منتدى البدائل العربي للدراسات

١

النظام السياسي يف دستور مصر اجلديد

)رؤى و توصيات(

أوراق ورشة عمل ٢٠١٢أكتوبر ٢٣

ئل العربي للدراساتمنتدى البدا

أوراق البدائل

(A.F.A)منتدى البدائل العربي للدراسات

)ع.م.ج( لجيزةا ـ الدقي ـ الرابع الطابق - المساحة رعشا ٥ :العنوان

Website: www.afaegypt.org Mail: info@afaegypt.org Telefax: +202-37629937 Twitter: AFAlternatives Facebook : https://www.facebook.com/AFAlternatives

النظام السياسي في دستور مصر الجديد

٢٢

السلطة القضائية

محمود قنديل

عضو المجلس االستشاري لمنتدى البدائل العربي للدراسات

وٕاذا . ن استقالل السلطة القضائية، وحيدتها، ضمانتان تنصبان، معا، على إدارة العدالة، بما يكفل فعاليتها، وهما، بذلك متالزمتانإخصومة القضائية، ال يستقيم الفصل فيها، حقا وعدال، إذا خالطتها عوامل تؤثر في موضوعية بأن ال -وهو صحيح-جاز القول

القرار، الصادر بشأنها، فقد صار أمرا مقضيا، أن تتعادل ضمانتا استقالل السلطة القضائية وحيدتها، في مجال اتصالهما بالفصل فال تعلو إحداهما، على األخرى، أو تجبها، بل تتضاممان، تكامال . هافي الحقوق انتصافا، لتكون لهما، معا القيمة الدستورية، ذات

.وتتكافآن قدرا

)دستوريةقضائية ٢٨لسنة ١٤٨حكم (

ويريتبط ارتباطا مباشرا باستقالل السلطة القضائية وحيدتها، ان يضمن النظام الدستورى، ضمانات للحق فى محاكمة عادلة وال استقالل للسطة القضائية بدون إعمال دستورى وواقعى لمبدا . حماية الحقوق والحريات العامةومنصفة، وايضا التزاما من الدولة ب

".الفصل بين السلطات"

وبين الفصل الثالث من " الحقوق والحريات العامة"وعلى اللجنة التأسيسية للدستور، ان تدرك انه ال حدود فاصلة بين الباب الثانى .ذلك النه بدون قضاء مستقل سيتم العصف بالحقوق والحرايات العامة للمواطننين" يةالسلطة القضائ"الباب الثالث

ذلك الن الدستور والبد ان يتم صياغة النصوص ذات الصلة بالسلطة القضائية بصورة تؤكد جليا،على مبدأ الفصل بين السلطات،ا نظام الحكم ويقرر الحريات والحقوق العامة، ويرتب هو القانون األساسي األعلى الذي يرسي القواعد واألصول التي يقوم عليه

الضمانات األساسية لحمايتها، ويحدد لكل من السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية وظائفها وصالحياتها، ويضع الحدود والقيود ختصاصاتها التي ناطها الضابطة لنشاطها بما يحول دون تدخل أي منها في أعمال السلطة األخرى أو مزاحمتها في ممارسة ا

.الدستور بها

)دستورية١٢لسنة ١٣حكم رقم (

إن اختصاص السلطة التشريعية بسن القوانين ال يخولها التدخل في أعمال أسندها الدستور إلى السلطة القضائية وقصرها عليها، ف .قضائيةوٕاال كان هذا افتئاتا على عملها وٕاخاللها بمبدأ الفصل بين السلطتين التشريعية وال

:باهتمام المشرع الدستورى المصرى وقد حظيت قاعدة استقالل القضاء،

:الدساتير المصرية السابقة -:أوال

:١٩٢٣دستور

.القضاة مستلقون السلطان عليهم فى قضائهم لغير القانون وليس ألية سلطة فى الحكومة التداخل فى القضايا: ١٢٤مادة

.يد اختصاصها يكون بقانونترتيب جهات القضاء وتحد: ١٢٥مادة

.تعيين القضاة يكون بالكيفية والشروط التى يقررها القانون: ١٢٦مادة

.عدم جواز عزل القضاة أو نقلهم تتعين حدوده وكيفيته بالقانون: ١٢٧مادة

منتدى البدائل العربي للدراسات

٢٣

:١٩٣٠دستور

السلطة القضائية تتولها المحاكم على اختالف أنواعها ودرجاتها: ٣٠مادة

م المحاكم المختلفة وتنفذ وفق القانون باسم الملك تصدر أحكا: ٣١مادة

:١٩٥٣عالن دستورى إ

.سم االمةاالقضاء مستقل ال سلطان عليه بغير القانون، وتصدر احكامه وتنفذ وفق القانون ب: ٧مادة

:١٩٥٤ مشروع دستور

)١٢٢(المادة

. ة سلطة التدخل فى القضايا أو فى إجراء العدالةالقضاة مستقلون ال سلطان عليهم فى قضائهم لغير القانون وال يجوز ألي

)١٢٣(المادة

.يرتب القانون جهات القضاء ويحدد اختصاصها وتوحد جميع جهات القضاء على الوجه الذى يقرره القانون

)١٢٧(المادة

. القضاة غير قابلين للعزل

، ويختص هذا المجلس بتأديبهم وندبهم، وكل ذلك ويكون تعيينهم وترقيتهم ونقلهم بناء على اقتراح مجلس القضاء األعلى . على الوجه المبين فى القانون

)١٢٦(المادة

يكون للقضاء مجلس أعلى ينظم القانون اختصاصاته ويؤلف من رئيس محكمة النقض رئيًسا ومن أقدم ثالثة من كل من نائب العام ومن رئيس كل من محكمة القاهرة مستشارى محكمة النقض ورؤساء محاكم االستئناف ومن وكيل وزارة العدل وال

.ن من مستشارى مجلس الدولة يختارهما مجلسه الخاص من بين أعضائهيواإلسكندرية االبتدائيين ويضم إليه اثن :١٩٥٨دستور

القضاء -الفصل الرابعلتدخل في القضايا أو في القضاة مستقلون، ال سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون، وال يجوز ألي سلطة ا -٥٩مادة

.شؤون العدالة .القضاة غير قابلين للعزل، وذلك على الوجه المبين في القانون -٦٠مادة .يرتب القانون جهاز القضاء ويعين اختصاصاته -٦١مادة .جلسات المحاكم علنية، إال إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة للنظام العام واآلداب -٦٢مادة .تصدر األحكام وتنفذ باسم األمة -٦٣مادة

