الثاني الجزء

وعلىآله محمد سيدنا على الله وصلى الرحيم الرحمن الله بسم

بن الله عبد بن محمد الله عبد أبو الشيخ قال وسلم وصحبه

رحمه بطوطة بابن المعروف الطنجي اللواتي إبراهيم بن محمد

: عام مفتتح محرم شهر من الغرة بتاريخ كان ولما تعالى الله

ببنج المعروف السند وادي إلى وصلنا وسبعمائة وثالثين أربعة

. أودية أعظم من الوادي وهذا الخمسة المياه ذلك ومعنى آب،

على البالد تلك أهل فيزرع الحر، أوان في يفيض وهو الدنيا،

. الوادي وهذا النيل فيض في المصرية الديار أهل يفعل كما فيضه،

. والسند الهند ملك شاه محمد المعظم السلطان عمالة أول هو

الموكلون األخبار أصحاب إلينا جاء النهر هذا إلى وصلنا ولما

وكان ملتان، مدينة أمير الملك قطب إلى بخبرنا وكتبوا بذلك،

سرتيز، يسمى للسلطان مملوك العهد هذا على السند أمراء أمير

السلطان، عساكر تعرض يديه وبين المماليك، عرض من وهو

" المهملة السين بفتح سر ألن الرأس الحاد اسمه ومعنى

" " ." وزاي مد وياء معلوة بتاء وتيز الرأس، هو الراء وسكون

. . السند من سيوستان بمدينة قدومنا حين في وكان الحاد معناه

وحضرة السند بالد وبين أيام، عشرة مسيرة ملتان وبين وبينها

. كتب وإذا W يوما خمسين مسيرة على دهلي مدينة السلطان

في إليه الكتاب يصل السند بالد من السلطان إلى المخبرون

. البريد بسبب أيام خمسة

البريد ذكر

الوالق فيسمونه الخيل بريد فأما صنفان، الهند ببالد والبريد

في" " " " للسلطان، تكون خيل وهو ، قاف وآخره الواو بضم أوالق

مسافة في فيكون الرجالة، بريد وأما أميال، أربعة مسافة كل

" المهمل بالدال الداوة ويسمونها رتب، ثالث منه الواحد الميل

" " الكروة يسمى عندهم والميل ميل، ثلث هي والداوة ، والواو

" ميل ثلث كل في يكون أن ذلك وترتيب ، والراء الكاف بضم

الرجال، فيها يقعد قباب ثالث بخارجها ويكون معمورة، قرية

. منهم واحد كل وعند أوساطهم شدوا قد للحركة، مستعدين

من البريد خرج فإذا نحاس، جالجل بأعالها ذراعين، مقدار مقرعة

باليد الجالجل ذات والمقرعة يده بأعلى الكتاب أخذ المدينة

. جهده بمنتهى يشتد األخرى

. فإذا تأهبوا الجالجل صوت بالقباب الذين الرجال سمع فإذا

وهو. جهده، بأقصى ومر يده من الكتاب أحدهم أخذ وصلهم

. كذلك يزالون وال األخرى الداوة إلى يصل حتى المقرعة يحرك

. منه يراد حيث إلى الكتاب يصل حتى

البريد هذا على حملوا وربما الخيل بريد من أسرع البريد وهذا

في يجعلونها خراسان فواكه من بالهند المستطرفة الفواكه

. يحملون وكذلك السلطان إلى تصل حتى بها ويشتدون األطباق،

فوق ويرفعونه سرير، على الرجل يجعلون الرتب، ذوي من الكبار

. لشرب الماء يحملون وكذلك W شدا به ويسيرون رؤوسهم

تحج الذي الكنك نهر من يحملونه أباد، بدولة كان إذا السلطان،

. منها W يوما أربعين مسيرة على وهو إليه، الهنود

بالده،   إلى يصل من بخبر السلطان إلى المخبرون كتب وإذا

صورته رجل ورد أنه وعرفوه ذلك، في وأمعنوا الكتاب استوعبوا

ودوابه، وخدامه وغلمانه أصحابه عدد وكتبوا كذا، ولباسه كذا

من يغادرون ال تصرفاته وجميع وسكونه، حركته في حاله وترتيب

. W شيئا كله ذلك

بها أقام السند، بالد قاعدة وهي ملتان، مدينة الوارد وصل فإذا

وإنما الضيافة، من له يجري وما بقدومه، السلطان أمر ينفذ حتى

وهمته، وتصرفاته أفعاله من يظهر ما بقدر هنالك اإلنسان يكرم

. آباؤه وال حسبه ما هنالك يعرف ال إذ

إكرام شاه محمد المجاهد أبي السلطان الهند ملك عادة من

. الرفيعة والمراتب بالواليات وتخصيصهم ومحبتهم الغرباء

. ونفذ غرباء وأصهاره وقضاته ووزرائه وحجابه خواصه ومعظم

. W اسما ذلك لهم فصار األعزة بلده في الغرباء يسمى بأن أمره

إليه،. يهديها هدية من الملك هذا على قادم لكل بد وال W وعلما

. بأضعاف عليها السلطان فيكافئه يديه بين وسيلة ويقدمها

. الناس تعود ولما كثير إليه الغرباء هدايا ذكر من وسيمر مضاعفة،

قادم لكل يعطون والهند السند ببالد الذين التجار صار منه، ذلك

يهديه أن يريد بما ويجهزونه W دينا الدنانير من اآلالف السلطان على

واألمتعة والجمال للركوب الدواب من لنفسه فيه يتصرف أو إليه

فإذا كالحشم، يديه بين ويقفون وأنفسهم، بأموالهم ويخدمونهم

ديونهم فقضى الجزيل، العطاء أعطاه السلطان إلى وصل

. لهم وصار أرباحهم وكثرت تجارتهم فنفقت حقوقهم، ووفاهم

. ذلك سلكت السند، بالد إلى وصلت ولما مستمرة عادة ذلك

وغير والمماليك والجمال الخيل التجار من واشتريت المنهج،

يعرف. تكريت أهل من عراقي تاجر من اشتريت ولقد ذلك

حمل عليه W وجمال W فرسا ثالثين نحو غزنة بمدينة الدوري بمحمد

المذكور التاجر وذهب السلطان، إلى يهدى مما فإنه النشاب، من

مائة، مني تقاضى وهنالك الهند، إلى عاد ثم خراسان إلى

. ولقيته التجار كبار من وعاد عظيمة، فائدة بسببي واستفاد

. فلم بيدي كان ما الكفار سلبني وقد كثيرة سنين بعد حلب بمدينة

. W خيرا منه ألق

الكركدن ذكر

قصب غيضة دخلنا آب ببنج المعروف السند نهر أجزنا ولما

وصورته الكركدن، علينا فخرج وسطها، في ألنه الطريق لسلوك

متفاوت كبير ورأسه الجرم، عظيم اللون أسود حيوان أنه

: بدن، بال رأس الكركدن فيقال المثل به يضرب ولذلك الضخامة،

. قرن وله بأضعاف الفيل رأس من أكبر ورأسه الفيل دون وهو

. ولما الشبر نحو وعرضه أذرع، ثالثة نحو طوله عينيه، بين واحد

الفرس فضرب طريقه في الفرسان بعض عارضه علينا خرج

فلم الغيضة إلى وعاد وصرعه، فخذه فأنفذ بقرنه تحته كان الذي

. بعد الطريق هذا في ثانية مرة الكركدن رأيت وقد عليه نقدر

. . منا هرب قصدناه فلما األرض نبات يرعى وهو العصر، صالة

وركب قصب غيضة دخلنا الهند، ملك مع ونحن أخرى مرة ورأيته

الرجالة ودخلت الفيلة، معه وركبنا الفيل على السلطان

. المحلة إلى رأسه واستاقوا وقتلوه فأثاروه والفرسان

  " وضبط جناني مدينة إلى ووصلنا يومين السند نهر من وسرنا

على " كبيرة مدينة الثانية وكسر األولى والنون الجيم بفتح اسمها

لهم يقال طائفة وسكانها مليحة، أسواق لها السند نهر ساحل

على فتحها حين أسالفهم بها واستقر W قديما استوطنوها السامرة،

. السند فتح في المؤرخون أثبت حسبما يوسف، بن الحجاج أيام

أبو الدين ركن الزاهد العابد العامل العالم اإلمام الشيخ وأخبرني

الزاهد العابد اإلمام الشيخ ابن الدين شمس الصالح الفقيه الشيخ

الشيخ أخبرني الذين الثالثة أحد وهو القرشي، زكريا الدين بهاء

أني اإلسكندرية بمدينة األعرج الدين برهان الصالح الولي

كان األعلى جده أن لله، والحمد فلقيتهم رحلتي في سألقاهم

العسكر في السند فتح وشهد القرشي، قاسم بن بمحمد يسمى

العراق، على إماراته أيام يوسف بن الحجاج لذلك بعثه الذي

. ال بالسامرة المعرفون الطائفة وهؤالء ذريته وتكاثرت بها وأقام

يصاهرون وال يأكلون، حين أحد إليهم ينظر وال أحد مع يأكلون

. العهد هذا في لهم وكان أحد إليهم يصاهر وال غيرهم، من W أحدا

. " " ثم خبره وسنذكر ، النون وفتح الواو بضم ونار يسمى أمير

" سيوستان مدينة إلى وصلنا أن إلى جناني مدينة من سافرنا

مفتوح وواو مد وياء المهمل األول السين بكسر اسمها وضبط

" كبيرة مدينة وهي نون وآخره معلوة وتاء مكسور وسين

. يزرع وال غيالن أم شجر إال بها شجر ال ورمال، صحراء وخارجها

. والجلبان الذرة وطعامهم البطيخ عدا ما شيء نهرها على

" مسكن ونون مضمومين معجم وشين بميم المشنك ويسمونه

. الجاموسية" واأللبان السمك كثيرة وهي الخبز، يصنعون ومنه ،

يسميها التي حبين بأم شبيهة دويبة وهي السقنقور، يأكلون وأهلها

. الرمل يحتفرون ورأيتهم لها ذنب ال أنها إال الجنة حنيشة المغاربة

ويحشونه فيه بما ويرمون بطنها ويشقون منه ويستخرجونها

وهو األصفر، العود ومعناه زردشوبة، يسمونه وهم بالكركم،

. يأكلونها وهم الدويبة تلك رأيت ولما الزعفران عوض عندهم

. وحرها القيظ احتدام في المدينة هذه ودخلنا آكلها فلم استقذرتها

فوطة. أحدهم يجعل عريانين، يقعدون أصحابي فكان الشديد

اليسير يمضي فما بالماء، مبلولة كتفيه على وفوطة وسطه على

. . W أبدا وهكذا أخرى مرة فيبلها الفوطة، تلك تيبس حتى الزمان من

كتاب وأراني بالشيباني، المعروف خطيبها المدينة بهذه ولقيت

لجده عنه الله رضي العزيز عبد بن عمر الخليفة المؤمنين أمير

. حتى العهد ذلك من يتوارثونها وهم المدينة هذه بخطابة األعلى

اآلن.

: عبد بن عمر المؤمنين أمير الله عبد به أمر ما هذا الكتاب ونص

أمير بخط مكتوب وعليه وتسعين، تسع سنة وتاريخه لفالن العزيز

ما على وحده لله الحمد العزيز عبد بن عمر لفالن المؤمنين

. محمد المعمر الشيخ بها ولقيت المذكور الخطيب أخبرني

عثمان الصالح الشيخ قبر على التي بالزاوية وهو البغدادي

حضر. وأنه سنة، وأربعين مائة على يزيد عمره أن وذكر المرتدي

عنهم الله رضي العباس بني خلفاء آخر بالله المستعصم مقتل

سنه . كبر على الشيخ وهذا التتري تنكيز بن هالون الكافر قتله لما

. قدميه على يتصرف الجثة قوي

حكاية

ذكره،   تقدم الذي السامري ونار األمير المدينة بهذه يسكن كان

نحو ومعهما السلطان، خدمة في وهما الرومي، قيصر واألمير

. رتن اسمه الهنود من كافر بها يسكن وكان فارس وثمانمئة ألف

" الحذاق" من وهو ، والنون المعلوة التاء وبفتح الراء بفتح

. األمراء، بعض مع الهند ملك على فوفد والكتابة بالحساب

البالد، بتلك وواله السند، عظيم وسماه السلطان فاستحسنه

األطبال وهي المراتب، وأعطاه وأعمالها، سيوستان وأقطعه

. عظم البالد تلك إلى وصل فلما األمراء كبار يعطى كما والعالمات

على فأجمعوا عليهم، الكافر تقديم وغيرهم وقيصر ونار على

أحواز. إلى بالخروج إليه أشاروا قدومه من أيام بعد كان فلما قتله

. أقاموا الليل جن فلما معهم فخرج أمورها على ليتطلع المدينة

. ضرب وقصدوا عليها ضرب السبع أن وزعموا بالمحلة، ضجة

مال من بها كان ما فأخذوا المدينة إلى وعادوا فقتلوه، الكافر

اللك وصرف دينار، ألف مائة واللك W لكا عشر اثنا وذلك السلطان،

. ديناران الهندي الدينار وصرف الهند ذهب من دينار آالف عشرة

. ونار أنفسهم على وقدموا المغرب ذهب من دينار ونصف

. ثم العسكر على األموال وقسم فيروز، ملك وسموه المذكور،

أقاربه، من معه فيمن فخرج قبيلته، عن لبعده نفسه على خاف

قيصر أنفسهم على العسكر من الباقون وقدم قبيلته، وقصد

السلطان،. مملوك سرتيز الملك بعماد خبرهم واتصل الرومي

. العساكر فجمع بملتان وسكناه السند أمراء أمير يومئذ وهو

. عشرة وسيوستان ملتان وبين السند نهر وفي البر في وتجهز

أشنع معه ومن قيصر وانهزم اللقاء فوقع قيصر، إليه وخرج أيام،

عليهم، المجانيق ونصب فحاصرهم بالمدينة، وتحصنوا هزيمة،

نزوله من W يوما أربعين بعد األمان فطلبوا الحصار، عليهم واشتد

. أموالهم وأخذ غدرهم إليه نزلوا فلما األمان فأعطاهم عليهم

. البعض ويوسط بعضهم أعناق يضرب يوم كل فكان بقتلهم وأمر

. السور على ويعلقها W تبنا جلودهم ويمأل منهم آخرين ويسلخ

. رؤوسهم وجمع إليها ينظر من ترعب مصلوبة، الجلود تلك فكانت

. المدينة بتلك ونزلت هنالك التل مثل فكانت المدينة، وسط في

فإذا سطحها على أنام وكنت كبيرة، فيها بمدرسة الوقعة هذه إثر

النفس فتشمئز المصلوبة الجلود تلك أرى الليل من استيقظت

. وكان عنها فانتقلت بالمدرسة بالسكنى نفسي تطب ولم منها،

بفصيح المعروف الخراساني الملك عالء العادل الفاضل الفقيه

الهند ملك على وفد قد التاريخ، متقدم في هراة قاضي الدين

الحركة هذه وحضر السند، بالد من وأعمالها الهري مدينة فواله

. على فعزمت العساكر من معه بمن سرتيز الملك عماد مع

. بها قدم W مركبا عشر خمسة له وكان الهري مدينة إلى معه السفر

. فسافرت أثقاله تحمل السند نهر في

ذلك وترتيب السند نهر في السفر ذكر

باألهورة " تعرف سفينة سفنه جملة في الملك عالء للفقيه وكان

" من نوع وهي ، الراء وفتح الواو وسكون والهاء الهمزة بفتح

من مرعش نصفها وعلى وأقصر منها أوسع أنها إال عندنا الطريدة

األمير، لجلوس مهيأ مجلس وفوقه درج، على له يصعد خشب

. والرجال ويسرة، يمنة المماليك ويقف يديه بين أصحابه ويجلس

. من أربعة األهورة هذه مع ويكون أربعين نحو وهم يقذفون

وهي األمير، مراتب فيهما منها اثنان ويسارها، يمينها عن السفن

الغيطات، وهي والصرنايات واألنفار واألبواق والطبول العالمات

نوبة، واألبواق الطبول فتضرب الطرب أهل فيهما واآلخران

. وقت إلى النهار أول من كذلك يزالون وال نوبة المغنون ويغني

بعضها. ووصل المراكب، اجتمعت الغداء وقت كان فإذا الظهر

أهورة إلى الطرب أهل وأتى اإلصقاالت، بينهما ووضعت ببعض،

من فرغوا وإذا يأكلون ثم أكله، من يفرغ أن إلى فيغنون األمير،

إلى ترتيبهم على المسير في وشرعوا سفنهم إلى عادوا األكل

ونزل. النهر شاطئ على المحلة ضربت الليل كان فإذا الليل

العسكر، معظم الطعام وحضر السماط ومد خيامه إلى األمير

أهل أتم فإذا ،W نوبا بالليل السمار سمر األخيرة العشاء صلوا فإذا

قد ملك، خوند يا عال بصوت منهم مناد نادى نوبتهم منهم النوبة

األخرى، النوبة أهل يسمر ثم الساعات من كذا الليل من مضى

. فإذا الساعات من مر بما W معلما W أيضا مناديهم نادى أتموها فإذا

وأتي الصبح صالة وصليت والطبول األبواق ضربت الصبح كان

. األمير. أراد فإن المسير في أخذوا األكل، فرغ فإذا بالطعام

المسير أراد وإن الترتيب، من ذكرناه ما على ركب النهر ركوب

تالهم ثم حجابه، وتقدم واألبواق، األطبال ضربت البر في

الفرسان، من ستة الحجاب أيدي بين ويكون يديه، بين المشاؤون

. أقبلوا فإذا صرنايات ثالثة وعند تقلدوها قد أطبال منهم ثالثة عند

األطبال تلك ضربوا مرتفع األرض من هو ما أو قرية على

يمين. عن ويكون وأبواقه، العسكر أطبال تدق ثم والصرنايات

الغداء وقت كان فإذا ،W نوبا يغنون المغنون ويسارهم الحجاب

نزلوا.

واليته، موضع إلى ووصلنا أيام، خمسة الملك عالء مع وسافرت

مدينة " " الراء وكسر الهاء بفتح اسمها وضبط الهري مدينة وهو

البحر، في السند نهر يصب وبها الكبير، البحر ساحل على حسنة

وأهل اليمن أهل إليه يأتي عظيم، مرسى ولها بحران، بها فيلتقي

. . أخبرني أموالها وكثرت جباياتها عظمت بذلك وغيره فارس

في W لكا ستون المدينة هذه مجبي أن المذكور الملك عالء األمير

يك، " " ده نيم نم ذلك من ولألمير اللك، مقدار ذكرنا وقد السنة،

. لعماله البالد السلطان يعطي ذلك وعلى العشر نصف ومعناه

. العشر نصف ألنفسهم منها يأخذون

المدينة هذه بخارج رأيتها غريبة ذكر

على األرض من بسيط إلى فانتهينا الملك عالء مع W يوما وركبت

يحصره ال ما هنالك فرأيت بتارنا، يعرف منها أميال سبعة مسافة

كثير تغير وقد والبهائم، اآلدميين صور مثل على الحجارة من العد

. سواهما أو رجل أو رأس صورة منه فيبقى أشكاله، ودثرت منها

والفول والحمص البر من الحبوب صورة على W أيضا الحجارة ومن

فيها دار رسم رأينا ثم دور، وجدران سور آثار وهنالك والعدس،

كأنها منحوتة حجارة دكانة وسطه وفي منحوتة حجارة من بيت

جانب في وفمه طويل رأسه أن إال آدمي، صورة عليها واحد حجر

. شديدة مياه وهنالك كالمكتوف ظهره خلف ويداه وجهه، من

. الملك عالء وأخبرني بالهندي الجدران بعض على وكتابة النتن،

عظيمة مدينة فيه كانت الموضع هذا أن يزعمون التاريخ أهل أن

على الذي هو ملكهم وأن حجارة، فمسخوا الفساد أهلها أكثر

وأن الملك، دار تسمى اآلن وهي ذكرناها، التي الدار في الدكانة

تلك أهل هالك تاريخ هي بالهندي الحيطان بعض في التي الكتابة

. المدينة بهذه وأقمت نحوها أو سنة ألف منذ ذلك وكان المدينة

عنه وانصرفت الزاد في أحسن ثم أيام، خمسة الملك عالء مع

يشقها " " حسنة مدينة وهي ، الموحدة الباء بفتح بكار مدينة إلى

. فيها حسنة زاوية الخليج ذلك وسط وفي السند نهر من خليج

. بالد على واليته أيام كشلوخان عمرها والصادر للوارد الطعام

. صدر اإلمام الفقيه المدينة بهذه ولقيت ذكره وسيقع السند،

بها ولقيت حنيفة، بأبي المسمى قاضيها بها ولقيت الحنفي، الدين

من وهو الشيرازي، محمد الدين شمس الزاهد العابد الشيخ

. ثم W عاما وعشرين مائة على يزيد سنه أن لي ذكر المعمرين،

اسمها " وضبط أوجه مدينة إلى فوصلت بكار مدينة من سافرت

لها " السند، نهر على كبيرة مدينة وهي الجيم وفتح الهمزة بضم

. الملك ذاك إذ بها األمير وكان جيدة وعمارة حسنة أسواق

الكرماء، الشجعان أحد الكيجي الدين جالل الشريف الفاضل

. فرسه عن سقطها سقطة بعد توفي المدينة وبهذه

الملك لهذا مكرمة

مودة، الدين جالل الشريف الملك هذا وبين بيني ونشأت

. سافر فلما دهلي بحضرة واجتمعنا والمحبة، الصحبة بيننا وتأكدت

بالحضرة، باإلقامة وأمرني سنذكره، كما أباد، دولة إلى السلطان

: تطول والسلطان كبيرة، نفقة إلى تحتاج إنك الدين جالل لي قال

. واستغللت ذلك ففعلت أعود، حتى واستغلها قريتي فخذ غيبته،

. الجزاء أحسن الله جزاه دينار، آالف خمسة نحو منها

الدين قطب الشريف الزاهد العابد الشيخ أوجه بمدينة ولقيت

. يزل ولم الصالحين كبار من وهو الخرقة، وألبسني العلوي، حيدر

. البحر في الهنود كفار سلبني أن إلى معي، ألبسنيه الذي الثوب

الميم " بضم اسمها وضبط ملتان مدينة إلى أوجه من سافرت ثم

. وفي " أمرائه أمير ومسكن السند، بالد قاعدة وهي ، معلوة وتاء

بخسرو المعروف الوادي أميال عشرة مسافة على إليها الطريق

. عن يبحث وبه بالمراكب إال يجاز ال الكبار، األودية من وهو أباد،

. حين عادتهم وكانت رحالهم وتفتش البحث أشد المجتازين أمتعة

على ويأخذوا التجار، يجلبه ما كل من الربع يأخذوا أن إليها وصلنا

. W مغرما دنانير سبعة فرس كل

وأمر المغارم، تلك السلطان رفع بسنتين الهند إلى وصولنا بعد ثم

أبي للخليفة بايع لما والعشر، الزكاة إال الناس من يؤخذ ال أن

. وفتشت الوادي هذا إجازة في أخذنا ولما العباسي العباس

وكان طائل، فيه يكن لم ألنه رحلي، تفتيش علي عظم الرحال،

. ومن عليه يطلع أن أكره فكنت ،W كبيرا الناس أعين في يظهر

الملك قطب جهة من األجناد كبار أحد وصل أن تعالى الله لطف

فكان تفتيش، وال ببحث لي يعرض ال أن فأمر ملتان، صاحب

. الليلة. تلك وبتنا لطائفه من لي هيأه ما على الله فحمدت كذلك

واسمه البريد ملك صبيحتها في علينا وقدم الوادي، شاطئ على

بأخبار للسلطان يكتب الذي وهو األصل، سمرقندي وهو دهقان،

به فتعرفت يصل، ومن بها يحدث وما وعمالتها المدينة تلك

. ملتان أمير إلى بصحبته ودخلت

حاله وترتيب ملتان أمير ذكر

. لما وفضالئهم األمراء كبار من الملك قطب هو ملتان وأمير

. W مملوكا له وأهديت جانبه إلى وأجلسني وصافحني إلي قام دخلت

إليهم، يهدى ما أعظم من وهو واللوز، الزبيب من W وشيئا W وفرسا

. هذا جلوس وكان خراسان من يجلب وإنما ببالدهم، ليس ألنه

القاضي، منه مقربة وعلى البسط، عليها كبيرة دكانة على األمير

ويساره يمينه وعن اسمه، أذكر وال والخطيب ساالرو، ويسمى

تعرض والعساكر رأسه، على وقوف السالح وأهل األجناد، امراء

. . في يثبت أن يريد من أتى فإذا كثيرة قسي وهناك يديه بين

وهي فيها، ينزع القسي تلك من W قوسا أعطي W راميا العسكر

. . أن أراد ومن مرتبه يكون نزعه قدر فعلى الشدة في متفاوتة

ويرميها فرسه فيجري منصوبة، طبلة فهنالك ،W فارسا يثبت

فرسه. فيجري صغير، حائط في معلق خاتم W أيضا وهناك برمحه

. أن أراد ومن عندهم، الجيد فهو برمحه رفعه فإن يحاذيه حتى

فيجري األرض، في موضوعة كرة فهنالك W فارسا W راميا يثبت

من ذلك في اإلنسان من يظهر ما قدر وعلى ويرميها، فرسه

. كما عليه، وسلمنا األمير هذا على دخلنا ولما مرتبه يكون اإلصابة

الشيخ ألصحاب هي المدينة، خارج دار في بإنزالنا أمر ذكرناه،

W أحدا يضيفوا ال أن وعادتهم ذكره، تقدم الذي الدين ركن العابد

. السلطان أمر يأتي حتى

الغرباء من المدينة هذه في به اجتمعت من ذكر

الهند ملك حضرة على الوافدين

وولده، بأهله قدم ترمذ، قاضي الدين قوام زاده خداوند فمنهم

الدين، وبرهان الدين وضياء الدين عماد إخوته بها عليه ورد ثم

كبار أحد بغا أرن ومنهم سمرقند، كبار أحد شاه مبارك ومنهم

الدين بدر ومنهم زاده، خداوند أخت ابن زاده ملك ومنهم بخارى،

ولما وأتباعه، وخدامه أصحابه معه هؤالء من واحد وكل الفصال،

السلطان، حجاب أحد وصل شهران، ملتان إلى وصولنا من مضى

الكتوال، الهروي محمد والملك البوشنجي، الدين شمس وهو

. من ثالثة معهم وقدم زاده خداوند الستقبال السلطان بعثهما

زوجة الستقبال السلطان أم جهان المخدومة بعثتهم الفتيان

. من ولتجهيز وألوالدهما، لهما بالخلع وأتوا المذكور زاده خداونده

قدمت، لماذا وسألوني إلي، W جميعا وأتوا الوفود، من قدم

وهو عالم، خوند خدمة في لإلقامة قدمت أني فأخبرتهم

. ممن أحد يترك ال أن أمر وكان بالده في يدعى وبهذا السلطان،

. فلما اإلقامة برسم كان إن إال الهند، بالد يدخل خراسان من يأتي

وكتبوا والعدول، القاضي استدعوا لإلقامة، قدمت أني أعلمتهم

. من بعضهم وأبى أصحابي من اإلقامة أراد من وعلى علي W عقدا

. مسيرة وبينها ملتان وبين الحضرة إلى للسفر وتجهزنا ذلك

. الذي وصاحبه الحاجب وأخرج متصلة عمارة في W يوما أربعين

من واستصحبوا الدين، قوام ضيافة في إليه يحتاج ما معه بعث

. كل إلى W ليال يتقدم الحاجب وكان W طباخا عشرين نحو ملتان

يكون حتى زاده خداوند يصل فما وسواه، الطعام فيجهز منزل،

. على الوفود من ذكرناهم ممن واحد كل وينزل W متيسرا الطعام

. يصنع الذي الطعام حضروا وربما وأصحابه بمضاربه، حدة،

. . الطعام ذلك وترتيب واحدة مرة إال أنا أحضره ولم زاده لخداوند

الجراديق، شبه وهو الرقاق وخبزهم الخبز، يجعلون أنهم

أربع الشاة تكون بحيث كبيرة، W قطعا المشوي اللحم ويقطعون

. W أقراصا ويجعلون قطعة رجل كل أمام ويجعلون ،W ستا أو قطع

في ويجعلون ببالدنا، المشترك الخبز تشبه بالسمن مصنوعة

حلواء برغيف منها قرص كل ويغطون الصابونية، الحلواء وسطها

والسكر الدقيق من مصنوع اآلجري، ومعناه الخشتي، يسمونه

والزنجبيل. والبصل بالسمن المطبوخ اللحم يجعلون ثم والسمن

سموسك، يسمونه W شيئا يجعلون ثم صينية صحاف في األخضر

والبصل والفستق والجوز باللوز مطبوخ مهروس لحم وهو

. أمام يضعون بالسمن مقلوة رقاقة جوف في موضوعة واألبازير،

المطبوخ يجعلون ثم ،W أربعا أو ذلك من قطع خمس إنسان كل

ويسمونه القاضي لقيمات يجعلون ثم الدجاج، عليه بالسمن

. قبل السماط على الحاجب ويقف القاهرية يجعلون ثم الهاشمي،

من جميع ويخدم السلطان، فيها التي الجهة إلى ويخدم األكل،

. فإذا الركوع، نحو الرأس حط عندهم والخدمة لخدمته حضر

. والزجاج والفضة الذهب بأقداح ويوتى لألكل جلسوا ذلك فعلوا

ذلك ويسمون الماء، في W محلوال الجالب وهو النبات بماء مملوءة

: : . الله بسم الحاجب يقول ثم الطعام قبل ويشربونه الشربة،

. فإذا الفقاع بأكواز أتوا أكلوا فإذا األكل في يشرعون ذلك فعند

: أخذوا فإذا ذكرهما، تقدم وقد والفوفل بالتنبول أتوا شربوه،

. : مثل ويخدمون فيقومون الله بسم الحاجب قال والفوفل التنبول

. وينصرفون ،W أوال خدمتهم

ما على الترتيب هذا يجرون وهم ملتان، مدينة من سافرنا ثم

. مدينة دخلناه بلد أول وكان الهند بالد إلى وصلنا أن إلى سطرناه،

" " حسنة صغيرة الهندية، البالد تلك أول وهي ، الهاء بفتح أبوهر

. بالدنا أشجار من هنالك وليس وأشجار أنهار ذات العمارة، كثيرة

منه. الحبة تكون الجرم، عظيم عندهم لكنه النبق، عدا ما شيء

. ليس كثيرة، أشجار ولهم الحالوة شديد العفص، حبة بمقدار

. بسواها وال ببالدنا شيء منها يوجد

وفواكهها الهند بالد أشجار ذكر

" " ، الموحدة الباء وفتح النون وسكون العين بفتح العنبة فمنها

وأكثر W أجراما أعظم أنها إال النارنج، أشجار تشبه شجرة وهي

. وعك تحته نام فمن ثقيل أنه غير الظالل، أكثر وظلها W أوراقا

. نضجه تمام قبل أخضر كان فإذا الكبير اإلجاص قدر على وثمرها

الليم يصير كما وصيروه ، الملح عليه وجعلوا منه، سقط ما أخذوا

. وعناقيد األخضر الزنجبيل W أيضا يصيرون وكذلك ببالدنا والليمون

.W يسيرا لقمة كل بأثر يأخذون الطعام، مع ذلك ويأكلون الفلفل

الخريف، أوان في العنبة نضجت فإذا المملوحات هذه من

. واآلخر بالسكين، يقطعها فالبعض كالتفاح فأكلوها جباتها اصفرت

. . نواة ولها حموضة يسير حالوتها يمازج حلوة وهي W مصا يمصها

النارنج نوى تزرع كما األشجار، منها فتنبت يزرعونها كبيرة

" الكاف،. وكسر المعجم الشين بفتح والبركي والشكي وغيرها

." أوراقها عادية، أشجار وهي الكاف وكسر الموحدة الباء وفتح

منه اتصل فما الشجر، أصل من يخرج وثمرها الجوز، كأوراق

فوق كان وما أطيب، وطعمه أشد وحالوته البركي، فهو باألرض

جلود تشبه وجلوده الكبار، القرع يشبه وثمره الشكي فهو ذلك

. في فيكون وشقوه قطعوه الخريف أوان في اصفر فإذا البقر،

. تشبه حبات من ذلك بين فما والمائتان المائة حبة كل داخل

نواة حبة ولكل اللون، أصفر صفاق وحبة حبة كل بين الخيار،

يكون طبخت أو النواة هذه شويت وإذا الكبير، الفول تشبه

. النوى هذه ويدخرون هنالك يوجد ليس إذ الفول، كطعم طعمها

. والبركي الشكي وهذا أخرى سنة إلى فتبقى األحمر التراب في

" . وسكون المثناة التاء بفتح والتندو الهند ببالد فاكهة خير هو

" حبات قدر وحباته األبنوس، شجر ثمر وهو الدال وضم النون

" الجيم بضم والجوز الحالوة، شديد وهو ولونها، المشمش،

. " أسود وهو الزيتون، ثمرة ويشبه عادية وأشجار المعقودة

. كثير وعندهم وهو الحلو، والنارنج كالزيتون، واحدة ونواه اللون،

. بين يكون ثالث صنف ومنه الوجود فعزيز الحامض النارنج وأما

وكنت ،W جدا طيب وهو الليم قدر على وثمره والحامض، الحلو

" " عادية وأشجار والواو الميم وبفتح المهوا ومنها أكله، يعجبني

مثل وثمره وصفرة، حمرة فيها أن إال الجوز، كأوراق وأوراقه

. حبة منه حبة كل أعلى وفي الحالوة شديد الصغير األجاص

. كالعنب وطعمها مجوفة العنب حبة بمقدار صغيرة

أن العجب ومن ،W صداعا الرأس في يحدث أكلها من اإلكثار أن إال

التين، كطعم طعمها كان الشمس في يبست إذا الحبوب هذه

. يسمون وهم الهند ببالد يوجد ال إذ التين عن W عوضا آكلها وكنت

" الكاف وضم النون وسكون الهمزة بفتح األنكور الحبة هذه

. " والعنب العنب بلسانهم وتفسيره ، والراء والواو المعقودة

دهلي، بحضرة موضع في إال بها يكون وال ،W جدا عزيز الهند بأرض

. يصنعون الثمر هذا ونوى السنة في مرتين ويثمر أخرى، وببالد

. كسيرا يسمونها فاكهة فواكههم ومن به ويستصبحون الزيت، منه

عليها" " يحفرون وراء مد وياء المهمل السين وكسر الكاف بفتح

. من الهند وببالد القسطل تشبه الحالوة شديدة وهي األرض،

. جزائر ببالد ورأيته السنة في مرتين ويثمر الرمان، بالدنا فواكه

" الهمزة بفتح أنار يسمونه وهم ثمر، له ينقطع ال المهل ذيبة

" جل فإن الجلنار، تسمية في األصل هو ذلك وأظن ، والنون

. الرمان ونار الزهر، بالفارسية

بها ويقتاتون الهند أهل يزرعها التي الحبوب ذكر

. عندهم المطر نزل فإذا السنة في مرتين يزرعون الهند وأهل

W يوما ستين بعد وحصدوه الخريفي، الزرع زرعوا القيظ أوان في

" . بضم الكذرو عندهم الخريفية الحبوب هذه ومن زراعته من

نوع " وهو ، واو وبعدها الراء وضم المعجم الذال وسكون الكاف

" . . القال ومنها عندهم الحبوب أكثر هو الكذور وهذا الدخن من

" " والخاء بالشين الشاماخ ومنها أنلي، أشبه وهو بالقاف

. " الشاماخ هذا نبت وربما القال من W حبا أصغر وهو المعجمتين

والفقراء الورع وأهل الصالحين طعام وهو زراعة، غير من

فيمسك. زراعة، غير من منه نبت ما لجمع يخرجون والمساكين

الزرع بها يضرب مقرعة بيمناه وتكون بيساره، كبيرة قفة أحدهم

. السنة جميع به يقتاتون ما منه فيجمعون القفة، في فيسقط

ثم الشمس، في جعل جمع وإذا ،W جدا صغير الشاماخ هذا وحب

. . أبيض، لبه ويبقى قشره فيطير الخشب مهارس في يدق

أطيب وهي الجواميس، بحليب يطبخونها عصيدة منه ويصنعون

. . الماش، ومنها وتعجبني الهند ببالد W كثيرا آكلها وكنت خبزه من

" " ، وجيم ونون مضموم بميم المنج ومنها الجلبان، من نوع وهو

صافي ولونه مستطيلة حبوبه أن إال الماش، من نوع وهو

ويسمونه بالسمن ويأكلونه األرز مع المنج ويطبخون الخضرة،

" " في يفطرون وعليه ، والراء المعجم والشين بالكاف كشرى

. . وهي اللوبيا ومنها المغرب ببالد كالحريرة عندهم وهو يوم كل

إال " " الكذرو، مثل وهو الميم بضم الموث ومنها الفول، من نوع

الدواب وتسمن عندهم، الدواب علف من وهو أصغر، حبوبه أن

هذا من الدواب علف وإنما له، قوة ال عندهم والشعير بأكله،

الدواب، ويطعمونه بالماء ويبلونه ويجرشونه الحمص أو الموت،

الدابة تسقى أن بعد الماش، أوراق القصيل من W عوضا ويطعمونها

وال أربعة، أو أرطال ثالثة مقدار يوم كل في أيام، عشرة السمن

. ذكرنا كما الماش أوراق يطعمونها ذلك وبعد األيام تلك في تركب

وإذا الخريفية هي ذكرناها التي الحبوب وهذه نحوه أو W شهرا

الربيعية، الحبوب ازدرعوا زراعتها من W يوما ستين بعد حصدوها

. في زراعتها وتكون والعدس والحمص والشعير القمح وهي

. كريمة وبالدهم فيها مزدرعة الخريفية الحبوب كانت التي األرض

. وهو السنة، في مرات ثالث يزرعونه فانهم األرز وأما التربة طيبة

. مع السكر وقصب السمسم ويزدرعون عندهم الحبوب أكبر من

. ذكرها تقدم التي الخريفية الحبوب

في" " أبوهر، مدينة من سافرنا فأقول بسبيله كنا ما إلى ولنعد

الهنود، كفار يسكنها منيعة جبال أطرافها في يوم، مسيرة صحراء

. . رعية فمنهم كفار أكثرهم الهند بالد وأهل الطريق قطعوا وربما

من حاكم عليهم ويكون القرى، يسكنون المسلمين، ذمة تحت

في القرية تكون الذي الخديم أو العامل يقدمه المسلمين

ويقطعون بالجبال يمتنعون محاربون عصاة ومنهم إقطاعه،

الطريق.

الطريق بهذا لنا غزوة ذكر

الهند ببالد شهدتها غزوة أول وهي

النهار، أول منها الناس خرج أبوهر، مدينة من السفر أردنا ولما

خرجنا، ثم أصحابي، من لمة في النهار نصف إلى بها وأقمت

. فخرج أعاجم، ومنهم عرب منهم W فارسا وعشرون اثنان ونحن

. وكان وفارسان الكفار من W رجال ثمانون الصحراء تلك في علينا

أحد فقتلنا القتال، أشد فقاتلناهم وعتي، نجدة ذوي أصحابي

W رجال عشر اثني نحو رجالهم من فرسه، وغنمنا منهم الفارسين

بالسالمة الله ومن ثانية نشابة فرسي وأصابت نشابة، وأصابتني

عوضناه فرس أصحابنا ألحد وجرح لها، قوة ال نشابهم ألن منها،

من الترك فأكله المجروح، فرسه وذبحنا الكافر، بفرس له

على. فعلقناها بكهر أبي حصن إلى الرؤوس تلك وأوصلنا أصحابنا

المذكور. بكهر أبي حصن إلى الليل نصف في وصولنا وكان سوره

الهاء" وفتح الكاف وسكون الموحدة الباء بفتح اسمه وضبط

أجودهن ". " مدينة إلى يومين بعد فوصلنا منه وسافرنا راء وآخره

والهاء المهمل الدال وفتح الجيم وضم الهمزة بفتح اسمها وضبط

" الدين فريد الصالح للشيخ هي صغيرة مدينة ، نون وآخره

األعرج الدين برهان الولي الصالح الشيخ أخبرني الذي البذاوني

الهند، ملك شيخ وهو لله، والحمد فلقيته سألقاه، أني باإلسكندرية

. والعياذ بالوسواس مبتلى الشيخ وهذا المدينة بهذه عليه وأنعم

أحد بثوب ثوبه ألصق وإذا منه، يدنو وال W أحدا يصافح فال بالله،

. برهان الشيخ سالم وأبلغته ولقيته زاويته دخلت ثوبه غسل

. : معز الفاضلين ولديه ولقيت ذلك دون أنا وقال فعجب الدين،

وعلم بعده، الشياخة تولى أبوه مات ولما أكبرهما وهو الدين،

. البذاوني، الدين فريد الصالح القطب جده قبر وزرت الدين علم

" . " " الباء بفتح وهي السنبل بلد بذاون مدينة إلى منسوبة

" أردت ولما نون وآخرها الواو وضم المعجم والذال الموحدة

: رؤية من لك بد ال الدين علم لي قال المدينة، هذه عن االنصراف

وعمامة بيض ثياب وعليه له، سطح أعلى في وهو فرأيته والدي

. بسكر إلي وبعث لي ودعا جانب إلى مائلة وهي ذؤابة لها كبيرة

ونبات.

بالنار أنفسهم يحرقون الذين الهند أهل ذكر

من يهرعون الناس رأيت الشيخ، هذا عن انصرفت ولما

? . أن فأخبروني الخبر ما فسألته أصحابنا بعض ومعهم عسكرنا،

نفسها تحرق وامرأته لحرقه، النار وأججت مات، الهنود من W كافرا

حتى. الميت عانقت أنها وأخبروا أصحابي جاء احترقا ولما معه

. كفار من المرأة أرى البالد تلك في كنت ذلك وبعد معه احترقت

واألطبال وكافر، مسلم من يتبعونها والناس راكبة، متزينة الهنود

. كان وإذا الهنود كبراء وهم البراهمة، ومعها يديها، بين واألبواق

لهم فيؤذن إحراقها في السلطان استأذنوا السلطان ببالد ذلك

الكفار. سكانها أكثر بمدينة كنت أني مدة بعد اتفق ثم فيحرقونها

مقربة وعلى السند، سامرة من مسلم وأميرها ، بأبجري تعرف

المسلم األمير وخرج ،W يوما الطريق فقطعوا العصاة، الكفار منها

بينهم ووقع والكفار، المسلمين من رعية معه وخرجت لقتالهم،

- لثالثة وكان نفر سبعة الكفار رعية من فيه مات شديد، قتال

. المرأة وإحراق أنفسهن إحراق على فاتفقن زوجات، ثالث منهم

أحقرت من لكن واجب غير إليه مندوب أمر عندهم زوجها بعد

الوفاء، إلى ونسبوا بذلك، W شرفا بيتها أهل أحرز زوجها بعد نفسها

أهلها عند وأقامت الثياب، خشن لبست نفسها، تحرق لم ومن

. . نفسها إحراق على تكره ال ولكنها وفائها لعدم ممتهنة بائسة

أنفسهن، إحراق على ذكرناهن الالئي الثالث النسوة تعاهدت ولما

كأنهن وشرب، وأكل وطرب غناء في أيام ثالثة ذلك قبل أقمن

. . اليوم صبيحة وفي جهة كل من النساء إليهن ويأتي الدنيا يودعن

متعطرة، متزينة وهي فركبته، بفرس منهن واحدة كل أتيت الرابع

فيها تنظر مرآة يسراها وفي بها، تلعب نارجيل جوزة يمناها وفي

األطبال يديها وبين معها، وأقاربها بها، يحفون والبراهمة وجهها،

: . السالم أبلغي لها يقول الكفار من إنسان وكل واألنفار واألبواق

: وتضحك نعم، تقول وهي صاحبي، أو أمي أو أخي أو أبي إلى

. االحتراق. في صنعهن كيفية ألرى أصحابي مع وركبت إليهم

كثير مظلم موضع إلى وانتهينا أميال، ثالثة نحو معهن فسرنا

في قباب، أربع أشجاره وبين الظالل، متكاثف واألشجار المياه

. تكاثفت قد ماء صهريج القباب وبين الحجارة من صنم قبة كل

. ذلك فكان الشمس تتخللها فال األشجار وتزاحمت الظالل، عليه

. تلك إلى وصلن ولما منها الله أعاذنا جهنم، بقع من بقعة الموضع

من عليهن ما وجردن فيه، وانغمسن الصهريج، إلى نزلن القباب،

. قطن بثوب منهن واحدة كل وأتيت به فتصدقن وحلي، ثياب

رأسها على وبعضه وسطها، على بعضه فربط مخيط، غير خشن

في. الصهريج، ذلك من قرب على أضرمت قد والنيران وكتفيها

" " زيت وهو ، كنجد كنجت روغن عليها وصب منخفض، موضع

. W رجال عشر خمسة نحو وهنالك اشتعالها في فزاد الجلجالان

بأيديهم عشرة نحو ومعهم الرقيق، الحطب من حزم بأيديهم

مجيء ينتظرون وقوف واألبواق األطبال وأهل كبار، خشب

لئال بأيديهم الرجال يمسكها بملحفة، النار حجبت وقد المرأة،

. الملحفة، تلك إلى وصلت لما إحداهن فرأيت إليها النظر يدهشها

: ميترساني مارا لهم وقالت بعنف الرجال أيدي من نزعتها

" " وهي مارا؛ رهكاني است أواطاش ميدانم من آنش ازاطش

? نار أنها أعلم أنا تخوفونني أبالنار الكالم هذا ومعنى تضحك،

بنفسها. ورمت للنار، خدمة رأسها على يديها جمعت ثم محرقة

الرجال. ورمى واألبواق، واألنفار األطبال ضربت ذلك وعند فيها

من الخشب تلك اآلخرون وجعل عليها، الحطب من بأيديهم ما

. رأيت ولما الضجيج وكثر األصوات وارتفعت تتحرك، لئال فوقها

. بالماء تداركوني أصحابي لوال فرسي عن أسقط كدت ذلك

. في W أيضا الهند أهل يفعل وكذلك وانصرفت وجهي فغسلوا

إليه. الذي وهو الكنك، نهر في أنفسهم منهم كثير يغرق الغرق

: . من. إنه يقولون وهم المحرقين هؤالء برماد يرمى وفيه يحجون

تظنوا. " ال حضره لمن يقول نفسه ليغرق أحدهم أتى وإذا الجنة

إنما مال، لقلة أو الدنيا أمور من شيء ألجل نفسي أغرق أني

" والسين الكاف بضم وكساي كساي، إلى التقرب قصدي

. مات " فإذا نفسه يغرق ثم بلسانهم، وجل عز الله اسم المهمل

. إلى ولنعد المذكور البحر في برماده ورموا وأحرقوه أخرجوه

: بعد فوصلنا أجودهن مدينة من سافرنا فنقول األول، كالمنا

" اسمها وضبط سرستي مدينة إلى منها أيام أربعة مسيرة

" وياء مكسورة مثناة تاء ثم ساكنة راء بينهما مفتوحين بسينين

حضرة إلى يحمل ومنها طيب وأرزها األرز، كثيرة كبيرة مدينة

. الدين شمس الحاجب أخبرني W جدا كثير مجبى ولها دهلي،

" . حانسي مدينة إلى منها سافرنا ثم ونسيته بمقداره البوشنجي

مهمل وسين ساكن ونون وألف المهملة الحاء بفتح اسمها وضبط

ولها " عمارة، وأكثرها وأتقنها المدن أحسن من وهي وياء مكسور

يسمى الكفار سالطين كبار من رجل بانيه أن ذكروا عظيم سور

." " حكايات عندهم وله الراء وفتح المعلوة التاء بضم تورة

قضاة. قاضي الجهان صدر الدين كمال المدينة هذه من وأخبار

الدين نظام وأخواهما السلطان، معلم قطلوخان وأخوه الهند،

. ثم مات حتى بمكة وجاور الله إلى انقطع الذي الدين وشمس

. على وهي أباد مسعود إلى يومين بعد فوصلنا حانسي من سافرنا

وحانسي أيام، ثالثة بها وأقمنا دهلي، حضرة من أميال عشرة

الشين " وفتح الهاء بضم هوشنج المعظم للملك هما أباد ومسعود

" كرك، كمال الملك ابن جيم وبعدها النون وسكون المعجم

" " الذئب، ومعناه مضمومة أوالهما معقودين بكافين وكرك

. عنها W غائبا حضرته قصدنا الذي الهند سلطان وكان ذكره وسيأتي

وكانت أيام، عشرة دهلي حضرة وبين وبينها قتوج، مدينة بناحية

. الدنيا اسم وجهان جهان، المخدومة وتدعى والدته بالحضرة

إياس، بن بأحمد المسمى جهان خواجه وزيره W أيضا بها وكان

. كل للقاء وعين ليتلقونا، أصحابه إلينا الوزير فبعث األصل الرومي

. الشيخ للقائي عينهم الذين من فكان صنفه من كان من منا واحد

والفقيه الغرباء، حاجب وهو المازندراني والشريف البسطامي،

" النون وفتح القاف بضم بقنرة المعروف الملتاني الدين عالء

الدواة، " مع الكتاب وبعث بخبرنا، السلطان إلى وكتب وتشديدها

وأتاه السلطان، إلى فوصل ذكرناه، حسبما الرجالة، بريد وهي

تلك وبعد أباد، بمسعود أقمناها التي الثالثة األيام تلك في الجواب

األمراء، وبعض والمشايخ والفقهاء القضاة لقائنا إلى خرج األيام

. وغيرها مصر ديار أهل يقول فحيث W ملوكا األمراء يسمون وهم

. الدين ظهير الشيخ لقائنا إلى وخرج الملك هم يقولن األمير

. مسعود من رحلنا ثم السلطان عند المنزلة كبير وهو الزنجاني،

" المعقودة الباء بفتح بالم تسمى قرية من بمقربة فنزلنا أباد

" األوهري، مطهر الدين ناصر الشريف للسيد وهي الالم وفتح

. ذلك غد وفي التامة الحظوة عنده له وممن السلطان، ندماء أحد

" اسمها وضبط الهند بالد قاعدة دهلي حاضرة إلى وصلنا اليوم

" المدينة وهي ، الالم وكسر الهاء وسكون المهمل الدال بكسر

وعليها والحصانة، الحسن بين الجامعة الضخمة الشأن العظيمة

الهند مدن أعظم وهي نظير، الدنيا بالد في له يعلم ال الذي السور

. بالمشرق كلها اإلسالم مدن بل

وصفها ذكر

مدن أربع اآلن وهي العمارة، كثيرة الساحة كبيرة دهلي ومدينة

وهي دهلي، االسم بهذا المسماة إحداها متصالت، متجاورات

. وثمانين أربع سنة افتتاحها وكان الكفار بناء من القديمة

والراء " المهمل السين بكسر سيري تسمى والثانية وخمسمائة،

" أعطاها التي وهي الخالفة، دار W أيضا وتسمى ، مد ياء بينهما

قدم لم العباسي المستنصر الخليفة حفيد الدين لغياث السلطان

الدين، قطب وابنه الدين عالء السلطان سكنى كان وبها عليه،

تغلق السلطان بانيها باسم أباد تغلق تسمى والثالثة وسنذكرهما،

. وقف أنه لها بنائه سبب وكان عليه قدمنا الذي الهند سلطان والد

: كان عالم، خوند يا له فقال الدين، قطب السلطان يدي بين W يوما

: . كنت إذا W متهكما السلطان له فقال مدينة هنا تبني أن ينبغي

. وسماها فبناها، W سلطانا كان أن الله قدر من فكان فابنها W سلطانا

بسكنى. مختصة وهي بناه، جهان تسمى والرابعة باسمه

. الذي وهو عليه قدمنا الذي اآلن الهند ملك شاه محمد السلطان

فبنى. واحد سور تحت األربع المدن هذه يضم أن أراد وكان بناها

. بنائه في يلزم ما لعظم باقيه، بناء وترك W بعضا منه

وأبوابها دهلي سور ذكر

. أحد حائطه عرض نظير له يوجد ال دهلي بمدينة المحيط والسور

. . وفيها األبواب وحفاظ السمار يسكنها بيوت وفيه W ذراعا عشر

ومخازن للعدد، ومخازن األنبارات، ويسمونها للطعام مخازن

وال يتغير، ال طائلة مدة بها الزرع ويبقى والرعادات للمجانيق،

. المخازن تلك بعض من يخرج األرز شاهدت ولقد آفة تطرقه

. يخرج الكذرو W أيضا ورأيت طيب طعمه ولكن اسود، قد ولونه

. سنة. تسعين منذ بلبن السلطان اختزان من ذلك وكل منها

إلى المدينة أول من والرجال الفرسان السور داخل في ويمشي

الضوء. منها يدخل المدينة جهة إلى مفتحة طيقان وفيه آخرها

كثيرة وأبراجه باآلجر، وأعاله بالحجارة، مبني السور هذا وأسفل

الباب. يسمون وهم ،W بابا وعشرون ثمانية المدينة ولهذه متقاربة

المندوي،. ودروازة الكبرى، وهي بذاون، دروازة فمنها دروازة

" " موضع وهي الجيم بضم جل ودروازة الزرع، رحبة وبها

: : قد قرية اسم بالم ودروازة رجل، اسم شاه ودروازة البساتين،

: كذلك، كمال ودروازة رجل، اسم نجيب ودروازة ذكرناها،

خراسان، طرف في التي غزنة مدينة إلى نسبة غزنة، ودروازة

" بفتح البجالصة ودروازة المقابر، وبعض العيد مصلى وبخارجها

دهلي، " مقابر الدروازة هذه وبخارج ، المهمل والصاد والجيم الباء

. من قبر كل عند بد وال القباب بها يبنون حسنة مقبرة وهي

مثل المزهرة األشجار بها ويزرعون له، قبة ال كان وإن محراب،

. هنالك واألزاهير وسواها والنسرين بيل راي وريبول شنبو كل قل

. الفصول من فصل في تنقطع ال

دهلي جامع ذكر

من ذلك كل وفرشه وسقفه حيطانه الساحة، كبير دهلي وجامع

أتقن بالرصاص ملصقة نحت، أبدع المنحوتة، البيض الحجارة

. حجارة، من قبة عشرة ثالث وفيه W أصال به خشبة ال إلصاقه،

. وسط وفي الصحون من أربعة وله الحجر، من W أيضا ومنبره

. لي ذكر هو المعادن أي من يدرى ال الذي الهائل العمود الجامع

الفاء " وسكون الهاء بفتح جوش هفت سمي أنه حكمائهم بعض

سبعة " ذلك ومعنى ، معجم شين وآخره مضموم وجيم معلوة وتاء

. السبابة، مقدار العمود هذا من جلي وقد منها مؤلف وأنه معادن،

. وطوله الحديد فيه يؤثر وال عظيم، بريق منه المجلو ولذلك

منها بدائرته أحاط الذي فكان عمامة به وأدرنا ،W ذراعا ثالثون

. صنمان المسجد أبواب من الشرقي الباب وعند أذرع ثماني

بالحجارة، ألصقا وقد باألرض، مطروحان النحاس من W جدا كبيران

. هذا موضع وكان منه خارج أو المسجد إلى داخل كل عليها ويطأ

،W مسجدا جعل افتتحت فلما األصنام، بيت وهو بدخانة، المسجد

في لها نظير ال التي الصومعة المسجد من الشمالي الصحن وفي

. سائر لحجارة W خالفا الحمر، بالحجارة مبنية وهي اإلسالم بالد

. سامية وهي منقوشة، الصومعة وحجارة بيض فإنها المسجد،

الذهب من وتفافيحها الناصع، األبيض الرخام من وفحلها االرتفاع،

. به أثق من حدثني الفيلة فيه تصعد بحيث ممرها وسعة الخالص،

. بناء من وهي أعالها إلى بالحجارة يصعد بنيت حين الفيل رأى أنه

. بلبن الدين غياث السلطان ابن الدين ناصر الدين معز السلطان

صومعة الغربي بالصحن يبنى أن الدين قطب السلطان وأراد

. وأراد تمامها دون واخترم منها، الثلث مقدار فبنى منها، أعظم

. من الصومعة وهذه W تشاؤما ذلك ترك ثم إتمامها، محمد السلطان

من ثالثة تصعده بحيث ممرها، وسعة ضخامتها في الدينا عجائب

. الصومعة جميع الرتفاع مساو� المبني الثلث وهذا متقارنة الفيلة

. معظم فرأيت مرة وصعدتها الشمالي بالصحن أنها ذكرنا التي

منحطة، وسموها ارتفاعها على األسوار وعاينت المدينة، دور

. ويظهر الصغار الصبيان كأنهم أسفلها في الناس لي وظهر

جرمها لعظم بذلك، ليس ارتفاعها أن أسفلها من لناظرها

.W مسجدا W أيضا يبني أن أراد الدين قطب السلطان وكان وسعتها

الحائط غير منه يتم فلم الخالفة، دار المسماة بسيري W جامعا

والحمر والسود البيض بالحجارة وبناؤه والمحراب، القبلي

. السلطان. وأراد البالد في مثل له يكن لم كمل ولو والخضر

أنه فزعموا فيه، النفقة ليقدروا البناء عرفاء وبعث إتمامه، محمد

. له W استكثارا ذلك فترك لكا وثالثون خمسة إتمامه في ينفق

لما به تشاءم لكنه ،W استكثارا يترك لم أنه خواصه بعض وأخبرني

. تمامه قبل قتل قد الدين قطب السلطان كان

بخارجها العظيمين الحوضين ذكر

شمس السلطان إلى المنسوب العظيم الحوض دهلي وبخارج

. مصالها من بالقرب وهو المدينة، أهل يشرب ومنه للمش، الدين

. على وعرضه ميلين نحو وطوله المطر ماء من يجتمع وماؤها

. مبنية المصلى ناحية من الغربية والجهة طوله من النصف

وتحت بعض، من أعلى بعضها الدكاكين، أمثال مصنوعة بالحجارة

حجارة قبة دكان كل وبجانب الماء، إلى عليها ينزل درج دكان كل

. قبة الحوض وسط وفي والمتفرجين للمتنزهين مجالس فيها

. الماء كثر فإذا طبقتين مجعولة المنقوشة الحجارة من عظيمة

الماء قل فإذا القوارب، في إال إليها سبيل يكن ولم الحوض، في

. بها يقيم األوقات أكثر وفي مسجد وداخلها الناس، إليها دخل

في الماء جف وإذا عليه، المتوكلون الله إلى المنقطعون الفقراء

والقثاء والخيار السكر قصب فيها زرع الحوض هذا جوانب

. وفيما الجرم صغير الحالوة شديد وهو واألصفر األخضر والبطيخ

حوض من أكبر وهو الخاص حوض الخالفة ودار دهلي بين

. ويسكن قبة، أربعين نحو جوانبه وعلى الدين شمس السلطان

. سوق ولهم أباد طرب يسمى وموضعهم الطرب، أهل حوله

. كثيرة سواه ومساجد جامع ومسجد األسواق، أعظم من هنالك

في التراويح يصلين هنالك لساكنات المغنيات النساء أن وأخبرت

وعددهن االئمة، بهن ويؤم مجتمعات، المساجد بتلك رمضان شهر

. الطرب أهل الرجال شاهدت ولقد المغنون الرجال وكذلك كبير،

. مصلى منهم واحد لكل مهنا بن غدا الدين سيف األمير عرس في

. وصلى فتوضأ قام األذان سمع فاذا ركبته، تحت

بعضمزاراتها ذكر

ظاهر وهو الكعكي، بختيار الدين قطب الصالح الشيخ قبر فمنها

. كان أنه بالكعكي الشيخ هذا تسمية وسبب التعظيم كثير البركة

الذين أو القلة، أو الفقر من شاكين الديون عليهم الذين أتاه إذا

من يعطي أزواجهن، إلى به يجهزوهن ما يجدوا ولم البنات لهم

أجل من عرف حتى الفضة، من أو الذهب من كعكعة منهم أتاه

الدين نور الفاضل الفقيه قبر ومنها الله، رحمه بالكعكي ذلك

" " الفقيه قبر ومنها والنون الراء وسكون الكاف بضم الكرالني

ساطع البركة ظاهر وهو كرمان، إلى نسبة الكرماني الدين عالء

. رجال قبور الموضع وبذلك المصلى قبلة يظهر ومكانه النور

. بهم تعالى الله نفع كثيرة صالحين

وصلحائها بعضعلمائها ذكر

من " " وهو ، الموحدة بالباء الكبا محمود العالم الصالح الشيخ فمنهم . له مال ال ألنه الكون، من ينفق أنه يزعمون والناس الصالحين كبار

واألثواب، والدراهم الذهب ويعطي والصادر، الوارد يطعم وهو ظاهر، . لي وحصلت كثيرة، مرات رأيته بها واشتهر كثيرة، كرامات له وظهرتإلى منسوب كأنه النيلي الدين عالء العالم الصالح الشيخ ومنهم بركته،

الدين نظام الصالح الشيخ أصحاب من كان أعلم، والله مصر، نيلبين. منهم كثير فيتوب جمعة، يوم كل في الناس يعظ وهو البزواني

. بعضهم على ويغشى ويتواجدون رؤوسهم، ويحلقون يديه، " : . أيها يا يديه بين القارئ فقرأ يعظ وهو األيام بعض في شاهدته حكاية

كل تذهل ترونها يوم عظيم� شيء� الساعة زلزله إن ربكم اتقوا الناسسكارى الناس وترى حملها حمل ذات كل وتضع أرضعت عما مرضعة

. الدين " . عالء الفقيه كررها ثم شديد� الله عذاب ولكن بسكارى هم ومااآلية، الشيخ فأعاد عظيمة، صيحة المسجد ناحية من الفقراء أحد فصاح

. . جنازته وحضر عليه، صلى فيمن وكنت W ميتا ووقع ثانية الفقير فصاحوسكون " الكاف بضم الكهراني الدين صدر العابد الصالح الشيخ ومنهم

" W جميعا الدنيا عن وتجرد الليل ويقوم الدهر يصوم وكان ونون وراء الهاء . احتجب وربما الدولة، وأهل السلطان ويزوره عباءة ولباسه ونبذها،

الفقراء. منها يطعم قرى يقطعه أن منه السلطان فرغب عنهم . يقبلها فلم دينار آالف بعشرة إليه وأتى W يوما وزاره ذلك فأبى والواردين

: أفطر ال فقال ذلك في له قيل وأنه ثالث، بعد إال يفطر ال أنه وذكرواالورع العابد العالم الصالح اإلمام ومنهم الميتة، لي فتحل اضطر، حتىبالغين " الغاري الله عبد الدين كمال عصره ووحيد دهره فريد الخاشع

زاوية " من بمقربة دهلي خارج يسكنه كان غار إلى نسبة والراء المعجم. مرات ثالث الغار بهذا زرته البذاوني الدين نظام الشيخ

: الترك، من رجل بيد وألفيته مني، فأبق غالم لي كان له كرامة

: ال الغالم هذا إن الشيخ لي فقال يده، من انتزاعه إلى فذهبت

. فصالحته المصالحة، في W راغبا التركي وكان تأخذه فال لك يصلح

. قتل أشهر ستة بعد كان فلما له وتركته منه، أخذتها دينار بمائة

. فقتلوه سيده ألوالد بتسليمه فأمر السلطان، إلى به وأتى سيده،

والزمته إليه انقطعت الكرامة هذه الشيخ لهذا شاهدت ولما

والمساكين للفقراء عندي كان ما جميع ووهبت الدنيا وتركت

،W يوما وعشرين أيام عشرة يواصل أراه فكنت مدة، عنده وأقمت

. ونشبت السلطان، عني بعث حتى معه أزل ولم الليل أكثر ويقوم

. إن بعد فيما ذلك وسأذكر بالخير يختم تعالى والله ثانية الدنيا في

. الدنيا إلى رجوعي وكيفية تعالى، الله شاء

الملوك من تداولها ومن دهلي فتح ذكر

كمال والسند بالهند القضاة قاضي العالمة العالم الفقيه حدثني

أنم الجهان، بصدر الملقب الغزنوي البرهان بن محمد الدين

وثمانين أربع سنة في الكفار أيدي من افتتحت دهلي مدينة

الجامع. محراب على W مكتوبا ذلك أنا قرأت وقد وخمسمائة

. الدين قطب األمير يد على افتتحت أنها W أيضا وأخبرني بها األعظم

الباء " وفتح الحروف آخر الياء وسكون الهمزة بفتح واسمه أيبك

. " " " الجيوش مقدم ومعناه ، ساالر سياه يلقب وكان ، الموحدة

سنام بن محمد الدين شهاب المعظم السلطان مماليك أحد وهو

بن إبراهيم ملك على المتغلب وخراسان، غزنة ملك الغوري

. وكان الهند فتح ابتدأ الذي سبكتكين بن محمود الغازي السلطان

بعسكر الدين قطب األمير بعث المذكور الدين شهاب السلطان

. وسعى شأنه، وعظم وسكنها الهور مدينة عليه الله ففتح عظيم

بملك االنفراد يريد أنه جلساؤه إليه وألقى السلطان، إلى به

. الدين قطب إلى الخبر هذا وبلغ وخالف عصى قد وأنه الهند،

علم وال السلطان، على ودخل ،W ليال غزنة على وقدم بنفسه، فبادر

. على السلطان قعد بالغد كان فلما إليه به وشوا الذين عند

الندماء وجاء يظهر، ال بحيث السرير، تحت أيبك وأقعد سريره،

. سألهم الجلوس بهم استقر فلما به سعوا الذين والخواص

: قد وقالوا وخالف، عصى أن له فذكروا أيبك، شأن عن السلطان

. سريره السلطان فضرب لنفسه الملك ادعى أنه عندنا صح

: : عليهم، وخرج لبيك، قال أيبك، يا وقال بيديه وصفق برجله،

. لهم فقال األرض تقبيل إلى وفزعوا أيديهم، في فسقط

. الكالم: إلى والعودة وإياكم الزلة هذه لكم غفرت قد السلطان

. مدينة وفتح إليها، فعاد الهند، بالد إلى يعود أن وأمره أيبك في

. . قطب وأقام العهد هذا إلى اإلسالم بها واستقر وسواها دهلي

. توفي أن إلى بها الدين

للمش السلطانشمسالدين ذكر

الميم" وكسر الثانية وسكون األولى الالم بفتح اسمه وضبط

به " W مستقال دهلي بمدينة الملك ولي من أول وهو ، معجم وشين

وصاحب أيبك الدين قطب لألمير W مملوكا تملكه قبل وكان

وأخذ بالملك، استبد الدين قطب مات فلما عنه، W نائبا عسكره

. وجيه ذاك إذ القضاة قاضي يقدمهم الفقهاء فأتاه بالبيعة الناس

إلى القاضي وقعد يديه، بين وقعد عليه فدخلوا الكاساني، الدين

به، يكلموه أن أرادوا ما عنهم السلطان وفهم العادة على جانبه

W عقدا لهم وأخرج عليه، قاعد هو الذي البساط طرف فرفع

. . واستقل W جميعا وبايعوه والفقهاء، القاضي فقرأه عتقه يتضمن

. ومن ،W فاضال W صالحا W عادال وكان سنة عشرين مدته وكانت بالملك،

أن وأامر المظلومين وإنصاف المظالم رد في اشتد أنه مآثره

البياض يلبسون W جميعا الهند وأهل W مصبوغا W ثوبا مظلوم كل يلبس

نظر مصبوغ ثوب عليه W أحدا فرأى ركب أو للناس قعد متى فكان

: إن فقال ذلك في أعيا أنه ثم ظلمه ممن وأنصفه قضيته في

إنصافهم، تعجيل وأريد بالليل، المظالم عليهم تجري الناس بعض

موضوعين الرخام من مصورين أسدين قصره باب على فجعل

فيهما الحديد من سلسلتان أعناقهما وفي هنالك، برجين على

فيسمعه الجرس، فيحرك W ليال يأتي المظلوم فكان كبير، جرس

. السلطان توفي ولما وينصفه للحين أمره في وينظر السلطان

الوالي الدين ركن وهم ثالثة الذكور األوالد من خلف الدين شمس

شقيقة وهي رضية تسمى W وبنتا الدين، وناصر الدين، ومعز بعده،

. ذكرناه كما الدين ركن بعده فتولى منهم الدين معز

السلطانشمسالدين ابن الدين ركن السلطان ذكر

أخيه على بالتعدي أمره افتتح أبيه موت بعد الدين ركن بويع ولما

فأراد عليه، ذلك فأنكرت شقيقته، رضية وكانت فقتله الدين معز

. الصالة. إلى الدين ركن خرج الجمع أيام بعض في كان فلما قتلها

للجامع المجاور القديم القصر سطح على رضية فصعدت

المظلومين، ثياب عليها ولبست خانة، دولة يسمى وهو األعظم،

: إن لهم وقالت السطح، أعلى من وكلمتهم للناس، وتعرضت

. وفعله أبيها أيام وذكرتهم معه قتلي يريد وهو أخاه، قتل أخي

الدين ركن السلطان إلى ذلك عند فثاروا إليهم وإحسانه الخير

: القاتل لهم فقالت إليها به وأتوا عليه فقبضوا مسجد في وهو

فاتفق W صغيرا الدين ناصر آخرهما وكان بأخيه W قصاصا فقتلوه يقتل

. رضية تولية على الناس

رضية السلطانة ذكر

رضية أخته تولية على العساكر اجتمعت الدين ركن قتل ولما

. تركب وكانت سنين أربع بالملك واستقلت فولوها الملك،

وجهها، تستر وال الرجال يركب كما والقربان، والتركش بالقوس

خلعها على الناس فاتفق الحبشة من لها بعبد اتهمت إنها ثم

أخوها الملك وولي أقاربها بعض من وزوجت فخلعت وتزويجها،

. الدين ناصر

السلطانشمسالدين ابن الدين ناصر السلطان ذكر

واستقل األصغر، أخوها الدين ناصر ولي رضية خلعت ولما

. مماليكهما في وركبا عليه، خالفا وزوجها رضية إن ثم مدة بالملك

معه الدين ناصر وخرج لقتاله، وتهيأ الفساد أهل من تبعهما ومن

فوقع بعده الملك متولي بلبن الدين غياث عنه النائب مملوكه

الجوع فأدركها بنفسها، وفرت رضية، عسكر وانهزم اللقاء

منه فطلبت األرض، يحرث رأته W حراثا فقصدت اإلعياء، وأجهدها

وكانت النوم، عليها وغلب فأكلتها، خبز كسرة فأعطاها تأكله، ما

فرأى نائمة، وهي الحراث إليها نظر نامت فلما الرجال، زي في

وطرد وسلبها فقتلها امرأة أنها فعلم W مرصعا قباء ثيابها تحت

السوق إلى فذهب ثيابها بعض وأخذ فدانه، في ودفنها فرسها

الحاكم، وهو الشحنة، به وأتوا شأنه السوق أهل فأنكر يبيعها،

وغسلوها فاستخرجوها مدفنها على ودلهم بقتلها فأقر فضربه

ويتبرك يزار اآلن وقبرها قبة عليها وبني هنالك ودفنت وكفنوها

على الجون، بنهر المعروف الكبير النهر شاطئ على وهو ، به

. بالملك الدين ناصر واستقل المدينة من واحد فرسخ مسافة

ينسخ W صالحا W ملكا وكان سنة عشرين األمر له واستقام بعدها،

. وقفني وقد بثمنها فيقتات ويبيعها العزيز الكتاب من W نسخا

ثم الكتابة، محكم متقن بخطه مصحف على الدين كمال القاضي

ظريف خبر هذا ولبلبن بعده وملك قتله، بلبن الدين غياث نائبه إن

نذكره.

بلبن الدين غياث السلطان ذكر

مفتوحات" والجميع الم بينهما موحدتين بباءين اسمه وضبط

استقل " الدين ناصر السلطان مواله بلبن قتل ولما ، نون وآخرها

سنة عشرين له W نائبا قبلها كان وقد سنة، عشرين بعده بالملك

. مكارمه ومن W فاضال W حليما W عادال السالطين، خيار من وكان أخرى

قضي الديون أهل من دخلها فمن األمن دار وسماها ،W دارا بنى أنه

عنه أرضى W أحدا قتل وقد دخلها ومن أمن، W خائفا دخلها ومن دينه

من W أيضا أرضى الجنايات ذوي من دخلها ومن المقتول، أولياء

. . قبره. زرت وقد مات لما دفن الدار وبتلك يطلبه

حكاية

W حقيرا W قصيرا وكان هذا بلبن بها رأى ببخارى الفقراء أحد أن يذكر

: . : له فقال االحتقار عن تعبر لفظة وهي تركك، يا له فقال W دميما

: الرمان، هذا من لي إشتر له فقال كالمه، فأعجبه خوند، يا لبيك

: لم فليسات وأخرج نعم فقال بالسوق، في يباع رمان إلى وأشار

. الفقير أخذها فلما الرمان ذلك من له واشترى سواها عنده يكن

: . : قبلت وقال نفسه، يد بلبن فقبل الهند ملك وهبناك له قال

السلطان بعث أن واتفق ضميره، في ذلك واستقر ورضيت

وبخارى بسمرقند المماليك له يشتري W تاجرا للمش الدين شمس

دخل فلما بلبن، جملتهم من كان مملوك مائة فاشترى وترمذ

من ذكرناه لما بلبن، إال جميعهم أعجبه السلطان على بالمماليك

: : لمن عالم خوند يا بلبن له فقال هذا أقبل ال فقال دمامته

. : ? لنفسي اشتريتهم وقال منه فضحك المماليك هؤالء اشتريت

: . جملة: في وجعله وقبله نعم فقال وجل عز لله أنا اشترني فقال

المعرفة أهل وكان السقائين في وجعل شأنه فاحتقر المماليك

: مماليكه أحد إن الدين شمس للسلطان يقولون النجوم بعلم

ذلك، يلقون يزالون وال عليه ويستولي ابنك يد من الملك يأخذ

ذلك ذكر أن إلى وعدله، لصالحه أقوالهم إلى يلتفت ال وهو

وبعث نفسه، في وأثر ذلك، له فذكرت أوالده أم الكبرى للخاتون

: إذا ابني ملك يأخذ الذي المملوك أتعرفون فقال المنجمين على

: ? السلطان فأمر بها نعرفه عالمة عندنا نعم له فقالوا رأيتموه

طبقة، طبقة يديه بين فعرضوا لذلك وجلس مماليكه، بعرض

: وقت وحان بعد، نره لم ويقولون إليهم ينظرون والمنجمون

: W شيئا فلنجمع جعنا، قد إنا لبعض بعضهم السقاءون فقال الزوال،

نأكله ما لنا ليشتري السوق إلى أحدنا ونبعث الدراهم، من

. فلم منه أحقر فيهم يكن لم إذ بلبن، بها وبعثوا الدراهم، فجمعوا

نوبة وجاءت وأبطأ أخرى سوق إلى فتوجه أرادوه ما بالسوق يجد

وماعونه زقه فأخذوا بعد، يأت لم وهو العرض في السقائين

نودي فلما بلبن أنه على وعرضوه صبي، كاهل على وجعلوه

. المنجمون ير ولم العرض وانقضى أيديهم بين الصبي جاز اسمه

. الله أراد لما العرض، تمام بعد بلبن وجاء يطلبونها التي الصورة

. ثم السقائين، أمير فجعل نجابته، ظهرت إنه ثم قضائه إنفاذ من

ناصر السلطان تزوج ثم األمراء، من ثم األجناد، جملة من صار

مدة عنه W نائبا جعله الملك ولي ولما الملك يلي أن قبل بنته الدين

سنة عشرين ملكه على واستولى بلبن قتله ثم سنة، عشرين

أحدهما ولدان بلبن للسلطان وكان ذلك، ذكر تقدم كما أخرى

W ساكنا السند، ببالد ألبيه W واليا وكان عهده، ولي الشهيد الخان

: قباد كي ولدين وترك التتر، مع له حرب في وقتل ملتان بمدينة

. وكان الدين، ناصر يسمى الثاني بلبن السلطان وولد خسرو وكي

. الشهيد الخان استشهد فلما وبنجالة اللكنوتي ببالد ألبيه W واليا

ابن عن به وعدل خسرو، كي ولده إلى العهد بلبن السلطان جعل

بحضرة ساكن ولد كذلك الدين لناصر وكان الدين ناصر نفسه

جده بعد الملك تولى الذي وهو الدين، معز بيسمى جده مع دهلي

. ذكرناه كما حي ذاك إذ وأبوه نذكره، عجيب خبر في

ناصر بن الدين معز السلطان ذكر

بلبن الدين غياث السلطان ابن

غائب الدين ناصر وابنه ،W ليال الدين غياث السلطان توفي ولما

حسبما خسرو، كي الشهيد ابنه البن العهد وجعل اللكنوتي، ببالده

لكي W عدوا الدين غياث السلطان نائب األمراء ملك كان قصصناه،

على فيها دلس بيعة كتب أنه وهي تمت، حيلة عليه فأراد خسرو

حفيد الدين معز السلطان بايعوا بأنهم الكبار األمراء خطوط

: إن له فقال له كالمتنصح خسرو كي على ودخل بلبن السلطان

: . خسروا كي فقال منهم عليك وأخاف عمك، ابن بايعوا قد األمراء

: : ? وكيف فقال السند بالد إلى W هاربا بنفسك انج قال الحيلة فما

: أفتح ? وأنا بيدي، المفاتيح إن له قال مسدودة واألبواب الخروج

: في فركب اآلن، اركب له وقال يده، وقبل ذلك على فشكره لك

أثره، في وسد وأخرجه، الباب له وفتح ومماليكه، خاصته

: ووالية بذلك لي كيف فقال فبايعه، الدين معز على واستأذن

. ? وبإخراجه الحيلة، من عليه أدار بما فأعلمه عمي البن العهد

األمراء إلى وبعث الملك، دار إلى به ومضى ذلك على فشكره

له واستقام الناس سائر بايعه أصبح فلما W ليال فبايعوا والخواص

: فقال الخبر به فاتصل واللكنوتي بنجالة ببالد W حيا أبوه وكان الملك

الحياة بقيد وأنا به ويستقل الملك ابني يلي وكيف الملك وارث أنا

جيوشه? في ولده وتجهز دهلي، حضرة W قاصدا جيوشه في فتجهز

على وهي كرا، بمدينة W معا فتوفيا عنها، لمدافعته W قاصدا كذلك

على الدين ناصر فنزل إليه الهنود تحج الذي الكنك نهر ساحل

يلي مما الدين معز السلطان ولده ونزل كرا يلي مما شاطئه

تعالى الله أن ثم القتال، على وعزما بينهما والنهر األخرى، الجهة

الرحمة الدرين ناصر قلب في فألقى المسلمين، دماء حقن أراد

: في أرغب أن أحق وأنا شرف، فذلك ولدي ملك إذا وقال آلبنه

فركب ألبيه الضراعة الدين معز السلطان قلب في وألقى ذلك،

فقبل النهر وسط في والتقيا جيوشه، عن W منفردا منهما واحد كل

: . ملكي وهبتك قد أبوه له فقال له واعتذر أبيه رجل السلطان

: من لك بد ال ابنه له فقال بالده إلى الرجوع وأراد وبايعه ووليتك

وأقعده القصر ودخل دهلي، إلى معه فمضى بالدي، إلى الوصول

الذي اللقاء ذلك وسمي يديه بين ووقف الملك سرير على أبوه

: الدماء، حقن من فيه كان لما السعدين، لقاء بالنهر بينهما كان

. في الشعراء وأكثرت المنازعة عن والتجافي الملك وتواهب

بها. وترك سنين بعد بها فمات بالده، إلى الدين ناصر وعاد ذلك

وأطلقه تغلق السلطان أسره الذي بهادور الدين غياث منهم ذرية

بعد أعوام أربعة الدين لمعز الملك واستقام وفاته، بعد محمد ابنه

. ورخص خيراتها يصف أدركها من بعض رأيت كاألعياد وكانت ذلك

الصومعة بني الذي وهو وكرمه الدين معز وجود أسعراها،

. وحكى البالد في لها نظير وال دهلي جامع من الشمالي بالصحن

والشرب، النكاح يكثر كان الدين معز أن الهند أهل بعض لي

عليه فقام شقيه أحد ويبس دواؤها، األطباء أعجز علة فاعتلته

" والالم المعجم الخاء بفتح الخلجي فيروزشاة الدين جالل نائبه

والجيم ".

الدين جالل السلطان ذكر

شقيه أحد يبس من ذكرناه ما الدين معز السلطان اعترى ولما

على فوقف المدينة ظاهر إلى وخرج الدين جالل نائبه عليه خالف

. الدين معز فبعث الجيشاني بقبة تعرف قبة بجانب هنالك تل

ويدخل الدين جالل يبايع منهم يبعثه من كل فكان لقتاله، األمراء

. وحدثني أيام ثالثة القصر في وحصره المدينة دخل ثم جملته في

تلك في الجوع أصابه الدين معز السلطان أن ذلك شاهد من

ما جيرانه من الشرفاء أحد إليه فبعث يأكله، ما يجد فلم األيام،

وكان الدين جالل بعده وولي فقتل، القصر عليه ودخل أوده، أقام

له واستقام سنذكره كما القتل، إلى أداه وحلمه ،W فاضال W حليما

أعطاه الذي وهو باسمه، المعروف القصر وبنى سنين الملك

بأخته، زوجه، لما مهنا، بن غدا األمير لصهره محمد السلطان

الدين، ركن اسمه ولد الدين جالل للسلطان فكان ذلك، وسيذكر

ومانكبور كرا مدينة وواله بابنته زوجه الدين عالء اسمه أخ وابن

والسكر واألرز القمح كثيرة الهند بالد أخصب من وهي ونواحيها،

مسيرة وبينهما دهلي، إلى تجلب ومنها الرفيعة، الثياب بها وتصنع

يشكوها زال فال تؤذيه، الدين عالء زوجة وكانت W يوما عشر ثمانية

بسببها بينهما الوحشة وقعت حتى الدين جالل السلطان عمه إلى

ثابت الملك وحب ،W منصورا W مظفرا W شجاعا W شهما الدين عالء وكان

غنائم من بسيفه يستفيده ما إال مال له يكن لم أنه إال نفسه، في

بالد. وتسمى الدويقير، ببالد الغزو إلى مرة ذهب أنه فاتفق الكفار

وكان والمرهتة، المالوه بالد كرسي وهي وسنذكرها، W أيضا الكتكة

الغزوة بتلك الدين بعالء فعثرت الكفار، سالطين أكبر سلطانها

تحته فوجد هنالك بالحفر فأمر ،W طنينا له فسمع حجر عند له دابة

له فأذعن الدويقير، إلى ووصل أصحابه في ففرقه ،W عظيما W كنزا

له وأهدى حرب غير من المدينة من ومكنه بالطاعة، سلطانها

من W شيئا عمه إلى يبعث ولم كرا، المدينة إلى فرجع عظيمة هدايا

إليه الوصول من فامتنع إليه، فبعث به عمه الناس فأغرى الغنائم

ولدي محل فإنه به وآتي إليه أذهب أنا الدين جالل السلطان فقال

كرا، مدينة بساحل حل حتى المراحل وطوى عساكره في فتجهز

الدين، ناصر أبيه لقاء إلى خرج لما الدين معز السلطان نزل حيث

W أيضا أخيه ابن وركب أخيه، ابن إلى الوصول برسم النهر وركب

: عانقته أنا إذا ألصحابه وقال به الفتك على W عازما ثان مركب في

كما أصحابه وقتله أخيه ابن عانقه النهر وسط التقيا فلما فاقتلوه

. وعساكره ملكه على واحتوى وعدهم،

الخلجي شاه محمد الدين عالء السلطان ذكر

وعاد   عمه، عساكر أكثر إليه وفر بالملك، استقل عمه قتل ولما

دفاعه إلى وخرج الدين ركن على واجتمعوا دهلي، إلى بعضهم

إلى الدين ركن وفر الدين، عالء السلطان إلى W جميعا فهربوا

عشرين األمر له واستقام الملك، دار الدين عالء ودخل السند،

وكان. ،W كثيرا عليه يثنون الهند وأهل السالطين خيار من وكان سنة

ويحضر أسعارهم، عن ويسأل بنفسه، الرعية أمور يتفقد

ويذكر ذلك برسم يوم كل في الرئيس يسمونه وهم المحتسب

لكثرة ذلك أنه فأخبره اللحم، غالء سبب عن W يوما سأله أنه

بإحضاره وأمر ذلك، برفع فأمر المرتب في البقر على المغرم

: والغنم البقر بها اشتروا لهم وقال األموال وأعطاهم التجار

بيعها على أجرة لكم ويكون المال، لبيت ثمنها ويرتفع وبيعوها،

دولة من بها يؤتى التي األثواب في هذا مثل وفعل ذلك، ففعلوا

يرخص حتى الزرع وباع المخازن فتح الزرع ثمن غال إذا وكان أباد

بثمن. الزرع ببيع فأمر مرة ذات ارتفع السعر أن ويذكر السعر

W زرعا أحد يبيع أال فأمر الثمن، بذلك بيعه من الناس فامتنع عينه،

المحتكرون فخاف أشهر، ستة للناس وباع المخزن زرع غير

بأقل يبيعوه أن على لهم يؤذن أن فرغبوا بالسوس زرعهم فساد

. لجمعة يركب ال وكان بها بيعه من امتنعوا التي األولى القيمة من

سليمان يسمى أخ ابن له كان إنه ذلك وسبب سواهما وال لعيد وال

وأضمر معه، وهو الصيد إلى W يوما فركب ويعظمه، يحبه وكان شاه

فلما الفتك من الدين جالل بعمه هو فعل ما يفعل أن نفسه في

وأتى بترس عبيده بعض وغطاه فصرعه بنشابة رماه للغداء، نزل

: وركب فصدقهم مات قد إنه العبيد له فقال عليه، ليجهز أخيه ابن

غشيته من الدين عالء السلطان وأفاق الحرم على القصر فدخل

به وأتي فأدرك أخيه ابن وفر عليه، العساكر واجتمعت وركب،

. خان خضر األوالد من له وكان يركب ال ذلك بعد وكان فقتله، إليه

الذي الدين قطب وهو خان، ومبارك خان بكر وأبو خان وشادي

. عنده W مهتضما الدين قطب وكان الدين وشهاب الملك، ولي

وهي المراتب، إخوته جميع وأعطى الحظوة قليل الحظ ناقص

أعطيك أن بد ال ،W يوما له وقال W؛ شيئا يعطه ولم واألطبال، األعالم

: أباه فهال يعطيني الذي هو الله له فقال إخوتك أعطيت ما مثل

. وكانت المرض، عليه اشتد السلطان إن ثم منه وفزع الكالم هذا

القمر والماه حق، ماه وتسمى خان، خضر ولده أم زوجته

ولدها تمليك على أخاها فعاهدت سنجر، يسمى أخ لها بلسانهم،

وكان السلطان، أمراء أكبر نائب ملك بذلك وعلم خان خضر

ألفان وهي تنكة، بألف إشتراه السلطان ألن األلفي، يسمى

اتفقوا بما السلطان إلى فوشى المغرب، دنانير من وخمسمائة

فإذا ،W ثوبا معطيه فإني سنجر علي دخل إذا لخواصه فقال عليه،

دخل فلما واذبحوه األرض به واضربوا بأكمامه فأمسكوا لبسه،

: له يقال بموضع ،W غائبا خان خضر وكان وقتلوه ذلك فعلوا عليه

شهداء لزيارة توجه دهلي، من يوم مسيرة على سندبت،

ويدعو W راجال المسافة تلك يمشي أن عليه كان لنذر به، مدفونين

. W شديدا W حزنا عليه حزن خاله قتل أباه أن بلغه فلما بالراحة لوالده

يعز من لهم مات إذا يفعلونها الهند ألهل عادة وتلك جيبه، ومزق

عنفه عليه دخل فلما ذلك، فكره فعله ما والده فبلغ عليهم،

المذكور، نائب لملك وسلمه ورجاله، يداه فقيدت به وأمر والمه،

" الكاف بفتح وضبطه كاليور حصن إلى يذهب أن وأمره

ويقال " راء وآخره الحروف آخر الياء وضم الالم وكسر المعقودة

الهنود كفار بين منقطع حصن وهو ثانية، ياء بزيادة كيالير W أيضا له

فلما مدة، أنا سكنته وقد دهلي، من عشر مسيرة على منيع

الحصن، أمير وهو للكتوال سلمه الحصن هذا إلى أوصله

: ابن هذا تقولوا ال لهم وقال الزماميون، وهم وللمفردين

يحفظ كما فاحفظوه له، عدو أعدى هو إنما فتكرموه، السلطان

: من. ابعث نائب الملك فقال بالسلطان اشتد المرض إن ثم العدو

: بذلك وماطله نعم له فقال العهد ألوليه خان خضر بابني يأتي

: رحمه السلطان توفي أن إلى يصل ذا هو قال عنه، سأل فمتى

الله.

