المقابسات - التوحيدي

196
سات ب ا ق م ل ا سات ب ا ق م ل ا دي ي ح و ت ل ا ان ي ح ي ب ا دي ي ح و ت ل ا ان ي ح ي ب ا ي ل و الأ سة ب ا ق م ل ا ة ي" ن د ي ل ا ب ئ وا& ش ل ا ن م دها ري ج ت س و" ف" ن ل ر ا هي ط ت ي" ف حة ت ل ق " سة ف" ن ل ره? ظ" ت ساء ن م ار، و ي ت" خ ح الأ ص ت ار ي ت" خ م الأ ي د ق بار، و ر س ر الأ ه? ط ت ار ي ت عO الأ ول: ي ق ب ي ق ط" ن م ل ا مان ي ل س ا ي ا ت ع م س ها حب ص ن س ب ها، و لبO ر ا? ظ" نb ن ها، و ب" ف رت& ش لت ها، س" ب ها ود ط ل ا" ر ما خ" ض ها، وو س ب اورها ولأ ما خ" ح س و ن م ة ي" نm الأ" ف? ط" نb ن ما ك وp ره؛ ي" غ ل ها، حب ر ط ها و" مب "رت ف" ب ها و هب ر ك ها و ب" ف عz لك" دها كد ج ت م ل ي مت ، و وه ل ج م ة ي ف" ب ره ه لأ طاO ا دها ري ت ها، ولأ ب ا ي" ت" ع ون ك ي ل ها، و? ف ح ت و اعة" ي& ش ن م ت ه د لأ يz ك رت ت ر ع& ش ف ها، و ل خ ا ن مz كb ارق" ق ب لأz ك او يO ، وا ها" مب ول ر ت لأz ك "رت ف" ب ها، و لب عz ساعدك ب لأz ك ي ع ن ت ط ن لأ،z ك" دت ي دون ن م ها ب ت ق" نb ت ت لأO ، اz ك ات" د ة ف ص ت، وz ك ي ف ن ف ح مال ك وz " سك ف" ب عاده س ي لO ل ا ص ت لأz ك" ت م ا عل ا" قz لك" رها؛ وكد? ظ" ن م وء س ي عل راوه" لض ا ن ع ها م س ح، وz ك وت ه& ش اع" ص ت رO ا ن ع ها م طا" ، وفz واك ه لة م ج ن ع "ها ف ر ض، وz ك ي ل م ج كدر ن م ها ب ا" ق ص و س ح ت ع و م س ب ما ب " سان بO الأ ها ب عد ا س ا" . قzألك ل ج ض واz ورك ت& ن وz ك" ق ل ي وz ك ي ك ل ه ي لO ا ق ي ر لظ اz وك ل س ن ع، وردهاz ك عادت، غة ام خ مة ل ك ب ت ح و ي ، و غة راب ة ي ل ج ت ت ي ل خ ، و غة ن" ف ر ة لدرج ت ي هت ، و ة" ف رب& س ة اي" ي ع لO ا ت ي ع ، ود سة ي" ق" ب جال ل ردت د ا ف ل، ق ع ب و. ة ي˘ ن ر ق ة ي ح ا" ي ن م ب ئ "ود ي و ة ي" ن ا& ي ل ا سة ب ا ق م ل ا وم ح ن ل م ا عل ي" ف

Upload: hizemed-med

Post on 04-Jan-2016

1.859 views

Category:

Documents


8 download

TRANSCRIPT

Page 1: المقابسات - التوحيدي

المقابساتالمقابساتالتوحيدي حيان التوحيدي أبي حيان أبي

األولى المقابسةالبدنية الشوائب من وتجريدها النفس تطهير في

: ومن االختيار، يصح االختبار وبقديم األسرار، تظهر باإلعتبار يقول المنطقي سليمان أبا سمعتما ووضر بسها، وال جاورها ما وسخ من اآلنية تنظف وكما لغيره؛ نصحه قل لنفسه نظره ساء

إال تريدها وال بها، غنيا ولتكون وتحفظها، وتستصحبها إليها، وتنظر فيها، لتشرب ودنسها، خالطهاال طبيعتك ألن وطرحتها، منها ونفرت وكرهتها عفتها كذلك تجدها لم ومتى مجلوة، نقية طاهرة

من تذهب ال وقشعريرتك أجلها، من يفارقك ال وإباؤك منها، تزول ال ونفرتك عليها، تساعدكإال ذاتك، وتصفية حقيقتك، وكمال نفسك سعادة إلى تصل ال أنك فاعلم وكذلك منظرها؛ شناعة

إرتضاع عن وفطامها هواك، جملة عن وصرفها جملتك، كدر من وصفائها بدنك، دون من بتنقيتهاوتلفك هلكتك إلى الطريق سلوك عن وردها عادتك، سوء على الضراوة عن وحسمها شهوتك،

. نفيسة، لحال أردت فقد وتعقل، وتحس تسمع بما اإلنسان أيها فاسعد واضمحاللك وثبوركجامعة، بكلمة وتوجت رائعة، بحلية وحليت رفيعة، لدرجة وهيئت شريفة، غاية إلى ودعيت

. قريبة ناحية من ونوديتالثانية المقابسة

النجوم علم فيبالعلويات السلفيات ارتباط وكيفية العلوم؟ سائر دون الفائدة من خال هو وهل

أبو وعنده السجستاني، بهرام بن طاهر بن محمد سليمان أبي مجلس في دارت مقابسة هذهزحل وغالم والقومسي، المقدسي، محمد أبو والعروضي الفتح، أبو والنوشجاني الصميري، زكرياوهم الرتبة، في هؤالء دون طائفة سوى صناعته؛ في وفرد شأنه، في إمام هؤالء من واحد وكل ، كثير تعليق جملة في تضيع كادت وقد الموضع، هذا في ورسمتها جهدي، فاستخلصتها بعد؛ أحياء

. يتحمل أن الحكمة، وذمام األدب، وحرمة العلم، حق ومن واألسى الحسرة منه إستعضت ضاع . منهم واحد إلى d فضال أنسب وال وتحصيلها اقتنائها في شديد كل على ويصبر دونها، مشق كل . بينهم الكالم ألن بعينه، منهم واحد إلى d فضال أنسب وال وتحصيلها اقتنائها في شديد ألن بعينه،

من وهذا منه؛ ويناالن عليه؛ ويظهران فيه، يدخالن والمنافسة المباهاة وكانت ويلتبس، يلتف كانسائل بين القول استتب ولو معتاد، التنافس أصحاب ومن معروف، المختلفة الطبائع ذوي

عاذري فكن عرفتك، ما على األمر ولكن d؛ ومصعدا d ومصوبا d ومبعدا d مقربا الحال لحكيت ومسؤل. تعالى الله شاء إن عليه؟ تظهر صواب عند شاكري تكون أن أبيت إن يمر، خلل عند

ليس: الطب فإن كذلك؟ العلوم من علم وليس والثمرة؟ الفائدة من النجوم علم خال لم قيلما الصحة استدامة بالطب يقصد أهله، من والكامل منه، والشادي فيه الناظر بل هذا، علىالماهر به قصد الذي النحو وكذلك عارضة، العلة كانت إذا العلة وصرف موجودة، الصحة دامت

ما حدود على اللحن، ومجانبة الصواب، واعتياد اإلعراب، وتوخي األلفاظ، وصحة المعاني، فتق. وسالئقها وطبائعها العرب غرائز في

الخالف، ورفع الحق، وإيجاب الفتيا، واقتضاب الحكم، إصابة صاحبه به قصد الذي الفقه وكلك. والتسليم الرضى إلى أهله ورد التنازع، مواد وحسم الخصم، وإقماع

به ويجود صدره، به يجيش قريحته، في ثابت نفسصاحبه، في قائم منتهاه الذي الشعر وكذلك

Page 2: المقابسات - التوحيدي

وتوشية كريم، واستنزال مسيء، وهجو غزل، وترقيق مأمول، مدح من ذوقه؛ عليه ويصح طبعه،معنى، واختراع مثل، وضرب غرير، واستمالة خدعة، وإحضار مراد، وتقريب وزن، وتحلية لفظ،

نفعه الذي الحساب وكذلك ظاهر بالقوافي وقيام بين، األعاريض في تصرف مع تشبيه؛ وانتزاع . وجدواه محمود، وغبه دانية، وثمرته منجذبة، ونتيجته عامة وفائدته حاضر، ومحصوله ظاهر،

وقام الغبن، وأمن المال، وجبي الملك، وحرس الدولة، وقامت المعاملة، صحت به موجودة،أسرار إلى هذا القضية؛ واستمرت السيرة، واستفاضت الرعية، وقرت السلطان، وقوى الديوان،

. غريبة لغيره توجد ال وخواص شريفة، إليه ترجع وغوامض عجيبة، فيه 

لفظ، تنميق من عليه، ويقف إليه، ينتهي ما وطالبها صاحبها علم قد التي البالغة وكذلكواختصار بصيرة، وإظهار بينة، وإحضار معروف، وتعمية مكشوف، وتغطية غرض، وتزويق

وإقامة متسكع، وإرشاد متحير، وهداية مارد، وتسكين شارد، وتأليف بات، وتقليق آت،إعتاب، في طريق وتسهيل عتب، في قول وتليطف مزيد، واستعادة برهان، وإرادة حجة،وحسم عرض، عن ونضح راغب، وتزهيد عاشق، وتلهية مخزون، وتسلية مسرور، وتهنئة

صدور بها وتندمل منتشرة، أمور بها تضم حتى حال عن حال وقلب طمع، من مادة. ملتهبة نيران وتخمد فائته، حسرات بها وتستدرك متعاندة، أحوال بها وتتسق منفطرة،

. : بعيدة، العلوم هذه وحدود رتبتها علو في والهيئة شرفها، في كالهندسة كلها وكالصناعات . المسألة موضع، إلى مشير ولكنه حقائقها، على d آتيا القدر هذا وليس جمة وفوائدها

. أن صريح، وذكاء صحيح، ورأي متأيد، وعقل مقيد، حس ذي لكل وضح فقد عنها والبحث . وعروا منها، خلوا لو الناس وأن المرافق حاضرة المصالح، عامة المنافع، كثيرة العلوم هذه

. األبد طول وحيارى يد، لكل d نهبا وكانوا قوامهم، وانقطع نظامهم، لتبدد عنها، ! معرفة في األقصى، الحد وبلغ استقصى، وإن صاحبه فإن كذلك النجوم علم وليس

وتسديسها، وتثليثها وتربيعها، ومقابلتها ورجوعها، واقترانها مسيرها، وتحصيل الكواكبومشارقها ومطالعها، ومقاطعها وأشكالها، بروجها من مواضعها في مزاجها وضروب

حتم، جزم وإذا جزم، حقق وإذا حقق، أصاب وإذا أصاب، حكم إذا حتى مذاهبها، ومغاربها،نفي وال دنت، قد حال تنفير ال أمر، إلى أمر صرف وال شيء، عين قلب البتة يستطيع ال فإنه

. اإلقامة يجعل أن على يقدر ال أنه أعني وأظلت أجمعت قد سعادة دفع وال كتبت، قد ملمة ،d دركا اإلخفاق وال رجاء، اإلياس وال ،d نقضا اإلبرام وال حال، العقد وال ،d ظفرا الهزيمة وال ،d سفرا

. d بعيدا القريب وال ،d قريبا البعيد وال ،d عدوا الولي وال ،d صديقا العدو والفي المتناهي فيه، الحاذق به، العالم وكأن شجون، ذو فيه والحديث طويل، باب وهذا

والمؤنة الشديدة، الكلفة هذه وبعد والدأب، الكد هذا وبعد والنصب، التعب هذا بعد حقائقه،علمه مع حاله وعادت والنهار، الليل به يأتي لما ومستجد للمقدار، مستسلم الغليظة،

واعتباره كانقياده، انقياده الذي العلم بهذا الجاهل حال إلى الناقدة، وبصيرته الكبير،والشر! المتوقع، الخير في ورجاءه العالم، توكل من أحسن به الجاهل توكل ولعل كاعتباره

: قالوا واصطرالبه؟ وتقويمه وحسابه، بزيجه المدل هذا رجاء من وأرسخ أقوى المتوقى، : رب أخاف وأنا زحل تخاف أنت له فقال الله شاء ما لقي الثوري أن الصالحون روى ولهذا

أغدو وأنا باالستشارة تغدو وأنت المشتري، رب أرجو وأنا المشتري ترجو وأنت زحل، : أنجح وأمرك أرجى، حالك بيننا؟ ما كثير الله شاء ما له فقال بيننا؟ فكم باالستخارة،

وأحجى .فقيل: بالنجوم، يريغ ال كان أنه عنه روى األفاضل، المغفلين من وكان شروان، أنو وهذا قال

. : النفس على شديد وخطاؤه بالحدس، شبيه صوابه فقال ذلك في له. ترى كما وهو ترجم هكذا

علمه: كان والغاية، الحد هذا إلى البصير، والحاذق التحرير، الفاضل هذا أفضى فمتى قال

Page 3: المقابسات - التوحيدي

أوله d أمرا وأن مرجوع؛ وال عائدة، ال النتيجة، عن d حائال الفائدة، من d خاليا الثمرة، من d عارياوال له، العمر يوهب وال به، الزمان يشغل ال بأن لحرى ذكرنا، ما على وآخره قررنا، ما على

. ومدركة صحيحة األحكام كانت إذا هذا سبب وال بوجه عليه يعاد وال والكدر، الهم  يعار 

. والدين الكالم وأرباب زعم ما المذهب يكن ولم محضة، ومعروفة ملحقة، مصانة أو محققة،والوصائل، الوسائط وينفون السافلة، األجسام هذه في العالية، األجرام هذه تأثير يأبون

. ووعيتها فيها، الكالم تشذب بعد المسألة الله حفظك فحصلت والقوابل الفواعل ويدفعون . عني زلت أطراف في أشك وال ومغزاها ودخلها وعرضها، بطولها آخرها، إلى أولها من جهدي

هذا في عنها األعراب في أجتهد أنا أوجه على عنها الجواب ثقفت وقد واقتباسها، اختالقها عند . بها، إال الكالم متن يطمئن ال زيادة وبين بها لي علم ال فائتة بين فإني وسعى؛ بمبلغ الموضععن أذب عنها اإلضراب لكان للفائدة، ومحبتها بالعلم النفس كلف ال لو صعبة خطة وكلتاهما

بهذا أتى لو لعله ممن الالئمة استدعاء من وأبعد للقدر، وأصون العرض،. والمحمدة بالشكر d حقيقا المنة، عظيم عندي لكان المقدار

: العلوية، األجرام هذه أثار من كلها والمعارف العلوم هذه الكالم هذا ضد في قيل ما فأولعلى وأسباب دائبة، صحيحة أشكال على والمتوسطة، والبطيئة السريعة الخواطر وسهام

. جارية الطبيعة : من مختلفان، جوابان التهويل، هذا على ال المسألة، هذه عن قائل فقال الجواب، إلى رجع ثم

: مخيلته، ضعيف مع اإلنسان هذا يكون لئال فيه النظر عن زجر هو أحدهما مختلفين وجهينبأنه d ظانا عباده، على d متكبرا ،d بحاثا ربه عن مريرته، وانبتات طينته، وانفتات غريزته، واضطراب

هذا فإن وتعريسه، وتهجيره وتقليصه، وتشميره وقوته وحوله وقدرته، بجده قائم شأنه، في مأتيويحول لمدبره، التسليم عن ويبعده لربه، واإلذعان لخالقه، الخشوع عن اإلنسان يحجز النمط

. به وأولى له، أملك هو من يدي بين الكل طرح وبين بينهغيب وذلك العلم، هذا له حصل لمن جسيمة، نعمة على عظيمة، بشرى فهو اآلخر الجواب وأما

في والخير والراحة، الروح من فيه اإلنسان يجده ما لكان إليه، وصل لو وسر عليه، اطلع لوأيها فاجعل الكادح، الكد هذا تجشم عن وينهيه الفادح، الخطب هذا مؤونة يكفيه واآلجلة، العاجلة

فيما اسمه، تقدس لله d تذلال ومكنونه، خفيه عنك يخفي ما طلبك بدل العلم هذا لشرف المفكر. مظنونه عندك وصح معلومه، لك استبان

: ،d موصوفا محال كل وال ،d معروفا صواب كل وما بعيدة، اإلصابة ولكن حق، العلم أن اعلم قال ثم ،d محمودا دونه والسعي ،d صوابا فيه والقياس ،d مبلغا طلبه في واالجتهاد ،d حقا العلم كان وإنما

األجرام بتلك القابلة، األجسام هذه واتصال العلوي، العالم بذلك السفلي، العالم هذا المتثال . هذا صح وإذا بالوحدة المتشاكلة المتحركات تلك بحركات الصور هذه واستحالة الفاعلة،

الشعاعية، بالمواصالت السفلى من التأثير صح والربط، الحبائك وهذه والتشابك، االتصال . صح المقابل، من وقبوله المؤثر من التأثير صح وإذا والجلية الخفية واألحوال والمداءباتالحدود، وانكشفت العادة، واستحكمت األلف، وثبت الرصد، وصدق القياس، واتسق االعتبار،

،d راسخا d جوهرا والعلم ،d مغمورا والخطأ ،d غامرا الصواب وصار الشواهد، وتعاضدت العلل، وانثالت. d زائال d عرضا والظن

ولم والجواب، المسألة تلو يكون ما منه يحصل ال كاد حتى مختلفة، وجوه في الكالم تشقق ثمكثير، تنافر على المكان، هذا في بك يمر الذي هذا نظمت حتى وأنكث، وأغزل وأنفث، أرقى أزل

ذلك جملة فمن اقتباس؛ واقباس ودخل، وسالمة وعجز، وصدر وآخر، أول وبين شديد، وتعاند : : األحكام قائل قال أن الجواب محصول من فكان تصح؟ ال أم األحكام تصح هل قيل أن وحومته

. وصمد لإلصغاء، ونشط النظر، أنعم إذا بالهوينا، ليست وتلك أصلها من تبطل وال بأسرها، تصح ال

Page 4: المقابسات - التوحيدي

: له ضرب ضربين على الموجودة األمور ألن التعصب، وإيثار الهوى، متابعة بغير الفائدة، نحومنها وارتجعت الوجود، جهة من نسبة البقية أعطت قد بالحق الموجودة فاألمور الحق، الوجودلهذا الذي الوجود فبنسبة أصاب إن األسرار، هذه عن الفاحص باالعتبار، فالحاكم ذلك؛ حقيقةالعالم ذلك من السفلي العالم هذا فات فيما أخطأ وإن العلوي، العالم ذلك من السفلي العالم

. وقد. جوهر الفلك أمور في واإلصابة عرض، المتبدلة السيالة األمور هذه في واإلصابة العلوي . بعض وبطل األحكام، بعض صح فلهذا بالذات ال بالعرض ولكن كالخطأ، هو ما هناك يكون

األحكام. 

: حال، كل في تبدله مع السفلي العالم هذا أن d قويا d وشاهدا الفصل لهذا d إبادا يكون ومما d وعشقا كماله، إلى d شوقا العلوي، العالم لذلك متقبل ولمح، طرف كل في واستحالته

هذا يعطي التقبل بحق فهو شكله، من أمكن ما بك d وتحقيقا به، للتشبه d وطلبا لجماله،. العلوي للعالم d مشابها يكون ما السفلي العالم

الباري، من الملك وتقبل الملك، من البشر، من الكامل اإلنسان تقبل الباب هذا ومن. للباري والعقل للعقل؛ والنفس للنفس، الطبيعة تقبل وكذلك

: ال مستحيل، متهافت وجود العالم هذا وجود ألن والتشبه، التقبل هذا وجب وإنما آخر قال . يمده ما إلى d فقيرا الوجه هذا من وكان معروفة هيئة وال دائم، شكل وال ثابتة، له صورة . وإنما الثابت الموجود العالم لذلك مقابل ثابت، موجود فهو وسوسه سنخه وأما ويشده،وبحق التباين، وجد ما المرتبة هذه فبحق قابل، واآلخر مؤثر، أحدهما ألن عرض ما عرض

. التواصل وجد ما المرتبة تلك : ألنه مختلفة؛ أجرام من كثيرة حركات اعتبار المنجم كله، هذا مع يغفل، وقد آخر وقال

بعد مع خواصها، وتحصيل أحوالها، وتفسير وتسييرها، ومزجها وتقويمها، نظمها عن يعجزمقاطعها، والتباس صورها، والتفاف وسرعتها، وبطئها بعضها، حركة وقرب بعضها، حركة

القدر بذلك يتميز إسمه، تقدس الله أن اإلغفال هذا في الحكمة ومن أشكالها، وتداخلفي يكن لم d أمرا عنه، البحث يحاول ال الذي والكثير له، يؤبه ال الذي والقليل المغفل،

. والتوهم بالتقدير واختلط القياس فيه علموا فيما وال الخلق، حسابثم: الملك، لهذا علمه في الماهر وهذا الملك، لهذا صناعته في الحاذق هذا يحكم ولهذا قال

له . حكم وقد هذا المصاع وصدق الدفاع، شدة مع أحدهما، على الدائرة فتكون يلتقيان. والظفر بالغلب

: غلط جهة من ال الملكين، ألحد الحاكمين أحد يؤتى إنما النوشجاني الموضع هذا في قالذلك في يصيب أن طالعه في يكون ولكن العمل، في مهارة قلة من وال الحساب، في

وحال حاله فمقتضى الحرب؛ تلك في منجمه يصيب أال الملك ذلك طالع في ويكون الحكم،في وجب قد إدراكه، وحسن حسابه صحة مع اآلخر ويكون الصواب، وبين بينه يحول صاحبه. بواجب ليس الذي اآلخر ويبطل الواجب، األمر فيقع ذلك، ضد صاحبه وطالع نفسه طالع

فيها عليهما ما ووفيا حقها، الصناعة أعطيا والحساب العلم جهة من المنجمان كان وقد! : هذا أحسن ما سليمان أبو قال قائمة علة وال بينة؛ مزية غير على d واحدا d موفقا ووقفا

: المندفئة، المشيئة هذه ولوال قالوا جوابها؟ عن فانقضت المسألة هذه عن يسكت وطالماودقة الحساب صحة مع الخطأ هذا يعرض ال لكان بها، الله استأثر التي المستترة، والغايةوهذه له؛ المحكوم إلى والميل الهوى غلبة وتبع المطلوب، وتوخي الغوص وشدة النظر،

وجليلها، دقيقها وفي ومتوسطهم، وناقصهم فاضلهم الخلق، هذا أمور في دائرة البقيةوقف واالعتبار، والتخير والنظر التصفح على باعث نفسه من له كان ومن وذلولها؛ وصعبها

. صخب وال منكر غير من وسلمه كثب، عن إليه أومأت ما على : العباد، أكثر عن حقائقه وطوى باألسداد، العلل هذه دون الله ضرب جليلة ولحكمة قيل ثم

Page 5: المقابسات - التوحيدي

أحد فال العقل، عند واقع للنفس، خلق علم ويستقبل، ويحدث سيكون بما للعالم أن وذلكإليه، d سبيال ويجد غد، في يكون سوف ما ويدرك عليه، ويطلع الغيب يعلم أن يتمنى وهو إاللحالوة عليه، آخر d سبيال يؤثرون وال إليه، يهرعون الناس لرأيت الفن هذا إلى السبيل دل ولو

من فبنعمة فيه؛ إنسان كل وفتنة به، أحد كل وغرام بالنفس، ولصوقه الروح، عند العلم هذاويلزم روضه، أحد كل يرتعي حتى الغطاء، دونه من انكشف وال الباب، هذا يفتح لم الله

إلى أحب يكون ما علم أن علمت فقد d عاجال أما له، وأنفع عليه أجدى هو فيما ويرغب حده،إآلهية، رتبة هذه ألن وطب، وحساب وشعر وهندسة وأدب وكالم فقه كل من الناس جميع

. d وشيئا منه، d نبذا لهم ونشر الغيب، حقائق الخلق عن الله فطوى الكبرى الفاصلة وهي. غيره عن d مانعا يكون وال العلوم، كسائر عليه d محروصا العلم هذا ليكون به، يتعللون d يسيرا

من: الخلق تعجب لكان القادرين، وأعجزت الكاملين، فضحت التي البقية هذه ولوال قال d لهوا الله على وتوكلهم ،d وسفها d عبثا األحوال، وظرائف الضروب، وعجائب األحاديث، غرائب

.d ولعبا   

: عظيم الملك، واسع وبالدك زمانك في d ملكا المثال ذلك وليكن بمثال، يتضح وهذا قيل ثمصح قد اليقظة، متصل بالحزامة، d مشهورا بالحكمة، d معروفا الذكر، شائع الصيت، بعيد الشأن،حسنة، كل وثواب سيئة، كل جزاء عنده موقعه، في الشر ويوقع موضعه، في الخير يضع أنه عنه

ويثيب، ويعاقب بها، الناس أقوم أمواله لجباية نصب وكذلك له، األولياء وأصلح لبريده، رتب قد. ويسيء ويحسن ويغني، ويفقر

 

! وآخر لحضرته، بكتابته آخر وشرف فيها وأنصحهم بها، الناس أنهض األرض لعمارة وكذلك . الرأي، بسداد d موزونا وجدته ملكه إلى نظرت إذا وسفره حضره في ووزارته، بخالفته

ويبذل به، منوط هو ما إلى يخف وكل يديه، بين وحاشيته حواليه، وأولياؤه التدبير ومحمود . ويوعد، ويعد ويبدد، وينظم ويعقد، ويحل ويورد، ويصدر وينهي، يأمر والملك دونه وسعه

رعاياه ووضيع وكبيرهم، أوليائه صغير علم وقد ويهب، ويخلع ويؤخر، ويقدم ويرعد، ويبرقإلى الملك من صدر وكذا كذا بأمره يطلق الذي الرأي أن وخاملهم، الناس ونبيه وشريفهم، . صدر اآلخر والرأي ووثائقها شرائطها في يدخل وما وعالئقها، المكاتبة جنس من ألنه كاتبه،

إلى ألقى اآلخر واألمر كليته، في يجري وما وفنونه البريد أحكام من ألنه بريده، صاحب إلىصدر اآلخر اال والحديث أجله؛ من ومنصوب له مرتب هو ما جنس من ألنه المعونة، صاحب

. ال به، ومعصوم إليه مسلم هذا كل في والقضاء والحكم الدين باب من ألنه القاضي، إلىأذاللها على جارية كلها هذا على فاألحوال دونه، بشيء يستبد وال شيء، في عليه يفتاتليسمن ما إلى يرتقى وال شكله، غير إلى شيء منها يزل ال مجاريها، في وقواعدها

الحزم من له رجل وقف فلو برسمه، وحكيناه باسمه حددناه ما جميع عدا ما وهكذا خليقته،وسدد الجسيم، الملك هذا وعلى العظيم، الملك هذا على قسط الفطنة ومن نصيب،

،d أمرا d أمرا وقدر ،d شيئا d شيئا وحسب ،d حاال d حاال وتصفح ذهنه، وصرف وهمه، وحدد فكره،ما يعلم أن ألمكنه ،d وجها d وجها وتقفر ،d سجفا d سجفا ورفع ،d شيئا d شيئا وتخلل ،d بابا d بابا وتأمل

لما اإلمكان، هذا عليه ويقع الحدس، هذا ويصدره القياس، هذا ويسره النظر، هذا له يتمإلى منه يكون يكاد وما شهر، إلى به يتقدم وما غد، بعد يسديه أو ،d غدا الملك هذا سيعملهالناس من ويلتقط ،d قياسا بينها ويقايس ،d جلوا ويجلوها d؟ مليا األحوال على ألنه وسنين، سنة

: على يدل وهذا وكذا كذا ويفعل وكذا، كذا يترك بعضها في ويقول ،d لحظا d ولحظا ،d لفظا d لفظا

Page 6: المقابسات - التوحيدي

ولفظه، الملك لحظ ملك قد ألنه والبت، الحكم هذا على الجرأة هذه جرؤ وإنما وكذا، كذاووجومه واسترساله، وتجعده، وسجيته وهزله وجده وتصريحه، وتعريضه وسكونه، وحركته

وبشره وحضره، وسفره ومعتاده، ونادره ومرضاته، وغضبه وانبساطه، وانقباضه ونشاطه، : أن أريد فيقول خاطر، بباله ويخطر هاجس، d يوما الملك هذا نفس يهجسفي ثم وقطوبه،

المختصون وال بي، المطيفون وال أوليائي، عليها يقف ال d حاال وأحدث ،d أثرا وأوثر ،d عمال أعملألنفاسي،. والمحصين ألمري، والمتتبعين أعدائي من أحد وال بحبالي، المتعلقون وال بقربي

بشيء ذلك في تقدمت متى ألني أقترحه، كيف أدري وال ونعاسي؛ لعطاسي والمترقبينهو وهذا أموري؛ جميع نظير ذلك في األمر كان بناحيتي، ويطيف بي يلوذ من كل إلى

. والذكاء الثاقب، الفكر له فيقدح فيه التيقظ على ويجب تجنبه، يلزمني الذي الفسادأصحابه فيأخذ به، ويطالب ويذيعه بذلك فيتقدم يوم ذات للصيد يتأهب أن ينبغي أنه الالهب،

وتطلبه له، وتشوف للصيد أصحر له ذلك تكامل فإذا اآللة، وإعداد ذلك أهبة في وخاصتهطلبه في وشدد جواده، خلفه وركض قبله، وأمعن له، يلوح ما بعض على وصمم البيداء، في

المتنائية، والمدارج الخاوية، الفجاج تلك في وغل إذا حتى يتبعه أن معه من ونهى بداده،وفاوضه، وحاوره عليه فوقف d إنسانا صادف المحجة، وواضح الجادة، متن من وتباعد

: : وهل نعم، فقال خير؟ أفيك له وقال ،d إفهاما وينتقد فهما، يتقد ،d محصال d حصيفا فوجده : الواقف إن له فقال وذلك؟ وخلني لك بدا ما إلى ألق معي؟ وإال وعندي؟ في إال الخير

هذا سماع عند له فيكفر تقلق؟ وال واهدأ ترع فال اإلقليم، هذا ملك لك، والمكلم عليك : أصطفيك: أن أريد إني الملك له فيقول علي، أطلعك والجد ، لك قيضتني السعادة ويقول

زكية، نفسك على d عينا تكون أن منك وأريد لي، ذلك بلغت إن بك وأبلغ نفسي، في ألرب d فضال فؤادك مسانح عن سري واطو ووسعك، بجهدك بذلك لي فقم ،d نصوحا لي d وصاحبا

. على ويعثه وبجرته، عجرته إليه ألقى والتوكيد الوثيقة غاية منه بلغ فإذا ذلك خال عمايتعلق ما جميع في علته وأزاح وأحكمه أحب بما ووصاه الرضى، وتحري والنصح السعي . بهم، ولحق وأوليائه عسكره وجه إلى دابته عنان ثنى ثم بحضوره إال يتم وال به، المراد

. ثم صيده من وطره قضاء في النهار بقية  وتعلل 

. وحاشيته وغاشيته وبطانته رهطه من أحد عند وليس ملكه في ومقره داره، في سريره إلى عاد . على والناس فيه حادثه وبما الصحراوي الكهل ذلك إلى أسره قد بما علم وعامته، وخاصتهوعارض هائل، وشأن جسيم، وأمر عظيم، حادث عن يوم ذات أصبحوا حتى وغفالتهم سكناتهم

: من. لهذا؟ ارتصد من هذا؟ تهيأ متى هذا؟ فعل من هذا؟ أعجب ما تهول ذلك عند وكل محير ! وهو المعونة صاحب وهذا أثر منه عنده وليس البريد صاحب هذا هذا؟ تم وكيف لهذا؟ انتصب

! ! ! وهو حاجبه وهذا متفكر وهو القاضي وهذا متحير وهو األكبر الوزير وهذا بمعزل به الخبرة عن ...! وأدرك! مأربته، الملك قضى وقد متعجب منه وهو مشدوه، دهم الذي األمر عن وكلهم ذاهل

زحل إلى المنجم هذا ينظر كذلك أربه، ونال رأيه، وأنفذ غايته، وبلغ طلبته، وأصاب حاجته،ذنب وال والرأس وطبائعها، البروج وإلى والقمر، وعطارد والزهرة والشمس والمريخ والمشتري

وثمرة، نتيجة فيه له وكان وقاربه، هذا دانى ما جميع وإلى خذاة، والكد والهيالج وتقاطعهما، . وآثار بطية، حركات لها التي الكواكب سائر من كثيرة أشياء عند ويقلب ويرسم ويمزج، فيحسب

وفكره وعقله حسه عليه يملك ما له، يتسع ولم عنه وأضرب وأهمله أغفله بما فينبعث مطوية،دونه وانسد األمر، عليه امتزج وكيف دهى، أين من وال أتى، حيث من يدري ال حتى ورويته،

! الحق، في تقصير وال الحساب، في خطأ وال هذا الرأي؟ عنه وعزب المطلوب، وفاته الطلب،الدواعي وصاحب الخالئق، ومدبر الدهور، مالك أنه ويعلم األمور في وحل عز بالله يالذ كي وهذا

وإذا ضر، شاء وإذا نفع، شاء إذا وأنه نفسس؛ كل عند والخاطر نفس، كل على والعالم والعوائق،

Page 7: المقابسات - التوحيدي

وأنه أمات؛ شاء وإذا أحيا، شاء وإذا أفقر، شاء وإذا أغنى، شاء وإذا شفى شاء وإذا أسقم، شاءوهو يد، يده فوق ليس األزمة، وصارف الغمة، المجلي وأنه الغربة، في والمؤنس الكربة، كاشف

. والسرمد األبد على الصمد، األحد 

من d ذروا وعرف الحكمة، من d شيئا شام وكان بمكة d قديما يقول الصوفي الحراني سمعت وكنت : عنها بالفلكيات، مربوطة العلويات، بهذه منوطة كانت وإن األمور هذه فقال األوائل حديث

وجه على إال منها شيء إلى ينسب أن يستحق ال ما عرضها في فإن تنبعث، جهتها ومن تحدث، : وبما. به، الئق هو بما أحد كل يفرد جمة، ونعمة واسع، سلطان له ملك ذلك، ومثال قال التقريب

يده، على ويجمع يده، على يفرق ،d شهما d كافيا ،d مليئا d خازنا المال بيت d مثال فيولي فيه، ناهض هويقف ال d شيئا منها يخرج وقد به، للخازن علم ال d شيئا الخزانة هذه في يضع قد الملك هذا إن ثم

. وقدرته تصرفه وعلى واستبدادة، ملكه على d دليال منه هذا ويكون عليه، الخازن. معه وجار له، شاهد فإنه األول للمثل d نظيرا كان وإن هذا ومثله الحراني، كالم كان هنا ها إلى

العلم، هذا تعاطي عن زجر هو ما المشايخ أولئك بين كان الذي الكالم عرض في d أيضا وقيل : يقف أن يريد باألحكام، الشغف وصاحب النجوم، عالم كان لما الحكم بباب التحقيق عن ومانعووالية نحس، وسعادة وجدب، وخصب وشر، خير من الوقت، مستقبل في الزمان أحداث على

وسقم، وعافية وعدم، وجدة وبغض، ومحبة ويسار، وفقر وفرح، وغم وسفر، ومقام وعزل،وتعسير، وتيسير ورقة، وقسوة ومشقة، وراحة وإخفاق، وإصابة ونفاق، وكساد وشتات، وألفة

إنسان وهو وممات، وحياة وإنبتات، واتصال واجتماع، وافتراق وانصداع، والتئام وانقطاع، وتمامنقصانه ألن األصل، في نقصانه ترفع ال الفرع في وزيادته الفرع، في زائد األصل، في ناقص

باريه، بارى قد بالطين، المزوقة بالسنخ، المحطوطة الحال بهذه وهو بالعرض، وكماله بالطبع،الله حرمه مالكه، وعارض حكمه، وتخلل علمه، وتوغل غيبه، وتتبع ربه، ونازع مجربه، وجارييحيط ال من إلى وأضافه شجرته، من واالستثمار به، االنتفاع عن قوته وقصر العلم، هذا فائدة

علمه ونهاية الخيبة، فيه سعيه غاية وجعل والقهر، القسر باب في بشيء تجلى وال منه، بشيء. والختل والكذب والزرق، والحيلة والحدس، الظن صناعته في عليه وسلط الحيرة، منه

بين ومتداول المجالس، في ومنشور الكتب، في مبثوث وهو ،d صدرا ذلك من لرويت شئت ولوأن له ليس وأنه علم، ما إال يعلم ال أنه ليعلم عقبيه، على ورده رتبته، حط وأشباهه بذلك الناس؛

يؤنس وأنه ربوبيته، في له وزير وال غيبه، في له شريك ال الله فإن جهل، ما على علم بما يتمطىإليه، d مشارا وتقدس ،d إالها وجل ،d ربا عز ويقصدن إليه ليفزع بالجهل ويوحش ويعبد، ليطاع بالعلم

. . ترى كما وهذا عليه d معتمدا وتعالى : سماوية بقوة بتعلمه، ويدان به يشغف حتى الدهر، بعض في العلم هذا يقوى قد العروضي قال

يزول حتى اإلصابة فتغلب والفكر، العناية وتستبد والبحث، االستنباط فيكثر فلكي، وشكلوحتى ذلك، يقتضي آخر لشكل فيه الخطأ فيكثر الدهر، بعض في العلم هذا يضعف وقد الخطأ؛األمر يعتدل وقد به؛ والحكم لطلبه d حاظرا الدين ويكون عنه، البحث ويحرم فيه، النظر يسقط

الدواعي وتكون الخطأ، قدر في والصواب الصواب، وزن في الخطأ يكون حتى آخر، دهر في. الحظر كل طالبه على يحث ال الدين ويكون متكافئة، والصوارف

:d فإذا العلوي، العالم ذلك من السفلي العلم بهذا يتصل بما كله األمر تعلق صح إذا وهذا قالالموجبة، والعلل الرائعة، واآلثار الشائعة، واألنوار المنبثة، القوى على محموالن والخطأ الصواب

. الموافقة واألسباب : اختصروا القوم إنما النوشجاني قال الرأي هذا ويقوي القول، بهذا يرتضى سليمان أبا ورأيت

. والفهم الفطن ومضلة الفائدة، عن مصدة اإلطالة فإن البغية، وقربوا الكالم، : : بين؟ ولم فقيل وجه؟ كل على يتسبب جواب ليسعن زحل غالم فقال األحكام؟ تصح هل قيل

منها: يصح ال أن زمان في الفلك شكل يقتضي وقد الفلك، بآثار متعلقان وبطالنها صحتها ألن قاليبطل ال زمان فيجيء الشكل ذلك يزول وقد أعماقها؛ إلى وبلغ دقائقها، على غيص وإن شيء

Page 8: المقابسات - التوحيدي

يكثر أن إلى آخر وقت في الشكل هذا يتحرك وقد االستدالل؛ في قورب وإن فيه، شيء منهايوثق وال قضاء، قول على يثبت لم الحد هذا على األمر وقف ومتى ويتقاربان، فيهما الصواب

بجواب. : ألي الشيخ كالم من الذي وهو الباب، هذا في يقال أن يمكن ما أحسن هذا سليمان أبو فقال

محمد. 

: ما على الحال، هذه وثمرة العلم هذا بفائدة كالبشرى هو الذي الجواب فأما كله هذا بعد قيل . أحيز وإنما تعالى الله شاء إن المقابسة هذا به أختم ما فهو الجماعة، من قال من قول من تقدم

وخاصته، كنهه على ذلك من جرى ما أداء من منع d اختالطا اختلط القوم كالم ألن d قليال الرواية فيأني ولوال والتعريض؛ بالكناية وبعضه والغموض، بالدقة وبعضه بالتحريف، وبعضه بالطول، بعضه

اللفظ، اضطراب من به ما على الكالم هذا تحرير في ،d تصديا للوم وتصديت ،d خلعا الحياء خلعت d ومغمورا نسي، ما جملة في d منسيا كله ذلك لكان الحكاية، وترامي التأليف، وزيغ المعنى، وانتثار

نفور، والحكمة ، وحشي الله، حرسك والعلم، فات، ما عرض في d وفائتا جهل، ما غمار في. شعاع والقلب ألوف، والعي طباع، والسفه صاحب، والجهل ظنون، والبالغة حروف، والبيان

تذكرة تكون أن يعد لم لغيري، فائدة فيه تكن لم إن ما الكتاب هذا في نسقت فقد ذلك وعلى . العقد، وتحقيق الصدق، إيثار في تسوالنا نشكو الله إلى معزاي يعزو لمن وتبصرة لنفسي

قال كما فنحن المعين، وإسالم الناصر، فقد من بساحتنا، ونزل بنا، حل قد وما الخلق، وتصفية. فاصطلحنا: افتضحنا القائل

  : ووشحه، وحسنه ورتبه، وزينه العالم هذا اخترع وتقدس، تعالى الله إن الحاضرين بعض قال

العقول اطبا ما بكل وحفه الحكمة، أفنائه في وأبطن البهجة، عليه وأظهر وقومه وهذبه، ونظمهاألرواح وأمتع أعاجيبه، من والتعجب تقليبه، إلى النفوس حث ما بكل وحشاه ومعرفته، تصفحه

ولقطتها استثارتها حتى عليها أولئك حرك ثم أسرار، به واستجن ،d أمورا وأودعه بمحاسنه،فيها ما بعبض مزج وتقدس تبارك وخالقها ربها بها عرفت ألنها عليها، وولهت وعشقتها واجتلتها

وظبائع وأحساس أشخاص من بوسائط بعض، إلى بعضه وأحال بعض، على بعضه وركب ببعض،االختيار، مقلى وال الفضل، معيب ال وحكمته، بقدرته ملكه في وتصرف وعقول، وعلوم وأنفسيستفد لم كله هذا مع سبحانه وهو الصفات؛ محدود وال الذات، مجحود وال الحكم، مردود وال

ولم المعتادة؛ وصورته المنقادة، مادته بحسب شيء؛ كل منه استفاد بل بشيء؛ ينتفع ولم ،d شيئاالقادر، الفاعل فهو شيء، كل به وحظى بشيء، يحظ ولم شيء؛ كل به وثبت بشيء؛ يثبت

. عن الباحث كان فلما المطلق والواحد السابق، واألول المفضل، والمنيل الواهب، والجواديكون ألن d متعرضا وأسراره، ومواقعه وآثاره، أماكنه ويتعرف سكانه، يتصفح العلوي العالم

. وبطل استحال كما بعلمه، يستفيد أن استحال المعروف، الوجه بهذا لربه d مناسبا لباريه، d مشابها . عليه، عادت وصفته منه، بدت وحليته لزمه، وحكمه به، لصق نعته ألن بعلمه خالقه يستفيد أن

. وتولى حقيقتها وتحقق ثاقبة، ببصيرة عليها، وأشرف لها، فطن إذا حال هذه تعلقته وهيئتهوأوفى، وأرفع وأسنى، وأنفس وأعلى، أجل أنها d عقليا d اضطرارا علم فيها، ما بنسي للخبرة

. أولئك ألن العالمون إليك حازها التي العلوم سائر فوائد جميع من وأبقى، وأدوم وأزكى، وأعظماجتالب في وأخذوا وشهوته، ومادته وخلقه، اإلنسان حد عليهم حفظ فيما علومهم فوائد أعملوا . وكذلك بحليته والتحلي بخاصيته، والتشبه ومناسبته، بمشاكهته رتبتهم ونقصت ضر، ودفع نفع،

أراد من فأما بسببها، قضوها وأوطار حازوها، ومنافع نالوها، بفوائد علمهم في نقصهم الله خبرونظمت عليه، وعبئت له، هيئت ما على واألنوار، األجرام هذه في واألسرار، الخفايا هذه معرفة

علم كل صاحب وجده ما جميع من يعرى أن جدير حرى فهو بمحاسنه، وزينت فيه، ورتبت به،رتبها من بحكم وينفرد المقابسة هذه فاتحة في به القول اتسع ما على والمنافع المرافق من . الوقوف، حق عليها وقف متى لطيفة وهذه جدوى وال فائدة بذلك مستفيد غير عليه، هي ما على

Page 9: المقابسات - التوحيدي

آلهية، صارت بشرية ألنها عز، وإن طلب كل من أجل لها المدرك كان التقبل، حق وتقبلت . فن وهذا d كال حال وجزء ،d بسيطا عاد ومركب نورية إنقلبت وطينية روحانية، استحالت وجسمية

. تكررت الشيخ، أيها خلوة في سليمان ألبي قلت كله هذا بعد إني ثم عليه ويتنبه إليه، يهتدى قلما: : قلت هي؟ ما قال تسلم؟ أو تسلم أراها ال مكروهة، ماينة بشعة جافية كلمات المسألة هذه في

: : وحيلته لزمه، وحكمه به، لصق نعته قوله ومثل لباريه؛ d ومناسبا لربه، مشاكها القائل قول مثل : ! به، ويذهب كله هذا يمحق الباري تقديس إن لعمري فقال عليه عادت وصفته منه، بدت

من d بدا يجد لم آلهيته، عن وأفصح ربوبته، عن وكنى إليه وأشار عرفه إذا ولكن وينفيه، ويطرحهالمرام فوق هي التي والمراقى قوته في ما وأشرف ملكه، في ما ألطف هي التي الكلمات هذه

وحرم التوحيد حمى في مستعارة لكنها وإشاراتهم عباراتهم في الخلق بين تتراسل التيفي اللسان أهل عادة على ويحيلها، ويفسدها ويذيلها، يدنسها عما المقادير مرفوعة المعرفة،ألنها إيحاء، العبارات بهذه الغايات هذه إلى يوحى وإنما واألحداث، والحروف والصفات األسماء

. وهذا المستشعر وهو تسبق كما المقدر ظن وتسبق العقل، ذرع تفوت كما القول ذرع تفوتجنس من معرفته كانت من إال آلهتهم، عن إخبارهم عند فيه اللغات أهل جميع اشترك اضطرار

توحيد ال والعامة عبارتها، طريق في وعبارته استبصارها، قبيل من واستبصاره العامة، معرفة. بها مباالة وال معها، حقيقة وال لها،

  : : النظر عن زجر أحدهما جوابان المسألة هذه في لنا حصل الموضع هذا في سليمان ألبي قلتمعها تطير الروح تكاد التي الفائدة هذه على واآلخر فيه، الشرح طال ما على العلم، هذا فيبالحظ واألخذ فيه التبصر عن نهى ما وهو الجوابين؟ أحد فساد نعتقد أن يجوز فهل عليها، d طربا

: هنا ها أن وذلك صحيحان، الجوبان فقال الحق؟ لوجوب d جامعا اآلخر الجواب ليكون منه الوافرأو الحكمة، ريح ينشقوا أن ألربابها يجوز ال خسيسة، ومعارف رديئة، d وعقوال خبيثة، d أنفسا

. النفوس فأما الحال هذه والحال حق وهو أجلهم، من ورد فالنهي الفلسفة، غرائب إلى يتطاولواالخيرات، وذخرها الحقائق، وعقدتها الفضائل، وعدتها العلم، وبلغتها الحكمة، قوتها التي

يكون كيف عليها؛ يوقع لم والعيب إليها، يتوجه لم النهي فإن المعالي، وهمتها المكارم، وعمارتهاونتيجته ثمرة، أحلى وثمرته فائدة، أجل العلم هذا فائدة أن فيه، القول تكرر بما بان وقد ذلك

بين وطال فيه القول وقع عما لك d وكافيا الظن، سوء عن كافا كله هذا فليكن نتيجة؟ أشرف. والتصفح والبيان والعلم الفهم في الجحاجحة السادة هؤالء

اعتذرت وقد الفاضلة، الطائفة هذه بين المقابسة هذه حكاية من به نقلت ما آخر الله أبقاك هذاوظني إليه، اختياري أقصد لم تقصير ومن فيه، لي حيلة ال قصور من d مرارا خاللها في إليك

ونعم وكافيك، كافي والله جميل، أصدقائك عن الجميل ونشر إخوانك، على القبيح لستر بايثاركالوكيل.

الثالثة المقابسةمتباينة d أخالقا يجمع قد اإلنسان أن في

أبو الرومي ثقيف بن عيسى منهم جماعة وحضره األخالق، في كالم d يوما سعدان ابن عند جرىوكان ألهلها، ومحبين بالفلسفة متحرمين وكانوا النصارى، مشايخ من هؤالء وغير السمح،

: وتقويمها األخالق بتهذيب محودة، وسجية جميلة، هيئة نفسه يكسب أن أراد من ذلك محصول : وتعذره وإباؤه، ذلك عسر أحدهما متباينان أمران تقسمه نعتريها، التي األدناس من وتطهير

إليه الوصول وأن عليه، مقدور غير وأنه عنه، معجوز يحاوله الذي األمر أن لذلك فيظن والتواؤه،يؤمها. التي الغاية أن ذلك فيظن وإمكانه، ومطاوعته وانقياده، ذلك استجابة واآلخر محال

وتسريح عينيه، عن القذى ونفي أظافره، وتقليم أعضائه، وتدليك بدنه، نظافة وقصده باجتهادهالحمام في والقيم غيره، ويد بيده مغابنه عن الدرن وإزالة أرفاغه وتنقية جمته، وترجيل شعره،األطراف نقي البدن ناضر الحمام من يخرج حتى d سهال إليه السبيل ووجد ذلك على وقدر وغيره،

الوسخ من ومالزمه راكبه كان ما ثقل من ظاهرة وخفة وضياء ونظافة صباحة صاحبه اكتسب قد

Page 10: المقابسات - التوحيدي

،d استمرارا لسانه ولفف ،d حورا عينه وزرقة ،d قفا أنفه فطس يحول أن ذلك بعد أراد فإن والدرن،وبطالن السعي ببوار عليه وحكم االختيار، بسوء وقرف عنه، المعجوز وحاول المحال، أراد

غير. هو ما إصالح من ليأسه مستطاع، هو ما إصالح من ييأس أن له فليس هذا ومع االجتهاد. مستطاع. هو ما إصالح على القتداره بمستطاع، ليس ما إصالح يرجو أن d أيضا له وليس مستطاع

وتعديلها وتسويتها مقارها، إلى وردها وتطهيرها تهذيبها أن على األخالق، في المذاكرة هذه قطبخاصة، أشياء في نفسها من ممكنة كله هذا مع لكنها المتعذر، والممتنع المتعسر، الصعب من

أن ينبغي ال هذا فعلى الضمان، بعض فيها االستحالة وضامنة اإلمكان، بعض معلومة، مواضع وفي. القطع كل منها الممكن إصالح عن الرجاء يقطع وال الطمع، كل إصالحها في يطمع

 

الكالم جملة في وذكرته ههنا، أعدت ما زبدته خالصة حصلت كثير حشو كالمهم في وكانواألشعار السالفة، الكتب تدل هذا على األخالق، في يتكلمون إنما الدهر أول من والناس

ليس الجبن على طبع من كله ذلك ومع المترددة، والمزاجر القائمة، والمواعظ المتقدمة، d شيئا سوسه في وجد ومن يغفل، أن يمكنه لم الغيرة على طبع ومن شجاع، منه يجيء

طالع واألصل أبانه شيء مزاجه في استكن ومن أظهره، شيء قوته في كان ومن أبداه،ترد التي الضرورة مع لها ثبات ال d جدا ضعيفة قوة األشياء في واالختيار األيام، رابية على

عرض في الضرورة تلك جملة من األول في d أيضا االختيار فإن مجبرة، وتوافي قاهرة،ورسمه، حكمه بطل اآلخر تكن وإن وسفر؛ وسعى وظهر، بدا له أذن إن السماوية، القسمة

. أبعد وهو إليه، ويدعو ويحسنه عليه، ويحث الجود يمدح من شاهدنا وقد وفعله عيبه وارتفع . يجري وما الحرمة في التغافل يلوم من وجدنا وقد بحكمه والقيام به، العمل من الناس

أشد وهو بابها، في عارض أجل من الدم وخوض فيها، والصرامة الغيرة على ويبعث معها، . ما غير هو ،d ومادحا d ذاما أحدهم يقوله ما فكأن عليها d اختالال وأظهرهم فيها، d انحالال الناس

. d مجتنبا يتركه أو يأتيه أن ينبغي : جلي وذلك عنه؛ وتطوى عليه، تخفى اإلنسان أخالق من كثير يقول سليمان أبو وكان . وقريبه ومعامله وجليسه صاحبه على ذلك من أخفا يدرك وهو وعشيره وجاره لصاحبه

وحليم شجاع، وجبان غافل، ومتيقظ جاهل، عالم األحوال هذه عرض في وكأنه وبعيده، : . دليل. كله وهذا قال أجله من غيره على المغتاظ هو شيء في نفسه عن يرضى طائش

هذا من ويسهل هذا، من يعسر ما منه يعسر نساجه، وعلى الخلق وزن في الخلق أن على. ذاك من يسهل ما

. : : شعار قال الخلق؟ ما الحد هذا في الكالم التفاف عند له قلت. : المعتدل: المزاج ذي في الفاضلة النفس أنشأته ما قال منه؟ المحمود فما قلت

. : المتفاوت: المزاج ذي في الطبيعة توريه ما قال منه؟ المذموم فما قلتأمكن وإن يخطى، أن يجب ما ولهذا فيها، الكتاب هذا وكل مطرب، األخالق في والكالم

. التي األدناس، من وتطهيرها بالقسطاس، تقديرها كله فالغرض غيرها أثناء في إليها عدت. الخلق هذا جمهور عليها

الرابعة المقابسةالخلق بين ووضعه اآللهي الناموس في

: الخير، إفاضة به يتوجه الذي اآللهي الناموس وضع في بد ال يقول مقداد ابن سمعتويبعث السنن، دعائم ويوطد الشر، مواد ويحسم البال، سكون يورث وما السياسة، وترتيب

ويواصل المطلوبة، السعادة إلى الطريق ويقرب األخالق، وتزيين النفوس تشريف علىوالنصفة العدل دواعي ويقدم العقد، وإيثار الحق طلب إلى األرواح ويشوق الحكمة، أسباب

صدق هو ما وبين محض، صدق هو ما بين تنقسم التي األخبار من والمكرمة والرحمةعند سمحة الوجود، كثيرة إليها، ترجع التي واللغات بها، تدور التي األلفاظ وتكون ممزوج،

Page 11: المقابسات - التوحيدي

افترقوا قد سنخهم، وأول خلقهم وبدء جبلتهم أصل في الناس ألن ذلك وجب وإنما التأويل،متوقدة، وإحساسهم مختلفين، وائتلفوا مؤتلفين، واختلفوا مفترقين، واجتمعوا مجتمعين،منفرد منهم وكل سائحة، وآراؤهم عاملة، وأذهانهم متفاوتة، وعقولهم جوالة، وظنونهم

ونفرة، وضراوة وعادة، وإلف واختيار وفرع وأصل وفكر، ونظر وخلق وطباع وشكل بمزاج. ومكابرة وبهت وشهادة، واعتراف وجسارة، وإقدام ووقفة وتوق واستقباح، واستحسان

. متميزة صفات وال خالصة، عندنا لها أسماء ال مختلفة كثيرة أعراض سوى هذاومذاق: وجنس لون كل من d مختلفا d واسعا d كثيرا d طعاما أصلح رجل كمثل هذا ومصل قالعظيمة، واسعة مائدة على ونصبه وحموضة، وحالوة وبرودة، وحرارة وقصد ووضع ورائحة

في متباينة مركبة، وأطعمة مختلفة، ألوان ذات المائدة تكن لم فمتى جم، عدد ذوي فجمعبه يفيق ما على إنسان كل يقبل لم المتقدمة، ومرقة والحرافة، والملوحة والكثرة القلة

من d نوعا للعين ألن العين، إليه تدعو الذي باللون إليه يده تمتد ولم لهن الخاصة شهوتهمطلوب هو ما غير فهذا المتغذية، النفس أعني ذلك؛ مثل d أيضا وللنفس للغم، ليس الطلب

والمحادثة . واإليناس والتكرمة الترتيب من الناطقة للنفس   

لها: d ردأ يكون ما بكل عليها يستعان أن وجب لدكانة، عامة نصحية اآللهي الناموس كان فلما قال d وضامنا إليها، باللطف d وداعيا عنها، خفى لما d وموضحا فيها، انطوى لما d وفارشا معها، d ورفدا

. عليها الجزاء لحسن. وحده لله والحمد أمكن ما على سقته به، التفاوض وقع مما كالخالصة قدر وهذا

الخامسة المقابسةالفضيلة في الناس وتفاوت والمكان الزمان شرف في

: هذا من أشرف الزمان هذا يكون معنى بأي األوائل في d كبيرا وكان القومسي بكر ألبي قلت : هذا فقال اإلنسان؟ هذا من أشرف اإلنسان وهذا المكان، هذا من أفضل المكان وهذا الزمان،

مقبولة، وشريعة عام وخصب فائضة، وبركة غامر، وعز شائعة، سعادة إلى الزمان بإفاضة يشعرالمكان وكذلك أدواره؛ بعض تقتضيه بما الفلك شكل جهة من مأثورة ومكارم مفعولة، وخيرات

. الفلك رسم هو الذي الزمان وأما المنيفة واألعمال الشريفة، األجرام هذه من أثر قابله إذا . في سبيل وال الزمان رديف ألنه المكان وكذلك جزء، من أشرف جزء فيه فليس الخاصة بحركته

محيطه من عليه غالبة للعالم، شاملة هي التي باألمانة إال الحقائق معرفة إلى المسائل هذه مثل . الحياة هو الذي حده جهة من آخر، إنسان على d أيضا له شرف فال اإلنسان وأما مركزه إلى

هذا، بعد اعتبر فإن الوجه، هذا من شرف ال d فإذا واحد، أحد كل في الحد ألن والموت، والنطقاألشرف على يقف فذاك واإلجتالب، واالكتساب واإليثار االختيار جهة من ذاك، وفعل هذا فعلموقعه d واقعا لغيره، d نافعا نفسه، في d منظوما يوجد ما بحسب فاألعلى، واألعلى فاألشرف،

. منه األخصالسادسة المقابسة

النفس في والمعاني أتسمع، في األلفاظ وقع تفاوت علة فيوكتب ،d زمانا عدي بن يحيى لزم وقد الفلسفة، في الطبقة كبير وكان القومسي بكر ألبي قلت

: : في تقع األلفاظ الحكماء بعض قول معنى ما الجملة مقبول الكتابة، حلو وكان الدولة، لنصر: فقال أحلى؟ كانت اتفقت فكلما النفس، في تقع والمعاني أحلى، كانت اختلفت فكلما السمع،

ومن حسن والسمع السمع، يشملها األلفاظ إن والحق، الصواب من قسط وله مليح، كالم هذا . بها التوحد شأنها ومن النفس، تستفيدها والمعاني بنفسه والتبدد نفسه، في التبدد الحس شأن

وتمحى ،d بطوال الحس عن وتبطل وملكة، قنية النفس عند الصورة تبقى ولهذا لها، والتوحيد

Page 12: المقابسات - التوحيدي

. والتنسيق التدريج هذا على األلفاظ وكانت للعقل متقبلة والنفس للطبيعة، تابع والحس ،d محوا . واالتفاق بالواجب، األول في فاالختالف العقل أمة من فيها المقولة والمعاني الحس، أمة من

على مراتبها اختلفت فكلما والسامع، الناطق بين وسائط األلفاظ وبالجملة بالواجب، الثاني في . شهادة على حقائقها ائتلفت فكلما النفس جواهر والمعاني وأجهر، أروع وشيها كان أهلها عادةتارة، ويتوسط تارة يجزل اللفظ فإن حقه البحث وفيت وإذا وأبهر، أنصع صورتها كانت العقل

وقد النظم؛ وبراعة الحق وشهادة العقل وفيض النفس نور من له تحصل التي المالبسة بحسبهذا يفوته وقد المحمود، واختياره الجيدة وطبيعته الصحيح بمزاجه اإلنسان لتعويل هذا يتفقنسبة عليه d حافظا إقتداؤه فيكون إليه، المعاني بهذه سبق بمن اإلقتداء بحسن فيتالفاه الوجه

اللفظ وتخير التقسيم صحة على البيان ومدار المعشوقة،؛ وصورته المعجب، شكله على البيانومجانبة والمكان، الزمان وتوخي والفصل، الوصل ومعرفة المراد، وتقريب النظم وترتيب

. كان كيف العفو وطلب واالستكراه، العسفالسابعة المقابسة

ظهوره وعلة السر كتم فيينكتم ال السر أن في السبب ما به والبوح وطيه السر في كالم جرى وقد سليمان ألبي قلت

: من فعليه باب، عليه وأغلق حجاب، دونه ضرب قد موجود ألمر إسم السر ألن فقال البتة؟الذات، ثابت العين، موجود ذلك مع وهو القدم، من مسحة والستر والخفاء والطي الكتمان

d إذا له بد فال كماله، هي غاية نحو يتوجه الفلك، حركة وامتداد الزمان فباتصال الجوهر؛ محصلوالمعدوم لكان d أبدا d خافيا d مكتوما بقي ولو عليها؛ ووقوفه إليها، انتهاءه ألن والظهور، النمو من ! . يكون أن لقبل هذا الوهم قبل ولو d معدوما الموجود يكون أن أعني سائغ غير وهذا سواء؛

. d موجودا المعدوم 

الشيخ من يستفاد القدر هذا لكن الشوامل، في آخر جواب ولها الهوامل، في مسألة وهذهال ألنه ويخلق، يرث السر هذا على المضروب الحجاب أن كالمه في d أيضا ومر الفاضل،

