: :

:2013/2012

)(

: :

.

" "

.

.

:

الفهرس

كلمة شكر

إهداء

فهرس

01...........................................................................مقدمة

أوال الجانب النظري

راسة العام للد اإلطار األولالفصل

04.................................................................. إشكالية -1

08...............................................................ةالفرضي -2

80............................. ..................... أسباب اختيار الموضوع -3

80........ .................................................... هدف الدراسة -4

80......... .............................................. ةأهمية الدراس -5

80...............................................األساسيةتحديد المفاهيم -6

الضغط النفسي: الثانيالفصل

18......................................... عن الضغط النفسي ةتاريخيلمحة -1

12.................................................... مفهوم الضغط النفسي -2

14..........................................النظريات المفسرة للضغط النفسي -3

20.............................................. أنواع الضغط النفسي -4

36............................................... عوامل الضغط النفسي -5

48............................................................ أعراض الضغط -6

41........................................................ أثار الضغط النفسي -7

44.............................................. الوقاية و العالج من الضغط -0

فعية لالنجازالدا: الفصل الثالث

56...................................................مفهوم الدافعية لالنجاز -1

50.................................بالدافعية لالنجاز ةالمرتبطبعض المفاهيم -2

68......................................................خصائص الدافعية -3

68....................................................... وظائف الدافعية -4

61.......................................................... أنواع الدافعية -5

62................................................مكونات الدافعية لالنجاز -6

63...................................................نظريات الدافعية لالنجاز -7

70........................................العوامل المؤثرة في الدافعية لالنجاز -0

02..........................خصائص البرنامج المتكامل لتنمية دافعية االنجاز -0

الجانب الميداني: ثانيا

منهجية البحث: الفصل الرابع

04............................................................ منهج البحث -1

05...................................................... تقديم عينة البحث -2

07................................... و التقنيات المستخدمة في البحث األدوات -3

عرض و تحليل نتائج المقابالت: خامس الفصل ال

00............................................. األولىن المقابلة تحليل مضمو -1

180..........................................تحليل مضمون المقابلة الثانية -2

115...........................................تحليل مضمون المقابلة الثالثة -3

121..........................................تحليل مضمون المقابلة الرابعة -4

120........................................تحليل مضمون المقابلة الخامسة -5

133..............................................تحليل و مناقشة الحاالت -6

136.......................................المناقشة العامة للحاالت الخمس -7

130.........................................................عامةخالصة -0

المراجع

المالحق

1

ةـــــــمقدم

يواجه الفرد في حياته اليومية الكثير من المواقف التي تعترض طريقه و تهدد مستقبله و

و تسمى مهامه، أداءاختالل و قلق و توتر و تعيقه في إلىزنه النفسي و الجسمي اتعرض تو

الموضوعات الحديثة التي لها أثر أهمتمثل أصبحتقف بالضغوط النفسية ، التي اهذه المو

عدم القدرة على التأثيرات السلبية التي من أبرزها إلىكبير في مجتمعنا الحالي و ذلك راجع

، الذي يولد العديد من االضطرابات النفسية، و ذلك لتعدد مصادر لإلفرادالتوافق النفسي

.الضغط و انعكاساته على الحياة النفسية للفرد

، موفرا اإلدراكالتحريض و أساسو قد يكون للضغط تأثير نفسي ايجابي، حيث يعتبر

الكفاح و النجاح، حيال الحياة المتحدية، فالتوتر و التنبيه إلىاالضطرار تؤدي إلىالتي اإلثارة

، التيقظو اإللحاحيةضروريان للتمتع بالكثير من مظاهر الحياة و الضغط يوفر أيضا حسن

(41ص 3002سمير شيخا ني.)إليه عندما نواجه حاالت مهددةي نحتاج الذ

يتعرض هو فالطالب الذي يزاول دراسته في الجامعة سنة ثانية ماستر المقبل على التخرج

لضغوط نفسية كثيرة و متعددة المصادر، منها ما هو داخلي خاص به و منه ما هو اآلخر

و المدرسية و الحالة االقتصادية األسريةكالضغوطات خارجي مرتبط بالظروف المحيطة به،

خاصة و أنه مقبل على التخرج و نيل الشهادة التي عانى سنوات كثيرة من اجل الحصول

.عليها

2

بالشكل االيجابي أو سلبي و ذلك كله حسب ماإهذه الضغوطات إلىفقد يستجيب الطالب

األداء حد من التوتر الذي يمكنه إلىمحاولة تكيفية مع الموقف المهدد له، فقد يحتاج الطالب

.إتمامه، في القيام بالعمل الذي يرغب في األمثل

حاولنا القيام خالل المقبل على التخرج، الدافعية لالنجاز لدى الطالب ألهميةونظرا

عددة لكن من بين جميع هذه العوامل اخترنا تالدراسة الوصول إلى العوامل المؤثرة فيه وهي م

العامل الذي نراه األكثر تأثيرا و أهمية و المناسب للدراسة التي نريد القيام بها و المتمثل في

.الضغط النفسي باعتباره عنصرا هاما في تحديد السلوك

:خمسة فصول حيث خصصنا إلىاستنا و في هذا الصدد، قسمنا در

الدراسة و فرضية و أسباب اختيار إشكاليةالعام للدراسة، و يتضمن اإلطار: األولالفصل

.أهمية الدراسة و تحديد المفاهيم الدراسة،الموضوع و هدف

عنه، تاريخيةالمتمثل في الضغط النفسي، لمحة و األولخصصناه للمتغير : الفصل الثاني

.نظرياته، أنواعه، أعراضه، أثاره و الوقاية منه و عالجهمفهومه،

يتضمن متغير الدافعية لالنجاز من حيث مفهومه، خصائصها، وظائفها، : الفصل الثالث

لبرنامج متكامل لتنمية نظرياتها و العوامل المؤثرة فيها و الخصائص أنواعها، مكوناتها،

.الدافعية

3

يحتوي على المنهجية المتبعة في الدراسة الميدانية، و المتضمن منهج البحث، : الفصل الرابع

.في البحث و التقنيات المستخدمة األدواتالمتبع و عينة البحث، و

.يحتوي على عرض و مناقشة و تحليل المقابالت الخمس و الخالصة العامة: الخامسالفصل

:

4

).

2003(

).2008(

:

5

).1986(

1979 1980

).2000331(

1990

).2001276(

).1999(

1977

:

6

).2005353(

).3151988(

1988 ).2007(

1996

).1996(

:

7

2009

).2009131(

:

:

8

2- :

3 - :

.

4 _ :

.

5 - :

:

- .

:

9

- .

-

.

6 - :

1- :Stress

. :

1999

. ) .2008132(

. :

.

.

:

10

2- :

. :

:

. )

200094(

. :

.

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

9

:تمهيد

النفسي مركز الصدارة في مجاالت علم النفس و الطب، حيث يعتبر من الضغطيحتل

من أكثرو الباحثين منذ األطباءالحديثة التي شغلت اهتمام العديد من المواضيع العلمية

. نصف قرن

إلىالباحثين ذلك معظمكثير الشيوع واالنتشار ، و يرجع الضغطمفهوم أصبحوبعد

البدائي الذي كان رد فعله على مواقف باإلنسانمقارنة لإلنسان المعاصر ،نوعية االستجابة

يهرب من أنالضرب، ولكن من الصعب على الفرد المعاصر أوالخطر بالمواجهة أوالتهديد

و تكون اآلخرينتعارض مع أوو المواجهة عند أي خالف يلجأ للقتال أوته، ومشكال التزاماته

بكل الداخلية األعضاءتستمر حالة االنفعال الداخلي الذي يشكل ضغطا على أنالنتيجة

كل إلىو سوف نتطرق في هذا الفصل . نتائجه السلبية على الصحة النفسية، البدنية و العقلية

و عوامله و أنواعهو نظرياتهعنه و مفهومه و تاريخيةما يتعلق بالضغط النفسي، لمحة

.و آثاره و الوقاية و العالج أعراضه

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

10

: لمحة تاريخية عن الضغط النفسي -1

يرجع مفهومه إذالمختلفة األزمنةالضغط النفسي استعماالت عديدة عبر عرف مصطلح

عناصر متعددة أن العضوية تتكون من إلى لإلشارةللعصور القديمة، بحيث استعمله امبيددس

.فهي في حركة دائمة تتعارض و تتحالف فيما بينها

للداللة على مشاعر المعانات و القرن السابع عشرة أوائلكما استخدم مفهوم الضغط في

(022،ص 0222سامية بوحا تمي) .الحرمان

انتقل من النتائج االنفعالية أو المصطلح ألنهوفي القرن الثامن عشر تطور هذا المفهوم

(92،ص9222النابلسي محمد، ) .املهالتعرض لمصادره وعو إلى

من استخدم مصطلح الضغط النفسي أولالفيزيولوجي ويلتركانون األمريكيويعتبر الباحث

واعتبره اضطرابات في التوازن و االنسجام البدني ينتج تحت ( 9290)االنفعال في دراسته عن

و يوحي العمل التجريبي لكانون بوجود عالقة األكسجينظروف معينة كالتعرض للبرد ونقص

المنبهات المرتبطة باالستشارة أنحيث أضرارللضغط وما يترتب عنها من الحياة أحداثبين

(92ص0220شريفي هناء،) .األساسيةاالنفعالية تسبب تغيرات في العمليات الفيزيولوجية

عالم الغدد الصماء في جامعة مونتلاير، ويعتبر 9291هانز سيلي أعمالثم جاءت

الضغط هو أن إلى أشاروقد الحياة العلمية إلىسيلي رائد المدرسة التي قدمت مفهوم الضغط

ازروق فايز، ) .بية مرضيةسل أعراضوصف للقوى الخارجية و الداخلية التي تؤثر عن تنبيه

(21ص9221

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

11

و الخمسينيات اتسع مجال استخدام مصطلح الضغط ليشمل ميداني األربعينياتوفي فترة

لى المستوى فولكمان والزاروس حيث استخدما الضغط ع: أمثالعلم النفس وعلم االجتماع

.العقلية في مجتمع ما األمراضو االجتماعي ، لشرح ارتفاع نسبة الجريمة و االنتحار

فرويد أعمالخاصة "في علم النفس المرضي "في علم النفس ظهرت بوادر المصطلح أما

و نظرياته ومن تبعه في منحنى التحليل النفسي ، وكان للحرب العالمية الثانية والحربين الكورية

البحث في هذا المجال و يتجلى ذلك في الدراسات و إلى األخصائيينوالفيتنامية اثر في دفع

( 29ص9221ازروق فايز،) .الحربي األداءاثر إلىالمقاالت التي تطرقت

يدرسون ظاهرة الضغط النفسي ليتعلموا علماء النفس معظم أنولقد بين العالم داورتس

شريفي ).يل منهاوالتقل بآثارها، التكيف معها و التنبؤ أثارهاكيف يساهمون في التخفيف من

( 90،ص 0220هناء،

أساسيةاعتبر كقاعدة أينوفي القرن التاسع عشر ادخل مفهوم الضغط في ميدان الطب

االضطراباتالصحية ويظهر ذلك خالل ما كتبه هنكل نقال عن ويالم اسلر حول لالضطرابات

إلىو التعب اإلجهاديعاني الرجل اليهودي من >> : قال إذالتي يتعرض لها الرجل اليهودي

جهازه العصبي إنحد في طاقته العضوية من خالل العيش في حياة متوترة ، كما أقصى

معرض لذلك الضغط و التوتر اللذان يصبحان على ما يبدو العمل القاعدي للعديد من خالل

( 92ص 9229ازروق فايز، ) .<< الذبحة الصدرية

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

12

Ferrari رد مع فال حالة ناتجة عن تعامالتأن الضغط ( 9229)فراريوعن الباحث

.و الموارد الشخصية تناقض بين متطلبات الموقفالبيئة حيث يدرك الشخص بوجود

الضغط أن إلى Kohen Et Herbert)9229 (كما توصل كل من كوهين و هربرت

يستجيب أنيدرك انه من الصعب أوذو مطلب مختلف أو ينشأ عندما يكون الفرد مهددا

(22ص0229سايل حدة وحيدة، ).له

أن( Mahmoud Boudaren 0222) بود ارنالبسيكاتري محمود األخصائيوحسب

الدينامية التي تنظم العالقات بين الحياة النفسية و الضغط يمكن اعتباره مجموعة من العوامل

Mahmoud).يط بالخصوص الجانب االجتماعي منهالبيولوجية للفرد و عالقته بالمح

Boudaren 02229ص)

:مفهوم الضغط النفسي -2

و ( Seingre (المشتقة من الكلمة الالتيني" Stress"كلمة الضغط يقابلها باالنجليزية كلمة

المصيبة و يعتبر كانون أوالتي تعني حالة الشدة ، والقساوة، البؤس، سوء الحظ

(9202Cannon ) استجابة إلى أشارفي دراسة الضغوط حيث في الدراسة األوائلاحد الرواد

فان جسمه يستثار مم يؤدي تهديداالشخص عندما يواجه أن" اجهة يقصد بها الهروب و المو

الهرموني لالستجابة و هذا ما تم تفسيره برد فعل الالإراديتحفيز جهازه العصبي إلى

Le).ويعرفه قاموس الطب الصغير (Dominique Servant، 0ص0222) ."للضاغط

Petit Larousse De La Médecine ) االضطرابات أوعلى انه مجموعة من االختالالت

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

13

االنفعاالت األمراضالضاغطة المختلفة مثل البرد ، األحداثالبيولوجية، و النفسية المثارة بين

Larousse, p921.2001 ) ).و الصدامات

استجابة غير محددة يقوم بها : " كالتاليفيعرف الضغط ( Hanse Selye) هانز سيلي أما

التي يستجيب بها الجسم الالإراديةمطلب يواجهه كما انه الطريقة آليالجسم كرد فعل

( 022،ص 9229ماضي علي ). "دافع لألي( العقلية،البدنية )باستعداداته

الفرد مع إمكاناتعدم تكافؤ بأنه ,Cooper Smith ) 9219) بينما يعرفه كوبر سميث

عندما تكون قدراته غير كافية لمواجهة المطالب البيئية الموضوعية، وقد تحدث المشكلة

( 29، ص 0221محمود، أمالعبد المنعم ) .االجتماعية أوالمتطلبات الجسمية

أحداثحالة من التوتر العاطفي ينشا من : الضغط النفسي هو Kandlerوحسب كاندلر

(.02، ص 9222الراشدي هارون توفيق، ).الحياة المرضية

يدركون أحداثاعندما يواجه النفسي حالة تحدث الضغط:"أنجمعة سيد يوسف فيرى أما

من قدرتهم على التعامل مع متأكدينتهدد وجودهم النفسي و الجسمي و يكونون غير أنها

) ."لهامهددة واستجابات الشخص أنهاالبيئية التي تدرك األحداثو يشمل الضغط األحداث،

(022، ص 0222جمعة، سيد يوسف

وجود عوامل إلىتلك الضغوط النفسية التي تشير « كما يعرفه قاسم عبد اهلل على انه

بالتوتر الشديد، و عندما تزداد شدة هده الضغوط فقد يفقد إحساساخارجية تتحدث لدى الفرد

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

14

قاسم عبد اهلل ) .لتكيف، تغيير نمط سلوكه و شخصيتهالفرد قدراته على االتزان، ا

(992، ص 0229محمد،

حالة تكون في حالة : الضغط أن Levine Et Scotchويشير ليفين وسكوتش

هناك ن المواقف التي يدرك فيها الفرد أناضطراب و عدم كفاية الوظائف المعرفية و يتضم

لراشدي هارون ا) .خارجيا على االستجابة لها أوفرق بين ما يطلب منه سواء كان داخليا

(92، ص 9222توفيق،

أنيتفقون على العلماء أن إالعلى الرغم من تعدد التعاريف الخاصة بمصطلح الضغط النفسي

.خارجية أوداخلية كانت هذه االستجابة سواءاالستجابة لدى الفرد للمواقف الضاغطة

كل المتغيرات التي تواجه الكائن الحي و تشكل له تهديدا و عبئا إلىفمفهوم الضغط يشير

. و هذا ما يطلب منه التكيف و التوافق

الضغط النفسي هو نتاج تفاعلي للفرد مع محيطه، و يظهر على شكل رد فعل إذن

تتوقف على الخصوصية الفردية التي يملكها من سي كما أن تأثيراته، و نف فسيولوجيبيولوجي

.لالستجابة للضغطالمقاومة و الدفاع التي تلعب دورا وسيطا آلياتمعرفية، تقييمات

:لنفسي النظريات المفسرة للضغط ا -3

عن ولت الكشفير من التناوالت النظرية التي حاقدمت في مجال الضغوط النفسية الكث

:هذه التناوالت النظرية أهمو فيما يلي عرض و النتائج المترتبة عنها ديناميكياتهاو طبيعتها

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

15

:النظرية الفيزيولوجية -1.3

:(Walter Cannon,1935)نظرية والتر كانون -1.3-1

في 9292سنة Le Stressعبارة الضغط استخدمواالباحثين الذين أوكانون من يعتبر

و الخوف و األلم أنحيث بين " الضغط االنفعالي" بحوثه على الحيوانات من خالل ما سماه

، و ينتج عنها تغييرات في الوظائف الفيزيولوجية الغضب تعتبر مصدر الضغط االنفعالي

هرمون أبرزهاعدد من الهرمونات إفرازاتالتغييرات في إلىللكائن الحي ، و هذا راجع

.التي تهيئ الجسم لمواجهة المواقف الطارئة األدرينالين

الحيوي ، باالتزان احتفاظهوالية في الجسم تساهم في أ اتوقد كشف عن وجود ميكانيزم

حالة التوازن العضوي و الكيميائي إلىأي القدرة على مواجهة التغيرات التي تواجهه و الرجوع

أن بإمكانهمطلب خارجي فأيبانتهاء الظروف و المواقف المسببة لهذه التغيرات ، و من ثم

ضغطا يواجه الفرد ، و الذي اعتبرهفشل الجسم في التعامل معه ، و هذا إذايخل بهذا التوازن

