حقوق الإنسان والأخلاقيات - محمد محجوب

13
وق ق ح سان ن الإ ات ي ق لإ خ والإ* وت ج ح م مد ح م ور ت ك الد ار ي م ل ا- س ن و ت عة ام ج ب ة ف س ل ف ل ا اذ ي س ا عة م ح ل وم ا ت وت ج ح م مد ح م اذ ي س الإ اها ف ل ا ي لت ا رة ض جا م ل ص ا ن* 10 ر مبس ن ذ2004 ن ي ر ة وري ه م ح ل س ا ي ئ ر اذة ي سام م ا رى ك الد س ب ن و ت ال ف ت ح ا ة ب س ا ي م ب، رطاج ق ب ة وري ه م ح ل ر ا ص ق ب، ي عل ن ي ن ي د عاب ل ا56 وق ق ج ل ي م ل عا ل ا لإن ع صدور الإ ل. سان ن الإ************** اذة ي س س ي ئّ ر ل ا ر،ّ ق و م ل ا وا ج م س ا ي ل ي ف ة داي ي ل ا ن ا رّ عب ا م لك ن ع صدق ا ر ع ا س م ان ي مت الإ ما ل ي ن و م ب و ت ح ة ي وم ت ل ا ن م رف ش اء ف ل ا ة هد رة ض جا م ل ا ن ي ئ م، ك ب د ب ة ب س ا ي م ب ال ف ت ح ا س ن و ت وى تّ س ل ا ذّ د ج ت م ل ا رى ك د ب صدور لإن ع الإ ي م ل عا ل ا وق ق ج ل. سان ن الإ وا ج م س وا ي ل ن ا د خ ا ي ف ا هد ف ي ر شّ لي ا ما اور ج ت ي ي ص خ شّ د ي م ي ل ي ل ا ي ن لإ م ر ن ي ي مع ا ج ل ا ن ي الد ون ف ر ع ب مدى م ك ي ي رعا م ه ل م صك ر ح و ي عل م ه ت ي مكا ة ومكاي عة ام ج ل ا ي ف ومة ظ ن م ة ب م يّ لت ا ي لت ا م ت م س ر ا ي ن ط و ل. ز ي ر لع ا اذة ي س س ي ئّ ر ل ا ر،ّ ق و م ل ا لإ كاذ ي وم ت ل ا و ل ج ب دل خ ي س ا ي س ولإ اش ف بّ عام ن م ج ب ر ع ب ي عل لة سا م وق ق ح، سان ن الإ ا رص ع ما، ي ن ف ب و دا ف ب سا، سي ا وب و ا لإ ي جل ب . ولإ ة اري ف م و ة راي ع ي ف لك ذ وق ق ج ف سان ن الإ اج ب ل ئ ا ص ق ل ا ةّ م ق و ي فّ ر ل ا ي لق ج ل ا ارى ص خ ل وا ى الد ة ب ع ل ب ة ب ي سا ن الإ ر عب سار م ي خ ب ار ب ل ئ و ط ن م وإل ل خ ات ي ح ض ن ة ب ل و ظ نّ ل ظ ن س ة وط ق ج م ي ف رة ك ا ذ وت عّ س ل ا ي عل مدى. ة ب م ر الإّ ن لك و وق ق ح، سان ن الإ ن م هة ج رى، ح ا ت ت ا ب لك كد ن م وكد ا ا اب ص ق ل ا هاّ د س وا، ة ب هت راام م ا هد ش م ل اّ عام ل ا ى الد دو ي ي ة ب عل ا ي م ل عا وم، ت ل ا ى والد س ليَ ّ ل ق ا رة ض ا ي ع ما دةِ ّ ول ت روت ح ل ا عات ا ر لب وا ن م، ف ت لع ا وما رحة ط ن

Upload: gandy-abo-sharar

Post on 29-Jul-2015

134 views

Category:

Documents


5 download

TRANSCRIPT

Page 1: حقوق الإنسان والأخلاقيات - محمد محجوب

* واألخالقيات اإلنسان حقوق

محجوب محمد الدكتورالمنار - تونس بجامعة الفلسفة أستاذ

الجمعة* يوم محجوب محمد األستاذ ألقاها التي المحاضرة أمام 2004ديسمبر 10نصبمناسبة بقرطاج، الجمهورية بقصر علي، بن العابدين زين الجمهورية رئيس سيادة

بالذكرى تونس اإلنسان .56احتفال لحقوق العالمي اإلعالن لصدور

**************

ئيس سيادة الموق<ر، الر<

<ر أن البداية في لي اسمحوا اليوم به حبوتموني لما االمتنان مشاعر أصدق عن لكم أعب المتجد<د الس<نوي تونس احتفال بمناسبة يديكم، بين المحاضرة هذه إلقاء شرف من

ما الت<شريف هذا في أجد أن لي اإلنسان. واسمحوا لحقوق العالمي اإلعالن صدور بذكرى وحرصكم لهم رعايتكم مدى يعرفون الذين الجامعيين زمالئي إلى ليمتد< شخصي يتجاوز

<نمية منظومة في الجامعة ومكانة مكانتهم على العزيز. لوطننا رسمتم التي الت

ئيس سيادة الموق<ر، الر<

اإلنسان، حقوق مسألة على تعريج من عام< نقاش وال سياسي جدل يخلو اليوم يكاد ال تاج اإلنسان فحقوق ذلك في غرابة ومقارنة. وال تحليال أو وتأسيسا، نقدا وتقييما، عرضا

