AHZ-16/05/12 -�-

بوقفة رؤوف -لمفكر مالك بن نبيل ملخص كتاب شروط النھضة

٢٠١٢مايو ١٠، الخميس

فھذا يعزوھا للجانب ،إذا طرح سؤال عن مصدر مشاكلنا فسوف تختلف ا�جابة باخت�ف اختصاص المجيب لكن لو تأملنا كل ھذه ا@سباب ...دھا للجانب السياسي وذاك يربطھا بغياب الوازع الديني ا7قتصادي وا3خر ير

مشكلة كل شعب ھي في جوھرھا مشكلة ( بقليل من التحليل @رجعناھا كلھا لمصدر واحد وھو الحضارة @ن .) حضارته

ھي ھذه الشروط؟فما ، ولتجاوز ا/شكا-ت الحضارية - بد من توفير شروط لنھضتنا الحضارية

:مصدر الحضارة

قبل تعداد شروط النھضة الحضارية وجب أن نعرف أو7 ما ھو مصدر الحضارة أو بمعنى آخر ما ھو سر ؟ا7نبعاث الحضاري

: الفكرة الدينية

فإن أي ، حتى ولو كانت حضارة غير دينية أو أن الظاھر فيھا معاداتھا للدين، منشأ أي حضارة ھو الوحي .) إ7 بالعقيدة الدينية - كما ھو م�حظ–فالحضارة 7 تنبعث ( يكون منطلقھا وتكوينھا ھي الفكرة الدينية حضارة

:مراحل الحضارة

.) المي�د وا@فول: يجب أن نعلم أن أي حضارة تقع بين حدين اثنين (

قبل المي�د تعرف بالفترة الطبيعية أو الفطرية وبعد ا@فول تعرف بفترة ما بعد الحضارة

.مرحلة العقل ومرحلة الغريزةو، توجد ث�ث مراحل وھي مرحلة الروحوبين المي�د وا@فول

:مرحلة قبل الحضارة

ره نقطة انط�ق على أساس انه وھو خام مھيأ للتلقي باعتبا) ذكر وأنثى( نجد في ھذه المرحلة رجل الفطرة طاقة كامنة تنتظر من يفعلھا

:مرحلة الروح

ويكون ھذا ، حيث تمارس تقنين الغرائز والشھوات ، تكون فيھا الفكرة الدينية في أوج فاعليتھا ا7جتماعية ، سده وفي ھذه الحالة يتحرر الفرد جزئيا من قانون الطبيعة المفطور في ج( التقنين وفق نظام الجرعات

ويخضع وجوده في كليته إلى المقتضيات الروحية التي طبعتھا الفكرة الدينية في نفسه بحيث يمارس حياته في .) ھذه الحالة الجديدة حسب قانون الروح

.وھذه المرحلة بدأت من نزول الوحي على الرسول صلى هللا عليه وآله وسلم إلى غاية معركة صفين

:مرحلة العقل

تنشأ ، اته عند مواصلة المجتمع الذي أبرزته الفكرة الدينية تطوره وتكتمل شبكته ا7جتماعيةفي الوقت ذ المشاكل المحسوسة لھذا المجتمع الوليد نتيجة توسعه كما تتولد ضرورات جديدة نتيجة اكتماله

يملك سيطرة الروح على والعقل 7 ( ھذه المرحلة الجديدة من عمر مجتمع الفكرة الدينية تعرف بمرحلة العقل .) إنما بقدر ما تضعف سلطة الروح، لكن ليس دفعة واحدة ، الغرائز فتشرع الغرائز في التحرر من قيودھا

.وھذه المرحلة امتدت من معركة صفين إلى عصر بن خلدون

:مرحلة الغريزة

وھنا ( عن وجھھا تماما حيث تكشف، في ھذه المرحلة تكتمل الغرائز تحررھا من كل تنظيم وقانون وتوجيه -.) تنتھي الوظيفة ا7جتماعية للفكرة الدينية التي تصبح عاجزة عن القيام بمھمتھا في مجتمع منحل

