جينالوجيا الخطاب الغربي المعاصر ( الموت والأنهيار...

42
وت م ل ا( ر ص عا م ل ا ي ب ر لغ ا طات خ ل ا ا ي ج و ل ا ي ي ج ار ي ه نلا وا ة ي ن ا ون ي ل ا كا ي0 ن1 لا ا ي ف0 ث ح ب) اري ض خ ل ا اء ي ن ي ف ودورها ة ي= ن ور1 لا ا ة? ي ز ك ر م ل اE وج غ ت الد م : رعد ج ل ق ت ر1 ئ ساE نT ي ب رة ي خ1 لا ا ها س ا ق ت1 ط ا ق ل ن ها ن1 ،وا وت م ل ك‘ ا0 ي وس عل ة ف س ل ق ل اE نg ا رة? ي خ1 لا ا ة ويh لا ا ض ع ت ي ف لاج ما ها ل ر هo ظ تودها و ها جد ل م س ر ئ ت ن كاE ن1 عد ا ت ها عت ف ص ها و ن اور ج ب ي لت ري ا خ1 لا ا ة ي ف ر مغ لروع ا لف ا. ة ي ق ط ن م ر ي غ ات رج غ ت و1 ا ة ي ل ج دا ات ض ق ا ي نE ن م ها ن ا ي ط ي ف لة م ح ب طات خE ن م ة ي ل ع ت ل و ي س ا ما ي ف ة ف س ل ق ل ة ا ي ف ت ل و ي س ،اE مان ز ل اE ن م ف ي ن وE ن ي ب ز ق هاء ة ر ي1 لك‘ ا د ري ، خ1 لا ا ة ي ف ر مغ لروع ا لفم وا و ل ع ل ر ا1 ئ ي سا عل ع ف ر ي ي ي ف و ف وي ط سل و1 ا ا ور يT ي ي س1 ا ة ي س د ي ه و1 ا ة ي ح ه مت ل ا كارت دي ة ي ك0 سE ن م واء س، ة ف ل ت ح م ارت ض مE ن مE ج ه ا ي م ها ت ي ي ي ب وطار ي ل دا و درن ة ي ك ي ك ق ت و و ك و ف ة وي ي ي ب رل و س و ه ة ي ج و ل و ي مي و ي ي« ف ي لg ا ولا ص ، وو ة ي ق ط ن م ل ا ت ن و ك. 1 ا ة ي ع ص و مات ي س ر ئود و وجدE ج ه ا ي مE ن م وم ل ع ل ر ا1 ئ ي سا عل ة رض ف ت ما ث بس ب ها ، سلطت ت ن ا كا ي هE ن م ،و ور ل ود رة ي ف ل ا ي ف ري خ ا هد لروع ،و لف ة ا هدE ن م ي1 ي ا لg ا لة ض ت ث م ي لا ي ج ار ع ج ص وE ن م ع ف وا ل ا ي ف ي هE ن ع رة0 كي م و خ ر ئ0 ت ن جد ل ،ا) ا ي ج و ل م ي س بلاا( م عل ل ا ة ف لاس ف ر و ك ق ل م وا عل ل اE ن ي ج ر1 و م د ي ن عل و رة ي خ1 لا اE ارج و ج ه ما ل ها ع ض خ ب و اضة ج ل ة ا ي ق ت ر ط ي عل وم ل ع ل وس ا س ب ك ق ي ن لا ي د الد ي ع ي ل اE ارج ج ل ا ا هد ها . عت د ق ي ل اE نT ي ب رق لف و ا ه ،و ة ف س ل ق ل ض ا خ ب و1 ا ي ف س ل ف ع ب و طا و د ه ،و ي ل ج دلا ي ض و تE ن م ا ي ه د ولا ن ر ك ق م و لا1 ا ة ي ه ن د ر ن ي ت ع تE كان عدما ت د ق ي ل ا لة1 طان ث ح ب ء ي0 ش ل ل ا ع ج ي1 ا( لة ك0 ش1 لا ي ا عت م ي ة ي ل كا0 شg لا وا ي م ك را لي د ا ق ي ل اE ن م وع ي ل ع ض خ ب، ي? م ك را لي ا ها خ ب ار ن ي ف ا ي ل ج لك و د د يT ن ما ك ة ف س ل ق ل اE ن1 لك‘ ا ،د) ة ي فE ن م ا ا،هد ض ت1 ا ة ف س ل ق ل د ا ق ت ج ب ار ن دراسة ث ح ب، ة ف س ل ق ل ا ج ب ار ن دراسة د ي ع ة ي1 ي ا عت م ي ا ، ض ت1 ا

Upload: raed-toghuj

Post on 28-Jul-2015

280 views

Category:

Documents


10 download

TRANSCRIPT

الموت ) المعاصر الغربي الخطاب (واالنهيارجينالوجيا الحضاري بناء في ودورها اليونانية األثيكا في األوربية بحث المركزية

تغوج : خالد رعد بقلمتلقط الموت،وأنها وشك على الفلسفة إن األخيرة اآلونة بعض في الحوصفعتها تجاوزنها التي األخرى المعرفية الفروع سائر بين األخيرة أنفاسها

تناقضات من طياتها في تحمله ما لها وتظهر حدودها لها ترسم كانت أن بعدمنطقية . غير تعرجات أو داخلية

استولت فيما الفلسفة فيه ،استولت الزمان من ونيف قرنين زهاء أنه ذلكالمعرفية والفروع العلوم سائر على يترفع فوقي سلطوي خطاب من عليه

، األخرىأو المنهجية ديكارت شكية من ،سواء مختلفة مضارب من مناهج بتبنيها

. فنيومينولوجية إلى ووصوال المنطقية، كونت أ وضعية أو أسبينوزا هندسيةكانت هنا ودلوز،ومن وليوطار دريدا وتفكيكية فوكو وبنيوية هوسرل

وترسيمات وحدود مناهج من العلوم سائر على تفرضه ما ،بسبب سلطتها،ولهذا الفروع هذه من أي إلى بصلة يمت ال خارجي وضع من الواقع في هي

العلم وفالسفة والفكر العلم مؤرخين يد وعلى األخيرة الفترة في جرى ) ينفك) ال الذي البعيد الخارج هذا عن وكثرة بزخم ،الحديث االبستملوجيا

عنها . خارج هو لما ويخضعها الخاصة طريقته على العلوم يسوس

،وهو الفلسفة يخص أو فلسفي طابع ذو ،وهو داللي توضيح من هنا بد والطائلة ) تحت الشيء جعل أي األشكلة بمعنى واإلشكالية النقد بين الفرق

) ذلك يبدو كما الفلسفة أن ،ذلك فيه مفكر ال أو بديهية يعتبر كان بعدما النقدأنه ،بمعنى أيضا التراكمي النقد من لنوع ،تخضع التراكمي تاريخها في جليا

من أيضا،هذا الفلسفة نقد تاريخ دراسة ،يجب الفلسفة تاريخ دراسة عندفيلسوف مستوى إلى يرتفع شخص كل أن هي أخرى ناحية من ،أما ناحية

إال ذلك يتم ال كذلك،و عصره وفالسفة عصره تجاوز قد يكون وأن البدكل مع يتواءم بما جديد من أنتاجهم أعادة أو وتفكيكهم وتأويلهم بنقدهم

الحاسمة : الثورات أن هوسرل أدموند يقول ذلك ،وعن وعصره فيلسوفالفلسفات أدعاء هدم فيها يتم التي تلك هي الفلسفة،أنما تقدم الى بالنسبة

المزعوم،وعندئذ العلمي سيرها طريق نقد طريق علم،عن انها السابقة،الفلسفة جذري نحو ،وعلى جديد من تماما،لتنشئ الواعية الرغبة تنهض

. الدقيق العلم بمعنى

اال تبحث ال ،ألنها الفلسفة مضمار في يدخل ما كل ليست النظرة هذا أن االاألشكلة عملية عن بطرفها وتغاضت النقد وهو الفلسفة من األول بالجانباألخالق وضع الذي سقراط من أبتداءا الغربيين الفالسفة جل مارسها التي

سقراطية) ( قبل الما المرحلة وفي أنه األشكلة،بمعنى طائلة تحت األثيكافي بحثه على أعتمادا فيلسوف أنه ويحسب يعرف الفيلسوف كان

،ومن الوجود الى العالم هذا جاء منها التي األولى المادة وأصل النشكونياتوأنكسيمانس : وانكسمندر طاليس الفالسفة من النوع هذا أمثال

وأكسوفونان وهيراقليطس وديمقريطس وبروتاغوراس وأنكساغوراسالسؤال وحول سقراط جاء أن ،الى النقد مارسوا فالسفة ،وهوالء وغيرهم. اخالقي سؤال الى كوزموبلوتي سؤال من نفسه الفلسفي

كان سقراطية الماقبل المرحلة في األخالق ماهية في البحث أن نالحظ وهناالذين هوميروس و هزيود أمثال من والمؤرخين والشعراء لألساطير يخضع

الذي سقراط مجيء ذلك ،وتال األخالقية المسحات بعض كتاباتهم في يوجد. باألصل فلسفية قضية األخالق من جعل

السؤال في التحوير أو التحويل من النوع هذا على كذلك أمثلة وهنالكنفسية قضية الجنسانية قضية يعتبر الغربي الفكر كان الفلسفي،فمثال

في طرحها التي أفالطون أيام من النفس علماء أنكب ،ولهذا باألصلإدخال ،على ويونغ وفرويد وأش وواطسن سكنر إلى ووصوال محاوراتهميشيل جاء أن ،الى المختلفة بمدارسه النفس علم مضمار في الجنسانيةالملكة عصر وبين بينها ،وربط فلسفية قضية باألساس منها وجعل فوكو

) في ) الرأسمالية وبين بينها وكذلك فكريا أنحطاطا أورثنا الذي فكتوريابكامله معرفي حقل على المصادرة تم ،وبهذا الماركسية على تهكمه

. . تايلور س يقول كما فلسفية قضية ليصبح وأشكلته وتحويرهواختالف وائتالف تحويل من الفلسفة تاريخ يحويه مما فيض من غيض هذاواأليليين األيونيين كوزموبولتية ،فمن نفسه الفلسفي السؤال طبيعة في

وإالهيات أرسطو ومنطق أفالطون ومثالية سقراط أخالقية الىولوك هوبز ونفسية أسبينوزا وهندسية ديكارت بمنهجية ،مرورا أفلوطين

- الزمن هايدجر وسؤال المعاصرة الفلسفة الى ،ووصوال ريد وتوماس وهيومسؤاال الفرنسية الحوليات مدرسة يد على الفلسفة بعدها ،لتصبح وجودي

جاك يد على ولغويا سرديا، سؤاال ريكور وبول بارت روالن يد تاريخيا،وعلى. روتري ريتشارد شخص في المتمثلة الجديدة والبراغماتية دريدا

األتصال من نوع وجود يالحظ أن اال الفلسفة تاريخ في الباحث يسع والالفلسفي الفكر طبيعة في والتحوير األنفصال وجود بقدر والتغير

الذي عينه الوقت في الصيرورة خطاب ،بزوغ فلسفية أكثر ،وبمعنى نفسهما العكس،وهذا الفلسفي،أو الفكر ستارة خلف مكانه الكينونة خطاب يأخذ

(: صيرورة في يكون أيهما قال عندما تيماوس محاورة في أفالطون عنه عبرأبدا يكون وال تامة كينونة في يكون ؟،وأيهما كينونة في أبدا يكون وال تامة

) األولى المرحلة في األغريق الفالسفة شاغل كان ما ،وهذا صيرورة فيكما الكبيران النقيضان عند ،وخصوصا سقراطية بالماقبل المسماة

وبارومنيدس : هيراقيطس أرمسترونغ يسميهما

الفلسفة ،فما السؤال أثارة هو التاريخ وعبر دائما الفالسفة شاغل كان وأذااثارة من تحول قد الشاغل هذا سؤال،وأن تاريخ اال الطويل بتاريخها اذا

،الى اليوم نواجهها التي واالشكاليات القضايا من العديد في االسئلة ! بداية عن السؤال كاد ما أنه ،بمعنى ذاته السؤال مستقبل عن التساؤل

كما موتها أو نهايتها عن السؤال األفق في الح ،حتى ينتهي وأصلها الفلسفة. اليوم يقال بات

من ،ابتداءا المعاصرين الفالسفة جل عند لها أصداءا القت األطروحة هذهكل ) وقلب الغربية الميتافيزيقيا لنقد اعملها التي وأسلحته نيتشه مطرقة

( ) ( ) أرادة () و للحياة األنتصار و لليوم عبدناها التي األصنام كل وتحطيم القيمالحياة (.

