www.Allah.com

إثبات في البينات الحججالكرامات

الحسني الغماري الصديق بن الله عبد الفضل أبى الحافظ لإلماماإلدريسي

به ونفعنى عنه الله رضي روحه على تعالى لله وقف

3 قا ين5 ع5ل5ى ح5 ت7ق6 ا ب5د7ل5ه9 ف5م5ن الم9 ع5ه9 ب5ع:د5م5 م6 ا س5 6ن7م5 إ ه9 ف5 6ث:م9 ال7ذ6ين5 ع5ل5ى إيعA الل7ه5 إ6ن7 ي9ب5د?ل9ون5ه9 م6 ع5ل6يمA س5

الصحيفة هذه تغيير أو حذف ممنوعPlease do not forget to download the free

Hadith Data Warehouse&

Islamic Search CDتحمل تنس ال

المتون لكل لألحاديث وسلم عليه الله صلى النبي مجمعواألسانيد

اإلسالمي للبحث الصديق بن الله عبد الحافظ وموسوعةالشامل

الحفاظ( )أبو درويش أحمد خدمة ©2007 www.Allah.com

www.Muhammad.comwww.Mosque.com

The first and largest free Islamic authentic depository on the Internet

With the world’s first FREE largest Hadith Data Warehouseand Comprehensive Islamic Search CD

1

Founded and authored by Sidi Hafiz Abdullah Ben Siddique,his son Ahmad Darwish with his wife Anne-Khadeijah

الحجج

في البينات

الكرامات إثبات

المقدمة

مقدمة في معنى الولي

باب في بيان جواز الكرامات ووقوعها

في معنى الكرامة: الفصل األول

ملسو هيلع هللا ىلصكل كرامة لولي معجزة لنبينا : تنبيه الدليل على وقوع الكرامات وحصولها

4: الفصل الثاني في ذكر بعض أحاديث تعد على طريق اإلجماع أصوالألنواع من الكرامات

من كرامات صلحاء األمم ملسو هيلع هللا ىلصفيما حدث به النبي : الفصل الثالث.السابقة

هMطK: »الكالم على رواية حديث: تنبيه Oر PةO ث OالO OقO ث MطOل «ان

OةT : » الحصر الوارد في حديث : تنبيه ث OالO VالU ث MمOهMدV إ UمM فVي ال Oل Oك Oت OمM ي «.ل

الكالم على قصة أصحاب األخدود : تنبيه

ذكر اسم الراعي الذي كلمه الذئب: تنبيه

في ذكر ما ثبت من الكرامات عن الصحابة رضى: الفصل الرابعالله عنهم

2

الجمع بين حديث جابر رضى الله عنه، وحديث عبد الرحمن: تنبيهبن أبي صعصعة رضى الله عنه

عبد الله بن جحش هو أول أمير في اإلسالم : فائدة

الرد على الوهابية في جواز التوسل بالنبي رضى الله عنه بعد:تنبيهالوفاة

فيما ورد من الكرامات عن التابعين وغيرهم : الفصل الخامس

فيما أكرم الله أولياءه بعد وفاتهم من بقاء: الفصل السادسأجسامهم سليمة ال تغيرها البلى وال يعفيها التراب

فيما أكرم الله به أولياءه من الظهور في صور: الفصل السابعمختلفة

فيما أكرم الله به أولياءه من رؤية النبي صلى: الفصل الثامن الله عليه وآله وسلم، واجتماعهم به في اليقظة وأخذهم عنه

أي درويش - هذا اصطالح إحساني: يعنى انكشاف لعين–)*قلت البصيرة بالقلب أثناء اليقظة - نائبة عن عين الرأس والحواس -

فتراه فى عالمه صلى الله عليه وآله وسلم وهى من أسرار النبوة أي المرئي ال الرائي لعصمة النبوة وعدم تمثل الشيطان به فافهم

فال تثريب على الرائي(

المقدمة

الحمد لله الفتاح العليم، الوهاب الكريم، منح أولياءه منحة من عطائه، ونفحهم نفحة من آالئه، قربهم إليه بمحبته، وحفظهم من

ال بحلول وال فكان سمعهم وبصرهم ويدهم، طوارق األغيار برعايته، اتحاد، لكن عناية خاصة كعناية األم بصغار األوالد، والصالة والسالم

قطب الوجود، وشمس دائرة الشهود، ملسو هيلع هللا ىلصعلى سيدنا محمد :عين األعيان والجوهر الفرد في نوع اإلنسان

3

ن6ه6 ر6يكX في محاس6 هA ع5ن: ش5 ن5ز7 ن6 فيه ::: م9 س: ر9 الح9 و:ه5 ج5 ف5

م6 س6 ن:ق5 غير9 م9

والرضى عن آله الكرام، وصحابته األعالم، ومن تبعهم بإحسان إلى. قيام الساعة وساعة القيام

أما بعد

محمد أحمد)فقد طلب مني صديقي األستاذ الفاضل الحاج جنبه الله آفات الوقت وأغياره، أن أحرر له رسالة في( عمارة

4، فتأخرت عن 4، ووقوعها نقال كرامات األولياء، وبيان جوازها عقال إقامة البرهان"إجابته مدة ألسباب عدة؛ أهمها: اشتغالي بكتاب

وهو الكتاب الذي رددت"على نزول عيسى في آخر الزمانPر به على بعض مبتدعة العصر، ممن قل{ نصيبهم في العلم وكث

خطأهم في الفهم، فلما قضى الله بإتمامه، واستوفى الرد غاية ؛ بادرت إلى إجابة الطلب، وأسرعت إلى تلبية الرغب، مرامه

6ث:ب5ات6 ) بـ:وألفت هذه الرسالة التي سميتها ج الب5ي6ن5ات في إ ج5 الح9) ام5ات6 ، وتجنبتP فيها اإلكثار الممل، واإلقالل المخل، جعلهاالك5ر5

الله هPدى للقارئ المستفيد، وقذى في عين الحاسد العنيد، وماتوفيقي إال بالله عليه توكلت وإليه أنيب.

4

مقدمة

في معنى الولي

م: ﴿أ5ال5 قال الله تعالى: و:فA ع5ل5ي:ه6 ل6ي5اء5 الله ال5 خ5 و:5 و5ال5 إ6ن7 أ

ن9وا ن9ون5 * ال7ذ6ين5 آم5 ز5 ى ه9م: ي5ح: ر5 م9 الب9ش: ون5 * ل5ه9 ك5ان9وا ي5ت7ق9 و5ي5اة6 الدeن:ي5ا ة6 ف6ي الح5 ر5 [.64: 62: يونس] ﴾و5ف6ي اآلخ6

: الولي من تولى الله بالطاعة"الكشاف "في قال الزمخشري. فتواله الله بالكرامة

",شرح العقائد النسفية"وقال السعد التفتازاني في الولي العارف بالله":شرح جمع الجوامع "والجالل المحلى في

PمOكن، المواظب على الطاعات، المجتنب للمعاصي، حسبما ي. المPعرض عن االنهماك في اللذات والشهوات

غير الولي من يحب أخاه المؤمن ال يحبه إال لله، وقيل:وقيل ذلك.

متنافرة مختلفة، لكنها في- ألول وهلة -وقد تبدو هذه األقوال التحقيق متوافقة مؤتلفة، إذ ما من ولي إال وهو متصف بما ذPكر فيها من الصفات، ومتسم بغيرها من كريم الخالل والسمات، وقد جاءت

األحاديث مختلفة في هذا الباب كاختالف األقوال، وذلك محمول على اختالف األحوال، مع قصد الشارع الحض على أنواع من

. فضائل األعمال

قال: قال عنه الله رضي ففي صحيح البخاري عن أبي هريرةل6ي3ا 5:إ6ن7 الل7ه5 تعالى ق5ال: »ملسو هيلع هللا ىلصرسول الله م5ن: ع5اد5ى ل6ي و5

6ل5ي7 ب7 إ ءX أ5ح5 ي: 6ل5ي7 ع5ب:د6ي ب6ش5 ب5 إ ر7 ا ت5ق5 ، و5م5 ب6 ر: د: آذ5ن:ت9ه9 ب6ال:ح5 ق5 ف5

6ل5ي7 ب6الن7و5اف6ل6 ب9 إ ر7 ال9 ع5ب:د6ي ي5ت5ق5 ا ي5ز5 ض:ت9 ع5ل5ي:ه6، و5م5 ت5ر5 ا اف: م7 م6ع9 ب6ه،6 م5 ع5ه9 ال7ذ6ي ي5س: م: ب5ب:ت9ه9 ك9ن:ت9 س5 إ6ذ5ا أ5ح: ب7ه9، ف5 ت7ى أ9ح6 ه9 ح5 ر5 ب5ص5 و5

ي ل5ه9 ال7ت6ي ي5م:ش6 ا، و5ر6ج: ي5د5ه9 ال7ت6ي ي5ب:ط6ش9 ب6ه5 ر9 ب6ه6، و5 ال7ذ6ي ي9ب:ص6

5

يذ5ن7ه9 9ع6 ت5ع5اذ5ن6ي أل5 ل5ئ6ن: اس: 9ع:ط6ي5ن7ه9، و5 5ل5ن6ي أل5 أ إ6ن: س5 ا، و5 ...«ب6ه5الحديث.

قال: قال رسول عنه الله رضي وفي سنن أبي داود عن عمر: ال5 »ملسو هيلع هللا ىلصالله ن:ب6ي5اء5 و5

5 ا ه9م: ب6أ ا م5 s9ن5اس ب5اد6 الل7ه6 أل5 إ6ن7 م6ن: ع6

م: ك5ان6ه6 ة6 ب6م5 ي5ام5 د5اء9 ي5و:م5 ال:ق6 ه5 eن:ب6ي5اء9 و5الش5 م: األ: د5اء5، ي5غ:ب6ط9ه9 ه5 ش9

ال9وا ال5:م6ن: الل7ه6 ت5ع5ال5ى، ق5 ؟ ق5 ن5ا م5ن: ه9م: ب6ر9 ول5 الل7ه6 ت9خ: س9 : ي5ا ر5، و5ال5 م: امX ب5ي:ن5ه9 ح5 ر:

وح6 الل7ه6 ع5ل5ى غ5ي:ر6 أ5 ابeوا ب6ر9 و:مA ت5ح5 ه9م: ق5م: لع5ل5ى 6ن7ه9 إ ، و5 Aم: ل5ن9ور ه9 وه5 الل7ه6 إ6ن7 و9ج9 و5 ا، ف5 ن5ه5 و5الX ي5ت5ع5اط5و: م:

أ5

ز6ن5 6ذ5ا ح5 ن9ون5 إ ز5 ، و5ال5 ي5ح: اف5 الن7اس9 6ذ5ا خ5 اف9ون5 إ ن9ورX، ال5 ي5خ5ي5ة5 ذ6ه6 اآل: 5 ه5 أ ر5 ، و5ق5 م:﴿ :الن7اس9 و:فA ع5ل5ي:ه6 ل6ي5اء5 الل7ه6 ال5 خ5 و:

5 أ5ال5 إ6ن7 أ

ن9ون5 ز5 ، وروى النسائي عن أبي هريرة [«62:يونس] ﴾و5ال5 ه9م: ي5ح:. نحوه

بسند ضعيف عن"األولياء"وروى ابن أبي الدنيا في كتاب ي5ة ابن عباس رفعه قال: » ق5 و6ال5 ت5ح5 يه اس: :الل7ه6ث5ال5ثA م5ن: ك9ن7 ف6

Aاد6ق ه، و5و5رعA ص5 س6 يه ع5ن: ن5ف: ف6 ه الس5 ف5 يلA ي5د:ف5ع س7 ل:مA أ5ص6 ح6

زه ع5ن: ج9 ع5اص6ي ي5ح: ن ي9دار6ي ب6ه الن7اسالل7ه م5 لقA ح5س5 « ، وخ9

الله رضي وروى أحمد بإسناد ضعيف عن عمرو بن الجموح،يقول: » ملسو هيلع هللا ىلص أنه سمع النبي عنه ان6 6يم5 ر6يح6 اإل: ال5 ي5جد ال:ع5ب:د9 ص5

ك5 ب7 ل6ل7ه6 ت5ب5ار5 إ6ذ5ا أ5ح5 ي9ب:غ6ض5 ل6ل7ه،6 ف5 ب7 ل6ل7ه6 ت5ع5ال5ى، و5 ت7ى ي9ح6 ح5

ء5 م6ن: ق7 ال:و5ال5 ت5ح5 د: اس: ق5 ت5ع5ال5ى، ف5 ك5 و5 5ب:غ5ض5 ل6ل7ه6 ت5ب5ار5 أ ت5ع5ال5ى، و5 و5. «الل7ه6

قال: » وزاد في آخره"األولياء"ورواه ابن أبي الدنيا في ي ال7ذ6ين5:الله ل:ق6 ب7ائ6ي م6ن: خ5 أ5ح6 ب5اد6ي و5 ل6ي5ائ6ي م6ن: ع6 و:

5 إ6ن7 أ

9ذ:ك5ر9 ب6ذ6ك:ر6ه6م: أ ون5 ب6ذ6ك:ر6ي و5 . «ي9ذ:ك5ر9

ئل رسولوروى النسائي والبزار عن ابن عباس قال: » س9: من هم أولياء الله؟ قال هم الذين ي9ذكر الله عند:ملسو هيلع هللا ىلصالله

، وغيرهما عن سعيد ، ورواه ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا«رؤيتهم4 وهو أصح وأشهر. بن جبير مرسال

6

: عن ابن عباس مرفوع4ا"األولياء"وروى ابن أبي الدنيا في لسائكم؟ من ذ5ك5ركم الله رؤيته،» أال أخبركم بخير ج9

. وزادكم في علمكم منطقه، وذ5ك5ركم باآلخرة عمله«

عن الحسن"نوادر األصول"وروى الحكيم الترمذي في إن بدالء أمتي لم يدخلوا: »ملسو هيلع هللا ىلصقال رسول الله قال: البصري

,الجنة بكثرة صوم وال صالة، ولكن دخلوها برحمة الله والرحمة بجميع,وسالمة الصدور، وسخاوة األنفس

. «المسلمين

عالمة أبدالوروى ابن أبي الدنيا عن بكر بن خنيس يرفعه: »، وهذا معضل. «أبدsا أمتي أنهم ال ي5لعنون شيئsا

عن ابن عباس قال: قال رسول"الحلية"وروى أبو نعيم في « : إنما أتقبل الصالة ممن: يقول الله تعالىملسو هيلع هللا ىلصالله

تواضع لعظمتي، ولم يتعاظم على خلقي، وكف نفسه عن الشهوات ابتغاء مرضاتي، فقطع نهاره في ذكري،

ا على خطيئة، ي9طعم الجائع، ويكسو sولم يبت م9صر العاري، ويرحم الضعيف، وي5أوي الغريب، فذاك الذي

ي9ضيء وجهه كما ي9ضيء نور الشمس، يدعوني فأ9لبي، ويسألني فأ9عطي، وي9قسم علي7 فأبر قسمه، أجعل لها

ا، أكأله بقوتي، sا، وفي الظلمة نور sفي الجهالة علم واألحاديث كثيرة في هذا المعنى، إذا. «وأستحفظه مالئكتي

تتبعها الباحث استخلص من مجموعها أن الولي من تولى الله بصنوف القربات، فتواله الله بأنواع من المكرمات، حققنا الله

. بواليته، وكألنا بقوته، إنه قريب مجيب

7

باب: في بيان جواز الكرامات ووقوعها

وهو يشتمل على فصول

الفصل األول

Vم: اسم من اإلكرام والتكريم، تقول:الكرامة Oكرمت العOال أVكرام4ا وتكريم4ا، إذا فعلت معه ما يدل على تعظيمه مته إ UرO وك

امة )واحترامه، واالسم OرO Pقال(الك 4 ووكالة، وحمله:، كما ي Oوكيال Uه ت Oل وOك4 وحمالة، في نظائر أخرى تعرف من كتب اللغة. تحميال

خارق هي أمر:والكرامة في اصطالح أهل السنة القائلين بهاPظهره الله على يد مؤمن صالح غير مقرون بدعوى النبوة . للعادة، ي

وقد قسموا الخوارق التي تظهر من بعض األشخاص عدة أقسام فقالوا: الخارق للعادة إن ظهر على يد مدعي النبوة وVفق

طلبه فهو المعجزة، وإن كان على خالف طلبه فهو اإلهانة، مثل ماPروى أن مسيلمة الكذاب دعا ألعور بأن يفتح الله عينه فعمي،,ي

تفل في بئر ملسو هيلع هللا ىلص ومسح بيده رأس يتيم فقرع، وبلغه أن النبيOعMذPب فكثر ماؤها وعذب، بعد أن لم يكن كذلك، فتفل هو في بئر لي

Pجاج4ا ا أ .ماؤها فصار ملح4

وإن ظهر الخارق على يد مؤمن صالح فهو الكرامة، أو على يد فاسق فهو االستدراج، وقد يقع الخارق لبعض عوام المسلمين

Pسمى معونة . تخليص4ا له من محنة أو مكروه، وي

ومذهب أهل السنة في كرامات األولياء أنها حق، ألنها أمور. ممكنة، دلU على وقوعها الكتاب والسنة كما سيأتي

مقاالت اإلسالميين"قال أبو الحسن األشعري في كتابه جملة ما عليه أهل الحديث وأهل السنة،":واختالف المضلين

اإلقرار بالله ومالئكته وكتبه ورسله، وما جاء من عند الله، وما رواه4ا، وذكر العقيدة ملسو هيلع هللا ىلصالثقات عن رسول الله ال يردون من ذلك شيئ

إلى أن قال: وأن الصالحين قد يجوز أن يخصهم الله تعالى بآيات تظهر عليهم، وقال في آخر العقيدة: فهذه جملة ما يؤمرون به

8

ويستعملونه ويرونه، وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول، وإليه نذهب.اهـ

وقال اإلمام أبو بكر محمد بن إسحق البخاري الكالباذي في في الباب السادس"التعرف لمذهب أهل التصوف"كتاب

أجمعوا على إثبات كرامات األولياء، وإن:والعشرين منه ما نصه كانت تدخل في باب المعجزات، كالمشي على الماء، وكالم البهائم، وطي األرض، وظهور الشيء في غير موضعه ووقته، وقد جاءت بها

األخبار وصحت الروايات، ونطق بها التنزيل من قصة الذي عندهت5د7﴿علم من الكتاب في قوله تعالى: ب:ل5 أ5ن ي5ر: 5ن5ا آت6يك5 ب6ه6 ق5 أ

ف9ك5 ] 6ل5ي:ك5 ط5ر: ، وقصة مريم حين قال لها زكريا:[40النمل: ﴾إند6 الل7ه6﴿ و5 م6ن: ع6 ال5ت: ه9 ذ5ا ق5 5ن7ى ل5ك6 ه5 [، وقصة37آل عمران: ] ﴾أ

{ذين كانا عند النبي ملسو هيلع هللا ىلص ثم خرجا، فأضاء لهما الرجلين الل. سوطاهما، وغير ذلك

ملسو هيلع هللا ىلص وغير عصره واحد، وذلك أنه وجواز ذلك في عصر النبي ملسو هيلع هللا ىلصإذا كانت في عصر النبي للنبي على معنى التصديق، لكان

ملسو هيلع هللا ىلصفي غير عصره على معنى التصديق، وقد كان بعد النبي ياحين نادى سارية قال: » عنه الله رضي لعمر بن الخطاب

سارية بن حصن الجبل الجبل، وعمر بالمدينة وسارية في هذا كثيرة «، واألخبارفي وجه العدو على مسيرة شهر

Pنظر كالمه . وافرة اهـ ، ثم ذكر بقية المذاهب واألقوال فلي

:"الرسالة"في وقال األستاذ أبو القاسم القشيري ظهور الكرامات على األولياء جائز، والدليل على جوازه أنه أمر

موهوم حدوثه في العقل، ال يؤدي حصوله إلى رفع أصل من األصول، فوجب وصفه سبحانه بالقدرة على إيجاده، وإذا وجب كونه

ا لله سبحانه فال شيء يمنع جواز حصوله، وظهور الكرامات مقدور4 عالمة صدق من ظهرت عليه في أحواله، فمن لم يكن صادق4ا فظهور مثلها عليه ال يجوز، والذي يدل عليه أن تعريف القديم

سبحانه إيانا حتى نفرق بين من كان صادق4ا في أحواله، وبين من هو مبطل من طريق االستدالل أمر موهوم، وال يكون ذلك إال

9

باختصاص الولي بما ال يوجد مع المفتري في دعواه، وذلك األمر هو4 ناقض4ا الكرامة التي أشرنا إليها، والبد أن تكون هذه الكرامة فعالا على موصوف بالوالية في معنى للعادة في أيام التكليف ظاهر4

.اهـ تصديقه في حاله

ا sوبالجملة فالقول بجواز- بعد كالم في الكرامة - وقال أيض : ظهورها على األولياء واجب، وعليه جمهور أهل المعرفة، ولكثرة ما تواتر بأجناسها األخبار والحكايات، صار العلم بكونها وظهورها على

4ا انتفى عنه الشكوك اهـ .األولياء في الجملة عVلم4ا قوي

اعلم أن": العارفين بستان" في وقال اإلمام النووي مذهب أهل الحق إثبات كرامات األولياء، وأنها واقعة موجودة

وصرائح النقول، العقول مستمرة في األعصار، ويدل عليها دالئل أما دالئل العقل فهي أمر يمكن حدوثه، وال يؤدي وقوعه إلى رفع أصل من أصول الدين، فيجب وصف الله تعالى بالقدرة عليه، وما

ا كان جائز الوقوع، وأما النقول فآيات في القرآن كان مقدور4اهـ. العظيم، وأحاديث مستفيضة

للسعد ما نصه: ظهور كرامات األولياء"المقاصد شرح"وفي تكاد تلحق بمعجزات األنبياء، وإنكارها ليس بعجيب من أهل البدع واألهواء، وإنما العجب من بعض فقهاء أهل السنة حيث قال فيما

وى عن إبراهيم بن أدهم Pأنهم رأوه بالبصرة يوم عنه الله رضي ر . أن من اعتقد جواز ذلك يكفر:التروية، وفي ذلك اليوم بمكة

Pحكى ئل عما ي Pأن:واإلنصاف ما ذكره اإلمام النسفي حين س :فقال الكعبة كانت تزور أحد4ا من األولياء هل يجوز القول به؟

نقض العادة على سبيل الكرامة ألهل الوالية جائز عند أهل السنةاهـ.

للعالمة نجم الدين النسفي وشرحها"العقائد النسفية"وفي ما نصه: وكرامات األولياء حق،سعد الدين التفتازانيللعالمة

والدليل على حقية الكرامة ما تواتر عن كثير من الصحابة ومن بعدهم، بحيث ال يمكن إنكاره، خصوص4ا األمر المشترك وإن كانت

10

التفاصيل آحاد4ا، وأيضا الكتاب ناطق بظهورها من مريم ومن صاحب سليمان عليهما السالم، وبعد ثبوت الوقوع ال حاجة إلى

. إثبات الجواز

ثم أورد كالم4ا يشير إلى تفسير الكرامة، وإلى تفصيل بعض فتظهر الكرامة على طريق نقض:جزئياتها المستبعدة جد4ا فقال

العادة للولي من قطع المسافة البعيدة في المدة القليلة، كإتيان وهو آصف بن برخيا على والسالم الصالة عليه صاحب سليمان

Pعد المسافة، وظهور األشهر بعرش بلقيس قبل ارتداد الطرف مع ب الطعام والشراب واللباس عند الحاجة إليها كما في حق مريم؛ فإنه

اب5﴿قال تعالى: ر5 ك5ر6ي7ا الم6ح: ا ز5 ل5 ع5ل5ي:ه5 ا د5خ5 ا ك9ل7م5 ند5ه5 د5 ع6 و5ج5

ند6 الل7ه6 و5 م6ن: ع6 ال5ت: ه9 ذ5ا ق5 5ن7ى ل5ك6 ه5 ي5م9 أ ر: ال5 ي5ا م5 قاs ق5 ]آل ﴾ر6ز:Pقل عن كثير من األولياء، [37عمران : ، والمشي على الماء كما ن

Pقل عن جعفر بن أبي طالب، ولقمان السرخسي وفي الهواء كما ن وغيرهما، وكالم الجماد والعجماء، واندفاع المتوجه من البالء، وكفاية

. المهم من األعداء

وى أنه كان بين يدي سلمان وأبي أما Pكالم الجماد فكما ر الدرداء رضي الله عنهما قصعة فسبحت وسمعا تسبيحها، وأما كالم

.العجماء فكتكليم الكلب ألصحاب الكهف

وي أن النبي Pملسو هيلع هللا ىلص قال: » وكما رsة ر5 وق9 ب5ق5 لA ي5س9 ج9 ا ر5 ب5ي:ن5م56ل5ي:ه6 ت5ت: إ ا إذ ال:ت5ف5 م5ل5 ع5ل5ي:ه5 د: ح5 ل5ه9 ق5

ال5ت: ق5 ة9 ف5 ر5 ت9:ال:ب5ق5 ل6ق: ا خ9 6ن7م5 ل5ك6ن?ي إ ذ5ا و5 ل5ق: ل6ه5 6ن?ي ل5م: أ9خ: إ

ال5 الن7اس9 ق5 ؛ ف5 ث6 ر: ان5 الل7ه6:ل6ل:ح5 ب:ح5 ؟! س9 ةA ت5ك5ل7م9 ر5 5ب5ق5 فقالأ5ب9و ب5ك:رX ملسو هيلع هللا ىلص: آمنت بهذا النبي أ « أنا و5 ر9 .و5ع9م5

وهو على عنه الله رضي وغير ذلك من األشياء مثل رؤية عمر المنبر بالمدينة جيشه بنهاوند، حتى أنه قال ألمير جيشه: يا ساريةا له من وراء الجبل لمكر العدو هناك، وسماع الجبل الجبل، تحذير4

رب خالد Pعد المسافة، وكشP السPم عنه الله رضي سارية كالمه مع ب

11

، عنه الله رضي من غير تضرر به، وكجريان النيل بكتاب عمرPحصى . وأمثال هذا أكثر من أن ت

ولما استدل المعتزلة المنكرون لكرامات األولياء بأنه لو جاز ظهور خوارق العادات من األولياء الشتبه بالمعجزة فلم يتميز النبي

. من غيره

أي ظهور خوارق(ويكون ذلك: )أشار إلى الجواب بقوله معجزة )العادات من األولياء أو الولي الذي هو من آحاد األمة

(للرسول الذي ظهرت هذه الكرامة لواحد من أمته ألنه يظهر بها4ا إال وأن يكون محق4ا في أي بتلك الكرامة )أنه ولي، ولن يكون ولي

ديانته، وديانته اإلقرار( باللسان والتصديق بالقلب )برسالة رسوله( مع الطاعة له في أوامره ونواهيه، حتى لو ادعى هذا الولي

4ا ولم يظهر ذلك على االستقالل بنفسه، وعدم المتابعة لم يكن ولي. يده

عليه والحاصل أن األمر الخارق للعادة هو بالنسبة إلى النبي Oل آحاد والسالم الصالة Oله أو من قVب معجزة، سواء ظهر ذلك من قVب

وبالنسبة إلى الولي كرامة لخلوه عن دعوى نبوة من ظهر,من أمته4ا ومن قصده إظهار,ذلك من قبله، فالنبي البد من علمه بكونه نبي

ومن حكمه قطع4ا بموجب المعجزات بخالف الولي,خوارق العاداتاهـ.

": الجوهرة" في وقال اللقانيام5ة لي5اء الك5ر5 ا فان:بذن7 ك5ال5مه6 :::وأثبتن ل6ألو: اه5 و5م5ن: ن5ف5

ونصوص العلماء في هذا كثيرة جد4ا نكتفي منها بما ذكرناه.

وأنكر المعتزلة إال أبا الحسين البصري الكرامات جملة، ووافقهم من األشعرية أبو إسحاق اإلسفراييني، وأبو عبد الله

الحليمي الشافعيان، واستدلوا بأدلة أجاب عنها أهل السنة بأجوبة. مبسوطة في كتب العقائد وغيرها ال داعي إلى إيرادها

5﴿وقال الزمخشري في تفسير قوله تعالى: ال ع5ال6م9 الغ5ي:ب6 ف5s دا ر9 ع5ل5ى غ5ي:ب6ه6 أ5ح5 ولX ي9ظ:ه6 س9 ت5ض5ى م6ن ر7 ﴾]الجن:إ6ال7 م5ن6 ار:

12

Pضاف إليهم[27،26 ما نصه: في هذا إبطال للكرامات، ألن الذين ت وإن كانوا أولياء مرتضين فليسوا برسل، وقد خص الله الرسل من

. بين المرتضين باالطالع على الغيب اهـ

بما نصه: ادعى"االنتصاف"وتعقبه العالمة ابن المنير في عام4ا واستدل بخاص، فإن دعواه إبطال الكرامات بجميع أنواعها،

والمدلول عليه باآلية إبطال إطالع الولي على الغيب خاصة، فيجوزإعطاء الولي الكرامات كلها إال اإلطالع على الغيب اهـ.

وقد اختلف العلماء في الكرامات اختالفات كثيرة لخصها إمام الحرمين في كالمه حيث قال: الذي صار إليه أهل الحق جواز

انخراق العادة في حق األولياء، وأطبقت المعتزلة على إنكار ذلك، ثم مVن أهل الحق مOن صار إلى أن الكرامة الخارقة للعادة شرطها

أن تجري من غير اختيار من الولي، وصار هؤالء إلى أن الكرامةPفارق المعجزة من هذا الوجه، وهذا القول غير صحيح. ت

وصار آخرون منهم إلى تجويز وقوع الكرامة على حكم االختيار، ولكنهم منعوا وقوعها على مقتضى الدعوى فقالوا: إذا ادعى الولي الوالية واعتضد في إثبات دعواه بما يخرق العادة فإن ذلك ممتنع،

وهؤالء فرقوا بين المعجزة والكرامة بهذا، وهذه الطريقة غير مرضية أيض4ا، وال يمتنع عندنا ظهور خوارق العوائد مع الدعوى

. المفروضة

وصار بعض أصحابنا إلى أن ما وقع معجزة لنبي ال يجوز تقدير وقوعه كرامة لولي، فيمتنع عند هؤالء أن ينفلق البحر وينقلب العصا

4ا، وتحيى الموتى إلى غير ذلك من آيات األنبياء كرامة لولي، ثعبان. وهذه طريقة غير سديدة أيض4ا

والمرضي عندنا جواز خوارق العادات في معارض الكرامات، وغرضنا من إبطال هذه المذاهب والطرق إثبات الصحيح عندنا، وأما الفرق بين المعجزة والكرامة فال يفترقان في جواز العقل إال بوقوع

المعجزة على حسب دعوى النبوة، ووقوع الكرامة دون إدعاء النبوة، وذكر كالم4ا في هذا المعنى إلى أن قال: والفرق بين السحر

13

والكرامة أن السحر ال يظهر إال على فاسق، وليس ذلك من مقتضيات العقل، ولكنه متلقى من إجماع األمة، ثم الكرامة وإن كانت ال تظهر على فاسق معلن بفسقه فال تشهد بالوالية على

صاحبها العواقب، وذلك لم يجز لولي القطع، إذ لو شهدت بها ألمن "بستان العارفين"في كرامة باتفاق اهـ. نقله اإلمام النووي في

وسلمه.

: المعجزات دالالت الصدق،وقال اإلمام أبو بكر بن فورك ثم إن ادعى صاحبها النبوة فالمعجزات تدل على صدقه في مقالته،

وإن أشار صاحبها إلى الوالية دلت المعجزة على صدقه في حالهPسمى معجزة، وإن كانت من جنس المعجزات Pسمى كرامة وال ت فت

اهـ. للفرق

ا sمن الفرق بين المعجزات والكرامات أن األنبياءوقال أيض : عليهم السالم مأمورون بإظهارها، والولي يجب عليه سترها

وإخفاؤها، والنبي يدعى ذلك ويقطع القول به، والولي ال يدعيها والا اهـ. يقطع بكرامته لجواز أن يكون ذلك مكر4

: المعجزاتوقال القاضي أبو بكر الباقالني المالكي تختص باألنبياء والكرامات تكون لألولياء، كما تكون لألنبياء، وال تكون

لألولياء معجزة ألن من شرط المعجزة اقتران دعوى النبوة بها، والمعجزة لم تكن معجزة لعينها، وإنما كانت معجزة لحصولها على

أوصاف كثيرة، فمتى اختل شرط من تلك الشرائط ال تكون معجزة، وأحد تلك الشرائط دعوى النبوة، والولي ال يدعي النبوة

. اهـ والذي يظهر عليه ال يكون معجزة

: وهذا القول الذي نعتمده وندين به،قال األستاذ القشيري فشرائط المعجزات كلها أو أكثرها توجد في الكرامة، إال هذا

الشرط الواحد، والكرامة فعل ال محالة محدث ألن ما كان قديم4ا لم يكن له اختصاص بأحد، وهو ناقض للعادة، وتحصل في زمان

4، وقد تحصل بدعائه التكليف، وتظهر على عبد تخصيص4ا له وتفضيال واختياره، وقد ال تحصل، وقد تكون بغير اختياره في بعض األوقات،

14

Pؤمر الولي بدعاء الخلق إلى نفسه، ولو ظهر شيء من ذلك ولم ي4 له لجاز اهـ. على من يكون أهال

هذا تقييد ليس بالزم(وتحصل في زمان التكليف): قوله قلت لجواز أن تحصل الكرامة في غير زمان التكليف:كما قال بعضهم

ا، ونصوص 4ا وقد حصل ذلك كثير4 4ا أو ميت كأن الله يكرم بها صبي. العلماء في جواز الكرامات كثيرة يعسر تتبعها

للتاج السبكي بحث جيد"طبقات الشافعية الكبرى"وفي من الطبقات فليراجع، وللعالمة(2جـ 57 صـ)في ذلك مذكور في

مزيل" عماد الدين إسماعيل بن هبة الله بن باطيس كتاب ، وذكر فيه جملة من النصوص،"الشبهات في إثبات الكرامات

ا ال بأس به من الكرامات المنقولة عن الصحابة والتابعين وقدر4 وغيرهم، وهو واحد من مئات أفردوا مبحث الكرامات بالتأليف.

تـنبيه

بعد أن- "الرسالة" في قال األستاذ أبو القاسم القشيري الصالة عليه استدل لوقوع الكرامات بقصة صاحب سليمان

ما نصه:-يا سارية الجبل عنه الله رضي ، وبقول عمر والسالم فإن قيل: كيف يجوز إظهار هذه الكرامات الزائدة في المعاني على

معجزات الرسل ؟ وهل يجوز تفضيل األولياء على األنبياء عليهمالسالم ؟

،:قيل ملسو هيلع هللا ىلص هذه الكرامات الحقة بمعجزات نبينا رسول الله ألن كل من ليس بصادق في اإلسالم ال تظهر عليه الكرامة، وكل

نبي ظهرت كرامة على واحد من أمته فهي معدودة من جملة معجزاته، إذ لو لم يكن ذلك الرسول صادق4ا لم تظهر على يد من

. تابعه الكرامة

فأما رتبة األولياء ال تبلغ رتبة األنبياء عليهم السالم لإلجماع. المنعقد على ذلك

ئل عن هذه عنه الله رضي وهذا أبو يزيد البسطامي Pس المسألة فقال: مثل ما حصل لألولياء كمثل زVق فيه عسل ترشح

15

منه قطرة، فتلك القطرة مثل ما لجميع األولياء، وما في الظرفملسو هيلع هللا ىلصمثل ما لنبينا اهـ.

ما أجاب به األستاذ القشيري تقدم معناه في كالم:قلت رحمه - صاحب العقائد النسفية، وإليه يشير قول اإلمام البوصيري

- :الله

Aال6ك5 األولياء9 ::: والكرامات9 منهم9 م9عجزات ا م6ن: ن5و5 ه5 حاز5

وبهذا يجاب عما يعترض به منكروا الكرامات في هذا العصر حيث يقولون: إن ما تروونه عن األولياء لم يحصل كثير منه لألنبياء،

وقد كانوا أولى بذلك؛ وهذا جهل أو تجاهل من هؤالء المعترضين، ألن من المعلوم بالضرورة أنه ليس من شرط النبي أن يأتي بجميع4 على نبوته، الخوارق أو أكثرها؛ وإنما شرطه أن يأتي بما يكون داال

السالم، فإن كل نبي منهموهذا هو ما حصل لألنبياء عليهم ر9» ث:له9 آم5ن5 ع5ل5ي:ه6 ال:ب5ش5 ا م6 كما في الحديث الصحيح،، «أ9ع:ط6ي5 م5

ملسو هيلع هللا ىلص، وإنما لم فإذا ظهرت كرامة على ولي كانت معجزة لنبينا تحصل له مباشرة لحصول الكفاية بغيرها من المعجزات العظيمة،

خصوص4ا القرآن العظيم الذي أعجز الخالئق أجمعين، وهذا واضح4ا والله ولى التوفيق. لمن أنصف وأطرح التعصب جانب

***

الدليل على وقوع الكرامات وحصولها

اعلم أن المنقول من أنواع الكرامات عن الصحابة والتابعين وتابعيهم وزهاد األمة وصلحائها، وصلحاء األمم السابقة شيء كثير

Pحصى، بحيث يعد منكره بالغ4ا حد النهاية في الجهل جد4ا ال يكاد ي :والمكابرة، فال جواب له إال اإلعراض عنه، كما قال تعالى

ل6ين5﴿ اه6 أ5ع:ر6ض: ع5ن6 الج5 [، وسنثبت في هذه199]األعراف: ﴾و5 األوراق ما فيه الكفاية مستمدين من الله العون والهداية، مبتدئين

. بما ورد في القرآن من ذلك، وهو بضعة مواضع

ك5ر6ي7ا﴿منها قوله تعالى في شأن مريم عليها السالم: ا ز5 ل5ه5 و5ك5ف7

اب5 ر5 ك5ر6ي7ا الم6ح: ا ز5 ل5 ع5ل5ي:ه5 ا د5خ5 ال5 ي5ا ك9ل7م5 قاs ق5 ا ر6ز: ند5ه5 د5 ع6 و5ج5

16

ق9 م5ن ز9 ند6 الل7ه6 إ6ن7 الل7ه5 ي5ر: و5 م6ن: ع6 ال5ت: ه9 ذ5ا ق5 5ن7ى ل5ك6 ه5 ي5م9 أ ر: م5

Xاب س5 اء9 ب6غ5ي:ر6 ح6 . [37]آل عمران : ﴾ي5ش5

يدخل والسالم الصالة عليه كان زكريا :قال أهل التفسير عليها وهي صغيرة في كفالته، فيجد عندها فاكهة الصيف في

، وقد أخبر الله عنها أنها كانت الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف.صديقة

. والصديقية أعلى مقام في الوالية

ب:ن5ا﴿ -: في شأن أهل الكهف- ومنها قول الله تعالى ر5 ف5ض5sن6ين5 ع5د5دا م: ف6ي الك5ه:ف6 س6 يe ع5ل5ى آذ5ان6ه6

ث9م7 ب5ع5ث:ن5اه9م: ل6ن5ع:ل5م5 أ5s دا م5

ا ل5ب6ث9وا أ5 ص5ى ل6م5 ب5ي:ن6 أ5ح: ز: [ إلى آخر ما12، 11]الكهف: ﴾الح6قصه الله عنهم، وليسوا أنبياء باإلجماع.

ومنها قول الله تعالى في قصة صاحب سليمان عليه الصالةب:ل5﴿والسالم: 5ن5ا آت6يك5 ب6ه6 ق5 ل:مA م?ن5 الك6ت5اب6 أ ند5ه9 ع6 ال5 ال7ذ6ي ع6 ق5

ذ5ا م6ن ال5 ه5 ند5ه9 ق5 3 ع6 را ت5ق6 آه9 م9س: ا ر5 ل5م7 ف9ك5 ف5 6ل5ي:ك5 ط5ر: ت5د7 إ أ5ن ي5ر:ب?ي ل6 ر5 4ا باإلجماع. ومنها قصة[40﴾ اآلية ]النمل:ف5ض: وليس نبي

وما جرى على يده من الكرامات والسالم الصالة عليه الخضر 4ا، وهو المشهور عند جمهور األشاعرة ,بناء4 على أنه لم يكن نبي

والذي:وجماعة الصوفية، قال النووي: وهذا خالف المختار، قال4ا، قلت: وهو الصحيح . عليه األكثرون أنه كان نبي

الفصل الثانيsفي ذكر بعض أحاديث تعد على طريق اإلجماع أصوال

ألنواع من الكرامات

:ملسو هيلع هللا ىلص ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال: قال النبيإ6ن: ي5ك9ن ف6ي د7ث9ون5 ف5 9م5م6 م9ح5 ب:ل5ك9م: م6ن: األ: ا ق5 يم5 د: ك5ان5 ف6 »ل5ق5

6ن7ه9 ع9م5ر« إ دA ف5 ت6ي أ5ح5 م7. أ9

ب:ل5ك9م: م6ن: ب5ن6يوفي رواية: » د: ك5ان5 ف6يم5ن: ك5ان5 ق5 ل5ق5

إ6ن: ي5ك9ن: ن:ب6ي5اء5 ف55 الA ي9ك5ل7م9ون5 م6ن: غ5ي:ر6 أ5ن: ي5ك9ون9وا أ ائ6يل5 ر6ج5 ر5 إ6س:

ر ع9م5 دA ف5 م: أ5ح5 ن:ه9 ت6ي م6 م7. «م6ن: أ9

17

:ملسو هيلع هللا ىلص أنه كان يقول وفي صحيح مسلم عن عائشة عن النبيإ6ن: ي5ك9ن: ف6ي» د7ث9ون5 ف5 ب:ل5ك9م: م9ح5 9م5م6 ق5 د: ك5ان5 ي5ك9ون9 ف6ي األ: ق5

» م: ن:ه9 ط7اب6 م6 ر5 ب:ن5 ال:خ5 إ6ن7 ع9م5 دA ف5 م: أ5ح5 ن:ه9 ت6ي م6 م7. أ9

KبMهOو PنM PونO:قOالO اب يرP مPحOدUث VسMفO MهOمPونO: ت . مPل

في هذا الحديث إثبات كرامات األولياء كما قال اإلمام النووي اختلف في- بفتح الدال المشددة - ، والمحدUث عنه الله رضي

. تأويله فقال األكثرون: هو الملهم كما قال ابن وهب

Pلقى في روعه شيء من قبل:قالوا وهو الرجل الصادق الظن ي. المأل األعلى فيكون كالذي حدثه غيره به

. من يجرى الصواب على لسانه من غير قصد:وقيل

OلUم تكلمه المالئكة بغير نبوة كما سبق في إحدى:وقيل مPك البخاري. روايتي

يا رسول اللهوجاء في حديث أبي سعيد الخدري قيل: »د7ث ؟ قال تتكلم المالئكة على لسانه« رواهوكيف ي9ح5

الجوهري في فوائده.

Pحتمل رده إلى المعنى األول، أي تكلمه فيقال الحافظ : وي نفسه، وإن لم ير مكلم4ا في الحقيقة، فيرجع إلى اإللهام، وقوله:

(Aد ت6ي أ5ح5 م7إ6ن: ي5ك9ن ف6ي أ9 . . . ( الخف5

: قيل لم يورد هذا القول مورد للترديد، فإن أمتهقال الحافظ أفضل األمم، وإذا ثبت أن ذلك وPجد في غيرهم فإمكان وجوده فيهم أولى، وإنما أورده مورد التأكيد كما يقول الرجل: إن يكن لي صديق

فإنه فالن، يريد اختصاصه بكمال الصداقة ال نفي األصدقاء، ونحوه كقول األجير: إن كنت عملت لك فوفني حقي، وكالهما عالم

بالعمل، لكن مراد القائل أن تأخيرك حقي عمل من عنده شك في. كوني عملت

الحكمة فيه أن وجودهم في بني إسرائيل كان قد:وقيل تحقق وقوعه، وسبب ذلك احتياجهم حيث ال يكون حينئذ فيهم نبي،

18

ملسو هيلع هللا ىلصواحتمل عنده أال تحتاج هذه األمة إلى ذلك الستغنائها - أي حصل االستغناء بالقرآن عن حدوث نبي، وقد وقع األمر كذلك

- حتى أن المحدث منهم إذا تحقق وجوده ال يحكم بما وقع بالقرآن له بل البد من عرضه على القرآن، فإن وافقه أو وافق السنة عمل به وإال تركه، وهذا وإن جاز أن يقع لكنه نادر ممن يكون أمره منهم

4ا على إتباع الكتاب والسنة، وتمحضت الحكمة في وجودهم مبني وكثرتهم بعد العصر األول في زيادة شرف هذه األمة بوجود أمثالهم فيه، وقد تكون الحكمة في تكثيرهم مضاهاة بني إسرائيل في كثرة األنبياء فيهم، فلما فات هذه األمة كثرة األنبياء فيها لكون نبيها خاتم

اهـ. األنبياء عPوVضوا بكثرة الملهمين

وأخرج الطبراني في الكبير، وأبو نعيم في الطب النبوي،Pمامة عن النبي ملسو هيلع هللا ىلص قال: والترمذي الحكيم في النوادر عن أبي أ

6ن7ه9 ي5ن:ظ9ر9 بنور6 الل7ه6» إ ، ف5 ؤ:م6ن6 ة5 ال:م9 اس5 ر5 وا ف6 ، ورواه «ات7ق9 ، ورواه ابن الترمذي في جامعه عن أبي سعيد الخدري به مرفوع4ا

، وهو حديث حسن كما قال جرير وأبو نعيم من حديث ابن عمرPصب ابن الجوزي في الحافظ الهيثمي، والحافظ السيوطي، ولم ي

. الحPكم عليه بالوضع

وهذا الحديث أصل في الكشف الذي يقع لكثير من األولياء،Pكاشف الشخص بما حصل له في غيبته، كأنه كان تجد الواحد منهم ي

ا معه . حاضر4

ل6ي3ا» وسبق في المقدمة حديث البخاري: م5ن: ع5اد5ى ل6ي و5

ب6 ر: د: آذ5ن:ت9ه9 ب6ال:ح5 ق5 ، وهو أصل فيما يكرم به األولياء من « الحديثف5إجابة الدعاء، وفيما ينزل ممن آذاهم من البالء.

والديلمي في مسند الفردوس،،وأخرج الطبسي في الترغيبلUمي Pالتي له في التصوف" األربعين"في وأبو عبد الرحمن الس

إن من العلم كهيئة المكنون ال يعلمه إال العلماء: »ملسو هيلع هللا ىلص قال: قال رسول الله عنه الله رضي بإسناد ضعيف عن أبي هريرة

19

بالله تعالى، فإذا نطقوا به ال ينكره إال أهل الغرة بالله. «عز وجل

:وأخرج المروزي في زوائد الزهد لعبد الله بن المبارك قال ملسو هيلع هللا ىلص قال: حجاج عن مكحول عن النبي حدثنا أبو معاوية أنبأنا

ا ظهرت ينابيع الحكمة من» sمن أخلص لله أربعين يوم هذا إسناد صحيح لكنه مرسل، وقد ورد «قلبه على لسانه

4 من حديث أبي أيوب في حلية أبي نعيم بإسناد ضعيف . موصوال

إنما أتقبل: »وسبق في المقدمة حديث ابن عباس القدسي أجعل له في« الحديث وفيه: »الصالة ممن تواضع لعظمتي

ا sفهذه األحاديث أصل فيما يفاض على األولياء من «الجهالة علم ، العلوم والمعارف واألسرار، مما قد ينكره بعض األغرار، الذين

يجهلون أو يتجاهلون فضل الله على عباده المخلصين، فيتهموناألولياء بالزندقة والخروج على الدين.

كان:ما نصه ورأيت الذهبي قال في ترجمة ذي النون المصريOعهدوه، كان أول من تكلم Pوذي لكونه أتاهم بعلم لم ي PحVن وأ Pمت ممن ا

هو:بمصر في ترتيب األحوال، وفي مقامات األولياء فقال الجهلةلمي: لما مات أظلت الطيور جنازته Pاهـ. زنديق، قال الس

وروى الحاكم والخطيب بسند صحيح عن إسماعيل بن إسحاق يعني-السراج قال: قال لي أحمد بن حنبل: يبلغني أن الحارث هذا

Pكثر السكون عندك فلو أحضرته منزلك وأجلستني في المحاسبي- ي مكان أسمع كالمه لفعلت، وحضر الحارث وأصحابه فأكلوا وصلوا العتمة، ثم قعدوا بين يدي الحارث وهم سكوت، إلى قريب نصف

الليل، ثم أخذ الحارث في الكالم، وكأن على رؤوسهم الطير، فمنهم من يبكى، ومنهم من يخر، ومنهم من يزعق، وهو في كالمه،

فصعدت الغرفة فوجدت أحمد قد بكى حتى غPشي عليه، فلما تفرقوا قال أحمد: ما أعلم أنى رأيت مثل هؤالء، وال سمعت في

اهـ. علم الحقائق مثل كالم هذا، وعلى هذا فال أرى لك صحبتهم

20

: إنما نهاه عن"تهذيب التهذيب" قال الحافظ ابن حجر في صحبتهم، لعلمه بقصوره عن مقامهم، فإنه مقام ضيق ال يسلكه كل

اهـ. أحد، ويخاف على من يسلكه أال يوفيه حقه

قال أخبرنا أبو عبد":تاريخ بغداد" وروى الحافظ الخطيب في الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيرى أنبأنا محمد بن الحسين السلمي

عن ابن األعرابي سمعت محمد بن الحسن البغدادي يحكى: قال كان اإلمام أحمد بن حنبل يسألني في مجلسه: قال أبو حمزة:قال

ما تقول فيها يا صوفي ؟:عن مسائل، وكان يقول

21

الفصل الثالث

د7ث5 به النبي لحاء6 األممملسو هيلع هللا ىلصفيما ح5 من كرامات ص9السابقة

: قال -رضي الله عنهما- ثبت في الصحيحين عن ابن عمر م7ن: ك5ان5ملسو هيلع هللا ىلصسمعت رسول الله يقول: ه:طX م6 ث5ة9 ر5 »ان:ط5ل5ق5 ث5ال5

ت: د5ر5 ان:ح5 ل9وه9 ف5 د5خ5 6ل5ى غ5ارX، ف5 ب6يت5 إ ا ال:م5 و5و:ت7ى أ5 ب:ل5ك9م: ح5 ق5

ال9وا ق5 م: ال:غ5ار5 ف5 د7ت: ع5ل5ي:ه6 ب5ل6 ف5س5 ةA م6ن: ال:ج5 ر5 خ: 6ن7ه9 ال5:ص5 إ

ال6ح6 ة6 إ6ال7 أ5ن: ت5د:ع9وا الل7ه5 ب6ص5 ر5 خ: ذ6ه6 الص7 يك9م: م6ن: ه5 ي9ن:ج6

م: ن:ه9 لA م6 ج9 ال5 ر5 ق5 ، ف5 ال6ك9م: ان6:أ5ع:م5 ي:خ5 5ب5و5ان6 ش5 م7 ك5ان5 ل6ي أ الل7ه9ا م5 ب:ل5ه9 غ:ب6ق9 ق5

ك9ن:ت9 ال5 أ5 ، و5 ان6 أي ال أقدم في شرب اللبن- ك5ب6ير5ل5م: -عليهما ا ف5 sي5و:م Xء ي: ى ب6ي ف6ي ط5ل5ب6 ش5

ن5أ5 االs ف5 أ5ه:الs و5ال5 م5ا م5 د:ت9ه9 و5ج5 ا ف5 م5 ه9 ا غ5ب9وق5 م5 ل5ب:ت9 ل5ه9 ح5 ا، ف5 ت7ى ن5ام5 ا ح5 م5 ر6ح: ع5ل5ي:ه6

أ9

ل5ب6ث:ت9 ؛ ف5 sاال و: م5ا أ5ه:الs أ5 م5 ب:ل5ه9 غ:ب6ق5 ق5

، و5ك5ر6ه:ت9 أ5ن: أ5 ي:ن6 ن5ائ6م5؛ ر9 ج: ق5 ال:ف5 ت7ى ب5ر5 ا ح5 م5 اظ5ه9 ت6يق5 5ن:ت5ظ6ر9 اس: د5ح9 ع5ل5ى ي5د5ي7 أ ال:ق5 و5

ر6ب5ا ظ5ا ف5ش5 ت5ي:ق5 اس: والصبية يتضاغون عند قدمي ف5ا م5 ه9 ج:,غ5ب9وق5 ر? ف5 ك5 ف5 ه6 ع5ل:ت9 ذ5ل6ك5 اب:ت6غ5اء5 و5ج: م7 إ6ن: ك9ن:ت9 ف5 الل7ه9

ي:ئsا ال5 ج5ت: ش5 ر5 ان:ف5 ة6؛ ف5 ر5 خ: ذ6ه6 الص7 يه6 م6ن: ه5 ن9 ف6 ا ن5ح: ع5ن7ا م5 eال5 الن7ب6ي ، ق5 وج5 ر9 ت5ط6يع9ون5 ال:خ9 ر9:ملسو هيلع هللا ىلصي5س: خ5 ال5 اآل: م7: و5ق5 الل7ه9

ا ع5ن: د:ت9ه5 ر5أ5 ، ف5 6ل5ي7 ب7 الن7اس6 إ ك5ان5ت: ل6ي ب6ن:ت9 ع5م� ك5ان5ت: أ5ح5

؛ ن6ين5 ن5ةA م6ن: الس? ا س5 5ل5م7ت: ب6ه5 ت7ى أ ن?ي ح5 ت5ن5ع5ت: م6 ام: ا؛ ف5 ه5 س6 ن5ف:

ل?ي5 ائ5ة5 د6ين5ارX ع5ل5ى أ5ن: ت9خ5 م6 ر6ين5 و5 ا ع6ش: أ5ع:ط5ي:ت9ه5 اء5ت:ن6ي ف5 ج5 ف5

ال5ت: ا ق5 ت9 ع5ل5ي:ه5 د5ر: 6ذ5ا ق5 ت7ى إ ع5ل5ت: ح5 ف5 ا ف5 ه5 س6 ب5ي:ن5 ن5ف: ال5:ب5ي:ن6ي و5

وع6 ت9 م6ن: ال:و9ق9 ج: ر7 ت5ح5 ه6 ف5 ق? ات5م5 إ6ال7 ب6ح5 لe ل5ك5 أ5ن: ت5ف9ض7 ال:خ5 أ9ح6

ك:ت9 ت5ر5 ، و5 6ل5ي7 بe الن7اس6 إ ا، و5ه6ي5 أ5ح5 ف:ت9 ع5ن:ه5 ر5 ان:ص5 ا؛ ف5 ع5ل5ي:ه5ع5ل:ت9 ذ5ل6ك5 اب:ت6غ5اء5 م7 إ6ن: ك9ن:ت9 ف5 ا، الل7ه9 الذ7ه5ب5 ال7ذ6ي أ5ع:ط5ي:ت9ه5

ة9 غ5ي:ر5 ر5 خ: ج5ت: الص7 ر5 ان:ف5 يه6؛ ف5 ن9 ف6 ا ن5ح: ج: ع5ن7ا م5 ر9 اف: ك5 ف5 ه6 و5ج: eال5 الن7ب6ي ا، ق5 ن:ه5 وج5 م6 ر9 ت5ط6يع9ون5 ال:خ9 م: ال5 ي5س: 5ن7ه9 ال5:ملسو هيلع هللا ىلصأ و5ق5

ه9م: غ5ي:ر5:الث7ال6ث9 ر5 م: أ5ج: أ5ع:ط5ي:ت9ه9 اء5 ف5 ر5 ت9 أ9ج5 ر: ت5أ:ج5 6ن?ي اس: م7 إ الل7ه9

ت: ت7ى ك5ث9ر5 ه9 ح5 ر5 ت9 أ5ج: ر: ث5م7 ؛ ف5 ذ5ه5ب5 ك5 ال7ذ6ي ل5ه9 و5 دX ت5ر5 اح6 لX و5 ج9 ر5

22

ال5 ق5 ينX ف5 اء5ن6ي ب5ع:د5 ح6 ج5 و5ال9 ف5 5م: ن:ه9 األ: 6ل5ي7:م6 د? إ5 ي5ا ع5ب:د5 الل7ه6 أ

ل:ت9 ل5ه9 ق9 ر6ي، ف5 ر6:أ5ج: ال:ب5ق5 6ب6ل6 و5 ر6ك5 م6ن: اإل: ى م6ن: أ5ج: ا ت5ر5 ك9لe م5ال5 ق5 ، ف5 ق6يق6 الر7 ال:غ5ن5م6 و5 ز6ئ9 ب6ي،:و5 ت5ه: ي5ا ع5ب:د5 الل7ه6 ال5 ت5س:

ل:ت9 ق9 ك::ف5 ل5م: ي5ت:ر9 ه9 ف5 ت5اق5 اس: ذ5ه9 ك9ل7ه9 ف5 أ5خ5 ز6ئ9 ب6ك5 ف5 ت5ه: 6ن?ي ال5 أ5س: إ

ج: ر9 اف: ك5 ف5 ه6 ع5ل:ت9 ذ5ل6ك5 اب:ت6غ5اء5 و5ج: إ6ن: ك9ن:ت9 ف5 م7 ف5 ي:ئsا، الل7ه9 ن:ه9 ش5 م6» ون5 وا ي5م:ش9 ج9 ر5 خ5 ة9؛ ف5 ر5 خ: ت: الص7 ج5 ر5 ان:ف5 يه6 ف5 ن9 ف6 ا ن5ح: . ع5ن7ا م5

ولهذا الحديث ألفاظ وروايات في الصحيحين، ورواه ابن حبان في ، ثم إن البخاري ذكر هذا صحيحه من حديث أبي هريرة أيض4ا

الحديث في صحيحه عقب قصة أصحاب الكهف، وعOنون عليه. بحديث الغار

عOقOبO: ما نصه"فتح الباري"قال الحافظ ابن حجر في المصنف قصة أصحاب الكهف بحديث الغار إشارة إلى ما ورد أنه

ب:ت5 أ5ن7﴿ إن الرقيم المذكور في قوله تعالى: :قد قيل س6 أ5م: ح5

اب5 الك5ه:ف6 ح5 ص:يم6 أ5 ق6 الر7 هو الغار الذي أصاب فيه [9]الكهف: ﴾و5

الثالثة ما أصابهم، وذلك فيما أخرجه البزار والطبراني بإسناد حسن ملسو هيلع هللا ىلصعن النعمان بن بشير أنه سمع النبي يذكر الرقيم قال:

ب5ل ع5ل5ى ب5اب» ع5 ال:ج5 و5ق5 ك5ان9وا ف6ي ك5ه:ف، ف5 ث5ة ف5 6ن:ط5ل5ق5 ث5ال5 ام: د5 ع5ل5ي:ه6 و:ص5

أ5 ، فذكر الحديث اهـ. «ال:ك5ه:ف ف5

واستنبط من هذا الحديث أمور منها إثبات كرامة األولياء، وإثبات التوسل بصالح األعمال، وهو متفق عليه، وإنما الخالف في

إتحاف"التوسل بالذوات، وقد ألفت فيه رسالة صغيرة سميتها ا رددت به على بعض الوهابيين"األذكياء 4ا كبير4 ، ثم ألفت كتاب ومنها استحباب الدعاء عند ، "الرد المحكم المتين"سميته

الكرب وأنه ينفع في دفع البالء، وأن اإلنسان إذا دعا بعمل صالح فال اللهم:يجزم به، بل يفوضه إلى علم الله كما في الحديث بأن يقول

إن كنت تعلم أن عملي خالص لك أو نحو ذلك، وفضل بر الوالدين، وفضل العفة، والكف عن الحرام مع القدرة عليه، وأن ترك

OجPب ما قبلها، وفضل المعصية يمحو مقدمات طلبها، وأن التوبة ت اإلخالص والصدق، واإلخبار عما جرى لألمم الماضية ليعتبر السامع

23

بأعمالهم، فيعمل بحسنها ويترك قبيحها، وفيه غير ذلك من فتح"االستنباطات الفقهية التي أخذ بها األئمة وهي مبسوطة في

وغيره من شراح الحديث."الباري

تـنبيه

ذكر الحافظ أن هذا الحديث ورد من حديث أنس، وأبي هريرة، والنعمان ابن بشير بأسانيد حسان، إال حديث أنس فإن أحد إسناديه

صحيح، وورد من حديث علي{ وعقبة بن عامر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وابن أبي أوفى بأسانيد ضعيفة، وقد استوعب طرقه أبو

عوانة في صحيحه، والطبراني في كتاب الدعاء قال: واتفقت الروايات كلها على أن القصص الثالثة في األجير والمرأة واألبوين

»ك9ن:ت ف6ي غ5ن5مإال حديث عقبة ففيه بدل األجير أن الثالث قال: ا ع5اه5 ر:

5 ل5أ د5خ5 اء5 الذ?ئ:ب ف5 ج5 ل?ي ف5 ص5م:ت أ9 ق9 ة ف5 ال5 ت: الص7 ر5 ض5 ح5 ف5

غ:ت ر5 ت7ى ف5 ت ح5 ب5ر: ت6ي ف5ص5 ال5 ك5ر6ه:ت أ5ن: أ5ق:ط5ع ص5 «،ال:غ5ن5م ف54ا لحPمل على تعدد القصة، ثم ذكر أن:قال فلو كان إسناده قوي

الروايات اختلفت، فبعضها قدم ذكر المرأة ثم األجير ثم األبوين،.وبعضها عكس على أنحاء متعددة

وفي ذلك داللة على أن الرواية بالمعنى سائغة شائعة،:قال وأن ال أثر للتقديم والتأخير في مثل ذلك، ثم رجح من حيث اإلسناد

. رواية تقديم األبوين، ثم المرأة، ثم األجير

قال: وأما من حيث المعنى فينظر أي الثالثة كان أنفع ألصحابه، والذي يظهر أنه الثالث ألنه هو الذي أمكنهم أن يخرجوا بدعائه، وإال

فاألول أفاد إخراجهم من الظلمة، والثاني أفاد الزيادة في ذلك، وإمكان التوسل إلى الخروج بمعالجة، والثالث هو الذي تهيأ لهم

الخروج بسببه فهو أنفعهم لهم، فينبغي أن يكون عمله أفضل من عمل اآلخرين، ويظهر ذلك من األعمال الثالثة فصاحب األبوين

ا بأبويه، وصاحب فضيلته مقصورة على نفسه؛ ألنه أفاد أنه كان بار4 األجير نفعه متعدK، وأفاد أنه كان عظيم األمانة، وصاحب المرأة

أفضلهم ألنه أفاد أنه كان في قلبه خشية ربه، وقد شهد الله لمن كان كذلك بأن له الجنة، وأضاف إلى ذلك ترك الذهب الذي أعطاه

24

:للمرأة، فأضاف إلى النفع القاصر النفع المتعدي، والسيما وقد قال إنها ابنة عمه فتكون فيه صلة رحم أيض4ا، وتقدم أن ذلك كان في

اهـ. سنة قحط فتكون الحاجة إلى ذلك أحرى

فيترجح على هذا رواية تقديم األبوين، ثم األجير، ثم المرأة،والله أعلم.

