زوال إسرائيل حتمية قرآنية

117
ل ي ئ را س وال ا ز ة ي ئ را ق ة ي م ت ح ى ل عا ت لة ل مة ا ح ز ي م ت م ت ل ا وض ي) ئ عد س هد ا ا- ج م ل ا خ ي3 ش ل ا

Upload: said-al-momani

Post on 28-Jul-2015

70 views

Category:

Documents


12 download

TRANSCRIPT

Page 1: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

زوال إسرائيلحتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي رحمه الله تعالى

Page 2: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

نبذة عن تاريخ حياة المؤلف

عام الخليل مدينة في المحتلة فلسطين في يمنعه 1925ولد لم أب من وترعرع نشأ حيث مفي يكون أن جعله مما ، الوطني والجهاد السياسي النضال ممارسة من التجارة في عمله

المؤلف الشيخ نشأ وهكذا ، أنذاك فلسطين زعيم الحسيني أمين الحاج من المقربين عدادعريق . تاريخي جهاد روابط بالسياسة تربطه بيت في

العالية الشهادة خاللها نال ، عاما عشر إثني لمدة األزهر جامع في ودرس مصر إلى وصلالعالمية شهادة على فيهما حصل عامين خالل بعدها وتخصص ، األزهر في الشريعة كلية من

الشرعي . القضاء في اإلجازة مع

عام أهل 1950وفي تشرد عنها ونتج حلت قد األولى النكبة كانت حيث موطنه إلى عاد موالتعليم . التربية وزارة في مدرسا عين وهناك ، فلسطين

نهاية 1952عام وفي ، األوائل المؤسسين من المؤلـف فكان ، التحـرير حزب تأسيس بدأ م، 1954سنة والحزبي السياسي للعمل وتفرغ والتعليم التربية وزارة من إستقالته قدم م

سنة الجفر سجن في وأعتقل ، مرات ثالث التحرير حزب عن النواب مجلس لعضوية وترشحأشهر .1955 تسعة لمدة م

سنة ألوقاف 1958وفي مديرا فعين الوظيفة سلك إلى وعاد التحرير حزب عن إنفصل متسليم حتى الوظيفة هذه في وأستمر الصناعية اإلسالمية األيتام لدار مديرا نقل ثم القدسبعد مشهور درس وله ، األقصى المسجد في مدرسا نفسه الوقت في كان وقد ، القدس

ما ثم ، والقدس فلسطين بقية تسليم من فيه يحذر كان حيث أسبوع كل من الجمعة صالةحزيران من الرابع في بيوم الخيانة قبل غادر قد كان أنه حيث الخيانة وقعت أن م1967لبثت

الخامس . يوم التسليم مؤامرة وبدأت األيتام دار لمطبعة الورق من كمية لشراء بيروت إلى ، انتهى قد شيء كل فإذ ، مساء الشهر نفس من السادس في عمان إلى فتوجه حزيران من

وزارة . في موظفا عمل حيث عمان في حينها في فأقام فلسطين وبقية القدس سلمت فقدوالتآمر الخيـانة تمت كيف ويبين ويشرح المساجد في الجمعة يخطب كان حيث األوقافعدة الخطابة من منع أن األمر هذا كلفه وقد ، المنطقة في السياسية األوضاع مهاجما

سنة حتى األوقاف وزارة في موظفا وبقي ، خطبة 1980مرات بعد التقاعد على أحيل حيث موالمسؤولين . الوزراء بعض بحضور كانت له عنيفة

االجتيـاح بدأ ولما ، اإلسالمي الجهاد حركة فأسس ، والسياسي الفكري للعمل بعدها تفرغفكانت ، والجهاد التطـوع على فيها يحث التي الخطب من الكثير ألقى ، للبنان اليهودي

عنه . باإلفراج أمرت التي للمحكمة قدم ثم ، للضرب تعرض حيث السجن أودع أن النتيجة

العدو جيش مع بالتعاون اللبنانية القوات بها قامت التي وشاتيال صبرا oمجزرتي وبعدمشهورة خطبة ألقى ، والرجال واألطفال النساء من المئات ضحيتها ذهب والتي اإلسرائيلي

المبارك األضحى عيد يوم في بأسمائهم الحكام فيها هاجم اآلن حتى وتوزع تسجل تزال البتهمة نادر الدكتور إبنه مع العسكرية للمحكمة إثرها على وقدم ، ألفا بخمسين قدر جمع في

سنة . لمدة اإلبن وعلى أشهر ستة لمدة بالسجن األب على حكم وقد ، عنيفة خطبا إلقائه

بإذن إال منها الخروج من ومنع سكنه مكان عمان في الجبرية االقامة عليه فرضت حيثالمختصة . السلطات

- 2 -

Page 3: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

عام قبل كتاب بتأليف عام ) ( 1967قام بنكبة فيه تنبأ كاشفة أضواء عنوانه أن 1967م بعد مختم وقد ، وتياراتها مذاهبها إخالف على المنطقة في السائدة العلمانية لألفكار بالنقد تعرضأن الفرصـة وتعـالى سبحانه الله له أتاح وقد ، وقع الذي من يحذرها لألمة بنداء الكتاب هذا

بعنوان الطبع تحت كتاب وله ، الجمعة يوم األقصى المسجد في اإلذاعة من النـداء هذا يلقيكما) ( ) الحقيقة بعنوان بعد ينشر لم أيضا كتاب وله ، الكوني والتغيير المعركة في الغيب

من ( . كثير في تداول والتي ، المسجلة واألحاديث الخطب من الكثير وللمؤلف عشتهاالمناطق .

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

على ليظهره ، الحق ودين بالهـدى ، وسلم عليه الله صلى محمدا ، تعـالى الله أرسل أن منذآخر . أن يعرفون المدينة في يهود وكان وللمسلمين للنبي يهود عداوة بدأت ، كله الدين

الله ) غيرهم من جاء فلما ، منهم النبي هذا يكون أن يتمنون وكانوا ، زمانه أطل قد األنبياء: [ ) األنعام رسالته يجعل حيث على[: 124أعلم المشركين وحرضوا ، عليه وتآمروا له تنكروا

. ) المسلمين ) يهود عادى وهكذا أبناءهم يعرفون كما يعرفونه أنهم مع إغتياله وحاولوا ، قتالههذا . في وتحالفوا يتوقف ولم ينقطع لم التاريخ عبر عداؤهم واستمر اإلسالم على وتآمروا

المسلمين بالد لتمزيق واحدة جبهة الجميع فكون ، كافة لإلسالم المعادية القوى مع القرنخاطئـا . توجيها المسلمين وتوجيه ، الحياة في التأثير عن اإلسالم وإبعاد ، كيانهم وهدم) العثمانية ) اإلسالميـة الدولة هدمـوا يوم نجاحهم في الـذروة وبلغـوا ذلك في فنجحـوا

) وأقاموا ) ، فلسطين الشام ديار من الغربي الجنوبي الجزء المباركة األرض إلى فتسللواوالجوالن . وسيناء فلسطين كل أخذ تم وقد ، ليهود دولة

الكريم القرآن إلى مستندا الكتاب هذا في سأبينه كما الزوال إلى مصيرها الدولة وهذهإسرائيل لتثبيت محاوالت من اآلن ويجري جرى ما رغم يهود قتال في الصحيحة واألحاديث ) ( ) كأخزى ) التاريخ دخل الذي السادات يهود بدولة المؤمن الرئيس كبره تولى والذي دولة

قوله :" في وسلم عليه الله صلى الله رسول وصدق ، حياء وال خجل بال الخيانة يمارس حاكمتسييس " . ) ممنوع أنه أعلن دولة إسرائيل لتثبيت محاولته في وهو اإليمان من الحياء

دين( . اإلسالم ليبقى أعشاره تسعة ويلغي ، مضمونه من اإلسالم يفرغ أن يريد فهو اإلسالمكان فإن ، يعمل فيما حاكم كل يباركون والذين السوء علماء من البطنة وأصحاب المتبطلين

يحرم ال رأسمالي فاإلسالم ربوبيا رأسماليا كان وإن ، إشتراكي فاإلسالم إشتراكيا الحاكميحرفون . ما فسرعان مستسلما خائنا كان وإن ، بالجهاد أمر فاإلسالم محاربا كان وإن الربا

: [ ) ( ) األنفال ) لها فأجنح للسلم جنحوا وإن قائلين إسالميا خيانته ليبرروا مواضعه عن الكلمللمسلمين[ .61 يسلموا أن الكفار يطلب حينما الجهاد حالة في إال تكون ال اآلية هذه أن مع ،

وليس ، للمؤمنين يقول الله فإن وأمثــاله السادات بها قام التي الخيـانة حالة في أما[ ) محمد ) أعمالكم يتركم ولن معكم والله األعلون وأنتم السلم إلى وتدعوا تهنوا فال للسادات

الدنيا[ . . 35: والدرجات المناصب عن يبحثون إنهم اإلسالم مع وليسوا الحاكم مع فهميلعقونها . الرخيصة والمتع

- 3 -

Page 4: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الذي العهد في إال المسلمون يعرفها لم قضية الدين وتسييس والسياسة الدين وقضية) شؤونها ) رعى أي ، الخيل ساس من السياسة معنى أن إذ ، بالدهم فأحتل الكفر فيه غزاهم

، الجهاد وأحكام الطهـارة أحكام يبين فهو ودولة وجمـاعات أفـرادا الناس شؤون رعاية أنها ( ، الحربي ، المعاهد الدولي القانون وأحكام ، الدولية المعاهدات وأحكام ، اإلنتصار وأحكام

أن( . الحكام بعض أراد فإذا أحكام من والدولة والجماعة الفرد يحتاجه ما وكل المستأمنوالخداع والنفاق بالكذب المناصب وتسلقوا الطهر فقدوا ممن وألعوانهم لهم السياسة تبقى

دينهم كلفهم ولو ، به يكلفون عمل لكل إستعدادهم وأعلنوا السفارات من وبتوصيةهذه . ليست اإلسالم وسياسة شيء في اإلسالم من ليسوا فهم ، ورجولتهم ومروءتهم

وحينما . اإلنسانية وقادت الدنيا قمة على أمتنا صعدت يسوس الذي هو اإلسالم كان وحينمافهم ، الكافرة الدساتير نوع من السياسيون كان ، واإللحاد الكفر دساتير األمة ساس

يرى وال ، وأهله باإلسالم واإلستهزاء فضيلة كل من والتحلل الله عن باإلعراض يمتازونونحيا ) نموت الدنيا حياتنا إال هي ما وقالوا بها له شأن فال اآلخرة أما ، يحياها حياته إال أحدهم

الجاثية ( ] : الدهر إال يهلكنا [ .24وما

وأن ، يخطئون بأنهم أبشرهم ولكن ، لهم سيستمر األمر أن وأعوانهم ويهود الغرب وظنحينما سيبدأ حتمي نصر أبواب على وأننا ، سيغلب الله حزب وأن آت للمسلمين الله نصر

التاريخ . مزابل إلى التجزئة وأنظمة يهود دولة تزول

وكانت ، واألحاديث اآليات به بشرت الذي المرتقــب بالنصر الناس أبشر وأنا سنوات ومنذمن . كثير وكان فجـأة اإلسـالم إلى المسلمين بالد في الشباب تحـول هي عندي العالمة

( ) إن ) فاصبر الله نصر من واثقا أزال وال كنت ولكني المسرف تفـاؤلي من يستغرب الناس: [ ) الروم يوقنون ال الذين يستخفنك وال حق الله [ 60وعد

تمهيد ..

عام والتي 1948بحلول إليها العربية الجيوش دخول بعد قتال بدون فلسطين سلمت مفي اليهود على منتصرين البالد أهل الفلسطينيون كان وحيث ، لتحريرها داخلة أنها زعمت

فلسطين . أنحاء كل

وإشراف الحسيني القادر عبد الشهيد المرحوم بقيادة المقدس الجهاد قوات أوقعت وقدتقوم مظاهرات جعل مما ، اليهودي الكيان في موجعة ضربات الحسيني أمين الحاج سماحة

المياه امدادات يقطعوا أن استطاعوا المجاهدين ألن ، بالتسليم تطالب القدس مدينة فيأن كاد الذي التقسيم قرار إلغاء لطلب تضطران وبريطانيا أمريكا جعل مما ، القدس عنلتنفيذ جيوشهم وأدخلوا ، تنفيذه الحين ذلك في عاتقهم على العرب حكـام أخذ أن لوال يلغى

عن السالح العربية الجامعة ألفتها التي العسكرية العربية اللجنة منعت أن بعد األمر هذا. مزرية مخزية تفاصيل في المقدس الجهاد قوات

فأخذوا األسلحة تلك ليحضر دمشق إلى ذهب قد الحسيني القادر عبد الشهيد المرحوم وكانمما ، المعركة في يغني ال سالح من يسيرا نزرا إال يعطوه ولم فرجع ، ويراوغونه يماطلونهدولة استشهاده بعد لتقوم شهيدا ويسقط يائس شبه أو يائسا القسطل معركة يدخل جعله

يهود .

بين الواقعة الفترة خاللها 1967 - 1948وفي تمت العربي العالم في إنقالبات عدة حدثت مفصارت ، مكانه واالشتراكي والعلماني القومي الفكر وإحالل اإلسالمي الفكر تطويق حلقة

عدة وبعد ، الجديد الدين وصالح المنتظر المنقذ أنه ظانة والقائد الزعيم وراء تلهث األمةكالسراب وذهب والكذب النفاق خاللها انكشف األمة على مرت مهمة تاريخية حوادث

- 4 -

Page 5: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

شيئـا) يجده لم جاءه إذا حتى ماء الظمــآن يحسبه بقيعـة كسراب أعمــالهم كفــروا والذينالنور ( ] : الحساب سريع والله حسابه فوفاه عنده الله في [ . 39ووجد األمة وضعت وقد

الله ) قال كما وكانت ، هويتها تغيير على عملوا الذين كل فيها شارك ظلمات ، كثيفة ظلماتفـوق بعضها ظلمات سحاب فوقه من موج فوقه من موج يغشاه لجي بحر في كظلمات أو

النور ( ] : نـور من له فما نـورا لو الله يجعـل لم ومن يراهـا يكد لم يده أخـرج إذا [ .40بعض

للفكر بد وال ، يبين أن للزيف بد وال ، تظهر أن للحقيقة بد وال ، ينقشع أن للظالم بد ال وكاننكبة فكانت ، يسقط أن اللقيط م .1967المزيف

أو ساعة في الفاشلة واألفكـار والمبـادىء األنظمـة فتعرت ، للفعـل مساويا الفعـل رد وكاننكبـة ) فكانت ، عدوا تقاتل ولم ، معركة في تصمد لم ساعة التي( 1967حزيران/ / 5بعض م

، الجيوش وهروب السخيمة أنظمة وإنكشاف الهزيمة سرعة في مثيال لها الدنيا تعرف لماإلباحية فكر ، عفن الفكر وإذا ، عارية الزعامات فإذا ، السراب وذهب الظالم وانقشع

من . فلسطين كل في يهود وإذا الحياة عن الدين فصل فكر ، واألموال األعراض واستباحةكانت . حيث جديدة مرحلة وبدأت والجوالن سيناء من فلسطين غير وفي ، النهر إلى البحر

فيصل 1967نكبة ، التاريخ إستقراء من يبدو كما رسالة لها المباركة فاألرض ، بدايتها م ، الكفـار أيدي في المباركة األرض وبقية األقصى سـقوط يوم الحضيض إلى المسلمـون ، المتشككين ويهدي الغافلين ويوقظ األسماع يقرع الذي اآلذان هو السقوط هذا ويكون

األقصى سقوط بعد إال صعود حركة المسلمون يتحرك فلم ، الصليبية الحروب في كان هكذاعن الخطر ليصدوا المسلمون هب التتار حروب في وهكذا ، الكفار أيدي في والقدس

زعامـات . فقدت حيث كذلك اليوم وهم والقدس وهجها 67فلسطين وساستهـا وأفكـارهاالذي دينهــا عن األمة فصل مشروع وسقط ، واإللحـاد الكفر نظريات وسقطت ، وبريقها

اإلسالميـة الصحـوة وبـدأت ، والحقيقـة النـور إلى الظلمــات من يخـرج طويـال إنخـدعترمضان . ) / حرب وقعت ثم أولها من عاشها من إال يراهـا ال ببطء حيث ( 1973تتفاعـل م

الله ) القناة يجتاز وهو وكبر ، الحديث العصر في مرة ألول بعقيدته المسلم مصر حيش قاتلبالله .. ( يستنجد ومن ، يغثه بالله يستغيث ومن ، العظـيم بالله واستغاث ، أكبر الله أكبر

أن . .. لوال يهـود دولة على يقضي أن وكاد سيناء ودخل عجيب بيسر القنــاة فاجتــاز ينجدهكامب . ) بإتفاق ذروتهـا إلى وصـلت حتى الخيانة وبدأت الزحف فأوقف متآمرا كان السادات

وما( ، واليهود المسلمين بين النفسي الحاجز سيكسر أنه واهما السادات ظن وبعدها ديفيدوتحطم . وحقدهم يهود لؤم قواعـده وثبت ، قرآنه في الله أقامه الحاجز هذا أن علم

) يهـود ) وبين خاصـة والمصرين عامــة المسلمين بين النفسي الحاجز يتحطم ولم الســاداتبشـر . يهدمــه ال الله إقامة من كان وما الله أقامـه حاجـز ألنه ،

تحول الصحوة تلك قمة وكان ، اإلسالمي العالم في ثقافية ثورة اإلسالمية الصحوة وتفجرت ، سنة وخمسين مائة خالل تغريبه فرنسا حاولت أن بعد اإلسالم إلى الجزائري الشعب

أزيلت أن بعد إسالمية خالفة أول بها تقوم ألن مهيأة الجزائر فإن واآلن ، اإلسالم عن وإبعادهبإذن بدأت قد قيامها بشرى وإن ، الحميد عبد السلطان عزل بعد الحكم عن الخالفة وأبعدت ) ( . ، البالد الشيعة إيران علماء وحكم الشاه فسقط إيران في ذروتها بلغت وكذلك ، الله

السياسية .. األحداث في مؤثرا جديد من الحياة إلى اإلسالم عاد هل كله العالم فأضطرب! ‍؟ الدولية

ومحلل مهاجم بين جديد من باإلسالم وتلفزته وإذاعاته وصحافته العالم جامعات وانشغلتيدخلها . أن قبل الفلسطينية الثورة على القضاء يستعجلوا بأن يهود وأراد للتاريخ ونابش

اإلسالم ودخل ، المحظور ووقع تنته لم الثورة ولكن ، العرب حكام مع بذلك فتعاونوا اإلسالمتفسيرها بصدد نحن التي واألحاديث اآليات لتصدق يهود دولة ذهاب بوادر وبدأت ، الثورة

وتأويلها .

- 5 -

Page 6: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

على - - البشر باقي ينام كما ماليين ثالثة حوالي فلسطين كل ليلة ذات فلسطين أهل ونامالواحد " كالجسد واحد رجل قلب على هم فإذا الصبــاح ويصبح ، واختالف وتحاسد تباغضويزهدون " ، بالحيـاة ويزهدون ، والحمى بالسهر الجسد سائر له تداعى عضو منه اشتكى إذاالمـريرة الفـترة وذهبت ، قلوبهـم من عدوهـم مهـابة الله وينزع ، بالولـد ويزهدون ، بالمـالكما :" األمم عليكم تتداعى أن توشك وسلم عليـه الله صلى الله رسـول عنها قـال التيعليـه : صلى قال ، ‍؟ الله رسول يا يومئـذ نحن قلة أومن قالوا ، قصعتهـا إلى األكلة تداعى

: ، عدوكـم قلوب من مهابتكم الله ولينزعن ، السيل كغثاء غثاء ولكنكم كثير إنكم بل وسلمعليه : ) الله صلى قال ، ‍؟ الله رسول يا الوهن ما قالوا ، الوهن قلوبكم في وليقذفـن

الموت ( : " . وكراهية الدنيا حب وسلم

تزمجر أسود ولبنان فلسطين في فعادوا المباركة األرض أهل قلوب من الدنيا حب الله ونزعوتطارد موجا بالتكبير تموج فلسطين كل فلسطين فإذا ، ومهللين مكبرين ، تقتحم وجنود

المغتصبين . الغزاة حجارتها

لها وليس ، مادي لتفسير وال عقلي لتحليل تخضع أن يمكن ال ، تحدث األرض في معجزة وإذاالله ) ولكن قلوبهم بين ألفت ما جميعا األرض في ما أنفقت لو الله كتاب من آية إال جواب

األنفال ( ] : حكيم عزيز إنه بينهم من[ . 63ألف الكبرى بدولتهم يهود دولة أحالم تتبخر وبدأت ، الناس وعلى الله على حقدهم وأنكشف ، للعالم يهود حقيقة وانكشف ، الفرات إلى النيل

حيث المعركة في الله جنود من التلفاز كان ، المعركة في الله جنود من الحجر هو وكمايهود . ووحشية حقد كله للعالم كشف

من الدويلة هذه تزول ألن تمهيدا هذا وكل ، يهود ظلم من يتململ العالمي العالم الرأي وبدأ . ، تنادي والمأذنة ، القيادة دار المسجد وأصبح ، فلسطين في المعركة اإلسالم ودخل الوجود

أعصابهم ) ( يحطم حيث النداء من ينزعجون اليومي يهود دأب والفرار ، أكبر الله والشعار ، المخيم أو القرية أو المدينة به تقوم جماعيا نداء كان إذا خصوصا قلوبهم في الرعب ويدخل

ربكم ) تستغيثون إذ لنجدتهم الله بإذن الوافدين المالئكة بتراتيل المؤمن تكبيرات فتختلطاألنفال ( ] : مردفين المالئكة من بألف ممدكم أني لكم يحملون [ . 9فأستجاب الذي فإذا

لإلعتدال ودعوتهم عقالنيتهم وتسقط ، اإلنتفاضة مع أحالمهم تتبخر السلمية بالحلولعزها تحقيق على األمة وبإرادة بالغيب يؤمنون ال الذين من وهم ، يدعون كما والواقعية

اآليات . بينته كما ، مـبرم وقضـاء ، مقدر قدر إسرائيل دولة فزوال ، تحلموا ال المبين بالنصربشر . يبطله ال القدر من كان وما ، اآليات من غيرها وفي ، والمائدة اإلسراء سور في

لنا ويعود ، الحياة لنـا لتعود الحياة إلى اإلسالم وعـودة األرض في التغيير أيام نعيش إنناالله صلى الرسول يصف حيث جـديد من الراشدة الخالفــة أبـواب على والله ونحن ، النصرشاء :" ما نبوة فيكم تكون فيقول القيــامة يوم إلى المسلمين في الحكم مسيرة وسلم عليه

أن الله شاء ما راشدة خالفة تكون ثم ، يرفعها أن شاء إذا الله يرفعها ثم ، تكون أن اللهالعصر - في العهد والية عاضا ملكا فيكم يكون ثم ، يرفعها أن شاء إذا الله يرفعها ثم تكون

أن - شاء إذا الله يرفعها ثم يكون أن الله شاء ما والعثماني والمملوكي والعباسي األمويعلى - العثماني باإلنقالب بدأت التي اإلنقالبات أي جبريا ملكا فيكم يكون ثم ، يرفعهاالمسلمين ) ( بالد في اإلنقالبات تتوقف ولم الله لعنه أتاتورك وأتمه ، الحميد عبد السلطان

أن - شاء إذا الله يرفعها ثم يكــون أن الله شاء ما اليوم هذا إلى الحين ذلك منذ والعربسكت .. " . ثم النبـوة منهاج على خالفة تعود ثم ، يرفعها

إلى باإلضافة القرابة ذوي ظلم ، تعيشون الذي الظلم في ، مخيماتكم في فلسطين أهل ياأهل يا ، الجليل وفي المهجر في الجليل أهل يا ، وعمالئها وأعوانها أمريكا وظلم ، يهود ظلم

- 6 -

Page 7: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

، والمثلث المهجر في المثلث أهل يا ، وعكا المهجر في عكا أهل يا ، وحيفا المهجر في حيفاونابلس المهجر في نابلس أهل يا ، والرملة واللد ويافا المهجر في والرملة واللد يافا أهل يا

يا ، المهجر وفي الداخل في ساحور وبيت جاال وبيت لحم بيت أهل يا ، فيها قرية كل وفيالمهجر في الخليل أهل يا ، حولها ومن وحولها المدينة في القدس ما أدراك وما القدس أهل

في وقراها الناصرة أهل يا ، مخيمـاتهـا من ومخيم قـراها من قرية كل في والداخـلقرب الله بنصر ،أبشروا المهجر وفي العرين في غزة ما أدراك وما غزة أهل يا ، المهجر

أبشروا . .. سواعدكم فعلتـه وما حجــارتكم فعـلت ما تروا ألم يهـود دولـة وزوال الفـرج: [ ) اإلسراء ) قريبا يكون أن عسى قل هو متى ويقولون الله تدخلوا[ ) 51بنصر أن حسبتم أم

يقول حتى وزلزلوا والضراء البأساء مستهم قبلكم من خلوا الذين مثل يأتكم ولما الجنة : [ ) البقرة قريب الله نصر إن أال الله نصر متى معه آمنوا والذين [ .214الرسول

، القرآن تالوة من مزيدا ، الله من القرب من مزيدا ، والخارج الداخل في التالحم من مزيداجوف في السجود من مزيدا ، العالمين رب الله إلى والبكاء والتضرع الدعاء من مزيدا

وأعوانهم . يهود برؤوس الجنة باب وطرق ، الدنيا إحتقار من مزيدا ، الليل

بأيدي وأطفالكم نسائكم وقتل القربى ذوي ظلم تحملتم من يا ، لبنان في المخيمات أهل ياظلمكم يطول لن ، األردن وفي ، سوريا في المخيمات أهل يا ، وأعوانهما والموارنة يهود

يهود مع المسلمين ومعركة ، الكفر مع اإلسالم معركة بدأت حيث فيه تعيشون الذي والظالمحتى :" المسلمون فيقتلهم اليهود المسلمون يقاتل حتى الساعة تقوم ال يتحقق الحديث وبدأ

من : فإنه الغرقد إال فأقتله تعال ورائي يهودي هذا الله عبد يا ، مسلم يا والحجر الشجر يقوليهود " . شجر

وبركاته الله ورحمة والمؤمنين والخالدين المنتصرين في عليكم والسالم

التميمي بيوض أسعد الشيخ

اإلسراء وعالقته بقضية المسلمين في األرض المباركة

قريش خافت حيث ، قريش من الكفار وبين وسلم عليه الله صلى النبي بين الصراع إشتدوالباطل . الحق بين الصراع وأخذ ودينية طبقية إمتيازات من لها الكفر يوفره ما على

يعبد كريمة حياة من للبشرية يعطيه وما لإلنسان خير من يمثله وما الجديد الدين بين يتصاعدأمام ينحني وال ، لبشر يسجد فال أوجده الذي لبارئه ويسجد ، خلقه الذي ربه اإلنسان فيها

من لنفسه العزة يستمد وإنما ، الكون مظاهر من مظهرا وال فلكا يعبد وال ، شجر أو حجرأحد . كفوا له يكن ولم يولد ولم يلد لم الذي الصمد الفرد األحد الواحد عبادة

والسلوك اإلنساني الفكر في انحطاط من يمثله وما ، الشرك وبين بينه الصراع اشتداإلنحطاط . ذلك فلك أو شجر أو حجر أو كاهن أو لحاكم السجود في يظهر الذي البشري

، األمـور به يقيس عنده مقياس ال ، مسيرته في تتحكم اإلنسان في الغرائز أن عنه ينتج الذي : ، حرام مال أكل أو ، إنسان ظلم أو ، نفس قتل من مبـاح أمر كل وإنما ، حرام وال حالل وال

السادة . في المتمثلة العرقية الطبقية ظهرت أن عجب فال للخلق إذالل أو ، نفس إستعباد إوالناس . أموال وأكل الربا في المتمثلة اإلقتصادية والطبقية والسوقة واألشراف ، والعبيد

الدين . يصبح بحيث الدينية والطبقية المشروع غير لإلثراء اآلخرين حاجة واستغالل ، بالباطلأن منهم ويطلبون الناس جهل يستغلون مخصوصين وناس معينة طبقة على احتكارا وفهمه

يمثلون . ولما لهم والقرابين النذور تقديم منهم ويطلبون يعبدوهم

- 7 -

Page 8: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

فرارا مرتين الهجرة إلى المسلمون إضطر حتى بشراسة مواقعه عن يقاتل الكفر وأخذبالفرج . الله يأذن وحتى ، عقيدتهم على وحرصا ، بدينهم

وما فيه هم ما باطل يبين ، الحجة قومه يقارع مكة في وسلم عليه الله صلى النبي وكانصالحـة زوجة له هيـأ قد الله وكان ، العناد فيهم وأشتد الكبر أصابهم ولكنهم ، حياتهم عليه

كذلك له وهيـأ ، عشيرته وجهل ، قومه عناد قسوة عنه وتخفف ، بمالها وتدعمه بأمره تعتني ، األذى من القتـل دون ما عنـه يمنـع لم وإن ، قتله من ويمنعهـم ، يحميـه طالـب أبا عمه

قريش ) ( . زعيم إلنه عمه حساب يحسبون هذا مع وهم

- - ، سنين بثالث هجرته قبل واحد عام في ماتا طالب وأبا ، عنها الله رضي خديجة إن ثموصلوا قريشا أن وذلك ، بموتهما وسلم عليه الله صلى الله رسول على المصيبة فعظمت

نثروا حتى ، منه حياته في إليه يصلون يكونوا لم ما إلى طالب أبي موت بعد أذاهم من- عنها - الله رضي الزهراء فاطمة ابنته إليه فقـامت ، الحرام البيت داخل رأسه على التراب

فإن :" تبكي ال بنية يا يقول وسلم عليه الله صلى الله ورسول ، تبكي وهي التراب عنه تغسلالطبري " . رواه ، أبـاك مانع الله

عليه الله صلى النبي اتجه ، وعقولها قلوبها وأغلقت ، آذانها وصمت ، قريش إستعصت ولما ، وأشرافهـم ثقيـف سادة يومئذ هم ثقيف من نفر إلى عمد وصلها فلما ، الطائف إلى وسلم

بن : وحبيب ، عمـير بن عمرو بن ومسعود ، عمـير بن عمرو بن ياليل عبد إخـوة ثالثة وهمقد . :" الله كان إن الكعبة ثياب يمرط هو أحدهم فقال جميل غير ردا فردوه ، عمير بن عمرو

أكلمك " :" " :" ال والله الثالث وقال ، غيرك يرسله أحدا الله وجد أما اآلخر وقال ، أرسلكأكلمك " . أن ينبغي ما الله على تكذب كنت لئن أبدا

، لهم قال وقد ، ثقيف خـير من يئس وقد عندهم من وسلم عليه الله صلى الله رسول فقالوكره :" " ، عني فاكتموا فعلتم ما فعلتم إذا الطبري المسلمين المؤرخين شيخ ذكره فيماوأغروا يفعلوا فلم عليه ذلك فيذئرهم عنه قومه يبلغ أن ، وسلم عليه الله صلى الله رسول

بستان إلى وألجأوه الناس عليه إجتمع حتى به ويصيحون يسبونه وعبيدهم سفهاءهم بهاطمأن فلما ، يتبعه كان من ثقيف سفهاء من عنه ورجـع ، ربيعـة بن وشيبة ربيعة بن لعتيبةمنه يطلب المحتسب الصابر مناجاة ربه يناجي أخذ ، وسلم عليه الله صلى الله رسـول

من أسوأ كانت والطائف ، الخير على يلتقون وال للنور يستجيبون ال قومه حيث والعون المددضعف . :" إليك أشكو إني اللهم الطبري يروي كما ، يقول فأخذ قريش من وأقسى ، مكة

وأنت ، المستعضفين رب أنت ، الراحمين أرحم يا الناس على وهواني ، حيلتي وقلة ، قوتيعلي . بك يكن لم إن أمري ملكتـه عدو إلى أم يتجهمني بعيد إلى ، تكلني من إلى ، ربي

له أشرقت الذي وجهك بنور أعوذ ، لي أوسع هي عافيتـك ولكن ، أبالي فال غضـبلك ، سخطك علي تحل أو ، غضبك بي تنزل أن من واآلخرة الدنيا أمر عليه وصلح ، الظلمات

بك " . إال قوة وال حول وال ترضى حتى العتبى

تكريم الرسول )صلى الله عليه وسلم( بحادثة اإلسراء

إلى مكة من اإلسراء حادثة وكان ، رحيما رؤوفا بنبيه الله كان الشرس القاتم الجو هذا فيالمنتهى سدرة إلى ، العال السماوات إلى األقصى المسجد أرض من المعراج وكان ، القدس

وكر . األيام مر على يزال ال وأثره ، معنى من أكثر اإلسراء في وكان المأوى جنة عندهاالسنين .

ويقربه ، إليه فيستدعيه ، تحمله على األوفى الجزاء ويجازيه ، صبره على نبيه الله يكرمأرض له ويقدم ، المقربون المالئكة وال حتى خلقه من أحد يصلها لم درجة إلى ويرفعه ، منه

- 8 -

Page 9: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

وجائزة إيمـان هدية ، األقصى المسجد أرض ، القدس أرض ، فلسطين أرض ، الشامماديا فتحا فلسطين ارض ومنها ، الشام أرض وسلم عليه الله صلى النبي فيفـتح رضـواناألقصى . المسجد أن حين كل في وللدنيا ، الحين ذلك في للدنيا الله يعلن الشريف بجسده

لألنبياء إماما األولى اإلسالمية الصالة النبي فيه فيصلي ، للمسلمين مسجدا أصبحوكبار ، عبيدة وأبو عمر بعده الثانية الصالة ويصلي ، له الله أحياهم حيث ، المرسلين

صفرونيوس بطريركها من وأستلمها ، القدس عمر دخل يوم المؤمنون والجنود الصحابةمن :" ) ( أحد القدس إيلياء يسكن ال أن عليه نصت فيما تنص التي العمرية العهدة وأعطاه

علم " . على كانوا ، وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب كبار أن وذلك واليهود اللصوصعلى . يهود لخطر عمر فهم مبلغ على يدل الوثيقة في النص وهذا الناس بقية يعلمه ال منه

األرض . هذه

قدسية المسجد األقصى

الله : بسم فتقـول ، إليـه النبي وإسراء ، األقـصى المسـجد عن تتحدث اإلسـراء وسـورةاألقصى ) المسجد إلى الحرام المسجد من ليال بعبده أسرى الذي سبحان الرحيم الرحمن

: [ ) اإلسراء البصـير السميع هو إنه آياتنا من لنريه حوله باركنا المسجد[ . 1الذي بنى وقدرسول :" سألت قال ذر أبي عن مسلم صحيح في ثبت كما ، سنة بأربعين الكعبة بعد األقصى. ) الحرام . : ) المسجد فقال األرض في وضع مسجد أول عن وسلم عليه الله صلى الله

( : . ) جعلت : ) ثم ، سنة أربعون قال ‍؟ بينهما كم قلت األقصى المسجد قال ، ‍؟ أي ثم فقلت . " ) باإلسراء األقصى للمسجد فعاد فصل الصالة أدركتك فحيثما وطهورا مسجدا األرض لي

الله صلى النبي جـاء أن إلى أحد فيه يصلي ال يبابا خرابا المسجد كان حيث وطهره ، قدسيتهمن وأصحابه هو ينظفه فكان عمر وأستلمه ، القرآن في مسجديتـه فتقررت ، وسلم عليه

صالة . ومحراب زوار ومحجة إيمان ودار علم منارة يومها من وأصبح وطهروه ، النجاسة

حيث للمسلمين المسجد وإن ، بالمسجد المسلمين عالقة خلدت قد اإلسراء سورة إذنذلك بعد وتبدأ ، فلسطين أرض ومنها ، الشام أرض بركة السورة وتقرر ، إليه بنبيهم أسرى

سينازعون وأنهم ، بهم سيلحق الذي والتدمير ليهود والعلو الفساد عن الحديث فياألقصى . والمسجد اإلسراء أرض المسلمين

اإلفساد األول:

كان : متى في كبيرا اختالفــا اختلفـوا قد التفسـير علماء أن هنـا نقرر أن بد التعالى) ( قوله وهي ، الكريمة اآلية إليهمـا أشـارت اللذان ‍؟ دمرهمـا ومن ‍؟ اإلفسادان

فإذا) * كبيرا علوا ولتعلن مرتين األرض في لتفسدن الكتـاب في إسرائيـل بني إلى وقضينــامفعوال وعدا وكان الديار خالل فجاسوا شديد بأس أولي لنا عبادا عليكم بعثنا أوالهما وعد جاء

رضي [ . : . - 5 - 4اإلسراء( ] : عباس ابن قاله بختنصر عليهم وكان ، بابل أهل هم قوم فقالشديد - . :" " . بأس أولوا وقومه فهو فقتلهم جالوت عليهم أرسل قتادة وقال عنهما الله

بن :" " . محمد وقال بختنصر ومعهم أخبارهم يتجسسون فارس جند جاءهم مجاهد وقالاألقوال :" " . : من ذلك غير إلى ، العمالقة إنهم وقيل بابل ملك سنحاريب إنه إسحق

المتضاربة .

اآلتية : األشياء نجد موضوعية نظرة اآليات إلى ننظر حين ونحن

اإلفسادان : هذان مضى فهل ، ليهود كبير واحد وعلو إفسادين عن وتتحدث ، مكية األيات أوال‍؟ آتيان أنهما أم اآلية نزول قبل

- 9 -

Page 10: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

سباهم فقد ، اآليات نزول وقبل ، اإلسالم قبل مرة من أكثر دمروا يهود أن فيه شك ال مماتصرفهم سوء نتيجة ، عليهم الله غضب أن منذ أنه وذلك ، الرومان ودمرهم ، البابليون

وضربهم . إذاللهم إلى البشرية يلجيء تصرفا يتصرفون جعلهم ، وأنبيائه الله على وحقدهماآلية ] البقـرة سورة في تعـالى الله وباءوا [ ) 61يقـول والمسكنة الذلة عليهم وضربت

عصـوا بما ذلك الحق بغير النبيين ويقتلون الله بآيات يكفرون كانوا بأنهم ذلك الله من بغضبيهـود ( . في سيستمر العذاب أن أخرى سـورة في أخرى آية تقرر ثم يعتــدون وكانوا

يسومهم ) من القيــامة يوم إلى عليهم ليبعـثن ربك تأذن وإذ القيـامة يوم إلى لهم والتدمـيراألعراف ( ] : العــذاب [ .167سوء

أن والواقع ، اآليات نزول بعد لمرتين التدمير ثم والعلو اإلفساد يكون أن غرابة ال إذنيهود علو في اإلسراء آيات إليهما أشارت اللتين المرتين أن يجد اآليات في المتعمق

اإلسراء . آيات نزول بعد هما تدميرهم ثم وإفسادهم

ولتعلن ) مرتين األرض في لتفسدن الكتاب في إسرائيل بني إلى وقضينا يقول الله أن وذلكفي ( ) ( . والالم والتوكيد اإلستقبال الم لتفسدن في والالم ، أوالهما وعد جاء فإذا كبيرا علواأحد) ( . مع قرن ولكنه إفسادين عن عبر أنه والمالحظ والتوكيد اإلستقبال الم كذلك ولتعلن

وال . ) ( ، المستقبل في سيقع األمر أن على تدل ظرفية آداة إذا و كبيرا علوا اإلفسادينالتدمير " " ثم األول اإلفساد أن على تدل اآلية في إذا كلمة فوجود ، قبلها بما بعدها لما عالقة

تمر " " لم آتية أنها على يدل الثانية للمرة إذا استعمال أن كما ، يمرا لم وأنهما ، آتيان األول ) أي . ) ، الديار خالل فجاسوا شديد بأس أولي لنا عبادا عليكم بعثنا تعالى الله يقول ثم كذلككلمة يضيف حين وتعالى سبحانه الله أن إذ ، المؤمنين من هم يهود تدمير سيتولون الذين أن

( " الرحمن" وعباد تعالى كقوله ، المؤمنين بها ويخص ، التشريف موضع في تكون لذاته العباد: [ ) الفرقان هونا األرض على يمشون (63الذين ( أنفسهم[ على أسرفوا الذي عبادي يا قل و ،

( ] :53الزمر] : ( اإلسراء[ بعبـده أســرى الذي سبحان و الله[ . 1، صلى للنبي مـنزلـة وأعظـم ": ) الله ) عباد وعلى علينا السالم نقــول التحيات وفي ، ورسوله الله عبد أنه وسلم عليـه

الصالحين" .

