افراح الروح

بسم اهلل الرحمن الرحيم

أفراح الروح

تأليف سيد قطب االستاذ

قدم لها ووضع عناوينها منبر التوحيد والجهاد صالح عبد الفتاح الخالدي األستاذ

* * *

http://www.tawhed.ws

http://www.almaqdese.com

http://www.alsunnah.info

http://www.abu-qatada.com

http://www.tawhed.ws/

http://www.alsunnah.info/

(1) منرب التوحيد واجلهاد


تقديم " أفراح الروح " قصة ىذه األفكار والخواطر

أوفد سيد قطب إلى أمريكا من قبل وزارة المعارف، لالطالع على مناىج 8 / 20 إلى 1948 / 11 / 3: التربية والتعليم فيها، وأقام فيها حوالي سنتين

شخصية إلى أخيو وأخت يو في مصر، " إخوانية " وكان يرسل رسائل . 1950/ وإلى معارفو وأصدقائو في مصر وخارجها، يسجل فيها بعض أفكاره وخواطره

وكان ينشر بعض المقاالت في بعض المجالت األدبية، مثل مجلة . حول الحياة". عادل الغضبان " التي كان يرأس تحريرىا األديب " الكتاب "

يطلب منو أن يرسل مقاالت لينشرىا لو في المجلة، " عادل الغضبان " وكان وكان سيد قطب عازفا عن كتابة المقاالت وىو في أمريكا، ورأى أن بعض

رسائلو الشخصية إلى إخوتو وأصدقائو تتضمن أفكارا وخواطر نافعة، يمكن أن ينتفع بها القراء، فاختار مقتطفات من تلك الرسائل الشخصية وبعث بها إلى

ولما عاد سيد قطب إلى مصر . ولكن األخير لم ينشرىا" الغضبان " األستاذ . وزار الغضبان سلمو مغلفا فيو رسائلو التي بعث بها إليو1950في صيف عام

" في األدب والحياة " وقد أخبرنا سيد قطب عن قصة ىذه الرسائل في مقال ووما قالو . 1951- نيسان - الذي نشره في مجلة الكتاب، في شهر أبريل

- مدى عامين في أمريكا - عندما كنت بعيدا عن الوطن : " في ذلك المقال... كان في نفسي عزوف ال أدري مأتاه عن الكتابة، إال في القليل النادر



كنت أكتب إلى ! ولكن داء الكتابة لم يزايلني البتة في خالل تلك الفترة" أخي وأختي وأصدقائي في مصر وسائر البالد العربية، وفي إنجلترا وفرنسا

كذلك، وكنت أقول لهم في رسائلي الخاصة ما أود أن أقولو للناس في ... الكتابات المنشورة

وخطر لي مرة أن الكثير من ىذه الرسائل الخاصة التي لم تكتب للنشر، وإنما كتبت لتؤدي أغراضا حقيقية واقعية في حينها، تصلح للنشر أكثر مما أعد

وجمعت طائفة منها، وأرسلتها إلى أستاذ أديب كبير، كان ... للنشر فعال ... يستحثني ألكتب شيئا لمجلتو

: وحين عدت إلى مصر التقينا، ففتح مكتبو، وسلمني وريقات بخطي، وقالإنها خواطر قيمة، ولكني أرجأت نشرىا ألجلك أنت، لقد خفت أن يحسبك

!.. ". فلجأت إلى مختارات من رسائلك! القراء قد أفلست" مقتطفات من رسالتو إلى أختو " في األدب والحياة " وسجل في مقال

ومن رسالتو إلى .. ومن رسالتو إلى صديق لو ضيق الصدر بالناس".. حميدة ومن رسالتو إلى صديق ثالث بين لو أن الغاية ال تبرر .. صديق آخر اعتزل الناس

.. الوسيلةويبدو أن سيد قطب أخذ تلك الرسائل من عادل الغضبان، واحتفظ بها في

" الفكر " ولما سجن في الخمسينيات وصلت ىذه الرسائل إلى مجلة .. بيتو" ، تحت عنوان 1959التونسية، فنشرتها في العدد السادس، شهر آذار

، وال أدري من أين جاءت المجلة بهذا العنوان للرسائل، فقد "أضواء من بعيد



- شباط - نشر سيد قطب وىو في أمريكا مقاال في مجلة الكتاب عدد فبراير . ليس لو صلة بتلك الرسائل" أضواء من بعيد " بعنوان 1950عام

في بيروت على مقال مجلة الفكر " الدار العلمية " وقفت 1971وفي عام الذي حوى تلك الرسائل، فنشرتو في رسالة " - أضواء من بعيد " التونسية

