االسم:راشد حمود المطرفي

إشراف: د/السيد حسن البساطي

050000434الرقم الجامعي:

0الشعبة:

مقدّمــةالالباحثون في علم " األنثروبولوجيا " على أنّه علم حديث العهد، إذا يجمع

ما قيس ببعض العلوم األخرى كالفلسفة والطب والفلك .. وغيرها. إالّ أنّ

البحث في شؤون اإلنسان والمجتمعات اإلنسانية قديم قدم اإلنسان، مذ

واالجتماعية. وعى ذاته وبدأ يسعى للتفاعل اإليجابي مع بيئته الطبيعية

االنثروبولوجيا

االجتماعية

اإلنساني، التاريخ لقد درج العلماء والفالسفة في كل مكان وزمان عبر

على وضع نظريات عن طبيعة المجتمعات البشرية، وما يدخل في نسيجها

وأبنيتها من دين أو ساللة، ومن ثمّ تقسيم كّل مجتمع إلى طبقات بحسب

التجارية عاداتها ومشاعرها ومصالحها. وقد أسهمت الرحالت

بدور هام في حدوث االتصاالت المختلفة واالكتشافية، وأيضاً الحروب،

بين الشعوب والمجتمعات البشرية، حيث قّربت فيما بينها وأتاحت معرفة

كلّ منها باآلخر، وال سيّما ما يتعلّق باللغة والتقاليد والقيم .. ولذلك، فمن

نثروبولوجيا.الصعوبة بمكان، تحديد تاريخ معيّن لبداية األ

(1)

األول الفصل األنثروبولوجيا وطبيعتها وأهدافها مفهوم

مفهوم األنثروبولوجيا-أوالا هي كلمة إنكليزية مشتقّة من األصل اليوناني ،Anthropology أنثروبولوجيا إّن لفظة

، Locos " اإلنسان " و لوجوس ، ومعناه Anthroposالمكّون من مقطعين : أنثروبوسمن حيث اللفظ " علم اإلنسان " أي " علم ". وبذلك يصبح معنى األنثروبولوجيا ومعناه

(Nicholson, 1968, P.1العلم الذي يدرس اإلنسان . )األنثروبولوجيا، بأنّها العلم الذي يدرس اإلنسان من حيث هو كائن عضوي حي، ولذلك، تعّرف

عية في ظلّ ثقافة معيّنة .. ويقوم بأعمال متعدّدة، يعيش في مجتمع تسوده نظم وأنساق اجتماويسلك سلوكاا محدّداا؛ وهو أيضاا العلم الذي يدرس الحياة البدائية، والحياة الحديثة المعاصرة،

ويحاول التنبّؤ بمستقبل اإلنسان معتمداا على تطّوره عبر التاريخ اإلنساني الطويل. . ولذا روبولوجيا( علماا متطّوراا، يدرس اإلنسان وسلوكه وأعماله يعتبر علم دراسة اإلنسان )األنث

(7، ص 4740)أبو هالل، األنثروبولوجيا أيضاا، بأنّها علم )األناسة( العلم الذي يدرس اإلنسان كمخلوق، ينتمي وتعرف

إلى العالم الحيواني من جهة، ومن جهة أخرى أنّه الوحيد من األنواع الحيوانية كلّها، الذي (7، ص 4774الثقافة ويبدعها، والمخلوق الذي يتميّز عنها جميعاا .) الجباوي، يصنع

األنثروبولوجيا بصورة مختصرة وشاملة بأنّها " علم دراسة اإلنسان طبيعياا كما تعّرف( أي أّن األنثروبولوجيا ال تدرس اإلنسان 35، ص 4794واجتماعياا وحضارياا " )سليم،

بطبعه، يحيا زل عن أبناء جنسه، إنّما تدرسه بوصفه كائناا اجتماعياا ككائن وحيد بذاته، أو منع في مجتمع معيّن لـه ميزاته الخاصة في مكان وزمان معينين .

بوصفها دراسة لإلنسان في أبعاده المختلفة، البيوفيزيائية واالجتماعية فاألنثروبولوجيااينة ومختلفة بعضها عن بعض، والثقافية، فهي علم شامل يجمع بين ميادين ومجاالت متب

اختالف علم التشريح عن تاريخ تطّور الجنس البشري والجماعات العرقية، وعن دراسة النظم االجتماعية من سياسيّة واقتصادية وقرابية ودينية وقانونية، وما إليها .. وكذلك عن

ري وأنماط القيم اإلبداع اإلنساني في مجاالت الثقافة المتنّوعة التي تشمل : التراث الفكوأنساق الفكر واإلبداع األدبي والفني، بل والعادات والتقاليد ومظاهر السلوك في المجتمعات

اإلنسانية المختلفة، وإن كانت ال تزال تعطي عناية خاصة للمجتمعات التقليدية. )أبو زيد، (4، ص 1004

الدراسة البيوثقافية : "هيمع تعريف / تايلور/ الذي يرى أّن األنثروبولوجيا وهذا يتوافقالمقارنة لإلنسان " إذ تحاول الكشف عن العالقة بين المظاهر البيولوجية الموروثة لإلنسان،

وما يتلقاه من تعليم وتنشئة اجتماعية. وبهذا المعنى، تتناول األنثروبولوجيا موضوعات مختلفة من العلوم والتخصّصات التي تتعلّق باإلنسان .