الدين شهاب السلطان ابنه ذكر

األصغر ابنه نائب ملك اقعد الدين عالء السلطان توفي ولما

نائب ملك وتغلب الناس، وبايعه الملك، سرير على الدين شهاب

إلى بهما وبعث خان، وشادي خان بكر أبي أعين وسمل عليه،

هنالك، المسجون خان خضر أخيهما عيني بسمل وأمر كاليور،

. وكان عيناه تسمل لم لكنه الدين، قطب وسجن وسجنوا

ببشير أحدهما يسمى خواصه، من مملوكان الدين عالء للسلطان

الدين، عالء زوجة الكبرى الخاتون إليهما فبعثت بمبشر، واآلخر

: وقالت موالهما، بنعمة فذكرتهما الدين، معز السلطان بنت وهي

يريد وأنه تعلمانه، ما أوالدي في فعل قد نائب ملك الفتى هذا إن

: . عادتهما وكانت نفعل، ما سترين لهما فقاال الدين قطب يقتل أن

الليلة تلك عليه فدخال بالسالح، عليه ويدخال ملك نائب عند يبيتا أن

ينام الخرمقة يسمونه بالملف مكسو الخشب من بيت في وهو

يد من السيف أخذ أنه فاتفق القصر، سطح فوق المطر أيام في

صاحبه، عليه وثنى المملوك به فضربه إليه، ورده فقلبه أحدهما

يديه، بين فرمياه الدين، قطب مجلس إلى به وأتيا رأسه واحتزا

كأنه. W أياما يديه بين وأقام الدين شهاب أخيه على فدخل وأخرجاه

. فخلعه خلعه عزم ثم له، نائب

الدين عالء السلطان ابن الدين قطب السلطان ذكر

إلى به وبعث إصبعه، وقطع الدين شهاب أخاه الدين قطب وخلع

. . بعد إنه ثم الدين لقطب الملك واستقام إخوته مع فحبس كاليور

مسيرة على وهي أباد، دولة إلى دهلي حضرة من خرج ذلك

. الصفصاف من األشجار تكنفه بينهما والطريق منها W يوما أربعين

. ثالث. منه ميل كل وفي بستان في به الماشي فكأن وسواه

ما جميع داوة كل وفي ترتيبه، ذكرنا وقد البريد وهي داوات،

. األربعين مسيرة سوق في يمشي فكأنه إليه المسافر يحتاج

. ستة. مسيرة والمعبر التلنك بالد إلى الطريق يتصل وكذلك W يوما

فال. والصادر، للوارد وزاوية للسلطان قصر منزلة كل وفي أشهر

. السلطان خرج ولما الطريق ذلك في زاد حمل إلى الفقير يفتقر

الخالف على األمراء بعض اتفق الحركة هذه في الدين قطب

عشرة نحو وسنه المسجون، خان خضر أخيه ولد وتولية عليه

. أخيه ابن فأخذ ذلك، السلطان فبلغ السلطان مع وكان أعوام،

نثر حتى الحجارة إلى برأسه وضرب برجليه، وأمسك المذكور

أبو حيث كاليور إلى شاه ملك ويسمى األمراء أحد وبعث دماغه

. زين القاضي فحدثني W جميعا بقتلهم وأمره وأعمامه الولد هذا

: ضحوة شاه ملك عاينا قدم قال الحصن هذا قاضي مبارك الدين

خاف بقدومه سمع فلما بمحبسه، خان خضر عند وكنت يوم،

: ? : . حاجة في قال جئت فيم له فقال األمير عليه ودخل لونه وتغير

: : . عنه وخرج نعم، فقال سالمة، نفسي له فقال عالم خوند

وهم والمفردين الحصن صاحب وهو الكتوال واستحضر

العدول، وعن عني وبعث رجل، ثالثمائة وكانوا الزماميون،

المخلوع الدين شهاب إلى وأتوا فقرأوه، السلطان بأمر واستظهر

خان بكر أبي عنق ضربوا ثم جزع، غير متثبت وهو عنقه فضربوا

وذهل، فزع خان خضر عنق ليضربوا أتوا ولما خان، وشادي

في W جميعا وسحبوهم وقتلوه دونها، الباب فسدوا معه أمه وكانت

. بمقابر فدفنوا سنين بعد واخرجوا غسل وال تكفين بدون حفرة

ثمان. سنة بمكة ورايتها مدة، خان خضر أم وعاشت آبائهم

من. منحوت كأنه شاهق رأس في هذا كاليور وحصن وعشرين

W بئرا عشرين ونحو الماء جباب وبداخله جبل، يحاذيه ال الصخر

المجانيق عليها W منصوبا الحصن، إلى مضافة األسوار عليها

الفيل. يصعدها متسعة طريق في الحصن إلى ويصعد والرعادات

وعليه. الحجر من منحوت فيل صورة الحصن باب وعند والفرس

. . حقيقة فيل أنه يشك لم بعد على اإلنسان رآه وإذا فيال صورة

البيض بالحجارة كلها مبنية حسنة مدينة الحصن وأسفل

. األبواب ماعدا فيها خشب وال ودورها، مساجدها المنحوتة،

. كفار، سوقتها وأكثر والمجالس والقباب بها الملك دار وكذلك

ألنها جهاد، في يزالون ال السلطان جيش من فارس ستمائة وفيها

. يبق ولم بالملك، واستقل إخوته الدين قطب قتل ولما الكفار بين

خاصته، من عليه تعالى الله بعث عليه يخالف من وال ينازعه من

الدين ناصر عنده منزله وأعظمهم أمرائه أكبر لديه الحظي

تطل لم مدته أن إال بملكه، واستقل وقتله به ففتك خان خسرو

تغلق، السلطان خلعه بعد قتله من عليه تعالى الله فبعث بالملك،

. ونسطره هذا إثر تعالى الله شاء إن مستوفى كله يشرح حسبما

الدين ناصر خسروخان السلطان ذكر

حسن شجاع وهو الدين، قطب أمراء أكبر من خسروخان وكان

بالد أخصب من وهي المعبر، وبالد جنديري بالد فتح وكان الصورة،

. الدين. قطب وكان أشهر ستة مسيرة دهلي وبين وبينهما الهند

. لقطب وكان يديه على حتفه ذلك فجر ويؤثره، � شديدا W حبا يحبه

أمرائه أكبر وهو الجهان، صدر خان قاضي يسمى معلم الدين

. يبيت " " أن وعادته القصر مفاتيح صاحب وهو دار، كليد وكليت

رجل ألف وهم النوبة، أهل ومعه السلطان باب على ليلة كل

أبواب بين فيما صفين ويكونون ليال، أربع بين مناوبة يبيتون

بين فيما إال أحد يدخل فال يديه، بين منهم واحد كل وسالح القصر،

. أمراء. النوبة وألهل النهار نوبة أهل أتى الليل تم وإذا سماطيهم

. وكان حضر أو منهم غاب من ويكتبون عليهم يتطوفون وكتاب

ما ويسوءه خان، خسرو أفعال يكره خان قاضي السلطان معلم

. يزال وال منهم وأصله إليهم، وميله الهنود لكفار إيثاره من يراه

يريد، وما دعه له ويقول منه يسمع فال السلطان إلى ذلك يلقي

. قال األيام بعض في كان فلما يده على قتله من الله أراد لما

. : يسلموا أن يريدون الهنود من جماعة إن للسلطان خان خسرو

إلى أدخل اإلسالم أراد إذا الهندي أن البالد تلك في عادتهم ومن

ذهب من أساور أو قالدة ويعطيه حسنة كسوة فيكسوه السلطان

: . : يستحيون إنهم فقال بهم ائتني السلطان له فقال قدره، على

: . ائتني له فقال ملتهم وأهل أقربائهم ألجل W نهارا إليك يدخلوا أن

. وكبرائهم، الهنود شجعان من جماعة خان خسرو فجمع W ليال بهم

فوق ينام والسلطان الحر، أوان وذلك خانان، خان أخوه فيهم

. الفتيان بعض إال الوقت ذلك في عنده يكون وال القصر، سطح

الباب إلى ووصلوا السالح شاكو وهم األربعة األبواب دخلوا فلما

. فمنعهم بالشر وأحس شأنهم، أنكر خان، قاضي وعليه الخامس،

: في اإلذن بنفسي عالم خوند من أسمع أن بد ال وقال الدخول من

. عليه هجموا الدخول من منعهم فلما يدخلون وحينئذ دخولهم،

? : فقال. هذا ما السلطان فقال بالباب، الضجة وعلت فقتلوه

: خان قاضي فمنعهم ليسلموا، أتوا الذين الهنود هم خان خسرو

. الدخول يريد وقام السلطان فخاف الضجيج، وزاد الدخول من

الباب فقرع عنده والفتيان ،W مسدودا بابه وكان القصر، إلى

منه أقوى السلطان وكان خلفه، من خان خسرو واحتضنه

: فوقي. ذا هو خان خسرو لهم فقال الهنود ودخل فصرعه

إلى القصر سطح من به ورموا رأسه وقطعوا فقتلوه فاقتلوه،

ال. وهم والملوك األمراء إلى حينه من خان خسرو وبعث صحنه

. الملك سرير على وجده طائفة دخلت فكلما اتفق بما يعلمون

إلى األوامر وهي المراسم وكتب بأمره، أعلن أصبح ولما فبايعوه

. . إلى وأذعنوا W جميعا له فطاعوا خلعة أمير لكل وبعث البالد جميع

بدبال W وأميرا ذاك إذا وكان شاه، محمد السلطان ولد شاه تغلق

. طرحها خان خسرو خلعة وصلته فلما السند بالد من بور،

. . ثم فهزمهم خانان خان أخاه إليه وبعث فوقها وجلس باألرض،

. ملك ولما تغلق أخبار في سنشرحه كما قتله أن إلى أمره آل

ذبح عن النهي منها منكرة، W أمورا وأظهر الهنود، أثر خان خسرو

من وجزاء ذبحها، يجيزون ال فإنهم الهنود، كفار قاعدة على البقر

. البقر يعظمون وهم ويحرق جلدها في يخاط أن عندهم ذبحها

. ويلطخون مرضوا إذا ولالستشفاء للبركة، أبوالها ويشربون

. إلى خان خسرو بغض مما ذلك وكان بأرواثها وحيطانهم بيوتهم

امتدت وال واليته مدة تطل فلم تغلق، إلى عنه وأمالهم المسلمين

. سنذكره كما ملكه أيام

شاه تغلق الدين غياث السلطان ذكر

وضم" المعجم الغين وسكون المعلوة التاء بضم اسمه وضبط

" العامل العالم الصالح اإلمام الشيخ حدثني قاف وآخره الالم

الله عبد أبي الدين شمس الصالح الشيخ ابن الدين ركن العابد

الملتاني القرشي زكريا الدين بهاء العابد العالم اإلمام الولي ابن

بالقرونة. " المعروفين األتراك من كان تغلق السلطان أن بزاويته

" قانطون وهم ، النون وفتح الواو وسكون والراء القاف بفتح

. فقدم الحال، ضعيف وكان والترك السند بالد بين التي بالجبال

" والكلواني له، W كلوانيا وكان التجار، بعض خدمة في السند بالد

" " " على وذلك ، جلوبان الخيل راعي هو المعقود الكاف بضم

" أولوخان أخوه ذاك إذ السند وأمير الدين، عالء السلطان أيام

البياة " في فرتبه بجانبه، وتعلق تغلق، فخدمه والالم الهمزة بضم

. ثم" " الرجالة وهم ، الحروف آخر الياء وفتح الموحدة الباء بكسر

الصغار األمراء من كان ثم الفرسان، في فأثبت نجابته ظهرت

. الكبار، األمراء من ذلك بعد كان ثم خيله أمير أولوخان وجعله

الجامع مقصورة على W مكتوبا ورأيت الغازي، بالملك وسمي

وعشرين W تسعا التتر قاتلت إني بعملها، أمر الذي وهو بملتان،

. . قطب ولي ولما الغازي بالملك سميت فحينئذ فهزمتهم مرة،

" المهمل الدال بكسر وهي وعمالتها بور دبال مدينة واله الدين

" الهند سلطان اآلن هو الذي ولده وجعل ، الموحدة الباء وفتح

" " ملك ولما والنون الجيم بفتح جونه يسمى وكان خيله، أمير

. خان خسرو وولي الدين قطب قتل لما ثم شاه بمحمد تسمى

. له كان الخالف تغلق أراد فلما الخيل إمارة على الله أبقاه

إلى وكتب القتال، في عليهم يعتمد الذين أصحابه من ثالثمائة

أيام، ثالثة بور دبال وبين وبينهما بملتان، يومئذ وهو كشلوخان،

ويحرضه الدين، قطب نعمة ويذكره بنصرته، القيام منه يطلب

. أنه تغلق إلى فكتب بدهلي خان كشلو ولد وكان ثأره طلب على

. ولده إلى تغلق فكتب تريد ما على ألعنتك عندي ولدي كان لو

ويستصحب إليه يفر أن ويأمره عليه، عزم بما يعلمه شاه محمد

. له وتمت خان خسرو على الحيلة ولده فأدار خان، كشلو ولد معه

: البراق تحتاج وهي وتبدنت سمنت قد الخيل إن له فقال أراد، كما

. في يوم كل يركب فكان تضميرها في له فأذن التضمير، وهو

أربع إلى واستمر والثالث، والساعتين الساعة بها فيسير أصحابه

وقت وذلك الزوال، وقت إلى W يوما غاب أن إلى ساعات،

. خبر له يوجد فلم طلبه، في بالركوب السلطان فأمر طعامهم،

. تغلق أظهر وحينئذ خان كشلو ولد معه واستصحب بأبيه ولحق

وبعث أصحابه، في خان كشلو معه وخرج العساكر وجمع الخالف،

وفر هزيمة، شر فهزماه لقتالهما، خانان خان أخاه السلطان

أصحابه، وقتل أخيه، إلى خانان خان ورجع إليهما، عسكره

. دهلي حضرة تغلق وقصد وأمواله خزائنه وأخذت

بموضع   دهلي بخارج ونزل عساكره، في خسروخان إليه وخرج

" " وأمر الريح، رحى ذلك ومعنى آسياباد أباد بآصيا يعرف

. ووقع عد وال بوزن ال بالبدر، األموال وأعطى ففتحت، بالخزائن

. عساكر وانهزمت قتال أشد الهنود وقاتلت تغلق، وبين بينه اللقاء

فقال الثالثمائة، األقدمين أصحابه في وانفرد محلته، ونهبت تغلق،

خسرو: عساكر واشتغلت قتلنا، أدركنا حيثما الفرار أين إلى لهم

. تغلق فقصد قليل اال معه يبق ولم عنه وتفرقوا بالنهب، خان

الذي " " جتر بالشطر يعرف هنالك والسلطان موقفه، وأصحابه

والطير، القبة، مصر بديار يسمى الذي وهو رأسه، فوق يرفع

. في السلطان يفارق فال والصين بالهند وأما األعياد في بها ويرفع

. وبين بينهم القتال حمي وأصحابه تغلق قصده فلما حضر وال سفر

فنزل. وهرب أحد، معه يبق ولم السلطان أصحاب وانهزم الهنود

وأرسل واحد، قميص في وبقي وسالحه، بثيابه ورمى فرسه عن

. هنالك W بستانا ودخل الهند، فقراء يفعل كما كتفيه بين شعره

بالمفاتيح، الكتوال فأتاه المدينة، وقصد تغلق، على الناس واجتمع

: تكون أنت خان لكشلو وقال منه بناحية ونزل القصر ودخل

. : وتنازعا،. السلطان تكون أنت بل خان كشلو فقال السلطان

. : ولدك فيتولى W سلطانا تكون أن أبيت فإن خان كشلو له فقال

الخاص وبايعه الملك سرير على وقعد حينئذ، وقبل هذا، فكره

مختف وهو خان، بخسرو لجوع اشتد ثالث بعد كان ولما والعام،

يكن فلم W طعاما فسأله القيم فوجد به وطاف فخرج بالبستان،

: ذهب فلما طعام في فارهنه اذهب وقال خاتمه فأعطاه عنده

وهو الشحنة إلى ورفعوه أمره الناس أنكر السوق إلى بالخاتم

. الخاتم إليه دفع بمن فأعلمه تغلق السلطان على فأدخله الحاكم

تتو " على W راكبا به وأتاه عليه فقبض به ليأتي W محمدا ولده فبعث

. البرذون " وهو ، مضمومة والثانية مفتوحة أوالهما مثناتين بتائين

. : له فأمر بطعام فأتني جائع إني له قال يديه بين مثل فلما

. W قائما قام أكل فلما بالتنبول ثم بالقفاع ثم الطعام ثم بالشربة

: . لك: له فقال تفضحني وال الملوك، فعل معي افعل تغلق يا وقال

به. هو قتل الذي الموضع في وذلك رقبته فضربت به وأمر ذلك

فعل كما السطح أعلى من وجسده برأسه ورمي الدين، قطب

. في ودفن وتكفينه بغسله أمر ذلك وبعد الدين، قطب برأس هو

. . W فاضال W عادال وكان أعوام أربعة لتغلق الملك واستقام مقبرته،

استقر ولما ذلك له يتم فلم عليه القيام من ولده رامه ما ذكر

" بكسر وضبطها التلنك بالد ليفتح ولده بعث الملك بدار تغلق

" على وهي معقودة وكاف النون وسكون والالم المعلوة التاء

. W عظيما W عسكرا معه وبعث دهلي مدينة من أشهر ثالثة مسيرة

الميم " وضم المعلوة التاء بفتح تمور الملك مثل االمراء، كبار فيه

" " والكاف المعلوة التاء بكسر تكين الملك ومثل راء وآخره

" " " ومثل الميم بضم والمهردار كافور ملك ومثل نون وآخره

" والراء الحروف أخر والياء مفتوحة الموحدة بالباء بيرم ملك

. . وكان " المخالفة أراد التلنك أرض إلى بلغ فلما وسواهم مفتوحة

إلى يلقي أن فأمره بعبيد، يعرف الشعراء الفقهاء من نديم له

يبايعونه الناس أن وظنه توفي، تغلق السلطان أن الناس

. أنكره الناس إلى ذلك ألقى فلما ذلك سمعوا إذا مسرعين

. أحد معه يبق فلم وخالف، طبله منهم واحد كل وضرب األمراء،

. في أبيه إلى ففر دونه وقام تمور، ملك منه فمنعهم قتله، وأرادوا

األصحاب ومعناه موافق، ياران سماهم الفرسان من عشرة

إلى. بالعود وأمره والعساكر األموال أبوه فأعطاه الموافقون

. . وأمر ،W عبيدا الفقيه فقتل أراد كان بما أبوه وعلم إليها فعاد تلنك

الطرف، محدود األرض في عمود له فدق المهردار كافور بملك

. أسفل إلى ورأسه، طرفه، جنبه من خرج حتى عنقه في وركز

. السلطان إلى األمراء من بقي من وفر الحال تلك على وترك

الدين غياث السلطان ابن الدين ناصر السلطان ابن الدين شمس

. عنده واستقروا بلبن،

وفاته إلى لذلك اتصل وما اللكنوتي بالد إلى تغلق مسير ذكر

شمس إن ثم الدين، شمس السلطان عند الهاربون األمراء وأقام

. ثم أبيه مجلس فجلس الدين شهاب لولده وعهد توفي، الدين

بالهندية ومعناه بورة، بهادور، الدين غياث األصغر أخوه عليه غلب

. إخوته وسائر قطلوخان أخاه وقتل الملك، على واستولى األسود،

معهما فتجهز تغلق، إلى منهم الدين وناصر الدين شهاب وفر

السير وجد ملكه، في عنه W نائبا W محمدا ولده وخلف أخيهما، لقتال

الدين غياث سلطانها وأسر عليها، فانتصر اللكنوتي بالد إلى

. دهلي بمدينة وكان ملكه حاضرة إلى W أسيرا به وقدم بهادور،

السلطان ابن شاه محمد يزال وال البذواني، الدين نظام الوالي

. . حال� الشيخ يأخذ وكان الدعاء ويسأله خدامه، ويعظم إليه يتردد

. حاله في الشيخ كان إذا لخدامه؛ السلطان ابن فقال عليه تغلب

. فدخل أعلموه الحال أخذته فلما بذلك فأعلموني عليه تغلب التي

: في الشيخ توفي ثم الملك، لك وهبنا قال الشيخ رآه فلما عليه،

. ذلك فبلغ كاهله، على نعشه محمد ابنه فحمل السلطان غيبة أيام

. استكثاره عليه ونقم ،W أمورا منه رأى قد وكان وتوعده فأنكره أباه

الناس، قلوب واستجالله العطايا، وإجزاله المماليك، شراء من

. مدينة يدخل ال أنه زعموا المنجمين أن وبلغه عليه حنقه فزاد

. من وقرب سفره من عاد ولما فتوعده ذلك سفره بعد دهلي

بضم " الكشك يسمونه وهم ،W قصرا له يبني أن ولده أمر الحاضرة

بور، " أفغان يسمى هنالك واد على مسكن معجم وشين الكاف

. على W مرتفعا بالخشب، بنائه أكثر وجعل أيام ثالثة في فبناه

النظر تولى بهندسة وأحكمه خشب، سواري على W قائما األرض،

أحمد واسمه جهان، بخواجه ذلك بعد المعروف زاده الملك فيها

شحنة ذاك إذ وكان محمد، السلطان وزراء كبير إياس، بن

الفيلة. وطئت متى أنه فيه اخترعوها التي الحكمة وكانت العمارة

. وأطعم بالقصر السلطان ونزل وسقط القصر ذلك وقع منه جهة

. يديه بين الفيلة يعرض أن في ولده واستأذنه وتفرقوا الناس

. مع يومئذ كان أنه الدين ركن الشيخ وحدثني له فأذن مزينة وهي

محمد فجاء محمود، لديه المؤثر السلطان ولد ومعهما السلطان

: فصل، انزل العصر، وقت هذا خوند يا للشيخ فقال السلطان ابن

. : حسبما واحدة جهة من باألفيال وأتي فنزلت الشيخ لي قال

محمود، وولده السلطان على الكشك سقط وطئتها فلما دبروه،

: الكشك فوجدت أصل، ولم فعدت الضجة، فسمعت الشيخ قال

. عنه، للحفر والمساحي بالفؤوس يؤتى أن ابنه فأمر سقط قد

. فحفروا الشمس غربت وقد إال بهما يؤت فلم باإلبطاء، وأشار

. فزعم الموت ليقيه ولده على ظهره حنى قد السلطان ووجدوا

عليه، فأجهز W حيا أخرج أنه بعضهم وزعم W ميتا خرج أنه بعضهم

باسمه المسماة البلدة خارج بناها التي مقبرته إلى W ليال وحمل

. . وبها المدينة لهذه بنائه في السبب ذكرنا وقد بها فدفن أباد تغلق

جعل الذي األعظم القصر وبه وقصوره، تغلق خزائن كانت

وبصيص عظيم نور لها كان الشمس طلعت فإذا مذهبة، قراميده

. الكثيرة األموال بها واختزن إليها، النظر إدامة من البصر يمنع

. واحدة قطعة فكان ،W إفراغا الذهب فيه وأفرغ W صهريجا أنه ويذكر

ذكرناه ما وبسبب ولي، لما شاه محمد ولده ذلك جميع فصرف

على سقط الذي الكشك بناء في جهان خواجه الوزير هندسة من

أحد يكن فلم وإيثاره، شاه محمد ولده عند حظوته وكانت تغلق،

وال الوزراء من عنده مرتبته يبلغ وال لديه، المنزلة في يدانيه

غيرهم.

السلطان ابن شاه محمد المجاهد أبي السلطان ذكر

عليه قدمنا الذي والسند الهند ملك شاه تغلق الدين غياث

غير من الملك على محمد ابنه استولى تغلق السلطان مات ولما

. . فلما جونه اسمه كان أنه قدمنا وقد عليه مخالف وال له منازع

. من ذكرت ما وكل المجاهد بأبي واكتنى بمحمد، تسمى ملك

من معظمه أو وتلقيته به أخبرت مما فهو الهند، سالطين شأن

. أخبار وأما القضاة قاضي الغزنوي البرهان بن الدين كمال الشيخ

. ببالده كوني أيام شاهدته مما فمعظمها الملك هذا

وصفه ذكر

. يخلو فال الدماء وإراقة العطايا إسداد في الناس أحب الملك هذا

. حكاياته الناس في شهرت وقد يقتل حي أو يغنى فقير عن بابه

بذوي والبطش الفتك في وحكاياته والشجاعة، الكرم في

للعدل. W إظهارا وأكثرهم W تواضعا ذلك مع الناس أشد وهو الجنايات

. لصالة. أمر في اشتداد وله محفوظة عنده الدين وشعائر والحق

. سعادتهم، اطردت الذين الملوك من وهو تركها على والعقوبة

. . وسنذكر الكرم عليه األغلب ولكن نقيبتهم يمن المعتاد وخرق

. أشهد وأما تقدمه عمن بمثلها يسمع لم عجائب فيه أخباره من

الخارق الكرم من عنه أنقله ما جميع أن ورسله ومالئكته بالله

من مآثره بعض أن وأعلم ،W شهيدا بالله وكفى يقين حق للعادة

قبيل من ويعدونه الناس من كثير عقل في يسوغ ال ذلك

بحظ وأخذت صحته وعرفت عاينته شيء ولكنه عادة، المستحيل

. . بالتواتر ثابت ذلك وأكثر فيه الحق قول إال يسعني ال منه وافر

. المشرق بالد في

ذلك وترتيب ومشوره أبوابه ذكر

" المهمل السين بفتح سرى دار تسمى بدهلي السلطان ودار

. " من جملة فعليه األول الباب أما كثيرة أبواب ولها ، والراء

. والصرنايات واألبواق األنفار أهل به ويقعد به، موكلون الرجال

. : فالن جاء ضربهم في ويقولون ضربوها، كبير أو أمير جاء فإذا

. األول الباب وبخارج والثالث الثاني البابين في W أيضا وكذلك

. فإن الناس يقتلون الذين وهم الجالدون، عليها يقعد دكاكين

باب على قتل أحد بقتل السلطان أمر متى أنه عندهم العادة

. كبير، دهليز والثاني األول البابين وبين W ثالثا هنا ويبقى المشور،

حفاظ من النوبة أهل عليها يقعد جهتيه، من مبنية دكاكين فيه

. وبينه. به الموكلون البوابون عليه فيقعد الثاني الباب وأما األبواب

يديه وبين النقباء، نقيب عليها يقعد كبيرة دكانة الثالث الباب وبين

مجوهرة الذهب من كاله رأسه وعلى بيده، يمسكه ذهب عمود

كل رأس على يديه بين والنقباء الطواويس، ريش أعالها في

W سوطا وبيده منطقة، وسطه وفي مذهبة، شاشية منهم واحد

كبير مشور إلى الثاني الباب هذا ويفضي فضة، أو ذهب من نصابه

. فيها يقعد دكاكين فعليه الثالث الباب وأما الناس به يقعد متسع

. من إال أحد الباب هذا على يدخل ال أن عوائدهم ومن الباب كتاب

. . وناسه أصحابه من عدد إنسان لكل ويعين لذلك السلطان عينه

. W فالنا أن الكتاب يكتب الباب هذا إلى يأتي من وكل معه يدخلون

ويطالع النهار، آخر إلى الساعات من الفالنية الساعة في جاء

. يحدث ما بكل W أيضا ويكتبون اآلخرة العشاء بعد بذلك السلطان

. ما يوصل من الملوك أبناء من عين وقد األمور من الباب من

. دار عن غاب من أنه W أيضا عوائدهم ومن السلطان إلى يكتبونه

هذا يدخل فال عذر، لغير أو لعذر W فصاعدا أيام ثالثة السلطان

. أو مرض من عذر له كان فإن السلطان من بإذن إال بعدها الباب

. السلطان إلى إهداءها يناسب مما هدية يديه بين قدم غيره،

. والكتاب، المصحف يهدي فالفقيه األسفار من القادمون وكذلك

واألمراء ونحوها، والمسواك والسبحة المصلى يهدي الفقير وشبه

. الثالث الباب وهذا والسالح والجمال الخيل يهدون أشبههم ومن

بفتح " أسطون هزار المسمى الفسيح الهائل المشور إلى يفضي

" سواري وهو سارية، ألف ذلك ومعنى وراء وألف والزاي الهاء

نقش، أبدع منقوش خشب سقف عليها مدهونة، خشب من

. الجلوس السلطان يجلس المشور وبهذا تحتها الناس يجلس

العام.

ترتيبجلوسه ذكر

 

. على وجلوسه النهار أول جلس وربما العصر، بعد جلوسه أكثر

. مخدة ظهره خلف ويجعل مرتبة فوقها بالبياض مفروشة مصطبة

. كجلوس وقعوده ذلك مثل يساره وعن متكأ، يمينه وعن كبيرة،

. فإذا كلهم الهند أهل جلوس وهو الصالة، في للتشهد اإلنسان

وخلفهم الوزير، خلف الكتاب ووقف الوزير، أمامه وقف جلس

ونائبه، السلطان عم ابن ملك فيروز هو الحجاب وكبير الحجاب،

يتلوه ثم حاجب، خاص يتلوه ثم السلطان، من الحجاب أدنى وهو

وسيد الحجاب وشرف ونائبه، الدار ووكيل حاجب، خاص نائب

. نحو وهم النقباء، الحجاب يتلو ثم أيديهم تحت وجماعة الحجاب،

بأعلى. والنقباء الحجاب ينادي السلطان جلوس وعند مائة

. الكبير: الملك السلطان رأس على يقف ثم الله بسم أصواتهم

السلحدارية من مائة ويقف الذباب، بها يشرد المذبة وبيده قبولة

والسيوف الدرق بأيديهم يساره، عن ومثلهم السلطان يمين عن

قاضي. المشور بطول والميسرة الميمنة في ويقف والقسي

الشرفاء كبار ثم الفقهاء كبار ثم الخطباء خطيب ويليه القضاة

كبار ثم الكبار األمراء ثم وأصهاره السلطان إخوة ثم والمشايخ

. مسرجة W فرسا بستين يؤتى ثم القواد ثم الغرباء وهم األعزة

التي وهي الخالفة، بشعار هو ما فمنها سلطانية، بجهازات ملجمة

من يكون ما ومنها المذهب، األسود الحرير من ودوائرها لجمها

. فيوقف السلطان، غير بذلك يركب وال المذهب األبيض الحرير

بحيث الشمال، عن والنصف اليمين عن الخيل هذه من النصف

. الحرير بثياب مزينة W فيال بخمسين يؤتى ثم السلطان يراها

وعلى الجرائم، أهل لقتل W إعدادا بالحديد أنيابها مكسوة والذهب،

به، يؤدبه الحديد من الطبرزين شبه وبيده فياله فيل كل عنق

العظيم الصندوق شبه فيل كل ظهر وعلى منه، يراد لما ويقومه

حسب على ودونه ذلك من وأكثر المقاتلة، من عشرين يسع

أربعة الصندوق هذا أركان وفي جرمه، وعظم الفيل ضخامة

. وتحط السلطان تخدم أن معلمة الفيلة وتلك مركوزة أعالم

. : عالية. بأصوات الله بسم الحجاب قال خدمت فإذا رؤوسها

الرجال خلف الشمال عن ونصفها اليمين عن نصفها W أيضا ويوقف

الميمنة. في للوقوف المعينين الناس من يأتي من وكل الواقفين

. : ويكون الله بسم ويقول الحجاب موقف عند يخدم الميسرة أو

. انصرف خدم فإذا يخدم الذي صوت ارتفاع بقدر أصواتهم ارتفاع

كفار من كان ومن يتعداه، ال الميسرة أو الميمنة من موقفه إلى

: عبيد ويقف الله، هداك والنقباء الحجاب له ويقول يخدم، الهنود

فال والسيوف، الترسة بأيديهم كلهم، الناس وراء من السلطان

يدي بين القائمين الحجاب يدي بين إال بينهم الدخول يمكن

السلطان.

إليه الهدايا وأصحاب الغرباء دخول ذكر

دخل بهدية السلطان على قدم ممن أحد بالباب كان وإن

ونائبه حاجب أمير يقدمهم ترتيبهم، على السلطان إلى الحجاب

سيد ثم ونائبه، الدار وكيل ثم خلفه، ونائبه حاجب خاص ثم خلفه،

. ويعلمون مواضع ثالثة في ويخدمون الحجاب، وشرف الحجاب

. الهدية جعلوا به يأتوا أن أمرهم فإذا الباب في بمن السلطان

يراها بحيث الناس أمام بها يقومون الرجال بأيدي ساقها التي

ثالث إليه الوصول قبل فيخدم صاحبها، ويستدعى السلطان

. وقف W كبيرا W رجال كان فإن الحجاب موقف عند يخدم ثم مرات،

. بنفسه السلطان ويخاطبه خلفه وقف وإال حاجب، أمير صف في

. فإنه التعظيم يستحق ممن كان وإن به ويرحب خطاب ألطف

. فإن يديه بين فتحضر هديته بعض ويطلب يعانقه، أو يصافحه

W جبرا استحسانها وأظهر بيده، قلبها الثياب أو السالح من كانت

بماء� له وأمر عليه، وخلع به، W ورفقا له W وإيناسا مهديها لخاطر

. المهدي يستحقه ما بمقدار ذلك في عادتهم على رأسه، لغسل

إليه عماله هدايا دخول ذكر

البالد مجابي من المجتمعة واألموال بالهدايا العمال أتى وإذا

واألباريق الطسوت مثل والفضة الذهب من األواني صنعوا

يسمونها اآلجر شبه W قطعا والفضة الذهب من وصنعوا وسواها،

" وتاء المعجم الشين وسكون المعجمة الخاء بكسر الخشت

" والهدية ،W صفا السلطان عبيد وهن العراشون، ويقف ، معلوة

في. كان إن الفيلة يقدم ثم قطعة، ممسك منهم واحد كل بأيديهم

عليها الجمال ثم الملجمة، المسرجة الخيل ثم منها، شيء الهدية

حين. يوم ذات هديته قدم جهان خواجه الوزير رأيت ولقد األموال

بيانة، مدينة ظاهر في بها ولقيه أباد، دولة من السلطان قدم

. صينية جملتها في ورأيت الترتيب هذا على إليه الهدية فأدخلت

باللؤلؤ وثالثة الزمرد بأحجار مليئة وصينية الياقوت بأحجار مليئة

ملك. سعيد أبي السلطان عم ابن كاون حاجي وكان الفاخر

. فيما وسنذكره منها W حظا فأعطاه ذلك، حين عنده W حاضرا العراق

. تعالى الله شاء إن بعد

بذلك يتصل وما للعيدين خروجه ذكر

والخواص الملوك إلى السلطان بعث العيد ليلة كانت واذا

والعبيد والقواد والنقباء والحجاب والكتاب واالعزة الدولة وأرباب

. العيد صبيحة كانت فإذا W جميعا تعمهم التي الخلع األخبار وأهل

عشر ستة منها ويكون والجواهر، والذهب بالحرير الفيلة زينت

. عليها ويرفع السلطان بركوب مختصة هي إنما أحد، يركبها ال W فيال

كل " " قائمة بالجوهر، مرصعة الحرير من جترا W شطرا عشر ست

. مرصعة حرير مرتبة فيل كل وعلى خالص ذهب منها شطر

وهي. الغاشية أمامة وترفع منها، W فيال السلطان ويركب بالجوهر

. يديه بين ويمشي الجوهر بأنفس مرصعة وتكون سرجة، ستارة

. ذهب، شاشية رأسه على تكون منهم واحد وكل ومماليكه عبيده

. ويمشي بالجوهر يرصعها وبعضهم ذهب، منطقة وسطه وعلى

. واحد كل رأس وعلى ثلثمائة نحو وهم النقباء، W أيضا يديه بين

مقرعة يده وفي ذهب، منطقة وسطه وعلى ذهب، أقروف منهم

الدين كمال الجهان صدر القضاة قاضي ويركب ذهب، نصابها

الخوارزمي الدين ناصر الجهان صدر القضاة وقاضي الغزنوي

والعراقيين الخراسانيين من األعزة وكبار القضاة وسائر

مطية، على منهم واحد كل والمغاربة، والمصريين والشاميين

المؤذنون ويركب الخراسانيين، يسمون عندهم الغرباء وجميع

. على القصر باب من السلطان ويخرج يكبرون وهم الفيلة على

معه حدة على بفوجه أمير كل تنتظره، والعساكر الترتيب، هذا

المشاة، ذكرناه من وأمامه السلطان فيقدم وأعالمه، طبوله

السلطان وخلف تعالى، الله يذكرون والمؤذنون القضاة وأمامهم

والصرنايات، واألنفار واألبواق والطبول األعالم وهي مراتبه

خان مبارك السلطان أخو يتلوهم ثم دخلته، أهل جميع وخلفهم

بمراتبه خان بهرام السلطان أخ ابن يليه ثم وعساكره، بمراتبه

يليه ثم وعساكره، بمراتبه فيروز ملك عمه ابن يليه ثم وعساكره،

الرجا ذي بن مجير الملك يليه ثم وعساكره، بمراتبه الوزير

وعساكره، بمراتبه قبولة الكبير الملك يليه ثم وعساكره، بمراتبه

أخبرني المال، كثير الجاه عظيم عنده القدر كبير الملك وهذا

بابن المعروف المصري على الدين عالء الملك ثقة ديوانه صاحب

في W لكا وثالثون ستة ومراتبهم عبيدة ونفقة نفقته أن الشرايشي

بغرة الملك يليه ثم وعساكره، بمراتبه نكبية الملك يليه ثم السنة،

وعساكره، بمراتبه مخلص الملك يليه ثم وعساكره، بمراتبه

الذين وهم السلطان، يفارقون ال الذين الكبار األمراء هم وهؤالء

دون األمراء من غيرهم ويركب بالمراتب، العيد يوم معه يركبون

. وفرسه. هو W مدرعا يكون اليوم ذلك في يركب من وجميع مراتب

المصلى باب إلى السلطان وصل فإذا السلطان؛ مماليك وأكثر

األعزة، وكبار األمراء وكبار القضاة بدخول وأمر بابه، على وقف

. األضحى عيد كان فإن ويخطب اإلمام ويصلي السلطان، ينزل ثم

" النون بكسر النيزة يسمونه برمح فنحره بجمل السلطان أتى

" ثم الدم، من W توقيا فوطة ثيابه على يجعل أن بعد الزاي وفتح

. قصره إلى ويعود الفيل يركب

العيد يوم جلوسه ذكر

العظمى والمبخرة األعظم السرير وذكر

  . الباركة وتضرب الزينة بأبدع ويزين العيد، يوم القصر ويفرش

أعمدة على تقوم عظيمة، خيمة شبه وهي كله المشور على

من أشجار به ويصنع ناحية، كل من القباب تحفها كثيرة، ضخام

. بالمشور صفوف ثالثة منها ويجعل األزهار، شبه فيها ملون حرير

وينصب مغطاة، مرتبة عليه ذهب كرسي شجرتين كل بين ويجعل

كله الخالص الذهب من وهو المشور صدر في األعظم السرير

نحو وعرضه W شبرا وعشرون ثالثة طوله بالجواهر، القوائم مرصع

قطعة وكل فتتصل، قطعة وتجمع منفصل، وهو ذلك، من النصف

ويرفع المرتبة، فوق وتجعل الذهب، لثقل رجال جملة يحملها منها

. يصعد وعندما السلطان رأس على بالجواهر المرصع الشطر

. : ثم الله بسم عالية بأصوات والنقباء الحجاب ينادي السرير على

. والعلماء والخطباء القضاة فأولهم للسالم الناس يتقدم

األعزة ثم وأصهاره، وأقاربه السلطان وإخوة والمشايخ والشرفاء

. األجناد كبار ثم المماليك شيوخ ثم العساكر أمراء ثم الوزير ثم

. في عوائدهم ومن تدافع وال تزاحم غير من واحد إثر واحد يسلم

ذهب بدنانير يأتي عليه بها منعم قرية بيده من كل أن العيد يوم

ذهب طست في فيلقيها اسمه عليها مكتوب خرقة في مصرورة

. شاء لمن السلطان يعطيه عظيم مال منها فيجتمع هنالك

حسب على الطعام لهم وضع السالم، من الناس فرغ فإذا

برج شبه وهي العظمى، المبخرة اليوم ذلك في وينصب مراتبهم،

. وتحمل وصلوها اتصالها أرادوا فإذا منفصلة، الذهب خالص من

بيوت ثالثة داخلها وفي الرجال، من جملة منها الواحدة القطعة

والعنبر والقاقلي القماري العود بوقود المبخرون فيها يدخل

. بأيدي ويكون كله المشور دخانها يعم حتى والجاوي، األشهب

الزهر، وماء الورد بماء مملوءة والفضة الذهب براميل الفتيان

. يخرجان ال المبخرة وهذه السرير وهذا W صبا الناس على يصبونه

. على العيد أيام بقية في السلطان ويجلس خاصة العيدين في إال

. يجلس أبواب، ثالثة لها بعيدة باركة وتنصب ذلك دون ذهب سرير

. الملك عماد منها األول الباب على ويقف داخلها في السلطان

الثالث الباب وعلى نكبية، الملك الثاني الباب وعلى سرتيز،

السلحدارية، المماليك أمراء اليمين على ويقف بغرة، يوسف

. الباركة وشحنة مراتبهم، على الناس ويقف كذلك اليسار وعن

الناس يرتبان فضة عصا نائبه وبيد ذهب، عصى بيده طغى ملك

الحجاب ويقف خلفه والكتاب الوزير ويقف الصفوف، ويسويان

من الكفار الملوك بنات فأولهم الطرب، أهل يأتي ثم والنقباء،

السلطان ويهبهن ويرقصن فيغنين السنة تلك في المسبيات هنود

فيغنين الكفار، بنات سائر بعدهن يأتي ثم واألعزة، لألمراء

ويكون الملوك، وأبناء وأصهاره وأقاربه إلخوته ويهبهن ويرقصن

. بعده الذي اليوم في يجلس ثم العصر بعد لذلك السلطان جلوس

فيغنين بالمغنيات ويؤتى الترتيب ذلك على W أيضا العصر بعد

. أقاربه يزوج الثالث اليوم وفي المماليك ألمراء ويهبهن ويرقصن

. . الخامس اليوم وفي العبيد يعتق الرابع اليوم وفي عليهم وينعم

واليوم بالجواري، العبيد يزوج السادس اليوم وفي الجواري، يعتق

. منها ويكثر الصدقات يعطي السابع

منسفره قدم إذا ترتيبه ذكر

ستة على ورفعت الفيلة، زينت أسفاره، من السلطان قدم وإذا

مرصع، ومنها مزركش منها ،W شطرا عشر ستة منها W فيال عشر

النفيس، بالجوهر المرصعة الستارة وهي الغاشية، أمامه وحملت

بثياب وتكسى طبقات على مقسومة الخشب قباب وتصنع

أجمل. عليهن المغنيات، الجواري طبقة كل في ويكون الحرير

. قبة كل وسط في ويحصل رواقص ومنهن حلية، وأحسن لباس

W محلوال الجالب بماء مملوء الجلود، من مصنوع كبير، حوض

غريب، أو وبلدي وصادر وارد من الناس جميع منه يشرب بالماء،

بين ما ويكون والفوفل، التنبول يعطى منه يشرب من وكل

. وتزين السلطان مركب عليها يطأ الحرير، بثياب W مفروشا القباب

القصر باب إلى المدينة باب من به يمر الذي الشارع حيطان

. . وتكون آالف وهم عبيده من المشاة أمامه ويمشي الحرير بثياب

. الحضرة، على قدماته بعض في ورأيته خلفه والعساكر األفواج

ترمي الفيلة، على الصغار الرعادات من أربع أو ثالث نصبت وقد

إلى دخوله حين من فيلتقطونها الناس، على والدراهم بالدنانير

. قصره إلى وصل حتى المدينة

الخاص الطعام ترتيب ذكر

  : وطعام الخاص طعام صنفين على السلطان بدار والطعام

. أن. وعادته منه يأكل الذي السلطان طعام فهو الخاص فأما العام

والخواص األمراء لذلك ويحضر الحاضرين، مع مجلسه في يأكل

وأمير سرتيز، الملك وعماد السلطان عم ابن حاجب وأمير

كبار. أو األعزة من تكريمه أو تشريفه السلطان شاء ومن مجلس

. من أحد تشريف W أيضا أراد وربما معهم فأكل دعاه األمراء

ويعطيه خبزة عليها وجعل بيده، الصحاف إحدى فأخذ الحاضرين،

بيده ويخدم اليسرى، كفه على ويجعلها المعطى، فيأخذها اياها،

. غائب هو من إلى الطعام ذلك من بعث وربما األرض إلى اليمنى

. حضره من مع ويأكله الحاضرون، يصنع كما فبخدم المجلس، عن

يحضرون الذين جملة فرأيت الخاص، الطعام مرات حضرت وقد

. W رجال عشرين نحو له

العام الطعام ترتيب ذكر

النقباء وأمامه المطبخ، من به فيؤتى العام الطعام وأما

. ذهب،: عمود بيده أمامهم، النقباء ونقيب الله بسم يصيحون

وسمع الرابع، الباب من دخلوا فإذا فضة، عمود بيده معه ونائبه

W قاعدا أحد يبقى وال أجمعين، W قياما قاموا أصواتهم، بالمشور من

. النقباء اصطفت باألرض، الطعام وضع فإذا وحده السلطان إال

عليه، ويثني السلطان فيه يمدح بكالم وتكلم أميرهم ووقف ،W صفا

من بالمشور من جميع ويخدم لخدمته، النقباء ويخدم يخدم ثم

. ذلك حين النقباء نقيب كالم سمع من أنه وعادتهم صغير و كبير

أحد، يتحرك وال ،W واقفا كان إن موقفه ولزم ،W ماشيا كان إن وقف

. نائبه W أيضا يتكلم ثم الكالم ذلك يفرغ حتى مقامه، عن يتزحزح وال

. وحينئذ ثانية مرة الناس وجميع النقباء ويخدم ذلك، نحو W كالما

. كان وإن الطعام بحضور معرفين الباب كتاب ويكتب يجلسون،

أبناء من لصبي المكتوب ويعطي بحضوره، علم قد السلطان

من عين قرأه فإذا السلطان إلى به فيأتي بذلك، موكل الملوك

. الرقاق وطعامهم وإطعامهم الناس لترتيب األمراء كبار من شاء

واألرز بالحلواء، المملوءة الجوانب ذات واألقراص والشواء

أن وعادتهم، ترتيبهم وفسرنا ذلك ذكرنا وقد والسمك، والدجاج

والخطباء والفقهاء القضاة الطعام سماط صدر في يكون

ثم الكبار، األمراء ثم السلطان، أقارب ثم والمشايخ، والشرفاء

. بينهم يكون فال له، معين موضع في إال أحد يقعد وال الناس سائر

. بأيديهم السقاة وهم الشربدارية أتي جلسوا فإذا ألبتة تزاحم

المحلول بالنبات مملوءة والزجاج والنحاس والفضة الذهب أواني

: . الحجاب قال شربوا، فإذا الطعام قبل ذلك فيشربون بالماء،

من إنسان كل أمام ويجعل األكل في يشرعون ثم الله، بسم

مع أحد يأكل وال وحده، منه يأكل السماط، عليه يحتوي ما جميع

. أكواز في بالفقاع أتوا األكل من فرغوا فإذا واحد طبق من أحد

: بأطباق. يؤتى ثم الله، بسم الحجاب قال أخذوه فإذا القصدير

المهشوم، الفوفل من غرفة واحد كل فيعطى والفوفل، التنبول

حرير بخيط مربوطة مجموعة التنبول من ورقة عشرة وخمس

: فيقفون. الله، بسم الحجاب قال التنبول الناس أخذ فإذا أحمر

ثم لخدمته، ويخدمون لإلطعام، المعين األمير ويخدم ،W جميعا

الظهر. قبل إحداهما الواحد اليوم في مرتان وطعامهم ينصرفون

. العصر بعد واألخرى

والكرم الجود في بعضأخباره ذكر

ما صدق تعالى الله ويعلم وعاينته، وشاهدته حضرته ما منها أذكر وإنما . . التي والبالد متواتر مستفيض أحكيه الذي أن مع W شهيدا به وكفى أقول،

بأخباره، مملوءة وفارس وخراسان كاليمن الهند أهل من تقربأهل على يفضلهم فإنه الغرباء، على جوده سيما وال حقيقة، يعلمونها

ويوليهم اإلنعام، عليهم ويسبغ اإلحسان، لهم ويجزل ويؤثرهم، الهند . أنه إليهم إحسانه ومن العظيمة المواهب ويوليهم الرفيعة، الخطط : دعي إذا الرجل إن وقال الغرباء، يدعوا أن من ومنع األعزة، سماهم

. من يحصى ال مما W بعضا وسأذكر حاله وتغير خاطره انكسر W غريبا. تعالى الله شاء ان ومواهبه الجزيلة عطاياه

وحكايته الكازروني الدين لشهاب عطائه ذكر

الملقب الكازروني التجار لملك W صديقا هذا الدين شهاب كان

ووعده. كنباية، مدينة التجار ملك أقطع قد السلطان وكان ببرويز

. عليه، ليقدم الدين شهاب صديقه الى فبعث الوزارة يوليه أن

المقطوع الملف من سراجة وهي للسلطان، هدية وأعد فأتاه،

وخباء وتابع وخباء يناسبها، مما وصيوان الذهب، بورقة المزين

. شهاب قدم فلما كثيرة وبغال المزين الملف من ذلك كل راحة،

في W آخذا وجده التجارة، ملك صاحبه على الهدية بهذه الدين

وبهدية بالده مجابي من عنده اجتمع بما الحضرة على القدوم

للسلطان.

والية من السلطان به وعده بما جهان خواجه الوزير وعلم

. والجزرات كنباية بالد وكانت بسببه وقلق ذلك من فغار الوزراة،

إليه وانقطاع بجانبه تعلق ألهلها الوزير، والية في المدة تلك قبل

. . فدس بالجبال يمتنعون عصاة وبعضهم كفار، وأكثرهم له وتخدم

. الحضرة إلى خرج إذا التجار ملك على يضربوا أن إليهم الوزير

نزلوا بهديته، الدين شهاب ومعه واألموال بالخزائن خرج فلما

. أكثرهم ونام العساكر، وتفرقت عادتهم، على الضحى عند W يوما

وسلبوا التجار، ملك فقتلوا عظيم، جمع في الكفار عليهم فضرب

. وكتب بنفسه هو ونجا الدين، شهاب وهدية والخزائن األموال

من الدين شهاب يعطى ان فأمر بذلك، السلطان إلى المخبرون

. عليه فعرض بالده إلى ويعود دينار، ألف ثالثين نهروالة بالد مجبى

: وتقبيل السلطان رؤية إال قصدي ما وقال قبوله، من فأبى ذلك،

. وأمر قوله، فأعجبه بذلك، السلطان إلى فكتبوا يديه بين األرض

. السلطان على دخوله يوم وصادف W مكرما الحضرة إلى بوصوله

. وأعطي بإنزالنا وأمر W جميعا علينا فخلع عليه، نحن دخولنا يوم

. السلطان لي أمر ذلك بعد كان فلما W جزال عطاء الدين شهاب

شهاب عن اليوم ذلك في وسأل سنذكره، كما تنكة، آالف بستة

: ? عالم خوند يا الفلكي ابن الدين بهاء له فقال هو أين الدين

معناه " " دار دارد زحمت شنيدم قال ثم ندري، ما معناه ثم، نميدا

: . خزانة در زمان بروهمين السلطان له فقال W مرضا به أن سمعت

شود، " " خوض أوخش تادل أوبيري أوبيش زربكزي تنكة لك يك

من تنكة الف مائة منها وخذ الخزانة، إلى الساعة إمش معناه

. ذلك، ففعل W طيبا خاطره يبقى حتى إليه، واحملها الذهب،

. السلع من أحب ما بها يشتري أن السلطان وأمر إياها فأعطاه

له وأمر هو، يتجهز حتى W شيئا الناس من أحد يشتري وال الهندية،

وزادهم، البحرية مرتب ومن آالتها، من مجهزة مواكب بثالثة

. عظيمة، W دارا بها وبني هرمز، بجزيرة ونزل فسافر فيها ليسافر

كان ما جميع فني وقد الدين شهاب W أيضا ورأيت ذلك، بعد رأيتها

هذه مال وهكذا إسحاق، أبا سلطانها يستجدي بشيراز وهو عنده،

وصل به خرج وإذا النادر، إال منها أحد يخرج قلما الهندية؛ البالد

ما كمثل بيده، ما تفني آفة عليه الله بعث البالد، من غيرها إلى

بين كانت التي الفتنة في له أخذ فإنه هذا، الدين لشهاب اتفق

. ماله من W سليبا وخرج عنده، ما جميع أخيه وابني هرمز ملك

بعث قد السلطان وكان الدين ركن الشيوخ لشيخ عطائه ذكر

له يبعث أن منه وطلب العباس، أبي مصر بديار الخليفة إلى هدية

فبعث الخالفة في منه W اعتقادا والسند، الهند بالد على التقدمة أمر

ركن مصر بديار الشيوخ شيخ مع طلبه ما العباس أبو الخليفة إليه

. وكان. W جزال عطاء وأعطاه إكرامه، في بالغ عليه، قدم فلما الدين

. طائلة W أمواال وأعطاه صرفه ثم ويعظمه، عليه دخل متى له يقوم

ذلك كل ومساميرها الخيل صفائح من جملة أعطاه ما جملة وفي

: أفراسك فأنعل البحر من نزلت إذا له وقال الخالص، الذهب من

فوقعت. اليمن، بالد إلى منها البحر ليركب كنباية إلى فتوجه بها

فأخذ الكولمي، ابن مال وأخذه الدين، جالل القاضي خروج قضية

إلى الكولمي ابن مع بنفسه وفر الشيوخ، لشيخ كان ما W أيضا

" " : بري. زر كه كزر أمدى W ممازحا له قال رآه فلما السلطان

" " جئت معناه نهى، وسر نيري زر خرى صنم باي دلر بادكري

. ورأسك ،W ذهبا تحمل فال الحسان الصور مع وتأكله الذهب، لتحمل

: . اجمع له قال ثم االنبساط، معنى على ذلك له قال هنا ها تخليه

أخذوه ما أضعاف وأعطيك المخالفين، إلى سائر أنا فها خاطرك

وعده،. بما وفى أنه الهند بالد عن االنفصال بعد وبلغني لك

. مصر ديار إلى وصل وأنه منه، ضاع ما له وأخلف

الدين ناصر الترمذي للواعظ عطائه قدم  ذكر الفقيه هذا وكان

. إلى الرجوع أراد ثم عام مدة إحسانه تحت وأقام السلطان، على

. خرج ولما ووعظه كالمه سمع يكن ولم ذلك، في له فأذن وطنه،

. أن فأمر انصرافه قبل سماعه أحب المعبر، بالد يقصد السلطان

مساميره وجعلت المقاصري، األبيض الصندل من منبر له يهيأ

وخلع عظيم، ياقوت حجر بأعاله وألصق الذهب، من وصفائحه

بالجوهر مرصعة مذهبه سوداء عباسية عباءة الدين ناصر على

. وقعد أفراج وهي السراجة بداخل المنبر له ونصب ،W أيضا وعمامة

وأخذ ويساره، يمينه عن والخواص سريره، على السلطان

. عظيمة خطبة فخطب مجالسهم واألمراء والفقهاء القضاة

. ساعدته سعادته لكن طائل، فعله فيما يكن ولم وذكر، ووعظ

فيل، على وأركبه وعانقه إليه السلطان قام المنبر عن نزل ولما

إلى جمعهم في وكنت يديه، بين يمشوا أن حضر من جميع وأمر

الحرير. من وكلها السلطان سراجة مقابلة له ضربت سراجة

. . معه وقعدنا فقعد كذلك وخباؤها الحرير، من وصيوانها الملون،

. وذلك له أعطاها التي الذهب أواني السراجة من بجانب وكان

اثنتان وقدران القاعد، الرجل جوفه في يسع بحيث كبير تنور

لها ومائدة وتميسندة وركوة أكواز وعدة عددها أذكر ال وصحاف

. الدين عماد ورفع ذهب من ذلك كل للكتب، ومحمل أرجل أربع

والثاني نحاس أحدهما السراجة، أوتاد من وتدين السمناوي

. ذكرنا. كما إال يكونا ولم وفضة، ذهب من أنهما ذلك يوهم مقصدر

من ومئتين دراهم، دينار الف مائة قدومه حين أعطاه كان وقد

. البعض وحمل البعض سرح العبيد،

W فقيها هذا العزيز عبد وكان األردويلي العزيز لعبد عطائه ذكر

بن الدين وبرهان تيمية، بن الدين تقي على بدمشق قرأ ،W محدثا

. ثم وغيرهم الذهبي الدين وشمس المزي، الدين وجمال البركح،

. سرد أنه W يوما واتفق وأكرمه إليه فأحسن السلطان، على قدم

من W وشيئا عنهما، الله رضي وابنه العباس كرم في أحاديث عليه

. بني في لحبه السلطان ذلك فأعجب أوالدهما الخلفاء مآثر

ألفا فيها ذهب بصينية يؤتى أن وأمر الفقيه، قدمي وقبل العباس،

. : هذه ذكرنا وقد الصينية مع لك هي وقال بيده، عليه فصبها تنكة،

. تقدم فيما الحكاية

الدين شمس الفقيه وكان األندكاني الدين لشمس عطائه ذكر

بقصيدة السلطان فمدح ،W مطبوعا W شاعرا W حكيما األندكاني

فأعطاه ،W بيتا وعشرين سبعة أبياتها عدد وكان الفارسي، باللسان

. عن يحكى مما أعظم وهذا دراهم دينار ألف منها بيت لكل

وهو درهم، ألف شعر بيت على يعطون كانوا الذين المتقدمين

. السلطان عطاء عشر

W إماما W فقيها الدين عضد وكان الشونكاري الدين لعضد عطائه ذكر

. فبلغت ببالده الذكر شهير الصيت عظيم القدر كبير W فاضال

. شونكارة بلدة إلى إليه فبعث بمآثره وسمع أخباره، السلطان

. عليه وفد وال قط يره ولم دراهم دينار آالف عشرة

العالم القاضي خبر بلغه ولما الدين مجد للقاضي عطائه ذكر

الذي شيراز قاضي الدين مجد الشهيرة الكرامة ذي الصالح

. هذا وبعد خبره بعض وسيمر األول، السفر في أخباره سطرنا

عشرة الدمشقي زاده الشيخ صحبة شيراز، مدينة إلى إليه بعث

. دراهم دينار آالف

أحد الدين برهان وكان الصاغرجي الدين لبرهان عطائه ذكر

. يأخذ ما W كثيرا أنه حتى يملكه لما W باذال اإليثار، كثير األئمة، الوعاظ

. إليه فبعث السلطان، إلى خبره فبلغ الناس على ويؤثر الديون،

. الدنانير فقبل حضرته إلى يصل أن منه وطلب دينار، ألف أربعين

إليه، يصل أن وأبى الخطا، بالد إلى وتوجه منها، دينه وقضى

. يديه: بين العلماء يقف سلطان إلى أمضي ال وقال

وحكايته كاون لحاجي عطائه عم  ذكر ابن كاون حاجي وكان

ببعض W ملكا موسى أخوه وكان العراق، ملك سعيد أبي السلطان

. مثواه، فأكرم السلطان، على كاون حاجي فوفد العراق بالد

. جهان خواجه الوزير أتى وقد W يوما ورأيته الجزل العطاء وأعطاه

واألخرى. يواقيت، مملوءة إحداها صينيات، ثالث منها وكان بهديته

. كاون حاجي وكان جواهر مملوءة واألخرى ،W زمردا مملوءة

W ماال W أيضا اعطاه إنه ثم ،W جزيال W حظا ذلك من فأعطاه ،W حاضرا

مكانه وولي توفي، قد أخاه فوجد العراق، يريد ومضى ،W عريضا

. العسكر، وبايعه الملك، وادعى أخيه، إرث فطلب خان سليمان

عضد اإلمام بها التي شونكارة بمدينة ونزل فارس، بالد وقصد

. عن شيوخها تأخر بخارجها نزل فلما W آنفا ذكره تقدم الذي الدين

: . تعجيل عن منعكم ما لهم فقال خرجوا ثم ساعة، إليه الخروج

. ? ألهل وقال منهم، يقبل فلم له فاعتذروا مبايعتنا إلى الخروج

. " " فجردوها،: السيوف جردوا معناه جقار تجار قلنج سالحه

. هذه بجاور من فسمع كبيرة جماعة وكانوا أعناقهم، وضربوا

شمس إلى وكتبوا لذلك، فغضبوا فعله، بما األمراء من المدينة

بما فأعلموه الكبار، الفقهاء األمراء من وهو السنماني، الدين

. فتجرد قتاله على اإلعانة منه وطلبوا شونكارة، أهل على جرى

كاون حاجي قتله من بثار طالبين البالد أهل واجتمع عساكره، في

. بقصر هو وكان فهزموه W ليال عسكره على وضربوا المشايخ، من

عليه فعثروا الطهارة، بيت في فاختفى به، فأحاطوا المدينة،

على أعضاءه وفرقوا خان، سليمان إلى به وبعثوا رأسه، وقطعوا

. منه W تشفيا البالد

واخباره عليه الخليفة ابن قدوم ذكر

عبد بن يوسف بن القاهر عبد بن محمد الدين غياث األمير وكان

وفد قد البغدادي، العباسي بالله المستنصر الخليفة ابن العزيز

النهر، وراء ما ملك طرمشيرين، الدين عالء السلطان على

الله رضي العباس بن قثم قبر على التي الزاوية وأعطاه فأكرمه

. في السلطان بمحبة سمع لما ثم W أعواما بها واستوطن عنهما،

له وبعث عليه، القدوم أحب بدعوتهم، وقيامه العباس، بني

الشرفي أبي ابن محمد القديم صاحبه أحدهما برسولين،

. على فقدما الصوفي الهمداني محمد والثاني الحرباوي،

لقي قد ذكره، تقدم الذي الترمذي الدين ناصر وكان السلطان،

هو فشهد نسبه بصحة البغداديون لديه وشهد ببغداد، الدين غياث

. أعطاهما السلطان، إلى رسواله وصل فلما بذلك السلطان عند

الدين، غياث إلى دينار ألف ثالثين معهما وبعث دينار، آالف خمسة

منه ويسأل فيه، يعظمه يده بخط W خطابا له وكتب إليه، بها ليتزود

. . بالد إلى وصل فلما إليه رحل الكتاب وصل فلما عليه القدوم

يستقبله من السلطان بعث بقدومه، المخبرون وكتب السند،

. صدر الستقباله W أيضا بعث سرستي إلى وصل لما ثم العادة على

الفقهاء، من وجماعة الغرنوي الدين كمال القضاة قاضي الجهان

. الحضرة، خارج آباد بمسعود نزل فلما الستقباله األمراء بعث ثم

. الدين، غياث ترجل التقيا فلما الستقباله بنفسه السلطان خرج

. قد وكان السلطان له فخدم وخدم، السلطان، له فترجل

األثواب، أحد السلطان فأخذ ثياب، جملتها في هدية استصحب

قدمت ثم معه، الناس يفعل كما وخدم كتفه، على وجعله

يركب، أن وحلف له، وقدمه بيده أحدها السلطان الخيل،فأخذ

والشجر وسايره، السلطان ركب ثم ركب، حتى بركابه وأمسك

. . ما أعظم وهذا أياه وأعطاه بيده، التنبول وأخذ W معا يظلهما

: . . الخليفة بايعت أني لوال له وقال أحد مع يفعله ال فإنه به أكرمه

: . تلك على W أيضا وأنا الدين غياث له فقال لبايعتك العباس أبا

: عليه. الله صلى الله رسول قال الدين غياث له وقال البيعة

. " " : أحببتنا وأنت له فهي W مواتا W أرضا أحيا من W تسليما وسلم

. السراجة إلى وصال ولما وأبره جواب بألطف السلطان فجاوبه

. . وباتا غيرها للسلطان وضرب فيها أنزله السلطان، لنزول المعدة

. الملك، دار إلى دخال بالغد كان فلما الحضرة بخارج الليلة تلك في

القصر في W أيضا الخالفة وبدار بسيري، المعروفة بالمدينة وأنزله

. السلطان وأمر الدين قطب وابنه الخلجي، الدين عالء بناه الذي

إليه يحتاج ما جميع فيه له وأعد إليه، معه يمضوا أن األمراء جميع

يغتسل مغتسل جملتها من كان حتى والفضة، الذهب أواني من

. على رأسه لغسل دينار ألف أربعمائة له وبعث ذهب من فيه

له وعين والجواري، والخدم الفتيان من جملة له وبعث العادة،

من W عددا إليها زيادة له وبعث دينار، ثالثمائة يوم كل في نفقة عن

. W إقطاعا سيري، مدينة جميع وأعطاه الخاص، بالطعام الموائد

بساتين من لها يتصل وما الدور من عليه احتوت ما وجميع

الشرقية البالد حكم وأعطاه قرية، مائة وأعطاه وأرضه، المخزن

ويكون المذهبة، بالسروج بغلة ثالثين وأعطاه لدهلي، المضافة

دار أتى إذا دابته عن ينزل ال أن وأمره المخزن، من علفها

السلطان سوى W رلكبا أحد يدخله ال W خاصا W موضعا إال السلطان

يخدمون كما له يخدموا أن وصغير كبير من W جميعا الناس وأمر

كان. وإن سريره، عن له ينزل السلطان على دخل وإذا السلطان

ويجلس لصاحبه، منهما واحد كل وخدم ،W قائما قام الكرسي على

لقيامه، السلطان قام قام وإذا واحد، بساط على السلطان مع

المجلس، خارج إلى انصرف وإذا لصاحبه، منهما واحد كل وخدم

مرتين هذا يفعل ينصرف، ثم شاء، ما عليه يقعد بساط له جعل

. اليوم في

من الوزير قدم بدهلي مقامه أثناء وفي اياه تعظيمه من حكاية

استقباله، إلى يخرجوا أن األمراء كبار السلطان فأمر بنجالة، بالد

وصنعت ،� كثيرا W تعظيما وعظمه استقباله، إلى بنفسه خرج ثم

الخليفة ابن وخرج قدم، إذا للسلطان تصنع كما بالمدينة القباب

. السلطان عاد فلما واألعيان والقضاة والفقهاء ،W أيضا للقائه

: يدعوه، وبذلك زاده، المخدوم دار إلى إمض للوزير قال لقصره،

. تنكة ألفي له وأهدى إليه، الوزير فسار المخدوم ابن ذلك ومعنى

. كبار من غيره قبولة، األمير وحضر كثيرة W وأثوابا الذهب من

. كذلك أنا وحضرت األمراء،

نحوها ببهرام،   حكاية المسمى غزنة ملك السلطان على وفد

دور ببعض بإنزاله فأمر قديمة عداوة الخليفة ابن وبين بينه وكان

ذلك فبلغ دار بها له يبني أن وأمر الخليفة، البن التي سيري مدينة

على فجلس السلطان دار إلى ومضى منه فغضب الخليفة ابن

: له فقال الوزير، إلى وبعث عليه، الجلوس عادته الذي البساط

: بمنزلي، هو أعطانيه ما جميع إن له وقل عالم، خوند على سلم

معكم، أقيم ال وأنا ونما عندي زاد بل منه، شيء في أتصرف لم

فأعلمه هذا، سبب عن أصحابه بعض الوزير فسأل وانصرف وقام

سيري، مدينة في غزنة لملك الدار ببناء السلطان أمر سببه أن

في حينه من فركب بذلك، فأعلمه السلطان على الوزير فدخل

عن ونزل له، فاستأذن الخليفة، ابن منزل وأتى ناسه، من عشرة

فقبل له، واعتذر فتلقاه الناس، ينزل حيث القصر خارج فرسه

: تضع حتى عني راض� أنك أعلم ما والله السلطان له وقال عذره،

. : له فقال قتلت ولو أفعله ال ما هذا له فقال عنقي، على قدمك

على رأسه وضع ثم ذلك من لك بد ال رأسي وحق السلطان

فوضعها بيده، الخليفة ابن رجل قبولة الكبير الملك وأخذ األرض

: وطاب علي، راض� أنك اآلن وقال قام ثم السلطان عنق على

. حضرته. ولقد ملك عن بمثلها يسمع لم غريبة حكاية وهذه قلبي

السلطان عند من خلع بثالث الكبير الملك جاءه وقد عيد يوم

جوهر. حبات بها تعلق التي الحرير عقد مكان جعل قد مفرجة

قصره، من نزل حتى ببابه، الكبير الملك وقام الكبير، البندق قدر

الحد، به يحيط وال العد، يحصر ال ما هو أعطاه والذي إياه فكساه

البخل في وله تعالى الله خلق أبخل كله ذلك مع الخليفة وابن

بمنزلة البخل من كان وكأنه سامعها منها يعجب عجيبة، أخبار

. ذلك في أخباره بعض ولنذكر الكرم، من السلطان

كثير وكنت مودة، وبينه بيني وكانت الخليفة ابن بخل عن حكاية

سافرت لما أحمد سميته لي W ولدا تركت وعنده منزله إلى التردد

: وال وحدك، تأكل لم W يوما له فقلت بهما الله فعل ما أدري وال

: إليهم ? أنظر أن أستطيع ال لي فقال الطعام على أصحابك تجمع

ويعطي وحده، يأكل فكان طعامي يأكلون وهم كثرتهم على

ويتصرف أحب، لمن الطعام من الشرفي أبي ابن محمد صاحبه

به يسكن الذي قصره دهليز فأرى إليه أتردد وكنت باقيه في

. الحطب من الصغار األعواد يجمع W مرارا ورأيته به سراج ال W مظلما

: لي فقال ذلك في فكلمته مخازن منها مأل وقد بستانه، بداخل

. خدمة في وفتيانه ومماليكه أصحابه يخدم وكان إليها يحتاج

: ال وهم طعامي يأكلوا أن أرضى ال ويقول وبنائه البستان

بعض. في لي فقال به فطلبت دين مرة علي وكان يخدمون

نفسي: تسمح فلم دينك، عنك أؤدي أن هممت لقد والله األيام

. عليه ساعدتني وال بذلك،

حكاية

: محمد أحدهم أربعة رابع وأنا بغداد، عن خرجت قال مرة حدثني

فنزلنا عندنا زاد وال أقدامنا، على ونحن صاحبه، الشرفي أبي بن

فقلنا ،W درهما العين في أحدنا فوجدنا القرى، ببعض ماء عين على

أحدنا فبعثنا ،W خبزا به نشتري أن على فاتفقنا بدرهم، نصنع وما

يبيع وإنما وحده، الخبز يبيع أن القرية بتلك الخباز فأبى لشرائه،

فطرحنا والتبن، الخبز منه فاشترى بقيراط W وتبنا بقيراط، W خبزا

انتهى وقد لقمة، لقمة الخبز وقسمنا تأكله لنا دابة ال إذ التبن،

: ما على الله تحمد أن لك ينبغي له فقلت تراه ما إلى اليوم حالي

. : ذلك أستطيع ال فقال بالتصدق والمساكين الفقراء وتؤثر أوالك،

من بالله ونعوذ ،W معروفا يفعل وال بشيء، يجود قط أره ولم

الشح.

حكاية

باب على قاعد وأنا الهند، بالد من عودتي بعد ببغداد W يوما كنت

المستنصر المؤمنين أمير جده بناها التي المستنصرية المدرسة

خارج رجل خلف يشتد الحال ضعيف W شابا فرأيت عنه، الله رضي

: هو تراه الذي الشاب هذا الطلبة بعض لي فقال المدرسة عن

الهند، ببالد الذي المستنصر الخليفة حفيد محمد األمير ابن

: بخبر أعرفك وإني الهند، بالد من قدمت قد إني له فقلت فدعوته

: خلف يشتد ومضى األيام هذه في خبره جاءني قد فقال أبيك

: الحبس، في الناظر هو لي فقيل الرجل، عن الرجل،فسألت

درهم أجرة ذلك على وله المساجد، ببعض إمام هو الشاب وهذا

منه، عجبي فطال الرجل، من أجرته يطلب وهو اليوم، في واحد

إليه الواصلة الخلع في التي الجواهر من جوهرة إليه بعث لو والله

. الحال هذه مثل من بالله ونعوذ بها ألغناه السلطان من

الدين سيف لألمير السلطان أعطاه ما ذكر

الشام عرب أمير مهنا بن الله هبة ابن غدا

الدين جالل السلطان بقصر وأنزله مثواه، أكرم السلطان على األمير هذا قدم ولما

فيه عظيم، قصر وهو األحمر، القصر معناه لعل بكشك، ويعرف دهلي، مدينة داخل

وعلى المشور، هذا على تشرف قبة بابه على هائل، ودهليز ،W جدا كبير مشور

بها، يقعد الدين جالل السلطان وكان القصر، إلى منه يدخل الذي الثاني المشور

. فرأيته به نزوله عند القصر هذا دخلت وقد المشور هذا في يديه بين الكرة وتلعب

بالهند عادتهم في فيه منتفع ال متمزق كله وذلك وغيرها، W وبسطا W وفرشا W أثاثا W مملوءا

بعده المتولي ويبني له، يتعرضون ال فيه، ما بجميع مات إذا السلطان قصر يتركوا أن

نشأت عبرة، فيه لي فكانت أعاله إلى وصعدت به طفت دخلته ولما لنفسه، W قصرا

الغرناطي، المغربي، الدين جمال األديب الطيب الفقيه معي وكان عبرة عنها

عندما فأنشدني أوالد بها وله أبيه، مع قدمها الهند، بالد مستوطن المولد البجائي

عايناه:

الطين سل وسالطينهمعنـهـم،

صارت العظام فالرؤوس عظاما

شديد السلطان وكان نذكره كما عرسه، وليمة كانت القصر وبهذااألمير هذا وصله فلما بفضائلهم W معترفا لهم، W مؤثرا العرب، في المحبة

قدمت وقد مرة، وأعطاه W عظيما W إحسانا إليه وأحسن العطاء، أجزلمن W فرسا عشر أحد منكبور، بالد من البايزيدي ملك أعظم هدية عليه،

بالسروج مسرجة الخيل، من عشرة أخرى مرة وأعطاه الخيل، عتاق. خوندة فيروز بأخته ذلك بعد زوجه ثم المذهبة، اللجم عليها المذهبة

بتزويج السلطان أمر ولما السلطان بأخت الدين سيف األمير تزوج ذكرالله، فتح الملك ونفقاتها الوليمة بشأن للقيام عين غدا، لألمير أخته

مسكن " اولهما وواوين مفتوح معجم بشين بشونويس والمعروفاألمير " لمالزمة وعينني ، مهمل سين آخره نون بينهما مكسور واآلخر

نظلل بالصيوانات، الله فتح الملك فأتى األيام تلك في معه والكون غدا،قبة منهما واحد كل في وضرب المذكور، األحمر بالقصر المشورين بها

التبريزي، الدين شمس وأتى الحسان بالفرش ذلك وفرش ،W جدا ضخمةوالرواقص، المغنيات والنساء المغنون الرجال ومعه المطربين أمير

والشوائين والخبازين الطباخين وأحضر السلطان، مماليك وكلهن. والطيور االنعام وذبحت داران، والتنبول والشربدارية والحلوانيين

الكبار األمراء ويحضر W يوما عشر خمسة الناس يطعمون وأقاموامن الخواتين جاء بليلتين الزفاف ليلة قبل كان فلما W ونهارا W ليال واألعزة

الفرش، بأحسن وفرشنه فزينه القصر، هذا إلى W ليال السلطان داربه فحففن له، قرابة ال W غريبا W عربيا وكان الدين، سيف األمير واستحضر

ربيبته تكون أن أمر قد السلطان وكان له، معينة مرتبة على وأجلسنهمن أخرى امرأة تكون وأن غدا، األمير أم مقام خان مبارك أخيه أم

يكون حتى خالته، مقام وأخرى عمته، مقام وأخرى أخته، مقام الخواتين . يديه في الحناء له جعلن المرتبة على أجلسنه ولما أهله بين كأنه

قصر إلى وانصرفن ويرقصن يغنين رأسه على باقيهن وأقام ورجليه، . من جماعة السلطان وعين أصحابه خواص مع هو وأقام الزفاف،

. أن وعادتهم الزوجة جهة من يكونون وجماعة جهته، من يكونون األمراءبه تكون الذي الموضع باب على الزوجة جهة من التي الجماعة تقف

غلبوا إن إال يدخلون فال بجماعته الزوج ويأتي زوجها، على جلوتهاعليهم، يقدروا لم إن الدنانير من اآلالف يعطونهم أو الزوجة، أصحاب

قد مرصعة، مزركشة زرقاء حرير بخلعة إليه أتي المغرب بعد كان ولماوبشاشية الجواهر من عليها مما لونها يظهر فال عليها، الجواهر غلبت

خلعه ما رأيت وقد الخلعة هذه من أجمل خلعة قط أر ولم ذلك، مثلالدين عماد الملوك ملك ابن مثل أصهاره سائر على السلطان

جهان صدر وابن اإلسالم، شيخ وابن العلماء، ملك وابن السمناني،. هذه مثل فيها يكن فلم البخاري،

منهم واحد كل يد وفي وعبيده، أصحابه في الدين سيف األمير ركب ثموله وريبول والنسرين، الياسمين من إكليل شبه وصنعوا أعدها قد عصا

رأسه على ليجعله األمير به وأتوا وصدره به المتكلل وجه يغطي رفرفوالحضر الملك بأمور له عهد ال البادية، عرب من وكان ذلك من فأبى

الصرف باب وأتى رأسه على جعله حتى عليه وحلفت فحاولته،بأصحابه عليهم فحمل الزوجة، جماعة وعليه الحرم، باب ويسمونه

لجماعة يكن ولم عليهم فغلبوا عارضهم، من كل وصرعوا عربية، حملةالمشور، إلى ودخل فعله، فأعجبه السلطان ذلك وبلغ ثبات من الزوجة

بالجوهر، مرصع بالديباج، مزين عال، منبر فوق العروس جعلت وقدالمطربة، اآلالت أنواع أحضرن قد والمطربات بالنساء، مآلن والمشور

من قرب حتى بفرسه فدخل ،W وتعظيما له W إجالال قدم على وقوف وكلهنحتى قائمة، العروس وقامت منه درجة أول عند وخدم فنزل المنبر،

بها وقفت التي الدرجة تحت وجلس فأخذه، بيدها التنبول فأعطته صعد،ولقطتها أصحابه، من الحاضرين رؤوس على الذهب دنانير ونثرت

خارج تضرب واألنفار واألبواق واألطبال حينئذ، يغنين والمغنيات النساءفرسه فركب تتبعه، وهي ونزل زوجته، بيد وأخذ األمير، قام ثم الباب

وجعلت أصحابه، وعلى عليه الدنانير ونثرت والبسط، الفرش به يطأوالخواتين قصره، إلى أعناقهم على العبيد وحملها محفة في العروس

أو أمير بدار مروا وإذا ماشيات النمساء من وغيرهن راكبات، يديها بينحتى همته، قدر على والدراهم الدنانير عليهم ونثر إليهم خرج كبير،

أصحاب جميع إلى العروس بعثت بالغد كان ولما قصره إلى أوصلوهامنهم واحد لكل السلطان وأعطى والدراهم والدنانير الثياب زوجها

دينار، مائتي إلى دينار ألف من دراهم وبدرة W ملجما W مسرجا W فرساوكذلك والبدر، المنوعة الحرير ثياب للخواتين الله فتح الملك وأعطى

. الطرب، ألهل W شيئا أحد يعطي ال أن الهند ببالد وعادتهم الطرب ألهل. اليوم ذلك W جميعا الناس وأطعم العرس صاحب يعطيهم إنما

المالوة بالد غدا لألمير يعطى أن السلطان وأمر العرس، وانقضىعليها، عنه W نائبا المذكور الله فتح وجعل ونهروالة، وكنباية والجزرات

وغلب ذلك، قدر يقدر فلم ،W جافيا W عربيا وكان W شديدا W تعظيما وعظمه. زفافه من ليلة عشرين بعد النكبة إلى ذلك فأداه البادية، جفاء عليه

أنه اتفق زفافه من W يوما عشرين بعد كان ولما غدا األمير سجن ذكرالبرده " " البرد أمير فمنعه الدخول فأراد السلطان، دار إلى وصل

فأمسك التقحم، وأراد منه يسمع فلم البوابين، من الخواص وهم داريه،هنالك كانت بعصا األمير فضربه ورده الضفيرة وهي بدبوقته، البواب

بقاضي أبوه يعرف األمراء، كبار من المضروب هذا وكان أدماه حتىيخاطبه والسلطان سبكتكين، بن محمود السلطان ذرية من وهو غزنة،

ثيابه، على والدم السلطان، على فدخل باألخ هذا ابنه ويخاطب باألدب، : القاضي له قال ثم هنيهة السلطان ففكر غدا، األمير صنع بما فأخبره

من بد وال ناسه، من ألحد السلطان يغفرها ال جريمة وتلك بينكما يفصلبالمشور، الدين كمال القاضي وكان لغربته احتمله وإنما عليها، الموت

. W حاجا تتر وكان القاضي عند معهما يقف أن تتر الملك السلطان فأمر: : قل أو ضربته أنت لألمير وقال معهما، فحضر العربية، يحسن W مجاورا : أنا نعم، فقال ،W مغترا W جاهال الدين سيف وكان الحجة، يعلمه أن لقصد ال،

الدين سيف يقبل فلم بينهما، اإلصالح فرام المضروب، والد وأتى ضربتهينام W فراشا زوجته له بعثت ما فوالله الليلة تلك بسجنه القاضي فأمر

. أموالهم فودعوا أصحابه وخاف السلطان من W خوفا عنه سألت وال عليه،أني عني وفهم األمراء، بعض فلقيني بالسجن، زيارته وأردت

? : في لي اتفقت يقضية وذكرني نسيت أو لي فقال زيارته، أريد

السلطان أراد وكيف الجام، شيخ ابن الدين شهاب الشيخ زيارة

وتخلص أزره ولم فرجعت ذكره، يقع حسبما ذلك، على قتلي

أعماله، السلطان فأظهر سجنه من الظهر عند غدا األمير

صهر للسلطان وكان نفيه، وأراد بواليته له أمر كان عما وأضرب

تشكوه السلطان أخت وكانت الملوك ملك بن بمغيث يسمى

لها قهره بسبب ماتت أنها جواريها فذكر ماتت أن إلى ألخيها

اللقيط، يجلي بخطه السلطان فكتب مغمز، نسبه في وكان

بذلك يعني الفئران، آكل معناه خوار موش ويجلى كتب ثم يعنيه،

وأمر الفار، شبه وهو اليربوع، يأكلون البادية عرب ألن غدا األمير

أهله، ووداع داره دخول فأراد ليخرجوه النقباء فجاءه بإخراجهما

دار إلى ذلك حين وتوجهت ،W باكيا فخرج طلبه، في النقباء فترادف

: له فقلت األمراء، بعض مبيتي عن فسألني بها فبت السلطان

: . ال فقال ينفى وال يرد حتى الدين سيف األمير في ألتكلم جئت

: . بلغ ولو السلطان، دار في ألبيتن والله له فقلت ذلك يكون

وأمره برده، فأمر السلطان ذلك فبلغ يرد حتى ليلة، مائة مبيتي

أربعة فأقام الالهوري، قبولة ملك األمير خدمة في يكون أن

. تأدب حتى لسفره، ويسافر لركوبه، يركب خدمته في أعوام

البالد، وأقطعه W أوال عليه كان ما إلى السلطان أعاده ثم وتهذب

. قدره ورفع العساكر، على وقدمه

زاده خداوند البني وزيره بنتي السلطان تزويج ذكر

عليه معنا قدم الذي الدين قوام

إليه وأحسن ،W جزال Wعطاء السلطان أعطاه زاده خداوند قدم ولما

الوزير بنتي من ولديه زوج ثم إكرامه، في وبالغ ،W عظيما W إحسانا

داره إلى السلطان فأتى ،W غائبا ذاك إذ الوزير وكان جهان خواجة

قرأ حتى ووقف الوزير، عن نائب كأنه النكاح، عقد وحضر ،W ليال

وأخذ قعود، والمشايخ واألمراء والقضاة ، الصداق القضاة قاضي

وولدي القاضي يدي بين فجعلها والبدر األثواب بيده السلطان

بين ذلك السلطان يجعل أن وأبوا األمراء وقام زاده خداوند

أن األمراء كبار بعض وأمر بالجلوس، فأمرهم بنفسه، أيديهم

. وانصرف مقامه، يقوم

وإنصافه السلطان تواضع في حكاية

موجب، غير من أخاه قتل أنه الهنود كبار من رجل عليه ادعى

إلى معه، سالح وال قدميه، على فمضى القاضي، إلى ودعاه

أنه ذلك قبل القاضي أمر قد وكان وخدم، فسلم القاضي مجلس

المجلس، إلى فصعد يتحرك وال له يقوم فال مجلسه، في جاءه إذا

. دم من خصمه يرضي أن عليه فحكم القاضي يدي بين ووقف

. فأرضاه أخيه

أنه المسلمين من رجل مرة السلطان على وادعى مثلها حكاية

الحكم فأصدر القاضي، عند ذلك في فتخاصما ،W ماليا W حقا قبله له

. فأعطاه المال بإعطاء السلطان على

غير من ضربه أنه الملوك أبناء من صبي عليه وادعى مثلها حكاية

بالمال يرضيه أن عليه الحكم فتوجه القاضي إلى ورفعه موجب،

عاد وقد يومئذ فشاهدته القصاص، من أمكنه وإال ذلك، قبل إن

: رأسي وحق له وقال عصا، وأعطاه الصبي، واستحضر لمجلسه

. إحدى بها ضربه العصا، الصبي فأخذ ضربتك كما لتضربنني

. رأسه " " على طارت قد الكاله الكال رأيت حتى ضربة، وعشرين

الصالة إقامة في اشتداده ذكر

في بمالزمتها W آمرا الصالة، إقامة في W شديدا السلطان وكان

يوم في قتل ولقد العقاب أشد تركها على يعاقب الجماعات،

الرجال يبعث وكان ،W مغنيا أحدهم كان تركها على نفر تسعة واحد

الصالة، إقامة عند بها وجد فمن األسواق إلى بذلك الموكلين

دواب يمسكون الذين الستائريين عقاب إلى انتهى حتى عوقب

يطلب أن وأمر الصالة، ضيعوا إذا المشور، باب على الخدام،

فكانوا االسالم، وشروط والصالة الوضوء فرائض بعلم الناس

يتدارسون الناس وصار عوقب، يحسنه لم فمن ذلك عن يسألون

. ويكتبونها واالسواق بالمشور ذلك

الشرع أحكام إقامة في اشتداده ذكر

أخاه أمر أن ذلك في فعل ومما الشرع، إقامة في W شديدا وكان

كمال القضاة قاضي مع بالمشور قعوده يكون أن خان، مبارك

بها وللقاضي بالبسط مفروشة هنالك، مرتفعة قبة في الدين

عن السلطان أخو ويقعد السلطان كمرتبة المخاد، بها تحف مرتبة

أدائه من وامتنع األمراء، كبار من حق عليه كان فمن يمينه،

. منه لينصف القاضي عند السلطان أخي رجال يحضره لصاحبه،

المظلومين إلنصاف وقعوده والمظالم للمغارم رفعه ذكر

المكوس برفع السلطان أمر وأربعين إحدى سنة في كان ولما

وصار خاصة والعشر الزكاة إال الناس من يؤخذ ال وأن بالده، عن

برحبة وخميس إثنين يوم كل المظالم، في للنظر بنفسه يجلس

حاجب أمير إال اليوم ذلك في يديه بين يقف وال المشور، أمام

يمنع وال غيره، ال الحجاب وشرف الحجاب وسيد حاجب وخاص

من أربعة وعين يديه، بين الوقوف من الشكوى أراد ممن أحد

ألخذ المشور، من األربعة األبواب في يجلسون األمراء كبار

فيروز ملك عمه ابن هو منهم والرابع المشتكين، من القصص

وإال فحسن، الشاكي من الرفع األول الباب صاحب أخذ فإن خان،

إلى به مضى منه، يأخذوه لم وإن الرابع، أو الثالث أو الثاني أخذه

إلى شكا وإال منه، أخذه فإن المماليك، قاضي الجهان صدر

يأخذه فلم منهم أحد إلى به مضى أنه عنده صح فإن السلطان،

به يطالع األيام، سائر في القصص من يجتمع ما وكل أدبه منه،

. اآلخرة العشاء بعد السلطان

الغالء في إطعامه ذكر

حتى الغالء واشتد والسند، الهند بالد على القحط استولى ولما

لجميع يعطى أن السلطان أمر دنانير، ستة إلى القمح من بلغ

ونصف رطل بحساب المخزن، من أشهر ستة نفقة دهلي أهل

W حرا W وكبيرا W صغيرا اليوم، في انسان لكل المغرب، أرطال من

الحارات،. بأهل األزمة يكتبون والقضاة الفقهاء وخرج W وعبدا

. بها يقتات أشهر ستة عولة واحد لكل ويعطى الناس، ويحضرون

أفعاله من نقم وما السلطان هذا فتكات ذكر

وكرمه بالمساكين ورفقه وإنصافه تواضعه من قدمنا ما على وكانمقتول عن بابه يخلو ال الدماء، إراقه على التجاسر كثير للعادة، الخارق

ويطرحون بابه، على يقتلون الناس أرى ما W كثيرا وكنت النادر، في إالفي. بيضاء قطعة إلى ونظرت الفرس، بي فنفر W يوما جئت ولقد هنالك

? : ثالث قطع رجل صدر هي أصحابي بعض فقال هذه ما فقلت األرضأهل. من W أحدا يحترم وال والكبيرة، الصغيرة على يعاقب وكان قطع

المسلسلين من المشور على يرد يوم كل وفي والشرف والصالح العلمأو عذب، للعذاب أو قتل للقتل كان فمن مئون والمقيدون والمغلولين

. الناس من سجنه في من بجميع يوم كل يؤتى أن وعادته ضرب للضربيوم وهو فيه، يخرجون ال فإنهم الجمعة، يوم عدا ما المشور، إلى

. البالء من الله أعاذنا ويستريحون فيه يتنظفون راحتهم،عالء السلطان بنت وأمه خان، مسعود اسمه أخ له وكان ألخيه قتلة ذكر

عليه، بالقيام فاتهمه الدنيا في رأيتها صورة أجمل من وكان الدينعليه يدعيه ما أنكر من فإن العذاب من W خوفا فأقر ذلك عن وسأله

من عليهم أهون القتل أن الناس فيرى يعذب، ذلك مثل من السلطان W مطروحا وبقي السوق، وسط في عنقه فضربت به، فأمر العذاب،

. ذلك في رجمت قد المقتول هذا أم وكانت عادتهم على أيام ثالثة هنالك. الدين كمال القاضي رجمها بالزنا العترافها بسنتين، ذلك قبل الموضع

حصة عين مرة وكان واحدة ساعة Wفي رجال وخمسين لثالثمائة قتله ذكر

ببعض الكفار، قتال إلى بغرة يوسف الملك مع تتوجه العسكر، منالعسكر معظم معه وخرج يوسف، فخرج دهلي بحوز المتصلة الجبال

أن فأمر بذلك، يعلمه السلطان إلى يوسف فكتب منهم، قوم وتخلفذلك، ففعل المتخلفين أولئك من وجد من على ويقبض بالمدينة، يطاف. فقتلوا أجمعين، بقتلهم فأمر منهم وخمسين ثالثمائة على وقبض

وقتله الدين شهاب للشيخ تعذيبه ابن  ذكر الدين شهاب الشيخ وكانجده، إلى بخراسان الجام مدينة تنسب الذي الخراساني الجام شيخيواصل وكان الفضالء، الصلحاء المشايخ كبار من ذلك، قصصنا حسبما

. يعظمانه وتغلق الدين قطب السلطانان، وكان W يوما عشر أربعةالشيخ يخدم أن أراد محمد السلطان ولي فلما به ويتبركان ويزورانه

والصلحاء، والمشايخ الفقهاء يخدم أن عادته فإن خدمته، بعض فيأهل إال يستعملون يكونوا لم عنهم، الله رضي األول الصدر أن W محتجا

وشافهه الخدمة من الدين شهاب الشيخ فامتنع والصلحاء، العلمفغضب واالمتناع، اإلباية فأظهر العام، مجلسه في بذلك السلطان

السمناني الدين ضياء المعظم الفقيه الشيخ وأمر ذلك، من السلطان : فأمر هذا، أفعل ال وقال ذلك، من الدين ضياء فأبى لحيته، ينتف أن

بالد إلى الدين ضياء ونفي فنتف منهما واحد كل لحية بنتف السلطانإلى الدين شهاب ونفي بها، فمات ورنكل، قضاء مدة بعد واله ثم التلنك

وجعله وعظمه، فأكرمه عنه، بعث ثم اعوام، سبعة بها فأقام آباد، دولةمنهم يستخرجها العمال، بقايا ديوان وهو المستخرج، ديوان علىللسالم ياتوا أن األمراء وأمر تعظيمه، في زاد ثم والتنكيل بالضرب

انتقل ولما فوقه السلطان دار في أحد يكن ولم أقواله ويمتثلوا عليه،المعروف القصر هنالك وبنى الكنك، نهر على السكنى إلى السلطان

منه طلب هنالك، بالبناء الناس وأمر الجنة، شبه معناه دوار، بسركأرض إلى له فأذن بالحضرة، اإلقامة في له يأذن أن الدين شهاب الشيخ

في صنع ،W كبيرا W كهفا بها فحفر دهلي من أميال ستة مسافة على موات،جون، نهر من الماء وجلب والحمام، والفرن والمخازن البيوت جوفه

السنون كانت ألنها مستغلها من W كثيرا W ماال وجمع األرض، تلك وعمر . وكان السلطان مغيب مدة عام ونصف عامين هنالك وأقام قاحطة،على ويسدونه W ليال الغار ويدخلون ،W نهارا األرض تلك يخدمون عبيده

ولما هنالك، منيع جبل في ألنهم الكفار، سراق خوف وأنعامهم، أنفسهممنها، أميال سبعة على ولقيه الشيخ استقبله حضرته إلى السلطان عاد

بعد عنه بعث ثم غاره إلى وعاد لقائه، عند وعانقه السلطان فعظمهمن وكان النذرباري، الملك مخلص إليه فبعث إتيانه من فامتنع أيام،

: له فقال السلطان بطش وحذره القول، في له فتلطف الملوك، كبراءفأمر بذلك فأخبره السلطان إلى الملك مخلص فعاد W أبدا W ظالما أخدم ال

: : : أنت نعم، فقال ظالم إني القائل أنت له فقال به فأتى به، يأتي أندهلي، لمدينة، تخريبه منها W أمورا وعدد كذا، و كذا ظلمك ومن ظالم،

: . يثبت وقال الجهان، لصدر ودفعه سيفه، السلطان فأخذ أهلها وإخراجه : ومن الدين شهاب له فقال السيف بهذا عنقي واقطع ظالم، أني هذا

بتسليمه وأمر نفسك ظلم تعرف أنت ولكن فيقتل بذلك، يشهد أن يريدكذلك وأقام يديه وغل قيود، بأربع فقيده الدويدارية، رأس نكبية، للملك

بها يؤتى منها يوم كل وفي يشرب وال يأكل ال ،W مواصال W يوما عشر أربعة : قولك عن إرجع له ويقولون والمشايخ، الفقهاء ويجمع المشور، إلى

. اليوم: كان فلما الشهداء زمرة في أكون أن وأريد عنه، أرجع ال فيقوليأكل، أن فأبى الملك، مخلص مع بطعام السلطان إليه بعث عشر الرابع

بذلك: أخبر فلما إليه بطعامك ارجع األرض من رزقي رفع وقالمن " " أساتير أستار خمسة الشيخ يطعم أن ذلك عند أمر السلطان،

الموكلون ذلك فأخذ المغرب أرطال من ونصف رطالن وهي العذرة،ظهره، على فمدوه الهنود، كفار من طائفة وهم األمور، هذه بمثل

. اليوم وفي ذلك وسقوه بالماء العذرة وحلوا بالكلبتين، فمه وفتحواوالمشايخ الفقهاء وجمع الجهان، صدر القاضي دار إلى به أتى بعده

. ذلك فأبى قوله، عن يرجع أن منه وطلبوا فوعظوه، األعزة ووجوه. تعالى الله رحمه عنقه، فضربت

وكان معه وفقيهين الكاساني الدين عفيف المدرسي للفقيه قتله ذكريزرع وأن الملك، دار خارج آبار بحفر أمر قد القحط سني في السلطان

النفقة، من الزراعة على يلزم وما البذر، الناس وأعطى زرع، هنالك : هذا فقال الدين، عفيف الفقيه ذلك فبلغ للمخزن ذلك زرع وكلفهم

: . له وقال فسجنه السلطان إلى به فوشي منه، المراد يحصل ال الزرعفذهب ? مدة بعد سرحه إنه ثم الملك أمور في نفسك تدخل شيء ألي

: الحمد له فقاال الفقهاء، من له صاحبان إليها طريقه في ولقيه داره إلى . القوم من نجانا الذي لله الحمد الفقيه، فقال خالصك على لله

فأمر السلطان ذلك بلغ حتى دورهم إلى يصلوا فلم وتفرقوا الظالمين : الدين، عفيف يعني بهذا، اذهبوا فقال يديه بين ثالثتهم فأحضر بهم

الصدر، وبعض الذراع من الرأس يقطع أن وهو حمائل، عنقه فاضربوا : وأما بقوله، العقاب فيستحق هو أما له فقالوا اآلخرين أعناق واضربوا

: تنكراه ? فلم كالمه سمعتما أنكما طالما فقال تقتلنا جريمة فبأي نحن. تعالى الله رحمهم W جميعا فقتلوا عليه، وافقتما فكأنكما

السلطان وأمر خدمته في كانا السند أهل من لفقيهين W أيضا قتله ذكروقال البالد، بعض إلى عينه أمير مع يمضيا أن السنديين الفقيهين هذين

معكما،: األمير هذا ويكون لكما، والرعية البالد أحوال سلمت إنما لهما : له ونبين عليه، كالشاهدين نكون إنما له فقاال به، تأمرانه مما يتصرف

: . وتضيعاها، أموالي تأكال أن قصدكما إنما لهما فقال ليتبعه الحق وجه : . يا لله حاشا له فقاال له معرفة ال الذي التركي هذا إلى ذلك وتنسباإلى بهما اذهبوا هذا غير تقصدا لم لهما فقال هذا قصدنا ما عالم خوند

فقال إليه، بهما فذهب بالعذاب الموكل وهو النهاوندي، زاده الشيخ . أنفسكما: تعذبا وال إياه، قولكما بما فأقرا قتلكما يريد السلطان لهما

: شيء،: بعض ذوقوهما لزبانيته فقال ذكرنا ما إال قصدنا ما والله فقالمنهما واحد كل صدر على وجعل اقفائهما على فبطحا العذاب من يعني

ثم صدورهما، بلحم فذهب هنيهة، بعد قلعت ثم محماة، حديد صفيحةأنهما أنفسهما على فأقرا الجراحات تلك على فجعل والرماد البول أخذفال للقتل، مستحقان مجرمان وأنهما السلطان، قاله ما إال يقصدا لم

بذلك، خطهما وكتبا أخرى، وال دنيا دمائها في دعوى وال لهما حقاعترافهما أن فيه وكتب العقد، على فسجل القاضي، عند به واعترفا

: أن ورأيا العذاب، أشد لعذبا أكرهنا قاال ولو إجبار وال إكراه غير عن كانرحمهما فقتال األليم بالعذاب الموت من لهما خير العنق ضرب تعجيل

. تعالى اللههود للشيخ قتله  ذكر

الدين ركن الولي الصالح الشيخ حفيد بهود، المسمى زاده، الشيخ وكان W معظما الدين، ركن الشيخ وجده الملتاني، زكريا أبي ابن الدين بهاء بن

بالسلطان، W شبيها كان الذي الدين عماد أخوه وكذلك السلطان، عند . أعطى الدين عماد قتل ولما وسنذكره كشلوخان، وقيعة يوم وقتل

والوارد الصادر ويطعم منها ليأكل قرية مائة الدين ركن ألخيه السلطانلحفيده الزاوية من بمكانه وأوصى الدين، ركن الشيخ فتوفي بزاويته

: أحق أنا وقال الدين، ركن الشيخ أخي ابن ذلك في ونازعه هود، الشيخملتان وبين وبينهما آباد بدولة وهو السلطان، على فقدما عمي، بميراث

الشيخ، له أوصى حسبما لهود المشيخة السلطان فأعطى W يوما ثمانونبتضفييه وأمر السلطان، وأكرمه فتى الشيخ أخي ابن وكان ،W كهال وكان

ملتان، إلى به يمر بلد كل أهل لقائه إلى يخرج وأن يحله، منزل كل فيوالقضاة الفقهاء خرج للحضرة، األمر وصل فلما دعوة فيه له وتصنع

في راكب وهو فتلقيناه إليه، خرج فيمن وكنت للقائه واألعيان والمشايخكان ما أنا وأنكرت عليه، فسلمنا مجنوبة، وخيله الرجال، يجملها دولة،

: الفرس، يركب أن له ينبغي كان إنما وقلت الدولة، ركوبه في فعله منفركب كالمي، فبلغه والمشايخ القضاة من للقائه خرج من ويساير

. الفرس ركوب من منعه ألم بسبب كان W أوال فعله بأن واعتذر الفرس، W عددا السلطان مال من فيها أنفق دعوة لها وصنعت الحضرة، ودخلوأتوا السماط ومد واألعزة، والفقهاء والمشايخ القضاة وحضر W كثيرا

قدر على حضر من لكل الدراهم أعطيت ثم العادة، على بالطعام

مائتين. أنا وأعطيت دينار، خمسمائة القضاة قاضي فأعطي استحقاقهانصرف ثم السلطانية الدعوى في لهم عادة وهذه W دينارا وخمسين

السلطان بعثه الشيرازي، الدين نور الشيخ ومعه بلده، إلى هود الشيخالسلطان مال من الدعوة له ويصنع بزاويته، جده سجادة على ليجلسه

بالد. أمير الملك، عماد إن ثم W أعواما بها وأقام بزاويته، واستقر هنالكبجمع يشتغلون وقرابته، الشيخ أن يذكر السلطان إلى كتب السند،

األمر فنفذ بالزاوية، W أحدا يطعمون وال الشهوات، في وإنفاقها األموالوضرب بعضهم، وسجن بها، الملك عماد فطلبهم باألموال بمطالبتهمحتى أيام، مدة دينار ألف عشرين يوم كل منهم يأخذ وصار ،W بعضا

من والذخائر األموال من W كثيرا لهم ووجد عندهم كان ما استخلص: قيل دينار، آالف بسبعة بيعا والياقوت، بالجوهر مرصعان نعالن جملتها

على الحال اشتد فلما له لسرية وقيل هود، الشيخ لبنت كانا إنهماإلى بذلك الملك عماد وكتب عليه فقبض األتراك بالد يريد هرب الشيخ

حكم في كليهما عليه قبض الذي ويبعث يبعثه أن فأمره السلطان، : أين هود للشيخ وقال عليه قبض الذي سرح إليه، وصال فلما ، الثقاف

: إلى ? تذهب أن أردت إنما السلطان له فقال بعذر فاعتذر تفر أن أردت : السلطان فعل وقد زكريا، الدين بهاء الشيخ ابن أنا فتقول األتراك،

. الله رحمه عنقه فضربت عنقه، اضربوا لقتالنا بهم وتأتي كذا، معيتعالى.