بعثنا ) ( : ) ( كلمة إن يلي ما نجد الكريم الله كتاب في بعثنـــا كلمة لورود إحصائية فيإسرائيل بني لنقباء وواحدة ، السالم عليهم لألنبياء منها خمسا ؛ مرات سبع استعملت

المائدة) ( ] : نقيبـا عشر إثني منهم بعثنا [ ) 12وبعثنا إسرائيل بني لمعاقبـة وواحدة ، عليكم ( .

وما ) ( اآلخـرة بعث في إال القرآن في تستعمل ال المادة أن نالحظ ، ومشتقاتها بعث إذناستعمل . ) ( بعث المجرد الماضي الفعـل أن ونالحظ ، يشابهه وما األنبيـاء وبعث يشابهـه

الغراب لبعث وواحدة ، طالوت لبعث وواحدة ، السالم عليهم لألنبياء منها خمسا ، مرات سبع.

أي ) ( ، المؤمنين غير أو للكفار تستعمل ولم ، يشبههم وما لألنبياء استعملت بعثنا كلمة إذنالمؤمنين من وسيكونون ، وتعالى سبحانه الجاللة إسم إلى مضافون سيبعثون الذين أن

الكفار . من وليسوا

) ( : ) ( ، وغيرهم للمسلمين عامة القرآن في عبد كلمة أن نجد لنا عبادا لكلمة احصائية وفيعبدنا ) ( كلمة أن نجد حيث ، المتكلم ضمير إلى المضافة وعباد عبد مالحظة من بد ال بل

عشرة ) ( إثنتي استعملت عبادنا وكلمة ، فقط السالم عليهم لألنبيـاء مرات خمس استعملتهذا ) ( في إال تستعمل لم لنا عبادا صيغة وإن ، فقط والمؤمنين السالم عليهم لألنبياء مرة

اإلضافة بالم الصيغة هذه وزيادة والمؤمنين باألنبياء المتشابهة الصيغ فاختصاص ، الوعد

- 10 -

Page 11: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

من ) ( المبعوثين أن على قوية قرينة أو دليـال الصيغة يجعل لنا تعالى الله إلى والنسبةالقوة من شيئا المتقدمة القرينة هذه يعطي ومما ، منهم خاصة نوعية ومن ، فقط المؤمنين

جعل ولكن ، إسرائيل لبني الوعيد في البعث مادة استعمل وتعالى سبحانه الله أن أيضاعن ) ( وعبر العذاب سوء يسومهم من عليهم ليبعثن عليهم التسلط وعد في الصيغة

والنصارى ) ( والمجوس الوثنيون هم المبعوثين هؤالء أن عرفنا وقد ، من بـ المبعوثينعبر ) ( فقط ولألولياء لألنبياء استعملها صيغة وهي بعثنا هنا الصيغة جعل بينما ، والمسلمون

إال ) ( تعالى إليه اإلضافة في يشبهه ما يستعمل لم فريد تعبير وهو ، لنا عبادا بـ المبعوثين عناستعمال ) ( ولكنه أيضا المؤمنين لغير عبادي استعمال ورد نعم ، والمؤمنين األنبياء في

هم . : يهود تدمير سيتولون الذين إن إذن تعالى لغيره العبودية دعوى مقابل في دائما يجيءالشرح . من مر لما ، المؤمنين من

من جميعا ألنهم الرومان على وال البابليين على ينطبق ال اإليماني والتكريم التشريف وهذافيها وليهود المدينة إلى جاءوا الذين وأصحابه الله رسول على الوصف هذا وينطبق ، الوثنيين

إبرام المدينة في وسلم عليه الله صلى أعماله أول من وكان ، واقتصادي سياسي نفوذفلما . أمة المسلمين وأن ، أمة يهود أن على نصت والتي يهود وبين بينه السياسية المعاهدة

الديار خالل فجاسوا المسلمين عليهم الله سلط ودأبهم كعادتهم العهد ونقضوا يهود غدرتدمير وتم ، سلطانهم فزال ، وتيماء وخيبر المدينـة عن وأزالوهم فيها وتغلغلوا اليهوديةسورة وتأتي ، الشهيرة خيبر ومعارك النضير وبني قريظة بني معارك خالل من فسادهمفي يهود مع المسلمين معـارك وصف في تعـالى قوله في المعنى هذا لتؤكـد الحشر

أن ) ظننتم ما الحشر ألول ديارهم من الكتاب أهل من كفروا الذين أخرج الذي هو المدينـةفي وقذف يحتسبوا لم حيث من الله فآتاهم الله من حصونهم مانعتهم أنهم وظنوا يخرجوا

الحشر ( ] : األبصار أولي يا فأعتبروا المؤمنين وأيدي بأيديهم بيوتهم يخربون الرعب قلوبهملإلفساد [ . " " 2 الشام ديار في لحشرهم تمهيدا الحجاز من يهود إخراج هو هنا الحشر و

التدمير - - . ثم اآلن هو كما الكبير والعلو الثاني

اآلية معاني بعض عند وقفة

المكروه) ( : بمعنى والبأساء والبأس ، بالعدو ينزلونه شديد مكروه أولي أي شديد بأس أوليأولو ) بينما ، األصفهاني الراغب مفردات في كما بالعدو النكاية في ويستعمالن ، والشدةخارج ( من المعاون تعني الحرب مجال في فالقوة ، وجنود حربية وسائل أولي تعني قوة

قالوا ) تعالى قوله في معطوفين القرآن في وردا ولذلك ، أيضا األصفهاني ذكر كما النفسالنمل ( ] : شديد بأس وأولو قوة أولو مكروه [ 33نحن وأولو ، وجنود سالح أولو نحن أي ،

شديد . بأس بأولي يهود على المبعوثين لهؤالء وتعالى سبحانه الله وصف إن باألعداء ننزلهبعدان : له ، قوة أولي دون

سينزلون : ، المبعوثين هؤالء أن بيان هو بالعقوبة يهود وعد في األساسي الغرض إن األولالبأس . ذكر مع يتناسب وهو ، بهم الشديد المكروه

أمر : جنودهم وكثرة حربهم وسائل تعني والتي المبعوثين هؤالء قوة ذكر عدم إن الثانيأولو فهم ذلك ومع ، كثيرة قوة أولي يكونون وال الكثرة هذه يملكون ال قد ألنهم ، مقصود

، اإلسالم صدر في األول يهود إفساد على قضوا عندما المسلمين حال هو وهذا ، شديد بأسالثانية . المرة في الله بإذن الكبير علوهم ويتبرون ، عليهم سيقضون عندما حالهم وهو

في) ( : هو الذي التعبير هذا الوحيدة وللمرة الكريم القرآن استعمل الديار خالل فجاسواأي ، العدو مقاتلي بقايا يتتبعون وهم المقاتلين لدخول العسكري كالمصطلح العربية اللغة

- 11 -

Page 12: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

القتالية القوة على القضاء من تعبير أدق وهو مقاتليهم لتتبع يهود بيوت بين سيترددوناإلسالم . صدر في يهود على الله بعثهم عندما المسلمون فعله ما ، بالضبط وهو ، ليهود

: ) (، الموضـع هذا في إال التعبـير هذا الكريم القـرآن يستعمـل لم مفعــوال وعــدا وكانإسرائيـل لبني قوله وبعد اإلسراء سورة نفس في أولهما ، منـه قريبين تعبيرين واستعمل

: [ ) اإلسراء) لفيفا بكم جئنا اآلخرة وعد جاء تؤمنوا[ ) 104فإذا ال أو به آمنوا قل تعالى وقال ، ربنا * سبحان ويقولون سجدا لألذقان يخرون عليهم يتلى إذا قبله من العـلـم أوتوا الذين إن

: [ ) اإلسراء لمفعـوال ربنا وعد كان قريش[ 108-107إن لمشركي تعالى خطابه في وثانيهما ، شيبا ) * الولدان يجعـل يوما كفرتم إن تتقـون فكيف به حل ما وذكر بفرعون تشبههم بعد

المزمل ( ] : مفعوال وعده كان به منفطر [ .18 - 17السماء

حق ) ( في العلماء لقول حكاية فهو لمفعوال ربنا وعد كان إن ربنا سبحان تعالى قوله أمالفراعنة . " " إنذار أحدهما ، المفعول الوعد لـ تعالى الله قبل من إستعماالن فيبقى القرآن

ال الذي عليهم المسلمين بيوم ليهود إنذار والثاني ، يطاق ال الذي اآلخر اليوم بوعد قريشيطاق .

الفرق بين معنيين

القضاء ) ( وسهولة يهود هزيمة بسرعة يوحي الذي الديار خالل فجاسوا فعل بين الفرقالمقاومة ) ( بضراوة توحي التي وليتبروا ، وليدخلوا ، ليسوءوا الثانية أفعال وبين عليهم

عنف منها يأخذ بل ، وسطها في المسجد دخول �هدoئها ي ال ، عنيفة صورة للمواجهة وترسماإلنتصار . وفرحة التحدي

إفسادين عن تكلم وتعالى سبحانه الله أن ترى اآلية في الوارد والعلو اإلفسادين في تأملولتعلن : ) قال وإنما ، كبيرين علوين ولتعلن يقل لم ، العلو عن تكلم وعندما ، إسرائيل لبني

والمتأمل ( . ، اإلفسادين ألحد مصاحبا واحدة مرة الكبير العلو سيكون إذن كبيرا علوامن يتمكنوا لم ولذلك ، حولها من على سيطرة لها ليس قبائل كانوا أنهم يجد األول لإلفساد

من على وسيطروا ، كبيرا علوا علو قد فإنهم ، اآلن يعيشونها والتي الثانية المرة وأما ، العلوالمقدسة األرض على وسيطروا ، مجتمعة الكفر دول من بدعم ، المسلمين من حولهم

في تعالى قال كما الفساد قمة العلو معاني فمن ، وأطفاال ونساء شيوخا المسلمين وقتلواالقصص ) ( ] : األرض في عال فرعون إن فرعون جبروت ينطبق [ . 4حق لم الكبير العلو إذن

األرض . في الثاني اإلفساد مع تأتي التي المرة هذه في يهود علو على إال تاريخيا

اإلفساد الثاني:

) أرض . ) من أذرعات إلى منهـم قســم فخرج الحجاز من يهود إخراج كان األول التدميرمفعوال ) ( وعدا وكان تعالى الله يقول ، وعلوهم إفسادهم من الثانية المرة تبدأ حتى الشام

أصحابه[ 5اإلسراء] : وأتمه ، ينزل والوحي ، النبي عهد في األول اإلفساد تدمير تم أنه يعني ، . ، الكبير العلو يصاحبه اإلفساد في الثانية المرة عن تتحدث ذلك بعد اآليات وتبدأ بعده من

الذين على ‍؟ من على ، عليهم الكرة ليهود سيجعل وتعالى سبحانه الله أن اآليات فتخبريكروا ) ( . أن ليهود الله أراد وحين والسلطة الدولة والكرة ، مرة أول الديار خالل جاسوا

كر ) ( . : . فهل والمهلة التراخي مع العطف معناها ، معروف هو كما وثم ثم كلمة استعملفي ذلك يحدث لم ‍؟ عليهم وسلطة دولة لهم وكانت ، ‍؟ البابليين على التاريخ في يهود

، كأمة الدنيا من إنقرضوا قد البابليين إن حيث ، المستقبل في وال اآلن يحدث ولن ، التاريخيكون . أو القرآن يصدق ال أن لله وحاشا فيها يعيشون دولة أو ، فيه يعرفون كيان لهم وليس

- 12 -

Page 13: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

وهم . ، الديار خالل جاسوا من أبناء على الكرة تكون أن بد ال إذن محقق غير خبرههو . وهذا منها وفلسطين الشام بالد على يهود كر فقد ، المسلمون العرب أو المسلمون

البابليين على ينطبق وما ، المسلمين كل المسلمون منه ويعاني ، اآلن ونعيشه حدث الذيالتاريخ . عبر يهـود عاقبت التي الدول من وغـيرهم والكلدانيين اآلشوريين على ينطبق

بعد إذ ، يهود دولة وتعيشه نعيشه الذي الواقع فتصف تمضي التي اآليات بقية معي واقرأواوجعلناكم ) وبنين بأموال وأمددناكم ليهود تعالى الله يقول ، علينا ليهود الكرة الله جعل أن

: [ ) اإلسراء نفيرا هذه[ . : 6أكثر غير وبنين بأموال يهود الله أمد هل أخرى مرة نسأل وهنابالء في وهم عليهم الله غضب أن منذ ويهود ، التاريخ في حدث قد ذلك أن نعرف لم ‍؟ المرة

اإلسالم . وبعد والرومان لهم البابليين عذاب كان اإلسالم فقبل ، مستمر وعذاب متصلحتى أقطارها بقية وفي إسبانيا في تعذبهم أوروبا بدأت ثم الجزيرة من المسلمون أخرجهم

عاش . ولقد القرن هذا حتى لهم العذاب واستمر ، اإلسبان من فأنقذوهم المسلمون جاء ، وأموالهم دماءهم لهم تحفظ ، مطمئنين آمنين القرون عبر اإلسالم دولة ظل في يهود

الجميل . يحفظوا لم ولكنهم

البنين على تعيش اليوم يهود دولة نجد بأعيننا إعجازها ونرى ، اآلية صدق مبلغ نرى وحتى ، بالـذات روسيـا من الفـترة هذه وفي ، بالجند ليمدوها األرض أطراف من يأتونها الذين

وطغيانهـا عدوانهـا في تستمر حتى مذهلة بمساعدات تأتيها الغرب دول من األمــوال وترىقوة . ) ( أكبر فإن ولذلك ، نفيرا أكثر وجعلناكم وتعـالى سبحانه الله يقول ثم وجبروتهـا

األطلسي ) ( . والحلف أمريكا وحربها نفرتها حال في يهود دولة تساند األرض في عسكرية

يرتكبون دولتهم في يهود فنرى ، اإلفساد يتحقق وحتى ‍؟ اإلفساد بال فما ، العلو هو هذا إذن ) ( ، وغيره هتلر من زعمهم في منها عانوا التي العذاب أنواع كل فاقوا بحيث الجرائم أفظعاإلسراء ) ( ] : فلها أسأتم وإن ألنفسكم أحسنتم أحسنتم إن لهم فيقول الله يحذرهم ولذلك

من [ . ) 7 الناس فمن تعالى قوله في جاء كما ، الدنيا في عليه يجازون دنيوي اإلحسان وهذاالبقرة ( ] : خالق من اآلخرة في له وما الدنيا في آتنا ربنا أساءوا [ . 200يقول قد ويهود

، البيوت وهدموا ، النساء وسجنوا ، األطفال ويتموا وعذبوها اإلنسانية النفس فقتلوافي ) األقصى وحرقوا ، المستعمرات وأقاموا األرض ، ( 1969أيلول / / 21واغتصبوا م

الخليل ! . هو الله عند والخليل ، السالم عليه الخليل مسجد ودنسوا عظيم الله عند واألقصىوداسوه فمزقوه الله كتاب إلى عمدوا أن يوم الخليل مسجد في الجرائم جريمة وأرتكبوا

فجر في الله إلى تسبيحاتهم ترتفع الله يدي بين ساجدون وهم المصلين وقتلوا ، باألقدامالمبارك رمضان شهر من عشر الخامس الجمعة يوم 1414يوم فجر في كان فقتلهم ، هـ

األنبياء . أبي حجر في المسلمين عند المساجد أعظم من مسجد في مبـارك شهر في مبارك : [ ) النساء ) خليـال إبراهيم الله واتخذ خليال الله أتخذه الذي [ .125والمرسلين

إذا حتى الحديث في جاء كما الظالم يمهل الله ألن عقوبتهم في سيسرع الله فإن ولذلكقبلهم . البشر من أحد يرتكبه لم ما فيه وارتكبوا ، وخيانة غدرا لبنان أخذوا وقد يفلته لم أخذه

جرائمهم ) ( يرتكبون الذين والموارنة ، للمؤمنين عداوة الناس أشد هم الذين الموارنة و هم . - في - أعلنت ولقد براء منهم والمسيح السالم عليه المسيح احتقار وهذا الصليب باسم

المبارك ) األضحى عيد يوم في عمان في المسلمين جماهير أمام م (1982هـ / 1402خطابيعمر - أعطاه الذي العهد نقضوا وأنهم ، المسلمين ديار في ذمة أهل يعودوا لم الموارنة أن

) ( - وذراريهم نساؤهم تسبى وبذلك ، العمرية العهدة في الشام بالد لنصارى عنه الله رضيوشاتيال . صبرا مخيمي في المسلمين وأطفال المسلمات في فعلوا كما

دولتهم أن اآليات من بتفسير ، والجرائم اإلثم من أقترفوه ما على لهم الله عقوبة تأتي وهناوجوهكم ) ليسوءوا اآلخرة وعد جاء فإذا الله فيقـول ، علـوها وال إفسـادها يطول لن

- 13 -

Page 14: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

اإلسراء ( ] : تتبـيرا علوا ما وليتبروا مرة أول دخلوه كما المسجد حين [. 7وليدخلوا وهنـاوالفاء ) ( ) ( . ثم يستعمل ولم ، للعطف الفاء حرف استعمل ، دولتهم زوال عن الله يخـبر

في . السرعة على يدل وهو ، يناسبه وما بحسبه شيء لكل والتعقيب التعقيب مع للعطفإسرائيل ) ( بني وجوه تصبح ، علوهم لذهاب أي ، اآلخرة وعد جاء فإذا المقصود حصول

وهذه . ، مرة أول دخلناه كما األقصى المسجد سندخل أننا ، قدرته جلت ربنا ويبشرنا سيئةاألولى : المرة

أن اآلية سيـاق من يبـدو والذي ، صلحا دخله حين المسجد ودخول للقدس العمري الفتحمراحـل : ثالث على سترجع وفلسطين والقدس األقصى

األولى من : . . المرحلة أحدا يصنعهـا لم التي اإلنتفاضة بها تكفلت وهذه الوجه إساءةوتعالى . " " سبحانه قوله في هنـا الفاء و الله تدابير من هي وإنما الفلسطينية القيـادات

" " ) (، باألمر العالم فسيتفاجىء ، الفجائيـة الفاء النحو علماء يسميها اآلخرة وعد جاء فإذا‍؟‍؟ . جديد من اإلسالمية الخالفة قيام هو األمر هذا فهل

الثانية ، : - - المرحلة بصلح دخله حيث عنه الله رضي عمر دخله كما األقصى دخول هيإلى يهود وبين العرب من الخيانة حكام بين اآلن تجري التي المفاوضات هذه ستؤدي فهل

‍؟ . القدس بعض وإرجاع المسجد دخول

الثالثة األسلحة : . المرحلة إلى إشارة اآلية هذه وفي يهود لدولة الكامل التدمير هياألسلحة هي التراب مستوى على الشاهقة العمارات يجعل الذي السالح فإن ، المتطورة

التقليدية . األسلحة وليست المتطورة

فاتحين : المسجد المسلمون سيدخل حيث ، أبوابها على نحن التي هذه هي الثانية والمرةوالمعنوي . المادي يهود علو ونهلك ندمر أي سنتبر أننا الله يقرر ثم ، الثانية للمرة

إلى تصل التي ، الطوابق ذات العمارات تعرف لم فلسطين أن هنا إليه اإلشارة تجدر ومماالعمارات هذه فإن ولذلك ، لها يهود اغتصاب ظل في إال ، أكثر أو أقل أو طابقا عشرين

اآليات . تمضي ثم والخراب الدمار سيلحقها المباركة األرض في يقيمونها التي الشاهقةجهنم ) وجعلنا عدنا عدتم وإن الله فيقول ، والتعالي لإلفساد العودة محاولة من يهود فتحذر

: [ ) اإلسراء حصيرا يهدي[ 8للكافرين القرآن أن ربنا يفهمنا أن بعد الله من البشرى وتأتينا ، يهدي ) القرآن هذا إن فيقول بالنصر البشرى تأتينا ، الصحيحة والحياة السوي الطريق إلى

: [ ) اإلسراء كبيرا أجرا لهم أن الصالحات يعملون الذين المؤمنين ويبشر أقوم هي [ .9للتيلبني ) بعــده من وقلنا تعالى قوله وهي ، األمر بهـذا تتعلق أخرى آية اإلسراء سورة آخر وفي

: [ ) اإلسراء لفيفا بكـم جئنا اآلخرة وعــد جاء فإذا األرض أسكنوا تفرقـوا[ 104إسرائيل أي ، ملتفة " " .. جماعات جماعات أي لفيفا و ، عليهم الله غضب من وهذا األرضية الكرة في

. ) (، لنــا وبشرى ليهود إنــذار اآلية بقيـة وفي فلسطين إلى مهاجرين يهــود يأتي وهكذااإلسراء ) ( ] : ونذيرا مبشرا إال أرسلناك وما نزل وبالحق أنزلناه وبالحق الله [ .105فيقولالرسـول ومعجـزة ، النبوة صدق على يدلنـا الذي بالحديث وتفسـيرها اآليات هذه ربطنا فإذا

وهو ومسلم البخاري الشيخان رواه فيما يهود قتال عن أخبرنا حين وسلم عليه الله صلىاليهود ) ( :" المسلمون يقاتل حتى الساعة تقوم ال وسلم عليه الله صلى الرسول قول

تعال : ورائي يهودي هذا الله عبد يا ، مسلم يا والحجر الشجر يقول حتى المسلمون فيقتلهماآلن " . تزرع األغصان كثيفة صغيرة شجيرة والغرقد يهود شجر من فإنه الغرقد إال فأقتلهأسماء ) ( ) ( ولها ، الغرقد يسمونها بفلسطين النقب أهل يزال وال فلسطين أنحـاء كل في

بأيديهم . يهود ويزرعها ، فلسطين أنحاء بقية في أخرى

- 14 -

Page 15: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

سنة . منذ أنه وذلك يهود دولة لتثبيت المحاوالت تنجح لم أنه في السبب هو ، 1948وهذا مأي يعالجون ال يهــود ألن وذلك ، انفسهم يهود يفشلها يهود دولة وتثبيت للصلح محاولة وكل

جميعا . ) يقاتلـونكم ال فيقـول عندهم عقـل ال أن الله ويقرر والخديعـة والتـآمر بالحقد إال أمرذلك شتى وقلوبهم جميعا تحسبهم شـديد بينهـم بأسهم جدر وراء من أو محصنة قرى في إال

: [ ) الحشر يعقلون ال قوم تتخلص[ . 14بأنهم يوم الموعود اليوم يأتي حتى يجري كله وذلكقد . وسلم عليه الله صلى الرسول أن وذلك لإلسالم المنافية األيديولوجيات من المعركة ": ، الله عبد يا ، مسـلم يا ويقـول سينطق والشجر الحجر أن يهود قتـال حديث في أخبر

. " ، يساريا وال يمينيا قتاال فلسطين في النصر قتال يكون لن إذن فأقتله فتعال يهودي خلفيال ولذلك للمسلمين، النصر قتال دائما كان كما الله سبيل في إسالميا قتاال سيكون وإنما

العربية األنظمة إنتصرت فلو ، باإلسالم نقاتل لم ألننا ، اآلن حتى يهود على ننتصر ال أن عجبتستعد !!. وال ، والميسر والخمر الزنا وتبيح ، بالربا تحكم ، كافرة أنظمة ألنها القرآن لكذب

إسالمية . غير حياة حكامها ويعيش ، وبرامجها حياتها من الجهاد ألغت وقد ، عدوها لقتالتتخذ لم ألنها ، عليه كانت التي بوصفهــا الفلسطينية الثورة تنتصر أن المستحيل من وكان

أقدامكم . ) ( ويثبت ينصركم الله تنصروا إن يقول والله ومنهاجــا وأسلوبا طريقــا اإلسالمينصروا [ .7محمد] : حتى الله نصروا فما ،

األرض المباركة

بالمسجد تحيط التي األرض بركة على نصت قد اإلسراء سورة في الذكر السابقة اآليةفي األنبيـاء سورة في تعالى قوله مثل الـبركة هذه على نصت أخرى آيات وكذلك ، األقصى

) للعالمين ) فيها باركنا التي األرض إلى ولوطا ونجيناه السالم عليه إبراهيم الخليل حقفيهـا[ ) 71األنبياء] : وقدرنا ظاهـرة قـرى فيهـا باركنا التي القـرى وبين بينهم وجعلنا وقوله ،

: [ ) سبأ آمنين وأياما ليـالي فيها سيروا ولسليمان[ )18السير وتعالى سبحانه قوله وكذلك ، : [ ) األنبيـاء فيها باركنا التي األرض إلـى بأمره تجري عاصفـة وأورثنـا[ . )81الريح تعالى وقوله

: [ ) األعراف فيها باركنا التي ومغاربها األرض مشارق يستضعفون كانوا الذين [ .137القومالشريفة . النبوية األحاديث عشرات إلى وباإلضافة

بركتها . وإنما ، فقط مادية األرض هذه بركة وليست شيء كل في الزيادة هي والبركةأصحاب فكر ولذلك األنبياء، عش أنها في تتمثل معنوية بركات المادية األشياء إلى باإلضافة

عش بإعتباره وفاته عند المقدس بيت في دفنه في وسلم عليه الله صلى الله رسولالله . صلى ومعراجه النبي مسرى وهي ، الوحي مهبط وهي بعد تفتح لم وكانت ، األنبياء

سنـوات أربع مسجدها إلى المسلمون صلى فقد ، األولى القبلـة وهي ، منهـا وسلم عليه ، البعثـة من العاشرة السنة في الصالة فرضـت حيث مكة في سنوات ثالث منها ، ونيف

، القدس وبين بينهم الكعبة يجعلوا وأن ، القدس إلى يصلوا أن معه والمسلمون النبي فأمرورد . كما ، الرحـال إليـه تشـد ومسجدها المدينـة في القـدس إلى شهرا عشر سبعة وصلى

عليه الله صلى النبي عن الخطاب بن عمر عن ومسلم البخـاري رواه الذي الحديث فيوالمسجد :" : هذا ومسجدي الحرام المسجد مساجد ثالثة إلى إال الرحال تشد ال وسلم

األقصى" .

وهو ، قوتهم ومركز عزهم محـور عن المسلمون يبتعد حينمـا أنه األرض هذه بركة ومنمن يتسرب أن العدو على فيسهل ، ودويالتهم دولهم وتكثر ويتمزقون يضعفون ، اإلسالم

حياة حركة المسلمون يتحرك وعندها ، األقصى المسجد ويأخذ المباركة األرض فيأخذ خاللهماستخالصها طريق فعن ، األرض هذه الستخالص فيعملون الهزيمة غبار وينفضون ، جديدة

األمة . توحيد يتم

- 15 -

Page 16: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

المسلمون ويتوحد الله أمر يأتي حتى وأعوانهم يهود مع عادل حل إلى أحد يصل لن ولذلككله . العالم وفي اإلسالم ديار في للحياة محركا اإلسالم ويعود

أن وظنوا الصليبيون أخذها أن بعد إذ ، الصليبية الحروب في األرض هذه بركة ظهرت وقدالدين نور فكان ، جديد من المسلمين توحيد في سببا حروبهم كانت ، لهم استقر قد األمر

المبين النصر حطين فكانت ، الدين صالح منه الراية وأخذ ، المبعثرة األجزاء وحد الذي زنكيمسجدها وعاد إليها واألمان األمن فأعاد ، الله رحمه ودخلها بعد فيما القدس معركة وكانت ،

وطهره . قدسيته إلى

رباط أهل الشام

يتركون ال الكفار حيث القيامة يوم إلى مرابطون أنهم ، منها وفلسطين الشام ألهل قدر وقداليهودي . الهيكل عليه ليقيموا مسجدها إزالة يريدون وهم أهلها يستقر المباركة األرض

وذراريهم :" وأزواجهم الشام أهل إن وسلم عليه الله صلى النبي عن الطبراني روىفهو المدائن من قرية أو مدينة نزل فمن ، مرابطون الجزيرة منتهى إلى وإمائهم وعبيدهم

من " . بهم الله ينتقم أن ، كذلك الشام أهل وقدر جهاد في فهو الثغور من ثغر أو ، رباط فيمن . :" يشاء ممن بهم ينتقم أرضه في الله سوط الشام أهل إن مالك بن خريم فعن أعدائه

رواه " . وغما هما إال يؤتون وال مؤمنيهم على يظهروا أن منافقيهم علي وحرام ، عبادهثقات . ورجاله موقوفا وأحمد مرفوعا الطبراني

بأرض :" الكبرى الملحمة يقول سمعه أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن الدرداء أبي عنالحاكـم " . رواه يومئــذ المسلمين منازل خير دمشق لها يقال مدينة فيها ، الغوطة لها يقال

الله . : رسول قال قال الزاهرية أبي عن شيبـة بن بكر أبو روى وقد اإلسنـاد صحيـح وقـالبيت :" الدجال من ومعقلهم ، دمشق المالحم من المسلمين معقل وسلم عليه الله صلى

الطــور " . ومأجوج يأجوج من ومعقلهم ، المقدس

المفسرون ذكرها التي المــادية األشيــاء إلى باإلضافــة بركتها المباركــة فاألرض هذا وعلىواألرض العالية والجبال الخصيب والسهل المعطاء واألرض واألنهار واألشجار الثمار من

الشاهق العلو إلى البحر سطح مستوى من أقل أو ساعة في تنتقل تجعلك التي المنخفضة ، المعنوية البركة أمام تتصاغر المادية والبركة ، المعنوية البركة فهناك ، المنخفض الغور إلى

من وعرج ، إليها بنبيه وأسرى ، المسلمون إليها يصلي األولى القبلة فجعلها الله وباركهاعش وهي ، الرحال إليه تشد األقصى مسجدها وجعل ، العلى السماوات إلى مسجدها

ولم ، القدس إلستالم بنفسه يذهب عنه الله رضي الخطاب بن عمر جعل مما وهذا ، األنبياءغنية . هامة بالد أنها رغم العراق وال مصر وال المدائن إلستالم يذهب

الوطن البديل

) يمكن ) أرض أي أن يظنون فهم للفلسطينيين البديل الوطن عن وأعوانهم يهود يتحدث حين ) ( ، مشردين استقرار أو الجئين اسكان أمر األمر أن ويظنون ، المباركة باألرض تستبدل أن

بديل وطن مقامها يقـوم أن يمكن وال ، أخرى أرض تدانيها ال األرض هذه أن يتجاهلون وهمسجلت ، المسلمين بعقيد مرتبطة األرض هذه أن إذ االرضية، الكرة بقاع من بقعـة أي في

عليه الله صلى الرسول ومعراج النبي مسرى وبوصفها ، األولى القبلة بوصفها الله كتاب فيتخص وال ، وحدهم الفلسطينيين تخص ال فهي ولذلك ، المباركة األرض وبوصفها ، وسلمالله كتاب دام وما ، وجدوا وحيثما كانوا أينما المسلمين تخص هي بل ، وحدهم العرب

- 16 -

Page 17: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

) (، يهود لدولة إستقرار هناك فليس مؤمنون األرض وفي ، يتلى األرض على موجودا القرآنمن قبلها من الصليبيين دولة أصبحت كما التاريخ مخلفات من تصبح ألن طريقها في وهي

العلماء ويعطي أبحاثهم الباحثون ويكتب ، زوالها أسباب عن الكتب تؤلف التاريخ مخلفاتغير األرض هذه يملك أن استحالة وهي األزلية الحقيقة ينسون إنهم ، ذلك في آراءهم

طويال . أعدائهم حوزة في تبقى وأن المسلمين

فئة كل وإنما ، باألحرى اليهودية القضية أو الفلسطينية القضية يفقه ال كله العالم أن والواقعلمصالحها بالنسبة النظرة وهذه ، مصلحتها مع تتفق معينة زاوية من القضية إلى تنظر

يديه . في أداة يهود وأن الصليبية للحروب امتداد أنها على للقضية ينظر فالغرب صحيحةمرة يفيقوا ال حتى وتهديدهم المسلمين بالد على والسيطرة اإلسالمي الوطن لتمزيق

إلى . ) ( تنظر تزول أن قبل والشيوعية تعانيه مما وإنقاذها الدنيا لقيادة فيتصدوا ، أخرىالطبقي التناقض إليجاد ضروري أمر المسلمين بالد في يهود دولة بقاء أن على القضية

حربا إسرائيل في الحاكمة الطبقة تحارب و ، يهود دولة بقاء مع وهي ، المادي الفكر حسبألن ، المنطقة في االستقرار وعدم التناقض يبقى أن ويهمها ، للغرب عميلة بإعتبارها طبقية

عمليا النظرية هذه فشل ثبت وقد ، وينميها الشيوعية الحركة يغذي نظرها وجهة حسب ذلكالسوفياتي . اإلتحاد سقوط مع الشيوعية وسقطت

أنهم ) ( زاوية من القضية إلى ينظرون ، الفلسطينيون ديارهم من أخرجوا الذين البالد وأهلنبت أو فيها ولدوا التي األرض في اإلستقرار حياة يريدون فهم ، وأضطهد وشر ظلم شعب

الدنيا في يريدون وال إليها بفطرتهم يحنون فهم ترابها في أجدادهم دفن أو ، فيها آباؤهمالمختلفة . زواياها من للقضية المختلفة النظرات هذه ولكن صحيح وهذا لها بديال تكون أرضانتيجة . التاريخ عبر اليهود على المكتوب بالعذاب تتعلق القضية وإنما القضية هي ليست

اإلنسانية . على ولحقدهم تصرفهم لسوء

حتمية زوال دولة إسرائيل

منذ العالم حاول أن 1948لقد ، التخصيص وجه على الغرب أو العالم في الكبرى والقوى متفشل . المؤامرات ولكن المؤامرات وحاك الحلول فوضع ، قوية دولة إسرائيل يثبت

يعرض ما كل يرفضون حيث أنفسهم يهود معاونة وثم الله بقدرة وذلك ، تحترق والطبخاتوإن . وشرورها بآثامها دولتهم فتزول المرصود وقدرهم ، الموعود يومهم يأتي حتى عليهم

رغم المرسوم وقدرها المحتوم مصيرها من يهود دولة إلنقاذ جاهدا يحاول اليوم الغربيقول إذ الله وصدق يعقلون ال قوم بأنهم ذلك ، أوجدهم من على يتمردون يهود ولكن ، أنفها

شديد ) بينهم بأسهم جدر وراء من أو محصنة قرى في إال جميعا يقاتلونكم ال حقهم فيالحشر ( ] : يعقلون ال قوم بأنهم ذلك شتى وقلوبهم جميعا [ .14تحسبهم

الله - ) صلى الرسول فيه يقول الذي ومسلم البخاري حديث ضوء في اآليات هذه تأملنا فإذاالمسلمون ( :" " . فليقتلهم اليهود المسلمون يقاتل حتى الساعة تقوم ال أنه وسلم عليه

يهود . دولة ينتظر الذي المصير علمنا

حتمية دولة زوال إسرائيل في ضوء آيات المائدة

سلطة وال تجمع لهم يحدث ولم ، السالم عليه موسى بعد األرض في يهود شتت قد الله كان ، العربية الجزيرة أرض في تجمعوا وحين ، انبياءهم بعض مع قصيرة فترات في إال بها يعتد

من سيخرج األخير النبي أن أنبيائهم وأخبار ، كتبهم من يعلمون وكانوا ، الحجاز أرض فيولقد ، بينهم من يكون النبي هذا عل طويلة بفـترة البعثـة قبل إليها فرحلوا ، العرب جزيرة

- 17 -

Page 18: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

وفي حولها وما المدينة في والزراعة التجارة فكانت ، إقتصاديا الفترة هذه في قوتهم نمتوسلم . عليه الله صلى النبي أن بدليل مستقال مجتمعا يكونون وكانوا بأيديهم وتيماء خيبرسياسية معاهدة يهود مع عقد ، األولى اإلسالمية الدولة نواة وكون المدينة إلى وصل عندما

التعامل . وكيفية الطرفين بين العالقات فيها حدد

وعلى وسلم عليه الله صلى النبي على وتآمروا ، كدأبهم ، والميثاق العهد يهود نقض فلمافي إفسادهم واستئصال وهدم محاربتهم إلى إضطر ، الجديدة الدولة وعلى ، المسلمين

كان . وهكذا ، كلها العربية الجزيرة

ذلك بينت وقد اآلن نعيشها التي فهذه الكبير بالعلو المصاحب اإلفساد من الثانية المرة وأماالسابقة . الصفحات في اإلسراء سورة تفسير في مفصال

عداء النصارى ليهود

، واألمـم الشعوب كنف في يعيشون ، األرض في متفرقين األول التدمير بعد يهود بقيغيتو ) ( . باسمهــم يعـرف منغلـق حي العـالم في كبـيـرة مدينــة كـل في لهـم وأصــبح

إذ . والزنا الفساد ونشر والقمار والغش واإلحتكار الربا هي نفوذهم مد في وسيلتهم وكانتالعقيدة ) ( . وهذه يهودية أمه كانت من بل ، يهوديا أبوه كان من ليس عقيدته في اليهودي أن

بـ يسمى ما كيان سبيل في ضحوا ممن كثيرا إن إذ ، يهود دولة زعزعة في مشاكل تثير اليومإلى) ( ) ( اإلنتماء شرف ينالوا أن ألبنائهم يصح ال ، يهوديات غير وتزوجوا إسرائيل دولة

) من ) األب عن النظر بغض اليهود إلى االنتساب شرف فينال يهودية أمه كانت من أما ، يهودكان . لون أو دين أو جنس أي

تضطهدهم أخـذت الشعوب أن لهم ذلك سبب وقد ، مشتتين األرض في يهود عاش وهكذاالنصارى معاداة وكانت ، المختلفـة الكنائس بقيادة يوجهون كانوا الذين النصـارى وخصوصـا

يأت لم يهود عقيدة في الموعود فالمسيح ، الطرفين لدى العقيدة على مبنية معاداة ليهوديوسف مع بالزنا السالم عليها مريم اتهموا بل السالم، عليه بالمسيح يعترفون ال وهم ، بعدمسيحهم - - وأما ، النجار ليوسف ابن هو السالم عليه عيسى أن وافتروا ، بالله والعياذ النجار

أرسل ) وقد السالم عليه عيسى عهد في يهود جعل مما ، اليوم حتى ينتظرونه فهم الموعودعليه ( القبض تلقي أن حاولت التي الرومانية السلطة لدى به ويوشون عليه يتآمرون إليهم

، األسخريوطي يهوذا هو السالم عليه بالمسيح وشى الذي أن حدث الذي ولكن ، وتصلبهويسجل . وصلب عذب الذي وهو عليه القبض تم الذي وهو السالم عليه المسيح يشبه وكان

فبما ) تعالى فيقول يهود على غضبه أسباب الله ويبين الكريم القرآن في الحادثة هذه اللهالله طبع بل غلف قلوبنا وقولهم حق بغير األنبياء وقتلهم الله بآيات وكفرهم ميثاقهم نقضهمإنا * * وقولهم عظيما بهتانا مريم على وقولهم وبكفرهم قليال إال يؤمنون فال بكفرهم عليها

الذين وإن لهم شبه ولكن صلبوه وما قتلوه وما الله رسول مريم ابن عيسى المسيح قتلناالله * رفعه بل يقينا قتلوه وما الظن اتباع إال علم من به لهم ما منه شك لفي فيه إختلفوا

يكون * القيامة ويوم موته قبل به ليؤمنن إال الكتاب أهل من وإن حكيما عزيزا الله وكان إليهالنساء ( ] : شهيدا [ .159-155عليهم

الموجودة األناجيل في نصوص وجاءت ، المسيح صلبوا قد يهود أن النصارى عقيدة في لذاهنا ومن ، الدين يوم إلى تلحقهم اللعنة وأن ، المسيح دم يهود تحمل حاليا النصارى يدي بين

السلطات . أصحاب هم النصارى كان ولما التاريخ عبر والنصارى يهود بين العداوة تركزت . ) دولة ) تبق فلم وقتلوهم وعذبوهم فاضطهدوهم يهود إلى فعمدوا وأمريكا أوروبا الغرب في

في .. ، ألمانيا في ، فرنسا في ، إنجلترا في المسيحية باسم يهود وأضطهدت إال أوروبيةتكون .. بحيث عليهم الخناق وتضيق ، يهود إلضطهاد القوانين تسن كانت ، وغيرها إيطاليا

- 18 -

Page 19: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

بتخريب . ، الخاصة بأساليبهم القوانين هذه على يردون يهود وكان مريرة قاسية حياتهمالحروب . وإشعال األخالق وتخريب والخديعة بالدس الدول تلك اقتصاد

": ) مهما ) والتاريخ الدين بين اليهود كتـابه في طعيمة الرحمن عبد صابر الدكتور يقـولفي يهود يلقاها كان التي والتعذيب الطرد لعمليات الحقيقية البواعث حول الرأي اختلف

عام ) في وخاصة حدث فإنه ، أوروبا مسيحيي قبل من واضطهادا تضييقا )1348أوروبا و( ممن( 1349 يتخذون المسيحيون فيها كان ، ليهود االضطهاد من بموجة المسيحيون قام أن م

