دخل إلى اإلمامةم

مال الحيدريكالسيد

سم اهلل الرحمـن الرحيم ب ما ل وجعمنا منهم أئمة يهدون بأمرنا صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون

.لسجدة: ا

لمقدمةا

غبمد رب العاؼبب والصبلة والسبلـ على ؿبمد وآلو ا اىرين.لطيبب الطا

طل ىذه الدراسة على موضوع اإلمامة من خبلؿ التمييز بب تنهجب ينطلق كل منهما من نظاـ فكري خيتلف عن اآلخر ومن م ي رز كل وامد منهما م هومو اػباص لئلمامة.ثم

تعامل اؼبنهج األوؿ مع اإلمامة كم هـو سياسي حبيث ال يمة ورجردىا من كل ما زيد على اػببلفة أو القيادة السياسية لؤلتدا ذلك من أبعاد وجودية وعلمية ومعنوية. أما اؼبنهج الثاين ع

يتعاطى وإياىا على أساس شامل يتخطى البعد السياسي من دوف فف يلغيو ليلتقي مع أفقها القرآين الرميب من ميث أراد ؽبا أإلسبلـ أف تكوف ظاىرة وجودية دائمة تدخل يف نظاـ اؽبداية الو زباص حبيث حيتاج إليها النوع اإلنساين يف كل غبظة وال ػبا

منها األرض طرفة عب بل وال ينبغي ذلك وال يعقل.

طريقة كاغبديث عن اؼبنهج ىنا ال يقصد منو معناه اإلجرائي و ذين ىيف البحث بل اؼبراد بو نظاـ يف الت كب ومن ث فنحن مع

ربب من ضين وبالنتيجة أماـ اؼبنهجب أماـ نظامب فكريب متغاير اإلمامة ـبتل ب.

ـ األوؿ وىو يػقصر اإلمامة على بعدىا السياسي يف ا لنظالدولة واجملتمع إنا ي رغها من مدلوالهتا القرآنية على مب اقيادة

تعاطى معها النظاـ ال كري الثاين بكامل أبعادىا القرآنية فيما يي وعلمي وسياسي وتربوي نهض بو من دور وجودي وىدائتػباصة اينتهي هبا إذل أف تكوف ضرورة وجودية وقانونا يف اؽبداية ف

إلنسانية االيعقل زبل و وظاىرة دائمة تبلـز اػبليقة إذل أف تبلغ من بعث و كماؽبا اؼبنشود وتتحقق الغاية من وجود اإلنساف

النبوات والرسل الكراـ.

أشارت إليو ىذه الدراسة اؼبوجزة من عجز ىذا ىو مغزى ماو ؼبنهج الكبلمي بوجهيو القدن واغبديث على أف يرتقي باإلمامة اذل ىذا اؼبستوى باألخص مع ما خالطو ػ يف االذباه اإلمامي إلكبلمي الشيعي االثب عشري ػ من تأثبات جاءت إليو من اؼبنهج ا

عركة الدفاع مأنو خيوض لل ريق اآلخر حبيث بدا االذباه اإلمامي وكإشكالياتو وأسئلتو بعن اإلمامة على سامة ال ريق اآلخر متورطا

لدفاعي ولغياب التأسيس.اومنطلقاتو. وىذه نتيجة طبيعية للنهج

إلمامة اإزاء ذلك اقبمت الدراسة أف يتم االنطبلؽ يف حبث بهبا لب خرج امن منهج آخر أطلقت عليو اؼبنهج القرآين. واغبصيلة

ىذا اؼبنهج أفم اإلمامة:

ػ دائمة ال زبتص بعصر دوف آخر.

ػ متقومة بالنص اػباص وؿبصورة مصداقا دبن مددىم لنص.ا

ػ مزودة دبؤىبلت تتناسب مع مسؤولية اإلماـ من عصمة علم خاص ووالية وغب ذلك.و

كنتيجة منطقيو وطبيعية ؽبذا اؼبنهج والنظاـ ال كري الذي و

من وراءه البدم وأف يكوف النوع اإلنساين اآلف معايشا لوجود كيماـ قائم أثبتت حبوث اإلمامة اػباصة أنو ىو اإلماـ اؼبهدي إمد بن اغبسن العسكري عليو السبلـ على ما ستكشف عنو ؿب صيبل ىذه الدراسة يف ؿباورىا األربعة.ت

ذل ىذا خبا آمل أف تسد الدراسة بعض ماجات السامة إأللوف من البحث وأف تكوف قد وفقت لتسليط األضواء على ا ألسئلة اؼبثارة موؿ ذلك.ا

ميث أكتب ىذه الكلمات يف ظبلؿ ذكرى اؼبولد النبوي و لشريف أمد إذل ا سبحانو يد الضراعة واالبتهاؿ أف يتقبل ما ا

ليو ذا القليل من جهد مرفوعا ثوابو إذل رسوؿ ا صلى ا عىيف آلو راجيا الت ضل بالقبوؿ.و

ما توفيقي إال با عليو توكلت وإليو أنيب.و

مال الحيدريك

هـ . 1241بيع المولد ر

مهيدت

يعبأ العديد فبن كتب يف حبث اإلمامة من علماء مدرسة دلىل البيت ببعض األمور اؼبنهجية الب أثرت على سب حبوثهم أدـ االلت ات إذل أثر الباث الكبلمي ألتباع نتائجها. ومن أمهها عو ػبل اء يف الباث الكبلمي ألتباع أئمة أىل البيت )عليهم ا

ا أدى هبم إذل أف يؤخروا مواضيع أساسية من مقها أف فب السبلـ(. تأخذ موقعها اؼبناسب من البحث والتحقيق والتدقيق و تتقدـ تشكل اور األساسي ؼبثل ىذه دال عنها مواضيع ثانوية البوبرزوا

ألحباث.ا

على ىذا البد من التعرض إذل بياف ىذه النكتة اؼبنهجية و إذل ربديد اؼبنهج اؼبختار يف حبث اإلمامة وؿباوره األساسية و

لو على كبو االختصار.و

حرير محل النزاعت

نطلقت اؼبدرسة السنية من نقطة مركزية يف تكوين نظامها اري ل هم نظرية اإلمامة سبثلت يف أف اإلماـ أو اػبلي ة ل كا

لقائد والزعيم السياسي اؼبسؤوؿ عن إدارة شؤوف الناس ايعب م عندما أرادوا أف ـبعلى تلف األصعدة واؼبستويات. ث إ

رائط وموانع ىذه اإلمامة ػ الب ىي اػببلفة باصطبلح شي هموا يس ذلك من خبلؿ الواقع الذي لكبلـ السب ػ ماولوا تأساعلم

ػبل اء الثبلثة األوائل فصارت بصدد إقامة األدلة من اأوجده ؼبختل ة العقلية والنقلية إلثبات صحة ما انتهت إليو االطرؽ

فأرادت أف تعرؼ )صلى ا عليو وآلو(سوؿ ا ر اػببلفة بعد عرفة الرجاؿ.ماغبق من خبلؿ

ماـ يف النظاـ ال كري ؽبذه وميث دل يتجاوز دور اإل»ؼبدرسة زبـو القيادة والزعامة السياسية فقد كاف من اؼبنطقي اقطع النظر عن دالالت الومي اإلؽبي أف يولوا وجوىهم ب

ظرية الشورى وانتخاب أىل اغبل والعقد وذلك:نصوب

ألف ىذه النظرية أقرب إذل الذوؽ العريف. وال:أ

ة شأف من شؤوف الناس وعهد بينهم وبب إف اغبكوم انيا:ثإلماـ القائد وإذ يكوف األمر كذلك فبلبد أف يكوف لؤلمة ا

وأمرىم ﴿دارة الشؤوف والنهوض هبا ألف القرآف ينص إدور يف نػهم﴾بػ شورى ومن الواضح أف اإلمامة دبعب القيادة ()يػ

ت البشرية صوب لناس ؽبذا اذبهت اجملتمعااداخلة يف أمر لنص.انظرية االنتخاب ال

كاف فبا ترتب على تلك النواة اورية يف تأسيس نظرية و م التزموا بانقطاعها وعدـ دوامها ألف اؼب روض أف ا إلمامة أذا اؼبنصب ال يتحقق ألمد إال بعد االنتخاب والبيعة. ومع ى

اؼبسؤولية ويرغم قق ذلك ال حيق ألمد أف يتصدى ؽبذهربعدـ لى القبوؿ.عالناس

.الشورى: ( )

عندما انتقلوا إذل الشروط الب البد من توافرىا فيمن و تصدى للنهوض هبذا الدور دل رجدوا مناصا من االلتزاـ بأنو ي

شبط أف يكوف معصوما بل تك يو من النامية السلوكية يال ية التأىيل عناىا اؼبتداوؿ يف البحث ال قهي ومن نامدبالعدالة ك يو قدرة علمية ترفعو إذل مستوى أداء اؼبسؤوليات تالعلمي

و. وىكذا انتهت عناصر النظاـ ال كري للمدرسة بالب أنيطت ذل اؼبكونات التالية بشكل عاـ:إالسنية يف اإلماـ

ال تعب اإلمامة غب اغبكم والقيادة السياسية. ػ

الشورى.تتم ىذه العملية باالنتخاب و ػ

ا منقطعة ليست دائمة. ػ إ

ال يشبط فيها غب العدالة والعلم دبعنامها اؼبألوؼ. ػ

لك كاف التسلسل الذي وجو العملية ال كرية لبناء نظرية ذ إلمامة يف التصور السب.ا

لنتائج الخطيرةا

ند االنتقاؿ إذل اعبانب اآلخر من اؼبشهد نلمس أف عي يف اؼبدرسة الشيعية دل يبادر يف األغلب إذل لكبلمااؼبنهج ل النزاع وربديد اػببلؼ بب اؼبدرستب بل دخل إذل ؿبربرير

ضاعيف البحث مباشرة فأشهر نظرية النص بإزاء نظرية تذىب إذل أف اإلمامة متصلة ومستمرة إذل أف يرث و الشورى

روا دديومتها من عليها يف مقابل أولئك الذين أنكو ا األرض لعصمة اؼبطلقة على مستوى االعتقاد واألخبلؽ اكما اشبط لبلوغ وبعده والعلم الكامل التاـ من غب كسب.اوالسلوؾ قبل

ا تبدأ ل كن ؼبا كانت انطبلقة الطرفب اؼبتنازعب تبدو وكأن نقطة شروع وامدة فقد وجد بعض أف ىناؾ ضربا من م

ـ بب اؼبسؤولية اؼبلقاة على عاتق عدـ االنسجاو التهافت لزعامة والقيادة السياسية وبب الشروط ااإلماـ وىي

و. فالشروط تبدو أضخم وأوسع بكثب لواؼبواص ات الب ذكرت إلماـ.امن اؼبهمة الب ينهض هبا

دبا ىذه النقطة واؼب ارقة الب استتبعتها ىي الب ت سر لنا ر تهاوى إليها بعض الكتابات اؼبعاصرة لتداعيات الب رامت تا

اخل الصف الشيعي ذاتو.دمب

من ىؤالء من ذباوز زبـو الشك إذل مد رفض نظرية فلنص يف اإلمامة وما يستتبع ذلك من لواـز ومنهم من ا

لعصمة تك ي حبد معب ال تتجاوزه لعدـ اغباجة اامتمل أف بنحو كلي ن ذلك. وفريق رفض العصمةمإذل ما ىو أزيد

ا لو كانت رطا أساسيا يف القائد فلماذا دل يلتـز شؿبتجا ألشرط إذل آخر الشوط؟ بل زبلوا اأصحاب ىذه النظرية هبذا

اإلماـ ػ أي القائد ػ أف يكوف يفعنو واكت وا بالقوؿ بأنو يك ي عادال ال أكثر يف زمن الغيبة.

ع يف من ىو األمق ما أف منهم من ذىب إذل أف النزا كعد رسوؿ ا)صلى ا عليو وآلو( نزاع تأرخيي عقيم بباإلمامة

رائو. ومنهم من راح يتساءؿ عن ال ائدة اؼببتبة و ال طائل من ائب عن األنظار ليس دبقدوره أف يواجو غعلى وجود إماـ

رجيب عما يثبه من ربديات ويتحمل و مشكبلت العصر جود مثل ىذا اإلماـ يعد لغوا ال فائدة و ف مسؤوليتو فعبل فإ

غبكيم سبحانو.امنو وىو ؿباؿ على

قد نشأت ىذه التساؤالت واالست هامات على أرضية ل

النطبلقة الب أسس ؽبا نظاـ ال كر السب يف فهم اتلك .()«عض االذباىات يف الكبلـ الشيعيباإلمامة وتبعتها

إلمامة القرآنيةا

ستوميو من القرآف الكرن والسنة النبوية ف الذي نإالروايات الصحيحة الواردة عن أئمة أىل البيت و الشري ة

لذين ىم عدؿ القرآف العظيم كما ىو نص ا)عليهم السبلـ( ندا ومضمونا أف اإلمامة الب تعتقد سمديث الثقلب اؼبتواتر

ا جوىريا لبيت )عليهم السبلـ( زبتلف اختبلفاهبا مدرسة أىل لب تنحصر يف اػببلفة واغبكم وذلك ألف اعن دور اإلمامة

ئلمامة دورا فوؽ دور القيادة والزعامة لىذا االذباه يرى أف لقرآف الكرن من خبلؿ قولو تعاذل: اوىو الدور الذي بينو

اغبوار مع السيد كماؿ اغبيدري ماوره حبث موؿ اإلمامة نص( ) .واد علي كسار اؼبقدمة صج

وأشار إليو بقولو ()ليفة﴾خ إني جاعل فى االرض ﴿إني جاعلك ﴿ولو تعاذل: ق)عليو السبلـ( يف إلبراىيم اػبليلإلماـ الرضا عليو اوىي الب عب عنها ()للناس إماما﴾

ألمة، اىل يعرفوف قدر اإلمامة ومحلها من »السبلـ: فيجوز فيها اختيارىم، إف اإلمامة أجل قدرا، وأعظم

من أف أعلى مكانا، وأمنع جانبا، وأبعد غورا،و شأنا، عقولهم، أو ينالوىا بآرائهم، أو يقيموا إماما بيبلغها الناس

إلمامة خص اهلل عزوجل بها إبراىيم اباختيارىم. إف لنبوة والخلة مرتبة ثالثة وأشاد ابعد الخليل عليو السبلـ

.()«لناس إماما﴾ل إني جاعلك ﴿ بها ذكره، فقاؿ:

نحن »ـ السجاد )عليو السبلـ(: ىي الب قاؿ عنها اإلماو نا يمسك اهلل السماء أف تقع على األرض إال بالذين

.البقرة: ( )

.البقرة: ( )

كتاب اغبجة باب نادر ص األصوؿ من الكايف ج ( ) جامع يف فضل اإلماـ وص اتو.و

ألرض أف تميد بأىلها، وبنا ينزؿ ابإذنو، وبنا يمسك يخرج بركات األرض، ولوال ما و الغيث، وبنا ينشر الرحمة .()«أىلهابفي األرض منا لساخت

:لو ويقاؿ ذا عندما يسأؿ اإلماـ الباقر )عليو السبلـ(ليء حيتاج إذل النيب واإلماـ؟ يقوؿ )عليو السبلـ(: شألي

لى صبلحو. وذلك أف اهلل عز وجل يرفع علبقاء العالم »اف فيها نبي أو إماـ، قاؿ كالعذاب عن أىل األرض إذا

بػهم ﴿ اهلل عز وجل: .()أنت فيهم﴾و وما كاف اللو ليػعذ

رسوؿ األعظم )صلى ا عليو وآلو( عن ىذا ن ىنا عب المالنجـو أماف ألىل »لدور ألىل بيتو )عليهم السبلـ( بقولو: ا

أىل بيب أماف ألىل األرض فإذا ذىبت النجـو أتى و السماء ا يكرىوف وإذا ذىب أىل بيب أتى أىل األرض مأىل السماء

. ح ص حبار األنوار ج ( )

.األن اؿ: ( )

.()«ما يكرىوف

زماف غيبتو عندما لعل تشبيو انت اع الناس باغبجة يفو إلماـ الصادؽ)عليو السبلـ(: فكيف ينت ع الناس ايسأؿ

كما ينتفعوف »ؼبستور؟ قاؿ )عليو السبلـ(: اباغبجة الغائب يشب إذل مقيقتب ()«لسحابابالشمس إذا سترىا

أساسيتب:

أف االنت اع بو ال خيتص بعادل التشريع واالعتبار ألوذل:ا عادل التكوين. تجاوز ذلك إذليبل

أف ىذا األمر غب ؿبسوس ومرئي للناس بل يرتبط لثانية:ا عادل الغيب ال نشأة الشهادة.ب

تأسيسا على ما تقدـ فنحن نعتقد أنو ال ديكن الوقوؼ و لس ة ما اشبطناه يف اإلمامة من العصمة والنص فعلى

. ح ص ج حبار األنوار ( )

. ح ص حبار األنوار ج ( )

يات الب العلم اػباص إال إذا أدركنا اؼبهاـ واؼبسؤولو والدديومة دور اإلمامة واػببلفة يف النظرية القرآنية. وخصوصا ما بأنيطت لئلماـ )عليو السبلـ( وىو « الدور الوجودي»ليو بػػ عنصطلح

القدوة »و« القيادة السياسية»و« لتشريعياالدور »غب لتعبب فإف ىذه األدوار إنا ىي شبرات ابل إف صح «. الصاغبة

« الشجرة الطيبة»لقرآف الكرن بػػ اب عنو ذلك األصل الذي علسماء ٭ تػؤتي أكلها كل اأصلها ثابت وفػرعها في ﴿الب

مثاؿ لناس لعلهم ل حين بإذف ربػها ويضرب اللو اال .()يػتذكرف﴾

يف بياف من الواضح أف ىذا البحث ال يتسع للدخوؿ و ذه النظرية القرآنية لكن نقوؿ على كبو اإلصباؿ ىت اصيل

ناؾ طريقب ل هم ىذه اغبقيقة القرآنية خيتلف ىواإلشارة أف آلخر يف اآلثار والنتائج اؼببتبة عليهما:اأمدمها عن

أف نرجع إذل القرآف والسنة اؼبباركة لنرى ماذا لطريق األوؿ:امامة وشرائطها بقطع النظر عن قوالف عن مقيقة اإلي

.ػ إبراىيم: ( )

الوظائف الب ألقيت على عاتقها.و اؼبسؤوليات

وىو األسلوب الذي اتبعو كثب من علماء لطريق الثاين:الكبلـ من ال ريقب وىو الذي ظبي يف كلماهتم بالدليل العقلي ا

ثبات اإلمامة وشرائطها. ومنطلقو أف ربدد اؼبسؤوليات إلقيت على عاتق النيب أو اإلماـ ث يلتزموف ألساسية الب ألاالشرائط الب البد من توافرىا يف الشخص اؼبسؤوؿ عن ذلك بن خبلؿ معرفة مدود تلك الوظائف ومدى اؼبسؤوليات الب م .()نهض هبا اإلماـي

ديكن التعبب عن الطريق األوؿ باؼبنهج اللمي الذي يتحرؾ و ا نبحث فيو اإلمامة يف ن سها لنتعرؼ ن العلة إذل اؼبعلوؿ ألننمإني جاعلك ﴿لى اإلمامة القرآنية الب وردت يف قولو تعاذل: عهم أئمة يػهدوف ﴿وقولو تعاذل: ()لناس إماما﴾ل وجعلنا منػ

لقاضي االعصمة ؿباضرات السيد كماؿ اغبيدري بقلم ؿبمد ( ) .الطبعة اػبامسة ص

.البقرة: ( )

من وما ىو اؼبراد ()ما صبػروا وكانوا بآياتنا يوقنوف﴾ل بأمرنا مصطلح قرآين ال كبلمي كما ورد يف قولو تعاذل: كاػببلفة

ث ننتقل إذل بياف شرائطها الرض خليفة﴾اإني جاعل في ﴿ ند اؼبسؤوليات واؼبهاـ الب أوكلت إليها.عوموانعها ث نتوقف

ما ديكن التعبب عن الطريق الثاين باؼبنهج اإلين الذي كوؿ إذل العلة ألننا ننتهي فيو من خبلؿ تحرؾ من اؼبعليؼبسؤوليات اؼبلقاة على عاتق اإلماـ إذل الشرائط الواجب اوافرىا فيو وسوؼ كباوؿ يف ىذا البحث اختيار الطريق األوؿ ت