،بهدف ونصوصها للماركسية وقرائته ايضا التسوير لويس وعند ) ( ونقده هايدجر بمارتن ،مرورا فيها واألبستملوجي األيدلوجي بيان ،و غربلتها

) ( أن ،ذلك للوجود الموجود للنسيان،نسيان التأريخ والذات،و األنسانية للنزعةبجانب) تبقى موجود هو بما الموجود عن تسأل ما بقدر الغربية الميتافيزيقيا

) من عنده الغربية ،فالميتافيزيقيا وجود هو بما الوجود الى تعود وال الموجود. الموجود ميتافيزيقيا هي نيتشه حتى أفالطون

------ ) الموتسانيين ) الفالسفة على األمثلة 1ومن،وكذلك األنثروبولوجيه ستراوس ليفي كلود بنيوية ،وخصوصا البنيوية

النزعة لنقد الضخم ومشروعه فوكو ميشيل بفلسفة المتمثلة األركيولوجيانشأة ميدان النقدي لمشروعه أنتحل أنه ،وخصوصا جذورها من األنسانيةوقام فوكو جاء أن الحين،الى ذلك الى مهمال ظل الذي والمعارف العلوم

والتاريخ، : واألنسان الحياة من كل عن بعزلهالمعرفة بأن القائلة نظريته العلوم –مبلورا في تظهر تاريخي كمجال

اإلنسانية ، –والمعارف مؤسسة ذات كل من متحررة بكونها وتتسم تتميز وبذلك يكون فوكو قد قام في خطوة واحدة بإلغاء الذات الفعالة والمبدعة

في مجالالمعرفة

------------------------

يرتبط الموت الطبيعي لألنسان بعالقة شبه مقدسة مع الحرية ،وفي نفس الوقت ،وبعالقة ضدية مع هذه المقدمة،ال توجد الحرية بمعزل عن الحياة والوجود،من أين جاءت أذن هذه الترابطات الداللية التي يمكن ان نقول

عنها دون حرج أنها دالالت عقيمة ذات لبوس عبثي؟ من الواضح ان المسيحية عبر تاريخها الطويل ،رسخت في عقول البشر قصة الخطيئة األولى،التي تحيل في نفس الوقت الى )العقاب بالموت(

هي محض–بلغة فرويدية –لجنس بني البشر،ذلك أن الخطيئة األولى تعبير عن ممارسة الحرية ألول مرة في تاريخ البشرية ،ومن هنا يتضح هذا

.التشاحن التيرمولوجي بين عدة دالالت متباعدة عن بعضها البعض

ولما كان الموت ذو طبيعة شخصانية ،نستطيع أن نقول أيضا بلغة فرويدية مطورة ،عن حتمية األرتباط بينه وبين باقي القضايا الشخصانبة التي ال

ضير في أن تكون متناثرة ومتخلخلة بل و متضاربة ،وهي ميزة الشخصانية التي رسختها األرثوذكسية أيضا ،التي اقتاتت من موائد أفالطون المثالية،والمعبر عنها في الثنائية الميتافيزيقية الشهيرة:الجسد

.والنفس،العقل والشعور و...الخ من الثنائيات الكالسيكية المعروفة

وكما أن من طبيعة الشخصانية التضارب والتعاكس والعالقات الضدية نفسها ذات طابع أنطيلوجيةوالتنافر ،التي تكون في بنيتها السيكولوجي

أن جاز هذا التعبير ،كذلك الموت ايضا الذي يحيل في بنيته الال أنطيلوجيةومن هنا كان هذاالى الشخصانية بكل ما تحمله هذه الكلمة من دالالت،

التضارب بين أرادتين متعاكستين داخل حضارة واحدة قدست الموت وأحتفت به وأعادت أنتاجه عبر عصورها الطويلة التي

.تزيد على قرنين ونيف من الزمان

فهي ليست أزمة فيلسوف أعلن موت اإلله )نيتشه(،أو أخر أعلن موت األنسان )هايدغر(،وغيره أعلن موت المؤلف)روالند بارت(،أو موت

، الذات)فوكو(،أو موت المثقف )سارتر( ،أو موت التاريخ )فوكوياما(بل هي أزمة حضارة قدمت كل ما تملكه من قرابين مقدسة الى إلهة

الموت المبجلة ،وأخذت على عاتقها مهمة التنبأ بالميتات التي ستصيب أي شيء عما قريب،ألم يقل جاك دريدا يوما )أنها فريدة في كل مرة ،نهاية

،العالم( هذا تساؤل من أكبر فالسفة القرن العشرين عن كيفية التمييز بين خطاب النهاية من جهة ،وما يسمى بالخطاب حول النهاية من جهة أخرى ،وهل يمكن أن تكون نهاية النهاية مفهومة لدى العقل الغربي؟،في محاولة منه

لنقد أي بحث يروم االنطالق ابستملوجيا من أي خطاب نيتشوي أو.هايدغري أو فوكوي لتمويت أي شيء مستقبال

-----------------------

ومن الجدير بالمالحظة أن الخطاب الفلسفي المعاصر يميل باألحرى الى الجزء ،ويتغاضى ال شعوريا عن الكل ،وهذا ردا منه على فلسفة العصور

الوسطى التي جعلت من الكل عنوانا لها في األنطالق في البحث الفلسفي،وكرد فعل ايضا على األنظمة الشمولية التي تهافتت على أوروبا القرن الثامن عشر والتاسع عشر ،وخصوصا فلسفة هيغل المثالية ،التي هي عبارة عن التجلي الحقيقي للعقل االوروبي الذي أمن بالمطلق،فعند

.هيغل يكتمل العقل األوروبي ويصل الى أعلى أنظمته المطلقة

يقول هيغل)لم يحدث قط منذ إن استقرت الشمس في كبد السماء ، ودارت الكواكب دورتها حول اإلنسان ،أن أدركنا إن وجود اإلنسان يتمركز

في رأسه ،اعني في فكره وانه ألهمه بناء الواقع(

هذا الغرور والكبرياء المعرفي باإلضافة إلى مقوالت )العقل،والحقوق،والطبيعة،والحرية،والمساواة،والتسامح،والعلم

والتقدم( ،هي التي ميزت عصر األنوار األوروبي بشكل عام ،والتنوير الفرنسي بشكل خاص،الذي أدى في النهاية الى الثورة الفرنسية عام

التي هي نتاج الفكر والفلسفة كما يقول وليم رايت.1789

تمثل الثورة الفرنسية بالنسبة لمفكرين عصر االنوار ،التحقق الوجودي لما وصل اليه العقل االوروبي من تقدم،يقول هيغل)الثورة الفرنسية نتجت

من الفلسفة(،وال مناص في أن تكون الفلسفة المعاصرة ،أو ما يعرف بما بعد الحداثة ،هي التشكيك بالحداثة الفلسفية نفسها،ذلك أن نقد مشروع الحداثة برمته يعتبر األطروحة الفلسفية الوحيدة التي ترتمي بين جناحيها

كافة االتجاهات الفلسفية المعاصرة.

ومع هذا األتساع المعرفي الذي شهدته أوروبا ،أصبح باالمكان في القرن العشرين ،النظر الى الماضي التراثي ككل واحد يأخذ مسافة بينه وبين أي

فيلسوف يحاول قرائته ومن ثم نقده لتجاوزه الى مشاريع نقدية أخرى .بالوعي الحضاريتتقدم فيها البشرية،وهذا ما يسمى

ذلك أنه بالنسبة الى علم االجتماع الحضاري ،ترتفع أي أمة الى مستوى الوعي الحضاري بعد أن يمر عليها المئات بل وااللوف من السنين ،تتشكل

فيها المعارف والثقافات ويظهر الفالسفة والعلماء والمفكرين ،وتأخذ بتشكيل نفسها وبلورتها الى أن تصل الى هذه المرحلة من الوعي

بتراثها،بعكس الحضارات الناشئة التي تبحث لها عن أصدقاء أوال، وتحاول مد جسور بينها وبين أربابها بالثقافة بقدر ما تمد خنادق بينها وبين أعدائها

أو ما يسمى بالثقافة المضادة كما تقول جوليا كرستيفا من جماعة موسكوتارتو الفلسفية،

هذه التقافة المضادة هي التي تخترعها الحضارة في نشئتها االولى ،وما هي اال محض صنع محلي أو ثقافة محلية ان جاز هذا التغبير تؤسسها

السلطة داخل المخيال الجمعي لألمة بهدف حماية نفسها من الغزوات الثقافية الخارجية التي قد تزحزح السلطة وتخضعها ألرادتها ،فيأخذ

المخيال الجمعي ببلورة ثقافة مضادة للتحصن من شرك الوقوع فيمستنقغات التخلف والرجعية التي قد تودي بحياتها.

وهذا ما يفسر الصدمة الفلسفية الحاضرة األن وبقوة داخل الخطاب الفلسفي المعاصر،ذلك أنه يجري الحديث وعلى أوسع المستويات وارفعها

،عن وجود أزمة حقيقية في الفلسفة ،ومنهم من يرى ذلك مجرد حتمية ضرورية كانت ستقع فيها أوروبا وامريكا أجال أم أجال بسبب ما ألت اليه من وعي ثقافي هائل تجاوز الواقع وأخذ يطرح اسئلة مستقبلية لم يحن

وقتها بعد،ومنهم من وقف أيضا موقف المدافع عن الفلسفة،ونصب نفسه وصيا على تجديد الفلسفة لترتكز على يقينيات ال تقبل الشك أو

الهدم .جيبرنر يقول :جورج وتسبقه الواقع تتجاوز التي األسئلة عن

ببعض بعضها الوجود عناصر تربط التي الشعبية الثقافة بنية ، إنوما ، حق وهو ، هام هو بما ، كائن هو بما العام الوعي وتشكل

آخر شيء بأي مرتبط الحاضر ، هو الوقت في أصبحت البنية هذهتصنيعه يتم Vمنتجا

ويقول فرندياند الكييه ،استاذ الفلسفة في السوربون :

هذا ويقف أدموند هوسرل موقف الراغب في إنشاء فلسفة تكون بمثابة علم دقيق ،بعد أن عجزت طوال تاريخها الطويل عن ان ترتفع الى

مستوى العلم الرياضي ذو المزعة اليقينية،عبر إنشائه المذهب الظاهراتي أو )الفينومينولوجي( ،الذي هو )مطلب العصر(،بعد نقده للمذهب التجريبي

الذي يريد أن يخضع العلوم االنسانية لسلطة الرياضة والمنطق ،ونقده للمنطقية الوضعية أيضا، التي استولت باسم العلم الدقيق على كافة

الفروع االنسانية،بردها األشكاليات التي تطرحها إلى النموذج الرياضي، ويؤكد فرانكلين باومر أن الوضعية المنطقية والماركسية

والدارونية ،تتعاطى مع العلوم االنسانية كآلة يراد فحصها مما يعنيأختزال الفكر والشعور بمحض عمليات فيزيقية ادت الى تكوينها .

وال تخلو مدرسة فرانكفورت الفلسفية كذلك من إرهاصات بل ويقينيات من إنتهاء دور الفلسفة ، فأدورنو ، أحد رواد الرعيل الثاني من المدرسة

النقدية يطرح تساؤالت مرتبطة بشكل أو بأخر بنهاية الفلسفة ، فيقول� أن نتحمل مسؤلية في : " بعد كل ما عرفناه عن الفلسفة ما زال ممكنا

الخوض فيها ، إال أنه بات من المستحيل األن أن نستمر بإدعاءها الموهوم بأنها تقتحم المطلق ، ال بل عليها أن تقلع عن ذلك كي ال تخون منطلقاتها

وتتجار بفكرة الحقيقة السامية بأسعار رخيصة".