لمقاومة . جهدهم يبذلون يهود كان ويمقتهم يكرههم الذي الله إلى للتقرب وسيلة يهود قتلترى كانت اتجاهاتها بمختلف األوروبية الشعوب موقف فإن ، األوروبي اإلضطهاد موجات

قبل من له والمخطط األوروبي التناقض وسط الرابض الخطر من تحررا يهود من التخلصأسبابه . وتعميق إلستبقائه يهود

التاريخ " . مر على لليهود عذاب من المسيحية أوروبا دول به قامت لما أمثلة أقدم وإني

يهود - تضطهد :ألمانيا

سنة أغسطس في حدث روبرشت )1401لقد الملك أصدر أن بطرد( 1410-1400م قرارا ممالبسهم اليهود إرتداء وجوب على الملك حرص كما ، وبافاريا الراين إقليمي من يهود جيمع

عام ابتدعهـا أن سبق التي ( 1210الخاصة هذه ) أخذت ثم ومن ، الثالث ينوسينت البابا ماألوروبية . الدول من كثير في تنتشر العادة

الثـالث ) فريدريك جـاء حتى والـتشريد والحرمـان للتقتيـل عرضـة يهـود م(1493-1470وظلوأصحاب الكنيسة فرضتها التي القيود بسبب البالد تعانيها التي المالية الضائقة بعبء فشعر

وأعلن القيصر فتدخل ، يهودا أم مسيحيين أكانوا سواء ، األهالي على اإلقطاعيين من الجاهترنيت في مقتوال عمره من الثانية يتجاوز لم طفل وجد أن حدث ولكن ، ليهود حمايته

عام إنتقلت 1445بإيطاليا ومنها ، هناك المذابح وأنتشرت بقتله، اليهود المسيحيون وأتهم ، معام الوحشية األعمال من لكثير يهودها تعرض حيث األلمانية نورنبرغ مدينة م .1476إلى

عام برجاء تقدم نورنبرغ مدينة مجلس أن بطرد 1473وحدث الثالث فريدريك القيصر إلى ماألول ) ماكميالن القيصر جاء حتى الرجاء هذا القيصر فأهمل ، المدينة من اليهود 1493جيمع

عام ( 1519- يوليو في وأصدر ، ورجاال 1498م نساء اليهود وطرد الرغبة هذه بإجابة قرارا مالمدينة . من

للتخلص التسابق إلى األخرى المدن أخذت بل ، الحد هذا عند وإجالءهم يهود طرد يقف ولمعام . وحدث ثم ) 1509منهم يهوديا جزارا األصل في كان كورون يوحنا يدعى شخصا أن م

) الكتب جميع مصادرة ورجاه ماكميالن القيصر إلى تقدم المسيحية إلى اليهودية تركالعالم . كسب هذا يوحنا وحاول للمسيحية إساءة فيها جاءت التي تلك وإتالف اليهودية

الكتب على اإلبقاء في رغبة التعاون رفض رويشلين أن إال ، صفه إلى رويشلين اإلنسانيوكانوا ) كولونيا في الدومينيكان جماعة مع حادة خصومة هذا موقفه فسبب اليهودية

) تعليم إلى دعت التي الرغبة ويقاومون ، رويشلين للعالم يكيدون فأخذوا يوحنا مع متعاونينإنتصر . وقد اللغوية الناحية من العبرية المؤلفات دراسة إلى رويشلين وتوجه ، العبرية اللغةدانيال المسيحي للطباع سمح العاشر ليو البابا أن حتى األدبية العلمية المعركة هذه في يهودقد كان ، التوفيق هذا من بالرغم ، رويشلين أن إال ، للتلمود األولى الطبعة بطبع روتنبرغ

طلب إلى إضطر مما ودسائسهم الدومينيكان كيد بسبب جدا حرج موقف في أصبحهذه فض سبيل في بالتدخل للبابا الخاص الطبيب فودة يونس اليهودي ووساطة المساعدة

البروتستانتي . المصلح سانده بل الخصومة هذه في وحيدا رويشلين يقف ولم الخصومة

- 19 -

Page 20: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

لوثر ) أن( 1546-1483مارتن يجب لوثر رأي في فاليهودي ، الالهوتية الناحية من وخاصة ، ماليهود . تنصير في لوثر أمل أن إال يهودي المسيح وأن للمسيح أخ ألنه المسيحية يعتنق

هذا . لوثر موقف أثر وقد الالهوتية المسيحية التعاليم من لموقفها اليهودية فخاصم ، تالشىإذ ، الحالي عصرنا حتى ضدهم العداوة روح وإشعال أوروبا في اليهود وضع على اليهود من

فأصبح ، النازية الجنسية التفرقة بنظرية إمتزجت التي الهامة العوامل من هذا لوثر رأي كانالنازي ) الحكم إبان لتآمرهم( 1945-1933اليهود نتيجة والقتل التعذيب أنواع لمختلف هدفا م

تخريبها . ومحاولة ألمانيا على

يهود - تضطهد :إنجلترا

، الكاثوليكية البالد في منه حاال أحسن يكن لم البروتستانتينية اإلنجليز بالد في يهود وحظيهود على بروتستانتي إضطهاد أول وقع سكسونيا ففي ، عشر السادس القرن في وخاصة

عام ذلك عام . 1536وكان وفي إقليمـه من يهود فردريك يوحنا اإلقليم أمير طرد حيث ، معام 1539 اإلذن هذا ألـغي ثم فقط سكسونيا بعبـور لهم سمح األمـير 1543م استنـد وقد ، م

لوثر . مارتـن تعالـيم على هذه قرارته في

وكل لهم تصرف كل يرجعون وكانوا ، أوروبا في المسيحية ضد يعملون يهود كان ولقدالجنس خصائص إلى فيه يعيشون الذي المجتمع مصالح به تصطدم طبيعي غير سلوك

) سيادة ) وال األممين على سادة يكونوا بأن لهم اإلله وإرادة اليهودي الدين وتعاليم اليهوديسريعة . مجابهة بعملية يقوم أن من األوروبي المسيحي للفكر بد ال كان هنا ومن عليهم ألحدمدى يروا أن إستطاعوا الذين األوروبيين المفكرين من كثير وبدأ ، يهود سيطرة خطر أمامخطر من ، وتعاليمه بآدابه المسيحي المعتقد وكذلك ، أوروبا في المسيحيون له يتعرض ما

عملت التي والميادين الظروف عن يكشفون فقاموا التعصبي والمسخ اليهودية السيطرةوتقديم المضايقة بأساليب وتعلقه ونزعاته مطامعه عن اليهودي يعبر لكي الفرص إتاحة على

من الصفوة وكانت ، األعمال وإدارة ، الصناعي التطور حركة على سيطرته ثم الفاحش الربامن المجموعة تلك هي اليهودي الخطر تحاصر هبت التي ومؤرخيهم أوروبا مفكري

كشف في المستنير بفكرها تؤثر أن استطاعت ثم وألمانيا فرنسا من قامت التي المفكرينأوروبا . شعوب باقي أمام اليهودي الخطر عن النقاب

يهود - تضطهد :فرنسا

نضاليا دورا األوروبيون المفكرون أدى ، عشر والتاسع عشر الثامن القرن مراحل بعض وفيسنة . ففي األوروبية الحياة جوانب كل على اليهودية السيطرة توسينال 1845ضد ألف م

. ) من ) ظهر ما الكتاب هذا بين وقد المالي اإلقطاع تاريخ ، العصر ملوك اليهود عنوانه كتابامن ذلك في ليهود كان وما ، الوقت ذلك في الفرنسية للمالية أناني وإستغالل مالية فضائح

به أخذ بما وذلك العاملين وحقوق العدل قوانين باإلزدراء يقابلون يهود أن وكيف ، كبير دورالكونـت . الفرنسـي الكاتب ونشر اليهـود غـير إستغـالل جـواز من التلمـود أفكار من يهود

سنة ( Gobineauغوبينو ) البشرية ) ( )1854في األجناس بين المسـاواة عنـوانه بحثـا مEssai Sur linegalite des races humaines ) ، والسامي اآلري الجنسـين بين الفـرق فيـه بين

المدمر . . االقتصادي نشاطهم توسينال هاجم كما السياسي يهود نشاط يهاجم أن به وقصدسنة فكتب فرنسـي ثالث كـاتب جاء وتهديد ) 1869ثم واليهودية اليهود عنـوانه كتــابا م

) ( . ) ، الدين رجال من رجل ، موسو جينيوده هو الكتـاب هذا وصاحب المسيحية الشعوبال . اليهود أن كتابه في أكد وقد والثقافة الدين ميدان في اليهود خطر يبين أن حاول وقدكما ، يمين أو قسم من اليهود غير نحو به يلتزمون ما بصحة يؤمنون وال ، ألحد وزنا يقيمون

وتفضيلهم المتدين العالم في الروحية على القضاء محاولتهم في يكمن خطرهم مصدر أنالتي . المؤلفات عن يبحثوا أن إلى األوروبيين النشاط هذا دفع وقد الروح على المادة

- 20 -

Page 21: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

) في ) كتبها التي أيزمجز األلماني العالم كتابات يقرأون فأخذوا ، اليهود فهم على تساعدهماليهود كتابات يقرأون أخذوا كما ، للبشر المعادية التلمود تعاليم عن عشر الثامن القرن

األب كتابات خاصة اليهودية التعاليم لبعض الهدامة النزعات يكشفون وفيها ، تنصروا الذينليمان) ( . جوزيف

القرن . مجتمع وفي الهدام اليهودي للخطر التعرض في جميعها أوروبا دول إشتركت إذنفي ينفجر رأيناه حتى يتبلور أخذ إنه بل ، متشابها يكون يكاد الفعل رد أن نرى عشر التاسعفي وروسيا ورومانيا وبولندا والمجر والنمسا وفرنسا ألمانيا في اليهود ضد شعبية حركات

الماضي . القرن أواخر

مار ) ( ) فيلهلم نشر ألمانيا سنة ( Marrففي ، هامبورغ صحفي صغيرة 1873وهو رسالةإقتصادي ) ( ) ( اإلنتصار هذا أن مار الحظ وقد ، الجرمانيــة على اليهودية انتصــار عنوانهــا

اإلنتصار هذا إلى دفعهم الذي هو الجنس في يهود إختالف أن وجد أنه إال ، مظاهره فيالتخريبي . وسلوكهم يهود محاربة يستتبع السلوك هذا أن ورأى ، منحرفة ضالة مالية بوسائل

الفيلسوف ) ( جرينو نظرية على العنصرية نظريته في إعتمد قد مار أن في شك والفيها . إشترك ألمانيا في المالية الفضائح من سلسلة الظروف هيأت وقد الفرنسي السياسي

) برنامجه ) في بسمارك به أخذ لقد حتى ، العنصري العداء هذا إلستعمال لجأوا يهودسنة األحرار 1879السياسي حزب من الجمركية لسياسته عنيفة خصومة وجد وأنه خاصة م

وبامبرغر ) ( . السكر اليهوديان يتزعمه كان الذي

إلى جنبا والسياسة الفكر عالم في واليهود المسيحيين بين العداء ألمانيا في ذلك بعد وسارتريتشكه . ) ( ) السياسي ألمانيا ففيلسوف بين ( Treitchkeجنب التعارض نظرية اخترع

بين مثــال ذهبت التي الجملة وأوجد ، برلين جامعة في كراسته من ونشرها ، واليهودية اآلريةتحتقـار :" " ) ( حركة في نيتشـه الفيـلسوف سـاهــم كما ، بالؤنــا اليهــود أن األلمــان

كتـاب . " في يتمثـل كجـنس اليهـود نبـذ عن الكالسيـكي المرجع ولكن ألمانيـا في اليهودعشـر " ) التـاسـع القـرن ألماني ( Foundations of th 19th Centuryأسس عالم كتبه الذي

سنـة ) ( تشامبرلن ستيوارت هوستون هو إنجليزي مولد الكتــاب . 1898من هذا حــل وقد مالنازية ) ( " " . للحركة دستورا هتلر ألفه الذي كفاحي كتــاب مكانــه أخذ أن إلى مرجعــا

في المفسد وأثرهم يهود لمناهضة األوروبية السياسة عن الفكرية المؤلفات هذه تكن ولماليهود ضد المقاومة لحركة ينابيع إال عشر التاسع القرن أثناء ، البرجوازية الصناعية الحضارة

ضد األوروبي التكتل لتبرير مراجع أصبحت فقد ، شعبية أم حزبية كانت سواء أوروبا فيواإلقتصاد . والسياسة الجنس على الخطر ذلك عن األساسية األفكار وتنقلت اليهودي الخطر

االجتماعية . أنظمتها مختلف على أوروبا دول بين والدين

قتلة ) ( ) بوصفهم القيامــة يوم إلى اللعنـــة يهـود يحمــل الذي اإلنجيـل فكر إلتـقى وقدعالقته ( في العادي المواطن يحسها كان التي العادية التجربة مع ، زعمهم حسب ، المسيح

ففي ، سياسية منظمات إلى العدائية األفكار هذه ترجمت ولذلك ، اليهود مع اليوميةشتوكر ) ( أدولف اللوثــري القسيس زعامة تحت الساميــة محاربة عصبة تكونت ألمانيـــا

بين وانتشارا لهيبا يهود بغض حركة زاد وقد ، المسيحي اإلشتراكي العمال إتحاد أسس الذيسنة ) ( في إستطاع الذي الفرت هيرمان شخص في شعبي زعيم ظهر أن الشعب جماهير

زيادة . 1891 إلى القضية أدت وقد الدينية طقوسهم أجل من يهود بعض قتل قضية يرفع أن ميهود . على والبغض النقمة

سياسية من الميادين جميع إلى إمتد الذي يهود لنفوذ المحاربين ركب عن فرنسا تتخلف ولمباريس . وكذلك وفيينا براغ تألمت يهود سلوك من برلين تألمت فحين وإجتماعية وإقتصادية

- 21 -

Page 22: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

أفهمهم بما الجديد الداء على أوروبا أصبع وضعوا قد الفرنسيون كان وإن ، سلوكهم منزعيم . ) ( األسلوب البارع الباريسي الصحفي ريمون إدوراد فكان يهود خطر عن كتابهم

إذ عشر التاسع القرن من األخيرة عاما العشرين أثناء المجال هذا في الفرنسيين الكتابمطابع ) ( من شهر كل نسخه اآلالف عشرات من تدفقت الذي اليهودية فرنسا كتاب ألف

سنة ) ( في الحر القول صحيفة أسس أنه كما ، المثال نادر تلقفا األذهان وتلقفته ، باريس1892 ، يهود ضد قوية سياسية لحملة مثيرا حيا غذاء يقدم أن وصحيفته بكتابه فأستطاع م

المشترك . أوروبا عدو

يهود - تضطهدان والمجر :النمسا

المجرية النمساوية اإلمبراطورية وفي ، ألمانيا في اليهود محاربة في والسياسة الكفر تعاون ) تشتمل ) عما الستار إزاحة في األثر أعمق روتبخ الكاثوليكي للقسيس كان المجر ففي ،

وقد ، اليهود غير تدمير إلى دعوة من بالتلمود فيها جاء ما خاصة القديمة يهود تعاليم عليه ) عام ) نشره الذي التلمود يهود كتابه األفكار هذه م .1871ضمن

، أثره وعمق ذكره إنتشر حتى براغ جامعة في الكاثوليكية للديانة أستاذا عين أن وماالنمساوي . القسم يكن ولم براغ في ليهود المعادية السياسية الحركة مع تعاليمه وتجاوبت

يمثله لما فيينا في الوطنيون تيقظ إذ ، السياسية الناحية من حاال بأهدأ اإلمبراطورية منالمعادية الحركة أسس فوضعوا ، واإلستغالل الفساد عوامل من اإلمبراطورية حياة في يهود

سنة ) ( حزبه البابا بارك الذي لوجز الدكتور قوادها أبرز من وكان أنتخب 1895ليهود والذي ، في تعيينه رفض بأن إنتخابه قاوم اإلمبراطور ولكن ، نفسه العام في فينا لمدينة محاظا

إنتخاب . على فينا أهل وإصرار مرات أربع إنتخابه أعيد أن بعد إال ذلك على يوافق ولم منصبهالذين ) ( والزعماء الشعب بين بلغها التي القوة دليل اإلمبراطور معارضة رغم لوجز الدكتور

يهود . محاربة إستهدفوا

المضاربين اليهود مشاهير من ثالثة فيها إشترك التي والمالية السياسية الفضائح وجاءتاليهودي الضابط قضية وجاءت ، الزعماء هؤالء أمثال به ينادي ما على بالفعل تؤكد

وقد) ( ، قيادتهم إلى فرنسية حربية أسرارا ونقل األلمان مع تآمر بأنه أتهم الذي درايفوسيهود . على النصارى حقد وإزداد ، فرنسا في كبيرا دورا القضية هذه أخذت

يهود - تضطهد الشرقية :أوروبا

، والشرقية الغربية دولها في ، يهود تلعن التي ، النصرانية عليها تسيطر أوروبا كانت ولمارومانيا . ففي الشرقية أوروبا دول في الغرب في اليهود لعداء مشابهة صورة وجدت فقدالطبقة . أن أهميتهم من زاد وقد األستقراطيين للنبالء ووكالء كوسطاء يعملون يهود كان

من مكنت والسذاجة البساطة من حالة في الفالحون وكان ، معدومة شبه كانت الوسطىأصحاب فيهم رأى ألنه ، عميقا كرها رومانيا شعب فكرههم ، يهود بواسطة إستغاللهمعلى مقدرتهم إلى أضافوا أنهم خاصة ، المعيشية مصائره على الحقيقية السيطرة

ولقد . الفاحش بالربا المال وإقراض المتاجر طريق عن إستغاللهم النبالء باسم ، إستغاللهمضدهم . بثورة سخطهم وأنتهى يهود على الزمن مع رومانيا شعب بين السخط زاد

تاريخهم أن إال ، عشر التاسع القرن أثناء بالحوادث حفـل قد رومانيا في يهـود تاريخ كان وإنوالمكان الزمان في إمتد نطاق على أثره وبعد أحداثه في تجاوب قد القيصرية روسيا في

مع . يهود تفاعل يكون أن الطبيعي من كان ثم ومن وظروفها روسيا ومكانة إتفق إمتداداروسيا وحاولت ، أفعالهم وخسائس أعدادهم ضخامة مع متالئما وحدته جسامته في الروس

السلطات من إذن دون سواها إلى يبرحونها ال أقاليم لهم تخصص بأن إقامتهم تحدد أن

- 22 -

Page 23: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

يهود . استغل وقد العالم في يهود نصف من أكثر على األقاليم تلك إحتوت وقد ، العامةالخمور تجارة إن بل ، وبيعها الخمور صناعة المال وإقراض الربا إلى باإلضافة روسيا

اليهود . . الحانات ألصحاب مستمر دين في األهالي عاش ولذلك عليهم حكرا أصبحتما إلى الروسي للشعب وإستغاللهم يهود سلوك سوء عن نتج الذي الحقد إلى فأضيف

حسب المسيح صلبوا ألنهم ، ولعنهم يهود كره إلى تدعوهم التي المسيحية من تعلموهعند . أشيع ولقد استغاللهم في العنيف يهود نشاط مع متجاوبا الروسي الكره وكان ، زعمهم

سنة الثاني اإلسكندر المدن . 1881إغتيال وأهل الفالحون قام ولذلك ذلك في يدا ليهود أن مسنة ربيع في المصلح لمليكهم بالثأر لألخذ يهود تدمير منه القصد كان وتكرر . 1881بهجوم م

تاله . الذي العام ربيع وفي ، نفسه العام صيف في اإلعتداء

للشعب استفزازهم لقاء يهود إقامة لتنظيم المؤقتة القوانين بعض الحكومة أصدرت وقدسلوك لسوء واستجابة ، المسيحية لعقيدتهم استجابة آلخر حين من عليهم الشعب وهجوم

الشعوب . لتضربهم السلوك في الخطأ فألهمهم والذل المسكنة عليهم الله كتب الذين يهودكما ، المدن خارج سلع أو أمالك شراء أو جديدة مستوطنات إقامة بعد القوانين هذه وقضت

المسيحية . واألعياد اآلحاد أيام في بالعمل لهم تسمح لم أنها

من ) ( الذعر وأصابهم ، مايو قوانين عليها أطلق التي القوانين بهذه سخطا يهود إزداد ولقدسنة حوادث في أقصاها بلغت حتى بهم تالحقت التي المتكررة ذلك . 1905المذابح وقابلوا م

روسيا . في السرية وبالحركات وأمريكا أوروبا إلى بالهجرة

يفتح وأن ، يهـود دون بابه يسد أن اليســار أقصى إلى اليمين أقصى من الغرب حاول وقدسنة . األولى العالمية الحرب تفجرت أن وما العربي الشرق باب كان 1914أمامهم حتى م

هؤالء ألن ، يهود من المهاجرين وجه في نهائيا الباب إغالق سياسة إلى وصل قد الغربوطرق ثقافتهم معهم يصحبوا أن ينسوا لم الغربية البالد هذه إلى روسيا من المهاجرين

معهم . المؤلمة تجربتها عن لرأيها وإعالنها األوروبية الدول شكوى أثار مما ، الخاصة حياتهمعليه تنطوي عما يتخلوا ولم ، بهم المحيط للمجتمع المعادية نظريتهم عن يتخلوا لم فهم

أثناء . العادية ألعمالهم مزاولتهم في عملية بطريقة ذلك وظهر وضغائن قسوة من نفوسهمفي األولى العالمية الحرب إندالع عقب العسكرية الخدمة من الهرب محاولة وفي ، السلم

يعملوا 1914سنة أن اليهود العمال فحاول ، العمل في الكريمة الحرة المنافسة يراعوا ولم ، حاول كما ، الغربية أوروبا بلدان في اليهود غير العمال بمصالح يضر إنخفاضا منخفضة بأجورفي واإلكتفاء رخيصة سلع بعرض التجار من غيرهم ينافسوا أن بالتجارة منهم المشتغلون

مواطنهم في تعودوه ما على ذلك في معتمدين المعتادة األرباح بنصف األوقات أغلبالمادية . مآربهم إلى الوصول في واإللتواء التعامل في إنحراف من األصلية

األزمات أوقات ألن ، واإللتواء اإلنحراف هذا عن فكشفت األولى العالمية الحرب جاءت وقدوتجاوبت . العادي الهدوء أوقات من اإلجتماعي والسلوك الخلق جوهر إظهار على أقدر

أنفسهم إخفاء في المعقدة الطارئين يهود محاوالت من وأمريكا أوروبا في الشكوىالدول في الجنسية على حصولهم من بالرغم اإلجباري التجنيد إدارات نظر عن وأشخاصهم

الجندية من يتهربوا حتى الجسدية أعضاءهم يشوهون وكانوا ، الهجرة بعد إستوطنوها التيوإنكار الوالء عدم في مثاال اليهود في يرون الغربيين الحلفاء جعل مما ، التجنيد بعد وحتى

عليهم . الحقد تعاظم إلى أدى مما ، الجميل

الوالء بين يهود والنصارى

يحدث لم أنه للشك مجاال يدع ال بما يتضح النصراني اليهودي للعداء التاريخي السرد هذا منويشير والبغضاء العداوة ، ذلك من العكس حدث وإنما ، التاريخ عبر والنصارى يهود بين والء

- 23 -

Page 24: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

. ، الصف سورة ففي والنصارى يهود بين قائمة العداوة أن ويقرر ذلك إلى الكريم القرآنمن ) للحواريين مريم ابن عيسى قال كما الله أنصار كونوا آمنوا الذين أيها يا تعالى الله يقول

وكفرت إسرائيل بني من طائفة فآمنت الله أنصار نحن الحواريون قال الله إلى أنصاريالصف ( ] : ظاهرين فأصبحوا عدوهم على آمنوا الذين فأيدنا هم[ 14طائفة آمنوا والذين ،

. ) يهوديتهم ) على استمروا الذين هم كفروا والذي ، نصارى أصبحوا الذين

النصـارى أيد قد وتعالى سبحانه الله وأن ، أعداء أصبحوا الحين ذلك منذ أنهم اآلية وتقررليست . ) اليهود وقالت تعـالى يقـول وكـذلك مسلطـين عليهم ظاهرين فأصبحوا يهـود على

البقرة ( ] : الكتاب يتلون وهم شيء على اليهود ليست النصارى وقالت شيء على النصارى113. ]

اآلية ] أن نجد يهود [ 50ولكننا بين والء هناك أن تقرر المائدة سورة من بعدها وماالذي بين التوفيق يمكن فكيف ، أولياء والنصارى يهود نتخذ أن من وتحذرنا ، والنصارى

الذي التاريخي الواقع وكذلك ، والنصارى يهود بين العداوة تقرر والتي القرآن آيات به جاءتاآليات ] عنـه تتحـدث الذي الـوالء وبين ، والنصارى يهود بين المستمرة العداوة هذه [50بين

اليهود ) تتخذوا ال آمنوا الذين أيها يا فيها الله يقول والتي المائدة سورة من بعدها وماالقوم يهدي ال الله إن منهم فإنه منكم يتولهم ومن بعض أولياء بعضهم أولياء والنصارى

دائرة * تصيبنا أن نخشى يقولون فيهم يسارعون مرض قلوبهم في الذين فترى الظالميننادمين * أنفسهم في أسروا ما على فيصبحوا عنده من أمر أو بالفتح يأتي أن الله فعسى

أعمالهم حبطت لمعكم إنهم أيمانهم جهد بالله أقسموا الذين أهوالء آمنوا الذين ويقولبقــوم * الله يأتي فسوف دينه عن منكم يرتد من آمنــوا الذين أيها يا خاسرين فأصبحوا

يخافـون وال الله سبيل في يجاهدون الكافرين على أعزة المؤمنين على أذلة ويحبونه يحبهمورسوله * الله وليكم إنما علـيم واسع والله يشاء من يؤتيــه الله فضل ذلك الئم لومـة

ورسوله * الله يتـول ومن راكعــون وهم الزكاة ويؤتون الصالة يقيمون الذين آمنـوا والذين : [ ) المائدة الغالبـون هم الله حزب فإن آمنــوا [ .56-51والذين

واآليـة . ] والنصارى يهود بين وتناصر والء عن اآليات هذه في يتحدث التي [ 113فالقرآنواآلية ] ، البقرة سورة من إليهـا بين [ 14أشرنا وعداء خالف عن تحدثنا ، الصف سورة من

بين والبغضاء العداوة هذه يؤكد منه قسما سردنا الذي التاريخي والواقع ، والنصارى يهودأن . بد ال إذن ، الله كتاب يتناقض أن الله ومعاذ ، تناقض ظاهره في وهذا والنصارى يهوداآليات . نزول بعد آتية زمنية فترة عن تتحدث ، تفسيرها بصدد نحن التي المائدة آيات

في والنصارى يهود بين والء نزولها حين في يكن لم إذ ، نزولها حال في واقعا تصف ال فهي ) نقض ) حين وسلم عليه الله صلى فالنبي ، العالم بقاع من بقعة أي في أو ، العرب جزيرة

لهم يحدث ولم ، وتيماء خيبر وفي المدينة في منفردين قاتلهم المدينة في العهد يهودلم وكذلك ، نصارى حولها وما المدينة في يكن لم إذ ، النصارى من ومواالة وتناصر مساعدة

نصارى . وال يهود مكة في يكن

في النصارى فقاتل المسلمين جيش خرج ، الجزيرة خارج إلى الدعوة تحمل أن اقتضى ولماهي . اآليات هذه إذن المعركة في يهود يشترك ولم مؤتة معركة في مرة ألول الشام ديار

ويوالي ، والنصارى اليهود فيها يتعاون قادمة زمنية فترة عن تتحدث التي الغيب آيات منمن . هي آت مستقبل عن أخـبرت التي اآليات وهذه المسلمين على للتآمر بعضا بعضهم * * ( ) في ) الروم غلبت الم الرحيم الرحمن الله بسم الروم سـورة في تعـالى قوله قبيل

بعد * ومن قبل من األمر لله سنين بضع في سيغلبون غلبهم بعد من وهم األرض أدنىيخلف * * ال الله وعد الرحيم العزيز وهو يشاء من ينصر الله بنصر المؤمنون يفرح ويومئذ

: [ ) الروم يعلمون ال الناس أكثر ولكن وعده الله[ . ) 6-1الله وعد تعالى قوله قبيل من وهي

- 24 -

Page 25: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

قبلهم من الذين إستخلف كما األرض في ليستخلفنهم الصالحات وعملوا منكم آمنوا الذينبي يشركـون ال يعبدونني أمنا خوفهم بعد من وليبدلنهم لهم ارتضى الذي دينهم لهم وليمكنن

: [ ) النور الفاسقون هم فأؤلئـك ذلك بعد كفر ومن [ .55شيئـا

حقق وبالفعل ، كتابه في الله وعد كما الفرس على وجيزة فترة بعد الروم انتصرت وبالفعـل ، المسيطر الدين هو دينهم وأصبح ، يعمرونها األرض خلفاء فأصبحوا للمؤمنين وعده الله

ذلك . غير وإلى اإلسالم دخلها بلد كل وفي بالدهم في وطمأنينة آمن في يعيشون وأصبحواالقرآن . في الكثيرة المستقبلية اآليات من

القرآن يتحدث عن المستقبل

أن إلى البشرية مسيرة عن ويتحدث ، القيامة يوم إلى الخالد الله كتاب هو القرآن كان ولمامن أعدائهم مع المسلمين صراع في الكبرى األحداث إلى يشير أن البديهي فمن ، ربها تلقى

صورة ترسم ألنها خاشعين أمامها فنقف اليوم نقرأها التي اآليات من وكم ، ونصارى يهودفوقكم ) من عذابا عليكم يبعـث أن على القـادر هو قل تعالى كقوله ، نعيشه الذي المجتمع

اآليات نصرف كيف انظر بعض بأس بعضكم ويذيق شيعا يلبسكم أو أرجلكم تحت من أواألنعام ( ] : يفقهون ما [. 65لعلهم صورة ترسم التي اآليات من واحدة اآلية هذه أليست

للطائرات وإستعمال محلية وحروب متالعنة وأحزاب متباينة فئات من تعانيه وما األمة عانتهالحديثة . األسلحة هذه الواحدة األمة من المتحاربة الفئات بين والمدافع واأللغام والقنابل

) أن) على يدل وهذا ، اآلية هذه نزول وقت معروفة تكن لم أرجلكم تحت من أو فوقكم منصراطها وتمشي السوي طريقها تسير ألن األمة ينبه الخالدة الله معجزة هو القرآن هذا

األدنى ) العذاب من ولنذيقنهم تعالى لقوله مصداقا دنياهم في عذاب بها حل وإال ، المستقيم : [ ) السجدة يرجعون لعلهم األكبر العذاب اآليات[ . 21دون هذه من أخرى آية نقرأ وحينما

إلى فتنصرف ، ماديا مرضا األمة فيها تمرض نزولها بعد قادمة زمنية فترات عن تتحدث التيعن إنصرافها نتيجة وذلك ، الرذائل في واإلنغمـاس الشهوات وراء والجري بالملذات التمتع

الترف ألن ، والدمار الهالك إلى بها سيؤدي ذلك أن وكيف ، والذكـر الجهـاد وعن الله عبـادةفيها التحـدي روح ويقتل صالبتها األمة يفقد ألنه ، الحضــارات ويهـدم األمم يمزق دائما

حينمــا وذلك ، التفسخ جسـدها في فيـدب مسترخيــة وتنـام الجهــاد تعب من فتستريحبه . ) ذكروا ما نسوا فلمــا تعالى يقول أجله من خلقـت التي الله وعبــادة الجهاد عن تعرضملبسون * هم فإذا بغتة أخذناهم أوتوا بما فرحـوا إذا حتى شيء كل أبواب عليهم فتحنــا

: [ ) األنعام العالمين رب لله والحمد ظلموا الذين القــوم دابــر [ .45-44فقطع

أعرضت التي اآلن البشرية تعيشه الذي الواقع ترسم كيف الربانية اإلعجازية الصورة أرأيتأصابت . عالميتان حربان وقعت القرن هذا ففي المدمرة الحروب بينها تتوقف فلم ، الله عن

المحدودة . المحلية الحروب من كثير إندلعت القرن هذا وفي جمعاء اإلنسانية شرورهماربها . عن اإلنسانية أعرضت حيث القرن هذا وفي فيها إشتركت التي البلدان دمرت التي

اإلنذارات بها الله يعطي التي والجليد الصقيع وحوادث والفيضانات الزالزل كثرت ، نهائياكيف . ، األرضية الكرة في مادية عاصمة أكبر وهي نيويورك إلى تر ألم تعقل علها للبشرية

سنين . بضع قبل الكهربائي التيار إلنقطاع نتيجة الظالم سادها حينما واحدة ليلة في نهبت

في وتتفننان ، الجرثومية واألسلحة ، الفتاكة النووية األسلحة تحشدان العظميان والقوتانوينشران اإللحاد إلى يدعوان الوقت نفس في وهما ، البشرية هالك إلى يؤدي ما إختراع

غير . أو مقصود خطأ يحدث فهل الله ذكر عن توجيههما تحت البشرية فأعرضت ، الفساد‍؟‍؟ . البشرية لتدمر عقالها من المخزونة األسلحة هذه فتخرج مقصود

- 25 -

Page 26: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

بوعي ونقلد الموضة وراء نلهث ، الضالة بالبشرية نلحق بدأنا اإلسالمي العالم في ونحنأو حالل من يشربون ما ونشرب ، يلبسون ما ونلبس ، الكفار يأكل ما نأكل ، وعي وبدونالله فتح الزمنية الحقبة هذه وفي ، والسنة القرآن عن ، الوحي عن ننصرف وأخذنا ، حرام

عنت . وال فيها مشقة ال ميسورة سهلة حياة أصبحت بحيث شيء كل أبواب البشرية علىوموضة جديد لباس يوم وكل ، مخيطا يشتريه واللباس ، مهضوم شبه اإلنسان يأكله الطعام

الكرة . صغرت حتى المواصالت وسائل وتطورت الطائرات وتبعتها السيارات وجاءت جديدةيوم بضع في أو يوم في أو ثالثة أو يومين في يرتادها اإلنسان متنـاول في وأصبحت ، األرضية

: .، تكوي ورابعة ، تنظف وثالثة ، تغسل وأخرى تطبخ آلة ومشتقاتها الكهرباء وجاءتوأصبح . ، وزخرفتها القصور بناء في الناس وتفنن يحصى وال يعد ال ما إلى وسادسة وخامسةبيوتا المسلمين نحن عواصمنا في ورأينا ، نفسه البيت من أكثر يكلف البيوت في الديكورباألثاث . التفاخر وأصبح جائعة قرية إلطعام منها الواحد ثمن يكفي زوجان فيها يسكن تبنى

األمة . اآلية هذه تصف كيف رأيت فهل والتيه للفرح مجاال السباحة وبرك والديكور الفاخرسيؤدي . والالمقبول الالمعقول الترف هذا وأن اآلن نحياه الذي الواقع الكريم القرآن من

الشيوعي ) ( الوجه هو وها ، والرأسمالي اإلشتراكي بوجهيها الغربية الحضارة تدمير إلىالزوال . إلى طريقه في الغربية للحضارة الرأسمالي والوجه ، إنتهى قد الغربية للحضارةكيف ، فناء أو بقاء معركة وهي ، عدونا مع معركة في ونحن اإلسالمية المنطقة في نحن وإننا

السكنية . األحياء بعض وإن القصور هذه وبناء القاتل الترف هذا في العيش ألنفسنا نستسيغ ، يوصف يكاد ال ما المعماري والتفنن والديكور القصور من فيها العربية العواصم بعض فيلم . إن يهددنا والله ومدفعيته بل وطائراته العدو صواريخ رحمة تحت لحظة كل في أنها مع

وقنوط . يأس في مبلسين بعدها ونعيش ، ويفنيه كله الترف هذا يأخذ سوف فإنه نتعظ

من رغدا رزقها يأتيها مطمئنة آمنة كانت التي القرية في ضربه الذي المثل الله حقق ولقدتنام . ال ، المتفسخة للحياة مثاال كانت التي بيروت في اليوم الصورة هذه وتتمثل مكان كل ، بالطهر والنجاسة ، بالنابل الحابل وإختلط القيم فيها إنهارت ، النهار في وتلهث ، الليل

وشر خير بين تميز تعد لم حتى ، بالميوعة الرجولة ، باإلستقامة والعهر ، باإليمان والكفرالمعدة جوع ويشبع ، اللذة وراء يلهث ، المسلم غير من المسلم تعرف وال ، وحرام وحالل

أتفق . وكيفما ، وسيلة بأي الجنس وجوع

بيروت تجارة فكل ، الربا ويمحقها العهر ويهلكها ، والجوع الخوف تعيش ببيروت إذ وفجأةفي فأجتمع ، المحق مآله الربا أن قرر القرآن ولكن ، الربا على قائمة وأسواقها وعماراتها

في .. ذلك حدث وقد األرض في مدينة ألي الدمار عوامل وكلها ، والربا والكفر الترف بيروتالمعجزات ) ( . : اآليات ولنتدبر خاصة الكويت وفي الخليج

) تدميرا) فدمرناها القول عليها فحق فيها ففسقوا مترفيها أمرنا قرية نهلك أن أردنا وإذاأثيم[ . ) (16اإلسراء] : كفار كل يحب ال واللــه الصدقات ويربي الربا الله يمحق تعالى قال

من[ . ) 276البقرة] : رغدا رزقها يأتيها مطمئنة آمنة كانت قريـة مثـال الله وضــرب تعالى قال) يصنعــون كانــوا بما والخـوف الجـوع لبـاس الله فأذاقها الله بأنعم فكفرت مكان كل

[ .112البقرة] :

أن : : هو والجواب ‍؟ ورابت وكفرت أسرفت التي وحدها بيروت هل يسأل أن ولسائل ، األولى العالمية الحرب في مرة ، مرتين القرن هذا خالل في دمرت الكبرى الغرب عواصم

العالمية الحرب في أثر منها سيبقى هل ندري وال ، الثانية العالمية الحرب في واألخرى ! تفسر أن يصح ال البشرية بمسيرة المتعلقة القرآن آيات أن يتبين وبهذا ‍؟ ال أم المقبلة

بينت وقد ، وفسادهم وبعلوهم إسرائيل ببني المتعلقة اإلسراء كآيات ، فقط تاريخيا تفسيراقبله . وليس القرأن نزول بعد المرتين أن تفسيرها في

- 26 -

Page 27: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

آيات معنى أن أوضح أن أردت ، المستقبل عن تتحدث التي القرآنية لآليات السرد وبهذاعالقات في المستقبل عن تتحدث ، مستقبلي هو والنصارى يهود بين المواالة في المائدة

وأرض . المسلمين على مجتمعين والنصارى يهود تآمر وأن والنصارى يهود مع المسلمينالكريم . القرآن به جاء ما بعض هو المباركة واألرض اإلسالم

تحقق المواالة بين يهود والنصارىفي بداية القرن العشرين

أولياء ) بعضهم أولياء والنصارى اليهود تتخذوا ال آمنوا الذين أيها يا وتفسيرها اآلية إلى ونعودالمائدة ( ] : جاء [ . 51بعض أن منذ والنصـارى يهـود بين مواالة تحدث لم أنه آنفا بينا وقد

دين هو بينهم العداء وأن ، العشرين القرن بداية إلى بالنصرانية السالم عليه عيسىكانت التي األحقــاد وينسون ، بينهم والتناصر المــواالة تحدث فجأة ولكن ، الطرفين

المظلوم . السلطان عزل على القرن أول في تعـاونوا فقد بينهم للعالقات المميزة العالمــةالمؤتمر في يهود وكان ، فلسطين في إمتيازات يهود يعطي أن رفض حين ، الحميد عبد

سنة ) ( بسويسرا بال مدينة في عقدوه الذي األول قرارا 1897الصهيوني اتخذوا قد مرسلهم وذهبت ، العثمانية اإلسالمية الدولة من جزءا كانت التي فلسطين في باإلستيطان

قارصو : ) اليهودي السلطان لمقابلة ذهبوا الذين ومن ، إسطنبول في السلطان مقابلـة إلىفي ( ) ( . السلطان على هؤالء عرض وقد هرتزل ثيودور الصهيوني المؤتمر ورئيس ، أفنديليرة ماليين بخمسة السلطان يخصوا وأن ، العثمانية الدولة ديون يهود يسدد أن األمر بادىء

المسلمين . بالد ضد الكفار بمخططات تام وعي على كان الذي السلطان ولكن ذهبا عثمانيةالعرض . رفض التآمر هذا من األمة من الواعين يحذر وكان

بلغت حتى الرشوة يرفعون فأخذوا عرضوها التي المبالغ بقلة يتعلق األمر أن يهود وظناآلتي :

