وقفات مع سورة مريم

25
) م ي ر م ورة س ع م ات ف ق و( ( : خ ي شل ل ي س م ا غ م ل واد ا ع) ن+ ب خ ل صا) ض ع+ ب ف ق وا م) ن مً دا لا عد ع ل و+ ج م ي ر لك ى ا ل و م ل ا ها من ض ي لت م وا ي ر م ورة س ة ي نH را لق ور ا س ل ل ا+ جM م واN ظ عM ا) ن م) نR ا لة هM ؤ ي ع لا ض و ي ف ؤلد ل ة ا+ ي ه لة و ال) نM ا ف ي ك ا و ري ك ر ة ر+ ج ع م و صة ق ر ك : دg لك د) ن م لام، و س ل وا لاة ص ل م ا ه علن اء يq ب نM لا ا، + تM ر ا ي غ) ن م ي س عي ق ل ج) ن م) حان+ ب ش ف ى، ل غا ب ة و حان+ ب س+ تM ر ا ي غ) ن م ة ي وولادن س عي ق ل ج ة ر+ ج ع م ر ك ما د ك،g لك لد. + ب ح لح وا ا+ ي صR لا ا ق ل ف و م ي ر م ورة س دي ي) ن ي+ ن لةR ا رة ولا ي غ+ ة، لا رت لg ك رن ش وجدة لا لةة ال لR ا لا) نM هد ا شM , وا) ن ي+ ي م ل ا ق ح ل اg لك م ل , ا) ن مي ل غا ل ا+ لة رت مد ل ح ل اام مR ل، ا س ر ل ا) ن م لة ال وة ف ض ، و ق ل ح ل ا) ن م لة ال رة ي خ ولة س دة ور+ ي عً مدا ح م) نM هد ا شM , وا) ن حي ل صا ل ا+ واة، رت س م ه ر ثM ي ا ف ي ف ا) ن م ي عل ة، و+ حان صM لة واH ي ا عل ة و ي عل م ع بM واg ارك+ م وي سل ل و ص م هل ل ، ا) ن لي+ ح ح م لر ا لغ د اM اي ، وف) ن ي ف ي م ل ا.. ƒ غد+ ب ماM . ا) ن ميH م ا هل ل ، ا) ن ب ؤم الد ي ى لR ا) سان ح¤ اq م ي ه ع+ ي ن وا: ي م الد ي ر لك لة ا ال+ ات ي ك) ن م ور س ع م ات ف ق و ي ف ا ي ل ما رٌ ل نِ ر يَ نِ ةِ فْ لَ جْ ) نِ م لاَ وِ ةْ نَ دَ يِ ) نْ يَ + نْ ) نِ مُ لِ ط اَ + يْ ل اِ ة يِ نْ M اَ لا يٍ د يِ مَ حٍ م يِ كَ جْ ) نِ م: ت صل ق[ 42 ة م, وهد ي ر م ورة س: ي ه ا ي+ ن ر+ ات ي ك) ن م مة ي ر ك ورة س ع م ي ه وم ي ل ا ات ف ق، وو] م ه ل لة هد ال ش) ن م لة و ة ورسM ان يq ب نM ر ا ا+ ي حM ا ض ع+ ب ها ل وM ا ي ف صدرها و ي ف لا ع ل و+ ج لة ال ها من ض مة ي ر لك ا ورة س ل ا ؤم ي) ون ك ي وما) عدن) ان ن+ ح ر ك دg لك د+ ب ق عM م ا ي لة، ار رس+ ي حM ا ض ع+ ب ى ل غا ب وg ارك+ ي ن ها ن ف ر ك م د ي. ة ي ق ب صد ل ا+ ي ال ف) ن م ي عل لا ع ل و+ ج، ورد ؤلد ل ا) ن ع سة ق ب ة ن ر ي ن- ى ل غا ب وg ارك+ ي ن- ها ن ف) ن ي+ ن م ي ور، س ن و ب ع+ ب) ن م امة ي ق ل ا م ي ع ب) ن م ادة+ ي ع ل لة عدة الM ا ما+ ي- ى ل غا ب وg ارك+ ي ن ة حان+ ب س- ها م ت ح م ي،ً ولدا د ح ت لة ا ال) نM م ا ع ي ور ر+ كي ل ا ة رن لق ا+ ي: ورة س ل ر ا خH ا ي ف ول ف ب،) طان سل ل وا وة ف ل ا لا ع ل و+ ج لة) نM ا) ن ي+ ن) نM ا+ ام ي ن ح ر ي خ ها م ت ح و صادق ووعدْ مَ كَ و اً رْ كِ رْ مُ هَ لُ عَ مْ سَ نْ وَ M اٍ دَ جَ M اْ ) نِ مْ مُ هْ نِ مُ ّ سِ حُ تْ لَ هٍ ) نْ رَ قْ ) نِ مْ مُ هَ لْ + نَ ف اَ يْ كَ لْ هَ M ا م: ي ر م[ 98 .] م ي ر م وولادة ورة س ل ا ي ف ا ري ك ر صة ق ر ك د

Upload: omrakan

Post on 22-Jun-2015

222 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: وقفات مع سورة مريم

مريم) ( سورة مع   وقفاتالمغامسي   للشيخ : )  عواد بن ( صالح

المولى ضمنها والتي مريم سورة القرآنية السور وأجل أعظم من إن

والسالم، الصالة عليهم األنبياء بعض مواقف من عددا2 وعال جل الكريم

: ال وضع في الولد وهبه الله أن وكيف زكريا ومعجزة قصة ذكر ذلك ومن

سبحانه أب غير من ووالدته عيسى خلق معجزة ذكر كما لذلك، يؤهله

. والحب اإلصباح وفلق أب، غير من عيسى خلق من فسبحان وتعالى،

مريم سورة يدي بين

, , وحده الله إله ال أن وأشهد المبين الحق الملك العالمين رب لله الحمد

, 2 محمدا أن وأشهد الصالحين رب سواه، إله وال غيره رب ال له، شريك ال

إمام الرسل، من الله وصفوة الخلق، من الله خيرة ورسوله عبده

عليه وأنعم وبارك وسلم صل اللهم المحجلين، الغر وقائد المتقين،

يوم إلى بإحسان واتبعهم أثرهم اقتفى من وعلى وأصحابه، آلـه وعلى

.. . بعد أما آمين اللهم الدين،

: الذي الكريم الله كتاب من سور مع وقفات في زلنا ال]بZاطXلW  ما XيهXأ]تZي ال

يد[ Xم Zح كXيم[ Zح مXن] تZنزXيل Xه Xل]ف Zخ مXن] وZال Xي]هZدZي Xي]نZب : مXن] ووقفات[ 42فصلت] ،

, : السورة وهذه مريم سورة هي ربنا كتاب من كريمة سورة مع هي اليوم

أنبيائه أخبار بعض أولها وفي صدرها في وعال جل الله ضمنها الكريمة

. بعض وتعالى تبارك فيها ذكر ثم بالصديقية لهم الله شهد ومن ورسله

بعث من القيامة يوم يكون وما عدن جنان ذكر ذلك أعقب ثم رسله، أخبار

- وعال - جل ورد الولد، عن نفسه تنزيه وتعالى تبارك فيها بين ثم ونشور،

سبحانه - ختمها ثم ولدا2، اتخذ الله أن وزعم الكبرى بالفرية قال من على

- خير وختمها صادق ووعد نعيم من لعباده الله أعده بما وتعالى تبارك

: السورة آخر في يقول والسلطان، القوة وعال جل له أن بين بأن  ختام

ا رXك]ز2 م] WهZل Wع Zم تZس] و]Zأ د[ ZحZأ مXن] م] Wن]ه Xم fسXحWت هZل] ن[ ر] Zق مXن] م] WهZب]ل Zق لZك]نZا أZه]  وZكZم]

: [.98مريم]

مريم ووالدة السورة في زكريا قصة ذكر

- : في المتقطعة الحروف بعد فيها وعال جل الله ذكر فقد األولى الوقفة

- من ونبي عباده من لعبد نعمته وشمول وعال جل رحمته السورة أول

: الله أراده فيما الشروع وقبل والسالم، الصالة عليه زكريا هو أنبيائه

بعضه يفسر مثاني القرآن بأن القول يحسن كتابه في وذكره وعال جل

. كان الفساد فيهم ظهر لما إسرائيل فبني بعضه إلى بعضه ويرشد بعضا2

يقال صالح رجل الربانيين من وكان ربانيون علماء فيهم

وعال  عمران له: جل الله ترجو الزوجة تلك وكانت زوجته، منه حملت فلما

Page 2: وقفات مع سورة مريم

وعال، جل الله بيوت من بيت في يخدم لله خالصا2 لتجعله ولدا2 يرزقها أن

أرادت ما خالف وضعت األمنية، تلك الله من وتمنت منه حملت فلما

وعال جل الله إلى فاعتذرت أنثى، وضعته الذي المولود فكان وابتغت

: الكريم كتابه في وعال جل الله قال وضعت، بما أعلم اللnهZ  والله nنXإ

Zين XمZالZال]ع عZلZى Zان Zر عXم] ZآلZو Zيم Xاه Zب]رX إ ZآلZو ا نWوح2 Zو ZمZآد ى ZفZا  * اص]ط Zه Wع]ضZب يnة2 oرWذ

عZلXيم يع Xم Zس Wهnالل Zو بZع]ض[ ا  * مXن] Zم ZكZل Wت نZذZر] إXنoي oب Zر Zان Zر عXم] WةZأ Zر ام] XتZال Zق إXذ]

ا ر2 nر ZحWم بZط]نXي : فXي عمران] ,35-33آل : ]2 خالصا أي فXي  ، مZا ZكZل Wت نZذZر] إXنoي

ا ر2 nر ZحWم : بZط]نXي عمران] وضعته[. 35آل ما أن المرأة تلك وجدت لما ثم

الله، إلى اعتذرت ا  أنثى ZمXب WمZع]لZأ Wهnالل Zو Wن]ثZى أ ا ZهWع]ت ZضZو إXنoي oب Zر الZت] Zق

ا ZهZتnي oرWذ Zو ZكXب ا ZهWيذ XعWأ إXنoي Zو ZمZي ر] Zم ا ZهWي]ت nم Zس إXنoي Zو كZاألWن]ثZى WرZكnالذ Zي]سZل Zو عZت] ZضZو

Xيم Xج nالر XانZي]ط nالش ZنXم : عمران] ! 36آل ومن[, البنت هذه ربنا يا بك وجدت

. وعال جل الله استجاب وقد الرجيم الشيطان من ذريتها من يكون

اإلمام روى فقد حديث  أحمد دعوتها، من مسنده هريرة  في صلى أبي عنه

( : والدته حين الشيطان ويمسه إال مولود من ما قال أنه وسلم عليه الله

إال صارخا2 قال( مريم فيستهل ، هريرة  وابنها : أبو شئتم: إن  فاقرءوا

Xيم Xج nالر XانZي]ط nالش ZنXم ا ZهZتnي oرWذ Zو ZكXب ا ZهWيذ XعWأ إXنoي Zو : عمران] وهذا[ 36آل ،

صارخا2، يستهل فإنه ولد إذا الطفل أن جميعا2 ونراه نلمسه مما يالحظ

. تلك إن ثم وسلم عليه الله صلى المصدوق الصادق عن الخبر لصدق

فاستجاب حسنا2، قبوال2 المولود هذا يتقبل أن وعال جل الله دعت المرأة

: وتعالى تبارك الله قال دعوتها ا  الله ZهZتZن]بZ أ Zو ن[ ZسZح بWول[ ZقXب ا Zهfب Zر ا ZهZلnب ZقZت Zف

كZرXيnا Zز ا ZهZل nفZكZو ن2ا Zس Zح : نZبZات2ا عمران] مع[ 37آل وقفاتنا إلى مدخل وهذا ،

. 2 زوجا وكان إسرائيل، بني أنبياء من نبيا2 زكريا كان مريم سورة

وعال  مريم ألخت جل الله له nكف ألختها زوجا2 كان أن  مريم فلما بعد تلك

أن ذلك الكفالة، تلك على القوم توفي  مريم استهم لما

رد  عمران والدها في منهم رغبة كفالتها في إسرائيل بنو اختصم

: وعال جل الله قال الصالح، العبد ذلك ألبيها Xذ]  الجميل إ م] Xي]هZدZل Zن]تWك ا ZمZو

م] Wه Zق]المZأ Zون Wل]قWي : عمران] : 44آل واالستهام،[ القرعة أي ،  Wل Wك]فZي م] WهfيZ أ

ZونWم XصZت يZخ] إXذ] م] Xي]هZدZل Zن]تWك ا ZمZو ZمZي ر] Zم : عمران] الغيب[ 44آل أنباء من فهذا ،