AHZ-16/05/12 -�-

: مرحلة ما بعد الحضارة

.) قد تفسخ حضاريا وسلبت منه الحضارة تماما فيدخل في عھد ما بعد الحضارة( يكون ا�نسان فيھا

ذريا عن رجل ما قبل الحضارة @ن رجل ما قبل الحضارة مھيأ للشحن ورجل وھذا ا�نسان يختلف اخت�فا جالحضارة مشحون بالطاقة ا7يجابية أما رجل ما بعد الحضارة فھو رجل مفرغ من الشحن بالطاقة ا7يجابية

أو7 لطاقته 7 تستطيع إعادة شحنه بالطاقة ا7يجابية حتى تقوم أو7 بعملية تفريغ ، لكنه ممتلئ بالطاقة السلبية السلبية

:الحضارة والناتج الحضاري

: ية معادلة الحضارة كالتالطيع صياغنست

: ومعادلة الناتج الحضاري ھي

يخطئ البعض في ا7عتقاد أن بقيامه بالناتج الحضاري قد يؤسس ، و@نھما يشتركان في نفس العناصر ضارةح ءفيعمل على تكديس ا@شياء وھو يحسب أنه بنا، لحضارة

فإذا أردنا مث� بناء بيت فانه يجب توفير مواد البناء من اسمنت ورمل ولبنات

لكن حين نكدس ھذه المواد فوق بعضھا البعض فإننا لن نحصل على بيت رغم أنھا عناصر ضرورية @جل قيام البيت لكن ليس عن طريق تكديسھا أو تكويمھا بل عن طريق البناء

تكدسھا 7 يعطينا حضارة بل يعطينا شيئية أو ) ا�نسان والزمن ، التراب :( ة فالعناصر الحضارية الث�ث مكتسبات الحضارة التي يستطيع المجتمع أن يستغني عنھا في وقت ما

وتكديس أكوام من منتجات الحضارة يؤدي إلى الحضارة الشيئية

:عناصر الحضارة

ضارة في ضل غياب أحدھا تتكون الحضارة من أربعة عناصر و7 يتصور قيام أي ح

المركب الديني، الوقت ، التراب ، ا�نسان : ھذه العناصر ھي

ا/نسان: العنصر اJول

وبما أننا نتحدث عن شروط ، ا7نسانية 7 تعاني مشكلة واحدة بل تختلف مشاكل كل إنسان باخت�ف بيئته فمن الرجل تنبع المشكلة (المسلم ومشكلتنا تنبع من الرجل نھضتنا فان الذي يعنينا ھنا ھو مشكلة ا�نسان

) ا�نسانية بأكملھا

فرجل المدينة ، أن نميز بين رجل البادية ورجل المدينةولصناعة الرجل وجب ،فيجب أو7 أن نصنع رج�فقد عاش حياته دائما في منحدر ( حام� بين جوانحه روح الھزيمة، رجل القليل يرضى بالقليل من ا@شياء

. إذ ھو دائما في منتصف الطريق وفي منتصف فكرة وفي منتصف تطور، المدينة

ياء بالعدم فرجل الفطرة ھو نقطة ا7نط�ق بينما رجل المدينة بينما رجل البادية رجل فطرة يرضى من ا@ش ھو نقطة التعليق في التطور باعتباره رجل القلة ورجل النصف

ولنحل ھذه المشكلة يجب أو7 تبيين أن تأثير الفرد في المجتمع يكون بث�ثة عناصر بفكره وعمله وماله وحتى وجيھھا نعالج ھذه النواحي الث�ثة وجب أن نقوم بت

فماذا نقصد بفكرة التوجيه؟

AHZ-16/05/12 -�-

:فكرة التوجيه

حتى نتجنب ا�سراف في الجھد وفي .) قوة في ا@ساس وتوافق في السير ووحدة في الھدف:( ھو التوجيه الوقت