: . والسوانح الخواطر كذلك قال ثم d مكتوما ويحدث d سرا يقع يوم األولى هيئته على يبقىحتى وتكثر، وتقوى وتظهر، تبدو مشاربها، وعموم حقائقها، وشدة ودقتها، لطفها على

ما فكف الوجه، أشكال وضروب والتلفت والسنحة باللحظة الشيء، بعد الشيء فيها يعرف ! مكان؟ إلى مكان من وظعن العبارة، ونسجته اللسان إبتذله

الثامنة المقابسةالحياة مادة هي التي األسباب أن في

الموت علة هي التي األسباب فيوزن : الحياة، مادة هي التي األسباب يقول بالمجتبي يعرف وكان القاسم، أبا اإلنطاكي سمعت

: باإلنسان أولى هذا على الموت كان فلم له قيل للموت جالبة هي التي األسباب وزن هي . : الكالم أطلقت وإنما عنه محيص ال طبيعي وكل طبيعي، الموت ألن فقال الحياة؟ من

! حصر أستطيع فلو الموت إلى غيره يخلص به بشيء، الموت من نجا من ترى ألنك األول : ! : موت هنا وها قال ثم يحيى من يحيى به ما عدد في يموت من يموت به ما األبواب هذهمواجهته وفي عرضي، موت هاهنا d أيضا وهكذا طبيعية؛ حياة مقابلته وفي به، معرف طبيعي

. . الطبيعية الحياة فأما الكافة من الشهادة منه قامت قد الطبيعي فالموت عرضية حياة . العرضية الحياة وأما اإلنسان في الشائع ألجهل بالعرض والموت بالمعقول، العقل فحياة

هو ما سائر وتصرف طبيعته، وقوة أخالطه، وسكون بدنه، بسالمة وحركته اإلنسان فحس : . درجات في ترقى الحقائق، هذه ولحظ عقله بصيرة الله فتح ومن قال ثم جهته من مركبالتي المعادن هذه من ونجا والراحة، الروح أفق إلى وانتهى الفضائل، وسالليم المعارف،

. والهالك اآلفات ومساكن والتلف، العطب معادن هي

Page 13: المقابسات - التوحيدي

على القادرين من وكان حسنة، موعظة وكل شريف، كالم بكل الفصل هذا في وتفجر. ومعونته بتوفيقه الله أيده قد وممن أمثاله،

التاسعة المقابسةبعلمه علم ذي كل ولوع في

علمه من أشرف الدنيا في ليس أن ودعواه : قال لم فقال عنده وأنا الوزير عيسى بن علي بن عيسى النحوي األندلسي محمد أبو سأل

: الطبيب، تجد هكذا فيه؟ أنظر الذي علمي من أشرف الدنيا في ليس علم كل صاحب : لمكاني وأنا قال والشاعر، والكاتب، والمهندس، والمتكلم، والفقيه، والنحوي، والمنجم،

: ألن هذا علي بن عيسى الشيخ قال سميت؟ من جميع أجد وهكذا هذا، أقول النحو منويظن بها، العلم فيمدح بعينها، الصور تلك يجد أحد وكل واحدة، نفس كل في العلم صورة

. العلم صورة بقاك الله أطال وتلك صاحبه وكذلك وحده، لعلمه هي إنما الصورة تلك أنكتابه في الفيلسوف البلخي سهل بن أحمد زيد أبو قسمه كما العلم قسمت إذا فأما األول، d وعلما بالصورة، أو بالموضوع علم، فوق علما تجد حينئذ فإنك مراتبه وتتبعت العلوم أقسام

. نفسك فرضت ولو لك، يصح إليه أشير الذي المعنى وهذا والثمرة بالفائدة علم، دونبنوع جميعه على تطلع كنت بل علم، دون علم يحضرك ال حينئذ لكنت شيء كل عالمة

كلها تجدها وكنت وثمره، وفوائده وصوره، مواده نواحي من مراتبه اختالف مع الوحدة،وال عارض، خلل غير من به هو ما على منها فن كل من يسبق كان العلم حد ألن واحدة،

. واقع فساد : هذا وفيها لقدرها، d وامتهانا لها d تحقيرا المسألة هذه نترامى السيد أيها كنا قد األندلسي قالوما حقه؟ دون ذلك لكان كثير، مال عليه وغرم شامع، قطر من إليه رحل لو الذي الجواب ! ألبس لكنت النحو يستهلكه عمري أن لوال يحقر ال لشيء صلة فيصير الشيء يحقر ما أكثر

! المتحققين صبغة نفسي وأصبغ المنكمش، صدار العلم لهذاالعاشرة المقابسة

تعالى الباري فعل فيماذا؟ أو اختيار أو ضرورة هو هل

: ،d اختيارا وال ضرورة يفتعل ما يفعل ال الباري كان إذا سليمان ألبي الصميري زكريا أبو قالوإن ضروري، فهو الشمس عن الهواء كاستنارة كان إن فإنه فعله؟ يكون نحو أي فعلى

مقبول؟ فغير يعقل ال وما معقول، فغير هذين خال وما اختياري، فهو أحدنا كفعل  كان 

: : اسم ال النوع وذلك االختيار، من أشرف بنوع يفعل إنه األوائل كبار قال قد سليمان أبو قال d شيئا عدموا إذا والناس ، لها أوشبها أعيانها عهدنا قد التي األسماء نعرف إنما ألنا عندنا، له

. ال ما هذا الفرع ارتفع األصل ارتفع وإذا له، أصل وعينه عليه فرع إسمه ألن إسمه، عدموا . وفوائد جمة بمعاني نحس ونحن األسماء، معدومة الخواص وخواص منه امتناع وال له دفاعإذا ذلك ومع أفنائها، في وقرت بها، التبست وقد أنفسنا، عن صرفها نستطيع ال كثيرة،

تقوم وتشبيهات بصفات إشارات الفائتة األسماء من نعتاض قد بل عجزنا، أسماءها حاولنا . ولكن فاسدة عندنا وإبهامات رديئة، أعمال d أحيانا له ولكن الفائتة، األسماء مقام بعد من لنا

صح قد إنه فيه؟ نحن الذي هذا ذلك جملة فمن جملة، الوجود من توجه هذا في لنا ليس. القول لهذا دافع وال عاجز، نعت هذا ألن باضطرار، ليس وعال تقدس الله فعل أن البرهان

. في ألن ،d أيضا باختيار وليس القول لهذا دافع وال عاجز، نعت هذا ألن ،d أيضا باختيار وليسبعض وشدا الفلسفة من d شيئا ألف من عند مسلم وهذا االنفعال، من d قويا معنى االختيار

. إليه، d مشارا االسم عنه يضيق شريف عال بنحو إنه إال هذا بعد يبق فلم األوائل علوم

Page 14: المقابسات - التوحيدي

: . لما التأنيث؟ دون بالتذكير الله عن خبرت لم رجل لك قال ولو عليه به d مدلوال والرسم : إسم عنه الخبر في حقه هو لما عندي وليس عليه، أقدر ما هذا تقول أن إال عندك كانيوجدان معنيان والتأنيث التذكير ألن وهذا األنثى، به أنعت لم أنني أمكنني ما وأكثر يحضر،

. ثم وهم وكل وجه كل من تعالى الله عن منفيان وهما الحيوان، سائر أشبهنا وبهما فينا، : الواقع التضييق هذا مع الجواب هذا في اختاره والذي القول من قدم الذي هذا بعد قال

. : . األشياء: انفعال عن عبارة يفعل قولنا بل البتة، تعالى الباري في معناه يصح ال يفعل قولنامنه، مقتسبة به مستأنسة نحوه، متوجهة إليه، مشتاقة كلها األشياء وأن له، األشياء ألن له،

بينها الوسائط وبث قربه، إلى وشوقها ذاته، إلى األشياء فدخول وجوده، اتصاالت وذلك : كل فترى الملك قبل من الرحيل عند يضرب الطبل أن ترى أال فقال d مثال ضرب ثم وبينهواحد إلى تقدم قد يكون أن غير من الملك نحو عليه، موقوفة به، الئقة حركة تحرك قد أحد

فتحركوا الئح منه لهم الح فإنما السابقة، وحاله سكوته على هو بل إليه، هو بما منهم : االنفعال أنواع من نوع ويعتريه إال فاعل ال أنه تعلم أن وينبغي قال ثم متشبهين؟ مشتاقينالفعل أن إال انفعاله؟ في الفعل أنواع من نوع يعتريه وهو إال منفعل ال أنه كما فعله، في

. إال الفاعل على يطلق ال فلهذا d جدا خفي المنفعل في والفعل ،d جدا خفي االنفعال فيواألعم له األخص االسم إال المنفعل على يطلق ال وكذلك عليه األدل له األشمل االسم

سبيل. ال المفعول فإن القول، حقق ما حد على واالستعمال اإلطالق كان وإن وهذا لجملته : . يفعل، وال يفعل قولنا أن بان فقد جحوده إلى طريق ال الحقيقة عرف ومن إنكاره، إلى

. والعادة المجاز حد على مطلقة كلمات فاعل، وغير وفاعلعشرة الحادية المقابسة

الناس تخالف في تعمل الطبيعة أن فيوالنحل واآلراء والمقاالت المذاهب على

: والمقاالت المذاهب أن إعلم الصابي الخطاب ألبي يقول الكاتب الصابي إسحق أبا سمعتقول فيها فرض فمتى العقل، في كدائرة وعليه، الناس فيه اختلف ما وجميع واآلراء والنحل

أو قيل وقد إال قول فليسمن يقال، أن يمكن ما آخر إلى منه انتهى ألقوال مبدأ وجعلسيعلم، أو علم وقد إال شيء وليسمن سيفعل، أو فعل وقد إال فعل وليسمن يقال،

إلى تشير ال أنك وذلك أردته، ما كل في بين هذا وأمثال ذلك، وغير والرأي الظن في وهكذايضيق وإنما ويقال، قيل كما وتقول ويظن، ظن ما كل به تظن أن أمكنك إال نحلة أو رأييتسع والقلب مرة، يسنح وال مرة يسنح الخاطر ألن اآلخر، مشرب وينفسح أحدنا، مجم

. d وقتا ويمسك d وقتا ينطق واللسان تارة، يتسع وال تارة : والطينة المزاج إلى نسبة والمقاالت واآلراء واأللفاظ للخواطر هل الخطاب أبو قال

بالجملة؟ العناصر وإلى  والهواء، 

أو: فيها، تنظر التي األمور هذه إلى متين، ورباط شديدة، وعالقة قوية، نسبة لها نعم، فقالوسبيل األحوال، من حال في الناس اتفاق إلى ذلك مع سبيل وال عليها، تطل أو بها، تطيف

! طوال كلهم الناس يكون أن إلى سبيل ال أنه ترى أال لوجد ذلك أمكن ولو السبل منمذهب على أو لكنها، أو األلسنة وفصحاء صغارها، أو الرؤوس وضخام قصورها، أو القدودلكل صورتها تعطي إنما والطبيعة يظن أو هذا يكون كيف واحدة؟ ومقابلة حد، أو واحدقدر على ولكن الطبيعة، عطية من الزند فليس ومواتاته؟ وتهيئته قبوله بحسب شيء

من ينشأ إنما الصور فاختالف قدره، على ولكن الطبيعة عطية من الحجر وصالبة قبوله،بل ذلك، على فاعل يفعله لم ألنه لها، علة ال وعلة له، أصل ال أصل وهذا المواد، اختالف

هذا فعلى ترى، ما سنن على مسبب واألمر ذلك، شأنها من والمادة هذا، شأنها من صورة

Page 15: المقابسات - التوحيدي

طينه، به وعجن شوطه، إليه ونزع عرقه، عليه ونبض مزاجه، شاكله ما ينتحل أحد كلوديدنه؟ دأبه على ذلك بعد وجرى

عشرة الثانية المقابسةاألدباء على أيسر الجديد الكالم إنشاء أن في

القديم ترقيع من : قيل إذا لم هالل ابن هيثم بن الصابي اسحق ألبي يقول الكاتب الخوارزمي سمعت

قد وبيت منه، شيء اختل وقد كالم، من كلمة في شاعر، أو خطيب أو كاتب أو لمصنف . : كلمة، الكلمة هذه ومكان d لفظا اللفظ هذا بدل هات مكانه قلق ولفظ نظمه، انحل

ولو رأيه؟ ذلك بمزاولة وبعل تكلفه، عليه وصعب قوته، تهافتت معنى؟ المعنى هذا وموضعبها نهوضه وكان أقل، عليه عسرها كان مقترحة، رسالة تحبير أو مفردة، قصيدة إنشاء رام

: كان ومن األول، صاحبه جهة من أوله فات قد تدبير إلى يحتاج وهي ما وقع فقال أعجل؟مع الغيب حجب في ينفذ من وقل الغيب، بعلم شبيه وذلك له، كاألب وكان به، أولى

حينئذ يستقل ،d حاال واقتضب ،d فعال وابتدأ ،d كالما هو افترع إذا كذلك وليس دونه، التي العوائقفتح قد ما تمام يعطيه بيقظته تعلقه يكون أو غيره، من كان شيء إلى فيه يحتاج وال بنفسهفي يهجسقط لم عليه معروض كالم في حاله هكذا يكن ولم زنده، عليه وقدح سده، عليه

نوفي عليه؛ نفسه يرض ولم له يتأهب لم ما يعجزه فقد فكره، من d شيئا أعدله وال نفسه، :d أمرا متعقب وكل الشيء، ذلك غاية إلى به تفضي فيه البدء فقوة d شيئا مبتدئ كل الجملة

ثم مبداله، ذلك ويصير تعقيبه في به بدأ ما حد إلى يفضي بتعقيبه فإنه غيره به بدأ قد. المتعقب وبين المبتدئ بن المشاكلة تنقطع

عشرة الثالثة المقابسةالمعلول قبل العلة القائل قول في

فيه للزمان مدخل ال : قول : وكذلك فيه، للزمان مدخل ال المعلول قبل العلة القائل قول عدي بن يحيى قالوالفرق: الدهر؛ فضايا في جار وكأنه الزمان، معنى يتضمن ال الفعل قبل االسم النحويين

. بين والدهر الزمان بين. الكتاب هذا من موضع في سيمر ولعله

: : مدخل : ال جهة من قال الزمان؟ من هو أين االبن، قبل األب فقولنا البديهي له قال d مؤذنا يصير ألنه يدخل، جهة ومن هذا؛ علة هذا أن فيهما الغرض أن وذلك بينهما، للزمان

. الفعل، قبل االسم إن النحويين قول وأما الزمان في هذا قبل الزمان في كان هذا بأنوجد الفعل وجد ومتى الفعل، وجد االسم وجد فمتى وإال عليه، مقدم ترتيبه إن فمعقول

. الجميع في مختلفة األعيان ومراتب الجميع، في واحدة الوجود فمرتبة الحرف، : باألسماء كثيرة هي التي األول األشياء نحو في تجرد الذي اللحظ يصفوا أن وينبغي قال ثم

كفى وتم، صفي إذا النظر هذا فإن والذوات، بالحقائق وواحدة االستعمال، عند والنعوت. d عزيزا d أمرا وحاز عظيمة، مؤنة

عشرة الرابعة المقابسةوالمادة الصورة الجوهر بدأ أن في

والحركة السكون الكيف ومبدأ والوحدة، النقطة الحكم ومبدأ : مبدأ حاضر وأنا وثلثمائة، وستين إحدى سنة عليه البديهي درس في عدي بن يحيى قال

. والحركة السكون الكيف ومبدأ والوحدة، النقطة الحكم ومبدأ والمادة، الصورة الجوهر  قال:

 

Page 16: المقابسات - التوحيدي

التخليص بهذا إيضاحه وصار والحسي، والعقلي والسفلي العلوي العالم أوائل هي المبادئ وهذهعلى زيادة محاول حاول إن المطلوب؛ وحقيقة الحال، وشهادة النفسي، واستنباط العقل، ببحث

أجلها، من وتمامه األولى، بالعلة انتظامه ألن يقدر، لم منه نقصا رائم رام وإن يستطع، لم هذا . بل أعيانها، في تختلف لم والصورة والمادة والوحدة والنقطة والسكون والحركة بدوامها ودوامه

أمكن ومتى فيها، العبارات واشتركت عليها، النعوت انقسمت وبحسبها بها، هي التي القوابلبل به، هو لشيء d هوال هو الذي الحق إال يوجد لم المتناهية النهاية وإلى الغاية إلى اللحظ تسديد

: في هي والصورة صورة، الجوهر في النقطة قال ثم أجله، من وهو له، وهو به، هو شيء كلالرامي، يرمى أن يجب فإليها غالبة؛ محتوية شاملة، مستولية جميعها في والوحدة نقطة، الكم

. مبتغى دونها وال مذهب فوقها فليس الحامي، يحمى أن يجب وعنها : وأسبق ألينا، أدنى الكثرة بال فما القول، من بان كما مستولية الوحدة كانت إذا العروضي قال

: أن وجب الجهة هذه فمن بنا، وهي بها ألنا فقال فيها؟ الدليل طلب عن وأغنى نواظرنا، إلىاألول، في الكثرة ظهرت كما الثاني في الوحدة تظهر حتى وتقليبها تحصيلها في العناية تشتد

. السعي قصر وعليها التوجه، وقع وإليها سعادة، يسمى الذي وهو. عنده ما أقصى يبلغ أن وفات الكالم فانقطع صاعد العال أبو ودخل

عشرة الخامسة المقابسةالمكيف في تسري الكيفية صارت لم قولهم في

والثاني األول إلى : مثال والثاني؟ األول إلى المكيف من تسري الكيفية صارت لم الرقي يعيش بن لوهب قلت

: ذلك: مثال الكم، ذي من الكمية كذلك وليس الدماغ، إلى تسري فإنها للتفاح، التي الرائحة ذلك : d توحدا وأشد الجوهر إلى أقرب الكمية فقال عمرو؟ إلى كميتها تسري ال زيد عند وثالث تفاحتان

لمقتضى d مخالفا الكثرة، بحسب الكيفية كذلك وليس والوحدة، والتشبث المواصلة على وأدل بهأال الطبيعة؟ عن وأسبق الحس أي ترى، لما تابعة الكيفية أن ترى أال الوحدة، بحسب الكيفية

بالنفس؟ ومتصل العقل أي ترى، لما تابعة الكمية أن ترىعشر السادسة المقابسة

d كالما صور إذا اإلنسان صار لم قولهم فيعليه؟ d جبرا بطبعه تأييده يريد

أداؤه يمكنه ال يعاتبه، وصاحب يناظره، وخصم يحضره، لمجلس d كالما زور إذا اإلنسان صار لمالنفس . في ما غاية ويتوخى الغرض، على وينحى المراد، يباشر ما حال في

إلى: الحال تلك في يحتاج فهو وقومه، قدمه ما يد في d أسيرا يصير الثانية الحال في ألنه فقالوافترع ،d كالما ارتجل إذا كذلك وليس إحداهما، خانته أو خانتاه وربما مؤدية، وقوة حافظة، قوة

شيء على موقوف غير التزويق، وأفانين التصرف، ضروب في العنان مطلق يكون فإنه معنى،نفسه، في ووضعه وهمه في تقديره خالف على فجأته، يخاف d متوقعا d شيئا متق وال متقدم،

ساقطة، الحائلة الواسطة ألن نفسه، في ما آخر إلى به يفضيان البال، وسالمة الحال بخلوص. مساعدة والوحدة مغيبة، واألولية مخروقة، والحجب

 فإن بها، ظنك يبلغ وال ،d قليال نزل التي المواضع هذه في والعيب الطعن إلى الله أيدك تسرع ال

ويقرءان بهم تمتدان والمقابسة المذكرة كانت ما حسب األعالم الجلة هؤالء عن أخذ الجميعذلك على شاركتني فإن فيه، وتنافسوا به تنفسوا ما كل يستفاد أن كله الغرض وكان عليهم،

لم وفطنتك نجدتك أنجبت فإن لنا؟ حاصلة والفائدة عندنا، مشاع والحق بيننا، فوضى فالحكمةبالرجل يليق وعما الجميل، الخلق عن تبعد لكن الظلم، إلى العدل وجوه جميع من تخرج

ينطق ما بكل الناس بين والمفاوضة واالستمتاع، والتصافي واالجتماع، التالفي وأساس األصيل،الشراسة على ال واإلغضاء، واإلبقاء والحياء والرعاية والتفضيل، الكرم على واإليناس بالتودد

Page 17: المقابسات - التوحيدي

اقتباس على ويحسن بك يبلغ والله والحفاظ، والفضل الحكمة بذوي يجمل ال ما على وال والعناد،على وإحسانه؛ بمنه فيه، والمكانة عنده، للزلفى d جميعا ويهدينا بمكانك، أعيننا ويقر عونك، الحمة

عتبت، إذا ظالم أنك وعلمت وعجائبه، غرائبه وعرفت وقبلته كله، الكتاب هذا استشففت إذا أنكاآلن وخاطرت قالوه، ما تحصيل في تعبت لقد والله و استزريت، إذا يدك في مظلوم وأني

تتجنى ما بعض من عبري في خلوت وال حالي، بك أخطأ لما مقامي قمت ولو تقابسوه، ما برواية. لك الجميل الصنع وأدام بيدك، وأخذ لك، الله كان علي، به

عشرة السابعة المقابسةكله حق واالعتقاد السيرة من الناس عليه ما هل في

باطل؟ أكثره أو كله باطل أو حق أكثره أو : من عليه هم وما السيرة، من الناس فيه هل الطاق بباب السمح ابن وكان سوار بن سئل

. : ! هين والجواب هائلة، المسألة فقال أكثره أو باطل كله أو حق، أكثره أو كله حق االعتقاد،حافاتها: على وكثر الدالء عليها اختلفت وإن تنزح ال العلم ركية فإن الله أفادك أفدنا قيل

: في فيهم، آثارها وغلبة عليهم، الطبيعة استيالء لحظ إذا أنه واعلموا صدقتم، فقال الواردة؟غريب، الطبيعة بالد في العقل سلطان ألن باطل، ذلك فأكثر المؤثرة، والسيرة المعتقد، الرأي

ذلك فأكثر إليه، d مضافا ويحسن بجوهره، ويليق به، يجب ما العقل حكم لحظ وإن ذليل، والغريبويقع القضاء، يكون القبيلتين هاتين حسب وعلى خليقة، أو وعادة وسيرة d رأيا الملحوظ كان حق،

الباطل، وكذلك تحليه، من بقلة d باطال يستحيل وال معتقديه، بكثرة d حقا يصير ال والحق الحكم،بالتقديم أولى أنه وأفاضلهم الناس جلة من االتفاق إليه سبق قد الذي بالرأي يظن قد ولكنعلى d مصقوال بالفكر، d وجبورا بالبحث، d مقوما يكون ألنه واالختيار، بالتعظيم وأحق واإليثار، d وشاهدا d قويا d دليال الواحدة، صورته على ثباته ويصير عين، كل وتجتليه يد، كل تلمسه الزمان،بصورته ويبقى ناصره، تعصب من ويعرى منتحله هوى من حينئذ يبرأ ألنه حقيقته، على d زكيا

المنتقد، وانتقاد المموه، وتمويه المعالج، عالج إلى تحتاج ال التي السكينة مجرى ويحرى الخاصة،. المحتال وحيلة المنفق، وتنفيق

عشر الثامنة المقابسةوكذا بكذا نفسي حدثتني اإلنسان قول في

: وكذا، بكذا نفسي وحدثت وكذا، بكذا نفسي حدثتني يقول اإلنسان عن الصيمري زكريا أبا سألتوهذا فيتحاضران، ويجتمعان فيتحدثان؛ يتالقيان متالصقين كجارين ونفسه اإلنسان أجد فإني هذا،

ونفسه؟ اإلنسان بين بينونة على  يدل

قبوله: بحسب صورة له واإلنسان إنسان، هو ما والنفس بالنفس، إنسان هو إنما اإلنسان فقال: اإلنسان قال فإذا فيه؟ وتدبيرها له وتصريفها للبدن مالبستها بحسب نفس والنفس النفس، من

صورتها من استفاد ما بقد نفسه، بشرف لشعوره ذلك فإنما نفسي، حدثت أو نفسي حدثتنيتكن وإن منه، بقسطه d آخذا للحق، d مواتيا الحديث كان إن هذا عليه، العقل واستنارة به الخاصة

: حدثني تقول ال أنك ترى أال والقابل، والمزاج والخلط المادة ناحية من الفساد دخل األخرىألطف وأثره أرفع، وعالمه أعلى، العقل أفق ألن وكذا؟ بكذا عقلي حدثت وال وكذا، بكذا عقلي

ساغ منها له التي بعينه لحظها إذا حتى بالنفس متقوم واإلنسان وأسنى، أشرف ونسبه وأنقى، ! آخر، بوجه هي والعقل آخر، بوجه العقل وهي وحالها بناءها ويحقق عنها ويحدث يحدثها أن له

يحدث اإلنسان هذا فعلى مستنيرة، بها النفس كانت وإن قاصرة، الخفيات هذه عن العبارة ولكنونوع، بنوع ولكن هو، وهي هي وهو منه، عليها يغلب بما نفسه وتحدثه منها، يغلب بما نفسه

. وتقريب وتقريب وملخوص، وملخوص واسم، واسم وحال، وحالالكتب ألن مستقصاة، تامة تورد أن يمكن فلم المشايخ هؤالء مذاكرات من اختلست معان وهذه

التعويل فليكن حاضر، مستغلقها ويفتح مشكلها يشرح ومن موجودة، الحقائق هذه توضح التي. والقرائح والكتب العلماء على الواضع هذه غايات بلوغ في

Page 18: المقابسات - التوحيدي

عشرة التاسعة المقابسةالنفس في وأثرهما والغناء السماع في

الصناعة إلى الطبيعة وحاجةوصحبته، والمؤانسة، للتفرج d قصدا الربيع، أيام بعض الصحراء، إلى ببغداد dd يوما سليمان أبو خرجهذه مع كان ولكنه المنظر، المحياشتيم بغيض الوجه جهم البلوغ دون صبي d أيضا معنا وكانمعنا وكان حلو، وإطراق رخيمة، ونغمة شج، وصوت ترف، جرم عن d نديا d ترنما يترنم العورةفترنح عنده، ما أقصى وبلغ فنه، في الصبي أخذ الوقت تنفس فلما المحلة، طراق من جماعة

: . وندى الصوت، هذا شجن بنا يعمل ما ترى أما ذكي لي لصاحب فقلت وطربوا وتهادوا أصحابنا : ! به، ويعني يخرجه من لهذا كان لو فقال النغمة؟ هذه وتفنن اللحن، هذا وطيبة الحلق، هذا

الطبع، عجيب فإنه فتنة، ويصير آية، أنه يظهر لكان المختلفة، واأللحان المؤلفة بالطرائق ويأخذه. والشرف الدين غالب الفن، بديع

: علمنا وقد الصناعة؟ إلى احتاجت لم الطبيعة، عن فيه كنتم بما حدثوني فلتة سليمان، أبو فقالرأي وهذا دونها؟ سقوطها على منها، والقرب بها اللحاق وتروم الطبيعة تحكي الصناعة أن

زعمت وقد عنها، رتبتها النحطاط أثرها وقصت رسمها وتبعت حكتها وإنما مشروح، وقول صحيحيكون حتى الصناعة إلى احتاجت قد وأنها تعنيه وأنها تغنه، ولم الطبيعة تكفه لم الحدث هذا أن

! : وإنها ندري ما له فقلنا وإصدارها؟ بمعونتها مبلوغة والغاية جهتها، من d ومأخوذا d مستفادا الكمال : : كان الفائدة لنشر ونشطت بالبيان مننت ولو ثلجنا، قد إنا وقلنا له قعدنا فكروا؟ فقال المسألة؟

: في الصناعة إلى احتاجت إنما الطبيعة إن فقال فضائلك؟ وغرر أياديك بيض في d محسوبا ذلكأن صح وقد الطبيعة؟ على وتملى والعقل، النفس من تستملى هنا ها الصناعة ألن المكان، هذا

على وتعمل بكمالها، وتكمل أمرها، وتمتثل أثارها تقبل النفس، مرتبة دون مرتبتها الطبيعةنوع على فيها، وموجود للنفس حاصل والموسيقى بإلقائها، وترسم بإمالئها، وتكتب استعمالها،

وآلة مواتية، وقريحة مستجيبه، ومادة قابلة، طبيعة صادف إذا فالموسيقار شريف، وصنف لطيفمعشوقة، صورة وأعطاها ،d معجبا d وتأليفا ،d مؤنقا d لبوسا والنفس العقل بتأييد عليها أفرغ منقادة،

. إلى الطبيعة احتاجت هنا ها فمن الناطقة النفس مواصلة تكون ذلك في وقوته مرموقه، وحليةمن التي الحادثة الصناعة بواسطة الناطقة النفس ناحية من كمالها إلى وصلت ألنها الصناعة،

. تعطي لما d وكماال تأخذ بما d استكماال فيها، يحصل ما وإمالء لها ليس ما استمالء شأنها : ما على لله أحمدنا وما السنية، الصالت هذه على أشكرنا ما تالمذته من وكان البخاري، له فقال

! الدائمة؟ الفوائد هذه من منك لنا يهبالصديق: ضمير صفي وإذا عشوت ناركم ضوء وإلى قدحت، وبحجركم اقتبست، بكم هذا فقال

d وعونا لصاحبه، d ردءا منهما واحد كل وصار عليهما، الخير واشتمل بينهما، الحق أضاء للصديق، . والعقول تتقادح، فالنفوس هذا، من عجب وال بغيته ودرك إرادته نيل في d قويا d وسببا قصده، على

كثيرة الكبير، العالم هذا في الصغير العالم هو الذي اإلنسان هذا وأسرار تتفاتح، واأللسنة تتالقحسعادته، طلب في بنفسه عنايته إلى النمط هذا في الناظر يحتاج وإنما منبثة، واسعة جمة،

الوقت، ولذة الحس ونضرة العين زهرة على عائج غير غايته، إلى السلوك في لحاله ورعايتهعن d مرتفعا السكاين تلك ويجد الثمرات، تلك ويجني الغايات، تلك إلى يصل المقدمات بهذه فإنه

. ضروب من قلوبنا طهر اللهم الله ومن بالله وآخره األمر هذا وأول والقاذورات، األقذاء هذهما الذين وجودك بمنك ،d كفيال وبنجاتنا ،d دليال لنا وكن الرشاد، طرائق أنفسنا إلى وحبب الفساد،

من يا والخفي، الجلي صنعك من شيء فاتنا وال والسفلي، العلوي خلقك من شيء منهما خال. موجود الكل في وهو واحد، به الكل

في فاشركني لقيته، ما على به أتيت الشرف، ظاهر وهو االجتماع، هذا ن خلص ما هذاسيرة البر، على والتناصر الخير، على والتعاقب نظيره، طلب على d معينا وكن وقبوله، استحسانه

. والدين التقى أهل وعادة الفاضلين،العشرون المقابسة

Page 19: المقابسات - التوحيدي

والوهم الظن على مبني الموت بعد النفس حال في النظر أن فيوكان العامري يوسف بن محمد الحسن ألبي الحكمة من وافر حظ ذا وكان المجوسي ماني قال

: الظن على d مبنيا الموت بعد النفس حال في النظر أجد إني الشيخ، أيها عصره أعالم منمنه يستحيل كذلك ووجوده كونه قبل حاله يعلم أن منه يستحيل كما اإلنسان أن وذلك والتوهم،

علم منه يقتبس ال والعدم ،d عدما مراده ومستنبط علمه مشفى يصير ألنه كونه، بعد حاله يعلم أنفي فقال بالباطل؟ يتعلق فيما وال بالحق، يتعلق فيما ال حال، معرفة منه يستفاد وال بوجه، شيء

يجب: ولن به، d شبيها كان وإن الظن على d مبنيا الموت بعد النفس حال في النظر ليس الجوابوالفرق حاضر، الفصل ألن غيره، وبين بينه للمشابهة بالظن المعنى هذا في القضاء يثبت أن

وتحصيله ذلك تبيين إلى الطريق ألن سلف، فيما قط حاله يجهل لم اإلنسان أن وذلك ظاهر،كان وإن الوقت، هذا في ذلك على يدل والتقريب قايم، المطلوب ثمرة على والشاهد مسلوك،

آلة هو الذي المنطق، معرفة في لها الخاص ترتيبها على أخذت إذا d موجودا الصناعة في البرهانعلم في ناظر كل طلبة هي التي النفس معرفة وفي مراق، هي التي الطبيعة، استقراء في

الطبيعة حركت لها النفس صمدت فلما العالم، هذا في سيرته آلخر اإلنسان كان بنحلة، ومتحققبها خصتها صورة الطبيعة بواساطة النفس وأعطتها فيها، المختلفة الحاالت وتوزيع تأليفها على

ألجزائه كان الذي الشكل غير بشكل الثاني في اإلنسان فظهر مزاجها، وهيأت أخالطها ودبرت . ثم وذوائب، شعب ذو هذا في والكالم المجمل بالقول الهيولى إلى البحث آخر في مردها التي

وهيئة القنيات، كسائر ليست قنية لنفسه يجد درجاتها في يترقى التي معارفه في اإلنسان إنلبقائها، d طالبا فيجول بالحق، والعمل الحق علم هي التي الحكمة أعني الهيئات، لجميع ليستمشاورة وحسن الفحص وجودة العناية بفرط يبلغ أن إلى d حائرا ذلك، حقيقة عن d وباحثا d ناظرا

هي بل باألخالط؛ حادثة وال للمزاج، تابعة ليست النفس بأن له يفصح الذي الحد إلى العقل،وأن قواها، من وقوة ظاللها، من ظل هي التي الطبيعة بوكالة لألخالط ومقومة للمزاج مستتبعةغنية بجوهرها وقائمة فيها، شوب ال خالصة وأنها منه، بشيء وال بالبدن استعانة لها ليس النفسرداءة وال البتة، تنفعل ال وهي ذلك يكون وكيف فيها، ويؤثر ويتخونها ويحللها يفسدها عما النفسالبدن مفارقة بعد حالها علم تطلب أن يمكن النفس أن لإلنسان ينفتح وأشباهه فبهذا البتة؟ فيهاعدم عن d بحثا ليس ذلك عن البحث أن وانكشف تجلى فقد الضروري، والسبب الطبيعي، باألمر

غايته يتصور عما بحث هو بل محدودة، مرتبة مشهودة، منزلة أحوال عن بحث هو بل مطلق،واألمر الحسي، باإليماء وتارة العقلي، بالدليل وتارة المنطقي، بالبرهان تارة إليه، ويطمأن

اإللهي. 

الحسيات إن ذكره وأسام الفصل طال وإن إيراده يجب ما الموضع هذا مثل في d أيضا وقالعالمه إلى نخلص أن نقدر وال العقل حقائق عن باحثين دمنا ما لنا بد وال العقليات، إلى معابر

أمكننا ولو بها، ونثق نستنبطها وشواهد نستصحبها، ومثل نسلكها، سبيل من واحدة دفعةمن األمثلة أخذنا متى ألننا ال ،d فضال الحواس إلى التفاتنا كان وبالده القول عرصات إلى الوصولالذي بل المطالب، كل المعقوالت بها ونطالب التسبب، كل بها نتسبب أن يجب فليس الحواس

فارقناها حينئذ العقل إلى وصلنا فإذا الحس، من األمثلة نأخذ أن الحزم، ويقتضيه الحق به يحكمننفك لم الطبيعة أصل بالحسفي كنا ولما واضطرابها، حرجها ومن منها، مستريحين عنها اعتناء

به، نقض ولم بالحس اشتغلنا ما فلهذا فصله، نجهل لم الجوهر أول في بالعقل كنا ولما منه،. عليه نميز ولم العقل إلى ووصلنا

وليس المعقول، من محسوسظل كل في أنه وذلك كالمه، جملة في عرض قول اقتضاه وهذاالتشبيه، وقع به العقل، عند أثر فله الحس في d شيئا وجدنا ومتى الحسن من ظل معقول كل فيلبوس يتحل لم ،d خلعا الحس آثار يخلع لم متى واإلنسان المقدار، حدث وبه التشوق، كان وإليهتسليم في يساعد لم الحس ألن الموت بعد النفس حال بمعرفة اإلقرار شق وإنما ،d تحليا العقلالبينة إقامة في المضروبة باألمثلة ذلك استوضح قد العقل كان وإن إليها، يسكن بشهادة ذلك

Page 20: المقابسات - التوحيدي

عليها.في الله خليفة هو الذي العقل ولكن مشكلة، وعجماء ضيقة، عذراء المسئلة هذه الجملة وفي

المرموقة، العناية هذه ولوال والعوائق، الموانع هذه ويدفع المضايق، هذه في يجول العالم هذااألرواح يزهق اليأس لكان المفتوحة، واألبواب المشروحة، األوائل بهذه المعشوقة، والحالة

وال له، حقيقة ال لشيء والشواهد واآلثار العجائب من فيه ما بكل العالم ولكان األنفس، ويتلف . هذا بعد والحاجة معقول شيء فيه وال محصول له وليس واللعب، بالعبث شبيه وأنه فيه، حكمة

العناية وسوء النظر، على الصبر قلة إال المكان، هذا في سامعه وطرب دحاديه، غر الذي البيانالحق، إلى التهمة وتوجيه بالتمني، العمر أيام وقطع بالراحة، الراحة وإيثار الحق، طلب في

بل لك، معرض الحق فإن وإال والوقاحة، البهت على واالعتماد االستنصار، على الجدل وتسليطجفائك من تؤتى وإنما فيك، موجود بك متجلل بل معك، حاضر بل عندك، نازل بل عليك، بارك

مع وليس عليك، اشتباهه من وال عنك، الحق توارى من ال التحري، في العناية وسوء الطلب فيإليه منك إليك أسبق ألحق الحق، من يأس الرفق مع وال الحق، إلى وصول والعنف الجفاء

عليه، d قيما الباب بهذا d وفيا وكان فيه منك فيك وأظهر به منك بك وأرأف عليه منك عليك وأعطف. التمام الله وعلى تعلل؛ حصل وفيما كله، هذا مع كثير شيء عني وسقط

والعشرون الواحدة المقابسةوأشنع أفظع له أدب ال حسيب فضيحة أن في

له حسب ال أديب فضيحة من. : له حسب ال أديب فضيحة من وأشنع أفظع له، أدب ال حسيب فضيحة يقول سليمان أبا سمعت

: فقد: : وذاك ذاته، ويكمل نفسه يقوم ما عدم هذا ألن فقال ذاك؟ ولم النحوي الوراق ابن فقالدالة والنفس الوالدة، إلى راجع األصل ألن األصل، من أرفع والنفس قديمه، ويستر أصله يقوم ما

سقوط الجيدة بنفسه اإلنسان يحس وقد والسعادة، الشقاء وعلى نعم، والزيادة، النقص علىسلف ذلك كل العلم، وقصد األدب، وشدو الجميل، وإيثار الخير تكسب في ذلك فيتالفى أبويه

في العزيز زمانه يشغل وال ألوليته، سبق ما على فيتكل أبويه بشرف اإلنسان يحس كما ، لهمن لعقبه d وذكرا حياته، في له زينة ذلك ليكون وأعمامه، أخواله وأجداده آبائه بحلى نفسه تحلية

: وإنسان األيام، هذه في الطاق بباب سمعت قال ثم d كثيرا صاحبه من أحرى أنه جرم فال بعده، : وشرفي أخرس وشرفك حي، وشرفي ميت شرفك ضربائه من ألخر يقول السوقة أنكاد من

: : : هذه على بنفسي إني أراد قال بهذا؟ أراد ماذا له قيل بصير؛ وشرفي أعمى وشرفك ناطق،لم تبصر، وال تنطق وال تحيي ال أضدادها، على بنفسك وأنت المتمناة، والحال الشريفة الفضائل

غيرك، بشرف فتحدث أمر نابك ومتى السوداء، جرثومتي تضرني ولم البضاء، أرومتك تنفعك. البضاع عند عليه يجدي ال ما وهذا غيره، بهن المدل الخصي بمنزلة فكنت

والعشرون الثانية المقابسةالمناسبة من والنحو المنطق بين ما في

  : فما ذلك وعلى قريبة، ومشابهة غالبة مناسبة والنحو المنطق بين أجد إني سليمان ألبي قلت

: عربي، منطق النحو فقال به؟ بالقرب يتفاوتان وهل بالمناسبة، يتعاونان وهل بينهما، الفرقالتي باأللفاظ اإلخالل له يجوز ال كان وإن المعاني، في المنطقي نظر وجل عقلي، نحو والمنطق

بالمعاني اإلخالل له يسوغ ال كان وإن األلفاظ، في النحوي نظر وجل والمعارض، كالحلل لها هيخاله فيما والنحوي ينفعل، وهو بخبر يقول المنطقي أن ترى أال والجواهر؛ كالحقائق لها هي التيوكما والنحو، المنطق أعني والنظرين، الفنين عرض في ذوائع شوائع المثال هذا ونظائر اللفظ؟

ضار المعنى تحرير في التقصير فكذلك وانحطاط، ونقص ضار اللفظ تحبير في التقصير أنإلى والحاجة موصوف، والخطابة البالغة وحد معروف، والتفهم اإلفهام وحد وانحطاط، ونقص

متقدمة ألنها والبالغة، الخطابة إلى الحاجة من أشد اللغة، أهل عادة على والتفهم اإلفهاموجهة من معانة كانت وإن بالحس، منوطة والبديهة عنا، أبعد والعقل إلينا، أقرب والطبع بالطبع،

Page 21: المقابسات - التوحيدي

يكون قد الدينار فإن وقع، وجه أي وعلى كان، كيف باإلفهام يكتفي أن ينبغي وليس الحس،الطبع عجيب الذهب جيد يكون وقد السكة، فاسد يكون وقد طبع، رديء يكون وقد ذهب، رديء

هذا، برداءة ومرة هذا، برداءة مرة يبهرجه العيار، وإليه المدار، عليه الذي فالناقد السكة، حسن : الناس، لسفلة فاألول وجيد، رديء إفهامان واإلفهام هذا، بحسن ومرة هذا، بحسن مرة ويقبله

للمصالح جامع ذلك ألن الناس، لسائر والثاني نقصهم، في برتبتهم وشبيه غايتهم ذلك ألنوالحلية والتقفية، والسجع والبناء، بالوزن الجيدة اإلفهام على زائدة فإنها البالغة فأما والمنافع،

ألن النفس، لخاصة الفن وهذا والمتانة، والجزالة بالرقة الزينة، واختصار اللفظ، وتخير الرائعة،. البيان بتقويم الفضل لذوي القلوب في ما غاية إلى والتواصل اإلفهام بعد اإلطراب فيه القصد: : : وتنقيحه حده تصفية غير على رسمه من الساعة يحضرني ما على فقال النحو؟ فما له قلت

أو وتخليه، تفرقه أو منه، وتعلل تفرقه أو وتعتاده، تألفه ما بتحصيل يعود العرب كالم في نظر إنه. بغيره وتستغني عنه، وتذهب تأباه

: : يعتقد،: فيما باطل، أو حق هو يقال ما بين والتمييز الفصل يقع بها آلة قال المنطق؟ فما قلت : : باللسان، يطلق فيما كذب، أو صدق هو يقال ما وبين يفعل، فيما شر، أو خير هو يقال ما وبين

. : بالفعل قبيح أو حسن هو يقال ما وبين : الغاية: فهو الحسي؟ المنطق اجتمع إذا معونة وأي نعم، قال صاحبه؟ أحدهما يعين فهل قلت : قاصرة! األول، بالقصد العرب عادة على مقصورة النحو فوائد أن تعلم أن ويجب قال والكمال

. كانوا جيل أي من العقل أهل جميع عادة على مقصور والمنطق الثاني بالقصد غيرهم عادة عنالحال فحينئذ قوم، عند وتوجد قوم عند أسماء وجود يتعذر أن إال أبانوا، لغة وبأي كانوا جيل وبأي

وإما واالصطالح، بالتواطؤ إما الخالف، على وضعها على أو األسماء تعذر على يتورك التقصير في. واألسماع بالطبع

 الجارية،: العادة إلى أو المعروف الحق إلى يؤدي d ترتيبا اللفظ يرتب النحو وبالجملة، قال

. في والشهادة سابقة عادة غير من به المعترف الحق إلى يؤدي d ترتيبا المعنى يرتب والمنطقودليل طباعي، النحو ودليل العرف، من مأخوذة النحو في والشهادة العقل، من مأخوذة المنطق

. . يعتريه وقد العرب، طباع في ما يتبع والنحو مبسوط والمنطق مقصور، والنحو عقلي المنطق . . النحو إلى والحاجة االئتالف على مستمر وهو النفوس غرائز في ما يتبع والمنطق االختالف،

البالغة، إلى الحاجة من أكثر الجملة في الكالم إلى الحاجة أن كما المنطق، إلى الحاجة من أكثر . . منطقي إنسان وكل مطالبه آخر والمنطق اإلنسان، مباحث أول والنحو ثان وهذا أول، ذلك ألن

. األصل في d نحويا إنسان كل وليس باإلهمال، عنده ما استنباط عن يذهب ولكن األول، بالطبع . باللفظ، المعنى تحقيق والنحو إحالة يسمى المنطق في والخطأ لحنا، يسمى النحو في والخطأ

. يحول؛ وال يزول ال بحاله والمعنى اللفظ، إلى اللفظ يزول وقد بالعقل المعنى تحقيق والمنطق . والنحو األول في عهد ما غير إلى ورجع المعقول تغير آخر معنى إلى زال متى فإنه المعنى فأما

. . األغراض بعض يفهم وقد له d محققا ولكن النحو، يدخل والمنطق له d مرتبا ولكن المنطق، يدخل . d انتظاما أشد فالعقل العقل من عرى إذا منها شيء يفهم وال النحو، من لفظه عرى وإن

. والنحو للمنطق، d انتظاما أشد فالعقل العقل من عرى إذا منها شيء يفهم وال والنحو، للمنطق، . . وشهادة طباعية، النحو وشهادة عقلي شكل والمنطق سمعي، شكل والنحو بالطبع d التحاما أشد

. للمنطق النحو من يستعار مما أكثر يتقوم، حتى المنطق من للنحو يستعار وما عقلية المنطق . النحو في قيل ولهذا اللفظ؛ بصاع كيل والنحو العقل، لعيار وزن فالمنطق ويستحكم يصح حتى

. مجراهما جرى ما المنطق ورديء والنادر، الشذوذلما d شاهدا يكون ما الجنس هذا من فيه يقال أن يمكن مفتوح باب وهو قوله، من استدف ما فهذا

والسالم . قالوالعشرون الثالثة المقابسة

المكان وظرف الزمان ظرف في

Page 22: المقابسات - التوحيدي

: له فقال الظرف في كالم فجرى القومسي علي أبي مجلس أمسفي كنا سليمان ألبي قلتالمخصوص: الظرف من أطثر بالزمان المخصوص الظرف صار لم الشيخ، أيها األندلسي

. : أن تعرف أن هذا في النحو وإنما النحو، من هذا وليس أدري ال قال ثم هنية فسكت بالمكانوتقف هذا، أسماء من وتميزها هذا أسماء وتحصي مكان، وظرف زمان ظرف ظرفان، الظرف

. أوبهما لهم الالزم واألعراب بهما المخصوصة المواضع على ! : في عليه وليس ذلك يعلم أين من األندلسي ظلمه فلقد علي، أبو صدق سليمان أبو فقال

: فلو قلت عالمين؟ قوامين آخرين ناس من مأخوذة صناعة كل مبادئ ألن عنه؟ يبحث أن صناعته : ظرف من أكثف والمكاني المكان، ظرف من ألطف الزماني الظرف فقال d؟ شيئا فيه أقدتناالمحيط، حد من الزمان وكأن النفس، قبيل من والزمان الحس، قبيل من المكان وكأن الزمان،وبحسب األكثف، تصرف من اكثر األلطف تصرف يكون أن لهذا فوفر المركز، حد من والمكان

فجوهره الفلك، حركات إلى منسوب والزمان أكثر، تصرفه في أحواله أسماء تكون تصرفه . فكذلك. العالية، األمور من أقرب والفلك محطوط فجوهره المحيط، جوهر من والمكان شريف

. الزمان هو الذي مرسومه . : هذا: مستقبل وزمان ماضي، وزمان حاضر، زمان تقول أنك ألطف، الزمان أن يشهد ومما قال

ومن بينة، زيادة القسمة هذه على بالمنطق يزيد وهو الناس، كل به أحس وقد األول، بالنظر: القائل قول من المنطقي عدي بن يحيى استخرج الكثيرة، الوجوه في الزمان تصرف أجل

. حاضرة ذلك في ورسالته بآالف، وجه ألف عشرين على تزيد وجوها القاعد، غير القائم : آخر ماال إلى واحد، من أكثر إلى يجر الواحد الزمان أن d وضوحا الزمان لطافة يزيد ومما قال ثم

. الثاني عن عجز بالواحد شغل متى الواحد والمكان لهما، 

: الوسائط، في فيجول السفل من يرتقي الذي الفيلسوف نظر من أشرف نظر وأي قال ثمجملتها وعن عنها d مبينا كلها، الحجب بمدة فخرق العلو من انحدر وربما العلو، إلى ويبلغ

وتصفح موزونة، بالعدل وحقائق بالبصيرة، مؤيدة وروية العقل، من موزونة بمعرفة وتفصيلها،راسخة، ومعرفة ثابت علم بل مرية، وال شك وال ترقب وال ظرف بال األقصى، الحد إلى بالغ

ومسرح، مراد المواضع هذه في بالحكمة وللمشغوف موجود، وبرهان قائم، وشاهد جلي، وبيانمتواصلة، متقاربة ومواهبها متناسبة، متشاكلة وعالئقها عالية، اآللهية ألن وذلك ومفتح، ومرمي

. الشمس كشعاع يبهر ما منها بأن والفحص بالنظر الغطاء كشف ومتىباب من يخرج وكان طرفاه، يدرك ولم عرقاه، سال الوادي هذا سلك إذا وجهه الله نضر وكان

مرامه، بعض عنه يفهم بمن وإنسا جمامه، طول من استراحة صنف، إلى صنف ومن باب، إلىانفتح تحريك أدنى حرك فإذا أربه، ويتضاعف سكوته فيطول ،d مطرحا d مهجورا كان أنه وذلك

الطويل، الشوط هذا بعد أنشد ربما وكان الثقيلة، والمداراة الموحشة، التقية وترك وانفرج : الشاعر قول المديد، والنفس

أقوال أن أقدر كنت d لو غليال قلبي من لشفيتصـارم لسانـي d لكن فلوال مضاربه ملئت

والعشرون الرابعة المقابسةواللغة النحو أهل عند هي وكيف الطبيعة في

: بمعنى فعلية أهي واللغة؟ النحو أهل عند هي كيف وقال الطبيعة عن d يوما سليمان أبو سألني : االعتذار إلى فيه أدفع لعلي عنها، الجواب أرتجل أن أكره له قلت مفعولة؟ بمعنى أو فاعلة،

الدنيا، وشيخ العالم، عالم اليوم وهو الله، شاء إن d غدا السيرافي سعيد أبا شيخنا أسأل وأنا منه،. األرض أهل ومقنع

. المسئلة: هذه في أجمع عنده ما تحصيل في وتلطف بال، على منك اجعله كذلك، إنه فقال : فال المشوبة، األسماء قبيل من ال المحضة، األسماء قبيل من هذا فقال عنها سعيد أبا فسألت

كذبيح مفعول، بمعنى فعيل إنه يقال وال قادر، بمعنى كقدير فاعل، بمعنى فعيل إنه لذلك يقال

Page 23: المقابسات - التوحيدي

من أقرب به الفعل فمعنى هذا ومع وأثير، كجبير أصله في فعل هو يقال ولكن مذبوح بمعنىلم وإذا األمراء، بعض عند فيه زل الناس بعض كان وقد ووجوه، أسرار ولفعيل منه، الفعل معنى: نقول أنا وذلك أولى، مفعول بمعنى يكون فألن السائل، هذا طريقة على اعتباره من بد يكن

يدللن وأخواته أبين، فيه والمفعول فعل، وبمعنى عليه، طبع ما أي وطبيعته، وكذا، كذا طباعه. والنحيزة والغريزة، والسجية، والسليقة، الضريبة، أعني ذلك، على

. الحرف: في كاف كالم وهذا قالوجه، كل من إليها d محتاجا تكن لم وإن كالحواجب، ههنا نشرها لك بأشياء فأتى فاندفع فاستزدته

نحن ما نفس تشاكل لعلها بفائدة زدته أعادها وإذا تدرك، ال وغاية تملك، ال صورة له الكالم ولكنالله شاء إن التوبيخ، في واإلفراط واللوم العنف من برئنا فقد عنه، وتحدث له، وتسهل فيه،

تعالى.ماثله: وما ضرب، مرتبة منها فالظاهر متباينة، ومواضع مختلفة، مراتب لألفعال أن واعلم قال

أن بعد ولكن ،d أيضا عليه زاد ما بل ،d مالشيا كان ما مائله بما أعني ولست مبعد، أي نافر، فإنهوكرم وعدا، خال، كقولك يلزم ما أعلى مراتب d أيضا هذا عدا ما ثم فاعله، من منفصل أثر له يكون : : واحر تدحرج، كقولك حكمه، هذا مثاله، d أيضا زاد ما قال ثم ورتب، وثبت، وسلم، وعلم، وظرف،

المباينة،: منه d ضربا اآلخر شكله يباين شكل األشياء هذه من شيء كل في له واإلنسان نجميحدث ما مثل غيرك، من بك يحدث فعل األفعال ومجموع أخرى، عنه ويسهى مرة به يشعر : : فيك، يحدث وضرب وسمع، حسن مثاله منك، بك يحدث وضرب ضرب، مثاله منه، لغيرك

: مثاله: عنه، ينهى وأن به يؤمر أن يجوز ما بك يحدث ما نوع وفي ونسي، ووجل، خجل مثاله : وجد كن مثاله به، تحدث أو فيه أنت تحدث ضرب هنا وها تجهل، ال وأعلم تحببن، وال إشجع

ولم عنها، تميز ما إال الضروب هذه جميع على أغلب للمطاوعة كنت النظر حققت وإذا واعدم،. بها يلتبس

هذه في به بدات d صدرا فأتمم وأعود عنه، اختزاله وكرهت فيه، كنا بما اتصل ما حصل هنا ها إلى. عليه قراءة وقصصته سليمان أبي إلى بالجواب فبادرت نعم بعجزه، المقابسة

من: وشرارة فيض، من غيض الشيخ، هذا من سمعته ما أن على ويدل مقبول، حسن هذا فقالحريق.

  : النفس، من قبولها من به الطبيعة خصت الذي المعنى لخص إذا هذا قوله يصح وإنما قال ثمالشاحي وكالشيء النفس، عنى لما كالهدف الطبيعة فإن بتفعيلها، وانفعالها لتصريفها وانقيادها

وهذا نهجه، يخالف وال أمره، يعصي وال حكمه، يتعدى ال له، ويرسم إليه يلقى لما المنتظر فاهوال له واسطة ال األول والجود األول الفيض ألن هذا، من أعلى ولكن العقل، مع النفس شأن

بل اعتراض، وال تدافع وال اختالط، وال تزاحم وال اختالف، وال فيه كره وال عليه، عارض وال شوبذلك يفيض والتوشيح والتدريج التنزيل ثم النفوس، في يقع ما على يزيد وما الخلوص نوع على

في المختلفة األشكال ذلك عند وتظهر ومعاينها وبقوافيها وسفافاتها، بصباباتها الطبيعة في كلهدونها، ما منها يقبل فيما حقها وفى إذا فأما واإلحساس، المسانح بوسائط قواه وتبدو األشخاص،

المختلفة المتشابهة األجزاء في تشكلها ويظهر رسمها، على ويجري ألمرها، ويأتمر لها وينقادفإنها والمتباينة، المتالئمة واألشتات واألبية، المستعدة والمواد والمتميزة، المختلطة العناصر،

وتندر وتبيح، وتحظر وتنقض، وتؤلف وتجمع، وتصلح وتنقش، تطبع التي الفاعلة حد فيوألنها. بها، فاعلة وكانت صورتها أعطتها ألنها للنفس تقبلها من لها حصلت الرتبة وهذه وتستخرج

. ووجه ووجه ونظر، بنظر والحدان، المرتبتان فلها لها، منفعلة فكانت منها قبلتاالعتبار: بقضية والثانية العربي، اللسان بموجب األولى الحالتين، هاتين على وقف وإذا قال

قد التصفح ألن عنه، واإلبانة إيضاحه إلى يفتقر ما النسق هذا من الطبيعة في يبق لم النظري، . قال ما وهو بالتحقيق لها هو الذي حدها فأما الوجهين هذين من القوة في كان ما كل على أتى

. وفي فيه الموضوعة الكتب في بين هذا وإيضاح والسكون الحركة مبدأ إنه طاليس أرسطو. والجواب المسئلة من بدا ما قدر على القول هذا شرح في العناية قويت وإنما أشكاله،

Page 24: المقابسات - التوحيدي

النحو حديث في أنها أعني بابها، في متواخية ألنها الثالث المقابسات هذه من الله حاطك تابعتالنحو، جانب إلى بك يرمى قد المنطق عن البحث أن لك تبين وبهذا والنظر، والمنطق واللغة

أن يجب لكان مستطاع غير الكمال أن ولوال المنطق، جانب إلى بك يرمي النحو عن والبحثبها مترجم والمنطق عربية، واللغة والنحو خاصة ،d منطقيا والنحوي ،d نحويا المنطقي يكون

. . شرح بعد وشرح نقل، بعد بنقل فيها دخل قد ذلك قدر على والخلل عنها ومفهوموالعشرون الخامسة المقابسة

التقريب على المجمل بالقول وأقسامها الناس معارف في : تنقسم: التقريب على المجمل بالقول الناس معارف يقول سليمان أبا شيخنا سمعت قال

إيهام وال والسابق، والغالب والشك، واليقين والعقل، والحدس والوهم، الظن إلى أصولهامرة وتراآي مرة، وتتالبس مرة تتخالف كلها هذه إن ثم والالئح، والسائح والخاطر وااليجاس

قدر على مثلها، شوب من المذاهب، من مذهب وال المطالب، من مطلب يخلص ولن وتتوارى،والطبيعة، والخلط والهيئة، المزاج حسب وعلى والشدة، واللين والقوة، والضعف والكثرة، القلة

من مظنونه خلص ولو تقليده؛ أو استبداده من اإلنسان يعجب ما وعلى والعادة، والمنشأهواه، من ملتمسه وبان مجهوله، من معلومه وانفصل معقوله، من محسوسه وتميز موهومه،

يكدر وال الحس، في العقل يتفشى وال العقل، في الحس يدب وال العلم، في الظنة يدخل ال لكانوزال أدرانها، من ونقيت بأعيانها، األشباء ولتوضحت بالحق، الباطل يصفو وال بالباطل، الحق

النفس معمور باليقين، الصدر ثلج وعاد وأنبائها، حقائقها على ووقع أثنائها، في الناظر شكاإلنسان ولكن والبيان؛ القول فنون وتصنيف والبرهان، القياس تأليف عن غنيا بالسكون،

كل في ومعرض والزيادة، النقص بين ومردد والحس، بالعقل ومصنوع والحدس، بالظن مضروبالجزئي، وعقله الطبيعي، مسكه في دام ما ذلك جميع من له فكاك ال والسعادة، للشقاوة وقت

. قال قال إن فحينئذ العصمة، غشاء وينشيه الرحمة، لباس الله يلبسه أن إال اللهم الكلى وجهلهالجميل، نوى نوى وإن بالخير، هم هم وإن الحق، اعتقد اعتقد وإن الواجب، فعل وإن الصواب،

غضغضعن وإن العلو، لحظ لحظ وإن الفساد، عن زجر زجر وإن الصالح على حث حث وإن : العنصرية؟. العوائق من وينسلخ البشرية، الطبيعة يفارق فكأنه الحاضرين بعض له فقال السفلسونحها: ويسكن إماتة، هواجسها يميت بأن يفارقها وجه من يفارقها وال وجه من يفارقها فقال

. ال d إنسانا يبقى بأن يفارقها وال اقتدارا الغاية هذه بلوغ على ويقتدر ،d إخمادا لواهبها ويخمد ،d تسكينا ! كل يجاوز d قدرا ذلك من أمكن ما وقدر يكون وال يجب ال ما هذا بشرية وال مزاج وال له طبيعة

من وحال األخيار، البررة وحال الكبار، الفالسفة حال هي وهذه سنية؛ حال على ويشرف أمنية،. وتمر وتبر بدر يقوى شاكله وما هذا في واندفع العليا الذروة على به وأناف بالزلفى، خصه قدهذه في عنه جلساؤه وقام ولبس، نقص من وال ومس، عي من فيه يؤتي ال الفن بهذا d كامال وكانإلى ولكن هذا من أكثر كالمه وكان العتيق، والشراب الصرف الخمرة من نهلوا قد وكأنما العشية. تعالى الله شاء إن السأم، يورث وال القرم، يشفي ما عنه وسيمر وتتبعي، حفظي بلغ هنا ها

والعشرون السادسة المقابسةالنوم هي بالحس لنا التي اليقظة أن فياليقظة هو بالفعل لنا الذي والحلم

: سرير على d قاعدا المنام في الحراني قرة بن ثابت رأيت يقول الكاتب الصابي إسحق أبا سمعتمختلفة، خلق على وهم قطر، من منهم واحد كل كأن كثير، ناس وحوله هذه، دجلتنا وسط في

اليقظة في مني ذهبت شريفة نكتة عنه وحصلت وكالمه، وعظه خالل في وينسبهم يعظهم وهو . فلما بطائل، يعود فال عليها، والوقوع بها الظفر في d كثيرا تفكري أسرح وكنت هذا ذلك وساءني

: الكلمات هذه من الفلسفة ثمرة إبراهيم يا خذ قال أنه ذكرت أحوال، اختالف وبعد دهر، بعد كان : بالحس لنا هي التي اليقظة أن اعلم ورتبتك ومالك وولدك أهلك من لك خير هي التي الشافية

هذا، بخالف األمر أن اتفقنا قد علينا الحس ولغلبة اليقظة، هو بالفعل لنا الذي والحلم النوم، هيينبغي أن فبالواجب هذا وضح فإذا الحلم، هذا في الحق لك يتصدع الحس مكان العقل فغلب وإال

Page 25: المقابسات - التوحيدي

من الحلم أن ظننا وإن بالعقل ويلتبس ناحيته، من اليقظة أن ظننا وإن الحس، من ينقص أنناحيته.