. جل الله أمر فكان وسلم عليه الله صلى محمدا2 رسوله به الله أنبأ الذي

زكريا يكفل أن عمران  وعال بنت تتعبد مريم محرابا2 لها جعل كفلها فلما ،

عليها دخل كلما فكان عليها، ليطمئن يأتيها فكان فيه، وعال جل الله

فاكهة الشتاء وفي الشتاء، فاكهة الصيف في عندها يجد المحراب زكريا

السوق، في موجودة ليست فاكهة أو طعاما2 عندها وجد وربما الصيف،

صريح في الله أخبر كما لها وقال هذا من والسالم الصالة عليه فتعجب

ذZا  المحكم: Zه XكZل أZنnى WمZي ر] Zم يZا Zال Zق : عمران] :37آل جوابها[ فكان  ؟

اب[ Zس Xح Xي]رZغXب Wاء ZشZي مZن] Wق Wز يZر] Zهnالل nنXإ Xهnالل Xن]د Xع مXن] Zو Wه الZت] Zق : عمران] آل

Page 3: وقفات مع سورة مريم

محروم[, 37 وأنه حاله والسالم الصالة عليه زكريا تذكر اللحظة هذه في

عاقرا2، امرأته وكانت عظيما2، مبلغا2 الكبر من بلغ قد وكان الولد، نعمة من

جماع أو لقاح على معه يستطيع ال ما الشديد الضعف من فيه وكان

على الله فضل رأى لما لكنه عمران  لزوجه، بنت . مريم

غيره على الله نعم من نعمة رأى إذا الرجل أن عظيمة فائدة فيه وهذا

غيرك على أنعم الذي فإن أرادها، إن مثلها الله فليسأل المؤمنين من

مقاليد وعال جل فبيده وتعالى تبارك سبحانه عليك ينعم أن على قادر

: . تعالى الله فأخبر واألرض ابZ  السماوات Zر ال]مXح] يnا XرZك Zز ا Zي]هZلZع Zل ZخZد ا ZمnلWك

Zهnالل nنXإ Xهnالل Xن]د Xع مXن] Zو Wه الZت] Zق ذZا Zه XكZل أZنnى WمZي ر] Zم يZا Zال Zق ا ق2 رXز] ا ZهZن]د Xع Zد ZجZو

اب[ Zس Xح Xي]رZغXب Wاء ZشZي مZن] Wق Wز بnهW  * يZر] Zر كZرXيnا Zز دZعZا ZكXالZن Wه : عمران] ،[38-37آل

: 2 قائال ارXثXينZ  ودعا Zال]و Wي]ر Zخ Zن]تZأ Zو د2ا ر] Zف نXي تZذZر] ال oب Zر : كما[ 89األنبياء] ،

. لسورة فنعود األنبياء سورة : مريمفي وعال جل الله قال ،  Xة Zم ح] Zر Wك]رXذ

كZرXيnا Zز WهZب]دZع Zكoب Zا  * رuي Xف Zخ نXدZاء2 Wهnب Zر نZادZى : إXذ] : 3-2مريم] دعا[ إنه العلماء قال ،

حتى الولد نعمة يرزقه أن نقي، وقلب خفي، بصوت خلي مكان في الله

أو للتجارة محضا2 ولدا2 الناس يريده كما ال بعده، من األنبياء رسالة تتم

: قال ولذلك نجارا2 والسالم الصالة عليه زكريا كان فقد يZرXثWنXيلغيرها

يuا Xض Zر oب Zر Wل]هZع وZاج] Zوب Wع]قZي Xآل مXن] WثXرZي Zو : المال[ 6مريم] في يرثه وكونه ،

ولكن آباءهم، أبناءهم يرث الناس كل ألن اإلشادة؛ إلى يحتاج ال أمر فهذا

: قول ومنه النبوة، ميراث هو هنا بالميراث المقصود ألن عليه؛ نص الله

: وعال جل دZ  الله WاوZد Wان Zي]مZل Wس ZثXرZوZو : : 16النمل] للدعاء[. إن نقول وهنا

) ( : والله ، العبادة هو الدعاء وسلم عليه الله صلى قال وقد عظيمة فضيلة

: تعالى قال لدعائه، أجمعين عباده ندب وعال اد]عWونXي  جل WمWكfب Zر Zال ZقZو

بZادZتXي Xع عZن] Zون WرXك]بZت يZس] ZينXذnال nنXإ لZكWم] ب] XجZت س]Zأ : الدعاء[ 60غافر] فسمى ،

واألرض،. السماوات رب إلى الصالح العبد ذلك في تذلل وقد عبادة

أرجى ومن أعظمها ومن متعددة، الله دعاء في المشروعة والوسائل

: رب يدي بين والفقر والمسكنة، التذلل، إظهار الله عند قربة الوسائل

: وعال جل قال يuا  العالمين، Xف Zخ نXدZاء2 Wهnب Zر نZادZى نZ  * إXذ] ZهZو إXنoي oب Zر Zال Zق

يuا Xق Zش oب Zر ZكXائZعWدXب أZكWن] لZم] Zو ي]ب2ا Zش Wسأ] nالر ZلZعZت وZاش] نoي Xم Wظ]مZال]ع : -3مريم]

جل[. 4 العالمين رب وطول وقوة حول إال وقوة وطول حول كل من تبرأ

إلى فقره ومدى وفقره، ومسكنته، بذلته، وعال جل الله إلى فدعا جالله،

: غيره وعن عنه القيوم الحي الواحد وبغنى وعال، جل الله بo رحمة Zر

نoي Xم Wظ]مZال]ع ZنZهZو : إXنoي الباطن،[ 4مريم] ضعف بذلك ذكر ، ZلZعZت وZاش]

ي]ب2ا Zش Wسأ] nالر : الظاهر،[ 4مريم] ضعف ذكر ،  oب Zر ZكXائZعWدXب أZكWن] لZم] Zو

يuا Xق Zش : : 4مريم] تفضل[ دعواتي إجابة في سابقا2 علي تفضلت كما أي ،

. الغرض بين ثم والفضل المنة صاحب األحد الواحد الرب وأنت الحقا2 علي

يuا  فقال: Xض Zر oب Zر Wل]هZع وZاج] Zوب Wع]قZي Xآل مXن] WثXرZي Zو : يZرXثWنXي ولما[ 6مريم] ،

Page 4: وقفات مع سورة مريم

الله فضل وقع شيء كل رحمته وسعت من جالله جل الله هو المدعو كان

وهذا النبي هذا تبشر بالمالئكة فإذا الصالح، العبد هذا على وتعالى تبارك

هذا على اإلنعام في زيادة جالله جل الله إن بل بيحيى، الصالح العبد

: تعالى قال الولد، اسم له الله اختار الصالح كZ  العبد Wر oشZبWن Xنnا إ كZرXيnا Zز يZا

يuا Xم Zس Wب]ل Zق مXن] WهZل عZل] نZج] لZم] يZى يZح] Wه Wم اس] : بXغWالم[ يسميه[ 7مريم] ما وهو ،

. : أحد يسم لم أنه وأخبر اسمه اختار وعال جل فالله يوحنا اليوم النصارى

السم، بهذا قبل يuا  من Xم Zس Wب]ل Zق مXن] WهZل عZل] نZج] : لZم] أن[ 7مريم] ورغم ،

لكنه قدير شيء كل على الله أن يعلم أنه ورغم الله، دعا الصالح العبد

الكبر: من هو بلغ وقد عاقرا2 امرأته كانت وقد ولد له يكون كيف تعجب

: إذا الرجل ينجب بأن العادة تجري ال السن في متقدمة مرحلة أي عتيا2

: . وعال جل الله قول العلم أهل بعض حمل وقد أنثى أو ذكرا2 Xذ] بلغها إ

يuا Xف Zخ نXدZاء2 Wهnب Zر : نZادZى عن[ 3مريم] معزل في دعاه الله دعا لما زكريا أن ،

في متقدمة مرحلة بالغ كبير رجل فهو أحد، منه يسخر ال حتى الناس

فلما ورحمته، وعال جل الله فضل يعلم ولكنه الولد يرجو ذلك ومع السن،

- : من - زكريا أي خلقه الله أن المالئكة أخبرته منها وتعجب البشارة جاءته

, . أراد زكريا إن ثم شيء كل على قادر وعال جل فالله شيئا2 يكن ولم قبل

وتستقر قلبه ليطمئن البشارة؛ تلك بقرب وأمارات عالمات ربه من

: تعالى قال ثZالثZ  نفسه، Zاسnالن ZمoلZكWت nالZأ ZكWتZآي Zال Zق آيZة2 لXي عZل اج] oب Zر Zال Zق

يuا Xو Zس : لZيZال[ متتابعات،[ 10مريم] ليال ثالث أنها ظاهرها اآلية وهذه ،

: , جل الله بقول المقصود أن والصواب الصواب خالف الصحيح على وهذا

يuا  وعال: Xو Zس لZيZال[ ZالثZث : - 10مريم] - : أن[ تستطيع ال زكريا يا أنك أي ،

علة بك فليس نقص غير من تام الخلقة، سوي رجل أنك رغم الناس تكلم

قال كما باإلشارة إال الخلق تكلم أن تستطيع ال ذلك ومع مرض بك وليس

: عمران آل آية ا  في ز2 م] Zر nالXإ Zيnام[ أ ZةZالثZث : عمران] : 41آل باإلشارة،[ أي ،

يطمئن حتى زكريا لعبده وتعالى تبارك الله جعلها التي العالمة هي فهذه

يكون وحتى محالة، ال نافذ الله أمر بأن يثق وحتى نفسه وتستقر قلبه

وهنا له، الله من البشارة فكانت عليه، وسالمه الله صلوات لعينيه أقر

: أن يعلم أن العبد على يجب إنه أخرى وقفة إلى ننتقل أن قبل نقول

الله إلى العبد فليفزع يعد ال وتعالى تبارك وفضله تحصى، ال الله خزائن

إلى ومسكنته وذلته فقره وليظهر زكريا، الله بنبي وليتأسى وعال، جل

ذكر لما أخرى سورة في قال الله فإن الصالح العمل وليصاحب الله،

: زكريا على غZب2ا  آالءه Zر يZد]عWونZنZا Zو Xات Zي]ر Zال]خ فXي ZونWعXار ZسWي كZانWوا م] WهnنX إ

ZينXع Xاش Zخ لZنZا كZانWوا Zو ب2ا Zه ZرZو : وعلى[ 90األنبياء] عليه وعال جل الله فأثنى ،

إجابة مسببات أو موجبات أعظم من وهذا والتقوى بالصالح بيته أهل

الدعاء.

Page 5: وقفات مع سورة مريم

السورة في يحيى الله نبي ذكر

: نبي يحيى أن أي والسالم الصالة عليه يحيى نبيه وعال جل الله ذكر ثم

- جل - الله قال بيانه سيأتي كما مريم بن عيسى خالة ابن وهو نبي ابن

بXيuا  وعال: Zص Zك]م Wال]ح WاهZي]نZآت Zو ة[ nو WقXب ZابZتXال]ك Xذ Wخ يZى يZح] لZدWنnا  * يZا مXن] نZان2ا ZحZو

يuا XقZت ZانZكZو كZاة2 ZزZو : من[ 13-12مريم] نبي والسالم الصالة عليه ويحيى ،

في نبي من أكثر إسرائيل بني في يجتمع كان وقد إسرائيل بني أنبياء

هنا ومن الواحد، الزمن في أو الواحد العصر في أو الواحدة الحقبة

الصالة أفضل جميعا2 نبينا وعلى عليهم وعيسى وزكريا يحيى اجتمع

: . وجل عز الله قول وفي التسليم ة[  وأزكى nو WقXب ZابZتXال]ك Xذ Wخ يZى يZح] يZا

بXيuا Zص Zك]م Wال]ح WاهZي]نZآت Zو : إلى[ 12مريم] لهم ودفع الشباب لهمم استنصار ،

والعلم الفهم يحيى رزق وعال جل الله فإن وعال، جل الله طرائق تتبع

: يوم ذات عليه اجتمعوا الصبيان إن قيل وقد صبي، وهو والحكمة والحزم

: ! : لعبادة خلقنا خلقنا؛ للعب ما فقال نلعب، بنا هيا يحيى يا له فقالوا

الله.