العمل ورأس المال، الثقافة : أما العناصر المراد توجيھھا فھي

:توجيه الثقافة

نقصد با7نفصال التخلص من ا@فكار السلبية وقطع ، نفصال وا7تصال التحديد الحضاري يكون عن طريق ا7الحضارة ( وا7تصال يمثل ا7يجابية والتي نعبر عنھا بالبناء و، الع�ئق الفكرية معھا وھذا يكون بالھدم

ا عن ا�س�مية نفسھا قامت بعملية التحديد ھذه من ناحيتھا السلبية وا7يجابية مرة واحدة حيث صدرت فيھمالقرآن الكريم الذي نفى ا@فكار الجاھلية البالية ثم رسم طريق الفكرة ا�س�مية الصافية التي تخطط للمستقبل

) بطريقة ايجابية

.الصناعة - المنطق العملي -الذوق الجمالي –الدستور الخلقي - :وللثقافة عناصر جوھرية تتمثل في

كما أنه يستلزم منا ربط الثقافة ، ي لكل عنصر من ھذه العناصر ويتحتم علينا التركيز على التحديد ا7يجاب .بالحضارة بحيث تصبح الثقافة نظرية في السلوك

:تعريف الثقافة

مجموع الصفات الخلقية والقيم ا7جتماعية التي يتلقاھا الفرد منذ و7دته : نقصد بالثقافة ھنا ھي

:وظيفة الثقافة الحضارية

:حضارية فيتتمثل وظيفة الثقافة ال

7 لجعله آلة للرزق وسبي� لتحقيق ا@طماع ، إتقان العلم لجعله ضميرا فّعا7

.) فھي 7 تخص طبقة دون أخرى بل تخص مجتمعنا كله( عدم حكر الثقافة في طبقة النخبة أو فئة المثقفين

:النھضة الحضارية

ا كعامل تاريخي لكي نفھمھا ثم كنظام تربوي يجب أن نحددھ،تعود الثقافة عندنا إلى مستواھا الحقيقي( حتى .) تطبيقي لنشرھا بين طبقات المجتمع

:الثقافة كعامل تاريخي

. من عقلية ابن خلدون وروحانية الغزالي:ھي كل ما يعطي الحضارة سمتھا الخاصة ويحدد قطبيھا

: الثقافة كنظام تربوي

بجميع ما ، بل ھي دستور تتطلبه الحياة العامة ’ ن أخرى أن الثقافة ليست علما خاصا لطبقة من الشعب دو(بما ) فيھا من ضروب التفكير والتنوع ا7جتماعي

يتخذ منھا ،وھو يتألف من عناصر أربعة ، وفي ھذا المركب ا7جتماعي للثقافة ينحصر برنامجھا التربوي ( :الشعب دستورا لحياته المثقفة

عنصر ا@خ�ق لتكوين الص�ت ا7جتماعية -١

عنصر الجمال العام لتكوين الذوق العام -٢

منطق عملي لتحديد أشكال النشاط العام -٣

) الفن الموائم لكل نوع من أنواع المجتمع -٤

AHZ-16/05/12 -�-

:التوجيه اJخVقي

ية @فراد في مجتمع يريد تكوين وحدة قوة التماسك الضرور( الھدف من التوجيه ا@خ�قي ھو تحديد وتفعيل ) تاريخية

وأن قوة التماس الضرورية للمجتمع ا�س�مي موجودة بكل وضوح في ا�س�م

ا�س�م المتحرك في عقولنا وسلوكنا والمنبعث في صورة إس�م اجتماعي

وقوة التماسك ھذه جديرة بان تؤلف لنا حضارتنا المنشودة

:التوجيه الجمالي - ٢

والمجتمع الذي ، فان لمنظرھا القبيح في النفس خيا7 أقبح ،7 يمكن لصورة قبيحة أن توحي بالخيال الجميل ( والجمال 7 يقتصر .) ينطوي على صورة قبيحة 7 بد أن يظھر أثر ھذه الصور في أفكاره وأعماله ومساعيه