ليرة مليون وخمسين مائة ومبلغ ، العثماني األسطول وتعمير ، العثمانية الدولة ديون تسديداألرض . تراب من حفنة بأن أخبرهم المسلم السلطان ولكن شخصيا للسلطان ذهبا

المحافل . فتعاونت ، منه يتخلصوا أن يهود فقرر الدنيا في التي يهود أموال تساوي المقدسةوأبطنوا ) اإلسالم أظهروا الذين الدونمة ويهود الطورانية القومية الحركة مع الماسونية

سنة ( السلطان عزل وتم ، النصارى مع اليونان 1909الكفر في سالونيك إلى ونفي ، مرمزا الحميد عبد السلطان جعلوا أن بهم األمر وصل ولقد ، سمعته وشوهت وعذب وأهين

كان . . - وأنه الحقائق تنكشف بدأت حيث ، حين إلى ذلك كل ولكن الجائر وللحاكم للتأخرالمسلمين - . حكام أخلص من الله رحمه

كيمــاويا ) ( عالما اليهـودي وايزمان وكان ، الحرب أثناء في اإلنجليز مع تعاونوا قد يهود وكان ، روتشيلد مثل ، اليهـودية الماليـة البيوتات وكذلـك ، الحرب أثنــاء في مخـترعاته فأستغل ،

األول . العدو تزال ال بريطانيــا وكانت وأموالهم لمخترعاته بريطانيــا حاجة إستغلتفي ) ( بلفور وعد يهـود فأعطت ، الحرب 1917نوفمبر / / 2للمسلمين أثناء ذلك وكان ، م

أول هذا وكان ، فلسطين في ليهود قومي وطن إنشاء على الوعد وينص ، أمريكا مع بإتفاقويهود . النصرانية بريطانيا بين بارز تعاون

سنة وفي ، المتحدة األمم عصبة أنشئت األولى العالمية الحرب حق 1922وبعد أعطت موسياسيا وعمرانيا وثقافيا إقتصاديا البالد لتضع فلسطين على النصرانية لبريطانيا اإلنتداب

بهذا . النصرانية بريطانيا قامت وبالفعل اليهودي القومي الوطن إنشاء منه يتحقق وضع فيصمويل . ) ( . هربرت وهو يهود من فلسطين في لها سام مندوب أول فعينت قيام شر األمر

- 27 -

Page 28: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

خاللها فلسطين وضع ، سنوات ست لمدة فلسطين في ساميا مندوبا صمويل هربرت استمر ، اليهودية الهجرة إباحة قوانين فسن ، ليهود القومي الوطن إنشاء على يساعد وضع في

حتى ) ( األرض على باهظة ضرائب وفرض ، الشرعية غير اليهودية الهجرة عن وتغاضىمن بأرخص وبيعه استراليا من القمح إستيراد وأباح ، بيعها إلى المسلم العربي الفالح يضطر

الفالح . معيشة وتكاليف بتكاليفها األرض تقوم ال وحتى ، فلسطين أرض تنتجه الذي القمح ، بها متشبثين وبقوا أرضهم فلسطين أهل يبيع أن في تنجح لم السياسة هذه فإن هذا ومع

رئيس : منصور أنيس المدعو أمثال من الحكام وسماسرة اليهود أعوان يقوله مما بالرغمشبرا ) ( :" فلسطين اشتروا اليهود إن وقاحة بكل قال الذي المصرية إكتوبر مجلة تحرير

فلسطين " . في اليهود دولة ببقاء مناداته ، المرتد السادات أنور لسيده يبرر حتى ، شبرافلسطين أرض من يملكون كانوا يهود أن هو وحتى 1918سنة% 2والواقع كان 1948م م

فلسطين من يهود يملكه ما الـ% . 5.8مجموع يكن ولم المتحدة األمم إحصائية %5.8حسببريطانيا وأعطتها الدولة تملكها التي األراضي من كان وإنما ، فلسطين أهل من بيعا

شمال من كبيرا قسما تمتلك كانت التي اإلقطاعية العائالت وبعض ، ليهود النصرانيةمسلمة ) ( ) ( سالم وعائلة نصارى سرسق عائلة ومنها ، لبنان في تقيم وكانت ، فلسطين

. ليهود أراضيها باعت

مقاومة الشعب الفلسطيني

بالثورات فقام ، بأرضه ويتشبث ، التهويد سياسة يقاوم فلسطين في الشعب وأخذسنة ثورة فكانت سنة 1920المتالحقة وثورة ، لحائط 1929م ملكيتهم يهود إدعى حينما م

سنة ثورة ثم ، سليمان هيكل بقايا من وأنه عام 1933البراق من الكبرى الثورة ثم ، م1936مالتضحية 1939إلى في للدنيا المثل ويضرب ويهود بريطانيا يصارع كله الشعب قام حيث ، م

في الناس وعاش ، والمعتقالت السجون في للتعذيب وتعرض الشهداء آالف وقدم ، والفداءبالرغم تدميرها أو إقتالعها بريطانيا تستطع لم عالية كانت فيهم التحدي روح ولكن إرهاب

باسم . وتسلحه تدربه أخذت ، ليهود جيشا بريطانيا أنشأت األثناء هذه وفي بطشها من . ) فيما ) يهود دولة لجيش الحقيقية النواة هو الحرس هذا وكان الهاغاناه المستعمرات حرس

سنة . منذ اليهودي الدفاع بجيش يسمى فيما األركان رؤساء وكل ضباط 1948بعد من هم موغيرهم .. . ويادين ، وآلون ، ديان مثل اليهودي الفريق هذا

، يريدون مما وأكثر يريدون ما كل يهود إعطاء على النصرانية بريطانيا عملت وهكذا ، القرن هذا في والنصارى يهود بين التعاون واستمر ، اإلسالم أرض في دولة لهم وأسست

المنتصرين الحلفاء أسسها والتي األمم عصبة وريثة النصرانية المتحدة األمم هيئة فأصدرتعام فلسطين في يهود دولة بإنشاء قرارا بينهم فيما النفوذ مناطق م.1947لتقسيم

النصرانية أمريكا فتفتخر ، الدويلة بهذه اإلعتراف على الكبرى النصرانية الدول وتسابقتإنشائهـا بعد الدولـة بهـذه إعترف من أول بأنها المسلمين عداء في النصرانية بريطانيا وريثة

) ( ، السريع اإلعتراف بهذا الفخر ونالت ، الثانية الدولة روسيا وكانت ، دقيقة عشر بإحدىومحاربة ) ( األممية وهو عليه تقوم الذي الشيوعي مبدأها يخالف اإلعتراف هذا أن مع

هو) ( . الذي المتناقض الكفر أطراف بين جمع لإلسالم العداء أن إال يزعمون كما العنصريةالوجهين . ذات الواحدة العملة كقطعة

تلهو . النصرانية الدول أخذت ذلك وبعد يهود بدولة النصرانية الدول إعترافات وتوالتالفلسطينيين حقـوق تبين المتحدة األمم هيئة في قرارات فتصدر ، وبحكامهم بالمسلمين

. ، والنصارى يهود والوا الذين والحكام التقسيم قـرارات وبتنفيذ بعودتهم وتطالب بأرضهم ، وبأمتهم بهم يجري الذي والعبث اللعبة أعجبتهم ، والنصارى يهود صناعة من هم والذين

- 28 -

Page 29: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

المتعلقة المتحدة األمم قرارات بتنفيذ فيه يطالبان بيانا أصدرا حاكم إلى حاكم اجتمع فكلماتحصى . وال تعد ال أصبحت والتي بفلسطين

حيث المسلمة مصر على الثالثي العدوان كان حتى والنصارى يهود بين التعاون واستمر ) سنة ) مصر على الهجوم في يهودي جيش مع وبريطانية فرنسية نصرانية جيوش اشتركت

حرب 1956 في ويهودية نصرانية جيوش اشتركت حيث التاريخ في مرة ألول وهذا مالمسلمين .

المسيح - دم من يهود تبرئة البابا بإعالن ذروته التعاون بلغ القرن هذا من الستينات وفي - الذين يهود أيدي في مقدساتهم تسقط حينما المتدينون النصارى يتأثر ال حتى زعمهم حسب

خاصة - - ) لبنان نصارى من الكثير بتعاون ذروته األمر وبلغ زعمهم حسب المسيح صلبوا. ) واحد خندق في المسلمين يقاتلون حيث يهود مع وقاحة وبكل وضوح بكل منهم الموارنة

جنود مرتبات بدفع تقوم طويلة فترة بقيت النصرانية لبنان دولة أن الغريب العجيب ومن . ) ( ) وهذه ) يهود مع العلني تعاونهم من بالرغم لحد أنطوان بعده ومن حداد سعد الخائن

- مسلمون - سكانها التي أوروبا دول مساعدات ومن ، المسلمين الضريبة دافعي من األموال. ! ! يريدون ما يفعلون وأعوانه الكفر إنه ‍؟ هذا يحدث كيف أو ‍؟ هذا حدث فكيف

علل ) ( فإنه ، بعض أولياء بعضهم تعالى قوله في المفسرين من وغيره الطبري قاله ما وأماالقول . وهذا كذلك النصارى وأن ، عدوهم على واحدة يد البعض بعضهم أنصار يهود بأن ذلك

القيامة يوم إلى مختلفون النصارى أن يقرر القرآن ألن التاريخي وبالواقع بالقرآن مردودالذين ) ومن يقول تعالى الله ألن واحدة يدا يكونوا أن يمكن فال ، والبغضاء العداوة وبينهم

إلى والبغضاء العدواة بينهم فأغرينا به ذكروا مما حظا فنسوا ميثاقهم أخذنا نصارى إنا قالواالمائدة ( ] : يصنعون كانوا بما الله ينئهم وسوف القيامة [ .14يوم

فالكنيسة ، أشدها على بينهم قائمة والعداوة ، طوائف إلى النصارى أنقسم أن منذ ، ولذلكأو ) ( ) الكاثوليك الغربية بالكنيسة تعترف ال ، إسطنبول مقرها التي األرثوذكس الشرقية

الكنيسة ( . إنقسمت وقد إسطنبول ببابا يعترف ال روما وبابا ، روما مقرها التي الالتين ) ( ) ( ، لوثر مارتن تزعمها التي البروتستانتينية الديني التجديد حركة عنها وأنفصلت ، الغربية

يعترف . فال األمريكان وأكثر األلمانية وأكثر اإلنجليزية الكنيستين في تتمثل والتيالكنيسة عن خارجين يعتبرهم فهو ، بالبروتستانت البابا يعترف وال ، بالبابا البروتستانت

والصراع) ( ) ( . مرتدا يعتبرونه بالمقابل وهم ، والصور بالتماثيل يؤمنون ال ألنهم هراطقةلم والذي ديني أساس على القائم الشمالية إيرلندا في والكاثوليك البروتستانت بين الدموي

، بعض مع بعضهم النصارى عداوة عن واضحة صورة يعطي طويلة سنوات منذ يهدأوحاربت إال أوروبية دولة من فما ، التاريخ عبر تتوقف لم النصرانية أوروبا دول بين والحروب

الحروب . هذه في المحرك هو المذهبي الديني العامل كان ما وكثيرا ، النصارنية جارتها

بين العداوة الله أوقع فكما ، الكريم القرآن بنص بعض أولياء بعضهم ليس كذلك ويهودقال . القيامة يوم وإلى بعض مع بعضهم يهود بين العداوة أوقع ، بعض مع بعضهم النصارى

مسبوطتان ) يداه بل قالوا بما ولعنوا أيديهم غلت مغلولة الله يد اليهود وقالت تعالى اللهبينهم وألقينــا وكفرا طغيــانا ربك من إليك أنزل ما منهم كثيرا وليزيدن يشاء كيف ينفق

األرض في ويسعون الله أطفأها للحرب نارا أوقدوا كلما القيامة يوم إلى والبغضاء العداوة : [ ) المائدة المفسدين يحب ال والله إال[ . ) 64فسادا جميعــا يقاتلونكم ال تعالى الله ويقول

ذلك شتى وقلوبهم جيمعــا تحسبهم شديد بينهم بأسهم جــدر وراء من أو محصنة قرى في : [ ) الحشر يعقلــون ال قــوم [ .14بأنهــم

- 29 -

Page 30: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

المجتمع على وصدقها اآلية هذه إنطباق مدى يجد المغتصبة األرض في يهود ألحوال والمتتبعالشيوعي . اليسار أقصى من حزبا ثالثين حوالي اليهودية فاألحزاب فلسطين في اليهودي

والمجتمع . . بعنف تتناحر واألحزاب المتحجر الصهيوني اليمين أقصى إلى الملحد المتطرفالذين . وخصوصا ، أوروبا ليهود هي الرغيدة فالحياة مخيف طبقي عنصري مجتمع اليهودي

. . فكل الدولة في السلطة أصحاب هم هؤالء وبولندا روسيا مثل الشرقية أوروبا من همغوريون : وبن ، مائير غولدا أمثال من ، منهم تقريبا وحكموها يهود دولة أقاموا الذين الزعماءالذين . اليهود ولبقية ألنفسهم اإلمتيازات أعطوا وهؤالء وبيغن ، وديان ، وآلون ، وشرتوك ،

أوروبا دول من ليسوا الذين الشرق يهود أما ، وأمريكا أوروبا من فلسطين إلى جاءواأدنى في ويعيشون الحرب وقود فهم ، الثالثة أو الثانية الدرجة من مواطنون فهم أوأمريكا

االجتماعي . السلم درجات

الفئة التي والت اليهود والنصارى وأصلها مؤمن

الطبري جعـفر أبو قـال وقد ، والنصارى يهــود يوالوا أن من المؤمنـين محذرة اآليـة وتتحدث: [ ) المائدة ) منهم فإنه منكم يتـولهم ومن تعالى قوله تفسير يهود[ : " 51في يتول ومن

أهل من فهو المؤمنين على ونصرهم توالهم من فإن ، منهم فإنه المؤمنين دون والنصارىوإذا ، راض عليه هو وما مؤمن وبدينه به وهو إال أحدا متول يتولى ال فإنه ، وملتهم دينهم

تواله " . من كحكم حكمه وصار وسخطه خالفه ما عادى فقد دينه ورضي رضيه

هذا أول في يهود دولة إلقامة تمهيدا ، والنصارى يهود بين المواالة بدأت حينما وبالفعلوقد ، والنوادي الجمعيات بإنشاء األمر لهذا الطريق مهدوا قد والنصارى يهود كان ، القرن

إذ المقصود الغرض إلى يؤد لم ذلك ولكن ، فقط ويهود النصارى أبناء األمر بادىء فيها أدخلوابعد . فيما والنوادي تلك في المسلمين أبناء فأدخلوا ، والمسلمين اإلسالم يستهدفون أنهم

) المدارس ) وأنشأوا ، المريض الرجل أصبحت قد الخالفة دولة العثمانية الدولة وكانتالجامعة بإنشاء ذروته األمر هذا وبلغ ، الغربية الثقافة ونشروا المسلمين ديار في الغربيةالذين العرب وحكام الساسة من كثيرا خرجت التي الجامعة هذه بيروت، في األمريكية

من . األثرياء أبناء من نفر ذهب وقد بعد فيما إسرائيل دولة يسمى ما قيام في ساهموا ، العشرين القرن وأوائل عشر التاسع القرن أواخر في أوروبا في العلم لتلقي المسلمين

ويعادون القوميات إلى يدعون وبدأوا ، األصيل فكرهم عن مفصولين الغرب من ورجعوايهود . مع المتعاون الصليبي الغرب وبدأ بالتقوى إال البشر بني بين يميز ال الذي اإلسالم

، األتراك ألبناء تركيا في والترقي اإلتحاد كجمعية القومي الشباب لهؤالء جمعيات ينشىءباريس . مقرها وكان العرب ألبناء العهد وجمعية

القومية : إلى يدعون األتراك الخالفة دولة هدم على والنصارى يهود مع القومية دعاة وتعاونإلى يدعون والعرب ، اإلسالمية الدولة منها تتكون التي الشعوب على وفرضها الطورانية

قد . الحميد عبد السلطان وكان العثمانية الدولة حكم من والتخلص العلمانية العربية القومية ، منهارة شبه وهي العثمانية الدولة ورث قد وكان ، المقاومة وسعته ما فقاوم ، اللعبة فهم

فعزل ، النهاية في عليه يتغلبوا أن إستطاعوا حتى عاما ثالثين الغرب دول يناور استمر ولكنهعلى . 1909عام القوميون تعاون وقد فلسطين في يهود دولة لقيام تمهيدا عزله وكان ، م

تتريك وأرادوا أيديهم بين ألعوبة عبدالحميد خلف الذي السلطان وكان الحكم واستلموا عزلهبالقضاء عجل مما التركيـة اللغـة المدارس في التدريس لغـة فجعلوا اإلسالمية الشعوب

العرب ) ( لتخليص قامت التي الكبرى العربية الثورة وكانت ، العثمانية اإلسالمية الدولة علىبعده . من وخلفاؤه هو حاول الذي أتاتورك جاء ثم اإلنجليز من بتخطيط العثمانية الدولة من

الشعب ! . ولكن تركيا من اإلسالم ينزعوا أن باألحرى أو ، اإلسالم من تركيا ينزعوا أنالحركات . جاءت ثم تكفيره مخططات فشلت وقد ، بدينه متمسكا يعود بدأ المسلم التركي

والنصارى . يهود مع تعاونوا وكلهم والماسونية ، اإلشتراكية واألحزاب ، الثورية القومية

- 30 -

Page 31: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

ألن . وذلك نهائيا الساحة عن اإلسالم فأبعد يهود دولة قيام في ساهم وكلهم ، بآخر أو بشكلحكومات من بد فال ، اإلسالم يحكمهـا طاهرة أرض في تقوم أن يمكن ال نجسة يهود دولة

األرض على سيطر الذي الفكـر فكان ، خاللهـا من ليهود دولة تقوم حتى فكريا نجسة ، نواد له وأنشأ القمار وأباح ، عليه وشجع الخمر وأباح ، ودواعيـه الزنا أباح فكـرا اإلسالميـة

اإلسالم وحـورب ، بالباطـل الناس أمـوال تأكل ضخمـة مؤسسـات له وأسس الربا وأباحوالتخلف الحضـاري للتخلف عنوانا اإلسالم من فجعلوا ، فيهـا هـوادة ال حربا اإلسالم ورجال

يضحكون . ) * آمنوا الذين من كانوا أجرموا الذين إن قال حين العظيم الله وصدق العقليهؤالء * * إن قالوا رأوهم وإذا فكهين إنقلبوا أهلهم إلى إنقلبوا وإذا يتغامزون بهم مروا وإذا

: [ ) المطففين * حافظـين عليهم أرسلوا وما [ .33-29لضالـون

علماء حورب ، يهود دولة تقوم وحتى ، اإلسالم لمحاربة وضعت التي الخطة ضمن ومن ) على ) عالة وأنهم ، ماديا منتجة غير طبقة أنهم على إليهم ينظر وأصبح ، أرزاقهم في اإلسالم

ومزيد ، األسرة في التآكل من مزيد المجتمع في التفكك من مزيد هذا عن ونتج ، مجتمعهميعني الرقي وأصبح ، اإلنحالل يعني التقـدم فأصبح ، الفضـائل ميزان وانقلب ، الميوعة منباإلسالم عالقة له ما كل وأبعد ، بعرضـك تكرم أن يعني الكرم وأصبح ، الفضيـلة على الثـورة

فكلمـة المعركة في إستعمالها منع باإلسالم عالقة لها التي الكلمات أن حتى ، الساحة عن ) ( ) ( ) ( ) وكلمة) ، االستعمار بها استبدل الكفار وكلمة ، والنضـال الكفـاح بها استبدل مثال الجهاد

. ) ( ) نهائيا) واإلسالم اإلسالمية اإلصطالحات تطمس حتى الصهيونية بها استبدلت اليهوديةوالحزب والحاكم للقائد الوالء أصبح وللمؤمنين ولرسوله لله الوالء يكون أن من وبدال

الله . ) صلى ولرسوله لله والؤهم يكون أن على المسلمين ربى واإلسالم والكفار وللكفر ) خرجت حين ولذلك ، الكريم بشخصه اإلسالم يربطوا أن من منعهم ولكنه ، وسلم عليه ) نفوس ) الوهن أصاب ، قتل قد وسلم عليه الله صلى النبي أن أحد غزوة في اإلشاعات

( - صلى - الله رسول بموت انتهى قد اإلسالم أن واعتقدوا ، عليهم الله رضوان الصحابة بعض ( ) من خلت قد رسول إال محمد وما لهم ومعلما للمؤمنين مؤدبا الله فأنزل ، وسلم عليه الله

الله يضر فلن عقبيه على ينقلب ومن أعقابكم على إنقلبتم قتل أو مات أفإن الرسل قبلهعمران ( ] : آل الشاكرين الله وسيجزي [ .144شيئا

) ( ، وسلم عليه الله صلى محمد بشرية على عديدة آيات في الكريم القرآن ركز وهكذامثلكـم ) بشــر أنا إنما قل الناس يؤلهه أن من خوفا نبيه بشرية على مؤكدا تعالى ويقول

: [ ) الكهف واحد إلـه إلهكم أنما إلي عليه[ . ) 110يوحـى الله صلى الرسـول ويقـولورسولـه ( :" " . الله عبد أنا إنمـا مريم بن عيسى النصارى أطرت كما تطروني ال وسلم " " : ) حيث ) محمد‍؟ أيكم فيسأل وسلم عليه الله صلى النبي مجلس على يدخل الرجل وكان

مجلس . أو بلباس أصحابه عن يتمـيز ال كان

ينظر الحزب فمؤسس ، يخطىء ال الحاكم وأن ، مقدس الزعيم أن هذا زمننا في رأينا ولكننا . ، بالشعوب يستهزئون فأخذوا ، األمر هذا والزعماء الساسة بعض إستغل ولقد بقداسة له

في وعقولها ، بحناجرها وتهتف بأيديها تصفق وراءهم تلهث والناس ، بالعقول ويتالعبونإلى ! البياض يعود ثم ، أبيض واألسود ، أسود األبيض يجعل ، بالعواطف يلعب والزعيم إجازة

تقضي . وفجأة ، اليوم خائن األمس فبطل يتغير لم هو هو سواده إلى السواد ويعود ، بياضهوالجماهير ، بطولته إلى أخرى مرة يعود ثم ، خيانته إلى البطل هذا يعود أن الزعيم مصلحة

وهكذا . وعيها أفقدها أن بعد والءها أمن إنه ‍؟ بدل ولم ‍؟ غير لم تسأله ال الزعيم رأي تتبعوالنكبات المتالحقة الهزائم إلى األمة اإلسالم من المتجردين الشعارات أصحاب ساق

فأصبح منها بعض صغر والتي الممزقة الدويالت على حكاما يكونوا أن رضوا أن بعد المتتابعةفي . عضو وهي ، رسمي وسالم وسفارات أعالم لها الدويالت تلك وإن الحارة مستوى علىكان . ذلك كل ولكن األرض مصائر في تتحكم التي الكبرى الدول بجانب المتحدة األمم هيئة

الدويالت . حكام بين والتباغض والتالعن والتشرذم التمزق وسط يهود دولة تقوم حتى

- 31 -

Page 32: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

بعقيدة فيعتقدون ، ويهود النصارى يوالون ممن الدويالت أو الدول هذه حكام وأغلبيبيحون فهم ، الناس بحياة له عالقة ال الدين وأن ، الحياة عن الدين بفصل القائلة النصارى

الله . رسول وصدق ويهود النصارى أباحه كما الزنا ويبيحون ، ويهود النصارى أباحه كما الرباشبرا) ( :" بالقذة القذة حذو قبلكم كان من سنن لتتبعن قال حين وسلم عليه الله صلى

اليهـود ! : الله رسول يا قالـوا ، لدخلتموه ضب جحر دخلـوا لو حتى بذراع وذراعا شبرافإنه : " !! ) منكم يتولهم ومن تعالى الله قـول صدق وبذلك ‍؟ إذن فمن قال ، ‍؟ والنصارى

من ( ) ( وبالرغم ، حياتهم ونمط بعقيدتهم آمن والنصارى اليهود موالي المقصود ألنه ، منهمفي استمروا فقد ، والنصارى يهود والى من أيدي على األمة لحقت التي المتالحقة الهزائميغـير حتى ، ورسوله الله حرم ما يحرمـوا ولم ، الكفر أنظمة يغيروا فلم ، يعمهون طغيانهم

هزائـم . من بأمتهـم حل وما ، بهم ما الله

ليهود إرضاء فيه ترى طريقا تترك لم حتى والنصارى يهود إرضاء في الفئة هذه ومضتكل . تهدم أدوات إلى اإلسالمي العالم في اإلعالم وسائل فحولت وسلكته إال والنصارىتهدي ، للناس أخرجت أمة خير تكون أن بها إستطاعت والتي أمتنا منها تكونت التي القيم

ويتقدم ، الفقير البائس تنسى وال ، لليتيم وتحسن ، الجائع وتطعم ، الحائر وتدل ، الضالللزعيم ال وحده لله العبادة يجعل ، ونسبه بعرقه ال وتقواه بجهده القيم هذه ظل في اإلنسان

هذه ظل في اإلنسان فيكون ، للعلم وال للعقل وال للشهوة وال للمال وال للحزب وال للقائد والوالرحمة . . الفضيلة فيها ، السماء منابع إلى تمتد خيوط حريته فجذور الله خلقه كما حراعلى يكن لم أو دينك خالف ولو والجـار القربى ذوي إلى واإلحسان واإليثـار والمحبة

لها . منسجمة متناسقة أسرة ، المجتمع بناء في اللبنة هي األسرة تجعل قيم إنها عقيـدتكتصرف ومنع ، السفيه على فحجز المجتمع أمر ولي تدخل األسرة قائد إنحرف فإذا ، قائد

يعرف ، جميل وإتساق رحيم إنسياب في القـيم ظل في الحيــاة تمشي وهكذا ، المجنون) ليعبدون ) إال واإلنس الجن خلقت وما الله لعبادة خلق أنه القــيم هذه ظل في اإلنسان

العبادة[ . 56الذاريات] : يذوي أن من خوفا يشرب وهو ، العبادة على ليقوى يأكل فهو ، به يقوم عمل كل في العبادة وإنما ، وحده الصوم في وليست ، وحدها الصالة في ليست

ألن يزني ال وهو ، السرقة منع الله ألن يسرق ال وهو ، حرام الغش ألن يغش ال فهو ، اإلنسانفيه دخل الذي الخير في جميعا الناس يدخل أن يريد ألنه يجاهد وهو ، الله من مرفوض الزنا

، مرتد الخائن ألن أمته يخون ال وهو ، ومحبة وأمن بسالم الله إلى جميعا الناس يصل حتىالحرب أعلن فقد رابى من ألن يرابي ال وهو ، النار إلى يذهب بذلك ألنه أمته عدو يعين ال وهو

في ورد كما أخطأ فقد إحتكر من ألن الناس أقوات يحتكر وال ، ورسوله الله على " يجدون :" ال رحمه وذوو جياع وجيرانه شبع على ينام ال وهو ، خاطىء المحتكر الحديث

من :" بي آمن ما الحديث في ورد كما اإليمان حظيرة من خرج قد يكون بذلك ألنه الطعام. " يعلم وهو جانبـه إلى جائـع وجاره شبعـانا بات

التي بالطرق الضرورية اإلنسان حاجات إلشباع وسيلة المال يكون اإلسالمية القيم ظل ففيووجوه الله سبيل وفي والمساكين الفقراء على لإلنفاق فهو منه تبقى وما ، الشرع رسمها

واجب الوفاء ، حرام الكذب ألن الصدق اإلنسان يتعلم القيم هذه ظل وفي ، المختلفة الخيرالناس . تقنع فأخذ ، كله هذا لتشوه أو كله هذا لتنسف اإلعالم وسائل وجاءت حرام الغدر ألن

وغرق ‍؟‍؟ ربا بغير يعيشون ال الناس وأن اإلقتصادية الحياة ضرورات من ضرورة الربا بأنتالحقهم ، األرق ويعرفون ، القلق يذوقون وبدأوا ، الربا في الناس من كثير أو الناس

أثاث . بيع إلى باإلنسان أدى ولو يرحم ال والمرابي الكمبياالت ظهورهم وتلهب ، األقساطأليق . . فهي ميسرة إلى النظرة وأما ، الرحمـة أما المال ويريد الربا يريد إنه بيته

تحطيم وال األطفال جوع وال اإلنسان عذاب يهمه ال آخر إنسان فهو المرابي أما ، بالمؤمنينإال يشـفق وال يرحم ال فهو ، نفسه في العاطفة تحجر إزداد للربا أكله إزداد وكلما ، األسر

. ، الربا وبدخول الخـير أصحاب من وإنسان ، وديع حمل بأنه ليتظاهر أو ، يراهـا لمصلحةدوامة في يعيشون الناس وبدأ ، الربوي الغربي المجتمع شقاء اإلسالمية المجتمعات عرفت

- 32 -

Page 33: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الكوارث . وبدأت والشقاء التعاسة وتالحقهم ، نفوسهم في الخير يذوي ، والهلع الطمع من) الربا ) الله يمحق تعالى يقول حيث إليهة حتمية في المسلمين بالد في تتوالى الربوية

ربوية[ . 276البقرة] : مؤسسات وأممت ، إفالسها معلنة ضخمة ربوية مؤسسات وتهاوتفيه محق والذي ، ضاع الذي مالهم على وتحسروا المساهمين صغار وولول ، أخرى كثيرة ، وكثر العالج معها وتنوع ، وتنوعت للقلق نتيجة األمراض وكثرت ، والحرام الحالل الرباأن أجل من وثالثة ، يستيقظ أن أجل من وأخرى ، اإلنسان ينام أن أجل من حبوب فهناك

والمسكنات .. . األدوية من الخ وسادسة وخامسة ، الشهية لتفتح ورابعة ، الدم ضغط يخففأبتلوا ممن األموال وأرباب التجار مجتمع في أو اليوم مجتمعنا في المألوفة المناظر ومن

المرابين األموال وأرباب المقترضين التجار ترى آلخر أو ألمر السوق كسدت إذا فإنه بالرباحان الذي القسط ليسدد جاره من الواحد يقترض ، الهموم وعصرتهم الوجوم عالهم وقد

في الربا صريع فيسقط ، منه يقترض أو يبيعه شيئا يجد ال ثم ، إمرأته حلي يبيع ثم ، موعدهالفئة . أباحت ، والنصارى ليهود وإرضاء قلبية سكتة في يموت وعندها ، مرض أو شلل

التجار كبار وأصبح ، اإلحتكارية الشركات قبضة في بالدنا فأصبحت ، اإلحتكار معهم المتعاونةأو حالال وفيرا ربحا بذلك ليأخذوا السعر تخفيض يرفضون أنهم لدرجة الشعب أقوات يخزنون

ذلك . . بعد يهمهم وال ، دواليك وهكذا البنوك في ويساهمون ، القصور به فيبنون ، حراماوبعد ‍؟ المرقعــة الخرق الباليــة األسمــال في عاشـوا أم اكتسوا ‍؟ جاعوا أم الناس أشبع

) لهم ) فينشئون يزعمون كما الناس على ليخففـوا الخير بأعمـال الناس على يخرجـون ذلكويحرمون ، السريع الربح في طمعا شرائه على الفقراء ويتهافت ، الخـيري اليانصيب

على فقرا فيزدادون ، اليانصيب ورقة ثمن من إصدار كل أو شهر كل أو أسبوع كل أطفالهمالتي . النوادي هذه ، الغرب لنوادي تقليدا للقمار نواد وأفتتحت جوعهم على وجوعا ، فقرهم

يعمرهــا . والغرب أوروبا في القمـار نـوادي وبعض وكرامته اإلنسان نفسية فيها تتحطمعلينـا لترتد والنصـارى يهـود جيـوب إلى أيديهم بـين من األمــوال فتنساب ، النفط أثرياء

. ! ‍؟ تدمـر ومدافـع تقصف طائرات ذلك بعد

، وأمريكا أوروبا بنوك في المكدسة األموال هذه والنصارى يهود إرضاء في المسارعة ومنإلذاللنا يهود مع تتعاون التي الدول هذه عمالت تدعم والتي ، األثرياء لألفراد أو للدول سواء

للتضخم نتيجة ، الزمن مع قيمتها تفقد ، عدد يحصيها يكاد ال التي األموال هذه ، إلفنائناوهكذا . العصر هذا في الرأسمالي النظام مميزات من هي التي االقتصادية ولألزمات النقدي

وال ، قوية أمة لبناء يخططون ال والنصارى يهود إرضاء يريدون الذين ألن ، ثروتها األمة تفقدحق . إلستخالص وال ، عدو لدحر

اإلسالمي العالم في السينما دور أصبحت ، إرضائهم في ومسارعة والنصارى ليهود وإرضاءوالكل ، المضمار هذا في السينما تنافس التلفزيون ومؤسسات ، الجنس أفالم تعرض

فيقلدون ويشاهدون فيتأثرون يرون وبناتنا وأوالدنا وأطفالنا ، والعنف الجريمة أفالم يعرضيعاشر وكيف ، زوجته الزوج يخون وكيف ، جارها تحب وكيف ، زوجها على المرأة تتمرد كيف

، الدين بأهداب والتمسك الفضيلة إلى بالدعوة والمرشدين الوعاظ صوت ويبح ، عشيقتهلصوتهم - - فيكون ، المجهول من جاءت أصوات كأنها استمعوا إذا هذا إليهم الناس ويستمع

وأصبح . الحياة منهج تغيير في يؤثر وال ، القلوب إلى يدخل ال ولكنه اآلذان يالمس صدىوالجنس شيكاغـو وعصابات الكاوبوي أفالم يقلد الذي المراهق الشباب من يعاني المجتمع

الله ) ( . إلى يعودون بدأوا اليـوم الشبـاب كان وإن هوليـوود من المستـورد

واإلقليميـة والوطنية القومية النعرات إثارة والنصارى يهود إرضاء في المسارعة ومنإال . ) أرسلناك وما كافة للناس الله دين هو اإلسالم أن المعلوم ومن والمذهبيـة والطائفيـة

األنبياء ( ] : للعالمين ال [ 107رحمة المشط كأسنان سواسية كانوا الناس إعتنقه فإذا ، واحد . إمام للمسلمين يكون أن بالضرورة الدين من المعلوم ومن بالتقوى إال يتفاضلوناللـه رسـول وسنـة الـقرآن برعايـة ويرعاهم ، اإلسالم بأحكام يسوسهم ، واحد وخليفة

- 33 -

Page 34: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

": ) ( . ) إلمامين) بويع إذا وسلم عليه الله صلى الله رسـول يقـول وسلم عليـه اللـه صـلىبالد " قسمت ، والنصارى يهود عليها وتآمر اإلسالم دولة ذهبت وحينما ، منهما اآلخر فأقتلوا

أو والدويالت الدول هذه وحكام ، وإمارات ومشيخات ودويالت دول إلى المسلمين ! إلغاء تعني الوحدة ‍؟ يريدها ال وكلهم ، بالوحدة ينـادي كلهم الحارات أو المشيخات

واحدة - - أمة الله أرادها كما األمة تعود وأن ، الحدود وإزالة ، الجوازات وإلغاء ، اإلمتيـازات : [ ) األنبياء) فأعبدون ربكم وأنا واحدة أمة أمتكم هذه والنصارى[ . 92إن ليهود فإرضاء

بالعروبة يتعرق عربي قومي وهذا ، المسلمين بالد في اإلسالم على تتقدم القوميات أصبحتعلى ) ومفروض ، اإلسالم وعاء هي ، واللغوي الثقافي بمعناها العروبة أن مع وعرق كجنس

القرآن ( . . بها يقرأ العربية باللغة إال تصح ال عبادته ألن ، القرآن لغة يعرف أن مسلم كلأنه . . العجيب ومن وسادس وخامس ، باكستاني ورابع ، فارسي وآخر ، طوراني تركي وهذا

فخافوا ، حياتهم في اإلسالم يطبقوا ولم ، اإلسالم باسم الهند عن انفصلوا لما باكستان فيتحريف وهذا ، الهندية القومية محل تحل ، قومية اإلسالم فجعلوا التقسيم حجة تسقط أن

من أبشع صورة على العرب بالد في التجزئة كانت وكما ، للمسلمين وتضليل ، اإلسالم فيكيانات أربع أنشئت مثال الشام بالد ففي ، تثبيتها على والنصـارى يهود ركز ، اإلسالم بالد بقيـة

) ( ، دولتهم عليها ليقيموا يهود إلى فلسطين الشام بالد من الغربي الجنوب قسم أعطي ، الدويلة ) ( وهذه دولة فيه لهم وأقاموا النصارى إلى منها لبنان الغربي الشمال قسم وأعطيإمارة وأنشئت ، سكانها من الساحقة األكثرية أنهم مع فيها المسلمين إضطهاد على عملت

الجزء في األم سوريا وبقيت ، الشام ديار من الشرقي الجنوب قسم في األردن شرق . ، تحصى تكاد ال إمارات إلى العرب جزيرة وقسمت وحدها دولة الشام ديار من الشرقي

العربي المغرب يندمج أن ينبغي كما ، واحد بكيان كلها تندمج أن والمفروض ، العد فيها ويتيهدولة شطري إلى الوحدة تعود وأن ، واحدة جغرافية وحدة لتكون الخمس بدويالته الكبير

مع الشام بالد تتوحد كما ، إيران بالد مع الجميع ويندمج ، أفغانستان إليها وتضم ، باكستانوفي أفريقيا في المسلمين بالد بقية وهكذا ، والسودان مصر مع الجميع ويتوحد ، العراق

العنعنـات . ورفضنا ، والتقسيم التجزئة على وتمردنا ، الرفض أعلنا قد نكون ذلك عند آسياكما ظله في ونكون يوحـدنا اإلسالم قوتنا محـور إلى وعدنا ، القومية والنعرات اإلقليميـة

للناس . أخرجت أمة خير الله أرادنا

مسؤولين من لفهم لف ومن والفرقـة الهزيمـة بأسباب يتمسكون الذين الحكام إنيعودوا فلم ، بالله صلتهم قطعوا قد والنصارى يهود إرضاء في يسارعون الذين من ومنتفعين

أن ) نخشى قالـوا المسارعـة هذه لم سألتهم وإذا ، والنصارى يهود يخافون وإنما ، يخافونه : [ ) المائدة دائرة وكأنهم[ . 52تصيبنا ، دنياهم على ويخافون ، كراسيهم على يخافون فهم

. ) مصيرهم ) أن منهم تصور وهذا دائرة تصيبنا أن نخشى يقولون ولذلك ، خالدون الدنيا فيأو ، وحكمهم سلطانهم في استمروا عنهم رضوا إذا ، والنصارى يهود من أعدائهم بيد مرتبطلو أنهم مع ، واستبدال عزل من الدوائر أصابتهم عليهم غضبوا وإذا ، وامتيازاتهم ملذاتهم في

شر يكفيهم الله فإن اإلسالم كلمة على وتوحدوا الله يرضي بما فعملوا الله على توكلوا : [ ) الطالق ) حسبه فهو الله على يتوكل ومن جماعة[ . 3عدوهم وال فرد وال أمة تعلقت وما

لتثبيت . والعمل ، المقدسة األرض في التفريط كان الحكام خوف ومن الله فخذلها بالله ) ( ) بقرارات . ) ينادي النصارى يهود والى ممن تطرفا أو وطنية الحكام أشد وكان يهود دولةتطرفا أشدهم وبدأ ، العدو أيدي في أخرى قطع وسقطت ، الهزائم توالت ثم ، التقسيم

عام أخذ ما بإعادة عام 1967ينادي سلم ما باألحرى أو ، معركة 1967م تحدث لم حيث ، موصلت !! . حتى تتقلص المطالبة وبدأت يهود بدولة المحيطة الجبهات جميع على حقيقية

وإلى ليهود كلها فلسطين يعطي والنصارى يهود والى ممن ، حاكما رأينا حيث ديفيد كامب ) الذي ) ( ) النعيم و يعيشـه الـذي الـترف على يخـاف ألنـه ذلـك وكل ، تخيـله حسـب األبـد

إلغاء ويعلن ، اإلستشهاد األمة عن يمنع أن ويريد ، الحرب يخاف الدائم خوفه في وهو ، يحياهسنام ذروة وهو ، اإلسالم فرائض من فريضة الجهاد حيث وعقيدتنا ربنا بذلك متحديا الجهاد

أمر . ولقد النعيم جنات في وينعمون يستشهدون حتى للمسلمين مكرمة الله جعله ، اإلسالم

- 34 -

Page 35: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الجهاد ) ( :" يقول حيث القيامة يوم إلى الجهاد يستمر أن وسلم عليه الله صلى الرسول ( . " القتال عليكم كتب تعالى ويقول جائر جور وال عادل عدل يبطله ال القيامة يوم إلى ماض