طويل تاريخي مسار عبر اإلنسانية بلغته الذي والحضاري الخلقي الر<قي وقم<ة الفضائلعوب ذاكرة في محفوظة ستظل< بطولية تضحيات خالل ومن األزمنة. مدى على الش<

أمام راهنية، وأشد<ها القضايا أوكد من كذلك باتت أخرى، جهة من اإلنسان، حقوق ولكن< الحروب تول̀ده ما عناصره أقل_ ليس والذي اليوم، عالمنا عليه يبدو الذي العام< المشهد

<نمية تفاوتa يطرحه وما العنف، من والنزاعات الفقر فواجع من واألمم الشعوب بين التcم قضايا من الشاملة العولمة صلب في ينجم ما بل اإلنسانية، الكرامة وفقcد الذي الض_يaدخله تلك، على هذه فضل بفعل ال أخرى، ثقافة أصحاب على وخاصةg أخرى، على ثقافةe ت

aدرتها لهذه واآللة األداة توف<ر بفعل بل ال أنc اليوم، يعلم تلك. فالكلi لدى ونقصانها ون مع التعامل من وأنساقe منظوماتe هي إنما الثقافات كل_ وأن< أخرى، على لثقافة فضل

aها يزداد ال العالم، وانفتاحها منه، واالستفادةk غيرها، لمعرفة اتساعها قدر على إال فضل أمد منذ كإشكالية، دخلت قد اإلنسان حقوق إن< المتبادل. بل االحترام أساسaه تفاعال عليه المعرفة، في وتوغ<ال تخص<صا أشد̀ها والسيما العلمي البحث مخابر قلب إلى قصير، غير اليوم تطرحه : فما اإلنسان حقوق بمسائلk لها عالقة ال أنc بها يaظن قد التي تلك

<طبيبية، والممارسات الجينية، المعالجات لإلنسان، األصلية الحقوق صميم في هو إنما التدp إنسانا، بكونه تت<صل التي تلك إنسان. مجر<

<ظر قل<ب ما إذا المرء، فإن< لذلك د المسألة في الن pوجد أبعادها، واستيفاء استقصاءها ونش aقصد، الذي اإلنسان أن< هو إنما اإلنسان"، "حقوق عبارة في بالحقوق األصل، في ي

إنسانية، نفسا أعني إنسانا، كونه من تتأت<ى التي تلك إنسانيته، أبعاد جميع في اإلنسانsا، كونه ومن واألدوار، األوضاع ملتقى أعني اجتماعيا، كونه ومن مواطنا، أعني سياسيaعرف فيما للعالم متمثا̀ل أعني حضاريا، ثقافيا كونه ومن من ضربe العالم. فثم<ة برؤى ي<ها لإلنسان الشمولية البنية بحقوق األقصى، المقصودp أعني األصلي، المقصودp هي لعل

g يجمع الذي األقصى المقصودp هذا اإلنسان. وإن< <حليل، إجراء إال بينها نفر<ق ال أبعادا للت<ما للمنهج، واصطناعا تعر<ب باتت التي "إيثيقا"، اليونانية العبارة في إليه المشار هو إن

"األخالقيات". إلى اليوم

Page 2: حقوق الإنسان والأخلاقيات - محمد محجوب

<ه الذي المعنى وهو اإليثيقا، معاني أو<ل أن< لي فيبدو العرب إليه وأنصت اإلغريق، لنا سن ومطلوبه سْؤcلaه الذي الجامع المعنى هذا هو إنما إنصات، أيما بعدهم من والمسلمون

aقامpم (séjourاإلنسان) ه العالم، فيa aه اليوم، نقول أصبحنا كما أو منه، ومنزلت كرامتpه. لذلك هذا جاعال ،1اإلنساني والعلم المدني العلم بين الفارابي نصر أبو يفر<ق مثال ضمن

علم األو<ل من وجاعال والمعنى، المنزلة علم أي اإلنساني، الوجود من الغاية علم األخيرaنال التي األدوات <ما تلك بها ت k علمa الغايةa. فكأن <شريع مصدرa هو اإلنسان مقام <ه أعني الت أن

aن< مصدر pحق_ق بها التي القوانين سa أن< هو إنما ذلك أثناء في األهم< المpقام. ولكن< ذلك ي_ها القوانينk تشريع ذلك من الحاصل باإلنسان. فلعل< الالئق المpقام لغاية يخضع إنما وسن

<شريعاتk القوانينp أن< aشتقi إنما والت ها أعني اإليثيقي، أساسها من اشتقاقا ت pأساس محق<قا بها الئقا مpقاما لنفسها البشر من ما مجموعةe ترتئيه ما وهو أال ، المعياري

لكرامتها.

