لمحبة وقلبا

.[39إخوانه"] سبيل في حياته يهب أن من أعظم حب لإلنسان نسبي. "وليس

43

Page 44: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

الهوامشالهوامش

.روسي شعبي ( كاتب1993 ـ1848كابليتز: ) ـ[ 1] الشــعبيين لجماعــة النظــري ( البــاحث1904 ـ1842) فسكي ن.ميخائيلو إلى هنا الإشارة تنصرف[ 2]

.1878 الأدبية" عام "المالحظات مجلة في مقالته صدور لدى كابليتز على رد روسيا. وقد في الأحرار(.1791 ـ1723) انجليزي وناشر )ريتشارد):اقتصادي برايس ـ[ 3](.1804 ـ1723) مادي وفيلسوف إنجليزي وكيميائي )جوزيف(: فيزيائي بريستلي ـ[ 4]Y يدهش أن يمكن الدينية واليقينية المادية من المزاج هذا إن ـ[ 5] في أما عشر الثامن القرن في فرنسيا

Y نفسه بريستلي كان لقد للدهشة، يدعو ما ثمة فليس انجلترا Y رجال من الســفح هــذا على )الحقيقــة متــدينا(.الآخر السفح على والخطأ البرينة

.446 صحيفة1896 باريس الفرنسي الأدب النسون: تاريخ ـ ج[ 6]Y محددة الناس أ‘مال باعتبار تقضي كالفن تعاليم أن العلوم من ـ[ 7] Y الإلهية بالإرادة سلفا لهــذه ووفقــا

على يحمــل شــيء حــق. وكــل بــدون المضــطهدة الشــعوب لينقــذ خدامه بعض يصطفي الله فإن التعاليمY، بصدق يردد، ينفك ال فكان الله، صنائع من صنيعة نفسه يعتبر كان كرومويل بأن االعتقاد ــال أن طبعا أعم

Y، كان به قام ما وكل الإلهية، الإرادة ثمرة كانت Y، مصــبوغا االعتقــاد هــذا يكن الضــرورة. ولم بلــون مســبقاY كان وإنما جديدة انتصارات إلى التطلع عن به ليقعد .يقهر ال الذي لمجهوده دعما

قوانين وجود ينكر الجديدة، الكانتية المدرسة من (: فيلسوف1856 عام )رودلف( )مولود ستاملر ـ[ 8].التاريخي التطور تحدد

تــدور بأنهــا تعتقــد لأنهــا الشــمال، إلى طرفيهــا بأحد التوجه في لذة تجد البوصلة أن لو كما وذلك ـ[ 9] ـــ المغناطيســية. )ليبنيــتز للجاذبيــة الملموســة غــير الحركــات تالحــظ أن دون آخر، سبب أي عن مستقلة(.598ص ـ1740 لوزان ـ تيودسي

.وآخرين ن.كارييف و وب.ميكايلوفسكي الروس: ب.لفروف الشعبيين هنا يقصد ـ[ 10].مرموق روسي وناشر ( ناقد1848 ـ1811) ف. بيلنسكي ـ[ 11]Y وهاكم ـ[ 12] ريني كتبت الناس. فقد من النفر هذا بها يتسم التي العواطف حدة بوضوح يبرز آخر مثاال

Y أنس لم يلي: "كال مــا كالفن معلمها عشر( إلى الثاني لويس )ابنة فيرات دوقة فرانس دي كتبتــه مــا أبــدا�Y الله أعداء كره قد داود أن من لي Y. وال كرها الملــك أن علمت مناقضــته. ولئن أو ذلك مخالفة أبتغي مميتا

فسأبغضــهم اللــه قبــل من ســيعاقبون أوالدي وجميــع زوجي الأســتاذ والمرحــوم والــدتي والملكــة والــديY وأمقتهم Y مقتا هــؤالء لهــا كفــاء يكــون ال تقــاوم ال ضــارية قــوة مثوى..الخ" فأيــة الجحيم لهم وأتمنى مميتا