: وجه على وتسمع بها، d منتفعا تفهم أن بقي ولكن وشيها، مقر النكتة وهذه يقول اسحق أبو وكان : إليها، وصل لطف من فكل العقل، لطائف هي الفلسفة لها االعتراض معنى على ال لها، التقبل

التي السيرة على وشأنه الطلب، عند وصبره التفهم، عند تأتيه هو طلبها في اإلنسان ولطفيتوالى، والخاطر ينشرح، والصدر ذلك، عند تزكو النفس فإن الناصحون، المشفقون إليها ندب

. وضح إال مشكل وال انفتح، إال باب حينئذ يبقى فالوالعشرون السابعة المقابسة

نفس ذو اإلنسان يقال هل فيثوب؟ ذو هو يقال كما

: : : أما قال مال؟ وذو ثوب ذو هو يقال كما نفس، ذو اإلنسان يقال أن يجوز هل سليمان أبو سئليكون أن ويستحيل يكون، ال وقد مال، وذا ثوب ذا يكون قد اإلنسان أن وذلك فال، التحقيق على

. والمجاز السعة على إال نفس، ذو وهو إال d إنسانا اإلنسان : : : إن يقال ال أنه ترى أال اإلضافة، عن غنية ألنها ال، قال إنسان؟ ذات النفس إن تقول فهل له قيل

بالثوب حاجة ال ألنه وذويد؟ ثوب؟ ذو اإلنسان يقال كما إنسان، ذات اليد وإن إنسان، ذو الثوب. واليد الثوب إلى باإلنسان الحاجة وإنما اإلنسان، إلى

: : اإلنسان ألن إنسان، بالنفس أنه نفس، ذو اإلنسان قولنا من يفهم أن ينبغي أنه واعلم قال ثم : . اإلنسان في أضمرت فقد نفس، ذو قلت إذا أنك d بيانا يزيدك ومما إنسان أنه بالنفس عرف

: . : قلت إذا أنك ترى أال أعطيت، فيما رجوع وهذا نفس ذو بقولك بعد ميزته ثم األول، في d نفساغير هذا إلى إشارتك تكون حتى منه تميزه بل اإلنسان، في الثوب يتضمن لم ثوب، ذو اإلنسانيزيدك ومما وتجوز؛ سعة على إال نفس ذو هو يقال ال اإلنسان أن انكشف فقد هذا؟ إلى إشارتك

: للملك إيضاح ثوب، ذو اإلنسان وقولك الكالم، هذا في يستحيل الملك معنى أن استبانة d أيضاترى أال تملكه، النفس بل النفس، يملك ال فإنه النفس، مع اإلنسان وليس المملوك، غير والملكنظائر جميع في اللفظ يقتضيه الذي الملك معنى فأين وتستكمله؟ وتستعمله وتكلفه تصرفه أنها

. والسالم القول؟ هذاوالعشرون الثامنة المقابسة

والمحسوس؟ المعقول غير هنا هل في : المحسوس؟ المعقول غير هنا ها هل سليمان ألبي  قيل

هذا: في كثيرة أشياء لنا أن وذلك عليه، ويزيد هذا يضاعف الصحيحة القسمة في الترتيب فقال. محسوس معقول ثم بحت، معقول ثم معقول، محسوس ثم محسوس، أولها الباب،

. حكمها في يجري وما للبهيمة فما البحت، المحسوس فأما. بأسره للفلك فما المحض، المعقول وأما

. بعد يصف لم الذي اإلنسان يتخيله فما المعقول، المحسوس وأما . األجرام عالم إلى بلغ هذا في أمعن وكلما بالبحث النظر يدركه فما المحسوس، المعقول وأما

. الدائم الفيض من لها ما بفضل الحس عن غنيت قد التي الحية الناطقة : : سيرته وتعتدل الصحيحة، بالمعارف نفسه تستنير بأن d مرارا قلنا قد قال يبلغ؟ فماذا له قيل

. العالية األمور في قوته وتنفذ الطينية، األوساخ من أخالقه وتطهر العقلية، الطريقة على : العقل؟ عن الحس نهاية في يستغن ولم الحس، عن المعقول نهاية في استغنى فلم له قيل

به: يبين حس من بد وال إليه، ارتفع ما إلى يحتاج والحس حس، نهايته في المعقول ألن فقال . ولكنه رائد، والحس الخصوص على الباري إلى به يوصل عقل من بد وال العموم، في الخلق

األصل في العلة فوردت دونه، هو ممن يستريد لكنه مستريد، والعقل منه، أعلى هو لمن يرودوال عمى، الجاهل يعرفه ماال إلى تامة الحال انتهت مزاجه، العدم وفرع الوجود اصل والفرع،

. والسالم ،d كسال المترف يناله وال ،d استحسارا يدركه

Page 26: المقابسات - التوحيدي

والعشرين التاسعة المقابسةوالمعقوالت المحسوسات علة هو األول الفاعل أن في

: أن البليغ، والنظر الشافي، والتصفح الصحيحة، بالعبرة وضح قد يقول النوشجاني سمعتمراد، وال غرض، وال أفعاله، في له قصد ال ويحس ويعقل ويوجد يرى ما كل علة هو األول الفاعل

له فقال محاولة وال مزاولة، وال مباشرة، وال معالجة، وال والعزيمة، توجه، وال روية، وال اختيار، وال : أسست، ما شيدت قد كنت مقنع، بدليل أو ساطع، ببرهان القول هذا أيدت لو الحاضرين بعض

: وتهافتنا وضعفنا وانحطاطنا وفسولتنا، لعجزنا أفعالنا دخلت كلها هذه إن فقال بنيت؟ ما وقويتمفاقرنا وانسدت بمواصلتها، نواقصنا وتمت نابها، مكاسر وجبرت ، وسيالننا وتبدلنا وتحولنا،

علي فهو نقصه، ناقص كل وجابر كماله، كامل كل واهب هو الذي الحق الباري فأما باستعمالها،. والمسالك والعلل األغراض عن

: عن يبان وكيف زعمت؟ ما على وأفعاله بالحكمة، منعوت أنه على اتفقنا فكيف السائل له قال : لعمري فقال األلسنة؟ من اللفظ وسرائر والقلوب، اللحظ خوائن من يخلص حتى ويتحقق هذافإني ذلك صعوبة وعلى قدمته، بما قضى قد العقل كان وإن ،d وعسرا لصعوبة إيضاحه في إن

. ومسمع مرآى فيه يكن لم إن ومقنع، رضى فيه للسامع يكون أن عسى d قوال التقريب على اولف 

: مراد وال مفروض، قصد غير من الزمان بعض في يبدر ما أفعالنا في وجدنا قد فقال ابتدأ ثمحتى والسالمة، والمواءمة واإلحكام، والصواب، واإلتقان النظم على ذلك مع ويشتمل متوجه،

من لنفسه هذا يجد وهو إال أحد منا وليس به، الحديث ونتهادى التعجب غاية أنفسنا من نتعجبوحتى مرتبة، ومقدمة مثبت، ورأى مستحكم، وعزم متقدم، قصد عن والخارج البادر أعني فعله،وحدث قصد، بال وتم روية، بال وانبعث فكرة، بال وانبجس مؤامرة بال انقلب ذلك أن منا كثير يظن

على األمر اتفاق وعند بذاته، القائم بنفسه، الباين كالشيء وكأنه بالعلة، وعرض تقدمة بالمنه d ولطفا لنا، منه d صنعا كان أنه فترى إياه، وحمدنا وجل عز لله شكرنا يكثر وانتظامه، التئامه

أفعالنا ببعض تتصل وقد علينا، توالت تعالى الله من ونعمة إلينا، بالحسنى سبقت d ويدا بنا،ودواعيه وأوائله، العقل مقدمات وسائر والروية، والهمة والرأي والغريزة بالقصد d أيضا وأعمالنا

الغاية، سنن عن وتحيد التمام، طريق عن وتعدل النظام، شرح عن تزل ذلك ومع وتوابعه،فعله أحكم األول الفاعل أن نعلم أن لنا منهاج منها البادر فاألول والنهاية؛ الحد بلوغ عن ونزول

الفينة في منا كان الذي وأن ،d تمثيال المثل هذا ضربنا وإنما d كثيرا d أيضا منه أجل بل اإلحكام ذلكأشرف هيئة على والسرمدية الديمومة على منه يكون الذي هو الفرط، بعد والفرط الفينة، بعد

في وعجزنا كمالنا، في نقصنا نعلم أن إلى لنا طريق d أيضا منه البادر والثاني ويستأنف، يعتاد مماومع يقع، والتحليل يمكن، والفعل ينتصب، والغرض تتقدم، والرؤية تخص، القدرة ألن قدرتنا،

. وال قوي داع هناك وليس كله، ذلك يتم األول البادر وفي المقصود يصح وال الفعل يتم ال ذلكاألفعال محجة البادرين من هذين وبين حصيف؛ وال واه مواجباته من شيء وال ضعيف،

بذلك االعتراف من يمتنع وال دافع، فيها يد ال والدواعي، والتمكين والقوة والقدرة باالستطاعةبينهما،. استمر ما ولين الطرفين، في بدر ما بين األفعال هذه مراتب في العقل شهد فقد ممتنع

من بدر ما بشهادة غرض، وال اختيار وال روية وال قصد بغير يفعل ما يفعل األول الفاعل بأنإرادة وال غرض وال رؤية وال قصد بال d أبدا اإلنسان أفعال تمت ولو وقت، دون وقت في اإلنسان

ومعها بها d أبدا تتم d أيضا كانت ولو d؛ غبثا أو d فضال فيه القوى هذه كانت ،d مألوفا منه البادر هذا وصاروال أسراراها، على عرضها في موقظ غير عليها، d ومحموال إليها d مضافا كان أجلها، ومن وعندها

القوى هذه اإلنسان هذا الله فأعار واستتارها، اعتبارها على منبه وال عنها، البحث إلى مدعوحاش المعوق فألن شيء بها يمر فإن ،d تصريفا فيها وصرفه ،d إلباسا الجالبيب هذه وألبسه إعارة

. والطاعة اإلذعان إلى اإلنسان هذا : : ألن قال األول؟ في بدر ما اإلنسان من بدر ولم وجهد انبهار بعد الموضع بهذا بلغ وقد له، قلت

. يتفق ما يتفق أجله ومن يتسق، ما به يتسق ،d ربانيا d وجزءا آلهية، جنية فيه

Page 27: المقابسات - التوحيدي

: ما: بها هو التي وصورته سافلة، وطينته عالية، هيواله ألن قال الثاني؟ البادر منه بدر فلم قلتهو الذي الفعل من للصورة بد ال كما شأنها، من هو الذي االنفعال من للهيولى بد وال ممتزجة، هو

حكم فيبطل الصورة سلطان يغلب أن إلى ظاهر منها أثر فله منها متقدم وكل شأنها، من . إلى يسلك الذي هو هذين بين والترجح الكمال حكم فيبطل الهيولى سلطان يغلب أو االنفعال،

. تزيد ونعمة تقي عصمة الله نسأل ونحن بها يشقى التي النهاية وإلى بها يسعد التي الغايةوالبقية الجملة لهذه صلة كان مما كثير وصدري وبصري سمعي عن الله أبقاك زال قد وتنمىإلى يوصل وليس والبشر، إبالبشاشة فيتلقاها والرحب، بالتحية العقل ويصالحها تراها، كما

. واإليماض والرمز واإليماء، باإلشارة ال اآللهية الحكمة وعويص الفلسفة أعماقالثالثون المقابسة

شيء؟ ال تعالى الباري أن يقال هل في : إن تقول ال أنك بلغنا حاضر سليمان وأبو الوراقين في الطاق بباب الصيمري زكريا ألبي قيل

الناس؟ كافة عند غيره والمعروف كالمحال، يكن لم إن كالشنع مذهب وهذا شيء؟  الباري! حال: وال ظرف، وال مصدر، وال نعت، وال حرف، وال فعل وال باسم، ليس شيء، قولنا فقال

بغيره، اتصاله بحسب مفهوم له صار وإنما إليه، ينزع d منزعا وال فيه، يقر d نصابا d واجدا ولست . إلى أضفت إذا شيئك، وهذا نفسك إلى أضفت إذا شيء هذا كقولك، به، يتم ما إلى وانضمامه

. وأصله. نكرته على شيء قولك وأما بها المعترف الوتيرة هذه على فالن، شيء وهذا مخاطبك . ال والفهم معنى، منه تأخذ ال والنفس d علما يوجب وال ثمرة يحدث وال فائدة يجلب فليس وتجرده،

الشيء، فقلت والالم باأللف عرفتة إن فأما واحدة، ضربة عنه ينفي والحس بجملة، منه يحلويكون أن إال اللهم وتنكشف، بغيره إليه المجتلبة المعرفة تتصل حتى ثمرة d أيضا له يكون ال فإنهالذي الشيء ذلك غير إلى يشير العهد ذلك فحينئذ األشياء، من بشيء عهد صاحبك وبين بينك

: : : قيل لألسماء؟ يكون ال لم d مستزيدا قلت فان قال ثم بك وعهده به عهدك ويذكر نفسك، فيبأنه d حاال أو يسيل؛ بأنه d نعتا أو زيد بأنه d اسما يولى ثم األشياء من شيء يوجد أن ينبغي ال ألنه

كل عند مشهور وهو كثرة، يحصى ال مما األوائل هذه يتبع ما وسائر ضاحك، بأنه وخاصة قائم، : . d؟. نعتا يكون ال فلم قلت فإن d موجودا آخر اسم أعرته ألنك فذلك يوجد لم ما سميت فإن أحد

: . . : قلت فإن عنه ويوضح ويحليه ويميزه يقرره النعت وإنما d شيئا يكون ينعت أن قبل ألنه لك قيل . : المعدوم، على تطلقه أنك ترى أال واحتوائه الشيء قولك الشتمال قيل هكذا؟ هذا كان أين ومن

تعيينا، الحس في ما به وتعين طبقاته؟ تباين على الموجود، على تطلقه كما درجاته؛ تفاوت علىكما حقيقة، غير من d فرضا يفرضه فيما وتستعمله إشارة؟ العقل في ما إلى به تشير كما

وجب ما ويوجد، ويعدم ووجد، عدم ما كل على فلوقوعه حقيقة؟ وله موجود هو ما في تستعملهعلى ما شيء كل ومعطي شيء، بكل منبعث وهو شيء، كل على يعلو كان من على يطلق ال أن

وبائد وموهوم، ومشهود ومعلوم، ومفروض ومعقول، ومحسوس وجوهر، جسم من به هو ما : شاء مصدر الشيء يقول الصالح النحوي الرماني عيسى بن علي الشيخ سمعت وكنت وثابت؟

d حسا نجد ما لتعلق ترى ما على أعمل وإنما كالمجية، والمشية ،d جيئا جاء كقولك ،d شيئا يشاء . أصل عن به وخرج االسم، بعضخصائص المعنى بهذا والشيء فالمشيئة ووهما d وظنا d وعقال

. أشباه. ولهذا المصدر! : موجود الباري على يطلق أن ينبغي ال الفائدة هذه في d زائدا المجلس، هذا في سليمان أبو وقال

: ال: للموجود مقتض صيغته في والواجد محالة، ال للواجد مقتض الموجود ألن قال ولم؟ قلناله كان ولو له، واجد ال ألنه الرتبة هذه عن يجل تعالى والله بين، والتعلق قائم، فالرباط محالة،

. والصفات األسماء سائر بداللة الموجود مرتبة فوق الواجد مرتبة لكانت واجد : : : الكالم، في تجوزت إذا أما فقال ذلك؟ ضارع وما وموجود، ومحمود معبود قيل قد له قلنا

. من التوحيد في دققوا للذين الخصوصية وإنما واحد باج على هذا فكل العبارة، في وتفسحت . ألنهم إياها أعاروه األسماء هذه أباحوا الذين أن على اللطيفة واإلشارات الغامضة الجهات هذه

. جهدهم ونهاية علمهم، ومبلغ طاقتهم، غاية وذلك بها؛ ونعتوه غيرها عن نقلوها

Page 28: المقابسات - التوحيدي

: الواجد اقتضى إنما األول في الموجود ألن جاز؛ فقط اسم أنه على الموجود أطلق إن قال ثم . مدرجة على واستعمل النعت معنى من اللفظ جرد إذا فأما بالصفة التبس ألنه به، d مضمنا وصار

. آخر مكان في صفة هو بعينه االسم هذا أن وهو واحد، وجه من إال تقصير كبير يكن لم األسماء d تثبيتا أو إشارة أو d مجازا الشركة كانت للشركة، مباين والتوحيد ضرورة، حاصلة فالشركة

. من. سمعته ما نمط وهو له، d واستغرابا منه d وتعجبا d استبصارا أزيدك وما تسمع كما وهذا وحقيقة . على الغيار فلست ألهله فدعه عليك سقط وإن فاستفده سرك فإن الناس، أصناف من صنف

. الخلق هذاوالثالثون الواحدة المقابسة

والنشر البعث عدم الباري إرادة اقتضت لو أنه فيألوهيته في ذلك قدح لما

  : وحليته المعروفة هيئته مع اإلنسان في وعال تقدس من غرض انتهى لو يقول d مقدادا سمعت

d قادحا ذلك كان لما منقلب، وال معاد وال نشور، وال بعث له يكون ال ثم يموت أن إلى المألوفة،نصب وقد فكيف بربوبيته؛ يليق لما معاند وال حكمته، أطراف من لطرف d متحيفا وال آلهيته، فيالسعادة وحصول المعد تحقيق على واآليات، البرهان وأقام والبينات، الشواهد وأحكم العالمات،

: وسألنا بأسرهم، العقالء سألنا لو قال ثم واحد؟ لواحد الموجودة الصور بحسب والشقاء، : أن شأنها من التي العين إال شيء منه يبق ولم بأسره بطل إذا بدنك في تقول ما فقلنا أعقلهم : تبقى فألن بأجزائه البدن جميع فناء من بد يكن لم إذا يكون أن يعدو ال جوابه فإن األشياء؟ تبصر

كله ويبيد شيء يبقى ال أن من خير بمكان الشرف في وهو السمع أو فيه، ما أشرف وهي العين : : وتفارق قشورها عنها يصرخ أن بعد بقائها في النفس فكذلك له فيقال قال جميعه؟ ويضمحل : : أإلنسان قائل لي قال ألنه التشبيه، هذا وعرضت المثل، هذا ضربت وإنما قال لبوسها؟ مختارة

: المثل ضرب لو وهذا قال آخره؟ أو أوله منه يبقى فيما فائدة فأية اإلنسان يبق لم فإذا يبقى البعدك يبقى ولكن بعنصرك ذلك تحتمل ال ألنك بذاتك بقائك إلى سبيل ال قيل لو أعني ولد، له بمن

به، النفس طيب حسنا d إيثارا بعده من ولده بقاء آلثر عنك، وفاضل منك بضعة هو الذي ولدكيفصل يكاد وال وساللته، وبصاصته وخالصته مصاصته يرى ألنه هو، هو أو منه ولده أن يرى فإنه

. فقط والشخص بالشخص، إال نفسه وبين بينه : هو إنما اإلنسان ألن d إنسانا يبقى ال اإلنسان أن إعلم كالمه بصدد اتصل لما d موضحا قال ثم

عما وانتهى ،d مركبا عنه كان ما إلى وانبسط ،d كدرا به كان مما صفا فإذا المنطقي بحده إنسانوالغشاء للحس، المالبسة الصورة وخلع ،d محظوظا d هابطا به كان مما وارتقى ،d محدودا به كان

للحد اسم اإلنسان ألن ،d إنسانا مرة كان الذي الباقي يكون حينئذ فإنه ظاهره، من به الالصق . كانت التي الحقيقة وحقت االسم ارتفع الحد ارتفع فإذا المائت الناطق الحي أعني المعروف،

. قبل الماضية، األيام خالية حالة في فكره قدم إذا اإلنسان أن ترى أال حاصلة بها موجودة النفس . على كان إنه ثم وعرضه، وجنسه وفصله ونوعه خاصته به واقتنى صورته وملك حده، حوى أن

اآلن كان إن فكذلك الجملة؛ هذه على الثاني في يكون ال أن ذلك من يحب يكن ولم أخرى حال ،d مردودا d منكرا يكون أن ينبغي ليس عليه، اآلن ليس ما إلى عنه تحول ثم عليه، هو ما على

،d طرقا وقطعت ،d حجبا تخللت وإنما األول، في كانت كما باقية الذات ألن ،d مجحودا منه d متعجبا. d وجالال وعلوا d شرفا ونالت ،d استكماال واستكملت ،d أحواال وأظهرت ،d أشكاال واستعملت

والثالثون الثانية المقابسةالمنام في الرؤيا امتناع علة في

عدي بن يحيى ولزم يتفلسف محمد أبو وكان العروضي محمد ألبي يقول الكاتب عبيدة سمعت : هذا محمد أبو فقال القلب؟ عمى من ذا أن خلت وقد هذا، ساءني وقد الرؤيا، قليل أنا d دهرا : وامحاء بالغباوة، وظلمتها بالجهل، النفس كدر األمرين أحد المرتبتين مختلفي أمرين من يكون

. العوام دهماء حال وهذه الغير، من انجرادها وشدة المعارف، اقتناء وقلة الدهر، بصدأ صورتها

Page 29: المقابسات - التوحيدي

الحلم في حالها فيصير العلم، رياض وترتعي المعارف مراتب النفسفي تعلو أن فهو اآلخر وأماهجم، وهم وإذا ظن، ظن وإذا قرطس، حدس إذا حتى الكهانة، إلى اليقظة، في حالها قسيمة

المقدمات، وتأليف الدقائق، باستخراج فقط العقل يرفد ما إلى تحولت وربما عبر، اعتبر وإذامصارفة الحال صارت وربما الصواب؛ وبحبوحة الحق سواد إلى والوصول النتائج واستنباط

. آلة وإحضار أداة إعمال غير من أي الوسائط، بزوال للحقائقوتارة: والتقليب، والنظر والتنقير بالبحث ناحيتها من تارة النفس، درجات من كبها وهذه قال

المعاني، هذه نظائر في جرى وما والمصارفة، والموافقة والسنوح، واإللقاء واإللهام، بالوحي . ثم حرة وطنية معدل، وترتيب ،d مهيا مزاج في d أوال تقع حال وهذه لها، d شطرا يكون بما والتبس

. كان من وكل الشهوات وقمع األعمال، وتصفية األخالق، وتطهير النفس، بتهذيب d ثانيا يظهر. اظهر البشرية الحال في مصاره كان أوفر الفلكية الحال من قسطه

 رشده، آثر لمن بالغ إليه، اإلشارة ووصلت عليه، النص وقع وفيما مياس، الذيل طويل باب وهذا

. قريب أنه يرضى، فيما واستعملنا يجب لما الله وفقنا غايته وأم سعيه، وبذل حظه، وقصدمجيب.

والثالثون الثالثة المقابسةأقدم؟ وأيهما والسكون الحركة في

: فالحركة الحس عند أما فقال أقدم؟ أيهما والسكون الحركة عن مرة العروضي محمد أبو سئل . بالحركة، فقوامه حس وكل الحركة، عدم فالسكون وبعد أقدم فالسكون العقل عند وأما أقدم،

وقوته بالقرار، وأثره بالطمأنينة، وخاصته بالهدوء، ونظامه بالسكون، فصورته عقل وكلله فاالستعارة دونه، ما لكل النعت هذا ألن وجوده، األولى العلة فيض من وكأن بالنفس؛. العقل تأثير الحس عند والحركة الحس، عدم العقل عند والسكون والحقيقة، بالواجب

. قوله أكثر عني بها شذ إطالة وأطال : الحركة، نوع في العقل سكون فإن معه وجار القول لهذا رفد هو ما يقول سليمان أبا وسمعت

إلى العقل وسكون والنكول، االضمحالل إلى الحس حركة ألن السكون، نوع في الحس وحركة : . التي الحركة هي السكون، أعني ،d ضدا لها نعتقد التي الحركة إنما وقال والمحصول الكمالواحد، بمعنى كل العقل ألن بوجه، لها ضد فال السكون لنوع الحركة فأما الحس، وبالد للقفار

. السكون أن وضح وقد منها، واقتباسه عليه األولى العلة باشتمال هذا وله كل بمعنة وواحد : : كان لو فقال متحرك؟ أو ساكن فالعالم المكان هذا في له قيل وجود؟ ههنا يكون فكيف عدمها،

ولكنه حال، على ذلك لبقي ساكنا كان ولو وتهافت، ومال وارجح، لقلق المعروفة الحركة d متحركا . يظن ما فلذلك للفيض، قابل لسكون وساكن السكون به يظن ما فلذلك استداره، حركة متحرك

. . ما فكل عقلي، ولكن ما، سكون التشوق على والدوام عقلية ولكن حركة، فالتشوق الحركة بهودرجاته المتباينة مراتبه على موجود وهو الثاني، المعلول ويقبله األولى العلة من فاض قد

متصفح، كل تجاه الجميع وقف فقد ذلك ومع األقصى الطرف إلى األدنى الطرف بين المختلقة،باألفضل اإلقتداء وقلة االختيار، بسوء إال بشيء ذلك جميع من بذهب فليس باحث، كل وقبالة

ذلك ربك فسل منيتنا، ونلنا سعدنا الكريمة الفقر هذه ببعض انتفعنا ولو الله، حفظك األخيارالمعتادة، والتؤدة اللطيف، والبحث الدائمة، العبادة مع يديه، بين والخضوع إليه، بالتضرع

. تعالى الله شاء إن سعادتك، وتنول غايتك، وتبلغ بغيتك، تعطي فإنك البرية، إلى واإلحسانوالثالثون الرابعة المقابسة

بالعقل وموجود بالحس موجود ضربين على الموجود أن فيإلى اللطيفة بدعوته حملني وهو ،d دهرا عدي بن يحيى صحب وكان يقول البديهي سمعت

. : من: واحد ولكل بالعقل وموجود بالحس موجود ضربين على الموجود أن البين من مجلسه . لها ألنفس هذا فعلى عقلي وإما حسي، إما موجود، به هو ما بحسب وجود الموجودين هذين

. . كان وقد العقلي وهو اآلخر، القسم في وجود ولها الحسي وهو الموجودين، أحد في عدم

Page 30: المقابسات - التوحيدي

وتستبطئ وتعقل وتستنبطه تنقله كانت أنها وذلك العالم، هذا في حاضر الحال هذه على الدليل . معها للحس وليس الغايات غاية إلى وتعلو المعلومات، ينابيع على وتدل المقدمات، وتنظم

كنايتها، وصريح كتابتها، عنوان هي التي النفس تكون ال فكيف ومادة، معونة عندها له وال شركة،عن والمالبس، والغواشي والحواجب، والحيطان والحواجز، القشور مفارقة بعد عنايتها، وفاضل

أهبط؟ شرفها وعن أبعد، عنها االشياء وهذه أسنى؟ وبخاصتها أعلى، وبجوهرها أغنى، الحسبين؟ إال المثال وهذا مرضي، إال الحكم وهذا مقبولة، إال البينة وهذه عادلة، إال الشهادة هذه وهل

: والهلباجة العبام، والجلف الفدم، والغليظ الجافي، الحس إليها يصل ال الحكمة ولطائف قال ثمواستقامت تصفحه، ورق بحثه، ودق فكره، واتسع ذهنه، صح لمن تعرض هي وإنما ، العلفوف

وعذب تميزه، وجاد رأيه، وأصل خيره، وغلب شره، وخمد همته، وعلت عقله، واستنار عادته، ! : . غاية كل وحاز وتمطي، الفن هذا في واتباع اآلن؟ d جدا عزيز هذا له قيل إتقانه وقرب بيانه،

. بقبوله. وأسعدنا بأزينه، وحالنا به، الله نفعنا فسر اآلن، سمعته ما ذلك من ومحصولي وتخطىوالثالثون الخامسة المقابسة

الجنة أهل شأن عجيب فيالخ واألكل النعيم يملون ال وكيف

 : : قيل الجنة؟ أهل أمر أعجب ما يقول جعل غلمان من وكان المتكلم النصيبي إسحق أبا سمعت

! : تضيق أما والنكاح؟ والشرب األكل إال لهم عمل ال هناك d أبدا يبقون ألنهم قال وكيف؟ ! لحال! مشاكلة هي التي الخسيسة الحال هذه عن بأنفسهم يربؤن أما يكلون؟ أما صدورهم؟

! أما! البهيمة؟ لحال مشاكلة هي التي الخسيسة الحال هذه عن بأنفسهم يربؤن أما البهيمة؟ ! ! ويجيب! األدلة، بتكافؤ يقول وكان d؟ مستعظما يبوح وشبهه هذا في وأخذ يضجرون؟ أما يأنفون؟

النفس، طمأنينة طلب من إن ولعمري عليه، ويناقله الخليل ابن فيه ويفاتح الناس أكثر عنهذا به وأحاط البالء، هذا به حل البالء، وأهل الجدل أصحاب بطريقة البال، ونعمة القلب، ويقين

ومخاتلة. وتزويق، وترقيق وتمويه، وتشبيه وإيهام، وحيلة ودفاع، جدل كله والكالم الشقاءوالمبتدئ ثمر، بال وورق متن، بال وإسناد منار، بال وطريق ريع، بال وأرض لب، بال وقشر وتورية،

. نعم، قليلة وفائدته عظيمة، آفته الجملة وفي متهم؛ فيهم والحاذق شاك، والمتوسط سفيه، فيه : عليه غلب إنما الجواب في فقال فيه، شمائله له وحكيت بنصه، قوله سليمان أبي على عدت فا

. بالحس لحظ أو بالحس فرض ما كل وهكذا آخر، شيء جهة من الحسال جهة من التعجب هذاوعلى واالنقطاع، الضجر على ويحمل والكالل، المالل يورث أن الحس شان أن صح قد ألنه

. األمر كذلك وليس موجود وقائم معروف، ظاهر اإلحساس ذوي في منه وهذا واالرتداع السآمةيمسه وال الكلفة، تصيبه وال الملل، يعتريه ال العقل، ألن العقل، جهة من فرض إذا امعاد في

. القاهر، والعيان الحاضر، الشاهد في حكمه وهكذا الضجر يتحيفه وال الصمت، يناله وال اللغوب، ! وثبورها وكدرها وفسادها شوبها على الدار هذه في كان أنه يعلم ألم ونظرائه النصيبي عقل لوالكان بل بوجه، عنه الراحة يطلب وال البتة، أبد منه ينقضي وال ،d أبدا معقوله يكل ال العقل كانكان إذا فكيف بحال، بين بينهما يوجد ال أحيي، قد هذا صار به، وتوحد معقوله وجد إذا العقل

واألمر المحض، الوجود الوجود وهو له، تعير وال حيلولة ال الذي الصرف عالمه إلى المنقلببالعبارة أوضحته وكلما أعلى، عنها كان الصفة، بعد بالصفة عرفته كلما الذي والشيء الصرف،

. أخفى عنها كان العبارة بعدأكون ما به تجد ولعلك المكان، هذا في قررته ما قدر جميعه من وعلقت الفصل هذا وأطال

الحد خلع بعد النفس حصول في القول الجملة وفي إساءتك، على ملوم غير عندك، فيه d منصوراباب لكان مرة بعد مرة اإلنسان به يثق d إيضاحا توضح أمثلة ولوال صعب، اإلنسان به خص الذي

مواضعه في المنطقي بالبرهان كله هذا بين وقد سد، قد والطريق أرتج، قد حالها معرفةهؤالء مقابسة عرض في جرى فإنه المقدار هذا فأما كذلك، تقع الثقة كانت إن المعروفة،

قلبت التي الحال بحسب عندك d مقبوال فيه العذر فليكن واالسترسال، بالحديث بينهم المشايخ

Page 31: المقابسات - التوحيدي

جهتي من أما بالتقصير، إحساس باالعتذار من الولوع فهذا أخرى، بعد مرة لك، لبطنها ظهرهاغاية لبلوغ يفرغني أن العالمين رب الله أسأل فأنا الدراية، فلقلة جهتك من وأما الرواية، فلسوءقد حجة خمسين إلى االلتفات بعد المرء يرجو وما قليلة، إخال فيما فإنها عمري، بقية األمر هذا

. عنده من بلطف تواله عبد نجاة الله أراد إذ باقيها؟ في وقصر أكثرها، أضاعوالثالثون السادسة المقابسة

ومنبعها األشياء منبجس األول الحق أن في : تفيض عنه ومنبعها، كلها األشياء منبجس واألحد األول الحق البارئ يقول النوشجاني سمعت

على بل ،d وصال في وفي ،d فصال عن في يرسم الذي اللفظ حد على ال ،d غيضا تغيض وفيه ،d فيضااألشكال فإن كينونة، تأسيس وال بينونة، إثبات غير من الشيء على بالشيء الذي العقل حد

،d تحريكا للنفوس محركة رسوم لكنها األلهية، ساحة في منفية واألغراض األقوال من والحدودهذه كانت وكلما ،d تبليغا كله ذلك وراء ما إلى بالسامع تبلغ ،d تقريبا الحق من مقربات وكلمات

. ما ولهذا أشرف واإلدراك ألطف، التحريك كان وأبين، أبهى والكلمات وأحسن، أتم الرسوماألشكال من حاضر التحريك هذا ومثال كالم، على كالم ويؤثر بيان، إلى بيان عن يضرب

. والنقوش والصور والخطوط 

: هذه على فصارت بأسرها، عليها ومشتملة كلها، بها ومحيطة جميعها، في شائعة الوحدة قال ثمبالتعرف، المولع بالتصفح فالمعنى وتتفاضل، تتخالف وبالكثرة وتتكامل، تتشاكل بالوحدة األشياء

أعني النحر، في كالدرة وتارة المركز، من كالمحيط وتارة المحيط، من كالمركز تارة له يلوح قد . الثاني الحظ وإذا الصوادر، مع صادر فكأنه األول لحظ فإذا له فافطن بينهما، d مالئما الفقر بهذه

أجل ومن ذاك، وكل هذا كل فكأنه الطرفين بين الحشو لحظ وإذا الموارد، مع وارد فكأنهوالمركز المحيط بين الطالب عند المطلوب انقسم ما األول واالشتمال الشائعة اإلحاطة

مختلفة، القوابل ولكن ثابتة، والوصلة واحدة، هذا على فالنسبة ،d محقوقا ال d مفروضا d انقسامااألصل إلى والراجعة الفروع، تختلف هذا فعلى واألزمنة، النواحي متباينة واألمكنة والوجوه

. للفرع المبدئمما أكثر هذا من لحظ صافية، وقريحة ربانية، فطنة إلى رجع ومن وجه، من غامض كالم وهذا

. اإلشارة عليه وأتت العبارة، ضمنتوالثالثون السابعة المقابسة

بالطبع أفقه إلى متحرك واإلنسان أفق اإلنسانية أن فيعلي : أبو البغدادي المنطقي زرعة بن عيسى كالمه من ترجم فيما طاليس سطو أر قال

بطبيعته، مرموق إنه إال مركزه على ودائر بالطبع، أفقه إلى متحرك واإلنسان أفق، اإلنسانيةولم مرعاه في هواه وسيب حبله وألقى نفسه عن عصاه رفع ومن بهيمية، بأخالق ملحوظ

أفقه عن خرج فقد الردية، الشهوات التباع العريكة لبن وكان بطبعه، إليه تدعو عما نفسه يضبط. إيثاره لسوء البهيمية من أرذل إلى وصار

بنصيحة، وتعليم برأفة، وإيقاظ بحكمة، وعظ ترى كما وهو الفصل، هذا من ترجمه ما آخر هذا . وقد ذلك، على زادا ما وضرباؤهما عمار بن ومنصور البصري الحسن هذا روى لو ببيان وإرشاد

وأجدى، أثمر فيما والسعي االعتقاد، وتصحيح السيرة، إصالح على كلها األوائل آراء اتفقتيكون وال عاقبتها، في وتسعد غايتها النفس لتبلغ الشهوة، وأثار البال شغل ما كل عن واإلعراض

. والسالم منهم، كثير ذلك من خوف قد ما على تردد وال العالم، هذا عكسفي لهاوالثالثون الثامنة المقابسة

بكذا ونطق كذا يحرم العقل قولهم معنى في : وكيت؟ بكيت نطق العقل وكيت، كيت يحرم العقل القائل قول معنى ما هذا علي ألبي قلت

واالستقباح: لك، تحسين واالستحسان القبيح، واستقباحه الحسن استحسانه ذلك معنى فقالألنه الطبيعة، لذي هداية العقل من هذا كان وإنما حظر، والتقبيح إطالق، والتحسين عليك، تقبيح

Page 32: المقابسات - التوحيدي

وطال الطبيعة ذي أدب سوء استحكم فإذا خلقنا، لدن من معنا هي والطبيعة األول، مع يمروالوثوب، التنزي في السباع هذه بعض أو الجهل، في البهائم هذه بعض كأنه يصير حتى انفسدوتحريكه، العقل تنبيه كله وذلك مكنونه، وأظهر أمره، ويسر بالنطق، d محدودا األصل في وكان

والترتيب، بالتدريج شهوته هائج وأمات طبيعته، عرام كف استجاب فمن وتقبيحه، وتحسينهفلهذا وأعم، أشمل بنوره استضاءته ويكون أتم، وهدايته العقل نصح إلى إصغاؤه ممن ليكونه

وبعث، وحبس وقيد، وإطالق وحث، وكف وإجازة، ومنع وإباحة، وحظر وتحليل، تحريم للعقل كان. الرشد داعي عند له استجابة وال بالحقائق، له خبرة ال من يظنه ما على ال

والثالثون التاسعة المقابسةعليه؟ يندم ما اللبيب العاقل يفعل كيف في

: ما على يقدم وكيف عليه؟ يندم ما األريب، والحازم اللبيب العاقل يفعل كيف سليمان ألبي قيلغيره منه ويمنع بعادته، وينكره بمروءته، ويعافه بدينه، ويكرهه بعقله، يأباه ما ويأتي تبعة، يعقبه

هو الذي عقله مع و ، لديه حاصلة هي التي واستطاعته إليه، هو الذي اختياره مع هذا بنصيحته؟واإلمام؟ والقاضي والزمام،  كاللجام

والشهامة: والروية، والرأي والعزيمة، والحزامة والقدرة، القوة واالستطاعة، االختيار فقال d ونازعا لها، d ومشاكال حلبتها، في d وجاريا قبيلها، في كان وكلما واليقظة، والتحصيل والصريمة،

كيف ويقلبها يشاء، كيف يصرفها الملك طريق على لإلنسان هي ليست حرمتها، في d وداخال إليها،ندم وال ضلة، ضل وال زلة زل ما الملك جهة على كانت فلو التمليك، جهة من له هي بل يريد،

وال ،d متحيرا عقبيه على نكص وال موحشة، زحمة زحم وال موجعة، مؤلمة التزم وال الذعة، ندامةمالكها عند بقايا منها بقيت مالكها، من التمليك وجه على عنده كانت متى ،d مبهورا d منكسا بقي

وكماله بنفسه، الستقالله ذلك أن ظان يظن لئال فعله، له يتم بما منها أمده فعله تمام شاء متىبانقطاع أم بالغه لينيله مقيضه ويشكر له ليرتاح شيء له يتم بل مملكته، عن واستغنائه بقدرته،

ومن وبصيرته، علمه ومن وقوته، حوله من ويتبرأ بمسألته، به ويلوذ ربه إلى ليفزع آخر شيءإلى ويستأمر له، أملك هو ممن ويستمد به، أولى هو بمن ويلوذ وشيمته، أنفته ومن ونجدته جلده

الربوبية موجب في بيان وهذا يديه؛ بين كله ويطرح إليه، كلها مقاليده ويلقي عليه، اقدر هو منبحر أي وفي انتثر، ريح وبأي هلك، واد أي في به الله يبالي ال من إال ينكره ال العبودية، ومقتضى

. طاح غثاء أي وفي غرق،. : الشرائع أصحاب من الديانة وأهل الصالحين على كالم هذا له قلت

النفسفي: خلوص حول يدندنون دونهم ومن واألصفياء فاألنبياء هذا، من تعجب ال بني يا قالوالمطلوب بين فالمراد غمضت، وإن واإلشارة اشتبه وإن والقول اآلجلة، في وخالصها العاجلة،

صورة إال الفلسفة وهل للحكمة؟ متممة إال الديانة وهل الديانة؟ مولدة إال الحكمة وهل متيقن،أنه الصوفي الحضرمي شيخكم عن حدثتني قد وكنت النفس؟ سيرة إال الديانة وهل النفس؟

! . األمر: هذا قطعت وإنما التنافي وسقط التناقض ارتفع فقد واحدة والعروس كثيرة، النقب قال. انقطاع من خوف وال أذى، من عارض وال ألم، من فيها شوب ال التي الدائمة الحياة طلب في

األربعون المقابسةحياته في الحي حياة العلم أن في

حياته في الحي موت والجهلالقول به ذهب وقد الوراقين في الخواني طاق في ونحن عنده لجماعة الصيمري، بكر أبو قال

: حياته، في الحي موت والجهل حياته، في الحي حياة العلم باب كل إلى وجذبه عروض، كل فيحياته في الحي حياة العلم كان وإذا مماته؟ بعد يكون ترى فماذا حياته في d ميتا الجاهل كان فإذا

. وفاته بعد له حياة يكون أنه شك فال

: الطاهر، والخلق المعتقد، والحق الصالح، العمل بساط ألنه السر في اآللهية العلوم قال ثمكخابط كان العمل، ولزم العلم من عري ومن المعاقبة، في والراحة الحسنة، والطاعة

Page 33: المقابسات - التوحيدي

من وخال العلم لزم ومن يصلحه؛ مما أكثر يفسده وما يجده، مما أكثر يفوته ما عشواء، . قوام والعلم األول، الحق معرفة وأشرفه فنون، والعلم زور ثوبي كالبس كان العمل،

هو إنما العمل ألن العمل، عن ستغنى المحسال ولوال المحسوس، قوام والعمل المعقول،فهو العلم فأما والغاضبة، الشهوية أعني الناطقة، النفس تعاندان اللتين النفسين رياضة

بحره، في والفرق به، االتصال وطلب إليه، والتشوق بالعقل المعقول تقديس في كلهوبالخمود والنقصان، بالزيادة d كثيرا تريع التي للقوى مقوم والعمل وحدته، إلى والوصولالمسلك نحو لك مهيئ والعمل ورائها، مطلوب ال التي الغاية إلى مبلغ والعلم والهيجان؛

حق والعمل وصول، والعلم يوصل، والعمل سعادتك، على بك مشرف والعلم سعادتك، إلىأضاءك ما وأنواره نور كله والعلم اقتضائه من لك بد ال لك حق والعلم أدائه، من بد ال عليك

لبك وأبرز عنك، قشورك ونحي بعقيدتك وتحلى حقيقتك، عن d وجال بك وأسفر عليك وسطعكرامتك دار وأحلك حدك، لدرك واهلك ونورك، وأبهجك وزينك، وصفاك وصقلك منك،

هناك تضنى، وال وتغنى تبلى، وال تبقى هناك ودثارك، شعارك من بك ألصق وصار وقرارك،ومغاني الوحدة، فضاء في والمعقول، والعاقل والمعلوم، والعالم والموصول، الواصل

تفرقه ال آلهية وعرصة والسكينة، والثقة والجدة الطمأنينة، ومراد الراحة، وخطة القدس،وأمر الحال، إمارات عن تجل حال اختالف؛ وال تمازج وال اختالط، وال كثرة وال تمييز، وال

في الرقي أن أتظن الزفرات، وطالت العبرات، سكبت هذا على األمر، رسوم عن يلطفيكون أن هيهات ممكن؟ وقريب سهل، هين التوحيد، غايات في والتناهي المعرفة، سالليم

. دور بعد دور وفي عالم، بعد عالم في الواحد، به يخص واحد، بعد لواحد ولكن كذلك، ذلكوالقيام به والوفاء تقبله أسأل والله منه، حاصل وهذا وأشفى، هذا من أطول كالمه وكان

عليه.واألربعون الواحدة المقابسة

الدهماء من المحدق يدركه ال ما يدرك الحكماء من المغمض أن فيالمحدق : يدركه ال ما بفكره يدرك الحكمة أرباب من المغمض إن العامري الحسن أبو قال . أرض عن مرفوع والعقل العقل، سماء عن الحسمحطوط أن وذلك غيرهم من ببصرهبطن ما كل في العقل ومجال وعرضه، بجسمه ظهر ما كل الحسفي فمجال الحس،

. متبدل الصورة، مستحيل العينن سيال الجوهر، قلق الفضاء والحسضيق وجوهره بذاته . واحد العين، قار الجوهر، هادئ األرجاء، واسع الجو، فسيح والعقل النعت متحول االسم،

. . الناطقة النفس خصائص من والفكر الصفة صحيح الحلية، متناسب الجسم، ثابت الصورة،. خصائصه على بالوقوع النفس رائد والحس ذاته، بنور العقل بتصفح النفس في والنطقله ما على ثابت العقل أن وضح قد فكذلك واالستحالة، اإلحالة كثير الحس أن صح قد وكما

. ما يفيدك والعقل المادة؛ أصلها التي اآللة عرض في يفيد ما يفيدك والحس حالة كل في. نور ألنه محضة، هيئة على يفيد

! رأي،: إلى رأي من وينتقل معقول، إلى معقول من يتحول d عاقال نرى ألسنا لم قيلإليه تدرب الحس في ادعى الذي السيالن ألن إال هذا فهل معتقد؟ إلى معتقد من وينصرف

! ،d يقينا وأرسخ ،d رأيا أثبت فإنه الحس بشهادة d معتقدا اعتقد من يرى هكذا وما فيه؟ وعمل . : العلم يفيد والعقل النفس معه تسكن الذي العلم يفيد ألحس هذا وعلى ،d سكونا وأظهر

مظنون؟ كأنه  الذي 

واألحساس: والضعفاء؛ العامة عليه عما يرتق ولم القدماء، بحكمة يرتض لم من كالم هذا فقالمن شيء على حكم لها وليس جهته، من وال العقل من ال النفس جهة من إليه من أو حفظك

وليس قوية، إحساس ذوات كلها البهائم أن هذا يوضح والذي النفسي، النطق جهة من إال أحواله

Page 34: المقابسات - التوحيدي

إلى المفضية الصحة، على الدالة بالحق، القاضية للقوة خادمة ألنها بها، نتائج وال منها قضايا لهامن كثير يعتقده ما أن ظننت ألنك القول هذا لك وقع وإنما للثمرات، المستخرجة المقدمات،

يعتقدون ألنهم كذلك؟ األمر ليس بل الحق؟ ناحية من خاصة أنهم بأنفسهم يظنون الذين الناسيأخذونها ومحايله، دره وسماء العقل أحالم فيها يحكمون كدرة مختلطة مشوبة ممزوجة أشياء

بشرعة، عنها يزولون ما ولذلك األشياء، وظواهر األحوال وصفحات األمور أشباح منال الصناعات، وصناعة العلوم، علم فإنها الفلسفة، كذلك وليس شبهة، كل عند منها ويستوحشون

هو ما شيء كل في تعطيك ولكها العلم، الظن موضح وال اليقين، الشك موضح في تعطيك. d فيقينا d يقينا وإن فشكا، شكا إن وحقيقته، خاصته

اشتملت األوراق هذه أن ولو بصحته، d وشاهدا d بيانا يكون ما الكتاب في المقابسة بهذه وسنصلهذا بحر ألن أقصاه، على موف معناه، في كاف أنه ينكر ال ذلك وكان فقط، فيها ما نكتة على

d وتفريجا للعالم، d تذكيرا بمقابسة، ومقابسة بنكتة، نكتة وصلنا ولكنا غالية، وقيمته عميق، العلمعلى يوفي وهو إال منها تصل وال والغزارة، السعة مواضع علة وداللة للنشاط، واستدعاء للنفس،

علي عتبت فإذا وشبهه، فيه ويصرف به يتعلق ما وكل فيه ما كل على حويت إذا ضخم كتابالشوائب، بعض عن أقوله ما خلوص لك أضمن فلم وأقصد، فقارب التقصير بعض في الله أبقاك

استبددت أن غير من الوقت في مذكورين كانوا الذين األعالم هؤالء إلى كله ذلك عزوت وإنمابلطفه، يعينك والله تهجينهم، في بها تعبك ويقل ظنك ليحسن به، بال ال بما إال عليهم، بشيء

. مجيب قريب إنه بتوفيقه، ويواصلكواألربعون الثانية المقابسة

استداللية؟ أم هي أضرورية تعالى الله معرفة فيفي المتكلمين فإن استدالل؟ أم هي ضرورة وعال، تقدس الله معرفة عن حدثنا الخير ألبي قيل

حد على فيفسر جواب لنا يحصل أن ونحب ،d بعيدا d تنابذا عليه وتنابذوا ،d شديدا d اختالفا اختلفوا هذا : كان ولما الحس، ناحية من واستدالل العقل، ناحية من ضرورة هي فقال البيان؟ مع االختصار

: وهذا قال المحسوس، في بالحس أو المعقول، في بالعقل يطلب أن إما العلم من مطلوب كل . يتصفح الحس ألن واستدالل، اكتساب الله معرفة أن مرة يظن أن وساغ والغائب الشاهد هو

. العقل إن ضرورة أنها أخرى تارة يظن وأن وتحصيله، ومظاهرته العقل بموازرة ويستقويعلى ويحظر اسمه، تقدس بالله االعتراف على يحث العاهة، من البريء األفة، من السليم

ليست العقل ضرورة ألن بالعقل، الئقة ضرورة لكن فيه، والتشكك وإنكاره بجحده صاحبهالعقل ضرورة فأما وإكراه، وحمل واختيار، جذب فيها الحس ضرورة أن وذلك الحس، كضرورة

. ويحقق وينصح ويالطف يعظ ألنه d جدا لطيفة فهي : كامرأة هذا الحسفي مثال أن زعم d مثال هذا في يضرب ببغداد الوراقين في أصحابنا بعض وكانمسحة وعليه جمالها، شطر له طرير، شاب إلى جلست قد وخالعة، وقاحة ذات متبرجة، حسناءتمكينه في وتطمعه محاسنها، له وتبدي لنفسها، نفسه عن وتراوده ، بحديثها تخدعه حسنها، منشيخ فكأنه العقل مثال فأما منها؟ والوطر اللذة قضاء على وتحثه حاجتها، في وتستعجله منها،

صاحبته من به نزل ما وبين بينه والحيلولة إليه للزحوف نهضة به ليس بعد، على قاعد همويعظ يده، ويبسط رأسه يحرك بصوت وينادي ويتأوه يصيح ذلك مع إنه إال الفاضحة، الوقحة

من المحطم الهم الشيخ هذا تأثير فأين ويحنو، ويشفق ويرفق، ويضمن ويخوف، ويعد ويلطف،مع وسيالنه الشيخ إلى الشاب إصغاء قلة مع هذا المغتالة؟ المحتالة الغالبة الخالبة هذه تأثير

هذه. 

لتشقى، عليه يكلمك فيما والحس لتسعد، إليه يدعوك فيما العقل بين الفرق المثل، بهذا وأرادمعروف وتقدس تعالى الله فإن هذا فعلى نحوه، ويتوجه به ويهم ويحاوله يزاوله ما جميع في هذا

وال d كثيرا يستحيل ألنه الحس، عند عليه ومستدل وجوده، في عنده ريب ال باالضطرار، العقل عندوكال الكليات، من إنحدر االضطرار دعى ومن الجزئيات، من ترقى استدل فمن ،d أصال يثبت

Page 35: المقابسات - التوحيدي

وفصله أصله يطلب شيء كل وهكذا واإلكثار، الخبط مؤنة وكفى االعتبار، بهذا وضح قد الطرفينيرث فال الجدال في منه ينظر ما فأما اإللهي، واالقتراء المنطقي، والبحث الفلسفي، بالنظر

وهناك والعصبية، والحمية والفرقة، واالختالف والظنة، والحسبان والمرية، الشك إال منه اإلنسانالهوى وكفانا بأيدينا الله أخذ وإقامة، ركود وللحيرة وجولة، استالء وللباطل وحضانة، والدة للهوى

. والسالم منا به أولى هو بالذي لنا وصنع يؤذينا، الذيواألربعون الثالثة المقابسةوشبيهه المنجم أخو الطبيب أن في

بأنه : يرسم قد الطبيب أن وذاك به، الحال وشبيه له ونظير المنجم، أخو الطبيب العامري قال . من أشرف الطب علم وكمال الصحيح بالرأي العلة وأزال المحمود، بالتدبير الصحة حفظ

. . أنها كما والزرق للحيلة محتملة الصناعة أو كماله من أشرف النجوم علم وموضوع موضوعه،الحاذق حذق في يعرض كما كبير، صواب الزارق زرق في يتفق وقد والحذق، الصحة إلى راجعة

بين الحال وفصل مقال، عليها وللمعترض مجال، اإلتفاقين هذين بين وللحيرة يسير؛ خطأ . وال d؛ وأساسا قاعدة ذلك يجعل أن بالزرق للمصيب وليس مشكل والخطب صعب، الرجلين

. d يأسا منه يقطع أن للمخطئبالعافية: أراد كما تقدس الله ألن التدرج، هذا وتدرجت الموقف، هذا الصناعة هذه وقفت قال

ثم ،d وامتحانا d اختبارا واليأس والمرض بالعلة أراد كذلك ،d وامتنانا d إنعاما والنجاة والسالمة والبرءفكال عنه، تخفيفه بسبب للمريض d وتعليال منه، رزقه بسبب للطبيب d تعليال بالطب العلم الله أشاع

ولو محسوبة، وغير محسوبة أسباب على مضروبة، غاية إلى والعليل المعافى أعني الرجلين،لهجر d أحدا بالطب ينفع لم ولو ،d ربا الطبيب الناس تخذ ال d أبدا بالطب وتعالى تبارك الله عافىالتنبيه مع مرة العافية وسبب العافية، أيام إحصاء مع مرة عاللة جعله بل ،d هجرا الطب الناس

. البلية ولذع النعمة موقع على . فيه،: سكانها وصرف به، أهلها ودبر عليه أسست وما الدار أمر إلى ومرجعه مرده هذا وما قال

للغيب كذلك يساره، عن ما وال يمينه، عن ما وال تحته، ما وال فوقه ما ير لم بصره يفتح لم فمنالذي هذا ومعقول الظاهر، هذا وباطن الجلي، هذا ومكنون الشاهد، هذا سر على يطلع لم d سبحا

. الحدس عليه وقع الذي هذا وخفي الحس، عليه تم 

األحوال: في والفقر والغنى األحوال، في والفقر الغنى بمنزلة األبدان في والعافية والمرض قالالعيون، في والبصر العمى بمنزلة القلوب في والجهل والعلم القلوب، في والجهل العلم بمنزلة

الصدور في واليقين والشك الصدور، في واليقين الشك بمنزلة العيون في والبصر والعمىوالمعصية الطاعة بمنزلة المعامالت في والنصح والغش المعامالت، في والنصح الغش بمنزلة

والحق المذاهب، في والباطل الحق بمنزلة األعمال في والمعصية والطاعة األعمال، فيبمنزلة األفعال في والشر والخير األفعال، في والشر الخير بمنزلة المذاهب في والباطل

العشرة، في والوصل الهجر بمنزلة الطباع في والمحبة والكراهة الطباع، في والمحبة الكراهةاألشياء في والجودة والرداءة األشياء، في والجودة الرداءة بمنزلة العشرة في والوصل والهجرفي والرفعة الضعة بمنزلة األمور في والفساد والصالح األمور، في والفساد الصالح بمنزلة

في الحسن والقبح الصورة، في والحسن القبح بمنزلة المراتب في والرفعة والضعة المراتب،األعوجاج بمنزلة األلسنة في والفصاحة والعي األلسنة، في والفصاحة العي بمنزلة الصورة

األجساد، في والموت الحياة بمنزلة األعضاء في واالستقامة واالعوجاج األعضاء، في واالستقامة . بعد اإلنسان هذا أحوج فما العواقب في والسعادة الشقاء بمنزلة األجساد في والموت والحياة

لمعاده، يقتبس ومنها معاشه، يكيسفي بها يقظة إلى وصرفه ومحله إذاعته األمور هذه قياممفتوح، الخير فباب عقباه؟ في لشقائه d سببا يصير ما ويجتنب وجدواه، ريعه يحمد ما ويقتنى

ومزاحمتهم قائمة، واآلخرين األولين ووصايا معترض، الحزم وخاطر ملح، الرشاد وداعي . بنفسه اللبيب المرء ينتظر فماذا متمناة والسالمة مظنون، واألمن عارض، والخوف موجودة،

Page 36: المقابسات - التوحيدي

واألعمار المتقلبة، والنعم المنقلبة، والحاالت المنصوبة، واألعالم المتلوة، اآليات هذه بعد ! فكاك ال وأنه تدبيره، على ومحمول جنسه من أنه يعلم أما يتعظ أما الكاذبة؟ واآلمال القصيرة،إن بسيطة حال إلى وانتقاله عنصره، واستحالة تركيبه، انحالل من به، حلوله من بد ال مما له

ولكن ويحس ،d كليال d عقال ولكن ويعقل، ،d مدخوال d علما ولكن يعلم، بلى فشر؟ d شرا وإن فخير، d خيرا : األول قال كما ،d عليال d حسا

به منيت قد d جهال الله إلى مفتون أشكو علم ولكن d جهال ليس بلإيقاظ في هو إنما الشيوخ، هؤالء عن اثبت ما وجميع الكتاب، هذا من كله الغرض أن واعلم . الغرض فاستصحب السيئة ومجانبة الحسنة، واعتياد السيرة، وإصالح ألعقل، وتأييد النفس،

هذه وانحالل المشتبكة، الجملة هذه توزيع عند والسعادة للفالحة تؤهل فلعلك الجميلة بالنية. المنعقدة الحبائل

واألربعون الربعة المقابسةفيه قيل وما اإلمكان معنى في

معنى في الخوض يكثرون d مرارا بأسمائهم نوهت قد الذين وهم الفالسفة، من فضالء رأيتعلى الكتاب، هذا في رسمته ما منهم اقتبست وقد فيه، والجواب المسئلة ويتداولون اإلمكان،

إلى تسبق وال فائدة، طالب كنت إن الفائدة تقبل في فأشركني معهودة، وألفاظ قريبة طريقةفإنها والتنقير، والتقليب والتصفح، التفهم قبل والتصويب، والتخطئة واالستقباح، االستحسان

. صعبة مسئلة : ووهم الفارض، فرض على موقوف هو وإنما للمكن طبيعة ال أن زعم القائل قول ذلك فمنوجديلة واحدة، وتيرة على ثابت هو الذي كالواجب وليس الظان، وظن الواضع، ووضع الواهم،

d صعدا يرتقي ال واحدة، هيئة على d أيضا هو الذي كالممتنع الطبيعة، قائم والحد معلومة، محدودة . مكان، في وال بزمان ال البتة، d ممتنعا يستحيل ال الواجب أن ذلك على والبرهان d سفال يتمايل واليسمو ال وكذلك ،d مظنونا وال d مفروضا وال d موهوما وال d معقوال ال اإلمكان، إلى الواجب ينحط ال بل

. عنه البيان سلف ما على حاالته من حال في اإلمكان إلى الممتنع : أنك منها، عرض كان إن d مشكال ويوضح ويحققها المضادة هذه يؤيد ما الجلة هؤالء من آخر وقال

وزنه جهة من منها، اسم كل معنى ورتبت عناصرها، عن وفحصت الثالثة األلفاظ هذه قلبت إذا: قلت إذا أنك وذلك المختلفة، معانيها على دالة المختلفة وجوهها وجدت وخلقته، وصفته وترتيبه

. اللفظ جهة من قلت وإنما اللفظ؛ جهة من فاعل وزن الوزن وهذا واجب، هذا 

به: هو يكون عما لنفسه مثبت والواجب لمفعول، مقتضى المعنى جهة من الفاعل ألن قال . وإذا فيهما الكالم ليس المفعول، وكذلك المضاف، من والفاعل ،d فاعال له هو يكون وعما ،d مفعوال

واستغنائه بنفسه ولقيامه التبرؤ، هذا موهومة صفة كل من وتبرأ االسم وزن ناحية من اعترض . ناحية من معناه قلبت إذا والممتنع األعلى والحد األولى المؤنة أعطى بذاته، وكماله بجوهره

. نظر يستهلك نظر وهذا بذلك تشهد فالبينة ونظائره، االنفعال معاني من معنى فيه وجدت وزنهمستعارة وشهادته مقتصرة النحو قوة كانت وإن الشرف في فوقه بل ال عليه، ويوفي النحوي