عن النبي عنه الله رضي وروى الشيخان عن أبي هريرةك5ان5»ملسو هيلع هللا ىلص قال: ى، و5 ث5ةA ع6يس5 د6 إ6ال7 ث5ال5 ه: ل5م: ي5ت5ك5ل7م: ف6ي ال:م5

ال9 ل5ه9 لA ي9ق5 ج9 ائ6يل5 ر5 ر5 اء5ت:ه9:ف6ي ب5ن6ي إ6س: ل?ي ج5 ي:جA ك5ان5 ي9ص5 ر5 ج9ال5 ق5 د5ع5ت:ه9، ف5 ه9 ف5 eم

ال5ت::أ9 ق5 ل?ي ف5 ص5و: أ9

5 ا أ يب9ه5 ج6ت:ه9: أ9 م7 ال5 ت9م6 الل7ه9

ع5ت6ه6، و:م5 ي:جA ف6ي ص5 ر5 ، و5ك5ان5 ج9 ات6 وه5 ال:م9وم6س5 ت7ى ت9ر6ي5ه9 و9ج9 ح5

ك5ن5ت:ه9 م6ن: م:أ5 يsا ف5 اع6 أ5ت5ت: ر5 أبي، ف5 ت:ه9 ف5 ك5ل7م5 5ةA و5 أ ر5 ض5ت: ل5ه9 ام: ت5ع5ر7 ف5

ال5ت: ق5 ا ف5 sم ل5د5ت: غ9ال5 و5 ا؛ ف5 ه5 س6 وا:ن5ف: ر9 ك5س5 5ت5و:ه9 ف5 أ ي:جX ف5 ر5 م6ن: ج9، م5 5ت5ى ال:غ9ال5 ل7ى، ث9م7 أ أ5 و5ص5 ت5و5ض7 بeوه9 ف5 ل9وه9 و5س5 5ن:ز5 أ ع5ت5ه9 و5 و:م5 ص5

ال5 ق5 ؟:ف5 م9 5ب9وك5 ي5ا غ9ال5 ال5 م5ن: أ ال9وا:فق5 اع6ي ق5 ن5ب:ن6ي: الر7ال5 ، ق5 Xع5ت5ك5 م6ن: ذ5ه5ب و:م5 أ5ةA:ص5 ر5 ك5ان5ت: ام: ، و5 Xال5 إ6ال7 م6ن: ط6ين

اك6بA ذ9و لA ر5 ج9 ا ر5 ر7 ب6ه5 م5 ائ6يل5 ف5 ر5 ا م6ن: ب5ن6ي إ6س: ع9 اب:نsا ل5ه5 ض6 ت9ر:

ال5ت: ق5 ةX، ف5 ار5 ب5ل5:ش5 أ5ق: ا، و5 ك5 ث5د:ي5ه5 ت5ر5 ث:ل5ه9 ف5 ع5ل: اب:ن6ي م6 م7 اج: الل7ه9ال5 ق5 ، ف5 اك6ب6 ب5ل5 ع5ل5ى:ع5ل5ى الر7 ث:ل5ه9، ث9م7 أ5ق: ع5ل:ن6ي م6 م7 ال5 ت5ج: الل7ه9

ة5 ي:ر5 ر5 5ب9و ه9 ال5 أ ه9، ق5 eا ي5م5ص 5ن:ظ9ر9: عنه الله رضي ث5د:ي6ه5 ك5أ5ن?ي أ6ل5ى الن7ب6ي? ال5ت: ملسو هيلع هللا ىلصإ ق5 ةX ف5 م5

ر7 ب6أ5 ب5ع5ه9 ث9م7 م9 م7 ال5:ي5م5صe إ6ص: الل7ه9ال5 ق5 ا، ف5 ك5 ث5د:ي5ه5 ت5ر5 ذ6ه6 ف5 ث:ل5 ه5 ع5ل: اب:ن6ي م6 ع5ل:ن6ي:ت5ج: م7 اج: الل7ه9

ال5ت: ق5 ا، ف5 ث:ل5ه5 ال5:م6 ق5 ؟ ف5 ة6،: ل6م5 ذ5اك5 ب5اب6ر5 ب7ارA م6ن: ال:ج5 اك6ب9 ج5 الر7» ع5ل: ل5م: ت5ف: ن5ي:ت6 و5 ق:ت6 ز5 ر5 ول9ون5 س5 ة9 ي5ق9 5م5 ذ6ه6 األ: و5ه5

وهذا، . الحديث له ألفاظ وطرق في الصحيحين ومسند أحمد

Pستنبط من قصة جPريج أمور منها: عVظم بر الوالدين، وإجابة وي دعائهما في الولد، وأن صاحب الصدق مع الله ال تضره الفتن، وقوة يقين جPريج، وصحة رجائه؛ ألنه استنطق المولود مع كون العادة أنه

25

ال ينطق، وإثبات كرامات األولياء ووقوعها لهم بطلبهم واختيارهم،. إلى غير ذلك مما بينه الحافظ ابن حجر رحمه الله

Pستنبط من قصة المرأة وابنها أن الكرامة قد تقع في غير كما ي يعني في(اللهم اجعلني مثل الجارية: )زمن التكليف، وقول الطفل

السالمة من المعاصي، وليس المراد أن يكون مثلها في النسبة إلى4ا، كذا قال النووي في . "شرح مسلم"باطل يكون منه بريئ

تـنبيه

ث5ةA قوله في أول الحديث » د6 إ6ال7 ث5ال5 ه: .« ل5م: ي5ت5ك5ل7م: ف6ي ال:م5

Pحمل على أنه ملسو هيلع هللا ىلصقال القرطبي: في هذا الحصر نظر، إال أن يPحتمل أن يكون Pعد، وي قال ذلك قبل أن يعلم الزيادة على ذلك وفيه ب كالم الثالثة المذكورين مقيد4ا بالمهد، وكالم غيرهم من األطفال بغير

Pعكر عليه أن في رواية ابن قتيبة أن الصبي الذي: »مهد، لكنه ي ، وصرح«طرحته أمه في األخدود كان ابن سبعة أشهر

إن:بالمهد في حديث أبي هريرة، وفيه تعقب على النووي في قوله. "فتح الباري"صاحب األخدود لم يكن في المهد اهـ من

ويظهر لي أن الحديث مروي بالمعنى بدليل حديث أبي هريرة6ال7: »اآلتي د6 إ ه: ب5ع5ة ل5م: ي5ت5ك5ل7م: ف6ي ال:م5 ر:

5 ، وحديث ابن عباس «أ إذ من المحال أن ينطق« . تكلم في المهد أربعة: »اآلتي أيض4ا

النبي عليه الصالة والسالم بجميع هذه األلفاظ المتضاربة، فال وجه لذلك إال أن يكون الراوي عبر بلفظه حسب فهمه كما حصل في

.غير هذا من األحاديث

رضي يؤيد هذا ما جاء عند الطبراني عن عمران بن حصينن5ا ال:ب6ر7قال: » عنه الله 5ت5ذ5اك5ر: أ 5ن:ش5 أ ، ف5 ول6 الل7ه6 س9 ن:د5 ر5 ملسو هيلع هللا ىلص ع6

: ال5 ق5 د?ث9ن5ا ف5 ت5ع5ب?دA"ي9ح5 لA م9 ج9 ب:ل5ك9م: م6ن5 األ9م5م6 ر5 ا ق5 يم5 6ن7ه9 ك5ان5 ف6 إ

Aي:ج ر5 ال9 ل5ه9 ج9 ع5ةX ي9ق5 و:م5 اح6ب9 ص5 ، وذكر قصة جريج، وفي آخرها «ص5 أنه لم يتكلم في المهد إال ثالثة - وهو أحد الرواة- فزعم أبو حرب

وصاحب جريج. عيسى، وشاهد يوسف،

26

والذي تلخص من مجموع الروايات صحيحها وسقيمها أن الذين تكلموا في المهد عشرة هؤالء الثالثة المذكورون في الحديث،

وصاحب األخدود، وابن ماشطة فرعون، شاهد يوسف، وستأتي زعم الضحاك في والسالم الصالة عليه أحاديثهم، ويحيى

أنه تكلم في المهد، وإبراهيم عليه الصالة والسالم"تفسيره" ، ونبينا عليه الصالة والسالم ذكر"تفسيره"ذكره البغوي في

يره"الواقدي في أنه تكلم أوائل ما وPلد، وذكر بن سبع في"س6 أن مهده كان يتحرك بتحريك المالئكة، وأن أول كالم"الخصائص"

اتكلم به أن قال: sا والحمد لله كثير sهؤالء«. »الله أكبر كبير .تسعة، والعاشر مبارك اليمامة

، والخطيب في"دالئل النبوة"روى ابن قانع والبيهقي في من طريق الكديمى عن شاصونة بن عبيد أبي محمد"التاريخ"

اليمامي قال: حدثني معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب حججت حجة الوداع، فدخلت:»اليمامي عن أبيه عن جده قال

ا بمكة، فرأيت فيها رسول الله وجهه مثل دارة sملسو هيلع هللا ىلصدار القمر، وسمعت منه عجبsا، جاءه رجل من أهل اليمامة

لد، وقد لفه في خرقة، فقال له رسول الله بغالم يوم و9 ملسو هيلع هللا ىلص: يا غالم من أنا؟ قال: أنت رسول الله، قال: صدقت بارك الله فيك، قال: ثم إن الغالم لم يتكلم بعدها حتى

، قال ب7 . قال أبي: فكنا ن9سميه مبارك اليمامة«:ش5

وورد من غير طريق الكديمى عن شاصونة أيض4ا رواه البيهقي وغيرهما، ولتراجع "تاريخ بغداد"والخطيب في "الدالئل"في

للحافظ بن حجر."اإلصابة"معيقيب في ترجمة معرض بن

وأخرج مسلم والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه، وابن رضي جرير والطبراني والبزار وغيرهم، واللفظ لمسلم عن صPهيب

يم5ن: ك5ان5ملسو هيلع هللا ىلصأن رسول الله قال: » عنه الله ل6كA ف6 ك5ان5 م5

ل6ك6 ال5 ل6ل:م5 ر9 ق5 اح6 ا ك5ب6ر5 الس7 ل5م7 ؛ ف5 Aر اح6 ، و5ك5ان5 ل5ه9 س5 ب:ل5ك9م: 6ن?ي:ق5 إ

ه9 9ع5ل?م9 أل5 ا ف5 sم 6ل5ي7 غ9ال5 ع: إ اد:ف5 ل6ي، ف5 ر5 أ5ج5 ض5 ن?ي و5ح5 ت: س6 د: ك5ب6ر5 ق5

27

، و5ك5ان5 ب5ي:ن5 ر5 ح: ه9 الس? ك5ان5 ي9ع5ل?م9 ا، ف5 sم 6ل5ي:ه6 غ9ال5 ع5 إ د5ف5 ر5 ف5 ح: الس?، اه6ب6 م9 ع5ل5ى الر7 أ5ت5ى ال:غ9ال5 اه6بA ف5 ل6ك6 ر5 ب5ي:ن5 ال:م5 ر6 و5 اح6 الس75ت5ى 6ذ5ا أ ك5ان5 إ ه9؛ ف5 م9 و9ه9 و5ك5ال5 ب5ه9 ن5ح: أ5ع:ج5 ه6؛ ف5 م6 ع5 م6ن: ك5ال5 م6 ف5س5

ال5 ب5ه9 و5ق5 ر5 ر5 ض5 اح6 ب9وه9،:الس7 ر5 ل5ه9 ض5 5ت5ى أ5ه: 6ذ5ا أ إ ؟ و5 ك5 ب5س5 ا ح5 م5ال9وا ال5:و5ق5 ق5 اه6ب6 ف5 6ل5ى الر7 ك5ا ذ5ل6ك5 إ ؛ ف5ش5 ك5 ب5س5 ا ح5 اد5: م5 ر5

5 6ذ5ا أ إ

ل9ك5 أ5ن: اد5 أ5ه: ر55 6ذ5ا أ إ ل6ي، و5 ن6ي أ5ه: ب5س5 ل: ح5 ق9 ر6ب5ك5 ف5 ر9 أ5ن: ي5ض: اح6 الس7

ال5 ، و5ق5 ر9 اح6 ن6ي الس7 ب5س5 ل: ح5 ق9 ر6ب9وك5 ف5 6ذ::ي5ض: و5 ك5ذ5ل6ك5 إ ا ه9 ب5ي:ن5م5 ف5

ت: ب5س5 د: ح5 ةX، و5ق5 5ت5ى ذ5ات5 ي5و:مX ع5ل5ى د5اب7ةX ف5ظ6يع5ةX ع5ظ6يم5 أال5 ق5 وا، ف5 وز9 ت5ط6يع9ون5 أ5ن: ي5ج9 ال5 ي5س: ر9:الن7اس5 ف5 م:

ال:ي5و:م5 أ5ع:ل5م9 أ5ال5 ق5 ا ف5 sر ج5 ذ5 ح5 أ5خ5 ر6 ف5 اح6 ر9 الس7 م:

6ل5ى الل7ه6 أ5م: أ5 بe إ اه6ب6 أ5ح5 :الر7

ض5ى ل5ك5 م6ن: ر:أ5 ، و5 6ل5ي:ك5 ب7 إ اه6ب6 أ5ح5 ر9 الر7 م:

م7 إ6ن: ك5ان5 أ5 الل7ه9ا اه5 م5 وز5 الن7اس9 و5ر5 ت7ى ي5ج9 ذ6ه6 الد7اب7ة5 ح5 ت9ل: ه5 اق: ر6 ف5 اح6 الس7

ال5 ق5 ؛ ف5 اه6ب5 ب6ذ5ل6ك5 ب5ر5 الر7 أ5خ: ا، و5م5ض5ى الن7اس9 ف5 ت5ل5ه5 ق5 ي::ف5 أ5

إ6ن: اب:ت9ل6يت5 ت9ب:ت5ل5ى، ف5 6ن7ك5 س5 إ ن?ي، و5 ل9 م6 5ن:ت5 اليوم أ5ف:ض5 ب9ن5ي7 أاء6 5د:و5 ائ6ر5 األ: ه5 و5س5 5ك:م5 م9 ي9ب:ر6ئ9 األ: ك5ان5 ال:غ9ال5 ؛ ف5 ال5 ت5د9ل7 ع5ل5ي7 ف5

5ت5اه9 أ ع5 ب6ه6 ف5 م6 ، ف5س5 ع5م6ي5 ل6ك6 ف5 ل6يسA ل6ل:م5 ، و5ك5ان5 ج5 م: يه6 ف6 ي5ش: و5ال5 ق5 ةX، ف5 د5اي5ا ك5ث6ير5 ال5:ب6ه5 ق5 ، ف5 ع9 م5 ن5ا أ5ج: اه9 ا ه5 ل5ك5 م5 ن6ي و5 ف6 : اش:

ي الل7ه9 ف6 ا ي5ش: 6ن7م5 دsا إ 5ن5ا أ5ح5 ي أ ف6 ا أ5ش: ن:ت5 ب6ه6م5 5ن:ت5 آم5 إ6ن: أ ف55ت5ى اه9، ث9م7 أ ف5 د5ع5ا الل7ه5 ل5ه9 ف5ش5 آم5ن5 ف5 ؛ ف5 اك5 ف5 د5ع5و:ت9 الل7ه5 ف5ش5 ف5

ل6ك9 ال5 ل5ه9 ال:م5 ق5 ل6س9 ف5 ا ك5ان5 ي5ج: و5 م5 ن:ه9 ن5ح: ل5س5 م6 ج5 ل6ك5 ف5 ي5ا:ال:م5ال5 ق5 ؟ ف5 ك5 ر5 د7 ع5ل5ي:ك5 ب5ص5 ن9 م5ن: ر5 ال5 ال5:ف9 ب?ي، ق5 ال5: ر5 5ن5ا ق5 ال5: أ

ال5 بeك5 الل7ه9، ق5 ر5 ب?ي و5 ال5:ل5ك6ن: ر5 ب� غ5ي:ر6ي؟ ق5 ل5ك5 ر5 و55 ن5ع5م:: أ

ال5 ق5 6ل5ي:ه6 ف5 ب5ع5ث5 إ م6، ف5 ت7ى د5ل7ه9 ع5ل5ى ال:غ9ال5 ل: ي9ع5ذ?ب9ه9 ح5 ل5م: ي5ز5 :ف5ذ6ه6 ص5 و5ه5 5ب:ر5 األ: ه5 و5 5ك:م5 ر6ك5 أ5ن: ت9ب:ر6ئ5 األ: ح: د: ب5ل5غ5 م6ن: س6 ي: ب9ن5ي7 ق5

أ5ال5 اء5، ق5 5د:و5 ي غ5ي:ر9 الل7ه6 :األ: ف6 ا ي5ش: دsا م5 5ن5ا أ5ح5 ي أ ف6 ا أ5ش: ال5 م5 : ق5

ال5 5ن5ا، ق5 ال5:أ ال5: ال5 ق5 ب� غ5ي:ر6ي؟ ق5 ل5ك5 ر5 و55 بeك5: أ ر5 ب?ي و5 ن5ع5م: ر5

ت7ى د5ل7 ع5ل5ى ل: ب6ه6 ح5 ل5م: ي5ز5 ا ب6ال:ع5ذ5اب6 ف5 sذ5ه9 أيض أ5خ5 الل7ه9؛ ف5ال5 ق5 اه6ب6 ،ف5 أ5ت5ى ب6الر7 ، ف5 اه6ب6 أبي:الر7 ع: ع5ن: د6ين6ك6 ف5 ج6 ار:

ال5 اه9 و5ق5 ق7 ع5 ش6 ت7ى و5ق5 ه6 ح5 أ:س6 ر6ق6 ر5 ار5 ف6ي م5ف: ن:ش5 ع5 ال:م6 و5ض5 ف5

28

ر6ق6 ف: ار5 ف6ي م5 ن:ش5 ع5 ال:م6 و5ض5 أبي ف5 ع: ع5ن: د6ين6ك5 ف5 ج6 5ع:م5ى ار: ل6أل:

م6 ال5 ل6ل:غ9ال5 ، و5ق5 ض6 ر:5 اه9 ف6ي األ: ق7 ع5 ش6 ت7ى و5ق5 ه6 ح5 أ:س6 ع::ر5 ج6 ار:

ك5ذ5ا ب5ل6 ك5ذ5ا و5 6ل5ى ج5 رX إ ع5 ن5ف5 ب5ع5ث5 ب6ه6 م5 أبي ف5 ع5ن: د6ين6ك5 ف5ال5 ق5 د6ه9وه9:ف5 د5ه: إ6ال7 ف5 ع5 ع5ن: د6ين6ه6 و5 ج5 إ6ن: ر5 ت5ه9 ف5 و5 6ذ5ا ب5ل5غ:ت9م: ذ9ر: إ

ال5 ب5ل5 ق5 ا ب6ه6 ال:ج5 ا ع5ل5و: ل5م7 ب9وا ب6ه6 ف5 ذ5ه5 ه6 ف5 و:ق6 م7:م6ن: ف5 الل7ه9

ع9ون5 م5 د6ه9وا أ5ج: د9ه: ب5ل9 ف5 م: ال:ج5 ج5ف5 ب6ه6 ر5 ئ:ت5 ف5 ا ش6 م: ب6م5 ن6يه6 اك:ف6ال5 ق5 ل6ك6 ف5 ل5 ع5ل5ى ال:م5 ت7ى د5خ5 م9 ي5ت5ل5م7س9 ح5 اء5 ال:غ9ال5 ع5ل5:و5ج5 ا ف5 م5

ال5 ق5 ؟ ف5 اب9ك5 ح5 ص:رX ف6ي:أ5 ع5 ن5ف5 ب5ع5ث5ه9 م5 ل7 ف5 م: الل7ه9 ع5ز7 و5ج5 ان6يه6 ك5ف5

ال5 ق5 ورX؛ ف5 ق9 ر: إ6ال7:ق9 ع5 ع5ن: د6ين6ه6 و5 ج5 إ6ن: ر5 ر5 ف5 ت9م: ب6ه6 ال:ب5ح: ج: 6ذ5ا ل5ج5 إ

م9 ال5 ال:غ9ال5 ق5 ر5 ف5 وا ب6ه6 ال:ب5ح: ج9 ل5ج7 وه9 ف5 ق9 غ5ر? م::ف5 ن6يه6 م7 اك:ف6 الل7ه9ل5 ت7ى د5خ5 م9 ي5ت5ل5م7س9 ح5 اء5 ال:غ9ال5 ، و5ج5 ع9ون5 م5 وا أ5ج: غ5ر6ق9 ئ:ت5 ف5 ا ش6 ب6م5

ال5 ق5 ، ف5 ل6ك6 ال5:ع5ل5ى ال:م5 ؟ ق5 اب9ك5 ح5 ص:ع5ل5 أ5 ا ف5 م: الل7ه9: م5 ان6يه6 ك5ف5

5ال ك5:، ث9م7 ق5 ر9 ا آم9 ع5ل5 م5 ت7ى ت5ف: ات6ل6ي ح5 ت5 ب6ق5 6ن7ك5 ل5س: ل6ك6 إ ل6ل:م56ن7ك5 ال5 إ إ6ال7 ف5 ت5ل:ت5ن6ي و5 ك5 ب6ه6 ق5 ر9 ا آم9 ع5ل:ت5 م5 5ن:ت5 ف5 إ6ن: أ ب6ه6 ف5

ال5 ت:ل6ي، ق5 ت5ط6يع9 ق5 ال5:ت5س: و5؟ ق5 ا ه9 ع9 الن7اس5 ف6ي: و5م5 م5 ت5ج:

ا م6ن: ك6ن5ان5ت6ي، ث9م7 sم ه: ذ9 س5 ت5أ:خ9 ذ:عX ف5 ل9ب9ن6ي ع5ل5ى ج6 ع6يدX، ث9م7 ت5ص: ص5ت5ل:ت5ن6ي:ق9ل: ع5ل:ت5 ذ5ل6ك5 ق5 6ذ5ا ف5 6ن7ك5 إ إ م6 ف5 ب? ال:غ9ال5 م6 الل7ه6 ر5 ب6س:

ال5 ق5 م5ى، ف5 ه6 ث9م7 ر5 و:س6 م5 ف6ي ك5ب6د6 ق5 ه: ع5 الس7 ع5ل5 و5و5ض5 ف5 :ف5

ع5 و5ض5 ه6 ف5 د:غ6 م5 ف6ي ص9 ه: ع5 الس7 و5ض5 م6 ف5 ب? ال:غ9ال5 م6 الل7ه6 ر5 ب6س:

ال5 الن7اس9 ق5 ؛ ف5 م6 و5م5ات5 ه: ع6 الس7 م9 ي5د5ه9 ع5ل5ى م5و:ض6 ن7ا:ال:غ9ال5 آم5

ل6ك6 يل5 ل6ل:م5 ق6 م6، ف5 ب? ال:غ9ال5 الل7ه6:ب6ر5 د: و5 ق5 ذ5ر9 ف5 ا ك9ن:ت5 ت5ح: 5ي:ت5 م5 أ ر55 أ

د?د5ت: خ9 ك5ك6 ف5 اه6 الس? و5 ر5 ب6أ5ف: م5أ5 م: ف5 د: آم5ن5 الن7اس9 ك9لeه9 ل5 ب6ك5 ق5 ن5ز5

ال5 ، و5ق5 ان9 ا الن?ير5 يه5 ر6م5ت: ف6 أ9ض: د9ود9، و5 9خ: ا األ: يه5 ع5 ع5ن::ف6 ج5 م5ن: ر5ال5 ا، ق5 يه5 م9وه9 ف6 ح6 أ5ق: إ6ال7 ف5 د5ع9وه9 و5 ك5ان9وا ي5ت5ع5اد5و:ن5:د6ين6ه6 ف5 ف5

ا 5ن7ه5 ك5أ ع9ه9 ف5 ض6 ا ت9ر: ةA ب6اب:نX ل5ه55 أ ر5 اء5ت: ام: ج5 ، ف5 ع9ون5 ي5ت5د5اف5 ا و5 يه5 ف6

ت: اع5س5 ب6يe - أي توقفت - ت5ق5 ال5 الص7 ق5 ع5 ف6ي الن7ار6، ف5 ي5ا: أ5ن: ت5ق5ق?« 6ن7ك6 ع5ل5ى ال:ح5 إ ب6ر6ي ف5 ه: اص: م7

. أ9

إثبات كرامات األولياء في عدة مواضع :في هذا الحديث منه، وأن الكرامة قد تقع بطلب الولي واختياره، وجواز الكذب في

29

الحرب ونحوها، وفي إنقاذ النفس من الهالك، سواء نفسه أو نفس غيره ممن له حرمة، وفيه أن هذه القصة كانت بعد عيسى عليه

السالم ألن الرهبان من أتباعه، إذ هم الذين ابتدعوا الترهب، وحبس النفس في الصوامع ونحوها، نبه الحافظ في الكالم على قصة

جPريج الراهب، وقد ذكرناها قبل هذا الحديث والله أعلم .

تـنبيه

:القصة المذكورة في هذا الحديث هي المشار إليها بقوله تعالى

وج6 اء6 ذ5ات6 الب9ر9 م5 و:ع9ود6 * ﴿و5الس7 ال:ي5و:م6 الم5 دX* و5 اه6 و5ش5 Xود ه9 د9ود6 * و5م5ش: اب9 األ9خ: ح5 ص:

ت6ل5 أ5 ود6* ق9 6ذ: *الن7ار6 ذ5ات6 الو5ق9 إ Aع9ود ا ق9 ودA* ه9م: ع5ل5ي:ه5 ه9 ن6ين5 ش9 م6 ؤ: ع5ل9ون5 ب6ال:م9 ا ي5ف: و5ه9م: ع5ل5ى م5

يد6 * م6 ن9وا ب6الله الع5ز6يز6 الح5 م6 م: إ6ال7 أ5ن ي9ؤ: ن:ه9 وا م6 م9 ا ن5ق5 *و5م5و5ات6 م5 ل:ك9 الس7 ض6 ال7ذ6ي ل5ه9 م9 ر:

ءX و5األ5 ي: الله ع5ل5ى ك9ل? ش5 و5

Aيد ه6 [.9:1]البروج: ﴾ش5

وأخرج أحمد وابن أبي شيبة والبزار وأبو يعلى، والحاكم وابن ، من طريق حماد بن سلمة، عن"الشعب"حبان والبيهقي في

عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله« : ر6ي5 ب6ي مرت بيملسو هيلع هللا ىلصعنهما قال: قال رسول الله ا أ9س: ل5م7

ل:ت9 ق9 ةA ط5ي?ب5ةA، ف5 ائ6ح5 ذ6ه6:ر5 ال5وا: ه5 ة9 الط7ي?ب5ة9؟ ق5 ائ6ح5 ذ6ه6 الر7 ا ه5 م5

ط5 مشطها م6ن: ق5 ا، س5 د6ه5 و:ال5أ5 ، و5 ع5و:ن5 ر: ط5ة6 ب:ن5ت ف6 ة9 م5اش6 ائ6ح5 ر5

ال5ت: ق5 ع5و:ن5:يدها، ف5 ر: ال5ت: ابنة ف6 ق5 م6 الل7ه6، ف5 ال5ت:: ب6س: ب6ي، ق55 : أ

ب?ي هو5 بeك ر5 ال5ت: ر5 ب6يك6 ، ق55 أو لك رب غير أبي؟: ورب أ

ال5 ق5 ا، ف5 د5ع5اه5 ب 5:قالت: نعم، ف5 ال5ت: أل5ك6 ر5 ن5ع5م::غ5ي:ر6ي؟ ق5

ر5 م5، ث9م7 أ5 ي5ت: م6 أ9ح: اسX ف5 ةX م6ن: ن9ح5 ر5 ر5 ب6ب5ق5 م5

أ5 بeك5 الل7ه9؛ ف5 ر5 ب?ي و5 ر5دsا حتى بلغ اح6 دsا و5 اح6 وا و5 9ل:ق9 أ ا ف5 د6ه5 و:ال5

أ5 ا و5 يه5 ى ف6 ا لت9ل:ق5 ب6ه5ال5 إ6ن7ك: رضيعsا فيهم، ق5 ه: وال تقاعسي ف5 م7

على قعي ي5ا أ9ال5 الحق. ،: ق5 ف5 د9 ي9وس9 اه6 غ5ارA هذا و5ش5 ب5ع5ةA وهم ص6 ر:

5 وت5ك5ل7م5 أ، Xي:ج ر5 ب9 ج9 اح6 « و5ص5 ي5م5 ر: ى اب:ن9 م5 . وع6يس5

30

: إسناده"الخصائص الكبرى"قال الحافظ السيوطي في صحيح، قلت كذا قال، ولكن عطاء فيه كالم من أجل اختالطه، كما

Pعرف من كتب الرجال .ي

نعم روى الحاكم من طريق مسلم بن إبراهيم عن جرير بن لم يتكلم فيحازم عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رفعه: »

المهد إال أربعة: عيسى، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، ، صححه الحاكم على شرط الشيخين «وابن ماشطة فرعون

وسلمه الذهبي، فهذا شاهد صحيح لحديث ابن عباس، وفيه إثبات كرامات األولياء، وقوة إيمان ماشطة فرعون، حيث واجهت فرعون بعقيدتها غير خائفة من ظلمه وعسفه، وكالم الطفل يحتمل كونه بال

قاله المناوي. تعقل كالجماد، وكونه عن معرفة،

ي9ك5ل?م9: وانظر تفسير اآللوسي في الكالم على قوله تعالى ﴿و5د6 ه: الs الن7اس5 ف6ي الم5 .[46عمران: ]آل ﴾و5ك5ه:

والبخاري معلق4ا بصيغة الجزم، وروى اإلمام أحمد والنسائي واإلسماعيلي من طريق عبد الرحمن بن هرمز عن أبي هريرة

الs م6ن: ب5ن6ي:ملسو هيلع هللا ىلص عن رسول الله عنه الله رضي ج9 5ن7ه9 ذ5ك5ر5 ر5 »أ

X5ل:ف5 د6ين5ار ه9 أ ل6ف5 ائ6يل5 أ5ن: ي9س: ر5 أ5ل5 ب5ع:ض5 ب5ن6ي إ6س: ائ6يل5 س5 ر5 إ6س:ال5 ق5 ال5:ف5 ق5 ، ف5 د9ه9م: ه6 د5اء6 أ9ش: ه5 eى ب6الل7ه6: ائ:ت6ن6ي ب6الش ك5ف5

ال5 يدsا، ق5 ه6 ال5:ش5 ، ق5 يل6 :ت6ن6ي ب6ال:ك5ف6 أ ،: ف5 sيال ى ب6الل7ه6 ك5ف6 ك5ف5ال5 ج5 ف6ي:ق5 ر5 خ5 م3ى، ف5 لX م9س5 6ل5ى أ5ج5 6ل5ي:ه6 إ ا إ ع5ه5 د5ف5 ؛ ف5 د5ق:ت5 ص5

د5م9 ع5ل5ي:ه6 ا ي5ق: ك5ب9ه5 ك5بsا ي5ر: ر: ت5ه9، ث9م7 ال:ت5م5س5 م5 اج5 ض5ى ح5 ر6 ف5ق5 ال:ب5ح:ا ه5 ر5 ن5ق5 ب5ةs ف5 ش5 ذ5 خ5 أ5خ5 ك5بsا؛ ف5 ر: د: م5 ل5م: ي5ج6 ل5ه9 ف5 ل6 ال7ذ6ي أ5ج7 5ج5 ل6أل:

ج5 ج7 ب6ه6، ث9م7 ز5 اح6 6ل5ى ص5 ن:ه9 إ ةs م6 يف5 ح6 5ل:ف5 د6ين5ارX و5ص5 ا أ يه5 ل5 ف6 أ5د:خ5 ف5ال5 ق5 ر6، ف5 6ل5ى ال:ب5ح: ا إ 5ت5ى ب6ه5 ا، ث9م7 أ ع5ه5 6ن7ك5 ت5ع:ل5م9:م5و:ض6 م7 إ الل7ه9

ل:ت9 ق9 ، ف5 يال5 5ل5ن6ي ك5ف6 أ 5ل:ف5 د6ين5ارX، ف5س5 نsا أ ال5 ت9 ف9 ل7ف: 5ن?ي ك9ن:ت9 ت5س5 :أ

ل:ت9 ق9 يدsا، ف5 ه6 5ل5ن6ي ش5 أ ، و5س5 ي5 ب6ك5 ض6 ر5 ، ف5 sيال ى ب6الل7ه6 ك5ف6 :ك5ف5ك5بsا ر: د5 م5 ج6

د:ت9 أ5ن: أ5 ه5 5ن?ي ج5 أ ، و5 ي5 ب6ك5 ض6 ر5 يدsا، ف5 ه6 ى ب6الل7ه6 ش5 ك5ف5م5ى ر5 ا ف5 د6ع9ك5ه5 ت5و: 6ن?ي أ5س: إ ، و5 د6ر: ل5م: أ5ق: 6ل5ي:ه6 ال7ذ6ي ل5ه9، ف5 5ب:ع5ث9 إ أ

و5 ف6ي ذ5ل6ك5 ، و5ه9 ف5 ر5 يه6، ث9م7 ان:ص5 ل5ج5ت: ف6 ت7ى و5 ر6 ح5 ا ف6ي ال:ب5ح: ب6ه5

31

ل9 ال7ذ6ي ك5ان5 ج9 ج5 الر7 ر5 خ5 6ل5ى ب5ل5د6ه6، ف5 ج9 إ ر9 ك5بsا ي5خ: ر: ي5ل:ت5م6س9 م5ب5ة6 ال7ت6ي ش5 إ6ذ5ا ب6ال:خ5 ال6ه6، ف5 اء5 ب6م5 د: ج5 ك5بsا ق5 ر: ه9 ي5ن:ظ9ر9 ل5ع5ل7 م5 ل5ف5 أ5س:ال5 د5 ال:م5 ا؛ و5ج5 ه5 ر5 ا ن5ش5 ل5م7 ط5بsا ف5 ل6ه6 ح5 5ه: ا أل6 ذ5ه5 أ5خ5 ، ف5 ال9 ا ال:م5 يه5 ف6،X5ل:ف6 د6ين5ار أ5ت5ى ب6األ: ه9 ف5 ل5ف5 د6م5 ال7ذ6ي ك5ان5 أ5س: ة5، ث9م7 ق5 يف5 ح6 و5الص7

ال5 ق5 ال6ك5:ف5 ت6ي5ك5 ب6م5 ك5بX آل6 ر: دsا ف6ي ط5ل5ب6 م5 اه6 ا ز6ل:ت9 ج5 الل7ه6 م5 و5ال5 يه6 ق5 5ت5ي:ت9 ف6 ب:ل5 ال7ذ6ي أ ك5بsا ق5 ر: د:ت9 م5 ا و5ج5 م5 ه5ل: ك9ن:ت5:ف5

ال5 ءX؟ ق5 ي: 6ل5ي7 ب6ش5 ب:ل5:ب5ع5ث:ت5 إ ك5بsا ق5 ر: د: م5 ج65ن?ي ل5م: أ5 ك5 أ ب6ر9 خ:

أ9ال5 يه6، ق5 ئ:ت9 ف6 د: أ5د7ى ع5ن:ك5 ال7ذ6ي ب5ع5ث:ت5:ال7ذ6ي ج6 إ6ن7 الل7ه5 ق5 ف5

دsا« اش6 5ل:ف6 الد?ين5ار6 ر5 ر6ف: ب6األ: ان:ص5 ب5ة6، ف5 ش5 . ف6ي ال:خ5

وصله البخاري في باب التجارة في البحر من كتاب البيوع وعلقه في باب: بمن يبدأ في الكتاب من كتاب االستئذان عن عمر

بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة بصيغة الجزم، ووصله في ، ومن هذا الطريق رواه ابن حبان في صحيحه،"المفرد األدب"

وفي مسند الصحابة الذين نزلوا مصر لمحمد ابن الربيع الجيزي أن رجال جاء: »بسند فيه مجهول عن عبد الله بن عمر ويرفعه

إلى النجاشي فقال له: أسلفني ألف دينار إلى أجل، من الحميل بك ؟ قال الله، فأعطاه األلف فضرب:فقال

فلما بلغ األجل أراد الخروج -أي سافر بها في تجارة- بها .« وذكر الحديث، نحو ما سبقإليه فحبسته الريح فعمل تابوتا

استفدنا منه أن الذي أقرض هو النجاشي،:قال الحافظ فيجوز أن تكون نسبته إلى بني إسرائيل بطريق اإلتباع لهم ال أنه

.من نسلهم اهـ

: منها إثبات كرامات األولياء، وفضلوفي الحديث فوائد. التوكل على الله، وأن من صح توكله تكفل الله بنصره وعونه

وقال ابن التين: قيل في قصة صاحب الخشبة إثبات كرامات األولياء وجمهور األشاعرة على إثباتها، وأنكرها اإلمام أبو إسحاق

الشيرازي من الشافعية، والشيخان أبو محمد بن أبي زيد، وأبوالحسن القابسي من المالكية اهـ .

32

Pحفظ عنه ذلك، وإنما نقل:قال الحافظ أما الشيرازي فال ي ذلك عن أبي إسحاق اإلسفراييني، وأما اآلخرون فإنما أنكروا ما وقع معجزة مستقلة لنبي من األنبياء، كإيجاد ولد عن غير والد، واإلسراء إلى السموات السبع بالجسد في اليقظة، وقد صرح إمام الصوفية

أبو القاسم القشيري في رسالته بذلك اهـ.

ت5ت::»ملسو هيلع هللا ىلص قال رسول الله: قالوروى الشيخان عن أبي هريرة ا ال:ت5ف5 م5ل5 ع5ل5ي:ه5 د: ح5 ةs ل5ه9 ق5 ر5 وق9 ب5ق5 لA ي5س9 ج9 ا ر5 ب5ي:ن5م5

ال5ت: ق5 ة9، ف5 ر5 6ل5ي:ه6 ال:ب5ق5 ا:إ 6ن7م5 ل5ك6ن?ي إ ذ5ا، و5 ل5ق: ل6ه5 6ن?ي ل5م: أ9خ: إ

ال5 الن7اس9 ق5 ، ف5 ث6 ر: ت9 ل6ل:ح5 ل6ق: عsا:خ9 ز5 بsا و5ف5 eان5 الل7ه6 ت5ع5ج ب:ح5 س9ول9 الل7ه6 س9 ال5 ر5 ق5 ؟! ف5 ةA ت5ك5ل7م9 ر5 5ب5ق5 5ب9و:ملسو هيلع هللا ىلصأ أ إ6ن?ي أ9وم6ن9 ب6ه6 و5 ف5

ر ا ث5م7- ب5ك:رX و5ع9م5 م5 ا ه9 «. و5م5

ه6:ملسو هيلع هللا ىلص قال رسول الله :قال أبو هريرة اعX ف6ي غ5ن5م6 »ب5ي:ن5ا ر5ت7ى اع6ي ح5 اةs، ف5ط5ل5ب5ه9 الر7 ا ش5 ن:ه5 ذ5 م6 أ5خ5 ع5د5ا ع5ل5ي:ه6 الذ?ئ:ب9 ف5

ال5 ل5ه9 ق5 6ل5ي:ه6 الذ?ئ:ب9 ف5 ت5 إ ال:ت5ف5 ن:ه9، ف5 ا م6 ذ5ه5 ت5ن:ق5 ا ي5و:م5:اس: م5ن: ل5ه5

ال5 الن7اس9 ق5 اعX غ5ي:ر6ي، ف5 ا ر5 ب9ع6 ي5و:م5 ل5ي:س5 ل5ه5 ان5:الس7 ب:ح5 س9ول9 الل7ه6 س9 ال5 ر5 ق5 5ب9و ب5ك:رX:ملسو هيلع هللا ىلصالل7ه6، ف5 أ 5ن5ا و5 إ6ن?ي أ9وم6ن9 ب6ذ5ل6ك5 أ ف5

ر9 ا ث5م7 - و5ع9م5 م5 ا ه9 . «و5م5

-: في الحديث فضيلة ظاهرة ألبي بكر وعمر قال النووي ، وفيه جواز كرامات األولياء وخرق العوائد، وهو -رضي الله عنهما

اهـ . مذهب أهل الحق

جواز التعجب من خوارق العادات،:وفيه أيض4ا كما قال الحافظ. وتفاوت الناس في المعارف

ن7اورواه ابن حبان في صحيحه، وزاد في آخره: » ال5 الن7اس آم5 ق5 ف5ول الل7ه س9 ا آم5ن5 ب6ه6 ر5 . «ملسو هيلع هللا ىلص ب6م5

وفي هذه الزيادة دليل على إسراع الصحابة إلى اإليمان بماPؤخذ من الحديث أيض4ا أن التعجب من ، وي ملسو هيلع هللا ىلصيصدر عن النبي الخبر ال ينافى صدقه، فإن الصحابة ليس عندهم شك في عصمة

33

ملسو هيلع هللا ىلصالنبي ومع ذلك تعجبوا لما أخبرهم بشيء غريب عن مألوف. العادة

ب9ع)وقوله: ا ي5و:م5 الس7 اختلف في ضبط لفظ السبع(م5ن: ل5ه5. ومعناه

أما الضبط فقال عياض: يجوز ضم الموحدة وإسكانها إال أنالرواية بالضم.

. وقال الحربي: هو بالضم والسكون

: هو بالسكون، والمحدثون يروونه بالضم،وقال ابن الجوزيوجزم ابن العربي بأن الضم تصحيف وليس كذلك.

Pع بضم الباء فالمراد به الحيوان وأما المعنى فإن كان السب المعروف، كما قال الحربي والداودي، والمعنى حينئذK: من لها إذا

أخذها األسد فتفر أنت منه، ويأخذ منها حاجته، وأتخلف أنا أرعى ما. يفضل لي منها

4:وقيل إنما يكون ذلك عند االشتغال بالفتن فتصير الغنم همال. فتنهبها السباع، فيصير الذئب كالراعي لها النفراده بها

Mع بسكون الباء فقيل هم اسم يوم عيد لهم في:وإن كان السب الجاهلية يشتغلون فيه باللهو واللعب، فيغفل الراعي عن غنمه،

فيتمكن الذئب منها، ويصير بتمكنه كأنه راعK لها، نقله اإلسماعيلي. عن أبي عبيد

من لها: المراد به الفزع من سبعت الرجل أفزعته، أي:وقيل. يوم الفزع

: المراد به اإلهمال من أسبع الرجل غنمه أهملها، أي:وقيل. من لها يوم اإلهمال، ورجحه النووي

ئل:وقيل Pوى عن ابن عباس أنه س Pالمراد به يوم الشدة كما ر أجرأ من سبع يريد أنها من المسائل الشداد التي:عن مسألة، فقال

. "فتح الباري"من يشتد فيها الخطب على المفتي اهـ

ويظهر لي معنى آخر، وهو اإلشارة إلى زمان نزول عيسى فقد صح في حديث عند أحمد وغيره عن والسالم الصالة عليه

34

5ن7ه9 ل5م:: »أبي هريرة ي5م5 أل6 ر: ى اب:ن6 م5 ل5ى الن7اس6 ب6ع6يس5 و:5ن5ا أ5 أ و5

وه9 اع:ر6ف9 5ي:ت9م9وه9 ف5 أ إ6ذ5ا ر5 6ن7ه9 ن5از6لA ف5 إ ب5ي:ن5ه9 ن5ب6ي� و5 «ي5ك9ن: ب5ي:ن6ي و5ت5ع5وذكر الحديث، وفيه ثم » ت7ى ت5ر: ض6 ح5 ر:

5 ن5ة9 ع5ل5ى األ: 5م5 ع9 األ: ت5ق5 و5ع5 ال:غ5ن5م6، الذ?ئ5اب9 م5 ر6 و5 ع5 ال:ب5ق5 ار9 م5 الن?م5 6ب6ل6 و5 ع5 اإل: ود9 م5 9س9 األ:

ه9م: eر ي7ات6 ال5 ت5ض9 ب:ي5ان9 ب6ال:ح5 ي5ل:ع5ب5 الص? الحديث، والمعنى على «و5Pرى الذئب مع الشاة بل ال يكون لها هذا من لها يوم السبع حين ي

راع غيره، وسPمى ذلك الزمن يوم السبع، إما لكثرة ظهور السباع فيه من قولهم أرض مسبعة كثيرة السباع، وإما ألن السباع ال تؤذي

فيه على خالف ما عPهد من طبيعتها.

تـنبيه

لم أقف على اسم هذا الراعي الذي:قال الحافظ ابن حجر الحديث في ذكر- يعنى البخاري -كلمه الذئب، وقد أورد المصنف

بني إسرائيل، وهو مشعر بأنه عنده ممن كان قبل اإلسالم، وقد وقع كالم الذئب لبعض الصحابة في نحو هذه القصة، فروى أبو نعيم في

من طريق ربيعة بن أوس عن أنيس بن عمرو عن أهبان"الدالئل"اةبن أوس قال: » د7 الذ?ئ:ب ع5ل5ى ش5 ك9ن:ت ف6ي غ5ن5م ل6ي، ف5ش5

اط6بن6ين ع5ى الذ?ئ:ب ع5ل5ى ذ5ن5به ي9خ5 أ5ق: ح:ت ع5ل5ي:ه6 ف5 ا، ف5ص6 ن:ه5 م6ن6يه6 ق5 ز5 ا ر5 sق ن5عن6ي ر6ز: ا؟ ت5م: ت5غ6ل ع5ن:ه5 ا ي5و:م ت5ش: : م5ن: ل5ه5 ال5 و5ق5ي:ئsا 5ي:ت ش5 أ ا ر5 5لل7ه م5 ا ل:ت : و5 ت ب6ي5د6ي و5ق9 ق: ف7 الل7ه ت5ع5ال5ى، ف5ص5ول الل7ه س9 ذ5ا ر5 ذ5ا، ه5 : أ5ع:ج5ب م6ن: ه5 ال5 ق5 ذ5ا، ف5 ب5 م6ن: ه5 ملسو هيلع هللا ىلصأ5ع:ج5

ال5 6ل5ى الل7ه، ق5 ت ي5د:ع9و إ ال5 ذ6ه6 الن7خ5 6ل5ى:ب5ي:ن ه5 ب5ان إ أ5ت5ى أ9ه: ف5

ل5م5 أ5س: ه9 و5 ب5ر5 أ5خ: ، فيحتمل أن يكون أهبان لما أخبر«ملسو هيلع هللا ىلصالن7ب6ي� ف5 ملسو هيلع هللا ىلصالنبي بذلك كان أبو بكر وعمر حاضرين، ثم أخبر النبي

فإني أومن: »ملسو هيلع هللا ىلص بذلك وأبو بكر وعمر غائبان، فلذلك قال ملسو هيلع هللا ىلص، ويحتمل أن يكون قال ذلكبذلك أنا وأبو بكر وعمر«

VمOا أطلع عليه من غلبة صدق إيمانهما وقوة يقينهما، وهذا أليق لبدخوله في مناقبهما اهـ.

،"التاريخ"وحديث أهبان بن أوس رواه البخاري أيض4ا في وضعفه ألن في سنده عبد الله بن عامر األسلمي وهو ضعيف، لكن

35

روى أحمد وابن سعد والبزار والحاكم والبيهقي وصححاه، وأبو نعيم بينما راع يرعى بالحرةمن طرق عن أبي سعيد الخدري قال: »

إذ عرض ذئب لشاة من شياهه، فحال الراعي بين الذئب للراعي::وبين الشاة، فأقعى الذئب على ذنبه، ثم قال

أال تتقي الله تعالى؟ تحول بيني وبين رزق ساقه الله، فقال الراعي: العجب من الذئب يتكلم بكالم تعالى إلي�

ول9اإلنس! فقال الذئب: أال أ9حدثك بأعجب من ذلك؟ س9 ر5 بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق،ملسو هيلع هللا ىلصالل7ه6

فساق الراعي غنمه حتى قدم المدينة، فدخل على النبيول9 الل7ه6 فحدث بحديث الذئب، فقال ملسو هيلع هللا ىلص س9 صدق:ملسو هيلع هللا ىلصر5

السباع لإلنس، صدق أال إنه من أشراط الساعة كالم والذي نفسي بيده ال تقوم الساعة حتى تكلم السباع

اإلنس، وي9كلم الرجل شراك نعله، وعذبة سوطه، ويخبره. فخذه بما أحدث أهله من بعده«

4ا"حياة الحيوان"وذكره الدميري في مبحث الذئب من عازي وأورده الهيثمي،له إلى الحاكم، وقال إسناده على شرط مسلم

من مسندي أحمد والبزار، وقال: رجال أحد"مجمع الزوائد"في ، فصاحب هذه القصة أهبان بن أوس إسنادي أحمد رجال الصحيح

المذكور ألنه جاء في إحدى روايات أحمد والبزار عن أبي سعيدا قال: » ل5م5ب5ي:ن5م5 لA م6ن: أ5س: ج9 ا ف6ير5 ةX ل5ه9 ي5ه9شe ع5ل5ي:ه5 ف6ي غ9ن5ي:م5

A6ذ: ع5د5ا ع5ل5ي:ه6 ذ6ئ:ب ة6 إ ل5ي:ف5 وذكر الحديث، وأهبان بن «ب5ي:داء6 ذ6ي ال:ح9 أوس أسلمي.

عن ابن الكلبي وأبي عبيد"اإلصابة"أما ما نقله الحافظ في والبالذري والطبري: أن مكلم الذئب أهبان بن األكوع بن عياذ

فذلك في قصة أخرى، ألن كالم الذئب تكرر في زمن. الخزاعي.ملسو هيلع هللا ىلص النبي

: كلم الذئب من الصحابة ثالثة؛قال الحافظ بن عبد البر. رافع بن عميرة، وسلمة بن األكوع، وأهبان بن أوس األسلمي

ولذلك تقول العرب هو كذئب أهبان، يتعجبون منه اهـ.:قال

36

: يقال ألهبان مكلم الذئب،وقال أبو بكر بن أبي داود وألوالده أوالد مكلم الذئب، ومحمد بن األشعث الخزاعي من ولده،

واتفق مثل ذلك لرافع بن عميرة، وسلمة بن األكوع اهـ.

فهؤالء أربعة كلمهم الذئب، وهم أهبان األسلمي، وأهبان. الخزاعي، وسلمة بن األكوع، ورافع بن عميرة

وروى أحمد بإسناد رجال ثقات كما قال الحافظ الهيثمي: عناةs،أبي هريرة قال: » ا ش5 ن:ه5 ذ5 م6 أ5خ5 اع6ي ف5 6ل5ى ر5 اء5 الذ6ئ:بA إ ج5

ال5 ن:ه9 ق5 ا م6 ع5ه5 ت7ى ان:ت5ز5 اع6ي ح5 ع6د5 الذ?ئ:ب9 ع5ل5ى:ف5ط5ل5ب5ه9 الر7 ف5ص5ال5 ع5ى وق5 أ5ق: ع:ت5ه9:ت5ل� ف5 ن6يه6 الل7ه9 فان:ت5ز5 ق5 ز5 قX ر5 6ل5ى ر6ز: د:ت5 إ ع5م5

ل9 ج9 ال5 الر7 ق5 ن?ي، ف5 5ي:ت9 كال:ي5و:م ذ6ئ:بsا ي5ت5ك5ل7م9 يا: م6 أ !ل5ل7ه6 إ6ن: ر5

ال5 الذ?ئ:ب9 ت6 ب5ي:ن5:ق5 ال5 لA ي5ت5ك5ل7م9 ف6ي الن7خ5 ج9 ذ5ا ر5 أ5ع:ج5ب9 م6ن: ه5ت5ي:ن6 ر7 ، و5ك5ان5ال:ح5 و5 ك5ائ6نA ب5ع:د5ك9م: ا ه9 ب6م5 ا م5ض5ى و5 ك9م: ب6م5 ب6ر9 ي9خ:

، eه9 الن7ب6ي د7ق5 ه9 و5ص5 ب7ر5 أخ5 اء5 الن7ب6ي? و5 ج5 ود6ي3ا ف5 ل9 ي5ه9 ج9 ملسو هيلع هللا ىلصالر7 ملسو هيلع هللا ىلص eال5 الن7ب6ي اع5ة6،:ملسو هيلع هللا ىلصو5ق5 اتX ب5ي:ن5 ي5د5ي: الس7 ار5 م5

ةA م6ن: أ5 ار5 م5ا أ5 6ن7ه5 إ

ه9 د?ث5ه9 ن5ع:ال5 ت7ى ت9ح5 ع5 ح5 ج6 ال5 ي5ر: ج5 ف5 ر9 ل9 أ5ن: ي5خ: ج9 ك5 الر7 و:ش5د: أ5 ق5

ل9ه9 ب5ع:د5ه9« د5ث5 أ5ه: ا أ5ح: و:ط9ه9 م5 و5س5 .

فإن ضPم هذه اليهودي إلى من سبق صاروا خمسة إن لم يكنهو أحد األربعة المذكورين.

ملسو هيلع هللا ىلص في غزوة كنت مع النبيوروى أبو نعيم عن أنس قال: تبوك فشددت على غنمي فجاء الذئب فأخذ منها شاة

فاشتدت الرعاء خلفه فقال الذئب: طعمة أطمعنيها الله تعالى تنزعونها مني، فبهت القوم فقال الذئب: ما

!ملسو هيلع هللا ىلصعلى محمد تعجبون من كالم الذئب وقد نزل الوحي هذا ما بلغنا بكالم الذئب، وأما كالم البقرة فال نعلم فيه سوى الحديث الذي أوردناه، وحديث آخر أسنده الدينوري في المجالسة

مر عيسى عليه الصالة والسالم:عن عكرمة عن ابن عباس قال ببقرة قد اعترض ولدها في بطنها، فقالت: يا كلمة الله ادع الله أن يخلصني، فقال: يا خالق النفس من النفس، ويا مخرج النفس من

37

النفس، خلصها، فألقت ما في بطنها، ووقعت حادثة من هذا النوع. بعد العصر النبوي بكثير

صـ" )إغاثة األمة بكشف الغمة"قال المقريزي: في كتاب ما لفظه: ووقع بآخر هذا الغالء أعجوبة في غاية الغرابة لم(38

4 من أهل الفلح بجبة عسال إحدى قرى Pسمع بمثلها، وهي أن رجال ي دمشق الشام، خرج بثور له ليرد الماء، فإذا عدة من الفالحين قد وردوا الماء، فأورد الثور حتى أذا اكتفى نطق بلسان فصيح أسمع من بالمورد وقال: الحمد لله والشكر له، إن الله تعالى وعد هذه، وأن الرسول ملسو هيلع هللا ىلصاألمة سبع سنين مجدبة، فشفع لهم النبي

Pبلغ ذلك وأنه قال: يا رسول الله فما عالمة- أي الثور -أمره أن ي أن تموت بعد تبليغ الرسالة، وإنه بعد فراغ:صدقي عندهم قال

كالمه صعد إلى مكان مرتفع وسقط منه ومات، فتسامع به أهل القرية وجاءوا من كل حدب ينسلون، فأخذوا شعره وعظامهPرئ، وعمل بذلك محضر 4ا ب للتبرك، فكانوا إذا بخروا به موعوك

على قاضي البلد وحمل السلطان بمصر، فوقف عليه مثبوت األمراء واشتهر بين الناس خبره وشاع ذكره، وذكر هذه الحادثة

811 ص 1جـ" )السلوك لمعرفة دول الملوك"أيض4ا في كتاب -812.)

وأبو يعلى من طريق الربيع بن سعد,وأخرج ابن أبي الدنيا قال:الجعفي عن عبد الرحمن بن سابط عن جابر بن عبد الله قال

« : حدثوا عن بني إسرائيل فإنه كان فيهمملسو هيلع هللا ىلصرسول الله خرجت رفقة مرة يسيرون:قال األعاجيب، ثم أنشا يحدث

فقال بعضهم لبعض: لو صلينا في األرض فمروا بمقبرة، ركعتين ثم دعونا الله عز وجل لعله يخرج بعض هذه

المقبرة، فيخبرنا عن الموت، قال: فصلوا ركعتين ثم دعوا الله فإذا هم برجل قد خرج من قربه، ينفض رأسه

وبين عينيه أثر السجود، فقال: يا هؤالء ما أردتم إلى هذا لقد م6ت9 منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت إلى

. «ساعتي هذه، فادعو الله أن يعيدني كما كنت

38

أن عنه الله رضي وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرةن:» النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ةX م6 ال5 لA ب6ف5 ج9 ب5ي:ن5ا ر5

ت5ن5ح7ى ، ف5 Xن ال5 ة5 ف9 د6يق5 ق6 ح5 اب5ةX اس: ح5 تsا ف6ي س5 و: ع5 ص5 م6 ض6 ف5س5 ر:5 األ:

ةA م6ن: ت6ل:ك5 ج5 ر: إ6ذ5ا ش5 ةX ف5 ر7 اء5ه9 ف6ي ح5 غ5 م5 ر5 أ5ف: اب9 ف5 ح5 ذ5ل6ك5 الس7Aل ج9 إ6ذ5ا ر5 اء5 ف5 ت5ت5ب7ع5 ال:م5 اء5 ك9ل7ه9 ف5 ت5و:ع5ب5ت: ذ5ل6ك5 ال:م5 د: اس: اج6 ق5 ر5 الش?

ال5 ل5ه9 ق5 ات6ه6 ف5 ح5 اء5 ب6م6س: و?ل9 ال:م5 ت6ه6 ي9ح5 د6يق5 ائ6مA ف6ي ح5 ي5ا ع5ب:د5:ق5اب5ة6 ح5 م6ع5 ف6ي الس7 م6 ال7ذ6ي س5 س: نA ل6ال6 ال5 ال5 ف9 م9ك5 ق5 ا اس: الل7ه6 م5

ال5 ل5ه9 ق5 ال5:ف5 ق5 م6ي؟ ف5 5ل9ن6ي ع5ن: اس: أ 6ن?ي: ي5ا ع5ب:د5 الل7ه6 ل6م5 ت5س: إ

ق6 ول9 اس: ه9 ي5ق9 اؤ9 ذ5ا م5 اب6 ال7ذ6ي ه5 ح5 تsا ف6ي الس7 و: ع:ت9 ص5 م6 س5ال5 ا ق5 يه5 ن5ع9 ف6 ا ت5ص: م5 م6ك5 ف5 س: نX ال6 ال5 ة5 ف9 د6يق5 ذ5ا:ح5 ل:ت5 ه5 6ذ: ق9 ا إ م7

5 أ5ن5ا آك9ل9 أ د7ق9 ب6ث9ل9ث6ه6 و5 أ5ت5ص5 ا ف5 ن:ه5 ج9 م6 ر9 ا ي5خ: 6ل5ى م5 5ن:ظ9ر9 إ إ6ن?ي أ ف5

ا ث9ل9ث5ه9« يه5 دe ف6 ر95 أ ي5ال6ي ث9ل9ثsا و5 و5ع6

.

في الحديث إثبات الكرامات، وفضل الصدقة واإلنفاق علىة( بفتح الحاء أرض ذات حجارة OرOالعيال ومن تلزم نفقته، و)الح

جة( بفتح الشين وسكون الراء مسيل الماء أي مكان Mر Oسود، و)الش اجتماعه وسيله.

39

الفصل الرابع

في ذكر ما ثبت من الكرامات عن الصحابة

قال: قال رسول الله عنه الله رضي أخرج الشيخان عن جابرع:د6»صلى الله عليه وآله وسلم: م5ن6 ل6م5و:ت6 س5 ح: ش9 ال:ر7 ت5ز7 ع5ر: اه:

Xع5اذ . «ب:ن6 م9

وروى مسلم عن أنس مثله، بل ثبت هذا الحديث عن عشرة. من الصحابة أو أكثر كما قال الحافظ

وقد اختلف العلماء في تأويل هذا الحديث اختالف4ا لخصه والمراد باهتزاز العرش استبشاره،: فقال"الفتح"الحافظ في

اهتز: يقال لكل من فرح بقدوم قادم عليه.وسروره بقدوم روحه له، ومنه اهتزت األرض بالنبات إذا اخضرت وحسنت، ووقع ذلك من

ا ب6ه6: »حديث ابن عمر عند الحاكم بلفظ sح ر5 ش ف5 ت5ز7 ال:ع5ر: ،«ا6ه:ا:»تأوله البراء بن عازب؛ فقال لكنه تأوله كما sح ر5 ش ف5 ت5ز7 ال:ع5ر: ا6ه:

ات6قن5ا ت: أ5ع:و5اده ع5ل5ى ع5و5 خ5 س7 ت7ى ت5ف5 ع:دsا ح5 اء6 الل7ه س5 . «ب6ل6ق5

يعنى عرش سعد الذي حPمل عليه، وهذا من: قال ابن عمر. رواية عطاء بن السائب عن مجاهد عن ابن عمر

وفي حديث عطاء مقال ألنه ممن اختلط في آخر عمره،ا: »ويعارض روايته أيض4ا ما صححه الترمذي من حديث أنس قال ل5م7

ون5 ن5اف6ق9 ال5 ال:م9 ع5اذX ق5 ع:د6 ب:ن6 م9 ة9 س5 ن5از5 ل5ت: ج5 م6 ا أ5خ5ف7:ح9 م5ال5 ق5 ت5ه9؛ ف5 ن5از5 ل9ه9:ملسو هيلع هللا ىلص الن7ب6ي7 ج5 م6 ئ6ك5ة5 ك5ان5ت: ت5ح: ال5 . « إ6ن7 ال:م5

األحاديث التي تصرح باهتزاز عرش الرحمن:قال الحاكم. مخرجة في الصحيحين، وليس لمعارضها في الصحيح ذكر اهـ

المراد باهتزاز العرش اهتزاز حملة العرش، ويؤيده:وقيلت: ل5ه9حديث » ت6ح5 ي?ت ال7ذ6ي ف9 ذ5ا ال:م5 : م5ن: ه5 ال5 ب:ر6يل ق5 إ6ن7 ج6

ا له5 ر5 ب6ه6 أ5ه: ت5ب:ش5 اء و5اس: م5 5ب:و5اب الس7 . أخرجه الحاكم «أ

هي عالمة جعلها الله لمن يموت من أوليائه ليشعر:وقيل. مالئكته بفضله

40

:وقال الحربي: إذا عظموا األمر نسبوه إلى عظيم، كما يقولون قامت لموت فالن القيامة وأظلمت الدنيا ونحو ذلك، وفي هذه

. اهـ منقبة عظيمة لسعد

اختلف العلماء: لإلمام النووي ما نصه"شرح مسلم"وفي هو على ظاهره، واهتزاز العرش تحركه:في تأويلها، فقالت طائفة

ا حصل ا بقدوم روح سعد، وجعل الله تعالى في العرش تمييز4 فOرح4ن:﴿به هذا، وال مانع منه كما قال تعالى: ب6ط9 م6 ا ي5ه: ا ل5م5 ن:ه5 وإ6ن7 م6

ي5ة6 الل7ه6 ش: [، وهذا القول هو ظاهر الحديث، وهو74]البقرة: ﴾خ5. المختار

هو على حقيقته وأن العرش تحرك:وقال المازري: قال بعضهمPنكر من جهة العقل؛ ألن العرش جسم من:قال. لموته وهذا ال ي

لكن ال تحصل فضيلة سعد:األجسام يقبل الحركة والسكون، قالPقال .للمالئكة على موته الله تعالى جعل حركته عالمة:بذلك إال أن ي

المراد اهتزاز أهل العرش، وهم حملته وغيرهم:وقال آخرون .من المالئكة، فحذف المضاف، والمراد باالهتزاز االستبشار والقبول

ومنه قول العرب فالن يهتز للمكارم، ال يريدون اضطراب. جسمه وحركته، وإنما يريدون ارتياحه إليها وإقباله عليها

وقال الحربي: هو كناية عن تعظيم شأن وفاته، والعرب تنسب أظلمت لموت فالن:الشيء المعظم إلى أعظم األشياء فيقولون

. اهـ األرض، وقامت له القيامة

السرير الذي حPمVل عليه: إن المراد بالعرش:وقول من قالOرده الروايات الصحيحة الصريحة كما قال النووي، وغيره . غلط ت

وإلى هذه الكرامة الجليلة أشار سيدنا حسان بن ثابت في رثاء: سعد بقوله

Xعنا ب6ه6 إ6ال� ::: و5ما ا6هت5ز7 ع5رش9 الل5ه5 م6ن أجل هال6ك م6 س5

عدX أ5بي ع5مر6 ل6س5

41

أنهاك أن: )وأما إنكار مالك لهذا الحديث، وقوله لمن سأله عنه فمحمول على ما قال اإلمام( الخ ما جاء عنه في العتبية......تقول

أبو الوليد بن رشد في شرحها، وملخص كالمه: إنما نهى مالك لئال يسبق إلى وهم الجاهل أن العرش إذا تحرك؛ يتحرك الله بحركته كما يقع للجالس منا على كرسيه، وليس العرش بموضع استقرار

. الله، تبارك الله، وتنزه عن مشابهة خلقه اهـ

Pحتمل أال يكون الحديث ثبت عنده كما قال الحافظ. وي

هيلي في Pوحديث: ما نصه"الروض األنف"وقال الحافظ الس هو ثابت من طرق:اهتزاز العرش لموت سعد صحيح، قال أبو عمر

وى من قول البراء ابن عازب في معناه Pأنه سرير)متواترة، وما ر كانت بين هذين الحيين: لم يلتفت إليه العلماء، وقالوا(سعد اهتز

«: »من األنصار ضغائن، وفي لفظ الحديث م5ن6 ح: ش9 الر7 ت5ز7 ع5ر: اه: ورواه البخاري من طريق األعمش رواه أبو الزبير عن جابر يرفعه،

عن أبي صالح، وأبي سفيان كالهما عن جابر، ورواه من الصحابة جماعة غير جابر منهم أبو سعيد الخدري، وأسيد بن حضير، ورميثة

. بنت عمرو، ذكر ذلك الترمذي

وى عن مالك Pمن إنكاره للحديث -رحمه الله- والعجب لما ر ، وكراهيته للتحدث به مع صحة نقله وكثرة الرواة له، ولعل هذه

. الرواية لم تصح عن مالك، والله أعلم

ة9: »وأخرج البخاري عن أنس قال ب5ي?ع9 و5ه:ي5 ع5م7 eت: الر ر5 ك5س5

و:م9 ار6، ف5ط5ل5ب5 ال:ق5 5ن:ص5 ي5ةX م6ن: األ: ار6 ال6كX ث5ن6ي7ة5 ج5 5ن5س6 ب:ن6 م5 أ؛ اص6 ص5 ر5 الن7ب6يe ب6ال:ق6 م5

أ5 ، ف5 ا الن7ب6ي7 5ت5و: أ ، ف5 اص5 ص5 ملسو هيلع هللا ىلصال:ق6 ملسو هيلع هللا ىلص

Xال6ك 5ن5س6 ب:ن6 م5 ر6 ع5مe أ 5ن5س9 ب:ن9 الن7ض: ال5 أ ق5 ر9:ف5 الل7ه6 ال5 ت9ك:س5 ال5 و5ول9 الل7ه6 س9 ال5 ر5 ق5 ول5 الل7ه6، ف5 س9 ا ي5ا ر5 نeه5 5ن5س9 ك6ت5اب9:ملسو هيلع هللا ىلصس6 ي5ا أ

ول9 س9 ال5 ر5 ق5 ، ف5 ش5 ر:5 ب6ل9وا األ: ق5 و:م9 و5 ي5 ال:ق5 ض6 ر5 ؛ ف5 اص9 ص5 الل7ه6 ال:ق6

ه9:ملسو هيلع هللا ىلصالل7ه6 5ب5ر7 م5 ع5ل5ى الل7ه6 أل5 ب5اد6 الل7ه6 م5ن: ل5و: أ5ق:س5 « إ6ن7 م6ن: ع6

، وفي رواية: Vي¡ Oب ال5ملسو هيلع هللا ىلصفOعOجVبO الن ب5اد6 الل7ه6: و5ق5 »إ6ن7 م6ن: ع6ه9« 5ب5ر7 م5 ع5ل5ى الل7ه6 أل5 . م5ن: ل5و: أ5ق:س5

42

وجه تعجبه أن أنس ابن النضر أقسم على:قال الحافظ نفي فعل غيره مع إصرار ذلك للغير على إيقاع ذلك الفعل، فكان قضية ذلك في العادة أن يخنث في يمينه؛ فألهم الله الغير العفو

ب5اد6 الل7ه6: »فبر قسم أنس، وأشار بقوله « إلى أن هذاإ6ن7 م6ن: ع6 االتفاق إنما وقع إكرام4ا من الله ألنس ليبر يمينه، وأنه من جملة

Pجيب دعاءهم، ويعطيهم أربهم اهـ .عباد الله الذين ي

وإنكار أنس بن النضر كسر سن أخته لم يقصد به إنكار الحكمPلهم الشرعي ورده، بل قاله توقع4ا ورجاء4 من فضل الله أن ي

. الخصوم الرضى حتى يعفوا، أو يقبلوا األرش؛ فحقق الله رجاءه

9م7:»وأخرج مسلم في صحيحه عن أنس ب5ي?ع6 أ eت5 الر أ5ن7 أ9خ:

6ل5ى الن7ب6ي? وا إ م9 ت5ص5 اخ: انsا ف5 6ن:س5 ت: إ ح5 ر5 ث5ة5 ج5 ار6 ال5ملسو هيلع هللا ىلص ح5 ق5 ، ف5ول9 الل7ه6 س9 ب6يع6:ملسو هيلع هللا ىلصر5 ال5ت: أ9مe الر7 ق5 ، ف5 اص5 ص5 اص5 ال:ق6 ص5 ي5ا: ال:ق6

ا، ن:ه5 ت5صe م6 الل7ه6 ال5 ي9ق: ن5ة5؟! و5 ال5 ت5صe م6ن: ف9 5ي9ق: ول5 الل7ه6 أ س9 ر5 eال5 الن7ب6ي ق5 ب6يع6:ملسو هيلع هللا ىلصف5 ان5 الل7ه6 ي5ا أ9م7 الر7 ب:ح5 اص9 ك6ت5اب9! س9 ص5 ال:ق6

ال5ت: ال5:الل7ه6، ق5 5ب5دsا، ق5 ا أ ن:ه5 ت5صe م6 الل7ه6 ال5 ي9ق: ال5ت:: ال5 و5 ا ز5 م5 ف5ول9 الل7ه6 س9 ال5 ر5 ق5 ب6ل9وا الد?ي5ة5، ف5 ت7ى ق5 ب5اد6 الل7ه6:ملسو هيلع هللا ىلصح5 إ6ن7 م6ن: ع6

ه9 5ب5ر7 م5 ع5ل5ى الل7ه6 أل5 . «م5ن: ل5و: أ5ق:س5

وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم، والصحيح كما جزم به ابن حزم والنووي والحافظ أنهما قضيتان مختلفتان خالف4ا لمن

ادعى أنهما قضية واحدة، وذهب يتلمس وجوه الجمع أو الترجيح بينالروايتين.