وبعد أن كانت الفلسفة أم المعارف جميعا ،وحاضنتها التي تربيها وتسلك لها الطريق الصحيح ،أصبحت االن كالمرأة العاقر ،حيث ال ولد وال

تليد،بعجزها عن أن تصبح كباقي العلوم والمعارف األخرى،والفيزيائية منها بالخصوص،يقينية ال تقبل الشك ،فالعلم الفيزيائي والرياضي يعلم ما يدرسه وما يبحثه،اما الفلسفة كما يقول كانط:ليس بأستطاعتنا تعلم

الفلسفة ،بل التفلسف فقط ، ويضيف هوسرل معلقا عليه :ماذا يمكن انيكون هذا ان لم يكن اعترافا بالطابع الغير علمي للفلسفة؟

ومن هنا تتضح االزمة التي تعاني منها الفلسفة في الخطاب الغربي المعاصر،نتيجة التطور التقني والتكنلوجي الهائل وما وصلت اليه بعض الفروع العلمية مثل الرياضيات والفيزياء من نتائج باهرة سهلت عملية

التطور ،وما ألت اليه الرأسمالية من عولمة العلوم بحيث أصبح الحديث عن التقاطع االبستملوجي بين سائر العلوم والمعارف حديثا مقتضبا في

األونة االخيرة،مما ادى الى انسحاب الفلسفة خلف ستار الفكر الغربي ،لتحل محلها العلوم الوضعية والمنطقية والرياضية من ناحية أنها

تقدم يقينيات تفيد في التطور التكنولوجي ،هذا من جهة ،ومن جهة أخرى التحول نحو البرغماتية في العلوم االنسانية ،ألنها العلوم الوحيدة التي تهم

الواقع االجتماعي-االقتصادي ،وفي هذا يقول–من الناحية السيسيولوجية – فيرنانت )ان الفضاء األبستملوجي المزعوم للقرن العشرين ،أصبح ،بأسم

مطلب الدقة والصرامة العلمية،يقضي بضرورة التحرر من شكلين متالزمين من األوهام ،هما :النزعة التاريخية ،أي الطابع التاريخي للتجربة

البشرية ،والنزعة األنسانية (

هذه العبارة تذكرنا ب )االرغوان الجديد( ،ومحاولة فرنسيس بيكون صياغة منهج جديد في البحث الفلسفي ،يتم فيه التخلص من أوهام أربعة صاغها

بيكون كما يلي:-أوهام القبيلة1-أوهام السوق 2-اوهام الكهف3-اوهام المسرح 4

هذه األوهام األربعة التي صاغها بيكون ،لو تم التخلص منها ،ألصبحبمقدورنا أنشاء فلسفة تكون بمثابة علم دقيق كما يقول هوسرل،

وأذا عرفنا المالبسات األجتماعية والتشاحنات الفكرية التي كانته الفلسفة في عصر ما قبل بيكون ،سندرك القطيعة األبستمية التي أحدثها بيكون مع

حى عام1600سابقيه،ومن أهم ما حدث في هذا العصر الممتد من عام قيام التيار المضاد لحركة االصالح الديني بقمع حرية الفكر في1690

ايطاليا ،التي بدأت أول ما بدأت النهضة على اراضيها من قبل دانتي الغيري وجيوفاني بوكاشيو وفرانشيسكو بتراركا وبرونو وغيرهم،مما ادى

الى انتقال المركز الفكري الى أنجلترا،،التي أخذت فيها النهضة تيارا مخالفا لما كانته ايطاليا ،وفي المانيا كانت الحروب الدينية والمنازعات

الالهوتية تسيطر على المخاض الثقافي بكامله ،مما عاق عملية النهضة ،اما في أنجلترا وهولندا وفرنسا ،فساعدت الضروف الموضوعية لنشوء تيار تقدمي نهضوي يحمل في طياته تقدم االنسانية وتطورها ،ما

يعني أن التيارات السائدة فيما قبل فترة بيكون كانت غائصة في مجادالت

الهوتية عقيمة تسود فيها االساطير والمرويات باألضافة الي قصص الجنواالشباح والسحر والشعوذة .

أما في عصرنا ،عصر تفكيك الميتافيزيقيا الغربية كما يقول جيلدلووز ،فأن

مقولة فيرنانت، وأطروحات ادموند هوسرل، ومحاوالت ريتشارد روتيري والبرغماتية الجديدة ، وغيرها من األطروحات ،جاءت للتخلص من نوع

جديد من األوهام ،مغاير كما ونوعا ألوهام بيكون الشعوذية ومنهجيةديكارت الشكية .

وتتبقى مسألة االنتقال من عولمة التكنولوجيا إلى تكنولوجيا العولمة ،التي تساعد في تأسيسها نقلة أخرى أثقل واطئة ،وان كانت

تمارس عملها كالنملة الدءوب، التي تعمل ليال نهارا ،ودون كلل او ملل، ومع هذا ال نالحظ جهودها ،وهي ذات طبيعة سيسو لغوية ان جاز هذا

التعبير،وهي واقعة االنتقال من اللغة القومية المحصورة بين ثقافة محدودة ،وبين حدود جغرافية مرسومة،الى اللغة األممية ،التي سرعان ما

أكتسحت بفضل الجهود الرأسمالية )والتي قامت بمصادرة تراثية هي األخرى( الحدود والجغرافية والتاريخ ، ومن البدع التي يضرب بها المثل هنا

،هي بدعة الربط الحضاري بين أقليمين ،يقع األول منهما في الجانب المتوسط غربي من أوروبا ،والجانب األخر ،والذي تال سابقه، هو الجانب

الجنوب غربي من أوروبا ،ومن أمثلة هذا األقليم جرى محاولة األنتقاء الجغرافي أيضا ،عبر المصادرة األنتقائية على مناطق التنوير

األوروبي ،وهذه المصادرة لن تبدو جلية اال اذا تفحصنا األكثرية الدوغمائية واألقلية التنويرية ،مثل ما حصل في مرحلة التنوير بين الكاثوليكية الغالبة

المهزومة،وهذا يعني أنه في البدء عندما كانت الثورةةوالبروتستانتي الفرنسية هي التحقق الفعلي للجهود الفلسفية التي قادها فولتير وروسو

وديدرو ودالمبير وغيرهم من اصحاب الموسوعة،ظن المؤرخون ان ما حصل فعال هو تحقق وجودي لمبادىء الفلسفة التي نادوا بها من أيام كانط

)في كتابه مشروع دائم للسلم (الذي بمقتضاه أنشئت فيما بعد عصبة2األمم المتحدة---------

رغم أن تنويرا بريطانيا كان موجودا بصورة اكبر ،وان لم يحظى بأهتمام أممي كما حصل في باريس وصالوناتها الفكرية،وهذا ما تنبه له المؤرخونحديثا من أنكار الدور البريطاني وتهميشه ،والدور األلماني وطمسه ايضا ،

والتي بمقتضاها ،أصبحت مقولة بيتر غاي التي تنص ،بل تضع دستورا حرفيا ،بأن التنوير واحد أحد ،موضوعة تحت طائلة النقد األنثروبولوجي

المقارن. ومع أنه من الواضح أن الثورة الفرنسية قد فشلت جزيئا بعد

نجاحها ،وخصوصا بعد صعود التيار الراديكاي المتطرف بقيادة روسبيير الذي قام بمصادرة الثورة الفرنسية لصالح جهود دينية ثيولوجية ،فقد بقت

باريس هي الجغرافية الفلسفية الموعودة،وبالمقابلة الضدية مع هذه األطروحة ،نجد نوع مختلف من الفكر ،نوع جدير بأن يكون هو الحاوي

للفلسفة والتحقق الفعلي لوجودها ،وهو بزوغ الجمهورية االمريكية ،التي نجحت بتأسيس )علم جديد للسياسة(،وفي خلق الجمهورية االولى القابلة

للتطبيق في العصور الحديثة كما تقول غيرترود هيملفارب ،والذي قال عنها هيغل)أميركا هي ،بالتالي ،ارض المستقبل،فها هنا ينكشف في

العصور المقبلة عنصر مهم من عناصر تاريخ العالم( وهذا هو األقليم الثاني الذي تم ربطه ودمجه أنثروبلوجيا مع االقليم األول

بجانبيه ،والذي سهل هذا الدمج الالجئين الجدد ،بميراثهم االنجليزي ،المعروف بالتجريبي ،والذي يضرب بجذوره الى أيام بيكون

ولوك وهوبز ،والميراث األسكتلندي الذي ما فتئت بريطانيا العظمى تحاول أحتضانه وأحتوائه مع األقليات االيرلندية،التي قدمت تنويرا بريطانيا صب مجراه في غالسكو وليفربول وبيرمنغهام وكارديف وبريستول ايضا ،أي

في الجانب الغربي من إمبراطورية بريطانيا العظمى،وهذا ما تأخر المؤرخون حتى يجدوه ،ويجدوا هذه الروابط الخفية ،ذلك أن المؤرخون

للفكر في القرن العشرين ،وكرد فعل على الماركسين ،او الهيغليين الجدد بطريقة أو بأخرى ،وبالبداية التي كان عرابها نيتشه لوصف األنحطاط

االوروبي ،أدركوا أن التاريخ ال يسير بقفزات أو وثبات ابستملوجية كما يقول باشالر،بل أن هنالك عمليات اشباع بطيء لحركة الفكر

التراكمي)فرانكلين باومر(،بقدر ما هنالك عمليات أقصاء وتهميش وتحوير ،يجب على المؤرخين تفكيكها ،ونستطيع أن نقول أن الفكر

التاريخي في القرن العشرين أنتقل من مرحلة ،كان يعتبر فيها التاريخ ميكانيكيا ،تجري أحداثه فجأة ،وبدون سابق اصرار او ترصد،الى

مرحلها ،أخذ فيها المؤرخ ينظر للتاريخ ككيمياء،تتفاعل فيها عناصر مرئية وغير مرئية ،وطبقية وغير طبقية)غرامشي( ،تحدث ما تحدثه من تنقالت

في األفكار واألستنتاجات وباقي االمور التي تخص مؤرخ االفكار،مما يعني أن أمورا لم تكن تدخل في حسبان الماركسين ،أصبح ينظر اليها في

القرن العشرين كفاعل قوي ومؤثر في حركة التاريخ،وعلى سبيل نوفمبر1المثال ،واقعة زلزال لشبونة الكبير ،التي حدثت في يوم

،والذي يعتبره الجيولوجين من أكثر الزالزل فتكا في التاريخ ،أدى1755 فيما أدى اليه هذا الزلزال الرهيب، الى التسبب في مقتل ما يزيد على

سبعمئة الف شخص يقطنون في هذه المنطقة،في الوقت التي كانت فيه لشبونة عاصمة تجارية مهمة وذات نفوذ جيو سياسي هائل،وتتكون من

كاتدرائيات وبنايات قديمة ،باألضافة الى الكنائس مثل كنيسة سانتا ماريا الشهيرة ،التي هي رمز ديني هائل ،بالنسبة الى سكان لشبونة ،فقد كانت تحدث فيهم وقعا خاصا،وكأنهم يحجون أو يقابلون الله،وكنتيجة حتمية لهذا

الزلزال المدمر ،سحقت كل هذه األثار القديمة ،التي ترجع بأصولها الى القرن الثاني عشر ،ودمرت أيضا ما يزيد على مئتان لوحة فنية لفنانين

مشهورين ،وأحرق قصر الماركيز ،الذي يحتوي على تسعة عشر الف مخطوطة قديمة،هذه الكوارث التي أحدثها زلزال لشبونة ،أدت الى تغيير

سياسة البرتغال الخارجية ،والكبح من جموحها نحو خطط استعمارية كانت في صدد المباشرة فيها،وفي ورقة بحث قدمها البروفسور تشارلز جيمس

في جامعة بيركلي ،في القسم الوطني لهندسة الزالزل ،يقول )لقد كان التأثير الذي خلفه زلزال لشبونة قويا بما فيه الكفاية ،ال ليؤثر على

البرتغال وحدها ،بل على أوروبا بكاملها(،وعن البلدان التي تأثرت في هذا لقد ساد شعور بالهزة في شمال افريقيا ،وكانت هنالك(الزلزال يضيف

خسائر فادحة في االرواح في فاس ومكينز ،ووقع ضرر معتدل في الجزائر واسبانيا في جنوب غرب البالد،وشوهد هزات قوية ايضا في فرنسا

وسويسرا وشمال ايطاليا ،وكذلك سواحل البرتغال وصوال الى المغرب العربي ومراكش والرباط وأكادير-سانتا كروز خالل فترة االحتالل

-،وأنخفض منسوب المياه في اسبانيا،وتم تدمير عدد هائل منيالبرتغالالكنائس والكاتدرائيات وكذلك مستشفى فرانسيسكو دي أس (.

