الفوز الكبير في أصول التفسير

156
ِ مْ سِ بِ ا ِ ن مْ ح ر ل اِ م يِ ح ر ل ا اب ت ك ل ا: وز ف ل ا ر ي% ب ك ل ا ي ف ول ص- ا ر سي ف ت ل ا ف ل- و م ل اام م8 : الإ مد ح- / ا ن ب د ت ع م ي ح ر ل ا روف مع ل ا( ب ي ل و" له ل ا وي ل ه الد( ) " 1114 - 1176 ه) ه ب ر ع ن م ه ي س از ف ل ا مان ل س ي ن ي س ح ل ا دوي ت ل ا رd ش ا ت ل ا : داز وة ح ص ل ا رة ه ا ف ل ا- عه ت لط ا ه ي ن اd ت ل : ا- 1407 ه- 1986 م ه ي% ي تs ن: م ي ق ر ت[ اب ت ك ل ا ق ف وا م وع ب مط ل ل] ي ر جُ اُ ه يِ s ن ا كْ ن م و ل م ح ت ه ق ف نِ ه اب تِ كْ ل ا ر ي خِ اء ر ج ل ا. ُ اة وف - ا و( 1/26 ) دمه ف م اب ت ك ل ا ن8 ا لإء ا له ل ا ي ل عا ن- مه ع ن و- ي عل دة ت ع ف ت ع ض ل ا رة يd ب ك لإ ي حص ت، ل ج- وا ة هد م ع ت ل ا ه ق ت ق و ت اي ي8 ا م ه ف ل ه اب ت ك م ي ك ح ل ا، ن8 وا ن م م ا دي ت س ول س ز له ل ا ي صل- له ل ا ه ي ل ع م سل و ي عل- ر صع- ا راد ف- ا له ر مي ه, ي م- ا، مه ي عط رة ي ف و، ها م ظ ع- وا ه ع ت ل ت ن ي صل- له ل ا ه ي ل ع م سل و

Upload: shahidmahmood

Post on 28-Jul-2015

203 views

Category:

Documents


1 download

TRANSCRIPT

Page 1: الفوز الكبير في أصول التفسير

م� ن� الل�ه� ب�س� م� ح� يم� الر� ح� الر�التفسير أصول في الكبير الفوز: الكتاب

" بـ ) المعروف الرحيم عبد بن / أحمد : اإلمام المؤلف( هـ1176 - 1114" ( ) الدهلوي الله وليب�ه الفارسية من ع�ر�

الن�دوي الحسيني سلمان- القاهرة الصحوة : دار الناشر م1986- هـ1407- : الثانية الطبعة

: تنبيه[ للمطبوع موافق الكتاب ] ترقيم

ى ز� م�ل� و�م�ن� ك�ات�ب�هP الل�هP ج� ة� ت�ح� ق� ير� ال�ك�ت�اب�ة� ن�ف� اء� خ� ز� الج�.Pاه أ�وف� و�

(1/26)

الكتاب مقدمة كثيرة الضعيف عبده على - ونعمة - تعالى الله آالء إن كتابه لفهم إياي توفيقه النعم هذه وأجل ، تحصى ال

عليه الله - صلى الله رسول سيدنا ممن وإن ، الحكيم ، وفيرة عظيمة ، أمته, منزلة أفراد أصغر - على وسلم

- ربه - لكتاب وسلم عليه الله - صلى تبليغه وأعظمها- . وجل عز

- وسلم عليه الله - صلى منه األول الجيل تلقى لقد األول الجيل من الثاني الجيل وتلقى ، الكريم القرآن حظه فنال الضعيف العبد إلى وصل حتى دواليك وهكذا

النبي هذا على صل وتدبره. اللهم وفهمه تالوته من وأيمن صواتك أفضل شفيعنا وموالنا سيدنا ، الكريم ، أجمعين أمته وعلماء ، وأصحابه آله وعلى بركاتك

الراحمين. أرحم يا برحمتكبعد! أما

- الرحيم عبد بن الله ولي ، الله إلى الفقير يقول فتح لما - : إنه العظيم - بلطفه - تعالى الله عاملهما

أن لي خطر ، الحكيم كتابه من بابا - على - تعالى الله كالم تدبر في إخواني تنفع التي النافعة الفوائد أقيد القواعد هذه فهم مجرد أن - وأرجو وجل - عز الله

l للطالب يفتح l طريقا فهم إلى واسعا

(1/27)

Page 2: الفوز الكبير في أصول التفسير

أعمارهم قضوا لو وأنهم - ، - تعالى الله كتاب معاني المفسرين على قراءتها أو ، التفسير كتب مطالعة في

الضبط بهذا واألصول القواعد بهذه يظفرون ال ،والتناسق. التفسير" وما أصول في الكبير "بالفوز وسميتها ونعم حسبي وهو ، توكلت عليه ، بالله إال توفيقيالوكيل.

، أبواب خمسة في الرسالة هذه مقاصد جمعت وقد: يلي كما وهي

عليها يدل التي الخمسة العلوم : في األول - الباب1l الكريم القرآن باألصالة نزل القرآن وكأن حتى ، نصا

الخمسة. العلوم لهذه بالنسبة القرآن نظم خفاء وجوه : في الثاني - الباب2

بيان. بأوضح وتجليتها ، العصر هذا أهل أفهام إلى ، القرآن نظم لطائف بيان : في الثالث - الباب3

البديع. القرآني واألسلوب أسباب وبيان ، التفسير مناهج : في الرابع - الباب4

والتابعين. الصحابة تفسير في ووجوهه االختالف وأسباب ، القرآن غريب بيان : في الخامس - الباب5

بدونها ويحظر ، للمفسر حفظها من البد التي النزولالتفسير. في الخوض

(1/28)

األول البابالقرآن عليها يشتمل التي األساسية الخمسة العلوم تخرج ال القرآن عليها يشتمل التي المعاني أن ليعلم

: علوم خمسة عن والمباح والمندوب : كالواجب األحكام - علم1

أو العبادات قسم من كانت سواء ، والحرام والمكروهالمدنية. السياسة أو االجتماع أو ، المعامالت

الفقيه. إلى وشرحه العلم هذا تفصيل ويرجع األربع الفرق مع المحاجة : وهي الجدل - علم2

والمنافقين. والمشركين والنصارى اليهود ، الباطلةالمتكلم. إلى وتعريفه العلم هذا شرح في ويرجع

السموات خلق : كبيان الله بآالء التذكير - علم3 الصفات وبيان ، إليه يحتاجون ما العباد وإلهام واألرض

Page 3: الفوز الكبير في أصول التفسير

اإللهية. الوقائع تلك بيان : وهو الله بأيام التذكير - علم4

l - تعالى الله أحدثها التي والحوادث على - إنعاما - عليهم األنبياء )كقصص للمجرمين ونكاال المطيعينالصلوات

(1/29)

معهم(. وأقوامهم شعوبهم - ومواقف والتسليمات : كالحشر الموت بعد وما بالموت التذكير - علم5

والنار. والجنة ، والميزان والحساب والنشر األحاديث وذكر وبيانها العلوم هذه تفصيل ويرجعوالمذكر. الواعظ إلى بها المتعلقة واآلثار: القرآنية العلوم عرض في الكريم القرآن اسلوب

طريقة على الكريم القرآن في العلوم هذه جاءت وقد فلم ، المتأخرين العلماء منهج على ال األولين، العرب واالختصار اإليجاز طريق ، منه ، األحكام آيات في يلتزم

الحدود تنقيح طريق وال ، الفقهية المتون كمؤلفياألصوليون. يفعله كما ، والقيود

األدلة إيراد والمخاصمة الجدل آيات في التزم وقد تنقيح ال ، الخطابية والبراهين ، المسلمة المشهورة

المنطقيين. طريقة على وتقسيمها ، البراهين ومن ، آخر إلى مقصد من االنتقال في يراع ولم

يراعيها التي ، المناسبة تلك ، آخر موضوع إلى موضوعl رآه ما عباده على ألقى بل ، المتأخرون األدباء ، مهماl كان سواء l. أو مقدما مؤخرا

(1/30)

: النزول أسباب حقيقة األحكام آيات من آية كل المفسرين عامة ربط وقد

وظنوا ، نزولها سبب في تروى بقصة المخاصمة وآيات الكريم القرآن نزول أن والحق ، النزول سبب هي أنها العقائد وإزالة ، اإلنسانية النفوس لتهذيب كان إنما

الفاسدة. واألعمال ، الباطلة المخاصمة آيات نزول - في - إذن الحقيقي فالسبب

المخاطبين. نفوس في الباطلة العقائد وجود هو

Page 4: الفوز الكبير في أصول التفسير

المظالم شيوع هو إنما األحكام آيات نزول وسبب آيات نزول فيهم. وسبب الفاسدة األعمال ووجود عدم هو وبالموت( إنما وأيامه الله )بآالء التذكير

الله آالء من عليه ويمرون يرون بما وتنبههم تيقظهم وقائع من بعده سيكون وما الموت، وحوادث ، وأيامههائلة.

تجشم التي الجزئية والقصص الخاصة األسباب أما بعض في إال ذلك في دخل لها فليس المفسرون بيانها من بحادث تعريض على تشتمل التي الكريمة، اآليات

- أو وسلم عليه الله - صلى النبي عهد في الحوادث ترقب في التعريض هذا بعد القارئ يقع بحيث ، قبله

وال سبب، أو حادث أو قصة من وراءه كان لما وانتظارالنزول. سبب وبيان القصة بسيط إال ترقبه يزال نحتاج ال بطريقة العلوم هذه نشرح أن يلزمنا ذلك ألجلجزئية. قصص إيراد إلى معها

(1/31)

األول الفصلالجدل علم في األربعة الفرق مع الكريم القرآن في الجدل وقع لقد

والمنافقين. والنصارى واليهود ، : المشركين الباطلة: الكريم القرآن في للجدل طريقان

: طريقين على واالحتجاج الجدل هذا وكان على وينص الباطلة العقيدة تذكر أن - األول1

فحسب. ، واستنكارها وفسادها شناعتها هؤالء فيها وقع التي الشبهات تحدد أن - الثاني2

أو البرهانية باألدلة وأجوبتها حلولها تعرض ثم ، الفرقالخطابية.

: الحنيف مفهوم "حنفاء" أنفسهم يسمون المشركون كان وقد

- . السالم - عليه إبراهيم سيدنا بملة التدين ويدعون - السالم - عليه إبراهيم إلى ينتمي من هو والحنيف

شعائره. ويلتزم ، بملته ويتدين

(1/33)

Page 5: الفوز الكبير في أصول التفسير

: اإلبراهيمية الملة شعائر الحرام الله بيت : حج هي اإلبراهيمية الملة شعائر وإن

الجنابة من والغسل ، الصلوات في واستقباله ، األشهر وتحريم ، الفطرة خصال وسائر ، واالختتان

المحرمات وتحريم ، الحرام المسجد وتعظيم ، الحرم في والنحر ، الحلق في والذبح ، والرضاعية النسبية

- - تعالى الله إلى والنحر بالذبح والتقرب ، اللبةالحج. أيام في السيما

: اإلبراهيمية الملة شرائع بعض الفجر طلوع من والصوم ، والصالة ، الوضوء كان وقد اليتامى على والصدقة ، الشمس غروب إلى

األرحام وصلة ، الحق نوائب على واإلعانة ، والمساكين، l - السالم - عليه إبراهيم ملة أصل في مشروعة أمورا

فضيلة ويرونها األعمال بهذه يتمادحون وكانوا وانصرفوا تركوها المشركين جمهور أن إال ، ومفخرة

لم كأن والشعائر األمور هذه عندهم وأصبحت ، عنهاشيئاl. تكن

والغصب والربا والزنا والسرقة القتل تحريم وكانlثابتا l ويجري ، الحنيفية الملة أصل في معلوما

جمهور ولكن ، الجملة في عندهم استنكارها بحكم وراءها وينساقون ، يرتكبونها كانوا المشركين

بالسوء. األمارة النفس

(1/34)

: عنها وانحرافهم المشركين لدى الثابتة العقائد خالق - وأنه - تعالى الله وجود إثبات عقيدة وكانت ، العظام الحوادث مدبر وأنه ، العلى والسموات األرض

على للعباد ومجاز ، الرسل إرسال على قادر وأنه قبل ، العظيمة للحوادث مقدر قادر وأنه ، أعمالهم وأنهم ، المقربون الله عباد المالئكة وأن ، وقوعها

l كان ذلك كل ، اإلكرام يستحقون ويدل ، عندهم ثابتا وقعوا ، المشركين جمهور ولكن ، شعرهم ذلك على الستبعاد ، المعتقدات هذه تجاه كثيرة شبهات في

واإلحاطة إلدراكها ألفتهم وعدم ، األمور بعضبمفاهيمها.

والتشبيه الشرك في وانحرافهم هؤالء ضالل كان وقد سيد رسالة واستبعاد ، اآلخرة وجحود ، والتحريف

Page 6: الفوز الكبير في أصول التفسير

األعمال - وشيوع وسلم عليه الله - صلى المرسلين الطقوس وابتداع ، بينهم فيما والمظالم القبيحة

الحقة والشعائر العبادات واندراس ، الباطلة والتقاليدالصحيحة.

: وأنواعه ومظاهره الشرك حقيقة - - تعالى بالله الخاصة الصفات : إثبات هو والشرك

باإلدارة الكون في المطلق التصرف إثبات مثل ، لغيره العلم إثبات فيكون" أو "بكن عنها يعبر التي المطلقة

الذي الذاتي

(1/35)

والدليل الحواس طريق عن باالكتساب يحصل ال المادية الوسائل هذه وأمثال واإللهام والمنام ، العقلي

إثبات أو ، المريض شفاء إيجاد إثبات أو ، الروحية أو نتيجة ينقلب بحيث عليه السخط أو شخص على اللعنة

l أو ، معدما والسخط اللعن هذا l أو مريضا أو ، شقيا بسبب هو ينقلب بحيث عنه والرضا لشخص الرحمة

l والرضا الرحمة هذه l غنيا l. ، معافى ، صحيحا سعيداl - تعالى الله مع يعرفون ال المشركون وهؤالء - شريكا

األمور المادة( وتدبير أصول )أي الجواهر خلق في ، - الله أبرم إذا ألحد قدرة ال بأنه ويعترفون ، العظامl تعالى إنما ، دونه ويقف يمانعه أن به وقضى - شيئا

يظنون أنهم إذ ، العباد ببعض خاصة أمور في إشراكهمl أن l سلطانا يرسل كما ، العظام السالطين من عظيما

مملكته نواحي بعض إلى لديه الزلفى وأصحابه عبيده فيها متصرفين ويجعلهم ، الجزئية األمور ببعض للقيام ، وسلطتهم - باختيارهم آخر قرار عنه يصدر أن - إلى ، بنفسه الجزئية وأمورهم الرعية بشئون يقوم ال وأنه منهم ويقبل ، والحكام الوالة إلى ذلك يكل بل

تحت يعملون الذين للموظفين وتزكيتهم شفاعتهم كذلك ، لديهم والمتزلفين ، بهم والمتصلين ، إشرافهم

- على شأنه - تعالى اإلطالق على الملوك ملك خلع قد سخطهم وجعل ، األلوهية خلعة المقربين عباده بعض

l ورضاهم األخرين. عباده في مؤثرا

(1/36)

Page 7: الفوز الكبير في أصول التفسير

إلى التزلف الضرورة من - يرون ذلك - ألجل فكانوا لصالحية وسيلة هذا يكون حتى المقربين العباد أولئك

- شفاعتهم وتنال ، الحقيقي الملك حضرة في القبول - الحساب األعمال على الجزاء - عند حقهم في

- . - سبحانه لديه والقبول الخطوةlفي رسخ الذي والتصور المالحظة لهذه ونظرا

والذبح أمامهم بالسجود أنفسهم حدثتهم نفوسهم ، المطلقة بقدرتهم واالستعانة بأسمائهم والحلف لهم

والنحاس والصفر الحجر من وتماثيلهم صورهم ونحت وتدرج ، أرواحهم إلى للتوجه قبلة ذلك. وجعلها وغير

هذه يعبدون بدأوا أن إلى الطريق هذا من الجهلة في ووقع ، بذاتها آلهة أنها ويعتقدون والتماثيل الصور

عظيم. وفساد والتباس خلط المعتقدات: وصوره التشبيه معنى

أي )أو البشرية الصفات إثبات عن عبارة والتشبيه - فكانوا - تعالى المخلوقين( لله صفات من صفة

شفاعة يقبل وأن ، الله بنات المالئكة : إن مثال يقولون - مع - أحيانا الملوك يفعل كما بها يرض لم ولو عباده

لم - لما وإنهم ، الواليات وحكام الكبار االمراء بشأن يليق حسبما والبصر السمع إدراك يستطيعوا

أسماعهم على - قاسوهما األلوهية

رة: المستخدم تعليق

(1/37)

إلى التحيز ونسبة التجسيم في ووقعوا ، وأبصارهم- . - سبحانه الله

: ومظاهره التحريف منشأ - إسماعيل سيدنا أوالد أن هي قصته فإن التحريف أما

عليه - إبراهيم جدهم شريعة على - كانوا السالم عليه - الله لحى" - لعنه بن "عمرو فيهم وجد - حتى السالم واختراع ، عبادتها لهم وشرع األصنام لهم ووضع

واالستقسام ، والحام والسائبة البحيرة طقوس كان وقد ، والبدع الطقوس من هذه وأمثال باألزالم

- بقرابة وسلم عليه الله - صلى النبي بعثة قبل ذلكسنة. ثالثمائة

ويرونها ، آبائهم بآثار يستدلون الجهلة هؤالء وكان

Page 8: الفوز الكبير في أصول التفسير

قاطعة. حجة عندهم األنبياء فإن والنشر والحشر البعث أحوال وأما

لم أو يبينوها لم فإنهم لبيانها تعرضوا وإن السابقين الذي واإلسهاب التفصيل بذلك بيانها صحفهم تتضمن

المشركون كان ولذلك ، الكريم القرآن في نجده ويستبعدون ، تفاصيلهما على اإلطالع قليلي

وقوعهما. سيدنا جدهم بنبوة اعترافهم من بالرغم وكانوا

- عليه إسماعيل سيدنا - ونبوة السالم - عليه إبراهيم- السالم

(1/38)

تحول ، - أيضا السالم - عليه موسى سيدنا بنبوة حتى وبين األنبياء( بينهم بها يتسم )التي البشرية الصفات

وقلة - لجهلهم وتحجبهم ، الحقيقي جمالهم رؤية وكانوا ، الحقيقية مكانتهم على اإلطالع - عن إدراكهم

اإللهي التدبير لحقيقة وإدراكهم تفطنهم لعدم ، والمرسلين األنبياء بعثة تقتضي التي اإللهية والحكمة

ينبغي الرسول أن العتقادهم الرسل رسالة يستبعدون في اشتراك بينهما يكون )وأن المرسل مثل يكون أن

، ركيكة واهية شبهات ذلك ألجل الصفات( ويوردون: مثال فيقولون

l النبي يكون * كيف ؟ والشراب الطعام إلى محتاجاl الله يرسل لم * ولماذا ؟ رسوال ملكا

على شخص كل إلى يوحى ال أنه في الغرض هو * وماl وهلم ، حدته ؟ جرا ما بصحة التسليم في - تتوقف القاري - أيها كنت وإذا

إلى فانظر ، وأعمالهم المشركين عقائد عن يقال منهم يقطنون من السيما ، العصر هذا في المخرفين

"الوالية" ، عن تصوراتهم هي ما ، اإلسالم دار بأطراف يرون ، المتقدمين األولياء بوالية يعترفون أنهم فرغم ، المستحيالت من هذا عصرنا في األولياء وجود

بأنواع ابتلوا وقد ، والعتبات القبور ويؤمون

(1/39)

Page 9: الفوز الكبير في أصول التفسير

التحريف منهم وتمكن ، والخرافات والبدع الشرك من ما بحكم تبق لم حتى نفوسهم في وتغلغل ، والتشبيه

، قبلكم كان من سنن "لتتبعن الصحيح الحديث في جاء من وطائفة إال الفتن من فتنة وال الباليا من إلخ" بليةl المسلمين طوائف ، بها وتعلق فيها - تخوض - اسماذلك. عن سبحانه الله عافانا

سيد بعثة - اقتضت تعالى الله رحمة فإن وبالجملة - عليه وسالمه الله - صلوات الله عبد بن محمد األنبياء

، الحنيفية الملة بإقامة وأمره ، العربية الجزيرة في القرآن طريق عن الباطلة الفرق هؤالء ومجادلة مجادلتهم في االستدالل كان وقد ، العظيم

ليتحقق ، اإلبراهيمية الملة بقايا هي التي بالمسلماتاإلفحام. ويقع إلزام

: المشتركين مع القرآني الجدل ومعتقداتهم المشركين - على - تعالى الله رد لقد

يلي. كما وبيانها ، الطرق بشتى الباطلة ونقض ، يزعمون ما على بالدليل : مطالبتهم - أوال1

آبائهم. بتقليد تمسكهم2lوأن والعباد الرب بين تساوي ال أن : إثبات - ثانيا

التعظيم غاية أقصى باستحقاق - مختص - تعالى الربمخلوقاته. وجمع عباده جميع بخالف

(1/40)

3�l هذه على والمرسلين األنبياء إجماع : بيان - ثالثاا الكبرى الحقيقة ل�ن�ا : }و�م� س� ر�

ن� أ� ب�ل�ك� م� ن� ق� ول� م� Pس �ال� ر� إ�ل�ي�ه� نPوح�ي �ن�هP إ �ل�ه� ال� أ �ال� إ �ن�ا إ {. أ اع�بPدPون� ف�

4lاالحجار وأن ، األصنام عبادة شناعة : بيان - رابعا بمرتبة تظل فكيف اإلنساني الكمال مرتبة عن ساقطةإليها! ويتوجه لها يسجد ، األلوهية

كانوا الذين المشركين ألولئك والتفنيد الرد هذا ومثللذاتها. معبودة آلهة األصنام هذه يعتقدون

: التشبيه على الرد: طرق بعدة التشبيه على الرد وكان

1lونقض ، دعواهم على بالدليل : بمطالبتهم - أوال آبائهم. بتقليد تمسكهم

2lوالولد الوالد بين التجانس ضرورة : ببيان - ثانيا ، ذلك باد ، مفقود انه االبنية( وظاهرة عقيدة على )للرد

Page 10: الفوز الكبير في أصول التفسير

للعيان.3lومذموم مكروه هو ما نسبة شناعة : بيان - ثالثا

- تعالى الله - إلى مواقفهم ذلك على تدل - كما لديهمب�ك� تعالى - قال �ل�ر� مP ال�ب�ن�اتP }أ Pل�ه { و� ال�ب�نPون�

(1/41)

المشهورة المقدمات اعتادوا لقوم الرد هنا سبق وقدالقبيل. هذا من أكثرهم وكان الشعرية والمتوهمات

: التحريف على الرد: أمرين بإثبات التحريف على الرد وكان

)إبراهيم الحنيفية الملة أئمة عن يؤثر لم - أنه1 يقولون الماضين( ما األنبياء من وغيرهما وإسماعيل

تحريفات. من بمعصومين ليسوا من اختراعات من - أنه2

وابتداعاتهم.: القيامة استبعاد على الرد

بوجوه والنشر والحشر البعث استبعاد على الرد وكانعديدة.

ذلك. وأمثال ، موتها بعد األرض إحياء على - بالقياس1 شمول بيان - عن - هنا عبارة وهو المناط - بتنقيح2

يسرها بل البدء بعد اإلعادة وإمكان ، اإللهية القدرةوسهولتها.

في كلهم السماوية الكتب أهل موافقة - ببيان3واعتقادها. ، بالقيامة اإلخبار

(1/42)

: الرسالة منكري على الرد لها والمستبعدين للرسالة المنكرين على الرد وكان

: التالية بالوجوهالماضين. لألنبياء وتحققها الرسالة - وقوع1

ا ل�ن�ا }و�م� س� ر�ن� أ� ب�ل�ك� م� �ال� ق� االl إ {. نPوح�ي ر�ج� م� �ل�ي�ه� إ

Pول Pي�ق وا ال�ذ�ين� }و� Pر ت� ك�ف� الl ل�س� س� ل� مPر� Pب�الل�ه� ك�ف�ى ق يدlا ه� ب�ي�ن�كPم� ب�ي�ن�ي ش� ن�د�هP و�م�ن� و� ل�مP ع� {. ع� ال�ك�ت�اب�

- - هنا بأنها واستغرابها الرسالة استبعاد على - الرد2 البشر من رجل يتلقاه )الذي اإللهي الوحي عن عبارة

Page 11: الفوز الكبير في أصول التفسير

إياه(. الله باصطفاءل� Pا }ق �ن�م� �ن�ا إ ر� أ ث�لPكPم� ب�ش� {. يPوح�ى م� �ل�ي� إ

المستحيالت. من يكون ال بما الوحي وتفسيرا ر� ك�ان� }و�م� هP أ�ن� ل�ب�ش� �ال� الل�هP يPك�ل�م� يlا إ و� و�ح�

� ن� أ اء� م� ر� و�اب� ج� و� ح�

� ل� أ س� والl يPر� Pس ي� ر� يPوح� ا ب�إ�ذ�ن�ه� ف� اءP م� �ن�هP ي�ش� ع�ل�ي� إ.} ك�يم� ح�

(1/43)

يقترحونها التي المعجزات ظهور عدم أن - بيان3 في إياهم - تعالى الله موافقة وعدم ، الرسول على

- تعالى إرساله وعدم ، رسالته يتوخون شخص تعيين كل إلى إيحائه وعدم ، الناس بين رسال - المالئكة شأنه

المصالح على ينبني ذلك كل ، األشخاص من شخص عقولهم وتعجز إدراكها عن علمهم يقصر التي الكلية

بمراميها. اإلحاطة عن - صلى الرسول إليهم بعث الذين الناس أكثر أن ولما هذه فإن لذلك ، مشركين - كانوا وسلم عليه الله

متعددة بأساليب الكريم القرآن في تكررت قد المعاني يتحاش ولم ، بالغة وبتأكيدات ، كثيرة سور وفي

يكون أن حقيق فإنه ، وتكرارها تردادها العظيم القرآن والضعيفي ، الجهلة لهؤالء المطلق الحكيم خطاب

مزي. وتكرار بليغ بتأكيد كذلك العقول- اليهود مع القرآني - الجدل

: اليهود ضالل أنواع ضاللهم وكان ، بالتوراة يؤمنون اليهود كان لقد

l تحريفا كان سواء ، التوراة أحكام في التحريف لفظياl أو l تحريفا ما وإلحاق ، التوراة آيات وكتمان ، معنويا

، أحكامها تنفيذ في والتقصير ، بها منها ليس سيدنا رسالة واستنكار ، لديانتهم الشديدة والعصبية

رسول مع األدب - وسوء وسلم عليه الله - صلى محمد- الله

(1/44)

والبخل - ، وتعالى - تبارك وسلم عليه الله صلىالخلقية. الرذائل من وأمثالها ، والحرص

Page 12: الفوز الكبير في أصول التفسير

: اللفظي التحريف كان إنما اللفظي تحريفهم أن الفقير لدى تحقق وقد أصل في ال ، مجراها يجري وما التوراة ترجمة في

عنهما. الله رضي عباس ابن قول هو وهذا التوراة: أمثلته وبعض المعنوي التحريف

التأويالت عن عبارة فإنه المعنوي التحريف أما المرادة معانيها غير على اآليات وحمل الفاسدة يلي فيما السبيل. ونذكر قصد عن وانحراف بتعسف

lالمعنوية التحريف وجوه من عددا :: األول المثال

والكافر الفاسق المتدين بين الفرق : أن - منها1 الكافر وتوعد ، الملل من ملة كل في معتبر الجاحد خروجه للفاسق وأثبت األليم والعذاب النار في بالخلود

التصريح وجاء والمرسلين األنبياء بشفاعة النار من فأثبت ، الديانة بتلك التدين باسم بذلك ديانة كل فيلليهود التوراة في ذلك

(1/45)

القرآن وفي ، للنصرانيين اإلنجيل وفي ، والعبريينللمسلمين. العظيم

- - تعالى بالله اإليمان هو الحكم مناط أن والحقيقة ، لهم بعث الذي بالنبي واإليمان ، اآلخر وباليوم ال ، نواهيه عن واالجتناب ، بشريعته والعمل له والنقياد باليهود المسماة الطائفة خصوص و الديانة خصوص

أن يظنون بدأوا اليهود ولكن ، وغيرهم والنصرانيينl كان من كل والبد ، الجنة أهل من فهو ، عبريا أو يهوديا ال وأنه ، العذاب من وتخلصه األنبياء شفاعة تناله أن

l إال النار في يمكث مناط يكن لم ولو ، معدودات أياماl بيانه سبق قد - الذي الحكم إيمانه يكن ولم - متحققاl يملك وال الصحيح الوجه - على - تعالى بالله من شيئا