طرح بعض مسائل اإلمامة األساسية:يف

ىل ظاىرة اإلمامة مستمرة أـ منقطعة؟ وال:أ

رض استمرارىا تنحصر يف عدد ىل اإلمامة على ف انيا:ث عب أـ ال؟م

إذا كانت منحصرة يف عدد معب فمن ىم ىؤالء الثا:ث

.السجدة: ( )

ألئمة؟ا

إذا تعب اإلماـ األخب منهم فهل ىو مي اآلف أـ ابعا:ر يولد بعد ذلك؟س

ال خي ى أف بعض عناصر ىذه اؼبسائل تدخل يف حبوث و اإلمامة اػباصة. إلمامة العامة وبعضها اآلخر يف حبوثا

أف اؼبنهج الذي نقبمو ل هم اإلمامة يقـو وضيح ذلك:ت ساس البحث يف مستويب:أعلى

اإلمامة العامة. ألوؿ:ا

اإلمامة اػباصة. لثاين:ا

وردبا كانت أفضل وسيلة ل هم اؼبراد من ىذين اؼبستويب »ج الكبلمي قاربة اإلمامة بالنبوة منهجيا فمن اؼبعروؼ أف اؼبنهم درس النبوة على مرملتب:ي

النبوة العامة: وىذه تدور موؿ أسئلة من قبيل: ما ألوذل:ااجة البشر إذل النبوة وبعث الرسل؟ وؼباذا ال ديكن للبشرية أف مستغب بعقلها وتكت ي بو يف ربقيق الغاية الب خلقت من ت

حث إذل ما ىي شروط النيب العامة؟ ميث انتهى البو أجلها؟ كوف أي نيب مبعوث من السماء معصوما مؤيدا يضرورة أف

البينات حبسب التعبب القرآين إذل غب ذلك بدبعجزة مسددا ؼبتداولة يف علم الكبلـ.امن البحوث

وربـو حبوثها موؿ أسئلة خاصة مثل: من ىو لثانية:اعصر بعثتو؟ ا ىي طبيعة األوضاع الزمانية واؼبكانية يف مالنيب؟

ؼبعجزة الب زود هبا؟ ؼباذا ىذه اؼبعجزة بالذات دوف اما ىي عد من أورل العـز أـ ال؟ ىل ىو رسوؿ ونيب أـ ي سواىا؟ ىل

ب ذلك من األسئلة الب تنصب مياؿ نبوة غنيب ومسب؟ إذل امت األنبياء )صلى ا عليو وآلو( مثبل.خنيب بعينو كنبوة ؿبمد

عاعبة اإلمامة يف اؼبنهج اؼبقبح من خبلؿ كذلك تتم مو طوتب أو مرملتب اإلمامة العامة واإلمامة اػباصة.خ

اؼبرملة األوذل تضطلع بالبحث عن اؼبسؤوليات الب فنيطت باإلمامة بشكل عاـ وتدرس اؼبكونات األساسية أ

إلمامة بإطبلؽ أسئلة مثل: ىل اإلمامة منصوصة أـ ال؟ النظرية اإلماـ أف يكوف معصوما أـ ال؟ ىل ينبغي أف يفشبط ىل ي

ائمة أـ منقطعة؟ إذل غب ذلك من العناصر دتكوف اإلمامة

ألصوؿ العامة لبحث اإلمامة. وىذه ااألساسية الب تؤلف ئلمامة وال صلة ؽبا بتحديد ىوية لاؼبرملة ترتبط باؼب هـو العاـ

رملة الثانية.هاـ اؼبماألئمة وعددىم وما يدخل يف

ما اؼبرملة الثانية فتنهض ببحث أبعاد اإلمامة اػباصة أمسؤولياهتا وتدرس من ىم األئمة؟ وما ىو عددىم؟ وما ىي و

يغ إثبات إمامتهم؟ ما ىي خصائص كل وامد منهم؟ وىل صت اضلوف فيما بينهم؟ ؼباذا اختص بعضهم خبصوصيات ال ي

.()«البحوث الت صيلية غبه؟ إذل غب ذلك منيفتوجد

.حبث موؿ اإلمامة اؼبقدمة ص( )

لمحور األوؿا

ستمرار اإلمامة ا وديمومتها

إشكاؿ أف النبوة كظاىرة إؽبية غيبية منقطعة وليست الا ختمت دبحمد )صلى ا عليو وآلو( قاؿ تعاذل: م ستمرة وأخاتم ما كاف محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسوؿ اللو و ﴿

فهل اإلمامة أيضا ()لنبيين وكاف اللو بكل شيء عليما﴾انقطعة كالنبوة أـ ىي مستمرة إذل أف يرث ا األرض ومن مظاىرة عليها؟

لظاىر أف اآليات والروايات الواردة عن النيب األكـر ابلفة ليو وآلو( تؤكد استمرار ظاىرة اإلمامة واػبع)صلى ا

وعدـ انقطاعها.

الئل استمرار اإلمامةد

كن االستدالؿ على إثبات ىذه اغبقيقة من خبلؿ دي لقرآنية أوال ومن طريق الروايات ثانيا.ااآليات

.األمزاب: ( )

لطريق األوؿ: اآليات القرآنيةا

وإذ قاؿ ربك للمبلئكة إني قولو تعاذل: ﴿ آلية األوذل:ارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يػفسد فيها ي األف جاعل

ماء ونحن نسبح بحمدؾ ونػقدس لك قاؿ إني اويسفك لد . ()﴾علموف تػ أعلم ما ال

شارت ىذه اآلية اؼبباركة إذل:أ

الداؿ و ف أف ىذا اػبلي ة أرضي وىو موجود يف كل زما وال:أألف اعبملة االظبية وكوف اػبب جبعو﴾﴿على ذلك قولو:

الب ىي دبنزلة ال عل اؼبضارع ت يد الدواـ « فاعل»لى صيغة عاالستمرار مضافا إذل أف اعبعل يف اللغة كما يقوؿ الراغب يف و تصيب الشيء على مالة »استعماالت متعددة ومنها لو ؼب ردات اوىذا ما أكده صبلة من اؼب سرين كالرازي يف ()«وف مالةد

.البقرة: ( )

«.جعل» مادة اؼب ردات يف غريب القرآف ص ( )

وعندما ()«روح اؼبعاين»واآللوسي يف ()«الت سب الكبب»قارف ىذا اعبعل دبا يناظره من اؼبوارد يف القرآف الكرن قبد أنو يجعل لكم مما خلق ﴿ يد معب السنة اإلؽبية كقولو تعاذل: ي

كبومها.و لقمر فيهن نورا﴾ وجعل ا﴿ ظبلال﴾

إف ىذا اػبلي ة ليس ىو مطلق اإلنساف فيكوف من انيا:ثىو الذي جعلكم خبلئف في األرض ﴿ولو تعاذل: ققبيل

وإنا اؼبقصود بو إنساف خبصوصو . ()فره﴾ك فمن كفر فػعليو تت أف ىذا اؼبوجود لبلمقة الب أثباوذلك بقرينة اآليات

إلؽبية ألنو علم األظباء كلها ااألرضي إنا استحق اػببلفة ـ ﴿مباشرة منو تعاذل: ث صار ألسماء كلها﴾اوعلم آد

ـ ﴿واسطة بينو تعاذل وبب مبلئكتو هم بأسمائهم﴾ أ يا آد نبئػب أولئك مإنساف من الواضح أنو ال ديكن أف يراد بو كل و

. ص الت سب الكبب ج ( )

. ص روح اؼبعاين ج ( )

.فاطر: ( )

األنػعاـ ك أولئك ﴿الذين عب عنهم القرآف الكرن بقولو تعاذل: ستمرار اإذف فهذه اآلية تدؿ على ضرورة ()بل ىم أضل﴾

ث حباػببلفة اإلؽبية أما من ىو ذلك اػبلي ة يف كل زماف فلو المقا. لو آخر سنعرض

راىيم اػبليل )عليو السبلـ(: قولو تعاذل إلب آلية الثانية:اوىذه اإلمامة ىي غب النبوة ()اعلك للناس إماما﴾ج إني ﴿

لب كانت إلبراىيم )عليو السبلـ(. والشاىد على اوالرسالة ذلك:

ومن ذريتي﴾﴿طلب اإلمامة للذرية ميث قاؿ: »ػ الذرية كاف لواضح أف مصوؿ إبراىيم )عليو السبلـ( علىاومن

الحمد للو الذي وىب لي ﴿شيخوختو كما قاؿ: و يف كبه ومكى سبحانو عن ()سماعيل وإسحاؽ﴾إ على الكبر

.األعراؼ: ( )

.البقرة: ( )

.إبراىيم: ( )

ا ويػلتى ءألد وأنا عجوز وىذا بػعلي ي قالت ﴿زوجة إبراىيم: وال يصح ىذا الطلب إال . ()جيب﴾ع شيخا إف ىذا لشيء

اف آيسا من الولد ورجيب مبشريو كؼبن كاف عنده ذرية أما من سني الكبػر فبم م أبشرتموني على أف ﴿بقولو: طلب أي شيء يفبل يصح منو واغبالة ىذه أف ()تػبشروف﴾

.()«لذريتو

زؽ الذرية لكاف لو كاف ذلك يف أوائل مياتو وقبل أف ير و وإال لـز «ومن ذريب إف رزقتب ذرية»لواجب أف يقوؿ: امن

لو اطب اػبليل )عليو السبلـ( ربو اعبليل دبا ال علمخيمنو أف تنزه عنو مقاـ إبراىيم اػبليل )عليو السبلـ(.يبو وىذا ما

لمات وإذ ابػتػلى إبػراىيم ربو بك ﴿إف قولو تعاذل: »ػ

.ىود: ( )

.اغبجر: ( )

.العصمة مصدر سابق ص ( )

يدؿ على أف ()اؿ إني جاعلك للناس إماما﴾ق فأتمهن ؼبوىوبة إنا كانت بعد ابتبلئو دبا ابتبله ا بو من اىذه اإلمامة

ليست ىذه إال أنواع الببلء الب ابتلي )عليو و االمتحانات حها قد نص القرآف على أف من أوضو السبلـ( هبا يف مياتو

قاؿ يابػني ﴿لسبلـ( قاؿ تعاذل: اقضية ذبح إظباعيل )عليو إف ىذا لهو ﴿ذل أف قاؿ: إإني أرى في المناـ أني أذبحك﴾

.()«()الببلء المبين﴾

ىذا ما أكدتو صبلة من الروايات الصحيحة الواردة يف و سبلـ( يف مديث مطوؿ ؼبقاـ. عن اإلماـ الصادؽ )عليو الا

وقد كاف إبراىيم عليو السبلـ نبيا وليس بإماـ »يو: فيقوؿ .()«إني جاعلك للناس إماما﴾﴿حتى قاؿ اهلل

.البقرة: ( )

.الصافات: ( )

. ص اؼبيزاف يف ت سب القرآف ج ( )

. ص األصوؿ من الكايف ج ( )

ىذه اإلمامة الب ثبتت إلبراىيم )عليو السبلـ( طلبها و وقد استجاب ومن ذريتي﴾﴿ن بعده ميث قاؿ: ملذريتو

عاءه ولكن دل رجعلها يف الظاؼبب من ذريتو داغبق سبحانو ومن ﴿وقولو: »قوؿ الرازي يف ذيل ىذه اآلية: يوإنا يف غبىم.

ئلمامة الب ذكرىا ا تعاذل فوجب أف يكوف للب طذريتي﴾ و اإلمامة ليكوف اعبواب مطابقا للسؤاؿ ىاؼبراد هبذا العهد

ال يناؿ اإلمامة الظاؼبب وكل اؿ: )قفتصب اآلية كأنو تعاذل كانت اآلية دالة على ما قلناه.فعاص فإنو ظادل لن سو(

م ظاؼبب ظاىرا ف إف قيل: ظاىر اآلية يقتضي انت اء كو باطنا وال يصح ذلك يف األئمة والقضاة.و

لنا: أما الشيعة فيستدلوف هبذه اآلية على صحة قوؽبم يف قباطنا. وأما كبن فنقوؿ: مقتضى اآلية جوب العصمة ظاىرا و و

ال أنا تركنا اعتبار الباطن فتبقى العدالة الظاىرة إذلك. .()«معتبة

. ص الت سب الكبب ج ( )

كن دل يبب لنا الرازي ؼباذا ترؾ ما دلت عليو اآلية من لعبافو اجوب العصمة ظاىرا وباطنا واكت ى بالعدالة الظاىرية مع و

ستكتب شهادتػهم ﴿كاف بداللة اآلية على ذلك وكيف .()يسألوف﴾و

من الواضح أف استجابة دعائو يف ذريتو ال خيتص و الصلبيب فقط بل ىو شامل عبميع ذريتو شريطة أف ال يكوف بإف »اؼبا. وىذا ما أكده اإلماـ الرضا )عليو السبلـ( بقولو: ظ

ليو عل ص اهلل عز وجل بها إبراىيم الخليخاإلمامة رتبة ثالثة، وفضيلة شرفو بها مبعد النبوة والخلة السبلـ

، اعلك للناس إماما﴾ج إني ﴿وأشاد بها ذكره، فقاؿ: قاؿ ريتي﴾ذ ومن ﴿فقاؿ الخليل عليو السبلـ سرورا بها:

أبطلت فال يػناؿ عهدي الظالمين﴾ ﴿اهلل تبارؾ وتعالى: امة كل ظالم إلى يـو القيامة وصارت في ذه اآلية إمى

كرمو اهلل تعالى بأف جعلها في ذريتو أىل أالصفوة، ثم نا لو إسحاؽ ويػعقوب ﴿الصفوة والطهارة، فقاؿ: ووىبػ

.الزخرؼ: ( )

جعلناىم أئمة يػهدوف بأمرنا و نافلة وكبل جعلنا صالحين ٭ ن ـ وأوحيػ رات وإقا لصبلة وإيتاء الزكاة اا إليهم فعل الخيػ

رثها بعض عن يفلم تزؿ في ذريتو ، (33)وكانوا لنا عابدين﴾لى اهلل صبعض، قرنا فقرنا، حتى ورثها اهلل تعالى النبي

يم إف أولى الناس بإبػراى ﴿عليو وآلو فقاؿ جل وتعالى: لذين اتػبػعوه وىذا النبي والذين آمنوا واللو ولي ل

خاصة، فقلدىا عليا عليو لو كانتف ()المؤمنين﴾ا فرض اهلل، فصارت مالسبلـ بأمر اهلل تعالى على رسم

اإليماف بقولو و في ذريتو األصفياء الذين آتاىم اهلل العلم بثتم في ل قاؿ الذين أوتوا العلم واإليماف لقد و ﴿تعالى:

فهي في (35)كتاب اللو إلى يػوـ البػعث فػهذا يػوـ البػعث﴾ .()«لد علي عليو السبلـ خاصة إلى يـو القيامةو

.األنبياء: ( )

.البقرة: ( )

( ) : .الرـو

باب يف فضل اإلماـ ص األصوؿ من الكايف ج ( )

نني بػراء ﴿وإذ قاؿ إبػراىيم ألبيو وقػومو إ آلية الثالثة:اعبدوف . إال الذي فطرني فإنو سيػهدين . وجعلها كلمة تػ مما .()﴾ي عقبو لعلهم يػرجعوف ف باقية

ذىب صبع من اؼب سرين إذل أف الكلمة الباقية يف عقب »و فبا يعبد براىيم )عليو السبلـ( ىي كلمة التوميد إذ براءتإ

اذباىو كبو الذي فطره ىو عب معب كلمة التوميد )ال و قومو أي يرجع اؼبشرؾ لعلهم يػرجعوف﴾﴿( وقولو: اإلػو إال

()ؼبومد إذل ا تعاذل.امنهم بدعوة

ذف فقد جعل ا تعاذل التوميد باقيا يف ذرية إو ذريتو من اؼبومدين. وقد لسبلـ( وعقبو وال زبلاإبراىيم)عليو

أف صبيع اؼبعاصي نوع بل مرتبة من « العصمة»بينا يف كتاب

ص اتو.و

.ػ الزخرؼ:( )

; الت سب ص; الكشاؼ ج صالبياف ج( ) . ص; اؼبيزاف ج صجالكبب

عاذل والتوميد الذي جعلو ا تعاذل باقيا تمراتب الشرؾ با لسبلـ( البد أف يكوف التوميد ايف عقب إبراىيم )عليو

لشرؾ أبدا ليستحق ااغبقيقي الذي ال يشوبو شيء من ف يريد بو التوميد أو يف القرآف الكرن وإال فبل ديكن اإلشادة ب

ؤمن أكثػرىم يػ وما ﴿الذي وص و ا سبحانو وتعاذل بقولو: .()باللو إال وىم مشركوف﴾

ذا مضافا إذل أف ظاىر اآلية أف ىذا التوميد الباقي يف ىأدىن شرؾ با و التوميد اإلبراىيمي الذي دل خيالطو ىعقبو

كن من كاف يتحلى دبثل ىذا التوميد اغبقيقي علما لالعظيم. اف حيمل بب جواكبو ما حيملو شيخ اؼبومدين كوعمبل؟ ومن

؟()بو أسلم قاؿ أسلمت لرب العػالمين﴾ر لو قاؿ ﴿الذي

شك أف الذي يتحلى بذلك ىو الذي نالو عهد ا الومن ﴿ن ذرية اػبليل )عليو السبلـ( مينما قاؿ: محانو سب

.يوسف: ( )

.البقرة: ( )

.ناؿ عهدي الظالمين﴾يػ ذريتي قاؿ ال

من ىنا يتضح جليا بقاء اإلمامة الب جعلها ا تبارؾ و ليلو إبراىيم )عليو السبلـ( ببقاء تلك الكلمة اؼبباركة ػبوتعاذل

.()«ذريتوو يف عقبو

ساس جاءت صبلة من الروايات الب بينت أف على ىذا األو ذه الكلمة الباقية يف عقبو عليو السبلـ ىي اإلمامة.ى

ن أيب ىريرة قاؿ : سألت رسوؿ ا )صلى ا عليو ع وجعلها كلمة باقية في عقبو﴾﴿ن قولو عز وجل: عوآلو( إلمامة في عقب الحسين يخرج من صلبواجعل »قاؿ:

.()«هدي ىذه األمةمتسعة من األئمة، ومنهم

أكت ي هبذا القدر من اآليات الب دلت على استمرار و اػببلفة إذل يـو القيامة وىناؾ آيات أخرى تشب إذل و اإلمامة

.العصمة ص ( )

.ك اية األثر ص ( )

غبقيقة القرآنية نؤجل اغبديث عنها إذل مواضعها اىذه اؼبناسبة.