: الله ة[  وقول nو WقXب ZابZتXال]ك Xذ Wخ يZى يZح] : يZا الله[ 12مريم] دين إن على داللة ،

الحكمة وذوي الرشيد، العقل وذوي الشديد، العزم ذوي إال يحمله ال

ليس القوة ألن عدة؛ بصفات اتصف ومن الواسعة، اآلفاق وذوي البالغة،

والقوة: البدن في القوة ولكن فقط البدن قوة على حصرها المقصود

من شيء فإنها والتحمل والصبر السكينة حتى والتأني، الرشد في

( : الشديد, ولكن بالصرعة، الشديد ليس وسلم عليه الله صلى قال القوة

.) ال بما أو بقول وجلبه إغراءه حاولت فمن الغضب عند نفسه يملك الذي

فهذا واسترشد الباطل من الحق وتبين وتأنى فصبر أحد، على يخفى

فهذه المفرط والحماس والطيش والخور الضعف أما فيه، قوة على يدل

أكثر ضررها أحيانا2 يكون إنما صحوة تنفع وال مجير تقوي وال األمة تبني ال

: . وحسن والبعد، والحلم، والتأني، االسترشاد، الحق فالقوة نفعها من

وتقديم المفاسد، في والنظر المصالح، في والنظر بالمؤمنين، الظن

.. المفسدتين أعظم ودرء المصلحتين، أعظم

. جل الله قال ثم الله بإذن منكم أحد على يخفى ال مما ذلك غير إلى

بXيuا  وعال: Zص Zك]م Wال]ح WاهZي]نZآت Zا  * وnنWدZل مXن] نZان2ا ZحZو : : 13-12مريم] الذي[ أي ،

قلنا - كما يمنع الذي ذا ومن عطائنا، ومن فضلنا من آتيناه ليحيى آتيناه

! كان؟- من كائنا2 عباده من أحد على ورحمته الله فضل مرارا2

صفات نبي الله يحيى المذكورة في السورة 

: الصالح النبي هذا بها الله وصف التي الصفات بعض وجل عز الله ذكر ثم

: صفاته أول في وعال جل يuا  قال XقZت ZانZكZو : قيل[ 13مريم] والتقوى ،

Page 6: وقفات مع سورة مريم

: وأن الله، ثواب ترجو الله، من نور على الله بطاعة تعمل أن وصفها في

, الله وصية وهي الله عقاب تخشى الله من نور على الله، معصية تترك

: تعالى قال قبلكم، من وللسابقين ال]كXتZابZ  لكم أWوتWوا ZينXذnال ي]نZا nصZو د] ZقZل Zو

Zهnالل وا Wقnات XنZأ XيnاكWم] إ Zو ب]لXكWم] Zق : مXن] :131النساء] سبحانه[ وقال ا  ، ZهfيZ أ يZا

عZظXيم ء^ ي] Zش XةZاع nالس ZةZل Zل]ز Zز nنXإ بnكWم] Zر وا Wقnات Wاسnالن *  fلWك WلZذ]هZت ا ZهZن و] ZرZت Zو]مZي

ا ZمZو ى ZارZك Wس Zاسnالن ى ZرZت Zو ا ZهZل م] Zح م]ل[ Zح XاتZذ fلWك Wع ZضZت Zو عZت] Zض ر]Zأ ا nمZع عZة[ Xض ر] Wم

دXيد^ Zش Xهnالل ZابZذZع nنXكZل Zو ى ZارZك WسXب : هWم] عليه[ 2-1الحج] الله صلى قال وقد ،

! ( : اتقوا الناس أيها يا غيرها وفي الوداع حجة في خطبته في وسلم

يوصي( سلف بعد خلفا2 جيل بعد جيال2 واألخيار الصالحون زال وما ، ربكم

. العبد ذلك الله وصف ولهذا وتعالى تبارك الله بتقوى بعضا2 بعضهم

: بقوله يuا  الصالح XقZت ZانZكZو : : 13مريم] الطاعات،[ على مقدما2 أي ،

هو وهذا الله عقاب ويخشى الله، رحمة يرجو المعاصي، عن محجما2

فقط باأللفاظ اإليمان وليس بالعمل اإليمان فإن وأساسها، التقوى

رسوله وقول الله بقول واسترشاد تطبيق دون سماعا2 بها والتحلي

. يحيى عبده على صفاته ثاني وتعالى تبارك ذكر ثم وسلم عليه الله صلى

الXدZي]هX  قال: ZوXب ا uرZب Zو : وأجل[ 14مريم] الخصال أعظم من وهذه ،

الدعاة من كثير بيانه في الحمد ولله أطنب قد الوالدين وبر الصفات،

أهل قدمه ما ورغم الجزاء، خير اإلسالم وعن عنا الله جزاهم والعلماء

بر إلى دعوة من السنة صحيح وفي القران في ذكر وما بل العلم

إلى - وردهم وعنهم عنا الله عفا البعض نجد ذلك مع إننا إال الوالدين،

- بالهداية عليه الله من ممن حتى المسالة هذه في يفرط وهديه سبيله

سبيل على به نثق من أخبرنا وقد المستقيم، الطريق إلى والعودة

2 إظهارا أصحابه أمام وأباه أمه يضرب من الناس من هناك إن الشكوى

طريق عن وبعد عظيم بالء بالله والعياذ هذا إن ريب وال شخصيته، لقوة

. المستقيم الله

الوالدين عقوق أسباب

: : أولها يأتي ما أغلب في تنحصر لوجدناها العقوق أسباب استقصينا ولو

, ال فهو والديه بر لمن عظيم أجر من الله أعده بما الناس من كثير جهل

إلى مرقى الوالدين بر في يرى وال منقبة، الوالدين بر في يرى

: يقول وعال جل والله وعال، جل الله من والرضا األعلى  الملكوت

ن2ا س] Wح Xي]هZدXال ZوXب Zان Zن]سXاإل ي]نZا nصZوZو : :8العنكبوت] وتعالى[ تبارك وقال ، XنZأ

لXي كWر] : اش] : 14لقمان] بالعبادة،[ أي ، Zي]كZدXال ZوXل Zو : أي[ 14لقمان] ،

ألك ) الجهاد إلى الخروج سأله لمن وسلم عليه الله صلى وقال ببرهما،

) : : عليه الله صلى إنه بل ، الجنة فثم الزمهما قال نعم، قال والدين؟

خالته؛ يلزم أن سألوه ممن أصحابه أحد أوصى صحيح حديث في وسلم

Page 7: وقفات مع سورة مريم

) ( : الناس من كثير فجهل ، األم بمنزلة الخالة إن له وقال متوفاة أمه ألن

. ومما العقوق إلى دفعهم الذي هو الوالدين ببر أجر من الله أعده لما

: أعده بما اعتقادهم وعدم سخريتهم العقوق إلى الناس من كثير دفع

( : أال يقول وسلم عليه الله صلى والنبي والديه، عق لمن وعيد من الله

) ثم الكبائر، أكبر من ولكنها الكبائر، فقط فليست ، الكبائر؟ بأكبر أنبئكم

) ( : فثنى ، الوالدين وعقوق بالله، اإلشراك وسلم عليه الله صلى قال

والذنب الكبرى الفرية بعد بالشرع الناس أعلم وهو الوالدين بعقوق

. يعقون ناشئة وجود في أسهم مما أنه كما بالله اإلشراك وهو األكبر

عدم من واألفالم المسلسالت بعض في ويسمعونه يرونه ما والديهم

فيصور الفيلم، أو المسلسل ثنايا في الوالدين وبر للوالدين حرمة وجود

والولد استرحاما2، ولده يكلم والوالد متكافئين إفراد أنها على العائلة

في واستقر القلوب في غرس حتى ذلك إلى وما علوا2 والده يكلم

وما يسمع ما كثرة من النشء ألن الطبيعية؛ الحياة هي هذه أن العقول

2 عتابا وال مالما2 وال غضاضة يجد فال طبيعيا2 األمر أن وجد ذلك إلى وما يرى

طبعي أمر هذا أن يرى ألنه أبيه؛ أو أمه والديه؛ أحد على صوته يرفع أن

قصة، في قرأه أنه بدليل أو مسلسل، في رآه أنه بدليل عليه الناس جبل

بيوت من غيره في أو بيته في يوم ذات فيلم في رآه أنه بدليل أو

: .2 كثيرا فإن السوء، رفقاء الوالدين عقوق في أسهم مما كذلك أصحابه

- بر - مسألة لبعض بعضهم يهون وعنهم عنا الله عفا الشباب من

يفضل فقد باالستقامة الموسومين الشباب من أحيانا2 حتى الوالدين،

بره على الطاعات من نافلة إلى الذهاب أو درس أو محاضرة حضور

أمر إجابة فإن الصحيح، وخالف الحق خالف هذا إن ريب وال لوالديه،

غالبه فإن والدروس المحاضرات حضور من ذلك عدا وما واجب الوالدين

, الواجب على النفل تقديم الحكمة من وليس النوافل، عموم في داخل

المعصية، تلك عن الكف الله، بمعصية أحدهما أو والداك أمرك إذا إال

صلى: ونبينا العظيم، الدين من تقريبهما ومحاولة استرضاءهما والثاني

( : المهد في يتكلم لم وغيرهما الصحيحين في كما قال وسلم عليه الله

) : وسلم عليه الله صلى فصل ثم ، جريج وصاحب مريم، بن عيسى ثالثة إال

وكان: ) يوم  جريج قال ذات أمه فدعته إسرائيل، بني في عابدا2 رجال2

يا: !  جريج قالت : صالتي؟! أو أمي رب يا قال الصالة، على مقبل وهو

! : , أو أمي رب يا فقال أمه دعته الغد من كان فلما صالته على فأقبل

: , يا فقال أمه دعته الثالث اليوم في كان فلما صالته على فأقبل صالتي؟

! : تمته! ال اللهم عليه أمه فدعت صالته، على فأقبل صالتي أو أمي رب

: ) بالزنا المشتغالت النساء هن والمومسات ، المومسات وجوه تريه حتى

عبادة إسرائيل بني فتذاكر :  جريج والبغي، لكم، أفتنه أنا امرأة فقالت

الطريق، في له فتعرضت الجمال من كبير قدر على المرأة وكانت

Page 8: وقفات مع سورة مريم

لما ثم منه، فحملت نفسها من فمكنته راع[ إلى فذهبت عنها، فأعرض

: الغالم هذا وقالت إسرائيل، بني على به وقدمت المولود أخذت وضعت

وأنزلوه,  جريج من فهدموها صومعته وهو إليه إسرائيل بنو فذهب

: : فحملت المرأة بهذه زنيت قالوا شأنكم؟ ما فقال ضربا2 يوجعونه وأخذوا

, : ركعتين، لله وصلى فتوضأ أتوضأ حتى بماء ائتوني فقال مولودا2 منك

قال الله، إلى لجئوا النوازل بهم حلت فإذا المؤمنون حال وكذلك

الةX  تعالى: nالصZو Xب]ر nالصXب تZعXينWوا : وZاس] دعا[. 45البقرة] ذلك بعد إنه ثم

! : ذلك الله فأنطق أبوك؟ من غالم يا له وقال خاصرته في فوخزه بالغالم

! : لـ الله من نصرا2 الراعي فالن أبي وقال المهد في موضع.  جريجالغالم

وجوه: يرى بأن ابنها على األم تلك لدعوة استجاب الله أن الشاهد

عبادة وذا الله، من قريبا2 العبد ذلك كان عندما لكن ذلك، فرأى المومسات

. براءته وأظهر عنه، ودافع عصمه

. وقد المقصود هو ألنه منه؛ الشاهد بموضع اكتفينا وإنما بقية وللحديث

أن العلم أهل بعض أقوال في أو الروايات بعض في 2 جاء الله  جريجا رحمة

طاعة على النافلة قدnم لما فقيها2 كان ولو فقيها2، يكن لم عليه تعالى

: الرجال . من أو الشباب من كثيرا2 أن كذلك العقوق أسباب ومن الوالدين

هذه على الناس بعض يطلق كما أو شخصيته، في ضعف لديه يكون

أقرانه: أمام وسلطانه قوته يظهر إن فيريد نقص، مركب لديه أن الحالة

على يتجرأ أن أو أمامهم، والديه يعصي بأن وأصحابه ورفقائه وزمالئه

فهو عليه، سلطان لوالديه ليس أنه لهم يبين أن أو أمامهم، الوالدين

األموال من ويأخذ يبالي، وال الصوت ويرفع ويجيء، ويذهب ويروح، يغدو

وهؤالء شخصيته، قوة من واألصحاب والقرناء الرفقاء فيتعجب شاء ما

: مثلهم في الله بZع]ض[  يقول إXلZى م] Wه Wع]ضZب يWوحXي oن Xال]ج Zو XنسXاإل ZينXاطZي Zش

ا ور2 WرWغ Xو]ل Zال]ق Zف Wر خ] Wز : :112األنعام] الله[ وصدق فXي  ، مZن] ZرZك]ثZأ تWطXع] إXن] Zو