، وال أدري من أين "أفراح الروح " صغيرة، وضعت لها عنوانا من عندىا، ىو " ثم انتشرت تلك الخواطر واألفكار بالعنوان الجديد !! جاءت بهذا العنوان

. ، وطبعت عدة طبعات، وأعجب بها القراء"أفراح الروح ويبدو أن المقتطفات التي اختارىا سيد قطب كانت من سبع عشرة رسالة من

مقتطفات من أربع " في األدب والحياة " رسائلو الشخصية، نشر في مقال . رسائل، أشرنا لها، أما باقي المقتطفات فلم نتمكن من الوقوف على رسائلها

، "أمينة " ليس رسالة بعث بها سيد إلى أختو " الكتيب " وبهذا نعرف أن ىذا وإنما ىو مقتطفات من سبع عشرة رسالة شخصية، بعث بها من أمريكا إلى

ليس من اختيار سيد قطب، إنما " أفراح الروح " وأن العنوان . إخوتو وأصدقائو. من اختيار الدار العلمية

نقول ىذا من باب التاريخ والتوثيق العلمي، حتى ال تضيع الحقائق وال تنتشر . االدعاءات والمزاعم عندما يطول على الناس األمد

العامرة إعادة إصدار ىذا الكتيب رغب األستاذ " دار عمار " ولما أردات عصام فارس حفظو اهلل أن أقرأ الكتيب، وأن أكتب لو تقديما، فلبيت رغبتو،



وعملت على ضبط فواصلو وتشكيل بعض كلماتو، ووضع عنوانين لمقتطفات . وأسأل اهلل النفع والقبول واألجر والثواب. الرسائل، وكتابة ىذا التقديم لو

صالح الخالدي 1422 / 11 / 1الثالثاء 15 / 1 / 2002



بسم اهلل الرحمن الرحيم ... ىذه الخواطر مهداة إليك(1)... أختي الحبيبة

(1 )حول الموت والحياة

إن فكرة الموت ما تزال تخايل لك، فتتصورينو في كل مكان، ووراء كل شيء، وتحسبينو قوة طاغية، تظل الحياة واألحياء، وت رين الحياة بجانبو ضئيلة واجفة

. مذعورةإنني أنظر اللحظة فال أراه إال قوة ضئيلة حسيرة، بجانب قوى الحياة الزاخرة

الطافرة الغامرة، وما يكاد يصنع شيئا إال أن يلتقط الفتات الساقط من مائدة !... الحياة ليقتات

. كانت دائمة التفكري يف املوت، أكثر من باقي إخوهتا" محيدة " كما ذىب بعضهم، ألن " أمينة " وليست " محيدة " لعل ىذه الرسالة إىل أختو (1)

".األطياف األربعة" كما ذكر سيد قطب عنها يف كتاب



كل شيء إلى نماء وتدفق !... مد الحياة الزاخر ىو ذا يعج من حوليالطيور واألسماك . األمهات تحمل وتضع، الناس والحيوان سواء... وازدىار

األرض تتفجر بالنبت ... والحشرات تدفع بالبيض المتفتح عن أحياء وحياةكل ... السماء تتدفق بالمطر، والبحار تعج باألمواج... المتفتح عن أزىار وثمار

!. شيء ينمو على ىذه األرض ويزدادبين الحين والحين يندفع الموت فينهش نهشة ويمضي، أو يقبع حتى يلتقط

والحياة ماضية في طريقها، !... بعض الفتات الساقط من مائدة الحياة ليقتات!... حية متدفقة فوارة، ال تكاد تحس بالموت أو تراه

لقد تصرخ مرة من األلم، حين ينهش الموت من جسمها نهشة، ولكن الجرح ويندفع ... سرعان ما يندمل، وصرخة األلم سرعان ما تستحيل صيحة مراح

الناس والحيوان، والطير واألسماك، والدود والحشرات، والعشب واألشجار، والموت قابع ىنالك، ينهش نهشة !... تغمر وجو األرض بالحياة واألحياء

!!. أو يتسقط الفتات الساقط من مائدة الحياة ليقتات... ويمضيالشمس تطلع، والشمس تغرب، واألرض من حولها تدور، والحياة تنبثق من

نماء في العدد والنوع، نماء في الكم ... كل شيء إلى نماء... ىنا ومن ىناكولكنو قوة ضئيلة !... لو كان الموت يصنع شيئا لوقف مد الحياة... والكيف

...!. حسيرة، بجانب قوى الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة



(2)!!. تنبثق الحياة وتنداح...: من قوة اهلل الحي

* * *(2 )

كيف نضاعف حياتنا عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث

!... بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدودأما عندما نعيش لغيرنا، أي عندما نعيش لفكرة، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة،