(1) طبيعة األنثروبولوجيا-ثانياا

الناطقة باللغة اإلنكليزية جميعها، تطلق على علم األنثروبولوجيا : " علم اإلنسان إّن الشعوبوأعماله " بينما يطلق المصطلح ذاته في البلدان األوروبية غير الناطقة باإلنكليزية، على "

ى طبيعة علم األنثروبولوجيا .. دراسة الخصائص الجسمية لإلنسان". ويصل هذا االختالف إلفبينما يعني في أوروبا، األنثروبولوجيا الفيزيقية، وينظر إلى علمي اآلثار واللغويات كفرعين

منفصلين، فإّن األمريكيين يستخدمون مصطلح )اإلثنولوجيا أو اإلثنوغرافيا( لوصف لوجيا االجتماعية( .)اإلثنوجرافيا الثقافية( والتي يطلق عليها البريطانيون )األنثروبو

مثالا، يطلق مصطلح األنثروبولوجيا، على دراسة الشعوب وكياناتها االجتماعية، ففي إنكلترامع ميل خاص للتأكيد على دراسة الشعوب البدائية. أّما في أمريكا، فيرى العلماء أّن

حين أّن علماء األنثروبولوجيا، هي علم دراسة الثقافات البشرية البدائية والمعاصرة، في فرنسا يعنون بهذا المصطلح، دراسة اإلنسان من الناحية الطبيعية، أي " العضوية " .

( 107، 4750) كلوكهون، األنثروبولوجيا يركّز اهتمامه على كائن واحد، هو اإلنسان، ويحاول فهم أنواع الظاهرات فعلم

اهتمامها على أنواع محدّدة من المختلفة التي تؤثّر فيه .. في حين تركّز العلوم األخرى الظاهرات أنّى وجدت في الطبيعة .وكان علم األنثروبولوجيا، وما زال، يحاول فهم كلّ ما يمكن

فهمه أو معرفته عن طبيعة هذا المخلوق الغريب الذي يسير على قدمين، وكذلك فهم سلوكه الذي يفوق طبيعته الجسمية غرابة .

ا، استطاعوا استخدام بعض األساليب التي طّورتها العلوم علماء األنثروبولوجي ومع أنّ االجتماعية، فإنّهم قلّما اضطروا إلى انتظار تطّور مثل هذه األساليب .. والواقع أّن إسهامهم

في تطّور العلوم االجتماعية، ال يقلّ شأناا عن إسهام هذه العلوم في تطّور األنثروبولوجيا. وجيا إلى قسمين أساسيين كبيرين : يبحث األول في اإلنسان، ولذلك، ينقسم علم األنثروبول

ويعرف باألنثروبولوجيا الطبيعية، في حين يبحث الثاني في أعمال اإلنسان، ويعرف (45-43، ص 4754باألنثروبولوجيا الثقافية / الحضارية .) لينتون،

يت ميد/ طبيعة علم إلى هذه المنطلقات، فقد حدّدت الباحثة األمريكية / مارغر واستناداا األنثروبولوجيا وأبعاده، بقولها: " إنّنا نصنّف الخصائص اإلنسانية للجنس البشري

)البيولوجية والثقافية( كأنساق مترابطة ومتغيّرة، وذلك عن طريق نماذج ومقاييس ومناهج البحث متطّورة. كما نهتمّ أيضاا بوصف النظم االجتماعية والتكنولوجية وتحليلها، إضافة إلى

–في اإلدراك العقلي لإلنسان وابتكاراته ومعتقداته ووسائل اتصاالته. وبصفة عامة، نسعى لتفسير نتائج دراساتنا والربط فيما بينها في إطار نظريات التطّور، أو –نحن األنثروبولوجيين

(Mead, 1973, p.280 )ضمن مفهوم الوحدة النفسيّة المشتركة بين البشر .."ما تقدّم، فإّن األنثروبولوجيا هي العلم الذي يدرس اإلنسان، ويدرس أوجه علىوتأسيساا

الشبه وأوجه االختالف بينه وبين الكائنات الحيّة األخرى من جهة، وأوجه الشبه واالختالف بين اإلنسان وأخيه اإلنسان من جهة أخرى.

جتماعي بوجه عام. فال ذاته، يدرس السلوك اإلنساني ضمن اإلطار الثقافي واال وفي الوقتتهتمّ األنثروبولوجيا باإلنسان الفرد، كما تفعل الفيزيولوجيا أو علم النفس، وإنّما تهتمّ

باإلنسان الذي يعيش في جماعات وأجناس، وتدرس الناس في أحداثهم وأفعالهم الحياتية .