والله لكم شر وهو شيئا تحبوا أن وعسى لكم خير وهو شيئا تكرهوا أن وعسى لكم كره وهو : [ ) البقرة تعلمون ال وأنتم عقيدة[ . 216يعلم على يقامر أن يستطيع أنه الحاكم هذا وتوهم

وأن ، فارغة وعقوال ، تافهـة أرقاما أمتنا يجعل وأن ، اإلسالم وحضارة الله وكتاب األمةحيث ، الجنة علينا ويحرم ، األسرة يفكك وأن ، المهترئة والحياة ، الرخيصة المتع في يغرقها

قالوا ) أنفسهم ظالمي المالئكة توفاهم الذين إن تعالى لقوله ، األذالء على محرمة الجنةفيها فتهاجروا واسعة الله أرض تكن ألم قالوا األرض في مستضعفين كنا قالوا كنتم فيم

ال * والولدان والنساء الرجال من المستضعفين إال مصيرا وساءت جهنم مأواهم فأولئكغفورا * ( عفوا الله وكان عنهم يعفو أن الله عسى فأولئك سبيال يهتدون وال حيلة يستطيعون

باإلسـالم [ . : 99 - 97النساء] : الحكم إنحرف وقد اليـوم المسلم يهاجر أين سائل ويتساءلذلك : ) ( عن أجاب وسلم عليه الله صلى الرسول إن له فنقول ، المسلمـين بالد كل في

بحضارة :" " قامر الذي الحاكم وهذا ، ونية جهــاد ولكن الفـتح بعد هجرة ال بقولهأن وظن ، له لتصفق أعوانه ساقها التي الجماهير تصفيق فصدق الغرور أصابه ، المسلمين

المذبح إلى تساق ، تفعل ماذا تدري ال مسكينــة جماهير وهي ، حقيقــة تؤيده الجماهير هذهأكثرهم ) أن تحسب أم العظيم الله وصدق ، ترقص وهي مصيرها على ويتآمر ، تصفق وهي

: [ ) الفرقان سبيال أضل هم بل كاألنعام إال هم إن يعقلون أو هناك[ . 44يسمعون فهل وإالوحياة بحياتهم هاتفا يهود من أعداءه ليستقبل يخرج شرعا المكلفين المسلمين من عاقل

، بأطفالها المدارس ودمروا ، عرضه وهتكوا ، قومه وأذلوا ، أرضه اغتصبوا الذين زعمائهمهذه . األطفال بطون بقر عن يتورعوا ولم ، الحبالى بطون وبقروا ، فيها بمن القرى وحرقوا

، قادم لكل تصفق ألن إستعداد على ، لذابحيها ورقصت ، لقاتليها صفقت كم التي الجماهير ، الله ذكر عن معرضة اللعن وبين التصفيق بين وهي ، ذاهب كل تلعن ألن إستعداد وعلى

القيامة ) يوم ونحشره ضنكا معيشة له فإن ذكري عن أعرض ومن العمي أصابها وبذلكوكذلك * * فنسيتها آياتنا أتتك كذلك قال بصيرا كنت وقد أعمى حشرتني لم رب قال أعمى

: [ ) طه تنسى [ .126-124اليوم

يعبد فهذا ، الله مع معبود منها فرد ولكل ، مشركة وهي إال بالله تؤمن ال الجماهير وهذهوآخر ، الشيخ يعبد وآخر ، المتاع أو المال يعبد وذاك ، الحاكم أقوال يقدس وهذا ، الزعيم

أعوان . من علماؤها وخانها ، زعاماتها ضللتها التي المسكينة الجماهير وهذه الحزب يعبدزائل . عرض أو تافه منصب أجل من بخس بثمن الله آيات باعوا الذين الحكام

التغيير المنتظر

لله عداوة القرن هذا في إال تحدث لم والنصارى يهود بين المواالة أن كيف سبق فيما بينايضطهدون كان أنهم مع يهود دولة إقامة على تعاونوا أنهم وكيف ، وللمسلمين ولرسوله

جماعة . من أصلها فئة أن وبينا يهود يضطهدون النصارى كان باألحرى أو ، بعضا بعضهميهود . دولة إلقامة والمعاونة وتمزيقها األمة ضر في والنصارى يهود مع تعاونت المؤمنين

يهود إرضاء إلى مرض قلبها في منافقة إلى تحولت أن بعد الفئة هذه سارعت كيف وبيناالمؤمنين من القليلة الفئة جعل مما وضاللها بغيها في استمرت الباغية الفئة وأن ، والنصارى

والت حينما إرتدت المسلمين بالد على المتسلطة الحاكمة الفئة حيث ، أمرها من حيرة في : [ ) المائدة ) منهم فإنه منكم يتولهم ومن والنصارى المؤمنة[ 51يهود القليلة الفئة فأخذت

نحن . التي اآليات تأتي اليائس الوضع هذا ومن الله إلى متضرعة وتسجد السماء نحو تتطلعاألمر سيغير وتعالى سبحانه الله بأن المؤمنين وتبشر ، للحائرين أمال فتعطي بصددها

في ) أسروا ما على فيصبحوا عنده من أمر أو بالفتح يأتي أن الله فعسى يقول حيث بحكمته : [ ) المائدة نادمين " 52أنفسهم هنا[ " والفتح ، لليقين الله حق في ولكنها ، للترجي عسى و ،

) الفاتحين ) خير وأنت بالحق قومنا وبين بيننا افتح ربنا تعالى الله قال كما ، والحكم الفصل

- 35 -

Page 36: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

، [ : . 89األعراف] : والنصارى يهود بين المواالة عن تتحدث اآلية أن إذ واحكم افصل أي ، روت فقد ، نزوال القرآن سور أواخر من المائدة سورة ألن ، مكة فتح بعد نزلت قد اآلية هذه

المائدة :" سورة ، كاملة سورة الله كتاب من نزل ما آخر قالت عنها الله رضي عائشةبعض " ) ( قال كما ، المشركين بالد فتح بالفتح المراد وليس ، حرامها وحرموا حاللها فأحلوا

فارس كبالد والصابئة الوثنيين بالد في بدأت اإلسالمي الفتح عملية أن إذ ، ايضا المفسريناإلسالمي . الفتح أثناء في تعاون هناك يكن ولم ومصر الشام كبالد النصارى بالد وفي ، والهند

في سيفصل الله وأن ، والحكم الفصل هو الفتح أن المعنى تعين ولذلك ، والنصارى يهود بينمع تعاونوا الذين المسلمين بالد على الحكام من المتسلطين وبين المؤمنة الفئة بين األمر

والنصارى . يهود

إستولوا أن بعد والنصارى يهود من ستسترد اإلسالم أرض من أرضا أن إلى إشارة اآلية وفيعنده ) ( من أمر أو بالفتح يأتي أن الله فعسى المؤمنين أيدي على الله سيفتحها حيث عليها

أو " " " " : ، العطف لمجرد أو ، للتخيير تأتي فهي ثالثة معانيها أو ألن ، لتخيير ليست هنا أو ويريد . " " . ما يعلم الله ألن ، يجوز ال الله حق في للتخيير حيث العطف لمجرد هنا أو و لإلباحة

به ويفسد ، المرير المسلمين واقع يغير عنده من وأمر فتح عن اآلية في الله يتحدث ولذلكأمرها . والنصارى يهود والت التي الفئة على

للنصر الدرب يمهد بدأ الله وأمر ، الله بإذن قريبا سيأتي اآلية هذه إليه أشارت الذي والفتحالشباب بعود المسلمين بالد كل في بدأت التي العجيبة الظاهرة هذه وعالمته ، المرتقب

األمة رأت ما والتي ، المستوردة األيدولوجيات من يئس أن بعد فجأة اإلسالم إلى المثقف ، الله إلى فأهتدى ، جيدا تفكيرا ففكر ، والفرقة والتجزئة المتالحقة الهزائم إال ظلها في

ولقد . أيضا اإلسالمي العالم وفي ، كله الكافر العالم في بحث موضع الظاهرة هذه وأصبحت ، الظاهرة هذه بدراسة أمرا مخابراته رجال إلى كارتر السابق األمريكي الرئيس أصدر

بمرحلة يتعلق األمر أن يعلمون وهم ، الظاهرة هذه لدراسة لجانا الجامعات من كثير وألفتمن :" اصبعين بين العباد قلوب قال الذي الله رسول وصدق ، واألحاديث اآليات عنها أخبرت

يشاء " . كيف يقلبها الرحمن أصابع

التي الجاهلية من عاما خمسين بعد والكماليين الكمالية فشل أيضا ظواهره من التغيير وهذاأو ) ( تركيا من اإلسالم ينزع أن األب مجهول اليهودي بوصفه أتاتورك كمال مصطفى بها أراد

قسم . انخدع الذي المسلم التركي الشعب ولكن األبد وإلى نهائيا اإلسالم من تركيا ينزعيهود - - عمل حيث ، كمال مصطفى إلى نسبه والكماليين بالكمالية األمر أول في منه كبير

، اإلستعمار من تركيا ينقذ وأنه ، كمال مصطفى على البطولة صفة إضفاء على والنصارىالحرب في سوريا سلم أن بعد ولكن ، بطل شبه وال بطال يكن لم كمال مصطفى أن رغم

تسليم في شارك قد قبلها وكان ، خسيسة إنسحاب عملية في الحلفاء إلى األولى العالميـةسنة الغرب وبمعاونة 1911طرابلس وخيانته وغدره بدهائه يصل أن واستطاع ، إيطاليا إلى م

األثناء هذه وفي ، تركيا دخوله بعد الحلفاء حارب الذي العثماني الجيش قيادة إلى الغرب ) المستسلم ) الخليفة بمظهر خان المجيد عبد العثمانيين الخلفاء آخر أظهر إذ ، الصفقة تمت

التحرير كبطل كمـال مصطفى وأظهر ، إسـطنبول في األعداء مع المتعـاون الضعيفأن ) ( وهو بعد فيما أتاتورك أعلنه ما مقابل تركيا من الحلفاء إنسحب أن فكان ، الوطنيوأن ) ( ، العربية األحرف ويلغي ، علمانية دولة تركيا ويعلن ، رجعة غير إلى الخالفة يلغيسارت . وهكذا التركية الحياة في إسالمي مظهر كل يمحو وأن ، التركية باللغة اآلذان يجعل

وطنيا . بطال بإعتباره تركيا وخارج تركيا في المضللة الجماهير معبود أتاتورك وأصبح ، األمور ، الخداع من وأصلب المؤامرة من أقوى كانت المسلم التركي الشعب عقيدة ولكن

وال وطنيا بطال يكن لم أتاتورك أن فأدرك ، المخيفة الحقيقـة على يستيقظ بدأ ما فسرعانولرسوله لله وعدوا ، تاريخ مشوه أمة محطم كان وإنما ، حكيما قائـدا وال ملهما زعميا

الذين ، الدونمة يهود من كان وأنه ، والنصارى يهود أيدي في ألعوبة كان وأنه ، وللمؤمنين

- 36 -

Page 37: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

وتظاهروا سالونيك في واستقروا األندلس من المسلمين خروج بعد إسبانيا من هاجرواوصلوا - أن بعد وصبر بدهاء وعملوا ، الماسونية المحافل وأسسوا الكفر وأخفوا باإلسالم

- ، الناس وظن ، الخالفة وذهاب الدولة تحطيم على اإلسالمية بأسمائهم المراكز أعلى إلىكان األمر ولكن ، اإلسالم من إنتهت أو بها اإلسالم إنتهى قد تركيـا أن والنصارى يهـود وظن

واإلسالم . ، نفسه في عميقة جذور في ممتدة المسلم الشعب فعقيدة يتوقعون ما غير علىبقايا فإن ولذلك ، إستشهاده وهو ، إنتصاراته وهو ، مجده وهو ، عاداته وهو ، حياته هوزعماؤها يحمل الشعب وتنافق الشعب تخدع أن تريد حينما أتاتورك أقامها التي األحزاب

إلى . ذلك كل ولكن خداعها في ليستمروا المسلمة الجماهير أمام ويقبلونها ، المصاحفمندريس عدنان المرحوم أحس ولقد ، أتاتورك أمر إنكشف كما أمرهم فسينكشف ، حين

وضعه الذي العلماني الدستور يستطع لم وأنه ، المسلم التركي للشعب الحقيقي بالشعورالحروف إلى التركية للغة العربية الحروف تغيير وال ، اإلرهاب وال ، الكبت وال ، أتاتورك

يقطعوا أن والنصارى يهود ورائهم من والمخططون وأعوانه أتاتورك بها أراد والتي الالتينيةونثره وشعره ، وحضارته وبأدبه ، وبإسالمه وبعقيدته ، وتاريخه بتراثه التركي الشعب صلة

حضارتها) كتبت التركية العثمانية الدولة ثم ، األتراك السالجقة دولة قامت أن منذ إذالقصة كتب وكذلك ، النبوية واألحاديث القرآن شروح إلى باإلضـافة ، العربية بالحروف

وحده ( . الله كتاب القرآن بقي إذ ينقطع لم ولكن ، ذلك كل عن يقطعوه أن فأرادوا واألدبمسلمون - األتراك وكل التركي المسلم فكان ، واإلرهاب والبطش والدساتير الظلم ويتحدى

. -، مندريس أعاد وأخيرا يصلي أن يستطيع حتى العربية بلغته القرآن يقرأ أن إلى يضطروالكليات المعاهد وفتح ، العربية باللغة اآلذان أعاد ، اإلسالمي الشعور بحقيقة شعر أن بعد

، المساجد وبنى ، العربية باللغة اإلسالمية الشريعة لتدريس التركية الواليات مختلف فيجعل . . الذي اإلسـالم هذا تركيـا حيـاة في مؤثرا أخرى مرة اإلسالم يعود أن الغرب فخاف

) ( ، والمساجد المآذن مدينة لتصبح الصليبيين أيدي من القسطنطينية يأخذ الـتركي الشعب ، مندريس عدنان ضد إنقالب لعمل الغرب فأسرع ، والكنائس النواقيس مدينة كانت أن بعد

، العربية باللغة بقي بل ، التركية اللغة إلى اآلذان يعيد أن يستطع لم ولكنه ، وأعدمه فقتلهحتى وأتسعت زادت بل اإلسالمية الشريعة لتعليم أنشأها التي المعاهد يلغي أن يستطع ولم

اإلسالمي . الشعور وبدأ جامعتين وكليتين ، عليا معاهد ستة إلى باإلضافة الثالثمائة تبلغ كادتحزب ) إسالمي حزب فإذا ، الحقيقة على عينيه ويفتح ، اإلسار من وينفك ، الغبار ينفض

هذا ( ويقيم ، باإلسالم والعودة باإلسالم الحكم أساس على النيابية الحياة يدخل الرفاهمن والمفكرين العلماء من عددا إليه يدعو إستطنبول في النبوية للسيرة مؤتمرا الحزب

الكماليين . أن إذ ، الميسورة بالسهـولة المؤتـمر هذا عقـد يكـن ولم اإلسالمي العالم أنحاءعلى يمض ولم ، الخالفة عاصمة في انعقد ولكنه ، يمنعوه أن جهدهم حاولوا واليساريين

ينفقــون ) كـفـروا الذين إن قال حـين العظـيم الله وصدق ، عاما أربعــون أتاتـورك مـوت) يغلبــون ثم حسرة عليهـم تكـون ثم فسينفقونهــا الله سبيــل عن ليصـدوا أموالهـم

والرابعة[ . 36األنفال] : عشرة الثالثة في الورود عمر في صبية إستطنبول في رأينا ولقدوالخشوع الروحانية العزة يستشعرون وهم ويتلونه غيبا القرآن يحفظون عمرهم من عشرة

لله .

المسلمين قيادة إلى لعودته تمهيدا التاريخ غبار وينفض يتململ اإلسالم مارد بدأ وهكذا ، فيها القيم إنهيار ومن ، حياتها جحيم من البشرية لينقذ ينطلق ثم ، شملهم ولم وتوحيدهم

والطمأنينة . واإلستقرار الناس نفوس إلى الهدوء وليعيد

وطقوسها الكنيسة في يجدوه فلم ، المخلص عن يبحثون الذين المساكين الناس هؤالءالشعب معبد قصة وما ، والدجالون الكذابون وكثر ، اآللهة وكثرت ، األديان فكثرت ، الوثنية

إال أنفسهم يقتلوا ثم أطفالهم يسمموا أن المزعوم نبيهم أمرهم حيث األمريكية غيانا فيأبشع الرأسمالية وبشاعة ، الغربيـة والنصرانيـة الغربية الحضارة إنهيــار تمثل عملية

تصوير .

- 37 -

Page 38: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الكتاب أصحاب فنحن ، المسلمين معشر علينا تقع كله هذا في المسؤولية أن والواقعبالمعروف باألمر مكلفة للناس أخرجت أمة خير الله جعلها التي ، الخاتم النبي وأتباع ، الحق

المنكر ) عن وتنهون بالمعروف تأمرون للناس أخرجت أمة خير كنتم المنكر عن والنهي : [ ) عمران آل بالله [ .110وتؤمنون

" قوانينه " له أصبحت المسلمين بالد في المنكر و بذلك نقوم وكيف ‍؟ ذلك يتم كيف ولكن " " ، أهله مضطهد المسلمين بالد في المعروف و ‍؟ الجيوش عنه وتدافع ، األنظمة وتحميهالذل إال أيديهم على رأينا وما ، الهزيمة صنعوا الذين مجالس في به يستهزأ ، أصحابه محارب

عارض . مرض هو عنه تدافع التي والقوى ، تحميه التي واألنظمة المنكر هذا ولكن والسخيمةوتصحو ! ، المرض من تتعافى بدأت األمة إن طويال يستمر ولن به عوقبنا ، أمتنا تاريخ في

التي . الجماهير هذه ، سابقا قلت كما ، باألمة أعني وال الحقيقة على وتستيقظ ، الغيبوبة مناألمور تأخذ وهي ، التحليل على المقدرة لديها وليس ، التفكير عن العيش لقمة تشغلها

وإلى ، تصفق وهي المجزرة وإلى ، تضحك وهي حتفها إلى حكامها ويسوقها ، بظواهرهاالقلة : باألمة أعني وإنما ، الحزب تقدس أو للملك أو للزعيم تهتف وهي الهزيمة تلو الهزيمة

هذه . دربها جنبات لها فيضيء تستفيق ، القرآن إلى تعود بدأت التي المؤمنة والفئة ، الواعيةالواقعة ) * ( ] : اآلخرين من وقليل األولين من ثلة بقوله الله عناها التي وقوله[ 14-13القلة ،

: [ ) الواقعة ) * اآلخرين من وثلة األولين من ثلة [ .40-39تعالى

سيرتهـا ألمتنـا أعادت ، بالخطام وتمسك ، الزمام تأخذ كيف الثلة أو الفئة هذه عرفت فإذافي الكفر مع وتدخل ، واحدة وقيـادة ، واحدة راية تحت ، جديد من المجد تصعد ، األولى

ولو ) كله الدين على ليظهره الحق ودين بالهدى رسوله أرسل الذي هو المحتومة المعركة : [ ) التوبة المشركون ( ] : 33كره الصف[ ) الكافرون كره ولو نوره متم والله ،8. ]

القادة وهؤالء ، األحزاب هذه أن الناس سيعرف الحقيقة وتنكشف األمر يتكشف وحينالمخابرات أيدي وعلى ، السفارات دهاليز وفي التآمر بليل صنعوا المالكة والعائالت والحكام

الشيوعية وجه في يقف أن اإلسالم من يريد الذي الملك أو الحاكم وذلك ، األجنبيةكذلك - - - - وهي كفر اإلشتراكية وأن ، إلحاد الشيوعية أن بحجة الشيوعية أيام واإلشتراكية

الخمر يحرم أن أو ، اإلسالم في حرام وهو بالده قوانين في الربا يمنع بأن طولب فإذاالتي أجهزته قامت ، والسفه والتبذير الظلم يمنع أن أو ، اإلحتكار يمنع أن أو ، والميسر

من : !! ومعادات يهود بحرب طولب وإذا السياسة في الدين من تدخل هذا تقول بها يبطشيغالـط ) ( بهذا وهو ، واإلعتـدال بالعقالنيـة تمسك الشيوعية من لله عداوة أشد وهو يواليهم

به الناس ليسوس العالمين رب أنزله الدين هذا أن وهو ، الحقيقـة من ويهـرب نفسهالشرع . يطبق خليفة اإلسالم نظر في فالدولة ، أنفسهم

التي : األصوات على المؤمنة الفئة من الناس من كثير سيندم الحقائق تتكشف حينما أقولفيها فستنكشف الحقائق تنكشف حينما ألنها ، الملك ذاك أو الزعيم هذا لتحية يرفعونها كانوا

خانوا الذين والملوك الحكام هؤالء فيصبح ، والتدنيس والخيانة والخداع التآمر من صفاتمندم . ساعة والت ولكن ، فعلوا ما على نادمين ودنسوا

المائدة ) ( ] : دينه عن منكم يرتد من آمنوا الذين أيها يا اآليات تمضي يهود [ 54ثم فيوالي ، وأنه ، الحياة عن يبعد أن يجب اإلسالم بأن بعقيدتهم فيعتقد ، أمته على وينصرهم والنصارى

في إحتفاالت أو منحرفة صوفية طريقة أو زاوية أو مسجد في إال الدنيا في له مكانة البعض حول تقام وثنية موالد في إحتفاالت أو دين أو شرع من سند لها ليس دينية مناسباتالغواية . إرتادوا الذين القوم بهؤالء سارت فإذا الطبول فيها وتضرب الدفوف بها تنقر القبور

على ) أذلة ويحبونه يحبهم بقوم الله يأتي فسوف بأنه وتعالى سبحانه الله فيهدد نهايتها إلى

- 38 -

Page 39: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

المائدة ( ] : الكافرين على أعزة قال [ :54المؤمنين فبعضهم ، أقوال ثالث هنا وللمفسرين ، في) ( : - - عنه الله رضي الصديق بكر أبي المراد ويحبونه يحبهم بقوم الله يأتي فسوف

أبي : : جماعة من اليمن المراد آخرون وقال ، األنصار المراد بعضهم وقال ، للمرتدين قتالهاألشعريين ) ( . األشعري موسى

اآلتيــة : لألسباب مـردودة الثـالثة واألقـوال

: ، المؤمنين من سيوالونهم الذين وعن ، والنصارى يهود بين المواالة عن تتحدث اآليات أوال . - - ، موجود بكر وأبو اآليات ونزلت المشركين من المرتدين قاتل عنه الله رضي بكر وأبو

البعيد . " " . للمستقبل فسوف بعيد مستقبل عن تتحدث واآلية

نزوال : : القرآن سور آخر هي المائدة سورة أن األنصار بهم المراد بأن قال من على نرد ثانيانزول . قبل العظيم اللقب هذا حملوا النصر شرف نالوا قد المدينة أهل وكان ، المدينة في

. بعيد مستقبل عن تتحدث هنا واآليات ، المائدة سورة

فئة : كانوا فهؤالء ، األشعري موسى أبي جماعة من اليمنيون هنا المراد أن قال من أما ثالثافإن ولذلك ، األنصار على انطبق ما عليها وينطبق ، واألنصار المهاجرين مع إندمجت قليلة

) تنزل ) لم ويحبونه يحبهم بقوم يأتي فسوف اآلية بأن قوال يورد القرطبي المفسر اإلماممستقبلية . آية هي وإنما ، نزولها عهد في للمؤمنين

والفئة ، والنصارى يهود ووالت ارتدت التي الفئة بين متقابلة صور وضع في اآليات تأخذ وهناوالنصارى : يهود لمحاربة الله بها يأتي التي

المؤمنين : ) ( على أذلة أنهم صفاتهم ، بهم الله سيأتي الذين المؤمنين من الله أحباب أوالعلى [ 54المائدة] : أذلة فهم لولده والولد إلبنها كاألم الرعاية حق المؤمنين يرعون ،

والنصارى يهود يدي بين أذالء فهم والنصارى يهود والت التي الفئة بخالف ، المؤمنينالمائدة ) ( ] : دائرة تصيبنا أن نخشى منهم ويخافون إليهم ويتوددون والذلة [ 52يتملقونهم ،

الذلول . كالجمل اإلنقياد وإنما ، الهوان ليست هنا

ال : الكافرين على أعزة والمسلمين اإلسالم إلنقاذ الله بهم سيأتي الذين الله وأحباب ثانياالعون وطلبوا ، بالله أنفسهم ربطوا ألنهم مراضاتهم إلى يسعون وال يخشونهم وال يخافونهمالله ) ( ذكر عن يفتر ال كان حينما وسلم عليه الله صلى نبيهم درب على وساروا ، الله منلكم . ) فأستجاب ربكم تستغيثون إذ تعالى قال بالله استغاث األزمات عليه إشتدت وكلماوما * قلوبكم به ولتطمئن بشرى إال الله جعله وما مردفين المالئكة من بألف ممدكم أني

األنفال ( ] : حكيم عزيز الله إن الله عند من إال النصر[ 10-9النصر كان معه الله كان فمن ، ركابه . في

على : حرصا الجهاد يريدون ال أنهم فأعلنوا ، والنصارى يهود والوا ممن الهزيمة صناع ثالثاولرسوله لله وتحديا أمتهم إذالل في وإمعانا ، الفانية بمناصبهم وتمسكا ، الدنيا حياتهم

. ، يهود وغير يهود من الكفار وليقاتلوا الجهاد ليعلنوا فسيأتون الله أحباب وأما وللمؤمنين ، الله أحباب من الفئة هذه يخشون والنصارى ويهود ، أعدائهم برؤوس الجنة أبواب يطرقون

يقول . ولذلك قدومها بقرب يحسون وكأنهم ، عليهم وإنتصرت إال التاريخ في قاتلتهم ما ألنها : ": ) يهوديا ) قتلت إن للمسلم يقول الذي اإلسالم من ننتهي أن نريد وايزمان يهود دفاع وزير

قال " . . الله عدو من للجهــاد صحيح فهم وهذا الجنة دخلت يهود قتلك إن ، الجنة دخلتالله ) سبيل في يقاتلون الجنة لهم بأن وأموالهم أنفسهم المؤمنين من إشترى الله إن تعالى

- 39 -

Page 40: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الله من بعهده أوفى ومن والقرآن واإلنجيل التوراة في حقا عليه وعدا ويقتلون فيقتلون : [ ) التوبة العظيم الفوز هو وذلك به بايعتم الذي ببيعكم [ .111فاستبشروا

أن وقدرها ، دينها سنام ذروة والجهاد ، تاريخها والجهاد ، حياتها الجهاد ، اإلسالمية واألمةعدوها يتركها لم الجهاد تركت فإن ، الدين وتنشر ، اإلسالم تحمل ، المعارك في تستمر

كان حياتها في اإلسالم بتطبيق الله من تقربت كلما وهي ، ديارها في داهمها وإنما تستريحإليه . عادت إذا إال تنتصر فال ، لنفسها تركها الله عن بعدت وكلما ، معها الله

الله ) صلى الرسول يقول ولذلك ، منافق أو كافر إال بإبطاله يقول ال ، إبطاله يجوز ال والجهاد ": ) أستنفرتم وإذا جائر جور وال عادل عدل يبطله ال القيامة يوم إلى ماض الجهاد وسلم عليه

فأنفروا" .

والحالمون والنصارى يهود والوا ممن المرتدون أما ، الله سبيل في يجاهدون الله أحباب إن ) ( ، العالمي العام الرأي من الواثقون ، الدولية الوعود على النائمون ، السلمية بالحلول

إلى الخاسرة إتفاقيته في السادات أنور المرتد الرئيس عمد ولذلك ، الجهاد من يخافون فهمالجهاد . إلغاء مقابل شيء كل فأعطاهم يهود

هذا بادر يهود، دولة إلى الشـاه يورده كان الذي البترول إيران جمهورية قطعـت فلمـا ) إليـه ) وردوا ، به المسلمين ذبح من يمكنهم ما ليهـود البـترول إعطـاء في السادات المرتـدعلى فسيبقون يهود أما ، يدخلهـا أن مصر جيش على محرم ، عليهـا له سـلطة بدون سينـاء

ال يشاءون متى مصر إلى منها لينتقلوا مطارات الحاقدة النصرانية أمريكا لهم تنشىء الحدودالملك ) ( دربه على سار والذي السادات جدا المؤمن الرئيس وأعطى ، جيش أمامهم يقف

ويافا ، ليهود األقصى والمسجد ، ليهود القدس فأعطى السادات فعل كما وفعل حسين ، تاريخ من فيه بما كلها المباركة األرض أعطى بل ، والجبل والسهل والنقب والجليل وحيفا

توقيع : " يوم أن األرض في الكفر عاصمة واشنطن إلى وصوله حين خجل وال حياء بال ويعلنفي " . . سنة عشر بستة بعده حسين الملك وقول تاريخي يوم هو الردة معاهدةالملك :" جدي مات اللحظة هذه أجل ومن ، حياتي في لحظة أسعد اليـوم واشنطن

‍؟" . عبدالله

قام . الصليبية الحروب ففي المعاهدة هذه في نفسه يعيد التاريخ أن الغريب العجيب ومن( ) أنور ) خلفه كمعاهدة معاهدة معهم وعقد بالصليبيين باإلستعانة شاور مصر حاكم

الشام( ديار من الزاحفة المسلمين قوات الصليبيين مع يقاتل مصر جيش وجعل ، الساداتإيذانا الصليبية الدولة نهاية قرب عند هذا وكان ، الدين صالح أخيه وابن شيركوه بقيادة

الفاطميين . دولة بذهاب

القياديين من الله أحباب لمجيء مقدمة المسلمين ديار في تظهر بدأت التي اإلرهاصات إنيأتون . حينمـا القيـاديـون هؤالء الكفر دولة واستئصال الجهاد معركة في األمة يقودوا حتى

ذلك ) األحبـاب هـؤالء عن المتسـائلين الله فيجيب ، النـاس استغراب موضع سيكونونالمائدة ( ] : علـيم واسع والله يشاء من يؤتيـه الله الله[ . 54فضـل أحبوا الذين الله وأحباب

يكون ) ( :" حتى أحدكم يؤمن ال وسلم عليه الله صلى الرسول فيهم يقول الذين هم ورسوله . " ومن أموالهم ومن أنفسهم من إليهم أحب الله سواهما مما إليه أحب ورسوله الله

وعشيرتكـم ) وأزواجكم وإخوانكـم وأبنــاؤكـم آبــاؤكـم كان إن قل مناصبهم ومن أوالدهمورسوله الله من إليكم أحب ترضونها ومساكن كسادها تخشون وتجارة إقترفتموها وأمــوال

: [ ) التوبة الفاسقين القوم يهدي ال والله بأمره الله يأتي حتى فتربصوا سبيله في [ .24وجهاد

- 40 -

Page 41: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

في رئيسة مناصب ويتولون تولوا ممن مصر علماء بعض أن المؤمنة للنفس المؤلم ومنذلك . في مرغمين كانوا فإن عمله له وزينوا ، المرتد مصر حاكم سايروا قد واألوقاف األزهر

بدنيــا آخرتهم باعــوا من ، العلمــاء تاريخ في عار سبه وأصبحوا الردة وقاربوا أثموا فقدمن . - - وهو الله رحمه مبـارك بن عبـدالله سـأل فقد السـفلة سـفلة من فأصبحـوا غــيرهم

‍؟ :" السفلة من ، الشــام ديار في المرابطــين المجــاهدين العلماء من وهو التابعـين تابعيدينـه" . :" ! " :" " :" باع من قال ، ‍؟ السـفلة سـفلة من فقالــوا ، بدنيــاه دينــه بـاع من قال

والنصارى " !! يهود والـوا فقـد مرغمـين غـير ذلك في مختــارين كانوا وإن غــيره بدنيـامؤمنين ) ( ] كنتم إن تخشوه أن أحق فالله وأمثالهم هم الملة من خرجوا وقد منهم وأصبحوا

[ .13التوبة :

الشريف . لشخصه الكامل الحب يقتضي لرسوله والوالء لرسوله يكون الله بعد الوالء ثمسواهما :" " . مما إليه أحب ورسوله الله يكون حتى أحدكم يؤمن ال الحديث في ورد كما

) ( ) قام ) فإذا ، السنة وهو المتلو غير وبالوحي ، القرآن وهو المتلو بالوحي جاء والرسولبالقرآن :" وأعترف بالسنة إعترف ال إني فقال بليل جاءوا الذين الحكام هؤالء من حاكم

( - آتاكم " . - وما يقول والله زعمه حسب القرآن به جاء ما كذب قد هذا بعمله فهو فقط : [ ) الحشر فأنتهوا عنه نهاكم وما فخذوه بشر[ . ) 7الرسول أنا أنما قل وحي السنة إذن

: [ ) الكهف إلي يوحى موضحة[ 110مثلكم جاءت وهي ، بلفظه ينزل لم وحي ولكنه ، أو ) ( وسلم عليه الله صلى الرسول بقول سواء بالتفصيل الكلية القرآن لقواعد وشارحة

وحي ) * إال هو إن الهوى عن ينطق وما الوحي من فهذا سكوته أو منه نهي أو تقريره أو فعلهالنجم ( ] : ( 4 - 3يوحى الصـلوات [ . ) عـدد حدد الذي هو وسلم عليه الله صلى فالرسول

رأيتموني :" كما صلوا وقـال بها وأمهم المسلمين أمـام صالها ثم ، وسـجودهـا وركوعهـاأصلي" .

يكون وبالتالي ، بالضرورة الدين من علم ما أنكر فقد ، الفرض الفجر صالة ركعتي أنكر فمنكذلك . ، األموال على الزكاة مقادير في الرسول بين وكذلك اإلسالم زعم ولو كفر قد

مناسككم :" " . عني خذوا يقول وكان ، الحج تفصيالت

المؤمنين غير تناصر ال أن يقتضي آمنوا للذين والوالء ، للمؤمنين الوالء ذلك بعد يكون ثمالذين ) الخليج حارات ومشايخ والملوك الحكام بقية وكذلك المرتد الرئيس فعل كما عليهمورجالهم ( . وأطفالهم نساءهم خان ، المؤمنين خان وقعها التي الردة بوثيقة فهو الكفار والوا

بهم يفعل عدوهم إلى ويرميهم يكتفهم هو فإذا ، يديه على الخالص يتأملون كانوا الذين خان ، : [ ) المجادلة ) ورسوله الله حاد من يوادون اآلخر واليوم بالله يؤمنون قوما تجد ال يريد ما

المؤمنين[ . .22 عن وتخلى ، وأحبابا أصدقاء والنصارى يهود من إتخذ والسادات

الصالة فيقيمون ربهم يعبدون بطبيعتهم والمؤمنين ورسوله الله والوا الذين الله أحباب إنكما الرقص في النساء يتبادلون ليلتهم يقضون فال ، أوقاتها في الزكاة ويؤدون أوقاتها في

يصبحون . الله جانب يلتزمون حينما وهؤالء الردة وثيقة صاحب ويفعل ، الهزيمة زعماء فعلوشهد " " " " ورسوله بالله آمن من فكل ، الشيطان حزب ويقابلهم ، الله حزب من

حزب " " وأما ، الله حزب من هو والنصارى يهود يوال ولم اإلسالم بأعداء وكفر الشهادتينوقوميين ) ، وماسونيين ، باإلسالم يؤمنون ال عربا أكانوا سواء واحد حزب فهم الشيطان

بفصل يؤمنون ، ماديين ورأسماليين ، ملحدين وشيوعيين ، علمانيين واشتراكيين ، علمانيينهو ( العربي والشيوعي ، العربي للماسوني شقيق هو الغربي فالماسوني ، الحياة عن الدين

يهود محاربة في الطبقي بالصراع يؤمن الذي العربي واليساري ، اليهودي للشيوعي رفيقإلى اليهودي اليساري وصل إذا حتى ، اليهودي لليساري شقيق هو وككفار كغزاة يحاربهم وال

حزب . إلى ينظر أن يجب يهود قتال عن العربي اليساري تخلى يهود دولة في الحكم

- 41 -

Page 42: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

إال ) بعض أولياء بعضهم كفروا والذين يقول تعالى فالله ، تمييز بال واحدة بنظرة الشيطاناألنفال ( ] : كبير وفساد األرض في فتنة تكن [ .73تفعلوه

فهذا ، إخراجنا على وظاهر ديارنا من وأخرجنا قاتلنا فكافر ، الكفار بين نميز أن يجب ولكنوأمريكا وكبريطانيا فلسطين في كاليهودي ، إليه نحسن وال نواليه وأال نعاديه أن يجب

يظاهروا ولم ، ديارنا من يخرجونا ولم إلينا يسيئوا لم الذين أما ، الكفار من وغيرهم وروسياسبيل في ونقاتل ، األذى عنهم وندفع ، إليهم نحسن بأن مأمورون نحن فهؤالء ، إخراجنا علىيقول . لبنان في الموارنة فعل كما العهد ينقضوا لم ما المسلمين بالد في كالنصارى حمايتهم

أن ) دياركم من يخرجوكم ولم الدين في يقاتلوكم لم الذين عن الله ينهاكم ال تعالى اللهفي * قاتلوكم الذين عن الله ينهاكم إنما المقسطين يحب الله إن إليهم وتقسطوا تبروهمهم فأولئك يتولهم ومن تولوهم أن إخراجكم على وظاهروا دياركم من وأخرجوكم الدين

الممتحنة ( ] : على[ . 9-8الظالمون عاونت التي الدول مصالح نحترم أال اآلية هذه وتقتضيناضعفنا - - على المعركة في لنا بأكفاء ليسوا فيهود ، إقتصادها ندعم وأال ديارنا من إخراجنا

بالسالح غذتهم ، وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا أمريكا رأسها وعلى الغرب دول ولكنالمدة هذه أرضنا في يهود دولة بقيت لما المدد هذا ولوال ، أرضنا في وليثبتوا ليقتلوننا والمال

.