ومقتصد، وملتبس ومشتبه محتمل استضاف كما نفسه، إلى ما d فعال استضاف قد فكأنه له،بالكمال الصورة الواجب استوفى وكما وامتد، طال ما دوه التقريب إلى لطيف هذا وتقرين

أجزاء من الواجب في فليس عدم، انتفاء حال كل في الصورة من الممتنع انتفى وجود، استيفاء . إن ثم الممتنع بآخر لفظنا وباالضطرار شيء، الموجود أجزاء من الممتنع في وال شيء، العدم ،d شبها الممتنع من d أيضا السعار ،d ظال منه واقتطع شبها، الواجب من استعارة كله هذا بعد اإلمكان

. . مراتب إلى ينقسم واالستراق االستعارة أجل من فصار ما عدم هو وذلك d ظال منه واسترق. واألوسط: واألقل، األكثر، إلى ثالث

! : فقال ثالثة؟ إلى وانقسم اثنين من الشبه أخذ أنه العجب المقابسة هذه حضر بعضمن فقال : نفسه صحة في الواجب لقوة األغلب، في الواجب من الشبه أخذ قد إنه الجواب في قائل له

Page 37: المقابسات - التوحيدي

d وضعا الواجب قوة بإزاء الممتنع وقوة الممتنع، من أخذ األقل وفي عينه، وصفاء جوهره وثباتوالقلة الموجود، من الكثرة أن ترى أال تغايرهما، على الطرفين القوتان تقاسمت وقد ،d وتمثيال

الوجود، في بأسره والوجود العدم، في منها أظهر الكثرة في الوجود صورة أن أعني العدم؟ منوالشبه الواجب، من المأخوذ الشبه من ائتلف ما أعني بهما هو ما ونفي االمتناع، في والعدم

له ما d أيضا وفي الطرفين، من الشبه من استعاره قد ما وفى إذا ألنه الممتنع، من المأخوذ. الحقائق. من بينها ما تفاوت على واضحة وحجة بين دليل الكلمات هذه أبنية واختالف بالتوسط

حكم وحكمه وعاد إليها، ينسب صورة من وعرى بها، يستقل طبيعة من خال قد أألمكان d فإذا. بالوهم والمفروضات الحس، في المركبات

وجوبه،: في موجب إيجاب على يقف ال الواجب أن d وضوحا القول من يمضي ما يزيد ومما قال . اقتضى قد أنه فاعلم الواجب نفسك في عرض فإن امتناعه في مانع منع على يقف ال والممتنعيقتضيه ما لضامنه بقي وال آخر، d شيئا يقتضي ما منه يفضل ولم واستوفاه الموجب، ولكنه d شيئا . يقتضي ما منه يفضل ولم واستوفاه الممنوع اقتضى قد ذلك قياد في المانع وهكذا آخر شيء . للواجب، الذي الحكم من الممكن حكم وخرج آخر شيء يقتضيه ما d أيضا منه بقي وال آخر، d شيئا

. كله وهذا d مكانا فيكون لنفسه، والداعي لكانه الطالب كأنه الممكن ألن للممتنع، الذي والحكمما تارة عليه يغلب وإنما وطبيعته، لحده عادم ألنه بابه، في استقراره وقلة قضائة في لتقلقه

به يظن ال الوسط، في الوجوب من القريب اإلمكان فيصير وصورته، نفسه من الواجب يغيرهوالعلة، واالنقسام والقلة الكثرة عن الحقيقة، عن الواجب لمكان انحراف وال جانب، إلى رفع

. . ألن والوسط والقلة الكثرة إلى المنقسم الممكن فصار صورة ذي عن صورة استعارة وعن. القدر بطل قدر ذا يكون ما بطل وإذا قدران، والقلة الكثرة

 أعجزني قد الذي الكالم هذا حاشية في يدخل ما الفصل هذا في األفاضل هؤالء بين جرى ومما

. الهم ثقل ويحط المراد يحقق فيما التأتي سوء المستقيم بالقسطاس وجهه على أدائه عن : واجب الممتنع ممكنا، يكون أن واجب والممكن ،،d واجبا يكون أن واجب الواجب إن آخر وقول

. . يشار فإنه واالمتناع اإلمكان وأما األولى للعلة نعت ألنه الجميع، صورة فالوجب d ممتنعا يكون أنصفته واحتوت جملتهما سمته وملكت فيهما سلطانه نفذ قد الذي بالوجوب االعتراف بعد إليهما

في. عليه هي عما وتشعبت الكثرة إلى الوحدة ألن ينقسم، لم لطبيعته والواجب عليهمالحد d توقيرا نفسه من االنتفاء صورة يعطي اآلخر الطرف في يكون ألنه الممتنع، وكذلك الحقيقة،

القول. طال ما يطيح لئال الحق إلى كالوحي يكون مثال الجملة لهذه يختصر أن ضير وال الواجبقبل المفعول يكون أن وممتنع المفعول، قبل الفاعل يكون ا، وواجب عنه، البحث وتتابع فيهفاعالن يكون ال أن وممكن زمان، في d معا منفعالن أو مكان، في d معا فاعالن أن ويمكن الفاعل،

منفعل عن d منفصال منفعل وكل آخر، فاعل عن d منفردا منهما واحد كل يكون بل منفعالن، وال d معا : . المركز. يكون أن وممتنع باألرض، d محيطا الفلك يكون أن واجب آخر مثال ترى كما فهذا آخر . القول تقدم مما معترف غير حد اإلمكان كان فلو d غدا األمير يركب أن ومكن بالفلك، d محيطا

هذا نسبت لو أنك ترى أال التخيل، والظن والوهم والرسم والفرض الوضع على يقف ال لكان فيه، ! زيد يركب أن الله وعند الفلك عند ممكن يقال أن يستحيل أنه أعني يصح لم الفلك إلى اإلمكان ! وال الفلك، عند فرض وال d وتوهما d ووضعا d وتظنينا d تقديرا قلناه ألنا ذلك عندنا جاز األول وفي ،d غدا

. جده وتعالى اسمه تقدس الله، عند d أيضا توهم وال تقدير وال ظن : لشيء d إذا حقيقة وال الحق، الباري إال وجوب وال وجود لشيء ليس القوم جلة من آخر وقال

. له الحق والودود به، وممكن به وممتنع به واجب هو فإنما عداه ما وكل الواجب، هو ألنه إالله، d فإذا والتشبيه، والتحلية والتقريب باالستعارة هو فإنما للممتنع أو للممكن يرسم وجود فكل

إليه ويصل الفيض يبلغه ما قدر على إال الوجود، ومن الوجوب من األولى العلة عدى كما انسلخ. فيه هو وبالتحقيق بالحقيقة هو ما ويخلص الجود،

أسماءهم، وذكرت حديثهم لك نشرت الذين وهم المشايخ، هؤالء قول من حاصلي مبلغ هذا

Page 38: المقابسات - التوحيدي

من انفرشت ما على المسئلة هذه في النظر وجل الكتاب، هذا في d مرارا مقاماتهم على وذكرت . الذي المغزى قدر تحط لعلها زيادة من أتفادى ما فلهذا المحضة اآلليهة أعني الداخلة، الفلسفة

. والسالم عليه، المعنى وسقت فيه، القول سلفواألربعون الخامسة المقابسة

األطباء بعض مع المؤلف مذكرات من شيء فيالمسئلة، وتلك المذاكرة، تلك أذكر فما العلم، من بشيء يسابور بجند شاهدته d طبيبا ذاكرت

وحتى وهمي في وتمثل لعيني، الطيب أبا يكني وكان الشخص ذلك شخص سنح إال الفائدة وتلك ! المنام في سليمان أبا فرأيت ذلك؟ من عجبي وطال عندي d وحاضرا معي، d قريبا أراه كأني

لي فقال أجلها؟ من على توالى الذي واألمر منها، بالتعجب شغلتني قد التي الحالة عن فسألته. الموضع هذا في وحاكيه اسمه أثار ما اليقظة في جملته من التأم تما d ميقظا d قوال الجواب في

بالوجوب: به ومعترف والضرورة، بالطبع إليه مفتقر والعلة واألصل األول المبدأ أن تعلم أما قال. : ! بلى قلت شبهة؟ وال مرية فيه ليس الذي

األول،: ولكن ،d أيضا به مشعور والثاني بنفسه، مشعر واألول باألول، d أبدا مشعر فالثاني قال . . ههنا إلى الحقائق تختلف ولم الرسوم اختلفت ولكن األول هو والثاني الثاني، هو هذا مع واألول

: وتمت جهته من المذاكرة صدور من كان لما قال به كما ظاهر وهو تبينته، ما لي يخلصللمبدأ، منها d وجدانا بصورته، وتلبست النفس إشتاقت بوساطته، الفائدة وحصلت بمطاولته،

أول كل ويعشق األول، d أبدا بالذات تعشق ألنها معه، للسكون d واستشعارا األول، نحو d ونزاعاطبيعي ضرب كل من مريد فكل باإلطالق، األول من به الموجودة والشبه فيه القائمة للشبه

بذلك ويستعمل ويعللها، وحشتها وينفي ويؤنسها يحييها وآلهي صناعي وخلقي وفكري وإرادي. لحالها استدامتها هو الشوق ذلك واستكمالها باإلطالق، أول هو الذي الحق األول إلى فوقها،

. لها حصل ما على وطربها صورتها، في وثباتها 

وال يمل وال يمل ال بوجه إليه وانتهى بسهم فيه ضرب ما كل في والمبدأ األول في والكالم . من يعقل ما لكان منقطعة، عنه وعبارتي مزجاة، الفن هذا في بضاعتي أن ولوال منه يشبع

فيه التصرف أمكن ما كتبت فقد حال كل وعلى ،d مسمعا وأحلى مرأى أبين ويستبان ذلكوالتمثيل والجواب السؤال تقدير على القول بجزيل تقتضي ذلك على والزيادة به، والشغل

ذلك على أتيت ،d منقطعا d شمال وجمع ،d الزما d هما وأزاح d قيال الخناق الله نفس فإن واإليضاح،. تعالى الله شاء إن ،d متالفيا عليه أطمت أو d متوسعا

واألربعون السادسة المقابسةالموجود أقسام في

: أصناف من صنف كل إن الموجود أقسام في اقتضبه كالم جملة في d يوما النوشجاني قالوقبح ضيائه، وطموس طبيعته، وفساد وتهافته ونقصه لخساسته المعدوم حكم في الموجود

رذيلته، واستيالء نظامه، وتقطع تمامه، وفقد شعاعه، وخمود بهجته، وإمحاء صورته،الموجود حكم في المعدوم من آخر صنف مقابلة في يكون أن ينكر فال فضيلته، وبطالن

وغلبة همته، وبهاء ونجدته، عفته وظاهر فضيلته، وكمال جوهره، ونفاسة صورته، بصحةوتناسب نضرته، دوام زينته، وظاهر عينه، وطهارة سوسه، وصفاء سنخه، ونقاء عدالته،

. به القول يحيط ال ما وسائر وتفصيله، جملتهنفسك: تلقاء من عليها تقف لم ومتى مكشوفة، بينة الفصلين هذين في واإلشارة قال

متى فإنك الفلسفة، وأعالم الحمة أرباب جهة من إليها فصل قريحتك، وذكاء عقلك بضياءالخيرات تكنفتك العدل، سمة على وثبت المعارف، هذه وتخللت األعراض، هذه جربت

وإن d وحاصال فنيت، وإن d وباقيا عدمت، وإن d موجودا حينئذ فتكون ،d آجال والسعادات ،d عاجال d وجليال بطنت، وإن d وظاهرا مت، وإن d وحيا رجمت، وإن d ومغبوطا نفيت، وإن d وثابتا فقدت،

Page 39: المقابسات - التوحيدي

وإن d ومعروفا عجزت، وإن d وقادرا غبت، وإن d وشاهدا أشكلت، وإن d وواضحا خفيت، وإنآلة، بال وتفعل عبارة، بال وتنطق قنية، بال غنى إلى تصل هناك جهلت؛ وإن d وعالما أنكرت،

وتحيا كدح، بال وتنال استحالة، بال وتلتذ آفة، بال وتبقى مقدمة، بال وتعقل مشورة، بال وتصيبالعبودية، من إليها وصلت وربوبية البشرية، من ورثتها آلهية شؤم؛ بال وتسعد أذية، بال

بيان، واستقصاء حبر، وتزويق قلم رقم عن جلت وحال باإلنسية، عليها استوليت ومملكة. وهم وتخيل

: التي السعادة عن الثاني وجوده في اإلنسان حال عن تقدم فيما الكالم مر وقد قال ثم. به ظفر الذي والحبور له، حصلت

أستار: في وهو قبل من اإلنسان هذا إلى تنظر ألنك عليك القول هذا تلطف وإنما قالالطين، وسيالن الطبيعة، وتصرف التركيب، وتحلل البدن، وقشور الجسم، وحد الحس، . واألخذ والنجدة، العفة إيثار وقلة العقيدة، وفساد االختيار، سوء مع هذا العنصر وذوبان

! يكون ومتى المهلكة المردية اإلرادات وتسلط الشهوة، مساعدة في الرخصة بعد بالرخصةوآثر ،d معتقدا الحق واختار هواه، وباين نفسه، قدس لو ولعمري وفايدة؟ وثمرة مرجوع لهذا

وذكت عقله، واستنار روحه، النتعشت ،d مقتصدا الطبيعة ضرورات من ونال ،d مجتهدا الخيرالتوفيق وكان فراسته، وأصابت حدسه، ووضح ظنه، وصدق قريحته، وصفت بصيرته،

. الوصف؟ هذا أسهل وما نعته واألبد حليفه، والبقاء حليته، والغبطة غانيته، والسعادة قائده، ! ،d صعبا ذلك يكون ال وكيف بالعقل d جميعا علينا أصعبه وما بالسماع، وعليك أقول، ما على

إلى يفزع فبالطبيعة طرف؟ من العقل إلى ومضاف طرف، من بالطبيعة منوط واإلنسانألنه فيه، ضعيف اختياره لكن وكماله، صالحه هو ما يختار وبالعقل وهالكه، فساده هو ما

فيه، قوية الطبيعة وإرادته الحسن، ومحسن الواجب موجب هو الذي العقل أفق في عال . وأن وأمر حال كل في الجمهور على والنقص عليه، ومترددة فيه، وكامنة منه، ناشئة ألنهاخطة في يسلم أو العلل، عرصة في يصح أو النقص، دار في يكمل ممن العجب كل العجب

! وينعم؟ غائلتهما عن ويغفل والعلقم، الصاب يلذ أو  البلوى، 

: غريب، منه والعدل فلتة، منه والجميل زلة، اإلنسان من اإلحسان يقول األلهيين بعض وكان . قد الذي اإلنسان هذا نقص به القول من يصرف بما ثقة يزيدك ومما عرضضعيف فيه والعفة

واد إلى نظر من األيام هذه في وجدنا أنا حال، بكل الجهل وملكه جهة، كل من الفساد اكتنفهوبلغ أطرافه في عينه خالف حين فخف ،d وحسنا وندى خضرة به األرض استحلست قد بالكأل أغن : إلى أعاله من وهكذا ،d ذريعا d أكال كله هذا من آكل فكنت بقرة كنت ليتني قال أن إلى العجب به

. إلى للعلم سبيل ال ظريف، شكل على وهو هذا يقول وكان أعاله إلى أسفله ومن أسفله،متحسر وهو ومعانيه، خواصه على يأتي ال d أيضا واللسان وحقيقته، وجهه على أدائه وإلى تقريره

العقل وموت الحيوانية، الحركة وقوة الطبيعية، اإلرادة لغلبة المجنون، هيئة على قوله، في d معنفا الفقهاء بعض له قال وكثر، الحديث هذا عنه فشا فلما الجوهري الشرف وبطالن اإلنساني،

: بسبب بقرة يكون أن إنسان وهو تمنى من قط رأيت هل هذا، يا خساسته على له d ومنبها d والئما ! ساكن الفكر حاضر البال، رخي النفس وادع وهو ،d مجيبا له فقال كثير؟ وكأل معشب مكان

. الذي: أن على يدل وهذا تمنيت كما تكون أن لتمنيت رأيته ما بعينك رأيت لو الشيخ، أيها الطباعالنفس نذالة كان بل غلبت، قد نهمة وال توالى، قد d جوعا يكن لم المكان ذلك في شهوته أثار

. العقل وقلة الروح، وغباوة الجوهر، وسقوط الطباع، ولؤمأو صرعته، ينتعشمن أن وتفصيله، وجملته حديثه هذا بمن هذا بعد الله حفظك تظن فهل

هو الذي الحمار وبين هذا بين وهل معاده؟ إلى يلتفت أو لسعادته، يهتدي أو شأنه، في يستبصرلحده الزم الحمار ألن بكثير، هذا من خير الحمار إن قال بمن سمعت قد بل فرق؟ نهاق حيوان

Page 40: المقابسات - التوحيدي

بقبح لنفسه كله النقص وجمع بإدارته، حده بطل قد وهذا قوته، ليسفي ما إلى منحرف غير . التجربة من حظ له وكان d متماسكا d إنسانا هذا قبل شاهدت أني على أمنيته وفساد شهوته

d حمارا أبصر وقد ،d يوما يقول الصوفية، بمذاهب d متميزا وكان البعيد، والسفر العالية بالسنن ! ليكون: ذلك تمنى إنما أنه لي وانكشف عجب، فضل منه فعجبت الحمار هذا كنت ليتني يمشي

،d آجال له ومعد منه ومخوف به، مأخوذ هو وما ،d عاجال وصدده بعرضه هو ما ومؤنة قالئده من d ناجيا . ضميره في هذا هجس وإنما الوهم بعض في وأدخل الجهل، كل من أخرج عندي هذا عذر فكانمن أشرف هو الذي بالجوهر d جاهال كان ألنه فيه، والتشدد بذكره وافصح لسانه على وجاش

أعني الشماء، والذروة العالية الربوة تلك عن فنزل شوب، كل الخالصمن بحده اإلنسانإنه إال إنسان، كل عند اإلنسان من أخس هو d حيوانا يكون أن وتمنى األبدية، العلوية الجواهر

ال ضرورة، له والتسليم أول به العلم بل ونتيجة، مقدمتين إلى ومعرفته هذا تسليم في يحتاجولو الحواس، ومطالب الطبيعة وضروات الحياة وكلف الدنيا عوارض من ليتخلص إال لشيءوالنظام عليه، واإلشراف إليه، االنتساب وطلب نحوه، لصمد به، وحكم وعقله d شيئا بقوته أدرك

. اآلن هو شيء هيئة على يكون ألن d متمنيا عقبيه على d ناكصا يعد ولم معه والبقاء به، والتمام فيه،. d جوهرا وأكرم d شخصا وأبقى d وزنا وأكمل d نفسا أشرف بنفسه

ولعلك مستوفاة، المقابسة هذه لتكون األيام هذه في إليه دفعنا آخر بحديث الفصل هذا وأواصلاإلنسان ترى المستقبل، في لنفسك d وإيقاظا سبق لما d رفدا تكون فائدة من d أيضا فيه تخلو ال

نيل إذا التي ونواضحه يستثمرها، التي حقوله هي بل فيها، يرى التي عيونه هي بل فيها، يبصرودرج دب كلما يديه بين وأبصر وانجلى، بدا إذا الصبح وكيف والمسرى المعرس كيف عرف منها

ونشأ. 

عنه، الناس نفور واشتد رزقه وضاق حاله، ساءت العلم أهل من d شيخا األيام هذه في شاهدنابه، واختنق البيت سقف إلى d حبال ومد منزله d يوما دخل عليه هذا توالى فلما له، معارفه ومقت

. متصرف كل فيه وتصرفنا حديثه وتناقلنا وتوجعنا جزعنا حاله عرفنا فلما ذلك في نفسه وكانت ! ! ! : عزازة على يدل هذا واختاره أتاه ما نعم الرجال عمل عمل لقد دره لله الحاضرين بعض فقال ! من d مهجورا فيه d ممقوتا كان وحال به، طال كان شقاء من نفسه خلص لقد الهمة وكبر النفسدونه، أغلق قصده كلما وباب عنه، أعرض أمه كلما ووجه متصلة، وإضاقة شديدة، فاقة مع أجله،

: ! أنه على وصفت الذي هذا من تخلص قد كان إن العاذر لهذا فقيل عليه؟ اعتل سأله إذا وصديقعمل؟ ما نعم فلعمري وأبقى، وأدوم وأهول، فيه كان مما أعظم أخر، شقاء في نفسه يوقع لم

! إليه، دفع ما إلى يدفع أن عاقل لكل وينبغي عليه؟ وقوي إليه اهتدى ما أحسن ما أبوه للهشئت، شريعة أي الشريعة بلسان سمع قد كان وإن واختياره؟ رأيه إلى ويصير به ويقتدي

وأجرى - والعار، العقوبة به الله عجل بما أتى فقد وأشباهه، هذا عن النهى والحديثة القديمة ! . من كل ومن وأديب، وعالم ولبيب، عاقل كل من يسمع كان أما الله سبحان النار عذاب عليه

ويتهادى أمره، صواب إلى وينتهي قوله إلى يرجع من دع فضيلة أدنى ويعرف مسكه، إلى يرجع ! نفسه، يتهم لم فكيف بكثير؟ دونه هو ما ركوب عن والزجر مثله عن النهي وحاله سيرته فنون

! يتمنى بما عنه تنكشف كانت أنها لو حال بسبب كله أهذا له d نصيحا يشاور ولم رأيه، يتعقب ولمالمكروه الفعل هذا في ما أدنى أن علم وقد القاسي؟ معه ينسى مما كثير إلى انحسارها بعدانتشر قد ما بسبب التوقي عليه يجب ما بالطبع، منه المقشعر بالسماع، الفاحش بالعقل،

أقدم ما واستسقاط عنه النهي في وطرف، جيل كل من واآلخر األول عليه وأجمع بالشرائععاقل، على d عرضا وال عقل من ببصيرة يؤيدا لم للذين والتوهم بالظن ركب متى أمر ألنه عليه؟

وال االستدراك يمكنه ولم التالفي فاته به، عمل ما وخطأ آثره ما عوار الثاني في له استبان ثمورد! أو العقل قاله ما أجل من واالستبصار الشغل عليه يوجب ما إال هذه في يكن لم فلو الرجوع

الروية أهل عليه يهجنه ما يختار وال التهلكة، إلى بيده يلقي ال أن لوجب والوحي، بالعقل اإلنباء بهوال الحصيفة، اآلراء يخالف وال القائمة، العادة ينقض وال والمروءة، الديانة وأصحاب والبديهة

Page 41: المقابسات - التوحيدي

ال أنه ،d حتما d إيجابا النظر وأوجب ،d جزما قضاء العقل قضى وقد فكيف الطبيعة؟ برأي يستبدلهو وال رابطها هو وليس الملتئمة، واألعضاء الملتحمة األجزاء هذه بين اإلنسان يفرق أن يجب

السكنى أجرة عليه وجعل فيه أسكنه لمن الهيكل هذا في ساكن هو بل مالكها، الحقيقة علىالعاجل في السعادة طلب على يعينه ما على وتصريفه وإصالحه وتنقيته وحفظه المسكن بعمارة

والمقام! إليه المصير من له بد وال صدق، مبوأ إلى التزود على d مقصورا سعيه وكان واآلجل؟ . وال آفة ال يث مستصحب وحبور دائمة، وغبطة متصلة، وراحة غامر، وخير شامل، أمر على فيه،

. وإيثار المرضية السيرة مع وهذا تعذر وال فوت وال كمد، وال أسف، وال حسرة وال أذى وال حاجة، . الحال كانت إذا فأما الخلق جميع إلى واإلحسان الصدق وبث الحق، اعتقاد ومع السنية، األخالق

. ومقابله ذلك وزن في يكون إليه، ويدفع به، وينعقد فيه يتردد الذي فالشقاء هذا، خالف علىالعاقبة، في وأسعد العاجلة في أرشد هي للتي يهدينا أن شيء كل ملكوت بيده الذي الله نسألشر الثاني في وعدنا أنفسنا، وخسرنا هلكنا المألوف، وبره اللطيف، صنعه من خلونا إن فإنا

. أسف وشدة حسرة طول مع معاد،إلى أمرنا ونفوض قاصدين، إليك نتوجه حتى وتوفيقك بإحسانك واشملنا ضعفنا فارحم اللهم

. العالمين رب يا مخلصين مشتاقين جوارك إلى ونصير منيبين، عليك ونتوكل راضين، تدبيركوتقليبك، نظرك لشدة عليك فيها أسلم أني أظن وما القول، من d فنونا المقابسة هذه تضمنت قد

d بعضا بعضها وتهب تخيلها، على تقبلها أن أسألك وأنا الفائدة بعض من خالية غير فهي ذلك ومعيختل لعله شيء اإلغماضعن حسن في الفضل ذوي هدى على d جاريا المروة بحكم d آخذا لتكون

مع d وذهابا أخيك، لحق d إيجابا ذلك تفعل وأنت المنال، كل الصواب من ينال وال االختالل، بعض منه. فيك هي التي أخالقك أحسنواألربعون السابعة المقابسة

انفعال   من يخلو ال مكانه وعلو شرفه مع العقل أن في: فقال d؟ انفعاال مكانه وعلو شرفه مع العقل في أن تعرف شيء بأي سليمان ألبي قيل

. يدور وكأنه االستحاله؛ طريق على انفعاالن ولكنهما انفعالين، هذين ألن واسقباحه باستحسانهباالنفعال يوهم فهذا عليه، ويشنع دونه عما ويثب منه، أعلى هو الذي من يقتبس أو نفسه على

. يزيدك ومما العقل دون هو مما فعل كل مرتبة فوق االنفعال هذا مرتبة ألن التقريب، جهة علىانفعال فوقه ليس الذي األول االنفعال هو االنفعال هذا أن إليه، واستقامة المعنى لهذا استبانة

. في االنفعال هبط وكما البتة فوقه فاعل ال الذي األول الفاعل إلى نسبة األولية أن فالحق البتةالذي كالفعل األولى بالنسبة كان الذي الشرف ذلك عن وبعد حسن المنفعل بعد بعد المنفعل

هو الذي باإلطالق األول الفاعل شرف من ويبعد يحسن الفاعل بعد الفاعل في d أيضا هبط كلما . الدرجة إلى عندك من تنتهي حتى تفاعل بعد d فاعال اعتبرت إذا فأنت له علة هو ما كل علة

حتى منفعل بعد d منفعال d أيضا اعتبرت إذا كذلك ،d أيضا ومراتبهم الفاعلين بأقسام مررت القصوى، . على وثابتة بيان أتم بينة أمور وهذه المنفعلين بأقسام مررت الدنيا، ناحيتك إلى هناك من تنتهي

ال الذي الكذوب الحس منها يخيل ما إال سبب وال بوجه خلل يتخللها ال رابة، وأفضل بهجة أكملإلى أهدى بما كلها هذه على أتى فقد العقلي التصفح فأما حكمه إلى يسكن وال بقضائه، يوثق

. والسالم الظنون، حقائقها عن ونفى السكون من النفسواألربعون الثامنة المقابسة

الفالسفة وطريقة المتكلمين طريقة بين الفرق في : : ظاهر هو ما فقال الفالسفة؟ طريقة وبين المتكلمين طريقة بين الفرق ما سليمان ألبي قلت

باللفظ، اللفظ مكايل على مؤسسة المتكلمين يعني طريقتهم وفهم، وعقل تمييز ذي لكل . على واالعتماد البتة منه شهادة بغير وإما مدخولة، العقل من بشهادة إما الشيء وموازنة

من المركب الخاطر به يسنح ما على أو العيان، به يحكم أو الحس إلى يسبق ما وعلى الجدل،ويشق إحصاؤها يطول التي األعراض وسائر والمنشأ والعادة اإللف مع والتخليل والوهم الحس

الذي القول وإتمام اتفق، بما الخصم وإسكات والتدافع بالمغالطة يتعلق ذلك وكل عليها، اإلتيان

Page 42: المقابسات - التوحيدي

تأله، قلة ومع نعم كثير؛ أدب سوء ومع بالعلم، تليق ال بوادر مع له، مرجوع وال فيه محصول ال . بحدود محدودة توفيقك، الله أدام والفلسفة بجملته الورع ورفض دخلة، وفساد ديانة، وسوءومركب للعقل، وبطن للعين، ظهر مما العالم في ما جميع عن بحث أنها على تدلك كلها ستة،

. وتفصيله، جملته من الحق اعتبار واستفادة عليه هو ما على طرفيهما، حد إلى ومائل بينهما،معه يفتقر إلف وال العقل، على به يمال هوى غير من ومعدومه، وموجوده ومرئيه، ومسموعه

. من وانقلب ند ما وتحصيل الطبيعي، العقل وترتيب االختياري، العقل إحكام مع التقليد جناية إلى ، آلهية أخالق ومع ،d وبيانا d عقال محققة وكانت ،d وعيانا حسا موجودة ذلك أوائل يكون أن غير

. من لها ما أقصى يبلغ وال وتعدادها، ذكرها كثير أشياء ومع عقلية وسياسات علوية، واختيارات. شرفها في حقها

: : وإياهم ضمنا إذا أصحابنا قول من d كثيرا ألعجب إني يقول عدي بن يحيى شيخنا وكان قال ثم ! سائر: كأن وظهر وصح وانتشر كثر بنا لنا، والكالم الكالم، أرباب ونحن المتكلمون، نحن مجلس

! قوم يا يتكلم أما سكوت أو خرس المتكلمين عند لعلهم الكالم؟ أهل ليسوا أو يتكلمون ال الناسوالحديثي، واآللهي، والطبيعي، والمنجم، والمنطقي، والمهندس، والطبيب، والنحوي، الفقيه،

: ما وجعلوا d أصوال ألنفسهم أحدثوا قد القوم أن يعلم وكان بهذا، يلهج وكان قال والصوفي؟جهتهم ومن عليهم تجري المغالطات كانت وإن عرضها، من d ومتناوال عليها d محموال يدعونه

. أخرى قصدهم وبغير مرة بقصدهم : لقيت: لو أنك بعلم، ليس واللغة والشعر، النحو، أن على والدليل بقوله d كثيرا هذا يصل وكان قال

وانبثاث اإلبل رعيه يفارق ولم ،d أعجميا جاور وال d حضريا ير لم محرما، قحا d بدويا d شيخا البادية في : علم؟ عندك هل له فقلت كلف، وإن منا أحد فيها غباره يشق ال التي هيئته قبح مع وهو المناهل

واحد: . سمعه إذا بما ويأتي البديع، السجع ويسجع الشعر، ويقرض المثل، يسير وهو هذا، ال لقال. حجة وجعله ورواه، d أدبا واتخذه وعاه، الحاضرة من

  : القياس ألن الزمان، فائت على منها انتثر وما الحكمة قشور هي والعلوم اآلداب هذه يقول وكان

البرهان من يسير ظل معها ألبواب هذه في المدعى والدليل المواضع هذه في المقصود ! الكتاب في طاليس أرسطو الباب هذا بين قد الفلسفي واإلقناع اآللهي والرمز المنطقي

والمغالطة، التمويه مع منه، واالحتجاج به التعليق من اإلمكان في ما كل الجدل، وهو الخامس،أنضوا وإن عنه، وأبان منه وحذر ورسمه كشفه ما غايات إلى يصلون ال المتكلمين من كثير بلوقرة الصدور شفاء هو مما وبعده الكتاب هذا قبل عليه أتى ما سوى جهدهم، وأبلوا مطيهم،

. طويل هذا في والكالم األلباب؟ وبصيرة األعينواألربعون التاسعة المقابسة

كثيرة مواد في وجدت وإن واحدة الحركة صورة أن في : وبحسب مختلفة، ومحال كثيرة مواد في توجد لكنها واحدة صورة الحركة عدي بن يحيى قالأخوات لها وأن واحدة، ليست نفسها في أنها أجلها من يظن وقد مختلفة، أسماء تولى ذلك

أنه. وذلك األصل، في عليه االسم دل ما على بواحدة واحدة قرن قد الفلسفي والبحث ونظائرلمعان: األسماء هذه تباينت وإنما وإمكان؛ واستحالة ونقصان، ونمو وفساد، كون الحكة يقال

. موج، الماء وفي ريح، الهواء وفي لهب، النار في فالحركة الصحيح باالعتبار النفس في تحققت . . إن ثم شيء منه يغادر ولم االستقصات في حصل قد ترى كما باب هذا زلزلة األرض وفي

بحث، النفس وفي منطق، اللسان وفي اختالج، الحاجب وفي طرف، العين في ذلك بعد الحركة ، واستضاءة إضاءة العقل وفي تشوف، الروح وفي استحالة، اإلنسان وفي فكر، القلب وفي

وإليه قوامه، وبوجوده نظامه، به الذي إلى شوق بأسرة العالم وفي وفساد، كون الطبيعة وفي. وتدلهه تولهه ونحوه تشبهه، وبه توجهه،

: هو ما إلى بها ويتوصل اإلشارة بهذه يسلم d شيئا الفلسفة من شاد وكل الحجة، بين وهذا قال ثم . دال ألنه الشرف غاية في الحركة في والكالم عنها ويشيع منها يتراءى بما اقتداء جنسها من

Page 43: المقابسات - التوحيدي

عن العجز إال تقصيه من مانع وال والسفليات، العلويات من عليه العالم اشتمل قد ما كل على . إلى دواعيه قلت من حكم وهكذا الفهم وضالل العلم ذهاب هذين وبين بعضه، عن والكسل جله،

. عنه صوارفه وكثرت الشيء،من خاب وال السراء، في به الذ من خسر فما غيرنا، من بنا نزل وفيما دهمنا فيما نلتجئ الله إلى

كل يوجد به والناصر، والمرشد والكالئ، والمعين والكافي، الرب نعم إنه الضراء، في عاذبهعجيب التدبير، لطيف رزية، كل عن ويتعرى أذية، كل من وينجي محبوب، كل ويملك مطلوب،

. d مشهودا d موجودا وعز d معبودا جل كنهه، يدرك وال ذاته، تنكر ال األمور، بجميع خبير التقدير،الخمسون المقابسة

الغيب أمور من بها يلحق وما الكهانة فيأحكام على به يقدر وما التنجيم وعن الغيب، أمور من بها يلحق وما الكهانة عن سليمان أبو سئل

الجواب في فتصرف األشراف؟ ومكانها األعلى محلها في هي التي النبوة وعن المستقبل، . وقلة للكفر لنسبوه منه d كثيرا نقلت لو ولكن والمعنى اللفظ من سعة على تصرف، أحسن

. فيه. وافتني فإن d نسيا يذهب أن من d خوفا الموضع هذا في أثبته قد منه الحاصل ومقدار العنايةعذرني وإذا المطاق، وبذل الجهد إال على فما محتملة، محالة لي حصلت أو حاصلة، معاندة

. بلطفه الحق أهل يعين والله المسرف، بالمتعنت أحفل لم المنصف، المتكلم 

فلكية،: وأسباب سماوية، بسهام شخص بعد شخص في توجد إلهية قوة الكهانة قاليبدو ما يكون فحينئذ والربوبية، البشرية منصف في صارت توسطت فإذا علوية، وأقسام

. والغلب سواء على يكون حد على اآلخرة أمور غيب وإلى الدنيا أمور غيب إلى d مشيرا بهاوالشائع األغلب األعم في بغيرها، منه أكثر بالطبيعة اإلنسان ألن الدنيا، ألمور ذلك مع

. النبوة ومحل شريفة عالية أمور إلى اإلشارة كانت d قليال القوة هذه تحدرت فإن األشمل،وكان الموافق، بالمزاج النفس التباس كان وكلما والتحدر، بالترقي القوة هذه أبناء بين

d تتبعا الكواكب آلثار المنجم قوة تتبع هذه فعلى وأعلى، أسطع القوة هذه المقتبسمن النورمن المنتشرة األمور هذه يتلقى أنه وذلك يوافيه، ال والصبر تساعده ال اآللة ألن ،d ضعيفا

تتبع ليست أعني كذلك، الكاهن قوى وليست وبحثه وقصده اختياره ناحية ومن نفسه تلقاءبالصناعة التتبع قوة أعني القوتان، اجتمعت فإن والطارئ والسانح والوحي كاإللقاء هي بل

. غريب قول كل وسمع عجيب، أمر كل له ظهر بالكهانة، االقتباس وقوة : الحس، من بشيء يشوبها ال صاحبها كان إذا أقوى الكهانة فإن تبين ما وعلى قال ثم

تامة األولى بالعلة بنسبتها األعلى المحل من تنسكب قوتها ألن ونقائها، صفائها على وألقاها. واضحة وصحيحة قوية

: : ألن منه، d محاال الخطأ وليس نعم، فقال المنجم؟ يخطئ كما الكاهن يخطئ فهل له قلت. بنفسه يحاوره ما استحالة سبب هو الذي تركيبه بسبب d أبدا الخالص في الغاية تبلغ ال قوته

: : في كما يسهو، ولكن ال، قال النبوة؟ صاحب يخطئ فهل البخاري العباس أبو له قالجعل بها، ووشح لها، رشح التي الحال في يقدحان ال وخطاؤه وسهوه اليدين ذي حديث

! كل تعلقه لم الظنة كل عنه تنف لم إن حراسة يحرس بل أجلها من الخلق إلى d سفيراقرفة.

: من للخلق ويعرض يستقرها أن غير من النبوة بقوة يخطئ فهل الموضع هذا في له قلت : رأيه، عن رجع ثم األنصار نخل تأبير حديث في كما خيال له يعرض ولكن ال فقال أحلها؟

. . : حدودها على التي القوة هذه ولوال ذلك من مانع وال دنياكم بأمور أعلم أنتم لهم وقالظن، تتحقق وال نفس، تصدق وال حدس، يصح كان ما والبررة العلماء أشخاص في ومائيتها. . العوام أنفس من كثير في حتى والظهور، الغلبة غاية في أمر هذا بل وهم يتوضح وال

عليها ويخدمه حمير، صاحب d مكاريا وكان خدام، له كان d رجال أن الفاضل، هذا حكى ثم

Page 44: المقابسات - التوحيدي

وطرح الحمير سيب وأسفاره بعضطرقه في وأنه كبار، تجار عمله في به ويثق غلمان ! : وال بحرف، ينطق ال شديد وله على بيته إلى وعاد شاء ما شاء من ليأخذ وقال األثقال

فلما عليه، وأطالوا فعاتبوه ومعارفه ذلك أهله فساء شيء، خياله يستوضح وال بأمر، يتعلقالحائط نحو توجه قوس، كل عن ورموه قول، بكل احتوشوه وقد األيام بعض في كان

! مزبلة: على d قاعدا كان من رأيتم أما واإلكثار؟ التعجب هذا وما ومالي مالكم قوم يا وقالوعاشت بها وتبجح منها فشرب حلو عذب كالزالل بماء صافية عين يديه بين من فنبعت

! تمام هذا معه؟ دنس ال الذي وطهره بعده ظمأ ال الذي ريه سبب وكانت بمجاورتها نفسهالحكاية.

: ال ما جرى قد فإنه الموضع، هذا في قلبه عن حدثنا سليمان ألبي الفصل هذا عند قائل قال : الكالم فقال الباب؟ هذا يحتملها فرصة كل انتهاز من بد وال معه، تقصير وال عليه مزيدالغاية إلى d وطريقا للتهمة، d وهدفا للطعن d محتمال يظهر القوة هذه صاحب به يأتي الذي

الشنيعة.   

وبتوسطها: مرة، قوته بحدة d إرساال الكالم يرسل القوة هذه صاحب إن بالواجب هذا فقالعارضة، حال كل إلى باإلضافة بل صاحبها، مزاج إلى باإلضافة شأن نفسها في ولها أخرى،

. ذلك يخرج فحينئذ خاصتها، على جارية والبشرية عملها، عاملة والسنة واقع سبب كل وإلى : وفي فيه، يعتدل الذي الوسط وفي وراءها، غاية ال التي الغاية في ثالث مراتب بين الكالم

. يركب والتأويل واألكثر واألقل واألنقص باألرجح كله ذلك بين وفيما األدنى، الطرف . وأشباهه فلذلك عليه التشنيع إلى d سبيال تجد والقلة أطرافها، في يسري والظن منشورها، . المتباينة، والعادات المختلفة، الطبائع إلى d مقيسا بالنصفة تؤمل إذا هذا أن على ذلك يكون

أصولها وإلى ،d جاريا مدارجها وعلى ،d ثابتا الحكمة نصاب في كان المتشعبة، واألعراض . لكان واإلنصاف التبت عن الغوامض هذه في الناظرين أعطعان ضيق ولوال d نازعا وفروعها

. الزوال كل الخالف عنه ويزول التجلي، كل هذا يتجلى : ومضروب تأويل وسانح خطأ عارض من هنا ها الحال صفت لو أليس سليمان ألبي قلت

: به شهد ما كل ليس ولكن بلى، قال القذى؟ من للتهمة وأنفى المعنى في أبلغ كانت مثل،ذلك يوجد أن يجوز وعالمه، أفقه في والدرن الدنس من وبعده وطهارته بصفائه العقل

. أن يجوز وكيف مستقر وال له ثبات ال الذي الكدر المشوب الحس عالم في كماله على! البشرية تعري أن تريد كأنك واحدة؟ حال في بالفعل شيء كل في بالقوة هو ما كل يوجد

. أنصابهم بحسب القوة هذه أصحاب مراتب تتفاوت بل يكون أن يجوز وال يكون ال ما وهذاواحتمالهم، ونهوضهم وطباعهم مزاجهم مقادير على بها فتحلوا عليهم انقسمت حين منها

أفق أخر إلى هذا، عن هذا شأن ويحط هذا، عن هذا حال يعلي الذي هو التفاوت وذلك . على لها تابعة واأللفاظ األخالق إن ثم الشريفة العالية القوة هذه لغاية المحتملة اإلنسانية

. والتوسط واللغز والبيان والقوة العقل ضعف من به يبدو ما : حيل، أصحاب كذبة أنهم بهم يظن من الناس من أن األنبياء أمر في األعظم والبالء قال ثم

التهمة يوجب بما يتعلق والفعل القول من شيء منهم يقع أن يجوز ال أنه يظن من ومنهمبعده يكون ال الذي الحق القول الصنفين هذين من الرأيين هذين وراء وكان الشك، ويجلب

الدرجة على القوة بهذه المخصوص الشخص أن يعلم أن ينبغي أنه وذلك تأويل، وال تلبيسأعيان عن ينبئ حينئذ فإنه بغيرها، يمزجها وال وعنها بها يخبر دام ما معها، المكان رفيع بها، . عادة في d داخال لالقتباس، d مفارقا إلينا عاد إذا فأما األيام وعواقب األحوال وقلوب األمور

. فبفطرته أخطأ وإن فبفطنته، أصاب إن ولداته، ضربائه من كواحد فهو اإلحساس، ذوي

Page 45: المقابسات - التوحيدي

متعادية، أربع طبائع ذو األول، الطين من ومسلوب البشر، من غيره مسلك في ألنهوإنما وحددنا، وصفنا ما على الحال دام ما البتة غيره وبين بينه فرق ال متشابكة، وعناصر

يهدي ما بكل يأتي الشخص هذا فإن ببرهانها، النفس وانبجست بسلطانها، القوة انبعثت إذاالطبائع، ويهذب األخالق، ويقوم المصالح، وينظم النفوس، ويقنع األحوال، ويصلح العقول،

. أجمعين للخلق ورحمة للعالمين d نورا ويكون . ولم المساء الجماعة وحضر والفلسفة الشريعة بين للفرق هذا سياجه من خرج ثم

. قوله بأكثر d محيطا يكون بما فآتي المقابسة هذه على أعود ولعلي حقه على ذلك يستوفمن تأليفه وساء بآخره، أوله يعقد الذي بالكالم ،d حدا يغلب قصد غير عن آخر موضع في . على علمت لو حياتك الله أدام أنك على وروايته نشره في التقصير وبان حواشيه، جميع

وحمدت قليله، ستكثرت ال شغل، أي ومع قلب، وقت أي وفي القدر، هذا نقل حال أي . هذا من آنق بطراز آخر نمط إلى كله ذلك بتحويل نفسي أخذت ما أكثر وما له الموافق

ما وانحسار والبال، النفس هم ما بزوال الله أذن إذا االحتراز، هذا من أشد واحتراز الطراز،. المشهور وفضله الشائع بمنه والكبار، الصغار دهم

والخمسون الواحدة المقابسةالجاهل قلب تعريف من أشد الجاحد لسان تقرير أن في

: الجاهل؟ قلب تعريف من أشد الجاحد لسان قيل لم سليمان ألبي  قلت 

وذلك: واالمتناع، بالمنع محاجزتك على يقدر أن غير من مرادك قلبه إلى يوصل تعريفك ألن فقاليعرف ما به ينكر ألنه للسانه، تقريرك هكذا وليس عقله، دون حاجز وال قلبه على حجاب ال أنه

السكوت، على يطاوعه واللسان العنت، مع d وذهابا الحق، على d شرادا البهت، إلى ويميل بقلبه،. الجحود على يطاوعه ال والقلب

: تعريفك يكون فال البالدة، وضباب الغباوة وغطاء الجهالة، كن d أيضا القلب دون يكون قد له قيل. مرادك إليه d موصال

استقام: وإنما ،d جاهال عليه يرد بما يكون إنما ،d جاحدا قلبه يكون ال هذا على األمر كان متى فقالاللسان، على اإلقرار من القلب على أسهل التعريف فكان فعرف، عرف قلب على األول الكالم

: القلب دون يكون قد هذا بعد يقال أن المحال فمن واضح، برهان ذات فكانت فكذب، واستشهد. المراد وبين الحال، فصل قد المسألة به حددنا ما ألن مانع، اللسان دون يكون كما مانع،

والخمسون الثانية المقابسةوالجزر؟ المد سبب هما فلكان القمر فلك دون هل في

: التي القمر فلك كرة نهاية بين فيما الذي الجسم هي ألسماء يقول ببغداد زحل غالم سمعتكرة إلينا أقربها كرات تسع الحكماء عند صح ما على السماء كرات وجميع العالم، نهاية إلى تلينا

القمر. : الفلك يقطعان والجزر، المد سبب هما فلكان، القمر فلك دون يقول بكير ابن هذا بعد وسمعت

. مرتين وليلة يوم كل في . وألنه الرأي هذا وخاصة منها، شيء على يوافقه d أحدا أجد ولم بها، تفرد التي آراءه من هذا وكان

األوائل مخالفته من عجبنا ولكنا عليه، الرد نقصد لم منفذ وال مدخل الصناعة هذه في لنا ليس . . له قام برهان أي شعري فليت برهانية والصناعة دعواه خالف على البرهان أقاموا قد الذين

وال مشوبة غير الحق صورة يعطي الذي القياس وهو معروف والبرهان الدعوى؟ هذه على. d شديدا d إعجابا بها وأعجب إليها ودعا وانتحلها نفسه تلقاء من أنشأها أخر أشياء d أيضا وله حاملة؟. هنا ها حكايتها في عائدة ال ولهذا الناس، بعض إلى رسالة في ذكرناها قد واآللهيات والطبيعيات

Page 46: المقابسات - التوحيدي

سنة القعدة ذي من خلون لسبع األقوال هذه صاحب سعيد أبا أعني الرجل، هذا ست 386ومات. وثلثمائة وثمانين

والخمسون الثالثة المقابسةالعلمية المسائل في األجوبة اختالف علة في

: : ما المسائل من فقال واحد؟ جواب العلم من مسألة لكل يكن لم لم الصيمري بكر ألبي قيلبحسب المجيبين من الجواب فيختلف وحواش، توجهات لها مسائل المسائل ومن كذب، هو

: قال أخرى؟ وتضعف مرة تجزل التي العبارات بحسب أو والحواشي، الجهات تلك من نظرهمالفيض ألن ،d بعضا يعضد وبعضها لبعض، يشهد بعضها أن أعني متعاضدة، متشاهدة فاألشياء وبعد،

شيء عن بحث وقع فإذا شيء، لكل مالئم بمقدار شيء كل إلى واصالن العام، والجود األول . من الجواب فصار عليه، النظائر وتقاطرت له، المشابهة وتشاهدت فيه األدلة وتعاضدت مجهول

الحق وليس به، وطالبت عنه سألت ما كان وأمثاله فلهذا وجهن من آخر لجواب d مخالفا رجهفأبان قابله، ما جهة من منهم كل فقابل الجهات اقتسموا إليه الناظرون بل نفسه، في d مختلفا

هو وإنما الحق، عن صدر اختالف ذلك أن الظان وظن عنه، بالعبارة وتارة إليه، باإلشارة تارة عنه. الحق عن الباحثين ناحية من ورد اختالف

والخمسون الرابعة المقابسةالعافية ومزية الحياة وقيمة العقل فضيلة في

لم الباقين قوة واحد كل واعتبر واحد صعيد في اجتمعوا األولين أن لو يقولك عيسى سمعتوبهجته وكماله، ونبله وبهاءه وشرفه ونوره، شعاعه ووجدوا مسهلين، مصيبين العقل يجدوا

. ولم فقده من إلى أنظر d جزأ ذلك من استوعبوا وال d حدا منه بلغوا لما وفعاله، وزينته وجماله،قربه ويستوحشمن منه، ويهرب ويسترذل، ويعادي ويخذل، يرفض كيف منه شيء له يوهب

: للفرح ينبوع فإنها الحياة فأما قال مجراه؟ ويجري منه وفصل ولده قد الذي وحتى وكالمه،إذا ولذلك معها، إال قوام وال بها، إال لإلنسان تمام ال والحركة، والحس والمعرفة، واللذة والهم،

. الحياة ألن األقطار في وأبعد القبر، إلى به وعوجل به، وتبرم منه، استوحش الميت إلى نظر. فقدت والنفس، النفس بين d ورباطا األنس، مهاد كانت التي

 

واشتدت علته طالت متى العليل أن وذلك مجراهما، هذين بعد العافية وتجري قال . والعافية والحياة فالعقل عليه الناس أحدب منه وهرب به، الناس آنس عنه تلكأ وعظمتفارقهن وكلما دونهن، فهو عاداهن ما وكل األولى، العطية ودعائم الكبرى، النعمة في أثا

. . استعمال والعافية متاع، والعقل وعاء، والحياة عنهن يسقط. : متصلة وعافية ،d نافعا d وعقال طيبة، حياة الله نسأل قال ثم

: : كل فقال الحياة؟ حيز من وهو الغنى وال الموت، قبيل من وهو الفقر يذكر لم لم له قيل . الفقر، على يصبر بعقله اإلنسان فإن فروع والعافية، والعقل الحياة بعد األشياء هذه

. أحواله جميع في والعقل السعادة، ويكتسب الغاية يبلغ وبعافيته الغنى، يجتلب وبعقلهإلى ويؤديه وسر، فشا فيما الحكمة ويريه مرة وبالصبر مرة، الراحة بثمرة فيتصرففارق ومتى وأناره، أضاءه d شخصا حل متى العقل ألن وأدبر، أقبل ما كل في السعادة

. وأباره كدره d شخصاكله وصبغ منه، حظه الله وفر من بتمجيده ترنم إذا خاصة ،d جدا مضطرب العقل في والكالم

. هذا مع بأس وال عليه ولحمته سداه وبسط فيه، وباطنه وغمسظاهره به، بعضه أونفسك، في األريحية ويحدث روحك يغذو ما الموضع هذا في لك أكتب أن بشرفه االعتراف

قلبك، سنة ويطرد بصرك، تغميض ويفتح فهمك، من غار ما وينزح ذهنك، من كل ما ويشحذ. حقك وبين بينك ويؤلف

في يتصرفون وال حده، يحقون وال العقل يعرفون ال الخاصة، من d وكثيرا العامة أن اعلم

Page 47: المقابسات - التوحيدي

: التمييز، هذا يتميز بها آلة أو جسم أو عرض هو يقولوا بأن معرفته في ويكتفون وصفه، : مأخوذ هو منهم الحاذق قال وربما التكيف، هذا يكيف أو التكليف، هذا يتكلف أجلها ومن

. : . اللفظة هذه علوم مجموع هو العقل يقول بجعل المنبز البصري وسمعت العقال منالسبيل ويؤكد به ويلحظ منه يريك ما قدر على مقسومة الله أكرمك العقل عن والعبارة

. المعرف وتقريب القائل واقتدار الكالم سعة فهو ومكشوف، موجود إنه يقال أن فإما إليه،

. . تقدم الذي من قريب هذا ومصنوع مطبوع أنه وصفه في d أيضا يقال ما بعض في وسمعتأن تعلم أن السكون، جلباب ويلبسك اليقين إلى ويدنيك هذا في الحق من يقربك والذي

واألشد واألقل، باألكثر قسط منه يوجد وإنما إنسي، شخص في يوجد ال بأسره العقلبعد. d قليال الطبيعة عن متصاعدة قوة هو إنما العامة وأشباه العامة في والموجود واألضعفباينوا وبها وتزايد، ضعف، دون ضعف على الناطقة، النفس بظل عليها فاءت قد بها التباسها

مختلفة مضارعة دونها حيوان كل ذلك مع وضارعوا وجه، من تامة مباينة دونها حيوان كل . الخواص وسائر القامة وانتصاب والتخطيط بالشكل فظاهر المباينة وجه فأما وجه من . المختلفة المضارعة وأما المنطقي بالنظر للجنس هو الذي الجزء فله ذلك، على الدالة

كزهو زهو له يوجد اإلنسان أن ترى أال االستقراء، وثمرة التصفح بشهادة بها فمعترفالثعلب، كمكر ومكر الببغاء، كلقن ولقن القرد، كحكاية وحكاية الطاوس، كتيه وتيه الفرس،الصفرد، كجبن وجبن األسد، كجرأة وجرأة الغراب، كعيافة وعيافة العقعق، كسرقة وسرقة

. بان فقد العقول؟ وإزاء العيون تجاه وهي تكثر، النحو هذا من وأشياء الكلب كألف وإلف. والتمثيل التعريف بهذا هو، وكم هو وما الطائفة لهذه حصل الذي القدر ووضح

إنه إال ما، d التباسا الناطقة بالنفس تلتبس حتى ترق بعد d ترقيا ترقى قد القوة هذه إن ثمالعرفان أغلب، الصواب فيكون ونقصن وزيادة وكثرة قلة على الطبيعة من ظل معها يكون

. من لجميع حصل ما قدر هي وهذه أخص به واإلستبانة أكثر، والثقة أكثب، والوجدان أقرب،. وعلمه حاله في العامة عن فضل

األمور صاحبها فيلحظ العقل هي التي والمعاني الخطط تلك في تصفوا القوة هذه إن ثم . هنا وها بسائطها من لها ما خاص على موادها، من مخلصة بحدودها، مستوعبة بحقائقها،

. ضعيفتين،: األخريان القوتان تكون ذلك وعند الربوبي والمعنى اآللهي للخبر الوالية إن يقال . بعض كحكم وحكمها معزولة الطبيعة تكون والجملة الغضب وقوة الشهوة قوة أعني

. فقد عليها، وحصل إليها وصل من حال وهذه العدل الملك الساكان بعزة المسوسة الرعية. األنس أدناس من ونقى النفس، ذخائر وحاز القدس رياض على أوفى

حديثه عروض في بها تناقل سليمان أبا سمعت كنت سلف، بما تلتاط كلمات هنا ها وذكرت : . الحكمة؟ بعد الحكمة المجنون من نسمع لم له قلت نفسه طيب  عند

 

. ذاك: من كالبادر هذا من فالبادر الحماقة؟ بعد الحماقة بمجنون ليس الذي من أتسمع فقال : : من المجنون فقال لها؟ الجالبة العلة وما فيها الجزء وما األشباه، هذه فما البخاري له فقال

. البديهة على ويطلع الحكمة إلى ويسبق بالفائدة ينطبق ما المشابهة هذه فبحق العقلي، جنسآخر، في ويزل وقت في يهذي ما d أيضا الشبه هذا فبحق المجنون، جنس من الغافل وكذلك

النقص، هذا منه يبدر الهيولى، حصة من فيه للذي منسوب وهذا الباطل، وينصر بالخطأ وينطقهذين في البادرين هذين أن إال الفضل، ذلك منه يبدر الصورة صفة من فيه الذي القسط ولذلك

ال منه بدر ما بقدر المجنون أن أعني الشخصين، على الظاهرين الحالين يرفعان ال الشخصينمختصين والمجانين العقالء جميع d أيضا ثم ،d مجنونا يكون ال منه بدر ما بقدر والعاقل ،d عاقال يكون

. المنهاج هذا على : معه شيء أو به شبيه هو وإنما بعقل، ليس طرائقهم، في الكالم أهل به يقول الذي فهذا قال ثم

Page 48: المقابسات - التوحيدي

عندهم وحسن التعصب، عليهم واستحوذ الهوى خالطهم ما ما ولهذا وخياله، حكمته أو ظلهاليقين باب وسد عليهم، الحيرة باب وانفتح والصياح، اللجاج وخذلهم نظرهم، في ودب التقليد : هذا. على ومتساترين متجاهرين األدلة بتكافؤ وصاروا وتنزههم، تألههم قل ولهذا قال عنهم

. وأسماءهم أعيانهم لك لذكرت التقي إبثار ولوال وكبراءهم، أعالمهم وجدنا : للحق، يشهد كما للباطل يشهد أن على العقل طبع يقول خمسين سنة بالري عباد ابن سمعتعليه تكلمت وقد خبيث، كالم الله أبقاك وهذا والدنيا الدين أمر جميع في العقالء اختلف ولهذا

هنا ها القول هذا يثبت ال أن يجب لكان ذلك ولوال وغواشيه، عالئقه جميع مع النوادر كتاب فياألدب حد عن يخرج بما تهجينه على أزيد وال كذلك، ضربائه وعقل عقله إن ولعمري وجهه، على

المعقول وتحقيق العقل ترتيب في الكتاب هذا جرى وقد الزكي، الخلق أحكام ويزايل المرضي،. به واسعد فانتبه الغلة، يشفي ما d ومعقوال d عقال العاقل به يكون ما إلى وبلوغهما

والخمسون الخامسة المقابسةوالروية بالفكر توجد المسائل بعض أن في

واإللهام بالخاطر وبعضها : والقياس، والتصفح والفكر بالروية إال يبرز ال شيء فينا وحد لم له فقيل سليمان أبو سئل

لبروزه؟ d مترصدا بنفسه d حاضرا كان كأنه حتى والكلفة والوحي واإللهام والبديهة بالخاطر وشيءويسبق: القياس عليه يغوص ما على وتزيد باالنبجاس، اآللهي الجزء تحكي البديهة ألن فقال

. فمن والتوقع، واإلستمداد والتتبع الفكر وكذلك البشري، الجزء تحكي والروية والمتوقع الطالبإلى d شائقا يبعثه شيء وبين مطلوبه، إلى d مسشتاقا به ينبعث شيء بين اإلنسان انقسام أجل : . القوتان تتوفر ال ولهذا يقول وكان إليه هي وبديهة به، وهي روية، له يكون أن وجب ما مطلوبه،

إذا القوتين إحدى ألن الروية، في غاية البديهة في غاية اإلنسان يوجد ال أي الواحد، باإلنسان d معا. القصوى الغاية بلوغ عن وحاجزتها األخرى قمعت اشتغلت

: : معاني من أبعد البديهة أن إال الشرف، غاية على كلتاهما فقال أشرف؟ القوتين فأي له قلتوأشد الجوهر بكمال ألصق والروية واالستدالل، االجتهاد ضروب عن وإغنى والفساد، الكون

. الكدر من للطينة تصفية : وغيبته وانتباهه، وحلمه ويقظته، منامه مجرى اإلنسان من تجريان والبديهة والروية قال ثم

المطلوب الحظ فاته فيهما ضعف ومن الحالتين، هاتين من بد وال وانقباضه، وانبساطه وشهوده،. السعي من الحلوة والثمرة الحياة في

وروية: بالسانح، بديهة للقلب فإن القلب، في حكمهما من أظهر اللسان في حكمهما ليس فقال . بهما d متقوما اإلنسان كان ولما الصورة حيز في والثاني الهيولى حيز في أحدهما باالستقرار،

. عليه تأهل فيما حصته حد على إليه يفرغ فيما نسبته كانت : بديهته تعتدل والقابلة، المؤثرة واألسباب الحاضرة المواد بحسب حاالت اإلنسان على قال ثمآلهيتان قوتان وهما السبق، ذلك يدوم وال االستمرار ذلك يستمر ثم أحدها يسبق أو فيها، ورويته

واصل كل وال بسهولة، ينفصل به متصل كل وليس إليه، واصلة واألخرى به متصلة إحداهما أن إال. بسرعة يصل إليه

: : : أفدنا قال لم؟ تدري أو له قال عزيز؟ الكمال الصيمري زكريا أبو الموضع هذا في له قال ثم. بمطالبتك نقصنا تندمنا وال عادتك على الله أبقاك

 

ال: الوسط في الكمال ألن له، كمال ال بها فالمقوم لهما، واسطة والفساد الكون ألن قاليشان ما مثل به يزان ما وال كالصعود، الهبوط وال كالهوى، الرقي ليس ولكن الطرف، في

. مدد منك لي كان لو جدد لعلى إنك عليه، نثاب ما مثل به نعذب ما وال به،كانت التي الساعات تيك الله فسقى المساء، وبيننا بينه فرق حتى وشبهه هذا في واندفع

المحكية بالقلم، المدونة بالخط، المرسومة بقاياها إلى أنظر الراحات، بهذه تتضمن

Page 49: المقابسات - التوحيدي

مشهودة، حال كل تنسي كانت والروح والعقل النفس في مساربها إن والله باللفظ،كبا واألنوار، الرياض هذه دون باإلسداد الزمان ضرب ومذ محدودة، غاية كل عن وتسلىالقدر هذا في النظر أعدنا لو وحتى حد، كل وكل جمرة، كل وخبت أمل، كل وخاب زند؛ كل

فهو الشكوى الله وإلى الخاسئين، من وانقلبنا عارين، منه لخرجنا دارسين، المذكورالمعين.