:١٩٦٤دستور

:السلطة القضائية:الفصل الرابع

و شئون أواليجوز الى سلطة التدخل فى القضايا ،السلطان عليهم فى قضائهم لغير القانون ،القضاة مستقلون: ١٥٢مادة .العدالة .يرتب القاون جهات القضاء ويعين اختصاصاتها :١٥٣مادة .مراعاة للنظام العام او االداب اال اذا قررت المحكمة جعلها سرية، ،المحاكم علنية جلسات :١٥٤مادة .تصدر االحكام وتنفذ بأسم االمة :١٥٥مادة

النظام السياسي في دستور مصر الجديد

٢٤

.وذلك على الوجه المبين بالقانون ،القضاة غير قابلين للعزل :١٥٦مادة .ديبهمأوت ،ونقلهم يعين القانون شروط تعين القضاة، :١٥٧مادة .وصلتها بالقضاء ،واختصاصاتها ،ينظم القانون وظيفة النيابة العامة :١٥٨مادة .وفقا للشروط التى يقررها القانون ،وتأديبهم وعزلهم ،يكون تعين اعضاء النيابة العامة فى المحاكم :١٥٩مادة .فيمن يتولون القضاء فيهاوبيان اختصاصها،والشروط الواجب توافرها ،ينظم القانون ترتيب محاكم امن الدولة :١٦٠مادة

:١٩٧١دستور

من ) السلطة القضائية(م، فقد تناوله هذا الدستور في الفصل الرابع ١٩٧١بالنسبة لوضع السلطة القضائية في دستور :علي النحو التالي )١٧٣(إلى )١٦٥(في المواد من ) نظام الحكم(الباب الخامس

. ها المحاكم على اختالف أنواعها ودرجاتها، وتصدر أحكامها وفق القانونالسلطة القضائية مستقلة، وتتوال )١٦٥مادة (القضاة مستقلون، ال سلطان عليهم فى قضائهم لغير القانون وال يجوز ألية سلطة التدخل في القضايا أو في )١٦٦مادة (

. شئون العدالةويبين شروط وٕاجراءات تعيين أعضائها تشكيلها، يحدد القانون الهيئات القضائية واختصاصاتها وينظم طريقة )١٦٧مادة (

. ونقلهم . القضاة غير قابلين للعزل، وينظم القانون مساءلتهم تأديبيا )١٦٨مادة (مجلس الدولة هيئة قضائية مستقلة، ويختص بالفصل في المنازعات اإلدارية في الدعاوى التأديبية، ويحدد )١٧٢مادة (

. القانون اختصاصاته األخرى، ويشكل مجلس يضم رؤساء الهيئات القضائية يرأسه رئيس الجمهورية، تقوم كل هيئة قضائية على شئونها )١٧٣مادة (

. ويبين القانون تشكيله واختصاصاته وقواعد سير العمل فيه، يرعى شئونها المشتركةان مسائل هامة ذات صلة باستقالل وقد وردت هذه المواد التسع بعبارات موجزة مقتضبة ال تخلو من اإلحالة للقانون لبي

والقضاة، وعدم جواز التدخل من أية على استقالل السلطة القضائية ١٦٥،١٦٦السلطة القضائية، فقد نصت المادتان .سلطة في القضايا أو شئون العدالة

يقة تشكيلها، ويبين شروط فقد أحالت إلى القانون القيام بتحديد الهيئات القضائية واختصاصها، وينظم طر )١٦٧(أما المادة على عدم قابلية القضاة للعزل، وأحالت للقانون تنظيم مساءلتهم )١٦٨(ونصت المادة . وٕاجراءات تعيين أعضائها ونقلهم

تأديبي أما بقية المواد األخرى فقد تحدثت عن مبدأ عالنية الجلسات، واالستثناءات الواردة عليه، ومبدأ عالنية النطق حالة إلى القانون لتنظيم محاكم أمن الدولة، ومجلس الدولة كهيئة قضائية، وقيام كل هيئة قضائية على باألحكام، واإل

.شئونها، وتشكيل مجلس يضم رؤساء الهيئات القضائية برئاسة رئيس الجمهوريةن لهما االستقالل والواقع من األمر أن هذه النصوص ال توفر أية حماية دستورية للسلطة القضائية أو القضاة، وال تضم

من الناحية العملية؛ فالدستور بالرغم من نصه على استقالل السلطة القضائية والقضاة وحظره تدخل أية سلطة في القضايا أو شئون العدالة إال أنه قد خالف ما قرره حين أحال للسلطة التشريعية تنظيم أمور ذات صلة وطيدة باستقالل السلطة

األمر الذي يسمح للسلطة التشريعية التي تنبثق منها ،)١٦٧،١٦٨(النحو الوارد في المادتين القضائية، والقضاة، على .السلطة التنفيذية ممثلة في الحكومة بالتدخل في شئون العدالة وتهديد استقالل القضاء

ت من شأنها التأثير صالحيا) السلطة التنفيذية(خول وزير العدل ومما يؤكد ذلك أن قانون السلطة القضائية الحالي قدواسعة االختصاص والتدخل في شئون القضاء له، “ إدارة التفتيش القضائي”على حيدة واستقالل القضاء أبرزها تبعية

. لتصبح هذه اإلدارة ذراع الوزير؛ وبالتبعية السلطة التنفيذية للسيطرة على القضاة

منتدى البدائل العربي للدراسات

٢٥

:٢٠١١مارس ٣٠عالن الدستورى الصادر فى اإل

.وتتوالها المحاكم على اختالف أنواعها ودرجاتها، وتصدر أحكامها وفق القانون ،لطة القضائية مستقلةالس )٤٦مادة (

، وال سلطان عليهم فى قضائهم لغير القانون، وال االقضاة مستقلون وغير قابلين للعزل وينظم القانون مساءلتهم تأديبيً )٤٧مادة ( .ن العدالةيجوز ألية سلطة التدخل فى القضايا أو فى شئو

ويحدد القانون ،ويختص بالفصل فى المنازعات اإلدارية وفى الدعاوى التأديبية ،مجلس الدولة هيئة قضائية مستقلة )٤٨ـادة م( .اختصاصاته األخرى

.قلهمويبين شروط وٕاجراءات تعيين أعضائها ون ،يحدد القانون الهيئات القضائية واختصاصاتها، وينظم طريقة تشكيلها )٥٠مادة (

.ينظم القانون القضاء العسكرى ويبين اختصاصاته فى حدود المبادئ الدستورية )٥١مادة (

وفى جميع األحوال يكون ، جلسات المحاكم علنية إال إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة للنظام العام أو اآلداب )٥٢مادة ( .النطق بالحكم فى جلسة علنية

: ١٤الدستورية العليا الرقابة الدستورية المحكمة

ثمة اهتمام بدور المحاكم الدستورية العليا في كثير من دساتير الدول التي شهدت تجارب تحول ديموقراطي ناجحة حتي أن بعض هذه الدول قام بتفصيل لكافة المهام المنوطة بهذه المحكمة في متون دساتيرها بدال من اإلحالة للقانون، ومن ثم وجب علينا التعرض