!... تبدأ من حيث بدأت اإلنسانية، وتمتد بعد مفارقتنا لوجو ىذه األرضإننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في ىذه الحالة، نربحها حقيقة ال وىما،

. فتصور الحياة على ىذا النحو، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا ولحظاتنا" الواقعيون " فليست الحياة بعد السنين، ولكنها بعداد المشاعر، وما يسميو

، أصح من كل "حقيقة " الواقع " ىو في "! وىما " في ىذه الحالة جرد أي . ألن الحياة ليست شيئا آخر غير شعور اإلنسان بالحياة!... حقائقهم

ومتى ! إنسان من الشعور بحياتو تجرده من الحياة ذاتها في معناىا الحقيقي... أحس اإلنسان شعورا مضاعفا بحياتو، فقد عاش حياة مضاعفة فعال

!... يبدو لي أن المسألة من البداىة بحيث ال تحتاج إلى جدال

.192 - 391: ص1951أبريل . اجلزء الرابع. جملة الكتاب" يف األدب واحلياة " مقال (2)



إننا نعيش ألنفسنا حياة مضاعفة، حينما نعيش لآلخرين، وبقدر ما نضاعف إحساسنا باآلخرين، نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف ىذه الحياة ذاتها في

!.النهاية

(3 )بين شجرة الخير وشجرة الشر

بذرة الشر تهيج، ولكن بذرة الخير تثمر، إن األولى ترتفع في الفضاء سريعا، ولكن جذورىا في التربة قريبة، حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء،

ضها ولكن شجرة الخير تظل في نموىا البطيء، ألن عمق جذورىا في التربة يعو... عن الدفء والهواء

مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر، ونفحص عن قوتها على !... الحقيقية وصالبتها، تبدو لنا واىنة ىشة نافشة في غير صالبة حقيقية

حين تصبر شجرة الخير على البالء، وتتماسك للعاصفة، وتظل في نموىا !... الهادئ البطيء، ال تحفل بما ت رجمها بو شجرة الشر من أقذاء وأشواك

* * *(4 )

آثار لمس الجانب الطيب عند الناس



عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن ىناك خيرا كثيرا، قد !... ال تراه العيون أول وىلة

حتى الذين يبدو في أول األمر أنهم ... جربتو مع الكثيرين. لقد جربت ذلك... شريرون، أو فقراء الشعور

شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم، شيء من الود الحقيقي لهم، شيء ثم ينكشف لك النبع ... باىتماماتهم وىمومهم- غير المتصنعة - من العناية

الخير في نفوسهم، حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم، في مقابل القليل . الذي أعطيتهم إياه من نفسك، متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخالص

إنو . إن الشر ليس عميقا في النفس اإلنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا فإذا أمنوا ... في تلك القشرة الصلبة، التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء

ىذه الثمرة الحلوة، إنما ... تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهيةتتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس باألمن من جانبو، بالثقة في مودتو،

بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآالمهم، و على أخطائهم، وعلى حماقاتهم وشيء من سعة الصدر في أول األمر، كفيل بتحقيق ذلك كلو، أقرب ... كذلك

فلست أطلقها مجرد . لقد جربت ذلك، جربتو بنفسي... مما يتوقع الكثيرون (3)!... كلمات مجنحة، وليدة أحالم وأوىام

* * *

392: ص. 1951: أبريل. جملة الكتاب". يف األدب واحلياة " مقال . من رسالة لو من أمريكا إىل صديق لو ضيق الصدر من الناس(3)



(5 )آثار حبنا لآلخرين

عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير، نعفي أنفسنا من أعباء إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق اآلخرين، ألننا سنكون . ومشقات كثيرة

إننا سنكشف في نفوسهم عن . يومئذ صادقين مخلصين، إذ نزجي إليهم الثناءكنوز من الخير، وسنجد لهم مزايا طيبة، نثني عليها حين نثني ونحن صادقون؛

ولكننا ال ... ولن يعدم إنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة، تؤىلو لكلمة طيبة!... نطلع عليها وال نراىا، إال حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب

ل أنفسنا مؤونة التضايق منهم، وال حتى كذلك لن نكون في حاجة ألن نحممؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم، ألننا سنعطف على مواضع الضعف

وبطبيعة ! والنقص، ولن نفتش عليها لنراىا يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطفم أنفسنا عناء الحقد عليهم، أو عبء الحذر منهم، فإنما نحقد الحال لن نجش

على اآلخرين، ألن بذرة الخير لم تنم في نفوسنا نموا كافيا، ونتخوف منهم، !. ألن عنصر الثقة في الخير ينقصنا

كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة، حين نمنح اآلخرين عطفنا !. وحبنا وثقتنا، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير

* * *



(6 )طريق العظمة الحقيقية

حين نعتزل الناس، ألننا نحس أننا أطهر منهم روحا، أو أطيب منهم قلبا، أو لقد ... أرحب منهم نفسا، أو أذكى منهم عقال، ال نكون قد صنعنا شيئا كبيرا

!. اخترنا ألنفسنا أيسر السبل، وأقلها مؤونةأن نخالط ىؤالء الناس، مشبعين بروح السماحة، : إن العظمة الحقيقية

والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم، وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرىم !. وتثقيفهم، ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع

إنو ليس معنى ىذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا، ومثلنا السامية، أو أن نتملق إن .. ىؤالء الناس ونثني على رذائلهم، أو أن نشعرىم أننا أعلى منهم أفقا

: التوفيق بين ىذه المتناقضات، وسعة الصدر لما يتطلبو ىذا التوفيق من جهد (4)!. ىو العظمة الحقيقية

* * *(7 )

االعتراف بمساعدة اآلخرين

393: ص1951: أبريل. جملة الكتاب". يف األدب واحلياة " مقال . من رسالة لو من أمريكا إىل صديق أراد اعتزال الناس(4)



عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة، نحس أنو ال يعيبنا أن نطلب وال يغض من قيمتنا ! مساعدة اآلخرين لنا، حتى أولئك الذين ىم أقل منا مقدرة

إننا . أن تكون معونة اآلخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيونحاول أن نصنع كل شيء بأنفسنا، ونستنكف أن نطلب عون اآلخرين لنا، أو

أن نضم جهدىم إلى جهودنا، كما نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنو كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة؛ إننا نصنع ىذا كلو حين ال تكون

أما .. ثقتنا بأنفسنا كبيرة، أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحيإن الطفل ىو الذي .. حين نكون أقوياء حقا فلن نستشعر من ىذا كلو شيئا

!. يحاول أن يبعد يدك التي تسنده وىو يتكفأ في المسيرعندما نصل إلى مستوى معين من القدرة، سنستقبل عون اآلخرين لنا بروح

م لنا من عون... الشكر والفرح والفرح بأن ىناك من يؤمن بما .. الشكر لما يقدإن الفرح بالتجاوب الشعوري ىو ... فيشاركنا الجهد والتبعة... نؤمن بو نحن

!. الفرح المقدس الطليق

* * *(8 )

الفرح بانتشار األفكار أفكارنا وعقائدنا، ونغضب حين ينتحلها اآلخرون " نحتكر " إننا نحن حين

إننا إنما ! ألنفسهم، ونجتهد في توكيد نسبتها إلينا، وعدوان اآلخرين عليهانصنع ذلك كلو، حين ال يكون إيماننا بهذه األفكار والعقائد كبيرا، حين ال



تكون منبثقة من أعماقنا، كما لو كانت بغير إرادة منا، حين ال تكون ىي ذاتها !. أحب إلينا من ذواتنا

إن الفرح الصافي ىو الثمرة الطبيعية ألن نرى أفكارنا وعقائدنا ملكا لآلخرين، ولو بعد مفارقتنا لوجو - إن مجرد تصورنا لها أنها ستصبح . ونحن بعد أحياء

زادا لآلخرين وريا، ليكفي ألن تفيض قلوبنا بالرضا والسعادة - ىذه األرض !. واالطمئنان

لبضائعهم، " العالقات التجارية " وحدىم ىم الذين يحرصون على " التجار " كي ال يستغلها اآلخرون، ويسلبوىم حقهم من الربح، أما المفكرون وأصحاب

العقائد، فكل سعادتهم في أن يتقاسم الناس أفكارىم وعقائدىم، ويؤمنوا بها !. إلى حد أن ينسبوىا ألنفسهم، ال إلى أصحابها األولين

" ىذه األفكار والعقائد، وإنما ىم مجرد " أصحاب " إنهم ال يعتقدون أنهم ون أن النبع الذي يستمدون منو ليس ... في نقلها وترجمتها" وسطاء إنهم يحس

وكل فرحهم المقدس، إنما ىو ثمرة اطمئنانهم . من خلقهم، وال من صنع أيديهم!... إلى أنهم على اتصال بهذا النبع األصيل

* * *

(9 )



الفرق بين العلم والمعرفة إن ... بين أن نفهم الحقائق، وأن ندرك الحقائق...: جد بعيد... الفرق بعيد

!... المعرفة: والثانية ىي... العلم: األولىأو مع تجارب ونتائج ... نحن نتعامل مع ألفاظ ومعان مجردة: في األولى

... جزئية... نحن نتعامل مع استجابات حية، ومدركات كلية: وفي الثانية

ترد إلينا المعلومات من خارج ذواتنا، ثم تبقى في عقولنا متحيزة : في األولى... متميزة