والخمسون السادسة المقابسةاإلضافة مراتب في

: جمل في مستولية هي التي اإلضافة مراتب في d كالما أسمع أن أحب سليمان ألبي قلت : ضارع وما وعندي، ولدي، وإلي، وعلي، وفي، مني، وهذا لي، وهذا هذا، قولي مثل حاالتها

: اإلنسان ألن اآللهي؟ الجزء إلى كلها الموضع هذا في اإلضافة أن تعلم أما فقال ذلك؟الطرف في والمائت السكون في الطرفين أحد في فالحي مائت، ناطق حي بأنه محدود

ما بالحقيقة له هو االسم وهذا ،d إنسانا تكون الطرفين بين المفروضة والحال بالدثور، اآلخرفإذا الكمال، من النوع هذا يكمل وبه والشمائل، والعناصر الطبائع أعني الكليات، في دام

كلها اإلضافة تستحق التي اآللة إلى يضيفه فإنما نفسه إلى d شيئا اإلنسان هذا أضافيد إلى الدابة، وسرج النهر، وماء الحائط، مرتبتين من مختلفة اإلضافة مراتب ألن باإلطالق،

. هذا كل فمحار األولى العلة إلى الفلك، كوكب إلى لعمرو، ما إلى زيد، فضل إلى اإلنسان،بان فقد ذاك كان وكيف مختلفة، منه والقوابل متباينة، عنه الصوادر ولكن واحد، شيء إلى

التحريف باب على وليست لإلضافة، مستحق شيء إلى هي إنما اإلنسان إضافة أن ووضحواإلضافة.

: هو إليه المضاف إلى المضاف ومبدأ للمضاف، إليه المضاف إلى المضيف مبدأ إن قال ثم . دائرة المقول هذا في الحال أن تعجب أال اإلضافة مبدأ هو المضيف ومبدأ المضيف، مبدأ

التمسته، ناحية أي من مطلوبك تجد ألنك ذلك؟ على d مفروضا كان منها d شيئا فرضت متى. : والكم الكل وهو هو، الكل ألن وهذا قال أتيته جهة أي من محبوبك وتلقى

والخمسون السابعة المقابسةواألرزاق الحظوظ في

: الذي لعل واألرزاق الحظوظ في كالم جرى وقد سليمان ألبي البخاري العباس أبو قالدون األمر هذا إليه الذي هو واالستنباط والتبين الحكمة في واألدبة؟ العالم أن في لي عنى

والكفاية والرزق الحظ من هذا ماعدا فأما بي، بلغ إليه هو بما توالني فلما األمور، من غيرهفي ولوعني آخر، في ملقنا وتوليت شيء في d مهمال تركت ما فلذلك غيره إلى فلعلهالقيل إعادة وعن الرجال، مالحاة عن أغني كنت ولو الكمال، غاية لبلغت المال صاحب

: ويشكل الحكمة هذه تختلف وإنما واحد، بهما المعنى بل كذلك، ليس له فقال والقال؟ . أن ذلك على والدليل والطين الماء وأرجاء الزخرف وعرصة الحس عالم في عليه القضاء

يدبغ ال والعطار الشاة، يذبح ال والخباز الثوب، ينسج ال والخياط القطن، يزرع ال الحائكيكمل اإلنسان وكان ذلك، جميع واحد كل لفعل أمكن ولو بالعود، يضرب ال والزفان الجلد،

في العقل حكم الحس حكم خالف وبالواجب شيء، لكل وإتمامه شيء بكل بوفائهعصي. وكل ،d سهال متعذر وكل d؛ قريبا بعيد وكل ،d واحدا كثير وكل ،d متفقا مختلف كل المعقول

. ولو مدمجة الحسية الكثرة في العقلية الوحدة ألن وذلك d متيقنا مظنون وكل d؛ سمحايحن وال وطنه، إلى الغريب يشتاق ال ولكان المراء، وزال البحث لسقط الطرفان استوى

: وهو قائله من أدر ولم d بيتا الموضع هذا في أنشد ثم معدنه؟ إلى d طربا أوطانه إلى الغريب حنان حن األوطان إلى الغريب إن

ما: عنك زوي حتى الرزق في موليك هو تراه ما منحك حتى العلم في موليك هذا فعلى قال . اإلباء وهذا الوجهين في عنك الجود النقطاع ال الحاشيتين، في الكمال قبول إلبائك تتمناه؟

يأتي d بيتا أستحسن وأنا هو؛ هكذا ولكن عجز، فيه ليس الفيض وذلك ذنب، فيه لك ليس

Page 50: المقابسات - التوحيدي

: وهو دره ولله لقائله وفرعه الباب أصل  على 

خير فالصبر تصبرا فإنتريان مغبة ما فاألمر تجزعا وغن

: منه، حظك قلل فيما لك نظر فقد الحكمة، من منحك بما شرفك قد كان وإن أنه على قال ثمبما المجدودين وأغبط الساعين أربح فصرت وخلصك عليه، األسف ومؤنة سياستة مؤنة وكفاكفال بسهمك، والضاربين معك، الناشئين ولداتك جنسك بني من كثير على فيه مفضل أنك تعلمه

في يكملك بما حياتك في وعليك الباطل، والحلم الزائل، الظل هو شيء على األسى تكثر. جلل فإنه ذلك سوى ما ودع ألخلق، من وينبل البيان من ويفضلك األدب، من وبحملك الجملة،

والخمسون الثامنة المقابسةالحياة إلى وبالعقل الموت إلى بالطبيعة نساق أننا في

: الذي ألن الحياة، إلى بالعقل ونساق الموت، إلى بالطبيعة نساق نحن يقول سليمان أبا سمعتالذي الفرق ولهذا االختيار، به أطاف قد بالعقل والذي الضرورة، به أحاطت قد بالطبيعة هو

ال فيما النفس بطيب إال االستسالم يصح وال لآلخر، ونتحرم ألحدهما نستسلم أن وجب استبانألنه له يسعى ال والضروري به، إال ينال ال فيما الحد بإيثار إال التحرم يتم وال دفعه، في حيلة

إليك، ليس فيما توكلك تدع أين فانظر لديك، حاصل غير ألنه عنه يكسل ال واالختياري واصل،. بك متعلق هو فيما اجتهادك ثمرة تطلب أين ومن

. : أبينا أو شئنا بما الدهر ويجري لدينا، ما في ونجتهد علينا، ما نقضي نحن قال ثم : اإلنسان الحاضرين بعض ومحادثة الحديث عالئق تقطع على الفصل هذا في d أيضا قال ثم

اختياره، جهة من إليها متوجه هو التي غايته إلى فمعاده ذلك وعلى واالختيار، بالضرورة مسجون . ما بحق كنهها واستبانة محيرها إلى سبيل وال كالحيرة وهذه اضطراره جهة من نحوها به ومتوجه

على يضرب بهما يكونه والذي االضطرار، رسمت والهيولى االختيار، عنونت الصورة ألن عرض،االضطرار كان وإنما الشرف، بحق الصورة إلى d منسوبا االختيار كا وإنما ووتيرتيهما، حديهما

. ما به والتباسهما بهما وبالتباسه لهما، كاإلناء واإلنسان الخسة بحسب الهيولى إلى d منسوباوهان، عز ما كل في المستعان والله والقيل، القال إلى فيه واحتيج والعويل، الصراخ هذا عرض

. والسالم ،d شافيا يكن لم إن d مقنعا هذا فليكنوالخمسون التاسعة المقابسةالغضبية بالنفس يحتد قد الحس أن في

: لصاحبه ترى حتى الغضبية بالنفس يحتد الحس كان لما يقول عيسى بن علي بن عيسى سمعتويطير ذكره، ليفشو الصعب، والمقام والحرب، للسيف يتعرض كرجل بالحياة محسوسه تعدي . يشرق أن للعقل يكن لم المجامع في بحديثه ويتحدث باإلصابع، إليه ويشار شأنه، ويعلو صيته،

حقائق عنه النفس وتستملي بالصواب، ويتملى بالصدق، ويلتذ بالخير، ويستنير بالحقمعقوله تعدى صاحبه يجد حتى والمقصودات، المطلوبات عواقب على به ويشرف الموجودات،

وال كدر وال تبعة وال فيها إثم ال خالدة دائمة كاملة تامة حياة لينال الباطلة، المموهة الحياة بهذهمستور. بلفظ موصوف، بيان عليها ليس وجال وجدية، وهيئة عقلية، ونهاية إلهية، حدة هي مشقة

مكشوف . أو : السلطان ضربه قد d رجال رأى أنه زعم الحاضرين بعض الوقت في رواه حديث عند بهذا وتكلم

فيه وقف d مكانا فبلغ األشهاد، بين جمل على عريان وهو به يطاف كان وأنه بالجناية، بالسياط، d قائما الجمل ظهر على هذا المضروب فقام بشيء، وشاوره صبي منه فدنا لعارض، الجمل

الجمل وعبر ،d معلقا وبقي بخنجر األخرى بيده سمرها ثم جانبه إلى كان حائط على يده وبسط! عينه في وزينه ذلك على به هجم الذي األمر ومن ومرارته نفسه من الناس فتعجب كذلك، وهو

الرتبة به لحظ الذي العقل صاحب أن على ومدارها الفائدة هذه الحديث هذا بعقب فأفادنا

Page 51: المقابسات - التوحيدي

عن يفزع أن أجدر الدنيا، بالحياة اجله من واستهان القصوى، الغاية على به وأشرف الكبرى،وأن أعذر، وفيه أقدر وعليه أليق به وهو لذلك أهال وأنه وأورطته، ارتبطته قد التي ووتائره خالئقه

. منه d وواضعا باألول d مؤكال الخطأ كان ما بقدر له، وناصر به موكل الصوابالستون المقابسة

النفس في d أثرا أشد وأيهما والنظم النثر في 

: حيز من النظم ألن الطبيعة، على أدل النظم والنثر النظم في كالم جرى وقد سليمان، أبو قال . مما. بأكثر المنظوم تقبلنا وإنما البساطة حيز من النثر ألن العقل، على أدل والنثر التركيب

عند له يفتقر ولذلك والحس؛ للطبيعة معشوق والوزن بالعقل، منا أكثر للطبيعة ألنا المنثور تقلبنا . d متشوقا كان وإن عنده للفظ حظ ال فلذلك المعنى، يطلب والعقل اللفظ في استكراه يعرض ماعلى. المحمول بالوزن الموشح اللفظ دون النفس مطلوب المعنى أن على والدليل d معشوقا

الذي اللفظ من يقويه بما يبل لم الحكم وتوفي والخاطر بالسانح صور متى المعنى أن الضرورة؛ . صورة ويعشق لفظ، بعد d لفظا يتخير هذا مع العقل لكن والظرف واإلناء والمعرض كاللباس هو . وليس النظم وأصناف النثر ضروب بين الكالم شقق ولهذا وزن، دون بوزن ويأنس صورة، دونالحق وبين بينه القلب، على d خفيفا السمع، في d حلوا كان ما إليها يستند الذي بل للطبيعة؟ هذا

إلى راجع النفس قبول أن كما النفس، بإمالء مخلوط وحكمها آصرة، وبينه الصواب وبين صلة،. العقل تصويب

: النظم وفي تحال، وال طاب وال حال وال خف ما ذلك ولوال النظم، ظل النثر ففي هذا ومع قال ثموال وطرائقه، بحوره وال ومصادره، موارده عذبت وال أشكاله، تميزت ما ذلك ولوال النثر، من ظل

. وعالئقه وصائله ائتلفتهذا ثمرة الكالم، على الكالم في معدودة لرسالة الله شاء إن أخرته وقد هذا من أكثر d كالما وقال

هذا ورفع غايتها، إلى الله ساق إن بالغة، وعناية تام بشرح له يكون ما سائر مع فيها بتمامه. للسعادة d سببا يكون ما كل عن وصد الخير، من به النفس تهم ما كل من منع قد الذي الفساد

كل وميسر خير، كل أول فهو األواء، هذه وإماطة الضراء، هذه كشف في الله إلى إال ملجأ وال. وناصره طالب

والستون الواحدة المقابسةوالشرور والخيرات والرذائل للفضائل قابلة النفس أن في

سنة للفيلسوف النفس كتاب عليه أقرأ وأنا سليمان، أبو بمدينة 371قال وثلثمائة وسبعين إحدىالسالم.

 في وجه من تعسر التي واألخالق والشرور، والخيرات والرذائل، للفضائل قابلة النفس إن

ال وهي ،d أخالقا لإلنسان منه الحيوانية أن ولذلك عجيبة، لعلة آخر وجه من ذلك ويتأتى تهذيبها . طريق في األخالق من أخذ فما وتكمل، بها تترقى أخالق d أيضا ولناطقة تتغير وال تستحيل

. وليس الحيوانية قبيل في فهو منها، صعب وما الناطقة، القوى قبيل في فهو والصفاء، الطهارةال ما لتعذر صالحه يمكن ما صالح ييأسمن أن المتعزز، والمجتهد المتحرز، الناظر على يجب

. باختيار سماه الذي كتابه في البلخي زيد أبو الباب هذا في الكالم شفي وقد فيه ذلك يمكنبأوفر منه وفاز مرام، أبعد الباب هذا من لحظ بعلمه وتذوقه بفهمه ذلك استوعب ومن السيرة

والشوق جدد، والطريق منصوبة، والراية مثمر، واالجتهاد مؤثر، فاقصد حال كل وعلى السهام، . فلعلك العدة وتقديم األهبة أخذ والتقرير ممكنة، واالستجابة عال، والنداء متصل، والنزاع باعث،معادن إلى يقظتك، من نومك وتمييز حركاتك، وإصالح سيرتك، وتهذيب أخالقك، بطهارة ترتقي

والسرور، الغبطة يكتنفك حيث قلة، وال كثرة وال مذلة، وال حاجة ال حيث فوزك، ومعدن عزك،ألنه طبيب، إلى تفزع وال نسيان، يعتريك ال ألنه ذكر، إلى تحتاج ال حيث والحبور، الروح ويعمرك

. المصقع الخطيب اندفع ما لواله محل ذاك محبوب يفوتك ال ألنه ،d شيئا تتمنى وال داء، يصيبك ال

Page 52: المقابسات - التوحيدي

. يلم ولم وسناه ورفعته وكرامته، وشرفه وزينته، بهجته لتنظيف d ودهرا d دهرا المبين والعاقل. أبوابه فوق d أبوابا عليه وفتحوا جنسه بنو أعانه وإن به، الوهم يتشتت ما بأخف وال حقائقه، بأدنى

العقوة وتلك مأنوسة، العرصة وتلك عزيزة، النهاية وتلك نفيسة، الغاية تلك تكون ال وكيفوال بها، منوط وهو إال بال وال عليها، يحث وهو إال عقل وال إليها، مشوق وهو إال شرع وال مقدسة،دون سعي وكل سراب دونها ما فكل فيها، d طمعا به متعلق وهو إال روح وال عنه، آثر وهو إال لسان

. حاول أحدنا أن لو والله خائبة دونها أمنية وكل خاسرة، غيرها في تجارة وكل تباب، تحصيلهاوكل وجد، عزم بكل منه، يتعجلها وراحة به، يناله وعز عنده، بجده يشرف أحد وبين بينه وصلة

عن معذول وال سعيه، في ملوم غير كان وأدرك، نال إذا واضمحالله، بزواله يقينه مع وجهد، كذحدار في الزلفة طلب على همه قصر إذا فكيف ملتمسه؟ في الرأي يهجن وال ورواحه، غدوه

. والسالم موجود؟ كل وجد به من مواصلة إلى ونزع الخلود،والستون الثانية المقابسة

والهيولى والصورة الطبيعة في قبلت كلمات فيلبطليموس كلمات نمط على

: الثمرة؟ في لبطليموس كلمات أحسن ما المنطقي سليمان ألبي قولنا أثارها المقابسة هذهوأفادوا فيها أفادوا أناس شرفها ولقد النفيسة، واألعالق الثمينة، والدرر المنتخبة، كالشذور فإنها

! وتروي وتحفظ، توعي فإنها والطبيعية اآللهية الفلسفة في إخراجهن إلى أحوجنا وما منها،خير التي والمواد إبان، كل في تثمر التي واألشجار للذاخر، تصلح التي كالجواهر وتصير وتلفظ،

: فسح فإن العقل، واهب به ويجود الوقت، به يسمح ما ذلك من d إذا خذوا فقال اإلنسان؟ فيها. واإليضاح كالشرح له يكون وما واإلصالح، بالتنقيح عليه كررنا الزمان

 . : الصادق والبلي الكاذب، البقاء من ركبا والفساد والكون والفساد؛ الكون عش الطبيعة قال ثم . به والكمال، الشرف نهاية العقل والفهم والذهن التمييز بابا وهما والوهم، الفكر معدن والنفس

. . النفس بإكراه إال تصدقك ال كذوب والطبيعة األولى العلة من الكبرى السعادة نيل يكونيؤمن؛ وثقة يؤدي، وشاهد يحفظ، رقيب والعقل الطبيعة، بإكراه إال تكذبك ال والنفسصدوق

. الفساد وبين الحق إصابة عن وخرج طاح d مغترا عنه أضرب ومن أصاب، d منتصحا استشاره فمنيبقى به واحد وجود ذلك ويفسد يكون بهما عدمان ذلك لنفسه d أمرا فنظر يفيد، أو يفيت فرق فيه

كان. ما بطبيعته نسي حتى هذا عالمه في اعتداده ناحية من اإلنسان الخلل دخل إنما ويسعد . األسماء تستفزك وال واحد، الحق فإن بالتشابه األمور حقائق أعرف ذاك عالمه من نفسه يزود

. . . . : غير وفقد تحول غير وعدم ذهب غير وبطل بلي غير وفني نام غير مات فتقول اختلفت وإنهو. والبيان الكالم، هو والقول العلم، هي والمعرفة الهم، هو والغم الفرح، هو السرور ف�إن غاب

. . ومعرض ومعرض وزمان، وزمان ومكان، ومكان وهيئة، وهيئة ودرجة بدرجة لكن اإليضاح؛ . عليك فأشكل محفوفة طرق على مختلفة أهوال بين متكافئة أغشية في العالم هذا في شكوللو عنها d غنيا كنت بعادة وأخذت أهله، من لست لبلد الغربة في فانتسبت منه أنت الذي بلدكالقلق هذا من تستريح حتى مقرك إلى يرحك ما إصالح في فخذ نبهت فإذا فيها، مرماك عرفت

. القائم الهول هذا ومن الدائم، . به اطلب ثم تركيبك اعرف منه لك بد ال ما فيفوتك به بال ال بما تبخل وال بذاتك عليك فخذ . به أنت مما فانتف طيني أنت وإنما d طينا لست ينتهي إليه d بسيطا مركب لكل فإن بسيطك،

. عن عجزت وإن والثاني، األول في انفعالك في شقاؤك موفور به أنت ما إلى وانتسب منقوص،ال التي باألجرام تتصل فبذلك جهدك، اآلن ينفعك وال معك، ما حفظ عن تعجز فال فاتك ما ارتجاع

الذي فإن ورائك، عما وتغافل أمامك فتوجه وراءك وتوجه إليك وجه فإن وجد، مكان إال ينفعك. فبه اآلخر إلى رجعت ومتى فاتك، إليه التفت فمتى لك، ليس ما حكم في وراءك

تركت وإن حصلت، انسبكت إن معادن مجموع وأنت به، يعرف مما بأكثر يعترف الحق الناموس: حاجتها. قدر على فانفعالها الصورة، إلى محتاجة والهيولى االنفعال، عن غنية الصورة فسدت

Page 53: المقابسات - التوحيدي

فهي عزوة، إليه ولها خالصة كانت إذا النفس معادن األولى، العلة بحسب والهيولى نوبة الصورة . حواه كما بالفعل الحد هذا أبرز فمن مائت، ناطق حي اإلنسان واألواصر الوثائق جميع من أوثق

ناطق به هو ما إحراز إلى تطاول ومن حاله، تقلبت كيف d إنسانا يكون أن عن يرتق لم بالقوة . مثال وال d نقيا d وجوهرا d علويا d جرما وصار إنسان، به هو عما عال مائت، حي به هو بما تهاون على . محل في ألنها أقوى، والفساد الكون عالم في الهيولى شكله في هو وما المشتري إال عندنا له

. حب يصح وال الحكمة حب الفلسفة كمالها معدن في ألنها أعلى الحق عالم في والصورة عزها،. . الهيولى حكمة بطلت الهيولى على الصورة غلبت إذا اإلنسان يؤثره فيما والطبيعة الحكمة

. . . كدورة الخير بدء الله إلى سلم العقل العقل ثمرة العلم. النقصان وكذلك المقتناة، بالسيرة هذا بعد والرجحان والطبيعة، العقل بكفتي موزون اإلنسان

. والعقل االستنارة، بعد عقل النفس العقل لذي منشئ وبالوضع العقل، خادم بالرياضة الطبيعة . الهيولى تبلى ال الثاني في بالنظر محرفة األول في بالنظر مميزة والطبيعة الفكرة، بعد نفس

. ال بينهما المكفي هو بهما والمتقوم والقبول، والتأثير واالستحالة اإلحالة في d أبدا لكنها تبيد، وال . . به هو بما شيء كل ألن األولى، العلة من شيء في حقيقة ال العقل في كدر ال النفس في فتور

الكون عالم في االعتدال محل ألنه الباري، إلى مرفوع به مشبه هو وبما الباري بحكمة مخلوط . تركيبه من اإلنسان أشرف والهواء الهواء في تراثه في اإلنسان شرف واسطة ال ألنه والفساد،

. وفي الشرف، ذروة وفي الوجوب، غاية في ولكن أيضا، انفعال الحق قبول خسيس انفعال وهو. ينبغي ما نظام

  : . تملك ال القلب عمل عمالن العمل بالتحصيل العلم شرح والعمل بالتفصيل، العقل شرح العلم

ال الذي في لك صنع للحق إيثارك حسن فمتى له، مالك أنت المباشرة وعمل طرفيه، أحد إال . والصورة تكمل، بها ألنها بينهما، المنافاة مع للصورة عاشقة الهيولى تملك ما بحق لوفاتك تملك

. كل الخذالن األول من النصيب وافر منها المقوم يكون أن إال تحسن، بها ألنها للهيولى، قابلة . عنه اإلقالع تمني مع الشر على اإلصرار مخالفتها مع الحكمة سماع على الحرص في الخذالن

. . الظاهر في الخير تمني واآلجلة العاجلة خسران الشك مع الخير على العكوف الشر في زيادة . المعطي غاية، بالشر واالهتمام مبدأ، بالخير االهتمام تقبل معاندة الباطن في الشر مالبسة مع

. العطاء وال المعطى يتبع ال : اإلنسان في العلوية األجرام قوى تكون أن محال فقال d؟ شرحا زدنا الفصل هذا في له قيل

. في الزيغ يوجد فلذلك العقل، لطابع المادة شكل يستجيب ال والبطالن البيود في تابعة الجزئي . خفيف وجدته d عالما وجدت متى جرم فال بالبيوس، نقص محل المحل ومحسوس معقول كل

القياس، عن خارج فذاك شيء ندر فإن البصيرة، خفيف وجدته d موسرا وجدت ومتى المال، . وسالليم ،d إنسانا لتصير آليهة سنن من بد ال d فإذا والبشرية، اآلليهة إال لنا ليس الناس بين كالعلم

. غيرك إلى أحوجت إنما الناقص بها ويكمل العاجز منها يرقى واآلليهة البشرية بين وعالئقأنسى تبصر، واغضض تبق، وافن تغن، فاكمل بنفسك، منك أشرف هو من إلى وشوقت لنقصك،

. تحرس وخاطر تنج، واعرف تذكر،. بدوائك داؤك غار دوائك على داؤك تسلط فإذا دواؤك، فيك ولكن داؤك، أنك الجملة في واعلم

. ال خالفة والهيولى العقل، بتأييد إال يفهم ال سرار للصورة تظلم فال ونير تشكل، فال واضح إنك . مستقاها الطبيعة قليب والنفس فيه، مرعاها النفس سرح العقل النفس بتشمير إال منها يتخلص

. ما العقل إلى وبلغ لك، يحكم النفس إلى الطبيعة حاكم غيه له مد اإلنسان صراط والطبيعة منه، : . . فأنت منك شيء شرنا شران الشر به d جاهال فيه تقع لئال الشر وإعرف يردك النفس عن يفهمهأهل بمعاونة دفعه إلى محتاج أنت عليك وارد وشر عليه، المؤثر الخير بموارزة قمعه على قادر

. . وبقيت ظفرت بسته ال فمتى وجود والخير عدمت، لبسته فمتى عدم الشر له الكارهين الخيرفاز ومن باد، الشر به رجح ومن عيشه، وساء والوجود العدم بين وقف بالشر الخير خلط ومن

. . به والعمل الحق، معرفة من أكثر الخير ولين الخير، عدم من أكثر الشر لين السعادة نال بالخير

Page 54: المقابسات - التوحيدي

نكرته وأما وغلبته، ظهوره ناحية فمن عرفانه فأما ،d مذكورا وينسى d منكورا الشيء يعرف قد . الموجود ألن يلم، وهذا له، الواجب بداللة المعقول ظل فيه الموجود ووسائطه حجبه ناحية فمن

. منه لغيره جلبه . والظاهر واآلخر، األول هو سرك يخامر ما بنفي معرفتك وصف بالمعرفة، توحيدك صححح

. فكرة، بال وباطن تحصيل، بال وظاهر نهاية، بال وآخر مبدأ، بال أول والغائب والشاهد والباطين،ولك استعارك، ومنك بره، أقام وعليك سره، أودع وإياك مشافهة، بال وغائب مالبسة، بال وشاهد

. تجحده أن الحيف من بذلك عليك جار إذا بد يكون ال أو ذلك، منك أزجا ليكون أعارك، ما أعاربحد وتصفه بنقصك، تسمه أن الجهل ومن ظاهرك، في عليك ويستولي ضميرك، في يناغيك وهو . ذا تكون أن الضعف فمن لعمري فيك منك وفصل عنك تركب عما تخبر كما عنه وتخبر نفسك،

وجلوت آثارها محوت متى ألنك بحال ذلك لك ليس ولكن معرفة، ذا تكون أن تروم صم طبيعة. األسنى األشرف المحل إلى ترقيك أو منها، إلفك وتسأل عنها، طرفك بين ما أبصرت أصداءها

  . أمم الغاية هذه إلى والطريق d غنيا d إلها وبعقلك ،d عاليا d جرما وبنفسك ،d فاضال d إنسانا بطبيعتك كن

الحس وهجرت بعقلك، القين وصحبت قلبك، عن الشك ونفيت شوقك، وقوية همتك، حركت إن . غمس من واعترفت وعرفت وأعنت، واستعنت فناءه، ولزمت لك، الناصح وواصلت يكذبك الذي

صمد ومن وارتاح، طرب العقل بزينة نفسه احتلي ومن وطاح، هلك الطبيعة غمار في نفسه . يرجرج ما يسخرنك ال وناح خسر وعله له ما بتحصيل تهاون ومن وباح، نشر وجهده بجده للغاية

. أن دون عليه مسحوب به مخنوق أنت مما للراحة d طلبا الموت تتمن ال لعقلك يبهج عما لعينكفيه أنت مما استراحتك تكون أن عليك حقت النظر هذا أهملت متى فإنك إليه، تستريح بما تثق

النفس جهل من على عيب ال d؟ إذا منك أخس فمن الموت، بعد فيما شقوتك إلى d طريقا بالموتمن بالخير وشعر معدنه، في العيب لحظ من على العيب إنما الجاهلة، الطبيعة يخدم أن الفاضلة . من. متحرك بين أقرق d بائرا d حائرا الدنيا هذه عن يرحل أن ورضى ،d سادرا عنه أعرض ثم متوجهه

تقف ال ثم منه، لك بد ال ما طلب في عزمك يصفو حتى كذا، إلى كذا من متحرك وبين وكذا، كذا. واألقصى األدنى سعيك كان وإليه األعلى، شرفك فيه وكذا كذا على المتحرك يلحظ حتىاألرواح في تتحرك فإنها النفس فأما فيها، قواها مبدية لها ومحركة األجسام في شائعة ألطبيعة

والصواب، والحق واليقين، والعلم والظن، بالحدس عينها يبرز وهناك الصافية، والجواهر النقية،السعادة تنال وبهذا البعيدة، والغايات العالية البسائط في أخرى حركة كله هذا بعد العقل ثم

عن الشوق يقف هناك رصف، يرسمه وال وصف، يحويه ال ما إلى ويصار الخلود ويستحق. عالج وال ممارسة بال كله الشرف ويحاز اإلزعاج،

معشوق، وشيء الشريفة األرواح في النفس وحركة موموق، نقش األجسام في الطبيعة حركة. أنيق معنى الفاضلة األنفس في العقل وحركة

 

جسدك صحة للجميع كمال والعدالة المغضبة، الطبيعة عند الناطقة النفس خليفة العفةنفسك، حكمة بازاء جسدك وتمام جسدك، قوة بإزاء نفسك وشجاعة نفسك، عفة بإزاء

. توجهك وإليها شرفك فبها القرائن هذه بين تقطع فال جسدك، حسن بإزاء نفسك وعدالةإلى تلتفت وال يبقى ما على سعيك فاقصر النفس، وتخلد بالبدن تبيد وبدن، نفس من أنت

. ومجاز نفسك من ورثتها حقيقة من مستقيم أنك إال وبدنك لنفسك صورة أنت معه تبيد ماإلى به وتفضي مجازك من حقيقتك مستخلص على عنايتك فوفر بدنك، من عليك داخل

. على فيضه من أكثر الباري وتقبل للطبيعة، إعطائها من أكثر النفس أخذ غايتك شرفجهاد في والطبيعة النفس وذو للنفس، استجابتها من أشد بالطبيعة العقل وبروز النفس،

. ولكن انفعال النفس وشوق األعلى، األفق في ولكن والفعل العقل يقبل متصل وكدح دائم . كذب الطبيعة ذي من األول السياح في ولكنه انفعال الطبيعة وبث الوسط، الرتبة في

Page 55: المقابسات - التوحيدي

. . فنظمت المعدوم حكم في بددا كنت الرضي العقل لدعواها شهد إذا إال الخمس روائكمعادك شبهت فإن منك، أعجب هو ألمر إال فلست بالعجب، له d مشهودا العيب من d بعيدا

. وجودك لك d مصيبا تكون أن فيوشك ذلك على رجحته وإن أخطأت، الحس بشهادة بمبدئك. عليه أنت الذي هذا الثالث وجودك يشبه ال فكذا األول، وجودك الشرح هذا على الثاني

يسوسسكان والعقل الطبيعة، دواعي تسوس والنفس البدن، مزاج تسوس الطبيعةيتحول ال أن فاجتهد لغيرك مسكن أنت مستهدم، المنتظم ولكن المحم بالنظام النفس

. والعالم ميت، الجاهل اإلنسان معه حولك اصطفاك إن أنه واعلم لك، d كارها ساكنك عنك . بسبب بالموت عليه تحكم d حيا تجد كنت إذا صحيح حي للخير والمؤثر عليل، المتجاهل

. الطبيعة مراد تتخذ ال ذلك يقتضي بسبب بالحياة له تحكم d ميتا تجد أن تنكر فال ذلك اقتضىبه، فتهاون طبيعي فبدنك منه، تكون ما وأسر فيه، تكون ما أهدأ عنه تزعج فإنك d مقيال

. أن وعلى ،d جيدا تقول أن على ال ،d جيدا تعلم أن على احرص عليها فتوفر عقيلة ونفسك. ينبغي ما تدعي أن على ال ينبغي، بما تعمل أن وعلى ،d خيرا تحب أن على ال dن خيرا تهوى

ما نفسك تفت فال رشدك وإليه تعيبه، فال الشرف رائد ومعك عنها، تخدع فال الحق درة فيك . . النفس مرآى التجارب في يستحقك حتى سياسته فأحسن تستحق ماال ملكت ألهمك لها

الصحة، لك دامت احتميت إن شفاء، كل من وأبلغ دواء، كل من أنجع فإنها منها فاستكثر . ذم وال حاله، عاقبة المتواني حمد ما الندم إلى بك وأفضى السقم، حالفك شرهت وإن

. وإذا أكرمتك، رحمتها إذا فإنها غيرك، تسترحم أن قبل نفسك ارحم أمره غب فرصة الرصدعليك تهون غصة عن تنفك فال عليك، وأمتن أهانك رحمك فإن يرحمك، لم غيرك استرحمت

. d كامال الجملة وفي تغر، ال حتى d وخبيرا تغتر، ال حتى d عاقال كن العدم إلى وتسوقك الموت : ال تعمره بما نقصك نفي في كمالك أن فاعلم بالكمال؟ لي أني قلت فإن تنقص، ال حتى

. تغفل وال اإليقاظ، بين تنم ال البساطة جهة من ال التركيب جهة من نقصك ألن تزيله، بمافإن لكن ليس d غدا فإن غد، إلى اليوم لك ما ترجي وال المكذبين، عنها تدع وال الرقباء، عن

. تدرك ثم شهوتك وتبلغ لذتك تنال أن نفسك منتك ما ساء يومك عن شاغلك فإنه لك كانالنار، وأحرقك الهواء، ولطفك الماء، وغسلك التراب، دفنك إذا ليتك سعادتك؟ هذا بعد

بكل d مقبوال وصرت ،d باطنا وظاهرك نقاء، ودرنك علوا، سفلك وعاد األستقصات، بك وتقلبتقلب، بكل ومتمني لسان، بك d ومذكورا عين، كل على ومجلوا فضل، كل إلى ومرقى شكل،

مكان، كل إلى d وآويا زمان، كل في ومدعي مجد، بكل d ومقدسا إصبع، بكل d ومعهوداوالغبطة، والكرامة والخلود للبقاء d أهال كنت عيان، بكل عنه d ومخبرا أوان، كل في d وموجودا

تضل وال ،d ممزوجا إال شيء إليك يصل وال يحور، وال يبور وال يحول وال يزول ال ما ومشاكهةويتعلق به يمر ما به يتشبث d حجبا يخرق العلو من إليك الواصل ألن ،d مكدودا إال شيء إلى . وهذه المحيط إلى يتطاول مركز في فألنك يصحبك الذي الكيف وأما عليه، يجتاز ما هو

. تزهر، كواكب فيك سماء أنت كافلك والتوفيق صاحبك، الجد يكون أن إال وغرر خطر حال . قلة، بكثرتك أقصد تنبع عيون فيك وجبل تهب، رياح فيك وهواء تزخر، يجور فيك وأرض

دون لراج دعة وال األمن، دون لمخوف راحة ال ،d سرمدا بقاء وبتوجهك ،d توحدا وبقلتكغري وال الغني، دون لمحتاج سكون وال  المطلوب،

 

. . النصيحة إهداء في النفس ألطف ما بك البالء غمر في الطبيعة أجهد ما المنى درك دون . لها تسمح ال أي عنك يفرج الطبيعة عن افرج عليك، به يجود فيما العقل أشرف وما إليك،غرب وتفل الموفور، الحازم وتخدم الوافر، اللب ذا تستهوي الطبيعة تعتدل، ال فإنها بالهواء

في القدرة وجدت الله أفعال اعتبرت إذا فقط، وفساد، صالح البدن في لها الجسور، المدلوفي خافيتين، والحكمة القدرة تجد بعضها وفي القدرة، وزن في والحكمة الحكمة، وزن

Page 56: المقابسات - التوحيدي

الطرق واختلفت الشبه، وثارت المطالب، أشكلت وأشباهه فلهذا ظاهرتين، تجدهما بعضهاإلى جانب من ويميل شق، إلى شق من يزل d نقابا d حريرا كان وإن الباحث وصار والمظان،

قدر على العرفان كان صدده، في القول واستتب جدده، على بالبحث استتب ولو جانب،ال ما بالحس تجد أن أردت ألنك المطلوب أشكل إنما العرفان، قدر على والبيان الوجدان،

ووفيته، موضعه شيء كل رتبت ولو الحس، في يوجد ال ما العقل في وتجد بالعقل، إال يوجدفي بعكسحدك إال ،d مظنونا يكون أن اليقين يسم ولم ،d يقينا يكون أن المطلوب يسم لم

. غير. بالنفس وتصفح بطر، غير بالطبيعة أحي به تمامك فإن منه نظامك واحفظ ترتيبه . لها، d قامعا بالطبيعة مت األبد بقاء تدرك وبه تسعد فبهذا تريد، ما كل بالعقل ونل ملون،

. ينصحك، وال يعافك فإنه الطبيعة، بأوساخ ملتطخا العقل تستشر ال بها d رفيعا بالنفس تحيإال ترى ال فإنك منه اسمع ثم فساد، كل من d عاريا دنس، كل من d طاهرا إليه توجه ولكن

. معنى كان ولذلك والطبيعة، النفس قوى من مركب االختيار الغبطة إال تجني وال الرشدذو النفس إلى انتسابه في ألنه باإلمكان، منه الفعل معنى من أظهر بالواجب فيه االنفعال

. عنها أوليته في بان ما إال كلها األفعال فنونه هذا وعلى هيولى، ذو بالطبيعة وقيامه صورة،. آخر موضع في يقع لعله إشباع الكالم هذا وفي

والستون الثالثة المقابسةالظنون شوائب من الشريعة في التوحيد صفاء عدم سبب في

: وأمثلة الظنون شوائب من الشريعة في التوحيد يصف لم لم يوما سليمان ألبي قلت : كانت إذا الشريعة إن مرة غير تقول سمعناك وقد الفلسفة؟ في ذلك صفا كما األلفاظ،

الدهماء عقد وصار وانتشر ورد قد الذي النمط بعائد و اآللهية بقوة إال كذلك تكون ال d حقااإلشارة إليه ويشير الفاحش، التشبيه يشبه من هؤالء غمار في صار وحتى الجمهور، ونحلة

 الخفية؟  

: سنحت التي والمعاني سلفت، التي المذكرات في d مرارا قلنا قد الجواب في فقالمرة يكون أن بد ال الكافة، واستجماع العامة، إستصالح به يراد الذي الكالم إن وعرفت،

بالرمز d مجموعا ومرة واإلفصاح، باإليضاح مستقصى ومرة ،d موجزا ومرة ،d مبسوطافنون وعلى والعلل، بالحجج مقيدا ومرة والمثل، الكنانة على d مرسال ومرة والتعريض،

وتوضح d مفهوما هذا استقر وإذا وأثنائها، عرضها في المراد بان إذا الستيفائها وجه ال كثيرةتشفيه، إشارة فيه الخاصى ليجد الضرب هذا من الشرع يحديه ما جميع كان فالواجب ،d بيانا

. تكفيه عبارة والعاميصفا : يكن ولم ،d متقاربا d كثيرا d كالما التوحيد في لألوائل وجدنا قد إنا الحاضرين بعض فقاليسنح مما قريب الناموس، به نطق ماس أن على يدل وهذا غيرهم، على كدر ما d أيضا لهم

. النفوس فيأقوال: حقيقة وعرف أفاضلهم غاية بلغ الفالسفة زمان في كان من كل أن نظن ال إنا فقالمنهم يبن ولم إليه، حطت ما إلى وحط العامة رأي رآى من القوم في كان بل متقدميهم، . فيما d قادحا يكون ال حصل إذا وهذا الفاضلين المحقين ولقاء الزمان قدم مع شيء كثير

. الصناعة وفرسان الحكمة خلصان به ظفر الذي التوحيد حقائق في القول من نصصناهالسريانية ومن السريانية، إلى العبرانية ومن العبرانية، إلى يونان لغة من الترجمة أن على

. ولو أحد على يخفى ال d إخالال الحقائق، أبدان في المعاني بخواص أخلت قد العربية، إلى . وإفتنانها الواسع، وتصرفها الرائع بيانها مع العرب أنفس في تهجس يونان معاني كانت

. ولو نقص بال وكاملة شوب، بال صافية إلينا تصل الحكمة لكانت المشهورة، وسعتها المعجز، d ومبلغا للسبيل، d وناهجا للغليل، d ناقعا d أيضا ذلك كان بلغتهم إغراضهم األوائل عن نفقه كنا

Page 57: المقابسات - التوحيدي

. ال وخفايا عليها، اإلنسان يقدر ال بقايا من وعمل علم كل في بد ال ولكن المطلوب الحد إلىوهذا للعالم، d ومعاذا للخلق d مالذا تعالى الله يكون لكي وهذا إليها؛ البشر من أحد يهتديله صامد هو لما d مستجيبا هذا حصل حتى والطاعة االنقياد في الجميع بين سرى الذي

. الجملة، في به معترف العيوب هذه وكنه فإنه إليه، مدعو هو ما إلى صائر وهذا بطباعه،. التفصيل في إليه ومسلم

: : ثم بالوحدانية اعترف من أما فقال التوحيد؟ في d كالما أفدنا هذا فعلى البخاري له فقال . الحق عن ضل فقد واحد من أكثر ذكر من وأما اعتقد ما ونقض قال، ما ارتجع فقد شبه

. وال باسم، تورية غير من السليم، البري بعقله فقط الذات إلى أشار من وأما الضالل كلاآلنية، أثبت ألنه البشرية، طاقته بقدر التوحيد حق وفي فقد ،d مقدسا dمخلص برسم، تحلية

. وروية فكر كل عن وعاله والكيفية، اآلنية ونفى : : فيك بان جحوده أزمعت وإن ،d بعيدا d فوتا فات وصفه حاولت إن قال من أحسن لقد قال ثم

. d مشهودا d موجودافي القلم ونزوة الحكاية، في اللسان جناية من d خوفا ثمرته هذا من أطول الكالم ذيل وكان

،d دفينا وأثار ،d خبرا وروى ،d حديثا نشر إذا اإلنسان على يجب فيما للحياطة d وإيثارا الكتابة، . مشترك، ولفظ عويص، ومعنى غامض، شيء في ذلك كان إذا خاصة d مكنونا وأوضح

. أغرق وإن نازع كل عنه ويتجافى فان، قول كل عنه ينبو متوزع، وغرضوالستون الرابعة المقابسة

وجوهه كل في الناس يصبه لم الحق أن فيوجوهه كل في أخطاؤه وال

: : وال وجوهه، كل في الناس يصبه لم الحق إن أفالطن قال يقول سليمان أبا سمعت : . إلى انطلقوا عميان ذلك ومثال قال جهة إنسان كل منه أصاب بل وجوهه، كل في أخطأوه

الرجل مس الذي فأخبر نفسه، في ومثلها بيده فجسها منه جارحة منهم واحد كل وأخذ فيلالظهر مس الذي وأخبر النخلة، وجذع الشجرة بأصل شبيهة مدورة طويلة الفيل خلقة أن

دقيق منبسط أنه أذنه مس الذي وأخبر المرتفعة، والرابية العالية بالهضبة شبيهة خلقته أن . عليه ويدعي صاحبه يكذب ما وكل أدرك، ما بعض أدى قد منهم واحد فكل ونشره يطويه . وانظر جمعهم، كيف الصدق إلى فانظر الفيل خلق من يصفه فيما والجهل والغلط الخطأ

فرقهم؟ حتى عليهم دخل كيف والخطأ الكذب  إلى 

: من عند بها خفاء ال مفهومة حسنة نكت على يشتمل مثل هذا سليمان أبا أعني يقول، وكان : . قد ما وهناك إال d شيئا يقول مذهب في d عاقال تجد ال ولهذا قال ببيان ويؤيدها بتحصيل، سمعها

البارع ولكن لهواه، والموافق لطبعه، والمالئم قلبه، إلى السابق نظره بحسب ذلك اقتضاه. بالتدبير والغلج السبق في المزيد له المحصل المتسع

والستون الخامسة المقابسةالعالية الفلسفة في مفيدة نوادر في

وهب وإذا مفيدة، سليمان أبي من العالية الفلسفة في سمعناها نوادر فيها نذكر مقابسة هذه. غريبة نافعة كثيرة فإنها فرويناهن نظائرهن إلى عدنا d وتمكينا d نشاطا الله

. : الصين وأيدي الفرس، وقلوب العرب، وألسن الروم، رؤوس على الحكمة نزلت يقول سمعته : تستبان وإنما بالقدح، الحجر من النار تظهر وإنما بالمخض، اللبن من الزبد يخرج إنما d أيضا وقال

. بالقصد إال تبلغها ال والغاية بالكدح، إال فيه ما يعطيك ال والمعدن بالتعليم، اإلنسان من النجابة. تدوم واآلجلة تتصرم والعاجلة العقلية، الراحة فاتته الحسية بالراحة نشأ ومن

أرضها: أن وذلك العرب، من موروث األدب إلى وينسب العربية في يدعي الذي الحرف وقال

Page 58: المقابسات - التوحيدي

وصال إلى دفعوا وربما وضر، فقر أصحاب ذلك أجل من وهم عارض، فيها والخصب جدب، ذاتالحرف من عليهم غالب هو ما إرتضخ وعبارتهم وطريقتهم كالمهم في بهم تشبه من وكل وطي

هي وهذه منهم؟ مذموم والرعب عندهم، غريب الشبع أن ترى أال إلفهم، عليهما اللذين واإلخفاقالفطنة عوضوا لكنهم d شرا جزيرتهم زادتهم وقد والبادية، الحاضرة بين فرقت التي الحال

الفضول، من نقيت أجسامهم ألن الظاهر، واالقتدار المفيد، والتصرف الرائع، والبيان العجيبة،باالستخراج غيرهم به بان الذي المنطق وصار معقول، معنى كل إلى الذهن بحدة ووصلوا

كاإللقاء فيهم فشا بل متميزة، وصفات موضوعة بأسماء عليه داللة غير من أنفسهم في d مركوزا. القريحة وجودة الذهن لسرعة والوحي،

: : أيام منذ كان قد فقال والنظم؟ النثر تفضيل في رسالة الصابي اسحق أبو صنف قد له وقلت : : . : ألن قلت وكيف؟ قال d عرضا أشرف والنظم ،d جوهرا أشرف النثر له فقلت عنهما سألني

. أول الواحد ألن النثر، مرتبة دون النظم فمرتبة أقرب الوحدة إلى والنثر أكثر، النثر في الوحدة. ثان له والتابع

: : وصورة أطربنا، الءمنا فما منتظمون، ألنا فقال النظم؟ يطرب كما النثر يطرب ال فلم له فقلتأعم وفي األمر أغلب في هذا ترنحنا، أنشدنا إذا فلذلك بعيدة، إليه ونسبتنا ضعيفة فينا الواحد

. واألريحية الطرب هذا مثل أنفسنا في d أيضا ذلك مع نجد وقد الناس أكثر في أو األحوال،الكتب أن اجتبيناه، الذي والمعنى نصرناه الذي لهذا يهدي وما منثور، فصل عند والترنح والنشوة

األمر آخر في بالرسالة اصطفى من إن حتى مشهورة، ومذاهب منثورة، بألفاظ وردت السماويةالقوة عن الناس إلى ألقى وال يستطعه، ولم نفسه، تلقاء من ينظم فلم الوحدة، تلك عليه غلبت

يعتادونه كانوا ما عرض في وخص ذلك، عن ترفع بل المعروف، النهج ذلك على d شيئا اآللهيةوأفاد معاند، كل وقوم غاو، كل وأرشد مصيخ، كل غلة وبرد سامع، كل حير بإسلوب ويألفونه،كل وأوضح لبس، كل ورفع ضال، كل وهدى معرض، كل وخسأ طالب، كل وأوجد لبيب كل

في إال يكون أن يجب وال يكون، ال وهذا رديء كل وقمع شارد، كل وأقاد علم، كل ونشر مشكل،السعادة أيام في الغريزية الدعوة بإظهار المنتثرة، الكلمة لنظم يؤهل الذي المخصوص الشخص . مع األول السياح على إليه ينتهي محدود زمان كله لهذا يكون ثم أعوان خير بين المنتظرة

بتجديد سالفه على كر كذلك كان فإذا الدهر، وأفانين الزمان عجائب من تختلف التي العوارض. العارضة خلوقته فتزول المعهودة نضرته تعود أن إلى بالدارس شبيه شأن

والستون السادسة المقابسةالحكماء بعض حكم في

العامل غير العالم حال بيان وفيحكما هذه في ونذكر وجهها على بها فنأتي سليمان ألبي أشياء إلى أخرى مقابسة في نعودكثيرة فوائد عن إال تتصرم ال المجالس كانت فقد وغيره، الحسن أبي الحراني من سمعناها

. فلسفية وغير فلسفية 

: : بالعمل فضيلته تمت ما العلم والفضالء الصلحاء الحكماء من السلف بعض قال الحراني قالمن محاسن إلى األحوال، من حال إلى نفسه تتوق أن حرى يعمل، لم وإن العالم أن على به،

. للجاهل، ذلك وليس يعمل، لم وإن ينفع والعالم منه، النسب منقطع والجاهل وحفظ علم. للعالم كاسب والجاهل الجاهل على كاسب والعالم

: بداللته، : لعلمه استحقه أتاها فمن الفضيلة، على دال العقل القدماء بعض قال زرعة ابن قال. بداللته العمل لتركه d مميزا كان فما الجهل، اسم استحق آثرها فمن للرذيلة، وذام

: : الضمير في بالحسنى وأجزاؤها للمعبود، بالنعمة اإلقرار الشكر األولون قال الصابي وقالوالدعاء فالثناء القول أجزاء وأما والطاعة، والمحبة فالنية الضمير أجزاء فأما والفعل، والقول

. المنعم يرضى فيما والسعي فالصبر الفعل أجزاء وأما والنشر، : دونك: ولمن بالمكافأة، وألكفائك والنصيحة، بالطاعة فوقك لمن طبقات ثالث والشكر قال

Page 59: المقابسات - التوحيدي

. فبالمعرفة وعمل، وطباع معرفة إلى ويحتاج يشكر، لم ثلث عن قصر إن والشاكر عليه بالتفضليكون وبالطباع عليه، هو ما كنه يبلغ وبالعمل الشكر، من عليه يجب ما وقدر النعم كنة يعرف

: . يكون أن إال له عذر وال النعمة قدر عن قصر فشاكر مراتب والشكر عليه وجب ما على الدوامأطاق إن بمحسن وليسى إليه أوتى ما كفاء فأتى السوية على اقتصر وشاكر طاقته، منتهة ذلك

. الشكر مراتب أعلى فهذه ،d وكرما d تنفال زاد وشاكر الزيادة، : في كالريح والجند األزمان، تفصيل في كالشمس الرعية تدبير في السلطان القومسي قالاألنام، حمل في كاألرض األمور نقل في والعوام والحيوان، كالنبت الجميع من والعلماء التلقيح،

. اإلنسان منافع منه يكون ومافي : قلبه بصر ال قلبه في عينيه بصر كان من إال الحكمة مجد يري ليس عيسى بن علي وقال

: السائر نظمه في المعنى بهذا البدوي لسان فتق ما أحسن وما عينيه،عين تريك فيما الفضل القلوب ما ترى فيما هو بل

: : البيان أنواع منها أخرجت فتحتها بطباعه الحكمة اتصلت من افالطن قال عيسى بن علي وقال. والصورة والقوة السكل في لها المخالف

. : : االختيار منه أمكن ما بمحمود ليس مصغر كل سقراط قال غيره وقال : حين الثمرة في كلماته في بطليموس قال ما أحسن ما الحكاية هذه سمع وقد سليمان، أبو قال

. فرق: المطبوع وبين بينه فليس األفضل المختار المختار طلب إذا قال. فائدة كل على وأربى طولون آل كاتب الثمراة من أخواتها في الكلمة هذه شرح وقد

: وإن منه، أفضل المطبوع يكون ال فلم محالة ال انفعال االختيار في كان إذا سليمان ألبي قلت : : المنفعل به ينحط فنحو أنحاء ثلثة على االنفعال أن d قديما لك وضح قد فقال d؟ مضطرا سميته

إما نفسه على المنفعل به يتحرك وضرب كينونته؛ وانحالل صورته، باستحالة جوهره، خاصية عنفوقه، هو ما إلى المنفعل به يتطاول وضرب عنه؛ انحل لما d استجالبا أو فيه اجتمع لما d نقصا

المختار، من أفضل اآللهية بالقوة فهو الواحد، الشرك على جار القدرة، إلى d شوقا بالقوة d مقتبساالتهليل؛ معنى هذا وفي بها، يتخير له الموهوبة القدرة جهة من عليه المختار شرف ولكن

. العيش المعنى هذا وفي عليها، يدوم فيه الموجودة القدرة جهة من المطبوع وشرف : : في فقال ساكنا؟ المحرك يكون كيف القدماء لبعض قيل علي بن عيسى وهو آخر، وقالساكنان،: والشهوة الحجر فإن للبدن، الشهوة وكذلك الحديد، يحرك الذي كالمغناطيس الجواب : الشيء يدرك إنما األول قول البينة الحكماء من d أيضا وغيره القومسي فقال المعشوق وكذلك

. مدرك غير أنه محالة فال علة الشيء يكن لم فإذا به، المحيطة علته جهة من. : بالمحبة األحرار رقاب ملك من بحق الملك علي بم عيسى وقال

: : : وحديث البحر، عجائب وهي أشياء، أربعة من توجد الخرافات قرة بن ثابت قال الصابي وقال. الجن وحديث العشق، وحديث السحر،

والستون السابعة المقابسةيجمعه والسواد البصر ينشر البياض أن في

. : : مجمع سواد وال النار جنس من ألنه البصر، ينشر البياض الطبيعين بعض قال سليمان أبو قال. الماء جنس من ألنه للبصر،

: والعرض: النقصان، وال الزيداة يقبل ال الجوهر أن والعرض الجوهر بين الفصل آخر وقال قاليقبلهما.

. خير: حسن وليسكل حسن، خير كل وقالالباري: وفعله بالتقبل، العقل وفعله بالعادة، الطبيعة فعلته باألدب، النفس فعلته كلما وقال

بالجود. 

. داخل: إلى خارج من يتحرك والحزن خارج، إلى داخل من يتحرك الغضب وقال : ومعرفة باأللوان، أفراخها الطير ومعرفة بالرائحة، أوالدها الدواب معرفة األوائل بعض وقال

Page 60: المقابسات - التوحيدي

. بالصورة الناسمرة: تتحرك أن جاز باختيار كانت ومتى ، البتة تسكن لم طبيعي بشوق الحركة كانت متى وقال

. أخرى وتسكن. : محرك غير محرك فإني استطاعة لي تكن لم إن سقراط وقال

: . : كان إذا بالباري نظن قد له فقيل محرك ألنه محركا، كان إذا محرك هو سليمان أبو قال ثم : : تبين قد القسمة في أن أحدهما ألمرين هذا يجب ال فقال يحرك؟ ألنه محركا يكون أن محركامحرك الباري قولنا من معقولنا أن والثاني محرك، غير محرك مقابلته في ألن محركا، هنا ها أن

به يوسم ما يوسم وعال تقدس ألنه له، وتنفعل به وتفعل وتتشوقه إليه وتصمد تنحوه ألنها األشياء. محرك أو تحرك ما أصناف

: : الصدق بين فالعلم ضين بين منهما واحد وكل الفلسفة، حدا والعمل العلم األوائل بعض وقال : . ألفها فمن لفظه هذا إعدام كلها الرذائل هذه قال ثم والشر الخير بين والعمل والكذب،

والعدم فيها، واضمحل معها وعدم وعدمها نفسه أعدم فقد عليها وغلب لها وانقاد واستعملها. d شافيا كان وإن قول بها يحيط وال ،d بليغا كان وإن نعت عليها يأتي ال فاحشة، مكروهة سيئة حال

. فمن األول الوجود من المستفاد الوجود ولها موجودة هي كلها؟ هذه خالف فعلى الفضائل فأماعما d انقطاعا لها، عريكته وأالن عليها، عادته وأجرى إليها، بها نفسه وراض واستعملها اقتناها

قدر على به d الئقا d وجودا بوجودها؛ d موجودا بقي منها، باالزدياد مناقصه وكمل إليها، وانقطع عداهاالموجود بين الفصل لك توضح بحال ظنك فما فيها، وإمعانه لها، وتصريفه عليها، اشتماله

الله صراط على توقفك جسيم، بشأن للظفر وتحليك عظيم، ملك لنيل وترشحك والمعدوم، : d آالما تحملوا d قوما شاهدنا والله قد كثير، تعب بالحكمة التحلي في وليس قال ثم المستقيم؟

وقرين لهم، سول هوى لسبب زائلة، وأعراض باطلة، إغراض لسبب عظيمة d أهواال وركبوا كثيرة ! بإصالح السعادة وطلب بشهواتهم تعجلوه حقير وشيء عليهم، غلب رديء واعتقاد أغواهم،

. أمر البيضاء المحجة هذه سلوك عن يصدنك فال أجمع ذلك من أهون الصواب وانتحال السريرةوفائدة d كثيرا d خلفا به الروح وتنال عليه وتشرف تدركه فيما فإن مستعجمة، حال وال مبهم،خسرت. ذلك فعلت إن فإنك السوء، قرناء وإلى السوء، اختيار إلى نفسك تكل فال عظيمة

وأخذت نفسك، نعشت وإن ،d ندما وتقطعت ،d أسفا وتحرقت ،d بعيدا d ضالال وضللت d مبينا d خسرانامنك؛ المراد وعرفت عنك، كل كل ورفضت بدائك، واستترت أمرك، في واستمررت بيدك، يدك

وصفوت شقاء، بال سعادة وسعدت انقطاع، ال بقاء وبقيت ،d ونعيما d ملكا ونلت ،d عظيما d فوزا فزتغامرة، الجود عين ولظتك وشرفت، ومجدت وظهرت، وقدرت وأنفت، وعرفت وعلوت،

. ال d وبينا يعدم، ال d وموجودا يغمض، ال d وناظرا ينقسم، ال d واحدا وباطنة ظاهرة الخيرات واكتنفتكيقلى، ال d وحبيبا ينقطع، ال d ومتصال تنكتم، ال وعالنية يفقد، ال d وحاضرا يغيب، ال d وشاهدا يخفى،

ال d وساكنا يخاف، ال وآمنا يفترق، ال d ومجموعا يمل، ال d وصاحبا يبعد، ال d وموصوال يخفى، ال d ومعشوقا . الواصفين، قول تعلو وحال الناعتين، نعت عن يجل أمر يسقم ال d وصحيحا يعيى، ال d وناطقا يقلق،

. ذيلك، الغاية إلى وشمر أطرافك، بالقبول الله أكرمك فاجمع المخبرين خبر على تدق وشأنالدعاء وعلى غيرك، أمرك في ناظر وال سواك، عليك مشفق فال نفسك، على d رقيبا وكن

. وبلوغ األماني نيل إال السامع وقبول الداعي نصح بعد فما والسعي االجتهاد وعليك والتلطف،اآلمال.