روح ا@عمال التي تعبر عنھا أو تسير بصفتھا–ان ا@فكار (على الصور الحسية فقط بل يتعداه ل{فكار فـ، انما تتولد من الصور المحسة الموجودة في ا7طار ا7جتماعي والتي تنعكس في نفس من يعيش فيه - بوحيھا

.) ومن ھنا تصبح صورا معنوية يصدر عنھا تفكيره

الملبس يحكم (ـكما ان المظھر القبيح قد يعكس جوھر قبيح ف،فالمظھر الجميل قد يعبر عن جوھر جميل .) تصرفات ا7نسان الى حد بعيد

بل ان الجمال ھو ا7طار الذي تتكون فيه أية حضارة ،وا�طار الحضاري بكل محتوياته متصل بذوق الجمال فلنحفظ وجھنا لكي نحفظ كرامتنا ونفرض احترامنا على جيراننا الذين ،@ن الجمال ھو وجه الوطن في العالم

م نفسه ندين لھم با7حترا

:المنطق العملي - ٣

فان الذي ، ونقصد به كيفية ارتباط العمل بواسائله ومعانيه وھو يصدر عن العقل التطبيقي وھو الذي ينقصنا بل ليقول ك�ما مجردا ، ولكن منطق العمل والحركة و فھو 7 يفكر ليعمل ، ينقص المسلم ليس منطق الفكرة

لئك الذين يفكرون تفكيرا مؤثرا ويقولون ك�ما منطقيا من شانه أن يتحول بل أكثر من ذلك فھو أحيانا يبغض أو في الحال الى عمل ونشاط

) الصناعة(الفن الموائم - ٤

كل الفنون والمھن والقدرات وتطبيقات العلوم تدخل في مفھوم الصناعة و 7 نتحدث ھنا عن أھميتھا بالنسبة دث عنھا بالنسبة للمجتمع كوسيلة للمحافظة على كيانه واستمرار للفرد باعتبارھا وسيلة لكسب رزقه بل نتح

لذلك يجب حل مشكلة الصناعة بإنشاء مجلس للتوجيه الفني ليحل نظريا وعمليا المشكلة الخطيرة ، نموه للتربية المھنية

:ا-تجاه الحضاري

اعلھما يتحدد طابع الثقافة واتجاه فبتمازجھما وتف، 7 تخلو الثقافة من المبدأ ا@خ�قي و7 من ذوق الجمال وبالتالي فاتجاه الحضارة يتحدد طبقا لع�قة المبدأ ا@خ�قي وذوق الجمال في المعادلة الحضارية ، الحضارة

:والتي يمكن أن نصيغھا كالتالي

ذوق جمال+ مبدأ أخVقي = اتجاه الحضارة

ر ا7تجاه الحضاريترتيب أحد العنصرين وتغليب نسبته على العنصر ا3خر يغي

فإذا غلب ، اتجاھان متطرفان وھما نقيضان كطرفي العصا ، ومن ھنا يمكننا تمييز ث�ثة اتجاھات حضارية ) إلى فضيحة حمراء( الذوق الجمالي على المبدأ ا@خ�قي فان الحضارة تنتھي

مفاتن المرأة العاريةتجسدھا في الثقافة الغربية تركيز الفن على ا�ثارة الجنسية من خ�ل إبراز

تكون حضارة مآلھا التحجر والجمود وتنتھي إلى فضيحة ( أما إذا غلب المبدأ ا@خ�قي على الذوق الجمالي - -.)صامتة سوداء تتيه في مجال تصوف متقھقر يقود جنونه مشايخ الطرق

AHZ-16/05/12 -�-

رات جميعھا بحسب ضرورات فانه يجب مراعاة ھذه ا7عتبا،وعليه فانه حينما توضع مشكلة توجيه الثقافة ( علما بان العناصر الثقافية موجودة في كل حضارة تواجه ھذه الضرورات غير أن تأثيرھا يختلف في ، الحياة