هو وهذا ، واآلخرة الرسالة لمعنى الصحيح اإلدراكالصرف. والجهل الصريح الخطأ

السابقة الكتب على مهيمن العظيم القرآن أن ولما كشف فقد ، وغموض إبهام من فيها لما ومبين

l عليها ورد هذه شبهاتهم مقنعة. واضحة ردودان� }ب�ل�ى ب� م� ي�ئ�ةl ك�س� اط�ت� س� أ�ح� ط�يئ�تPهP ب�ه� و� أPول�ئ�ك� خ� ف�

Pاب ح� ص�م� الن�ار� أ� Pا ه يه� { ف� ال�دPون� خ�

Page 13: الفوز الكبير في أصول التفسير

(1/46)

: الثاني المثال الملل من ملة كل في ذكرت األحكام أن - ومنها2

في وروعيت ، ودورها عصرها مصالح حسب السابقة بها باألخذ الحكم وأكد ، الصالحة الناس عادات التشريع

، فيها الحق وانحصار ، واعتقادها ، عليها والمداومة وأن ، العصر ذلك في فيها منحصر الحق أن والمراد

اي ، حقيقة مداومة وليست إضافية عليها المداومة ويكشف جديد نبي يأتي أن إلى للعمل صالحة أنها

على ذلك حملوا اليهود ولكن ، جديدة رسالة عن الستارالنسخ. استحالة

تعني عليها والعض الملة بتلك بالتمسك الوصاة وكانت اعتبار وال ، الصالحة واألعمال باإليمان التمسك هؤالء ولكن ، فيها لها دخل وال الملل من ملة لخصوص - عليه يعقوب وأن ، معتبر الخصوص أن اعتقدوا"باليهودية". بالتمسك بنيه وصى - إنما السالم: الثالث المثال

األنبياء - شرف وتعالى - تبارك الله أن - ومنها3 ، مقربين بوصفهم ملة كل في بإحسان لهم والتابعين لملتهم والجاحدين أعدائهم ووصف ، مؤضين محبوبين

وجاءت ، والممقوتين الملعونين ، عليهم بالمغضوبفي الصفات هذه

(1/47)

المعروفة والكلمات األلفاظ قوالب في ملة كل لو ، إذن الغرابة فما ، المعاني لهذه فيهم السائدة

المحبوبين! ؟ "األبناء" بدل كلمة ذكرت اسم على يدور التشريف هذا أن ظنوا اليهود ولكن

هذا أن يعرفوا ولم ، واإلسلرائيلي والعبري اليهودي االنقياد ألجل هو إنما ، اسم دون السم ليس التشريف األنبياء طريق على والسير ، والخضوع ، والطاعة

غير. ليس ، والمرسلين ركزت التي الفاسدة التأويالت هذه أمثال من كثير وهنا وقد ، آبائهم عن وتوارثوها وتلقوها ، نفوسهم في

الشبهات هذه ورفع بردها الكريم القرآن تكفل

Page 14: الفوز الكبير في أصول التفسير

إبطال. أتم وإبطالها ودحضهااآليات كتمان

المحافظة ألجل كانوا اليهود فإن االيات كتمان أما رئاسة أو منصب لطلب أو ، كبير أو شريف جاه على

يذهب ال حى ، التوراة من واآليات األحكام بعض يخفون وانصرافهم ، بها للعمل بتركهم فيهم الناس اعتقاد

منه. األمثلة بعض ولنذكر ، عنها كان الذي ، الزاني رجم حكم ، األحكام تلك من - كان1

lعلى أحبارهم إلجماع ولكنهم التوراة في به مصرحا ترك

(1/48)

العمل تركوا الوجه وتسحيم بالجلد واستبداله الرجم - والعار الفضيجة - خشية األحبار وكان ، الزاني برجم

الصريح. الحكم هذا نص فيها التي اآليات تلك يخفون هاجر بشارة فيها ذكرت التي آيات تلك - كذلك2

في يولد سوف - بأنه السالم - عليهما وإسماعيلl - تعالى الله يبعثه من أعقابهم l - نبيا واآليات ، ورسوال

كماله ويبلغ يظهر دين إلى واضحة إشارات تحمل التي ، بالتلبية عرفات جبال به وتضج ، الحجاز أرض في

واألمصار. األقطار من لزيارتها الناس ويؤم التوراة في توجد تزال ال اآليات هذه أن من وبالرغم

إنما اآليات هذه بأن يتأولونها اليهود كان اليوم حتى الخوضع باتباعه تأمر ال ولكنها الدين ذلك بظهرو تخبر

"ملحمة لسانهم طرف على الكلمة هذه له. وكانتعلينا". كتبت نفوسهم تقبل ال أنفسهم اليهود عامة كان لما ولكن بصحتها يعترفون وال ، الباطلة الركيكة التأويالت هذه

هذا يفشوا ال أن بينهم فيما يتواصون كانوا ، وسالمتها: بينهم فيما يتعالنوه وال السر

م� Pون�هPد�ث �تPح� ا }أ ت�ح� ب�م� وكPم� ع�ل�ي�كPم� الل�هP ف� اج� ن�د� ب�ه� ل�يPح� ع�} ب�كPم� ر�

(1/49)

Page 15: الفوز الكبير في أصول التفسير

وافترائهم كذبهم على بل اليهود جهل على أسفى فيا وإسماعيل هاجر - على - تعالى الله امتتان كان أفهل ،

هذه وذكر ، والتأكيد المبالغة - بهذه السالم - عليهما من ذلك غير يعني والتكريم التشريف بهذا الخيرة األمة ال اآليات هذه أن يزعموا أن اليهود به يمكن ؟ معنى

الدين هذا إتباع على والتحريض الحث على تدلعظيم. إفك هذا له! سبحانك والتسليم

واالفتراء اإللحاق ما - ونسبة - تعالى الله على واالفتراء اإللحاق وأما

سببه فيرجع ، التوراة - وإلى - تعالى الله إلى يكتبونه الدين في وتشددوا تعقموا ورهبانهم أحبارهم أن إلى

األحكام بعض استنباط أي االستحسان طريق وسلكوا ، من نص أي بدون فيها المصالح إدراك على بناءlأ

البشري( والهوى المصلحي بالعقل )بل ، الشارع ، دخلية واستسحانات ، واهية استنباطات ورجحوا واعتقدوا ، به وألحقوها األصل موضع أتباعهم فوضعها

لديهم يكن ولم ، قاطعة حجة شيء على سلفهم اتفاق أقوال - إال السالم - عليه عيسى نبوة إنكار في مستند

األحكام. من كثير في حالهم وكذلك ، سلفهم الشريعة أحكام تنفيذ في والتساهل التقصير وأما

ذلك إلى وما ، والحرص والبخل ، المناهي وارتكابمن أنه فظاهر

(1/50)

من إال منها ينجو وال بالسوء اإلمارة النفي مقتضياتورحمه. ربك شاءس� }إ�ن� ة� الن�ف� ار� �م� وء� أل� �ال� ب�الس� ا إ م� م� ح� ب�ي{ ر� ر�

l تحمل الكتاب أهل في الرزيلة هذه ولكن إذ ، آخر لونا في وإبرازها ، لتبيرها فاسدة تأويالت يتكلفون أنهم

الشرعية. األحكام بصبغة وصبغها التدين صورة عليه الله - صلى محمد سيدنا رسالة استبعاد أسباب- : وسلم

عليه الله - صلى محمد سيدنا رسالة استبعاد وأما األنبياء عادات اختالف إلى سببه - فيرجع وسلم

l التزوج من اإلكثار في وسيرهم وأحوالهم مثال شرائعهم واختالف ، ذلك وأمثال ، منه والتقليل

معاملة - في - تعالى الله سنن واختالف ، ومناهجهم

Page 16: الفوز الكبير في أصول التفسير

جمهور كان وقد ، إسماعيل نبي وبعثة ، ورسله انبيائه وأمثال ، إسرائيل بني في يبعثون ذلك قبل األنبياء

األسباب. هذه: النبوة من الغرض إصالح منه يقصد النبوة أن المسالة هذه في واألصل الذي القوم في الجارية العادات وإصالح ، النفوس

والخير ، واإلثم البر أصول إنشاء ال النبي إليه يبعثوالشر.

(1/51)

: الناس إصالح في النبوة عمل مجال ، عباداته في خاصة ومناهج عادات يملك قوم وكل

فإذا ، ومدنيته وسياسته واجتماعه ، اسرته ونظام وال العادات هذه تستأصل ال فإنها ، النبوة فيه ظهرت

، القسط الميزان تقييم إنما بل ، جديدة عادات له تضعl منها كان فما ، بينها وتمييز l ، لألصل موافقا مطابقا

منها كان وما ، وحفظته - أبقته - تعالى الله لرضاlكان وما ، وحفظته - أبقته - تعالى الله لرضا مخالفا

l منها l ، لألصل مخالفا - عدلته - تعالى الله لرضا منافياوسوته. الضرورة حسب - الله بايام والتذكير ، الله بآالء التذكير يكون كذلكl يكون - بمكا األسلوب هذا على l ، عندهم معروفا شائعا

- األنبياء شرائع اختالف في السبب هو فهذا ، لديهم- . وسالمه الله صلوات عليهم

: الطبيب وصفات كاختالف األنبياء شرائع اختالف أحكام في كاالختالف األنبياء شرائع في االختالف وهذا

، المزاج مختلفى لشخصين معالجته عند فإنه ، الطبيب أدوية ولآلخر ، باردة وأغذية أدوية ألحدهما يصف

، واحد معالجتهما من الطبيب وغرض ، حارة وأغذية ليس ، عليه الطارئ الفساد وإزالة ، مزاجه إصالح وهو أدوية منطقة لكل الطبيب يصف أن ويمكن ، غير

كما ، أهلها تالئم مختلقة وأغذية

(1/52)

Page 17: الفوز الكبير في أصول التفسير

من وطقس فصول من فصل كل في يختار أن يمكنl الطقوس l عالجا والطقس. الفصل يناسب مختلفا

الحقيقي والطبيب المطلق الحكيم أراد لما كذلك - مشيئته واقتضت ، والقلوب النفوس مرض معالجة

وإزالة ملكاتهم وتقوية ، مزاجهم - إصالح مجده جل - تقدست عرجه اختلف ، عليهم الطارئ الفساد واختالف واألمم الشعوب عادات - الختالف أسماؤه للمشهورات ومراعاة واستعداداتهم ملكاتهم

عندهم. والمسلمات هذه في اليهود نماذج ترى أن أردت إذا فإنك ، كل وعل المولعين ، الدنيا طالب ، السوء علماء إلى فانظر األمة

- - تعالى الله كتاب عن المعرضين ، آبائهم بتقليد يستندون - الذين وسلم عليه الله - صلى رسوله وسنة

التي واستنباطاتهم ، وتشديداتهم العلماء تعمقات إلى الشارع كالم تاركين ، والسنة الكتاب في لها اصل ال

األحاديث - يتتبعون وسلم عليه الله - صلى المعصومالفاسدة. التأويالت وراء الموضوعة. ويجرون

النصارى مع القرآني الجدل السالم - عليه المسيح حقيقة بحث في النصارى ضالل

- : السالم - عليه عيسى بسيدنا يؤمنون النصارى كان لقد

- تبارك الرب تقسيمهم في ضاللهم كان - ولكن- إلى وتعالى

(1/53)

بعض من وتتحد ، الوجوه بعض من تتتغاير أجزاء ثالثة : األب الثالثة" أحدها "األقانيم يسمونها وكانوا ، آخر

وهو ، : اإلبن والثاني العالم" ، "مبدأ مكانة يحتل الذي الشامل العام الكلي يعني األول" الذي "الصادر بمعنى وهو ، القدس روح : أقنوم والثالث ، الموجودات لجميعالمجردة". "العقول يعني

- : السالم - عليه المسيح "اإلبن" تقمص أقنوم - المسيح روح تقمص اإلبن أقنوم أن يعتقدون وكانوا

- يأتي كان كما جبريل الملك أن - أي الصالم عليهlصورة "اإلبن" في ظهر كذلك ، رجل صورة - في أحيانا

l فهو ولذلك ، عيسى الله" "ابن وهو ، "اإلله" أيضاl� البشر وهو ، كذلك األحكام إليه بالنسبة وتجري ، أيضا

Page 18: الفوز الكبير في أصول التفسير

السواء. على اإللهية واألحكام البشرية: الباطلة العقيدة هذه دليل إلى الغريبة العقيدة هذه استنباط في استندوا وقد

"اإلبن" لفظ فيها ذكر التذ اإلنجيل في اآليات بعض - بعض السالم - عليه المسيح فيها نسب التي واآلياتنفسه. - إلى - تعالى الله أفعال: األول اإلشكال جواب

"اإلبن" لفظ ورود - وهو األول اإلشكال وجواب

(1/54)

- إذا السالم - عليه لعيسى بالنسبة اإلنجيل آيات في هي اآليات هذه مثل من اإلنجيل في نقل ما أن سلمنا

اإلضافات من - ال السالم - عليه عيسى كالم من كان القديم العهد "اإلبن" في لفظ - أن واإللحاقات

وتشهد ، والمختار والمحبوب المقرب بمعنى يستعملاإلنجيل. في كثيرة وقرائن دالئل الدعوى هذه على

: الثاني اإلشكال جواب - عيسى سيدنا نسبة - وهو الثاني اإلشكال وجواب

- إذا نفسه إلى - تعالى الله أفعال - بعض السالم عليه طريق على - أنها عنه نقلها وثبوت صحتها سلمنا

: فيقول عنه الملك رسول يحكي أن مثل ، الحكاية فظاهر ، الفالنية القلعة وحكمنا ، الفالني البلد فتحنا

l إال ليس الرسول هذا أن l للملك ترجمانا ، عنه ومبلغانفسه. إلى راجعة الفعل وحقيقة

: الوحي من خاص نوع - عن السالم - عليه عيسى إلى الوحي أن ويمكن المأل قبل من قلبه لوح في المعاني إنطباع طريق

البشر - بصورة السالم - عليه جبريل تمثل ال ، األعلى جري المباشر اإلنطباع هذا فبسبب ، إليه الوحي وإلقاء

أن مع ، إليه األفعال بنسبة أشعر ما الكالم من منه - الله فإن واضح. وبالجملة واألمر ، ذلك غير الحقيقة

، الباطلة المسالك هذه على - رد تعالى

(1/55)

Page 19: الفوز الكبير في أصول التفسير

نفخ التي الطاهرة وروحه ، الله عبد عيسى أن وبين بروح أيده - وأنه السالم - عليها الصديقة مريم في بها

خاصة. وكالءة بعناية وحاطه ، القدس: األلفاظ استعمال في الخطأl سلمنا فلو ، كل وعل - ظهر - تعالى الله - أن - جدال وتدرع ، األرواح سائر جنس من روحية كسوة في

والعالقة النسبة هذه نكشف أن أردنا ثم ، بالبشريةlاالتحاد" إال لفظ لذلك نستعمل أن لنا يجز لم كشفا" لفظ هو عنه به التعبير يمكن ما وأقرب ، كبير بتجوز

األلفاظ. من شبهه "التقويم" أوl الظالمون يقول عما الله تعالى l. علوا كبيرا

: المسلمين من المبتدعة وبين النصارى بين موازنةl ترى أن أردت وإذا قومك في الضالين لهؤالء نموذجا

و"المقدسين" ما األولياء أوالد من كثير إلى فانظر حد أي وإلى فيهم واعتقاداتهم عنهم تصوراتهم هي

منقلب أي ظلموا الذين بهم! "وسيعلم وصلواينقلبون".- : السالم - عليه المسيح بصلب اعتقادهم

يؤمنون أنهم معتقداتهم في النصارى ضالالت ومنبقتل

(1/56)

l عيسى لهم شبه وقد ، ذلك خالف الواقع أن مع ، صلبا - عليه عيسى رفع فظنوا ، األمر عليهم والتبسl السماء - إلى السالم l له قتال فيما ذلك وتوارثوا ، وصلباl بينهم عن الكريم القرآن كشف حتى جيل بعد جيال

l الحقيقة عن الستار وأزاح شبهتهم ا قائال ت�لPوهP : }و�م� ق�ا ل�بPوهP و�م� ل�ك�ن� ص� ب�ه� و� Pش .} م� Pل�ه السالم - عليه عيسى لسان على اإلنجيل في حكى وما

l إال ليس فإنه ، قتاه إلى يشير - مما بجراءة منه إخبارا الله لكن ، قتله على وإقدامهم وإجرامهم اليهود كالم من فيه جاء وما ، أيديهم من وخلصه منهم عصمه

والتباس االشتباه عن ناشئ فإنه الصدد بهذا الحواريين تكن لم الذي الرفع على إطالع لهم يكن ولم ، األمرآذانهم. من تسمعه ولم عقولهم تألفه

- عليه عيسى "فارقليط" على حمل في ضاللهم- " السالم

Page 20: الفوز الكبير في أصول التفسير

l ضالالتهم ومن قليط الفار أن يزعمون أنهم أيضا هو ، اإلنجيل في بقدومه والمبشر بمجيئه الموعود

- قتله بعد جاء الذي - نفسه السالم - عليه عيسى بالتمسك وأوصاهم ، الحواريين - إلى زعمهم حسب

- السالم - عليه عيسى أن ويزعمون ، باإلنجيلl أوصاهم فمن ، سيكثرون للنبوة المدعين بأن أيضافرده. وإال ، كالمه فاقبلوا وسماني ذكرني

- عليه عيسى بشارة أن العظيم القرآن بين وقد- السالم

(1/57)

- ال وسلم عليه الله - صلى محمد سيدنا على تصدق - كما السالم - عليه لعيسى الروحية الصورة على

قليط "فار بأن اإلنجيل في صرح قد أنه إذ ، يدعون النفوس" ويزكي ويعلمكم ، طويلة مدة فيكم يمكث

نبينا من - إال السالم - عليه عيسى بعد ذلك يظهر ولم عيسى ذكر - وأما وسلم عليه الله - صلى محمد

l يتخذ أن ال ، بنبوته التصديق منه فالغرض ، وتسميته رباان� الله ابن بأنه يعتقد أو ، ب�ح� Pب� }س او�ات� ر� م� الس�

ض� ر�� ب� و�األ� ش� ر� ا ال�ع�ر� {. ع�م� ون� Pف ي�ص�

المنافقين مع القرآني الجدل: صنفان المنافقون

تشهد منهم طائفة فكانت ، صنفين المنافقون كان ولكن ، الله رسول محمد ، الله إال إله بال بلسانها وكانت ، والجحود الكفر إلى مطمئنة كانت قلوبها قيل الذين هم وهؤالء ، للمصالح بإسالمها تتظاهر

ين� : }إ�ن� فيهم ن�اف�ق� Pك� ف�ي ال�م ل� الد�ر� ف� �س� ن� األ� الن�ار�{. م�: العملي النفاق مظاهر مع اإلسالم في دخلوا ممن األخرى الطائفة وكانتl فهم ، به إيمان وقلة فيه ضعف على - يجرون - مثال أسلم فإن ، مصلحتهم مع ويدورون قومهم عادات

كفر. وإن ، أسلموا قومهم

(1/58)

Page 21: الفوز الكبير في أصول التفسير

ملك قد الدنيوية اللذات وراء االنسياق كان أو ، كفرواl يذر لم بحيث قلوبهم - ورسوله - تعالى الله لحب مكانا الحرص عليهم استولى - أو وسلم عليه الله - صلى

رذائل من ذلك إلى وما والضغينة والحسد ، المال وحب بشاشة قلوبهم في تعد لم بحيث والعادات األخالق أو ، العبادات وبركات واالبتهال الدعاء وحالوة اإليمان

لديهم تكن لم أن حد إلى دنياهم شئون في انغمسوا حد إلى دنياهم شئون في انغمسوا أو ، العبادات فرصة

، فيها والتفكير اآلخرة ترقب فرصة لديهم تكن لم أن ، فيها والتفكير اآلخرة ترقب فرصة لديهم تمر كانت أو سيئة ظنون وقلوبهم بخواطرهم تمر كانت أو

الله - صلى نبينا رسالة في ركيكة سطحية وشبهات أن إني الحال بهم يبلغ لم أنهم - رغم وسلم عليه

أيديهم منه وينفضوا ، اإلسالم ربقة عنقهم عن يخلعوا.lبتاتا بسبب والشبهات الشكوك هذه عندهم تنشأ كانت وقد

- صلى الرسول ذات على البشرية أحكام من يجري ما في اإلسالمية الملة ظهور - وبسبب وسلم عليه الله

، البالد نواحي على واستيالئهم الملوك سيطرة صورة تشوش قد التي المادية األساباب )من ذلك وأمثال

لحبهم الشبهات( أو فيهم وتنشئ اإليمان ضعاف بعضl وعشائرهم لقبائلهم أن إلى دفعهم - الذي - مثال

على - ولو - جهدهم ويؤيدوها ويقووها يساعدوها يضعفون وبذلك ، أهله ومناوءة ، اإلسالم حساب

، النفاق من القسم الضرر. وهذا به ويلحقون اإلسالمواألخالق. األعمال نفاق هو

(1/59)

- صلى الرسول بعد عليه يطلع ال االعتقادي النفاق- : وسلم عليه الله ال - فإنه االعتقادي النفاق - وهو األول النفاق أما

عليه الله - صلى الله رسول سيدنا بعد عليه يطلع على ألحد اطالع وال ، المغيبة األمور من إنه - إذ وسلم

ومغيباته. القلب مكنونات: الوقوع كثير العملي النفاق

كثير - فإنه العملي النفاق - وهو الثاني النفاق وأما النفاق هذا وإلى ، هذا عصرنا في سيما ال الوقوع

Page 22: الفوز الكبير في أصول التفسير

: فيه جاء الذي ، الشريف الحديث في اإلشارة وقعتl كان فيه كن من "ثالث l منافقا ، كذب حدث : إذا خالصا

فجر". خاصم وإذا ، أخلف وعد وإذا ذلك غير فرسه" إلى المؤمن وهم بطنه المنافق و"هم

األحاديث. من: المنافقين أحوال عن القرآن كشف

أعمال عن الحكيم القرآن - في - تعالى الله كشف وقد وأكثر ، بيان أتم وبينها ، وأخالقهم المنافقين هؤالء

تكون حتى المنافقين من الطائفتين أحوال ذكر مناإلجتناب. كل وتجتنبها منها حذر على األمة

(1/60)

: العصر هذا في المنافقين نماذجl تشاهد أن تحب كنت وإن المنافقين لهؤالء نموذجا

الذين وندماءهم أصحابهم ، األمراء مجالس في فاشهد فرق - وال - تعالى الله رضا على أمرائهم رضا يؤثرونlالرسول أحاديث سمعوا الذين المنافقين بين إطالقا -

هؤالء وبين نافقوا ثم - مباشرة وسلم عليه الله صلى الشريعة أحكام على يطلعون الذين اآلن المنافقين يخالفونها ثم القاطعة اليقينية بالوسائط اإلسالمية

عنها. وينحرفون: والفالسفة المناطقة نفاق في بذرت الذين والفالسفة المناطقة طائفة كذلك

الشبهات من كثير منهم وتمكنت الشكوك بذور قلوبهمl هم ، اآلخرة الدار ونسوا ، دون من المنافقين من أيضا

شك.: عصر كل كتاب القرآن

القرآن تالوة عند يظن أن ينبغي ال فإنه ، كل وعل انتهوا قد أناس مع كانا ومحاجته جداله أن ، الكريم

: الحديث في جاء ما بحكم إنه بل ، كال ، وانقضواإلخ". قبلكم كان من سنن "لتتبعن

الله - صلى الرسالة عهد في كانت فتنة من هنا ليست عصرنا في وأمثلة نماذج ولها - إال وسلم صاحبها علىولذلك ، هذا

(1/61)

Page 23: الفوز الكبير في أصول التفسير

المقاصد هذه كليات بيان هو الحقيقى فالمطلوبالجزئية. والتفصيالت الحوادث خصوص ال والمعاني

عقائد تفصيل في لي تيسر الذي التحقيق هو وهذا هذا أن وأخال ، عليها والردود الباطلة الفرق هذه

الجدل آيات لفهم وكفاية غنية المحقق. فيه البحث- . - تعالى الله شاء إن القرآني

* * *

(1/62)

الثاني الفصلالخمسة العلوم بقية في

: الصفات بيان في الكريم القرآن وضوح إصالح كان إنما الكريم القرآن نزول أن المعلوم من

كانوا سواء الناس معاشر وتهذيب ، البشرية النفوسlأو عربا l l ، عجما l أو بدوا الحكمة اقتضت ولذلك ، حضرا

الله". إال بآالء "التذكير في الناس يخاطب ال أن اإللهية ال وأن ، مداركهم به وتحيط ، معلوماتهم تسعه ما

فقد ، النادرة والتحقيقات الدقيقة البحوث في يخوض اإللهية والصفات لألسماء الكريم القرآن تعرض

البشر أفراد جميع يدركها ، سهلة واضحة بطريقو خلقهم أصل في أدوعت التي وبمداركهم ، بفطرتهم

علم أو ، اإللهية الفلسفة ممارسة إلى حاجة دون منالكالم. وعلم اإللهيات

: القرآن في الخالق إثباتl القرآن فأثبت l الخالق - وجود - مثال علمه أن إذ ، إجماال جميع فيه ويتساوى ، آدم بني فطر في مركوز

المناطق في الناس من طائفة تجد وال أفرادهم وتستغرب ، العلم هذا تنكر منها القريبة أو المعتدلة

! الخالق وجود

(1/63)

: القرآن في اإللهية الصفحات وحقائقها كنهها بذكر اإللهية الصفات إثبات كان لما ثم

l مسائلها ودقيق من تركهم وكان ، حقهم في مستحيال من يحرمهم اإللهية الصفات هذه على إطالع دون

Page 24: الفوز الكبير في أصول التفسير

تهذيب في وسيلة أنفع هي - التي الربوبية معرفة أحكم - وهو - تعالى الله حكمة - كان البشرية النفوس

نعهدها التي البشرية الصفات من يختار - أن الحاكمين ، بها بالتحلي ونفتخر بها نتمادح والتي ونشاهدها

دقيقة غامضة معان ألداء تستعمل عديدة كريمة صفات قوله يجعل ثم ، البشر عقول وعظمتها جاللها تبلغ ال

: الفصلث�ل�ه� }ل�ي�س� ء�{ ك�م� ي� ش�lالعضال الجهل لداء ترياقا ، l البصر لقلة وعالجا

البشرية الصفات تلك استعمال عن ونهى ، واإلدراك العقائد نحو والظنون األوهام جموح منها يخشى التي

ذلك. إلى وما والجزع ، والبكاء ، الولد كإثبات الباطلة: توقيف بدون الصفات في الخوض خطربدقة اإللهية الصفات مسألة وتأملت النظر أنعمت وإذا

(1/64)

الفطري علمه درب على اإلنسان خطوات أن لك تجلى تنسب أن يجوز التي للصفات وتمييزه ، المكتسب غير الصفات عن ، خلل فيها يقع - وال - تعالى الله إلى

والعقائد الباطلة األوهام إلى استعمالها يؤدي التي وال غوره يصل ال للغاية خطير دقيق أمر ، المنحرفة

علم يكون أن قرر ولذلك ، الناس جمهور كنهه يكتنهl اإللهية الصفات والكالم بالبحث يسمح وال ، توفيقا

وإطالق. بحرية: الله آالء بيان في القرآن أسلوب

- - تعالى الله آالء من العظيم القرآن يتعرض ولم إدراكه في يستوى لما إال العجيبة قدرته وآيات

فهمه يصعب وال والعجمي والعربي والبدوي الحضري الخاصة الروحانية النعم يذكر لم ذلك ألجل ، عاقل على والعلماء واألولياء األنبياء عباده على بها ينعم التي

ومدارج الكماالت مراتب )من خاصة بصفة الصالحين التي والنعم المالذ يذكر التقوى( ولم ومنازل التقربl تحصل من قالئل )وأفراد والسالطين - للملوك - أحيانا

السموات خلق : من ذكره أنسب كان ما ذكر البشر( بل الينابيع وتفجير ، السحاب من المطر وإنزال ، واألرض

وخلق ، الضرورية والحرف الصنائع وإلهام ، بالماء مواقف تغير إلى ونبه ، ومزاولتها لممارستها القدرة

Page 25: الفوز الكبير في أصول التفسير

في والبأساء النعم ولدى ، والضراء السراء عند الناس وإنحراف القلب أمراض من هذا إن إذ كثيرة مواضعأمثلته. وتكثر وقوعه يكثر الذي النفس

(1/65)

: الله بأيام التذكر في الكريم القرآن أسلوب التي والحوادث الواقائع تلك الله" وهي "أيام أما

l - تعالى الله أوجدها l المطيعين على - إنعاما وانتقاماl منها اختار - فقد المجرمين العصاة من قرعت ما أيضا

l سمعوا قد وكانوا ، قبل من أسماعهم بصورة قصصا كان التي ، وثمود وعاد ، نوح قوم قصص مثل ، إجماليةl بينهم فيما ويتداولونها يسمعونها العرب كابر عن كابرا

أنبياء - وقصص السالم - عليه إبراهيم سيدنا وقصص اختالط لطول أسماعهم ألفتها التي إسرائيل بني

للقصص الكريم القرآن يتعرض ولم ، اليهود مع العرب ثوابه - أو - تعالى الله عذاب لقصص ةال الغريبة القصص من يذكر لم أنه كما والهنود للفرس

التذكير في تنفع التي الضرورية األجزاء إال المشهورة التي الخاصة التفاصيل جميع يستقص ولم ، والموعظة

القصص. عليها تشمل: القرآني األسلوب هذا حكمة

عن والتحاشي القصة من المهمة باألجزاء واالكتفاء من العامة أن هي ، الجزئية والتفاصيل القصص غرائب كاملة قصة أو غريبة حكاية يسمعون عندما الناس إلى تميل طباعهم فإن ، وفصولها خصوصياتها بجميع - األساسي الغرض ويفوت ، بها وتولع القصة نفس القرآن إليه يهدف الذي القصة بيان - من التذكير وهو

الكريم.