والعجيب ان هذا الزلزال ألهم الشعراء والفنانين ،ليحاكوه،فخرج فنانون تخيلوا الزلزال في عقولهم ،ورسموه كما تخيلوه،ونالحظ هنا هذا األثر

الهائل الذي تركه الزلزال على الفالسفة واالفكار بشكل عام،ولوال تطور علم الجيولوجيا الهندسية ،والتنقيب األثاري والنقد الفني ،لما وصلنا الى

أكتشاف كنه هذا التأثير الذي خلفه الزلزال ،والتي تغاضت عنه المدارسالطوباوية في القرن العشرين من ماركسية وغيرها.

وهذه الواقعة تذكرنا بالطاعون األسود الذي عم أوروبا بكاملها في القرن الرابع عشر ،هذا القرن الذي يعتبر مرحلة انتقالية في الفكر الغربي،حيث تهاوت الكنيسة ودورها،وأنتقل المركز البابوي من روما الى افينيون عام

،وقد ادت حركة الصناعة والتجارة ايضا الى نشوء طبقة من الناس1307 اقل ورعا دينيا من طبقة الزراع القديمة،تنزع في تفكيرها نزعة دنيوية غير

دينية،وجراء هذا الطاعون الذي عم منطقة فلورنسا ،ظهرت الكتابات االدبية والفنية الجديدة مثل الديكامريون لجيوفاني بوكاشيو ،تصف حالة

الذعر التي أصابت أهالي فلورنسا ،وقد تم في هذه المرحلة أختفاءصكوك الغفران ،وانتهت صالحية األكليروس واألقطاع الزراعي القديم .

-----------------------------------

األوائل الفالسفةبالتحديد،هذا مالطيا العاصمة ،في أيونيا في الفلسفة، بدأت ما أول بدأت

من المركزي الجزء يغطي ،والذي ميل مئة مساحته تبلغ الذي اإلقليمان ،اال البحر داخل حادة بروزات هنالك أن ،ومع لتركيا الغربي الشاطئ

يقال ،وكما والزراعة الفاكهة بساتين فيها تنتشر التي بالمراعي غنية االرضأناس تنتج الفاسدة ،والبيئة صالحين أناس تنتج الصالحة البيئة بان عادة

األفكار لظهور العام المناخ هيأت الموضوعية الظروف أن نجد ،فأنا فاسدينوالمتنوع األبناء ةالنيرة خيرة أنجب صالح أب بمثابة الظروف هذه ،وكانت

على االنهار تساعد ،كما األمطار وغزير رطبا هنالك كان ،فالشتاء فيهاهنالك كانت ،فأنه شواذ قاعد لكل أن بالصيف،وكما الحرارة درجة تخفيف

بعض في جدا مرتفة الحرارة درجة فيها ،تكون ايونيا على تمر مواسماألماكن الى األجتماعية بالحياة القذف الى ادى ما االصقاع،وهذا

من نوع أيضا،وجود االجتماعية بالحياة القذف هذا على ساعد المكشوفة،ومابشكل . واليونان ايونيا أهالي بين تجمع التعبير هذا جاز أن الثقافية الوحدةتجري التي السياسية األجتماعات ،هو ذلك على الدالة الرموز ،ومن عاموروائعهم أعمالهم األغريق فيه خلد الذي المسرح وكذلك السوق في عادةعام له ظهور أول كان الذي االولمبياد ،وهنالك الينا وصلت قبل 800التي

،كل نسبيا صغيرة بشرية تجمعات من تتكون أيونيا أن على فضال الميالد،هذا

لعبت ،وكذلك اقتصاديا بذاتها مكتفية كانت الجماعات هذه من جماعةالتجمعات هذه بين الفصل ،على وغيرها ووديان جبال من الطبيعية الحواجز

مرتزقة أو كتجار البحر ركوب صغيرة،وكان دويالت الى البشريةالناحية والمال،ومن العيش لكسب شهرة األكثر الطريقة ،هو وقراصنة

بالد أكثر تعتبر ،فأتيكا بعض عن بعضها األغريق مدن تختلف الجغرافيةفيها المطر منسوب يبلغ ،حيث جفافا ،لكن 40اليونان العام في سم

مساحة ) تبلغ الجبلية 63المناطق افالطون( ،7 سماها ،التي أراضيها منمن ) كبيرة نتؤات شكل على ضلوعه تبرز الذي العضمي بالهيكل

انتاج( الحبوب،لكن هو اليونان عند الغذاء في األكبر األعتماد ،وكان الحجرالسياسة في أساسيا دورا لعب ،وهذا اليونان سكان لربع اال يكفي ال الحبوبتجارية جسور مد الى سعت ،حيث الجوار بدول وعالقتها لليونان الخارجية

ذلك على ساعد ،وما االدنى الشرق مدن مع االيجه،للمتاجرة بحر طريق عنأفضل من يعتبر ،الذي اليونان بشرق أليونيا سياسي الجيو الموقع ،هو ايضا

المختلفة باألجناس اتصالهم الى ادى ،مما الشرقيين لدى التجارية المناطقالموقع هذا أكتسب ،وكذلك المتوسط والبحر االسود البحر في

: أليونيا والخارجي الداخلي الصعيدين على بالغة أهمية الجيوسياسيعن الكف في قوية مركزية وذو قويا موقعا كان، الخارجي الصعيد فعلى

التي ايونيا يد في كان الكف ،وهذا المباشر والغير المباشر الخارجي التدخلتسمح، ال او بالتدخل تسمح

أدت ، وغيرها جبال من طبيعية حواجز وجود ،ومع الداخلي الصعيد وعلىلحكم الخضوع من ومنع صعب ،مما وفكرية ثقافية تعددية حدوث الى

توجه سياسية ألرادة وجود ،وال واحد شخص لحكم وجود ،فال واحد شخصالسيسيولوجي الصعيد على تنشئها التي المؤسسات ،بفضل معرفيا الشعبمسكوتا ،قانونا نسميه أن نستطيع ضمني قانون وجود الى ادى ،مما

، االيونيين جميع بين عليه ،متفق عنهعام على 650ففي قانونهم ،بطبع تشوس مدينة أهالي قام الميالد قبل

هي العامود هذا على دونت التي العبارات أهم ،ومن طويل صخري عامود.) الشعب ) مجلس عبارة

الفلسف مالطي ةبدأت ،وهو افي السبعة الحكماء رأس أسلفنا،وكان كمايخبرنا كما فيلسوف لقب عليه أطلق من ،وأول الفلسفة ،مؤسس طاليس

، الميتافيزيقيا كتابه في ارسطوبالماقبل المسماة المرحلة بين ما فاصل حد ،أيجاد بمكان الصعوبة ،،ومن

أو األساطير او الشعر عن منفصلة كأفكار ،وظهورها الفلسفة ،وبين فلسفيةما بفصلهم عادة المؤرخون يأخذه الذي ،والمأخذ المحكية الشعبية األدبيات

نزعة الى يصل ،الذي الميثولوجي الخطاب من األنتقال ،هو المرحلتين بين - يسميه كما اسطورة الميثيو قيد من المتحرر الخطاب احيانا،الى دوغمائيةأن. ،هو الفصل هذا في مالحظتها نستطيع التي العيوب ومن تايلور، س

،أو الجواب هو تغير ،والذي المرحلتين في يتغير ،لم ،اوال بطبيعته السؤالالمؤرخ الحظه ما ،وهذا الوجود على نزعوه الذي ،التأويل ادق بلغة

) أن ) يالحظ ،حيث الفلسفة تاريخ الضخم سفره ،في برهييه امييل الفرنسي ) ( االجتماعي النظام أسقاط محض إال هي ما يسميها كما األولى الفلسفة

شبه تكهنات عن عبارة األيونية الفلسفة تبقى هذا ،ومع الوجود علىأسطورية

(quas-methological )أن ،ونستطيع الفلسفية روتلدج موسوعة تقول ،كما ) ،بأنه ) األغريقية الفلسفة الى كامبردج مدخل يقوله ما مع القول في نتفق

،أنه نضيف فكرية،وبهذا أسطورة وبين أسطوري فكر بين ما التمييز يصعبمعرفيا نظاما ،أخذت جديدة بحلة ،ولكن اتصال بل قطيعة هنالك يكن لم

. بها خاصا

في البحث بهدف لنا جائزة ، أستعرضناها التي البانورامية الكورنولوجيا هذهفي نقع ال لكي فقط لها التنويه ،واردنا عموما تاريخية األفكار مغالطة

-----------3

،ستتكر عنها تحدثنا التي والقطيعات والتغيرات االتصاالت بظروف رهذهاألجتماعية البيئة نشوءها في ساعدت أخرى، في –موضوعية االقتصادية

الكنيس لعبته الذي ،فالدور عشر والسابع عشر السادس ةالقرنينعبر ،ساهم عام بشكل ، واألكليروس الثيولوجية تيار تراكماته تراكم في

النص مركزية الى الرجوع دون االخالق ايضا،فتأسست عنه تماما مغايرقسطنطين االمبراطور تنصر أن بعد نصية سلطة ذا اصبح ،الذي المقدس

وضع 325عام ،عقب الرومانية االمبراطورية بتنصير وأمر ايمان م، قانونوالسابع عشر السادس القرنين في أفضى االول،مما نيقيا مجمع في

من مركزيته ،يستمد جديد معرفي نظام صوب األتجاه ،الى عشراخالق تأسيس أسبينوزا باروخ أمثال من لفالسفة سيتسنى العقل،حيث

المدرسة جهود ،وستتضافر دينية أو نصية سلطة أي عن كليا منفصلة علميةمغاير للسياسة علم تأسيس ،الى بيكون من منابعها تستقي التي األنكليزية

واالرادة الدوافع عن هؤالء سيبحث قبل،وكذلك فيما الكنيسة كانته لما تماماسيكلوجية تيارات سيشكلون ،حيث النفسية االمور من وغيرها واالدراك

ابرز ،ومن المأثورة الدينية التفسيرات عن بعيدة ،وكلها ومتضاربة متنوعةريد . وتوماس هيوم وديفيد هوبز وتوماس لوك جون االنجليز هوالء

السائد المخيال ايضا،طبيعة اليوناني للتراث الدارسين من أحد على يخفى الحق على بوصفه االخر مع األيونين يتعاطى بموجبه كان الفترة،الذي تلك في

لشخص الفالسفة كبار أحد قاله الذي الفرنسي المثل يقول،وكأن فيما (: والموت للتضحية مستعد ،ولكني تماما بالرأي أخالفك اني بالرأي يخالفه

) رأيك عن تعبر أن سبيل فيالفترة هاتك في األيوني المجتمع يكن الفترة،فلم تلك في متوجا كان

أفول نتيجة الوسطى القرون أتناء حدث ،كما الرأي في الواحدية يمارسالكنيسة، وسيطرة العقالنية

الغريب األخر مع والتعاطي والمحاورة الجدل أن ،أذ الصحيح هو العكس بلالزمنية،وهذا الحقبة لتلك الجمعي المخيال شكل الذي ،هو عقلي بأسلوب

طبيعة ،وبسبب أخرى وأمصار أصقاع مع مارسوها التي التجارة بسببنتيجة تشكلت أنها األنثروبلوجية،حيث الناحية من نفسه األيوني المجتمع

من السكان ،وهجرة الفيضانات بسبب االدنى الشرق من السكان هجرةالتعددية من نوع هنالك المهلكة،فكان الحروب نتيجة الغرب

،لكي األخرى الثقافات على ،االطالع الجدد السكان على الثقافية،تستوجبفي أدى ،مما معهم يعملون الذين العمل وارباب جيرانهم معرفة لهم يتسنى

واألصول . المنابع متعدد ثقافي وعي تشكيل الى النهايةكان التعدد،فقد هذا عن تعبر التي الصارخة األمثلة من وهزيود وهميروس

أي عليه يمارسوا ،أو أحد يعارضه أن ،دون المأل أمام بأشعاره يلقي منهم كل. أخالقية أو دينية سلطة

مالوا الفترة،فقد تلك في طروحه الذي السؤال طبيعة نرى أن ونستطيعالذي الهوليوي هو ،وما العالم هذا الى قدومنا سر عن التساؤل الى باألحرى

