الديني النفسي اإلرشاد أهمية أهميتهأساسيين: قسمين من أهميته الديني النفسي اإلرشاد يستمد

: يلي كما ذلك توضيح ويمكن ، ديني كإرشاد وأهميته ، نفسي كإرشاد: نفسي كإرشاد الديني النفسي اإلرشاد أهمية: األول القسم

الفرد من لكل عنها غنى ال التي الوظائف من جملة الدين يؤدي6 وكونه ، والجماعة 6 عامًال 6 ، النفسية اإلنسان حياة في مهما 6 وعنصرا أساسيا

وجدانية قاعدة يوفر حيث ، السلوك دعائم وأعظم ، شخصيته نمو في ، للحياة وحب وتفاؤل ، االنفعالي واالتزان النفسي واالطمئنان األمن تضمن اإلحساس يوفره لما ؛ الهوية وتأكيد ، تشاؤمية نظرة إليها النظرة وعدم ، والقدر بالقضاء واإليمان والقناعة والرضا بالسعادة اإلحساس من الديني

فيشعر ، الفرد طريق تعترض التي واألزمات الكوارث وطأة من ويخفف إطار خًالل من ، المستقبل من التشاؤم أو الخوف وعدم باالطمئنان الفرد6 تعد التي ، بخالقه اإلنسان عًالقة ، الحياة منـاحي شتى في لسلوكه موجها ( ،143 ،1993 ، إبراهيم )سعيد اإلنسان حياة من عمرية مرحلة كل وفي الرحمن عبد )رجاء ( ،150 – 149 ،2000 ، العيسوي الرحمن )عبد

(.2002 ، الخطيب والحاجة ، الديني والنضج اليقظة من بنوع المراهقة مرحلة وتتسم

أفردا قد االجتماع وعلم النفس علم وإن ، الدينية والشعائر الدين تعقل إلى6 6 فرعا The الديني النفس : علم سميا الدينية الظاهرة لتناول مستقًال

Psychology of Religious الديني االجتماع وعلم The Sociology of Religious 6 يعد الدين أن أساس على بإعتباره اإلنسانية الطموحات ألعلى تجسيما

السًالم لتحقيق األفراد ألمن األساسي المصدر يعد الذي ، األخًالق حصن( .16 ،1990 ، الهرماسي الباقي عبد) لهم الداخلي

6 يؤدي الدين أن والدراسات البحوث من الكثير وأظهرت 6 دورا إيجابيا6 ؛ المراهقين لدى النفسية االضطرابات أعراض من الوقاية في الرتباط نظرا

إلى يؤديف ، األفراد لدى اإليجابية الجوانب من بالكثير التدين مستوى ارتفاع آثارها على والتغلب األمراض مجابهة على أكبر وقدرة أفضل نفسية صحة

الضغوط تحمل على والقدرة النفسية األعراض من الشفاء وسرعة السلبية الجانب وعلى (،Smith , 2003 , 259 – 267) القاسية الحياة أحداث عن الناتجة etalودراسة ،Bergin , etal , 1987 كدراسة الدراسات من العديد أشارت اآلخر

, 1989 Watsong، إلى( 1992) موسى العزيز عبد علي رشاد ودراسة ووجود ، الذات وتقدير الدينية التوجهات بين موجبة ارتباطيه عًالقة وجود6 األكثر األفراد وأن ، واالكتئاب القلق من كل مع سلبية ارتباطية عًالقة تدينا

6 أقل 6 قلقا 6 وأكثر واكتئابا لذواتهم. تأكيدا تحقيق والجماعة للفرد الدين يؤديها التي الوظائف أبرز من وإن والصراعات النفسي بالتمزق األفراد يصاب فحينما ، النفسي االستقرار

6 الدين لهم يحقق الداخلية 6 توازنا عًالج من يسوقه ما طريق عن نفسيام@: " تعالى الله لقول ، إلهي وتوجيه ، نفسي AهBأ BوَنAم Dس ةB يBق@ Bم ح@ Bر BَكFب Bر Aن نBا نBْح@ م@ BسBم قAهBي@نBم@ ب AهBَت BيَشDع Jي مDِف DاِةBي Bا ال@ْحBن@يMا الدBع@ن Bِف Bر Bم@ و Aه Bع@َضBب Bو@َق Bِف Pع@ٍضBب Pاٍت Bج BرBد Bَذ DخJَتBيDم لAه Aع@َضBب T T بBع@َضا يUا Dر خ@ Aس AُتBم ح@ BرBو BَكFب Bر Wي@ر Bَخ