:النحو التالي ىدور هذه المحكمة وتشكيلها في الدساتير المصرية وفي تجارب تلك الدول علل

: ١٩٧١الدستور المصرى

.المحكمة الدستورية العليا هيئة قضائية مستقلة قائمة بذاتها، في جمهورية مصر العربية، مقرها مدينة القاهرة: ١٧٤المادة

العليا دون غيرها الرقابة القضائية على دستورية القوانين واللوائح، وتتولى تفسير النصوص تتولى المحكمة الدستورية: ١٧٥المادة ويعين القانون االختصاصات األخرى للمحكمة وينظم اإلجراءات التي تتبع . التشريعية، وذلك كله على الوجه المبين في القانون

.أمامها

.دستورية العليا، ويبين الشروط الواجب توافرها في أعضائها وحقوقهم وحصاناتهمينظم القانون كيفية تشكيل المحكمة ال: ١٧٦المادة

.أعضاء المحكمة الدستورية العليا غير قابلين للعزل، وتتولى المحكمة مساءلة أعضائها على الوجه المبين بالقانون: ١٧٧المادة

لدستورية العليا في الدعاوى الدستورية، والقرارات الصادرة تنشر في الجريدة الرسمية األحكام الصادرة من المحكمة ا: ١٧٨المادة .بتفسير النصوص التشريعية، وينظم القانون ما يترتب على الحكم بعدم دستورية نص تشريعي من آثار

:٢٠١١مارس ٣٠اإلعالن الدستورى الصادر بتاريخ

ا وتختص دون غيرها بالرقابة القضائية على دستورية القوانين المحكمة الدستورية العليا هيئة قضائية مستقلة قائمة بذاته :٤٩المادة ويعين القانون االختصاصات األخرى للمحكمة .. واللوائح وتتولى تفسير النصوص التشريعية وذلك كله على الوجه المبين في القانون

.وينظم اإلجراءات التي تتبع أمامها

٣٢٣-٣١٥مرجع سابق، صـــ ،عبد هللا خليل ١٤

النظام السياسي في دستور مصر الجديد

٢٦

:المعايير الدولية -:ثانيا

ة لحقوق االنسان، على ضمانات استقالل السلطة القضائية، فى اطار تأكيدها على الحقوق والحريات العامة اكدت المعايير الدولي :بشكل عام، فضال عن تأكيدها على ضمانات المحاكمة العادلة

:١٩٤٨االعالن العالمى لحقوق االنسان

ي من أية أعمال تنتهك الحقوق األساسية التي لكل شخص حق اللجوء إلى المحاكم الوطنية المختصة إلنصافه الفعل" ٨المادة ."يمنحها إياه الدستور أو القانون

لكل إنسان، على قدم المساواة التامة مع اآلخرين، الحق في أن تنظر قضيته محكمة مستقلة ومحايدة، نظرا منصفا " ١٠المادة ."وعلنيا، للفصل في حقوقه والتزاماته وفى أية تهمة جزائية توجه إليه

كل شخص متهم بجريمة يعتبر بريئا إلى أن يثبت ارتكابه لها قانونا في محاكمة علنية تكون قد وفرت له فيها جميع . -١" ١١مادة ال ."الضمانات الالزمة للدفاع عن نفسه

١٩٦٦/١٩٧٦العهد الدولي لحقوق السياسية والمدنية

والتأكيد على دور الدولة فى االساسية الستقالل السطلة القضائية،يعد العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والساسية المرجعية من العهد على ضرورة ان تكون المحاكمة ) ١٤(وقد بينت المادة ضمان تمتع المواطنيين بمعايير عادلة ومنصفة للمحاكمة العادلة،

ومن . الناس جميعا سواء أمام القضاء"ى عل) ١٤(حيث تنص المادة علنية، امام محكمة مختصة يتوافر فيها الحياد واالستقالل،أن تكون قضيته محل نظر حق كل فرد، لدى الفصل في أية تهمة جزائية توجه إليه أو في حقوقه والتزاماته في أية دعوى مدنية،

. منصف وعلني من قبل محكمة مختصة مستقلة حيادية، منشأة بحكم القانون

ويجوز منع الصحافة والجمهور من حضور المحاكمة كلها أو بعضها "العدالة، وفصلت المادة، دور القاضى فى تسيير شئون لدواعي اآلداب العامة أو النظام العام أو األمن القومي في مجتمع ديمقراطي، أو لمقتضيات حرمة الحياة الخاصة ألطراف الدعوى،

بعض الظروف االستثنائية أن تخل بمصلحة أو في أدنى الحدود التي تراها المحكمة ضرورية حين يكون من شأن العلنية فيالعدالة، إال أن أي حكم في قضية جزائية أو دعوى مدنية يجب أن يصدر بصورة علنية، إال إذا كان األمر يتصل بأحداث تقتضي

".مصلحتهم خالف ذلك أو كانت الدعوى تتناول خالفات بين زوجين أو تتعلق بالوصاية على أطفال

:حيث نصت فى قرتها الثانية على ،ينة البراءة فى المحاكمة الجنائيةض قر اواكدت على افتر ."من حق كل متهم بارتكاب جريمة أن يعتبر بريئا إلى أن يثبت عليه الجرم قانونا" :لكل متهم بجريمة أن يتمتع أثناء النظر في قضيته، وعلى قدم المساواة التامة، بالضمانات الدنيا التالية. ٣ .مه سريعا وبالتفصيل، وفى لغة يفهمها، بطبيعة التهمة الموجهة إليه وأسبابهاأن يتم إعال) أ( .أن يعطى من الوقت ومن التسهيالت ما يكفيه إلعداد دفاعه ولالتصال بمحام يختاره بنفسه) ب( .أن يحاكم دون تأخير ال مبرر له) ج(اختياره، وأن يخطر بحقه في وجود من يدافع أن يحاكم حضوريا وأن يدافع عن نفسه بشخصه أو بواسطة محام من) د(

عنه إذا لم يكن له من يدافع عنه، وأن تزوده المحكمة حكما، كلما كانت مصلحة العدالة تقتضي ذلك، بمحام يدافع عنه، .دون تحميله أجرا على ذلك إذا كان ال يملك الوسائل الكافية لدفع هذا األجر

و من قبل غيره، وأن يحصل على الموافقة على استدعاء شهود النفي بذات الشروط أن يناقش شهود االتهام، بنفسه أ) هـ( .المطبقة في حالة شهود االتهام