هذا اعتبر من باألصل،ومنهم كوزمولوجي سؤال ،وهو األشياء منه جبلت،بسبب األول الرأي نرجح ،ونحن بأالصل أنطيلوجي سؤال هو السؤال

التي األسئلة وبين لأليونين السيسولوجية الطبيعة بين الكبير التشابهيرون ،فكانوا السوق في ،يجتمعون وتجار بحارة أكثرهم كان ،حيث طرحوها

سفرهم وأثناء البحار وسط واألمطار ،والزوابع مثال العواصفنغالي ،ولن نفسه الوجود على األجتماعية الطبيعة بأسقاط ،فقاموا للتجارة

افكار ) من أكثر تكن لم الوقت ذلك في الفلسفة ،بأن برهييه اليه ذهب ما معتقوم التي هي المفاهيم ،هذه عليها ،عثروا جماعية شعبية،وتصورات

) الخارجية الطبيعة لتصور المقوالت أو الترسيمات ،مقام يبدو ،فيما لهمأجتماعية) استعارة من ضربا اال النهاية في الفلسفة تكن لم وربما

مجرد( األيونية الفلسفة من جعل عندما مثال،أنه برهييه نرى ،وهنا رحبةاألخر هو ،قام مطلقة ،وبصورة الطبيعة على األجتماعي النظام اسقاط

هذا) ( جاز أن فيلولوجية طبيعة من ،وهو أخر شيء عن بالسكوت برهييهاليه وصلت ما أسقاط الى ،مرده على انثروبلوجيتهالتعبير النقدية

مسألة نالحظ أن نستطيع هذا بدائية،ومع األولى الوهلة منذ أعتبرها نصوصمحاورات ،في الينا وصلت التي الشذرات ،في برهييه عنه بحث الذي األصل

فيلسوفيا كلمة بأن كراتيليوس محاورة في قال ،عندما بالتحديد افالطونمؤسسي ،ال فلسفة نقلة كانوا األيونين ان يعني ،وهذا بربرية ،كلمة نفسهاأول هو طاليس بأن الميتافيزيقيا كتابه في ارسطو ادعى كما فلسفة

الفالسفة،كتابه ،في ديوجينيوس أرمسترنغ، يقول كما ايضا عرضها أطروحة وهذه

، الفالسفة قالت طبيعة التي اسطورية الشبه التكهنات الحظ عندما. البدائية والمجنمعات البرابرة ،لدى ايضا روتلدج موسوعة عنها

بطبيعة تتعلق أسئلة ،هي األوائل الفالسفة طرحها التي األسئلة أن قلناالمادة تتكون ،ومما عليه نحن ما على نحن ،ولما العالم هذا الى مجيئنا

بعد من كذلك تخلوا ،وال النشكونيات في تبحث اسئلة انها ،أي األولى،نتيجة واضح غموض العادة في ،وتكتنفها واضحة أثيكية ومسحة أستاطيقي

والسيميوطيقية الفيلولوجية الدراسات به تقوم ما ،وهذا اللغةقلة هو األمر صعوبة من ،ويزيد شيفراتها وفك النصوص ،لتحليل واأللسنية

،ال النصوص هذه لشرح عهد اقرب أن على فضال ،هذا وصلتنا التي النصوصصعوبة تكمن ،وهنا التحديد وجه على أرسطو من أبعد الى يرقى

،بمذهبه وتأولهم األوائل الفالسفة درس ارسطو أن ،وهي أخرىفي أرسطي سؤال عن مسبقا يبحث كان أنه هو،أي ،وبمنهجيته هو

وانكسيمانس ،وانكسمندر شيئا يكتب لم طاليس أن على ،فضال كتباتهم

أنتاجه ،تم نفسه ارسطو أن ،وكما منه الشذرات بعض لنا ،وصلت كتابا دونواالمفاهيمي ،فجهازه الفلسفي اوروبا تاريخ في المرات مئات انتاجه وأعاده

عبر معا تفاعلت ،التي الكيميائية بالعمليات نشبه أن ،نستطيع وضعه الذيوأيهم األصل أرسطوي بأيهم التكهن يصعب ،بحيث وتداخلت تاريخها

الكنيسة مؤرسط بها قامت التي والحت التعرية عمليات عن ناهيك ،هذاالتراث في الباحث تعترض التي األخرى ،والصعوبة ومذهبه ارسطو لقراءة

ال غيره،ولهذا أو طاليس أو ارسطو أمام ،وليس نص أمام اننا ،هي اليونانييخاطب ،كمن صامتا ،فيبقى نستنطقه باألحرى نحن ،بل يحاورنا أن يستطيعحسب على ،أو ايضا عنه غائبون ،نحن عنا غائب ارسطو ما ،وبقدر الحائط

.) المزدوج ) الغياب من نوع ،هنالك بارط روالند تعبيرالفيلولوجي يقول كما الهواء في معلقة القديمة النصوص تأويل مسألة تبقى

لغة معنى ،بواسطة لغة معنى عن النصوص داخل نبحث تايلور،ألننا ادوارد،فيصبح ) معنى ذات بلغة معنى عن نبحث أننا أخر تعبير حد على ،أو أخرى

وأثر (. ،أنتاج أيضا هو ما ،بقدر الوقت نفس في ووسيلة أداة هو المعنى

،وهم السبعة الحكماء رأس هو طاليس أن قلنا ) جماعة) ،وهم ،خيلون،بباس،بتاكوسس صولون،برياندروس،كيلنوبولس

امور في ،فبحثوا الحقيقة عن البحث عاتقها على أخذت مبجلةشؤون في بحثهم ،مثل الوقت ذلك في أيونيا أهالي جميع تهم ،كانت متعددة

والخارجية الداخلية ،والسياسة ،والجمهور الدولة وأدارة الحكمحياة عادة المؤرخون ،ويرجع المهمة السياسية األمور من ،وغيرها أليونيا

عام الى حد 585طاليس على خطاب كانت عنده ،والفلسفة الميالد قبلاالولى بالدرجة منشغال طاليس شيئا،وكان يكتب لم ،ألنه كونت أندريه تعبير

الفلك علم على ،فأطلع يوناني الغير العالم خبرات في بالبحثللشمس مالحظات بعمل قام انه ،ويقال الفينيقية المالحة ،ووسائل البابلي

او الربيعي ،واالعتدال الشتوي او الصيفي الشمس انقالب بين الفترة لتحديدقياس طريق ،عن الهرم ارتفاع لقياس رياضية طريقة كذلك ،وقدم الخريفي

عرض في السفن مسافة قياس العصا،وكذلك ،بظل ثم من ومقارنته ظلهفي تنبؤه ،هي طاليس عن وصلت التي المهمة االستنتاجات اهم البحر،ومن

لن يوم ،في لللشمس كسوف حدث قد للشمس،وبالفعل كسوف حدوثوشك ،على والميديين الليديين كان يوم في حدث أنه ،ذلك البشرية تنساه

،بتاريخ ،هو 585مايو 28الحرب التاريخ هذا كورنر ستيفن ،ويعتبر الميالد قبل. الطبيعية والفلسفة العلم بداية

،وهذا عام بشكل الكوني ،والنظام الطبيعة بوحدة ثقته يضع طاليس كانبواسطة الكثيرة سفراته أثناء والفضاء الكون في تأمله كثرة الى راجع

عنده ) المدبر العقل هذا أن رغم مدبر عقل هنالك أن شعر أنه السفن،والبد ) البحار وحركة السماوية االجرام وينظم يحكم ايضا ميثوليوات من يخلو الالى . طاليس بعدها بعناية،ليتسنى تأملها التي االمور من وغيرها واألنهار

في : فكر الماء،فقد هو جميعها األشياء أصل أن مفادها نتيجة الى الوصولهذا في يبحث ألستمرارها،فاخذ وضروري للحياة رئيسي كمصدر الماء

ثلج الى الماء تحول كيفية ،في عجب أيما بعدها ،وتعجب فأكثر اكثر االصلان كثيرا،كيف البحر ركوبه نتيجة ايضا العجب ،واصابه بخار الى ثم ومن

من ينزل الماء ان كيف تعجب ،وكذلك كلها باألرض يحيط الماءوأندهاشه الماء في تأمالته ،جراء اليها وصل التى النتيجة ،وكانت السماء

) شيء ) كل الماء ان منه،هيللكون،وسلك الخرافية التصورات عن االمكان قدر االبتعاد طاليس حاول

ما على ،ال عيناه تراه ما على والكون الوجود يفسر ان فيه حاول طريقاال كلها تفسيراته ان الرسل،رغم من وغيرهم هوميرويس من اذناه تسمعه

تأويل نسميه أن يمكن طريقا سلك انه ،اال ايضا واضحة بدائية من تخلوعن تعبر كانت ،التي له السابقة االيونية الجماعات ،بعكس للوجود فرديا

أن له،بحيث جماعي تاويل من يصلها ما عبر الكوني النظام داخل وجودهااتفقوا، لو فيما واليقين الصحة يعني األكثرية اتفاق

أنكسمندر ،هو االيونية المرحلة وفي هنا دراستهم يهمنا الذين الفالسفة ثانيعام ولد بلغ 610،الذي انه ،ويقال لطاليس معاصرا كان الميالد،والذي قبل

العمر والمادة 64من الكون يفسر ان طاليس حاول ،ومثلما عماعمود تشبه االرض ان يعتقد كان أنكسمندر،فقد نظيره فعل ،كذلك االولى

يصعب بشيء االولى المادة عن ،وقال الصخر أو الحجر من ضخمربما( apeironتأويله،وهو ) محدد،او الال أو الالمحدود يكون ان يمكن ،الذي

العددي الالمتناهي ،او انفنيتي اشارة بعد هنالك يكن لم أنه ،ذلك الالمتناهياو العديدة الرموز هذه يستخدم كان أنه اعتقد فيثاغورس،وال به قال الذي

الدينية عقائدهم في واألورفيون الفيثاغوريون أستعملها ،الذي غيرهاال شيء هو انكسمندر عند الالمحدد أن التطهيرية،اال السرية وطقوسهم

داخل لولبية حركة هو ،والعالم ابدي ازلي ،فهو نهاية وال له بدايةاكسمندر ان اعتقد من ،وهنالك لولبي بشكل داخله العالم ،يتحرك االبيرون

ان ،وخصوصا ايونيا في كثيرا تحدث كانت التي والعواصف بالدوامات تأثراخرى مناطق الى للسفر ،يخرج طاليس مثل ،مثله بحارا كان انكسمندر

وزوابع عواصف شاهد ما ،ولكثرة السفن بواسطة اليونان خارجالطابع يتضح هنا ،ومن الكون دوامة ،هي أكبر نظرية بتبني ،قام ودوامات

واضح خلط هنالك كان عنه،حيث تحدثنا التي االولى للفلسفة السيسولوجيالكوني والطابع للبشر الجماعي الطابعي ،بين االوائل الفالسفة عند

وقع. اين عرفنا اذا ،اال الخلط هذا سبب معرفة نستطيع وال للوجوديتراءة ،النه عنه البحث رمنا أذا صعبة عملية يبدو ايضا الفصل ،لكن الفصل

خلط هكذا من نوعا نجد وقد ،بل وارسطو افالطون بعد حتى استمر انه لناالفيض نظرية ،في حتى افلوطين عند الكوني والطابع الجماعي الطابع بين

بها . خرج التيالفصول ،تعاقب الالمحدود في نظريته طريق عن انكسمندر فسر لقد

. االكبر بالكون وعالقتها االيام ،حركة ايضاالعمر من بلغ قد انكسمندر كان عام 64واذا في اذا وفاته ،فتكون 546عاما

) ( ذهابهم ثم ،من سارديس يدينا ل الفرس اختطاف تاريخ ،وهو الميالد قبلمن المستشرية العداوة ايضا يفسر ما ،وهذا وثكناتها ايونيا ألخضاع غربا

الحقة تواريخ حتى استمرت التي للفرس عام بشكل واليونانين االيونين قبل.