(5)

أهداف دراسة األنثروبولوجيا -ثالثاا ثروبولوجيا وطبيعتها، فإّن دراستها تحقّق مجموعة من األهداف، يمكن مفهوم االن استناداا إلى

حصرها في األمور التالية :عن طريق معايشة الباحث وصف مظاهر الحياة البشرية والحضارية وصفاا دقيقاا، وذلك -5/4

المجموعة أو الجماعة المدروسة، وتسجيل كلّ ما يقوم به أفرادها من سلوكات في تعاملهم، الحياة اليوميّة .في

واقعية، وذلك للوصول تصنيف مظاهر الحياة البشرية والحضارية بعد دراستها دراسة -5/1 -إلى أنماط إنسانية عامة، في سياق الترتيب التطّوري الحضاري العام لإلنسان : )بدائي

تكنولوجي( –معرفي –صناعي -زراعيالتغيّر وعملياته بدقّة علمية .. وأسباب هذاتحديد أصول التغيّر الذي يحدث لإلنسان، -5/5

وذلك بالرجوع إلى التراث اإلنساني وربطه بالحاضر من خالل المقارنة، وإيجاد عناصر التغيير المختلفة .

والتوقعّات التّجاه التغيير المحتمل، في الظواهر اإلنسانية / استنتاج المؤشّرات -0/5 الحضارية التي تتّمم دراستها، وبالتصّور بالتالي إلمكانية التنبؤ بمستقبل الجماعة البشرية

(43، ص4750أجريت عليها الدراسة. )لينتون، التي، هو الخاصة البيولوجية التي تستأثر باهتمام العاِلم التباين العرقي بين بني البشر ويبدو أنّ

الحديث، أكثر من سائر الخواص البيولوجية األخرى عند اإلنسان. ويبذل المصنّفون العرقيون محاوالت دائبة للتوصّل إلى تصنيف عرقي مثالي. فكان من نتائج انشغال علماء

م النوع )العرق( رسوخاا أعاق األنثروبولوجيا الجسمية بمشكلة العرق، أن اكتسب مفهو

التفكير بالكائن البشري ذاته. فاألصناف العرقية البشرية ظلّت، وإلى عهد قريب، تعتبر كيانات ثابتة نسبياا، وقادرة على الصمود أمام تأثيرات البيئة أو قوى التغيّر الفطرية.

ن التصنيفات التطّرف في تمجيد فكرة العرق، أدّى إلى فرض عدد محدود م ويالحظ أنّ الصارمة على بني البشر الذين يمتازون بتنّوع ال حدّ له، وأدّى بالتالي إلى زج األفراد في هذه

(05، ص 4754التصنيفات، بصورة تطمس صفاتهم األصلية الخاصة. )لينتون، األنثروبولوجيا بدراسة المجتمعات اإلنسانية كلّها، وعلى المستويات الحضارية إّن اهتمام

أساسياا في فلسفة علم األنثروبولوجيا وأهدافها. ولكن على الرغم من ، يعتبر منطلقاا كافةالتوسّع في مجال الدراسات األنثروبولوجية، فما زالت االهتمامات التقليدية لألنثروبولوجيا، وال سيّما وصف الثقافات وأسلوب حياة المجتمعات، ودراسة اللغات واللهجات المحلية وآثار

ل التاريخ، تّؤكد وال شك، تفّرد مجال األنثروبولوجيا عّما عداها من العلوم األخرى، وال ما قب ( 53، ص 4795سيّما علم االجتماع. )فهيم،

أهميّة الدراسات األنثروبولوجية في تحديد صفات الكائنات البشرية، وإيجاد ومن هنا كانتألحكام المسبقة التي ال تستند إلى أية القواسم المشتركة فيما بينها، بعيداا عن التعصّب وا

علمية. أصولاألنثروبولوجيا، بدراساته المختلفة، قد استطاع أن ينجح في إثبات الكثير من وإذا كان علم

الظواهر الخاصة بنشأة اإلنسان وطبيعته، ومراحل تطّوره الثقافي / الحضاري، فإّن أهمّ ما المتعدّدة، تتشابه إلى حدّ التطابق في طبيعتها أثبته هو، أّن الشعوب البشرية بأجناسها

األساسية، وال سيّما في النواحي العضوية والحيوية .

(0)

الفصل الثاني نشأة األنثروبولوجيا وتاريخها

في العصر القديم : األنثروبولوجيا-أوالا بها المصريون القدماء الرحلة التي قام االجتماع واألنثربولوجيا، على أنّ يجمع معظم علماء

قبل الميالد إلى بالد بونت )الصومال حالياا(بهدف التبادل التجاري، تعدّ من 4075في عام أقدم الرحالت التاريخية في التعارف بين الشعوب. وقد كانت الرحلة مؤلّفة من خمسة مراكب،

شملت البخور / راكباا، وذلك بهدف تسويق بضائعهم النفيسة التي 54على متن كلّ منها /والعطور .ونتج عن هذه الرحلة اتصال المصريين القدماء بأقزام أفريقيا. وتأكيداا إلقامة

عالقات معهم فيما بعد، فقد صّورت النقوش في معبد الدير البحري، استقبال ملك وملكة بالد / (Mauduit, 1960,P.18)بونت / لمبعوث مصري .