Xهnالل XيلXب Zس عZن] Zوكfل XضWي Xض ر]Zاأل : وال[ 116األنعام] بنوره يعرف فالحق ،

. بعض هذه أحد على يخفى ال نورا2 للحق فإن أتباعه، قلة أو بكثرة يعرف

الظن وغالب منها أكثر فيذكر غيري على الله يفتح وقد الحقوق، أسباب

به الله أمر لما منافية وهي الوالدين، عقوق أسباب أعظم من أنها عندي

: فيه الله يقول السالم عليه فيحيى الصالحين به الله وصف ا ولما uرZب Zو

Xي]هZدXال ZوXب : عليه[. 14مريم] ليحيى الثالثة الصفة وعال جل الله ذكر ثم

: ذكره جل فقال والسالم يuا  الصالة XصZع ا بnار2 Zج يZكWن] لZم] Zو : ،[14مريم]

صفات من عظيمة صفة وهو آدم، بني حق في الرذائل من رذيلة فالكبر

تعالى الله قال وقد إزاره، والعظمة الله، رداء فالكبرياء وعال، جل الله

( : ردائي، الكبرياء وسلم عليه الله صلى عنه صح كما القدسي الحديث في

) الله وأمر ، بهته أو قطعته منهما واحدا2 نازعني فمن إزاري، والعظمة

رسوله بذلك وأمر الطرف وغض التواضع على مجبوال2 اإلنسان يكون

Page 9: وقفات مع سورة مريم

: الح كالنجم تكن تواضع قال من على الله ورحمة وسلم، عليه الله صلى

على بنفسه يعلو كالدخان والتكن رفيع وهو الماء صفحات على لناظر

لمال أو لسلطان إال يحترموك ال غالبا2 الناس إن وضيع وهو الجو طبقات

لعنوك، عنهم انصرفت فإذا عندهم، كنت إذا هذا شابهه، لما أو لغنى أو

الكبر؛ عن والبعد والتواضع الحسن بالخلق إال الناس قلوب تكسب ولكن

وعال جل الله يقول بسلطانه، الله تنازع أن تقدر ولن تستطيع ال ألنك

: وسلم عليه الله صلى المؤدبين لخير ا  مؤدبا2 ح2 Zر Zم Xض ر]Zاأل فXي Xم]شZت وZال

طWوال2 ZالZب Xال]ج ZغWب]لZت لZن] Zو Zض ر]Zاأل ZقXر تZخ] لZن] ZكnنXإ : كان[ 37اإلسراء] ولقد ،

الله - صلى الناس وأقرب الكبر، عن الناس أبعد وسلم عليه الله صلى

- حوله، الخل�ص المؤمنين قلوب تآلفت ولذلك التواضع، إلى وسلم عليه

: وعال جل الله ءWوف  قال Zر ZينXن Xم ؤ] Wال]مXب عZلZي]كWم] رXيص Zح عZنXتfم] ا Zم Xي]هZلZع عZزXيز

يم Xح Zر : سمرة  يقول[. 128التوبة] بن والحديث - جابر عنه تعالى الله رضي

صحيح صالته)  مسلم في وسلم عليه الله صلى الله رسول مع صليت

: : المدينة أهل غلمان فتبعه انصرف ثم قال الظهر، صالة يعني األولى

قال عليه، 2: .. جابر يسلمون واحدا عليهم فسلم

- : أو - بردا2 بيديه فوجدت عليه فسلمت نفسه يقصد nإلي وصل حتى واحدا2

. ) عليه وأنعم وبارك وسلم الله صلى ، عطار جؤنة من أخرجها كأنما ريحا2

, أصحابه بيوت بعض زار لما أنه وسلم عليه الله صلى تواضعه أمثلة ومن

( : يا يقول صغير غالما2 يداعب عمير  أخذ : أبا ) والنغير! ، النغير؟ فعل ما

كان الطيور من عمير  طائر -  أبا قفص- في وضعه قد صغير طفل وهو

والحديث ويسليه يداعبه وسلم عليه الله صلى النبي فأخذ الطائر، فمات

.  البخاريفي ونحن وسلم عليه الله صلى تواضعه من فهذا وغيره،

ولكنا ويصيب، يخطئ ممن عمرو وال زيد بإتباع مكلفين لسنا كمؤمنين

أن أحد يعيرك فال وسلم، عليه الله صلى محمد بإتباع شرعا2 ملزمون

النفسية الصحة على دليل التواضع إن بل الشخصية ضعف من التواضع

: وعال جل الله قال الكفر، أهل عند إال بنفسه المرء ثقة على  ودليل

كnع2ا Wر اهWم] ZرZت م] WهZي]نZب Wاء Zم Zح Wر Xار nفWال]ك عZلZى Wاءnد XشZأ WهZع Zم ZينXذnال Zو Xهnالل Wول Wس Zر د^ nم ZحWم

ان2ا Zو وZرXض] Xهnالل ZنXم ال2 فZض] ZونWغZب]تZي د2ا nج Wس : صفات[ 29الفتح] ثالث فهذه ،

. الله قال ثم والسالم الصالة عليه يحيى نبيه بها وعال جل الله وصف

: يحيى حق في وتعالى مZ  تبارك يZو] Zو WوتWمZي Zو]مZي Zو ZدXل Wو Zو]مZي Xي]هZلZع الم ZسZو

يuا Zح WثZب]عWي : ويوم[ 15مريم] الميالد يوم في النظر اإلنسان يمعن وعندما ،

أبدا2، تتكرر أن يمكن ال المواضع الثالثة هذه أن يجد البعث ويوم الموت

فكلنا مرتين، يبعث وال مرتين، يموت وال مرتين، يولد ال كان أيا2 فاإلنسان

سلم فإذا واحدة، مرة ويبعث واحدة، مرة ويموت واحده، مرة يولد

كتب والله وعال، جل الله سلمه فقد الثالثة المواطن هذه في اإلنسان

, الثالث المواطن هذه في سيأتي كما مريم بن ولعيسى ليحيى السالمة

Page 10: وقفات مع سورة مريم

: وعال جل الله يuا  قال Zح WثZب]عWي Zو]مZي Zو WوتWمZي Zو]مZي Zو ZدXل Wو Zو]مZي Xي]هZلZع الم ZسZو 

: هذه[ 15مريم] في السالمة يرزقنا إن ولكم لي وعال جل الله أسأل ،

. كلها المواطن

السورة في مريم قصة ذكر

قصة وعال جل الله ذكر ذلك بعد البتول  ثم عنها،  مريم تعالى الله رضي

الصالة عليه المسيح وقضية مريم، بن عيسى المسيح ميالد فيها وذكر

- . علمتم قد كما فـمريم لبيانها يوفقنا الله ولعل كبرى، قضية والسالم

- قدر على وكانت الله بيوت من بيت في نشأت امرأة الدرس أول في

محرابها، في تزورها كانت الله مالئكة إن حتى والتقوى الصالح من كبير

: ذلك عن ينبئ وعال جل الله اللnهZ  قال nنXإ WمZي ر] Zم يZا WةZكXالئZال]م XتZال Zق إXذ] Zو

Zين XمZالZال]ع Xاء ZسXن عZلZى Xاك ZفZط وZاص] Xك Zر nهZطZو Xاك ZفZط بoكX  * اص] ZرXل نWتXي اق] WمZي ر] Zم يZا

ZينXعXاك nالر Zع Zم كZعXي وZار] دXي Wج : وZاس] عمران] تلد[. 43-42آل أن قبل كله وهذا

تلد أن قبل بالمسيح بشرتها المالئكة إن بل مريم، بن عيسى المسيح

في الله وصفها التي المرأة تلك على وعال جل الله فضل من وهذا

: بقوله ة  القرآن Zيقoد Xص Wه fمWأ Zو : لها[ 75المائدة] وعال جل الله فشهد ،

سبحانه. وتهلله وتذكره وتوحده الله تعبد المرأة هذه فمضت بالصديقية

حتى سلطانه، وعظيم وجهه لجالل ينبغي الذي الوجه على وتعالى

على - وكانت المقدس، بيت شرقي الراحة من شيئا2 تريد يوم ذات خرجت

. - قال عاما2 عشر ثالثة العمر من تبلغ والمؤرخين المفسرين بعض قول

: وعال جل كZان2ا  الله Zم ا ZهXل أZه] مXن] انتZبZذZت] XذXإ ZمZي ر] Zم XابZتXال]ك فXي اذ]كWر] Zو

يuا Xق ر] Zاب2ا  * ش Zج Xح م] XهXونWد مXن] ذZت] Zخnات Zف : وعال[ 17-16مريم] جل الله فبعث ،

: والسالم، الصالة عليه جبرائيل أعلم والله الصحيح على وهو ملكا2 إليها

الله قال الخلق، حسن الخلقة، تام الوجه، وضيء شاب بصورة لها فتمثل

: وعال يuا  جل Xو Zس ا ر2 ZشZب ا ZهZل Zلnث ZمZت Zف : عذراء،[ 17مريم] امرأة وهي أتاها ،

ومع سويا2، بشرا2 الخلقة تام وضيء أنه الله أخبر شابا2 وتقابل تتزوج، لم

عن تكشف ولم له، تغمز ولم تهمز، ولم تبغي، ولم به، تفتتن لم ذلك

على دليل أي منه يصدر أن دون نفسها على خافت إنها بل حجابا2 نفسها

, ومع محرما2 أمرا2 منها يطلب ولم معها يتكلم لم فهو سوءا2 بها يريد أنه

: الله من وخوفها وحيائها عفافها شدة من أZعWوذW  ذلك إXنoي الZت] Zق

يuا XقZت ZنتWك إXن] Zن]ك Xم XنZم ح] nالرXب : منه[. 18مريم] وعال جل بالله فاستعاذت

: قائلة يتركها أن إلى يuا  ودعته XقZت ZنتWك : إXن] الشرط[ 18مريم] وجواب ،

: تلمسني، فال أو فاتركني أو عني فتخلى تقيا2 كنت إن تقديره محذوف

: العلماء قال ولذلك اآلية؛ تفسير في الصحيح هو هذا لكن بحسبه، يقدر

. وعال جل الله بتقوى وذكرته وأخبرته فوصفته نهيه ذو التWقى أن علمت

: من أعظم زينة هناك ليس أنه المؤمنات ألخواتنا بليغ درس هذا وفي

Page 11: وقفات مع سورة مريم

كان إن فيه حرج فال حسيا2 أما ومعنويا2، حسيا2 تتزين فالمرأة الحياء،

: وجل عز الله قال غZي]رW  لزوجها Xام Zص Xال]خ فXي Zو WهZو XةZل]ي Xال]ح فXي Wأ nشZنWي وZمZن]Zأ

بXين[ Wم : : 18الزخرف] الشيء[ ألن الحياء؛ هي معنوية زينة أعظم ولكن ،

الشيء كان إذا أما لرؤيته، النفوس تشتاق مكنونا2 مستترا2 كان إذا

والبحار الغوص أصحاب ولذلك عنه، تحجم الناس فإن للعيان معروفا2

سطح على يعلو ما أما المكنون، الدر عن للبحث البحار قاع إلى ينزلون

أو الغواصين من أهون أو الصيادين أهون فإن معروضة أشياء من البحر

! . وهن المؤمنات نساء يا الله فالله يريده وال عنه يعرض الباحثين أهون

الحياء أن يعلمن وأن خيرا2، بأنفسهن يستوصين أن اآلن يسمعنني

الكساء وهي العظمى، الزينة هي وعال جل الله وتقى والتزام والعفة

الكرامة ذوي والرجال واألخيار الصالحون يدعو ما وهي واألجمل، األجل

- - . فإنما بالله والعياذ ذلك غير كنتن إن أما أياديكن يطلبوا أن الشهامة و

لهم، خالق ال الذين واألقوام والسوقة الناس من الرعاع إليكن يهفوا

لمثل قرينة تكون أن ترضى وال بأولئك، ترضى ال العفيفة األبية والمرأة

ربما ألنه الرجل؛ حق من أعظم حقها في وهو لهم، خالق ال ممن أولئك

! ال وقد يبقى قد ذلك وبال فإن المؤمنة أيها أنت أما وتزوج ذلك بعد تاب

إن وللمؤمنات لنا الله أسأل عار، وشمة يبقى وقد يWترك، ال وقد يWغسل

حفيظ وعال جل إنه الفجار زيغ ومن األشرار، كيد من الله يحفظهن

: قالت. لما جبرائيل أن ورد فقد الله خشية بيان هذا في نقول ثم عليم

ن]كZ  : مريم له Xم XنZم ح] nالرXب WوذWعZأ : إXنoي : 18مريم] لما[ جبرائيل إن قيل ،