ب5ي?ع6) : تنبيه eبضم الراء وفتح الباء الموحدة، وكسر( - الر صحابية جليلة، وهي أم حارثة بن سراقة-:المثناة التحتية المشددة

صحابي أيض4ا استشهد في غزوة أحد، وأمها صحابية، وأخوها أنسأجمعين. بن النضر صحابي جليل

ب7وفي صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة مرفوع4ا:» ر9ه9« 5ب5ر7 م5 ع5ل5ى الل7ه6 أل5 5ب:و5اب6 ل5و: أ5ق:س5 وعX ب6األ: د:ف9 ع5ث5 م5 أ5ش:

43

ي:ن6: »والحاكم عنه نحوه بلفظ ر5 ع5ث5 أ5غ:ب5ر5 ذ6ي ط6م: ب7 أ5ش: ر9ه9تنبو عنه أعين الناس 5ب5ر7 م5 ع5ل5ى الل7ه6 أل5 إسناده «ل5و: أ5ق:س5

. صحيح

ي:ن6 ال5»: وللبزار عن ابن مسعود نحوه بلفظ ر5 رب ذ6ي ط6م:ه9« 5ب5ر7 م5 ع5ل5ى الل7ه6 أل5 ب5ه9 ل5ه9 ل5و: أ5ق:س5 ، وإسناده صحيح. ي9ؤ:

وفي أوسط معاجم الطبراني عن عائشة قالت: سمعت رسولم5كم من : »ملسو هيلع هللا ىلصالله يقول ي:ن6 ال5 ي9ؤ:ب5 ل5ه9 ل5و: أ5ق:س5 ر5 ذ6ي ط6م:

ه9 5ب5ر7 . « منهم عمار بن ياسرع5ل5ى الل7ه6 أل5

ول9 الل7ه6 ع5اد5: »وروى البيهقي عن ابن عباس قال س9 ملسو هيلع هللا ىلصر5ع5ه9 ي5ت5ك5ل7م9 ف6ي م6 ن:ز6ل6ه6 س5 ا د5ن5ا م6ن: م5 ل5م7 ار6 ف5 ال م6ن5 األ5ن:ص5 ج9 ر5

ال5 ق5 دsا , ف5 ل5م: ي5ر5 أ5ح5 ل5 ع5ل5ي:ه6 ف5 ت5أ:ذ5ن5 ع5ل5ي:ه6 د5خ5 ا اس: ل5م7 , ف5 ل6 الد7اخ6ول9 الل7ه6 س9 ول5ملسو هيلع هللا ىلصل5ه9 ر5 س9 : ي5ا ر5 ال5 , ق5 ك5 ع:ت9ك9 ت9ك5ل?م9 غ5ي:ر5 م6 :س5

ا ب6ي م6ن5 م7 ا ب6ك5الم6 الن7اس6 م6 sام ل5 اغ:ت6م5 ل:ت9 الد7اخ6 د: د5خ5 الل7ه6 , ل5ق5

م5 5ك:ر5 ال ق5طe ب5ع:د5ك5 أ ج9 5ي:ت9 ر5 أ ا ر5 لA م5 ل5 ع5ل5ي7 د5اخ6 د5خ5 م7ى, ف5 ال:ح9ب:ر6يل9 ع5ل5ي:ه6 :ذ5اك5 ج6 ال5 ن:ه9, ق5 د6يثsا م6 ن5 ح5 س5 ا, و5ال أ5ح: sل6س ج: م5

م9 ع5ل5ى الل7ه6 س6 د5ه9م: ي9ق: اال ل5و: أ5ن7 أ5ح5 ن:ك9م: ل5ر6ج5 إ6ن7 م6 الم9 , و5 الس7

ه9 . «أل5ب5ر7

الله رضي وأخرج مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدريي:رX»: عنه ض5 ي:د5 ب:ن5 ح9 و5 ل5ي:ل5ةs عنه الله رضي أ5ن7 أ9س5 ا ه9 ب5ي:ن5م5

ى ر5 ال5ت: أ9خ: 5، ث9م7 ج5 أ ر5 ق5 ه9 ف5 س9 ر5 ال5ت: ف5 6ذ: ج5 ب5د6ه6 إ ر: أ9 ف6ي م6 ر5 ي5ق:ا s5ي:ض ال5ت: أ 5، ث9م7 ج5 أ ر5 ق5 ي:دA.ف5 ال5 أ9س5 ي5ى: ق5 5 ي5ح: يت9 أ5ن: ت5ط5أ ش6 خ5 - ف5

اابنه يه5 ي ف6 أ:س6 و:ق5 ر5 ث:ل9 الظeل7ة6 ف5 إ6ذ5ا هو م6 ا ف5 6ل5ي:ه5 م:ت9 إ ق9 -؛ ف5ال5 ا ق5 اه5 ر5

5 ا أ ت7ى م5 و? ح5 ج5ت: ف6ي ال:ج5 ج6 ع5ر5 ر9 eث5ال9 الس م:5 غ5د5و:ت9:أ ف5

ول6 الل7ه6 س9 ل:ت9ملسو هيلع هللا ىلصع5ل5ى ر5 ق9 5ن5ا:؛ ف5 ا أ ول5 الل7ه6 ب5ي:ن5م5 س9 ي5ا ر5ي، س6 ر5 ال5ت: ف5 6ذ: ج5 ب5د6ي إ ر: أ9 ف6ي م6 ر5 و:ف6 الل7ي:ل6 أ5ق: ة5 م6ن: ج5 ال:ب5ار6ح5

ول9 الل7ه6 س9 ال5 ر5 ق5 ::ملسو هيلع هللا ىلصف5 أ ر5 ال5 اق: ي:رX ق5 ض5 ،:اب:ن5 ح9 أ:ت9 ر5 ق5 ف5

ال5ت: ول9 الل7ه6 ث9م7 ج5 س9 ال5 ر5 ق5 ا، ف5 s5ي:ض ::ملسو هيلع هللا ىلصأ أ ر5 ي:رX اق: ض5 اب:ن5 ح9ال5 ول9 الل7ه6 :ق5 س9 ال5 ر5 ق5 ا، ف5 s5ي:ض ال5ت: أ أ:ت9 ث9م7 ج5 ر5 ق5 :ملسو هيلع هللا ىلص ف5

ال5 ي:رX ق5 ض5 : اب:ن5 ح9 أ ر5 ا:اق: ن:ه5 ر6يبsا م6 ي5ى ق5 ف:ت9 و5ك5ان5 ي5ح: ر5 ان:ص5 ف5

44

ث5ال9 م:5 ا أ يه5 ث:ل5 تلك الظeل7ة6 ف6 5ي:ت9 م6 أ ر5 ه9، ف5

يت9 أ5ن: ت5ط5أ5 ش6 خ5ول9 الل7ه6 س9 ال5 ر5 ق5 ا، ف5 اه5 ر5

5 ا أ ت7ى م5 و? ح5 ج5ت: ف6ي ال:ج5 ج6 ع5ر5 ر9 eالس ت::ملسو هيلع هللا ىلص ب5ح5 ص:

5 أ:ت5 أل5 ر5 ل5و: ق5 ، و5 ع9 ل5ك5 ت5م6 ئ6ك5ة9 ك5ان5ت: ت5س: ال5 ت6ل:ك5 ال:م5» م: ن:ه9 ت5ت6ر9 م6 ا ت5س: ا الن7اس9 م5 اه5 . ، وعلقه البخاري بصيغة الجزمي5ر5

رواه عنه الله رضي وله طريق آخر عن البراء بن عازب ،أنه كان يقرأ سورة البقرة«:»مسلم أيض4ا، ووقع في البخاري من طريق أبي بن"فضائل القرآن"وجاء في رواية أبي عبيد في

ي:د5»وكان : قال عنه الله رضي كعب بن مالك حسنأ9س5ي:د5أقرأ »، وفي رواية اإلسماعيلي:«الصوت فقد أوتيت منأ9س5

«. مزامير آل داود

. في هذا الحديث جواز رؤية آحاد األمة للمالئكة:قال النووي

Pطلق:قال الحافظ وهو صحيح، لكن الذي يظهر التقييد, كذا أ4، والحسن الصوت MدO وفيه فضيلة ل,بالصالح مثال ي Oس

P رضي بن حضيرأ

، وأن التشاغل بشيء من أمور الدنيا ولو كان من المباح عنه اللهPفو{ت الخير الكثير فكيف لو كان بغير األمر المباح، وفيه غير قد ي

. ذلك مما بينه الحافظ

وقال أبو داود الطيالسي: ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراءأ5ى د5اب7ت5ه9يقول: 6ذ: ر5 ة5 ال:ك5ه:ف6 ليلة إ ور5 أ9 س9 ر5 لA ي5ق: ج9 ا ر5 ب5ي:ن5م5

ك9ض9 ث:ل- فرسه تركض:أو قال - ت5ر: إ6ذ5ا م6 ن5ظ5ر5 ف5 9الضبابة - ف5

ة6 ام5 ال5-أو قال مثل ال:غ5م5 ق5 ، ف5 ول5 الل7ه6 س9 ذ5ك5ر5 ذ5ل6ك5 لر5 :ملسو هيلع هللا ىلص ف5

آن6 ر: ل5ت: ع5ل5ى ال:ق9 و: ت5ن5ز55 آن6 أ ر: ع5 ال:ق9 ل5ت: م5 ك6ين5ة9 ن5ز5 . ت6ل:ك5 الس7

قال أبو. ووقع نظير هذه القصة لثابت بن قيس بن شماس حدثنا عباد بن عباد عن جرير":فضائل القرآن"عبيد في كتاب

أن: أن أشياخ أهل المدينة حدثوه:بن حازم عن عمه جرير بن يزيد ألم تر ثابت بن قيس بن شماس: »ملسو هيلع هللا ىلصرسول الله قيل له

فلعله قرأ:لم تزل داره البارحة تزهر مصابيح؟ قالئل ثابت، فقال: قال.سورة البقرة قرأت سورة: فس9

«.البقرة

45

أن أسيد بن: وروى عبد الرزاق عن معمر عن ثابت عن أنس ملسو هيلع هللا ىلصحضير ورجالs من األنصار تحدثا عند رسول الله حتى ذهب من الليل ساعة في ليلة شديدة الظلمة، ثم خرجا وبيد كل منهما عصاة، فأضاءت عصا أحدهما حتى مشيا

حتى إذا افترقت بهما الطريق أضاءت عصا في ضوئها. اآلخر؛ فمشى كل منهما في ضوء عصاه حتى بلغ أهله

وفي المسند، والمستدرك من طريق حماد بن سلمة عن ثابترعن أنس: ي:رX، و5ع5ب7اد5 ب:ن5 ب6ش: ض5 ي:د5 ب:ن5 ح9 ن:د5 النبي أ5ن7 أ9س5 ك5ان5ا ع6

ا ملسو هيلع هللا ىلص اء5ت: ع5ص5 ا أ5ض5 ج5 ر5 ا خ5 ل5م7 ، ف5 Xن:د6س اء5 ح6 ف6ي ل5ي:ل5ةX ظ5ل:م5ا افترقت بهما الطريق ل5م7 ا، ف5 ئ6ه5 و: ا؛ فمشيا في ض5 م5 د6ه6 أ5ح5

ا اآلخر اء5ت: ع5ص5 . أ5ض5

، وفيه كرامتان لهذين الصحابيين والحديث في صحيح البخاري.رضي الله عنهما

حدثني أحمد بن الحجاج ثنا":التاريخ"وقال البخاري في وهو األسلمي- عن محمد بن- كثير بن زيد سفيان بن حمزة عن

ول6 الل7ه6حمزة األسلمي عن أبيه قال: » س9 ع5 ر5 ملسو هيلع هللا ىلص ف6ي ل5ي:ل5ةX كنا م5ا ع9وا ع5ل5ي:ه5 م5 ت7ى ج5 اب6ع6ي ح5 ص5

اء5ت: أ5 أ5ض5 ةX ، ف5 اء5 د5ح6مس5 ظ5ل:م5

اب6ع6ي ل5ت9ن6ير9 ص5إ6ن7 أ5 ه5م: وما هلك منهم و5 ر5 . «ظ5ه:

من طريق إبراهيم بن المنذر ثنا"الدالئل"ورواه أبو نعيم في أنهم كانوا في سفر، وحمزة هو ابن عمر:سفيان بن حمزة به، وزاد

Pكنى أبا صالح، صحابي.:بن عويمر األسلمي المدني ي

عن زيد بن أبي عيسى أن أبا":الدالئل"وأخرج أبو نعيم في Pصلى مع رسول الله الصلوات، ثم يرجع إلى بني عيسى كان ي

حارثة، فخرج ليلة مطرية مظلمة؛ فنورت له عصاه حتى دخل دار. بني حارثة

كذا في الدالئل أبو عيسى وهو تصحيف، والصواب أبو:قلت عبد:عبس، وهو ابن جبر بن عمرو األنصاري الحارثي، اسمه

Oلوا كعب بن األشرف ا وما بعدها، وكان فيمن قOت . الرحمن شهد بدر4

46

:وأخرج أبو نعيم أيض4ا من طريق جعفر بن محمد عن أبيه قال

رجالن في حكومة؛ فجلس في أصل - كرم الله وجهه - عرض لعلي{ رضي ، فقال علي�المؤمنين الجدار يقع يا أمير:جدار، فقال رجل

ا؛: عنه الله sفقضى بينهما وقام، ثم امض كفى بالله حارس . سقط الجدار

حدث قال: -رضي الله عنهما- وأخرج أيض4ا عن عمار بن ياسر

علي� عليه السالم رجالs بحديث، فكذبه فما قام حتى ع5م6ي5.

عنه الله رضي وأخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرةول9 الل7ه6 قال: » س9 ر5 ملسو هيلع هللا ىلصب5ع5ث5 ر5 م7

أ5 ر6ي7ةs ع5ي:نsا، و5 ه:طX س5 ة5 ر5 ر5 ع5ش5

ار6ي7 5ن:ص5 م5 ب:ن5 ث5اب6تX األ: م: ع5اص6 ع5ل5ي:ه6ر5 ب:ن6 م6 ب:ن6 ع9م5 د7 ع5اص6 ج5

5ة6 د5أ 6ذ5ا ك5ان9وا ب6ال:ه5 ت7ى إ وا ح5 ان:ط5ل5ق9 ؛ ف5 ط7اب6 MنO – ال:خ5 Oي وOهPوO موضع بOةU فOانO وOمOك MسPم: -ع ال9 ل5ه9 ذ5ي:لX ي9ق5 ي� م6ن: ه9 وا ل6ح5 ب5ن9و: ) ذ9ك6ر9

ي5ان5 امX،(ل5ح: م: ر5 لX ك9لeه9 ج9 ائ5ت5ي: ر5 ر6يبsا م6ن: م6 م: ق5 وا ل5ه9 ر9 ن5ف5 ف5

و7د9وه9 م6ن: ا ت5ز5 sر م: ت5م: أ:ك5ل5ه9 د9وا م5 ت7ى و5ج5 ه9م: ح5 وا آث5ار5 eت5ص اق: ف5ال9وا ق5 د6ين5ة6، ف5 ا:ال:م5 ل5م7 ، ف5 ه9م: وا آث5ار5 eت5ص اق: ؛ ف5 ر9 ي5ث:ر6ب5 ذ5ا ت5م: ه5

م: اط5 ب6ه6 أ5ح5 دX، و5 د:ف5 6ل5ى ف5 ئ9وا إ اب9ه9؛ ل5ج5 ح5 ص:أ5 مA و5 آه9م: ع5اص6 ر5

م: ال9وا ل5ه9 ق5 ، ف5 و:م9 د9:ال:ق5 ل5ك9م: ال:ع5ه: ، و5 5ي:د6يك9م: أ5ع:ط9ون5ا ب6أ ان:ز6ل9وا و5 Xم9 ب:ن9 ث5اب6ت ال5 ع5اص6 دsا، ق5 ن:ك9م: أ5ح5 ت9ل9 م6 يث5اق9 و5ال5 ن5ق: ال:م6 ير9- و5 أ5م6

ر6ي7ة6 رX، - :الس7 ة6 ك5اف6 5ن:ز6ل9 ال:ي5و:م5 ف6ي ذ6م7 الل7ه6 ال5 أ و5 5ن5ا ف5 ا أ م75 أ

ا ف6ي sم ت5ل9وا ع5اص6 ق5 ، ف5 و:ه9م: ب6الن7ب:ل6 م5 ر5 ؛ ف5 ب6ر: ع5ن7ا ن5ب6ي7ك5 خ:م7 أ5 الل7ه9

م: ن:ه9 يث5اق6 م6 ال:م6 د6 و5 ه:طX ب6ال:ع5ه: ث5ة9 ر5 م: ث5ال5 6ل5ي:ه6 ل5 إ ن5ز5 ب:ع5ةX؛ ف5 س5

eار6ي 5ن:ص5 ب5ي:بA األ: ك5ن9وا خ9 ت5م: ا اس: ل5م7 ؛ ف5 ر9 لA آخ5 ج9 اب:ن9 د5ث6ن5ة5، و5ر5 ، و5ل9 ج9 ال5 الر7 ق5 ، ف5 وه9م: ث5ق9 و:

أ5 م: ف5 ي?ه6 ت5ار5 ق6س6 و:5 وا أ م: أ5ط:ل5ق9 ن:ه9 م6

وهو عبد الله بن طارق كما في رواية ابن– الث7ال6ث9ب9ك9م: إ6ن7 ل6ي ف6ي ح5 ص:

الل7ه6 ال5 أ5 و7ل9 ال:غ5د:ر6، و5ذ5ا أ5 إسحاق -: ه5

وه9 ع5ل5ى أ5ن: وه9 و5ع5ال5ج9 ر9 ر7 ج5 ت:ل5ى؛ ف5 ةs ي9ر6يد9 ال:ق5 و5 9س: ء6 أل5 ؤ9ال5 ه5ت7ى اب:ن6 د5ث6ن5ة5 ح5 ، و5 Xب5ي:ب وا ب6خ9 ان:ط5ل5ق9 ت5ل9وه9 ف5 ق5 أ5ب5ى؛ ف5 م: ف5 ب5ه9 ح5 ي5ص:

ار6ث6 ب:ن6 ب5ي:بsا ب5ن9و ال:ح5 اب:ت5اع5 خ9 ع5ة6 ب5د:رX، ف5 ك7ة5 ب5ع:د5 و5ق: ا ب6م5 م5 ب5اع9وه9

47

ت5ل5 و5 ق5 ب5ي:بA ه9 ك5ان5 خ9 ، و5 Xن5اف ل6 ب:ن6 ع5ب:د6 م5 ر6 ب:ن6 ن5و:ف5 ع5ام6ا؛ sير ن:د5ه9م: أ5س6 ب5ي:بA ع6 ل5ب6ث5 خ9 رX ي5و:م5 ب5د:رX، ف5 ار6ث5 ب:ن5 ع5ام6 ال:ح5

م: 5ن7ه9 ت:ه9 أ ب5ر5 ار6ث6 أ5خ: ن7 ب6ن:ت5 ال:ح5ي5اضX أ5 ن6ي ع9ب5ي:د9 الل7ه6 ب:ن9 ع6 ب5ر5 أ5خ: ف5

ت:ه9، أ5ع5ار5 ا ف5 دe ب6ه5 ت5ح6 ى ي5س: ا م9وس5 ن:ه5 ت5ع5ار5 م6 ع9وا اس: ت5م5 ين5 اج: ح6

5ت5اه9 ين5 أ ل5ةA ح6 5ن5ا غ5اف6 أ ذ5 اب:نsا ل6ي و5 أ5خ5 ال5ت:.ف5 ه9: ق5 ل6س5 ج: د:ت9ه9 م9 و5ج5 ف5

Aب5ي:ب ا خ9 ه5 ف5 ع5ةs ع5ر5 ز: ز6ع:ت9 ف5 ف5 ى ب6ي5د6ه6؛ ف5 ال:م9وس5 ذ6ه6 و5 خ6 ع5ل5ى ف5ال5 ق5 ه6ي، ف5 ،:ف6ي و5ج: ع5ل5 ذ5ل6ك5 5ف: ا ك9ن:ت9 أل6 ت9ل5ه9 م5 5ق: ي:ن5 أ5ن: أ ش5 ت5خ:

د: الل7ه6 ل5ق5 ، و5 Xب5ي:ب ا م6ن: خ9 sي:ر ا ق5طe خ5 sير 5ي:ت9 أ5س6 أ ا ر5 الل7ه6 م5 و5

A6ن7ه9 ل5م9وث5ق إ ن5بX ف6ي ي5د6ه6، و5 ا ي5أ:ك9ل9 م6ن: ق6ط:ف6 ع6 sد:ت9ه9 ي5و:م و5ج5ول9 ك5ان5ت: ت5ق9 رX، و5 ك7ة5 م6ن: ث5م5 ا ب6م5 د6يد6 و5م5 قA م6ن::ف6ي ال:ح5 6ن7ه9 ل5ر6ز: إ

ت9ل9وه9 ف6ي م6 ل6ي5ق: ر5 وا م6ن: ال:ح5 ج9 ر5 ا خ5 ل5م7 ب5ي:بsا؛ ف5 ه9 خ9 ق5 ز5 الل7ه6 ر5

Aب5ي:ب م: خ9 ال5 ل5ه9 ، ق5 ل? ك9وه9،:ال:ح6 ت5ر5 ك:ع5ت5ي:ن6 ف5 ك5ع: ر5 ر:5 ون6ي أ ذ5ر9

ال5 ، ث9م7 ق5 ك:ع5ت5ي:ن6 ك5ع5 ر5 ر5 عA:ف5 ز5 ا ب6ي ج5 ل5و:ال5 أ5ن: ت5ظ9نeوا أ5ن7 م5م: ع5د5دsا ه6 ص6 م7 أ5ح: ا، الل7ه9 ل:ت9ه5 ل5ط5و7

إ6ن: 6ل5ه6 و5 ذ5ل6ك5 ف6ي ذ5ات6 اإل: ق� ك5ان5 ل6ل7ه6 ::: و5 ي? ش6 ع5ل5ى أ5

ع6ي ر5 م5ص:أ: إ6ن: ي5ش5 6ل5ه6 و5 ذ5ل6ك5 ف6ي ذ5ات6 اإل: ال6 ::: و5 و:ص5

ي9ب5ار6ك: ع5ل5ى أ5

ع6 ز7 م5 ل:وX م9 ش6

ك:ع5ت5ي:ن6 ن7 الر7 و5 س5 ب5ي:بA ه9 ك5ان5 خ9 ، ف5 ار6ث6 ت5ل5ه9 اب:ن9 ال:ح5 ق5 ف5

م6 ب:ن6 اب5 الل7ه9 ل6ع5اص6 ت5ج5 اس: ا، ف5 sب:ر ت6ل5 ص5 ل6مX ق9 ر6ئX م9س: ل6ك9ل? ام: eب5ر5 الن7ب6ي أ5خ: ، ف5 يب5 ا ملسو هيلع هللا ىلصث5اب6تX ي5و:م5 أ9ص6 ، و5م5 ه9م: ب5ر5 اب5ه9 خ5 ح5 ص:

أ5 Xم 6ل5ى ع5اص6 ي:شX إ ر5 ار6 ق9 ب5ع5ث5 ن5اسA م6ن: ك9ف7 يب9وا و5 ين5- أ9ص6 ح6

ت6ل5 5ن7ه9 ق9 د?ث9وا أ ت5ل5 -ح9 د: ق5 ، و5ك5ان5 ق5 ف9 ن:ه9 ي9ع:ر5 ءX م6 ي: ا ب6ش5 ت5و: ل6ي9ؤ:ث:ل9 مX م6 ب9ع6ث5 ع5ل5ى ع5اص6 م: ي5و:م5 ب5د:رX؛ ف5 ائ6ه6 الs م6ن: ع9ظ5م5 ج9 ر5

وا ع5ل5ى أ5ن: د6ر9 ل5م: ي5ق: ، ف5 م: ول6ه6 س9 ت:ه9 م6ن: ر5 م5 ح5 الظeل7ة6 م6ن: الد7ب:ر6 ف5ي:ئsا ه6 ش5 م6 ط5ع5 م6ن: ل5ح: . «ي5ق:

كان:وفي رواية ابن إسحاق عن عاصم بن عمر عن قتادة قال عاصم بن ثابت أعطى الله عهد4ا أن ال يمسه مشرك، وأن ال يمس

48

4ا أبد4ا، فكان عمر يقول لما بلغه خبره: يحفظ عنه الله رضي مشرك. الله العبد المؤمن بعد وفاته كما حفظه في حياته

وقد أرادت هذيل أخذ رأس عاصم ليبيعوه من سالفة بنت سعيد بن شهيد، وكانت نذرت لئن قدرت على رأس عاصم لتشربن في

قحفه الخمر، ألنه قتل ابنين لها يوم أحد، فحماه الله منهم يوم بدرا بأمر النبي ملسو هيلع هللا ىلص، وكان عاصم قد دعا عقبة بن أبي معيط صبر4

اللهم إني أحمي لك اليوم دينك)قبيل استشهاده بقوله: . (فاحم لي لحمى

دليل على أن الله يكرم أولياءه أحياء4ا: وفي هذا الحديث4ا ب5ي:ب9 وقول ,وأموات م: ع5د5دsا: )خ9 ه6 ص6 م7 أ5ح: زاد عليه في رواية( الل7ه9م: ب5د5دsا)أخرى: ت9ل:ه9 اق: دsا-أي متفرقين- و5 م: أ5ح5 ن:ه9 . ( و5ال5 ت9ب:ق6 م6

MبP فقال :وفي رواية أخرى Oي ب Pاللهم إني ال أجد9 من): خ يبلغ رسولك منى السالم؛ فبل�غه9 فلما رفع على الخشبة

ا من دعائه، sباألرض خوف sاستقبل الدعاء، فلبد رجال م: ع5د5دsا:)فقال ه6 ص6 م7 أ5ح: ؛ فلم يحل الحول، ( واقتلهم بددا الل7ه9

. ومنهم أحد حي غير ذلك الرجل الذي لبد باألرض

كنت مع أبي:وروى ابن إسحاق عن معاوية بن أبي سفيان قالMبPفجعل يلقيني إلى األرض حين سمع دعوة Oي ب Pعنه الله رضي خ .

6ل5ى الن7ب6ي? : »وفي رواية أخرى ب:ر6يل9 إ اء5 ج6 ج5 ه9، ملسو هيلع هللا ىلصف5 ب5ر5 أ5خ: ف5اب5ه9 ب6ذ5ل6ك5 ح5 ص:

ب5ر5 أ5 أ5خ: «. ف5

Uه :وعند موسى بن عقبة سPولO الل Oر UنO عOمPوا أ OزOملسو هيلع هللا ىلص ف OكV قOالO ذOل :TسVالOج OوPهOو OمMوO Mي ي:ش9ال ر5 ت5ل5ت:ه9 ق9 ، ق5 ب5ي:ب9 م9 ي5ا خ9 ال5 «،»و5ع5ل5ي:ك الس7

. "فتح الباري"لخصتP هذه الروايات من

ب5ي:ب9 - وفي هذه القصة عدة كرامات عنه الله رضي لخ9 ملسو هيلع هللا ىلص، استجابة دعائه فيمن قتلوه، وتبليغ سالمه إلى النبي-:

Oق4ا في الحديد، حتى ووجود العنب عنده في غير أوانه مع كونه مPوثقOهP الله Oز Oر TزقV4اكانت بنت الحارث تحلف أنه ر Mب Oي ب Pخ .

49

هذا يمكن أن يكون الله جعله آية على:قال ابن بطال4ا لنبيه لتصحيح رسالته؛ فأما من يدعي وقوع ذلك له الكفار، وبرهان اليوم بين ظهراني المسلمين فال وجه له؛ إذ المسلمون قد دخلوا

معنى إلظهار اآلية عندهم، ولو لم في الدين، وأيقنوا بالنبوة فأي إذا جاز ظهور هذه اآليات:يكن في تجويز ذلك إال أن يقول جاهل

على يد غير نبي، فكيف نصدقها من نبي؟ والفرض أن غيره يأتي. بها، لكان في إنكار ذلك قطع4ا للذريعة

وال, إال أن يكون وقوع ذلك مما ال يخرق عادة:إلى أن قال4ا، مثل أن يكرم الله عبد4ا بإجابة دعوة في الحين، ونحو يقلب عين

ذلك مما يظهر فيه فضل الفاضل وكرامة الولي، ومن ذلك حمايةالله تعالى عاصم4ا لئال ينتهك عدوه حرمته اهـ .

: والحاصل أن ابن بطال توسط بين من يثبتقال الحافظ ما قد تجري به العادة:الكرامات ومن ينفيها؛ فجعل الذي يثبت

4ا ، والمشهور عن: والممتنع,آلحاد الناس أحيان ما يقلب األعيان مثال4 أهل السنة إثبات الكرامات مطلق4ا؛ لكن استثنى بعض المحققين

كأبي القاسم القشيري - ما وقع به التحدي لبعض األنبياء- منهم وهذا, وال يصلون إلى مثل إيجاد ولد من غير أب ونحو ذلك:فقال

أعدل المذاهب في ذلك؛ فإن إجابة الدعوة في الحال، وتكثير الطعام والماء، والمكاشفة بما يغيب عن العين، واإلخبار بما سيأتي،Pنسب إلى الصالح ونحو ذلك قد كثر جد4ا حتى صار وقوع ذلك ممن ي كالعادة؛ فانحصر الخارق اآلن فيما قاله القشيري، وتعين تقييد قول

.من أطلق أن كل معجزة وPجدت لنبي يجوز أن تقع لولى اهـ

"جمع الجوامع"واختار التاج السبكي أيض4ا هذا القول في فقال: وكرامات األولياء حق قال القشيري: وال ينتبهون إلى نحو ولد

. دون والد اهـ

أن ما قاله القشيري مذهب":شرحه"لكن ذكر الزركشي في . ضعيف، والجمهور على خالفه اهـ

50

نعم من المعجزات ما قام الدليل القاطع على أن أحد4ا ال يأتي.بمثله كالقرآن؛ فال خالف في هذا بين أحد من الناس والله أعلم

ما ذكره ابن أبي:ومن الروايات المتعلقة بقصة خبيب ثنا جعفر بن عون عن إبراهيم بن إسماعيل عن الزهري:شيبة قال

بعثه ملسو هيلع هللا ىلص أن رسول الله: »عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه فجئت إلى خشبة خبيب،:وحده عينsا على قريش، قال

وأنا أتخوف العين فرقيت فيها فأطلقت خبيبsا، فوقع على األرض فانتبذت غير بعيد، ثم التفت فلم أر خبيبsا

. «كأنما ابتلعته األرض، فما رؤي إلى الساعة

عن جعفر: وقد كان جعفر بن عون قال:قال ابن أبي شيبة. بن عمرو بن أمية، عن أبيه عن جده

روايته األولى عن الزهري أصح، وهذه كرامة أخرى:قلتمى من أجلها بليع األرض، كما نقله أبو يوسف في كتاب Pبيب سPلخ

.عن الضحاك"اللطائف"

4ا لما قتلوه جعلوا":حلى العلى"وذكر القيرواني في بيب Pأن خ ا ثم وجهه إلى غير القبلة فوجدوه مستقبل القبلة، فأداروه مرار4

. للحافظ"اإلصابة"عجزوا فتركوه، كذا في

UهP عن :وأخرج الشيخان ضVيO الل Oر KرM Oك Vي ب بO MنP أ حMمOنV ب Uالر PدM عOب

MهPمOا قال 5ب9و ب5ك:رX: »عOن اء5 أ و: عنه الله رضي ج55 ي:فX ل5ه9 أ ب6ض5

ال5ت: ل5ه9 اء5 ق5 ا ج5 ل5م7 ، ف5 ن:د5 الن7ب6ي? ى ع6 م:س5أ5 ي5افX ل5ه9، ف5 ملسو هيلع هللا ىلصب6أ5ض:

م?يال5:أ9 ي5اف6ك5 الل7ي:ل5ة5، ق5 و: ع5ن: أ5ض:

ك5 أ5 ي:ف6 ت5 ع5ن: ض5 ت5ب5س: ا: اح: م5

ال5ت: ق5 ؟ ف5 م: ي:ت6ه6 أ5ب5ى؛:ع5ش7 و: ف5ا أ5 5ب5و: أ م: ف5 و: ع5ل5ي:ه6

ن5ا ع5ل5ي:ه6 أ5 ض: ع5ر5

X5ب9و ب5ك:ر ب5 أ غ5ض6 ل5ف5 ال5 عنه الله رضي ف5 د7ع5، و5ح5 ، و5ج5 ب7 ف5س5ال5 ق5 5ن5ا، ف5 ت5ب5أ:ت9 أ اخ: ه9؛ ف5 5ة9 ال5:ي5ط:ع5م9 أ ر: ت: ال:م5 ل5ف5 ح5 ؛ ف5 ي5ا غ9ن:ث5ر9

ي5اف9 أ5ن: ال5 5ض: و: األ:ي:ف9 أ5 ل5ف5 الض7 ح5 ه9، ف5 ت7ى ي5ط:ع5م5 ه9 ح5 ت5ط:ع5م9

X5ب9و ب5ك:ر ال5 أ ق5 ه9، ف5 ت7ى ي5ط:ع5م5 و: ي5ط:ع5م9وه9 ح55 ه9 أ الله رضي ي5ط:ع5م5

5ك5ل9وا؛: عنه أ أ5ك5ل5 و5 د5ع5ا ب6الط7ع5ام6 ف5 ، ف5 ي:ط5ان6 ذ6ه6 م6ن: الش7 ك5أ5ن7 ه5ا، ن:ه5 5ك:ث5ر9 م6 ا أ ل6ه5 ف5 ب5ا م6ن: أ5س: ةs إ6ال7 ر5 م5 ع9ون5 ل9ق: ف5 ع5ل9وا ال5 ي5ر: ج5 ف5

51

ال5 ق5 ال5ت::ف5 ق5 ذ5ا؟ ف5 ا ه5 اسX م5 ر5 ت5 ب5ن6ي ف6 ة6 ع5ي:ن6ي: ي5ا أ9خ: ر7 و5ق9

6ل5ى الن7ب6ي? ا إ ب5ع5ث5 ب6ه5 أ5ك5ل9وا و5 ، ف5 ب:ل5 أ5ن: ن5أ:ك9ل5 5ك:ث5ر9 ق5 ن5 أل5 ا اآل: 6ن7ه5 إا« ن:ه5 5ن7ه9 أ5ك5ل5 م6 ذ5ك5ر5 أ . ملسو هيلع هللا ىلص، ف5

الله رضي وفي الحديث تكثير الطعام القليل إكرام4ا للصديق 4، كما قال الحافظ عنه ا لما حصل له من الغضب أوال . ، وجبر4

بإسناد صحيح على شرط الشيخين: أن أبا بكر "الموطأ" وفي استرجع عند وفاته أرض4ا كان وهبها لعائشة رضي عنه الله رضي

Oها -: » VبP قOلب PطOي ت5اك6الله عنها، وقال - ي أ9خ: و5اك6 و5 ا أ5خ5 م5 ا ه9 6ن7م5 إ «،و5 أي: لم أسترجع األرض الموهوبة إال لمصلحة الورثة الذين هم

اء9 »رضي الله عنهما-: - أخواك وأختاك، قالت ألبيها م5 ا ه6ي5 أ5س: 6ن7م5 إى ر5 9خ: م5ن: األ: ليس لي أخت غير أسماء، فأين األخت الثانية:أي« ؟ف5

ة5:) عنه الله رضي ؟ فأجابها الصديق ار6ج5 هي- ( ذ9و ب5ط:ن6 ب6ن:ت6 خ54 ي5ةs »– امرأته، وكانت حامال ار6 ا ج5 اه5 ر5

9 فولدت بعد:قالت عائشة «أ4ا . وفاته بنت

من طريق هشام بن عروة عن أبيه" البخاري صحيح"وفي ي7ة5:»قال م5

9 و ب:ن9 أ ر9 ر5 ع5م: أ9س6 ع9ون5ة5 و5 ت6ل5 ال7ذ6ين5 ب6ب6ئ:ر6 م5 ا ق9 ل5م7

ي:ل6 ر9 ب:ن9 الطeف5 ال5 ل5ه9 ع5ام6 ر6يe ق5 م: 6ل5ى:الض7 ار5 إ أ5ش5 ذ5ا؟ ف5 م5ن: ه5ي7ة5 م5

9 و ب:ن9 أ ر9 ال5 ل5ه9 ع5م: ق5 ، ف5 Xت6يل ة5،:ق5 ي:ر5 ه5 ر9 ب:ن9 ف9 ذ5ا ع5ام6 ه5ال5 ق5 6ن?ي:ف5 ت7ى إ اء6 ح5 م5 6ل5ى الس7 ع5 إ ف6 ت6ل5 ر9 ا ق9 5ي:ت9ه9 ب5ع:د5 م5 أ د: ر5 ل5ق5

أ5ت5ى الن7ب6ي7 ع5 ف5 ، ث9م7 و9ض6 ض6 ر:5 ب5ي:ن5 األ: اء6 ب5ي:ن5ه9 و5 م5 6ل5ى الس7 5ن:ظ9ر9 إ ال5 ملسو هيلع هللا ىلص أل5 ق5 ن5ع5اه9م: ف5 ، ف5 ه9م: ب5ر9 يب9وا:خ5 د: أ9ص6 اب5ك9م: ق5 ح5 ص:

« إ6ن7 أ5. الحديث

وروى ابن المبارك، وعبد الرزاق عن معمر عن الزهري عنة5 ط9ل6ب :عروة قال ي:ر5 ه5 ر9 ب:ن9 ف9 يومئذ في القتلى؛ فلمع5ام6

. ي9وجد، قال عروة: فيرون أن المالئكة دفنته أو رفعته

ةO) :قلت OرM MنP فPهOي رضي التميمي مولى أبي بكر الصديق (عOامVرP ب من السابقين إلى اإلسالم، ومن الذين عPذبوا في الله،, عنه الله

، كما عنه الله رضي وأبي بكر ملسو هيلع هللا ىلص وخرج في الهجرة مع النبي

52

Pكرمه الله بهذه في الصحيح، واستشهد ببئر معونة، فال غرو أن ي. وأرضاه عنه الله رضي الكرامة العظيمة

"شرح السنة" والاللكائي في "الدالئل"وأخرج البيهقى في والديرعاقولي في"كرامات األولياء"وابن األعرابي في

من طريق ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن ابن عجالن"فوائده"ه عمر»: عن نافع عن ابن عمر قال ا عنه الله رضي وج7 sجيش

س5 عليهم رجالs ي9دعى سارية بن زنيم، فبينا عمرأ: رضي ور5 ثالثsا(، ثم)يخطب جعل ينادي: يا سارية الجبل عنه الله

يا: فقال, عنه الله رضي قدم رسول الجيش، فسأله عمر أمير المؤمنين ه9زمنا، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتsا

ثالثsا(؛ فأسندنا ظهرنا إلى الجبل،)ي9نادي: يا سارية الجبل إنك: عنه الله رضي قيل لعمر :، قالفهزمهم الله تعالى«

. كنت تصيح بذلك، وكذا ذكره حرملة في جمعه لحديث ابن وهب

. وهو إسناد حسن:قال الحافظ

وفي رواية ابن مردويه من طريق ميمون بن مهران عن بن أنه كان يخطب يوم الجمعة »عمر عن أبيه - رضي الله عنهما-:

يا سارية الجبل، من استرعى:فعرض في خطبته أن قال الذئب ظ9لم، فالتفت الناس بعضهم إلى بعض، فقال لهم

eليخرجن مما قال، فلما فرغ سألوه،: عنه الله رضي علي وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا،:فقال

وأنهم يمرون بجبل، فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجه واحد، أنكم سمعتموه، وإن جاوزوا هلكوا؛ فخرج ما تزعمون

فجاء البشير بعد شهر، فذكر أنهم سمعوا صوت:قالتح الله:عمر في ذلك اليوم، قال فعدلنا إلى الجبل فف5

. «علينا

ثنا الليث بن سعد عن:وألبي نعيم من طريق قتيبة بن سعيد عنه الله رضي »بينا عمر بن الخطاب: عمرو بن الحرث قال

يا:على المنبر يخطب يوم الجمعة إذ ترك الخطبة، فقال مرتين أو ثالثsا(، ثم أقبل على خطبته،)سارية الجبل

53

لقد -:ملسو هيلع هللا ىلص من أصحاب رسول الله- أولئك النظراء :فقالن� إنه لمجنون، هو في خطبته إذ قال يا سارية: )ج9

، عنه الله رضي الجبل(، فدخل عبد الرحمن بن عوف5لو5م5ه9م عليك، إنك:وكان يطمئن إليه، فقال أشد ما أ

تجعل على نفسك لهم مقاالs، بينا أنت تخطب إذ أنت إني والله ما: قال! يا سارية الجبل أي شيء هذا ؟:تصيح

ملكت ذلك، رأيتهم يقاتلون عند جبل يؤتون من بين يا سارية الجبل:أيديهم ومن خلفهم، فلم أملك أن قلت

:ليلحقوا بالجبل؛ فلبثوا إلى أن جاء رسول سارية بكتابه أن القوم لحقونا يوم الجمعة، فقاتلناهم من حين صلينا

الصبح إلى حين حضرت الجمعة، ودار حاجب الشمس، مرتين(؛ فلحقنا)فسمعنا مناديsا ينادي: يا سارية الجبل

بالجبل، فلم نزل قاهرين لعدونا حتى هزمهم الله دعوا هذا:وقتلهم، فقال أولئك الذين طعنوا عليه

. «الرجل، فإنه مصنوع له

أن سارية كان بنهاوند من بالد:وللقصة طرق أخرى جاء فيها فارس، وقد صححها ابن تيمية، وفيها كرامة لعمر وسارية - رضي

. الله عنهما - ومن كان معه ممن سمع الصوت

يقول عنها التاج عنه الله رضي وكرامات سيدنا عمرPحصر":معيد النعم ومبيد النقم"السبكي في إنها أكثر من أن ت

اهـ.

رضي- في الصحيح عن جابر بن عبد الله وأخرج البخاري ،»: قال- الله عنهما ب6ي م6ن: الل7ي:ل6

5 دA د5ع5ان6ي أ ر5 أ9ح9 ض5 ا ح5 5م7ال5 ق5 اب6:ف5 ح5 ص:

ت5ل9 م6ن: أ5 و7ل6 م5ن: ي9ق:ت9والs ف6ي أ5 ق: ان6ي إ6ال7 م5 ر5

9 ا أ م5

ن:ك5 غ5ي:ر5 ن5ف:س6 ك9 ب5ع:د6ي أ5ع5ز7 ع5ل5ي7 م6 5ت:ر9 6ن?ي ال5 أ إ ، و5 ملسو هيلع هللا ىلصالن7ب6ي? ات6ك5 و5 ت5و:ص6 ب6أ5خ5 ، و5اس: اق:ض6 إ6ن7 ع5ل5ي7 د5ي:نsا ف5 ، ف5 ول6 الل7ه6 س9 ملسو هيلع هللا ىلصر5

،Xب:ر ر9 ف6ي ق5 ع5ه9 آخ5 د9ف6ن5 م5 ، و5 Xت6يل و7ل5 ق5ك5ان5 أ5 ن5ا ف5 ب5ح: ص:

أ5 ا، ف5 sي:ر خ5ت9ه9 ب5ع:د5 ج: ر5 ت5خ: اس: ر6 ف5 خ5 ع5 اآل: ك5ه9 م5 5ت:ر9 ي أ5ن: أ س6 ث9م7 ل5م: ت5ط6ب: ن5ف:

9ذ9ن6ه6 ن5ي7ةs ف6ي أ ع:ت9ه9 غ5ي:ر5 ه9 و5 ك5ي5و:م6 و5ض5 إ6ذ5ا ه9 رX، ف5 ه9 ت7ة6 أ5ش: «س6

54

-رضي الله عنهما - قوة إيمان والد جابر:في هذا الحديث ملسو هيلع هللا ىلصالستثنائه النبي ممن جعل ولده أعز عليه منهم، وفيه كرامته

PبلM جسده مع بوقوع األمر على ما ظن، وكرامته بكون األرض لم ت. ، قاله الحافظ لبثه فيها، والظاهر أن ذلك لمكان الشهادة

Pحد- رضي الله عنهما - وإنما أخبر والد جابر بأنه مقتول يوم أ وكان ممن استشهد ببدر- ألنه رأى في المنام مبشر بن عبد المنذر

ملسو هيلع هللا ىلص أنت قادم علينا في هذه األيام، فقصها على النبي: يقول له-رواه الحاكم في المستدرك عن الواقدي. «»هذه الشهادة: فقال

ن5ي7ةs): عنه الله رضي وقول جابر 9ذ9ن6ه6 ف6ي غ5ي:ر5 ه9 - هنية (أ أن أذنه أصابها شيء يسير ألنها: والمراد -بضم الهاء تصغير هنة

. كانت مما يلي األرض كما جاء في رواية أخرى

وال يعكر على ذلك ما رواه الطبراني بإسناد:قال الحافظ5ب5اه9»: عنه الله رضي صحيح عن محمد بن المنكدر عن جابر أ5ن7 أ

5ن:فه د5ع9وا أ ج5 ث7ل9وا ب6ه6 ف5 د ث9م7 م5 ت6ل5 ي5و:م أ9ح9 9ذ9ن5ي:ه6 ق9 أ الحديث، ...«و5 وأصله في مسلم، ألنه محمول على أنهم قطعوا بعض أذنيه ال

جميعها اهـ.

تنـبيه

عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة"الموطأ"روى مالك في رXو : »أنه بلغه ، و5ع5ب:د5 الل7ه6 ب:ن5 ع5م: م9وح6 و ب:ن5 ال:ج5 ر5 - والدأ5ن7 ع5م:

ي:ل9 جابر- ر5 الس7 ف5 د: ح5 ي7ي:ن6 ك5ان5ا ق5 ل5م6 ، ث9م7 الس7 ي7ي:ن6 ار6 5ن:ص5 األ:

Xب:ر ك5ان5ا ف6ي ق5 ، و5 ي:ل5 ا ي5ل6ي الس7 م7 ا م6 م5 ه9 ب:ر9 ا، و5ك5ان5 ق5 م5 ه9 ب:ر5 ق5ا ا ل6ي9غ5ي7ر5 م5 ر5 ع5ن:ه9 ف6 ح9 دX؛ ف5 د5 ي5و:م5 أ9ح9 ه6 ت9ش: ا م6م7ن: اس: م5 دX، و5ه9 اح6 و5

، و5ك5ان5 5م:س6 ات5ا ب6األ: ا م5 م5 5ن7ه9 ا ك5أ د5ا ل5م: ي5ت5غ5ي7ر5 و9ج6 ا، ف5 م5 ك5ان6ه6 م6ن: م5

و5 د9ف6ن5 و5ه9 ه6، ف5 ح6 ر: ع5 ي5د5ه9 ع5ل5ى ج9 و5ض5 ر6ح5 ف5 د: ج9 ا ق5 م5 د9ه9 أ5ح5ا ع5ت: ك5م5 ج5 ر5 ، ف5 ل5ت: س6 ر:

ه6، ث9م7 أ9 ح6 ر: أ9م6يط5ت: ي5د9ه9 ع5ن: ج9 ، ف5 ك5ذ5ل6ك5

ب5ع9ون5 ر:5 أ ت� و5 ا س6 م5 ر5 ع5ن:ه9 ف6 ب5ي:ن5 ي5و:م5 ح9 دX و5 ، و5ك5ان5 ب5ي:ن5 أ9ح9 ك5ان5ت:

sن5ة . «س5

فهذا الحديث يخالف حديث جابر المذكور، وقد جمع بينهما ابن عبد البر بتعدد القصة،

55

وفيه نظر؛ ألن الذي في حديث جابر أنه دOفOنO أباه:قال الحافظ في قبره وحده بعد ستة أشهر، وفي حديث الموطأ أنهما وPجVدا في قبر واحد بعد ستة وأربعين سنة، قال: فإما أن المراد بكونهما في قبر واحد قرب المجاورة، أو أن السيل خرق أحد القبرين، فصارا

. كقبر واحد حدثني أبي: فقال"المغازي"وقد ذكر ابن إسحاق القصة في

لما ضرب معاوية عينه التي مرت على:عن أشياخ من األنصار قالوا يعنى - قبور الشهداء؛ انفجرت العين عليهم، فجثتا فأخرجناهما

وعليهما بردتان قد غPطي بهما وجوههما، وعلى -عمرو وعبد الله4ا كأنهما دPفنا أقدامهما شيء من نبات األرض، فأخرجناهما يتثنيان تثني

باألمس، وله شاهد بإسناد صحيح عند ابن سعد من طريق أبي اهـ. الزبير عن جابر

من طريق عبد الواحد بن غياث ثنا"الدالئل"وألبي نعيم في : سمعت عمرو بن دينار، وأبا الزبير يقوالن:حماد بن سلمة قال

»إن المسحاة أصابت قدم حمزة فد5ميت، بعد أربعين. سنة«

ا:وأخرج أبو نعيم أيض4ا من طريق ضمرة عن مرزوق أن نار4 فجعل تميم الداري عنه الله رضي خرجت على عهد سيدنا عمر

ا، فقال له : عنه الله رضي عمر يدفعها بردائه حتى دخلت غار4ت5ب6ئ9ك5 يا أبا رقية لمثل هذا كنا . ن5خ:

وأخرج هو والبغوي من طريق الجريري: عن أبي العالء عن ، عنه الله رضي قدمت على عمر: معاوية بن حرمل قال

،:فقلت يا أمير المؤمنين تائب من قبل أن ي9قدر علي7 معاوية بن حرمل، ختن مسيلمة،: من أنت؟ قلت:قال فنزلت: اذهب فانزل على خير أهل المدينة، قال:قال

على تميم الداري، فبينا نحن نتحدث إذ خرجت نار يا أمير:إلى تميم، فقال عنه الله رضي بالحرة، فجاء عمر

المؤمنين من أنا وما أنا؟ فصغر نفسه فلم يزل به حتى قال: وتبعتهما، فانطلقا إلى النار، فجعل قام معه،

يحوشها بيده هكذا حتى أدخلها الباب الذي خرجت منه،

56

رضي ثم اقتحم خلفها، ثم خرج فلم تضره، وجعل عمر. ير ليس من رأى كمن لم:يقول عنه الله

: في هذه القصة كرامة واضحة لتميم، وتعظيمقال الحافظ. كثير من عمر له اهـ

ة5، واللفظ لمسلم وثبت في الصحيحين وغيرهما و5 ع5ن: ع9ر:ب6يه6

5 ي:دX: ع5ن: أ ع6يد6 ب:ن6 ز5 ي:سX اد7ع5ت: ع5ل5ى س5 و5و5ى ب6ن:ت5 أ9 ر:

5ن7ه9 أ5ن7 أ5 أك5م6، و5ان5 ب:ن6 ال:ح5 ر: 6ل5ى م5 ت:ه9 إ م5 اص5 خ5 ا؛ ف5 ه5 ض6 ر:

ي:ئsا م6ن: أ5 ذ5 ش5 أ5خ5

Aع6يد ال5 س5 ق5 ي:ئsا ب5ع:د5 ال7ذ6ي:ف5 ا ش5 ه5 ض6 ر:ذ9 م6ن: أ5 5ن5ا ك9ن:ت9 آخ9 أ

ول6 الل7ه6 س9 ع:ت9 م6ن: ر5 م6 ال5!ملسو هيلع هللا ىلصس5 ول6: ق5 س9 ع:ت5 م6ن: ر5 م6 ا س5 و5م5ال5 ؟ ق5 ول5 الل7ه6 :ملسو هيلع هللا ىلصالل7ه6 س9 ع:ت9 ر5 م6 ول9 ملسو هيلع هللا ىلص س5 ا:ي5ق9 sب:ر ذ5 ش6 م5ن: أ5خ5

ال5 ل5ه9 ق5 ، ف5 ين5 ض6 ر5ب:ع6 أ5 6ل5ى س5 ه9 إ ا ط9و?ق5 sض6 ظ9ل:م ر:

5 م6ن: األ:

و5ان9 ر: ع6يد6:م5 ال5 س5 ق5 ذ5ا، ف5 5ل9ك5 ب5ي?ن5ةs ب5ع:د5 ه5 أ م7 إ6ن:: ال5 أ5س: الل7ه9ا ه5 ض6 ر:

ا ف6ي أ5 ت9ل:ه5 اق: ا، و5 ه5 ر5 ع5م? ب5ص5 ال5.ك5ان5ت: ك5اذ6ب5ةs ف5 ا: ق5 م5 ف56ذ: ا إ ه5 ض6 ر:

ي ف6ي أ5 ا، ث9م7 ب5ي:ن5ا ه6ي5 ت5م:ش6 ه5 ر9 ت7ى ذ5ه5ب5 ب5ص5 ات5ت: ح5 م5

ات5ت: م5 ةX ف5 ر5 ف: ع5ت: ف6ي ح9 و5ق5 وفي رواية لمسلم أيض4ا أن أروى،

. أصابتني دعوة سعيد: قالت

ولهذه القصة طرق عن ابن عمر، وأبي بكر بن محمد بن عمرو "االستيعاب"بن حزم، وغيرهما أوردها الحافظ بن عبد البر في

أن أهل المدينة كان يدعو بعضهم على بعض:ومما جاء فيها ثم صار أهل الجهل أعماك الله كما أعمى أروى يريدونها،:يقولون

يريدون األروى التي في يقولون: أعماك الله كما أعمى األروى،. أنها عمياء، وهذا جهل منهم: الجبل يظنونها، ويقولون

حياة"وذكر القصة أيض4ا الدميري في مبحث األروية من " .الحيوان

وذكر ابن عبد البر، والنووي وغيرهما أن سيدنا سعيد بن زيد كان مجاب الدعوة، وكان سيدنا سعد بن أبي عنه الله رضيPرجى عنه الله رضي وقاص Pخاف دعوته وت مجاب الدعوة أيض4ا، ت

. الشتهارها باإلجابة، وله في ذلك حوادث كثيرة

57

وقصته مع الرجل الذي كذب عليه مشهورة في صحيح البخاري ع5ن: على ما جاء في رواية عبد الملك بن عمير :وغيره، وحاصلها

ة5 ر5 م9 اب6ر6 ب:ن6 س5 ال5 عنه الله رضي ج5 ة6: ق5 ك5ا أ5ه:ل9 ال:ك9وف5 »ش5

م: ت5ع:م5ل5 ع5ل5ي:ه6 ل5ه9 و5اس: ع5ز5 ما؛ ف5 ي5 الل7ه9 ع5ن:ه9 ض6 ر5 ر5 6ل5ى ع9م5 ع:دsا إ س5ا sار ن9 ، عنه الله رضي ع5م7 5ن7ه9 ال5 ي9ح:س6 وا أ ت7ى ذ5ك5ر9 ا ح5 ك5و: ف5ش5

ال5 ق5 6ل5ي:ه6 ف5 ل5 إ س5 ر:أ5 ل?ي؛ ف5 ء6:ي9ص5 ؤ9ال5 اق5 إ6ن7 ه5 ح5 ب5ا إ6س:

5 ي5ا أل?ي ن9 ت9ص5 5ن7ك5 ال5 ت9ح:س6 ع9م9ون5 أ اق5.ي5ز: ح5 5ب9و إ6س: ال5 أ 5ن5ا: ق5 ا أ م7

5 أول6 الل7ه6 س9 ة5 ر5 ال5 م: ص5 ل?ي ب6ه6 ص5

إ6ن?ي ك9ن:ت9 أ9 الل7ه6 ف5 ا ملسو هيلع هللا ىلصو5 م5ا ر6م9 ع5ن:ه5 ،,أ5خ: 9ول5ي5ي:ن6 ك9د9 ف6ي األ: ر:

أ5 اء6 ف5 ة5 ال:ع6ش5 ال5 ل?ي ص5 ص5 أ9

ي5ي:ن6 ر5 9خ: أ9خ6فe ف6ي األ: ال5 عمر.و5 ذ5اك5 الظ7نe: عنه الله رضي ق5ة6، 6ل5ى ال:ك9وف5 االs إ و: ر6ج5

الs أ5 ج9 ع5ه9 ر5 ل5 م5 س5 ر:أ5 اق5، ف5 ح5 ب5ا إ6س:

5 ب6ك5 ي5ا أ

أ5ل5 ع5ن:ه9 دsا إ6ال7 س5 ج6 ل5م: ي5د5ع: م5س: ة6، و5 أ5ل5 ع5ن:ه9 أ5ه:ل5 ال:ك9وف5 ف5س5؛ Xا ل6ب5ن6ي ع5ب:سsد ج6 ل5 م5س: ت7ى د5خ5 ا، ح5 sوف ع:ر9 ي9ث:ن9ون5 عليه م5 و5

ال9 ل5ه9 م: ي9ق5 ن:ه9 لA م6 ج9 ام5 ر5 ق5 5ب5ا:ف5 ت5اد5ة5 ي9ك:ن5ى أ ة9 ب:ن9 ق5 ام5 أ9س5ال5 ع:د5ة5 ق5 ر6ي7ة6:س5 ير9 ب6الس7 ع:دsا ك5ان5 ال5 ي5س6 إ6ن7 س5 د:ت5ن5ا ف5 6ذ: ن5ش5 ا إ م7

5 أي7ة6، و5ال5 -أي ال يسير مع الجيش للقتال- و6 م9 ب6الس7 س6 و5ال5 ي5ق:

ي7ة6 ض6 ع:دA.ي5ع:د6ل9 ف6ي ال:ق5 ال5 س5 ثX: ق5 5د:ع9و5ن7 ب6ث5ال5 الل7ه6 أل5 ا و5 م5 : أ5

أ5ط6ل: ع5ةs، ف5 م: ي5اءs و5س9 ام5 ر6 ذ5ا ك5اذ6بsا ق5 م7 إ6ن: ك5ان5 ع5ب:د9ك5 ه5 الل7ه9، قال ت5ن6 ه9 لل:ف6 ض: ه9، و5ع5ر? ر5 ق: أ5ط6ل: ف5 ه9، و5 ر5 فك5ان5 ب5ع:د9 ذ5لك 5:ع9م:

ول9 ئ6ل5 ي5ق9 ع:دX:إذا س9 اب5ت:ن6ي د5ع:و5ة9 س5 ص5ت9ونA أ5 ف: ي:خA ك5ب6يرA م5 . ش5

ل6ك6 ال5 ع5ب:د9 ال:م5 ب5اه9 ع5ل5ى:ق5 اج6 ط5 ح5 ق5 د: س5 5ي:ت9ه9 ب5ع:د9 ق5 أ 5ن5ا ر5 أ ف5

ق6 و5ار6ي ف6ي الطeر9 ض9 ل6ل:ج5 6ن7ه9 ل5ي5ت5ع5ر7 إ ع5ي:ن5ي:ه6 م6ن: ال:ك6ب5ر6، و5

ه9ن7 ز9 ، ولهذا القصة ألفاظ وطرق. «ي5غ:م6

في الدعوات الثالثة مناسبة للحال:قال العالمة الزين بن المنير أما طول عمره فليراه من سمع بأمره فيعلم كرامة سعد، وأما

4ا، Pشعر ألنه طلب أمر دنيوي طول فقره فلنقيض مطلوبه؛ ألن حاله يوأما تعرضه للفتن فلكونه قام فيها ورضيها دون أهل بلده اهـ.

ومن أعجب العجب أن سعد4ا مع كون هذا:قال الحافظ الرجل واجهه بهذا، وأغضبه حتى دعا عليه في حال غضبه، راعى

58

4ا، العدل واإلنصاف في الدعاء عليه؛ إذ علقه بشرط أن يكون كاذباهـ . وأن يكون الحامل له على ذلك الغرض الدنيوي

قال لي: عن مطرف قال: في صحيحه وأخرج مسلم

KنM MنP حPصOي انP ب OرMمVت7ى: عنه الله رضي ع ل7م9 ع5ل5ي7 ح5 د: ك5ان5 ي9س5 »ق5ع5اد5« ك:ت9 ال:ك5ي7 ف5 ت9ر6ك:ت9 ث9م7 ت5ر5 ي:ت9 ف5 . اك:ت5و5

فKوأخرج أيض4ا من طريق آخر 6ل5ي7 :قOالO عOنM مPطOر¤ »ب5ع5ث5 إ

Xي:ن ص5 ان9 ب:ن9 ح9 ر5 م: ي5 عنه الله رضي ع6 ه6 ال7ذ6ي ت9و9ف? ض6 ر5 ف6ي م5ال5 ق5 يه6 ف5 إ6ن::ف6 اك:ت9م: ع5ن?ي، و5 ت9 ف5 إ6ن: ع6ش: د?ث5ك5 ف5 6ن?ي ك9ن:ت9 م9ح5 إ

ئ:ت5 ا إ6ن: ش6 د?ث: ب6ه5 ح5 «:م9تe ف5 ل?م5 ع5ل5ي7 د: س9 6ن7ه9 ق5 . إ

معنى الحديث األول أن":شرح مسلم"قال النووي في كانت به بواسير، فكان عنه الله رضي سيدنا عمران بن حصين

¤مP عليه، واكتوى فانقطع ل OسP يصبر على ألمها، وكانت المالئكة ت. سالمهم عليه، ثم ترك الكي فعاد سالمهم عليه

أراد(فإن عشت فاكتم عني ) قوله في الحديث الثاني:قال به اإلخبار بالسالم عليه؛ ألنه كره أن يشاع عنه ذلك في حياته؛ لما

اهـ. فيه من التعرض للفتنة بخالف ما بعد الموت

يعني أن المالئكة كانت":شرح مسلم"وقال القرطبي في لم عليه إكرام4ا واحترام4ا إلى أن اكتوى؛ فتركت السالم عليه، OسP ت

ففيه إثبات كرامات األولياء اهـ.

وصححه عن مطرف بن عبد"المستدرك"وأخرج الحاكم في اعلم يا: »قال عنه الله رضي الله عن عمران بن حصين

ل�م المالئكة علي� عند رأسي، وعند مطرف، أنه كانت ت9س5 البيت، وعند باب الحجر، فلما اكتويت ذهب ذاك، قال:

فلما برئ كلمه، قال: اعلم يا مطرف أنه عاد الذي كنت. «أخبرتك به، اكتم علي7 حتى أموت

لو كان النهي عن الكي":شعب اإليمان"قال البيهقي في مع علمه عنه الله رضي على طريق التحريم، لم يكتو عمران

ل{م عليه؛ فحزن OسP بالنهي، غير أنه ركب المكروه؛ ففارقه ملك كان ي

59

وى Pأنه قد عاد إليه قبل موته:على ذلك وقال هذا القول، ثم قد ر اهـ.

ل{م":النهاية"وقال ابن األثير في OسP يعني أن المالئكة كانت ت عليه، فلما اكتوى بسبب مرضه تركوا السالم عليه؛ ألن الكي يقدح

Pبتلى به العبد، في التوكل والتسليم إلى الله، والصبر على ما يا في جواز الكي، ولكنه وطلب الشفاء من عنده، وليس ذلك قادح4

. اهـ قادح في التوكل، وهي درجة عالية وراء مباشرة األسباب

دالئل" وأبو نعيم، والبيهقي في "التاريخ"وأخرج الترمذي في الله رضي كان عمران بن حصين: عن غزالة قالت"النبوة

يأمرنا أن نكنس الدار، ونسمع السالم عليكم، وال عنه. هذا تسليم المالئكة:قال الترمذي نرى أحدsا

أن المالئكة: عن قتادة"الطبقات"وأخرج ابن سعد في . كانت تصافح عمران بن حصين حتى اكتوى فتنحت عنه

عن يحيى بن سعيد"دالئل النبوة"وأخرج أبو نعيم في ما قدم علينا البصرة من: القطان أحد الحفاظ األئمة قال

ثالثون الصحابة أفضل من عمران بن حصين، أتت عليه. سنة ت9سلم عليه المالئكة من جوانب بيته

كان عمران بن":االستيعاب"وقال الحافظ ابن عبد البر في من فضالء الصحابة وفقهائهم، يقول عنه عنه الله رضي حصين

. اهـ أهل البصرة: أنه كان يرى الحفظة، وكانت تكلمه حتى اكتوى

وعاد إليه ذلك كما تقدم، وكان مجاب الدعوة أيض4ا كما قالPكرم بعض النووي والحافظ، وفي هذه القصة دليل على أن الله قد ي

أوليائه بتسليم المالئكة عليه، ومصافحتهم له، ورؤيته إياهم.