ألوالده وقتله العارفين تاج البن سجنه ذكركول، بمدينة W ساكنا العارفين، تاج ابن الدين شمس الصالح الشيخ وكان

عنه فذهب كول، مدينة إلى السلطان ودخل القدر كبير للعبادة W منقطعايره، ولم انصرف، منزله قارب لما ثم إليه السلطان فذهب يأته فلم

ببعض السلطان على خالف األمراء من W أميرا أن ذلك بعد واتفق، : بمجلس األمير هذا ذكر وقع أنه للسلطان فنقل الناس وبايعه الجهات،

: فبعث للملك يصلح إنه وقال عليه، فأثنى الدين، شمس الشيخقاضي وقيد أوالده، وقيد فقيده، الشيخ إلى األمراء بعض السلطان

. فيه وقع الذي للمجلس حاضرين كانا أنهما ذكر ألنه ومحتسبها كول،سمل أن بعد ،W جميعا فسجنوا بهم وأمر المخالف األمير على الشيخ ثناء

. القاضي وكان بالسجن الشيخ ومات المحتسب وعيني القاضي، عينيإلى يردان ثم الناس، فيسأالن السجانين بعض مع يخرجان والمحتسب

كفار يخالطون كانوا الشيخ أوالد أن السلطان، بلغ قد وكان السجن،السجن، من أخرجهم أبوهم، مات فلما ويصبحونهم، وعصاتهم الهنود : . : فاغتاظ فعلنا وما له فقالوا تفعلون كنتم ما إلى تعودوا ال لهم وقال

فقال المذكور، القاضي استحضر ثم فقتلوا W جميعا بقتلهم وأمر ذلك منفأملى أفعالهم مثل ويفعل قتلوا، الذين هؤالء رأي يرى كان بما أخبرني

السلطان على أماله ما عرض فلما البلد، كفار من كثيرين رجال أسماءالله: رحمه عنقه فضربت عنقه، اضربوا البلد يخرب أن يجب هذا قال

تعالى.كنباية بمدينة W ساكنا الحيدري علي الشيخ وكان الحيدري للشيخ قتله ذكر

له ينذر الصيت، بعيد الذكر، شهير القدر، عظيم وهو الهند، ساحل منيكاشف وكان عليه بالسالم بدأوا قدموا وإذا الكثيرة النذور بالبحر التجار

للسالم الشيخ أتى فإذا عليه وندم النذر أحدهم نذر وربما بأحوالهم،به واشتهر مرات، ذلك له واتفق به بالوفاء وأمر له، نذر بما أعلمه عليه،

السلطان بلغ الجهات، بتلك وقبيلته األفغاني جالل القاضي خالف فلمامن شاشيته وأعطاه الدين، جالل للقاضي دعا الحيدري الشيخ أن . وانهزم بنفسه، إليهم السلطان خرج فلما بايعه أنه W أيضا وذكر رأسه،

الوافدين أحد بخت، أمير الملك شرف السلطان خلف جالل القاضيفقهاء معه وجعل الخالف، أهل عن بالبحث وأمره بكنباية، عليه معنا

أعطى أنه وثبت يديه، بين الحيدري علي الشيخ فأحضر بقولهم، يحكم . يفعل لم السياف ضربه فلما بقتله فحكموا له، ودعا شاشيته للقائم

W سيافا فأمر ذلك بسبب عنه يعفو أنه وظنوا لذلك، الناس وعجب W شيئا. تعالى الله رحمه فضربها عنقه، بضرب آخر

أهل كبار من وأخوه الفرغاني طوغان وكان وأخيه لطوغان قتله ذكرعطاء وأعطاهما إليهما فأحسن السلطان، على فوفدا فرغاني مدينة

بالدهما، إلى الرجوع أرادا مقامهما طال فلما مدة عنده وأقاما W جزيالفأمر السلطان إلى أصحابهما أحد بهما فوشى الفرار وحاوال

وكذلك مالهما، جميع بهما وشى للذي وأعطي فوسطا بتوسيطهما،أعطي فقتل، به وشى ما وثبت بأحد أحد وشى إذا البالد بتلك عادتهم

ماله.نبات ال W صغيرا W شابا التجار ملك ابن وكان التجار ملك البن قتله ذكر

كما للسلطان، وقتاله وقيامته الملك عين خالف وقع فلما بعارضيهفلما ،W مقهورا جملته في فكان هذا، التجار ملك ابن على غلب سنذكره،

جملتهم من كان أصحابه، وعلى عليه الملك وقبض الملك، عين هزمأيديهما من فعلقا بهما، فأمر الملك، قطب ابن وصهره التجار ملك ابن

الحجب قال ماتا حتى بالنشاب فرموهما الملوك، أبناء وأمر خشب، فيلم الشاب، ذلك الدين كمال القضاة لقاضي التبريزي علي أمير خواجه

: . موته، قبل هذا قلت هال فقال السلطان ذلك فبلغ القتل عليه يجبماله جميع وأعطى وسجن، نحوها، أو مقرعة مائتي فضرب به وأمر

وجعل ثيابه، لبس قد اليوم ذلك ثاني في فرأيته السيافين ألميربالسجن وأقام هو أنه فظننت فرسه، وركب رأسه، على قلنسوته

ونفاه ثانية، عليه غضب ثم عليه، كان ما إلى ورده سرحه، ثم W شهورا

ظهر على له فوقع يستعطفه، إليه وكتب بهراة، فاستقر خراسان إلى. إليه " " فرجع فارجع، تبت كنت أن معناه آي باز آمدي أربار كتابه

الخطباء خطيب ولي قد وكان مات حتى الخطباء لخطيب ضربه ذكرالكفار سراق جاء أن فاتفق السفر، في الجوهر زانة في النظر بدهليالخطيب بضرب فأمر منها بشيء وذهبوا الخزانة، تلك على فضربوا W ليال

. . تعالى الله رحمه مات حتىأهلها ونفي لدهلي تخريبه  ذكر

السلطان على ينقم كان ما أعظم ومن والمقعد األعمى وقتل

بطائق يكتبون كانوا أنهم ذلك وسبب عنها، دهلي ألهل إجالؤه

رأس وحق عليها، ويكتبون عليها، ويختمون وسبه، شتمه فيها

وجد فضها فإذا W ليال بالمشور ويرمونها غيره يقرأها ما عالم، خوند

W جميعا أهلها من واشترى دهلي، تخريب على فعزم وسبه شتمه

إلى عنها باالنتقال وأمرهم ثمنها، لهم ودفع ومنازلهم، دورهم

ثالث بعد أحد فيها اليبقى أن مناديه فنادى ذلك، فأبوا آباد، دولة

عمن بالبحث فأمر الدور في بعضهم واختفى معظمهم، فانتقل

: أعمى، واآلخر مقعد أحدهما رجلين بأزقتها عبيده فوجد بها، بقي

يجر أن وأمر المنجنيق، في به فرمي بالمقعد فأمر بهما فأتوا

في فتمزق W يوما أربعين مسيرة آباد، دولة إلى دهلي من األعمى

،W جميعا أهلها خرج ذلك فعل ولما رجله، منه ووصل الطريق،

عروشها، على خاوية المدينة وبقيت وأمتعتهم أثقالهم وتركوا

: قصره، سطح إلى ليلة السلطان صعد قال به أثق من فحدثني

: اآلن فقال سراج وال دخان وال نار بها وليس دهلي إلى فنظر

إلى ينتقلوا أن البالد أهل إلى كتب ثم خاطري وتهدن قلبي طاب

التساعها دهلي تعمر ولم بالدهم فخربت ليعمروها دهلي

دخلنا لما وجدناها وكذلك الدنيا، مدن أعظم من وهي وضخامتها

هذا مآثر من W كثيرا ذكرنا وقد عمارة قليل اال بها ليس خالية، إليها

والحوادث الوقائع من W جمال فلنذكر W أيضا عليه نقم ومما السلطان،

. أيامه في الكائنة

بوره بهادور على منه واليته أول أمره افتتح ما ذكر

غياث السلطان أحضر الناس، وبايعه أبيه بعد الملك السلطان ولي ولماوفك عليه، فمن تغلق، السلطان أسره كان الذي بوره بهادور الدينإلى وصرفه والفيلة، والخيل األموال من العطاء له وأجزل قيوده،

تلك تكون أن على وعاهده خان، إبراهيم أخيه ابن معه وبعث مملكتهلهما ويخطب السكة، في W معا اسماهما ويكتب بينهما مشاطرة المملكة

رهينة يكون برباط، المعروف محمد ابنه الدين غياث يصرف أن وعلىعليه شرط ما والتزم مملكته، إلى الدين غياث فانصرف السلطان عند

فبعث كالمه في األدب وأساء امتنع انه وادعى ابنه، يبعث لم أنه إالفقاتلوا التتري، دلجي وأميرهم إبراهيم أخيه ابن إلى العساكر السلطان

. البالد على به وطيف بالتبن وحشي جلده، وسلخوا فقتلوه الدين غياثبذلك اتصل وما عمته ابن ثورة أخت  ذكر ابن تغلق للسلطان وكان

المعجم " الشين وسكون الكاف بضم اسب كشت الدين بهاء يسمى" " " ، مسكنين الموحدة والباء المهمل بالسين واسب معلوة وتاءوكان ابنه، بيعة من امتنع خاله مات فلما النواحي، ببعض W أميرا فجعلهمثل الكبار، األمراء فيهم العساكر، إليه السلطان فبعث W بطال W شجاعا

الفرسان، فالتقى الجمع على أمير جهان خواجه والوزير مجير، الملكالسلطان لعسكر الكرة كانت ثم العسكرين كال وصبر القتال، واشتد

والراي كنبيلة بالراي يعرف الكفار، ملوك من ملك إلى الدين بهاء ففراسم وكنبيلة السلطان عن عبارة الروم بلسان هو ما كمثل عندهم

الباء " وكسر النون وسكون الكاف بفتح وهو به، هو الذي األقليموهو " منيعة، جبال في بالد له الراي وهذا مفتوحة والم وياء الموحدة

. عساكر اتبعه الدين، بهاء إليه هرب فلما الكفار السالطين أكابر منمن عنده ما ونفذ الكافر، على األمر واشتد البالد تلك وحصروا السلطان

: لما بلغت قد الحال إن الدين لبهاء فقال باليد يؤخذ أن وخاف الزرعإلى أنت فاذهب تبعني ومن وعيالي نفسي هالك على عازم وأنا تراه،

وبعث سيمنعك فإنه عنده، فأقم له وسماه الكفار، من فالن السلطان . فيها وأحرق فأججت عظيمة بنار كنبيلة راي وأمر اليه أوصله من معه

موافقتي " أرادت فمن نفسي قتل أريد إني وبناته لنسائه وقال أمتعتهاألرض وتقبل والمقاصري بالصندل وتدهن تغتسل منهم المرأة فلتفعلذلك مثل وفعل ،W جميعا هلكن حتى النار، في بنفسها وترمي يديه بين

اغتسل ثم النساء سائر من أراد ومن دولته وأرباب ووزرائه أمرائه نساءمن كفعله وفعل الدرع، عدا ما السالح ولبس بالصندل، وادهن الرايحتى فقاتلوا السلطان عسكر إألى وخرجوا ناسه، من معه الموت أرادأحد كنبيلة راي أوالد من وأسر أهلها فأسر المدينة ودخل W جميعا قتلوا

السلطان وجعلهم W جميعا فأسلموا السلطان بهم فأتى ،W ولدا عشروبختيار W نصرا منهم عنده فرأيت أبيهم ولفعل ألصالتهم، وعظمهم أمراء،

يشرب الذي الماء على به يختم الذي الخاتم صاحب وهو والمهردار،ولما ومودة، صحبة وبينه بيني وكانت مسلم أبو وكنيته منه السلطان

إليه لجأ الذي الكفار بلد إلى السلطان عساكر توجهت كنبيلة راي قتل : ما أفعل أن على أقدر ال أنا السلطان ذلك فقال به وأحاطوا الدين، بهاء

السلطان، عسكر إلى وأسلمه الدين بهاء على فقبض كنبيلة راي فعلهمن قرابته إلى بإدخاله أمر إليه به أتى فلما به وأتوا وغلوه فقيدون

فسلخ الحياة، بقيد وهو بسلخه، وأمر وجهه، في وبصقن فشتمنه النساءصحفة، على باقيه وجعل وأهله، ألوالده وبعث األرز، مع لحمه وطبخ

بجلد وقرن بالتبن فحشي بحلده وأمر أكله فأبت لتأكله للفيلة وطرحوأمير السند بالد إلى وصال فلما البالد على بهما وطيف بوره، بهادورأخذ على ومعينه تغلق السلطان صاحب خان كشلو يومئذ أمرائها

وفد. إذا الستقباله ويخرج بالعم ويخاطبه يعظمه السلطان وكان الملكعليه فشق السلطان ذلك فبلغ الجلدين بدفن خان كشلو وأمر بالده من

. به الفتك وأراد فعلهوقتله كشلوخان ثورة ذكر

بعث الجلدين، دفن في فعله من كان ما بالسلطان اتصل ولما

. وأعطى وخالف فامتنع عقابه يريد أنه كشلوخان وعلم عنه

خراسان وأهل واألفغان الترك إلى وبعث العساكر، وجمع األموال

أو السلطان، عسكر عسكره كافأ حتى الجم، العدد منهم فأتاه

. على اللقاء فكان لقتاله، بنفسه السلطان وخرج كثرة عليه أربى

. بالحزم السلطان وأخذ أبوهر بصحراء ملتان من يومين مسيرة

الدين عماد الشيخ منه W عوضا الشطر تحت فجعل لقائه، عند

W شبيها وكان هذا، حدثني وهو الملتاني، الدين ركن الشيخ شقيق

من. آالف أربعة في السلطان انفرد القتال، حمي فلما به

السلطان أن معتقدين الشطر كشلوخان عسكر وقصد عسكره،

الشطر كشلوخان عسكر وقصد عسكره، من آالف أربعة في

في وشاع الدين، عماد فقتلوا تحته، السلطان أن معتقدين

. بالنهب، كشلوخان عساكر فاشتغلت قتل السلطان أن العسكر

. معه بمن السلطان فقصده القليل إال معه يبق ولم عنه، وفرقوا

. . السلطان ودخل ففروا جيشه بذلك وعلم رأسه وجز فقتله

بسلخه وأمر الدين، كريم قاضيها على وقبض ملتان، مدينة

. لما. W معلقا رأيته وقد بابه على فعلق كشلوخان برأس وأمر فسلخ

. عماد أخي الدين ركن الشيخ السلطان وأعطى ملتان إلى وصلت

منها ليأكلوا عليهم W إنعاما قرية مائة الدين، صدر والبنه الدين

وأمكر زكريا، الدين بهاء لجدهم المنسوبة بزاويتهم ويطعموا

وهي بور كمال مدينة إلى يذهب أن جهان خواجه وزيره السلطان

فأخبرني خالفوا، قد أهلها وكان البحر، ساحل على كبيرة مدينة

: . يديه بين وأحضر قال إياها الوزير دخول حضر أنه افقهاء بعض

. : . ذلك بغير اقتلنا فقاال جلديهما بسلخ فأمر الخطيب، بهاء القاضي

: ? : السلطان، أمر بمخالفتنا فقاال القتل استوجبتما بم لهما فقال

? : بهذه أقتلكما أن أمرني وقد أمره أنا أخالف كيف لهما فقال

تحت. W حفرا لهما احفروا لسلخهما للمتولين وقال الطريقة

. يطرحون بالله والعياذ سلخوا إذا فإنهم فيها يتنفسان وجهيهما،

. السلطان وعاد السند بالد تمهدت ذلك فعل ولما وجوههم على

. حضرته إلى

" اسمه وأول السلطان جيش على قراجيل بجبل الوقيعة ذكر

مسيرة " يتصل كبير، جبل هذا قراجيل وجبل معقودة وجيم قاف

. أكبر من وسلطانه عشر، مسيرة دهلي وبين وبينه أشهر ثالثة

. رأس نكبية ملك بعث السلطان وكان الكفار السالطين

ورجاله فارس، ألف ومعه الجبل، هذا حرب إلى الدويدارية

وسكون " الجيم بكسر وضبطها جديدة مدينة فملك كثير، سواهم

. " الجبل أسفل وهي ، الحروف آخر الياء وفتح المهمل الدال

أعلى إألى الكفار وفر وأحرق، وخرب وسبى يليها، ما وملك

. طريق. وللجبل ملكهم وخزائن وأموالهم بالدهم وتركوا الجبل

فارس إال فيه يجوز فال الجبل، وفوقه واد منه أسفل وعن واحد،

ذلك على المسلمين عساكر فصعدت آخر، وخلفه منفرد،

بفتح " وضبطها الجبل، بأعلى التي ورنكل مدينة وتملكوا الطريق،

فيها، " ما على واحتووا ، الكاف وفتح النون وسكون والراء الواو

وأمرهم ،W وخطيبا W قاضيا إليهم فبعث بالفتح، السلطان إلى وكتبوا

العسكر على المرض غلب المطر، نزول وقت كان فلما باإلقامة،

إلى األمراء فكتب القسي، وانحلت الخيل وماتت وضعفوا

إلى والنزول الجبل، عن الخروج في واستأذنوه السلطان،

. لهم فأذن فيعودون المطر نزول فصل ينصرم ما بخالل أسفله،

. من عليها استولى التي األموال نكبية األمير فأخذ ذلك في

إلى ويوصلوها ليرفعوها الناس على وفرقها والمعادن، الخزائن

. بتلك لهم قعدوا بخروجهم، الكفار علم فعندما الجبل أسفل

العادية األشجار يقطعون وصاروا المضيق، عليهم وأخذوا المهاوي

. فهلك أهلكته إال بأحد تمر فال الجبل، أعلى من ويطرحونها ،W قطعا

األموال الكفار وأخذ منهم، الباقون وأسر الناس، من الكثير

. من ثالثة إال الجند من يفلت ولم والسالح والخيل واألمتعة

ال لهما وثالث شاه دولة الملك الدين وبدر نكبية كبيرهم األمراء،

وأضعفته W كبيرا W أثرا الهند جيش في أثرت الوقيعة وهذه أذكره،

. يؤدونه مال على الجبل أهل بعدها السلطان وصالح W بينا W ضعفا

إال عمارتها على لهم قدرة وال الجبل، أسفل البالد لهم ألن إليه،

بإذنه.

من بذلك اتصل وما المعبر ببالد الدين جالل الشريف ثورة ذكر

المعبر، بالد على أمر قد السلطان وكان الوزير أخت ابن قتل

أحسن الدين جالل الشريف أشهر، ستة مسيرة دهلي وبين وبينها

. وعماله، السلطان نواب وقتل لنفسه الملك وادعى فخالف شاه،

. صفحتي إحدى في يكتب وكان باسمه والدراهم الدنانير وضرب

الدنيا جالل والمساكين، الفقراء أبو ويس، طه ساللة الدينار

شاه أحسن الرحمن، بتأييد الواثق األخرى الصفحة وفي والدين،

فنزل. قتاله، يريد بثورته سمع لما السلطان وخرج السلطان

: ثمانية به وأقام الذهب، قصر معناه زر، كشك له يقال بموضع

. الوزير أخت بابن أتي األيام تلك وفي الناس حوائج لقضاء أيام

. . مغلولون مقيدون وهم ثالثة، أو األمراء من وأربعة حهان خواجه

. إلى فوصل مقدمته في المذكور وزيره بعث قد السلطان وكان

وأقام دهلي، من وعشرين أربع مسيرة على وهي ظهار، مدينة

. أتى الذين األمراء مع فاتفق ،W بطال W شجاعا أخته ابن وكان W أياما بها

إلى واألموال الخزائن من عنده بما والهرب خاله، قتل على بهم

عند بالوزير الفتك على وعزموا المعبر، ببالد القائم الشريف

أمرهم في أدخلوه من أحد بهم فوشى الجمعة، صالة إلى خروجه

أن الوزير وأخبر الحاجب، نصرة الملك يسمى وكان الوزير، إلى

عنهم، الوزير فبعث ثيابهم، تحت الدروع لبسهم يرومونه، ما آية

. يدي بين وكنت السلطان، إلى بهم فبعث كذلك فوجدهم

. وهو ، ألحى W طواال وكان أحدهم فرأيت وصولهم حين السلطان

لقتل المعلمة للفيلة فطرحوا بهم، فأمر يس، سورة ويتلو يرعد،

فقتله، ليقتله، خاله إلى فرد الوزير أخت بابن وأمر الناس،

. بحدائد أنيابها تكسى تقتل، التي الفيلة وتلك ذلك وسنذكر

. ويركب كالسكاكين أطراف لها الحرث، سكك شبه مسنونة

خرطومه، عليه لف يديه بين الرجل رمى فإذا الفيل، على الفيال

يديه، بين ذلك بعد ويطرحه بنيابه يتلقفه ثم الهواء، إلى به ورمى

ما حسب على الفيال، يأمره ما به ويفعل صدره، على يده ويجعل

. بتلك W قطعا الفيل قطعه بتقطيعه أمره فإن السلطان أمره

. . بهؤالء فعل وكذلك فسلخ W مطروحا تركه بتركه، أمر وإن الحدائد،

تأكل الكالب فرأيت المغرب بعد السلطان دار من وخرجت

. تجهز. ولما بالله والعياذ بالتبن جلودهم ملئت وقد لحومهم

سنذكره، كما بالحضرة، باإلقامة أمرني الحركة لهذه السلطان

. ببالده، هالجون األمير فثار آباد دولة بلغ أن إلى سفره في ومضى

. بالحضرة W أيضا بقي قد جهان خواجه الوزير وكان ذلك وخرج

. العساكر وجمع الحشود لحشد

عن وبعد آباد، دولة إلى السلطان بلغ ولما هالجون ثورة ذكر

وساعده الملك، وادعى الهور، بمدينة هالجون األمير ثار بالده،

. بالوزير ذلك واتصل له W وزيرا وصيره ذلك، على قلجند األمير

وجمع العساكر وجمع الناس فحشد بدهلي، وهو جهان، خواجه

أصحابه، أخذ بدهلي الخدام من W مقيما كان من وكل الخراسانيين،

السلطان وأعانه W مقيما بها كنت ألني أصحابي الجملة في وأخذ

مرتب ومعناه صفدار، ملك قيران أحدهما كبيرين بأميرين

وخرج الساقي، وهو الشريدار تمور الملك والثاني العساكر،

. الكبار األدوية أحد ضفة على اللقاء فكان بعساكره، هالجون

. ودخل النهر في عساكره من كثير وغرق وهرب، هالجون فانهزم

أنواع من ذلك بغير آخرين وقتل أهلها بعض فسلخ المدينة الوزير

الوزير،. نائب النجيب ابن محمد قتلهم تولى الذي وكان القتل

السلطان " " سك صك W أيضا ويسمى ملك، بأجدر المعروف وهو

. . ويسميه القلب قاسي W ظالما وكان الكلب عندهم والصك

. بأسنانه الجنايات أرباب عض ربما وكان األسواق أسد السلطان

. إلى ثالثمائة نحو المخالفين نساء من الوزير وبعث W وعدوانا W شرها

. . الفقهاء أحد وكان هنالك بعضهن ورأيت به فسجن كاليور، حصن

. السجن في منه ولدت حتى إليها يدخل فكان زوجة فيهن له

السلطان فيعسكر الوباء وقوع ذكر

قتال إلى قاصد وهو التلنك، بالد إلى السلطان وصل ولما

" بفتح اسمها وضبط بدركوت مدينة نزل المعبر، ببالد الشريف

وتاء وواو الكاف وضم الراء وفتح الدال وسكون الموحدة الباء

" " المعلوة التاء بكسر وضبطها التلنك بالد قاعدة وهي ، معلوة

" المعبر بالد وبين وبينها ، معقودة وكاف النون وسكون والالم

. فهلك عسكره، في ذاك إذ الوباء ووقع أشهر ثالثة مسيرة

دولة ملك مثل األمراء وكبار والمماليك العبيد ومات معظمهم،

الله عبد أمير ومثل بالعم، يخاطبه السلطان كان الذي شاه

أمر الذي وهو األول، السفر في حكايته تقدمت وقد الهروي،

ثالث فربط المال، من استطاع ما الخزانة من يرفع أن السلطان

. حل ما السلطان رأى ولما ورفعها بأعضاده خريطة عشرة

األطراف، وانتقضت البالد، وخالفت آباد، دولة إلى عاد بالعسكر

استحكام من القدر به سبق ما لوال يده، عن يخرج الملك وكان

سعادته.

هوشنج الملك وفرار اإلرجافبموته ذكر

فأرجف طريقه، في مرض آباد دولة إلى السلطان عاد ولما

. الملك وكان عريضة فتن عنه فنشأت ذلك، وشاع بموته الناس

وبين بينه وكان آباد، بدولة كرك الدين كمال الملك ابن هوشنج

. فلما موته بعد وال حياته في ال ،W ابدا غيره يبايع ال أن عهد السلطان

بربرة، يسمى كافر سلطان إلى هرب السلطان بموت أرجف

السلطان فعلم تانه، وكون آباد دولة بين مانعة بجبال يسكن

أثر واقتفى آباد، دولة إلى السير فجد الفتنة، وقوع وخاف بفراره

. فأبى إليه يسلمه أن الكافر وأرسل بالخيل وحصره هوشنج،

. وخاف: كنبيلة براي آل لما األمر بي آل ولو دخيلي أسلم ال وقال

يرحل أن على وعاهد السلطان فراسل نفسه، على هوشنج

السلطان، معلم قطلوخان هنالك ويبقى آباد، دولة إلى السلطان

. السلطان فرحل األمان على إليه وينزل هوشنج، منه ليستوثق

وال السلطان يقتله ال أن وعاهده قطلوخان، إلى هوشنج ونزل

السلطان، على وقدم وأصحابه وعياله بماله وخرج منزلته، يحط

. عهد صاحب قطلوخان وكان عليه وخلع وأرضاه بقدومه فسر

. عند ومنزلته عليه الوفاء في ويقولون إليه الناس يستنيم

. W إجالال له قام عليه دخل ومتى شديد، له وتعظيمه علية، السلطان

لئال يدعوه الذي هو يكون حتى عليه يدخل ال ذلك بسبب فكان

. مولع اإليثار، كثير الصدقات، في محب وهو له بالقيام يتعبه

. والمساكين للفقراء باإلحسان

وكان حاله ومآل الثورة من إبراهيم الشريف به هم ما ذكر

الكاغد صاحب وهو دار، بالخريطة المعروف إبراهيم الشريف

. لما وسرستي حانسي بالد على W واليا السلطان، بدار واألقالم

المعبر ببالد القائم هو وأبوه المعبر، بالد إلى السلطان تحرك

إبراهيم طمع السلطان، بموت أرجف فلما شاه، أحسن الشريف

. W متزوجا وكنت الصورة حسن W كريما W شجاعا وكان السلطنة، في

ذكر من أوراد لها بالليل تتهجد صالحة وكانت نسب، حور بأخته

. فيهما الله فعل ما أدري وال ،W بنتا مني وولدت وجل، عز الله

. أمير به اجتاز بالثورة، إبراهيم هم فلما تكتب ال لكنها تقرأ، وكانت

: . إبراهيم له فقال دهلي إلى يحملها األموال معه السند، أمراء من

الطريق يصلح حتى عندي فأقم القطع، وفيه مخوف الطريق إن

السلطان موت يتحقق أن قصده وكان المأمن، إلى وأوصلك

. األمير، ذلك سرح حياته تحقق فلما األموال تلك على فيستولي

. السلطان وصل ولما الملك شمس بن الملك ضياء يسمى وكان

إبراهيم الشريف وصل ونصف، سنتين غيبته بعد الحضرة إلى

. به. هم كان بما السلطان وأعلم غلمانه، بعض به فوشى إليه

. أن فاتفق فيه لمحبته تأنى ثم بقتله، يعجل أن السلطان فأراد

: فقال ذبحته، إلى ينظر مذبوح بغزال السلطان إلى W يوما أتى

: . جيدة، ذكاته إن فقال إبراهيم فرآه اطرحوه الذكاة، يجيد ليس

. إلى ذريعة وجعله ذلك فأنكر بقوله، السلطان فأخبر آكله وأنا

أراد. أنه من به رمي ما على قرره ثم وغلل، فقيد به فأمر أخذه

يريد إنما أنه إبراهيم وعلم الملك، ضياء بها مر التي األموال أخذ

. فرأى يعذب أن وخاف معذرة، تنفعه ال وأنه أبيه، بسبب قتله

. هنالك وترك فوسط، به، فأمر بذلك، فأقر له، W خيرا الموت

قتله بموضع W مطروحا أقام W أحدا السلطان قتل متى أنه وعادتهم

بذلك،. موكلون الكبار من طائفة أخذه الثالث بعد كان فإذا W ثالثا

حول يسكنون وهم به، يطرحونه المدينة خارج خندق إلى فحملوه

بعضهم أعطى وربما فيعرفونه، المقتول أهل يأتي لئال الخندق،

فعل وكذلك يدفنه، حتى قتيله عن له فتجافوا ،W ماال الكفار لهؤالء

. تعالى الله رحمه إبراهيم الشريف

التلنك ببالد السلطان نائب خالف ذكر

تاج ترك وكان موته، خبر وشاع التلنك من السلطان عاد ولما

خواصه، قدماء من وهو التلنك، ببالد عنه W نائبا خان نصرة الملك

الناس وتابعه لنفسه، ودعا السلطان، عزاء فعمل ذلك بلغه

. معلمه فبعث السلطان، إلى خبره فبلغ بدركوت بحضرة

فيه هلك شديد قتال بعد فحصره عظيمة، عساكر في قطلوخان

منيعة، وهي بدركوت، أهل على الحصار واشتد الناس، من أمم

. في األمان على خان نصرة إليه فخرج نقبها في قطلوخان وأخذ

المدينة أهل وأمن السلطان، إلى به وبعث فأمنه نفسه،

والعسكر.

الملك عين وقيام الكنك لنهر السلطان انتقال ذكر

إلى بعساكره السلطان انتقل البالد، على القحط استولى ولما

دهلي، من عشرة مسيرة على الهنود، إليه تحج الذي الكنك نهر

حشيش من W خياما صنعوا ذلك قبل وكانوا بالبناء، الناس وأمر

كانوا حتى الناس، وتؤذي فيها تقع ما W كثيرا النار فكانت األرض،

بها أمتعتهم رموا النار وقعت فإذا األرض، تحت W كهوفا يصنعون

. السلطان، لمحلة األيام تلك في أنا ووصلت بالتراب عليها وسدوا

القحط، شديدة السلطان حيث النهر بغربي التي البالد وكانت

. ومنها ماهر بن الملك عين وأميرها خصبة، بشرقيه التي والبالد

. وكان وغيرها اللكنو، ومدينة آباد، ظفر ومدينة عوض، مدينة

وأرز قمح منها من، ألف خمسين يحضر يوم كل الملك عين األمير

. ومعظم الفيلة تحمل أن السلطان فأمر الدواب لعلف وحمص

هنالك، لترعى المخصبة الشرقية الجهة إلى والبغال الخيل

. وهم إخوة، أربعة الملك لعين وكان بحفظها الملك عين وأوصى

مع فاتفقوا اآلخر، اسم أذكر وال الله، وفضل الله ونصر الله شهر

عين ويبايعوا ودوابه، السلطان فيلة يأخذوا أن الملك عين أخيهم

. بالليل، الملك عين إليهم وهرب السلطان على ويقوموا الملك،

. أمير كل مع يجعل أنه الهند ملك عادة ومن لهم يتم األمر وكاد

حاله، بجميع ويعرفه عليه، W عينا يكون له W مملوكا صغير أو كبير

ونسوة أمرائه، على له W عيونا يكن الدور في جواري W أيضا ويجعل

الجواري ويخبرهن استئذان، بال الدور يدخلن الكناسات، يسميهن

بذلك فيخبر المخبرين، بذلك الكناسات فتخبر عندهن، بما

زوجته،. مع فراشه في كان األمراء بعض أن ويذكرون السلطان

يسمع فلم يفعل، ال أن السلطان برأس فحلفته مماستها، فأراد

سبب وكان بذلك، وأخبره ،W صباحا السلطان إليه فبعث منها،

على عين هو شاه، ملك بابن يعرف مملوك للسلطان وكان هالكه

النهر، وجوازه بفراره السلطان فأخبر المذكور، الملك عين

والفيلة الخيل ألن عليه، القاضية أنها وظن يده، في فسقط

مفترقة، السلطان وعساكر الملك، عين عند ذلك كل والزرع

. لقتاله يأتي وحينئذ العساكر، ويجمع حضرته يقصد أن فأراد

. أشد والغرباء خراسان أمراء وكان ذلك في الدولة أرباب وشاور

في مبغضون الهند وأهل هندي، ألنه القائم، هذا من W خوفا الناس

: خوند يا وقالوا له، ظهر ما فكرهوا لهم، السلطان إلظهار الغرباء،

العساكر، ورتب أمره فاشتد الخبر، بلغه ذلك فعلت إن عالم،

قبل معالجته واألولى الفتن، ودعاة الشر طالب عليه وانثال

. مطهر الدين ناصر بهذا تكلم من أول وكان قوته استحكام

. . تلك وكتب بإشارتهم السلطان ففعل جميعهم ووافقه األوهري،

. حينهم من فأتوا والعساكر، األمراء من منه قرب من إلى اللية

مائة W مثال محلته على قدم إذا فكان حسنة، حيلة ذلك في وأدار

إلى معهم ودخلوا ،W ليال للقائهم عنده من اآلالف بعث فارس،

. النهر، ساحل مع السلطان وتحرك له مدد جميعهم كأن المحلة،

. وحصانتها لمنعتها بها ويتحصن ظهره، وراء قنوج مدينة ليجعل

. مرحلة، أول فرحل أيام ثالثة فيه كان الذي الموضع وبين وبينها

واحد كل نزولهم عند ،W واحدا W صفا وجعلهم للحرب، جيشه عبأ وقد

يأكل صغير خباء ومعه جانبه، إلى وفرسه سالحه يديه بين منهم

. . منهم بعد على الكبرى والمحلة مجلسه إلى ويعود ويتوضأ، به

. بظلم استظل وال خباء، الثالثة األيام تلك في السلطان يدخل ولم

اسمه فتياني من فتى بي فصاح بخبائي، منها يوم في وكنت

: . إن فقال إليه فخرجت الجواري، معي وكان واستعجلني، سنبل،

جاريته، أو امرأته معه من كل يقتل أن الساعة أمر السلطان

. وأن أمرأة، بالمحلة الساعة تبقى ال أن فأمر األمراء عنده فشفع

. تبق فلم كنبيل له يقال أميال، ثالثة على هنالك حصن إلى يحملن

. فلما تعبئة، على الليلة تلك وبتنا السلطان مع وال بالمحلة، امرأة

مع وجعل ،W أفواجا عسكره السلطان رتب الثاني اليوم في كان

وتدرع المقاتلة، فوقها األبراج، عليها المدرعة، الفيلة فوج كل

. . كان ولما أهبة على الليلة تلك وباتوا للحرب وتهيأوا العسكر،

فخاف النهر، جاز الثائر الملك عين بأن الخبر بلغ الثالث، اليوم

األمراء مراسلة بعد إال يفعله لم أنه وتوقع ذلك، من السلطان

على العتاق الخيل بقسم الحين في فأمر السلطان، مع الباقين

. أميران أمير يسمى صاحب لي وكان منها W حظا لي وبعث خواصه،

. فلما اللون أشهب منها W فرسا فأعطيته الشجعان، من الكرماني

فمات ظهره عن ورماه إمساكه، يستطع فلم به، جمح حركه

. فوصل مسيره، في اليوم ذلك السلطان وجد تعالى الله رحمه

. إليها القائم يسبقه أن يخاف وكان قنوج، مدينة إلى العصر بعد

في ونحن علينا، ووقف بنفسه، الناس يرتب تلك، ليلته وبات

مهنا، ابن غدا األمير ومعنا فيروز، ملك عمه ابن مع المقدمة

خواصه إلى فأضافنا خراسان وأمراء مطهر، الدين ناصر والسيد

. ذلك: عاقبة في وكان تفارقوني أن ينبغي علي، أعزة أنتم وقال

وفيها المقدمة، على الليل آخر في ضرب القائم فإن الخير،

أمر فحينئذ كبيرة، الناس في ضجة فقامت جهان، خواجه الوزير

. بالسيوف إال الناس يقاتل وال مكانه، من أحد يبرح ال أن السلطان

  . القتال، وحمي أصحابهم إلى ونهضوا سيوفهم، العسكر فاستل

. لقي فإذا وغزنة دهلي جيشه شعار يكون أن السلطان وأمر

. : من أنه علم بغزنة، أجابه فإن دهلي له قال � فرسا أحدهم

موضع على يضرب أن قصد إنما القائم وكان قاتله، وإال أصحابه،

عنق فضرب الوزير، موضع فقصد الدليل، به فأخطأ السلطان،

والخراسانيون،. والترك األعاجم الوزير عسكر في وكان الدليل

. نحو القائم جيش وكان القتال فصدقوا الهنود، أعداء وهم

. إبراهيم الملك وكان الفجر طلوع عند فانهزموا ،W ألفا الخمسين

" " وجيم النون وسكون الموحدة الباء بفتح بالبنجي المعروف

عين بالد من قرية وهي سنديلة، بالد السلطان أقطعه قد التتري

. قطب بن داود وكان نائبه وجعله الخالف، على معه فاتفق الملك،

،W أيضا فوافقاه وخيله السلطان فيلة على التجار ملك وابن الملك

. الوزير محلة على ضربوا لما هذا داود وكان حاجبه داود وجعل

ذلك يسمع والسلطان شتم، أقبح ويشتمه السلطان بسب يجهر

. إبراهيم لنائبه الملك عين قال الهزيمة وقعت فلما كالمه ويعرف

? وذوو: العسكر أكثر فر قد إبراهيم ملك يا ترى ماذا التتري

? ألصحابه إبراهيم فقال بأنفسنا ننجو أن لك فهل منهم، النجدة

. دبوقته: على سأقبض فإني يفر، أن الملك عين أراد إذا بلسانهم

فنقبض األرض، إلى ليسقط فرسه أنتم فاضربوا ذلك، فعلت فإذا

في لذنبي كفارة ذلك ليكون السلطان، إلى به ونأتي عليه،

. له قال الفرار، الملك عين أراد فلما لخالصي W وسببا معه، الخالف

? بذلك،: يسمى وكان الدين عالء سلطان يا أين إلى إبراهيم

األرض، على فسقط فرسه، أصحابه وضرب بدبوقته، وأمسك

ليأخذوه الوزير أصحاب وجاء فقبضه، عليه بنفسه إبراهيم ورمى

: ذلك، دون أموت أو للوزير، أوصله حتى أتركه ال وقال فمنعهم

. الفيلة إلى الصبح عند أنظر وكنت الوزير إلى فأوصله فتركوه،

: . فقال العراقيين بعض جاءني ثم السلطان إلى بها يؤتى واألعالم

. يمر فلم أصدقه فلم الوزير، به وأتى الملك، عين على قبض قد

: أبشر، وقال بيدي فأخذ الشربدار تمور الملك وجاءني يسير، إال

. السلطان فتحرك الوزير عند وهو الملك، عين على قبض فقد

الكنك، نهر على على الملك عين محلة إلى معه ونحن ذلك عند

النهر الملك عين عسكر من كثير واقتحم فيها، ما العساكر فنهبت

كثير. وخلق التجار ملك وابن الملك قطب بن داود وأخذوا فغرقوا

. على السلطان ونزل واألمتعة والخيل األموال ونهبت معهم،

وهوو ثور، على أركب وقد الملك، بعين الوزير وجاء المجاز،

عنقه، في وباقية بحبل مربوطة بخرقة العورة مستور عريان

فأعطاه السلطان، إلى الوزير ودخل السراجة، باب على فوقف

. به عناية الشربة

في ويبصقون يسبونه فجعلوا الملك عين إلى الملوك أبناء وجاء

. فقال الكبير، الملك السلطان إليه وبعث أصحابه ويصفعون وجهه

. ? أن: السلطان به فأمر W جوابا يجد فلم فعلت الذي هذا ما له

إلى يداه وغلت كبول، بأربعة وقيد الزمالة، ثياب من W ثوبا يكسى

. ووصلوا هاربين، النهر إخوته وجاز ليحفظه للوزير وسلم عنقه،

المال، من عليه قدروا وما وأوالدهم أهلهم فأخذوا عوض، مدينة

. : معنا وبنوك بنفسك، اخلصي الملك عين أخيهم لزوجة وقالوا

مع: أنفسهن يحرقن الالتي الكفار كنساء أكون أفال فقالت

? لعيشه، وأعيش زوجي، لموت أموت W أيضا فأنا أوزواجهن

لها. وأدركته خيرها، سبب فكان السلطان، ذلك وبلغ فتركوها

فقتله، اإلخوة أولئك من الله نصر سهيل الفتى وأدرك رقة،

. فسلمن وامرأته وأخته الملك عين بأم وأتى برأسه وأتىالسلطان

. يدخل فكان الملك عين خباء بقرب خباء في وجعلن الوزير، إلى

. العصر بعد كان ولما محبسه إلى ويعود معهن، ويجلس إليهن،

مع الذي الناس من لفيف بسراح السلطان أمر الهزيمة، يوم من

وأتي به، يعبأ ال ومن والعبيد والسوقة الزمالة من الملك عين

: نوا الملك العسكر ملك فقال ذكرناه، الذي البنجي إبراهيم بملك

: . قد إنه الوزير فقال المخالفين من فإنه هذا، أقتل عالم، خوند يا

. بالده إلى وسرحه السلطان عنه فعفا بالقائم، نفسه فدى

باثنين وأتى الخشب، ببرج السلطان جلس المغرب بعد كان ولما

بين فطرحوا بالفيلة، وأتى القائم، أصحاب كبار من W رجال وستين

وترمي أنيابها، على الموضوعة بالحدائد تقطعهم فجعلت أيديها،

. تضرب والطبول واألنفار واألبواق وتتلقفه الهواء، إلى ببعضهم

عليه، منهم ويطرح مقتلهم، يعاين واقف الملك وعين ذلك، عند

. لكثرة W أياما النهر جواز على السلطان وأقام محبسه إلى أعيد ثم

. وفرق الفيلة، على وخزائنه أمتعته وأجاز القوارب وقلة الناس

أجزت منها بفيل إلي وبعث أمتعتهم، ليجيزوا خواصه، على الفيلة

" . بهرايج مدينة إلى معه ونحن السلطان وقصد رحلي عليه

آخر وياء وألف وراء مسكن وهاء المحدة الباء بفتح اسمها وضبط

وهو " السرو، نهر عدوة في مدينة وهي ، وجيم مكسورة الحروف

الشيخ قبر زيارة برسم السلطان وأجازه االنحدار، شديد كبير واد

أخبار وله البالد، تلك أكثر فتح الذي عود، ساالر البطل الصالح

. حتى وتزاحموا، للجواز الناس وتكاثر شهيرة وغزوات عجيبة

إال منهم ينج لم نفس، ثالثمائة نحو فيه كان كبير مركب غرق

،W صغيرا W مركبا نحن ركبنا وكنا غدا، األمير أصحاب من أعرابي

. يسمى الغرق من سلم الذي العربي وكان تعالى الله فسلمنا

. عجيب اتفاق وذلك بسالم،

فركب النهر، ركبنا قد فوجدنا مركبنا، في معنا يصعد أن أراد وكان

. . معنا كان أنه الناس ظن خرج، فلما غرق الذي المركب في

. غرقنا أنا وتوهموا الناس، سائر وفي أصحابنا في ضجة فقامت

. المذكور، الصالح قبر وزرنا بسالمتنا استبشروا بعد رأونا لما ثم

. تلك وفي الزحام لكثرة دخولها إلى W سبيال نجد لم قبة في وهو

وأتى فقتل الكركدن، منها علينا فخرج قصب، غيضة دخلنا الوجهة

. الفيل رأس من أكبر ورأسه الفيل، دون وهو برأسه الناس

. ذكرناه وقد بأضعاف،

كر عليشاه ومخالفة لحضرته السلطان عودة ذكر

بعد حضرته إلى عاد ذكرنا، كما الملك بعين السلطان ظفر ولما

نصرة عن W أيضا وعفا الملك، عين عن وعفا ونصف، عامين مغيب

النظر وهو واحد، عمل على معا وجعلهما التلنك، ببالد القائم خان

. من نفقة لهما وعين وأركبهما، وكساهما السلطان بساتين على

. أصحاب أحد أن ذلك بعد الخبر وبلغ يوم كل في واللحم الدقيق

على خالف األطرش، كر ومعنى كر، شاه علي وهو قطلوخان،

بدر. على فغلب والسيرة، الصورة حسن W شجاعا وكان السلطان

. السلطان وأمر إليه، العساكر وخرجت ملكه مدينة وجعلها كوت،

وحصره عظيمة، عساكر في فخرج قتاله، إلى يخرج أن معلمه

األمان فطلب الحال، به واشتدت أبراجها، ونقبت كوت، ببدر

ونفاه عنه فعفا ،W مقيدا السلطان إلى به وبعث قطلوخان، فأمنه

. اشتاق ثم مدة بها فأقام خراسان، طرف من غزنة مدينة إلى

عليه فقبض حينه، من الله قضاه لما إليه، العودة فأراد وطنه، إلى

: . الفساد لتثير جئت إنما له فقال السلطان به وأتي السند، ببالد

. عنقه فضربت به وأمر ثانية،

وأخذه بخت أمير فرار ذكر

الملك، بشرف الملقب بخت أمير على وجد قد السلطان وكان

W ألفا أربعين من مرتبه فحط السلطان، على معنا وفدوا الذين أحد

. مات أن فاتفق دهلي إلى الوزير خدمة في وبعثه واحد، ألف إلى

عند ماله وكان التلنك، في الوباء في الهروي الله عبد أمير

. خرج فلما الهروب على بخت أمير مع فاتفقوا بدهلي، أصحابه

بخت أمير مع هربوا السلطان، لقاء إلى دهلي من الوزير

مسيرة وهو أيام، سبعة في السند أرض إلى ووصلوا وأصحابه،

يقطعوا أن على وعزموا مجنوبة، الخيل معهم وكان W يوما أربعين

العوم يحسن ال ومن وولده بخت أمير ويركب ،W عوما السند نهر

الحرير من W حباال أعدوا قد وكانوا يصنعونها، قصب معدية في

. فبعثوا بالعوم، عبوره من خافوا النهر إلى وصلوا فلما ذلك برسم

: ها إن له فقاال أوجه، مدينة صاحب الدين جالل إلى منهم رجلين

لتبيح السرج، بهذا إليك بعثوا وقد النهر، يعبروا أن أرادوا W تجارا هنا

وأمر السرج، ذلك مثل التجار يعطى أن أمير فأنكر الجواز، لهم

. الملك بشرف ولحق أحدهما، ففر الرجلين على بالقبض

السهر، ومواصلة اإلعياء من لحقهم لما نيام وهم وأصحابه،

نائبه، الدين جالل وأمر وفروا، مذعورين فركبوا الخبر، فأخبرهم

. فاقتفوا ركبوا، قد فوجدوهم نحوهم وقصدوا العسكر، في فركب

. بن طاهر ورمى بالنشاب، العسكر فرموا فأدركوهم أثرهم

ذراعه، في فأثبته بسهم، الدين جالل األمير نائب الملك شرف

أيديهم، وغل فقيدهم الدين، جالل إلى بهم فأتى عليهم، وغلب

. الحضرة، إلى يبعثهم أن الوزير فأمر شأنهم في الوزير إلى وكتب

. . فأمر السجن في طاهر فمات بها، وسجنوا إليها فبعثهم

فبقي يوم، كل في مقرعة مائة الملك شرف يضرب أن السلطان

. نجلة أمير الدين نظام األمير مع وبعثه عنه عفا ثم مدة، ذلك على

يكن ولم البقر، يركب كان أن إلى حاله فانتهت جنديري، بالد إلى

. على االمير ذلك وفد ثم مدة، ذلك على وأقام يركبه فرسه له

" " . وهو ، جاشنكير شاشنكير السلطان فجعله معه وهو السلطان

. . إنه ثم الطعام مع ويمشي السلطان يدي بين اللحم يقطع الذي

. . فزاره مرض أن إلى حاله وانتهت مقداره ورفع به نوه ذلك بعد

. هذه قدمنا وقد ذلك وأعطاه بالذهب، بوزنه وأمر السلطان

. بالد وأعطاه بأخته زوجه ذلك وبعد األول السفر في الحكاية

. فسبحان الدين نظام األمير خدمة في البقر بها كان التي جنديري

. األحوال ومحول األرض مقلب

بأرضالسند أفغان خالفشاه ذكر

بالد من ملتان بأرض السلطان على خالف أفغان شاه وكان

السلطنة وادعى زاد، به يسمى وكان بها، األمير وقتل السند،

. ولحق. فهرب يقاومه ال أنه فعلم لقتاله، السلطان وتجهز لنفسه

فاغتاظ عليها، يقدر ال منيعة بجبال ساكنون وهم األفغان، بقومه

وجدوه من على يقبضوا أن عماله إلى وكتب فعله، مما السلطان

. جالل القاضي لخالف W سببا ذلك فكان ببالده، األفغان من

القاضيجالل خالف ذكر

من بمقربة قاطنين األفغانيين من وجماعة جالل القاضي وكان

عماله إلى السلطان كتب فلما بلوذرة، ومدينة كنباية مدينة

ببالد الوزير نائب مقبل ملك إلى كتب األفغانيين على بالقبض

جالبل القاضي على القبض في يحتال أن واله، ونهر الجزرات

. ملك وكان الحكماء، لملك W إقطاعا بلوذرة بالد وكانت معه ومن

من بنت ولها تغلق، أبيه زوجة السلطان بربيبة W متزوجا الحكماء

. في ذاك إذ الحكماء وملك غدا األمير تزوجها التي هي تغلق

. الجزرات بالد إلى وصلوا فلما نظره تحت بالده ألن مقبل، صحبة

. فلما وأصحابه جالل بالقاضي يأتي أن الحكماء ملك مقبل أمر

من كانوا ألنهم خفية، في حذرهم بالده إلى الحكماء ملك وصل

: عليه تدخلوا فال عليكم ليقبض طلبكم W مقبال إن وقال بالده، أهل

: ندخل ال وقالوا وأتوه مدرع ثالثمائة نحو في فركبوا بالسالح، إال

. مجتمعون، وهم عليهم القبض يمكن ال أنه له فظهر جملة إال

. . عليه، فخلفوا تأمينهم وأظهر الرجوع، فأمرهم منهم وخاف

الناس، وأموال بها، السلطان خزانة ونهبوا كنباية، مدينة ودخلوا

الحسنة المدرسة عمر الذي وهو التاجر، الكومي ابن مال ونهبوا

. فهزموه لقتالهم مقبل ملك وجاء هذا إثر وسنذكره بإسكندرية،

. بنبل جهان والملك الخمار عزيز الملك وجاء شنيعة هزيمة

بهم وتسامع ،W أيضا فهزموه الفرسان، من آالف سبعة في لقتالهم

. جالل القاضي وادعى عليهم فانثالوا والجرائم الفساد أهل

. . فهزمها العساكر إليه السلطان وبعث أصحابه وبايعه السلطنة،

. W أيضا فخالفوا األفغان من جماعة أباد بدولة وكان

الملكمل ابن خالف ذكر

األفغان، من بعض في آباد بدولة W ساكنا مل الملك ابن وكان

معلمه أخو الدين نظام وهو بها، نائبه إلى السلطان فكتب

القيود من كثيرة بأجمال إليه وبعث عليهم، يقبض أن قطلوخان

. لكل يبعث أن الهند ملك وعادة الشتاء بخلع وبعث والسالسل،

: للشتاء واحدة السنة في خلعتين جنده ولوجوه مدينة، على أمير

. . للقائها والجند األمير يخرج الخلع، جاءت وإذا للصيف والثانية

واحد كل وأخذ دوابهم، عن نزلوا بها اآلتي إلى وصولوا فإذا

. السلطان وكتب السلطان لجهة وخدم كتفه على وحملها خلعته،

الخلع ألخذ دوابهم عن ونزلوا األفغان خرج إذا الدين لنظام

. الخلع أوصلوا الذين الفرسان أحد وأتى ذلك عند عليهم فاقبض

. ممن الدين نظام فكان بهم يراد بما فأخبرهم األفغان، إلى

لقوا إذا حتى معه األفغان وركب فركب عليه، فانعكست احتال،

وأصحابه، عليه حملوا فرسه، عن الدين نظام ونزل الخلع،

فاستولوا المدينة ودخلوا أصحابه، من W كثيرا وقتلوا عليه فقبضوا

مل، ملك ابن الدين ناصر أنفسهم على وقدموا الخزائن، على

. شوكتهم فقويت المفسدون، عليهم وانثال

كنباية إلى بنفسه السلطان خروج ذكر

خرج آباد، ودولة بكنباية األفغان فعله ما السلطان علم ولما

. أعظم وبعث آباد دولة إلى يعود ثم بكنباية، يبدأ أن وعزم بنفسه،

جند فاستقبله مقدمة، آالف أربعة في صهره البايزيدي ملك

. في وكان بها وقاتلوه ببلوذرة، وحصروه فهزموه جالل، القاضي

. فال الشجعان أحد وهو جلول، يسمى شيخ جالل القاضي جند

أحد يتجاسر فال المبارزة ويطلب ويقتل، الجند في يفتك يزال

. حفرة في به فكبا فرسه، دفع أنه W يوما واتفق مبارزته على

. إلى برأسه فبعثوا درعين، عليه ووجدوا وقتل عنه فسقط

إلى ورجليه يديه وبعثوا بلوذرة، بسور جسده وصلبوا السلطان،

ثبات،. من جالل للقاضي يكن فلم بجنده السلطان وصل ثم البالد

كله، ذلك فنهب وأوالدهم، أموالهم وتركوا أصحابه، في ففر

بها وترك عنها، رحل ثم W أياما السلطان بها وأقام المدينة، ودخلت

فراره وقضية ذكره، قدمنا الذي بخت أمير الملك شرف صهره

. وأمره العز من ثم الذل، من له جرى وما وسجنه، بالسند وأخذه

الفقهاء معه وترك الدين، جالل طاعة في كان عمن بالبحث

. حسبما الحيدري علي الشيخ قتل إلى ذلك فأدى بأقوالهم ليحكم

مل. ملك الدين بناصر لحق جالل القاضي هرب ولما قدمناه

. إليهم، بنفسه السلطان فأتى جملته في ودخل آباد، بدولة

والعبيد، والهنود والترك األفغان من W ألفا أربعين نحو في واجتمعوا

. السلطان وأتى السلطان يقاتلوا وأن يفروا، ال أن على وتحالفوا

. القتال استحر فلما عالمته هو الذي الشطر يرفع ولم لقتالهم

. ابن ولجأ هزيمة أقبح وانهزموا دهشوا عاينوه ولما الشطر، رفع

قلعة إلى خواصهما من أربعمائة نحو في جالل والقاضي مل ملك

واستقر الدنيا، في القالع أمنع من وهي وسنذكرها الدويقير،

. أن لهم وبعث قلعتها هي والدويقير آباد دولة بمدينة السلطان

. السلطان فأبى األمان إالعلى ينزلوا أن فأبوا حكمه على ينزلوا

. آخر وهذا هنالك وأقام بهم، W تهاونا األطعمة لهم وبعث يؤمنهم، أن

. بهم عهدي

الكولمي وابن مقبل قتال ذكر

. الدين تاج وكان وخالفه جالل القاضي خروج قبل ذلك وكان

الترك أرض من السلطان على فنزل التجار، كبار من الكولمي

. والثياب والسالح والمتاع والجمال المماليك منها جليلة، بهدايا

تكن لم أنه ويذكر ،W لكا عشر اثني وأعطاه فعله السلطان فأعجب

. . الملك لنظر وكانت كنباية مدينة وواله W واحدا W لكا إال هديته قيمة

المليبار بالد إلى السفن وبعث إليها، ووصل الوزير، نائب المقبل

. السفن، في والهدايا التحف وجاءته وغيرها سيالن وجزيرة

الحضرة، إلى الجهات تلك أموال يبعث لم ولما حاله، وعظمت

الهدايا من عنده ما يبعث أن الكولمي ابن إلى مقبل الملك بعث

. الكولمي ابن امتنع العادة على الجهات تلك هدايا مع واألموال

: حكم وال خدامي، مع أبعثها أو بنفسي، أحملها أنا وقال ذلك عن

من السلطان أواله بما واغتر للوزير، وال علي الوزير لنائب

. الوزير له فوقع بذلك، الوزير إلى مقبل فكتب والعطية الكرامة

. : إلينا وراجع فاتركها بالدنا عن W عاجزا كنت إن كتابه ظهر على

بظاهر والتقيا ومماليكه، جنده في تجهز الجواب وصله ولما

. ابن. واستخفى الفريقين من جملة وقتل الكولمي، فانهزم كنباية

. " " التجار كبراء أحد إلياس ، الناخذا الناخوذة دار في الكولمي

له وبعث الكولمي، ابن جند رقاب فضرب المدينة مقبل� ودخل

السلطان مال ويترك به المختص ماله يأخذ أن نظير األمان

إلى خدامه مع كله بذلك مقبل وبعث البلد، ومجبى وهديته

الكولمي ابن وكتب الكولمي، ابن من W شاكيا وكتب السلطان،

. . وبأثر بينهما ليتنصف الحكماء ملك السلطان وبعث منه W شاكيا

. الكولمي، ابن مال فنهب الدين جالل القاضي خروج كان ذلك

. بالسلطان ولحق مماليكه بعض في الكولمي ابن وهرب

بأرضالهند الواقع الغالء ذكر

المعبر، بالد يقصد خرج إذ حضرته، عن السلطان غياب مدة وفي

زاد ثم ،W درهما ستين إلى المن وانتهى األمر، واشتد الغالء، وقع

. مرة خرجت ولقد الخطب، وعظم األحوال، وضاقت ذلك على

فرس جلد من W قطعا يقطعن نسوة ثالث فرأيت الوزير، لقاء إلى

. . األسواق في وتباع تطبخ الجلود وكانت ويأكلنه أشهر منذ مات

. بعض وحدثني فأكلوها دماءها أخذوا البقر، ذبحت إذا الناس وكان

حانسي بين أكروهة، تسمى بلدة دخلوا أنهم خراسان طلبة

به، ليبيتو المنازل بعض فقصدوا خالية، فوجدوها وسرستي

وهو آدمي، رجل وبيده ،W نارا أضرم قد W رجال بيوته بعض في فوجدوا

. أمر الحال، اشتد ولما بالله والعياذ منها، ويأكل النار في يشويها

. فكانت أشهر ستة نفطة دهلي أهل لجميع يعطى أن السلطان

ويكتبون والحارات، باألزقة يطوفون واألمراء والكتاب القضاة

ونصف رطل بحساب أشهر، ستة نفقة أحد لكل ويعطون الناس،

. المدة تلك في وكنت واحد لكل اليوم في المغرب أرطال من

قطب السلطان بمقبرة أصنعه الذي الطعام من الناس أطعم

. تعالى الله و بذلك ينتعشون الناس فكان يذكر، حسبما الدين،

. في كان وما السلطان، أخبار من ذكرنا قد وإذ فيه بالقصد ينفع

ذلك، من يخصنا ما إلى فلنعد الكفاية، فيه ما الحوادث من أيامه

خروجنا إلى الحال وتنقل حضرته، إلى W أوال وصولنا كيفية ونذكر

الصين، إلى الرسالة في السلطان عن خروجنا ثم الخدمة، عن

. تعالى الله شاء إن بالدنا، إلى منها وعودنا

غائب وهو قدومنا وعند السلطان دار إلى وصولنا ذكر

الباب ودخلنا السلطان، باب قصدنا دهلي حضرة دخلنا ولما

. ذكرهم تقدم وقد النقباء، عليه ووجدنا والثالث، الثاني ثم األول

فوجدنا متسع، عظيم مشور إلى نقيبهم بنا تقدم إليهم وصلنا فلما

. زاده، خداوند الدين ضياء فتقدم ينتظرنا جهان خواجه الوزير به

ثم تلوتهم، ثم الدين، عماد أخوهما ثم الدين، قوام أخوه تال ثم

أرون ثم السمرقندي، مبارك األمير ثم الدين، برهان أخوهم تالني

الدين بدر ثم زاده، خدواند أخت ابن زاده ملك ثم التركي، بغا

الفصال.

هزار المسمى الكبير المشور لنا ظهر الثالث الباب من دخلنا ولما

السلطان " " يجلس وبه سارية، ألف ذلك ومعنى استون اسطون

. من رأسه قرب حتى ذلك عند الوزير فخدم العام الجلوس

األرض، إلى أصابعنا وأوصلنا بالركوع، نحن وخدمنا األرض،

. فرغنا فلما معنا من جميع وخدم السلطان، سرير لناحية وخدمتنا

. : وخرجنا الله، بسم عالية بأصوات النقباء صاح الخدمة، من

السلطان أم لدار وصولنا ذكر

فضائلها وذكر

النساء، أفضل من وهي جهان، المخدومة تدعى السلطان وأم

للوارد الطعام فيها وجعلت كثيرة، زوايا عمرت الصدقات، كثيرة

جاء. ابنها، ملك لما انه ذلك وسبب البصر، مكفوفة وهي والصادر

وهي زي، أحسن في واألمراء الملوك وبنات الخواتين جميع إليها

،W جميعا يديها بين فخدمن بالجوهر، المرصع الذهب سرير على

. وولدها ينفع فلم العالج بأنواع وعولجت للحين، بصرها فذهب

. فقدم مرة معه سافرت أنها بره ومن بها W برا الناس أشد

عن وترجل الستقبالها، خرج قدمت فلما بمدة، قبلها السلطان

. أجمعين الناس من بمرأى المحفة في وهي رجلها، وقبل فرسه

خرج السلطان دار عن انصرفنا ولما فنقول، قصدناه لما ولنعد

الحرم، باب يسمونه وهم الصرف، باب إلى معه ونحن الوزير

. عن نزلنا بابها وصلنا فلما جهان المخدومة سكنى وهنالك

. حاله قدر على بهدية أتى قد منا واحد وكل الدواب،

فخدم البرهان، بن الدين كمال المماليك قضاة قاضي معنا ودخل

بابها كاتب وكتب كخدمتهم، وخدمنا بابها، عند والقاضي الوزير

. وقوف. ونحن القصر، إلى عادوا ثم الوزير، إلى رجعوا ثم هدايانا

وأوتوا بالطعام، أتوا ثم هنالك، سقيف في بالجلوس أمرنا ثم

" أخر والياء السين بضم السين يسمونها الذهب من بقالل

" تجلس الذهب من مرافع ولها القدور، مثل وهي ، الحروف

وأتوا " " الموحدة الباء وضم السين بضم السبك يسمونها عليها،

سماطين، الطعام وجعلوا ذهب، كلها وأباريق وطسوت بأقداح

. القوم كبير الصف رأس في ويكون صفان سماط كل وعلى

الواردين.

  . ثم لخدمتهم وخدمنا والنقباء، الحجاب خدم للطعام، تقدمنا ولما

: . وأتوا أكلنا، ثم الله، بسم الحجاب وقال فشربنا بالشربة أتوا

. : . ثم W جميعا فخدمنا الله، بسم الحجاب وقال والتنبول بالفقاع

بنا وأتوا المذهبة، الحرير حلل علينا فخلع هنالك، موضع إلى دعينا

. فأعطي وكتان حرير من مخيطة غير ثياب تحت القصر، باب إلى

. الفاكهة فيه ذهب بطيفور أتوا ثم منها نصيبه منا واحد كل

. التنبول فيه ثالث وطيفور الجالب، فيه مثله وبطيفور اليابسة،

ويجعله بيده، الطيفور يأخذ ذلك، له يخرج الذي أن عادتهم ومن

. الطيفور الوزير فأخذ األرض إلى الثانية بيده ويخدمه كاهله، على

جزاه ومبرة، W وتواضعا منه W إيناسا أفعل كيف يعلمني أن قصد بيده

. لنزولنا المعدة الدار إلى وانصرفنا فعل، كما ففعلت الخير الله

. الضيافة لنا وبعث منها، بالم دروازة من وبمقربة دهلي، بمدينة

الضيافة ذكر

يحتاج ما فيها وجدت لنزولي أعدت التي الدار إلى وصلت ولما

وأسرتهم الرقاد، وسرير وأوان وحصر وبسط فرش من إليه

لكل بد وال الواحد الرجل منها السرير يحمل الحمل، خفيفة بالهند

رأسه، على غالمه يحمله السفر، في السرير يستصحب أن أحد

عليها وتنسج أعواد، أربعة عليها يعرض مخروطة، قوائم أربع وهو

ما إلى يحتج لم عليه االنسان نام فإذا والقطن، الحرير من ضفائر

. السرير مع وجاءوا ذاته من الرطوبة يعطي ألنه به، يرطبه

أن وعادتهم الحرير من ذلك كل ولحاف، ومخدتين بمضربين

" " تلك وأتوا تغشيها W وجوها اللحف واللحوف للمضربات يجعلوا

والثاني الخراص ويسمونه الطاحوني أحدهما برجلين الليلة

من وكذا كذا هذا من خذوا لنا فقالوا القصاب ويسمونه الجزار

اآلن أذكرها ال ألوزان اللحم، من وكذا كذا هذا ومن الدقيق،

وهذا الدقيق، وزن بقدر يعطون الذي اللحم يكون أن وعادتهم

ضيافة وصلتنا وبعدها السلطان، أم ضيافة في ذكرناه الذي

. دار إلى ركبنا اليوم ذلك غير من كان ولما وسنذكرها السلطان

من بدرة كل بدرتين، فأعطاني الوزير، على وسلمنا السلطان،

" " : ومعناه شستي ششتي سر هذه لي وقال دراهم، دينار ألف

أصحابي جميع وكتب المرعز، من خلعة وأعطاني رأسك، لغسل

: منها األول فالصنف أصناف أربعة فجعلوا وغلماني، وخدامي

واحد كل أعطي الثاني والصنف دينار، مائتي منها واحد كل أعطي

مائة واحد كل أعطي الثالث والصنف W دينارا وخمسين مائة منهم

،W دينارا وسبعين خمسة واحد كل أعطي الرابع والصنف دينار،

،W ونيفا دينار آالف أربعة أعطوه ما جملة وكان أربعين نحو وكانوا

من هندية رطل ألف وهي السلطان، ضيافة عينت ذلك وبعد

وهو الخشكار من وثلثاها الدرمك، وهو الميرا من ثلثها الدقيق،

والسليف والسمن السكر ومن اللحم، من رطل وألف المدهون،

التنبول ورق من واأللف عددها أذكر ال كثيرة، أرطال والفوفل

وخمسة المغرب، أرطال من W رطال عشرون الهندي والرطل

أربعة زاده خداوند ضيافة وكانت مصر، أرطال من وعشرون

مما يناسبها ما مع اللحم، من ومثلها الدقيق، من رطل آالف

ذكرناه.

من ونصف شهر بعد كان ولما ذلك في فعلوا وما بنتي وفاة ذكر

. وفاتها خبر فاتصل السنة دون سنها لي بنت توفيت مقدمنا

بقرب بالم، دروازة خارج بناها زاوية في تدفن أن فأمر بالوزير،

بخبرها وكتب بها فدفناها القونوي، إبراهيم لشيخنا هنالك مقبرة

بين وكان الثاني، اليوم عشي في الجواب فأتاه السلطان إلى

أن وعادتهم أيام عشرة مسيرة الحضرة وبين السلطان متصيد

جوانب ويفرشون دفنه، من الثالث صبيحة الميت قبر إلى يخرجوا

ال وهي األزاهير، القبر على ويجعلون الحرير، وثياب بالبسط القبر

" كل شبه وقل كالياسمين الفصول من فصل في هنالك تنقطع

" على وهو والنسرين أبيض، وهو وريبول أصفر، زهر وهي شبو

بثمارها، والليمون النارنج أغصان ويجعلون وأصفر، أبيض صنفين

على ويصبون بالخيوط، حبات منها علقوا ثمار فيها يكن لم وإن

ويؤتى الناس ويجتمع النارجيل، وجوز اليابسة الفواكه القبر

فسقوه الجالب بماء أتوا ختموا فإذا القرآن، فيقرأون بالمصاحف

التنبول ويعطون ،W صبا الورد ماء عليهم يصب ثم الناس،

خرجت. البنت، هذه دفن من الثالث صبيحة كان ولما وينصرفون

فوجدت كله، ذلك من تيسر ما وأعددت العادة، على الصبح

القبر، على فضربت بسراجة وأمر ذلك، بترتيب أمر قد الوزير

بالسند، تلقانا الذي الفوشنجي الدين شمس الحاجب وجاء

ولم المدينة، أهل كبار من وجملة الكرواني الدين نظام والقاضي

بين والحاجب مجالسهم، أخذوا قد المذكورون، والقوم إال آت

من بمقربة أصحابي مع فقعدت القرآن يقرأون وهم أيديهم،

قام. ثم حسان، بأصوات القراء قرأ القرأة، من فرغوا فلما القبر

. وعند السلطان على وثناء المتوفاة، البنت في رثاء فقرأ القاضي

ودعا جلسوا، ثم فخدموا W قياما W جميعا الناس قام اسمه ذكر

الورد ماء براميل وأصحابه الحاجب أخذ ثم ،W حسنا دعاء القاضي

فرقوا ثم النبات، شربة بأقداح عليهم داروا ثم الناس، على وصبوا

ركب ثم وألصحابي لي خلعة عشرة بإحدى أتي ثم التنبول، عليهم

على للسرير فخدمنا السلطان، دار إلى معه وركبنا الحاجب

من الطعام جاء وقد إال وصلت فما منزلي إلى وانصرفت العادة،

،W جميعا وأكلوا أصحابي، ودور الدار مأل ما جهان، المخدومة دار

. فأقمت والنبات، والحلواء األقراص وفضلت المساكين وأكل

. جاء أيام وبعد السلطان بأمر كله ذلك فعل وكان ،W أياما بقاياها

يحمل التي المحفة وهي بالدولة جهان المخدومة دار من الفتيان

من سطحها السرير، شبه وهي الرجال ويركبها النساء، فيها

البوجات على الذي شبه عود وعليها والقطن، الحرير ضفائر

رجال ثمانية ويحملها المغلوق، الهندي القصب من معوج عندنا،

: بالهند الدول وهذه أربعة، ويحمل أربعة، يستريح نوبتين في

W عبيدا له كان فمن الناس أكثر ينصرف عليها مصر، بديار كالحمير

. منهم وبالبلد يحملونه W رجاال اكترى عبيد له يكن لم ومن حملوه،

وعند السلطان، باب وعند األسواق في يقفون يسيرة، جماعة

. حرير بغشاء مغشاة النساء دول وتكون للكري، الناس أبواب

أم دار من بها الفتيان أتى التي الدولة هذه كانت وكذلك

أنا وبعثت المتوفاة البنت أم وهي جاريتي، فيها فحملوا السلطان،

ليلة، عندهم البنت أم الجارية فاقامت تركية جارية هدية عن معها

وأساور دراهم، دينار ألف أعطوها وقد الثاني اليوم في وجاءت

W مزركشا كتان وقميص W مرصعا الذهب من W وتهليال مرصعة، ذهب

أعطيته بذلك جاءت ولما بأثواب W وتختا مذهبة حرير وخلعة بالذهب

نفسي، على محافظة الدين، علي لهم الذين وللتجار ألصحابي

بجميع السلطان إلى يكتبون المخبرين ألن لعرضي W وصونا

أحوالي.

والوزير السلطان إحسان ذكر

الحضرة عن السلطان غيبة أيام في

يكون ما القرى من لي يعين أن السلطان أمر إقامتي أثناء وفي

وأهل الوزير لي فعينها السنة، في دينار آالف خمسة فائدة

" الباء بفتح بدلي تسمى قرية فمنها إليها وخرجت الديوان،

بسهي " " تسمى وقرية الالم وكسر المهملة الدال وفتح الموحدة

" قرية ونصف الهاء وكسر المهمل والسين الموحدة الباء بفتح

" " القرى وهذه ، والراء والالم الموحدة الباء بفتح بلرة تسمى

بصدي يعرف بصدي الميل، وهو ،W كروها عشر ستة مسافة على

الهند، بالد قرى من قرية مائة مجموع عندهم والصدي هندبت،

وهو جوطري، له صدي وكل أصداء، مقسومة المدينة وأحواز

. مجابيها يضم الذي وهو ومتصرف، البالد، تلك كفار من شيخ

إلي الوزير فبعث الكفار، من سبي الوقت ذلك في وصل قد وكان

رضي فلما منهن، واحدة بهن جاء الذي فأعطيت منه، جوار عشر

اتفق ما أعرف ال وباقيهن منهن، W صغارا W ثالثا أصحابي وأخذ بذلك،

مصالح. يعرفن ال قذرات ألنهن الثمن، رخيص هنالك والسبي لهن

شراء إلى أحد يفتقر فال األثمان، رخيصات والمعلمات الحضر،

مع. متصلة وبالد متصل بر في الهند ببالد والكفار السبي

بالجبال الكفار يمتنع وإنما عليهم غالبون والمسلمون المسلمين

ويعظم مجوف، غير وقصبهم القصب، من غيضات ولهم واألوعار،

عظيمة قوة وله النار، فيه تؤثر وال بعض، على بعضه ويلتف

تكون وبداخلها السور، مثل لهم وهي الغياض، تلك فيسكنون

المطر ماء من يجتمع مما المياه فيها ولهم وزروعهم، مواشيهم

تلك يدخلون الذين الرجال من القوية بالعساكر اال عليهم يقدر فال

. لذلك معدة بآالت القصب تلك ويقطعون الغياض،

السلطان غيبة أيام الذيشهدته العيد ذكر

كان فلما الحضرة، إلى بعد يعد لم والسلطان الفطر، عيد وأطل

شبه ظهره على له مهد وقد الفيل، على الخطيب ركب العيد يوم

الخطيب وليس األربعة، أركانه في أعالم أربعة وركزت السرير،

وفقهاء أمامه، يكبرون الفيلة على المؤذنون وركب السود، ثياب

حين بها يتصدق صدقة يستصحب واحد وكل وقضاتها المدينة

وفرش قطن، صيوان المصلى على ونصب المصلى إلى الخروج

. الخطيب بهم صلى ثم تعالى الله ذاكرين الناس واتجمع ببسط،

السلطان دار إلى وانصرفنا منازلهم، إلى الناس وانصرف وخطب

الغرباء، وهم واألعزة واألمراء، الملوك فحضره الطعام، وجعل

. وانصرفوا وأكلوا

له ولقائنا السلطان قدوم ذكر

تلبت اسمه بقصر السلطان نزل شوال رابع في كان ولما

ثم" الموحدة الباء وفتح الالم وسكون األولى المعلوة التاء بكسر

فأمرنا " الحضرة من أميال سبعة مسافة على وهي ، كاألولى تاء

الخيل من هديته انسان كل ومع فخرجنا، اليه بالخروج الوزير

والمماليك المصرية والسيوف الخراسانية والفواكه والجمال

واجتمع القصر باب إلى فوصلنا األتراك بالد من المجلوبة والغنم

مراتبهم، قدر على السلطان إلى يدخلون فكانوا القادمين جميع

إلى وصلت ولما بالذهب، المزركشة الكتان ثياب عليهم ويخلع

الحجاب أحد فظننته كرسي، على W قاعدا فوجدته دخلت النوبة،

وكنت الهروي، الكافي الدين ناصر الندماء ملك معه رأيت حتى

واستقبلني فخدمت الحاجب، فخدم السلطان، غيبة أيام عرفته

لخدمته، ثانية وخدمت فيروز، السلطان عم ابن وهو حاجب، أمير

. وكانوا الدين بدر موالنا الله، بسم الندماء ملك لي قال ثم

إنما الطلب أهل من كان من وكل الدين بدر الهند بأرض يدعونني

وصافحني بيدي أخذ حتى السلطان من فقربت موالنا له يقال

لي ويقول خطاب، بأحسن يخطابني وجعل يدي وأمسك

اعمل خاطرك، اجمع مبارك، قدومك البركة، حلت بالفارسي،

بالدك، أهل به يسمع ما األنعام، من وأعطيك المراحم، من معك

: . فقال المغرب بالد له فقلت بالدي عن سألني ثم إليك فيأتون

. : ? :W كالما لي قال كلما وكان نعم له فقلت المؤمن عبد بالد لي

. وانصرفت علي، وخلع مرات سبع قبلتها حتى يده قبلت W جيدا

. قاضي رؤوسهم على ووقف سماط لهم فمد الواردون، واجتمع

عرض الملك وعماد الغزنوي، الدين كمال الجهان صدر القضاة

الحجاب من وجماعة الكيجي، الدين جالل والملك المماليك،

خداوند عم ابن الدين، غياث زاده خداوند كذلك وحضر واالمراء،

السلطان وكان معنا، قدم الذي ترمذ قاضي الدين قوام زاده

. الذين والواردون بالده من W مرارا إليه وتردد باألخ ويخاطبه يعظمه

وإخوته الدين قوام زاده خداوند هم اليوم ذلك في عليهم خلع

ابن بخت أمير أخيه وابن الدين وبرهان الدين وعماد الدين ضياء

وكان خراسان، وزير الدين وجيه جده وكان الدين، تاج السيد

ابن الله هبة واألمير ،W أيضا W ووزيرا هند أمير الدين عالء خاله

بنى الذي وهو بالعراق، الوزير نائب أبوه وكان التبريزي، الفلكي

" جور بهرام أوالد من كراي وملك بتبريز، الفلكية المدرسة

" منه الذي بدخشان جبل أهل من وهو كسرى، صاحب جوبين

شاه مبارك واألمير والالزورد، البلخش الياقوت يجلب

وشهاب الترمذي، زاده وملك البخاري، بغا وأرون السمرقندي،

السلطان إلى بالهدية تبريز قدم الذي التاجر الكازروني، الدين

. طريقه في فسلب

إلىحضرته السلطان دخول ذكر

المراكب من به لنا أمر وما

منا واحد كل أعطي السلطان إلى خروجنا يوم من الغد وفي

وركب محليان ولجام سرج عليه السلطان، مراكب من W فرسا

الجهان، صدر مع مقدمته في وركبنا حضرته، لدخول السلطان

عليها ورفعت األعالم، عليها وجعلت السلطان، أمام الفيلة وزينت

رأس فوق ورفع مرصعة، ومنها مزركشة، منها ،W شطرا عشر ستة

ستارة وهي الغاشية، أمامه وحملت منها، شطر� السلطان

وصل فلما صغار، رعادات الفيلة بعض على وجعل مرصعة،

بالدنانير الرعادات تلك في قذف المدينة، قرب إلى السلطان

ممن وسواهم السلطان يدي بين والمشاة مختلطة، والدراهم

. القصر وصلوا أن إلى ينثرونها يزالوا ولم ذلك يلتقطون حضر

قباب وصنعت األقدام على المشاة من آالف يديه بين وكان

ذكرنا حسبما المغنيات وفيها الحرير، بثياب المكسوة الخشب

ذلك.