(:عند اإلغريق )اليونانيين القدماء -4، الذي عاش في القرن الخامس Herodotus اإلغريقي )اليوناني( هيرودوتس يعدّ المؤرخا لألسفار، أول من قبل الميالد، صّور أحالم الشعوب وعاداتهم وطرح فكرة وكان رحالة محبّا

وجود تنّوع وفوارق فيما بينها، من حيث النواحي الساللية والثقافية واللغوية والدينية. الباحث األنثروبولوجي األّول في التاريخ . عتبره معظم مؤّرخي األنثربولوجياولذلك، ي

قام بجمع معلومات وصفيّة دقيقة عن عدد كبير من الشعوب غير األوروبية فهو أول من)حوالي خمسين شعباا(، حيث تناول بالتفصيل تقاليدهم وعاداتهم، ومالمحهم الجسميّة

إضافة إلى أنّه قدّم وصفاا دقيقاا لمصر (Darnell, 1978, P.13)وأصولهم الساللية . "مصر هبة النيل " . وأحوالها وشعبها، وهو قائل العبارة الشهيرة :

في عادات المصريين القدماء : " إنّه في غير المصريين، يطلق كهنة اآللهة ومّما يقولهأن يحلق أقارب شعورهم، أّما في مصر فيحلقونها. ويقضي العرف عند سائر الشعوب، ب

المصاب رؤوسهم في أثناء الحداد، ولكن المصريين إذا نزلت بساحتهم محنة الموت، فإنّهم (410، ص 4755يطلقون شعر الرأس واللحية " )خفاجة،

المقارنة بين بعض العادات اإلغريقية والليبية، فيقول : " يبدو أّن ثوب أثينا ودرعها وأّما عنق عن النساء الليبيات. غير أّن لباس الليبيات جلدي، وأّن عذبات وتماثيلها، نقلها اإلغري

دروعهن المصنوعة من جلد الماعز ليست ثعابين، بل هي مصنوعة من سيور جلد الحيوان. وأما ما عدا ذلك، فإّن الثوب والدرع في الحاليتين سواء .. ومن الليبيين تعلّم اإلغريق كيف

( 94، ص 4754عة " )خشيم، يقودون العربات ذات الخيول األربيعتقد الكثيرون من علماء األنثروبولوجيا، أّن واستناداا إلى هذه اإلسهامات المبكرة والجادة،

منهج هيرودوتس في وصف ثقافات الشعوب وحياتهم وبعض نظمهم االجتماعية، ينطوي على سم )علم الشعوب( بعض أساسيات المنهج )األثنوجرافي( المتعارف عليه في العصر الحاضر با

كان من أوائل الذين وضعوا بعض أوليات الفكر ق.م( 511 -509أّن أرسطو ) وكذلك نجدالتطّوري للكائنات الحيّة، وذلك من خالل مالحظاته وتأّمالته في التركيبات البيولوجية

وتطّورها في الحيوان .. كما ينسب إليه أيضاا، توجيه الفكر نحو وصف نشأة الحكومات تحليل أشكالها وأفضلها، األمر الذي يعتبر مساهمة مبدئية وهامة في دراسة النظم و

(05، ص 4795االجتماعية واإلنسانية. )فهيم، أعمال الفالسفة اليونانيين يصل إلى معلومة طريفة وذات صلة بالفكر إّن الدارس

سبقتهم، حيث امتزجت األنثروبولوجي، وهي: أّن اليونانيين أخذوا الكثير من الحضارات التي باسم " الحضارة الهيليلنية " فلسفتهم بالحضارة المصرية القديمة، وتمّخض عنها ما يعرف

تلك الحضارة التي سادت وازدهرت في القرون الثالثة السابقة للميالد. ما تتّجه إليه الدراسات –إلى حدّ ما –من هذا الطابع الفلسفي الذي يناقض وعلى الرغم

(3) األنثروبولوجية والسوسيولوجية )علم االجتماع(من دراسة ما هو قائم، ال ما يجب أن تكون

عليه األحوال االجتماعية والثقافية، فإّن فضل الفكر الفلسفي اليوناني، وال سيّما عند كبار فالسفتهم، ال يمكن التقليل من شأنه أبداا.

عند الرومان : -1ما طرحه نية حوالي ستة قرون، تابع خاللها الروماناإلمبراطورية الروما امتدّ عصر

بناء المجتمعات اإلنسانية وطبيعتها، وتفسير التباين اليونانيون من مسائل وأفكار حولللحياة اإلنسانية، بل واالختالف فيما بينها.. ولكنّهم لم يأخذوا بالنماذج المثالية/ المجّردة

والمحسوس. ومع ذلك، ال يجد األنثروبولوجيون في وّجهوا دراساتهم نحو الواقع الملموسالفكر الروماني ما يمكن اعتباره كإسهامات أصيلة في نشأة علم مستقلّ لدراسة الشعوب

وثقافاتهم، أو تقاليد راسخة لمثل هذه الدراسات .أن يستثنى من ذلك، أشعار / كاروس لوكرتيوس / التي احتوت على بعض ولكن، يمكن

جتماعية الهامة. فقد تناول موضوعات عدّة عرضها في ستة أبواب رئيسة، ضمنّها األفكار االأفكاره ونظرياته عن المادة وحركة األجرام السماوية وشكلها، وتكوين العالم .. وخصّص