ضVي وأخرج الطبراني، وعنه أبو نعيم من طريق Oر Oة OرM ي OرPي هV بO أ

OالOق ،PهM OعOالOى عOن UهP ت ا ب5ع5ث5 الن7ب6يe الل م6ي? ملسو هيلع هللا ىلص: ل5م7 ر5 ض: ال:ع5الء5 بن ال:ح55د:ر6ي ، ال أ Xال ص5 ن:ه9 ث5الث5 خ6 5ي:ت9 م6 أ ر5 ي:ن6 ت5ب6ع:ت9ه9، ف5 ر5 6ل5ى ال:ب5ح: إ

وا الل7ه9 eم ال: س5 ق5 ر6، ف5 اط6ئ6 ال:ب5ح: 6ل5ى ش5 ي:ن5ا إ ، ان:ت5ه5 ن7 أ5ع:ج5ب9 5ي7ت9ه9 أ

60

اء9 إ6ال ا ب5ل7 ال:م5 م5 ن5ا ف5 ع5ب5ر: ن5ا، ف5 م: ت5ح5 اق: ي:ن5ا و5 م7 وا، ف5س5 م9 ت5ح6 اق: و5

الةX م6ن5 ع5ه9 ب6ف5 ن5ا م5 ر: ل:ن5ا ص6 ف5 ا ق5 ل5م7 6ب6ل6ن5ا، ف5 اف6 إ ف5 اف6ل5 خ6 أ5س5

ك:ع5ت5ي:ن6 ث9م7 ل7ى ر5 6ل5ي:ه6، ف5ص5 ن5ا إ ك5و: اءA، ف5ش5 ع5ن5ا م5 ل5ي:س5 م5 ض6 و5 ر: األ5

ي:ن5ا ق5 ا، ف5س5 ال5ي:ه5 خ5ت: غ5ز5 ر:، ث9م7 أ5 س6 ث:ل9 التeر: اب5ةA م6 ح5 إ6ذ5ا س5 د5ع5ا، ف5

Xن5ا غ5ي:ر5 ب5ع6يد ر: ا س6 ل5م7 ، ف5 م:ل6 ن7اه9 ف6ي الر7 د5ف5 ي:ن5ا، و5م5ات5 ف5 ت5ق5 و5اس:

ه9 ل5م: ن5ر5 ع:ن5ا، ف5 ج5 ر5 ي5أ:ك9ل9ه9، ف5 ب9عA ف5 يئ9 س5 ل:ن5ا: ي5ج6 . ق9

رأيته قطع البحر على فرسه، وهذه:وفي رواية ابن سعد عنه. القصة مشهورة

Pقال إن العالء بن الحضرمي قال الحافظ بن عبد البر: كان ي كان مجاب الدعوة، وأنه خاض البحر بكلمات قالها عنه الله رضي

. "اإلصابة"اهـ ، ونحوه للحافظ في ودعا بها، وذلك مشهور عنه

بيان: الخ، مراده به .... ومات فدفناه:وقول أبي هريرة ، فهو من عنه الله رضي الكرامة التي شاهدوها بعد موت العالء

تأخر عنه الله رضي عطف قصة على قصة، وإن كان موت العالءPوضح إلى السنة الرابعة عشرة، أو الحادية والعشرين من الهجرة، ي

أدركت في هذه األمة ثالثsا: »هذا ما رواه البيهقي عن أنس قال ما:لو كانت في بني إسرائيل لم تقاسمها األمم، قلنا

فأتته امرأة ملسو هيلع هللا ىلصعند رسول الله الص9فة كنا في:هن؟ قال مهاجرة، ومعها ابن لها قد بلغ، فلم يلبث أن أصابه وباء

ا ثم قبض، فغمضه النبي sوأمر ملسو هيلع هللا ىلصالمدينة، فمرض أيام بجهازه، فلما أردنا أن نغسله، قال: يا أنس، ائت أمه،

فأعلمها، قال: فأعلمتها، فجاءت حتى جلست عند قدميه فأخذت بهما، ثم قالت: اللهم إني أسلمت لك طوعsا،

وخلعت األوثان زهدsا، وهاجرت إليك رغبة، اللهم الل�ني من هذه المصيبة ما تشمت بي عبدة األوثان، وال ت9حم�

فوالله ما تقضي كالمها حتى:ال طاقة لي بحملها، قالك قدميه، وألقى الثوب عن وجهه، وعاش حتى قبض حر7

، وحتى هلكت أمه. قال: ثم جهز عمر رضي ملسو هيلع هللا ىلصالله رسوله ا، عنه الله sفاستعمل عليه العالء بن الحضرمي قال: جيش

61

وكنت في غزاته، فأتينا مغازينا؛ فوجدنا القوم قد نذروا بنا فعفوا آثار الماء، قال: وكان حر شديد، فجهدنا

العطش ودوابنا، فلما مالت الشمس صلى بنا ركعتين، ثم مد يده، وما نرى في السماء شيئsا، فوالله ما حط يده

ا، وأنشأ سحابsا، فأفرغت حتى مألت sحتى بعث الله ريح الغدر والشعاب، فشربنا، وسقينا، واستقينا، ثم أتينا

ا في البحر إلى جزيرة، فوقف sعدونا وقد جاوزوا خليج ، يا عظيم، يا حليم، يا كريم، eعلى الخليج وقال: يا علي

ثم قال: أجيزوا باسم الله، قال: فأجزنا ما يبل الماءا حتى مات sفدفناه، حوافر دوابنا، فلم يلبث إال يسير

فأتى رجل بعد فراغنا من دفنه فقال: من هذا ؟ فقلنا: هذا خير البشر، هذا ابن الحضرمي، فقال: إن هذه

فلو نقلتموه -- لعل ذلك لكونها رمليةاألرض تلفظ الموتى إلى ميل أو ميلين إلى أرض تقبل الموتى، فقلنا ما جزاء

صاحبنا أن نعرضه للسباع تأكله، فاجتمعنا على نبشه، قال: فلما وصلنا إلى اللحد إذا صاحبنا ليس فيه، وإذا

ا يتألأل، فأعدنا التراب إلى القبر، ثم sاللحد مد البصر، نور . «ارتحلنا

ا مما فهذه الرواية اشتملت على عدة كرامات، وأوضحت كثير4Oت وقت وفاة العالء، وأنه Uن يذكر في رواية أبي هريرة المختصرة، وبي

، وهو الموافق لما كتب عنه الله رضي كان في خالفة سيدنا عمر. التاريخ والفتوح

ويستفاد من روايتي أبي هريرة وأنس - رضي الله عنهما - أن تكررت كراماته بمجاوزة البحر، ونزول عنه الله رضي العالء

والله أعلم . المطر في العهد النبوي والعهد العمري،

-وأخرج الطبراني في األوسط والصغير عن أبي قVرصافةر5 الل7ه9 ع5ب:دsا: ملسو هيلع هللا ىلص الله قال رسول : قال–بكسر القاف واسمه جندرة بن خيشنة ظ5ها،»ن5ض7 ف6 ا و5ح5 و5ع5اه5 ال5ت6ي ف5 ق5 ع5 م5 م6 س5

eال ي5غ6ل Aن:ه9، ث5الث و5 أ5ع:ل5م9 م6 ل:م إلى م5ن: ه9 ام6ل6 ع6 ب7 ح5 ر9 ف5

62

ة9 الوالة ، ح5 ن5اص5 م9 : إ6خ:الص9 ال:ع5م5ل6 ل6ل7ه6، و5: ل:ب9 ن7 الق5 ع5ل5ي:ه6اع5ة م5 وم9 الج5 ل9ز9 . «و5

4ا رته الروم ، فكان أبو قال: وبلغني أن ابن OسO ألبي قرصافة أ قرصافة يناديه من سور عسقالن في وقت كل صالة: يا فالن ،الصالة، يا فالن الصالة، فيسمعه، فيجيبه، وبينهما عرض البحر

. وإسناده ضعيف

كما قال -بإسناد رجاله ثقات- لكن أخرج الطبراني أيض4ا Vي قرصافة قالت : الحافظ الهيثمي من طريق عزة بنت عياض بن أب

Vذا كان وقت كل Vي قرصافة ، فكان أبو قرصافة إ 4ا ألب ر الروم ابن OسO أOادى : يا فالن الصالة، فسمعه وهو في صالة صعد سور عسقالن ، ون

. بلد الروم

":المختارة"وقال الحافظ أبو عبد الله الضياء المقدسي في أنبأنا أبو عبد الله محمد بن معمر بأصبهان أن جعفر بن عبد الواحد أخبرهم إجازة، أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن -عبد الرحمن الهمداني، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن حيان

ثنا إسحق بن إسماعيل، ثنا آدم بن أبي أياس، ثنا-هو أبو الشيخ وكان ألبي محمد بن نشر، ثنا محمد بن عامر، ثنا أبو قرصافة،

ا، وكان الناس ملسو هيلع هللا ىلص قرصافة صحبة، وكان النبي Pرنس4 قد كساه ب يأتونه فيدعو لهم ويبارك فيهم؛ فتعرف البركة فيهم، وكان ألبي

4ا، وكان أبو قرصافة إذا أصبح في قرصافة ابن في بلد الروم غازي يا قرصافة الصالة؛ فيقول:السحر بعسقالن نادى بأعلى صوته

قرصافة من بالد الروم: لبيك يا أبتاه؛ فيقول أصحابه: ويحك لمن فيقول: ألبي ورب الكعبة يوقظني للصالة. تنادي؟

من آوى: »يقول ملسو هيلع هللا ىلص قال أبو قرصافة سمعت رسول الله اللهم رب:إلى فراشه، ثم قرأ سورة تبارك، ثم قال

الحل والحرام، ورب البلد الحرام، ورب الركن والمقام، ورب المشعر الحرام، وبحق كل آية أنزلتها في شهر

ا، أربع مرات، sرمضان، بلغ روح محمد مني تحية وسالم

63

و5ك7ل5 الله به ملكين حتى يأتي5ا محمدsا؛ فيقوالن له ذلك؛ وعلى فالن بن فالن السالم مني ورحمة الله: ملسو هيلع هللا ىلص فيقول ال أعرف هذا الحديث إال بهذا: قال الضياء بعد تخريجه«.وبركاته

. الطريق، وهو غريب جد4ا، وفي رواته من فيه بعض المقال اهـ

الحديث أخرجه الديلمي، وأبو موسى المديني، كالهما:قلت. من طريق أبي الشيخ

: قال ابن القيم. والد محمد بالنون(نشر) و:قال أبو موسى محمد بن نشر هذا هو المدني، قال فيه األزدي: متروك الحديث

وعلة الحديث أنه معروف من قول: قال ابن القيم أيض4ا.مجهول. أبي جعفر الباقر، وهذ أشبه اهـ

Pسلم عليه من ملسو هيلع هللا ىلص لكن أحاديث إبالغ النبي :قلت سالم من ي "جالء األفهام"أمته كثيرة، يطول تتبعها، فلينظرها من أراد في

"الخصائص الكبرى" للسخاوى، و"القول البديع"البن القيم، و ففيها جملة للقسطالني، وغيرها"اللدنية المواهب"للسيوطي، و

. أحاديث بأسانيد جياد

ة بنتوأخرج الطبراني من طريق OيسOدPعبد الله بن عبيد، عن ع Oان بن صيفي الغفاري PهMب أن أباها لما حضرته الوفاة أوصى أن:أ

يكفن في ثوبين؛ فكفنوه في ثالثة، فأصبحوا فوجدوا الثوب الثالث على السرير، ورواه المعلى بن جابر بن مسلم عن أبيه عن عديسة

. به

أهبان بن صيفي":االستيعاب"وقال الحافظ بن عبد البر في Pكنى في ملسو هيلع هللا ىلص أبا مسلم، حديثه عن النبي:الغفاري البصري ي

«: »الفتنة Xب ا م6ن: خ5ش5 sي:ف ذ: س5 Pقال ، ات7خ6 وهبان بن صيفي روت:وي عنه ابنته عديسة، وقصته في القميص الذي كفن فيه رواها الناس،

كفنوني في ثوبين،: لما حضرته الوفاة قال:وفيها آية، وذلك أنه4ا قميص4ا؛ فدفناه فيها؛ فأصبح ذلك القميص:قالت ابنته 4ا ثالث فزدنا ثوب

وهذا خبر رواه جماعة من ثقات البصريين.على المشجب موضوع4ا

64

ويزيد بن زريع، ومحمد وغيرهم، منهم سليمان التيمي، وابنه معتمر، بن عبد الله بن المثنى عن المعلى بن جابر بن مسلم عن عديسة

. بنت وهبان عن أبيها اهـ

"التهذيب تهذيب"وكذا ذكر هذه القصة الحافظ في . "اإلصابة"و

ر5 ف6ي ك9ن:ت9: قال عن سفينة:وأخرج البزار والطبراني ، ال:ب5ح:ين5ت6نا ف6 ت: س5 ر5 ان:ك5س5 د9؛ فلم نعرف الطريق، فإذا أنا بف5 األ5س5

ل:ت9 قد عرض لنا؛ فتأخر أصحابي فدنوت منه، ق9 5ن5ا: ف5 ، أ

ل7م5 آله و5س5 ل7ى الل7ه9 ع5ل5ي:ه6 و5 ول6 الل7ه6 ص5 س9 ل5ى ر5 و: ين5ة5 م5 ف6 ،س5 وقد أضللنا الطريق؛ فمشى بين يدي حتى وقفنا على

ع5ن6يالطريق، ثم تنحى و ، كأنه ي9ر6يني الط5ر6يق5 ف5ظ5ن5نت9د5ف5د:ع9ن5ا 5ن7ه9 ي9و5 . هذا لفظ البزار أ

ين5ت6ي ال7ت6ي: ولفظ الطبراني ف6 ت: س5 ر5 ان:ك5س5 ، ف5 ر5 ك6ب:ت9 ال:ب5ح: ر5ن6ي الل7و:ح9 ف6ي ح5 ا، ف5ط5ر5 ه5 اح6 5ل:و5 ا م6ن: أ sك6ب:ت9 ل5و:ح ر5 ا، ف5 يه5 ك9ن:ت9 ف6

، ار6ث6 5ب5ا ال:ح5 : ي5ا أ ل:ت9 ق9 ب5ل5 ي9ر6يد9ن6ي، ف5 أ5ق: د9، ف5 ا األ5س5 يه5 ةX ف6 م5 أ5ج5ب5ل5 أ5ق: ه9، و5 أ:س5 ، ف5ط5أ:ط5أ5 ر5 ول6 الل7ه6 س9 ل5ى ر5 و: ين5ة5 م5 ف6 5ن5ا س5 ملسو هيلع هللا ىلصأ

ع5ن6ي د5ف5 ، ف5 6ل5ي7 إ.وذكر باقي القصة نحو رواية البزار

وللقصة طرق أخرى، ورجال البزار والطبراني وثقوا، كما قال الحافظ الهيثمي، ورواها ابن سعد وأبو يعلى وابن منده، والحاكم

". الدالئل"والبيهقي كالهما في وصححها، وأبو نعيم،

كان عمار:قال عنه الله رضي وأخرج الطبراني عن الحسن قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه: يقول عنه الله رضي

أرسلني إلى بئر بدر؛ فلقيت وآله وسلم الجن واإلنس، فصارعني فصرعته، فجعلت الشيطان في صورة اإلنس؛

أدقه بفهر معي، أو حجر معي، فقال رسول الله صلى عمار لقي الشيطان عند البئر،:الله عليه وآله وسلم

65

ذاك:فقاتله فما عدا أن رجعت، فأخبرته، فقال. في إسناده ضعف الشيطان

وروى الطبراني بإسناده رجاله رجال الصحيح، كما قال الحافظ رضي الله- الهيثمي: عن سعيد بن عبد العزيز أن عمار بن ياسر

أقسم يوم أحد فهزم المشركون، وأقسم يوم -: عنهما الجمل فغلبوا أهل البصرة، وقيل له يوم صفين لو

لو ضربونا بأسيافهم حتى نبلغ سعفات:أقسمت، فقال هجر لعلمنا أنا على الحق، وهم على الباطل فلم ي9قسم

أقسمت يا جبريل، ويا:فقتل يومئذ، وقال يوم أحد . ميكائيل ال يغلبنا معشر ضالل، إنا على الحق وهم جهال

كم من ذي طمرين ال ثوب له لو أقسم على:»وتقدم حديث. «الله ألبره منهم عمار بن ياسر

يخطب إذ قام بينما عثمان: وأخرج بن سعد عن نافع قال إليه جهجاه الغفاري، فأخذ العصا من يده فكسرها على

. ركبته؛ فوقعت فيها األكلة

وأخرج الباوردي وابن السكن عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قام جهجاه الغفاري إلى عثمان وهو على المنبر،: قال

فأخذ عصاه فكسرها، فما حال على جهجاه الحول حتى. أرسل الله في يده األكلة، فمات منها

وأخرج ابن السكن أيض4ا من طريق فليح بن سليم عن عمته أنهما حضرا عثمان فقام إليه جهجاه: عن أبيها وعمها

الغفاري حتى أخذ القضيب من يده، فوضعها على ركبته فكسرها، فصاح به الناس؛ فرمى الله الغفاري في ركبته

. فلم يحل عليه الحول حتى مات

وليس بين هذه الروايات تناقض، بل هي محمولة على أن الله رمى الغفاري في يده التي أخذ بها، وفي ركبته التي كسر عليها،

66

،أحد الخلفاء الراشدين وأماته بدائه قبل الحول انتقام4ا لعثمان. والله عزيز ذو انتقام

وأخرج أبو يعلى والطبراني وأبو نعيم والبيهقي بإسناد رجاله رضي نزل خالد بن الوليد :رجال الصحيح عن أبي السفر قال

احذر:الحيرة على أمير بني المرازبة، فقالوا له عنه الله ائتوني به، فأخذه بيده،: السم ال تسقيكه األعاجم، فقال

. بسم الله، فلم يضره شيئsا:ثم اقتحمه، وقال

وأخرجه ابن. فأتى بسم ساعة:وفي طريق آخر ألبي نعيم قال.سعد من وجهين آخرين

لما أقبل خالد بن: وأخرج أبو نعيم من طريق الكلبي قال يريد الحيرة، عنه الله رضي الوليد في خالفة أبي بكر

:بعثوا إليه عبد المسيح، ومعه سم ساعة، فقال له خالد بسم الله، وبالله رب:هاته فأخذه في راحته، ثم قال

األرض والسماء، بسم الله الذي ال يضر مع اسمه داء، ثم يا قوم أكل سم:أكل منه فانصرف عبد المسيح، فقال

. ساعة، فلم يضره فصالحوهم، فهذا أمر مصنوع لهم

عن خيثمة:وأخرج ابن أبي الدنيا بإسناد صحيح كما قال الحافظ اللهم:أتى خالد بن الوليد رجل معه زق خمر، فقال: قال

sفصار عسال sاجعله عسال .

له: ثنا أبو عوانة عن" الجهاد"وقال ابن المبارك في كتاب : قال– هو الحميرى -داود بن عبد الله عن حميد بن عبد الرحمن

حممة من أصحاب محمد صلى الله:كان رجل ي9قال له عليه وآله وسلم خرج إلى أصبهان غازيsا في خالفة عمر

الله رضي أصبهان في خالفة عمر وفتحت: قال- عنه الله رضي اللهم إن حممة يزعم أنه ي9حب لقاءك،: فقال: قال- عنه

ا فاعزم له عليه وصدقه، اللهم ال sفإن كان حممة صادق فأخذه بطنه فمات:ترد حممة من سفره هذا، قال

يا أيها الناس أال وأنا،:بأصبهان، فقام أبو موسى فقال

67

والله فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم،. وفيما بلغنا علمه إال أن حممة شهيد

ثنا: من مصنفه"فتح العراق"وقال ابن أبي شيبة في كتاب عفان ثنا أبو عوانة ثنا داود بن عبد الله األودي عن حميد بن عبد

حممة من أصحاب رسول:أن رجالs كان ي9قال له:الرحمن الله صلى الله عليه وآله وسلم، فذكره بمعناه سواء إال

فأخذه الموت فمات بأصبهان، ولم يقل فأخذه:أنه قال. ، وذكر القصة إلى آخرها بطنه

ورواها أبو داود، ومسدد، وأحمد، والحارث في مسانيدهم من أن: طريق حميد بن عبد الرحمن أيض4ا، وفي روايتهم من الزيادة

وإن كان كاذبsا فاحمل عليه وإن كره، اللهم:حممة قال ال يرجع حممة من سفره هذا، وأشار أحمد إلى أن عفان

، وال الخ.... فأخذه الموت، وتارة فأخذه البطن:كان يقول ، عنه الله رضي منافاة بين الرواتين، فإن البطن كان سبب موته

أخذه الموت أراد بسبب بطنه، يؤيد هذا قول أبي موسى:فمن قال يا أيها الناس ما سمعنا فيما سمعنا من: عنه الله رضي األشعري

. نبيكم، وفيما بلغنا علمه إال أن حممة شهيد

:يشير بذلك إلى حديث أبي هريرة في صحيح البخاري، وغيره الشهداء خمسة المطعون، والمبطون، والغريق،»

، وفي الباب «وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله وقال الحافظ.أحاديث أخرى، ثم أن قصة حممة إسنادها صحيح

رجاله رجال الصحيح غير داود بن عبد:الهيثمي بعد أن عزاها ألحمدالله األودي، وهو ثقة وفيه خالف اهـ.

أن داود:وكأنه يعنى بالخالف ما رواه الدوري عن ابن معين أن: أنه ثقة، والصواب:ليس بشيء مع رواية اسحق بن منصور عنه

ابن معين أطلق العبارة األولى في داود بن يزيد األودي عم عبد الله. بن إدريس، وهو ضعيف ضعفه ابن معين، وغيره

68

أما داود بن عبد الله األودي فثقة نقله ابن شاهين في شيخ ثقة قديم،: عن أحمد، وفي رواية أخرى عنه قال"الثقات"

. وهو غير عم ابن إدريس، وكذا وثقه ابن معين، وأبو داود، وغيرهما

وروى أبو داود، والنسائي من طريق داود األودي عن حميد بن لقيت رجالs صحب النبي صلى الله :عبد الرحمن الحميري قال

نهى رسول الله:عليه وآله وسلم أربع سنين، فقال صلى الله عليه وآله وسلم أن تغتسل المرأة بفضل

. الرجل، أو يغتسل الرجل بفضل المرأة وليغترفا جميعsا إن كان داود عم ابن إدريس فهو ضعيف، وإال فهو:قال ابن حزم

. مجهول، ورد عليه ابن مفوز وابن القطان

وقال ابن القطان أيض4ا: كتب الحميدى إلى ابن حزم من العراقPخبره بصحة هذا الحديث، وبين له أمر هذا الرجل بالثقة، فال أدري ي

. "تهذيب التهذيب"نقله الحافظ في أرجع عن قوله أم ال اهـ.

: بعد أن أورد الحديث المذكور ما نصه"فتح الباري"وقال في رجاله ثقات، ولم أقف لمن أعله على حجة قوية، ودعوى البيهقي:

أنه في معنى المرسل مردودة؛ ألن إبهام الصحابي ال يضر، وقد أن داود راويه عن حميد:صرح التابعي بأنه لقيه، ودعوى ابن حزم

بن عبد الرحمن وهو ابن يزيد األودي، وهو ضعيف مردود؛ فإنه ابناهـ . عبد الله األودي، وهو ثقة، وقد صرح باسم أبيه أبو داود وغيره

وقد أطلت هنا بعض اإلطالة دفع4ا لما حصل في داود األودي. من االشتباه، والله الموفق ال رب غيره

PمVرO على جيش، فلما: وأخرج البيهقي عن حبيب بن مسلمة أنه أ أتى العدو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

»ال يجتمع قوم فيدعو بعضهم، وي9ؤ5م6ن بعضهم إال:يقول أجابهم الله تعالى«، ثم إنه حمد الله تعالى، وأثنى عليه،

ورنا أجور الشهداء،:وقال اللهم احقن دمائنا، واجعل أ9ج9 فبينما هم على ذلك إذ نزل أمير العدو، فدخل على حبيب

. سرادقه

69

كان حبيب بن مسلمة مجاب الدعوة نقله الحافظ في:قلت عن ابن أبي هبيرة برواية الطبراني، وعن سعيد بن عبد"اإلصابة"

. ابن حبيب هو الذي فتح أرمينية:العزيز، وقال

لم يزل مع معاوية في حروبه، ووجهه إلى:وقال ابن سعد. أرمينية، فمات بها سنة اثنتين وأربعين ولم يبلغ خمسين اهـ

أنه ناهض:ومن كراماته ما رواه ابن أبي الدنيا، والبيهقي عنه4ا فقال ال حول وال قوة إال بالله، وقالها المسلمون؛:يوم4ا حصن. فانصدع الحصن

وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي: ثنا على بن المديني، ثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ثنا سليمان بن بالل عن يحيى بن

¤ب ثم من أن زيد بن خارجة األنصاري:سعيد عن سعيد بن المسيPوفى في زمن عثمان بن عفان، فOسPجى بني الحارث بن الخزرج، ت

أحمد:فقالبثوب، ثم إنهم سمعوا جلجلة في صدره، ثم تكلم أحمد في الكتاب األول، وصدق صدق أبو بكر الصديق الضعيف في نفسه، القوى في أمر الله في الكتاب

األول، صدق صدق عمر بن الخطاب القوى األمين في الكتاب األول، صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم

مضت أربع، وبقيت ثنتان أتت الفتن، وأكل الشديد الضعيف، وقامت الساعة، وسيأتيكم خبر بئر أريس، وما

؟.بئر أريس

¤ب ثم هلك رجل: قال يحيى بن سعيد: قال سعيد بن المسيجى بثوب، فسمعوا جلجلة في صدره، من بني خطمة ف5س9

يعنى زيد- إن أخا بني الحارث بن الخزرج :ثم تكلم، فقال صدق صدق، وكانت وفاته في خالفة عثمان-بن خارجة

ا عنه الله رضي sهذا إسناد صحيح رجاله كلهم أئمة أعالم.أيض .

وللقصة طريق آخر عند ابن منده في الصحابة من جهة داود بن كان شاب:أبي هند عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال

زيد بن خارجة، وكان:من سراة شباب األنصار وخيارهم يقال له

70

Pحد، وأنه تكلم بعد موته، Pصيبا يوم أ أبوه وأخوه سعد بن خارجة أ "معرفة الصحابة"، ورواها أبو نعيم في فذكر القصة نحو ما تقدم

ومحمد بن"أماليه األصبهانية"والمحاملي في الحادي عشر من نصر بن أحمد بن محمد بن مكرم في الجزء الثاني من حديثه،

(، وهومن عاش بعد الموت)ورواها ابن أبي الدنيا في جزء Pراجع فإن فيه آثار أخرى بهذا المعنى. مطبوع فلي

زيد بن خارجة":االستيعاب"وقال الحافظ بن عبد البر في بن زيد بن أبي زهير بن مالك من بني الحارث بن الخزرج، وهو

أخبرنا عبد الله:الذي تكلم بعد الموت ال يختلفون في ذلك، ثم قال ثنا إسماعيل بن محمد، ثنا:بن محمد بن عبد المؤمن، قال

. إسماعيل بن إسحاق القاضي، وذكر القصة بالسند المذكور آنف4ا

حدثني: ويقرب من هذه القصة ما رواه ابن أبي الدنيا قال أحمد بن جميل، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا عبد الرحمن بن عبد

أغمي على المسور بن:الله بن دينار، عن زيد بن أسلم قال أشهد أن ال إله إال الله وأن:، ثم أفاق فقال مخرمة

محمدsا رسول الله أحب إلي من الدنيا وما فيها، عبد في الرفيق األعلى مع الذين أنعم الله الرحمن بن عوف

عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحينا، وعبد الملك والحجاج يجران sوحسن أولئك رفيق

.أمعاءهما في النار

هذا إسناد صحيح، ولم":التهذيب تهذيب"قال الحافظ في يكن للحجاج حينئذ ذكر وال كان عبد الملك وOلVي الخالفة بعد؛ ألن

المسور مات في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد بن معاوية منوOر (64)الشام، وذلك في ربيع األول سنة MسVبكسر الميم- ، والم

وفتح الواو بينهما سين ساكنة صحابي فاضل، وهو ابن أخت عبد ابن نوفل كان من -بفتح الميم- الرحمن بن عوف، وأبوه مOخرمة

مسلمة للفتح، وله علم بالنسب، فكان يؤخذ عنه، عOمOرO نحو مائةوخمس عشرة سنة.

71

تغوط رجل على قبر: وأخرج ابن عساكر عن األعمش قال فج9ن فجعل ينبح كما-رضي الله عنهما- الحسن بن علي

. تنبح الكالب، ثم إنه مات ف9سمع في قبره يعوي ويصيح

أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط عن:وقال عبد الله بن وهب إسحاق بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن عبد الله بن جحش قال

Pحد أال تأتي فندعو الله فخلوا في ناحية، فدعا: له يوم أ رب إذا لقيت العدو غدsا فلقني رجالs شديدsا يا:سعد وقال

بأسه، شديدsا حرده، أقاتله فيك، ويقاتلني، ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه، فأ5من عبد الله بن جحش، ثم قال: اللهم ارزقني غدsا رجالs شديدsا بأسه،

شديدsا حرده أقاتله فيك ويقاتلني فيقتلني، ثم يأخذني يا عبد الله فيم:فيجدع أنفي وأذني، فإذا لقيتك قلت

: فيك وفي رسولك فتقول:جدع أنفك وأذنك؟ فأقولا:صدقت، قال سعد sكانت دعوة عبد الله بن جحش خير

من دعوتي، لقد رأيته آخر النهار وإن أذنه وأنفه معلقان. جميعsا في خيط

:ورواه البغوي من طريق إسحاق بن سعد بن أبي وقاص قال حدثني أبي فذكره، ورواه ابن شاهين من طريق آخر عن سعيد بن

¤ب فذكر نحوه، وعزاه أن رجالs سمع عبد الله بن جحش: المسي : لرواية الطبراني وقال"الزوائد مجمع"الحافظ الهيثمى في . رجاله رجال الصحيح

وعبد الله بن جحش هذا أحد السابقين هاجر إلى الحبشة، ثما، قال ابن أبي حاتم Pحد أن:إلى المدينة وشهد بدر4 دعا الله يوم أ

المجدع في: كان يقال له:يرزقه الشهادة فقPتل فيها، وقال الزبير ملسو هيلع هللا ىلص، وكان سيفه انقطع يوم أ9حد فأعطاه النبي الله

ا، فكان يسمى العرجون، sعرجون نخل فصار في يده سيف وقد بقي هذا السيف حتى بيع من بغاء التركي بمائتي

اهـ. دينار

72

فائدة

عبد الله بن جحش هو أول أمير في اإلسالم لما رواه البغوي عنه الله رضي من طريق زيادة بن عالقة عن سعد بن أبي وقاص

ألبعثن عليكم:ملسو هيلع هللا ىلصبعثنا رسول الله في سرية، وقال: قال رجالs أصبركم على الجوع والعطش، فبعث علينا عبد الله

. بن جحش، فكان أول أمير في اإلسالم

قال الحافظ اليعمري: وسPمي في هذه السرية بأمير المؤمنين، وكانت هذه السرية بعد بدر األولى إلى بطن نخلة بين مكة

مما غنمنا الخPمس، وذلك قبل أن يفرض الله الخPمس، فكان ملسو هيلع هللا ىلص إن لرسول الله:والطائف، فلما رجعوا منها قال عبد الله ألصحابهت9م﴿أول خPمس في اإلسالم وأنزل الله تعالى ا غ5ن6م: 5ن7م5 اع:ل5م9وا أ و5

ه9 م9س5 أ5ن7 ل6ل7ه6 خ9 ءX ف5 ي: ول6 م?ن ش5 س9 ل6لر7 .[41]األنفال: اآلية ﴾و5

عن يحيى بن سعيد أنه سمع عبد"الموطأ"وأخرج مالك في قام عامر بن ربيعة يصلي من: الله بن عامر بن ربيعة يقول

الله رضي الليل، حين نشب الناس في الطعن على عثمان قم فاسأل الله:ثم نام فأتى في المنام، فقيل له عنه

أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده، فقام ورواه ،فصلى ودعا، ثم اشتكى فما خرج بعد إال بجنازته

الطبراني عن مصعب الزبيري، وقال الحافظ الهيثمي: رجاله رجال ، الصحيح

وعامر بن ربيعة من السابقين هاجر مع زوجه إلي الحبشة، ثما، وسائر المشاهد مات بعد قOتل عثمان بأيام إلى المدينة وشهد بدر4

- .رضي الله عنهما وأرضاهما -

ني في Pعن الحسن ،" عمل اليوم والليلة"وأخرج ابن الس ، فأتى، ا مع رجل من أصحاب رسول الله ملسو هيلع هللا ىلصقال: كنا جلوس4

أدرك دارك فقد احترقت، فقال: ما احترقت داري.:فقيل له فذهب، ثم جاء، فقيل له: أدرك دارك فقد احترقت، فقال: ال والله

ما احترقت داري ، فقيل: احترقت دارك، وتحلف بالله ما احترقت؟

73

: »من قال حينيقول ملسو هيلع هللا ىلصفقال: إني سمعت رسول الله ي9صبح: ربي الله الذي ال إله إال هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن وال حول وال قوة إال بالله العلي العظيم، أشهد أن الله علىا، أعوذ sكل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علم

بالله الذي يمسك السماء أن تقع على األرض إال بإذنه من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط

مستقيم، لم ي9صبه في نفسه وال أهله وال ماله شيء يكرهه« وقد قلتها اليوم، ثم قال: انهضوا بنا، فقام

وقاموا معه، فانتهوا إلى داره ، وقد احترق ما حولها،. ولم يصبها شيء

ا في رواية البن هذا الصحابي هو أبو الدرداء:قلت كذلك جاء مفسر4ني أيض4ا. Pالس

كان أبو الدرداء: عن قيس قال"الحلية"وروى أبو نعيم في إذا كتب إلى سلمان أو سلمان كتب إلى أبي الدرداء كتب إليه

يذكره بآية الصحفة، وكنا نتحدث أنه بينما هما يأكالن من الصحفة،. فسبحت الصحفة وما فيها

وروى أبو نعيم أيض4ا عن حصين بن عبد الرحمن عن عمران بن انطلقنا مع المقداد بن األسود،:الحارث عن مولى لكعب قال

وعمرو بن عبسة، وشافع بن حبيب الهذلي، فخرج عمرو بن عبسة فإذا سحابة قد -يعني ألراها- يوم4ا للرعية، فانطلقت نصف النهار

إن هذا شيء أتينا به لئن علمت أنك:أظلته ما فيها عنه فضل، فقال فوالله ما أخبرت به حتى:أخبرت به ال يكون بيني وبينك خير، قال

.مات

عمرو بن عبسة السلمي صحابي قديم اإلسالم كان:قلت لقد رأيتني وأنا ربع اإلسالم، وفي رواية وأنا رابع اإلسالم .:يقول

وأخرج الترمذي والحاكم وابن عدى والبيهقي عن ابن عباس خباءه على قبر ملسو هيلع هللا ىلص ضرب بعض أصحاب رسول الله:قال

74

وهو ال يحسب أنه قبر، وإذا فيه إنسان يقرأ سورة الم9لك :ملسو هيلع هللا ىلص فأخبره فقال رسول الله ملسو هيلع هللا ىلص حتى ختمها فأتى النبي

وهذه ، »هي المنجية هي المانعة تنجيه من عذاب القبر«. كرامة كبيرة كما ال تخفى

العمل"قال اإلمام كمال الدين ابن الزملكاني في كتاب هذا الحديث واضح الداللة"ملسو هيلع هللا ىلص المقبول في زيارة الرسول

على أن الميت كان يقرأ في قبره سورة المPلك، وقد وقع في هذه الرواية ذكر إكرام الله بعض أوليائه بذلك، وإكرام بعضهم بالصالة،

وكان يدعو الله في حياته بذلك، فإذا كان من كرامة الله ألوليائه. تمكينهم من الطاعة والعبادة في القبر، فاألنبياء بطريق األولى اهـ

: بعض أهل"أهوال القبور"وقال الحافظ بن رجب في كتاب البرزخ يكرمه الله تعالى بأعماله الصالحة في البرزخ، وإن لم

يحصل له بذلك ثواب تلك األعمال النقطاع عمله بالموت، لكن إنما يبقى عمله عليه ليتنعم بذكر الله تعالى وطاعته كما يتنعم بذلك

المالئكة، وأهل الجنة في الجنة، وإن لم يكن لهم ثواب على ذلك؛ ألن نفس الذكر والطاعة أعظم نعيم4ا عند أهلها من جميع نعيم أهل

الدنيا ولذتها، فما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله وطاعته اهـ .

في- وكلهم جهلة -وهذا الحديث قد زعم بعض جهلة الوهابيين أنه مكذوب وهو زعم باطل، كما"القول المبين"كتيب له سماه

الرد المحكم المتين على كتاب"بينته في ردي عليه المسمى بـ في حكم دعاء ونداء الموتى من األنبياء "القول المبين

Pستغنى عنه والصالحين . وهو رد واسع مفيد، ال ي

-وأخرج ابن منده وأبو أحمد الحاكم في الكنى بإسناد ضعيف عن طلحة بن عبيد الله -كما قال الحافظان ابن رجب والسيوطي

أردت مالي بالغابة،: قال– أحد العشرة - عنه الله رضي فأدركني الليل فأويت إلى قبر عبد الله بن عمرو بن

فسمعت قراءة من القبر ما سمعت- والد جابر -حرام :ملسو هيلع هللا ىلص فذكرت ذلك له فقال أحسن منها، فجئت إلى النبي

75

»ذاك عبد الله ألم تعلم أن الله قبض أرواحهم فجعلها في قناديل من زبرجد، وعلقها في وسط الجنة فإذا كاندت إليهم أرواحهم، فال تزال كذلك حتى إذا طلع الليل ر9

دت أرواحهم إلى مكانها الذي كانت فيه« . الفجر ر9

ثنا المغيرة بن مسلم عن حصين عن:وقال شبابة بن سوار كنت فيمن دفن ثابت بن: عبد الله بن عبيد األنصاري قال

قيس بن شماس، وكان أ9صيب يوم اليمامة فلما أدخلناه محمد رسول الله، أبو بكر الصديق،:القبر سمعناه يقول

. فنظرنا فإذا هو ميت،عمر الشهيد، عثمان الرحيم

.أخرجه أبو عبد الله بن مخلد من طريق األعمش عن شبابة من طريق"عاش بعد الموت من"ورواه ابن أبي الدنيا في جزء

أن رجالs من: خلف البزار عن خالد الطحان عن حصين به ولفظه محمد رسول الله، أبو بكر:قتلى مسيلمة تكلم، فقال

. الصديق، عثمان اللين الرحيم

شماس األنصاري خطيب األنصار، كان ثابت بن قيس بن: قلتPحد4ا وما بعدها ملسو هيلع هللا ىلصوكان يقال له خطيب رسول الله شهد أ

واستشهد باليمامة، ومن كراماته في تلك الواقعة، ما رواه هشام بن عمار عن صدقة بن خالد، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر،

حدثتني ابنة ثابت بن قيس بن:حدثني عطاء الخراساني قالع9وا:شماس، قالت ف5 ن9وا ال5 ت5ر: ا ال7ذ6ين5 آم5 5يeه5 ي5ا أ ﴿ لما نزلت

و:ت6 الن7ب6ي? اآلية و:ق5 ص5 ات5ك9م: ف5 و5 ص: دخل أبوها [؛2]الحجرات: ﴾أ5

وأرسل إليه يسأله ملسو هيلع هللا ىلص بيته وأغلق عليه بابه، ففقده النبي أنا رجل شديد الصوت أخاف أن يكون:ما خبره؟ فقال

لست منهم بل تعيش بخير وتموت:قد حبط عملي، قالبe م5ن:بخير، قالت إ6ن7 الل7ه5 ال5 ي9ح6 ﴿ ثم أنزل الله عز وجل

s ورا خ9 ت5االs ف5 خ: ، فأغلق عليه بابه وطفق[ 36]النساء: ﴾ك5ان5 م9 يا:ملسو هيلع هللا ىلص فأرسل إليه فأخبره وقال يبكى، ففقده النبي

رسول الله إني أحب الجمال، وأحب أن أسود قومي، لست منهم بل تعيش حميدsا، وت9قتل شهيدsا:فقال

76

فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد: قالت.وتدخل الجنة بن الوليد إلى مسيلمة، فلما التقوا انكشفوا، فقال ثابت

ما هكذا كنا نقاتل مع رسول:وسالم مولى أبي حذيفة ملسو هيلع هللا ىلص، ثم حفر كل واحد منهما له حفرة فثبتا وقاتال الله

تال، وعلى ثابت يومئذ درع نفيسة فمر به رجل من حتى ق9 المسلمين فأخذها؛ فبينما رجل من المسلمين نائم إذا

إني أوصيك بوصية، فإياك:أتاه ثابت في المنام فقال لهتلت أمس مر بي أن تقول هذا حلم، فتضيعه إني لما ق9

رجل من المسلمين، فأخذ درعي ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ على

الدرع برمة، وفوق البرمة رحل فائت خالدsا، فمره أن يبعث إلى درعي فيأخذه، وإذا قدمت المدينة على خليفة

- عنه الله رضي يعنى أبا بكر الصديق -ملسو هيلع هللا ىلص رسول الله إن علي7 من الد7ين كذا وكذا، وفالن من رقيقي:فقل له

عتيق، وفالن فأتى الرجل خالدsا فأخبره، فبعث إلى الدرع وال:فأتى بها، وحدث أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته قال

نعلم أحدsا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس "االستيعاب"، هكذا ذكره بن عبد البر في عنه الله رضي

. ورواه الطبراني من هذا الطريق، ومن طريق أنس بن مالك

كل من الطريقين رجاله رجال:وقال الحافظ الهيثمي إال أن بنت ثابت بن قيس لم أعرفها، والظاهر أنها: الصحيح، قال

. اهـ صحابية، فإنها قالت سمعت أبي

وذكر ابن القيم هذه القصة في المسألة األولى من كتاب وبين وجه عمل أبي بكر الصديق، وخالد بن الوليد بهذه"الروح"

.الرؤيا - رضي الله عنهما-، وإنفاذ وصية صاحبها

ونظير هذه القصة ما ذكره ابن القيم أيض4ا حيث قال: وصح عن أن الصعب بن:حماد بن سلمة، عن ثابت عن شهر بن حوشب

أي أخى أينا:جثامة وعوف بن مالك كانا متواخيين قال صعب لعوف نعم، فمات: أويكون ذلك؟! قال:مات قبل صاحبه فليترايا له قال

77

قلت أي أخي: قال.الصعب فرآه عوف فيما يرى النائم كأنه قد أتاه : غPفر لنا بعد المصائب، قال: ما فPعل بكم؟ قال: نعم قلت:قال

عشرة: أي أخي ما هذا ؟ قال:ورأيت لمعة سوداء في عنقه قلت دنانير استسلفتها من فالن اليهودي فهن في قرني فأعطوه إياها،

واعلم أي أخي أنه لم يحدث في أهلي حدث بعد موتى إال قد لحق بي خبره حتى هVرة لنا ماتت منذ أيام، واعلم أن ابنتي تموت إلى

إن في هذا:ستة أيام فاستوصوا بها معروف4ا؛ فلما أصبحت قلت4ا بعوف، أهكذا تصنعون بتركة:لمعلم4ا، فأتيت أهله، فقالوا مرحب

فاعتللت بما يعتل به:إخوانكم لم تقربنا منذ مات صعب قال الناس، فنظرت إلى القرن فأنزلته فانتثلت ما فيه، فوجدت الصرة

هل كان لك على:التي فيها الدنانير، فبعثت بها إلى اليهودي، فقلت4ا كان من خيار أصحاب رسول الله:صعب شيء قال رحم الله صعب

نعم أسلفته عشرة دنانير،:لتخبرني قال: ملسو هيلع هللا ىلص هي له قلت : هذه واحدة قال: قلت: قال. هي والله بأعيانها:فنبذتها إليه قال

نعم حدث فينا: هل حدث فيكم حدث بعد موت صعب؟ قالوا:فقلت نعم هVرة ماتت منذ: اذكروا قالوا:كذا، حدث فينا كذا، قال قلت

تلعب فأتيت: أين ابنة أخي؟ قالوا: قلت. هاتان اثنتان:أيام، فقلت استوصوا بها معروف4ا:بها فمسستها، فإذا هي محمومة فقلت

. فماتت لستة أيام

رواها ابن أبي الدنيا من هذا الطريق.:قلت

من طريق"المتحابين"وأخرج أبو بكر بن الل في كتاب ملسو هيلع هللا ىلص بين آخى رسول الله:جعفر بن سليمان عن ثابت قال

عوف بن مالك، والصعب بن جثامة فقال كل منهما لآلخر: إن مت قبل فتراء لي، فمات الصعب قبل عوف

، وذكر القصة نحو ما سبق، وهذه أيض4ا كرامة ال فتراءى له تخفى .

وهو: قال الحافظ بن رجب-ووردت القصة على وجه آخر عن أبي بكر بن أبي"الزهد" فروى ابن المبارك في كتاب -أشبه

مريم عن عطية بن قيس عن عوف بن مالك األشجعي أنه كان

78

4ا لرجل من قيس يقال له ، ثم إن محلم4ا حضره الوفاة محلم:مواخي يا محلم إذا أنت وردت فارجع إلينا فأخبرنا:فأقبل عليه عوف فقال

إن كان ذلك يكون لمثلي فعلت فقPبض:بالذي صPنع بك، قال محلم يا محلم ما:محلم، ثم ثوى عوف بعده عام4ا فرآه في منامه فقال

كلنا إال: كلكم قال: وفينا أجورنا قال: فقال له؟صنعت وما صPنع بكPشار إليهم باألصابع،- هلكوا في الشر-األحراض والله لقد الذين ي

وفيت أجرى كله حتى وفيت أجر هVرة ضلت ألهلي قبل موتي بليلة، مرحبا زور:فأصبح عوف فغدا إلى امرأة محلم، فلما دخل قالت

: هل رأيت محلم4ا منذ توفى؟ قالت:صعب بعد محلم، فقال عوف ونازعني في ابنتي ليذهب بها معه، فأخبرها نعم رأيته البارحة،

ال علم لي:فقالت عوف بالذي رأى، وما ذكر من الهVرة التي ضلت، بذلك، خدمي اعلم فدعت خدمها فسألتهم، فأخبروها أنها ضلت لهم

. هVرة قبل موت محلم بليلة

¤م :قلت هو ابن- بضم الميم وكسر الالم المشددة - مPحل مات في العهد النبوي، ولفظته:جثامة، اختلف في موته فقيل

مات بعد ذلك،:األرض بضع مرات فوضعوه بين صدين، وقيل وقصته هذه إسنادها ضعيف، فال تكون أشبه من قصة أخيه الصعب

التي إسنادها حسن .

قال الحافظ الهيثمي: أحدهما-وأخرج الطبراني بإسنادين بينما رسول الله: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال-حسن

ملسو هيلع هللا ىلص جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ رد السالم، ثم مع جبريل أسماء هذا جعفر بن أبي طالب »يا:قال

وميكائيل صلى الله عليهما مروا فسلموا علينا فرددت عليهم السالم، وأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا

وكذا فأ9صبت في جسدي من مقاديمي ثالثsا وسبعين بين طعنة وضربة، ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت، ثم أخذته باليسار فقطعت؛ فعوضني الله من يدي جناحين

أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة أنزل بهما حيث

79

هنيئا:شئت، وآكل من ثمارها حيث شئت، فقالت أسماء لجعفر ما رزقه الله من الخير، ولكني أخاف أال يصدقني الناس فاصعد المنبر، فأخبر الناس يا رسول الله، فصعد

المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إن جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه يطير بهما في الجنة حيث شاء،

فسلم على فأخبر كيف كان أمرهم حين لقيا لقيهم؛ فسPمى المشركين«، فاستبان للناس بعد ذلك أن جعفر4

جناحين يطير بهما حيث شاء مخصوبة جعفر الطيار في الجنة ذا. قوادمه بالدماء

عن عبد الله:وأخرج الطبراني بإسناد حسن، كما قال الحافظ »هنيئsا لك، أبوك:ملسو هيلع هللا ىلص رسول اللهقال لي: بن جعفر قال

«، وللحديث طرق عن علي¤ وأبييطير مع المالئكة في السماء. هريرة وغيرهما

وفي صحيح البخاري عن الشعبي أن ابن عمر كان إذا سلم. السالم عليك يا ابن ذي الجناحين: على ابن جعفر قال

كجناحي- كما يسبق إلى الوهم -قال السهيلي: ليس الجناحين الطائر وريشه؛ ألن الصورة اآلدمية أشرف الصور وأكملها، فالمراد

Pعطيها جعفر، وقد عبر القرآن بالجناحين صفة ملكية، وقوة روحانية أك5﴿: عن العضPد بالجناح توسع4ا في قوله تعالى ن5اح5 6ل5ي:ك5 ج5 م9م: إ و5اض:

ه:ب6 . [32]القصص: ﴾م6ن5 الر7

Pفهم إال:وقال العلماء في أجنحة المالئكة إنها صفات ملكية ال ت بالمعاينة، فقد ثبت أن لجبريل ستمائة جناح، وال يعهد للطير ثالثة4 عن أكثر من ذلك، وإذا لم يثبت خبر في بيان كيفيتها أجنحة فضال

فنؤمن بها من غير بحث عن حقيقتها اهـ.

: وهذا الذي جزم به في مقام المنع، والذي نقلهقال الحافظ عن العلماء ليس صريح4ا في الداللة لما ادعاه، وال مانع من الحمل

على الظاهر إال من جهة ما ذكره من المعهود، وهو من قياس

80

وكون الصورة البشرية أشرف الغائب على الشاهد، وهو ضعيف،. الصور ال يمنع من حمل الخبر على ظاهره؛ ألن الصورة باقية

من مرسل عاصم بن عمر بن"الدالئل"وقد روى البيهقي في أن جناحي جعفر من ياقوت، وجاء في جناحي :قتادة

.، أخرجه ابن منده في ترجمة ورقة اهـجبريل أنهما لؤلؤ

والحديث األخير رواه الطبري، والبغوي، وابن قانع، وابن السكن، وغيرهم في الصحابة من طريق روح بن مسافر عن

األعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جPبير عن ابن عباس :عن ورقة بن نوفل قال: قلت يا محمد كيف يأتيك الذي يأتيك؟ قال

. «»يأتينى من السماء جناحاه لؤلؤ وباطن قدميه أخضر

لم يسمع ابن عباس من ورقة اهـ.:قال ابن عساكر

وروح بن مسافر متروك، لكن أخرج ابن مردويه من طريق ملسو هيلع هللا ىلص : رأى محمدعاصم، عن زر عن عبد الله بن مسعود قال

من الدر جبريل له ستمائة جناح يتناثر من ريشه التهاويل يتناثر منها، ورواه النسائي من هذا الطريق ولفظه: والياقوت

. والياقوت تهاويل الدر

ورواه ابن حبان والبيهقي، وأبو نعيم من طريق زر عن ابنى: مسعود في قوله تعالى ر5 ل5ةs أ9خ: آه9 ن5ز: د: ر5 ل5ق5 ﴾و5 [13]النجم: ﴿

رأيت جبريل عند سدرة: »ملسو هيلع هللا ىلصقال: قال رسول الله المنتهى له ستمائة جناح ينتثر من ريشه تهاويل الدر

والمقصود أن طيران جعفر مع جبريل وميكائيل، والياقوت«عليهما السالم كرامة كبيرة أكرمه الله بها .

تسبوا عليsا ال:عن أبي رجاء العطاردي قال وأخرج الطبرانيا لنا من بلهجيم قال sا من أهل البيت فإن جارsألم:وال أحد

فرماه بن علي قاتله الله؛ تروا إلى هذا الفاسق الحسين ، وقال الحافظ الله بكوكبين في عينيه فطمس الله بصره

الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

81

: قال لي عبد الملكوأخرج الطبراني أيض4ا عن الزهري قال أي واحد أنت، إن علمتني أن عالمة - يعنى ابن مروان–

قلت لم ت9رفع حصاة ببيت:كانت يوم قتل الحسين فقال :المقدس إال وجد تحتها دم عبيط فقال لي عبد الملك

، قال الحافظ الهيثمي: إني وإياك في هذا الحديث لقرينانرجاله ثقات.

لما قPتل الحسين:وأخرج أيض4ا عن دويد الجعفي عن أبيه قال انتهبت جزور من عسكره فلما طبخت إذا هي دم عنه الله رضي

قال الهيثمي: رجاله ثقات .

دخلت القصر:وأخرج أيض4ا عن حاجب عبيد الله بن زياد، قال خلف عبيد الله بن زياد حين قPتل الحسين، فاضطرم في وجهه نار

نعم وأمرني: هل رأيت؟ قلت: هكذا بكمه على وجهه فقال:فقال. أن أكتم ذلك

. حاجب عبيد الله لم أعرفه وبقية رجاله ثقات:قال الهيثمي

4 من:وأخرج أيض4ا عن الشعبي قال رأيت في النوم، كأن رجاال السماء نزلوا معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين، فما لبثت أن نزل

. المختار فقتلهم

. سنده حسن:قال الهيثمي

تغوط رجل على قبر الحسين فأصاب:وأيضا عن األعمش قال . أهل ذلك البيت خبل وجنون وجذام وبرص وفقر

. قال الحافظ الهيثمي: رجاله رجال الصحيح

قرأت على أحمد بن":تذكرة الحفاظ"وقال الذهبي في إسحاق، أخبركم الفتح بن عبد السالم، أن هبة الله بن الحسين،

أنا أحمد بن محمد البزار، أنا علي بن عيسى إمالء، أنا:أخبرهم قال أبو بكر محمد بن الحسن المقري، حدثني أبو العباس أحمد بن

يحيى، أنا عمر بن شبة، أنا عبيد بن جناد، أخبرني عطاء بن مسلم، قال السدي: أتيت كربالء أبيع البر بها، فعمل لنا شيخ من طي:قال

ما شرك أحد في:طعام4ا، فتعشينا عنده فذكر قتل الحسين فقلت

82

ما أكذبكم يا أهل العراق فأنا ممن:قتله إال مات بأسوأ ميتة، فقال شرك في ذلك فلم نبرح حتى دنا من المصباح ليصلحه، وهو يتقد فذهب يخرج الفتيلة بأصبعه، فأخذت النار فيها فأخذ يطفئها بريقه. فأخذت النار لحيته فعدا فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة

السدي راوي هذه الكرامة هو السدي الكبير، وهو ثقة،:قلت بخالف السدي الصغير، فهو هالك، والكرامات التي ظهرت عند

فيمن قتله، أو أعان-رضوان الله عليهما- مقتل الحسين بن على عليه كثير يطول تتبعها.

الله رضي أن عمر: وأخرج البخاري في الصحيح عن أنس

كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب عنه : قال.نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فتسقينا، وإناملسو هيلع هللا ىلص اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا:فقال عنه الله رضي

. فيسقون

عن روينا من وجوه ":االستيعاب"وقال ابن عبد البر في اللهم:عمر أنه خرج يستسقى وخرج معه بالعباس، فقال

ملسو هيلع هللا ىلص ونستشفع به، فاحفظ فيه إنا نتقرب إليك بعم نبينك ملسو هيلع هللا ىلص كما حفظت الغالمين لصالح أبيهما، وذكر بقية لنبيك

الخبر، وفي آخره فوالله ما برحوا حتى اعتلقوا الجدار، وقلصوا المآزر، وطفق الناس بالعباس يمسحون أركانه،

. هنيئsا لك ساقي الحرمين:ويقولون

أن العباس: بإسناده"األنساب"وأخرج الزبير بن بكار في لما استقى به عمر قال: اللهم إنه لم ينزل بالء إال بذنب،

ولم ي9كشف إال بتوبة، وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك

بالتوبة فاسقنا الغيث؛ فأرخت السماء مثل الجبال حتى. أخصبت األرض وعاش الناس

تـنبـيـه

83

ملسو هيلع هللا ىلصجعل الوهابيون هذا األثر حجتهم في منع التوسل بالنبي بعد وفاته، وابن تيمية أكثر من االستدالل به لهذا المعنى في كثير

من مؤلفاته، وهو ال يدل على شيء مما زعموه، كما بينته من عدة الرد المحكم المتين على كتاب القول"وجوه في كتابي

". المبين

جاء قيم:وأخرج بن سعد والبيهقي عن ثابت البناني قال أنس بن مالك في أرضه، فقال: عطشت أرضك، فصلى ثم دعا فثارت سحابة، فجاءت وغشيت أرضه، ومطرت

حتى مألت صهريجه وذلك في الصيف، فأرسل بعض أهله ، ورواه ابن انظروا أين بلغت فإذا هي لم تعد أرضه:فقال

. سعد من طريق ثمامة بن عبد الله

عن: وقال جعفر بن سليمان: للحافظ بن حجر"اإلصابة"وفي : كنت مع أنس فجاء قهرمانة، فقال أبا حمزة:ثابت قال

فنظر: غير أنه قال -وذكر الخبر نحوه - عطشت أرضنا،ا sفإذا هي لم تعد أرضه إال يسير .

عن": السنن" والدارمي في "الزهد"وأخرج أحمد في الحسن أن هرم بن حيان مات في غزاة له في يوم

صائف، فلما فرغ الناس من دفنه جاءت سحابة حتىوى لم تجاوزه كانت حيال القبر فرشت القبر حتى ر9

. قطرة ثم عادت عودها على بدئها

مات هرم في يوم صائف شديد: ورواه أبو نعيم بلفظ الحر، فلما نفضوا أيديهم عن قبره جاءت سحابة تسير حتى قامت على القبر، فلم تكن أطول منه وال أقصر

لما مات: وفي لفظ آخر.منه رشته حتى روته ثم انصرفت جاءت سحابة فأظلت سريره، فلما دفن رشت على القبر فما

4ا :قالوأخرج أبو نعيم أيض4ا عن قتادة ، أصابت حول القبر شيئ. أمطر قبر هرم من يومه، وأنبت العشب من يومه

84

ابن حيان العبدي قال -بفتح الهاء وكسر الراء- : هOرVم قلت من صغار الصحابة، افتتح قلعة بجرة عنوة في عهد:ابن عبد البر

. عنه الله رضي عمر بن الخطاب

من طريق األعمش، حدثنا عامر،"البخاري تاريخ"وفي ملسو هيلع هللا ىلصأنه لقي رجالs من أصحاب النبي : حدثني أبو زيد بن خليفة

أمن أهل الكوفة:هرم بن حيان بن عبد القيس، فقال تسألني وفيكم عبد الله بن: نعم، قال:أنت؟ قال

وعدUه ابن أبي حاتم في الزهاد الثمانية من كبار التابعين،. !مسعود. وقال العسكري: كان من خيار التابعين

في: فقال"الحلية"وكذا ذكره في التابعين أبونعيم في الطبقة األولى من التابعين، ومنهم الهائم الحيران، القائم العطشان

هرم بن حيان، عاش في حبه ولهان حرق4ا، وعاد قبره حين دفن اهـ. ريان غدق4ا

هذا ما رأينا أن نذكره من كرامات الصحابة األجالء من غير النتشار كراماتهم,حصر وال استقصاء؛ إذ أن فيه عPسر وعناء

وغيرها، وختمنا الكثيرة، في كتب السنة، والزهد، والتراجم، والسير، هذا الفصل بذكر هرم بن حيان لحصول الخالف في صحبته كما

. وما توفيقنا إال بالله,بيناه

85

الفصل الخامس

فيما ورد من الكرامات عن التابعين وغيرهم

وهذا فصل واسع جد4ا يتعذر على الباحث تتبعه باستيفاء، ألن ماهاد األمة وأوليائها من الكرامات والفضائل يفوق Pحصل على يد ز

4ا لغيرها عدد رمل عالج، لكنا مع ذلك نذكر جملة وافرة تكون عنوان4 عليه فنقول:- ودليال

أخرج الحسن بن عرفة قال: ثنا عبد الله بن إدريس األودي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي سبرة النخعي قال: أقبل رجل

من اليمن، فلما كان في بعض الطريق نفق حماره؛ فقام فتوضأ وصلى ركعتين، ثم قال: اللهم إني جئت مجاهد4ا في سبيلك، وابتغاء

مرضاتك، وأنا أشهد أنك تحيي الموتى وتبعث من في القبور، ال تجعل ألحد عليU اليوم منة أطلب إليك أن تبعث لي حماري، فقام

الحمار ينفض أذنيه.

" من هذا الطريق وقال: هذاالدالئلوأخرجه البيهقي في " إسناد صحيح، ومثل هذا يكون معجزة لصاحب الشريعة حيث يكون

Pحيي الله له الموتى كما سبق ويأتي اهـ. في أمته من ي

وأخرجه هو, وابن أبي الدنيا من طريق آخر عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي مثله زاد الشعبي: فأنا رأيت الحمار يباع في

، قال البيهقي: فكأن إسماعيل سمعه منهما. الكناسة هو, وابن أبي الدنيا عن مسلم بن عبد الله بن شريك وأخرجه

النخعي قال: خرج نباتة بن يزيد رجل من النخع في زمن عمر بن4ا منها: 4ا فذكر نحوه، وزاد، فقال رجل من رهطه أبيات الخطاب غازي

وقد مات منه كل :::ومنا الذي أحيى اإلله حمارهومفصل عضو

" والبيهقي، وصححه من طريقالزهدوأخرج أحمد في " جاء إلى سليمان بن المغيرة عن حميد: أن أبا مسلم الخوالني

الدVجلة وهي ترمي بالخشب في مدها فوقف عليها، ثم حمد الله وأثنى عليه وذكر تسيير بني إسرائيل في البحر، ثم نهر دابته

86

فانطلقت تخوض به، واتبعه الناس حتى قطعها والتفت إلى أصحابه،4ا حتى ندعو الله تعالى فيرده؟ . وقال: هل تفقدون من متاعكم شيئ

" عن شرحبيل الخوالني قال: تنبأالحليةوأخرج أبو نعيم في " األسود بن قيس بن ذي الخمار العنسي باليمن، فأرسل إلى أبي

مسلم فقال له: أتشهد أن محمد4ا رسول الله؟ قال: نعم قال: فتشهد أني رسول الله؟ قال: ما أسمع، قال: فأمر بنار عظيمة

Pججت وطPرح فيها أبو مسلم فلم تضره، فقال له أهل مملكته: إن فأ. تركت هذا في بلدك أفسدها عليك فأمره بالرحيل

Pخلف أبو بكر ملسو هيلع هللا ىلصفقدم المدينة وقد قPبض رسول الله واست ، فعقل راحلته على باب المسجد، وقام إلى سارية عنه الله رضي

Pصلي إليها، فبصر به عمر عنه الله رضي من سواري المسجد ي من أين الرجل؟ قال: من اليمن قال: فما فعلفأتاه فقال:

عدو الله بصاحبنا الذي حرقه بالنار فلم تضره، قال: ذاك عبد الله بن ثوب قال: ناشدتك بالله أنت هو؟ قال: اللهم نعم قال: فقبل ما بين عينيه، ثم جاء به حتى أجلسه بينه وبين أبو بكر، وقال: الحمد لله الذي لم ي9متني من الدنيا

ف9عل به كما ف9عل ملسو هيلع هللا ىلصحتى أراني في أمة محمد من.بإبراهيم خليل الرحمن عليه الصالة والسالم

الحوطي: قال إسماعيل بن عياش: فأنا أدركت قوم4ا من قال المدادين الذين مدوا من اليمن يقولون لقوم من عنس: صاحبكم

. الذي حرق صاحبها بالنار فلم تضره

" من طريق شرحبيل الخوالنيالطبقاتورواه ابن سعد في " ": أبو مسلم الخوالنياالستيعابأيض4ا. وقال ابن عبد البر في "

ملسو هيلع هللا ىلصالعابد أدرك الجاهلية، وأسلم قبل وفاة النبي ولم ير رسول، وقدم المدينة حين قPبض رسول الله واستخلف ملسو هيلع هللا ىلصالله ملسو هيلع هللا ىلص

، فهو معدود في كبار التابعين، عداده في عنه الله رضي أبو بكر الشاميين اسمه عبد الله بن ثوب - بضم المثلثة وفتح الواو – وقيل:

87

4ا عابد4ا، وله 4 ناسك عبد الله بن عوف واألول أكثر وأشهر، كان فاضالكرامات وفضائل.

ومن نوادر أخباره وكراماته ما حدثنا عبد الوارث بن سفيان ثنا قاسم بن أصبغ ثنا أحمد بن زهير ثنا عبدالوهاب بن نجدة الحوطي

ثنا إسماعيل بن عياش قال: أخبرنا شرحبيل بن مسلم الخوالني أن األسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن، وذكر الخبر نحو ما

تقدم.

4 من األمداد الذين قال إسماعيل بن عياش: فأنا أدركت رجال يمدون من اليمن من خوالن - يعني ألجل الغزو والجهاد - يقول

لألمداد الذين من عنس: صاحبكم الكذاب حرق صاحبنا بالنار فلم. تضره

ثم قال ابن عبد البر: وإسماعيل بن عياش ليس بحجة في غير. اهـ الشاميين، وهو فيما حدث به عن الشاميين أهل بلده ال بأس به

": أن روايةالقول المسددذكر الحافظ في "قلت: إسماعيل بن عياش عن الشاميين قوية عند الجمهور، وإنما ضعفوه في روايته عن غير أهل الشام قال: نص على ذلك يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وعلي{ بن المديني، وعمرو بن على الفالس، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، والبخاري، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بن شيبة، وأبو إسحاق الجوزجاني، والنسائي، والدوالبي، وأبو أحمد

.بن عدي وآخرون، وقد وثقه جماعة مطلق4ا اهـ

وهذا الخبر يرويه إسماعيل عن شامي، ورجاله كلهم ثقات فيكون صحيح4ا، هذا مع أن أبا نعيم رواه من طريق آخر فقال:

أخبرنا ثابت بن أحمد ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الملك - يعني ابنعمير- مثله.

Pهيعة: ووقعت هذه القصة لرجل آخر فروى ابن وهب عن ابن ل أن األسود العنسي لما ادعى النبوة، وغلب على صنعاء أخذ ذؤيب ملسو هيلع هللا ىلصبن كليب، فألقاه في النار لتصديقه بالنبي فلم تضره النار،

88

ملسو هيلع هللا ىلصفذكر ذلك النبي ألصحابه فقال عمر: الحمد لله الذي جعلفي أمتنا مثل إبراهيم الخليل.

وال أعلم,قال عبدان : ذؤيب هو أول من أسلم من أهل اليمن. له صحبة

ابن عساكر من طريق أبي بشر جعفر بن أبي وحشية: وأخرج4 من خوالن أسلم فأراده قومه على الكفر، فألقوه في النار أن رجال فلم يحترق منه إال أنملة لم يكن فيما مضى يصيبها الوضوء، فقدم

فقال له: استغفر لي قال: أنت أحق عنه الله رضي على أبو بكرPلقيت في النار فلم تحترق فاستغفر له، ثم خرج قال أبو بكر: إنك أ

. إلى الشام فكانوا يشبهونه بإبراهيم عليه الصالة والسالم

وأخرج أبو نعيم من طريق ضمرة عن بالل بن كعب العكي قال: كان الظبي يمر بأبي مسلم الخوالني فيقول له الصبيان: ادع

فيحسبه عليهمالله يحبسه علينا نأخذه بأيدينا، فكان يدعو الله حتى يأخذوه بأيديهم.

وأخرج أيض4ا من طريق ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال: كان أبو مسلم الخوالني إذا انصرف إلى منزله من المسجدUر على باب منزله، فتكبر امرأته، وإذا بلغ باب بيته كبر فتحييه كب

Uر عند باب داره فلم يجبه أحد، فلما امرأته، فانصرف ذات ليلة فكبUر فلم Uر فلم يجبه أحد، فلما كان عند باب بيته كب كان في الصحن كب

يجبه أحد، وكان إذا دخل بيته أخذت امرأته رداءه ونعليه، ثم أتته بطعامه قال: فدخل البيت فإذا البيت ليس فيه سراج، وإذا امرأته جالسة في البيت منكسة تنكت بعود معها، فقال: ما لك؟ قالت: أنت لك منزلة من معاوية، وليس لنا خادم، فلو سألته فأخذ منك وأعطاك، فقال: اللهم مOن أفسد علي{ امرأتي فأعم بصرها، قال:

وقد جاءتها امرأة قبل ذلك فقالت لها: زوجك له منزلة من معاوية فلو قلت له يسأل معاوية يخدمه ويعطيه عشتم، قال: فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها إذ أنكرت بصرها، فقالت: ما لسراجكم

طPفئ؟ قالوا: ال فعرفت ذنبها، فأقبلت إلى أبي مسلم تبكي، وتسأله

89

لها أن يرد عليها بصرها، قال: فرحمها أبو مسلمأن يدعو الله . فدعا الله لها فرد عليها بصرها

" من طرق عن هرم بن حيانالحليةوأخرج أبو نعيم في " قال: قدمت الكوفة فلم يكن لي هم إال أويس أسأل عنه، فدفعت

إليه بشاطيء الفرات يتوضأ ويغسل ثوبه فعرفته بالنعت، فإذا رجل آدم، محلوق الرأس، كث اللحية، مهيب المنظر، فسلمت عليه

ومددت يدي ألصافحه، فأبى أن يصافحني فخنقتني العبرة لما رأيت من حاله، فقلت: السالم عليك يا أويس كيف أنت يا أخي؟ قال: وأنت فحياك الله يا هرم بن حيان، من دلك علي{؟ قلت: الله عز

s﴿وجل قال: ع9وال ب?ن5ا ل5م5ف: ب?ن5ا إ6ن ك5ان5 و5ع:د9 ر5 ان5 ر5 ب:ح5 ﴾ ]اإلسراء:س9 [ قلت: يرحمك الله من أين عرفت اسمي واسم أبي؛ فوالله108

ما رأيتك قط وال رأيتني؟! قال: عرف روحي روحك حيث كلمت نفسي؛ ألن األرواح لها أنفس كأنفس األجساد، وإن المؤمنين

الديار وتفرقت بهم يتعارفون بروح الله عز وجل وإن نأت بهم4 في وصية أويس لهرم بعدة وصايا، المنازل ا طويال ، وذكر خبر4

. والقصة مشهورة في كتب الزهد والمناقب

ة6وفى صحيح مسلم عن أسير بن جابر: أ5ن7 أ5ه:ل5 ال:ك9وف5، Xي:س و5

ر9 ب6أ9 خ5 لA م6م7ن: ك5ان5 ي5س: ج9 م: ر5 يه6 ر5 و5ف6 6ل5ى ع9م5 د9وا إ و5ف5اء5 ذ5ل6ك5 ج5 ؟ ف5 ن6ي?ين5 ر5 دA م6ن: ال:ق5 ن5ا أ5ح5 اه9 : ه5ل: ه5 ر9 ال5 ع9م5 ق5 ف5

sال ج9 : إ6ن7 ر5 ال5 د: ق5 ول5 الل7ه6 ق5 س9 : إ6ن7 ر5 ر9 ال5 ع9م5 ق5 ل9 ف5 ج9 ملسو هيلع هللا ىلصالر7

ي:سA ال5 ي5د5ع9 ب6ال:ي5م5ن6 غ5ي:ر5 أ9م� و5ال9 ل5ه9: أ9 :ت6يك9م: م6ن: ال:ي5م5ن6 ي9ق5 ي5أ

ع5 ب5ه9 ع5ن:ه9 إ6ال7 م5و:ض6 أ5ذ:ه5 د5ع5ا الل7ه5 ف5 د: ك5ان5 ب6ه6 ب5ي5اضA ف5 ل5ه9، ق5. ر: ل5ك9م: ت5غ:ف6 ل:ي5س: ن:ك9م: ف5 ي5ه9 م6 م5ن: ل5ق6 ه5م6، ف5 و: الد?ر:

5 الد?ين5ار6 أ

ر9 ب:ن9وفى صحيح مسلم أيض4ا عن أسير بن جابر قال: ك5ان5 ع9م5

يك9م: : أ5ف6 م: 5ل5ه9 أ د5اد9 أ5ه:ل6 ال:ي5م5ن6 س5 م:5ت5ى ع5ل5ي:ه6 أ5 6ذ5ا أ ط7اب6 إ ال:خ5

ي:س9 و55ن:ت5 أ9 : أ ال5 ق5 و5ي:سX ف5

5ت5ى ع5ل5ى أ9 ت7ى أ رX؟ ح5 ي:س9 ب:ن9 ع5ام6 و5 أ9

: ال5 ؟ ق5 Xن ر5 ادX ث9م7 م6ن: ق5 ر5 : م6ن: م9 ال5 : ن5ع5م: ق5 ال5 رX؟ ق5 ب:ن9 ع5ام6ه5مX؟ ع5 د6ر: ن:ه9 إ6ال7 م5و:ض6 أ:ت5 م6 ب5ر5 صA ف5 ك5ان5 ب6ك5 ب5ر5 : ف5 ال5 ن5ع5م: ق5

90

ول5 س9 ع:ت9 ر5 م6 : س5 ال5 ال5 ن5ع5م: ق5 ال6د5ةA؟ ق5 : ل5ك5 و5 ال5 : ن5ع5م: ق5 ال5 ق5

د5اد6 أ5ه:ل6 م:ع5 أ5 رX م5 و5ي:س9 ب:ن9 ع5ام6

: ي5أ:ت6ي ع5ل5ي:ك9م: أ9 ول9 ملسو هيلع هللا ىلصالل7ه6 ي5ق9ن:ه9 إ6ال7 5 م6 أ ب5ر5 صA ف5 نX ك5ان5 ب6ه6 ب5ر5 ر5 ادX، ث9م7 م6ن: ق5 ر5 ال:ي5م5ن6 م6ن: م9

م5 ع5ل5ى الل7ه6 ، ل5و: أ5ق:س5 ا ب5ر� و5 ب6ه5 ال6د5ةA ه9 ه5مX ل5ه9 و5 ع5 د6ر: م5و:ض6

ر: ت5غ:ف6 اس: ع5ل: ف5 اف: ر5 ل5ك5 ف5 ت5غ:ف6 ت5ط5ع:ت5 أ5ن: ي5س: إ6ن: اس: ه9، ف5 5ب5ر7 أل5ة5 : ال:ك9وف5 ال5 5ي:ن5 ت9ر6يد9؟ ق5 : أ ر9 ال5 ل5ه9 ع9م5 ق5 ر5 ل5ه9 ف5 ت5غ:ف5 اس: ل6ي؛ ف5

اء6 : أ5ك9ون9 ف6ي غ5ب:ر5 ال5 ا ق5 ل6ه5 6ل5ى ع5ام6 5ك:ت9ب9 ل5ك5 إ : أ5ال5 أ ال5 ق5... الحديث5 6ل5ي� بe إ .الن7اس6 أ5ح5

ي:ر5 عنه الله رضي وفى الصحيح أيض4ا من حديث عمر : إ6ن7 خ5

Aو5ك5ان5 ب6ه6 ب5ي5اض ،Aال6د5ة ل5ه9 و5 ي:سA و5 و5ال9 ل5ه9: أ9 لA ي9ق5 ج9 الت7اب6ع6ين5 ر5

ر: ل5ك9م: ت5غ:ف6 ل:ي5س: وه9 ف5 ر9 م9 . ف5

" ألبيالحليةومن أراد اإلطالع على مناقب أويس فليراجع " " للحافظ،لسان الميزان" للذهبي، و"الميزاننعيم، و"

" للمناوي، وغيرها من كتبطبقات الصوفية" له، و"اإلصابةو"الزهد والرقائق.