لطريق الثاني: الرواياتا

ددة من الروايات تشب إذل أف ظاىرة ناؾ طوائف متعى ستمرة غب منقطعة نقف عند بعضها:ماإلمامة

لطائفة األولى: روايات حديث الثقلينا

ىذا اغبديث يكاد يكوف متواترا بل ىو متواتر فعبل إذا »ومظ ؾبموع رواتو من الشيعة والسنة يف ـبتلف الطبقات لل ونقيصتو تقتضيو طبيعة اختبلؼ بعض الرواة يف زيادة النقو باؼبعب وموضع لو عدد الواقعة الب صدر فيها ونقل بعضهمت اللتقاء بب الرواة متواتر قطعا.ا

مسب اغبديث ألف يكوف موضع اعتماد البامثب أف و

ن رواتو كل من صحيح مسلم وسنن الدارمي ميكوف لنسائي وسنن أيب داود وابن ماجة ومسند اوخصائص

غباكم وذخائر الطبي وملية األولياء وكنز اأضبد ومستدرؾ أف تعب بروايتو كتب اؼب سرين أمثاؿ الرازي و العماؿ وغبىم

النيسابوري واػبازف وابن كثب وغبىم. باإلضافة و والثعليب ن كتب التاريخ واللغة والسب والباجم. وما أظن مإذل الكثب من الشهرة ما ديلكو ىذا اغبديث وقد أوصلو لك ديأف مديثا

لصواعق ارقة إذل نيف وعشرين صحابيا. يقوؿ اابن مجر يف علم أف غبديث التمسك بذلك طرقا كثبة وردت ايف كتابو: )ث

ويف غاية اؼبراـ وصلت أماديثو ()عشرين صحابيا(و عن نيف شيعة إذل )مديثا( ومن طرؽ ال لسنة إذل )امن طرؽ

.()«مديثا(

« ن حات األزىار يف خبلصة عبقات األنوار»ل يف بلسيد مامد مسيب الكهنوي ذكر أف ىذا اغبديث: الئلماـ

.الصواعق ارقة ص ( )

.األصوؿ العامة لل قو اؼبقارف دار األندلس ص ( )

لنيب )صلى ا عليو وآلو( أكثر من ثبلثب صحابيا ارواه عن »بلشبائة عادل من كبار علماء أىل السنة يف ثوما ال يقل عن ال نوف يف صبيع األعصار والقروف بأل اظ و ـبتلف العلـو تعددة وفيهم أرباب الصحاح واؼبسانيد وأئمة مـبتل ة وأسانيد

التاريخ فهو مديث صحيح متواتر بب و اغبديث والت سب .()«اؼبسلمب

إين تركت »لساف اغبديث كما يف رواية زيد بن أرقم: و ب ا مبل فبدود ا إف سبسكتم بو لن تضلوا بعدي كتامفيكم

ذل األرض وعبيت أىل بيب ولن ي بقا مب يردا إمن السماء .()«غبوض فانظروا كيف زبل ونب فيهمااعليم

مقتضى عدـ افباؽ العبة عن القرآف الكرن ىو بقاء و ذل جنب القرآف إذل يـو القيامة وعدـ خلو زماف من إالعبة

ن حات األزىار يف خبلصة عبقات األنوار يف إمامة األئمة ( )ألطهار غبجة التاريخ والبحث والتحقيق اإلماـ السيد مامد ا

. ص لكهنوي بقلم علي اغبسيب اؼبيبلين ج امسب

. ح ص سنن البمذي ج ( )

ما لن يماألزمنة بقا مب يردا عليو اغبوض.نهما أل

ويف أماديث اغبث على التمسك بأىل »قوؿ ابن مجر: يلبيت إشارة إذل عدـ انقطاع متأىل منهم للتمسك بو إذل يـو القيامة كما أف الكتاب العزيز كذلك وؽبذا كانوا أمانا ألىل ا .()«ألرضا

ال تخلو األرض من »لطائفة الثانية: روايات ا «حجةب قائم هلل

رد مضموف ىذا اغبديث بعبارات ـبتل ة يف كلمات و اؼبعيار »ألعبلـ من ال ريقب منهم اإلسكايف اؼبعتزرل يف ا واليعقويب يف تارخيو «عيوف األخبار» وابن قتيبة يف «اؼبوازنةو قوت » وأبو طالب اؼبكي يف «العقد ال ريد»ابن عبدربو يف و واػبطيب «سن واؼبساوئاا» والبيهقي يف «لقلوبا

.الصواعق ارقة ص ( )

.()لبغدادي يف تأرخيو وغبىما

كي ال خيلو الزماف فبن ىو مهيمن »قوؿ ابن أيب اغبديد: يعاذل على عباده ومسيطر عليهم وىذا يكاد يكوف ت

ذىب اإلمامية إال أف أصحابنا حيملونو على أف اؼبراد دبتصرحيا .()«ألبداؿابو

بلة عيسى عليو السبلـ خلف ويف ص»قاؿ ابن مجر: و ن ىذه األمة مع كونو يف آخر الزماف وقرب قياـ مرجل

لصحيح من األقواؿ أف األرض ال زبلو من قائم لالساعة داللة

; تاريخ ; عيوف األخبار ص اؼبعيار واؼبوازنة ص ( ); قوت ص ; العقد ال ريد ج ص ليعقويب ج ا

; ااسن واؼبساوئ ص معاملة ابوب ج يفالقلوب ; اؼبناقب للخوارزمي ص ص اريخ بغداد جت; ص ; فتح الباري يف شرح ص لغيب للرازي ج ا; م اتيح

ح ص وج ح ص ج صحيح البخاري .

. ص شرح ج الببلغة ج ( )

.()« حبجة

ما يف اجملاميع اغبديثية الشيعية فقد وردت اؼبئات من أزبلو من لروايات الب تؤكد ىذه اغبقيقة وىي أف األرض ال ا

ا لو خلت لساخت بأىلها. وديكن مراجعة م جة تعاذل وأرواية( هبذا لة منها يف حبار األنوار حبيث بلغت زىاء )صب ؼبضموف أو ما يقرب منو. ومن أمثلة ذلك:ا

ولوال ما في »ػ عن اإلماـ الصادؽ )عليو السبلـ(: رض لم تخل األو ثم قاؿ: نا لساخت بأىلها،ماألرض

جة هلل فيها ظاىر مشهور أو حمنذ خلق اهلل آدـ من لساعة من حجة هلل اغائب مستور، وال تخلو إلى أف تقـو

()«.فيها

لو لم يبق في األرض »ػ قاؿ الصادؽ )عليو السبلـ(:

. ص فتح الباري يف شرح صحيح البخاري ج ( )

. باب االضطرار إذل اغبجة ح حبار األنوار ج ( )

.()«جبلف لكاف أحدىما الحجةر إال

من مات ولم يعرؼ »لطائفة الثالثة: روايات ا «إماـ زمانو

من مات وليس في »ما يقرب من مضمونو مثل: وأمن مات وليس عليو »أو « ات ميتة جاىليةمعنقو بيعة

من مات بغير إماـ »أو « اىليةجإماـ، فإف موتتو موتة «.مات ميتة جاىلية

تناقلت كتب اغبديث السنية فضبل عن اؼبوسوعات و نقلو غبديثية الشيعية ىذا اغبديث بأل اظ ـبتل ة فقدا

مسلم وابن منبل وابن مباف والطباين واغباكم و البخاري أبو نعيم اإلص هاين وابن األثب اعبزري و النيسابوري

البيهقي والسرخسي وابن أيب اغبديد و والطيالسي والدواليب

. باب االضطرار إذل اغبجة ح حبار األنوار ج ( )

ابن كثب والت تازاين واؽبيثمي واؼبتقي و والنووي والذىيب لشيباين والقندوزي اغبن ي واإلسكايف ا اؽبندي وابن الربيع

.()اؼبعتزرل وغبىم

البد من اإلشارة ىنا إذل نكتة وىي: قد يستشكل بعض و ا ع لى صبلة من ىذه الروايات الب ترد يف مثل ىذه البحوث بأ

; صحيح مسلم ص ج صحيح البخاري: باب ال ب ( ); ص ; مسند أضبد ج ح ص ج

; ح ص حيح ابن مباف ج صاإلمساف ببتيب ; ح ص اؼبعجم الكبب للطباين ج

; جامع ص ; ملية األولياء ج ص اؼبستدرؾ ج لكب ا; ; مسند الطيالسي ص ص األصوؿ ج ; ػ ص ; سنن البيهقي ج ص واألظباء ج

; ص ; شرح ج الببلغة ج ص ؼببسوط ج ا; تلخيص اؼبستدرؾ ص حيح مسلم للنووي ج صشرح

; شرح ص ; ت سب ابن كثب ج ص ج للذىيب ػ ص ؾبمع الزوائد ج ; ص اؼبقاصد ج

ص تيسب الوصوؿ ج ; ص ز العماؿ ج ; كنبلصة نقض كتاب العثمانية خ; ; ينابيع اؼبودة ص

.للجامظ ص

عي ة السند إال أف ىذا اإلشكاؿ غب تاـ حبسب اؼبوازين ضف ىذه الروايات ليست ىي آماد لعلمية الثابتة يف ؿبلها ألا

كن اإلشكاؿ السندي فيها وإنا ىي من الكثرة دبكاف ديمب ف تكوف متواترة أو قريبة من ذلك ومن الواضح أنو أبنحو إما

غبالة ال ؾباؿ للبحث السندي فيها طبعا مع ايف مثل ىذه أشار إليها العوامل اؼبوضوعية والذاتية الب و مراعاة اػبصوصيات

قدس سره( يف نظرية مساب )أستاذنا الشهيد الصدر العتبار تلك العوامل فبل ااالمتماالت فإنو مع األخذ بعب

ؼبنصف يف صدور كثب اريب يف مصوؿ االطمئناف للبامث صلى ا عليو وآلو( )من ىذه األماديث عن النيب األكـر

وأئمة أىل البيت)عليهم السبلـ(.

محور الثانيلا

دد األئمةع

عد أف ثبت يف البحث السابق أف اإلمامة ظاىرة مستمرة غب بنقطعة كباوؿ يف ىذا البحث الوقوؼ على أف األئمة ىل ينحصر م ددىم يف مد معب أـ ال؟ع

بب أتباع مدرسة أىل البيت )عليهم السبلـ( مصر عدد تأيديهم من الروايات ألئمة باثب عشر إماما تبعا ؼبا ببا

لدالة على ذلك.االصحيحة

ينئذ قد يثار إشكاؿ على ىذا اغبصر مؤداه أف ىؤالء مضطروا إذل ذلك ألسباب تأرخيية أو سياسية وكبوىا وإال اإنا قتضى ما تقدـ من البحث يف اور األوؿ ىو استمرار مفإف

عدـ الوقوؼ هبا عند مد معب.و اإلمامة

ب أف إثارة مثل ىذا اإلشكاؿ أمر غريب خصوصا فبن غ

دعي أنو يريد الوقوؼ على ىذه األحباث من خبلؿ اؼبوازين يلعلمية بالبحث والتحقيق. وذلك ألننا عندما نرجع إذل صريح القرآف الكرن نراه يعب عن الرسوؿ األعظم )صلى ا عليو ا

ف ىو إال وحي إ الهوى . وما ينطق عن ﴿أنو: بوآلو( نا بػعض ﴿ مقو: يفويقوؿ ()يوحى﴾ ولو تػقوؿ عليػ

.()ثم لقطعنا منو الوتين﴾٭ االقاويل . الخذنا منو باليمين

رتب القرآف على ذلك وجوب األخذ منو )صلى ا ث وما آتاكم الرسوؿ فخذوه وما ﴿آلو( ميث قاؿ: و عليو

.()انتػهوا﴾ف نػهاكم عنو

تأسيسا على ذلك كلو بب دور الرسوؿ األعظم )صلى و وأنزلنا إليك الذكر لتبػين للناس ﴿ليو وآلو( ميث قاؿ: عا

.ػ النجم: ( )

.ػ اغباقة: ( )

.اغبشر: ( )

وىكذا قاـ الرسوؿ ()﴾ليهم ولعلهم يػتػفكروف إ ما نػزؿ آلو( ببياف ما أمر بإببلغو للناس لذا يقوؿ و )صلى ا عليو

إف اهلل عزوجل لم يقبض نبيو » لسبلـ(: ااإلماـ الرضا )عليو الدين وأنزؿ عليو لو كملأصلى اهلل عليو وآلو حتى

لحبلؿ والحراـ، االقرآف فيو تبياف كل شيء، بين فيو مبل، ككاـ، وجميع ما يحتاج إليو الناس والحدود واألحوأنزؿ ، ما فػرطنا في الكتاب من شيء﴾﴿فقاؿ عز وجل:

جة الوداع وىي آخر عمره صلى اهلل عليو وآلو: حفي كم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت ل اليػوـ أكملت ﴿

أز اإلبخ ،(58)﴾ينا د لكم االسبلـ

رب اىذ، ى ط صيى

آى دزى ث ألز هللا عي

عبى د أظخ ى

صذ سجو قسجي رزم عيى

.النحل: ( )

.اؼبائدة: ( )

اىذق، أقب ى عيب عي

اىسال عيب إبب. ب

زك ى شئب رذزبط إى ر

األخ إال ث، ف سع أ

و د فقذ نهللا عش جو ى

رد مزبة هللا، رد مزبة هللا

«ف مبفز().

من الواضح أف أىم ما ينبغي بيانو يف أمر اإلمامة الب هبا و ماؿ الدين وسباـ النعمة بل ىي الب عب عنها القرآف الكرن: كب أب اىزسه ثيغ ب ﴿قولو: ب

أشه إىل رثل إ ى

ب ثيغذ رسبىز﴾ف رفعو بعد أف بب ()

عدـ انقطاعها ىو بياف عددىم و )صلى ا عليو وآلو( دوامها

باب نادر جامع يف ص األصوؿ من الكايف ج ( ) اـ وص اتو.إلمافضل

.اؼبائدة: ( )

اوؿ الوقوؼ عليو يف األحباث كبوتعيب أشخاصهم. وىذا ما البلمقة.

كر اقق آية ا الصايف يف كتابو القيم )منتخب األثر( ذ كرت أف اػبل اء من بعد النيب األكـر )صلى لروايات الب ذ اأف ليو وآلو( ىم اثنا عشر قد تصل إذل ما يتجاوز )عا

.()رؽ ال ريقبطرواية( من

معجم »لعل العدد أكثر من ذلك بكثب كما ورد يف و مصادر مديث أف األئمة بعد »أف: « إلماـ اؼبهدياأماديث

م من قريش أو من ليو وآلو( اثنعالنيب )صلى ا ا عشر وألسبلـ( كثبة وقد أفرد ؽبا بعضهم كتيبا اأىل البيت )عليهم

رأيناىا تبلغ ؾبلدا كامبل لذلك اخبنا فخاصا وقد صبعناىا قد نوفق إلكماؿ ربقيقها من مصادر و منها ىذه النماذج فقط

.()«ستقلةمال ريقب ونشرىا

.منتخب األثر يف اإلماـ الثاين عشر الطبعة الثالثة ص ( )

ص معجم أماديث اإلماـ اؼبهدي )عجل ا فرجو( ج ( )

ج مضموف ىذا اغبديث كل كنموذج على ذلك فقد خر و حيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أضبد وسنن صمن

سنن أيب داود واؼبعجم الكبب للطباين وملية و البمذي مستدرؾ اغباكم وصحيح مسلم بشرح النووي و األولياء ؼبصابيح والسلسلة الصحيحة لؤللباين وعوف اؼبعبود اومشكاة لصواعق ارقة وتاريخ اػبل اء وكنز نن أيب داود واسىف شرح .()غبىم كثبو العماؿ

تأليف ونشر مؤسسة اؼبعارؼ اإلسبلمية.

ص صحيح البخاري: كتاب األمكاـ باب االستخبلؼ ج ( ) كتاب اإلمارة أخرجو بتسعة ص صحيح مسلم ج;

; سنن و و و و ص رؽ; مسند أضبد ج ط ح ص ; سنن أيب داود ج ص لبمذي جا; ملية ح ص اؼبعجم الكبب للطباين ج ; و; ص ; مستدرؾ اغباكم ج ص ألولياء ج ا

; مشكاة اؼبصابيح ص لنووي جسلم بشرح امصحيح ; السلسلة الصحيحة لؤللباين: ح ص للتبيزي ج

ص ؼبعبود يف شرح سنن أيب داود ج ا; عوف ح; تاريخ اػبل اء ص الصواعق ارقة ص; شرح اغبديث

من ىذه الروايات: أخرج البخاري بسنده عن جابر بن و يكوف اثنا »اؿ: ظبعت النيب)صلى ا عليو وآلو( يقوؿ: قظبرة

لهم كػ فقاؿ كلمة دل أظبعها ػ فقاؿ أيب: إنو قاؿ: ميرا أعشر .()«ريشقمن

عن رسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو(: يف صحيح مسلم و زاؿ الدين قائما حتى تقـو الساعة أو يكوف عليكم يال»

.()«لهم من قريشكاثنا عشر خليفة

يقوؿ أضبد بن منبل يف مسنده عن مسروؽ قاؿ: كنا و رجل: لو لوس عند عبدا بن مسعود وىو يقرأ القرآف فقاؿجا )صلى ا عليو وآلو( با عبدالرضبن! ىل سألتم رسوؿأيا

.ص لعماؿ ج ا; كنز

ب األمكاـ باب كتاص صحيح البخاري ج( ) الستخبلؼ.ا

باب الناس تبع لقريش ص صحيح مسلم ج ( ) ن تسعة طرؽ.مأخرجو

لك ىذه األمة من خلي ة؟ فقاؿ عبدا: ما سألب عنها ديكم دمت العراؽ قبلك ث قاؿ: نعم ولقد سألنا رسوؿ قأمد منذ

اثني عشر كعدة نقباء بني »ليو وآلو( فقاؿ: عا )صلى ا اإلضافة إذل عشرات اؼبصادر الشيعية.بىذا . ()«إسرائيل

ئص هذه الرواياتصاخ

تاز ىذه الروايات الب ذكرت هبذه الكي ية وىذا العدد سبألسانيد والطرؽ من الصدر األوؿ إذل يومنا ىذا دبجموعة امن ػبصوصيات ىي:امن

أف ىذه الروايات ال ديكن ألمد أف ػبصوصية األوذل:اتباع أىل البيت)عليهم السبلـ( بوضعها واختبلقها بعد أيتهم

أف عدد األئمة اثنا عشر وذلك لورودىا يف أىم بأف آمنوا اؼبسانيد السنية قبل ذكرىا يف اؼبصادر الشيعية وأف و الصحاح رقها تعد موثوقة لديهم مسب اؼبوازين الرجالية طصبلة من

ذل أف ىذا العدد ذكر قبل أف يكتمل عدد إعندىم مضافا

. ص مسند أضبد ج ( )

يهم السبلـ(.لبيت )علااألئمة عند مدرسة أىل

قد أشار إذل ىذه اغبقيقة صبلة من اققب منهم سيدنا و قد أمصى بعض »لشهيد الصدر )قدس سره( ميث يقوؿ: اؼبؤل ب روايات ىذا اغبديث النبوي الشريف عن األئمة أو ام اثنا عشر فبلغت الروايات أكثر ا ػبل اء أو األمراء بعده أ

ن أشهر كتب اغبديث عند رواية( مأخوذة م )من ا يف ذلك البخاري ومسلم والبمذي دبالشيعة والسنة مستدرؾ اغباكم على الصحيحب. وليست و ومسند أضبد

لروايات ىي األساس الوميد لقبوؽبا بل االكثرة العددية ؽبذه زايا وقرائن تبىن على صحتها مىناؾ إضافة إذل ذلك

ديث كاف معاصرا لئلماـ غبافالبخاري الذي نقل ىذا ؽبادي والعسكري )عليهما ااعبواد)عليو السبلـ( واإلمامب

بىن على أف ىذا يالسبلـ( ويف ذلك مغزى كبب ألنو آلو( قبل أف و اغبديث قد سجل عن النيب )صلى ا عليو

عبل وىذا فيتحقق مضمونو وتكتمل فكرة األئمة االثب عشر غبديث ايوجد أي ؾباؿ للشك يف أف يكوف نقل يعب أنو ال

لو ألف متأثرا بالواقع اإلمامي االثب عشري وانعكاسا ألماديث اؼبزي ة الب تنسب إذل النيب )صلى ا عليو وآلو( ا

نعكاسات أو تبيرات لواقع متأخر زمنيا ال تسبق يف اىي لذي يشكل تسجيلها يف كتب اغبديث ذلك الواقع او ظهورىا .لوانعكاسا

مادمنا قد ملكنا الدليل اؼبادي على أف اغبديث اؼبذكور فبق التسلسل التارخيي لؤلئمة االثب عشر وضبط يف كتب سغبديث قبل تكامل الواقع اإلمامي االثب عشري أمكننا أف ا

ن أف ىذا اغبديث ليس انعكاسا لواقع وإنا ىو تعبب منتأكد بانية نطق هبا من ال ينطق عن اؽبوى فقاؿ: إف ر عن مقيقة

شر وجاء الواقع اإلمامي االثب عشري عاػبل اء بعدي اثنا عليو السبلـ( وانتهاء باؼبهدي ليكوف )ابتداء من اإلماـ علي .()«ذلك اغبديث النبوي الشريفلالتطبيق الوميد اؼبعقوؿ

ه الروايات من أف عددا كببا من ىذ ػبصوصية الثانية:ام كنقباء بب اطرؽ ل ريقب شبهت ىؤالء األئمة واػبل اء بأ

حبث موؿ اؼبهدي: آية ا السيد الشهيد ؿبمد باقر الصدر ( ) معاونية الرئاسة للعبلقات الدولية يف منظمة اإلعبلـ ص

إلسبلمي.ا

ما يف رواية أضبد واغباكم النيسابوري وغبمها. كإسرائيل ن مسروؽ قاؿ: كنا جلوس عند عبدا بن عأخرج أضبد

سألو رجل فقاؿ: يا أبا عبدالرضبن فمسعود يقرئنا القرآف عليو وآلو( كم ديلك ىذه األمة ا)صلى ىل سألتم رسوؿ ا

ألب عنها أمد منذ قدمت سمن خلي ة فقاؿ عبدا: ما سوؿ ا )صلى ا ر العراؽ قبلك ث قاؿ: نعم ولقد سألنا

اثني عشر كعدة نقباء بني »عليو وآلو( فقاؿ: .()«سرائيلإ

يف رواية أخرى البن مسعود قاؿ: قاؿ رسوؿ ا )صلى و يكوف بعدي من الخلفاء عدة أصحاب »ليو وآلو(: عا

.()«موسى

قد ورد يف الباث الشيعي عشرات الروايات الب تؤكد و

; تاريخ ; الصواعق ارقة ص ص أضبد ج مسند ( ) .ػبل اء ص ا

. ص كنز العماؿ ج ( )

م عدة نقباء بب إسرائيل أيضا ا غبقيقة السابقة وشبهتهم بأ .()كن الرجوع إليها يف معجم أماديث اإلماـ اؼبهديدي

ذنا السيد ؿبمد تقي مقتضى ىذا التشبيو كما يقوؿ أستاو غبكيم أف يكوف ىؤالء األمراء معينوف بالنص وذلك لقولو ا

هم اثػني ﴿تعاذل: ولقد أخذ اللو ميثاؽ بني إسرائيل وبػعثػنا منػوعلى ىذا األساس فبل ديكن الوقوؼ على ()قيبا﴾ن عشر يار األمة أو انتخاب أىل ػبل اء واألئمة من خبلؿ اختاىؤالء العقد ؽبم بل البد من الرجوع إذل من ال ينطق عن و اغبل

لتعرؼ عليهم والوقوؼ على أشخاصهم.لاؽبوى

ف ىذه الروايات افبضت ؽبم البقاء ما أ ػبصوصية الثالثة:اقي الدين اإلسبلمي أو مب تقـو الساعة كما ىو مقتضى ب

يف مسند أضبد قاؿ: قاؿ رسوؿ ا لرواية الب جاءت اىذه ال يزاؿ الدين قائما حتى يكوف اثنا »ليو وسلم: عصلى ا

. ص معجم أماديث اإلماـ اؼبهدي ج ( )

.اؼبائدة: ( )

.()«ريشقعشر خليفة من

أصرح من ذلك روايتو األخرى عن عبدا بن عمر و اليزاؿ األمر في »اؿ رسوؿ ا)صلى ا عليو وآلو(: ققاؿ:

صبعيو يلويهما قاؿ: ومرؾ إ ن الناس اثناف،مقريش ما بقي .()«ىكذا

ف ىذه الروايات صبيعا أكدت أف أ ػبصوصية الرابعة:اػبل اء من قريش باإلضافة إذل أف ىناؾ عددا كببا من اىؤالء

ا ذ الروايات كرت خصائص أخرى ؽبؤالء اػبل اء واألئمة إال أها بعد صادر الباث السب ولعلنا نوفق لئلشارة إليمدل تأت يف

ذلك.