أولىمشكالت عضوية ، وقد إلىلتوازن الجسم الطبيعي اخل بالدرجة العليا إذاربما يؤدي

الجهاز العصبي المستقبل الذاتي لدوره الهام أقسام كأحداهتماما بدور الجهاز السمبتاوي كانون

عسكر علي ، ) .بالتوازن ظاالحتفافي تهيئة الجسم لمواجهة المواقف الضاغطة و تمكينه من

(99-99، ص 0222

نظرية الضغط أبهانز سيلي ألبحاثولتر كانون مهدت أبحاث أن إلى اإلشارةوتجدر

(21، ص 0220مصاري نوارة، ) .النفسي

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

16

:نظرية هانز سيلي -2.1.3

من حاول وضع أولوهو في الدراسات حول الضغط، األوليعتبر هانز سيلي الرائد

وعرف الضغط على انه استجابة نموذج يمثل وجهة نظره حول ردود الفعل االنضغاطية ،

أن، ويعتبر فيزيولوجية غير محددة و التي يستجيب بها الجسم اتجاه أي مطلب يقع عليه

االستجابة الفيزيولوجية للضغط عامة ، وهدفها المحافظة على الكيان و الحياة ، و هذه أعراض

التكيفية العامة األعراضجملة أو" الحيوية للضغط األعراضمجموعة " سماها األعراض

(Adaptation Syndrome General ( ب إليهاويشار :G.a.s حيث تمر استجابة الضغط

:هي أساسيةالنفسي بثالث مراحل

:مرحلة اإلنذار -أ

و يظهر الجسم تغيرات مميزة ألغديالجهاز العصبي المستقل و الجهاز إثارةو فيها يتم

ازدادت شدة إذاللتعرض المبدئي للضاغط ، وفي نفس الوقت ينخفض مستوى المقاومة ،

.الضغط فان المقاومة تنهار

:مرحلة المقاومة -ب

وفيها يحاول الجسم التكيف مع المطالب الفيزيولوجية التي تقع على كاهله وعادة ما تظهر

كان التعرض المستمر للضاغط منسقا مع التكيف، حيث تختفي التغيرات إذاهذه المرحلة

و يحل محلها التغيرات المميزة لتكيف الفرد مع الموقف، و تزداد ،اإلنذارالبدنية المميزة لحالة

.المقاومة عن المعتاد

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

17

:مرحلة اإلجهاد و اإلنهاك -ج

و فيها تنهك الطاقة الالزمة للتكيف، و يحدث االنهيار النهائي و يعاني الجسم من تلف

أعراضقد ينتج عنها ضاغط،بعد التعرض لفترة طويلة لمثير إبطالهيمكن دمار ال أو

حمودة أيت) .المفاصل وأالمالتكيف، مثل القرحة المعدية، الضغط الدموي المرتفع

(999،ص 0221حكيمة،

للباحث هانز سيلي في المخطط G.A.Sالتكيف العام أعراضيمكن تلخيص مراحل و

: التالي

مرحلة المقاومة -0

استجابة اإلنذار المقاومة قدرات مقاومة

المكتسبة المقاومة مرتفعة وسائل المقاومة غير

غير فعالة تنخفض المقاومة

(90، ص0221سامية، عن بوحا تمي ).مخطط األزمنة الثالثية للضغط(: 29)الشكل

مرحلة-1 تجنيد الوسائل الدفاعية

مرحلة -3

اإلنهاك

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

18

ارتكزت األخيرةوجهت لهذه النظرية، كون هذه كثيرةهناك انتقادات أن إلى اإلشارةوتجدر

على الدوافع الفيزيولوجية في تفسير الميكانزمات المستعملة في حالة الضغط و التكيف معه،

الجانب النفسي للضغط، حيث اعتبرته عامل خارجي أهملت، فقد إليحيث اعتبر هذا التفسير

(09،ص9221عن عيطور دليلة، ).األبعاد، السيما انه متعدد

وفيما يلي عرض لتخطيط عام لنظرية هانز سيلي، التي تفسر تأثير العوامل الضاغطة

.على الفرد و االستجابة التكيفية

الضاغط العوامل الوسيطة

المضغوط

م التكيفدع التكيف

استجابات التكيف استجابات عدم التكيف

(022،ص 0222محمد سيد عبد الرحمان،) .تخطيط عام لنظرية هانز سيلي( : 20)الشكل

كشفت عن الديناميكية البيئية، بأنهانستنتج من خالل النظرية الفيزيولوجية لهانز سيلي

حالة أما واألمراضللضغوط، فمنشأ الضغوط عندهم تكمن و راء السموم الفيزيولوجيةالجسمية

.االنضباط فتنشأ من فشل المقاومة و االنهيار

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

19

: ةالنظرية النفسية االجتماعي -2.3

1.2.3- :نظرية الضغط و حوادث الحياة

الرئيسية التي تسبب أحداثموضوع لقد كان ( Rahe Et Holmes)لراه و هولمس

فقد ى الباحثين، تكرارها في حياة الفرد و المواضيع الهامة لد أونتيجة لتراكمها الضغط النفسي

بمصطلحات و هولمس مجموعة من البحوث انطالقا من تعريفها للضغط رآهكل من أجرى

مقياس أولالحياتية التي تتطلب التكيف، و يعود لهما الفضل في وضع األحداثتغير

بندا ، و يمكن استعماله كاستبيان ذاتي يقيس 99الضاغطة، يتضمن الحياتية لألحداث

الحياتية األحداثتراكم أن هولمسو آهر حيث يرى . األحداثالضغط المتوسط لكل نوع من

ظهور اضطرابات تمس كل الصحة النفسية و البدنية للفرد و هما يميزان إلىالضاغطة يؤدي

: من الحوادث أنواعثالث

محبوب، شيء أوتتمثل في الصدامات المتناوبة، الشعور بفقدان فرد :الحوادث المفاجئة*

الخ...الخطيرة األمراض

الخ...األجيالالصراع بين العمل، علىالستمرارية مثل تتميز با :المزمنةالحوادث *

: التي عرفها الفرد مثل األزماتتشكل :الحوادث المترتبة عن العوامل االنتقالية في الحياة *

، الحزن، مثل الفشل آخر إحساس إلىيقترب الضغط هنا . الخ...المراهقة، الزواج، الطالق

، و تولد لديه قوة سلبية تؤثر على رضا الفرد إلىالتأنيب، االستحواذ، لتتحول في هذه الحالة

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

20

ولد يحي عودية ) .بدنية و نفسية أمراضكليا يساهم في ظهور أوعجزا جزئيا

(12-92ص0220حورية،

بطريقة الفرد المستعملة آثارهيعتبر الضغط حسب هذه النظرية مرضا في التكيف ، تتعلق

-12، ص 9221 عيطور دليلة) .مواجهة هذا الضغطلللتعامل معها و تجنيد الطاقة الالزمة

22)

:Henry Murrayنظرية موراي هانري . 2.2.3

Le Stress و مفهوم الضغط Le Besoinمفهوم الحاجة أنيعتبر هذا الباحث

يمثل المحددات الجوهرية األول أنعلى اعتبار اإلنسانيفي تفسير السلوك أساسيان مفهومان

الثاني فيمثل المحددات المؤثرة و الجوهرية للسلوك في البيئة، و ترتبط الضغوط أماللسلوك،

إلشباعالموضوعات التي لها دالالت مباشرة تتعلق بمحاوالت الفرد أو باألشخاصحسبه

(92،ص 0220يحي عودية حورية، ولد ) .الشخصية أومتطلبات حاجاته البيئية

القيم من أهم الموضوعات التي تتكون منها القوة البدنية ، و يذهب أنو يوضح موراي

رده، و بمف اآلخريعمل كل منها منفصل عن أنابعد من إلىموراي في قضية الدوافع و القيم

فتكون هناك حاجات ولكن يلتقي ما هو نفسي بما هو اجتماعي و يتألفان في وحدة ديناميكية

في خدمة القيم ، و يكون تأثير القيم في السلوك باعتبارها معا دوافع، وهكذا تكون القيمة جزءا

.من تعليل الدوافع

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

21

أنوطبقا لوجهة موراي يصعب دراسة الضغوط منفصلة عن الحاجات و لقد استطاع

: يميز بين نمطين من الضغوط هما

.عات البيئية كما يدركها الفردوهي داللة الموضو :ضغط بيتا -أ

) .خصائص الموضوعات و دالالتها كما هي في الواقع إلىيشير :ألفاضغط -ب

(12، ص 9222الراشدي هارون توفيق،

إلىالفرد بخبرته يصل أنالفرد مرتبط بضغوط بيتا، و يؤكد أسلوب أنو يوضح موراي

عندما أماربط موضوعات معينة بحاجة معينة ، و يطلق على هذا المفهوم تكامل الحاجة ،

) .ألفاالحاجة الناشئة فهذا يعبر عنه بمفهوم آويحدث التفاعل بين الموقف الحافز و الضغط

( 12، ص 0220د يحي عودية حورية، ول

إنماا و هتعمل بمفرد ا الهلكنوطبقا لنظرية موراي تكون الحاجات النفسية قوى دافعة

تكون هذه أن، وفي حالة اإلنسانيتتضافر مع القوى البيئية في دينامية من اجل انبثاق السلوك

أنفي حالة أمااتزانه وانتظامه، اإلنسانفض التوتر واستعاد ، اإلشباعالقوى ميسرة قادرة على

(22، ص 9222لراشدي هارون توفيق، ا).الحاجات المثارة فتتكون لديه الضغوط إشباعتعوق

األفرادالمتغيرات البيئية و أننستنتج من خالل النظرية النفسية االجتماعية للضغوط،

و يعتبر مفهوم الحاجة و ضغوط،يتم تفسيرهم لها بأنها أهدافهميستطيعون تحقيق الذين ال

.اإلنسانيفي تفسير السلوك األساسيةالضغط من العناصر

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

22

:(Irwin)النظرية البيونفسية اجتماعية اروين -3.3

يفهم وقف السيرورات المصطلحات البيولوجية أنحسب هذه النظرية فان الضغط يجب

.والمقاومة األساسيةالتي تتوسط التكيف ، السيرورات االجتماعية

المنظور أصحاب (Irwin Et Strausbuchns)و يرى كل من اروين وستروسبوغنز

بعض التعامالت بين الضغوط و العوامل االجتماعية البيئية و المميزات أنالبيونفسي اجتماعي

.كيف النفسي الالحق عن طريق المقاومة ردية تحدد التقييم المعرفي و التالف

السيئ عالوة على التغيرات العصبية الغددية و تغيرات في ألتكيفي و يحدث السلوك

.بالمرض لإلصابةزيادة القابلية إلىالتي تؤدي بدورها الوظيفة المناعية

نموذجا بيونفسيا ( 9229New Berey et al) آخرونكما يقترح كل من نيو بيري و

المرضي ، حيث الضغطاجتماعيا جد معقد و مهم لتفسير شبكة متعددة العوامل لتفاعالت

ألحداثيصف النموذج مصادر و طرق العمليات المرضية التي من خاللها يكون الضغط

.المرض

، يشمل عدة متغيرات تفاعلية منها العوامل البيئية و تتضمن فالمخطط العام لهذه النظرية

ية و المقاومة، المعرف األنماطالثارات النفسية التي تشمل التقدير المعرفي و االبيئة المادية

مرض، -للعالقات ضغط األساسيةالغددية الميكانزماتلعمليات الفيزيولوجية التكيفية و تتضمن

لة سلوكية فعا أنماطيشمل الذيو التي تحدث على مستوى العضوية و السلوك الخارجي

(902ص 9222حمودة حكيمة ، أيت) .للمقاومة

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

23

الضغط النفسي ناتج عن جملة من السيرورات نستنتج من خالل هذه النظرية أن

. البيولوجية و النفسية و االجتماعية

:Spielbergerنظرية سبيلبرجر -3.3

المرجعي اإلطاريهتم في إذعنده الضغطتعتبر نظرية سبيلبرجر مقدمة ضرورية لفهم

و يميز بين حاالت لنظريته بتحديد طبيعة الظروف البيئية المحيطة و التي تكون ضاغطة

}الدفاعية المناسبة لتخفيف الضغط الميكانزماتالقلق الناتجة عنها و العالقة بينها و بين

) .ي يسمح بالهروب من الموقف الضاغطيستدعي سلوك التجنب الذ أو {إسقاط، إنكاركبت،

(22-29الراشدي هارون توفيق، ص

مستويات إلىواقف الضاغطة التي تؤدي و يهتم سبيلبرجر بتحديد خصائص و طبيعة الم

وذلك الن الضغط النفسي و " القلق -الضغط" مختلفة لحالة القلق ، و قد ميز بين المفهومين

لمثيرات التي تستدعي القلق كرد فعل انفعالي ، و اقلق الحالة يوضحان الفروق بين خصائص

السلوكية التي تحدث تتابع االستجابات المعرفية إلىفالقلق كعملية انفعالية تشير منه الضغوط

.كرد فعل لشكل من الضغط و بدأ هذه العملية بواسطة مثير خارجي ضاغط

" Threat" و بين مفهوم التهديد " Stress"أيضا بين مفهوم الضغط " سبيلبرجر" و يميز

البيئية األحوالو الظروفاختالالت في إلىفكالهما مفهومين مختلفين، فكلمة ضغط تشير

التقدير الذاتي لموقف إلىكلمة تهديد فتشير أمالتي تتسم بدرجة ما من الخطر الموضوعي،

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

24

Marilou).ذاتي للخطر إدراك أوأي بمعنى توقع خطر مخيف أوخاص على انه خطير

Bruchon Schweizer et Robert Dantzer ،0229 92ص )

الضغوط النفسية إحداثالسمات عامل مؤثر في أننستنتج من نظرية سبيلبرجر للضغوط

حالة من إنشاءقادرة على أيضافسمة القلق باعتبارها ناتج من نواتج الضغوط ، فهي

.االنضغاط يعانيها الفرد

:النظرية المعرفية -3.3

,Lazaros et Folkman).و فولكمان الزاروس: نظرية التقدير المعرفي للضغط -1.3.3

1984 )

االنفعالية و اآلثاريلعب التقدير المعرفي من قبل الفرد لحجم الضغط دورا في تحديد

لحدث األفرادالفيزيولوجية التي يسببها الحدث الضاغط و هو ما يفسر لنا التباين و استجابة

. ضاغط واحد

و حسب هذه النظرية تنشأ الضغوط عندما يكون هناك تناقض بين متطلبات الشخصية

أنتختص بتحديد و معرفة إحداهمافي مرحلتين ، إدراكهو تقييم التهديد إلىللفرد ، مما يؤدي

بحد ذاتها شيء يسبب الضغط ، و أخرى يحدد بها الطرق التي تصلح للتغلب األحداثبعض

على المشكالت التي تظهر في الموقف، و يتوقف ذلك على سمات شخصية الفرد و خبراته

وقف على عوامل ذات صلة مل الضغوط و حالته الصحية، كما يتالذاتية و مهاراته في تح

ه و الحاجة التي تهدد الفرد ، و أخيرا عوامل البيئة بالموقف نفسه من حيث نوع التهديد و كم

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

25

االجتماعي و متطلبات الوظيفة ، و هذا كله يقوم حسب الزاروس على االجتماعية كالتغيير

) .طبيعة الفرد من حيث تقديره المعرفي من موقف الضاغط ، الذي يحدد كيفية استجابته له

(922، ص 0229، يخلف عثمان

أن الضغط يرتكز على مفهومي التقدير المعرفي ( 9221)و يضيف الزاروس و فولكمان

الضغوط و أساليب مواجهتهم لها هي األفرادأن الطريقة التي يدرك بها إلى، و توصل للضغط

تخطيط عام يليالتي تؤثر على صحتهم النفسية و الجسدية و عالقتهم االجتماعية و فيما

: لنموذج الزاروس

légeron et André p 78-80 طنموذج التقييم المزدوج للضغ 9الشكل

غطاالعامل الض

عدم إدراك

التهديد

إدراك التهديد

إدراك عدم القدرة

على المواجهة

إدراك وجود قوة

على المواجهة

هناك استجابة

للضغط

استجابة الضغط

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

26

: الزاروس و فولكمان في الشكل التالي: و يمكن رصد نظرية التقدير المعرفي ل

(929،ص0229عن يخلف عثمان ،).للضغوطنظرية التقدير المعرفي (: 29)الشكل

: ( Beck et Ellis: )نظرية إليس و بيك 1.3..3

من ناحية أن السلوك يتحدد باالعتقادات واألفكار التي يكونها الفرد عن واقع إليس يرى

،فيكتسب الفرد أفكارا غير منطقية استنادا لتعلم خاطئ وغير منطقي إليهاالحياة التي يتعرض

الوالدين والمحيط الثقافي يخلد هذا التفكير في سن الرشد وتصبح التجارب الماضية إياهيلقنه

مؤثرات غير منطقية في التفكير فتشوه هذه الخيرة طريقة التفكير وتسبب في ظهور اضطرابات

( 29،ص 9221عيطور دليلة ،).سلوكية

وتحويل المؤثرات المحيطية إلى يتهم علم النفس المعرفي أساسا بكيفية بناء التجربة الفردية

مع ،وبهذا ال يعتبر السلوك مجرد عالقة مباشرة لالستخداموصور قابلة وأفكارمعلومات

العوامل

الشخصية

مهارات االتصال

الحالة االنفعالية

الصحة

التعب

تقدير الذات

الشخصية

الخبرة

العادات

العوامل الخارجية

عوامل صحية

التأييد االجتماعي

المتطلبات المهنية

المن والسالمة

لتقديرا

الموقفية لعواملا

الخبرة

التهديد

الضغط

التعب

التكرار

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

27

أخرىللمحيط، و بعبارة المحيط بل ينجم عن مجموعة أفكار الفرد ومعتقداته وآرائه وتفسيراته

ه و تعامالته مع محيطه و يركز الفرد العقلية المؤثرة على تصرفاتيعتبر السلوك تعبيرا عن حياة