Pنكر وجود أويس 4ا على جاللة قدره كان ي والعجيب أن مالكاالكاملويقول: لم يكن !! حكاه ابن عدي في " "، وتعقبه بأن أويس4

Pشك فيه لشهرته. ال يجوز أن ي

": أخبرنا محمد بن عبد اللهالستيعابوقال ابن عبد البر في "ا بن محمد بن عبد المؤمن، ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ببغداد، ثنا

إسماعيل بن إسحق القاضي ثنا علي{ بن المديني ثنا سفيان بن عيينة قال: سمعت عبد الملك بن عمير يقول: حدثني ربعي بن

قال: مات أخ لي كان أطولنا صالة وأصومنا في اليوم الحار حراش فسجيناه وجلسنا عنده؛ فبينما نحن كذلك إذ كشف عن وجهه، ثم قال: السالم عليكم قلت: سبحان الله !! أبعد الموت؟ قال: إني

4ا لقيت ربى فتلقاني بروح وريحان ووجه غير غضبان، وكساني ثياب؛ ا من سندس واستبرق، أسرعوا بي إلى رسول الله ملسو هيلع هللا ىلصخضر4

فإنه قد أقسم أال يبرح حتى أدركه أو آتيه، وإن األمر أهون مما

91

تذهبون إليه فال تغتروا، ثم والله كأنما كانت نفسه حصاة فألقيتفي طست.

وي هذا الحديث عن عبد الملك بن Pقال علي بن المديني: وقد ر عمير غير واحد منهم جرير بن عبد الحميد، وزكريا بن يحيى بن

عمارة، ورواه عن ربعي بن حراش حميد بن هالل، كما رواه عن عبد الملك بن عمير، وروى عن حميد بن هالل أيوب السختياني،

وعبد الله بن عون، ثم ذكر علي بن المديني األحاديث عنهم كلهم، كذا ذكره الحافظ بن عبد البر في ترجمة زيد بن خارجة، فالخبر في

. غاية الصحة كما ال يخفى

وأخو ربعي الذي تكلم بعد الموت اسمه مسعود بن حراش كما " منالدالئل" لكن روى أبو نعيم في "تهذيب التهذيبفي "

طريق عبيدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش قال: كنا أربعة أخوة، وكان ربيع أخونا أكثرنا صالة، وأكثرنا صيام4ا في الهواجر

4ا، إذ كشف وإنه توفى فبينما نحن حوله، وقد بعثنا من يبتاع له كفن عن وجهه فقال: السالم عليكم فقال القوم: وعليك السالم يا أخاه

ا بعد الموت ؟! - يعني حياة – قال: نعم إني لقيت ربي بعدكم، عيش44ا غير غضبان، واستقبلني بروح وريحان واستبرق، أال وإن فلقيت رب ملسو هيلع هللا ىلصأبا القاسم ينتظر الصالة علي{ فعجلوا بي وال تؤخروني، ثم

مي بها في الطست فنمى الحديث إلى عائشة - Pكان بمنزلة حصاة ر :ملسو هيلع هللا ىلصفقالت: أما إني سمعت رسول الله يقول رضي الله عنها-

«.»يتكلم رجل من أمتي بعد الموت

قال: وكان محمد بن عمر بن على األنصاري حدثنا به عن جعفر بن محمد بن رباح النخعي، ثم سمعناه من جعفر رواه شريك

خالد، وسفيان والمسعودي وزيد بن أبي أنيسة، وإسماعيل بن أبي بن عيينة عن عبد الملك، ورواه أيوب السختياني عن حميد بن هالل

. عن ربعي بن حراش اهـ

92

فمقتضى هذه الرواية أن المتكلم ربيع وقد رجعت ترجمة " للحافظ فلمإلصابة" للبخاري، و"االتاريخ الكبيرمسعود في "

أجد فيها إشارة إلى هذه القصة والله أعلم.

": أنبأنا القطان بالرقة ثناروضة العقالءوقال ابن حبان في "MعVي¦نوح بن حبيب ثنا وكيع ثنا سفيان عن منصور عن قالوا: منرVب

4ا، وتدرون من كان ربعي؟ ذكرت يا أبا سفيان ؟ قال: ذكرت ربعي4 من أشجع، زعم قومه أنه لم يكذب قط، فسعى به ساع كان رجال

إلى الحOجاج فقال: هاهنا رجل زعم قومه أنه لم يكذب قط وأنه يكذب لك اليوم، فإنك ضربت على ابنيه البعث فعصيا وهما في

للعاصي ضرب السيف - قال: فدعاه البيت - وكان عقوبة الحجاجMحOنK فقال له: أنت ربعي؟ قال: نعم قال: ما فعل ابناك؟ فإذا شيخ مPن

ا . قال: هاهما ذان في البيت قال: فحمله وكساه وأوصى به خير4

" هذه القصة، وزاد في آخرها قالالتاريخوروى الخطيب في "الحجاج: قد عفونا عنهما بصدقك.

وروى الخطيب أيض4ا من طريق ابن أبي الدنيا قال: حدثني محمد بن الحسين ثنا محمد بن جعفر بن عون أخبرني بكر بن

محمد العابد عن الحارث الغنوي قال: آلى الربيع بن حراش أال يفتر4ا حتى يعلم أين مصيره، فما ضحك إال بعد موته، وآلى أسنانه ضاحك

أخوه ربعي بعده أال يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أم في النار، قال الحارث الغنوي: فلقد أخبرني غاسله أنه لم يزل مبتسم4ا على

. سريره ونحن نغسله حتى فرغنا منه

قتل معاوية له على وذكرابن عبد البر في ترجمة حجر بن عدي ما هو مفصل في التاريخ، ثم قال: ولما بلغ الربيع بن زياد الحارثي

4 لمعاوية 4، وكان عامال 4 جليال من بني الحرث بن كعب، وكان فاضال على خPراسان، وكان الحسن بن أبي الحسن كاتبه، فلما قتل معاوية

دعا الله عز وجل فقال: اللهم إن كان للربيع عندك حجر بن عدي. خير فاقبضه إليك وعجل، فلم يبرح من مجلسه حتى مات اهـ

"االستيعابوالربيع بن زياد الحارثي ذكره ابن عبد البر في " وقال: له صحبة وال أعرف له رواية، لكن قال أبو أحمد العسكري:

93

الله رضي أدرك األيام النبوية، ولم يقدم المدينة إال في أيام عمر ، وذكره البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان في التابعين، ولم عنه

يكن في عصره عربي وال عجمي أعلم بالنجوم منه، وفى. " وغيرها بقية أخبارهاإلصابة"

" من طريق عمرو بن عاصم عنالحليةوأخرج أبو نعيم في " ربه أن يهون عليه سأل عامر بن عبد قيس همام عن قتادة قال:

البارد وله بخار. الطهور في الشتاء، وكان يؤتى بالماء

وأخرج أبو نعيم من طريق عمارة بن أبي شعيب األزدي ثنا مالك بن دينار قال: مر عامر بن عبد قيس، فإذا قافلة قد احتبست فقال لهم: مالكم ال تمرون؟ فقالوا: األسد حال بيننا وبين الطريق

قال: هذا كلب من الكالب فمر به حتى أصاب ثوبه فم األسد.

وأخرج أيض4ا من طريق أحمد بن أبي الحواري عن أبي سليمان4ا من الداراني قال: قيل لعامر بن عبد قيس: النار قد وقعت قريب

دارك، فقال: دعوها فإنها مأمورة وأقبل على صالته، فأخذت النار ، وله كرامة أخرى أسندها أبو نعيم في فلما بلغت داره عدلت عنها

" أيض4ا.الحلية"

"كرامات األولياءوأخرج الحافظ أبو محمد الخالل في " األهوال واإليمانوالحافظ أبو القاسم بن منده في كتاب "

" عن الحسن بنفوائده" وأبو الحسين بن العريف في "بالسؤال صالح بن حي قال: قال لي أخي على بن صالح في الليلة التي توفي فيها: يا أخي اسقني ماء وكنت قائم4ا أصلي، فلما قضيت

صالتي أتيته بماء فقلت: اشرب فقال لي: شربت الساعة فقلت: من سقاك وليس في الغرفة غيري وغيرك؟ فقال: أتاني جبريل

الساعة بماء فسقاني وقال لي: أنت وأخوك وأمك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وخرجت

نفسه.

": أخبرنا عبد الرحمن بناالستيعابوقال ابن عبد البر في " يحيى، ثنا أحمد بن سعيد، ثنا إسحق بن إبراهيم بن النعمان، ثنا

94

محمد بن على بن مروان، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، ثنا على بن زيد بن محمد جدعان قال : قال لي سعيد بن

¤ب : انظر إلى وجه هذا الرجل، فنظرت فإذا هو مسود الوجه، المPسي فقال: سله عن أمره فقلت: حسبي أنت فحدثني قال: إن هذا كان

4ا وعثمان - Oسب علي رضي الله عنهما-، فكنت أنهاه فال ينتهي، يOسبP رجلين قد سبق لهما ما تعلم، اللهم إن كان وقلت: اللهم هذا ي

Pسخطك ما يقول فيهما فأرني فيه آية، فاسود وجهه كما ترى . ي

" من طريق الهيثم بن علي ثناالحليةوأخرج أبو نعيم في "¤ب قال: قال سعيد: دخلت المسجد في يحيى بن سعيد بن المPسي ليلة أضحيان، وأظن أني قد أصبحت، فإذا الليل على حاله فقمت أصلي، فجلست أدعو، فإذا هاتف يهتف من خلفي يا عبد الله قل، قلت: ما أقول؟ قل: اللهم إني أسالك بأنك مالك الملك وأنك على كل شيء قدير وما تشاء من أمر يكن، قال سعيد: فما دعوت بها

. قط بشئ إال رأيت نجحه

وأخرج أبو زرعة الدمشقي، ويعقوب بن سفيان في " بسند صحيح كما قال الحافظ عن سليم بن عامر: أنتاريخهما"

الناس قحطوا بدمشق فخرج معاوية يستسقي بيزيد بن األسود. فسقوا

4ا -كما قال ابن حبان- أدرك الجاهلية. ويزيد هذا كان عابد4ا خشن

قال ابن منده: ذPكر في الصحابة ولم يثبت اهـ.

ولما زاره واثلة بن األسقع أخذ كفه فجعل يمرها على صدره4ا بها لموضع كف واثلة من يد رسول الله مرة، وعلى وجهه مرة تبرك

كنت إذا أتيت أنسقال: ملسو هيلع هللا ىلص، ومثل هذا صح عن ثابت البناني يخبر بمكاني فأدخل عليه، فآخذ عنه الله رضي بن مالك

فأقبلهما وأقول: بأبي هاتين اليدين اللتين مستا بيديه ملسو هيلع هللا ىلصرسول الله وأقبل عينيه، وأقول: بأبي هاتين العينين

رواه أبو يعلى بإسناد صحيح. «ملسو هيلع هللا ىلصاللتين رأتا رسول الله

95

واألحاديث في التقبيل وفى تبرك الصحابة والتابعين بآثار ملسو هيلع هللا ىلصرسول الله كثيرة يطول تتبعها، ويخرج بنا عن مقصود

ا سميته الكتاب، وقد كنت أل{فت باستدعاء بعض العلماء جزء4ا صغير4 " جمعت فيه جملة من األحاديثإعالم النبيل بجواز التقبيل"

، ثم وقفت على أحاديث وآثار لم أذكرها في ذلك واآلثار وطبعته الجزء، وفى عزمي أن أجمعها وأتوسع في الكالم عليها، ألني

4ا من الوهابية المجسمة يبالغ في إنكار التقبيل، ويصف سمعت نجدي فاعله بأشنع األوصاف وينكر ما ورد فيه بكل جهل ووقاحة، وهذا

شأنه في كل ما ال يوافق هواه، مع أني جربت عليه الكذب والتهاونفي الصالة، وقانا الله شر الفتن.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني محمد بن عبيد بن حساب، ثنا جعفر بن سليمان حدثه أبو التياح قال: كان مطرف بن

أي: يخرج إلى البادية - فإذا كان ليلة الجمعة أدلج يبدو - عبد الله على فرسه، فربما نور له سوطه قال: فأدلج ليلة حتى إذا كان عند

القبور هوم على فرسه قال: فرأيت أهل القبور، صاحب كل قبرا على قبره، فلما رأوني قالوا: هذا مطرف يأتي الجمعة قال: جالس4

أتعلمون عندكم يوم الجمعة؟ قالوا: نعم، ونعلم ما تقول:قلت الطير فيه، قلت: وما تقول الطير؟ قالوا: تقول سالم سالم من يوم

. صالح

وقال عبد الرزاق ثنا معمر عن قتادة قال: كان مطرف بن عبدريا في ليلة مظلمة، فإذا طرف Oالله بن الشخير وصاحب له س

سوط أحدهما عنده ضوء، فقال: أما إنا لو حدثنا الناس بهذا لكذبونا،. فقال مطرف: المكذب أكذب يقول المكذب بنعمة الله أكذب

وروى الحسين بن منصور ثنا حجاج بن محمد عن مهدي بن ميمون عن غيالن بن جرير قال: أقبل مطرف مع ابن أخ له من

البادية، وكان يبدو فبينا هو يسير سمع في طرف سوطه كالتسبيح، فقال له ابن أخيه: يا أبا عبد الله لو حدثنا الناس بهذا كذبونا فقال

. مطرف: المكذب أكذب الناس

96

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا عفان ثنا حماد عن ثابت عنمطرف أنه أقبل من مبداه، فجعل يسير بالليل فأضاء له سوطه.

حدثني أبي هاشم بن القاسم:وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا سليمان بن المغيرة قال: كان مطرف إذا دخل بيته سبحت معه

. آنية بيته

وقال يزيد بن هارون: أخبرنا جرير بن حازم عن حميد بن هالل قال: كان بين مطرف وبين رجل من قومه شيء، فقال له: مطرف

4ا مكانه؛ Oعجل الله بك قال: فخر ميت 4ا فأماتك الله، أو ت إن كنت كاذب قال: فاستعدى أهله زياد4ا وهو على البصرة، فقال لهم زياد: هل

ضربه؟ هل مسه؟ فقالوا: ال فقال زياد: هي دعوة رجل صالحوافقت قدر الله.

وقال عبد الله بن اإلمام أحمد: ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو عامر القيسي ثنا بشر بن كثير األسدي قال: رأيت مطرف بن عبد الله إذا نزل بادية خط مسجد4ا وركز عصاه حيال وجهه، وكان كلب

أبيض يمر بين يديه وهو يصلي فال ينصرف، فقال: اللهم احرمهصيده قال بشر: فال أعلمه إال كان يخالط الصيد فال يصيد.

وقال أبو العباس السراج: ثنا حاتم بن الليث، ثنا خالد بن خداش، ثنا حماد بن زيد، ثنا غيالن بن جرير قال: حبس الحجاج

مورق4ا العجلي في السجن، فقال لي مطرف بن عبد الله: تعالى حتى ندعو وأمنوا، فدعا مطرف، وأمنا على دعائه، فلما كان العشاء

خرج الحجاج ودخل الناس، ودخل أبو مورق فيمن دخل فقال الحجاج لحرسي: اذهب إلى السجن فادفع ابن هذا الشيخ إليه. قال

خالد: من غير أن يكلمه فيه أحد من الناس.

وقال سلمة بن شبيب: ثنا عبد الله بن جعفر ثنا الحسن بن عمرو الفزاري عن ثابت البناني، ورجل آخر أنهما دخال على مطرف وهو مغمى عليه، فسطعت منه أنوار ثالثة: نور من رأسه، ونور من

وسطه، ونور من رجليه وقدميه قال: فهالنا ذلك فأفاق فقاال له:4ا هالنا كيف أنت يا أبا عبد الله؟ فقال: صالح فقيل: لقد رأينا شيئ

97

قال: وما هو؟ قلنا: أنوار سطعت منك قال: وقد رأيتم؟ قالوا: نعم قال: تلك تنزيل السجدة، وهى ثالثون آية سطع أولها من رأسي، ووسطها من وسطي، وآخرها من قدمي، وقد صورت تشفع لي،

. فهذا ثوابها يحرسني

طبقات ابن: كرامات مطرف كثيرة مخرجة في "قلت " لإلمام أحمد، وزوائده البنه عبد الله، وكتابالزهد" وكتاب "سعد

" ألبي نعيم وغيرها،الحلية" البن أبي الدنيا، و"مجابي الدعوة"، وأبوه عبد الله بن الشخير صحابي، ملسو هيلع هللا ىلصوقد وPلد في عهد النبي

ذكره ابن سعد في طبقة مسلمة الفتح .

وقال ابن منده: وفد في وفد بني عامر، وقال عبد الله بن المبارك: أخبرنا جرير بن حازم ثنا حميد بن هالل عن صلة بن أشيم

دابتي في قال: خرجنا في بعض قرى )نهر تيري( أسير على العدوى زمن فيوض الماء، فأنا أسير على مسناة فسرت يوم4ا ال أجد شيئا4ا، فقلت: آكله، فاشتد جوعي، فلقيني علج يحمل على عاتقه شيئ

ضعه فوضعه، فإذا هو خبز فقلت: أطعمني منه، فقال: نعم إن شئت، ولكن فيه شحم خنزير، فلما قال ذلك تركته ومضيت، ثم

لقيني آخر يحمل طعام4ا، فقلت له: أطعمني منه فقال: تزودت هذا4ا أضررت بي وأجعتني لكذا وكذا من يوم، فإن أخذت منه شيئ

فتركته، ثم مضيت فوالله إني ألسير إذ سمعت خلفي وجبة كوجبة الطير يعني صوت طيرانه - فالتفت فإذا بشيء ملفوف في سب أبيض- أي: خمار فنزلت إليه فإذا هو دوخلة من رطب في زمان

4ا أطيب منه ليس في األرض رطبة، فأكلت منه ولم آكل قط رطب وشربت من الماء، ثم لففت ما بقي منه، وركبت الفرس وحملت

معي نواهن، قال جرير بن حازم: فحدثني أوفى بن دلهم قال: رأيت ذلك السب مع امرأته ملفوف4ا فيه مصحف، ثم فPقد بعد ذلك. قال:

OسPرق أم ذهب أم ما صPنع به؟. فال يدرون أ

وقال ابن المبارك أيض4ا: ثنا المستلم بن سعيد الواسطي أخبرنا حماد بن جعفر بن زيد أن أباه أخبره قال: خرجنا في غزاة إلى

كابل، وفى الجيش )صلة بن أشيم( قال: فترك الناس عند العتمة –

98

فقلت: ألرمقن عمله فأنظر ما يذكر الناس من عبادته فصلى – أراه هدأت:العتمة - ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس، حتى إذا قلت

العيون، وثب فدخل غيضة قريبة منا، فدخلت إثره، فتوضأ، ثم قام يصلي، فافتتح الصالة. قال: وجاء أسد حتى دنا منه، قال: فصعدت

حتى -أي: طرده إلى شجرة، قال: أفتراه التفت إليه أو عذبه - ثم سلم، فقال: أيها سجد، فقلت: اآلن يفترسه، فال شيء، فجلس،

ا، أقول السبع اطلب الرزق من مكان آخر، فولى، وإن له لزيئر4 تصدعت منه الجبال، فما زال يصلي حتى لما كان عند الصبح جلس،

فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها إال ما شاء الله، ثم قال: اللهم يسألك الجنة، ثم إني أسالك أن تجيرني من النار، أومثلي يجترئ أن

4ا - رجع فأصبح كأنه بات على الحشايا – أي: الوسائد المحشوة قطنوقد أصبحت وفي{ من الفترة شيء الله تعالى به عليم.

وقال أبو الشيخ بن حيان: حدثت عن عبد الله بن خبيق، أخبرني نجدة بن المبارك حدثني مالك بن مغول قال: كان بالبصرة ثالثة متعبدون: صلة بن أشيم، وكلثوم بن األسود، ورجل آخر، فكان

صلة إذا كان الليل خرج إلى أجمة يعبد الله تعالى فيها، ففطن له رجل فقام له في األكمة لينظر إلى عبادته، فأتى سبع فبصر به صلة

فأتاه، فقال: قم أيها السبع فابتغ الزرق، فتمطى السبع وذهب، ثم قام لعبادته فلما كان في السحر قال: اللهم إن صلة ليس بأهل أن

ا من النار. يسألك الجنة ولكن ستر4

: صلة بن أشيم - بوزن أحمر - أبو الصهباء العبدي تابعيقلت " منالحليةمشهور ورد في فضله حديث رواه أبو نعيم في "

طريق ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: بلغنا أن يكون في أمتي رجل يقال له: )صلة(ملسو هيلع هللا ىلصالنبي قال: »

، وكانت امرأته مPعاذة بنت «يدخل الجنة بشفاعته كذا وكذا أم الصهباء من العابدات الصالحات، لها مناقب عبد الله العدوية

وكرامات، منها ما رواه عبد العزيز المشرقي في فوائده والدوالني في الكنى واألسماء عن أبي بشر شيخ من أهل البصرة قال: أتيت

99

مPعاذة العدوية فقالت: أال أعجبك يا أبا بشر، شربت دواء للمشي فاشتد بطني! فنعت لي نبيذ جر، فأتيتها بقدح منه فدعت بمائدتها

فوضعت القدح عليها، ثم قالت: اللهم إن كنت تعلم أني سمعت ملسو هيلع هللا ىلصسمعت رسول الله ينهي عنعائشة أم المؤمنين تقول: »

« فاكفني هذا القدح بما شئت قال: فانكفأ القدحالنبيذ الجر وأهريق ما فيه، ثم عاد على حاله من غير أن يمسه أحد، قال أبو

بشر: وأنا حاضر لذلك، وأذهب الله ما كان في بطنها من أذى.

ج لها األئمة الستة في كتبهم،قلت : كانت )مPعاذة( ثقة خر{وحديثها في نبيذ الجر مخرج صحيح.

حدثني محمد بن عبيد بن:وقال عبد الله بن اإلمام أحمد حساب، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا هشام بن زياد أخو العالء بن زياد

Pحيي كل ليلة جمعة، فوجد ليلة فترة، فقال قال: كان العالء بن زياد ي المرأته: يا أسماء إني أجد فترة، فإذا مضى كذا وكذا، فأيقظيني،

قالت: نعم؛ فأتاه آتK في منامه، فأخذ بناصيته، فقال: يا ابن زياد قPم فاذكر الله يذكرك، قال: فقام فما زالت تلك الشعرات التي أخذها

. رحمه الله -- منه قائمة حتى مات

وأخرج أبو نعيم من طريق سيار ثنا جعفر قال: سمعت مالك بن دينار يسأل هشام بن زياد العدوي عن هذا الحديث فحدثنا به

يومئذ فقال: تجهز رجل من أهل الشام وهو يريد الحج فأتاه آتK في منامه، فقال: ائت العراق، ثم ائت البصرة، ثم ائت بني عدي، فائت

بها العالء بن زياد، فإنه رجل أقصم الثنية بسام، فبشره بالجنة، قال: فقال: رؤيا ليست بشيء، حتى إذا كانت الليلة الثانية رقد، فقال: أال تأتي العراق، فذكر مثل ذلك، حتى إذا كانت Kفأتاه آت

الليلة الثالثة جاءه بوعيد، فقال: أال تأتي العراق، ثم تأتي البصرة، ثم تأتي بني عدي، فتلقى العالء بن زياد رجل ربعة أقصم الثنية بسام

فبشره بالجنة، فأصبح وأخذ جهازه إلى العراق، فلما خرج من البيوت إذ الذي أتاه في منامه يسير بين يديه ما سار، فإذا نزل فقده، فلم يزل يراه حتى دخل الكوفة، ففقده قال: فتجهز من

الكوفة فخرج فرآه يسير بين يديه ما سار، حتى قدم البصرة فأتى

100

بني عدي، فدخل دار العالء بن زياد، فوقف الرجل على باب العالء، فسلم قال هشام: فخرجت إليه فقال لي: أنت العالء بن زياد؟ فوقف الرجل على باب العالء فسلم، قال هشام: فخرجت إليه

فقال لي: أنت العالء بن زياد؟ قلت: ال، وقلت:انزل-رحمك الله- فضع رحلك وضع متاعك، فقال: ال، أين العالء بن زياد؟ قلت: هو في

المسجد قال: وكان العالء يجلس في المسجد ويدعو بدعوات ويحدث، قال هشام: فأتيت العالء، فخفف من حديثه وصلى ركعتين،

ثم جاء، فلما رآه العالء تبسم فبدت ثنيته: فقال: هذا والله صاحبي قال: فقال هال حططت رحل الرجل، هال أنزلته؟ قال: قد قلت له فأبى، قال: فقال الرجل: أخلني قال: فدخل العالء منزله وقال: يا

أسماء تحولي إلى البيت اآلخر، قال: فتحولت ودخل الرجل وبشره برؤياه، ثم خرج فركب قال: وقام العالء فأغلق بابه وبكى ثالثة أيام،

4ا، وال يفتح بابه، أو قال: سبعة أيام، ال يذوق فيها طعام4ا وال شراب فقال: فسمعته يقول في خالل بكائه: أنا أنا قال: فكنا نهابه،

وخشيت أن يموت، فأتيت الحسن، فذكرت له ذلك وقلت: ال أراه إال4ا، فجاء الحسن حتى ضرب عليه بابه، 4ا ال يأكل وال يشرب باكي ميت

وقال: افتح يا أخي فلما سمع كالم الحسن قام ففتح بابه، وبه من الضر شيء الله به عليم، فكلمه الحسن، ثم قال: رحمك الله ومن

قال هشام: حدثنا أهل الجنة إن شاء الله، أفقاتل نفسك أنت؟.4ا العالء . لي وللحسن بالرؤيا، وقال: ال تحدثوا بها ما كنت حي

وأخرج أبو نعيم من طريق محمد بن سنان القزاز ثنا سيار بن4ا البناني جسر عن أبيه قال: أنا والله الذي ال إله إال هو أدخلت ثابت لحده، ومعي حميد الطويل أو رجل غيره، شك محمد قال: فلما

Vنة، فإذا أنا به يصلي في قبره، فقلت: Vن سقطت لب سوينا عليه اللب للذي معي أال ترى قال: اسكت فلما سوينا عليه وفرغنا، أتينا ابنته

فقلنا لها: ما كان عمل أبيك ثابت؟ قالت: وما رأيتم؟ فأخبرناها فقالت: كان يقوم الليل خمسين سنة، فإذا كان السحر قال في

101

دعائه: اللهم إن كنت أعطيت أحد4ا من خلقك الصالة في قبره. فأعطينيها، فما كان الله ليرد ذلك الدعاء

" وأبو الشيخ ابن حيانتهذيب اآلثاروأخرج ابن جرير في " وأبو نعيم عن إبراهيم بن الصمة المهلبي قال: حدثني الذين كانوا

يمرون بالحفر باألسحار قالوا: كنا إذا مررنا بجنبات قبر ثابت سمعنا. قراءة القرآن

": أنا محمد بن إبراهيم،شمائل الزهادوقال ابن عقيل في " أنا أبو الربيع: سمعت أبا يعمر بالري يقول: كان أيوب السختياني

في طريق مكة، فأصاب الناس عطش وخافوا، فقال أيوب: تكتمون عل{ي؟ قالوا: نعم فدور دائرة ودعا، فنبع الماء فرووا وسقوا الجمال،

مOر يده على الموضع، فصار كما كان، قال أبو الربيع: فلماO ثم أ

رجعت إلى البصرة حدثت حماد بن زيد، فقال: حدثني عبد الواحدبن زيد أنه كان مع أيوب في هذه السفرة التي كان هذا فيها.

وأخرج أبو نعيم من طريق النضر بن كثير السعدي، ثنا عبد الواحد بن زيد قال: كنت مع أيوب السختياني على حراء، فعطشت

ا شديد4ا حتى رأى ذلك في وجهي، فقال: ما الذي أرى بك؟ عطش4 قلت: العطش وقد خفت على نفسي، قال: تستر علي{؟ قلت: نعم

4ا، قال: فغمز قال: فاستحلفني، فحلفت له أال أخبر عنه مادام حي برجله على حراء فنبع الماء، فشربت حتى رويت وحملت معي من الماء، قال: فما حدثت به أحد4ا حتى مات، قال عبد الواحد: فأتيت

موسى األسواري فذكرت له ذلك، فقال ما بهذه البلدة -يعني. البصرة -أفضل من الحسن وأيوب

وأخرج أبو نعيم أيض4ا عن عاصم أن مورق4ا العجلي كان يجد . وأخرج أيض4ا عن جعفر بن سليمان قال: سمعت نفقته تحت رأسه

: قال عبد الله بن غالب مالك بن دينار يقول: لما كان يوم الزاويةا مالي عليه صبر، روحوا بنا إلى الجنة قال: فكسر إني ألرى أمر4 جفن سيفه ثم تقدم، فقاتل حتى قPتل قال: فكان يوجد من قبره

ريح المسك.

102

وي عن جعفر أيض4ا قال: ثنا أبو عيسى قال: لما كان يوم Pور الزاوية رأيت عبد الله بن غالب دعا بماء فصبه على رأسه، وكان

ا وحوله أصحابه، ثم كسر جفن سيفه، فألقاه صائم4ا، وكان يوم4ا حار4 ثم قال ألصحابه: روحوا بنا إلى الجنة قال: فنادى عبد الملك بن المهلب أبا فVراس أنت آمن أنت آمن، فلم يلتفت إليه، ثم مضى

فضرب بسيفه حتى قPتل، قال: فلما دPفن كان الناس يأخذون من. تراب قبره كأنه مسك يصرونه في ثيابهم

: عبد الله بن غالب الحPد{اني -بضم الحاء وتشديد الدال-قلت التابعي يكنى أبا قريش كان عابد4ا ثقة، روى عن أبي سعيد الخدري

خصلتان ال تجتمعان في مؤمنملسو هيلع هللا ىلصعن النبي قال: » "األدب المفرد« رواه البخاري في "البخل وسوء الخلق

، وقال البزار: ال نعلمه أسند غير هذا والترمذي وأبو نعيم وغيرهم الحديث.

وأخرج أبو نعيم من طريق حاتم بن الليث حدثني: غسان بن المفضل حدثني: إبراهيم بن إسماعيل -وكان ثقة- قال: كان بين

سليمان التيمي وبين رجل منازعة في شيء، فتناول الرجل سليمان. فغمز بطنه قال: فجفت يد الرجل

وقال جعفر الفريابي: ثنا عباس، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا شعبة عن هشام بن حسان قال: صليت إلى جنبب منصور بن زاذان

فيما بين المغرب والعشاء اآلخرة، فقرأ القرآن وبلغ بالثانية إلىالنحل.

وروى أبو نعيم من طريق مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان قال: صليت إلى جنب منصور بن زاذان يوم الجمعة في

مسجد واسط، فختم القرآن مرتين، والثالثة إلى الطواسين، وكانعليه عمامة كورها اثني عشر ذراع4ا، فبلها بدموعه ووضعها قدامه.

روى أيض4ا من طريق مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان قال: كنت أصلي أنا ومنصور بن زاذان جميع4ا - وأشار مخلد بأصبعيه

السبابة والتي تليها - فكان إذا جاء شهر رمضان ختم القرآن فيما

103

بين المغرب والعشاء ختمتين، ثم يقرأ إلى الطواسين قبل أن تقام الصالة، قال: وكانوا إذ ذاك يؤخرون العشاء في شهر رمضان إلى

أن يذهب ربع الليل، فكان منصور يجيء، والحسن جالس مع أصحابه فيقوم إلى عمود يصلي، فيختم القرآن، ثم يأتي الحسن

فيجلس قبل أن يفترق أصحابه، وكان يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر، ويختمه فيما بين المغرب والعشاء في غير شهر رمضان،

وكان يأتي، وقد سدل عمامته على عاتقه فيقوم يصلي ويبكي ويمسح بعمامته عينيه، فال يزال حتى يبلها كلها بدموعه، ثم يلفها

قال مخلد: ولو أن غير هشام يخبرني بهذا ما ويضعها بين يديه. صدقته

: هذه اآلثار صحيحة، وال شك أن قراءة القرآن مرتينقلت4ا في المدة اليسيرة كرامة كبيرة. وثالث

وأخرج أبو نعيم من طريق يونس بن عبد األعلى ثنا ابن وهب، : إني لليلة حذاء هذا المنبر ثنا ابن زيد قال: قال محمد بن المنكدر

جوف الليل أدعو، إذا إنسان عند اسطوانة مقنع رأسه فأسمعه يقول: أي رب إن القحط قد اشتد على عبادك، وإني مقسم عليك يا

رب إال سقيتهم قال: فما كان إال ساعة إذا بسحابة قد أقبلت، ثما على ابن المنكدر أن يخفى عليه أرسلها الله سبحانه، وكان عزيز4 أحد من أهل الخير، فقال: هذا في المدينة وال أعرفه؟ فلما سلم

اإلمام تقثع وانصرف، فاتبعه ولم يجلس للقاص حتى أتى دار أنس، فدخل موضع4ا وأخرج مفتاح4ا ففتح، ثم دخل قال: ورجعت فلما

ا في بيته فسلمت، ثم قلت: أدخل؟ أصبحت أتيته؛ فإذا أنا أسمع نجر4ا يعملها، فقلت: كيف أصبحت قال: ادخل فإذا هو ينجر أقداح4

أصلحك الله؟ قال: فاستشهدها وأعظمها مني، فلما رأيت ذلك قلت يا أخي هل لك في نفقةإني سمعت البارحة إقسامك على الله

تغنيك عن هذا، وتفرغك لما تريد من اآلخرة قال: ال ولكن غير ذلك ال تذكرني ألحد، وال تذكر هذا عند أحد حتى أموت، وال تأتني يا ابن

المنكدر، فإنك إن أتيتني شهرتني للناس، فقلت: إني أحب أن4ا قال: فما ذكر ذلك ابن ألقاك، قال: القني في المسجد وكان فارسي

104

المنكدر ألحد حتى مات الرجل -رحمه الله- قال ابن وهب: بلغني أنه انتقل من تلك الدار فلم يره ولم يدر أين ذهب، فقال أهل تلك

. الدار : الله بيننا وبين المنكدر أخرج عنا الرجل الصالح

وقال عبد الله بن المبارك: ثنا عيسى بن عمر حدثني حوط بن ، كان يشترط على أصحابه أن يكون رافع: أن عمرو بن عتبة

خادمهم قال: فخرج في الرعي في يوم حار، فأتى بعض أصحابه، فإذا هو بالغمامة تظله وهو قائم، فقال: أبشر يا عمرو فأخذ عليه

عمرو أال يخبر أحد4ا.

وقال أيض4ا: ثنا الحسن بن عمرو الفزاري حدثني مولى لعمروا في ساعة حارة، فطلبنا عمرو بن بن عتبة قال: استيقظنا يوم4ا حار4

عتبة فوجدناه في جبل وهو ساجد، وغمامة تظله وكنا نخرج إلى العدو فال نتحارس لكثرة صالته، ورأيته ليلة يصلي فسمعنا زئير األسد فهربنا، وهو قائم يصلي لم ينصرف، فقلنا له: أما خVفت

4ا سواه . األسد؟ فقال: إني ألستحي من الله أن أخاف شيئ

حدثني محمد بن العباس:وقال عبد الله بن اإلمام أحمد صاحب الشامة: ثنا عبد الله بن داود عن علي بن صالح قال: كان

عمرو بن عتبة يسوق أو يزود ركائب أصحابه، وغمامة تظله.

أبو نعيم من طريق عبد الله بن داود عن علي بن صالح روىقال: كان عمرو بن عتبة يرعى ركائب أصحابه وغمامة تظله.

وروى أبو نعيم أيض4ا من طريق عبد الله بن داود عن علي بن صالح قال: كان عمرو بن عتبة يصلي، والسبع حوله يضرب بذنبه

. يحميه

حدثني أبي وأبو سعيد األشج ثنا:وقال عبد الله بن اإلمام أحمد محمد بن فضيل، حدثني إبراهيم مؤذن بني حنيفة قال: أمر الحجاج

Pصلب على بابه قال: ورأيته بما هان - هو أبو صالح الحنفي- أن يPكبر ويعقد بيده حتى بلغ تسع4ا Pهلل وي Pسبح وي فع على خشبة ي Pحين ر وعشرين قال: وطعنه الرجل على تلك الحال، فلقد رأيته بعد شهر

105

معقود4ا بيده تسعة وعشرين، وكنا نرى عنده الضوء بالليل شبه. السراج

وقال عبد الله أيض4ا: حدثني أبي ثنا حسين بن علي بن الحسن بن الحر عن ميمون بن أبي شبيب قال: أردت الجمعة زمن الحجاج،

فتهيأت للذهاب، ثم قلت: أين أذهب أصلي خلف هذا؟ فقلت مرة:Kأذهب وقلت مرة: ال أذهب، فأجمع رأيي على الذهاب، فناداني مناد

الة6 م6نمن جانب البيت 6ذ5ا ن9ود6ي5 ل6لص7 ن9وا إ ا ال7ذ6ين5 آم5 5يeه5 ﴿ي5ا أ6ل5ى ذ6ك:ر6 الل7ه6 ا إ ع5و: اس: ع5ة6 ف5 م9 [ قال: فذهبت،9]الجمعة:﴾ي5و:م6 الج9

4ا فعرض لي شيء إن أنا كتبته في قال: وجلست مرة أكتب كتاب كتابي زين كتابي، وكنت قد كذبت، وإن أنا تركته كان في كتابي

بعض القبح، وكنت قد صدقت فقلت مرة: أكتبه وقلت مرة: ال أكتبه فأجمعت رأيي على تركه، قال: فناداني منادK من جانب البيت

ي5اة6 الدeن:ي5ا﴿ و:ل6 الث7اب6ت6 ف6ي الح5 ن9وا ب6ال:ق5 ي9ث5ب?ت9 الل7ه9 ال7ذ6ين5 آم5ة6 ر5 . [27﴾ ]إبراهيم:و5ف6ي اآلخ6

بيد Pوأخرج أبو نعيم من طريق عمران بن عمرو اليامي ابن أخ ز حاج4ا فاحتاج إلى الوضوء، فقام فتنحى اليامي قال: كان زبيد اليامي

فقضى حاجته، ثم أقبل فإذا هو بماء في موضع ولم يكن معهم ماء فتوضأ، ثم جاء يعلمهم ليأخذوا منه ويتوضؤا، فلم يجدوه ووجدوه قد

ذهب.

بيد وروى Pأيض4ا من طريق عمران بن عمرو اليامي ابن أخ ز قال: كان معاوية بن خديج - يعني أبا زهير بن معاوية- تزوج امرأة من آل خارجة زوجها أخوها، وغضب أخ لها آخر، فخرج إلى الوالي

قال: فكتب إلى يوسف بن عمر انظر شاهديه واحبسهما قال: وكانبيد4ا قال: فتغيب وحضر الحج فقال: اللهم ارزقني Pأحد الشاهدين ز

حج بيتك في عامي هذا، ثم ال ترني يوسف أبد4ا قال: فرزقه الله. الحج ومات في انصرافه، ودفن في النقرة

بيد -بضم الزاي- ابن الحارث اليامي، ويقال األيامي أبوقلت Pز : ا 4 خير4 عبد الرحمن كان ثقة زاهد4ا عابد4ا قال شعبة: ما رأيت رجال

106

بيد، وقال سعيد بن جبير: لو اخترت عبد4ا لله أكون في Pوأفضل من ز مسالخه الخترت زبيد4ا اليامي، ورآه يحيى بن كثير الضرير في النوم

بعد موته فقال: إلي ما صرت يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إلي رحمة الله قال: فأي العمل وجدت أفضل؟ قال: الصالة، وحب علي بن

. عنه الله رضي أبي طالب

وأخرج أبو نعيم من طريق محمد بن فضيل بن غزوان حدثني : دخل على ابن شبرمة يعوده وهو أبي كرز بن وبرة الحارثي

مبرسم، فتفل في أذنه فبرأ.

وروى أيض4ا من طريق جرير بن زياد بن وبرة الحارثي عن أخبرني أبو سليمان شجاع بن صبيح مولى كرز بن وبرة قال:

ا إلى مكة، فكان إذا نزل أخرج ثيابه المكتب قال: صحبت كرز4 فألقاها في الرحل، ثم تنحى للصالة فإذا سمع رغاء اإلبل أقبل، فاحتبس يوم4ا عن الوقت فانبث أصحابه في طلبه، فكنت فيمن

طلبه قال: فأصبته في وهدة يصلي في ساعة حارة، وإذا سحابة تظله، فلما رآني أقبل نحوى فقال: يا أبا سليمان لي إليك حاجة،

قلت: وما حاجتك يا أبا عبد الله؟ قال: أحب أن تكتم ما رأيت، قال: قلت: ذلك لك يا أبا عبد الله فقال: أوثق لي، فحلفت له أال أخبر به

أحد4ا حتى يموت.

وروى أبو نعيم أيض4ا من طريق أحمد بن كثير حدثتني روضة موالة كرز قالت: قلنا لها من أين ينفق كرز؟ قالت: يقول لي يا

4ا فخذي من هذه الكوة، قالت: فكنت آخذ كل روضة إذا أردت شيئما أردت.

وقال سعيد بن عثمان الدارمي: سمعت ابن عيينة يقول: قال ابن شبرمة: سأل كرز بن وبرة ربه أن يعطيه االسم األعظم علي

4ا من الدنيا فأعطاه الله ذلك، فسأل أن يقوى حتى أال يسأل به شيئ يختم القرآن في اليوم والليلة ثالث ختمات.

: كرز بن وبرة الحارثي ثقة عابد كان من أتباع التابعين،قلت " وقال: كان من العPباد قدم مكةالثقات"ذكره ابن حيان في

107

Pجيب، وكانت السحابة فأتعب من بها من العابدين، وكان إذا دعا أتظله، وكان ابن شبرمة كثير المدح له اهـ.

ا كان يختم وذكر أبو نعيم بإسناده عن ابن شبرمة: أن كرز4القرآن في كل يوم وليلة ثالث ختمات.

ومما رواه كرز من األحاديث الحديث الذي رواه عن الربيع بن نوم الصائمملسو هيلع هللا ىلصخثيم عن ابن مسعود قال: قال رسول الله »

سه تسبيح ودعاؤه مستجاب . أخرجه أبو نعيم في «عبادة ون5ف5 "، وأخرجه البيهقي من حديث عبد الله بن أبي أوفى بلفظالحلية" نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح، وعمله مضاعف،»

. والحديث بكال اللفطين «ودعاؤه مستجاب، وذنبه مغفورضعيف.

وأخرج أبو نعيم من طريق جسر القصاب قال: كنت أجلب فمررت براعK عنه الله رضي الغنم في خالفة عمر بن عبد العزيز

4ا، ولم أكن رأيت الذئب قبل 4ا فحسبتها كالب وفى غنمه نحو ثالثين ذئب ذلك فقلت: يا راعي ما ترجو بهذه الكالب كلها؟ فقال يا بني: إنها

4ا إنما هي ذئاب فقلت: سبحان الله!! ذئب في غنم ال ليست كالب يضرها، فقال: يا بني إنه إذا صلح الرأس فليس على الجسد بأس،

. عنه الله رضي وكان ذلك في خالفة عمر بن عبد العزيز

وقال عبد الله بن اإلمام أحمد: حدثني علي بن سلم الطوسي، ثنا سيار، ثنا جعفر ثنا مالك بن دينار قال: لما استعمل عمر بن عبد

على الناس قال رعاء الشاء: من هذا العبد عنه الله رضي العزيز الصالح الذي قام على الناس؟ قيل لهم: وما عليكم بذلك؟ قالوا:

إنه إذا قام علي الناس خليفة عدل كفت الذئاب عن شائنا.

وقال خالد بن خداش: ثنا حماد بن زيد، ثنا موسى بن أعين رضي قال: كنا نرعى الشاة بكرمان في خالفة عمر بن عبد العزيز

فكانت الشاة والذئاب ترعى في مكان واحد، فبينما نحن عنه الله ذات ليلة إذا عرض الذئب لشاة، فقلت: ما نرى الرجل الصالح إال

هلك، قال حماد: فحدثني هو أو غيره، أنهم حسبوا فوجدوه قد هلكفي تلك الليلة.

108

: في هذه اآلثار بيان فضل العدل، وكرامة كبيرة لعمر بنقلت وهي بعض من كراماته ومناقبه الكثيرة، عنه الله رضي عبد العزيز

ا على منوال الخلفاء وقد كان عمر إمام4ا من أئمة الهدى، ناسج4 الراشدين، منقطع النظير في الورع والزهد، والعدل والعبادة، بحيث

كان كما قال محمد الباقر لما سئل عنه: أما علمت أن لكل يوم نجيبة؟ وإن نجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز، وإنه يبعث يوم

القيامة أمة وحده.

ا يقول: ليت شعري من وقال نافع: كنت أسمع ابن عمر كثير44؟. هذا الذي في وجهه عالمة من ولد عمر يمأل األرض عدال

حفيدة عنه الله رضي : كانت أم عمر بن عبد العزيزقلت وكان في وجهه شجة من ضربة. عنه الله رضي عمر بن الخطاب

فرس.

¤ب ونحن:وقال حبيب بن هند األسلمي قال لي سعيد بن المسي على عرفة: إنما الخلفاء ثالثة، قلت: من الخلفاء؟ قال: أبو بكر، وعمر، وعمر، قلت: هذا أبو بكر، وعمر قد عرفناهما فمن عمر

. الثالث؟ قال: إن عشت أدركته وإن مت كان بعدك

": ثنا محمد بن عبدتاريخهوقال يعقوب بن سفيان في " العزيز الرملي ثنا ضمرة -هو ابن ربيعة- عن السري بن يحيى عن4 يماشي عمر بن عبد العزيز معتمد4ا رباح بن عبيدة قال: رأيت رجال على يده، فقلت في نفسي: إن هذا الرجل جاف، فلما صلى قلت: يا أبا حفص من الرجل الذي كان معك معتمد4ا على يدك آنف4ا؟ قال:4 صالح4ا ذاك أخي وقد رأيته يا رباح؟ قلت: نعم قال: إني ألراك رجال

- فأعدل، ورواه أبو عروبة يعني الخالفة الخضر بشرني أني سألي - " عن أيوب بن محمد الوزان عن ضمرة به،تاريخهالحراني في "

" في ترجمة عمر بن عبد العزيزالحليةوقد أطال أبو نعيم في ". ، وذكر مناقبه وفضائله فلتراجع عنه الله رضي

وأخرج أبو نعيم من طريق ضمرة ثنا السري بن يحيى وغيره، أنه أصاب الناس مجاعة، فاشترى من أصحاب عن حبيب أبي محمد

الدقيق دقيق4ا وسويق4ا بنسيئه، وعمد إلى خرائطه فخيطها ووضعها

109

تحت فراشه، ثم دعا الله فجاء أولئك الذين اشترى منهم يطلبون حقوقهم، قال: فأخرج تلك الخرائط قد امتألت، فقال لهم: زنوا

فوزنوا فإذا هو يقوم من حقوقهم.

وقال عبد الله بن اإلمام أحمد: ثنا أبي ثنا يونس قال: جاء رجل4ا عليه، فقال: اذهب 4ا- فشكا إليه دين إلى أبي محمد- يعني حبيب

4 فاقترض منه خمسمائة واستقرض وأنا أضمن، قال: فأتي رجال درهم وضمنها أبو محمد، ثم جاء الرجل فقال: يا أبا محمد دراهمي قد أضر بي حبسها، فقال: نعم غد4ا فتوضأ أبو محمد ودخل المسجد

ودعا الله تعالى، وجاء الرجل فقال له: اذهب فإن وجدت في4ا فخذه، قال: فذهب فإذا في المسجد صPرة فيها المسجد شيئ

خمسمائة درهم، فذهب فوجدها تزيد على خمسمائة، فرجع إليهفقال يا أبا محمد: تلك الدراهم تزيد فقال: اذهب فهي لك.

وروى أبو نعيم من طريق عيسى بن أبي حرب، ثنا أبي عن رجل عن جدي قال: كنا عند حبيب أبي محمد فقال رجل: إني أجد

وجع4ا في رجلي فقال له: اجلس فلما تفرق الناس قام فعلق كالم فارسي( - يا خدا حبيب رسوامياش)المصحف في عنقه وقال:

Pدرى في - يقول: ال تسود وجه حبيب، اللهم عافه حتى ينصرف وال ي أي رجليه كان الوجع، فوجد الرجل العافية فسألناه في أي رجليك

كان الوجع؟ قال: ال أدري.

وقال عبد الله بن اإلمام أحمد: أخبرت عن عبد الله بن أبي بكر4ا يقول: أتانا سائل المقدمي ثنا جعفر بن سليمان قال: سمعت حبيب

وقد عجنت عمرة، وذهبت تجيء بنار تخبزه، فقلت للسائل: خذ العجين قال: فاحتمله، فجاءت عمرة فقالت: أين العجين؟ فقلت: ذهبوا يخبزونه، فلما أكثرت علي أخبرتها، فقالت: سبحان الله !!

البد لنا من شيء نأكله؟ قال: فإذا رجل قد جاء بجفنة عظيمةا ولحم4ا، فقالت عمرة: ما أسرع ما ردوه عليك قد مملوءة خبز4

. خبزوه وجعلوا معه لحم4ا

110

وقال أبو الشيخ ابن حيان: ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا محمد بن معبد الجوسقي، ثنا محمد بن موسى المقري، ثنا عون بن4ا الفارسي يوم4ا جاءته عمارة عن حماد وأبي عوانة، قاال: شهدنا حبيبا -كالم فارسي- فقال لها: امرأة فقالت: يا أبا محمد فإن نسيت مار4 كم لك من العيال؟ قالت: كذا وكذا، فقام حبيب إلى وضوئه فتوضأ،

ثم جاء إلى الصالة فصلى بخضوع وسكون، فلما فرغ قال: يا رب إن الناس يحسنون ظنهم بي، وذلك من سترك علي فال تخلف

ظنهم بي، ثم رفع حصيره فإذا بخمسين درهم4ا فأعطاها إياها ثمقال : يا حماد اكتم ما رأيت حياتي.

سمعت أبا سليمان الداراني:وقال أحمد بن أبي الحواري يقول: كان حبيب أبو محمد يأخذ متاع4ا من التجار يتصدق به، فأخذه

4ا يعطيهم، فقال: يا رب كأنه يقول: إني ينكسر مرة فلم يجد شيئPصب من وجهي عندهم، فدخل فإذا هو بجوالق من شعر، كأنه ن

أرض البيت إلى السقف مآلن دراهم، فقال: يا رب ليس أريد هذا. قال: فأخذ حاجته وترك البقية

وقال أبو الشيخ: ثنا محمد بن العباس بن أيوب عبد الرحمن بن حدثني السري بن يحيى قال: كان حبيب أبو محمد واقد، ثنا ضمرة

Pرى بعرفة عشية عرفة Pرى بالبصرة يوم التروية، وي . ي

ا وسPكنى،قلت 4 البصري دار4 : حبيب بن محمد الفارسي أصال ذكره أبو نعيم في أتباع التابعين، وقال: كان صاحب المكرمات

مجاب الدعوات، وكان صاحب مال كثير، ثم حضر مجلس الحسن البصري فاتعظ بكالمه، وتصدق في يوم واحد بأربعين ألف درهم، ومن خبره في ذلك ما رواه أبو نعيم من طريق جعفر بن سليمان

4ا أبا محمد، قال: كنا ننصرف من مجلس ثابت البناني فنأتي حبيب فيحث على الصدقة فإذا وقعت قام فتعلق بقرن معلق في بيته، ثم

يقول:

ها قد تغديت وطابت نفسي

إال غالم قد تغدى قبلي :::فليس في الحي غالم مثلي

111

سبحانك وحنانيك خلقت فسويت، وقدرت فهديت، وأعطيت فأغنيت وأقنيت، وعافيت وعفوت وأعطيت، فلك الحمد على ما

Pواله، وال ينفذ 4ا، حمد4ا ال ينقطع أ 4ا مبارك ا طيب أعطيت حمد4ا كثير4Pخراه، حمد4ا أنت منتهاه، فتكون الجنة عقباه، أنت الكريم األعلى، أ وأنت جزيل العطاء، وأنت أهل النعماء، وأنت ولي الحسنات، وأنت

خليل إبراهيم، ال يحفيك سائل، وال ينقصك نائل، وال يبلغ مدحك قول قائل، سجد وجهي لوجهك الكريم، ثم يخر فيسجد ونسجد معه، ثم

.يفرق الصدقة على من حضر من المساكين

الدال على علو مقامه قوله: ال قرة عين لمن ال تقر ومن كالمه. عينه بك، وال فرح لمن ال يفرح بك، وعزتك إنك تعلم أني أحبك

4الثقاتوذكره ابن حبان في " " وقال: كان عابد4ا ورع4ا فاضال4ا من المجابين الدعوة . تقي

": كان حبيب ثقةالك9نى في كتاب "وقال ابن عبد البروفوق الثقة، قليل الحديث.

: هذا هو حبيب العجمي المذكور في سلسلة طريقتناقلت الشاذلية، التي هي لPب الطPرق االتصالية، أخذ الطريقة عن الحسن

البصري، وتلقى عنه أبو سليمان داود الطائي.

وأخرج أبو نعيم من طريق أحمد بن أبي الحواري قال: قال لي الفالج، فسأل الله أبي سليمان الدراني: أصاب عبد الواحد بن زيد

أن يطلقه في وقت الوضوء، فإذا أراد أن يتوضأ انطلق، وإذا رجع. إلى سريره عاد عليه الفالج

وأخرج أيض4ا من طريق الفيض بن إسحاق الرقي: سمعت الفضيل بن عياض يقول: قال عبد الواحد بن زيد: سألت الله ثالث4 يقول لي: يا عبد ليالK أن يريني رفيقي في الجنة، فرأيت كأن قائال الواحد رفيقك في الجنة ميمونة السوداء، فقلت: وأين هي؟ فقال: في آل بني فالن بالكوفة، قال: فخرجت إلى الكوفة فسألت عنها، فقيل: هي مجنونة بين ظهرانينا ترعى غنيمات لنا فقلت: أريد أن

أراها؟ قالوا: اخرج إلى الحان، فخرجت فإذا هي قائمة تصلي، وإذا

112

بين يديها عكازة لها، فإذا عليها جبة من صوف مكتوب عليها ال تباع وال تشترى، وإذا الغنم مع الذئاب ال الذئاب تأكل الغنم، وال الغنم

تفزع من الذئاب، فلما رأتني أوجزت في صالتها، ثم قالت: ارجع يا ابن زيد فليس الموعد هاهنا إنما الموعد ثم! فقلت لها: رحمك الله وما يعلمك أني ابن زيد؟ فقالت: أما علمت أن األرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، فقلت لها: عظيني؟Pوعظ! ثم قالت: يا ابن زيد إنك لو وضعت 4ا لواعظ ي فقالت: واعجب معاير القسط على جوارحك؛ ألخبرتك بمكنون ما فيها، يا ابن زيد

4ا؛ إال 4ا فابتغى إليه ثاني Pعطي من الدنيا شيئ إنه بلغني ما من عبد أ سلبه الله حب الخلوة معه، ويبدله بعد القرب البعد، وبعد األنس

الوحشة، ثم أنشأت تقول:

ا عن الذنوب ::: يا واعظsا قام الحتساب sيزجر قوم

ا sهذا من المنكر العجيب ::: تنهى وأنت السقيم حق

غيك أو تبت من قريب ::: لو كنت أصلحت قبل هذا

موقع صدق من القلوب ::: كان لما قلت يا حبيبي

وأنت في النهي ::: تنهي عن الغي والتماديكالمريب

فقلت لها: إني أرى هذه الذئاب مع الغنم، ال الغنم تفزع من الذئاب، وال الذئاب تأكل الغنم فإيش هذا؟ فقالت: إليك عني، فإني

. أصلحت ما بيني وبين سيدي، فأصلح بين الذئاب والغنم!

: عبد الواحد بن زيد البصري أحد شيوخ الصوفية، كانقلت زاهد4ا عابد4ا واعظ4ا، له أخبار في الزهد والوعظ، لكنه ضعيف في

الحديث، روى عن الحسن البصري وغيره أحاديث منكرة، أتى فيها4 من قVبل سوء حفظه، ولم يكن الحديث صناعته بل كان مشغوال

بالعبادة.

113

قال محمد بن عبد الله الخزاعي: صلى عبد الواحد بن زيد الصبح بوضوء العشاء أربعين سنة، وقال غيره: كان مجاب الدعوة،

"، وغيرها.الحليةوترجمته مبسوطة في "

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: ثنا محمد بن يحيى، ثنا محمد بن عبيد الله التيمي، ثنا صالح المري قال: أصاب أهلي ريح الفالج،

4ا القطان فقال: وما فقرأت عليها القرآن ففاقت، فحدثت به غالب4ا قPريء عليه القرآن تعجب من ذلك؟! والله لو أنك حدثتني أن ميت

4ا!. فحيي ما كان ذلك عندي عجب

: هذه كرامة لصالح تدل على صدق إيمانه وقوة يقينه،قلت وما ذكره غالب القطان صحيح؛ لكن ذلك إنما يظهر على من كان

4ا واعظ4ا، وإن كان 4ا، وصالح بن بشير المري كان عابد4ا تقي ا تقي صالح4ضعيف4ا في الحديث؛ ألنه ليس فنه.

قال خلف بن الوليد: كان صالح المري إذا قص - أي: وعظ الناس- قال: هات جؤنة المسك والترياق المجرب - يعني القرآن-

فال يزال يقرأ ويدعو ويبكي حتى ينصرف، وأخباره في الوعظ" وغيرها.الحليةوالخوف من الله كثيرة، مبسوطة في "

وروى أبو إبراهيم الترجماني عنه قال: قال لي في مناميPستجاب لك فقل: اللهم إني أسألك باسمك قائل: إذا أحببت أن ي المخزون المكنون، المبارك المطهر الطاهر المقدس، قال: فما

. دعوت به في شيء إال تعرفت اإلجابة

وقال أبو الشيخ: ثنا أحمد بن الحسين، ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا هذا خالد بن خداش: سمعت بعض أصحابنا يقول: دعا عPتبة الغالم

الطير األقمر، فقال: تعال فأنت آمن، فجاء حتى وقع في يده، ثمPحدث به أحد4ا. خلى سبيله، وقال لصاحبه الذي رآه: ال ت

وروى أبو نعيم من طريق مسلم بن إبراهيم قال: رأيت عPتبةPجيبه. الغالم وكان يقال:إن الطير ت

وروى أبو الشيخ وعنه أبو نعيم، من طريق مهدي بن ميمون، قال: خرجت في بعض الليالي إلى بعض الجبال، فإذا عPتبة الغالم

114

قال لي: جئت؟ قد دعوت الله أن يجئ بك، قلت: ادع الله أن4ا، فدعا فإذا دوخلة طب P4ا. يطعمنا ر مملوءة رطب

: عتبة بن أبان بن صمعة الغالم كان عابد4ا زاهد4ا، يحترفقلتPلث الباقي Pلثه، ويجعل الث Pلثه ويأكل ث عمل الخوص؛ فيبيعه ويتصدق بث رأس ماله، استشهد في إحدى غزوات المسلمين في قرية يقال لها

)الحباب( وPوجد في جسده سبع طعنات، ووجدوه واضع4ا يده علىفرجه.

ذكر مخلد بن الحسين: عPتبة الغالم وصاحبه يحيى الواسطي،فقال كأنما ربتهم األنبياء.

وقال قدامة بن أيوب العتكي - وكان من أصحاب عPتبة - رأيت عPتبة في المنام فقلت: يا أبا عبد الله ما صنع الله بك؟ قال: يا قدامة دخلت الجنة بتلك الدعوة المكتوبة في بيتك، قال: فلما

أصبحت جئت إلى بيتي، وإذا خط عPتبة في حائط البيت مكتوب: يا هادى المضلين وراحم المذنبين، ومقيل عثرات العاثرين، ارحم عبدك ذا الخطر العظيم، والمسلمين كلهم أجمعين، واجعلنا مع

األحياء المرزوقين، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين. والشهداء والصالحين، آمين يا رب العالمين

وأخرج أبو نعيم من طريق أبو النضر قال: كان إبراهيم بن أدهميأخذ الرطب من شجرة البلوط.

وروى أيض4ا من طريق وبرة الغساني ثنا عدى الصياد - من أهل جبلة -: سمعت يزيد بن قيس يحلف بالله، أنه كان ينظر إلى

فيرى إبراهيم بن أدهم وهو على شط البحر في وقت اإلفطار، مائدة توضع بين يديه ال يدري من وضعها، ثم يراه يقوم فينصرف

حتى يدخل جبلة وما معه شيء.

وروى أبو نعيم أيض4ا عن مكي بن إبراهيم قال: كان إبراهيم بنئل ما يبلغ من كرامة المؤمن على الله عز وجل؟ Pأدهم بمكة فس

قال: يبلغ من كرامته على الله تعالى، لو قال للجبل تحرك لتحرك؛فتحرك الجبل فقال: ما إياك عنيت.

115

وقال أبو الشيخ: ثنا أبو العباس الهروي، ثنا عصام بن رواد، ثنا4ا قال عيسى بن حازم حدثني إبراهيم بن أدهم قال: لو أن مؤمن

لذاك الجبل: زل لزال، قال: فتحرك أبو قبيس، فقال: اسكن إني لمأعنك فسكن.

وقال أبو الشيخ أيض4ا: ثنا أحمد بن الحسين، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا خلف ابن تميم، حدثني عبد الجبار بن كثير

قال: قيل إلبراهيم بن أدهم: هذا هو السبع قد ظهر؟ فقال: أرنيه،Pمرت فينا بشيء فامض لما فلما نظر إليه قال: يا قسورة إن كنت أ

4ا أمرت به؛ وإال فعودك على بدئك، قال: فضرب بذنبه وولى ذاهب قال: فعجبنا منه حين فقه كالمه! ثم أقبل علينا إبراهيم فقال: قولوا

اللهم احرسنا بعينك التي ال تنام، اللهم واكفنا بكنفك الذي ال يرام، اللهم وارحمنا بقدرتك علينا وال نهلك وأنت الرجاء، قال خلف: فأنا

وخمسين سنة فأقولها لم يأتني لص قط، ولم أر إال أسافر منذ نيفا قط، ولهذه القصة طريقان رواهما أبو نعيم. خير4

وقال أبو الشيخ أيض4ا: ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي: سمعت ابن العباس بن محمد يقول: سمعت خلف ابن تميم يقول: كان إبراهيم بن أدهم في البحر، فعصفت الريح واشتدت، وإبراهيم ملفوف في كسائه، فجعل أهل السفينة ينظرون إليه فقال له رجل

منهم: يا هذا ما ترى ما نحن فيه من هذا الهول وأنت نائم في كسائك ؟! قال: فكشف إبراهيم رأسه فأخرجه من الكساء، ثم رفع

رأسه إلى السماء فقال: اللهم قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك قال: فسكن البحر حتى صار كالدهن، ولهذه القصة طريق آخر عند أبي

نعيم.

وقال أبو الشيخ أيض4ا: ثنا أحمد بن الحسين، ثنا أحمد بن إبراهيم، حدثني خلف بن تميم قال: كنت عند أبي رجاء الهروي في مسجد، فأتى رجل على فرس فنزل فسلم عليه وودعه، فأخبرني أبو رجاء عنه أنه كان مع إبراهيم بن أدهم في سفينة غزاة البحر،

فعصفت عليهم الريح وأشرفوا على الغرق، فسمعوا في البحر. هاتف4ا يهتف بأعلى صوته، تخافون وفيكم إبراهيم؟!