الباب السادس لعرض فكرتي : التطّور والتقدّم، حيث تحدّث عن اإلنسان األّول والعقد والحكومة، ونشأة اللغة، إضافة إلى مناقشة العادات والتقاليد االجتماعي، ونظامي الملكية

(04، ص4795والفنون واألزياء والموسيقى .) فهيم، األنثروبولوجيين، أّن /لوكرتيوس / استطاع أن يتصّور مسار البشرية في وقد رأى بعض

لوكرتيوس، تطابقاا عصور حجرية ثمّ برونزية، ثمّ حديدية .. بينما رأى بعضهم اآلخر في فكر أحد أعالم األنثروبولوجيا في L.Morgan (1818-1881)–مع فكر لويس مورجان

القرن التاسع عشر. وذلك من حيث رؤية التقدّم واالنتقال من مرحلة إلى أخرى، في إطار

Darnell ) حدوث طفرات مادية، وإن كان مردّها في النهاية إلى عمليات وابتكارات عقلية .,1978 ,p.15)

استثنينا أشعار / لوكرتيوس / هذه وما احتوتها من أفكار تتعلّق بطبيعة الكون ونشأة وإذاأن تنسب نشأة علم األنثروبولوجيا إلى الفكر اإلنسان وتطّوره، فإنّه من الصعوبة بمكان

الروماني القديم، كما هي الحال عند اإلغريقيين .حيث ربط السالالت البشرية بإمكانية التقدّم بالواقع، منوعلى الرغم من أّن الرومان اهتموا

االجتماعي والحركة الحضارية، فقد وجدوا في أنفسهم امتيازاا وأفضلية على الشعوب األخرى. فكان الروماني فوق غيره بحكم القانون، حتى أّن الرومان إذا أرادوا أن يرفعوا من قدر إنسان

، 4749اا بمنح الجنسية الرومانية ألي منهما )مؤنس، أو شأن ساللة، أصدرت الدولة قرار( ويبدو أّن هذا االتجاه العنصري، وجد في معظم الحضارات القديمة، وال سيّما الحضارات 05

الشرقية : اإلغريقية والرومانية والصينية . عند الصينيين القدماء:-5

على الرغم من اهتمام الصينيين المؤّرخين، وال سيّما األنثروبولوجيون منهم، أنّه يعتقد بعض القدماء بالحضارة الرومانية وتقديرها، فلم يجدوا فيها ما ينافس حضارتهم.

القدماء يشعرون باألمن والهدوء داخل حدود بالدهم، وكانوا مكتفين ذاتياا من كان الصينيونل السلع الناحية االقتصادية المعاشية، حتى أن تجارتهم الخارجية انحصرت فقط في تباد

والمنافع، من دون أن يكون لها تأثيرات ثقافية عميقة. فلم يعبأ الصينيون في القديم بالثقافات األخرى خارج حدودهم، ومع ذلك، لم يخلُ تاريخهم من بعض الكتابات الوصفية لعادات

( (Darnell , 1878 , p.15 الجماعات البربرية، والتي كانت تتّسم باالزدراء واالحتقار.أنّهم –كالرومان –االتّجاه نابع من نظرة الصينيين القدماء العنصرية، إذ كانوا يعتقدون هذاو

أفضل الخلق، وأنّه ال وجود أليّة حضارة أو فضيلة خارج جنسهم، بل كانوا يرون أنّهم ال يحتاجون إلى غيرهم في شيء .. ولكي يؤكّد ملوكهم هذا الواقع، أقاموا " سور الصين العظيم

(5) (43، ص 4749حتى ال تدنّس أرضهم بأقدام اآلخرين. )مؤنس، "

فالسفة الصين القدماء، باألخالق وشؤون المجتمعات البشرية، من خالل اهتمّ ولذلك،االتجاهات الواقعية / العملية في دراسة أمور الحياة اإلنسانية ومعالجتها، ألّن معرفة األنماط

االجتماعي، في أي مجتمع، تسهم في تقديم الدليل الواضح على السلوكية التي ترتبط بالبناءالتراث الثقافي لهذا المجتمع، والذي يكشف بالتالي عن طرائق التعامل فيما بينهم من جهة،

ويحدّد أفضل الطرائق للتعامل معهم من جهة أخرى. وهذا ما يفيد الباحثين في العلوم األخرى، سان.وال سيّما تلك التي تعنى باإلن

األنثربولوجيا في العصور الوسطى -ثانياا المؤّرخين أن هذه العصور، تمتدّ من القرن الرابع إلى القرن الرابع عشر يجمع معظم

الميالدي. وقد اصطلح على تسميتها بالعصور الوسطى كونها ارتبطت بتدهور الحضارة ة وقعت بين عهدين هما: األوربية وارتداد الفكر إلى حقبة مظلمة من جهة، وألنّها من جه

نهاية ازدهار الفلسفات األوربية القديمة )اليونانية والرومانية( وبداية عصر النهضة األوربية )عصر التنوير( واالنطالق إلى مجاالت جديدة من استكشاف العوالم األخرى، وإحياء التراث

لذي كانت فيه الحضارة في الفنون واآلداب المختلفة، في الوقت ا الفكري القديم، وإبداعات العربية اإلسالمية تزدهر، وتتّسع لتشمل مجاالت العلوم المختلفة .