والوالية اإلحسان من به أنعم وما اليه دخولنا ذكر

باب أتينا السلطان، دخول يوم ثاني الجمعة، يوم كان ولما

حصل اإلذن يكن ولم الثالث، الباب سقائف في فجلسنا المشور،

فأمر الفوشنجي، الدين شمس الحاجب وخرج بالدخول، لنا

بعض ودخول دخولنا، في لهم وأذن أسماءنا، يكتبوا أن الكتاب

جاءوا ثم معنا، ودخلوا فدخلنا ثمانية، معي للدخول وعين أصحابنا،

ودعوا والكتاب، القضاة قاضي وقعد الميزان، وهو والقبان، بالبدر

تلك من نصيبه لكل فعينوا الغرباء، وهم األعزة من بالباب من

ألف مائة المال مبلغ وكان دينار آالف خمسة لي فحصل البدر،

اليوم ذلك وانصرفنا ابنها، قدم لما السلطان أم به تصدقت دينار،

عن ويسأل يديه، بين للطعام يستدعينا ذلك بعد السلطان وكان

: أنتم األيام بعض في لنا قال ولقد الكالم بأجمل ويخاطبنا أحوالنا،

مقام منكم فالكبير مكافأتكم على نقدر فما بقدومكم شرفتمونا

ملكي في وما ولدي، مقام والصغير أخي، مقام والكهل والدي،

. له ودعونا فشكرناه إياها أعطيكم هذه مدينتي من أعظم

في دينار ألف عشر اثني لي فعين بالمرتبات لنا أمر ذلك بعد ثم

إحداهما قبل، بها لي أمر التي الثالث على قريتين وزادني السنة،

لنا بعث األيام بعض وفي بور، ملك قرية والثانية جوزة، قرية

: لنا فقاال السند صاحب الملك وقطب الدين وغياث زاده، خداوند

: الكتابة أو للوزارة يصلح منكم كان من لكم يقول عالم خوند إن

ذلك أعطيته المشيخة، أو التدريس أو القضاة أو اإلمارة أو

واالنصراف األموال تحصيل يريدون كانوا ألنهم الجميع فسكت

تقدم الذي الدين تاج السيد ابن بخت أمير وتكلم بالدهم، إلى

: ذلك وغير فشغلي، الكتابة وأما فميراثي، الوزارة أما فقال ذكره

. أعرفه ال

زاده خداوند لي وقال ذلك، مثل فقال الفلكي الله هبة وتكلم

? يدعون: ما البالد تلك وأهل سيدي يا أنت تقول ما بالعربي

للعرب، W تعظيما السلطان، يخاطبه وبذلك ، بالتسويد إال العربي

: القضاء وأما شغلي، فليست والكتابة الوزارة أما له فقلت

أن فتعلمون اإلمارة وأما آبائي، وشغل فشغلي والمشيخة

السلطان ذلك بلغ فلما العرب، بأسياف إال أسلمت ما األعاجم

فأكلنا عنا، فبعث الطعام، يأكل أسطون بهزار وكان كالمي أعجبه

فقعد اسطون، هزار خارج إلى انصرفنا ثم يأكل، وهو يديه، بين

فاستدعانا الجلوس، يمنعني كان دمل بسبب وانصرفت أصحابي

صالة بعد عني واله واعتذر أصحابي، فحضر ثانية السلطان

خرج ثم اآلخرة، والعشاء المغرب بالمشور فصليت العصر،

أكبر وهو الدين، ضياء زاده خداوند فدخل فاستدعانا، الحاجب

األمراء من وهو داد أمير السلطان فجعله المذكورين، اإلخوة

. أو أمير على حق له كان فمن القاضي بمجلس فجلس الكبار،

خمسين الخطة هذه على مرتبه وجعل يديه، بين أحضره كبير

فأمر المقدار، ذلك فائدها مجاشر له عين السنة، في دينار ألف

تسمى مزركشة حرير خلعة عليه وخلع يد�، عن W ألفا بخمسين له

صدرها في يكون ألنه السبع، صورة ومعناه الشير، صورة

بمقدار بطاقة الخلعة باطن في خيط وقد سبع، صورة وظهرها

األول، الجنس من بفرس له وأمر الذهب، من فيها مازركش

مصر، أهل كسروج وسروجهم أجناس أربعة عندهم والخيل

أن فأمره بخت، أمير دخل ثم المذهبة، بالفضة أعظمها ويكسون

الدواوين محاسبات على ويقف مسنده، في الوزير مع يجلس

فائدها مجاشر أعطى السنة في دينار ألف أربعين W مرتبا له وعين

،W مجهزا W فرسا وأعطى يد، عن W ألفا أربعين وأعطى ذلك، بمقدار

. الملك شرف ولقب قبله، الذي كخلعة عليه وخلع

 

حاجب ومعناه دار، رسول فجعله الفلكي بن الله هبة دخل ثم

أعطى السنة في دينار ألف أربعين W مرتبا له وعين اإلرسال،

عن W ألفا وعشرين أربعة وأعطى ذلك بمقدار قائدها يكون مجاشر

. دخلت ثم الملك بهاء لقبه وجعل وخلعة، W مجهزا W فرسا وأعطى يد

السرير، إلى W مستندا القصر سطح على السلطان فوجدت

بين واقف قبولة الكبير والملك يديه، بين جهان خواجه والوزير

: جعلك فقد أخدم الكبير الملك لي قال عليه، سلمت فلما يديه

ألف عشر اثني مرتبك وجعل دهلي، الملك دار قاضي عالم خوند

عشر باثني لك وأمر بمقدارها، مجاشر لك وعين السنة، في دينار

W فرسا وأعطاك الله، شاء إن W غدا الخزانة من تأخذها W نقدا W ألفا

في يكون التي وهي محاربي، بخلعة لك وأمر ولجامه، بسرجه

إلى بي فتقدم بيدي وأخذ فخدمت محراب، شكل وظهرها صدرها

: أصغر من دهلي قضاء تحسب ال السلطان لي فقال السلطان،

أحسن وال قوله، أفهم وكنت عندنا، األشغال أكبر هو األشغال،

عنه، الجواب يحسن وال العربي يفهم السلطان وكان عنه الجواب

: ال وأنا حنفية وهؤالء مالك،، مذهب على أنا موالنا يا له فقلت

: وكمال الملتاني الدين بهاء عينت قد لي فقال W إنسانا أعرف

على تسجل أنت وتكون ويشاورانك، عنك ينوبان البجنوري الدين

: وخديمكم عبدكم بل له فقلت الوالد، بمقام عندنا وأنت العقود

منه W تواضعا ومخدومنا، سيدنا أنت بل العربي، باللسان لي فقال

الذي كان إن بخت، أمير الملك لشرف قال ثم ،W وإيناسا W وفضال

على قجر إن زاوية أعطيه فأنا اإلنفاق، كثير ألنه يكفيه ال له ترتب

: أنه يظن وكان بالعربي، هذا له قل وقال الفقراء، حال إقامة

: برو له فقال ذلك السلطان وفهم كذلك يكن ولم العربي يحسن

" " " كني وتفهيم بروابكوي حكاية وآن بخسبي بخصبي ويكجا

" " بكري " " أو جواب و بيايي من بيش الله شاء إن تافردا بكني

: هذه " وفهمه واحد، موضع في فارقدوا الليلة امشوا معناه بكوي

بكالمه، وتعلمني إلي تجيء الله شاء إن بالغد كان فإذا الحكاية،

. عندهم والعادة النوبة ضربت وقد الليل، ثلث في وذلك فانصرفنا

معه، وخرجنا خرج، حتى الوزير فانتظرنا أحد يخرج ال ضربت إذا

الحسن أبي السيد عند فبتننا مسدودة دهلي أبواب ووجدنا

الشيخ هذا وكان خان بسرابور يعرف بزقاق العراقي، العبادي

بالعراق واألمتعة األسلحة له ويشتري السلطان بمال يتجر

والخيل. األموال فقبضنا عنا، بعث بالغد كان ولما وخراسان

كاهله، على فجعلها بالمال، البدرة منا واحد كل وأخذ والخلع،

فقبلنا باألفراس وأتينا فخدمنا، السلطان على كذلك ودخلنا

باب إلى بأنفسنا وقدناها الخرق، عليها جعلت أن بعد حوافرها،

وأمر انصرفنا ثم عندهم، عادة كله وذلك فركبناها السلطان دار

أحد ألصحاب يعط ولم خلع، وعشر دينار بألفي ألصحابه السلطان

السلطان فأعجبوا ومنظر، رواء لهم أصحابي وكان W شيئا سواي

. وشكرهم يديه بين وخدموا

مدة وتوقفه به لي أمر ثان عطاء ذكر

إلي، واإلحسان القضاء توليتي من أيام بعد بالمشور، W يوما وكنت

الدين ناصر موالنا جانبي وإلى هنالك، شجرة تحت قاعد وأنا

ناصر موالنا فدعا الحجاب بعض فأتى الواعظ، العالم الترمذي

W مكلال W مصحفا وأعطاه عليه، فخلع السلطان، إلى فدخل الدين،

: لك وآخذ W شيئا أعطني فقال الحجاب بعض أتاني ثم بالجوهر،

أصدقه فلم عالم خوند بها لك أمر ،W ألفا عشر باثني خرد خط

بعض فقال كالمه، في مجد وهو علي، الحيلة يريد وظننته

خرد: بخط وجاء ثالثة، أو دينارين فأعطاه أعطيه، أنا األصحاب

خوند أمر ومعناه الحاجب، بتعريف W مكتوبا األصغر الخط ومعناه

أي فالن بتبليغ لفالن كذا الموفورة الخزانة من يعطي أن عالم

من ثالثة البراءة تلك على يكتب ثم اسمه المبلغ ويكتب بتعريفه،

والخريطة: السلطان، معلم قطلوخان األعظم الخان وهم األمراء

نكبية واألمير واألقالم، الكاغد خريطة صاحب وهو صاحب وهو دار

تذهب خطه، منهم واحد كل كتب فإذا الدواة، صاحب الدوادار

ثم عندهم، الديوان كتاب فينسخها الوزارة ديوان إلى البراءة

تكتب ثم النظر، ديوان في تثبتا ثم األشراف، ديوان في تثبت

الخازن يثبتها ثم بالعطاء، للخازن الوزير من الحكم وهي البراونة،

السلطان به أمر ما بمبلغ يوم كل في W تلخيصا ويكتب ديوانه، في

أمر بعطائه التعجيل أراد فمن عليه ويعرضه المال، من اليوم ذلك

ولو ذلك، عطاء من بد ال ولكن له وقف التوقيف أراد ومن بتعجيله

ثم أشهر ستة W ألفا عشر االثنا هذه توقفت فقد المدة طالت

. بإحسان السلطان أمر إذا وعادتهم يأتي حسبما غيرها مع أخذتها

تسعين أعطي ، ألف� بمائة مثال له أمر فمن العشر منه يحط ألحد

. آالف تسعة أعطي آالف بعشرة أو ،W ألفا

للسلطان ومدحي قبلي لهم ما الغرماء طلب ذكر

مدة وتوقفذلك بخالصديني وأمره

به صنعت وما طريقي، في أنفقته W ماال التجار من استدنت قد ذكرته حسبما وكنت

علي ألحوا بالدهم إلى السفر أرادوا فلما إقامتي في أنفقته وما للسلطان، الهدية

: أولها طويلة قصيدة في السلطان فمدحت ديونهم طلب في

المؤمنين أمير إليكالـمـبـجـال

في نحوك السير نجد أتيناالـفـال

عـالئك مـن W محـال فجئتW زائرا

لـلـزيارة كهف� ومغناكأهـال

الشمس فوق أن فلو Wرتـبة للمجـد

W إمامـا ألعالها لكنتW مـؤهـال

األوحـد الماجد اإلمام فأنتالـذي

يقـول أن W حتما سجاياهويفـعـال

جودك فيض من حاجة وليأرتجي

عند وقصدي قضاها W سهال مجدك

كفانـي قد أم أأذكرهاحـياؤكـم

كـان ذكره حياكم فإنأجـمـال

مـحـلـك واقى لمن فعجلW زائرا

الغـريم إن دينه قضاتـعـجـال

ركبته،   على فجعلها كرسي، على قاهد وهو يديه، بين فقدمتها

. W بيتا أكملت إذا وكنت بيدي الثاني وطرفها بيده، طرفها وأمسك

لخوند معناه بين الغزنوي الدين كمال القضاة لقاضي أقول منها

فلما العربي الشعر يحبون وهم السلطان ويعجب فيبينه عالم،

: : : ومعناه مرحمة قال البيت، وافى، لمن فعجل قولي إلى بلغت

موقفهم، إلى بي ليذهبوا بيد حينئذ الحجاب فأخذ عليك ترحمت

فأكملتها يكملها حتى اتركوه السلطان فقال العادة على وأخدم

وهم ،W رفعا وكتبت مدة، وأقمت بذلك، الناس وهنأني وخدمت،

السند، صاحب الملك قطب إلى فدفعته داشت، عرض يسمونه

: : يعطي له فقل جهان خواجه إلى امض له فقال للسلطان فدفعه

: وأمره W أياما ذلك وأبطأ نعم فقال وأعلمه، إليه فمضى دينه

خرج ذلك أثناء وفي آباد دولة إلى بالسفر خاللها في السلطان

بعد إال منها W شيئا آخذ فلم الوزير، وسافر الصيد، إلى السلطان

لما. أنه وهو مستوفى أذكره عطاؤها به توقف الذي والسبب مدة

: أتيت أنا إذا لهم قلت السفر، إلى الدين علي لهم كان الذي عزم

أن لعلمي البالد، تلك في العادة على فدرهوني السلطان دار

ألحد كان متى أنهم وعادتهم خلصهم، بذلك يعلم متى السلطان

دار بباب له وقف خالصه وأعوزه العناية ذوي من رجل على دين

: السلطان رأس وحق دروهي، له قال الدخول أراد فإذا السلطان

يخلصه، حتى مكانه من يبرح ان يمكنه فال تخلصني، حتى تدخل ما

. زيارة إلى السلطان خرج أن W يوما فاتفق تأخيره في إليه يرغب أو

: أردت فلما وقتكم، هذا لهم فقلت هنالك بقصر ونزل أبيه، قبر

ما السلطان دروهي لي فقالوا القصر بباب لي وقفوا الدخول،

. فخرج السلطان، إلى بذلك الباب كتاب وكتب تخلصنا حتى تدخل

ألي فسألهم الفقهاء، كبار من وكان الدين، شمس قصة حاجب

: ? السلطان إلى فرجع الدين عليه لنا فقالوا درهتموه شيء

? : خمس له فقالوا الدين مبلغ كم أسألهم له فقال بذلك، فأعلمه

إليهم، يعود أن فأمره فأعلمه إليه فعاد دينار، ألف وخمسون

: : أنصفكم وأنا عندي المال لكم يقول عالم خوند إن لهم ويقول

غياث زاده وخداوند السمناني الدين عماد وأمر به تطلبوه فال منه

بعقودهم، الدين أهل ويأتي أسطون، بهزار يقعدوا أن الدين

فدخال بعقودهم الغرماء وأتى ذلك ففعال ويتحققوها إليها، وينظروا

: : أنا W ممازحا وقال فضحك العقود، بثبوت وأعلماه السلطان إلى

يعطيني أن زاده خداوند أمر ثم فيها شغله جهز قاض أنه أعلم

يكتب أن وامتنع ذلك على الرشوة في فطمع الخزانة من ذلك

عنه لي وقال يأخذها ولم فردها تنكة، مائتي إليه فبعثت خرد، خط

: وأعلمت ذلك من فامتنعت تنكة خمسمائة طلب إنه خدامه بعض

وأعلمه أباه به فأعلم بذلك، السمناني الدين عماد بن الملك عميد

السلطان فأعلم عداوة زاده خداوند وبين بينه وكانت الوزير،

خاطر فغير زاده، خداوند أفعال من W كثيرا له وذكر بذلك،

: أعطاه شيء ألي وقال المدينة في بحبسه فأمر عليه، السلطان

زاده خداوند يعطي هل يعلم حتى ذلك ووقفوا أعطاه ما فالن

عطاء توقف السبب فبهذا أعطيته إذا يمنعه أو منعته إذا W شيئا

ديني.

معه وخروجي الصيد إلى السلطان خروج ذكر

ذلك صنعتفي وما

غير من معه خرجت الصيد إلى السلطان خرج ولما

ترتيب وعملت إليه، يحتاج ما أعددت قد وكنت تربص،

. وضربها أفراج وهي سراجة، فاشتريت الهند، أهل

سراجة وتمتاز الناس لكبار منها بد وال مباح هنالك

منقوشة بيضاء وسواها حمراء، بكونها السلطان

داخل به يظل الذي وهو الصيوان، واشتريت باألزرق،

ذلك ويجعل كبيرين عمودين على ويرفع السراجة،

والعادة اليكوانية لهم ويقال أعناقهم، على الرجال

ذكرناهم، وقد اليكوانية، المسافر يكتري أن هنالك

ال ألنهم الدواب لعلف العشب له يسوق من ويكتري

يحملون الذين وهم الكهارين، ويكتري التبن يطعمونها

وقد الدولة، في يحمله من ويكتري المطبخ، أواني

وهم الفراشين، ويكتري فارغة، ويحملها ذكرناها،

ويرفعون ويفرشونها، السراجة، يضربون الذين

الذين وهم الدوادوية، ويكتري الجمال، على األحمال

فاكتريت بالليل، المشاعل ويحملون يديه، بين يمشون

والهمة، القوة وأظهرت منهم، له احتجت من جميع أنا

اليومين بعده أقام وغيري السلطان خروج يوم وخرجت

ركب خروجه يوم من العصر بعد كان فلما والثالثة،

ويعرف الناس، أحوال على يتطلع أن وقصده الفيل،

خارج وجلس أبطأ ومن الخروج، إلى تسارع من

في ووقفت وسلمت فجئت كرسي، على السراجة

قبولة الكبير الملك إلي فبعث بالميمنة، موقفي

فأمرني عنه، الذباب يشرد الذي وهو سرجامدار،

ثم سواي اليوم ذلك يجلسفي ولم بي، بالجلوسعناية

الشطر ورفع عليه، فركب سلم به وألصق بالفيل، أتى

إلى عاد ثم ساعة، الخواصوجال معه وركب رأسه فوق

كل. lأفواجا األمراء يركب ان ركب، إذا وعادته السراجة

وصرناياته وأنفاره وطبوله وعالماته بفوجه أمير

إال السلطان، أمام يركب وال المراتب، ذلك يسمون

األطبال يتقلدون الذين والطبالة الطرق وأهل الحجاب

. يمين عن ويكون الصرنايات يضربون والذين الصغار،

ذلك، مثل يساره وعن ،lرجال عشر خمسة نحو السلطان

وبعض الكبار وبعضاألمراء والوزير القضاة قضاة منهم

يديه بين ويكون ميمنته، أهل من أنا وكنت األعزة،

من وهي عالماته، خلفه ويكون واألدالء، المشاءون

ذلك وخلف الجمال على واألطبال المذهب، الحرير

الناس، وجميع األمراء وخلفهم دخلته، وأهل مماليكه،

بمكان السلطان مر فإذا النزول يكون أين أحد يعلم وال

أحد سراجة تضرب وال بالنزول، أمر به النزول يعجبه

بالنزول الموكلون يأتي ثم سراجته، تضرب حتى

السلطان ينزل ذلك خالل منزله في واحد كل فينزلون،

األغنام لحوم يديه بين وتقدم أشجار، بين أو نهر على

الصيد، أنواع من وغيرها والكراكي المسمنة والدجاج

سفود، منهم واحد كل يد في الملوك أبناء ويحضر

صغيرة بسراجة ويؤتى ذلك، ويشوون النار ويوقدون

الخواص من معه من ويجلس للسلطان فتضرب

فيأكل شاء من ويستدعي بالطعام، ويؤتى خارجها،

السراجة بداخل وهو األيام تلك بعض في وكان معه،

مطهر الدين ناصر السيد له فقال بخارجها، عمن يسأل

متغير وهو المغربي، فالن ثم ندمائه أحد األوهري

: ? وغرماؤه عليه الذي الدين بسبب فقال لماذا فقال

الوزير أمر قد عالم خوند وكان الطلب في يلحون

يصبر أن موالنا طلب فإن ذلك قبل فسافر بإعطائه

. وحضر بإنصافهم أمر أو الوزير يقدم حتى الدين أهل

بالعم يخاطبه السلطان وكان شاه دولة الملك لهذا

وال: بالعربية يكلمني وهو يوم كل عالم خوند يا فقال

يكرر أن وقصد ماذا، الدين ناصر سيدي يا يقول ما أدري

فقال عليه الذي الدين ألجل يتكلم فقال الكالم ذلك

أومار، يا أنت فامض الملك، دار دخلنا إذا السلطان

وكان: المال ذلك فأعطه الخزانة، إلى عم يا ومعناه

كثير إنه عالم خوند يا فقال ،lحاضرا زاده خداوند

. طرمشيرين السلطان عند ببالدنا رأيته وقد اإلنفاق،

علم وال للطعام، السلطان استحضرني الكالم هذا وبعد

: الدين ناصر السيد لي قال خرجت فلما جرى بما عندي

: أشكر شاه دولة الملك لي وقال شاه دولة للملك أشكر

. السلطان مع ونحن األيام، بعضتلك وفي زاده لخداوند

منزلي على طريقه وكان المحلة، في ركب الصيد في

لي وكان الساقة، في وأصحابي الميمنة في معه وكان

وسلموا عندها، أصحابي فوقف السراجة، عند خباء

شاه دولة وملك الملك عماد فبعث السلطان على

: لفالن لهما فقيل والسراجة األخبية تلك لمن ليسأل

. أعود أن األمر نفذ بالغد، كان فلما فتبسم ذلك أخبراه

مصر قاضي وابن األوهري مطهر الدين وناصر أنا

. الحضرة إلى وعدنا علينا فخلع البلد، إلى صبيح وملك

للسلطان أهديته الذي الجمل ذكر

هل الناصر الملك عن سألني األيام تلك في السلطان وكان

: فيسير الحج أيام في المهاري يركب نعم فقلت الجمل، يركب

ليست الجمال تلك ولكن أيام عشرة في مصر من مكة إلى

. إلى عدت فلما منها W جمال عندي أن وأخبرته البالد هذه كجمال

الذي الكور صورة لي فصور مصر عرب بعض عن بعثت الحضرة

الكور فعمل النجارين بعض وأريتها القير، من به المهاري تركب

الجمل على وجعلت W ركبا له وصنعت بالملف، وكسوته وأتقنه

أهل من رجل عندي وكان حرير خطام له وجعلت حسنة عباءة

وغيره، التمر يشبه ما منها فصنع الحلواء، عمل يحسن اليمن

أن حملها الذي وأمرت السلطان إلى والحلواء الجمل وبعثت

فلما وجملين بفرس له وبعثت شاه دولة ملك يد على يدفعها

: العجب رأيت عالم خوند يا وقال السلطان على دخل ذلك وصله

. : : ? به: ائتوا فقال سرج عليه W جمال بعث فالن قال ذلك وما قال

وقال السلطان، به وأعجب السراجة، داخل الجمل فأدخل

دراهم: دينار بمائتي له وأمر يديه بين ومشاه فركبه اركبه لراجلي

جملين له وأهديت ذلك فسرني فأعلمني إلي الرجل وعاد وخلعة،

. الحضرة إلى عودته بعد

والحلواء إليه أهديتهما اللذين الجملين ذكر

بذلك تعلق وما بخالصديني وأمره

من كان بما فأخبرني بالجمل، بعثته الذي راجلي إلي عاد ولما

ومؤخره واحد كل مقدم وجعلت اثنين، كورين صنعت شأنه

W رسنا وصنعت بالملف وكسوتها المذهبة الفضة بصفائح W مكسوا

زردخانة من جلين لهما وجعلت المذهبة، الفضة بصفائح W مصفحا

المذهبة، الفضة من الخالخيل للجملين وجعلت بالكمخا، مبطنين،

طيفور كل وغطيت بالحلواء، ومألتها ،W طيفورا عشر أحد وصنعت

يوم ثاني وقعد الصيد من السلطان قدم فلما حرير، بمنديل

بها، فأمر بالجمال، عليه غدوت العام، جلوسه بموضع قدومه

لبهاء فقال أحدهما خلخال فطار وهرولت يديه، بين فحركت

: : الخلخال، ارفع ذلك معنى ورداري، بايل الفلكي ابن الدين

" " : درآن داري جه جداري فقال الطيافير إلى نظر ثم فرفعه

: حلواء األطباق، تلك في معك ما ذلك معنى است، حلوا طبقها

: : ما ? الواعظ الترمذي الدين ناظر للفقيه فقال نعم له فقلت هي

بالمعسكر، ونحن الينا بعثها التي الحلواء مثل رأيت وال قط، أكلت

إلى وقام فرفعت جلوسه لموضع ترفع أن الطيافير بتلك أمر ثم

نوع عن سألني ثم فأكلت بالطعام، وأمر واستدعاني، مجلسه،

: : الحلواء تلك عالم، خوند يا له فقلت له بعثت الذي الحلواء

: بتلك إيتوا فقال منها تسألون نوع أي عن أدري وال كثيرة، أنواعها

يديه بين وقدموها بها فأتوا ،W طبقا الطيفور يسمون وهم األطباق

: فيه هي الذي الصحن وأخذ سألتك، هذا عن فقال عنها، وكشفوا

: : وما فقال آخر W نوعا أخذ ثم المقرصة، لها يقال هذه له فقلت

. ? تاجر يديه بين وكان القاضي لقيمات هي له فقلت هذه اسم

رضي العباس آل إلى وينتسب بالسامري، يعرف بغداد شيوخ من

والدي، السلطان له ويقول المال كثير وهو عنه، تعالى الله

: القاضي، لقيمات هذه ليست فقال يخجلني أن وأراد فحسدني

بإزائه وكان الفرس جلد تسمى التي من قطعة وأخذ هذه هي بل

هذا يمازح ما W كثيرا وكان الهروي، الكافي الدين ناصر الندماء ملك

: والقاضي تكذب أنت خواجة يا فقال السلطان يدي بين الشيخ

: ? : . عالم خوند يا فقال ذلك وكيف السلطان له فقال الحق يقول

: وقال السلطان فضحك بها أتى فإنه لقيماته، وهي القاضي هو

بعد. الفقاع شرب ثم الحلواء أكل الطعام من فرغنا فلما صدقت

الخازن وأتاني هنيهة غير يكن فلم وانصرفنا التنبول وأخذنا ذلك

داري: إلى وعدت فبعثتهم المال، يقبضون أصحابك ابعث فقال

آالف ستة فيها بدر ثالث وهو بها المال فوجدت المغرب بعد

والخمسين الخمسة صرف وذلك تنكة، وثالثون وثالث ومائتان

بها لي أمر التي W ألفا عشر االثني وصرف علي، دين هي التي W ألفا

ديناران التنكة وصرف عادتهم على العشر حط بعد تقدم، فيما

. المغرب ذهب من دينار ونصف

بالحضرة باإلقامة لي وأمره السلطان خروج ذكر

بالد   قصد برسم السلطان خرج األولى جمادى تاسع وفي

وعزمت الدين، أصحاب خلصت قد وكنت بها القائم وقتال المعبر،

والفراشين للكهارين أشهر تسعة مرتب وأعطيت السفر، على

في بإقامتي األمر فخرج ذكرهم تقدم وقد والدوادوية، والكيوانية

وتلك له، حجة لتكون بذلك خطوطنا الحاجب وأخذ ناس جملة

دينار آالف بستة لي وأمر المبلغ، ينكر أن من W خوفا عادتهم

أقام من كل وكذلك آالف بعشرة مصر قاضي البن وأمر دراهم،

أن السلطان لي وأمر ،W شيئا يعطوا فلم البلديون وأما األعزة، من

. ذكره تقدم الذي الدين، قطب السلطان مقبرة في النظر أتولى

له W خديما كان ألنه ،W شديدا W تعظيما تربته يعظم السلطان وكان

. رأسه فوق ويجعله فيقبله نعله يأخذ قبره أتى اذا رأيته ولقد

. إذا وكان متكأة فوق قبره عند الميت نعل يجعلوا أن وعادتهم

زوجته، يعظم وكان حياته، أيام يخدم كان كما له خدم القبر وصل

قاضي البن ذلك بعد وزوجها حرمه مع وجعلها باألخت ويدعوها

. جمعة كل في لزيارتها يمضي وكان أجلها من به واعتنى مصر،

: فقال مصر قاضي ابن فقام للوداع عنا بعث السلطان خرج ولما

له فقال الخير، ذلك في له فكان عالم، خوند أفارق وال أودع ال أنا

أحب: وكنت للوداع، بعده وقدمت للسفر، فتجهز إمض السلطان

: حاجة من مالك فقال محمودة، عاقبتها تكن ولم اإلقامة،

: فقلت بلسانك تكلم لي فقال مسائل ست فيها بطاقة فأخرجت

وليس بعد لذلك قعدت وما بالقضاء، لي أمر عالم خوند إن له

وقعود للقضاء بالقعود فأمرني حرمته اال القضاء من مرادي

? : قطب السلطان وروضة فقلت إيه لي قال ثم معي، النائبين

? W شخصا وستين أربعمائة فيها رتبت فإني بها أفعل ماذا الدين،

. بنجاه للوزير فقال وطعامهم بمرتباتهم يفي ال أوقافها ومحصول

: يعني بدية غلة من لك بد ال قال ثم W الفا خمسين ومعناه هزار

هذه في ينفقها واألرز، القمح وهي الغلة، من من� الف مائة أعطه

. ثم مغربية W رطال عشرون والمن� الروضة غلة تأتي حتى السنة

: التي القرى بسبب سجنوا أصحابي إن فقلت W أيضا ماذا لي قال

وصلني ما الديوان أهل فطلب بغيرها عوضتها فإني أعطيتموني،

كم فقال ذلك عني يرفع أن عالم خوند بأمر االستظهار او منها

فقلت عليك إنعام هي فقال دينار آالف خمسة فقلت منها وصلك

: للوزير: فقال البناء إلى مفتقرة بها لي أمرتم التي وداري له

: هل معناه نماند، ديكر لي قال ثم عمروها معناه أي كنيد، عمارة

: : : معناه ? هست، ديكر وصية لي فقال ال له فقلت كالم لك بقي

. إلي خبرك يبلغ من تجد فال تطلب لئال الدين تأخذ ال أن أوصيك

" : يدك تجعل وال تعالى الله قال أعطيتك ما قدر على أنفق

" " وال واشربوا وكلوا البسط كل تبسطها وال عنقك إلى Wمغلولة

" " بين وكان يقتروا ولم يسرفوا لم انفقوا إذا والذين تسرفوا

فقبلتها " . بيده رأسي وأمسك قدمه، أقبل أن فأردت W قواما ذلك

وأنفقت داري، بعمارة فاشتغلت الحضرة إلى وعدت وانصرفت

دينار، ستمائة الديوان من منها أعطيت دينار، آالف أربعة فيها

بترتيب واشتغلت W مسجدا بإزائها وبنيت الباقي، عليها وزدت

قبة عليه تبنى أن أمرني قد وكان الدين قطب السلطان مقبرة

على W ذراعا عشربن بزيادة ذراع، مائة الهواء في ارتفاعها يكون

تشتري أن وأمر العراق، ملك قازان على المبنية القبة ارتفاع

من العشر لي يكون أن علي بيدي وجعلها عليها، W وقفا تكون قرية

. العادة على فائدها

المقبرة ترتيب في فعلته ما ذكر

الحياة، بقيد كترتيبهم W ترتيبا ألمواتهم يرتبوا أن الهند أهل وعادة

. فرتبت مزينة وهي التربة، باب عند فتربط والخيل بالفيلة ويؤتى

مائة القرآن قراء من ورتبت ذلك بحسب التربة هذه في أنا

ثمانين، الطلبة من ورتبت الختميين، يسمونهم وهم وخمسين،

،W مدرسا لها ورتبت ثمانية، المكررين، ويسمونهم المعيدين، ومن

والقراء والمؤذنين اإلمام ورتبت ثمانين، الصوفية من ورتبت

وجميع والمعرفين، الغيبة وكتاب والمداحين الحسان باألصوات

يعرفون آخر W صنفا ورتبت باألرباب، عندهم يعرفون هؤالء

وهم واألبدارية، والدوادوية والطباخون الفراشون وهم بالحاشية،

دارية والتنبول الشربة، يسقون الذين والشربدارية السقاءون

دارية والشطر والنيزدارية والسلحدارية التنبول يعطون الذين

. وستين أربعمائة جميعهم فكان والنقباء والحجاب دارية والطشت

W منا عشر اثني يوم كل بها الطعام يكون أن أمر السلطان وكان

الذي والزرع قليل، ذلك أن فرأيت اللحم، من ومثلها الدقيق من

الدقيق من W منا وثالثين خمسة يوم كل أنفق فكنت كثير به أمر

والسمن، والنبات، السكر، من ذلك يتبع وما اللحم من ومثلها

وكان ووارد صادر من وغيرهم المرتبين أطعم وكنت والتنبول،

وسافر خبره، وشاع الطعام بهذا الناس فارتفق W شديدا الغالء

. فقال الناس حال عن سأله آباد بدولة السلطان إلى صبيح الملك

ذلك فأعجب الجهد، شكا لما فالن مثل اثنان بدهلي كان لو له

المواسم في أصنع وكنت ثيابه من بخلعة إليه وبعث السلطان،

من النصف وليلة عاشوراء ويوم الكريم والمولد العيدان وهي

ومثلها الدقيق من مائة الدين قطب السلطان وفاة ويوم شعبان

أمام فيجعل الوظيفة أهل وأما والمساكين، الفقراء فيأكل W لحما

. ذلك في عادتهم ولنذكر يخصه ما منهم إنسان كل

الوالئم الناسفي إطعام في عادتهم ذكر

في الطعام أكل من فرغ إذا أنه السرى وببالد الهند ببالد وعادتهم

والمشايخ والفقهاء الشرفاء من إنسان كل أمام جعل الوليمة

من سطحه منسوج قوائم أربع له المهد شبه وعاء والقضاة

أقراص وأربعة مشوي، غنم ورأس الرقاق، عليه وجعل الخوص،

قطع بأربع مغطاة الصابونية بالحلواء مملوءة بالسمن معجونة

فيه الجلد من W مصنوعا W صغيرا W وطبقا اآلجر كأنها الحلواء من

. ومن جديد قطن بثوب الوعاء ذلك ويغطى والسموسك، الحلواء

الزلة ويسمونه غنم، رأسه نصف أمامه جعل ذكرناه من دون كان

. أمامه جعل W أيضا هؤالء دون كان ومن ذكرناه مما النصف ومقدار

ما وأول أمامه جعل ما أحد كل رجال ويرفع ذلك من الربع مثل

أوزبك، السلطان حضرة السرا بمدينة هذا يصنعون رأيتهم

يبعثون وكذلك عهد به لي يكن لم إذ ذلك رجالي يرفع أن فامتنعت

. الوالئم طعام من الناس كبراء لدار W أيضا

أمروها هزار إلى خروجي ذكر

عشرة للزاوية بها المأمور الغلة من أعطاني قد الوزير وكان

. بها الخراج والي وكان أمروها هزار في الباقي لي ونفذ آالف،

. رجالي فبعثت البذخشاني الدين شمس وأميرها الخمار، عزيز

. فخرجت الخمار عزيز تعسف من وتشكوا اإلحالة، بعض فأخذوا

. وكان أيام، ثالثة العمالة وهذه دهلي وبين ذلك الستخالص بنفسي

. أصحابي، من ثالثين نحو في فخرجت المطر نزول أوان في ذلك

في لي يغنيان المحسنين المغنين من أخوين معي واستصحبت

" الباء بكسر اسمها وضبط بجنور، بلدة إلى فوصلنا الطريق،

" W أيضا بها فوجدت راء وآخره النون وفتح الجيم وسكون الموحدة

. نوبة لي يغنون فكانوا فاستصحبتهم المغنين، من أخوة ثالثة

. حسنة، صغيرة بلدة وهي أمروها إلى وصلنا ثم نوبة واآلخران

وشيخ علي، أمير الشريف قاضيها وجاء للقائي، عمالها فخرج

. بموضع الخمار عزيز وكان حسنة ضيافة W معا وأضافاني زاويتها،

. : معدية وال النهر، وبينه وبيننا السرو نهر على بور، أفغان له يقال

والنبات،. الخشب من صنعناها معدية في األثقال فأخذنا فيه

. من جماعة في عزيز أخو نجيب وجاء الثاني اليوم في وجزنا

. W معروفا وكان الوالي، أخوه جاء ثم سراجة لنا وضرب أصحابه،

قرية، وخمسمائة W ألفا عمالته في التي القرى وكانت بالظلم،

. عجائب ومن العشر نصف فيها له السنة، في W لكا ستون ومجباها

المطر، نزول أيام في أحد منه يشرب ال أنه عليه، نزلنا الذي النهر

. . أحد منه غرف فما W ثالثا عليه أقمنا ولقد دابة منه تسقى وال

بها التي قراجيل جبل من ينزل ألنه منه، نقرب كدنا وال غرفة،

منه شرب فمن المسمومة، الخشاش على ويمر الذهب، معادن

بالد. إلى منه وينزل أشهر، ثالثة مسيرة متصل الجبل وهذا مات

. جيش على اتفق ما ذكرنا وقد المسك غزالن حيث تبت

. الفقراء من جماعة إلي جاء الموضع وبهذا الجبل بهذا المسلمين

. تضرهم ولم فدخلوها النيران وأوقدوا السماع، وعملوا الحيدرية،

. الدين شمس البالد هذه أمير بين نشأت قد وكانت ذلك ذكرنا وقد

. الدين شمس وجاء منازعة الخمار عزيز واليها وبين البذخشاني

. بدهلي، الوزير أحدهما شكاية وبلغت بداره منه فامتنع لقتاله،

وهم بأمروها، المماليك أمير شاه الملك وإلى الوزير إلي فبعث

أن الرومي الدين شهاب وإلى للسلطان، مملوك آالف أربعة

. إلى W مثقفا بعثناه الباطل على كان فمن قضيتهما في ننظر

الدين. شمس على عزيز وادعى بمنزلي W جميعا فاجتمعوا الحضرة

خازن. بدار نزل الملتاني بالرضى يعرف له W خديما أن منها دعاوى

من دينار آالف خمسة وسرق الخمر، بها فشرب المذكور عزيز

: . لي فقال ذلك عن الرضى فاستفهمت الخازن عند الذي المال

. أعوام ثمانية منذ وذلك ملتان، من خروجي منذ الخمر شربت ما

. : ? : ثمانين بجلده فأمرت نعم قال بملتان شربتها أو له فقلت

. . أمروها عن وانصرفت عليه ظهر للوث الدعوى بسبب وسجنته

. بقرة ألصحابي أذبح يوم كل في وكنت شهرين، نحو غيبتي فكانت

. عليه وحمله عزيز على المنفذ بالزرع ليأتوا أصحابي وتركت

على يحملونها من� ألف ثالثون لنظره التي القرى أهل على فوزع

. وعليه البقر، على إال يحملون ال الهند وأهل بقرة آالف ثالثة

. . كبير عيب عندهم الحمير وركوب األسفار في أثقالهم يرفعون

إشهار أرادوا وإذا الالشة، يسمونها األجرام، صغار وحميرهم

. الحمار أركبوه ضربه بعد أحدهم

لبعضاألصحاب مكرمة ذكر

W ألفا سافر لما عندي ترك قد األوهري الدين ناصر السيد وكان

أحال قد وجدته دهلي إلى عدت فلما فيها، فتصرفت تنكة، وستين

على W نائبا قدم قد وكان الدين، قوام خداوندزاده المال ذلك في

: نحو. فأعطيته بالمال، تصرفت له أقول أن فاستقبحت الوزير

. . الدين. ناصر فأتى مرضت أني وشاع W أياما بداري وأقمت ثلثه

: . بك أرى ما قال رآني فلما لزيارتي الجهان صدر الخوارزمي

. : . : ? بذلك عرفني لي فقال القلب مريض إني له فقلت W مرضا

. : إلي فبعثه به أعرفه اإلسالم شيخ نائبك إلي ابعث له فقلت

. . له وكان دراهم دينار بألف إلي فبعث فأعلمه إليه فعاد فأعلمته،

. . في فقلت المال بقية مني طلب ثم ثان� ألف هذا قبل عندي

. المال: كثير ألنه المذكور، الجهان صدر إال منه يخلصني ما نفسي

وستمائة ألف سرجه وقيمة قيمته مسرج، بفرس إليه فبعثت

وبغلتين دينار، ثمانمائة سرجه وقيمة قيمته ثان وبفرس دينار،

غمداهما وبسيفين فضة، وبتركش دينار، ومائتا ألف قيمتهما

: . ذلك، إلي زابعث الجميع، قيمة أنظر له وقلت بالفضة مغشيان

،W ألفا إلي فبعث دينار، آالف ثالث قيمة لجميعه وعمل ذلك، فأخذ

: لنفسي وقلت بالحمى، ومرضت خاطري، فتغير األلفين، واقتطع

. أفراس خمسة فأخذت افتضحت الوزير إلى به شكوت إن

بن محمد الدين مغيث للملك الجميع وبعثت ومملوكين وجاريتين

علي فرد السن، فتي وهو السمناني الدين عماد الملوك ملك

. المال ذلك من وخلصت واغزر، تنكة مائتي إلي وبعث ذلك،

. ومحمد محمد فعل بين فشتان

السلطان محلة خروجيمن ذكر

ووقع التلنك، إلى وصل المعبر بالد إلى توجه لما السلطان وكان

فنزل الكنك نهر إلى وصل ثم آباد، دولة إلى فعاد بعسكره، الوباء

. محلته، إلى األيام تلك في وخرجت بالبناء الناس وأمر عليه،

في السلطان والزمت الملك، عين مخالفة من سردناه ما واتفق

خواصه، على قسمها لما الخيل، عتاق من وأعطاني األيام، تلك

والقبض الملك عين على الوقيعة معه وحضرت فيهم، وجعلني

الصالح قبر لزيارة السرو، ونهر الكنك نهر معه وجزت عليه،

معه " " وعدت كله، ذلك استوفيت وقد ، مسعود ساالرعود البطل

. إليها عاد لما دهلي حضرة إلى

عقابي من السلطان به هم ما ذكر

تعالى الله لطف تداركنيمن وما

ابن الدين شهاب الشيخ لزيارة W يوما ذهبت أني ذلك سبب وكان

رؤية قصدي وكان دهلي، خارج احتفره الذي بالغار الجام، الشيخ

. يزوره، كان عمن أوالده سأل السلطان، أخذه فلما الغار ذلك

. عبيده من أربعة السلطان فأمر جملتهم من أنا W أناسا فذكروا

. قلما أحد مع ذلك فعل متى أنه وعادته بالمشور بمالزمتي

فألهمني. الجمعة، يوم لي مالزمتهم من يوم أول فكان يتخلص

" " : فقرأتها الوكيل ونعم الله حسبنا قوله تالوة إلى تعالى الله

أيام، خمسة إلى وواصلت بالمشور، وبت مرة، ألف وثالثين W ثالثا

ثم خاصة، الماء على وأفطر القرآن أختم منها يوم كل في

الشيخ، قتل بعد وتخلصت ،W أربعا وواصلت خمس، بعد أفطرت

. تعالى لله والحمد

الدنيا عن وخروجي الخدمة انقباضيعن ذكر

اإلمام الشيخ والزمت الخدمة، عن انقبضت مدة بعد كان ولما

كمال العصر ووحيد الدهر فريد الورع الخاشع الزاهد العابد العالم

فقد كثيرة، كرامات وله األولياء، من وكان الغاري، الله عبد الدين

. هذا خدمة إلى وانقطعت اسمه ذكر عند شاهدته ما منها ذكرت

. يواصل الشيخ وكان والمساكين للفقراء عندي ما ووهبت الشيخ،

. فكان أواصل، أن أحب فكنت عشرين واصل وربما أيام، عشرة

: إن لي ويقول العبادة، في نفسي على بالرفق ويأمرني ينهاني

. تكاسل نفسي من لي وظهر أبقى W ظهرا وال قطع W أرضا ال المنبت

قليل من عندي ما جميع عن فخرجت معي، بقي شيء بسبب

. هذا ولزمت ثيابه ولبست لفقير، ظهري ثياب وأعطيت وكثير،

. السند ببالد غائب ذاك إذ والسلطان أشهر، خمسة الشيخ

الرجوع وإبايتي عني السلطان بعث ذكر

العبادة في واجتهادي الخدمة إلى

يومئذ وهو استدعاني الدنيا عن خروجي خبر بلغه ولما

كالم أحسن فكلمني الفقراء، زي في عليه فدخلت بسوستان،

اإلذن منه وطلبت فأبيت، الخدمة إلى الرجوع مني وأراد وألطفه،

ونزلت عنه، وانصرفت فيه، لي فأذن الحجاز، إلى السفر في

جمادى أواخر في وذلك بشير، الملك إلى بالنسبة تعرف بزاوية

. من وعشرة رجب شهر بها فاعتكفت وأربعين اثنتين سنة الثانية

على بعدها وأفطرت أيام، خمسة مواصلة إلى وانتهيت شعبان،

. شاء بما وأتهجد يوم، كل القرآن أقرأ وكنت إدام دون أرز قليل

. الراحة. وجدت طرحته فإذا آذاني، الطعام أكلت إذا وكنت الله

. ثانية عني بعث ثم ،W يوما أربعين كذلك وأقمت

الرسالة في الصين إلى التوجه من به أمرني ما ذكر

مسرجة W خيال السلطان إلي بعث W يوما أربعون لي كملت ولما

. لي وكانت وقصدته ثيابه فلبست ونفقة، W وثيابا W وغلمانا وجواري

. جردتها فلما اعتكافي أيام لبستها مبطنة، زرقاء قطن جبة

. تلك إلى نظرت متى وكنت نفسي أنكرت السلطان ثياب ولبست

الكفار سلبني أن إلى عندي تزل ولم باطني، في W نورا أجد الجبة

. ما على إكرامي في زاد السلطان إلى وصلت ولما البحر في

: إلى W رسوال عني لتتوجه إليك بعثت إنما لي وقال أعهده، كنت

. . بما فجهزني والجوالن األسفار في حبك أعلم فإني الصين ملك

. بعد يذكر من معي للسفر وعين له، أحتاج

للصين الهدية بعث سبب ذكر

الهدية وذكر بعثمعي من وذكر

وجارية مملوك مائة السلطان إلى بعث قد الصين ملك وكان

بمدينة تصنع التي من مائة منها الكمخا، من ثوب وخمسمائة

من أمنان وخمسة الخنسا، بمدينة تصنع التي من ومائة الزيتون،

التراكش من ومثلها بالجوهر، مرصعة أثواب وخمسة المسك،

. بناء في له يأذن السلطان من وطلب سيوف ومثلها مزركشة،

الموضع ويعرف ذكره، المتقدم قراجيل جبل بناحية األصنام بيت

" وفتح الميم وسكون المهمل السين بفتح بسمهل به هو الذي

. ." بالهند اإلسالم جيش عليه وتغلب الصين أهل يحج وإليه الهاء

. إليه كتب السلطان إلى الهدية هذه وصلت ولما وسلبوه فخربوه

بناء يباح وال إسعافه، اإلسالم ملة في يجوز ال المطلب هذا بأن

. رضيت فإن الجزية يعطي لمن إال المسلمين بأرض كنيسة

. على وكافأة الهدى اتبع من على والسالم بناءه لك أبحنا بإعطائها

ملجمة مسرجة الجياد من فرس مائة وذلك منها، بخير هديته

ومائة ورواقص، مغنيات الهند كفار من جارية ومائة مملوك ومائة

قيمة الحسن في لها نظير وال القطن من وهي بيرمية، ثوب

المعروفة الحرير ثياب من شقة ومائة دينار، مائة منها الثوب

" " W مصبوغا إحداها حرير يكون التي وهي ، وزاي الجيم بضم بالجز

بالصالحية، المعروفة الثياب من ثوب ومائة وأربعة، ألوان بخمسة

ثوب وخمسمائة باف، الشان من ومثلها باف، الشيرين من ومثلها

خضر، ومائة حمر، ومائة بيض، ومائة سود، منها مائة المرعز، من

من فضلة ومائة الرومي، الكتان من شقة ومائة زرق، ومائة

ذهب، من حسك وأربع القباب، من وست وسراجة، الملف،

ذات الذهب من طسوت وأربعة منيلة، فضة من حسك وست

ثياب من خلع وعشر الفضة، من طسوت وستة كمثلها، أباريق

مرصعة إحداها لباسه، من شواش وعشر مزركشة، السلطان

بالجواهر، مرصع وأحدها مزركشة، تراكش وعشرة بالجوهر،

بان " ودشت بالجوهر، الغمد مرصع أحدها السيوف، من وعشرة

. " الفتيان من عشر وخمسة بالجواهر، مرصع قفاز وهو دستبان

الدين ظهير األمير الهدية بهذه معي للسفر السلطان وعين

الشريدار، كافور والفتى العلم، أهل فضالء من وهو الزنجاني،

ألف في الهروي محمد األمير معنا وبعث الهدية، سلمت وإليه

. صحبتنا وتوجه البحر منه نركب الذي الموضع إلى ليوصلنا فارس

كبيرهم يسمى ،W رجال عشر خمسة وهم الصين، ملك أرسال

. ومحلة كبير جمع في وانفصلنا رجل مائة نحو وخدامهم ترسي،

. ببالده سفرنا مدة بالضيافة السلطان لنا وأمر عظيمة،

وهو وأربعين، ثالث سنة صفر لشهر عشر السابع في سفرنا وكان

الشهر أيام من للسفر يختارون ألنهم للسفر، اختاروه الذي اليوم

الثاني أو عشر السابع أو عشر الثاني أو سابعه أو ثانيه،

. مرحلة أول في نزولنا فكان والعشرين السابع أو والعشرين

. دهلي حضرة من وثلث فرسخين مسافة على تلبت بمنزل

" بيانة مدينة إلى منه ورحلنا ، هيلوور منزل إلى منها ورحلنا

مع الحروف آخر الياء وفتح الموحدة الباء بفتح اسمها وضبط

" األسواق، مليحة البناء حسنة كبيرة وهي ، النون وفتح تخفيفها

. حجارة وسقفه وحيطانه المساجد، أبدع من الجامع ومسجدها

. بها وكان للسلطان داية هي وأمه الداية، ابن مظفر بها واألمير

تقدم وقد الملوك، كبار أحد الرجاء، أبي ابن مجير الملك قبله

. من قتل كثير ظلم وله تجبر، وفيه قريش إلى ينتسب وهو ذكره،

. منهم بكثير ومثل جملة، المدينة هذه أهل

منزله، أسطوان في W قاعدا الهيئة حسن W رجال أهلها من رأيت ولقد

. هذه على مرة السلطان وقدم والرجلين اليدين مقطوع وهو

. السلطان فأمر المذكور مجير الملك من الناس فتشكى المدينة،

بين بالديوان يقعد وكان الجامعة عنقه في وجعلت عليه، بالقبض

السلطان فأمره المظالم، عليه يكتبون البلد وأهل الوزير، يدي

. . أهل كبار ومن ذلك بعد قتله ثم باألموال فأرضاهم بإرضائهم،

ابن الزبير ذرية من الزبيري الدين عز العالم اإلمام المدينة هذه

. بكاليور لقيته الصلحاء الفقهاء كبار أحد عنه، الله رضي العوام

. من رحلنا ثم ملك بأعظم المعروف البنتاني، الدين عز الملك عند

مدينة " " الكاف بضم اسمها وضبط كول مدينة إلى فوصلنا بيانة

. في بخارجها ونزلنا العنبا أشجارها وأكثر بساتين، ذات حسنة

. الدين شمس العابد الصالح الشيخ بها ولقينا أفيح بسيط

ذلك وبعد معمر، البصر مكفوف وهو العارفين، بابن المعروف

. حديثه ذكرنا وقد سجنه، في ومات السلطان، سجنه

بكول شهدناها غزوة ذكر

حاصروا الهنود كفار بعض أن بلغنا كول، مدينة إلى بلغنا ولما

من أميال سبعة مسافة على وهي بها، وأحاطوا الجاللي بلدة

التلف،. على أشرفوا وقد أهلها يقاتلون والكفار قصدناها كول

ألف نحو في وهم عليهم، الحملة صدقنا حتى بنا، الكفار يعلم ولم

على واحتوينا آخرهم، عن فقتلناهم راجل، آالف وثالثة فارس،

W فارسا وعشرون ثالثة أصحابنا من واستشهد وأسلحتهم، خيلهم

الذي الساقي كافور الفتى واستشهد ،W راجال وخمسون وخمسة

. في وأقمنا بخبره، السلطان إلى فكتبنا بيده مسلمة الهدية كانت

. هنالك جبل من ينزلون ذلك أثناء في الكفار وكان الجواب انتظار

. يركبون أصحابنا وكان الجاللي بلدة نواحي على فيغيرون منيع،

. مدافعتهم على ليعينوه الناحية تلك أمير مع يوم كل

منه وخالصي باألسر محنتي ذكر

تعالى الله أولياء من ولي يد على بعده وخالصيمنشدة

ودخلنا أصحابي، من جماعة في ركبت األيام تلك بعض وفي

. فركبنا الصياح، فسمعنا القيظ فصل في وذلك فيه، نقيل W بستانا

. فاتبعناهم الجاللي قرى من قرية على أغاروا W كفارا ولحقنا

. من خمسة في وانفردت طلبهم في أصحابنا وتفرق فتفرقوا،

غيضة. من والرجال الفرسان من جملة علينا فخرج أصحابنا

. ثم منهم، عشرة نحو واتبعني لكثرتهم منهم ففررنا هنالك،

. األرض وتلك يدي، بين طريق وال منهم ثالثة إال عني انقطعوا

. عنه، فنزلت الحجارة بين فرسي يد فنشبت الحجارة كثيرة

. مع يكون أن بالهند والعادة ركوبه إلى وعدت يده، واقتلعت

واآلخر الركابي ويسمى بالسراج معلق أحدهما سيفان اإلنسان

. حليته وكانت غمده، من الركابي سيفي فسقط التركش في

. وصلت ثم أثري في وهم وركبت، وتقلدته فأخذته فنزلت ،W ذهبا

. بهم عهدي آخر فكان جوفه في ودخلت فنزلت عظيم خندق إلى

. طريق وسطها في ملتفة شجراء وسط في واد إلى خرجت ثم

نحو علي خرج ذلك في أنا فبينا منتهاها، أعرف وال عليها فمشيت

أن وخفت بي، فأحدقوا القسي بأيديهم الكفار من W رجال أربعين

متدرع، غير وكنت منهم، فررت إن واحد رجل رمية يرموني

. فعل من يقتلون ال وهم واستأسرت األرض، إلى بنفسي فألقيت

وقميص جبة غير علي، ما جميع وسلبوني فأخذوني ذلك،

موضع إلى بي فانتهوا الغابة، تلك إلى بي ودخلوا وسروال،

بخبز وأتوني األشجار، تلك بين ماء حوض على منها جلوسهم

. معهم وكان الماء من وشربت منه فأكلت الجلبان وهو ماش

فأخبرتهما شأني، عن وسأالني بالفارسية، كلماني مسلمان،

: يقتلك أن بد ال لي فقاال السلطان جهة من أني وكتمتهما ببعضه

. منهم، رجل إلى وأشاروا مقدمهم هذا ولكن غيرهم، أو هؤالء

. منهم، ثالثة بي فوكل له وتلطفت المسلمين بترجمة فكلمته

. الثالثة، أولئك وكلمني خبيث أسود واآلخر ابنه ومعه شيخ أحدهم

إلى النهار عشي واحتملوني بقتلي أمروا أنهم منهم ففهمت

رجليه. فوضع مرعدة، حمى منهم األسود على الله وسلط كهف

. بينهم، فيما تكلموا الصباح، أصبح فلما وابنه الشيخ ونام علي،

يريدون أنهم وفهمت الحوض، إلى معهم بالنزول إلي وأشاروا

كمي وقطعت لي، فرق إليه وتلطفت الشيخ فكلمت قتلي،

. فررت إن في أصحابه يأخذه ال لكي إياهما، وأعطيته قميصي

أنهم فظنوا الحوض، عند W كالما سمعنا الظهر عند كان ولما

آخرين، W قوما ووجدنا فنزلنا معهم، بالنزول إلي فأشاروا أصحابهم

. ثالثتهم وجلس فأبوا صحبتهم في يذهبوا أن عليهم فأشاروا

. باألرض، معهم كان قنب حبل ووضعوا لهم مواجه وأنا أمامي،

عند يربطوني الحبل بهذا نفسي، في وأقول إليهم أنظر وأنا

الذين. أصحابهم من ثالثة جاء ثم ساعة، كذلك وأقمت القتل

: ما شيء ألي لهم قالوا أنهم وفهمت معهم، فتكلموا أخذوني،

. أحد ? وكان بمرضه، اعتذر كأنه األسود إلى الشيخ فأشار قتلتموه

? : أسرحك أن أتريد لي فقال الوجه، حسن W شابا الثالثة هؤالء

. : . فأعطيته: علي كانت التي الجبة فأخذت اذهب فقال نعم فقلت

وخفت. فذهبت الطريق، وأراني عنده بالية منيرة وأعطاني إياها

. نفسي وأخفيت قصب غيضة فدخلت فيدركونني لهم، يبدو أن

. الشمس غابت أن إلى فيها

إلى بي فأفضت الشاب، أرانيها التي الطريق وسلكت خرجت ثم

جبل، إلى فوصلت الليل، ثلث إلى وسرت منه، فشربت ماء

. إلى ضحى فوصلت الطريق سلكت أصبحت فلما تحته فنمت

أجني فكنت والسدر، غيالن أم شجر فيه عال� الصخر من جبل

. اآلن حتى باقية هي W آثارا ذراعي في الشوك أثر حتى فآكله النبق

أشجار وبها ،W قطنا مزروعة أرض إلى الجبل ذلك من نزلت ثم

مطوية W جدا متسعة بئر عندهم والباين باين، وهنالك الخروع،

في يكون وبعضها الماء ورد إلى عليها ينزل درج لها بالحجارة

ويتفاخر والمجالس، والسقائف الحجر من القباب وجوانبه وسطه

بها، ماء ال التي الطرقات في بعمارتها وأمراؤها البالد ملوك

. الباين إلى وصلت ولما بعد فيما منها رأيناه ما بعض وسنذكر

سقطت قد الخردل، عساليج من W شيئا عليه ووجدت منه شربت

شجرة تحت ونمت باقيها، وادخرت منها، فأكلت غسلها، لمن

مدرعين،. W فارسا أربعين نحو الباين ورد إذ كذلك أنا فبينما خروع

أبصارهم الله وطمس ذهبوا ثم المزرعة، إلى بعضهم فدخل

. . الباين. إلى ونزلوا السالح في خمسين نحو بعدهم جاء ثم دوني

بي، يشعر فلم تحتها، كنت التي الشجرة إزاء شجرة أحدهم وأتى

. نهاري بقية بها وأقمت القطن، مزرعة في ذاك إذ ودخلت

. الليل كان فلما ويلعبون ثيابهم يغسلون الباين على وأقاموا

. حينئذ، فخرجت ناموا، أو مروا قد أنهم فعلمت أصواتهم هدأت

آخر باين إلى انتهيت حتى وسرت مقمر، والليل الخيل أثر واتبعت

عساليج من وأكلت مائه، من وشربت إليه فنزلت قبة، عليه

بالعشب مملوءة فوجدتها القبة ودخلت عندي، كانت التي الخردل

في حيوان حركة أحس وكنت عليها، فنمت الطير، يجمعه مما

. فلما الجهد من بي لما بها أبالي فال حية أظنه العشب ذلك

وسلكت خربة، قرية إلى تفضي واسعة W طريقا سلكت أصبحت

. وصلت بعضها وفي ،W أياما كذلك وأقمت كمثلها فكانت سواها،

وعلى بيت، شبه وداخلها ماء، حوض بينها ملتفة، أشجار إلى

أقعد أن فأردت وغيره، كالنجيل األرض نبات الحوض جوانب

. وجدت إني ثم العمارة إلى يوصلني من الله يبعث حتى هنالك

W ثورا ووجدت البقر، أثر بها وجدت طريق على فنهضت قوة، يسير

. الكفار قرى إلى تفضي الطريق تلك فإذا ومنجل، بردعة عليه

. بها ورأيت خربة قرية إلى بي فأفضت أخرى، W طريقا فاتبعت

. كان فلما هنالك أشجار تحت وأقمت فخفتهما، عريانين أسودين

خابية شبه بيوتها من بيت في W دارا ووجدت القرية، دخلت الليل

الرجل، يسع نقب أسفلها وفي الزرع، الختزان يصنعونها كبيرة،

رأسي جعلت حجر وفيه بالتبن W مفروشا داخلها ووجدت فدخلتها

. وأظنه الليل أكثر بجناحيه يرفرف طائر فوقها وكان ونمت عليه

. خائفين فاجتمعنا يخاف كان

يوم وهو أسرت، يوم من أيام سبعة الحال تلك على وأقمت

وفيها عامرة، للكفار قرية إلى وصلت منها السابع وفي السبت،

يعطوني، أن فأبوا الطعام فسألتهم خضر ومنابت ماء، حوض

. فوجدت القرية وجئت فأكلتها فجل أوراق بها بئر حول فوجدت

إلى وقعدت أجبه، فلم طليعتهم فدعاني طليعة، لهم كفار جماعة

فلم. به، ليضربني ورفعه مسلول بسيف أحدهم فأتى األرض

،W شيئا عندي يجد فلم ففتشني الجهد، من بي ما لعظيم إليه ألتفت

. ولما بي الموكل للشيخ كميه أعطيت كنت الذي القميص فأخذ

ووصلت الماء، وعدمت العطش بي اشتد الثامن اليوم في كان

. أن القرى بتلك وعادتهم W حوضا بها أجد فلم خراب، قرية إلى

. السنة جميع منه فيشربون المطر ماء بها يجتمع W أحواضا يصنعوا

حبل عليها مطوية، غير بئر إلى بي فافضت ،W طريقا فاتبعت

فربطت بها، يستقى آنية فيه وليس األرض نبات من مضنوع

من بها تعلق ما وامتصصت الحبل، في رأسي على كانت خرقة

يروني، فلم به واستقيت خفي فربطت يروني، فلم الماء،

فربطت البئر، في الخف ووقع الحبل فانقطع ،W ثانيا به فاستقيت

على أعاله فربطت قطعته ثم رويت، حتى وشربت اآلخر الخف

. وأفكر أربطها أنا فبينا هنالك وجدتها وبخرق البئر، بحبل رجلي

اللون أسود رجل فإذا إليه فنظرت شخص، لي الح إذ حالي في

. : . عليكم سالم لي فقال جراب كاهله وعلى وعكاز، إبريق بيده

: . : بالفارسية لي فقال وبركاته الله ورحمة السالم عليكم له فقلت

. : ? : " " فقال تائه أنا له فقلت أنت من معناه كسى جه جيكس

. ماء،: واستقى معه كان بحبل إبريقه ربط ثم كذلك وأنا لي

. : منه فأخرج جرابه، فتح ثم إصبر لي فقال أشرب، أن فأردت

. وشربت، منه فأكلت أرز قليل مع مقلي أسود حمص غرفة

. اسمي عن وسألني وصليت أنا وتوضأت ركعتين، وصلى وتوضأ

. : : الفارح القلب لي فقال اسمه عن وسألته محمد، له فقلت

? . : . ترافقني الله بسم لي قال ثم به وسررت بذلك فتفاءلت

. . ولم: أعضائي، في W فتورا وجدت ثم W قليال معه فمشيت نعم فقلت

: . : . كنت له فقلت شأنك ما لي فقال فقعدت النهوض أستطع

: . فقال عجزت لقيتك فلما ألقاك، أن قبل المشي على W قادرا

: . وال ضعيف، إنك له فقلت عنقي فوق اركب الله، سبحان

. . : . عنقه على فركبت لك بد ال الله يقويني فقال ذلك تستطيع

: من فأكثرت الوكيل، ونعم الله حسبنا قراءة من أكثر لي وقال

ذلك.

فاستيقظت األرض، على لسقوطي إال أفق فلم عيني وغلبتني

فوجدتها فدخلتها عامرة، قرية في أنا وإذا ،W أثرا للرجل أر ولم

إلي فجاء بي فأعلموه المسلمين، من وحاكمها الهنود لرعية

. : ? : وبين وبينها بوره تاج لي فقال القرية هذه اسم ما له فقلت

. بيته، إلى الحاكم ذلك وحملني فرسخان أصحابنا حيث كول مدينة

: . وعمامة ثوب عندي لي وقال واغتسلت W سخنا W طعاما فأطعمني

. بكول التي المحلة أهل من مصري عربي رجل عندي أودعهما

. : بهما، فأتى المحلة إلى أصل أن إلى ألبسهما هاتهما له فقلت

قدمنا لما العربي لذلك وهبتها قد كنت التي ثيابي من فوجدتهما

. ذلك. من تعجبي فطال كول

به أخبرني ما فتذكرت عنقه، على حملني الذي بالرجل وفكرت

السفر في ذكرناه حسبما المرشدي، الله عبد أبو تعالى الله ولي

: ويخلصك أخي بها وتلقى الهند أرض ستدخل لي قال إذ األول،

: . فقال اسمه عن سألته لما قوله وتذكرت فيها تقع شدة من

الذي هو أنه فعلمت دلشاد، بالفارسية وتفسيره الفارح القلب

. إال صحبته من لي يحصل ولم األولياء من وأنه بلقائه، أخبرني

لهم W معلما بكول أصحابي إلى الليلة تلك وأتيت ذكر، الذي المقدار

ووجدت بي واستبشروا وثياب، بفرس إلي فجاءوا بسالمتي،

الجامدار، بسنبل يسمى بفتى وبعث وصلهم، قد السلطان جواب

. سفرنا على نتمادى أن وأمرنا المستشهد، كافور من W عوضا

وتشاءموا أمري، من كان بما للسلطان كتبوا قد W أيضا ووجدتهم

أن يريدون وهم كافور، وعلى علي فيها جرى لما السفرة بهذه

عليهم،. أكدت السفر في السلطان تأكيد رأيت فلما يرجعوا

? : . السفرة هذه بداية في اتفق ما ترى أال فقالوا عزمي وقوي

. فقلت جوابه يصل حتى تقيم أو إليه فلنرجع يعذرك، والسلطان

. كول: من فرحلنا الجواب أدركنا كنا وحيثما المقام، يمكن ال لهم

الصورة حسن شيخ فيها حسنة، زاوية وبه بوره، برج ونزلنا

من W ثوبا إال عليه يلبس ال ألنه العريان، بمحمد يسمى والسيرة

. الصالح تلميذ وهو مكشوف جسده وباقي أسفل، إلى سرته

. به الله نفع مصر بقرافة القاطن العريان محمد الولي

الشيخ هذا قدم   حكاية على W قائما تعالى، الله أولياء من وكان

. ويذكر أسفل إلى سرته من يستر ثوب وهو تنورة، يلبس التجرد،

من بالزاوية بقي ما كل أخرج اآلخرة العشاء صلى إذا كان أنه

السراج بفتيلة ورمى المساكين، على وفرقه وماء، وإدام طعام

. عند أصحابه يطعم أن عادته وكانت معلوم غير على وأصبح

. إلى يستبقون والفوالون الخبازون فكان W وفوال W خبزا الصباح

منه أخذ لمن ويقول الفقراء، يكفي ما مقدار منهم فيأخذ زاويته،

أو: W قليال اليوم ذلك في عليه به يفتح ما أول يأخذ حتى اقعد، ذلك

الشام. إلى التتر ملك قازان وصل لما أنه حكاياته ومن W كثيرا

إلى الناصر الملك وخرج قلعتها، عدا ما دمشق وملك بعساكره،

بموضع دمشق، من يومين مسيرة على اللقاء ووقع مدافعته،

. يعهد لم السن حديث ذاك إذ الناصر والملك قشحب له يقال

. به. فقيد W قيدا وأخذ فنزل صحبته في العريان الشيخ وكان الوقائع

فيكون سنه لحداثة اللقاء عند يتزحزح لئال الناصر الملك فرس

. التتر وهزم الناصر الملك فثبت المسلمين هزيمة سبب ذلك

من عليه أرسل بما كثير وغرق كثير فيها منهم قتل شنعاء، هزيمة

. الشيخ. وأخبرني بعدها اإلسالم بالد قصد إلى التتر يعد ولم المياه

الوقيعة هذه حضر أنه الشيخ هذا تلميذ المذكور العريان محمد

. الماء على ونزلنا بوره برج من ورحلنا السن حديث وهو

" اسمها وضبط قنوج مدينة إلى رحلنا ثم سياه، باب المعروف

" حسنة كبيرة مدينة وجيم ساكن وواو النون وفتح القاف بكسر

إلى يحمل ومنها السكر، كثيرة األسعار رخيصة حصينة العمارة

. معين. الشيخ بها وكان ذكرها تقدم وقد عظيم، سور وعليها دهلي

ذرية من البدخشاني فيروز وأميرها بها، أضافنا الباخرزي، الدين

. " " من جماعة بها وسكن كسرى صاحب جوبين جور بهرام

شرف بأوالد يعرفون األخالق بمكارم المعروفين الفضالء الصلحاء

المحسنين من وهو آباد، بدولة القضاة قاضي جدهم وكان جهان،

. إليه الهند ببالد الرياسة وانتهت المتصدقين،

فادعى أعداء، له وكان القضاء عن مرة عزل أنه يذكر حكاية

قبله، دينار آالف عشرة له أن بعده ولي الذي القاضي عند أحدهم

. فقال له، القاضي فبعث يحلفه أن قصده وكان بينة، له تكن ولم

. : ? إلى: فبعث دينار آالف بعشرة فقال علي ادعى بم لرسوله

. خبره وبلغ للمدعي وسلمت آالف، عشرة القاضي مجلس

إلى فأعاده الدعوى، تلك بطالن عنده وصح الدين، عالء السلطان

. ووصلنا ،W ثالثا المدينة بهذه وأقمنا آالف عشرة وأعطاه القضاء،

فيتوجه أثر، لفالن يظهر لم بأنه شأني في السلطان جواب فيها

. المدينة هذه من رحلنا ثم منه W عوضا آباد دولة قاضي الملك وجيه

ثم البجالصة، بمنزل ثم بور وزير بمنزل ثم هنول بمنزل فنزلنا

" " وراء وواو الميم بفتح اسمها وضبط موري مدينة إلى وصلنا

. الصالح الشيخ بها ولقيت حسنة أسواق ولها صغيرة، وهي

بحال وكان الفرغاني، بحيدر المسمى الدين قطب المعمر

ينيف عمره أن وأخبرني شعير، رغيف وزودني فدعاني المرض،

ويواصل الدهر، يصوم أنه أصحابه لي وذكر وخمسين، مائة على

يقتات W يوما أربعين خلوته في أقام وربما األعتكاف، ويكثر ،W كثيرا

. الشيخ بدهلي رأيت وقد واحدة يوم كل في تمرة، بأربعين فيها

بها فأقام تمرة بأربعين الخلوة دخل البرقعي برجب المسمى

. رحلنا ثم تمرة عشرة ثالث منها معه وفضل خرج، ثم W يوما أربعين

" " ، وهاء الراء وسكون بفتح اسمها وضبط مره مدينة إلى ووصلنا

. حصينة وهي الذمة، تحت كفار سكانها أكثر كبيرة، مدينة وهي

إلى يحمل ومنها بسواها، مثله ليس الذي الطيب القمح وبها

إال مثله W قمحا أر ولم ضخمة، الصفرة شديدة طوال وحبوبه دهلي،

" " . ، الالم بفتح المالوة إلى المدينة هذه وتنسب الصين بأرض

حسان الخلق عظام األجسام كبار الهنود قبائل من قبيلة وهي

الخلوة بطيب مشهورات وهن الفائق، الجمال لنسائهم الصور،

. ذيبة جزيرة ونساء المرهتة نساء وكذا اللذة من الحظ ووفرة

" العين. بفتح اسمها وضبط عالبور مدينة إلى سافرنا ثم المهل

" أكثر صغيرة مدينة وراء وواو مضمومة موحدة وباء وألف والم

كافر سلطان منها يوم مسيرة وعلى الذمة، تحت الكفار سكانها

" " " جنبيل سلطان وهو المعلوة والتاء القاف بفتح قتم اسمه

" والم مد وياء الموحدة الباء وكسر النون وسكون الجيم بفتح

. ذلك بعد وقتل كيالير مدينة حاصر الذي

وهي  حكاية رابري، مدينة حاصر قد الكافر السلطان هذا كان

. خطاب أميرها وكان والمزارع القرى كثيرة اللجون، نهر على

بسلطان الكافر السلطان واستعان الشجعان أحد وهو األفغاني،

" " يسمى وبلده الجيم وضم الراء بفتح رجو يسمى مثله كافر

السلطان إلى خطاب� فبعث رابري، مدينة وحاصر بور، سلطان

من أربعين مسيرة على وهو المدد عليه فأبطأ اإلعانة، منه يطلب

األفغان قبيلة من فجمع عليه، الكفار يتغلب أن فخاف الحضرة،

سائر من أربعمائة ونحو المماليك، من ومثلهم ثالثمائة نحو

إذا الهند أهل عادة وهي خيلهم، أعناق في العمائم وجعلوا الناس،

. خطاب� وتقدم تعالى الله من نفوسهم وباعوا الموت أرادوا

على وحملوا الصبح، عند الباب وفتحوا الناس، وتبعهم وقبيلته

بإذن فهزموهم ،W ألفا عشر خمس نحو وكانوا واحدة، حملة الكفار

. : السلطان إلى برأسيهما وبعثوا ورجو، قتم سلطانيهم وقتلوا الله

. الشريد إال الكفار من ينج ولم

واستشهاده عالبور أمير ذكر

من وهو السلطان، عبيد من الحبشي بدر عالبور أمير وكان

الكفار على يغير يزال ال وكان األمثال، بهم تضرب الذين األبطال

أمره واشتهر خبره شاع حتى ويسبي، فيقتل بنفسه، W منفردا

. الكفار وهابه

. أنه وأخبرت أكلة في آخرها عن الشاة يأكل W ضخما W طويال وكان

عادة على غذائه بعد السمن من ونصف رطل نحو يشرب كان

. أغار أنه فاتفق الشجاعة في يدانيه ابن له وكان ببالدهم، الحبشة

في الفرس به فوقع للكفار قرية على عبيده من جماعة في مرة

بقتارة، أحدهم فضربه القرية أهل عليه واجتمع مطمورة،

" " الحرث، سكة شبه حديدة معلوة وتاء معقود بقاف والقتارة

ذراعين، مقدار منها ويفضل ذراعه فتكسو فيها يده الرجل يدخل

. عبيده وقاتل فيها ومات الضربة بتلك فقتله تبقي، ال وضربتها

نساءها وسبوا رجالها وقتلوا القرية على فتغلبوا القتال، أشد

. من فكان ولده به فأتوا ،W سالما المطمورة من الفرس وأخرجوا

عليه فخرج دهلي، إلى وتوجه الفرس ركب أنه الغريب االتفاق

إلى فدفعوه أصحابه، إلى الفرس وعاد قتل، حتى فقاتلهم الكفار،

. إلى سافرنا ثم W أيضا عليه الكفار فقتله له، صهر فركبه أهله،

" الالم وكسر المعقود الكاف بفتح اسمها وضبط كاليور مدينة

: وهي " كيالير، W أيضا فيه ويقال وراء وواو الحروف آخر الياء وضم

بابه على شاهق، رأس في منقطع منيع حصن لها كبيرة مدينة

السلطان اسم في ذكره مر وقد الحجارة، من وفيال فيل صورة

. كان فاضل سيرخان، بن أحمد المدينة هذه وأمير الدين قطب

W يوما عليه ودخلت السفرة، هذه قبل عنده إقامتي أيام يكرمني

: ذلك، تفعل ال بالله له فقلت الكفار، من رجل توسيط يريد وهو

. ذلك وكان بسجنه فأمر بمحضري، يقتل قط W أحدا رأيت ما فإني

" . وضبط برون مدينة إلى كاليور مدينة من ورحلنا خالصه سبب

نون " وآخره الواو وفتح الراء وسكون المعقودة الباء بفتح اسمها

بيرم بن محمد أميرها الكفار، بالد بين للمسلمين صغيرة مدينة

. السبع أن أهلها بعض لي وذكر كثيرة، بها والسباع األصل التركي

. من قتل حتى الناس فيفترس مغلقة وأبوابها ،W ليال إليها يدخل كان

. دخوله شأن في يعجبون وكانوا ،W كثيرا أهلها

دخل أنه بها لي W جارا وكان أهلها، من التوفيري محمد وأخبرني

. كان أنه غيره وأخبرني السرير فوق من W صبيا وافترس W ليال داره

أسد فافترسه لحاجة أحدهم فخرج عرس دار في جماعة مع

شرب وقد بالسوق W مطرحا فوجدوه طلبه، في أصحابه فخرج

. . العجب ومن بالناس فعله كذلك أنه وذكروا لحمه يأكل ولم دمه،

هو وإنما بسبع، ليس ذلك يفعل الذي أن أخبرني الناس بعض أن

. سبع صورة في يتصور بالجوكية، المعروفين السحرة من آدمي

. من W بعضا ولنذكر جماعة به وأخبرني أنكرته، بذلك أخبرت ولما

. السحرة هؤالء أخبار

الجوكية السحرة ذكر

يقيم أحدهم أن منها العجائب، منهم تظهر الطائفة وهؤالء

األرض تحت لهم تحفر منهم وكثير يشرب، وال يأكل ال األشهر

. بها ويقيم الهواء، منه يدخل موضع إال له يترك فال عليه وتبنى

. بمدينة. ورأيت سنة كذلك يقيم بعضهم أن وسمعت الشهور

طبلة، له رفعت قد منهم، يتعلم ممن المسلمين من W رجال منجرور

،W يوما وعشرين خمسة مدة يشرب وال يأكل ال بأعالها، وأقام

. . أنهم يذكرون والناس بعدي أقام كم أدري فال كذلك وتركته

يحتاج فال وأشهر، معلومة أليام منها الحبة يأكلون ،W حبوبا يركبون

. . معيبة بأمور ويخبرون شراب وال طعام إلى المدة تلك في

. على أكله في يقتصر من ومنهم ويجالسهم يعظمهم والسلطان

. من والظاهر األكثرون وهم اللحم يأكل ال من ومنهم البقل،

. الدنيا في لهم حاجة وال الرياضة أنفسهم عودوا أنهم حالهم

وتقول. نظرته، من W ميتا فيقع اإلنسان إلى ينظر من ومنهم وزينتها

. قلب: دون وجد الميت، صدر عن وشق بالنظر، قتل إذا إنه العامة

. . التي: والمرأة النساء في هذا يكون ما وأكثر قلبه أكل ويقولون

. كفتار تسمى ذلك تفعل

القحط، بسبب الهند ببالد العظمى المجاعة وقعت لما حكاية

يقوتهم ما دهلي ألهل يعطى أن أمره نفذ التلنك، ببالد والسلطان

. ووزع الوزير، فجمعهم اليوم في للواحد ونصف رطل بحساب

. فكان إطعامهم ليتولوا والقضاة األمراء على منهم المساكين

، واد� في سقائف لهم فعمرت نفس، خمسمائة منهم عندي

. . في كان فلما أيام خمسة نفقتهم أعطيتهم وكنت بها وأسكنتهم

. : قلب أكلت وقد كفتارة إنها وقالوا منهم بامرأة أتوني األيام بعض

. بها يذهبوا أن فأمرتهم W ميتا بالصبي وأتوا جانبها، إلى كان صبي

. جرات أربع مألوا بأن وذلك باختبارها فأمر السلطان، نائب إلى

فلم الجون، نهر في وطرحوها ورجليها بيديها وربطوها بالماء

. بكفتار. تكن لم الماء على تطف لم ولو كفتار، أنها فعلم تغرق

. . رمادها فأخذوا ونساء W رجاال البلد أهل وأتى بالنار بإحراقها فأمر

. كفتار سحر من السنة تلك في أمن به تبخر من أنه وزعموا

عليه فدخلت بالحضرة، عنده وأنا W يوما السلطان إلي بعث حكاية

الجوكية، هؤالء من ورجالن خواصه بعض وعنده خلوة، في وهو

ينتفونها ألنهم رؤوسهم ويغطون بالمالحف، يلتحفون وهم

. فجلست بالجلوس فأمرني آباطهم الناس ينتف كما بالرماد،

: : فقاال يره، لم ما فأرياه بعيدة، بالد من العزيز هذا إن لهما فقال

الهواء. في صار حتى األرض عن ارتفع ثم أحدهما، فتربع نعم

. األرض على فوقعت الوهم وأدركني منه، فعجبت ،W متربعا فوقنا

على وهو وقعدت، فأفقت عنده، دواء أسقى أن السلطان فأمر

. بها فضرب معه كانت شكارة من له W نعال صاحبه فأخذ متربع حاله

وجعلت المتربع عنق فوق علت أن إلى فصعدت كالمغتاظ األرض

. فقال معنا جلس حتى W قليال W قليال ينزل وهو عنقه، في تضرب

: . أني: لوال قال ثم النعل صاحب تلميذ هو المتربع إن السلطان

. فانصرفت رأيت مما بأعظم يأتوا أن ألمرتهم عقلك على أخاف

أذهبت بشربة لي أمر حتى ومرضت، الخفقان، وأصابني عنه،

. عني ذلك

: منزل إلى برون مدينة من سافرنا فنقول بسبيله كنا لما ولنعد

وعليه ميل، نحو طوله عظيم حوض وبه كجرا، منزل ثم أمواري

. ثالث وسطه وفي المسلمون بها مثل قد األصنام، فيها الكنائس

األربع أركانه وعلى طباق، ثالث على الحمر الحجارة من قباب

شعورهم،. لبدوا وقد الجوكية، من جماعة هنالك ويسكن قباب

األلوان صفرة عليهم وغلبت طولهم، في صارت حتى وطالت،

. منهم، ليتعلموا يتبعونهم المسلمين من وكثير الرياضة من

مدة إليهم يأوي جذام أو برص من عاهة به كانت من أن ويذكرون

. بمحلة الطائفة هذه رأيت ما وأول تعالى الله بإذن فيبرأ طويلة

. الخمسين نحو وكانوا تركستان، ملك طرمشيرين السلطان

إال يخرجون ال به مقيمين وكانوا األرض، تحت W غارا لهم فحفر

. وبعد وآخره، النهار أول يضربونه القرن شبه ولهم حاجة لقضاء

. السلطان. صنع الذي الرجل ومنهم عجب كله وشأنهم العتمة

على تقويه يأكلها W حبوبا المعبر بالد سلطان الدامغاني الدين غياث

منها فأكل فعلها، فأعجبه الحديد برادة أخالطها من وكان الجماع،

. فأكرم الدين ناصر أخيه ابن وولي فمات الحاجة مقدار من أزيد

" . وضبط جنديري مدينة إلى سافرنا ثم قدره ورفع الجوكي هذا

المهمل الدال وكسر النون وسكون المعقود الجيم بفتح اسمها

أمراء " أمير يسكنها حافلة أسواق لها عظيمة مدينة وراء مد وياء

W خيرا وكان ملك، بأعظم المدعو وهو البنتاني الدين عز البالد تلك

. الدين عز الفقيه يجالسه كان وممن العلم أهل يجالس W فاضال

بيانة، مدينة إلى نسبة البياني الدين وجيه العالم والفقيه الزبيري،

خاصة، بقاضي المعروف القاضي والفقيه ذكرها، تقدم التي

المخزن أمور على عنه النائب وكان الدين، شمس وإمامهم

من التلنكي سعادة العسكر أمور على ونائبه الدين، قمر يسمى

. يظهر ال ملك وأعظم العساكر تعرض يديه وبين الشجعان، كبار

. إلى جنديري من سرنا ثم W نادرا غيرها في أو الجمعة يوم في إال

" " مدينة وهي ، المعجم الظاء بكسر اسمها وضبط ظهار مدينة

. ومن القمح W خصوصا كثير، وزرعها البالد، تلك عمار أكبر المالوة،

أربعة وبينهما دهلي إلى التنبول أوراق تحمل المدينة هذه

عدد عليها منقوش أعمدة بينهما الطريق وعلى ،W يوما وعشرون

. سار ما عدد يعلم أن المسافر أراد فإذا عمودين بين فيما األميال

قرأ يقصدها التي المدينة وإلى المنزل إلى له بقي وما يومه، في

. للشيخ إقطاع ظهار ومدينة فعرفه األعمدة في الذي النقش

. المهل ذيبة أهل من الذي إبراهيم

بخارجها، ونزل المدينة هذه على قدم إبراهيم الشيخ كان حكاية

. الغاية في فتأتي ،W بطيخا يزدرعها وصار هنالك W مواتا W أرضا فأحيا

. . فيما W بطيخا الناس ويزرع مثلها األرض بتلك ليس الحالوة من

. فلما والمساكين الفقراء يطعم وكان مثله، يكون فال يجاوره

فقبله W بطيخا الشيخ هذا إليه أهدى المعبر بالد إلى السلطان قصد

بربوة زاوية يعمر أن وأمره ظهار، مدينة وأقطعه واستطابه،

. الوارد بها يطعم وكان عمارة، أحسن فعمرها عليها يشرف

. وحمل السلطان على قدم ثم W أعواما ذلك على وأقام والصادر،

: الناس، أطعمه كنت مما فضل هذا فقال ،W لكا عشر ثالثة إليه

. لكونه فعله، السلطان يعجب ولم منه فقبضه به أحق المال وبيت

. المدينة وبهذه الطعام إطعام في جميعه ينفق ولم المال جمع

ويستولي بخاله، يفتك أن جهان خواجه الوزير أخت ابن أراد

. خاله إلى خبره فنمى المعبر ببالد القائم إلى ويسير أمواله،

فقتل السلطان، إلى وبعثهم األمراء، جماعة وعلى عليه، فقبض

. الوزير فقتله إليه أخته ابن ورد األمراء،

قتل كما يقتل أن به أمر إليه الوزير أخت ابن رد ولما حكاية

. التنبول وأطعمها فاستحضرها يحبها جارية له وكانت أصحابه،

. W تبنا وملء جلده وسلخ للفيلة، طرح ثم ،W مودعا وعانقها وأطعمته،

في بنفسها فرمت الدار، من الجارية خرجت الليل، من كان فلما

من ميتة فوجدت فيه، قتل الذي الموضع من تقرب هنالك بئر

كور. " قبور وسمي واحد، قبر في معها لحمه ودفن فأخرجت الغد

. . من" سافرنا ثم العاشقين قبر بلسانهم ذلك وتفسير عاشقان

" وفتح الهمزة بضم اسمها وظبط أجين مدينة إلى ظهار مدينة

. الملك " يسكنها وكا العمارة كثيرة حسنة مدينة ونون وياء الجيم

استشهد العلماء، الكرماء الفضالء من الملك، عين بن الدين ناصر

. . وسنذكره هنالك، قبره زرت وقد افتتحها حين سندابور بجزيرة

المغربي الدين جمال الطبيب الفقيه سكنى كان المدينة وبهذه

. آباد، دولة مدينة إلى أجين مدينة من سافرنا ثم األصل الغرناطي

دهلي، لحضرة الموازية الشأن العظيمة الضخمة المدينة وهي

: . أحدها أقسام ثالثة منقسمة وهي خطتها واتساع قدرها رفعة في

الثاني والقسم وعساكره، السلطان بسكنى مختص وهو آباد دولة

والقسم " " ، بينهما التي المعلوة والتاء الكافين بفتح الكتكة اسمه

وتسمى الحصانة في نظير وال لها مثل ال التي قلعتها الثالث

" وقاف الياء وسكون الواو وفتح المهمل الدال بضم الدويقير

." الخان سكنى المدينة وبهذه وراء مد وياء مكسور معقود

عن والنائب أميرها، وهو السلطان معلم قطلوخان األعظم

ذلك، إلى أضيف وما التلنك وبالد صاغر وببالد بها، السلطان

. فيها ونوابه لحكمه كلها عامرة أشهر، ثالثة مسيرة وعمالتها

من بسيط في حجر قطعة في ذكرناها التي الدويقير وقلعة

من مصنوع بسلم إليها يصعد قلعة بأعالها وبني نحتت قد األرض،

. . بأوالدهم الزماميون وهم المفردون بها ويسكن W ليال ويرفع جلود

. فيران وبها بها جيوب في العظيمة الجرائم أهل سجن وفيها

تطيق وال منها، تهرب والقطوط القطوط، من أعظم ضخام

. . رأيتها وقد عليها تدار بحبل إال تصاد وال تغلبها ألنها مدافعتها

. منها فعجبت هناك،

جب في مرة سجن أنه األفغاني خطاب الملك أخبرني حكاية

: . W ليال علي تجتمع فكانت قال الفيران جب يسمى القلعة، بهذه

. النوم. في رأيت إني ثم W جهدا ذلك من وألقى فأقاتلها، لتأكلني

: الله ويفرج مرة، ألف مائة أإلخالص سورة إقرأ لي يقول W قائال

. . : أن. خروجي سبب وكان أخرجت أتممتها فلما فقرأتها قال عنك

. الفيران وأكلت فمرض يجاورني جب في W مسجونا كان مل ملك

: . W خطابا أخرجوا فقال السلطان ذلك فبلغ فمات وعينيه أصابعه

. ملك بن الدين ناصر لجأ القلعة هذه وإلى ذلك مثل له يتفق لئال

. بالد وأهل السلطان هزمهما حين جالل، والقاضي المذكور، مل

بالحسن، نساءهم الله خص الذين المرهتة قبيل هم آباد دولة

. الخلوة طيب من ولهن والحواجب األنوف في W وخصوصا

. هذه وكفار لغيرهن ماليس الجماع بحركات أكثر والمعرفة

. وأموالهم الجواهر، في تجارتهم وأكثر تجارة أصحاب المدينة

وهم. السين، بإهمال ساه� وأحدهم الساهة يسمون وهم طائلة

. . مرتين ويثمران والرمان العنب آباد وبدولة مصر بديار األكارم

لكثرة ،W خراجا وأكبرها مجبى، البالد أعظم من وهي السنة في

. مغارمها التزم الهنود بعض أن وأخبرت عمالتها واتساع عمارتها

. بسبعة أشهر، ثالثة مسيرة ذكرناها كما وهي W جميعا وعمالتها

. لم ولكنه دينار ألف مائة واللك لك، مائة والكرور ،W كرورا عشر

. جلده وسلخ ماله وأخذ بقية، عليه فبقي بذلك، يف

المغنين سوق ذكر

طرب سوق تسمى والمغنيات للمغنين سوق آباد دولة وبمدينة

. دكان كل الكثيرة الدكاكين فيه وأكبرها، األسواق أجمل من آباد،

. . والحانوت ذلك سوى باب وللدار صاحبه دار إلى يفضي باب له

المغنية فيه تجلس كبير، مهد شكل وسطه وفي بالفرش، مزين

. وفي مهدها يحركن وجواريها الحلي، بأنواع متزينة وهي ترقد، أو

أمير فيها يجلس مزخرفة، مفروشة عظيمة قبة السوق وسط

خدامه يديه وبين خميس، يوم كل من العصر صالة بعد المطربين

يديه. بين فيغنين أخرى، بعد طائفة المغنيات وتأتي ومماليكه

. السوق تلك وفي ينصرف ثم المغرب، وقت إلى ويرقصن

. . رمضان شهر في التراويح فيها ألئمة ويصلي للصالة المساجد

بقبتها، ينزل السوق بهذه مر إذا بالهند الكفار سالطين بعض وكان

. المسلمين سالطين بعض ذلك فعل وقد يديه بين المغنيات وتغني

" وبذال. بنون اسمها وضبط نذربار مدينة إلى سافرنا ثم W أيضا

" وراء وألف مفتوحة موحدة وباء مسكن وراء مفتوحين معجم

الصنائع في اإلتقان أهل وهم المرهتة، يسكنها صغيرة مدينة

. وهم البراهمة، هم المرهتة وشرفاء والمنجمون واألطباء

. . يرون وال السمسم ودهن والخضر األرز وأكلهم W أيضا الكتريون

. وال الجنابة، كغسل لألكل ويغتسلون ذبحه وال الحيوان بتعذيب

. يشربون ال أجداد سبعة بينهم كان فيمن إال أقاربهم في ينكحون

. عند الهند ببالد هي وكذلك المعائب أعظم عندهم وهي الخمر،

في. وسجن جلدة، ثمانين جلد مسلم من شربها ومن المسلمين

. طعامه حين إال عليه تفتح ال أشهر، ثالثة مطمورة

بفتح " اسمها وضبط صاغر مدينة إلى المدينة هذه من سافرنا ثم

كبيرة " مدينة وهي راء وآخره المعجم الغين وفتح المهمل الصاد

. النواعير وعليه كاسمها صاغر W أيضا يسمى كبير نهر على

. المدينة. هذه وأهل السكر وقصب والموز العنب فيها والبساتين

. . فيها بساتين ولهم مرضية كلها وأحوالهم وأمانة ودين صالح أهل

. عليها، البستان يحبس زاوية يبني من وكل والصادر للوارد الزوايا

. . للقضاة النظر عاد انقرضوا فإن ألوالده فيه النظر ويجعل

. ولكونها بأهلها، للتبرك يقصدونها والناس كثيرة بها والعمارة

. والوظائف المغارم من محررة

اسمها " وضبط كنباية مدينة إلى المذكورة صاغر من سافرنا ثم

آخر وياء وألف الموحدة الباء وفتح النون وسكون الكاف بكسر

" الوادي، شبه وهو البحر، من خور على وهي مفتوحة الحروف

. في Wمرساة به المراكب وعاينت والجزر المد وبه المراكب تدخله

. المدينة وهذه الماء في عامت المد كان فإذا الجزر، حين الوحل

. ذلك وسبب المساجد وعمارة البناء إتقان في المدن أحسن من

. الحسنة الديار بها يبنون W أبدا فهم الغرباء التجار سكانها أكثر أن

. بها العظيمة الديار ومن ذلك في ويتنافسون العجيبة، والمساجد

وكذبه الحلواء، قضية معه لي اتفقت الذي السامري الشريف دار

. الدار بهذه رأيته الذي الخشب من أضخم قط أر ولم الندماء ملك

. . باسمه يعرف عظيم مسجد جانبها وإلى مدينة باب كأنه وبابها

دار ومنها مسجده، جانبها وإلى الكازروني، التجار ملك دار ومنها

. الشواشي خياط ومعناه وز كاله الدين شمس التاجر

األفغاني   حكاية جالل القاضي مخالفة من قدمناه ما وقع ولما

أهل كفار من وكان الياس، والناخوذة المذكور الدين شمس أراد

منه يمتنعوا أن على ذكره، تقدم الذي الحكماء وملك المدينة هذه

. فتغلب لها، سور ال إذ عليها خندق حفر في وشرعوا المدينة بهذه

. وخافوا واحدة، دار في المذكورون الثالثة واختفى ودخلها عليهم

. واحد كل فضرب أنفسهم يقتلوا ان على فاتفقوا عليهم يتطلع أن

ولم منهم، اثنان فمات صفتها، ذكرنا وقد بقتارة، صاحبه منهم

. الدين نجم بها W أيضا التجار كبار من وكان الحكماء ملك يمت

عظيمة W دارا بها وبنى المال، كثير الصورة حسن وكان الجيالني،

. المراتب. وأعطاه عليها وأمره عنه السلطان بعث ثم W ومسجدا

. وصلنا حين كنباية أمير وكان وماله نفسه تلف سبب ذلك فكان

. في وكان السلطان عند المنزلة كبير وهو التلنكي، مقبل إليها

. وهذا أموره جميع في عنه W نائبا األصبهاني زاده الشيخ صحبته

. يزال وال السلطنة بأمور معرفة وعنده عظيمة، أموال له الشيخ

. إلى خبره وبلغ الفرار في ويتحيل بالده، إلى األموال يبعث

. يبعثه أن مقبل إلى فكتب الهروب يروم أنه عنه وذكر السلطان،

. والعادة به ووكل السلطان يدي بين وأحضر البريد، على فبعثه

. الموكل مع الشيخ هذا فاتفق ينجو فقلما بأحد وكل متى أنه عنده

. أنه الثقات أحد لي وذكر W جميعا وهربا إياه، يعطيه مال على به

بالده، إلى ذلك بعد وصل وأنه قلهات، بمدينة مسجد ركن في رآه

. يخافه كان مما وأمن أمواله، على فحصل

جلس أن النادر من فكان بداره، W يوما مقبل الملك وأضافنا حكاية

شريف مقابلته وفي اليمني، العين أعور وهو المدينة، قاضي

. اليسرى أعور أنه إال وعوره، صورته في به الشبه شديد بغدادي

. القاضي، فزجره ويضحك القاضي إلى ينظر الشريف فجعل

: ? : . : قال ذلك كيف قال منك أحسن فإني تزجرني، ال له فقال

. . والحاضرون األمير فضحك اليسرى أعور وأنا اليمنى، أعور ألنك

. الهند ببالد والشرفاء عليه يرد أن يستطع ولم القاضي، وخجل

. الحاج الصالحين من المدينة بهذه وكان التعظيم أشد معظمون

. إليه، دخلنا الجامع قباب من بقبة وسكناه بكر، ديار أهل من ناصر

. كنباية مدينة جالل القاضي دخل لما له واتفق طعامه من وأكلنا

. يقتل لئال فهرب له دعا أنه للسلطان وذكر أتاه، أنه خالفه، حين

. خواجه التاجر الصالحين من W أيضا بها وكان الحيدري قتل كما

الفقراء على وينفق والصادر، الوارد فيها يطعم زاوية وله إسحاق،

. هذه. من وسافرنا كثرة ويزيد ينمو هذا على وماله والمساكين

من وهي والجزر المد فيه خور على وهي كاوي، بلد إلى المدينة

. مدينة إلى منها وسافرنا وسنذكره الكافر، جالنسي الري بالد

" الدال وفتح النون وسكون القاف بفتح اسمها وضبط قندهار

من " خور على للكفار كبيرة مدينة وهي ، وراء والف وهاء المهمل

البحر.