116

أبو حلية: كرامات إبراهيم بن أدهم كثيرة مروية في "قلت " وغيرهما، وهو أحد شيوخ الصوفيةالقشيري رسالة" و"نعيم

كان زاهد4ا ثقة في الحديث، وثقه ابن معين وابن نميز، والعجلي والنسائي، والدارقطني، ويعقوب بن سفيان وابن حبان وغيرهم،

روى عنه الثوري واألوزعي وعدة، وأطال أبو نعيم ترجمته في "، وتوسع في نقل كراماته وأحواله وكالمه في الزهدالحلية"

وغيره، ثم قال: لم تكن الرواية من شأنه، فلذلك يقل حديثه، ثم.أسند األحاديث التي رواها

وللحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن "، وهو جزء صغيرمسند أحاديث إبراهيم بن أدهممنده "

وقفت عليه وقرأته، افتتحه بذكر نسب إبراهيم ومبدأ زهده، وتاريخ وفاته وموضع دفنه، ثم بدأ من األحاديث بما رواه إبراهيم بن أدهم عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

قال: قال عنه الله رضي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله،ملسو هيلع هللا ىلصرسول الله »

زبه أمر ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن ح5 وهذا الحديث رواه البيهقي. «فليقل ال حول وال قوة إال بالله

" من حديث علي أيض4ا.اإليمان شعبفي "

ومن أحاديث إبراهيم بن أدهم ما رواه عن الزبيدي عن عطاء ليس للنساء سالم وال عليهنالخراساني يرفع الحديث قال: »

«.سالم

Pخذ على الحيات، أن ينجحرن Pخذ على النساء ما أ قال الزبيدي: أPردن أن يزاحمن في بيوتهن، أخرجه أبونعيم ، ولكن نساء اليوم ي

الرجال في أعمالهم الخاصة بهم، ويدعن بيوتهن وأوالدهن في أيديا للبحث في الخدم والمربيات، وقد عقدن في هذه األيام مؤتمر4

حقوقهن كما زعمن دعيت إليه كل خليعة سافرة وقررن قرارات هي - مع خروجها عن تعاليم الدين ومنافاتها للمروءة - غاية في

السخافة ودليل آخر على نقص عقولهن، والعيب في هذا يعود على

117

الرجال الذين تركوا لهن الحبل على الغارب، ولم يأخذوهن بشيءمن الحزم، كما هو الواجب شرع4ا وعادة فال حول وال قوة إال بالله.

وقال أبو الشيخ: ثنا جعفر بن أحمد بن فارس، ثنا إبراهيم بن الجنيد، ثنا مليح بن وكيع قال: سمعتهم يقولون: خرجنا من مكة في طلب فضيل بن عياض إلى رأس الجبل، فقرأنا القرآن فإذا هو قد

عب لم نره، فقال لنا: أخرجتموني من منزلي Vخرج علينا من ش ومنعتموني الصالة والطواف، أما إنكم لو أطعتم الله، ثم شئتم أن

تزول الجبال معكم زالت، ثم دق الجبل بيده؛ فرأينا الجبل أو الجبال. اهتزت وتحركت

وقال أبو الشيخ أيض4ا: ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سليمان الهروي، ثنا إبراهيم بن يعقوب، ثنا أحمد بن نصر عن محمد بن حمزة المرتضى قال: كان شيبان الراعي إذا أجنب وليس عنده

ماء دعا ربه، فجاءت سحابة فأظلت فاغتسل، وكان يذهب إلى. الجمعة فيخط على غنمه، فيجئ فيجدها على حالتها لم تتحرك

4 وأخرج أبو نعيم من طريق أبي سليمان الرومي: سمعت خليال الصياد يقول: غاب ابني محمد، فجزعت أمه عليه جزع4ا شديد4ا،

، فقلت: أبا محفوظ قال: ما تشاء؟ قلت: فأتيت معروف4ا الكرخي ابني محمد غاب وجزعت أمه عليه جزع4ا شديد4ا فادع الله أن يرده عليها، فقال: اللهم إن السماء سماؤك، واألرض أرضك، وما بينهما

لك، فائت به. قال خليل: فأتيت باب الشام- مكان ببغداد - فإذا ابني. محمد قائم منبهر، قلت: محمد! قال: يا أبت كنت الساعة باألنبار

" عن ابن شيروية قال: كنتالتاريخالخطيب في " وأخرجا، فلما كان ذات يوم رأيت وجهه قد أجالس معروف4ا الكرخي كثير4 خال، فقلت له: يا أبا محفوظ بلغني أنك تمشي على الماء، فقال لي: ما مشيت قط على الماء؛ ولكن إذا هممت بالعبور جPمع لي

طرفاها فأتخطاها.

وروى أيض4ا قال: أخبرنا األزهري ثنا عثمان بن عمرو اإلمام، ثنا محمد بن مخلد قال: قPرئ على الحسن بن عبد الوهاب وأنا أسمع

118

قال: سمعت أبي يقول: قالوا إن معروف4ا الكرخي يمشي علىالماء، ولو قيل إنه يمشي في الهواء لصدقت.

وروى أيض4ا عن يعقوب ابن أخي معروف قال: قالوا لمعروف: يا أبا محفوظ لو سألت الله أن يمطرنا؟ قال: وكان يوم4ا صائف4ا شديد الحر قال: ارفعوا إذا ثيابكم قال: فما استتموا رفع ثيابهم

. حتى جاء المطر

وروى الخطيب أيض4ا من طريق سعيد بن عثمان محمد بن منصور يقول: ذهبت يوم4ا إلى معروف الكرخي، ثم عدت إليه من غد فرأيت في وجهه أثر شجة، فOهVبتP أن أسأله عنها، وكان عنده

رجل أجرأ عليه مني فقال له: يا أبا محمد كنا عندك البارحة ومعنا محمد بن منصور، فلم نر في وجهك هذا األثر؟ فقال له معروف:

خذ فيما تنتفع به فقال له: أسألك بحق الله؟ قال: فانتفض معروف، ثم قال: ويحك وما حاجتك إلى هذا؟ مضيت البارحة إلى بيت الله

الحرام، ثم صرت إلى زمزم فشربت منها، فزلت رجلي فبطحوجهي الباب، فهذا الذي ترى من ذلك.

، : معروف بن الفيرزان الكرخي أستاذ السري السقطيقلت " فقال: كان أحدتاريخ بغدادذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في "

المشتهرين بالزهد والعزوف عن الدنيا، يغشاه الصالحون، ويتبركPحكى عنه بلقائه العارفون، وكان يوصف بأنه مجاب الدعوات، وي

كرامات، وأسند أحاديث كثيرة عن بكر بن خنيس، والربيع بن صبيح وغيرهما، ثم ذكر جملة من كراماته، وثناء اإلمام أحمد عليه وذهابه

. مع ابن معين إلى معروف ليكتبا عنه جزء4ا عن ابن أبي حازم

": كان معروف منالرسالةوقال أبو القاسم القشيري في" Pستشفى بقبره، يقول البغداديون: المشايخ الكبار، مجاب الدعوة ي

قبر معروف ترياق مجرب، وهو من موالي على بن موسى الرضى .

" من طريق عبد الله بنالتاريخوروى الحافظ الخطيب في " موسى الطلحي: سمعت أحمد ابن العباس يقول: خرجت من بغداد،

119

فاستقبلني رجل عليه أثر العبادة، فقال: من أين خرجت؟ قلت: منPخسف بغداد هربت منها لما رأيت فيها من الفساد، خفت أن ي

بأهلها، فقال: ارجع وال تخف، فإن فيها قبور أربعة من أولياء الله همOم اإلمام أحمد، حصن لهم من جميع الباليا، قلت: من هم؟ قال: ث

ومعروف الكرخي، وبشر الحافي، ومنصور بن عمار، فرجعت وزرت. القبور، ولم أخرج تلك السنة

وقال أبو نعيم: ثنا أبو الفضل نصر بن أبي نصر الطوسي، ثنا علي بن محمد المصري، ثنا يوسف بن موسي المروزي، ثنا عبد

الله بن خبيق: سمعت عبد الله بن السندي يحدث أصحابه قال: لو4ا من أولياء الله قال للجبل: زل لزال، قال: فتحرك الجبل من أن ولي

4 ألصحابي . تحته، فضربه برجله فقال: اسكن إنما ضربتك مثال

وأخرج أبو نعيم عن طريق زكريا بن يحيى - قاضي عين زربة -ا ثنا أبو بكر المقابري قال: دخلت على علي{ بن بكار Pنقي شعير4 وهو ي

لفرسه، فقلت: يا أبا الحسن ما لك من يكفيك هذا؟ فقال لي: كنت في بعض المغازي، وواقعنا العدو وانهزم المسلمون وانهزمت

معهم، وقصر بي فرسي فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقالPنقي الفرس: نعم إنا لله وإنا إليه راجعون حيث تتكلم علي{ فال ت

. علفي! فضمنت أال يليه غيري

وأخرج أبو نعيم أيض4ا عن أبي عبد الله بن الجالء قال: خرجت إلى شط نيل مصر، فرأيت امرأة تبكي وتصرخ، فأدركها ذو النون

فقال لها: ما لك تبكين؟ قالت: كان ولدي وقرة عيني على صدري، فخرج تمساح فاستلب مني ولدي، قال: فأقبل ذو النون على

صالته، وصلى ركعتين ودعا دعوات، فإذا التمساح خرج من النيل،. والولد معه، ودفعه إلى أمه فأخذته، وأنا كنت أرى

" كرامات لهالحليةوفى ترجمة ذي النون المصري من "ولغيره من األولياء، شاهدها هو بنفسه يطول بنا تتبعها.

وقال أبو الحسين بن بشران في األول من فوائده: أخبرنا دعلج بن أحمد، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا جعفر بن عمران الثعلبي، ثنا

120

ا - ابن الخمس- بكسر الخاء المعجمة - المحاربي عن سعير- مصغر4Pسبح في عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: كانت امرأة أسفل مكة تPخذت كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة فماتت، فلما بلغ بها القبر أ

. من أيدي الرجال

وأخرج أبو نعيم عن آدم بن أبي إياس قال: كان شاب يكتبا ينسخه فنسخه، فظننت عليه ظن سوء، عني، قال: فأخذ مني دفتر4

ثم جاء به وعليه ثياب رثة، فرفقت به، ثم أمرت له بدراهم فلم يقبلها، فجهدت فلم يفعل، ثم أخذ بيدي فمر بي إلى البحر، ثم

ا فغرف من ماء البحر، ثم قال: اشرب، فشربت أخرج من كمه قدح4 أحلى من العسل، ثم قال: من كان في خدمة من هذه قدرته، أي

شيء يصنع بدراهمك؟! ثم غاب عني فلم أره.

وأخرج أبو نعيم عن أبي الحارث األوالسي قال: خرجت من أريد البحر فقال بعض إخواني: ال تخرج فإني قد (أوالس)حصن

هيأت لك عجة حتى تأكل قال: فجلست وأكلت معه، ونزلت إلىPصلي، فقلت في نفسي: الساحل؛ فإذا أنا بإبراهيم بن سعد قائم4ا ي

ما أشك إال أنه يريد أن يقول لي: امش معي على الماء، ولئن قال لي ألمشين معه، فما استحكمت الخاطر حتى سلم، ثم قال: هيه يا

أبا الحارث امش على الخاطر، فقلت: بسم الله فمشى هو على الماء، وذهبت أمشي فغاصت رجلي، فالتفت إلي{ وقال: يا أبا

. الحارث العجة أخذت برجلك!

: إبراهيم بن سعد العلوي ذكره أبو نعيم أنه كان معروف4اقلتباآليات، موصوف4ا بالكرامات.

وأخرج أيض4ا عن أبي جعفر الخصاف قال: قال لي جابر الرحبيPماشيه: مPر بنا نتسابق مPر أنت هكذا، حتى أمPر أنا هكذا يوم4ا وأنا أ

؛ فإذا PفتO قال: فمررت أنا على الجسر، فلما أبعدت على الجسر الت هو يمشي على الماء ينتضح من تحت قدميه مثل ما يخرج الغبار من تحت قدم الماشي، فلما التقينا قلت: من يحسن مثل هذا؟

121

أمشي على الجسر وتمشي أنت على الماء، فقال: أو قد رأيتني؟. قلت: نعم قال: أنت رجل صالح

وقال أبو نعيم: ثنا عثمان بن محمد العثماني: سمعت أبا4 الحسن محمد بن أحمد يقول: ثنا عبيد4ا البسري قال: سألت رجال )بالكام( ما الذي أجلسك في هذا الموضع؟ قال: وما سؤالك عن

شيء إن طلبته لم تدركه، وإن لحقته لم تقع عليه؟ قلت: تخبرني ما هو؟ قال: علمي بأن مجالسة الله تستغرق نعيم الجنان كلها

قلت: بم؟ قال: أواه قد كنت أظن أن نفسي ظفرت، ومن الخلق4ا لله صادق4ا ما اطلع هربت، فإذا أنا كذاب في مقامي لو كنت محب

علي{ أحد، فقلت: أما علمت أن المحبين خلفاء الله في أرضه، مستأنسون بخلقه يبعثهم على طاعته قال: فصاح بي صيحة وقال:

يا مخدوع لو شممت رائحة الحب، وعاين قلبك ما وراء ذلك من القرب، ما احتجت أن ترى فوق ما رأيت، ثم قال: يا سماء ويا أرض

اشهدا علي{ أنه ما خطر على قلبي ذكر الجنة والنار قط، إن كنت صادق4ا فأمتني، فوالله ما سمعت له كالم4ا بعدها، وخفت أن يسبق إلي{ الظن من الناس في قتله، فتركته ومضيت، فبينا أنا على ذلك إذا أنا بجماعة قالوا: ما فعل الفتى فكنيت عن ذلك فقالوا: ارجع

فإن الله قد قبضه، فصليت معهم عليه فقلت لهم: من هذا الرجل؟Pمطر المطر، قلبه على ومن أنتم؟ قالوا:ويحك هذا رجل به كان ي

Pخبر عن والسالم الصالة عليه قلب إبراهيم الخليل أما رأيته ي نفسه أن ذكر الجنة والنار ما خطر على قلبه قط، فهل كان أحد

قلت: فمن أنتم؟ والسالم الصالة عليه هكذا إال إبراهيم الخليل 4ا؟ فقالوا: نحن السبعة المخصوصون من األبدال، قلت: علموني شيئ

Pعرف أنك ممن ال يحب أن Pعرف، وال تحب أن ي قالوا: ال تحب أن تPعرف . ي

" مما عزاه ألبيالبديع القولوذكر الحافظ السخاوي في " قال: دخلت عبد الرحمن السلمي بإسناده إلى أبي الخير األقطع

المدينة وأنا بفاقة شديدة، فأقمت خمسة أيام لم أذق ذواق4ا ملسو هيلع هللا ىلصفتقدمت إلى القبر الشريف، وسلمت على النبي وعلى أبي

122

بكر وعمر - رضي الله عنهما- وقلت: أنا ضيفك الليلة يا رسول الله، ملسو هيلع هللا ىلصوتخليت ونمت خلف المنبر، فرأيت النبي وأبا بكر عن يمينه،4ا بين يديه فحركني علي وقال: قم فقد جاء وعمر عن شماله، وعلي ملسو هيلع هللا ىلصالنبي فقمت إليه، وقبل{ت بين عينيه فدفع إلى رغيف4ا، فأكلت

نصفه فانتبهت فإذا في يدي نصف رغيف.

" وقال:الرسالةوأبو الخير األقطع ذكره القشيري في " مغربي األصل، سكن تينات وله كرامات وفراسة حادة، وكان كبير الشأن مات سنة نيف وأربعين وثالثمائة، وذكر من كالمه قوله: ما

بلغ أحد إلى حالة شريفة؛ إال بمالزمة الموافقة ومعانقة األدب، وأداء. الفرائض وصحبة الصالحين

"والبدعة السنة" وكتاب "الكبائروذكر ابن القيم في كتاب "4 عن الحافظ السلفي في بيان بدعة الرفض مر هذين الكتابين ناقال

نزيل اإلسكندرية، مما رواه بإسناد إلى يحيى بن عطاف المعدل أنه حكى عن شيخ دمشقي، جاور بالحجاز سنين قال: كنت بالمدينة في

سنة مجدبة، فخرجت يوم4ا إلى السوق ألشترى دقيق4ا برباعي قال: فأخذ الدقاق الرباعي، وقال: إلعن الشيخين حتى أبيعك الدقيق،

فامتنعت من ذلك فراجعني مرات وهو يضحك، فضجرت منه وقلت: لعن الله من يلعنهما، قال: فلطم عيني فسالت على خدي، فرجعت

{افارقVين( جاور بالمدينة إلى المسجد وكان لي صديق من أهل )مOي سنين فسألني عما جرى، فأخبرته فقام معي إلى الحجرة

المقدسة، فقال السالم عليك يا رسول الله قد جئناك مظلومين فخذ بثأرنا، ثم رجعنا فلما جن الليل نمت؛ فلما استيقظت وجدت عيني صحيحة أحسن ما كانت، وذكر بقية القصة فيما حصل لذلك

الدقاق من العطب على لعنة أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما وأرضاهما- وهذه القصة مع كثيرات مثلها مذكورة في كتاب

م ،59المحفوظ بدار الكتب المصرية تحت رقم "الظالم مصباح"" للجرداني فليتنبه.الظالم مصباحولست أعني "

وقال الحافظ أبو بكر بن المقري في مسند أصبهان: كنت أنا ملسو هيلع هللا ىلصوالطبراني، وأبو الشيخ في مدينة النبي فضاق بنا الوقت

123

فواصلنا ذلك اليوم، فلما كان وقت العشاء أتيت إلى القبر الشريف وقلت: يا رسول الله الجوع؟ فقال لي الطبراني: اجلس فإما أن

يكون الرزق أو الموت، فقمت أنا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي، ففتحنا له فإذا معه غالمان بزنبيلين فيهما شيء كثير، فقال: يا قوم

ملسو هيلع هللا ىلصشكيتم إلى النبي فإني رأيته فأمرني بحمل شيء إليكم، نقل " وفيها كرامةالبديع القولهذه القصة الحافظ السخاوي في "

للشريف العلوي ولهؤالء الحفاظ الثالثة، وهو أهل لكل كرامةوإكرام .

وقال الحافظ أسلم بن سهل الواسطي المعروف ببحشل في ": حدثنا محمد بن أبان ثنا خلف بن خليفة قال:واسط تاريخ"

حدثني بواب الحجاج قال: لما سقط رأس سعيد إلى األرض قال الإله إال الله يجهر بها.

هو ابن جبير، وبواب الحجاج اسمه عPتبة بن : سعيدقلت4ا في ترجمة حمزة بن عبد القاهر بن حمزة مسلمة، كذا جاء مبين

" أيض4ا.واسط تاريخمن "

شيوخ في األربعينوقال الحافظ أبو سعد الماليني في " ": سمعت أبا بكر أحمد بن عبد الله بن المنتصر األندلسيالصوفية

يقول: أنبأ أبو الفرج الموحد إبراهيم بن إسحاق بن البري قال: قال لي أبو صالح مفلح بن عبد الله: أقمت أربعين يوم4ا ما شربت ماء، فلما مضى أربعون يوم4ا أخذ بيدي أبو بكر محمد بن سيد حمدوية، وحملني إلى بيته، فأخرج إلي{ ماء وقال: اشرب فشربت، فحكت

لي امرأته أنه قال لها: اشربي فضلة رجل له أربعون يوم4ا ما شرب ماء، قال أبو صالح: وما اطلع على تركي لشرب الماء أحد غير الله

تعالى.

وقال الماليني أيض4ا: سمعت قاسم بن عمرو المعافري يقول: كنت ألزم مجلس أبي الحسن الدينوري، فخرجت يوم الجمعة أروح

إلى الجامع، فرأيت الناس يتزاحمون على الخبازين وكنت صائم4ا، فقالت لي نفسي: حصل إفطارك قبل الصالة، فإنك إذا صليت لم

124

4ا تشتريه، فأخذت إفطاري وخبأته في موضع، فلما صليت تجد شيئ الجمعة قعدت في مجلس الشيخ أبي الحسن الدينوري فسألته

مسألة فالتفت إليU، وقال: ليس هذا مسألة من يهتم إلفطاره قبل صالة الجمعة.

وقال الحافظ الماليني أيض4ا: سمعت أبا علي الحسين بن علي خلف قال: سمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم المصري يقول: كنت

بالمدينة فجئت إلى عند الفقراء، فإذا رجل أعجمي كبير الهامة يودع ملسو هيلع هللا ىلصالنبي فودعه, وتبعته حتى جاء إلى مسجد الشجرة، فصلى

ولبى فصليت ولبيت, وخرجت خلفه فالتفت فرآني؛ فقال: ما تريد؟ قلت: أريد أن أتبعك فأبى عليU فألححت؛ فقال: إن كان والبد فانظر أالU تضع قدمك إال على أثر قدمي. قلت: نعم, فمشى وأخذ على غير الطريق, فلما مر هوى من الليل إذا بضوء سراج فالتفت إليU فقال: هذا مسجد عائشة, تتقدم أنت أو أتقدم أنا؟ قلت: ما تختار؟ فتقدم, ونمت حتى إذا كان وقت السحر دخلت إلى مكة؛ فطفت, وسعيت,

وجماعة الشيوخ قعود؛ فسلمت عليهم وجئت إلى أبي بكر الكتاني فقال لي- أبو بكر: متى قدمت؟ قلت: الساعة. قال: من أين؟ قلت: من المدينة. قال: كم عهدك منها؟ قلت: البارحة؛ فنظر بعضهم إلى

بعض, فقال الكتاني: مع من جئت؟ فقلت: مع رجل من حاله وقصته, فقال: ذاك أبو جعفر الدامغاني, وهذا في حاله قليل, ثم

قال: قوموا اطلبوه, ثم قال لي: علمت أن هذا ليس حالك. قال أبو علي: قلت ألبي بكر المصري: كيف كنت تحس باألرض تحت

قدمك؟ قال: كنت أحس بها مثل الموج إذا دخل تحت السفينة.

هذا وقد أورد األستاذ األجل شيخ الصوفية، وأحد أئمة أهل " جملة منرسالتهالسنة اإلمام أبو القاسم القشيري في "

الكرامات، سمعها من شيوخه األجالء عن مشايخهم متصلة اإلسنادأحببت أن أنقل منها ما لم يتقدم ذكره لتتم فائدة الكتاب.

" - بعد أن تكلم على جوازهااألولياء كراماتقال في باب " وما يتعلق بذلك, وأسند بعض األحاديث مما سبق لنا إيراده بتوسع -

ما نصه :

125

وقد ظهر على السلف من الصحابة والتابعين, ثم على مOن بعدهم من الكرامات ما بلغ حد االستفاضة, وقد صPنف في ذلك كتب

كثيرة سنشير إلى طرف منها على وجه اإليجاز، فمن ذلك أن ابن عمر كان في بعض األسفار؛ فلقي جماعة وقفوا على الطريق من خوف السبع؛ فطرد السبع من طريقهم, ثم قال: إنما يسلط على ابن آدم ما يخافه، ولو أنه لم يخف غير الله لما سلط عليه شيء،

. وهذا خبر معروف

وروى أنه كان بين يدي سلمان وأبي الدرداء قصعة، فسبحتا تقدمت، ثم قال: وحPكي عن سهل حتى سمعا التسبيح وذكر أخبار4

أنه قال: من زهد في الدنيا أربعين يوم4ا صادق4ا من قلبه بن عبد الله مخلص4ا ظهرت له الكرامات، ومن لم تظهر له فلعدم الصدق في زهده، فقيل لسهل: كيف تظهر له الكرامة؟ فقال: يأخذ ما يشاء

كما يشاء من حيث شاء.

سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: سمعت أبا نصر السراج4ا كان يقول: دخلنا )تستر( فرأينا في قصر سهل بن عبد الله بيت

الناس يسمونه بيت السباع، فسألنا الناس عن ذلك؟ فقالوا: كانتPطعمها Pضيفها وي Pدخلها هذا البيت، وي السباع تجيء إلى سهل، وكان ي

كلهم متفقين(تستر)اللحم، ثم يخليها، قال أبو نصر: ورأيت أهل على هذا ال ينكرونه وهو الجمع الكثير.

سمعت محمد بن أحمد بن محمد التميمي يقول: سمعت عبد الله بن على الصوفي يقول: سمعت حمزة بن عبد الله العلوي

يقول: دخلت على أبى الخير التيناتي، وكنت اعتقدت في نفسي أنPسل¤م عليه، وأخرج وال آكل عنده طعام4ا؛ فلما خرجت من عنده أ

ا فإذا به خلفي، وقد حمل طبق4ا عليه طعام4ا، فقال: يا ومشيت قدر4Pل هذا فقد خرجت الساعة من اعتقادك. فتى ك

وأبو الخير التيناتي مشهور بالكرامات، حكى عن إبراهيم الرقي{4ا، ¤م4ا عليه فصلى المغرب، فلم يقرأ الفاتحة مستوي قال: قصدته مPسل

فقلت في نفسي: ضاعت سفرتي، فلما سلمت خرجت للطهارة؛ فقصدني السبع فعPدت إليه، وقلت: إن األسد قصدني، فخرج وصاح

126

على األسد، وقال: ألم أقل لك ال تتعرض لضيفاني؟ فتنحى وتطهرت، فلما رجعت قال: اشتغلتم بتقويم الظواهر فخفتم األسد،

واشتغلنا بتقويم القلب فخافنا األسد.

"العارفين بستاننقل هذه الكرامة أيض4ا اإلمام النووي في " وقال: قد يتوهم من يتشبه بالفقهاء وال فقه عنده، أن صالة أبي

4ا، وهذه جهالة الخير هذا كانت فاسدة، لقوله: لم يقرأ الفاتحة مستوي وغباوة ممن يتوهم ذلك، وجسارة منه على إرسال الظنون في

أولياء الرحمن، فليحذر العاقل من التعرض لشيء من ذلك؛ بل حقه إذا لم يفهم حVكمهم المستفادة، ولطائفهم المستجادة أن يتفهمها

ممن يعرفها، وكل شيء رأيته من هذا النوع مما يتوهم من ال تحقيق عنده أنه مخالف، ليس بمخالف؛ بل يجب تأويل أفعال أولياء الله تعالى، وجواب هذا من ثالثة أوجه: أحدهما: أنه يجرى منه لحن

Pفسد الصالة باالتفاق، الثاني: أنه ال يخل بالمعنى، ومثل هذا ال ي مغلوب على ذلك بخلل في لسانه، فتصح صالته باالتفاق، الثالث:

أنه لو لم يكن له عذر فقراءة الفاتحة ليست بمتعينة عند أبي حنيفة، وطائفة من العلماء، وال يلزم هذا الولي أن يتقيد بمذهب من

. أوجبها اهـ

وقيل: كان لجعفر الخلدي فص فوقع يوم4ا في دجلة، وكانPرد به، فدعا به فوجد الفص في وسط عنده دعاء مجرب للضالة ت

أوراق كان يتصفحها.

سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: سمعت أبا نصر السراج

Uيقول: إن ذلك الدعاء )يا جامع الناس ليوم ال ريب فيه اجمع علي ضالتي(. قال أبو نصر السراج: أراني أبو الطيب العكي جزء4ا ذكر

فيه: من ذكر هذا الدعاء على ضالة وجدها، وكان الجزء أوراق4ا كثيرة.

سألت أحمد الطابراني السرخسي - رحمه الله تعالى- فقلت: هل ظهر لك شيء من الكرامات؟ فقال: في وقت إرادتي وابتداء

4ا من ا أستنجي به، فلم أجد فتناولت شيئ أمري ربما كنت أطلب حجر4

127

ا فاستنجيت به وطرحته، ثم قال: وأي خطر الهواء، فكان جوهر4 للكرامات؟ إنما المقصود زيادة اليقين في التوحيد، فمن ال يشهد

4 معتاد4ا أو ناقض4ا للعادة. غيره موجود4ا في الكون؛ فسواء أبصر فعال

سمعت محمد بن أحمد الصوفي يقول: سمعت عبد الله بن علي يقول: سمعت أبا الحسين البصري يقول: كان بـ)عبادان( رجل

4ا وطلبته، فلما أسود فقير يأوي إلى الخرابات فحملت معي شيئ وقعت عينه عليU تبسم، وأشار بيده إلى األرض؛ فرأيت األرض كلها

4ا تلمع، ثم قال: هات ما معك؟ فناولته وهالني أمره وهربت. ذهب

ا المغربي يقول: سمعت أحمد بن عطاء سمعت منصور4 الروذباري يقول: كان لي استقصاء في أمر الطهارة، فضاق صدري ليلة من كثرة ما صببت من الماء، ولم يسكن قلبي، فقلت: يا رب

عفوك، فسمعت هاتف4ا يقول: العفو في العلم، فزال عنى ذلك.

ا المغربي يقول: فرأيته يوم4ا قعد على األرض سمعت منصور4 في الصحراء، وكان عليها آثار الغنم بال سجادة، فقلت: أيها الشيخ

هذه آثار الغنم، فقال: اختلف الفقهاء فيه.

سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: سمعت أبا نصر السراج يقول: سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول: سمعت أبا سليمانا يوم4ا، وكان الذباب يؤذيه فيطأطأ 4ا حمار4 الخواص يقول: كنت راكب

رأسه، فكنت أضرب رأسه بخشبة في يدي فرفع الحمار رأسه،Pضرب. قال الحسن: فقلت وقال: اضرب فإنك على رأسك هكذا ت

ألبي سليمان لك وقع هذا؟ فقال: نعم كما تسمعني.

وذكر ابن عطاء أنه قال: سمعت أبا الحسن النوري يقول: كان في نفسي من هذه الكرامات شيء، فأخذت قصبة من الصبيان

وقمت بين زورقين، ثم قلت: وعزتك لئن لم يخرج لي سمكة فيها ثالثة أرطال ألغرقن نفسي، قال: فخرج لي سمكة فيها ثالثة

، فقال: كان حكمه أن تخرج له أفعى أرطال، فبلغ ذلك الجنيدتلدغه.

128

لمي يقول: سمعت أبا الفتح Pسمعت الشيخ أبا عبد الرحمن الس يوسف بن عمر الزاهد القواس ببغداد، ثنا عبد الكبير بن أحمد:

سمعت أبا بكر الصائغ: سمعت أبا جعفر الحداد أستاذ الجنيد يقول: كنت بمكة فطال شعري، ولم يكن معي قطعة من حديد آخذ بها

شعري، فتقدمت إلى مزين توسمت فيه الخير، وقلت: تأخذ شعري لله تعالى، فقال: نعم وكرامة، وكان بين يديه رجل من أبناء الدنيا،ا فيه دراهم، فصرفه وأجلسني وحلق شعري، ثم دفع إليU قرطاس4 وقال: استعن بها على قضاء حوائجك، فأخذتها واعتقدت أن أدفع

إليه أول شيء يفتح عليU به، قال: فدخلت المسجد فاستقبلني بعض إخواني، وقال لي: جاء بعض إخوانك بصPرة من البصرة من

بعض إخوانك، فيها ثالثمائة دينار قال: فأخذت الصPرة وحملتها إلى المزين، وقلت: هذه ثالثمائة دينار تصرفها في بعض أمورك، فقال

4ا،:لي: أال تستحي يا شيخ؟ تقول احلق شعري لله، ثم آخذ عليه شيئانصرف عافاك الله.

وحPكي عن النوري: أنه خرج ليلة إلى شط دجلة، فوجدها قدالتزق الشطان فانصرف، وقال: وعزتك ال أجوزها إال في زورق.

وقيل ألبي يزيد البسطامي: فالن يمشي في ليلة إلى مكة، فقال: الشيطان يمشي في ساعة من المشرق إلى المغرب في

لعنة الله، وقيل له: فالن يمشي على الماء ويطير في الهواء، فقال: . الطير يطير في الهواء، والسمك يمر على الماء

Pبدل خPلق4ا مذموم4ا وقال سهل بن عبد الله: أكبر الكرامات أن تمن أخالقك.

سمعت محمد بن أحمد بن محمد التميمي يقول: سمعت عبد الله الصوفي يقول: سمعت ابن سالم يقول: سمعت أبي يقول:

كان رجل يقال له عبد الرحمن بن أحمد يصحب سهل بن عبد الله، فقال له يوم4ا: ربما أتوضأ للصالة فيسيل الماء بين يدي قضبانPعطوا ذهب وفضة، فقال سهل: أما علمت أن الصبيان إذا بكوا أ

خشخاشة ليشتغلوا بها.

129

سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: سمعت أبا نصر السراج يقول: أخبرني جعفر بن محمد، حدثني الجنيد قال: دخلت على

السري يوم4ا فقال لي: عصفور كان يجيء في كل يوم فأفتP له4ا من األوقات فلم يسقط على يدي، الخبز فيأكل من يدي، فنزل وقت

ا بإبزار، فتذكرت في نفسي إيش السبب؟ فذكرت أني أكلت ملح4 فقلت في نفسي: ال آكل بعدها وأنا تائب منه، فسقط على يدي

وأكل.

وحكى أبو عمرو األنماطي قال: كنت مع أستاذي في البادية، فأخذنا المطر؛ فدخلنا مسجد4ا نستكن فيه، وكان السقف يكف،

فصعدنا السطح ومعنا خشبة نريد إصالح السقف فقصر الخشب عن الجدار، فقال أستاذي: مPدOهP، فمددتها فركبت الحائط من هاهنا،

ومن هاهنا.

سمعت محمد بن أحمد النجار يقول: سمعت الرقي يقول:ا في تيه بني إسرائيل، فخطر سمعت أبا بكر الدقاق يقول: كنت مار4

ببالي أن علم الحقيقة مباين للشريعة، فهتف بي هاتف من تحتشجرة، كل حقيقة ال تتبعها شريعة فهي كفر.

فجاءه رجل، وقال: أيها وقال بعضهم: كنت عند خير النساج الشيخ رأيتك أمس وقد بعت الغزل بدرهمين، فجئت خلفك

فخللتهما من طرف إزارك، وقد صارت يدي منقبضة على كتفي، قال: فضحك خير، وأومأ بيده إلى يد الرجل ففتحهما، ثم قال: امض

4ا وال تعد لمثله. واشتر لعيالك بهما شيئ

وحPكي عن أحمد بن محمد السلمي قال: دخلت على ذي النون4ا من ذهب، وحوله الند والعنبر المصري يوم4ا، فرأيت بين يديه طست يسجر، فقال لي: أنت ممن يدخل على الملوك في حال بسطهم!

ثم أعطاني درهم4ا فأنفقت منه إلى بلخ!.

وحPكي عن أبي سعيد الخراز قال: كنت في بعض أسفاري، وكان يظهر لي كل ثالثة أيام شيء فكنت آكله وأستقل به، فمضى

4ا من األوقات ولم يظهر شيء، فضعفت وجلست، ثالثة أيام وقت

130

فهتف بي هاتف أيما أحب إليك سبب أو قوة؟ فقلت: القوة، فقمت4ا ولم أضعف. من وقتي ومشيت إثني عشر يوم4ا لم أذق شيئ

PهتP في البادية وعن المرتعش قال: سمعت الخواص يقول: ت؟ فقلت: نعم، OهتP ، وقال لي: ت Uم عليUأيام4ا فجاءني شخص وسل

فقال: أال أدلك على الطريق ومشى بين يدي خطوات، ثم غاب عنPهت، وال أصابني في سفر عيني، وإذا أنا على الجادة فبعد ذلك ما ت

جوع وال عطش.

سمعت محمد بن عبد الله الصوفي يقول: سمعت عمر بن يحيى األردبيلي يقول: سمعت الرقي يقول: سمعت ابن الجالء

OسOل، فلم يجسر أحدT يغسله، يقول: لما مات أبي ضحك على المPغتوقالوا: إنه حي، حتى جاء واحد من أقرانه وغسله.

سمعت محمد بن أحمد التميمي يقول: سمعت طلحة القصائري يقول: سمعت المفتاحي صاحب سهل بن عبد الله يقول: كان سهل يصبر عن الطعام سبعين يوم4ا، وكان إذا أكل ضعف، وإذا

جاع قوي.

ثنا محمد بن عبد الله الصوفي، ثنا أبو الحسن غالم شعوانة: سمعت علي بن سالم يقول: كان سهل بن عبد الله أصابته زمانة في آخر عمره، فكان إذا حضر وقت الصالة انتشرت يداه ورجاله،

فإذا أدى الفرض عاد إلى حال الزمانة.

ملسو هيلع هللا ىلصوقال بعضهم: كنت بمدينة الرسول في مسجده مع جماعة نتجارى اآليات، ورجل ضرير بالقرب منا يسمع، فتقدم إلينا،

وقال: أنست بكالمكم، اعلموا أنه كان لي صبية وعيال، وكنت أخرج4ا عليه قميص كتان إلى البقيع أحتطب، فخرجت يوم4ا فرأيت شاب

Pصبعه، فتوهمت أنه تائه فقصدته لسلب ثوبه، فقلت له: ونعله في أ انزع ما عليك؟ فقال: سر في حفظ الله، فقلت: الثانية والثالثة،

فقال: البد، فقلت: البد، فأشار بأصبعيه من بعيد إلى عيني فسقطتا،فقلت: بالله عليك من أنت؟ فقال: إبراهيم الخواص.

131

قال: دخلت البادية مرة، فرأيت وحPكي عن إبراهيم الخواصا، فسألني الصحبة فمشينا سبعة أيام، 4ا على وسطه زنار4 نصراني

فقال لي: يا راهب الحنيفية هات ما عندك من االنبساط فقد جPعنا؟ا فقلت: إلهي ال تفضحني مع هذا الكافر، فرأيت طبق4ا عليه خبز4 وشواء4 ورطب وكوز ماء، فأكلنا وشربنا ومشينا سبعة أيام، ثم

بادرت وقلت: يا راهب النصارى هات ما عندك فقد انتهت النوبة إليك؟ فاتكأ على عصاه ودعا، فإذا بطبقين عليهما أضعاف ما كان على طبقي، قال: فتحيرت وتغيرت وأبيت أن آكل فألح عليU فلم

Pل فإني أبشرك ببشارتين: أحدهما أني أشهد أن ال إله أجبه، فقال: ك إال الله وأن محمد4ا رسول الله وحل الزنار، واألخرى أني قلت:

اللهم إن كان لهذا العبد خطر عندك، فافتح عليU بهذا ففتح، قال:فأكلنا ومشينا وحج وأقمنا بمكة سنة، ثم إنه مات ودPفن بالبطحاء.

سمعت محمد بن عبد الله الصوفي يقول: سمعت محمد بن الفرحان يقول: سمعت الجنيد يقول: سمعت أبا جعفر الخصاف

يقول: حدثني جابر الرحبي قال: أكثر أهل الرحبة عليU اإلنكار في باب الكرامات، فركبت السبع يوم4ا ودخلت الرحبة، وقلت: أين

الذين يكذبون أولياء الله؟ قال: فكفوا بعد ذلك عني.

Pقال له: يحيى يتعبد في وقيل: كان إلبراهيم بن أدهم صاحب ي غرفة ليس إليها سلم وال دPرج، فكان إذا أراد أن يتطهر يجئ إلى

باب الغرفة، ويقول: ال حول وال قوة إال بالله، ويمر في الهواء كأنه طير، ثم يتطهر، فإذا فرغ يقول: ال حول وال قوة إال بالله، ويعود إلى

غرفته.

أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي: سمعت عمر بن محمد بن أحمد الشيرازي بالبصرة قال: سمعت أبا محمد جعفر الحذاء

بشيراز قال: كنت أتأدب بأبي عمر األصطخري، فكان إذا خطر لي خاطر أخرج إلى )أصطخر(، فربما أجابني عما أحتاج إليه من غيرغلت عن الذهاب، فكان إذا Pأن أسأله، وربما سألت فأجابني، ثم ش

132

Oرد خطر على سرى مسألة أجابني من أصطخر فيخاطبني بما ي.Uعلي

وحكى بعضهم قال: مات فقير في بيت مظلم، فلما أردنا غPسله تكلفنا طلب سراج، فوقع من كوة ضوء فأضاء البيت فغسلناه، فلما

فرغنا ذهب الضوء كأن لم يكن.

4ا كان وحPكي عن إبراهيم اآلجري قال: جاءني يهودي يتقاضى دين، وأنا قاعد عند األتون أوقد تحت اآلجر، فقال لي اليهودي: يا Uله علي

PسلVم عليها، فقلت له: تفعل؟ قال: نعم، فقلت: إبراهيم أرني آية أ انزع ثوبك؟ فنزع فلففته، ولففت على ثوبه ثوبي وطرحته في النار، ثم دخلت األتون وأخرجت الثوب من وسط النار، وخرجت من الباب

اآلخر؛ فإذا ثيابي بحالها لم يصبها شيء، وثيابه في وسطها صارتحراقة، فأسلم اليهودي.

سمعت محمد بن عبد الله الصوفي يقول: سمعت أحمد بن محمد بن عبد الله الفرغاني يقول: تزوج عباس بن المهتدى امرأة،

فلما كانت ليلة الدخول وقع عليه ندامة، فلما أراد الدنو منها زجرعنها، فامتنع من وطئها وخرج، فبعد ثالثة أيام ظهر لها زوج.

: هذا هو الكرامة الحقيقية حيث حفظ عليهقال األستاذالعلم.

ألبي عاصم البصري: كيف صنعتوقال عبد الواحد بن زيد حين طلبك الحجاج؟ قال: كنت في غرفتي فدقوا عليU الباب،

فدخلوا فدفعت بي دفعة، فإذا أنا على أبي قبيس بمكة، فقال له عبد الواحد: من أين كنت تأكل؟ قال: كانت تصعد إليU عجوز كل

وقت عند إفطاري بالرغيفين اللذين كنت آكلهما بالبصرة، فقال عبدالواحد: تلك الدنيا أمرها الله أن تخدم أبا عاصم.

وقيل: كان عامر بن عبد قيس يأخذ عطاءه، وال يستقبله أحد إال4ا، وكان إذا أتى منزله رمى إليه بالدراهم، فتكون بمقدار أعطاه شيئ

ما أخذ لم تنقص.

133

سمعت أبا عبد الله الشيرازي يقول: سمعت أبا أحمد الكبير يقول: سمعت أبا عبد الله بن خفيف يقول: سمعت أبا عمر

الزجاجي يقول: دخلت على الجنيد وكنت أريد أن أخرج إلى الحج،4 إال ا، فشددته على مئزري، فلم أدخل منزال فأعطاني درهم4ا صحيح4

وجدت رفقاء، ولم أحتج إلى الدرهم، فلما حججت ورجعت إلى بغداد دخلت على الجنيد فمد يده، وقال: هات فناولته الدرهم فقال:

كيف كان الحكم - أي األمر- نافذ4ا.

وحPكي عن أبي جعفر األعور قال: كنت عند ذي النون المصري فتذاكرنا حديث طاعة األشياء لألولياء، فقال ذو النون: من الطاعة

أن أقول لهذا السرير يدور في أربع زوايا البيت، ثم يرجع إلى مكانه فيفعل، قال: فدار السرير في أربع زوايا البيت وعاد إلى مكانه،

وكان هناك شاب فأخذ يبكي حتى مات في الوقت.

وقال أبو بكر بن عبد الرحمن: كنا مع ذي النون المصري في البادية، فنزلنا تحت شجرة أم غيالن، فقلنا: ما أطيب هذا الموضع

لو كان فيه رطب! فتبسم ذو النون وقال: أتشتهون الرطب؟ وحرك الشجرة، وقال: أقسمت عليك بالذي ابتدأك وخلقك شجرة؛ إال

4ا، فأكلنا وشبعنا، ثم 4ا جني 4ا، ثم حركها فنثرت رطب 4ا جني نثرت علينا رطب4ا. نمنا وانتبهنا فحركنا الشجرة فنثرت علينا شوك

وحPكي عن أبي القاسم بن مروان النهاوندي قال: كنت أنا وأبو بكر الوراق مع أبي سعيد الخراز، نمشي على ساحل البحر نحو

صيدا، فرأى شخص4ا من بعيد، فقال: اجلسوا ال يخلو هذا الشخص4ا من أولياء الله، قال: فما لبثنا أن جاء شاب حسن أن يكون ولي

الوجه، وبيده ركوة ومعه محبرة وعليه مرقعة، فالتفت أبو سعيدا عليه، لحمله المحبرة مع الركوة، فقال له: يا فتى كيف إليه منكر4

الطرق إلى الله تعالى؟ فقال: أبا سعيد أعرف طريقين: طريق4ا خاص4ا، وطريق4ا عام4ا، أما الطريق العام فالذي أنت عليه، وأما

الطريق الخاص فهلم، ثم مشى على الماء حتى غاب عن أعيننا،فبقى أبو سعيد حيران مما رأى.

134

جئت مسجد الشونيزية، فرأيت فيه جماعة من:وقال الجنيد4 لو قال الفقراء يتكلمون في اآليات، فقال فقير منهم: أعرف رجال

4ا نصفك، ونصفك فضة كانت، قال الجنيد: لهذه األسطوانة كوني ذهبفنظرت فإذا األسطوانة نصفها ذهب ونصفها فضة.

حج سفيان الثوري مع شيبان الراعي، فعرض لهما سبع، وقيل: فقال سفيان لشيبان: أما ترى هذا السبع؟ فقال: ال تخف، فأخذ شيبان أذنه فعركها، فبصبص وحرك ذنبه، فقال سفيان: ما هذه

لوضعت زادي على ظهره، الشهرة؟ فقال: لوال مخافة الشهرة،حتى آتي مكة.

وحPكي عن أبي علي الرازي قال: مررت يوم4ا على الفرات، فعرضت لنفسي شهوة السمك الطري، فإذا الماء قد قذف سمكة

نحوي، وإذا رجل يعدو، ويقول: أشويها لك؟ فقلت: نعم، فشواها فقعدت وأكلتها.

وقال حامد األسود: كنت مع الخواص في البرية، فبتنا عند شجرة، وجاء السبع فصعدت الشجرة إلى الصباح ال يأخذني النوم، ونام إبراهيم الخواص والسبع يشم من رأسه إلى قدمه، ثم مضى، فلما كانت الليلة الثانية بتنا في مسجد في قرية، فوقعت بقة على

Uة4، فقلت: هذا عجب! البارحة لم تجزع من وجهه فضربته، فأنU أن األسد، والليلة تصيح من البق؟ فقال: أما البارحة فتلك حالة كنت

فيها بالله عز وجل، وأما الليلة فهذه حالة أنا فيها بنفسي.

وحPكي عن عطاء األزرق: أنه دفعت إليه امرأته درهمين، من ثمن غزلها، ليشتري الدقيق لهم، فخرج من بيته، فلقي جارية تبكي،

فقال لها: ما لك؟ فقالت: دفع إليU موالي درهمين، أشترى لهم4ا، وسقطا مني، فأخاف أن يضربني، فدفع عطاء الدرهمين إليها، شيئ ومر وقعد على حانوت صديق له ممن يشق الساج، وذكر له الحال،

وما يخاف من سوء خPلق امرأته، فقال له صاحبه: خذ من هذه النشارة في هذا الجراب؛ لعلكم تنتفعون بها في سجر التنور، إذ

ليس يساعدني اإلمكان في شيء آخر، فحمل النشارة، وفتح باب

135

داره، ورمى بالجراب ورد الباب، ودخل المسجد إلى ما بعد العتمة؛ ليكون النوم أخذهم، وال تسطيل عليه المرأة، فلما فتح الباب،

وجدهم يخبزون الخبز، فقال: من أين لكم هذا الخبز؟ فقالوا: من الدقيق الذي كان في الجراب، ال تشتر غير هذا الدقيق، قال: أفعل

إن شاء الله تعالى.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا جعفر بن بركات يقول: كنت أجالس

الفقراء ففتح عليU بدينار، فأردت أن أدفعه إليهم، ثم قلت في4ا، نفسي: لعلي أحتاج إليه، فهاج بي وجع الضرس، فقلعت سن

فوجعت األخرى حتى قلعتها، فهتف بي هاتف إن لم تدفع إليهمبدينار فال يبقى في فمك سن واحدة.

قال األستاذ: وهذا في باب الكرامة أتم من أن كان يفتح عليه دنانيركثيرة بنقض العادة.

وحكى أبو سليمان الداراني قال: خرج عامر بن عبد قيس إلى الشام، ومعه شكوة إذا شاء صب منها ماء يتوضأ للصالة، وإذا شاء

4ا يشربه. صب منها لبن

ثنا محمد بن عبد الله الصوفي، ثنا عبد العزيز بن الفضل، ثنا محمد بن أحمد المروزي، ثنا عبد الله بن سليمان قال: قال أبو

حمزة نصر بن الفرج خادم أبي معاوية األسود: كان أبو معاوية ذهب بصره، فإذا أراد أن يقرأ نشر المصحف فيرد الله عليه بصره، فإذا

أطبق المصحف ذهب بصره.

: قPل وقال أحمد بن الهيثم المتطبب: قال لي بشر الحافي لمعروف الكرخي إذا صليت جئتك، قال: فأديت الرسالة وانتظرته، فصلينا الظهر ولم يجئ، ثم صلينا العصر، ثم المغرب، ثم العشاء،

4ا، ثم ال يفعل! ال فقلت في نفسي: سبحان الله! مثل بشر يقول شيئ يجوز أال يفعل وانتظرته، وأنا فوق مسجد على مشرعة، فجاء بشر بعد هوى من الليل، وعلى رأسه سجادة، فتقدم إلى دVجلة ومشى

على الماء، فرميت بنفسي من السطح، وقبلت يديه ورجليه، وقلت:

136

، فلم أتكلم بهذا حتى Uادع الله لي، فدعا لي، وقال: استره علي مات.

أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي: ثنا أبو الفرج الورثاني: سمعت علي بن يعقوب بدمشق قال: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد يقول:4 في الطواف ال يزيد على سمعت قاسم4ا الجوعي يقول: رأيت رجال قوله: قضيت حوائج الكل ولم تقض حاجتي؟ فقلت: ما لك ال تزيد

على هذا الدعاء؟ فقال: أحدثك، اعلم أنا كنا سبعة أنفس من بلدانPقتل، فرأيت شتى، فخرجنا إلى الجهاد فأسرنا الروم، ومضوا بنا لن سبعة أبواب فPتحت من السماء، وعلى كل باب جارية حسناء من الحور العين، فOقPدم واحد منا فضPربت عنقه، فرأيت جارية منهن

هبطت إلى األرض بيدها منديل، فقبضت روحه، حتى ضPربت أعناق ستة منا، فاستوهبني بعض رجالهم، فقالت الجارية: أي شيء فاتك

يا محروم، وغلقت األبواب، فأنا يا أخي متأسف متحسر على ما فاتني.

قال قاسم الجوعي: أراه أفضلهم؛ ألنه رأى ما لم يروا، وعمل علىالشوق بعدهم.

وسمعته يقول: سمعت أبا النجم أحمد بن الحسين بـ )خوزستان( يقول: سمعت أبا بكر الكناني يقول: كنت في طريق مكة في وسط السنة، فإذا أنا بهميان، مآلن يلتمع دنانير، فهممت أن أحمله؛ ألفرقه بمكة على الفقراء، فهتف بي هاتف: إن أخذته

سلبناك فقرك.

ثنا محمد بن محمد بن عبد الله الصوفي: ثنا أحمد بن يوسف الخياط قال: سمعت أبا علي الروذباري يقول: سمعت أبا العباس

في طريق مكة، فعدل الشرفي يقول: كنا مع أبي تراب النخشبي عن الطريق إلى ناحية، فقال بعض أصحابه: أنا عطشان، فضرب

الل، فقال الفتى: أحب أن أشربه في Pبرجله األرض؛ فإذا عين ماء ز قدح، فضرب بيده إلى األرض، فناوله قدح4ا من زجاج أبيض،

كأحسن ما رأيت، وسقانا، ومازال القدح معنا إلى مكة، فقال لي

137

أبو تراب: يوم4ا ما يقول أصحابك في هذه األمور التي يكرم الله بها عباده؟ فقلت: ما رأيت أحد4ا إال وهو يؤمن بها، فقال: من لم يؤمن بها فقد كفر، إنما سألتك عن طريق األحوال، فقلت: ما أعرف لهم

4 فيه، قال: بلى قد زعم أصحابك أنها خVدع من الحق، وليس قوال األمر كذلك، إنما الخVدع في حال السكون إليها، فأما من لم يقترح

ذلك، ولم يساكنها، فتلك مرتبة الربانيين.

حدثنا محمد بن عبلة الصوفي: ثنا أبو الفرج الورثاني قال: سمعت محمد بن الحسين الخلدي بـ )طرسوس( قال: سمعت أبا

عبد الله بن الجالء يقول: كنا في غرفة سري السقطي ببغداد، فلما،4 ذهب من الليل شيء، لبس قميص4ا نظيف4ا، وسراويل، ورداء4،ونعال

وقام ليخرج فقلت: إلى أين في هذا الوقت؟ فقال: أعود فتح4ا الموصلي، فلما مشى في طرقات بغداد، أخذه العسس وحبسوه، فلما كان من الغد أمر بضربه مع المحبوسين، فلما رفع الجالد يده

ليضربه وقفت يديه فلم يقدر أن يحركها، فقيل للجالد: اضرب، فقال: بحذائي شيخ يقول: ال تضربه، فتقف يدي ال تتحرك، فنظروا

مOن الرجل، فإذا هو فتح الموصلي فلم يضربوه.

لUمي: حدثنا أبو الحارث Pأخبرنا الشيخ أبو عبد الرحمن الس الخطابي، ثنا محمد بن الفضل، ثنا علي بن مسلم، ثنا سعيد بن

يحيى البصري قال: كان أناس من قريش يجلسون إلى عبد الواحد بن زيد، فأتوه يوم4ا، وقالوا: إنا نخاف من الضيقة والحاجة، فرفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إني أسالك باسمك المرتفع، الذي

تكرم به من شئت من أوليائك، وتلهمه الصفي من أحبابك، أن تأتينا برزق من لدنك، تقطع به عالئق الشيطان من قلوبنا، وقلوب

أصحابنا هؤالء، فأنت الحنان المنان، القديم اإلحسان، اللهم الساعة الساعة. قال: فسمعت والله قعقعة للسقف، ثم تناثرت علينا دنانير

عن غيره، فأخذواودراهم، فقال عبد الواحد بن زيد: استغنوا بالله 4ا. ذلك، ولم يأخذ عبد الواحد شيئ

وسمعت أبا عبد الله الشيرازي يقول: سمعت عبد الواحد بن بكر الورثاني يقول: سمعت محمد بن على بن الحسين المقري بـ

138

)طرسوس( يقول: سمعت أبا عبد الله بن الجالء يقول: اشتهت والدتي على والدي يوم4ا من األيام السمك، فمضى والدي إلى

4ا ووقف ينتظر من يحمله، فرأى السوق وأنا معه، فاشترى سمك4ا وقف بحذائه مع صبي فقال: يا عم تريد من يحمله؟ فقال: صبي

نعم، فحمله ومشى معنا فسمعنا األذان، فقال الصبي: أذن المؤذن وأحتاج أن أتطهر وأصلي فإن رضيت، وإال فاحمل السمك، ووضع

الصبي السمك ومر، فقال أبي: فنحن أولى أن نتوكل في السمك، فدخلنا المسجد فصلينا، وجاء الصبي فصلى، فلما خرجنا فإذا

بالسمك موضوع مكانه، فحمله الصبي، ومضى معنا إلى دارنا، فذكر والدي ذلك لوالدتي، فقالت له: قل له حتى يقيم عندنا، ويأكل معنا،

فقلنا له، فقال: إني صائم، فقلنا: تعود بالعشى؟ فقال: إذا حملت4ا، ولكني سأدخل المسجد إلى المساء، مرة في اليوم، ال أحمل ثاني

ثم أدخل عليكم، فمضى، فلما أمسين، دخل الصبي وأكلنا، فلما فرغنا، دللناه على موضع الطهارة، ورأينا فيه أنه يؤثر الخلوة،

فتركناه في بيت، فلما كان بعض الليل، كان لقريب لنا بنت زمنة، فجاءت تمشي، فسألناها عن حالها، فقالت قلت: يا رب أسألك

بحرمة ضيفنا، أن تعافيني، فقمت، قال: فمضينا لنطلب الصبي فإذا األبواب مغلقة كما كانت، ولم نجد الصبي، فقال أبي: فمنهم -أي

األولياء- صغير، ومنهم كبير.

سمعت محمد بن الحسين يقول: ثنا أبو الحارث الخطابي، ثنا محمد بن الفضل، ثنا علي بن مسلم، ثنا سعيد بن يحيى البصري قال: أتيت عبد الواحد بن زيد وهو جالس في ظل، فقلت له: لو سألت الله أن يوسع عليك الرزق، لرجوت أن يفعل، فقال: ربي أعلم بمصالح عباده، ثم أخذ حصى من األرض، ثم قال: اللهم إن4ا فعلت، فإذا هي والله في يده ذهب فألقاها شئت أن تجعلها ذهب

، وقال: أنفقها أنت، فال خير في الدنيا إال لآلخرة. Uإلي

لمي يقول: سمعت محمد بن Pسمعت أبا عبد الرحمن الس الحسن البغدادي يقول: سمعت أبا علي بن يوسف المؤدب يقول:

تكلم سهل بن عبد الله يوم4ا في الذكر فقال: إن الذاكر لله على

139

Pحيى الموتى لفعل، ومسح يده على عليل بين الحقيقة لو هOم أن يPرئ وقام. يديه فب

وسمعت أبا عبد الله الشيرازي يقول: سمعت أبا عبد الله بن مفلج يقول: سمعت المغازلي يقول: سمعت الجنيد يقول: كانت

معي أربعة دراهم، فدخلت على السري، وقلت: هذه أربعة دراهم حملتها إليك، فقال: أبشر يا غالم بأنك تفلح، كنت أحتاج إلى أربعة

دراهم، فقلت: اللهم ابعثها على يد من يفلح عندك.

وسمعته يقول: حدثني إبراهيم بن أحمد الطبري، ثنا أحمد بن يوسف، ثنا أحمد بن إبراهيم بن يحيى، حدثني أبي حدثني أبو

إبراهيم اليماني قال: خرجنا نسير مع إبراهيم بن أدهم على ساحل البحر، فانتهينا إلى غيضة فيها حطب يابس كثير، وبالقرب منها

حصن، فقلنا إلبراهيم بن أدهم: لو أقمنا الليلة هاهنا وأوقدنا من هذا الحطب، فقال: افعلوا، فطلبنا النار من الحصن فأوقدنا، وكان معنا الخبز فأخرجنا نأكل، فقال واحد منا: ما أحسن هذا الجمر، لو كان لنا لحم نشويه عليه، فقال إبراهيم بن أدهم: إن الله تعالى لقادر

4 - ذكر على أن يطعمكموه، قال: فبينا نحن كذلك إذا بأسد يطرد أيال الوعل- فلما قرب منا، وقع فاندقت عنقه، فقام إبراهيم بن أدهم

وقال: اذبحوه فقد أطعمكم الله، فذبحناه وشوينا من لحمه، واألسدواقف ينظر إلينا.

سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت أبا القاسم عبد الله بن علي الشجري يقول: كنت مع إبراهيم الخواص في البادية سبعة

أيام على حالة واحدة، فلما كان اليوم السابع ضعفت، فجلست، فالتفت إليU وقال: ما لك؟ فقلت: ضعفت، فقال: أيما أغلب عليك،

الماء أو الطعام؟ فقلت: الماء، فقال: الماء وراءك، فالتفت فإذا عين ماء كاللبن الحليب، فشربت وتطهرت، وإبراهيم ينظر ولم

يقربه، فلما أردت القيام، هممت أن أحمل منه فقال: أمسك ؛فإنهPتزود منه. ليس مما ي

140

سمعت أبا عبد الله يقول: سمعت أبا عبد الله بن عبد الله يقول: سمعت أبا عبد الله الدباس البغدادي يقول: سمعت فاطمة أخت أبي علي الروذباري تقول: سمعت زيتونة خادمة أبي الحسن

النوري - وكانت تخدمه، وخدمت أبا حمزة ،والجنيد - قالت: كان4ا إليك؟ قال: نعم، فقلت: إيش يوم بارد فقلت للنوري: أحمل شيئ

تريد؟ قال: خبز ولبن، فحملت وكان بين يديه فحم، وكان يقلبها بيديه وقد اشتعلت، فأخذ يأكل الخبز واللبن يسيل على يده، وعليها

سواد الفحم، فقلت في نفسي: ما أقذر أولياءك يا رب! ما فيهم أحد نظيف! قالت: فخرجت من عنده، فتعلقت بي امرأة، فقالت:

سرقت لي رزمة ثياب، وجروني إلى الشرطي، فأخبر النوري بذلك، فخرج وقال للشرطي: ال تتعرضوا لها؛ فإنها ولية من أولياء الله تعالى، فقال الشرطي: كيف أصنع والمرأة تدعي؟ قال: فجاءت

جارية، ومعها الرزمة المطلوبة، فاسترد النوري المرأة وقال لها: الPبت إلى الله تعالى.:تقولي بعدها، ما أقذر أولياءك، قالت: فقلت ت

سمعت محمد بن عبد الله الشيرازي يقول: سمعت محمد بنا النساج يقول: فارس الفارسي يقول: سمعت أبا الحسن خير4

سمعت الخواص يقول: عطشت في بعض أسفاري وسقطت من العطش، فإذا أنا بماء رPش على وجهي، ففتحت عيني، فإذا برجل حسن الوجه راكب دابة شهباء، فسقاني الماء، وقال: كن رديفي،

ا، فقال لي: ما ترى؟ فقلت: أرى وكنت بالحجاز، فما لبثت إال يسير4 ملسو هيلع هللا ىلصالمدينة، فقال: انزل، وأقرأ رسول الله مني السالم، وقل

أخوك الخضر يقرؤك السالم.

لمي يقول: سمعت محمد Pسمعت الشيخ أبا عبد الرحمن الس بن الحسن البغدادي يقول: قال أبو الحديد: سمعت المظفر

الجصاص يقول: كنت أنا ونصر الخراط ليلة في موضع فتذاكرنا4ا من العلم، فقال الخراط: إن الذاكر لله تعالى فائدته في أول شيئ ذكره، أن يعلم أن الله تعالى ذكره، فبذكر الله ذكر، قال: فخالفته،

هاهنا لشهد بصحته، والسالم الصالة عليه فقال: لو كان الخضر قال: فإذا نحن بشيخ يجيء بين السماء واألرض، حتى بلغ إلينا

141

وسلم، وقال: صدق، الذاكر لله تعالى بفضل ذكر الله تعالى له. والسالم الصالة عليه ذكره، فعلمنا أنه الخضر

سمعت األستاذ أبا علي الدقاق يقول: جاء رجل إلى سهل بن عبد الله ،وقال: إن الناس يقولون إنك تمشي على الماء فقال: سل

مؤذن المحلة؛ فإنه رجل صالح ال يكذب، قال: فسألته، فقال المؤذن: ال أدرى هذا، ولكنه كان في بعض هذه األيام، نزل الحوض

ليتطهر فوقع في الماء، فلو لم أكن أنا لبقي فيه. قال األستاذ أبو4 كان بتلك الحالة التي وصف، ولكن الله تعالى علي الدقاق: إن سهال

يريد أن يستر أولياءه، فأجرى ما وقع من حديث المؤذن والحوضا لحال سهل ، وسهل كان صاحب الكرامات. ستر4

وقريب من هذا المعنى ما حPكي عن أبي عثمان المغربي قال: رأيته بخط أبي الحسين الجرجاني قال: أردت مرة أن أمضي إلى

Pعرف مصر، فخطر لي أن أركب السفينة، ثم خطر ببالي أني أ هناك، فخفت الشهرة، فمر مركب، فبدا لي، فمشيت على الماء، ولحقت المركب ودخلت السفينة، والناس ينظرون، ولم يقل أحد

ا، وإن إن هذا ناقض للعادة، أو غير ناقض، فعرفت أن الولي مستور4ا. كان مشهور4

الله رضي ومما شاهدنا من أحوال األستاذ أبي علي الدقاق معاينة، أنه كان به علة حرقة البول، وكان يقوم في ساعة غير عنه

Pجدد الوضوء غير مرة لركعتي فرض، وكان يحمل مرة، حتى كان ي معه قارورة في طريق المجلس، وربما كان يحتاج إليها في الطريق4ا، وكان إذا قعد على رأس الكرسي يتكلم ال يحتاج 4ا وجائي مرات ذاهب

4، وكنا نعاين ذلك من 4ا طويال إلى طهارة، ولو امتد به المجلس زمن سنين، ولم يقع لنا في حياته، أن هذا شيء ناقض لعادته، وإنما وقع

لي هذا، وفPتح عليU علمه بعد وفاته.

Pحكى عن سهل بن عبد الله الله رضي وفى قريب من هذا ما ي أنه كان قد أصابته زمانة في آخر عمره، وكانت ترد عليه القوة عنه

في أوقات الفرض فيصلى قائم4ا.

142

ومن المشهور أن عبد الله الوزان كان مقعد4ا، وكان فيالسماع إذا ظهر به وجد يقوم ويستمع.

وسمعت محمد بن عبد الله الصوفي يقول: ثنا إبراهيم بن محمد المالكي، ثنا يوسف بن أحمد البغدادي، ثنا أحمد بن أبي

الحواري قال: حججت أنا وأبو سليمان الداراني، فبينا نحن نسير إذ سقطت السطيحة مني، فقلت ألبي سليمان: فقدت السطيحة

وبقينا بال ماء، وكان برد شديد، فقال أبو سليمان: يا راد الضالة وياPردد علينا الضالة، فإذا واحد ينادي: من ذهبت له 4ا من الضاللة، أ هادي

سطيحة؟ قال: فقلت: أنا، فأخذتها، فبينا نحن نسير، وقد تدرعنا بالفراء؛ لشدة البرد، فإذا نحن بإنسان عليه طمران، وهو يترشح

4ا مما علينا من الثياب، عرق4ا، فقال أبو سليمان: تعالى ندفع إليه شيئ أنا أسيح في فقال: يا أبا سليمان، أتشير بالزهد، وأنت تجد البرد؟

هذه البرية منذ ثالثين سنة، ما انتفضت،وال ارتعدت، يلبسني الله في البرد فيح4ا من محبته، ويلبسني في الصيف برد مذاق محبته،

. OرOوم

وسمعته يقول: سمعت أبا بكر محمد بن علي التكريتي يقول: سمعت محمد بن علي الكتاني يقول – بمكة -: سمعت الخواص

يقول: كنت في البادية مرة، فسرت في وسط النهار ،فوصلت إلى شجرة، وبالقرب منها ماء، فنزلت، فإذا أنا بسبع عظيم أقبل،

فاستسلمت، فلما قرب مني ،إذا هو يعرج، فحمحم، وبرك بين يدي، ووضع يده على حجري، فنظرت فإذا يده منتفخة بها قيح ودم،

فأخذت خشبة،وشققت الموضع الذي فيه القيح،وشددت عليه خرقة

Uومضى، فإذا أنا به بعد ساعة،ومعه شبالن يبصبصان لي، وحمال إلي، رغيف4ا.

وسمعته يقول: ثنا أحمد بن علي السائح، ثنا محمد بن عبد الله بن مطرف، ثنا محمد بن الحسن العسقالني، ثنا أحمد بن أبي

الحواري قال: اشتكى محمد بن السماك: فأخذنا ماءه وانطلقنا إلى4ا، فبينا نحن بين الحيرة والكوفة،استقبلنا رجل الطبيب، وكان نصراني حسن الوجه، طيب الرائحة، نقي الثوب، فقال لنا: إلى أين تريدون؟

143

4ا الطبيب؛ نريه ماء ابن السماك، فقال: سبحان الله، قلنا: نريد فالن ، اضربوا به األرض، وارجعوا إلى!تستعينون على ولي الله بعدو الله

ابن السماك، وقولوا له: ضع يدك على موضع الوجع، وقل:ل:ن5اه9﴿ 5نز5 ق? أ ب6ال:ح5 ل5 و5 ق? ن5ز5 ب6ال:ح5 [، ثم غاب عنا فلم105]اإلسراء: ﴾و5

نره، فرجعنا إلى ابن السماك فأخبرناه بذلك، فوضع يده على موضع الوجع، وقال: ما قال الرجل، فعوفي في الوقت، فقال: ذلك

. والسالم الصالة عليه كان الخضر

سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت عبد الرحمن بن محمد الصوفي يقول: سمعت عمر البسطامي يقول: كنا قعود4ا في4ا من أولياء مجلس أبي يزيد البسطامي فقال: قوموا بنا نستقبل ولي

الله تعالى، فقمنا معه، فلما بلغنا الدرب، فإذا إبراهيم بن شيبة الهروي، فقال له أبو يزيد: وقع في خاطري أن أستقبلك، وأشفع لك

إلى ربي، فقال إبراهيم بن شيبة: لو شفعك في جميع الخلق لميكن بكثير؛ إنما هم قطعة طين، فتحير أبو يزيد من جوابه.