العصور الوسطى في أوربا : -4المؤّرخون أنّه في هذه العصور الوسطى )المظلمة( تدهور التفكير العقالني، وأدينت أيّة يذكر

تفسيرات للكون والحياة اإلنسانية، المسيحيّة، أو ما تقدّمه الكنيسة من أفكار تخالف التعاليموّجهت منطلقات ولكن إلى جانب ذلك، كانت مراكز أخرى سواء في منشئها أو في مآلها.

المعرفة، وحدّدت طبيعة الحضارة الغربية في تلك العصور، كبالط الملوك مثالا، الذي كان

، ص 4795عراء. )فهيم، كرجال اإلدارة والسياسة والش في العادة، فئات من المثقفين يضمّ 30)

التوسّع في دراسة القانون )جامعة بولونيا( ودراسة الفلسفة والالهوت يضاف إلى ذلك)جامعة باريس( مّما كانت لـه آثار واضحة في الحياة األوربية العامة )السياسية واالجتماعية

هذه العصور .شهدتها أوروبا بعد والثقافية والدينية( ومهّد بالتالي للنهضة التي –هذه المرحلة محاوالت عدّة للكتابة عن بعض الشعوب، إالّ أنّها اتّسمت لقد ظهرت في

بالوصف التخيّلي، بعيدة عن المشاهدة المباشرة على أرض الواقع. مثال ذلك، ما قام به -غالباا ابع ( حيث أعدّ في القرن الس555 -350الذي عاش ما بين ) / Isidore األسقف / إسيدور

وعاداتهم، الميالدي موسوعة عن المعرفة، وأشار فيها إلى بعض تقاليد الشعوب المجاورة ولكن بطريقة وصفية عفوية، تتّسم بالسطحية والتحيّز.

أّن قرب الشعوب من أوربا أو بعدها عنها، يحدّد درجة تقدّمها، فكلّما كانت ومّما ذكره،حضاري مؤكّدا لتلك الشعوب. ووصف الناس الذين المسافة بعيدة، كان االنحطاط والتهور ال

يعيشون في أماكن نائية، بأنّهم من سالالت غريبة الَخلق، حيث تبدو وجوههم بال أنوف .حيث ظهرت موسوعة المعلومات سائدة وشائعة حتى القرن الثالث عشر، وقد ظلّت تلك

بشعبية كبيرة، حظيت/، والتي Batholo Macus أخرى أعدّها الفرنسي / باتولو ماكوسلم تختلف كثيراا عن سابقتها في االعتماد على الخيال .) المرجع السابق، على الرغم من أنّها

(31ص

(4) العصور الوسطى عند العرب : -1

منتصف القرن السابع الميالدي، وحتى نهاية القرن الرابع عشر تقريباّ. حيث بدأ وتمتدّ مناإلسالم في االنتشار، وبدأت معه بوادر الحضارة العربية اإلسالمية آنذاك بالتكوين واالزدهار.

وقد تضّمنت هذه الحضارة : اآلداب واألخالق والفلسفة والمنطق، كما كانت ذات تأثيرات (Darnell,1978, p.259 )خاصة في الحياة السياسية واالجتماعية والعالقات الدولية .

العربية اإلسالمية، االهتمام بدراسة األوضاع الجديدة التي أحدثتها الفتوحات وقد اقتضتمن ضرورات التنظيم أحوال الناس في البالد المفتوحة وسبل إدارتها، حيث أصبح ذلك

والحكم .العرب في وضع المعاجم الجغرافية، كمعجم )البلدان( لياقوت الحموي. وكذلك رزولذلك، ب

إعداد الموسوعات الكبيرة التي بلغت ذروتها في القرن الثامن الهجري )الرابع عشر ميالدي( مثل " مسالك األمصار " إلبن فضل هللا العمري، و " نهاية األرب في فنون العرب " للنويري

بشؤون العمران ، فقد تميّزت مادتها باالعتماد ّمام هذه الكتب الموسوعيةاهت جانب وإلىعلى المشاهدة والخبرة الشخصيّة، وهذا ما جعلها مادة خصبة من ناحية المنهج

األنثروبولوجي في دراسة الشعوب والثقافات اإلنسانية . 000 – 551) تخصّص في وصف إقليم واحد مثل/ البيروني/ الذي عاش ما بين وهناك من

هجرية( ووضع كتاباا عن الهند بعنوان " تحرير ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة " .وصف فيه المجتمع الهندي بما فيه من نظم دينية واجتماعية وأنماط ثقافية. واهتمّ

رس. وأبرز أيضاا بمقارنة تلك النظم والسلوكيات الثقافية، بمثيالتها عند اليونان والعرب والفالبيروني في هذا الكتاب، حقيقة أّن الدين يؤدّي الدور الرئيس في تكبيل الحياة الهندية،