منتدى البدائل العربي للدراسات

٢٧

.إذا كان ال يفهم أو ال يتكلم اللغة المستخدمة في المحكمة بمترجمأن يزود مجانا ) د( .أال يكره على الشهادة ضد نفسه أو على االعتراف بذنب) ز(ريمة حق اللجوء، وفقا للقانون، إلى محكمة أعلى كي تعيد النظر في قرار إدانته وفى العقاب الذي لكل شخص أدين بج. ٥

.حكم به عليهحين يكون قد صدر على شخص ما حكم نهائي يدينه بجريمة، ثم ابطل هذا الحكم أو صدر عفو خاص عنه على . ٦

ع على وقوع خطأ قضائي، يتوجب تعويض الشخص الذي أساس واقعة جديدة أو واقعة حديثة االكتشاف تحمل الدليل القاطأنزل به العقاب نتيجة تلك اإلدانة، وفقا للقانون، ما لم يثبت أنه يتحمل، كليا أو جزئيا، المسئولية عن عدم إفشاء الواقعة

.المجهولة في الوقت المناسببها أو برئ منها بحكم نهائي وفقا للقانون ال يجوز تعريض أحد مجددا للمحاكمة أو للعقاب على جريمة سبق أن أدين . ٧

.ولإلجراءات الجنائية في كل بلد

" مبادئ أساسية بشأن استقالل السلطة القضائية"وقد عينت االمم المتحدة بالتأكيد على استقالل السلطة القضائية فأصدرت

ديسمبر ٦أغسطس إلى ٢٦ي ميالنو من اعتمدها مؤتمر األمم المتحدة السابع لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين المعقود ف١٩٨٥

.١٩٨٥نوفمبر ٢٩المؤرخ في ٤٠/٣٢كما اعتمدت ونشرت علي المأل بموجب قراري الجمعية العامة لألمم المتحدة

:وحددت المبادئ معايير استقالل السطة القضائية التى ينبغى ان يتوافر فيها

ليه دستور البلد أو قوانينه، ومن واجب جميع المؤسسات الحكومية تكفل الدولة استقالل السلطة القضائية، وينص ع. ١ .وغيرها من المؤسسات احترام ومراعاة استقالل السلطة القضائية

تفصل السلطة القضائية في المسائل المعروضة عليها دون تحيز، على أساس الوقائع ووفًقا للقانون، دون أية تقييدات . ٢إغراءات أو ضغوط أو تهديدات أو تدخالت مباشرة كانت أو غير مباشر من أي جهة أو أو تأثيرات غير سليمة أو أية

.ألي سببتكون للسلطة القضائية الوالية على جميع المسائل ذات الطابع القضائي، كما تنفرد بسلطة البت فيما إذا كانت أية . ٣

.الوارد في القانونمسألة معروضة عليها للفصل فيها تدخل في نطاق اختصاصها حسب التعريف ال يجوز أن تحدث أية تدخالت غير الئقة، أو ال مبرر لها في اإلجراءات القضائية، وال تخضع األحكام القضائية التي . ٤

تصدرها المحاكم إلعادة النظر، وال يخل هذا المبدأ بإعادة النظر القضائية أو بقيام السلطات المختصة وفًقا للقانون .حكام التي تصدرها السلطة القضائيةبتخفيف أو تعديل األ

لكل فرد الحق في أن يحاكم أمام المحاكم العادية أو الهيئات القضائية التي تطبق اإلجراءات القانونية المقررة، وال . ٥الية يجوز إنشاء هيئات قضائية ال تطبق اإلجراءات القانونية المقررة حسب األصول والخاصة بالتدابير القضائية، لتنتزع الو

.القضائية التي تتمتع بها المحاكم العادية أو الهيئات القضائيةيكفل مبدأ استقالل السلطة القضائية لهذه السلطة، ويتطلب منها أن تضمن سير اإلجراءات القضائية بعدالة واحترام . ٦

.حقوق األطراف

.من أداء مهامها بطريقة سليمة من واجب كل دولة عضو أن توفر الموارد الكافية لتمكين السلطة القضائية-٧

:وحثت المبادئ الدول على ضرورة توفير ضمانات الحق فى حرية الرأى والتعبير وحقهم فى تكوين الجمعيات

النظام السياسي في دستور مصر الجديد

٢٨

وفًقا لإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان، يحق ألعضاء السلطة القضائية كغيرهم من المواطنين التمتع بحرية التعبير . ٨ات والتجمع ومع ذلك يشترط أن يسلك القضاة دائما لدى ممارسة حقوقهم، مسلًكا يحفظ هيبة واالعتقاد وتكوين الجمعي

.منصبهم ونزاهة واستقالل القضاءتكون للقضاة الحرية في تكوين جمعيات للقضاة أو غيرها من المنظمات لتمثيل مصالحهم والنهوض بتدريبهم المهني . ٩

.إليهاوحماية استقاللهم القضائي وفي االنضمام :المبادئ طريقة تعيين القضاة على النحو التالى وفصلت

يتعين أن يكون من يقع عليهم االختيار لشغل الوظائف القضائية أفرادا من ذوي النزاهة والكفاءة، وحاصلين على .١٠ين في تدريب أو مؤهالت مناسبة في القانون، ويجب أن تشتمل أي طريقة الختيار القضاة على ضمانات ضد التعي

المناصب القضائية بدوافع غير سليمة، وال يجوز عند اختيار القضاة أن يتعرض أي شخص للتمييز على أساس العنصر أو اللون أو الجنس أو الدين أو اآلراء السياسية أو غيرها من اآلراء أو المنشأ القومي أو االجتماعي أو الملكية أو الميالد

.ُقبيل التمييز أن يشترط في المرشح لوظيفة قضائية أن يكون من رعايا البلد المعنيأو المركز، على أنه ال يعتبر من يضمن القانون للقضاة بشكل مناسب تمضية المدة المقررة لتوليهم وظائفهم، واستقاللهم وأمنهم، وحصولهم على أجر .١١

.مالئم، وشروط خدمتهم ومعاشهمالتقليدي وسن تقاعدهمأكانوا معينين أو منتخبين، بضمان بقائهم في منصبهم إلى حين بلوغهم سن التقاعد اإللزامية أو يتمتع القضاة سواء .١٢

.بذلك انتهاء الفترة المقررة لتوليهم المنصب، حينما يكون معموًال لنزاهة ينبغي أن يستند نظام ترقية القضاة، حيثما وجد مثل هذا النظام إلى العوامل الموضوعية، وال سيما الكفاءة وا .١٣

.والخبرة .يعتبر إسناد القضايا إلى القضاة ضمن إطار المحكمة التي ينتمون إليها مسألة داخلية تخص اإلدارة القضائية .١٤