ا JمFم BوَنAع Bم ، الحياة وطأة تخف الدين حمى ففي ( ،32 ، الزَخرف" ) يBْج@6 المظاهر هذه وتصبح ، الدنيا أمور وتهون 6 أمرا 6 ثانويا ) المألوف عن وبعيدا

( .127 – 126 ،1988 ، عطا مْحمد إبراهيم والقناعة والرضا بالسعادة اإلحساس إلى الديني الشعور ويؤدي

مواجهة على الفرد يعين الذي ، وشره خيره والقدر بالقضاء واإليمان في تعترضه التي واألزمات التحديات لمواجهة والقوة الثقة ويمنح ، الضغوط

وعدم باألمان يشعره الذي ، الشدة وقت المًالذ فيكون ، حياته مجرى أجل من المهمة األحداث في - يتدخل- الله بأن لليقين ، والتشاؤم الخوف6 األفضل مما والشكر ، والصًالة ، : الدعاء خًالل من للفرد يتحقق الذي ، دائما

، سوسو أبو مْحمد مْحمد )سعيده والطمأنينة الـدعم صور أسمى له يوفر( .2002 ، ِفرج شوقي وطريف ، هريدي مْحمد )عادل ( ،1986

1997 العليم عبد وربيع ، Kipartrick 1994 من كل يذهب ولذلك قلق وخاصة ، والقلق الخوف مشاعر تتناقض الدعم هذا مع أنه إلى

في يسهم الذي األمـر ؛ المستقبلي مصيره على الفرد فيطمئن المستقبل،6 العتباره ، النفسي السـواء تحقيق 6 بعدا . السوية للشخصـية أساسيا

6 وظائف للدين إن حيث ، والمجتمع الفرد على واجتماعية نفسية وآثارا التي االجتماعية والمحكات والمعايير والمبادئ القيم من بنسق الفرد يزود فيه محسوس غير آخر عالم برؤية ويزوده ، حوله من مع التكيف له توفر

المعياري المرجعي اإلطار بمثابة ألنه ؛ النفسي باالستقرار تشعره ، الخًالص الصراع صور مختلف من يواجهه قد ما لكل سعيه في الفرد إليه يلجأ الذي

، موسى العزيز عبد على رشاد) ،(1991 ، بيومي أحمد )مْحمد1997 ) .

الوظـائف (23- 21 ،1999) طاحوَن أبو على عدلي وأجـمل: يلي فيما للدين واالجتماعية النفسية

ضمير تكوين في المساهمة خًالل من االجتماعي الضبط من نظام - توفير1 قيم من بها يرتبط وما ، الدينية المبادئ تقوم حيث والجماعة، الفرد

أسهمت وبهذا ، الداحلى االجتماعي الضبط بتقوية مختلفة ومعتقداتلديه. الخير دواعي وتقوية اإلنسان ضمير تكوين في

6 يعد الذي األمن توفير على الدين - يساعد2 6 مصدرا ، النفسية للصحة أساسيا حيث ، المجتمع في داألفرا مختلف لدى النفسي القلق عوامل واختفاء

لتبشير واتجاهه الحياة بعد ما بأسرار التنبؤ بمحاولة الدين قيام أن6 المؤمنين 6 المسيئين وتوعد ، خيرا من الكثير حل على يعمل ، شرا

. الفرد حياة في االستقرار عوامل تقوية وبالتالي ، النفسية االضطرابات حياة عن الديني القصص خًالل من تعليمية تثقيفية بوظيفة - القيام3

. السابقين اإلرشاد أهمية(556 ،1993) موسى العزيز عبد رشاد يرى بينما

النفسية االضطرابات عًالج في الدين سيكولوجية أثر في الديني النفسي الديني النفسي اإلرشاد ببرامج االهتمام يدعم الذي األمر ، أنواعها باختًالف

للتراث جديدة إضافة بمثابة يعد ، االضطرابات عًالج في وفاعليتها. السيكولوجي

وذلك ، إرشاد وأصوب توجيه أفضل وتعالى تبارك الحق كًالم في ونجد العليم مخاطبة يخاطبها فإنما ، اإلنسانية النفس يخاطب عندما ألنه