كن يبقى ىناؾ تساؤؿ مل ت للنظر ىو أنو حبسب للب وردت يف الصحاح واؼبسانيد السنية أف األمة االروايات

ستوضح من النيب األكـر )صلى ا عليو وآلو( من تسكتت ودل

. ص ; صحيح مسلم ج ص مسند أضبد ج ( )

. ص مسند أضبد ج ( )

ػبل اء االثنا عشر؟ خصوصا وأف النيب األعظم يف اىم ىؤالء ل ة كاف يؤكد ىذه اغبقيقة بالنحو أماكن ـبتو مواضع مت رقة

لمحقق اؼبنصف أف يشكك يف مضموف لالذي دل تدع ؾباال اوؿ ابن تيمية التشكيك يف ذلك كما مىذه الروايات وإف

ؼبواضع ميث قاؿ بعد قوؿ العبلمة اىي عادتو يف مثل ىذه ودل رجعلوا األئمة ؿبصورين يف عدد )« منهاج الكرامة»اغبلي يف

يا أيػها الذين ﴿ف ا تعاذل قاؿ: أفهذا مق وذلك »(: معبودل لرسوؿ وأولي االمر منكم﴾اآمنوا أطيعوا اللو وأطيعوا

لنيب )صلى ا عليو وسلم( يف اوكذلك « يوقتهم بعدد معب يوقت والة األمر يف عدددلاألماديث الثابتة عنو اؼبست يضة

ؼبعاصرين.اوتبعو بعض الكتاب ()«.معب

ال أف اققب من أعبلـ القـو ؼبا دل رجدوا طريقا لرد ىذه إألماديث الكثبة اضطربوا يف بياف اؼبراد منها. فبعضهم أظهر اودل أعلم »لعجز عن فهم معناىا قاؿ ابن العريب اؼبالكي: ا

نقبل عن دراسات ص منهاج السنة ابن تيمية ج ( )نهاج السنة ؼبعرفة ابن تيمية مدخل لشرح منهاج الكرامة ميف

.لسيد علي اغبسيب اؼبيبلين ص اتأليف

.()« لحديث معبل

ت البحث عن معب ىذا قد أطل»قاؿ ابن اعبوزي: و تطلبت مظانو وسألت عنو فلم أقع على و اغبديث

.()«اؼبقصود

ذىب آخروف إذل توجيهها دبا يتبلءـ مع الواقع التارخيي و لذي وجد بعد رسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( منهم ابن تيمية ا

ويف الصحيحب عن جابر بن »نهاج السنة ميث قاؿ: ميف ال يزاؿ ىذا األمر يب صلى ا عليو وسلم قاؿ: لناظبرة: أف

ول ظ شر خليفة كلهم من قريش،ععزيزا إلى اثني ال يزاؿ أمر الناس ظ: ل ويف اثني عشر أميرا البخاري

زاؿ اإلسبلـ عزيزا ي ويف ل ظ: ال ماضيا ولهم اثنا عشر رجبل إذل اثب عشر خلي ة كلهم من قريش.

نقبل عن ص عارضة األموذي يف شرح البمذي ج ( ) .راسات يف منهاج السنة ص د

نهاج نقبل عن دراسات يف م ص فتح الباري ج ( ) ص السنة

اء: أبو بكر وعمر وعثماف ىكذا كاف. فكاف اػبل و عز ومنعة لو وذل من اجتمع الناس عليو وصارتوعلي ث

زيد ث عبد اؼبلك وأوالده األربعة وبينهم عمر يمعاوية وابنو بعد ذلك مصل يف دولة اإلسبلـ ما ىو باؽ و بن عبد العزيز

إذل اآلف.

دولة إف بب أمية تولوا على صبيع أرض اإلسبلـ وكانت الف زمنهم عزيزة. وأعظم ما نقمو الناس على بب أمية شيئاف: يف مدمها: تكلمهم يف علي. والثاين: تأخب الصبلة عن وقتها.أ

ىؤالء االثنا عشر خلي ة ىم اؼبذكوروف يف التوارة ميث قاؿ و ()«. بشارتو إلظباعيل: وسيلد اثب عشر عظيما يف

الدراسة لست بصد مناقشة ىذا الكبلـ ألف ىذه و وضوعة ؽبذا الغرض وإنا ىديف من نقل ىذه العبارة مليست

أي ىذا الرجل يف يزيد وأوالد عبد اؼبلك بن مرواف ر ىو بياف

نقبل عن دراسات يف منهاج ص منهاج السنة ج ( ) .ص السنة

ف أمثاؿ ىؤالء ىم الذين بشر ا إظباعيل )عليو أميث يعتقد لتوراة بأم العظماء الذين سيولدوف لو!!االسبلـ( يف

عليهما السبلـ( اللذين مها ما أمثاؿ اغبسن واغبسب )أباب أىل اعبنة ورحيانتا رسوؿ ا ػ بنص ال ريقب من شسيدا

ؼبسلمب ػ فليسوا من أولئك العظماء الذين بشر هبم اعلماء عليو السبلـ( بل مب أف اإلماـ علي )عليو السبلـ( )إظباعيل ن ؼبقطوع بو أنو من اػبل اء االثب عشر كما يعتقد اباليس من

وأما مرواف وابن الزبب فلم يكن لوامد منهما »تيمية. يقوؿ: منو زمن فتنة فلم حيصل فيها من عز ز والية عامة بل كاف

تناولو اغبديث وؽبذا جعل طائ ة ياالسبلـ وجهاد أعدائو ما لباب وقالوا: دل تثبت بنص امن الناس خبلفة علي من ىذا

«.وال إصباع

من ظن أف ىؤالء االثب عشر ىم و »يقوؿ يف موضع آخر: و لذين تعتقد الرافضة بإمامتهم فهو يف غاية اعبهل فإف ىؤالء اسيف إال علي بن أيب طالب ومع ىذا لو يس فيهم من كافل

تمكن يف خبلفتو من غزو الك ار وال فتح مدينة وال قتل يفلم ل كاف اؼبسلموف قد اشتغل بعضهم بقتاؿ بعض ... بكافرا

ئلسبلـ يف ىذا والسيف يعمل يف اؼبسلمب وعدوىم لعز فأي

()«. يهم وناؿ منهمفقد طمع

ذف يعتقد ابن تيمية أف أئمة أىل البيت )عليهم السبلـ( إصداقا للعظماء الذين بشر هبم إظباعيل )عليو السبلـ( مليسوا

أيو أف معاوية الذي سن سبم اإلماـ علي )عليو ر وإنا يف نابر اؼبسلمب لعشرات األعواـ ىو اؼبستحق م( على السبلـ

صاديق اػبل اء االثب عشر.مألف يكوف أمد

دثنا اؼبدائب يف كتاب األمداث أف معاوية كتب إذل حيمالو نسخة وامدة أف برئت الذمة فبن روى شيئا يف فضل ع

راب وأىل بيتو. وقاـ اػبطباء بعد ذلك بالنيل من علي تأيب ب أدت ىذه اغبالة يف الشاـ كما يقوؿ ابن مبيتو وأىل

الس الوعظ بشتم علي عليو ؾبأف زبتم »عساكر: ()«.السبلـ

اؼبصدر السابق.( )

نقبل عن: اإلماـ الصادؽ ص تاريخ ابن عساكر ج ( ) ص اؼبذاىب األربعة أسد ميدر دار الكتاب العريب ج و

.

كذلك يرى أف يزيد الذي قتل اغبسب )عليو السبلـ( و ؼبدينة وىدـ الكعبة ىو الذي يليق بو أف يكوف من اوأباح

كروا يف التوراة.ذ العظماء الذين

فكانت باكورة عملو أف »ؼبعاصرين: قوؿ بعض اؼبؤرخب ايتل اغبسب ابن بنت رسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( وسىب قساءه بصورة يذوب ؽبا قلب كل إنساف مهما اختل ت ملتو نكبلتو فضبل عن اؼبسلم الذي يعرؼ اغبسب ومنزلتو من رسوؿ و )صلى ا عليو وآلو( ومكانتو من اإلسبلـ.ا

نية أباح مدينة رسوؿ ا وأصبح جنده يف السنة الثاو وسوف خبلؿ ديار الومي لي سدوا فيها ويهلكوا اغبرث رجالنسل يتدفقوف يف شوارع ذلك البلد الطيب يهجموف على و لبيوت ليهتكوا أعراضا ويسلبوا أمواال وترى ـبدرات ذلك ا لبلد كأسراب القطا تتخط ها البزاة اعبارمة أو كقطعاف الغنماتناىبها الذئاب الضارية فهن ربت تصرؼ أولئك الوموش ت

ياـ ي علوف ما شاءوا.أثبلثة

السنة الثالثة ىدـ الكعبة. ولعلها أبلغ أمنية لن س يفيجعلوا يوما بيـو اؽببل والبلت والعزى. ىذا ىو ورل لاألمويب

.()«لذي عرؼ لياقتو للحكم وصبلميتو لؤلمراعهد معاوية

وذاؾ يرى ابن تيمية أف أوالد عبد اؼبلك بن بعد ىذاثرواف ىم الذين كاف اإلسبلـ يف زمنهم عزيزا ويشكر ا أف مث »ػببلفة وقعت بيد بب العباس ودل تقع بيد رافضي يقوؿ: ا

ن نعم ا سبحانو ورضبتو باإلسبلـ. أف الدولة ؼبا مكاف فلو توذل ػ ب ىاشم صارت يف بب العباس وإال بانتقلت إذل

افضي يسب اػبل اء والسابقب األولب لقلب ر والعياذ با ػ ()«.اإلسبلـ

ذه ىي عقيدة ابن تيمية يف اؼبراد من اػبل اء الذين عب ىال يزاؿ »نهم الرسوؿ األعظم )صلى ا عليو وآلو( بقولو: ع

.«لدين عزيزا إلى اثني عشر خليفةاىذا

ي عندما أجاب عن مثل ىذه لقد أجاد القندوزي اغبن و

. ص ج اإلماـ الصادؽ واؼبذاىب األربعة ( )

نقبل عن دراسات يف منهاج ص منهاج السنة ج ( ) .ص السنة

قاؿ بعض اققب: إف األماديث الدالة على »ألقواؿ بقولو: اػبل اء بعده صلى ا عليو وسلم اثب عشر قد اشتهرت اكوف

ثبة فبشرح الزماف وتعريف الكوف واؼبكاف علم أف كمن طرؽ ػ صلى ا عليو وسلم ػ من مديثو ىذا األئمة امراد رسوؿ

ىل بيتو وعبتو إذ ال ديكن أف حيمل ىذا أا عشر من اثنعده من أصحابو لقلتهم عن اثب عشر باغبديث على اػبل اء

ؼبلوؾ األموية لزيادهتم على اثب عشر اوال ديكن أف كبملو على م غب بب بولظلمهم ال امش إال عمر ن عبد العزيز ولكو

قاؿ: كلهم من بب آلو ػ و ىاشم ألف النيب ػ صلى ا عليو إخ اء صوتو )صلى ا و ىاشم يف رواية عبد اؼبلك بن جابر

سنوف خبلفة بب حيعليو وآلو( يرجح ىذا القوؿ; ألم ال .()«ىاشم

ن ىنا قبد أف السيوطي بعد أف أورد ما قالو العلماء يف مألماديث اؼبشكلة خرج برأي غريب ميث قاؿ: اىذه

ن االثب عشر اػبل اء األربعة قد وجد مفوعلى ىذا »

. باب ص ينابيع اؼبودة ج ( )

لزبب و عمر بن عبد العزيز وىؤالء اواغبسن ومعاوية وابن ليهم اؼبهدي من العباسيب ألنو فيهم إشبانية وحيتمل أف يضم

مية وكذلك الظاىر ؼبا أوتيو من أكعمر بن عبد العزيز يف بب من أىل مدمها: اؼبهدي ألنو أالعدؿ وبقي االثناف اؼبنتظراف

لثاين. ورمم ا من قاؿ يف اودل يبب اؼبنتظر . ()«بيت ؿبمدن السيوطي يقاؿ عن عوما يقاؿ « إنو ماطب ليل»السيوطي:

ىو حياوؿ توجيو ىذه و ابن روزهباف يف رده على العبلمة اغبلي .()«األماديث

لنرجع إذل التساؤؿ الذي أثرناه وىو أنو ؼباذا دل يسأؿ و سوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( من ىم ىؤالء ألصحاب ر ا

األئمة وىنا توجد عدة امتماالت:و اػبل اء

أف األمة دل هتتم بذلك رغم االىتماـ اػباص ألوؿ:اواله الرسوؿ الكرن لبياف ىذه اغبقيقة من خبلؿ أالذي

.تاريخ اػبل اء ص ( )

.األصوؿ العامة لل قو اؼبقارف ص ( )

ؼبئات من الروايات الب بينت أف الرسوؿ )صلى االعشرات بل شار إذل أف اػبل اء من بعده اثنا عشر وىذا أوآلو( ا عليو

بولو ألنو طعن واضح يف سبة أصحاب قاالمتماؿ ال ديكن آلو( ميث تؤكد لنا الوقائع التأرخيية و الرسوؿ )صلى ا عليو

م كانوا يهتموف بكل غبة وكببة من أمر ىذا الدين بل صأال ﴿نزؿ قولو تعاذل: مهم لذاهتكانوا يسألوف عن أمور ال

رسأىا ع أشبء إ رجذ ىن

سؤم﴾ر ().

م سألوا رسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( ولكن لثاين:ا ألرسوؿ دل يهتم ببياف ذلك ؽبم وىذا أيضا ال ديكن قبولو ألنو ا

بلؼ ما صرح بو القرآف بالنسبة إذل رسولو األمب ميث خبل ىو مأمور ببياف ()وما ىو على الغيب بضنين﴾﴿ؿ: قا

()لتبػين للناس ما نػزؿ إليهم﴾﴿ألمر اإلؽبي اما نزؿ إليو من

.اؼبائدة: ( )

.التكوير: ( )

. النحل : ( )

بل بأساسو لقولو ألمر يرتبط بكماؿ الدين اصوصا أف ذلك خب ثيغذ ف إ ى رفعو ﴿تعاذل:

رسبىز﴾().

أف األصحاب سألوا رسوؿ ا )صلى ا عليو لثالث:ابينو ؽبم من خبلؿ بيانات متعددة ويف مواقع ـبتل ة و وآلو(

تنوعة لكن األجهزة اغباكمة مالت دوف ذلك موبأساليب ديث رسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( بل مومنعت عن تدوين

ت عن تدوين ما تب يف ىذا اجملاؿ وكأمرت بإمراؽ كل ما ألصحاب وليس غريبا أف تقف السلطات الب اىو يف صدور

لى رقاب األمة باسم خبلفة رسوؿ ا عأرادت أف تتسلط سبنع من ىو منها كالقطب من الرمى و )صلى ا عليو وآلو( ألماديث الب بينت أمقية اإلماـ علي ادوف نشر مثل ىذه

بعده ومن ىنا نستطيع الوقوؼ نموأوالده باػببلفة واإلمامة ليو صبلة من أعبلـ السنة إعلى جواب تساؤؿ طاؼبا أشار ؼبعاصرة وىو أنو لو كانت ااؼبتقدمب ورددتو بعض األقبلـ

.اؼبائدة: ( )

ألمور الب أكدىا وركز عليها ااػببلفة واإلمامة لعلي وأوالده من ذه لماذا أصيبت دبثل ىفالنيب األكـر )صلى ا عليو وآلو(

اإلبراـ.و الضبابية واإلهباـ وصارت منشأ للنقض

اعبواب: ىو أف السلطات اغباكمة وأجهزهتا اإلعبلمية انت تعمل بكل ما وسعها من أجل طمس اغبقائق الب ال كرتضيها وال تصب يف مصاغبها كما قبد ذلك واضحا ت

ذل ذل اإلماـ علي )عليو السبلـ( وىو أقرب الصحابة إإبالنسبة صلى ا عليو وآلو( علما وعمبل ميث سنم لعنو )رسوؿ ا

نابر اؼبسلمب ولعشرات السنب ودل دير على موشتمو على ألعظم إال ثبلثب عاما فإذا كاف دبقدور ىذه ارملة الرسوؿ

غبقيقة وتشويهها وإيصاؿ األمة إذل ىذا ااألجهزة كتماف ابة إذل رسوؿ ا )صلى ا أقرب الصحباؼبستوى من اعبهل

يضا أف زب ي اغبقيقة اؼبتعلقة باألئمة أعليو وآلو( فإف بإمكاا لك اغبقائق اؼبسلمة قرآنيا غب تاألمد عشر حبيث تصبح صورة عامة فيقع االختبلؼ بينهم بواضحة يف أذىاف اؼبسلمب

ر يمكر اللو و و ويمكروف ﴿ال ؿبالة. ولكن اللو خيػ

واىهم واللو ب يريدوف ليطفئوا نور اللو ﴿و ()الماكرين﴾ أفػ .()متم نوره ولو كره الكافروف﴾

.األن اؿ: ( )

.الصف: ( )

لمحور الثالثا

عيين مصاديق األئمةت

لواقع أف األماديث الب أشارت إذل أف اػبل اء اثنا عشر اواضح من ىم أولئك اػبل اء؟ وىذا ىو مقتضى ينت بنحو علقاعدة يف اؼبسألة ألنو من الطبيعي عندما يصرح الرسوؿ األعظم اصلى ا عليو وآلو( بأف خل اءه من بعده اثنا عشر البد أف )ذكرىم مباشرة أو بعد السؤاؿ على األقل وىذا ما قبده واضحا ي

نا ىه اغبقيقة جببلء وكباوؿ الباث الشيعي الذي تكلم عن ىذيف ؼبقاـ.االوقوؼ على بعض النماذج من ىذه الروايات الكثبة يف

ن سلماف قاؿ: قاؿ رسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو(: ع

لهم من قريش، ثم كث قاؿ: عدي اثنا عشر باألئمة »دور قـو مؤمنين، أال إنهم أعلم صيخرج قائمنا فيشفي ترتي ولحمي ودمي، ما عأال إنهم منكم فبل تعلموىم،

.()«فاعتيشباؿ أقواـ يؤذونني فيهم، ال أنالهم اهلل

عن أيب ذر قاؿ: ظبعت رسوؿ ا صلى ا عليو وآلو و أدج أو ثز، »قوؿ: ي

السبابة بأشار و مب ذ مبر، خ خز األصبء أ والوسطى ث قاؿ:

ف خزط ألسجبط، ساسجط خز

هللا رجبرك رعبىى صيت

ثزار، ب أاىذس أئخ

قيذ: ب رسه ذي ذ األخ،

عذد عذك؟ قبه:ثهللا، م األئخ

.()«قجبء ث إسزائو

باب ما جاء عن سلماف ال ارسي.ك اية األثر ص ( )

باب ما جاء عن أيب ذر.ك اية األثر ص ( )

بسند آخر عن أيب ذر )رضبو ا( عن النيب )صلى ا و وبعلها سيد ... »آلو( يف مديث طويل وفيو: و عليو

لحسين والحسين سيدا شباب أىل انيها الوصيين وابعدا، وأبوىما خير قالجنة، وإنهم إماماف إف قاما أو

ن األئمة ممنهما، وسوؼ يخرج من صلب الحسين تسعة .معصوموف قواموف بالقسط، ومنا مهدي ىذه األمة

دد عاؿ: قلت: يا رسوؿ ا فكم األئمة بعدؾ؟ قاؿ: ق .()«سرائيلإنقباء بني

عن أيوب األنصاري قاؿ: ظبعت رسوؿ ا )صلى ا و أنا سيد األنبياء، وعلي سيد األوصياء، »آلو( يقوؿ: و عليو

ير األسباط، ومنا األئمة المعصوموف من خوسبطاي فقاـ إليو أعرايب هدي ىذه األمة.مصلب الحسين، ومنا

ذد عقاؿ: عدؾ؟ بفقاؿ: يا رسوؿ ا كم األئمة من

ألسجبط دار عسى قجبء ا

.ػ ك اية األثر ص ( )

«سزائوإث ().