(1/66)

: حكيمة نكتة أن : "يوم العارفين الحكماء بعض قال كما ذلك ومثال

الحروف ويصححون التجويد قواعد يحكمون الناس بدأ أن يوم ومن ، الكريم للقرآن الخاشعة التالوة حرموا

والتوجيه التأويل في الشعرة يشقون المفسرون بدأ

Page 26: الفوز الكبير في أصول التفسير

l "علم أصبح الوجود". قليل التفسير" غريبا: القرآني القصص في التكرار ظاهرة

هي ، وكرات مرات القرآن في جاءت التي والقصص ، له المالئكة وسجود ، الطين من آدم خلق قصة

وسعيه ، ألجله وطرده ولعنه ، عنه الشيطان واستكبار محاجة وقصص وإضاللهم آدم بني إغواء في ذاك من مع وشعيب ولوط إبراهيم ، وصالح ، وهود ، نوح

- واألمر - تعالى الله توحيد في وأقوامهم شعوبهم وطغيانها واستكبارها المنكر عن والنهي بالمعروف

- عليهم األنبياء وردود ركيكة بشبهات وإدالئها - تعالى الله عذاب ونزول - عليها التسليمات الصلوات - - تعالى الله نصرة وظهور األشقياء على - ونقمه سيدنا وقصص ، واألتباع األنبياء حق في وتأييده وسفهاء ، ومأله فرعون - مع السالم - عليه موسى

- - تعالى الله وعقاب ، له ومكابرتهم ، إسرائيل بني وظهور ، األرض في يتيهمون وتركهم التعساء ألولئك

- عليه وكليمه لنجيه - متتالية - تعالى الله تأييداتالسالم.

(1/67)

- السالم - عليهما وسليمان داود سيدنا وقصص محنة وقصة ، وخوارقهما ومعجزاتهما وخالفتهما

- وظهور السالم - عليهما يونس وسيدنا أيوب سيدنا سيدنا دعاء وقصة ، عليها وعطفه - تعالى الله رحمة ، - إياه - تعالى الله - واستجابة السالم - عليه زكريا

- السالم - عليه عيسى لسيدنا العجيبة والقصص وظهور ، المهد في وتكلمه ، والد غير من ووالدته

من هذه وأمثال ، يده على والمعجزات الخوارق بألوان الحكيم القرآن في اطردت التي القصص واإلجنال والتفصيل واإلطناب اإليجاز من مختلفةالسور. في المرعية األساليب مقتضى حسب

l القرآن في تتكرر لم التي القصص : كثيرا القصص تكرار القرآن في تتكرر لم التي القصص أما

: فهي فحسب موضعين أو موضع في وردت بل األولىl السالم - عليه إدريس سيدنا رفع قصة علياl. - مكانا

إحياء ومشاهدته ، لنمرود إبراهيم محاجة - وقصةالوحيد. ولده ذبح وقصة ، الطير

Page 27: الفوز الكبير في أصول التفسير

السالم. - عليه يوسف سيدنا - قصة - وإلقائه السالم - عليه موسى سيدنا والدة - وقصة

إلى توجهه ثم ، إياه وقتله للقبطي ووكرزه ، اليم في"مدين"

(1/68)

وسماع الشجرة على النار ومشاهدته ، هناك وتزوجهمنها. الكالم

البقرة. ذبح - وقصةالسالم. - عليهما الخضر مع موسى لقاء - وقصةوجالوت. طالوت - وقصةسبأ(. )ملكة بلقيس - وقصةالقرنين. ذي - وقصةالكهف. أصحاب - وقصة من له بما يعتز )أحدهما المتحاورين الرجلين - وقصة

المال قليل واآلخر ، أعناب من وجنات وبنين مالواآلخرة(. وشكره - ونعمته - تعالى بالله يذكره ولكنه

الفقراء يحرموا أن أرادوا )الذين الجنة اصحاب - وقصة فرجعوا ، أموالهم وصدقات عطاياهم من المساكينعروشها(. على خاوية والجنة محرومين

- عيسى سيدنا بعثهم الذين الثالثة الرسل - وقصة الكفار عليهم وأعتدى ، - لدعوته السالم عليه

وقتلوهم.ذلك. وغير ، الفيل أصحاب - وقصة

(1/69)

: القرآن في القصة غرض القرآن في القصص هذه سرد من الغرض وليس فحسب جزئياتها على والتعرف عليها االطالع الكريم

ذهن ينقل ان هو والحقيقي األساسي الغرض بل ، والمعاصي الشرك شناعة إلى والسامع القارئ

- الله بنصر واإليمان ، - عليها - تعالى الله ومعاقبة حق في وأفضاله ألطافه وظهور ، - وتأييده تعالىالمخلصين. عباده

: باآلخرة التذكير أو بعده وما بالموت التذكير

Page 28: الفوز الكبير في أصول التفسير

باآلخرة التذكير أو بعده وما بالموت بالتذكير والمراج في واستكانته وعجزه ، موته لدى اإلنسان كيفية عرض

عليه والنار الجنة وعرض ، العصيبة الحرجة الساعة تلك وأشراط ، لعينيه العذاب مالئكة وظهور الموت بعد

والنشر القيام ونفخة عيسى سيدنا نزول من القيامة وأخذ ، والصراط والميزان والجواب والسؤال ، والحشر ودخول ، والشمائل باإليمان األعمال صحائف

أهل وتخاصم ، النار في الكفار وحشر الجنة المؤمنين ، وكبرائهم وسادتهم ، ومتبوعيهم تابعيهم النار

l بعضهم وإنكار ، بينهم فيما وضعفائهم وعامتهم ، بعضا الله برؤية المؤمنين واختصاص ، األخرى أحداهم ولعن

من وأطواره ألوانه وتعداد العذاب أنواع - وذكر - تعالى وبيان ، وزقوم وضريع وغساق وحميم وأغالل سالسل

وقصور حور من والملذات النعم أنواع

(1/70)

زاهية ومالبس شهية هنيئة ومطاعم وأنهار وحنات ومجالس الخيام في مقصورات ، حسان وعيد ، ناعمة

، الحبيبة الطيبة ولقاءاتهم اللطيفة الفكهة الجنة أهل مختلف في وبثه الكريم القرآن قصه قد مما هذا كل

l السور باإلجمال تارة المتفردة الخاصة أساليبها مراعياواإلسهاب. بالتفصيل وأخرى واالختصار

: األحكام مبحث في الكلية القاعدة والحرام والحالل األحكام مبحث في الكلية والقاعدة

قد - كان وسلم عليه الله - صلى الله رسول سيدنا أن الالزم من فكان ، الحنيفية اإلبراهيمية الملة في بعث

تغيير أي يحدث وال ، الملة تلك شرائع على يبقى أنl إال اللهم مسائلها وأصول أحكامها أمهات في تخصيصا

وأمثال فيها والتجديدات للتوقيتات وزيادة لعموماتهااألمور. من ذلك بنبينا العرب نفوس يزكي - أن - تعالى الله أراد إنه ثم

سائر نفوس - ويزكي وسلم عليه الله - صلى محمد األول( اإليماني )والرعيل األولين العرب بأيدي العالم العرب عادات على تدور شريعته مادة تكون أن فلزم

أو الحنيفية الملة من توارثوها )مما وتقاليدهمالحياة(. شئون من كثير في جادتها عن انحرفوا: األحكام في المرعية والمصالح األسباب

Page 29: الفوز الكبير في أصول التفسير

الملة شرائع مجوع في النظر وأنعمت تأملت وإذالحنفيفة

(1/71)

ورسومهم العرب عادات والحظت وأحكامها الله - صلى الخاتم الرسول وتشريعات ، وتقاليدهم

لها والمهذب المصلح بمنزلة هي - التي وسلم عليهl أحكامها من حكم لكل تدرك وتتوصل األسباب من سببا

مصلحة إلى ونواهيها أوامرها من ونهي أمر كل فييطول. ذلك وتفصيل ، المصالح من مرعية

الحنيفية الملة إصالح في اإلسالمية التشريعات دور: المحرفة والصوم والصالة الطهارة من العبادات فإن وبالجملة لإلهمال تعرضت قد كانت واألذكار والحج والزكاة

والختالف ، بها والقيام أدائها في العظيم والتساهل مشروعيتها - في وغفلتهم بها أكثرهم - لجهل الناس

القرآن فنزل إليها الجاهلية التحريفات وتسرب ، وأقام ، واالختالل الفوضى هذه على وقضى العظيم

وسواها. وعدلها اعوجاجها من كثير فيها والعائلية االجتماعية الحياة وكانت

البغي وعوامل الجائرة والطقوس المجحفة التقاليد من والسياسة الحكم شأن كان وهكذا والعدوانوالفوضى. واالضطراب االختالل

لها وحدد ، القضايا هذه أصول العظيم القرآن فضبطlخاصة. تشريعات لها وشرع حدودا: والكبائر الصغائر حقيقة

هذا إلى راجعة والصغائر الكبائر من كثير كانت ولقدالباب. بهذا ومتعلقة األصل

(1/72)

: فصلت والسنة أجمل القرآن العظيم القرآن في ومسائلها الصالة أحكام جاءت وقد

تناوله الذي ، للصالة "اإلقامة" ، لفظ واستعمل مجملة ببناء باألمر - بالتفصيل وسلم عليه الله - صلى النبي

ورددت كذلك ، المواقيت وبيان والجماعة المساجد

Page 30: الفوز الكبير في أصول التفسير

- صلى النبي وفصلها ، وإيجاز باختصار الزكاة أحكامl الصوم ذكر وجاء ، تفصيل - أيما وسلم عليه الله أيضا سورتى في والقتال والجهاد والحج ، البقرة سورة في

الحدود وذكر ، أخرى متفرقة ومواضع واألنفال البقرة سورة في المواريث وجاءت والنور المائدة سورة في

البقرة سورة في والطالق النكاح وأحكام ، النساءالسور. من وغيرها ، والطالق والنساء

: القرآن في األحكام من آخر قسم فائدته تعم الذي األحكام من القسم هذا مضى أن وبعدl تذكر ، األمة أفراد جميع بالحوادث )يتعلق آخر قسما

صور عاماl( وكانت حكمها كان وإن الخاصة والوقائع: تلي كما تشريعه الله - صلى النبي حضرة في يسألون كانوا * فتارة

عليه الله - صلى النبي فيرد شيء - عن وسلم عليهl ذلك - )فيكون وسلم للتشريع(. طريقا

(1/73)

بأنفسهم المؤمنون فيها يجود حادثة تقع * أو فيمدح ، ويبخلون المنافقون فيها ويجبن وأموالهم

المنافقين ويذم ، المؤمنين كتابه - في - تعالى اللهاألليم. بالعذاب وينذرهم ويتوعدهم

وكف األعداء على الغلبة حوادث من حادثة تقع * أو على - بذلك - تعالى الله فيمن ، وأضرارهم عدوانهمالحكيم. كتابه في وفضله بنعمته ويذكرهم المؤمنين

l تقتضي الحاالت من حالة تحدث * أو l تنبيها أو وزجراlإيماءا l l أو وتعريضا l أو أمرا - ما - تعالى الله فينزل ، نهيا

الخاصة. األوضاع وتستدعيه الحال تقتضيه تنكشف ال )التي القصص هذه ذكر من للمفسر فالبد

اإلجمال. ببيانها( بطريق إال اآليات معاني: القصص هذه من األمثلة بعض سورة في بدر غزوة بقصة التعريضات وردت فقد

غزوة وقصة ، عمران آل سورة في أحد وبقصة األنفال سورة في الحديبية وفصة ، األحزاب سورة في الخندق

، البراءة سورة في تبوك النضير بني وقصة ، الفتح ، المائدة سورة في الوداع حجة إلى اإلشارة ووردت

الله - رضي زينب زواج قصة إلى واإلشارة

Page 31: الفوز الكبير في أصول التفسير

(1/74)

في السرية تحريم وقصة ، األحزاب سورة - في عنها وجاء ، النور سورة في اإلفك وقصة ، التحريم سورة

عليه الله - صلى النبي تالوة الجن وفد استماع ذكر مسجد وقصة واألحقاف الجن سورة - في وسلم

سورة أول اإلسراء البراءة. وقصة سورة في الضرارإسرائيل. بني: الله بأيام التذكير من نوع

نوع األمر حقيقة في الكريمة اآليات من القسم وهذا عن الكشف أن لما ولكن الله بأيام التذكير أنواع من على يعتمد اآليات هذه تتضمنها التي التعريضات هذه

أفرد لذلك الحادث خلفية على والتعرف القصة سماعمميزة. بصورة وذكر أنواعه سائر عن

(1/75)

الثاني الباب القرآن نظم معاني في والخفاء الدقة وجوه بيان في

وإزالتهما ، العصر هذا ألهل بالنسبة وتناسقه الكريمبيان. بأوضحl القرآن نزول l عربيا : مبينا ، األقحاح العرب لغة في نزل العظيم القرآن أن ليعلم بسليقتهم العرب وفهمه ، الواضحة المبينة اللغة

- الله قال ، ومعانيه مغزاه وأدركوا األصلية اللغويةال�ك�ت�اب�1) - : }حم تعالى { وقال ( و� ب�ين� Pتعالى ال�م - : - ك�م�ت� }ك�ت�اب� { إلخ. ثPم� آي�اتPهP أPح� ل�ت� فPص�: المتشابهات من الشارع موقف

في تاخوض عدم الحكيم الشارع مرمى من كان وقد الصفات حقتئق وتصوير القرآنية المتشابهات تأويل

القصص واستقصاء ، المبهمين وتسمية ، اإللهية سؤال قل ولذلك ، األمور من ذلك وأمثال والوقائع عليه الله - صلى - للرسول عنهم الله - رضي الصحابة

من الباب هذا في يرفع ولم ، ذلك مثل - عن وسلمقليل. شيء إال األحاديث

(1/77)

Page 32: الفوز الكبير في أصول التفسير

: والنحو اللغة في البحث إلى الحاجة األول الرعيل من األولى الطبقة تلك مضت ما ولكن

األولى األصلية اللغة تلك وذهبت ، العجم العرب وداخل المواضع بعض في والمعاني المطالب فهم واستعصى

والنحو اللغة في والبحث التفتيش إلى الحاجة ومست ، كتب وصنفت ، واألجوبة واألسئلة المناقشات وجرت ،

- هذه إجمالية - بصورة نستحضر أن التفسير. لزم ال حتى وأمثلتها نماذجها ونبين ، الصعبة المواضع

إلى يضطر وال مزيد بيان إلى فيها الخوض عند يحتاج الترجمة )عند وشرحها عنها الكشف في المبالغة

والتفسير(: الكالم من المراد فهم صعوبة أسباب الكالم من المراد فهم إلى التوصل يصعب - فتارة

معنى بنقل ذلك ويعالج ، غريبة لفظة الستعمالاللغة. أهل وسائر والتابعين الصحابة عن اللفظةوالمنسوخ. الناسخ على اإلطالع لقلة أخرى - وتارةlالنزول. أسباب عن للغفلة - وحيناlأو الموصوف أو المضاف حذف بسبب آخر - وحينا

غيرهما.lحرف مكان حرف إبدال أو ، شيء بإبدال - وأحيانا ،

(1/78)

مكان جمع أو ، فعل مكان فعل أو ، اسم مكان اسم أو أسلوب مكان الغيبة أسلوب أو العكس أو مفرد

الخطاب.lاللغة عرف حيث )من التأخير حقه ما لتقديم - وأحيانا

العكس. والنحو( أوlعدة إلى )ورجوعها الضمائر انتشار بسبب - وأحيانا

الواحدة. اللفظة عن المارد تعدد مراجع( أوlواإلطناب. التكرار بسبب - وأحياناlواإليجاز. االختصار ألجل - وأحياناالعقلي. والمجاز هذه حقيقة على يطلعوا أن السعداء لإلخوة فينبغي بالرموز ويكتفوا ، البحث مبدأ في أمثلتها وبعض األمور

التفصيل. مواضع في واإلشارات

Page 33: الفوز الكبير في أصول التفسير

(1/79)

األول الفصلالقرآن غريب بحث في

: القرآن لغريب الشروح أفضل أولها بل الكريم القرآن لغريب الشروح أفضل من إن

ترجمان عن وصح أثر ما هو الباب هذا في باإلطالق طريق - عن عنه الله - رضي عباس بن الله عبد القرآن

l البخاري اإلمام اعتمده وقد طلحة أبي ابن - في - غالباالصحيح. جامعه: ونافع الضحاك طرق بن الله عبد عن الضحاك طريق عن روي ما ذلك ويلي

الله - رضي عباس ابن - وأجوبة عنه الله - رضي عباساألزرق. بن نافع سؤاالت - عن عنه

في السيوطي ذكرها التي الثالث الطرق هي وهذه)اإلتقان(. كتابه: التفسير أئمة شرح

اإلمام نقله الذي الغريب شرح ذلك بعد يأتي ثمعن البخاري

(1/81)

عن روى الذي للغريب الشرح ذلك التفسير. ويليه أئمةوأتباعهم. والتابعين الصحابة سائر من الخامس الباب في أجمع أن المناسب من وأرى القرآن غريب شرح من صالحة جملة الرسالة هذه

مفردة رسالة وأجعلها ، النزول أسباب بيان مع الكريم ، الرسالة هذه إلى ضمها ، أحد شاء إذا حتى مستقلة

ذلك فليفعل مستقلة كرسالة يأخذها أن آخر أحب وإذامذاهب. يعشقون فيما وللناس ،

عنهم الله - رضي والتابعين الصحابة أن وليعلمl - يفسرون أجمعين ويتعقب ، معناه - بالزم - أحيانا

l التفسير هذا المتأخرون المفسرون تتبع إلى نظرا والغرض ، فيها استعمالها موارد عن والفحص اللغة

السلف تفسيرات ذكر الرسالة هذه في المطلوب تتقيحها أما ، وفصها بنصها الغريبة لأللفاظ وشروحهم

Page 34: الفوز الكبير في أصول التفسير

مقام "فكل ، الموضع هذا غير آخر موضع فله ونقدهامجال". نكتة ولكل مقال

(1/82)

الثاني الفصلوالمنسوخ الناسخ مبحث في تكثر التي التفسير علم في الصعبة المواضع من

الناسح معرفة ، فيها االختالف ويكثر ، مباحثها اختالف الصعوبة هذه وجوه أقوى ومن ، والمنسوخالباب. هذا في والمتأخرين المتقدمين بين االصطالح

: المتقدمين عند النسخ معنى - والتابعين الصحابة كالم باستقراء لنا يتضح والذي كانوا أنهم الموضوع هذا - في أجمعين عنهم الله رضي

هو الذي المعروف اللغوي "النسخ" بمعناه يستعملونالخاص. األصوليين مصطلح بمعنى ال شيء إزالة

آية في األوصاف بعض إزالة "النسخ" عندهم - فمعنىl ذلك كان سواء ، أخرى بآية بآية العمل مدة النتهاء بياناالكريمة. اآليات من المتبادر غير إلى المتبادر المعنى عن الكالم صرف - أو

بيان أو

(1/83)

l وليس اتفاق القيد أن l أو ، احترازيا للعموم. تخصيصاl. عليه والمقيس المنصوص بين الفارق بيان - أو ظاهراالجاهلية. العادات من عادة إزالة - أوالسابقة. الشرائع من شريعة رفع - أو

: المتقدمين عند النسخ مجال سعة موضوعه في وتوسعوا عندهم النسخ باب اتسع وهكذا

مكان فيه ولالختالف ، فسيح مجال فيه للعقل وكان ، آية خمسمائة إلى المنسوخة اآليات بلغت واسع. ولذلك

بعدد. محصورة غير تجدها النظر حققت إذا بل ،: المتأخرين عن النسخ معنى

فإنه األصولين المتأحرين اصطالح حسب المنسوخ أما النظر وجهة حسب سيما ال ، القليل العدد يتجاوز ال

اخترناها. التي

Page 35: الفوز الكبير في أصول التفسير

: اإلتقان في السيوطي موقف كتابه في السيوطي الديد جالل الشيخ ذكر وقد

"اإلتقان" ببسط الباب هذا في العلماء عن روى لما إيراده - بعد

المنسوخة - اآليات بالموضوع يليق حسبما وتفصيلرأي حسب

(1/84)

l المتأخرين قرابة وعددها ، العربي ابن للشيخ موافقا كالمه نظر. فلنورد أكثرها في وللمؤلف ، آية عشرن

التعقيب. معالمؤلف وتعقبات السيوطي عند المنسوخة اآليات

كما هي العربي وابن السيوطي ذكرها التي )فاآلياتتلي( :

: للوارث الوصية - آية1�ذ�ا ع�ل�ي�كPم� - : }كPت�ب� - تعالى قوله ، البقرة فمن ر� إ ض� ح�

PمPد�ك { اآلية أ�ح� Pالمواريث بآية قبل ، منسوخة ، ال�م�و�ت ، حكاه ، باإلجماع وقيل ، لوارث وصة ال : بحديث وقيل

العربي. ابنيكPمP بآية منسوخة هي : بل قلت ف�ي الل�هP }يPوص�

{ إلخ د�كPم� و�ال�للنسخ. لوارث" مبين وصية "ال وحديث أ�: الصوم أطاق لمن الفدية - آية2

ون�هP ال�ذ�ين� - : }و�ع�ل�ى - تعالى وقوله Pط�يقPد�ي�ة� ي ط�ع�امP ف�{ قيل ك�ين� م�ن� بقوله منسوخة م�س� د� : }ف� ه� ن�كPمP ش� م�

ر� ه� م�هP{ وقيل الش� Pل�ي�ص )قبل و"ال" مقدرة ، : محكمة ف�يطيقون(. ال أي "يطيقون" ،

الذين : وعلى المعنى : أن وهو ، آخر وجه : عندي قلت فاضمر ، مسكين طعام هي ، فدية الطعام يطيقون

، الذكر قبل

(1/85)

الفدية من المراد ألن الضمير وذكر ، رتبة متقدم ألنه - الله عقب ، الفطر صدقة ، منه والمراد ، الطعام هو

، الفطر بصدقة اآلية هذه في بالصيام - األمر تعالىالعيد. بتكبيرات الثانية اآلية عقب كمنل

Page 36: الفوز الكبير في أصول التفسير

: الصيام ليلة الرفث حل - آية3ل� - تعالى وقوله ي�ام� ل�ي�ل�ة� ل�كPم� - : }أPح� ثP الص� ف� إ�ل�ى الر�

، } ائ�كPم� ا - تعالى لقوله ناسخة ن�س� ع�ل�ى كPت�ب� - : }ك�م�ن� ال�ذ�ين� { ألن م� ب�ل�كPم� كان فيما الموافقة مقتضاه ق�

ابن ذكره ، النوم بعد والوطء األكل تحريم من عليهمl وحكى ، العربي بالنسبة. كان لما نسخ أنه آخر قوال

فال الوجوب نفس في كتب" التشبيه "كما : معنى قلت نجد ولم الرشع قبل عندهم كان لما تغير هو إنما نسخlلهم - شرع وسلم عليه الله - صلى النبي أن على دليال l ذلك كان فإنما سلم ولو ، ذلك أنه )ال بالنسة ثابتا

به(. وأمرهم لهم شرعه: الحرام الشهر في القتال - آية4

فيه قتال الحرام الشهر عن - يسألونك - تعالى وقولهات�لPوا بقوله منسوخة ، اآلية ر�ك�ين� : }و�ق� ةl{ ال�مPش� ك�اف�

ميسرة. بن عطاء عن جرير ابن اآلية. أخرجه تدل بل ، القتال تحريم على تدل ال اآلية : هذه قلتعلى

(1/86)

، المانع وإطهار العلة تسليم قبيل من وهي ، تجويزه ولكن شديد كبير الحرام الشهر في القتال أن فالمعنى

التوجيه وهذا ، مقابلتها في فجاز ، منه أشد الفتنةيخفى. ال كما سياقها من ظاهر

: الحول إلى المتاع - آية5ال�ذ�ين� - تعالى وقوله { - إلى - : }و� و�ن� - قوله يPت�و�ف��ل�ى { منسوخة }إ و�ل� عند باقية والسكنى ، بالميراث ال�ح�

إلخ". سكنى : "ال بحديث آخرين عند قوم. منسوخة المفسرين جمهور عند : منسوخة قال كما : هي قلت

وال الوصية للميت يجوز أو : يستحب يقال أن ويمكن ابن وعليه ، وصيته في تسكن أن المرأة على يجب

اآلية. من ظاهر التوجيه - وهذا عنه الله - رضي عباس: والظاهر الباطن على المحاسبة - آية6

إ�ن� - تعالى وقوله ا تPب�دPوا - }و� كPم� ف�ي م� س� Pن�ف� و� أ� وهP أ Pف تPخ�

ب�كPم� اس� الل�هP يPك�ل�فP : }ال� بقوله الل�هP{ منسوخة ب�ه� يPح�ا lس �ال� ن�ف� ا{ إ ع�ه� وPس� المتأخرة اآلية بينت ، العام تخصيص باب من : هو قلت

من ال ، والنفاق اإلخالص من أنفسكم في ما المراد أن

Page 37: الفوز الكبير في أصول التفسير

ال التكليف فإن ، فيها اختيار ال التي النفس أحاديثاإلنسان. وسع في هو فيما إال يكون

(1/87)

: التقوى حق الله اتقاء : آية عمران آل - ومن7وا - تعالى قوله Pق� الل�ه� - : }ات�ق ات�ه�{ ح� تPق�وا - تعالى بقوله منسوخة : إنها قيل Pات�ق ا الل�ه� - : }ف� م�

{ وقيل ت�ط�ع�تPم� آية فيها وليس ، محكم هو بل : ال اس�اآلية. هذه غير النسخ دعوى فيها يصح إلى يرجع وما والكفر الشرك تقاته" في : "حق قلت

لم من ، األعمال استطعتم" في و"ما ، االعتقاد يصلي القيام يستطع لم ومن ، يتيمم الوضوء يستطع

lقوله وهو ، اآلية سياق من ظاهر التوجيه وهذا ، قاعدا ال� - تعالى �ال� ت�مPوتPن� - : }و� �ن�تPم� إ أ {. و� ل�مPون� مPس�

: د للموالي اإليتاء : آية النشاء سورة - ومن8ال�ذ�ين� - تعالى قوله د�ت� - : }و� انPكPم� ع�ق� �ي�م� م� أ PوهPآت ف�

{ منسوخة م� Pيب�ه أPولPو - تعالى بقوله ن�ص� ام� - : }و� ح� ر�� األ�

م� Pه Pو�ل�ى ب�ع�ضب�ب�ع�ض�{. أ�

والصلة والبر للموالي الميراث أن ، اآلية ظاهر قلتنسخ. فال ، المواالة لمولي

: الميراث من والمساكين اليتامى إيتاء - آية9�ذ�ا - تعالى وقوله إ ر� - : }و� ض� ة� ح� م� س� ب�ى{ أPولPو ال�ق� ر� Pال�ق

(1/88)

في الناس تهاون ولكن : ال وقيل ، : منسوخة إلخ. قيلبها. العمل

، محكمة - : هي عنه الله - رضي عباس ابن : قال قلتأظهر. وهذا ، لالستحباب واألمر

: الفواحش لمرتكبات التعزيز - آية10ت�ي - تعالى وقوله �ت�ين� - : }و�الال� ة� ي�أ ش� اح� ن� ال�ف� م�

{ اآلية. منسوخة ائ�كPم� النور. بآية ن�س� فلما الغاية إلى ممتد هو ذلك. بل في نسخ : ال قلت

- أن وسلم عليه الله - صلى النبي بين ، الغاية جاءتنسخ. فال ، وكذا كذا الموعود السبيل

الحرام الشهر إحالل عن النهي : آية المائدة - ومن11

Page 38: الفوز الكبير في أصول التفسير

:ال� - تعالى قوله ر� - : }و� ه� { إلخ الش� ام� ر� منسوخة ال�ح�

فيه. القتال بإباحةl القرآن في نجد : ال قلت السنة في وال له ناسخا

في يكون المحرم القتال : أن المعنى ولكن الصحيحةl أشد الحرام الشهر الله - صلى النبي قال كما تغليطا

حرام وأموالكم "دماءكم ، الخطبة - في وسلم عليه بلدكم في هذا شهركم في هذا يومكم كحرمة عليكمهذا".