للفرد، أي كيفية بناء التجارب، و استعماالتها و كيفية " معرفة -فكرة" هذا التناول على المفهوم

.إليهالمؤثرات ذات داللة خاصة ومعان محددة بالنسبة إلىوصول

الكلمات األفكارذاته و يصفها ضمن الصور ، إليهايختار الفرد المؤثرات التي يستجيب

معناها الكامل، تجسد هذه الوقائع العقلية إدراك إلىالتي تكون لها معنى معين يتوقعها و يصل

في عملية تفكيره خفية إليهالوقائع العقلية تعبير ذاتي للفرد ، يلجأ أن. على يلوكه و تؤثر عليه

منها أنواعه و هي و تقويمها، فهو يعبر عن القول الداخلي للفرد اتجاه نفس و تنسق األحداث

) .األسبابقصيرة و طويلة المدى و هي عمليات شعورية تشمل التوقعات ، التقويمات و تعيين

(29،ص 9221عيطور دليلة،

نستخلص من النظرية المعرفية بأن الضغوط النفسية تكمن في عالقة تأثير و تأثر بين

فقا للعوامل الشخصية و العوامل المتصلة به، و يتم تقييم الموقف الضاغط و البيئة المحيطة

فالنسق النظري المعرفي يتخذ من عالقة الفرد ببيئته و تقييمه للموقف . بالموقف الضاغط نفسه

.الضاغط و حداته التفسيرية لفهم طبيعة الضغوط النفسية

:النظرية السلوكية – 2.6.3

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

28

االنجراح هو أوالمحددات للخلل الوظيفي البيولوجي أهم أنتوضح هذه النظرية

االستجابة الخاصة بالعضو للمواقف االنفعالية التي سبق تعلمها ، و نؤمن هذه النظرية بأنه

ما إذاكنتيجة لالرتباط السابق بين الموقف االنفعالي و استجابة عضو خاص ، و خاصة

.كوفئ الفرد على هذه االستجابة

وقف جديد استجابة لدى نفس العضو، و عندما تتكرر هذه المواقف الضاغطة يثير أي م

عويضة كامل ) .االنجراح في هذا العضو أوبدرجة كافية و شديدة يظهر الخلل الوظيفي

(12ص ’ 9221محمد،

وتنظر المدرسة السلوكية إلى أن الضغط انفعال مؤلم تثير مثيرات معينة، حيث تركز

السلوكية الكالسيكية في تفسيرها لحدوث الضغط على الفرضية القائلة على أن الضغط ينشأ

، أو قد لأللمأو التهديد ، بمعنى أنه استجابة شرطية باأللمعن الخوف الذي يصاحب الشعور

( 992، ص 0222ملحم سامي محمد ، ).ة للتعلم الخاطئ حدث في سن مبكرةينشأ نتيج

يؤكدون أن الضغط هو نتيجة دافع Paterson باتر سون أمثالالسلوكيون المحدثون أما

.متعلم أو نتيجة ألسباب التنشئة االجتماعية

االجتماعية الخاصة األدواركما يؤكدون على أثر التعليم ، الثقافة، المجتمع، البيئة و

و االنتماءات المعرفية و الدينية على نمو الفرد و على تعلمه االجتماعي، بالعمر و الجنس

التقييم المعرفي أو االنفعاالت غير ناتجة عن أووهم عموما يعتبرون أن الضغط العاطفي

(991، ص 0222ملحم سامي محمد ، ) .الخوف

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

29

ف التناوالت النظرية التي اهتمت بموضوع الضغط نستنتج أن انطالقا من سردنا لمختل

تخصصات متعددة اهتمت بدراسة الضغوط باعتبارها ظاهرة إنسانية و بيولوجية و هناك

اجتماعية، البد أن تنتهي هذه األبحاث إلى نتائج و قواعد و مبادئ و قوانين مختلفة، و لكنها

تتكامل فيما بينها، لتكشف طبيعة هذه الظاهرة و تكشف عن أبعادها و هكذا تتكامل كل جانب

. سيكولوجي اإلنسان كل عضوي

:النفسيأنواع الضغط -3

من الواضح أن للضغط النفسي أثار سلبية على الفرد، لكن رغم ذلك له أثار ايجابية

:و يمكن تصنيفه إلى ثالث أنواع هيباعتباره عملية عادية لالستشارة و االستجابة

:(ألتكيفي) الضغط النفسي االيجابي -1.3

يعمل على المواجهة و التصدي للتحديات اليومية بكل كفاح و قد يعمل الضغط كحافز

شيخا ني ) .مةيتحدي و إلحاح ويعد غيابه عائقا لمظاهر الحياة، و يجعل الفرد يعيش حياة سئ

( 29، ص0229سمير،

و األحالمو األفكارالضغط يرفع من مستوى فطنة و نباهة الفرد و يزيح من فكره كل

يركز اهتمامه و انتباهه حول الوضعية الراهنة كما أن كل قدراته العقلية يتم توجيهها نحو تقييم

لمواجهته، و تجميع المعلومات و االستعانة بالذاكرة اإلمكانياتالخطر و تقويمه و ستخير

ه في في اتخاذ القرار فترا لتماطلو يتخلى عن الكسل لمعرفة الرسوم الدفاعية لحله، فالشخص

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

30

ص 0220ي موسي عبد الرحمان، س) .الفعل السريع و الناجع إلىغاية النشاط و بحاجة

10 )

فارتفاع مستوى قوة الدافع تجعل األفراد يميلون إلى أن يكونوا أكثر حدة من الناحية

هر أظو األفراد الذين أقروا بقوة الدافع توضيحات بارتفاع قوة الضغط أعطىالفيزيولوجية ،فقد

قوة الحاجة تحدث تنشيطا عاما عند أنالطالب ذوي الحاجات المرتفعة تنشيطا مرتفعا باعتبار

.األفراد مما يؤثر في اليقظة الذاتية لديهم

يتحرك الفرد تحت تأثير الضغوط التي يتعرض لها ويكون شخصيته ومن ناحية أخرى

اشتقاقا من هذه الضغوط ومحاولة التغلب عليها ،فالضغوط عند قدر معين الزمة وضرورية

تباعلتنشيط الدوافع والحاجات ولديناميكية الشخصية وقدرتها على تحقيق األهداف .الحاجات وا

( 90-99،ص9222رشيدي هارون توفيق ال)

فالفرد القادر معنى،ح بال الضغط هو عنصر مجدد للطاقة اإلنسانية من دون أن تصب

تكون هذه األخيرة مقبولة الضغوط،التي تسببها باستشارةعلى احتواء المتطلبات واالستمتاع

( 92، ص0229فاروق السيد عثمان ) .ومفيدة

:المحايدالضغط النفسي -2.3

نوعا من خلق والتقدم والتغير الذي ي لإلبداعاألفضل للضغط فوجوده محقق هو المستوى

( 92، ص0229سمير شيخا ني) .الرضا والثقة بالنفس

:السلبيالضغط النفسي -3.3

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

31

هو تفاعل ضغطي يجد الفرد نفسه فاقدا للسيطرة على المستوى الحركي مع ظهور

تظاهرات عصبية إعاشية هامة وعجزه مع وضع استراتيجيات دفاعية على المستوى النفسي ،

وهذه بدورها لديها واإلحباطالقلق ، الصراع : عن الضغوط كثير من النواتج مثال إذ ينتج

ونفسية ، ولقد كشفت الدراسات على أن من أهم هذه النواتج تغير فيزيولوجيةتأثيرات ونواتج

النجاز واألداء البشري السلبي على ا التأثيرالجسمية ، العقلية والسوماتية األمراض، المزاج

( 92،ص9222الرشيدي هارون توفيق ) .بصفة عامة

ومن شأن الضغط المتكرر أن يكون سلبيا وضارا إذا ما كان مستمرا أو يفوق قدرات الفرد

حلول له مما يضر بالصحة الجسمية والعقلية والنفسية للفرد ، إضافة إلى تعريضه إيجادعلى

( 01،ص9222،هيكت كينان ) .لتعب واضطرابات الوظائف بشكل عاموا لألرق

إلى تعرض الشخص لصعوبات ( Walker، 0229) ويشير مصطلح الضغط حسب

تهتد صحته وسالمته نتيجة ردود فعل جسمية االتحمل، كمومشكالت ترهقه وتفوق طاقته على

.الطويل أوأو سيكولوجية على المدى القصير

لمتطلبات خارجية ، اجتماعية اإلنسانيعد الضغط النفسي استجابة جسم وفي هذا السياق

الضغط يعبر عن حالة ناشئة عن عدم وجود توازن بين المتطلبات وقدرة أن، اقتصادية ، أي

من خالل اعتباره ( 9290)إليه الزاروس أشارالفرد على االستجابة لتلك المتطلبات ، وهذا ما

للخطر يحمل الفرد أعباء ومتطلبات فائقة ويهدده ويعرضه للضغط النفسي كظرف خارجي

( 92،ص9221عبد المعطي مصطفى ،) .بآخر أوبشكل

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

32

:ويمكن أن توجد ردود أفعال الضغط المتجاوزة في أربعة عناصر و هي

رد فعل التهيج -

رد فعل الهروب المفزع -

اآلليرد فعل النشاط -

:مستوياتيضم رد فعل الضعف تخدير ثالث

و اإلرادييتعلق األول بالتخدير العقلي و السكر و الثاني التبلد العاطفي و الثالث الكف

ما و التفكير في غير اإلدراك، و غير قادر على كي، و يترك الشخص هامدا في الخطرالحر

.إرادةهو من معانات انفعالية و محروم من كل

أما رد فعل التهيج المنبعث من االندفاع للفعل في الوقت الذي تكون فيه الحالة النفسية

دفعت التكيف مع الوضعية و التي تظهر من خالل حركات غير تسمح بارصان للشخص ال

.متناسقة و ال تالحم حركي و لفظي

ع و غير مهيأ في حين أما رد فعل الهروب المفزع، فيتضمن هروب منفرد أو جماعي مندف

شائعا ، يولد حركات و سلوكات تبدوا تكيفية لكنها دون هدف واضح و اآللينجد رد الفعل

سي موسي عبد ) .محدد، هدفها جعل الشخص ينشغل بشيء ما، و تكون بذلك مصدر للقلق

(19-10، ص 0220، الرحمان

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

33

و هكذا فالضغط الزائد و المنخفض يرتبطان بالجانب السلبي للضغط ، بينما الجانب

.االيجابي فهو يرتبط بوجود درجة من الضغط تدفع الفرد للعمل بشكل منتج

: و قد قامت إحدى المراكز التي تتعامل مع مشكالت الضغوط باستنتاج المخطط التالي

الضغط المنخفض المستوى المثالي الضغط الزائد

سرعة االنفعال * تناول المهدئات* الشهيةتغير في * تغيب* ال مباالة * سرعة التعرض لألحداث* زيادة األخطاء* االنسحاب * ذاكرة ضعيفة * صعوبة التذكر* غياب اإلدراك الصحيح* أحكام غير صائبة * عالقات متوترة *

االنتعاش *

دافعية عالية *

تأهب ذهني *

طاقة عالية *

تتحليل واقعي للمشكال*

تحسن في الذاكرة*

إدراك واضح*

سهولة استدعاء األحداث*

تحكم في األعصاب*

ملل*

عدم االكتراث *

نوم متقطع *

انخفاض في الدافعية*

الميل للمهدئات *

تغيير في الشهية *

السلبية *

الفتور *

اإلرهاق*

الضغط االيجابي

الضغط السلبي

1 - 2- 3- 4- 5 0 1 2 3 4 5

مستوى النتائج

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

34

الضغط السلبي

(21، ص 0222عن عسكر علي، ) مقياس متدرج لمستويات الضغط ( 22)الشكل

أن المتعة فيما إلى( Flow" ) حالة التدفق" في كتابه( Djeckszantimhaly) وبهذا يشير

مع يقوم به الفرد تظهر في الحدود بين الملل و القلق عندما تكون التحديات في حالة توازن

الجانب السلبي هي النقطة قدرة الفرد على العمل، فالحدود الفاصلة بين الجانب االيجابي و

) .» اإلنتاجيةالخبرة المثالية و « التي يحدث فيها النمو الشخصي، و يعرف هذا الحيز بنقطة

(09، ص 0222عسكر علي ،

الضغط المناسب

(01-02، ص 0222عن عسكر علي، ) .المثاليةالضغوط ( 21)الشكل

غياب الوضوح*

تأجيل االلتزامات*

األداء و الصحة

الضغط االيجابي

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

35

(:الضاغطات)عوامل الضغط النفسي -3

مجموعتين، العوامل إلىعوامل الضغط النفسي متعددة و متنوعة و يمكن تقسيمها

.الداخلية و العوامل الخارجية

:العوامل الداخلية و المتمثلة في -1.3

:العوامل النفسية – 1. 1.3

من العوامل الهامة التي تشكل جانبا من الضغوط و اإلحباطيعتبر :اإلحباط*

قيامه بالنشاط المطلوب منه أو إمكانيةمعها بعدم اإلنسانيمكن تعريفه بأنه الحالة التي يشعر

، ص 9221ي رمضان محمد ، القداف) .إليهبينه و بين تحقيق الهدف الذي يسعى الحيلولة

991-999)

، و يحدث متعا رفينين أو هدفين هو حالة تنشأ بسبب وجود مثير :الصراع *

. األخرالتعارض الن السلوك الضروري لتحقيق أحدهما يتعارض مع الرغبة في تحقيق الهدف

هو توقع حدوث ضرر ما يصيب الشخص، أو وقوع أمر غير مرغوب فيه :التهديد*

.اد مستوى التوقع، يرتفع مستوى الشعور بالتهديدكل ملما ازد

) .يعتبر من الجوانب الهامة التي تشكل بعض مكونات الضغوط النفسية: القلق*

(99-90، ص 9221افي، درمضان محمد الق

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

36

شيخاني ) .التفكير المتشائم و النقد الذاتي و التحليل المفرط: الحديث الذاتي السلبي*

(99-90، ص 0229سمير،

:العوامل الذاتية -2.1.3

و لألغذيةأقرت بأن تناول الفرد ( 9222)العقلية لألمراض األمريكيةحسب الجمعية

أو أي مخدر يعمل على المهدآتالمشروبات التي تحتوي على الكافيين، الكحول، المنومات، و

، ص 0229اروق السيد عثمان، ف) .عنهايستطيع متعاطيها التخلي الضغط، خاصة عندما ال

092 )

ويمكن أ، تنشأ الضغوط من عوامل فردية ذاتية، جسمية أو عقلية فعندما تكون الضغوط

جسمية تنشأ من اختالالت بنية الجسم، و التعوق في أحد أعضائه و القصور في الوظائف

.الخ...البيولوجية و االضطرابات الهرمونية

و اختالل اإلدراكيوعندما تكون الضغوط منشأها جوانب معرفية عقلية فتتمثل في التشوه

(91، ص 9222لراشدي هارون توفيق، ا) .العقليةالوظائف

:العوامل الشخصية -3.1.3

مصدرها يكون غالبا ال شعوري، و مرتبط بصراعات نفسية، أو صدامات جسدية وجدانية

العقلية الراجعة لخصائص شخصية كاالكتئاب، العصابات، الذهانات، لألمراضقديمة و يمكن

كما أن السمات الشخصية الوراثية تؤثر على ردود أفعال البشر أن تكون مصدرا للضغط ،

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

37

بوحا ) .عد المقبالت و التحاليل العياديةالضغوط الراجعة لعوامل شخصيته عادة ب إزاءاالنفعالية

( 00، ص 0229سامية، تمي

:الخارجيةالعوامل -2.3

:الضغوط البيئية -1.2.3

مثل الغالف تتمثل العوامل البيئية في الوسط الذي يعيش فيه الفرد في البيئة الطبيعية

الجوي، درجة الحرارة، البرودة، طبيعة التضاريس، الكوارث الطبيعية، و أيضا الضغط السكني

المنعم أمال محمود، عبد) .السكان و قلة الخدماتية، ازدحام الشعب األحياءفي الريف و في

(10، ص 0221

:الضغوط االجتماعية -2.2.3

، التفاوت األسريةالشقاقات : تتمثل في البيئة االجتماعية التي يعيش فيها الفرد مثل

يب ، اختالف الميول و االتجاهات، صراع القيم، قلة نص األجيال، صراع الثقافي و الحضاري

( 91، ص 9222، الراشدي هارون توفيق) .الفرد من الرفاهية االجتماعية

:الضغوط االقتصادية -3-2-3

، اإلنتاج انخفاضتمثلها الظروف و الوضعيات االقتصادية للفرد، مثل ضغوط الفقر،

التي ينبغي أن يؤديها الفرد هنا التباين بين المتطلبات الضغطالتفاوت الطبقي، و يكون معنى

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

38

وعدم الرضا والتوافق مع العبءو بالوطأةو قدرته على االستجابة لها، كما أنه الشعور

.( 1-9، ص 9222الراشدي هارون توفيق، ) االقتصادية األوضاع

:الضغوط السياسية -3.2.3

سية، هيمنة تنشأ الضغوط السياسية من عدم الرضا من نظام الحكم، الصراعات السيا

(10، ص 0221المنعم أمال محدود، عبد) .بعض القوى السياسية

:الضغوط المهنية -3.2.3

ترتبط هذه الضغوط بمهنة الفرد و ما يقوم به من عمل، مثل ضغوط قواعد العمل، عدم

الوظيفي و المرتب، الترقية، و يكون معنى الضغوط هنا الشعور بالوطأة و المركزالرضا عن

الراشدي هارون توفيق، ) .الناشئ من الصعوبات التي يواجهها الفرد في مهنته و عمله العبء

(91،ص 9222

:الضغوط المدرسية -6.2.3

تتمثل في ضغط المدارس و االمتحانات و العقوبات و القواعد المدرسية، ضغط الزمالء،

الفشل ، التلميذمن األهليتوقعه ازدحام الفصول، النشاط المدرسي ، الواجبات المنزلية، ما