ىذا الذي ذكرتو األماديث ينسجم سباما مع و ألربع الب است دناىا يف البحث السابق وىي ااػبصوصيات

م م اثنا عشر وأ عينوف بالنص وموجودوف ما بقي الدين مأهبذا ذبد تلك الروايات ت سبىا و قائما وكلهم من قريش

كل و السيوطي وغبه يف بياف اؼبراد تصحيح ببل ماجة إذل ما ال منها.

لى أننا يف غب عن ىذه الروايات وغبىا حبديث الثقلب ع سو فهو الذي ترؾ بأيدينا الضابط الذي على أساسو ديكن نعرفة خل ائو )صلى ا عليو وآلو( ميث أنو جعل اؼبقياس م

رآف الكرن مب يردا عليو و عدـ افباقهم عن القىفيهم لنمسك بأيدينا ىذا اؼبقياس ونسب بو الواقع فاغبوض إذف

سموا باألئمة واػبل اء بعده صلى ا عليو تالسلوكي عبميع من ألجدر بانطباؽ ىذا الضابط عليو. ومن ىنا اوآلو لنقف على

عض دالالت ىذا النص اؼبتواتر بب بالبد من الوقوؼ على

.ػ ك اية األثر ص ( )

:اؼبسلمب

ػ داللتو على عصمة العترة

بياف ذلك يتم من خبلؿ النقاط التالية:و

اقبام بالكتاب الذي ال يأتيو الباطل من بب يديو » وال:أن خل و وتصرحيو بعدـ افباقهم عنو ومن البديهي أف موال

ية ـبال ة للشريعة سواء كانت عن عمد أو سهو أـ أصدور عن القرآف يف ىذا اغباؿ وإف دل يتحقق فباقا اغ لة تعتب

ؼبعصية عليها أميانا كما يف الغافل والساىي اانطباؽ عنواف نواف االفباؽ عنو عدـ مصامبتو لعدـ عواؼبدار يف صدؽ

عذورا يف ذلك فيقاؿ فبلف مثبل مالتقيد بأمكامو وإف كاف اغبديث صريح افباقو عنو و يفافبؽ عن الكتاب وكاف معذورا

غبوض.ايف عدـ افباقهما مب يردا

على أف ذبويز االفباؽ عليهم دبخال ة الكتاب انيا:ثلذنب منهم ذبويز للكذب على رسوؿ ا )صلى ا اوصدور

لذي أخب عن ا عز وجل بعدـ وقوع افباقهما اعليو وآلو(

إلخبار عن ا ليو متعمدا يف مقاـ التبليغ واعوذبويز الكذب رجع إليها من موضوعاهتا وعللها مناؼ ييف األمكاـ وما

لتبليغ وىي فبا أصبعت عليها كلمة االفباض العصمة يف ب ن اة العصمة بقوؿ مطلق.ماؼبسلمب على اإلطبلؽ

قوؿ الشوكاين بعد استعراضو ؼبختلف مبانيهم يف عصمة يتهم بعد النبوة من وىكذا وقع اإلصباع على عصم»ألنبياء: ا

لكذب يف األمكاـ الشرعية لداللة اؼبعجزة على اتعمد لكذب غلطا فمنعو اعبمهور وجوزه القاضي اصدقهم وأما

.()«أبو بكر

وال إشكاؿ يف أف الغلط ال يتأتى يف ىذا اغبديث »لنيب )صلى ا عليو وآلو( على تبليغو يف أكثر من اإلصرار

.()«لناس دبؤداه والغلط ال يتكرر عادةاموضع وإلزاـ

.إرشاد ال حوؿ ص ( )

.األصوؿ العامة لل قو اؼبقارف ص ( )

ػ داللتو على تميزىم بالعلم بكل ما يتصل غيرىاو بالشريعة

ما يدؿ على ذلك اقبام بالكتاب الذي ال يغادر كما فػرطنا في الكتاب من ﴿ببة لقولو تعاذل: كصغبة وال

يانا لكل ونػزلنا عليك ﴿عاذل: توقولو ()شيء﴾ الكتاب تبػال تعلموىم »صلى ا عليو وآلو(: )لذا ورد عنو . ()شيء﴾

().«فإنهم أعلم منكم

ظبى رسوؿ ا )صلى ا عليو »قوؿ ابن مجر: تنبيو: يلقرآف وعبتو وىي باؼبثناة ال وقية األىل والنسل والرىط اوآلو(

كل ن يس خطب مصوف وىذاف ألدنوف الثقلب ألف الثقلا

.ـ: األنعا( )

.النحل: ( )

نوادر األخبار فيما يتعلق بأصوؿ الدين تأليف ادث الكبب ( )ألنصاري اؼبوذل ؿبسن بن مرتضى ال يض الكاشاين ربقيق مهدي ا

.مؤسسة مطالعات وربقيقات فرىنكي إيراف ص

ذ كل منهما معدف العلـو اللدنية واألسرار واغبكم إكذلك األمكاـ الشرعية ولذا مث )صلى ا عليو وآلو( و العلية

الحمد هلل »التمسك هبم والتعلم منهم وقاؿ: و على االقتداء قيل: ظبيا ثقلب و ، «لحكمة أىل البيتاالذي جعل فينا

قوقهما. ث إف الذي وقع اغبث عليهم موجوب رعاية لثقل كتاب ا وسنة رسولو إذ ىم الذين ال بمنو إنا ىم العارفوف

وال »غبوض ويؤيده اػبب السابق اي ارقوف الكتاب إذل سبيزوا بذلك عن بقية العلماء و «تعلموىم فإنهم أعلم منكم

تطهبا وشرفهم طهرىمو ألف ا أذىب عنهم الرجس .()«قد مر بعضهاو بالكرامات الباىرة واؼبزايا اؼبتكاثرة

ذف فهذا النص اؼببارؾ يثبت لنا ضرورة عصمة العبة إضافا إذل عشرات األدلة القرآنية والروائية الب ال ؾباؿ للوقوؼ م ليها يف ىذه العجالة.ع

ديكن أف يشمل غب عم قد يقاؿ: إف العبة عنواف عاـ نالثب عشر الذين سبسك هبم الشيعة اإلمامية ألنو كما ااألئمة

.الصواعق ارقة ط. دار الطباعة امدية مصر ص ( )

لو أف القضية ال تثبت موضوعها ومن ىنا ال ديكن ؿبثبت يف ذا اغبديث وما يشاهبو لتعيب مصاديق أماديث هبالتمسك

شر"; لذا أشكل أبو زىرة يف ىذا اغبديث بقولو: ع"اػبل اء اثنا صحة الل ظ نقوؿ: بأنو ال يقطع بل ال يعب بالتسليم وبعد»

لستة اؼبت ق عليهم عند اإلمامية امن ذكروىم من األئمة غبسب دوف أوالد اغبسن كما اال اطميب وىو ال يعب أوالد .()«لبتيباال يعب وامدا من ىؤالء هبذا

لكن ىناؾ طرؽ عديدة من خبلؽبا ديكن تعيب مصاديقو لعبة وأىل البيت نعرضها بإرجاز:ا

وىو الطريق اؼبباشر لتعيينهم من خبلؿ لطريق األوؿ:الروايات اؼبنقولة عن النيب األكـر )صلى ا عليو وآلو( والب ا نص عليهم بأظبائهم.ت

فرائد »عن كتاب « ينابيع اؼبودة»ما ذكره يف نها:ماؿ: قدـ سنده عن ؾباىد عن ابن عباس قب« السمطب

.لصادؽ ص اإلماـ ا( )

قاؿ: يا ؿبمد أسألك عن أشياء تلجلج فنعثل لو يهودي يقاؿجبتب عنها أسلمت على يديك. أيف صدري منذ مب فإف

مد صف رل ربك. فقاؿ ؿبقاؿ: سل يا أبا عمارة. فقاؿ: يا ما وصف بو نفسو، بال يوصف إال »)صلى ا عليو وآلو(:

دركو، تأف وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقوؿ واألوىاـ أف تنالو، والخطرات أف تجده، واألبصار أف

إذل أف قاؿ ػ «حيط بو، جل وعبل عما يصفو الواصفوف...تدقت. فأخبين عن وصيك من ىو؟ فما من نيب صػ : السائل

إف نبينا موسى بن عمراف أوصى إذل يوشع بن و إال ولو وصي ف وصيي علي بن أبي إ» عليو وآلو(: انوف فقاؿ )صلى

لحسن والحسين، تتلوه تسعة اطالب، وبعده سبطاي مد فسمهم رل قاؿ: ؿباؿ: يا ق، «أئمة من صلب الحسين

لي فابنو عإذا مضى الحسين فابنو علي، فإذا مضى »محمد، فإذا مضى محمد فابنو جعفر، فإذا مضى جعفر

ابنو موسى، فإذا مضى موسى فابنو علي، فإذا مضىفحمد، فإذا مضى محمد فابنو علي، فإذا معلي فابنو

إذا مضى الحسن فابنو الحجة فمضى علي فابنو الحسن،

.()«محمد المهدي

منها عن الصادؽ )عليو السبلـ( عن أبيو عن آبائو و لسبلـ( عن أمب اؼبؤمنب )عليو السبلـ( قاؿ: قاؿ ا)عليهم

لما أسري بي إلى »صلى ا عليو وآلو(: )رسوؿ ا ل جبللو، فقاؿ: يا محمد جالسماء، أوحى إلي ربي

نها، فجعلتك ماطلعت على األرض اطبلعة، فاخترتك أنت و نبيا، وشققت لك من اسمي اسما، فأنا المحمود،

محمد، ثم اطلعت الثانية، فاخترت منها عليا، وجعلتو لو تك، وشققتخليفتك، وزوج ابنتك، وأبا ذري و وصيك

أنا العلي األعلى وىو علي، وخلقت فاسما من أسمائي، وركما، ثم عرضت واليتهم نفاطمة والحسن والحسين من

إذل ن المقربين...معلى المبلئكة، فمن قبلها كاف عندي عم يا نا محمد تحب أف تراىم؟ قلت: يأف تقوؿ الرواية:

أسي، وإذ أنا رب، فقاؿ عز وجل: ارفع رأسك، فرفعت ر

الباب الثامن فيما يدؿ على األئمة منتخب األثر ص ( ) شر بأظبائهم.عاالثب

أنوار علي وفاطمة والحسن والحسين، وعلي بن بمحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى و الحسين،

وسى، ومحمد بن علي، وعلي بن مبن جعفر، وعلي بن محمد بن الحسن القائم في و محمد، والحسن بن علي،

روايات اؼبعراج الب . و ()«إخل... وسطهم كأنو كوكب دري عن ىذه اغبقيقة كثبة جدا.ربدثت

عن جابر بن يزيد اعبع ي قاؿ: ظبعت جابر بن عبد ا و ؼبا أنزؿ ا عز وجل على نبيو ؿبمد )صلى »ألنصاري يقوؿ: ا

يا أيػها الذين آمنوا أطيعوا اللو وأطيعوا ﴿ليو وآلو(: عا ( قلت: يا رسوؿ لنساء: ا)أولي االمر منكم﴾ و الرسوؿ

رسولو فمن أولو األمر الذين قرف ا طاعتهم و ا عرفنا ا ىم خلفائي يا جابر، »صلى ا عليو وآلو(: )بطاعتك؟ فقاؿ

عدي، أولهم علي بن أبي طالب، بوأئمة المسلمين من لحسين، ثم محمد اثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن

ستدركو يا جابر و بالباقر، [لتوراةي اف]بن علي المعروؼ

. ح باب ص إكماؿ الدين ج ( )

عفر بن جفإذا لقيتو، فأقرئو مني السبلـ، ثم الصادؽ محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم

ن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، بمحمد جة اهلل في أرضو، وبقيتو في عباده، حثم سميي وكنيي

تتعالى ذكره لذي يفتح اهللاابن الحسن بن علي، ذاؾ اؾ الذي يغيب عن ذعلى يديو مشارؽ األرض ومغاربها،

إمامتو إال بشيعتو وأوليائو، غيبة ال يثبت فيها على القوؿ من امتحن اهلل قلبو لئليماف.

ا فهل ينت ع الشيعة بو يف اؿ جابر: فقلت : يا رسوؿق يبتو؟غ

يستضيئوف بنوره، [النبوةب]والذي بعثني [يإ]قاؿ: فينتفعوف بواليتو في غيبتو، كانتفاع الناس بالشمس وإف و

حاب. ياجابر ىذا من مكنوف سر اهلل، ومخزوف ستجللها ال عن أىلو.إعلم اهلل، فاكتمو

اؿ جابر بن يزيد: فدخل جابر بن عبد ا األنصاري قلي بن اغبسب )صلوات ا وسبلمو عليو( فينما ىو ععلى

بن علي الباقر عليو من عند نسائو رج ؿبمد خحيدثو إذ

ىو غبلـ فلما بصر بو جابر ارتعدت و وعلى رأسو ذؤابة لى بدنو ونظر اليو مليا ث عفرائصو وقامت كل شعرة

دبر. فأدبر فقاؿ أ :لو يا غبلـ أقبل. فأقبل. ث قاؿ :لو قاؿ جابر: مشائل رسوؿ ا ورب الكعبة.

ما اظبك يا غبلـ؟ :لو قاـ فدنا منو وقاؿث

حمد.مقاؿ: ف

اؿ: ابن من؟ق

بن علي بن اغبسب.ااؿ: ق

اؿ: يا بب فدتك ن سي فأنت إذا الباقر؟ق

أبلغب ما ضبلك فقاؿ )صلوات ا عليو(: عم.ناؿ: ق صلى ا عليو وآلو؟ارسوؿ

قاؿ جابر: يا موالي إف رسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( فء إذل أف ألقاؾ وقاؿ رل: إذ لقيتو فأقرئو مب شمرين بالبقاب

رسوؿ ا يا موالي يقرئك السبلـ.فالسبلـ.

ا جابر على رسوؿ يقاؿ: أبو جع ر )صلوات ا عليو(: فا دامت السموات واألرض وعليك يا جابر كما بلغت ما

.()«كاف جابر بعد ذلك خيتلف إليو ويتعلم منوفالسبلـ.

لصايف الكلبايكاين يف كتابو )منتخب األثر( قد أمصى او النصوص »ن طبسب رواية يف ىذا اجملاؿ وقاؿ بعد ذلك: مأكثر

لواردة يف ساداتنا األئمة االثب عشر بلغت يف الكثرة مدا ال اسعو مثل ىذا الكتاب وكتب أصحابنا يف اإلمامة وغبىا ي .()«شحونة هبا واستقصاؤىا صعب جدا م

وىو طريق نقلي أيضا ولكنو طورل ونعب يق الثاين:لطر ا

إعبلـ الورى بأعبلـ اؽبدى أمب االسبلـ أبو علي ال ضل بن ( )غبسن الطبسي صححو وعلق عليو: علي أكب الغ اري ص ا

لتعارؼ للمطبوعات ببوت لبناف; تأويل اآليات ار اد ضائل العبة الطاىرة تأليف اؼب سر الكبب السيد شرؼ فالظاىرة يف غبسيب االسبابادي الغروي مؤسسة النشر اإلسبلمي االدين علي

.ماعة اؼبدرسب بقم اؼبشرفة ص عبالتابعة

.منتخب األثر ص ( )

)صلى ا عليو وآلو( يعب بعضا من ىؤالء أبو: ف النيب األكـرن بعده ث يقـو كل وامد من ىؤالء بتعيب اػبلي ة ماألئمة

عده وىكذا ومنها:بالذي يأيت

الروايات الكثبة الب نصت على عصمة اإلماـ علي ػأ لسبلـ( وىي متواترة بب ال ريقب مثل قولو )صلى ا او )علي

علي مع الحق والحق مع علي، يدور معو »عليو وآلو(: يا عمار »وقولو صلى ا عليو وآلو لعمار: ()«حيثما دار

سلك الناس واديا آخر، و إف رأيت عليا قد سلك واديا، ردى، لى عفاسلك مع علي ودع الناس، إنو لن يدلك

.()«ولن يخرجك من ىدى

لو »ن ىنا قاؿ أبو القاسم البجلي وتبلمذتو من اؼبعتزلة: ملي عقيب وفاة رسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( وسل عنازع كمنا هببلؾ كل من خال و وتقدـ عليو كما مكمنا غبسي و

. باب ص ج شرح ج الببلغة ( )

. ح ػ ص كنز العماؿ ج ( )

ازعو مب أظهر ن سو ولكنو مالك األمر وصامب نهببلؾ من لبها وجب علينا القوؿ بت سيق من ينازعو فيها ط اػببلفة إذا

لو جب علينا القوؿ بعدالة من أغضىو وإذا أمسك عنها كم رسوؿ ا )صلى ا عليو معليها ومكمو يف ذلك

لي علصحيحة أنو قاؿ: اوآلو( ألنو قد ثبت عنو يف األخبار لو وقاؿ اردمع الحق والحق مع علي، يدور معو حيثما

.()«ربك حربي وسلمك سلميحرة: غب م

ذا قاؿ )عليو السبلـ( عن ن سو يف مواضع متعددة من لإخواننا وأىل دعوتنا، استقالونا واستراحوا إلى »النهج:

لكتاب لمعي، ما فارقتو مذ اكتاب اهلل... وأف لكتاب وىو دوف اونعلم صبيعا أنو صحب . ()«صحبتو العاشرة.