قال األستاذ: وكرامة إبراهيم في استصغار ذلك، أتم من كرامة أبي يزيد، فيما حصل له من الفراسة ،وصدق له من الحالة في باب

الشفاعة.

لمي يقول: سمعت أبا بكر Pسمعت الشيخ أبا عبد الرحمن الس الرازي يقول: سمعت يوسف بن الحسين يقول: سمعت ذا النون

المصري، وقد سأله سالم المغربي، عن أصل توبته؟ فقال: خرجت من مصر إلى بعض القرى، فنمت في الطريق، ثم انتبهت، وفتحت

عيني؛ فإذا أنا بقنبرة عمياء، سقطت من شجرة على األرض، فانشقت األرض، فخرج منها سكرجتان، إحداهما من ذهب، واألخرى من فضة، وفى إحداهما سمسم، وفى األخرى ماء، فأكلت من هذه،وشربت من هذه، فقلت: حسبي تبت، ولزمت الباب إلى أن قبلني.

وقيل: أصاب عبد الواحد بن زيد فالج، فدخل وقت الصالة، واحتاج إلى الوضوء، فقال: مOن هاهنا؟ فلم يجبه أحد، فخاف فوت الوقت، فقال: يا رب أحللني من وثاقي؛ حتى أقضي طهارتي، ثم

144

شأنك وأمرك، قال: فصح ،حتى أكمل طهارته، ثم عاد إلى فراشه،وصار كما كان.

4وقال أيوب الجمال : كان أبو عبد الله الديلمي، إذا نزل منزال في سفر، عمد إلى حماره، وقال في أذنه: كنت أريد أن أشدك،

فاآلن ال أشدك، وأرسلك في هذه الصحراء؛ لتأكل الكأل فإذا أردناالرحيل فتعال, فإذا كان وقت الرحيل يأتيه الحمار.

ا، فسألت ا، فوجدته قصير4 وقال النضر بن شميل: ابتعت إزار4ربي تعالى أن يمغط لي ذراع4ا، ففعل.

: أي: يمد، من مغط القوس، وهو مده. قالقال األستاذالنضر: ولو استزدته لزادني.

: دخلت خربة في بعض األسفار، فيوقال إبراهيم الخواص طريق مكة بالليل، فإذا فيها سبع عظيم، فخفت، فهتف بي هاتف:

اثبت، فإن حولك سبعون ألف ملك؛ يحفظونك.

أخبرنا محمد بن الحسين، أخبرنا أبو الفرج الورثاني: سمعت أبا الحسن علي بن محمد الصوفي يقول: سمعت جعفر الدبيل يقول: دخل النوري الماء، فجاء لص فأخذ ثيابه، ثم إنه جاء ومعه الثياب،

وقد جفت يده، فقال النوري: قد رد علينا الثياب، فرد عليه يده،فعوفي.

4ا أن ال آكل إال من الحالل، فكنت وقال الشبلي: اعتقدت وقت أدور في البراري، فرأيت شجرة تين، فمددت يدي إليها آلكل،

فنادتني الشجرة: احفظ عليك عقدك، ال تأكل مني، فإني ليهودي.

وقال أبو عبد الله بن خفيف: دخلت بغداد؛ قاصد4ا إلى الحج، وفى رأسي نخوة الصوفية، ولم آكل الخبز أربعين يوم4ا، ولم أدخل

على الجنيد، وخرجت، ولم أشرب الماء، إلى زبالة، وكنت على4ا على رأس البئر وهو يشرب، وكنت عطشان، طهارة، فرأيت ظبي فلما دنوت من البئر ولى الظبي، وإذا الماء في أسفله، فمشيت،

وقلت: يا سيدي ما لي محل هذا الظبي، فسمعت من خلفي، جربناك فلم تصبر، ارجع، وخذ الماء، فرجعت فإذا البئر مآلي ماء،

145

فمألت ركوتي، وكنت أشرب منه وأتطهر إلى المدينة، ولم ينفذ، ولما استقيت، سمعت هاتف4ا يقول: إن الظبي جاء بال ركوة وال حبل،

وأنت جئت مع الركوة والحبل! فلما رجعت من الحج، دخلت الجامع، فلما وقع بصر الجنيد عليU قال: لو صبرت لنبع الماء من

تحت رجلك، لو صبرت ساعة.

سمعت حمزة بن يوسف يقول: السهمي يقول: سمعت أبا أحمد بن عدي الحافظ يقول: سمعت أحمد بن حمزة بمصر يقول:

حدثني عبد الوهاب - وكان من الصالحين - قال محمد بن سعيد4ا البصري: بينا أنا أمشي في بعض طرق البصرة، إذ رأيت أعرابي

4ا، ووقع الرحل والقتب، 4، فالتفت، فإذا الجمل قد وقع ميت يسوق جمال فمشيت، ثم التفت، فإذا األعرابي يقول: يا مسبب كل سبب، ويا

مولى من طلب، رد على ما ذهب، من جمل يحمل الرحل والقتب،وإذا الجمل قائم والرحل والقتب فوقه.

4 المروزى اشتهى لحم4ا، فأخذ بنصف درهم، وقيل: إن شبال فاختطفته منه حدأة في الطريق، فدخل شبل مسجد4ا ليصلي، فلما

رجع إلى منزله، قدUمت امرأته إليه لحم4ا، فقال: من أين هذا؟ فقالت: تنازعت حدأتان فسقط هذا منهما، فقال شبل: الحمد لله

ا ينساه. 4، وإن كان شبل كثير4 الذي لم ينس شبال

أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي: ثنا عبد الواحد بن بكر الورثاني قال: سمعت محمد بن داود يقول: سمعت أبا بكر بن

معمر يقول: سمعت ابن أبي عبيد البسري يحدث عن أبيه: أنه غزا سنة من السنين، فخرج في السرية، فمات المPهر الذي كان تحته، وهو في السرية، فقال: يا رب أعرناه؛ حتى نرجع إلى )بسرى( - يعني قريته - فإذا المPهر قائم، فلما غزا ورجع إلى بسرى قال: يا

بني خذ السرج عن المPهر، فقلت: إنه عرق، فإن أخذت السرج داخله الريح، فقال: يا بني إنه عارية، قال: فلما أخذت السرج، وقع

4ا. المPهر ميت

146

ا، فتوفيت امرأة، فصلى الناس عليها، وقيل: كان بعضهم نباش4 وصلى هذا النباش؛ ليعرف القبر، فلما جن عليه الليل، نبش قبرها،

فقالت: سبحان الله!! رجل مغفور له يأخذ كفن امرأة مغفورة لها؟! فقال: هبي أنك مغفور لك، فأنا من أين؟ فقالت: إن الله

، Uوأنت قد صليت علي ، Uتعالى غفر لي ولجميع من صلى علي فتركتها، ورددت التراب عليها، ثم تاب الرجل، وحسنت توبته.

سمعت حمزة بن يوسف يقول: سمعت أبا الحسن إسماعيل بن عمرو بن كامل بمصر يقول: سمعت أبا محمد نعمان بن موسى

الحيري بالحيرة يقول: رأيت ذا النون المصري وقد تقاتل اثنان، أحدهما من أولياء السلطان واآلخر من الرعية، فعدا الذي من

الرعية عليه، فكسر ثنيته، فتعلق الجندي بالرجل وقال: بيني وبينك األمير، فجازوا بذي النون، فقال لهم الناس: اصعدوا إلى الشيخ،فوه ما جرى، فأخذ السن، ثم بلها بريقه، وردها فصعدوا إليه، فعر{

إلى فم الرجل في الموضع الذي كانت فيه، وحرك شفتيه، فتعلقتبإذن الله تعالى، فبقي الرجل يفتش فاه فلم يجد األسنان إال سواء.

سمعت حمزة بن يوسف يقول: سمعت أبا بكر النابلسي يقول: سمعت أبا بكر الهمذاني يقول: بقيت في برية الحجاز أيام4ا لم آكل

ا من باب الطاق، فقلت: أنا في ا، وخبز4 4 حار4 4ا، فاشتهيت باقال شيئ البرية، وبيني وبين العراق مسافة بعيدة، فلم أتم خاطري، إال

ا، فتقدمت إليه، فقلت: ا وخبز4 4 حار4 وأعرابي من بعيد ينادي، باقالا كان عليه، وأخرج ا؟ قال: نعم، وبسط مئزر4 ا وخبز4 4 حار4 عندك باقال

Pل، فأكلت، ثم قال Pل، فأكلت، ثم قال لي: ك 4، وقال لي: ك ا وباقال خبز4Pل، فأكلت، فلما قال في المرة الرابعة، قلت: بحق الذي بعثك لي: ك

إليU، إال ما قلت لي من أنت؟ فقال: الخضر، وغاب عني فلم أره.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا العباس بن الخشاب البغدادي يقول: سمعت محمد بن عبد الله

الفرغاني يقول: سمعت أبا جعفر الحداد يقول: جئت الثعلبية، وهي4ا، فدخلت القبة، وجاء قوم خراب، ولي سبعة أيام لم آكل فيها شيئ

147

خراسانيون؛ أصابهم جهد، فطرحوا أنفسهم على باب القبة، فجاءا بين أيديهم، فاشتغلوا باألكل، ولم أعرابي على راحلة، وصب تمر4

4ا ولم يرني األعرابي، فلما كان بعد ساعتين، فإذا ، يقولوا لي شيئ باألعرابي جاء، وقال لهم: معكم غيركم؟ قالوا: نعم، هذا الرجلVمO لم داخل القبة، قال: فدخل األعرابي وقال لي: إيش أنت؟! ل

4ا لم ، فعارضني إنسان، فقال لي: قد خلUفت إنسان Pتتكلم؟! مضيت تطعمه، ولم يمكنني أن أمضي، وتطولت عليU الطريق؛ ألني رجعت

عن أميال، وصب بين يدي التمر الكثير ومضى، فدعوتهم فأكلواوأكلت.

سمعت حمزة بن يوسف يقول: سمعت أبا طاهر الرقي يقول: سمعت أحمد بن عطاء يقول: كلمني جمل في طريق مكة، رأيت

4 والمحامل عليها، وقد مدت أعناقها في الليل، فقلت: سبحان جVماال الله من يحمل عنها ما هي فيه! فالتفت إليU جمل وقال لي: قل

جل الله! فقلت: جل الله!.

سمعت محمد بن عبد الله الصوفي يقول: سمعت الحسن بن أحمد الفارسي يقول: سمعت الرقي يقول: سمعت أبا بكر بن معمر يقول: سمعت أبا زرعة الجنبي يقول: مكرت بي امرأة

فقالت: أال تدخل لدار؛ فتعود مريض4ا، فدخلت، فأغلقت الباب، ولم أر أحد4ا، فعلمت ما فعلت، فقلت: اللهم سودها، فاسودت، فتحيرت، وفتحت الباب، فخرجت، فقلت: اللهم ردها إلى حالها، فردها إلى ما

كانت.

: واعلم أن الحكايات في هذا الباب تربو علىقال األستاذ الحصر، والزيادة على ما ذكرناه، تخرجنا عن المقصود من اإليجاز،

وفيما ذكرناه مقنع في هذا الباب اهـ. ما أردت نقله من رسالة . اإلمام أبي القاسم القشيري في باب كرامات األولياء

وذكر كرامات أخرى في باب رؤيا القوم وغيره من أبواب "، من ذلك ما ذكره عن ابن الجالء أنه قال: دخلتالرسالة"

ضيفك فغفوت، المدينة وبي فاقة، فتقدمت إلى القبر، وقلت: أنا

148

ملسو هيلع هللا ىلصفرأيت النبي وقد أعطاني رغيف4ا؛ فأكلت نصفه وانتبهت ، وقد تقدم نظير هذه القصة عن أبي الخير األقطع. النصف وبيدي

": رويناالعارفين بستانوقال اإلمام الحافظ النووي في " عن السيد الجليل أبو ميسرة عمرو بن شرحبيل التابعي الكوفي

- بإسكان الميم وبالدال المهملة- أنه كان عنه الله رضي الهمداني إذا أخذ عطاءه تصدق منه، فإذا جاء أهله فعدوه، فوجدوه سواء،

مثل هذا؟ فقالوا: لو علمنا أنه ال ينقص فقال ابن أخيه: أال تفعلون. لفعلنا، قال أبو ميسرة: إني لست أشرط هذا على ربي

، والحافظ"التهذيبوذكر هذه الحكاية الحافظ المزي في " " من طريق أبي نعيم -الفضل بن دكين- عنالتهذيب تهذيبفي "

. إسرائيل باللفظ المذكور

" من طريقاألعمال فضائلفي " وروى الحافظ النسفي حماد بن سلمة أن عاصم بن أبي النجود، أحد أئمة القراء قال:

أصابني خصاصة، فجئت إلى بعض إخواني، فأخبرته بأمري، فرأيت في وجهه الكراهة، فخرجت من منزله إلى الجبانة، فصليت ما شاء

الله، ثم وضعت وجهي على األرض، وقلت: يا مسبب األسباب، يا مفتح األبواب، يا جامع األصوات، يا مجيب الدعوات، يا قاضي

الحاجات، اكفني بحاللك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك، قال: فوالله ما رفعت رأسي، حتى سمعت وقعة4 بقربي، فرفعتا أحمر، فأخذتP الكيس، فإذا فيه رأسي، فإذا حدأة، طرحت كيس4

ا، وجوهرة ملفوفة في قطنة مندوفة، قال: فبعت ثمانون دينار4ا، الجوهرة بمال عظيم، وفضلت الدنانير، فاشتريت بها عقار4

وحمدت الله على ذلك.

ا من ثغورالنصائحوقال ابن ظفر في كتاب " ": دخلت ثغر44ا متفقه4ا، من أهل قرطبة، فآنسني بحديثه، األندلس، فألفيت به شاب

وذاكرني طرف4ا من العلم، ثم إني دعوت، فقلت: يا من قالل6ه6﴿ 5ل9وا الل7ه5 م6ن ف5ض: أ [ فقال: أال أحدثك عن هذه32﴾ ]النساء:و5اس:

اآلية بعجب؟ قلت: بلى، فحدثني عن بعض سلفه أنه قال: قدم علينا

149

من )طليطلة( راهبان، كانا عظيمي القدر بها، وكانا يعرفان اللسان العربي، فأظهرا اإلسالم، وتعلما القرآن والفقه، فظن الناس بهما

الظنون، قال: فضممتهما إليU، وقمت بأمرهما، وتجسست عليهما، فإذا هما على بصيرة من أمرهما، وكانا شيخين، فقلما لبث أحدهما حتى مات، وأقام اآلخر أعوام4ا، ثم مرض، فقلت له يوم4ا: ما سبب

ا من أهل إسالمكما؟ فكره مسألتي، فرفقت به، فقال: إن أسير4 القرآن، كان يخدم في كنيسة، نحن في صومعة منها، فاختصصنا به

لخدمتنا، وطالت صحبته لنا، حتى فقهنا اللسان العربي، وحفظنا5ل9وا الل7ه5﴿آيات كثيرة من القرآن؛ لكثرة تالوته له، فقرأ يوم4ا أ و5اس:

ل6ه6 4ا،32﴾ ]النساء:م6ن ف5ض: [ فقلت لصاحبي؛ وكان أسدى مني رأي وأحسن فهم4ا: أما تسمع دعاوي هذه اآلية، فزجرني، ثم إن األسير

ب: ل5ك9م:﴿قرأ يوم4ا ت5ج6 بeك9م9 اد:ع9ون6ي أ5س: ال5 ر5 [ فقلت60﴾ ]غافر:و5ق5 لصاحبي: هذه أشد من تلك، فقال: ما أحسب األمر إال على ما

يقولون، وما بشر عيسى إال بصاحبهم، قال: واتفق يوم4ا أني غصصت بلقمة، واألسير قائم علينا يسقينا الخمر على طعامنا، فأخذت الكأس منه فلم أنتفع بها، فقلت في نفسي: يا رب إن

ل6ه6محمد4ا قال عنك أنك قلت: 5ل9وا الل7ه5 م6ن ف5ض: أ ﴾ ]النساء:﴿و5اس:ب: ل5ك9م:﴿[، وأنك قلت: 32 ت5ج6 [ فإن كان60﴾ ]غافر:اد:ع9ون6ي أ5س:

صادق4ا فاسقني، فإذا صخرة يتفجر منها الماء، فبادرت وشربت منه، فلما قضيت حاجتي، انقطع، وورائي ذلك األسير فشك في اإلسالم،

ورغبت أنا فيه، وأطلعت صاحبي على أمري، فأسلمنا مع4ا، وغدا علينا األسي؛ر يرغب في أن نعمده، وننصره فانتهرناه، وصرفناه عن خدمتنا، ثم إنه فارق دينه وتنصر، فحVرنا في أمرنا، ولم نهتد

4ا: لم ال ندعو بتلك لوجه الخالص، فقال صاحبي وكان أسدى مني رأي الدعوة؟ فدعونا بها في التماس الفرج، ونمنا القائلة، فرأيت في المنام أن ثالثة أشخاص نورانية، دخلوا معبدنا، فأشاروا إلى صور فيه فانمحت، وأتوا بكرسي فنصبوهن، ثم أتى جماعة مثلهم في

النور والبهجة، وبينهم رجل ما رأيت أحسن خOلق4ا منه، فجلس على الكرسي فقمت إليه، فقلت له: أنت السيد المسيح؟ فقال: ال، بل

150

أنا أخوه أحمد، أسلVم، فأسلمت، ثم قلت: يا رسول الله كيف لنا بالخروج إلى بالد أمتك؟ فقال لشخص قائم بين يديه: اذهب إلى

ملVكهم وقل له يحملهما مكرمين إلى حيث أحبا من بالد المسلمين،Pخلي 4ا ويعرض عليه العود إلى دينه، فإن فعل ي وأن يحضر األسير فالن سبيله، وإن لم يفعل فليقتله، قال: فاستيقظت من منامي وأيقظت

صاحبي وأخبرته بما رأيت، وقلت له: ما الحيلة؟ فقال: قد فرج الله،4ا، أما ترى الصور ممحوة؟! فنظرت فوجدتها ممحوة، فازددت يقين ثم قال لي صاحبي: قم بنا إلى الملك، فأتيناه فجرى في تعظيمناPمرت به على عادته، وأنكر قصدنا له، فقال له صاحبي: افعل ما أ

في أمرنا، وفى أمر فالن األسير، فانتقع لونه وأرعد، ثم دعا باألسير وقال له: أنت مسلم أو نصراني؟ فقال: بل نصراني، فقال له: ارجع

إلى دينك فال حاجة لنا فيمن ال يحفظ دينه، فقال: ال أرجع إليه أبد4ا

Uا: إن الذي جاء إلي فاخترط الملك سيفه وقتله بيده، ثم قال لنا سر4 وإليكما شيطان، ولكن ما الذي تريدان؟ قلنا: الخروج إلى بالد

المسلمين، قال: أنا أفعل ما تريدانن لكن أظهرا أنكم تريدان بيتالمقدس، فقلنا له: نفعل فجهزنا وأخرجنا مكرمين اهـ.

حياةنقل هذه القصة الحافظ الدميري في مبحث الحمار من " " ونقل عقبها عن مسروق قال: كان رجل بالبادية له حمارالحيوان

Pوقظهم للصالة، والكلب يحرسهم، وكلب وديك، وكان الديك ي والحمار ينقلون عليه الماء، ويحمل لهم خيامهم، فجاء الثعلب، فأخذا، ا فقال: عسى أن يكون خير4 الديك، فحزنوا له، وكان الرجل صالح4

ثم جاء الذئب فخرق بطن الحمار فقتله، فقال الرجل: عسى أنا، ا، ثم أصيب الكلب بعد ذلك، فقال: عسى أن يكون خير4 يكون خير4بي مOن كان حولهم، وبقوا Pثم أصبحوا ذات يوم فنظروا، فإذا قد س

Pخذ أولئك بما كان عندهم من أصوات الكالب سالمين، وإنما أ والحمير والديكة، فكانت الخيرة في هالك ما كان عندهم من ذلك

كما قدر الله سبحانه وتعالى، فمن عرف خفي لطف الله رضيبفعله اهـ.

151

الشيخ أبو الحسن علي بن محمد المزين الصغيروقال الصوفي: كنت ببادية تبوك فقدمت إلى بئر أستقي منها، فزلفت

رجلي فوقعت في جوف البئر، فرأيت في البئر زاوية واسعة، فأصلحت موضع4ا وجلست فيه، فبينما أنا كذلك، إذا أنا بخشخشة، فتأملت، فإذا أنا بأفعى سقطت عليU ،ودارت بي، وأنا ساكن في البئر ال أضطرب، ثم لفت عليU ذنبها، وأخرجتني من البئر، وحلتOها، ثم ذهبت عني، نقل هذه القصة الحافظ الدميري في Oب عني ذOن

، وذكر أن أبا الحسن هذا توفى بمكة سنة ثمان"الحيوان حياة"وعشرين وثالثمائة.

وقال الدميري أيض4ا: روينا بالسند الصحيح أن الشيخ عبد القادر - قدس الله روحه - جلس يوم4ا يعظ الناس، وكانت الريح الجيلي

عاصفة، فمرت على مجلسه حدأة طائرة فصاحت، فشوشت على الحاضرين ما هم فيه، فقال الشيخ: يا ريح خذي رأس هذه الحدأة،

فوقعت لوقتها في ناحية، ورأسها في ناحية، فنزل الشيخ عنمOرO يده األخرى عليها، وقال: بسم الله

O الكرسي، وأخذها بيده، وأالرحمن الرحيم، فحييت وطارت، والناس يشاهدون ذلك اهـ.

وقال أيض4ا روينا بأسانيد شتى من طرق مختلفة: أن امرأة جاءت بولدها إلى سيدي الشيخ عبد القادر الجيالني - قدس الله

روحه - وقالت: إني رأيت قلب ابني شديد التعلق بك، وقد خرجت ولك فاقبله، فقبله الشيخ،وأمره بالمجاهدةعن حقي فيه لله

ا؛ من 4 مصفر4 وسلوك الطريق، فدخلت عليه أمه يوم4ا، فوجدته نحيال آثار الجوع والسهر، ووجدته يأكل قرص4ا من الشعير، فدخلت إلى الشيخ فوجدت بين يديه إناء فيه عظام دجاجة مسلوقة قد أكلها،

فقالت: يا سيدي تأكل لحم الدجاج ويأكل ابني خبز الشعير؟! فوضع الشيخ يده على تلك العظام وقال: قومي بإذن الله تعالى الذيPحيى العظام وهى رميم، فقامت دجاجة سوية وصاحت، فقال ي

الشيخ: إذا صار ابنك هكذا فليأكل ما شاء اهـ.

152

" في ترجمة يوسف بنتاريخهابن النجار في " وذكر الحافظ علي محمد الزنجاني الفقيه الشافعي قال: حدثنا الشيخ أبو إسحاق

الشيرازي عن القاضي اإلمام أبي الطيب الطبري قال: كنا في حلقة النظر بجامع المنصور ببغداد، فجاء شاب خPراساني يسأل عن

مسألة المصراة ويطالب بالدليل، فاحتج المستدل بحديث أبي الثابت في الصحيحين وغيرهما فقال: عنه الله رضي هريرة

4ا- أبو هريرة غير مقبول الحديث، قال القاضي: الشاب - وكان حنفي فما استتم كالمه حتى سقطت حية عظيمة من سقف الجامع،

Pب، فقال: Pب ت فهرب الناس وتبعت الشاب دون غيره فقيل له: تPبت، فغابت الحية، ولم يبق لها أثر. ت

" وقال: هذا إسناد ثابترحلتهوذكرها الحافظ بن الصالح في " صالحي أئمة المسلمين، القاضي أبو الطيب الطبري، فيه ثالثة من

وتلميذه أبو إسحاق الشيرازي، وتلميذه أبو القاسم الزنجاني.

: هذه كرامة عظيمة ،دافع الله بها عن صحابي جليل،قلت طالما تهجم على مقامه بعض الحنفية المبتدعة، فرموه تارة بعدم

الفقه، وتارة بعدم الثقة، مع أنه أوثق من أبي حنيفة، وأفقه بدرجات، والكالم في الصحابة، هو باب الزندقة األعظم، والسلم الموصل لهدم الدين؛ ألنهم نقلة القرآن وحملة الحديث وحفظة

الشريعة، فالطعن فيهم هدم للدين من أساسه، نسأل الله السالمة. من الفتن

" عن أبي بكر بن أبي داودالحية مبحثوذكر الدميري في " قال: كان المستعين بالله بعث إلى علي بن نصر- يعني الجهضمي

الحفيد - يشخصه للقضاء، فدعاه عبد الملك أمير البصرة وأمره بذلك، فقال: ارجع فاستخير الله، فرجع إلى بيته فصلى ركعتين،

وقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني إليك ونام، فنبهوه فإذاهو ميت، وذلك في شهر ربيع اآلخر سنة خمسين ومائتين اهـ.

وذكر الحافظ السيوطي في ترجمة السيد عبد الرحيم بن أحمد دفين قنا: أن حفيده السيد محمد ابن بن حجون السبتي الحسني

153

السيد الحسن ابن السيد عبد الرحيم كان في بعض السياحات، فكان يمر بالحشائش فتخبره بمنافعها، وذكر الحافظ السيوطي أيض4ا: أن هؤالء السادات الثالثة كانوا أصحاب علم وورع، وزهد

وعبادة وكانت لهم كرامات ومكاشفات وأحوال عالية.

وذكر الحافظ السيوطي أيض4ا أن أبا القاسم بن منصور بن يحيى اإلسكندري المالكي المعروف بالقباري، باع دابة لرجل،4ا، فجاء إليه وأخبره، فقال له فأقامت أيام4ا لم تأكل عنده شيئ

الشيخ: ما صنعتك؟ قال: رقاص عند الوالي، فقال: إن دابتنا ال تأكلالحرام، ثم رد إليه دراهمه.

: كان العالمة ناصر الدين بن المنير تلميذ4ا لهذا الشيخ،قلت حسنوله في مناقبه تأليف خاص نبه عليه الحافظ السيوطي في "

"الباري فتح"، ورأيت الحافظ ابن حجر نقل منه في "المحاضرةام9 ب5ي?نA»في الكالم على حديث ر5 ال:ح5 ل9 ب5ي?نA و5 ال5 حيث قال ما «ال:ح5

نصه: ونقل ابن المنير في مناقب شيخه القباري عنه أنه كان يقول: المكروه عقبة بين العبد والحرام، فمن استكثر من المكروه تطرق

إلى الحرام، والمباح عقبة بينه وبين المكروه، فمن استكثر منه. تطرق إلى المكروه، وهو منزع حسن اهـ

وذكر أبو عمران الفاسي أحد أئمة المالكية: أن أبا الحسن بن حرزهم سجنه سلطان مراكش، فقال لتالمذته في الطريق: ال ألبث في السجن، فقالوا له: سبحان الله!! اسكت، وهل سPجنت إال على

ينظرني ال مثل هذه األحوال، فقال لهم: ها هو الشيخ )أبو يعزى( يتركني، فإنه كل ما يطلبه من مواله يعمله له، وبينهما مسيرة

Pطلق من ساعته. نقل هذه القصة العالمة المحقق خمسة أيام، فأ نيل االبتهاج بتطريزللشيخ أحمد بابا التنكتي في كتاب "

".الديباج

: أبو يعزى كان من األولياء الكبار ذوي المقامات الحميدةقلت والكرامات العديدة، أفرد التادلي مناقبه بكتاب خاص سماه

" رأيته وهو يقع في عشرالمعزى في مناقب أبي يعزى"4ا ، وأبو الحسن علي بن إسماعيل بن محمد بن عبد كراسات تقريب

154

الله بن حرزهم كان عالم4ا جمع الحديث والفقه وغيرهما، وأخذ عن أبي بكر بن العربي وغيره، وسلك طريق القوم وغلب عليه الزهد

والورع، أصله من فاس ودخل األندلس وأخذ عن علمائها، ثم رحله{د أميرها في الدنيا، وكثر Oا، وز Oو{ب ناس4 لمراكش فدرس بها العلم، وت

والساحلي في ، "التشوفأتباعه وتالميذه، ترجمه التادلي في " ، والسيد"نيل االبتهاج،والشيخ أحمد بابا في "" السالك بغية"

" وغيرهم، وقبرهاألنفاس سلوةمحمد بن جعفر الكتاني في "مشهور بفاس، زرته مرات.

ومن كراماته: أنه نعى نفسه للناس، وذلك أنه قال لهم: ال4ا له فقال له: قدم لي أصوم رمضان اآلتي، ثم بعد أيام قصد صاحب

4ا فأكل، ثم دخل ا ولبن طعام4ا آكله؛ فطعامك حالل، فقدم له خبز4 الحمام، وقال لخدمة الحمام: لم يبق لكم من خدمتي إال هذا اليوم،

فلما خرج منه أتى منزله، فاستلقى على فراشه، فلما حان وقت4ا، توفي صالة العصر، أتاه بعض تالمذته ليوقظه للصالة فوجده ميت في آخر شعبان سنة تسع وخمسين وخمسمائة رحمه الله ورضي

عنه.

من تالميذه شيخ الشيوخ، الشيخ شعيب بن الحسن األندلسي ، كان من أفراد الرجال ومن أعالم العلماء، المعروف بأبي مدين

وحفاظ الحديث خصوص4ا جامع الترمذي قائم4ا عليه، رواه عن " وترد عليهاإلحياءشيوخه، عن أبي ذر الحافظ، يالزم كتاب "

الفتاوى في مذهب مالك، فيجيب عنها في الحال، له مجلس وعظ، يتكلم فيه على الناس، وتمر به الطيور وهو يتكلم، فتقف؛ تستمع،ج به Uا ما يموت بمجلسه أهل الحب، تخر وربما مات بعضها، وكثير4

جماعة من العلماء والمحدثين وأرباب األحوال، وكان شيخه أبو يعزى يثني عليه ويعظمه بين أصحابه، ولما قدم من األندلس قرأ

على ابن حرزهم المتقدم، وعلى الفقيه العالمة ابن غالب .

وذPكر عنه أنه قال: كنت في ابتدائي إذا سمعت تفسير آية أو حديث قنعت به، وانصرفت لموضع خارج )فاس( أتخذه للعمل بما

فتح الله عليU به، فإذا خلوت، خلوت تأتيني غزالة تؤنسني، وأمر في

155

طريقي بالكالب فتبصبص لي وتدور حولي، فبينا أنا يوم4ا بفاس، إذا، فقلت: وجبت ضيافته، فبعت Uم عليUرجل أندلسي من معارفي، سل

4ا بعشرة دراهم، فطلبته ألدفعها له فلم أجده هنالك، فحملتها ثوب معي وخرجت لخلوتى على عادتي، فتعرضت لي الكالب ومنعتني

الجواز، حتى جاء رجل حال بيني وبينها، ولما وصلت قريتي، جاءتني الغزالة على عادتها، فشمتني، ونفرت عني، وأنكرت علىU، فقلت: ما أتى عليU ألد من هذه الدراهم، فرميتها عني، فسكنت الغزالة،

وعادت لحالها، ولما رجعت رفعتها معي، ولقيت األندلسي فدفعتها له، ثم خرجت للخلوة، فدارت بي الكالب وبصبصت على عادتها،

. وجاءت الغزالة فشمتني، وأتت كعادتها، وبقيت كذلك مدة

وأخبار أبي يعزى ترد عليU، وكراماته يتداولها الناس، فمأل حبه قلبي، فقصدته مع الفقراء، فلما وصلنا إليه، أقبل عليهم دوني، وإذا حضر الطعام منعني األكل معهم، فبقيت ثالثة أيام، فأجهدني الجوع،، وقلت في نفسي: إذا قام الشيخ من Uوتحيرت من خواطر ترد علي 4ا، Pبصر شيئ موضعه، مرغت فيه وجهي، فلما قام، مرغته، فإذا أنا ال أ، Pفبكيت ليلتي، فلما أصبح دعاني وقربني، قلت: يا سيدي قد عميت فمسح بيده على عيني فأبصرت، ثم على صدري، فزالت عني تلك الخواطر، وفقدت ألم الجوع، وشاهدت في الوقت عجائب بركاته،

ثم استأذنته في االنصراف للحج، فأذن لي، وقال: ستلقى األسد في طريقك فال يروعك، فإن غلب عليك خوفه، فقل بحرمة )آل النور(

إال انصرفت عني، فكان كما قال، ولما حج تعرف في عرفة بالشيخا من الحديث، عبد القادر الجيالني، فقرأ عليه في الحرم كثير4

ا من أسراره . وألبسه الخرقة، وأودعه كثير4

ما نقله صاحب عنه الله رضي ومن كرامات الشيخ أبي مدين " عن الشيخ الزاهد عبد الرزاق أحد خواص أصحابه قال:الروض"

ا يأكله، وصاحبه مر الشيخ في بالد الغرب، فرأى أسد4ا افترس حمار4 جالس بالبعد، على غاية الحاجة والفاقة، فجاء أبو مدين وأخذ بناصية األسد، وقال له: امسكه، واستعمله في الخدمة موضع

حمارك، فقال: يا سيدي أخاف منه، فقال: ال تخف، ال يستطيع أن

156

يؤذيك، فمر باألسد يقوده، والناس ينظرون، فلما كان آخر النهار، جاء الرجل وقال: يا سيدي هذا األسد يتبعني أينما ذهبت، وأنا خائف منه ال طاقة لي بعشرته، فقال الشيخ لألسد: اذهب وال تعد، ومتى

. آذيتم بني آدم سلطتهم عليك

ومن كراماته المشهورة: أنه كان يوم4ا يمشي على الساحل، فأسره العدو، وجعلوه في سفينة فيها جماعة من األسرى، فلما

استقر في السفينة توقفت عن السير ولم تتحرك، مع قوة الريح ومساعدتها، وأيقن الروم أال يقدورا على السير، فقال بعضهم:

أنزلوا هذا المسلم؛ فإنه قسيس ولعله من أصحاب السرائر عند الله تعالى، فأشاروا إليه بالنزول فقال: ال إال إن أطلقتم كل من فيها من األساري، فعلموا أال بد لهم من ذلك، فأطلقوهم كلهم،

. وسارت السفينة في الحال

ومن كراماته أيض4ا: أن بعض طلبة العلم بـ)بجاية( اختلفوا فين7ةحديث » ؤ:م6ن أ9ع:ط6ي ن6ص:ف5 ال:ج5 6ذ5ا م5ات5 ال:م9 . فأشكل عليهم «إ

Oين يستحقان كل الجنة؟ فجاءوه وهو يتكلم ظاهره، إذ يموت مPؤOمVنPعطىالقشيري رسالةعلى " " فقال لهم قبل أن يسألوه: المراد ي

Pكشف له عن مقعده ليتنعم به وتقر عينه، ثم نصف جنته هو، فيالنصف اآلخر يوم القيامة.

ولما كثر أتباعه وتالميذه، وكثر إخباره بالغيوب، وظهرت الخوارق على يده، وشى به بعض العلماء عند السلطان يعقوب

المنصور، وخوفوه منه على الدولة، وأنه يشبه اإلمام المهدي، قد كثر أتباعه من كل بلد، فوقع في قلبه، وأهمه شأنه، فبعث إليه في القدوم عليه ليختبره، ووصى صاحب بجاية، أن يحمله خير محمل،

فلما أخذ في السفر، شق على أصحابه وتغيروا، فسكنهم، وقال: إن مOنيتي قربت، وبغير هذا المكان قPدرت، والبد منه، وقد كبرت

وضعفت ال أقدر على الحركة، فبعث الله لي مOن يحملني إليه برفق، وأنا ال أرى السلطان وال يراني، فطابت نفوسهم، وعدوه من

كراماته، فارتحلوا به على أحسن حال، حتى وصلوا )حوز تلمسان( فبدت لهم رابطة العباد، فقال ألصحابه: ما أصلحه للرقاد، فمرض،

157

فلما وصل )وادي يسر( اشتد مرضه، فنزلوا به هناك، فكان آخر كالمه: الله الحق، وتوفي وكان ذلك سنة أربع وتسعين وخمسمائة،

، ومناقبه وكراماته كثير، عنه الله رضي ولم ير السلطان كما قال عنوان" واإلمام الغبريني في "التشوفترجمه التادلي في "

" بل أفرد ابناالبتهاج نيل" والشيخ أحمد بابا في "الدارية الخطيب القسنطيني جزء4ا في التعريف به وبأصحابه، قال التادلي:

Pولي الكرامات. ج به ألف شيخ من األولياء أ تخر{

: ومن تالميذه القطب األكبر محيي الدين ابن العربيقلت وكان الشيخ أبو مدين يقول: كرامات عنه الله رضي الحاتمي

ملسو هيلع هللا ىلصاألولياء نتائج معجزاته ،وطريقتنا هذه أخذناها عن أبي يعزى الله رضي بسنده إلى الجنيد، بسنده إلى الحسن البصري، عن علي

. عنه ملسو هيلع هللا ىلصعن النبي ومن كالمه: حسن الخPلق معاشرة كل شخص بما يؤنسه وال

يوحشه، فمع العلماء، بحسن االستماع، واالفتقار، ومع أهل المعرفة، بالسكون، واالنتظار، ومع أهل المقامات، بالتوحيد،

واالنكسار.

ومن كالمه أيض4ا: من عرف نفسه لم يغتر بثناء الناس عليه، ومن خدم الصالحين ارتفع، ومن حرمه الله احترامهم، ابتاله بالمقت

من خلقه، وانكسار العاصي خير من صولة المطيع، وله كالم من. هذا القبيل كله حVكم ومواعظ

الدراية عنوانوذكر اإلمام العالمة أبو العباس الغبريني في " "، أن أبا الفضل بن النحويفي تراجم علماء وصلحاء بجاية

كان يقرر للطلبة علم الكالم، فدخل قاضي الجماعة يوم4ا الجامع فوجده يقرر، فسأل عن الحلقة فأخبر، فأمر بإبطال الدرس، فقال

أبو الفضل: كما تسبب في إهانة العلم، فأرنا فيه العالمة، وخرج، فتبعه ولد القاضي، وله في أبي الفضل اعتقاد فقال له: ارجع

لوالدك لتواريه، فرجع فوجد أباه قد قتله بعض أعدائه.

158

: أبو الفضل اسمه يوسف بن محمد بن يوسف التوزري،قلت " عن اللخمي، وقرأ الفقه واألصلين علىالبخاري صحيحأخذ "

المازري، وأبي زكريا الشقراطيسي وعبد الجليل الربعي وغيرهم، وكان يميل إلى النظر واالجتهاد وكان مجاب الدعوة، قال القاضي أبو عبد الله بن حماد: كان أبو الفضل ببالدنا كالغزالي في العراق

.4 علم4ا وعمال

" فقال ابناألصلينومن كراماته: أنه قرأ )بسلجلماسة( "Pدخل علينا علوم4ا ال نعرفها، بسام أحد رؤساء البلد: يريد هذا أن ي

فأمر بطرده من المسجد، فقال: أمOتO العلم أماتك الله هنا، فجلسا فقتلته صنهاجة، وجرى له مثل هذا بفاس ثاني يوم لعقد نكاح سOحر4 مع قاضيها ابن دبوس، فدعا عليه، فأصابته أكلة في رأسه فوصلت لحلقه فمات، وكراماته كثيرة، وهو ناظم المنفرجة المشهورة التي

أولها:

ة9 إ6شت5د7ي أزم5ر6جي ت5نف5

د آذ5ن5 ل5يل9ك6 ب6الب5ل5ج6 ق5

توفي سنة ثالث عشرة وخمسمائة ترجمه القاضي عياض، وابناألبار، والغبريني، والشيخ أحمد بابا وغيرهم.

وذكر ابن الخطيب القسنطيني: أن اإلمام أبا محمد موسي بن الجرائي فقيه فاس، دخل يوم4ا جامع فاس، وليس فيه قنديل،

فأضاء منه الجامع، حتى صلى وخرج، وعاينه الناس.

: هذا الشيخ من أصحاب أبي الحسن بن حرزهم ترجمهقلت " ووصفه بالورع والفضل واالجتهاد وكثرةالتشوفالتادلي في "

وخمسمائة - رحمه الله ورضي الصوم، توفي سنة ثمان وتسعينعنه -.

وقال ابن الخطيب القسنطيني: حدثني ثقات أن الشيخ أبا عبد الله الهزميري كان يتكلم على مسألة يوم4ا في مجلس أقرانه،

فتكلم رجل من طرف الحلقة فيها معه فلم يجبه، والرجل ال يعرف، وعليه مرقعة، فنظر إليه الحاضرون استهزاء4، فقال له الرجل: يا

159

فقيه أدرك أمك فقد حضر أجلها، ثم قال: الله فطار في الهواء، فعجب الحاضرون من ذلك، وقام ضجيج في المسجد، وغشي على

الشيخ ساعة، وانصرف إلى منزله، فوجد أمه منتظرة له، وكانت من الصالحات، فقالت: يا ولدى حضرأجلى، وأردت حضورك،

وأعياني انتظارك، فجلس عندها حتى قPبضت.

اقلت : الشيخ أبو عبد الله محمد الهزميري كان عالم4ا صالح4 زاهد4ا، له كرامات كثيرة، توفي سنة ثمان وسبعين وستمائة. قال

ا، وتوسلت عنده ولله الشيخ أحمد بابا: وقد زرت قبره بأغمات مرار4الحمد اهـ.

وله أخ اسمه عبد الرحمن الهزميري وكنيته أبو زيد، كان أيض4ا عالم4ا ورع4ا زاهد4ا، صاحب كرامات. قال ابن الخطيب القسنطيني

عن بعض شيوخه بمراكش أنه قال: كان أعجوبة وقته، يتحدث أبد4ا على الضمائر وال يفضح أحد4ا، إنما يقول: مثل رجل فعل كذا في

مكان كذا.

قال ابن الخطيب: وذكر لي هذا الشيخ، أن شيخ شيوخنا الشيخ الصالح أبا العباس بن البنا، كان يقصده فيما يشكل عليه من مسائل الهندسة وغيرها، قال: فأجد الزحام عليه فيجيبني من طرف الحلقة

فأنصرف بال سؤال.

وقال اإلمام الشريف أبو عبد الله التلمساني: أخبرني شيخنا األبلي قال: أخبرنا الفقيه أبو عبد الله بن الحداد قال: ورد علينا

بفاس العارف أبو زيد الهزميري، فكنت أنتابه بالزيادة، وأتردد على أبي محمد الفشتالي - رضي الله عنهما - فكان يسألني عن الشيخ

أبي زيد، إلى أن قال لي في يوم جمعة: ترى الشيخ أبا زيد أين يصلي الجمعة؟ فقلت: ال أدرى، فخرجت من عنده إلى الشيخ أبيPصلي زيد، فلما سلمت عليه قال لي: سألك الشيخ أبو محمد أين أPصلي، فعجبت من كيعات أن يعلم أين أ Pالجمعة، لقد حجبته تلك الر مكاشفته، ثم رجعت إلى الشيخ أبي محمد فلما سلمت عليه قال لي: قال لك الشيخ أبو زيد: حجبته تلك الركيعات، قل له: ال قطع

الله عني تلك الركيعات.

160

قال اإلمام الشريف التلمساني: أشار الشيخ أبو زيد إلي اللذة العاجلة بالصالة، وأن االلتفات إليها حجاب، وأشار الشيخ أبو محمد

Pخروي الباقي اهـ. إلي ثوابها األ

توفي أبو زيد الهزميري سنة ست وسبعمائة - رحمه الله ورضي عنه - وذكر الخطيب القسنطيني: أن الدعاء عند قبره

مستجاب.

: وقد جمع كراماته وكرامات أخيه أبي عبد الله السابق،قلت إثمدالشيخ أبو عبد الله بن تجالت األغماتي في كتاب سماه "

".العينين في مناقب األخوين

وقال العالمة بن سالمة البكري: حدثني شيخنا اإلمام العالمة المحقق محمد بن محمد التميمىي المعلقي، عن شيخه إمام

المغرب محمد بن مرزوق، أنه أراد ركوب البحر من تونس، فأخذندA﴿الفأل من المصحف فوقع له م: ج9 6ن7ه9 s إ وا ه: ر5 ر5 ك6 الب5ح: ات:ر9 و5

ق9ون5 غ:ر5 e[ فترك الركوب في ذلك الوقت، فغرق24﴾ ]الدخان:م ذلك المركب، ثم أتى مركب آخر فأراد الركوب، فأخذ المصحف

ا﴿ونظر فيه فوقع له يه5 ك5ب9وا ف6 ال5 ار: [، فركب41﴾ اآلية ]هود: و5ق5 ولقي السالمة -رحمه الله تعالى - . قال البسكري: في هذا دليل جواز أخذ الفأل من المصحف مع أنه مكروه، فهو كرامة في حق

الشيخ - رحمه الله تعالى - اهـ.

قال الشيخ أحمد بابا التنبكي: بل ذلك يدل على جوازه عنده، إذ4ا، على أن الشيخ مثله ال يقدم على ما هو مكروه لجاللته علم4ا ودين

" عن الطرطوشي: أن أخذالتقيدأبا الحسن الزرويلي حكى في "OظPنه في آخر الفأل من المصحف من اإلستقسام باألزالم، وأقره وأ

" فانظره اهـ.والضحايا الصيدكتاب "

" للقرافي قال الطرطوشي: أخذ الفأل منالذخيرةوفى "المصحف حرام.

وقال العالمة ابن عرضون: في عد ما هو من الكهانة، وقرعة النساء والرجال، وأخذ المصحف ألجل الفأل.إلى آخر ما قال، وهو

161

" وفيحاشية ابن الحاج على المرشد المعينمنقول في "".تعليقاتي على كتاب األربعين حديثsا الصديقية"

وذكر ابن فضل الله عن األمير الجائي الدوادار قال: وقع في نفسي إشكال في مسألة، وكان لي صاحب من الفقهاء الحنفية

أتردد إليه، فكتبت إليه ألساله عن تلك المسألة فلم أجده، فأتيت فلما جلست قال: كأنك مشتغل بشيء من الشيخ عبد الله المنوفي

الفقه؟ قلت: نعم قال: فما قولك في كذا وكذا لتلك المسألةPستفاد، فأخذ يتكلم في تلك المسألة، وما بعينها؟ فقلت: منكم ي

عليها من اإليرادات، وذكر اإلشكال الذي وقع في نفسي، ثم شرع يجيب عنه حتى انجلى، فسألته عن شيء آخر فقال: ال، قم

بالسالمة، والقصد حصل.

: الشيخ عبد الله المنوفي من العلماء العاملين، واألولياءقلت الكبار جمع مناقبه وكراماته، تلميذه الشيخ خليل صاحب

، قال الشيخ " في جزء مستقل رأيته وهو في مكتبتناالمختصر" خليل في هذا الجزء: أخبرني القاضي نجم الدين حمزة أنه يرى

النور يخرج من فم الشيخ إذا تكلم، ويظهر على ساعديه إذاحسرهما.

وقال الشيخ خليل أيض4ا: لما حصل الفناء، وأراد الناس أن يخرجوا ليدعوا ربهم، جئت إلى الشيخ وطلبت منه الحضور مع

الناس، قال لي: نعم أكون معهم في ذلك اليوم، ولكن ال أظهر،فكان ذلك يوم موته، ففهمت أنه أشار إلى خفائه عنهم بالكفن اهـ.

توفي في رمضان سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وكانت جنازته عظيمة. قال الحافظ العراقي: لم أر جنازة قط أكثر جمع4ا من

جنازة الشيخ عبد الله المنوفي، وذلك أنه صادف اليوم الذي خرج فيه أهل مصر يدعون ربهم لما كثر الفناء، وكأن الناس إنما خرجوا

في الحقيقة لجنازة الشيخ اهـ.

": أن الشيخ النجيبيالدراية عنوانوذكر اإلمام الغبريني في " كان له أم ولد سيئة الخPلق تسمى كريمة، اشتدت عليه يوم4ا في الطلب، وأن األوالد ال شيء عندهم، فقال لها: اآلن يأتي من قVبل

162

الوكيل ما نتقوت به، فبينما هما كذلك، إذا الحمال يطرق الباب بشكارة قمح، فقال لها: يا كريمة ما أعجلك هذا الوكيل بعث

بالقمح، فقالت: ومن يصنعه؟ فأمر فتصدق به وقال لها: يأتيك ماا وبدا لها، فتكلمت بما ال يليق فبينما هو أحسن منه، فانتظرت يسير4

هما كذلك، إذا الحمال يطرق الباب بشكارة سميد، أسهل وأيسر من القمح فلم يقنعها ذلك، فأمر بالتصدق به أيض4ا، فزادت في

Pفيت المقال، وإذا رجل على رأسه كاملي فقال لها: يا كريمة قد كالمؤنة علم الوكيل بحالك.

وذكر أيض4ا: أن بعض الطلبة الذين يحضرون دروس الشيخ،4ا من زين النساء فزينوا به بعضهم، ثم لي Pاجتمعوا في نزهة، وأخذوا ح

جاءوا بعد لمجلس الشيخ، فتكلم الذي كان في يده الحPلي وأشارPجعل فيها الحPلي ال يشار بها في بيده، فقال الشيخ مكاشف4ا له: يد ي

الميعاد.

وأصاب الناس مرة جفاف ببجاية، فأرسل إلى داره من يسوق ماء الفقراء، فامتنعت كريمة، وانتهرت رسوله فسمع كالمها، فقال

للرسول: قل لها يا كريمة والله ألشربن من ماء المطر الساعة، فرمق السماء بطرفه ودعا ورفع يده به، وشرع المؤذن في األذان،

فما ختم أذانه حتى أمطرت كأفواه القVرب.

وكان بعض تالميذه مولع4ا بالخمر فاعتكف عليها ليلة، وسقطت على وجهه زجاجة فأثرت فيه، فلما أصبح جاء إلى الشيخ وفى وجهه

أثرها فأنشده مكاشف4ا:

إن الجروح كما ::: ال تسفكن دم الزجاجة بعدهاعلمت قصاص

فاستحى الطالب وتاب.

: الشيخ التجيبي وهو علي بن أحمد بن الحسن بنقلت Vد بمراكش ونشأ بها، بالحرالي إبراهيم المعروف ، أندلسي األصل وPل

حج ورحل ولقي جماعة من العلماء، وناظر معهم،تتنزل في علم التفسير منزلة أصول الفقه من األحكام، حتى مOن الله تعالى

163

Pحصى، وعلى أحكام تلك القوانين ألف كتابه ببركات ومواهب ال ت" اهـ.مفتاح الل9ب الم9قفل على فهم القرآن المنزل"

" البن سيناالنجاةوقال أبو محمد عبد الحق: كنا نقرأ عليه "فينقضه عروة عروة اهـ.

وله تفسير سلك فيه سبيل التحرير، وصل فيه إلى قوله تعالىاب5﴿ ر5 ك5ر6ي7ا الم6ح: ا ز5 ل5 ع5ل5ي:ه5 ا د5خ5 [ وعليه نسج37﴾ ]آل عمران:ك9ل7م5

تناسق الدرر في تناسبالبقاعي مناسباته التي سماها " " توفي فجأة في الشام سنة سبع وثالثين وستمائة، ترجمهالسور

الذهبي وابن األبار، وأبو العباس الغبريني، والشيخ أحمد باباوغيرهم.

وذكر الشيخ أحمد بابا في ترجمة الشيخ السنوسي صاحب4 اشترى لحم4ا من السوق، فسمع العقيدة المشهورة: أن رجال

اإلقامة في المسجد واللحم في قبه - يعني رأس البرنس - فخاف من طرحه فوات ركعة فكبر كذلك، فلما سلم ذهب لداره فطبخ اللحم، فبقي إلى العشاء فأرادوا طرحه؛ فإذا هو بدمه لم يتغير

فقالوا: لعله لحم شارف، فأوقدوا عليه إلى الصبح، فلم يتغير عن حاله حين وضعوه، فتذكر الرجل، فذهب إلى الشيخ فأعلمه، فقال

له: يا بني أرجو الله أن كل من صلى ورائي أال تعدو عليه النار،ولعل هذا اللحم من ذلك ولكن اكتم ذلك اهـ.

وللشيخ السنوسي هذا كرامات ومناقب، جمعها تلميذه الشيخا من القطع الكبير، الماللي في كتاب يقع في ستة عشر كراس4

واختصره الشيخ أحمد التنبكتي في نحو ثالثة كراريس، توفي سنة خمس وتسعين وثمانمائة، وشم الناس المسك عند موته رحمه

. الله

أخذ الطريق عن اإلمام العالمة القطب الكبير أبي سالم إبراهيم بن محمد ابن علي التازي بسنده إلى الشيخ أبي مدين، وهو صاحب الصالة التازية المشهورة في مصر بالنارية وهى: )اللهم صل

صالة كاملة، وسلم سالم4ا تام4ا على نبي تنحل به العقد، وتنفرج بهPنال به الرغائب وحسن الخواتيم، Pقضى به الحوائج، وت الكرب، وت

164

Pستسقى الغمام بوجهه الكريم، وعلى آله وصحبه(، توفي سنة وي ست وستين وثمانمائة، أطال أبو عبد الله بن صعد ترجمته في

4 من أحواله وكراماته، كما ذكر التنبكتيالثاقب النجم" " وذكر جمالوغيره.

وذكر القاضي بن عبد الملك: أن أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم السلمي البلفيقي األندلسي - وكان عالم4ا زاهد4ا - أتاه مرة طبيب ينكر كرامات األولياء ومعه صبي يشكو ألم الحصى،

وقال للشيخ على جهة االستهزاء: يا شيخ تداوي هذا الصبي؟!مOر يده على

O فتفرس ما أضمره وتغير وجهه، واستدعى الصبي وأ صدره واألخرى على قلبه، وحرك شفتيه ورفع ثياب الصبي ونفخ

4ا، وقبض بعنف وقوة على دPبر الصبي، فتجمع وقذف خمس تحته ثالث حصيات في حجم الحPمص مخضوبة بالدم، وسكن األلم عنه حينئذ، ثم قال للطبيب وصاحبه: ما حملكما على إنكار مثل هذا؟ فتنصال

.وخرجا على أسوأ حال

وقال اإلمام ابن مرزوق الحفيد في الكتاب الذي ألفه في التعريف بشيخه العالمة المحقق الولي الكبير أبي إسحاق إبراهيم بن موسى المصمودي المكناسي: حدثني كبير أصحابه الشيخ أبو

عبد الله بن جميل: أنه عرض له شيء منعه من إتباع المشهور في مسألة، واضطر لفعله، فبحث حتى وجد جوازه ألصبغ وابن حبيبا، آلمني فقلدهما، قال: ثم مضيت لزيارة أمي وسقط عليU حجر4

شديد4ا، واعتقدت أنه عقوبتي لمخالفة المشهور، وتقليد غيره وما علVم بذلك أحد، ثم زرت الشيخ وأنا متألم فقال لي: ما لك يا فالن؟ قلت له: ذنوبي، فقال لي على الفور: من قلد أصبغ وابن حبيب فال

ذنوب عليه.

ا معه في قال: وحدثني بعض صالحي أصحابه قال: كنت جالس4 بيته ليس معنا أحد، وهو يقرأ القرآن، ويشير بقضيب في يده إلى

Vم يفعل محل الوقوف على عادة شيوخ التجويد، فقلت في نفسي: ل هذا؟ أتراه يقرأ عليه أحد من الجن؟! فما تم الخاطر حتى قال لي:

يا محمد كان بعض الشيوخ الجن يجود عليه القرآن اهـ.

165

وذكر الحافظ السيوطي في ترجمة أبي الحسن بن بنان بن ": أنه أنكرالمحاضرة حسنحمدان الحمال الزاهد من كتاب "

4ا من المنكرات، وأمره بالمعروف فأمر على ابن طولون يوم4ا شيئPلقي بين يدي األسد، فكان يشمه ويحجم عنه فرفع ابن طولون فأ

بين يديه، وزاد تعظيم الناس له.

وجاءه رجل فقال: لي على شخص مائة دينار وقد ضاعتPحب الوثيقة، وأخاف أن ينكر فادع لي، فقال له: إني قد كبرت وأ4 وائتني به حتى أدعو لك، فذهب الحلواء؛ فاذهب فاشتر لي رطال الرجل فوضع له البائع الحلواء في ورقة، فإذا هي وثيقته بالمائة

دينار، فجاء إلى الشيخ فأخبره، فقال: خذ الحلواء فأطعمها صبيانك.

وذكر أيض4ا: أن أبا الحسن علي بن محمد بن سهل الدينوريؤي يصلي بالصحراء في شدة الحر، ونسر قد نشر Pالصائغ الزاهد، ر

جناحيه يظله من الحر.

" أن أبا الحسن هذا أنكر علىالمرآةونقل أيض4ا عن صاحب " تكين أمير مصر أشياء، وكان تكين ظالم4ا؛ فسيره إلى القدس، فلما وصل إليه قال: كأني بالبائس - يعني تكين - وقد جئ به في تابوت

إلى هنا، فإذا دنا من الباب، عثر البغل ووقع التابوت، فبال عليه البغل؛ فلم يلبث إال مدة يسيرة، وإذا بقائل يقول: قد وصل تكين

وهو ميت في التابوت، فلما وصل إلى الباب عثر البغل في المكان الذي أشار إليه الدينوري، فوقع التابوت، وغفل عنه المكاري فبال

عليه البغل، وخرج الدينوري فقال للتابوت: جئت بالبائس إلى المكان الذي نفانا إليه، ثم ركب الدينوري، وعاد إلى مصر، فمات

. بها في رجب سنة إحدى وثالثين وثالثمائة، ودفن بالقرافة

وذكر الحافظ السيوطي أيض4ا في ترجمة رفاعة بن أحمد بن المشهور بالصالح والكرامات: أن شيخه أبا رفاعة القناوي الجذامي

الحسن بن الصباغ تحدث مع والى قوص أن يعزل والى قنا؛ا فقال يا سيدي: أقول، قال: ال، فرفض، وكان الشيخ رفاعة حاضر4

فلما خرج سأله الفقراء: ما الذي كنت تريد أن تقول؟ فقال: إن

166

خوا ذلك الوقت، الوالي لما رد على الشيخ، عPزل في ساعته، فأر{. فجاء المرسوم بعزله في ذلك التاريخ

***

167

الفصل السادس

فيما أكرم الله به أولياءه بعد وفاتهم من بقاء أجسامهم.سليمة ال ي9غيرها الب6لى وال يعفيها التراب

ثبت ذلك بالمشاهدة والتواتر، في وقائع ال يكاد يحصيها العد،وأنا أذكر من ذلك ما يتيسر من غير استيفاء.

" ماأهوال القبورقال الحافظ بن رجب في كتاب " ا، وأكفانه عليه صحيحة، بعد 4ا صحيح4 وهد بدنه طري Pنصه:وأما من ش تطاول المدة، من غير األنبياء - عليهم السالم - فكثير جد4ا، ونحن

نذكر من أعيانهم جماعة.

بن عبد قال عمر بن شبة: حدثني محمد بن يحيى، ثنا هشام الله بن عكرمة عن هشام بن عروة عن أبيه قال: لما سقط جدار ملسو هيلع هللا ىلصبيت النبي وعمر بن عبد العزيز على المدينة، انكشف قدم من القبور التي في البيت، فأصابها شيء فدميت، ففزع من ذلك ابن عبد العزيز فزع4ا شديد4ا، فدخل عروة البيت، فإذا القدم قدم

فقال لعمر: ال ترع هي قدم عمر عنه الله رضي عمر بن الخطابد على حاله. Pني ورP بن الخطاب، فأمر بالجدار فب

وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا عبد األعلى بن حماد، ثنا عبد الجبار بن الورد: سمعت أبا الزبير يقول: سمعت جابر بن عبد الله

Pحد، 4ا إلى أ Pجرى عين يقول: كتب معاوية إلى عامله بالمدينة، أن ي فكتب إليه عامله: إنها ال تجري إال على قبور الشهداء، فكتب إليه:

ا يقول: فرأيتهم يخرجون على رقاب أن أنفذها، قال: سمعت جابر4 الرجال كأنهم رجال نوم، حتى أصابت المسحاة قدم حمزة فانبعثت

. دم4ا

وروى مالك عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، أنه بلغه أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو األنصاري كانا في قبر واحد،Pحد فحفر السيل قبرهما، فحفرا عليهما وهما ممن استشهد يوم أ

ليغيرا من مكانهما، فوPجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا باألمس، وكان أحدهما قد جPرح، فوضع يده على جرحه فدفن وهو هكذا، فأشيلت

168

Pحد وبين يده عن جرحه، ثم أرسلت، فرجعت كما كانت، وكان بين أ. ما حPفر عليهما ست وأربعون سنة

وقال ابن أبي الدنيا: ثنا أحمد بن عاصم، ثنا سعيد بن عامر، عن المثني بن سعيد قال: لما قدمت عائشة بنت طلحة البصرة،

أتاها رجل فقال: إني رأيت طلحة بن عبيد الله في المنام فقال: قل آذاني؛ فركبت في مواليها لعائشة، تحولني من هذا المكان فإن النز

وحشمها، فضربوا عليها واستثاروه، فلم يتغير منه إال شعيرات في إحدى شقي لحيته، أو قال: رأسه، حتى حPول إلى موضعه، وكان

. بينهما بضع وثمانون سنة

وبإسناده عن علي بن زيد بن جدعان عن أبيه أنه قال: رأيت طلحة لما حPول من مكانه، فرأيت الكافور في عينيه لم يتغير منه

. شيء إال عقيصته مالت من مكانها

" كتب إلى{ أبو عبد الله محمد بناألولياء كتابوقال في " خلف بن صالح التيمي أن إسحاق بن أبي بنانة، مكث ستين سنة

يؤذن لقومه في مسجد بني عمرو بن سعد - يعني بالكوفة - وكانPعلم الغلمان في الكتاب وال يأخذ األجر، ومات قبل أن يحفر ي

الخندق بثالثين سنة، فلما حفر الخندق وكان بين المقابر، ذهب بعض أصحابه يستخرجه ووقع القبر في الخندق، فاستخرجوه كما

دفن لم يتغير منه شيء، إال أن الكفن قد جف عليه ويبس،4ا فرأوا وجهه مكشوف4ا وقد ظهر والحنوط محطوط عليه، وكان خضيب الحناء في أطراف الشعر، فمضى المسيب بن زهير إلى أبي جعفر

المنصور وهو على شاطيء الفرات، فأخبره فركب أبو جعفر في. الليل حتى رآه فأمر به فدPفن بالليل لئال يفتتن الناس

" في سياق حديث صهيب المرفوع في قصةالترمذيوفى " أصحاب األخدود: أن ذلك الغالم الذي قتله الملك وآمن الناس كلهم، وقالوا: آمنا برب الغالم، وPجد في زمان عمر بن الخطاب ويده على

جرحه كهيئته حين مات.

169

وقد ذكر محمد بن كعب القرظي، وزيد بن أسلم وغيرهما قصة عبد الله بن التامر، وهو رأس أصحاب األخدود، وقصته شبيهة بقصة

الله رضي الغالم المخرجة في الترمذي، وأنه وجد في زمان عمرPدمي، وكذا ذكره ابن عنه بنجران، ويده على جرحه، وأن جرحه ي

إسحاق عن عبد الله أبي بكر بن عمرو بن حزم.

" دانيال لما وجده أبوالقبوروذكر ابن أبي الدنيا في كتاب "ا قصيرة من أخبار المتقدمين في هذا موسى بالسوس، وأخبار4

المعنى.

وذكر أبو الفرج ابن الجوزي: أن الشريف أبا جعفر بن أبي موسى لما دفن بجانب قبر اإلمام أحمد بعد موت أحمد بمائتي

ؤي كفن اإلمام أحمد وهو يتقعقع. Pسنة، ر

فاحت ببغداد رائحة طيبة حتى قال: ولما كPشف قبر البربهاريمألت المدينة.

قال: وحدثنا محمد بن منصور بن يوسف، حدثني أبي قال: كنت ، لما نقل من بيته إلى مقبرة في جملة مOن كشف ابن سمعون

اإلمام أحمد بعد أربعين سنة وكفنه يتقعقع اهـ.

وقصة نقل طلحة بن عبيد الله أسندها ابن عبد البر في في الرجل" من طرق، وتقدم حديث ابن عباس »االستيعاب"

الذي ضرب خبأه على قبر وهو ال يحسب أنه قبر؛ فإذا ، وفى هذا المعنى آثار كثيرة جد4ا، كما «رجل يقرأ سورة الم9لك

قال ابن رجب ذكرها ابن أبي الدنيا وغيره.

"الصدور شرحوذكر الحافظ السيوطي جملة منها في كتاب " ، ومن طالع كتب التاريخ وتراجم الرجال، وجد من هذا النوع ما ال

يحصى.

وذكر العالمة الشيخ أحمد بابا في ترجمة العالم الولي الشهير أنه "الخيرات دالئلسيدي محمد بن سليمان الجزولي صاحب "

Pقل بعد موته بسبع وسبعين سنة فوجده لم يتغير منه شيء. ن

170

" أن الشريف الصالح الزاهدالدررالبهيةوذكر الفضيلي في " سيدي عبد الملك بن محمد بن طاهر بن الحسن بن الحفيد

اإلدريسي مر على قبره فرس، فزلت رجله فانكشف القبر عنه، فوجد كأنه دPفن اآلن لم يتغير من جسده شيء، وذلك بعد دفنه

بأكثر من أربعين سنة، وحضر لذلك جماعة من الشرفاء والعلماء،منهم الفقيه العالمة القاضي السيد الصادق بن هاشم وشاهدوه اهـ.

ومنذ عشرين سنة أو أكثر نقلت الجرائد األسبانية التي تصدر في طنجة عن مراسليها في أسبانيا: أن الحكومة هناك كانت تقوم

بحفر بعض الطرق والميادين إلصالحها في قرطبة أو إشبيلية، فعثروا على أجساد قوم من المسلمين بلVحاهم وعمائمهم البيض لم

يتغير منهم شيء، مع أنه مر على موتهم أكثر من ثالثمائة سنة، وكان لهذا الحادث ضجة في الصحف األسبانية وتحيروا في تعليله؛ ألنهم لم يجدوا على أولئك الموتى أثر التحنيط الذي يحفظ الجسم

Vلى. من الب

ولما مات العالمة السيد محمد بن جعفر الكتاني دPفن بالقباب خارج مدينة فاس، ثم اقتضى الحال نقله إلى داخل المدينة، فنقل

بعد أربعة أشهر فإذا هو كهيئته يوم دفن.