،هو ايضا العظيم الكون سر عن بحثوا الذين االيونين الفالسفة ومنفي شيء يوجد ،وال المقرب وصديقة انكسمندر خليفة ،وهو انكسيمانس

لنا حفضها التي والقصاصات الشذرات بعض ،اال كتبها التي كتاباته من ايدينايرقى ال تاريخ في لنا ،وصلت وتعاليمه وفلسفته حياته ان عن ،فضال التاريخ

ديوجينس البريطانيا،ويخبرنا المعارف دائرة تقول كما ارسطو من ابعد الىسهل الكتابي انكمانس اسلوب ان ،على الفالسفة طبيعة كتابه في الاليرتي

) ( الكال هذا صح ،واذا وواضحا مباشرا كان اسلوبه ان يقول حيث موبسيطمستوى على قطيعة احدث قد انكسمنس ،فيكون ديوجينس يرويه الذي

يصعب ،والذي الغامض الشعري االسلوب ،ذو انكسمندر صديقه مع اللغةالسيميوطيقيا الدراسات طورتها معقدة ادوات استخدام دون وقرائته تأويله

حديثا.

الى العالم منها جاء اولية مادة او كنعصر للهواء انكسمانس اختيار كان لقدومواد عناصر من وانكسمندر طاليس نظيراه اختاره مما ،اسهل الوجود

الهواء ) بأن يقول الهواء،فكان ،أي العنصر هذا وصف عملية سهل اولية،حيثطريق ( ) عن الماء الى ينتقل وكذلك الخلخلة طريق عن النار الى ينتقل

غير( ،وهو ومتماسك ثابت شكل له انكسمنس عند ،والهواء التكثفالتجلي الى ،أي المرئي الى الالمرئي من ينتقل ان يستطيع هذا ،ومع مرئي

والستر الحجب ،بعد - –والكشف الخلخلة طريق عن هيدجر تعبير حد علىوالتكثف .

هو ما وصف الى باألحرى ،يميلون االيونين الفالسفة كان لقدفي الجهنمية الماورائيات الى يلجئون ،والذين سبقهم من ،بعكس موصوف

بنظريات يخرجوا ،إن أيضا استطاعوا االجتماعي واقعهم تفسيراتهم،ومنفي سائدة كانت التي المروية الحكايات او االساطير عن البعد كل بعيدة

المدرسة بين ،ما المعاصر الفكر في صراع هنالك ان ،ورغم الوقت ذلكاسسوا فالسفة فيهم ترى التي األنثروبلوجية،االولى والمدرسة التاريخية

ما الى تصل قد طويلة عهود حتى تكررت تعاليم ،وانشئوا الخاصة نظرياتهم،يروون ثقافية جماعة مجرد فيهم ترى التي ارسطو،والثانية بعد

في ،فهذا الكون في التامل ضمنها من ،التي عاداتهم ،ويمارسون القصص،وبيئته االجتماعي واقعهم هو من ماالخر قالوه ما قول عليهم فرضت التي

ال ،ومما تخطئ او تصح قد معينة نظر وجهة من ينظر االتجاهين ،وكال أمورمن اجدادهم يمارسها كان كثيرة تقاليد عكسوا قد االيونين ان فيه شكمغاير بأتجاه تحرك االجتماعي وقاعهم يكون السيسولوجية،وبهذا الناحية

لنا وصلت التي الغرائبية األدبيات ان القول ،ويمكن اسالفهم كانه لما كلياتكون بدائية،قد نصوص الوقت نفس في ،هي بانفسهم كتبوها والتي عنهم

. ايضا المنظور هذا من درستهم التي االنثروبلوجية المدارس حق على

الفلسفة في بعد مالمحه تتضح لم الفلسفي الخطاب أن ونالحظاألمر نفسها،وسيبقى للفلسفة المؤسس الفعل بمثابة كان األيونية،لكنه

الكينونة ،نظرية ،ونقيضها الصيرورة نظرية ظهور حين ،إلى عليه هو ما علىالقرن حتى بكامله األوروبي الفكر ستغزوان اللتان ،النظريتان

الكينونة مقولة تكون أوقات الطويل التاريخ هذا في سيمر ،حيث العشرين

في ترقد الصيرورة نظرية فيه تكون التي الوقت في المسيطرة هي،في بالبزوغ الصيرورة خطاب سيأخذ نفسها،وعندها تطور ،ريثما سباتها

الصارخ للنسيان،والمثال أيال أيضا الكينونة خطاب فيه يكون الذي الوقتالغربي الفكر في طويلة لفترة متوجا كان الكينونة خطاب ان ،هو ذلك على

الفترة هذه ،وفي بعدها تم ،حيث عشر والتاسع عشر الثامن القرن حتى داموسبنسر دارون من كل يد على العليا قيمته الصيرورة خطاب أكتسب ،ان

للفيلولوجين اللغوية الدراسات عند ،وكذلك وماركس وهيغلالتاريخي الوعي عصر نفسه األلمانية،وهو التاريخية ،والمدرسة األلمان

االوروبي التاريخ الى نظرتها بعلياء ورمت نفسها على استافقت التي ألوروباواللغة والتاريخ للوجود التطورية النظرة هذه على فعل وكرد ، ككل

،خرجت العشرين القرن ستينيات حتى دامت ،التي حتى واالنسان والطبيعة،لتتجاوز الستينيات في كأيدلوجيا ،وأزدهرت ذلك أثر على البنيوية المدرسةفي المفرطة الموضوعية الفكري،منها أوروبا تاريخ في عديدة مراحل

،عند الوجودية في ايضا المفرطة المنطقية،والذاتية والوضعية الماركسيةنموذجا ،فقدمت وغيرهم بونتي مورلو وموريس بفوار دي وسيمون سارتر

) - ،ورسخها ) افالطون اسسها التي الموضوع الذات اشكالية تجاوز يتمالغربية، الفلسفة في ديكارت

اليونانيان الفيلسوفان الى باصولها ترجع الخطاب هذا كل جذوريسميهما كما الكبيران النقيضان هما وبارمنيدس،هذان هيراقليطيس

اليونانية، الفلسفة في سقراطية المقبل المرحلة يستهال ،اللذان ارمسترونغ،أحدى افسوس مدينة في الميالد قبل الخامس القرن في هيراقليطس ولد

الملطيين بنشكونيات متأثرا والفكرية الثقافية خلفيته ،تشكلت ايونيا حواضرذلك في والمثقفين والفالسفة الشعبية األراء لكل صريح أزدراء عنده ،وكان

االساطير من وغيرها والتنجيم واالوريفية الفيثاغورية ضد كان ،فقد الوقتاعماله من لنا وصلت ،وقد الفترة تلك في ،وهي 130السائدة فقط شذرة

تأويلها يصعب غريب تعبير ذات ودقيقة رهيفة واقوال شذرات عن عبارةهذه من نستخلصها ان يمكن التي المبادىء من مبدأ ايضا،وأهم) ( ، التغيير مبدأ ،هو لفلسفته الدارسين يجمع ،كما الشذرات

هي ) ( ،هذه نفسه النهر في مرتين تخطو ان تستطيع لن فيها يقول حيثحاول ،وقد مباشرة الوجود الى هيراقليطس خاللها من نظر التي الرؤيا

هام دور له سيكون ،الذي كراتيليوس ،وهو بعده اخر دوغمائي هيراقليطيمحاورة ) ايضا بأسمه ،والمسماة اللغة فلسفة عن افالطون محاورة في

الى ( هيراقليطيس استاذه وضعها الذي التغيير مقولة يأخذ ،ان كراتيليوسفي ) تنزل ان يمكن ال انك بتطرف قال ،عندما وصولها يمكن محطة ابعد

.) ايضا واحدة مرة الواحدة النهر

دائم،وال سيالن حالة ،في مستمر تغير حالة في هيراقليطس عند الوجودالتغيير،ما هو الوجود في الوحيد ،فالثابت التغيير هذا غير ثابت لشيء وجود

مثلها للتغير ،وقابلة ايضا متغيرة ،فالحقيقة الحقيقة سؤال الى ايضا يحيلنالم وضعها التي المقدمات بهذه هيراقليطيس أن كيف ،ونعجب الوجود مثل

يعني ،فهذا متغير شيء كل دام ،فما والوجود الحقيقة في النسبية الى يصلمواضع ،وهذه وزمنه الموضوع وطبيعة الشخص رؤية على تعتمد الحقيقة إن

اليها يصل لم التي النسبية الى يفضي ،مما اخر الى شخص من تختلف

التفكير اسس وضع من أول كان أنه ايضا بالذكر الجدير ،لكن هيراقليطساليه وصل ما يطبق أن بعدها كراتيلوس ،وحاول والتغيير بالصيرورةوالكلمات ) المعاني ان التطرف من بشيء وقال النحو على هيراقليطس

الحديث (. أثناء تتغير

،بل فقط وحده التغيير مبدأ على الفلسفي هيراقليطس مذهب يقتصر وال) فصراع ) جميعا االشياء ابو هو الحرب يقول ،حيث صراع في دائما االشياء ان

وشرط الوجود مبدأ هو ومتغير وثابت وبارد وحار وشر خير من االضدادفي سائدة كانت التي بالثنائيات هيراقليطس تأثر نالحظ ،وهنا الحياة

هذه على األمثلة ،ومن األساطير ورواة الشعراء عند ،وخصوصا عصره() () الذكر ) () والشر الخير والظالم العادل والنسان الله هي الثنائيات

.. األغريقي( المخيال في السائدة الثنائيات من ،وغيرها واالنثى

وتناغم تناسق ،هو الهيراقليطية في المقبول الوحيد التناسق أو والتناغماللوغوس هو وينسقه هذا األضداد صراع ينظم الذي الحاكم االضداد،والمبدأ

(logos )تحيل ،حيث كبير داللي التباس وذات فضفاضة يونانية كلمة ،وهيالفلسفي الالند معجم في جاء كما معانيها ،ومن ومتضاربة كثيرة اشياء الى

سكوت ومعجم ) ... ،كذلك) الخ ،الخطاب،التعبير، ،العقل ،اللغة ،التغيير ،السببية العالقة

ليكاد استخدمونها،حتى الذين الفالسفة جل عند لوغوس كلمة داللة تنوعتاالشتغال في البحث واحدة،فعند داللة أو معنى على أتفقا أثنان نرى ال

الكالم معنى لوغوس كلمة اعطى ،نجده مثال ريكور بول عند الهيرمنوطيقيلمحاورة السيميائية قرائته اثناء ،في اللغة او اللسان مقابل في الخطاب او،التي هيراقليطس هو الكلمة هذه صاغ من ،وأول الفالطون كراتيليوس

الله ) ( مع عالقة ،ولها االضداد بين الكلي التناسب عنده تعني فيما تعني ) عند ) ،والنار جميعا االشياء توجه الصاعقة ان النار مع يتماهى الذي

تعبير حد على الهيلوي النار مع تختلط ،ال ترنستندتالي فعل هي هيراقليطسارسطو.