والستون الثامنة المقابسةالطرفان فيه الوسط أن في

  : : الحرارة فيه توجد الفاتر الماء فإن الطرفان، فيه الوسط الطبيعيين بعض قال سليمان أبو قال

: : ما. إلى النتسابه الوسط، في وهو العالم، لب اإلنسان األوائل قول بيان وهذا قال ثم والبرودة . األجرام شرف فيه أعني ، الطرفان� ففيه بالمشاكلة عنه سفل ما وإلى بالمماثلة، عليه عال

لم التي الجاهلة الحية األجسام صفة وفيه واالعتبار؛ بحث وال اإلستبصار، بالمعرفة الناطقة

Page 61: المقابسات - التوحيدي

أن ومكانه، ومقره وشأنه، حده هذا من أحرى فما له، انقياد فيها وال الخير من بشيء توشححديثه هذا من أشقى وما يخفق؟ وال به وينال يفقد، وال به ويوجد يذل، وال به يعز ما إلى ينجذبفي وذهب ربوته، من تردى إن والتبصر، والتذكرة والقوة، والقدرة واالستطاعة، التمكين مع

: ! d أيضا قال إشفاق؟ وال رحمة وال إطالق، وال فكاك بال ،d أسيرا ومقيد ،d حسيرا d خاسئا وبقي هوته : شهوته ملك ومن ،d شجاعا سمي غضبه ملك ومن ،d حليما سمي منطقه ملك من أفالطن قال

: : . يقول؟ ما يعلم أو يعلم ما يقول أن درجة، أعلى األمرين أي ألفالطن وقيل قال d عفيفا سمي : . تابع: فالقول قال؟ كما وهذا قال القول مرتبة فوق العلم مرتبة ال، يعلم، ما يقول أن فقال

. قوله على مقصور العلم فكأن يقول ما علم وإذا ،d وأصال d أوال العلم ليكون الحق هو وهذا للعلم،. ينبوعه من جار معدنه، في ثابت بنفسه، d قائما يكون أ، غير من

فيه المغزى فإن ممكنة، شرح بزيادة المطالبة ولعل الفصل، هذا في عنه فهمناه ما آخر وهذا . عزيز عنه والبيان لطيف،

: . : البخيل آخر وقال لها ثمر ال المورقة كالشجرة بعلمه يعمل ال الذي اإلنسان األوائل بعض وقال : . يكون والعلة الصورة ومن الحد، يكون والهيولى الصورة من آخر وقال القوي كالجبان الغني

: فغير. بذاتها الهيولى فأما وهيواله، بصورته إال لشيء وجود ال ألنه صحيح، وهذا قال ثم اإليضاحأخرى صورة المتقوم ذلك يصير ثم بهما يتقوم d قائما يقوم ما فكل الصورة، وكذلك موجودة،

. عليه ما حسب على ثم والصورة الهيولى هما اللذين األولين إلى والباطن الظاهر محفوظةمن والتركيب الصورة، من البساطة يستفيد ألنه جوهره شرف يكون المتقوم هذا في الصورة

. غير حيوان فكل عنصره وسالن جوهره ضعة فيه هوالء عليه ما حسب على وذلك الهيولى،: ناطقان الناطق إن إال الصورة، لشرف واجد ناطق حيوان وكل الصورة، لشرف عادم ناطق

العلوية، النيرة الحية الناطقة األجرام الذروة في فالذي الوسط، في وناطق الذروة، في ناطقفي المعنى هذا منه ويظهر النطق، معنى بحده حوى قد الذي اإلنسان الوسط في والذي

الحسن، واإللف المحمودة، بالرياضة واآلخر ويعقل، يحس فإنه له، التي بالفطرة الطرفين . فيها انتصف التي المهابط هذه عن الناطقة األجرام علت ولما الدائم والقبول الجيد، واالختياراألخر األجسام سفلت ولما واالختيار، واالجتهاد والطلب والتحديد الرياضة عن استغنت اإلنسانويتوقع االختيار يفيد ما الرياضة وعاقبة النظر ثمرة في لها يطمع لم األطراف آخر في هي التيدونه،. هو الذي الحيوان سائر حصل كذلك الناطقة، الجوهر دون اإلنسان حصل وكما بالقبولخساسة ألنها وأبين، أشد الحيوان أصناف من اإلنسان عن تباعد ما خساسة إن إال اإلنسان، دون

. هو الذي مكانه في اإلنسان حازه ما فأما دفعها في رجاء وال رفعها، في طمع ال طينيةسائر من عنه سفل ما وبين األبدية، الدائمة الشريفة النيرة العالية النواطق من كالمنتصف

ذهنه، ويذكو اختياره، يجود حتى وانقياده، واستجابته صالحه في الطبع شرف على فهو الحيوانبلغ إذا وحينئذ ،d ظاهرا طينته في معجون هو وما ،d باديا كامن قوته في هو ما ويصير عقله، ويطهر

يد في ووضعها الغاش يد من يده نزع متى وأنه الطبيعة، ناحية من ناصح أنه علم المبلغ هذاغاب، ما كل عينه وأبصرت الصراط، على قدمه واستقرت الشرف، إلى نسبه وثبت الناصح،

هذه في اإلنسان هذا أن ونسيت الغبطة، من يديها بين ما إلى وارتاحت بالكرامة، نفسه ووثقتفيعطب الشفاء، إليه يسري وال الدواء، فيه ينجع ال قد ما المخوفة، والمنزلة الصعبة المنزلة

هذا ونتواصى التحارس، هذا العالم هذا في ونتحارس التنادي، بشاهد نتنادى صرنا أجله من للذيوصرح بالنجاة، إلينا لجيء والله قد الشقاء ومعدن البالء مهوى إلى فجأة يخطف لئال التواصي،وبيان، يقظة على جأشنا ليكون والغي، الرشد بيان علينا وتلى العلم، أمامنا ونصب بالحق، لنا

. والسالم المشتكى الله إلى الهون، ساهون ترى كما ونحن سالم، ودار أمن مقام إلى وتحولنا : : من الحديد منزلة الشمس من الكواكب منزلة الطبائعيين بعض قال سليمان أبو d أيضا وقال

. : نظر فيه القول وهذا الحاضرين بعض قال إليها؟ تجذبهن بعدن إذا تراهن أما المغناطيس، حجر . : . : وقال كيسي من هذا ليس فقال يعرف فال عليه يجب ما يعرف ال من كل سليمان أبو فقال

. لها: يعرض ال سبيل وللشبهة عليها، يحتج ال حجة الدين آخر

Page 62: المقابسات - التوحيدي

والستون التاسعة المقابسةصحتها وبين والعزائم الرقى بطالن بين العلماء اختالف في

الحكماء أقوال من شيء وفي : . : : نرى ألنا حق، هي بل له فقيل باطلة الرقي األوائل بعض قال يقول بكر أبا القومسي سمعتعن الكلمات بتلك فتشغلها الطبيعة على النفس تدخلها كلمات هي وإنما العرق، يقطع الوعيد

. : اإلنسان. على كررت إذا الرقى تفعل وهكذا قال عملها : : من عقله يحصن أن حقيق ملك من واألخالق السياسة في األولين، بعض قال d أيضا وقال

. الحدود تعطيل من وعفوه الكبر، من ووقاره العجب، 

: . : النفس من الجسد استضاءة األوائل بعض وقال تقية الشهوة تدع أن الحمية ابقراط وقالللنفس، النفس كاستضاءة العقل من النفس واستضاءة الشمس، من القمر كاستضاءة

األول العقل من العقل واستضاءة المحيط، من المركز كاستضاءة الطبيعة من الروح واستضاءة : : عدل هذا يقال ولكن حق هذا يقال ال األوائل بعض قال وقد المعشوق من العاشق كاستضاءة

: : d إذا فليس قال الشر؟ من d شيئا يعرف ال فالن ألفالطون قيل وقد به العدل أو الحق ألن بحق، : اإلنسان . عند متميزة األمور تكون أن يريد ألنه مكشوف، فهذا قال الخير من d شيئا يعرف

. وإذا. يكتسب أن ينبغي ما وفيها يجتنب، أن يجب ما وفيها منها، يختار تمييزها بعد فإنه الفاضلالهالك عليه خيف منها اختياره بطل وإذا منها، اختياره بطل التمييز يوضحها ولم عليه استعزت

: من. الصوت المفعول، وغير الفاعل غير الفعل أن على الدليل الطبيعيين بعض قال فيها : . النفس، مكان والعقل الطبيعة األوائل بعض وقال والوتر اليد من والنغم الجرمين، اصطكاك

كل علة ألنه شيء، بكل العالم وهو شيء، منه يخلو ال مكان بكل وهو ذلك، بكل محيط والباري : خبر. وعالم، ويعلم علم فقولك وإال المعتاد، والمجاز المعروفة السعة على وهذا قال ثم شيء

. البتة بوجه له انفعال ال والباري االنفعال، ضروب من ضرب عن: . : قال: فيه موجود الطبيعي لشيء وحد عنه، خارج الصناعي الشيء حد األوائل بعض قال وقال

يبرز والطبيعي عملية، وآلة جسيمة بأداة هيولى ذي عن يصدر الصناعي ألن، هذا كان وإنما . فوقها عما تستملى ألنها اآللهة، من فالطبيعة لطيفة وآلة روحية بأداة نفسية صورة عماله

: : . ولو ،d أرضا لكان السكون الماء قبل لو سقراطيس قال d أيضا وقال بها يتصل ما على وتمليمنفرجة النار كانت ولو ،d نارا لكان الزاوية حاد الهواء كان ولو ماء، لكانت الحركة األرض قبلت

. هواء لكانت الزاوية : : النحل تكثر أن أردت إذا الصابئين كتب يعني كتبنا، في قرأت يقول الحراني الحسن أبا وسمعت

وال ينقص وال يزيد النحل فإن النحل، بيت سقف في واجعلها ذهب من نحلة فضع مكان فييهرب.

: : ليست النادرة أن القول هذا في المعنى كأن فقال ترد؟ وال النادرة تقبل لم للقومسي قيل . ولها قدرت، إذا تعهد أنها ترى أال الرد تستحق ال فهي مرددة، وال معهودة غير ألنها مملولة،

: عهدت قد كأخرى ليست لذلك فهي البعيدة، الزائرة وذمام الغريبة، حرمة تقدمنها حرمتان. وقليت وملت

السبعون المقابسةخطأ المشورة عند الرخصة التماس أن في

: عند الفقهاء ومن المشورة عند اإلخوان من الرخصة التمس من يقول سليمان أبا سمعت: . يقول d أيضا وسمعته d سقما وازداد الوزر، وتحمل الرأي، أخطأ المرض، عند األطباء ومن الشبهة،

جوهرين من بالذات، واحد فعل يجوز وال واحد، جوهر من متضادان فعالن يصدر أن يجوز ال. : . d خيرا لكهلم فلينوي كلهم الناس على يجود أن أراد من يقول وسمعته بالذات مختلفين

: : الجزئية والمعاني بالمحسوسات أخص المعرفة فقال والعلم؟ المعرفة بين الفرق عن وسألته. الكلية والمعاني بالمعقوالت أخص والعلم

Page 63: المقابسات - التوحيدي

: : واليبوسة الرطوبة عن وسئل عارف وال يعرف يقال وال يعلم، الباري في يقال ولهذا غيره قال . باألشكال: التشكل عسرة كيفية واليبوسة الغريبة باألشكال التشكل سهلة كيفية الرطوبة فقال

. له. d عادما كان إذا يقبله فإنه الكيفيات من لكيفية قابل وكل الغريبة : : على يدلك إشكاله فقال مشكل؟ هذا له فقلت ودق طال بكالم التوحيد في يوم عشية وتكلم

وضوحه. : على تدل الحس شواهد على إشكاله أن أراد النوشجاني لي قال يديه بين من خرجنا فلما

الحس إن وذلك اآلله، معاني والحسفي العقل إيضاح تجتمع ألنه العقل؛ شواهد عند وضوحه . عن األشكال يجرد قد والعقل الشكل ذي بوساطة له d مدركا الشكل فيكون األشكال ذا يدركذوي عن عال كما األشكال عن اللحظ عال فإذا متميزة، يلحظها ولكن فيلحظها، وموادها عوامها

كل فيعتاض الوحدة الستيالء شكل كل وينتفي ،d واحدا d شيئا والمعقول العقل يصير حينئذ األشكال . حقه بحسب نفسه في وضوحه على يدل إشكاله قوله معنى هذا فعلى الخيرة الستيالء بيان

. ذاته في الذي 

خفي، واإليماء غامضة اإلشارة ألن شديدة، ومراجعة كثير استفهام بعد المقدار هذا وصفيت . وإذا المسلك واستتار الغطاء، وانكشاف المأخذ، وقرب المقصد، وتوضح المواد، سعة على

. وهاب ماجد إنه فعل بعيد وتقريب عسير تيسير الله أراد : النفس مرآة في والفكر الغفالت، أولى والطبيعة األلباب، أولى تدبر النفس d أيضا وقال . . . اإلنسان وإشفاق أرواحهم خزان الملوك وخدم كهانة العاقل وظنه وشرها خيرها يريها

الدهر آفات من d الحسسليما عالم في يبقى أحبِ أن ومن الزمان فناء على يكون أن يجبهذا غير d سقفا فليجد الفلك أحكام عليه تجري ال أن أحب ومن مات، فقد عقله عن فليغن

السقف.والسبعون الواحدة المقابسة

وأسبابه الضحك حقيقة في : : النطق قوتي بين ناشئة قوة الضحك فقال فأملى هو؟ ما الضحك عن سليمان أبا سألت

. من بالنطق متعلق المعنى وهذا عليها وارد باستطراق للنفس حال أنه وذلك والحيوانية،ومن الوارد، لألمر والعلة السبب طلب هو والتعجب تعجب، هو إنما االستطراق وذلك جهة،

إلى وإما داخل، إلى تتحرك أن إما فإنها النفس، من تنبعث ما عند الحيوانية القوة تتبع جهةالسرور. فيحدث باعتدال وأوال أوال وإما الغضب، منها فيحدث دفعة يكون أن فأما خارج

فأوال. أوال وإما الخوف، منها فيحدث دفعة داخل إلى خارج من تتحرك أن فأما والفرحمنها فيحدث خارج، إلى ومرة داخل، إلى مرة تتجاذب أن وإما اإلستهزال منها فيحدث

أنه ومرة كذا أنه مرة فيحكم السبب، طلب في القوتين تجاذب عند الضحك أحدثها أحوالالمتضادتين، الحركتين فتحرك الغضب إلى ينتهي حتى الروح ذلك في ويسري كذا، ليس

. منها d واحدا d واحدا الغضب ويعلو الحواس، لكثرة الوجه في القهقهة منه وتعرضوالسبعون الثانية المقابسة

لها d ديدنا ويصير عليها يغلب وما النفس حديث في d ديدنا ويصير عليها يغلب وما النفس حديث في سليمان ألبي d يوما الصميري زكريا أبو قال : ودعائم فكري أركان هي أشياء نفسي في أجد إني الشيخ، أيها عنها يزول وال يفارقها ال لها

. وساوسي وأسس هميبعد: على هذا معها، وشأني شأنها عن أذهل وال أنساها أكاد ال فإني الوالدة، حديث أحدها

. غالم وأنا الله جوار إلى صارت ألنها وبينها، بيني الزمان وامتداد بها، عهديما: مع منه، وأفرد به خص مما d متعجبا d أيضا فيه أسبح فإني الشريعة، صاحب حديث والثاني

جل ونظم أصحابه، وتدبير حاله أعمال من به نهض الذي ومع وأباعده، أقاربه من عاناه

Page 64: المقابسات - التوحيدي

الغيب نشر في عصره أهل بين من بها توحد التي الحال وهي يلقي، كان ما ودقة أمرهعرفه من على ورحمة وبركة أنكره، من عند أعجوبة صارت حتى الرشد إلى والدعاء

التي األحوال ومع المعجز، وشأنه الغالب، أمره من d مشهورا به كان ما وسائر ونصره،يطول مما واستنبطوه وجاوروه وخبروه عاينوه الذين على ووضحت وائتلفت اختلفت

. مرصد كل على وموضوع أحد، لكل بارز وهو ذكره، :،d موحشا d غالبا d تخيال أتخيله ولذة، استمتاع كل عن بتخيله ممنوع أني وذلك الموت، والثالث

. ألستريح أتمناه أني بي يبلغ ما كربه، من صدي وباشر ذكره، من فؤادي غشي وربماالنفس،: حديث من األقصى الحد وفي الفكر، أرجاء أعلى في وأنه وجل، عز الباري والرابع

. له صورة ال أنه على وجهري سري مناغاته عن ينصرف وال وقلبي، بالي ذكره من يخلو ال . وإيماء عنه، d وإعرابا ناله، d ووجدا به، d شعورا إال علياؤه أبت ولكن تخيل وال عيار وال عندي

: حصول في عجيب وشأن االستنارة، في رفيع محل عن خبر هذا سليمان أبو فقال نحوه؟ . يغلب وسواس هذا أن العين هذه من له شرب ال من يظن وقد السفارة واتصال الطهارة،

مصطفى يكون أن يوشك بل كذلك، وليس فقد، إذا واالعتدال انحرف، إذا المزاج جهة من. المتواخاة والنهاية المتمناة، الغاية

. ومن الفاضلة، النفس سجايا ومن لذلك فيعشق الحسي المبدأ منها يلحظ الوالدة ألن . للشعور كله وهذا وعندها فيها d ملحوظا المبدأ يكون أن الحرة، والطينة النقية الفطرة عادة

بها تتفلل الفكرة، هذه خالل في وتتشابه تتناصر أحوال مع باإلطالق، األول هو الذي بالمبدأ. d موجبا للوقت d ودافعا d مطربا d مؤنسا d تعلال النفس

: األم؟ دون المنزلة تكن لم فلم له  قيل 

قوتها: ضعف بحسب وشفقتها أظهر، المباشرة في وتدبيرها أعظم، الحس في شأنها األم فقال . هو إنما متمادية له والية وال متصلة، له مباشرة ال ولكن ،d أيضا الحسي الفاعل هو واألب أكثر،

. وحسها أغلظ عليها فالكلفة ومربية وحاضنة ومرضعة، وفاطمة واضعة، حاملة واألم فقط؛ أول. أشعف بها وهو آلف، للولد

: هو المعاد ألن نحوه، وتتقلب إليه وتنزع المعاد تلحظ النفس فألن الموت تخيل وأما قال ثمقلبه فتئ ما الثاني في الحال والستعجام المنتهى؛ يكون أن يجب وإليه أبدأ منه الذي المحيط

يكاد ما على d وتحسرا الشقاء من d نفورا الغالبة، والفكرة الشديد السهر فيعتريه فيه، الفكر فيبينه المانع السور هو الذي البدن بتخيله إال العاقبة هذه إلى للنفس سبيل وال الخير؛ من يقرب . d؛ موتا تسمى التي هي التخلية وهذه اإلستقصات بهذه وتدبيره العالم هذا أسر من الخالص وبين

. واألمل مترجح، والظن قائم، والخوف مصحوب، فالفرق مكان إلى مكان من تحول هي وإنما . كان أبين األمر كان وكلما أضعف، األمل كان أشد الحال استعجام كان فكلما عواصف رياح بين

. أعظم إليه الشوقفإنه السعادات، غاية إلى القائدة الخيرات لطرق الشارع اآللهي الناموس بحديث يتعلق ما فأمانعته هذا من شأن في كثيرة مباحث الفاضلة للنفس ألن ويتضاعف، ويكثر ذلك يشتد إنما d أيضا

فالشغف. والمجهول، المعلوم السر ومراقي المأمول، الخير مسالك هي المباحث تلك وكميتهونهيه، بأمره ويهتدي نوره، من ليقبس الشخص هذا شأن في يتضاعف إنما والنظر والفكر

. وبركته ويمنه وفعله بقوله جهته النفسمن بتنقية ويظفروسكونها النفس بطلب فذلك القصوى، والغاية األولى الغاية إلى الحدود هذه عن يرتقي ما فأما . المشاعر وهذه سانحة، الخواطر هذه كانت فبحق بعدها يخطل ال وطمأنينة بعده، قلق ال d سكونا . وتقاربها، وتوافيها وتعاقبها، تواليها وبقدر موجودة األوائل وهذه مشهودة، األواخر وهذه فاتحة،العلم من اآللهية واألخالق الباقية، والقنية الحسنة، اآللهية اكتساب في اإلنسان نقطة تكون

Page 65: المقابسات - التوحيدي

والعدالة، خير وال البينة، والشجاعة العالية، والهمة والعفاف والسماحة، والجود والحمة، . ينابيع هي التي الفضائل هذه إال الكريمة، والطبيعة الحكيمة، للنفس عدة فال والنزاهة والتقديس

: . هذه على به ندوم d توفيقا نسأل والله قال ثم الحياة هذه وثمرات الغايات، ومصابيح الخيرات، ،d وآجال d عاجال علينا جدواه عادت بما التمسك إلى بصيرة نزداد ثم األفيح واللقم البيضاء، المحجةفإنه والشهوة، الهوى وأبناء البطالة قرناء ومجانبة الدنيا، ورفض الحرص، وتقديم الغاية، ببذل

. استكفاه من وكافي دعاه، من مجيبهذا: واقتناء البناء، هذا وتشييد المجد، هذا لكسب أنفسنا نهب أن إلى d جميعا أحوجنا ما وأقول

إلى لنا زينة كانت الشيخ هذا من وحدها المقابسة بهذه تزينا لو هو إال إله ال الذي فوالله الذخر؟بصحتها؟ تشهد وأمهات تعضدها، أخوات ولها فكيف األبد، آخر

والسبعون الثالثة المقابسةوحده وحقيقة الدهر بيانه في

  : ينقسم وهو الذوات، من ذات وجود امتداد إلى إشارة هو الدهر فقال سليمان أبو علينا أملى

إطالق،: وجود موجودة تكون أن إما الذوات أن قبل من بسيط، واآلخر مطلق، أحدهما قسمينابتداء ال ذات وجود منه فهم إذا متناهية، تكون أن وإما نهاية، بمبدأ تقترن أن غير من بالحقيقة أو

الذي الدهر فيكون نهاية ذي ذات وجود امتداد منه فهم وإذا المطلق، الدهر فهو انتهاء، وال لها . : . توأما كذا الدهر أفعل كنت أو كذا، يفعل دهره d فالنا إن نقول أنا ذلك مثال والشرط باإلضافةوأمدها وأتمها الذوات أقدم هي التي الذات إلى منه يرجع الذي فهو باإلطالق األول على المثال

: . ومن قال والتأخير بالتقديم المشرقي الفلك حركة عدد هو والزمان بدء غير ومن غاية غير إلى . المفهوم للمعنى كالمكيال الحركات أن توهم الحد وهذا الحركة تعدها مدة إنه قال من الناس

معدودة الحركة عدد في هو إنما وجوده الحقيقة على الزمان معنى هذا وليس الدهر، اسم من : . ويتعلق الدهر مع جار هو ما منها ضربين على الحادثة فاألشياء الحركة هو وإنما الدهر، هو ليس

قبل من الذي والبعد والقبل التناهي، وغر التناهي يلزمها ال وتلك األولى، بالذات وجوده فياألولى؟ الذات وجود إلى واإلضافة بالتصور يتعلق الذي المعنى قبل تمن التي بل الزمان،

. فيه النظر حقق فإذا وبعد بقبل ظرفين بين محصور وهو الزمان، في الحادثة الثاني والضربوإما نقلة، وإما فساد، وإما كون إما الحركات، من حركات إلى والجملة وانفعال، فعل إلى رجع

. . الذوات من ذات بوجود يتعلق أن غير من اضمحالل وإما نمو، وإما استحالة،والسبعون الرابعة المقابسة

والنقطة الوحدة بين الفرق في : هي والنقطة لها، وبضع ال ما نقطة هي الوحدة أن والنقطة الوحدة بين الفرق d أيضا علي وإمالء

. من المؤتلف العدد بمنزلة المنفصل الكم وهي الواحدية مبدأ هي فالوحدة وضع لها ما وحدة . بمنزلة المتصل الكم مبدأ هي والنقطة باألخرى أحداتها اتصال غير من تجتمع التي الوحدات

. لها ما وحدة هي d إذا فالنقطة النقطة هي مشترك بجد ببعض بعضها أجزاؤه يتصل الذي الخط. . التوهم في النفس موضوعها الوحدة وجود كان ما ولذلك لها وضع ال ما نقطة هو والواحد وضع،

. . الحس بتوسط متعلقها كان وإن بالحس d ومتعلقا الطبيعي الجوهر موضوعها النقطة ووجودوالسبعون الخامسة المقابسة

والعمل الفعل بين الفرق بيان في : يقال والعمل ينقضي، ما على يقال الفعل فقال والعمل الفعل بين الفرق عن سليمان أبا سألت : . عن صادر معنى كل يعم d أيضا والفعل قال الحركة انقضاء بعد الذوات في تثبت التي اآلثار على . على يقال فالفعل ذات على واردة كيفية واالنفعال ذات، عن صادرة كيفية أنه الفعل وحد ذات،

. أي العموم، على ويقال العشر القوالت من مقولة إنه يقال الذي وهو المعنى، هذا على التحقيق. ذات عن صدر معنى أي على

والسبعون السادسة المقابسة

Page 66: المقابسات - التوحيدي

بذاتها قائمة ليست النفس أن فيالمركب الجسم في إال نجدها ال ألنا

. : المركب الجسم في إال النفس نجد ال ألنا بذاتها قائمة ليست النفس سليمان ألبي قيل 

وقد: ودقته، إعتياصه ناحية من الشيء يعرف وقد الفن، هذا في له إلف ال من كالم هذا فقال : . مع لها عالقة ال أنه بهذا نريد فإنا بذاتها، قائمة النفس قلنا إذا فيه الناظر بالدة ناحية من يعرف

: . الجسم في النفس إن قلنا إن بل تصريف وال تحريك وال انفصال، وال وصل وال صلة، وال الجسم : . الجسم دون من قائمة النفس إن قلنا وإن عليه بادية أو فيه السابحة هي قواها أن به فالمراد

النفس على الخير ومدار الماء؛ الدهن كمالبسة له مالبسة غير أنها d أيضا بذلك فالمراد بذاتهاأال إليه؛ والتشبيه التمثيل ونقل عليه، الحس تسلط على ال منه، المعقول تصفية على والبدن،

في وكالماء السياسة، في وكالسائس السائس، في كالسياسة فنون، على الشيء أن تعلمفي يلحظ ما خالف على الجوهر يلحظ فقد الفضاء؛ في وكالبيت البيت، في وكالحب الحب،الذي بين ثم البسيط في المركب شكل غير شكل على المركب في البسيط ويلحظ الجوهر،

والتركيب، المركب في الحال وهكذا والقوة، بالضعف فرق آخر قدر على البسيط من قسطهوتغلغل، توغل من إال عليه يقف ال غامض فرق الشبيهين بين حصل الموهوم الفرض وبهذاالنظر جل صار ولهذا وتوصل؛ تخلل من إال إليه يسبق ال خاف شبه المتباينين بين وحصل

الشبه وإيضاح تماثلهما، لشدة متماثلين بين الفرق إيضاح في هو إنما الغامر الغالب بل والبحث،أشكل ما طلب عليك يخف حتى عندك العلم دعائم من هذا فليكن تباينهما، لشدة متباينين بين

. غمض ما واستيضاحيكون ما d أيضا الكتاب من بقي فيما وسيمر النفس، شفاء فيه ما النفس حديث في سلف وقد

لغلبة هو إنما النفس حديث في اللهج وهذا االعتراض، من للكثير d ودافعا الشبه، من لكثير d نافيابائنة فإنها عنها وأنبأنا النفس نعتنا ما وكيف الكدر، من الصافية والحياة الدائم البقاء عشق

. البدن عليه عما ولخصائص، والحقائق واالنفعال، والفعل والباطن، والظاهر والحال، الشكل : مصرفة قلنا أو مواضعه، في الحلول عرض سعة، على البدن في النفس إن قلنا إن أعني

سعة، على بها أو لها منفعل الجسم قلنا أو مواقفه، في التصريف عرض سعة، على الجسم . . وأن غريب، شأنها أن وضح قد الوجوه هذه جميع فعلى وبها لها معان واختالف االنفعال عرضممن ألعجب وإني كثير، حديثها من يستفاد مما واليسير واجب، أمرها في والنظر عجيب، سرها

بحسب النوم على جبل قد المزاج فإن اإلنسان؟ نوم عند نامت فهال للمزاج، تابعة أنها يظنذلك، بخالف كان األمر بل الجادة، والحركة الكادة اليقظة من الجسم على دخلت التي الضرورة

عنه وأنبأت وأملت، فيه فتصرفت لها وأعشق بها أخص هو ما على عطفت النوم عند فإنها d محموال القدر مجهولة منه التعجب وشدة وجاللته شرفه مع الشأن هذا يكون فكيف وأنذرت،

أو صحيح بسبب الصواب في معرفة له من عقل به يسمح ال ما هذا الوجوه؟ أحسن على : . الجواب، في جاء ما هذا الموضع هذا في سليمان أبو وقال تامة رغبة الحق مواصلة في لصاحبه

أصحاب وجميع والكالمي، والمنطقي، والموسيقار، والمنجم، والمهندس، الطبيب، حسرة وهو. والقياس النظر

والسبعون السابعة المقابسةاألجسام على المحبة استيالء في

منهما كل ونتايج عليها الغلبة واستيالءتركيب : منها التي األجسام على المحبة استولت إذا أبندقليس كالم من سليمان أبي على قرئ

. الفاسد الكائن والعالم اإلستقصات، منها كان الغلبة إستولت وإذا الكري، العالم منها كان العالم : تحيط التي هي فإنها العقلية، القوة استيالء العالم على المحبة باستيالء أراد إنه d مفسرا فقال . الفعل وهذا أجزائها جميع بين d موفقا d نظاميا d تأليفا بينها وتؤلف كلية، إحاطة الموجودات بجميع

: . قال آخر شيء يتخللها ال حتى ببعض، بعضها وإحاطة بعض، مع بعضها األكر بتأليف شبيه منها

Page 67: المقابسات - التوحيدي

: من بعضها المتميزة األفطار، المتباعدة اإلستقصات منها حدث الغلبة استولت إذا قوله ومعنى d بعضا بعضها المفارق المتشذبة الحسية بالقوى تشبيه وهذا غيرها؟ منها واحد كل المباين بعض،

. صفة وهذه والنقصان والزيادة والغلط الخطأ من فيه يقع ما مع اإلكدادات من يخصها فيما. والمتنافرة المتغالبة األشياء

 من أكثر سجلها من ويغترف انكشاف فضل ينكشف بها بقية عن غنى به وليس تفسيره، آخر هذاإن ألحوال ذهن، معي وال طرف بي وما الكتاب من الموضع هذا بلغت قد ولكني االغتراف، هذا

وأسأت اآلن الخصم ساكن وحركت المحب، على العدو وأعنت العدو، من الشماتة أثرت شرحتهاال لمن ومعاداتي وكربتي غربتي أشكو الله وإلى صديق، ال كان وإن المساءة، بعض الصديق

. والمعين المولى وهو أشقى، ما وتسويغ ألقى ما تفريج فبيده يوالي، وال يسمحوالسبعون الثامنة المقابسة

واإليجاب السلب بن التضاد في : شيء إثبات هو واإليجاب شيء، من شيء نفي هو السلب أملى فيما سليمان أبو على أملى

على دال قول لكنه شيء، عن شيء ونفي لشيء، شيء إثبات وال حكم فيه ليس والحد لشيء، : قلت سواء فإنه النقطة، ذلك مثال مجملة، داللة عليه دال االسم أن كما مفصلة، داللة أمر

ال ما شيء قولي كذلك حكم، فيه ليس نقطة قولي أن قبل من نقطة قلت أو له، جزء ال ما شيء . شيء هي النقطة تقول حتى ،d محموال واألخر d موضوعا أحدهما جعلت إن وأما فيه حكم ال له جزء

. عليه كان عما داللته وتختلف النقطة، على d محموال الحد حينئذ يصير وله له، جزء ال ماوالسبعون التاسعة المقابسة

معان على يدل مشترك اسم الطبيعة أن في : : d عرضا شيء كل ذات أحدها معان على يدل مشترك اسم الطبيعة إمالء d أيضا سليمان أو قال

: البياض، وطبيعة الفلك، وطبيعة اإلنسان، طبيعة يقال كما ،d مركبا أو d بسيطا أو ،d جوهرا أو كان . مركب لكل الالحق األول المزاج على ويقال منها، المركب على d أيضا ويقال ذاته معنى والحرارة

وقد فيه، للنظر موضوع هو الذي اإلنسان بتنوع العام المزاج على ويقال اإلستقصات، منموضوع الذي اإلنسان بنوع الخاص المزاج على ويقال العام، المزاج على الطبيب يستعمله

. وأما اإلنسان، نوع من بشخصشخص الخاص المزاج على الطبيب يستعمله وقد فيه للنظرأرسطو حده الذي المعنى فهو الطبيعي الفيلسوف يخص الذي العام الطبيعي النظر بحسب

. وهذا: العرض بطريق ال بالذات d أوال فيه هو الذي للشيء والسكون الحركة مبدأ بأنه طاليس . والسكون، للتحرك مبدأ المادة فإن والصورة المادة أعني المركب، مسمى يعم المعنى

. المادة دون الصورة طاليس أرسطو عند االسم بهذا واألولى والتسكين التحريك مبدأ والصورةالمعنى هو الطبيعة وحد الفلسفي، النظر بحسب الصورة دون المادة مثل القدماء من قوم وعند

واحد بواحد الخاصية بالصورة والتصور التخلق فتعطيها األجسام في تنفذ حياة إنها يقال الذيالرابطة لها، والقابلة بها المنفعلة األشياء جميع إلى األول المبدأ من السارية القوة وكأنها منها،

على منهما واحد كل غير هي التي المركب جزئي من المؤتلفة الصورة ما بوجه وهي وبينها، بينهالمادة، من بالصورة أشبه صار ما ولذلك الطبع، من فعيلة هي اللغة موضوع وبحسب اإلفراد،

. فيها وحاصلة لها ذاتها المعطية وهي الطابعة، هي الصورة أن إال المادة هو المطبوع كان وإنالثمانون المقابسة

ينفعل أو يفعل أن شأنه من الذي هو الموجود أن في : أن فإما موجودة، ذات فكل ينفعل أو يفعل أن شأنه من الذي هو الموجود d أيضا سليمان أبو قال

الموضوعة المادة هي فقط فالمنفعلة ومنفعلة، فاعلة أو فقط، منفعلة أو فقط، فاعلة تكونالمركب هو المنفعل والفاعل صورة، ذي كل صورة المعطي هو فقط والفاعل الصورة لقبول

: . وإما بالقوة، يكون أن إما موجود كل d أيضا وقال لمادته وينفعل بصورته يفعل وصورة مادة من . بالفعل يكون أن وإما جهة من وبالقوة جهة من بالفعل يكون أن وإما فقط، بالفعل يكون أن

Page 68: المقابسات - التوحيدي

. الهيولى هو d دائما بالقوة الذي فالمنفعل جهة من وبالقوة جهة من بالفعل يكون أن وإما فقط،غير من d دائما بالفاعل والموجود بالفعل، الوجود يعطيها التي بالصورة األحول المتبدل المستحيل

والفعل بالقوة، موجود كل سبب هو الذي الوجود األبدية الذات هو القوة من شيء يشوبه أنجهة من القوة لها فإن الموجودة المادة من المركبات هي أخرى وبالفعل تارة بالقوة الموجود

. الصورة جهة من والفعل الهيولى،والثمانون الواحدة المقابسة

لذاته المراد هو الحقيقة على الخير أن فيلغيره المراد هو باالستعارة والخير

  : المراد هو باالستعارة والخير لذاته، المراد هو الحقيقة على الخير يقول سليمان أبا وسمعت

لذاته يراد ما ومنه فقط، لغيره يراد وما فقط لذاته يراد ما منه والمراد، لغيره، والمراد لغيره،يراد والذي السعادة، بمنزلة فقط لذاته يراد والذي الدواء، بمنزلة فقط لغيره يراد والذي ولغيره،

. الصحة بمنزلة لغيرهوالثمانون الثانية المقابسة

كثيرة معان على يدل مشترك اسم الواحد أن في 

الواحد عن سئل وقد وثلثمائة وتسعين إحدى سنة أحدهم كنت جماعة، على سليمان أبو وأملىواحد: فهو االسم، بهذا أحقها وهو أحدها كثيرة، معادن على يدل مشترك أسم الواحد فقال

من أمر معه يوجد أن غير النفسمن وموضوعها مطلق، هو حيث من يوجد أن إما وهو بالعدد،ويكون وحدة، أخذت أو d واحدا أخذ سواء هذا وعلى المعاد، يعني الوجه بهذا وهو الموجودات،

. يعني الوجه وهذا واحد وإنسان واحد، فرس يقال كما الوحدات جمع هو الذي العدد مبدأ : : والفرس. اإلنسان إن يقال كما الجنس، في واحد هو ما على الواحد d أيضا ويقال قال المعدود

: : ويقال اإلنسانية، في واحد وعمرو زيد يقال كما بالنوع واحد d أيضا ويقال الحيوانية، في واحدالشخص في يقال d أيضا الوجه هذا وعلى واآلن النقطة، بمنزلة متجزئ غير أنه بمعنى واحد d أيضا

. الضرب وهذا الموضوع في واحد d أيضا ويقال فشذ؛ جزئي أنه قبل من متجزئ وإنه واحد إنهفي وكثير الذات في واحد هو ما ومنه بالقوة، وكثير بالفعل، واحد هو الذي المتصل منه يقالوالكاتب الطبيب إنه كثيرة، صناعات ذا أو d منجما أو d طبيبا كان إذا لكاتب، d زيدا إن يقال كما الحد،

حد ألن أحد، في وكثير فاسد بعينه هو كائن هو الذي أن قبل من الموضوع في واحد والمنجم : النقطة إن يقال كما المناسبة، في واحد هو ما على d أيضا ويقال الكائن، حد خلف الفاسد

له ما إلى منها واحد كل نسبة إن معناه بالمناسبة، واحدة النهر وعين الحيوان وقلب الواحدة : . الثوب إن يقال كما االسم، في وكثير الحد في واحد هو ما على d أيضا ويقال واحدة نسبة مثل

وسائر والخندريس الخمر وكذلك االسم، في وكثير الحد، في واحد والبشر واإلنسان والرداء . الحد، في كثير االسم في واحد هو ما على d أيضا ويقال واحد معنى على المترادفة األسماء

على العين وكذلك الحداد، وحديده والكواكب النابح على يدل الكلب فإن والعين، الكلب بمنزلة . أن المعاني هذه وأليق الركبة وعين الماء، وعين الذهب، عين وعلى به، يبصر الذي العضو

يكون أن يجوز ال إذ والصفة، بالحد d وكثيرا بالموضوع d واحدا كان ما األول الموجود به يوصفبه، الحقة الكمية كانت الوجه هذا من واحد أنه على الواحد إذ معدود، هو حيث من بالعدد d واحدا

المفعولة الموجودات من غيره لمحق ما صفة بها يحيط أو يلحقها أن عن متعالية األولى الذاتهو إنما لها ولحظها مفعولة، معلولة ومعانيها األشياء من d شيئا تلحظ التي القوة أن وذلك له،

من فقط ذلك آنية عندها فثبتت الذات، تلك من الوجود وإفادة الفيض من يلحقه ما سبيل علىبمعنى والواحد إليها، بدونها هو مما بها يحيط ما وأحكام أحكامها من شيء نقل يمكنها أن غير

من إليها بها يشار أن يجوز التي األشياء فأليق الكثرة، يوجب وهذا الوحدة، معنى له ما ذات وهوفي هي حيث من توجد ال التي المجردة الوحدة هو ذكرناها التي واآلحاد الوحدة معاني جميع

Page 69: المقابسات - التوحيدي

واحد هو بها ليكون الموجودة األمور من أمر موضوعها التي وال بها، عليها حاكمة فتكون النفسالتي األولى القوة هو بما يوصف أن يستحق موجود أول هو الذي الواحد يصير الترتيب هذا وعلى

وهي وصفنا، التي الوحدة يلزمها التي األنية بتلك فيكون األولى، للذات لمعقول أو ذكرناهاالمحضة، الوحدة أنها الموجودات مراتب في الالزم النظام على الجاري الترتيب فيكون الفعل،النفس هي التي المحضان األنيان وثالثها الثاني، المفعول هو الذي المحض الوجود في وتاليها

d كماال بها صارت التي الصورة الثانية الذات ومن الوجود، األولى الذات من لها حصل أنه قبل منمن القوى جميع إليه ينتهي الذي الموجود هو الذي اإلنسان كان ولما دونه؛ هو لما موجود لك

والغاية الفاسدة، الكائنة واإلستقصات السماوية األجسام من والثالث والثاني األول الموجودبحسب منها واحد كل مواصلة إلى فوقه ما جميع من معه بما يسلك القوى، تبلغ إليها التي

في لحقه بما عنه فيفصح األولى، والذات األول المبدأ إلى ينتهي أن إلى وبينها بينه الذي الرباط. الخارج بالمنطق جسمانية عبارة ذاته

الفيض أثر ويلحظ هو، هو يصير حتى األول المفعول عقله بمطابقة روحانية إشارة إليه ويشيرالمفعول عنه نفاها التي الصفات جميع عنه ونفي إياه مشاركته فقدر الذات تلك إلى الواصل

على. تتعلق التي الكثرات جميع عن الذات تلك تجريد أي توحيد، منه الفعل لهذا ويقال األول. الصفات من بها وتحيط الذوات

والثمانون   الثالثة المقابسةكثيرة معان على يدل العقل اسم أن في

: ينقسم ما بحسب أقسام إلى المعاني تلك وتنقسم معان، على يدل العقل اسم سليمان أبو قال : . وهو الفعال، العقل هو بالطبع، االبتداء بمعنى وهو واحدها وانتهاء ابتداء له وذلك عقل ذي كل

. نسبة في وهو ،d هيوالنيا ويسمى اإلنساني العقل وهو االنتهاء، بحسب والثاني الفاعل الشبهوالعقل. الفعل نسبة في وهو المستفاد العقل وهو الوسط معنى بحسب والثالث المفعول

أن وحده الفعل، إلى تخرج أن يحتاج التي القوة حيز في هو المفعول بمنزلة الذي اإلنسانيالعقول هذه من واحد كل قوة في أن ومعناه ،d كالما يصير أن منه الجزء شأن، من الذي الشيء

. إلى يحتاج بالقوة الذي كان ولما تدرك أن شأنها من التي المعقوالت جميع يدرك أن الجزئيةفي بفعل اشتبه إذا الفعال العقل هو الشيء ذلك كان الفعل، إلى يخرجه بالفعل موجود شيء

. d جميعا والفعل للقوة المالبس الفعل بمنزلة والمستفاد شبيههوالثمانون الرابعة المقابسة

d طبيعيا جسما عادم مكان عن األوائل عند يدل الخالء أن في. : d طبيعيا d جسما عادم مكان على األوائل عند يدل الخالء فقال d أيضا سليمان أبو على أملى

. : طاليس أرسطو منهم سبيله هذه ما لشيء وجود تال إنه قال من فمنهم وجوده في واختلفوا : . يكون به العالم، جميع في مبثوث المعنى هذا قال من ومنهم بوجوده قال من ومنهم وأصحابه،

. أجله ومن والغلظ اللطافة والخفة، والثقل والتكاثف، والتخلل لألجسام، االنبساط االنقباضبعضها األجسام مداخلة من يلزم لما المإل في حركة يكون أن يجوز ال إذ األجسام، حركة يمكن

: العالم،. هذا في التي األجسام سبقيته و له نهاية وال العالم خارج وجوده إن قال من ومنهم d بعضا. . المعنى ذلك رأى من عند وجوده بطالن فأما ذكرناها التي المعاني به لها فتعرض

طوله، على طوله ينطبق أن قبل من الجسم أبعاد يحصره وعمق وعرض طول له أعني d بعدا . ال فقط، األبعاد بهذه المكان هذا يشغل إنما والجسم عمقه على وعمقه عرضه، على وعرضه

المكان أبعاد إلى يحتاج الجسم أبعاد كان إذا خفيف، أو وثقيل أسود، أو وأبيض حائر، أو بارد بأنه. . نهاية ال ما إلى فيه الكالم ثم أبعاده d أيضا يحتاج أبعاد هي إنما الخالء فأبعاد أبعاد، هي بما

والثمانون الخامسة المقابسةوالكل الكلي بين الفرق في

: على متقدم والكلي أجزائه، عن متأخر الكل أ، والكل الكلي بين الفرق يقول سليمان أبا سمعتواحد كل في موجودة غير فطبيعة العشرة بمنزلة الكلي طبيعة أن األجزاء بين والفرق جزئياته،

Page 70: المقابسات - التوحيدي

واحد كل في موجودة غير فطبيعة العشرة بمنزلة الكل وأما والفرس اإلنسان بمنزلة أجزائه من . محفوظة الكلي طبيعة تبقى جزئياته رفع إن فإنه الكلي وأما الكل صورة بطلت أجزائه من

. الحيوان طبيعة يبطل لم الحيوان من واحد أي أو اإلنسان رفع إن فإنه الحيوان بمنزلةوالثمانون السادسة المقابسة

معان على يدل مشترك اسم الجوهر أن في 

: ذات: أي الذات، على العموم سبيل على يدل مشترك اسم الجوهر سليمان أبو على أملى قال : وذات البياض، ذات بمعنى البياض، وجوهر الحرارة، جوهر يقال كما ،d عرضا أو كان d جوهرا كان،

. ليس. أنه ومعناه موضوع ليسفي وجودها التي الذات على ال الخصوص على يقال وقد الحرارةوصف الذي الرسم من المعنى هذا يفهم أن فينبغي فيه، أو به يوجد شيء إلى وجوده في يحتاج

: معاني. بحسب d أقساما ينقسم الصنف وهذا موضوع، ليسفي الذي هو الجوهر القائل وهو به. : الطبيعي الوجود بحسب القسمة وهذه مركب، ومنه بسيط، منه فيقال الموجود، في أحوالها : . منه: ويقال بعض إلى بعضها وإضافة ذاتها في حالها بحسب وهذا صورة، ومنه هيولى منه ويقال

وال التأثير من يقبل فيما حالها بحسب القسمة وهذه فاسد، وال كائن غير ومنه وفاسد، كائن : : منه. ويقال الزمان، في وجودها امتداد بحسب وهذا حادث، ومنه سرمدي منه ويقال يقبل

. وهو ثان ومنه الشخص، وهو أول ومنه اإلدراك عند حالها بحسب وهذا معقول، ومنه محسوس . . هو الصنف وهذا والخصوص العموم باب في اعتيادنا بحسب القسمة وهذه واألنواع األجناس . هل وهو d شكا الصنف هذا في أن على ذاته في بتغيره للمتضادات قابل بالعدد منه الواحد الذيالناسمن من فإن ال؟ أم الرسم عليها يصدق هل والكواكب، األفالك أعني العلوية، األشخاص

الجواهر يخص أنه قال من ومنهم الشخصية، الجواهر جميع على مشتمل الرسم هذا أن رأى. والفساد الكون تحت التي والصورة المادة من المركبة الشخصية

والثمانون السابعة المقابسةالعميد ابن وبين سليمان أبي بين منامية مناظرة في

: من مسائل في الفضل أبا العميد ابن أناظر كأني النائم يرى فيما رأيت يقول سليمان أبا سمعت : إما يكون أن آخر بنوع ينقسم d أيضا الموجود فقلت الموجودات نقسم وبقينا الطبيعي، السماع

ظاهر أو الفعل، ظاهر الذات خفي أو الفعل، ظاهر الذات ظاهر أو الفعل، خفي الذات خفي : . أشبههما، وما والبرودة الحرارة والثاني وعز، جل الباري هو األول قلت ثم الفعل خفي الذات

. الكواكب والرابع الطبيعة، والثالث : قسمة الخطاب، وفصل لحكمة والله هذا فقال المجتبى الشيخ على المقابسة هذه أعدنا

. مزيد عليها ما وكلمة برهان، ذات وحقيقة مستوفاة،والثمانون الثامنة المقابسة

والخطابة البالغة ماهية فيالعرب؟ بالغة من أحسن بالغة هناك وهل

: ألن المطابقة هذه نهج على d قوال أعرف أن أحببت وقلت هي، ما البالغة عن سليمان أبا سألتكتاب لهم ألن المطابقة هذه نهج عن بحثوا وقد الفيلسوف الكتاب عرض في الخطابة كتاب لهم

الكلمة وطبائع واللفظ اللفظ مراتب عن بحثوا وقد الفيلسوف كتاب عرض في الخطابة : ائتالف مع المعاني في الصدق هي فقال اعتمد؟ ما أحق وخواتيم، ومفصلة، موصلة والكلمة،ومجانبة االستكراه برفض المشاكلة المالحة وتحري اللغة وإصابة والحروف، واألفعال األسماء

التعسف. : : ذلك فقال بالغته؟ عن d خارجا بكذبه يكون وال البليغ يكذب قد الصيمري زكريا أبو له فقال

إلى معناه رجع وإنما حاكم، فالصدق الحق، حلة عليه وأعير الصدق، لباس ألبس قد الكذبللبعيد، المقرب لألعراض، المهذب للحقائق، الناظم العقل لصورة مخلف هو الذي الكذب

. للقريب المخضر

Page 71: المقابسات - التوحيدي

: : نتكلم بأن إال لنا يبين ال هذا فقال العرب؟ بالغة من أحسن بالغة فهل سليمان ألبي فقلتعلى نأتي حتى منها واحدة واحدة على القسطاس نضع ثم وحذق، مهارة على اللغات بجميع

فيه يطمع ال ما هذا و والمين، والعصبية والتقليد الهوى من dd بريئا حكما نحكم ثم وأقصاها آخرهاظهر ما فعلى وبلغائهم، أفاضلهم من أعني أهلها، من كثيرة لغات سمعنا قد ولكن عاهة؟ ذو إال

مدارج، وأعلى مخارج، وألطف مناهج، أوسع ألنها وذلك كالعربية، لغة نجد لم إلينا وخيل لناحصته الذي النحو هذا ولها أشمل، ومعاريضها أوغل، ومعانيها أعظم، وأسماؤها أتم، وحروفها

من أذهاننا وصحب آذاننا قرع ما على لغة حازتها ما خصة وهذه العقل، من المنطق حصة منهاالعالم هذا سوس النقصمن أن ولوال ذلك؛ من d أيضا لنا ترجم ما وعلى الناس، أجناس كالم

اليونانية، طبائع إلى العربية بسوق وكانت بالعربية، الطبيعة بهيئة المنطق علم لكان وتوسهكثب، عن إليه ينحط الكمال كان وحينئذ للمعاني، d طباقا واأللفاظ لأللفاظ d طباقا المعاني فكانت

. رهب وال رغب بال بصادفه والجمال 

: ما بعد يكونون لقوم شمناه الذي هذا ينسيان الكور، بعد والكور الدور، بعد الدور أصل d أيضا قال. النهاية تقف وإليهما الغاية، يكون عندهما الجمال، إلى ومشتاق الكمال، إلى مشتاق العالم، فات

حال: على وساعة وقت فكل العالم، صورة المجمل، هذا وبين المشكل، هذا يوضح ومما وقالبالجود األولى والوسائط األول الحق من إليه ويسري عليه يفض بما ذلك قبل عليها يكن لم

وقت كل في يصير فاضل وشكل محدودة صورة فيه ما ولك للعالم كان وإذا واألشمل، األعظموالجمال الكمال نحو متوجه العالم ألن إال ذلك فهل قبل، من عليها تكن لم هيئة إلى ولحظة

من نقلته عليه وتمتد ويسوقه يتحدد به مبتدأ األول الحق بجود له يكون ثم فحال؟ d حاال ينالهماالواحد اتصال متصلة فالحال وإال مفروض، المبدأ وهذا يعرض، أمر نحو وال بتوسط انفعال غير

. وحدة له ما يلحظ حيث من بالوحدة الوحدة واتصال واحد، هو ما يلحظ حيث من بالواحد : : وإال بسبيله، هو وما وانفعاله قوله ناحية من هون إنما العالم إليه أشرنا الذي وهو d أيضا وقال

أن إال موهومة، نهاية وال معلومة غاية ال ما وإلى األول، هو والثاني الثاني، الجود هو األول فالجودإليه فمضاف وتمامه وكماله وحسنه فتجدده العالم فأما يليق، وبه ينبغي له الذي باآلله الئق هذا

. فيه وملحوظورأيت حويته كنت ما جل إتقان عني وسقط إيماؤه، وتسلسل لفظه، واعتاص كالمه، دق ولماوالرتق الفتق من تجده ما على فأثبته ذلك، من أمكن بما أخل ال أن رأيي يرى ولمن لي الحظ

حسن من تخرج ال أن وأرجو خلله، وستر حله، تدارك من أولى الله أبقاك وأنت والخرق، والرقعكله يلحق وال خبرك عيانه يساوي ال من غمار في تدخل وال فيك، الفراسة تغلط وال بي، الظن

. بك ومؤنسنا عنك ودافعنا لك حافظنا وهو ومعك، لك الله كان بعضك،والثمانون التاسعة المقابسةالدنيا وترك الزهد في كلمات في

صدد في تكن لم إن األنس مجالس في سليمان أبي من سمعناها أشياء المقابسة هذه في نذكرعن األغلب في يستغنى وال إليها يحتاج التي فائدتها ولها جملتها، من تخرج ال فإنها الفلسفة

: : وال ،d عدوا أفقد ال الباطن مملوك الظاهر مالك قال أصبحت؟ كيف يوما له قلت عليها، الوقوفالناس، ذممت خالطت أنا إن ،d خذاعا فرحت فرحت وإن طباعا، حزنت حزنت إن ،d عفوا إال التذ

مسائي بهذا استوحشت، قدرت وإن دهشت، بحثت إن الوسواس، اجتلبت اعتزلت وإنيا الرباط، هذا عقد من واكربا البساط، ذاك وطء إلى وأشوقا ورواحي، غدوي وعليه وصباحي،

. . ترى كما وهذا والقطمير النقير في أجلها من وزهد والتشمير، بالجد وجدت لو سعادة لها : جعفر أبو بها وكان السنين، من سنة سجستان إلى d متوجها بالري اجتزت قال d يوما وحدثنا

: بسم الرقعة في يروي يصحبها، برقعة ابتعني انصرفت لما ، وسنه لحقه d فاضيا فزرته الخازن : فقد االستطاعة، عاجل يبلغه ما اإلخوان حقوق قضاء في استحقر من الرحيم الرحمن الله

. الفساد في عادتها من تزول وال المراد، بكل تسعف تكاد ال األيام ألن واإلضاعة، للتقصير عرضها

Page 72: المقابسات - التوحيدي

: ولد إنه منها لنا ظهر ما طريف من فقال النجوم أحكام حديث سليمان أبي بحضرة يوما وجرى : فعمل يحيى بن علي على وعرضته فأخذته الطالع؟ أخذت لو لي فقيل نباتة ابن جيرتي في

! ! : ترعرع حتى األيام فدارت منه فتعجبنا الناس كذب يكون المولود هذا قال فيما لنا فقال وقوم : d مستحسنا له أنشدنا ثم عصره في d معدودا ترى، كما d شاعرا وخرج وبلغ الغالم

الـلـيالـي جوانبنـا من الصـبـاح وتأخذ من المساء أخذ كمالـبـيب رجـل أهلهـا في الـجـراح؟ أما ألـم فيشتكي يحس

كالـتـوانـي فيها التشمير كالـنـجـاح أرى العطية وحرمانعـاله كمـن التراب لبس الـرياح ومن أنـفـاس تخدعك وقد

حـريص مهجـتـه يكد القداح وكيف ضرب في األرزاق يرى. بها لي فأقر نباته ابن أنشدتها ثم

: محارب ابن عن القمي سمكة ابن عن الصميري زكريا أبو أنشدنا d يوما سليمان ألبي وقلت : لنفسه الفيلسوف

الدنيا حبي على الدنيا عن الدنيا صدفت في كان لمن دنيا من بد والمـاللة بـكـفـي عني باألخرى وأدفعها المخادع جذب وأجذبها

 وقريحة: صاف، ذهن على يدل الصورة، مقبول الطالع، حسن الحاشية، رقيق كالم هذا فقال

. بن يحيى زكريا أبي شيخنا قول إلى انظر ثم بارع ورأي ناصع، وذهن محمود، واختيار شريفة،الكاتب : لخالد يوما أنشد فإنه عدي

ال أم ليلي أطال أدري يتقلى لست من بذاك يدري كيفليلي الستطالت تفرغت d لو مخال كنت النجوم ولرعى

: ! : أنشد ثم قوله في الكاتب خالد عارضت قد أيام بعد يحيى له فقالالـمـخـال إال دري ال يكن ال إن أم تدري كنت إن تدري لست

فـهـال بـذاك d داريا تكـن أم أو ليلـك أطال تدري ال؟ كنتمع: وقت في توفيقه الفاضل يسلب كيف انظر والتعجب؟ بالضحك عنه أصحابنا وانقلب قال

. ! إنه وكذلك عليه ألححنا حتى عدي بن ليحيى هذه سليمان أبو ينشدنا ولم بالعلم الثاقبة البصيرة. بنا: أحسن عليه والستر الفن، هذا في ركاكته على شعره دل قد قال

: قوله للبديهي يستحسن سليمان أبو وكاننـعـمة تظاهر على تحسدن بمرصد ال المنون له تبيت d شخصا

آمـالـه بـلـوغـه بعد يوجد؟ أوليس لم كان عدم إلى يفضيخاطري تجاوز ما أحسد كنت بقاء لو على النجوم سرمدي حسد

. القول: سريع الشعر، غسيل كان وصدق األبيات؟ هذه في إال قط البديهي أفلح ما فقال : من ويقول عنه، بثه عن وينهى ذلك وينشدنا والبيتين، البيت يقرض كان فإنه سليمان أبو فأما

: قوله فمن وخسارة، فضيحة نفسه إلى استجر فقد وجسارة، قحة غيره قوة لضعفه انتحليخونني عمن النفوس عزوف المؤالف وإن للحبيب قيادي ومعطى

وأتـقـي ومال روحي عواصف أشاطره رياح من عليه d حذاراأكن وإن أخنه لم عهدي خان بمواقف فإن غدره من أرى ما على

فـعـالـه لعقبـي عقباه كل وأترك األيام عقب التناصـف ففي : d أيضا قوله ومن

الشباب مفارقة على التصـابـي بكيت البطانة وأياموالـدالل التـغـازل والـعـتـاب وأيام التجني وأيام

تـولـت لما فكأنها بالـعـقـاب مضت d نفيسا معقبة

Page 73: المقابسات - التوحيدي

جـديد ملـبـوس كل بصاب لتبلي معسول كل وتمزجالمنـايا أعالم الشيب بالذهـاب بياض لك نذيرة نشرن

d وشيكا يبلى الذي الكفن التـراب هو كفن بعده ويأتي : علينا، الئحة التقصير وسمة الفن، هذا أهل من فلسنا بنا، أولى الباب هذا من قالل أال قال ثم

على بمؤاخذها وليس نفسه عاشق اإلنسان ألن بنظرنا، ذلك خفي وإن نقصنا، على ودالة : : فأنشدته. اآللهيين لبعض منك سمعنا ما أنشدنا لي قال ثم تقصيره

حـسـي تجـاوز ولمسـي لما مسي وفاتأتـقــرا أزل جـنـسـي ولـم أبناء دليل

يجـدي ذاك يكـن بـالـسـي فلم يعود والبشـرط نحوى حـسـي رجعت عني يغيب

ضلوعـي تحت شمسي فالح قرن من قد ماطـريقـي هذا ولبـس فقلت شك غير من

تجلـى حتى نفسـي وغصت منه وأشرقت : يقول سليمان أبا وسمعت ثمرها؟ من هذا كان إذا والحكمة األدب أحسن ما سليمان أبو فقال : سلوت فلو دخان، ذات نار الدنيا إن الرجل، أيها بالوزارة نفسه يحدث وكان الكاتب، للجرجاني

: واستمتع بضيائها، تنفع ال دخانها على أصبر أفال فقال وأسلم؟ أجدى لكان لدخانها، صالئها عن ! : االنتفاع ومن ثقة على بضيائها االستمتاع في كنت لو العارضة هذه أحسن ما فقال بصالئها؟

! قولك بخالف جارية والعادة فأما لك d وصفا عليك دام ذلك أدركت إذا وكنت يقين؟ على بصالئها. : . حسبي وهو الموفق الله الجرجاني فقال فال وتوهمك، اقتراحك وبضد

  : لها ليس ،d كثيرا وتكذب d قليال تصدق مخايل، الخطابة وأصحاب الكتاب حكم سليمان أبو فقال : . الرجل، ذلك مسكين سليمان أبو قال الجرجاني قتل فلما العقد في ثبات وال القلب، في رسوخ

: . وال إليك، إال تكلنا ال اللهم قال ثم احترق حتى لصالئها وتعرض اختنق، أن إلى دخانها على صبرعن وضعفة بنا، نطلبها قدرة عن لعجزة إنا عندك، ما لطلب إال تعرضنا وال لديك، فيما إال ترغبنا

من يا عنه، لإلعراض وفقنا ثم d باطال الباطل وأرنا إلتباعه، هيئنا ثم d حقا الحق أرنا فينا، ندعيها قوة. والعبر العجائب بهما ويرينا والخبر العيان يملك

أخواتها عن ناكبة كأنها الموضع هذا في المقابسة هذه تكون ال أن توفيقك الله أدام رأيي قوي قد. الفائدة بعض تفيد ولعها الحسن، من بنصيبها أخذت قد حال على ولكنها المواضي

. : به المنع جد السؤال جد إذا لماذا سليمان ألبي قيلوأن: ظلم، قد أنه للمسؤل فيقع واألرجاء، واإلكداء كاإلغراء بشيء يلتبس الحال ألن فقال

وال أقرب d شيئا عقابه في يجد لم باله على وتردد نفسه في هذا استقر فإذا اعتدى، قد السائل. جنايته من السائل أتاه ما جنس من جنيته من أتاه ما ليكون منعه من أخصر

كان الفوائد، غامض ومن الحكمة، بحبوبة ومن الفلسفة، سراة من يكن لم وإن الله حفظك وهذاال أن فكرهت لفائدة يعرض ولم الحفظ من لسبب األعالم هؤالء مجالس في إخوانه مع يجري

وأهله بالزمان ظني سوء ولوال تكرر، قد مني االعتذار وهذا روينا، ما عرض في رسم لها يكون. والسالم يفيد، وتكريره تنفع إعادته أن رأيت لما

التسعون المقابسةالعامري الحسن أبي كالم من فلسفية حكم في

، العامري يوسف بن محمد الحسن أبي كالم من شريفة كلمات على تشتمل مقابسة هذه " ويصلح " العقلي بالنسك الموسوم لكتابه شرحه في مرت التي وهي منه، أكثرها وسمعت علقت

. الحزم بجماع d وأخذا الفائدة لتكثير d قصدا وجهها على بها فأتيت الكتاب هذا عليها يأتي أنلالتحاد: ال وأطلبه الجمال، بكمال بل بالكمال ال وأشبهه النفس، بغيان بل بالنفس ال أعرفه قال

Page 74: المقابسات - التوحيدي

. االتحاد الستخالص لكن : ولن السبعية، كلب بل السبعية يخاف ولن الصدق، بميزان بل بالصديق يوثق لن d أيضا وقال

. الكذب آفات بل الكذب يهجر. وآخرك: أولك هو من إلى االنتساب وجر مرادك، فاجعله d مريدا جعلك من أنظر وقال

وعون: للنفس، العالج هو بالنفس النفس وردع بالنفس، العبادة هو بالنفس النفس وزن وقالالنفس وعشق للنفس، التعرف هو بالنفس النفس وانتساب للنفس، التدبير هو بالنفس النفس