) الحياة والتاريخ بحسب ترتيبھا في سلم القيم المصطلح عليه

:توجيه العمل

إن الشيء الذي يھمنا في المجتمع (@ن العمل وحده ھو الذي يخط مصير ا@شياء في ا�طار ا7جتماعي فـتوجيه العمل ھو تأليف كل ھذه الجھود لتغيير (7 الناحية الكسبية لذلك فـ،الناشئ ھو الناحية التربوية في عملنا ) وضع ا�نسان وخلق بيئته الجديدة

ه المنھجي للعمل شرطا عاما أو7 ثم وسيلة خاصة لكسب الحياة بعد ذلك ثم نكرم اليد ويجب أن يكون التوجي فمنھا ستنبثق المعجزات التي ننتظرھا )الفارة(التي تمسك بالمبرد و

:توجيه رأس المال

ة 7 آلة سياسية في يد فئ، لزم علينا أو7 تحديد رأس المال باعتباره آلة اجتماعية تنھض بالتقدم المادي فالثروة مكسب شخصي غير متحرك وغير داخل ’ رأسمالية وذلك يكون بالتمييز أو7 بين الثروة والرأسمال

الذي يتسع مجاله ا7جتماعي بمقتضى ) المال المتحرك(في الدورة ا7قتصادية أما الرأسمال فھو في جوھره تصبح كل قطعة مالية متحركة متنقلة تخلق حركته ونموه في محيط أكبر من محيط الفرد لذلك فھمنا ا@ول أن

معھا العمل والنشاط

فالقضية ليست في تكديس الثروة ولكن في تحريك المال وتنشيطه بتوجيه أموال ا@مة البسيطة وذلك بتحويل معناھا ا7جتماعي من أموال كاسدة إلى رأس مال متحرك ينّشط الفكر والعمل والحياة في الب�د

ھي قضية منھاج يحدد لنا تخطيط مناسبا نبني عليه حياتنا ا7قتصادية فالقضية إنما

بالمعنى ا@نف الذكر ولتخطيط ) رأسمال(وتوظيفھا لتتحول إلى ) الثروة(@ننا بحاجة إلى تكوين مجلس لتوجيه أھدافه ا7قتصادية

:مشكلة المرأة

المرأة والرجل يكونان الفرد في ( رجل @ن في حقيقة ا@مر 7 توجد مشكلة تخص المرأة وحدھا ومشكلة ال .) فھي شق الفرد كما أن الرجل شقه ا3خر،المجتمع

وبالتالي ليست مشكلة المرأة شيئا نبحثه منفردا عن مشكلة الرجل فھما يشك�ن في حقيقتھما مشكلة واحدة ھي . مشكلة الفرد في المجتمع

وان اختلفت ، نابعين ك�ھما من غريزة جنسية واحدة إ7 أن المرأة عندنا وقعت ضحية فكرين متطرفين أما الفكر أ@ول فھو من يدعي تحريرھا ليجعلھا في ا@خير سلعة لھا ثمن فأصبحت المرأة ، اتجاھاتھما بعد ذلك

بل عن عورة ا@نثى فھو يؤكد ،الذي 7 يكشف عن معنى ا@نوثة ، تلبس اللباس الفتان المثير ( اليوم بفضلھم .) الجسدي الذي يتمسك به مجتمع ساده الغرام باللذة العاجلة المعنى

( فتجد المرأة في ھذا الفكر، أما الفكر الثاني المتطرف فھم دعاة سجن المرأة في البيت ف� تخرج إ7 إلى القبر

تسرف في ستر جسدھا بشكل شاذ في بعض أنحاء ب�دنا معبرة عما يطبع مجتمعاتنا من الميل إلى الركود ) وھي من ناحية أخرى تعبر عما يراود نفوسنا أحيانا من رياء ونفاق ، والتخلف

وقد يكون في منعھا من الخروج مسوغ خفي مما يستقر في نفس الرجل من دافع جنسي من الخوف على أنثاه . أن يشاركه فيھا غيره فھو إذن يدافع عن أنثاه