الدراسي، و تكون الضغوط المدرسية هي مجموعة من الصعوبات المباشرة و الغير المباشرة

) .ة من جراء المدرسة بصفة عامةاجهها التلميذ في المناخ المدرسي و الشعور بالوطأالتي يو

(92،ص 9222الراشدي هارون توفيق،

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

39

يتضح مما سبق أن الضغوط النفسية تتشكل و تتولد من مجموعة من الضغوط

المتراكمة، بمعنى أن الضغط النفسي هو محصلة و نتيجة لعدة عوامل تختلف باختالف

الظروف المحيطة بالفرد، قد تكون مصادرها خارجية متعلقة بالبيئة، و قد تكون داخلية نابعة

.خصيته الخاصةمن الفرد نفسه و متعلقة بش

:أعراض الضغط -6

عضوية،يعاني من الضغط النفسي من أعراض مختلفة، نفسية، يشكو الشخص الذي

:سلوكية، انفعالية، و فيما يلي نصنف تلك األعراض

:األعراض الجسدية -1.6

العرق الزائد التوتر : هناك عدة أعراض تبرز في جسم اإلنسان المعرض للضغط منها

عدم االنتظام في العالي، الصداع بأنواعه، ألم في العضالت و خاصة في الرقبة و األكتاف،

المساك، اإلسهال، عسر ( األرق، النوم الزائد، االستيقاظ المبكر على غير العادة) النوم،

التغير في الشهية، اضطرابات جنسية متنوعة، التعب أو فقدان الطاقة، ألم الهضم و القرحة،

( عدم انتظام ضربات القلب) اضطرابات قلبية دورا نية،( خاصة الجزء السفلي منه) الظهر،

(991ص ،0229قاسم عبد اهلل محمد، ) .اضطرابات التنفس، التهاب الجلد الطفح الجلدي

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

40

:االنفعاليةاألعراض النفسية -2.6

تتمثل في الضيق، الكآبة، فقدان االهتمام، فرط النشاط، عدم االستقرار، فقدان الصبر،

(991، 0229 قاسم عبد اهلل محمد،) .الغضب، الخمول و الملل

الشعور باالستنزاف العنف، إلى، العصبية، و اللجوء المزاجنفعال، تقلب سرعة اال

(99، ص 0222عسكر علي، ) .البكاء النفسي، سرعةاالنفعالي أو االحتراق

:األعراض العاطفية -3.6

تتمثل في نوبات االكتتاب، نفاذ الصبر، وحدة الطبع، نوبات الغضب الشديدة، وسواس

(92، ص0229شيخاني سمير، ) .المرض

:أثار الضغط النفسي -7

الذين يعيشون تحت الظروف الضاغطة و اختالالت عديدة سواء على األفراديشعر

:لمستوى النفسي، العقلي، أو االجتماعي، المهني، تأثيرات عديدة أهمهاا

:اآلثار الفيزيولوجية -1.7

القلب و أمراض إلىاستمر لمدة طويلة يؤدي إذامما يؤذي الجسم، و األدرينالينكزيادة

.األطرافالتنفس و ارتعاش ضيقموية أو اضطرابات الدورة الد

استمر لمدة طويلة إذازيادة تفاعالت الجسم ، و إلىالغدة الدرقية يؤدي إفراززيادة -

.و االنهيار الجسمي اإلجهادنقص الوزن و إلىيؤدي

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

41

زيادة إفراز الكولسترول من الكبد و يؤدي إلى اإلصابة بأمراض القلب و تصلب -

( 12، ص 0221لمنعم أمال محمود ، عبد ا ).الشرايين

:( السيكولوجية) اآلثار النفسية -2.7

يتميز الفرد بحت الضغط إذالدفاعية النفسية أو انهيارها، اآللياتتتمثل في اختالل

بعدم اإلحساسبسرعة االنفعال، العور بالقلق الدائم، وعدم الراحة الذي يصاحبه الخوف الشديد،

، نقص التحكم في اإلحباطاب، ئ، االكتاآلخرينالرضا عن النفس، فقدان الثقة في النفس و في

، ص 0220حسن، باهي مصطفى ) الوضعيات الشخصية، و صراعات متصلة بعدة أدوار

022.)

و عندما يعجز الفرد عن التوافق بعض المواقف المؤلمة أو المزعجة تظهر أعراض

ؤدي إلى انهيار الفرد و شعوره بالحزن كفقدان شخص عزيز و خيبة أمل االكتتاب مما ي

باإلضافة إلى الشعور بالحزن العميق يصاحبه اإلحساس بالذنب و العجز و الشعور بتفاهة

(992، 9222عشوي مصطفى، ) .الحياة

:(الذهنية) اآلثار العقلية -7-3

و اإلبداعالتفكير و االنتباه و : ، و قدرات الفرد العقلية مثلالفعالية في انخفاضتتمثل

و الذاكرة، كما يصعب على الفرد تنسيق و أداء نشاطاته العقلية حيث يصبح العقل اإلدراك

بدقة للظروف الراهنة أو التنبؤ بالتبعات المستقبلية، و تصبح أنماط غير قادر على التقويم

( 022، ص0220باهي مصطفى حسن، ) .التفكير مضطربة، و غير عقالنية

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

42

و المزاجو تغيرات في اإلدراكتتعلق بتشوهات مشاكل إلىكما يؤدي الضغط النفسي

(99، ص 9222الراشدي هارون توفيق، ) .، و بطء التذكراالنفعال

:اآلثار االجتماعية -3.7

إن مختلف األعراض التي تظهر على الفرد مثل العدوانية، التهيج و غيرها تؤثر على

عالقات الفرد مع محيطه االجتماعي ، سواء مع عائلته أو مع زمالئه في المدرسة أو الحي،

P.R Turcotte, 1988) .فينجر عن ذلك االنسحاب من الحياة االجتماعية إلى حياة العزلة

p73)

في األمناليومية للفرد في الشعور بانعدام الحياةو تتمثل مخلفات الضغط النفسي على

و تفاهة الحياة األسرية مما يجعله يرفض المشاركة مع غيره في الحديث و عالقته مع عائلته،

.باإلضافة إلى عجزه عن التكيف مع التغيرات االجتماعية النشاطات،األفكار، و

:المهنيةاآلثار -3.7

تتلخص فيما يعرف باالحتراق النفسي، الذي يتولد نتيجة التعرض المستمر للضغوط التي

مثل المظاهر السلبيةتعبر عن االستنزاف البدني االنفعالي للعمال، و يتمثل في مجموعة من

، آخرون باهي مصطفى حسين) .في مفهوم الذات، الشعور بالعجز، السلبية اإلرهاقالتعب،

(022، ص 0220

بصفة عامة، فلقد اقترح جروس و البشري األداءو للضغط النفسي تأثير على االنجاز و

.أن تناقص العمل ، االنجاز يظهر بسبب الضغط( Gross Et Mastomboork)ماستنبورك

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

43

كما أن حالة الضغط المرتفع تسبب ضعفا في الذاكرة، و في فعاليتها في حل المشكالت،

(999، ص 9222عشوي مصطفى، ) .حياتهو اقتراح الحلول لمختلف المواقف التي تعترض

:اآلثار السيكوسوماتية - 6.7

) نتان و أريس ط الشديدة، و هي حسبالجسمية التي تسببها الضغو األمراضيقصد بها

Nathan Et Harris )تشمل سبعة أنواع:

( الظهر، تشنج العضالت أالم) العظميةالجلدية، االضطرابات العضلية، و األمراض

أمراض ( القرحة المعدية، التهاب القولون) االضطرابات النفسية، أمراض الجهاز الهضمي

و أمراض ( د الجنسي، و العجز الجنسيالبرو ) االضطرابات الجنسية( النوبات القلبية) القلب

(929 ، ص0222فايد حسين، ) .ط الدمالجهاز الدوري كالصداع، و ارتفاع ضغ

الضغوط النفسية تؤثر على الكثير من المتغيرات، العقلية، الجنسية، النفسية، فهي إذن

البشري ءاألدا، و بذلك تؤثر على االنجاز، و اإلنسانيمن محددات السلوك تمثل محددا

بصفة عامة، و يظهر ذالك من خالل االضطرابات و القلق، و الخلل الذي يصيب الوظائف

.العقلية و النفسية و الجسمية األعراضللفرد، و يعتبر ذلك منبها هاما لجملة من البيولوجية

:الوقاية و العالج من الضغط النفسي -8

:الوقاية -1.8

: هناك عدة طرق للوقاية من الضغط منها

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

44

:طريقة التحصين من الضغوط -1.1.8

العامة، و هي تقوم على األمراضن البيولوجي ضد هذه الطريقة تشبه عملية التحصي

أساس التعامل مع االنضغاط عن طريق برنامج يعلم المسترشد كيف يواجه أو يتعامل مع

مواقف متدرجة لالنضغاط، و تتضمن طريقة التدريب على التحصين ضد الضغوط لثالث

: مراحل هي

ة عنه اتجاه تصوري لفهم طبيعة ردود الفعل الصادر بإطاريزود المسترشد :مرحلة التعليم* .

.الضغوط ، و هدفها مساعدته لكي ينظر للمشكلة بشكل منطقي

.المواجهة بأساليبيتم فيها تزويد المسترشد : مرحلة التكرار*

عبد مفتاح محمد ) .التعامل أساليبيصبح المسترشد ماهرا في : مرحلة التدريب المنطقي*

( 19،ص 0229العزيز،

:الرياضة -2.1.8

يجب القيام بالتمارين الرياضة يوميا، بحيث تشير الدراسات أن التأثير الرئيسي لها هو

الدموية و هي من الطرق الناجعة للوقاية من الضغط األوعيةالحماية من أمراض القلب و

.الذي يفرزه الجسم خالل تعرضه للضغط األدرينالينبحيث أهميتها تكمن في حرق النفسي ،

ن القيام استطعنا، كما يمك إن، و أكثر دقيقة 02فالرياضة تكمن في المشي بسرعة لمدة

(022 -912، ص 0229شيخاني سمير ، ) .بالرياضة المفضلة لدينا

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

45

:النظام الغذائي -3.1.8

وقد وجد الباحثون ( الضغط)التغيير في النظام قد يساعد في السعي للتصدي لالنعصاب

يشرب القهوة معرضون للقلق و االضطراب، وحين أنقصوا مقدار الكمية التي كانوا أن من كان

، 9229ماضي علي، ) .الضغط التي تنتابهم قد خفت حدتهايشربونها يوميا شعروا بأن حاالت

( 999ص

: األخرىكل من التغذية و الرياضة لدينا هذه التقنيات إلى باإلضافة*

.الكئيبة و راقب طبعك أمزجتكلطف -

.بشيء بديل كالموسيقى مثالأهرب من التفكير في مشكالتك ،و االنشغال -

.تفحص وجهة نظرك -

.أنظر إلى الجانب المضيء -

(911، ص 0229شيخاني سمير، ) .احةانعم باستر -

:(األدوية)العالج الطبي -1 2.8

لعالج الضغط األزمة األدويةعلى الطبيب تحديد نوع األحيانيصعب في كثير من

يشتمل على أعراض عديدة، و متداخلة فيما بينها، لكن رغم هذا األخيرالنفسي، كون هذا

و التي يمكن ألعراضفي التأثير على هذه األدويةيمكن أن تشترك مجموعة من أنواع

: فيما يلي إليهاالتطرق

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

46

:( Les Psycho - Stimulant) المثيرات النفسية *

االنفعالي، ولقد أثبتت اليقظة، االنتباه و النشاط الذهني إثارةتساعد هذه المثيرات على

.نجاعتها في التجارب التي أجريت على الحيوانات األدويةهذه

:(Les Anxiolytiques) مضادات القلق *

، فتؤدي المهدئة أو المسكنة تعمل عل استثارة الجهاز العصبي المركزي األدويةتشكيلة من

التعب، و من األحيانالتخفيف من القلق، الخوف و االنفعال، و التي تسبب في معظم إلى

،Les Antihistaminiquesمضادات االيستامين Les Tranquillisantsبينها المهدئات

Barbituriqueأحماض البربيتوريك Proxilamineالبروكسيالمين

:(Les Antidépresseurs) مضادات االكتئاب*

تساعد على التخفيف من حدة االكتئاب الذي يصاحب الشخص لمدة معينة، و من هذه

، الروكسيل Dexpramine، دكسيبرامين Clompramineكلمبرامين : المضادات نذكر

Laroxyl انافرنيل ،Anafranil .

: ( Anabolisants) البنائية اإليضاحات*

تساعد على تعويض ما ضاع من البروتينات، و دهون نتيجة الضغط الحاد، و ما

االمينية و لألحماض إنتاجهايصاحبها من أعراض، وذلك بتنشيط الخاليا على استعادة

((P.Bugard, 1982, p 82.الدهون، حيث تعطى على شكل حقن و حبوب

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

47

:العالج النفسي -8-2-2

كل أشكال التأثير على حالته إليجادحوار مع المريض إجراءيتمثل العالج النفسي في

النفسية التي يعاني منها، و التي بمقتضاها يحاول الطبيب المعالج التعديل في االستجابات

التعبير ، و إمكانية إعطائهالتي تجعل تهيئة الفرد لمرضه ممكنة في أقصر مدة ، من خالل

و فهم ما يقوله ثم تقديم المساعدة له لفهم حالته و استبعاد العدوانية اتجاه إليهاالستماع

.( (l. Levi, p 47الشخص الذي يعاني من التعب أو القلق أثناء العالج

: و يتضمن العالج النفسي عدة أساليب عالجية منها

:يشمل على عدة تقنيات للتخفيف و الحد من شدة الضغوط النفسية منها :العالج المعرفي -أ

و التفسير الذي األفكارالفعال للتحكم في ألتقييمي األسلوبو هو :التقييم المعرفي إعادة -*

أسس يعتمد عليها كاالختيار، أي حسن اختيار األسلوبيحتمل أن يصبح ضغطا و لهذا

المعينة دون غيرها و أيضا التحكم في النفس و القدرة على تفسير أحداث الحياة، األفكار

.أفضل طريقة للتغلب على الضغط

: و تشتمل على طريقتين هما :األفكارتشتت -*

إبعادها، و السلبية الغير مرغوب فيها األفكارتشمل على سعي الفرد القاف :األفكار إيقاف -

الغير األفكارو الوعي بصفة مستمرة كلما أحس بوجودها، ومع الوقت يتضح أن عن التفكير،

.المرغوب قد أوقفت، و الضغط قد زال

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

48

و يصرف أو يبعد تخلق حالة يشغل بها العقل، باأللمعن طريق الشعور :خلق ألم بسيط -

) .الفرد السلبية، و المزعجة التي يمكن أن تسبب حالة االنضغاط لدى األفكارالتفكير في

(912-912،ص 9222دي هارون توفيق، الراش

، و هي أن األساسيةعلى الفرضية السيكودينامييقوم العالج : العالج السيكودينامي -ب

االضطرابات العاطفية هي مجرد أعراض لنزاعات داخلية ، ناجمة عن صراعات عائلية لم

الصراع من جديد، و نقله إحياءو الهدف من هذا العالج هو تحل، تمت معاناتها في الطفولة،

عندما يساعد المعالج المريض على حل الصراع األعراضالعالقة مع المعالج، و تزول إلى

.في عالقة االنتقال، و التغلب على المقاومات لقبول ترجمة ذلك الصراع

أو تقنيات تداعي الكلمات التي األحالم، مثل تفسير إضافيةو هناك أساليب و طرائق

من خالل من األساسي األولتستخدم لكشف المادة الالشعورية، و يعتبر سيقموند فرويد المثل

.خالل طريقته في التحليل النفسي

: العالج السلوكي –ج

تفترض المقاربات السلوكية أن كل سلوك متعلم، و تعتبر االضطرابات العاطفية

عادات مشروطة أو مكيفة بالوسع تعديلها بمبادئ المعرفة عينها التي تحكم كل استجابات أو

: تصرف، من خالل توفير التعلم التصحيحي في التدريب على المهارات االجتماعية مثال

عن طريق ( األفرادخاصة بالعالقة بين ) يمارس المرضى تناول حاالت صعبة بشخصيته

(19، ص 0229شيخاني سمير، ) .ضغوط التي تعيقهأن يتجاوز ال إلى، األدوارتمثيل

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

49

:أساليب عالجية أخرى للتخفيف من الضغوط النفسية -3.2.8

هي لألحداثأن استجابات الضغط اإلنسانييؤكد الباحثون في ميدان الطب، و السلوك

استجابات إبطالها، و تعلم ، و عليه فانه يمكن استجابات تعلمها الفرد خالل مراحل تنشئته

: ، و هناك تقنيات عدة لذلك منهاأخرى

:( Méditation Transcendantale) التأمل العقلي أو الذهني -1

هي تقنية سهلة التطبيق و التعلم، فهي تتطلب جهد عقلي أو جسمي، و يمكن للمريض

: تطبيقها في المنزل، و يتلخص محتواها فيما يلي

وذلك بهدف دقيقة، 02 إلى 92على المريض غلق عينيه، و هو في وضعية مريحة، لمدة -

القضاء على التعب، و الضغط بعد مدة من التأمل العقلي تصاحب الفرد مجموعة من

إلى، و الهدف وراء ذلك هو الوصول منها النقص في التنفس ، خفقات سريعة للقلب األعراض

، تسمح هذه التقنية بالحصول على نتائج فعالة لتخفيف شدة بدون تعقيدات ساحة الشعور

النوم الجيد، مقاومة الضغط و المرض، التخفيف من القلق و االكتئاب، : الضغط النفسي منها

.تناسق بين الجسم و النفس

(:Training Autogène) الترويض الذاتي -2

في وضعية مريحة سواء تتطلب أن يكون الفرد J.H.Shult )) شولتزتقنية وضعها هي

الجلوس على الكرسي أو التمدد على السرير، حيث يطلب من الفرد تحويل تفكيره من العلم

عالمه الداخلي ، و تكون العينان مغلقتان مع التردد الذهني لجمل توحي بالراحة إلىالخارجي