جد<ي، تشريع كل< إليه يرنو الذي المعياري األفق هو للقوانين األقصى المصدر هذا إن< نتحد<ث اليوم أصبحنا ما إذا مشروعية. وحتى< ذا يكون أن لنفسه يريد تشريع كل_ أعني

من نسق كل_ يجعل الذي المدلول فبهذا كثيرة، أخالقيات عن أو كثيرة، إيثيقات عن<شريعات أو مشتق<ا يكون بأن مaلزما المجاالت، من مجال في القواعد، أو القوانين أو الت

<با <ظر من مستوى عن مترت من القوانين يحفpُظa الذي المعنى، مستوى وهو منه، أرفع الند تكون أن aها أوامر، مجر< <اها التي الكبرى المثل مع متوافقة تكون أن على ويحمkل تتبن

<ات إلى تنتمي بوصفها المجموعة <شريع، مرجpعيات إذن هي اإلنسانية. فاألخالقي ألنها الت التي القوانين أن< العليا. ذلك ولمثله وجوده لمعنى المحد̀دةa اإلنسان مرجعياتa ذلك قبل

aها يرتضيه ما هي كونها من اإللزامي طابعها تكتسبa إنما ، اإلنسانa بها يأتمر أن شأنaقامه. فأصل بها يترس<م التي للص<ورة وفقا لنفسه اإلنسانpهو التشريع م ،aكان ولما الحرية

(،Paul Ricoeur) ريكور بول المعاصر الفيلسوف يقول كما األخالقية، فإن كذلك، األمر< ليست عيp إال ية بين تربط التي الوسائط كل< بناء إعادة إلى الس< نقطة هي بما الحر<

الوصول. نقطة هو بما والقانون، االنطالق،

الموق<ر، الرئيس سيادة

<ة إن< <ة تحد<د التي المرجpعي <شريع أخالقي جمعت الخاص<يات من بجملة تت<سم تونس في التk التوج<ه، وحداثةk المنهل، أصالةk إلى الرؤية شمول ديننا أن< شك< العناصر. فال وانسجام

الن<فس شأن من المعليةk الخالدة، الكونية القيم من يحتويه بما الحنيف اإلسالميفة اإلنسانية الجديد العهد انفك< ما التي المرجعيات هذه إحدى يمث<ل لقدcرها، والمشر< الكريمة لآلية مصداقا تشريعاته، عليها يْؤس<س التي األخالقيات نسق في يستلهمها

منا :"ولقد <بات من ورزقناهم والبحر البر< في وحملناهم آدم بني كر< على وفض<لناهم الطي<ة أن< كذلك شك< . وال2تفضيال" خلقنا ممن كثير <ة المرجعي رس<خ التي المستنيرة الفلسفي

من وأفقe التشريع ركائز من ركيزةe اإلسالمي، المغرب في والسيما الفكر زعماء أسسها<لت الذي خلدون بن الرحمان عبد أعالمها أقل_ ليس آفاقه aه مث عودةg الشهيرةa مقد<مت

<اريخ وعلى الن<فس على إيثيقية، أي تأم<لية، اإلنسان ارتآه الذي المقام على شاهدا تقوم الت<اريخp يحدkس الذي المقام أعني لنفسه، نقل لم إن محد̀دتين، إحداثيتين والعaمران الت

. 3فعل لكل< معياريتين،

<ة أفق ولكن< <سع ارتفع قد لوجوده اإلنسان رؤية تْؤس<س التي األخالقي الفكر بادر عندما وات<ونسي اإلصالحي <حديث، إرادة إلى الت ةg الت pرpه مسبوقة، غير مباد> رسم قد أيضا هاهنا فإن

منهجا منهما يْؤل<ف كاد : ولقد المعرفة بحداثة األصل قpدامة يقرن للمعنى جديدا مpقاما<اريخ. إلى عوارض لوال تلقائيا ذاتيا جديدا <ان الحديثة الد<ولة نهضت ذلك الت االستقالل، إب

ية غاية أدركت وقد العهد اضطلع بذلك ولكن ،4األجنبية" "السيطرة عن استقالال الحر< الطغيان عن استقالال ليس الحرية معنى أن< أدرك أن بعد والفعل، اإلنجاز اضطالع الجديد

را لتو<ه ليكون إال األجنبي، التعص<ب غمامات ومن والفقر، الضرورة قيود من تحر< ناجعة، شمولية� رؤية� رهينa وجوده مجاالت كل< في اإلنسان كرامة تحقيق وأن< والد<غمائية،

Page 3: حقوق الإنسان والأخلاقيات - محمد محجوب

على جماعيةe قدرةe الحقيقي الحق< اسمية. فإن صورية حقوق بإقرار الحرج رفع تريد ال جوفاء. لقد إمكانات إلى الحقوق تحو<ل التي الض<رورة لدpرpك ومغادرةe الحق<، ممارسة

الرؤى تلك من ائتلفت منسجمة رؤية� عناصرp لمشروعه صياغته في الجديد العهد وضع زاهد غير المستقبل، صوب متلف<ت الحاضر، على حريص تصو<ر ضمن وصهرتها المتعاقبة،

الماضي. في

<غيير عملk في اإلنسان حقوق ونسقp اإلنسان، حقوق مفهومp فإن< لذلك باإلقدار مرتبطe الت اإلرادة. هكذا وسائل تحص<ل ما بقدر تريد، رؤية حاصل لذلك وهو الحقوق، ممارسة على<حقيق. وهكذا على : عمال رسالته الجديد العهد فهم تقوم التي األخالقية عناصرa ائتلفت الت

<قافية واالجتماعية االقتصادية بأبعادها اإلنسان لحقوق الجديدة تونس رؤية عليها والثياسية: فpمkن كان هو ما إذا كرامة مقام يكون أن يمكن ال اإلنسان مقام أن< عناصرها والس<

الروابط خارج كرامة� مقامp ليس اإلنسان مقام أن< عناصرها واحتياج. ومن خصاصة في<ةa والثقافةa، المعرفةa، عناصرها الحقيقة. ومن الحضارية اإلنسانية <سامح وعقلي الت