ومن الواجب أن توضع المرأة ھنا وھناك حيث ، يط وإفراط فا@مر يجري في كلتا الحالتين بين تفر(وبالتاليذلك الدور الذي بعثھا هللا فيه أما و زوجة ، وملھمة الجمال وروح ا@خ�ق ، تؤدي دورھا خادمة للحضارة

.) للرجل

AHZ-16/05/12 -�-

يجب إذن أن ننظر لمشك�ت المرأة باعتبارھا جزء مھم في المجتمع وبالتالي فأي حل لھذه المشك�ت يجب أن 7 حلول على حساب المجتمع كأن نحرر المرأة تحريرا ينسف ، كون في صالح المرأة وفي صالح المجتمع ي

بل نريد أن يكون حضور المرأة فّعال ومؤثرا ، المجتمع ويجعله يتفسخ أخ�قيا كما ھو حال المرأة في الغرب في المجتمع من أجل بناؤه حضاريا

( ضره كل الفعاليات من جميع ا7ختصاصات ليكون ھناك إجماع @نو7 يكون ذلك أ7 بعقد مؤتمر عام تح

وسائل حل مشكلة المرأة يجب أن تقرر في مؤتمر عام تصبح مقرراته دستورا لتطور المرأة في العالم .) ا�س�مي

:مشكلة الزي

... حه الخاصة بهليس اللباس من العوامل المادية التي تقر التوازن ا@خ�قي في المجتمع فحسب بل إن له رو

@ن اللباس يضفي على صاحبه روحه ومن المشاھد أنه عندما يلبس الشخص لباسا رياضيا فانه يشعر بأن روحا رياضية تسري في جسده ولو كان ضعيف البنية وعندما يلبس لباس العجوز فان أثر ذلك يظھر في

مشيته وفي نفسه ولو كان شابا قويا

طور التاريخ وتبدل ا@زمان والدول المتقدمة تغير أزياءھا الرسمية حسب تغيرات والملبس يسير مع أھله في ت التاريخ وخاصة بعد النكبات الحربية

) لمشكلة الزي المناسب لرجال النھضة ونسائھا( لذلك يجب أن نجد حل

:الفنون الجميلة

لمجتمع وتربية أفراده بغرس الوعي تعد الفنون الجميلة س�حا ذو حدين فھي إما وسيلة نتخذھا @جل بناء اأو وسيلة ھدم تبث الفساد وتغذي ا7نحراف ، الحضاري فيھم لتصبح سلوكياتھم اليومية مبرمجة على ذلك وتھيج غرائز ا@فراد كالرقص ذو ا�يحاءات الجنسية مث�

ي يھدف إلى لذلك بمقدورنا أن نجعل من الموسيقى والغناء والسينما تحمل رسا7ت ذات مضمون حضارخدمة المجتمع وع�ج مشك�ته بتوعيته وتربيته وتھذيب أفراد كما أنه بمقدورنا أن نجعل منھا مضيعة للوقت

مفسدة ل{خ�ق

كما أنه يجب علينا أن نھتم بھذا الفن ونوجھه التوجيه الحضاري و7 يتم ذلك بالمواھب وحدھا بل ببذل الجھد الرسالة الحضارية ونشرھا و7 يكون ذلك بترك الحبل على الغارب لمن وتوفير ا�مكانات ال�زمة @جل بث

تنقي ا@عمال الفنية وتھتم بالمواھب وتأخذ بيدھا لتقديم فن ،ھب ودب حتى يعبث بالفن بل بوجود ھيئة رقابية نبيل

التراب : العنصر الثاني

فحينما تكون ، نتكلم عن التراب من حيث قيمته ا7جتماعية وھذه القيمة ا7جتماعية مستمدة من قيمة مالكيه وحيث تكون ا@مة متخلفة يكون التراب على ، قيمة ا@مة مرتفعة وحضارتھا متقدمة يكون التراب غالي القيمة

. قدرھا من ا7نحطاط

الوقت : العنصر الثالث

ولكن 7 تستطيع ، @ن العملة الذھبية يمكن أن تضيع وأن يجدھا المرء بعد ضياعھا (لذھب الوقت أغلى من ا .) أي قوة في العالم أن تحطم دقيقة و7 أن تستعيدھا إذا مضت