ويودعون الغرب اقتصاد يدعمون الذين المسلمين وأثرياء البترول دول على فإن وبذلكخالفوا ) ( الذين من كانوا وإال ، يسحبوها أن يهود عليها يسيطر بنوك وهي بنوكه في أموالهم

، وألنفسهم لها وظالمين أمتهم إذالل في شركاء كانوا وإال ، والنصارى يهود ووالوا القرآنالبيوت . وهدم وإرهابهم والنساء األطفال قتل في وشركاء ، يهود دولة دعم في وشركاءإلى منها كثيرا يهود حول التي المباركة األرض وبقية وحيفا يافا مساجد ضم في شركاء وهم

لليهود . للخمور وحانات مراقص

القلة والكثرة

ال وما يضرها ما تعرف ال ألنها ، التغيير في عليها يعول ال الجماهير من الكاثرة الكثرة إنبنفسية ترقص ترقص وحينما ، يعي ال الذي القطيع بعقلية تهتف حينما هي ولذلك ، ينفعها

قضية . علينا خرجت هنا ومن سوقا التأييد إلى تساق تؤيد وحينما ، يدري ال الذي المذبوحبنسبة يريده الذي للرأي أو ، للحاكم المطلق الذي . 99التأييد أما أخرى مكررة وتسعات

الفئة : . هذه القليلة الواعية ، القيادية الفئة والعقد الحل أهل فهم بتبصر ويؤمن بوعي يقبلعلى . المجتمـع يتغير ذلك عند جاهليـة من بها ما الله فيغير باإلسـالم فتؤمن تتغير التي هي

فئـة .. ) من وكم الكريمة اآليات تعنيها التي هي القليلة الفئـة هذه الناس فيتبعهــا أيديها : [ ) البقرة الله بإذن كثـيرة فئـة غلبـت ( ] : 249قليلـة سبأ[ ) الشكور عبادي من وقليل ،13 ]،

: [ ) الواقعة) * اآلخرين من وقليل األولين من [ .14-13ثلة

) ربى ) قد نراه فإنا ، واألكمل األمثل المجتمع وسلم عليه الله صلى الرسول مجتمع كان ولمانفوسهم وخلص ، الشرك أدران من فطهرهم ، ربانية تربية واألنصار المهاجرين من أصحابهوهم المعلمون وهم ، القادة هم هؤالء فكان تحتذى نماذج وجعلهم ، الجاهلية أوساخ من

أرجاء في تطبيقه على بعد فيما وعملوا أنفسهم على طبقوه ، الحي لإلسالم الحية النماذجوال إيمانهم مستوى على يكونوا لم الناس ولكن ، لهم تبعـا كانت ذلك بعد والناس ، األرض

أسلمنا . ) قولوا ولكن تؤمنوا لم قل آمنا األعراب قالت تعالى الله قال بصيرتهم وال فقههمالله إن شيئا أعمالكم من يلتكم ال ورسوله الله تطيعوا وإن قلوبكم في اإليمان يدخل ولما

الحجرات ( ] : رحيم اهتز [ . ) ( 14غفور وسلم عليه الله صلى الرسول توفي حين ولذلكوقال :" الخبر يصدق فلم ، الذهول أصابه الخطاب بن عمر أن حتى ، عنيفة هزة المسلمون

موسى ) ( ذهب كما ربه يناجي ذهب ولكن يمت لم وسلم عليه الله صلى الله رسول إن

- 42 -

Page 43: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

عنه " . - الله رضي بكرالصديق أبو المصدقين وشيخ المؤمنين كبير جاء ولكن ربه يناجيلخاتم - األول التلميذ باعتباره الحقيقة عن الفاجعة تذهله فلم ، المسجد ودخل وأرضاه

فإن ) ( :" محمدا يعبد كان من وقال ، المنبر بجانب ووقف ، وسلم عليه الله صلى النبيينمحمد " ) وما تعالى قوله تال ثم ، يموت ال حي الله فإن الله يعبد كان ومن ، مات قد محمدا

ينقلب ومن أعقابكم على إنقلبتم قتـل أو مات أفإن الرسل قبله من خلــت قد رسول إالعمران ( ] : آل الشاكرين الله وسيجزي شيئـا الله يضر فلن عقبيه [ .144على

وبدأوا ) ( ، لربهم األمر سلموا اآلية وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحــاب سمع وحينفراش ) ( على مسجى وسلم عليه الله صلى الله رسول وتركوا ، كاملة المسؤولية يتحملون

يرعى إمام بدون المسلمون يبقى أن يجوز ال حيث ، األول الخليفة لينتخبوا وذهبوا ، الموتاألرض . في الله أحكام ويطبق ، الجيوش ويرسل ، الدعـوة نشر ويتولى شؤونهم

) ( ) ( ، كافرين أعقابهم على إرتدوا فقد يؤمنوا ولم أسلموا الذين من الكاثرة الكثرة وأماوظنت : . والبحرين المنورة والمدينة المكرمة مكة مساجد ثالثة إال اإلسالم على يبق ولم

الله ) صلى الله رسول بوفـاة إنتهى قد اإلسالم أن الجاهلة وقياداتها الجاهلة الجماهير هذهوقال ( الزكاة فرض أنكر من ومنهم ، كلهـا جاهليتـه إلى عاد من فمنهـم ، وسلم عليه

شاعرهم :

بكر ألبي ما الله لعبـــــاد فيا فينا دام ما الله رسول بعــده أطعنا مات إذا بكرا أيورثهـاالظهر قاصمة الله لعمر فتلك

تخوض األول الخليفة بكر أبي بقيادة واألنصار المهاجرين من المؤمنة القلية الفئة وبدأتوتمنع ، أمرها خير على وتحملها ، رشدها إلى الضالة بالجماهير تعود حتى الضارية المعارك

القليلة . ) الفئة من الواعون المؤمنون المسلمون خاض وهكذا جديد من الشرك نجاسة عنهاالذين( . فإن ولذلك الصواب إلى أرجعوها حتى الكثيرة الكافرة الجماهير مع ضروسا حربا

" " . " " ، ديمقراطيا ليس فاإلسالم الحقيقة يفقهون ال هم ديمقراطي اإلسالم إن يقولوناألسماء " " " " هذه من شيء على علما ليس واإلسالم ، رأسماليا وليس إشتراكيا وليس

غير . . " " نظاما األكثرية إختارت لو ولذلك العالمين رب دين ولكنه البشر إخترعها التيالفئة . " " - األقلية تحاربها أن ويجب منها يقبل ال ذلك فإن ، اإلسالم دين غير ودينا ، اإلسالم

الحركات - . من كثير تخطىء ولذلك إسالمها وإلى دينها إلى لترجعها المؤمنة القليلةاإلسالم يحمل وأن ، الدعوة حمل إلى جله أو كله الشعب يتحول أن تنتظر حينما اإلسالمية

في الله سنن من سنة يخالف ذلك إنتظار ألن ، وتعمق وفهم ، وبصيرة بوعي فيه فرد كلفتأخذ ، وتخطيط ووعي بتنظيم لتتحرك القليلة المؤمنة الفئة توجد أن يكفي إذ ، المجتمعات

بعد . الغربيين االجتمـاع علمـاء بعض توصـل وقد الساحقة األكثرية وتقود المبادرة زمامهم المجتمع أحوال تغيير في يفكرون الذين أن إلى ، البشرية المجتمعـات أحـوال 16دراسـة

عن نسبتهم تتعدى ال مجتمعهم لتغيير بالفعل ينهضون والذين ، المجتمع أفراد من المائة فيطالب%( . . -3.5) أبي بن علي اإلمام عن وري ولقد غير ال تتبع فهي المجتمع أفراد بقية أما

: ": - وهمج ، الحقيقـة وجه على ومتعلم ، رباني عالم ثالثـة الناس قال أنه وجهه الله كرم . " الله سنن من سنة وهي ، والتأويل التغيير تحتمل ال حقيقــة وهذه ناعق كل يتبعون رعاعما . يدري روسيا في الشعب يكن لم روسيا في الحكم الشيوعيون أخذ فحينما خلقه في

تطور . ) أمر األمر وليس الحكم تتسلم أن استطاعت المنظمة القليلة الفئة ولكن ، الشيوعية ) ( ) ( ) للحكم( ) القليلة الفئة إستالم ألن ، أنجلز و لينين و ماركس زعم كما للمجتمعات حتمي

- كان - لو إذ يزعمون كما المجتمعات تلك بها تمر التي واألدوار ، الحتمي التطور لنظرية نقضاإلتحاد قبل شيوعية دوال الغرب ودول وأمريكا وألمانيا إنجلترا ألصبحت قالوا كما األمر

اإلشتراكية - نحو بالتطور أولى فهي ، صناعيا متقدمة مجتمعات ألنها ، والصين السوفياتي

- 43 -

Page 44: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

فقد - . حال كل وعلى زراعية بالد األخيرة ألن والصين السوفياتي اإلتحاد من نظريتهم حسبدويالت . إلى السوفياتي اإلتحاد بتفسخ األبد وإلى كلها الشيوعية النظرية بطلت

بسراب تلحق فلم بصيرتها الله وأنار دينها على صبرت التي المؤمنة الفئة فإن ولذلك ، طهرها على وصبرت ، للمتجبرين تهتف ولم ، للطغاة تصفق ولم ، المستوردة المبادىء

أحكام مع وصبرت ، شيئا به تشرك لم وحده الله فعبدت ، الجاهلية رجس في تنغمس فلمتوحد . وأن باستمرار الله إلى تتقرب أن عليها الفئة هذه جاهلية مجتمعات وسط اإلسالم

الله لعل تعمل وهي الكريم القرآن وتالوة والسجود والتضرع البكاء من تكثر وأن ، نفسهاأيديها . على يفتح

اليقظة اإلسالمية وتنبه الغرب لها

الشرق وفي الغرب في الباحثين دراسة محل أصبحت الحياة إلى اإلسالم عودة إرهاصات إنوسحقت. - - مصر في خصوصا اإلسالمية الحركة ضربت األخيرة الثالثة العقود خالل ففي

، رجعة غير إلى ذهبت اإلسالمية الحركة وأن ، إنتهى قد األمر أن الظانون وظن ، سحقاوعبر دائما أنها وكيف ، اإلسالمية بالعقيدة جهلهم مقدار وتبين ، فألهم خاب ما سرعان ولكن

واإلستشهاد . الجنة إلى شبابها ويسرع ، اإلضطهاد حملتها يثني وال ، الهزات تصقلها التاريخ

هذه يدرســون أصبحوا ، المسلمين من ركابهم في سار ومن ويهـود النصارى فإن ، ولذلكالمصريـة ) ( الدعــوة مجلة نشرت فقد ، عليهـا التغلـب أجـل من ويخططـون ، الظـاهـرة

بتـاريخ الصـادر عـددها مستشاري ) ( 1978ديسمـبر / / 31في ألحد للغاية سريا تقريرا ممضمونها من وتفريغها وقتلهـا اإلسالميــة الحركــات لضرب األمريكيــة المخابرات

األنفال) ( ] : الماكـرين خير والله الله ويمكر [ .30ويمكرون

الـتقرير : في جـاء وقـد

المركزية)) : األمريكية المخابرات في العامة الخدمة هيئة رئيس إلى متشل ريتشارد من

المخابرات تقارير ومن ، عمالئنا من لديكم المعلومات تجمع من إليه أشرتم ما على بناءإتفاقية ) وجه في تقف أن يمكن التي الحقيقية القوى أن تفيد التي والمصرية اإلسرائيلية

مقدمتها ( وفي ، اإلسالمية التجمعات هي ، وإسرائيل مصر بين عقدها المزمع السالمضربة) ( توجيه ضرورة من إسرائيل مخابرات نصح على وبناء ، المسلمين اإلخوان جماعة

اإلتفاق . توقيع قبل مصر في الجماعة لهذه قوية

باكتفائها ) ( سالم ممدوح السيد حكومة قبل من النصيحة لهذه الجزئي التنفيذ ضوء وفيبديلة ) ( : كحلول التالية المسائل نقترح فإننا ، والهجرة التكفير جماعة حزب بضرب

القيادية : الشخصيات على فيه واإلقتصار الشامل القمع دون الجزئي بالقمع اإلكتفاء أوالالشخصيات هذه من التخلص ونفضل ، بعد فيما المبينة األخرى الوسائل معها تصلح ال التي

طبيعية . تبدوا بطرق

يلي : : ما باتبـاع ننصـح منهـا التخلـص نقـرر التي القيـادية للشخصيـات بالنسبـة ثانيا

اإلسالميـة - بالمشروعات شغلهم يتم حيث ، العليا بالوظائف إغراؤهم يمكن من تعيين أمحليا إستهالكهم يتم وبذلك ، نشاطهم تستنفذ التي األعمال من وغيرها المضمـون الفارغـة

الجماهيرية . قواعدهم عن وفصلهم

- 44 -

Page 45: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

المشروعات - في للمساهمة واإلقتصادية التجارية الميول ذوي جذب على العمل بالصلح - . بعد إقامتها المزمع ، المشتركة اإلسرائيلية المصرية

نقترح : : وأمريكا أوروبا في الفعالة اإلسالمية للعناصر بالنسبة ثالثا

نتائجها - . إحباط مع اإلسالمية الكتب وإصدار طبع في جهدهم إستنفاذ أ

. )). المثمر - النشاط عن بها لينشغلوا قياداتهم بين والشقـاق الشك بذور بث ب

يخطط سابقا واإلشتراكي الرأسمالي بوجهيه ، كله الكافر العالم أو الغرب فإن ، وهكذاأن ظن أن بعد ، بها فوجىء أن بعد انحرافها أجل من ويعمل ، اإلسالمية الصحوة لضرب

أبدا إسالمهم إلى يعودوا لن المسلمين وأن ، األبد وإلى انتهى قد المسلمين بالد في اإلسالممثال نفسه من ضرب أن وبعد ، والقومية بالعلمانية الزمن من قرنين خالل أغراهم أن بعد

ليس اإلسالم إن إذ ، اإلسالم لطبيعة منه جهال هذا وكان ، الحيــاة عن الدين فصل حيث ، لهموكل ، اإلسالم بفهم مكلف مسلم كل وإنما ، بفهمه مختصة دين رجال وال كهنوت طبقة فيه

اإلسالم . يحمل أن عليه فرض مسلم وكل ، اإلسالم يفهم أن يستطيع مسلم

لكل الحلول وتستخرج ، أحكامه من وتستنبط ، فيه تتعمق اإلسالم علماء من طبقة هناكخاصة . طقوس لهم ليس العلماء هؤالء ولكن وأحكامه نصوصه من الحياة في تجد مشكلة

والله . علمهم وبمقدار فهمهم في امتيازهم إنما ، خاصة امتيازات وال خاصة مالبس وال: [ ) الزمر ) يعلمون ال والذين يعلمون الذين يستوي هل قل وأحاديث آيات عدة في أكرمهم

9 : [ ) فاطر[ . ) العلمـاء عباده من الله يخشى أن[ 28إنما يجب الهدى منارات هؤالء ولذلكوالتبجيل . بالتكريم يعاملوا

العالقة أو ، الحياة تنظيم أو اإلنسان بمشكلة يتعلق سؤال ألي جواب عندها ليس والنصرانيةولذلك ـ الفطرة تقبلها وال العقل تصادم معانيها من أفرغت طقوس هي وإنما ، البشر بين

ترجع حتى المسلمين بالد في التبشير في إال تعمل ال ، النسيان زوايا في الكنيسة إنحصرتتقبل ال حتى ، اإلسالم نبي اإلسالم على بالحقد أتباعها وتغذي ، إستطاعت إن كفارا الناس

الحقد صور من خالية وهي درسته إن ألنها ، بنزاهة اإلسالم دراسة على الذكية الشعوب هذهالخير ألتباعهم يريدون ال الكنيسة رجال ولكن ، وأعتنقته عليه أقبلت والتحريف والتشويش

المبين . الضالل وفي ، بالباطل الناس أموال أكل في يستمروا حتى

اإلسالم .. وهل يمكن فصله عن الحياة ‍؟

شيوعية ) ( من المختلفــة الغربيـة الفلسـفـات بـبريـق األمـة مفكـري بعــض إنخـدع حــينأوروبا ) ( في تتوحد القوميات بعض رأوا وحين وماسونية ووجودية ورأسمالية إشتراكية و

النهضة نهضت أوروبا أن وظنوا بالقومية فانخدعوا ، عشر الثامن القرن في وإيطاليا كألمانياوإنما ، إسالمهم يعرفون وال ، دينهم يقرأون ال كانوا ، الحياة عن الدين أبعدت حينما العلمية

أيدي على تتلمذوا الجامعات وفي ، أعداؤهم لهم صنعها مدارس في مناهج على تربوارجال وقف حينما ثارت التي أوروبا في اإلصالحية الثورة عن يقرأون وكانوا ، المستشرقين

بعض وظن ، والدين العلم بين معركة وأعلنوها ، العلمي التقدم وجه في والكهنوت الدينقرأوا لو أنهم مع ، المحرف النصراني الدين من أخرى نسخة هو اإلسالمي الدين أن شبابنا

بالمعروف تأمر الناس إلى به خرجت وقد ، أمتهم أوجد الذي هو اإلسالمي الدين أن كيفكل وأن ، الدين هذا نتاج من هو به يفتخرون مجد كل وأن ، بالله وتؤمن المنكر عن وتنهىهو أمتهم تاريخ في إليه يشيرون مفكر كل وأن ، المسلمين لجند قائد هو به يعتزون قائد

- 45 -

Page 46: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

اإلله من ألنه واأللوان األجناس بين يزاوج أن إستطاع الدين هذا وأن ، إسالمي مفكريكتشـف إنما يكتشـف الذي العـالم ألن ، العلمــاء يرفـض وال العلم مع يتعارض ال ، الخالق

سنن من الجديد إكتشف اإلنسان معلومات ازدادت وكلما ، كـونـه في الله سنن من سنةفصلت ) ( ] : الحـق أنه لهـم يتبين حتى أنفسهم وفي اآلفـاق في آياتنــا سنريهم ، [ 53الله

الذاريات ) ( ] : تبصرون أفال أنفسكم وفي الجسم [ 21وقوله تركيـب في للبحــث دعــوة ، وصل الذي العلمي التقــدم من بالرغــم مجهــوال منه األكـبر القسم يزال ال الذي اإلنساني

األلبــاب ) * ألولي آليات والنهـار الليل واختالف واألرض السمـوات خلق في إن اإلنسان إليهربنا واألرض السموات خلق في ويتفكرون جنوبهم وعلى وقعـودا قيـامـا الله يذكرون الذين

عمران ( ] : آل النـار عذاب فقنـا سبحانك باطال هذا خلقت [ .191 -190ما

مراحل من مرحلة أية في التقنيين والعلماء المسلمين علماء بين معركة تحدث لم ولذلكإال العلوم من غيرها وال فلك وال طب كتاب ليس الكريم القرآن أن ورغم ، األمة هذه مسيرة

اإلنسان إكتشفها فإذا ، الكـون مظاهر بعض إلى اإلنسان نظر ليلفت إشارة إليها أشار أنهاآلية . إليها أشارت كما وجدها

اآلية وكانت ، فأنطفأ ، كالشمس مشتعال كان القمر أن إلى مثال الحديث العلم توصل فلقدعليه ) الله صلى الله رسول على القرآن نزل أن يوم هذا إلى أشارت قد اإلسراء سورة في

من( ) فضال لتبتغوا مبصرة النهار آية وجعلنا الليل آية فمحونا آيتين والنهار الليل وجعلنا وسلم : [ ) اإلسراء تفصيال فصلناه شيء وكل والحساب السنين عدد ولتعلموا إبن[ . 12ربكم قال

فأنطفأ - - : " " . كالشمس مشتعال القمر كان اآلية هذه تفسير في عنهما الله رضي عباس

األنبياء ) ( ] : ففتقناهما رتقا كانتا واألرض السماوات أن كفروا الذين ير لم أو آخر [30ومثالكتلة كان الكون أن وهو ، اآلية هذه بها جاءت التي الحقيقة إلى الحديث العلم توصل وقد ،

عباس . - إبن قال دقيـق منظم بشكل واألرض والسماوات األفالك فتكونت فانفجرت غازية. " :" ": - فأنفصلتا متصلتين كانتا رتقـا كانتـا عنهما الله رضي

، الله خلق من العلم ألن ، اإلسالم يمنعه أو اإلسالم يعارض ما اليقيني العلم في فليساإلنسانية ركب عن تأخروا وأنهم الحقيقة على األمة شباب أفاق فلما ، الله خلق من والكون

وأن ، اإلسالم تركت أن يوم القاع إلى القمة من إنحدرت أمتهم وأن ، اإلسالم تركوا أن يومإليه يعودون بدأوا ، التحدي روح فيهم يوجد الذي وهو اإلسالم وأن النصرانية غير اإلسالم

المخططات يضع فبدأ ، عدوهم أذهل مما ، ويتدارسونه يدرسونه وبدأوا ، ووحدانا زرافات. عنه لتحويلهم

دولة " " أنها يزعمون سلطة فيها لهم فأقاموا المباركـة األرض إغتصبوا الذين يهــود وهاهمعلى . شيء كل في يعتمــدون فهم عندهم ليست الدولة مقومات أن إذ ، بالدولة هي وما

واألمــوال ، غـيرهم عند من وسالمهـم ، غــيرهم يد في فحيـاتهم ، وأوروبا أمريكــااآلخرين . . الناس بأيــدي مقدراتهــم يجعـل هذا كل غيرهم عند من عليهم تتـدفـق واألسلحة

عمران) ( ] : آل الناس من وحبل الله من بحبل وإلى [ . 112إال واشنطن إلى ممتد والحبليهود بين العداوة وتعود آجال أم عاجال الحبل ينقطع أن بد وال ، الكفر دول من وغيرها لندن

عهدها . سابق إلى والنصارى

اإلسالم يعود

في اداة ليسوا وأنهم ، حقيقية نظرة إليهم ينظر بدأ قد األمة شباب أن يشعرون يهود وأخذإسالمنا - - استئصال ويريدون بكفرهم يقاتلوننا كفار كذلك هم وإنما ، فقط اإلستعمار أيدي

- 46 -

Page 47: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

كانت . وفجأة أيديهم في ألعوبة لتصبح الحضاري وجودها من أمتنا وتفريغ مقدساتنا وهدمومن ) ( والنصارى يهـود من ديفيد كامب أبطال فرائص لها ترتعد بدأت التي ، النظرة هذه

. !! ، والسنين العقود عبر الماليين آالف أنفقوا أنهم مع ‍؟ ذلك حدث فكيف والـوهم الذينالذين !!! : ) إن تعالى قوله والجواب دينهـا إلى عودتها وعدم األمة هذه كفر على ليطمئنوا

يغلبـون ثم حسرة عليهم تكون ثم فسينفقونها الله سبيل عن ليصدوا أموالهم ينفقـون كفروا[ .36األنفال( ] :

المتعلم الشباب هذا أيدي على تكتب بدأت ، اإلنسانية تاريخ في فتحت قد جديدة صفحة إنقصص ويرفـض ، الـقرآن يتدارس ، اللهو أماكن ويلفظ ، المساجد يرتاد بدأ الذي المسلمجنود من جنديا ليكون ويعمل ، ربه إلى تقربا القائـظ النهـار في ويصوم ، والجنس اللـهو

أيديهم على األمة فهلكت ويهود النصارى متع على تتكالب الناس رأى أن بعد ، اإلسالمومن ديارهم من المؤمنين وتخرج أيديهم من المباركة البقعة ينتزعون وأعوانهم والكفار

الله . ربنا يقولوا أن إال ذنب بغير مساجدهم ومن بيوتهم

إقامة من يتمكنوا حتى ، المعركة عن وإبعاده الساحة عن اإلسالم غيبة في ذلك كل وكانفوقها من وارتفع ، الشهداء عليها وسجد األنبياء دروبها في سار التي األرض على يهود دولة

أنهم . يهود علم وما المتضرعون مساجدها في وبكى ، المصلون ترابها على وصلى ، اآلذاناآلخرة ) وعد جاء فإذا لمصيرهم إليها ساقهم الله وأن ، بقدرهم األرض هذه إلى جاءوا

اإلسراء ( ] : تتبيرا علوا ما وليتبروا مرة أول دخلوه كما المسجد وليدخلوا وجوهكم ليسوءوا7 ": ) يهود [ . ) المسلمون يقاتل حتى الساعة تقوم ال وسلم عليه الله صلى الرسول ويقول

تعال : ورائي يهودي هذا عبدالله يا مسلم يا والشجر الحجر فيقول المسلمون فيقتلهم. " يهود شجر من فإنه الغرقد إال فاقتله

فمظهرها اإليجابة أما ، سلبية وأخرى إيجابية ناحية في تتمثل ، إلينا أشرنا التي الدالئل وهذهعلماء ألفها التي الكتب وإلى اإلسالم وإلى المساجد إلى وعودته المسلم الشباب يقظة في

هذا وفي ، الحياة مشاكل لمختلف اإلسالم عالج تشرح والتي ، التاريخ عبر المسلمينبقية وفي مصر وفي تركيا في ؛ المسلمين بالد في وهناك هنا بدأ الذي الجماهيري التحرك

بإذن جارفا سيال يكون حتى سيستمر الذي ، أندونيسيا إلى الجزائر من اإلسالمي العالم أنحاءقلدناها . . التي الكفر وبعادات المستوردة وباألفكار ، المصطنعة بالكيانات يذهب ، الله

والقرآن نبيها ومحمد ربها الله ، واحدة أمة أمتنا لتعود التاريخ مزبلة إلى كله ذلك يذهبودستورها . نظامها اإلسالم وشريعة قبلتها والكعبة كتابها

في - - القومية الحركات فشل في تتمثل فهي أيضا الخير على تدل والتي السلبية الناحية أماتحل أن لها أرادوا التي والمواثيق واألفكار والدساتير األحزاب فشل وفي ، المسلمين بالدفطر التي اإلنسانية والفطرة ، اإلسالمية الفطرة ينافي كان كله هذا ولكن ، اإلسالم محل

فيذهل . ) ( الحقائق وتتكشف عنده من أمر أو بالفتح الله يأتي وحينما عليها الناس الله ، أبطاال الحكام بعض في ويرون ، خيرا القيادات بعض في يظنون كانوا الذين المؤمنون

لمعكم ) إنهم أيمانهم جهد بالله أقسموا الذين أهؤالء ذهول في وهم للمؤمنين هؤالء فيقول : [ ) المائدة خاسرين فأصبحوا أعمالهم [ .53حبطت

ذلك " " في مثلها يكون أن يجب ، المجتمع لتغيير تتصدى أن تريد التي القيادية الفئة إنبعد ) ( تقشفهم على استمروا الذين الراشدون وخلفاؤه وسلم عليه الله صلى الله رسول

بطبيعتها النفس ألن ، التحدي حوافز النفس في يقتل فالترف ، عليهم الدنيا الله فتح أنما للتحدي قبـوله في ألن ، التحـدي يقبـل وال النعيم في وينام للـترف يخلد بطبيعته والجسم

قد وجسمه ، الـترف إعتـادت قد نفسه أن وبما ، والنعيم الترف خسران إلى به يؤدي قدالحد في وعاش تقشف على بقي إذا أما ، عنهما يتخلى أن عليه يصعب ، النعيم إلى إستكان

- 47 -

Page 48: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

وال ، شيئا يخسر ال تحديه في ألنه بسهولة التحدي يقبل فهو ، والملبس المأكل من األدنىعليه ) الله صلى الله رسول عن ورد وكما ، الترف يقبل لم وهو العيش وسائل عليه تتغير

في ( - - يوقد فال والشهران الشهر يمر كان أنه عنها الله رضي عائشة روته فيما وسلمالماء ) األسـودين على يعيشـون وإنمـا ، النـار وسـلم عليـه الله صـلى النبي أزواج بيـوت

بها ( . ) ( لينعمـوا ال الدنيا في عاشوا الراشدون وخلفاؤه وسلم عليه الله صلى فالنبي والتمرالمستقـيم . الصراط وعلى الحق درب على الناس ويقوموا ليصلحوها ولكن

هي وإنما ، والفكرية العقلية بقدرتها وال ، بقوتها تغتر ال الله أحباب من القيادية الفئة وهذهأن ربها إلى متضرعة تبكي الليل جوف في تقوم وهي ، به متعبدة ، تتلوه القرآن مع تعيش

الليل ) * قم المزمل أيها يا الذكر عن تفتر ال والنهار الليل بين وفيما ، عنده من بقوة يمدهاقوال * * * عليك سنلقي إنا ترتيال القرآن ورتل عليه زد أو قليال منه انقص أو نصفه قليال إال

اسم * * * وأذكر طويال سبحا النهار في لك إن قيال وأقوم وطئا أشد هي الليل ناشئة إن ثقيالالمزمل ( ] : تبتيال إليه وتبتل [ .8-1ربك

ال ) ( أصحابه ولكن ، أصحابه وعلى وسلم عليه الله صلى النبي على فرضا الليل قيام وكانقيام يعد فلم ، الليل قيام عليهم الله فخفف ، يقدر ما على يقدرون وال ، يطيق ما يطيقون

ثلثي ) من أدنى تقــوم أنك يعلم ربك إن القرآن بتالوة ذلك عن استعيض وإنما ، فرضا الليلفتاب تحصوه لن أن علم والنهار الليل يقدر والله معك الذين من وطائفــة وثلثه ونصفه الليل

المزمل ( ] : الـقرآن من تيسر ما فأقرأوا [ .20عليكم

ومقارعة . التغيير عبء تتحمل التي النفس إن الله من قريبة تكون المؤمنة النفس وهكذاغذاء .. وروحي مادي غذاء من لها بد ال ، الظالم ومطاردة الظلم ومصادمة األحداث

" بدوام :" روحـي وغـذاء ، الحديث في ورد كما صلبه يقمن لقيمات آدم ابن حسب مادي ": ) ما ) عبدي مع أنا وسلم عليه الله صلى الله رسول حديـث في رود كمـا الله مع الصـلة

يتخلى " . وال ، نفوسهم إلى يكلهم فال أحبابه الله يعين وهكذا شفتاه بي وتحركت ذكرنيقائمين . الحق وعلى ، صادقين معه داموا ما عنهم

صفت قد فجأة فتبرز هو ينتقيها أحبابه من سيختارها أو الله إختارها التي الفئة وهذهولم : ‍؟ الله إختارها كيف أمرها من يتعجبون الناس يراها حينما ، بربها قلبها وتعلق ، نفوسها

واسع ) والله يشاء من يؤتيه الله فضل ذلك المتسائلين الله فيجيب ‍؟ اإلختيار عليها وقعالمائدة( ] : خلقنا[ ) 54عليم ولقد بخفاياهم عليم ، خلقه بنفوس محيط ، اإلختيار حر فالله ،

: [ ) ق الوريد حبل من إليه أقرب ونحن نفسه به توسوس ما ونعلم يختارها[ 16اإلنسان فهو ، للقيادة . واستعدادها العبء تحمل على ومقدرتها قلوبها وحديث نفوسها خبايا يعلم وهو

أن بعد عنه ينفك ال به ارتباطه فيكون ، الدنيا في يوالي من للمؤمن لتبين اآليات تمضي ثميؤمنون وال ، الدين هذا على يتآمرون ألنهم ، والنصارى يهود مواالة تجوز ال أنه اآليات بينت

) األمين ) وسلم عليه الله صلى محمد برسوله يؤمنون وال ، صحيحا إيمانا العالمين رب باللهلله : المؤمنين معشر والؤنا يكون أن يجب اآليات فتقول ، المرسلين وآخر النبيين خاتم وهو) راكعون) وهم الزكاة ويؤتون الصالة يقيمون الذين آمنوا والذين ورسوله الله وليكم إنما

فيه[ . 55المائدة] : توحد وأن ، الحقة والعبودية ، المطلقة الطاعة يقتضي لله والوالءيعبد فال ، العبادة في أحدا الله مع يشرك أال األلوهية وتوحيد ، الربوبية توحيد وأن ، األلوهيةنفسه في صفت فإذا ، بالله إال يستغيث وال ، بالله إال يستعين وال ، لله إال يسجد وال ، الله إال

هو . الربوبية وتوحد شؤونه كل في نواهيه واجتنب أوامره اتبع ، بالله قلبه فتعلق ، العقيدةالمميت . وهو المحيي وهو الرازق وهو الضار وهو النافع هو الله بأن اإلعتقاد

أفالك أو شجر أو بشر من آخر إله الله مع يشرك فال ، الشرك نبذ يقتضي لله فالوالء فلذلك ، الله دون من الناس عبدها التي المتعددة اآللهة هذه من حزب أو علم أو فكر أو زعيم أو

- 48 -

Page 49: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

": ) تعس ) ، الدينار عبد تعس وسلم عليه الله صلى الله رسول قال كما المال يعبد ال وكذلك. " القطيفة عبد تعس ، الدرهم عبد

ونقتدي ، عنه نهى عما ونبتعد به أمر ما فنتبع ، رسوله نوالي قدرته جلت الله نوالي أن وبعدتحبون . ) كنتم إن قل تعالى الله يقول لله الوالء من هو الرسول ووالء ، وسلوكه حياته في به

: [ ) عمران آل الله يحببكم فاتبعوني التي[ 31الله المشبوهة الكافرة الدعوة فإن ولذلك ، بالسنة اإلعتراف عدم و ، فقط القرآن باعتبار ونادوا اإلسالم يزعمون ممن بعض بها قالقوم درب على يسيرون أنهم يعلمون ال وهم ، بجديد أتوا قد أنهم يظنون وهم ، النبوية

هدم .. بها يراد دعوى هي بالسنة يعترفون ال وأنهم ، فقط بالقرآن فنادوا بالضالل سبقوهموما .. ) وحي هي والسنة بعد فيما القرآن إلنكار تمهيدا أوال السنة بإنكار أساسه من اإلسالم

: [ ) النجم * يوحى وحي إال هو إن الهوى عن كان[ . 4-3ينطق بالتشريع يتعلق فيما ولذلككان ) ( فقد ، البشر سيد هو كان وإن ، خطئه على ربه يقره ال وسلم عليه الله صلى النبيفهو . عليه ربه يقره ال قرارا فيتخذ ، الهم أو الحزن أو الغضب من البشر يصيب ما يصيبهوالكوا) ( بطنه وبقروا المشركون به مثل وقد حمزة عمه رأى حينما وسلم عليه الله صلى

) وأسد ) الله أسـد المقـدام الفـارس وهـو عمـه على وحـزن ، عمه لمنظر غضب ، كبدهيغضب ) ( أن طبيعيـا فكان ، اإلسالم وعن وسلم عليه الله صلى النبي عن دافـع ، رسوله

الله :" أظهرني لئن والله فقال ، الشهداء سيد وهو به للتمثيل يغضب وأن ، عمـه لمنظـر " - فنزل - ، قـط العرب تعرفهـا لم مثلـة بهـم ألمثلـن قريـش أو المشركـين يعني عليهـم

خـير ) لـهو صـبرتم ولئن به عوقبتم ما بمثل فعاقبوا عاقبتم وإن له مؤدبا ربه قول عليهيمكـرون * * مما ضـيق في تك وال عليهم تحـزن وال بالله إال صـبرك وما وأصـبر للصابرين

: [ ) النحل محسنون هم والذين إتقوا الذين مع الله الله[ . ) 128-126إن صلى النبي فيصعد .. " ثم ( :" اآلية هذه علي الله أنزل وقد ، وكذا كذا لكم قلت كنت ويقول المنبر وسلم عليه

سيصبر . أنه للناس وأعلن تالها

وتمحيصه جمعه في أهله عليه تعب كلها اإلنسانيـة تاريخ في العلوم من علم هنــاك وليسعند الحديـث كعلم الضعيـف من والقوي ، الله رسول على المكذوب من صحيحه وبيان

" " " : " علم " و ، ذاته حد في الحديث علم علـوم عدة إلى الحديث علم تفرع حتى المسلمـين " كتـب" " وألفــت ، الحديـث ألخــذ قاسية شروط ووضعت ، والتعديل الجرح علم و ، الرجال

آمرا يقول وتعالى سبحانه والله ، المعروفـة الستـة الكتب أشـهرها ، جمعـه في كثـيرة : [ ) الحشر ) فأنتهوا عنه نهاكم وما فخذوه الرسول آتاكم وما كان[ . ) 7المؤمنين لقد ويقول

: [ ) األحزاب حسنة أسوة الله رسول في بالله[ . 21لكم يؤمنـون الذين هم الله أحباب إذنإلى ) أنزل وما إلينـا أنزل وما باللـه آمنــا قولــوا رسـل من أرسل وما ، كتب من أنـزل وما

النبيون أوتي وما وعيسى موسى أوتي وما واألسباط ويعقوب وإسـحق وإسماعيل إبراهـيم : [ ) البقرة مسلمـون له ونحن منهم أحد بين نفرق ال ربهم [ .136من

بصالحية يؤمن ال أو اإلسالم غير مبدأ فيعتنق وباإلسالم ورسوله بالله يكفر إنسان أي ولذلكفي دخل له وليس العبادات في يحصر أن يجب اإلسالم أن يعتقد أو ، الحياة لتنظيم اإلسالم

العالقة . نقطع أن ويجب كفر فقد المختلفة الناس عالقات تنظيم وال القيادة في وال السياسةفقد مسلما أصله كان وإن ، الكتاب أهل من كان إن بالحسنى ندعوه أن يجب أننا إال معه

أيام . ثالثة واستتابته مناقشته بعد القتل وهو اإلسالم في حكمه معروف والمرتد ، ارتد

توحيد " إلى الدعوة الغرب عمالء الحكام من الغربية بالثقافة المضبوعون علينا خرج ولقد " اإلتحاد أمام واحدة جبهة يكونوا حتى المختلفة األديان أصحاب من بالله المؤمنين

وعن ، مؤمنون أنهم يهود عن يقولوا أن يتورعون ال وهؤالء ، السابق الشيوعي السوفياتيورسله وكتبـه وبمالئكته بالله اإليمـان هو اإلسالم في اإليمان أن مع ، مؤمنون أنهم النصارى

" مؤمنين . " غـير والنصارى ويهـود تعالى الله من وشره خيره والقـدر والقضـاء اآلخر واليـوم

- 49 -

Page 50: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

) وال ) ، وسلم عليه الله صلى محمد بنبوة يؤمنـون ال ألنهم اإلسـالم نظر في صحيحـا إيماناأن يجب اإلسالم نظر في وهم ، الله إبن المسيح إن تقول فالنصـارى ، بالوحدانية يؤمنون

نكرههـم .. ال نحن نعم الناجـين المؤمنين عـداد في يكونـوا أن أرادوا إن اإلسـالم يعتنقوابالطاغـوت ) يكـفر فمـن الـغي من الرشـد تبين قـد الدين في إكـراه ال دينهـم تـرك على

: [ ) البقرة عليم سميع والله لهـا إنفصـام ال الوثـقى بالعـروة استمسـك فـقد باللـه ويؤمـننؤمـن[ . ) 256 ويقولـون ورسله الله بـين يفرقوا أن ويريدون ورسـله بالله يكفـرون الذين إن

وأعتـدنا * حقا الكافـرون هم أولئـك سبيال ذلـك بـين يتخذوا أن ويريدون ببعض ونكفر ببعض: [ ) النساء مهينا عـذابا أو[ . 151-150للكافرين المسلمين غير من أحدا نداهن ال أن يجب ال لذا

" مصلحة " أو دنيا أجل من مجاملة مؤمن إنه عنه فنقول أنفسنا وعلى الله وعلى عليه نكذب : [ ) الواقعة ) * تكذبون أنكم رزقكم وتجعلون مدهنون أنتم الحديث أفبهذا رزق [ ..82-81أو

حزب ويترك ، الله حزب من يصبح أنه آمنوا والذين ورسوله الله يتولى لمن الحتمية والنتيجةسواهم من على يد وهم ، أدناهم بذمتهم يسعى ، بعض أولياء بعضهم المؤمنين ألن الشيطان

والكفار . والحمى بالسهر الجسد سائر له تداعى عضو منه اشتكى إذا الواحد كالجسد ، لغتهم كانت ومهما ، جنسهم كان ومهما ، أسماؤهم تنوعت مهما ، بعض أولياء بعضهم

موطنهم . كان ومهما

في هذا العصر ‍؟ هل انتصر اليهود في حروبهم مع المسلمين

لم . لهم الموالين العرب الحكام من وبعون ، النصارى من بحبل يهود دولة قامت أن منذالتمثيل إلى أقرب مجموعها في المعارك كانت وإنما ، حقيقة معركة في معهم األمة تدخل

عام . . ففي المخططات جيشا - - 1948وتنفيذ يملكون يهود يكن لم األولى النكبة عام ميملكون كانوا وإنما ، طائرات وال ، دبابات وال ، فتاكا سالحا وال ، فلسطين في الجيش بمعنى

البالد أهل يهزموا أن يستطيعوا لم ولذلك ، والرشاشات الصغيرة والمدافع المصفحات بعضالحين. ذلك في عددها وكان ـ العربية الجيوش دخلت حتى عليهم منتصرين البالد أهل وكان

وبدأت - - ، الموقف فتغير الفرقة عالمة ألنهم عددهم من الله أكثر ال جيوش سبعةفقبلها ، األولى الهدنة أعلنت ، وليدة وهي ، يهود دولة على يقضى أن كاد فلما ، المعارك

عام هزيمة ، الهزيمة م .1948حكام

تشيكوسلوفاكيا من رأسها وعلى اإلشتراكية الدول من خصوصا يهود على األسلحة وتواردتوبدأت ) ( . سلوفاكيا ودولة تشيكا دولة دولتين إلى فمزقها اآلن الله عاقبها التي ، السابقةفلسطين ثلثا ذهب قد كان الهدنة الحين ذلك في مصر حكومة وقعت فلما ، تتقهقر الجيوش

الثلث- - . وبقي المباركة األرض

عام باقي 1967وفي على يهود فأستولى ، بشعة وهزيمة ضخمة لمؤامرة خطط مالستة " " األيام حرب باسم تعرف تاريخية مهزلة في الجوالن وعلى سيناء وعلى ، فلسطين

بعقيدتهم قاتلوا حيث والجند الضباط بعض من كان ما إال قتال بال األرض سلمت حيثيبرز . أن التمثيلية ضمن من وكان حكامهم وخيانة تخاذل ربهم إلى صارخين وأستشهدوا

ديان - - أن المضللة الدنيا تصورت حيث يهود دفاع وزير وكان أسطوري كقائد ديان موشيجيوش ) ( ، مجتمعـة العربيــة الجيوش هزم قد ، يقهر ال الذي وجيشه العسكرية بعبقريته

الله . على الكاذبين الرجعيين وجيوش ، الله على الحاقدين الثوريين

هي وإنما ، الحرب في تهزم لم العربية والجيوش ، لحرب ا في ينتصر لم ديان أن والواقعالحقيقة تعرف ال التي الدنيا في ديان وذهب ، البطل دور ديان إلى فيها أسند مثلت تمثيلية

وكذب الكتــاب ونفــاق السياسي الوحل وسط الحقيقة وضاعت ، يهزم ال الذي للقائد مثال - - ) ينافقون ) وكانوا مهزومة غير وهي أمتنا هزيمة أسباب عن يبحثــون أخذوا الذين الصحفيينيصبح . أن يمكن ال ديان أن والواقـع كراسيهم على يثبتوهم حتى الحكام من الهزيمة صناع

- 50 -

Page 51: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الله فرضهـا التي الذلة مع يتنـافى هذا ألن ، المعنـوي بالمـدد يهـود أجيـال يمـد تاريخيـا قائدا) الله ) من بغضب وباءوا والمسكنـة الذلة عليهم ضربت الساعـة قيــام إلى يهـود على

(61البقرة] : العذاب[ . ) سوء يسومهم من القيامة يوم إلى عليهم ليبعثن ربك تأذن وإذ[ .167األعراف] :

محمد - - . . ببطولة نعتز التاريخيين قادتنا من معنويا مددا نأخذ نزال ال المسلمون فنحنبن ) ( وحمزة ، الخطاب بن وعمر ، الصديق بكر وأبي ، وسلم عليه الله صلى الله رسول

، عبيدة وأبي ، وقاص أبي بن وسعد ، الوليد بن وخالد ، طالب أبي بن وعلي ، المطلب عبدفلسطين ساحل اقتحموا الذين باألبطال ونفتخر ، وقطز ، الدين وصالح ، الفاتح ومحمد

يسير ) ( بطل وبكل ، أبيب تل في سافوي فندق إحتلوا والذين ، أرضهم على عدوهم فقتلواكيانه . ويدمر عدوه يقتل البطولة درب على

يعرفون يهود قادة من حوله من والخاصة ، بطال ليس أنه الحقيقة يعرف كان نفسه وديانالجيوش رأوا كيف ، أيضا الحقيقة يعرفون المحتلة البالد وأهل ، ينتصر لم أنه أيضا الحقيقة

! أن يصدق إنسان أي أو يعقل عاقل فأي وإال ‍؟ وتسلم تسليم عملية في األدبار تولي العربيةالزمن ) ( !!! . من ساعة في أكثر أو مليون وخمسين مئة يهزمون األذالء البشر من مليونين

سنة عقب يقتل أو يموت أن لديان قدر ، 1967ولو المعنوي بالمدد يهود تمد أسطورة لبقي م ، يهـود تاريخ في أسـطورة يستمر ال حتى القتل أو الموت عليه أبى قدرته جلت الله ولكن

عام إلى تصل ) 1973فيبقى أن لها مخطط كانت وإن وهي معركة المسلمين جند فخـاض ، ميهود ( أذاقت ، مؤامرة أنها فيها الجند يعرف يكن لم معركة كانت ولكنها ، إليه وصلت ما إلى

عن ) ( تتكلم اإلعالم أجهزة وبدأت فيها دخل أكبر الله الخالد المسلمين شعار ألن األمرينوانهارت ، يهود في يدب الذعر وبدأ ، نعيم من فيها أعد وما والجنة واإلستشهاد الشهادة

وزراء ) ( برئيسة المعركة من الرابع اليوم في ديان واتصل ، األسطوري البطل ديان أعصابوانكشف ) ( ) ( . ينهدم بدأ الثالث الهيكل يعني الثالث البيت أن يخبرها مائير غولدا العدو

، العاديين القادة مستوى في وال حتى عبقريا قائدا يكن لم وأنه ، ديان وجه عن القناعأسطورة ) ( يبقى ال حتى ، المهم هو وهذا أوال قومه عند ، عنه البطولة أسطورة وسقطت

الحاكمة الفئة من أنه ولوال ، منصبه من وطرد ، بالتقصير وأتهموه ، بالخيانة وأتهموه ، عندهموالتقصير . التخاذل بتهمة المحكمة إلى لقدم يهود دولة في

الله ألن القرآن بنـص المسلمين غــير وعـلى المسلمين على النصر من ممنوعون ويهود : [ ) البقرة ) الله من بغضب وباءوا والمسكنة الذلة عليهم ضـربت والذليل[ 61يقول ،

ليبعثن ) ربك تأذن وإذ يقول والله ، الهمة فاقد ، القلب مكسور ألنه ، ينتصر ال والمسكين : [ ) األعراف العذاب سوء يسومهم من القيامة يوم إلى عليه[ .. 167عليهم والمفروض

سورة . ففي يهود نصر عدم في القطعية اآلية وأما ينتصر ال الله من القيامة يوم إلى العذاب: [ ) عمران ) آل ينصرون ال ثم األدبار يولوكم يقاتلوكم وإن أذى إال يضروكم لن عمران آل

عام[ 111 األخيرة بيروت معركة جاءت ولقد ، ينصرون ال ولكنهم ، ويرهبون يدمرون فهم ، المعركة 1982 في جيشهم كل حشدوا يهود أن من فبالرغم ، مذهلة قرآنية حكمة لتكشف م

من يوما ثمانين خالل بيروت يدخلوا أن يستطيعوا لم أنهم إال ، والغرب أمريكا أسلحة مععام . منذ تحارب لم العربية الجيوش أن الناس عرف وبذلك والحصار وأن 1948القصف ، م

تسليما . سلمت والجوالن وسيناء فلسطين

تقتحم أن يمنعوها ولم الجيوش تقدم يوقفوا لم والنصارى يهود والوا الذين الحكام أن ولوخطة هي المعركة من المقصود أن وبان ، يهود دولة ألنتهت فلسطين وأرض سيناء أرض

) إلى ) السادات مصر حاكم بها قام التي المشؤومة الملعونة بالزيارة بدأت القضية لتحريك

- 51 -

Page 52: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

بتاريخ ) اإلستسالم وثيقة على بتوقيعه أخرى مشؤومة ليلة في وإنتهت ، /26القدس مارس/م( .1979

لهم قدم أن بعد سيناء على كامله سيادة سيعطونه يهود أن ظن هذه بمعاهدته والساداتحين منه أصدق فالله مخدوعا كان ولكنه ، رشوة واألقصى والقدس كلها المباركة األرض

: [ ) النساء ) نقيرا الناس يؤتون ال فإذا الملك من نصيب لهم أم عهده[ .. 53يقول فسينقضالله لعنة أسباب من هو للعهود يهود نقض وإن ، للحكم يأتي آخر فريق معه عهدهم أو معهم

: [ ) المائدة ) قاسية قلوبهم وجعلنا لعناهم ميثاقهم نقضهم فبما فلن[ 13عليهم ولذلك ، أو االتفاق حسب السالح منزوعة ألنها وبسهولة اخرى مرة سيناء احتالل في يتورعوا

المعاهدة .