االختيار؟ حرية ينكرون فهم ذلك ومع العواطف؟ هذه بمثل المفعمون الناس.كانت أتباع ومن النزعة مثالي ألماني اجتماعي وباحث ( فيلسوف1918 ـ1855) جورج ـ سيمل ـ[ 13] تضليل بغية ماركس، أتباع الروس، الديمقراطيون االشتراكيون يسمى كان الروس: وهكذا الأتباع ـ[ 14]

.الرقابة جهاز "الداخلي" الكامن تماثلهما أن هو الوحيد للسبب بل تتوارى لأنها حرية. ال إلى الضرورة تستحيل ـ[ 15]

Y. )هيجل تجلى قد (.أخيراY يحمــل1898 عــام الكتــاب هــذا ظهــر العلميــة" حيث "المجلــة ـــ[ 16] Y اســما هــو: لمؤلفــه مســتعارا

.أ.كيرسانوف.ألمانيا عن ضخم تاريخ ومؤلف برجوازي ألماني ( مؤرخ1915 ـ1856) كارل المبراخت ـ[ 17] عشر. مونتســكيو: عــالم الثامن القرن من الأول النصف في جاء إيطالي ونؤرخ فيكو: فيلسوف ـ[ 18]

من الثــاني النصــف في جــاء ألمــاني ومــؤرخ نفســها. فــيردر: فيلســوف الفترة في جاء فرنسي اجتماعي يخضــع التــاريخي التطــور أن على الــدليل يقيمــوا حــتى مؤلفــاتهم في هؤالء جهد عشر. لقد الثامن القرن

والحكــام الدولة ورجال الملوك بإرادة ال يتعلق ال التاريخية الأحداث سير أن يظهروا وحتى محددة لقوانين على الأمم، يعتــور االضــمحالل االزدهــار تنــاوب في القــوانين هــذه على عــثر أنــه فيكو والبرغائبهم. وظن

أن وهــيردر مونتســكيو الإلهيــة.وحــاول الإرادة تقررها التي الدورة هذه الخالدة، التاريخ دورة في التوالي، والبيئــة الإقليم وبخاصــة الطبيعيــة العوامل المجتمع في تخلفه الذي بالأثر القوانين هذه على الدليل يقيما

.الجغرافية.192 ،32 ،4 ،3 الصفحات الرابع الجزء1789 لندن مابلي، للكاهن الكاملة الآثار ـ[ 19].109ص نفسه المرجع ـ[ 20] من الأول الجـزء في الجـدي الــدرامي للنــوع دراسة فرنسا" مع تاريخ عن "الرسائل أولى قارن ـ[ 21]

.لبومارشي الكاملة الآثار الصحيفة إلى القارئ اهتمام . ونسترعي340ص الأول الجزء1836 عام الكاملة شاتوبريان آثار ـ[ 22]

.م.ميكايلوفسكي قبل من كتبت وكأنها القارئ يحسبها إذ التالية بــاريس الميرفنجـيين"، زمن عن لـ"قصص المتمم فرنسا" الكتاب تاريخ عن ملحوظة "اعتبارات ـ[ 23]

.82 ص1840 بــوف سـانت بين الفرنسـية" لمينــيي الثــورة "تــاريخ لكتــاب الثالثــة للطبعـة كرست مقالة ففي ـ[ 24]

يــترتب الــتي العميقــة الواســعة الشــعبية االهتياجات رؤيته الأفراد: "ولدى من المؤرخ يقفه الذي الموقف

44

Page 45: دور الفرد في التاريح : بليخانوف

الــوقت في الفضــائل، وأشــرف العبقريــات أســمى فيها تتردى التي والعدمية العجز ومشاهد وصفها عليه انفــراد، على منهم كل إلى نظر وقد فيهم، ير ولم الأفراد على الشفقة أخذته الجماهير، فيه تنتفض الذي

.بالجمهور" باتحادهم إال مجد عمل بأي لهم يعترف ولم الوهن إال ينتظــر يشــأن لم الــذي بــروغلي خطيئــة وإنما سوبيز خطيئة تكن لم الخطيئة أن آخرون ويزعم ـ[ 25]