يجري فيها الدم الذي يجري في . تنبثق الحقائق من أعماقنا: وفي الثانية!... عروقنا و أوشاجنا، ويتسق إشعاعها مع نبضنا الذاتي

خانة العلم، وتحتها عنواناتو، وىي : و العناوين" الخانات " توجد : في األولىوخانة الفن، وتحتها ... خانة الدين، وتحتها عنوانات فصولو وأبوابو. شتى

!... عنوانات مناىجو واتجاىاتوويوجد ... توجد الطاقة الواحدة، المتصلة بالطاقة الكونية الكبرى: وفي الثانية

!... الجدول السارب، الواصل إلى النبع األصيل

* * *



(10 )دور الرواد في توحيد المعارف

نحن في حاجة ملحة إلى المتخصصين، في كل فرع من فروع المعارف !... اإلنسانية، أولئك الذين يتخذون من معاملهم ومكاتبهم صوامع وأديرة

ويهبون حياتهم للفرع الذي تخصصوا فيو، ال بشعور التضحية فحسب، بل !... شعور العابد الذي يهب روحو إللهو وىو فرحان!... بشعور اللذة كذلك

هون الحياة، أو ولكننا مع ىذا، يجب أن ندرك أن ىؤالء ليسوا ىم الذين يوج... يختارون للبشرية الطريق؟

ىم أصحاب الطاقات الروحية الفائقة، - كانوا دائما وسيكونون - إن الرواد ىؤالء ىم الذين يحملون الشعلة المقدسة، التي تنصهر في حرارتها كل ذرات

المعارف، وتنكشف في ضوئها طريق الرحلة، مزودة بكل ىذه الجزئيات، قوية !.: بهذا الزاد، وىي تغذ السير نحو الهدف السامي البعيد

ىؤالء الرواد ىم الذين يدركون ببصيرتهم تلك الوحدة الشاملة، المتعددة العلم، والفن، والعقيدة، والعمل، فال يحقرون واحدا منها، وال : المظاىر في

!. يرفعونو فوق مستواهالصغار وحدىم، ىم الذين يعتقدون أن ىناك تعارضا بين ىذه القوى، المتنوعة

... المظاىر؛ فيحاربون العلم باسم الدين، أو الدين باسم العلم



!... ويحتقرون الفن باسم العمل، أو الحيوية الدافعة باسم العقيدة المتصوفةذلك أنهم يدركون كل قوة من ىذه القوى، منعزلة عن مجموعة من القوى

األخرى، الصادرة كلها من النبع الواحد، ومن تلك القوة الكبرى المسيطرة على ولكن الرواد الكبار يدركون تلك الوحدة، ألنهم متصلون !... (5)ىذا الوجود

!... بذلك النبع األصيل، ومنو يستمدونولكن منهم ! بل نادرون... قليلون في تاريخ البشرية... إنهم قليلون

على ىذا الكون، ىي التي تصوغهم، وتبعث (6)فالقوة المشرفة ...: الكفاية!. بهم في الوقت المقدر المطلوب

* * *

(11 )المعلوم والمجهول في ىذا الوجود

االستسالم المطلق لالعتقاد في الخوارق والقوى المجهولة خطر، ألنو يقود !... ويحول الحياة إلى وىم كبير... إلى الخرافة

.[الناشر ]. ألن اهلل ذات موصوفة وليس صفة سبحانو وتعاىل... " من ذي القوة الكربى املسيطر: " الصواب أن يقال(5) .[الناشر ]... " فالقوي املدبر هلذا الكون: " الصواب أن يقال(6)



ألنو يغلق منافذ : ولكن التنكر المطلق لهذا االعتقاد، ليس أقل خطرا المجهول كلو، وينكر كل قوة غير منظورة، ال لشيء إال ألنها قد تكون أكبر من

- وبذلك يصغر من ىذا الوجود ! إدراكنا البشري، في فترة من فترات حياتنا، وىو إلى ىذه اللحظة "المعلوم " مساحة وطاقة، وقيمة كذلك، ويحده بحدود

!... جد ضئيل.. ضئيل- حين يقاس إلى عظمة الكون إن حياة اإلنسان على ىذه األرض سلسلة من العجز عن إدراك القوى

الكونية، أو سلسلة من القدرة على إدراك ىذه القوى، كلما شب عن الطوق، !. وخطا خطوة إلى األمام، في طريقو الطويل

إن قدرة اإلنسان في وقت بعد وقت على إدراك إحدى قوى الكون، التي لكفيلة بأن .. كانت مجهولة لو منذ لحظة، وكانت فوق إدراكو في وقت ما