. الممرض هو. الحق: بنور الحقائق والحظ العقل، إضاءة العقل واهب سل وقال

. األول: بإيثار األولى واعرب األولى، إيثار في باألول إبدأ وقال. األصلح: وجدان األقوم الرأي ومنشور األقبح، هجران األحسن وصال مبدأ وقال

. األتقن: مريد األول والمقدم لألحسن، عاشق األول المختار وقالأشرف: الشيطان وعداوة األعمال، أشرف العمل وإخالص القينات، أشرف والمؤنة آمن وقال

. النظر من أشرف الفناء من البقاء وتميز األفعال، أشرف الداعي إلجابة والتهيؤ المجاهدات، منفي: الفكر وإجالة العادة، من الحميد على الطبع يروض السادة، من للفضالء الصحة دوام وقال

. الفضيلة بجمال النفس يحلي الخليقة، نظام 

الصناعة: تأدية المهنة وليست التزيين، تأنيق في اللطف بل الشيء تزيين في اللطف ليس وقالمن اقتناءها يتبع بما بل اإلنسية الفضيلة اقتناء المطلق الكمال وليس التأدية، سهولة المهنة بل

بالخلوص الفوز هو المواهب وأشرف المنعم، بشر االستقبال هي النعم أجل لها، المزين الجودال علية حجة صيرهما فقد العقل، وبأمان الحكمة بإحكام نفسه من يؤيد لم ومن المواهب، لرب

والمقتصر عنه، مستغنيا يوجد أن وإما المشروف، على d مستوليا يوجد أن إما باإلشراف ألفائز له، . d حاال أشر الوضيع عنه باالستغناء يستعين أو اإلشراف على باالستيالء يستمد أن المشروف على

. أشرف حال كل على مرذول والخسيس حال، دون حال في مذموم الوضيع فإن الخسيس، منأن هو العبيد أغراض وأشرف المولى، عند أرضاها العبيد أفعال وأشرف للمولى، أخلصهم العبيد

. إلى النفس سلوك المذلة خصائص من بالمولى يتحد أن العبيد همم وأشرف المولى، له يصفو . الحكمة بالطاقة وفور مع بالضعاف التشبه المعزة خصائص ومن بالتمام، الفوز بعد النقص

دونه فيمن فأما الحق، ذاته هو وهو واحد، شيء األقل في الثلثة والمعاني العقل، لوجود مقتضية . النكبات، فيها تؤثر ال التي هي العزيزة النفس وجودها في اتحدت وإن حدودها في فمختلفة

. أحواله في التلون في الذليل هو العزيز مقابل المؤونات عليها تثقل ال التي هي الكريمة والنفس . بحسب العبودية مراتب عامة بالخلل أفعاله من والرضى اللئيم، الكريم ومقابل عمله، بسرعة

: المحسنين، مرتبة والثانية الخوف، عالئق من وهي المتقين، مرتبة أولها أربع العلمية القوة القوةالصالحين، مرتبة والرابعة المحبة، عالئق من وهي األولياء، مرتبة والثالثة الرجاء، عالئق من وهي

. . والتمسك الخيرات، إلى مدرجة القذورات هجر واحدة الكل صورة االستقامة عالئق من وهيمجمعة المقامات ومعالي للمقامات، مرفعة الهفوات من واألمن الهفوات، عن محصنة بالخيرات . . العلم األخص كماله نحو الجسماني الجوهر يسير فقد الموانع يجلب لم متى واللذات للسرور

. فاتحة إليه والتدبير الرئاسة فإن بالعكس االعتبار من السديد العمل صالح من أبلغ الصحيحالمولى طلب في السعي وتمام المولى، دون هو من جميع ترك المولى طلب في السعي

. عن الجميع استغنى فقد البعض البعض جاوز متى المولى دون هو من جميع عن االستغناء . افتقار التعاون بدؤ الجميع إلى الجميع اضطر فقد البعض على البعض اتكل ومتى الجميع،

. العرض هذا على الحرفة استتبت متى افتقار وتمامه استغناء التواصل وبدؤ استغناء، وتمامه . صور على يكون للمولى العبد فراق فيها التقليد وصمة عن بها المحترف سلم فقد الحقيقي

. : التأدي منه عرض وإن النفساني الخاطر انبعاث والحجب والحسر، والطرد، القطع، وهي أربع،له ذاتا الجدوى عظيم آخر d مقصودا منهما واحد لكل فإن ،d مرذوال يعد أن يجوز فلن الحرص إلى

Page 75: المقابسات - التوحيدي

ثم التقليد درجة من تدينه يفتتح المتدين أن كما النفس في ينبعث ما كافة من الحال وبمثله ،d مذموما كان الرتبة على تدينه من اقتصر ومهما التحقيق، معلوم إلى d رويدا d رويدا منها يترقى

. المعونة والرئاسة، والثروة والكرامة اللذة في الحال بالكنه d مختصا البدأة في يجد لم وإنيفتقر العمل وبحسب التقريب مراتب تقريب بحسب تقع وقد القرب، بحسب تقع قد والحرمةثالث إلى تنقسم العمل بحسب التقريب ومراتب والتوبة، والتفويض االتصال وهي اآلت، إلى

. والعبادة والطاعة الخدمة، وهي مراتب،وال: الصبا، أحوال من d قريبا يكون أن يجب ال والوقت الصبى، حال تكون أن يجب ال الحال وقال

الثروة، إما يكون أن يجب ال الداعي والسبب انحالل، ذات أو أفعال ذات تكون أن يجب ال طبيعةتحصيل أو الفضيلة، شرف إما يكون أن يجب بل المحمدة، وإما الرئاسة، وإما اللذة، وإما

. بهيميين أو سبعيين يكونوا أن يجب ال والرفقاء السعادة، : والغيرة،: المحبة، وهي ثالث لجهات بالعرض تحسن قد موضعها غير في الموضوعة النعمة وقال

اإليمان،. وعالجها الختم، ثم الغشاوة، ثم الرين، ثم الزيغ، أولها أربعة، القلوب أفعال والمدرجة. للرسالة والتصديق باألخرة، واليقين والنداء،

. : وعالجه االنتهاك ثم القحة، ثم الغباوة، ثم الكسل، أولها أوجه، أربعة على يكون األنفس انحالل . هو همما النفس أعلى األنفس سبيل في واالتفاق العبادات على والمحافظة التقوى، استشعار

. بصحته كفرحه السنخ من بشيء يفرح ال أن 

حدة على له بفعل موجود كل اختصاص اإلنسانية للطبيعة الفصلي الحال وهو الملوك مالكله أصلح آخر d موجودا الفعل لذلك يتوهم أن عن العقل وانخسار بعيب، ليس وجدانه أن يحقق

أين فمن حدة، على له بفعل الموجودات من كل تفرع قد إذ الذات بناقص ليس أنه له تحقق منهبسياقه ينتفع أن d مجموعا وجد من به المختص الفعل من مجموعها من يصدر وبالذي تتعرف d مستحفظا بنفسه ذاته يصر لن إذا علته بحفظ ينتفع ولن علته، يحفظ لم إذا الكمال إلى الشيء

ينتفع ولن عنده، إال المغيرة آالته طغيان من سربه في آمنا يصر لم وما كماله أخص على لطباعه . بالسعادة الفوز هو اإلنسان شرف إن اإلطالق على d أبديا األمن يكن لم إذا إال عنده باألمن

هو ما اإلنسان بشأن المعينة الصناعة عرض يكون أ، الواجب ومن ربه عند المنزلة ونيل العظمىالشخص وكان تعالى الله عند والمنزلة العظمى السعادة تحصيل هو والزهد، النسك أعني إنسان

عالما بذلك فيصر ذاته في كلها الموجودات صور إلستبانة صالح غير الناس أشخاص من الواحداآلخر ويخلفه d أبديا فناء يفنى أن امتنع لما لآلخر، الحيوانات أشخاص في ما حسب حدته على

إلى. الكثيرة الصور وازدحام بممتنع، ليس النفساني الجوهر في المتقابلة الصور ازدحام مكانهالكلية باألبديات تحلت إذا وحصرها بواجب، ليس d إذا عليه التالشي فبورود بمموه، ليس يتناهى ما

. السعي بحسب جوهره يصير أن هو المطلق الكمال يكون أن بعيد غير الخاصية بطباعنا . . توليد الحيواني الشخص جعل لما بالحقيقة d ربانيا العبد يصير وهو d جوادا d قادرا d حكيما االختياري

. بنفس األشراف الكمال حرم لما وبالعكس لغايته المتمم بالطبع أهدى فقد نوعه لبقاء المثلالقصور في لشاكله الكمال هذا في اإلنسان ضاهاه فلو d رأسا له التصور عن طباعه قصر حياته . حياته، وموته آخرته، دنياه صارت فقد الحقيقة على مواله بوصال العبد سعد إذا التصور عن

. عن بالحجب شقى وإذا فرجه وهمه قوته، وضعفه يقظته، ونومه صحته، ومرضه غناه، وفقره. بالضد األمر انقلب فقد مواله

: السلوك ثم للسعادة، االهتمام أولها أربع الحقيقة على الدنياوية العيشة في العبودية مراتب : . بنيلها، االغتباط وهما رتبتان األخروية العيشة وفي بها االستمساك ثم عليها، الحصول ثم إليها،

. هو ما على وجوده صار فقد به المختص فعله إبراز عليه امتنع كما زوالها من باألمن واالغتباط. . ذاته خساسة هي وتلك لعدمه d مضاهيا عليه

 الملك، وجد الملك وجد وحيث الملك، منزلة ينزل الجميع وصالح الملك، منزلة ينزل الواحد صلح

Page 76: المقابسات - التوحيدي

. المالك وفعل d ملكا صار إذا يشرف بل d مالكا يصير بأن يشرف لن اإلنسان d فإذا ينعكس؛ والالشيء أن علم متى درجاتها على القنيات مراتب حفظ الملك وحفظ صورتها، على القنية حفظه

مفتتح هو وذلك عليه، d محروصا عنه المعقول صار فقد بعلم، ليس وأنه يعلم أن يجب ممامعرفة إلى الصريح العقل يسكن ليس أنه كما جملته، نصف من أكثر الحقيقة في وهو السعي،

من المبدئين بين وما اإلطالق، على األول المبدأ يعرف أن دون الشيء من القريب المبدأعليه الوصفان اختلف وإن ،d أحدا d شيئا بالذات المحض واآلخر المحض األول كان إن الوسائط،

. باإلضافة اختلفا وإن بالذات، مختلفين غير المحض والغرض المبدأ يكون أن فباألحرى باإلضافة : الذي وما إليه، السبيل وكيف هو، لماذا تعرف أن وهي أربعة، المنتهى بحسب للذات التعرف

. المبتدأ بحسب للذات التعرف مراتب بلوغه عن يعوقه الذي وما نحوه التوجه في إليه يحتاج . : أن أجل ومن مجيئه كان وكيف به، داجى ومن به، جاء ومن هو، ما تعرف أن وهي أربعة،

بفعل d شبيها ذلك عند فيهما فعله فيصير واستحفاظها استصالحها إلى الحال يضطر قد المستخدم . سوس من االنخالع جهته من يبدو أو الغلط، منه يعرض أن بعجيب فليس الظاهر، في لها الخادم

وااللتفات الحسن إلى السكون d أيضا سوسه ومن والقبيح، الحسن بين التفرقة الصريح العقلإلى معه فيحتاج الجريء العقل يبهر فإنه الحسن في d مفرطا كان متى الشيء ألن القبيح، عن

. األفعال تأدية على الناطقة األنفس رياضة الصناعة هذه خصوصية عليه والتمرين إليه، التدريج . محدودة الغاية تكون أن يكفي لن البرية خالق عند الزلفى الكتساب مستصلحة بصور البشرية

عليه، هي ما على لها القاصد عند متصورة تكون أن ذلك مع يجب بل بذاتها، موجودة نفسها في . أم النعم جملة من أهو الغاية درك من تتعرف أن يجب عنده محبوبة متشوقة d أيضا تكون وأن

بحسب أم االتصال بحسب ينال مما أهو النعم، جملة من كان إن وأنه النعم، جملة من هو ليس. المثوبة بحسب أم التعويض

ارتياضه لطول الكالم من الجنس هذا على d قادرا كان وقد وجهه، الله نضر عنه التعليق آخر هذا . ذي صحبة في وثلثمائة وستين أربع سنة بغداد ورد ولقد جميلة سيرة مع فيه؛ فكره وكثرة به

معروفة أصحابنا طباع أن وذلك ومناكدة، d شديدا d عنتا البغداديين أصحابنا من فلقى الكفايتينالتناصف، من مانع للتنافس، جالب كله وذلك بلدهم، غير من يرى فاضل على والتوقد بالحدة

وقل طويلة، ومقاومة شديد عالج إلى ذلك أجل من احتاجوا قد وتراهم لهواهم، تابع خلق وهو . على والحكمة النفس وشرارة العادة، وسوء الطباع، لغلبة الباب هذا غاية إلى يتخلص من

وهذا عليهم، الواجب بذلهم من أكثر لهم بالواجب ومطالبتهم أفعالهم، على منها أظهر ألسنتهمعلى وهو أعدى، جهتهم من وهو أفشا أصحابنا في فكأنه الناس جميع في d فاشيا كان وإن بابالنوع في d عزيزا الكمال كان وإذا غيرهم، من عشرة فن في برز إذا منهم d واحدا يعشر ال ذلك

. d نافعا d وعلما ،d صالحا d وعمال ،d طاهرا d خلقا الله نسأل الواحد؟ في d عزيزا يكون ال كيفوالتسعون الواحدة المقابسة

فلسفية وتعاريف رائعة وحكم بليغة كلمات في 

جميعها في لي ليس القول من وأنواع الحكمة من فنون تقدمت التي المقابسة هذه في مر قدالحق وتوخي تنقيتها في الطاقة استنفدت قد كنت وإن الشيوخ، هؤالء عن الراوية النفس حظ إال

وافقك ما منها تأخذ أن أسألك وأنا به، يبالي ال خفي نقص أو بها، إال تصح ال يسيرة بزيادات فيها، d حدودا لك أحكي أن أحببت ما المسائل في القول من سلف ما وألجل عليك، بار ما على وتدع

أن بعد الكتب، بطون من لقط وبعضها العلماء أقوال من أخذ بعضها الزمان، مر على حصناهامن لي وهب فوائدها في فاشركني واختياره، نقد إلى ويرجع بصناعته، يوثق من الجميع عرض

أني واستقر عنهما، مثلي يستغني ال اللذين وفضلك بكرمك وتغمدني لها، استحسانك بعضيوقلة المؤنة بثقل منسدة، دوني الخير وأبواب مسودة، عيني في والدنيا الكتاب هذا نقلتالحياة، شمس وأفول النار، وخمود الشيب، واشتعال المؤنس، بعد المؤنس وفقد المعونة،

وبه التوكل، وعليه التوجه، الله وإلى الرحيل، وقرب الزاد، حصول وقلة العمر، نجم وسقوط

Page 77: المقابسات - التوحيدي

. الفتيان به يتقاسم الذي بالملح أسألك الجملة وفي سواه معين وال غيره، موفق وال المستعان،هذه وإيراد الكالم، هذا تحبير في شرعت ما فوالله عليه، تعثر تقصير في تعذرني أن d ظرفا

. وهذا اعتذر من أحق أني كما عذر، من أولى وأنت الغاية، ببلوغ ثقة ال بالعلم d شغفا إال الوجوه،. السالم بمدينة الوقت مشايخ بين مختلفة مجالس في يجري كله

ذلك، جملة في يمر بتقصير إخاللي من أشد كان، وجه أي على بتحصيل إخاللي أن ورأيتنابه، عن لي وكشر بحده، علي أنحا من أن على السالمة، بقلة مني علم على له فتعرضت

جميع في كنت وإذا وعذرت، وتغافلت وصبرت احتملت عارا، فيه وخطأي خطأ، صوابي وجعلبنفسي، أنفسهم وأقي بعرضي، أعراضهم أفدى فأنا زماني، وسادة عصري أعالم عن راوية ذلك

العطن وضيق التصميم عند أخرج ال أن وأرجو ونثري، ونظمي وقلمي، بلساني دونهم وأناضل d بروزا وأبرز الندامة، يورث d قوال فأقول األحدوثة، يقبح ما وإلى األدب، مفارقة إلى الخصام عند

عشر الفن هذا في بقلمه يرسم أن بعد إال الحديث هذا على d أحدا أنافس ولست المالمة، يجلببه يعثر وال أحد، كل له يتطاول ال ما وهذا قالة، كل من فيها ويتبرأ السالمة، كل فيها يسلم أوراق

مركز والتعقب غائب، كل لسان على خفيف والعنف بعيد، من سهل بالقول والطعن إنسان، كلمن أحسن يعرض سهو في التأويل يطلب وألن أحمد، واإلبقاء أجمل، الستر ولكن وقت، كل في

تعدم ال المحسنة أن كما ،d ذاما تعدم ال الحسناء أن على يتسبب، لعله فيما الخلل يستبان أن. والسالم مالما،

فوائد نثرها وفي حصلناها، حدود على مقصورة جعلناها قد العامري قول من التي والمقابسةال ما عاق وإذا معه، d وشاهدا له d شرحا يكون بما ذلك جميع لوصلنا يتسع الوقت كان ولو جمة،

بالممكن الرضى من بد فال اإلخوان، في والحال النفس، في والعلم المكروه من به خفاء. والقناعة التسهيل عند والنزول

: : . : الجواب: يحصل؟ كيف يقال ومعان وحرف صوت من مؤلف أنه الجواب الكالم؟ حد ما قالاإلرادية بالحركة ومصاكته ودفعه الرئة قصبة في وحصره الطبيعية بالحركة الهواء اإلنسان بجذب

. معاني مع واتساق اتفاق بحروف دالة مركبة وهذه اللهوات آلة تجذبها بحروف الخارج للهواءالعقل، من المؤيد والصواب السانحة، والخواطر الطارئة، الهواجس بقدر بالمنطقية، النفس فكر

. القلب في الحاصل واألثر : ومعاني: متواترة، بقواف ومتحركة، ساكنة حروف من مركب كالم الجواب الشعر؟ ما يقال

. معروفة ومتون موزونة، ومقاطع معادة، : واحدة: طبيعة على منعطفة الوترية والنغم اإليقاع في داخل ملحن شعر الجواب الغناء؟ ما يقال

. إليها مشاكلة ترجع. : متعادلة: متشابهة متناسبة بفواصل الصوت زمان يكيل فعل الجواب اإليقاع؟ ما يقال

: بينة: بفصول غلظ، إلى حدة ومن حدة إلى غلظ من خارج بترجيع صوت الجواب اللحن؟ ما يقال. للطبع واضحة للسمع

: شريفة: غير نسبة إلى شريفة نسبة من الصوت استحالة الجواب الوترية؟ النغم ما يقال. اإليقاع أدوار من دور تمام مع األنفاس، استراحات ومواضع المقاطع،

: الجرم: أن وذلك منه، جزء إلى المقروع جرم من الهواء رجوع هو الجواب الطنين؟ ما يقال . الصدى وكذلك األرض بها ضرب إذا كالكرة إليه عاد ثم عنه نبا شيء قرعه إذا األملس العميق

. المتكلم من 

: ومن: يقوى، أال حيث من الخصم على الحجة إيجاب بها مقصود مباحث الجواب الجدل؟ ما يقال. يدفع أن يقدر ال حيث

: واحد،: وجزء واحد زمان في ما شيء في المتباينين بين الجمع الجواب المحال؟ ما يقال : . : . في الباري له فقيل النفس في له صورة ال المحال يقول سليمان أبا وسمعت واحدة وإضافة

: وبارتفاع أنيته، ثبتت فبشهادته العقل، من شهادة عليه ألن ال، فقال هو؟ أمحال فيه يقول ما هذا

Page 78: المقابسات - التوحيدي

. التوحيد غير وهذا كيفيته، اتفقت صورتهوجه فال عباراته، وضيق أطرافه سعة على غيره وعن الشيخ هذا عن التوحيد في كالم مر وقد

. تركه لكان عليه، واشتمل به اقترن ما كالبيضاء القدر هذا أن ولوال الموضع هذا في لإلطالةالحقائق، هذه من إليه النفس تنزع ما على وبعث الباب لهذا تحديد ففيه حال كل وعلى أولى،

ولكن القول، من وأصناف البيان من بضروب متحل وهو أال الرسالة هذه في فصل وليسمن. والجدال الشغب لمادة وأحسم بالحال، أليق االقتصار

. : الفعل: إلى القوة من الشيء خروج الجواب الكون؟ ما يقال. : القوة: إلى الفعل من الشيء خروج الجواب الفساد؟ ما يقال

. : أجزائها: وتالقي نفسها إلى المادة انضمام الجواب الجمع؟ ما يقال. : القدر: صغيرة لطيفة بأقسام المادة انفصال الجواب االنفراد؟ ما يقال

. : هو: ما هو الموجود نافي به ما هو الجواب الباطل؟ ما يقال. : لذاته: باالستعارة يراد ما هو الجواب بالحقيقة؟ الخير ما يقال

: يؤدي: أنه ألجل منه يهرب ما هو الشر d وأيضا ذاته، ألجل منه يهرب ما هو الجواب الشر؟ ما يقال. ذاته ألجل منه يهرب ما وإلى االستعارة إلى

. : النفس: في وجوده تقدم ما الذهن إحضار الجواب الذكر؟ ما يقال. : األشياء: بين التمييز جودة الجواب الذهن؟ ما يقال

. : المعارف: نحو اإلنقداح سرعة الجواب الذكاء؟ ما يقال. : الفكر: نهاية هو الجواب التواني؟ ما يقال

. : والنفي: اإلثبات بين النفس تردد هو الجواب الشك؟ ما يقال. : تجارب: هو الجواب اإلرتياء؟ ما يقال

. : معقوله: العقل مطابقة هو الجواب اليقين؟ ما يقال. : بحقائقها: األشياء المنطقية النفس وجدان هو الجواب العلم؟ ما يقال

: الذي: موضعه في شيء كل ووضع القائمة باألشياء العلم حقيقة هي الجواب الحكمة؟ ما يقال. فقط الوضع فيه يكون أن يجب

. : النتائج: واستخراج القضايا جمع هو الجواب التمييز؟ ما يقال. : العقل: على الرأي الجواب العزم؟ ما يقال

. : الشيء: حقيقة وضوح هو d وأيضا ببرهان القضية ثبوت مع الفهم سكون الجواب اليقين؟ ما يقال. النفس في

. : فهو: التأدي عند القضية ثبات مع الظن هو والرأي زائل غير رأي هي الجواب المعرفة؟ ما يقال. الظن سكون d إذا

. : بعواقبها: الظن سكون مع األمور بأوائل الثقة قوة تحدثها قوة هو الجواب الجزم؟ ما يقال. : الصادقة: القضية أيهما في تدري ال الطرفين بين الوقوف هو الجواب الوهم؟ ما يقال

. : حكم: إثبات غير من العقل الظن موافقة هو الجواب التوهم؟ ما يقال. : النفس: في العقلية الموجودات صورة حصول هو الجواب التصور؟ ما يقال

. : هياتها: ما ومعرفة المعاني تلخيص إلى الناطقة النفس سلوك هو الجواب الذكر؟ ما يقال. : النفس: في والمحسوسات المعقوالت صور ثبات هو الجواب الحفظ؟ ما يقال

. : حواملها: دون الحسوسات صور قبول هو الجواب الحس؟ ما يقال. : الحس: عن وزوالها مفارقتها بعد المحسوسات صور حصول هو الجواب التخيل؟ ما يقال

. : المدرك: بصورة المدرك نفس تصور هو الجواب اإلدراك؟ ما يقال : وهي: غيرها، عن يتميز مما الموجودات صور إدراك هي الجواب المعرفة؟ ما يقال

والعلم والخواص، األعراض من مأخوذة والوسوم بالوسم، تحصل ألنها أليق بالمحسوسات. للشيء الثابتة والمعاني بالحدود يخصك ألنه أليق بالمقبوالت

. : بالقوة: الكائن منه، d منحال إليه ويرجع الشيء فيه يكون ما هو الجواب اإلستقصى؟ ما يقال

Page 79: المقابسات - التوحيدي

. : هو: ما هو الشيء بها التي هي الجواب الصورة؟ ما يقال . : سطح: بين ما هو d وأيضا به والمحاط المحيط األفقان، التقى حيث هو الجواب المكان؟ ما يقال

. المحوي الجسم على وانطباقه الحاوي الجسم. : األجزاء: ثابتة الحركة تعدها مدة هو الجواب الزمان؟ ما يقال

. : : وعمق: وعرض طول أبعاد ثلثة ماله هو الجواب الجرم؟ ما يقال. : القدر: عظيمة كثيرة بأقسام الهيولى انفصال هي الجواب الكثرة؟ ما يقال

 

. : بينهما: ثالث بجسم الجسمين نهايات �مساك إ هي الجواب المالزمة؟ ما يقال. . : تباعدها: واالفتراق بعض من بعضها األجسام تقارب حال هو الجواب االجتماع؟ ما يقال

. : الزوال: سريعة كيفية هو الجواب الحال؟ ما يقال. : المتصالت: تباين واالنفصال النهايات، اتحاد هو الجواب االتصال؟ ما يقال

: انحصاره: وغير غيره بذات الشيء انحصار سهولة علة هي الجواب الرطوبة؟ ما يقالوال محدود شكل على فيه هي الذي الجسم بشكل تحيط ال التي الكيفية هي d وأيضا بذاته،

. بسهولة به يحيط ما بشكل يتشكل أن تمنعه : هو: d وأيضا بغيره، انحصاره وعسر بذاته الشيء انحصار علة هو الجواب اليبس؟ ما يقال

. بسهولة به يحيط ما بشكل يتشكل ال حتى فيه هي الذي الجسم شكل تحفظ التي الكيفية : من: هي التي بين والتفريق مختلفة، جواهر من األشياء جمع هي الجواب البرودة؟ ما يقال

. واحدة جواهر : األشياء: وتفريق واحد، جوهر من هي التي األشياء جمع علة هي الجواب الحرارة؟ ما يقال

. مختلفة جواهر من هي التي. : بالحد: مختلفة بالحس متفقة أشياء من المركب هو الجواب المؤلف؟ ما يقال

. : النفس: خواطر بين التمثيل هي الجواب الروية؟ ما يقال : من: تكون التي الحركة هو d وأيضا للتأثير، يأتي مؤثر في تأثير هو الجواب العقل؟ ما يقال

. عنه والقابل المحرك، نفس. : تمييز: مع رؤية تقدمتها إرادة هو الجواب االختيار؟ ما يقال

. : واحدة: ذات إلى مختلفة ذوات جمع هو الجواب التحديد؟ ما يقال. : الكل: من المشوق الشيء هو الجواب النفع؟ ما يقال

. : الكتاب: يفصله ما تجمل لفظة هي الجواب النسمة؟ ما يقال : هو: ما معرفة في إليه تحتاج ما المعاني من يفصل قول هو الجواب المدخل؟ ما يقال

. إليه مدخل : األقوال،: في والكذب الصدق بين بها تميز أدوية صناعة هو الجواب المنطق؟ ما يقال

. األحوال في والشر والخير االعتقادات، في والباطل والحق : في: وروية تفكر مع بإمعان فاعلة للنفس قوة هي باإلطالق الجواب الصناعة؟ ما يقال

. األعراض من عرض نحو الموضوعات، من موضوع. : والحق: العدل بها يقصد الحق من مركبة قوة هو الجواب الصدق؟ ما يقال

: غير: من البدن آالت الستعمال المنطقية النفس استعمال هي الجواب اليقظة؟ ما يقال. طباعه على واإلنسان عارض مرض

. : ضد: والموت وتربية ونماء، وعقل، وحس، الحركة، رباط هي الجواب الحياة؟ ما يقالذلك.

. : االنتقام: شهوة إلى تدعو والغضب العز من مركبة قوة هي الجواب الشجاعة؟ ما يقال. ضده الجبن

. : الطبيعي: المجرى على خارج إلى داخل النفسمن انبساط هو الجواب الفرح؟ ما يقال

Page 80: المقابسات - التوحيدي

. ذلك ضد والخوف : وال: نظر غير من d ضعيفا d تخيال وهمه في يتخيل ما يقنع ال الذي هو الجواب العجول؟ ما يقال

. الغضب. ابتداء هو والغيظ فحص. : وتفكر: تميز مع منه العزيمة تكون الذي هو الجواب الركيز؟ ما يقال

: وبنفسه: بهم اإلضرار في ويجتهد ،d خيرا ألحد يحب ال الذي هو الجواب الحسود؟ ما يقال. مكروه بذلك يلحقهم كي

. : واالنتقام: الفرصة رصد معه يقع حقد هو الجواب الذحل؟ ما يقال. : الدهر: وجه على النفس في يبقي غضب هو الجواب الحقد؟ ما يقال

: أضر: ما لقهر الحركة وهو االنتقام، لشهوة القلب دم غليان هو الجواب الغضب؟ ما يقالبالبدن.

: عليها: يكون يجبِ أن التي الحال على أنه بنفسه اإلنسان ظن هو الجواب العجب؟ ما يقال. عليها يكون أن غير من

. : به: قانعة غير كانت بما النفس قناعة هو الجواب الرضى؟ ما يقال : ما: شيء في منه فضل هذا من يقع تقصير من اإلنسان خوف هو الجواب الحياء؟ ما يقال

. شيء كل أوفى. : عائق: وال مانع غير من المختار بإدارة الفعل لتنفيذ التهيؤ هو الجواب االستطاعة؟ ما يقال

: في: بما نقص ما استرداد إلى االنفعال طريق على التشوق هي الجواب الشهوة؟ ما يقال : . به يجري ما خالف على يجري شيء أنه باالنفعال نريد قال فيه زاد ما نقص وإلى البدن،

. والفكر بالتمييز هو الذي األمر : من: ما اتحاد علة هي التي القوة ومتممه النفس، مطلوب هو الجواب المحبوب؟ ما يقال

. يتحد أن شأنه. : للعمل: المفروض الزمان بقاء هو الجواب الوقت؟ ما يقال

. : سواه: هو ما بمنزلة الموضوع الشيء طبيعة على دال قول هو الجواب الحد؟ ما يقال : أكثر: عرضية صفات عن مركب غيره من للموضوع مميز قول هو الجواب الرسم؟ ما يقال

. واحد من   

. : عرضية: واحدة صفة من إنها إال كالرسم هي الجواب الخاصة؟ ما يقال : والحركة،: والنطق الحس على داللة فالحي مائت، ناطق حي هو الجواب اإلنسان؟ ما يقال

. واالستحالة السيالن على داللة والمائت والروية، العقل على داللة والناطق

. : تارة: يوصف فيما وبالفعل تارة، بالقوة الذي هو الجواب الممكن؟ ما يقال. : :d أبدا به وصف فيما بالقوة وال بالفعل ليس الذي هو الجواب الممتنع؟ ما يقال

. : آخر: بثباته يثبت ماال هو الجواب المطلق؟ القول ما يقال. : شبيه: وغير شبيه هو ما الجواب الكيفية؟ ما يقال

. : المساواة: وغير المساواة احتمل ما الجواب الكمية؟ ما يقال : : بما: الشيء عن اإلخبار d أيضا ويقال األمر، عليه لما القول مطابقة هو الجواب الصدق؟ ما يقال

. عليه هو : الشيء: عن اإلخبار d وأيضا األمر، عليه لما للقول مطابقة ال ما هو الجواب الكذب؟ ما يقال

بخالفه.. : هو: ما وهو الموجود وافق ما هو الجواب الحق؟ ما يقال

. : طبيعة: ذي كل طبيعة هو الجواب العنصر؟ ما يقال

Page 81: المقابسات - التوحيدي

. : منفعلة: الصور تحمل موضوعة قوة هي الجواب الهيولى؟ ما يقال. : واصف: ال موصوف ذاته، يتغير ال لألعراض الحامل بنفسه القائم هو الجواب الجوهر؟ ما يقال

: متحرك: عقلي جوهر هي d وأيضا للحياة، قابلة آلة ذي جوهر تمام هي الجواب النفس؟ ما يقال. بالفعل مؤلفة عالمة جوهر هي d وأيضا مؤتلف، بعدد ذاته من

: واحدة،: دفعة زمان بتوسط ال بحقيقتها األشياء يدرك بسيط جوهر هو الجواب العقل؟ ما يقال : ،d مثال زيد عقل شأن من القول هذا معنى وفي كال، يصير أن منه الجزء شأن من الذي هو d وأيضا

أو الزمان به يقصر أن تعقل، أن شأنها من التي المعقوالت كل يعقل أن جزئي، عقل وهو. سواه المعنى هذا له الموجودات من وليسشيء عائق، يعترضه

. : األشياء: من شيء في أحد على يبخل ال الذي هو الجواب للخير؟ الفعال ما يقال : إلى: قوامه في يحتاج ال ليس، يكن لم وما ليس، يكن لم الذي هو الجواب األزلي؟ ما يقال

. له علة ال غيره إلى قوامه في يحتاج ال والذي غيره، : حده: الذي هو بذاته d قائما هو ليس وما فيه، داخل حده الذي هو الجواب بذاته؟ القائم ما يقال

. منه خارج : :d وأيضا فقط، أنية � وأيضا متحرك، غير الكل، متمم الكل، مبدع هو الجواب األولى؟ العلة ما يقال

لكل مطلق وجود هو d وأيضا سواه، شيء إلى يشتاق وال سواه، شيء كل يشتافه محض، غير. الواحد كالشخص وال الواحد، كالجنس ال المطلق، بالقول الواحد هو d وأيضا وحسي، عقلي وجود

. : العقل: بتوسط منبجسة الله روح هو الجواب d؟ أيضا النفس ما يقال. : خارج: من فعلها تفعل روحانية قوة هو الجواب الحس؟ ما يقال

. : : ومنفرجة: ومستديرة، مستوية، أوجه ثلثة على هي الجواب الحركة؟ ما يقال : مد: لها والجرم النفس بين متوسطة قوى ذات عنصرية صورة هي الجواب الطبيعة؟ ما يقال

. حركة عن وسكون وحركة. : دائمة: شوق حركة متحرك مركب مستدير جوهر هي الجواب السماء؟ ما يقال

: الحرارة: هنا والطبيعة خارج، إلى داخل من الطبيعة انبساط هو الجواب d؟ أيضا الفرح ما يقال. داخل. إلى خارج من الطبيعة انقباض والحزن الغريزية

. : النفس: عمق في القوى غوص هو الجواب الجواب d؟ أيضا النوم ما يقال. : الشوق: يعمه فهم عن نفسانية بسيطة قوة حركة بدو هي الجواب اإلرادة؟ ما يقال

. : مانع: بال النفس من الطبيعية الشهوة انطباق هو الجواب اللذة؟ ما يقال. : له: شخص ال باألجزاء محيط جوهر هو الجواب الكل؟ ما يقال

 فبعض التخفيف تحتمل كانت وإن وهي األشياء، هذه حدود على أتت التي المقابسة آخر هذا

عرضت كنت وقد واضحة، d وطرقا غريبة معاني حوت قد اإلستقصات ببعض واالعتراض المطالبةمن جماعة قاله ما إال يحكى ما منهم أحد عند أصبت فما غيره وعلى سليمان أبي على هذا أكثر

سليمان أبي على فأعدت والصوغ، اإلعراب ناحية من منها كلمة بعد كلمة بهرجوا فإنهم النحويين : التقصير ببعض تكترث فال الخاصية بصورته النفس في المعنى عمود لك استقام إذا فقال ذلك

: : أقول ولكن البيان، وتخير التزويق واختالف اللفظ تصحيح في مني هذا وليس قال اللفظ؟ فيوغايات المطلوبات خصائص نفسك تفت فال يسمح، ولم واعتاص يوات، ولم اللفظ جمح متى

الغرض حقيقة تعدم أن من أولى اإلصالح إلى يرجع الذي اللفظ صحة تخسر فألن المقصودات، . ما على الحدود هذه نثر اخترت لما الشيخ هذا قاله الذي هذا ولوال اإليضاح إلى يرتقي الذي

d فوزا وفاز d كثيرا d فضال أوتى فقد تدفقة الحكمة بحر ومن عليها، القول واطراد أعالمها من عرفتك. d كبيرا d ملكا وأحرز d عظيما

والتسعون الثانية المقابسةقلتها سبب هو والفضائل والمعرفة العلم شرف أن في

العالم هذا في

Page 82: المقابسات - التوحيدي

: العالم هذا في قليلة بأسرها والفضائل واليقين والمعرفة العلم صار إنما سليمان أبو قالفي وعزيز نفسه في شريف شيء كل أعزه وهكذا بعالمها، واتصالها أنفسها في لشرفها

قلة إلى انظر ثم األجسام، سائر تدبرت إذا قلتها وإلى األرض في المعادن إلى أنظر جوهره،والجهد بالطلب لمستحقه إال فيه بما المعدن بخل إلى انظر ثم الذهب، معدن وهو منها، األشرف

وال فيه تقر فال عنه تنبو ألنها الجناب هذا في تعرف والفضائل المعارف وهكذا والكدح، والمعاناةوغلبة المادة وكثرة الطبيعة بمعونة ذلك فإما وكثر، وفشا اشتهر كلما هذا فعلى به، تأنس

وإنارة العقل وارتضاء النفس كيفية وإما والتربية، المزاج بأصناف النفوس والختالف الهيولى،ذلك d قائما النفس وطيب البال وروح والسكون والطمأنينة واليقين الحقائق باب من وكان الفكر،

القول ينتهي إليه الذي الباري وتعهد سنخه، وغلبة فيضه وغزارة بحوره واتصال العقل بمعونة. الكل على المستولي الكل هو والذي اللهف، يشتد وعليه والنظم، النثر يقف وعنده والوهم،

والتسعون الثالثة المقابسةوحدوثه العالم قدم في القول في

. : : لطيف ألمر محدث، أم هو أقديم العالم في الناظرين من االختالف عرض إنما سليمان أبو قالالحدوث أن فحكم الفاسد، الشيء وجد ثم الكائن الشيء وجد المركز إلى الناظر أن وذلكواجب، محدث بأنه الحكم فجاء بالزمان d أيضا وحدوث بالزمان قدم عليه، تعاقبا قد والقدم

قديم، بأنه فحكم دثور، يعتريه وال يفسد وال يكون ال ما وجد العلوية األجرام هذه إلى والناظريقضي الذي وهو الحقائق على والشرف المختلفتين، الجهتين من صحيحين أن النظر وكان

هذا فعند السفلي، إلى العلوي من النظر يبتدئ أو العلوي، إلى السفلي ينسى ألنه بالواجب : كذلك يكون ال وكيف بالتخطيط، حديث بالسوس قديم ويقول بالحق يحكم واإلستبانة التصفح

وعفوت درست التي هي الهيولى فآثار حاضرة، فيه الهيولى وآثار ظاهرة، فيه الصورة وآثارولطفت، وحسنت وشرفت وبقيت واستمرت ثبتت التي هي الصورة وآثار وانتشرت، وبادت

السلب بين الحكم هذا في جمع قد وأنه متناقض، البحث بهذا له دربة ال من عند هذا وظاهرواإليجاب.

والتسعون الرابعة المقابسةاألشياء حقائق بعض وبين النفس حقيقة في

: حالها واعتبار النفس كانت إن طويلة مذاكرة في سليمان أبي عند الصيمري زكريا أبو قالحكم النفسفي فليست ذلك أشبه وما البحر، عمق في والجوهرة الحقة، في الدرة بمنزلة

والغشاء فيها التي الحقة في ليست الدرة ألن الفاسد، الكائن حال بها الالئقة حالها وال البدن،وفي فيها، خير وال لها بقاء ال بائدة فهي وقشوره كالبصل كنت وإن شيء، في عليها هو الذي

والدارس دثر الذي البائد حكم في الغريبة وعجائبها الشريفة خواصها مع تكون أن المنكرالعافي.

 

خصت وما أمرها وإثبات النفس شأن تحقيق في بليغة فقر على األول المقابسات أتت وقدإلى جر ربما ذلك فإن باإلكثار، للولوع وجه وال ولواحقها، وتوابعها والمزاج البدن دون به

. أتم بها المعنى كان فيه الحروف قلت كلما علم وهذا االعتذار على وحمل التقصير. العلم باقي كذلك وليس أنقص، فيه ويعني به يراد ما كان اللفظ كثر وكلما وأخلص،

المعقوالت أعيان وقصد الموجودات، حقائق عن بحث أنه العلم هذا ضيق في والسببالتأويالت عن غنية والمعارضات الشكوك من بعيدة والشبهات، العلل من عرية والخصائص،والغلط االستعارة مواقع عن وترتفع القول، زخارف عن أغراضها تصون ألنها واالحتماالت،

حتى العشرة دائرة في الموجودات حصر إلى نظرهم انساق ما ولهذا واألتساع، وألتجوزوينفعل، ويفعل له، والواحد متى، وكذلك واألين، والمضاف والكيف والكم الجوهر لحظوا

بين المفصلة أحكامها جميع واستوفوا عالماتها، وأوضحوا حدودها، وحققوا خواصها، وفصلوا

Page 83: المقابسات - التوحيدي

. وفي والجزئية الكلية والمناسبات الطبيعية، والخواص اآللهية، والحقائق اللفظية، المعانيومعنى األعلى، الجنس هو معنى وسفل عال ما لكل الحاوية الشريفة الكلمات هذه ضمن

إلى أضيفت وإذا ،d أنواعا كانت منها عال ما إلى أضيفت إذا بينهما ومعان األقصى، النوع هو . وحاروا واضطربوا تاهوا البحث هذا العلماء سائر فات ولما d أجناسا كانت عنها سفل ما

. األول القوى عرفوا d أيضا النظر وبهذا لالختالف d وسببا للعداوة d ثقوبا ذلك وصار واحتربوا،له الذي أي المتنفس، الجسم به يعنون كيف بالباقي d شيئا سموا إذا تراهم أال النفس، من

: البقاء، يكون وبها المربية والقوة المثل، تكون وبها المولدة القوة النفسانية القوى جملةوما الذاتي، الشيء ما العقل من استملوا النظر وبهذا الزيادة؟ تكون وبها الغادية قوة والتضيف إنما التي المنطقية المعاني وما والمواد، والذوات األعيان وما بذاتي، ليس الذي ذلكوكيف واإلنسان، والفرس للثور جنس هو الذي الحيوان عم به معنى حصل وكيف اإلضافة؛

والنوع بالجنس األشياء تميزت حتى والفرس اإلنسان بين فصل هو الذي الناطق حصلعلته وما المبدأ، من له وما مبدأ له وما بالطبع، هو وما بالموضوع، هو ما والعرض والخاصة

النفس، في علة هو وما العقل، في ل أو هو لما علة له علة وما سواه، في علته وما فيه،أعني سبب، بال أول هو وما بالدهر، أول هو وما بالزمان، أول هو وما بالطبيعة، أول هو وما

. إال يرقاها ال تالع وهذه باطل هو وما حق، هو وما ممزوج، هو وما بسيط، هو وما باإلطالق، . في الكالم انشقاق من أعتذر وأنا الفضالء السعداء إال يركبها ال وبحور األصفياء، األقوياء

ولكن لي، وأنفع بي أولى هو مما كثير عن تباعدي مع به، الحديث وتصرف الموضع هذاما وخيره الولي، يتبعه ووسمي انتثر، إذا يحصر ال وجمان هطل، إذا يملك ال صوب الكالم

ذلك الخطباء، خطابة وال البلغاء بالغة بهذا أعني ولست ،d تكلفا كان ما وشره ،d عفوا كانما أعني وإنما األكثر، في عنه يستغني وربما بالهذر، ملحوظ ألنه المحكم، هذا غير عن شأن

ويهدي النفس، غليل ويشفي المراد، على ويأتي بالمعنى ويحثها ويحقها، الفصل يطبقالمعاني. تحقيق في d أيضا يعرض وقد معه، سكون وال له ثبات ال كالعرض فذاك لليقين

يكون ولكنه األول، بالقصد d معتمدا ذلك يكون وال والسعة، التجوز بعض األغراض وتحصيل . اإلنسان عن يصدر وكيف ضده من يخلو ال الذي األمر مجاورة عن يعري ال الذي كالشيء

من يصدر وإنما به؟ عليه عتب ال فعل له يصح كيف أو فيه؟ عيب ال شأن الممزوج المركببسيط، والمركب المركب بين ولكن شبيهه، ممزوج الممزوج ومن مثله، مركب المركبوالمظنون المظنون وبين صالت، والمعقول المعقول وبين صاف، والممزوج الممزوج وبين

. عليه، بنعمته يعترف أن نفسه، وأيقظ بصره الله فتح من أحرى فما اليقين إلى تشير فنون . بيده، كتبه أصحابنا لبعض وجدته d عهدا المكان هذا في رويت وقد له وهب قد ما وينشر

: وهو طرفه، ومشهد لسانه، ومتخير نفسه، تذكرة  وكان 

معافى سربه، في آمن يومئذ وهو فالن ابن فالن الله عليه عاهد ما هذا الرحيم الرحمن الله بسميوالي فال بدن، وال نفس ضرورة المعاهدة هذه إلى تدعوه ال يومه قوت عنده جسمه، في

ويتفقد نفسه يجاهد أن على عاهده مضرتهم يستدفع وال الناس، من منفعة يستجلب وال d مخلوقايحمله ال حتى بدنه مآرب في يقتصد أن عفته وعالمة ويحكم ويشجع، فيعف، استطاع، ما أمره . الذميمة نفسه دواعي يحارب أن شجاعته وعالمة مروءته يهتك أو جسمه يضر ما على السرف . اعتقاداته في يستبصر أن حكمته وعالمة موضعه غير في غضب وال قبيحة، شهوة تقهره ال حتى

ويحصل ويهذبها نفسه d أوال ليصلح الصالحة والمعارف العلوم من شيء طاقته بقدر يفوته ال حتى . القيام في ويجتهد التذكرة، بهذه يتمسك أن وعلى العدالة هي التي ثمرتها المجاهدة هذه من له : . على والحق األفعال، في الشر على الخير إيثار هي d بابا عشر خمسة وهي بموجبها والعمل بها

يكون تحصيلها وأن السعادة وذكر األقوال في الكذب على والصدق االعتقادات في الباطل

Page 84: المقابسات - التوحيدي

بالشريعة والتمسك ونفسه المرء بين الدائمة الحرب ألجل الدائم الجهاد وكثرة d دائما باختيارالثقة وقلة وجل عز الله وبين بيني ما ذلك وأول أنجزها حتى المواعيد وحفظ وظائفها ولزوم

حركات أوقات في والصمت ذلك لغير ال جميل ألنه الجميل ومحبة االسترسال بترك بالناسملكة تصير حتى شيء بشيء تحصل التي الحال وحفظ العقل فيه يستشار حتى للكالم النفس

العمر هو الذي الزمان على واإلشفاق d صوابا كان ما كل على واإلقدام باالسترسال تفسد والالدنية وترك ينبغي، ما بعمل والفقر الموت من الخوف وترك غيره دون المهم في ليستعملاحتمال وحسن لهم واالنفعال بمقابلتهم، يشتغل لئال والحسد الشر أهل ألقوال االكتراث وارك

السرور وقت والهم الصحة، وقت المرض وذكر وجهة بجهة والهوان والكرامة والفقر الغنىوصرف تعالى بالله والثقة الرجاء، وحسن األمل، وقوة والبغي الطغي ليقل الغضب عند والرضى

. غيره إصالح إلى ذلك بعد تفرغ عليه جاهد بما نفسه أصلح تعالى الله يسر فإذا إليه البال جميعبما اإلخيار دون يستبد وال يستحقها، رتبة d أحدا يمنع وال بنصيحة، أحد على يبخل ال أنه ذلك وعالمة

هذه من نفسه في ما وبلغه والموانع، العوائق عنه ورفع ذلك له الله أكمل فإذا له، يتسععليهم خوف ال الذين اآلمنين، وعباده الغالبين، وأنصاره الفائزين، أوليائه من بها ليصير الفضائل

. ما كل إلى جانبه من ذلك بعد ووثق به دعاه ما كل إلى بحمده له استجاب فقد يحزنون هم وال . وهو منه يستعيذ أن يحسن ال مما وإعاذته فيه، يرغب أن يحسن ال ما إعطائه من جوده إلى وكله

. به إال قوة وال توكله وعليه حسبههذه جعل فمن عليه، الحق لظهور حسنه على وداللتي تقريظي عن غني وهو العهد، آخر وهذا

. المحقق المبرز الحق الفيلسوف فهو ربه، وبين بينه ووسيلة سره، وعقيدة صدره، نبيلةوالتسعون الخامسة المقابسة

الصوفية لبعض كالم فيمنه بخير فجاء سليمان أبا يرق لم

: هذه في أنا قلت لو وقال عنده، يهش ولم يفكه فلم الصوفية لبعض d كالما سليمان ألبي رويت : من نفسه خاص فمن ممالك، والعقول مسالك، واألوهام مهالك، الحواس لقلت d شيئا الطريقةإلى يوصله شرفا الممالك على أشرف المسالك على قوى ومن المسالك، على قوى المهالك

المالك. : منه؟ زدتنا فلو منهم، سمع ما كل من أحسن والله هذا الشيخ، أيها الكاتب الخطاب أبو قال

أدرك: الثاني في وثبت األول في اهتدى فمن مدلة، والعقل مزلة، واألوهام مضلة، الحواس فقال . خاف ومن خاف الثاني في وزل األول في ضل ومن أفلح فقد الثالث في أدرك ومن الثالث، في

. الهمج من فهو الثالث في : المشاكهة بعض على منا أباعد قوم حديث هذا وقال فاستعفى البغدادي الكاتب مظهر واستزاده

عليه، يدورون أفق ولكل الغار، واستحليت العار خفت استتب فإن قصدنا، فيما كاف قلناه وما. منه يقطفون وفنن فيه، يتنفسون وجو إليه، يطمئنون ومركز

بأسا، تتقرح الصدور لكانت والناقصة، الوافرة النفوس مشغلة هي التي اللطائف هذه ولوالالقدرة هذه له من فسبحان ،d صمدا تتفتت واألكباد ،d كمدا تزهق واألرواح ،d يأسا تتحير والعقول

. الطريقة هذه في األسرار وهذه الخليقة، وهذهوالتسعون السادسة المقابسة

المشايخ عن منقولة الحكمة في كلمات في 

شيخ إلى ننسبها ولم الحفظ ديوان في متفرقة كانت نافعة كلمات فيها رسمنا مقابسة هذهمجاورة لتكون فيه حصولها يقتضى موضع وهذا مختلفة، مجالس في تجري كانت ألنها واحد

. مع للفالسفة النوادر جمع هذا بعد النفس وفي بها الق ما جملة في وداخلة ألخواتها،يكون به النفس تتحدث ما إظهار على وأعان منه، البد ما الله أخر إن واإليضاح، التصفح

Page 85: المقابسات - التوحيدي

. ولي وهو عسر، ما تسهيل وبيده له للطالب وغنيمة به، للظافر وفائدة لجامعه، d شرفا . طبيعة كل وما للعقبان، تصلح تربية كل وما صائد، طائر ولكل واآلخر األول في الحمد

. برهان إلى محتاجةبه: استضاء منه برهانه، ومعلوم بيانه، ومعقول سراجه، ومنير منهاجه، بين الحق وقال

. نجح سبيله سلك ومن أفلح،. : : والسلب واإليجاب، والعدم والقنية، والتضاد، اإلضافة، ستة االختالف أنواع قائل قالالبصر مثل والعدم والقنية والطالح، الصالح مثل والتضاد والمنصف الضعف، مثل والمضاف

. بجالس ليس فالن جالس، فالن مثل والسالب والموجب والعمى، : وما حكيم، صانع كل وما تدبير، مدبر ولكل طبيعة، طابع ولكل صناعة، صانع لكل قائل قال

لكل وليس سنان، لسان ولكل لسان، إنسان ولكل مصيب مدبر كل وما كريم، طابع كلذي كل وما نطق، ذو إنسان وكل بلبيب، قلب ذي كل وما برهان، بيان لكل وال سنان، لسان

كل وما حس، ذو إنسان وكل بأريب، نفس ذي كل وما نفس، ذو إنسان وكل بلبيب، نطق. بعاقل عقل ذي كل وما عقل، ذو إنسان وكل بلطيف، حس ذي

: والمركز الممدود، واألفق المشدود، والسرج المعقود، الرباط هذا ترى ما آخر وقال : العقلية الصناعات من صناعة الهندسي التعليم آخر وقال المحدود؟ والحد الممهود،

وبعد مقدار كل تحت يقع وما والزوايا، واألشكال واألبعاد المقادير على بحثا ويقع واألنسية : . وطبائعها المقادير معروفة صناعة الهندسة وقال الجسمية والسطحية الخطية الزوايا من

ذوات األشياء هي والمقادير وأشخاصها، أجزائها من تحتها يقع وما وخواصها وحدودها . : الطول، وهو واحد، بعد الخطي والمقدار وعمق وعرض، طول، ثالثة وهي األبعاد،

: . وهي أبعاد، ثالثة الجسمي والمقدار والعرض الطول وهما بعدان، السطحي والمقدار. التام المقدار فالجسم والعمق، والعرض الطول

: وملك سعادته حاز فقد غناه فيها درة واستخرج البحر في اإلنسان غاص إذا قائل وقالوالجوهر، الدر من البحر قعر في ما جميع يستخرج أن الغنى شرط ليسمن ألنه إرادته،

إذا وخاصة واحدة، بدرة الغنى له حصل إذا ولكن مختل، وعقله مغرور، هذا طالب فإن . باالستكثار يلهج ال أي الفهم، إلى سبق ما على معناه وهذا وغني كفى فقد ثمينة، كانت

إذا الرشد فإن المتباينة، األحوال المختلفة السير في وكذلك فنونه، في وبالتوغل بالعلموراء فاته وإن العطب، من ونجا المرء سعد فقد وجد، إذا والخير أنلت، إذا والغبطة أصيب،

. االجتهاد إن ولعمري الزيادة ناحية في وموجود الخير باب في داخل هو ما جميع ذلك . والذي بلوغها، إلى سبيل وال موهومة المتوخاة الغاية ولكن شجاعة األقصى وطلب حسن، . يعمر ما أحسن وما حال بكل الزمان ومصارفة بالفتور الرضى وقلة االستطاعة بذل يجب : راحة ال ألنه السفر لبعد الغاية بلوغ على نحرص إنا قال حين الموفقين بعض المعنى بهذا

. أن وينبغي عال، كالم وهذا بعدها عمل ال ألنه المدة لقصر العمر ساعات على ونشح دونها،. العطب إلى المؤدي التعب من d بريا واالجتهاد، الكد من d نقيا الحرص يكون

: بإضاعة قشرك تصن وال قشرك، بصيانة لبك فاحفظ قشرة، في لب أنت إنما آخر وقالبلبك وقيامك صعب، قشورك من وتنقيتك كثيرة، قشور وذو واحد لب ذو أنك واعلم لبك،

إلى. وصلت إذا حتى قشر بعد d قشرا تنقيتك أن هو يتمم أن يجب الذي األمم واألمر أصعبإيلتك من فإن قشرك، في مصونا لبك ليبقى وسسته عليه أشفقت للب الحافظ القشر

ما حسب على الثاني في ذلك عن وستنقشر للفساد، وجالب التواء إلى باب القشر لهذاوجمعك بدد، وأنت نظمك الذي وهو فيك، d حكما وأنفذ عليك وأقدر بك أولى هو من يهيئه

وأنت وأهمك عاجز، وأنت وأقدرك عدم، وأنت وأوجدك مغيب، وأنت لك ونظر مفرق، وأنتوأنت حظك إلى وقادك متناف، وأنت وألفك جاف، وأنت والطفك راقد، وأنت وأنبهك ساه، . ال نظائر هذا وعلى كاره وأنت حظك هذا يا وأعلى يائس وأنت الخير لك وأتاح كاره،

! متعلق؟ أو حجة هذا بعد لك يبقى فهل تستقصى، ال ولطائف  تحصى،

Page 86: المقابسات - التوحيدي

 والتسعون السابعة المقابسة

بالترجمة المنقولة األوائل كالم من عيون فيوهي إلينا، المنقولة بالترجمة األوائل كالم أعيان هي مختلفة مواضع من استفدتها مقابسة هذه

العوائد، كثيرة الفوائد صالحة فإنها وشرح، تفصيل إلى حروفها بعض في محتاجة كانت وإنبالبيان، شافية مرت قد نظائرها إن الرواية، عند لها d إيضاحا يكون ما ببعض تتعلق ولعلها

: : : الكرم األوائل بعض قال ذلك فأول كبير والصغير كثير، الفن هذا من والقليل بالبرهان مستوفاةمنه هذا فإن والرمانة، والتفاحة الكرمة القضيب من نبت الجزء منه أخذ إذا به المشتبه والنبات

على غالبة أشبهها، وما الكرمة صورة أن ذلك وعلة أصله، في إال ينبت ال ما ومنه ينبت ماوالماسكة الجاذبة وهي الطبيعية، القوى فيه تجتمع الذي باألصل إال تنبت وال تنمى فال صورتها،

. والدافعة والهاضمة : وأمكنتها الصورة تلك أتممت فإذا أحدهما، أو يحتملهما صورتان والعقل النفس d أيضا وقال

الحيوانية في وتكون النامية، وهي األنفس طبقات أول فتكون له، تهيأت ما تمام النفس أعطتهاحقا، مثال له فتصير احتماله قدر على منه انبعث الذي الشيء فتمام اإلنسانية، في تكون وال

. العاقلة وغير منها العاقلة األنفس من d لطيفا d مشبها وصنم : : فقيل ذاته؟ إلى وجهة معقوالته، إلى وجهة ربه، إلى جهة جهات ثالث للعقل كان لم قائل وقال

الصورة: من استمداده هو إنما إليه نظره ثم ،d أوال d عقال جعلته التي هي الباري إلى جهته إن له. وكانت تكن لم صور بزيادة ليس فاستمداده الصور، جميع فيه وقع ألنه ،d بديا فيه صورت التي

فيه، تحدث صورة غير من يزداد فهو الشمس، نور من الهواء يستمد كما ويقوى ليبقى ولكنهالنفس من تستمد الطبيعة وكذلك حالها، على وهي الصور العقل من تستمد إنما النفس كذلك

. وانتقصت لضعفت ذلك ولوال قواها، يبقي عليها إشراقها ولكن بها، وتقويعدد: أن نعلم كما فكر، وال روية بال األوائل باألشياء كعلمنا محض، علم أحدهما علمان، لنا وقال

أن يمكن ال كاإلنسان مختلفين، حالين في الواحد الشيء يكون أن يمكن ال فإنه فرد، أو زوج كلالحركة دائم كل وكقولنا الحركة، دائم ذاته من متحرك كل أن وكعلمنا ،d معا d قاعدا d قائما يكون

آخر، شيء من الشيء منه يستنبط الذي القياس علم مثل فكري علم ولنا الحياة، دائم بجوهره. جوهر: d إذا فاإلنسان حي، والجوهر حي اإلنسان كقولنا

: وبسبح وبحرص بطلب إال فينا الذي وجدان على نقو لم علينا الهيولى قويت إذا قائل وقالنتذكر أن يمكن فكيف هو وهي فيه األشياء وكانت األول العقل نعقل نحن استولينا فإذا وغوص،وقت في ونذكر وقت في ننسى ألنا األوقات أثناء في يكون إنما والتذكر فيها، واألشياء األشياء

. الوقت ال الدهر وهناك آخر،على : خزانته في ما يرد حتى الحاري الوهم على الفكر حركات هو إنما الذكر الفيلسوف وقال

. به تحركت الفكرة كانت ما : واألشياء الموجود، الشيء على يقع والعلم المفقود، الشيء على تقع إنما الفكرة قائل وقال

. d أبدا حاضرة األول العقل في 

الهيوالنية: أنفسنا تعارف على حرصنا الشريفة العلوم نعلم فإن بأنفسنا نحس أن أردنا إذا قالالناظر نحن وكنا شريفة، d علوما منها استفدنا ذاتنا رأينا فإذا بتردداتنا، خالصة نصير كأنا فنكون

: إلى هبطنا ومنه العلوي، العالم نذكر ال لم ألرسطو قيل وقد والمعلوم، والعالم إليه، والمنظور : واختلطنا الحسي العالم هذا في صرنا ألنا العلوي العالم نذكر ال صرنا إنما فقال العالم؟ هذااألشياء من لطخ وفينا هناك نكون أن على نقدر ال ألنا العالم ذلك وفارقنا الهيوالنية باألشياء

العالم هذا من بدئنا إنما كأنا وصرنا علينا، الهيولى الستيالء هناك نصر لم كأنا فصرنا الهيوالنية،إن وذلك آثارنا، هي إنما الهيوالنية األشياء هذه فإن منه، كانت التي اآلثار وإلى إليه ميلنا لشدة

فال العقل نحن وكنا إياها، وتسديده العقل بمعرفة الحسية اآلثار أثرت التي هي النفس كانت

Page 87: المقابسات - التوحيدي

هي وإنما آثارنا، من آثار وكأننا مكنونين ذاتا كنا بها واختلطنا آثارنا هي إنما اآلثار هذه أن محالة : لم العالم هذا في نصير أن قبل ألنا العالم ذلك نذكر ال صرنا إنما وقال آثارها، من نحن ال آثارنا