(1/89)

: عنهم اإلعراض أو الكتاب أهل بين الحكم - آية12إ�ن� - تعالى وقوله اءPوك� - : }ف� كPم� ج� اح� م� ف� Pو� ب�ي�ن�ه

� أ�ع�ر�ض� أ{ منسوخة م� Pن� بقوله ع�ن�ه

أ� كPم� }و� م� اح� Pا ب�ي�ن�ه ل� ب�م� �ن�ز� أ.}Pالل�ه

الله أنزل بما فاحكم الحكم اخترت : إن : معناه قلتأهوائهم. تتبع وال

القضية يرفعوا أن الذمة أهل نترك أن لنا أنه فالحاصل بما نحكم أن ولنا ، عندهم بما فيحكموا ، زعمائهم إلى

علينا. الله أنزل: الغربة في الميت عن الشهادة حمل - آية13

و� - تعالى وقوله� ان� - : }أ ر� ن� آخ� { إلخ. منسوخ م� غ�ي�ر�كPم�

دPوا بقوله ه� أ�ش� {. ع�د�ل� ذ�و�ي� : }و� ن�كPم� م� : أو غيره عند ومعناها ، اآلية بظاهر أحمد : قال قلت

سائر من فيكونون ، أقاربكم غير من آخرانالمسلمين.

العشرة الواحد المسلم مغالبة : آية األنفال - ومن14: الكفار من

ن�كPم� ي�كPن� - : }إ�ن� - تعالى قوله ون� م� Pر { ع�ش� ون� Pاب�ر ص�بعدها. باآلية منسوخة اآلية

(1/90)

: مسنوخة. قال : كما قلتl بالنفر األمر : آية البرءاة - ومن15 l خفافا : وثقاال

وا - تعالى قوله Pر ا - : }ان�ف� lاف ف� { اآلية. خ� lاال ث�ق� و�

Page 39: الفوز الكبير في أصول التفسير

- : }ل�ي�س� - تعالى قوله وهو ، العذر بآيات منسوخة�ع�م�ى ع�ل�ى { اآلية. وقوله األ� ج� ر� - : }ل�ي�س� - تعالى ح�اء�{ اآليتين. ع�ل�ى ع�ف� الض�l قلت مركوب من الجهاد به يتأتى ما أقل مع أي : خفافاl يقنع ونفقة ، للخدمة وعبد الخدم : مع بها. وثقاال

: ليس نقول أو ، نسخ فال الكثير والمركب ، الكثيرمتعيناl. النسخ

: الزانية نكاح استقباح : آية النور سورة - ومن16ان�ي - تعالى قوله �ال� ي�ن�ك�حP ال� - : }الز� ان�ي�ةl{ اآلية إ ، ز�

وا - تعالى بقوله منسوخة Pن�ك�ح� أ �ي�ام�ى - : }و� {. األ� ن�كPم� م� : أن غيره عند ومعناها ، اآلية بظاهر أحمد : قال قلت

اختيار يستحب ال أو ، للزانية إال بكفوء ليس مرتكبم� - تعالى وقوله ، الزانية ر� P{ إشارة - }و�ح إلى ذ�ل�ك�

وا - تعالى قوله وأما نسخ فال ، والشرك الزنا Pن�ك�ح� أ - }و��ي�ام�ى{ فعام الخاص. ينسخ ال األ�

(1/91)

: باالستيذان والخدم للعبد األمر - آية17ت�أ�ذ�ن�كPمP - تعالى وقوله ل�ك�ت� ال�ذ�ين� - : }ل�ي�س� { م� انPكPم� �ي�م� أ

في الناس تهاون ولكن : ال وقيل ، منسوخة اآليةبها. العمل

- أنها عنهما الله - رضي عباس ابن : مذهب قلتباالعتماد. وأولى أوجه وهذا ، بمنسوخة ليست

- صلى للنبي النساء حل عدم آية األحزاب - ومن18: أزواجه - بعد وسلم عليه الله

ل� - }ال� - تعالى قوله اءP ل�ك� ي�ح� ن� الن�س� ، ب�ع�دP{ اآلية م��ن�ا - تعالى بقوله منسوخة ل�ل�ن�ا - : }إ ك� ل�ك� أ�ح� و�اج� أ�ز�

ت�ي { اآلية. آت�ي�ت� الال� هPن� ور� PجPأl الناسخ يكون أن : يحتمل قلت وهو التالوة في مقدما

عندي. األظهر عند الصدقة بإيتاء األمر : آية المجادلة - ومن19

- : وسلم عليه الله - صلى الرسول مناجاة�ذ�ا - تعالى قوله ي�تPمP - : }إ ول� ن�اج� Pس د�مPوا{ اآلية. الر� ق� ف�

بعدها. باآلية منسوخة

(1/92)

Page 40: الفوز الكبير في أصول التفسير

: األزواج مهور بين المبادلة : آية الممتحنة - ومن20آتPوا - تعالى قوله ب�ت� ال�ذ�ين� - : }ف� م� ذ�ه� Pه Pو�اج ث�ل� أ�ز� ا م� م�

وا{ قبل Pق �ن�ف� : بآية وقيل ، السيف بآية : منسوخ أ: محكم. الغنيمة. وقيل

الهادنة في الحكم ولكن ، محكم أنه : األظهر قلتالكفار. قوة وعند

: الليل بقيام األمر : آية المزمل - ومن12م� - تعالى قوله Pال� الل�ي�ل� - : }ق� { منسوخ إ lل�يال بآخر ق�

الخمس. بالصلوات اآلخر نسخ ثم ، السورة بل متجهة غير الخمس بالصلوات النسخ : دعوى قلت الليل قيام إلى الندب تأكيد في السورة أول أن الحق

الندب. مجرد إلى التأكيد نسخ وآخرهاl السيوطي قال إحدى : فهذه العربي البن موافقا

يصح وال ، بعضها في خالف على منسوخة آية وعشرون االستيذان آية في واألصح غيرها في النسخ دعوى

عشر. تسعة فصارت ، النسخ وعدم اإلحكام ، والقسمةآيات. خمس في إال النسخ يتعين ال حررته : ما قلت

(1/93)

في الثالث الفصلالنزول أسباب: النزول أسباب موضوع صعوبة

l الصعبة المواضيع ومن ، النزول أسباب معرفة أيضا المتقدمين اختالف كذلك الباب هذا في الصعوبة ووجه

فيها. والمتأخرين: كذا في نزلت معنى

- والتابعين الصحابة كالم استقراء من يستفاد وما كذا" في "نزلت يقولون ال - أنهم عنهم الله رضي - صلى النبي عهد في وقع الذي الحديث بيان لمجرد

l - وكان وسلم عليه الله : اآلية تلك لنزول سبباl التعبير هذا يستعملون إنهم بل تنطبق ما لبيان أحيانا

- صلى النبي عهد في حدث مما عليه وتصدق اآلية عليه الصور من لصورة بيان )فهو بعده - أو وسلم عليه الله

في "نزلت ذاك عند اآلية( فيقولون عيلها تصدق التيأن الموضع هذا مثل في يلزم كذا" وال

(1/95)

Page 41: الفوز الكبير في أصول التفسير

بل ، الحادث على اآلية في الواردة القيود جميع تنطبقفيها. الوارد الحكم أصل ينطبق أن يكفي - عنهم الله - رضي الصحابة بعض أورد قد يكون وتارة

يقع - سؤاالl. أو وسلم عليه الله - صلى حضرته في - ويكون وسلم عليه الله - صلى النبي عهد في حادث

آية من حكمه استنبط - قد وسلم عليه الله - صلى هو هذا فيحكون ، الباب ذلك في عليهم وتالها اآليات من

يقولون كذا" وتارة في اآلية "نزلت ويقولون الحادث "فنزلت كذا" أو - قول - تعالى الله "فأنزل ذلك عند

كذلك فله اآلية نزول بتكرار ذلك عن أحد عبر كذا". وإذامساغ.: النزول بأسباب لها عالقة ال التي المحدثين روايات ضمن كثيرة أشياء الباب هذا في المحدثون ويورد : مثل النزول بأسباب لها عالقة ال القرآنية اآليات

اآليات من - بآية عنهم الله - رضي الصحابة استشهاد تالوة أو ، بىية تمثلهم مناظراتهم. أو في القرآنية

اآليات من - آية وسلم عليه الله - صلى النبي في اآلية يوافق حديث رواية أو ، كالمه على لالستشهاد

أو ، نزولها موضع تعيين في أو وفحواها غرضها أصل بيان أو ، مبهمة بصورة فيها المذكورين أسماء تحديد اآليات فضل في أو ، قرآنية بكلمة التلفظ طريق

عليه الله - صلى النبي امتثال طريقة بيان أو ، والسورالكريم. القرآن أوامر من - ألمر وسلم

(1/96)

النزول أسباب من - ليست الحقيقة - في هذه وكل استيعابها المفسر شروط من وليس شيء في

بها. واإلحاطة: النزول أسباب باب في المفسر شروط

شيئين معرفة الباب هذا في المفسر على يشترط إنما: الكريمة اآليات تتضمن التي القصص تلك - معرفة1

ال وإشارتها اآليات هذه إيماء فهم فإن بها التعريضالقصص. تلك بمعرفة إال يتيسر

التخصيص تفيد التي القصة تلك : معرفة - الثاني2 ظاهره عن الكالم فيه يصرف مما ذلك وأمثال للعام

Page 42: الفوز الكبير في أصول التفسير

ال ومراميها اآليات مقاصد فهم أن إذ منه المتبادرذلك. بدون يتأتى: الكتاب أهل روايات من السابقين األنبياء قصص أكثر

لم السابقين األنبياء قصص أن ، هنا يعلم أن وينبغيl إال الصحيحة األحاديث في تذكر هذه وأن ، قليال

روايتها يتجشم التي العريضة الطويلة القصص عن منقولة كلها تفاسيرهم في ويحكونها ، المفسرون

- . - تعالى الله شاء ما إال الكتاب أهل الكتاب أهل تصدقوا : "ال البخاري صحيح في جاء وقدتكذبوهم". وال

(1/97)

كذا" : في "نزلت لقولهم أخرى معانl وليعلم عنهم الله - رضي والتابعين الصحابة أن ، أيضا

l يحكون - كانوا أجميعن لبيان جزئية - قصة - أحيانا حتى الجاهلية وعاداتهم واليهود المشركين مذاهب

الوقائع ضوء في هذه عاداتهم وتتجلى عقائدهم تتضح كذا" في اآلية "نزلت ذلك في ويقولون ، والقصص هذه من قريب زمن في نزلت اآلية أن بذلك ويريدون بل ، تخصيصها ال الصورة هذه إبراز فيريدون ، الوقائع

الكلية. لألمور صادقة صورة الحادثة هذه إن: الباب هذا في والتابعين الصحابة أقوال اختالف سبب

l ذلك وألجل وتتنازع ، أقوالهم تختلف ما كثيرا النكتة هذه وإلى ، واحد قصدهم أن رغم تعبيراتهم

يكون : "ال قال - حين عنه الله - رضي الدرداء أبو أشارl الرجل محامل على الواحدة اآلية يحمل حتى فقيها

متعددة".: والخير الشر جوانب بيان في الكريم القرآن أسلوب يعرض أنه العظيم القرآن أسلوب في يكثر هذا وعلى

خالل بعض معها ويذكر سعيدة صورة ، صورتين صفات بعض معها ويذكر شقي وصورة ، السعادة أحكام بيان إال عرضها من الغرض يكون وال ، الشقاوة

والصفات الخالل هذه

(1/98)

Page 43: الفوز الكبير في أصول التفسير

، األشخاص من معين بشخص التعريض ال واألعمال- : - تعالى قال

ي�ن�ا ان� }و�و�ص� �ن�س� ال�د�ي�ه� اإل� انlا ب�و� س� ل�ت�هP إ�ح� م� هP ح� م�Pا أ lه كPر�

Pع�ت�ه ا{ إلخ. و�و�ض� lه كPر� وصورة سعيد صورة لفريقين صورتين ذلك بعد ذكر ثم

شقي.�ذ�ا - تعالى قوله كذلك إ يل� - }و� م� ق� Pاذ�ا ل�ه ل� م� �ن�ز� ب�كPم� أ ر�الPوا اط�يرP ق� س�

{ وقوله أ� ل�ين� و�� يل� - تعالى األ� ل�ل�ذ�ين� - }و�ق�

ا و� اذ�ا ات�ق� ل� م� �ن�ز� ب�كPم� أ الPوا ر� ا{. ق� lي�ر خ� : المعنى هذا على التالية اآليات تحمل أن ينبغي وهكذاب� ر� ث�الl الل�هP }ض� ي�ةl م� ر� ن�ةl ك�ان�ت� ق� و� آم� P{ اآلية. }هlئ�ن�ة مPط�م�

كPم� ال�ذ�ي ل�ق� ن� خ� س� م� د�ة� ن�ف� ع�ل� و�اح� ا و�ج� ن�ه� ا م� ه� و�ج� ز�كPن� ا ل�ي�س� �ل�ي�ه� ا إ ل�م� اه�ا{ اآلية ف� د� ، ت�غ�ش� ل�ح� }ق� نPون� أ�ف� ؤ�م� Pال�م

م� ( ال�ذ�ين�1) Pم� ف�ي ه ت�ه� ال� ال� ص� { }و� عPون� اش� كPل� تPط�ع� خ�ف� ال� { اآليات. ح� ين� م�ه�

الخصوصيات جميع تتوفر أن الصورة هذه في يلزم وال - : - تعالى قوله في أن كما خاص شخص في ذاتها

ث�ل� ب�ة� }ك�م� �ن�ب�ت�ت� ح� ب�ع� أ ن�اب�ل� س� ن�بPل�ة� كPل� ف�ي س� Pس Pائ�ة م�ب�ة�{ أالية ، بعينها الصفة بهذه حبة توجد أن يلزم ال ، ح�

ليس والثواب األجر زيادة تصوير هو هنا الغرض إنماصورة وجدت فإذا ، غير

(1/99)

فهو كلها في أو خصائصه أكثر في الوصف هذا توافقيلزم". ال ما "لزوم ، قبيل من

: والجواب السؤال صورة في اآليات بعض عرض الورود ظاهرة شبهة على رد يأتي األحيان بعض وفي

إيضاح الغرض ويكون الفهم قريب لسؤال جواب أوl أن ال ، السابق الكالم أو بعينه السؤال هذا وجه أحدا

l ، بعينها الشبهة هذه أورد - الصحابة يفترض ما وكثيراl سؤاال المواضع هذه مثل - في عنهم الله رضي وجوابا

، والجواب السؤال صورة في الكالم ويشرحون ، كله الكالم نجد النظر ودققنا تأملنا إذا أننا والحقيقةl مستقيما في شيء بعد منه نزول يحتمل ال مترابطا

وال عراه تحل ال ، منتظم كالم هو بل ، متقطعة فتراتاألصول. من أصل أي على قيوده تفك

: الرتبي والتأخر التقدم

Page 44: الفوز الكبير في أصول التفسير

- التقديم عنهم الله - رضي الصحابة يذكر وأحيانا التقدم هو بذلك ومرادهم ، اآليات بعض في والتأخير - عنه الله - رضي عمر ابن قال كما الرتبي والتأخير

ال�ذ�ين� - تعالى قوله في ون� - : }و� Pة�{ الذ�ه�ب� ي�ك�ن�ز ض� ال�ف� و� جعلها أنزلت فلما ، الزكاة تنزل أن قبل "هذا اآلية إلخl - تعالى الله لألموال". - طهورا

وجاءت نزلت سورة آخر البراءة سورة أن المعلوم فمن

(1/100)

كانت وقد المتأخرة القصص تضاعيف في اآلية هذه - رضي عمر ابن فمراد ، بأعوام قبلها الزكاة فرضية

على نزوال ال رتبة اإلجمال تقدم - هو عنهما اللهنزوال. متقدما كان وإن رتبة متأخر هو الذي التفصيل تتجاوز ال الباب هذا في المفسر شروط فإن وبالجملة

األمرين. هذين اإليماءات فيها ترد التي وغيرها الغزوات قصص أولهما

تفهم ال بحيث واألحداث القصص خصوصيات إلىعليها. اإلطالع ضوء في إال اآليات

وأسباب القيود بعض فائدة على : اإلطالع والثاني تتوقف التي المواضع بعض في والتأكيد التشديد النزول. وهذا أسباب معرفة على حقيقتها معرفة

التوجيه. فنون من فن األصل في هو األخير المبحث: التوجيه فن

هذه وحاصل ومعناه الكالم وجه بيان بالتوجيه ويراد: أنه الكلمة

تلك الستبعاد ظاهرة شبهة اآلية في أحيانا تقع - قداآلية. عليها تدل التي الصورة

(1/101)

في وتعارض - تناقض األمر ظاهر - في يبدو - أواآلية. مفهود

المبتدئ. ذهن على اآلية مدلول فهم يصعب - أوالقيود. قيد فائدة ذهنه من تتمكن ال - أو ذلك اعتبر اإلشكاالت هذه بحل المفسر قام فإذا

."lتوجيها"

Page 45: الفوز الكبير في أصول التفسير

: للتوجيه أمثلة : }ي�ا إسرائيل بني لسان - على - تعالى قوله ذلك مثالت� ون� أPخ� Pار ا ه� �بPوك� ك�ان� م� � أ أ ر� و�ء�{ إلخ ام� اآلية. س� وعيسى موسى بين المدة أن وهو ، سؤال هنا ورد فقد

يكون أن أمكن فكيف ، طويلة - مدة السالم - عليهما؟ لمريم أخا هارون

هذا هارون أن نفسه في أضمر قد كان السائل كأن - السالم - عليهما موسى أخو هارون هو هنا ذكر الذي

بني - بأن وسلم عليه الله - صلى النبي فأجاب الماضين من الصالحين بأسماء يسمون كانوا إسرائيلl ليس )فهارون l شخصا غير مريم أخو هارون بل ، واحدا

- (. السالم - عليهما موسى أخى هارون - وسلم عليه الله - صلى الله رسول سألوا لما - وكذلك

يمشي كيف

ذ: المستخدم تعليق

(1/102)

عليه الله - صلى قال ، وجهه على الحشر يوم اإلنسان- : وسلم

يمشيه أن لقادر رجليه على الدنيا في أمشاه الذي "إنوجهه". على

- عن عنهما الله - رضي عباس ابن سألوا لما - وهكذا{ : }ال� - فيها - تعالى الله يقول التي اآلية أ�لPون� تPس�ب�ل� - فيها - تعالى الله يقول التي اآلية وعن أ�ق� : }و�

م� Pه Pاآلية. ب�ع�ض� ع�ل�ى ب�ع�ض } اء�لPون� ي�ت�س�؟ اآليتين بين التطبيق يمكن كيف بعد والتساؤل الحشر يوم في التساؤل : عدم قال

الجنة. في الدخول- : عنها الله - رضي عائشة - وسألوا

قال فلماذا واجبا والمروة الصفا بين السعي كان إذاال� - تعالى الله ن�اح� - : }ف� Pم�ا{ اآلية. ي�ط�و�ف� أ�ن� ع�ل�ي�ه� ج ب�ه�

ذلك يتجنبون الناس - كان عنها الله - رضي قالت{. : }ال� قيل فلذلك منه ويتحرجون ن�اح� Pج

الله - رسول عنه الله - رضي الخطاب بن عمر - وسأل{ في }إ�ن� قيد معنى - ما وسلم عليه الله - صلى تPم� ف� خ�

- : - تعالى قوله

Page 46: الفوز الكبير في أصول التفسير

(1/103)

�ذ�ا إ ب�تPم� }و� ر� ض� ف�ي ض� ر�� ل�ي�س� األ� ن�اح� ع�ل�ي�كPم� ف� Pوا أ�ن� ج Pر Pص ت�ق�

ة� م�ن� ال� تPم� إ�ن� الص� ف� ت�ن�كPمP أ�ن� خ� وا{ اآلية ال�ذ�ين� ي�ف� Pر ك�ف� بها الله تصدق - "صدقة وسلم عليه الله - صلى فقال

كذلك ، الصدقة في يضايقون ال الكرماء أن عليكم" أي بل ، للتضييق القيد هذا يذكر لم وتعالى تبارك الرب والغرض ، كثيرة التوجيه اتفاقاl. وأمثلة القيد ورد إنمامنه. والمقصود معناه على التنبيه هنا

تفسيرات من المشكل وتوجيه النزول أسباب تنقيح: والحاكم والترمذي البخاري

تفسيرات من الخامس الباب في أنقل أن لي ويحلو النزول بأسباب يتعلق ما والحاكم والترمذي البخاري - الصحابة إلى بأسانيدهم رووه مما المشكل وتوجيه

عليه الله - صلى الرسول - وإلى عنهم الله رضيمهمتين. لفائدتين واختصار وتهذيب - بتنقيح وسلم

والروايات اآلثار من القدر هذا استخصار : أن أوالهما البد ، القرآن غريب شرح مثل مفسر لكل منه البد

تقدم. فيما منه ذكرناه الذي القدر حفظ من للمفسر أسباب من يروى ما ألكثر دخل ال أنه يعلم : أن الثانية شيء إال اللهم الكريمة اآليات معاني فهم في النزول

هذه في وردت التي والروايات القصص من قليل لدى التفاسير أصح هي التي الثالثة التفاسير

المحدثين.

(1/104)

: الكلبي إسحاق بن محمد إفراط الباب هذا في الكلبي إسحاق بن محمد إفراط وأما تذكر حكاية أو ، تروى قصة آية كل تحت أورد حيثنظر. أسانيدها وفي المحدثين لدى تصح ال فإنها

من ليست النزول أسباب روايات بجميع اإلحاطة: المفسر شروط

خطأ التفسير شروط من شرطا معرفتها اعتبار وإن - يتوقف - تعالى الله كتاب تدبر بأن واالعتقاد ، بين

من النفس لحظ تفويت واستحضارها بها اإلحاطة علىوجوهره. روحه إدراك من وحرمان الله كتاب

Page 47: الفوز الكبير في أصول التفسير

العرش رب وهو توكلت عليه بالله إال توفيقي وماالعظيم.

* * *

(1/105)

الرابع الفصلالباب هذا مباحث بقية في الكالم أدوات أو األجزاء بعض حذف على يشتمل وهو شيء إبدال وكذلك ، واإلشكال الخفاء يسبب الذي

، التقديم حقه ما وتأخير ، التأخير حقه ما وتقديم ، والكنايات والتعريضات المتشابهات واستعمال

تكون التي المحسوسة بالصورة المراد المعنى وتصوير باالستعارة يسمى ما وهو ، عادة المعنى ذلك لوازم من

هذه أمثلة ببعض هنا فلنعرف ، العقلي والمجاز المكنية هذا في بصيرة للقارئ تحصل حتى باختصار األشياء

الموضوع.الحذف

: أقسام عدة إلى ينقسم فإنه الحذف أما - حذف3 الموصوف - حذف2 المضاف - حذف1

ذلك. غير - حذف4 المتعلق: المضاف حذف مثالل�ك�ن� - تعالى قوله ن� ال�ب�ر� - : }و� { اآلية م� من بر أي آم�ن�آمن.

(1/107)

: الموصوف حذف مثالآت�ي�ن�ا - تعالى قوله ة� ث�مPود� - : }و� ةl{ اآلية الن�اق� ر� ب�ص� Pأي م :

عمياء. غير مبصرة أنها ال ، مبصرة آية: المضاف لحذف آخر مثالر�بPوا - تعالى قوله أPش� مP ف�ي - : }و� لPوب�ه� Pاآلية ق } ل� ال�ع�ج�

العجل. : حب أي: المضاف لحذف ثالث مثالت�ل�ت� - تعالى قوله ا - : }أ�ق� lس ك�ي�ةl ن�ف� ن�ف�س�{ اآلية ب�غ�ي�ر� ز�

و� نفس قتل : بغير أي� اد�{ أي }أ فساد. بغير ف�س�

: الموصول حذف مثال

Page 48: الفوز الكبير في أصول التفسير

ن� - تعالى قوله او�ات� ف�ي - : }م� م� ض�{ أي الس� ر�� و�األ�

السموات في هو واحدا شيئا ألن ، األرض في ومنواألرض.

: المضاف لحذف أخرى أمثلةع�ف� - تعالى قوله ي�اة� - : }ض� ع�ف� ال�ح� { اآلية و�ض� ال�م�م�ات�

الممات. عذاب وضعف الحياة عذاب ضعف أيل�أ� ي�ة�{ أي - }و�اس� ر� القرية. : أهل ال�ق�

(1/108)

نعمة شكر مكان : فعلوا كفرا" أي الله نعمة - "بدلواl. الله كفرا

: الموصوف لحذف أمثلةد�ي - تعالى قوله { أي ه�ي� ل�ل�ت�ي - : }ي�ه� Pو�م : للخصلة أ�ق�أقوم. هي التي

{ أي ه�ي� - }ب�ال�ت�ي Pن أحسن. هي التي : بالخصلة أ�ح�س�ت� ب�ق� م� - }س� Pن�ا ل�ه ن�ى{ أي م� س� Pالحسنى : الكلمة ال�ح

الحسنى. والعدة: المضاف لحذف أمثلةل�ك� - : }ع�ل�ى - تعالى قوله Pأي م } ل�ي�م�ان� Pعهد على س { أي ع�ل�ى سليمان. }و�ع�د�ت�ن�ا ملك ل�ك� Pس Pألسنة على ر

رسلك.: متفرقة أخرى أمثلة�ن�ا - تعالى قوله ل�ن�اهP - : }إ �ن�ز� د�ر�{ أي ل�ي�ل�ة� ف�ي أ : ال�ق�ذكر. له يسبق لم وإن ، القرآن أنزلنا

ت�ى ت� - }ح� { : أي ت�و�ار� اب� ج� الشمس. توارت ب�ال�ح�

(1/109)

اه�ا{ أي - }و�م�ا الصبر. : خصلة يPل�ق�{ فيمن - }و�ع�ب�د� : جعل أي ، بالنصب قرأ الط�اغPوت�

الطاغوت. عبد من منهمPع�ل�ه ج� بlا - }ف� ا{ أي ن�س� lر ه� l له جعل و�ص� وصهرا. نسبات�ار� و�م�هP{ أي مPوس�ى - }و�اخ� قومه. : من ق�

وا ع�ادlا إ�ن� - }أ�ال� Pر { أي ك�ف� م� Pب�ه ربهم نعمة كفروا ر�الخافض. بنزع بربهم وكفرواPت�أ { أي - }ت�ف� PرPتزال. : ال ومعناه ، تذكر تفتؤ : ال ت�ذ�ك

Page 49: الفوز الكبير في أصول التفسير

ا م� - }م� PهPدPال� ن�ع�ب� بPون�ا إ ر� ل�ف�ى{ ، الل�ه� إ�ل�ى ل�يPق� Pأي ز : نعبدهم. ما يقولون

ذPوا ال�ذ�ين� - }إ�ن� { أي ات�خ� ل� العجل اتخذوا : الذين ال�ع�ج�.lإلها

�تPون�ن�ا { أي ع�ن� - }ت�أ )أيضاl(. الشمال : عن ال�ي�م�ين�ون� - }ف�ظ�ل�تPم� Pك�ه �ن�ا65) ت�ف� { أي ( إ مPون� غ�ر� Pتقولون ل�م : :

لمغرمون. إناك� - }ك�م�ا ج� ر� { أي أ�خ� ب�ك� ربك. أخرجك كما : أمض ر�

(1/110)

: ذلك وغير الشرط وجزاء إن خبر حذف أو الشرط جزاء حذف "إن" أو خبر حذف أن وليعلم ما كان إذا ذلك وأمثال الجملة مبتدأ أو الفعل مفعول

وتكثر الحكيم القرآن في مطرد ، عليه بدل بعدهأمثلته.