أما فكرة الزمن الذي ، ومعرفتنا بفكرة الزمن تنحصر في تقسيمه إلى الساعة والدقيقة والثانية وھذا ھو الوقت عنى التأثير وا�نتاج فإننا 7 زلنا 7 نعرفهبتحديده يتحدد م

وحتى نتعلمھا ينبغي أن نحدد التجربة المطابقة لمقتضى الحال لكي نعلم ، وھذه المعرفة ھي التي تنقصنا . فنعلم الطفل والمرأة والرجل تخصيص نصف ساعة يوميا @داء واجب معين،المسلم علم الزمن

ا�س�مي موجودة بكل وضوح في ا�س�م وأن قوة التماس الضرورية للمجتمع

AHZ-16/05/12 -�-

ا�س�م المتحرك في عقولنا وسلوكنا والمنبعث في صورة إس�م اجتماعي

وقوة التماسك ھذه جديرة بان تؤلف لنا حضارتنا المنشودة

المركب الديني : العنصر الرابع

راد به الفاعلية ا7جتماعية للفكرة الدينية ھذا العنصر لم يفرد له الكاتب بحث بعينه لكننا نجده في ثنايا كتابه ويباعباره روح الحضارة فالفكرة الدينية ھي مصدر كل حضارة ووقودھا وسر استمراريتھا فان فقدت الفكرة

الدينية فاعليتھا ا7جتماعية انتھت الحضارة

:ا-ستعمار والشعوب المستعمرة

خارجي وعن معامل القابلية ل�ستعمار كونه معامل تحث الكاتب ھنا عن المعمل ا7ستعماري باعتباره فعل باطني في نفسية الشعوب المستعمرة ثم تحدث عن ردت فعل الشعوب المستعمرة تجاه فعل ا7ستعمار وكيفية

:تكيفھم كالتالي

:المعامل ا-ستعماري

لى تھديم جوھر فيعمل ع، نقصد بالمعامل ا7ستعماري ما يفرضه المستعمر على حياة الفرد من عامل سلبي . الفرد المستعمر ومحو عبقريته

اذ يعمد المستعمار على ا7نتقاص من قيمة المستعمرين وتحطيم قواھم الكامنة فيھم حيث يبدأ الحط من قيمتھم وينفذ خطته بطرق فنية مدروسة

شق ا@نفس من خ�ل فيجد الفرد المستعمر كل ا@عمال التي تقوم عليھا حياته ا7جتماعية 7 تنالھا يده ا7 بتسلبه كل وسيلة 7قامة حياته وتنشر من حوله ا@فكار المحطمة لقيمته ، شبكة دقيقة مسمومة من ا@حقاد

. والمعرفة لمصالحه فتحيطه بشبكة محمكة ينسجھا خبث المستعمر الداھية

استسلم لنوم عميق بعد أيقظ الشعب الذي: لكن مع ھذا فان المستعمر قد قدم لنا خدمة من حيث 7 يقصد فھو فإن هللا ،الغداء الدسم الذي أكله عندما كان يزول في نعم حضارته والتاريخ قد عودنا أن كل شعب يستسلم للنوم

يبعث عليه سوطا يوقظه

وللتخلص من مشكلة المعامل ا7ستعماري يتحتم علينا بدل المطالبة بالحقوق شأن ا@حزاب السياسية نقوم كما فعل غادي في الھندبواجباتنا أو7

:معامل القابلية لVستعمار

والسير في تلك الحدود الضيقة التي ، ھو معامل ينبعث من باطن الفرد الذي يقبل على نفسه تلك الصبغة فھو اذن معامل باطني يستجيب للمعامل الخارجي ، رسمھا ا7ستعمار وحدد له فيھا حركاته وافكاره وحياته