ناس، إني قد بثثت لكم المواعظ أيها ال»قاؿ أيضا: و

. باب ص شرح ج الببلغة ج ( )

.ج الببلغة اػبطبة رقم ( )

ألنبياء بها أممهم، وأديت إليكم ما أدت االتي وعظ أدبتكم بسوطي، فلم و األوصياء إلى من بعدىم،

ستوسقوا، هلل أنتم، تتستقيموا، وحدوتكم بالزواجر فلم يرشدكم و أتتوقعوف إماما غيري يطأ بكم الطريق،

.()«السبيل

ت وشمة، وال كذبت واهلل ما كتم»قاؿ أيضا: و .()«كذبة

فاتق اهلل واردد إلى ىؤالء القـو أموالهم، »قاؿ أيضا: و م تفعل ثم أمكنني اهلل منكم ألعذرف إلى اهلل لفإنك إف

سيفي الذي ما ضربت بو أحدا إال بفيك، وألضربنك .()«دخل النار

.ج الببلغة اػبطبة رقم ( )

.ج الببلغة اػبطبة رقم ( )

.ج الببلغة رسائل اإلماـ رسالة رقم ( )

إف اإلماـ بعد أف ثبتت عصمتو وإمامتو من خبلؿ تلك ث بيانات عرؼ لؤلمة أىل بيت رسوؿ ا )صلى ا عليو لا

بيانات كثبة يف النهج نقف عند بعضها:بوآلو(

ال يقاس بآؿ محمد صلى اهلل »اؿ )عليو السبلـ(: قن ىذه األمة أحد، وال يستوي بهم من جرت معليو وآلو،

ساس الدين، وعماد اليقين، إليهم أنعمتهم عليو أبدا، ىم لهم خصائص حق و لغالي، وبهم يلحق التالي، يفيء ا

.()«الوالية وفيهم الوصية والوراثة

انظروا أىل بيت نبيكم، فالزموا » قاؿ عليو السبلـ: ث متهم، واتبعوا أثرىم، فلن يخرجوكم من ىدى، ولن س

دى، فإف لبدوا فالبدوا، وإف نهضوا ر يعيدوكم في خروا عنهم تضلوا، وال تتأففانهضوا، وال تسبقوىم

.()«فتهلكوا

.ج الببلغة اػبطبة رقم ( )

.ج الببلغة اػبطبة رقم ( )

أال أف مثل آؿ محمد صلى اهلل عليو »قاؿ أيضا: و جـو السماء، إذا خوى نجم، طلع نجم، نوآلو كمثل

يكم الصنائع، وأراكم ما ففكأنكم قد تكاملت من اهلل .()«كنتم تأملوف

فأين تذىبوف، وأنى تؤفكوف، واألعبلـ »قاؿ أيضا: و والمنار منصوبة، فأين يتاه ، اآليات واضحةو قائمة،

عمهوف، وبينكم عترة نبيكم، وىم أزمة تبكم، وكيف ألسنة الصدؽ، فأنزلوىم بأحسن و الحق، وأعبلـ الدين،

.()«لهيم العطاشامنازؿ القرآف، وردوىم ورود

ع كل ىذه النصوص وعشرات غبىا تأيت بعض األقبلـ مـ( وعلى رأسهم تقوؿ: إف أئمة أىل البيت )عليهم السبلل

لي ابن أيب طالب دل يدعوا ألن سهم العصمة ودل عاإلماـ لشيعة عنهم وإنا ىي من اختبلقات فبلس ة ايقولوا ما قالتو

.ج الببلغة اػبطبة رقم ( )

.ج الببلغة اػبطبة رقم ( )

األمر كما ترى.و الشيعة ومتكلميهم

ديث الكساء: رواه ال ريقاف بطرؽ كثبة وأساليب مػ ب . ()لعصمةتل ة وأماكن متعددة أشرنا إليها يف كتاب اـب

.()راجعتو ت صيبل يف كتاب آية التطهبموديكن

قد رواه مسلم يف صحيحو واغباكم يف مستدركو و سننو الكبى وكل من الطبي وابن األثب يفوالبيهقي

اسبىم وغبىم كثب فقد ورد عن عائشة توالسيوطي يف مرط )صلى ا عليو وآلو( غداة وعليواقالت: خرج رسوؿ

جاء اغبسن بن علي فأدخلو ث جاء فمرمل من شعر أسود اءت فاطمة فأدخلها ث جاء علي جاغبسب فدخل معو ث

للو ليذىب عنكم الرجس أىل انما يريد إ »فأدخلو ث قاؿ:

العصمة: ؿباضرات السيد كماؿ اغبيدري بقلم ؿبمد ( ) .ػ لقاضي ص ا

.ػ ص آية التطهب يف أماديث ال ريقب ج ( )

.()«البػيت ويطهركم تطهيرا

وأخبار إدخالو ػ صلى ا »جملاؿ: يقوؿ اآللوسي يف ىذا او ليو وسلم ػ عليا وفاطمة وابنيهما ػ رضي ا تعاذل عنهم ػ ع

اللهم ىؤالء » لكساء وقولو ػ عليو الصبلة والسبلـ ػ :اربت دعائو ؽبم وعدـ إدخاؿ أـ سلمة أكثر من أف و « أىل بيتي

صصة لعمـو أىل البيت بأي معب كاف ـبربصى وىي لهم الكساء وال يدخل فيهم أزواجو مشفاؼبراد هبم من البيت

.()«صلى ا عليو وسلم

قل ال ﴿قاؿ الرازي يف ت سبه الكبب يف ذيل قولو تعاذل: و (. الشورى ) سألكم عليو أجرا إال المودة في القربى﴾أ

ص ; مستدرؾ اغباكم ج ص ح مسلم ج صحي( ) ; ت سب الطبي ج ص نن البيهقي ج س; ص ; ت سب ابن كثب ج ص ؼبنثور ج ا; الدر ص

.

ص روح اؼبعاين يف ت سب القرآف العظيم والسبع اؼبثاين ج ( ) دار إمياء الباث العريب ببوت.

ين يؤوؿ آؿ ؿبمد )صلى ا عليو وسلم( ىم الذ»قوؿ: أوأنا ليو فكل من كاف أمرىم إليو أشد وأكمل كانوا ىم إأمرىم

ف فاطمة وعليا واغبسن واغبسب كاف التعلق أاآلؿ وال شك )صلى ا عليو وسلم( أشد التعلقات ابينهم وبب رسوؿ

ؼبتواتر فوجب أف يكونوا ىم اآلؿ. وأما اوىذا كاؼبعلـو بالنقل .()«ت ل ظ اآلؿ فمختلف فيوربخلوف غبىم فهل يد

والذي يبدو أف الغرض »يقوؿ بعض األعبلـ اؼبعاصرين: و ن مصرىم ربت الكساء وتطبيق اآلية ػ آية التطهب ػ عليهم مـ سلمة من الدخوؿ معهم كما ورد يف روايات و منع مب أ

و التأكيد على اختصاصهم باآلية وقطع الطريق على ىكثبة شموؽبا لغبىم. وكأف النيب )صلى ا عليو وآلو( بعاء كل اد

لو ستغل بعضهم قربو منو فيزعم مشوؿ اآليةيقد خشى أف ليهم بالتأكيد على تطبيقها على ىؤالء عفحاوؿ قطع السبيل

لتطبيق مب تأل و األظباع وتطمئن اباػبصوص وتكرار ىذا

. ص سب الكبب ج الت( )

ديدة أشار إليها روايات عيفوىذا ما ورد . ()«إليو القلوبأخرج ابن جرير وابن مردويو »السيوطي يف الدر اؼبنثور قاؿ: اؿ: م ظت من رسوؿ ا ػ قعن أيب اغبمراء ػ رضي ا عنو ػ اؼبدينة ليس من مرة خيرج إذل بصلى ا عليو وآلو ػ شبانية أشهر لي ػ رضي ا عنو ػ فوضع يده عصبلة الغداة إال أتى إذل باب

لصبلة الصبلة، إنما يريد اهلل الى جنبب الباب ث قاؿ: ع .()«يطهركم تطهيرا و ليذىب عنكم الرجس أىل البيت

خروجو إذل اؼبباىلة: روى مسلم يف صحيحو عن ػ ػجن سعد بن أيب وقاص عن أبيو قاؿ: أمر معاوية بن أيب بعامر

ؿ: أما ما عدا فقاؿ: ما دينعك أف تسب أبا تراب؟ قاسس ياف اؽبن رسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( فلن أسبو قذكرت ثبلثا

امدة منهن أمب إرلم من ضبر النعم ظبعت و لئن يكوف رل عليو وآلو( يقوؿ مب خل و يف بعض ارسوؿ ا )صلى

سوؿ ا خل تب مع النساء ر علي: يا لو مغازيو فقاؿ

.األصوؿ العامة لل قو اؼبقارف ص ( )

. ص الدر اؼبنثور يف الت سب باؼبأثور دار ال كر ج ( )

أما » عليو وآلو(: ا)صلى رسوؿ ا لو والصبياف؟ فقاؿوسى، إال أنو ال مترضى أف تكوف مني بمنزلة ىاروف من

لراية غدا األعطين »وظبعتو يقوؿ يـو خيب: ؟«نبي بعدياؿ: ق، «رجبل يحب اهلل ورسولو، ويحبو اهلل ورسولو

فايت بو أرمد العب «ادعوا لي عليا »تطاولنا ؽبا فقاؿ: فينو ودفع الراية إليو ف تح ا على يديو وؼبا نزلت عفبصق يف

فقو رعبىا ذع أثبءب ﴿ىذه اآلية:

أثبءم سبءب سبءم

﴾أفسن ص جزو أفسب دعا ()

فاطمة ومسنا ومسينا و رسوؿ ا صلى ا عليو وآلو عليا .«اللهم ىؤالء أىل بيتي»وقاؿ:

روى ذلك البمذي يف صحيحو وأبو اؼبؤيد يف كتاب و ضائل علي وأبو نعيم يف اغبلية واغبمويب الشافعي يف فرائد ف لسمطب.ا

اللهم ىؤالء أىل »يف قولو )صلى ا عليو وآلو(: و

.آؿ عمراف: ( )

اضحة على أف ىؤالء ال غبىم أىل بيت النيب و داللة «بيتيآلو( وعبتو ؼبا ينطوي عليو الكبلـ من القصر و لى ا عليو )ص

واالختصاص.

على كل ماؿ فإف خبلصة ىذا الطريق أنو بعد أف و ن اؼبعصومب من أىل البيت يف اػبطوة األوذل كما متعب عدد فاطمة واغبسن واغبسب يأيت دور ىؤالء لتعيب كل و مت لعلي .إلماـ البلمق لواسابق

ىذا ما قبده واضحا يف كثب من الروايات الب عب فيها و ونص عليو. لو ابق البلمقسكل

يقاؿ: إف بعض ىذه الروايات إما ىي ضعي ة السند الرض صحتها فهي آماد ال ديكن االعتماد عليها يف فوعلى

العتقادية كمبحث اإلمامة.ااألصوؿ

ولو اؼبستشكل فإنو ال إنو يقاؿ: مب لو سلمنا ما يقفلى خصوص ىذه الروايات لتعيب األئمة من السجاد عنعتمد لسبلـ( إذل القائم )عليو السبلـ( وإنا يضاؼ إليها ا)عليو

لروايات الب ربدثت عن أظبائهم صبيعا كما يف اعشرات ضافا إذل دليل آخر ديكن اعتماده يف ىذا مالطريق األوؿ.

لتأرخيي إلثبات إمامتهم وتوضيحو كما ادليل اجملاؿ وىو الإف ىؤالء األئمة »ألصوؿ العامة: اقرره أستاذنا اغبكيم يف

إلمامة يف عرض السلطات ااالثب عشر قد ادعوا ألن سهم زبذىم اؼببليب من أتباعهم االزمنية وازبذوا من أن سهم كما

نهم وكانوا عرضة لقائم يف زماقادة للمعارضة السلمية للحكم السم وفيهم من استشهد بللسجوف واؼبراقبة وكثب منهم قتل

اغبكم ويف ىؤالء من بيف ميداف اعبهاد على أيدي القائمب اغبسن العسكري )عليو كتوذل اإلمامة وىو ابن عشرين سنة

بن شباف كاإلمامب االسبلـ( بل فيهم من توذل منصبها وىو ؼبعروؼ عن الشيعة ايهما السبلـ(. ومن اعبواد واؽبادي)عل

إلماطة يف شؤوف اادعاؤىم العصمة ألئمتهم اؼببلزمة لدعوى لشؤوف وىم االشريعة صبيعها بل ادعوا األعلمية يف صبيع

.()«أن سهم صرموا بذلك

من كلماهتم يف ذلك:و

ن اإلماـ أمب اؼبؤمنب )عليو السبلـ( ميث يقوؿ: عػ

.األصوؿ العامة لل قو اؼبقارف ص ( )

ة، ومحط الرسالة، ومختلف المبلئكة، جرة النبو شنحن » .()«ينابيع الحكمةو ومعادف العلم،

أين الذين زعموا أنهم »عنو )عليو السبلـ( أيضا: و ػ لراسخوف في العلم دوننا، كذبا وبغيا، أف رفعنا اهلل ا

أعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا و ووضعهم، ألئمة من قريش، يستجلى العمى، إف او يستعطى الهدى،

اشم، ال تصلح على سواىم، ىغرسوا في ىذا البطن من .()«وال تصلح الوالة من غيرىم

وذىب آخروف »قاؿ اإلماـ السجاد )عليو السبلـ(: و ػ لتقصير في أمرنا، واحتجوا بمتشابو القرآف، فتأولوه اإلى

إلى و ػ إلى أف قاؿ ػ : اتهموا مأثور الخبر فيناو بآرائهم، ألمة، وقد درست أعبلـ الملة، امن يفزع خلف ىذه

كفر بعضهم بعضا، يودانت األمة بالفرقة واالختبلؼ،

.ج الببلغة اػبطبة رقم ( )

.ج الببلغة اػبطبة رقم ( )

اختػلفوا من و وال تكونوا كالذين تػفرقوا ﴿واهلل تعالى يقوؿ: فمن الموثوؽ بو على إببلغ ()بػعد ما جاءىم البػيػنات﴾

لحكمة، إال أىل الكتاب، وأبناء أئمة لحجة، وتأويل اامصابيح الدجى، الذين احتج اهلل بهم على و الهدى،

دى من غير حجة، ىل سعباده، ولم يدع الخلق لشجرة المباركة، اتعرفونهم أو تجدونهم، إال من فروع

طهرىم و وبقايا الصفوة الذين أذىب اهلل عنهم الرجس .()«تطهيرا

إف اهلل عز »صادؽ )عليو السبلـ(: وقاؿ اإلماـ ال ػ وضح بأئمة الهدى من أىل بيت نبينا عن دينو، أوجل

بيل منهاجو، وفتح بهم عن باطن ينابيع سوأبلج بهم عن زؿ اهلل تبارؾ وتعالى يختارىم يلم فػ إلى أف يقوؿ ػ علمو

لسبلـ من عقب كل إماـ، الخلقو، من ولد الحسين عليو خلقو، لتبيهم ويرضى بهم يصطفيهم لذلك، ويج

.آؿ عمراف: ()

. ص كشف الغمة ج ( )

ويرتضيهم، كل ما مضى منهم إماـ نصب لخلقو من عقبو ماما، علما بينا، وىاديا نيرا، وإماما قيما، وحجة عالما، إ

هلل، يهدوف بالحق وبو يعدلوف، حجج اهلل اأئمة من لقو... جعلهم حياة لآلناـ، خودعاتو ورعاتو على دعائم لئلسبلـ، و تيح للكبلـ، ومصابيح للظبلـ، ومفا

.()«جرت بذلك فيهم مقادير اهلل على محتومها

إف اإلمامة ىي »قاؿ اإلماـ الرضا )عليو السبلـ(: و ػ ألنبياء وإرث األوصياء، إف اإلمامة خبلفة اهلل امنزلة

صلى اهلل عليو وآلو ، ومقاـ أمير توخبلفة الرسوؿ سن والحسين عليهما لحاالمؤمنين عليو السبلـ، وميراث

لمسلمين، االسبلـ، إف اإلمامة زماـ الدين، ونظاـ وصبلح الدنيا، وعز المؤمنين، إف اإلمامة أس اإلسبلـ

إلماـ واحد دىره، اػ إذل أف يقوؿ ػ لنامي، وفرعو الساميا لو دانيو أحد، وال يعادلو عالم، وال يوجد منو بدؿ، واليال

باب نادر وجامع يف ص األصوؿ من الكايف ج ( ) .إلماـ وص اتو ح افضل

كلو من غير طلب ظير، مخصوص بالفضلنمثل وال « ختصاص من المفضل الوىاباوال اكتساب، بل لو منولرسوؿ صلى اهلل اأتظنوف أف ذلك يوجد في غير آؿ »

بتهم واهلل أنفسهم، ومنتهم ألباطيل، اعليو وآلو، كذقدامهم، أفارتقوا مرتقا صعبا دحضا، تزؿ إلى الحضيض

ضلة، ماقصة، وآراء راموا إقامة اإلماـ بعقوؿ حائرة بائرة نفلم يزدادوا منو إال بعدا، ولقد راموا صعبا، وقالوا إفكا،

وأف العبد إذا اختاره اهلل عز « »ضلوا ضبلال بعيدا...و باده، شرح صدره لذلك وأودع قلبو ينابيع عوجل ألمور

لهاما، فلم يعي بعده بجواب، وال إالحكمة، وألهمو العلم عصـو مؤيد، موفق مسدد، ماب، فهو يحير فيو عن الصو

خصو اهلل بذلك يقد أمن من الخطايا والزلل والعثار، ذلك و ليكوف حجتو على عباده، وشاىده على خلقو،

.()«فضل اهلل يؤتيو من يشاء، واهلل ذو الفضل العظيم

نظب ىذه األقواؿ كثب يف كبلـ أئمة أىل البيت )عليهم و

. ح ص األصوؿ من الكايف ج ( )

أما كاف بوسع السلطة وىي سبلك »ؿ: لسبلـ(. من ىنا قد يقاالك من وسائل القمع أف تقضي على ىذه اعببهة من سبما

ات الدعاوى العريضة من أيسر طرقها وذلك ذاؼبعارضة شيء من االمتحاف العسب يف بعض ما ديلكو لبتعريض أئمتها

خباصة ما يتصل بغوامض ال قو والتشريع و العصر من معارؼ ألعلمية من األساس أو يعرضهم إذل شيء ا ليسقط دعواىا يفألخبلؽ والسلوؾ ليسقط ادعاؤىم العصمة. امن االمتحاف يف

نهم عصمة وعلم نتيجة دربة ومعاة فما موإذا كاف يف الكبار شرين عاما أو ابن شباف فهل سبلك الوسائل عىو الشأف يف ابن ؤالء األئمة يف تمثلهم لذلك كلو. ولو كاف ىلالطبيعية تعليبل

جوبب عن الرأي العاـ كما ىو الشأف ؿبزوايا أو تكايا وكانوا عض ال رؽ الباطنية لكاف إلض اء بيف أئمة االظباعيلية أو لوكهم من االتباع ؾباؿ ولكن ما سالغموض واؼبناقبية على أفكارىم وسلوكهم وواقعهم اذباه بنصنع وىم مصحروف

ال كر والتأريخ مافل دبواقف يفصومهم السلطة وغبىا من خفكارىم وتعريضهم ؼبختلف وسائل ألالسلطة منهم وؿباربتها

لك فقد م ل التأريخ بنتائج ذاإلغراء واالختبار ومع لقد مدث اؼبؤرخوف عن و اختباراهتم اؼبختل ة وسجلها بإكبار. خباصة مع اإلماـ اعبواد و كثب من ىذه اؼبواقف ارجة

مب لو افبضنا سكوت و ستغلب صغر سنو عند تورل اإلمامة. ملطبيعي أف ال ربدث االتأريخ عن ىذه الظاىرة فإف من غب

خباصة أف اؼبعارضة و أكثر من مرة تبعا لتكرر اغباجة إليها كانت على أشدىا يف العصور العباسية.