بارمنيدس

،الذي بارمنيدس ،نجد اخرى ابستملوجيا ،ومنطلقات اخر فكري مناخ وفيمن الجنوبية األصقاع ،في ايليا من مواطن ،وهو والثبات الكينونة مبدأ صاغ

ان ) ( يمكن ال ثابتة ،فالحقيقة الثابت اثبات أجل من ينافح كان ايطاليا،الذيحقيقي ،وكل حقيقي هو ثابت ،وكل المكان في وال الزمان في ،ال ابدا تتغير

هو ،والوجود حقيقي ابدا يكون ان يمكن ال المتغير ،والشيء ثابت هوللوجود : ينتمي ال المتغير ،ان المقدمات هذه لها تفضي التي ،والنتيجة ثابت

مقدمة --------- حقيقي غير متغير هو ما حقيقي،كل ثابت هو ما 1كلمقدمة ------ متغير ،والالوجود ثابت 2الوجود

-------- نتيجة حقيقي غير ،والالوجود حقيقي الوجود

ال ) ان هو تكون،العدم ان هو الوجود أن أيضا هيراقليطس ويضيفبارمنيدس( اتباع يخلو ،ال لهيراقليطس متطرفين أتباع هنالك كان ،وكما تكون

ال انه الى ذهبت ،التي الرواقية ،مؤسس زينون ،مثل ايضا متطرفين منالكلبية الى ،باألضافة بعدها الرواقية اساسا،ولعبت لحركة وجود

المسيحية . ظهور من األولى الفترة في هاما ،دورا المبكرة واألفالطونية

العالم ،،وان العدم اال عنه يصدر ال العدم أن األوائل الفالسفة أفترض لقد : . العقلي السعي ان تايلور س أبدا،ويقول باقي واحد مبدا من مستمد

االغريقية . الفترة في الروائع هذه ظهور وراء هو البشري والسلوكالتي النصوص جل تحف التي الغرائبية من وبالرغم أنه التنويه من بد وال

،اال بدائية وتقاليد وعادات أساطير من تحويه الفترة،بما تلك من لنا وصلتيملكون ،كانوا سقراط مجيء قبل ،أي الفترة تلك في االغريق حساأن

،الذي تاريخيا سقراط مجيء حتى مستمرا ،ضل نيتشه تعبير حد ،علىاألغريقي افسد ،فكلمة )الذوق ،مأخوذة( historyبكامله حاليا المعروفة

اليونانية ) اللفظة الخامس( istoriaمن القرنين منذ متداولة كانت ،التيالجديرة ) االشياء عن البحث الى تحيل كانت ،والتي الميالد قبل والسادس

نفسها( الكلمة كانت ،فقد اليوم المتداول التاريخي معناها ،بعكس بالمعرفةمن مفهومية تعاني هيرودوت رخاوة جاء ان التعبير،الى هذا جاز أن

داللة ) أنحصرت ،وبهذا واحد علم على عندهم ،لتدال وثيوكيديسistoria ) ( )مما، الحيوان تاريخ سماه كتاب في أيضا ارسطو ،واستخدمها

،أن اللغوية الوقاعة هذه من نكتشف ،وبهذا اكثر داللتها أنحصار يعنيفي يعني ،ما التفاصيل تفاصيل ،وطاردوا العلم علمية في غرقوا االغريق

تحويرات نفسها الكلمة ،وستكتسب ومبتكرين أذكياء كانوا أنهم النهايةعصر في اصابها الذي التحريف ،وخصوصا الطويل تاريخها عبر وتحويالت

الوعي الى باألحرى ،بل التاريخ الى ال تحيل أصبحت ،التي اوروبا في االنوار،وكذلك النهاية في للتاريخ األوروبية المركزية يعني ،الذي االوروبي التاريخيمن ) كل كروتشه بندتو يقول ،حيث طويلة اجياال الفلسفة عليها ستصادر ) العالم في كبار مؤرخين هنالك كان ،ولقد فيلسوف فهو مؤرخ لقب يحمل

مثال ،فهوميروس البشر –اإلغريقي الى االهة الياذة –رسول في وصف الذيسنة اليون مدينة حول نشبت التي الطروادية الحرب 1100-1200احداث

اشعار ) بدأت عندما التاريخي الوعي بدأ توينبي يقول ،وكما الميالد قبلاالسطوري ( التاريخ أنسنة حاول انه عن فضال ،هذا هوميروس

،وهنالك ) ( ألهة لدن من تأتيه قدسية موهبة شاعر افالطون ،واعتبره لليونان ، التاريخ في مؤرخ اول يعتبروه ،الذي الملطي هكتايوس قبل 546ايضا

،وهيرودوت أنه )426 -484الميالد هيرودوت عن سارتون ،يقول الميالد قبلالجغرافيا في مصنف أول ايضا هو ،بل فحسب التاريخ في مصنف أول ليس

للشعوب( االسطوري التاريخ أنسنة هوميروس حاول ،ومثلما البشريةيخفى ،وال وهزيود هوميروس اساطير ،أنسنة ايضا هيرودوت اليونانية،حاولهذا ،ومع هيرودوت على والملطيين االيونين تركه الذي الكبير التأثر علينا

ثيوكيديس ) ( ،وصرف االثنولوجيا أو الشعوب خصائص لعلم أبا البعض اعتبره،وال واسبارطة أثينا بين وقعت ،التي البلوبونيزية للحرب للتأريخ ايضا جهوده

أكزينوفون ) من ايضا للحياة( xenophonنستغرب يؤرخ ان حاول الذيرغم باألساطير مليئة جهودهم تبقى هذا ،ومع لليونان والفكرية االجتماعية

العلوي األلهة عالم من به والهبوط التاريخ ألنسنة محاوالت من كابدوه ماكورنفورد يقول كما االرض الى

قيمته من حط قد النهاية في أنه ،اال عنه وكتب بالتاريخ اهتم ارسطو ان ومع) ( منه العلم الى اقرب الشعر ان يقول ،حيث

من الحقيقة صياغة إلى قادهم ،قد بالحقيقة األوائل الفالسفة شغف وكان) ( عند المثل ك والمكان الزمان على ،ومتعالية تتغير ال ثابتة أنها منظور

،ومنهم الثبات أو ،والتغيير العلية مبدأ على تاريخهم في ،واعتمدوا أفالطوناعتمد من ،وعكسهم التاريخ حركة تفسير في مادية علل على اعتمد من

علل على اتكئوا الذين الفالسفة على األمثلة ،ومن نورانية روحانية علل على ) ( ) ،الطبيعيون ) األربعة العناصر أو ،الهواء،النار،التراب الماء مثل مادية

وهيراقليطس وانكسيمنس وانكسمندر طاليس مثل األوائل،والمدرسة أنباذقيلس و أنكساغوراس مثل المتأخرون ،والطبيعيون أيضا

االرتكاز من األخر الجانب ،وعلى وديمقريطس لوقيبوس من كل عند الذرية ) ( هزيود يقف ،اللوغوس الحب مثل والمعنوية الروحية العلل على

) عن ) بحث الذي وأرسطو العدد وفيثاغورس الفاعلة وبارمنيدس أو العلة،وبلغت الغائية األمراض علل عن البحث يحاول كان الذي أبقراط ،وكذلك

لعلية قمة الميالد مبدأ قبل الثاني القرن ،في بوليبيوس يد على التاريخ في ( ) تطور ) هو التاريخ أن ،و العالم سيد هو العقل هيغل بمقولة بشر ،الذي

) وعبر( ) الفلسفة تاريخ في محاضرات كتابه في هيغل ذكره ،والذي العقل،مثل الفرنسية الحوليات مدرسة حديثا تتبناها التي اآلراء بعض عن كذلك

أرسطو . بميتافيزيقا متأثرا كان ،ولقد التاريخية لألحداث البعيدة العلل

صاحب مثال ،فهزيود الخليقة بسير يهتم القديم اليوناني المخيال كان لقدوالدة عن كتابيه في ،يتحدث واأليام األعمال وكتاب اآللهة والدة

مولد يوم البشر بني من األول الجنس كانه الذي الذهبي ،والجنس البشرهو ،الذي والحديدي والبرونزي الفضي الجنس عن يتحدث ،وكذلك الخليقة

،وهو معيار على يحتوي البشر بني لجنس الهرمي التراتب أن ،نجد أسوأهمبين شبه هنالك البالي،ولعل القديم الى ،بالنسبة الحالي الجديد قياس معيار

أقامه الذي التقسيم وبين االرض على األنسانية ألطوار التقسيم هذاعشر --------------------------- الثامن القرن في ايضا كونت 4اوغست

،ينطلق التاريخ لتاريخ تقسيم ،ولكنه ايضا بليخانوف أقامه الذي والتقسيم ، لينينة ماركسية أسس من

،وهذا واضحة أخالقية مسحة على تحتوي هزيود أعمال أن عن فضال هذاوالخير والعدالة االخالق يولون عام بشكل اإلغريق كان ،حيث طبيعي شيء

أنجبها . ) جميلة امرأة العدالة واأليام األعمال في هزيود يقول كبيرة عنايةفي ( العدالة خطاب ،ويتكرر االلهة سائر بتكريم تحظى ،وهي زيوس

بين مرير ،صراع دائما هنالك ،حيث ايضا وكثرة بإسهاب اليونانية األساطيرأن ،ومع والنظام والخير العدالة قوى لصالح عادة الفوز ،ويكون االلهة

أن ،اال لها السابقة االفكار سائر مع معرفية قطيعة عملت االيونية المرحلةالخطابات . تلك في االولى المرتبة تحتل ضلت والخير العدالة خطابات

المرحلة ،إلى االيونين عند الكوزمولجية المرحلة ،من بعدها الفلسفة انتقلتعالم في والغوص الموجودات تخطي مرحلة هي ،التي الميتافيزيقيا

مثال ،هو الفلسفي المشهد في التحول هذا على األمثلة ،ومن التجريدات

عند والكينونة هيراقليطس عند ،والصيرورة فيثاغورس عند العدد طبيعةعند الذرية الكون ،وبنية أنكساغوراس عند الكوني والنظام بارمنيدس

يكون ،قد ايضا أخر ،تحول الفلسفي للمشهد التحول هذا ،وتبع ديمقريطساالولى المرحلة كانت أن الضد،فبعد الى الضد من االنتقال انقالبيا،أي تحوال

العالم في ،أي النشكونيات في الحقيقة عن بحثها تمارس الفلسفة منالتحول ،تم الموضعي ،العالم راند اين الفيلسوفة تسميه ،الذي الخارجي

االنتقال ) ( راند،أي اين ايضا تسميه كما موضوعي العكس العالم ،الى بعدها،هي التحول هذا عن لتعبر تضرب التي األمثلة ،ومن االنا او الذات الىاألشياء ) مقياس هو اإلنسان بروتاغوراس بها صاح التي الشهيرة المقولة

في( التحول هذا شيدت التي الرسمية االفتتاحية هي المقولة ،هذه طراوالى االن فلسفيا يبقى الفلسفي السؤال أن قلنا ،فكما الحقيقة عن البحث

طريق عن السؤال هذا حيز الى شيء أي ندخل ان نستطيع ،كذلك االبدالسؤال _ ) يولد ال كونت أندريه يقول ،وكما إشكالية موضع جعله أي أشكلته

قضية ( تصبح ال فالقضية معناه تعطيه إشكالية رحم في اال الفلسفيالغرائبية األدبيات نجد نزال ال ذلك ،ورغم كإشكالية اليها ينظر لم ما فلسفية

،والذي اثينا في يعيش كان ،الذي ،فاونومقريطس الفترة تلك في بكثرةعلى أفالطون او أرسطو من ابعد الى ترقى ال كتب في إلينا شذراته وصلت

في ،هو للوجود غرائبي تأويل على تحتوي ،والتي برهييه يقول ،كما اكثرواالنحطاط بل البدائية نجد هزيود،وهنا تأويالت من واعقد اغرب الواقع

) ( ، اوقيانوس لينجبا تزاوجا واألرض فالسماء ، نيتشه تعبير حد على الفكريإلى ،باإلضافة لهم مبدأ الدامس الليل من اتخذوا الثيولوجين ان كما

ورأس ثور رأس بين اله لوجه رؤوس ثالثة ذو بتنين تتعلق تفسيراتام هي النهاية في ستكون بيضة منها لينجب اورستيا تزوج ،والذي اسد

من ضربا سوى يكون ان يعدو ال هذا ان المالحظ ،ومن والبشر العالم ، كورنر يقول كما تأثير أيما الفيثاغورية على اثروا ،الذين االوريفين تخريفات

عام كان الطبيعيات 494لقد ،وانتهاء مالطية دمار تاريخ ،هو الميالد قبلدورا ،سيلعب أخر فكري مركز الى بعدها االنتقال ،وتم االيونية والنشكونياتجل أن ،مع وصقليا ايطاليا الى االنتقال ،وهو الالحقة االفكار تطور في هاما

من كانا وكزينوفانس ،ففيثوغورس ايونين كانوا ايطاليا في الفالسفةتعتبر وال ،هذا االيلية والمدرسة االعداد فلسفة اسسا اللذان ،وهما ايونيا

ديني ’ تيار هي ،بل فلسفية حركة مجرد باألوريفية تأثرت والتي الفيثاغوريةوالرياضة االخالق في فالسفتها بحث التعبير،فقد هذا جاز أن باطني

، بالسياسة كذلك جدا،واشتغلوا بدائية طقوس في ،وغاصوا والدين

عام تأسست ما أول الفيثاغورية من 530تأسست ،واتخدت الميالد قبلوفاة حتى فكري كتيار اعمالها تمارس ،وبقيت لها فكريا مركزا ايطاليا

حظي جديد تيار ظهر حتى افالطون وفاة عقب بعدها ،واختفت أفالطونالواقع ،وفي الجديدة بالفيثاغوية سمي والمريدين التالميذ من بالعديد