قندهار سلطان ذكر

وسكون " والالم الجيم بفتح جالنسي اسمه كافر قندهار سلطان

" ويعطي اإلسالم، حكم تحت وهو ، المهمل السين وكسر النون

. إلى خرج قندهار إلى وصلنا لما عام كل هدية الهند لملك

. به فأنزلنا قصره عن وخرج التعظيم، أشد وعظمنا استقبالنا،

. ومنهم بهره خواجه كأوالد المسلمين كبار من عنده من إلينا وجاء

. هذه ومن له مختصة المراكب من ستة له إبراهيم، الناخوذة

البحر ركبنا المدينة

البحر ركوبنا ذكر

الجيم " بفتح الجاكر تسمى المذكور إلبراهيم مركب في وركبنا

." ،W فرسا سبعين الهدية خيل من فيه وجعلنا المعقودة والكاف

المذكور إبراهيم ألخي مركب في أصحابنا خيل مع باقيها وجعلنا

" وتاء مسكن وراء مد وواو ونون الميم بفتح منورت يسمى

" وسنبل الدين ظهير فيه جعلنا W مركبا جالنسي وأعطانا معلوة

. في W ولدا معنا وبعث والعلف والزاد بالماء لنا وجهزه وأصحابهما،

وسكون " الكاف وفتح المهمل العين بضم العكيري يسمى مركب

. " ستون وفيه منه أوسع أنه إال الغراب، شبه وهو ، وراء الياء

من. شيء الجذافين ينال ال حتى القتال حين ويسقف W مجذافا

. فيه وكان الجاكر، في أنا ركوبي وكان الحجارة وال السهم

هذا زعماء وهم الحبشة، المقاتلة من وخمسون W راميا خمسون

الهنود. لصوص تحاماه منهم أحد بالمركب كان وإذا البحر

" اسمها. وضبط بيرم جزيرة إلى يومين بعد ووصلنا وكفارهم

. وبينها " خالية وهي ، الراء وفتح الياء وسكون الموحدة الباء بفتح

. . بها حوض من الماء واستقينا بها، فنزلنا أميال أربعة البر وبين

. بعد تعمر فلم الكفار على دخلوها المسلمين أن خرابها وسبب

سورها، وبنى عمارتها، أراد ذكره تقدم الذي التجار ملك وكان

. المسلمين بعض بها وأسكن المجانيق، بها وجعل

" وهي قوقة مدينة إلى الثاني اليوم في ووصلنا منها سافرنا ثم

" عظيمة كبيرة مدينة وهي ، الثانية وفتح األولى القاف بضم

في ونزلت الجزر، بسبب منها أميال أربعة على فرسينا األسواق،

فوحل إليها، ألدخل الجزر حين أصحابي بعض مع عشاري

. لما فكنت ميل نحو البلد وبين بيننا وبقي الطين، في العشاري

الناس وخوفني أصحابي من رجلين على أتوكأ الوحل في نزلنا

ثم السباحة، أحسن ال إليها،وأنا وصولي قبل المد وصول من

للخضر ينسب مسجدها بها ورأيت بأسواق، وطفت إليها، وصلت

. من جماعة به ووجدت المغرب به صليت السالم عليهما وإلياس

. المركب إلى عدت ثم لهم شيخ مع الحيدرية الفقراء

قوقة سلطان ذكر

" وسكون المهمل الدال بضم دنكول يسمى كافر وسلطانها

." الهند، لملك الطاعة يظهر وكان والم وواو الكاف وضم النون

. بعد ووصلنا المدينة هذه عن أقلعنا ولما عاص الحقيقة في وهو

" السين بفتح اسمها وضبط سندابور جزيرة إلى أيام ثالثة

موحدة وباء والف المهمل الدال وفتح النون وسكون المهمل

" قرية، وثالثون ست وسطها في جزيرة وهي ، وراء مد وواو

المد كان وإذا طيب، عذب فماؤها الجزر كان وإذا خور، بها ويدور

: . بناء من قديمة إحداهما مدينتان وسطها وفي أجاج ملح فهو

الجزيرة لهذه استفتاحهم عند المسلمون بناها والثانية الكفار،

عمره بغداد مساجد يشبه عظيم جامع مسجد وفيها األول، الفتح

الهنوري، محمد الدين جمال السلطان والد حسن الناخوذة

. الفتح الجزيرة هذه لفتح معه حضوري عند وذكر ذكره وسيأتي

. وأرسينا بها، مررنا لما الجزيرة هذه وتجاوزنا الله شاء إن الثاني

وحوض وبستان كنيسة فيها البر، من قريبة صغيرة جزيرة على

. الجوكية أحد بها ووجد ماء،

الجوكي هذا حكاية

إلى W مستندا W جوكيا بها وجدنا الصغرى الجزيرة بهذه نزلنا ولما

منها، صنمين بين فيما وهو األصنام، بيت وهي بدخانة، حائط

. طعام، معه هل ونظرنا يتكلم، فلم فكلمناه المجاهدة أثر وعليه

. عظيمة صيحة صاح نظرنا، حين وفي W طعاما معه نر فلم

ودفعها يديه، بين النارجيل جوز من جوزة صياحه عند فسقطت

. وأتيناه. يقبلها فلم ودراهم دنانير له ودفعنا ذلك، من فعجبنا لنا

. مطروحة الجمال صوف من عباءة يديه بين وكانت فرده بزاد

. يدي في فقلبها زيلع سبحة بيدي وكانت لي فدفعها بيدي، فقلبتها

ثم السماء، إلى وأشار وقبلها، وشمها بيده ففركها إياها، فأعطيته

. أنه عنه أنا ففهمت إشارته، أصحابي يفهم فلم القبلة سمت إلى

من ويتعيش الجزيرة، تلك أهل من إسالمه يخفي مسلم أنه أشار

. . . ففهم ذلك أصحابي فأنكر يده قبلت ودعناه ولما الجوز تلك

. فانصرفنا. باالنصراف لنا وأشار وتبسم، وقبلها يدي فأخذ إنكارهم

. إليه رأسي فرددت ثوبي فجذب ،W خروجا أصحابي آخر وكنت

: . لم أصحابي لي قال عنه خرجنا فلما دنانير عشرة فأعطاني

: ? الدين لظهير وأعطيت الدنانير هذه أعطاني لهم فقلت جذبك

: كيف ترون أال مسلم، الرجل لهما وقلت ثالثة، ولسنبل منها، ثالثة

? إلى وأشار تعالى، الله يعرف أنه إلى يشير السماء إلى أشار

السبحة وأخذه السالم، عليه الرسول معرفة إلى يشير القبلة،

. . وسافرنا يجداه فلم إليه ذلك لهما قلت لما فرجعا ذلك يصدق

" . بكسر اسمها وضبط هنور مدينة إلى وصلنا وبالغد الساعة تلك

تدخله " كبير خور على وهي ، وراء الواو وسكون النون وفتح الهاء

. . أيام وفي البحر من ميل نصف على والمدبنة الكبار المراكب

فيبقى وطغيانه، البحر هذا هيجان يشتد المطر، وهو البشكال،

. يوم وفي فيه للتصيد إال ركوبه أحد يستطيع ال أشهر أربعة مدة

وأعطاني خلوة، في الهنود من الجوكية أحد جاءني إليها وصولنا

: الذي الجوكي يعني إليك، بعثها البرهمي لي وقال دنانير، ستة

. W دينارا وأعطيته منه، فأخذتها الدنانير وأعطاني السبحة أعطيته

: . لهما وقلت بالقضية، صاحبي وأخبرت وانصرف يقبله، فلم منها

. وقاال شأنه من يعجبان وجعال فأبيا منها، نصيبكما فخذا شئتما إن

مثلها،: معها جعلنا إياها أعطيتنا التي الستة الدنانير إن لي

. أمره، من عجبي فطال وجدناها حيث الصنمين بين وتركناها

. شافعية هنور مدينة وأهل أعطانيها التي الدنانير بتلك واحتفظت

عرفوا،. وبذلك وقوة، الحرب في وجهاد ودين صالح لهم المذهب

. ولقيت ذلك وسنذكر لسندابور، فتحهم بعد الزمان أذلهم حتى

أضافني الناقوري، محمد الشيخ المدينة بهذه المتعبدين من

. ولقيت. والغالم للجارية W استقذارا بيده الطعام يطبخ وكان بزاويته

الخلق حسن ورع وهو تعالى الله كتاب معلم إسماعيل الفقيه بها

أذكر ال والخطيب علي، الدين نور بها والقاضي النفس، كريم

يلبسن. ال الساحلية البالد هذه وجميع المدينة هذه ونساء اسمه

. بأحد إحداهن تحتزم مخيطة غير W ثيابا يلبسن وإنما المخيط،

. جمال ولهن وصدرها رأسها على باقيه وتجعل الثوب طرفي

. خصائصهن. ومن أنفها في ذهب خرص إحداهن وتجعل وعفاف

. عشر ثالثة بالمدينة ورأيت الكريم القرآن يحفظن W جميعا أنهن

. ذلك أر ولم األوالد لتعليم وعشرين وثالثة البنات، لتعليم W مكتبا

. . . لهم زرع وال البحر في التجارة من أهلها ومعاش سواها في

عام كل في الدين جمال للسلطان يعطون المليبار بالد وأهل

. آالف ستة نحو وعسكره البحر في لقوته منه W خوفا ،W معلوما W شيئا

. ورجالة فرسان بين

هنور سلطان ذكر

السالطين خيار من حسن، بن محمد الدين جمال السلطان وهو

. سنذكره هريب، يسمى كافر سلطان حكم تحت وهو وكبارهم

. أن وعادته الجماعة في للصالة مواظب الدين جمال والسلطان

يطلع حتى المصحف في فيتلو الصبح، قبل المسجد إلى يأتي

. عند ويأتي المدينة خارج إلى يركب ثم وقت، أول فيصلي الفجر،

إلى يدخل ثم فيه، يدخل ثم فيه فيركع بالمسجد، فيبدأ الضحى

يدعوني. عنده إقامتي أيام وكان البيض األيام يصوم وهو قصره

والفقيه علي الفقيه ويحضر لذلك، فأحضر معه لإلفطار

. على. فيقعد األرض على صغار كراسي أربع فتوضع إسماعيل

. كرسي على منا واحد كل ويقعد إحداها،

ترتيبطعامه ذكر

عليها ويجعل خونجة، يسمونها نحاس بمائدة يؤتى أن وترتيبه

" " ، الالم وفتح المهمل الطاء بفتح الطالم يسمونه نحاس طبق

بين الطعام قدور فتقدم حرير، بثوب ملتحفة حسنة جارية وتأتي

مغرفة األرز من بها فتغرف كبيرة، نحاس مغرفة ومعها يديه،

مع وتجعل السمن، فوقها وتصب الطالم، في وتجعلها واحدة،

المملوح والليمون األخضر والزنجبيل المملوح الفلفل عناقيد ذلك

. فإذا الموالح تلك من بشيء ويتبعها لقمة، اإلنسان فيأكل ، والعنبا

األرز، من أخرى غرفة غرفت الطالم في جعلها التي الغرفة تمت

. فإذا W أيضا األرز بها فيؤكل سكرجة، في مطبوخة دجاجة وأفرغت

تؤكل الدجاج من آخر W لونا وأفرغت وغرفت الثانية، الغرفة تمت

فيأكلون. السمك، من بألوان أتوا الدجاج، من ألوان تمت فإذا به

. مطبوخة بالخضر أتوا السمك ألوان فرغت فإذا W أيضا األرز بها

أتوا كله ذلك فرغ فإذا األرز، بها فيأكلون واأللباب بالسمن،

. وضع فإذا طعامهم يختمون وبهذا الرائب، اللبن وهو بالكوشان،

. الماء ذلك على يشربون ثم بعده يؤكل شيء يبق لم أنه علم

. ولقد المطر نزول فصل في بهم يضر البارد الماء ألن السخن،

آكل لم W شهرا عشر أحد أخرى كرة في السلطان هذا عند أقمت

. وبالد وسيالن المهل بجزائر W أيضا وبقيت األرز طعامهم إنما ،W خبزا

ال كنت حتى األرز، إال فيها آكل ال سنين ثالث والمليبار المعبر

. والكتان الحرير مالحف السلطان هذا ولباس بالماء إال أستسيغه

: فوق إحداهما ملحفتين ويلتحف فوطة، وسطه في يشد الرقاق،

. لبس. ركب وإذا صغيرة عمامة عليه ويلف شعره، ويقص األخرى

. وأبواق طبول يديه بين وتضرب فوقه بملحفتين والتحف قباء،

. . أيام ثالثة المرة هذه في عنده إقامتنا وكانت الرجال يحملها

. عنه وسافرنا وزودنا

" الالم وفتح الميم بضم المليبار بالد إلى وصلنا أيام ثالثة وبعد

وهي " ، وراء وألف الموحدة الباء وفتح الحروف آخر الياء وسكون

. من البحر ساحل على شهرين مسيرة وطولها الفلفل بالد

. وفي األشجار ظالل بين جميعها في والطريق كولم، إلى سندابور

وارد كل عليها يقعد دكاكين فيه الخشب من بيت ميل نصف كل

. منها يشرب بئر منها بيت كل وعند وكافر مسلم من وصادر

. ومن األواني، في سقاه W كافرا كان فمن بها موكل كافر ورجل

. أن له يشير حتى له يصب يزال وال يديه في سقاه W مسلما كان

دورهم،. المسلم يدخل ال أن المليبار ببالد الكفار عادة ومن يكف

. وأعطوها كسروها فيها طعم فإن أوانيهم في يطعم وال

دار. في يكون ال منها W موضعا المسلم دخل وإذا للمسلمين

وصبوا الموز أوراق على وصبوه الطعام له طبخوا للمسلمين،

جميع وفي والطير، الكالب تأكله عنه فضل وما اإلدام، عليه

المسلمون عندهم ينزل المسلمين ديار الطريق بهذا المنازل

. الطعام لهم ويطبخون إليه، يحتاجون ما جميع منهم فيبيعون

. أنه ذكرنا الذي الطريق وهذا مسلم فيه سافر لما ولوالهم

. وكل عمارة دون فوقه فما شبر موضع فيه ليس شهرين، مسيرة

. حائط الجميع وعلى وسطه في وداره حدة على بستانه إنسان

. بستان. حائط إلى انتهى فإذا البساتين في يمر والطريق خشب

إلى عليها ينزل آخر ودرج عليها يصعد خشب درج هنالك كان

. . تلك في أحد يسافر وال الشهرين مسيرة هكذا اآلخر البستان

. أهلها ركوب وأكثر السلطان عند إال الخيل تكون وال بدابة، البالد

. أن يستطع لم ومن المستأجرين أو العبيد رقاب على دولة في

. له كان ومن كان من W كائنا قدميه على مشى ، دولة في يركب

على يحملونه W رجاال اكترى وسواها تجارة من متاع أو رحل

فوقها،. أو دونها فما المائة ومعه التاجر هنالك فنرى ظهورهم

وفي حديد، زج له غليظ عود منهم واحد كل وبيد أمتعته، يحملون

ركز عليها، يستريح Wدكانة يجد ولم أعيا فإذا حديد، مخطاف أعاله

غير من حمله أخذ استراح فإذا منها، حمله وعلق باألرض، عوده

. . يقتلون وهم الطريق هذا من آمن W طريقا أر ولم به ومضى معين،

. لم الثمار من شيء سقط فإذا الواحدة الجوزة على السارق

. مروا الهنود بعض أن وأخبرت صاحبه يأخذه حتى أحد، يلتقطه

. فأمر الحاكم، إلى خبره وبلغ جوزة أحدهم فالتقط الطريق على

خشب لوح في وأدخل األعلى طرفه وبرى األرض في فركز بعود،

. على وهو العود في وركز اللوح، على الرجل ومد منه برز حتى

. هذه ومن للناظرين عبرة وترك ظهره، من خرج حتى بطنه

الناس ليراها كثير الطرق بتلك الصورة هذه على العيدان

رأونا. فإذا الطريق هذه في بالليل الكفار نلقى كنا ولقد فيتعظوا

. غير بها، الناس أعز والمسلمون نجوز حتى الطريق عن تنحوا

. بالد وفي دورهم يدخلونهم وال يؤاكلونهم ال ذكرنا كما أنهم

. يبلغ الذي القوي منهم الكفار من W سلطانا عشر اثنا المليبار

. آالف ثالثة عسكره الذي الضعيف ومنهم ،W ألفا خمسين عسكره

بيد ما انتزاع في منهم القوي يطمع وال ألبتة، بينهم فتنة وال

اسم. فيه منقوش خشب باب وصاحبه أحدهم بالد وبين الضعيف

. أو مسلم فر وإذا فالن أمان باب ويسمونه عمالته، مبدأ هو الذي

أمن اآلخر أمان باب إلى ووصل أحدهم بالد من جناية بسبب كافر

. القوي كان وإن أخذه، عنه هرب الذي يستطع ولم نفسه على

. األخت ابن يورثون البالد تلك وسالطين والجيوش العدد صاحب

" . الثلم أهل مسوفة إال ذلك يفعل من أر ولم أوالدهم دون ملكهم

. " بالد أهل من السلطان أراد وإذا بعد فيما وسنذكرهم ، اللثام

فعلق غلمانه، بعض أمر الشراء أو البيع من الناس منع المليبار

وال أحد يبيع فال بأوراقها، األشجار أغصان بعض الحوانيت على

. األغصان تلك عليها دامت ما يشتري

الفلفل ذكر

إزاء يغرسونها وهم العنب، بدوالي شبيهة الفلفل وشجرات

عسلوج، لها ليس أنها إال الدوالي كصعود فيها فتصعد النارجيل،

. وبعضها الخيل آذان تشبه شجره وأوراق للدوالي، كما الغزل وهو

. إذا قنينة، أبي كحب حبها W صغارا عناقيد ويثمر العليق، أوراق يشبه

. على وفرشوه قطفوه الخريف أوان كان وإذا خضراء كانت

. . يزالون وال تزبيبه عند بالعنب يصنع كما الشمس في الحصر

. ببالدنا والعامة التجار من يبيعونه ثم يبسه، يستحكم حتى يقلبونه

. التكريش، فيه يحدث ذلك وبسبب بالنار يقلونه أنهم يزعمون

. بمدينة رأيته ولقد بالشمس فيه ذلك يحدث وإنما كذلك وليس

. بالد من دخلناها مدينة وأول ببالدنا كالذرة للكيل، يصب قالقوط،

خور " " على صغيرة وهي ، السين بفتح سرور أبي مدينة المليبار

. جمعه الشيخ بها المسلمين وكبير النارجيل أشجار كثيرة كبير،

. الفقراء على أمواله أنفق الكرماء أحد ستة، بأبي المعروف

. فاكنور مدينة إلى وصلنا منها يومين وبعد نفدت حتى والمساكين

" مدينة" راء وآخره والنون والكاف الفاء بفتح اسمها وضبط

له مثيل ال لذي الطيب الكثير السكر قصب بها خور على كبيرة

. بحسين كبيرهم يسمى المسلمين من جماعة وبها البالد بتلك

. W مسجدا المذكور حسين بها وعمر وخطيب قاض وبها السالط،

. الجمعة إلقامة

فاكنور سلطان ذكر

 

" والسين الموحد الباء بفتح باسدو اسمه كافر فاكنور وسلطان

" W مركبا ثالثين نحو وله ، الواو وسكون المهمل والدال المهمل

بالبحر يقطع المفسدين من وكان لوال، يسمى مسلم قائدها W حربيا

. إلينا سلطانها وبعث فاكنور، على أرسينا ولما التجار ويسلب

. بأحسن W ثالثا فأضافنا إليه ونزلنا كالرهينة، بالمركب فأقام ولده،

يستفيده فيما رغبة بحقه W وقياما الهند، لسلطان W تعظيما ضيافة

. مركب كل أن هنالك عادتهم ومن مراكبنا أهل مع التجارة في

البلد، صاحب إلى هدية وإعطائه بها، إرسائه من بد فال ببلد يمر

. اتباعه في خرجوا ذلك يفعل لم ومن البندر حق يسمونها

المغرم، عليه وضاعفوا ،W قهرا المرسى وأدخلوه بمراكبهم،

. أيام ثالثة بعد فوصلنا منها، وسافرنا شاءوا ما السفر عن ومنعوه

" النون وسكون الميم بفتح اسمها وضبط منجرور مدينة إلى

" خور، على كبيرة مدينة ثاينة وراء وواو الراء وضم الجيم وفتح

" وباء النون وسكون المهمل الدال بضم الدنب خور يسمى

. معظم " ينزل المدينة وبهذه المليبار ببالد خور أكبر وهو ، موحدة

. . W جدا كثير بها والزنجبيل والفلفل واليمن فارس تجار

سلطانها ذكر

والميم " الراء بفتح دو رام واسمه البالد تلك سالطين أكبر وهو

" من آالف أربعة نحو وبها ، الواو وسكون المهمل والدال

. الحرب وقعت ربما المدينة بناحية W ربضا يسكنون المسلمين،

. وبها التجار إلى لحاجته بينهم فيصلح المدينة، أهل وبين بينهم

الدين بدر يسمى المذهب شافعي الكرماء الفضالء من قاض

. منا ورغب المركب، إلى إلينا، صعد العلم يقرئ وهو المعيري،

: . فقال بالمركب يقيم ولده يبعث حتى فقلنا بلده، إلى النزول في

. بلده في للمسلمين قوة ال ألنه فاكنور، سلطان ذلك يفعل إنما

. السلطان بعث أن إلى عليه فأبينا يخافنا فالسلطان نحن وأما

. . W عظيما W إكراما فأكرمونا إليهم ونزلنا اآلخر، فعل كما ولده،

. بعد فوصلناها هيلي، مدينة إلى سافرنا ثم أيام ثالثة عنده وأقمنا

وهي " " ، مكسور والم مد وياء مكسورة بهاء اسمها وضبط يومين

. الكبار المراكب تدخله عظيم خور على العمارة، حسنة كبيرة

. مرساها إال تدخل ال الصين مراكب تنتهي المدينة هذه وإلى

. المسلمين عند معظمة هيلي ومدينة وقالقوط كولم ومرسى

. النور مشرق البركة عظيم فإنه الجامع، مسجدها بسبب والكفار

. عظيمة مال خزانة وله الكثيرة النذور له ينذرون البحر وركاب

. وبهذا المسلمين كبير الوزان وحسن حسين الخطيب نظر تحت

مال من مرتبات ولهم العلم، يتعلمون الطلبة من جماعة المسجد

وإلطعام. والصادر، للوارد الطعام فيها يصنع مطبخة وله المسجد

. من W صالحا W فقيها المسجد بهذا ولقيت بها المسلمين من الفقراء

. . الصوم يسرد والخلق اللقاء حسن ،W سعيدا يسمى مقدشو أهل

. وأدرك بالمدينة ومثلها سنة، عشرة أربع بمكة جاور أنه وذكر

في وسافر جماز، بن منصور بالمدينة واألمير نمي، أبا بمكة األمير

" . جرفتن مدينة إلى هيلي من سافرنا ثم والصين الهند بالد

التاء وفتح الفاء وفتح الراء وسكون الجيم بضم اسمها وضبط

. " فراسخ ثالثة هيلي وبين وبينه ، نون وآخره وتشديدها المعلوة

بالصرصري، يعرف القدر كبير بغداد أهل من W فقيها بها ولقيت

طريق في بغداد من أميال عشرة مسافة على بلدة إلى نسبة

. أخ له وكان بالمغرب عندنا التي صرصر كاسم واسمها الكوفة،

. وتركته بهم إليه أوصى صغار أوالد له المال، كثير المدينة بهذه

. ال السودان كعادة الهند أهل وعادة بغداد إلى حملهم في W آخذا

كبير بيد ماله يبقى إنما اآلالف ترك ولو الميت، لمال يتعرضون

. W شرعا مستحقه يأخذه حتى المسلمين،

سلطانها ذكر

" " من وهو ، التصغير لفظ على الكاف بضم بكويل يسمى وهو

. عمان إلى تسافر كثيرة مراكب وله المليبار سالطين أكبر

. . من وسرنا وسنذكرهما وبدفتن، فتن بالده ومن واليمن وفارس

" " ، الهاء وسكون المهمل الدال بفتح فن ده مدينة إلى جرفتن

. كثيرة خور، على كبيرة مدينة وهي فتن ضبط ذكرنا وقد

القلقاص. وبها والتنبول، والفوفل والفلفل النارجيل وبها البساتين

. منه أكثر البالد في أر فلم الموز وأما اللحم به ويطبخون الكثير،

. خطوة خمسمائة طوله األعظم، الباين وفيها W ثمنا أرخص وال بها

. المنحوتة، الحمر بالحجارة مطوي وهو خطوة ثالثمائة وعرضه

. أربعة قبة كل في الحجر من قبة وعشرون ثمان� جوانبه وعلى

. . وفي حجارة درج على إليها يصعد قبة وكل الحجر من مجالس

. مجالس أربعة طبقة كل في طبقات، ثالث من كبيرة قبة وسطه

. الباين هذا عمر الذي هو كويل السلطان هذا والد أن لي وذكر

فيتوضأ إليه منها ينزل أدراج وله للمسلمين، جامع مسجد وبإزائه

. عمر الذي أن حسين الفقيه وحدثني ويغتسلون الناس منه

،W مسلما كان وأنه كويل، أجداد أحد هو W أيضا والباين المسجد

. نذكره عجيب خبر وإلسالمه

الجامع بإزاء التي الشأن العجيبة الشجرة ذكر

التين، أوراق أوراقها تشبه خضراء شجرة الجامع بإزاء أنا ورأيت

. فيه صليت محراب وعندها بها، يطيف حائط وعليها لينة أنها إال

" ودرخت. الشهادة درخت عندهم الشجرة هذه واسم ركعتين

" معلوة وتاء المعجم الخاء وسكون والراء المهمل الدال بفتح

من تسقط سنة، كل من الخريف زمان كان إذا أنه هنالك وأخبرت

ثم الصفرة، إلى لونها يستحيل أن بعد واحدة ورقة الشجرة هذه

: محمد الله إال اله ال القدرة بقلم W مكتوبا فيها ويكون الحمرة، إلى

. أنهم الثقات من وجماعة حسين الفقيه وأخبرني الله رسول

. إذا أنه وأخبرني فيها الذي المكتوب وقرأوا الورقة، هذه عاينوا

فإذا والكفار، المسلمين من الثقات تحتها قعد سقوطها أيام كانت

خزانة في نصفها وجعل نصفها، المسلمون أخذ سقطت

. الشجرة وهذه للمرضى بها يستشفون وهم الكافر، السلطان

. كان فإنه والباين المسجد عمر الذي كويل جد إسالم سبب كانت

. وحسن أسلم فيها ما وفهم قرأها فلما العربي الخط يقرأ

. أحد. أن حسين الفقيه وحدثني متواترة عندهم وحكايته إسالمه

أصلها من الشجرة باقتالع وأمر وطغى، أبيه بعد كفر أوالده

. كأحسن وعادت ذلك، بعد نبتت ثم أثر لها يترك ولم فاقتلعت،

. . بدفتن مدينة إلى سافرنا ثم W سريعا الكافر وهلك عليه، كانت مما

من بمقربة مسجد وبخارجها كبير، خور على كبيرة مدينة وهي

. . المدينة بهذه مسلم ال ألنه المسلمين غرباء إليه يأوي البحر

. كثير بها والفوفل عذب، وماؤها المراسي، أحسن من ومرساها

. . معظمون وهم براهمة أهلها وأكثر والصين للهند يحمل ومنها

. . مسلم بينهم ليس ولذلك المسلمين في مبغضون الكفار، عند

أحد أن مهدوم، غير المسجد هذا تركهم سبب أن أخبرت حكاية

في النار فاشتعلت لبيته، W سقفا منه ليصنع سقفه خرب البراهمة

. ولم. المسجد، هذا فاحترموا ومتاعه وأوالده هو فأحرق بيته

يشرب الماء، بخارجه وجعلوا وخدموه، بعدها، بسوء له يتعرضوا

. ثم الطير يدخله لئال شبكة بابه على وجعلوا والوارد الصادر منه

" بفاء اسمها وضبط فندرينا مدينة إلى بدفتن مدينة من سافرنا

" ، الحروف آخر وياء مفتوحة وراء مهمل ودال ساكن ونون مفتوح

. ثالث للمسلمين وبها وأسواق بساتين ذات حسنة كبيرة مدينة

وهو الساحل، على بها والجامع مسجد محلة كل في محالت،

. رجل وخطيبها وقاضيها البحر على ومجالس مناظر له عجيب،

. . الصين مراكب تشتو البلدة وبهذه فاضل أخ وله عمان، أهل من

وكسر " بقافين اسمعا وضبط قالقوط مدينة إلى منها سافرنا ثم

البنادر " إحدى وهي ، مهمل طاء وآخره الثاني القاف وضم الالم

. وسيالن والجاوة الصين أهل يقصدها المليبار ببالد العظام

. . ومرساها اآلفاق تجار بها ويجتمع وفارس اليمن وأهل والمهل

. الدنيا مراسي أعظم من

قالقوط سلطان ذكر

كما لحيته، يحلق مسن شيخ بالسامري، يعرف كافر وسلطانها

. التجار وأمير الله شاء إن وسنذكره بها، رأيته الروم، طائفة تفعل

يجتمع مكارم، ذو فاضل البحرين أهل من بندر شاه إبراهيم بها

. عثمان الدين فخر وقاضيها سماطه في ويأكلون التجار، إليه

الكازروني، الدين شهاب الشيخ بها الزاوية وصاحب كريم، فاضل

أبي للشيخ والصين الهند أهل بها ينذر التي النذور تعطى وله

. مثقال، الناخوذة المدينة وبهذه به الله نفع الكازروني إسحاق

لتجارته الكثيرة والمراكب الطائلة األموال صاحب اإلسم، الشهير

. خرج المدينة، هذه إلى وصلنا ولما وفارس واليمن والصين بالهند

وكبار الدين، شهاب والشيخ والقاضي، بندر، شاه إبراهيم إلينا

" القاف بضم بقالج، والمسمى الكافر السلطان ونائب التجار،

" في واألعالم واألبواق واألنفار األطبال ومعه جيم وآخره

بتلك. مثله رأيت ما عظيم بروز في المرسى ودخلنا مراكبهم

. ثالثة. يومئذ وبه بمرساها، وأقمنا ترحة تتبعها فرحة فكانت البالد

. في منا واحد كل وجعل بالمدينة ونزلنا الصين مراكب من عشر

في. ونحن أشهر، ثالثة الصين إلى السفر زمان ننتظر وأقمنا دار

. الصين بمراكب إال فيه يسافر ال الصين وبحر الكافر، ضيافة

. ترتيبها ولنذكر

الصين مراكب ذكر

: واحدها الجنوك، تسمى منها الكبار أصناف ثالثة الصين ومراكب

" " اسمها والمتوسطة ، ساكن ونون مضموم معقود بجيم جنك

" " " بكافين الككم أحدها اسم والصغار ، وواو الزاي بفتح الزو

." فما W قلعا عشر اثنا منها الكبير المركب في ويكون مفتوحتين

. ال كالحصر منسوجة الخيزران قضبان من وقلعها ثالثة إلى دونها

. تركوها أرسوا وإذا الريح دوران بحسب ويديرونها ،W أبدا تحط

منهم رجل، ألف منها المركب في ويخدم الريح، مهب في واقفة

الرماة فيهم تكون المقاتلة من أربعمائة ومنهم ستمائة، البحرية

كل ويتبع بالنفط، يرمون الذين وهم والجرخية، الدرق وأصحاب

. : هذه تصنع وال والربعي والثلثي النصفي ثالثة منا كبير مركب

صين وهي كالن، بصين أو الصين، من الزيتون بمدينة إال المراكب

الخشب،. من حائطين يصنعون أنهم إنشائها وكيفية الصين

والطول بالعرض موصولة ،W جدا ضخام بخشب بينهما ما يصلون

. التأم فإذا أذرع ثالثة منها المسمار طول ضخام، بمسامير

األسفل، فرش أعالهما على صنعوا الخشب بهذه الحائطان

والحائطان الخشب تلك وتبقى عمله، وأتموا البحر، في ودفعوهما

. جوانب وعلى حاجتهم ويقضون فيغتسلون ينزلون الماء موالية

على يجتمع كالصواري، كبار وهي مجاذيفهم، تكون الخشب تلك

على W وقوفا ويجذفون ،W رجال عشر والخمسة العشرة أحدها

البيوت. فيه ويكون ظهور، أربعة للمركب ويجعلون أقدامهم

البيوت فيه يكون منها والمصرية للتجار، والغرف والمصاري

الجواري معه ويحمل صاحبها، يسدها المفتاح وعليها والسنداس،

ممن غيره بعه يعرف فال مصريته في الرجل كان وربما والنساء،

. والبحرية البالد بعض وصال إذا يتالقيا حتى بالمركب، يكون

في والزنجبيل والبقول الخضر ويزدرعون أوالدهم فيه يسكنون

البر إلى نزل وإذا كبير، أمير كأنه المركب ووكيل خشب، أحواض

واألبواق واألطبال والسيوف بالحراب والحبشة الرماة مشت

. رماحهم ركزوا به يقيم الذي المنزل إلى وصل وإذا أمامه واألنفار

. من الصين أهل ومن إقامته مدة كذلك يزالون وال بابه، جانبي عن

. في وليس البالد إلى وكالءه بها يبعث الكثيرة، المراكب له تكون

. الصين أهل Wمن أمواال أكثر الدنيا

ذلك ومنتهى الصين إلى السفر في أخذنا ذكر

السامري   السلطان لنا جهز الصين، إلى السفر وقت حان ولما

. وكيل وكان قالقوط بمرسى التي عشر الثالثة الجنوك من W جنكا

. معرفة وبينه وبيني الشامي، الصفدي بسليمان يسمى الجنك

. : ومن الجواري ألجل أحد، فيها يشاركني ال مصرية أريد له فقلت

: . اكتروا قد الصين تجار إن فقال بهن إال أسافر ال أن عادتي

. ال لكنها أعطيكها، مصرية ولصهري وراجعين ذاهبين المصاري

. . أصحابي فأمرت معاوضتها تمكن أن وعسى فيها سنداس

الجنك، إلى والجواري العبيد وصعد المتاع، من عندي ما فأوسقوا

. . وصعد بهم وألحق الجمعة ألصلي وأقمت الخميس يوم في وذلك

. بهالل يسمى لي فتى إن ثم الهدية مع الدين وظهير سنبل الملك

: ضيقة بالجنك أخدناها التي المصرية إن فقال الجمعة غدوة أتاني

: فإن حيلة، ذلك في ليس فقال للناخوذة، ذلك فذكرت تصلح، ال

: . فقلت اختيارك على المصاري ففيه الككم في تكون أن أحببت

. الككم. إلى والمتاع الجواري فنقلوا أصحابي، وأمرت نعم

. هيجانه يشتد أن البحر هذا وعادة الجمعة صالة قبل به واستقروا

. قد الجنوك وكانت ركوبه أحد يستطيع فال العصر، بعد يوم كل

أصحابه عزم وجنك الهدية، فيه الذي إال منها يبق ولم سافرت،

على السبت ليلة فبتنا المذكور، والككم بفندرينا، يشتوا ان على

فيه من يستطيع وال الككم، إلى الصعود نستطيع ال الساحل،

. . الجنك وأصبح أفترشه بساط إال معي بقي يكن ولم إلينا النزول

. بالجنك البحر ورمى المرسى من بعد على السبت يوم والككم

. وسلم أهله، بعض ومات فتكسر فندرينا، يريدون أهله كان الذي

في فرغب عليه، عزيزة التجار لبعض جارية فيه وكانت بعضهم،

. خشبة التزمت قد وكانت يخرجها لمن W ذهبا دنانير عشرة إعطاء

. الهرمزيين البحرية بعض لذلك فانتدب الجنك مؤخر في

. : تعالى. لله ذلك فعلت إنما وقال الدنانير، يأخذ أن وأبى فأخرجها

فمات الهدية، فيه كانت الذي بالجنك البحر رمى الليل كان ولما

. ظهير ورأيت مصارعهم، إلى الصباح عند ونظرنا فيه من جميع

ضرب قد سنبل والملك دماغه، وتناثر رأسه، انشق قد الدين

. . ودفناهما عليهما وصلينا اآلخر من ونفذ صدغيه، أحد في مسمار

قد كبيرة بيضاء شقة وسطه في قالقوط سلطان الكافر ورأيت

حافي وهو صغيرة، عمامة رأسه وفي ركبته، إلى سرته من لفها

في يديه بين توقد والنار رأسه، فوق غالم بيد والشطر القدمين،

. البحر يرمي ما ينتهبوا لئال الناس يضربون وزبانيته الساحل،

منه يخرج ما يرجع مركب من انكسر ما كل أن المليبار بالد وعادة

. ولذلك أربابه يأخذه ذلك فإن خاصة، البلد هذا في إال للمخزن

. عن حدث ما الككم أهل رأى ولما إليها الناس تردد وكثر عمرت،

وغلماني متاعي جميع ومعهم وذهبوا، قلعهم رفعوا الجنك،

كنت فتى إال معي ليس الساحل، على W منفردا وبقيت وجواري،

العشرة. إال عندي يبق ولم عني، ذهب بي حل ما رأى فلما أعتقته

. أفترشه كنت الذي والبساط الجوكي، أعطانيها التي الدنانير

كولم، مرسى يدخل أن له بد ال الككم ذلك أن الناس وأخبرني

في أو البر في عشر مسيرة وبينهما إليها، السفر على فعزمت

. من W رجال واكتريت النهر، في فسافرت ذلك أراد لمن W أيضا النهر

. النهر ذلك في سافروا إذا وعادتهم البساط لي يحمل المسلمين

إلى يعودوا ثم حافتيه، على التي بالقري فيبيتوا بالعشي ينزلوا أن

. . إال مسلم بالمركب يكن ولم ذلك نفعل فكنا بالغدو المركب

ويعربد نزلنا، إذا الكفار عند الخمر يشرب وكان اكتريته، الذي

. إلى سفرنا من الخامس اليوم في ووصلنا خاطري فيزيد علي،

وياء " وجيم ساكن ونون مضموم بكاف اسمها وضبط كري كنجي

. " هنالك جبل بأعلى وهي ، وياء مسكور وراء مفتوح وكاف مد

. كولم لسلطان الجزية ويؤدون منهم، أمير ولهم اليهود، يسكنها

والبقم القرفة ذكر

وهي والبقم، القرفة أشجار النهر هذا على التي األشجار وجميع

. . الطريق ذلك في طعامنا لطبخ النار نقد كنا ومنها هنالك حطبهم

" بفتح اسمها وضبط كولم مدينة إلى وصلنا العاشر اليوم وفي

" وأسواقها المليبار، بالد أحسن وهي ، واو وبينهما والالم الكاف

" " . أموال لهم الصاد بضم بالصوليين يعرفون وتجارها حسان،

" داره من ويوسقه فيه، بما المركب أحدهم يشتري ، عريضة

الدين. عالء كبيرهم جماعة، المسلمين التجار من وبها بالسلع

. أصحاب ومعه رافضي، وهو العراق بالد من آوة، أهل من اآلوجي

. أهل من فاضل وقاضيها ذلك يظهرون وهو مذهبه، على له

كريم. فاضل أخ وله بندر، شاه محمد بها المسلمين وكبير قزوين

. التاجر عمره عجيب، بها الجامع والمسجد الدين تقيي اسمه

. بالد من الصين يوالي ما أول المدينة وهذه مهذب خواجه

. . محترمون أعزة بها والمسلمون أكثرهم يسافر وإليها المليبار،

كولم سلطان ذكر

" وراء مد وياء المعلوة التاء بكسر بالتيروري يعرف كافر وهو

. " وله للمسلمين معظم وهو وياء مكسورة وراء مفتوحين وواو

. والدعار السراق على شديدة أحكام

حكاية

منهم، آخر قتل العراقيين الرماة بعض أن بكولم شاهدت ومما

دفن المسلمون وأراد كثير، مال له وكان اآلوجي، دار إلى وفر

: حتى يدفن ال وقالوا ذلك، من السلطان نواب فمنعهم المقتول،

. اآلوجي، باب على تابوته في وتركوه به فيقتل قاتله لنا تدفعوا

. أن منهم ورغب القاتل، من اآلوجي فمكنهم وتغير أنتن حتى

. دفن وحينئذ وقتلوه ذلك فأبوا ،W حيا ويتركوه أمواله، يعطيهم

المقتول.

حكاية

طريقه وكان خارجها، إلى W يوما ركب كولم السلطان أن أخبرت

الملوك، أبناء من وهو بنته، زوج صهره ومعه البساتين، بين فيما

. وكان البساتين بعض من سقطت العنبة من واحدة حبة فأخذ

نصفين، وقسم فوسط، ذلك، عند به فأمر إليه ينظر السلطان

يساره، عن اآلخر ونصفه الطريق، يمين عن نصفه وصلب

نصف منه نصف� كل على فوضع نصفين، العنبة حبة وقسمت

. للناظرين عبرة هنالك وترك منها،

حكاية

سلطانها عن النائب أخي ابن أن بقالقوط ذلك نحو اتفق ومما

عمه، ابن إلى بذلك فشكا المسلمين تجار لبعض W سيفا غصب

. أخيه بابن فإذا داره باب على وقعد أمره، في بالنظر فوعده

. : ? : . نعم قال المسلم سيف هذا فقال فدعاه، السيف ذلك متقلد

. . : . : ? به: أمر ثم أمسكوه ألعوانه فقال ال قال منه اشتريته قال

. الشيخ بزاوية مدة بكولم وأقمت السيف بذلك عنقه فضربت

زاوية شيخ الكازروني، الدين شهاب الشيخ ابن الدين فخر

. إليها دخل بها، مقامي أثناء وفي W خبرا للككم أتعرف فلم قالقوط،

الجنوك، تلك أحد مع وكانوا معنا، كانوا الذين الصين ملك أرسال

ولقيتهم بالدهم، إلى وعادوا الصين، تجار فكساهم ،W أيضا فانكسر

. اتفق بما ألعلمه السلطان إلى كولم من أعود أن وأردت بعد بها

? : الهدية فارقت لم ويقول فعلي يتعقب أن خفت ثم الهدية، على

وأقيم الهنوري، الدين جمال السلطان إلى العودة على فعزمت

بها ووجدت قالقوط، إلى فعدت الككم، خبر أتعرف حتى عنده،

. يعرف العرب من W أميرا فيها فبعث السلطان مراكب بعض

بعثه البوابين، خواص وهم البردارية، من وهو الحسن، أبي بالسيد

أرض من العرب من عليه قدر من بها يستجلب بأموال السلطان

األمير، هذا إلى فتوجهت العرب، في لمحبته والقطيف هرمز

بالد إلى يسافر وحينئذ بقالقوط، يشتو أن على W عازما ورأيته

. ذلك. على يوافق فلم السلطان إلى العودة في فشاورته العرب

. فكنا فيه السفر فصل آخر وذلك قالقوط، من بالبحر فسافرت

. طريقنا في ولقينا الغد إلى نرسو ثم األول النهار نصف نسير

. . ووصلنا بشر لنا يتعرضوا لم ثم منها، فخفنا غزوية أجفان أربعة

. فأنزلني عليه وسلمت السلطان، إلى فنزلت هنور، مدينة إلى

. . الصلوات معه أصلي أن مني وطلب خديم لي يكن ولم بدار،

. ثم يوم، كل القرآن أختم وكنت مسجده في جلوسي أكثر فكان

. فأختم الصبح صالة بعد القراءة أبتدئ اليوم في مرتين أختم كنت

الثانية الختمة فأبتدئ القراءة وأبتدء الوضوء وأجدد الزوال، عند

. فيها واعتكفت أشهر، ثالثة مدة كذلك أزل ولم الغروب عند

. W يوما أربعين

سندابور وفتح الغزو إلى توجهنا ذكر

  W مركبا وخمسين اثنين جهز قد الدين جمال السلطان وكان

. وولده سلطانها بين وقع وكان سندابور غزو برسم وسفرته

لفتح يتوجه أن الدين جمال السلطان إلى ولده فكتب خالف،

. فلما أخته السلطان ويزوجه المذكور، الولد ويسلم سندابور،

. ففتحت الجهاد إلى فيها أتوجه أن لي ظهر المراكب، تجهزت

الله اسم فيه يذكر الصفح أول في فكان فيه، أنظر المصحف

. " " وأتى بذلك فاستبشرت ينصره من الله ولينصرن W كثيرا

: . : فقال السفر أريد إني له فقلت العصر، صالة إلى السلطان

. الصفح، أول في لي خرج بما فأخبرته أميرهم تكون W إذا فأنت

. من ذلك له ظهر يكن ولم بنفسه السفر على وعزم ذلك، فأعجبه

. فوصلنا السبت يوم في وذلك معه، وأنا منها، W مركبا فركب قبل،

مستعدين أهلها فوجدنا خورها، ودخلنا سندابور، إلى االثنين عشي

. . أصبح فلما الليلة تلك عليها فبتنا المجانيق نصبوا وقد للحرب،

عليها ورموا المراكب، وزحفت واألبواق، واألنفار الطبول ضربت

من. بمقربة الواقفين بعض أصاب W حجرا رأيت فلقد بالمجانيق

وبأيديهم. الماء، في أنفسهم المراكب أهل ورمى السلطان

. شبه وهو العكيري، إلى السلطان ونزل والسيوف الترسة

. عندنا وكان الناس جملة في الماء في بنفسي ورميت الشلير،

. يركب بحيث وهي الخيل فيها المواخر، مفتوحتا طريدتان

. . الله وأذن ذلك ففعلوا ويخرج ويتدرع جوفها في فرسه الفارس

ودخل بالسيف، فدخلنا المسلمين على النصر وأنزل فتحها، في

. فخرجوا، فيه النار فرمينا سلطانها قصر في الكفار معظم

. نساءهم لهم ورد أمنهم، السلطان إن ثم عليهم وقبضنا

. المدينة بربض وأسكنهم آالف، عشرة نحو وكانوا وأوالدهم،

دولته، ألهل منه بمقربة الديار وأعطى القصر، السلطان وسكن

. وأراد مباركة فسميتها بلكي، تسمى منهن، جارية وأعطاني

خزائن في وجدت مصرية، فرجية وكساني فأبيت، فداءها زوجها

عشر. الثالث وهو فتحها، يوم من بسندابور عنده وأقمت الكافر

. في االذن منه وطلبت شعبان منتصف إلى األولى لجمادى

. إلى البحر في وسافرت إليه العودة في العهد علي فأخذ السفر،

إلى ثم هيلي، إلى ثم منجرور، إلى ثم فاكنور، إلى ثم هنور،

ذكر تقدم وقد وقالقوط، وفندرينا وبدفتن فتن وده جرفتن

" والف المعجم بالشين وهي الشاليات، مدينة إلى ثم جميعها،

" حسان من مدينة ، معلوة وتاء وألف الحروف آخر وياء والم

. مقامي، فطال بها، وأقمت لها المنسوبة الثياب بها تصنع المدن،

. فأخبراني بالككم، لي كانا غالمان إليها ووصل قالقوط إلى فعدت

توفيت خاطري تغير كان وبسببها ،W حامال كانت التي الجارية أن

المتاع، على األيدي واستولت الجواري، سائر الجاوة صاحب وأخذ

تعرفت لما فعدت وبنجالة والجاوة الصين إلى أصحابي وتفرق

وأقمت المحرم، آخر في فوصلتها سندابور، إلى ثم هنور إلى هذا،

. الذي الكافر سلطانهم وقدم اآلخر ربيع شهر من الثاني إلى بها

. عساكر وكانت كلهم الكفار إليه وهرب أخذها، برسم عليه دخلنا

الكفار وحصرنا عنا، فانقطعوا القرى، في متفرقة السلطان

. محصورة، وتركتها عنها، خرجت الحال اشتد ولما علينا وضيقوا

وكنت المهل، ذيبة إلى السفر على وعزمت قالقوط، إلى وعدت

. وصلنا بقالقوط البحر ركوبنا من أيام عشرة فبعد بأخبارها أسمع

بفتح " والمهل الذيب، مؤنث لفظ على وذيبة المهل، ذيبة جزائر

ألفي ". نحو وهي الدنيا، عجائب إحدى الجزائر وهذه والهاء الميم

كالحلقة، مستديرة مجتمعات دونها فما مائة منها ويكون جزيرة،

. المركب وصل وإذا منه إال المراكب تدخل ال كالباب، مدخل لها

سائر إلى به يسير أهلها من دليل من له بد فال إحداها إلى

التي. النخل رؤوس تظهر بحيث التقارب من وهي الجزائر

لم سمتها، المركب أخطأ فإن األخرى، من الخروج عند بإحداها

. الجزائر وهذه سيالن أو المعبر إلى الريح وحملته دخولها، يمكنه

. أقاليم، إلى منقسمة وهي وصالح ديانة ذوو مسلمون كلهم أهلها

. بالبور إقليم أقاليمها ومن الكردوبي يسمونه وال� إقليم كل على

كنلوس" " " ومنها ، راء وآخره الالم وكسر معقودتين بباءين وهو

" ، مهمل وسين وواو الالم وضم تشديدها مع والنون الكاف بفتح

. . سالطينها يسكن وبها كلها الجزائر تعرف وبه المهل، إقليم ومنها

مهمل " ودال والف والالم المعلوة التاء بفتح تالديب إقليم ومنها

وسكون " " الكاف بفتح كارايدو إقليم ومنها ، موحدة وباء مد وباء

" " التيم إقليم منها ، وواو المهمل الدال وضم المسفولة الياء

التاء تلدمتي "   بفتح إقليم ومنها ، المسفولة الياء وسكون المعلوة

الميم" وفتح المهمل الدال وضم والالم االول المعلوة التاء بفتح

" وهو هلدمتي، إقليم ومنها ، وياء األخرى التاء وكسر وتشديدها

بفتح " برويدو إقليم ومنها أوله، الهاء ان إال قبله الذي اللفظ مثل

" ، وواو المهمل الدال وضم الياء وسكون والراء الموحدة الباء

" " ومنها ، والم المهمل والدال الكافين بفتح كندكل إقليم ومنها

" " " ، المهمل بالسين السويد إقليم ومنها الميم، بضم ملوك إقليم

. إقليم في أن إال بها، زرع ال كلها الجزائر وهذه أقصاها وهو

. أكل وإنما المهل إلى منه ويجلب أتلي، يشبة W زرعا منها السويد

" " ، القاف بضم الماس قلب يسمونه الليرون، يشبه سمك أهلها

وإذا األنعام، لحم كريح ريحه إنما له، زفر وال أحمر، ولحمه

ثم W يسيرا وطبخوه قطع، أربع منه السمكة قطعوا اصطادوه

. فإذا للدخان وعلقوه النخل، سعف من مكائيل في جعلوه

. واليمن، والصين الهند إلى منها ويحمل أكلوه يبسه استحكم

." " الياء وسكون لوة القاف بضم الماس قلب ويسمونه

والالم " " االول المعلوة التاء بفتح تلدمتي إقليم ومنها ، المسفولة

األخرى التاء وكسر وتشديدها الميم وفتح المهمل الدال وضم

" ان إال قبله الذي اللفظ مثل وهو هلدمتي، إقليم ومنها ، وياء

" والراء الموحدة الباء بفتح برويدو إقليم ومنها أوله، الهاء

" " كندكل إقليم ومنها ، وواو المهمل الدال وضم الياء وسكون

" " بضم ملوك إقليم ومنها ، والم المهمل والدال الكافين بفتح

. وهذه " " أقصاها وهو ، المهمل بالسين السويد إقليم ومنها الميم،

يشبة W زرعا منها السويد إقليم في أن إال بها، زرع ال كلها الجزائر

. يشبه سمك أهلها أكل وإنما المهل إلى منه ويجلب أتلي،

" " وال أحمر، ولحمه ، القاف بضم الماس قلب يسمونه الليرون،

قطعوا اصطادوه وإذا األنعام، لحم كريح ريحه إنما له، زفر

من مكائيل في جعلوه ثم W يسيرا وطبخوه قطع، أربع منه السمكة

. . ويحمل أكلوه يبسه استحكم فإذا للدخان وعلقوه النخل، سعف

" بضم الماس قلب ويسمونه واليمن، والصين الهند إلى منها

القاف ".

أشجارها ذكر

مع أقواتهم من وهو النارجيل، الجزائر هذه أشجار ومعظم

. . وتثمر عجيب شأنها النارجيل وأشجار ذكره تقدم وقد السمك،

عذق، شهر كل في يخرج السنة، في W عذقا عشر اثنى منها النخل

أخضر، وبعضها W يابسا وبعضها W كبيرا وبعضها W صغيرا بعضها فيكون

. ما حسب والعسل، والزيت الحليب منها ويصنعون W أبدا هكذا

. الحلواء، عسله من ويصنعون األول السفر في لك ذكرنا

. الذي وللسمك كله، ولذلك منه اليابس الجوز مع فيأكلونها

. الجزائر هذه وألهل لها نظير ال الباءة، في عجيبة قوة به يغتذون

. فكنت سواهن، وجوار نسوة أربع بها لي كان ولقد ذلك في عجب

. وأقمت ليلتها تكون من عند وأبيت يوم، كل جميعهن على أطوف

. واألترج الجموح أشجارها ومن ذلك على أخرى ونصف سنة بها

منه يعملون W دقيقا أصوله من يصنعون وهم والقلقاص، والليمون

أطيب من وهي النارجيل، بحليب ويطبخونها األطرية، شبه

. وآكلها. W كثيرا أستحسنها كنت الطعام

وبعضعوائدهم الجزائر هذه أهل ذكر

مساكنهم وذكر

صادقة، ونية صحيح وإيمان وديانة صالح أهل الجزائر هذه وأهل

: . له قال أحدهم اإلنسان رأى وإذا مجاب دعاؤهم حالل، أكلهم

. عهد وال ضعيفة، وأبدانهم مسكين أمي وأنا نبيي ومحمد ربي الله

. بقطع مرة أمرت ولقد الدعاء وسالحهم والمحاربة، بالقتال لهم

. وال بالمجلس كانوا منهم جماعة على فغشي بها، سارق يد

لهم أخذ من أن جربوا ألنهم تذرعهم وال الهند، لصوص تطرقهم

. ناحيتهم إلى العدو أجفان أتت وإذا عاجلة مصيبة أصابته W شيئا

. وإن بسوء منهم ألحد يتعرضوا ولم غيرهم، من وجدوا من أخذوا

الضرب وضربه الكفار أمير عاقبه ليمونة، ولو الكفار، أحد أخذ

. على الناس أهون لكانوا هذا ولوال ذلك عاقبة من W خوفا المبرح،

. جزائرهم من جزيرة كل وفي بنيتهم لضعف بالقتال قاصدهم

. نظافة أهل وهم بالخشب عمارتهم وأكثر الحسنة، المساجد

. W تنظفا اليوم في مرتين يغتسلون وأكثرهم األقذار عن وتنزه

. العطرية األدهان من ويكثرون العرق وكثرة بها، الحر لشدة

. ومن مقدشو من المجلوبة بالغالية ويتلطخون وغيرها، كالصندلية

ابنها أو زوجها إلى امرأة كل أتت الصبح صلوا إذا أنهم عادتهم

بماء ويدهن عينيه، فيكحل الغالية، ودهن الورد وماء بالمكحلة

. وجهه عن الشحوب وتزيل بشرته، فتصقل الغالية، ودهن الورد

عوض أوساطهم على منها الفوطة يشدون فوط، ولباسهم

" الواو بكسر الوليان ثياب ظهورهم على ويجعلون السراويل،

. " عمامة، يجعل وبعضهم األحاريم شبه وهي وياء الالم وسكون

. أو القاضي أحدهم لقي وإذا منها W عوضا W صغيرا W منديال وبعضهم

معه ومضى ظهره، وكشف كتفيه، على ثوبه وضع الخطيب،

. الرجل تزوج إذا أنه عوائدهم ومن منزله إلى يصل حتى كذلك،

باب من القطن ثياب له بسطت زوجته، دار إلى ومضى منهم،

يمين عن الودع من غرفات عليها وجعل البيت، باب إلى دارها

البيت باب عند واقفة المرأة وتكون وشماله، البيت إلى طريقه

وإن. خدامه، يأخذه W ثوبا رجليه على رمت إليها وصل فإذا تنتظره

وجعل داره، بسطت الرجل منزل إلى تأتي التي هي المرأة كانت

. رجليه على الثوب إليه الوصول عند المرأة ورمت الودع، فيها

ثوب من بد ال عندهم، السلطان على السالم في عادتهم وكذلك

. وسنذكره ذلك، عند يرمى

األرض عن مرتفعة البيوت سطوح ويجعلون بالخشب، وبنيانهم

. ينحتوا أن ذلك وكيفية ندية أرضهم ألن الرطوبات، من W توقيا

،W صفوفا ويجعلونها ثالثة، أو ذراعين منها الحجر طول يكون حجارة

من الحيطان يصنعون ثم النارجيل، خشب عليها ويعرضون

الدار. إسطوان في ويبنون ذلك، في عجيبة صناعة ولهم الخشب

" " أصحابه، مع به الرجل يجلس ، الالم بفتح المالم يسمونه W بيتا

: الناس، منه يدخل األسطوان جهة إلى أحدهما بابان له ويكون

. البيت هذا عند ويكون صاحبها منه يدخل الدار جهة إلى واآلخر

" الواو بفتح الوالنج يسمونه مستقى، ولها ماء، مملوءة خابية

" وله النارجيل، جوز قشر من هو ، وجيم النون وسكون والالم

. . لقربها اآلبار من الماء يسقون وبه ذراعان طوله نصاب،

نقية، مكنوسة وأزقتهم ووضيع، رفيع من األقدام حفاة وجميعهم

. . لكل بد ال ذلك ومع بستان في كأنه بها فالماشي األشجار تظللها

بالمالم، الخابية في الذي بالماء رجليه يغسل أن الدار إلى داخل

. بيته يدخل ثم هنالك، يكون الليف، من غليظ بحصير ويمسحها

. المسجد إلى داخل كل يفعل وكذلك

وهي   الكنادر، إليه تخرج أن مركب، عليهم قدم إذا عوائدهم ومن

أهل " ". وفيها والدال الكاف بضم كندرة واحدها الصغار، القوارب

األخضر، النارجيل جوز وهو الكرنبة، أو التنبول معهم الجزيرة

ويكون المركب، أهل من شاء لمن ذلك منهم اإلنسان فيعطي

. أراد ومن أقربائه بعض كأنه داره، إلى أمتعته ويحمل نزيله،

. المرأة طلق سفره، حان فإذا تزوج عليهم القادمين من التزوج

. ينزل التي فالمرأة يتزوج، لم ومن بالدهن عن يخرجن ال ألنهن

في منه وترضى سافر، إذا وتزوده وتخدمه له تطبخ بدارها،

. ويسمونه المخزن، وفائدة اإلحسان من شيء بأيسر ذلك مقابلة

معلوم، بسوم W حظا بالمركب سلعة كل من يشتري أن البندر،

شرع ويسمونه منه، أكثر أو ذلك تساوي السلعة كانت سواء

يسمونه. الخشب، من جزيرة كل في بيت للبندر ويكون البندر

الصاد " وفتح النون وسكون والجيم الموحدة الباء بفتح البجنصار

سلعه، " جميع الكردوري وهو الوالي به يجمع ، راء وآخره المهمل

. . بالدجاج إليهم جلب إذا الفخار يشترون وهم ويشتري بها ويبيع

من المراكب وتحمل وست، دجاجات بخمس القدر عندهم فتباع

والفوط النارجيل وجوز ذكرناه الذي السمك الجزائر هذه

أواني منها ويحملون القطن، من وهي والعمائم، والوليان

القنبر. ويحملون الودع، ويحملون كثيرة، عندهم فإنها النحاس

" وهو" ، والراء الموحدة الباء وفتح النون وسكون القاف بفتح

. ثم الساحل، على حفر في يدبغونه وهم النارجيل جوز ليف

لخياطة الحبال منه وتصنع النساء، تغزله ثم بالمرازب، يضربونه

. القنب من خير وهو واليمن، والهند الصين إلى وتحمل المراكب،

كثير البحر ذلك ألن واليمن، الهند مراكب تخاط الحبال وبهذه

صدم الحديد بمسامير W مسمرا المركب كان فإن الحجارة،

فلم الرطوبة أعطى بالحبال W مخيطا كان وإذا فانكسر، الحجارة

في. يلتقطونه حيوان وهو الودع، الجزائر أهل وصرف ينكسر

عظمه ويبقى لحمه، فيذهب هنالك، حفر في ويضعونه البحر،

الحروف " آخر وياء مهمل بسين سياه منه المائة ويسمون أبيض،

عشر" " " الثني ويسمون ، بالفاء الفال منه السبعمائة ويسمون ،

" " ويسمون ، المعلوة التاء وتشديد الكاف بضم الكتي منه W ألفا

وبينهما " المعلوة والتاء الموحدة الباء بضم بستو منه ألف المائة

" الذهب، من بدينار بساتي أربعة بقيمة بها ويباع ، مهمل سين

. أهل من ويبيعونه بدينار منه بساتي عشر يباع حتى رخص وربما

. أهل من ويبيعونه بنجالة بالد أهل صرف W أيضا وهو باألرز، بنجالة

. هو W أيضا الودع وهذا مراكبهم في الرمل عوض فيجعلونه اليمن،

ألف بحساب وجوجو بمالي يباع رأيته بالدهم، في السودان صرف

. الذهبي للدينار وخمسين

نسائها ذكر

. رأسها تغطي سلطانتهم وال رؤوسهن، يغطين ال ونساؤها

. يلبسن وال واحدة جهة إلى ويجمعنها شعورهن، ويمشطن

وسائر أسفل، إلى السرة من تسترها واحدة فوطة إال أكثرهن

. . ولقد وغيرها األسواق في يمشين وكذلك مكشوفة أجسادهن

وآمرهن العادة تلك أقطع أن بها القضاء وليت لما جهدت

. في امرأة منهن إلي تدخل ال فكنت ذلك أستطع فلم باللباس،

. قدرة عليه تكن لم ذلك عدا وما الجسد، مسترة إال خصومة

األكمام قصار وقمصهن الفوطة، على زائدة قمص بعضهن ولباس

يغطين. دهلي أهل لباس كسوتهن جوار� لي وكان عراضها

. وحليهن يتعودنه لم إذ زانهن ما أكثر ذلك فعابهن رؤوسهن،

بين ما تمأل بحيث ذراعيها، في جملة منها المرأة وتجعل األساور

. إال الذهب أساور تحمل وال الفضة من وهي والمرفق، الكوع

" . بباء البايل ويسمونها الخالخيل، ولهن وأقاربه السلطان نساء

يجعلنها " ذهب وقالئد ، مكسورة الحروف آخر وياء والف موحدة

السين " وسكن الموحدة بالباء البسدر ويسمونها صدورهن، على

." أنهن أفعالهن عجيب ومن والراء المهمل الدال وفتح المهمل

دنانير خمسة من معلوم عدد على بالديار للخدمة أنفسهن يؤجرن

. ويفعله ،W عيبا ذلك يرين وال نفقتهن، مستأجرهن وعلى دونها فما

. العشرة منهن الغني اإلنسان دار في فتجد بناتهم أكثر

. وإذا. قيمته عليها يحسب األواني من تكسره ما وكل والعشرين

إليها تخرج التي الدار أهل أعطاها دار إلى دار من الخروج أرادت

منها، خرجت التي الدار ألهل فتدفعه فيه، مرتهنة هي الذي العدد

. . القنبر غزل المسأجرات هؤالء شغل وأكثر لآلخرين عليها ويبقى

معاشرة وحسن الصداق لنزارة سهل، الجزائر بهذه والتزوج

ويعطى. الشهادة، تقع إنما ،W صداقا يسمي ال الناس وأكثر النساء

. أرادوا فإذا النساء، أهلها تزوج المراكب قدمت وإذا مثلها صداق

. عن يخرجن ال وهن المتعة نكاح من نوع وذلك طلقوهن، السفر

. . تكل وال منهن معاشرة أحسن الدنيا في أر ولم W أبدا بالدهن

وترفعه بالطعام، تأتيه هي بل لسواها، زوجها خدمة عندهم المرأة

عند رجليه وتغم للوضوء، بالماء وتأتيه يده، وتغسل يديه، بين

الرجل. يعلم وال زوجها، مع المرأة تأكل ال أن عوائدهن ومن النوم

. بعد بعضهن معي فأكل نسوة، بها تزوجت ولقد المرأة تأكله ما

وال تأكل، أراها أن استطعت وال معي، تأكل لم وبعضهن محاولة،

. ذلك في حيلة نفعتني

الجزائر هذه إسالم السببفي ذكر

فيكلشهر تضربها التي الجن العفاريتمن وذكر

 

المعلم والفقيه اليمني، عيسى كالفقيه أهلها من الثقات حدثني

الجزائر هذه أهل أن سواهم، وجماعة الله عبد والقاضي علي،

يأتي الجن، من عفريت شهر كل في لهم يظهر وكان ،W كفارا كانوا

. رأوه، إذا عادتهم وكانت بالقناديل مملوء مركب كأنه البحر، ناحية

. بيت وهي بدخانة إلى وأدخلوها فزينوها بكرأ جارية أخذوا

إليه، ينظر طاق وله البحر، ضفة على W مبنيا وكان األصنام،

. ميتة مفتضة فيجدونها الصباح عند يأتون ثم ليلة، هنالك ويتركونها

القرعة أصابته فمن بينهم، يقترعون شهر كل في يزالون وال

. البركات بأبي يسمى مغربي عليهم قدم إنهم ثم بنته أعطى

منهم عجوز بدار فنزل العظيم، للقرآن � حافظا وكان البربري،

يبكين وهن أهلها، جمعت وقد ،W يوما عليها فدخل المهل، بجزيرة

. . فأتى يفهمنه فلم شأنهن، عن فاستفهمهن مأتم في كأنهن

بنت إال لها وليس عليها، القرعة كانت العجوز أن فأخبره ترجمان

: . من W عوضا أتوجه أنا البركات أبو لها فقال العفريت يقتلها واحدة،

. الليلة، تلك فاحتملوه له، لحية ال ،W سناطا وكان بالليل بنتك

. له ظهر ثم القرآن، يتلو وأقام متوضئ وهو بدخانة، إلى وأدخلوه

يسمع بحيث منه كان فلما التالوة، فداوم الطاق، من العفريت

. . حاله على يتلو وهو المغربي، وأصبح البحر في غاص القراءة

على البنت ليستخرجوا الجزيرة، وأهل وأهلها العجوز فجاءت

ملكهم، إلى به فمضوا يتلو، المغربي فوجدوا فيحرقوها، عادتهم

" وواو النون وضم المعجم الشين بفتح شنورازة يسمى وكان

. " وعرض فعجب بخبره، وأعلموه ، وهاء وزاي والف وراء

. الشهر إلى عندنا أقم له فقال فيه ورغبه اإلسالم، عليه المغربي

. فأقام أسلمت العفريت من ونجوت كفعلك، فعلت فإن اآلخر،

الشهر،. تمام قبل فأسلم لإلسالم الملك صدر الله وشرح عندهم

. دخل لما المغربي حمل ثم دولته وأهل وأوالده أهله وأسلم

. الصباح حتى يتلو فجعل العفريت، يأت ولم بدخانة، إلى الشهر

التالوة، من حاله على فوجدوه معه والناس السلطان وجاء

وبعثوا الجزيرة، أهل وأسلم بدخانة، وهدموا األصنام، فكسروا

. ،W معظما عندهم المغربي وأقام أهلها فأسلم الجزائر سائر إلى

. هذا إلى وهم عنه الله رضي مالك اإلمام مذهب بمذهبه وتمذهبوا

باسمه، معروف هو W مسجدا وبنى بسببه، المغاربة يعظمون العهد

أسلم الخشب في W منقوشا الجامع مقصورة على وقرأت

. المغربي البربري البركات أبي يد على شنورازة أحمد السلطان

أبناء على صدقة الجزائر مجابي ثلث السلطان ذلك وجعل

. . اآلن حتى ذلك على فسمي بسببهم إسالمه كان إذ السبيل،

. اإلسالم قبل كثير الجزائر هذه من خرب العفريت هذا وبسبب

. بعض في ليلة ذات أنا فبينا بشأنه علم لي يكن لم دخلناها ولما

األوالد، ورأيت والتكبير، بالتهليل يجهرون الناس سمعت إذ شأني،

وأواني الطسوت في يضربن والنساء المصاحف، رؤوسهم وعلى

: ? تنظر. أال فقالوا شأنكم ما وقلت فعلهم، من فعجبت النحاس

? W سرجا مملوء وكأنه الكبير، المركب مثل فإذا فنظرت البحر إلى

: في. مرة يظهر أن وعادته العفريت، ذلك فقالوا ومشاعل

. يضرنا. ولم عنا انصرف رأيت ما فعلنا فاذا الشهر

الجزائر هذه سلطانة ذكر

السلطان بنت خديجة وهي امرأة، سلطانتها أن عجائبها ومن

. وكان البنجالي صالح الدين صالح السلطان ابن عمر الدين جالل

الدين، شهاب أخوها ولي أبوها مات فلما ألبيها، ثم لجدها الملك

. الحضرمي محمد ابن الله عبد الوزير فتزوج السن صغير وهو

بعد خديجة السلطانة هذه W أيضا تزوج الذي وهو عليه، وغلب أمه،

. شهاب بلغ فلما سنذكره كما الدين، جمال الوزير زوجها وفاة

جزائر إلى ونفاه الله، عبد الوزير ربيبه أخرج الرجال، مبلغ الدين

علي. ويسمى مواليه، أحد واستوزر بالملك، واستقل السويد

. يذكر وكان السويد إلى ونفاه أعوام، ثالثة بعد عزله ثم كلكي،

أهل حرم إلى يختلف أنه المذكور الدين شهاب السلطان عن

هلدتني، إقليم إلى ونفوه لذلك فخلعوه بالليل، وخواصه دولته

. خديجة أخواته إال الملك بيت من بقي يكن ولم بها قتله من وبعثوا

متزوجة وكانت سلطانة، خديجة فقدموا وفاطمة، ومريم الكبرى

ولده وقدم األمر، على W وغالبا W وزيرا فصار الدين، جمال لخطيبهم

. . خديجة باسم تنفذ إنما األوامر ولكن منه W عوضا للخطابة W محمدا

شبه معوجة بحديدة النخل سعف في األوامر يكتبون وهم

العلم،. وكتب المصاحف إال الكاغد في يكتبون وال السكين

: أمتك انصر اللهم فيقول وغيرها، الجمعة، يوم الخطيب ويذكرها

لكافة رحمة وجعلتها العالمين، على علم على اخترتها التي

الدين جالل السلطان بنت خديجة السلطانة وهي أال المسلمين،

. عليهم، الغريب قدم إذا عادتهم ومن الدين صالح السلطان ابن

يستصحب أن له بد فال الدار، يسمونه وهم المشور، إلى ومضى

يخدم ثم بأحدهما، ويرمي السلطانة، هذه لجهة فيخدم ثوبين،

. نحو وجندها بالثاني ويرمي الدين، جمال زوجها وهو لوزيرها،

. الدار، إلى يوم كل ويأتون بلديون وبعضهم الغرباء، من نفر ألف

. كل في البندر من يعطاهم األرز ومرتبهم وينصرفون فيخدمون

: عنا بلغ للوزير وقالوا وخدموا، الدار، أتوا الشهر تم فإذا شهر،

. . ذلك عند به لهم فيؤمر مرتبنا بطلب أتينا بأنا واعلم الخدمة،

وهم الخطط، وأرباب القاضي يوم كل الدار إلى W أيضا ويأتي

. وينصرفون الفتيان، خدمتهم ويبلغ فيخدمون، عندهم، الوزراء

الخططوسيرهم أرباب ذكر

" بفتح كلكي السلطانة عن النائب األكبر الوزير يسمون وهم

" " وضبط فندريارقالوا القاضي ويسمون ، والالم األولى الكاف

آخر وياء مفتوح مهمل ودال مسكن ونون مفتوح بفاء ذلك

كلها " وأحكامهم ، مضموم والم والف وقاف وراء والف الحروف

وأمره أجمعين، الناس من عندهم أعظم وهو القاضي، إلى راجعة

. ثالث وله الدار في بساط على ويجلس وأشد، السلطان كأمر

. أحمد السلطان أجراها قديمة عادة لنفسه مجباها يأخذ جزائر،

النون. " وسكون الهاء بفتح هنديجري الخطيب ويسمون شنورازة

." صاحب ويسمون وياء وراء مفتوح وجيم مد وياء الدال وكسر

واسم " " ، المهمل والدال والميم الفاء بفتح الفاملداري الديوان

واسم " " ، الالم وضم والكاف الميم بفتح مافاكلو األشغال صاحب

" النون وفتح المعلوة التاء وسكون الفاء بكسر فتنايك الحاكم

البحر " قائد واسم ، وكاف W أيضا مفتوحة الحروف آخر وياء والف

. ." " W وزيرا يسمى هؤالء من وكل والياء والنون الميم بفتح مانايك

في الجرائم أرباب يحبس إنما الجزائر، بتلك عندهم سجن وال

خشبة، في أحدهم ويجعل التجار، ألمتعة معدة هي خشب، بيوت

. الروم بأسارى عندنا يفعل كما

بها حالي وتنقل الجزائر هذه إلى وصولي ذكر

فيها حسنة جزيرة وهي كنلوس، بجزيرة نزلت إليها وصلت ولما

. بها وأضافني صلحائها، من رجل بدار ونزلت الكثيرة المساجد

. W رجال بها ولقيت العلم طلبة من أوالد له ،W فاضال وكان علي، الفقيه

: إن لي وقال فأضافني الحموض، ظفار أهل من محمد اسمه

. . عندهم قاضي ال فإنهم بها الوزير أمسكك المهل جزيرة دخلت

إلى ثم وبنجالة وسرنديب المعبر إلى منها أسافر أن غرضي وكان

الهنوري،. عمر الناخوذة مركب في عليها قدومي وكان الصين

. الفضالء الحجاج من وهو

 

فيها يسافر كندرة اكترى ثم ،W عشرا بها أقام كنلوس وصلنا ولما

: ال فقال معه، السفر فأردت وزوجها، للسلطانة بهدية المهل، إلى

. عنهم W منفردا السفر شئت فإن وأصحابك أنت الكندرة تسعك

. أربعة بعد إلينا وعاد الريح، به فلعبت وسافر ذلك، فأبيت فدونك،

. معه السفر في علي وعزم لي، فاعتذر شدائد لقي وقد أيام،

لبعض النهار وسط في فننزل غدوة، نرحل فكنا بأصحابي،

. بأخرى فنبيت ونرحل الجزائر،

. ،W هالال بها يسمى الكردوي وكان التيم إقليم إلى أيام بعد ووصلنا

. جعل وقد رجال، أربعة ومعه إلي وجاء وأضافني علي فسلم

وجعل دجاجات، أربع منه وعلقا أكتافهما، على W عودا منهم، اثنان

. النارجيل جوز من عشر نحو منه وعلقا مثله، W عودا اآلخران

. صنعوه أنهم فأخبرت الحقير الشيء لهذا تعظيمهم من فعجبت

. اليوم في فنزلنا عنهم ورحلنا واإلجالل الكرامة جهة على

الناس، خيار من فاضل رجل وهو عثمان، بجزيرة السادس

. له يقال الوزير، بجزيرة نزلنا الثامن اليوم وفي وأضافنا فأكرمنا

حيث. المهل، جزيرة إلى وصلنا العاشر اليوم وفي التلمذي

. . من أحد ينزل ال أن وعادتهم بمرساها وأرسينا وزوجها السلطانة

. بعض إلى التوجه وأردت بالنزول، لنا فأذنوا بإذنهم إال المرسى

: من بد ال وقالوا بالساحل، الذين الخدام فمنعني المساجد

. الوزير إلى الدخول

: W خوفا أعرفه، ال عني سئل إذا يقول أن الناخوذة أوصيت وكنت

. كتب قد الفضول، أهل بعض أن أعلم ولم إياي إمساكهم من

إلى وصلت فلما بدهلي، W قاضيا كنت وأني بخبري، W معرفا إليهم

منه، الثالث الباب على سقائف في ونزلنا المشور، وهو الدار،

الوزير، على وسلمت علي، فسلم اليمني، عيسى القاضي وجاء

السلطانة، لجهة فخدم أثواب، بعشرة إبراهيم الناخوذة وجاء

ورمى آخر، بثوب ورمى للوزير، خدم ثم منها، بثوب ورمى

. : وماء التنبول أخرجوا ثم أعرفه ال فقال عني وسئل بجميعها،

الطعام، إلينا وبعث بدار، وأنزلنا عندهم، الكرامة هو وذلك الورد،

الخليع اللحم فيها صحاف بها وتدور األرز، فيها كبيرة قصعة وهو

. الناخوذة مع مضيت بالغد كان ولما والسمك والسمن والدجاج

عمرها الجزيرة، طرف في زاوية لزيارة اليمني عيسى والقاضي

. تلك صبيحة إلي الوزير وبعث W ليال وعدنا نجيب، الصالح الشيخ

النارجيل وجوز والخليع والسمن األرز فيها وضيافة، كسوة الليلة

" القاف بضم القرباني يسمونه وهم منها، المصنوع والعسل

ذلك " ومعنى ، وياء ونون والف الموحدة الباء وفتح الراء وسكون

. . مركب قدم أيام عشرة وبعد للنفقة ودعة بمائة وأتوا السكر ماء

. خدام فعرفوا يعرفونني والعجم العرب من فقراء فيه سيالن من

. رمضان، استهالل عند عني وبعث اغتباطي فزاد بأمري، الوزير

. على يجتمع موائد، في الطعام وأحضر والوزراء األمراء فوجدت

. القاضي ومعه جانبه، إلى الوزير فأجلسني طائفة المائدة

مقدم ومعناه دهرد، عمر والوزير ؛ الفاملداري والوزير عيسى،

والخليع. والسمك والسمن والدجاج األرز وطعامهم العسكر

W مخلوطا النارجيل عسل بعده ويشربون المطبوخ، والموز

. مات رمضان شهر من التاسع وفي الطعام يهضم وهو باألفاويه،

الدين، شهاب السلطان عند قبله وكانت بنته، زوج الوزير صهر

وأعطاني لداره، أبوها فردها لصغرها، منهما أحد بها يدخل ولم

. الفقراء ضيافة في واستأذنته الدور أجمل من وهي دارها،

من W خمسا إلي وبعث ذلك، في لي فأذن القدم زيارة من القادمين

والمليبار المعبر من مجلوبة ألنها عندهم، عزيزة وهي الغنم،

. كله ذلك فبعثت واألبازير والسمن والدجاج األرز وبعث ومقدشو،

طبخه في فأحسن بها، لي فطبخ مانايك، سليمان الوزير دار إلى

العادة على وأفطرنا النحاس، وأواني الفرش وبعث فيه، وزاد

. بتلك الوزراء بعض حضور في واستأذنته الوزير مع السلطانة بدار

: إلى وانصرفت فشكرته ،W أيضا أحضر وأنا لي فقال الضيافة،

. في فجلس الدولة وأرباب الوزراء ومعه جاء، قد به فإذا داري،

. يسلم والوزراء األمراء من يأتي من كل وكان مرتفعة خشب قبة

أو ثوب مائة اجتمع حتى مخيط، غير بثوب ويرمي الوزير، على

. القراء قرأ ثم فأكلوا، الطعام وقدم الفقراء فأخذها نحوها،

. النار، وأعدت والرقص السماع في أخذوا ثم الحسان، باألصوات

كما يأكلها، من ومنهم باألقدام، ويطأونها يدخلونها الفقراء فكان

. خمدت أن إلى الحلواء، تؤكل

إلي الوزير بعضإحسان ذكر

ببستان فمررنا معه، ومضيت الوزير، انصرف الليلة تمت ولما

: .W دارا فيه لك وسأعمر لك، البستان هذا الوزير لي فقال للمخزن

. بجارية. الغد من لي بعث ثم له ودعوت فعله، فشكرت لسكناك

: : وإال لك، فهي هذه أعجبتك إن الوزير لك يقول خديمه لي وقال

تعجبني، المرهتيات الجواري وكانت مرهتية، جارية لك بعثت

: استان، قل اسمها وكان لي، فبعثها المرهتية، أريد إنما له فقلت

. فأعجبتني الفارسي اللسان تعرف وكانت البستان، زهر ومعناه

غد في إلي بعث ثم أعرفه، أكن لم لسان لهم الجزائر تلك وأهل

. جاء بعدها، اللية كانت ولما عنبري تسمى معبرية بجارية ذلك

الدار، فدخل أصحابه، من نفر في األخيرة العشاء بعد إلي الوزير

حالي، عن وسألني عليه، فسلمت صغيران، غالمان ومعه

لقشة يديه بين الغالمين أحد فألقى وشكرته، له فدعوت

" فيه" W وحقا حرير، ثياب منها وأخرج السبنية، شبه وهي ، بقشة

: هو لقالت الجارية، مع لك بعثته لو لي وقال ذلك، فأعطاني جوهر

. إياه فأعطه مالك، هو واآلن موالي، دار من به جئت مالي

. الله رحمه للشكر، W أهال وكان وشكرته، له فدعوت

ذلك بعد ومقامي الخروج من أردته وما تغيره ذكر

فبعثت بنته، أتزوج أن إلي بعث قد مانايك سليمان الوزير وكان

. الرسول، إلي فعاد ذلك في W مستأذنا الدين جمال الوزير إلى

. عدتها: انقضت إذا بنته، يزوجك أن يحب وهو ذلك، يعجبه لم وقال

قبل زوجان تحتها مات ألنه شؤمها، من وخفت ذلك، أنا فأبيت

. من لكل بد وال بها مرضت حمى ذلك أثناء وأصابتني الدخول،

فبعت عنها، علىالرحلة عزمي فقوي يحم، أن الجزيرة تلك يدخل،

. فلما لبنجالة فيه أسافر W مركبا واكتريت بالودع، الحلي بعض

: : إن لك يقول الوزير فقال القاضي إلي خرج الوزير لوداع ذهبت

: . بعض إن له فقلت وسافر أعطيناك ما فأعطنا السفر، شئت

: : . يقول فقال إلي فعاد وإياه فشأنكم الودع، به اشتريت الحلي

: . وآتيكم أبيعه، أنا له فقلت الودع نعطك ولم الذهب أعطيناك إنما

ال. أن الوزير فأمرهم مني، ليشتروه التجار إلى فبعثت بالذهب

. أحد. إلي بعث ثم عنه أسافر ال أن كله بذلك وقصده يفعلوا

. : : أحببت ما كل ولك عندنا، أقم لك يقول الوزير وقال خواصه

: أقمت W مختارا أقم لم وإن حكمهم، تحت أنا نفسي في فقلت

: . أقيم أنا نعم، لرسوله وقلت أولى باختياري فاإلقامة ،W مضطرا

. إلي. قام إليه دخلت فلما واستدعاني بذلك، ففرح إليه فعاد معه

. : فاعتذرت عنا البعد تريد وأنت قربك، نريد نحن وقال وعانقني

: عليكم اشترط فأنا مقامي أردتم إن له وقلت عذري، فقبل له،

: . : المشي. أستطيع ال أنا له فقلت فاشترط نقبلها فقال W شروطا

. ولقد الوزير إال هناك أحد يركب ال أن عادتهم ومن قدمي، على

،W وصبيانا W رجاال الناس يتبعني فركبته، الفرس أعطوني لما كنت

. الناس في وبرح الدنقرة، فضربت له شكوت حتى مني يعجبون

" النون وسكون المهمل الدال بضم والدنقرة أحد، يتبعني ال أن

" تضرب النحاس من الطست شبه الراء وفتح القاف وضم

. في يبرح حينئذ ضربوها فإذا البعد على صوت لها فيسمع بحديدة،

: . وإال الدولة تركب أن أردت إن الوزير لي فقال يراد بما الناس

. . الرمكة فاخترت شئت أيهما فاختر ، ورمكة حصان فعندنا

: . وكيف له فقلت بكسوة وأتوني الساعة، تلك في بها فأتوني

: لك ? ليبيعه أصحابك أحد ابعث فقال اشتريته الذي بالودع أصنع

: . : فقال ذلك على يعينه من أنت تبعث أن على له فقلت ببنجالة،

.W رجال معه وبعثوا فرحان، بن محمد أبا رفيقي حينئذ فبعث نعم

عندهم، ما بكل فرموا البحر، هال أن فاتفق ،W عليا الحاج يسمى

. ال ليلة عشرة ست وأقاموا والقربة والصاري والماء الزاد حتى

. بعد سيالن، جزيرة إلى خرجوا ثم غيره وال سكان وال لهم قلع

وقد سنة، بعد محمد أبو صاحبي علي وقدم وشدائد وعطش جوع

. معي ثانية مرة وزارها القدم، زار

معهم شاهدته الذي العيد ذكر

إلى وخرجنا بكسوة، إلي الوزير بعث رمضان شهر تم ولما

إلى داره من عليها الوزير يمر التي الطريق زينت وقد المصلى،

. ويسرة يمنة الودع كتاتي وجعلت فيها، الثياب وفرشت المصلى،

عندها غرس قد والكبار، األمراء من دار طريقه على له من وكل

من ومد والموز، الفوفل وأشجار النارجيل من الصغار النخل

. ويقف األخضر الجوز منها وعلق شرائط، أخرى إلى شجرة

من W ثوبا رجليه على رمى الوزير مر فإذا بابها، عند الدار صاحب

على يجعل الذي الودع مع عبيده فيأخذه القطن، أو الحرير

من مصرية فرجية وعليه قدميه، على ماش والوزير ،W أيضا طريقه

رأسه وفوق حرير، فوطة متقلد وهو كبيرة، وعمامة المرعز،

. حفاة سواه الناس وجميع النعل، رجليه وفي شطور، أربعة

وخلفه، أمامه والعساكر يديه، بين واألطبال واألنفار واألبواق

. ثم الصالة بعد ولده فخطب المصلى، أتوا حتى يكبرون وجميعهم

ورموا والوزراء، األمراء وخدم الوزير فيها فركب بمحفة أتي

. ذلك ألن ذلك، قبل المحفة في ركب يكن ولم العادة على بالثياب

. ودخلنا فرسي وركبت الرجال، رفعه ثم الملوك إال يفعله ال

ووقف. واألمراء، الوزراء وعنده مرتفع، بموضع فجلس القصر

الفوفل ثم بالطعام أتي ثم والعصي، والسيوف بالترسة العبيد

. فإذا المقاصري الصندل فيها صغيرة بصحفة أتي ثم والتنبول،

. بعض على ورأيت بالصندل تلطخوا الناس من جماعة أكلت

لهم أهدي مطبوخ، غير W مملوحا السردين من W حوتا يومئذ طعامهم

. وجعل سردينة الوزير فأخذ كثير المليبار بالد في وهو كولم، من

: . : وهو. آكله كيف فقلت ببالدنا ليس فإنه منه، كل لي وقال يأكلها

: . : ? ببالدي فإنه به، أعرف أنا فقلت مطبوخ إنه فقال مطبوخ غير

كثير.