عونو من طريقة إعبلف فضيحتهم بإمراج أئمتهم فيما يد و لم واستقامة سلوؾ وإبراز سخ هم المتضام أئمة هبذا ع

ىذا اؼبستوى لو أمكن ذلك أيسر بكثب من تعريض و السن روب قد يكوف اػبلي ة ن سو من ضحاياىا أو ماألمة إذل

ألئمة إذل السجوف واؼبراقبة أو اجملاملة أميانا... اتعريض ىؤالء لة ػ ؾباؽبا يف امتحاف ما وىي مستحيػ وإذا كاف للصدفة

ليس ؽبا موقع بالنسبة إليو يف ـبتلف فبالنسبة إذل شخص ما كررىا بالنسبة إذل صبيع األئمة صغارىم تاجملاالت فضبل عن

ذلك التأريخ. وأظن أف يف ىذه يفوكبارىم كما حيدث تمعة ما يغب عن استيعاب كل ما ؾباالعتبارات الب ذكرناىا

.()«ىل البيتأ تشخيص اؼبراد من ذكر يف

.األصوؿ العامة لل قو اؼبقارف ص ( )

لمحور الرابعا

لمهدي، ىل ىو حي، ا أـ سيولد بعد ذلك؟

عزجز سأىخ اإلب اىذي ر

)عجو هللا فزج( اىسبئو

ألسبسخ ف ثذش اإلبخ ا

اىخبصخ، ب رد اىززمش

ىززاس اىشع، ثب اعيب ف

بست قعب اى ذا. مب

ىصيخ ف آخز اح جء إ فنز

اىشب، فنزح ال خالف عيب ث

ىسي عبخ، دش اعيبء

ارفقذ ميز إال شذ ،

ثذ أ أر ف آخز العيى أ

اىشب صيخ األرض، ألب

عذال، ثعذ أ يئذ ظيب قسطب

جرا. صزح ثأدبدش

ىززذي ف اىس، ااىذي،

ىسبثري ف اىسزذرك، ا

صبثخ اىسخ، اىجغي ف

اث األصز ف اىبخ، اث

رخ ف بط اىسخ،

اىذج ف ريخص اىسزذرك،

اىزفزبسا ف شزح اىقبصذ،

اىض ف جع اىشائذ،

اىجشري اىذشق ف أسى

ىطبىت، اىصجب ف إسعبف ا

شزاد اىزاغج، اىشمب ع

زغ(1)

.

ائ ة طصحح النيسابوري كثبا من روايات اؼبهدي وعب عن و ا صحيحة على شرط الشيخب ودل خيرجاه حديث أـ كمنها بأ

()ؼبهدياسلمة موؿ خسف البيداء الذي يكوف يف زمن ال تذىب الدنيا حتى يملك العرب »ومديث ابن مسعود

ومديث ثوباف ()«جل من أىل بيتي، يواطئ اسمو اسمير

; ص ; مستدرؾ اغباكم ج ص سنن البمذي ج ( ); النهاية يف غريب حابيح السنة ص صم;

; ص ; منهاج السنة ج ص ج اغبديث واألثر ص ; شرح اؼبقاصد ج ص تلخيص اؼبستدرؾ ج

; أسب اؼبناقب يف ػ ص ; ؾبمع الزوائد ج إسعاؼ الراغبب ص ; ػ هتذيب أسب اؼبناقب ص

.اعة ص ; اإلذ

. ص مستدرؾ اغباكم ج ( )

. ص مستدرؾ اغباكم ج ( )

ومديث أيب ()لرايات الب توطئ للمهدي سلطانواثوباف موؿ ومديث أيب (2)«المهدي مني أجلى الجبهة»سعيد:

لساعة حتى تمؤل األرض ظلما اال تقـو »سعيد أيضا: يتي من يمؤلىا قسطا بوجورا وعدوانا، ثم يخرج من أىل

بيو علي)عليو أعن ومديث ؿبمد ابن اغبن ية ()«وعدال خرج يذاؾ »السبلـ( أنو قاؿ وقد سألو رجل عن اؼبهدي:

.()«في آخر الزماف

ا صحيحة على شرط و عب عن طائ ة ثانية منها بأالمهدي منا »رجو كحديث أيب سعيد اػبدري: خيمسلم ودل

تمؤل األرض جورا »مديثو اآلخر أيضا: و ()«أىل البيت

. ص مستدرؾ اغباكم ج ( )

. ص مستدرؾ اغباكم ج ( )

. ص مستدرؾ اغباكم ج ( )

. ص مستدرؾ اغباكم ج ( )

. ص مستدرؾ اغباكم ج ( )

.()«ترتيعرجل من وظلما فيخرج

ا صحيحة اإلسناد ودل خيرجاه و عب عن طائ ة ثالثة بأينزؿ بامتي في آخر الزماف ببلء »حديث أيب سعيد: ك

يبعث اهلل عز وجل من عترتي، فيمؤل األرض فشديد، ومديث أيب ()«لئت ظلما وجورا مقسطا وعدال، كما

بل صرح . ()«ديمتي المهأيخرج في آخر »سعيد أيضا: األبري يف مناقب كبعض األعبلـ بتواتر ىذه األماديث

القرطيب يف و ()الشافعي كما نقل ذلك اؼبزي يف هتذيبوالسخاوي يف و ()والعسقبلين يف هتذيب التهذيب ()التذكرة

. ص مستدرؾ اغباكم ج ( )

. ص مستدرؾ اغباكم ج ( )

. ص مستدرؾ اغباكم ج ( )

يف ترصبة ؿبمد بن / ص هتذيب الكماؿ ج ( ) الد اعبندي.خ

.التذكرة ص ( )

اؼبتقي اؽبندي و يف فتح اؼبغيث والسيوطي يف مصباح الزجاجة البزقبي يف و آخر الزماف يف البىاف يف عبلمات مهدي

اؿ لذكرىم ؾباإلشاعة ألشراط الساعة وعشرات غب ىؤالء ال .()يف ىذه العجالة

مثبل قاؿ ابن مجر يف هتذيب التهذيب نقبل عن فوقد تواترت األخبار »رصبة ؿبمد بن خالد اعبندي: تاألبري يف

و( يف است اضت بكثرة رواهتا عن اؼبصط ى)صلى ا عليو وآلو ؼبهدي وأنو من أىل بيتو وأنو ديلك سبع سنب وديؤل األرض ادال وأف عيسى )عليو السبلـ( خيرج فيساعده على قتل ع

.()«أنو يؤـ ىذه األمة وعيسى خل وو الدجاؿ

يف ترصبة ؿبمد بن / ص هتذيب التهذيب ج ( ) الد اعبندي.خ

لوردي ا; العطر تر للكتاين ص نظم اؼبتناثر من اغبديث اؼبتوا( ) .لشرح القطر الشهدي للبلبيسي ص

ترصبة ؿبمد بن خالد / ص هتذيب التهذيب ج ( ) عبندي.ا

ويف صبلة عيسى )عليو السبلـ( خلف رجل »قاؿ أيضا: و ب قياـ الساعة ذه األمة مع كونو يف آخر الزماف وقر ىمن

أف األرض ال تخلو من قائم هلل تلصحيح من األقواؿ لداللة .()«لعادلاوا بحجة

دل يقتصر األمر على اؼبتقدمب من علماء اؼبسلمب بل و د ذلك واضحا يف كتابات اؼبتأخرين أيضا ميث صرح أىل قبيخ لتحقيق منهم بصحة أماديث اؼبهدي بل بتواترىا كالشا

مد اػبضر اؼبصري والشيخ ؿبمد فؤاد عبدالباقي وأبو ؿبألعلى اؼبودودي وناصر الدين األلباين والشيخ ضبود ا .()لتورجري والشيخ عبدالعزيز بن باز وغبىما

. ص فتح الباري ج ( )

ػ مقاؿ نشرتو ؾبلة التمدف نظرة يف أماديث اؼبهدي ص ( )عبامعة اؾبلة ـ; ؿباضرة نشرت يف إلسبلمي دمشق ا

اإلسبلمية للشيخ ؿبمد فؤاد عبدالباقي العدد الثالث السنة ; موؿ ىػػ السعودية; البيانات للمودودي ص ألوذل اىػ نشرتو ؾبلة التمدف اإلسبلمي ؼبهدي ػ مقاؿ ػ ا; مشق; االمتجاج باألثر على من أنكر اؼبهدي اؼبنتظر ص د

قاؿ الشيخ منصور علي ناصف يف كتابو )التاج اعبامع و اشتهر بب العلماء سل ا وخل ا أنو يف آخر»ؤلصوؿ(: ل

ن ظهور رجل من أىل البيت يسمى اؼبهدي مالزماف البد ؼبمالك اإلسبلمية ويتبعو اؼبسلموف ويعدؿ ايستورل على لدين وبعده يظهر الدجاؿ وينزؿ عيسى )عليو ابينهم ويؤيد

تعاوف عيسى مع اؼبهدي على قتلو. وقد يالسبلـ( فيقتلو أو لصحابة وخرجها اعة من خيار اصبروى أماديث اؼبهدي

البمذي وابن ماجة... ولقد و أكابر ادثب كأيب داود لها كابن خلدوف كأخطأ من ضعف أماديث اؼبهدي

.()«وغبه

فأمر اؼبهدي معلـو واألماديث فيو »قاؿ ابن باز: و ل متواترة متعاضدة وقد مكى غب وامد من أىل بمست يضة

ة تواترا معنويا لكثرة طرقها ىي متواتر و العلم تواترىا... صحابتها ورواهتا وأل اظها فهي تدؿ و واختبلؼ ـبارجها

.ثر للتورجري: كلمة التصدير بقلم ابن باز صالمتجاج باألا

. ص التاج اعبامع لؤلصوؿ ج ( )

ؼبوعود بو أمره مق ثابت وخروجو اعلى أف ىذا الشخص .()«مق

ولقد تأملت ما ورد يف ىذا الباب من »قاؿ أيضا: و اتضح رل صحة كثب منها كما بب ذلك العلماء فأماديث درايتهم كأيب داود والبمذي واػبطايب و علمهم اؼبوثوؽ ب

آلبري وشيخ اإلسبلـ ابن تيمية والعبلمة اوؿبمد بن اغبسب .()«غبىمو ابن القيم والشوكاين

قد ورد يف معجم أماديث اإلماـ اؼبهدي ما يقرب من و رواية( عن رسوؿ ا وأىل بيتو تعرضت ؼبختلف )

حباث اؼبتعلقة دبرملة ما قبل ظهور اؼبهدي ؼبهدي كاألاشؤوف فرجو( ث ما يتعلق بشخصيتو ومركة ظهوره ا)عجل

كلمة ابن باز يف آخر ؿباضرة: عقيدة أىل السنة واألثر ؾبلة ( ) .عبامعة اإلسبلمية اؼبدينة اؼبنورةا

.االمتجاج باألثر للتورجري كلمة التصدير البن باز ص ( )

.()كوف بعدهيوأمداثها ث ما

ذف فمسألة ظهور اؼبهدي يف آخر الزماف وأنو من أىل إصلى ا عليو وآلو( وعبتو وأنو ديؤل األرض قسطا )بيتو

فيها وال ؾباؿ للتشكيك والبدد إزاءىا يبر وعدال فبا ال مود التورجري: )أنو ال ينكر خروجو إال جاىل ؿبوبتعبب الشيخ

.()أو مكابر(

إف يف »لقد أجاد بعض الكتاب اؼبعاصرين ميث قاؿ: و لدجل الكثب من الذين يدعوف العلم ويتاجروف بالورع اعادل

اؽبواء... لقد رفض فكرة ف رجعلوف تراثنا خاليا من أيريدوف جاؿ ىناؾ أمثاؿ )غولد ساهبر( و)فلهوزف( فاتبعهم ر اؼبهدي

م يأكلوف كل طعاـ يأيت من مرجاؿ ىنا ن منطلق أ

تأليف ونشر ص ماديث اإلماـ اؼبهدي ج معجم أ( ) ؤسسة اؼبعارؼ اإلسبلمية.م

.االمتجاج باألثر ص ( )

.()«ىناؾ

عم الذي وقع اػببلؼ فيو بب علماء اؼبسلمب إنا ىو نهة أخرى من البحث ىي: ىل اؼبهدي مي؟ ولكنو جيف

ىب إذل ذلك أتباع مدرسة أىل البيت ستور كما ذمغائب لسبلـ( تبعا للروايات الصحيحة الواردة عن النيب ا)عليهم

ليو وآلو( وأئمة أىل البيت)عليهم السبلـ( عاألكـر )صلى ا ـ سيولد بعد ذلك؟ ما ىو االذباه العاـ عند مدرسة اػبل اء.كأ

ن ىنا البد أف ينصب اغبديث على إثبات أف اؼبهديمؼبنتظر مي أـ ال؟ وديكن ذكر طريقب يف ىذه العجالة إلثبات ا

ياتو:م

وىو الطريق غب اؼبباشر إف صح التعبب لطريق األوؿ:اذلك بأف يقاؿ: بعد أف ثبتت ضرورة استمرار وجود معصـو و

ارؽ الكتاب وال ي ارقو الكتاب كما ىو نص مديث يال

عقيدة اؼبسيح الدجاؿ يف األدياف قراءة يف اؼبستقبل تأليف ( ) .عيد أيوب دار البياف للطباعة والنشر ص س

( كما يتجاوز عددىم )أف ىؤالء اؼبعصومب ال و الثقلب ماديث )خل ائي من بعدي اثنا عشر( وأف ىؤالء أىو مقتضى

اغبسن واغبسب وتسعة من صلب اغبسب )عليهم و ىم علي نتهوف باؼبهدي اؼبنتظر كما ىو نص عشرات يالسبلـ(

ل ريقب إذف يثبت بالداللة االلتزامية العقلية أف االروايات من ي يرزؽ لكنو غائب مستور عن اػبلق ماإلماـ الثاين عشر

غبكمة إؽبية يف ذلك.

من الواضح أف ىذا الطريق يثبت لنا وجود إماـ معصـو و ائب ىو اؼبهدي اؼبنتظر ابن اإلماـ اغبسن العسكري )عليو غلسبلـ( الذي ينتهي نسبو إذل اإلماـ اغبسب بن علي)عليهما ا لسبلـ(.ا

نة والدتو وكي ية ذلك ومن لكنو ال يتعرض لت اصيل سو غيبة وامدة أـ أكثر. إال أف ىذا لو مو ومب غاب وىلأىي

صل فكرة إثبات وجوده وأنو مي غائب ألف أال يؤثر يف لزمها عقبل تثبت ىذه اغبقيقة.يالضرورة النقلية وما

ىنا أود اإلشارة إذل أف دعوى ضرورة وجود معصـو بعد و لى ا عليو وآلو( بل عدـ خلو كل زماف من سوؿ ا )صر

عصـو ليست من ـبتصات مدرسة أىل البيت )عليهم مما يتهم بعض الشيعة اإلمامية بذلك بل ىناؾ صبلة كالسبلـ(

ؼبسلمب ذىبوا اذل ضرورة وجود معصـو يف كل امن أعبلـ زماف.

ا يا أيػه ﴿اؿ ال خر الرازي يف ت سبه ذيل قولو تعاذل ق: (التوبة: ) منوا اتػقوا اللو وكونوا مع الصادقين﴾آالذين

مر اؼبؤمنب بالكوف مع الصادقب. ومب وجب الكوف أإنو تعاذل » لصادقب فبل بد من وجود الصادقب يف كل وقت.امع

وكونوا ﴿إف قيل: دل ال رجوز أف يقاؿ: إف اؼبراد بقولو: فأي كونوا على طريقة الصادقب كما أف ادقين﴾لص امع

ولده: كن معو الصاغبب ال ي يد إال ذلك. لالرجل إذا قاؿ ف ىذا األمر كاف موجودا يف زماف إسلمنا ذلك لكن نقوؿ:

الكوف مع الرسوؿ فبل يدؿ بالرسوؿ فقط فكاف ىذا أمرا على وجود صادؽ يف سائر األزمنة.

مر أوكونوا مع الصادقين﴾ ﴿إف قولو اعبواب عن األوؿ:و ي عن م ارقتهم وذلك مشروط بوجود دب وافقو الصادقب ولصادقب. وما ال يتم الواجب إال بو فهو واجب. فدلت ىذه ا

لى وجود الصادقب. وقولو: إنو ؿبموؿ على أف يكونوا عاآلية غب ريقة الصادقب فنقوؿ: إنو عدوؿ عن الظاىر منطعلى دليل.

ولو: ىذا األمر ـبتص بزماف رسوؿ ا عليو الصبلة ق السبلـ:و

لنا: ىذا باطل لوجوه:ق

أنو ثبت بالتواتر الظاىر من دين ؿبمد )عليو ألوؿ:االسبلـ( أف التكاليف اؼبذكورة يف القرآف متوجهو إذل و الصبلة ذل قياـ القيامة فكاف األمر يف ىذا التكليف كذلك.إاؼبكل ب

أف الصيغة تتناوؿ األوقات كلها بدليل صحة الثاين:و االستثناء.

ؼبا دل يكن الوقت اؼبعبم مذكورا يف ل ظ اآلية دل الثالث:و كن ضبل اآلية على البعض أوذل من ضبلو على الباقي فإما أف ي

مل على شيء من األوقات في ضي اذل التعطيل وىو حيال وب.لى الكل وىو اؼبطلعباطل أو

يا أيػها الذين آمنوا اتػقوا اللو﴾﴿وىو أف قولو الرابع:و التقوى وىذا األمر إنا يتناوؿ من يصح منو أف ال بأمر ؽبم

إنا يكوف كذلك لو كاف جائز اػبطأ فكانت و يكوف متقيا اف جائز اػبطأ وجب كونو مقتديا دبن كاآلية دالة على أف من

م صادقب. اعصمة وىم كاف واجب ال لذين مكم ا بكوائز اػبطأ كونو مع اؼبعصـو جفهذا يدؿ على أنو واجب على ن اػبطأ مانعا عبائز اػبطأ عن ععن اػبطأ مب يكوف اؼبعصـو

يع األزماف فوجب مصولو يف صباػبطأ. وىذا اؼبعب قائم يف .()«كل األزماف

أيػها الذين آمنوا يا﴿قاؿ أيضا يف ذيل قولو تعاذل و النساء: ) للو وأطيعوا الرسوؿ وأولي األمر منكم﴾اأطيعوا

عاذل أمر بطاعة أورل األمر على سبيل اعبـز يف تإف ا (: »مر ا بطاعتو على سبيل اعبـز والقطع ال بد أىذه اآلية ومن

دل يكن معصوما عن ن اػبطأ إذ لوعأف يكوف معصوما لى اػبطأ يكوف قد أمر ا عاػبطأ كاف بتقدير إقدامو

. ص الت سب الكبب لئلماـ ال خر الرازي ج ( )

ػبطأ. واػبطأ لكونو خطأ ادبتابعتو فيكوف ذلك أمرا ب عل ذلك النهي يف ال عل و األمر منهي عنو فهذا ي ضي اذل اجتماع

الوامد باالعتبار الوامد وإنو ؿباؿ.