: التي الطبيعية لهيأته عاد إنه قيل حتى فرقا2 انتفض الرحمن كلمة سمع

بربها الناس أعلم المالئكة ألن ببعيد؛ ليس وهذا عليها، تعالى الله خلقه

: وقال خاطرها، وهدأ فطمأنها وتعالى، بoكX  تبارك Zر Wول Wس Zر ZنZا أ ا ZمnنX إ Zال Zق

كXيuا Zز ا غWالم2 XكZل ZبZهZ Xأل : !19مريم] فتعجبت[ غWالم  ، لXي WونWكZي أZنnى الZت] Zق 

: ونفت[! 20مريم] محرم، بغي من أو مشروع زواج من إال يأتي ال الغالم

: األمرين كال نفسها ر  عن ZشZب نXي س] Zم]سZي لZم] Zو غWالم لXي WونWكZي أZنnى الZت] Zق 

: : 20مريم] الزواج،[ طريق عن أي بZغXيuا  ، WكZأ لZم] Zو : لها[ 20مريم] فقال ،

عZلZهW  جبرائيل: لXنZج] Zو يoن Zه nيZلZع Zو Wه Xكfب Zر Zال Zق XكXلZذZك Zال Zق : :21مريم] أي[ ،

الغالم، نnا  هذا Xم ة2 Zم ح] ZرZو XاسnلنXل : آيZة2 نبي،[ 21مريم] لكونه ا  ، ر2 م]Zأ ZانZكZو

يuا Xض : مZق] . 21مريم] : فنفخ[ اللوح في nطWخ قد ألنه منته[؛ أمر هذا أي ،

حتى النفخة فنزلت درعها، جيب في والسالم الصالة عليه جبرائيل

جامعهن إذا النساء تحمل كما حملت ثم رحمها إلى ثم فرجها في دخلت

: وعال جل الله قال يuا  الرجال، XصZق كZان2ا Zم XهXب انتZبZذZت] Zف Wت]هZل Zم Zح Zف : ،[22مريم]

فمنهم الحمل مدة في عليهم وتعالى تبارك الله رحمة العلم أهل اختلف

: : من ومنهم أيام، ثالثة إنها قال من ومنهم معدودة ساعات إنها قال من

: . تسعة: أنه أصله على يبقى األمر إن يقال أن والصواب ذلك غير قال

Page 12: وقفات مع سورة مريم

سكت لما لكن به، وعال جل الله ألخبر األصل خالف كان لو ألنه أشهر؛

والعادة النساء، من غيرها على يجري ما على يحمل األمر فإن عنه، الله

أشهر، تسعة بطنها في جنينها تحمل المرأة بXهX  أن انتZبZذZت] Zف Wت]هZل Zم Zح Zف

يuا XصZق كZان2ا Zم : : 22مريم] قال[ المخاض عليها اشتد فلما بعيدا2، أي ،

اضW  تعالى: ZخZال]م ا ZهZاء ZجZأ Zف : : 23مريم] يكون[ وما المخاض، ألزمها أي ،

ولدت، إذا المرأة يصيب ألم لZةX  من النnخ] Xذ]ع Xج : إXلZى : 23مريم] إنها[ قيل ،

. دينها، في تفتن أن خافت الوالدة ألم شدة أحست فلما يابسة كانت

داللة سيظهر الله أن تعلم ولم إليهم؟ به عادت إن للناس تقول وماذا

يuا  صدقها. Xن]س Zم ي2ا نZس] WنتWكZو ذZا Zه Zب]ل Zق fتXم لZي]تZنXي يZا الZت] Zق : ،[23مريم]

: نزول عند الموت تمني جواز العلم أهل بعض أخذ اآلية هذه من أي ومنه

( : الرجل إن الساعة شروط في وسلم عليه الله صلى قال فلقد الفتن،

) ! : عافانا ، الفتن من يرى مما مكانك ياليتني يقول الرجل قبر على يمر

. اليوم ذلك قبل وإياكم يuا  الله XصZق كZان2ا Zم XهXب انتZبZذZت] Zف Wت]هZل Zم Zح Zا * ف ZهZاء ZجZأ Zف

ي2ا نZس] WنتWكZو ذZا Zه Zب]ل Zق fتXم لZي]تZنXي يZا الZت] Zق XةZل النnخ] Xذ]ع Xج إXلZى Wاض ZخZال]م

يuا Xن]س Zا  * م ZهXت تZح] مXن] ا ZاهZادZن Zف : : 24-23مريم] : إنه[ وقيل جبريل، إنه قيل ،

- جبرائيل، - أنه أعلم والله الظاهر نXي  عيسى، Zز تZح] nالZأ ا ZهXت تZح] مXن] ا ZاهZادZن Zف

رXيuا Zس XكZت تZح] Xكfب Zر ZلZع Zج د] Zق : : 24مريم] هو[ العرب لغة في والسري ،

. : الصغير النهر هو قيل أو الصغير الماء من ذ]عX  الجدول XجXب Xي]كZلX إ ي oز WهZو

نXيuا Zج طZب2ا Wر Xي]كZلZع اقXط] ZسWت XةZل : النnخ] النخلة[ 25مريم] جذع هزت فلما ،

جذع تهز بأن وأمره لها وعال جل الله قول وفي الرطب، عليها تساقطت

- - 2 واسعا الله فضل كان وإن بأسبابها مربوطة األمور أن على دليل النخلة

: لمريم قال الله أن تـر ألم قيل ولذلك األسباب، يتبع أن للعبد وبيان

هزة غير من الثمر ألقى شاء ولو الرطب يتساقط الجذع إليك وهزي

الله أراد كما عينا2 وقرت واطمأنت هزت فلما سبب له شيء كــل ولكن

الصمت، شعارها يكون وأن تتكلم، أال وعال جل الله أوصاها ا لها nمXإ Zف

ا و]م2 Zص XنZم ح] nلرXل Wت نZذZر] إXنoي ولXي Wق Zف د2ا ZحZأ Xر ZشZال]ب ZنXم Zي]ن ZرZت : :26مريم] أي[ ،

الكالم، عن يuا  امتناعا2 XنسXإ Zو]مZال]ي ZمoلZكWأ لZن] Zف : ووضعته[. 26مريم] فحملته

: وعال جل الله قال إسرائيل، بني من المأل على به وقدمت مهده،  في

WهWل Xم تZح] ا Zه Zو]م Zق XهXب أZتZت] Zف : !!27مريم] فتعجبوا[ ،  Xئ]ت Xج د] ZقZل WمZي ر] Zم يZا الWوا Zق

رXيuا Zف ي]ئ2ا Zش : : 27مريم] أخذوا[ ثم العقول، تصدقه ال هائل عظيم أمر أي ،

: والعتاب اللوم عليها ونZ  يكثرون Wار Zه Zت أWخ] : يZا و[ 28مريم] هذا هارون،

في تشبهه كانت ألنها به؛ فشبهوها إسرائيل بني في كان صالح رجل

: عمران بن موسى أخو هارون به المقصود وليس وعال، جل لله عبادتها

معروفة عائلة من فأنت التسليم، وأتم الصالة أفضل جميعا2 عليهم

بZغXيuا  بالتقى، XكfمWأ كZانZت] ا ZمZو : الشيء[ 28مريم] بهذا أتيت أين فمن ،

! بشيء؟ منك وليس والديك، أخالق من وال قومك، طبع من ليس الذي

Page 13: وقفات مع سورة مريم

إليه، أشارت أن على زادت فما بالصمت، أمرت ألنها جوابا2؛ تملك فلم

. التهكم في زيادة هذا أن ظنوا إليه أشارت ن]  فلما Zم WمoلZكWن Zي]فZك الWوا Zق

بXيuا Zص Xد ه] Zال]م فXي ZانZك : معجزات[ 29مريم] أولى وعال جل الله أظهر هنا ،

: قدير شيء كل على والله مهده في الله فأنطقه مريم ابن  المسيح

نZبXيuا عZلZنXي ZجZو ZابZتXال]ك ZيXانZآت Xهnالل Wب]دZع إXنoي Zال Zا  * ق Zم Zي]نZأ ك2ا ZارZب Wم عZلZنXي ZجZو

يuا ? Zح Wم]تWد ا Zم XاةZك nالز Zو Xالة nالصXب انXي Zو]صZأ Zو WنتWي  * كXل]نZع يZج] لZم] Zو الXدZتXي ZوXب ا uرZب Zو

يuا Xق Zش ا بnار2 Zا  * جuي Zح WثZب]عW أ Zو]مZي Zو WوتWمZأ Zو]مZي Zو Wد]تXل Wو Zو]مZي nيZلZع Wالم nالسZو 

: مهده،[ 33-30مريم] في مريم بن عيسى المسيح وعال جل الله فأنطق ،

المرأة هذه براءة وعال جل الله وأظهر صادقة أنها علموا تكلم فلما

- قومها - وسلم صديقة بأنها وأخبرنا الله وصفها كما العذراء البتول

: ذلك بعد وعال جل الله قال قo  لألمر، Zال]ح Zو]ل Zق ZمZي ر] Zم Wاب]ن ى ZيسXع ZكXلZذ

Zون WرZت يZم] XيهXف : الnذXي [.34مريم]

مريم بن المسيح في الناس اختالف

في الناس اختلف كما األقوام من قوم وال األمم من أمة اختلفت ما إنه

, أنهم وظنوا صلبه وحاولوا حاربوه فاليهود مريم بن عيسى المسيح

عما الله تعالى الله هو أنه زعم من منهم النصارى وقومه صلبوه،

بعقيدة قال من ومنهم الله، ابن أنه زعم من ومنهم كبيرا2، علوا2 يقولون

: : واحد الثالثة يقولون وهم القدس، وروح واالبن األب الثالثة األقانين

. جل الله قال القول، بهذا قائل كل ر nكف عال جل والله ثالثة والواحد

يZمZ  وعال: ر] Zم Wاب]ن Wيح XسZال]م Zو Wه Zهnالل nنXإ الWوا Zق ZينXذnال Zر ZفZك د] ZقZل : ،[17المائدة]

: جل الله قال الله، ابن هو المسيح إن قالوا الذين وعال جل الله وكفر

لZد2ا  وعال: Zو WنZم ح] nالر Zذ Zخnات الWوا ZقZا  * وuدXإ ي]ئ2ا Zش ئ]تWم] Xج د] ZقZل *  WاتZو Zم nالس WادZكZت

دuا Zه WالZب Xال]ج fر XخZت Zو Wض ر]Zاأل fق ZنشZت Zو Wن]ه Xم Zن طnر] ZفZتZي *  Xن Zم ح] nلرXل ا دZعZو] أZن]

لZد2ا Zد2ا  * وZل Zو Zذ XخnتZي أZن] XنZم ح] nلرXل يZن]بZغXي ا ZمZو *  XاتZو Zم nالس فXي مZن] fلWك إXن]

عZب]د2ا XنZم ح] nالر آتXي nالXإ Xض ر]ZاألZا  * وuدZع وZعZدnهWم] اهWم] Zص أZح] د] ZقZل : [.94-88مريم]

: : عال و جل الله قال ثالثة، ثالث الله إن قالوا الذين وعال جل الله  وكفر

لZكWم] ا ي]ر2 Zخ وا WهZانت ثZالثZة ولWوا WقZت : وZال النصارى[ 171النساء] عقيدة فهذه ،

. بعض في يزعمون وهم والسالم الصالة عليه مريم بن المسيح في

عظيما2، خطأ ارتكب الشجرة من أكل لما السالم عليه آدم أن معتقداتهم

الخطيئة، تلك على أبناؤه وتبعه خطيئته على كان األرض إلى اهبط ولما

جل: الله فأنزل عقاب، بدون خطيئة يترك أال الله عدل من إن وقالوا

2 إنسانا فيكون امرأة رحم من ليأتي األرض، على الله هو الذي ابنه وعال

ابن لكونه جهة إنه  مريم من ثم الله، ابن لكونه جهة من إلها2 وليكون ،

فيقتلوه األشرار عليه يتكالب ثم منه، أتى الذي الله شريعة إلى يدعو

الناس خلص قد االبن هذا بذلك فيكون الخشب، على روه oيسم ويصلبوه

Page 14: وقفات مع سورة مريم

: بعضهم يسمونه فلذلك العقوبة، تلك عنهم تحمل ألنه خطيئاتهم؛ من

. وال مريم، بن المسيح في النصارى عقيدة مجمل يكون قد هذا نصير ذي

في ولغلوهم سلطان، من بها عال جل الله أنزل ما باطلة عقيدة أنها ريب

المسيح على وقالوا الفرق، تلك وتفرقوا األمور، هذه إلى لجئوا المسيح

- . نحن عقيدتنا أما عنه وعال جل الله أخبر وما سمعتموه قد ما مريم ابن

: الله- قال كما نقول فإننا مريم بن المسيح في يحW  المسلمين XسZال]م ا Zم

XالنWأ]كZي كZانZا ة Zيقoد Xص Wه fمWأ Zو Wل Wس fالر XهXب]ل Zق مXن] لZت] Zخ د] Zق ول Wس Zر nالXإ ZمZي ر] Zم Wاب]ن