، دولتنا ظل في يعيشوا أن إال يهود مع تعايش أو صلح أو لمعاهدة مجال هناك ليس ولذلكالنظريات وأصحاب والساسة الحكام من الجهلة يتصوره مما وأكبر وأخطر أعمق فاألمر

) ومهازيل ) القومية دعاة من بينهما وما ، يسارا الشيوعيين إلى يمينا الماسونيين من المنهارةالبوار إال أيديهم على أمتهم رأت وما أمتهم يخدمون أنهم يظنون الذين العالمية السياسةإلى . تعود بدأت ألنها الخيانات كل رغم النصر إلى طريقها في أمتنا وستمضي والهالك

) العالم ) إمتداد على صداه يتجاوب أكبر الله التكبير وبدأ إليها، يعود اسالمها وبدأ ، اسالمهاظالم بعد النصر فجر وانبثاق اإليمان ونفحات العز برياح تشعر أمتنا وبدأت ، كله اإلسالمي

روح كل فينا قتل أنه ظن الذي الكفر وسيطر ، المظلمة القومية وفرقة ، الدامس الهزيمةمن . وتبدأ ، يتغير شيء كل وإذا ، يشع النـور وإذا ، يتململ العمـالق فإذا ، وفجأة للمقـاومـة

جبهة ) بقيادة الجارف اإلسالمي بتيارها الجزائر وفي ، اإلسالمية إنتفاضتها في فلسطين .. ) في وهكذا الراشدة اإلسالم خالفة إلعادة وثبات قوة بكل تسعى والتي اإلسالمية اإلنقاذيدافع حيث شرسة معركة في الظالم ويولي الضياء ينتشر بدأ واإلسالمي العربي العالم بقية

ومكاسبهم . مغانمهم عن التجزئة وحكام مواقعه عن الشيطان

حتمية النصر من خالل آيات أخرى

فقدت قد بأنها ويقنعها ، اإلسالمية األمة قلب في اليأس يوقع أن المستعمر الكافر هدف كانذلك . وعمل ، حياتها عن الدين يبعد أن استطاع ولقد للحياة تصلح ال وأنها ، النصر مقوماتسر أن وعرف ، الصليبية الحروب في هزيمته من استيقظ أن بعد الزمن من قرنين خاللالغرب . وكان منها اإلسالم ينزع أو اإلسالم من ينزعها أن فأراد ، اإلسالم هو األمة هذه نصر ، عنده المادية الحياة وسائل قلبت التي الصناعية النهضة فيه بدأت قد الوقت هذا في

قد . الوقت هذا في اإلسالمي العقل وكان الكثير الشيء والمنعة القوة أسباب من وأعطتهوعلماء ، الجهل عليهم يغلب أناس األمة قيادة وتولى ، اإلجتهاد باب وأغلق الجمود أصابه

والمذاهب األئمة آلراء واالنتصار ، اللفظية والمحاككاة المذهبية الخالفات في تاهوا األمةهي تصبح ولم ، اإلسالم وعاء هي التي العربية اللغة وضعفت ، الباطل أو بالحق الفقهية

واألسلوب الممل والكالم ، اللفظية والمحسنات السجع عليها وغلب ، الرسمية اللغةعلى . . سهل مما وبهتانا زورا اإلسالم إلى نسبت وأباطيل خرافات ذلك وصاحب الهابط

عن بعدت إذ ، الفكري واإلنحطاط الذهني الخمول هذا في وهي األمة يغزو أن الغربالقرن في الزمها الذي العميق والفكر ، الصائبة والنظرة ، القرآن وفصاحة ، اإلسالم إشراقة

بعض تفككت ثم ، الهجرة من والخامس الرابع القرنين في ما حد وإلى والثالث والثاني األولوانفصل ، ودويالت دوال وصـارت ، أجزائهـا ببعض والتها بعض واستقل ، ذلك بعد أجزائها

وأخذت . ، بعمق فكرت إذا إال تنتصر ال وأمتنا األحيـان من كثير في مشرقهـا عن األمة مغربلم منتصرة استمرت كذلك كانت فلما ، روحي بإشراق القرآن وفهمت ، بصـدق اإلسالم

للناس . أخرجت أمة خير وأنها ، ربها بالله واثقة ، تتراجع ال متقدمة ، تتقهقر

- 52 -

Page 53: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

، الحضيض إلى وصلت حتى متدرجة تهبط وأخذت ، المستنير الفكر عن ابتعدت فلماوعنعنات الطوائف ملوك حيث ، األندلس في مرة أول عليها يثب أن الكافر عدوها إستطاع

الدرة منها فذهبت ، أوروبا إلى معهم العرب أخذها والتي واليمنية بالقيسية المتمثلة الجاهليةيضيء حوله من النصراني العالم على يشع يوما اإلسالم نور فيها أشرق التي والبالد ، الثمينة

استطاع ، وتدهورها وانحطاطها خمولها في وهي الحديث، العصر كان فلما ، فكره جنباتوفي ، دويالت شبه أو دويالت في وعاشت ، ويستذلها ويمزقها عليها يسيطر أن عدوهاالتحدث أن إلى وصلنا حتى حضارتها على للقضاء يخطط وعدوها ، الحارات تشبه إماراتاستحياء على عنه يتحدث حديثه في اإلسالم عن يتحدث الذي وأن معيبا أصبح اإلسالم في

أوالجمود . أوالتخلف بالرجعية يتهم أن من خوفا

الدنيا من حظهم بعض يعطيهم ، الكافر ركاب في يسيرون العلماء يشبه ما أو علماء ورأيناوخطط ، لها مراقبته مع المساجد في الدين وحصر ، معنى لها ليس ومناصب ، يغني ال فتاتا

، الدولة وينشىء الفرد يربي اإلسالم أن مع ، اإلسالمية التربية وسماه المدارس في للدينرباهم - الذين الشباب وركب ، حل الحياة مشاكل من مشكلة لكل وفيه ، الحضارة ويصنع

بأمتهم - أنهم زاعمين العلمانية شعار تحت ومشوا ، القوميات موجة مدارسه في الكفروقد ، السلطة وسلمهم ، الشباب لهؤالء مكن أن بعد بالدهم اإلستعمار ترك وقد ، سينهضون

وجماعات أحزابا لها تؤلف ، مغتصبة للحكم انقالب قادة أو ، كافرة أحزاب ستار تحت انضوواواألحـزاب . ، الشباب هؤالء أن الغريب العجيب ومن والمزمرين والمطبلين المنتفعين من

يعمـل - - وكل شـعارا بالوحـدة ينـادون كلهم لهـم صنعت التي واالنقـالبات ألفـوها التيوضـاعـت . والسدود الحـدود تـذوب ال وحتى ، منصبــه أو كرسيـه على خوفــا لهدمهـا

عـام : في األولى المرة مرتين في الرجعيين 1948فلسطـين التقليديين الحكـام ظل في موفي الخالفة دولة على القضاء في معه تعاونوا أن بعد مباشرة االستعمار نصبهم الذين

في ينزوي وأن الحياة إلى اإلسالم يعود أال وفي الهزيلة بالكيانات القبول وفي بالتجزئة الرضاالزوايا . أو التكايا أو المساجد

عام في الثانية المرة عسكرية 1967وفي بإنقالبات جاءوا الذين الثوريون حكم ظل في موإنما " " " " . الرجعيين قومية ليست المرة هذه وفي االشتراكية و القومية متن يركبون

ويل : وتولول تزمجر ، حماسها ملتهب ، شعاراتها حامية ـ ثوريتها قي مشتطة ، ثورية قوميةهذه ! ! ! تأخذ وفجأة الفجور وفي القصور في تعيش التي للرجعية ويل ليهود ويل لالستعمارفي فسبقتهم ، والنصارى يهود مواالة في سبقوهم الذين الرجعيين قصور عن تبحث الفئات

القومية تجد لم إذا حتى ، تنوعها وفي سياراتهم أساطيل وفي ، قصورهم نعيم وفي فجورهماإلسالم وإلى ، أمتها عقيدة وإلى ، الحضارية ذاتها إلى تعد لم الحياة شؤون لتنظيم يغني ماوأغلبها . الحياة مشكالت وكل والسياسية واإلجتماعية اإلقتصادية المشكلة ليحل تستغيثه

صنعت ونفوسهم عقولهـم ألن ، يريده ال اإلسالم على حاقد وكلهم ، يعرفه ال باإلسالم جاهليلبسونها " " العلمية االشتراكية إلى يتجهون فأخذوا ، الشيوعية المخابرات مطـابخ في

الخالق . وجود إنكار بساطة بكل تعني العلمية واالشتراكية للقومية يلبسوها أو القوميةوال . الموجودات وكل والحيوان واإلنسان والتاريخ المجتمع في الحتمي التطور نظرية وقبول

ألماني : يهودي االشتراكية إخترع والذي ، عربية اشتراكية إنها يقولوا أن ذلك بعد يستحون . ) حتى ) يفقهون ال الثوريين هؤالء أن والحقيقة أنجلز إليهما ويضاف ، ولينين ماركس وروسي

بهيمية . عيشة ليعيشوا خلق كل ومن ، القيم كل من ينفلتوا أن يريدون وإنما ، الماركسية

وأخذت ، بقليل ذلك قبل أو ، القرن هذا منتصف في برزت قد إسالميــة حركات وكانتدولة إسرائيل لتثبيت الثوريين أيدي على سحقها من بد ال فكان ، يهود كيان على خطرا تكون

اإليمان. وأصبح ، عليها يعاقب جريمة اإلسالمية العربية األقطار بعض في التدين وأصبحإيمانهم . يخفون المؤمنين من كثير وأصبح ، أصحابه مطاردا

- 53 -

Page 54: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

القومية وكانت ، الرجعيين من حظا أحسن يكونوا ولم الثوريين أيدي على الهزائم وتوالتاألولى : ) عمالة كانت وإن العمالة في شيء كل في نافستها ، الرجعية القومية صنو الثورية

. ) العامة وتضليل الجماهير وخداع االستعمار وشتم الشعارات وراء تتستر والثانية ، واضحةالتقليديون . فالقوميون مختلفين بإسلوبين ولكن ، االستعمار خدمة في يتفقان والطرفان

دين إال بدين يؤمنون ال الذين الماسونيين من وأغلبهم ، الحياة عن الدين فصل يريدونوعمالتهم وميسرهم وخمرهم وزناهم رباهم على يبقى أن اإلسالم ويريدون ، الماسونية

يشاء من المسجد إلى وليذهب ، يصلي أن يشاء من فليصل ذلك وبعد ، ألوطانهم وتسليمهمالدين صناعة من فليست السياسة وأما ، يصوم أن يشاء من وليصم ، المسجد إلى يذهب أن

) ( ، السياسة في يتدخلوا أن يصح ال الدين رجال عليهم يطلق الذين والعلماء اإلسالم، أهل وال ) زاوية ) في شيخا أو كنيسة راهب وسلم عليه الله صلى الله رسول من يجعلون بذلك وهم

القرآن من ويجعلون ، الحيــاة بشــؤون يعتني وال بالكهانة يتمتم ، سبحته رقبته في تتدلى ، بالحيـاة له شـأن وال المقـابر وعلى أمواتهــم على يتـلى ، وأحجبة أدعيــة كتــاب العظـيم

. !! " المسلمين " من هؤالء يكون كيف أدري وال ، مسلمون أنهم يزعمــون ذلك وبعـد

مظاهره " " بعض على يبقون ولكنهم ، أصال الدين يرفضون فهم الثوريون القوميون وأماواليوم " " بالله يؤمنون ال فهم ، زعمهم في السفهاء ثورة ومن ، العامة نقمة من خوفاإليهم فانظر ، الجريمة في متلبسون وهم تصفهم وهي القرآن آيات أجمل وما ، اآلخر

* بمؤمنين ) هم وما اآلخر وباليوم بالله آمنا يقول من الناس ومن القرآن آيات تالحقهممرض * قلوبهم في يشعرون وما أنفسهم إال يخدعون وما آمنوا والذين الله يخادعون

األرض * في تفسدوا ال لهم قيل وإذا يكذبون كانوا بما أليم عذاب ولهم مرضا الله فزادهمكما * * آمنوا لهم قيل وإذا يشعرون ال ولكن المفسدون هم إنهم أال مصلحون نحن إنما قالوا

لقوا * وإذا يعلمون ال ولكن السفهاء هم إنهم أال السفهاء آمن كما أنؤمن قالوا الناس آمنالله * مستهزئون نحن إنما معكم إنا قالوا شياطينهم إلى خلوا وإذا آمنا قالوا آمنوا الذين

ربحت * فما بالهدى الضاللة إشتروا الذين أولئك يعمهون طغيانهم في ويمدهم بهم يستهزىءالبقرة ( ] : مهتدين كانوا وما [ .16-8تجارتهم

الغي في وإخوانهم الثوريين والقوميين التقليديين القوميين الفريقين تصف اآليات هذهالهزائم إال األمة رأت فما ، والرأسماليين والشيوعيين واإلشتراكيين الماسونيين من يمدونهموقتل . والتخويف التعذيب إال تر لم قط أيديهم على الخير تر ولم ، وهؤالء هؤالء أيدي على

، وهؤالء هؤالء ظل في واستلم أتى وقد ، ويستلم يأتي حتى للعدو تمهيدا والرجولة المروءة ، اليأس شابه ما أو اليأس األمة أصاب ، أكثرها والجوالن كلها وسيناء كلها فلسطين استلم

ولكنهم عليهم تدعو ، وجوههم في تبتسم ولكنها تلعنهم ، منهم خافت ولكنها بهم كفرتفإذا . ، القرآن في وتنظر الله إلى تتطلع المؤمنة القليلة الفئة وأخذت لهم لتصفق يسوقونها

األولى . تدل األنفال سورة من اآليتان اآلتي والنصر القطعي األمل تعطي القرآن من آياتوتحت ، إسالميا قتاال قتالهم يكون أن بشرط النهاية في للمسلمين والغلبة النصر على منهما

ينفقون ) كفروا الذين إن الكفر برايات مستظلين وال الكفر، شعارات تحت ال ، اإلسالم شعاراألنفال ( ] : يغلبون ثم حسرة عليهم تكون ثم فسينفقونها الله سبيل عن ليصدوا أموالهم

36. ]

والنوادي والجامعات المدارس إنشاء على الماليين أنفق وقد النصراني الغرب إلى ترى أاللقمة فأعطوها ، اإلسالم أرض في يهود دولة تثبيت على الماليين أنفق ثم ، والمستشفياتأن مساء صباح ويعلنون به تقوم ما كل يباركون وهم ، مدمر سالح كل وأعطوها العيش

. ) األموال) فإذا وفجأة تبقى لن أنها خفي منهم شعور هناك ولكن ، لتبقى قامت يهود دولةوفي مدارسهم وفي مناهجهم على تربوا الذين الشباب وإذا ، سدى تذهب أنفقوها التي

فكر يحملون وإنما ، فكرهم يحملون فال ، حقيقيا عداء ويعادونهم عليهم ينقلبون جامعاتهمالتاريخ عبر الحقيقية المعركة حيث الصراع في البدء نقطة إلى اإلسالم إلى فعادوا ، أمتهم

- 54 -

Page 55: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

نبينا إلى السالم عليه آدم منذ المتتابعون الله أنبياء يمثله الذي اإلسالم وقوى الكفر قوى بين ) أهل) وإلى للعالمين رحمة الله أرسله الذي والمرسلين األنبياء خاتم ، وسلم عليه الله صلى

الوارثين . خير والله ، عليها ومن األرض الله يرث أن إلى أجمعين الدنيا

أن يمكن ال اإلسالم أرض في أقامها التي يهود دولة أن الحقيقة يعرف وهو الغرب وشعرألن ، لتبقى قامت أنها والحين الحين بين المأل على أعلن ولو ، الدوام صفة لها وليس تستمر

أرضهم يسلموا أن من يمنعهم وقرآنهم ، يهود دولة هضم ترفض عقيدتهم المنطقة أهل . ) أهل ) ولذلك بقتلهـم وبشرهم يهـود من حذرهم وسلم عليه الله صلى ونبيهم ، ليهود

وكثير الماسونيين من الحكام أكثر أن من الرغم على الدويلة هذه يهضمـوا لم المنطقـةاخترع . قد يهودية صناعة هم والماسـونيـون الرأسماليين، من وجلهم اليساريين من منهم

) حكام ) من ومحلية عالمية شخصيات فيه ويدخلون إليه يجذبون الماسونية دين يهـودالمسجد .. مكان الهيكل بناء إعادة على ليعاونوهم الخ ومحامين وسياسيين كبار واقتصاديين

عام . األقصى لهم سلموا فقد وبالفعل ليلة . )1967األقصى المباركة الليلة تلك ألذكر وإني م27 ) عام القدس في قضيته رمضان آخر في القدر ليلة رمضان تلك - 1967من صلينا وقد م

بعد وحدثتهم الناس إلى فجلست ، المسلمين من كبير عدد مع األقصى المسجد في الليلةبالد تسود التي والسياسية الفكرية للحركات فيها تعرضت ساعتين من ألكثر التراويح صالة

بناء إلعادة تسعى يهودية جمعية إنها قلت ، الحديث في الماسونية دور جاء فلما ، المسلمينخيانة ليس األقصى المسجد وسيسلمون ، الماسونيين من البلد هذا حكام أكثر وأن ، الهيكل

كان .. !! وقد الهيكل عليه يهود ليقيم عقيدة وإنما فقط

ولكنهم ، تحرير حرب يهود يحاربون ال المنظمات ومن األحزاب ومن الحكام من واليساريون ) ( ) لم ) ، وهناك هنا الحكم العاملة الفئة استلمت إذا حتى طبقية حربا فلسطين في يحاربونهم

حسب ، واحدة الدنيا كل في العاملة الطبقة مصلحة إن إذ اليساريين عند مشكلة هناك تعدفهم . ، الحياة عن الدين يفصلون الذين االحتكاريون الربويون الرأسماليون وأما زعمهم

بمصالح مرتبطة االحتكارية الربوية مصالحهم ألن ، الواقع باألمر تعترف أن األمة من يريدونإلى يدعون هم ولذلك ، رباهم وتمحق قصورهم تدمر قد والحرب ، االحتكارية الربوية يهود

دولة . تثبيتها يسطيعوا لن فإنهم ، يهود لدولة هؤالء إخالص من وبالرغم ، العقالنية

الخائفون يطرحه كبير سؤال على تجيب فهي ، األنفال سورة من األخرى اآلية وأماكيف . " " : فيتساءلــون ، العقالنية إلى يدعون والذين الله بنصر والمتشككون والمرجفون

من يملك بما والشرق ، تدمير أسلحة من يملك وما الغرب ورائها ومن يهـود دولة تذهبويمدها ، السالح ببعض يمدنا فهو ، المنافقين دعم يدعمها الشرق كان وإن ‍؟ وتخويف إرهاب

الدنيا . الحياة على يخافــون الذين الخائفين هؤالء يجيب وتعالى سبحانه فالله بالرجال : [ ) األنفال ) يعجزون ال إنهم سبقوا كفروا الذين يحسبن وال ،[ .. 59فيقول تهتموا وال تخافوا ال

، العمل طريق إلى أوفقكم عبادتي في أخلصتم إذا وإني معي فكونوا ، بي يتعلق األمر إنعدة . فيغرق والحين الحين بين لنا األمثال الله يضرب كيف تر ألم عدوكم تدمير وأتولى

مثال ! لنا ضرب ولقد والصقيع بالثلوج أمريكا في الحياة ويوقف بالفيضانات أمريكية والياتالعـالم في أو أمريكـا في مدينة أعظم عن الكهربائي التيار قطع حينما الزمن من عام قبل

( ) السوفياتي) اإلتحاد وفي وسرقت‍؟ ونهبت الليلة تلك في دمرت أنها وكيف ، نيويوركعام( في وتعطلت 1981السابق ، التدفئة وسائل معها توقفت درجة إلى الحرارة إنخفضت م

والغرب . خاصة أمريكا على الله سلط ولقد خارجها من أدفأ الثالجة داخل وأصبح ، الحياةاإليدز ) " وإنما ، السيالن وال الزهري ليس ، جديدا جنسيا مرضا عام وهو" ( AIDSبشكل ،

اجتماع في وأطباؤها وعلماؤها ، قلق في اآلن فأمريكا ، أمريكا في وباء إلى يتحول أن يكادوصل . ولقد وأوروبا أمريكا شباب زهرة على سيقضي الذي المرض هذا مشكلة لحل دائمحتى وفجورا فسادا األرض مألوا الذين منهم الفاجرين على ليقضي الخليج دول إلى اإليدز

- 55 -

Page 56: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

خير ) والله الله ويمكر ويمكرون الحقير البهيمي اإلنسان في المثل مضرب أصبحوااألنفال(] : [ .30الماكرين

شعب به قام الذي الرهيب والزلزال ، العجيب التحول في الله نصر تباشير بدأت ولقداآلمال وانتعشت الجارف، اإلسالمي بتياره والجزائر ، العجيبة بانتفاضتة ، المسلم فلسطين

الثوريين فكر وسقط ، الكبير العلي بالله واإلستغاثة التكبير يفعل كيف ورأت ، األمة في ) الله ) ولكن ، يعجزون ال إنهم سبقوا كفروا الذين يحسبن وال العظيم الله وصدق ، والرجعيين

المسلمين مع الله سنن من سنة إلى اليأس حالة إلى وصلت حينما واألمة ، يهمل وال يمهلقد ) أنهم وظنوا الرسل إستيأس إذا حتى الله نصر يأتيها اليأس حالة إلى األمة تصل حين إذ

: [ ) يوسف المجرمين القوم عن بأسنا يرد وال نشاء من فنجي نصرنا جاءهم أم[ )110كذبوا ، والضراء البأساء مستهم قبلكم من خلوا الذين مثل يأتكم ولما الجنة تدخلوا أن حسبتم

: [ ) البقرة قريب الله نصر إن أال الله نصر متى معه آمنوا والذين الرسول يقول حتى وزلزلوا214.]

) جاءت ) حيث ، الخندق األحزاب غزوة في االستيئاس حالة في الله نصر يمثل ما وأكثرهذا مثل تعرف العربية الجزيرة تكن ولم ، المدينة أسفل رابطوا ، مقاتل آالف بعشرة قريشالله ) صلى الله رسول عاهدوا قد كانوا الذي والميثاق العهد يهود ونقض ، الجيوش من العدد

المنافقين ( من المدينة في المرجفون برز وحيث ، أعدائه مع يكونوا ال بأن عليه وسلم عليهأسفل : عدو ثالثة أعداء بين المسلمون فوقع ، الدوائر بالمسلمين يتربصون كانوا الذين

النبي ) ( ) ( ) ( فأخذ ، المنافقون بينهم فيما وعدو ، يهود فوقهم من وعدو ، قريش منهمالخندق) ( فحفر ، المعركة في منها بد ال التي المادية باألسباب وسلم عليه الله صلى

، قليل الطعام حيث حرجا المدينة في المسلمين وضع وكان ، الفارسي سلمان من بإشارةالجوع بلغ وحيث ، ونهارا ليال المستمرة الحراسة حيث المسلمين على الخوف واستولى

هذا ) ( . وفي بطونهم على الحجر ربطوا أن أصحابه وبعض وسلم عليه الله صلى بالنبيجل - هم الذين المدينة أهل وعلى ، وأهله اإلسالم على الخطورة الشديد الحرج الموقف

قريش - . بين الخـالف وسلم عليـه الله صلى النبي أوقع أن وبعد الحين ذلك في اإلسالم أهل .. ) له ) فقال إسالمه يعلن ولم أسلم قد وكان مسعود بن نعـيم بهـا قـام مهمـة في ويهـود

. " ": ) يهود ) بين إيقاع بعملية نعيم فقام نعيم يا عنا ثبط وسـلم عليه الله صلى الرسولأن . . حيث اليأس وبلغوا بالحصار ذرعا ضاقوا قد المسلمون وكان ذلك في ونجح وقريش

قد ) أنهم وظنوا الرسل إستيأس إذا حتى االستيئاس حالة بلغوا إذا إال ينتصرون ال المسلمين : [ ) يوسف نصرنا جاءهم أيها[ . ) 110كذبوا يا األحزاب سورة في هذه اليأس حالة الله ويصور

تروها لم وجنودا ريحا عليهم فأرسلنا جنود جاءتكم إذ عليكم الله نعمة اذكروا آمنوا الذيناألبصار * زاغت وإذ منكم أسفل ومن فوقكم من جاءوكم إذ بصيرا تعملون بما الله وكان

شديدا * زلزاال وزلزلوا المؤمنون إبتلى هنالك الظنونا بالله وتظنون الحناجر القلوب وبلغت: [ ) األحزاب* غرورا إال ورسوله الله وعدنا ما مرض قلوبهم في والذين المنافقون يقول وإذ

جيش[ .. 9-12 في القدور تكفأ عاصفة ريحا وأرسل ، يروها لم جنودا أرسل إذ ، الله فنصرهمالمنافقة الفئة تظهر الله جند يأتي أن وقبل الذعر قريش ويصيب ، الخيام وتهدم قريش ) األرض ) مشارق بفتح للمسلمين وسلم عليه الله صلى النبي وعد أن وتعلن ، الشماتة

الشديد الحصار هذا في الله بنصر فأيقنت المؤمنة الفئة وأما ، الغرور من نوعا كان ومغاربهافأخبروا .. ، الخندق يحفرون وهم الصحابة من فئة صخرة اعترضت فقد القاسية والمعاناة

( " ": ) الله ) صلى فنزل ، ‍؟ يفعلوا ماذا الرأي من وطلبوا بذلك وسلم عليه الله صلى الرسول ) ثلث فيها فلق ضربة الصخرة فضرب الشريفتين بيديه المعول وأخذ الخندق إلى وسلم عليه

الله - - ) صلى الرسول فكبر المدينة أطراف البتي بين ما أضاءت شرر منها وخرج الصخرة ) الصخرة من الثاني الثلث فأنفلق الثانية الضربة وضرب ، لتكبيره الصحابة فكبر وسلم عليه

) وكبر ) وسلم عليه الله صلى الرسول فكبر المدينة البتي بين ما أضاء شرر منها وخرجمنها وخرج الصخرة وانتهت األخير الثلث فأنفلق الثالثة الضربة وضرب ، لتكبيره الصحابة

- 56 -

Page 57: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

) ( ، لتكبيره الصحابة وكبر وسلم عليه الله صلى الرسول فكبر المدينة البتي بين ما أضاء شرر ) السائل ) وكان والتكبير الشرر عن أصحابه فسأله الخندق من وسلم عليه الله صلى خرج ثمعليه - - ) الله صلى الرسول فقال ، عنهما الله رضي الفارسي وسلمان اليمان بن حذيفة": ) ( " ": " أما( :" وسلم عليه الله صلى فقال ، نعم قالوا ، ‍؟ حذيفة رأى ما رأيتم هل وسلمأمتي أن جبريل فأخبرني الفرس بأرض الحيرة قصور منها لي أضاءت فقد األولى الضربة

أن جبريل فأخبرني الروم بأرض الحمر قصـور منها أضـاءت فقد الثانيـة وأما ، عليها ظاهرةكأنهـا اليمن صنعـاء قصـور منهـا لي أضاءت فقد الثالثـة الضربة وأما ، عليها ظاهرة أمتي

أبشروا .. .. الفتح يبلغكم أبشروا عليها ظـاهرة أمـتي أن جبريل فأخـبرني الكـالب أنيـابالفـتح .. " . . يبلغكـم أبشروا الفتح يبلغكم

اليمين أقصى من سابقا إليهم أشرت الذين هم العصر هذا في المنافقين أن ترى أالالتي والمسميات األحزاب هذه من بينهما وما ، الشيوعي اليسار أقصى إلى الماسوني

اآليات في تشكك والتي ، والقنوط اليأس إلى األمة تدعوا والتي الله نصر في تشككعلى تقوى ال وأنها ، منه ميئوس وضعها أن حيث ، لعدوها تستسلم ألن األمة تدعو واألحاديث

المنتفعين . . من وأعوانهم التجزئة حكام هم األمة في اآلراء هذه يتبنون والذين المقاومةوللنصر للمجد وعودا ، لدويالتهم وتذويبا إلمتيازاتهم ضياعا باإلسالم األمة نصر يرون الذين

المؤمنة . وللعزة

رأى ) ولما قائم الله وعد وأن آت النصر أن ترى فهي ، قلتها على ، المؤمنة الفئة وأماإيمانا إال زادهم وما ورسوله الله وصدق ورسوله الله وعدنا ما هذا قالوا األحزاب المؤمنون

األحزاب( ] : [ .22وتسليما

، المائدة وآيات اإلسراء آيات في الساعة قيام قبل لنا وعد هو يهود قتال أن نرى اليوم ونحن ) بالله ) إيمانا زادنا ورسوله الله من وعد فهو ، وسلم عليه الله صلى الله رسول أحاديث وفي

التي هي الكافرة المنافقة الفئات وأن ، حق على وأننا ، كله وباإلسالم وبالقرآن وبرسولهالقوميات - جند وليس اإلسالم جند وأن ، فيه ريب ال آت الله نصر وأن ، الهزائم إلى أوصلتنا

" أكبر - " الله راية تحت سيقاتل ألنه ، سينتصر الذي هو الرجعي اليمين جند وال اليسار جند وال ، مسلمون ألننا نرفضها التي األيدلوجيات شعارات وال ، الجاهلية العنعنات راية تحت ال ،

من أصبحت وقد أقاموها التي دويلتهم يرون يوم أعقابه على الصليبي الغرب تآمر الله سيردوعد هذا أن يعلمون وال زوالها إلى أدت التي األسباب عن علماؤهم يبحث ، التاريخ مخلفات

مما بأسرع ولكن ، قبلها الصليبيين دولة زوال في تحقق كما ، يهود دولة زوال في تحقق اللهقلوب في الله وسيقذف ، الله بإذن الصليبيين دولة به زالت مما وبأسرع ، الكثيرون يتصورالذين ) وأنزل فيقول الله يصفهـم حيث الخندق يوم آبائهم قلوب في قذف كما الرعب يهود

تقتلـون فريقا الرعـب قلوبهـم فـي وقـذف صيـاصيهـم من الكتـاب أهـل من ظـاهروهم : [ ) األحزاب فريقا من[ . : 26وتأسـرون ونخرجهم ، ثقفناهم حيث سنقتلهم سيكون ما وهذا

وبه ، ونتطهر نطهر وبه ، ونحيا نعيش وبه ، وننتصر نقاتل به اإلسالم وسيعود ، أخرجونا حيثالسفارات ستلغى وبه ، السفر جوازات ستلغى وبه ، الحدود ستلغى وبه ، فرقة بعد نتوحد

راية وستبقى ، عدد وال لها حصر ال التي األعالم هذه ستذهب وبه ، المسلمين بالد بين . ، باإلسالم سيكون ذلك كل والكرامة العزة لها التي وهي ، المرفوعة هي وحدها اإلسالم

في نر لم حيث ذلك تفعل أن يمكنها األيدلوجيات وال ، ذلك تفعل أن يمكن ال القوميات ألنوالسخائم . والهزائم والعار الخزي إال شعاراتها وظل ظلها

خالصة تفسير آيات سورة اإلسراء

- 57 -

Page 58: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

وأحاديث القرآن من آيات عنها أخبرت ، الساعة قيام قبل ، تاريخية مرحلة في نعيش نحنالذي ) ( . العذاب من سلسلة المرحلة وهذه وسلم عليه الله صلى الله لرسول صحيحة

الله وقال ، الرسل وعصوا األنبياء قتلوا حينما عليهم الله غضب أن منذ يهود على الله سلطهاألعراف ) ( ] : العذاب سوء يسومهم من القيامة يوم إلى عليهم ليبعثن ربك تأذن وإذ فيهم

وخالصتها [ . 167 ، اإلسراء سورة في وردت نعيشهـا التي المرحلـة بهذه الخاصة واآلياتالتاليـة : النقاط في تتمثل

بالمسلمين - .1 يهود عالقة عن تتحدث اإلسراء سورة

اإلسراء - " " .2 ليلة مسجدا األقصى المسجد سمي

ليكرس - ) ( 3 القدس إلى مكة من اإلسراء ليلة وسلم عليه الله صلى الله برسول أسريالمنتهى " " . سدرة حيث العال السماوات إلى ساحاته من وليصعد ، مسجدا األقصى المسجد

بني - 4 على بهما الله قضى وعقوبتين وإفسادين ، واحد علو عن اإلسراء آيات تتحدثوليس بالعقوبة اليهود إفساد على الحكم به المقصود هناء فالقضاء ، الكتاب في إسرائيل

مرتين . باإلفساد أمرهم الله أن بمعنى

الذي - 5 التاريخ في والتدميرين واإلفسادين ، العلو عن يبحثون أخذوا القدامى المفسرونفيهم . العذاب وسيستمر ، اإلسالم بعد وعذبوا ، اإلسالم قبل عذبوا ويهود القرآن نزول سبق

أشارت . التي يهود عذاب عن للبحث داع من هناك ليس إذن اآلية بنص الساعة قيام إلىنزول بعد المرتين أن إلى يشير اآليتين في السياق دام ما ، التاريخ في اإلسراء آيات إليها

اآلتية : لألسباب ، قبله وليس القرآن

ولتعـلن - ) مرتين األرض في لتفسدن الكتاب في إسرائيل بني إلى وقضينا تعالى الله يقول أ : [ ) اإلسراء أوالهما وعـد جاء فإذا كبيرا " 4علوا من[ " يستقبل لما شرطيـة إذا فكلمة ،

. " " " " " اإلستقبال " الم هي لتعلن و لتفسدن في الالم و ، قبلها بما بعدها لما عالقة وال الزمان

فجاسوا - ) شديد بأس أولي لنا عبادا عليكم بعثنا أوالهما وعد جاء فإذا تعالى الله يقول باإلسراء ( ] : مفعوال وعدا وكان الديار الجاللة [ " " 5خالل لفظ إلى أضيفت إذا عباد وكلمة ،

فال . ، وثنيــا كان نصر ونبوخذ ، المؤمنون إال بها يوصف وال التشريف موطن في فهييقول . التشريف هذا يستحقون فال ، وثنيين كانوا الرومان وكذلك ، التشريف هذا يستحق

الحجر ) ( ] : سلطان عليهم لك ليس عبادي إن تعالى على [ . 42الله ينطبق الوصف وهذا ) ( ، تيماء وفي خيبر وفي المدينة في قاتلوا الذين وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب

لكم ) رددنا ثم تعالى فيقول ، الثانية المرة وأما ، اآلية إليها تشير التي األولى المرة هي وهذه : [ ) اإلسراء عليهم " - - 6الكرة " سلطة[ ليهود الله جعل فهل ، والسلطة الدولة لغة الكرة و ،

‍؟ . المستقبـل في أو اآلن يحـدث أن يمكن هل هذا يحدث لم ‍؟ أواألشوريين البابليين علىليهود . الكرة جعل الله أن حصل الذي انقرضـوا قد واألشوريين البابليين ألن ذلك يستحيل

قرنا . عشر أربعة بعد الديار خالل جاسوا الذين الصحابة أبناء على

6 : [ ) اإلسراء - ) وبنين بأموال وأمددناكم تعالى الله بأموال[ 6يقول يهود الله مد أن يحدث لممن تأتيها التي التبرعات على تعيش يهود فدولة ، نعيشها التي المرة هذه في إال وبنين

الشيوعي الشرق ومن الصليبي الغرب من يأتونها الذين المهاجرين وعلى الصليبي الغرب. ) السابق)

- 58 -

Page 59: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

7 : [ ) اإلسراء - ) نفيرا أكثر وجعلناكم تعالى الله أكبر[ 6يقول العسكري بالعون تمدهم حيث ، األطلسي : . الحلف ودول أمريكا األرض دول

أساءوا - 8 وإن ألنفسهـم أحسنوا أحسنوا إن أنهم دولة لهم قامت أن بعد يهود الله يهدددولتهم تزول أن بد فال ولذلك ، متحققة وإساءتهم ، يحسنوا أن يمكن ال ويهود ، فعليها

وتدمر .