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

50

شيئا إليهالنفسية، يحاول الفرد الوصول النفسية، و الهدف من وراء ذلك خلق الشعور بالراحة ا

تأخذ فشيئا من خالل تمارين سريعة و موجهة، مرتين أو ثالث مرات في اليوم ، و كل حصة

تقنية مضادة للضغط جد فعالة، تسمح بتعديل وظائف الجسم، إذادقيقة، فهي 02 إلى 92من

(Alain Vitiello , 1987 p 16-17) .األرقالنوم العادي و القضاء على

:relaxationتقنية االسترخاء -3

و تقوم على جلوس الشخص في وضعية ( Jac Obson) ترتبط بالباحث جاك أبسون

، األنفمريحة، ثم يغلق عيناه، و يعمل على استرخاء كل عضالت الجسم و النفس عن طريق

عند فتح العينين يجب ، و دقيقة 02أو 92يجب االستمرار على هذه الطريقة لمدة تتراوح بين

إزالةبالراحة، اإلحساس، األولىم تجد في المرة ر بعض الدقائق قبل النهوض، و أن لاالنتظا

و األكلكما يجب تطبيقها بعد ساعتين من التوتر، فعلى الفرد االستمرار في العملية دون فشل،

إلىعضالت يصل الذهن التوتر و الضغط النفسي، من خالل ارتخاء ال بإزالةتسمح هذه التقنية

,P.Bugard, 1994 ).حالة االسترخاء و الهدوء بسبب خفض نشاط الجهاز العصبي الذاتي

p 77)

:تقنية االستبصار -3

و يتلخص موضوع االستبصار من حيث ينتهي باستبصار المريض فهم حالته،

الصراعات، و الضغوطات التي يعيشها الفرد، بحيث تصبح مكشوفة في الواقع، يستطيع أن

، و تحقيق كل أساليب التكيف، و سلوكا تهيراها كما في الفعل، و بالتالي يستطيع فهم دوافع

الضغط النفسي: لثانيالفصل ا الجانب النظري

51

ذه العملية المريض يفرج لحل المشاكل، فخالل ه اإليحائييقوم االستبصار على القيام بالعمل

.عنها ، و ذلك بهدف تفسير حالته اإلجابة، و األسئلةعن صدره، و يتم ذلك من خالل طرح

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

55

: تمهيد

كثير ما نتساءل عن المصدر الذي يوجه سلوكنا و يؤدي بنا إلى البحث و السعي في

سبيل تحقيق و إشباع أهدافنا و المثابرة و االهتمام و حب االستطالع و ما وراء ذلك التوتر

النفسي و الفيزيولوجي، الداخلي، الذي يعمل على التخفيف من حدة الخلل و إعادة التوازن

النفس بشكل عام، و الذي تم تفسيره من طرف العلماء و الباحثين في علم النفس للسلوك و

و إعطائه مصطلح الدافع، و إذا ما وصل األمر إلى الرغبة في األداء الجيد، و تحقيق

النجاح و التفوق و التخطيط للمستقبل من أجل تحقيق طموحات و أهداف الفرد فيطلق عليه

.مصطلح الدافع لالنجاز

و في هذا الفصل سنتطرق إلى مفهوم الدافع لالنجاز ، و النظريات المفسرة له و

العوامل المؤثرة فيه، و بعض الخصائص الشخصية لإلفراد ذوي الدافع لالنجاز العالي ، و

.أخيرا إثارة الدافع لالنجاز

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

56

I. دافعية اإلنجاز:

:مفهوم دافعية اإلنجاز .1

يعتبر موراي أول من أدخل مفهوم الدافع لإلنجاز إلى التراث النفسي من :تعريف موراي-أ

الرغبة :" خالل دراساته المتعمقة بديناميات الشخصية حيث عرف الدافع لإلنجاز على أنه

هي مصطفى حسين با)."أو الميل إلى عمل األشياء بسرعة و على نحو أفضل بقدر اإلمكان

(32، ص9111

استعداد ثابت نسبيا في الشخصية، يحدد مدى سعي الفرد و : "1691تعريف أتكنسون -ب

مثابرته في سبيل تحقيق أو بلوغ نجاح، يترتب عليه نوع من اإلشباع و ذلك في المواقف

، 9111مصطفى حسين باهي )."التي تتضمن تقييم األداء في ضوء مستوى محدد لالمتياز

(32ص

وهو النجاحالدافع لإلنجاز بأنه الرغبة في األداء الجيد و تحقيق ":1691موسى تعريف -ج

"هدف ذاتي ينشط السلوك و يوجهه يعد من المكونات المهمة للنجاح المدرسي

الدافع لإلنجاز بأنه ما يحرك الفرد للقيام بمهامه على أفضل : "1691تعريف ماكليالند -د

محمد محمود بني )." ل جهدا و أفضل نتيجةمما أنجز من قبل، بكفاءة و سرعة أق

(921، ص 3002يونس

على أنه استعداد نسبي في الشخصية، : فيعرفه Maclellandماكليالند ويعرفه أيضا -ه

يحدد مدى سعي الفرد و مثابرته في سبيل تحقيق بلوغ نجاح يترتب عليه نوع من اإلرضاء

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

57

بد اللطيف ع) .مستوى محدد من االمتيازوذلك في المواقف التي تتضمن تقيم األداء في

(10،ص 3000محمد خليفة،

أن دافع االنجاز يرتبط بأهداف محددة و بشكل Vernon, 1973في حين يرى فرنون

عام يتضمن السلوك المنجز للنشاط الذي يتجه مباشرة نحو االحتفاظ بمستويات معينة من

.االمتياز و التفوق العقلي كما يتضمن االنجاز منافسة اآلخرين

إلى أن الدافع لالنجاز هو ميل أو نزوع لبذل Johnson,1969و يشير جونسون

(33، ص 9111باهي مصطفى حسين، ) .لجهد و تحقيق األهداف ا

بينما ترى رجاء محمود أبو عالم إلى أن الدافع لالنجاز هو حالة داخلية ترتبط بمشاعر

الفرد و توجه نشاطه نحو التخطيط للعمل و تنفيذ هذا التخطيط بما يحقق مستوى محدد من

(311،ص9191حسين، باهي مصطفى) .التفوق يؤمن به و يعتقد به

و يتفق نبيل محمد الفحل مع هذا التعريف حيث يضيف إلى أن التفوق و االمتياز

خاصية تمز شخصية األفراد الذين يتميزون بمستوى عال من الدافع لالنجاز ، حيث من

طبيعة هؤالء األفراد السعي وراء البحث عن األشياء الراقية، حيث يقول بأن الدافع لالنجاز

و السعي اتجاه الوصل إلى المستوى من التفوق و االمتياز أو اإلتيان بأشياء جديدة ذات ه

مستوى راق ، خاصة مميزة لمستوى األشخاص ذوي المستوى المرتفع في الدافع لالنجاز

(21-22، ص 9111الفحل نبيل محمد ، ).

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

58

رد للتنافس في ينظر إلى الدافع لالنجاز على أنه استعداد الف 9119ونجد عالوي

موقف من المواقف االنجاز في ضوء معيار أو مستوى من معايير أو مستويات االمتياز، و

كذلك الرغبة في الكفاح و النضال للتفوق في مواقف االنجاز التي ينتج عنها نوع من النشاط

(33، ص 9111باهي مصطفى حسين، ) .و الفعالية و المثابرة

أن الدافع لالنجاز مفهوم يشير إلى استعداد الفرد لتحمل نستخلص من التعريفات

المسؤولية، و السعي نحو التفوق لتحقيق أهداف معينة، و المثابرة و التغلب على العقبات و

المشكالت التي تواجهه و الشعور بأهمية الزمن و التخطيط للمستقبل ، بغية الوصول إلى

مستوى معين لالمتياز المحدد وفق معياره النجاح و التفوق و منافسة اآلخرين في ضوء

.الخاص أو المعايير االجتماعية

السعي نحو التفوق : نستخلص من هذه التعاريف أن الدافعية لإلنجاز مفهوم يشير إلى

لتحقيق أعلى التقديرات و تحسين مستوى األداء واستعداد الفرد لتحمل المسؤولية و المثابرة

و الشعور بأهمية الزمن و التخطيط للمستقبل من أجل الوصول إلى لحل المشكالت الصعبة

.التفوق

:بعض المفاهيم المرتبطة بمفهوم الدافعية -2

تشير الحاجة إلى شعور الكائن الحي باالفتقاد إلى شيء : Need مفهوم الحاجة . أ

معين فالحاجة هي نقطة البداية إلثارة دافعية الكائن الحي و التي تحفز طاقته و

.تدفعه في االتجاه الذي يحقق إشباعها

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

59

يرادف البعض بين مفهوم الحافز و مفهوم الدافع على :Driveمفهوم الحافز . ب

ي بحاجة أساس أن كل منهما يعبر عن حالة التوتر العامة نتيجة لشعور الكائن الح

معينة و في مقابل ذلك فإن هناك من يميز بين هاذين المفهومين على أساس أن مفهوم

حيث يستخدم مفهوم الدوافع للتعبير عن الحاجات لدافعلحافز أقل عمومية من مفهوم اا

البيولوجية و االجتماعية في حين يقتصر مفهوم الحوافز للتعبير عن الحاجات البيولوجية

.فقط

محفزات الباعث بأنه يشير إلى Vinak W.Eفيناك يعرف: Incentiveم الباعثمفهو . ج

البيئة الخارجية المساعدة على تنشيط دافعية األفراد سواء تأسست هذه الدافعية على أبعاد

.فسيولوجية أو اجتماعية

و تقف الجوائز و المكافآت المالية و الترقي كأمثلة لهذه البواعث فيعد النجاح و الشهرة

(21-29، ص01عبد اللطيف محمد خليفة ). مثال من بواعث الدافع لإلنجاز

كثيرا ما يخلط الباحثون بين مفهوم االنفعال و مفهوم : Emotion: مفهوم االنفعال. د

حيث ينظر بعض الباحثين إلى الدوافع كنتيجة مترتبة عن ظهور االنفعاالت في حين الدافع

.ينظر البعض اآلخر على أن بعض الدوافع يمكن أن يترتب عنها ظهور انفعاالت معينة

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

60

االنفعال بأنه اضطراب حاد يشمل الفرد كله و يؤثر في سلوكه 1619ماكليالند يعرف

عبد ). و خبرته الشعورية ووظائف الفسيولوجية الداخلية و يشأ في األصل عن مصدر نفسي

(21-29، ص01اللطيف محمد خليفة

:خصائص الدافعية -3

:للدافعية عدة خصائص نذكر منها ما يلي

الطاقة الضرورية للقيام بالسلوك فقط بل و توجه ال تعطي الدوافع :توجيه السلوك -

.هدا األخير نحو الهدف المنشود

تعتبر هذه الخاصية مهمة ألنه كلما شدة السلوك قوية كلما كان هناك :شدة السلوك -

.إلحاح للقيام به قصد الوصول للهدف

كانت تؤثر الدوافع على دوام السلوك و استمرار يته فكلما: تحديد استمرارية السلوك -

ج ـــــــــــو حويــــمروان أب.)هـــــــهدف ىـــــــإل صلـــر ليــــــوك يستمــــــكلما تركت السل ةــــــــــقوي

(911،ص،3002،

:وظائف الدافعية -1

الدافعية عبارة الحاالت الداخلية أو الخارجية للعضوية التي تحرك السلوك و توجهه

نحو تحقيق هدف أو غرض معين و تحافظ على استمرار يته حتى يتحقق ذلك الهدف و

:للدافع إذا وظائف أساسية ثالثة و هي

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

61

.النسبي زانتحريك و تنشيط السلوك بعد أن يكون في مرحلة من االستقرار أو االت -9

توجيه السلوك نحو وجهة معينة دون أخرى فالدوافع بهذا المعنى اختيارية أي -3

أنها تساعد الفرد على اختيار الوسائل لتحقيق الحاجات عن طريق وصفه على اتصال مع

.بعض المثيرات المهمة ألجل بقائه

ام بقيت الحاجة المحافظة على استدامة السلوك مادام بقي اإلنسان مدفوعا أو ماد -2

(309، ص3002محي الدين توق. )قائمة

:أنواع الدوافع -5

اختلف علماء النفس في تصنيفهم للدوافع تبعا الختالف منطلقا تهم الفكرية و اإلطار

النظري الذي يؤمنون به ومن بين هذه التصنيفات نذكر تصنيف الدوافع في ضوء المنشأ

:وهو أكثر التصنيفات شيوعا و استخداما حيث تقسم على فئتين

فسيولوجية المنشأ و يطلق عليها الدوافع األولية و من و تشتمل على دوافع : الفئة األولى

.دافع الجوع و العطش، دافع األمومة و الدافع الجنسي: هذه الدوافع

البيئة واإلطارو تتضمن الدوافع االجتماعية و التي يكتسبها الفرد من : الفئة الثانية

و يطلق عليها أحيانا الحضاري الذي يعيش فيه و تتأثر بالسياق النفسي االجتماعي للفرد

دافع اإلنجاز و دافع االستقالل و دافع السيطرة : الدوافع السيكولوجية و من أمثلة هذه الدوافع

.(MARX 1976)و دافع حب االستطالع

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

62

و في ضوء هذا التقسيم يتضح أن الدافع لإلنجاز هو أحد الدوافع النفسية االجتماعية

لثقافية و االجتماعية، و بالسياق النفسي االجتماعي الذي التي تتأثر بالعديد من العوامل ا

يعيش فيه الفرد بشكل عام، حيث تعكس دافعية الفرد لإلنجاز طبيعة التوجهات االجتماعية

التي تحكمه في الحياة ، حيث تعكس في الوقت نفسه مدى إحساسه بالرضا من عدمه في

لي معنى هذا الدافع و أهم مالمحه ضوء قدرته على توظيف هذه الدافعية و نعرض فيما ي

( 93-92، ص 3000عبد اللطيف محمد خليفة ).

: مكونات الدافعية لإلنجاز -9

:تتميز دافعية اإلنجاز حسب ما جاء في تعريف موراي بما يلي

الرغبة في الوصول إلى األهداف المخططة و بذل الجهد الالزم لذلك: الطموح

االجتهاد و السرعة في إنجاز العملالجهد، : المثابرة.

كبت ،تحقيق الصعب، التغلب على الضعف: الرغبة في إعادة التفكير في العقبات

...الخوف، التغلب على العقبات و الصعوبات

و يمثل التخطيط المكثف للمستقبل: االتجاه نحو المستقبل

ين و أن يتحمل نتائج عمله أمام نفسه و اآلخر مسئوالأن يكون الفرد : المسؤولية الفردية

.و يوظفها لمسؤولية أكبر

التي تمليها السلطات أي تحرر الفرد من القيود و التخلي عن األنشطة :االستقاللية

. المسيطرة، و االستقاللية و حرية الفرد و عدم ارتباطه و تحدي األعراف

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

63

ألوامر و هذا الشعور تحكم الفرد في البيئة و تأثير في سلوك اآلخرين، إصدار ا :السيطرة

يبدو عند الشعور بالتفوق العلمي على اآلخرين

.ترتيب األشياء و تحقيق النظام، االتزان و الدقة :التنظيم*

النجاح في ممارسة بعض المواهب و بلوغ أكبر مستوى من :البحث عن التقدير

(21، ص 1989نادر فهمي الزيود ).النجاح

:نظريات الدافعية لالنجاز -1

لقد تناولت موضوع الدافع لالنجاز عدة نظريات ، واختلفت أرائهم، كل واحد حسب

:توجهه النظري و نذكر منها

:نظرية موراي -1.2

يرى موراي أن سبل إشباع الحاجة إلى االنجاز تتحدد على حسب نوع االهتمام أو

ئة رغبة في االمتياز العقلي، و الميل، فالحاجة إلى االنجاز في المجال العقلي مثال على هي

.الحاجة لالنجاز في المجال الرياضي تكون على هيئة رغبة في االمتياز الرياضي

: و يتضح من منظور موراي للدافع ما يلي

التأكيد على أهمية البيئة االجتماعية التي يعيش فيها الفرد من حيث توفيرها للفرص التي -

باع هذه الحاجة، و يظهر هذا في ذكره أن سبل إشباع الحاجة يستطيع الفرد من خاللها إش

.إلى االنجاز تتحدد على حسب نوعية الميل أو االهتمام

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

64

التأكيد على أن للبيئة االجتماعية دورا فعاال في استثارة الحاجة لالنجاز فهو يؤكد الدافعية -

.قلالستثارة ، و أن الفرد البد أن يستثار في وجود اآلخرين ليتفو

، T.A.T" تفهم الموضوع" اهتمامه بقياس الدافع لالنجاز حيث وضع أساسيات اختبار -

باهي ) .األدبيفقد قرر أن الهدف أو الغرض من هذا االختيار هو استثارة اإلبداع

(39، ص 9111مصطفى حسين،

Maclellandنظرية ماكليالند -2.2

الذي تبناه في دراسة الشخصية و رغبة في اختيار تأثر دافيد ماكليالند بأعمال موراي

.كل الحقائق المتعلقة بالشخص

و يقوم تصوره للدافعية إلى االنجاز في ضوء تفسيره لحالة السعادة أو المتعة بالحاجة

إلى االنجاز فقد أشار ماكليالند و آخرون إلى أن هناك ارتباطا بين الهاديان السابقة و

.ة وما يحققه الفرد من نتائج اإلحداث االيجابي

فإذا كانت مواقف االنجاز األولية ايجابية بالنسبة للفرد فانه يميل إلى األداء و

االنهماك في السلوكيات المنجزة، أما إذا حدث نوع من الفشل و تكونت بعض الخبرات

.السلبية فان ذلك سوف ينشأ عنه لتحاشي الفشل

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

65

نه في سياق الحياة تصبح مواقف مثيرة معينة مرتبطة بالحاالت يذهب ماكليالند إلى أ

الوجدانية ، الموقد الساخن يستدعي الخوف، و ترتبط األعمال بانفعال ايجابي أو بانفعال

.سلبي ألنها سبقت أن أدت إلى هذه المشاعر في المواقف السابقة

دافع تتضمن نقطتين على و يذهب ماكليالند إلى ما هو أبعد من ذلك إذ يعتقد أن ال

متصل انفعالي فالحالة المتوقعة سواء كانت ايجابية أو سلبية و محايدة و هي التي تحدد من

خالل التعلم السابق ، و الحالة الثانية تتضمن الزيادة أو النقصان في اللذة أو األلم بالنسبة

بين الحالة االنفعالية الراهنة و للحالة الراهنة، و من ثمة تستثار الدوافع التي يوجد فيها تباين

الحالة االنفعالية المتوقعة، و يطلق ماكليالند على تصوره للدافعية نموذج االستثارة االنفعالية

(22،ص 9121إبراهيم و طلعت منصور قشوط.)