القضاء وواليتي تزوجي ذكر

على مانايك سليمان الوزير مع اتفقت شوال من الثاني وفي

النكاح عقد يكون أن الدين جمال الوزير إلى فبعثت بنته، تزوج

العادة على التنبول وأحضر ذلك، إلى فأجاب بالقصر، يديه بين

فلم فاستدعي، سليمان، الوزير وأبطأ الناس، وحضر والصندل،

. الوزير لي فقال البنت بمرض فاعتذر ثانية، استدعي ثم يأت،

. اجتمعوا: قد والناس نفسها أمر مالكة وهي امتنعت، بنته إن W سرا

ولده التي وهي أبيها، زوجة السلطان بربيبة تتزوج أن لك فهل

. : ? والشهود، القاضي فاستدعى نعم له فقلت بنتها متزوج

أام، بعد إلي ورفعت الصداق، الوزير ودفع الشهادة، ووقعت

. إذا كانت أنها معاشرتها حسن وبلغ النساء خيار من فكانت

عليها يظهر ال ضاحكة، وهي أثوابي، وتبخر تطيبني عليها تزوجت

. ذلك. وسبب القضاء على الوزير أكرهني تزوجتها ولما تغير

إذا التركات، من العشر يأخذ كان لكونه القاضي، على اعتراضي

: الورثة، مع بها تتفق أجرة لك إنما له فقلت أربابها على قسمها

إقامة في جهدي اجتهدت وليت، فلما ،W شيئا يحسن يكن ولم

. . ما فأول ببالدنا هي كما خصومات، هنالك وليست الشرع رسوم

. المطلقين ديار في المطلقات مكث السوء عوائد من غيرت

. غيره تتزوج حتى المطلق دار في تزال ال إحداهن وكانت

. ممن W رجال وعشرين خمسة بنحو إلي وأتي ذلك علة فحسمت

عنهم، النساء وأخرجت باألسواق، وشهرتهم فضربتهم ذلك، فعل

إلى بالمبادرة الرجال وأمرت الصلوات، إقامة في اشتددت ثم

ضربته يصل لم وجدوه فمن الجمعة، صالة إثر واألسواق األئمة

المواظبة. المرتبات أصحاب والمؤذنين األئمة وألزمت وشهرته

وجهدت ذلك بنحو الجزائر جميع إلى وكتبت بسبيله، هم ما على

. ذلك على أقدر فلم النساء، أكسو أن

الخضرمي محمد بن الله عبد الوزير قدوم ذكر

بيني وقع وما السويد إلى الدين شهاب السلطان نفاه الذي

وبينه

  . ولما W شديدا W حبا وأحببتها زوجته، بنت ربيبته تزوجت قد كنت

التحف، له بعثت المهل، جزيرة إلى ورده عنه، الوزير بعث

في وأنزله الوزير، على فسلم القصر إلى معه ومضيت وتلقيته

. . . رمضان في اعتكفت أن واتفق بها أزوره فكنت جيدة دار

هو فدخل الدين، جمال الوزير وزارني هو، إال الناس جميع فزارني

. . من خرجت فلما الوحشة بيننا فوقعت الموافقة بحكم معه،

الدين جمال الوزير أوالد ربيبته زوجتي أخوال إلي شكا االعتكاف

لهم ما وأن الله، عبد الوزير عليهم أوصى أباهم فإن السنجري،

إحضاره وطلبوا الشرع، بحكم حجره عن خرجوا وقد بيده، باق

الخصوم، من خصم عن بعثت إذا عادتي وكانت الحكم، بمجلس

مجلس إلى يبادر عليها يقف فعندما مكتوبة، كاغد قطعة له أبعث

فأغضبه العادة، على إليه فبعثت عاقبته، وإال الشرعي، الحكم

وبلغني عنه، يتكلم من ووكل عداوتي، وأضمر لي، وحقدها ذلك،

. له يخدموا أن وكبير صغير من الناس عادة وكانت قبيح كالم عنه

السبابة يوصلوا أن وخدمتهم الدين، جمال للوزير يخدمون كما

. المنادي فأمرت رؤوسهم على ويضعونها يقبلونها ثم األرض، إلى

عبد للوزير خدم من أنه األشهاد رؤوس على السلطان بدار فنادى

. عليه وأخذت الشديد العقاب لزمه الكبير للوزير يخدم كما الله

. . زوجة W أيضا وتزوجت عداوته فزادت لذلك الناس يترك ال أن

حفيد داود السلطان جده كان عندهم، معظم وزير بنت أخرى،

. السلطان تحت كانت زوجة تزوجت ثم شنورازة أحمد السلطان

. الوزير أعطانيه الذي بالبستان ديار ثالث وعمرت الدين، شهاب

وهي دارها، في تسكن الله، عبد الوزير ربيبة هي الرابعة وكانت

الجزيرة، وأهل الوزير هابني ذكرته، من صاهرت فلما إلي أحبهن

بالنمائم، الوزير وبين بيني وسعوا ضعفهم، ألجل مني وتخوفوا

. الوحشة تمكنت حتى ذلك كبر الله عبد الوزير وتولى

ذلك وسبب عنهم انفصالي ذكر

شكته الذي السلطان عبيد من W عبدا أن األيام بعض في واتفق

السلطان سراري من سرية عند أنه وأعلمته الوزير، إلى زوجته

. فوجدوا السرية، دار ودخلوا الشهود، الوزير فبعث بها يزني

. أصبحت فلما وحبسوهما واحد، فراش في معها W نائما الغالم

موضع في وجلست المشور، إلى توجهت بالخبر، وعلمت

. الخواص بعض إلي فخرج أمرها من شي في أتكلم لم جلوسي،

. : ? : أن: قصده وكان ال فقلت حاجة ألك الوزير لك يقول فقال

. قضية تقطع ال أن عادتي كانت إذ والغالم السرية شأن في أتكلم

. . ذلك في قصرت والوحشة التغير وقع فلما فيها حكمت إلى

. فإذا األحكام بموضع وجلست ذلك، بعد داري إلى فانصرفت

: : كيت البارحة وقع إنه لك يقول الوزير فقال الوزراء، ببعض

: له فقلت بالشرع فيهما فاحكم والغالم، السرية لقضية وكيت،

السلطان، بدار إال فيها يكون أن الحكم ينبغي ال القضية هذه

فأمرت والغالم، السرية وأحضرت الناس واجتمع إليها فعدت

. الغالم وحبست المرأة، سراح وأطلقت الخلوة، في بضربهما

ناسه كبراء من جماعة إلى الوزير فبعث داري، إلى وانصرفت

: زنجي غالم في أتشفعون لهم فقلت الغالم، تسريح شأن في

الدين ? شهاب السلطان خلعتم باألمس وأنتم مواله حرمة يهتك

? ذلك، عند بالغالم وأمرت له غالم لدار دخوله بسبب وقتلتموه

وشهرته السياط، من W وقعا أشد وهي الخيزران، بقضبان فضرب

. . فقام فأعلموه الوزير إلى فذهبوا حبل عنقه وفي بالجزيرة،

وبعث العسكر، ووجوه الوزراء وجمع ،W غضبا واستشاط وقعد،

: . . سالم وقلت أخدم فلم له، أخدم أن عادتي وكانت فجئته عني

: نفسي. عزلت قد أني علي اشهدوا للحاضرين قلت ثم عليكم

. بموضع وقعدت فصعدت الوزير، فكلمني عنه لعجزي القضاء عن

. إلى فدخل المغرب، مؤذن وأذن جواب أغلظ وجاوبته فيه، أقابله

. : ألغضب طلبته أنذا وها سلطان إني ويقولون يقول وهو داره

. سلطان بسبب عليهم اعتزازي كان وإنما علي فغضب عليه،

فخوفه منه، بعد على كانوا وإن عنده، مكانتي تحققوا ألنهم الهند،

. القاضي إلي بعث داره إلى دخلنا فلما متمكن قلوبهم في

: : لك يقول موالنا إن لي فقال اللسان، جريء وكان المعزول،

: له ? فقلت له تخدم ولم األشهاد رؤوس على حرمته هتكت كيف

تركت التغير وقع فلما ،W طيبا له قلبي كان حين له أخدم كنت إنما

. إلي فبعثه سلمت وقد السالم، هي إنما المسلمين وتحية ذلك،

: النساء صداقات فأعط عنا، الرحيل غرضك إنما فقال ثانية

. القول، هذا على له فخدمت شئت إذا وانصرف الناس، وديون

. في أعطاني وقد الدين من علي مما فخلصت داري، إلى وذهبت

. وكان وسواها نحاس أواني من وجهازها دار فرش األيام تلك

خاطره، غير ولكنه ويكرمني، ويحبني أطلبه، ما كل يعطيني

. على وعزمت الدين خلصت قد أني عرف فلما مني وتخوف

. الرحيل في لي اإلذن في وتلكأ قاله، ما على ندم الرحيل،

. عندي ما ونقلت رحيلي من بد ال أن المغلظة باأليمان فحلفت

إحداهن وكانت الزوجات، إحدى وطلقت البحر، على مسجد إلى

فأمرها وإال فبها، عدت إن أشهر، تسعة W أجال لها فجعلت ،W حامال

شهاب. السلطان امرأة كانت التي زوجتي معي وحملت بيدها

بنتها التي األولى وزوجتي ملوك، بجزيرة ألبيها ألسلمها الدين

. حسن والوزير دهرد، عمر الوزير مع وتوافقت السلطانة أخت

. سلفي ملكها وكان المعبر بالد إلى أمضي أن على البحر، قائد

عنه أنا وأنوب حكمه، إلى الجزائر لترجع بالعساكر مدها فأبى

. : المراكب. في بيض أعالم رفع عالمة وبينهم بيني وجعلت فيها

. حتى قط، بهذا نفسي حدثت أكن ولم البحر في ثاروا رأوها فإذا

: . بد ال الناس يقول مني W خائفا الوزير وكان التغير من وقع ما وقع

. ويكثر مماتي بعد وإما حياتي في إما الوزارة، يأخذ أن لهذا

: إليه بعث الهند ملك أن سمعت ويقول حالي، عن السؤال

. بالجيوش آتي لئال سفري من يخاف وكان علي بها ليثور األموال

. . فأبيت W مركبا لي يجهز حتى أقيم أن إلي فبعث المعبر بالد من

فلم منعها فأرادت معي، أمها بسفر إليها السلطانة أخت وشكت

: . جميع إن لها قالت السفر على عزمها رأت فلما ذلك على تقدر

بأن شهود لك كان فإن البندر، مال من هو الحلي من عندك ما

إليهم، فردته خطر له W حليا وكان فرديه، وإال لك، وهبه الدين جالل

الرجوع مني وطلبوا بالمسجد، وأنا والوجوه، الوزراء وأتاني

: . : علماء بعض لى تذهب فقالوا لعدت حلفت أني لوال لهم فقلت

. : : . فلما لهم إرضاء نعم لهم فقلت وتعود قسمك ليبر الجزائر

الليلة وبكى  كانت فعانقني الوزير لوداع أتيت فيها، سافرت التي

الجزيرة يحرس اللية تلك وبات قدمي، على دموعه قطرت حتى

. ووصلت سافرت ثم وأصحابي أصهاري عليه يثور أن W خوفا بنفسه

. وأحبت عظيمة، أوجاع زوجتي فأصابت علي الوزير جزيرة إلى

أم ألنها بذلك للوزير وكتبت هنالك، وتركتها فطلقتها، الرجوع

. عن وبعثت األجل لها ضربت كنت التي وطلقت ولده، زوجة

. إقليم إلى إقليم من الجزائر تلك في وسرنا أحبها، كنت جارية

قطرت حتى وبكى فعانقني الوزير لوداع أتيت فيها، سافرت

W خوفا بنفسه الجزيرة يحرس اللية تلك وبات قدمي، على دموعه

. جزيرة إلى ووصلت سافرت ثم وأصحابي أصهاري عليه يثور أن

. الرجوع وأحبت عظيمة، أوجاع زوجتي فأصابت علي الوزير

ولده، زوجة أم ألنها بذلك للوزير وكتبت هنالك، وتركتها فطلقتها،

. أحبها، كنت جارية عن وبعثت األجل لها ضربت كنت التي وطلقت

. إقليم إلى إقليم من الجزائر تلك في وسرنا

الواحد الثدي ذوات النساء ذكر

صدرها، في واحد ثدي لها امرأة رأيت الجزائر، تلك بعض وفي

ثديين، ذات واألخرى واحد، ثدي ذات كمثلها إحداهما ابنتان ولها

. من فعجبت فيه لبن ال صغير واآلخر اللبن، فيه كبير أحدهما أن إال

دار إال بها ليس الجزائر تلك من جزيرة إلى ووصلنا شأنهن،

وقارب نارجيل، ونخيالت وأوالد، زوجة له حائك رجل فيها واحدة

. . وفي الجزائر من أراد حيث إلى ويسير السمك فيه يصطاد صغير

. غرابين غير البر طيور من فيها نر ولم موز شجيرات W أيضا جزيرته

. ذلك والله فغبطت بمركبنا وطافا الجزيرة وصلنا لما إلينا خرجا

إلى فيها فانقطعت لي، الجزيرة تلك كانت لو أن وودت الرجل،

. المركب حيث ملوك، جزيرة إلى وصلت ثم اليقين يأتيني أن

إلى فيه الرحيل على عزمت الذي وهو إبراهيم، للناخوذة الذي

. وكان. حسنة ضيافة وأضافوني أصحابه، ومعه إلي فجاء المعبر

بستوا وعشرين مائة الجزيرة بهذه أعطي أن لي كتب قد الوزير

عسل وهي األطوان، من W قدحا وعشرين الودع، وهي الكودة، من

كل في والسمك والفوفل التنبول من W معلوما W وعددا النارجيل،

. امرأتين. بها وتزوجت ،W يوما سبعين الجزيرة بهذه وأقمت يوم

أن عجائبها من رأيت نضرة، خضرة الجزائر، أحسن من وهي

فيورق الحائط أو األرض على ويركز شجرها من ينقطع الغصن

. أيام بطول ثمر له يقتطع ال بها الرمان ورأيت شجرة ويصير

ينهبهم. أن إبراهيم الناخوذة من الجزيرة هذه أهل وخاف السنة

يوم حتى السالح من مركبه في ما إمساك فأرادوا سفره، عند

ولم المهل، إلى وعدنا ذلك، بسبب المشاجرة فوقعت سفره،

ألخذ. سبيل ال أن فكتب بذلك، W معلما الوزير إلى وكتبت ندخلها

عام. الثاني ربيع نصف في منها وسافرنا ملوك، إلى وعدنا السالح

. جمال الوزير توفي السنة هذه من شعبان وفي وأربعين خمسة

. وفاته، إثر فولدت منه، W حامال السلطانة وكانت الله رحمه الدين

. . عارف رئيس معنا يكن ولم وسافرنا، الله عبد الوزير وتزوجها

. أيام تسعة نحو فسرنا أيام، ثالثة والمعبر الجزائر بين ما ومسافة

سرنديب جبل ورأينا سيالن، جزيرة إلى خرجنا منها التاسع وفي

. قال وصلناها ولما دخان عمود كأنه السماء في W ذاهبا فيها

يدخل: الذي السلطان بالد في ليس المرسى هذا إن البحرية

إيري السلطان بالد في مرسى هذا إنما آمنين، بالده إلى التجار

. البحر، تقطع مراكب وله المفسدين العتاة من وهو شكروتي،

. فقلت الغرق فخفنا الريح اشتدت ثم بمرساه ننزل أن فخفنا

هذا: من األمان لك آخذ وأنا الساحل، على نزلني للناخوذة

: . من فقالوا الكفار فأتانا بالساحل وأنزلني ذلك، ففعل السلطان،

. لزيارته ? جئت وصاحبه، المعبر سلطان سلف أني فأخبرتهم أنتم

. سلطانهم إلى فذهبوا له هدية المركب هذا في الذي وأن

وضبط " بطالة مدينة إلى له فذهبت فاستدعاني بذلك، فأعلموه

" وهي ، وتشديدها المهمل والطاء الموحدة الباء بفتح اسمها

. خشب وأبراج خشب، سور عليها حسنة، صغيرة مدينة حضرته،

. فتجمع السيول بها تأتي القرفة بأعواد مملوءة سواحلها وجميع

. ثمن دون والمليبار المعبر أهل ويحملها الروابي، كأنها بالساحل،

. بالد وبين ونحوه الثوب ذلك مقابلة في للسلطان يهدون أنهم إال

. خشب من W أيضا وبها وليلة يوم مسيرة الجزيرة وهذه المعبر

ليس أنه إال بالكلخي، المعروف الهندي العود ومن كثير، البقم

. وسنذكره ، والقاقلي كالقماري

سيالن سلطان ذكر

الراء " وكسر الياء وسكون الهمزة بفتح شكروتي إيري واسمه

مفتوح وواو مسكنة وراء مثله وكاف مفتوح معجم وشين ياء ثم

. " رأيت البحر في قوي سلطان وهو ، وياء مكسورة معلوة وتاء

. وصلت وكبار صغار بين مراكبه من مركب مائة بالمعبر، وأنا مرة

برسم للسلطان مراكب ثمانية بالمرسى وكانت هنالك، إلى

الناس وحشد باالستعداد، السلطان فأمر اليمن، إلى السفر

: . جئنا إنا قالوا فيها، الفرصة انتهاز من يئسوا فلما أجفانه لحماية

. هذا على دخلت ولما اليمن إلى W أيضا تسير لنا مراكب لحماية

بأحسن وكلمني جانبه إلى وأجلسني الي قام الكافر، السلطان

: إلى ضيافتي في ويكونون األمان، على أصحابك ينزل وقال كالم،

. أمر ثم الصحبة، وبينه بيني المعبر، سلطان فإن يسافروا أن

كل في متزايد، عظيم إكرام في أيام ثالثة عدة فأقمت بإنزالي،

عن. به أحدثه ما ويعجبه الفارسي، اللسان يفهم وكان يوم

. من بها أتى كثيرة جواهر وعنده W يوما عليه ودخلت والبالد الملوك

من منها النفيس يميزون وأصحابه ببالده، الذي الجوهر مغاص

: جئت. التي البالد في الجوهر مغاص رأيت هل لي فقال غيره

: ? التي كش، وجزيرة قيس، بجزيرة رأيته نعم، له فقلت منها

: . : . فقال حبات منه أخذت ثم بها سمعت فقال السواملي البن

. : دونها ? هو ما رأيت له فقلت هذه مثل الجزيرة تلك في أيكون

: . : . ما مني واطلب تستحي، ال لي وقال لك هي وقال ذلك فأعجبه

: زيارة. إال الجزيرة هذه وصلت منذ مرادي ليس له فقلت شئت

" " ، بابا يسمونه وهم السالم، عليه آدم قدم الكريمة، القدم

. . : ." " يوصلك من معك نبعث هين هذا قال ماما حواء ويسمون

: . يسافر: به، جئت الذي المركب وهذا له قلت ثم أريد ذلك فقلت

. . فلما نعم فقال مراكبك في بعثتني أنا عدت وإذا المعبر، إلى آمنا

: ولو تعود، حتى أسافر ال لي قال المركب، لصاحب ذلك ذكرت

: . . في يقيم فقال بذلك السلطان فأخبرت بسببك سنة أقمت

. أعناقهم، على عبيده يحملها دولة فأعطاني تعود حتى ضيافتي

إلى عام كل السفر عادتهم الذين الجوكية من أربعة معي وبعث

. أصحابه سائر من وعشرة البراهمة، من وثالثة القدم، زيارة

. الطريق بتلك فهو الماء وأما الزاد يحملون W رجال عشر وخمسة

من. مصنوعة معدية في جزناه واد على اليوم ذلك ونزلنا كثير

" وضبط مندلي منار إلى هنالك من رحلنا ثم الخيزران، قصب

ونون مفتوح وميم مسكنة وراء وألف والنون الميم بفتح ذلك

هي " حسنة مدينة ، وياء مسكور والم مفتوح مهمل ودال مسكن

. . وضيافتهم حسنة ضيافة أهلها أضافنا السلطان عمالة آخر

. أحياء، بها ويأتون هنالك بغابة يصطادونها الجواميس عجول

. بالمدينة وليس واللبن والدجاج والحوت والسمن باألرز ويأتون

. معنا فسافر مرضه، بسبب انقطع خراساني رجل غير مسلم

" وسكون الموحدة الباء بفتح وضبطه بندرسالوات إلى ورحلنا

المعمل السين وفتح الراء وسكون المهمل الدال وفتح النون

. في " منها وسافرنا صغيرة بلدة ، معلوة وتاء والف والواو والالم

الزوار تؤذي ال أنها إال الكثيرة، الفيلة وبها المياه، كثيرة أوعار

الله،. رحمه خفيف بن الله عبد أبي الشيخ ببركة وذلك والغرباء

الكفار هؤالء وكان القدم، زيارة إلى الطريق هذا فتح من أول وهو

وال يؤاكلونهم وال ويؤذونهم ذلك، من المسلمين يمنعون

السفر. في ذكرنا ما الله عبد أبي للشيخ اتفق فلما يبايعونهم

الفيل وحمل بينهم، من وسالمته ألصحابه، الفيلة قتل من األول

المسلمين، يعظمون العهد ذلك من الكفار صار ظهره، على له

بأهلهم لهم ويطمئنون معهم ويطعمون دورهم، ويدخلونهم

.،W تعظيما أشد المذكور الشيخ يعظمون اآلن إلى وهم وأوالدهم

" . كنكار مدينة إلى ذلك بعد وصلنا ثم الكبير الشيخ ويسمونه

وآخره الثانية والكاف النون وفتح االول الكاف بضم اسمها وضبط

خندق " في وبناؤها البالد، بتلك الكبير السلطان حضرة وهي ، راء

الياقوت ألن الياقوت، بخور يسمى كبير خور على جبيلين بين

. الشيرازي عثمان الشيخ مسجد المدينة هذه وبخارج به يوجد

" " ، مضموم واو بينهما معجمين بشينين بشاوش المعروف

. الدليل كان وهو ويعظمونه يزورونه وأهلها المدينة هذه وسلطان

وغلمانه، أوالده األدالء صار ورجله، يده قطعت فلما القدم، إلى

بقرة ذبح من أنه الهنود كفار وحكم بقرة، ذبح أنه قطعه وسبب

. W معظما عثمان الشيخ وكان وحرق جلدها في جعل أو كمثلها، ذبح

. األسواق بعض مجبى وأعطوه ورجله، يده فقطعوا

كنكار سلطان ذكر

وعنده " " ، وراء وألف النون وفتح الكاف بضم بالكنار يعرف وهو

. في يركبه سواه، أبيض W فيال الدنيا في أر ولم األبيض الفيل

. أن له واتفق العظيمة الياقوت أحجار جبهته على ويجعل األعياد،

. أعمى هنالك وهو ولده وولوا عينيه، وسملوا دولته، أهل عليه قام

الياقوت ذكر

. يخرج ما فمنه البلدة بهذه يكون إنما البهرمان العجيب والياقوت

. جزيرة وفي عنه يحفر ما ومنه عندهم، عزيز وهو الخور، من

. فيشتري متملكة وهي مواضعها، جميع في الياقوت يوجد سيالن

بيضاء W أحجارا فيجد الياقوت، عن ويحفر منها، القطعة اإلنسان

فيعطيها أجوافها، في الياقوت يتكون التي وهي مشعبة،

. األحمر فمنه الياقوت أحجار عن تنفلق حتى فيحكونها الحكاكين،

" والالم النون بفتح النيلم ويسمونه االرزق ومنه األصفر ومنه

أحجار " من ثمنه بلغ ما أن وعادتهم ، الحروف آخر الياء وسكون

يعطي " " للسلطان، فهو والنون الفاء بفتح فنم مائة إلى الياقوت

. . مائة وصرف ألصحابه فهو القيمة تلك عن نقص وما ويأخذه ثمنه

. لهن سيالن بجزيرة النساء وجميع الذهب من دنانير ستة فنم

W عوضا وأرجلهن أيديهن في ويجعلنه الملون، الياقوت من القالئد

. شبكة منه يصنعن السلطان وجواري والخالخيل األسورة من

. سبعة األبيض الفيل جبهة على رأيت ولقد رؤوسهن على يجعلنها

. . عند ورأيت الدجاج بيضة من أعظم حجر كل منه أحجار

الياقوت، من الكف مقدار على سكرجة شكروتي أيري السلطان

: . أضخم هو ما عندنا إن فقال منها، أعجب فجعلت العود دهن فيها

. اسطا باسم تعرف بمغارة فنزلنا كنكار من سافرنا ثم ذلك من

" " تلك واحتفر الصالحين، من وكان ، الالم بضم اللوري محمود

. عنها رحلنا ثم هنالك صغير خور عند جبل، سفح في المغارة

" وزاي وواو الموحدة بالباء بوزنه بخور المعروف بالخور ونزلنا

. القرود " هي وبوزنه ، وهاء ونون

القرود ذكر

أذناب لها األلوان، سود وهي ،W جدا كثيرة الجبال بتلك والقرود

. عثمان. الشيخ وأخبرني لآلدميين هي كما لحى ولذكورها طوال

يشد سلطان، كأنه تتبعه مقدم لها القرود هذه أن وسواهما وولده

ويكون عصا، على يتوكأ األشجار، أوراق من عصابة رأسه على

. إذا وأنه بأيديها عصي ولها القرود من أربعة ويساره يمينه عن

: أنثاه وتأتي رأسه على األربعة القرود تقف المقدم القرد جلس

بعد على فتقعد القرود وتأتي يوم، كل يديه بين فتقعد وأوالده

. يأتي. ثم كلها القرود فتنصرف األربعة القرود أحد يكلمها ثم منه

المقدم القرد فيأكل ذلك، شبه أو ليمونة أو بموزة منها فرد كل

. القرود رأى أنه الجوكية بعض وأخبرني األربعة والقرود وأوالده

ثم بالعصي، القرود بعض تضرب وهي مقدمها، يدي بين األربعة

. هذه من قرد ظفر إذا أنه الثقات لي وذكر ضربه بعد وبره نتفت

. بعض وأخبرني جامعها نفسها عن الدفاع تستطيع ال بصبية القرود

بعض له بنت فدخلت منها، قرد بداره كان أنه الجزيرة هذه أهل

: وهو عليها ودخلنا قال فغلبها، به، فصاحت عليها، فدخل البيوت،

. . هذا ومن الخيزران خور إلى رحيلنا كان ثم فقتلناه رجليها بين

أعطاهما اللتين الياقوتتين خفيف بن الله عبد أبو أخرج الخور

. رحلنا ثم األول السفر في ذكرناه حسبما الجزيرة، هذه لسلطان

. إلى رحلنا ثم العمارة آخر وهو العجوز، ببيت يعرف موضع إلى

مغارة إلى رحلنا ثم الصالحين، من وكان طاهر، بابا مغارة

وكاف " مد وياء الموحدة الباء وكسر المهمل السين بفتح السبيك

. هنالك" للعبادة وانقطع الكفار، سالطين من السبيك وكان ،

الطيار العلق ذكر

" الزاي بضم الزلو ويسمونه الطيار، العلق رأينا الموضع وبهذا

. فاذا " الماء من تقرب التي والحشائش باألشجار ويكون ، والالم

. منه خرج جسده، من وقع فحيثما عليه وثب منه اإلنسان قرب

. فيسقط عليه، يعصرونه الليمون، له يعدون والناس الكثير الدم

. لذلك. معه خشب بسكين عليه يقع الذي الموضع ويجردون عنهم

فأظهر العلق، به فتعلقت الموضع بذلك مر الزوار بعض أن ويذكر

. اسمه وكان ومات دمه فنزف الليمون، عليها يعصر ولم الجلد،

" " مغارة وهنالك ، والزاي المضموم المعجم بالخاء خوزي بابا

. اسكندر، عقبة إلى ثم مغارات، السبع إلى رحلنا ثم إليه تنسب

خور تحتها عامرة غير وقلعة ماء، وعين األصفهاني مغارة ثم

ومغارة النارنج، مغارة وهنالك عارفان، كاه بغوطة يعرف

. بابه أي الجبل دروازة وعندها السلطان،

سرنديب جبل ذكر

. مسيرة وبينه وبيننا البحر، من رأيناه الدنيا جبال أعلى من وهو

وبين. بيننا حال قد أسفل، السحاب نرى كنا صعدناه ولما تسعة

. ورق، لها يسقط ال التي األشجار من كثير وفيه أسفله رؤية

. أن ويزعمون الكف قدر على األحمر والورد الملونة، واألزاهير

عليه رسوله واسم تعالى الله اسم منها يقرأ كتابة الورد ذلك في

: . يعرف أحدهما القدم إلى طريقان الجبل وفي والسالم الصالة

عليهما " " " ". وحواء آدم يعنون ماما بطريق واآلخر ، بابا بطريق

إذا. الزوار يرجع عليه سهل، فطريق ماما طريق فأما السالم

بابا. طريق وأما يزر، لم كمن عندهم فهو عليه مضى ومن رجعوا

. مغارة دروازته، حيث الجبل أسفل وفي المرتقى وعر فصعب،

. شبه الجبل في أألولون ونحت ماء وعين لإلسكندر W أيضا تنسب

السالسل منها وعلقوا الحديد، أوتاد فيها وغرزوا عليها، يصعد درج

. أسفل في اثنتان سالسل، عشر وهي يصعده من بها ليتمسك

هي والعاشرة بعدها، متوالية وسبع الدروازة، حيث إلى الجبل

. أسفل إلى ونظر إليها وصل إذا اإلنسان ألن الشهادة سلسلة

. السلسلة، هذه جاوزت إذا ثم السقوط خوف الوهم أدركه الجبل

. الخضر مغارة إلى العاشرة السلسلة ومن مهملة W طريقا وجدت

. إليه تنسب ماء عين عندها فسيح، موضع في وهي أميال سبعة

. حوضان منها وبالقرب أحد يصطاده وال بالحوت، مألى W أيضا

. يترك الخضر وبمغارة الطريق جانبي عن الحجارة في منحوتان

حيث الجبل أعلى إلى ميلين منها ويصعدون عندهم، ما الزوار

القدم.

القدم ذكر

في وسلم عليه الله صلى آدم أبينا قدم الكريمة القدم وأثر

. الكريمة القدم غاصت وقد فسيح بموضع مرتفعة سوداء، صخرة

. . W شبرا عشر أحد وطولها W منخفضا موضعها عاد حتى الصخرة، في

أإلبهام موضع الصخرة من فقطعوا ،W قديما الصين أهل إليها وأتى

من ويقصدونها الزيتون، بمدينة كنيسة في وجعلوه يليه، وما

. يجعل منحوتة، حفر تسع القدم حيث الصخرة وفي البالد أقصى

. الفقراء فترى والجواهر واليواقيت الذهب فيها الكفار من الزوار

نجد ولم بالحفر، ما ألخذ منها يتسابقون الخضر مغارة وصلوا إذا

. يقيم أن والعادة الدليل أعطيناها W وذهبا حجيرات يسير إال بها نحن

غدوة القدم إلى فيها يأتون أيام ثالثة الخضر بمغارة الزوار

. فعلنا وكذلك ،W وعشيا

. بمغارة فنزلنا ماما طريق على عدنا الثالثة، األيام تمت ولما

ثم السمك، خور إلى ثم السالم، عليهما آدم ابن شيث وهو شيث

" " ثم ، الميم وضم الراء وسكون الكاف بضم كرمله قرية إلى

" الراء وسكون الموحدة والباء الجيم بفتح جبركاوان قرية إلى

بدالين " " دينوة دل قرية إلى ثم ، نون وآخره والواو الكاف وفتح

وواو مفتوح ونون مد وياء مسكن الم بينهما مكسورين مهملين

وتاء " " مفتوحة بهمزة قلنجة آت قرية إلى ثم ، تأنيث وتاء مفتوح

" ، مفتوح وجيم مسكن ونون مفتوحتين والم وقاف مسكنة مثناة

. " " هذه وكل خفيف ابن الله عبد أبو الشيخ يشتو كان وهنالك

. الطريق هذا في الجبل أصل وعند بالجبل هي والمنازل القرى

" وسكون والراء المهمل الدال بفتح هي ودرخت روان، درخت

ونون " " والف والواو الراء بفتح وروان معلوة وتاء المعجم الخاء

. "، ورقها رأى من أر ولم ورق لها يسقط ال عادية شجرة وهي ،

يراها الجبل أعلى من إليها الناظر ألن بالماشية، W أيضا ويعرفونها

الجبل أسفل من إليها والناظر الجبل، أسفل من قريبة منه، بعيدة

. مالزمين الجوكيين من جملة هنالك ورأيت ذلك بعكس يراها

يمكن ال بحيث وهي ورقها، سقوط ينتظرون الجبل أسفل

. من أن جملتها من شأنها، في أكاذيب ولهم ألبتة إليها التوصل

. . وتحت باطل وذلك W شيخا كان إن الشباب له عاد أوراقها من أكل

رأي في يظهر وماؤه الياقوت، منه يخرج الذي الخور الجبل هذا

. الزرقة شديد العين

 

" بدال اسمها وضبط دينور مدينة إلى يومين هنالك من ورحلنا

عظيمة " مدينة ، وراء مفتوحين وواو ونون مد وياء مكسور مهمل

. في بدينور، المعروف الصنم وبها التجار يسكنها البحر، على

ونحو والجوكية، البراهمة من ألف نحو فيها عظيمة، كنيسة

الصنم، عند ليلة كل ويغنين الهنود، بنات النساء من خمسمائة

. بالكنيسة. من وكل الصنم على وقف ومجابيها والمدينة ويرقصن

اآلدمي، قدر على ذهب من والصنم ذلك، يأكلون عليها يرد ومن

تضيئان أنهما أخبرت عظيمتان، ياقوتتان منه العينين موضع وفي

" " . ، الالم وكسر بالقاف قالي مدينة إلى رحلنا ثم كالقنديل بالليل

من رجل وبها دينور، من فراسخ ستة على صغيرة، وهي

. إلى ورحلنا بموضعه أضافنا إبراهيم بالناخوذة يعرف المسلمين،

" الباء وضم النون وسكون والالم الكاف بفتح كلنبو مدينة

" وبها وأكبرها، سرنديب بالد أحسن من وهي ، وواو الموحدة

من خمسمائة نحو ومعه جالسني، البحر، حاكم الوزير يسكن

تقدم. وقد بطالة، إلى أيام ثالثة بعد فوصلنا رحلنا، ثم الحبشة

الناخوذة ووجدت ذكره، تقدم الذي سلطانها إلى ودخلنا ذكرها،

. الريح، وقويت المعبر بالد بقصد فسافرنا انتظاري، في إبراهيم

. ثم عارف رئيس لنا يكن ولم المركب، في يدخل الماء وكاد

. . W قصيرا W بحرا دخلنا ثم فيها ينكسر المركب كاد حجارة، إلى وصلنا

معهم، بما الناس ورمى ،W عيانا الموت ورأينا المركب، فتجلس

. البحرية وصنع به فرمينا المركب، صاري وقطعنا وتوادعوا،

. . أن فأردت فرسخان البحر وبين بيننا وكان الخشب من معدية

: . . فقاال أصحابي من وصاحبان جاريتان لي وكان المعدية في أنزل

? والجارية أنتما انزال وقلت نفسي، على فآثرتهما وتتركنا أتنزل

: . بحبل فأتعلق السباحة، أحسن إني الجارية فقالت أحبها التي

. فرحان بن محمد وأحدهما رفيقاي، فنزل معهم وأعوم المعدية،

. تعوم واألخرى معهم، والجارية مصري، رجل واآلخر التوزري،

. عز ما معهم وجعلت بها وسبحوا W حباال المعدية في البحرية وربط

ألن سالمين، البر إلى فوصلوا والعنبر، والجواهر المتاع من علي

. البر إلى صاحبه ونزل بالمركب، وأقمت تساعدهم كانت الريح

. . الليل فجاء المعادي من أربع عمل في البحرية وشرع الدفة على

به وأقمت المؤخر، إلى فصعدت الماء، معنا ودخل تمامها، قبل

. ونزلنا لهم، قارب في الكفار بعض إلينا جاء وحينئذ الصباح حتى

أصحاب من أنا فأعلمناهم المعبر، ببالد الساحل إلى معهم

. مسيرة على وهو بذلك إليه فكتبوا ذمته، تحت وهم سلطانهم،

أولئك وأدخلنا علي، اتفق بما إليه أنا كتبت الغزو، في يومين

تثمرها، البطيخ تشبه بفاكهة فأتونا عظيمة، غيضة إلى الكفار

. يستخرجونها، عسلية فيه القطن، شبه داخلها وفي المقل شجرة

. وأتوا السكر تشبه وهي التل، يسمونها حلواء منها ويصنعون

. . أمير السلطان جهة من وصل ثم أيام ثالثة وأقمنا طيب بسمك

بالدولة وجاءوا ورجال، فرسان من جماعة معه الدين بقمر يعرف

وإحدى المركب وصاحب أصحابي وركب فركبت خيول، وبعشرة

هركاتو " حصن إلى ووصلنا الدولة، في الثانية وحملت الجاريتين،

وتاء والف الكاف وفتح الراء وسكون الهاء بفتح اسمه وضبط

. الغلمان " وبعض الجواري فيه وتركت وبتنا ، وواو مضمومة معلوة

. السلطان محلة إلى الثاني اليوم في ووصلنا واألصحاب،

المعبر بالد سلطان ذكر

l فارسا أمره أول في وكان الدامغاني، الدين غياث هو

خدام أحد الرجا، أبي ابن مجير الملك فرسان من

السيد ابن حاجي األمير خدم ثم محمد، السلطان

يدعى وكان الملك، ولي ثم الدين، جالل السلطان

. . وكانت الدين غياث تسمى ولي فلما قبله الدين سراج

ثم دهلي، ملك محمد السلطان حكم تحت المعبر بالد

وملك شاه، أحسن الدين جالل الشريف صهري بها ثار

عالء وهو أمرائه أحد وولي قتل، ثم أعوام، خمسة بها

" المهمل الدال وفتح الهمزة بضم أديجي الدين

. سنة " فملك ، الجيم وكسر الحروف آخر الياء وسكون

وغنائم كثيرة lأمواال لهم فأخذ الكفار غزو إلى خرج ثم

. الثانية، السنة في وغزاهم بالده إلى وعاد واسعة،

. قتله يوم واتفق عظيمة مقتلة منهم وقتل فهزمهم

سهم فأصابه ليشرب، رأسه عن المغفر رفع أن لهم

. . لم ثم الدين قطب صهره فولوا حينه من فمات غرب،

. بعده وولي lيوما أربعين بعد فقتلوه سيرته يحمدوا

الشريف السلطان بنت وتزوج الدين، غياث السلطان

. بدهلي أختها lمتزوجا كنت التي الدين وصولي جالل ذكر

الدين غياث السلطان إلى

وكان لتلقينا، الحجاب بعض بعث منزله من قرب إلى وصلنا ولما

على أحد يدخل ال أن بالهند وعادتهم خشب، برج في W قاعدا

. الكفار بعض فأعطاني خف، عندي يكن ولم خف دون السلطان

الكافر. كون من فعجبت جماعة، المسلمين من هنالك وكان W خفا

. بالجلوس، فأمرني السلطان، على ودخلت منهم مروءة أتم كان

. جواره في وأنزلني الدين بهاء الزمان صدر الحاج القاضي ودعا

. بالفرش وبعث الخيام يسمونها وهم األخبية، من ثالثة في

. اللبن يسقوا أن هنالك وعادتهم واللحم األرز وهو وبطعامهم،

. . ذلك، بعد به اجتمعت ثم ببالدنا يفعل كما الطعام على الرائب

. فأخذ إليها الجيش يبعث وأن المهل، ذيبة جزائر أمر له وألقيت

. لسلطانتها، الهدية وعين لذلك المراكب وعين بالعزم، ذلك في

. نكاحه عقد في إلي وفوض لهم والعطايا واألمراء، للوزراء والخلع

لفقراء بالصدقة مراكب ثالثة بوسق وأمر السلطانة، أخت مع

. : قائد له فقال أيام خمسة بعد رجوعك يكون لي وقال الجزائر،

: من أشهر ثالثة بعد إال الجزائر إلى السفر يمكن ال سرلك البحر

: فتن. إلى فامض هكذا، األمر كان إذا أما السلطان لي فقال اآلن

تكون ومنها مترة، حضرتنا إلى وتعود الحركة، هذه نقضي حتى

. واألصحاب. الجواري إلى بعثت ما بخالل معه فأقمت الحركة

فعله وشنيع رحيله ترتيب ذكر

والولدان النساء قتل في

والقصب، األشجار من واحدة غيضة نسلكها التي األرض وكانت

. ممن واحد كل مع يكون أن السلطان فأمر أحد يسلكها ال بحيث

. المحلة نزلت فإذا ذلك لقطع قدوم وصغير كبير من الجيش في

غدوة من األشجار تلك فقطعوا معه، والناس الغابة إلى ركب

. طائفة الناس، جميع فيأكل بالطعام يؤتى ثم الزوال إلى النهار

. من وكل العشي إلى األشجار قطع إلى يعودون ثم أخرى، بعد

محددة خشبة وصنعوا أسروه، الغيضة في الكفار من وجدوه

. . وأوالده امرأته ومعه يحملها كتفيه على فجعلوها الطرفين،

. W سورا المحلة على يصنعوا أن وعادتهم المحلة إلى بهم ويؤتى

الكافين " بفتح الكتكر ويسمونه أبواب، أربعة له يكون خشب، من

السلطان " دار على ويصنعون ، راء وآخره المعلوه التاء وسكون

نحو ارتفاعها مصاطب، األكبر الكتكر خارج ويصنعون ،W ثانيا W كتكرا

العبيد عندها ويبيت بالليل، النار عليها ويوقدون قامة، نصف

. فإذا القصب رقيق من حزمة منهم واحد كل ومع والمشاءون،

منهم واحد كل أوقد ،W ليال المحلة على ليضربوا الكفار من أحد أتى

. وخرجت الضياء لكثرة النهار، شبه الليل فعاد بيده، التي الحزمة

الكفار قسم الصباح عند كان فإذا الكفار، اتباع في الفرسان

أبواب من باب كل إلى وأتي أقسام، أربعة باألمس المأسورون

. باألمس يحملونها كانوا التي بالخشب فركزت منهم بقسم الكتكر

ويربطن نساؤهم، تذبح ثم تنفذهم، حتى فيها ركزوا ثم عنده،

حجورهن، في الصغار األوالد ويذبح األخشاب، تلك إلى بشعورهن

. أخرى، غيضة بقطع ويشتغلون المحلة، وتنزل هنالك ويتركون

. من ألحد علمته ما شنيع، أمر وذلك كذلك أسروه بمن ويصنعون

. عن. والقاضي ،W يوما رأيته ولقد حينه الله عجل وبسببه الملوك

امرأته معه بكافر أتي وقد معنا، يأكل وهو شماله، عن وأنا يمينه،

. ثم رأسه يقطعوا أن بيده السيافين إلى فأشار سبع، سنه وولد

. : : رقابهم فقطعت وزوجته، وابنه معناه أو، بسر أو وزن لهم قال

مطروحة رؤوسهم وجدت قمت فلما عنهم، بصري وصرفت

فتكلم. الكفار، من برجل أتي وقد ،W يوما عنده وحضرت باألرض

. سكاكينهم، استلوا قد الزبانية من بجماعة فإذا أفهمه لم بما

. : ? : ففهم العصر أصلي فقلت أين إلى لي فقال القيام، فبادرت

. W متشحطا وجدته عدت فلما ورجليه يديه بقطع وأمر وضحك عني

. دمائه في

اإلسالم فتوحات أعظم وهيمن للكفار هزيمته ذكر

الباء " بفتح ديو بالل يسمى كافر سلطان بالده يجاور فيما وكان

آخر وياء مكسور مهمل ودال ثانية والم وألف والم الموحدة

" الكفار، سالطين كبار من وهو ، مسكن واو مفتوحة الحروف

من W ألفا عشرين نحو ومعه ألف، مائة على عسكره يزيد

فطمع الفارين، والعبيد الجنايات وذوي الدعارة أهل المسلمين،

ستة بها المسلمين عسكر وكان المعبر، بالد على االستيالء في

وال فيهم، خير ال الثاني والنصف الجياد، من النصف منهم آالف،

. . إلى ورجعوا فهزمهم كبان، مدينة بظاهر فلقوه عندهم غناء

مدنهم أكبر من وهي كبان، على الكافر ونزل مترة، حضرة

إال الطعام من لهم يبق ولم أشهر، عشرة وحاصرها وأحصنها،

. األمان، على يخرجوا أن الكافر لهم فبعث W يوما عشر أربعة قوت

. : . بذلك سلطاننا مطالعة من بد ال له فقالوا البلد له ويتركوا

. غياث السلطان إلى فكتبوا W يوما عشر أربعة تمام إلى فوعدهم

فبكوا، الجمعة، يوم الناس على كتابهم فقرأ بأمرهم، الدين

. انتقل: المدينة تلك أخذ إن الكافر فإن الله من أنفسنا نبيع وقالوا

. على فتعاهدوا بنا أولى السيوف تحت فالموت حصارنا، إلى

وجعلوها رؤوسهم عن العمائم ونزعوا الغد، من وخرجوا الموت،

. ذوي وجعلوا الموت يريد من عالمة وهي الخيل، أعناق في

. على وجعلوا ثالثمائة وكانوا المقدمة، في منهم واألبطال النجدة

وعلى ،W شجاعا W ورعا W فقيها وكان بهادور، الدين سيف الميمنة

. القلب في السلطان وركب السلحدار محمد الملك الميسرة

وعليهم لهم، ساقة الباقين اآلالف الثالثة وجعل آالف، ثالث ومعه

. القايلة، عند الكافر محلة وقصدوا الفارسي كيخسرو الدين أسد

. . الكفار وظن عليها فأغاروا المرعى في وخيلهم غرة، على وأهلها

. . فوصل وقاتلوهم تعبية، غير على إليهم فخرجوا سراق أنهم

سلطانهم وأراد هزيمة، شر الكفار فانهزم الدين، غياث السلطان

أخي ابن الدين ناصر فأدركه سنة، ثمانين ابن وكان يركب، أن

. له فقال يعرفه ولم قتله، فأراد بعده، الملك ولي الذي السلطان

. : في فأكرمه عمه، إلى وحمله فأسره السلطان هو غلمانه أحد

يعده وكان والخيل، والفيلة األموال منه جبى حتى الظاهر

. بالتبن. جلده ومأل وسلخه، ذبحه عنده، ما استصفى فلما السراح

: فنقول كالمنا إلى ولنعد ،W معلقا بها ورأيته مترة، سور على فعلق

" والتاء الفاء بفتح فتن مدينة إلى فوصلت المحلة، عن ورحلت

" الساحل، على حسنة كبيرة وهي ، ونون المشددة والمثناة

على قائمة كبيرة خشب قبة فيه صنعت قد عجيب ومرساها

جاء فإذا مسقف، خشب طريق على إليها يصعد الضخام، الخشب

الرجال وصعدها بالمرسى، تكون التي األجفان إليها ضموا العدو

. حسن مسجد المدينة وبهذه فرصة العدو يصيب فال والرماة،

. الشيخ ولقيت الطيب والرمان الكثير العنب وبها بالحجارة، مبني

يسدلون الذين المولهين الفقراء أحد النيسابوري W محمدا الصالح

ويقعد الفقراء مع يأكل رباه، سبع ومعه أكتافهم، على شعورهم

األسد مع تكون غزالة ألحدهم ،W فقيرا ثالثين نحو معه وكان معهم

. وكان فتن، بمدينة وأقمت لها يعرض فال واحد موضع في

على لقوة W حبوبا الجوكية أحد له صنع قد الدين غياث السلطان

منها. فأكل الحديد، برادة أخالطها جملة من أن وذكروا الجماع

. لقائه، إلى فخرجت فتن إلى ووصل فمرض، الحاجة فوق

. خواجه البحر قائد عن بعث بها استقر فلما هدية له واهديت

: إلى للسفر المعينة المراكب بسوى تشتغل ال له فقال سرور

ألنه. ندمت، ثم فأبيت، الهدية قيمة يعطيني أن وأراد الجزائر

. . حضرته. إلى رحل ثم شهر، نصف بفتن وأقام W شيئا آخذ فلم مات

مدينة وهي حضرته، إلى رحلت ثم شهر، نصف بعده أنا وأقمت

" " مدينة ، الراء وفتح المعلوة التاء وسكون الميم بضم متره

. السلطان صهري حضرة اتخذها من وأول الشوارع متسعة كبيرة

. وأحسن بدهلي، شبيهة وجعلها شاه أحسن الدين جالل الشريف

.،W ذريعا W موتا الناس منه يموت وباء بها وجدت قدمتها ولما بناءها

موته أبطأ وإن ثالثه، أو مرضه يوم ثاني من مات مرض فمن

. . واشتريت W ميتا أو W مريضا إال أرى ال خرجت إذا فكنت الرابع فإلى

. إلي جاءت ولقد آخر يوم في فماتت صحيحة، أنها على جارية بها

أحسن السلطان وزراء من زوجها كان امرأة األيام بعض في

. فشكت فطن كيس نبيل أعوام، ثمانية سنه لها ابن ومعها شاه،

. كان فلما سويان صحيحان وهما نفقة، فأعطيتهما حالها، ضعف

. حينه من توفي قد به وإذا ،W كفنا لولدها تطلب جاءت الغد من

بمشور أرى الالتي   وكنت الخدم من المئتين مات حين السلطان

وهن السلطان، لغير الطعام منه المعمول األرز لدق بهن أتي

. السلطلن دخل ولما الشمس في أنفسهن طرحن قد مريضات

. أيام، ثالثة بالمدينة فأقام مرضى وولده وامرأته أمه وجد مترة،

. للكفار كنيسة عليه كانت منها، فرسخ على نهر إلى خرج ثم

. القاضي جانب إلى بإنزالي فأمر خميس، يوم في إليه وخرجت

في بعضهم ويموج يسرحون، الناس رأيت األخبية لي ضربت فلما

: : هو. ولده إن قائل ومن مات، السلطان إن قائل فمن بعض

. سواه. له يكن ولم الميت، هو الولد فكان ذلك، تحققنا ثم الميت

. أم توفيت بعده الخميس وفي مرضه في زاد مما موته فكان

بهن. أتي الالتي الخدم من المئتين مات حين السلطان السلطان

قد مريضات وهن السلطان، لغير الطعام منه المعمول األرز لدق

. وجد مترة، السلطلن دخل ولما الشمس في أنفسهن طرحن

. إلى خرج ثم أيام، ثالثة بالمدينة فأقام مرضى وولده وامرأته أمه

. في إليه وخرجت للكفار كنيسة عليه كانت منها، فرسخ على نهر

. لي ضربت فلما القاضي جانب إلى بإنزالي فأمر خميس، يوم

. فمن بعض في بعضهم ويموج يسرحون، الناس رأيت األخبية

. : ثم: الميت هو ولده إن قائل ومن مات، السلطان إن قائل

. موته فكان سواه له يكن ولم الميت، هو الولد فكان ذلك، تحققنا

. . السلطان أم توفيت بعده الخميس وفي مرضه في زاد مما

أخيه ابن ووالية السلطان وفاة ذكر

عنه وانصرافي

وشعرت الدين، غياث السلطان توفي الثالث الخميس وفي

. ناصر ولقيت الفتنة خوف المدينة إلى الدخول فباردت بذلك،

إذا عنه، وجه قد المحلة، إلى W خارجا بعده الوالي أخيه ابن الدين

. . ذلك وأثر فأبيت معه، الرجوع إلي فطلب ولد للسلطان ليس

. . . عمه يملك أن قبل بدهلي W خديما هذا الدين ناصر وكان قلبه في

ملكه القدر من فكان إليه، الفقراء زي في هرب عمه ملك فلما

من. وأول العطاء لهم فأجزل الشعراء، مدحته بويع، ولما بعده

وخلعة، دينار خمسمائة فأعطاه الزمان، صدر القاضي W منشدا قام

دراهم، دينار ألفي فأعطاه بالقاضي، المسمى الوزير ثم

. الفقراء في الصدقات وبث وخلعة دينار ثالثمائة أنا وأعطاني

عليه. نثرت باسمه، خطبة أول الخطيب خطب ولما والمساكين

. عزاء وعمل والفضة الذهب أطباق في والدراهم الدنانير

يوم، كل قبره على القرآن يختمون فكانوا الدين غياث السلطان

يعطون ثم الناس، فيأكل بالطعام يؤتى ثم العشارون، يقرأ ثم

. . ثم W يوما أربعين ذلك على وأقاموا قدره على إنسان كل الدراهم،

. به بدأ ما وأول سنة كل من وفاته يوم مثل في ذلك يفعلون

. وولي باألموال وطلبه عمه، وزير عزل أن الدين ناصر السلطان

ليتلقاني، بفتن وأنا إلي عمه بعثه الذي الدين بدر الملك الوزارة

. أن وأمر البحر، قائد سرور خواجه الوزارة فولي W سريعا فتوفي

. خاطبه ومن بدهلي الوزير يخاطب كما جهان، بخواجه يخاطب

. قتل الدين ناصر السلطان إن ثم معلومة دنانير غرم ذلك بغير

. بعده وتزوجها الدين، غياث السلطان بنت المتزوج عمته ابن

،W أيضا فقتله موته، قبل محبسه في زاره W مسعودا الملك أن وبلغه

وأمر الفضالء، الكرماء الشجعان من وكان بهادور، الملك وقتل

. ثم الجزائر برسم المراكب من عمه عينه كان ما بجميع لي

. الله وألهمني القاضية أنها فظننت هنالك، القاتلة الحمى أصابنتي

منه، رطل نحو فأخذت كثير، هنالك وهو الهندي، التمر إلى

. من الله وعافاني أيام، ثالثة فأسهلني شربته ثم الماء في وجعلته

لي. فقال السفر، في اإلذن وطلبت المدينة، تلك فكرهت مرضي

غير: الجزائر إلى السفر أليام يبق ولم تسافر كيف السلطان

. ? عالم خوند به لك أمر ما جميع نعطيك حتى أقم واحد شهر

. وعدت أردت مركب أي في ألسافر فتن إلى لي وكتب فأبيت،

اليمن، إلى تسافر المراكب من ثمانية فوجدت فتن، إلى

ثم W يسيرا فقاتلتنا أجفان، أربعة ولقينا أحدها، في فسافرت

بها. فأقمت مرض، بقية في وكان كولم، إلى ووصلنا انصرفت

. الدين جمال السلطان بقصد مركب في ركبت ثم أشهر ثالثة

. وفاكنور هنور بين الكفار علينا فخرج الهنوري،

لنا الكفار سلب ذكر

علينا خرج وفاكنور، هنور بين الصغرى الجزيرة إلى وصلنا ولما

،W شديدا W قتاال وقاتلوها ،W حربيا W مركبا عشر اثني يوم في الكفار

للشدائد، أدخره كنت مما عندي ما جميع فأخذوا علينا، وتغلبوا

وأخذوا سيالن، ملك أعطانيها التي واليواقيت الجواهر وأخذوا

الصالحون أعطانيه مما عندي كانت التي والزرادات ثيابي

كان ما وأخذوا السراويل، خال W ساترا لي يتركوا ولم واألولياء،

. فدخلت قالقوط، إلى فرجعت بالساحل وأنزلونا الناس، لجميع

. القاضي وبعث بثوب، الفقهاء أحد إلي فبعث المساجد بعض

. بتزوج هنالك وتعرفت آخر بثوب التجار بعض وبعث بعمامة،

الدين، جمال الوزير موت بعد خديجة بالسلطانة الله عبد الوزير

السفر لي فخطر W ذكرا W ولدا ولدت W حامال تركتها التي زوجتي وبأن

. الله، عبد الوزير وبين بيني التي العداوة وتذكرت الجزائر إلى

تخافوا " ال أن المالئكة عليهم تتنزل لي فخرج المصحف، ففتحت

. " أيام عشرة بعد فوصلت وسافرت الله، فاستخرت تحزنوا وال

. عبد واليها فأكرمني بكلنوس منها ونزلت المهل، ذيبة جزائر إلى

. ذلك بعد ووصلت كندرة لي وجهز وأضافني المقدوشاوي العزيز

إليها وأخواتها السلطانة تخرج التي الجزيرة وهي هللي، إلى

. في ويلعبون التتجر ذلك ويسمون والسباحة، التفرج برسم

كانت متى والتحف بالهدايا واألمراء الوزراء لها ويبعث المراكب،

الوزير. ابن محمد الخطيب وزوجها السلطانة أخت بها وجدت بها

. وأتوا إلي، الخطيب فجاء زوجتي كانت التي وأمها الدين جمال

فأعلموه. الله عبد الوزير إلى الجزيرة أهل بعض ومر بالطعام

. جئت. أني وأخبر معي قدم وعمن حالي، عن فسأل بقدومي

. من تشكو أمه وأتته عامين نحو سنه وكان ولدي، حمل برسم

. : دخول. في وصادرني ولده حمل من أمنعه ال أنا لها فقال ذلك

. حالي على ليتطلع قصره، برج تقابل بدار وأنزلني الجزيرة،

. عادتهم على الورد وماء وبالتنبول كاملة، بكسوة إلي وبعث

يخرج ولم فأخذوهما، السالم، عند للرمي حرير بثوبي وجئت

. معهم إقامته أن لي فظهر بولدي إلي وأتي اليوم ذلك إلي الوزير

. تعجيل أن لي وظهر أيام خمسة وأقمت إليهم، فرددته له خير

. ودخلت الوزير، فاستدعاني ذلك، في اإلذن فطلبت أولى السفر

السالم عند فرميتهما مني، أخذوهما اللذين بالثوبين وأتوني عليه

. معه وأكلت حالي، عن وسألني جانبه، إلى وأجلسني العادة على

مع يفعله ال شيء وذلك الطست، في معه يدي وغسلت الطعام،

من. وبساتي بأثواب إلي وبعث وانصرفت، بالتنبول وأتوا أحد

. ظهر على فأقمنا وسافرت، وأجمل أفعاله في وأحسن الودع،

بفتح " وضبطها بنجالة بالد إلى وصلنا ثم ليلة، وأربعين W ثالثا البحر

" ، مفتوح والم وألف معقود وجيم النون وسكون الموحدة الباء

. W أسعارا أرخص الدنيا في أر ولم األرز كثيرة متسعة بالد وهي

" " . دوزخ دوزخست يسمونها خراسان وأهل مظلمة لكنها منها،

. " " في يباع األرز رأيت بالنعم مألى جهنم معناه نعمة، بر بور

والدينار فضي، بدينار دهلية W رطال وعشرين خمسة أسواقها

سواء، النقرة كالدرهم ودرهمهم دراهم، ثمانية هو الفضي

: . ذلك إن يقولن وسمعتهم مغربية W رطال عشرون الدهلي والرطل

. من وكان المغربي، المصمودي محمد وحدثني عندهم غالء

له كانت أنه بدهلي، عندي ومات W قديما البلد هذا وسكن الصالحين

بثمانية السنة في ثالثتهم قوت يشتري فكان وخادم، زوجة

W رطال ثمانين بحساب قشره في األرز يشتري كان وأنه رداهم،

صافية، W رطال خمسون منه خرج دقه فإذا دراهم، بثمانية دهلية

. دنانير بثالثة للحلب بها تباع البقرة ورأيت قناطير عشرة وهي

بحساب تباع السمان الدجاج ورأيت الجواميس، وبقرهم فضية

بدرهم، عشر خمسة تباع الحمام، وفراخ واحد، بدرهم ثمان�

. بأربعة السكر ورطل بدرهمين يباع السمين الكبش ورأيت

ورطل دراهم بثمانية الجالب ورطل دهلي رطل وهو دراهم،

ثوب ورأيت بدرهمين، السيرج ورطل دراهم بأربعة السمن

بدينارين، يباع W ذراعا ثالثون ذرعه الذي الجيد الرقيق القطن

الواحد، الذهب من بدينار تباع للفراش المليحة الجارية ورأيت

بنحو واشتريت المغربي، الذهب من دينار ونصف ديناران وهو

. واشترى بارع جمال لها وكان عاشورة، تسمى جارية القيمة هذه

من بدينارين لؤلؤ اسمه W حسنا السن صغير W غالما أصحابي بعض

سدكاوان،. مدينة بنجالة بالد من دخلناها مدينة وأول الذهب

الكاف " وفتح المهملين الدال وسكون السين بضم اسمها وضبط

" وهي ، نون وآخره البحر   والواو ساحل على عظيمة مدينة

الجون، ونهر الهنود، إليه يحج الذي الكنك نهر بها ويجتمع األعظم،

. أهل بها يقاتلون كثيرة مراكب النهر في ولهم البحر في ويصبان

. نهر بها ويجتمع األعظم، البحر ساحل على عظيمة ة اللكنوتي بالد

. ولهم البحر في ويصبان الجون، ونهر الهنود، إليه يحج الذي الكنك

. اللكنوتي بالد أهل بها يقاتلون كثيرة مراكب النهر في

بنجالة سلطان ذكر

المعجم " والخاء بالفاء بفخره الملقب الدين فخر السلطان وهو

" الفقراء W وخصوصا الغرباء، في محب فاضل سلطان ، والراء

ابن. الدين ناصر للسلطان البالد هذه مملكة وكانت والمتصوفة

الملك الدين معز ولده ولي الذي وهو بلبن، الدين غياث السلطان

لقاء لقاؤهما وسمي بالنهر، والتقيا لقتاله فتوجه بدهلي،

إلى وعاد لولده الملك ترك وأنه ذلك، ذكرنا وقد السعدين،

أن إلى الدين شمس ابنه وولي توفي، أن إلى بها فأقام بنجالة،

الدين غياث أخوه عليه غلب أن إلى الدين شهاب ابنه فولي توفي

تغلق الدين غياث بالسلطان الدين شهاب فاستنصر بهادوربور،

ملك، لما محمد ابنه أطلقه ثم ،W أسيرا بهادوربور وأخذ فنصره،

على وولي قتله، حتى فقاتله عليه، فنكث ملكه، يقاسمه أن على

علي ملكها على واستولى العسكر، فقتله له ،W صهرا البالد هذه

. الملك أن الدين فخر رأى فلما اللكنوتي ببالد ذاك إذ وهو شاه،

خالف لهم، مولى وهو الدين، ناصر السلطان أوالد عن خرج قد

. وبين بينه الفتنة واشتدت بالملك واستقل بنجالة، وبالد بسكاوان

. على الدين فخر أغار والوحل، الشتاء أيام كانت فإذا شاه علي

مطر ال التي األيام عادت وإذا فيه، لقوته البحر في اللكنوتي بالد

. فيه لقوته البر في بنجالة على شاه علي أغار فيها

حكاية

أحدهم جعل أن إلى الدين فخر بالسلطان الفقراء حب وانتهى

الشين " بفتح شيدا يسمى وكان بسدكاوان، الملك في عنه W نائبا

قتال " إلى وخرج ، الحروف آخر ياء بينهما المهمل والدال المعجم

. ولد وقتل بالملك، االستبداد وأراد شيدا، عليه فخالف له عدو

. W عائدا فكر بذلك فعلم غيره ولد له يكن ولم الدين، فخر السلطان

وهي سنرهكاوان، مدينة إلى اتبعه ومن شيدا ففر حضرته، إلى

على. أهلها فخاف حصاره، إلى بالعساكر السلطان فبعث منيعة

فكتبوا السلطان، عسكر إلى وبعثوا شيدا على فقبضوا أنفسهم،

. . جماعة بسببه وقتل فبعثوه رأسه له يبعثوا أن فأمرهم بأمره إليه

. وال سلطانها، أر لم سدكاوان دخلت ولما الفقراء من كبيرة

. ذلك، عاقبة فخفت الهند ملك على مخالف أنه وعلمت لقيته،

" الكاف بفتح وهي كامرو، جبال بقصد سدكاوان من وسافرت

." وهي شهر، مسيرة سدكاوان وبين وبينها الراء وضم والميم

غزالن حيث التبت ببالد W أيضا وتتصل بالصين، متصلة متسعة جبال

. الخدمة. على قوة ولم الترك، يشبهون الجبل هذا وأهل المسك

. وهم غيرهم من الغالم يساويه ما أضعاف يساوي منهم والغالم

. بالمسير قصدي وكان به واالشتغال السحر بمعاناة مشهورون

الدين جالل الشيخ وهو بها األولياء من ولي لقاء الجبال هذه إلى

التبريزي.

الدين جالل الشيخ ذكر

. الكرامات له الرجال وأفراد األولياء كبار من الشيخ وهذا

. الله رحمه أخبرني المعمرين من وهو العظيمة، والمآثر الشهيرة

ببغداد، العباسي بالله المستعصم المعتصم الخليفة أدرك أنه

مات، أنه المدة هذه بعد أصحابه وأخبرني قتله، حين بها وكان

يسرد سنة أربعين نحو له كان وأنه وخمسين، مائة ابن وهو

يفطر بقرة له وكانت عشر، مواصلة بعد إال يفطر وال الصوم،

. خفيف W طواال الجسم نحيف وكان كله الليل ويقوم حليبها، على

. بينهم. أقام ولذلك الجبال، تلك أهل أسلم يديه وعلى العارضين

: بيوم موته قبل استدعاهم أنه أصحابه بعض أخبرني له كرامة

: إن W غدا عنكم أسافر إني لهم وقال الله، بتقوى وأوصاهم واحد،

الظهر صلى فلما هو، إال إله ال الذي الله عليكم وخليفتي الله شاء

الغار جانب في ووجدوا منها، سجدة آخر في الله قبضه الغد من

فغسلوه والحنوط، الكفن عليه W محفورا W قبرا يسكنه كان الذي

. تعالى الله رحمه به، ودفنوه عليه وصلوا وكفنوه

 

: من أربعة لقيني الشيخ هذا زيارة قصدت ولما W أيضا له كرامة

أن فأخبروي سكناه، موضع من يومين مسيرة على أصحابه

: المغرب من سائح جاءكم قد معه الذين للفقراء قال الشيخ

. من علم عنده يكن ولم الشيخ بأمر لذلك أتوا وأنهم فاستقبلوه،

زاويته فوصلت الشيخ إلى معهم وسرت به، كوشف وإنما أمري،

وكافر مسلم من البالد تلك وأهل عندها عمارة وال الغار خارج

الفقراء منها فيأكل والتحف بالهدايا ويأتون زبارته، يقصدون

حليبها. على يفطر بقرة على اقتصر فقد الشيخ وأما والواردون

وسألني وعانقني إلي قام عليه دخلت ولما قدمناه، كما عشر بعد

. : . العرب مسافر أنت لي فقال فأخبرته وأسفاري، بالدي عن

: . : والعجم، فقال سيدنا يا والعجم أصحابه من حضر من له فقال

. أيام. ثالثة وأضافوني الزاوية إلى فاحتملوني فأكرموه

إلى دخولي يوم كان ولما له كرامات ضمنها في عجيبة حكاية

: ليت نفسي في وقلت فأعجبتني، مرعز فرجية عليه رأيت الشيخ

. الغار جانب إلى قام للوداع، عليه دخلت فلما أعطانيها الشيخ

مرقعة، ولبس رأسه، من طاقية مع وألبسنيها الفرجية وجرد

الفرجية، تلك يلبس أن عادته تكن لم الشيخ أن الفقراء فأخبرني

يطلبها الفرجية هذه لهم قال وأنه قدومي، عند لبسها وإنما

الدين برهان ألخينا ويعطيها كافر، سلطان منه ويأخذها المغربي،

. بذلك، الفقراء أخبرني فلما كانت وبرسمه له وهي الصاغرجي،

. : ال وأنا لباسه كساني بأن الشيخ، بركة لي حصلت لقد لهم قلت

عن وانصرفت مسلم، وال كافر سلطان على الفرجية بهذه أدخل

وانتهيت. الصين، بالد دخلت أني طويلة مدة بعد لي فاتفق الشيخ

. وكانت الزحام، لكثرة أصحابي مني فافترق الخنسا مدينة إلى

. موكب في بالوزير إذا الطرق بعض في أنا فبينا علي الفرجية

عن. وسألني بيدي وأخذ فاستدعاني علي بصره فوقع عظيم

فأردت معه السلطان دار إلى وصلت حتى يفارقني ولم مقدمي،

سالطين عن فسألني السلطان، على وأدخلني فمنعني االنفصال،

: . الوزير لي فقال فاستحسنها الفرجية إلى ونظر فأجبته، اإلسالم

. خلع بعشر لي وأمر فأخذها ذلك خالف يمكني فلم جردها،

. . الشيخ قول ذكرت ثم لذلك خاطري وتغير ونفقة مجهز وفرس

. . في كان ولما ذلك من عجبي فطال كافر سلطان يأخذها إنه

زاوية فقصدت بالق، بخان الصين ملك دار دخلت األخرى السنة

عليه والفرجية يقرأ، فوجدته الصاغرجي الدين برهان الشيخ

: وأنت تقلبها لم لي فقال بيدي، وقلبتها ذلك من فعجبت بعينها،

. : ? الخنسا سلطان مني أخذها التي هي نعم، له فقلت تعرفها

. وكتب برسمي الدين جالل أخي صنعها الفرجية هذه لي فقال

. . فقرأته الكتاب لي أخرج ثم فالن يد على تصلك الفرجية أن إلي

: . لي فقال الحكاية بأول وأعلمته الشيخ، يقين صدق من وعجبت

وقد الكون، في يتصرف وهو كله، ذلك من أكبر الدين جالل أخي

. تعالى الله رحمة إلى انتقل

 

: كل يحج وأنه بمكة، يوم كل الصبح يصلي كان أنه بلغني قال ثم

أين. يعرف فال والعيد، عرفة يومي الناس على يغيب كان ألنه عام

حبنق. " مدينة إلى سافرت الدين جالل الشيخ وادعت ولما ذهب

. النون وسكون الموحدة والباء المهملة الحاء بفتح اسمها وضبط

. " ينزل الذي النهر يشقها وأحسنها المدن أكبر من وهي ، وقاف

بنجالة إلى فيه ويسافر األزرق، النهر ويسمى كامرو، جبال من

ويسرة، يمنة والقرى والبساتين النواعير وعليه اللكنوتي، وبالد

. نصف منهم يؤخذ الذمة، تحت كفار وأهلها مصر نيل على هي كما

. خمسة النهر هذا في وسافرنا ذلك سوى ووظائف يزدرعون ما

من سوق في نمشي فكأنما والبساتين القرى بين W يوما عشر

مركب كل وفي كثرة، يحصى ال ما المراكب من وفيه األسواق،

وسلم طبله، واحد كل ضرب المركبان التقى فإذا طبل، منها

. يؤخذ ال أن المذكور الدين فخر السلطان وأمر بعض على بعضهم

. منهم له زاد ال لمن الزاد يعطى وأن نول، الفقراء من النهر بذلك

. عشر خمسة وبعد دينار نصف أعطي مدينة إلى الفقير وصل وإذا

مدينة إلى وصلنا ذكرناه، كما النهر، في سفرنا من W يوما

" " ، الراء وسكون والنون المهمل السين بضم وسنر سنرهكاوان

. إليها لجأ عندما شيدا الفقير على أهلها قبض التي المدينة وهي

. وبينهما الجاوة بالد إلى السفر يريد W جنكا بها وجدنا وصلناها ولما

. بالد إلى W يوما عشر خمسة بعد وصلنا فيه فركبنا W يوما أربعون

" الباء بفتح وضبطها الكالب كأفواه أفواههم الذين البرهنكار

" الطائفة وهذه ، الهاء وسكون والكاف والنون والراء الموحدة

في وسكناهم غيره، إلى وال الهنود دين إلى يرجعون ال الهمج من

. وعندهم البحر شاطئ على األرض بحشيش مسقفة قصب بيوت

. مثل على ورجالهم كثير والتنبول والفوفل الموز أشجار من

. كذلك، فلسن نساؤهم وأما الكالب كأفواه أفواهم أن إال صورنا

. . يجعل الواحد أن إال يستترون ال عرايا ورجالهم بارع جمال ولهن

بطنه، في معلقة منقوشة القصب من جعبة في وأنثييه ذكره

. من المسلمين من جماعة ومعهم الشجر بأوراق نساؤهم وتستتر

. أنهم أخبرونا حدة على حارة في ساكنون والجاوة بنجالة أهل

. ثالثون منهم للرجل ويكون بذلك يستترون ال كالبهائم، يتناكحون

. منهم الرجل زنا وإذا يزنون ال وأنهم فوقه، أو ذلك دون فما امرأة

عبده أو بصاحبه يؤتى أو يموت، حتى يصلب أن الرجل فحد

. السلطان يأمر أن المرأة وحد هو ويسرح منه، W عوضا فيصلب

تموت، حتى بحضرته واحد بعد واحد فينكحونها خدامه جميع

. أهل من W أحدا يتركون ال ذلك وألجل البحر في بها ويرمون

. وإنما عندهم المقيمين من كان إن إال إليهم، ينزل المراكب

الماء إليهم ويسوقون الساحل، على ويشارونهم الناس يبايعون

. W خوفا الستقائه يتركونهم وال الساحل من بعيد ألنه الفيلة، على

. كثيرة والفيلة الحسان الرجال إلى يطمحن ألنهن نسائهم، على

. . باألثواب منهم يشترى ثم سلطانهم غير أحد يسعها وال عندهم،

. ولما إليهم التردد وأكثر ساكنهم، من إال اليفقهه غريب كالم ولهم

من قارب كل صغار، قوارب في إلينا أتوا ساحلهم إلى وصلنا

والفوفل والتنبول واألرز بالموز وجاءوا منحوتة، واحدة خشبة

والسمك.

سلطانهم ذكر

الجلود، من بردعة شبه عليه فيل، على W رأكبا سلطانهم إلينا وأتى

إلى الوبر جعل وقد المعزى، جلود من ثوب السلطان ولباس

يده وفي ملونات، الحرير من عصائب ثالث رأسه وفوق خارج،

. الفيلة على أقاربه من عشرين نحو ومعه القصب، من حربة

الذي والحوت والقرفة والزنجبيل الفلفل من هدية إليه فبعثنا

. إنما يلبسونها ال وهم بنجالية من W وأثوابا المهل ذيبة بجزائر يكون

. مركب كل على السلطان ولهذا عيدهم أيام في الفيلة يكسونها

ذهب وحلي الفيل لكسوة وثياب ومملوك جارية ببالده ينزل

. هذه يعط لم ومن رجليها وأصابع محزمها في زوجته تجعله

. الهالك يقارب أو فيهلك البحر، به يهيج W سحرا له صنعوا الوظيفة

W   حكاية غالما أن بمرساهم إقامتنا ليالي من ليلة في واتفق

المركب من نزل الطائفة هؤالء إلى تردد ممن المركب لصاحب

على الغار شبه موضع إلى كبرائهم أحد امرأة مع وتواعد ،W ليال

الغار. إلى أصحابه من جمع في فجاء زوجها، بذلك وعلم الساحل

. أنثياه فقطعت بالغالم فأمر سلطانهم، إلى فحمال به فوجدهما

. السلطان. جاء ثم ماتت حتى الناس فجامعها المرأة وأمر وصلب

: إمضاء من W بدا نجد ال إنا وقال جرى، عما فاعتذر الساحل إلى

المطلوب،. الغالم عوض W غالما المركب لصاحب ووهب أحكامنا

. إلى وصلنا W يوما وعشرين خمسة وبعد هؤالء عن سافرنا ثم

. " " الجاوي اللبان إليها ينسب التي وهي ، بالجيم الجاوة جزيرة

. . أشجارها وأكثر نضرة خضرة وهي يوم نصف مسيرة على رأيناها

والبركي والشكي الهندي والعود والقرنفل والفوفل النارجيل

. أهلها وبيع الكافور وقصب الحلو والنارنج والجمون والعنبة

. المسبوك غير التبر الصيني وبالذهب قصدير بقطع وشراؤهم

ببالد وأما منها، هو إنما الكفار ببالد التي الطيب أفاويه من والكثير

. أهلها إلينا خرج المرسى وصلنا ولما ذلك من أقل فهو المسلمين

. والسمك والعنبة والموز النارجيل جوز ومعهم صغار، مراكب في

. قدره على إنسان كل فيكافئهم للتجار، ذلك يهدوا أن وعادتهم

التجار، من معنا من وشاهد البحر، صاحب نائب W أيضا إلينا وصعد

. كبيرة قرية وهي البندر، إلى فنزلنا البر إلى النزول في لنا وأذن

المهمل " السين بفتح السرحى اسمها دور بها البحر، ساحل على

. أميال " أربعة البلد وبين وبينها ، المهمل الحاء وفتح الراء وسكون

بقدومي، فعرفه السلطان إلى البحر صاحب نائب بهروز كتب ثم

سيد أمير الشريف والقاضي بلقائي، دولسة األمير فأمر

فخرجوا الفقهاء، من وسواهم األصفهاني، الدين وتاج الشيرازي،

سواه وأفراس السلطان، مراكب من بفرس وجاءوا لذلك

وهي السلطان، حضرة إلى ودخلنا أصحابي، وركب فركبت،

" الراء وفتح الطاء وسكون المهمل السين بضم سمطرة مدينة

. خشب" وأبراج خشب سور عليها كبيرة، حسنة مدينة ،

الجاوة سلطان ذكر

وكرمائهم، الملوك فضالء من الظاهر الملك السلطان وهو

للقراءة مجلسه يحضرون الفقهاء في محب المذهب شافعي

صالة إلى يأتي ومتواضع والغزو الجهاد كثير وهو والمذاكرة

الجهاد في محبون شافعية بالده وأهل قدميه على W ماشيا الجمعة

الكفار من يليهم من على غالبون وهم W تطوعا معه يخرجون

. الصلح على الجزية يعطونهم والكفار

إلينا وإحسانه داره إلى دخولنا ذكر

مركوزة W رماحا منه بالقرب وجدنا السلطان دار إلى قصدنا ولما

يتجاوزها فال الناس، نزول على عالمة وهي الطريق، جانبي على

. نائب فوجدنا المشور، ودخلنا عندها فنزلنا W راكبا كان من

. علينا،. وسلم إلينا فقام الملك عمدة يسمى وهو السلطان

. السلطان إلى بطاقة وكتب معه وقعدنا بالمصافحة وسالمهم

. على الجواب فأتاه الفتيان لبعض ودفعها وختمها بذلك، يعلمه

الموحدة. " الباء بضم والبقشة ببقشة الفتيان أحد جاء ثم ظهرها

النائب " فأخذها السبنية هي ، المعجم الشين وفتح القاف وسكون

وزن على فردخانة، يسمونها دويرة إلى وأدخلني بيدي وأخذ بيده،

العادة " " فإن بالنهار راحته موضع وهي ، فاء أولها أن إال زردخانة

إال ينصرف وال الصبح، بعد المشور إلى السلطان نائب يأتي أن

. من وأخرج الكبار واألمراء الوزراء وكذلك اآلخرة، العشاء بعد

: حرير واألخرى الحرير، خالص من إحداهما فوط ثالث البقشة

. يسمونها أثواب، ثالثة وأخرج وكتان حرير وأخرى وقطن،

مختلفة الثياب من ثالثة وأخرج الفوط، جنس من التحتانيات

األرمك، من أثواب ثالثة وأخرج الوسطانيات، تسمى األجناس،

. عن W عوضا منها فوطة فلبست عمائم ثالث وأخرج أبيض، أحدها

. ما أصحابي وأخذ جنس كل من W وثوبا عادتهم، على السراويل

. منها بقي

أتوا ثم الفقاع، من بنوع أتوا ثم األرز، أكثره بالطعام، جاءوا ثم

النائب وقام وقمنا، فأخذناه االنصراف، عالمة وهو بالتنبول،

. بنا وأتوا معنا النائب وركب فركبنا المشور، عن وخرجنا لقيامنا،

بالخشب، بناؤها دار وسطها وفي خشب، حائط عليه بستان إلى

" والخاء بالميم المخمالت يسمونها قطن بقطائف مفروشة

. " من أسره البيت وفي مصبوغ وغير مصبوغ ومنها ، المعجم

ومخاد، خفاف، ولحف الحرير، من مضربات فوقها الخيزران،

. األمير جاء ثم النائب ومعنا بالدار، فجلسنا البوالشت، يسمونها

: على هذا السلطان لك يقول لي وقال وخادمين، بجاريتين دولسة

األمير وبقي النائب، خرج ثم محمد، السلطان قدر على ال قدرنا،

. . على W رسوال ورد كان ألنه معرفة وبينه بيني وكانت عندي دولسة

: ? : . لي فقال السلطان رؤية تكون متى له فقلت بدهلي السلطان

. ثالثة بعد إال السلطان على القادم يسلم ال أن عندنا العادة إن

. . أيام، ثالثة فأقمنا ذهنه إليه ويثوب السفر تعب عنه ليذهب أيام

والطرف الفواكه وتأتينا اليوم، في مرات ثالث بالطعام إلينا يأتي

. أتاني الجمعة، يوم وهو الرابع، اليوم كان فلما W وصباحا مساء

: بمقصورة السلطان على سالمك يكون لي فقال دولسة األمير

. حاجبه مع الجمعة به وصليت الجامع فأتيت الصالة بعد الجامع

" " ثم ، والراء الحروف آخر الياء وسكون القاف بفتح قيران

عن والطلبة سيد، أمير القاضي فوجدت السلطان، إلى دخلت

. شماله، عن وأجلسني عليه، وسلمت فصافحني وشماله يمينه

إلى وعاد فأجبته، أسفاري وعن محمد، السلطان عن وسألني

. كذلك يزل ولم الشافعي اإلمام مذهب على الفقه في المذاكرة

التي الثياب فنزع هنالك، W بيتا دخل صالها فلما العصر، صالة إلى

الجمعة يوم الجامع يأتي وبها الفقهاء، ثياب وهي عليه، كانت

. والقطن الحرير من األقبية وهي الملك، ثياب لبس ثم ،W ماشيا

عليه السالم وترتيب داره إلى انصرافه ذكر

والعادة بابه، على والخيل الفيلة وجد الجامع من خرج ولما

. وإذا الخيل معه من ركب الفيل، السلطان ركب إذا أنه عندهم

. فركب يمينه، عن العلم أهل ويكون الفيلة ركبوا الفرس، ركب

. المشور إلى معه وسرنا الخيل وركبنا الفيل، على اليوم ذلك

في اصطف وقد W راكبا السلطان ودخل العادة، حيث فنزلنا

العسكر ووجوه الدولة وأرباب والكتاب واألمراء الوزراء المشور

أربعة، ووزراؤه والكتاب، الوزراء صف الصفوف فأول ،W صفوفا

المراء صف ثم وقوفهم، موضع إلى وانصرفوا عليه فسلموا

. صف ثم طائفة، كل تفعل وكذلك مواقفهم إلى وموضوا فسلموا

صف ثم والشعراء، والحكماء الندماء صف ثم والفقهاء، الشارفاء

. على السلطان ووقف والمماليك الفتيان صف ثم العسكر، وجوه

عن وجعل مرصع، شطر رأسه فوق ورفع الجلوس، قبة إزاء فيه

W أيضا يمينه وعن مثلها، شماله وعن مزينة، W فيال خمسون يمينه

يديه بين ووقف النوبة، خيل وهي مثلها، شماله وعن فرس، مائة

. يديه، بين فغنوا الرجال من الطرب أهل أتى ثم الحجاب خواص

حرير وأرسان ذهب خالخيل لها بالحرير، مجللة بخيل وأتى

. وكنت شأنه، من فعجبت يديه بين الخيل فرقصت مزركشة،

. السلطان دخل الغروب عند كان ولما الهند ملك عند ذلك رأيت

. منازلهم إلى الناس وانصرف داره، إلى

ذلك وسبب أخيه ابن خالف ذكر

. الفتى وكان البالد بعض فواله ببنته، متزوج أخ ابن له وكان

. إذا أنه هنالك والعادة تزوجها ويريد األمراء، لبعض W بنتا بتعشق

مبلغ بلغت قد بنت سواه أو سوقي أو أمير الناس من لرجل كانت

السلطان ويبعث شأنها، في للسلطان يستأمر أن فالبد النكاح،

تركها وإال تزوجها، صفتها أعجبته فإن إليها، تنظر من النساء من

. تزوج في يرغبون هنالك والناس شاءوا ممن أولياؤها يزوجها

. استأمر ولما والشرف الجاه من به يحوزون لما بناتهم، السلطان

من السلطان بعث السلطان، أخي ابن تعشقها التي البنت والد

. . ثم إليها W سبيال يجد ولم بها الفتى شغف واشتد وتزوجها إليها نظر

. شهر مسيرة الكفار وبين وبينه الغزو، إلى خرج السلطان إن

سور عليها يكون لم إذ ودخلها سمطرة، إلى أخيه ابن فخالفه

. وعلم آخرون وامتنع الناس، بعض وبايعه الملك، وادعى حينئذ،

من عليه قدر ما أخيه ابن فأخذ إليها W عائدا W راجعا فقفل بذلك، عمه

الكفار بالد وقصد تعشقها، التي الجارية وأخذ والذخائر، األموال

. . إقامتي وكانت سمطرة على السور عمه بنى ولهذا جاوه بمل

كان إذ السفر منه طلبت ثم ،W يوما عشر خمسة بسمطرة عنده

. .،W جنكا لنا فجهز وقت كل في الصين إلى السفر يتهيأ وال أوانه

أصحابه من معنا وبعث ،W خيرا الله جزاه وأجمل وأحسن وزودنا،

. إحدا بالده بطول وسافرنا الجنك إلى بالضيافة لنا يأتي من

بالد " " وهي ، الميم بضم جاوه مل إلى وصلنا ثم ليلة، وعشرين

والعود العطره األفاويه وبها شهرين، مسيرة وطولها الكفار

وليس بالدها، بعض من وقمارة وقاقلة والقماري، القاقلي الطيب

من وشيء والكافور اللبان إال بالجاوة الظاهر السلطان ببالد

. جاوه بمل ذلك معظم وإنما الهندي، العود من وشيء القرنفل

. وحققناه أعيانه على ووقفنا منها، شهدناه ما ولنذكر

اللبان ذكر

دون ما إلى اإلنسان قامة بقدر تكون صغيرة اللبان وشجرة

وربما رقاق، صغار وأوراقها الخرشف، كأغصان وأغصانها ذلك،

. تكون صمغية واللبان ورقة دون منها الشجرة فبقيت سقطت

. . الكفار بالد في منها أكثر المسلمين بالد في وهي أغصانها في

الكافور ذكر

األنابيب أن إال بالدنا، كقصب قصب فهي الكافور شجرة وأما

. كسرت فإذا األنابيب، داخل الكافور ويكون وأغلظ أطول منها

. والسر الكافور من شكله مثل األنبوب داخل في وجد القصبة

أصولها عند يذبح حتى القصب، تلك في يتكون ال أنه فيه العجيب

. المتناهي والطيب منه شيء يتكون لم وإال الحيوان، من شيء

وهو الروح، بتجميد الدرهم، وزن منه يقتل الذي البرودة في

اآلدمي، قصبه عند يذبح الذي وهو بالحردالة، عندهم المسمى

. الصغار الفيلة ذلك في اآلدمي مقام ويقوم

الهندي العود ذكر

قشره أن إال البلوط، شجر يشبه فشجره الهندي العود وأما

. ال وشجرته له ثمر وال سواء، البلوط كأوراق وأوراقه رقيق،

. وأما العطرة الرائحة وفيها طويلة، وعروقه العظم، كل تعظم

. المسلمين ببالد ما وكل فيها عطرية فال وورقها، شجرته عيدان

. غير فأكثره الكفار بالد في الذي وأما متملك فهو شجره من

. وكذلك. العود أطيب وهو بقاقلة، كان ما منه والمتملك متملك

. باألثواب الجاوة ألهل ويبيعونه العود، أنواع أطيب هو القماري

. يقطع فإنه العطاس وأما الشمع عليه يطبع صنف القماري ومن

من وهو قوته، فيه فتبقى ،W أشهرا التراب في ويدفن منه، العرق

. أنواعه أعجب

القرنفل ذكر

أكثر الكفار ببالد وهي ضخمة، عادية فهي القرنفل أشجار وأما

. بالدنا إلى والمجلوب لكثرتها بمتملكة وليست اإلسالم، ببالد منها

الذي هو القرنفل، نوار بالدنا أهل يسميه والذي العيدان، هو منها

. جوز هو القرنفل وثمر النارنج بزهر شبيه وهو زهره، من يسقط

هو فيها المتكون والزهر الطيب، بجوزة بالدنا في المعروفة بوا

. قاقلة، مرسى إلى ووصلنا وشاهدته كله ذلك رأيت البسباسة،

. يستعصي ولمن للسرقة معد الجنوك من جملة به فوجدناه

. من نزلنا ثم وظيفة جنك كل على لهم فإن الجنوك، من عليهم

" والمها مضموم آخرها بقافين وهي قاقلة مدينة إلى الجنك

" منحوتة، حجارة من سور عليها حسنة، مدينة وهي ، مفتوح

. بخارجها رأيت ما وأول الفيلة من ثالثة فيه تسير بحيث عرضه

وهو بيوتهم، في يوقدونه الهندي العود من األحمال عليها الفيلة

. بينهم فيما ابتاعوا إذا هذا ،W ثمنا أرخص أو عندنا الحطب بقيمة

وهي القطن، ثياب من بثوب منه الحمل فيبيعون للتجار وأما

. عليها ،W جدا كثيرة بها والفيلة الحرير ثياب من عندهم أغلى

. صاحب وكل بابه، على فيلته يربط إنسان وكل ويحملون يركبون

. جميع وكذلك له ويحمل داره إلى يركبه عنده، فيله يربط حانوت

. الترتيب هذا مثل على والخطا الصين، أهل

جاوه مل سلطان ذكر

وبين بينه ليس قبة على W جالسا قصره خارج رأيته كافر، وهو

. مشاة، عليه يعرضون والعساكر دولته أرباب ومعه بساط، األرض

وعليها الفيلة، يركبون وإنما السلطان، عند إال هنالك خيل وال

: على. السالم وقلت فجئت فاستدعاني شأني، فعرف يقاتلون

. أن وأمر بي، فرحب السالم لفظ إال يفقهوا فلم الهدى، اتبع من

: . على أجلس كيف للترجمان فقلت عليه اقعد ثوب لي يفرش

: ? يقعد عادته هكذا فقال األرض على قاعد والسلطان الثوب

فيجب كبير، سلطان من وجئت ضيف، وأنت ،W تواضعا األرض على

سؤاله، في فأوجز السلطان، عن وسألني فجلست، إكرامك،

: يكون وحينئذ أيام، ثالثة الضيافة في عندنا تقيم لي وقال

انصرافك.