ZامZعnالط : :75المائدة] وعال[ جل الله قول في اإلشارة إلى وانظر كZانZا ،

ZامZعnالط XالنWأ]كZي : هذا[ 75المائدة] يخرج أن بد ال الطعام يأكل من فإن ،

!! عما الله تعالى الحمام؟ إلى يذهب من إلها2 يكون فكيف الطعام،

األدب من وهذا المسألة هذه عن كنى الله ولكن كبيرا2، علوا2 يقولون

: وتعالى تبارك بقوله الطnعZامZ  القرآني XالنWأ]كZي : كZانZا ،[75المائدة]

أن يستحيل وألنه المقصود؛ هذا إلى العقول وليثبت االنتباه، ليستدعي

, نفسه هو والسالم الصالة عليه مريم بن عيسى إن ثم نبيا2 يكون

اللnهX  يقول: Wب]دZع : إXنoي قول،[ 30مريم] على الله أنه يزعمون والنصارى ،

منزه وهو مريم بن المسيح ليس وعال جل والله الله، ابن أنه ويزعمون

: تعالى قال الولد، د^  عن ZحZأ Wهnالل Zو Wه دW  * قWل] Zم nالص Wهnم]  * اللZل Zو يZلXد] لZم]

د^  * يWولZد] ZحZأ ا و2 WفWك WهZل يZكWن] لZم] Zو : المسيح[. 4-1اإلخالص] أن يعلم أن فينبغي

أنه زعموا النصارى كون يضيره فال الحسنى الله من له سبقت مريم بن

: وعال جل الله قال الله، ابن أنه زعموا أو دWونX  إله مXن] ZونWدWع]بZت ا ZمZو XنnكWم] إ

ZونWدXارZو ا ZهZل Zن]تWم] أ Zمnن Zه Zج WبZصZح Xهnل�  * اللWكZو ا ZوهWد ZرZو ا Zم ة2 ZهXآل XالءWؤ Zه ZانZك لZو]

ZونWدXال Zخ ا ZيهXف : : 99-98األنبياء] إن[ وقالوا أعناقهم الشرك أهل رفع هنا ،

: ! قوله وعال جل الله فأنزل النار في المسيح القول هذا الnذXينZ  على nنXإ

ZونWدZب]ع Wم ا Zن]هZع ZكXئZل و]Wأ نZى س] Wال]ح نnا Xم م] WهZل ت] ZقZب Zس : .101األنبياء] جواب[ وهذا ،

: : قال الله أن الثاني تZع]بWدWونZ  والجواب ا ZمZو XنnكWم] : إ (98األنبياء] ( ما[ و ،

) ما ) تستخدم العرب ألن العاقل؛ تشمل وال العاقل غير على تطلق

. ) الصالة ) عليه المسيح مكث للعاقل مZن] وتستخدم العاقل لغير الموصولة

: 2 سماويا كتابا2 عليه وعال جل الله وأنزل وعال جل الله إلى يدعو والسالم

, : : , الله nضمن وقد البشارة ومعناها عبرية كلمة واإلنجيل اإلنجيل هو

بمحمد البشارة اإلنجيل جاءه ومما والنور، الهدى من العظيم اإلنجيل

: عيسى لسان على تعالى قال وسلم، عليه الله ول[  صلى Wس ZرXب ا ر2 oشZب WمZو

Wد Zم أZح] Wه Wم اس] بZع]دXي مXن] : يZأ]تXي محمد[ 6الصف] أصحاب وصف فيه وجاء ،

: وتعالى تبارك الله قال وسلم، عليه الله اللnهX  صلى Wول Wس Zر د^ nم ZحWم

ZونWغZب]تZي د2ا nج Wس كnع2ا Wر اهWم] ZرZت م] WهZي]نZب Wاء Zم Zح Wر Xار nفWال]ك عZلZى Wاءnد XشZأ WهZع Zم ZينXذnال Zو

م] WهWلZث Zم ZكXلZذ Xود Wج fالس XرZثZ أ مXن] م] XهXوه WجWو فXي اهWم] Zيم Xس ان2ا Zو وZرXض] Xهnالل ZنXم ال2 فZض]

ZظZغ]لZت اس] Zف Wه Zر Zآز Zف WهZط]أ Zش Zج Zر أZخ] ع[ ر] ZزZك Xيل Xن]جXاإل فXي م] WهWلZث ZمZو Xاة Zر التnو] فXي

Page 15: وقفات مع سورة مريم

Xه Xوق Wس عZلZى تZوZى اس] Zف : دعا[. 29الفتح] لما والسالم الصالة عليه وعيسى

على اليهود أشرار فاتفق زمانه، في األشرار عليه تكالب وعال جل الله

- : فلما - القدس أي أورشليم دخل أن بعد فطاردوه منه، والخالص قتله

ويصلبوه، ليأخذوه مكان في وحاصرته اليهود من فئة ذهبت دخلها

: أي - الشبهة وألقى القران، في الله نص كما إليه وعال جل الله فرفعه

- جمهرة قال الواحد، ذلك فأخذ موجودا2 كان ممن واحد[ على هيأته

: فظنت: وصلبوه، وقتلوه فأخذوه أعلم، والله يهوذا2 اسمه أن المؤرخين

اليهود وظنت خطاياهم، من الناس وخلص صلب المسيح أن النصارى

واهم الفرقتين وكال مريم، بن المسيح وقتلوا غليلهم شفوا أنهم

: اليهود عن وعال جل الله قال وادعاه، وزعمه ظنه فيما  ومخطئ

ا عZظXيم2 تZان2ا بWه] ZمZي ر] Zم عZلZى م] XهXل و] ZقZو رXهXم] بXكWف] Zو  *Zيح XسZال]م تZل]نZا Zق Xنnا إ م XهXل و] ZقZو

nنXإ Zو م] WهZل Zهoب Wش لZكXن] Zو WوهWبZل Zص ا ZمZو WوهWلZت Zق ا ZمZو Xهnالل Zول Wس Zر ZمZي ر] Zم Zاب]ن ى ZيسXع

ا ZمZو oنnالظ ZاعZبoات nالXإ ل]م[ Xع مXن] XهXب م] WهZل ا Zم Wن]ه Xم ك� Zش لZفXي Xيه Xف وا WفZلZت اخ] ZينXذnال

ين2ا XقZي WوهWلZت Zق : حدث؟[ 157-156النساء] الذي ما ،  ZانZكZو Xي]هZلX إ Wهnالل WهZع Zف Zر بZل]

ا كXيم2 Zح ا عZزXيز2 Wهnالل : . 158النساء] المسيح[ بأن أخبر وعال جل فالله النساء ،

على وقع والصلب القتل ولكن يصلب ولم يقتل لم مريم بن عيسى

هي وهذه إليه، وعال جل الله رفعه قد والسالم الصالة عليه وأنه غيره،

. السالم الصالة عليه المسيح صلب قضية في المؤمنين نحن عقيدتنا

أنبيائهم ألسنة على اليهود ذم

اليهود .. عن ونتحدث نجنح وهنا

: قال منهم، الكفار والمقصود أنبيائهم ألسنة على ملعونة أمة اليهود

: وعال جل دZ  الله WاوZد Xان ZسXل عZلZى ZيلXائ Zر إXس] بZنXي مXن] وا Wر ZفZك ZينXذnال ZنXعWل

ZمZي ر] Zم Xاب]ن ى ZيسXعZو : اإليمان،[. 78المائدة] ألهل عداوة الناس أشد وهم

: تعالى الnذXينZ  قال Zو Zود WهZال]ي نWوا Zآم ZينXذnلXل ة2 ZاوZدZع Xاسnالن nد ZشZأ nنZد XجZتZل

كWوا Zر : أZش] الله[. 82المائدة] ذكره أمر ورسله الله أنبياء على وتطاولهم

: تعالى قال القران، كWمW  في Wس WنفZأ وZى تZه] ال ا ZمXب ول Wس Zر اءZكWم] Zج ا ZمnلWك ZفZأ

ZونWلWت تZق] ا رXيق2 ZفZو كZذnب]تWم] ا رXيق2 Zف Zف تWم] تZك]بZر] : اس] تطاولوا[. 87البقرة] إنهم بل

رسله وصفوة خلقه خير بعث لما وعال جل الله فإن العالمين رب على

في العلية الذات على وتطاولوا اليهود حاربه وسلم عليه الله صلى محمد

: قوله نبيه على وعال جل الله أنزل فلما وسلم، عليه الله صلى  حياته

ة2 ZيرXثZك ا عZاف2 أZض] WهZل Wه ZفXاع ZضWي Zف ن2ا Zس Zح ا ض2 ر] Zق Zهnالل WضXر يWق] الnذXي ذZا : مZن] البقرة]

245 ! : الله[ تعالى القرض، عباده فسأل ربك افتقر محمد يا اليهود قالت ،

: . قوله وعال جل الله فأنزل كبيرا2 علوا2 يقولون و]لZ  عما Zق Wهnالل Zع Xم Zس د] ZقZل

ZاءZيXن]بZاأل Wم WهZت]ل ZقZو الWوا Zق ا Zم WبWك]تZن Zس WاءZيXغ]نZأ Wن نZح] Zو ير Xق Zف Zهnالل nنXإ الWوا Zق ZينXذnال

XيقXر Zال]ح ZابZذZع وا WوقWذ Wول WقZن Zو ق� Zي]ر حZغXب : عمران] تطاولوا[ 181آل ثم ،

Page 16: وقفات مع سورة مريم

- الله - فأنزل يعطي، بما يشح بخيل الله أن اللعنة الله من عليهم فزعموا

: بقوله عليهم المغضوب أولئك على ورده العلية ذاته تنزيه وعال  جل

WاهZدZي بZل] الWوا Zق ا ZمXب لWعXنWوا Zو م] XيهXي]دZ أ غWلnت] غ]لWولZة Zم Xهnالل WدZي Wود WهZال]ي XتZال ZقZو

Zكoب Zر مXن] Zي]كZلX إ ZلXنزWأ ا Zم م] Wن]ه Xم ا كZثXير2 nنZيدXزZيZل Zو Wاء ZشZي Zي]فZك Wق XنفWي XانZتZوط Wب]س Zم

ا ر2 وZكWف] : طWغ]يZان2ا [.64المائدة]