تفتح بصيرتو على أن ىناك قوى أخرى لم يدركها بعد، ألنو ال يزال في دور !. التجريب

إن احترام العقل البشري ذاتو لخليق بأن نحسب للمجهول حسابو في حياتنا، ال لنكل إليو أمورنا، كما يصنع المتعلقون بالوىم والخرافة، ولكن لكي نحس

عظمة ىذا الكون على حقيقتها، ولكي نعرف ألنفسنا قدرىا في كيان ىذا وإن ىذا لخليق بأن يفتح للروح اإلنسانية قوى كثيرة للمعرفة، . الكون العريض

وللشعور بالوشائج التي تربطنا بالكون من داخلنا، وىي بال شك أكبر وأعمق من كل ما أدركناه بعقولنا حتى اليوم، بدليل أننا ما نزال نكشف في كل يوم عن

!. مجهول جديد؛ وأننا ال نزال بعد نعيش



* * *

(12 )اإلنسان ال يستغني عن اهلل

من الناس في ىذا الزمان، من يرى في االعتراف بعظمة اهلل المطلقة غضا من كأنما اهلل واإلنسان ندان، يتنافسان : قيمة اإلنسان، وإصغارا لشأنو في الوجود

!. على العظمة والقوة في ىذا الوجودأنا أحس أنو كلما ازددنا شعورا بعظمة اهلل المطلقة، زدنا نحن أنفسنا عظمة،

!. ألننا من صنع إلو عظيمإن ىؤالء الذين يحسبون أنهم يرفعون أنفسهم حين يخفضون في وىمهم

إلههم أو ينكرونو، إنما ىم المحدودون، الذين ال يستطيعون أن يروا إال األفق !. الواطئ القريب

أنهم يظنون أن اإلنسان إنما لجأ إلى اهلل إبان ضعفو وعجزه، فأما اآلن فهو من !. كأنما الضعف يفتح البصيرة، والقدرة تطمسها! القوة بحيث ال يحتاج إلى إلو



إن اإلنسان لجدير بأن يزيد إحساسا بعظمة اهلل المطلقة كلما نمت قوتو، ألنو ... جدير بأن يدرك مصدر ىذه القوة، كلما زادت طاقتو على اإلدراك

إن المؤمنين بعظمة اهلل المطلقة ال يجدون في أنفسهم ضعة وال ضعفا، بل على العكس، يجدون في نفوسهم العزة والمنعة، باستنادىم إلى القوة الكبرى،

إنهم يعرفون أن مجال عظمتهم إنما ىو في ىذه . المسيطرة على ىذا الوجود. األرض، وبين ىؤالء الناس، فهي ال تصطدم بعظمة اهلل المطلقة في ىذا الوجود

إن لهم رصيدا من العظمة والعزة في إيمانهم العميق، ال يجده أولئك الذين حتى ليغطي الورم المنفوخ عن عيونهم كل آفاق " البالون " ينفخون أنفسهم ك

!. الوجود

* * *(13 )

حول الحرية والعبودية : أحيانا تتخفى العبودية في ثياب الحرية، فتبدو انطالقا من جميع القيود

!. انطالقا من العرف والتقاليد، انطالقا من تكاليف اإلنسانية في ىذا الوجودإن ىنالك فارقا أساسيا بين االنطالق من قيود الذل والضغط والضعف،

واالنطالق من قيود اإلنسانية وتبعاتها، إن األولى معناىا التحرر الحقيقي، أما الثانية فمعناىا التخلي عن المقومات التي جعلت من اإلنسان إنسانا، وأطلقتو

!. من قيود الحيوانية الثقيلة



عة، ألنها في حقيقتها خضوع وعبودية للميول الحيوانية، تلك إنها حرية مقن الميول التي قضت البشرية عمرىا الطويل وىي تكافحها، لتتخلص من قيودىا

... الخانقة، إلى جو الحرية اإلنسانية الطليقةلماذا تخجل اإلنسانية من إبداء ضروراتها؟ ألنها تحس بالفطرة أن السمو مع

ىذه الضروريات ىو أول مقومات اإلنسانية و، أن االنطالق من قيودىا ىو الحرية، وأن التغلب على دوافع اللحم والدم، وعلى مخاوف الضعف والذل،

!. كالىما سواء في توكيد معنى اإلنسانية

* * *(14 )

ال انفصال بين المبادئ واألشخاص لست ممن يؤمنون بحكاية المبادئ المجردة عن األشخاص، ألنو ما المبدأ

بغير عقيدة حارة دافعة؟ وكيف توجد العقيدة الحارة الدافعة في غير قلب . إنسان؟

مجرد كلمات خاوية، أو - بال عقيدة دافعة - إن المبادئ واألفكار في ذاتها والذي يمنحها الحياة ىو حرارة اإليمان، المشعة من ! على األكثر معان ميتة