أفكار نعرف لكي الجديدة الى نرجع ،ألننا المرحلتين بين التمييز يصعب ، االرسطين بعض من ايضا تحريف طالها قد الجديدة ان ،رغم القديمة

العكس على بال،بل ذا شيئا الفلسفة في الفيثاغورين يخط لم الواقع وفيإنتاجها ويعيد االيونيا األساطير يستلهم رجعي كتيار اعتبرهم من وهنالك

مسعاها في سلكت انها ،نالحظ كدين اعتبارها ناحية ،ومن بأخرى او بصورةتمارس اخرى تيارات وجود نتيجة ربما ،وهذا والغموض السرية الى اللجوء

إلى لجئت لما ،وإال بالظهور للفيثاغورية تريد وال جماهيريا سلطتهاتيار هو عام بشكل السائد التيار كان السيسولوجية الناحية ،ومن السرية

،أو عليه يسيطر لكي الواقع فهم إلى ،يلجأ التعبير هذا جاز ان ونفعي تقدميفي ندخل ،وهنا األسواق في يتسامرون الذين المثقفين من جمهورا يكسب

سيقاس ،حيث بعد فيما معيار سيصبح الذي التيار ،هذا السفسطائية عالمأن التيار هذا يلبث لم الواقع ،وفي التيار هذا من قربه أو ببعده الفيلسوف

،فأخذت نيتشه يسميها كما المعروفة سقراط محنة جاءت حتى ازدهر،وتحولت الخطابات غير أخرى وأصول منابع من ضمئها تروي الفلسفة

الشهير سقراط عبارة ،حيث عام بشكل الذات على التركيز إلى الفلسفة. األفكار تاريخ في جديدة حقبة مفتاح ،هي نفسك اعرف

عام الميدية الحروب طالت 494انتهت التي التهديدات ،وكفت الميالد قبلعن بمنجى اليونان ،وأصبحت دورها تمارس أن عن سابقة لفترات اليونان

أجزاء بضم األثينية اإلمبراطورية ،وقامت كيانها هدد الذي الفارسي الخطرعام جناحيها،وفي تحت االيجه بحر إلى 429من بيركليس جاء الميالد قبل

على األثر كامل اثر ،مما يديه على ديمقراطي بدستور أثينا مد ،وتبعه أثيناوفنون فلسفة من ، أثينا في عام بشكل الثقافي والمناخ الفكرية الحياة

اسخيليوس ) ،فكان األمور من وغيرها وسياسة سبيل( 546ومسرح علىاليونانيي يتهدد ما المسرح خشبة على يمثل فكر نالمثال لو فيما خطر من

الطابع يبرز يوربيدس ،وكان المطلقة وعدالتها اآللهة على بالتعدي احدهم،والتي عصرئذ االتيكية الملهاة ،وراحت العدالة لقواعد واإلنساني البشري

بها جاء التي والجديدة الواردة األفكار كل من ،تسخر ما نوعا أصولية تعتبرمن ،وتسخر ونشكونيات طبيعيات من يحويه بما األيوني العلم

كذلك السفسطائيينحدود خارج ، عصرئذ اإلغريقية والديانات األخالق أن بالذكر الجدير ومن

والتقاليد العادات على تقوم ،كانت والسرية الصغرى االوريفية الطوائفيؤولون نص أو مقدس كتاب أي لديهم يكن ،فلم التعبير هذا جاز أن هالسلفية

اآللهة هنالك كانت ،بل ثيولوجية ونقاشات الهوتية بمسائل بوحيه ويشتغلونالخلخلة ،وأدت القديم الموروث من جاءتهم والتي يعبدونها التي المتعددة

طبيعي شيء ،وهذا التراث دور تقلص إلى الفارسية الحروب أحدثتها التياسر من االنفالت من نوع هنالك ،فأصبح الحضاري االجتماع علم ناحية منتمزيق في كبير دور األيونية للفلسفة كان ،ولقد المتوارثة والعادات التقاليد

له . بديال تضع أن ،دون التراث هذا

عنه المسكوت حصون في ستظل كانت ، األولى الطبيعية الفلسفة أنالحياة على سيطرت أخرى حركة تظهر لم لو األحداث قلعة عن وتغيب

كافة أفالطون كرس التي الحركة هذه ، أثينا في والشعبية السياسيةالشعب على مارسته التي والتظليل الزيغ وكشف أسسها لنقد محاوراته

بين فاصل كحد أتت التي الحركة تلك ، السفسطائية ،وهي عصرئذ األثينيوأصبح ، والمفاهيمية األخالقية المعايير فيه انقلبت زمن وفي ، حقبتين

، المتجولين بالبائعة يكون ما أشبه وقتها في الحكيم أو الفيلسوفالحكمة الناس يعلمون و العامة والساحات األسواق في يتسامرون

الفارسية" " الحروب وأدت ، السفسطائي يتقاضاه ثمن مقابل الخطابيةأثينا كانت ان فبعد ، اثينا في السيسولوجية األوضاع زعزة إلى اليونانية

او الطغاة اال يحكمها وال االستقالل ثالوث في صغيرة اقانيم من تتكون ، ديمقراطي دستور ذات دولة الى فشيئا شيئا تحولت ، االرستقراطيين

وتحولت ، اليونان من البحرية األجزاء على للسيطرة تخرج مدن وشوهدتاالستعداد اهبة على البشرية الجماعات واصبحت ، امبراطورية الى اثينا

والبرابرة .. الغرباء ضد اراضيهم عن للدفاع

أخرى مدن مع محاربتها جراء اثينا بها منيت ممتالية ازمات ظل وفيوانتقال انئئذ حصل الذي والمعرفي االجتماعي التحول ونتيجة مجاورة

التقاليد على العصيان ألبت ثورية فئات وظهور الحكم سدة إلى الشعبينثر اثينا في والثقافي الفكري المناخ اصبح ، القديمة العرفية واألحكام

األثينيي وعقلية نفسية في الشكوك من زوبعة ويثير التقدم وجه في نالرمادالحكمة : ربة أن قال عندما يوما أحدهم عنها عبر مرحلة أثينا فعاشت ،

معلوم ..... لحول الفلسفة ناي من تحرمهم ان اليونانين على اقسمت

على الشعب سيطرة ونتيجة ، واالنثروبلوجية السيسولوجية الناحية ومناليونانيي على لزاما كان ، عنها والمسكوت المرئية السلطات أن نكافة

، جديد كخطاب عصرئذ بزغت التي ، والبالغة والخطابة اإلقناع فن يتعلمواحياتهم امور الناس تعلم المعلمين من ثلة ظهرت االسباب ولهذا

والحجة العقل طريق عن ال ، الجماهير كسب الى وتهدف ، وسعادتهمسقراط يمقتها كان التي الكالمية والفذلكة االقناع طريق عن بل ، العقلية

السفسطائ يدافع ان من مندوحة وال ، أفالطون يخبرنا كما المقت عن ياشدكانت التي المطلقة النسبية هو الهدف كان لطالما ان، في ونقيضها القضية

مقياس هو اإلنسان أن يوما انكساغوراس يقل ،الم هواهم على تسيرهممن .. فانه ، فقط الحواس في مؤمنا كان انكساغوراس دام وما طرا األشياء

لشيء وجود ال وانه ، مستمر تدفق في االشياء ان يقول ان عليه اليسير ، فقط يصير هو بل موجود انه شيء عن يقال ان يصح ال وانه ، ثابت

شيء فكل ، لغيرنا بالنسبة خطأ الى يتحول قد اليوم لنا بالنسبة والصحيحالى والمعرفة الوجود فأنجرف ، وإدراكه المالحظ شروط تحكمه نسبياألنساق وتالشت مطلق شيء كل وتالشى ، المتغيرة الصيرورات من سيل

والوجود .... لألشياء مقياسا والنجاح المنفعة اال يبق ولم الشاملة واالنطمة

فلسفة على خاصا وقعا لها كان المتغيرة والحيوات الفياضة المناخات هذهالسفسطائيي أجواء من منابعها استقت التي األثر نأفالطون ولكن ، العبثية

هو أفالطون فلسفة من األعظم النسيج هذا على خيوطه ترك الذي األكبرشيئا يخط لم ، الحكمة ومؤسس الحكماء إمام ، سقراط يد على تتلمذه

أفالطون دونه ما هو الحكيم هذا عن التاريخ لنا تركه ما وكل بيدهانتاج نعيد ان ، وزمان بمكان الصعوبة ومن ، وارسطوفانس واكسنوفون

واكسنوفون أفالطون من كل اراء تضارب بسبب ، لسقراط االولى الصورةرأي هو المؤرخون اجمع كما أصدقها ولعل ، وصفه في وارسطوفان

ما وكذلك موسوعته في برهييه امييل قاله ما وهذا ، أستاذه في أفالطونفي سقراط فصورة ، ايضا موسوعاتها في وغوتنبرغ كامبردج ذكرته

) ( ) ( تماما ) ( مغايرة فيدون و المأدبة و الدفاع وخصوصا أفالطون محاوراتعداد في كأنه لنا صوره األخير فهذا وارسطوفان، اكسنوفون عند لصورتهرواه ) ( ما بعكس الجدلية الفذلكة ويحب أرائهم عن يدافع السفسطائيين

) ( ، للسفسطائيين كرهه وعلى ، سقراط أن من بروتاغوراس في أفالطون ، سقراط عن موضوعية أكثر صورة فهذه ، ومذهبه يفيده ما عنهم يأخذ كان

على بالمحافظة عني الذي النجيب ،التلميذ أفالطون من نأخذها أن نستطيعسائدة كانت التي واألساطير الخرافات عن بمنأى ،وطورها أستاذه أفكار

عصره ... في

يتم ما ،وعادة ملتبستين شخصيتين بين الفرق وهو ، تنويه من هنا والبدبين الخداع والشبه البعض، لبعضهما معاصرتهما بسبب بينهما الخلط

اكسنوفان هو فاألول اكسنوفون xenophanes اسميهما هو والثانيxenophons

فهو األخر إما ، سقراط فلسفة مدوني من ألنه هنا يهمنا الذي هو فالثانيالذي والفريد ، الشر جيمس وصفة كما فلسفية موهبة شاعر اكسنوفان،

تجاه نقدية لنزعة تبنيه هو ، الفلسفة إلى بالنسبة الشاعر هذا قدمهاإللهيات في العصور anthropomorphismالتجسيم في عرف ما أو ،

امتدادات له جسم أنه على اإلله تصور أو اإللهي التشكيل بظاهرة الوسطى ، جسد في ويسكن مساحات ويحتل

التطور من وبالرغم التي اليوناني الفكر في فريدة ظاهرة يعتبر ما وهذاالتوحيد إلى تصل لم ، التجسد monotheism الفكري قضايا أن بل ، بعد

في الميتافيزيقي التجديد برسم ظلت الالهوتيات من وغيرها واإلله والشكلفتوماس ، ديكارت قدوم عند إال وضمنيا رسميا تحل ولم الوسطى العصورالهراطقة مع حوارات في نفسه وأدخل المسائل هذه ناقش مثال االكويني

يتجاوز اكسنوفان كان لقد ، الالهوتية الخالصة كتابه في الدين عن والمارقينالناحية من بدائية مجتمعات في عاش أنه ،وخصوصا بكثير عصره

عنه تحدث ،لقد الواحد باإلله اإليمان معنى تعرف تكن لم االنثروبلوجيةانه على الميتافيزيقيا في وأرسطو السفسطائي محاورة في أفالطون

تناولوا الذين للشعراء النقاد اشد من كان انه وعلى االيلية الفلسفة مؤسسضدها ) يحاك عما وتجردها ، اإللهية الطبيعة عن ودافع أشعارهم، في اآللهة

) طبيعة ذو الله بان مقتنعا وكان البشر بيني لإلنسان مفارقةمنوالعالم ...

تناول كما اكسنوفان حياة سيرة ديوجينس تناول الفالسفة حياة كتابه في،ومدوني سقراط تالمذة ، واكسنوفون وارسطوفان أفالطون من كال

عام صغيرة أيونية مدينة في دزيوس من ولد اكسنوفان أن فيقول ، فلسفتهعقب 540 موطنه من اكسنوفان طرد الحق وقت ،وفي تقريبا الميالد قبل

هوميروس أشعار ينقد حياته وامضي ، أليونيا هارباغوس بقيادة الميديين غزومتأخرا .. إليها عاد أن إلى أيونيا خارج وهزيود