بمجلسه رأيتها عجيبة W  ذكر رجال السلطان هذا مجلس في ورأيت

نفسه، رقبة على وضعه قد المسفر، سكين شبه سكين بيده

وقطع W معا بيديه السكين أمسك ثم أفهمه، لم كثير بكالم وتكلم

. باألرض إمساكه وشدة السكين، لحدة رأسه فوقع نفسه، عنق

? : عندكم هذا أحد أيفعل السلطان لي وقال شأنه، من فعجبت

: . : يقتلون عبيدنا، هؤالء وقال فضحك قط هذا رأيت ما له فقلت

. . النواب إلحراقه وخرج وأحرق فرفع به وأمر محبتنا في أنفسهم

. على الواسع الرزق وأجرى والرعايا والعساكر الدولة وأرباب

. كان من وأخبرني فعله ألجل وعظموا وإخوانه، وأهله أوالده

W تقريرا كان به، تكلم الذي الكالم أن المجلس ذلك في W حاضرا

أبوه قتل كما حبه، في نفسه يقتل وأنه السلطان، في لمحبته

انصرفت ثم جده، حب في نفسه قتل وجده أبيه، حب في نفسه

. . البحر في وسافرنا أيام ثالثة بضيافة إلي وبعث المجلس عن

وفيه الراكد وهو الكاهل، البحر إلى W يوما وثالثين أربعة بعد فوصلنا

. وال موج وال فيه ريح وال تجاوره أرض تربة من أنها زعموا حمرة

. جنوك من جنك كل تتبع البحر هذا وألجل اتساعه مع حركة

. في ويكون فتجره به تجذف ذكرناه، كما مراكب، ثالثة الصين

على يجتمع كالصواري، W كبارا W مجذافا عشرين نحو ذلك مع الجنك

كل صفين، W قياما ويقومون نحوها، أو W رجال ثالثون منها المجذاف

. . كالطوابيس عظيمان حبالن المجذاف وفي اآلخر يقابل صف

الطائفة وتجذف تتركه، ثم الحبل، الطائفتين إحدى فتجذف

ما. وأكثر الحسان، بأصواتهم ذلك عند يغنون وهم االخرى

. وثالثين: سبعة البحر هذا ظهر على وأقمنا لعلى لعلى يقولون

فيه يقيمون فإنهم فيه، التسهيل من البحرية وعجبت ،W يوما

. ثم عليهم التيسير يكون ما أنهى وهي أربعين، إلى W يوما خمسين

وكسر " والواو المهمل الطاء بفتح وهي طوالسي بالد إلى وصلنا

. " بالد وهي بطوالسي المسمى هو وملكها ، المهمل السين

. يقاتل الكثيرة، الجنوك وله الصين ملك يضاهي وملكها عريضة،

. عبدة البالد هذه وأهل شيء على يصالحوه حتى الصين أهل بها

والغالب صورهم، في بالترك الناس أشبه الصور، حسان أوثان،

. يركبن ونساؤهم ونجدة شجاعة ولهم الحمرة، ألوانهم على

. من وأرسينا سواء كالرجال ويقاتلن الرماية، ويحسن الخيل،

" آخر وياء مفتوح بكاف وضبطها كيلوكري بمدينة مراسيهم

" أحسن من وهي ، مكسور وراء مضموم والم مسكنة الحروف

. أرسينا فلما ملكهم ابن بها يسكن وكان وأكبرها، مدنهم

هدية ومعه إليهم، الناخوذة ونزل عساكرهم، جاءت بالمرسى

وولى غيرهم، W بلدا واله أباه أن فأخبروه عنه، فسألهم الملك، البن

" الراء وسكون الهمزة بضم أردجا واسمها المدينة بتلك بنته

." وجيم المهمل الدال وضم

بمرسي حلولنا من الثاني اليوم في كان ولما الملكة هذه ذكر

المركب صاحب الناخوذة الملكة هذه استدعت كيلوكري،

مقدم وهو والتنديل، والرؤساء، والتجار، الكاتب، وهو والكراني،

لهم صنعتها لضيافة الرماة، مقدم وهو ساالر، وسباه الرجال،

. . ألنهم فأتيت، معهم أحضر أن مني الناخوذة ورغب عادتها على

: . هل لهم قالت عندها، حضروا فلما طعامهم أكل يجوز ال كفار

: ? رجل إال يبق لم الناخوذة لها فقال يحضر لم منكم أحد بقي

الموحدة " الباء بفتح وبخشي بلسانهم، القاضي وهو بخشي واحد

. " طعامكم يأكل ال وهو ، المعجمة الشين وكسر الحاء وسكون

: . أجب: فقالوا الناخوذة، وأصحاب جنادرتها فجاء ادعوه فقالت

بأيديهن. نسوة، يديها وبين األعظم، بمجلسها وهي فأتيتها، الملكة

وزيراتها، وهن القواعد، النساء وحولها عليها، ذلك يعرضن األزمة،

يديها وبين الصندل، كراسي على السرير تحت جلسن وقد

وخشبه. حرير ستور وعليه بالحرير، مفروش ومجلسها الرجال

. خشب، مساطب وبالمجلس الذهب صفائح وعليه الصندل، من

كالخوابي وصغار كبار من كثيرة ذهب أواني عليها منقوش

. مصنوع بشراب مملوءة أنها الناخوذة أخبرني والبواقيل والقالل

عطر وأنه الطعام، بعد يشربونه باألفاويه، مخلوط السكر من

على ويعين ويهضم، النكهة، ويطيب يفرح المطعم، حلو الرائحة

: مسن. حسن بالتركية لي قالت الملكة على سلمت فلما الباءة

? : " " حالك كيف ومعناه ، يخشميسن خوشميسن مسن يخشي

? الكتاب تحسن وكانت منها قرب على وأجلستني أنت كيف

: " " : معناه كتور كاتور وبتك دواة خدامها لبعض فقالت العربي،

. . الرحيم الرحمن الله بسم فيه فكتبت بذلك فأتي والكاغد الدواة

" " " : بفتح: ? وتنضري نام، تنكري تنضري لها فقلت هذا ما فقالت

" " بنون ونام وياء وراء الضاد وفتح النون وسكون المعلوة التاء

" " : . " ، خوش خشن فقالت الله اسم ذلك ومعنى ، وميم والف

. بالد من لها فقلت قدمت، البالد أي من سألتني ثم جيد ومعناه

. : . : البالد. تلك عن فسألتني نعم فقلت الفلفل بالد فقالت الهند

. فأجبتها وأخبارها

مالها: كثرة يعجبني فإني لنفسي، وآخذها أغزوها أن بد ال فقالت

. : من. فيلين وحمل بأثواب لي وأمرت افعلي لها فقلت وعساكرها

وأربع جالب أرطال وأربعة الضأن من وعشر وبجاموستين األرز

والفلفل بالزنجبيل مملوءة ضخمة، أوان� وهي مرطبانات،

. وأخبرني للبحر، به يستعد مما مملوح ذلك كل والعنبا والليمون

يقاتلن وجوار� وخدم نسوة عسكرها في الملكة هذه أن الناخوذة

على فتغير ونساء، رجال من العساكر في تخرج وأنها كالرجال،

. بينها وقع أنها وأخبرني االبطال وتبارز القتال، وتشاهد عدوها،

وكادوا عسكرها، من كثير وقتل شديد، قتال أعدائها بعض وبين

إلى وصلت حتى الجيوش، وخرقت بنفسها، فدفعت ينهزمون،

فمات، حتفه فيها كان طعنة فطعنته تقاتله، كانت الذي الملك

. منها أهله فافتكه رمح على برأسه وجاءت عساكره وانهزمت

. بيد كانت التي المدينة تلك ملكها أبيها إلى عادت فلما كثير بمال

: من. إال أتزوج ال فتقول يخطبونها، الملوك أبناء أن وأخبرني أخيها

. . ثم غلبتهم إن المعرة خوف مبارزتها، فيتحامون فيغلبني يبارزني

والريح W يوما عشر سبعة بعد فوصلنا طوالسي بالد عن سافرنا

. الصين بالد إلى وأحسنه السير أشد بها نسير ونحن لنا، مساعدة

والذهب والزرع والفواكه الخيرات كثير متسع، الصين وإقليم

. ويخترقه األرض أقاليم من إقليم ذلك في يضاهيه ال والفضة،

W أيضا ويسمى الحياة، ماء ذلك معنى حياة، بآب المعروف النهر

" " جبال من ومنبعه بالهند الذي النهر كاسم ، السرو السبر نهر

القرود، جبل معناه بوزنه، كوه تسمى بالق خان مدينة بقرب

صين إلى ينتهي أن إلى أشهر ستة مسيرة الصين وسط في ويمر

مصر،. كنيل واألسواق والبساتين والمزارع القرى وتكتنفه الصين

. السكر الصين وببالد الكثيرة النواعير وعليه عمارة اكثر هذا أن إال

. واإلجاص واألعناب يفضله، بل المصري، يضاهي مما الكثير

حتى له، نظير ال بدمشق الذي العثماني اإلجاص أن أظن وكنت

. بطيخ يشبه العجيب، البطيخ وبها بالصين الذي اإلجاص رأيت

. مثله هو ما بها فإن الفواكه من ببالدنا ما وكل وأصفهان خوارزم

. منه، أطيب W قمحا أر ولم ،W جدا كثير بها والقمح منه وأحسن

. والحمص العدس وكذلك

الصيني الفخار ذكر

. كالن وبصين الزيتون بمدينة إال منه يصنع فال الصيني الفخار وأما

ذلك، وسنذكر كالفحم، النار فيه تقد هنالك، جبال تراب من وهو

. ثم أيام، ثالثة عليها النار ويوقدون عندهم حجارة إليه ويضيفون

. منه فالجيد يخمرونه ثم ،W ترابا الجميع فيعود الماء، عليها يصبون

. عشرة خمر ما والدون ذلك على يزاد وال ،W كامال W شهرا خمر ما

. إلى. ويحمل W ثمنا أرخص أو ببالدنا الفخار بقيمة هنالك وهو أيام

. أبدع وهو بالمغرب بالدنا إلى يصل حتى االقاليم، وسائر الهند

. الفخار أنواع

الصين دجاج ذكر

. وبيض عندنا األوز من أضخم ،W جدا ضخمة وديوكها الصين ودجاج

. فال عندهم اإلوز وأما عندنا اإلوز بيض من أضخم عندهم الدجاج

. لحمها يسع فلم طبخها، فأردنا دجاجة، اشترينا ولقد لها ضخامة

. قدر على بها الديك ويكون برمتين في فجعلناها واحدة، برمة في

. رأيت. ما وأول حمراء بضعة فيبقى ريشها، انتتف وربما النعامة

لي فقال منه، وعجبت نعامة فظننته كولم، بمدينة الصيني الديك

. الصين: إلى وصلت فلما منه أعظم هو ما الصين ببالد إن صاحبه

ذلك من به أخبرني ما مصداق رأيت

الصين أهالي أحوال بعضمن ذكر

تفعل كما موتاهم ويحرقون األصنام، يعبدون كفار الصين وأهل

. من. مدينة كل وفي خان تنكيز ذرية من تتري الصين وملك الهنود

. فيها ولهم بسكناهم ينفردون للمسلمين، مدينة الصين مدن

. . محترمون معظمون وهم وسواها الجمعات إلقامة المساجد

في ويبيعونها والكالب، الخنازير لحوم يأكلون الصين وكفار

في. يحتفلون ال أنهم إال عيش، وسعة رفاهية أهل وهم أسواقهم

. أمواله تحصى ال الذي منهم الكبير التاجر وترى ملبس وال مطعم

. يحتفلون إنما الصين أهل وجميع خشنة قطن جبة وعليه كثرة،

. في عليه يعتمد عكاز منهم واحد ولكل والفضة الذهب أواني في

. ألن ،W جدا كثير عندهم والحرير الثالثة الرجل هو ويقولون المشي،

ولذلك مؤونة، كثير إلى تحتاج فال منها وتأكل بالثمار تتعلق الدودة

له كانت لما التجار ولوال بها، والمساكين الفقراء لباس وهو كثر،

من. الكثيرة باألثواب عندهم القطن من الواحد الثوب ويباع قيمة

الذهب. من عنده يكون ما التاجر يسبك أن وعادتهم الحرير

دونه، وما فوقه فما قنطار من منها القطعة تكون ،W قطعا والفضة

. جعل منها، قطع خمس له كان ومن داره باب على ذلك ويجعل

له كان ومن خاتمين، جعل عشر له كانت ومن ،W خاتما إصبعه في

" التاء وكسر المهمل السين بفتح الستي سموه عشرة خمس

. " الواحدة القطعة ويسمون بمصر الكارمي بمعنى وهو المعلوة

والالم " الكاف وفتح الراء وسكون الموحدة الباء بفتح بركالة منها

."

ويشترون يبيعون بها التي الكاغد دراهم ذكر

. يتحصل ما وجميع درهم وال بدينار يتبايعون ال الصين وأهل

بيعهم وإنما ذكرناه، كما ،W قطعا يسبكونه ذلك من ببالدهم

مطبوعة. الكف، بقدر منها قطعة كل كاغد، بقطع وشراؤهم

بالشت منها، قطعة والعشرون الخمس وتسمى السلطان، بطابع

معلوة" وتاء مسكن معجم وسين مكسور والم والف موحدة بباء

. يد" في الكواغد تلك تمزقت وإذا عندنا الدينار بمعنى وهو ،

ودفع W جددا عوضها فأخذ عندنا، السكة كدار دار إلى حملها إنسان

يتولون. الذين ألن سواها، وال أجرة ذلك على يعطى وال تلك

بتلك وكل وقد السلطان، قبل من الجارية األرزاق لهم عملها

. بدرهم السوق إلى اإلنسان مضى وإذا األمراء كبار من أمير الدار

عليه، يلتفت وال منه، يؤخذ لم شيء، شراء يريد دينار أو فضة

. أراد ما به ويشتري بالبالشت، يصرفه حتى

الفحم مكان يوقدونه الذي التراب ذكر

منعقد عندهم، تراب فحمهم إنما والخطا، الصين أهل وجميع

منه، باألحمال الفيلة تأتي الطفل، لون ولونه عندنا، كالطفل

. فيه النار ويشعلون عندنا، الفحم قطع قدر على W قطعا فيقطعونه

. W رمادا صار وإذا الفحم نار من حرارة أشد وهو كالفحم، فيقد

. به يفعلون يزالون وال ثانية به وطبخوا ويبسوه بالماء عجنوه

. الفخار أواني يصنعون التراب هذا ومن يتالشى أن إلى كذلك

. قلنا كما سواه، حجارة إليه ويضيفون الصيني،

الصناعات إحكام من به خصوا ما ذكر

فيها، W إتقانا وأشدهم للصناعات، W إحكاما األمم أعظم الصين وأهل

فأطنبوا تصانيفهم في الناس وصفه قد حالهم، من مشهور وذلك

من وال الروم من إحكامه، في أحد يجاريهم فال التصوير وأما فيه،

. لهم. شاهدت ما عجيب ومن W عظيما W اقتدارا فيه لهم فإن سواهم

إال إليها، عدت ثم مدنهم، من مدينة قط دخلت ما أني ذلك، من

والكواغد، الحيطان في منقوشة أصحابي وصور صورتي ورأيت

. األسواق في موضوعة

النقاشين، سوق على فمررت السلطان مدينة إلى دخلت ولقد

. فلما العراقيين زي على ونحن أصحابي، مع قصره إلى ووصلت

صورتي فرأيت المذكورة، بالسوق مررت ،W عشيا القصر من عدت

. فجعل بالحائط ألصقوه قد كاغد في منقوشة أصحابي وصور

. شبهه من W شيئا تخطئ ال صاحبه صورة إلى ينظر منا الواحد

ونحن قصره إلى أتوا وأنهم بذلك، أمرهم السلطان أن لي وذكر

بذلك، نشعر لم ونحن صورنا، ويصورون إلينا ينظرون فجعلوا به،

. في حالهم وتنتهي بهم يمر من كل تصوير في لهم عادة وتلك

صورته بعث عنهم، فراره يوجب ما فعل إذا الغريب أن إلى ذلك

. . ابن قال أخذ الصورة تلك شبه وجد فحيثما عنه وبحث البالد، إلى

األكتاف،: ذي سابور قضية من التأريخ أهل حكاه ما مثل هذا جزي

وليمة وحضر ،W متنكرا الروم بالد إلى دخل حين الفرس، ملك

بعض إليها فنظر األواني بعض على صورته وكانت ملكهم، صنعها

: . هذه إن لملكه فقال سابور صورة على فانطبعت قيصر، خدام

. األمر فكان المجلس هذا في معنا كسرى أن تخبرني الصورة

. الكتب في مسطور هو ما فيه وجرى قاله، ما على

المراكب في ما تقييد في عادتهم ذكر

إليه صعد السفر، جنوكهم من جنك أراد إذا الصين أهل وعادة

والخدم الرماة من فيه يسافر من وكتبوا وكتابه، البحر صاحب

. الصين، إلى الجنك عاد فإذا السفر لهم يباح وحينئذ والبحرية،

فقدوا فإن الناس، بأشخاص قيدوه ما وقابلوا W أيضا إليه صعدوا

. على ببرهان يأتي أن فإما الجنك صاحب طالبوا قيدوه، ممن W أحدا

. فإذا فيه أخذ وإال عليه، يحدث مما ذلك غير أو فراره، أو موته

W تفصيال عليهم يملي أن المركب صاحب أمروا ذلك من فرغوا

ويجلس فيه، من ينزل ثم وكثيرها، قليلها السلع، من فيه ما بجميع

. قد سلعة على عثروا فإن عندهم ما لمشاهدة الديوان حفاظ

من نوع وذلك للمخزن W ماال فيه ما بجميع الجنك عاد عنهم، كتمت

أنه إال اللهم بالصين، إال المسلمين وال الكفار ببالد رأيته ما الظلم

غاب قد له سلعة على عثر من أن وهو منه، يقرب ما بالهند كان

لما ذلك السلطان رفع ثم ،W مغرما عشر احد أغرم مغرمها، على

. المغارم رفع

الفساد عن التجار منع في عادتهم ذكر

النزول في خير الصين بالد من بلد على المسلم التاجر قدم وإذا

فإن الفندق، في أو معين المتوطنين المسلمين من تاجر عند

المستوطن، التاجر وضمنه ماله، حصر التاجر عند النزول أحب

. فإن ماله، عن بحث السفر أراد فإذا بالمعروف منه عليه وأنفق

ضمنه، الذي المستوطن التاجر أغرمه ضاع، قد منه W شيئا وجد

وهو وضمنه، الفندق لصاحب ماله سلم بالفندق، النزول أراد وإن

جارية، له اشترى التسري أراد فإن ويحاسبه، أحب ما له يشتري

. والجواري عليهما وأنفق الفندق، في بابها يكون بدار وأسكنه

أوالدهم يبيعون أجمعين الصين أهل أن إال األثمان، رخيصات

السفر على يجبرون ال أنهم غير عندهم W عيبا ذلك وليس وبناتهم،

. أراد إن وكذلك اختاروه إن منه W أيضا يمنعون وال مشتريهم، مع

. . إليه له سبيل ال فشيء الفساد في ماله إنفاق وأما تزوج التزوج

يخسرون: أنهم المسلمين بالد في يسمع أن نريد ال ويقولون

. ضالل أرض فإنها بالدنا، في أموالهم

الطرق في للمسافرين حفظهم ذكر

  . اإلنسان فإن للمسافرين W حاال وأحسنها البالد آمن الصين وبالد

الطائلة، األموال معه وتكون شهور، تسعة مسيرة W منفردا يسافر

. ،W فندقا ببالدهم منزل كل في لهم أن ذلك وترتيب عليها يخاف فال

كان فإذا والرجال، الفرسان من جماعة في به يسكن حاكم عليه

الكاتب ومعه الفندق، إلى الحاكم جاء العشاء، أو المغرب بعد

عليها، وختم المسافرين، من به يبيت من جميع أسماء لكتابة

. كاتبه ومعه جاء الصبح بعد كان فإذا عليهم الفندق باب وأقفل

يوصلهم من معهم وبعث ،W تفصيال به وكتب باسمه، واحد كل فدعا

قد الجميع أن حاكمه من ببراءة ويأتيه له، الثاني المنزل إلى

. . منزل كل في العمل وهكذا بهم طلبه يفعل لم وإن إليه وصلوا

. جميع الفنادق هذه وفي بالق خان إلى الصين صين من ببالدهم

. وأما واإلوز الدجاج W وخصوصا األزواد، من المسافر إليه يحتاج ما

: . قطعنا لما فنقول سفرنا ذكر إلى ولنعد عندهم قليلة فهي الغنم

. المدينة وهذه الزيتون مدينة إليها وصلنا مدينة أول كانت البحر،

اسم ولكنه والهند، الصين أهل بالد بجميع وال زيتون، بها ليس

الكمخا ثياب بها تصنع كبيرة، عظيمة مدينة وهي عليها، وضع

الخنساوية الثياب على وتفضل إليها، بالنسبة وتعرف واألطلس،

. أعظمها. هو أو الدنيا، مراسي أعظم من ومرساها والخنبالقية

. وهو كثرة تحصى فال الصغار وأما كبار، جنك مائة نحو بها رأيت

. األعظم بالنهر يختلط حتى البر في يدخل البحر من كبير خور

البستان بها لإلنسان يكون الصين، بالد وجميع المدينة وهذه

. . ببالدنا سجلماسة بلدة هي ما كمثل وسطها في وداره واألرض

. . حدة على بمدينة ساكنون والمسلمون بالدهم عظمت وبهذا

W رسوال الهند إلى توجه الذي األمير بها رأيت إليها وصولي يوم وفي

وعرف علي، فسلم الجنك، به وغرق صحبتنا في ومضى بالهدية،

. قاضي إلي وجاء حسن منزل في فأنزلني بي، الديوان صاحب

وشيخ الكرماء، األفاضل من وهو األردويلي، الدين تاج المسلمين

وجاء الصلحاء، من وهو األصفهاني، الله عبد الدين كمال اإلسالم

الذين التجار أحد التبريزي، الدين شرف فيهم التجار، كبار إلي

حافظ معاملة، وأحسنهم الهند، على قدومي حين منهم استدنت

. إذا الكفار، بالد في لسكناهم التجار وهؤالء للتالوة مكثر القرآن،

: أرض من جاء وقالوا الفرح، أشد به فرحوا المسلم عليهم قدم

. منهم. كواحد ،W غنيا فيعود أموالهم، زكوات يعطون وله اإلسالم

زاوية له الكازروني، الدين برهان الفضالء المشايخ من بها وكان

أبي للشيخ ينذرونها التي النذور التجار يدفع وإليه البلد، خارج

. إلى كتب أخباري، الديوان صاحب عرف ولما الكازروني إسحق

. الهند ملك جهة من بقدومي يخبره األعظم، ملكهم وهو القان،

الصين " صين الصين لبالد يوصلني من معي يبعث أن منه فطلبت

عمالته،" في وهي البالد، تلك ألشاهد كالن، صين يسمونه وهم ،

. من معي وبعث ذلك، إلى فأجاب القان جواب يعود ما بخالل

. أجفان يشبه مركب في النهر، في وركبت يوصلني من أصحابي

في وجميعهم ،W قياما فيه يجذفون الجذافين أن إال الغزوية، بالدنا

على ويظللون والمؤخر، المقدم في والركاب المركب، وسط

به، وليس الكتان، يشبه بالدهم، نبات من تصنع بثياب المركب

. القنب من أرق وهو

  . نرسو يوم كل وفي W يوما وعشرين سبعة النهر هذا في وسافرنا

. ثم الظهر ونصلي إليه، نحتاج ما بها نشتري بقرية، الزوال عند

" . كالن صين مدينة وصلنا أن إلى وهكذا أخرى إلى بالعشي ننزل

" الفخار، يصنع وبها الصين، صين مدينة وهي ، الكاف بفتح

. يسمونه البحر، في حياة آب نهر يصب وهنالك W أيضا وبالزيتون

. . ومن W أسواقا وأحسنها المدن، أكبر من وهي البحرين مجمع

الصين بالد سائر إلى يحمل ومنها الفخار، سوق أسواقها أعظم

. تسعة لها عظيمة، كنيسة المدينة هذه وسط وفي واليمن والهند

الساكنون عليها يقعد ومصاطب، أسطوان باب كل داخل أبواب،

يسكنها بيوت فيه موضع منها والثالث الثاني البابين وبين بها،

. من وكسوته نفقته منهم واحد ولكل الزمانات وأهل العميان،

. . داخلها وفي كلها األبواب بين فيما وكذلك الكنيسة أوقاف

األطباء وفيها األغذية، لطبخ والمطبخة للمرضى، المارستان

التكسب،. على لهم قدرة ال الذين الشيوخ أن لي وذكر والخدام

ممن واألرامل األيتام وكذلك الكنيسة، بهذه وكسوتهم نفقتهم لهم

. المدينة هذه وجعل ملوكهم، بعض الكنيسة هذه وعمر لهم مال ال

. الملك ذلك وصور عليها W وقفا والبساتين القرى من إليها وما

. هذه جهات بعض وفي يعبدونها وهم المذكورة، بالكنيسة مصورة

والزاوية الجامع المسجد بها لهم المسلمين، بلدة المدينة

. من الصين بالد من بلد كل في بد وال وشيخ قاض ولهم والسوق،

وقاض إليه، راجعة كلها المسلمين أمور تكون اإلسالم، شيخ

. أحد وهو السنجاري، الدين أوحد عند نزولي وكان بينهم يقضي

عشر أربعة عنده وأقمت الطائلة، األموال ذو األكابر الفضالء

. يوم وكل علي تتوالى المسلمين وسائر القاضي وتحف ،W يوما

. والمغنين الحسان بالعشارين إليها ويأتون جديدة، دعوة يصنعون

. وبينها للمسلمين وال للكفار ال مدينة، المدينة هذه وراء وليس

كفار يسكنها لي، ذكر فيما W يوما ستون ومأجوج يأجوج سد وبين

. وال بالدهم تسلك ال ولذلك بهم ظفروا إذا آدم بني يأكلون رحالة

. . رآه من رأى من وال السد، رأى من البالد بتلك أر ولم إليها يسافر

قد W كبيرا W شيخا بها أن سمعت كالن، بصين كنت ولما عجيبة حكاية

وال يحدث، وال يشرب وال يأكل ال وأنه سنة، مائتي على أناف

. يتعبد بخارجها غار في ساكن وأنه التامة قوته مع النساء، يباشر

شديد. نحيف وهو بابه، على فرأيته الغار، إلى فتوجهت فيه

. يدي فأمسك عليه فسلمت له لحية وال عبادة، أثر عليه الحمرة،

: طرفها من نحن كما الدنيا، طرف من هذا للترجمان وقال وشمها

. : التي. الجزيرة قدومك يوم أتذكر W عجبا رأيت لقد قال ثم اآلخر

وأعطاك األصنام بين W جالسا كان الذي والرجل الكنيسة، فيها

. : : ? يده فقبلت هو أنا فقال نعم فقلت الذهب من دنانير عشرة

. الندم منه ظهر كأنه إلينا يخرج فلم الغار، دخل ثم ساعة، وفكر

ووجدنا نجده، فلم عليه الغار ودخلنا فتهجمنا به، تكلم ما على

: . هذه فقال الكاغد من بوالشت جملة ومعه أصحابه، بعض

: . : . أقمتم. لو فقال الرجل ننتظر له فقلنا فانصرفوا ضيافتكم

. من سر على أحد طلع إذا عادته فإن تروه لم سنين عشر

. حاضر هو بل عنك، غاب أنه تحسب وال بعده يراه ال أسراره

. . وشيخ. القاضي فأعلمت وانصرفت ذلك من فعجبت معك

: مع عادته كذلك فقالوا بقضيته، السنجاري الدين وأوحد اإلسالم

األديان، من ينتحله ما أحد يعلم وال الغرباء، من إليه يأتي من

. عن غاب قد أنه وأخبروني هو هو أصحابه أحد ظننتموه والذي

وكان سنة، منذ عليها قدم ثم سنة خمسين نحو البالد هذه

على التحف فيعطيهم زائرين، يأتونه والكبراء والمراء السالطين

. قدره. على واحد لكل فيعطي يوم، كل الفقراء ويأتيه أقدارهم

. عن يحدث وأنه البصر عليه يقع ما به هو الذي بالغار وليس

: لو ويقول وسلم، عليه الله صلى النبي ويذكر الماضية، السنين

. ابن وعلي الخطاب بن عمر الخليفتين ويذكر لنصرته معه كنت

معاوية، بن يزيد ويلعن عليهما، ويثني الذكر، بأحسن طالب أبي

. الدين أوحد وأخبرني كثيرة، بأمور عنه وحدثوني معاوية في ويقع

. : في أني إلي فخيل بيدي فأخذ الغار، عليه دخلت قال السنجاري

وعلى تاج، رأسه وفوق سرير، على فيه قاعد وأنه عظيم، قصر

هنالك، أنهار في تتساقط والفواكه الحسان، الوصائف جانبيه

وهو يديه، وبين بالغار، أنا فإذا آلكلها، تفاحة أخذت أني وتخيلت

. . إليه أعد فلم ،W شهورا الزمني شديد مرض وأصابني مني يضحك

  . . أما يصلي أحد يره لم لكن مسلم أنه يعتقدن البالد تلك وأهل

: . في الصالة له ذكرت القاضي لي وقال W أبدا صائم فهو الصيام

? : غير صالتي إن أصنع ما أنت أتدري لي فقال األيام، بعض

. لقائه. من الثاني اليوم وفي غريبة جميعها وأخباره صالتك

. الزيتون مدينة إلى W راجعا سافرت

حضرته إلى بوصولي القان أمر جاء بأيام، إليها وصولي بعد ثم

. . فاخترت البر ففي وإال النهر، في شئت إن والكرامة البر على

. المعدة المراكب من W حسنا W مركبا لي فجهزوا النهر في السفر

األمير لنا ووجه أصحابه، معنا األمير وبعث األمراء، لركوب

. الضيافة في سرنا ثم كثيرة W أزوادا المسلمون والتجار والقاضي

إلى أيام عشرة سفر بعد فوصلنا بأخرى، ونتعشى بقرية، نتغدى

" وفتح النون وسكون القاف بفتح اسمها وضبط قنجنفو مدينة

" كبيرة مدينة وهي وواو الفاء وضم اآلخر النون وسكون الجيم

غوطة فكأنها بها، محدقة والبساتين أفيح، بسيط في حسنة

والتجار،. اإلسالم وشيخ القاضي إلينا خرج وصولنا، وعند دمشق

. وأتونا الطرب وأهل واألنفار واألبواق الطبول األعالم ومعهم

القاضي غير معنا يركب لم أيدينا، بين ومشوا فركبنا، بالخيل

. عندهم. السلطان وضيف وخدامه البلد أمير وخرج والشيخ

. . ما يسكن أسوار أربعة ولها المدينة، دخلنا التعظيم أشد معظم

المدينة حراس من السلطان، عبيد والثاني األول السور بين

الموحدة " " " الباء بفتح الباسوانان البصوانان يسمون وسمارها،

السور " مابين ويسكن ، ونون وألف وواو المهمل الصاد وسكون

البلد، على الحاكم واألمير المركبون، الجنود والثالث الثاني

. شيخهم عند نزلنا وهنالك المسلمون الثالث السور داخل ويسكن

" " ويسكن ، الراء وسكون القاف بضم القرالني الدين ظهير

. ومقدار األربعة المدن أعظم وهو الصينيون، الرابع السور داخل

. إنسان ولكل أربعة أو أميال ثالثة يليه والذي منها باب كل بين ما

. وأرضه وداره بستانه ذكرناه كما

بمركب إذا القرالبي، الدين ظهير دار في W يوما أنا وبينا حكاية

. علي، له فاستؤذن عندهم المعظمين الفقهاء لبعض عظيم

. . إلي: ودخل اسمه، من فعجبت السبتي الدين قوام موالنا وقالوا

. فأطلت أعرفه أن لي سنح التحية، بعد المؤانسة حصلت فلما

: : من له فقلت يعرفني، من نظر إلي تنظر أراك فقال إليه، النظر

. : . : فجدد ? طنجة من وأنا له فقلت سبتة من فقال أنت البالد أي

: . بالد دخلت هل له فقلت لبكائه بكيت حتى وبكى علي السالم

. : ? ذلك لي قال فلما دهلي حضرة دخلت نعم، لي فقال الهند

. : ? : إلى وصل قد وكان نعم قال البشري أأنت وقلت له، تذكرت

نبات ال شاب، يومئذ وهو المرسي، القاسم أبي خاله مع دهلي

. سلطان أعلمت وكنت الموطأ يحفط الطلبة، حذاق من بعارضيه،

عنده اإلقامة منه وطلب دينار، آالف ثالثة فأعطاه بأمره، الهند

واكتسب. بها، شأنه فعظم الصين، بالد في قصده وكان فأبى

. من ومثلهم W غالما خمسين نحو له أن أخبرني الطائلة األموال

. ولقيت. كثيرة W وتحفا وجاريتين غالمين منهم إلي وأهدى الجواري

. إقامتي وكانت بينهما ما بعد فيما السودان ببالد ذلك بعد أخاه

. W يوما عشر خمسة بقنجنفو

تكن   لم الحسن من فيها ما على الصين، بالد إلى منها وسافرت

. عليها الكفر غلبة بسبب التغير شديد خاطري كان بل تعجبني،

ذلك، فأقلقني الكثيرة، المنكرات رأيت منزلي من خرجت فمتى

. رأيت إذا وكنت لضرورة إال أخرج فال المنزل، أالزم كنت حتى

. هذا فضيلة تمام ومن وأقاربي أهلي لقيت فكأني بها، المسلمين

أيام، أربعة قنجنفو عن رحلت لما معي سافر أن البشري، الفقيه

" مفتوحة موحدة بباء وهي قطلو بيوم مدينة إلى وصلت حتى

وطاء مضموم وقاف وميم مفتوحة وواو ساكنة الحروف آخر وياء

" من الصينيون يسكنها صغيرة مدينة وواو مضموم والم مسكنة

من أهلها الدور من أربعة إال للمسلمين بها وليس وسوقة، جند

. . ثم أيام ثالثة عنده وأقمنا أحدهم بدار نزلنا المذكور الفقيه جهة

. بقرية نتغدى العادة، على النهر فركبت وانصرفت الفقيه ودعت

مدينة إلى W يوما عشر سبعة بعد وصلنا أن إلى بأخرى ونتعشى

أدري، وال الشاعرة، الخنساء اسم نحو على واسمها الخنساء،

. على رأيتها مدينة أكبر المدينة وهذه العربي وافق أم هو أعربي

. . وينزل فيها المسافر يرحل أيام ثالثة مسيرة طولها األرض وجه

بستانه له واحد كل الصين، عمارة ترتيب من ماذكرناه على وهي

. وصولنا. وعند سنذكرها مدن، ست إلى منقسمة وهي وداره

وأوالد بها، اإلسالم وشيخ الدين، فخر قاضيها إلينا خرج إليها،

علم ومعهم بها، المسلمين كبراء وهم المصري، عفان بن عثمان

ودخلنا موكبه، في أميرها وخرج واألبواق، واألنفار واألطبال أبيض

بالجميع. ومحدق سور، مدينة كل على مدن، ست وهي المدينة

. . وأميرهم المدينة حراس يسكنها منها مدينة فأول واحد سور

. العسكرية زمام في W ألفا عشر اثنا أنهم وسواه القاضي حدثني

. المدينة دخلنا الثاني اليوم وفي أميرهم دار في دخولنا ليلة وبتنا

والنصارى اليهود به ويسكن اليهود، بباب يعرف باب على الثانية،

. أهل من المدينة هذه وأمير كثير وهم الشمس، عبدة والترك

. الثانية. الليلة عنده وبتنا الصين

. المسلمون ويسكنها الثالثة، المدينة دخلنا الثالث اليوم وفي

. وبها اإلسالم بالد في كترتيبها مرتبة وأسواقهم حسنة ومدينتهم

. ونزلنا دخولنا عند بالظهر، يؤذنون سمعناهم والمؤذنون المساجد

. الكبار التجار أحد وكان المصري، عفان بن عثمان أوالد بدار منها

وأورث إليه بالنسبة وعرفت فاستوطنها، المدينة هذه استحسن

على اإليثار من أبوهم عليه كان ما على والحرمة الجاه به عقبه

. حسنة بالعثمانية، تعرف زاوية ولهم للمتحاجين واإلعانة الفقراء

. . عثمان وبنى الصوفية من طائفة وبها كثيرة أوقاف لها العمارة،

الزاوية وعلى عليه ووقف المدينة، بهذه الجامع المسجد المذكور

. . كثير المدينة بهذه المسلمين وعدد عظيمة �W أوقافا

  . في وليلة يوم كل فكنا W يوما عشر خمسة عندهم إقامتنا وكانت

. معنا ويركبون أطعمتهم، في يختلفون يزالون وال جديدة دعوة

. إلى فدخلنا ،W يوما معي وركبوا المدينة أقطار في للنزهة يوم كل

. الكبير األمير سكنى وبها اإلمارة دار وهي الرابعة، المدينة

الوزير. ولقيني أصحابي، عني ذهب بابها، من دخلنا ولما قرطي

. الفرجية أخذه من فكان قرطي الكبير األمير دار إلى بي وذهب

. وهذه ذكرته قد ما الشيرازي الدين جالل الله ولي أعطانيها التي

أحسن من وهي وخدامه، السلطان عبيد لسكنى منفردة المدينة

: . النهر من يخرج خليج أحدها ثالثة أنهار ويشقها الست المدن

بالمرافق المدينة هذه إلى الصغار القوارب فيه وتأتي األعظم،

. . في والمشور للنزهة السفن وفيه الوقد وأحجار الطعام، من

. وهو وسطه، في اإلمارة ودار W جدا كبير وهو المدينة، هذه وسط

. يصنعون الصناع فيها سقائف، وفيه الجهات جميع من بها يحف

. عددهم أن قرطي األمير أخبرني الحرب وآالت النفيسة الثياب

. من واألربعة الثالثة يتبعه منهم واحد كل معلم وستمائة ألف

. القيود،. أرجلهم وفي القان عبيد أجمعون وهم المتعلمين

. المدينة، أسواق إلى الخروج لهم ويباح القصر خارج ومساكنهم

. . مائة مائة األمير على يوم كل ويعرضون بابها على الخروج دون

. أحدهم خدم إذا أنه وعادتهم أميره به طلب أحدهم، نقص فإن

: يقيم أن إما النظرين في يخير وكان قيده، عنه فك سنين عشر

وال القان، بالد من شاء حيث يسير أن وإما مقيد، غير الخدمة في

. وأنفق األشغال من أعتق W عاما خمسين سنه بلغ وإذا عنها يخرج

. سواهم. من نحوها أو السن هذه بلغ من على ينفق كذلك عليه

. األحكام عليه تجر فلم كالصبي، عدوه سنة ستين بلغ ومن

آطا، أحدهم ويسمى ،W كثيرا W تعظيما يعظمون بالصين والشيوخ

. الوالد ومعناه

قرطي الكبير األمير ذكر

وهو " " ، الياء وسكون المهمل الطاء وفتح الراء وسكون القاف بضم اسمه وضبط

" الطاء بضم الطوى ويسمونها الدعوة، وصنع بداره، أضافنا الصين، أمراء أمير

. " فذبحوا المسلمين بالطباخين وأتى المدينة كبار وحضرها ، الواو وفتح المهمل

. اللحم ويقطع بيده، الطعام يناولنا عظمته على األمير هذا وكان الطعام وطبخوا

. سفينة. في فركبنا الخليج إلى معنا ولده وبعث أيام، ثالثة ضيافته في وأقمنا بيده

الموسيقى، وأهل الطرب أهل ومعه أخرى، في األمير ابن وركب الحراقة، تشبه

الفارسي، بالغناء W معجبا األمير ابن وكان وبالفارسي، وبالعربي بالصيني يغنون وكانوا

. تلحين وله أفواههم، من حفظته حتى ،W مرارا بتكريره وأمرهم منه W شعرا فغنوا

: وهو عجيب

داديم بـمـحـنـــت دل افـتـاديم تا فـكـر بحـر درنماز " " در جون جن

استـاديماندرى " بمحراب قوي

" اندريم

ومظالت الملونة القالع لها كبيرة طائفة الخليج بذلك واجتمعت

. ويترامون. يتحاملون وجعلوا نقش بأبدع منقوشة وسفنهم الحرير

. . وحضر بها فبتنا األمير، دار إلى بالعشي وعدنا والليمون بالنارنج

. العجيب الغناء من بأنواع فغنوا الطرب أهل

المشعوذ حكاية

فقال القان، عبيد من وهي المشعوذة، أحد حضر الليلة تلك وفي

. : سيور فيها ثقب لها خشب كرة فأخذ عجائبك من أرنا األمير له

األبصار، عن غابت حتى فارتفعت الهواء إلى بها فرمى طوال،

. من يبق لم فلما الشديد الحر أيام المشور وسط في ونحن

الهواء في وصعد به فتعلق له W متعلما أمر يسير، إال يده في السير

. . بيده W سكينا فأخذ W ثالثا يجبه فلم فدعاه أبصارنا عن غاب أن إلى

الصبي بيد رمى ثم ،W أيضا غاب أن إلى بالسير وتعلق كالمغتاظ

األخرى، برجله ثم األخرى، بيده ثم برجله، رمى ثم األرض، إلى

. بالدم ملطخة وثيابه ينفخ، وهو هبط، ثم برأسه، ثم بجسده، ثم

األمير له وأمر بالصيني وكلمه األمير، يدي بين األرض فقبل

وركله. ببعض، بعضها فألصق الصبي، أعضاء أخذ إنه ثم بشيء

. . ما كمثل القلب، خفقان وأصابني منه فعجبت W سويا فقام برجله

. دواء فسقوني ذلك مثل رأيت حين الهند، ملك عند أصابني كان

. فقال جانبي، إلى الدين أفخر القاضي وكان وجدت ما عني أذهب

ذلك: وإنما عضو، قطع وال نزول وال صعود من كان ما والله لي

وهي. الخامسة، المدينة باب من دخلنا الليلة تلك غد وفي شعوذة

. وبها حسان، وأسواقها الناس عامة يسكنها المدن، أكبر من

. ما عجيب ومن الخنساوية الثياب تصنع وبها بالصنائع، الحذاق

وقد القصب، من وهي الدست، يسمونها أطباق بها يصنعون

. وتكون مشرق أحمر بصبغ ودهنت إلصاق، أبدع قطعة ألصقت

. : لرائبها تظهر لرقتها آخر جوف في واحد عشرة األطباق هذه

. من ويصنعون جميعها يغطي غطاء ويصنعون واحد، طبق كأنها

تنكسر، فال العلو من تقع أن عجائبها ومن ،W صحافا القصب هذا

. وتجلب يحول وال صباغها، يتغير فال السخن الطعام فيها ويجعل

. وسواها وخراسان الهند إلى هنالك من

. دخلنا وبالغد أميرها ضيافة في ليلة بتنا المدينة هذه دخلنا ولما

. ويسكنها السادسة المدينة إلى وانان كشتى يسمى باب من

" دودكاران ويدعون والنجارون، والجالفطة والصيادون البحرية

" الرجالة، وهم والبيادة الرماة، وهم واألصباهية ، كران درود

. . كثير وعددهم سواهم، معهم يسكن وال السلطان عبيد وجميعهم

. ضيافة في ليلة بها بتنا األعظم النهر ساحل على المدينة وهذه

زاد من إليه يحتاج بما W مركبا قرطي األمير لنا وجهز أميرها،

. التضييف برسم أصحابه معنا وبعث وسواه،

بالد إلى زدخلنا الصين، أعمال آخر وهي المدينة هذه من وسافرنا

" " بالد أحسن وهي ، مهمل وطاء المعجم الخاء بكسر الخطا

. إن فإنه معمور، غير موضع جميعها في يكون وال عمارة الدنيا

. بخراجه يواليهم من أو أهله طلب معمور، غير موضع بقي

مدينة من النهر، هذا بجانبي منتظمة والمزارع والقرى والبساتين

. . W يوما وستين أربعة مسيرة وذلك بالق خان مدينة إلى الخنسا

ألنها مقيم، غير W حاضرا كان من إال المسلمين من أحد بها وليس

قرى هي إنما مجتمعة، مدينة بها وليس مقام، بدار ليست

. مثلها، الدنيا في أر ولم والسكر والفواكه الزرع فيها وبسائط،

. ننزل ليلة كل وكنا عانة إلى األنبار من أيام أربعة مسيرة غير

وضبط " بالق خان مدينة إلى وصلنا حتى الضيافة، ألجل بالقرى

والم والف معقود وباء مسكن ونون والف معجم بخاء اسمها

مكسور " " ونون معجم بخاء خانقو W أيضا وتسمى ، وقاف مكسور

" األعظم، سلطانهم هو والقان القان، حضرة وهي ، وواو وقاف

. على أرسينا إليها وصلنا ولما والخطا الصين بالد مملكته الذي

. البحر أمراء إلى وكتب عندهم العادة على منها، أميال عشرة

إلى نزلنا ثم فدخلناه مرساها، دخول في لنا فأذنوا بخبرنا،

. بالد ترتيب على وليست الدنيا مدن أعظم من وهي المدينة،

. والبساتين البالد كسائر هي إنما داخلها البساتين كون في الصين

. نذكره حسبما كالقصبة وسطها في السلطان ومدينة بخارجها،

إليه بعث الذي وهو الصاغرجي، الدين برهان الشيخ عند ونزلت

بها وقضى الدنانير فأخذ واستدعاه دينار، ألف بأربعين الهند ملك

. على القان فقدمه الصين بالد على وقدم إليه يسير أن وأبى دينه،

. الجهان بصدر وخاطبه ببالده، الذي المسلمين جميع

بالقان الملقب والخطا الصين سلطان ذكر

يسمى ما كمثل األقطار، ملك يلي من لكل سمة عندهم والقان

المعقود " الباء بفتح باشاي واسمه بأتابك اللور بالد ملك من كل

األرض ". وجه على للكفار وليس الياء وسكون المعجمة والشين

. مملكته من أعظم مملكة

قصره ذكر

. عمارته وأكثر بسكناه المختصة المدينة وسط في وقصره

: . أبواب سبعة وعليه عجيب ترتيب وله المنقوش، بالخشب

. وله البوابين أمير وهو الكتوال، به يجلس منها األول فالباب

المماليك فيها ويساره، الباب يمين عن مرتفعة مصاطب

. رجل خمسمائة وعددهم القصر، باب حفاظ وهم البرددارية،

. يجلس الثاني والباب رجل ألف تقدم فيما كانوا أنهم وأخبرت

. الثالث والباب خمسمائة وعددهم الرماة، وهم اإلصباهية، عليه

" " الرماح، أصحاب وهم ، والزاي بالنون النزدارية عليه يجلس

" . بالتاء التغدارية عليه يجلس الرابع والباب خمسمائة وعددهم

. والباب " والترسة السيوف أصحاب وهم ، المعجم والغين المثناة

. فالسقيفة كثيرة سقائف وبه الوزارة، ديوان فيه الخامس

ذلك ويسمون مرتفعة، هائلة مرتبة على الوزير، بها يقعد العظمى

. . الذهب من عظيمة دواة الوزير يدي وبين المسند الموضع

سقيفة يمينها وعن السر، كاتب سقيفة السقيفة هذه وتقابل

. األشغال كتاب سقيفة الوزير سقيفة يمين وعن الرسائل، كتاب

. ديوان تسمى إحداها أربع سقائف السقائف هذه وتقابل

المستخرج، ديوان سقيفة والثانية المشرف، بها يقعد األشراف،

العمال قبل يبقى ما هو والمستخرج االمراء، كبار من وأميرها

فيها ويجلس الغوث، ديوان والثالثة إقطاعاتهم، من األمراء وقبل

. مظلمة لحقته فمن والكتاب الفقهاء ومعه الكبار، األمراء أحد

. . اإلخباريين أمير فيها يجلس البريد، ديوان والرابعة بهم استغاث

الجندارية، عليه يجلس القصر أبواب من السداس والباب

. ثالث ولهم الفتيان، عليه يجلس السابع والباب األعظم وأميرهم

الهنود،: سقيفة والثانية منهم، الحبشان سقيفة إحداها شقائف

. . الصينيين من أمير منهم طائفة ولكل الصينيين سقيفة والثالثة

وقتله عمه ابن لقتال القان خروج ذكر

. ذاك إذ عنها W غائبا القان وجدنا بالق، خان حضرة وصلنا ولما

وبش قراقوم بناحية عليه، القائم فيروز عمه ابن للقاء وخرج

. أشهر ثالثة مسيرة الحضرة وبين وبينها الخطا بالد من بالغ،

القان. أن الصاغرجي، الدين برهان الجهان صدر وأخبرني عامرة

مائة الفرسان من عليه اجتمع الحشود، وحشد الجيوش جمع لما

. أمير يسمى وأميرهم فارس آالف عشرة من منها فوج كل فوج،

W ألفا خمسين دخلته وأهل السلطان، خواص من وكان طومان،

. . خالف خرج ولما ألف خمسمائة الرجالة وكانت ذلك إلى W زائدا

. أحكام غير قد كان ألنه خلعه على واتفقوا األمراء، أكثر عليه

خرب الذي جدهم خان تنكيز وضعها التي األحكام وهي اليساق،

. أن القان إلى وكتبوا القائم، عمه ابن إلى فمضوا اإلسالم بالد

. وقاتلهم ذلك، فأبى له W إقطاعا الخنساء مدينة وتكون نفسه، يخلع

. . بذلك الخبر ورد حضرته إلى وصولنا من أيام وبعد وقتل فانهزم

واستعمل واألنفار، واألبواق الطبول وضربت المدينة فزينت

. شهر مدة والطرب اللعب

عمه بني المقتولين من مائة وبنحو المقتول، بالقان جيء ثم

. تحت بيت وهو عظيم، ناووس للقان فحفر وخواصه وأقاربه

وجعل بسالحه، القان به وجعل الفرش بأحسن وفرش األرض،

أربع معه وجعل والفضة، الذهب أواني من داره في كان ما معه

. الشراب أواني معهم المماليك، خواص من وستة الجواري، من

. العظيم كالتل صار حتى التراب فوقه وجعل البيت، باب وبني

 

ونصبوا وقفت، حتى قبره عند فأجروها أفراس بأربعة جاءوا ثم

. فرس كل دبر في أدخلوا أن بعد عليه وعلقوها القبر، على W خشبا

في المذكورون القان أقارب وجعل فمه، من خرجت حتى خشبة

قبورهم على وصلبوا دورهم، وأواني سالحهم ومعهم نواويس

: قبور. وعلى قبر، كل على الخيل من ثالثة عشرة وكانوا كبارهم

. عنه يتخلف لم W مشهودا W يوما اليوم هذا وكان W فرسا W فرسا الباقين

لبسوا وقد والكفار، المسلمين النساء وال الرجال من أحد

والثياب للكفار البيض الطيالسة وهي العزاء، ثياب أجمعون

. على األخبية في وخواصه القان خواتين وأقام للمسلمين البيض

. وصنعت سنة إلى ذلك على يزيد وبعضهم ،W يوما أربعين قبره

. وهذه وسواه طعام من إليه يحتاجون ما فيه يباع سوق هنالك

. الكفار فأما العصر هذا في سواهم تفعلها أمة أن أذكر ال األفعال

األمم من وسواهم موتاهم، فيحرقون الصين وأهل الهنود من

. ببالد الثقات أخبرني لكن W أحدا معه يجعلون وال الميت يدفنون

،W ناووسا له صنعوا ملكهم مات إذا منهم، الكفار أن السودان

كبارهم أبناء من وثالثين وخدامه، خواصه بعض معه وأدخلوا

أواني معهم ويجعلون وأرجلهم، أيديهم يكسروا أن بعد وبناتهم،

مع. كوبر بالد يسكن ممن مسوفة، كبار بعض وأخبرني الشراب

. سلطانهم مات فلما ولد له كان أنه سلطانهم، واختصه السودان،

: فقلت قال أوالدهم، من أدخلوه من مع ولده يدخلوا أن أرادوا

وفديته: ? ولدكم من وال دينكم، على وليس ذلك تفعلون كيف لهم

. عمه ابن واستولى ذكرنا، كما القان قتل ولما عريض بمال منهم

" قراقرم مدينة حضرته تكون أن اختار الملك، على فيروز

الثانية الراء وضم الثانية وضم والراء األول القاف بفتح وضبطها

. ثم" النهر وراء وما تركستان ملوك عمه بني بالد من لقربها ،

الطرق، وقطعوا القان، لقتل يحضر لم مما األمراء عليه خالفت

. الفتن وعظمت

الهند إلى ثم الصين إلى رجوعي ذكر

الدين برهان الشيخ علي أشار الفتن، وتسعرت الخالف وقع ولما

إلى معي ووقفوا الفتن، تمكن قبل الصين إلى أعود أن وسواه

لي وكتب أصحابه، من ثالثة معي فبعث فيروز، السلطان نائب

قنجنفو،. إلى ثم الخنساء، إلى النهر في منحدرين وسرنا بالضيافة

. إلى السفر على الجنوك وجدت وصلتها فلما الزيتون إلى ثم

وأهله الجاوة، صاحب الظاهر، للملك جنك جملتها وفي الهند،

. الطيبة. الريح وصادفنا بقدومي وسر وكيله، وعرفني مسلمون

الجو، وأظلم الريح، تغيرت طوالسي، بالد قاربنا فلما أيام، عشرة

. ال W بحرا دخلنا ثم الشمس نرى ال أيام عشرة وأقمنا المطر، وكثر

يتمكن فلم الصين، إلى الرجوع فأرادوا الجنك أهل وخاف نعرفه،

. نحن. البحار أي في نعرف ال W يوما وأربعين اثنين وأقمنا ذلك

الرخ ذكر

الفجر طلوع بعد لنا ظهر واألربعين، الثالث اليوم في كان ولما

إلى تحملنا والريح ،W ميال عشرين نحو وبينه بيننا البحر، في جبل

: في. يعهد وال البر، من بقرب لسنا وقالوا البحرية فعجب صوبه

التضرع إلى الناس W فلجا هلكنا إليه الريح اضطرتنا وإن جبل، البحر

بنبيه وتوسلنا بالدعاء، الله إلى وابتهلنا التوبة، وجددوا واإلخالص،

لهم وكتبتها الكثيرة، الصدقات التجار ونذر وسلم، عليه الله صلى

الجبل ذلك رأينا ثم سكون، بعض الريح وسكنت بخطي زمام في

بينه فيما الضوء وظهر الهواء، في ارتفع قد الشمس طلوع عند

. ويودعون يبكون البحرية ورأيت ذلك من فعجبنا البحر، وبين

: ? : هو W جبال تخيلناه الذي إن فقالوا شأنكم ما فقلت ،W بعضا بعضهم

. . ثم. أميال عشرة من اقل ذاك إذ وبينه وبيننا أهلكنا رآنا وإن الرخ

نره، فلم صوبه، عن صرفتنا طيبة، بريح علينا من تعالى الله إن

. وصلنا اليوم ذلك من شهرين وبعد صورته حقيقة عرفنا وال

قد الظاهر الملك سلطانها فوجدنا سمطرة، إلى ونزلنا الجاوة،

. وغالمين، جاريتين لي فبعث كثير بسبي وجاء له، غزوة من قدم

. أخيه بنت مع ولده أعراس وحضرت العادة، على وأنزلني

الظاهر الملك إعراسولد ذكر

المشور وسط في نصبوا قد فرأيتهم الجلوة، يوم وشاهدت

. داخل من العروس وجاءت الحرير بثياب وكسوه ،W كبيرا W منبرا

الخواتين، من أربعين نحو ومعها الوجه، بادية قدميها على القصر

وكلهن ووزرائه، وأمرائه السلطان نساء من أذيالها، يرفعن

. وضيع أو رفيع من حضر من كل إليهن ينظر الوجوه، باديات

. العروس وصعدت خاصة األعراس في إال لهن عادة تلك وليست

. ثم ويغنون يلعبون ونساء، W رجاال الطرب أهل يديها وبين المنبر،

شبيه قبة وفوقه سرير ظهره على مزين، فيل على الزوج جاء

ويساره يمينه عن المذكور، العروس رأس على والتاج البوجة،

وركبوا البياض لبسوا قد واألمراء، الملوك أبناء من مائة نحو

أتراب وهم المرصعة، الشواشي رؤوسهم وعلى المزينة، الخيل

. الناس على والدراهم الدنانير ونثرت لحية ذو فيهم ليس العروس

. . ابنه ونزل ذلك يشاهد له بمنظرة السلطان وقعد دخوله عند

يده وقبلت إليه فقامت العروس إلى المنبر وصعد رجله، فقبل

بالفوفل وجاءوا عليها، يروحن والخواتين جانبها، إلى وجلس

. هي. أخذت ثم فمها في منه وجعل بيده، الزوج فأخذه والتنبول

. وجعلها تنبول ورقة بفمه الزوج أخذ ثم فمه في وجعلت بيديها

. ثم كفعله هي فعلت ثم الناس، أعين على كله وذلك فمها، في

. وأكل القصر داخل إلى فيه، وهما المنبر ورفع الستر، عليها وضع

. أبوه له وأجرى الناس، جمع الغد من كان لما ثم وانصرفوا الناس

الثياب من الجزل العطاء وأعطاهم الناس، وبايعه العهد، والية

بعض. في ركبت ثم شهرين، الجزيرة بهذه وأقمت والذهب

الجنوك.

والصندل، والقرنقل والكافور العود من W كثيرا السلطان وأعطاني

كولم،. إلى W يوما أربعين بعد فوصلت عنه، وسافرت وزودني

. في وذلك المسلمين قاضي القزويني، جوار في بها فنزلت

. وعادتهم. الجامع مسجدها في العيد، صالة بها وحضرت رمضان

. . ثم الصبح إلى الله يذكرون يزالون فال W ليال المسجد يأتوا أن

الخطيب ويخطب يصلون ثم العيد، صالة حين إلى يذكرون

. .W أياما بها وأقمنا قالقوط، إلى كولم من سافرنا ثم وينصرفون

. البحر فركبت ذلك، من خفت ثم دهلي إلى العودة وأردت

. سنة محرم في وذلك ظفار إلى ليلة وعشرين ثمان بعد فوصلت

. . طأطأ بن عيسى خطيبها بدار ونزلت وأربعين ثمان

ظفار سلطان ذكر

الملك ابن الناصر الملك الكرة هذه في سلطانها ووجدت

ونائبه تقدم، فيما إليها وصولي حين بها W ملكا كان الذي المغيث،

. هذا وأنزلني األصل التركي جندر، أمير عمر الدين سيف

" . بفتح مسقط إلى فوصلت البحر، ركبت ثم وأكرمني السلطان،

" بقلب المعروف الكثير السمك بها صغيرة بلدة وهي ، الميم

" القاف بضم وضبطها القريات مرسى إلى سافرنا ثم الماس،

إلى ". سافرنا ثم مثناة وتاء وألف الحروف آخر والياء الراء وفتح

" الباء وفتح المعجم الشين بفتح اسمها وضبط شبة مرسى

" لفظ على ولفظها كلبة، مرسى إلى ثم ، وتشديدها الموحدة

. كلها البالد وهذه ذكرها تقدم وقد قلهات، إلى ثم الكلب، مؤنثة

. إلى سافرنا ثم عمان بالد من محسوبة وهي هرمز، عمالة من

. إلى ثم كورستان إلى البر في وسافرنا W ثالثا بها وأقمنا هرمز،

. إلى سافرنا ثم جميعها ذكر تقدم وقد بال، خنج إلى ثم الالر

" " ، الزاي وكسر الراء وسكون الكاف بفتح اسمها وضبط كارزي

. W ثالثا بها وأقمنا

  " والميم الجيم بفتح اسمها وضبط جمكان إلى سافرنا ثم

اسمها " " وضبط ميمن إلى منهم سافرنا ثم ، نون وآخره والكاف

" ثم ، نون وآخره مسكنة الحروف آخر ياء وبينهما الميمين بفتح

" والسين الموحدة الباء بفتح اسمها وضبط بسا إلى سافرنا

. أبا " سلطانها فوجدنا شيراز مدينة إلى ثم ، تشديدها مع المهمل

. الصالح شيخنا بها ولقيت عنها W غائبا كان أنه إال ملكه على إسحاق

الله نفعه بصره، كف قد وهو القضاة، قاضي الدين مجد العالم

. ثم كليل، إلى ثم يزدخاص، إلى ثم ماين، إلى سافرت ثم به ونفع

ثم الحويزا، إلى ثم تستر، إلى ثم أصبهان، إلى ثم زر، كشك إلى

. القبور بالبصرة وزرت جميعها ذكر تقدم وقد البصرة، إلى

عبيد بن وطلحة العوام، بن الزبير قبر وهي بها، التي الكريمة

والحسن مالك، بن وأنس بكرة، وأبي السعدية، وحليمة الله،

دينار، بن ومالك سيرين، بن ومحمد البناني، وثابت البصري،

التستري، الله عبد بن وسهل العجمي، وحبيب واسع، بن ومحمد

. فوصلنا البصرة، من سافرنا ثم أجمعين عنهم تعالى الله رضي

. توجهنا ثم وزرناه عنه، الله رضي طالب أبي بن علي مشهد إلى

مشهد حيث الحلة، إلى ثم المبارك، مسجدها فزرنا الكوفة، إلى

األمراء بعض وليها أن األيام تلك بعض في واتفق الزمان، صاحب

الزمان، صاحب مسجد إلى عادتهم على التوجه من أهلها فمنع

. من ليلة كل يأخذونها كانوا التي الدابة عنهم ومنع هنالك وانتظاره

. في ذلك فزاد W سريعا منها مات علة الوالي ذلك فأصابت األمير،

: تمنع فلم الدابة، منعه ألجل ذلك أصابه إنما وقالوا الرافضة، فتنة

. في. وصلتها بغداد مدينة إلى ثم صرصر، إلى سافرت ثم بعد

فعرفني المغاربة بعض بها ولقيت وأربعين، ثمان سنة شوال

. صدع الله جبر الخضراء على الروم واستيالء طريف، بكائنة

. ذلك في اإلسالم

العراق سلطان ذكر

حسن الشيخ المذكور التاريخ في إليها دخولي عهد في والعراق بغداد سلطان وكان

. ملكه على استولى سعيد أبو مات ولما الله رحمه سعيد أبي السلطان عمة ابن

كان حسبما الجوبان، األمير ابن خواجة دمشق بنت دلشاد زوجته وتزوج بالعراق،

. W غائبا حسن السلطان وكان حسن الشيخ زوجة تزوج من سعيد أبو السلطان فعله

. اللور بالد صاحب افراسياب، أتابك السلطان لقتال W متوجها المدة، هذه في بغداد عن

إلى ثم الحديثة، إلى ثم هيت، إلى ثم األنبار، مدينة إلى فوصلت بغداد من رحلت ثم

. كأن. العمارة، كثير بينها فيما والطريق وأخصبها البالد أحسن من البالد وهذه عانة

نهر على التي البالد يشبه ما نر لم أنا ذكرنا وقد األسواق، من سوق في الماشي

. بن مالك إلى تنسب التي وهي الرحبة، مدينة إلى وصلت ثم البالد هذه إال الصين

. السخنة،. إلى سافرنا ثم الشام بالد وأول العراق، بالد أحسن الرحبة ومدينة طوق

. لحرارة السخنة سميت وإنما النصارى من الكفار سكانها أكثر حسنة، بلدة وهي

.،W ليال الماء ويستقون فيها، يستحمون للنساء، وبيوت للرجال بيوت وفيها مائها

. عليه سليمان الله نبي مدينة تدمر، إلى سافرنا ثم ليبرد السطوح في ويجعلونه

: النابغة قال كما الجن، له بنتها التي السالم،

بالصفاح تدمر يبنون والعمد

عنها مغيبي مدة وكانت الشام، دمشق مدينة إلى منها سافرنا ثم

. وتعرفت ،W حامال لي زوجة بها تركت وكنت كاملة سنة عشرين

لألم، جده إلى حينئذ فبعث ،� ذكرا W ولدا لي ولدت أنها الهند ببالد وأنا

. فحين W هنديا W ذهبا W دينارا أربعين المغرب مكناسة أهل من وكان

السؤال إال هم� لي يكن لم الكرة، هذه في دمشق إلى وصولي

. إمام السخاوي الدين نور لي فوفق الجامع، فدخلت ولدي عن

. بنفسي، فعرفته يعرفني فلم عليه فسلمت وكبيرهم، المالكية

. . أن وأخبرني سنة عشرة اثنتي منذ مات فقال الولد عن وسألته

إليه فسرت الظاهرية، بالمدرسة يقيم طنجة أهل من W فقيها

عليه فسلمت ،W كبيرا W شيخا فوجدته وأهلي، ولدي عن ألسأله

سنة، عشرة خمس منذ توفي ولدي أن فأخبرني له، وانتسبت

. والغالء العام بقية الشام بدمشق وأقمت الحياة بقيد الوالدة وأن

نقرة، بدرهم أواقى سبع قيمة إلى انتهى قد والخبز شديد،

. ذاك إذ المالكية القضاة قاضي وكان مغربية أواق� أربع وأوقيتهم

الدين عالء الشيخ أصحاب من وكان المسالتي، الدين جمال

. وقاضي القضاء ولي ثم بها فعرف دمشق، معه وقدم القونوي،

ملك دمشق وأمير السبكي، بن الدين تقي الشافعية قضاة

. شاه أرغون األمراء

حكاية

بمال وأوصى دمشق، كبراء بعض األيام تلك في ومات

ويفرقه. الخبز يشتري الوصية إلنفاذ المتولي فكان للمساكين

. وتزاحموا الليالي بعض في فاجتمعوا العصر بعد يوم كل عليهم

خبز إلى أيديهم ومدوا عليهم، يفرق الذي الخبز واختطفوا

. فكانوا. زبانيته، فأخرج شاه أرغون األمير ذلك وبلغ الخبازين

. : الخبز تأخذ تعال له قالوا المساكين، من W أحدا لقوا ما حيث

. الغد، من وركب الليلة، تلك فحبسهم كثير عدد منهم فاجتمع

. وكان وأرجلهم أيديهم بقطع وأمر القلعة، تحت وأحضرهم

. دمشق عن الحرافيش طائفة وأخرج ذلك عن براء أكثرهم

. ذلك بعد يعش لم أنه لي وذكر وحلب وحماة حمص إلى فانتقلوا

. ثم حماة إلى ثم حمص إلى دمشق من سافرت ثم وقتل W قليال إال

. هذا في حلب أمير وكان حلب إلى ثم سرمين إلى ثم المعرة إلى

" وفتح المعجم الغين وسكون الراء بضم رغطي الحاج العهد

مسكنة ". الحروف آخر وياء المهمل الطاء

حكاية

ساكن وهو المشايخ، بشيخ يعرف W فقيرا أن األيام تلك في واتفق

. وله به ويتبركون يقصدونه والناس عنتاب، مدينة خارج جبل في

بعض في قال له، زوجة ال W عزبا W متجردا وكان له، مالزم تلميذ

النساء،: عن يصبر ال كان وسلم عليه الله صلى النبي إن كالمه

. أمره ورفع القاضي، عند وثبت بذلك، عليه فشهد عنهن أصبر وأنا

فأفتى قوله، على له الموافق وبتلميذه به وأتي األمراء، ملك إلى

العديم الدين وناصر المالكي، الدين شهاب وهم األربعة، القضاة

الدمشقي الدين وعز الشافعي، الصائغ الدين وتقي الحنفي،

. تسعة عام األول ربيع شهر أوائل وفي فقتال ،W معا بقتلهما الحنبلي،

انتهى وأنه بغزة، وقع الوباء أن حلب في الخبر بلغني وأربعين،

. فسافرت واحد يوم في األلف على زائد إلى فيها الموتى عدد

إليها دخولي يوم ومات بها، وقع قد الوباء فوجدت حمص، إلى

يوم ووصلتها دمشق إلى سافرت ثم إنسان، ثلثمائة نحو

الجمعة يوم وخرجوا ن أيام ثالثة صاموا قد أهلها وكان الخميس،

. الله فخفف األول السفر في ذكرناه حسبما األقدام، جامع إلى

في وأربعمائة ألفين إلى عندهم الموتى عدد فانتهى عنهم، الوباء

ووجدت المقدس، بيت إلى ثم عجلون إلى سافرت ثم اليوم،

. عم ابن جماعة بن الدين عز خطيبه ولقيت عنهم ارتفع قد الوباء

. ومرتبه الكرماء الفضالء من وهو بمصر، القضاة قاضي الدين عز

. الشهر في درهم ألف الخطابة على

حكاية

إليها، دها فيمن ودعاني دعوة، W يوما الدين عز الخطيب وصنع

ذلك، ارتفع إن أنه الوباء، أيام نذر أنه فأخبرني سببها، عن فسألته

: . لي قال ثم الدعوة صنع ميت، على فيه يصلى ال يوم عليه ومر

التي الدعوة فصنعت ميت، على أصل لم باألمس، كان ولما

قد. بالقدس األشياخ جميع من أعهده كنت من ووجدت نذرت

القليل، إال منهم يبق فلم الله، رحمهم تعالى الله جوار إلى انتقلوا

العالئي، كيكلدي بن خليل الدين صالح اإلمام العالم المحدث مثل

األقصى، المسجد زاوية شيخ الخشي الدين شرف الصالح ومثل

. بالشام ألق ولم فأضافني الشيرازي، سليمان الشيخ ولقيت

. سواه السالم عليه آدم قدم إلى وصل من ومصر

الدين شرف المحدث الواعظ ورافقني القدس، عن سافرت ثم

الفاضل الصوفي بالقدس المغاربة وشيخ الملياني، سليمان

. . السالم عليه الخليل مدينة إلى فوصلنا الوادي العبد طلحة

. غزة، إلى سرنا ثم السالم عليهم األنبياء من معه ومن وزرناه

. وأخبرنا الوباء في بها مات من كثرة من W خاليا معظمها فوجدنا

عدد وأن الربع، منهم فبقي ثمانين، كانوا بها العدول أن قاضيها

. اليوم في ومائة ألف إلى انتهى بها الموتى

الدين قطب بها ولقيت دمياط، إلى فوصلت البر، في سافرنا ثم

فارسكور إلى منها ورافقني الدهر، صائم وهو النفشواني،

" " ، وراء وياء المهمل الصاد بكسر صير أبي إلى ثم وسمنود

. بها المصريين لبعض زاوية في ونزلنا

حكاية

فسلم،   الفقراء أحد علينا دخل إذ الزاوية بتلك نحن وبينما

: يزل ولم زيارتكم، قصدت إنما وقال فأبى الطعام عليه وعرضنا

. والفقير بالذكر، واشتغلنا الصبح صلينا ثم W وراكعا W ساجدا تلك ليلته

. . إليه فمضى يجبه فلم ودعاه بالطعام، الشيخ فجاء الزاوية بركن

. . إلى سافرت ثم عليه الله رحمة ودفناه، عليه فصلينا W ميتا فوجده

ثم دمنهور، إلى ثم أبيار، إلى ثم نحرارية، إلى ثم الكبيرة، المحلة

. عدد بلغ أن بعد بها، خف قد الوباء فوجدت اإلسكندرية إلى

. القاهرة، إلى سافرت ثم اليوم في وثمانين ألف إلى الموتى

وعشرين واحد إلى فيها انتهى الوباء أيام الموتى عدد أن وبلغني

. الذين المشايخ من بها كان من جميع ووجدت اليوم في W ألفا

. تعالى الله رحمهم ماتوا، قد أعرفهم

مصر سلطان ذكر

بن محمد الناصر الملك ابن حسن الناصر الملك العهد هذا في مصر ديار ملك وكان

. . ولما الصالح الملك أخوه وولي الملك، عن خلع ذلك وبعد قالوون المنصور الملك

بن الدين بدر القضاة قاضي ابن الدين عز القضاة قاضي وجدت القاهرة، وصلت

شهر في لسفرهم الرجبي، يسمونه عظيم ركب في مكة إلى توجه قد جماعة،

. ثم. عنهم فارتفع أيلة، عقبة إلى وصلوا حتى معهم يزل لم الوباء أن وأخبرت رجب

. منها وركبت عيذاب إلى ذكرها، تقدم وقد الصعيد، بالد إلى القاهرة من سافرت

وكرمها، تعالى الله شرفها مكة، إلى منها سافرت ثم جدة، إلى فوصلت البحر،

. إمام جوار في ونزلت وأربعين تسع سنة لشعبان والعشرين الثاني في فوصلتها

. بخليل المدعو الله عبد بن محمد الله عبد أبي الفاضل الولي الصالح المالكية

. . ممن ولقيت الشافعي مذهب على يوم كل أعتمر وكنت بمكة رمضان شهر فصمت

اليافعي، محمد وأبا الطبري، الدين وشهاب الحنفي، الدين شهاب أشياخها من أعهد

. الركب مع سافرت ثم العام، ذلك وحججت والحرازي األصفوني، الدين ونجم

. المكرم، قبره وزرت وسلم عليه الله صلى الله رسول مدينة طيبة، إلى الشامي

،W تعظيما وزاده الله طهره الكريم، المسجد في وصليت ،W وتشريفا W طيبا الله زاده

من ولقيت عنهم، ورضي وسلم عليه الله صلى النبي أصحاب من بالبقيع من وزرت

. ثم وتبوك، العال إلى الشريفة المدينة من سافرنا ثم فرحون بن محمد أبا األشياخ

إلى ثم غزة، إلى ثم وسلم، عليه الله صلى الخليل مدينة إلى ثم المقدس، بيت إلى

. أمير موالنا أن تعرفنا وهنالك القاهرة إلى ثم كله، ذلك ذكر تقدم وقد الرمل، منازل

ضم قد تعالى، الله أيده عنان أبا العالمين رب على المتوكل الدين وناصر المؤمنين

وأفاض المغربية، البالد إشفائها بعد ببركته وشفى المرينية، الدولة نشر به الله

. النفوس فتشوقت اإلنعام بسابغ الناس جميع وغمر والعام، الخاص على اإلحسان

. مع العلية، حضرته على القدوم قصدت ذلك فعند ركابه لثم وأملت ببابه، المثول إلى

لها التي بالدي إلى والمحبة والخالن، األهل إلى والحنين األوان، تذكار من شاقني ما

. البلدان على عندي الفضل

علي نيطت بها بالدتمـائمـي

جلدي مس أرض وأول ترابها

في وذلك صغيرة، التونسيين لبعض قرقورة في البحر فركبت

. . المركب وسافر بجربة نزلت حتى وسرت خمسين سنة صفر

. مركب في سافرت ثم عليه العدو فاستولى تونس، إلى المذكور

أبي الفاضلين األخوين ضيافة في فنزلت قابس، إلى صغير

. وحضرت وقابس جربة أميري مكي ابني العباس وأبي مروان

في ركبت ثم وسلم، عليه الله صلى الله رسول مولد عندهما

ومنها بليانة، إلى البحر في توجهت ثم سفاقس، إلى مركب

تونس، مدينة إلى مشقات بعد فوصلت العرب، مع البر في سرت

. لها محاصرون والعرب

تونس سلطان ذكر

الدين،   وناصر المسلمين، أمير موالنا إيالة في تونس وكانت

الملوك وأوحد األعالم، علم العالمين، رب سبيل في المجاهد

الخاشع األواب، القانت األجواد، وجواد اآلساد، أسد الكرام،

سبيل في المجاهد المسلمين، أمير موالنا الحسن أبي العادل،

بجوده، األمثال سارت الذي اإلسالم، دين ناصر العالمين، رب

والمفاخر المناقب ذي وفضله، كرمه أثر األقطار في وشاع

أمير موالنا سعيد أبي الفاضل العادل الملك والمآثر، والفضائل

قاهر العالمين، رب سبيل في المجاهد الدين، وناصر المسلمين

اإليمان، ناصر ومعيدها، الجهاد آثار ومبدي ومبيدها، الكفار

الساجد، الراكع الزاهد، العابد الرحمن، ذات في السطوة الشديد

عنهم الله رضي الحق، عبد ابن يوسف أبي الصالح، الخاشع

. وصلت ولما الدين يوم إلى عقبهم في الملك وأبقى أجمعين،

من وبينه بيني لما الناميسي الحسن أبا الحاج قصدت تونس

. المشور، إلى معي وتوجه بداره، فأنزلني والبلدية القرابة مودات

الله رضي الحسن أبي موالنا يد وقبلت الكريم المشور فدخلت

. الشريف الحجاز عن وسألني فقعدت بالقعود وأمرني عنه،

. بما فأخبرته تيفراجين ابن عن وسألني فأجبته مصر وسلطان

. من لقي وما باإلسكندرية، قتله وإرادتهم معه المغاربة فعلت

وكان عنه، الله رضي الحسن أبي لموالنا منهم W انتصارا أذيتهم،

أبو واإلمام السطي، الله عبد أبو اإلمام الفقهاء من مجلسه في

. عمر علي أبو قاضيها تونس أهل ومن الصباغ بن محمد الله عبد

. المجلس عن وانصرفت هارون بن الله عبد وأبو الرفيع، عبد بن

وهو. الحسن، أبو موالنا استدعاني العصر بعد كان فلما الكريم

عمر أبو األجلة الشيوخ ومعه القتال، موضع على يشرف ببرج

أمريون بن زيان حسون وأبو التنالفتي، الواحد عبد بن عثمان

أبو والحاج العسكري، سليمان ابن يحيى زكرياء وأبو العلوي،

. . سأل عما فأجبته الهند ملك عن فسألني الناميسي الحسن

وكانت بتونس، إقامتي أيام الكريم مجلسه إلى أتردد أزل ولم

. خاتمة اإلمام الشيخ ذاك إذ بتونس ولقيت W يوما وثالثين ستة

المرض، فراش في وكان األبلي، الله عبد أبا وكبيرهم العلماء

. رحلتي أمور من كثير عن وباحثني

إلى فوصلنا القطالنيين، مع البحر في تونس من سافرت ثم

خشب عليه عجيب، مرسى ولها الروم، جزر من سردانية، جزيرة

. وفيها منهم، باذن إال يفتح ال باب، كأنه مدخل وله به دائرة كبار

إن. تعالى لله ونذرت كثيرة، أسواق وبه أحدها، دخلنا حصون

. أهلها أن تعرفنا ألننا متتابعين شهرين صوم منها الله خلصنا

. ليأسرونا عنها خرجنا إذا اتباعنا على عازمون

مازونة، إلى ثم تنس، مدينة إلى عشر بعد فوصلنا عنها خرجنا ثم

. الشيخ وزرت العباد، فقصدت تلمسان إلى ثم مستغانم، إلى ثم

طريق على عنها خرجت ثم به، ونفع عنه الله رضي مدين أبا

. . ثم إبراهيم الشيخ بزاوية وبت أخندقان طريق وسلكت مدرومة،

خمسون علينا خرج إذا أزغنغان، بقرب نحن فبينما منها، سافرنا

. وأخوه الطنجي قريعات ابن الحاج معي وكان وفارسان W راجال

. ورفعنا قتالهم، على فعزمنا البحر في ذلك بعد المستشهد محمد،

مدينة إلى ووصلت لله، والحمد وسالمناهم، سالمونا ثم ،W علما

. تعالى الله رحمها بالوباء والدتي موت خبر تعرفت وبها تازي،

شهر أواخر في الجمعة يوم فوصلت تازي، عن سافرت ثم

فاس، حضرة إلى وسبعمائة خمسين عام من المكرم شعبان

المؤمنين، أمير األكرم، اإلمام األعظم، موالنا يدي بين فمثلت

وكبت علوه، الله وصل عنان، أبي العالمين، رب على المتوكل

ملك. حسن وحسنه العراق، سلطان هيبة هيبته فأنستني عدوه

شجاعة وشجاعته اليمن، ملك خلق حسن أخالقه وحسن الهند،

تركستان، ملك ديانة وديانته الروم، ملك حلم وحلمه الترك، ملك

. المكارم ذو الفاضل وزيره يديه بين وكان الجاوة ملك علم وعلمه

الديار عن فسألني ودرار، ابن زيان أبو الكثيرة والمآثر الشهيرة

. من وغمرني سأل عما فأجبته إليها وصل قد كان إذ المصرية،

. ولي والله شكره أعجزني بما تعالى الله أيده موالنا إحسان

تحققت. أن بعد الشريفة، ببالده التسيار عصا وألقيت مكافأته

. متيسرة، بها الفواكه الن البلدان أحسن أنها اإلنصاف بفضل

. أحسن ولقد ذلك، يجمع إقليم وقل متعذرة غير واألقوات والمياه

: قال من

أحسن الغربعـلـيه أرض دليل ولي

يرقب البدرمـنـه

والشمسإليه تسعى

مع   أسعاره تأملت وإذا كثيرة، وفوائدها صغيرة الغرب ودراهم

بالد فضل والح ذلك، في الحق لك ظهر والشام مصر ديار أسعار

: ثماني. بحساب تباع مصر بديار األغنام لحوم إن فأقول المغرب

دراهم من دراهم ستة النقرة والدرهم نقرة، بدرهم أوقية عشرة

أوقية عشرة ثماني سعره غال إذا اللحم يباع وبالمغرب المغرب،

. أكثر في بمصر يوجد فال السمن وأما النقرة ثلث وهما بدرهمين،

إليه. يلتفت ال اإلدام أنواع من مصر أهل يستعمله والذي االوقات

قدور في يطبخونه والحمص العدس ذلك أكثر والن بالمغرب،

الجلبان، من صنف وهو والبسال، السيرج عليه ويجعلون راسيات،

ويخلطونه يطبخونه والقرع الزيت، عليه ويجعلون يطبخونه

اللوز أغصان وأعين كذلك، يطبخونها الحمقاء والبقلة باللبن،

. كله وهذا يطبخونه والقلقاس اللبن، عليها ويجعلون يطبخونها

والزبد والسمن اللحم بكثرة عنه الله أغنى لكن بالمغرب، متيسر

. مصر، ببالد األشياء أقل فهي الخضر وأما ذلك وسوى والعسل

كان فإذا العنب وأما الشام، من مجلوبة فأكثرها الفواكه وأما

ورطلهم نقرة، بدرهم أرطالهم من أرطال ثالثة عندهم بيع W رخيصا

. أنها إال كثيرة، بها فالفواكه الشام بالد في وأما أوقية عشرة اثنا

رطل بحساب بها يباع العنب فإن ،W ثمنا منها أرخص المغرب ببالد

. وإذا مغربية أرطال ثالثة ورطلهم نقرة، بدرهم أرطالهم من

يباع واإلجاص نقرة، بدرهم رطلين بحساب بيع ثمنه رخص

فتباع والسفرجل الرمان وأما نقرة، بدرهم أواق عشر بحساب

. وأما المغرب دراهم من درهم وهي قلوس، بثمانية منهما الحبة

بالدرهم بالدنا في يباع مما أقل منها النقرة بالدرهم فيباع الخضر

بدرهمين. أرطالهم من منه الرطل فيها فيباع اللحم وأما الصغير

. المغرب بالد أن لك تبين كله ذلك تأملت فإذا نقرة درهم ونصف

. وفوائد مرافق وأعظمها خيرات، وأكثرها W أسعارا البالد أرخص

فضلها، إلى W وفضال شرفها، إلى W شرفا المغرب بالد الله زاد ولقد

أقطارها، في األمن ظالل مد الذي المؤمنين، أمير موالنا بإمامة

في اإلحسان سحاب وأفاض أرجائها، في العدل شمس وأطلع

الدنيا رسوم بها وأقام المفسدين، من وطهرها وحاضرتها، باديتها

وشجاعته،. وحلمه عدله من وتحققته عاينته ما أذكر وأنا والدين

. المظالم ورفع الجارية، وصدقته وتفقهه، بالعلم، واشتغاله

الله أيده موالنا بعضفضائل ذكر

. جلوسه ذلك فمن كتاب في يسطر أن من فأشهر عدله أما

منهم، للمساكين الجمعة يوم وتخصيصه رعيته، من للمشتكين

النساء وتقديمه والنساء، الرجال بين اليوم ذلك وتقسيمه

ومن. العصر، إلى الجمعة صالة بعد قصصهن فتقرأ لضعفهن

يكلمها الكريمتين، يديه بين ووقفت باسمها، نودي نوبتها وصلت

. إحسان طالبة أو إنصافها، عجل متظلمة كانت فإن واسطة دون

. وفعل الرجال، قصص قرئت العصر صليت إذا ثم إسعافها وقع

. إليهم فيرد والقضاة، الفقهاء المجلس ويحضر فيها ذلك مثل

من الملوك في أر لم شيء وهذا الشرعية، باألحكام ماتعلق

. الهند ملك فإن العدل هذا مثل فيه ويظهر التمام، هذا على يفعله

إليه، ورفعها وتلخيصها الناس، من القصص ألخذ أمرائه بعض عين

. منه شاهدت فقد حلمه وأما يديه بين أربابها حضور دون

لقتال. تعرض ممن الكثير عن عفا الله أيده فإنه العجائب

يعفو ال الذين الكبار الجرائم أهل وعن عليه، والمخالفة عساكره

. قوله معنى اليقين علم وعلم بريه وثق من إال جرائمهم عن

: " " ما: أعجب من جزي ابن قال الناس عن والعافين تعالى

بابه على قدومي منذ أني الله، أيده موالنا حلم من شاهدته

عام أوائل وهو العهد، هذا إلى وخمسين ثالثة عام آخر في الكريم

في الشرع قتله من إال بقتله أمر W أحدا أشاهد لم وخمسين، سبعة

اتساع على هذا حرابة، أو قصاص تعالى الله حدود من حد

. الطوائف واختالف البالد وانفساح المملكة

من تباعد فيما وال األعصار، من تقدم ما في ذلك بمثل يسمع ولم

الكريمة. المواطن في منه كان ما علم فقد شجاعته وأما األقطار

. ولقد وغيرهم الوادي عبد بني قتال يوم مثل واإلقدام، الثبات من

سلطانهم عند ذلك وذكر السودان، ببالد اليوم ذلك خبر سمعت

. فال: وإال هكذا فقال

 

: اآلساد بقتل تتفاخر األقدمون الملوك يزل لم جزي ابن قال

من عليه أهون األسد قتل كان الله أيده وموالنا األعادي، وهزائم

بوادي الجيش على األسد خرج لما فإنه األسد، على الشاة قتل

أماه وفرت األبطال، وتحامته سال، بحوز المعمورة من النجارين

وال به، محتفل غير الله أيده موالنا إليه برز والرجال، الفرسان

W صريعا بها خر طعنة عينيه بين ما بالرمح فطعنه منه، متهيب

. بثبوت للملوك اتفقت فإنها األعادي هزائم وأما وللفم لليدين

والتحريض الثبوت الملوك حظ فيكون فرسانهم، وإقدام جيوشهم

. W منفردا عدوه على أقدم فإنه الله أيده موالنا وأما القتال على

معه يبق لم أنه وتحققه الناس، بفرار علمه بعد الكريمة، بنفسه

. وانهزموا األعداء، قلوب في الرعب وقع ذلك فعند يقاتل من

. الله. فضل وذلك واحد أمام األمم فرار العجائب من فكان أمامه

به يمتاز ما ثمرة إال هو وما للمتقين، والعاقبة يشاء، من يؤتيه

. اشتغاله وأما إليه والتفويض الله على التوكل من مقامه أعلى

بعد يوم كل في العلم مجالس يعقد تعالى الله أيده هو فها بالعلم

بمسجد الطلبة ونجباء الفقهاء أعالم لذلك ويحضر الصبح، صالة

وحديث العظيم، القرآن تفسير يديه بين فيقرأ الكريم، قصره

الله رضي مالك مذهب وفروع وسلم، عليه الله صلى المصطفى

. . يجلو المعلى، القدح له منها علم كل وفي المتصوفة وكتب عنه،

. شأن وهذا حفظه من الرائقة نكته ويلقى فهمه، بنور مشكالته

. الراشدين والخلفاء المهتدين األئمة

. النهاية هذه إلى بالعلم عنايته باغت من الدنيا ملوك من أر ولم

العلوم في الصبح صالة بعد يديه بين يتذاكر الهند ملك رأيت فقد

صالة بعد يديه بين يتذاكر الجاوة ملك ورأيت خاصة، المعقوالت

من أعجب وكنت الشافعي، مذهب على الفروع في الجمعة

في والصبح اآلخرة العشاء لصالتي تركستان ملك مالزمة

كلها الصلوات في الله، أيده موالنا، مالزمة رأيت حتى الجماعة،

. " " : يشاء من برحمته يختص والله رمضان وقيام الجماعة في

: لم ،W ونهارا W ليال بالعلم إال شغل له ليس W عالما أن لو جزي ابن قال

مع العلوم، في الله أيده موالنا مراتب أدنى إلى يصل يكن

ومباشرته النائية، األقاليم لسياسة وتدبيره األمة، بأمور اشتغاله

في بنفسه ونظره الملوك، من أحد يباشره مالم ملكه حال من

. الكريم بمجلسه تقع فال كله ذلك ومع المظلومين شكايات

دقائقها، في وباحث مشكلها، جال إال كان، علم أي في علم مسألة

من فاتهم ما مجلسه علماء على واستدرك غوامضها، واستخرج

ففهم. التصوفي، الشريف العلم إلى الله أيده سما ثم مغلقاتها

. تواضعه في ذلك آثار وظهرت بأخالقهم وتخلق القوم، إشارات

. وأعطى كله أمره في ورفقه رعيته، على وشفقته رفعته، مع

وأعظمها ،W منزعا أحسنها فاستعمل نفسه، من W جزيال W حظا لآلداب

إلى بعثهما اللتان والقصيدة الكريمة الرسالة عنه وصارت ،W موقعا

المرسلين سيد روضة الطاهرة، المقدسة الشريفة الروضة

بخط وكتبهما وسلم، عليه الله صلى الله رسول المذنبين وشفيع

. W حسنا الروض يخجل الذي يده

رام وال إنشاءه، الزمان ملوك من أحد يتعاط لم شيء وذلك

وأحاط. تعالى، الله أيده عنه الصادرة التوقيعات تأمل ومن إدراكه

التي البالغة من لموالنا الله وهب ما فضل له الح بحصولها، W علما

. وأما منها والمكتسب الطبيعي بين له وجمع عليها، فطره

إلطعام بالده بجميع الزوايا عمارة من به أمر وما الجارية، صدقاته

غير الملوك، من أحد يفعله لم ما فذلك والصادر، للوارد الطعام

. على بالتصدق الله أيده موالنا عليه زاد وقد أحمد أتابك السلطان

من المتسترين على بالزرع والتصدق يوم كل بالطعام المساكين

. البيوت أهل

 

: W أمورا والصدقات الكرم في الله أيده موالنا اخترع جزي ابن قال

. إجراء فمنها السالطين إأليها اهتدت وال األوهام، في تخطر لم

. ومنها علىالدوام بالده من بلد بكل المساكين على الصدقات

ومنها ،W أيضا البالد جميع في للمسجونين الوافرة الصدقة تعيين

كسوة ومنها به، لالنتفاع W متيسرا W مخبوزا W خبزا الصدقات تلك كون

للمساجد والمالزمين والمشايخ والعجائز والضعفاء المساكين

عيد في األصناف لهؤالء الضحايا تعيين ومنها بالده، بجميع

يوم بالده أبواب مجابي في يجتمع بما التصدق ومنها األضحى،

W وقياما الكريم اليوم لذلك W إكراما رمضان من وعشرين سبعة

الكريم، المولد ليلة البالد جميع في الناس إطعام ومنها بحقه،

الصبيان من اليتامى إعذار ومنها رسمه، إلقامة واجتماعهم

والضعفاء الزمنى على صدقته ومنها عاشوراء، يوم وكسوتهم

المساكين على صدقته ومنها أودهم، بها يقيمون الحرث، بأزواج

عند يفترشونها الجياد والقطائف الوثيرة بالطنافس بحضرته

رقادهم.