يجب أن نخرج المستعمر ،ن كرامتنا بأيدينا لذلك فبدل من تحميل كل مشاكلنا للمستعمر ويحط م) ا7ستعمار(اذ أنه بمقدور الفرد اذا أراد أن ينتصر على الظروف الخارجية ويغير البيئة ، من أنفسنا حتى يخرج من أرضنا

كان (الية @لمانيا حيث ما يؤكد ھذا ا@مر ھو ما وجھه اليھود في الجزائر في ظل حكومة فيشي المو، لصالحهأبناؤھم ينبذون من دور التعليم وتجاراتھم تعرقل بمختلف القوانين وكانوا في ھذه الحقبة على وشك أن تصيبھم

غير أنه سرعانما قام اليھود برد الفعل فتكونت مدرسة ، العوامل التقليدية التي قللت من قيمتنا نحن المسلمين يتطوعون ب� ، فيھا اساتذة متطوعون فيھم المھندس والطبيب والمحامي سرية في كل بيت من بيوتھم يدرس

في حين أن أعمالھم التجارية قد استرسلت في نشاطھا أحسن ، وقد عمروا معابدھم أكثر من ذي قبل ، ثمن وأقوى من الماضي بفضل تعاضدھم في الضراءعلى مبدأ الجميع للفرد والفرد للجميع

جتازوا ساعات الخطر ساعين منتصرين عى الرغم مما كانوا يعانون من معوقات وھكذا أتيح لليھود أن يولقد كان نجاحھم منطقيا فان أنفسھم لم تكن معلولة من ، سلطت على حياتھم في كل جزئياتھم ، خارجية

.) ويحط من قيمة أنفسھم بأنفسھم، باطنھا ولم يكن من معوق داخلي يمسكھم عن التقدم

AHZ-16/05/12 -�-

:مشكلة التكيف

ھذا الرد ھو اتجاه الفرد ، ن الظاھرة ا7ستعمارية فعل وكل فرد من افراد الشعوب المستعمرة يقوم برد ا ونزوعه ال التكيف مع الوسط الذي يعيش فيه

كيف نتكيف نحن كأفراد مع الظاھرة ا7ستعمارية حيث تكون ردات أفعالنا ايجابية 7 سلبية

ھو غريزة التشبه وا7قتداء أو كما سماھا بن خلدون بولع المغلوب و7 بد من معرفة أن من قوانين التكيف ...با7قتداء بالغالب فيقتدي بعض الشباب بنجوم الغرب في الملبس وتسريحة الشعر وحلقة ا@ذن والوشم

كما أن ردت فعلنا يجب أن 7 تكون جزئية فنعزو المشكل دوما لسبب وحيد اما اقتصادي أو سياسي أو نرى الحل دوما متشخصن في رجل وحيد أو شيء وحيد فننتظر رجل يحمل عصا موسى أو لديه اجتماعي و

خاتم موسى ليخرجنا من أزماتنا فنكتنف عن الواقع وعن العمل وعن سلك مسالك التغيير وننتظر المھدي أتي محصوله المنتظر فيصبح حالنا حال الف�ح الذي لم يقلب أرضه ولم يحرثھا ولم يزرعھا وھو يأمل بأن ي

وافر

: الخVصة

،ن ونواميس اجتماعيةھناك سن، دية كما أن ھناك سنن وقوانين كونية نجد بعضھا في العلوم الطبيعية والتجري7 بد لمن نشد التغيير أن يلم بھا وأن تكون نظرتنا ل{مور نظرة شمولية 7 جزئية وأن نبسط كل ما نواجھه

على طاولة البحث العلمي

ومفكري ا@مة ھم أطباء الحضارة وكما أن الطبيب 7 يسرف تركيزه في ا@عراض الثانوية للمرض ويسرف ھمه عن مصدره الحقيقي فكذلك مفكري ا@مة 7 يحصروا كل ھمھم في الحمى الحضارية و7 في الصداع

يغير هللا ما بقوم حتى 7:" الحضاري ويتركون المرض الحقيقي والع�ج القراني الذي جسدته ا@ية الكريمة ."يغيروا ما بانفسھم

بوقفة رؤوف

assala-dz.net