:وألزمت المبادئ القضاة بالحفاظ على سرية اعمالهمالتي يحصلون عليها أثناء يكون القضاة ملزمين بالمحافظة على سر المهنة فيما يتعلق بمداوالتهم وبالمعلومات السرية .١٥

.أداء واجباتهم األخرى خالف اإلجراءات العامة، وال يجوز إجبارهم على الشهادة بشأن هذه المسائلينبغي أن يتمتع القضاة بالحصانة الشخصية ضد أي دعاوى مدنية بالتعويض النقدي عما يصدر عنهم أثناء ممارسة .١٦

و تقصير وذلك دون إخالل بأي إجراء تأديبي أو بأي حق في االستئناف أو في مهامهم القضائية من أفعال غير سليمة أ .الحصول على تعويض من الدولة وفًقا للقانون الوطني

،وحددت المبادئ طرق مسألة القضاة تحقيقا وتأديبا وفقا لمعايير موضوعية يتوافر فيها ضمامات المحاكمة العادلة

:حتى تضمن عدم التدخل فى شئون القضاةينظر في التهمة الموجهة أو الشكوى ضد قاضي بصفته القضائية والمهنية وذلك على نحو مستعجل وعادل بموجب . ١٧

إجراءات مالئمة، وللقاضي الحق في الحصول على محاكمة عادلة، ويكون فحص الموضوع في مرحلته األولى سريا ما لم .يطلب القاضي خالف ذلك

قاف أو العزل إال لدواعي عدم القدرة أو دواعي السلوك التي تجعلهم غير الئقين ألداء ال يكون القضاة عرضة لإلي .١٨ .مهامهم

.ُتحدد جميع اإلجراءات التأديبية أو إجراءات اإليقاف أو العزل وفًقا للمعايير المعمول بها للسلوك القضائي .١٩إجراءات اإليقاف أو العزل قابلة إلعادة النظر من ينبغي أن تكون القرارات الصادرة بشأن اإلجراءات التأديبية أو .٢٠

جانب جهة مستقلة، وال ينطبق ذلك على القرارات التي تصدرها المحكمة العليا أو السلطة التشريعية بشأن قضايا االتهام .الجنائي وما يماثلها

منتدى البدائل العربي للدراسات

٢٩

المعايير االقليمية لحقوق االنسان -:ثالثا

)٢٠٠٤ تونس(الميثاق العربى لحقوق االنسان -١

وتضمن الدول األطراف استقالل القضاء وحماية القضاة من أي . جميع األشخاص متساوون أمام القضاء) ١٢(المادة -٢ .تدخل أو ضغوط أو تهديدات، كما تضمن حق التقاضي بدرجاته لكل شخص خاضع لواليتها

)١٩٨١نيروبى(نسان والشعوب الميثاق االفريقى لحقوق اإل -٢

)٧(المادة

:مكفول للجميع ويشمل هذا الحق حق التقاضي .١

الحق في اللجوء إلى المحاكم الوطنية المختصة بالنظر فى عمل يشكل خرقا للحقوق األساسية المعترف له بها، والتي - أ .تتضمنها االتفاقيات والقوانين واللوائح والعرف السائد

.محكمة مختصةاإلنسان برئ حتى تثبت إدانته أمام - ب

.ك الحق فى اختيار مدافع عنهحق الدفاع بما فى ذل -ج

.محكمة محايدةحق محاكمته خالل فترة معقولة وبواسطة -د

ال يجوز إدانة شخص بسبب عمل أو امتناع عن عمل ال يشكل جرما يعاقب عليه القانون وقت ارتكابه، وال . ٢ .عقوبة إال بنص، والعقوبة شخصية

)٦(المادة

اق ضمان استقالل المحاكم وٕاتاحة إنشاء وتحسين المؤسسات الوطنية المختصة التى يتعين على الدول األطراف على هذا الميث

.يعهد إليها بالنهوض وبحماية الحقوق والحريات التى يكفلها هذا الميثاق

)-3 ١٩٥٠نوفمبر ٤روما في ( :اتفاقية حماية حقوق اإلنسان في نطاق مجلس أوروبا -٣

)٦(المادة

الحق في مرافعة علنية عادلة خالل مدة -قه المدنية والتزاماته، أو في اتهام جنائي موجه إليهعند الفصل في حقو -لكل شخص -١ .معقولة أمام محكمة مستقلة غير منحازة مشكلة طبًقا للقانون

ويجوز منع الصحفيين والجمهور من حضور كل الجلسات أو بعضها حسب مقتضيات النظام العام أو اآلداب . ويصدر الحكم علنًياوكذلك إذا رأت . أو عندما يتطلب ذلك مصلحة الصغار أو حماية الحياة الخاصة لألطراف. أو األمن القومي في مجتمع ديمقراطي

. المحكمة في ذلك ضرورة قصوى في ظروف خاصة حيث تكون العلنية ضارة بالعدالة

. كل شخص يتهم في جريمة يعتبر بريئا حتى تثبت إدانته طبًقا للقانون -٢

: شخص يتهم في جريمة الحقوق اآلتية كحد أدنى لكل -٤

. إخطاره فورا ـ وبلغة يفهمها وبالتفصيل ـ بطبيعة االتهام الموجه ضده وسببه -أ

. منحه الوقت الكافي والتسهيالت المناسبة إلعداد دفاعه -ب

النظام السياسي في دستور مصر الجديد

٣٠

لدفع تكاليف هذه المساعدة تقديم دفاعه بنفسه، أو بمساعدة محام يختاره هو، وٕاذا لم تكن لديه إمكانيات كافية -ج . القانونية، يجب توفيرها له مجاًنا كلما تطلبت العدالة ذلك

توجيه األسئلة إلى شهود اإلثبات، وتمكينه من استدعاء شهود نفي وتوجيه األسئلة إليهم في ظل ذات القواعد -د . كشهود اإلثبات

. للغة المستعملة في المحكمةمساعدته بمترجم مجانا إذا كان ال يفهم أو ال يتكلم ا -هـ

)٢٢/١١/١٩٦٩سان خوسيه في ( االتفاقية األميركية لحقوق اإلنسان -٤

) ٨(المادة :الحق في محاكمة عادلة

محكمة مختصة مستقلة غير لكل شخص الحق في محاكمة تتوفر فيها الضمانات الكافية وتجريها خالل وقت معقول -١، وذلك إلثبات أية تهمة ذات طبيعة جزائية موجهة إليه أو للبت في حقوقه أو للقانون متحيزة كانت قد أسست سابقا وفقا

.موجباته ذات الصفة المدنية أو المالية أو المتعلقة بالعمل أو أية صفة أخرى

نونية، لكل وخالل اإلجراءات القا. لكل متهم بجريمة خطيرة الحق في أن يعتبر بريئا طالما لم تثبت إدانته وفقا للقانون -٢ :الحق في الحصول على الضمانات الدنيا التالية -على قدم المساواة التامة مع الجميع- شخص