<ضامن <سامي عن عبارةg والت وحي الت اإلنسان أن أيضا عناصرها الخلقي. ومن والر<قي الر<aقصد الذي مول<د حقيقي تناظر ضمن يشمpلهما بل والطفل، المرأة يستثني ال بالحقوق ي

<وازن، لألمل. ومكو<ن للهمم محر<ك للت

<اظر إن< pيجدa الد<ولية والمواثيق اإلعالنات في الن ي أن< ل <مش< في ينخرط إنما التونسي الت<ةp الحقوقp أقر<ت التي األممية المقاربة صميم <ةp االجتماعي <قافيةp واالقتصادي تالزم في والث

ياسية الحقوق مع لحقوق العام<ة األخالقية أفقk ضمن اندرجت والتي والمدنية، الس<<ةk هذه اإلنسان، cها التي األخالقي أعضاء لجميع بما "إقرارا العالمي اإلعالن ديباجةa حد<دت<ة كرامة� من البشرية األسرة أساس يشك<ل إقرارا وثابتة، متساوية حقوق� ومن فيهم، أصليية <عون "عالم إلى أي األسمى، إلى البشر من العالم" وتوقا في والس<الم والعدل الحر< يتمت

ية فيه ر والعقيدة القول بحر< المضمون مشترك والفاقة" وإيمانا الخوف من وبالتحر<<ساء الرجال وبتساوي وقدcره، اإلنسان "بكرامة النهوض "على الحقوق" وعزما في والن هذه تحد<ده الحرية". فما من جو< في الحياة مستويات وبتحسين االجتماعي بالتقدم<ة" بل "األخالقية مقام يقوم إنما الد<يباجة <أسيسية األخالقية مقام األساسي تحيل التي الت

متناسقة�. تشريعية� بنية� كلi عليها

<تها بعناصر تونس اعتزازp ولكن< aطاول التي تلك الخالدة، هوي لكل< التأسيسيةp الكونيةp بها ت القيم من لديها ما بأنفpس والمشتركة العام<ة المرجpعيةk هذه إثراء إلى دفعها قد تشريع،اسخة الذاتية فيه استفتيتم الذي الد<ستور تعديل فإن : لذلك الروحي كيانها صميم في الر<

عب، <ة مبادئ إلى أضاف قد ،2002 ماي في الرئيس، سيادة يا الش< <ة األخالقي الكوني<ة الد<ولة أن< العام<ة <ونسي <ضامن قيم ترسيخ على "تعمل الت <آزر الت <سامح والت األفراد بين والت

فصله في الد<ستور تعديل به جاء الذي اإلنسان حقوق واألجيال". فضمانa والفئات<د والذي الخامس، <ة على أك قد وترابطها، وتكاملها وكونيتها الحقوق تلك مبادئ شمولي

<ة بنية ضمن انخرط <ة الكرامة فص<لت الكونية لهذه تأويلي وتآزرا "تضامنا لإلنسان األصلي التي الموضوعية الكونية قلب في التونسي الذاتي األنموذجp بذلك فأدرجp وتسامحا"،

aم األصلية، الكرامة لهذه حفظgا العالم. وإنما إيقاع اليوم بها نقيس cت الخير سلسلة وصpل (،1846) االسترقاق ومنع ،1861 أفريل ودستور (،1857) األمان عهد احتوت التي

األحزاب قانون وأصدرتم الجمعيات، قانون فجد<دتم (،1959االستقالل) دولة ودستور (،2002) الجزائية اإلجراءات ومجلة الصحافة، مجلة وطورتم (،1988السياسية)

<ة، والمجلة خصية، األحوال ومجل<ة الجنائي <فقة ضمان صندوق وأحدثتم الش< وجراية الن (،2001السجون) نظام وقانون (،1995الطفل) حماية مجل<ة وأصدرتم (،1993الط<الق)

تثبaت الذين عليهم والمحكوم للموقوفين التعويض وقانون (،2002العدلية) اإلعانة ومنحaهم ذلك. غير إلى (،2002) براءت

الموق<ر، الرئيس سيادة

Page 4: حقوق الإنسان والأخلاقيات - محمد محجوب

<ر تساءل ،1979 سنة منذ كتابه في (،Hans JONAS) جوناس هانس األلماني المفك<قدم إليه آل عم<ا التكنولوجية"، للحضارة : أخالقية المسْؤولية "مبدأ الشهير العلمي الت

كانت التي الطبيعة وعيد. فإخضاع إلى الحديثة التقنية وعد انقلب :"لقد والتكنولوجي إلى اليوم يمتد< بات الذي المشط< بنجاحه أد<ى، إنما اإلنسانية السعادة لتحقيق مسخرة<حديات أعcتـى إلى ذاتها، البشرية الط<بيعة عمله. إن بفعل البشري الكائنa يواجهها التي الت

. . . فعله، على قادرا اليوم اإلنسان أضحى وما . . .، مسبوقة غيرa الجديدة الوضعية هذهابقة. . .، تجربته ضمن نظير له ليس <تنا الس< <قليدية فأخالقي aرشدنا تعد لم الت معايير إلى تaخضkع أن يجب التي والشر< الخير <حكم ضروب من استحدثناه ما لها ن وما الطبيعة في الت بتكنولوجيا غزوناها ... التي الجديدة األرض التحكم. إن ذلك بفضل منها نبتدعه أن يمكن