: المفعول حذف مثالل�و� - تعالى قوله اء� - : }ف� د�اكPم� ش� { أي ل�ه� ع�ين� م� : فلو أ�ج�لهداكم". هدايتكم شاء

: المبتدأ حذف مثالق� - تعالى قوله ن� - : }ال�ح� { أي م� ب�ك� من الحق : هذا ر�ربك.: متفرقة أخرى أمثلةت�و�ي - : }ال� - تعالى قوله ن�كPم� ي�س� ن� م� ق� م� �ن�ف� ن� أ ب�ل� م� ق�

ت�ح� ات�ل� ال�ف� ةl أ�ع�ظ�مP أPول�ئ�ك� و�ق� ج� ن� د�ر� وا ال�ذ�ين� م� Pق �ن�ف� ن� أ م�Pوا{ اآلية ب�ع�دPات�ل قبل من أنفق من يستوي : ال أي و�ق�

لداللة الثاني فحذف ، الفتح بعد من أنفق ومن الفتحةl أ�ع�ظ�مP - : }أPول�ئ�ك� - تعالى قوله ج� ن� د�ر� وا ال�ذ�ين� م� Pق �ن�ف� أ

ب�ع�دP{. م�ن��ذ�ا إ يل� - }و� مP ق� Pوا ل�ه Pا ات�ق �ي�د�يكPم� ب�ي�ن� م� ا أ كPم� و�م� ل�ف� ل�ع�ل�كPم� خ�

مPون� ح� م� ( و�م�ا45) تPر� �ت�يه� ن� ت�أ ن� آي�ة� م� م� آي�ات� م� ب�ه� �ال� ر� إا ك�انPوا ع�ن�ه�

(1/111)

{ أي ين� ع�ر�ض� Pوما أيديكم بين ما اتقوا لهم قيل : إذا م أعرضوا. خلفكم

Page 50: الفوز الكبير في أصول التفسير

"إ�ذ" : كلمة في الدقيق التحقيق�ذ� - تعالى قوله مثل في األصل أن أيضا وليعلم إ - : }و�

ال� ب�ك� ق� �ذ� ر� إ ئ�ك�ة�{ }و� ال� ل�ل�م�ال� "إذ" كلمة مPوس�ى{ أن ق� التخويف معنى إلى نقلت ولكنها ، فعلي ظرف

l فكأن ، ذلك وأمثال والتهويل المواضع يستحضر شخصا تركيب دون من العظيمة الهائلة الوقائع أو الهائلة ، اإلعراب حيز في للكلمات وقوع غير ومن ، للجمل

حتى وذكرها استحضارها هو المطلوب الغرض فإن ويستولى ، المخاطب ذهن في البارزة صورتها ترتسموضميره. قلبه على واستهوالها منها الخوف

إلى حاجة ال المواضع هذه أمثال في أنه هو فالتحقيق والله ، الكلمة هذه في العوامل عن والبحث التفتيش

أعلم.: الجار حذف

l وليعلم مطرد "أن" المصدرية من الجار حذف أن أيضا"بأن". "ألن" أو حينئذ المراد ويكون ، العرب كالم في

: الشرط جواب حذفl وليعلم ل�و� - تعالى قوله مثل في األصل أن أيضا - : }و�

ى �ذ� ت�ر� ات� ف�ي الظ�ال�مPون� إ ل�و� غ�م�ر� { }و� ال�ذ�ين� ي�ر�ى ال�م�و�ت��ذ� ظ�ل�مPوا و�ن� إ {. ي�ر� ال�ع�ذ�اب�

(1/112)

التركيب هذا نقلو أنهم إال ، محذوف الشرط جواب إن ذلك مثل في إذن حاجة فال التعجب معنى إلى للعبارة

المحذوف. عن والتفتيش البحث إلى- - اإلبدال

: والفنون الشعب كثير تصرف فإنه اإلبدال أما ليس شتى لمقاصد فعل مكان فعال يذكرون - فتارة1

هذا وظيفة من فيها البيان واستقصاء استيعابهاالكتاب.

: الفعل إلبدال مثالذ�ا - تعالى قوله { أي ي�ذ�كPرP ال�ذ�ي - : }أ�ه� ت�كPم� : يسب آل�ه�

أنهم يسب" إال الذي "أهذا الكالم أصل فكان آلهتكمبالذكر. فأبدلوه ، السب ذكر كرهوا

عند الناس محاورات في يستعمل ما القبيل هذا ومن: مكرميهم أو لسادتهم مخاطبتهم

إلى حضرتكم عبيد بمرض" "وقدم فالن أعداء "أصيب

Page 51: الفوز الكبير في أصول التفسير

على العالي الجناب عبيد "اطلع الفالني" أو المكان يتقدمون ، فارسية تعبيرات كلها المقدمة" )وهذه هذه

وكبرائهم( ويريدون سادتهم إلى العبارات هذه بمثل ، فالن سعادة أو حضرة وقدم فالن حضرة مرض قد أن

فالن. سمو أو ، فالن معالي واطلع

(1/113)

: الفعل إلبدال أخرى أمثلةن�ا - تعالى قوله { أي - : }م� بPون� ح� ينصرون ال : منا يPص� االجتماع بدون يتصور ال والتأييد النصر أن ولما

"ينصرون" "بيصحبون". أبدل ، والصحبةل�ت� Pاو�ات� ف�ي - }ث�ق م� ض�{ أي الس� ر�

� ألن خفيت و�األ� السموات أهل على ثقل علمه خفى إذا الشيء

واألرض.إ�ن� ء� ع�ن� ل�كPم� ط�ب�ن� - }ف� ي� ن�هP ش� ا{. أي م� lس : عفون ن�ف�

نفوسهن. من طيبة من شيء عن لكم: باسم اسم إبدال

l يبدلون - وتارة2 : أمثلته يلي وفيما ، باسم اسما- : - تعالى قوله

م� - }ف�ظ�ل�ت� Pه Pا أ�ع�ن�اق { أي ل�ه� ع�ين� اض� خاضعة. خ�ن� - }و�ك�ان�ت� { أي م� ان�ت�ين� القانتات. : من ال�ق�

ا م� - }و�م� Pن� ل�ه { أي م� ر�ين� ناصر. : من ن�اص�م�ا ن�كPم� - }ف� ن� م� د� م� { أي ع�ن�هP أ�ح� ز�ين� اج� حاجز. : من ح�

ر� ال�ع�ص� ان� ( إ�ن�1) - }و� �ن�س� ر�{ أي ل�ف�ي اإل� س� Pبني : أفراد خ جنس. اسم ألنه اللفظ آدم. أفراد

(1/114)

ا - }ي�ا �ي�ه� انP أ �ن�س� �ن�ك� اإل� ب�ك� إ�ل�ى ك�اد�ح� إ ا{ المعنى ر� lك�د�ح : جنس. اسم ألنه اللفظ أفراد ، آدم بني يا

ا ل�ه� م� { يعني - }و�ح� Pان �ن�س� الناس. : أفراد اإل�و�مP - }ك�ذ�ب�ت� { أي نPوح� ق� ل�ين� س� l ال�مPر� وحده. نوحا

�ن�ا ن�ا - }إ ت�ح� { )أي ف� لك(. فتحت : إني ل�ك��ن�ا { أي - }إ ون� Pاد�ر لقادر. : إني ل�ق�

ل�ك�ن� ل�طP الل�ه� - }و� ل�هP{ أي يPس� Pس Pيسلط ر : l - صلى محمدا- . وسلم عليه الله

Page 52: الفوز الكبير في أصول التفسير

ال� - }ال�ذ�ين� مP ق� Pأي ل�ه }Pوحده. الثقفى عروة الن�اسا ه� أ�ذ�اق� { أي ل�ب�اس� الل�هP - }ف� وع� Pالجوع. : طعم ال�ج

من أثر له الجوع بأن إيذانا باللباس الطعم أبدلكاللباس. ويشمله البدن يعم ما والذبول القحولب�غ�ة� الله. : دين الل�ه�{ أي - }ص�

أو النفس به تتلون كالصبغ بأنه إيذانا بالصبغة أبدلالمعمودية. في النصارى بقول مشاكلة

{ أي - }و�طPور� ين�ين� سيناء. : طور س�م� ال� { أي إ�ل� ع�ل�ى - }س� ين� إلياس. على ي�اس�

(1/115)

لإلزدواج. االسمان قلب: بحرف حرف إبدال

: أمثلته ومن ، حرف مكان حرفا يبدلون - وتارة3- : - تعالى قوله

ا ل�م� ل�ى - }ف� ب�هP ت�ج� { ، ر� ب�ل� المرة في تجلى كما ل�ل�ج�الشجرة. على األولىا - }هPم� { أي ل�ه� ون� Pاب�ق سابقون. : إليها س�

افP - }ال� لPون� ل�د�ي� ي�خ� س� ن� ( إ�ال�10) ال�مPر� { أي م� : ظ�ل�م�استيناف. فهو ، ظلم من لكن

ل�ب�ن�كPم� ص�P ذPوع� ف�ي - }أل� Pأي ج } ل� النخل. جذوع : على الن�خ�م� - }أ�م� Pل�م� ل�ه Pون� سPع ت�م� يه�{ أي ي�س� عليه. : يستمعون ف�

Pاء م� ط�ر� - }الس� ن�ف� Pفيه. منفطر ب�ه�{ أي مت�ك�ب�ر�ين� : عنه. ب�ه�{ أي - }مPس�

Pذ�ت�ه ةP - }أ�خ� �ث�م�{ أي ال�ع�ز� اإلثم. على العزة : حملته ب�اإل�أ�ل� اس� ا{ أي ب�ه� - }ف� lب�ير عنه. فاسأل خ�

(1/116)

م� ت�أ�كPلPوا - } ال� Pال�ه و� م�{ أي إ�ل�ى أ� ال�كPم� و� م�

أموالكم. : مع أ��ل�ى { أي - }إ اف�ق� المرافق. : مع ال�م�ر�

Pب ر� ا - }ي�ش� ب�ادP ب�ه� منها. : يشرب الل�ه�{ أي ع�وا - }و�م�ا Pد�ر ق� الل�ه� ق� ه� ح� د�ر� �ذ� ق� الPوا إ ا ق� ل� م� �ن�ز� ع�ل�ى الل�هP أ

ر� ن� ب�ش� ء�{ أي م� ي� قالوا. : أن ش�: بجملة جملة إبدال

- - مثال فتدل ، جملة مكان جملة من يورد - وأحيانا4

Page 53: الفوز الكبير في أصول التفسير

وسبب الثانية الجملة مضمون حاصل على جملة - قوله ذلك أمثلة ومن ، الجملة بتلك فيبدلونها وجودها

- : تعالىإ�ن� م� - }و� PوهPال�ط { أي تPخ� انPكPم� و� إ�خ� فال تخالطوهم : إن ف�

أخاه. يخالط أن األخ وشأن ، إخوانكم ألنهم بذلك بأسثPوب�ة� ن� - }ل�م� ن�د� م� { أي الل�ه� ع� ي�ر� l : لوجدوا خ� ومثوبة ، ثوابا

خير. الله عند منر�ق� - }إ�ن� د� ي�س� ق� ق� ف� ر� �خ� س� ن� ل�هP أ { أي م� Pب�ل سرق : إن ق�

قبل. من له أخ سرق ألنه عجب فالا ك�ان� - }م�ن� ب�ر�يل� ع�دPو§ �ن�هP ل�ج� إ ل�هP ف� ل�ب�ك� ع�ل�ى ن�ز� ب�إ�ذ�ن� ق�

l كان : من الل�ه�{ أي فإنه له عدو الله فإن لجبريل عدوا - - تعالى الله يعاديه أن يستحق فعدوه قلبك على نزله

فحذف

(1/117)

�ن�هP منه وأبدل ، التالية اآلية له" بدليل عدو الله "فإن إ }ف�Pل�ه {. ع�ل�ى ن�ز� ل�ب�ك� ق�

: بالتعريف التنكير إبدال - األمر ظاهر - في التنكير الكالم يقتضي - وأحيانا5

ويبقى ، واإلضافة بالتعريف فيه يتصرفون قد ولكن - : قوله أمثلته ومن ، كان كما التنكير على المعنى- : تعالى

يل�ه� { أي ي�ا - }و�ق� ب� ألنه بقيله فأبدل ، رب يا له : قيل ر�اللفظ. في أحصر

ق� { أي - }ح� ين� في أيسر ليكون أضيف ، يقين حق ال�ي�ق�اللفظ.

باضدادها. واإلفراد والتذكير التأنيث إبدال المعروف الطبيعي سننه على الكالم يكون - وأحيانا6

عن فيصرف ، إفراده أو تأنيثه أو الضمير تذكير يقتضي والمؤنث ، بالمؤنث المذكر ويبدل الطبيعي السنن

المعاني إلى للنزوع جمعا المفرد ويجعل ، بالمذكر - : قوله أمثلته ومن ، اللطيفة االعتبارات ورعاية- : تعالى

ا ل�م� أ�ى - }ف� م�س� ر� ال� ب�از�غ�ةl الش� ذ�ا ق� ب�ي ه� ذ�ا ر� {. ه� Pك�ب�ر� أ

(1/118)

Page 54: الفوز الكبير في أصول التفسير

م� PهPث�ل ث�ل� - }م� د� ال�ذ�ي ك�م� ت�و�ق� ا اس� lا ن�ار ل�م� اء�ت� ف� ا أ�ض� ل�هP م� و� ح�{. الل�هP ذ�ه�ب� ب�نPور�ه�م�

: أمثلته ومن ، التثنية مكان المفرد يوردون وأحيانا- : - تعالى قولهمP أ�ن� - }إ�ال� Pأ�غ�ن�اه Pالل�ه PهPول Pس ن� و�ر� ل�ه�{. م� ف�ض�ن� ب�ي�ن�ة� ع�ل�ى كPن�تP - }إ�ن� ب�ي م� آت�ان�ي ر� ةl و� م� ح� ن� ر� ن�د�ه� م� ع�

ي�ت� عPم� {. واألصل ف� ألنهما فأفرده ، فعميتا ع�ل�ي�كPم�أعلم". ورسوله "الله ومثله ، واحد كشيء: ذلك بغير القسم وجواب والجزاء الشرط إبدال

في الجزاء يذكر أن الكالم طبيعة تقتضي - وأحيانا7 وجواب ، الشرط صورة في والشرط الجزاء صورة

في يتصرف ولكن القسم جواب صورة في القسم أو شرطا أو جزاء كان - سواء الجزء هذا فيذكر الكالم مستأنفة مستقلة جملة صورة - في للقسم جوابا

قرينة هناك وتقوم المعنى إلى ذلك عند الميل ويكونالوجوه. من بوجه ذلك على تدل

الن�از�ع�ات� - تعالى قوله ذلك أمثلة - من قlا{ - : }و� غ�ر�ات� د�ب�ر� Pال�م ا }ف� lر م�

فP ( ي�و�م�5) أ� Pج ةP{. فالمعنى ت�ر� ف� اج� : الر� - : - تعالى قوله عليه يدل ، حق والحشر البعث أن

فP }ي�و�م� Pج ةP{. ت�ر� ف� اج� الر�

(1/119)

اء� م� وج� ذ�ات� - }و�الس� PرPال�ي�و�م�1) ال�ب و�عPود� ( و� (2) ال�م�د� اه� ود� و�ش� Pه ت�ل�3) و�م�ش� Pق ) Pاب ح� ص�

دPود�{ المعنى أ� Pخ� : األ�حق. األعمال على المجازاة أن

اءP - }إ�ذ�ا م� ت� الس� ق� �ذ�ن�ت�1) ان�ش� أ ا ( و� ب�ه� ت� ل�ر� ق� Pذ�ا2) و�ح� إ ( و�Pض ر�

� د�ت� األ� Pت�3) م �ل�ق� أ ا ( و� ا م� يه� ل�ت� ف� ت�خ� �ذ�ن�ت�4) و� أ ( و�ا ب�ه� ت� ل�ر� ق� Pا ( ي�ا5) و�ح �ي�ه� انP أ �ن�س� �ن�ك� اإل� { اآلية. إ ك�اد�ح�

كائن. والجزاء الحساب : أن المعنى: بالغيبة الخطاب إبدال

- األسلوب فيكون الكالم أسلوب يقلبون - وأحيانا8 ، مرعية لمعان بالغائب فيأتون ، الخطاب - يقتضي مثال

ت�ى - تعالى قوله ، أمثلته ومن �ذ�ا - : }ح� ف�ي كPن�تPم� إل�ك� Pي�ن� ال�ف ر� م� و�ج� ط�ي�ب�ة�{ ب�ر�يح� ب�ه�: باإلنشاء اإلخبار إبدال

الخبرية. مكان اإلنشائية بالجملة أحيانا ويأتون- : - تعالى قوله ، أمثلته ومن

Page 55: الفوز الكبير في أصول التفسير

وا Pام�ش ا{ أي ف�ي - }ف� ن�اك�ب�ه� لتمشوا. م�{ أي كPن�تPم� - }إ�ن� ن�ين� ؤ�م� Pهذا. يقتضي : إيمانكم م

(1/120)

ل� - }م�ن� {. المعنى ب�ن�ي ع�ل�ى ك�ت�ب�ن�ا ذ�ل�ك� أ�ج� ائ�يل� ر� : إ�س� ابن حال مثال على أو كتبنا آدم ابن حال قياس علىن� عنه فأبدل ، آدم ل� }م� { ألن أ�ج� يكون ال القياس ذ�ل�ك�التعليل. من نوع القياس فكأن ، العلة بمالحظة إال

{ هو �ي�ت� أ ر�� ولكن ، الرؤية من استفهام األصل في - }أ الكالم إلى االنتباه شد أو التنبيه معنى إلى هنا نقل

l : ترى يقال ما مثل التالي شيئاl!. تسمع ؟ شيئا: والتأخير التقديم

الكالم فهو في الصعوبة تسبب التي األشياء من: المشهور البيت هذا في هو كما والتأخير التقديم

l به أتيت جرم . . . بال فؤادي سلبت شأنها بثينة سالما: بالبعيد والتعليم

األمثلة ومن الكالم في الصعوبة يسبب مما أيضا وهوالقبيل. بهذا تتعلق التي�ن�ا لPوط� آل� - }إ�ال� م� إ Pوه ن�ج� Pع�ين� ل�م م� �ت�هP{. ( إ�ال�59) أ�ج� أ ر� ام�فصعب. االستثناء على االستثناء أدخل

(1/121)

م�ا {. متصل ب�ع�دP يPك�ذ�بPك� - }ف� - : - تعالى بقوله ب�الد�ين�د� ن�ا }ل�ق� ل�ق� ان� خ� �ن�س� ن� ف�ي اإل� س� و�يم�{. أ�ح� ت�ق�

هP ل�م�ن� - }ي�د�عPو ر� بP ض� ر� ن� أ�ق� ع�ه�{ أي م� من : يدعو ن�ف�ضره.

PوءPب�ة� - }ل�ت�ن و�ة�{ أي أPول�ي ب�ال�عPص� Pبها. العصبة : لتنوء ال�قوا Pح كPم� - }و�ام�س� ءPوس� Pأي ب�ر } ل�كPم� Pج ر�

أ� : اغسلوا و�أرجلكم.ل�و�ال� ة� - }و� ت� ك�ل�م� ب�ق� ن� س� ب�ك� م� ا ل�ك�ان� ر� lام ل� ل�ز� أ�ج� و�

م§ى{ أي لكان مسمى وأجل سبقت كلمة : ولوال مPس�لزاما.ع�لPوهP - }إ�ال� ت�ن�ة�{ متصل ت�كPن� ت�ف� - - تعالى بقوله ف�

PمPع�ل�ي�ك {. }ف� Pر الن�ص�و�ل� - }إ�ال� { متصل ق� اه�يم� �ب�ر� ة� ل�كPم� : }ك�ان�ت� بقوله إ و� س�

Page 56: الفوز الكبير في أصول التفسير

ن�ة� س� { اآلية. ف�ي ح� اه�يم� �ب�ر� إ�لPون�ك� أ �ن�ك� - }ي�س� ي� ك�أ ف� ا{ أي ح� عنها : يسئلونك ع�ن�ه�

حفي. كأنك: الكالم في الزيادة

الكالم في المعروف الطبيعي السنن على والزيادةأقسام. عدة إلى تنقسم أيضا

(1/122)

: بصفة الزيادة- : - تعالى قوله مثل ، الصفات من بصفة تكون فتارةي�ه�{. ي�ط�يرP ط�ائ�ر� - }و�ال� ن�اح� ب�ج�ان� - }إ�ن� �ن�س� ل�ق� اإل� Pا خlوعPل �ذ�ا19) ه� هP ( إ ر� م�س� وعlا الش� Pز ) ج�

�ذ�ا20 إ هP ( و� ي�رP م�س� نPوعlا{ ال�خ� م�: بإبدال الزياد - تعالى كقوله ، الكالم في باإلبدال الزيادة تكون وتارة

: -وا - }ل�ل�ذ�ين� Pع�ف تPض� ن� ل�م�ن� اس� { آم� م� Pن�ه م�

: التفسيري بالعطف الزيادة- : - تعالى كقوله التفسيري بالعطف وتارة

ت�ى �ذ�ا - }ح� د�هP ب�ل�غ� إ Pب�ل�غ� أ�ش ب�ع�ين� و� ر�� ن�ةl{. أ س�

: بالتكرار الزيادة- : - تعالى كقوله بالتكرار وتارة

ا ن� ي�د�عPون� ال�ذ�ين� ي�ت�ب�عP - }و�م� ك�اء� الل�ه� دPون� م� ر� Pإ�ن� ش �ال� ي�ت�ب�عPون� { إ الظ�ن�

(1/123)

ل�م�ا م� - }و� Pاء�ه ن� ك�ت�اب� ج� ن�د� م� د�ق� الل�ه� ع� ا مPص� م� ل�م� Pع�ه م�ن� و�ك�انPوا ب�لP م� ون� ق� Pت�ح ت�ف� وا ال�ذ�ين� ع�ل�ى ي�س� Pر ا ك�ف� ل�م� ف�اء�هPم� ا ج� وا م� Pف وا ع�ر� Pر ب�ه�{. ك�ف�

ل�ي�خ�ش� كPوا ل�و� ال�ذ�ين� - }و� ن� ت�ر� م� م� ه� ل�ف� ي�ةl خ� ا ذPر� lع�اف ض�وا Pاف م� خ� وا ع�ل�ي�ه� Pل�ي�ت�ق الل�ه�{ ف�

�لPون�ك� أ ل�ة� ع�ن� - }ي�س� �ه� ل� األ� Pه�ي� ق Pو�اق�يت ج�{ ل�لن�اس� م� ال�ح� و� - شرع - تعالى الله أن باعتبار للناس مواقيت هي أي

حاصل بها التوقيت أن باعتبار والحج ، بها التوقيت لهم كان حجهم في للناس مواقيت : هي قيل ولو ، للحج

Page 57: الفوز الكبير في أصول التفسير

المقصودة(. المعاني )لمراعاة أطنب ولكن أخصرPم� - }ل�تPن�ذ�ر� ر�ى أ Pا و�م�ن� ال�ق ل�ه� و� تPن�ذ�ر� ح� { أي ي�و�م� و� م�ع� : ال�ج�

الجمع. يوم القرى أم تنذرى ت�ر� ب�ال� - }و� ا ال�ج� بPه� س� د�ةl{. أي ت�ح� ام� الجبال : ترى ج�

لمعان, تجيئ الرؤية ألن الحسبان أدخل ، جامدةالحسبان. معنى بها والمرادةl الن�اسP - }ك�ان� م�

Pأ lد�ة ب�ع�ث� و�اح� ر�ين� الن�ب�ي�ين� الل�هP ف� ب�ش� Pم ن�ذ�ر�ين� Pل� و�م �ن�ز� أ مP و� Pع�ه ق� ال�ك�ت�اب� م� كPم� ب�ال�ح� الن�اس� ب�ي�ن� ل�ي�ح�

ا يم� وا ف� Pت�ل�ف يه� اخ� ا ف� ت�ل�ف� و�م� يه� اخ� �ال� ف� ن� أPوتPوهP ال�ذ�ين� إ م�ا ب�ع�د� مP م� Pاء�ت�ه ج�

(1/124)

Pا ال�ب�ي�ن�اتlم� ب�غ�ي Pد�ى ب�ي�ن�ه ه� نPوا ال�ذ�ين� الل�هP ف� ا آم� وا ل�م� Pت�ل�ف اخ�يه� ن� ف� ق� م� الل�هP ب�إ�ذ�ن�ه� ال�ح� د�ي و� ن� ي�ه� اءP م� اط� إ�ل�ى ي�ش� ر� ص�

يم�{. ت�ق� مPس�ا أدخل ت�ل�ف� }و�م� يه� اخ� �ال� ف� تضاعيف أPوتPوهP{ في ال�ذ�ين� إوا{ لضمير بيانا ببعض بعضه المنتظم الكالم Pت�ل�ف }اخ� االختالف هو ههنا االختالف من المراد بأن وإيذانا بعض آمن بأن الكتاب نزول بعد الدعوة أمة في الواقعبعض. وكفر: الجر حرف زيادة

lالمفعول. أو الفاعل رأس على الجر حرف يزاد وأحيانا لتأكيد الجر حرف بواسطة للفعل معموال ذلك ويجعل

- : - تعالى قوله ذلك أمثلة ومن ، االتصالم�ى - }ي�و�م� ا{ أي يPح� التي والفضة )الذهب هي ع�ل�ي�ه�

يكنزونها(.ي�ن�ا ف� م� ع�ل�ى - }و�ق� { أي اب�ن� ب�ع�يس�ى آث�ار�ه� ي�م� ر� : م�مريم. ابن بعيسى قفيناهم

: االتصال واو في الواو أن وهي ، لطيفة نكتة هنا يعلم أن وينبغي

مثل ، للعطف ال االتصال لتأكيد تأتي الكثيرة المواضع- : - تعالى قوله

(1/125)

Page 58: الفوز الكبير في أصول التفسير

�ذ�ا ع�ت� - }إ ع�ةP{ - إلى و�ق� - }و�كPن�تPم� - تعالى قوله ال�و�اق�ا lو�اج ث�ةl{. أ�ز� ث�ال�

ت�ى �ذ�ا - }ح� ا إ اءPوه� ت� ج� ت�ح� Pا{. ف ابPه� �ب�و� أل�يPم�ح�ص� نPوا{. ال�ذ�ين� الل�هP - }و� آم�

: االتصال فاءl الفاء كذلك االتصال( : قال )لتأكيد زائدة أيضا

إذا "المعتمر باب في الحج كتاب شرح في القسطالني طواف من يجزيه هل خرج ثم العمرة طواف طاف

الوداع" : لتأكيد والموصوف الصفة بين العاطف توسط "ويجوز�ذ� نحو بالموصوف لصوقها ولP : }إ Pون� ي�ق Pن�اف�ق Pال�ذ�ين� ال�م و�

م� ف�ي لPوب�ه� Pض�{ قال ق بزيد مررت مثل : "هو سيبويه م�ر�l بصاحبك أردت وصاحبك" إذا الزمخشري وقال ، زيدا

- : - تعالى قوله فيا ل�ك�ن�ا }و�م� ن� أ�ه� ي�ة� م� ر� �ال� ق� ا إ ل�ه� { جملة ك�ت�اب� و� ع�لPوم� م�

بينهما الواو تتوسط ال أن والقياس ، لقرية صفة واقعة- : - تعالى قوله في كما

ا ل�ك�ن�ا }و�م� ن� أ�ه� ي�ة� م� ر� �ال� ق� ا إ { إنما ل�ه� ون� Pن�ذ�ر Pتوسطت م : الحال في يقال كما ، بالموصوف الصفة لصوق لتأكيد

ثوب". وعليه وجاءني ، ثوب عليه زيد "جاءني

(1/126)

: واحدة بكلمة المعنيين وإرادة الضمائر انتشار أكثر أو معنيين وإرادة الضمائر انتشار يكون وأحيانا ، الكالم فهو في الصعوبة أسباب من سببا واحدة بكلمة: أمثلته يلي وفيما

م� Pن�ه� إ م� - }و� Pد�ون�ه Pب�يل� ع�ن� ل�ي�ص بPون� الس� س� ي�ح� م� و� Pن�ه� أ{ يعني ت�دPون� ه� Pعن الناس ليصدون الشياطين أن م

مهتدون. أنهم الناس ويحسب السبيلال� ر�ينPهP{ في - }و�ق� ، الشيطان به المراد واحد موضع ق�

الملك. اآلخر الموضع وفي�لPون�ك� أ اذ�ا - }ي�س� ون� م� Pق ل� يPن�ف� Pو�{. ق ال�ع�ف�

صادق وهو ، ينفقون إنفاق : أي معناه فاألول باعتبار يصير اإلنفاق ألن المصرف عن بالسؤال

l المصارف ينفقون. مال : أي : معناه والثاني ، أنواعاوشيء" : "جعل معاني

"جعل" و"شيء" لفظ مجيئ القبيل هذا ومن

Page 59: الفوز الكبير في أصول التفسير

شتى. لمعان األلفاظ من وأمثالهما- : - تعالى كقوله خلق "جعل" بمعنى تأتي فتارةع�ل� { الظ�لPم�ات� }ج� الن�ور� و�

(1/127)

- : - تعالى قوله في كما اعتقد بمعنى وتارةع�لPوا ا ل�ل�ه� }و�ج� م� أ�{. م� ذ�ر�

وأحيانا ، الفاعل مكان أحيانا "شيء" فتأتي كلمة وأما وغير المطلق المفعول مكان وتارة ، به المفعول مكان: يلي كما وأمثلته ، ذلك

وا - }أ�م� Pل�ق Pن� خ ء�{ أي غ�ي�ر� م� ي� خالق. غير : من ش�ال� �ل�ن�ي - }ف� أ ء�{ أي ع�ن� ت�س� ي� يتوقف مما شيء : عن ش�

أمري. من فيه: والخطب والنبأ األمر مثل ، عنه المخبر أحيانا والخطب والنبأ باألمر ويرادو� - تعالى قوله Pه{ : - � { أي ن�ب�أ عجيبة. قصة ع�ظ�يم�

: والشر الخير معاني يختلف معناهما في يأتي وما والشر الخير كلمتا كذلك

والمواضع. المجال اختالف حسب منهما المراد: اآليات في والتأخير التقديم

الكريمة اآليات في والتأخير التقديم القبيل هذا ومن المذكورة القصة آخر - في - مثال آية محل فيكونفيبادر.