والضعف القوة مواطن على المطلع ، ويزكيها يفسدها بما الخبير بأسرارها6 ، فيها لBَقB مBن@ يBع@لBمA أBال: " تعالى الله لقول مصداقا Bَخ Bو AهBو AيفDطJالل

AيرDب Bالنبي سنة وفي ( ،14 ، الملَك" ) ال@خ -اإلرشادي للمنهج - إيضاح 6 جاء لما وتفصيل ، الكريم القرآن في المتكامل تركه ما أنه كما ، فيه مجمًال

المصدرين نطاق عن يخرج لم ، قيمته له تراث من الصالح سلفنا لنا )سعيد ضوئهما على وكان ، والسنة الكتاب ، الحنيف لديننا األساسيين(.448 ،1993 ، القاضي إسماعيل

السليمة التربية تشمل حيث اإلنسان حياة في أساسي عنصر فالدين الصحة وتشمل ، الديني النمو السوي النمو يتضمن كما ، الدينية التربية

تعد المبكرة الدينية فالتربية ولذلك ، واآلخرة الدنيا في السعادة النفسية ثابت نظام تكوين على تساعده فهي النفسية اإلنسان لصحة وقائية وسيلة

أساليب عليها تقوم أساسية ركيزة تصبح حيث األخًالقية والمعايير القيم من يكون ما بقدر النظام هذا من وتفكيره سلوكه يفيد ما وبقدر ، اإلنسان تكيف ( ،377 ،1995 ، زهراَن السالم عبد حامد) النفسي التكيف على أقدر

االنفعالية المشكًالت من المًالذ ألنه ؛(17 ،1976 ، ِفهمي ) مصطفى6 تكون قد وقيم أفكار من يحمله بما النفسية والصدمات من لكثير عًالجا6 نفسيته في تؤثر قد والتي ، الفرد فيها يقع التي المشكًالت 6 تأثيرا ، كبيرا

في يكمن النفسية آالمهم من للكثير التخفيف يكون الناس من فكثير وطمأنينة نفسية راحة ذلك في يجدون يجعلهم مما الدينية المفاهيم تذكرهم عند العام بالنمو كبيرة صلة وله النفسي القلق الدين ويخفف ، روحية

(.113 ،1992 ، موسى العزيز عبد على )رشاد المراهقين للعًالج المختلفة المدارس بين كثيرة اختًالفات نجد ذلك وبجانب

وإلى ، للسلوك المحركة الدوافع طبيعة إلى نظرتهما في النفسي واإلرشاد النفسية األمراض أعراض لنشوء والمثيرة ، للقلق المثيرة التهديدات طبيعة

المختلفة المدارس هذه بين عام اتفاق إلى الوصول الصعب من تجعل ، هذه من مدرسة فكل ، وتوافقها الشخصية في متكاملة نظرية حول

الفَتاح عبد ) مْحمد ومحددة معينة زاوية من اإلنسان إلى تنظر المدارس(.39 -38 ،1990 ، المهدي

أهم أهمل التكاملي النفسي اإلرشاد وحتى ، إرشادية نظرية فكل الروح" وهو أال ، لإلنسان والتكامل الوحدة يسبب الذي النفس في مؤثر

) ( ،58 ،1999 ، الخراشي العال عبد ) ناهد بربة الفرد وعًالقة " ،Qulsoom Inayat 2001.)

بها قام التي المقدمات اآلن حتى الستينات بداية منذ تظهر بدأت ولقد في الـدينية والقيم التعاليم من اإلفادة بأهمية تنادي التي النفس علماء

قوة بالله الحقيقي اإليمان أن وترى ، النفسية والصحة النفسي اإلرشاد الحياة مشاق تحمل على تعينه روحية بطاقة المتدين اإلنسان تمد هائلة

عبد إبراهيم )مْحمـود المادية بالحياة االهتمام عـن الناتج القلـق وتجنبهالخـطيب، الرحـمن عبد ) رجـاء ( ،7 – 6 ،1998 ، ِفـرج العزيز2002.)