<ة كل< من بكرا أرضا تزال ما طالئعية . 5أخالقية" نظري

<ة كانت إذا <أسيسية األخالقي <ة اإلنسان لحقوق الت اإلنسان، عن بتصو<رنا تت<صل عام<ة أخالقي<صور وهو اإلنساني الكوني منها متشابكةe مرجعياتe نرى، كما لتشكيله، تعاضدت الذي الت

<ينات، بداية منذ ظهرت فقد االجتماعي، الخلقي ومنها الد<يني الذاتي ومنها والسيما الستة <ا، ثم أو<ال، األمريكية بالقار< التي العام<ة األخالقية ربط تريد وملح<ة عديدة تساؤالت بأوروب اإلنسانية للذات القصوى والجدارةk األصليةk الكرامةk ومبادئp اإلنسان، حقوق تمثلها

لوكات من جديدة بضروب� أخالقيات� بدورها تستدعي والتي باألفراد الخاصة الس<<مه ما اإلشكاليات هذه مثل بروز على ساعد مخصوصةg. وقد العلمي التطور حت

ال محد<دة، وضعية في فعله بمعنى مهموما الفرد جعلت التي الحيرة من والتكنولوجي يقرأ لم كونه عن فضال عليها، والحكم لتعييرها حسابا قرأ قد العلمي التطو<ر أن يبدو

cلp إطالقا لظهورها حسابا من عضو زرع من االستشفائية لالستفادة الخلقية القيمة ) مث وضعيات مختلف أو الشفاء، من واليأس الكبير األلم بين الخلaقية العالقة أو األعضاء،

والنفسي الصحي المستقبل على الجينية المحددات أثر معرفة أو اإلنجابية، الصحة<ات إلخ.(. فهذه لإلنسان، كل ترو<ي الترو<ي، واجب الفرد على تطرح الجديدة الوضعي

<ر بات فيما نفسها، على النفس عودة وواجبp لحظة، القديم الس<قراطي بالموقف يذكحين. كل في ومشوpرتها ومخاطبتها الن<فس مراجعة عن اإلنسان فيه ينقطع ال الذي

<ر نرى، كما الحيرة هذه إن أن يمكننا :كيف السْؤال هذا في صياغتها يمكننا أمنية عن تعب األقل< على نضمن بحيث إطارهما، في المدق_قة والممارسات العلمي والبحث العلم ندفع اإلنسانية السعادة تحقيق : أي الطبيعة على سيطرة لكل العام< المبدإ مع تضاربهما عدم

؟

<ة أن< لو كما األمر فيبدو < التي العام<ة األخالقي محدودة أخالقيات بدورها تفرز إليها أشرنا كنا العام<ة األخالقية كانت الجديدة. فإذا الممارسة جهات من بجهة منها، كل< مخصوصة،

اإلنسان لحقوق مبدئيا أفقا البشرية للذ<ات القصوى وللجدارة لإلنسان األصلية للكرامة جهات من بجهة منها واحدة كل< تتعل<ق التي المخصوصة األخالقيات فإن تفاصيلها، في

<خذ اإلنسانية، الممارسة <صورات ومن اإلنسان حقوق من تت لها. عام<ا مبدأ لها المرافقةk الت

<ات عن اليوم نتحد<ث أصبحنا لذلك <قة" : هي أو "تطبيقية"، أخالقي أو تطبيقية "مطب<قة، aسن< التي القوانين أعني أحكامها، ألن< أو<ل، معنى في مطب ممارساتها، لتنظيم ضمنها تeها تطبيقp في مطبقة أو تطبيقية وحرمته. وهي اإلنسان كرامة في القائمةk العام<ة لمبدئيت<شريع أنموذج ألن ثان، معنى دراسة هو وإنما الخاص، إلى العام من ينطلق ال فيها الت<ظر تلك. إن الفردية الحالة من الحكم وإفراز المخصوصة، فرادتها في الحالة األخالقي الن المعيارية وهي المسْؤولية، معيارية إلى يحتكم بات قد الخاص<ة األخالقيات هذه ضمن

<ية هذه ضمن واستتباعاته. "فاألمور"، الفعل عاقبة عن اإلنسان تساؤل من المتأت المسْؤولية من فمر< مفهومaها اغتنى التي المسْؤولية معنى هو وذلك "بعواقبها"، األخالقية

وعن كل̀ها الطبيعة عن المسْؤولية الكانطية( إلى الكونية معنى )وهو اآلخرين البشر عن<حقة األجيال <فكير ضمن حدث ما خصوصgا. إن< الال بعد إدراج الفتة، بصفة هو، األخالقي التمن <فكير: فالعبرة ضمن الز< أيضا أصبحت ما بقدر فقط، أزلية� ثابتة� بحقيقة� تعد لم الت

Page 5: حقوق الإنسان والأخلاقيات - محمد محجوب

aها بحقيقة aعpد̀ل مان. إن< ي تلك عين أن تعتبر أن البد< اليوم الطبيعة على السيطرة الز<aسأل اليومp الطبيعة تلك في اإلنسان فعل وأن< الحقة، ألجيال ملكe الطبيعة أي عاقبته عن ي