كما - 9 األقصى المسجد المسلمون فسيدخل علوهم تدمـير في الثانية المرة وعد جاء فإذاوالمعنـوي . المادي يهود علو وسيدمر فاتحين مرة أول المسلمون دخله

قوله - 10 وهي ، الثاني إفسادهم وتدمير يهود علو بقضية تتعلق آية اإلسراء سورة آخر فيلفيفا ) * بكم جئنا اآلخرة وعد جاء فإذا األرض اسكنوا إسرائيل لبني بعده من وقلنا تعالى

اإلسراء ( ] : ونذيرا مبشرا إال ارسلناك وما نزل وبالحق أنزلناه واآلية [ 105 - 104وبالحق ، األرض . . . في تفرقوا أن بعد وذلك ، جماعات جماعات فلسطين إلى يهود مجيء إلى تشير

الثاني بإفسادهم ليقوموا العشرين القرن أول من فلسطين أرض إلى اتيانهم بدأ وقدللمؤمنين بشرى إلى تشير واآلية ، لتدميرهم تمهيدا المباركة األرض في للعلو المصاحب

للكافرين . وإنذار

خالصة تفسير آيات المائدة

آية - ] 1 المائدة سورة في اآليات والواقع [ . 51تتحدث والنصارى يهود والء عن بعدها فمابصلب يهود النصارى اتهم أن منذ قائمة والنصارى يهود بين العداوة أن إلى يشير التاريخي

بين التوفيق يمكن فكيف ، يهود وعذبت إال نصرانية دولة توجد فلم ، زعمهم حسب المسيحتقرر الكريم القرآن في أخرى آيات وبين المائدة آيات إليه أشارت ما وبين التاريخي الواقع

بن ) عيسى قال كما الله أنصار كونوا آمنوا الذين أيها يا تعالى كقوله ليهود النصارى عداوةبني من طائفة فآمنت الله أنصار نحن الحواريـون قال الله إلى أنصاري من للحواريين مريم

- - - - آمنـوا - الذين فأيـدنا يهوديتهــا على بقيـت طائفـة وكفـرت نصرانيـة أصبحــت إسرائيل : [ ) - الصف- - ظاهرين فأصبحوا يهود عدوهم على [ .14النصارى

يهود - 2 بين العداوة إلى يشيران األخرى واآليات التاريخي الواقع رأوا حينما المفسرين بعضاليهود : ) تتخذوا ال آمنوا الذين أيهــا يا تعالى لقوله المراد إن قالوا ، الوالء وليس والنصارى

: [ ) المائدة بعض أولياء بعضهم أولياء ،[ 51والنصارى البعض لبعضها موالية فئة كل إن قالوا ! تشير القرآن آيات أن حيث ، مردود قول وهذا مجتمعين والنصارى يهود بين الوالء وليس

اآلية ] في الله فيقول ذلك، عكس نصارى[ ) 14إلى إنا قالوا الذين ومن المائدة سورة منالقيامة يوم إلى والبغضاء العداوة بينهم فأغرينا به ذكروا مما حظا فنسوا ميثاقهم أخذنا

: [ ) المائدة يصنعون كانوا بما الله ينبئهم النصرانية[ . 14وسوف الدول بين الحروب وكذلكيقول .. . فاللـه بعض أوليـاء بعضهـم ليس يهـود وكذلك هذا يومنا وإلى التاريخ عبر تنقطع لم

: [ ) الحشر) شـتى وقلوبهـم جميعا مغلولـة[ . ) 14تحسبهـم الله يد اليهـود وقالـت أيضا ويقولما منهم كثيرا وليزيدن يشـاء كيـف ينفق مبسوطتـان يداه بل قالـوا بما ولعنـوا أيديهـم غلـت

) القيامة يوم إلى والبغضـاء العداوة بينهم وألقينــا وكفرا طغيانا ربك من إليـك أنزل( 64المائدة] : ( .. ]، الشرقيين اليهود السفارديم الرئيسيين يهود شقي بين والعداوة

) غير ) المختلفة أحزابهم بين العداوة وكذلك ، ومعروفة مشهورة الغربيين اليهود واألشكنازخفية .

- 59 -

Page 60: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

محدودة - 3 لفترة هو وإنما ، دائما والء� ليس والنصارى يهود بين بالوالء المراد أن تبين إذن ، الحميد عبد السلطان عزل على والنصارى يهود تعاون حيث ، العشرين القرن بأول بدأت

فأعطت ، النصرانية بريطانيا جاءت ثم ، فلسطين في ليهود إمتيازات يعطي أن رفض حينمالبريطانيا فلسطين على اإلنتداب صك فأعطت ، النصرانية األمم عصبة جاءت ثم بلفور وعد

صموئيل ) هربرت فلسطين في لها سام مندوب أول النصرانية بريطانيا عينت ثم ، النصرانيةوالتشريعات( القوانين بسنه فلسطين في يهودية دولة لقيام األسس فوضع يهودي وهو

سنة . . . يهود دولة قيام قرار فأعطت ، النصرانية األمم هيئة جاءت ثم الخ الضرائب وفرضهسنة ) ( 1947 وفي ، التقسيم قرار في - 1956م مرة ألول نصرانية يهودية جيوش تعاونت م

المسكوني - . المجمع قرر الستينات وفي المسلمة مصر على الثالثي العدوان التاريخحسب - المسيح دم من يهود تبرئة والعشرين الثالث يوحنا البابا برئاسة الكاثوليك للبطاركة

بين - . الواضح الجلي شكله التعاون أخذ وقد السادس بولص البابا خلفه فعل وكذلك زعمهمالفلسطينيين المسلمين ضد واحد خندق في يهود مع الموارنة النصارى بقتال والنصارى يهود

األحرار " " " " الوطنيون و الجميل بيير برئاسة الكتائب أحزاب وتعاون ، لبنان في واللبنانيينمع " " قسيس شربل األب برئاسة اللبنانية الرهبانيات ومليشيات ، شمعون كميل برئاسة

يهود قوات إلى المارونيين من اللبناني الجيش من فئة إنضمام وكذلك علني وبشكل يهود ، لحد أنطوان اللواء ثم ، حداد سعد النصراني الماروني الرائد برئاسة لبنان جنوب فيحيث ، اإلسالم من المحرمة العنصرية العلمانية القومية إلى داع كل جهيرة يقطع وبشكل

إلى تدعو والتي الكبرى العربية بالثورة يسمى ما ومبادىء العلمانية العربية القومية انهارتوالشيوعية . االشتراكية مع اإلسالم عن منفصلة العروبة

اإلسالم - . 4 عن ارتدوا قد أمتهم ضد والنصارى يهود يوالون الذين أن على اآليات تتحدثوالنصارى . يهود من وأصبحوا

تكون - 5 أمتها ضد والنصارى يهود مع تتعاون التي المرتدة الفئات هذه أن إلى اآليات تشيربه يوصف والعدل والظلم ، بالظلم يصفها الله ألن ، والسلطان النفوذ أصحاب من عادة

عادة . والسلطان النفوذ أصحاب

أي - 6 ، القلب مريضة فئات إلى أمتها ضد والنصارى يهود مع المتعاونة الفئات هذه تتحولوالنصارى يهود أمام وتظهر ، حقيقتها على يدل ال بمظهر األمة أمام تظهر فهي ، منافقة

الحقيقي . بمظهرهافتنفذ - 7 ، إرضائهم في جهدها كل فتبذل والنصارى يهود مع المتعاونة الفئات هذه تسارع

وتبيح اإلسالمية الحركات تقتل فهي ، والنصارى يهود بقوانين تعمل فهي ، منها يطلب ما كلالسلطة . في تبقى علها األوطان تسلم كذلك وهي ، الله حرم ما كل

أن - : : 8 تخشى ألنها أجابتك والنصارى‍؟ يهود إرضاء في التسارع لم الفئات هذه سألت إذاهذا . وفي والنصـارى يهود من وكراسيها ونفوذها سلطانها على تخشى فهي ، دائرة تصيبها

بالد في وخصوصا األرض في السلطة تكون اآلية هذه معنى تحقق وقت أن إلى إشارةمجتمعين . والنصارى ليهود المسلمين

الله - ) 9 فعسى فيقول جذرية معالجة فيعالجه بحكمته األمر وتعالى سبحانه الله يأخذ عندها : [ ) المائدة عنده من أمر أو بالفتح يأتي " 52أن " سيفصل[ فهو ، والحكم الفصل هنا الفتح و ،

يعلمه . هو بأمر معهم والمتعاونين والنصارى يهود وبين القليلة المؤمنة الفئة بين

فلسطين - 10 في حدثت التي العظيمة االنتفاضة في تظهر األمر هذا بوادر بدأت لقدقبل وظهر ، المسلمين بالد وبقية وتركيا والسودان ومصر المجاهدة والجزائر ، المسلمة

اإلسالم . نحو إقبالهم في األمة شباب في ذلك

- 60 -

Page 61: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

ندم - 11 كما اآلخرة قبل الدنيا الحياة في أمته ضد والنصارى يهود مع تعاون من كل سيندمموجة تمتد يوم الكثيرون سيندم وكما وأعوانه والنميري وأعوانه والسادات وأعوانه الشاه

األرض . . من السيء وتمحو ظـالـم كل وتزلزل باطـل كل فتخلـع اإلسالم

الذين - 12 لهؤالء كثيرة وخفايا مذهلة وأمور مرعبة حقائق ستتكشف ذلك يحدث عندماويقول ) خدعت التي الفئة أو األمة تستغرب حتى ، آخر بوجه وعدونا ، بوجه األمة يواجهون

فأصبحوا أعمالهم حبطت لمعكم إنهم أيمانهم جهد بالله أقسموا الذين أهؤالء آمنوا الذينالمائدة ( ] : [ .53خاسرين

سيندمون - 13 ويفعلون ذلك فعلوا والذين والنصارى يهود فتتبع ترتد أن من األمة الله يحذروهم . ، المرتدين يخلفون الذين هم هؤالء الله وأحباب بأحبابه الله يأتي فسوف فعلوا ما على

على . أعزة الكافرين على أذلة والمرتدون الكافرين على أعزة ، المؤمنين على أذلةهي . .. الئم لومة الله في تأخذهم ال الله وأحباب ، الجهاد يريدون ال والمرتدون المؤمنين

المرتدة . وللقيادات المؤمنة للقيادات متقابلة صور

فلسطين - 14 في حصل كما الناس استغراب موضع سيكونون هؤالء الله أحباب يأتي حينماالمائدة ) ( ] : يشاء من يؤتيه الله فضل ذلك هذا على يجيب سبحانه فالله ، [ .54والجزائر

وتعـالى - )15 سبحانه اللـه يجيب ‍؟ من نــوالي إذن ، والنصـارى يهـود نـوالي بأال الله يأمـرناراكعـون ( وهم الزكاة ويؤتـون الصـالة يقيمون الذين آمنوا والذين ورسوله الله وليكم إنما

آمنـوا [ ) 55المائدة] : والذين ورسوله الله يتول ومن األكـيد بالنصـر الله يخـتم ذلك وبعد ، المائدة ( ] : الغالبــون هم الله حزب [ .56فإن

ومواالتهم والنصارى بيهود المتعلقة المائدة وآيات ، بيهود المتعلقة اإلسراء آيات ربطنا فإذاأن وجدنا ، ومسلم البخاري رواها والتي ، يهود قتال عن وردت التي الصحيحة باألحاديث

الله . : رسول قال مسلم رواه ما نص وهذا كذلك حتمي يهود دويلة زوال وأن ، حتمي النصرالمسلمون) ( :" فيقتلهم اليهود المسلمون يقاتل حتى الساعة تقوم ال وسلم عليه الله صلى

الغرقـد : إال فأقتـله تعـال ورائي يهـودي هذا الله عبد يا ، مسلم يا والشجر الحجر يقول حتىوسلم " . : ) ( :" عليه الله صلى الله رسول قال تقول البخـاري ورواية يهود شجر من فإنه

تعال : يهودي ورائي مسلم يا والشجر الحجر يقول حتى عليهم فتسلطون يهود تقاتلكمفأقتله " .

وبـين بيننـا األخـيرة المعركة أن حيث ، سهلة ليست ولكنها ، الخـير فيها أيام علينــا تطلولكن ، المسلمين كل المسلمـون فيها يشـترك مريرة ستكون المبـاركة األرض في يهود

الحج ) ( ] : عزيز لقوي الله إن ينصره من الله ولينصرن الله بإذن محتوم فيها [ .40النصرمتى ) ويقولــون حطين وكيوم ، الــيرموك وكيوم ، القادسية وكيوم ، بدر كيوم بيوم أبشروا

اإلسراء ( ] : قريبــا يكون أن عسى قل [ .51هو

عوامل النصر التي تمتلكها األمة

لن إسرائيل بدولة يسمى ما أو دولة أن الكتاب هذا في شرحناها التي واألحاديث اآليات بينتمصطنعة أدوية يعطيها أو عمرها، من يطيل أن الكفر حاول مهما ، حتمي زوالها وأن ، تدوم

وبيان . ، وحدها اآليات بتفسير أو ، وحده بالدعاء إسرائيل تزول هل ولكن بقاؤها ليستمرالله ) رسول يكتف لم إذ ، اإلسالم به يقول ال ذلك إن ‍؟ بزوالها تبشر التي النبوية األحاديث

- 61 -

Page 62: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

) وانتصر ، المعارك وخاض الجيوش جهز وإنما ، الكافرين على بالدعاء وسلم عليه الله صلىكما األمر يخالفـون حينمـا أصحابه ينهزم وكان ، الرباني باألمر يتقيدون أصحابه كان حينما

) ( ) الثغرة ) فتح مما ، وسلم عليه الله صلى النبي أمر الرمـاة خالـف حينما ، أحد في حدثربهم على التوكل ينسـون حينمـا أو ، هزيمتهم في ذلك فتسبب ، المسلمين ظهر وانكشف

) اإلسالمي ) الجيش أصاب إذ ، حنين يوم حدث كما وحدها وعددهم قوتهم على ويعتمـدونهنا والكيف ، للكم ال للكيف النصر أن ونسي ، للكثرة النصر أن فأعتبر ، عدده بكثرة غرور

) المسلمين) ألن ، العدة إعداد بعد منه النصر وطلب الله على التوكل هو واإليمان ، اإليمان) بدر . ) ففي العـدة وال عددهم بكـثرة ينتصروا لم الحاسمـة ومعاركهـم الطـويل تاريخهم في

) ( ) ( ) ( ) بأعداد) عليه يتفوق الكفار جيش كان الهند فتح و األندلس فتح و إفريقيا فتح و الخندق والله . مع كانوا ألنهم ، حليفهم كان دائما النصر ولكن ، كبيرة

هي ورسالة واضحة، وحضارة متميزة مقومات لها كأمة البقاء معركة في واألمة واليوماإلسالم غياب فترة في قلبها في فغرسهم ، يهود بأعدائها لها عدوها جاء ، للبشرية المنقذة

واإلمارات والدويالت الرايات وتعدد الفرقة فترة في ، الحكم وعن المجتمع عنفترة في ، واإلشتراكي الرأسمالي بوجهيه العلماني الفكر سيادة فترة في ، والمشيخات

في وغرقوا ، وشراسة بنهم الحكم إلى وثبوا الذين الخيانة وزعامات الهزيمة أحزاب سطيرةاألعالم وكثرة الجوازات وتعدد الحدود تثبيت فترة في ، يعمهون طغيانهم في وهم اللذة

مؤثرا . يعد ولم ، انحسر قد اإلسالم أن تظن الزعامات وتلك األحزاب هذه وكانت والراياتوفي ، والتكايا والزوايا المساجد في والكفار هم يحصروه أن استطاعوا وأنهم ، الحياة في

أنهم .. وظنوا اآللهة فيها تتعدد التي الملحدة المتطرفة الصوفية وفي ، الفارغة الدروشةكالفرق والحديث القديم في الكفر أنشأها التي الفرق بهذه اإلسالم يحولوا أن استطاعواالقاديانية - .. وكذلك والعلوية والدروز كاإلسماعيلية ـ ومسمياتها أسمائها بمختلف الباطنية

مطمئنة المنحرفة والزعامات ، الضالة األحزاب ونامت الكفر فنام ، وغيرها والبابية والبهائيةاألمة شبـاب وإذا ، جديد من النفـوس يحرك اإلسالم فإذا وفجأة ، انتهى قد األمر أن إلى

يمألون ، الله إلى متجهـون هم وإذا ، سباتهــم من ويستيقظـون غفوتهم من يصحـوناألحزاب . وخافت الله دين في ويتفقهون اللحى ويطلقون ، القرآن ويتدارسون ، المساجد

مطاردا اللحية صاحب فأصبح ، هويتهم عن تعتبر ألنها لحاهم من الفارغة والزعامات الكافرةأنها نفسها قرارة في تحس والزعامات األحزاب هذه ولكن ، الدويالت هذه من كثير في

، مبرم قضاء منها األمة خالص وأن ، محتوم أجلها وأن ، والنار بالحديد األمة على مسلطةوللغلبة للنصر الضخمة اإلمكانات تملك طريقها في وهي النصر إلى الدرب تسير األمة وأن

بعضها . أوجز هذه النصر وأسباب الهزيمة أسباب ومن الفرقة ومن ، يهود دولة من وللتخلصيلي : كما

اآلخر : - واليوم ورسله وكتبه ومالئكته بالله اإليمان وهي ، راسخة عقيدة األمة تملك أ أوالصلى ) الله رسول أصحاب عليها تربى التي العقيدة هذه ، تعالى الله من وشره خيره والقدر

.. ) التي العقيدة هذه بها فانتصروا التاريخ، عبر اإلسالم جنود بعدهم ومن ، وسلم عليه الله : [ ) األنفال ) حكيم عزيز الله إن الله عند من إال النصر وما الله بيد النصر هذه[ . 10تجعل

وال الحرب تميته ال ، أجله بإنتهاء إال اإلنسان يموت فال ، محـدود األجل أن تقـرر التي العقيـدة) يستقدمون ) وال ساعة يستأخرون ال أجلهم جاء فإذا والنشـاط الصحـة تبقيه وال ، المرض

أهله[ . 34األعراف] : ومله ، مرضه من الحياة مل حتى طويلة سنوات عاش مريض من فكم ) في : ) وهي ، القلبية السكتة إنها يقولوا أن إال األطباء يملك وال مات معافى صحيح من وكم ،

األجل !! . انتهاء الحقيقة

به - أخبرت لما ، المسلم إليه يطمح ما أسمى الله سبيل في الشهادة تجعل العقيدة هذه ببعد يحياها التي الكريمة والحياة ، الجنة في الشيهد يلقاه الذي النعيم عن واألحاديث اآليات

بما ) * فرحين يرزقون ربهم عند أحياء بل أمواتا الله سبيل في قتلوا الذين تحسبن وال الموت

- 62 -

Page 63: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

هم وال عليهم خوف أال خلفهم من بهم يلحقوا لم بالذين ويستبشرون فضله من الله آياتهمعمران( ] : آل من[ ) 170-169يحزنون تنجيكم تجـارة على أدلكم هل آمنـوا الذين أيهـا يا ،

خير * ذلكم وأنفسكم بأموالكم الله سبيل في وتجاهدون ورسوله بالله تؤمنون ألـيم عذابومساكن * األنهار تحتها من تجري جنات ويدخلكم ذنوبكم لكم يغفر تعلمون كنتم إن لكم

وبشر * قريب وفتح الله من نصر تحبونها وأخرى العظيم الفوز ذلك عدن جنات في طيبةالصف( ] : [ .13-10المؤمنين

البخاري روى وقد ، نعيم يعدله ال نعيم والشهادة ، ذلت تركته إن ، األمة حياة هو والجهادما ) ( :" ، درجة مائة الجنة في للشهداء الله جعل وسلم عليه الله صلى الله رسول عن حديثا

الله فاسألوا ، الفردوس أوسطها وإن ، واألرض السماء بين كما والدرجة الدرجة بينالفردوس" .

عدا :" ما ذنوبه جميع له ويغفر الحديث في ورد كما ، دمه من تنزل قطرة بأول للشهيد ويغفر . " في ورد كما ، العباد حقوق حتى له يغفر أنه بميزة البحر شهيد الله خص وقد العباد حقوق

األحاديث .

وبالرضا واإلستسالم والمسكنة والهوان الذل حياة على تحرص ال العقيدة هذه تملك فأمةالكافر . للعدو والخنوع الواقع باألمر

ركع : العدو عن الطاقـة هذه منعت فإذا ، األرض في اآللة تحرك التي الطاقة األمة تملك ثانيا : له .. عالقة ال البـترول إن يقولون الذين أولئك أسخف وما رحمتها يطلب يديهـا بين

جبين في سبة منهم كثير أصبح وحتى ، وانحاللهـم فجورهم في يستمروا حتى ، بالسياسةالمدافع وفي ، ليهود يقدمها التي الطائرات في به ليقتلهم البترول عدوهم يعطون ، األمة

في . الناس هؤالء يتصرف كيف رأيتم فهل الفتك آالت وكل والكهرباء والسيارات والدباباتمن البترول أصحاب إتخذ لو فوالله ‍؟ لهم الله أعطاه الذي الفتاك السالح في ‍؟ األمة ثروة

، الغرب عند المخزون ينفد بحيث وجيزة ولمدة واحدة مرة بوقفه قرارا والرجعيين الثوريين !! وعلى ، الرخيصة المتع وعلى ، الحياة على الحرص ولكنه المدة هذه بعد يهود دولة بقيت ما

وأمتهم ، يسمعون وال به سمعوا ومما ، يعرفون وال الناس عرف مما ، والفجور القصوراألمر .. وصل بنياننا ويدمر ، ثوارنا ويعذب ، ونساءنا أطفالنا يقتل وعدونا ، يوم كل تموت

الثورة قطعت أن بعد ليهود البترول سيعطون أنهم وزمرته هو أعلن أنه السادات بأنورالبترول . بيع تحرم ، إليها أشرنا التي والعقيدة إسرائيـل عن الطاقة إيران في اإليرانية

أمته . على له وإعانة له والء هذا ألن ، للعـدو

مستوى : على حكامها كان فلو ، العالمي النقد في التحكم وسائل األمة تملك ثالثاالبترول - - ثمن يقبل أال يتخذ بقرار العالم في الرئيسية العملة الدوالر ألسقطوا المسؤولية

ويملك ، وأفريقيا آسيا في البترول ثمن به يدفع إسالمي دينار هناك يكون وأن ، بالدوالرمعظمه . المسلمون

من . فترة وفي الموت وتكره بالحياة فتتشبث ، المنتفعة الفئات على يسيطر الوهن ولكنفسقط ، اإلسترليني بالجنيه بترولها ربع ثمن تأخذ أن تريد ال أنها السعودية أعلنت الفترات

إلى . يهرع أن البريطاني المالية وزير فأضطر ساعات خالل العالمية األسواق في الجنيهالجينه أن فيه يعلن واحد بتصريح بريطانيا إنقاذ منه ويطلب ، فيصل الملك ويقابل الرياض

. ، قيمته البترول أفقدوا فقد اآلن أما البترول ربع ثمن دفع في المفعول ساري سيبقىلإلستعمار . خدمة المعركة من نهائيا وأخرجوه

- 63 -

Page 64: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

حوالي : منهم ، المسلمـين من المليار من أكثر تملك فهي ، الوفـير العـدد تملك األمـة رابعا200 ) في . ) وسلم عليه الله صلى الله رسول عنها عبر التي الكثرة لكنها العرب من مليونا

قلوب :" من مهابتكم الله ولينزعن ، قصعتها إلى األكلة تتداعى كما األمم عليكم تتداعى قوله : . الدنيا . : حب قال ‍؟ الله رسول يا الوهـن وما قالوا الوهن قلوبكم في وليقذفن ، عدوكم : ! ولكنكم . : كثـير أنتم بل قال ، ‍؟ الله رسول يا يومئـذ نحن قلة أمن قالوا المـوت وكراهيـة " وجه على يبرز الجوهر وبدأ ، القاع إلى يرسب بدأ الغثاء هذا ولكن ، السيل كغثـاء غثـاءوبدأت بالموت يستهين بدأ الذي القوي المتفتح المؤمن الشباب هذا في ، األمة في الحياة

والوهن والهوان والضعف واإلنحالل والفرقة الفساد بكل وستعصف ، تهب الخير رياحاإلسراء) ( ] : قريبا يكون أن عسى قل هو متى [ .51ويقولون

فلو : ، مجزأة أرض ولكنها ، قارات ثالث عبر تمتد التي الواسعة األرض األمة تملك خامساالغربي الجنوبي العمق ففي ، مداه بلوغ عن العدو يقصر إستراتيجيا عمقا ألعطت توحدتدول وبقية ، ونجيريا السودان إلى فلسطين ومن ، األقصى المغرب إلى فلسطين تمتد

في وتمتد ، هماليا جبال وحدود الصين بحر إلى يمتد الشرقي العمق وفي ، المسلمة أفريقيا ) أوروبي ) جزء فيها المدينة حيث اسالمية دولة آخر الخالفة عاصمة اسطنبول إلى أوروبا

آسيوي . واآلخر

فوالله ، محميــة حـدودهم أن لوال ‍؟ يهود وما ‍؟ يهود يعجزها هل ، هذه بإمكانياتها األمة هذهفظلموا . .. ، جاءوا بقدرهم سنقتلهم إننا أحد منهم بقي ما بأيدينــا عليهم دخلنـاها لو

) أخرجوكم ) حيث من وأخرجوهم ثقفتموهم حيث واقتلوهم قتلهم لنا الله يبرر حتى وبطشوا[ .191البقرة] :

بجواز الصلح مع يهود الرد على فتوى شيخ األزهر للسادات

التالية : األشياء إلى البيصار الرحمن عبد األزهر شيخ استند

األنفال : ) ( ] : لها فأجنح للسلم جنحوا وإن اآلية [ .61أوال

الحديبية : . صلح ثانيا

أن : ) ( على غطفان قبيلة يصالح أن في األنصار على وسلم عليه الله صلى النبي عرض ثالثااألحزاب . غزوة في المعركة من إنسحابهم مقابل المدينة ثمار ثلث يعطيهم

الطاعة : . واجب إمام السادات أن رابعا

تحريف هو ، الفقهية والقاعدة الرسول وعمل ، واألحاديث اآليات هذه إلى لإلستناد كان ولما ، المؤمنين وعلى رسوله وعلى الله على وكذب ، للمسلمين وتضليل ، موضعه عن للكالم

وزير النمر المنعم وعبد ، دربه على سار ومن األزهر شيخ البيصار الرحمن عبد يدخل حيثوصف في تعالى قوله عليهم ينطبق هؤالء ، نهجه على سار ومن مصر في واألزهر األوقافليشتروا ) الله عند من هذا يقولون ثم بأيديهم الكتاب يكتبون للذين فويل إسرائيل بني أحبار

البقرة ( ] : يكسبون مما لهم وويل أيديهم كتبت مما لهم فويل قليال ثمنا [ .191به

حرمة السادات أعلن فلو ، الحاكم هوى يتبعون وهم ، ضلوا قد العلماء هؤالء أن أشك ال وأناعندما فعلوا كما إرضائه في ولتمادوا ، الصلح جواز عدم على األدلة لقدموا يهود مع الصلح

يكون :" حتى أحدكم يؤمن ال الحديث بنص اإليمان بهذا خرجوا هم ولذلك ، ردته تبرير حاوليتخذون " ) * الذين أليما عذابا لهم بأن المنافقين بشر يقول والله ، به جئت لما تبعا هواه

- 64 -

Page 65: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

نزل * وقد جميعا لله العزة فإن العزة عندهم أيبتغون المؤمنين دون من أولياء الكافرينحتى معهم تقعدوا فال بها ويستهزأ بها يكفر الله آيات سمعتم إذا أن الكتاب في عليكم

جميعا ( جهنم في والكافرين المنافقين جامع الله إن مثلهم إذا إنكم غيره حديث في يخوضوا [ .140 - 138النساء] :

بنص والمؤمنين الله أعداء يهود يصبح أن من الله بآيات االستهزاء من أعظم هناك وهلالمائدة ) ( ] : أشركوا والذين اليهود آمنوا للذين عدواة الناس أشد لتجدن [82القرآن

حدثني . ولقد بها وكفرا الله بآيات إستهزاء ، األزهر وشيخ ، السادات ألنور وأحبابا أصدقاءأن اإلسالمية بالدعوة تتعلق الرسالة وكانت ، القـاهرة في ماجستير رسـالـة يقدم صديق ، بيغن جرائم عن يتحدث فصال فيها ألن ، يجيزها أن رفض للرسالة المناقشة أعضاء أحد

هو ) ( :" وبيغن ، أصدقاء أصبحوا اليهود إن األستاذ فقال ، ياسين دير في لألطفـال وقتلهالصديق " ولكن ، الرسالة من الفصل هذا يحذف أن ويجب ، نهاجمه أن يجوز فال ، صديقنا

. الشهادة نيل عدم إلى ذلك أدى ولو الحذف ورفض ، بقائها على أصر

ثمنا هذا بعملهم ليشتروا والمرتدين المنحرفين الحكام خدمة في السوء علماء يعمل وهكذاحكيم ) ( عزيز والله اآلخرة يريد والله الدنيا عرض تريدون جاه أو مال أو منصب من قليال

[ .67األنفال] :

فتـواه : في األزهر شيخ إليها إستند التي األدلة بمناقشة ولنبدأ

األنفال : ) ( ] : لها فأجنح للسلم جنحوا وإن اآلية عما [ : 61أوال مبتورة اآلية األزهر شيخ أخذفويل ) تعالى بقوله الصالة حرمة على يستدل كمن فهو ، بترا فبترها بعدها وعما قبلها

الماعون ( ] : ساهون [ ) (4للمصلين صالتهم عن هم الذين تقول التي اآلية تكملة تاركاالخيل [ . ) 5الماعون] : رباط ومن قوة من أستطعتم ما لهم وأعدوا بقوله تبدأ فاآلية

شيء من تنفقوا وما يعلمهم الله تعلمونهم ال دونهم من وآخرين وعدوكم الله عدو به ترهبوناألنفال ( ] : تظلمون ال وأنتم إليكم يوف الله سبيل [ .60في

من إليه الوصول يستطيعون ما يعدوا وأن ، للمعركة المادي باإلعداد المسلمين تأمر فاآليةأو الجزية أو اإلسالم عليه فيعرضوا إليه الدعوة ليحملوا وتخويفه عدوهم إلرهاب سالح

يؤمنون ) ال الذين قاتلوا القتال من بد ال كان ، الجزية دفع ورفض اإلسالم رفض فإن ، الحربأوتوا الذين من الحق دين يدينون وال ورسوله الله حرم ما يحرمون وال اآلخر باليوم وال بالله

التوبة ( ] : صاغرون وهم يد عن الجزية يعطوا حتى عليه [ . ) 29الكتاب الله صلى والرسولالله ( :" رسول محمدا وأن الله إال إله ال أن يشهدوا حتى الناس أقاتل أن أمرت يقول وسلم

كانوا" .. حينما دأبهم وهذا ، ويغلبون المسلمون ينتصر فحينما ، القتال وجب رفضوا فإذايدفـع أن أو يسلم أن يريد أنه القتال أثناء في منهم عدوهم طلب فإذا ، الدعوة يحملونجنحوا .. ) فإن تعالى الله قـول جاء هنـا ومن الحـالة هذه في القتـال يصـح فال ، الجزية

اآلية ( بقية من أيضا يأتي القول هذا صحة على والدليل الله على وتوكل لها فأجنح للسلمبنصره) - - أيدك الذي هو الله حسبك فإن السلم بطلب أي يخدعوك أن يريدوا وإن

األنفال ( ] : ومكرهم [ .62وبالمؤمنين خداعهـم على المترتبة النتائج سيكفيك الله إن أيوالذي ) ( ، نسخها بعدم القائلين من وأنا منسوخة اآلية أن يقولون العلماء بعض بأن علما

البقــاء طلبهم مع للسلم جنحوا إن أيضــا منهم يقبـل وال ، للسلم يجنحوا لم يهود أن حدثعلى للغاصب إقـرارا فيـه ألن ، الجنـوح هذا منهم يقبـل وال ، دولة فلسطين أرض فيللجهاد خلقوا وإنما ، ويشربوا ليأكلوا يخلقوا لم والمسلمون ، يجوز ال حرام وهو اغتصابه

األنفال) ( ] : لكم أنها الطائفتين إحدى الله يعدكم والله [ . . " " 7وإذ ، والشهادة النصر أيالبقرة ) ( ] : أخرجوكم حيث من وأخرجوهم ثقفتموهم حيث وأقتلوهم والله [ 191يقول ،

- 65 -

Page 66: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

والله ) األعلون وأنتم السلم إلى وتدعوا تهنوا فال ويقول ، واإلستسالم الضعف من يحذرمحمد ( ] : أعمالكم يتركم ولن [ .35معكم

، البيصار الرحمن عبد األزهر شيخ فيه وقع الذي الضالل يتضح اآلية لهذه البيان هذا وبعدفي - - بهما لحق وقد ، دربهما على سار ومن واألوقاف األزهر وزير النمر المنعم وعبد

فتواه ) ( . في الحق على تمرد قد وهو الحق جاد المدعو مصر في ضاللهما

السير : . : في ورد كمـا الحديبية وصلح الحديبية صلح إلى فتواه في األزهر شيخ إستند ثانياحينما ) ( قريش فأعترضتهم ، العمرة يريد بأصحابه خرج قد وسلم عليه الله صلى النبي كانالنبي بين المفاوضات بدأت ثم ، الحديبية يسمى الذي الموضع في مكة أطراف إلى وصلوابعقد) ( المفاوضـات وأنتهت ، عمرو بن سهيل قريش مندوب وبين وسلم عليه الله صلى

الله ) ( ) ( ) صلى النبي يرجع أن على صلحا وليست هدنة وهي سنوات عشر لمـدة معاهدةثالثة ( مكة عن قريش لهم تخلي أن بعد وأصحابه هو فيعتمر القادم العام في وسلم عليه

أيام .الحديبية ) ( : صلح وبين يهود مع صلحه وفي ديفيد كامب في السادات عمل ما بين والفرق

1 ) ( - ، أصال الكفار مع يجوز ال الصلح وهذا ، بوقت مؤقت غير دائم صلح ديفيد كامب صلحسنوات ) ( . عشر لمدة لمدة موقوتة هدنة الحديبية وصلح ، الفقهاء ذلك على نص كما

مكة - ) ( 2 تملك كانت قريشا إن إذ ، للكفار أرض عن وسلم عليه الله صلى النبي يتنازل لمفي السيادة عن وتنازل فلسطين في اإلسالم أرض عن تنازل فقد السادات أما ، أهلها وهم

دفاعهـم وزير أعـلن كما ، منهـا كبـيرة أجزاء يدخل أن مصر جيش على يحرم التي سيناءوهو) ( :" " ، ثالثة مرة سينـاء آخذ ألن تلجئني ال لـه وقال السـادات خاطب حينمـا وايزمانممنوع المصري الجيش المعاهدة بمقتضى ألنه ، الزمن من ساعة في أخذها يستطيع بالفعل

يهود . منها إنسحب التي األجزاء دخول من

قبيلة : ) ( يصالح أن أراد وسلم عليه الله صلى النبي أن إلى فتواهم في المفتون أستند ثالثاصلى ) النبي عرض وقد ، الخندق معركة من تنسحب حتى ، المدينة ثمار ثلث على غطفان

في ( :" وإياهم كنا المؤمنين بعزة وقالوا ، األنصار فرفضه األنصار على األمر سلم عليه اللهباإلسالم الله أعزنا وقد نعطيهم فكيف ، بثمنه أو قرى إال شيئا ثمارنا من نعطيهم ال الجاهلية

شكيمتهم" وقوة إليمانهم وسلم عليه الله صلى الله رسول من إمتحانا األمر هذا وكان ، ذلك ومع ، والضرر اليأس حاالت أشد في كانوا الذين المدينة ألهل المعنوية للروح ودعماعرض وإنما ، لغطفان المدينة أرض عن التنازل يعرض لم وسلم عليه الله صلى النبي فإن

محدودة . لفترة المدينة ثمار ثلث عن يتنازل أن

يصل : - " " وهذا ، الطاعـة واجـب إمام السـادات أن إلى فتـواهم في المفتـون استند أ رابعاالواجب . فاإلمام وتضليل هزال بعده ما ليس الذي والتضليل الهزال إلى الفتوى في األمر

عليهم وليطبق ، الله أنزل بما بينهم ليحكم المسلمون اختاره الذي المؤمنين إمام هو الطاعةالله .. . ) صلى الله رسول يقول ولذلك واحدا المسلمين إمام يكون أن واألصل الله شريعة

حينما ( :" " . ساعدة بني سقيفة وفي منهما الآلخر فأقتلوا إلمامين بويع إذا وسلم عليهفي - - - - األنصار عرض ، عنه الله رضي بكر أبا عنهم الله رضي واألنصار المهاجرون انتخب

. " ": . " والسادات :" واحد غمد في سيفان يجتمع ال فقال أمـير ومنكم أمـير منا النقـاش أثنـاءالذي اليوم هذا أجل من أمريكا أيدي صنعته بليل دبر بإنقالب جاء وإنما ، األمة به تأت لماإلسالمية الحركة على يقضي أن مهمته كانت اإلنقالب هذا أن إذ ، يهود مع الصلح من تعشه

معهم . صلحه ويمشي يهود دولة تستمر حتى ، عقيدة يهود تعادي التي

- 66 -

Page 67: زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الشيخ المجاهد أسعد بيوض التميمي زوال إسرائيل حتمية قرآنية

الميسر - وتبيح الخمر وتبيح الزنا وتبيح الربا تبيح فقوانينه ، الله أنزل بما يحكم ال السادات بشأنه . هذا كان ومن بالقصاص تحكم وال ، الحدود تقيم وال ، بالباطل الناس أموال وتأكل ،

واجبة . غير فطاعته

سنام - . ذروة وهو ، اإلسالم فرائض من فرض والجهاد معاهدته في الجهاد ألغى السادات جوسلم - - عليه الله صلى والرسول ، القيامة يوم إلى يتوقف ال ماض وهو ، الدين هذا

. " فريضة :" ألغى ومن جائر جور وال عادل عدل يبطله ال القيامة يوم إلى ماض الجهاد يقولحرب منعت التي كالقاديانية ، كفر فقد أنكرها ومن ، اإلسالمية الدعوة ألغى فقد ، الجهاد

أنه . الجهاد فريضة إللغائه السادات ويظن يهود حرب ليمنع السادات وجاء ، قبل من اإلنجليزالحاكم . طاعة تجب فهل الجهاد ويبقى سيذهب أنه يعلم لم ولكن ، األمة هذه على وصي

ال - - أن الفقه أصول قواعد أبسط في تعلمت قد وأنت األزهر شيخ يا الجهاد يلغي الذيالنص ! . مورد في اجتهاد

روح تنهار وأن ، وروحي جسمي تفسخ في األمة شباب يعيش أن يعني الجهاد إلغاء إنتعيش ، متتابعة وأصفارا ، متكررة أرقاما تصبح وأن التحدي روح تفقد وأن ، فيها المقاومةذلك بعد عليها ليقضي الملذات في ويغرقها ، عدوها عليها يستولي ، بإنحطاط الدنيا في

من . وستتخلص برحمتـه األمة الله سـيتدارك للناس أخرجت أمة خير وهي ، مبرما قضاءالكفر أحزاب وستذهب ، لديها الساسة وأقزام ، فيهـا الحكام وزعانف وأعدائها أمراضهـاالله ) سبيل عن ليصدوا أموالهم ينفقون كفروا الذين إن الله وصدق ، الضالل وشعارات

: [ ) األنفال يغلبون ثم حسرة عليهم تكون ثم ولكن[ ) 36فسينفقونها أمره على غالب والله ، : [ ) يوسف يعلمون ال الناس [ .21أكثر

انتهى

- 67 -