(1962) حموده الوهاب : عبد كتابات في االتجاهات تلك تمثلت إسًالمي نفس علم ( مًالمح1983) عمر ماهر ومحمد ، النفس وعلم القرآن

عبد وسيد ، إسًالمي نفس علم ( نحو1984) الشرقاوي محمد وحسن ،

" الشخصية إس�ًالمية نفسية دراسات ( سلسة1985) مرسي الحميد والحديث ، النفس وعلم ( القرآن1987) نجاتي عثمان ومحمد السوية" ،

علم ( نحو1990) مهدي الفتاح عبد ومحمد ( ،2000) النفس وعلم النبوي الدين وسيكولوجية " ، اإلسًالم ضوء في النفسي " العًالج إسًالمي نفس

النفس ( علم1993) موسى العزيز عبد على ورشاد ( ،2002) والتدين) النبوية والسنة الكريم القرآن ضوء في النفسي العًالج أساليب ، الديني والهدي اإللهي الوحي ضوء في اليومية حياتنا في النفسي اإلرشاد ( ،2001 ،(1994) خليل يوسف محمد ( ،2001) الديني العًالج ( ،2001) النبوي كمال ، عوده ومحمد ، النفس اطمئنان على وأثرها الكريم القرآن تًالوة

وعبد ، واإلسًالم النفس علم ضوء في النفسية ( الصحة1994) مرسي ، الوجداني والتهذيب القرآني النفس ( علم1996) الجسماني العلى

محمد الرحمن وعبد ، جديد قرآني نفس ( علم1998) محمود ومصطفى ومحمد ، المعاصر واإلنسان اإلسًالم ( سيكولوجية2001) العيسوي والعًالج لإلرشاد اإلسًالمي التوجيه في ( بحوث2001) الشناوي محروس الكريم للقرآن العلمي اإلعجاز ( ،2006) محمد رمضان ومحمد ، النفسي

النفسي. والتحليل النفس علم في الدينية المفاهيم استخدام أهمية إلى الدراسات من العديد وأشارت

سيد : دراسة ومنها ، النفسية الصحة وتحقيق النفسي والعًالج اإلرشاد في الشرقاوي ومصطفى ،1985 زهران السًالم عبد وحامد ،1980 صبحي Park et al , 1990و ، Stark , 1990و ،1990 البنا العظيم عبد وإسعاد ،1985

Azhar et و ، Sung mook & Christelle 1993و ،1991 شقير محمود وزينب ،al , 1994 ، و ،1994 وأخرون البحيري الرقيب وعبد Azhar , etal , 1995 ، و

،1998 فرج العزيز عبد إبراهيم ومحمود ،1996 معوض التواب عبد محمد الشناوي محروس محمد و ،Berry , 2002 و ،2000 خضر الباسط وعبد

, Salleh Mobd , et alو ،Qulsoom Inayat 2001 و ،2001 عمار ومحمد ،2001 العيوطي محمد حسني وإيمان ،2003 المحارب إبراهيم بن وناصر ، 2002

.2006 شهبه أبو وهناء ،2004 شهبه أبو يحي وهناء ،2004 ديني كإرشاد الديني النفسي اإلرشاد أهمية: الثاني لقسما

6 بوصفه ، األفراد حاجات بين بارزة مكانة التدين يحتل 6 دافعا فطرياأعتبره وقد ، سبحانه منه العون وطلب ، الله وعبادة للتوحيد الفرد لدى

Allport يمارسون البشرية تاريخ عبر الناس فمعظم ، موروثة نفسية حاجة 6 6 لهم يمثل ، التدين أشكال من ما شكًال حمدي )مْحمود لهويتهم محددا

2002 ، شوقي وطريف ، هريدي مْحمد )عادل ( ،18 ،2001 ، زقزوَق، 49.)

القرآن ففي ، األفراد لدى التدين بفطرية اإلسًالمي الدين أقر وقدDْذ@: " تعالى الله قول نجد ، الكريم إ Bو Bَذ BَخBأ BَكMب Bن رDي مDنBب BمBن آدDم

ورDهDم@ AهAم@ ُظ AهBَتJي FرAم@ ْذ AهBد Bه أBش@ Bى وBلBم@ ع Dه Dس AنفBأ Aُت BلBس@ بFُكAم@ أ BرDب @ الAوا Bق د@نBا بBلBى Dه Bَن شBأ @ ولAوا AقBَت Bم ةD يBو@ BامBي Dا ال@قJنD َذBا عBن@ كAنJا إ Bه BينDل DاِفBَغ ( "