ومما رأيته بعيني أن والدتي - رحمها الله ورضي عنها - توفيت (، ودفنت1341بالنفاس ليلة السابع والعشرين من رمضان )

بطنجة، عنه الله رضي بزاويتنا الصديقية التى أنشأها موالنا الوالد ( اختار الله والدي لجواره،1354ثم في اليوم السادس من شوال )

Pدفن فيه، ورأينا أن تنقل فدفناه في الزاوية، في مكان أوصى أن ي الوالدة إلى جانبه؛ حيث يكون عليهما ضريح واحد، وفعلنا، فوجدناها كهيئتها يوم دPفنت لم يتغير من كفنها وال من جسدها شيء، شاهدت

ذلك بنفسي حين نزلت إلى قبرها، وشاهده اإلخوان الذين قاموا بنقلها في تابوت عPمVل لذلك، وكانوا أكثر من عشرين، فتعجبنا وزاد إيماننا، وقد كانت من الصالحات العابدات، وكانت منقطعة النظير في الكرم وحسن الخPلق، ولها فراسة حادة وأخالق حميدة جمة،

وأدركت الوالية في آخر حياتها كما أخبرنا موالنا الوالد - قدس سره

171

-، وهى نسل الولي الشهير والعارف الكبير سيدي أحمد بن عجيبة " وغيره من المؤلفات التي تزيدالحكم شرحصاحب " الحسني

على ثالثين مؤلف4ا، وكان والدها سيدي عبد الحفيظ بن أحمد بن4ا لكتاب الله، منور الشيبة، ظاهر البركة، ا تالي أحمد بن عجيبة صالح4

Pستشفى المرضى بدعوته يقصده الناس اللتماس بركته، وي وتوجهاته، لم تفته صالة الصبح جماعة في المسجد الذي كان يؤم

فيه أكثر من ثالثين سنة، ووالده سيدي أحمد جمع بين العلم والوالية، والزهد والصالح، أخذ الطريق عن جدي من جهة األب

اإلمام العالمة المقرئ سيدي الحاج أحمد بن عبد المؤمن الغماري،زق الفتح والوالية، كما أن جدي أخذ عنه علم المنطق، Pوعلى يده ر

رحمهم الله جميع4ا وألحقنا بهم على اإليمان، وجمعنا بهم في دار ملسو هيلع هللا ىلصكرامته ومستقر رحمته، تحت لواء سيدنا محمد والحمد لله

رب العالمين.

***

172

الفصل السابع

فيما أكرم الله به أولياءه من الظهور في صور مختلفة

" سنةاإلسالم مجلةوإني ذاكر هنا بحول الله ما نشرته بـ" ( السنة الثامنة للمجلة ونصه: كتب إلى33(،)31 / عدد )1358

4ا يقول فيه: بعد الديباجة فضيلة األستاذ الشيخ عبد الغني عوض كتاب والتحية، أرجو الجواب عن اآلتي مع البيان الشافي والدليل الكافي،

4ا نشره على صفحات " " للنفع العام، أوفد اللهاإلسالم مجلةراجيلكم اإلنعام على الدوام.

: هل يتبدل الولي؟ وما الدليل على ذلك من السنة؟سؤالOلفة أم صورة واحدة معينة وإذا قلتم به فهل تكون جميع الصور مPك

أم مبهمة؟، وإني أناشدك الله وأستحلفك به، أني في حيرة منه مع الوسط الذي أنا فيه، فأغثنا بغوثك، وتكرم علينا بوابل كرمك، إلى

آخر ما جاء في الكتاب المذكور.

وعليكم السالم ورحمة الله وبركاته، وإني أشكرك: الجوابا على ما أطريت وأثنيت، وأسأل الله أن يجزيك خير الجزاء، كثير4

.ويكثر أمثالك في العلماء، وبعد

فاعلم أن تبدل الولي أي: تطوره وظهوره في صور مختلفة وواقع، كما بين ذلك في مع بقاء صورته األصلية على حقيقتها جائز

كتب العقائد وغيرها.

قال الجامي: النفس الناطقة الكاملة إذا تحققت بمظهرية االسم الجامع، تظهر في صور كثيرة من غير تقييد وانحصار،

فتصدق تلك الصور عليها وتتصادق التحاد عينها كما تتعدد الختالف : إنه هو والسالم الصالة عليه صورها، ولذلك قيل في إدريس

إلياس المرسل إلى بعلبك، ال بمعنى أن العين خلع الصور اإلدريسية4 بالتناسخ، بل إن هوية ولبس لباس الصورة اإللياسية؛ وإال لكان قوال

مع كونها قائمة في آنية، وصورة والسالم الصالة عليه إدريس في السماء الرابعة ظهرت وتعينت في آنية إلياس الباقي إلى اآلن، فيكون من حيث العين والحقيقة واحد4ا، ومن حيث التعين الصوري

173

اثنين، كنحو جبريل وميكائيل وعزرائيل، يظهرون في اآلن الواحدPمUل في مائة ألف مكان بصور شتى كلها قائمة بهم. كذلك أرواح الك

Pرى في زمان واحد، الموصلي كما يروى عن قضيب البان : أنه كان ي4 في كلK بما يغاير ما في اآلخر، ولما لم في مجالس متعددة، مشتغال يسع هذا الحديث أوهام المتوغلين في الزمان والمكان، تلقوه بالرد والعناد، وحكموا عليه بالبطالن والفساد، وأما الذين مPنحوا التوفيق

للنجاة من هذا المضيق، فسلموا اهـ.

وقال العالمة عالء الدين القونوي شارح الحاوي في تأليف له " :ومن الممكن أن يخص الله بعض عباده في حالاإلعالميسمى "

الحياة، بخاصة لنفسه الملكية القدسية ،وقوة لها تقدر بها على التصرف في بدن آخر غير بدنها المعهود، مع استمرار صرفها في

4؛ ألنهم قد يرحلون األول، وقد قيل في األبدال: إنهم إنما سموا أبداالا آخر، شبيه4ا بشبحهم إلى مكانهم، ويقيمون في مكانهم األول شبح44 عنه، وإذا جاز في الجن أن يتشكلوا في صور مختلفة، األصلي بدال

فاألنبياء والمالئكة واألولياء أولى بذلك، وقد أثبت الصوفية عالم4ا متوسط4ا بين عالم األجساد وعالم األرواح، سموه عالم المثال،

وقالوا: هو ألطف من عالم األجساد، وأكثف من عالم األرواح، وبنوا على ذلك تجسد األرواح وظهورها بصور مختلفة من عالم المثال،

3﴿وقد يستأنس لذلك بقوله تعالى يا و6 راs س5 ا ب5ش5 ث7ل5 ل5ه5 ت5م5 ﴾ف54، هي في وقت17]مريم: [، فتكون الروح الواحدة كروح جبريل مثال

واحد مدبرة لشبحه األصلي، ولهذا الشبح المثالي، وينحل بهذا ما قد اشتهر نقله عن بعض األئمة، أنه سأل بعض األكابر عن جسم جبريل

فقال: أين كان يذهب جسمه األول الذي سد والسالم الصالة عليه ملسو هيلع هللا ىلصاألفق بأجنحته لما تراءى للنبي في صورته األصلية عند إتيانه إليه في صورة دحية؟ وقد تكلف بعضهم الجواب عنه: بأنه يجوز أن يقال: كان يندمج بعضه في بعض إلى أن يصغر حجمه، فيصير بقدر صورة دحية، ثم يعود ينبسط إلى أن يصير كهيئته األولى، وما ذكره

الصوفية أحسن، وهو أن يكون جسمه األول بحاله لم يتغير، وقدا آخر، وروحه تتصرف فيهما جميع4ا في وقت واحد، أقام الله له شبح4

174

وكذلك األنبياء، وال بعد ذلك ألنه إذا جاز إحياء الموتى لهم، وقلب4ا، وأن يقدرهم الله على خالف المعتاد في قطع المسافة العصا ثعبان البعيدة كما بين السماء واألرض في لحظة واحدة، إلى غير ذلك من الخوارق، فال يمتنع أن يخصهم بالتصرف في بدنين وأكثر من ذلك، وعلى هذا األصل تخرج جملة مسائل كثيرة، وتنحل إشكاالت غير

يسيرة، كقولهم: جنة عرضها السموات واألرض، وهو فوقPريها النبي في ملسو هيلع هللا ىلصالسموات، وسقفها عرش الرحمن كيف أ

عرض الحائط حتى تقدم إليها في صالته ليقطف منها عنقود4ا علىPحكى عن ما ورد به الحديث؟ وجوابه: أنه بطريق التمثل، وكما ي

قضيب البان الموصلي - وكان من األبدال - أنه اتهمه بعض من لمPصلي بترك الصالة وشدد النكير عليه في ذلك، فتمثل له على يره ي

الفور في صور مختلفة، فقال: في أي هذه الصور رأيتني ما أصلي؟! ولهم حكايات كثيرة مبنية على هذه القاعدة، وهى من

أمهات القواعد عندهم، والله أعلم اهـ .وهو كالم جيد.

: أن "طبقات الشافعية الكبرىوذكر التاج السبكي في " الكرامات أنواع وعدها، وذكر في النوع الثاني والعشرين منها: التطور بأطوار مختلفة. قال: وهذا الذي تسميه الصوفية بعالم

المثال، وبنوا عليه تجسد األرواح وظهورها في صور مختلفة من3﴿عالم المثال، واستأنسوا له بقوله تعالى يا و6 راs س5 ا ب5ش5 ث7ل5 ل5ه5 ت5م5 ﴾ف5

[ ومنه قصة قضيب البان اهـ . وهو مأخوذ من كالم العالء17]مريم:. القونوي المتقدم

: في وقال العالمة الولي الكبير الشيخ عبد الغفار القوصي": الوحيد في سلوك أهل التوحيدكتاب "

يقبض في كل الخصائص اإللهية ال تحجير عليها، هذا عزرائيل ساعة من الخالئق في جميع العوالم ما ال يعلمه إال الله، وهو يظهر

لهم بصور أعمالهم في مرائي شتى، وكل واحد منهم يشهده ببصرهفي صور مختلفة اهـ.

": للروح شأن آخر غير شأنالروحوقال ابن القيم في كتاب " البدن، فتكون في الرفيق األعلى وهى متصلة ببدن الميت، بحيث

175

إذا سلم على صاحبها ردت السالم وهى في مكانها هناك، وهذا ملسو هيلع هللا ىلصجبريل رآه النبي وله ستمائة جناح، منها جناحان سدا األفق

ملسو هيلع هللا ىلصبهما، وكان يدنو من النبي حتى يضع ركبتيه على ركبتيه، ويديه على فخذيه، وقلوب المخلصين تتسع لإليمان بأن من الممكن

أنه كان يدنو هذا الدنو، وهى في مستقرها من السموات اهـ.

": روينا عن بعضالمعتقد كفايةوقال العالمة اليافعي في " األكابر أنه قال: ما الشأن في الطيران؛ إنما الشأن في اثنين

أحدهما بالمشرق، واآلخر بالمغرب يشتاق كل منهما إلى زيارة اآلخر، فيجتمعان ويتحدثان ويعود كل واحد منهما إلى مكانه، والناس

يشاهدون كل واحد منهما في مكانه لم يبرح عنه اهـ.

وقد ثبت التبدل والتطور عن كثير من األولياء؛ فذكر أبوقلت:4ا العجمي - وهورسالتهالقاسم القشيري في " " المشهورة أن حبيب

Pرى يوم التروية بالبصرة، في سلسلة الطريقة الشاذلية - كان ي. ويوم عرفة بعرفات

" أن بعض أصحابروض الرياحينوذكر العالمة اليافعي في " سهل بن عبد الله التستري قال: حج رجل سنة فلما رجع قال ألخ

له: رأيت سهل بن عبد الله في الموقف بعرفة، فقال له أخوه: نحن كنا عنده يوم التروية في رباطه بباب تستر، فحلف بالطالق أنه رآه

بالموقف، فقال له أخوه: قمنا بنا حتى نسأله، فقاما ودخال عليه وذكرا له ما جرى بينهما وسأاله عن حكم اليمين، فقال سهل:

مالكم بهذا من حاجة اشتغلوا بالله، وقال للحالف: أمسك عليكزوجك وال تخبر بهذا أحد4ا اهـ.

" في ترجمة أبي العباسالطبقاتونقل التاج السبكي في " عن الشيخ عبد الغفار القوصي قال في كتابه المسمى الملثم

": كنا عنده - يعني أبا العباس- يوم الجمعة فاشتغلناالوحيدبـ" بالحديث، وكان حديثه يلتذ منه السامع، فبينما نحن في الحديث

والغالم يتوضأ، فقال الشيخ للغالم: إلى أين يا مبارك؟ فقال: إلى الجامع، فقال: وحياتي صليت، فخرج الغالم وجاء فوجد الناس قد خرجوا من الجامع. قال عبد الغفار: فخرجت فسألت فقالوا: كان

176

الشيخ أبو العباس في الجامع والناس تسلم عليه، فرجعت إليهPعطيت التبدل اهـ . فسألته، فقال: أنا أ

وأبو العباس الملثم كان صاحب كرامات وأحوال، كما قال ابن 672السبكي في ترجمته، وكان مقيم4ا في قوص وبها توفي سنة

وقبره ظاهر هناك يزار.

"التوضيح" و"المختصروذكر الشيخ خليل المالكي صاحب " في كتابه الذي ألفه في مناقب شيخه الشيخ عبد الله المنوفي -

وهو جزء لطيف - قال في الباب السادس منه في طي األرض4 جاء من الحج لشيخه المذكور مع عدم تحركه: من ذلك أن رجال

وسأل عن الشيخ، وذكر أنه رآه واقف4ا بعرفة، فقال له الناس: الشيخ لم يزل من مكانه، فحلف على ذلك فطلع للشيخ وأراد أن

يتكلم، فأشار عليه بالسكوت، ثم ذكر الشيخ خليل وقائع أخرىوقعت لشيخه من هذا النوع.

Pمكن وجود الشخص الواحد في ثم قال: فإن قلت: كيف يمكانين؟

PمOكن من التصور فيقلت : الولي إذا تحقق في واليته ي روحانيته، ويعطى القدرة على التصور في صور عديدة، وليس ذلك

بمحال؛ ألن المتعدد هو الصورة الروحانية وقد اشتهر ذلك عند العارفين بالله تعالى، كما حPكي عن قضيب البان لما أنكر عليه بعض الفقهاء عدم الصالة في جماعة، ثم اجتمع ذلك الفقيه به

فصلى بحضرته ثمان ركعات في أربع صور، ثم قال: أي صورة لمتصل معكم؟.

وكما حPكي عن الشيخ أبي العباس المرسي أنه طلبه إنسان ألمر عنده يوم الجمعة بعد الصالة، فأنعم له، ثم جاء له أربعة، كل منهم طلب مثل ذلك، فأنعم للجميع، ثم صلى الشيخ مع الجماعة،

وجاء فقعد بين الفقراء ولم يذهب ألحد، وإذا بكل من الخمسة جاءيشكر الشيخ على حضوره عنده. اهـ كالم الشيخ خليل.

177

وقال صفي الدين بن أبي منصور: جرت للشيخ مفرج

Uالدماميني ببلده قضية مع أصحابه، قال شخص منهم كان قد حج ا بعرفة، فنازعه اآلخر بأن الشيخ ما فارق آلخر: رأيت مفرج4

)دمامين( وال راح لغيرها، وحلف كل منهما بالطالق، الذي كان قد حجU حلف بالطالق من زوجته أنه رآه بعرفة، وحلف اآلخر بالطالق أنه لم يغب عن )دمامين( في يوم عرفة، فاختصما إليه، وذكر كل

منهما يمينه؛ فأقرهما على حالهما، وأبقى كل واحد على زوجته، فسألته عن حكم ذلك، وصدق أحدهما يوجب حنث اآلخر، وكان4ا منه بأن ا معنا رجال معتبرون، فقال الشيخ لنا: قولوا إذن حاضر4

نتكلم في سر هذا الحكم، فتحدث كل منهم بوجه ال يكفي، وكانت المسألة قد اتضحت لي فأشار إليU باإليضاح، فقلت: الولي إذا

Oمكن من التصور في صور عديدة، تظهر على تحقق في واليته تPعطى التطور في روحانيته في حين واحد في جهات متعددة، فإنه ي

األطوار، والتلبس في الصور على حكم إرادته، فالصورة التي ظهرت لمن رآها بعرفة حق، وصورته التي رآها اآلخر لم تفارق دمامين حق، وصدق كل منهما في يمينه، فقال الشيخ: هذا هو

. اهـ الصحيح

رأيت في مناقب الشيخ تاج الدين بن:وقال الحافظ السيوطي4 من جماعة الشيخ حج قال: فرأيت عطاء لبعض تالمذته أن رجال

الشيخ في المطاف، وخلف المقام، وفى المسعى، وفى عرفة، فلما رجعت وسألت عن الشيخ، فقيل لي: هو طيب، فقلت: هل

سافر أو خرج من البلد؟ فقيل: ال فجئت إليه وسلمت عليه، فقال لي: من رأيت في سفرتك هذه من الرجال؟ قلت: يا سيدي رأيتك،

فتبسم وقال: الرجل الكبير يمأل الكون.

من وذكر الشعراني في ترجمة الشيخ عبد القادر الدشطوطي " قال: كان من شأنه التطور، حلف اثنان أن الشيخ نامالطبقات"

. عند كل منهما إلى الصباح في ليلة واحدة، في مكانين

فأفتى شيخ اإلسالم الشيخ جالل الدين السيوطي بعدم وقوع. الطالق

178

: هذه المسألة ألف فيها الحافظ السيوطي رسالة خاصةقلتفع إليU "المنجلي في تطور الوليسماها " Pقال في أولها: ر

سؤال في رجل حلف بالطالق أن ولي الله الشيخ عبد القادر الدشطوطي بات عنده ليلة كذا، فحلف آخر بالطالق أنه بات عنده

تلك الليلة بعينها، فهل يقع الطالق على أحدهما أم ال؟ فأرسلت قاصدي إلى الشيخ عبد القادر فسأله عن ذلك، فقال: لو قال أربعة

إني بت عندهم لصدقوا، فأفتيت بأنه ال يحنث واحد منهما، وقرر ذلك من حيث الفقه، ثم قال: قد نص على إمكان ذلك - يعني وجود الشخص في مكانين في وقت واحد - أئمة أعالم منهم: العالمة عالء

"، والشيخ تاج الدين السبكي، وكريمالحاويالدين القونوي شارح " الدين اآلملي شيخ الخانقاه الصالحية سعيد السعداء، وصفي الدين

"،الوحيدبن أبي المنصور، وعبد الغفار بن نوح القوصي صاحب " والعفيف اليافعي، والتاج بن عطاء الله، والسراج بن الملقن،

والبرهان األبناسي، والشيخ عبد الله المنوفي، وتلميذه الشيخ خليل " وأبو الفضل محمد بن إبراهيمالمختصرالمالكي صاحب "

التلمساني المالكي، وآخرون.

: وحاصل ما ذكروه في توجيه ذلك ثالثة أمور:قال

أحدها: أنه من باب تعدد الصور بالتمثل، والتشكل كما يقع ذلكللجن.

والثاني: أنه من باب طي المسافة، وزوي األرض من غير تعدد، فيراه الرائيان كل في بيته، وهي بقعة واحدة، إال أن الله طوى

األرض وزواها، ورفع الحجب المانعة من االستطراق، فظن أنه في مكانين، وإنما هو في مكان واحد، وهذا أحسن ما يحمل عليه حديث

ملسو هيلع هللا ىلصرفع بيت المقدس حتى رآه النبي بمكة حال وصفه»«.إياه لقريش صبيحة اإلسراء

أنه من باب عVظم جثة الولي بحيث مأل الكون؛ فشوهد الثالث : ، كما قرر بذلك شأن ملك الموت ومنكر ونكير، حين في كل مكان

يقبض من مات في المشرق وفى المغرب في ساعة واحدة،

179

ويسأالن من قبر فيهما في الساعة الواحدة؛ فإن ذلك أحسن األجوبة في الثالثة، وال ينافي ذلك رؤيته على صورته المعتادة، فإن

الله يحجب الزائد عن األبصار، أو يدمج بعضه في بعض، كما قيل باألمرين في رؤية جبريل في صورة دحية، وخلقته األصلية أعظم

من ذلك، بحيث إن جناحين من أجنحته يسدان األفق، هذا كالم " وهى رسالة لطيفة تقعرسالة المنجليالحافظ السيوطي في "

في عشر صفحات، وأغلب النقول السابقة نقلناها منها، فهي معصغرها مفيدة جيدة.

إمام جامع وذكر الشعراني في ترجمة الشيخ حسين الجاكي الجاكي وخطيبه: أنه كان واعظ4ا ينتفع الناس بكالمه لصالحه، فعقد

ا عند السلطان ليمنعوه من الوعظ، له بعض أهل عصره مجلس4 وقالوا: إنه يلحن، فرسم السلطان بمنعه، فشكا ذلك لشيخه الشيخ

أيوب الكناس، فبينما السلطان في بيت الخالء إذ خرج له الشيخ أيوب من الحائط؛ والمكنسة على كتفه في صورة أسد عظيم وفتح

4ا عليه، فلما أفاق قال له: فمه يريد أن يبلع السلطان، ووقع مغشي أرسل للشيخ حسين يعظ وإال أهلكتك، ثم دخل من الحائط، فأذن. السلطان للشيخ حسين، وأراد االجتماع بالشيخ أيوب فلم يأذن له

وذكر العالمة الشيخ أحمد بابا التنبكتي في ترجمة الشيخ شعيب4 عن تلميذه الشيخ بن الحسن األندلسي المشهور بأبي مدين، نقال

4 يسمى موسى الطيار، عبد الخالق التونسي عنه قال: سمعت رجال يطير في الهواء، ويمشي على الماء، وكان رجل يأتيني عند طلوع

الفجر فيسألني عن مسائل الناس، فوقع لي ليلة أنه موسى الطيار الذي أسمع به، فلما طلع الفجر نقر الباب رجل، فإذا هو الذي

يسألني فقلت له: أنت موسى الطيار؟ قال: نعم، ثم سألني وانصرف، ثم جاءني مع آخر، فقال لي: صليت الصبح ببغداد وقدمنا مكة، فوجدناهم في الصبح، فأعدنا معهم وبقينا في مكة حتى صلينا الظهر، فجئنا القدس، فوجدناهم في الظهر، فقال صاحبي هذا: نعيدVمO أعدنا الصبح بمكة؟ فقلت له: كذلك معهم، فقلت: ال، فقال لي: ول

كان شيخي يفعل وبه أمرنا فاختلفنا، قال أبو مدين: فقلت لهم أما

180

إعادة الصبح بمكة فإنها عين اليقين، وببغداد علم اليقين، وعين اليقين أقوى من علم اليقين، وصالتكم بمكة وهي أم القرى فال تعاد

في غيرها، قال: فقنعا به وانصرفا.

وذكر لي موالنا الوالد - رحمه الله ورضي الله عنه - أن جدنا سيدي الحاج أحمد، دعاه أحد أتباعه بفاس، في بعض زياراته لها،

إلى العشاء أو الغداء عنده، في يوم معين -الشك مني - فأنعم له، ثم دعاه ثالثة آخرون، كل منهم عين ذلك الوقت من ذلك اليوم،

فأنعم لهم، وذهب إليهم جميع4ا في وقت واحد، ولم يعرفوا ذلك إال من الغد حينما تقابلوا، وذكر كل منهم أن الشيخ كان عنده، وما إخالك - بعد هذه الوقائع المنقولة بطريق الثقات العدول - في حاجة إلى الدليل من السنة على تبدل الولي وتطوره؛ إذ األمر

ليس الخبرالحاصل المحسوس ال يحتاج إلى دليل، وفي الحديث ». «كالمعاينة

وقد قال اليافعي عقب حكاية الشيخ مفرج الدماميني: إن تعددوهد وال يمكن جحده. Pالصور من الولي قد وقع وش

: ومع هذا فقد استشهد الحافظ السيوطي لذلك في آخرقلت رفع بيت المقدس حتى وضع دون داربحديث »" المنجلي"

وهو عند أحمد والنسائي بإسناد صحيح كما قال، «عقيل أو عقال عن ابن واستشهد أيض4ا بما أخرجه ابن جرير وغيره وصححه الحاكم

ب?ه6﴿عباس في قوله تعالى ان5 ر5 ه5 أ5ى ب9ر: [24]يوسف: ﴾ل5و:ال أ5ن ر7 يعقوب، وذPكر مثله عن سعيد بن جبير، وحميد بن عبد قال: مPثل له

الرحمن، ومجاهد، وعكرمة، وابن سيرين، وقتادة، وأبي صالح، وشمر بن عطية، والضحاك، وعن الحسن قال: انفرج سقف البيت

. فرأى يعقوب، وفى رواية عنه قال: رأى تمثال يعقوب

قال الحافظ السيوطي: فهذا القول من هؤالء السلف، دليل على إثبات المثال، أو طي المسافة، وهو شاهد عظيم لمسألتنا؛

وهو بمصر أباه، وكان إذ والسالم الصالة عليه حيث رأى يوسف والسالم الصالة عليه ذاك بأرض الشام، ففيه إثبات رؤية يعقوب

181

بمكانين متباعدين في وقت واحد، بناء على إحدى القاعدتين اللتينذكرناهما اهـ.

وال تنسى حديث جبريل وظهوره في صورة دحية، فإنه من شواهد ما نحن فيه وهناك أحاديث من هذا القبيل ليس لي نشاط

4ا استدل به في ذكرها اآلن، على أن هذا ال يمنعني أن أذكر حديث بعض العلماء في هذا الموضوع، أو ما يقرب منه فقرأت في كتاب

"الواضح في تحقيق كرامات أبي محمد صالح المنهاج" العالمة أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي محمد صالح

الماجري المغربي مما رواه بإسناد إلى أنس بن مالك قال: لما« : إن بالمدينةملسو هيلع هللا ىلصرجعنا من غزوة تبوك قال رسول الله

ا وال قطعتم واديsا إال كانوا معكم sا ما سرتم مسير sألقوام قالوا: يا رسول الله وهم بالمدينة مقيمون؟ قال: نعم

ثم قال: هذا حديث صحيح متفق على صحته «حبسهم العذر أخرجه البخاري، وفيه داللة واضحة على إثبات الكرامات بخرق العادات، في طي األرض واالحتجاب عن الخلق، وقد شهد لهم

ملسو هيلع هللا ىلصرسول الله بذلك فال عطر بعد عروس، وال ريب يبقى في النفوس، وليس فيه احتمال لتأويل المنكرين، وال مجال إلبطال الملحدين الخاسرين، عافانا الله من صفة تؤدي إلى المهالك،

. ورزقنا بمنه وكرمه اإليمان بذلك، هذا كالمه

والحديث رواه البخاري عن أنس، ومسلم عن جابر، وتأويله بهذا المعنى تأويل غريب طريف؛ فإن صح فيكون معنى قوله

)حبسهم العذر( أنه حبس أبدانهم األصلية، وذهبت للغزو أبدانهم كما وقع من المالئكة يوم بدر، فإنهم شهدوا الغزوة في الصورية،

4 صورة فرسان معتجرين بعمائم، ويكون الحديث على هذا دليال لمسألتنا؛ ألنه إذا كانت أبدانهم في المدينة محبوسة للمرض، ولهم

أبدان أخرى في الغزو فهذا هو التطور.

الفتاويهذا وال يفوتني أن أنبهك على خطأ وقع في "ئل الزعفراني عمنالبزازية Pمن كتب الحنفية فقد جاء فيها: س "

يزعم أنه رأى ابن أدهم يوم التروية ورآه أيض4ا في ذلك اليوم بمكة؟

182

قال: كان بن مقاتل يكفره فيقول ذلك من المعجزات ال من الكرامات، وأما أنا فأستجهله وال أطلق عليه الكفر. وقال محمد بن

يوسف: يكفر، وعلى هذا ما يحكيه جهلة خوارزم أن فالن كاننة الفجر بخوارزم، وفرضه بمكة اهـ. Pيصلي س

وهو غلط ظاهر، فالصواب أنه ال كفر وال جهل على ما تبين من شرحالنقول التي قدمناها، وقد أشار السعد إلى رد هذا في "

" حيث قال: ظهور كرامات األولياء تكاد تلحق بمعجزاتالمقاصد األنبياء، وإنكارها ليس بعجيب من أهل البدع واألهواء؛ وإنما العجب

وي عن إبراهيم بن Pمن بعض فقهاء أهل السنة حيث قال فيما ر أدهم أنهم رأوه بالبصرة يوم التروية وفى ذلك اليوم بمكة: أن من

ئل Pاعتقد جواز ذلك يكفر، واإلنصاف ما ذكره اإلمام النسفي حين س Pحكى أن الكعبة كانت تزور أحد4ا من األولياء هل يجوز القول عما ي به؟ فقال: نقض العادة على سبيل الكرامة ألهل الوالية جائز عند

أهل السنة. اهـ كالم السعد.

" كما هو ظاهر هذاالبزازية الفتاويوهو يشير إلى ما في "4ا، وقد علمت أنه جائز واقع، وأنه ال عبرة 4ا ونفي ما يتعلق بالتطور إثبات

بمن نفاه بقي الكالم في التكليف هل يتوجه إلى جميع الصورة أو صورة واحدة، ولم أرهم تعرضوا له فيما قرأت ورأيت، ولعلهم

تركوه لوضوحه؛ ألنه من الواضح المعلوم أن التكليف، إنما يتوجه4ا، إلى الذات األصلية التي تدرجت في هذه الحياة تدرج4ا طبيعي

ا معتادة، فإليها يتوجه الخطاب وهي المقصودة وتطورت أطوار4 بالثواب والعقاب، أما الذوات األخرى فإنما هي ذوات مثالية تظهر

عند الحاجة إليها إظهار قدرة الله تعالى وإكرامه ألوليائه، ثم تتوارى4، هذا ما عندي في هذا المقام أفدتك به، فال يتوجه عليها تكليف أصال4 4 لحيرتك، وحOكم4ا فاصال ولم أدخر عنك وسع4ا، فعسى أن يكون مزيال

4ا في بينك وبين من اختلف معهم، غير أني أرجو أال يكون سبب ومOن على شاكلتهم ممن يملؤن بطونهم اغترارك بأولئك المريلين

بأنواع المخدرات، ويتركون الصلوات وسائر الواجبات، زاعمين أنهما متيقظ4ا يؤدونها عند الكعبة، أو غيرها من األماكن البعيدة، فكن حذر4

183

إال فيمن تختبر بنفسك، وال تصدق من الكرامات في هذا الوقت المظلم إال ما رأته عيناك المرة بعد المرة، بحيث يخرج عن حد

المصادفة فقد كثرت األكاذيب في هذا الباب، أال ترى إلى حكايةا، طيران النعش بالميت كيف شاعت بمصر – فقط - شيوع4ا كبير4

وهى أكذوبة ال أصل لها وقد كنت متردد4ا فيها عندما سمعت بها ألول مرة، ثم لم ألبس أن جزمت بكذبها على كثرة من أخبرني بأنه

شاهدها، وقد قرأت منذ خمس سنين تأليف4ا لطيف4ا للعارف الشعراني ألفه لبيان كذب هذه الكرامة المفتعلة، ونحى فيه بالالئمة

على العوام والجهلة الذين يدعون ذلك؛ وأنهم ال يراقبون الله فيما يقولون، وأيم الله إنه لصادق وقد حصل أني حضرت جنازة شيخنا

ختام علماء مصر المغفور له محمد بخيت - رحمه الله - وبعد الصالة عليه باألزهر سرنا خلف النعش، فادعى بعض من كان

بجانبي أنه رأى النعش يطير في تلك اللحظة، فأحددت نظري فلم4ا 4ا، فقلت له: فعاد وأكد أنه طار، ولفت نظري إلى رؤيته ثاني أر شيئ4ا، فقال:صدقني أنه طار، فقلت: سبحان الله ترى ما ال فلم أر شيئ

نرى!!! وكم لها من نظير.

ومن المدهش أنهم يدعون هذا الطيران ألناس كانوا في حياتهم فPساق4ا مجاهرين، فال أدري كيف يفهمونه، أكرامة هو أم استدراج،

4ا عندهم فلم أم هو أمر عادي ليس فيه ما يستغرب؟! وإن كان عادي يحصل في سائر األقطار اإلسالمية غير مصر؟ أال فليتق الله هؤالء

المدعون، وليعلموا أن الميت مشغول عنهم بما هو فيه من نعيم أو غيره، وأنه ال يعود عليه من النفع بهذا الكذب المكشوف شيء،

وإنما يعود عليهم إثم كذبهم وتضليلهم، بحيث يضرون أنفسهم من غير أن ينفعوا من كذبوا له، وهذه غاية الخيبة نسأل الله السالمة

منها.

وليس من غرضي االسترسال في هذا الموضوع الذي لو شئت4 خاص4ا، ولكن غرضي التنبيه على ما كثر من فردت إلبطاله مقاال

األكاذيب حول األولياء والكرامات، مما يدعو إلى كثير من التحفظ واالحتراس مع اليقظة والتحري، وإن من الحزم سوء الظن وبالله

184

31" )عدد اإلسالم مجلةالتوفيق، هذا ما نشرته بعددين من " صادر يوم33/ وعدد 1358 من شعبان سنة 8صادر يوم الجمعة

( سوى قصة الشيخ موسى1358 من شعبان سنة 22الجمعة الطيار مع أبي مدين، فإني ألحقتها اآلن، وقد قرأه أهل العلم حين

4ا على الجواز العقلي، ظهوره في المجلة واستحسنوه، ووجدوه مبني ومؤيد4ا بالوقائع المنقولة بطريق اإلثبات إال الوهابية الجهلة؛ فإن

عقولهم قصرت عن فهم ما فيه، ومداركهم ضاقت عن إدراك مااشتمل عليه.

وكتب الشيخ النجدي أحد دعاتهم في كتيب له سماه )كيف ذل المسلمون؟( يعلق عليه بكالم كله سفه وافذاع، وبألفاظ متخيرة من قاموس الشتائم ال تليق إال بأمثاله المجرمين السفهاء، وبنى عليه لوازم وإلزامات ال تلزم إال في عقله المختل، ولو جاء هذا

ا إمكان تجسد الروح، البحث عن طريق الغربيين الذين أثبتوا أخير4 وظهورها في مكان بعيد عن مكان الجسم األصلي، ومخاطبتها في

األمور المختلفة عن طريق تحضير األرواح الذي كتبوا فيه المؤلفات العديدة، لكان أول من يدعو إلى تصديقه وتأييده، ولظلت عنقه

، شأنه في ذلك شأن أشكاله، خاضعة له ال )ينبس فيه ببنت شفة(ا من المعجزات قليلي الدين ضعفاء اإليمان، الذين يستبعدون كثير4 والكرامات، ويصدقون ما يرد عن الغربيين، ولو كان أشبه بالخيال

منه بالواقع، ولقد سمعت بعض المفتونين يقول عن نظرية داروين الباطلة بالبداهة: إذا أثبتها العلم الحديث وجب تأويل القرآن

ليوافقها!!

ومن العجب أن تجد ذلك المجرم النجدي يتطاول في كتيبه4ا، ويسود صحيفته المذكور على علماء المسلمين أحياء4 وأموات

بشتمهم وإيذائهم، وبلغ في أعراضهم الطاهرة، ويذم كتبهم أقبح ذما، ثم تراه في نقده لكتاب " " يردمحمد حياةكأن بينه وبينهم ثأر4

بذوق وأدب، وال يذكر المردود عليه إال بـ )حضرة الدكتور( فما السبب في هذا؟!! قد يقول قائل: سبب هذا أن أولئك العلماء

الفضالء أغلبهم ذهب إلى ربه ال يخشى منهم ضرر، بخالف مؤلف

185

" فإنه ال يزال على قيد الحياة، وبسبيل أن يليمحمد حياة" المناصب الحكومية التي يستطيع بسببها أن يقتص من المجرم

النجدي إن سمع أنه شتمه وآذاه، وربما يذكر هذا القائل في تقييد4ا برواق الحرمين، السبب الذي أبداه، أن هذا النجدي األثيم كان طالب ثم تطاول على فضيلة األستاذ الكبير الشيخ يوسف الدجوي - رحمه الله - في رده عليه، فطPرد من األزهر وحPرم بدل الجراية الذي كان يستعين به، فهو لذلك يخشى أن يقع له حادث يماثل هذا؛ ألنه جبان

حقير يخاف وال يستحي، وهذا سبب صحيح معقول.

Pضم إليه، إذ األسباب يجوز تعددها وعندي سبب آخر ينبغي أن ي ذلك أن أولئك العلماء الذين ولغ في عرضهم هذا النجدي الدنيء،

ملسو هيلع هللا ىلصيحبون النبي ويعطرون كتبهم ومجالسهم بالثناء عليه، ويذكرون فضل هدايته على العالم، ويتقربون إلى الله بذكر

معجزاته وشمائله، ويتشرفون باالنتساب إلى خدمة جنابه العظيم، ملسو هيلع هللا ىلص" فإنه نفى عن النبي حياة محمدبخالف صاحب كتاب "

4 يخالف ما دل عليه جميع المعجزات غير القرآن، وأول اإلسراء تأويال القرآن، وصرحت به السنة، ويباين ما يعتقده المسلمون، وصرح

بعدم االعتماد على األحاديث النبوية إال بقدر ما يوافق القرآن - في اعرضوارأيه طبع4ا - مستند4ا إلى حديث مكذوب، جاء فيه: )

حديثي على القرآن، فما وافقه فأنا قلته وما خالفه فلم ، وأتى بطامات سبق إلى بعضها الغربيون، واخترع باقيها من (أقله

قVبل نفسه، وهذا المسلك يرضى عنه ذلك الوغد النجدي من حيث ملسو هيلع هللا ىلصإنه ليس فيه مدح النبي وال تعظيم له، إال بقدر محدود يراه4، ويرى كالم القاضي عياض، والبوصيري، والقسطالني غلو4ا اعتداال

4 في باب التخريف. وإفراط4ا، بل يعد بعضه داخال

ا مع العلم بأنه ولقد سألني مرة متهكم4ا كيف كان محمد نور4 خلق من نطفة كسائر الناس وكان من لحم ودم؟ فلم أجبه عن هذا

ملسو هيلع هللا ىلصالسؤال الذي يدل على غVلK في قلبه. وسائر كالمه عن النبي يدل على ذلك، فإني ما سمعته يذكر اسمه إال مجرد4ا عن السيادة

والصالة، ويمثل به في أقبح األشياء.

186

تذاكرنا مرة في معنى الظلم هل هو التصرف في مVلك الغير الشيء في غير موضعه؟ وكان من رأيه اختيار بغير إذنه، أو وضع

الثاني، فقال يستدل عليه: لو لم يكن الظلم ما ذكر، لكان محمد في أطباق النيران، وفرعون في الفردوس، من غير أن يكون في ذلك ظلم، فانظر إلى بشاعة هذا التمثيل، وخطأ االستدالل، وقد كان يمكنه أن يذكر لفظ المؤمن أو الطائع أو المتقي، فإنه يؤدي المعنى المقصود من غير أن يمس الجناب النبوي بشيء، ولكنهملسو هيلع هللا ىلصالغVل يغلي في قلبه على النبي فيظهر أثره على لسانه.

وقد أخبرني الشيخ يوسف الزواوي أنه سأل هذا الوغد النجدي عن؟ فقال: أجيبك بصراحة هو ملسو هيلع هللا ىلصسبب حملة النجديين على النبي

الذي بدأنا بالعداوة!! يشير بهذا إلى ما جاء في صحيح البخاريم7:»ملسو هيلع هللا ىلصوغيره عن ابن عمر قال ذكر النبي ف6ي ل5ن5ا ب5ار6ك: الل7ه9

ن5ا ام6 م7, ش5 ن6ن5ا ف6ي ل5ن5ا ب5ار6ك: الل7ه9 ال9وا, ي5م5 ول5 ي5ا: ق5 س9 الل7ه6 ر5د6ن5ا؟ و5ف6ي ال5 ن5ج: م7: ق5 ن5ا ف6ي ل5ن5ا ب5ار6ك: الل7ه9 ام6 م7, ش5 ب5ار6ك: الل7ه9

ن6ن5ا ف6ي ل5ن5ا ال9وا, ي5م5 ول5 ي5ا: ق5 س9 د6ن5ا؟ و5ف6ي الل7ه6 ر5 أ5ظ9نeه9 ن5ج: ف5ال5 ن5اك5: الث7ال6ث5ة6 ف6ي ق5 ز6ل9 ه9 ال5 ت5ن9 الز7 ال:ف6 ا و5 ب6ه5 ن9 ي5ط:ل9ع9 و5 ر: ق5

ي:ط5ان6 ، وهذا الحديث صريح في اإلشارة إلى هذه الفئة «الش7 الضالة، التي ظهر قرنها في نجد، وأظهر خالف المسلمين،واستباح

غزوهم وقتلهم، إلى آخر ما هو معروف، فال نطيل به.

ولهذا الوغد النجدي رسالة سماها مشكالت األحاديث النبوية والجواب عنها؛ ما جمعها إال ليجيب عن هذا الحديث الذي أظهر

Pمحى إلى آخر الدهر، ولو ذهبت للناس نواياهم، ووصمهم وصمة ال ت أعد مخازي هذا النجدي من تهاونه في الصالة، وكذبه في

ووقاحته وجرأته على الله ورسوله أعياني العد المناقشات العلمية، ، فأكتفي بهذا القدر الكافي في التحذير واالستبصار، مع رعاية

جانب االختصار، وبالله التوفيق.

187

الفصل الثامن

فيما أكرم الله به أولياءه من رؤية النبي صلى الله عليه وأخذهم عنه.*وآله وسلم واجتماعهم به في اليقظة

وهذا مطلب عزيز نفيس خفي على كثير من الناس، فأنكروه واستبعدوا وقوعه، وهو لعمر الله سائغ في قضايا العقول، واقع

وغيرهما، وابن مغيزل بصحيح المنقول، كما بينه الحافظ السيوطي رضي واألصل فيه ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة

آن6ي ف6يملسو هيلع هللا ىلصسمعت رسول الله يقول: »قال: عنه الله م5ن: ر5ي:ط5ان9 ب6ي ث7ل9 الش7 ظ5ة6 و5ال5 ي5ت5م5 ان6ي ف6ي ال:ي5ق5 ي5ر5 ن5ام6 ف5س5 .« ال:م5

قال البخاري: قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته.

ملسو هيلع هللا ىلصوقال القاضي أبو بكر بن العربي: رؤية النبي بصفته المعلومة إدراك على الحقيقة، ورؤيته على غير صفته إدراك للمثال،

األرض، ويكون إدراك الذات فإن الصواب أن األنبياء ال تغيرهمالكريمة حقيقة، وإدراك الصفات إدراك المVثل اهـ.

ظ5ة6وقوله: » ان6ي ف6ي ال:ي5ق5 ي5ر5 « اختلف العلماء في تأويلهف5س5 فقيل: معناه فسيراني في القيامة، وتعقب بأنه ال فائدة لهذا

التخصيص؛ ألن كل أمته يرونه يوم القيامة، وقيل: المراد به منا له بأنه 4ا عنه، فيكون مبشر4 آمن به في حياته ولم يره لكونه غائب

البد أن يراه في اليقظة قبل موته.

وقال اإلمام أبو محمد بن أبي جمرة في شرحه لألحاديث التي اختصرها من البخاري: هذا الحديث يدل على أن من رآه في النوم فسيراه في اليقظة، وهل هذا عمومه في حياته وبعد مماته أو هذا

كان في حياته؟ وهل ذلك لكل من رآه مطلق4ا أو خاص بمن فيه ؟ اللفظ يعطي والسالم الصالة عليه األهلية واإلتباع لسنته

ملسو هيلع هللا ىلصالعموم، ومن يدعي الخصوص فيه بغير مخصص منه فمتعسف.

وقد وقع من بعض الناس عدم التصديق بعمومه، وقال على ما أعطاه عقله: كيف يكون من قد مات يراه الحي في عالم

188

الشاهد؟!، وفى هذا القول من المحذور وجهان خطران: أحدهما الذي ال ينطق والسالم الصالة عليه عدم التصديق؛ لقول الصادق

عن الهوى، والثاني الجهل بقدرة القادر وتعجيزها، كأنه لم يسمعر6ب9وه9﴿في سورة البقرة وكيف قال الله تعالى ل:ن5ا اض: ق9 ف5

ت5ى و: ي6ي الل7ه9 الم5 ا ك5ذ5ل6ك5 ي9ح: ه5 [، وقصة إبراهيم73﴾]البقرة:ب6ب5ع:ض6 عليه الصالة والسالم في األربعة من الطير، وقصة عزير، فالذي

4ا لحياته، وجعل دعاء إبراهيم جعل ضرب الميت ببعض البقرة سببا والسالم الصالة عليه 4ا إلحياء الطيور، وجعل تعجب عزير4 سبب

4ا لموته وموت حماره، ثم إلحيائهما بعد مائة سنة، قادر أن يجعل سبب4ا لرؤيته في اليقظة. ملسو هيلع هللا ىلصرؤيته في النوم سبب

وقد ذPكر عن بعض الصحابة أظنه ابن عباس - رضي الله عنهما ملسو هيلع هللا ىلص- أنه رأى النبي فتذكر هذا الحديث، وبقي يفكر فيه، ثم دخل

على بعض أزواج النبي أظنها ميمونة، فقص عليها قصته، فقامت فنظرتP في المرآة عنه الله رضي :ملسو هيلع هللا ىلصوأخرجت له مرآته قال

ملسو هيلع هللا ىلصفرأيتP صورة النبي ولم أر لنفسي صورة. وقد ذPكر عن جماعة من السلف والخلف ممن كانوا رأوه

ملسو هيلع هللا ىلص في النوم، وكانوا ممن يصدقون بهذا الحديث فرأوه بعد ذلك في اليقظة، وسألوه عن أشياء كانوا منها متشوشين،

ملسو هيلع هللا ىلصفأخبرهم بتفريجها ونص لهم على الوجوه التي يكون منهافرجها، فجاء األمر كذلك بال زيادة وال نقص.

قال: والمنكر لهذا ال يخلو إما أن يصدق بكرامات األولياء أو يكذب بها، فإن كان ممن يكذب بها فقد سقط البحث معه، فإنه

يكذب ما أثبتته السنة بالدالئل الواضحة، وإن كان مصدق4ا بها، فهذه من ذلك القبيل؛ ألن األولياء يكشف لهم بخرق العادة عن أشياء في

OمOين العلوي والسفلي، فال ينكر هذا مع التصديق بذلك اهـ العالكالمه.

" بعضه، وقال عقبه ما نصه:الباري فتحونقل الحافظ في " وهذا مشكل جد4ا، ولو حPمل على ظاهره لكان هؤالء صحابة،

وألمكن بقاء الصحبة إلى يوم القيامة، ويعكر عليه أن جمع4ا جم4ا

189

رأوه في المنام، ثم لم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة؛ وخبرالصادق ال يتخلف.

وقد اشتد إنكار القرطبي على من قال: من رآه في المنام فقد4ا، وقد تفطن رأى حقيقته، ثم يراها كذلك في اليقظة كما تقدم قريب ابن أبي جمرة لهذا، فأحال بما قال على كرامات األولياء، فإن يكن

كذلك تعين العدول عن العموم في كل راءK، ثم ذكر أنه عام في أهل التوفيق، وأما غيرهم فعلى االحتمال فإن خرق العادة قد يقع للزنديق بطريق اإلمالء واإلغواء، كما يقع للصديق بطريق الكرامة

. واإلكرام، وإنما تحصل التفرقة بينهما بإتباع الكتاب والسنة اهـ

ويجاب عن اإلشكال: بأن الصحبة إنما تثبت بالرؤية المتعارفة المعهودة على قيد الحياة، حتى إن الحافظ نفسه رجح عدم ثبوت

Pدفن، والرؤية التي 4ا قبل أن ي ملسو هيلع هللا ىلصالصحبة لمن رأى النبي ميت تحصل لألولياء هي على سبيل خرق العادة، فال تثبت بها صحبة، وال

Pنبني عليها حكم شرعي كما ال يخفى، وكون الجمع الجم ،لم ي يذكروا أنهم رأوه في اليقظة بعد رؤياهم له في المنام، ال يدل على عدم حصولها كما هو ظاهر، ولو سلم فال بد من حصول الرؤية ولو

الصالة عليه عند االحتضار، فال تفارق روحه جسده حتى يراه وفاء4 بوعده. والسالم

كما قال الحافظ السيوطي مثل ذلك في حق العامة: وعبارته وقوله - يعني ابن أبي جمرة - إن ذلك عام وليس بخاص بمن فيه

، مراده وقوع الرؤية والسالم الصالة عليه األهلية واإلتباع لسنته الموعود بها في اليقظة على الرؤية في المنام، ولو مرة واحدة،

Pخلف، وأكثر ما يقع ذلك للعامة قبل تحقيق4ا لوعده الشريف الذي ال ي الموت عند االحتضار، فال تخرج روحه من جسده حتى يراه وفاء4

ا بوعده، وأما غيرهم فتحصل لهم الرؤية في طول حياتهم، إما كثير44 ،بحسب اجتهادهم، ومحافظتهم على السنة، واإلخالل وإما قليال

بالسنة مانع كبير اهـ.

190

":المنقذ من الضاللوقال حجة اإلسالم الغزالي في كتاب " ثم إنني لما فرغت من العلوم أقبلت بهمتي على طريق الصوفية،

4ا أن الصوفية هم والقدر الذي أذكره لينتفع به، أنني علمت يقين السالكون لطريق الله خاصة، وأن سيرهم وسيرتهم أحسن السير، وطريقهم أصوب الطرق، وأخالقهم أزكى األخالق، بل لو جمع عقل

العقالء، وحكمة الحكماء، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من4ا من سيرهم وأخالقهم، ويبدلوه بما هو خير العلماء، ليغيروا شيئ

4، فإن جميع حركاتهم وسكناتهم في منه، لم يجدوا إليه سبيال ظواهرهم وبواطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة، وليس وراء نورPستضاء به، إلى أن قال: حتى إنهم وهم النبوة على وجه األرض نور ي

في يقظتهم يشاهدون المالئكة وأرواح األنبياء، ويسمعون منهم4ا ويقتبسون منهم فوائد، ثم يترقى الحال من مشاهدة الصور أصوات

واألمثال، إلى درجات يضيق عنها نطاق النطق اهـ.

":التأويل قانون"وقال القاضي أبو بكر بن العربي في كتاب ذهبت الصوفية إلى أنه إذا حصل لإلنسان طهارة النفس في تزكية القلب، وقطع العالقة، وحسم مواد أسباب الدنيا من الجاه والمال،

والخلطة بالجنس ،واإلقبال على الله تعالى بالكلية، علم4ا دائم4ا،ا كPشفت له الحجب، ورأى المالئكة وسمع أقوالهم، 4 مستمر4 وعمال

: ورؤية األنبياءقالواطلع على أرواح األنبياء وسمع كالمهم، والمالئكة وسماع كالمهم، ممكن للمؤمن كرامة، وللكافر عقوبة

اهـ.

فVي اليقظة،ملسو هيلع هللا ىلص رؤية النبي ":المدخلقال ابن الحاج في " ، وقلU مOن يقع له ذلك األمر، إال من كان على صفةوهذا باب ضيق

4ا، مع أنا ال ننكر من عزVيزK وجودها في هذا الزمان، بل عPدمت غالب يقع له هذا من األكابرV الذين حفظهم الله تعالى في ظواهرVهم

Vي فVي ملسو هيلع هللا ىلصوبواطنهVم، وقد أنكر بعض علماء الظاهرV رؤية النبVأن قال: العين الفانية ال ترى العين الباقية، اليقظة، وعلل ذلك ب

Vي فVي دار البقاء، والرائي في دار الفناء. ملسو هيلع هللا ىلصوالنب191

Vشكال ، ويردهوقد كان سيدي أبو محمد رحمه الله يحل هذا اإل بأن المؤمن إذا مات يرى الله وهو ال يموت، والواحد منهم يموت

في اليوم سبعين مرة اهـ.

وقال القاضي شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم البارزي في ": قال البيهقي في كتابتوثيق ع9رى اإليمانكتاب "

دت إليهم أرواحهم، فهم أحياءاالعتقاد" Pاألنبياء بعد ما قبضوا ر :" ملسو هيلع هللا ىلصعند ربهم كالشهداء، وقد رأى نبينا ليلة المعراج جماعة

منهم، وأخبر وخبره صدق أن صالتنا معروضة عليه، وأن سالمنا. يبلغه وأن الله تعالى حرم على األرض أن تأكل لحوم األنبياء

قال البارزي: وقد سمع من جماعة من األولياء في زماننا ملسو هيلع هللا ىلصوقبله: أنهم رأوا النبي في اليقظة، وقد ذكره اإلمام شيخ

اإلسالم أبو البيان نبأ بن محمد بن محفوظ الدمشقي في نظيمتهاهـ.

مشارقفي شرح " وقال الشيخ أكمل الدين البابرتي الحنفي :" الخاألنوار في الكالم على حديث من رآني في المنام

االجتماع بين الشخصين يقظة ومنام4ا لحصول ما به االتحاد، وله خمسة أصول كلية، االشتراك في الذات، أو في صفة فصاعد4ا، أو

في األفعال، أو في المراتب، وكل ما يتعقل من المناسبة بين شيئين أو أشياء ال يخرج عن هذه الخمسة، وبحسب قوته على ما به االختالف وضعفه، يكثر االجتماع ويقل، وقد يقوى على ضده، فتقوى المحبة بحيث يكاد الشخصان ال يفترقان، وقد يكون بالعكس، ومن

حصلU األصول الخمسة، وثبتت المناسبة بينه وبين أرواح الكملالماضين، اجتمع بهم متى شاء اهـ.

"،رسالتهونقل الشيخ صفي الدين بن أبي المنصور في " " عن الشيخروض الرياحينوالشيخ عفيف الدين اليافعي في "

الكبير قدوة العارفين أبي عبد الله القرشي قال: لما جاء الغالء الكبير إلى ديار مصر توجهت ألن أدعو، فقيل: ال تدع فما يسمع

ألحد منكم في هذا األمر دعاء، فسافرت إلى الشام فلما وصلت

192

تلقاني الخليل، والسالم الصالة عليه إلى قرب ضريح الخليل فقلت: يا رسول الله اجعل ضيافتي عندك الدعاء ألهل مصر، فدعا

. لهم ففرج الله عنهم

قال اليافعي: قوله )تلقاني الخليل( قول حق، ال ينكره إال الجاهل بمعرفة ما يرد عليهم من األحوال، التي يشاهدون فيها

ملكوت السماء واألرض، وينظرون األنبياء أحياء غير أموات، كما في األرض، والسالم الصالة عليه ملسو هيلع هللا ىلصنظر النبي إلى موسى

ونظره أيض4ا هو وجماعة من األنبياء في السموات، وسمع منهم مخاطبات، وقد تقرر أن ما جاز لألنبياء معجزة جاز لألولياء كرامة؛

بشرط عدم التحدي اهـ.

" عنطبقات األولياءونقل سراج الدين بن الملقن في " ملسو هيلع هللا ىلصالشيخ عبد القادر الكيالني قال: رأيت رسول الله قبل

VمO ال تتكلم؟ قلت: يا أبتاه أنا رجل أعجمي، الظهر، فقال لي: يا بني ل كيف أتكلم على فصحاء بغداد؟ فقال: افتح فاك، ففتحته فتفل فيه

سبع4ا، وقال: تكلم على الناس، وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، فصليت الظهر وجلست وحضرني خلق كثير

4ا ، فرأيت علي Uقائم4ا بإزائي في المجلس، عنه الله رضي فارتج علي VمO ال تتكلم؟ فقلت: يا أبتاه قد ارتج عليU، فقال: فقال لي: يا بني لVمO ال تكملها سبع4ا، قال: 4ا، فقلت: ل افتح فاك، ففتحته فتفل فيه ست

، ثم توارى عني، فقلت: غواص الفكر 4ا مع رسول الله ملسو هيلع هللا ىلصأدب يغوص في بحر القلب على درر المعارف، فيستخرجها إلى ساحل

الصدر، فينادي عليها ترجمان اللسان، فتشترى بنفائس أتمان حسنالطاعة في بيوت أذن الله أن ترفع.

وقال ابن الملقن أيض4ا في ترجمة الشيخ خليفة بن موسى النهرملسو هيلع هللا ىلصملكي: كان كثير الرؤية لرسول الله يقظة ومنام4ا.

" في ترجمةالطالع السعيدوقال كمال الدين األدفوي في " الصفي أبي عبد الله محمد بن يحيى األسواني نزيل أخميم، من

ا بالصالح، وله مكاشفات، أصحاب أبي يحيى بن شافع، كان مشهور4

193

وكرامات، كتب عنه ابن دقيق العيد، وابن النعمان، والقطبملسو هيلع هللا ىلصالقسطالني، وكان يذكر أنه يرى النبي ويتمتع به. ":الوحيدوقال الشيخ عبد الغفار بن نوح القوصي في كتابه "

من أصحاب الشيخ أبي يحيى عبد الله األسواني المقيم بأخميم، ملسو هيلع هللا ىلصكان يخبر أنه يرى رسول الله في كل ساعة حتى ال تكاد تمر

. ساعة إال ويخبر عنه

" أيض4ا: كان للشيخ أبيالوحيدوقال الشيخ عبد الغفار في "ملسو هيلع هللا ىلصالعباس المرسي وصلة بالنبي إذا سل{م على النبي رد ملسو هيلع هللا ىلص

عليه السالم ويجاوبه إذا تحدث معه.

":المنن لطائففي " وقال الشيخ تاج الدين بن عطاء الله قال رجل للشيخ أبو العباس المرسي يا سيدي صافحني بكفك هذه؛

4 وبالد4ا، فقال الشيخ: والله ما صافحت بكفي هذه فإنك لقيت رجاال. قال: وقال الشيخ: لو حجب عني رسول الله ملسو هيلع هللا ىلصإال رسول الله

ملسو هيلع هللا ىلص طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين. "،رسالتهوقال الشيخ صفى الدين بن أبي المنصور في "

" حكى عن الشيخ أبي الحسنالوحيدوالشيخ عبد الغفار في " الوناني قال: أخبرني أبو العباس الطنجي قال: وردت على سيدي

فقال لي: ما أنا شيخك، شيخك عبد الرحيم بقنا، أحمد بن الرفاعي فسافرت إلى قنا، فدخلت على الشيخ عبد الرحيم فقال لي:

ح إلى بيت المقدس؛ P؟ قلت: ال، قال: ر ملسو هيلع هللا ىلصعرفت رسول الله ، فحين وضعت رجل وإذا بالسماء ملسو هيلع هللا ىلصحتى تعرف رسول الله

، ملسو هيلع هللا ىلصواألرض، والعرش والكرسي مملوءة من رسول الله ؟ قلت: نعم، ملسو هيلع هللا ىلصفرجعت إلى الشيخ فقال: عرفت رسول الله

4ا، واألوتاد أوتاد4ا، قال: اآلن كملت طريقتك، لم تكن األقطاب أقطاب. ملسو هيلع هللا ىلصواألولياء أولياء، إال بمعرفته

": وممن رأيته بمكة الشيخ عبد اللهالوحيدوقال في " الدالصي: أخبرني أنه لم تصح له صالة في عمره إال صالة واحدة،

قال: وذلك أني كنت بالمسجد الحرام في صالة الصبح، فلما أحرم ملسو هيلع هللا ىلصاإلمام وأحرمت، أخذتني أخذة، فرأيت رسول الله يصلي

194

إمام4ا، وخلفه العشرة فصليت معهم، وكان ذلك في سنة ثالث ملسو هيلع هللا ىلصوسبعين وستمائة، فقرأ في الركعة األولى: سورة المدثر،

اللهم اجعلناوفى الثانية: عم يتساءلون، فلما دعا بهذا الدعاء: » هداة مهديين، غير ضالين وال مضلين، ال طمعsا في برك

وال رغبة فيما عندك؛ ألن لك المنة علينا بإيجادنا قبل أن «، فلما فرغلم نكن، فلك الحمد على ذلك ال إله إال أنت

، سلم اإلمام، فعلقت تسليمه فسلمت .ملسو هيلع هللا ىلصرسول الله

": رأيت الشيخ الجليلرسالتهوقال الشيخ صفى الدين في " الكبير أبا عبد الله القرطبي أجل أصحاب الشيخ القرشي، وكان

ملسو هيلع هللا ىلصأكثر إقامته بالمدينة النبوية، وكان له بالنبي وصلة، وأجوبة،{ه رسول الله رسالة للملك الكامل وتوجه ملسو هيلع هللا ىلصورد للسالم، وحمل

. بها إلى مصر وأداها وعاد إلى المدينة

اإللهية في مناقب المنحوقال ابن فارس في كتاب "4ا "السادة الوفائية يقول: عنه الله رضي : سمعت سيدي علي

كنت وأنا ابن خمس سنين أقرأ القرآن على رجل يقال له: الشيخ ملسو هيلع هللا ىلصيعقوب فأتيته يوم4ا، فرأيت النبي يقظة ال منام4ا، وعليه

، فقال لي: اقرأ فقرأت Uقميص أبيض قطن، ثم رأيت القميص علي عليه سورة والضحى، وألم نشرح، ثم غاب عني، فلما بلغت إحدى

ملسو هيلع هللا ىلصوعشرين سنة، أحرمت لصالة الصبح بالقرافة، فرأيت النبي قبالة وجهي فعانقني وقال لي: وأما بنعمة ربك فحدث، فأوتيت

لسانه من ذلك الوقت.

": حدثنيمعجمهفي " وقال الشيخ برهان الدين البقاعي اإلمام أبو الفضل بن أبي الفضل النويري: أن السيد نور الدين

األيجي والد الشريف عفيف الدين، لما ورد إلى الروضة الشريفة وقال: السالم عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وسمع من كان

4 من القبر يقول: وعليك السالم يا ولدي. بحضرته قائال

": أخبرني أبوتاريخهوقال الحافظ محب الدين بن النجار في " أحمد داود بن علي بن محمد بن وهبة الله بن المسلمة، أنا أبو

195

الفرج المبارك بن عبد الله بن محمد بن النقور قال: حكى شيخنا أبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك بن محمد بن أبي سعد الصوفي

ملسو هيلع هللا ىلصالكرخي قال: حججت وزرت النبي فبينا أنا جالس عند الحجرة، إذ دخل الشيخ أبو بكر الديار بكري ووقف بإزاء وجه النبي4ا من داخل ملسو هيلع هللا ىلص وقال: السالم عليك يا رسول الله، فسمعت صوت

الحجرة، وعليك السالم يا أبا بكر، وسمعه من حضر.

وقال الشيخ شمس الدين محمد بن موسى بن النعمان في " - وهوفي المستغيثين بخير األنام الظالم مصباحكتاب "

موجود بدار الكتب المصرية - سمعت يوسف بن علي الزناتي يحكى عن امرأة هاشمية، كانت مجاورة بالمدينة، وكان بعض

4 من ملسو هيلع هللا ىلصالخدام يؤذيها قالت: فاستغثت بالنبي فسمعت قائال - أوأما لك6 في7 أسوة؛ فاصبري كما صبرتالروضة يقول:

نحو ذلك - قالت: فزال عني ما كنت فيه، ومات الخدام الثالثة الذينكانوا يؤذونني.

وأخبرني موالنا الوالد - رحمه الله وأثابه رضاه -: أن اإلمام الشطبي لما حج وزار، التزم أن يقرأ القرآن بالقراءات عند الروضة4 من داخل القبر يقول: بارك الله فيك الشريفة، فلما أتمه سمع قائال

.Uنزل عليP يا شطبي هكذا أ

وأخبرني الشيخ محمد راغب بن الحاج محمود بن الشيخ هاشم الطباخ قال: أخبرني الشيخ األجل محمد كامل بن أحمد بن عبد

الرحمن الحلبي، أخبرني والدي، عن والده شيخ القراء والمحدثين في عصره، الشيخ عبد الرحمن بن موفق الدين عبد الله بن الشيخ العالمة بن عبد الرحمن بن عبد الله الحنبلي الحلبي الشامي، عن

والده الشيخ عبد الرحمن قال: أخبرني العالمة السيد يوسف الحسيني الحنفي، أخبرني السيد الشريف المحدث الثقة المعمر الشيخ أحمد بن السيد عبد القادر الرفاعي المكي، أخبرني مفتي

تونس العالم الفاضل المحقق بقية السلف أبو العباس السيد أحمد بن السيد حسن الشريف التونسي المالكي، أخبرنا شيخنا جمال

الدين القيرواني عن شيخه الشيخ يحيى الحطاب المالكي ، أخبرنا

196

عمي بركات، عن والده، وأخبرني والدي الشيخ محمد الحطاب، عن والدهما الشيخ محمد بن عبد الرحمن الحطاب شارح مختصر خليل

المالكي قال: مشينا مع شيخنا العارف بالله الشيخ عبد المعطي، فلما قربنا من الروضة الشريفة، ملسو هيلع هللا ىلصالتونسي لزيارة النبي

ترجلنا، ومعنا الشيخ، فجعل - رحمه الله تعالى - يمشي ويقف، حتى وصلنا إلى الروضة الشريفة، فجعل الشيخ نفعنا الله به يتكلم وهو

، فلما انصرفنا من الزيارة، سألناه عن ملسو هيلع هللا ىلصمواجه لقبر النبي ملسو هيلع هللا ىلصسبب وقفاته، فقال: كنت أطلب من النبي القدوم عليه، فإذا

قال: أقدم يا عبد المعطي قدمت، وإال انتظرت، قال: فلما وصلتPل ما رواه البخاري عنك صحيح؟ إلى الروضة قلت: يا رسول الله أك

قال: صحيح، فقلت: أرويه عنك يا رسول الله؟ فقال: اروه عني.

": إنفهرستهوقال الشيخ العالمة أبو العباس الهاللي في " الشيخ سيدي محمد العربي التلمساني كان ال يأذن في قراءة

"، إال لمن كان غير شارب الدخان، وكان يقول أنالخيرات دالئل"ملسو هيلع هللا ىلصالنبي شرط عليه ذلك وكان ممن يراه يقظة.

وقال الشيخ اليفرتي في صفوة ما انتشر من أخبار صلحاء أن موالي عبد الله بن علي بن طاهر سأل:القرن الحادي عشر

ملسو هيلع هللا ىلصالنبي عن عشبة الدخان، وكان ممن يراه يقظة؟ فقال له:هي حرام، هي حرام، هي حرام.

Pشكل عليه ملسو هيلع هللا ىلصوممن كان يرى النبي يقظة ويسأله عما أ القطب الكبير والعارف الشهير الشريف، سيدي عبد العزيز بن

تجد ذلك في عدة مواضع من كتاب مسعود الدباغ الحسني "، وكذلك القطب الكبير سيدي علي الجمل الحسني،اإلبريز"

، وتلميذه وتلميذه شيخ األولياء موالي العربي الدرقاوي الحسني الولي الكامل سيدي محمد البوزيدي الغماري الحسني، كانوا يرون

، ويجتمعون به، ويسألونه عن كل ما يهمهم، وكذلك ملسو هيلع هللا ىلصالنبي Pمل األولياء ممن ال يحصون كثرة، كابن العربي غيرهم من ك

الحاتمي، والسيوطي، والشعراني - رضي الله عنهم أجمعين-،وأنالنا مما أعطاهم وكرمه آمين.

197

- رحمه الله وقد عقد العالمة الصالح الشيخ يوسف النبهاني " في الكالمسعادة الدارينوأثابه رضاه - الباب التاسع من كتاب "

ومنام4ا فجلب من النقول عن العلماء*ملسو هيلع هللا ىلصعلى رؤية النبي يقظة واألولياء ما تقر به أعين المؤمنين، جزاه الله خير الجزاء.

أي درويش - هذا اصطالح إحساني: يعنى انكشاف–)*قلت لعين البصيرة بالقلب أثناء اليقظة - نائبة عن عين الرأس والحواس - فتراه فى عالمه صلى الله عليه وآله وسلم وهى من أسرار النبوة

أي المرئي ال الرائي لعصمة النبوة وعدم تمثل الشيطان به فافهمفال تثريب على الرائي(

198