واستتباعاته. نتيجته عن

ية مجال فكأن< بمطلب محاطا يبدو والمخبري الن<ظري للبحث العنان يطلق الذي الحر<<عق<ل p يحك̀م الذي الت األخالقيات برزت بالذ<ات السياق هذا والمعنى. وفي المسْؤوليةk مبدأ

aالبيوإيثيقا أخالقيات الخصوص وجه على منها نذكر أن يمكن والتي المخصوصة ( Bioéthique،) هذه تقوم حيث aالممارسات بين التقاطع نقطة على األخيرة kالعلمية

kواإلشكاليات جهة، من المحضة والتقنية kة المعيارية> هذه تطرحها التي والخلقيaفي التقاطع هذا يطرحها التي اإلشكالية تلخيص ثانية. ويمكن جهة من الممارسات

ه يمكن ما كل< التالي: هل السْؤال aتقنيا إنجاز eبمدى إذن يتعل<ق فاألمر ؟ خلقيا مشروع

kتعارض kالعلمي/التقني" الذي الممكن" aع pه الالنهاية، نحو ينز> بمنطق فقط محكومe ألن الممكنk مع الط<بيعة، على السيطرةk وإرادةk المعرفة من واالستزادةk االكتشاف

sا، المتاحk منطق هو منطقaه "الخلقي/اإليثيقي" الذي الن<فس كرامة مبادئa هو وحدiه خلقياإلنسانية.

<قدم إن <يةa، المعرفةa حق<قته الذي الت .وليسp تقد<م الطب eلkقدم هذا مظاهر أقل_ مذه> ما الت معالجة في نوعيا تحوال شك_لت التي والجراحية التطبيبية المعالجات من متاحا اليوم بات

<حكiم مفتاح بأيدينا جpعpلت التي الوراثية، الهندسة ومن ، يائسةg تعد< كانت حاالت في التiما البشرية الجينات aه يتراوحa تحك k جهة من واالستشفاء المعالجةk بين إمكان خارطة ورسمaطمع قد ما مع ثانية، جهة ( منgénome humain) البشري المجين من الرسم هذا فيه ي

تطرح الجديدة األدوات هذه أن المعلوم والتمييز. ومن واالستصفاء التنقية إغراءات<لت والقضايا األسئلة من جملة المختص<ة، الد<ولية الل<جان صلب في معم<ق تفكير مدار مث اختالف على المهتم<ين بين عمقا يقل< ال علمي فكري جدل موضوع تمث<ل كونها عن فضال

<اء من مشاغلهم <رين مخبريين وباحثين ممارسين أطب . 6إلخ فالسفة، ومفك

الموق<ر الرئيس سيادة

ينز<ل مما المناقشات، هذه ضمنه طرحت الذي اإلطار هو اإلنسان حقوق سياق كان لقد<ة <ة ضمن طرحتها التي القضايا معياري أن خاص<ة يعني ما الحقوق. وهو لهذه العام<ة األخالقي المجين لقضايا تناولها البيوإيثيقا. ففي مجال إلى كامال امتدادا يمتد< اإلنسان حقوق منطق

المنبثقة اللجنة وهي حمايتها، و اإلنسان حقوق لتطوير الفرعية اللجنة ذك<رت البشري<ر كان بما ،7المتحدة األمم بمنظمة اإلنسان حقوق لجنة عن األلماني الفيلسوف عنه عب

فينا الطبيعي بين الخلط يْؤدي أن خشيته ( منJürgen Habermas) هابرماس يورغن أن يتحم<ل بأن لإلنسان قkبpل ال إذ أنفسنا، عن اإليثيقية فكرتنا تشويش و"المعالج" إلى

<ا، محددين ومستقبله حياته تكون يته، إلى بالنسبة ذلك مدلول من نعلم ما مع جيني حر<يته مْؤمنا يظل< أن للفرد يمكن ال حيث من له معلومpيcن أفعاله ومآل مستقبله كان إذا بحر<

. فثم<ة aمحدد. غير مستقبله يكون أن في فرد لكل األساسي الحق< من ضرب قبل

ية مطلب إن< ية، ومفهوم الحر< هنا يمليان الل<ذان هما لإلنسان، أصليا حق<ا باعتبارهما الحر<مدهش. علمي تقد<م عالمة ذلك مع هي وراثية، هندسة من األخالقي الحذر هذا

<ة أتاحه الذي الفتح عظمة على الوراثة، علم إن< بل gا، لإلنساني أن يمكن ابستيمولوجيaستخدم <عقيم جنس من أصال، الأخالقية لغايات ي <صفية أو القسري، الت أو الجماعية الت

<نقية إيثيقي إطار يصاحبه أن البد< البشري المجين خارطة رسم أن< ذلك النسلية، الت لإلنسان ملكا ليس اإلنساني المجين أن< األخالقي اإلطار هذا عناصرk أبرزp محيط. ولعل<

المعالم بعض أن< فرد. فكما كل في حاضرين وخارطته بنيته كانت وإن فرد، هو بما<ة <ة الد<اللة من بلغت قد األثري <ة ملكا يجعلها ما قاطبة، لإلنساني كونها رغم بأكملها للبشري

المجين فكذلك جمعاء، لإلنسانية ملك البحار أعماق أن< وكما ذاك، أو البلد هذا في

Page 6: حقوق الإنسان والأخلاقيات - محمد محجوب

دائرة وخارج الخاص<، التمل<ك طائلة خارج يجعله مم<ا جمعاء، لإلنسانية ملك البشري مجال في اإلنساني التفكير بلغه ما أرقى من الفكرة هذه المشترك. إن< غير االستعمال