و ير ماكليالند أن الدافع هو سمة شخصية، و عرفه بأنه تحديد في حالة عاطفية

(21، ص3009حداد نسيمة، ) .شر تغيربواسطة مؤ

وهذا يعني أن المنبه الخاص بالوضعية الحالية يثير توقعات انفعالية متعلمة خالل

التجارب السابقة و تتولد بطريقة أوتوماتيكية في حالة وجود منبهات مشابهة لتلك التي كانت

سلوكا إما أن يكون موجودة في وضعية التعلم األصلية، و هذه الحالة االنفعالية تستدعي

.إقداما أو إحجاما

الشكل التالي يضح التصور العام لالستثارة الدوافع لدى ماكليالند

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

66

ا

، ص 3009حداد نسيمة، ) .استثارة الدافعية حسب ماكليالند يبين نموذج(: 02)الشكل

20)

وامتدت أعمال ماكليالند في دراسة المهام التعليمية التجريبية إلى البيئة الطبيعية و

دراسة المشكالت االجتماعية و ذلك لكي يدعم نظريته من خالل دراسته للنمو االقتصادي

االنجاز لدى بعض المجتمعات فهو يرى أن ظاهرة التخلف أساسها في عالقته بمستوى

نفسي و ليس مادي و أن الفرق بين الدول المتقدمة و المتخلفة يعود بالدرجة األولى إلى

سعدي ) .دات الفطرية األخرى كالذكاء مثالدافع االنجاز و ليس إلى القدرات و االستعدا

(19، ص 3009سامية،

هذه النظرية بان ماكليالند ربط بين األحداث االيجابية و الخبرات نستنتج من خالل

السلبية و متغير الدافع لالنجاز، فيرى أن الفرد يميل إلى أداء السلوكات عندما تكون مواقف

االنجاز األولية ايجابية أما إذا حدث نوع من الفشل و تكونت بعض الخبرات السلبية فانه

(خبرة سابقة)الموقف األصلي

توقع انفعال سلبي أو

ايجابي

مثيرات موقف جديد مماثلة لتلك الخاصة

بالموقف األصلي سلوك إقدام أو إحجام

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

67

شل، فحسبه تحدث االستثارة االنفعالية عندما يكون هناك تباين ينشأ عنده دافع لتحاشي الف

.بين الحالة االنفعالية الراهنة و الحالة االنفعالية المتوقعة

:(Atkinson, 1966 )نظرية أتكنسون -2-3

اتسمت هذه النظرية بعدد من المالمح التي يميزها عن نظرية ماكليالند و من أهم هذه

المالمح أن أتكنسون أكثر توجها معمليا و تركيز على المعالجة التجريبية للمتغيرات التي

تختلف عن المتغيرات االجتماعية لموقف الحياة التي تناولها ماكليالند، ووضع أتكنسون

فع لالنجاز في إطار منحنى التوقع القيمة مراعيا في ذلك توجيهات كل من كورت نظرية الدا

.ليفن و تولمان في افتراض دور الصراع بين الحاجة لالنجاز و الخوف من الفشل

كما قام أتكنسون بإلقاء الضوء على العوامل المحددة لالنجاز القائم على المخاطرة و

:جاز تحددها أربع عوامل هيأشار إلى أن المخاطرة في االن

.عامالن يتعلقان بخصال الفرد -

عامالن يرتبطان بخصائص المهمة أو العمل الراد انجازه وذلك كما هو موضح -

: على النحو التالي

:عامالن يتعلقان بخصال الفرد -1

:االنجاز هناك نمطان من األفراد يعمالن بطريقة مختلفة في مجال التوجيه نحو

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

68

األشخاص الذين يتسمون بارتفاع الحاجة لالنجاز بدرجة اكبر بالنسبة للخوف من : 1النمط

.الفشل

.األشخاص الذين يتسمون بارتفاع الخوف من الفشل بالمقارنة مع الحاجة لالنجاز :2النمط

الء األفراد و النمطان األساسيان لدينا نمط األفراد المرتفعون في الحاجة لالنجاز، و هؤ

يفترض أن لديهم دافع انجاز قوي و النجاح و دافع منخفض لتحاشي الفشل و نمط األفراد

المنخفضين في مستوى القلق أو الخوف من لفشل فهم األفراد الذين يتسمون بالدافع لالنجاز

.و ارتفاع دفع تحاشي الفشل

:عامالن مرتبطان بخصائص المهنة -2

ن العاملين للشخصية هناك موقفان أو متغيران يتعلقان بالمهنة، باإلضافة إلى هذي

:يجب أخذهما بعين االعتبار هما

:العامل األول

إلى الصعوبة المدركة للمهنة وهي أحد المحددات PSاحتمالية النجاح و تشير

.المخاطر

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

69

:العامل الثاني -

يتأثر األداء في مهمة ما بالباعث، و يحدد أتكنسون النشاط ISالباعث في المهمة المنجز بأنه النشاط الذي قام به الفرد و يتوقع أن يتم بصورة متمايزة، و هذا النشاط المنجز

:متعارضانيكون محصلة بين هدفين

.الميل نحو تحقيق النجاح -

.الميل نحو تحاشي الفشل -

:ح هذين العملينو قد قدم أتكنسون معدالت لشر

Is: معادلة الميل لتحقيق النجاح -

:و يتضح من خالل هذه المعدلة أن الميل إلى النجاح هو محصلة العوامل الثالثة

يتم تقديره بواسطة درجة الحاجة لالنجاز على اختبار MS: عامل الدافع إلى النجاح -1

.TATتفهم الموضوع

.اعتقاد الشخص و توقعه بأنه سوف ينجح في أداء مهمته PS :النجاحعامل احتمالية -2

قيمة الباعث × احتمالية النجاح× الدافع لبلوغ النجاح: الميل لتحقيق النجاح

TS= MS×PS×IS

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

70

:ماعامل قيمة الباعث في أداء مهمة -3

: معادلة الميل لتحاشي الفشل -

: و الميل لتحاشي الفشل محصلة لثالثة عوامل هي

.أعده ماندر Taqتقديره على اختبار القلق : Mafالفشل عامل الدافع لتحاشي -

.التجريبيةهي محددة في معلم المواقف : Pfاحتمالية الفشل -

باعث قيمة سلبية الن الفشل فيها هو تقدير ناتج أو : Ifعامل قيمة الباعث للفشل -

.الميل لتحاشي الفشل + و يساوي إلى الميل لبلوغ النجاح Trمحصلة الدافع لالنجاز

* (Tr= Is + Taf)

Tr :محصلة الدافع لالنجاز.

Is : ميل لبلوغ النجاح

Taf : (22، ص 3001سيد نوال، ). ي الفشلميل لتحاش

قيمة الباعث للفشل × احتمالية النجاح × الدافع لتحاشي الفشل = ميل لتحاشي الفشل

TAF = MAF × PF × IF

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

71

نستخلص من خالل نظرية أتكنسون أنه ركز على المعالجة التجريبية للمتغيرات التي

تختلف عن المتغيرات االجتماعية كما تطرق أيضا إلى العوامل المحددة لالنجاز القائم على

المخاطرة، و فيها تناول عامالن يتعلقان بخصال الفرد و عامالن يرتبطان بخصائص المهنة

.راد انجازهأو العمل الم

: Rayorنظرية رايور -2.1

نظرية في الدافع لالنجاز المستقبلي و التي تعتبر امتداد 9129لقد قدم رايور سنة

لنظرية أتكنسون و أن كانت تهتم بصورة اكبر بقيمة الحافز مثل الرضا االجتماعي و

المكافئات الخارجية، إال أنها تشترك مع نظرية أتكنسون في أن الدافع لالنجاز محصلة الميل

جاح و الميل إلى تجنب الفشل و أن الدافع لالنجاز هو استعداد ثابت نسبيا إلى تحقيق الن

.لدى الفرد

و يقصد رانيور باالنجاز المستقبلي تسلسل خطواته بحيث يشترط األداء في المرحلة

السابقة لألداء في المرحلة الحالية و هكذا حتى الوصول إلى أخر مرحلة فيه، و تحت هذه

وي أداء من يتميز بارتفاع مستوى الدافع لالنجاز أفضل ممن يتميز الظروف يكون يست

بانخفاض مستواها ، و قد يعكس إن لم يتضمن العمل تسلسال أو تتابعا، و نموذج رانيور

يحدد باسطة مجموعة مكونات Taيفترض أن الميل إلى إحراز النجاح في النشاط الحالي

ل ميل انجازي مرتبط بخطوة معينة من الميول االنجازية في كل خطوة بعد ذلك و ك

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

72

الخطوات الكلية، مما يؤدي إلى زيادة كل من الدوافع و االحتماالت الذاتية لالنجاز الناجح و

: يعبر عن ذلك رياضيا

Ts = Ts1+ Tf2…Tsn

هو مجموعة Ieهو ترتيب الخطوات بالميل، فان الميل لتجنب الفشل N…1.2حيث

:جاز الميول المحيطة باالن

Ts= Tf1+ Tf2…Tfn

و يرى رانيور أن قوة الميل للتوجه لالنجاز للنشاط الحالي يمكن الحصول عليها من

باهي ) .(Ts- Tf)مجموعة الميول لإلحراز النجاح مطروحا منه الميول إلى تجنب الفشل

(21، ص 9111مصطفى حسين،

:Eriksonنظرية اركسون -5.2

وهي التصور النظري للشخصية، و لقد وضح فيها اركسون المراحل التي يمر بها

.اإلنسان، و من بين هذه المراحل المرحلة الرابعة التي يحدث فيها االنجاز

و تسمى باإلحساس باالنجاز مقابل اإلحساس بالنقص، حيث تحدث أزمة في مرحلة

اإلحساس بالنجاح المدرسي و التفوق الدراسي، و هو ما الطفولة المتأخرة، و يتولد لدى الفرد

.تهيئه له البيئة المنزلية و الدراسية بخبرات النجاح

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

73

أن البيئة المنزلية لها (Wolf,1990)و قد أوضحت الدراسات التي قدمها وولف

عالقة باالنجاز مثل المناخ الذي يهنئه المنزل لدافع لالنجاز للفرد و طموح لآلباء، و

.الضغوط االجتماعية في المنزل نحو االنجاز و الكفاءات التي تقدم على االنجاز

و يتعلم الطفل في مرحلة اإلحساس باالنجاز تكوين و جهة نظر صحيحة عن ذاته،

ن خالل كفاءاته المتزيدة في األداء و انجاز المهام التي يكلف بها ، و يكمن الخطر الذي م

يواجهه الطفل في هذه المرحلة اإلحساس بالنقص، الذي ينجم بشكل خاص عن عدم اعتراف

(992، ص 3001زهرة حميدة، ) .بجهده وقبوله كفرد منتج

ز أنه ركز على مراحل النمو للفرد ، و نستنتج من خالل نظرية اركسون للدافع لالنجا

خاصة منها مرحلة الطفولة المتأخرة، التي سماها اإلحساس باالنجاز، كما أكد على دور

.البيئة في تنمية الدافع لالنجاز لدى الطفل في هذه المرحلة

:النظرية المعرفية االجتماعية -9.2

ة المعرفية االجتماعية كتطوير النظري( Bandoura 9122-9191) اقتراح باندورا

لنظرية االشتراط اإلجرائي، حيث يفترض أن المعارف تتوسط تأثيرات البيئة على سلوك

الفرد، و تتمثل هذه األثيرات المعرفية على السلوك البشري غي أحكام الناس على قدراتهم و

عين يصطلح استطاعتهم في انجاز أهداف معينة تتبلور في أداء مهام معينة في مجال م

.عليه باندورا بفعالية الذات ، و ترتبط هذه األحكام بمفهوم الكفاية التي هي توقعات النجاح

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

74

و توجد بعض الدالئل على أن الفعالية الذاتية ربما تكون منبئا قويا لألداء األكاديمي

عن قدرة المدركات العامة على التنبؤ بالكفاية األكاديمية،و لقد أوضح باندورا و جود أربعة

: مصادر رئيسية للمعلومات عن أحكام فعالية الذات في المواقف االكادمية و هي

فعلية الخبرة ال -

الخبرة البديلة -

اإلقناع اللفظي و التنبيه الفسيولوجي -

فتعتبر الخبرة الفعلية مصدرا هاما للمعلومات ، فتزيد النجاحات الماضية من تقييم

الفعالية، و تقلل اإلخفاقات الماضية من هذا التقييم، و تشتمل أحكام فعالية الذات على

استنتاجات خاضعة لتأثيرات المعتقدات السابقة و التوقعات و صعوبة المهمة و كمية الجهد

.مية المساعدة الخارجية و عوامل أخرىالمبذول و ك

و بالنسبة لتأثير الخبرات البديلة على مدركات فعالية الذات، فقد يقتنع األفراد أحيانا

بأنهم قادرين على أداء المهمة بعد مشاهدة فرد في نفس عمرهم يقوم بنفس المهمة ، و لهذه

خبرة شخصية قليلة بالمهمة، إال أن الخبرات البديلة تأثير كبير عندما يكون لدى األفراد

اإلقناع اللفظي اقل تأثيرا من الخبرات الفعلية و البديلة في أحكام فعالية الذات، و قد ال

يكون مؤثرا إال إذا كان حقيقيا و مدعما بخبرة حقيقية ، لكن التشجيع من الممكن أن يدع ثقة

.الفرد بذاته ليدعم المهمة الفردية

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

75

ه و االستثارة الفسيولوجية، فأحيانا بتصبب الطفل عرقا أو تزداد عدد أما عن التنبي

فإذا أثرت حالة القلق سلبا على : ضربات قلبه عندما يكون بصدد اختبار في الحساب مثال

أدائه في الماضي، فمن المحتمل أن يفقد ثقته في قدرته على األداء الحقا ، و عليه فان

أن تزيد من قلقه، و باءا على ذلك يتدخل في قدرته على انخفاض تقدير فعالية الذات يمكن

( 11، 3002زايد نبيل محمد، ) .الفهم

: أن الدافع عند باندورا تكوين معرفي لمصدران

تمثيل النتائج المستقبلية يستطيع أن يولد الدوافع الحالية للسلوك أي أن توقع : األول -

سلوكه المفترض و يحدث ذلك من خالل مالحظة السلوك المستقبلي يدفع الفرد الن يسلك

.نتائج أنماط سلوكنا الحالي

تحديد المرامي و األهداف أو مستويات األداء المرغوب فيه أي أن إدراك سلوكنا : الثاني -

على نحو مباشر و التفكير فيه و الحكم عليه يزودنا ببواعث ذاتية على المثابرة في تحقيق

(922، ص 3002كامل احمد سهير، ) .أهداف مستويات تحديدها في صورة

نستنتج من خالل النظرية السابقة المعرفية االجتماعية تركز على فعالية الذات في تحديد

السلوك ، حيث تتدخل عدة عوامل بإمكانها أن تؤثر إيجابا أو سلبا على أداء الفرد و منه

ي، قد يؤثر في سلوكه في الحاضر على نتائجه و من بينها نجاح الفرد أو رسوبه في الماض

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

76

كما أن الخبرة البديلة ، القلق و التوتر يؤثران على سلوكه ، فالتلميذ يحتاج إلى التشجيع من

.طرف اآلخرين و ذلك لتدعيم ثقته بنفسه

:نظرية التقرير الذاتي -1.2

اء الدافع تؤكد هذه النظرية للدافع الداخلي على الستقالل الذاتي، ولقد اتفق علم

لالنجاز أمثال دوشارم و ديسي و ريان و غيرهم ، على أن األفراد يدفعوا داخليا لتنمية

كفاءتهم، و أن مشاعر الكفاية تزيد االهتمام الداخلي لألنشطة، إال أنهم أضافوا حاجة فطرية

ميلون هي الحاجة الن يتمتعوا بالتقدير الذاتي فلقد افترض علماء هذه النظرية أن األفراد ي

بصورة للرغبة في االعتقاد بأنهم يشتركون في األنشطة بناءا على رغبتهم الخاصة، بناءا

على أنهم يريدون االشتراك بالفعل ، وليس عن طريق فرض عليهم االشتراك في األنشطة، و

يفرق علماء هذه النظرية بين المواقف التي يدرك فيها األفراد أنفسهم فلي أنها السبب في

تهم، و التي يشيرون إليها بمصدر الضبط الداخلي، و بين المواقف التي يعتقد األفراد سلوكا

أنهم يشتركون في سلوكا تهم من اجل الحصول على المكافآت، أو إسعاد شخص آخر، أو

نتيجة الرغام خارجي، التي يشيرون لها بمصدر الضبط الخارجي حيث يدعي هؤالء العلماء

ن يدفعوا داخليا لالشتراك في نشاط عندما يكون مصدر الضبط لديهم بان األفراد أكثر حبا ال

. داخليا

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

77

انه وفقا لهذه النظرية تكون االداءات عن الدافع ذات تحديد داخلي، يقوم بها الفرد

باختباره بمحض إرادته و تصدق مع إحساسه بذاته، و ذات تحديد خارجي عندما تكون

(922، ص 3002كامل احمد سهير، ) .مفروضة من قوى شخصية أو خارجية

نستنتج من هذه النظرية أن األفراد يكونون مهتمين بانجازاتهم و مهامهم عندما يعتقدون

مدفوعون لها برغبة منهم و بإرادتهم و اختيارهم و ليس مفروضة عليهم من طرف أنهم

. عالمهم و محيطهم الخارجي

:نظرية الهدف -9.2

رية أن األفراد ذوي هدف التعلم يقصدون اإلتقان و الكفاية في النهمة لتي ترى هذه النظ