م@: " تعالى الله وقول ( ،172 ، األعراف DقBَأ Bِف Bَك Bه T لDلدFينD وBج@ نDيفا Bح Bِة Bط@رDِف DِهJي اللDَتJال BرBطBِف BاَسJا الن Bي@هBلBال ع BيلDب@دBَت Dل@َق BخDل DِهJالل BَكDلBْذ AينFالد AمFي Bال@ق JنDُكBل Bو BرBك@ثB السنة وفي ( ،30 ، الروم" ) يBع@لBمAوَنB ال النJاَسD أ

" الفطرِة على يولد إال مولود من ما- : " - النبي قول نجد ، النبوية(. وأحمد ، مسلم رواه)

إلى(105 -104 ،1994) مرسي وكمال ، عودِة مْحمد يشير ولذا ، نامية ملحة حاجة وهي ، اإلنسان عند فطري استعداد للتدين الحاجة أن

البيت في االجتماعية التنشئة عمليات خًالل من يشبعها كيف الفرد يتعلم في الظاهري التدين من أفضل الجوهري الحقيقي التدين وأن ، والمدرسة

النفسي والطب النفس علم علماء وينادي ، التدين إلى الحاجة إشباع من للوقاية وإشباعها الدين إلى الحاجة تنمية بضرورة النفسية والصحة

. النفسية االضطرابات6 النفسية الصحة وتعتمد التي تعالى الله بفطرة االلتزام على أساسا

المنهج واتباع ، تعالى الله وعبادة ، التوحيد عقيدة وهي ، عليها الناس فطر قلب دام وما ، النبوية السنة لنا بينته والذي ، الحياة في لإلنسان وضعه الذي

اإلنسان يكون ، المنزلة بالشريعة المكملة السليمة الفطرة على اإلنسان6 6 سويا مًالئمة غير بمؤثرات اإلنسان تأثر ما إذا ولكن ، النفسية بالصحة متمتعا

، المستقيمة السليمة فطرته عن القلب تحول شأنها من يكون البيئة من ،2000 ، نْجاني عثماَن ) مْحمد النفسي بالمرض أي ، اإلنسان وأصيب

309. )6 العصور مر على التدين دافع إشباع كان لقد التوتر لتخفيف سبيًال

، لمشكًالته الحلول أبواب تغلق أو حياته تتهدد عندما خاصة ، الفرد لدى الذي - المولى لقول ، السبل من سبيل بأي مالكها إلى فطرته وتتجه ، ربه فيدعوا

" : - @ل Aن قBم مAيُك FْجBنAن يFم Dاٍت BمAلAُظ FرBال@ب Dر ال@بBْح@ Bو AِهBونAد@عBَت T عا Mر BَضBَت TةBي ف@ AَخBن@ وDِئJا لBان BنْجBن@ أDم DهDـَذ Bه JنBونAُكBنBل BنDم BينDرDاك Jاألنعام" ) الَش ،

( .129 ،2001 الفرماوي، حمدي( ) 63 معظم أن إلى(235 ،2002) الزراد َخير مْحمد ِفيصل ويشير

إصًالح على يعمل الديني النفسي اإلرشاد أن يرون المحدثين النفس علماء الكريم فالقرآن السلوك، وفي النفس في قوي تأثير من له لما السلوك

6 تعتبر التي الكريمة باآليات حافل واالستقامة والشفاء للهداية منهجانA: " تعالى الله لقول ، بالسلوك ُّصM نBْح@ AقBن Bي@َكBلBم عAهBَأBبBن Fَق Bال@ْحDم@ ب AهJنD إ

WةBَت@ي Dوا ِفAن Bم@ آم DهFب BرDم@ ب AاهBد@نDز Bى وTدA( ،13 ، الُكهف" ) ه "Aل FزBنAن Bو BنDم Dآَن ر@ Aا ال@ق Bم Bو Aاء ه Bف Dش Wة Bم ح@ Bر Bو BينDن Dم ْؤ@ Aل@مFل B ال Bو AيدDزBي BينDمDالJالَّظ J إBالT ارا BسBا" ( ،82، اإلسراء" ) َخBا ي BهMيB د@ النJاَسA أ Bم قAاءَت@ُك Bج WةBَّظDو@عJن مFم