Y يبدل ال لأنه لذلك أهمية النصر. وال شرف يشاطره ال حتى زميله .الأمور طبيعة من شيئا) الســبع الســنوات حــرب خالل الروسي الجيش قاد مارشال ( فيلد1768 ـ1694) بوتورلين. أ ـ[ 26]

(.1763 ـ1756.الشهير الروسي ( القائد1800 ـ1730) سوفوروف ـ[ 27].521 ـ520ص عشر الخامس الجزء الرابعة، فرنسا" الطبعة "تاريخ ـ[ 28].181 ص1824 هوسيه" باريس مدام "مذكرات ـ[ 29].92ص الأول الجزء1782 بومبادور" لندن دي المركيزة "رسائل ـ[ 30] صــحيفة1895 بروك. باريس دي الفيكونت الأولى" بقلم االمبراطورية خالل فرنسا في "الحياة ـ[ 31]

.التالية والصفحات36 ـ35 الثــورة. نشــوب من خلت لســنوات بخلــده دار كمــا روسيا، على نابليون يتوجه أن الممكن ومن ـ[ 32]

أن يقــدر كــان أحــد من ما القوقاز. ولكن في الجبلين ضد أو الأتراك ضد يوجه أ، المحتمل من كان وهناك.الظروف ساعفته لو العالم سيد يصبح أن بإمكانه كان الكفوء، ولكنه الفقير، الضابط هذا

.525 ـ524 من الثاني الجزء1893 فرنسا" لمؤلفه: ت.دوري. باريس "تاريخ ـ[ 33] "ســيفري" إلى هــو الثالثــة الطبقة من واحد شخص توصل عشر، الخامس لويس حكم أثناء في ـ[ 34]

Y الطبقــة هذه رجال إلى بالنسبة العسكرية الوظائف إلى الوصول لواء. وأصبح رتبة Y أعســر أمــرا في منــاال.226الثاني. ص الجزء السادسة، الفرنسية" الطبعة الحضارة عشر. رامبو: "تاريخ السادس لويس أيام

.25 ـ24 ص1892 إيطاليا" باريس في الرسم "تاريخ ـ[ 35]ــ[ 36] ــدوا ـ ــدت" ول ــروور" و"رامبران ــورش" و"ب ــام "ترب ــان1608 ع ــان . "أورم ــوث" ف ــتاد" و"ب اس

"ميــتز" عــام وولد ،1613 عام دوف" ولدا ديرهيلست" و"جيرار . "فان1610 عام و"فرديناندبول" ولدوا 1624 و"بــرجهيم" عــام1621 و"ويننســك" و"ايــترونجن" و"بينــاكر" عــام1920 و"رومــان" عــام1615 ديرهيــدن" عــام و"فــان1630 و"روبســدايل" عــام1626 ســتين" عــام و"هــان1625 بوتر" عــام و"بول.1639 فيلد" عام دين فان و"ادريان1638 و"هوبيما" عام1638

ــدلتون" إن "شكســبير" و"بومــونت" و"فليتشــر" و"جونســون" و"ووبســتر" و"ماســينجر" و"فــورد" و"ميY و"هيوود" ظهروا Y أو معا Y مشــكلين واحد أثر واحدا Y جيال Y ازدهــر مفضــال Y ازدهــارا أخصــبتها أرض على واســعا

.468 ـ467 من الأول الجزء1863 الإنجليزي( باريس الأدب السابق. )تين: تاريخ الجبل جهود.4ص الثاني الجزء1863 عام الإنجليزي" باريس الأدب تين: "تاريخ ـ[ 37] التاريخية الأحداث أن على الناحية، هذه حيال البرهنة، في يشرع عندما استخالصه يمكن ما وهذا ـ[ 38]

Y القوانين هذه بعض تكون عندما معينة. ولكن لقوانين تخضع Y ترجيعــا العنصــر إلى بنســب للأحــداث محضــا.القصص ال التحليل هو هنا يهمنا وما فيها، مبالغ أهمية الفردي

.يوحنا القديس إنجيل من ـ[ 39]

45