يعملون فيها ، إن الفشل أو األداء السلبي تحت هذه الشروط تزود التغذية الراجعة النافعة،

باإلشارة إلى الجهد األكثر أو اإلستراتيجية المختلفة المطلوبة، و على النقيض يقصد األفراد

ألداء إظهار القدرات العالية ليحصلوا على تقديرات مالئمة لقدرتهم عن ذوي هدف التوجه

طريق أداء المهمة ، من اجل هؤالء األفراد، يضعف الفشل أو التقويم السلبي دفعهم لتحمل

.الجهد أو إعادة االنشغال بالمهمة

مفضلة أي إن أهداف األداء هي األهداف التي ينشد فيها األفراد اكتساب األحكام ال

لكفايتهم، أو تجنب األحكام السلبية لكفايتهم و أهداف اإلتقان هي األهداف التي ينشد األفراد

.زيادة كفايتهم لفهم أو التمكن من أي شيء جديد

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

78

هذا و تظهر أهداف التعلم في المواقف التي يكلف فيها األفراد بالمهمة ألنهم يرونها

ا القيمة الداخلية المرتبطة بها، أو ألنهم وجدوا منفعة شيقة في حد ذاتها، أي أنهم استشعرو

في المهرة موضع التدريس، أما األهداف فتعكس توجها خارجيا ، بمعنى أن الشخص أكثر

و يرتبط هذا ( مثل مدح المدرس، و التقديرات الجيدة) بالحصول على المكافآت الخارجية

، 3002زايد نبيل محمد ، ) .يالجتماعالتوجه بأداء األقران آو الحصول على االستحسان ا

(93ص

يتضح من هذه النظرية أن سلوك الفرد يختلف باختالف الهدف منه، فقد يكون أداء

.المهمة جيدا أو سيئا و ذلك حسب الهدف أو الغاية من تلك المهمة

:العوامل المؤثرة في الدافعية النجاز -9

يتوقع أن األشخاص الذين لديهم الدافع النجاز عالي يكون إدراكهم لألشياء التي

يؤدونها أو التي يطمحون الوصول إليها واضحة، وذلك مقارنة باألشخاص الذين لديهم دافع

:لالنجاز منخفض، وذلك راجع إلى تدخل عدة عوامل و هي

:عوامل شخصية -1.9

:يةمتغيرات نفسية و عقل – 1.1.9

يعتبر مفهوم الفرد و ما مدى اعتقاده و ثقته و استعداداته و قدراته، و : تقدير الذات -

هو ما يطلق عليه تقدير الذات التي تعتبر احد العوامل الهامة التي تؤثر على سلوك انجاز

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

79

لألداء الفرد من حيث االختيار، المثابرة أو نوعية األداء،فالفرد الذي لديه تقدير ذات ايجابي

يتوقع أن يؤيده بقدر كبير من الحماس و المثابرة و الثقة بالنفس، أما إذا كانت قدراته

.التسمح له بأداء ذلك فهذا يؤثر سلبا على سلوكه النجازي

يمكن أن يتميز السلوك النجازي للفرد بدرجة عالية نحو موقف معين : الحاجة لالنجاز -

مقارنته بموقف آخر ، و يتوقف ذلك على قيمة الحافز الذي يحصل عليه في ضوء

احتمال النجاح أو الفشل، و مستوى الحاجة إلى االنجاز يتوقع أن يؤثر في سلوك الفرد من

، ص 3009ب أسامة كامل ، رات) .و اإلقبال عليها و تطوير األداء حيث تحمل المبادرة

312-312)

ا يخص القدرات العقلية كالذكاء فقد توصلت الدراسات إلى النتائج المتضاربة أما فيم

(12، ص 3009حداد نسيمة، ) .سيراتالتي أدت إلى عدة تف

:كولوجية األنثى و الدافع لالنجازسي – 2.1.9

منذ بداية الدراسات الخاصة بالدافع لالنجاز الحظ ماكليالند و زمالئه فروقا بين

هذا الدافع لصالح الذكور، فافترض أن المؤشرات الدالة على الذكاء و مميزات الجنسين في

ضعيفة من TATالقيادة المعطيات من طرف المجرب قبل عرض صور االختبار ل

حيث القدرة على تنشيط الدافع و لما توصلت الدراسات في مجتمعات غير المجتمع

األمريكي إلى نتائج معاكسة إذ وجدت أن ارتفاع الدافع إلى االنجاز عند اإلناث اكبر من

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

80

الذكور، فسرت هذه النتيجة االختالفات الوطنية في نسبة النساء الملتحقات بالجامعة، و هذه

ازدادت االختالفات بين نتائج الدراسات و تغير فيها التفسير الموضوعي للفروق بين الفترة

. الجنسين في الدافع لالنجاز

بحيث " دافع الخوف من النجاح" دافعا جديدا هو Hornerقدمت مارتينا هورنر

افترضت انه استعداد ثابت نسبيا في الشخصية لدى النساء خاصة عند مواجهة الموقف

(19، ص 3009حداد نسيمة، ) .لنفسيالمرتبطة باالنجاز ا

هناك العديد من الدراسات التي ركزت على دراسة الفروق بين الجنسين في الدافع

لالنجاز و التأكد من صدق الفرضية التي قدمتها هورنر في كون دافع الخوف من النجاح

ه الدراسات نجد دراسة براون و آخرون عامال معرقال لالنجاز العالي عند المرأة و من بين هذ

حيث قام هؤالء الباحثون بإعادة دراسة هورنر و لم تبين نتائج دراستهم اختالفا في استجابة

التي تشير إال أن الرجال بصفة Elkandو كذلك دراسة الكاند . كل من الذكور و اإلناث

.اء عامة يحققون درجات أعلى في مستوى الدافع لالنجاز نمن النس

البعض أنو من الدراسات التي تناولت الفروق بين الجنسين في الدافع لالنجاز تبين

.منها أثبتت وجود فروق و هناك من نفت وجودها

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

81

:الدافع لالنجاز و السن – 3.1.9

توصلت فيروف إلى وجود تحفيز بين الدافع الذاتي و الدافع االجتماعي في الدافع

لالنجاز بحيث ينبع األول من داخل الفرد و يخضع لمقاييس شخصية يحددها الفرد لنفسه،

بينما يخضع الثاني لمعايير يرسمها اآلخرون ، و ترى هذه الباحثة أن كل من الدافعين

(10، ص 3009حداد نسيمة، ) .واحد في الدافع لالنجاز يندمجان في تقدم السن

سنة و 32الى 39و توصلت الباحثة إلى أن هذا الدافع يكون مرتفعا أكثر بين سنتي

.سنة10حتى 21بين

:العوامل األسرية -2.9

:التدريب على االستقالل كسلوك تربوي -1.2.9

لتفاعلية بين اآلباء و األبناء و الدراسات توصلت بعض الدراسات التي تناولت العالقة ا

التي اهتمت بالتربية األسرية إلى بعض الحقائق المرتبطة بتطور هذا الدافع إذ أكدت أن

األسلوب التربوي الذي يجعل من االعتماد على النفس احد مبادئ التربية لدى الطفل و يكون

.له اثر نمو الدافع لالنجاز

اهمية رعاية الوالدين ألطفالهم بحيث قامت Winter Bottom أكدت دراسة ونتر بتم

بقياس الدافع لالنجاز عند مجموعة من األوالد في الثامنة من العمر في الواليات المتحدة

األمريكية ثم ربطت بين ذلك و بين ما ذكرته أمهاتهم عن األساليب التي استخدمت في

: لثالفصل الثا الدافعية لإلنجاز

82

األوالد من أصحاب الدافع القوي إلى االنجاز كن تنشئتهم و تربيتهم و وجدت أن أمهات

ن ذوي الدافع يتطلبن االستقالل و التمكن في سن أكثر تقدما مما فعلت أمهات أوالد م

(912، ص 9111ر عبد الفتاح محمد، دويدا) .الضعيف إلى االنجاز

:خصائص البرنامج المتكامل لتنمية دافعية اإلنجاز -6

:لقد وضع ماكليالند خصائص البرنامج المتكامل لتنمية دافعية اإلنجاز و هو

ينبغي تعليم المشاركين في البرنامج شيئا عن مفهوم دافعية اإلنجاز و أهميتها في -

.إحراز النجاح

يجب أن يخلق البرنامج توقعات إيجابية قوية لدى المشارك بأنه يمكن أن يصير -

از و بأنه سوف يصبح عند هذا المستوى الذي ينبغي أن يكون موجها أكثر نحو اإلنج

فيه

ينبغي أن يحفز البرنامج المشارك إلى أن يكرس نفسه لتحقيق أهداف واقعية و عملية -

.و محددة كنتيجة لدافعية الجديد إلى اإلنجاز

ينبغي أن يحفز البرنامج المشارك إلى أن يسجل تقدمه نحو األهداف التي يتكرس لها -

ينبغي أن يهيئ البرنامج جوا يشعر فيه الفرد بأنه يلقى تقبال و احتراما كشخص قادر -

(911، ص3001حسين أبو رياش،. د. )على توجيه مستقبله

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

84

: منهجية البحث/ 1

توجيهية وقائية،اقتضت الضرورة العلمية للدراسة و ما تهدف إليه من أهداف توضيحية و

و إرشادية وما تعرضه الدراسة في هذا الموضوع بأن نتبع منهجا معينا يتماشى مع األهداف

.تحقيقهاالمراد

وس اعتمدنا في البحث على المنهج لذا فتناسبا مع أهداف دراستنا ، و الموضوع المدر

اإلكلينيكي المناسب لطبيعة اإلشكالية و الفرضيات ألنه يسمح بالمالحظة المعمقة للحاالت ،

ففي كل حالة يتم االهتمام بفحص فرد معين و كل مالحظات الفاحص ترتكز على الحالة

. بهدف تفهم طبيعة السير النفسي للفرد

أول من استخدم المنهج العيادي حيث قام بدراسة "ويتمر"األمريكي ويعتبر العالم النفساني

معمقة في بداية القرن الماضي لالضطرابات الذهنية لألطفال واعتبر بذلك أن للمنهج العيادي

.غايات عملية تكمل في عالج ووقاية حاالت التخلف العقلي للفرد

د كوحدة متكاملة متميزة لدراسة الفر أن المنهج العيادي يستعمل" حلمي المليبجي" و يرى

،و معينة واستخالص سمات شخصية خاصة و قد يدخل مالحظة أساليب سلوكيةعن غيرها،

حلمي المليجي، . د) .وتقديم المساعدة أليه نه هو فهم شخصية فرد معين بالذات،الهدف م

(00ص1002

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

85

:أن Daniel Lagacheيرى

خاص ، و كذلك التعرف على تناول السيرة الذاتية في منظوره اللمنهج اإلكلينيكي هو ا

تصرفات الفرد اتجاه وضعيات معينة محاوال بذلك إعطاء معنى للحالة للتعرف على مواقف

لتي تحركها و محاولة الفرد حلها كما يكشف على الصراعات ابنيتها و تكوينها

.)Renchilin, M 1992,p113(

الدراسة المركزة العميق:" لى أنهد المعطي يعرف المنهج العيادي عأما حسن مصطفى عب

(1000 المعطي،مصطفى عبد حسن) ."دراسة الشخصية في بيئتها فردية أيلحالة

هذا يعني أن المنهج العيادي هو منهج لمعرفة العمل النفسي كما يهتم بدراسة حاالت و

وضوع بحثنا لذا اعتمدنا على هذا المنهج ، قصد مواقف الفرد المختلفة ، و هذا ما يتطلبه م

افة إلى أن لقياس إشكالية و فرضيةالحصول على أكبر قدر من المعلومات حول الحاالت إض

. بحثنا يفرض علينا تبني هذا المنهج الذي يتالءم معه

:تقديم عينة البحث 2-

همية ما مجتمع ولها من األخصائص ال، وتشمل ة لمجتمع البحثالعينة الفئة الممثلتعتبر

.يجعل البحث سهال وممكنا

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

86

:تقديم ميدان البحث 1-2-1

منطقة واحدة تتواجد فيجميعها الخمس فالحاالت هذا البحث في نفس المنطقة إجراءتم

وسيتم االجتماعية تخصص علم النفس العيادي،و اإلنسانيةأي في الجامعة في معهد العلوم

.في المنطقة التي تم مقابلتها الحاالت عرض كل

:البحث مجموعة – 1-2-2

حسب معايير خاصة تتناسب تم اختيارها حاالت،مجموعة عينة البحث من خمسة تتكون

.البحث ةوفرضي إشكاليةمع

.وهذا لقلة الوقت اكبر حجممجموعة ألم نتمكن من الحصول على

:البحث معايير انتقاء مجموعة -1-2-2-1

:عند اختيارنا لمجموعة البحث تم مراعاة الشروط التالية

.أن ال يكون الطالب مصاب بعاهة أو مرض يعيقه على اإلجابة على االختبارات -أ

.أن ال يكون الطالب قد تعرض إلى حادث أو فقد شخص عزيز حاليا -ب

.علم النفس العيادي سنة ثانية ماستر المفحوص طالب جامعيأن يكون -ج

.مقبل على التخرج و في تخصص علم النفس العيادي أن يكون المفحوص -د

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

87

:البحث وصف مجموعة خصائص -1-2-2

طلبة سنة و كلهم 12 إلى 12ما بين سن الحاالت يتراوح أنمن خالل الجدول يتبين لدينا

:المستخدمة في البحث و التقنيات األدوات3-

بواسطتها يمكن جمع البيانات من جهة للقيام بدراسة علمية يجب توفر عدة أدوات ووسائل

عليه علماء وهذا ما يؤكد وهدفه بمنهج الدراسة وطبيعة الموضوع وهي وثيقة االرتباطوعالجها

نوع المنهج والوسائل وبما أن طبيعة الموضوع هي التي تفرض على الباحث المنهجية ،

اعتمدنا على في هذا حقائق من الميدان لواجب توفرها الستعمالها لجمع البيانات و الا واألدوات

:البحث على التقنيات التالية

مقابلة النصف الموجهة ال -

الضغط إدراكاستبيان -

السن المستوى الدراسي الجنس الحاالت

الحالي

مكان إجراء

البحث

الجامعة سنة12 جامعي أنثى ن.ح الحالة األولى

الجامعة سنة12 جامعي أنثى ف.ب الثانية الحالة

الجامعة سنة12 جامعي أنثى ف.ع ة الثالثةالحال

الجامعة سنة12 جامعي أنثى و.ب الحالة الرابعة

الجامعة سنة15 جامعي أنثى ح.ع الخامسة الحالة

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

88

مقياس دافعية االنجاز -

:المقابلة العيادية 1-3-

التي يستخدمها األساسية تاألدوا إحدى، و تعد اإلكلينيكيالمقابلة هي قلب العمل إن

وجه لوجه مع أين يكون الباحث عليها للحصول على البيانات ، ويعتمد النفساني األخصائي

المطروحة الذهنية التي تخلقها المواضيع تحديد الصورة إلىالمفحوص و يهدف بصفة عامة

( Ghijlione , Et Matalon.B. 2004p76).المبحوثعلى

أرائهعن لإلفصاحيترك فيها قدر كبير من التحرر ة أو النصف الموجهة و المقابلة الحر

ع ـدم في التعرف على الدوافـذا تستخــــــــه ، وهي لهـره و رغباتـو مشاعه ، ـو اتجاهات و انفعاالت

الشخصي اإلطارعلى ، و كما تلقي الكثير من الضوء لألمورو االتجاهات و تقييم المبحوث

وث كانت استجابات المبح إذا إال، و بالطبع لن يتحقق ذلك تقداته و مشاعرهو االجتماعي لمع

. تلقائية و معمقة

بعد ذلك إخضاعهاو يستخدم هذا النوع من المقابالت في تنمية الفروض التي يمكن

(221ص1005سامية محمد فهمي ،. د ).لالختبار المقنن

و المعلومات من الميدان و تستعمل في قنية لجمع البيانات و تعتبر من أهم الوسائل الت

البحث التي ال من وحدات مجتمع األصليةجمع البيانات إلىالتي ترمي الميدانية األبحاث

(ص2992محمد شفيق ،) .النظريةراسة عن طريق البحث المكتبي أو الد إليهايمكن التوصل

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

89

، و هي تقوم على ستخدام في علم النفس العيادي العيادية تقنية واسعة االالمقابلة إن

بينهما حتى يتمكن الفاحص من حوار محدد يحدث العالقة بين الفاحص و المفحوص، فهي

. الحصول على معلومات حول المفحوص

قصد خلق جو كذلك على توطيد العالقة بين الفاحص و المفحوص تعمل المقابلة العيادية

و يطبقها على األسئلةبصياغة مجموعة من الفاحص أن يقوم على، و من الثقة و االرتياح

(Reuchlin ,M,1979p105)لفرضيات الدراسة إجاباتعينة البحث قصد الحصول على

:خالصة-

إلىللبحث المتبعة من طرف الباحث هي الكفيلة للوصول المنهجية اإلجراءاتتعتبر

التي يعتمد األدواتمن الوسائل التي تمثل من خالل جملة المروة من البحث ، وذلك األهداف

على جملة من عليها الباحث للحصول على المعطيات من الميدان حيث اعتمدت الدراسة

. اإلنسانيةوخاصة ماتعلق بالعلوم أي موضوع دراسةالتي ال غنى عنها في األدوات

:دليل المقابلة 1_4

يجمعنا بالمفحوص للحصول على بعض المعلومات وهو المحور الذي :األولالمحور _

..(..المهنةالسن، المستوى التعليمي، ) الشخصية عنه مثل

الهدف من هذا المحور هو معرفة :الدراسيللطالب في مساره الحالة العامة :الثاني المحور_