تقول الحسد، على جبلوا قوم أخطب  اليهود بن حيي بنت كما- صفية

إسحاق  ذكر :  ابن - أباها إن قالت السير في جيد أخطب  بإسناد بن ، حيي

ياسر  وعمها في  أبا خرجا وسلم عليه الله صلى الرسول بمقدم علما لما

عوف  ضواحي بن -  عمر : صلى- النبي قدوم ينتظرون اليوم قباء عند أي

كما واليهود والسالم، الصالة عليه قادم وهو رأوه فلما وسلم، عليه الله

عرفوه رأوه فلما عظيم، علم على وكانوا الكتاب أوتوا قوم تعلمون

وسلم، عليه الله صلى لنبينا والبغض الحقد من فيهم ما وفيهم فرجعوا

النبي -  صفية تقول وتزوجها أسلمت أنها ومعلوم عنها تعالى الله رضي

: : :- هو نعم، قال هو؟ أهو ألبي يقول عمي فسمعت وسلم عليه الله صلى

: : فقال وصفه، في عندنا كما هو نعم، قال أتعرفه؟ قال ياسر  بعينه، أبو

حيي :  بن والعياذ: عليه تبلوا ما بقيت، ما عداوته قال نحوه؟ رأيك فما

: وعال جل الله قال للمؤمنين، وحسد كفر من مW  بالله WاهZي]نZآت ZينXذnال

WهZون WفXع]رZي ZابZتXال]ك : : 146البقرة] وسلم،[ عليه الله صلى محمد أي ا ، ZمZك

م] WهZاءZب]نZ أ ZونWفXع]رZي : - 146البقرة] الكبر[ - منعهم بالله والعياذ ولكن ،

عظيمة إشارة وفيه وسلم، عليه الله صلى محمد هدي اتباع عن والحسد

وسريرتكم، سريرتي الله أخلص الصدور في الحسد يصنعه أن يمكن لما

. وصدركم صدري الله ى nوصف

اإلنجيل تحريف عن الحديث

لحقه قد أنه المعلوم من عيسى على وعال جل الله أنزله الذي اإلنجيل

: الكنيسة بها تقر والتي اليوم الموجودة واألناجيل الكثير، التحريف

. مرقص وإنجيل يوحنا، وإنجيل لوقا، وإنجيل متى، إنجيل

قال إنجيل وهناك عندهم، المعتمدة األربعة األناجيل نعلم ما على هذه

وهو والصواب الحق إلى أقرب إنه الشأن بهذا والعالمين العارفين بعض

ثم اليوم، به تعترف ال الكنيسة لكن هذا، من قريب اسما2 أو برنابا إنجيل

والجهود والدعاة العلماء من المؤمنين من الكثير دفاع ترون إنكم

وقد مريم، بن المسيح في النصارى عقيدة تصحيح قضية في المبذولة

شيخ كتب كما الباب هذا في السابقين العلماء بعض حتى كتب

تيمية  اإلسالم :ابن الشهير كتابه روحه الله وقدس عليه تعالى الله رحمة

الذين ودعاتهم العصر علماء ومن المسيح، دين بدل لمن الصحيح الجواب

أن ولغيرهم العلوم ولطالب للداعية ينبغي والذي المجال، هذا في برزوا

Page 17: وقفات مع سورة مريم

مناظراتهم يشاهدوا وأن لهم ما يقرءوا وأن جهودهم، على يطلعوا

الشهير اإلسالمي ديدات  الداعية في  أحمد عنده وتقبله الله وفقه

والدكتور بدوي  الصالحين، ال  جمال مما غيرهما ومن منهما الله تقبل

الصادقة بالكلمة يجاهدون ممن شيئا2 منهم نعلم ال أننا يضرهم وال نعلم

أرباب وبيان الكنائس، معاقل من غيرها وفي أمريكا وفي الغرب في

. الباطلة العقيدة هذه للناس يصححون وممن الكفر

وبيان الكبرى الساعة عالمات من عيسى نزول أن بياننزوله من الحكمة

نزول وأن األنبياء، من غيره دون بالنزول عيسى وعال جل الله خص

الله قال الكبرى، الساعة عالمات من عالمة والسالم الصالة عليه عيسى

: وعال XنnهW جل إ Zو : عيسى،[ 61الزخرف] على عائد فالضمير لZعXل]م ،

ا ZهXب nن WرZت تZم] فZال XةZاع nلسXل : :61الزخرف] وعال[ جل الله وقال ن]  ، Xم إXن] Zو

يد2ا Xه Zش م] Xي]هZلZع WونWكZي Xة ZامZي Xال]ق Zو]مZي Zو XهXت و] Zم Zب]ل Zق XهXب nنZن Xم لZيWؤ] nالXإ XابZتXال]ك Xه]لZأ 

: سنة[. 159النساء] صحيح به وجاء القران، صريح به جاء أمر عيسى فنزول

بعد أنه وسلم عليه الله صلى أخبر وقد وسلم، عليه الله صلى محمد

مريم  الدجال ظهور بن عيسى ينزل كبير، فساد من األرض في يشيع وما

المقدس، بيت عند البيضاء المنارة شرقي ملك جناحي على يديه واضعا2

بها يطعن حربة عليه  الدجال فيموت الدجال وبيده عيسى فيحكم ،

عهده في الناس ويرى الخنزير، ويقتل الصليب، فيكسر بالعدل السالم

: . لماذا سؤال وهناك الكبرى الساعة عالمات من وهذا والبركة، األمنة

األنبياء؟ من غيره دون الزمان آخر في ينزل السالم عليه عيسى كان

: : من: كثيرا2 إن نقول لكننا إلزاما2، بهذا مطالبين لسنا أوال2 والجواب

قولها، في غضاضة نجد ال أمورا2 فذكروا هذا في الحكمة تلمسوا العلماء

: ما بطالن وعال جل الله يبين حتى منها الصواب، من قريبة كانت وربما

الصالة عليه نزوله وفي مريم، بن المسيح قتلوا أنهم اليهود زعمته

إلى: يصلوا لم أنهم يعلموا ولكي اليهود؛ أولئك لضالل إثبات والسالم

. وشرهم كيدهم من حفظه وعال جل الله ألن عليه؛ يتطاولوا ولم عيسى

: في النصارى عقيدة لبطالن بيان السالم عليه نزوله في الثانية الحكمة

صلبه عدم يثبت فبنزوله خطاياهم، من الناس وخلnص صلب المسيح أن

من وكذلك صلب، المسيح أن النصارى من زعم من عقيدة يبطل وبذلك

عيسى أن والسالم الصالة عليه مريم بن عيسى المسيح نزول في الحكم

الله صلى نبينا عهدا2 وأقربهم عهدا2 األنبياء آخر هو والسالم الصالة عليه

في كما قال أنه والسالم الصالة عليه عنه ثبت وقد وسلم، عليه

(. البخاري صحيح مريم: ) بن بعيسى الناس أولى أنا

: األرض، في يدفن أن بد فال بشر، أنه بيان ذلك في الحكم من وكذلك

Page 18: وقفات مع سورة مريم

البشر، يموت كما فيها فيموت أخرى كرة األرض إلى ينزل أن حقا2 فكان

. البشر يدفن كما فيها يدفن ثم

مريم بن المسيح قصة من وعبر عظات

والسالم الصالة عليه عيسى المسيح قصة في بيانه أردنا ما مجمل هذا

: : كل عن منزه وعال جل الله أن أوال2 يأتي ما والعبر العظات من وفيه

, , فقير سواه وما سواه ما كل عن غني وتعالى تبارك وأنه ونقص عيب

جل الله أن العباد من عبد يزعم أن الفرية أعظم من وأنه وعال، جل إليه

, وتنزهه وعال جل الله تعظم أن الدعاء موجبات من وأن ولدا2 اتخذ وعال

الظالمون، به وصفه عما وتعالى تبارك وتنزهه والولد، الصاحبة عن

تبارك الله قال يقولون، عما العلية ذاته ينزه القرآن في الله فإن ولذلك

ولWونZ  وتعالى: WقZتZل XنnكWم] إ XنZاث2ا إ XةZكXالئZال]م ZنXم Zذ Zخnات Zو ZينXنZال]بXب بfكWم] Zر اكWم] Zف ص]Zأ ZفZأ

ا عZظXيم2 و]ال2 Zق *  nالXإ يZزXيدWهWم] ا ZمZو وا WرnكnذZيXل Xآن ر] Wال]ق ذZا Zه فXي نZا ف] nر Zص د] ZقZل Zو

ا ور2 WفWن *  Xش ال]عZر] ذXي إXلZى ا الب]تZغZو] إXذ2ا ZونWول WقZي ا ZمZك ة ZهXآل WهZع Zم ZانZك لZو] ل] Wق بXيال2 Zا  * س كZبXير2 ا uوWلWع ZونWول WقZي ا nمZع تZعZالZى Zو WهZان Zب]ح Wس  *WاتZو Zم nالس WهZل Wحoب ZسWت

ال لZكXن] Zو XهXد م] ZحXب Wحoب ZسWي nالXإ ء[ ي] Zش مXن] إXن] Zو nن XيهXف وZمZن] Wض ر]ZاألZو Wب]ع nالس

ا ور2 WفZغ ا لXيم2 Zح ZانZك WهnنX إ م] Wه ZيحXب تZس] Zون Wه Zق : تZف] الفائدة[. 44-40اإلسراء]

ويظهر: عباده، من يشاء من على بالفضل يمن وعال جل الله أن الثانية

تلك يعلم أن في عليه يفتح عبد كل ليس ولكن قدراته وعال جل أحيانا2

األربع للحقائق إتمام أب غير من يأتي المسيح كون ففي القدرات،

وخلق: واحدة، هذه أم، وال أب غير من آدم خلق وعال جل الله أن وهي

هذه وأم أب من جميعا2 الناس وخلق الثانية، هذه أنثى دون رجل من حواء

فكان أب، دون أم من عبد ويوجد يخلق أنه وهي واحدة وتبقى الثالثة،

. الحافظ قال لذلك مريم بن كثير  المسيح في  ابن عليه تعالى الله رحمة

: عظيم وعال جل الله وأظهر اإللهية القدرة تمت األمر لهذا تفسيره

أربعة على الخالئق فخلق وتعالى تبارك كونه في قدرته وعظيم سلطانه

. أنماط أربعة على أو قدرات

السورة في ألبيه ودعوته إبراهيم ذكر

: وعال جل الله قول مع مريم سورة في األخيرة فXي  الوقفة اذ]كWر] Zو

نZبXيuا ا دoيق2 Xص ZانZك WهnنX إ Zيم Xاه Zب]رX إ XابZتXال  * ال]ك مZا WدWع]بZت ZمXل XتZبZأ يZا XيهXبZ Xأل Zال Zق إXذ]

ي]ئ2ا Zش Zن]كZع يWغ]نXي وZال Wر Xب]صWي وZال Wع Zم ا  * يZس] Zم Xل]مXال]ع ZنXم اءZنXي Zج د] Zق إXنoي XتZبZأ يZا

يuا Xو Zس اط2ا Zر Xص ZكXه]دZأ اتnبXع]نXي Zف ZكXأ]تZي إXنn  * لZم] ZانZي]ط nالش XدWع]بZت ال XتZبZأ يZا

يuا XصZع XنZم ح] nلرXل ZانZك ZانZي]ط nالش : عن[. 44-41مريم] اآليات هذه في الله أنبأ

الصالة عليه إبراهيم وعال جل الله نبي اتخذه الذي والسبيل الدعوة

من. وما الله اصطفاه عبد والسالم الصالة عليه وإبراهيم والسالم

Page 19: وقفات مع سورة مريم

, ذلك، زعمت فاليهودية منهم إبراهيم أن وزعموا إال ملة أصحاب

منهم، إبراهيم أن زعموا اإلشراك أهل إن حتى ذلك، زعمت والنصرانية

: كله ذلك عن نزهه وعال جل انXيuا  والله Zر نZص] وZال ودXيuا WهZي Wيم Xاه Zب]رX إ ZانZك ا Zم

ZينXكXر ال]مWش] ZنXم ZانZك ا ZمZو ا لXم2 مWس] ا نXيف2 Zح ZانZك لZكXن] Zو : عمران] ونبينا[ 67آل ،

المشركين وجد الكعبة دخل عندما الفتح عام في وسلم عليه الله صلى

باألزالم، يستقسمان وهما إسماعيل وصورة إبراهيم صورة وضعوا قد

: ) ! ( : تال ثم ، ولألزالم لشيخنا ما الله قاتلهم والسالم الصالة عليه  فقال

انXيuا Zر نZص] وZال ودXيuا WهZي Wيم Xاه Zب]رX إ ZانZك ا Zم : عمران] .67آل اآلية[ آخر إلى ،

بيان كيفية الدعوة من خالل قصة إبراهيم عليه السالم

. أعظم هي فالدعوة وعال جل الله إلى الدعوة كيفية تبين اآليات وهذه

قال والمرسلين، باألنبياء الله أناطها ولذلك رسالة، وأجل مهمة،

نZ  تعالى: Xم XنnنXي إ Zال ZقZو ا الXح2 Zص ZلXمZعZو Xهnالل إXلZى دZعZا مXمnن] و]ال2 Zق Wن Zح]سZأ وZمZن]

Zين XمXل : ال]مWس] قال[ 33فصلت] إليه، للدعوة ورسله أنبياءه الله بعث ولقد ،

بZع]دZ  تعالى: ة nج Wح Xهnالل عZلZى XاسnلنXل ZونWكZي nالZئXل ZينXرXنذ WمZو ZينXر oشZب Wم ال2 Wس Wر

Xل Wس fالر : [.165النساء]

فإبراهيم تدعوه؟ كيف تحدد فهي كبيرا2، دورا2 تلعب تدعوه من فشخصية

كل في وكان كواكب، عبدة ودعا أوثان، عبدة ودعا أباه، دعا السالم عليه

. األوثان لعبدة دعوته ففي الدعوة في المناسب األسلوب يستخدم مرة

: قال اللnهX  والرعاع XونWد مXن] ZونWدWع]بZت ا ZمXل Zو لZكWم] : أWف� وفي[ 67األنبياء] ،

: قال عليه والده حق في األمثل األسلوب اتخذ ألبيه أZبZتX  دعوته  يZا

: :42مريم] ذلك[ بعد قال ثم أبوه، نهره حتى فشيئا2 شيئا2 يكمل الZ ثم Zق

يuا Xف Zح بXي ZانZك WهnنX إ بoي Zر ZكZل Wر Xغ]فZت س]Zأ Zس Zي]كZلZع الم Zس : في[ 47مريم] وقال ،

نX  دعوته: Zم ح] nالر ZنXم عZذZاب Zك nسZمZي أZن] Wاف ZخZأ إXنoي XتZبZأ : يZا [.45مريم]