(1/128)

l إليها ثم ، القصة حلقات إكمال قبل وتورد ، أحياناوحلقاتها. فصولها وتكمل القصة إلى العودة تكون

lولكنها ، النزول في متقدمة الكريمة اآلية تكون وأحيانا د� - تعالى قوله مثل التالوة في متأخرة ن�ر�ى - : }ق�

ل�ب� ك� ت�ق� ه� اء�{ متقدم ف�ي و�ج� م� - وقوله ، نزوال الس�ولP تعالى Pي�ق اءP - : }س� ه� ف� ن� الس� متأخر الن�اس�{ إلخ م�بالعكس. التالوة في ولكنها ، ونزوال الكفار أقوال حكاية تضاعيف في الجواب يورد وتارة

ال� - تعالى كقوله واعتراضاتهم نPوا - : }و� �ال� تPؤ�م� ل�م�ن� إل� د�ين�كPم� ت�ب�ع� Pد�ى إ�ن� ق Pد�ى ال�هPؤ�ت�ى أ�ن� الل�ه� هPد� ي ث�ل� أ�ح� ا م� م�

Page 60: الفوز الكبير في أصول التفسير

.} أPوت�يتPم� ، كثيرة تفصيل إلى تحتاج المباحث هذه فإن وبالجملة

الكرام القراء كان وإذا ، كفاية قلناه وفيما لدى فإنهم ويحفظونها األمور هذه يستحضرون

- ونظر تأمل - بأدنى يدركون الكريم للقرآن تالوتهم على المذكور غير ويقيسون ، ومغزاه الكالم غرض

كثيرة أخرى أمثلة إلى مثال من وينتقلون ، المذكورالموفق. هو والله

(1/129)

الخامس الفصل والمجاز والتعريض والكناية والمتشابه المحكم في

العقلي: المحكم تعريف معنى إال اللغة أهل منه يدرك ال ما هو المحكم أن ليعلم

.lواحدا: المتفلسفين اللغويين إدراك ال األولين العرب إدراك

إدراك ال األولين العرب إدراك هو والمعتبر فإن ، الشعرة يشقون الذين عصرنا في المتفلسفين

"المحكم" يجعل عضار داء محلها غير في الشعرة شقمجهوال. "متشابها" والمعلوم

ووجوهه. المتشابه تعريف: لسبب إما معنيين احتمل ما هو والمتشابه يقول أن مثل ، مرجعين إلى الضمير رجوع - احتمال

الله" لعنه ، فالنا ألعن أن أمرني األمير إن : "أما شخصفالن(. إلى أو األمير إلى الضمير يرجع أن )فيحتمل

"المستم" كلمة مثل معنيين في الكلمة الشتراك - أوأيضاl. باليد واللمس الجماع بمعنى تأتي

(1/131)

- قوله مثل ، والبعيد القريب على العطف الجتماع - أووا تعالى Pح كPم� - : }و�ام�س� ءPوس� Pفي ب�ر } ل�كPم� Pج ر�

أ� قراءة و�الكسر.

- قوله في كما ، واالستيناف العطف الحتمال - أوا تعالى يل�هP ي�ع�ل�مP - : }و�م� و�

�ال� ت�أ� ون� الل�هP إ Pخ اس� ف�ي و�الر�

Page 61: الفوز الكبير في أصول التفسير

{ اآلية. ال�ع�ل�م� ولPون� Pي�ق: وأمثلتها الكناية تعريف

l المتكلم يثبت أن هي والكناية ذلك ثبوت يقصد وال أمرا إلى المخاطب ذهن ينتقل أن القصد بل ، بعينه األمر قولهم مثل ، عقليا أو عاديا لزوما كان سواء معناه الزم

والسخاء. الجواد معنى به الرماد" يراد : "عظيم: المحسوسة بالصورة المراد المعنى تصوير

l المحسوسة بالصورة المراد المعنى وتصوير من أيضا ، وخطبهم العرب شعر في واسع باب وهو ، القبيل هذا

المطهرة النبوية والسنة العظيم القرآن بأمثلته ويزخر- : - تعالى قوله أمثلته ومن ،

ل�ب� أ�ج� م� - }و� ي�ل�ك� ع�ل�ي�ه� { ب�خ� ل�ك� ج� و�ر� الطرق قطاع بمقدم هنا للشيطان التشبيه فجاء

ورئيسهم

(1/132)

الجهة على احملوا أن ، ويناديهم أصحابه يأمر حيثالفالنية. الجهة من وتقدموا ، الفالنية

ع�ل�ن�ا ن� - }و�ج� م� ب�ي�ن� م� �ي�د�يه� د§ا أ م� و�م�ن� س� ه� ل�ف� د§ا{ خ� س�ع�ل�ن�ا م� ف�ي - }ج� ه� { أ�ع�ن�اق� lال أ�غ�ال�

- وجل - عز الله آيات تدبر عن إعراضهم هنا شبه فقد من جهة كل في أقيمت أو ، األغالل طوق بشخص

l يعد فلم السدود جهاته والنظر. الرؤية على أصال قادراالرهب. من جناحك إليك - واضمم

البال. وقلق الخواطر اضطراب ودع ، خاطرك اجمع أي: الحسية باإلشارة البيان أحدهم أن الناس مخاطبات في يعرف ما ذلك ونظير

يشير فإنه األشخاص من شخص شجاعة تصوير أراد إذا ، بيده يخطر ، وهكذا هكذا بها يضرب وأنه السيف إلى

جميع يفوق أنه ذكر إال التصوير هذا من الغرض وليس السيف أخذ قد يكن لم ولو الشجاعة صفة في الناس

حياته. في مرة بيده على أرى ال أنا ويقول العالم يتحدى : فالن يقول أو

l األرض l أن أو ، يبارزني أن يستطيع أحدا كذا يفعل فالنا عند للمبارزين تكون التي الهيئة إلى ويشير وكذا

من والتمكن المغالبة

Page 62: الفوز الكبير في أصول التفسير

(1/133)

قال قد الموصوف الشخص هذا يكن لم ولو ، العدوlاألعمال. هذه من بعمل أتى أو ذلك من شيئا

نزع أو لساني أخرس أو ألجمني : فالن يقولون أو من كلها التي التعبيرات هذه وأمثال فمي من اللقمة

المحسوسة. بالصورة المراد المعنى تصوير قبيل: التعريض تعريف

القصد مع منكر أو عام حكم ذكر فإنه التعريض وأما التنبيه أو خاص شخص بحال والتعريض اإلشارة إلى الشخص ذلك خصوصيات بعض وترد ، معين شخص إلى ، له وتكشفه به المخاطب تعرف بحيث ، الكالم في

القرآن قارئ يكون أن المواضع هذه مثل في وينبغيأيضاl. القصة إلى ويحتاج ، فطنا متيقظا الكريم: التعريض - في وسلم عليه الله - صلى النبي طريق

أراد - إذا وسلم عليه الله - صلى النبي كان وقد: يقول كان عليه واإلنكار بشخص التعريض

وكذا". كذا يفعلون أقوام بال "ما: الكريم القرآن من للتعريض مثالا - تعالى قال ن� ك�ان� - : }و�م� ؤ�م� Pال� ل�م ن�ة� و� ؤ�م� Pذ�ا م� ق�ض�ى إPالل�ه PهPول Pس ا{ و�ر� lم�ر

أ�

(1/134)

وأخيها. بزينب تعريض الكريمة اآلية هذه في�ت�ل� }و�ال� ل� أPولPو ي�أ ض� ن�كPم� ال�ف� ع�ة�{ اآلية. م� و�الس�- . عنه الله - رضي الصديق بكر بأبي تعريض فيه

إال تماما اآلية معنى يدرك ال الصور هذه مثل وفيلآلية. النزول وسبب المتعلقة القصة على باإلطالع

: العقلي المجاز تعريف أو ، فاعله غير إلى فعل يسند أن هو العقلي والمجاز

ما مشابهة لعالقة به مفعوال به المفعول من ليس ما العالقات من عالقة ألي أو بينهما المشابهات من

من فرد وأنه ذلك عداد في داخل أنه المتكلم ويدعيالجنس. ذلك أفراد: العقلي المجاز مثال الباني أن مع ، القصر األمر : بنى يقولون ما مثل وهو

Page 63: الفوز الكبير في أصول التفسير

الربيع : "أنبت يقولون أو ، األمير ال البناؤون هم الربيع فصل في وأنبته ، الله هو المنبت أن البقل" مع

أعلم. والله ،

(1/135)

الثالث البابالبديع القرآن أسلوب في

(1/137)

األول الفصلفيه السور وأسلوب الكريم القرآن ترتيب في

l القرآن ليس : والفصول األبواب على مرتبا المبوبة المتون منهج على الكريم القرآن ينزل لم

من بباب يختص فيه موضوع كل يكون حتى والمفصلةالفصول. من فصل أو األبواب الملوك فرامين كأسلوب الكريم القرآن سور أسلوب

: ورسائلهم الرسائل كمجموعة الكريم القرآن افترض بل

إلى والسالطين الملوك يوجهها التي والفرامين الظروف ومتطلبات األحوال مقتضيات حسب رعاياهم

، جرا وهلم ، فرابعة فثالثة آخرى ثم واحدة ويوجهون ، فيقوم ، الفرامين هذه من كثيرة نماذج تجتمع حتى

لها. مجموعة وترتيب بتدوينها شخص- : وسلم عليه الله - صلى الرسول عهد في القرآن على - أنزل ثناؤه - جل اإلطالق على المالك وهكذا

عباده - لهداية وسلم عليه الله - صلى المصطفى نبيهمقتضيات حسب وإرشادهم

(1/139)

كل كانت وقد ، سورة بعد سورة والظروف األحوال عليه الله - صلى النبي عهد في السور هذه من سورة السورة هذه ولكن مكتوبة مضبوطة - محفوظة وسلم

مجموعة. مدونة تكن لم

Page 64: الفوز الكبير في أصول التفسير

: عنهما الله رضي وعمر بكر أبي عهد في القرآن واحد مجلد في كلها السور هذه وجمعت دونت ثم

عنهما الله - رضي وعمر بكر أبي عهد في خاص بترتيببالمصحف. المجموع هذا - وسمي

: السور تقسيم - رضي الصحابة عند مقسومة السور هذه كانت وقد: أقسام أربعة - إلى عنهم الله

الطوال. السبع - األول1 واحدة كل تشتمل التي السور وهي ، المئين - الثاني2

بقليل. أكثر أو آية مائة على منهاالمائة. عن آياتها تقل ما : وهي : المثاني - الثالث3: المفصل. - الرابع4

في المثاني عداد من هي ثالثة أو سورتان أدخلت وقدl المئين ، المئين بسياق سياقها في المناسبة إلى نظرااألخرى. األقسام بعض في التصرف بعض جرى وهكذا

(1/140)

: عنه الله رضي عفان بن عثمان عهد في القرآن - عدة عنه الله - رضي عفان بن عثمان انتسخ وقد اآلفاق إلى وأرسلها المدون المصحف ذلك من نسخ وال إليها ويرجع بعينها المصاحف هذه من يستفاد حتىترتيبها. غير ترتيب أي إلى يرجع

الملوك فرامين طريقة على واختتامها السور استهالل:

l يناسب السور أسلوب أن ولما - أسلوب - تماما بداية فيه روعي فقد ، والسالطين الملوك فرامين والفرامين الرسائل طريقة ونهايتها السور

السلطانية.: ومحتوياتها السور استهالل تنوع - والثناء - تعالى الله بحمد تبدأ الرسائل بعض أن فكما ببيان وبعضها ، المقصود الغرض ببيان وبعضها ، عليه رسائل تكون وبعضها ، إليه والمرسل ، المرسل اسم

الرسائل وبعض ، وتمهيد عنوان تغير صغيرة وخطابات - تبارك الرب كذلك مختصرة وأخرى مطولة تكون

وبعضها وتسبيحه بحمده السور بعض - استهل وتعالى- : - تعالى قال كما ، التنزيل من الغرض ببيان

Page 65: الفوز الكبير في أصول التفسير

ي�ب� ال� ال�ك�ت�ابP - }ذ�ل�ك� يه� ر� { هPدlى ف� ين� ت�ق� Pل�ل�مة� ور� Pا - }س ل�ن�اه� �ن�ز� ا{ اآلية. أ ن�اه� ض� ر� و�ف�

(1/141)

اسهالل استهاللها يشبه السور من القسم وهذا: يقولون حيث والمعاهدات الوثائق

به أوصى ما وفالن" "هذا فالن عليه صالح ما "هذافالن".

صلح - في وسلم عليه الله - صلى النبي كتب وقد عليه الله محمد" - صلى عليه قاضى ما "هذا الحديبية

- . وسلم قال كما ، إليه والمرسل المرسل بذكر بعضها واستهل- : - تعالى

Pن� ال�ك�ت�اب� - }ت�ن�ز�يل ك�يم�{. ال�ع�ز�يز� الل�ه� م� ال�ح�ك�م�ت� - }ك�ت�اب� ل�ت� ثPم� آي�اتPهP أPح� ن� فPص� ك�يم� ل�دPن� م� ب�ير�{ ح� خ�

ما "هذا فيها يكتب التي الفرامين يشبه القسم وهذا حضرة من صادر "إعالم العالي" أو الباب من صدر

الفالني". البلد سكان إلى الخالفة محمد - : "من وسلم عليه الله - صلى النبي وكتب

الروم". عظيم هرقل إلى الله رسول والخطابات الرسائل طريقة على السور بعض وابتدأ

- : - تعالى كقوله ، وتمهيد عنوان دون من المختصرة�ذ�ا اء�ك� - }إ ون� ج� Pن�اف�ق Pوا ال�مPال دP ق� ه� �ن�ك� ن�ش� ولP إ Pس الل�ه�{. ل�ر�

(1/142)

د� ع� - }ق� م� و�ل� الل�هP س� اد�لPك� ال�ت�ي ق� ا{. ف�ي تPج� ه� و�ج� ز�ا - }ي�ا �ي�ه� مP ل�م� الن�ب�ي� أ ر� ا تPح� ل� م� {. الل�هP أ�ح� ل�ك�

: السور بعض مبتدأ في القصائد طريق اختيار كانت البيانية وقدرتهم العرب فصاحة أبرز أن ولما

بذكر بالتشبيب القصائد بدؤ وكان ، القصائد في تتجلى عاداتهم من هو الهائلة والوقائع العجيبة المواضع الكريم القرآن اختار فقد المعروف وأسلوبهم القديمة

- : - تعالى قوله في كما السور بعض في األسلوب هذاات� اف� ا - }و�الص� ف§ ات�1) ص� ر� اج� الز� ا ( ف� lر ج� الت�ال�ي�ات�2) ز� ( ف�

ا{. lذ�ك�ر

Page 66: الفوز الكبير في أصول التفسير

الذ�ار�ي�ات� ا - }و� lو ت�1) ذ�ر� ام�ال� ال�ح� ا{. ( ف� lر و�ق��ذ�ا م�سP - }إ ت� الش� �ذ�ا1) كPو�ر� إ ومP ( و� Pالن�ج .} ت� ان�ك�د�ر�

: السور خواتم أسلوب وفرامينهم رسائلهم يختمون السالطين أن وكما

باألوامر التمسك على الوصايا ونوادر الكلم بجوامع ، عنها يخرج يخالفها من لكل والتهديد ، المذكورة

بجوامع السور أواخر - ختم وتعالى - تبارك الله كذلكالعظيم. والتهديد البليغ والتأكيد ، الحكم ومنابع الكلم

(1/143)

: السور مواضيع أثناء في والتسبيح الحمد تخلل الفائدة. عظيم بليغ بكالم السورة أثناء في يبدأ وتارة - - تعالى لله الحمد أنواع من بنوع األسلوب بديع

ما مثل عباده على والمنن النعم بيان أو ، له والتسبيح - جل الخالق بين والدرجات المراتب تباين بيان بدأ

: بقوله الفقير العاجز - والمخلوق وعالدP }قPل� م� م� ل�ل�ه� ال�ح� ال� ب�اد�ه� ع�ل�ى و�س� آلل�هP اص�ط�ف�ى ال�ذ�ين� ع�ي�ر� ا خ� م�

{. ثم أ� ر�كPون� اآليات في الموضوع هذا بين يPش�البيانية. األساليب وأبدع الطرق بأبلغ التالية الخمس

سورة أثناء في إسرائيل بني مع المحاجة بدأ كذلكائ�يل� ب�ن�ي - }ي�ا - تعالى بقوله البقرة ر� وا إ�س� PرPت�ي� اذ�ك ن�ع�م�

�ن�ع�م�تP ال�ت�ي { ثم أ الكالم بهذا المحاجة هذه ختم ع�ل�ي�كPم�ائ�يل� ب�ن�ي : }ي�ا الجزء آخر عند نفسه ر� وا إ�س� PرPاذ�ك

{ إلخ ت�ي� اآلية. ن�ع�م� أيضا به وانتهاءها الكالم بهذا المحاجة هذه ابتداء وإن

البالغة. في عظيما مكانا يحتل عمران آل سورة في الكتاب أهل مع الجدل بدأ وهكذان�د� الد�ين� - : }إ�ن� - تعالى بقوله { حتى الل�ه� ع� Pم ال� �س� اإل� الجدل في األساسي المبحث ويتعين النزاع محل يتضح

وينتهي حوله الكالم ويدور فيه ذلك بعد الحوار ليكونالحال. بحقيقة أعلم والله عليه

(1/144)

الثاني الفصلالفريد وأسلوبها اآليات إلى السور تقسيم في

Page 67: الفوز الكبير في أصول التفسير

: واألبيات اآليات بين القرآنية السور - في - تعالى الله سنة جرت لقد

إلى تقسم القصائد أن كما اآليات إلى بتقسيمها ، واألبيات اآليات بين فرقا هناك أن ومعلوم ، األبيات

قبيل من منهما واحدة كل واألبيات اآليات إن ثم المتكلم نفس اللتذاذ وينشد يقال الذي ، النشيد

الشعرية األبيات أن إال ، الفنية ومتعتهما والسامع بن الخليل دونها التي والقوافي بالعروض مقيدة تكونعليها. وجروا الشعراء منه وتلقاها ، أحمد: الطبيعية والقافية الوزن على اآليات بناء اإلجمالية والقافية الوزن على بناءها فإن اآليات أما

أفاعيل على ال الطبيعية الحقيقة تشبه التي هي التي المحدودة والقوافي ، وتفاعيلهم العروضيين

غير. ليس واصطالحي صناعي شيء: واألبيات اآليات بين المشترك القدر

في ينفق الذي المشترك اإلجمالي القدر تنقيح أمااآليات

(1/145)

"النشيد" كلمة إليه لإللماح استعملنا والذي واألبيات والخصائص األمور تلك ضبط ثم ، مطلق مشترك كقدر ، غيرها عن تميزها والتي اآليات في بها التزم التيالتوفيق. ولي والله ، تفصيل إلى يحتاج ذلك فكل: السليمة الفطرة تذوق

تدرك السليمة الفطرة أن هو اإلجمال هذا وتفصيل الجميلة واألراجيز المقفاة الموزونة القصائد في

، خاصة متعة الموزونة الكلمات من ذلك وأمثال الرائقةوعذوبة. حالوة وتتذوق

: الكالم أجزاء توافق في السر وراء السر عن وبحثت اإلدراك هذا سبب في تأملت وإذا يوافق أجزاؤه كانت إذا الكالم أن تجد التذوق هذا

خاصة لذة المخاطب نفس في ينشئ فإنه بعضا بعضها بعد ورد فإذا ، إليه والشوق مثله انتظار إلى ويدعوه

واالنسجام التوافق ذلك - مع - مثال الثاني البيت ذلك وتحقق المخاطب نفس على موقعه وقع أجزائه بين

ثم ، تتضاعف اللذة هذه فإن المنتظر المطلوب األمر واحدة قافية على يشتمالن كالهما البيتان كان إذا

Page 68: الفوز الكبير في أصول التفسير

أضعافها. ثالثة اللذة زادت السر هذا بسبب الشعرية باألبيات وااللتذاذ فالتمتع اختالف وال ، البشر عليها فطر قديمة فطرة الدقيق

المناطق ألهل السليمة والطبائع األمزجة بين فيهاذلك. على متفقون وكلهم المعتدلة

(1/146)

: القافية وشروط التوافق نوع في االختالف في والعادات واألعراف والمذاهب المنازع اختلفت ثم

وشروط األبيات من بيت كل في األجزاء توافق ، األبيات أواخر في الواردة ، المشتركة القوافي الخليل بينها وأصول ضوابط - عندهم - مثال فالعرب

تحكم وعادات تقاليد على يجرون والهنود ، الفراهيدي كل أهل اختار الفطرية. وهكذا اللغوية سليقتهم بها

l ومصر عصر المسالك. من ومسلكا األوضاع من وضعا: المشترك الجامع األمر واألوضاع العادات هذه بين من ننتزع أن أردنا وإذا

l والمشارب والمذاهب l أمرا l جامعا l ، مشتركا وسراl شامال التخميني أو التقديري التوافق هو فإنه دقيقاغير. ليس

: العرب عروض "مفاعلن" و"مفتعلن" - يستعملون - مثال فالعرب

: فعالتن" و"فاعلتن" "مستفعلن" ويعتبرون مكان "فاعالتن" ويهتمون بدل الصحيحة القاعدة وفق

بيت وعروض آخر بيت بضرب بيت ضرب بموافقة بكثرة الحشو في ويسمحون ، آخر بيت بعروض

الذين فارس شعراء من العكس على ، الزحافاتويكرهونها. الزحافات يستهجنون

: العرب قوافيمثال القافية كانت إذا يستحسنون العرب الشعراء كذلك

(1/147)

"كبيراl" على اآلخر البيت "قبوراl" وفي بيت فيالعجم. الشعراء من العكس "حاصل" "داخل" أن العرب الشعراء يرى وهكذا

Page 69: الفوز الكبير في أصول التفسير

العجم. الشعراء بخالف واحد قسم و"نازل" من: البيت شطري في الواحدة الكلمة توزيع يكون بحيث البيت شطري بين واحدة كلمة وقوع كذلك

الشطر في اآلخر والنصف االول الشطر في نصفهاالعجم. عند خطأ العرب عند صحيح الثاني

التوافق هو المشترك الجامع األمر فإن وبالجملةالحقيقي. التوافق ال التقديري التقريبي

: الهنود أوزان من الحروف عدد على شعرهم أوزان الهنود وضع وقد كذلك وهي ، والسكنات للحركات واعتبار مالحظة دونفنية. ومتعة لذة تمنح

: القرويين ألحان التي الريفيين القرويين بعض ألحان سمعنا وقد

- في وهي ، والذوق المتعة على للحصول بها يلحنون ، الكالم أجزاء بين تقريبي توافق على - تشتمل الواقع

رديف. على تشتمل أو

(1/148)

أو ، كلمتين تركيب عن أو واحدة كلمة عن عبارة يكونبها. ويتمتعون ، كالقصائد بها يتغنون أكثر. وهمl قوم لكل - أن - إذن فالحاصل خاصة وضوابط قونوناإليه. ألمحنا الذي المشترك القدر مع المنظوم لكالمهم

: الحلوة واألنغام المطربة باألصوات الناس متعة يجدون وشعوبهم الناس أصناف جميع تجد هذا وعلى المطربة ، واأللحان األصوات في غريبة ولذة متعة

اختالف ال ، الفاتنة الموسيقية والنغمات ، الجميلة وأساليب تنغيمهم طرق أن إال ، ذلك في بينهم

بينهم. فيما تختلف عندهم الغناء وقواعد ، تلحينهم: لأللحان اليونانيين أوزان

l اليونانيون وضع وقد األلحان لهذه األوزان من عددا المقامات من استنبطوا "المقامات" وقد ويسمونها

lأصواتا ، l l واستخرجوا وأقساما l أنغاما l جعلوها وألحانا فناlواألصول. القواعد ضبط مع ، مستقال مفصال مبسوطا

: وألحانهم الهنود أوزان منها استخرجوا ثم ، ألحان ستة الهنود وضع كذلك

منهم الريف أهل رأينا وقد ، متعددة وتلحينات نغمات لهم اخترعوا ، المصطلحين هذين يعرفون ال الذين

Page 70: الفوز الكبير في أصول التفسير

l l تركيبا الفطرية سليقتهم حسب خاصا ولحنا خاصاl ألنفسهم ووضعوا ، الفني وذوقهم أن دون من أوزاناويستقضوا ، والكليات القواعد لها يضبطوا

(1/149)

ومحافلهم نواديهم في فينشدونه ، الجزئيات لها فيها ويشعلون ، والمتعة ، العذوبة فيها ويشيعونالحرارة.

إلى ينظر والذوق ، المشترك القدر إلى ينظر العقل: الخالصة الحالوة

ال فيها ونتأمل الخالفات هذه - ننظر - عندما ونحن التوافق هو بينها المشترك القدر أن إال بنتيجة نخرج

الحقيقة هذه إلى ينظر والعقل ، غير ال ، التقريبي التفاصيل في له هم وال ، المشترك والقدر ، اإلجمالية

له عالقة وال الخالصة العذوبة يحب السليم والذوق ،المديد. أو الطويل بالبحر

: المشترك اإلجمالي الذوق لهذا الكريم القرآن مراعاة هذا يخاطب - أن قدرته - جلت الله شاء وحينما

قدرته )شاءت طين من قبضة من المصنوع اإلنسان والجمال اإلجمالي الحسن هذا يراعي ورحمته( أن

يأخذها التي المصطلحة القواعد تلك ال ، المشترك شاءت أخرى. وحين دون جماعة إليها وتميل ، شعب الناس يخاطب - أن شأنه - عز القدوس الملك حكمة األصل هذه ضبط أن منه كان ، كالمهم قدر على

القوانين تلك كالمه. ال في المشترك والسر البسيط ، والعصر الذوق تغير حسب تتغير التي والضوابط

واحد. حال على تستقر ال والتي والجهل العجز على دليل االصطالحية القوانين مراعاة

: بريئ منهما والقرآنمراعاة - أن لها يتفطن أن ينبغي - التي والحقيقة

(1/150)

العجز على دليل بها والتقيد االصطالحية القوانين والقدر اإلجمالي الحسن مراعاة وأما ، والجهل

، الكالم أحوال من حال أي في يفوت ال الذي المشترك

Page 71: الفوز الكبير في أصول التفسير

لينه في الكالم ويرافق ، صفاته من صفة أي وال بالقواعد إلمام دون من ، ونجاده ووهادة ، وشدته

هو إنما العرفية للضوابط واستعمال ، االصطالحية البشري. وال الطوق حد عن الخارج ، برأسه اإلعجاز

الطريقة هذه - اختار قدرته - جلت الله أن شك إلى - والصعود - حقه إدراكه عن تكل المعجزة. )التي

أجمعين(. البشر قوى مرتقاه البحور دون الصوتية للجاذبية الكريم القرآن مراعاة

: الشعرية - تبارك الله أن وهي ، مهمة قاعدة نستنبط هنا ومن

الجاذبية الحميد كتابه سور أكثر في راعى - قد وتعالى البحر ال ، وتأثيرها وجمالها ، وامتدادها الصوتيةالشعرية. البحور من غيرهما أو المديد والبحر الطويل: القرآنية اآليات فواصل ما أو ، بالمدة النفس انقطاع الفواصل في واعتبر وهذا ، القافية فن قواعد ال ، عليه المدة تستقر

هنا واجتزىء ، وتفصيل بسط إلى يحتاج المبحث: يأتي فيما فلنتأمل اليسير بالقدر: الكريم القرآن في الوزن هو الصوتي االمتداد اعتبار

طبيعي أمر منه وخروجه الحلقوم في النفس دخول إن حيوان( وإن كل في طبيعي أمر هو )كما اإلنسان في

النفس تمديد

(1/151)

تركه إذا ولكنه ، اإلنسان قدرة في هو مما وتقصيره أو وتمطيط تمديد دون من وفطرته سجيته على

l له فإن ، تقصير خاصاl. امتدادا والسرور الخفة يجد ، يتنفس يبدأ عندما واإلنسانl النفس ينقطع ثم والنشاط l شيئا ينقطع حتى فشيئا

lالجديد. الطازج النفس أخذ إلى اإلنسان ويضطر ، كليا أن يمكن ال اإلنساني للنفس الخاص االمتداد هذا إن

ومقدر ، مبهم بحد محدد هو بل ، معلوم معين بحد يحد بزيادة يختلف قد البشر أفراد بين مضطرب بمقدار شخص عند والثلث للكلمة الربع قدر أو ثالثة أو كلمتين

والثلث للكلمة الربع قدر أو ثالث أو كلمتين وبنقصان ،المشترك. الحد عن ذلك يخرجه وال ، آخر عند وتقديم ، واألسباب األوتار عدد باختالف فيه يسمح كما

Page 72: الفوز الكبير في أصول التفسير

كذلك. بعض على األركان بعض هذا اعتبر - قد وتعالى - سبحانه الله فإن كل وعلى

الوزن الوسط( هو المشترك حده )في للنفس االمتدادأقسام. ثالثة وقسمه ، الكريم كتابه في