.لغة المحكمة. حق المتهم في االستعانة بمترجم دون مقابل إذا كان ال يفهم أو يتكلم -أ

.إخطار المتهم مسبقا وبالتفصيل بالتهم الموجهة إليه -ب

.على الوقت الكافي والوسائل المناسبة إلعداد دفاعهحق المتهم في الحصول -ج

.حق المتهم في الدفاع عن نفسه شخصيا أو بواسطة محام يختاره بنفسه، وحقه في االتصال بمحاميه بحرية وسرا -د

قانون حقه، غير القابل للتحويل، في االستعانة بمحام توفره له الدولة، مقابل أجر أو بدون أجر حسبما ينص عليه ال -هـ .ونالمحلي، إذا لم يدافع المتهم عن نفسه شخصيا أو لم يستخدم محاميه الخاص ضمن المهلة التي يحددها القان

الخبراء وسواهم ممن قد -بصفة شهود- حق الدفاع في استجواب الشهود الموجودين في المحكمة وفي استحضار -و .يلقون ضوءا على الوقائع

.على أن يكون شاهدا ضد نفسه أو أن يعترف بالذنبحق المتهم في أّال يجبر -ز

.حقه في استئناف الحكم أمام محكمة أعلى درجة -ح

.يعتبر اعتراف المتهم بالذنب سليما ومعموال به شرط أن يكون قد تم دون أيما إكراه من أي نوع -٣

.يدة للسبب عينهإذا برئ المتهم بحكم غير قابل لالستئناف، فال يجوز أن يخضع لمحاكمة جد -٤

.تكون اإلجراءات الجزائية علنية إال في حاالت استثنائية تقتضيها حماية مصلحة العدالة -٥

: اتجاهات ونماذج من الدساتير العالمية -:ثالثا

ال يجوز أما بالنسبة للدساتير الدولية فإن ثمة اتجاه واضح في دساتير كثيرة نصت صريحة علي االستقالل وعدم التدخل في شئونها و ألى جهاز أو سلطة أو مكتب أو فرد إعطاء او اصدار أوامر أو تعليمات إلى المحاكم أو القضاة فيما يتعلق بممارسة السلطة

د او إجراء أي مناقشات، أو قالقضائية، أو ارسال تعميمات لهم، او تقديم توصيات أو اقتراحات إليهم وال يجوز توجيه اى أسئلة أو ع

منتدى البدائل العربي للدراسات

٣١

ويجب على . ء بأي بيانات في الجمعية التشريعية فيما يتعلق بممارسة السلطة القضائية بشان قضية قيد المحاكمةإلقاء أو االدال األجهزة التشريعية والتنفيذية وكذلك اإلدارة االمتثال لقرارات المحاكم، وال تغير هذه األجهزة واإلدارة تلك القرارات علي أى نحو وال

.تؤخر تنفيذها

المعايير الخاصة لمن يتولى وظيفة القضاء وشفافية إجراءات التعيين وحصانات وضمانات القضاة ضد العزل أو وتنص أيضا علي ١٥ .النقل وضمان األمن الوظيفي وأيضا اختصاصات النيابة العامة

:تحليل المواد المقترحة -:رابعا

واستقالل القضاء وحصانة القضاة، ضمانتان قانون،تخضع الدولة لل" )٧٥(، نص المادة ١٦)باب الحقوق والحريات العامة( تضمن ".أساسيتان، لحماية الحقوق والحريات

عاء،داال نظام القضاء، :ربع فروعأ ةوجاءت مسودة الدستور، مفصلة الحكام السلطة القضائية فى الفصل الثالث، متضمن

.المحكمة الدستورية مجلس الدولة،

قررت توحيد جهات القضاء فى ان لجنة صياغة الدستور قد ،فى فصال واحدا ويتضح من تفصيل احكام السلطة القضائية -١وهو الجدل الذى وجد صداه مع مشروع ،وكانت قد حسمت الجدل خارج الجمعية المتعلق بتوحيد جهات القضاء ،مصر

قضاة ،لمجلس الدولة والذى قوبل بالرفض من قضاة الجمعية العمومية ،القانون المقدم من وزير العدل بشأن توحيد القضاةالتى تصدر احكامها ،الن توحيد الهيئات القضائية فى هيئة واحدة فيه عصفا بدور المحكمة الدستورية ،المحكمة الدستورية

مع هيئات ،فكيف تتساوى المراكز القانونية للمحكمة الدستورية ،بما فيها كافة هيئات القضاء ،ملزمة لكافة سلطات الدولة .زمة بتنفيذ احكام المحكمة الدستوريةمل قضاء اخرى،

سلطان عليهم ال ،القضاة مستقلون"على ان ) ١٦٦(فى المادة الذى نص ١٩٧١تمثل مسودة الدستور تراجعا عن دستور -٢ ."و فى شئون العدالةأوال يجوز الية سلطة التدخل فى القضايا ،فى قضائهم لغير القانون

وال سلطان عليهم فى قضائهم لغير ،القضاة مستقلون وغير قابلين للعزل"الدستور من مسودة ) ١٧٦(فيما جاء نص المادة ."وال يجوز ندبهم اال لالعمال التى يحددها القانون ،القانون

،والتأثير على القضاة فى قضائهم ،وواضح ان الصياغة فى المسودة غير قاطعة ومحددة بشأن التدخل فى شئون العدالةوهو االمر الذى كان محل اجماع من كافة المعنيين بشان القانون والعدالة " ظر ندب القضاةن ىفضال عن عدم النص عل

.فى مصر بما فيما فيهم الهيئات القضائيةوايجابى ان قررت انها ،قد اشارت الى التدخل فى شئون العدالة ،من مسودة الدستور) ١٧٥(وعلى الرغم ان نص المادة

٢٥والسيما بعد ثورة –حيث معلوما ،ولكنها لم تبين ماهية الجهات التى تتدخل فى شئون العدالة ،جريمة وال تسقط بالتقادمالسلطة القضائية مستقلة، وتتوالها المحاكم ) "١٧٥(حيث اوردت المادة ،تدخل السلطة التنفيذية فى شئون العدالة -يناير

ه القانون، والتدخل فى شئون العدالة، أو القضايا، جريمة لما ينظم اعلى اختالف أنواعها ودرجاتها، وتصدر أحكامها وفقً او تعيين ،مبهمة غير مححد المعالم" والتدخل فى شئون العدالة"فجاءت عبارة ."يعاقب عليها القانون، وال تسقط بالتقادم