(30، ص4795وتوجيه سلوك األفراد والجماعات، وصياغة القيم والمعتقدات .) فهيم،

لرحالت ابن بطوطة وكتاباته خصائص ذات طابع أنثروبولوجي، برزت في اهتمامه كما كانتووصف حياتهم اليومية، وطابع شخصياتهم وأنماط سلوكاتهم وقيمهم وتقاليدهم. بالناس

أفعال أهل السودان : " فمن أفعالهم قلّة الظلم، فهم أبعد الناس عنه فّمما كتبه في استحسانوسلطانهم ال يسامح أحداا في شيء منه. ومنها شمول األمن في بالدهم، فال يخاف المسافر

ن سارق وال غاضب. ومنها عدم تعّرضهم لمال من يموت في بالدهم من فيها وال المقيم مالبيضان )البيض واألجانب( ولو كان القناطير المقنطرة. وإنّما يتركونه بيد ثقة من البيضان،

(541، ص 4759حتى يأخذه مستحقّه. )ابن بطوطة، والعجم والبربر، ومن ابن خلدون " العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب أّما كتاب

عاصرهم من ذوي السلطان األكبر " فقد نال شهرة كبيرة وواسعة بسبب مقدّمته الرئيسة وعنوانها : " في العمران وذكر ما يعرض فيه من العوارض الذاتية من الملك والسلطان،

مة والكسب والمعاش والمصانع والعلوم، وما لذلك من العلل واألسباب ". وتعتبر هذه المقدّ عمالّ أصيالا في تسجيل الحياة االجتماعية لشعوب شمال أفريقيا، وال سيّما العادات والتقاليد

والعالقات االجتماعية، إلى جانب بعض المحاوالت النظرية لتفسير كلّ ما رآه من أنظمة اهتماماا رئيسياا في –فيما بعد –اجتماعية مختلفة. وقد شكّلت موضوعات هذه المقدّمة

راسات األنثروبولوجية.الدالتي تناولها ابن خلدون في مقدّمته، والتي لها صلة باهتمامات الموضوعات ومن أهمّ

األنثروبولوجيا، هي تلك العالقة بين البيئة الجغرافية والظواهر االجتماعية. فقد ردّ ابن خلدون نفسيّة وصفاتهم الجسمية اختالف البشر في ألوانهم وأمزجتهم ال –استناداا إلى تلك الدعامة –

والخلَقية، إلى البيئة الجغرافية التي اعتبرها أيضاا عامالا هاماا في تحديد المستوى الحضاري ( كما تناول ابن خلدون في 174، ص 4755، 4للمجتمعات اإلنسانية. )ابن خلدون، ج

(9) األنثروبولوجيا في عصر النهضة األوروبية -ثالثاا

لى أّن عصر النهضة في أوربا، بدأ في نهاية القرن الرابع عشر الميالدي، المؤّرخون ع يتّفقبعملية دراسة انتقائية للعلوم والمعارف اإلغريقية والعربية ، حيث شرع األوروبيون

بحركة ريادية نشطة لالستكشافات الجغرافية. وتبع ذلك االنتقال من المنهج الفلسفي مترافقةيبي، في دراسة الظواهر الطبيعية واالجتماعية، والذي تبلور وتكامل إلى المنهج العلمي التجر في القرن السابع عشر .

التغيّرات مجتمعة أدّت إلى ترسيخ عصر النهضة أو ما سّمي )عصر التنوير( وأسهمت إّن هذهبالتالي في بلورة االنثربولوجيا في نهاية القرن التاسع عشر، كعلم يدرس تطّور الحضارة

في إطارها العام وعبر التاريخ اإلنساني. األمر الذي استلزم توافر الموضوعات ةالبشريالوصفية عن ثقافات الشعوب وحضاراتها، في أوروبا وخارجها، من أجل المقارنات، والتعّرف

مراحل تطوريّة معيّنة، بحيث يضع ذلك أساساا إلى أساليب حياة هذه الشعوب وترتيبها بحسب ثروبولوجيا .لنشأة علم األن

أثّرت في علم األنثروبولوجيا، ما قام بها / رحلة أو) رحالت( استكشافيّة مشهورة لعلّ أهمّ ( حيث زخرت مذكّراته 4301 -4071كريستوف كولومبوس /إلى القارة األمريكيـة ما بين )

ساليب عن مشاهداته واحتكاكاته بسكان العالم الجديد، بالكثير من المعلومات والمعارف عن أ حياة تلك الشعوب وعاداتها وتقاليدها، اتّسمت بالموضوعية نتيجة للمشاهدة المباشرة .

في وصف سكان جزر الكاريبيان في المحيط األطلسي : " إّن أهل تلك الجزركلّهم ومّما قالههاتهم. ومع ذلك، فثّمة بعض النساء اللوا تي عراة تماماا، الرجال منهم والنساء، كما ولدتهم أمَّ

يغطين عورتهنّ بورق الشجر، أو قطعة من نسيج األلياف تصنع لهذا الغرض. ليست لديهم

أسلحة ومواد من الحديد أو الصلب وهم ال يصلحون الستخدامها على أيّة حال. وال يرجع السبب في ذلك إلىضعف أجسادهم، وإنّما إلى كونهم خجلون ومسالمون بشكل يثير اإلعجاب..