- الطويل.1 - المتوسط.2 - القصير.3

(1/152)

النساء. : سورة الطويل أمثلة منواألنعام. األعراف : سورة المتوسط أمثلة ومنوالدخان. الشعراء : سورة القصير أمثلة ومن

: القافية هي النفس خاتمة حروف من حرف على المعتمدة النفس خاتمة وجعلت

الواسعة القافية هي ، آخر حرف على تعتمد التي المدة في وتجد وتتذوقها البشرية الطبيعة تدركها ، النطاقl المدة هذه كانت سواء والجمال اللذة تكرارها أو ألفا

lأو واوا l l عليها تعتمد التي الحرف كان سواء ، ياءا أو باءاlأو ميما .lقافا

: الواحدة القافية )يعلمون( )مؤمنين( )مستقيم( من )يعلمون( )مؤمنين( كـ الفواصل هذه فإن هذا وعلى

متالئمة. متوافقة و)مستقيم( كلها )خروج( )مريج( )تحيد( )نار( )فواق( و)عجاب( كذلكواحدة. قاعدة على كلها: متسعة قافية األلف مدة

، متسعة قافية ، الكلمة آخر في األلف لحوق كذلك كان مهما ، النفس في لذة وإعادتها تكرارها ينشئl الروي حرف و)حديثاl( موضع )كريماl( في ومثل مختلفا

آخر موضع في

(1/153)

االنسجام على )كلها ، ثالث موضع و)بصيرا( فيالجميل(. الفطري

: يلتزم ال ما التزام الواحد الروي التزام في الروي - موافقة الصور هذه مثل - في التزم وإذا

Page 73: الفوز الكبير في أصول التفسير

ورد ما مثل ، يلزم ال ما التزام قبيل من فإنه بيت كلالفرقان. وسورة مريم سورة في: ومتعة لذة واحد حرف على اآليات توافق في

كحرف واحد حرف على الكريمة اآليات توافق كذلك في ، النون وحرف ، القتال سورة - في - مثال الميمعجيبة. ومتعة لذة يحدث ، الرحمن سورة

: أوائلها من السور آخر فواصل اختالفl السور آخر فواصل تختلف وأحيانا ذهن إلى - نظراl له وتنشيطا السامع - وروعته الكالم بلطف له وإشعارا

: مثل ، أولها فواصل عند§ا{ في �د§ا{ و}ه� مريم. سورة آخر - }إ

امlا{ في - ومثل مlا{ و}ك�ر� ال� الفرقان. سورة آخر : }س�{ في - ومثل ون� PرP{ و}ت�ن�ظ د�ين� اج� { و}س� آخر : }ط�ين�

(1/154)

السور هذه أوائل في الفواصل أن )ص(. مع سورةواضح. هو كما ، عنها مختلفة جاءت

)الوزن( و)القافية( التي هذا مراعاة أن األمر وخالصة والمدة ، المشترك )بالقدر عنها التعبير مضى

معتبرة. أهمية ذات المشتركة( كانت: والزيادة والقلب والتأخير والتقديم اإلطناب مراعاة

، قافية تكون ألن تصلح لفظة اآلية آخر في وردت وإذا تشتمل بجملة متصال الكالم فيأتي وإال ، ونعوت فيها مثل للمخاطب تنبيه على أو ، تعالى الله آالء بيان على

:و� Pو�ه{ - Pك�يم { }و�ك�ان� ال�ح� Pب�ير ا الل�هP ال�خ� lا{ ع�ل�يمlك�يم ح�

ا الل�هP }ك�ان� لPون� ب�م� ا{ } ل�ع�ل�كPم� ت�ع�م� lب�ير ون� خ� Pإ�ن� ت�ت�ق{ } Pول�ي ل�ذ�ك�ر�ى ذ�ل�ك� ف�ي { }إ�ن� أل� �ل�ب�اب� ي�ات� ذ�ل�ك� ف�ي األ� آل�

و�م� {. ل�ق� ون� Pك�ر ي�ت�ف� المواضع هذه مثل - في - أحيانا اإلطناب ويراعى

أ�ل� الوزن( مثل هذا إلى يحتاج )حيث اس� ا{. ب�ه� : }ف� lب�ير خ� بالقلب وأخرى ، والتأخير - بالتقديم - أحيانا ويؤتي

ين�ين� : "إلياسين" }و�طPور� مثل ، والزيادة {. س�

(1/155)

Page 74: الفوز الكبير في أصول التفسير

: الطويلة مع القصيرة اآليات انسجام في السر وسهولته ومالءمته الكالم انسجام أن يعلم أن وينبغي

، السائرة األمثال محل يحل لكونه القارئ لسان على الطويل الكالم بين يوائم الكريمة اآلية في لتكرره أو

، وانسجاما اتزانا بينهما ويحدث ، القصير والكالم من وأخصر أقصر الكالم من األولى بالفقر تارة فيؤتي جديدة ولذة الكالم في عذوبة يفيد وهو ، الثانية الفقرذPوهP - تعالى كقوله Pخ{ : - Pل�وهPغ يم� ( ثPم�30) ف� ح� ل�وهP ال�ج� ص�

ل�ة� ف�ي ( ثPم�31) ل�س� ا س� عPه� ب�عPون� ذ�ر� اعlا س� لPكPوهP{. ذ�ر� اس� ف� أن نفسه في يضمر الكالم هذا مثل في المتكلم فكأن

، كفة في الثانية الجملة مع باجتماعها األولى الجملةأخرى. كفة في وحدها الثالثة والجملة

: الثالث القوائم ذات اآليات - قوله مثل ، ثالث قوائم ذات أحيانا اآلية تكون كذلكوه� ت�ب�ي�ض� - : }ي�و�م� تعالى PجPد� و و� ت�س� وه� و� PجPا و م�

أ� ال�ذ�ين� ف�و�د�ت� { إلخ اس� م� PهPوه PجPا ، اآلية و م�

أ� ت� ال�ذ�ين� }و� اب�ي�ض�{ إلخ م� PهPوه PجPمع األولى يجمعون القراء وعامة اآلية و

طويلة. آية ويعدونها ، الثانية: الفاصلتين ذات اآلية

ذلك يرد ما مثل فاصلتان الواحدة اآلية في ترد وأحياناأيضاl. البيت في

(1/156)

في . . . والبحر شرف في والبدر شرف في كالزهرهمم في والدهر كرم

: أخرى طول مع آية قصر في السر في والسر ، قصيرة آية مع طويلة - آية - أحيانا وتأتي

وجمال الكالم حسن وضع لو أنه المواضع هذه مثل األمر ووجدان الوزن تقارب من نشأ الذي التعبير

عرفت )حسبما القافية هو الذي المطلوب المنتظر العبارة وعذوبة الكالم حسن ووضع ، كفة بها( في طبع وموافقة وسالسته األداء سهولة من الناشئة

فإن ، أخرى كفة في فيه تغير أي لحوق وعدم ، الكالم المعنى جانب إلى تميل سوف السليمة الفطرة القافية( )وهو شيء انتظار لذلك ، فيهمل وترجحةl كامال اآلخر والطلب االنتظار حق ويؤدي )وهو موفوراالمعنوي(. الجانب

Page 75: الفوز الكبير في أصول التفسير

: السور في أخرى متنوعة أساليب - - تعالى الله سنة أن البحث هذا مفتتح في قلنا وما

ألجل هو إنما ، القرآنية السور أكثر في ذلك على جرت من النوع هذا فيها يراع لم القرآنية السور بعض أن

والقافية. الوزن خطب طريق على السور هذه من طائفة فجاءت

سمعت قد ولعلك ، والحكماء البلغاء وأمثال الخطباء عنها الله - رضي عائشة روتها التي النساء سمر رواية

قوافيها في - ونظرت

(1/157)

العرب رسائل طريق على األخرى السور بعض وجاءت الناس محاورة كأنها ، آخر شيء مراعاة دون من

على جاءت التي للكالم الخواتم إال اللهم ببعض بعضهمترى. الذي النمط الوقف فيها يراعى العرب لغة أصل أن ذلك في والسر

الكالم من النفس عليه ينتهي الذي الموضع في جاءت هنا ومن ، الصوتي االمتداد في النشاط ويتالشى

الصورة. هذه على اآليات والله ، الباب هذا في - علي - تعالى الله فتح ما هذا

بالصواب. أعلم

(1/158)

الثالث الفصلالكريم القرآن في التكرار ظاهرة في

: قسمين على السامع إفادة الخمسة العلوم مطالب تكررت : لماذا سألنا لو

ببيانها يكتف لم ولم ؟ العظيم القرآن في ومباحثهاقلنا. ؟ واحد موضع في ينقسم ونفهمه السامع على نعرضه أن نريد ما إن

: قسمين إلى عادة ال ما تعليم إال منه القصد يكون ال ما هو ، - األول1

يدري - ال - مثال المخاطب فيكون وتلقينه السامع يعلم فأنت ، وفكره عقله يدركه ولم ، األحكام من حكما باستماع عنده المجهول فيصبح ، الحكم ذلك تفيده

Page 76: الفوز الكبير في أصول التفسير

تريد. ما ويعرف ، معلوما كالمك العلم صورة استحضار هو الغرض يكون : أن - الثاني2

وتفني ، موفورة لذة لها يجد حتى المدركة قوته في وتنصبغ ، المعلوم ذلك في والعقلية القلبية قواه جميع

l نكرر كما ، والعملية الفكرية قواه جميع به من بيتاl ومحتواه معناه علمنا الشعر ذلك رغم ولكننا ، سلفا ونحب ، جديدة لذة إنشاده في مرة كل ونجد نكررهالذوقية. اللذة هذه ألجل وتكراره ترداده

(1/159)

مباحث من واحد كل إلى بالنسبة العظيم القرآن وإن ، المذكورين القسمين إفادة أراد ، الخمسة العلوم وأراد ، الجاهل إلى بالنسبة يعلم ال ما تعليم فأراد

بتكرارها العلومات هذه بصبغة النفوس انصباغ مباحث أكثر إال اللهم ، العالم إلى بالنسبة وتردادها إفادة أن إذ التكرار هذا فيها يقع لم التي األحكامفيها. مطلوبة تكن لم الثاني القسم

: التالوة تكرار سر ولم ، منها واإلكثار التالوة بتكرار أمرنا ذلك وألجلواإلدراك. الفهم بمجرد يكتف: المطالب في التكرار مع األساليب تنوع أن الفرق من القدر - هذا ذلك - مع روعي وقد

طرية بعبارة مرة كل جاءت تكررت التي المطالب في أكثر وقع له يكون حتى جديد وأسلوب جديدة

مع التكرار كان فلو ، والعقول لألذهان وأمتع النفوسl لكان والعبارات األلفاظ اتحاد يكرر أن حقه من شيئا وتنوع التعابير اختالف مع ولكنه فحسب ويردد

واستجماع العقل وخوض للتفكير مدعاة األساليبالخاطر.

(1/160)

الرابع الفصلالكريم القرآن مباحث ترتيب في

: والعرض الدعوة حكمة بيان في الترتيب يراع لم : لماذا السؤال أحد أثار لو

Page 77: الفوز الكبير في أصول التفسير

l هكذا نثرت ولماذا ؟ العظيم القرآن مباحث ؟ نثرا إذا - حتى - تعالى الله آالء - ببيان - مثال يبدأ لم فلماذا

- فإذا - تعالى الله أيام بيان في شرع ، حقها استوفاها؟... وغيرهم الكفار مع بالجدل بدأ وأكملها أتمها

كانت - وإن وتعالى - تبارك الله قدرة : إن فنقول هذا في الفصل القول ولكن ، الممكنات بجميع محيطة

حكيم لدن من حكيم كتاب أنه )إذ للحكمة هو إنما الباب اللسان في إليهم المبعوث موافقة هي خبير( والحكمة

في اإلشارة جاءت المعنى هذا وإلى ، البيان وأسلوبالPوا - تعالى قوله ال� - : }ل�ق� ل�ت� ل�و� م�ي� آي�اتPهP فPص� �أ�ع�ج� أ

{ إلخ ب�ي� نزول حين إلى العرب لدى يكن اآلية. ولم و�ع�ر�بشري. كتاب وال إلهي كتاب ال ، كتاب ، الحكيم القرآن: المتأخرين المصنفين اختراع ال األولين أسلوب

والمصنفون المؤلفون اخترعه الذي الترتيب وإن كنت وإذا ، األولون العرب يعرفه يكن لم المتأخرون

، هذا من شك في

(1/161)

رسائل واقرأ ، المخضرمين الشعراء قصائد إلى فارجع سيدنا - ورسائل وسلم عليه الله - صلى الكريم النبي لك تنكشف - حتى عنه الله - رضي الخطاب بن عمر ما غير على الكالم جاء فلو ، واضحة جلية الحقيقة هذه

، الحيرة في لوقعوا ، البيان طرائق من يعهدونه كانوا وشوش ، به يأنسون وال يألفونه ال شيء وواجههمخاطرهم. وأقلق عقولهم

بل ، يعلمونه ال ما إفادة مجرد ليس الغرض إن ثم ويتوفر ، مرة بعد مرة واالستحضار التكرار مع إفادته

المرتب في يتوفر ال ما المرتب غير في المعنى هذاالكتابية(. المتون طريقة )على الكالم من

: الجديدة والقوافي األوزان اختيار وجه األوزان تلك الكريم القرآن يختر لم : لماذا سألنا ولو

، وألذ أحلى وهي الشعراء لدى تعرف التي والقوافي باختالف يختلف ، نسبي أمر والحالوة اللذة : إن قلنا

- سلمنا ولو ، واألذواق والعقول والبلدان الشعوب جديد أسلوب إبداع فإن ، وألذ أحلى تلك - أن جدال

لسان على والقوافي األوزان من جديد ونموذجl كان - الذي وسلم عليه الله - صلى الكريم الرسول أميا

Page 78: الفوز الكبير في أصول التفسير

على الدالة اآليات من ظاهرة آية ، يكتب ولم يقرأ لم أوزان على نزل قد القرآن كان ولو ورسالته نبوته

إلى الظنون بالكفار لذهبت المعروفة وقوافيه الشعر يعيروه ولم ، المعروف المتداول شعرهم من شعر أنه

به. يبالوا ولم اهتمام كبير والكتاب المفلقين الشعراء من البلغاء أن ومعلوم

المجيدين

(1/162)

على ورجحانهم وفضلهم مزيتهم إبراز يحاولون حين يأتون ، األشهاد رؤوس على ومعاصريهم أقرانهم ويقولون جديدة بحورا ويستنبطون ، جديدة بصناعة

وينشئ ، مثلي القصيد يقرض من هناك : هل ذلك عند الطريقة على هؤالء جرى فلو ؟ حذوي على الكالم

إال براعتهم تظهر لم والنثر الشعر في المطروقةالبارعين. للمحققين

(1/163)

الرابع الفصلالكريم القرآن في اإلعجاز وجوه في

: الكريم القرآن في اإلعجاز وجوه كثرة ؟ الكريم القرآن في اإلعجاز وجه هو : ما سألنا لو

القرآن في اإلعجاز وجوه أن عندنا تحقق الذي نقولكثيرة.: األسلوب إعجاز عدة للعرب كانت ولقد ، البديع المعجز األسلوب منها

، وبيانهم بالغتهم جواد فيها يركضون ميادين والخطب ، القصائد وهي أقرانهم مع فيها ويتسابقون

غير يعرفون يكونوا ولم ، والمحاورات والرسائل ، قدرة عندهم كانت وال ، األربعة األصناف هذه أساليب

أسلوب إبداع فكان ، األساليب من غيرها إبداع على - عليه أمي نبي لسان على أساليبهم عن يختلف جديد

برأسه. قائما - إعجازا والسالم الصالة أفضل: السابقة الكتب عن اإلخبار إعجاز القصص عن الكريم القرآن إخبار الوجوه هذه من وكان

Page 79: الفوز الكبير في أصول التفسير

يصدق وجه على السابقة الشرائع وأحكام الماضية وتعلم عنها أخذ دون من عليها ويهيمن السابقة الكتبمنها.

(1/165)

: اآلتية األحداث عن اإلخبار إعجاز كلما التي ، اآلتية واألحداث األوضاع عن إخبار ومنهاl دليال كان القرآن جاء ما وفق شيء منها ظهر جديداإعجازه. على

: العالية البالغة إعجاز البالغة من السامقة الذروة تلك الوجوه هذه ومن

، طوقه عن وتخرج البشر قدرة على تعلو التي القرآنية نصل أن نستطيع ال األولين العرب بعد نشأنا إذ ونحن

الذي القدر أن إال ، وحقيقتها البالغة هذه كنه إلى العذبة والتراكيب الكلمات استعمال أن هو نعلمه

من به تمتاز بما الكريم القرآن في وردت التي الجزلةl نجد ال وصنعة كلفة وعدم وجمال لطف في منها شيئا

وهذا ، والمتأخرين المتقدمين قصائد من قصيدة أي من المفلقون المهرة إال ينبغي كما يدركه ال ذوقي أمر

يتذوقوه. أن العامة وسع في وليس ، الشعراء موضوع في الكريم القرآن أن كذلك العلوم ومن

المعاني يكسو ، والجدل ، وأيامه الله بآالء التذكيرl موضع كل في المتقاربة l لباسا أسلوب حسب جديدا

ال وطرافة جمال في فيها تعرض التي السورةالبشر. أعناق إليها تتطاول أن تستطيع

: البيانية األساليب تنوعفي يتأمل أن فعليه ، ذلك إدراك أحد على تعسر وإذا

(1/166)

األعراف سورة في والمرسلين األنبياء قصص أساليب هذه إلى ليرجع ثم ، الشعراء وسورة هود وسورة

القصص هذه ليقرأ ثم الصافات سورة في القصص كوضح الفرق له يتجلى الذاريات سورة في نفسهاالنهار. ، الظالمين العصاة بتعذيب يتعلق ما ذكر ورد كذلك

Page 80: الفوز الكبير في أصول التفسير

كل في جديد بلون الصالحين المطيعين على واإلنعام جاء وهكذا ، الكريم القرآن في ذكره مواضع من موضع جديدة صور في بعض مع بعضهم النار أهل تخاصم

هذا في والكالم ، مكان كل في متنوعة وأساليبيطول.

فن يتكفل الذي الحال مقتضى مراعاة أن كذلك نعلم واستعمال ، عنه والحديث بتفصيله المعاني

، البيان فن عليها يحتوي التي والكنايات االستعارات هذه يجهلون الذين األميين المخاطبين حال مراعاة مع

وتحققت الكريم القرآن في توفرت قد ، الصناعات المطلوب أن وذلك ، وأروع منها أحسن يتصور ال بوجه البيانية اللطائف بعض تودع أن هو الكريم القرآن في

في الخاصة ويتذوقها العامة على تستعصي ال التي هو وهذا العام والحوار المعروفة المخاطبات تضاعيف

ألي مثله يتيسر ال )الذي النقيضين بين الجمع من نوعالبشر(. من واحد

: القرآني التشريع إعجاز إال فهمه يتيسر ال ما القرآني اإلعجاز وجوه ومن

، ودقائقها ، الشرائع أسرار في المتأملين للمتدبرينالعلوم هذه أن وذلك

(1/167)

- وإرشاده البشري النوع لهداية أنها جهة - من الخمسة الله عند من منزل الكالم هذا أن على بذاتها قائمة حجة

l أن كما ، العليم الحكيم في مثال نظر لو حاذقا طبيبا األمراض ألسباب بيانه في سينا( وتأمل )البن القانون

أدنى اعتراه لما وعالجها ألدويتها ووصفه وعالماتها األطباء كبار من الكتاب هذا مؤلف أن في شك

بأسرار العالم كذلك ، الطب صناعة في الحاذقين تعليمها يمكن التي األشياء هي ما يعرف الذي الشرائع ثم ، قلوبهم وإصالح نفوسهم لتهذيب للناس وتلقينها

عليها اشتمل التي الخمسة العلوم هذه في يتأمل قد العلوم هذه أن اليقين العلم لعلم الحكيم القرآن ال وجه على القرآن في ومطالبها بمعانيها وردت فإن كل وعلى أجمل وال أدنى وال منه أفضل يتصور

فإذا ، نفسها على نفسها من دليل الساطعة الشمسعنها. بوجهك تشح فال الدليل إلى حاجة في كنت

Page 81: الفوز الكبير في أصول التفسير

(1/168)

الرابع البابالواقعة الخالفات وحل التفسير فنون بيان فيوالتابعين الصحابة تفاسير في

(1/169)

األول الفصلتفسيرهم ومناهج المفسرين أصناف في

: أصناف عدة إلى ينقسمون المفسرين أن ليعلم: المحدثين تفسير باآليات المتعلقة اآلثار رواية إلى قصدوا طائفة فمنهم

l ذلك كان سواء الكريمة l حديثا l أو ، مرفوعا أو مقطوعاlخبرا l المحدثين. طريق وهذا ، إسرائيليا

: المتكلمين تفسير - - تعالى الله وأسماء الصفات آيات تناولوا طائفة

- مذهب ظاهرها - في منها يوافق لم فما ، بالتأويل تعلق على وردوا ، ظاهرها عن التنزيه. صرفوها

وهذا ، بها تمسكهم ونقضوا اآليات ببعض المخالفينالمتكلمين. منهج هو

: األصولين الفقهاء تفسير الفقهية األحكام استنباط إلى عنايتها صرفت وطائفة على والجواب ، بعض على المجتهدات بعض وترجيح الفقهاء طريق وهذا ، األخرى باألدلة المخالفين تمسك

األصوليين.

(1/171)

: اللغويين النحاة تفسير )وجمله وإعرابه القرآن لغة ببيان اشتغلت وطائفة

العرب كالم من الكثيرة الشواهد ومفرداته( وأوردوااللغويين. النحاة مذهب وهذا ، األبواب من باب كل في

: البارعين األدباء تفسير اللطائف في الكالم إشباع إلى جماعة وتوجهت حقه الكالم وأوفوا ، والبيان المعاني من والنكات

Page 82: الفوز الكبير في أصول التفسير

مسلك هو وهذا ، البيان وروائع البالغة بآيات وجاؤواالبارعين. األدباء: الماهرين القراء تفسير شيوخهم عن المأثورة القراءات برواية بعضهم واهتم

l يدعوا ولم ، الكريم القرآن في هذا في جليال وال دقيقاالماهرين. القراء صفة هي وهذه ، به جاؤوا إال الباب

: المتنسكين الصوفية تفسير وعلم السلوك علم لطائف ببيان رجال واعتنى هو وهذا ، الكريمة باآليات لغوية مناسبة بأدنى الحقائقالمتنسكين. الصوفية مشرب

يتعلق مسلم كل وقصد ، واسع مجال فإنه وبالجملة كل خاض وقد ، ومطالبه الكريم القرآن معاني بتفهيم

من فن في منهم

(1/172)

قوته قدر على وتكلم ، العلوم من علم أو الفنون أصحابه مذهب وراعى ، اللغوية وفصاحته البيانية التفسير مجال اتسع هنا عينه. ومن نصب واتخذه ال كتاب على صحيح. واشتمل بحد قدره يحد ال اتساعايحصى. وال عددها يحصر

المقاصد هذه إلى المفسرين من طائفة توجهت وقد العربية اللغة اختار من فمنهم تفاسيرهم في كلها

نحو بعضهم ونحا الفارسية اللغة اختار من ومنهم ووسعوا ، واإلطناب التطويل بعضهم وأحب ، االختصار

حواشيه. وفرعوا العلم أذيال والفنون العلوم هذه من حظه الفقير هذا أعطى وقد من صالحة وجملة أصولها بمعظم وأحاط ، كلها

في واالستقالل التحقيق من نوع على وحاز ، فروعها المذهب" في "االجتهاد يشبه بوجه أبوابها من باب كل

من ثالثة أو آخران األصوليين( وفنان اصطالح )على الجود بحر من خاطري في ألقيت التفسير فنون

بال العظيم القرآن تلميذ فأنا سألتني فلو ، اإللهي صاحبها - على النبوية الروح أويسي أني كما ، واسطة

الكعبة من واسطة بال - ومستفيد وتحية سالم ألفالعظمى. بالصالة بدونها ومتأثر الحسناء

(1/173)

Page 83: الفوز الكبير في أصول التفسير

لما . . . لسالنا شعرة منبت كل في لي أن ولوحمده واجب استوفيت

أو كلمتين الرسالة هذه في أورد أن الالزم من ورأيتالفنون. هذه من فن كل عن ثالث

(1/174)

الثاني الفصل من الحديث أصحاب تفاسير في المروية اآلثار بيان في

مهمات من بها يتعلق وما المفسرين: النزول أسباب من قسمان

التي التفسير كتب في المروية واآلثار الروايات من إن على يشتمل ما ، المفسرين من الحديث أصحاب ألفها إلى تنقسم النزول وأسباب ، النزول أسباب بيان

: قسمين المؤمنين إيمان به يمحص حادث يقع أن - األول1

أحد غزوتي في ذلك وقع كما المنافقين ونفاق المؤمنين يمدح - ما - تعالى الله وينزل ، واألحزاب

l ليكون المنافقين ويذم l وفارقا فاصال خطا بين مميزا هذا الكريم القرآن ذكر أثناء في وتقع ، الفريقين

كثيرة تعريضات ، الفريقين ووصف الحادث تشرح أن إذن فالبد ، ومتعلقاته الحادث بخصوصيات

للقارئ يتضح حتى مختصرة بصورة الحادث هذا قصةوخلفياته. الحادث سياق

l مستقال اآلية معنى يكون أن - الثاني2 بعموم تماما أو ، القصة تلك معرفة إلى حاجة دون من صيغتهابالحادث اإللمام

(1/175)

l كان الذي ال اللفظ بعموم "والعبرة ، للنزول سبباالسبب". بخصوص

هذه مثل في المفسرين من المتقدمون ينقل وقد استيعاب بغية والحوادث القصص هذه أمثال المواضع

ما لبيان أو ، اآلية تلك حول الواردة المناسبة اآلثار

Page 84: الفوز الكبير في أصول التفسير

من وليس المعاني من اللفظي العموم عليه يصدق النزول كأسباب والحوادث القصص هذه ذكر الضروري

عليها(. يتوقف ال اآلية معنى فهم )ألنكذا" : في اآلية "نزلت بقولهم المراد

- رضي والتابعين الصحابة أن الفقير لدى تحقق وقد في اآلية : "نزلت يقولون ما - كثيرا أجمعين عنهم الله

اآلية عليه تصدق ما تصوير إال غرضهم يكون كذا" وال والوقائع القصص بعض وذكر ، والمعاني األحداث من

كانت سواء ، لفظها لعموم الكريمة اآلية تشملها التي ، عنها متأخرة أو اآلية نزول على متقدمة القصة

على تنطبق إسالمية أو ، جاهلية أو كانت إسرائيليةأعلم. بعضها. والله أو اآلية قيود جميع

: اجتهادي أمر النزول أسباب من الثاني القسم القسم هذا في مدخال لالجتهاد أن هنا من تبين وقد

القصص إليراد يتسع وأنه ، النزول أسباب من الثاني أن يستطيع ، النكتة هذه يستحضر من المتعددة. فكل

وتأمل. نظرة بأدنى النزول أسباب اختالفات يعالج

(1/176)

: القصة في اإلجمال تفصيل يحتوي ما التفسير كتب في المروية اآلثار هذه ومن بأصلها التعريض ورد التي القصة إلجمال تفصيل على من تفصيلها المفسرون فيتناول ، القرآني النظم في

، والتاريخ السير كتب أو ، اإلسرائيلية الرواياتوتفاصيلها. أجزائها لجميع ويتعرضون

: التفصيل هذا من قسمان على تشتمل اآلية كانت إذا أنه وهو آخر مبحث وهنا

العارف إن بحيث الحادث أو بالقصة ظاهر تعريض عنه البحث إلى ويلجأ الموضع ذلك في يتوقف باللغة

من وهو ، بيانه من للمفسر فالبد ، به واإللماممسئولياته.