.من الذى يتدخل فى شئون العدالة

٦٤صـــ ٢٠١٢،مركز دعم التنمية لالستشارات والتدريب: ، القاهرة"دليل إرشادي: دليل حقوق االنسان في الدساتير العالمية" ،عبد هللا خليل ١٥ :اب الحقوق والحريات الواجبات العامة، متاح علي الرابط االلكتروني التاليب ١٦

http://www.dostour.eg/sharek/topic/rights-duties/

النظام السياسي في دستور مصر الجديد

٣٢

فمن الواضح ان اللجنة قد قصرت دور النيابة ،ويقصد به النيابة العامة" االدعاء العام"وبالنسبة للفرع الثانى المعنون -٣ .بالفصل بين سلطة االتهام وسلطة التحقيق ،دون دورها فى التحقيق، وقد يكون ذلك اتجاها محمودا ،فى االدعاء ،العامة

وان مطالب القضاة ،حيث ان هذا الجدل لم يحسم ،ت القضائية والنيابة العامةولكن هذا الفصل محل اعتراض من الهيئاوقد كان المطلب الشعبى فى مصر ولكل المشتغلين بالقانون هو فصل سلطة االتهام .واعضاء النيابة العامة لم يتم سحبها

ن التستر على بعض واقعات انتهاك حقوق نتيجة الدور السلبى الذى كانت تقوم به النيابة العامة قبل الثورة م ،عن التحقيقوالدور السبى لوزير العدل فى ،ولكن ذلك كان نتيجة تغول السطة التنفيذية السطة القضائية ،ونهب المال العام ،االنسان

.ير على النيابة العامةثالتأ

ولكن فى ،د الفصل بين دوريهافاالمر ال يتوقف عن ،ولعل نهوض النيابة العامة بدورها سواء كانت سلكة اتهام او تحقيقن فى النيابة العامة لضباط الشرطة لمنع اختراق مؤسسة يوحظر قبول التعي ،وضع معايير محددة للتعيين بالنيابة العامة

.وغيرها من القواعد التى تضمن حياد ونزاهة وكفاءة ومهنية النيابة العامة ،القضاء من مؤسسة الشرطةوفى ذلك لم تراعى اللجنة ،تفصيال لدور النيابة االدارية فى االدعاء العام) ١٨٨(ى المادة كما اوردت مسودة الدستور ف -٤

بإدخالهم ،وهيئة قضايا الدولة ،واعضاء النيابة االدارية ،حالة الرفض المتبادل بين اعضاء الهيئات القضائية ،التأسيسية .يابة االدارية للتحقيق فى المواد الجنائيةعضاء النأفضال على عدم تدريب وتأهيل ،ضمن الهيئات القضائية

من وجود جهة معنية بتحضير الدعوى للنيابة العامة –الواردة فى المادة–ولكن هذا اليمنع من التأكيد على ايجابية الفكرة .والمحاكم

و أ ،امة االنسانالسجن دار تأديب وتهذيب واصالح، يحظر فيه كل ما ينافى كر ) "٣٤(وردت مسودة الدستور المادة أوقد -٥ولسنا فى "الحياة الكريمة بعد االفراج عنهم لوتيسر لهم سب ،يعرض صحته للخطر، وتعنى الدولة بتأهيل المحكوم عليم

ولكن من حيث دور للنيابة العامة فى االشراف والرقابة على السجون ،مقام التعرض للنص من حيث البالغة وداللة النص .ومقار االحتجاز فى مصر

لكونها ضمانة ،بمهام االشراف والرقابة والتفتيش على السجون ومقار االحتجاز ،ن حريا باللجنة ان تعهد للنيابة العامةوكا .لوقف االنتهاكات التى يتعرض لها السجناء والمحتجزين

غة بالدور الهام عصفت لجنة الصيا ،من الفصل المتلعق بالسلطة القضائية "المحكمة الدستورية العليا"وفى الفرع الرابع -٦بحسب نص المادة "هيئة قضائية مستقلة قائمة بذاتها"وبدال من كونها ،والتاريخى للمحكمة الدستورية العليا فى مصر

."الفصل الخامس" الذى ضمن احكام المحكمة الدستورية العليا فى فصال مستقال ١٩٧١من دستور ) ١٧٤(

وهو االمر ،بالمحكمة الدستورية ضمن الفصل الخاص بالسلطة القضائية فقد ضمنت اللجنة التأسيسية االحكام المتعلقةوليس بحسبانها هيئة مستقلة ،الذى يؤدى بطبيعة الحال تضمين المحكمة الدستورية العليا ضمن هيئات القضاء فى مصر

.ما فيهم هيئات القضاء االخرىب ،وتنفذ احكامها وتلزم الكافة ولجميع سلطات الدولة ،قائمة بذاتها تراقب دستورية القوانيينكما ،وهو االمر الذى يقطع ان اللجنة التأسيسة قد اعملت االفكار التصورات المتعلقة بـتوحيد هيئات القضاء فى مصر

.اوضحنا سلفا :وبشأن اختصاص المحكمة الدستورية العليا -٧

المحكمة الدستورية العليا جهة " )١٨٢(حيث اوردت نص المادة ،فقد افتأت اللجنة التأسيسية على اختصاص المحكمة - أقضائية مستقلة قائمة بذاتها، مقرها مدينة القاهرة وتختص دون غيرها بالفصل فى دستورية القوانين واللوائح دون الفصل فى الدعوى الموضوعية، وتتولى تفسير القوانين، والفصل فى تنازع االختصاص بين الجهات القضائية، وكل

" بين فى القانون الذى يحدد اإلجراءات المتبعة أمامهاذلك على الوجه الم

منتدى البدائل العربي للدراسات

٣٣

ذى لوهو االمر ا ،ومن المالحظ ان المادة اغلفت االختصاص االصيل للمحكمة بالنظر فى دعاوى وطلبات اعضائها - بوما يمثله من تدخل فى شأن خاص بشئون المحكمة ،المحكمة الى هيئات تقاضى اخرى عضاءأ سيؤدى للجوء

.وقضاتها

الفصل فى النزاع الذى يقوم بشأن تنفيذ حكمين "غفل نص المادة اختصاص المحكمة الدستورية العليا فى كما ا - ت ."نهائيين متناقضين

ذلك " دون الفصل فى الدعوى الموضوعية"ومن الغريب فى امر هذا النص انه اورد تزيدا فى غير محله بإيراد عبارة - ث .ال يتناول الدعوى الموضوعية ،احكامه المستقرةالن القضاء الدستورى وفقا لقواعده العامة و

أعضاء المحكمة الدستورية " -من مسودة الدستور- )١٨٣(فقد نصت المادة ،وفيما يتعلق بطرقة تعيين اعضاء المحكمة -٨أمام االعليا غير قابلين للعزل، ويبين القانون عددهم والشروط الواجب توافرها فيهم وحقوقهم وحصاناتهم ومساءلتهم تأديبيً