األمر علي سبيل اعبـز ثبت أف ا تعاذل أمر بطاعة أورل فثبت أف كل من أمر ا بطاعتو على سبيل اعبـز وجب أف و

عصوما عن اػبطا. فثبت قطعا أف أورل األمر اؼبذكور يف ميكوف .()«آلية ال بد وأف يكوف معصوما اىذه

عم وقع االختبلؼ يف مصداؽ اؼبعصـو وأنو من ىو؟ نات والروايات اؼبتواترة ىب أتباع أىل البيت تبعا لآليذميث قدمت اإلشارة إليها أف اؼبقصود بو ىم أئمة أىل البيت تكما

لسبلـ. عن عبد ا بن عباس قاؿ: ظبعت رسوؿ ا اعليهم أنا وعلي والحسن والحسين »ليو وآلو يقوؿ:عصلى ا

.()«لحسين، مطهروف معصوموفاوتسعة من ولد

. ص اؼبصدر السابق ج ( )

.إعبلـ الورى ص ( )

«.إصباع األمة»صـو ىو ذىب أتباع اػبل اء إذل أف اؼبعو

دل ال رجوز أف يكوف الصادؽ ىو اؼبعصـو »اؿ الرازي: ق تنع خلو زماف التكليف عنو كما تقولو الشيعة.ديالذي

لنا: كبن نعبؼ بأنو البد من معصـو يف كل زماف إال قوال »ث قاؿ: . ()«قوؿ: ذلك اؼبعصـو ىو ؾبموع األمةنأنا

.()« ذلكقولنا اإلصباع مجة إاللمعب

مذىبنا أف اإلصباع »قد أوضح مراده من اإلصباع بقولو: و نعقد إال بقوؿ العلماء الذين ديكنهم استنباط أمكاـ ا يال صوص الكتاب والسنة وىؤالء ىم اؼبسموف بأىل اغبل نمن

.()« كتب أصوؿ ال قويفوالعقد

تبعو يف ذلك ؿبمد عبده يف ت سب اؼبنار جيث قاؿ و

.ػ ص الت سب الكبب ج ( )

اؼبصدر السابق.( )

. ص اؼبصدر السابق ج ( )

فكر يف ىذه اؼبسألة من زمن »شيد رضا إف أستاذه مد ر ؿبانتهى بو ال كر إذل أف اؼبراد بأورل األمر صباعة أىل فبعيد

ن اؼبسلمب . . . فأىل اغبل والعقد من ماغبل والعقد لى أمر من مصاحل األمة ليس فيو نص عاؼبؤمنب إذا أصبعوا

وة أمد وال لك غب مكرىب عليو بقذعن الشارع ـبتارين يف يصح أف يقاؿ ىم معصوموف يف ىذا و ن وذه فطاعتهم واجبة ألمر بطاعتهم ببل شرط مع اعتبار ااإلصباع ولذلك أطلق

.()«آليةاالوصف واالتباع اؼب هـو من

وىو الطريق اؼبباشر ولكي يتضح ذلك لطريق الثاين:ات إلثبات بد من اإلشارة إذل التسلسل الوارد يف الرواياالجيدا لظاىرة اإلؽبية وىذا ما أمصاه بعض اققب اؼبعاصرين:اىذه

الروايات الب تبشر بظهوره )عجل ا فرجو( : ػ رواية

شيد ر ت سب القرآف الكرن الشهب بت سب اؼبنار لئلماـ ؿبمد ( ) دار ال كر. ص رضا ج

الروايات الب تبب أنو ديؤل األرض عدال وقسطا : ػ وايةر

الروايات الب تثبت أف اؼبهدي اؼبنتظر من أىل البيت ػ رواية :

الروايات الب تبب أنو من ولد أمب اؼبؤمنب )عليو ػ رواية لسبلـ( : ا

الروايات الب تثبت أنو من ولد فاطمة الزىراء )عليهما ػ رواية لسبلـ( : ا

الروايات الب تقوؿ إنو من ولد اإلماـ اغبسب )عليو ػ رواية لسبلـ( : ا

الب تقوؿ إنو التاسع من ولد اإلماـ اغبسب الروايات ػ رواية عليو السبلـ( : )

الروايات الب تقوؿ إنو من ولد علي بن اغبسب ػ رواية لسبلـ( : ا)عليهما

الروايات الب تقوؿ إنو من ولد ؿبمد الباقر ػ

رواية : السبلـ( )عليو

الصادؽ )عليو الروايات الب تقوؿ إنو من ولد ػ رواية السبلـ( :

الروايات الب تقوؿ إنو السادس من ولد الصادؽ ػ رواية لسبلـ( : ا)عليو

الروايات الب تقوؿ إنو من ولد موسى بن جع ر ػ رواية لسبلـ( : ا)عليهما

الروايات الب تقوؿ إنو اػبامس من ولد موسى بن ػ رواية : ع ر )عليهما السبلـ(ج

الروايات الب تقوؿ إنو الرابع من ولد علي بن موسى ػ رواية لرضا )عليو السبلـ( : ا

الروايات الب تقوؿ إنو الثالث من ولد ؿبمد بن علي ػ رواية لتقي )عليو السبلـ( : ا

الروايات الب تقوؿ إنو من ولد علي اؽبادي )عليو ػ رواية لسبلـ( : ا

الروايات الب تقوؿ إنو ابن أيب ؿبمد اغبسن ػ رواية عليو السبلـ( : )العسكري

الروايات الب تقوؿ إنو الثاين عشر من األئمة ػ رواية وخاسبهم:

يف والدتو )عليو السبلـ( وتأرخيها وبعض ماالت ػ رواية أمو:

روايات غيبتب : لو يف أف ػ

رواية غيبة طويلة : لو يف أف ػ

()رواية يف أنو طويل العمر جدا : ػ

ال شك أف روايات بعض ىذه العناوين قد تتداخل مع و عضها اآلخر كما ىو واضح.ب

يقاؿ: بأف االستدالؿ بروايات أئمة أىل البيت )عليهم ال

للصايف الكلبايكاين.منتخب األثر( )

وعدد لسبلـ( إلثبات إمامة أن سهم وبياف خصائصها الثاين عشر مي وكبو ذلك إنا يلـز منو الدور ااألئمة وأف قواؽبم موقوفة على إمامتهم وعصمتهم واؼب روض أألف مجية توق ة على مجية أقواؽبم.مأف إمامتهم

نو يقاؿ: إف ىذا اإلشكاؿ مدفوع ببيانب:أل

قدمة ألوؿ: أننا بعد أف أثبتنا عصمتهم بإمدى الطرؽ اؼبتاور الثالث ديكن االمتجاج واالستناد إذل أقواؽبم إلثبات ايف صائص إمامة اؼبهدي اؼبنتظر )عجل ا فرجو( وال يلـز خذور يف اؼبقاـ الختبلؼ اؼبوقوؼ عن اؼبوقوؼ عليو فبت ع ؿب لدور.ا

لثاين: أنو مب لو دل تثبت عصمة أئمة أىل البيت اتبة السابقة إال أنو ديكن االعتماد على لسبلـ( يف الر ا)عليهم

م رواة ثقات عن الرسوؿ و رواياهتم ذلك من خبلؿ أليو وآلو( فتكوف مجية قوؽبم على مد عاألعظم)صلى ا

سوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( الذين ر مجية قوؿ أصحاب العتماد على ما ينقلونو عن النيب األكـراقبل اؼبسلموف عامة

ظن أف أمدا من اؼبسلمب يتوقف أ)صلى ا عليو وآلو( وال

ىل البيت )عليهم السبلـ( سواء أيف قبوؿ مثل ىذا األمر بشأف م ينقلونو عن الرسوؿ األكـر بفيما صرموا فيو من الروايات أ

صرموا فيها بذلك بل ي)صلى ا عليو وآلو( أو الب دل ديثهم ىو مديث مالب بينوا فيها أف اكت وا بالقاعدة الكلية

إلماـ الصادؽ ارسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( كما يقوؿ ديث ححديثي حديث أبي، وحديث أبي »)عليو السبلـ(:

جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين ديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، ح

اهلل صلى اهلل عليو مير المؤمنين حديث رسوؿأوحديث .()«وآلو

على ىذا دل قبد أمدا من اؼبسلمب شكك فيما نقل و إلماـ الباقر أو اإلماـ الصادؽ)عليهما السبلـ( عن رسوؿ ا اصلى ا عليو وآلو( مع علمنا أف كثبا من ىؤالء الذين ظبعوا )دل ذه األماديث من األئمة )عليهم السبلـ( وقبلوىا ورووىا ى

ص ; الكايف ج باب ص وسائل الشيعة ج ( ).

كونوا يعتقدوف بعصمة األئمة )عليهم السبلـ( كاعتقاد الشيعة يم كانوا يعتقدوف بأف ىؤالء يف أعلى درجات التقى هب م غب أ العلم والوثاقة والصدؽ.و

ال خي ى أف ىناؾ طرقا أخرى إلثبات مياتو )عجل ا و رجو( كشهادة من رآه وىم جم غ ب وفيهم الثقات ف

قد أمصى البعض )عدد من شاىد اإلماـ اؼبهدي ف والعلماء ولعل ما فاتو أكثر فبا ذكره.. ()«شخص فبلغوا زىاء

ن ىنا جاءت اعبافات عدد كبب من علماء السنة تبب مالدة اؼبهدي )عجل ا فرجو( وقد صرح بعضهم أنو ىو و

الشيخ ؼبوعود بظهوره يف آخر الزماف. وقد أمصى ااإلماـ دياين يف كتابو )اؼبهدي يف ج الببلغة( ما يزيد إمهدي فقيو

خصية صرمت بوالدتو )عجل ا فرجو(.ش( عن )

ػ من ىو اؼبهدي أبو طالب التجليلي التبيزي ص ( )قبل عن كتاب دفاع عن الكايف تأليف ثامر ىاشم مبيب ن

. صج العميدي

كنموذج على ذلك ما ذكره العبلمة الشعراين اغبن ي يف و فهناؾ يبقب »تابو القيم )اليواقيت واعبواىر( ميث قاؿ: ك

والد اإلماـ اغبسن ؼبهدي )عليو السبلـ( وىو من أاخروج مولده )عليو السبلـ( ليلة النصف من شعباف سنة و العسكري

طبسب ومائتب وىو باؽ إذل أف رجتمع بعيسى بن مرن و طبسة لسبلـ( ػ إذل أف يقوؿ ػ وعبارة الشيخ ؿبي الدين يف ا)عليو لسادس والستب وثلثمائة من )ال تومات(: واعلموا أنو االباب

اؼبهدي )عليو السبلـ( لكن ال خيرج مب روج خالبد من ورا وظلما فيمؤلىا قسطا وعدال ولو دل يكن جسبتلئ األرض

امد طوؿ ا تعاذل ذلك اليـو مب يلي و من الدنيا إال يـو بة رسوؿ ا )صلى ا عليو وآلو( من عذلك اػبلي ة وىو من

بن علي بن أيب نها( جده اغبسب عولد فاطمة )رضي ا لعسكري ابن اإلماـ علي النقي بالنوف اطالب ووالده اغبسن التاء ابن اإلماـ علي الرضا ابن اإلماـ بابن اإلماـ ؿبمد التقي

ع ر الصادؽ ابن اإلماـ ؿبمد جموسى الكاظم ابن اإلماـ لي ابن اإلماـ اغبسب ابن عالباقر ابن اإلماـ زين العابدين

نو( اظبو اسم رسوؿ ا ععلي بن أيب طالب )رضي ا اإلماـ

ب الركن ب)صلى ا عليو وآلو( يبايعو اؼبسلموف .()«واؼبقاـ...

انت ىذه عبارة صامب ال تومات اؼبكية كما ينقلها كأف لو عبلـ القرف العاشر اؽبجري ولكن فبا يؤسف أأمد

ندما طبعت ألمينة عبثت هبذا النص عااأليادي غب اعلم أيدنا ا أف »نحو آخر: بال تومات فجاء النص

لما وجورا فيمؤلىا قسطا ظخلي ة خيرج وقد امتؤلت األرض امد طوؿ ا ذلك اليـو و وعدال لو دل يبق من الدنيا إال يـو )صلى ا عليو وآلو( امب يلي ىذا اػبلي ة من عبة رسوؿ

)صلى ا عليو اطمة يواطئ اظبو اسم رسوؿ من ولد فابايع بب الركن يوآلو( جده اغبسن بن علي بن أيب طالب

.()«واؼبقاـ...

إمياء الباث اليواقيت واعبواىر يف بياف عقائد األكابر دار( ) . ص لعريب مؤسسة التأريخ العريب ببوت ػ لبناف ج ا

. ص ال تومات اؼبكية دار إمياء الباث العريب ج ( )

هبذا زبرج مسألة اإلدياف باؼبهدي اؼبنتظر )عجل ا و رجو( وأنو مي يرزؽ عن دائرة اهتاـ الشيعة باختبلقها ف

ال كر اإلسبلمي.يفوإرجادىا

امو مسكتخ

يف ختاـ ىذه الدراسة البأس باإلشارة إذل ناذج من و لروايات الب وردت يف مسألة اإلماـ اؼبهدي اؼبنتظر )عجل ا ا عاذل فرجو الشريف(:ت

لما عرج بي »ن النيب )صلى ا عليو وآلو( قاؿ: عػ لسماء السابعة، ومنها إلى سدرة المنتهى، ومن اإلى

ر، ناداني ربي جل جبللو: يا لنو االسدرة إلى حجب اخضع، وإياي فاعبد، فمحمد أنت عبدي وأنا ربك، فلي

بدا عوعلي فتوكل، وبي فثق، فإني قد رضيت بك وحبيبا ورسوال ونبيا، وبأخيك علي خليفة وبابا، فهو

لى عبادي، وإماـ لخلقي، بو يعرؼ أوليائي من عحجتي ن حزبي وبو يقاـ ديني زب الشيطاف محأعدائي، وبو يميز

حكامي، وبك وبو وباألئمة من أوتحفظ حدودي، وتنفذ بالقائم منكم أعمر أرضي و ولده أرحم عبادي وإمائي.

تكبيري وتمجيدي، وبو و بتسبيحي وتقديسي وتهليلي وليائي، وبو أجعل كلمة أأطهر األرض من أعدائي، وأورثها

حيي عبادي أالذين كفروا السفلى، وكلمتي العليا، وبو وببلدي بعلمي، ولو أظهر الكنوز والخزائن والذخائر

مشيتي، وإياه أظهر على األسرار والضمائر بإرادتي، بمبلئكتي، لتؤيده على إنفاذ أمري وإعبلف ديني، بوأمده

.()«مهدي عبادي صدقا و ذلك وليي حقا،

القائم من ولدي، »وعنو أيضا )صلى ا عليو وآلو(: ػ سمي، وكنيتو كنيتي، وشمائلو شمائلي، وسنتو او اسم

لناس على ملتي وشريعتي، ويدعوىم إلى اسنتي، يقيم طاعو فقد أطاعني، ومن عصاه أكتاب اهلل عز وجل، من

قد أنكرني، ومن كذبو ففقد عصاني، ومن أنكره في غيبتو هلل أشكو افقد كذبني، ومن صدقو فقد صدقني، إلى

مره، والجاحدين لقولي في شأنو، المكذبين لي في أالمضلين ألمتي عن طريقتو. وسيعلم الذين ظلموا أي و

.()«نقلبوفيمنقلب

. اغبديث أمارل الصدوؽ الباب ( )

. اغبديث إكماؿ الدين الباب ( )

وعن اإلماـ أمب اؼبؤمنب )عليو السبلـ( قاؿ للحسب ػ التاسع من ولدؾ ىو القائم بالحق، »عليو السبلـ(: )

«.الباسط للعدؿو المظهر للدين،

ا أمب اؼبؤمنب وإف ذلك ياؿ اغبسب )عليو السبلـ(: ق كائن؟ل

ي والذي بعث محمدا إقاؿ علي )عليو السبلـ(: فاصطفاه على جميع البرية، ولكن بعد غيبة و بالنبوة،

لى دينو إال المخلصوف، عوحيرة، ال يثبت فيها ز وجل ميثاقهم عالمباشروف لروح اليقين، الذين أخذ اهلل

.()«روح منوبيدىم بواليتنا، وكتب في قلوبهم اإليماف، وأ

القائم ىو »ن اإلماـ الصادؽ )عليو السبلـ( قاؿ: عػ ن ولد ابني موسى. ذلك ابن سيدة اإلماء، مالخامس

لمبطلوف، ثم يظهره اهلل عز وجل، ايغيب غيبة يرتاب فيها ألرض ومغاربها، وينزؿ روح افيفتح اهلل على يديو مشارؽ

. اغبديث اؼبصدر السابق الباب ( )

يصلي خلفو، لسبلـ فاالقدس عيسى ابن مريم تعليو ألرض بقعة عبد فيها اوتشرؽ األرض بنورىا، وال تبقى في

، ولو كره هللغير اهلل، إال عبد اهلل فيها، ويكوف الدين كلو .()«المشركوف

إف القائم منا »وعن اإلماـ اعبواد )عليو السبلـ( : ػ لمهدي الذي يجب أف ينتظر في غيبتو، ويطاع في اىو

من ولدي، والذي بعث محمدا لثالث اظهوره، وىو خصنا باإلمامة، إنو لو لم و تصلى اهلل عليو وآلو بالنبوة

، حتى ذيبق من الدنيا إال يـو واحد لطوؿ اهلل لك اليـوجورا، و يخرج فيمؤل األرض قسطا وعدال كما ملئت ظلما

وإف اهلل تبارؾ وتعالى يصلح أمره في ليلة، كما أصلح أمر ليو السبلـ إذ ذىب ليقتبس ألىلو نارا، ليمو موسى تعك

.()«سوؿ نبير فرجع وىو

. اغبديث السابق الباب اؼبصدر ( )

. اغبديث اؼبصدر السابق الباب ( )

أفضل أعماؿ »وعن النيب )صلى ا عليو وآلو(: ػ .()«نتظار الفرج من اهلل عز وجلاأمتي

انتظرو »وعن اإلماـ أمب اؼبؤمنب )عليو السبلـ(: ػ ال تيأسوا من روح اهلل، فإف أحب األعماؿ إلى و الفرج،

.()«لفرجاعز وجل انتظار اهلل

تمتد الغيبة »وعن اإلماـ السجاد )عليو السبلـ(: ػ لثاني عشر من أوصياء رسوؿ اهلل تصلى اهلل ابولي اهلل

عده، إف أىل زماف غيبتو القائلوف بعليو وآلو واألئمة فضل أىل كل زماف، ألف اهلل أبإمامتو، المنتظروف لظهوره، األفهاـ والمعرفة، ما و لعقوؿ تتعالى ذكره أعطاىم من ا

جعلهم في و صارت بو الغيبة عندىم بمنزلة المشاىدة، صلى تذلك الزماف بمنزلة المجاىدين بين يدي رسوؿ اهلل

اهلل عليو وآلو بالسيف، أولئك المخلصوف حقا، وشيعتنا

. اغبديث نوادر األخبار ص ( )

. اغبديث اؼبصدر السابق ص ( )

.()«دقا، والدعاة إلى دين اهلل سرا وجهرا ص

طوبى »بلـ( أيضا: وعن اإلماـ السجاد )عليو الس ػ لمتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا، الثابتين على الشيعتنا

ن أعدائنا، أولئك منا ونحن منهم، قد ممواالتنا والبراءة يعة، فطوبى لهم، ثم طوبى شرضوا بنا أئمة، ورضينا بهم

.()«لقيامةالهم، ىم واهلل معنا في درجتنا يـو

ع ر ؿبمد بن علي عن أيب بصب قاؿ: ظبعت أبا ج ػ واهلل لتميزف، واهلل لتمحصن، واهلل »عليو السبلـ( يقوؿ: )

.()«ما يغربل الزؤاف من القمحكلتغربلن،

االمتجاج تأليف: أيب اؼبنصور أضبد بن علي بن أيب طالب ( ); ( اغبديث ; إكماؿ الدين الباب ) ص لطبسي ج ا

. اغبديث ص لعياشي ج ات سب

الباب ص إثبات اؽبداة بالنصوص واؼبعجزات ج ( ) نقبل عن نوادر األخبار لل يض الكاشاين ص غبديث ا

.غبديث ا

ص كتاب الغيبة ؼبؤل و الشيخ األجل ؿبمد بن إبراىيم النعماين ( )

واهلل ال يكوف ما »عن اإلماـ الرضا )عليو السبلـ(: ػ مدوف إليو أعينكم، حتى تمحصوا وتميزوا، وحتى ال ت

.()«ألندر األندرايبقى منكم إال

كاف الثابتوف على القوؿ بو يف زماف غيبتو أعز من ن ىنام()لكبيت األضبر كما قاؿ خامت األنبياء واؼبرسلب.ا

بإضافة ىذا اور إذل ااور الثبلثة اؼبتقدمة ونعب هبا: و ستمرار اإلمامة وعدد األئمة ومصاديقهم يتم حبث اإلمامة اج قطعية ال ينكرىا شكل منطقي وننتهي من خبللو إذل نتائب

ادل بامث عن اغبق واغبقيقة.عأي

. اغبديث الباب

ما ينبت غالبا بب اغبنطة ومبو يشبو مبها إال أنو أصغر. لزؤاف: ىوا

القمح: الب وىو مب معروؼ يطحن ويتخذ منو اػببز.و

. اغبديث الباب اؼبصدر السابق ص ( )

. باب غيبتو اغبديث نوادر األخبار ص ( )

آخر دعوانا أف اغبمد رب العاؼبب.و

لفهرسا

................................................ اؼبقدمة ................................................. سبهيد

...................................... ربرير ؿبل النزاع ....................................... النتائج اػبطبة ....................................... اإلمامة القرآنية

................. استمرار اإلمامة ودديومتها :اور األوؿ ................................ دالئل استمرار اإلمامة

.......................... األوؿ: اآليات القرآنيةالطريق ................................ الطريق الثاين: الروايات

............... الطائ ة األوذل: روايات مديث الثقلب «ال زبلو األرض من قائم حبجة»الطائ ة الثانية: روايات

«من مات ودل يعرؼ إماـ زمانو»الطائ ة الثالثة: روايات

.............................. عدد األئمة :اور الثاين ............................... ياتخصائص ىذه الروا

.................... تعيب مصاديق األئمة :اور الثالث .......................... ػ داللتو على عصمة العبة ػ داللتو على سبيزىم بالعلم بكل ما يتصل بالشريعة وغبىا

.. اؼبهدي ىل ىو مي أـ سيولد بعد ذلك؟ :اور الرابع ....................................... ختامو مسك

............................................ ال هرس