بلد كل في المرستانات بناء ومنها نظير، لها يعلم ال مكرمة وتلك

األطباء وتعيين المرضى، لمؤن الكثيرة األوقاف وتعيين بالده، من

من فيه أبدع مما ذلك غير إلى طلبهم، في والتصرف لمعالجتهم

. وأما نعمه وشكر أياديه، الله كافأ المآثر، وضروب المكاره، أنواع

تؤخذ كانت التي الرتب فمنها الرعية، عن للمظالم رفعه

عظيم، مجبى لها وكان رسمها، بمحو الله أيده أمر بالطرقات،

الظالم أيدي كفه وأما وأبقى، خير الله عند وما إليه، يلتفت فلم

: تظلموا ال لعماله يقول الله أيده سمعته وقد مشهور، فأمر

. الوصية تلك عليهم ويؤكد الرعية،

: إلى برعيته الله أيده موالنا رفق من يكن لم ولو جزي ابن قال

من تأخذه البالد ووالة الزكاة عمال كانت الذي التضييف رفعه

،W باهرا الرفق في W ونورا W ظاهرا العدل في W أثرا ذلك لكفى الرعايا،

به يحيط ال ما المرافق من وبسط المظالم من رفع وقد فكيف

في. الكريم أمره من هذا تصنيف أيام في صدر وقد الحصر

تؤخذ كانت التي الثقيلة الوظائف ورفع بالمسجونين، الرفق

األمر وشمل رأفته، من والمعهود بإحسانه، الالئق هو ما منهم،

من جوره ثبت بمن التنكيل من صدر وكذلك األقطار، جميع بذلك

. المعتدين وردع الظلمة زجر فيه ما والحكام، القضاة

على ومحافظته الجهاد، على األندلس أهل معاونة في فعله وأما

العدو عضد في وفته والسالح، واألقوات باألموال الثغور إمداد

عن علمه يغب لم شهير، أمر فذلك القوة، وإظهار العدد بإعداد

. الملوك من أحد إليه سبق وال والمشرق، المغرب أهل

: الله أيده موالنا عند ما علم إلى المتشوف حسب جزي ابن قال

فعله ما الكافرين، القوم ودفاع المسلمين، إلى القطر سداد من

. عليها، العدو استولى لما فإنها أفريقية طرابلس مدينة فداء في

إلى الجيوش بعث أن الله، أيده ورأى، إليها، العدوان يد ومد

أن إفريقية ببالد خدامه إلى كتب األقطار، لبعد يتأتى ال نصرتها

. . فلما العين الذهب من دينار ألف بخمسين ففديت بالمال يفدوها

: الكفار أيدي من استرجعها الذي لله الحمد قال ذلك خبر بلغه

. إفريقية، إلى العدد ذلك ببعث للحين وأمر اليسير النزر بهذا

. أن األوهام في يخطر ولم يديه على اإلسالم إلى المدينة وعادت

جاء حتى W يسيرا W نزرا الذهب من قناطير خمسة عنده تكون W أحدا

الملوك في قل فائقة، ومأثرة بعيدة، مكرمة الله أيده موالنا بها

. الله أيده موالنا أفعال من شاع ومما مثالها عليهم وعز أمثالها

عدد من واستكثاره السواحل، بجميع األجفان إنشاؤه الجهاد في

. وأخذ الغزاة أليام W إعدادا والمهادنة، الصلح زمان في وهذا البحر،

الله، أيده بتوجهه، ذلك وأكد الكفار، أطماع قطع في بالحزم

الخشب قطع ليباشر الفارط العام في جاناته جبال إلى بنفسه

أعمال بذاته ويتولى االعتناء، من بذلك له ما قدر ويظهر لإلنشاء،

. الجزاء بحسن W وموقنا تعالى، الله ثواب W مترجيا الجهاد،

 

بالمدينة الجديد المسجد عمارة الله، أيده حسناته، أعظم ومن

البناء واتقان بالحسن امتاز الذي وهو العلي، ملكه دار البيضاء،

بالموضع الكبرى المدرسة وعمارة الترتيب، وبديع النور وإشراق

في لها نظير وال فاس، قصبه يجاور مما بالقصر المعروف

. أر ولم وضع وحسن ماء وكثرة W وإبداعا W وحسنا W اتساعا المعمورة

. وعمارة يشبهها ما وخراسان والعراق ومصر الشام مدارس في

فال البيضاء، المدينة خارج الحمص، غدير على العظمى الزاوية

. رأيتها زاوية وأبدع صنعها وبديع وضعها عجيب في W أيضا لها مثل

. الناصر " " الملك بناها التي سرياقوس سرياقص زاوية بالشرق

. موالنا، ينفع سبحانه والله W وإتقانا W إحكاما وأشد منها أبدع وهذه

ويديم المنيفة، فضائله ويكافئ الشريفة، بمقاصده الله، أيده

. وأعالمه المظفرة ألويته وينصر أيامه، والمسلمين لإلسالم

: هذا مشاهدة لي حصلت ولما فنقول الرحلة ذكر إلى ولنعد

قبر زيارة قصدت العميم، إحسانه فضل وعمني الكريم، المقام

مدينة. إلى وتوجهت وزرتها، طنجة بلدة إلى فوصلت الوالدة

ثم أشهر، ثالثة المرض بها وأصابني ،W أشهرا بها فأقمت سبتة،

. فركبت والرباط، الجهاد من حظ لي يكون أن فأردت الله عافاني

األندلس، بالد إلى فوصلت أصيال، ألهل شطي في سبتة من البحر

مذخور والثواب للساكن، موفور األجر حيث تعالى، الله حرسها

. ألفونس، الروم طاغية موت إثر ذلك وكان والظاعن للمقيم

من بقي ما على يستولي أنه وظنه أشهر، عشرة الجبل وحصاره

. ومات يحتسب، لم حيث من الله فأخذه للمسلمين األندلس بالد

. من شاهدته بلد وأول منه W خوفا الناس أشد كان الذي بالوباء

. زكريا أبا الفاضل خطيبه به فلقيت الفتح جبل األندلسية البالد

نزلت وعنده البربري، عيسى وقاضيه الرندي، السراج بن يحيى

أبو موالنا به بني ما عجائب فرأيت الجبل، على معه وتطوفت

ذلك على زاد وما العدد، من فيه وأعد عنه، الله رضي الحسن،

. . العمر نهاية إلى به رابط ممن كنت لو وودت الله أيده موالنا،

  : في Wشجى المعترض اإلسالم معقل هو الفتح جبل جزي ابن قال

عنه، الله رضي الحسن، أبي موالنا حسنة األصنام، عبدة حلوق

لجهاد، عدد محل يديه، بين W نورا قدمها التي وقربته إليه، المنسوبة

أهل وأذاق اإليمان، نصر عن افتر الذي والثغر األجناد، آساد ومقر

الفتح مبدأ كان ومنه األمان، حالوة الخوف مرارة بعد األندلس

عند نصير، بن موسى مولى زياد، بن طارق نزل وبه األكبر،

: مبدأه ألن الفتح، وجبل طارق، جبل له فيقال إليه، فنسب جوازه،

. تسمى اآلن، إلى باقية معه من بناه الذي السور وبقايا منه كان

. أعادها الجزيرة، حصار عند به إقامتي أيام شاهدتها العرب بسور

من واسترجعه عليه، الله رضوان الحسن، أبو موالنا فتحه ثم الله،

حصاره إلى وبعث ،W ونيفا سنة عشرين له تملكهم بعد الروم أيدي

والعساكر الطائلة باألموال وأيده مالك، أبا الجليل األمير ولده

ثالثة. عام في وذلك أشهر، ستة حصار بعد فتحه وكان الجرارة

. به فبنى عليه اآلن هو ما على حينئذ� يكن ولم وسبعمائة، وثالثين

بأعلى العظمى المأثرة عليه، الله رحمة الحسن، أبو موالنا

المجانيق، بأحجار تهدم ،W صغيرا W برجا ذلك قبل وكانت الحصن،

وبنى صنعة، دار به يكن ولم الصناعة، دار به وبنى مكانه، فبناها

إلى الصنعة دار من اآلخذ الحمراء، بالتربة المحيط األعظم السور

عهد. الله، أيده عنان، أبو المؤمنين أمير موالنا جدد ثم القرمدة

أعظم وهو الفتح، بطرف السور بناء وزاد وتحسينه، تحصينه

. واألقوات الوافرة العدد إليه وبعث W نفعا وأعمها غناء، أسواره

وصدق النية، بحسن فيه تعالى الله وعامل العامة، والمرافق

وخمسين،. ستة عام من األخيرة األشهر في كان ولما اإلخالص

وثمرة الله، أيده موالنا، يقين أثر فيه ظهر ما الفتح بجبل وقع

السعادة من له اطرد ما مصداق وبان الله، على أموره في توكله

بالشقاء. له ختم الذي الخائن الجبل عامل أن وذلك الكافية

الطاعة، عن المغلولة يده نزع منديل أبي بن الحسن بن عيسى

الغدر في وجمح النفاق، وأظهر الجماعة، عصمة وفارق

حاله مبدأ عن وعمي رجاله، من ليس ما وتعاطى والشقاق،

إطفائها على تنفق فتنة مبدأ ذلك أن الناس وتوهم ومآله، السيء

. فحكمت والرجال بالفرسان التقائها ويستعد األموال، كرائم

يقينه صدق وقضى التوهم، هذا ببطالن الله أيده موالنا، سعادة

وراجع يسيرة، أيام إال تكن فلم الفتنة، هذه في العادة بانخراق

الشقي وخالفوا الثائر، على وثاروا بصائرهم، الجبل أهل

ولده وعلى عليه وقبضوا الطاعة، من بالواجب وقاموا المخالف،

العلية، الحضرة إلى مصفدين بهما وأتي النفاق، في له المساعد

. ولما شرهما من الله وأراح المحاربين، في الله حكم فيهما فنفذ

األندلس ببالد العناية من الله أيده موالنا، أظهر الفتنة نار خمدت

األسعد ولده الفتح جبل إلى وبعث أهلها، حساب في يكن لم ما

بالسعيد، السلطانية السمات من المدعو بكر، أبا األرشد المبارك

القبائل ووجوه الفرسان أنجاد معه وبعث تعالى، الله أسعده

وحرر اإلقطاع، لهم ووسع األرزاق، عليهم وأدر الرجال، وكفاة

. اهتمامه من وبلغ اإلحسان جزيل لهم وبذل المغارم، من بالدهم

الجبل شكل يشبه شكل ببناء الله، أيده أمر، أن الجبل بأمور

ودار وأبوابه وحصنه وأبراجه أسواره أشكال فيه فمثل المذكور،

وما الجبل، وصورة زرعه وأهرية عدده ومخازن ومساجده صنعته

. فكان السعيد، بالمشور ذلك فصنع الحمراء التربة من به اتصل

الجبل، شاهد من قدره يعرف W إتقانا الصناع أتقنه W عجيبا W شكال

استطالع إلى الله، أيده لتشوقه، إال ذلك وما المثال، هذا وشاهد

. اإلسالم نصر يجعل تعالى والله وإعداده بتحصينه وتهممه أحواله

الكفار، بالد فتح في يؤمله ما ويحقق يديه، على الغربية بالجزيرة

. األديب قول التقييد هذا حين وتذكرت الصليب عباد شمل وشت

البلنسي، الرصافي غالب بن محمد الله عبد أبي المفلق البليغ

الشهيرة قصيدته من المبارك الجبل هذا وصف في الله، رحمه

: أولها التي علي بن المؤمن عبد مدح في

جانب من الهدى نار جئت لوالطور

علم من شئت ما قبستنـور ومن

السفن وصفه بعد إليه، يسبق لم الذي البديع من وهو الجبل، وصف في يقول وفيها

وجوازها:

الفتحين جبل رمت حتىجبل من

األجيال في القدر معظممذكور

في األنف شامخ منطلس سحنائه

غير جيب الغيم من لهمـزرور

 تكليل على النجوم تمسي

مفـرقـهمثـل حائمة الجو في

الـدنـانـيرمـن مسـحـتـه فربما

ذوائبـهـافوديه على فضل بكل

مـجـروربـمـا ثـنـاياه من وادرد�

أخـذتأعـواد معاجـم منهالـدهـارير

األيام حـلـب محنكأشـطـرهـا

العير حادي سوق وساقهاللـعـير

الخواطـر جوال الخطو مقيدفـي

ماض� من به أمر عجيبومنظور

واإلطراق الصمت واصل قدW مفتكرا

مغـبـر السكينة بادياألسـارير

تـعـبـده مـمـا مـكـمـد دك كأنه من الوعيدين خوفوتـسـيير

األرض وجبـال به أخلقراجـفة

كل من W غدا يطمئن أنمـحـذور

. علي بن المؤمن عبد مدح على قصيدته في استمر ثم

: : خرجت ثم قال الله عبد أبي الشيخ كالم إلى ولنعد جزي ابن قال

المسلمين معاقل أمنع من وهي رندة، مدينة إلى الفتح جبل من

بن سليمان الربيع أبو الشيخ ذاك إذ قائدها وكان ،W وضعا وأجملها

بن محمد القاسم أبو الفقيه عمي ابن وقاضيها العسكري، داود

. الحجاج أبا األديب القاضي الفقيه بها ولقيت بطوطة بن يحيى

W أيضا بها ولقيت بمنزله، وأضافني المنتشاقري، موسى بن يوسف

المعروف إبراهيم إسحاق أبا الفاضل الحاج الصالح خطيبها

ولقيت المغرب، بالد من سال بمدينة ذلك بعد المتوفى بالشندرخ،

. وأقمت وسواه الصفار الله عبد منهم الصالحين من جماعة بها

. أيام خمسة بها

صعب بينهما فيما والطريق مربلة، مدينة إلى منها سافرت ثم

. جماعة بها ووجدت خصبة حسنة بليدة ومربلة الوعورة، شديد

. ثم صحبتهم في التوجه فأردت مالقة، إلى متوجهين الفرسان من

في فأسروا قبلي، فتوجهوا بفضله عصمني تعالى الله إن

. حوز جاوزت فلما أثرهم، في وخرجت سنذكره كما الطريق،

بعض في ميت بفرس مررت سهيل، حوز في ودخلت مربلة،

ذلك، فرابني باألرض، مطروحة حوات بقفة مررت ثم الخنادق،

: . عدو هنا ها ظهر لو نفسي في فقلت الناظور برج أمامي وكان

. W فرسا فوجدت هنالك، دار إلى تقدمت ثم البرج صاحب به ألنذر

قد. وكنت خلفي، من الصياح سمعت إذا هنالك، أنا فبينما W مقتوال

سهيل، حصن قائد معهم فوجدت إليهم، فعدت أصحابي، تقدمت

بعض ونزل هنالك، ظهرت للعدو أجفان أربعة أن فأعلمني

. . الفرسان بهم فمر بالبرج، الناظور يكن ولم البر إلى عمارتها

أحدهم، النصارى فقتل عشر، اثني وكانوا مربلة، من الخارجون

. الذي وهو حوات، رجل معهم وقتل العشرة وأسر واحد، وفر

. بالمبيت القائد ذلك علي وأشار باألرض مطروحة قفته وجدت

بحصن عنده فبت مالقة، إلى منه ليوصلني موضعه في معه

. . عليه مرساة المذكورة واألجفان سهيل إلى المنسوب الرابطة

قواعد إحدى مالقة، مدينة إلى فوصلنا بالغد، معي وركب

كثيرة والبحر، البر مرافق بين جامعة الحسان وبالدها األندلس،

. ثمانية بحساب أسواقها في يباع العنب رأيت والفواكه الخيرات

. في له نظير ال الياقوتي المرسي ورمانها صغير بدرهم أرطال

بالد. إلى أحوازها ومن منها فيجلبان واللوز التين وأما الدنيا

: . أبو الخطيب أشار ذلك وإلى جزي ابن قال والمغرب المشرق

مليح من وهو قوله، في المالقي علي بن الوهاب عبد محمد

التجنيس:

حـييت مالقةياتـينـهـا

أجلك من فالفلكيأتينهـا

عنك طبيبي نهىعلة في

حياتي عن لطبيبي ما نهى

: المجانسة قصد في بقوله الملك عبد بن الله عبد أبو الجماعة قاضي وذيلها

لها تنس ال وحمصتينها

التين مع واذكر زياتينها

أقاصي إلى منها ويجلب العجيب، المذهب الفخار يصنع وبمالقة

له. نظير ال وصحنه البركة، شهير الساحة، كبير ومسجدها البالد

. وجدت مالقة، دخلت ولما البعيدة النارنج أشجار فيه الحسن، في

أبي الفاضل خطيبها ابن الله عبد أبا الفاضل الخطيب قاضيها

W قاعدا الطنجالي الله عبد أبي تعالى الله ولي خطيبها ابن جعفر

برسم W ماال يجمعون الناس، ووجوه الفقهاء ومعه األعظم، بالجامع

: . الذي لله الحمد له فقلت ذكرهم تقدم الذين األسارى فداء

. فعجب بعدهم، لي اتفق بما وأخبرته منهم يجعلني ولم عافاني،

. خطيبها W أيضا وأضافني الله رحمه بالضيافة، إلي وبعث ذلك، من

بالمعمم المعروف الساحلي الله عبد   أبو

. W ميال وعشرون أربعة وبينهما بلش، مدينة إلى منها سافرت ثم

والفواكه األعناب وفيها عجيب، مسجد بها حسنة، مدينة وهي

. بلدة وهي الحمة، إلى منها سافرنا ثم بمالقة ما كمثل والتين،

. الحارة العين وبها البناء عجيب الوضع بديع مسجد لها صغيرة،

. بيت وهنالك نحوه أو ميل البلد وبين وبينها واديها، ضفة على

. النساء الستحمام وبيت الرجال، الستحمام

، األندلس بالد قاعدة غرناطة، مدينة إلى منها سافرت ثم

مسيرة وهو الدنيا، بالد في له نظير ال وخارجها مدنها، وعروس

األنهار من وسواه المشهور، شنيل نهر يخترقه ،W ميال أربعين

. محدقة والكروم والقصور والرياض والجنان والبساتين الكثيرة،

. فيه جبل وهو الدمع، عين مواضعها عجيب ومن جهة كل من بها

: . خشيت لوال جزي ابن قال بسواها لها مثل ال والبساتين، الرياض

فقد غرناطة، وصف في القول ألطلت العصبية إلى أنسب أن

. القول إلطالة معنى ال كاشتهارها، اشتهر ما ولكن مكانه وجدت

البستي،. شيرين بن أحمد بن محمد بكر أبي شيخنا در ولله فيه

: يقول حيث غرناطة، نزيل

غرناطة� من الله رعىمـتـبـوأ

يجـير أو W حزينـا يسرW طـريدا

مـا عند صاحبي منها تبرمرأى

عـدن بالثلج مسارحهاجـلـيدا

من الله صان الثغر، هيبه أهلت

يكـون ال ثغر خير ومابـرودا

غرناطة سلطان ذكر

السلطان بن يوسف الحجاج أبا السلطان إليها دخولي عهد في غرناطة ملك وكان

. مرض بسبب ألقه ولم نصر بن يوسف بن إسماعيل بن فرج بن إسماعيل الوليد أبي

. . ولقيت بها ارتفقت ذهب بدنانير الفاضلة الصالحة الحرة والدته إلى وبعثت به كان

القاسم أبو البليغ الشريف بها الجماعة قاضي منهم فضالئها، من جملة بغرناطة

العالم الخطيب المدرس فقيهها ومنهم السبتي، الحسيني محمد بن أحمد بن محمد

أبو الخطيب ومقرئها وعالمها قاضيها ومنهم البياني، إبراهيم بن محمد الله عبد أبو

وطرفة العصر نادرة الجماعة، قاضي ومنهم لب، بابن الشهير قاسم، بن فرج سعيد

. من عليها قدم البلعبعي السلمي إبراهيم بن محمد بن محمد البركات أبو الدهر

ابن محمد القاسم أبي بالفقيه بستان في به االجتماع فوقع األيام، تلك في المرية

. . وليلة يومين هنالك واقمنا عاصم بن الله عبد أبي الجليل الكاتب الفقيه

: رحلته، بأخبار الله عبد أبو الشيخ ومتعنا البستان، ذلك في معهم كنت جزي ابن قال

. معنا وكان العجيبة الفوائد منه واستفدنا فيها، لقيهم الذين األعالم أسماء عنه وقيدت

بن أحمد جعفر أبو الشأن الغريب المجيد الشاعر منهم غرناطة، أهل وجوه من جملة

. ولم بالبادية، نشأ فإنه عجيب، أمر الفتى ولهذا الجذامي العظيم عبد بن رضوان

. كبار من وقوعه يندر الذي الجيد بالشعر نبغ إنه ثم الطلبة مارس وال العلم، يطلب

: قوله مثل الطلبة وصدور البلغاء

فؤادي اختار من ياW منزال

التي العين بابهترمقـه

سهادي الباب فتحبعدكم

طيفكم فابعثوايغلـقـه

عمر علي أبا الفقيه منهم والمتصوفين الشيوخ بغرناطة ولقيت

وأقمت المحروق، بن محمد الله عبد أبي الولي الصالح الشيخ بن

. اإلكرام أشد وأكرمني غرناطة، بخارج التي بزاويته W أياما

برابطة المعروفة البركة الشهيرة الزاوية زيارة إلى معه وتوجهت

نحو وبينهما غرناطة، خارج على مطل جبل والعقاب العقاب،

. ابن W أيضا ولقيت الخربة التيرة لمدينة مجاور وهو أميال، ثمانية

بزاويته المحروق بن أحمد بن علي الحسن أبا الفقيه أخيه

المتصل غرناطة، خارج من نجد، ربض بأعلى للجام، المنسوبة

. الفقراء من المتسببين شيخ وهو السبيكة، بجبل

. ببالدهم لشبهها استوطنوها العجم، فقراء من جملة وبغرناطة

التبريزي، أحمد والحاج السمرقندي، الله عبد أبو الحاج ومنهم

والحاجان الخراساني حسين والحاج القونوي، إبراهيم والحاج

. وسواهم الهنديان، ورشيدي علي

 

ثم مالقة، إلى ثم بلش، إلى ثم الحمة، إلى غرناطة من رحلت ثم

واألشجار المياه كثير حسن حصن وهو ذكوان، حصن إلى

. رياح بني قرية إلى ثم رندة، إلى منه سافرت ثم والفواكه،

أحد وهو الرياحي، سليمان بن علي الحسن أبو شيخها فأنزلني

وأضافني والوارد، الصادر يطعم األعيان، وفضالء الرجال كرماء

. في البحر وركبت الفتح، جبل إلى سافرت ثم حسنة ضيافة

. سبتة إلى فوصلت أصيال، ألهل وهو ،W أوال فيه جزت الذي الجفن

بن سليمان بن عيسى مهدي أبو الشيخ ذاك إذ قائدها وكان

. إلى منها سافرت ثم الزجندري محمد أبا الفقيه وقاضيها منصور،

. سال، مدينة إلى منها سافرت ثم W شهورا بها وأقمت أصيال،

. فسيحة المدن، أجمل من وهي مراكش مدينة إلى فوصلت

. الضخمة، المساجد بها الخيرات، كثيرة األقطار متسعة األرجاء،

الصومعة وبها الكتبيين، بمسجد المعروف األعظم كمسجدها

. استولى وقد منها البلد جميع لي وظهر صعدتها، العجيبة، الهائلة

. . أحسن بغداد أسواق أن إال بغداد، إال شبهته فما الخراب عليه

وإتقان الوضع بحسن تميزت التي العجيبة المدرسة وبمراكش

الحسن أبي المسلمين أمير موالنا اإلمام بناء من وهي الصنعة

: . اإلمام قاضيها يقول مراكش في جزي ابن قال عليه الله رضوان

: األوسي الملك عبد بن محمد الله عبد أبو التاريخي

مـن الغـراء مراكش للهبـلـد

من السادات أهلها وحبذاسـكـن

األوطان نازح حلها انمغتـرب

أهل عن باألنس أسلوهوطن وعن

أو بها الحديث بينلـهـا العـيان

الـعـين بين التحاسد ينشأواألذن

أيده موالنا ركاب العلي، الركاب صحبة مراكش، من سافرنا ثم

العجيبة مكناسة مدينة إلى ثم سال، مدينة إلى فوصلنا الله،

بحائر بها المحيطة والجنات، البساتين ذات النضرة الخضرة

. حرسها فاس، حضرة إلى وصلنا ثم نواحيها جميع من الزيتون

السفر برسم وتوجهت الله، أيده موالنا بها فوادعت تعالى، الله

. من وهي سجلماسة مدينة إلى فوصلت السودان، بالد إلى

البصرة مدينة وتشبهها الطيب، الكثير التمر وبها المدن، أحسن

. ال منه إيرار وصنف أطيب، سجلماسة تمر لكن التمر كثرة في

. البشري، محمد أبي الفقيه عند منها ونزلت البالد في له نظير

. ما شد فيا الصين بالد من قنجنفو بمدينة أخاه لقيت الذي وهو

وعلفتها الجمال، بها واشتريت اإلكرام، غاية فأكرمني تباعدا،

. أشهر أربعة

في وخمسين، ثالث سنة المحرم الله شهر غرة في سافرت ثم

وفيها تعالى، الله رحمه المسوفي يندكان محمد أبو مقدمها رفقة

. وعشرين خمسة بعد فوصلنا وغيرهم سجلماسة تجار من جماعة

المعجم " والغين المثناة التاء بفتح اسمها وضبط تغازى، إلى W يوما

. أن " عجائبها ومن فيها الخير قرية وهي ، W أيضا مفتوح وزاي وألف

جلول من وسقفها الملح، حجارة من ومسجدها بيوتها بناء

عليه. يحفر الملح، معدن في رمل هي إنما بها، شجر وال الجمال

نحتت قد كأنها متراكبة، ضخام ألواح منه فيوجد األرض، في

. إال يسكنها وال لوحين منها الجمل يحمل األرض، تحت ووضعت

بما ويتعيشون الملح، على يحفرون الذين وهم مسوفة، عبيد

ومن الجمال، لحوم ومن وسجلماسة، درعة تمر من إليهم يجلب

بالدهم، من السودان ويصل السودان، بالد من المجلوب أنلي

. مثاقيل بعشرة بأيواالتن منه الحمل ويباع الملح منها فيحملون

انتهى وربما عشرين، إلى W مثقاال بثالثين مالي وبمدينة ثمانية، إلى

. W مثقاال أربعين إلى

. والفضة بالذهب يتصارف كما السودان، يتصارف وبالملح

. يتعامل حقارتها على تغازى وقرية به ويتبايعون ،W قطعا يقطعونه

. في أيام عشرة بها وأقمنا التبن من المقنطرة بالقناطير فيها

. الماء يرفع ومنها ،W ذبابا المواضع أكثر وهي زعاق ماءها ألن جهد،

. إال فيها ماء ال عشرة، مسيرة وهي بعدها التي الصحراء لدخول

. . المطر أبقاها غدران في W كثيرا ماء بها نحن ووجدنا النادر في

ماؤه حجارة، من تلين بين W غديرا األيام بعض في وجدنا ولقد

. كثيرة، الصحراء بتلك والكمأة ثيابنا وغسلنا منه، فتروينا عذب،

فيها W خيوطا أعناقهم في الناس يجعل حتى بها، القمل ويكثر

. وجدنا فإذا القافلة، أمام نتقدم األيام تلك في وكنا فيقتلها الزئبق،

. في ضاع حتى كذلك نزل ولم به الدواب رعينا للرعي يصلح W مكانا

. تأخرت وال ذلك، بعد أتقدم فلم زيري، بابن يعرف رجل الصحراء

عدي بابن ويعرف خاله، ابن وبين بينه وقعت زيري ابن وكان

. لم الناس، نزل فلما فضل الرفقة، عن فتأخر ومشاتمة، منازعة

. من مسوفة، من يكتري بأن خاله ابن على فأشرت خبر له يظهر

من رجل الثاني اليوم في وانتدب فأبى، يجده لعله أثره يقص

،W طورا الجادة يسلك وهو أثره، فوجد لطلبه، أجرة دون مسوفة

. في قافلة لقينا ولقد خبر على له يقع ولم تارة، عنها ويخرج

. أحدهم فوجدنا عنهم انقطعوا رجال بعض أن فأخبرونا طريقنا،

. سوط يده وفي ثيابه، وعليه الرمل، أشجار من شجيرة تحت W ميتا

" . التاء بفتح تاسرهال إلى وصلنا ثم منه ميل نحو على الماء وكان

ماء، " احساء وهي ، الهاء وسكون والراء المهمل والسين المثناة

. ويصلحون فيستريحون أيام ثالثة ويقيمون عليها، القوافل تنزل

الريح، خوف التالليس عليها ويخيطون بالماء ويمألونها أسقيتهم

. التكشيف يبعث هنالك ومن

التكشيف ذكر

القافلة، أهل يكتريه مسوفة من رجل لكل اسم التكشيف

لهم ليكتروا بها، أصحابهم إلى الناس يكتب أيواالتن إلى فيتقدم

. له يكن لم ومن أربع مسيرة بالماء، للقائهم ويخرجون الدور،

بها، التجار من بالفضل شهر من إلى كتب بأيواالتن، صاحب

. فال الصحراء، هذه في التكشيف هلك وربما ذلك في فيشاركه

. وتلك منهم الكثير أو أهلها، فيهلك بالقافلة، أيواالتن أهل يعلم

به، لعبت W منفردا التكشيف كان فإن الشياطين، كثيرة الصحراء

وال بها يظهر طريق ال إذ فيهلك، قصده عن يضل حتى واستهوته

في الرمل من W جباال فترى الريح، تسفيها رمال هي إنما أثر،

كثر من هنالك والدليل سواه، إلى انتقلت قد تراها ثم مكان،

. الذي الدليل أن العجائب من ورأيت ذكي قلب له وكان تردده،

الناس أعرف وهو الثانية، مريض الواحدة، العين أعور هو لنا كان

من. مثقال بمائة السفرة هذه في التكشيف واكترينا بالطريق

. الذين نيران رأينا السابع اليوم ليلة وفي مسوفة من وهو الذهب،

. مشرقة، منيرة الصحراء وهذه بذلك فاستبشرنا للقائنا، خرجوا

. . السراق من آمنة وهي النفس وتطيب فيها، الصدر ينشرح

الناس من يقرب حتى منها القطيع يأتي ،W كثيرا بها الوحشية والبقر

. العطش، أكله يولد لحمها لكن والنشاب بالكالب فيصطادونه

. إذا البقرة هذه أن العجائب ومن لذلك الناس من كثير فيتحاماه

. يعصرون مسوفة أهل رأيت ولقد الماء كروشها في وجد قتلت،

. بهذه W أيضا والحيات فيه الذي الماء ويشربون منها، الكرش

. كثيرة الصحراء

حكاية

. عادته ومن زيان بالحاج يعرف تلمساني تاجر القافلة في وكان

. فال ذلك، عن أنهاه وكنت بها ويعبث الحيات، على يقبض أن

فوجد. ليخرجه، ضب حجر في يده أدخل يوم ذات كان فلما ينتهي

. سبابته في فلسعته الركوب، وأراد بيده فأخذها حية، مكانه

. النهار، عشي ألمه وزاد يده، فكويت شديد وجع وأصابه اليمنى،

لحم تناثر ثم ليلة، كذلك وتركها كرشه في يده وأدخل W جمال فنحر

. الحية تلك ان مسوفة أهل وأخبرنا األصل من فقطعها إصبعه،

. ولما لقتلته شربت تكن لم ولو لسعه، قبل الماء شربت قد كانت

. صحراء ودخلنا خيلنا شربت بالماء استقبلونا الذين إلينا وصل

. العصر، صالة بعد نرحل وكنا عهدنا كالتي ليست الحر، شديدة

. مسوفة من الرجال وتأتي الصباح عند وننزل كله الليل ونسري

. إيواالتن مدينة إلى وصلنا ثم للبيع الماء بأحمال وغيرهم وبردامة

من كاملين شهرين سفر بعد األول، ربيع شهر غرة في

فربا. بها السلطان ونائب السودان، عمالة أول وهي سجلماسة

" " الموحدة الباء وفتح الواو وسكون الفاء بفتح وفربا حسين،

. رحبة، في أمتعتهم التجار جعل وصلناها ولما النائب ومعناه

على جالس وهو الفربا، إلى وتوجهوا بحفظها، لسودان وتكفل

والقسي، الرماح بأيديهم يديه بين أعوانه سقيف، في بساط

. يكلمهم وهو يديه، بين التجار ووقف ورائه من مسوفة وكبراء

. على ندمت ذلك فعند لهم W احتقارا منه، قربهم على بترجمان

. ابن دار وقصدت لألبيض واحتقارهم أدبهم، لسوء بالدهم، قدومي

لي يكتري أن له كتبت كنت سال، أهل من فاضل رجل وهو بداء،

" . بفتح منشاجو، ويسمى أيواالتن، مشرف إن ثم ذلك ففعل ،W دارا

مضموم وجيم والف المعجم الشين وفتح النون وسكون الميم

" حضور فأبيت ضيافته، إلى القافلة في جاء من استدعى وواو

. ثم. توجه فيمن فتوجهت العزم، أشد علي األصحاب فعزم ذلك

قد ولبن، عسل بيسير W مخلوطا أنلي جريش وهي بالضيافة، أتي

الحاضرون فشرب الجفنة، شبه صيروه قرعة نصف في وضعوه

: ? : وهي. نعم، قالوا األسود دعانا ألهذا لهم فقلت وانصرفوا

. منهم، يرتجى خير ال أن حينئذ فأيقنت عندهم الكبيرة الضيافة

أتوجه أن لي ظهر ثم أيواالتن، حجاج مع أسافر أن وأردت

. خمسين نحو بأيواالتن إقامتي وكانت ملكهم حضرة لمشاهدة

. الله. عبد بن محمد قاضيها منهم وأضافوني أهلها، وأكرمني W يوما

. شديدة أيواالتن وبلدة يحيى المدرس الفقيه وأخوه ينومر، بن

. وماؤهم البطيخ ظاللها في يزرعون نخيالت، يسير وفيها الحر،

. مصرية، حسان أهلها وثياب بها كثير الضأن ولحم بها، أحساء من

. وهن الفائق، الجمال ولنسائها مسوفة من بها السكان وأكثر

. الرجال من W شأنا أعظم

بأيواالتن الساكنين مسوفة ذكر

غيرة فال رجالهم فأما غريب، وأمرهم عجيب، القوم هؤالء وشأن

يرث وال لخاله، ينتسب بل أبيه، إلى أحدهم ينتسب وال لديهم،

. إال الدنيا في رأيته ما شيء وذلك بنيه دون أخته أبناء إال الرجل

. مسلمون فهم هؤالء وأما الهنود من المليبار بالد كفار عند

. وأما القرآن وحفظ الفقه وتعلم الصلوات على محافظون

على مواظبتهن مع يحتجبن وال الرجال، من يحتشمن فال نساؤهم

مع. يسافرن ال لكنهن تزوج، منهن التزوج أراد ومن الصلوات

. يكون هنالك والنساء أهلها لمنعها ذلك إحداهن أرادت ولو الزوج،

للرجال وكذلك األجانب، الرجال من واألصحاب األصدقاء لهن

. امرأته فيجد داره، أحدهم ويدخل األجنبيات النساء من صواحب

. ذلك ينكر فال صاحبها، ومعها

الدخول، في إذنه بعد بأيواالتن القاضي على W يوما دخلت حكاية

رأيتها فلما الحسن، بديعة السن صغيرة امرأة عنده فوجدت

. لي وقال خجل يدركها ولم مني فضحكت الرجوع، وأردت ارتبت

. ? من: فإنه شأنهما، من فعجبت صاحبتي إنها ترجع لم القاضي

ذلك في الحج في السلطان استأذن أنه واخبرت الحجاج، الفقهاء

. ? له يأذن فلم ال أم هذه أهي أدري، ال صاحبته، مع العام

نحوها   حكاية

في قدمنا الذي المسوفي يندكان محمد أبي على W يوما دخلت

سرير داره وسط وفي بساط، على W قاعدا فوجدته صحبته،

: . من له فقلت يتحدثان وهما قاعد، رجل معها امرأة عليه مظلل،

? : . : معها ? الذي الرجل ومن فقلت زوجتي هي فقال المرأة هذه

? : . بالدنا،: سكنت قد وأنت بهذا أترضى له فقلت صاحبها هو فقال

: . عندنا للرجال النساء مصاحبة لي فقال الشرع أمور وعرفت

. بالدكم كنساء ولسن فيها، تهمة ال طريقة، وأحسن خير على

. بعدها إليه أعد فلم عنه، وانصرفت رعونته، من فعجبت

. إلى السفر على عزمت ولما أجبه فلم مرات، في واستدعاني

للمجد، W يوما وعشرين أربعة مسيرة أيواالتن وبين وبينها مالي،

من إال رفقة في السفر إلى حاجة ال إذ مسوفة، من W دليال اكتريت

. كثيرة الطريق وتلك أصحابي من ثالثة في وخرجت الطريق، تلك

الشجرة بظل القافلة تستظل ضخمة، عادية وأشجارها األشجار،

بحيث جسدها ظل لكن ورق، وال لها أغصان ال وبعضها منها،

داخلها، استأسن قد األشجار تلك وبعض االنسان، به يستظل

الماء من الناس ويشرب بئر، فكأنها المطر، ماء فيه واستنقع

. الناس فيشتاره والعسل، النحل بعضها في ويكون فيها الذي

. قد. ،W حائكا W رجال داخلها في فوجدت منها بشجرة مررت ولقد منها

: . . ببالد إن جزي ابن قال منه فعجبت ينسج وهو مرمته، بها نصب

منهما واحدة كل جوف في القسطل، شجر من شجرتين األندلس

ببشارة واألخرى آش، وادي بسندا إحداهما الثياب ينسج حائك،

غرناطة.

ثمرة يشبه ما ومالي أيواالتن بين التي الغابة هذه أشجار وفي

. أشجار وفيها بها وليست والمشمش، والخوخ والتفاح اإلجاص،

الدقيق، شبه شيء عن انفلق طاب فإذا الفقوس، شبه تثمر

. األرض هذه من ويستخرجون باألسواق ويباع ويأكلونه، فيطبخونه

. المقلو الحمص كطعم وطعمها ويأكلونها، فيقلونها كالفول، حبات

بالغرتي، وقلوه اإلسفنج، شبه منها وصنعوا طحنوها وربما

المثناة " " التاء وكسر الراء وسكون المعجم الغين بفتح والغرتي

ويدق أكلوه، إذا بالبيضان مضر الحالوة شديد كاإلجاص، ثمر هو

يطبخون أنهم فمنها منافع، فيه لهم زيت منه فيستخرج عظمه،

به، ويدهنون اإلسفنج، هذا به ويقلون السرج ويسرجون به،

. بالجير تسطح كما الدور، به ويسطحون عندهم، بتراب ويخلطونه

كبار، قرع في بلد إلى بلد من ويحمل متيسر، كثير عندهم وهو

. السودان ببالد والقرع ببالدنا القلة تسعه ما قدر منها القرعة تسع

. فيصنعون نصفين، القرعة يقطعون الجفان يصنعون ومنه يعظم،

. يتبعه أحدهم سافر وإذا W حسنا W نقشا وينقشونها جفنتين، منها

فيها، ويشرب يأكل التي وأوانيه فرشه يحملون وجواريه، عبيده

. القرع من وهي

. W درهما وال W دينارا وال W إداما وال W زادا يحمل ال البالد بهذه والمسافر

النظم، الناس يسميه الذي الزجاج وحلي الملح، قطع يحمل إنما

. القرنفل منها يعجبهم ما وأكثر العطرية السلع وبعض

جاءت قرية، وصل فإذا بخورهم، وهو وتاسرغنت، والمصطكي

والفوني، واألرز النبق ودقيق والدجاج واللبن بأنلي السودان نساء

اللوبيا، ودقيق والعصيدة، الكسكسو، من يصنع الخردل كحب وهو

. بالبيضان، أكله يضر األرز أن إال ذلك من أحب ما منهن فيشتري

. إلى وصلنا أيواالتن من أيام عشرة مسيرة وبعد منه خير والفوني

" " ، الراء وكسر المعجم والغين الزاي بفتح وضبطها زاغري قرية

بفتح " ونجراته ويسمون السودان، تجار يسكنها كبيرة قرية وهي

تأنيث وتاء مثناة وتاء والف والراء الجيم وفتح النون وسكون الواو

من" اإلباضية مذهب يذهبون البيضان، من جماعة معهم ويسكن ،

" المعجم والغين المهمل الصاد بفتح صغنغو ويسمون الخوارج،

من " المالكيون والسنيون ، وواو الثاني الغين وضم والنون األول

" وراء وواو المثناة التاء بضم توري عندهم يسمون البيض

. ." أيواالتن إلى أنلي يجلب القرية هذه ومن مكسورة

 

وعليه النيل وهو األعظم، النهر إلى فوصلنا زاغري من سرنا ثم

" المهمل السين وفتح الراء وسكون الكاف بفتح كارسخو بلدة

" " بفتح كابرة إلى منها ينحدر والنيل ، وواو المعجم الخاء وضم

المعجم " " والغين الزاي بفتح زاغة إلى ثم ، والراء الموحدة الباء

. زاغة" وأهل مالي لملك الطاعة يؤديان سلطانان وزاغة ولكابرة ،

. من النيل ينحدر ثم للعلم، وطلب ديانة ولهم اإلسالم في قدماء

مولي " بلدة إلى ثم وسنذكرهما، كوكو، إلى ثم تنبكتو، إلى زاغة

مالي، " عمالة آخر وهي الليميين، بالد من الالم وكسر الميم بضم

" " ، مكسورة وواو الحروف آخر الياء بضم واسمها يوفي إلى ثم

. وال سالطينهم أعظم من وسلطانها السودان، بالد أكبر من وهي

ثم إليها، الوصول قبل يقتلونه ألنهم الناس، من األبيض يدخلها

دنقلة، إلى ثم النصراينة، دين على وهم النوبة، بالد إلى ينحدر

" النون وسكون والقاف الدال ضم وضبطها بالدهم أكبر وهي

" على أسلم الدين، كنز بابن يدعي وسلطانها ، الالم وفتح بينهما

عمالة آخر وهي جنادل، إلى ينحدر ثم الناصر، الملك أيام

التمساح ورأيت مصر، صعيد من أسوان عمالة وأول السودان،

. صغير قارب كأنه الساحل، من بالقرب النيل من الموضع بهذا

قد السودان بأحد فإذا حاجة، لقضاء النيل إلى W يوما نزلت ولقد

. . وقلة أدبه سوء من فعجبت النهر وبين بيني فيما ووقف جاء،

: عليك W خوفا ذلك يفعل إنما فقال الناس لبعض ذلك وذكرت حيائه،

. إلى فوصلنا كارسخو من سرنا ثم وبينه بينك فحال التمساح، من

" " ، النون وسكون والراء المهملين الصادين بفتح صنصرة نهر

. من الناس يمنع أن وعادتهم مالي من أميال عشرة نحو على وهو

. وكبيرهم البيضان، لجماعة ذلك قبل كتبت وكنت بإذن إال دخولها

المصري، النقويش بن الدين وشمس الجزولي، الفقيه بن محمد

في جزت المذكور، النهر إلى وصلت فلما ،W دارا لي ليكتروا

ملك حضرة مالي مدينة إلى فوصلت أحد، يمنعني ولم المعدية،

البيضان، محلة إلى ووصلت مقبرتها، عند فنزلت السودان،

داره، إزاء W دارا لي اكترى قد فوجدته الفقيه، بن محمد وقصدت

. بشمعة الواحد عبد المقرئ الفقيه صهره وجاء إليها فتوجهت

بن الدين وشمس الغد من إلي الفقيه ابن جاء ثم وطعام،

ولقيت الطلبة، من وهو المراكشي، الزودي وعلي النقويش،

حاج السودان، من وهو جاءني الرحمن، عبد بمالي القاضي

. ولقيت ضيافته في بقرة إلي بعث أخالق، مكارم له فاضل،

أفاضل " " من وهو ، معجم وغين وواو الدال بضم دوغا الترجمان

الواحد عبد الفقيه إلي وبعث بثور، إلي وبعث وكبارهم، السودان

الفقيه ابن إلي وبعث الغرتي، من وقرعة الفوني، من غرارتين

أتم بحقي وقاموا ضيافة الدين شمس إلي وبعث والفوني، األرز

. عم. ببنت W متزوجا الفقيه ابن وكان أفعالهم حسن الله شكر قيام

. أيام عشرة بعد وأكلنا وغيره بالطعام تتفقدنا فكانت السلطان،

" القافي يسمى القلقاس، شبه شيء تصنع عصيدة وصولنا من

. " الطعام سائر على مفضلة عندهم وهي ، وفاء والف بقاف

. لصالة أنا وذهبت أحدنا، فمات ستة وكنا مرضى، W جميعا فأصبحنا

دواء المصريين بعض من وطلبت فيها، علي فغشي الصبح،

" وتسكين الموحدة الباء بفتح بيدر يسمى بشيء فأتى W مسهال

" نبات، عروق وهو ، وراء المهمل الدال وفتح الحروف آخر الياء

أكلته ما وتقيأت فشربته، بالماء ولته والسكر، باألنيسون وخلطه

. . مرضت ولكني الهالك من الله وعافاني كثيرة صفراء مع

شهرين.

مالي سلطان ذكر

" وسكون الميم بفتح ومنسى سليمان، منسى السلطان وهو

" اسمه وسليمان السلطان، معناه المهمل السين وفتح النون

هذه أقمت أني واتفق عطاء، كبير منه يرجى ال بخيل ملك وهو

عزاء برسم W طعاما له صنع إنه ثم مرضي، بسبب أره ولم المدة

والفقهاء األمراء واستدعى عنه، الله رضي الحسن أبي موالنا

القرآن، وختم بالربعات فأتوا معهم وحضرت والخطيب، والقاضي

سليمان، المنسى ودعوا الله، رحمه الحسن أبي لموالنا ودعوا

وأعلمه سليمان، منسى على فسلمت تقدمت ذلك، من فرغ ولما

فقالوا بلسانهم فأجابهم بحالي، الفقيه وابن والخطيب القاضي

: : والشكر: لله، الحمد فقلت الله اشكر السلطان لك يقول لي

. حال كل على

لها وتعظيمهم التافهة ضيافتهم ذكر

وبعث القاضي، دار إلى فوجهت الضيافة إلي بعث انصرفت ولما

. من الفقيه ابن فخرج الفقيه ابن دار إلى رجاله مع بها القاضي

: جاءك قد قم، وقال علي فدخل القدمين، حافي ،W مسرعا داره

. فإذا واألموال الخلع أنها وظننت فقمت، وهديته السلطان قماش

بالغرتي مقلو بقري لحم وقطعة الخبز من أقراص ثالثة هي

من تعجبي وطال ضحكت، رأيتها فعندما رائب، لبن فيها وقرعة

. الحقير الشيء لهذا وتعظيمهم عقولهم، ضعف

إلي وإحسانه ذلك بعد للسلطان كالمي ذكر

شيء فيهما إلي يصل لم شهرين، الضيافة هذه بعث بعد وأقمت

. أتردد ذلك خالل وكنت رمضان، شهر ودخل السلطان قبل من

فتكلمت والخطيب، القاضي مع وأقعد عليه، وأسلم المشور، إلى

: يجب بما عنك أعبر وأنا عنده، تكلم فقال الترجمان، دوغا مع

سافرت إني له وقلت يديه، بين وقمت رمضان، أوائل في فجلس

تضفني، ولم أشهر، أربعة ببالدك ولي ملوكها، ولقيت الدنيا، بالد

: ? . إني فقال السالطين عند عنك أقول فماذا W شيئا أعطيتني وال

عليه، فردا الفقيه وابن القاضي فقام بك علمت وال أرك، لم

ذلك: عند لي فأمر الطعام إليه وبعثت عليك، سلم قد إنه وقاال

والخطيب القاضي على فرق ثم علي تجري ونفقة بها، أنزل بدار

الزكاة يسمونه رمضان، من وعشرين سبع ليلة ،W ماال والفقهاء

سفري عند إلي وأحسن W وثلثا W مثقاال وثالثين ثالثة معهم وأعطاني

. W ذهبا مثقال بمائة

بقبته جلوسه ذكر

ولها األوقات أكثر فيها يقعد داره، بداخل بابها مرتفعة قبة وله

بصفائح مغطاة الخشب، من ثالث طبقات المشور جهة من

مذهبة، فضة هي أو الذهب، بصفائح مغشاة ثالث وتحتها الفضة،

الستور رفعت بالقبة، جلوسه يوم كان فإذا ملف ستور وعليها

. الطاقات إحدى شباك من أخرج جلس فإذا يجلس أنه فعلم

الناس رأى فإذا مرقوم، مصري منديل فيها ربط قد حرير، شرابة

نحو القصر باب من يخرج ثم واألبواق، األطبال ضربت المنديل،

بعضهم أيدي وفي القسي، بعضهم أيدي في العبيد، من ثالثمائة

ميمنة منهم الرماح أصحاب فيقف والدرق، الصغار الرماح

بفرسين يؤتى ثم كذلك القسي أصحاب ويجلس وميسرة،

من ينفعان أنهما يذكرون كبشان، ومعهما ملجمين، مسرجين

العين.

قنجاه نائبه فيدعون مسرعين، عبيده من ثالثة يخرج جلوسه وعند

" " ويأتي األمراء، وهم ، الفاء بفتح الفرارية وتأتي موسى

في ويسرة يمنة السلحدارية أمام فيقعدون والفقهاء، الخطيب

الثياب وعليه المشور، باب على الترجمان دوغا ويقف المشور،

حواش�، ذات عمامة رأسه وعلى وغيرها، الزردخانة من الفاخرة

الذهب، من غمده W سيفا متقلد وهو بديعة، صنعة تعميمها في لهم

. غيره W خفا اليوم ذلك أحد يلبس وال والمهاميز، الخف رجليه وفي

من واآلخر ذهب، من أحدهما صغيران رمحان يده في ويكون

. الحديد من وأسنتهما فضة،

المشور، خارج وغيرهم ومسوفة والفتيان والوالة األجناد ويجلس

أصحابه يديه بين فراري وكل أشجار فيه متسع، هنالك شارع في

الفيلة، أنياب من بوقاتهم واألبواق، واألطبال والقسي بالرماح

بالسطاعة، وتضرب والقرع القصب من المصنوعة الطرب وآالت

كتفيه، بين علقها قد كنانة له فراري وكل عجيب صوت ولها

وركبان مشاة بين وأصحابه فرسه، راكب وهو بيده، وقوسه

أن أراد فمن واقف، رجل الطيقان تحت المشور بداخل ويكون

ويكلم الواقف، لذلك دوغا ويكلم دوغا، كلم السلطان يكلم

. السلطان الواقف

بالمشور جلوسه ذكر

تحت مصطبة وهنالك بالمشور، األيام بعض في W أيضا ويجلس

" المعقودة الباء بفتح البنبي يسمونها درجات، ثالث لها شجرة

" بالحرير، وتفرش ، بينهما النون وسكون الثانية وكسر األولى

الحرير، من قبة شبه وهو الشطر، ويرفع عليها، المخاد ويجعل

باب من السلطان ويخرج البازي، قدر على ذهب من طائر وعليه

رأسه وعلى كتفيه، بين وكنانته بيده، وقوسه القصر، ركن في

السكاكين مثل أطراف لها ذهب، بعصابة مشدودة ذهب، شاشية

من موبرة، حمراء جبة لباسه وأكثر شبر، من أزيد طولها رقاق،

المغنون، يديه بين ويخرج المطنفس، تسمى التي الرومية الثياب

العبيد من ثالثمائة نحو وخلفه والفضة، الذهب قنابر بأيديهم

. وقف، وربما التأني ويكثر ،W رويدا W مشيا ويمشي السالح أصحاب

كما برفق، يصعد ثم الناس، في ينظر وقف البنبي إلى وصل فإذا

واألبواق الطبول تضرب جلوسه وعند المنبر الخطيب يصعد

النائب فيدعون مسرعين، العبيد من ثالثة ويخرج واألنفار،

والكبشين بالفرسين ويؤتى ويجلسون فيدخلون والفرارية،

تحت الشارع في الناس وسائر الباب، على دوغا ويقف معهما،

األشجار.

لملكهم السودان تذلل ذكر

أحوالهم من ذلك وغير له وتتريبهم

له W تذلال وأشدهم لملكهم، W تواضعا الناس أعظم والسودان

: بأحدهم دعا فإذا كي، سليمان منسى فيقولون باسمه ويحلفون

W ثيابا ولبس ثيابه، المدعو نزع ذكرناها، لتي بالقبة جلوسه عند

ثيابه W رافعا ودخل وسخة، شاشسة وجعل عمامته، ونزع خلقة،

األرض وضرب ومسكنة، بذلة وتقدم ساقه، نصف إلى وسراويله

. كالمه يسمع كالراكع ووقف ،W شديدا W ضربا بمرفقيه

عن ثيابه كشف جوابه، عليه فرد السلطان، أحدهم كلم وإذا

المغتسل يفعل كما وظهره، رأسه على بالتراب ورمى ظهره،

. تكلم وإذا أعينهم تعمى ال كيف منهم، أعجب وكنت بالماء،

عن عمائمهم الحاضرون وضع بكالم، مجلسه في السلطان

فيذكر يديه، بين أحدهم قام وربما للكالم، وأنصتوا رؤوسهم،

: يوم كذا وقتلت كذا، يوم كذا فعلت ويقول خدمته، في أفعاله

وتر أحدهم ينزع أن وتصديقهم ذلك علم من فيصدقه كذا،

: السلطان له قال فإذا رمى، إذا يفعل كما يرسلها، ثم قوسهم،

من عندهم وذلك وتربع، وترب ثيابه نزع شكره، أو صدقت،

أبو. الفقيه العالمة الصاحب وأخبرني جزي، ابن قال األدب

موسى الحاج قدم لما أنه الله أعزه رضوان بن القاسم

الحسن أبي موالنا إلى سليمان منسى من W رسوال الونجراتي

ناسه بعض حمل الكريم، المجلس دخل إذا كان عنه، الله رضي

يفعل كما ،W حسنا W كالما W موالنا له قال لهما فيترب تراب قفة معه

ببالده.

وأيامه العيد فيصالة فعله ذكر

إلى   الناس فخرج والفطر األضحى عيدي بمالي وحضرت

البيض الثياب وعليهم السلطان، قصر من بمقربة وهو المصلى،

ال والسودان الطيلسان رأسه وعلى السلطان، وركب الحسان،

والخطيب القاضي عدا ما العيد، في إال الطيلسان يلبسون

يدي بين العيد يوم وكانوا األيام سائر في يلبسونه فإنهم والفقهاء،

من الحمر العالمات يديه وبين ويكبرون، يهللون وهم السلطان،

من وأصلح إليه السلطان فدخل خباء المصلى عند ونصب الحرير،

نزل ثم والخطبة، الصالة فقضيت المصلى، إلى خرج ثم شأنه

رجل وهنالك كثير بكالم وتكلم السلطان، يدي بين وقعد الخطيب،

وتذكير وعظ وذلك الخطيب، كالم بلسانهم للناس يبين رمح، بيده

. حقه وأداء طاعته، لزوم على وتحريض السلطان، على وثناء

ويأتي البنبي على العصر بعد الهيدين أيام في السلطان ويجلس

والفضة الذهب تراكش من العجيب بالسالح السلحدارية

والفضة الذهب ورماح منه وأغمادها بالذهب المحالة والسيوف

يشردون األمراء، من أربعة رأسه على ويقف البلور، ودبابيس

ويجلس السرج ركاب تشبه الفضة، من حلية أيديهم وفي الذباب،

الترجمان دوغا ويأتي العادة، على والخطيب والقاضي الفرارية

الحسان، المالبس عليهن مائة نحو وهن وجواريه، األربع بنسائه

ذهب مفاتيح فيها والفضة، الذهب عصائب رؤوسهن وعلى

التي باآللة ويضرب عليه، يجلس كرسي لدوغا وينصب وفضة،

فيه، السلطان يمدح بشعر ويغني قريعات وتحتها قصب، من هي

ويلعبن معه، والجواري النساء ويغني وأفعاله، غزواته ويذكر

الملف جباب عليهم غلمانه، من ثالثين نحو معه ويكون بالقسي،

متقلد منهم واحد وكل البيض الشواشي رؤوسهم وفي والحمر،

في ويتقلبون فيلعبون الصبيان، من أصحابه يأتي ثم يضربه طبله

بديعة، وخفة رشاقة ذلك في ولهم السندي، يفعل كما الهواء

. W بديعا W لعبا بالسيف دوغا ويلعب لعب� أجمل بالسيوف ويلعبون

مائتا فيها بصرة فيأتي باإلحسان، له السلطان يأمر ذلك وعند

الفرارية، وتقوم الناس رؤوس على فيها ما وينثر التبر، من مثقال

واحد كل يعطى وبالغد للسلطان W شكرا قسيهم في فينزعون

العصر، بعد جمعة يوم كل وفي قدره على عطاء لدوغا منهم

. ذكرناه الذي الترتيب هذا مثل دوغا يفعل

للسلطان الشعراء إنشاد في األضحوكة ذكر

الجال " ويسمون الشعراء، جاء لعبه، دوغا وأتم عيد، يوم كان وإذا

جوف " في منهم واحد كل دخل وقد جالي، وأحدهم ، الجيم بضم

من رأس لها وجعل الشقشاق، تشبه الريش من مصنوعة صورة

يدي بين ويقفون الشقشاق، رأس كأنه أحمر منقار له الخشب

. أن لي وذكر أشعارهم فينشدون المضحكة، الهيئة بتلك السلطان

: البنبي هذا إن للسلطان فيه يقولون الوعظ، من نوع شعرهم

أفعاله حسن من وكان فالن، الملوك من فوقه جلس عليه الذي

يذكر ما الخير من أنت فافعل كذا، أفعاله من كان وفالن كذا،

في. رأسه ويضع البنبي، درج على الشعراء كبير يصعد ثم بعدك

كتف على رأسه فيضع البنبي أعلى إلى يصعد ثم السلطان، حجر

ثم بلسانهم، يتكلم وهو األيسر، كتفه على ثم األيمن، السلطان

اإلسالم،. قبل عندهم W قديما يزل لم الفعل هذا أن وأخبرت ينزل

. عليه فاستمروا

أحد فأتى األيام، بعض في السلطان مجلس وحضرت حكاية

السلطان، يدي بين وقام بعيدة، بالد من قدم وكان فقهائهم،

السلطان صدقهما ثم فصدقه، القاضي فقام W كثيرا W كالما وتكلم

وكان يديه بين وترب رأسه، عن عمامته منهم واحد كل فوضع

: ? : ال فقلت قالوه ما أتعرف فقال البيضان، من رجل جانبي إلى

: فخرج ببالدهم، وقع الجراد أن أخبر قد الفقيه إن فقال أعرف

: جراد هذا فقال أمره، فهاله الجراد، موضع إلى صلحائهم أحد

الظلم،. فيها يكثر التي البالد إن وقالت منها، جرادة فأجابته كثير

. عند وقال والسلطان، القاضي فصدقه زرعها لفساد الله يبعثنا

: ومن عاقبته، منكم ظلم ومن الظلم، من برئ إني لألمراء ذلك

والله عنقه، في الظالم ذلك فذنوب له، يعلمني ولم بظالم علم

. عن عمائمهم الفرارية وضع الكالم، هذا قال ولما وسائله حسيبه

. الظلم من وتبرأوا رؤوسهم،

  حكاية

ويسمى مسوفة، طلبة من التجار أحد فقام W يوما الجمعة وحضرت

: سليمان منسى أن أشهدكم المسجد، أهل يا فقال حفص، بأبي

ذلك، قال فلما وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى دعوتي في

: من له فقالوا السلطان مقصورة من رجال جماعة إليه خرج

: ? ? يعني أيواالتن، منشاجو فقال W شيئا لك أخذ من ظلمك

في يعطيني أن وأراد مثقال، ستمائة قيمته ما مني أخذ مشرفها

فحضر للحين عنه إليه السلطان فبعث خاصة مثقال مائة مقابلته

ذلك وبعد فأخذه، حقه للتاجر فثبت للقاضي، وصرفها أيام، بعد

. عمله عن المشرف عزل

على غضب السلطان أن بمالي إقامتي يوم في واتفق حكاية

عندهم قاسا ومعنى بقاسا، المدعوة عمه بنت الكبرى زوجته

ويذكر السودان، عادة على الملك في شريكته وهي الملكة

وولى الفرارية، بعض عند وسجنها المنبر، على اسمه مع اسمها

فأكثر الملوك بنات من تكن ولم بنجو، األخرى زوجته مكانها في

بنجو على عمه بنات ودخل فعله، وأنكروا ذلك، في الكالم الناس

يتربن ولم أذرعهن، على الرماد فجعلن بالمملكة، يهنئنها

بنات عليها فدخل ثقافها من قاسا سرح السلطان إن ثم رؤوسهن

إلى بنجو فشكت العادة على وتربن بالسراح، يهنئنها عمه

. واستجرن منه، فخفن عمه بنات على فغضب بذلك السلطان

على دخلن إذا وعادتهن واستدعاهن، عنهن، فعفا بالجامع

ذلك ففعلن عرايا، ويدخلن ثيابهن، عن يتجردن أن السلطان،

سبعة مدة W وعشيا W غدوا السلطان باب يأتين وصرن عنهن، ورضي

. تركب قاسا وصارت السلطان عنه عفا من كل يفعل وكذلك أيام

عند وتقف التراب، رؤوسهم وعلى وعبيدها، جواريها في يوم كل

شأنها، في الكالم األمراء وأكثر وجهها يرى ال متنقبة المشور

: إنكم لسانه على دوغا لهم وقال المشور في السلطان فجمعهم

. W كبيرا W ذنبا أذنبت وأنها قاسا، أمر في الكالم أكثرتم قد

: بما تكلمي لها فقيل مغلولة، مقيدة جواريها من بجارية أتي ثم

السلطان. عم ابن جاطل إلى بعثتها قاسا أن فأخبرت عندك

ملكه، عن السلطان ليخلع واستدعته كنبرني، إلى عنه الهارب

: ذلك األمراء سمع فلما أمرك، طوع العساكر وجميع أنا له وقالت

. قاسا: فخافت عليه القتل تستحق وهي كبير، ذنب هذا إن قالوا

هنالك يستجيروا أن وعادتهم الخطيب بدار واستجارت ذلك من

يكرهون السودان وكان الخطيب فبدار يتمكن لم وإن بالمسجد،

مغا منسى وقبل مغا، منسى قبله وكان لبخله، سليمان منسى

إليهم، ويحسن البيضان يحب W فاضال W كريما وكان موسى، منسى

آالف أربعة واحد يوم في الساحلي إسحاق ألبي أعطى الذي وهو

ثالثة فقوص بن لمدرك أعطى أنه الثقات بعض وأخبرني مثقال،

يدي على أسلم جاطه سارق جده وكان واحد يوم في مثقال آالف

. هذا مدرك جد

تلمسان، أهل من W رجال أن هذا مدرك الفقيه وأخبرني حكاية

منسى السلطان إلى أحسن قد كان اللبن، شيخ بابن يعرف

غير صبي يومئذ وهو وثلث، مثاقيل بسبعة صغره في موسى

فعرفه، سلطان، وهو خصومة، في إليه جاء أن اتفق ثم معتبر،

معه، فعله على قرره ثم البنبي، على معه جلس حتى منه، وأدناه

? : له فقالوا الخير من فعله ما فعل من جزاء ما لألمراء وقال

ذلك عند فأعطاه ،W مثقاال سبعين فأعطه أمثالها، بعشر الحسنة

عنه، ينقطع ال أن وأمره ،W وخدما W وعبيدا وكسوة مثقال سبعمائة

من وهو المذكور، اللبن شيخ ابن ولد W أيضا الحكاية بهذه وأخبرني

. بمالي القرآن يعلم الطلبة

السودان أفعال من استحسنته ما ذكر

منها استقبحته وما

عنه، الناس أبعد فهم الظلم قلة الحسنة أفعالهم فمن

. في األمن شمول ومنها منه شيء في W أحدا يسامح ال وسلطانهم

. غاصب وال سارق من المقيم وال فيها المسافر يخاف فال بالدهم،

ولو البيضان، من ببالدهم يموت من لمال تعرضهم عدم ومنها

حتى البيضان، من ثقة بيد يتركونه إنما المقنطرة، القناطير كان

في لها والتزامهم للصلوات، مواظبتهم ومنها مستحقه، يأخذه

ولم الجمعة، يوم كان وإذا عليها، أوالدهم وضربهم الجماعات،

. ومن الزحام لكثرة يصلي أين يجد لم المسجد، إلى اإلنسان يبكر

بموضع له فيبسطها بسجادته، غالمه إنسان كل يبعث أن عادتهم

سعف من وسجاداتهم المسجد، إلى يذهب حتى بها، يستحقه

البيض الثياب لباسهم ومنها له، ثمر وال النخل، يشبه شجر

غسله خلق قميص إال ألحدهم يكن لم ولو الجمعة، يوم الحسان

العظيم، القرآن بحفظ عنايتهم ومنها الجمعة، به وشهد ونظفه

في التقصير حقهم في ظهر إذا القيود ألوالدهم يجعلون وهم

. يحفظوه حتى عنهم تفك فال حفظه،

: له فقلت مقيدون، وأوالده العيد، يوم القاضي على دخلت ولقد

: ? W يوما ومررت القرآن، يحفظوا حتى أفعل ال فقال تسرحهم أال

قيد رجله وفي فاخرة، ثياب عليه الصورة، حسن منهم بشاب

? ? عن. ففهم أقتل هذا فعل ما معي، كان لمن فقلت ثقيل

. : ومن القرآن يحفظ حتى قيد إنما لي وقيل وضحك الشاب

يظهرن الصغار والبنات والجواري الخدم كون أفعالهم مساوئ

. W كثيرا رمضان في أرى كنت ولقد العورات باديات عرايا للناس

. بدار يفطروا أن الفرارية عادة فإن الصورة تلك على منهن

فما العشرون تحمله بطعامه، منهم واحد كل ويأتي السلطان،

. على النساء دخول ومنها عرايا وهن جواريه، من فوقهن

ليلة في رأيت ولقد بناته، وتعري مستترات، غير عرايا السلطان

من بالطعام خرجن جارية مائة نحو رمضان من وعشرين سبع

ومنها ستر، عليهما ليس ناهدان له بنتان ومعهن عرايا، قصره

من ذكرته ما ومنها W تأدبا رؤوسهم على والرماد التراب جعلهم

الجيف يأكلون منهم W كثيرا أن ومنها الشعراء، إنشاد في األضحوكة

. والحمير والكالب

مالي عن سفري ذكر

ثالث سنة األولى لجمادى عشر الرابع في إليها دخولي وكان

أربع سنة لمحرم والعشرين الثاني في عنها وخروجي وخمسين،

. وقصدنا. يعقوب ابن بكر بأبي يعرف تاجر ورافقني وخمسين

. . األثمان، غالية الخيل ألن أركبه جمل لي وكان ميمة طريق

النيل، من يخرج كبير خليج إلى فوصلنا مثقال، مائة أحدها يساوي

. أحد يمر فال البعوض، كثير الموضع وذلك المراكب في إال يجاز ال

. . مقمر والليل الليل، ثلث الخليج ووصلنا بالليل إال به

بالنيل تكون التي الخيل ذكر

ضخمة دابة عشرة ست ضفته على رأيت الخليج وصلنا ولما

. رأيتها إني ثم هنالك لكثرتها فيلة وظننتها منها، فعجبت الخلقة،

? : . الدواب هذه ما يعقوب ابن بكر ألبي فقلت النهر في دخلت

من: أغلظ وهي البر، في ترعى خرجت البحر، خيل هي فقال

وأرجلها. الخيل، كرؤوس ورؤوسها وأذناب، أعراف ولها الخيل

. من النيل ركبنا لما أخرى مرة الخيل هذه ورأيت الفيلة كأرجل

. وتنفخ رؤوسها وترفع الماء، في تعوم وهي كوكو، إلى تنبكتو

. حيلة ولهم تغرقهم لئال البر من فقربوا المركب أهل منها وخاف

ثقبها في جعل قد مثقوبة، W رماحا لهم أن وذلك حسنة، صيدها في

. رجله الضربة صادفت فإن منها الفرس فيضربون وثيقة، شرائط

فيقتلونه الساحل، إلى يصل حتى بالحبل وجذبوه أنفذته، عنقه أو

. . هذا عند نزولنا وكان كثير بالساحل عظامها ومن لحمه ويأكلون

يسمى فاضل حاج السودان من حاكم عليها كبيرة، بقرية الخليج

" " مع حج ممن وهو ، المعجم والغين الميم بفتح فربامغا

. حج لما موسى منسى السلطان

هذا   حكاية إلى وصل لما موسى منسى أن فربامغا أخبرني

ويعرف العباس، بأبي يكنى البيضان من قاض معه كان الخليج،

. إلى وصلوا فلما لنفقته مثقال آالف بأربعة إليه فأحسن بالدكالي،

من له سرقت مثقال آالف األربعة بأن السلطان إلى شكا ميمة،

لم. إن بالقتل وتوعده ميمة، أمير السلطان فاستحضر داره

. سارق وال ،W أحدا يجد فلم السارق األمير وطلب سرقها من يحضر

. خدامه، على واشتد القاضي، دار فدخل البالد بتلك يكون

: دفنها. وإنما شيء، له ضاع ما جواريه إحدى له فقالت وهددهم

. األمير، فأخرجها الموضع إلى له وأشارت الموضع، ذلك في بيده

ونفاه القاضي، على فغضب الخبر، وعرفه السلطان، بها وأتى

سنين، أربع عندهم فأقام آدم، بني يأكلون الذين الكفار بالد إلى

: . إن يقولون ألنهم لبياضه، الكفار يأكله لم وإنما بلده إلى رده ثم

. . بزعمهم النضج هو واألسود ينضج لم ألنه مضر، األبيض أكل

هؤالء من جماعة سليمان منسى السلطان على قدمت حكاية

. أن وعادتهم لهم أمير معهم آدم، بني يأكلون الذين السودان

نصف منها القرط فتحة وتكون ،W كبارا W أقراطا آذانهم في يجعلوا

. معدن يكون بالدهم وفي الحرير مالحف في ويلتحفون شبر،

خادمة،. الضيافة في وأعطاهم السلطان فأكرمهم الذهب

وأتوا بدمها، وأيديهم وجوههم ولطخوا وأكلوها، فذبحوها

. أن عليه وفدوا ما متى عادتهم أن وأخبرت شاكرين السلطان

. لحوم في ما أطيب إن يقولون أنهم عنهم لي وذكر ذلك يفعلوا

. الخليج، عند التي القرية هذه من رحلنا ثم والثدي الكف اآلدميات

" " ، الراء وكسر القاف بضم وقري منسا، قري بلدة إلى فوصلنا

بذلك، راعيه فأخبرني أركبه، كنت الذي الجمل بها لي ومات

أكل في كعادتهم أكلوه قد السودان فوجدت إليه، ألنظر فخرجت

لي. ليشتريا خدمتي على استأجرتهما كنت غالمين فبعثت الجيف

. أصحاب بعض معي وأقام يومين مسيرة على وهي بزاغري، W جمال

. سبعة فأقمت بميمة لينتظرنا هو وتوجه يعقوب، ابن بكر أبي

الغالمان وصل حتى البلدة، بهذه الحجاج بعض فيها أضافني أيام،

بالجمل.

النائم يرى فيما ليلة رأيت البلدة بهذه إقامتي أيام وفي حكاية

: يس سورة تقرأ ال لماذا بطوطة بن محمد يا لي يقول W إنسانا كأن

وال ? سفر في يوم، كل قراءتها تركت ما يومئذ فمن يوم كل في

الثاني. " " وفتح األول الميم بكسر ميمة بلدة إلى رحلت ثم حضر

. بخارجها آبار على فنزلنا

" التاء بضم اسمها وضبط تنبكتو مدينة إلى منها سافرنا ثم

وضم الكاف وسكون الموحدة الباء وضم النون وسكون المعلوة

. " وأكثر أميال أربعة النيل وبين وبينها ، وواو الثانية المعلوة التاء

. حضرت موسى فربا يسمى وحاكمها اللثام، أهل مسوفة سكانها

عليه فجعل جماعة، على W أميرا مسوفة أحد قدم وقد ،W يوما عنده

ورفعه درقة، على وأجلسه مصبوغة، كلها ،W وسرواال وعمام ثوبا

. أبي المفلق الشاعر قبر البلدة وبهذه رؤوسهم على قبيلته كبراء

قبر وبها بالطويجن، ببلده المعروف الغرناطي الساحلي إسحاق

. اإلسكندرية أهل من التجار كبار أحد الكويك، بن الدين سراج

لسراج  حكاية بروض نزل حج، لما موسى منسى السلطان كان

. واحتاج السلطان ينزل وبها مصر، خارج الحبش ببركة هذا، الدين

. W أيضا أمراؤه منه وتسلف الدين، سراج من فتسلفه مال، إلى

. بمالي فأقام المال، يقتضى وكيله الدين سراج معهم وبعث

. وصل فلما له ابن ومعه ماله، القتضاء بنفسه الدين سراج فتوجه

تلك موته القدر من فكان الساحلي، إسحاق ابو أضافه تنبكتو

: . ولده. لهم فقال سم أنه واتهموا ذلك، في الناس فتكلم الليلة

. ،W جميعا لقتلنا سم فيه كان فلو بعينه الطعام ذلك معه أكلت إني

. ماله، واقتضى مالي، إلى الوالي ووصل أجله انقضى لكنه

. صغير مركب في النيل ركبت تنبكتو ومن مصر ديار إلى وانصرف

. ما فنشتري بالقرى، ليلة كل ننزل وكنا واحدة خشبة من منحوت

وبحلي وبالعطريات بالملح والسمن، الطعام من إليه نحتاج

حاج. فاضل أمير له اسمه، أنسيت بلد إلى وصلت ثم الزجاج

. أحد يتعاطى ال والشدة بالشجاعة مشهور سليمان، فربا يسمى

أضخم وال منه أطول السودان في أر ولم قوسه، في النزع

إليه، فجئت الذرة، من شيء إلى البلدة بهذا واحتجت ،W جسما

عليه، فسلمت وسلم عليه الله صلى الله رسول مولد يوم وذلك

. . كان W لوحا فأخذت له يكتب فقيه معه وكان مقدمي عن وسألني

: : شيء إلى نحتاج إنا األمير لهذا قل فقيه، يا فيه وكتبت يديه، بين

. ،W سرا فيه ما يقرأ اللوح الفقيه وناولت والسالم للزاد، الذرة من

. . فأخذ األمير وفهمه ،W جهرا فقرأه بلسانه ذلك في األمير ويكلم

والقسي الدرق من كثير سالح وبه مشوره، إلى وأدخلني بيدي،

أقرأ فجعلت الجوزي، البن المدهش كتاب عنده ووجدت والرماح،

فيه.

وسكون " المهمل الدال بفتح الدقنو يسمى لهم بمشروب أتي ثم

" مخلوط الذرة جريش فيه ماء وهو ، وواو النون وضم القاف

. شربوا إن ألنهم الماء عوض يشربونه وهم لبن، أو عسل بيسير

أو بالعسل خلطوه الذرة يجدوا لم وإن بهم، أضر W خالصا الماء

فدعاه. خماسي غالم ودخل منه، فأكلنا أخضر ببطيخ أتي ثم اللبن

. : وأردت فأخذته يفر لئال واحفظه ضيافتك، هذا لي وقال

. : له جارية إلينا وجاءت الطعام يأتي حتى أقم فقال االنصراف،

. سمعنا إذ ذلك، في نحن فبينما بالعربي فكلمتني عربية، دمشقية

. إليه، فعادت ذلك، خبر لتعرف الجارية فوجه بداره W صراخا

: فتعال البكاء، أحب ال إني فقال توفيت، قد له W بنتا أن فأعلمته

. . بالفرس فأتي ديار ساحله على وله النيل يعني البحر، إلى نمش

. : . : ،W جميعا فمشينا ماش وأنت أركبه، ال فقلت إركب لي فقال

. . وودعته فأكلنا بالطعام وأتي النيل على دياره إلى ووصلنا

وانصرفت.

. أعطانيه الذي والغالم أفضل وال منه أكرم السودان في أر ولم

. كبيرة مدينة وهي كوكو، مدينة إلى سرت ثم اآلن إلى عندي باق�

. األرز فيها وأخصبها وأكبرها السودان مدن أحسن من النيل، على

ال الذي العناني الفقوس وبها والسمك، والدجاج واللبن الكثير

. أهل وكذلك بالودع، والشراء البيع في أهلها وتعامل له نظير

. أهل. من عمر، بن محمد بها وأضافني شهر نحو بها وأقمت مالي

. عنها خروجي بعد بها وتوفي ،W فاضال W مزاحا W ظريفا وكان مكناسة،

اليمن، دخل ممن وهو التازي، الوجدي محمد الحاج بها وأضافني

. البيضان مسجد إمام الفياللي محمد والفقيه

كبيرة   قافلة مع البر، في تكدا برسم منها سافرت ثم

" وتشديد. الواو بضم وجين الحاج ومقدمهم دليلهم للغدامسيين

. جمل " لي وكان السودان بلسان الذئب ومعناه ، المعقودة الجيم

. . الناقة وقفت مرحلة أول رحلنا فلما الزاد لحمل وناقة لركوبي،

فتوزعوا أصحابه، على وقسمه عليها، كان ما وجين الحاج فأخذ

من. يرفع أن فأبى تادلي، أهل من مغربي الرفقة في وكان حمله

. الماء، منه فطلبت ،W يوما غالمي وعطش غيره فعل كما W شيئا ذلك

" . البربر من قبيلة وهي بردامة، بالد إلى وصلنا ثم به يسمح فلم

المهمل الدال وفتح الراء وسكون الموحدة الباء بفتح وضبطها

. ." خفارتهم في إال القوافل تسير وال تأنيث وتاء مفتوح وميم

. ال رحالة وهم الرجل من W شأنا أعظم ذلك في عندهم والمرأة

الخشب، من W أعوادا ويقيمون الشكل، غريبة وبيوتهم يقيمون،

الجلود وفوقها مشتبكة، أعواد ذلك وفوق الحصر، عليها ويضعون

. مع ،W صورا وأبدعهن ،W جماال النساء أتم ونساؤهم القطن ثياب أو

. في مبلغهن يبلغ من البالد في أر ولم والسمن الناصع البياض

.W مخلوطا يشربنه الذرة، وجريش البقر حليب وطعامهن السمن

. منهن، التزوج أراد ومن والصباح المساء عند مطبوخ، غير بالماء

وال كوكو بهن يتجاوز وال إليهن، البالد أقراب في بهن سكن

وغلبة. الحر الشتداد البالد، هذه في المرض وأصابني أيواالتن

" تكدا. مدينة إلى وصلنا أن إلى السير في واجتهدنا الصفراء

مع المهمل والدال المعقودة والكاف المعلوة التاء بفتح وضبطها

." علي بن سعيد المغاربة شيخ جوار في بها ونزلت تشديده

من. وهو الجاناتي، إسحاق إبراهيم أبو قاضيها وأضافني الجزولي

. مبنية تكدا وديار المسوفي محمد بن جعفر وأضافني األفاضل،

لونه فيتغير النحاس، معادن على يجري وماؤها الحمر، بالحجارة

التجار يأكله القمح، من يسير إال بها زرع وال بذلك، وطعمه

ذهب،. بمثقال أمدادهم من W مدا عشرين بحساب ويباع والغرباء

. W مدا تسعين بحساب عندهم الذرة وتباع ببالدنا المد ثلث ومدهم

. . W صبيا كان من تقتل وعقاربها العقارب كثيرة وهي ذهب بمثقال

. تقتلهم فقلما الرجال وأما يبلغ، لم

الصبح عند علي بن سعيد للشيخ W ولدا بها وأنا W يوما لدغت ولقد

. . التجارة غير تكدا ألهل شغل وال جنازته وحضرت لحينه، فمات

حسان من بها ما كل من ويجلبون مصر، إلى عام كل يسافرون

. بكثرة ويتفاخرون بال، وسعة رفاهية وألهلها وسواها الثياب

. المعلمات يبيعون وال وأيواالتن مالي أهل وكذلك والخدم، العبيد

. الكثير وبالثمن W نادرا إال منهن

ثم أجدها، فلم معلمة خادم شراء تكدا دخلت لما أردت حكاية

فاشتريتها أصحابه، لبعض بخادم إبراهيم أبو القاضي إلي بعث

. اإلقالة، في ورغب ندم صاحبها إن ثم W مثقاال وعشرين بخمسة

. : لعلي خادم على فدلني أقلتك سواها على دللتني إن له فقلت

أسبابي من W شيئا يرفع أن أبى الذي التادلي المغربي وهو أغيول،

. عطش حين الماء غالمي يسقي أن وأبى ناقتي، وقعت حين

. ثم األول صاحبي وأقلت األولى، من W خيرا وكانت منه، فاشتريتها

في وألح اإلقالة، في ورغب الخادم، بيع على المغربي هذا ندم

. .W أسفا يهلك أو يجن أن فكاد فعله، بسوء أجازيه أن اال فأبيت ذلك

. بعد أقلته ثم

النحاس معدن ذكر

ويأتون األرض، في عليه يحفرون تكدا بخارج النحاس ومعدن

. . وخدمهم عبيدهم ذلك ويفعل دورهم في فيسبكونه البلد، إلى

شبر طول في W قضبانا منه صنعوا أحمر، W نحاسا سبكوه فإذا

. بحساب منها الغالظ فتباع غالظ وبعضها رقاق، بعضها ونصف،

ستمائة بحساب الرقاق وتباع ذهب، بمثقال قضيب أربعمائة

. اللحم برقاقها يشترون صرفهم، وهي مثقال وسبعمائة

والسمن والذرة والخدم العبيد بغالظها ويشترون والحطب،

الكفار،. بالد من كوبر مدينة إلى منها النحاس ويحملون والقمح

من W يوما أربعين مسيرة على وهي برنو، بالد وإلى زغاي، وإلى

للناس،. يظهر ال إدريس، اسمه ملك لهم مسلمون، وأهلها تكدا

. حجاب وراء من إال يكلمهم وال

وبالثياب والفتيان الحسان بالجواري يؤتى البالد هذه ومن

المورتيين. وبالد جوجرة إلى منها W أيضا النحاس ويحمل المجسدة

وسواها.

تكدا سلطان ذكر

والخطيب   إبراهيم، أبو القاضي توجه بها، إقامتي أيام وفي

سلطان إلى علي، بن سعيد والشيخ حفص، أبو والمدرس محمد،

" " ، وراء والف وزاي الهمزة بكسر إزار يسمى بربري وهو تكدا،

وهو التكركري، وبين بينه ووقعت منها، يوم مسيرة على وكان

. بينهما اإلصالح إلى فذهبوا منازعة، W أيضا البربر سالطين من

. المذكورون وأعلمه إليه، وتوجهت W دليال فاكتريت ألقاه أن فأردت

. عادتهم. وتلك سرج، دون W فرسا W راكبا إلي فجاء بقدومي

ملحفة وعليه بديعة، حمراء طنفسة السرج عوض جعل وقد

يرثون الذين وهم أخته، أوالد ومعه زرق، كلها وعمامة، وسراويل

. فأعلم. ومقدمي، حالي عن وسأل وصافحناه إليه، فقمنا ملكه

. عندنا. كالوصفان وهم اليناطبين، بيوت من ببيت وأنزلني بذلك

. البقر حليب من وقعب السفود، في مشوي غنم برأس وبعث

. علينا وسلمتا إلينا، فجاءتا وأخته، أمه بيت جوارنا في وكان

حلبهم، وقت وهو العتمة، بعد الحليب لنا تبعث أمه وكانت

. وال يأكلونه فال الطعام وأما وبالغدو الوقت ذلك ويشربونه

. بكبشين. يبعث يوم كل وفي أيام ستة عندهم واقمت يعرفونه

. مثاقيل وعشرة بناقة إلي وأحسن والمساء الصباح عند مشويين،

. تكدا إلى وعدت عنه، وانصرفت الذهب، من

إلي الكريم األمر وصول ذكر

السجلماسي، سعيد بن محمد الحاج غالم وصل تكدا، إلى عدت ولما W آمرا العالمين رب على المتوكل الدين وناصر المؤمنين أمير موالنا بأمر

. . الفور على وامتثلته فقبلته العلية حضرته إلى بالوصول لي . السفر وقصدت وثلث، W مثقاال وثالثين بسبعة لركوبي جملين واشتريت . تكدا بين فيما الطعام يوجد ال إذ ليلة، سبعين زاد ورفعت توات إلى

من وخرجت باألثواب، يشترى والسمن واللبن اللحم يوجد وإنما وتوات،رفقة في وخمسين، أربع سنة لشعبان عشر الحادي الخميس يوم تكدا

عبد بن محمد الفقيه ومعنا الفضالء، من وهو التواني، جعفر فيهم كبيرة، . . من كاهر إلى فوصلنا خادم ستمائة نحو الرفقة وفي تكدا قاضي الله

الناس بها يشتري األعشاب، كثيرة أرض وهي الكركري، السلطان بالد. بالدهم إلى توات أهل ويحمله لحمها، ويقددون الغنم، برابرها من. أيام ثالثة مسيرة وهي ماء، وال بها عمارة ال برية إلى منها ودخلنابها أن أال بها، عمارة ال برية في W يوما عشر خمسة ذلك بعد سرنا ثمديار. إلى اآلخذ غات طريق به يفترق الذي الموضع إلى ووصلنا الماء . غسل فإذا الحديد، على يجري ماء أحساء وهنالك توات وطريق مصر

. لونه اسود األبيض الثوب بهمن   طائفة وهم هكار، بالد إلى ووصلنا أيام، عشرة هنالك من وسرنا

حتى القافلة فحبس كبرائهم، أحد ولقينا عندهم، خير ال ملثمون البربر . . وهم رمضان شهر في بالدهم إلى وصولنا وكان وسواها W أثوابا له غرموا

بالطريق المتاع سراقها وجد وإذا القوافل، يعترضون وال فيه يغبرون ال. البرابر من الطريق بهذه من جميع وكذلك له، يعرضوا لم رمضان في

طريقها الحجارة، كثيرة النبات، قليلة وهي ،W شهرا هكار بالد في وسرنا . فأخبرونا. كهؤالء لثام أهل برابر، بالد إلى الفطر عيد يوم ووصلنا وعر

وسكنوا خالفوا، يغمور وابن خراج أوالد أن وأعلمونا بالدنا، بأخبار" . . بودا إلى وصلنا ثم ذلك من القافلة أهل فخاف توات من تسابيت

وسباخ، " رمال وأرضها توات، قرى أكبر من وهي ، الموحدة الباء بضم . وال سجلماسة ثمر على يفضلونه أهلها لكن بطيب، ليس كثير وثمرها

. وأكل المغرب بالد من ذلك لها يجلب وإنما زيت، وال سمن وال بها زرعالتمر، يختزن كما يختزنونه عندهم، كثير وهو والجراد، التمر أهلها

إذ يطير ال فإنه الشمس، طلوع قبل صيده إلى ويخرجون به، ويقتاتون . في ووصلنا قافلة، في سافرنا ثم W أياما ببودا وأقمنا البرد ألجل ذاك . ذي ثاني في منها وخرجت سجلماسة مدينة إلى القعدة ذي أوسط . رأيت ولقد كثير ثلج بالطريق ونزل الشديد، البرد أوان وذلك الحجة،األتراك، وبالد وخراسان وسمرقند ببخارى الكثير والثلج الصعبة الطرق

. دار إلى األضحى عيد ليلة ووصلنا جنيبة أم طريق من أصعب أر فلمإلى فوصلت خرجت، ثم األضحى، عيد يوم هنالك فأقمت الطمع،

الكريمة يده فقبلت الله، أيده المؤمنين أمير موالنا حضرة فاس، حضرةطول بعد إحسانه كنف في وأقمت المبارك، وجهه بمشاهدة وتيمنتامتنانه،. وسابغ إحسانه، جزيل من أوالنيه ما يشكر تعالى والله الرحلة

. الرحلة انتهت وههنا بقائه بطول المسلمين ويمتع أيامه، ويديم . وكان األسفار وعجائب األمصار غرائب في النظار تحفة المسماة

. وسبعمائة وخمسين ستة عام الحجة ذي ثالث في تقييدها من الفراغ : ما انتهى جزي ابن قال اصطفى الذين عباده على وسالم لله والحمد

. وال الله أكرمه بطوطة، بن محمد الله عبد أبي الشيخ تقييد من لخصته : . رحال قال ومن العصر رحال هو الشيخ هذا أن عقل ذي على يخفى . فاس حضرة واتخذ للرحلة الدنيا بالد يجعل ولم يبعد، لم الملة هذه

أعظم الله، أيده موالنا، أن تحقق لما جوالنه، طول بعد W ومستوطنا W مقرابالواردين وأشدهم ،W إحسانا وأكرمهم فضائل، وأعمهم ،W شأنا ملوكها

. مثلي على فيجب حماية العلم طلب إلى ينتمي بمن وأتمهم عناية، عليههذه الستيطان وترحاله حاله أول في وفقه ألن تعالى، الله يحمد أن

. إنها W عاما وعشرين خمسة رحلة بعد الشيخ، هذا اختارها التي الحضرة . على اإلعانة يرزقنا تعالى والله شكرها يوفى وال قدرها، يقدر ال لنعمة

ويجزيه ورحمته، حرمته ظل علينا ويبقي المؤمنين، أمير موالنا خدمة . وكما اللهم المحسنين جزاء أفضل إليه المنقطعين الغرباء معشر عنا

والعقل بالحلم وخصصته والدين، العلم بفضيلتي الملوك على فضلتهالنصر عوارف وعرفه والتمكين، التأييد أسباب لملكه فمد الرصين،

قرة وأره الدين، يوم إلى عقبه في الملك وأجعل المبين، والفتح العزيز . الله وصلى الراحمين أرحم يا ورعايته، وملكه وبنيه نفسه في العين

. المرسلين وإمام النبيين، خاتم محمد وموالنا ونبينا سيدنا على وسلم. العالمين رب لله والحمد

وسبعمائة وخمسين سبعة عام صفر شهر في تأليفها من الفراغ وكان

المطابع حديث منتدىالساخر موقع

www.alsakher.com