.النجاحذا كان يمثل لديه اكان الطالب يعاني من مشكالت تعيقه في مساره الدراسي وم إذاما

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

90

الهدف من هذا المحور : قيامه بمذكرة التخرج أثناءالحالة النفسية للطالب : المحور الثالث_

ن الحالة النفسية تلعب دور رئيسي في مقاومة المشكالت ألهو معرفة حالة الطالب النفسية ،

.انجازه للمذكرة أثناءلمعوقات التي قد يصادفها الطالب ا أو

ماكانت الدافعية مرتبطة إذاالهدف هو معرفة : أثير الضغط على الدافعية ت :المحور الرابع_

.بشكل مباشر بالضغط النفسي

Perceived Stress Questionnaire- Levenstein :الضغطإدراك ستبيانا -4-2

: وصف االستبيان -4-2-1

لقياس 2900وآخرون سنة Levensteinلقد تم إعداد هذا االختبار من طرف الباحث

عبارة، نميز منها نوعين من البنود، 00مؤشر إدراك الضغط النفسي، يتكون االختبار من

: عبارة وتتمثل في العبارات 11مباشرة وغير مباشرة، أو فيما يخص البنود المباشرة فهي تشمل

(1-0-2-5-1-2-9-22-21-22-25-21-22-29-10-11-10-12-11-12-

ذه العبارات على وجود مؤشر إدراك الضغط النفسي مرتفع عندما يجيب وتدل ه( 12-00

عليها المفحوص بالقبول اتجاه الموقف وعلى مؤشر إدراك الضغط النفسي منخفض عندما

عبارات وتتمثل في 2يجيب عليها المفحوص بالرفض، أما البنود الغير مباشرة فهي تشمل

، وتدل هذه العبارات على وجود إدراك (19-15-12-22-20- 20 - 2-2)العبارات رقم

ضغط نفسي مرتفع عندما يجيب عليها المفحوص بالرفض، وعلى مؤشر إدراك الضغط

.المنخفض، عندما يجيب عليها بالقبول

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

91

:كيفية تصحيح االستبيان -2-2-2

نقاط وهذه الدرجات تتغير 2إلى 2إن كيفية تصحيح وتنقيط عبارة االختبار يتم فيها من

.حسب نوع البنود

، أما البنود (عادة)إلى اليسار ( تقريبا أبدا)من اليمين 2إلى 2فالبنود المباشرة تنقط من

.(عادة)إلى اليسار ( تقريبا أبدا)من اليمين 2إلى 2الغير مباشرة فتنقط من

ليها إليجاد وضح ذلك، إذ بعد تنقيط كل بند، تقوم بجمع الدرجات المحصل ع (2) والجدول رقم

.الدرجة الكلية لالختبار

البنود

االختيارات بنود مباشرة

بنود غير مباشرة

نقاط( 02) (02)نقطة تقريبا أبدا -2

نقاط( 00) (01)نقطتان أحيانا -1

(01)نقطتان نقاط( 00) كثيرا -0

(.02)نقطة نقاط( 02) عادة -2

Levensteinقيط استبيان إدراك الضغط النفسي لـ يمثل كيفية تن (2)جدول رقم

(. 111، ص1005حكيمة أيت حمودة، )

. 03 –مجموع القيم الخام = مؤشر إدراك الضغط النفسي 03

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

92

Perceived Stress Index = Ram Score – 30

03 (Levenstein, 1993)

: ثبات وصدق االستبيان -4-2-0

:الصدق*

لقد تم التحقق من صدق االستبيان باستخدام الصدق التالزمي الذي يركز على مقارنة

غط على المقاييس األخرى للضغط، فأظهر وجود ارتباط قوي مع سمة القلق بقدر مقياس الض

، بينما سجل ارتباط معدل ب 0.20يقدر ب COHNومع مقياس الضغط ل كوهن 0.25

". قلق الحال"مع مقياس 0.05مع مقياس االكتئاب، وارتباط ضعيف يقدر ب 0.51

: الثبات*

فاستبيان باستعمال معامل أتم قياس التوافق الداخلي لال ، فأظهر وجود تماسك قوي ل

عادة تطبيق االختبار 0.90 ـيقدر ب ، كما أظهر قياس ثبات االختبار باستعمال طريقة تطبيق وا

.0.21 ـأيام، وجود معامل ثبات مرتفع بقدر ب 02بعد فاصل زمني ب

ضافةاة ثمينة، بأن هذا االختبار يعتبر أد( 2990)وآخرون Levensteinويشير وا

لوسائل البحوث النفسية، ويمكن أن يكون عامال تنبؤيا هاما للصحة النفسية للفرد الحقا

:الجزائر( مدينة عنابة)صالحية استبيان إدراك الضغط وثباته على البيئة المحلية -4-2-4

ون و آخر Levensteinقامت الدكتورة حكيمة أيت حمودة بترجمة مقياس إدراك الضغط

(2990).

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

93

: صدق االستبيان*

أساتذة في قسم ( 20)الصورة األولية على عشرة عرضتبعد ترجمة المقياس وتعريبه،

طلب منهم قراءة العبارات -الجزائر -عنابة –علم النفس وعلوم التربية بجامعة باجي مختار

ية، ومناسبتها لقياس الضغط وذلك لتحديد مدى تكافؤ معنى البنود في اللغتين االنجليزية والعرب

تلخص . في ضوء محدد له، واقتراح أي تعديل في صياغة أي عبارة، وتعديل بعض العبارات

. معظمها في االتجاه نحو مزيد من التبسيط وسهولة صياغة البنود ووضوحها

: ثبات االستبيان*

على نفس العينة مرة يقصد بثبات المقياس أن يعطي نفس النتائج تقريبا إذ أعيد تطبيقه واستخدمت الباحثة طريقة إعادة تطبيق االختبار للتحقق من ثبات المقياس، حيث أخرى،

فردا من طالب قسم علم النفس السنة 12طبقت وسائل القياس مرتين على مجموعة قوامها الرابعة عيادي من جامعة باجي مختار بعنابة، وكان الفاصل الزمن بين مرتي التطبيق

بوعين، تم حساب معامل االرتباط بين درجات التطبيق األولى والتطبيق الثاني، وذلك أس .وفق معادلة بيرسون Personباالعتماد على معامل االرتباط بيرسون

بعد حساب معامالت االرتباط لدرجات أفراد المجموعة في مختلف وسائل تباين البحث الحالي عادة تطبيق االختبار أسف : رت على النتائج التاليةوتطبيق وا

مستوى الداللة معامل االرتباط المقياس

0.02دال عند 0.19 مستوى الضغط

حكيمة أيت حمودة، ).الضغط إدراكيمثل معدل االرتباط لثبات استبيان (: 3) جدول رقم

1001)

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

94

مقياس قد جاء معامل االرتباط لمقياس الدراسة ذات داللة إحصائية، مما يمكن القول بأن ال

ه، هذاستوفى شروط الثبات والثقة في نتائجه وصالحية استخدامها في البحث العلمي الحالي

.هذاالنتائج الثقة في ثبات المقياس وبالتالي استخدامه في بحثنا

:مقياس الدافعية لالنجاز -5

:إجراؤه و تصحيحه*

اإلنسان أفعالو مشاعر و أفكاريشتمل هذا المقياس على فقرات يفترض أنها تعبر عن

تجنب الفشل، إلىيحقق فيها النجاح أو يسعى آنفي مختلف المواقف الحياتية، و التي يمكن

فقرة و الصورة ( 01)خاصة بالذكور و تشتمل على األولىالصورة : و توجد له صورتين

.فقرة( 00)و تتضمن باإلناثالثانية خاصة

/موافق/موافق تماما)بدائل لفظية تتراوح بين 2تين توجد كل فقرة من فقرات الصور إزاء

من أكثرغير موافق /من الصعب القول بكلمة نعم و كلمة ال/من غير موافق أكثرموافق

.و تسمى بمدرج التقدير( غير موافق تماما/غير موافق/موافق

اها مناسبة و ارك قراءة كل فقرة و اختيار البدائل التي ير أو المشيطلب من المفحوص

.تحتها( ×) إشارةتنطبق عليه و ذلك بوضع

:التاليسلبية و هي على النحو أخرىتشتمل فقرات الصورتين على فقرات ايجابية و

-22-22-20-20-2-2-5-0-2:التالية األرقامتحمل االيجابية للذكور الفقراتبالنسبة

29-12-12-12-02.

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

95

-10-22-21-25-21-9-1-2-1: التالية األرقامحمل الفقرات السلبية فهي ت أما

11-10-15-11-12-19-00-01.

-22-20-2-2-2-1-2: التالية األرقامفالفقرات االيجابية فتحمل لإلناثبالنسبة أما

22-29-12-10-11-12.

-11-10-22-21-25-20-21-22-9-1-5-0:التالية األرقامو الفقرات السلبية فتحمل

12-15- 12-19-00.

:المفحوص ب أجاب إذا

.عالمات 2أي يحصل على 0+موافق تماما على فقرة موجبة يعطى -

.2 ولكن عالمته هي 0+موافق تماما على فقرة سالبة يعطى -

.1و عالمته هي 1+موافق على فقرة موجبة يعطى -

.1و لكن عالمته هي 1+موافق على فقرة سالبة يعطى

.5و عالمته 2+رة موجبة يعطىق على فقأكثر من غير موافموافق -

.0 كن عالمتهو ل 1+على فقرة سالبة يعطى من غير موافق أكثرموافق -

:المفحوص ب أجاب إذاو

.2و عالمته 0-غير موافق تماما على فقرة موجبة يعطى -

.2و عالمته 0-غير موافق تماما على فقرة سالبة يعطى -

.1و عالمته 1-وجبة يعطى غير موافق على فقرة م -

.1عالمته 1-غير موافق على فقرة سالبة يعطى -

منهجية البحث الجانب التطبيقي: رابعالالفصل

96

.0و عالمته 2-من موافق على فقرة موجبة يعطى أكثرغير موافق -

.5و عالمته 2-من موافق على فقرة سالبة يعطى أكثرغير موافق -

سواء كانت الفقرة ( ال) و كلمة( نعم) ب من الصعب القول بكلمةالمفحوص أجاب إذا أما

.2هي و عالمته 0سالبةفيعطى أوموجبة

يتم تحديد أي الدافعين سائد على أساسهابعد ذلك يتم جمع العالمات و التي على

.، دافع تحقيق النجاح أو دافع تجنب الفشلاآلخر

فان دافع تحقيق النجاح هو 120_ 215حصل المفحوص على عالمة تتراوح ما بين إذا

.سائد لديه معناه دافعية عالية لالنجازال

فان دافع تجنب الفشل هو 212_ 21حصل المفحوص على عالمة تتراوح ما بين إذا

.السائد لديه معناه دافعية متوسطة لالنجاز

حينها يستحيل تحديد أي 00_ 25حصل المفحوص على عالمة تتراوح ما بين إذا

محمد محمود .)لم تكن منعدمة إنناه دافعية منخفضة لالنجاز مع اآلخرالدافعين سائد على

(1002 بني يونس

:

99

1 –

1 – :

24

.

2 – :

.

"

"

"

"

"

"

:

100

"

."

.

"

. "

:

101

" :

."

" :

."

:

"

"

:

102

.

"

: >>

<<. "

"

"

:

103

.

":

".

3- :

2- )1 (

0.32

)04(

:

*3 : .

*5 : .

*14 :.

*22 : .

:

104

)03(

:

*13 : .

)01 (:

*6 :.

*9 : .

*12 :.

*16 : .

*18 :.

)01( :

*7 : .

*10: .

*17 : .

*21: .

:

105

*29 :.

.

4 – :

102 76164 .

)07 (:

* 1 :

*14 :

.

:

106

*7 : .

16- 22...

)01 ()09 (:

*17 :

*21 :

.

)01 (:

*13 : ) (

.

*22 :

.

.

:

107

5 . :

0.32

.

102

.

.

:

108

2- :

1- :

24

.

2- :

.

":

"

.

":

"

.

:

109

":

"

.

": "

.

":

" :

":

"

.

":

"

.

:

110

:

: "

"

.

: " :

"

.

3- :

0.72

)04(

:

*2-

*4 - .

*8 - .

*30- .

:

111

)04( :

*7 - .

*13- .

*17- .

*21- .

* 25- .

*29- .

.

4- :

105 76 164

.

)07 ( :

*7 : .

:

112

*17:

.

)06(

:

*3 :

.

)07( :

*12 : ) (

.

5- :

.

:

113

0.72

.

)04 (

:

*2 : .

*8 : .

*21 : .

*30 : .

.

.

:

114

) (

.

:

115

3-

1- :

27

.

2- :

.

":

"

.

"

" "

"

.

"

"

.

:

116

"

" .

"

"

.

" "

.

"

"

.

"

"

.

:

117

.

3- :

0.68

)02()03()04(.

:

* 2 :.

*6 :.

*12 :.

*15 : .

*19 :.

*26 : .

.

4- :

:

118

95 76 164

.

)05 (:

*8 :

.

*28 :

.

)05 (:

* 12 : ) (

.

*13 : ) (

.

*15 : .

* 27 :

.

*29 :

.

:

119

)02 (:

*2 :

.

*4 :

.

*7 : .

*14 :

.

)02 (:

*18 :

.

*22 :

.

*30 : .

95 .

:

120

5- :

.

0.68 )03()04(

95

.

.

:

121

4- :

1- :

24

.

2- :

" :

"" :

"" :

"

.

" :

"

.

" :

"

" :

:

122

"

.

" :

"

" :

" .

":

"

.

" :

"

.

" :

:

123

"

.

" :

"

.

" :

"

.

3- :

0.57

)03 ( :

*8 :.

*14 :.

*15 :.

*18 :.

:

124

*22 : .

*26 :.

)01()02( :

*3 :.

*5 :.

*12 :.

) :16 ()19 ()20.(

)03 ()04 (:

*1 :.

*10 : .

*17 : .

*21 :.

*29 :.

)01 (:

*7 :.

:

125

*13 :.

*25 :.

.

4 - :

138 76164

.

)07 ()06 (:

*7 : .

*10 :

.

*19 :

.

)14 ()23(.

)02 ( :

:

126

*1 :

.

*21 :

.

*26 :

.

)07 (:

*13 : ) (

.

*20 :

.

*29 :

.

)01()02 ( :

*6 :.

*15 :.

*24 :

.

:

127

.

5- :

0.57

.

138

.

:

128

5- :

1- :

25

.

2- :

.

" :

"

.

":

"

" : "

" :

"

.

:

129

" :

"

.

":

"

" : "

":

"

.

. " :

" ":

"

.

":

"

.

:

130

3-

0.28 .

)04 (

:

*4 :.

*14 :.

*27 :.

)03 (:

*1 :.

*13 : .

4- :

130 76 164

.

)06 (:

*2 :

.

:

131

*7 : .

*19 :

.

*21 :

.

)07 ()06 (:

*29 :

.

*27 :

.

)01 (:

*1 :

.

)01()02 (:

*24 :

.

:

132

*5 :

.

5 – :

0.28.

130

.

:

133

1 – :

:

102 0.32 1

105 0.72 2

95 0.68 3

138 0.57 4

130 0.28 5

:

.

)05 (

.

)01 (

.

:

134

.

)02 (

.

.

)03 (

.

.

)04 (

.

)05 (

:

135

.

:

136

.

.

1984

.)

2001 101(

:

137

1979

).2001276(

).2009(

.

:

138

:

.

:

:

.

:

139

.

.

:

. _1

(1999) _2

.

( ) (1999) _3

.

(1999) _4

.

(2002) _5

.

. (2001) _6

(2005) _7

.

(2003) _8

.

(2005) _9

.

(2001) _10

.

(2005) _11

.

(2000) _12

.

(2006) _13

.

(2000) _14

(2006) _15

(2003) _16

(1998) _17

.

. (1998) _18

(1994) _19

.

(1990) _20

.

(2001) _21

.

) (2001) _22

(

(2002) _23

.

2000) _24

.

(1979) _25

.

(2008) _26

.

. (1986) _27

(2007) _28

.

(2009) _29

.

(1989) _30

.

( ) (1991) _31

.

:

32 _)1999(

.

33 _ )1996 (

.

34 _ )1997 ()

(

.

35 _)2006 (

.

36 _)1999(

.

37 _)1998 (

.

(2006) _38

.

39 _ )2001 (

.

40 _)2004 (

.

41 _)1996 (

.

42 _)2002 (

.

43 _)2001 (

.

44 _)2009 (

.

45_ Légeron et André :Modalité d’adaptation en stress et

symptômes, édition scremang , paris .

46_ Levenstein parantau (c.v) schbana and Andrech (A)1993.

47_ Mahmoud boudaren (2005) : le stress entre le bien être et le

souffrance, édition beti Alger Algérie.

48_ Dominique servant (1995) :petit robert

49_ petit Larousse de la médecine (2001) : édition France Larousse

50_ Alain Vitiello (1987) : comment dominer son stress, maison

d’édition paris.

51_ Levi l (1994) : le stress dans ‘industrie , édition BTT, Genève .

52_ Bugard p (1982) : stress, fatigue et dépression, paris édition

doin.

:

_: _:

_ ::

_

_

_

_

_

_

_

_

_

_

: _

_ _

:

x) (

.

.

1 _

2 _

3_

4 _

5 _

6 _

7 _

8 _

9 _

10 _

11 _

12_

13 _

14 _

15 _

16 _

17 _

18 _

19 _

20 _

21 _

22 _

23 _

24 _

25 _

26 _

27 _

28 _

29 _

30_

nemov

. :

:

:

:

:

:

)x (

.

1-

.

2-

.

3-

.

4-

.

5-

.

6-

.

7-

.

8-

50 .

9-

.

10-

.

11-

.

12- ) (

.

13-

.

14-

.

15-

16-

.

17-

.

18-

.

19-

.

20-

.

21-

.

22-

.

23-

.

24-

.

25-

.

26-

.

27-

.

28-

.

29-

.

30-