ال البشري المجين معطيات في بشرا، كونه جهة من فرد، كل اشتراك األخالقيات. فإن<نا ذلك لخارطة خاص باستخدام ذلك مع له تسمح فكرة مشارف لعلى هاهنا المجين. إنaودعت التي الوديعة بمثابة هو البشري ودقيقة. فالمجين رفيعة <ا. واحد كل< في است من<نا اإلقرار هذا الخاص<ة. إن< طبيعتنا في برم<تها الطبيعة نصون كأنما لها، صوننا في ولكن وكرامة الفرد اإلنسان حرية : أن< األساسية اإلنسان حقوق فكرة تدعيم أيما ليدعم

جوهرها، في األديان حولها تتفق قيمة ككل. وهذه اإلنسانية كرامة هي الفرد اإلنسان فكأنما األرض في فساد أو نفس بغير نفسا قتل : "من الكريمة اآلية ذلك على دل<ت مثلما وديعة اإلنسانية النفس . إن<8جميعا" الناس أحيا فكأنما أحياها ومن جميعا، الناس قتل

فإن< هنا خاصا. ومن ملكا كانت لو كما فيها نتصرف أن لنا وليس فينا، اإلنسانية تراثبأمانتها. وإيفاءe باإلنسانية بر� هو إنما وصونها، النفس، إحياء

<أثير من تذهب : فهي ومتنو<عة متعد<دة الوراثية الهندسة إليها تشير التي األخطار ولكن< الت غايات نحو الموج<ه االستنساخ والسيما االستنساخ إلى لإلنسان الجينية البنية على

<ة مشاكل عد<ة المخاطر هذه توالدية. وتطرح من البد< المنهج مستوى : فعلى مبدئي<ساؤل <ة مدى عن الت <تائج مستوى المخبرية. وعلى التجريبات أخالقي البد< واالستتباعات الن

<ساؤل من <منا عن ينجر< أن يمكن عم<ا الت <تائج من عليها وتأثيرنا الجينات في تحك <سبة الن بالن<حقة. أم<ا األجيال إلى <ساؤل من فالبد< الموضوع، مستوى على الال احترامنا مدى عن الت

الهندسة تجارب إلى نخضعها عندما وحقوقها وحرمتها   وكرامتها البشرية الن<فس لوحدة الخاص<ة المعطيات سر حفُظ عدم أن علمنا إذا وبخاص<ة معطياتها، ننشر عندما أو الوراثية

مع تضاربها في آثارها بعضa تتجل<ى قد الجيني التمييز من لضروب معبرا يكون أن يمكن برفض األمر يتعل<ق عندما والسيما االجتماعية، المعامالت أخالقية أعني أخرى، أخالقيةح أن يمكن مما ذلك شابه بما أو تشغيلهم بتعطيل أو األشخاص تأمين من األفراد له يترش<

aعرف قد ما بسبب ( التنافسيةstatuts sociaux) االجتماعية األوضاع "العيوب" من عنهم ي<عديل تضم<ن فقد نعلم، تونس،ومثلما )وفي الجينية ،2002 جوان في للد<ستور األخير الت

خصية، المعطيات حماية لمبدإ تأكيدا التحديد، وجه على التاسع فصله وفي به تدع<مت الش<علويا(. دستوريا مبدأ الحماية هذه جعلت وقد السيما تدعيم أيما اإلنسان حقوق

والمعالجات العلمي البحث إحاطة علينا تملي التي الخلقية المبادئ نفس فإن< ذلك ومع صيانة ضرورة الوقت نفس في علينا تملي االحتياطات، من يمكن ما بأقصى الجينية

ية المجموعة صالح في يكون عندما والسيما طموحه إحباط وعدم العلمي البحث حر<ية فإن اإلنسانية. لذلك <ناسب درجات أقصى على هنا تبدو العلمي البحث حر< مدى مع الت

<ة ية واحدة كلمة في نتائجه. إنها استعمال أخالقي خلقية. حر<

الموق<ر، الرئيس سيادة

<ة، هذه ضمن <ة، اإلنسان حقوق ثقافة ومن المرجعي مولي <وجه حداثة ومن الش< العلمي الت<ة رصانة ومن المتيق<ُظ، األخالقي االعتبار جد<ية ومن الكاشف، األجيال عن المسْؤوليلتم الالحقة، <ات، من تونس موقف نز< المجموعة نداءات مع متناغما فجعلتموه األخالقي: عليها المطروحة األسئلة لراهن مستجيبا الد<ولية،

األعضاء أخذ عملية العليا الخلقية للمقتضيات طبقا1991 سنة في قانونيا فنظ<متم عملية وبتنزيه لإلنسان الجسدية الحرمة مبدإ تأكيد بإعادة خاصة وذلك وزرعها البشرية

تجارية. شائبة كل عن باألعضاء التبرع

<شريعي إحداثكم وجاء حيث1994 سنة منذ الطبية لألخالقيات الوطنية لل<جنة الت التقدم بين التوفيق من تمكن التي الكبرى المبادئ "بوضع الخصوص وجه على كلفتموها

األخالقية "والقواعد جهة من والصحة والطب البيولوجيا ميادين التكنولوجي" في

Page 7: حقوق الإنسان والأخلاقيات - محمد محجوب

والثقافي" واالقتصادي االجتماعي والواقع اإلنسان وحقوق اإلنسانية والقيم والقانونية ثانية جهة من

بيئة في الحق< تكريس خالل من القادمة األجيال على بمسْؤوليتها تونس حس< وأكدتم وبين مالئمة غابية تنمية نظم إرساء بين المتراوحة اإلجراءات من سلسلة ضمن سليمة البيولوجية للموارد الطبيعية المآلف على بالمحافظة مرورا الصناعي، التلوث مقاومة

خصية، المعطيات حماية قانون ريادي< نحو على وأس<ستم تمث<ل الذي القانون وهو الش< الوراثية المعالجات تطرحها التي اإلشكاالت مجمل بخصوص الد<ولية المجموعة نداءات

<عديل بها جاء التي التأسيسية األخالقية مبادئ واستحضر كامال، تمثال لجوان الدستوري الت2002 .