بFُكAم@ Jاء ر Bف DشBا و BمFي لDِف DورAد Mى الصTدAهBو Wة Bم ح@ Bر Bو BينDن Dم ْؤ@ Aل@مFيونس،" ) ل DْذBا" ( ،57 إ Bو Aُت وB مBرDض@ Aه Bين ِف Dف (.80 الَشعراء،ِ" )يBَش@

أن إلى( 11 -10 ،2004) العيوطي مْحمد حسني إيماَن وتشير معطيات يتناول أنه في تظهر ديني كإرشاد الديني النفسي اإلرشاد أهمية واألخًالقية الروحية الجوانب تمس ، وصفي وليس سماوي أساس ذات دينية به واضح اهتمام ظهور إلى أدت ، خاصة طبيعة له يجعل مما اإلنسان في وكلياتها معاهدها خريجي ألزمت بحيث ، العربية وخاصة ، الدول من كثير في

. النفسي والعًالج االجتماعية الخدمة بمراكز باالهتمام الدينية

تشهد المجتمعات لكون الديني النفسي اإلرشاد إلى الحاجة وتبرز قومية معالم عن البحث خًالل من ، الثقافية بالهوية الوعي تزايد من حالة6 ، خاصة بصفة النفسي واإلرشاد ، عامة بصفة النفس لعلم لما استنادا

أساليب مًالءمة عدم إلى واألبحاث الدراسات من العديد إليه أشارت. اإلسًالمية للمجتمعات األخرى اإلرشاد

إلى الغربية المجتمعات من معروف هو كما اإلرشاد نقل فإن ولذلك6 ليس اإلسًالمية، المجتمعات في للتطبيق األمثل النموذج ليس ألنه ، مناسبا

: يلي ما أهمها من كثيرة العتبارات ، المجتمعات هذه عقيدتها في عنها تختلف أخرى مجتمعات إلى مجتمع من اإلرشاد نقل أ- يعد

، فيها النظر إعادة ينبغي ما المنهجية األخطاء من فيها الحياة ومناهج الحياة وفلسفة وعادات قيم عن معزل في يمارس ال اإلرشاد ألن

فيه. يطبق الذي والمجتمع إال ، الماضيين العقدين في الغربي المجتمع في اإلرشاد نمو من ب- بالرغم

قدرته عدم على يدل مما ، التزايد في أخذت النفسية االضطرابات أن ، مرسي إبراهيم )كمال المجتمعات تلك في أهدافه تحقيق على

( .11 -10 ،1988 ، الرشيدي وبَشير اإلرشادي النموذج فيها نشأ التي الغربية الثقافة بين جوهرية فروق ج- وجود

: في الفروق هذه وتتلخص ، إليها ينتقل التي اإلسًالمية العربية والثقافة ، الحياة في وغاياته وأهدافه اإلنسان طبيعة ، ونظامها الحياة فلسفة ،1999 مرسي، إبراهيم )كمال الله على والتوكل باألسباب واألخذ105.) في الغربي المجتمع قيم عن اإلسًالمي العربي المجتمع قيم د- اختًالف

الذي األمر ، ثقافتهما اختًالف على ترتب الذي الحياة ومنهج ، العقيدة وأهدافه إليه والحاجة اإلرشاد طبيعة اختًالف إلى الحال بطبيعة يؤدي

،1995 ، القصبي )راشد الغربي المجتمع عن العربي مجتمعنا في39. )

ويتفق المجتمعات بثقافة يرتبط الذي هو الفعال النفسي والعًالج هـ- اإلرشاد وعلى ، الحياة إلى فيها اإلنسان نظرة ويساند وقيمها، معتقداتها مع

6 يكون أن النفسي المعالج أو المرشد ثقافة بخصوصيات واعيا( .1990 ، ) باَترسوَن إطارها في ويعالجه يرشده حتى المسترشد

التأصيل أهمية أدركوا اإلسًالمية البيئة في النفس علماء من الكثير و- إن والسنة الكريم القرآن في ينقبون فأخذوا النفسي لإلرشاد اإلسًالمي نفس علم بناء في يسهم مما ، المسلمين علماء واجتهادات الشريفة ،1999 ، مرسي إبراهيم )كمال اإلسًالمية بالثقافة مرتبط إرشادي

109.)