الرحمن كلمة واختار مقدراه، يعلم ال حتى نكرة ألنها عذاب؛ كلمة فاختار

القوي من أو الجبار من عذاب يمسك يقل ولم بالوالد، أرفق يكون حتى

. والده نفسية من قريبا2 أسلوبا2 اختار ولكنه لله أسماء فكلها العزيز من أو

: تعالى قال يريدون، ما إلى معهم تنازل الكواكب أصحاب دعا  وعندما

بoي Zر ذZا Zه Zال Zق بZازXغ2ا Zر Zم Zال]ق أZى Zر ا nمZل Zف : : 77األنعام] لهم[ معاملة أي ،

أZك]بZرW  بعقليتهم، ذZا Zه بoي Zر ذZا Zه Zال Zق بZازXغZة2 Zم]س nالش أZى Zر ا nمZل Zف : األنعام]

ملتهم[ 78 يريد أنه فأقروا لZت]  ، ZفZأ ا nمZل Zف : وأقام[ 78األنعام] توقف وهنا ،

الحجة، رXكWونZ  عليهم تWش] ا nم Xم بZرXيء^ إXنoي Xو]م Zق يZا Zال Zق *  Zي Xه وZج] Wه]ت nجZو إXنoي

ZينXكXر ال]مWش] ZنXم ZنZا أ ا ZمZو ا نXيف2 Zح Zض ر]ZاألZو XاتZو Zم nالس ZرZطZف : لXلnذXي -78األنعام]

يكلف[ 79 لم فإنه يهتدوا لم أم اهتدوا وسواء الحجة، عليهم فأقام ،

ال]بZالغW بهدايتهم، nالXإ Xول Wس nالر عZلZى ا ZمZو : من[. 54النور] إلى انظر فلذلك

Page 20: وقفات مع سورة مريم

. 2 كثيرا نفسه يطرح سؤاال2 هناك وإن له ستقول ماذا تعرف أن قبل تدعوه

الذي: والحق تتعدد؟ ال أم تتعدد الدعوة في والطرائق الوسائل هل وهو

إلى تدعو فإنك يتغير، ال واحد إليه تدعو ما أن به وعال جل الله ندين

على متوقف أنه نرى فإننا الدعوة في أسلوبك أما والسنة، الكتاب

ولو قلبه، وإلى شخصيته، إلى مفتاح إنسان فلكل تدعوه، من شخصية

, علم والسالم الصالة عليه فنبينا منك لقبل الطريق ذلك من قلبه طرقت

سفيان  أن الفخر،  أبا يحب رجال2 كان إسالمه قبل عنه تعالى الله رضي

يرغoب الفتح يوم في سفيان  فقال : أبا قال اإلسالم في الدخول في

دار) دخل سفيان  ومن (  أبي أن يعلم والسالم الصالة عليه وهو ، آمن فهو

سفيان  دار لـ  أبا منه ترغيبا2 ولكن مكة ألهل تتسع أن أبدا2 لها يمكن أبيال

.  سفيان وسلم عليه الله صلى وبعث الله دين في يدخل أن في

في  هرقل إلى له قال بالسنة كافر بالكتاب كافر وهو الروم عظيم

إلى: ) وسلم عليه الله صلى الله عبد بن محمد من عظيم هرقل رسالته

قبول( في أدعى يكون حتى الروم عظيم بأنه ووصفه فوسمه ، الروم

. باألسلوب ائته بل تدعوه، من تظلم فال المؤمن وكذلك وعال جل الله دين

2 منظرا رأى فربما الشباب دعوة عند وبخاصة األمثل بالطريق الحسن

ألول لو نظرة ألول أو وهلة ألول قلده فلما بعينه شخصا2 فقلnد أعجبه

الله صلى عليه كان ما له ووصفت بالله وذكرته بالحكمة أتيته فلو حدث

العنف في الدخول دون منك، لقبل قويم هدي من وسلم عليه

إلى يدعو وال ضالل إلى يدعو ال رجال2 تدعو فعندما المباشرة، والمواجهة

عندما كثيرا2 اختالفا2 يختلف ذلك نفسه على وفجوره ضاللته ولكن فجور

في يلمزون ممن أو الكتب يؤلفون ممن الضالل أئمة من رجال2 تدعو

الله سبيل عن للصد تصدروا أو الدين أهل من يسخرون ممن أو الدين

, . كالم من له ستقول فيما كبيرا2 دورا2 يلعب تدعوه بمن فعلمك وعال جل

بالطريقة تدعوه أو تخاطبه وأن تناديه أن يعقل ال المنزل في فأبوك

المسجد، في بها تدعو أو أقرانك بها تدعو أو أصحابك بها تدعو التي

من تناديه بأن يصلي ال بأب ابتليت إذا يمكن فال السبل أكمل اتخذ وإنما

! : من سيارتك قربت إذا ولكن يقبل، ال فهذا oصل قم هيا مثال2 الثاني الدور

! : اعتقد أبي يا له وقلت إليه ذهبت ثم الجلوس مقعد باب وفتحت الدار

الباب ويرى مجهزة، السيارة ويرى مؤدب بأسلوب الصالة، وقت حان أنه

, : أمك أمام تناديه أن لكن ال لك يقول أن ويستحيي سيقبل فإنه مفتوحا2

وما البيت، في الكامل الرجل أنك وإلخوانك ألمك وتظهر إخوانك وأمام

المبين السلطان ملكت قد ألنك تناديهم أن أو النار، أهل من أنهم سواك

, أن قبل الباب صددت بذلك وأنت أبدا2 يعقل ال فهذا وزيغ ضالل على وهم

, نفسك, وحرمت والدك قلب إلى الطرق نفسك على أغلقت أنت تفتحه

: اإلنسان .. يختار أن ينبغي فالمقصود غيره أو والدك هداية أجر من

Page 21: وقفات مع سورة مريم

األسلوب ذلك يكون أال واحد قيد مع الدعوة في واألمثل األكمل األسلوب

, الخمر من كأسا2 إليه فتهدي الخمر يحب لشخص تأتي فال محرما2 أمرا2

! ذلك سوى أما بعينه الضالل فهذا الله طاعة إلى تدعوه أنك تزعم وأنت

الدعوة في الوسائل تتعدد أن في حرجا2 أعلم تعالى والله نرى ال فإننا

. قصة في بيانه أردنا ما هذا الله علمنا.  مريم إلى بما ينفعنا أن الله نسأل

. ينفعنا ما يعلمنا وأن

األسئلة

اإلرشاد إلى كيفية التصرف مع اإلخوان إذا كانوا غير ملتزمين

- : حسب: أباه ولكن ملتزمين غير بإخوان مبتلى شاب إنه يقول السؤال

في- سببا2 تكون التي اآلالت من بشيء ابتلوا وإنهم صالح، رجل قوله

: يبتلى اإلنسان أن مسالة الجواب معهم؟ التصرف فكيف الفساد، وجود

على المسئولية تضاعف وهي منها، يسلم من قل صالحين غير بإخوان

. يقع ولذلك البيت في الصالح االبن على المسئولية وتضاعف الوالد

الجهد بذل في بالهداية عليهم الله nمن الذين اإلخوان على عظيم واجب

وتحت واحد بيت في معهم يسكنون الذين الشباب من إخوانهم دعوة في

مستطير، شر وراءها بيته في بآلة يبتلى المؤمن كون فأما واحد، سقف

: : وكانت وقعت إن نقول ثم راجعون، إليه وإنا لله إنا أوال2 نقول فإننا

المواجهة في عنها ذكرا2 الصفح تضرب بأن يكون السبيل فإن ووجدت

عليهم, تملي وال فشيئا2 شيئا2 إخوانك تكسب أن حاول ولكن المباشرة

! : فالن الشيخ يفعل أو فالن الشيخ قال لهم قلت فلو عمرو أو زيدا2

ادخل ولكن بشر، ألنهم عليك؛ يتجرءوا أن في غضاضة يجدون ال فإنهم

ال فإنني وسلم عليه الله صلى محمد هدي وصف باب من قلوبهم إلى

المدعو يملك فال وسلم عليه الله صلى المعصوم عن يخبر مؤمنا2 أن أظن

أنك القليل أقل فإن يفعل لم وإن باألمر، ويسلم الطرف يغض إن إال

, اثنان كنتم فإذا الهدى إلى منهم باألقرب أبدا ثم فعله ردة من تسلم

جهد فإن ثالثا2 إليكم ضممتم فإذا الواحد، كجهد ليس االثنين جهد فإن

2 حينا لهم القول إالنة مع فشيئا2 شيئا2 وهكذا االثنين، كجهد ليس الثالثة

. الرقة جانب غلoب مجتمعين كانوا فإن الحال بحسب آخر حينا2 والوعيد

إن لكن عليك، يرد أن يملك ال ألنه الوعيد؛ جانب غلب واحدا2 كان وإن

بالرقة ائتهم وإنما عليك، تسلطوا فربما بالوعيد تأتيهم فال كثيرين كانوا

وعلى عليهم يمن أن وعال جل الله عل� الوعد أسلوب واتخاذ والحنان

. بالهداية المسلمين شباب

Page 22: وقفات مع سورة مريم

وصية للنساء 

عن: الحديث بمناسبة للنساء وصية من هل عمران  السؤال بنت ؟مريم

كرة: التذكير في ضير ال ولكن الدرس، في النساء وصية سبق الجواب

جل الله بتقوى أوال2 وأنفسنا والمؤمنات المؤمنين نوصي فإننا أخرى،

يكون وأن وتعالى، تبارك عنده مما والرهبة عنده، فيما والرغبة وعال

فالنبي بالفتن سيبتلى انه يعلم وأن الله، من قويم هدي على اإلنسان

: البقيع ألهل فقال حياته أيام آخر في البقيع زار وسلم عليه الله صلى

آخرها) يتبع المظلم الليل كقطع الفتن أقبلت فيه، أنتم ما ليهنكم

قبل( حياته أخريات في وسلم عليه الله صلى النبي قاله هذا ، 1400أولها

! نسأل األعوام؟ وهذه السنين وهذه األيام هذه في بالفتن بالك فما عام،

, المتين، الله بحبل اإلنسان يستمسك أن المهم السالمة ولكم لنا الله

: والله العبادة هو بينا كما الدعاء فإن بالدعاء وعال جل الله إلى يرجع وأن

: قال وعال عWوا  جل nر ZضZت نZا WسبZأ] اءZهWم] Zج إXذ] لZو]ال Zف : فالتضرع[. 43األنعام]

والتضرع الله بتقوى والمؤمنات المؤمنين فأوصي مطلوب، أمر الله إلى

الله يتقي وأن يديه، بين فيما المؤمن الله يتقي وأن وعال، جل الله إلى

وألبسنا الزلل، من وإياكم الله عصمنا يتركه، وفيما يأتيه، فيما المؤمن

وصحبه آله وعلى محمد على الله وصلى الحلل، اإليمان من وإياكم الله

وسلم.

بيان فضل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم على حواريي عيسى

: عليه: الله صلى محمد أصحاب أم الحواريون أفضل أيهما السؤال

: : الصالة عليه عيسى ألصحاب نعت هو الحواريون الجواب وسلم؟

: وعال جل الله قال ن]  والسالم، Zم Zال Zق Zر ال]كWف] Wم Wن]ه Xم ى ZيسXع nسZحZأ ا nمZل Zف

بXأZنnا د] Zه وZاش] XهnاللXب نnا Zآم Xهnالل Wار Zن]صZأ Wن نZح] ZونfيXار Zو Zال]ح Zال Zق Xهnالل إXلZى ارXي Zن]صZأ

ZونWمXل : مWس] عمران] كتابه[. 52آل في عليهم وعال جل الله أثنى قوم وهم

عيسى هو كريم نبي صحبة ومن المقام علو من فيه هم ما رغم أنهم إال

الله صلى محمد أصحاب من بأفضل ليسوا أنهم إال والسالم الصالة عليه

فكذلك النبيين خير هو والسالم الصالة عليه نبينا أن فكما وسلم، عليه

- أصحاب - خير هم استثناء بال أجمعين عليهم تعالى الله رضي أصحابه

. كان ولذلك اإلطالق على بكر  النبيين األنبياء  أبو بعد الناس أفضل

وكذلك األمة، هذه أفضل ألنه و  عمر والمرسلين؛ و  عثمان، رضوان علي،

: , وللصحابة فضال2، للحواريين أن والمقصود أجمعين عليهم تعالى الله

من قدرا2 أعظم وسلم عليه الله صلى محمد أصحاب فضل ولكن فضل،

. الرضا الله من عليهم الحواريين فضل

Page 23: وقفات مع سورة مريم