" Oswalt , 1972,p. 10) ) لسكان أمريكا األصليين : " إنّهم يتمتّعون بحسن الَخلق والُخلُق، وقّوة البنية وكتب في وصفه

الجسدية. كما أنّهم يشعرون بحرية التصّرف فيما يمتلكون، إلى حدّ أنّهم ال يتردّدون في إعطاء ا من ممتلكاتهم، عالوة على أنّهم يتقاسمون ما عندهم برضى وسرور من يقصدهم أيّا

".. (Boorstin,1983, p.628) أثرها الكبير في 4071لرحالت كولومبس واكتشافه العالم الجديد )أمريكا( عام وهكذا كان

تغيير النظرة إلى اإلنسان عامة، واإلنسان األوروبي خاصة، إدخال أوروبا حقبة جديدة، وفيألّن هذه االكتشافات الجغرافية / االجتماعية مّما أثّر بالتالي في الفكر األنثروبولوجي. وذلك،

تنّوع بميزاتهم وأنماط حياتهم، أظهرت بوضوح وما تبعها من معرفة سكان هذه األرضالجنس البشري، وأثارت كثيراا من المسائل والدراسات حول قضايا النشوء والتطّور عند

الكائنات البشرية.كان لها تأثير في توليد نظريات جديدة عن العالم عصر النهضة األوربية، بظاهرة لقد تميّز

واإلنسان، وهي أّن المفكّرين اتفقوا، على الرغم من تباين وجهات نظرهم، على مناهضة فلسفة العصور الوسطى الالهوتية، التي أعاقت فضول العقل اإلنساني إلى معرفة أصول

سان الجسدية والعقلية األشياء ومصادرها، وتكوين الطبيعة وقوانينها، وصفات اإلن (95، ص4795واألخالقية. )فهيم،

لهذا الموقف الجديد اتّجاه لدراسة اإلنسان، عرف بالمذهب اإلنساني )العلمي( وظهر نتيجةمن أجل فهم الحاضر، حيث اتّجهت دراسة الطبيعة اإلنسانية وفهم اقتضى دراسة الماضي

طّورية لإلنسان .ماهيتها وأبعادها وفق المراحل التاريخية/ الت هذا االتّجاه )المذهب( العلمي في الدراسات التجريبية والرياضية، التي ظهرت في وقد تبلور

-F.Becon (4354 أعمال بعض علماء القرن السابع عشر، من أمثال: فرانسيس بيكون

(7)

المراجعالمصادر

المطابع التعاونية، األردن، التربوية،( مقدّمة في األنثروبولوجيا 4940أبو هالل، أحمد )-4

عّمان . ( قاموس األنثروبولوجيا، جامعة الكويت .4794سليم، شاكر )-1

جامعة دمشق . علم اإلناسة، –( األنثروبولوجيا 4775/4774الجباوي، علي )-5اإلنسان، عالم المعرفة فصول في تاريخ علم –( قصّة األنثروبولوجيا 4795فهيم، حسين )-0

(، شباط، الكويت .79) بغداد . ( اإلنسان في المرآة، ترجمة : شاكر سليم،4750كالكهون، كاليد )-3

الناشف، المكتبة العصرية، ( دراسة اإلنسان، ترجمة : عبد الملك4750لينتون، رالف )-5 بيروت .

اشف، ترجمة : عبد الملك الن ( األنثروبولوجيا وأزمة العالم الحديث،4754لينتون، رالف )-4

المكتبة العصرية، بيروت .

بيروت . (، رحلة ابن بطوطة، دار التراث،4759ابن بطوطة، أبو عبد هللا )-9عبد الواحد وافي، ( مقدّمة ابن خلدون، تحقيق :علي4755ابن خلدون، عبد الرحمن )-7

القاهرة . ( دراسات أنثروبولوجية، دار المعارف بمصر .4740الخشاب، أحمد )-40

مكتبة الفكر، طرابلس، ليبيا . ( نصوص ليبيّة، دار4754خشيم، علي فهمي ) -44 ( هيرودت يتحدّث عن مصر، دار العلم، القاهرة .4755خفاجة، محمد صقر )-41

اإلنسان، سلسلة عالم فصول في تاريخ -( قصّة األنثروبولوجيا4795فهيم، حسين )-45 (، الكويت .479المعرفة )

وتدهورها، عالم دراسة في أصول وعوامل قيامها –( الحضارة 4749مؤنس، محمد )-40 المعرفة، عدد كانون الثاني، الكويت .

(40)

الصفحة المضوع

الفهرس

4 المقدمة

1 مفهوم األنثروبولوجيا

5 طبيعة األنثروبولوجيا

0 أهداف دراسة األنثروبولوجيا

3 )اليونانيين القدماء ( - في العصر القديم األنثروبولوجيا

5 عند الصينيين القدماء - عند الرومان

4 العصور الوسطى في أوربا - األنثربولوجيا في العصور الوسطى

9 العصور الوسطى عند العرب

7 األنثروبولوجيا في عصر النهضة األوروبية

40 المراجعالمصادر