لن يؤمن اآلخرون بمبدأ أو فكرة تنبت في ذىن بارد، ال في قلب ! قلب إنسان. مشع



عندئذ فقط يؤمن ! آمن أنت أوال بفكرتك، آمن بها إلى حد االعتقاد الحار!... وإال فستبقى مجرد صياغة لفظية، خالية من الروح والحياة!! بها اآلخرون

ال حياة لفكرة لم تتقمص روح إنسان، ولم تصبح كائنا حيا دب على وجو ال - في ىذا المجال - كذلك ال وجود لشخص !... األرض في صورة بشر

... تعمر قلبو فكرة يؤمن بها، في حرارة وإخالصإن التفريق بين الفكرة والشخص، كالتفريق بين الروح والجسد أو المعنى

مستحيلة، وفي بعض األحيان تحمل - في بعض األحيان - واللفظ، عملية !. معنى التحلل والفناء

أما األفكار التي لم تطعم ىذا ! كل فكرة عاشت قد اقتاتت قلب إنسان!. الغذاء المقدس، فقد ولدت ميتة، ولم تدفع بالبشرية شبرا واحدا إلى األمام

* * *(15 )

الغاية ال تبرر الوسيلة من الصعب علي أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلى غاية نبيلة باستخدام

؟ !وسيلة خسيسةفكيف يمكن لذلك القلب أن . إن الغاية النبيلة ال تحيا إال في قلب نبيل

! يطيق استخدام وسيلة خسيسة؟ بل كيف يهتدي إلى استخدام ىذه الوسيلة؟



حين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل ال بد أن نصل إلى الشط إن أوحال الطريق ستترك آثارىا على أقدامنا، وعلى مواضع ىذه ... ملوثين

إن الدنس سيعلق : األقدام، كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة!. بأرواحنا، وسيترك آثاره في ىذه األرواح، وفي الغاية التي وصلنا إليها

ففي عالم الروح ال توجد ىذه . إن الوسيلة في حساب الروح جزء من الغايةالشعور اإلنساني وحده إذا حس غاية نبيلة فلن يطيق ! الفوارق والتقسيمات

! بل لن يهتدي إلى استخدامها بطبيعتو.. استخدام وسيلة خسيسةألن الغرب يحيا !! تلك ىي حكمة الغرب الكبرى": ؟ !الغاية تبرر الوسيلة"

بذىنو، وفي الذىن يمكن أن توجد التقسيمات والفوارق بين الوسائل (7)!. والغايات

* * *

(16 )أفراح الروح بإسعاد اآلخرين

951: أبريل. جملة الكتاب" يف األدب واحلياة " مقال . من رسالة لو من أمريكا إىل صديق قدم لو خطة ودعاه إىل قبوهلا ويبدو أنو مل يوافق عليها(7)

.393: ص



بالتجربة عرفت، أنو ال شيء في ىذه الحياة يعدل ذلك الفرح الروحي الشفيف الذي نجده، عندما نستطيع أن ندخل العزاء أو الرضى، الثقة أو األمل

!. أو الفرح، إلى نفوس اآلخرينإنها لذة سماوية عجيبة، ليست في شيء من ىذه األرض، إنها تجاوب العنصر

السماوي الخالص في طبيعتنا، إنها ال تطلب لها جزاء خارجيا، ألن جزاءىا !. كامن فيها

ىنالك مسألة أخرى، يقحمها بعض الناس في ىذا المجال، وليست منو في !. شيء، مسألة اعتراف اآلخرين بالجميل

لن أحاول إنكار ما في ىذا االعتراف من جمال ذاتي، وال ما فيو من مسرة عظيمة للواىبين، ولكن ىذا كلو شيء آخر، إن المسألة ىنا مسألة الفرح، بأن

الخير يجد لو صدى ظاىريا قريبا في نفوس اآلخرين، وىذا الفرح قيمتو من غير تلك، ألنو ليس من طبيعة ذلك الفرح اآلخر، الذي نحسو مجردا، في ذات

اللحظة التي نستطيع أن ندخل فيها العزاء أو الرضى، الثقة أو األمل أو الفرح إن ىذا لهو الفرح النقي الخالص، الذي ينبع من نفوسنا، ! في نفوس اآلخرين

ويرتد إليها، بدون حاجة إلى أي عناصر خارجية عن ذواتنا، إنو يحمل جزاءه !. كامال، ألنو جزاءه كامن فيو

* * *(17 )



النظرة إلى اإلنجازات واألخطاء لقد أخذت في ىذه الحياة ! لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة

!!. لقد أعطيت: كثيرا، أعنيأحيانا تصعب التفرقة بين األخذ والعطاء، ألنهما يعطيان مدلوال واحدا في