ويختارون بناء على ترشيح من الجمعيات العمومية للمحكمة الدستورية العليا ومحكمة النقض ومجلس هذه المحكمة،

."لما ينظمه القانون، ويصدر بتعيينهم قرار من رئيس الجمهورية االدولة ومحاكم االستئناف وفقً

:فقد جاء النص مخالفا الوضاع المحكمة من وجهتينوتدخلها فى شأن ،وما يمثله من تغول وتسلط السلطة التنفيذية ،الجمهورية فى اختيار اعضاء المحكمة وهو حق رئيس - أ

.العادالة الدستورية

المحكمة الدستورية ومحاكم االستئناف ،النص قد حدد شروط تعيين االعضاء فى المحكمة ان يكونوا من قضاة - ببموجب ،نص على حقها فى التعيين البمحكمة الدستورية العليا قد اغفل فئات اخرى اوهو بهذ .مجلس الدولة ،والنقضوهذه الفئات تضم اساتذة القانون " بإصدار قانون المحكمة الدستورية العليا" ١٩٧٩لسنة )٤٨(من القانون ) ٤(المادة

ام محكمة وكذلك المحامين المقيدين ام ،نوات على االقلسبالجامعات المصرية ممن امضوا فى وظيفة استاذ ثمانى يخفى ان المشرع قصد مد المحكمة بقدرات علمية وال .عشر سنوات متصلة على االقل ،النقض واالدارية العليا

.المحكمة عمالأوكفاءات مهنية تسهم بحكم العلم والخبرة فى إثراء

تشريعى الخاص يبدو ان اللجنة التأسيسية للدستور قد غاب عنها االطالع على التطور ال ،وفى هذا االطار ايضا - تونص ،٢٠١١لسنة )٤٨(المرسوم بقانون رقم فقد صدر ،يناير ٢٥بالرقابة على دستورية القانون فى مصر بعد ثورة

بعد ،قدم ثالثة نواب لرئيس المحكمةأيعين رئيس المحكمة بقرار من رئيس الجمهورية من بين "فى مادته االولى على .موافقة الجمعية العامة للمحكمة

.نائب رئيس المحكمة بقرار من رئيس الجمهورية بعد موافقة الجمعية العامة للمحكمةويعين وعلى ان تكون االولوية فى ،ويجب ان يكون ثلثا نواب رئيس المحكمة على االقل من بين اعضاء الهيئات القضائية

."محكمةويحدد قرار التعيين اقدمية نائب رئيس ال .التعيين العضاء هيئة المفوضين بالمحكمة :وبشأن الرقابة الالحقة على دستورية القانون -٩

يعرض رئيس الجمهورية، أو مجلس النواب، مشروعات القوانين المنظمة ) "١٨٤(نصت مسودة الدستور فى المادة - أها ، إلبداء الرأى فى مدى مطابقتقبل إصدارهالالنتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية على المحكمة الدستورية العليا

من تاريخ عرض األمر عليها، فإذا قررت المحكمة اللدستور، وتصدر قرارها فى هذا الشأن خالل خمسة عشر يومً عدم دستورية نص أو أكثر وجب إعمال مقتضى قرارها قبل إصدار القانون، وال تخضع هذه القوانين للرقابة الالحقة

.من هذا الدستور» ١٨٢«المنصوص عليها بالمادة

وقد ،ان الرقابة على دستورية القوانيين فى مصر رقابة الحقة ،اوفقهً ا وقضاءً قانونً ستقر عليه فى مصر،ومن الم - بفى اطار محاوالت السلطة التنفيذية ورئيس ،يناير ٢٥اثيرت قضية الرقابة السابقة فى اخر ايام االستبداد قبل ثورة

النظام السياسي في دستور مصر الجديد

٣٤

وكان ذلك فى طار ،ة الجدل حول قصر دورها بالرقابة السابقةتقويض دور المحكمة الدستورية العليا بأثار ،الجمهورية ،فقد خاب اثر فعلها -قبل الثورة- ورغم ضراورة هذه الحملة .ب وصحفيين السلطةاوكت) ترزية القوانيين(حملة من

.واستمرت المحكمة الدستورية راسخة مرابطة على دورها فى الرقابة السابقة

ة الرقابة الالحقة فى ثالثة اصناف من القوانيين المنظمة النتخابات رئيس خذ بقاعديشير النص صراحة باأل - تان هذه القوانيين تؤثر –مع عدم التنازل عن قاعدة الرقابة الالحقة–وقد يفهم ،واالدارة المحلية ،والتشريعية ،الجمهورية

لمفهموم ان النص الدستورى المقترح قد ولكن من غير ا ،وقد تهز االستقرار فىى البالد ،فى الحياة العامة بصورة كبيرة .ن هذه القوانيينأخال من النص على حجية ونفاذ حكم المحكمة فى معرض قضائها بش

. حكم المحكمة تنفذا ملزما لكافة سلطات الدولة وبلزم ان يرد بالنص عبارة قاطعة الداللة بحجية ونفاذ - ث

:ةدمقترح بإضافة مادة جدي

:على" الحقوق والحريات العامة"جة الدستور، او فى مقدمة باب بداية البد ان ينص فى ديبا

واالتفاقيات الدولية التى صدقت الواردة فى االعالن العالمى لحقوق االنسان، تلتزم الدولة بالمعايير الدولية لحقوق االنسان، -" .عليها مصر

فيما يتعلق بتمتع المواطننين بالحقوق ى،تكون لالتفاقيات الدولية لحقوق االنسان درجة تسمو على القانون الداخل - ."والحريات العامة

والهدف من هذا النص، ان المشرع الدستورى يوجه خطابه لكافة سلطات الدولة بإحترام المعايير الدولية لحقوق االنسان، كما ان فاقيات الدولية فيما يعرض عليهم من سيشجع القضاة على تطبيق االت" سمو االتفاق الدولى على القانون الداخلى"النص على قاعدة

.فى البنية التشريعية المصرية ركز القانونى لالتفاقيات الدولية،ممنازعات، فضال انه سيزيل الجدل وااللتباس حول ال

ضال على واذا استجاب المشرع الدستورى لهذا المقترح، فهو بهذا يواكب التطور فى فقه القانون الدولى العام، والقانون الدستورى، فان مصر بذلك ستكون فى مصاف الدول التى تضع المعايير الدولية لحقوق االنسان فى مرتبة دستورية هامة، مثل بعض الدساتير

)والعراق والسودان، الصومال، واليمن،و المغرب،و تونس،و السودان،و الجزائر،و موريتانيا، والعربية فى كل من، وربية واالفريقية،األ .)ذه النصوصمرفق ملحق به