الموق<ر، الرئيس سيادة

<د الد<رس إن< حقوق أفق في األخالقيات قضايا استعراض من استخالصه يمكن الذي المْؤك ما أمام المرء، ومترابطة. ولكن< شاملة متكاملة منظومة اإلنسان حقوق أن< هو اإلنسان<ا يشاهده <مييز من يومي يملك ال البلدان بعض في مaراتبتها أو اإلنسان حقوق مبادئ بين الت

تقبع أن تتحر<ج ال اإلنسان حقوق في منظومة إلى االطمئنان يمكن هل يتساءل أن إالeشريحة eيمكن وهل ؟ الفقر مستويات أدنى في البلدان بعض في المجتمع من هام<ة

القادمة األجيال على المسْؤولية حس< يغيب حين اإلنسان حقوق منظومة إلى االطمئنان للموارد المتيق<ُظ وغير الحذر غير البيئي، غير االستغالل بفعل الكوكب مصير وعلى

تلو<ث عواقب من األرض لحماية دولية معاهدات رفض حد< األمر يبلغ حين بل الط<بيعية،<ة. وهل هالك فيه بحقوق التزامها إلى تطمئن< أن ما بشرية لمجموعة يمكن اإلنساني

ها تزدوج حين اإلنسان aاإلنسان، حقوق بأو<ل تبالي ال وحين البشر، معاملة في معايير أرضه. على والحرية الحياة في الحق أعني

<ة المقاربة إن< <ونسي المبادئ هذه كونية أساس على قامت التي اإلنسان حقوق لمبادئ الت<مييز ترفض والتي وترابطها، وشموليتها وح بنفس تتفاعل إنما الحقوق، تلك بين الت مع الر<

<ات، مبادئ <ة مبدأ حكمة في وتتمث<ل األخالقي من وحفظا، الزمان لعنصر استيعابا المسْؤولي العنوان إليه يشير ما بعضp ذلك في القادمة. فلعل< األجيال لحق< المسْؤولية، تلك مaنطلق

الرئيس. سيادة يا لكم ". فشكرا   الغد : "تونس االنتخابي لبرنامجكم اخترتموه الذي

*******

بيروت، 1 األندلس، دار السعادة، تحصيل نصر، أبو الفقرة 1981الفارابي، ،16. صص ، 61 - 62 .

. 70 اآلية ،17 اإلسراء2

التأويلي المنظور هذا وفق خلدون ابن مقد<مة قراءة إعادة جد<ا المفيد من يكون قد3 "حقيقة إشكالية كامل وراء من المقصود "الفعل" )وهو معنى أن< على نظرنا يفتح الذي

الرحمان عبد بهما جاء اللتين المجد<دتين الجديدتين اإلحداثيتين وفق يتحدد الخبر"( إنما المسألة أبعاد ووراء الكذب، الصدق إشكاليات واالجتماع. فوراء خلدون: الزمان، بن

: جذري ألنه أساسي أنه الشك سْؤال العمران، لعلم الخلدوني االكتشاف وأبعاد التأريخية العمل وماهية الفعل ماهية أفق ضمن الخلدوني السْؤال انخراط إن ؟ الفعل جوهر هو ما والتي ضمنها، حصر طالما التي االبستمولوجية المسالة تقاليد من بإخراجه الكفيل هو

aفتح تاريخ" قبل "ما وكأنها المعاصرة اإلنسانية العلوم مسائل على األحوال أحسن في ت الفعل، لمسألة معه تطارحنا من تحصل إنما لنا خلدون ابن معاصرة العلوم. إن< لهذه

اعة قضية اليوم باتت التي الفعل، لتأويلية والسيما عموما. األخالقيات ضمن الس<

Page 8: حقوق الإنسان والأخلاقيات - محمد محجوب

<ونسية الجمهورية دستور4 التوطئة. ،1959 لسنة الت

: هانس جوناس،5JONAS, Hans, Le principe responsabilité, une éthique pour la société technologique,

trad.fr. par J. Greisch, Paris,Flammarion, 1990, pp. 15-16

،الحي الكائن مغامرة روزناي، دو جويل السيد كتاب الخصوص هذا في مثال انظر6 ،2003 بيروت، الطليعة، دار توزيع للترجمة، العربية المنظمة ذياب، د. أحمد ترجمة . 266 - 199صص. ؟ الحياة تمضي أين : إلى منه الثالث القسم وخاصة

البشري، والمجين اإلنسان حقوق عن تقريرها مثال اللجنة، لهذه العديدة التقارير انظر7 األمين تقرير أو ،55 الدورة والبيوإيثيقا، اإلنسان حقوق عن عملها ورقة أو ،56 الدورةإلخ. ،59 الدورة ، المسألة هذه نفس عن العام

اآلية 5، المائدة 8 ،32