في كل مره أعطيت لقد أخذت، لست أعني أن أحدا قد أعطى لي ! عالم الروحشيئا، إنما أعني أنني أخذت نفس الذي أعطيت، ألن فرحتي بما أعطيت لم

. تكن أقل من فرحة الذين أخذوالقد عملت بقدر ما كنت ! لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة

ىناك أشياء كثيرة أود أن أعملها، لو مد لي في الحياة، ! مستطيعا أن أعملولكن الحسرة لن تأكل قلبي إذا لم أستطع؛ إن آخرين سوف يقومون بها، إنها

لن تموت إذا كانت صالحة للبقاء، فأنا مطمئن إلى أن العناية التي تلحظ ىذا ... الوجود لن تدع فكرة صالحة تموت

لقد حاولت أن أكون خيرا ! لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظةإني أكل أمرىا إلى اهلل، ! بقدر ما أستطيع، أما أخطائي وغلطاتي فأنا نادم عليها

وأرجو رحمتو وعفوه، أما عقابو فلست قلقا من أجلو، فأنا مطمئن إلى أنو عقاب ... حق، وجزاء عدل، وقد تعودت أن أحتمل تبعة أعمالي، خيرا كانت أو شرا

!. فليس يسوءني أن ألقى جزاء ما أخطأت حين يقوم الحساب



انتهت

الفهرس تقديم بقلم الدكتور صالح عبد الفتاح الخالدي

(أفراح الروح)قصة ىذه األفكار والخواطر - حول الموت والحياة -

كيف نضاعف حياتنا -

منبر التوحيد والجهاد

* * *









بين شجرة الخير وشجرة الشر -

آثار لمس الجانب الطيب عند الناس -

آثار حبنا لآلخرين -

طريق العظمة الحقيقية -

االعتراف بمساعدة اآلخرين -

الفرح بانتشار األفكار -

الفرق بين العلم والمعرفة -

دور الرواد في توحيد المعارف -

المعلوم والمجهول في ىذا الوجود -

اإلنسان ال يستغني عن اهلل -

حول الحرية والعبودية -

ال انفصال بين المبادئ واألشخاص -

الغاية ال تبرر الوسيلة -

أفراح الروح بإسعاد اآلخرين -

النظرة إلى اإلنجازات واألخطاء -الفهرس

منبر التوحيد والجهاد * * *


http://www.almaqdese.com http://www.alsunnah.info




ه دعوتناىذ

دعوة الى الهجرة إلى اهلل بتجريد التوحيد، والبراءة من الشرك والتنديد، -. والهجرة إلى رسولو صلى اهلل عليو وسلم بتجريد المتابعة لو

دعوة إلى إظهار التوحيد، بإعالن أوثق عرى اإليمان، والصدع بملة - الخليلين محمد وإبراىيم عليهما السالم، وإظهار مواالة التوحيد وأىلو، وإبداء

. البراءة من الشرك وأىلودعوة إلى تحقيق التوحيد بجهاد الطواغيت كل الطواغيت باللسان -

والسنان، إلخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور . المناىج والقوانين واألديان إلى عدل ونور اإلسالم

دعوة إلى طلب العلم الشرعي من معينو الصافي، وكسر صنمية علماء - الحكومات، بنبذ تقليد األحبار والرىبان الذين أفسدوا الدين، ولبسوا على

... المسلمين وأحبار سوء ورىبانها وىل أفسد الدين إال الملوك

دعوة إلى البصيرة في الواقع، وإلى استبانة سبيل المجرمين، كل المجرمين -قل ىذه سبيلي أدعو إلى اهلل على بصيرة أنا }، على اختالف مللهم ونحلهم

. {ومن اتبعني وسبحان اهلل وما أنا من المشركين

دعوة إلى اإلعداد الجاد على كافة األصعدة للجهاد في سبيل اهلل، والسعي - لتحرير المسلمين وديارىم ، واليهود وأحالفهم،في قتال الطواغيت وأنصارىم

. من قيد أسرىم واحتاللهمودعوة إلى اللحاق بركب الطائفة الظاىرة القائمة بدين اهلل، الذين ال -

. يضرىم من خالفهم وال من خذلهم حتى يأتي أمر اهلل






موقعنا على الشبكة

منبر التوحيد والجهاد www.tawhed.ws

www.almaqdese.com www.alsunnah.info

www.abu-qatada.com

موقعنا على الشبكة





منبر التوحيد والجهاد www.tawhed.ws

www.almaqdese.com www.alsunnah.info

www.abu-qatada.com



http://www.almaqdese.com http://www.alsunnah.info










افراح الروح

Spiritual