ذكر - هو - مثال القسم هذا في يدخل ال الذي ولكن أو كانت ذكرا أنها لبيان إسرائيل" فالتعرض بني "بقرة أو أبقع كان هل الكهف أصحاب كلب بيان أو ، أنثى الصحابة كره وقد ، يعني ال ما تكلف من ذلك كل ، أحمر

واشتغاال الوقت إضاعة وعدوه - ذلك عنهم الله - رضيالمسلم. يعني ال بما

Page 85: الفوز الكبير في أصول التفسير

: مراعاتهما من البد أصالن: بمراعاتهما ويهتم أصالن يحفظ أن ينبغي وهنا

أن الباب هذا في المرعي األصل أن هو ، - األول1تورد

(1/177)

من حكيت كما ، المأثورة المسموعة واألحداث القصصفيها. عقلي تصرف غير

في التعريضات من المفسرين قدماء بعض موقف: اآليات

يضعون المفسرين قدماء من طائفة كانت وقد ويفترضون ، أعينهم نصب اآلية في الواردة التعريضات

صورة في بها ويصرحون ، لها المناسبة المحامل بعض المتأخرين على ذلك ويشتبه ، الممكنة االحتماالت

واشكاالت. شبهات في فيقعون ذلك في منقحة تكن لم التوضيح أساليب أن ولما

l لذلك ، العصر ، باالحتمال التقرير يشتبه ما كثيرا مكان أحدهما فيعتقدون والقطع بالجزم بالتقرير

، العقل إلعمال مجال فيه اجتهادي أمر وهذا ، اآلخروالقال. القيل لجياد وركض

بالقول يقول أن يستطيع فإنه النكتة هذه حفظ ومن ، المفسرين بين االختالف مواضع من كثير في الفصل

الله - رضي الصحابة مناظرات من كثير في يعلم وأن القطعية آراءهم ليست أنها ، - ومناقشاتهم عنهم

المجتهدون يتداولها علمية آراء هي إنما بل ، المختمرةوالنظر. للبحث بينهم فيما

مسح - في عنه الله - رضي عباس ابن قول معنى: األرجل ابن قول الفقير المؤلف يحمل المحمل هذا وعلى: الكريمة اآلية - في عنهما الله - رضي عباس

(1/178)

ا }ي�ا �ي�ه� نPوا ال�ذ�ين� أ �ذ�ا آم� تPم� إ م� Pة� إ�ل�ى ق ال� لPوا الص� اغ�س� ف�كPم� وه� PجPم� وPي�د�ي�ك� أ ق� إ�ل�ى و� اف� ر� وا ال�م� Pح كPم� و�ام�س� ءPوس� Pب�ر ل�كPم� Pج ر�

أ� { "ال إ�ل�ى و� إال الله كتاب في أجد ال�ك�ع�ب�ي�ن�

Page 86: الفوز الكبير في أصول التفسير

الغسل". إال أبو لكنهم ، المسح منه ذهابا ليس أنه ، هذا قوله من الفقير يفهمه فالذي

اآلية بحمل والحزم األرجل على المسح صحة رأي إلى ولكنه ، الغسل - هو عنهما الله - رضي ركنية على يطبق كيف يرى حتى ، احتماال ويبدي ، إشكاال هنا يقرر

هو وما ، المتعارضين األمرين هذين بين عصره فقهاءيسلكونه. الذي للدليل المنهج

ومناهج السلف محاورات يعرفون ال الذي أما - عباس البن قوال ذلك يظنون ومناظراتهم مناقشاتهم

حاشاه! ثم - ومذهباl. حاشاه عنهما الله رضي إسرائيل بني عن النقل أن الثاني - واألصل2

تقررت وقد ، ديننا في دست عنهم المحكية والروايات عليه الله - صلى قوله وهي أال ، مهمة قاعدة لذلك

تكذبوهم". وال الكتاب أهل تصدقوا - "ال وسلم: اإلسرائيلية الروايات في أمرين مراعاة

: أمران ذلك ألجل فلزم وإشارته القرآنية التعريضات بيان دام ما أنه - األول1

إلى

(1/179)

l والحوادث القصص - على المشرفة السنة في موجودا معالجة عندئذ ينبغي - فال والسالم الصالة صاحبها

في ثبت ما كمثل ، الكتاب أهل عن والرواية النقلتعالى. قوله عن الصحيحة السنةد� ل�ق� ت�ن�ا }و� ان� ف� ل�ي�م� Pي�ن�ا س �ل�ق� أ ي�ه� ع�ل�ى و� س� دlا كPر� س� ثPم� ج�

{ أن �ن�اب� السالم - عليه سليمان ترك على محمول ذلك أ ، ذلك على كانت المؤاخذة الله" وأن شاء "إن - لقول الروايات من المارد صخر قصة نذكر أن يصح فكيف

اإلسرائيلية. بقدر يتقدر "الضروري أن هو الثاني - واألمر2

حسب القول وإلقاء ، مالحظته من الضرورة" فالبد تصديقه يمكن حتى وضرورته التعريض مقتضىعليه. الزيادة عن والكف ، له الكريم القرآن بشهادة: بالقرآن القرآن تفسير

القرآن أن وهي ، معرفتها من البد دقيقة نكتة وهنا وفي ، باإلجمال موضع في القصة يذكر أحيانا الكريم- : - تعالى كقوله بالتفصيل آخر موضع

Page 87: الفوز الكبير في أصول التفسير

ال� ا أ�ع�ل�مP إ�ن�ي }ق� { ثم ال� م� �ل�م� قال ت�ع�ل�مPون� ل� : }أ Pم� أ�قPل�ك �ن�ي او�ات� غ�ي�ب� أ�ع�ل�مP إ م� ض� الس� ر�

� أ�ع�ل�مP و�األ� ا و� ا تPب�دPون� م� و�م�{ فهذا كPن�تPم� األول القول هو الثاني القول ت�ك�تPمPون�

هذا تفسير بذلك فيتيسر ، التفصيل نم بنوع نفسهمن والتقدم ، اإلجمال

(1/180)

- عليه عيسى قصة جاءت كذلك ، التفصيل نحو اإلجمال : تعالى قوله في مريم سورة في - مجملة السالم

Pع�ل�ه ل�ن�ج� ةl ل�لن�اس� آي�ةl }و� م� ح� ن�ا و�ر� ا و�ك�ان� م� lر م�ي§ا{ أ� ض� م�ق�

- تعالى قوله في عمران آل سورة في مفصلة وجاءتlوال Pس ائ�يل� ب�ن�ي إ�ل�ى - : }و�ر� ر� د� أ�ن�ي إ�س� ئ�تPكPم� ق� ن� ب�آي�ة� ج� م�{ فقد ب�كPم� ، التفصيلية البشارة اآلية هذه في جاءت ر�

استنبط هنا ومن ، اإلجمالية البشارة اآلية تلك وفيوالl وتقديره اآلية معنى أن الضعيف العبد Pس إ�ل�ى : "و�ر�ائ�يل� ب�ن�ي ر� l إ�س� جئتكم". قد بأني مخبرا

بمحذوف بمتعلق وليس ، البشارة حيز في داخل وهذا الله بعثه : "فلما قال حيث السيوطي إليه أشار كما جئتكم" والله قد بأني إليكم الله رسول : إني قال

أعلم.: القرآن غريب شرح

شرح بالمأثور التفسير عليها يشتمل التي األمور من أو العرب لغة تتبع على ومبناه ، كذلك القرآن غريب بأجزاء اللفظ مناسبة ومعرفة اآلية سياق فهم على

فيها. وقع التي الجملة: الكلمة شرح في االجتهاد مدخل

الكلمة أن إذ ، مجال ولالختالف مدخل للعقل وهنا وتختلف ، شتى لمعان العرب لغة في تأتي الواحدة ، العرب استعماالت تتبع في والمدارك العقول

أقوال اختلفت والالحق. ولذلك السابق إلى والتفطن - الباب هذا - في عنهم الله - رضي والتابعين الصحابة

ومذهبا. رأيا منهم كل وسلك

(1/181)

Page 88: الفوز الكبير في أصول التفسير

: الكلمة إلى نظرتين من البد الغريب شرح إلى ينظر أن العادل للمفسر والبد

l وزنا ويزنه نظرتين استعماالت في مرة ، مرتين علميا ، وأرجح أقوى وجوهها من وجه أي يعرف حتى العرب إحكام بعد والالحق السابق مناسبة في ثانية ومرة

والفحص االستعمال موارد وتتبع العلم هذا مقدمات أولى صورها من صورة أي يعلم حتى اآلثار عن

وأنسب. لطيفة استنباطات الباب هذا في الفقير استنبط وقد

قليل على إلى ودقتها لطافتها تخفي ال ، جديدة- : - تعالى قوله ، فمثال ، الطبع غليظ اإلنصاف

اصP ع�ل�ي�كPمP }كPت�ب� ص� ت�ل�ى{ حملته ف�ي ال�ق� معنى على ال�ق� مع بعضهم ومشاركتهم ، وتساويهم القتلى تكافؤ - قوله تفسير في يضطر ال حتى ، واحد حكم في بعض

Pن�ث�ى تعالى Pن�ث�ى{ إلى - }األ� وال ، بالنسخ القول ب�األ� بأدنى وتسقط تضمحل ، توجيهات إيراد إلى يحتاجوتفكير. نظرة

�لPون�ك� - تعالى قوله حملت وكذلك أ ل�ة�{ ع�ن� - : }ي�س� �ه� األ� : الحج. فقال أشهر أي ، األشهر عن يسألونك علىو�اق�يتP }ه�ي� {. ل�لن�اس� م� ج� ال�ح� و�

و� وجل - عز قوله وهكذا Pج� ال�ذ�ي - : }ه ر� وا ال�ذ�ين� أ�خ� Pر ك�ف�ل� م�ن� ن� ال�ك�ت�اب� أ�ه� م� م� و�ل� د�ي�ار�ه�

� ر�{ فالمراد أل� ش� : به ال�ح�، الجنود جمع ألول

(1/182)

اب�ع�ث� - تعالى لقوله د�ائ�ن� ف�ي - : }و� { ال�م� ر�ين� اش� ح�ر� - تعالى وقوله ش� Pان� - : }و�ح ل�ي�م� Pإلخ. ل�س }PهPودPن Pج بيان في وأقوى وأبلغ ، النضير بني بقصة أوفق وهذاالقدير. الله من المنة

: والمنسوخ الناسخ الناسخ بيان المفسرين روايات عليه تشتمل مما كذلك

: نكتتان هنا تعرف أن وينبغي والمنسوخ - رضي والتابعين الصحابة أن : هي األولى - النكتة1

"النسخ" بالمعنى يستعملون يكونوا - لم عنهم الله كانوا بل ، األصوليين بين المعروف االصطالحي

"اإلزالة" عن عبارة هو الذي اللغوي المعنى به يريدون اآلية أوصاف بعض إزالة عندهم إذن النسخ فمعنى

Page 89: الفوز الكبير في أصول التفسير

مدة النتهاء بيانا كان سواء ، المتأخرة باآلية المتقدمةl أو بها العمل بيان أو المتبادر المعنى عن للكالم صرفاl أو ، القيود من قيد إقحام بيان أو ، للعموم تخصيصا

l عليه والمقيس المنصوص بين الفارق وأمثال ، ظاهراذلك. فيه ولالختالف ، مجال فيه وللعقل واسع باب وهذا

المعنى هذا على المنسوخة اآليات بلغت ولهذا ، مساغآية. مائة خمس إلى

بالمعنى النسخ في األصل أن : هي الثانية - النكتة2المصطلح

(1/183)

ربما ولكنهم ، النزول تاريخ معرفة األصوليين لدى العلماء جمهور اتفاق أو الصالح السلف إجماع يجعلون

كثير فعل به. وقد فيقولون للنسخ عالمة شيء على ما المواضع هذه مثل في يكون أن ويمكن الفقهاء من

االجماع. عليه ينطبق ما غير اآلية عليه تصدق: والمنسوخ الناسخ روايات في غموض

، النسخ عن تتحدث التي واآلثار الروايات فإن وبالجملة الوصول يصعب ، عظيم غمر على تحتوي عنه وتنبئ

وغوره. عمقه إلى: أخرى بأمور متعلقة آثار

األشياء هذه خارج المفسرين من الحديث وألصحاب: مثل ، تفاسيرهم في كذلك يوردونها ، أخرى أمور

في قضية - في عنهم الله - رضي الصحابة مناظرة من بآية لمسألة تمثيلهم أو بآية واستشهادهم القضايا

من - آية وسلم عليه الله - صلى النبي تالوة أو ، اآليات اآلية يوافق حديث رواية أو لالستشهاد الكريمة اآليات

، آلية والقراءة التلفظ طريق معناها. أو أصل في - أصحابه - أو وسلم عليه الله - صلى النبي عن أثرت- أجمعين. عنهم الله رضي

(1/184)

الثالث الفصلالباب هذا لطائف بقية في

Page 90: الفوز الكبير في أصول التفسير

: العشرة وأقسامه األحكام استنباط استنباط وعلومه الباب هذا لطائف من يبقى ومما

موضع وهو ، القرآنية اآليات من الشرعية األحكام االطالع في فسيح مجال وللعقل ، األطراف واضع واالختالف ، واقتضاءاتها وإيماءاتها اآليات فحاوى على

فيها. في االستنباطات هذه أنواع حصر روعى في ألقى وقد

ميزان أنها وأرى ، بينها فيما والترتيب ، أقسام عشرةl ووزنها المستنبطة األحكام من كثير الختبار عادل وزنا

.lصحيحا: التوجيه

فن وهو ، التوجيه ، العشرة األقسام هذه جملة فمن شرح في الشراح ويعالجه ، واألطراف الشعب كثير

مراتبهم تباين به ويتضح ، ذكاؤهم به ويختبر ، المتوندرجاتهم. وتفاوت

: التوجيه في الصحابة كالمأن من - بالرغم عنهم الله - رضي الصحابة تحدث وقد

(1/185)

في واضحة منقحة تكن لم وضوابطه التوجيه أصولمنه. وأكثروا ، القرآنية اآليات توجيه - في عصرهم: التوجيه حقيقة

فهم في صعوبة وقعت إذا أنه هي التوجيه وحقيقة ييسر ، ذلك عند الشارح - فيقف - مثال المؤلف كالم عقول كانت ولما ، غموض كل ويحل الصعوبة هذه

، واحدة مرتبة في ليست ومداركهم للكتاب القراء للمنتهين التوجيه عن للمبتدئين التوجيه يختلف فلذلك المنتهي به يشعر إدراكه ويدق فهمه يصعب مما وكثير

عنه. وال غفلة في المبتدئ ويبقى ، حله إلى ويحتاج ، إدراكه حق ويدركه به يحيط أن يستطيع ال بل ، به يحس

يحصل وال المبتدئ يستصعبه الكالم من كثير وهنالك ،الصعوبة. من شيء المنتهي ذهن في

: القرآن في التوجيه البشرية العقول بجميع أحاط الكريم القرآن كان ولما

حال راعى قد فإنه ، اإلنسانية المدارك وأطرافوأذهانهم. عقولهم قدر على وتحدث ، القراء جمهور

تحرير على التوجيه يقوم القرآني الجدل آيات ففي

Page 91: الفوز الكبير في أصول التفسير

وتنقيح القرآن عنها تحدث التي الفرق تلك مذاهباإللزام. وجوهالمسألة توضيح على التوجيه ينبني األحكام آيات وفي

(1/186)

في الواردة القيود فوائد وبيان وأمثلتها صورها وذكر باب في التوجيه ويكون ، ذلك غير أو احتراز من الكالم

وبيان ، وتجسيدها النعم تلك الله. بتصوير بآالء التذكيروجزئياتها. تفصيالتها

األحداث بعض ترتب ببيان ، الله بأيام التذكير وفي أثناء يرد الذي التعريض حق وإيفاء بعض على والوقائع

والحادث. القصة سرد تصوير ، بعده وما بالموت التذكير في التوجيه وعمدة عليها يكون التي الحالة ووصف الموت بعد ما أحداثأهوال. أو نعم من يالقيها وما الميت: التوجيه من أخرى أنواع: وأنواعه التوجيه فنون ومن

لعدم الذهن عن ويبعد فهمه يصعب ما - تقريب1والعادة. اإللف

بين أو تعريضين أو دليلين بين التعارض - دفع2والمنقول. المعقول

الملتبسين. بين - التفريق3المختلفين. بين - التطبيق4اآلية. به وردت الذي الوعد صدق - بيان5

(1/187)

- وسلم عليه الله - صلى النبي عمل كيفية - بيان6العظيم. القرآن في به أمر بما وهيئته

الصحابة تفسير في كثيرة التوجيه أمثلة فإن وبالجملة- . عنهم الله - رضي: الصحيح التوجيه طريق

الصعبة. حتى للمواضع التوجيه حق يؤدي أن يمكن والl وسببها الصعوبة وجه يبين l وبيانا يفصل ثم ، شافيا

وزنا القول ذلك يوزن ثم ، وتيسيرها حلها في القولعادال.

Page 92: الفوز الكبير في أصول التفسير

: المتكلمين غلو ، المتشابهات بتأويل يتعلق فيما المتكلمين غلو وأما

من هذا - فليس وجل - عز الله صفات حقيقة وبيان وابن والثوري مالك مذهب مذهبي بل ، مذهبي

المتشابهات إمرار وهو ، المتقدمين وسائر المباركتأويلها. في الخوض وترك ظواهرها على

منها المستنبطة واآلراء األحكام في والجدل النزاع أما ، غيره لمذهب وطرحه ، لمذهبه فريق كل وإحكام

عندي يجوز ال ذلك فكل ، القرآنية األدلة لدفع والتحايلبالقرآن. التدارؤ قبيل من هذا يكون أن وأخشى ،

: اآلية بمدلول التمسك يجب مدلول في يبحث أن القرآن علون طالب على ويجباآلية.

(1/188)

أو مذهبه خالف سواء داللتها من يظهر بما ويتمسك طريق عن الكريم القرآن لغة يفهم أن وافقه. ويلزم

- يعتمد وأن ، وتعبيراتهم األولين العرب استعماالتlعنهم الله - رضي والتابعين الصحابة آثار - على كليا . -

: القرآن نحو في تدافع ، الكريم القرآن نحو في وتدافع عجيب خلل وقع وقد ، سيبويه مذهب اختاروا المفسرين من طائفة أن وهو

l التأويل كان مهما مذهبه خالف ما كل فيؤولون بعيدا األخذ يجب بل ، عندي يصح ال وهذا ، مستساغ غير

أو سيبويه مذهب وافق سواء بالسياق واألوفق باألولىالفراء. مذهبالصالة" : "المقيمين إعراب

- قوله مثل - في عنه الله - رضي عثمان قال وقديم�ين� تعالى ال�مPق� ة� - }و� ال� تPون� الص� ؤ� Pال�م ك�اة�{ و� الز�

بألسنتها. العرب ستقيمها التراكيب يخالف ما أن عندي الكلمة هذه وتحقيق

يحتج الذين اللغة أهل كالم في ويرد ، للكالم العامة ما وكثيرا ، الصحيحة المقبولة التراكيب من فهو بهم هي وتراكيب كلمات خطبهم أثناء األولين للعرب وقع

قبيل من )فهي الفن في المعروفة للقواعد مخالفةاالستعمال(. النادرة

فال ، األولين العرب بلغة نزل الكريم القرآن أن ولما

Page 93: الفوز الكبير في أصول التفسير

الواو النصب( مكان )لحالة الياء فيه جاءت إذا عجب)لحالة

(1/189)

المؤنث ورد أو ، التثنية مكان المفرد وع الرفع( أواألولين. العرب كالم طريق على المذكر مكان - - تعالى قوله في عندي تحقق الذي ، هذا وعلى

يم�ين� ال�مPق� ة�{ إنها }و� ال� أن وينبغي ، الرفع حالة في الص�أعلم. والله الرفع حالة معناها يبين: والبيان المعاني علم عهد انقضاء بعد حادث علم فإنه والبيان المعاني أما

منه يكون - فما عنهم الله - رضي والتابعين الصحابة على فهو األولين العرب جمهور عرف في مفهوم ال التي الفنية واألمور الدقائق وأما ، والعين الرأس فال ، والبيان المعاني علم في المتعمقون إال يدركهاالقرآن. فهم في مطلوبة بأنها نسلم

: الصوفية إشارات حقيقة في فإنها ، واعتباراتهم الصوفية إشارات وأما

حال تمر أنه الواقع بل ، التفسير علم من ليست األمر السالك قلب على خواطر الكريم القرآن استماع

النظم في تفكيره من تنشأ ، أشياء له وتتكشف التي المعرفة أو ، بها يتصف التي الحالة أو ، القرآني

لآليات تفسير ال ذوقية وجدانية أمور )فهي يملكها ليلى قصة متيم عاشق يسمع أن ، ذلك القرآنية( ومثال

التي الذكريات ويستعيد ، عشيقته فيتذكر ، ومجنونوبينه. بينها

(1/190)

: واالستشهاد االعتبار النبي أن وهي ، عليها االطالع ينبغي مهمة فائدة وهنا

االعتبار بفن - اهتم وسلم عليه الله - صلى سنة ليكون وطريقه منهجه وسلك ، واالستشهاد

l أمته لعلماء بها. خصوا التي الوهبية العلوم لباب وفتحا بقوله - تمثل وسلم عليه الله - صلى أنه ذلك أمثلة من

ا - تعالى م�أ� ن� - }ف� ات�ق�ى{ في أ�ع�ط�ى م� ، القدر مسألة و�

Page 94: الفوز الكبير في أصول التفسير

األعمال هذه يعمل من كل أن هو اآلية منطوق أن مع بضد يعمل من وكل ، المقيم والنعيم بالجنة فسنجازيه

أنه إال ، الجحيم ونصليه نعذبه فسوف ، األعمال هذه - وجل - عز الله أن به يعلم أن يمكن االعتبار طريق عن

تجري التي الحالة وهي ، وحالة لعمل شخص كل خلق هنا فمن ، يدري ال أو يدري حيث من لها ويسر عليه

بقضية ارتباط الكريمة اآلية لهذه كان االعتبار وبهذاالقدر.س� - تعالى قوله كذلك ن�ف� ا - : }و� ا و�م� و�اه� (7) س�

ا م�ه� �ل�ه� أ ا ف� ه� ور� Pج Pو�اه�ا{ فالمعنى ف ت�ق� اآلية لهذه و� بالبر نفس كل - عرف وجل - عز الله أن الكريمة

خلق بين شبها هناك ولكن ، والشر والخير واإلثم - واإلثم البر خلق وبين واإلثم للبر العلمية الصورة طريق عن فيمكن ، الروح نفخ وقت - في إجماال

مسألة في الكريمة اآلية بهذه يستشهد أن االعتبارأعلم. والله أيضا القدر

(1/191)

الرابع الفصلالكريم القرآن غرائب في

: القرآن غرائب تنوع ورد التي واآليات السور )أي الكريم القرآن غرائب إن

ذكرها جاء خاصة( التي ميزة لها أو ، خاص فضل فيها وبيان االهتمام من بمزيد الشريفة األحاديث في

أقساما. تنقسم الفضل- : - تعالى الله بآالء التذكير غرائب

السور - تلك - تعالى الله بآالء التذكير فن غرائب فمن الحشر سورة وآخر ، اإلخالص وسورة الكرسي كآية

المؤمن. سورة وأول: الله بأيام التذكير غرائب

اآليات - تلك - تعالى الله بأيام التذكير غرائب ومن قصة فيها تذكر أو ، نادرة قصة فيها ترد التي الكريمة قصة فيها تأتي أو ، وأجزائها تفاصيلها بجميع معلومة

قال لذلك ، كثيرة اعتبارات مظنة تكون الفوائد جلية موسى قصة - في وسلم عليه الله - صلى الرسول صبر كان موسى أن - " وددنا السالم - عليهما والخضر

خبرهما". من علينا الله يقص حتى

Page 95: الفوز الكبير في أصول التفسير

(1/193)

: بعده وما بالموت التذكير غرائب اآليات تلك ، بعده وما بالموت التذكير فن غرائب ومن

في ورد ولذا ، مثال القيامة أحوال تجمع التي الكريمة رأى كأنه القيامة يوم إلى ينظر أن سره : "من الحديث

�ذ�ا فليقرأ ، عين م�سP : }إ �ذ�ا الش� { }إ ت� اءP كPو�ر� م� الس��ذ�ا { }إ ت� ط�ر� اءP ان�ف� م� { الس� ت� ق� ان�ش�

: األحكام غرائب التي الكريمة اآليات تلك األحكام علم غرائب ومن

الخاصة األوضاع وتعيين الحدود بيان على تشتمل حيضات ثالث وتعيين ، الزنا حد في جلدة مائة كتعيين

المواريث حصص وتعيين ، المطلقة لعدة أطهار ثالثة أوإلخ.

: القرآني الجدل غرائب التي الكريمة اآليات تلك القرآني الجدل غرائب ومن يقطع ، بليغة غريبة طريقة على الجواب فيها يرد

، األساليب وأقوى الوجوه بأبلغ الباطل ويدحض الشبه ، واضح حسي بمثال الفرق تلك من فريق حال يبين أو

م� - تعالى كقوله PهPث�ل ث�ل� - : }م� د� ال�ذ�ي ك�م� ت�و�ق� ا{ أو اس� lن�ار وبيان ، واألوثان األصنام عبادة بشناعة التصريح يرد

والمالك والمخلوق الخالق بين العظيم الفارقحبط يذكر أو ، مؤثرة عجيبة بأمثلة والمملوك

(1/194)

الوجوه بأبلغ السمعة وطالبي الرياء ألصحاب األعمالالبيانية.: أخرى غرائب

األبواب هذه على مقصورة القرآنية الغرائب وليست الوجهة من أحيانا الغرائب تكون قد بل المذكورة

سورة مثل وأناقته األسلوب وجمال ، العالية البالغية بعروس الشريف الحديث في سميت ولذلك ، الرحمنl ، القرآن للشقي التصوير جهة من أخرى وأحيانا

حالتيهما. وتجسيد والسعيد

(1/195)

Page 96: الفوز الكبير في أصول التفسير

الخامس الفصل- وبطنه القرآن - ظهر في سبعة على القرآن "أنزل الشريف الحديث في ورد

مطلع". حد ولكل ، وبطن ظهر منها آية لكل ، أحرف ما هو الخمسة العلوم هذه ظهر أن يعلم أن فينبغيومنطوقه. الكالم بمدلول يسمى

التفكير : فهو الله بآالء التذكير باب في بطنه أما - ومراقبته ، قدرته وآيات ونعمه الله آالء في والتأمل

- : معرفة - تعالى الله بأيام التذكير - وبطن شأنه عز القصص تلك من والعذاب والثواب والذم المدح مناط منها. والعبر الدروس وأخذ بها واالتعاط ، فيه ترد التي

، والرجاء الخوف ظهور والنار بالجنة التذكير وبطن العين. رأى كأنها حتى وتصورهما واستحضارهما

الدقيقة الخفية األحكام : استنباط األحكام آيات وبطنواإليماءات. بالفحاوى

: الباطلة الضالة الفرق مع القرآني الجدل وبطن التي والفظائع القبائح تلك حقيقة على اإلطالعبها. وأشباهها نظائرها وإلحاق ، بها وصفوا

واآلثار العرب لغة معرفة : فهو الظهر مطلع وأما : حدة البطن بمطلع ويراد ، التفسير بعلم المتعلقة

نور مع ، وسداده الفهم واستقامة ولطفه الذهنأعلم. والله ، القلب وسكينة الباطن

(1/197)

الوهبية العلوم بعض في: األنبياء قصص تأويل

إليها اإلشارة سبقت التي التفسير علم في العلوم من - والتسليمات الصلوات - عليهم األنبياء قصص تأويل

أسماها الموضوع هذا في رسالة الفقير ألف وقداألحاديث". "تأويل ذكرها )وورد وقعت قصة كل أن ، هنا بالتأويل والمراد

صالحية من وأساس مبدأ لها الكريم( كان القرآن في الله تدبير حسب ، قومه واستعداد ، واستعداده الرسول

هذا ولعل ، حينه - في - سبحانه أراده - الذي وجل - عز- : - تعالى قوله إليه يشير ما هو المعنى

يPع�ل�مPك� ن� }و� و�يل� م�{ ت�أ� اد�يث� �ح� األ�

Page 97: الفوز الكبير في أصول التفسير

(1/199)

: الخمسة القرآنية العلوم تنقيح القرآن منطوق هي التي الخمسة العلوم تنقيح ومنها

الكتاب هذا أول في مفصال ذكرها جاء وقد العظيمإليه. فليرجع: بالفارسية القرآن ترجمة بوجه الفارسية باللغة الكريم القرآن ترجمة ومنها ، والعبارات الكلمات مقدار في العربي النص من قريب

الترجمة هذه وسميت ، ذلك وغير والتعميم والتخصيص التزم لم كنت القرآن" وإن ترجمة في الرحمان "بفتح

فهم عدم من خوفا المواضع بعض في الشرط هذاوتوضيح. تفصيل بدون القارئ: القرآن خواص طائفة تكلمت وقد ، الكريم القرآن خواص علم ومنها

: ناحيتين من القرآن خواص في المتقدمين من ، السحر يشبه ما والثانية ، الدعاء يشبه ما إحداهما

الفقير على - فتح - تعالى الله ولكن ، منه بالله أعوذ حجري في وألقى القرآن خواص من نقل ما وراء بابا

المباركة واألدعية العظمى اآليات الحسنى األسماء كل أن إال ، للتصريف عطاؤنا إنها وقال ، واحدة مرة قاعدة تضبطها ال بشروط مشروط ودعاء واسم آيةمن

(1/200)

يكون كما ، الغيب عالم انتظار قاعدتها بل ، القواعد يشار اسم أو آية بأي ينظر حتى ، االستخارة حالة في

طريق على االسم أو اآلية يتلو ثم الغيب عالم من عليهالفن. هذا أهل لدى المعلومة الطرائق منالرسالة. هذه في إيراده قصدت ما هذا

l أوال لله والحمد l وآخرا l وظاهرا والصالة ، وباطناأجمعين. وصحبه وآله محمد على والسالم

(1/201)