كلها بل ماض، وال مستقبل هناك وليس ظاهرة، حاضرة هناك األشياء أن وذلك ذكر، أصحاب نكنبل الزمان أبناء من نكن لم ألنا الذكر إلى نحتاج نكن لم فلذلك عندنا، اآلن بحضورها حاضرةإلى نحتاج وإنما البتة، تذكر هناك فليس الدهر فحيث الدهر، حيز كنافي ألنا أبنائنا، من الزمانفأما التذكر، هناك التمني فحيث مرة، تكون ال وقد مرة تكون التي الزمانية األشياء في التذكر : . لم علمناها التي األشياء d أيضا وقال تذكر هناك فليس مساغ فيه للتمني ليس الذي الموضع

. الزمان بنوع ال الدهر بنوع علمناها قد بل نذكرها، أن إلى فنحتاج األوقات من وقت في نعلمها : نكن ولم علماء كنا األعلى العالم في ونحن الهيولى بأوساخ نتلطخ أن قبل إنا d أيضا وقال

تحت حاضرة علمناها قد األشياء ألن علمنا، قد ما نذكر أن إلى نحتاج نكن ولم ذكر، أصحاب : في يلزمنا ال فإنه الحسي العالم هذا في لزمنا أثر كل وقال يستتر، وال شيء منها يغيب ال أيدينا

: . وقال القوى هذه أشبه وما والتذكر، والقياس والوهم والحس التمني مثل العقلي العالم ذلكهنا ها يلزمنا الذي أن وذلك العالم، ذلك في يلزمنا خالفها فإن العالم هذا في لزمتنا التي األشياء

نذكر أن على نقدر ال فلذلك نروي، وال نحس وال نتمنى ال هناك ونحن والروية، والحس التمنيبحال حاضرة هناك األشياء ألن يذكر، وال يعلم إنما هناك شيء وكل التذكر، تحت ال العالم ذلك

. العالم هذا آثار من أثر والزمان الزمان، باب من ويكون كان ألن كانت، بم تكن ولم واحدةمن وأكرم أفضل وهي حالها، عن تستحيل وال تتغير ال دائمة العقلي العالم في التي واألشياءالدوام، هي بل غيرها الدوام وليس الدوام، دائمة هي تكن ولم ،d دواما كائن بها الدوام ألن الدوام : . األولى؟ العلة إلى والعقل النفس حاجة فما قيل واحد شيء هناك والموصوف الصفة أن وذلك

فسد: إال علته عنه تنقطع صناعي وال طبيعي معلول ليسمن فإنه العلة، إلى المعلوم حاجة قالوكذلك وفسد، باد النماء فارقه إذا وكالنامي وفسد، باد حياته فارقته إذا فإنه كالحي وباد،

: . يدركها d أيضا الثاني والعقل بغتة، األشياء يدرك األول العقل وقال والبناء والتجارات الصناعاتيتوصل أن احتاج عاقته فإذا الهيوالنية، األشياء عنه تعوقه وال األول، بالعقل d متحدا كان إذا بغتة،

والمسافات األقدار عليه الذي هو بالوهم الثاني العقل d وأيضا شيء، بعد بشيء ويدرك بالمقاييسالمجردة، الصورة وينكر األشياء فيجسم الجسم آثار يقبل ألنه كذلك الوهم كان وإنما الجسمية،علمها الحس من قبلها التي اإلثار الوهم إليه أدى فإذا به، اتحد األول العقل إلى مال إذا وأما

: . النفساني للعقل وقال d صوريا d علما يعلمها أنه وذلك والمسافات، األقدار عنها وألقى ،d عقليا d علما d فكرا كان الوهم إلى مال إذا فأما األول، العقل طرف واآلخر الوهم، طرف أحدهما طرفان،

بال d مدركا d عقال كان األول العقل إلى مال إذا وأما يتخلص، أن فيريد الوهم عليه يلتبس ال ورويةفكر، وال وهم بال المدرك النفساني والعقل الوهمي العقل هو إنما فالفكر زمان، وال فكر وال روية

. جرى قدر وال شكل بال d شيئا يتوهم أن على الوهم يقدر وال 

. : النامية النفس قوى من يميزه أن بذلك أراد يموت ال وحده العقل الفيلسوف وقالوأما الهيوالني، العالم من استفادتهما النفس وألن يضمحالن، والنماء الحس الن والحسية،

. بقي فلذلك العالم، هذا من يستفد فلم العقل : : العقل إن النفس كتاب في قال الفاضل المرء هذا إن المفسر وهو ، فرفوريوس قال

غير ومرة مرة، d عاقال يكن ولم ،d دائما d عاقال كان الخالص األول بالعقل اتصل إذا النفسانيالحس من آلخر وأما تفارقه، وال الصفة هذه تلزمه أن أحرى كان البدن فارق فإذا عاقل،

الجسم، في النفس أثر أنها وذلك الجسم، بطالن مع تبطل كلها فإنها والفكر والتوه والنماء . وال كان، الجرم قبل فليسمن العقل وأما هذه بطلت النفس وفارقته الجسم بطل فإذا

. وصورتها أجله من كانت النفس بل النفس، قبل من : ما والحامض والعفص والمر الحريف فأما المر، حيز من الحلو حيز من الرسم آخر وقال

Page 88: المقابسات - التوحيدي

: . األلوان، صور عدد مثل الطعوم صور عدد يكون ويكاد قال والمر الحلو بين يعني بينهماوحموضة، وعفوصة وحرافة ومزوزة وملوحة ومرارة حالوة فالطعم سبعة، وتلك سبعة هذه

تكون أن وأنكر السماء، ولون وشقرة جوين واسما وخضرة وقتمة وسواد بياض واأللوان : الشكل من منبعث الطعم بال ما وقيل والخضرة، الشقرة بين فجعلها منفردة الصفرة

: واحد الشكل إن فقال لها؟ ضد ال ألنه األشكال في كذلك وليس األلوان في وكذلك ضد، : . بال ما وقيل زواياه لكثرة منه مأخوذة كلها واألشكال المدور، وهو شيء، كل منبعث منه : إلى ينقسم ال أشبهه وما الدهن إن فيقال الغذاء؟ حيز من يكن لم إذا الرائحة ذي الشيءإليه آخر جنس به يجذبه فال الجنس، ذلك في تكون كلها والشهوة واحد الجنس إنما حنسينقص مما لطعمه والشهوة الرائحة، حسن مع الطعم حسن إليه يجذبه ال فإنه التفاح، مثل : . فأما قال له أقوى كان أخرى حاسة يجاذب ال وحده الطعم كان وإذا الشم، عنج رائحته

كان إذا فإما اللذتين، اجتماع بذلك يريدون والرائحة الطعم قوة يخلطون فإنهم دهرنا أهل : . الرائحة وقال وحده الشام وال وحده، الذائق يجده ما يجد الذائق الشام يكن لم كذلك ذلك

. ينميها الغذاء أن كما األعضاء، تصحح الطيبةمقادير: من ومقدار الهيئات من بهيئة وهو d مواتا يكون الجسد أن األولين بعض زعم وقال

d مثال وضرب التغيير، بعضضروب إلى ومزاجه هيئته تغيرت إذا d حيوانا يكون ثم المزاج،ورأينا: اآلالت، من غيرها هيئة سوى اآللهية بعمل الصناعات آالت من قط آلة نر لم فقال

قلبت فإذا d قدوما ينحت النجارة كقدوم عليه، كانت ما غير إلى استحالت فارقتها إذا هيأتها d قدوما المصنوعة الحديدة في ما ألن بها، النشر وحدث بها النحت بطل المنشار إلى هيئتها

تقطع التي بالحال الحديدة تكن لم نقص أو مزاجها على زاد إذا الن، أو يبس أمر d منشارا أومن عليه تحمل فيما مضت لما لينها أسرف لو وكذلك لنقصت، أسرف يبسها أن فلو بها،

المزاج قدر فإجتماع ماهية، الحديدة كانت الحديدة طبيعة بها مزج الذي فالمزاج األبدان، . بدن في معتدلة بمقادير كانت لما األربع الطبائع أن وزعم للعمل األعمال تكون والهيئة

الهيئة وانقلبت المزاج تغير وإذا ،d حيا البدن كان للحس القابل الهيئة بهذه المهيأ الحيوان . في ليحدث الهيئات من وبهيئة المزاج، قدر على يكون البدن أن زعم من ومنهم d مواتا كان

: العالم من d مفردا d شيئا نر لم إنا فقال d مثال وضرب ،d ونفسا حياة يكون عرض البدن ذلكلونه وال حره وال يهبطه الحجر برد نر لم إنا وذلك ،d فعال نتجا غيره زاوجه فإذا بوحدته، يفعل

: اإلنفراد آثر فلم قال ،d فعال لها الهبوط كان ازدوجت فلما صوته، وال طعمة وال عرفه والعرض! وهي ازدوجت أفراد ثمرة الحياة إن قلنا مفردة أشياء من ركب الحيوان ورأينا بفعلرأينا فلما للموضوع، اإلفساد بل يفسد، وال يكون ال ألنه عليها واقع العرض ألن البدن في

: . إنما وقالوا d مثال وضربوا البدن في d حادثا عرضا جعلناها البدن فساد بال وتبطل تكون الحياةكاللون أو المتضادين، الندين بين الحادث الصوت كمثل االثنين بين حدوثها في مثلها

األلوان األشياء، من ذلك وكغير والزاج، العفص بين من الحادث كالسواد لونين، بين الحادثوهذا زينون إلى القول هذا ويضاف المختلفة، األلوان بين من الحادثة واألعراض والطعوم

. مضعوف ورأى زائف ظن   

وغناها بجوهرها واستقاللها البدن من النفس تأوه معه يستبان ما الكتاب هذا صدر في سبق وقدوأعراضه لوازمه عن وصرفته واستعملته البدن أخذت إذا إال البدن إلى محتاجة وأنها بحقيقتها

والنظر والعقل واإلستنباط والفكر والبيان والحكمة والعلم النطق ذات النفس وأما به، الالئقةبالبدن الحادثة واألسباب وارفاده، البدن بمعونة الوصف لها يكون أن من وأشرف أعلى فهي

. كله هذا d مجموعا كان وإن بسبب، النفس حقيقة من تلك وليست محصاة، معروفة له العارضة

Page 89: المقابسات - التوحيدي

. والعمل القول في الخبط من بالله ونعوذ وباإلنسان، اإلنسان في يوجد: : فقال d مثال وضرب ،d حيوانا ومرة d مواتا مرة فيكون حال إلى حال من يستحيل البدن إن آخر وقال

d صاعدا d بخارا يستحيل كالماء لها تكن لم d أفعاال وتستحدث طبائعها عن تستحيل األجسام رأينا لماإناه قلب عند d نارا الدهن يعود ثم d دهنا ويستحيل األزهار ثمر يغذو وكالماء ،d هابطا بدأ أن بعد

قضينا غيره فعل من وانسلخ d فعال يستحدث أال استحالته من طبعه في يكن لم فلم به، واغتذائها : هو الحي فقلت والسكون والحركة والحياة، الموت بين والتكفؤ باالستحالة الحيوان أبدان على

: يكون العنب عصير ذلك مثال فقال d مثال وضرب ،d مستحيال الحي هو والميت ،d مستحيال الميتواحدة والعنبة ،d مخدرا d حامضا d خال يعود ثم ،d مسكرا d مرا d خمرا يستحيل ثم مسكر، غير d حلوا d عذبا

ثم رطب، ثم بسرة، تكون البلحة وكذلك حاالتها، لتغير أفاعيلها فتغيرت استحالت أنها إال تبرح لم. بعين ليست النفس أن في أقاويلهم جملة فهذه تمرة

وسكونها وحركتها وزمانها وموضعها كيفيتها في اختلفوا فإنهم عين النفس أن زعم من وأما . وزعم البدن بمفارقتها يعلم موضع ذات البدن سوى عين أنها زاعم منهم فزعم أفعالها، وجمع . . واحتج الحس مواضع في إال تكون ليست أنها آخر زعم النامية البدن أجزاء جميع في أنها آخر

: . أو d لونا أو d طمعا أو d عرفا او d صوتا إال تعلم النفس نر لم وقال الجسد بمفارقة إال تعلم ال أنها آخر : العين وهي البدن، من البقية الخمسة األجزاء هذه في إال تقع ال الخمسة األشياء وهذه ،d لمسا

الخمس الحواس هذه إلى محتاجة النفس رأينا فلما للحس، البدن وسائر واللسان واألذن واألنف . d مثال وضربوا البدن قارنت إذا بالعلم لها وقضينا وحدها، مفردة كانت إذا بالجهل عليها قضينا

ذلك: يرى ال بدن على إال يرى ال الذي النور كمثل ذكرنا إلى حاجتها النفسفي مثل إنما فقالوا . صوت للمزمار يسمع وال بالمزمار، إال صوت لنفخته يسمع ال المزمار في وكالنافخ به إال البدن

: . ال البدن فارقت إذا النفس رأينا لما قالوا فإنهم البدن جميع في إنها قالوا الذين وأما بالنفخ إال . في أنها قالوا الذين وأما مفارقتها عند النمو لذهاب النامية، األجزاء حيث النفس أن علمنا ينمى

: األجزاء حيث النفس أن علمنا ينمي ال البدن فارقت إذا النفس رأينا لما قالوا فإنهم البدن جميع : . حيث إال تكون ال التي النار مثل ذلك مثل فقالوا d مثال وضربوا مفارقتها عند النمو لذهاب النامية، . . تكون ال قالوا الذين وأما كالنفس والغذاء كالبدن، فالنار بطلت غذاؤها فارقها فإذا غذاءها، تجد

: في إال علمت نرها ولم علمت إال البدن تفارق ال النفس رأينا لما فقالوا المحسة األعضاء في إال : . الحس أعضاء مثل إنما فقالوا d مثال وضربوا البدن جميع في ليست أنها علمنا البدن، بعض

ال الذي البخار وكمثل والحجر، الحديد بين أفق فهو للحديد، الجرار المغناطيس مثل للنفس . وأنها يشاكلها، بما البدن من تغتذي موضع ذات غير أنها زعم من ومنهم لذلك الحس آلة يحتاج . أنها وزعموا باطن وال ظاهر له يقال ال مما ذلك، أشبه وما والخياشيم، والصماخ بالحدقة تعلم

. لها حس ال التي الفواعل من والبلغم والمرتين والدم والدماغ والطحال والرئة بالمعدة تفعل. الغذاء تصفيح من المستخلص الكبد دم من المصطفى والقلب بالكبد وتفعل تعمل أنها وزعموا

الدماغ إلى تصل حتى طرفين ذي أجوف عرق في القلب من تنبعث الروح هذه أن وزعموا . أفالطون وأظنه بعضسلفهم إلى أسندوه بقول واحتجوا والحركة الحس عصب في منتشرا

: فأحد البدن، أقطار إلى حملت ما تفيض جداول ينبوع ولكل ينابيع، ثالثة البدن في إن يقول حيثواألجرام، األعضاء لجميع الساقية الدم عروق وجداوله الغذاء، ينبوع وهو الكبد الثالثة الينابيع

في الحياة لروح الناشرة الضوارب األوراد عروق وجداوله الحياة، روح ينبوع وهو القلب واآلخراألعضاء لجميع الشامل المحس العصب وجداوله الحس، ينبوع وهو الدماغ واآلخر األعضاء، جميع

: الفعال،. غاية العلة ورأينا لعلة، وتفصلها أفعالها تحكم الطبيعة رأينا لما d أيضا وقالوا المحسةوإليها عمدت إياها التي الطبيعة أفعال أفضل الحياة ألن الحياة، روح استياللها أفعالها غاية ورأينا : . رأينا لما قالوا بأن ذلك على واحتجوا المعدة في الغذاء هضمها من فعلتها فعلة وأول صمدت،منه المستحيل الجنس في العالم جملة في ذلك ورأينا للحرارة وأقواها وأكثرها األفعال أفضل

أفعال أشرف الفعال ورأينا الفعال، بشرف للحرارة قضينا فلما الحي والجنس النامي الجنس

Page 90: المقابسات - التوحيدي

: . البدن في النفس مثل إنما فقالوا d مثال وضربوا الحرارة من d جزءا الحياة روح أن شهدنا الطبيعة . ذات أنها آخر وزعم العالم جميع على بخيرها الفائضة بنفسها المسخنة العالم في كالشمسعالمة وأنها البدن، في تكون البدن سوى عين وأنها البدن، غذاء من يشاكلها بما وتغتذي موضع

: عرف وال طعم وال برد وال فيه حر ال مفرد نور النفس فقالوا بصفتها ووصفوها متحركة، بنفسها : األبصار أن علمنا بالنور واآلثار األلوان إال تدرك األبصار نر لم لما فقالوا d مثال وضربوا صوت، وال

ليس ما يفيد أن للشيء يكن لم ولما العلم، ذلك إياها النور بإفادة إال باأللوان العلم عن عاجزةمعلول أنه علمنا النور جوهر من العلم رأينا فلما النور، جوهر من العلم أن علمنا جوهره من

النار من يكون ال كالحر متضادتين، علتين من يكون ال الواحد والمعلول  واحد،

والنور النفس على فقضينا للنور، بمخالفة ليست النفس أن علمنا عندنا هذا صح فلما والثلج،. واحد جنس من وأنهما بالموافقة

الهواء: نر ولم األصمخة، إلى لألصوات الموصول بالهواء إال األصوات تدرك ال اآلذان ورأينا قلنا : تدرك ال الخياشيم رأينا وكذلك قالوا وصفائه، بالنور المشتبهين وصفائه برقته إال ذلك أوصل

المشبهين واللين بالرطوبة إال يدركها ال للطعوم المدرك اللسان ورأينا بالهواء، إال األعراف : األبدان، ورقيق والماء الهواء في والبرد الحر تدرك المحسة رأينا ثم قالوا ولينه، الهواء لرطوبة

يمازحه األبدان من األرق إال منه يظهر ال محسوس فيه ما على مستغلق األبدان غليظ وأن : واحدة صفة على متفقة الموصلة األشياء رأينا فلما قالوا الحس إلى فتوصله كرامته منه فيظهر

الحواس، إلى المحسوس إيصال وجوه بجميع للنور قضينا النور صفة في التي واللين الرقة من : . السراج مثل مثلها فقالوا d مثال وضربوا النور النفس فقلنا ومستفيده ومفيده العلم سنخ وجعلناه

. وأفادت علمت كانت حيث النفس وكذلك لغيره للعلم المفيد غيره عن المنير نفسه عن المنيرالعلم.

عنيت إذا وأنت ومؤتلفة، مختلفة النفس في الكالم من d ضروبا المقابسة هذه الله أبقاك حوت قدتحقيق عن صد ربما الذي اإلكثار عن غنيت الثاني في d أيضا يتلوه وبما الكتاب في سبق بما

جلب ربما نقصان وبين الشك، إلى d بابا وفتحت الفساد جلبت ربما زيادة بين كله والكالم المراد، . الواضح، فن ومن الجلي باب من عليه المتكلم كان إذا وهذا اللبس إلى d طريقا وصار األشكال

واستدعاء وتحفظ مني اقتصاد وهذا المحتجب؟ اللطيف الخفي الغامض في كان إذا فكيفعلى دخل إال d مستحسنا به يأتي بما وأعجب d مطنبا وخطب استرسل من فقل والتيقظ، للمراقبة . الجلي الواضح في الكالم وخير ويشهره به يتأدى ما خطله على وغلب ويكسره، يثلمه ما صوابه

d مكشوفا يكون أن الخفي الغامض وفي مراده، يربط ما السامع إلى يستجمع d لطيفا يكون أن . وتارة التأليف، بسوء تارة المعاني تهافتت إذا فأما وطالبه ببحثه نحاه ما منه السامع ليلحق

نظره وساق رأيه ثبت قد ما على لها المحصل يبلغ ولم الخلل دخلها بالتعريض، وتارة باإلكثار،مترفق، طالب وكل متوغل، باحث وكل بليغ وكل مصقع، خطيب كل أعذر أني على إليه، وسعيه

صعب، األمر هذا في المطلوب فإن ويقصر، ويحصر يعيا أن شأنها عن وبحث النفس في تكلم إذاوالقوة مرتفع، والتعاضد مفقود، والناصر شامل، والعجز بطيء، والشوط بعيدة، والغاية

. ال روادف مع ماأصف على النفس في النظر كان وإذا حيرة والمنتهى زاللة، والقدم محدودة،هو الذي والمعنى العميق، البحر وهو العقل في الكالم فكيف المكان، هذا في بتسطيرها أفي ! ومن العمد، وقف وعليه القصد، إليه كان الذي وهو األولى العلة في الكالم فكيف أنيق ذلك في

! في وترقى والفساد، الكون آثار على وصبر الحال هذه بارق واشتعل األمر هذا عبء يحمل أجلهاإلتصال شرف وفقد والصبر، الصاب من أمر هي كأس كل وتجرع والخطر، الغرر سالليم

عنه، الخبر على وطرب عليه الكالم التذ العقل رتبة وبقدر النظر؟ ولطف البحث، ودق بالباري،ال وكيف إلف، كل عن ويتلي السعي، وجرد الصوت وبذل العشق النفسعرض محاسن وبقدر

الطبيعة آثار أردت لو وأنت عاجزة، والقوة d شديدا والبحث d صعبا المعاني هذه في الكالم يكونلآلذان والمسددة قواها، استنفاد بعد لألبصار المكلة الرتبة هذه من والفساد الكون عرصة في

Page 91: المقابسات - التوحيدي

d ظهيرا مسكك في هو من كل كان ولو نعم عليه، تقدر ولم ذلك تستطع لم فيها، ما استيفاء بقدر : هذا يا له قال الوجوه هذه في يتشدد أصحابه بعض رأى إذا سليمان أبو وكان معك؟ d ونظيرا لكتعنف وال إليك، بزمامه ويساق عليك به يجاد بما المطلوب هذا من إكتف فرقة فاإلستقصاء أرفق

: . يقول والشاعر النفس، سحر فإنه بالرفق وعليك محرمة فالعنفالمحالب جفاء يقطعه والدر

شقاء عنه بحسرك له تنقاد ال ما مثل به لتبر لك ينقاد ال ما طلب إن الحق، وقال صدق والله وقد. أسف واختراع خسف واحتمال بسعي وإمارة زمان وتضييع ومذلة

 

بجود قوابلهم قدر على الطبيعة أبناء واصلت بهية، آلهية شريفة قوة الله حاطك النفس . الطبيعة أبناء ومراتب األولى العلة من الفيض من له ما بقدر األولى الرتبة له الذي العقل

حرمه حرمه ما وال وطلبه عرفه به ناله ما فال d شيئا نال قد وكل له، نهاية ال d اختالفا مختلفةذلك الموجود بحسب d واقعا الرضى فليكن بان، هذا وعلى كان هكذا ولكن وكرهه، إياه إلبائه

. عليك به المجودهناك بينونة ال الطرفين بين شائعة اآلخر إلى األول من محيطة هي التي الصورة أن واعلمسوى شيء أو شيء، عن شيء النهج هذا على يكون فكيف نقص، وال حيلولة وال فضل، وال

مواصلة لحظت لما الثاني بالنظر األسماء هذه ثبتت وإنما شيء؟ في شيء أو شيء،والتواصل، والتباين واإلئتالف، اإلختالف كان الحالين وعلى آثارها، لقوابل ومواصلة آلثارهاوالصغير، والكبير واللطف، والعظم والصدر، والورد والذهاب، والجيئة والتجمع، والتفرقالفواعل، بالد في ال القوابل، بالد في المثال بهذا ويبرز الجانب هذا إلى يتجوز ما وجميع

من التي المواد تجد فإنك ولطفك، رفقك إليها وسرب طرفك النجدين هذين نحو فسددمراتب على تفعل أن شأنها من التي الصور وتجد اإلنفعال، مراتب على تفعل أن شأنهاوبينهما منهما تركب ما وأن بالمواد، وتارة بالصورة، ينفرد تارة االعتبار أن وتعلم الفعل،

إن الشك وأن النظر، ذلك حومة وفي االعتبار ذلك عرض في هو إليهما واستند بهما واستبدالئق هو ما بغير تحليته أو شكله، غير إلى شيء إضافة من هو فإنما سنح، إن والغلط قدح،وجد وخذ وترنح فاطرب سمع لك كان فإن المواضع، هذه في والحداء الغناء طال وقد به

وسل دائك على فاعطف صمم بك كان وإن وابق، وارق وانعم وأقدم واسلم واعقل واعدل. والسالم يشم، من على يفتري أن باألخشم يحسن فليس دوائك عن

والتسعون الثامنة المقابسة! األقدمين؟ من تواطؤ أو حق هو وهل المعاد في

فقيل الفضل كثير وكان عامين، الدولة لنصر وكتب المتفلسف، بكر أبا القومسي حضرتوعقالئهم: أكابرهم ومن منهم d اصطالحا والمنقلب للمعاد الناس إثبات يكون أن يجوز هل له

تأكيد مع بذكره، ولهجوا بنشرة وهتفوا ذلك الناس ألف ثم الزمان، وسالف الناس بدء فيبه؟ الناطقة الكتب وتأييد  الشرائع

 

:d راجعا أصله يكون أن من بأذهانهم وأعلق عقولهم في وأرسخ الناس أنفس في أثبت المعاد فقال ! وعقل فائل، ورأي بهرج، ظن وهذا والتناد اإلصطالح إلى d ومردودا والتشاعر، التواطؤ إلى

. ال وأنه وإبطاله دفعه على االصطالح وقع وهال مؤف ومزاج فاسد خلط من رذل وقول مغرور،الخلق ومنع عنه الظنون وصرف وبنفيه باحالته الكتب ترد لم ولم عليه؟ دليل وال له حقيقة

والناسمن وسبب وبغية ومراد أرب به اإليمان وترك إبطاله في يعرض لم ولم صحته؟ اعتقاد d انقيادا وأشد d عزما وأنفذ وأقوى d نظرا أكثر اللذة ونيل العاجلة وحب والشهوات الحواس جهة

Page 92: المقابسات - التوحيدي

d ظاهرا إباء ذلك أبت العقول ولكن d؟ نزاعا وأقرب d سماعا وأبين d احتقابا وأثقل d ارتكابا وأسرعأربابها لغات اختالف على متصلة مشهورة دعوة الثاني في والعقاب الثواب إثبات إلى ودعت

دعوة بل مكر، وال حيلة وال وتمويه، قسر عن الدعوة هذه تكن ولم بها، المخبرين إشارات وتباين ! أديانهم في عليه ماهم على الناس أن يظن عاقل يسع وكيف وإفصاح وبينة وإيضاح وتحقيقالعام، والتكليف الحاضرة، اإلستطاعة مع وتظالمهم وتعاديهم ومصارمتهم وعاداتهم ونحلهم

يحسن بها باقية حال عن ويهلكون ويتبددون يفنونن واألقبح، واألحسن واألفسد األصلح ومعرفةقياد له يلين وال قسر، وإن عقل بجوازه يجوز ال ما هذا المتعني؟ فيعرف الخير ويثاب المحسنوقل مجمه، ضاق من الظن هذا عند يتحرك وإنما استكره، وإن وهم به يدنس وال استميل، وإن

لكل d ومغيضا ريح، لكل d مصبا نفسه وجعل ومزاجه، حسه وفسد وفهمه، سماعه ونبا علمه،الفاحصعن الزمان، أحاديث الواعي األمور، أثناء في الناظر فأما حافر لكل d ومجازا سخف،هذا وانحالل الرأي، هذا هجنة عن بنفسه يربأ فإنه وباطنها، األحوال لظاهر الطالب السرائر،الشرائع به وأتت الصحيحة، األسفار وتضمنت القديمة، الكتب به نطقت ما على ويشتمل العقد،

العقول إليه ودعت السليمة، الفطرة له وشهدت الحديدة، األذهان عليه وبنيت الصادقة،الليل به يأتي بما له خبرة ال من على وغلب األغمار، األحداث في تمادت وإن وهذا الراجحة،؟

وعالمه، نفسه من الواضح و التغمض معرفة في وهمة دينه، حياطة في رغبة له من فأما والنهار،وخبر واإلنسية اآللهية السياسة في ونظر والباطن، الظاهر في والمصالح الراشد عن وبحثهذا مؤنة وكفاه الرأي، هذا غائلة الله حماه فقد عليه، المتولد ذلك ليصير والمصدر بالمورد

فراغ وال ثقل، وال عبء ال حيث األنس، وحضرة القدس حظيرة في األعلين في وجعله الخطر،. عذر وال ذنب وال وصل، وال هجر وال شغل، وال

والتسعون التاسعة المقابسةكائن فاسد هو حيث ومن فاسد كائن هو حيث من العالم أن في

  : كائن هو حيث من العالم يقول الرومي نظيف أنه ظني وغالب ببغداد، مشايخنا بعض سمعت

ومفصوله مفصول، ومتصله نظم، وبدده بدد، نظمه فلذلك كائن، فاسد هو حيث ومن فاسد،غنى، وفقره فقر، وغناه يقظة، ورقاده رقاد، يقظته غفل، وموسومه موسوم، وغفله متصل،

: العقل به ويعترف الحسضرورة إلى ينزع مثل هنا ها أطيل، فال قال حياة؛ وموته موت، وحياته :،d مليا ونظرك ببحثك آفاقها في وجل ،d بليغا d تأمال وتأملها ،d شافيا d نظرا السماء إلى أنظر d اضطرارا

ونظمها وهى، قد سلكها كأن متساقطة منتثرة نجومها تجد فإنك ،d تاما استقراء صورها واستقر . ال إنك ثم واألثر، الخبر وظاهر النظر، وشهادة العيان، وسابق الحس، إدراك هذا على انخرط قد

ومتفقة ،d إتساقا متسقة تجدها أن البحث ومواصلة الفحص وإنعام النظر إمعان بعد تستثبتومحالة زينة، بكل ومزينة تعبئة، ومعبأة ،d نظما ومنظومة ،d تعديال ومعدلة ،d وزنا وموزونة ،d اتفاقا

أو المعروفة، حالتها عن زالت أنها d واقتدارا d وانتهارا d واضطرارا d اختيارا يقضي حتى حيلة، بكلوكله، بعضه وبطل أصله، تهافت تربة، هباءة أو ذرة مثقال من بأقل المألوفة، صورتها عن حالت

ومركزه؟ محيطه واختل وآخره، أوله واضطرب ولطيفه، كثيفه وبار وثقيله، خفيفه واضمحل d وقديما والتلون، والنقص الخل من الطبيعة في بما قضاء األول في الحسحسقضى ألن وهذا

ومشاطة سوء، ودليل خصم، وقاض عياب، ومتوسط مفسد، وساع مؤنس، حاكم الحس قيلومقوم مضل، ومعلم متملق، وصديق ملفق، وخاطر مدلس وناقد البس، وموضح مشوطة؟

. وال به مقنع ال كذاب ووافد سروق، وشريك مخاتل، وجار مغرر، ومرشد مزور، وناصح مزل، . وصحته وسالمته ودوامه بانتظامه يقضي فإنه العقل فأما عليه معول وال فيه خير وال إليه، مفزع

ووالد مشفق، وصديق عدل، وقاض عفيف، رفيق العقل ألن وذلك والتئامه، واتصاله وثباتهمبلغ، وزاد محقق، وخطيب مؤنس، وصاحب صدوق، وهاد ناصح، وشريك محسن، وجار حدب،

وركن فصل، وقول ساطع، وضياء شائع، ونور فكه، وجليس مطرب، ومحدث مفهم، ومداح . من بحت وجود محض، وخير مقدسة، وذات متصلة، ونقطة منيف، وطود شريف، وجوهر وثيق،

Page 93: المقابسات - التوحيدي

الموجود من الحق الوجود له فضائله؟ وتحصيل خصائصه ونشر وتقريظه مدحه على يقدر ذا. العدل الحكيم من الفصل الحكم وله الحق

لنا، ظاهر والعلم وتقرؤه، تراه الذي هذا عنه اتسع d خفيا إيماء المعنى إلى الشيخ هذا أومأ وإنماوعزه قوي، وسلطانه ناضر، وعوده حلوة، وثمرته اإلنفاق، على ويزيد البذل، على يزكو فلهذا . عنه تعرى ومن عادته، له واستقامت جدته، عليه ظهرت به تحلى من عالية وذروته أقعس،

. عورته وبدت قيمته، بخستالمائة المقابسة

والنفس العين ملء فالن قولهم معنى في : فقال معناه؟ ما والنفس، العين ملء فالن بفيروز المعروف الطبيب d يوما سليمان أبو سأل

المال: زكاة من ربه على أوجب العلم زكاة فإن بفائدة؟ علينا تصدق أن شئت فإن أدري ال فيروز. صاحبه على

: الله محاه قد عجز على منك يدل فإنه هذا، يقال أن أحب وما ،d جدا سهل هذا سليمان أبو فقال. قدرك منه الله رفع قد ملق وعلى عنك،

: بالطاعة يشرفني فيما إرادتك وأبلغ أمرك، باتباع رضاك أملك أن إلى أحوجني ما فيروز فقالإسعاف إال المحمودة المراجعة هذه بعد وليس ألهله إال أتملق ال للعلم، إال العلم أنضاءل وما لك،

المسألة؟ طي في  بما

: نظر: إذا بالعين المقبول المنظر بين يجمع أي والنفس العين ملء فالن قولهم معنى فقال . بالفرق الناس من كالزجر هذا وكان عليه أشرف إذا باللسان الممدوح المخبر وبين إليه،

أحدهما أخطأه وإذا بهما، اإلنسان كمل اآلخر البسه إذا أحدهما فإن والنفس، الشخص بينأعني أولى، للعين ما قبل من يكون فألن بد النقص من يكن لم وإذا جهته، من نقصه كانملء غير النفس ملء كان إذا ألنه العين، ملء يكن لم إذا النفس ملء اإلنسان يكون أن

كثافة كله d بدنا كان النفس ملء غير العين ملء كان وإذا وديعة، d لطيفا كله d روحا كان العينائتلفا فإذا أوفر، الصورة من قسمه واآلخر أكثر، الهيولى من نصيبه أحدهما وكان ،d وغلظا

. المالوة ومنه مالؤه، أي هذا ملء هذا العربية اللغة في قيل وإنما المطلوب الكمال كان : . الله عين فيروز فقال ضعيف إال يدفعه ال معروف واإلشتقاق والمال، والمال المأل ومنه

على إال النفس بقوت نظفر وال عندك، إال الجهل لداء شفاء نجد ما فوالله السيد أيها عليكأبعدنا إذا إال بأنفسنا ظننا يجمل وال فاتحناك، إذا تعريفك بحسن إال d يقينا نعلم وال لسانك،

الطراوة هذه على بها نأتي أن لنا أنى بعينها عندنا الفائدة هذه كانت ولو مجلسك، عن. بهدايتك والعقول برؤيتك، األرواح الله أمتع والحسن؟

: أوثقني وما بمودتك أعلقني فما فيك، مثله وأجاب منك، الله سمع سليمان أبو فقال. d خيرا الله جزاك بمروءتك،

المائة بعد األولى المقابسةنفسه إلى فيها اإلنسان يحسن خصلة الدنيا في ليس أنه في

العلم إال عليها ويحمدإلى : فيها اإلنسان يحسن خصلة الدنيا في ليس عيسى بن علي بن عيسى القاسم أبو قال

فأما واالغضاء، والتغافل والكظم كالصبر معه يدخل وما العلم إال عليها ويحمد نفسهاإلحسان ذلك في شكره أو غيره، إلى أحسن إذا بها يحمد اإلنسان فإن البواقي الخصال

غيره.عشقي األفاضل الجلة هؤالء من سمعته ما كل رواية على يبعثني إنما وأبقاك الله أكرمك

من هذا في وما تقول ثم الفصل هذا تقرأن فال منهم، أتاح ما على تعالى لله وحمدي لهمعامل، عمل ولك داع، قول ولك قائل، كلمة ولك مختلفة، الحكمة درجات فإن الفائدة؟

. من حظه ووفر األوائل، علم في كعبه الله أعلى قد ممن الشيخ وهذا راع عامل ولكل

Page 94: المقابسات - التوحيدي

وفي الحكمة، فضل معرفة حسن على حث قال وفيما العالم، هذا في المبثوثة الحكمةملكية، وحلية آلهية، سكينة الحكمة فإن منه، واالستكثار اكتسابه على اإلنبعاث فضل معرفة

رب يبعث بما ظنك فما وجل، عز الله على الحق الناموس أطلقه وقد عقلية، وقنيةلعيون وأبرز والطين، الماء من خلق بشر به يبحث ثم أجمعين الخالئق وخالق به العالمين

. العالمين رب الله تبارك الناظرين،المائة بعد الثانية المقابسة

المنام في يجوز اليقظة في شيء كل أن فيالتركيبات إال

: شيء وكل اليقظة، في أجوزه فإني النفس آثار من أجوزه شيء كل أصحابنا بعض قالتستجيب ال d أمورا بها تخترع النفس ألن التركيبات، إال المنام، في أجوزه اليقظة في أجوزه

. : . ذلك أشبه وما الكهانة وقوة واإلطالعات اإلنذارات أجوزه بما أعني وإنما قال لها الموادبالحق لها وهي القوة، هذه للنفس شرح،ولعمري إلى يحتاج الشيخ هذا قاله الذي وهذا

يتسهل الزمان ولعل عزيز، بالفعل التحقيق على ذلك كون عن البيان ولكن والواجب،أقول فإني ذلك وعلى وجل، عز الله شاء إن d ووضوحا d شرحا يزيده بما عليه التخلف فيمكن

ال أن وأرجو ونحفد، نسعى طلبه وفي نقصد، إياه الذي الحق من تعين ما الحال هذه فينجترء أن لنا ينبغي وليس والتالفي، األستعفاء ذلك بعد يعتاقني والتجرؤ االعتزام هذا يكونالله وهبه بما نتحل أن بنا يحسن وال به، نفي ال ما فندعي طلبه في منخدعين العلم على

الجود إخفاء مع التشحح إظهار أن وكما فيه، مقصرون أنا فتوهمت علينا وفتحه لنا تعالىوالوسط الطرفين بين d أبدا الخير قبيح، القدرة كتمان مع التفاخر إظهار فكذلك قبيح،

هذا قول من سبق ما على العطف ذلك يكون أن بأس ال d فإذا وعين، عقل ذي كل مطلوبووكلنا علمنا بمبلغ أفدنا قد هذا فيكون هذا موضعنا في المقابسة هذه في الفيلسوفالمحسن وجعله علينا درجته الله رفع قد ممن غيرنا، إلى منها الزيادة في منا المستفيد

إلينا.   

أحديهما بقوة اإلنسان يتحد التي وهي واليقظة، النوم بين الفرق وضعت قد التي الحال أن إعلمما على اآلن في مشهورة هي d وأمورا وأعراضها، وجواهرها بأعيانها سبقته قد d أمورا له فتشرح

اإلنجالء وهذا أوقاتها من الثاني في الزماع على هي d وأمورا وزخارفها، حقائقها من عليه هي : الذي واألصل السنخ في للشخص الحاصلة الهيئة هي إحداهما جهتين من يستفادان والشرح

الفرع، في للشخص الحاصلة الهيئة هي واألخرى العلوية، والقوى السماوية بالقسمة يتفقانوإال الطبيعي، النظر في تختلفان إنما الهيئتان وهاتان الفكرية والقوى النفسية بالروية والثاني

الحكم دام ما والنوم اليقظة بين فرق ال هذا فعلى اآللهي، واألول العقلي بالنظر واقع فاإلتفاقمناسب لها حال وهذه السابق، والفيض الليل وراحة النفس اطالع على صاحبهما من يصدر

ويصدق اإلنذار يصح ذلك وبحسب المنصوب، والعمود واللين والشدة والضعف القوة إلى كثيرةباألمور d موصال كان النظر ألن الموضع هذا في الحال يتدافع لم وإنما الكهانة، وتحق الزجر

فإن بالتركيب اتصل ما فأما والثقة، للسكون المثمرة والحقائق الصافية والمباحث المجردةالفعل إلى القوة من منها شيء رؤية إلى سبيل ال d وضروبا أصنافها وتبدع قوتها تفعل النفس

ألن عنها الطبيعة تقف وإنما عليها، تعطف وال تلهيها ال الطبيعة ألن أعيانها، وعدم الهيولى لعسرفما بالعقل تتشبه هذا والنفسفي ورسومها، أماثيلها إليها تلقي وال توليها في لها تأذن ال النفس

. والنهاية الغاية في كان وإن الجود يطلبه عما تحبسه ال عنه أخذت وما به تحمد لم منه تجد لم . : اآلن تيسر فقد له ليس ما إلى يتطاول وال طوقه، يجوز وال طوره، يعدم ال الجود قائل قال فإن

Page 95: المقابسات - التوحيدي

إال اليقظة في تجوزه ما جميع المنام في تجويزه في الشيخ هذا قاله ما إيضاح من تراه ماأال اآلهي، ولكن تركيب d أيضا النفس آثار وفي قابل، في الطبيعة في ورث التركيب ألن التركيب،

خارج بنوع ولكن التركيب فنون من هو إنما والتثليث والتكعيب والتباغض العدد في التحاب ترىوجدت بالعقل اللوائق إلى الربوة هذه من علوت إذا حتى المنقادة المواد في الطبيعة آثار من

وال سعي بعدها ليس خصوصية الفعل ولهذا البيان، ورصف اللسان وصف عنها يضل d أمورا هناك. وقدرته بجوده صفوته من وإياك الله جعلنا رضى دونها

المائة بعد الثالثة المقابسةالعلل اتبعت كلها وبالحس بالعقل توجد التي األشياء أن في

: معرفة على الحرص شديد أنا حاضر الطبيب عبدان وابن ، علي أبي زرعة بن لعيسى قلت : . ما فقال فيه لما استفهامي وحسن عنه مسألتي مواصلة مع صدري في تخلجه طال قد شيء

األشياء؟ والعلل العلل اتبعت كلها والعقل بالحس نجدها التي اإلشياء أن أعلم أن أريد قلت هو؟ : : يذكر األعضاء منافع في جالينوس رأيت فقلت المسألة؟ هذه عليك ثارت أين من لي فقال

الكتاب ذلك في خلده ما إن ولعمري جليلة، d حكما وينشر عجائب وينثر دقائق ويكشف d أمورا ! أني البحث هذا إلى نزع فمما ذلك غير عن d فضال وإلهام وحي عن يكون يكاد واستنبطه وقاله

معه، وجرى هذا دانا وما والطليعة، له كالربيئة وأنها اإلنسان من مكانها ويذكر العين يصف رأيته . العينين إحدى وجدت لو له فقيل خاصة العضو هذا آفات لكثرة العين في اإلحتياط d أيضا وذكر

لتكون خلف من العينين إحدى جعلنا يقال أن ألمكن الجبهة وسط في واألخرى القفا نقرة فيأيها فكأنك الجهة، تلك من يعرض الذي الضرر ويذكر ويحدث هناك يكون مما وحراسة وقاية

المعاني من األغراض هذه منها أثرت وعنيت به نظمت ما على األمور هذه وجدت لما الحكيمبمقالتك والمتبع هذا، على للعلل تابعة األشياء فكأن إشارتك، ولطف بيانك وقوة عقلك بفضل

هكذا ألنك المثل، من ضربنا ما بدليل للعلل، تابعة األشياء ليس لألشياء، تابعة العلل أن يقتضيكنت ما على استنباطك لكان عليه هي ما غير على وجدتها ولو بينتها وجدتها ما فعلى وجدتها

استخرجتها التي وحكمك شرحتها التي عللك هذا فعلى واستقرائك، فحصك بفضل عليه تجدهاموجبة؟ ال  تابعة

يقوله ما ينصر الطبيب عبدان ابن وكان عنه، قصوري على أحكيه ما ذلك جواب في فقال . وأنها d غوصا للمسألة أن الجواب أول في زعم قال مما كثير على اضطرب ولقد ويرتضيه،

ما المكان هذا في وأقول معروفة، الكتب في d كثيرا d كالما فيها أوسعونا وقد األوائل، عند معروفة : محالة ال تابعة هي معلولة تكون أن شأنها من التي األشياء إن d كافيا يكن لم إن d مقنعا يكون

علة دامت ما والعلة وفسادها كونها في أحوالها اختلفت كما اتباعها في سبلها اختلفت وإن لعللهاذلك مع وهي به، الخاصة علته يتبع فإنه d مقتضيا دام ما والشيء ،d خاصا d شيئا تقتضي فإنها

التابع مرتبة أن العقل قضى فقد الوجوب، معنى على ولكن القران معنى على ال معه موجودة : . علل ضربين على ما بنظر والعلل التابع درجة فوق المتبوع ودرجة المتبوع، مرتبة دون

فإذا األول، في بالطبيعة هو الوضع ألن للموضوع، منقلبة والصناعة مصنوعة، وعلل موضوعة،في واحد وسنن واحدة وتيرة على ومعلوالتها عللها كلها األشياء أن إنكشف العبرة هذه صحت

العلل دامت ما لعللها تابعة فاألشياء بالعقل بالتركيب موسومة كانت وإن العقل، فمن الوجودال آلهي إتصال والمعلول العلل بين فاإلتصال لها، تابعة دامت ما لألشياء مستتبعة والعلة لها d علال

فأما واستخراجك، ونظرك حدك بحسب الوجود مبدأ لحظت إذا كله وهذا فيه، بينونة وال له فضلالذي بالترتيب إال يتميز ال فأمر ،d معلوال وجوده في المعلول عليه وما وجودها في العلة عليه ما

: . لذلك موضوعة إحداهما علتين على وفحصه بنظره هجم قد فجالينوس فيه القول تكررالبشري بالعقل d اقتدارا بها ويشبهها إليها وضيفها منها يدنيها واألخرى ذلك، على ومطبوعة

. األولى فالعلة التوحيدية بالحال واستنارة اآللهية، للحكمة وإثارة األنسي، بالقياس d وتصرفا . من عليه المدلول والقياس برهاني، األولى من إليه المشار والقياس صناعية واألخرى طباعية،

وأسرارها األشياء خفايا ألن البرهان، دون هو ما إلى وقت بعد وقت في وإنمايفزع بياني، األخرى

Page 96: المقابسات - التوحيدي

. وال اإلضاءات كل الجزئي الجسم هذا في يفني ال الهيوالني والعقل كثيرة أعماقها في وزواياها . به تمر النفس ألن مرة، ويقلق مرة يطمئن العقل هذا صاحب ترى ما فلذلك ذلك كل ترى

. هوى إذا كالنجم أو استنار إذا كالبرقمع: به يكتفي أن يمكن شيء القدر بهذا تجلى قد يظن مما أطول الباب هذا في والكالم قال

: . األشياء من شيء في علة تجد قد لي فقال سليمان أبي على بعد هذا وأعدت فيه التخليصوال آخر لشيء أخرى علة تجد وقد فقط، كذلك أنها تعرف أن إال عندك لها ثمرة فال ذاتية تكون. منها الحكمة استنباط في وينبسط فيها يرتع العقل أن إال تزاحمها، أخرى ألن له ذاتية تكون

األينية إال منه للعق فليس القوة في ما وكل العقل، في بما شبيهة العقل من األولى والحال : . والعلل معلوالتها، ألنها للعلل تابعة األشياء التأسيس هذا فعلى قال ثم والكيفية والكمية

. إال العقل لحظ يتجرد وال الحس، بترتيب ال العقل بشرح وهذا لها علل ألنها للمعلوالت مستتبعة . حد وال العلة حد يعطي أن ينبغي ما تجد لم d قليال هذه عن علوت وإذا المعلول من بشركة

وإنما. المعلول، حد وال العلة حد يعطي أن ينبغي ما تجد لم d قليال هذه عن علوت وإذا المعلولأسماءها وتستعمل ببعض، بعضها وتقيس األمور تتصفح دامت ما واأللقاب األسماء هذه ترسم

وال لفظي اخترعته ما وإال واحد وإال األوجد يشهد لم كله هذا من النظر خلص ولو صفاتها، وتثبتوغامض الغامض عنك ودع عقلك، وتهدي نفسك بقوى المضايق هذه في فائتة قوى؟ له بيان

. ويكدك يهيضك ذلك فإن الغامضالمائة بعد الرابعة المقابسة

أول محرك كمالها األشياء أن فيأول؟ مسكن لها يكون ال فلم

: أل، أول؟ مسكن لها يكون ال فلم أول محك لألشياء كان إذا له فقيل d يوما سليمان أبا حضرت : ال أنها تسكن ومعنى وتسكن، قلت كما تتحرك األشياء فقال آخرى؟ وتتحرك تارة تسكن األشياء

سكنت، إذا تسكن وبه تحركت، إذا تتحرك إليه ألنها مسكنها، هو الحقيقة في فمحركها تتحركولكانت غيره، مسكن إلى التسكين وفي محرك، إلى التحريك في حتاجت ال بغيره سكنت ولو

على تستمر وكانت المحرك، جهة من الحركة تأتلف أو المسكن، جهة من السكون تأتلف أن إما. فتسكن يدعها ال المحرك وكان بالمحرك، فتتحرك يخليها ال المسكن كان أو والسكون، الحركة

 تأبي الكتاب، هذا في عنها، الوجوه ألطف على العبارة وترددت إليها، اإليماء تكرر التي والوحدة

. النقسام األول، هو والمسكن المسكن، هو المحرك أن وذلك السمة هذه من وتمتنع الوصف هذااالنفعال شأنها من التي الموجودات النقسام ولكن المختلفتين، الحالين بين المحرك األول

لبطل إليه تنسب من إلى عرض كل في تحتاج األشياء كانت ولو مرة، وبالسكون مرة، بالحركةلها، مبدد إلى تحتاج تبددت وإذا لها، ضام إلى تحتاج تضامت إذا كانت أنها أعني ،d رأسا التوحيد

األول المحرك بل اإلعتراض، هذا يلزم وال البحث هذا يطرد وليس السمات، سائر هذا وعلى . كل وأفاد، وأبدى وأعاج وسكن، وحرك وفرق، جمع الذي وهو به يليق ما على األول بالتحريك

. ناقص وال باخس غير له، d محتمال كان ما شيء : . أن وعلى قال ثم منه حظك وقدر قدره على له إكثارك فليكن التوحيد، سره من كالم وهذا

حركته ما ومنها له، طبيعة سكونه ما منها أن وذلك آخر، d انقاساما تنقسم آخر بنظر األشياءالسكون وقت في يتحرك فال وقت، في وللتحريك وقت في للسكون مهيأ هو ما ومنها له، طبيعة . فإليه شيء تحرك متى واحد إلى راجع الباب هذا مجموع أن فلو الحركة وقت في يسكن واليدخل، الخلل كان يلزم، فله d واحدا d نهجا شيء لزم ومتى يسكن، فيه شيء سكن ومتى يتحرك، . والفساد الخلل أن هذا مع عنده معقول وال له خبرة ال من ظن فإن يقع والفساد يزول، والنظام

وتنغص النعم، وزوال األنفس، وتلف الدهور، وتصرف األمور، تغير من تشاهد بما وقعا قد . من كل أن وذلك فيه كنا ما قبيل ليسمن هذا أن فليعلم والعلل، اآلفات واعتراض المرائر،األركان، هذه تمزج ذلك فبحسب باإلنفعال، السفلية الحركة أوجب بالفعل العلوية الحركة أوجب

Page 97: المقابسات - التوحيدي

. العلوي كالعالم واحدة صورة على d ثابتا السفلي العالم هذا كان ولو الشأن اختالف منها ويوجدأولى العالمين أحد يكون ال وكان العالمين، بين خالف ال لكان واحدة، صورة على هو الذي

من الفاعل يبين فال والسفلي العلوي يسقط كان فحينئذ بتحريكه، اآلخر العالم من اآلخر بتحريكمن الصافي وال الدائم، من البائد وال المركب، من البسيط وال القابل، من المؤثر وال المنفعل،

. . ما تحرك فالبواجب نور وال بهجة عليه ليس مرذول كالم وهذا الداثر من الطري وال الكدر،األواخر وهذه أصولها، على جارية الفروع هذه ألن الواحد، بذلك سكن ما وسكن واحد إلى تحرك

لهيوالها مهيأة صورة وكل بها، الخاصة لصورتها مهيئة هيولي كل أن أعني األوائل، لتلك تابعة . سالكة مادامت والجواهر العناصر هذه في عناد وال تظالم وال فساد وال تعادي فال لها الخاصة

. لها ما إلى لقوامها ساحبة غاياتها نحوبه: أو الحسبان، وأسر الوهم وادي في فهو عليه هما ما غير العالمين هذين في ظن ومن قال

الحكمة ألن وأصمه، وأعماه أضله قد تقدمه من تقليد لعل أو خلط، من أوفساد مرة من غلبةمجد، والعقل مستخرج، والنظر منتشرة، والعجائب ظاهرة، والقدرة محكم، واألساس بارزة،

واألدلة ناطقة، والشواهد مكتومة، واألسرار موروثة، واألمور متصرفة، والطبيعة بحاثة، والنفس . في والنجوم إحراقها، في والنار إشراقها، الشمسفي إلى أنظر منصوبة واألعالم حاضرة،

انسكابها، في واألودية انتصابها، في والجبال إثباتها، في واألرض أعماقها، في والبحور إئتالقها،وأقدر وأولى بها أملك هو الحقيقة في واحد هو الذي أن تعلم وأثنائها، أضعافها في الغرائب وإلى

: . الجواهر ربطت ما ألمر قال فإنه الحكماء بلغاء بعض ماقال أحسن وما عنها وأعلى عليهاما وألمر واألزمان، العقول تباينت ما واألفالك،وألمر الكواكب تحركت ما وألمر باألعراض،المعاني يحجز ال ما وألمر األوتاد، لهذه d مركزا المهاد هذا وضع ما وألمر واأليام، الليالي تصرفت

. أحد تقديره عن المحرك 

وإمامن غائب، وإما شاهد إما ودليل حب ال سنن على ترى ما ألمر الفاضل، الحكيم هذا صدق . المتحرك أن المقابسة هذه من فيه القول تشقق بما بان وقد العقل جهة من وإما الحس جهة

d مجبرا المحرك وليس بعدها، سكن التي الحركة سلبه من غير مسكن إلى الثاني في سكن الذيفالمحرك الساكن، من ونازعها للمتحرك الحركة واهب هو بل يسكن، وال فيحرك التحريك على

صائب القريحة النفسصافي طاهر كان ومن الساكن، هو بعينه والمتحرك المسكن، بعينه هومود شك إلى نفسه يحوج ولم البيان، من هنا ها التأم ما بدون الحق ولحظ الجواب قصد النظرن

. نفس كل وحشة والباطل عقل، كل أنس فالحق وحشة، إلىالمائة بعد الخامسة المقابسة

المعاد على شاهد النوم أن في : دع لكفى، المعاد على شاهد أنه إال الحكمة من النوم في يكن لم لو يقول سليمان أبا سمعتالنوم كان ولو والكد، العياء بعد إليها القوة واستجالب الجرم، وسكون األعضاء، راحة من مافيه

،d قائما داخلة،والشك الوحشة لكانت آخرها إلى أولها من بها لصاحبها شعور ال مصمتة d حاال ،d كثيرا d غيبا منها ويتلقف عجيبة، d وأحواال غريبة d أمورا منها اإلنسان يتزود حال ولكنها واقعة والتهمة

ثبات من فيه القول سلف ما على إال اليقين من الرمز هذا فهل ،d ظاهرا d عيانا منها ويستقبلبالنوم؟ شبيه الموت ألن تموت، ال d فإذا بالموت؟ شبيه والنوم تنام ال واحد حال على النفس

. دونها وحطتا عنها زالتا قد d جميعا فالحاالن : الحكمة في رتبته علو مع عليه واإلعتراض قال كذا الشيخ ولكن مدخولة، المقابسة هذه وفاتحة

تجمعنا، التي الحال في يجمل مما وال علينا حقه ليسمن واإلصابة، اإلجابة في به ظننا وجميل : وجمام ألبداننا، راحة أنه إال الحكمة من النوم في يكن لم لو يقول أن األولى كان أنه أعني

. دع لكفى الحركات واصاف التصرف بضروةب اليقظة في عملنا ما أثقال عنا وتخفيف ألرواحناأجله ومن مضطرين، نكون وعليه مجتهدين، نبحث تعنه الذي المعاد على الشاهد من مافيه

وبذل لها، والتشمير إليها بالسعي الغاية هذه الله أكرمك أحق متروحين،وما صدورنا في ما ننفث

Page 98: المقابسات - التوحيدي

تحصيل في الروية واستخالص فيها، وقريب صاحب بكل واإلستعانة دونها، ومذخور موجود كلاإلجتهاد هذا وجب وبالحق ناحيتها، من تلوح فرصة عند والدعة الراحة ورفض حقيقتها،

والتنافس، التنادي وهذا والتحارس، التباري وهذا والتيقظ، التحفظ وهذا الفرق وهذا واإلحتشاد،أماني في المنتهى بلغ وإن العالم هذا في اإلنسان ألن والسياح، التثبت وهذا والرواح، الغدو وهذا

إن وكذلك الفلسفة، أجزاء وسائر والطب والنجوم والحساب كالهندسة علم كل من نفسهدولة وكل علية، حال كل الدنيا في بلغ إذا d أيضا منقلبه،وكذلك ويعرف علم كل غاية على اشرف

كل ونيل البرية، أصناف على والتأييد والنهي واألمر والعزة واليسار والثروة المال من سنية،مرتهنا ويصير إليه يتحول ما على يقف أن يقترحه ما آخر فإن وأمنية، إرادة كل وبلغ ولذة، شهوة

اإلنسان قوة في ما أشرف من والخالصة الخاصة يهذه ف النظر صار فقد منه، d ومفكوكا بهورادوا حوله، حاموا الخالئق جميع على المطلوب هذا ولغبة فوائده، وأعظم همته في ما وأعلى

اتفقوا حتى ودوابيه، سوابيه وخاضوا روابيه، وعلوا شوارعه، وسلكوا شرائعه، ووردوا مراداه، . تحقيقها في اختالفهم مع هذا عليها حسرتهم وتوقد إليها حاجتهم لشدة الغاية هذه إثبات على

التناسخ من رأوه بما قوم وهينم األنبياء، السنة على ألقى بما قوم هتف حتى لها ينبغي ما على . فاستخلص متعب إحصائها في واإلطناب معوز، تبهرجها بأمور آخرون قوم وتخافت األدوار، في

إلى به وصل البسه من كل الذي الرفق مع الغاية هذه عن البحث في وعزيمتك نيتك الله أكرمكإلى والحاجة وشيك، والتنقل يسير، الظهر هذا على السقف هذا تحت المكث فإن منه، طلب ما

تماسكت به الذي الله لطف ولوال مرفوض والتناصر عظيم، كله هذا مع والعائق ماسة، الزادوالقنوط ويستولي، يغلب اليأس لكان والعقل، بالحس بعد ما كل وانتظم واألرض السموات

. ويستعلي يستحكمالمائة بعد السادسة المقابسة

والحب العشق وفلسفة الصداقة وحقيقة الصديق فيصالحة فلسفية تعريفات وفي

! للفيلسوف الذي الحد عرضه في وحكى الصديق حديث جرى وقد يقول النوشجاني سمعت. : . غيرك: بالشخص إنه إال أنت هو الصديق ويقال أنت هو آخر الصديق وهو

 

. موجود: غير المخحجوج ولكحن صحيح، الحد فقال : : بغاة أخالق من باإلنكار التسرع فليس وتثبتوا تأيدوا قال اعترانا ما رأى فلما منه، فتعجبنا

. العقل ناحية من صنع الحكيم عن حاكين قلتم الذي الحد إن الحق طالبي وسجايا الخيرهنا ها يوجد أن يكن لم عليه بالداللة هناك فتناصفنا الحس عالم في وفرض المحدود

فيها كثرة ال التي بصورته شيء كل تصور العقل في التي الوحدة أن وذلك إليه، باإلشارة . ومزاج طبيعة ذو اإلنسان أن صح وقد خفيين وإما ظاهرين إما والتعاند اختالف والتوخواص أخرى طبيعة ذو d أيضا وهو آخر صادف ما فإذا كثيرة، متفاوتة وأعراض وشكل

بالواجب واإلختالف التفاوت حينئذ عرض عنه، ناقصة وإما لصاحبه، ما على زائدة إما أخرى، . عليه وقفت ما على والحال اإلنسان هذا وصفنا ما على اإلنسان هذا يكون فمتى محالة ال

وينطق بيده ويأخذ به ويقتدي عنه ويأخذ صاحبه يتبع أن ينبغي وأيهما حقيقته لك وبانتفي وصفت الذي يالحد ف واحدة رتبة على وكالهما إرادته على ويتصرف بقلبه ويهم بلسانه

تقدم التي الصداقة خالف فهذا به واإلقتداء اآلخر طاعة أحدهما على أوجبت فإن الصديق،. أشكل والمتبوع وبالتابع أشبه والمتعلم بالعالم هذهالحال ألن حالها،

: وال عليه داللة وال له حقيقة ال d شيئا الفيلسوف قال ولم الحد؟ هذا فائدة هذا فعلى له فقلت : الصديق توخي على الحس في المبالغة الحد بهذا قصد قد فقال أصله؟ الشاهد في يوجد

هذا فإن ومرضاة، وكراهية ومحبة وقصد وإيثار إرادة في بينهما يفصل يكاد ال d حاال لصديقهواإلجتهاد البليغ والجد التامة والعزيمة الشريفة بالهمة إليه سلك العلي أفقه لحظ إذا الحد

Page 99: المقابسات - التوحيدي

أعني الحال كانت منها قرب كلما التي الغاية إلى داعية لك فيكون للوسع، المستخرجالصفات هذه يخالف وعما أجمع، وبشرائطها أشمل، وعليها أقرب، الحقيقة إلى الصداقة

: يالئم. ال وحده كان إن واإلنسان والحس، الشاهد في الحد هذا يصح وكيف قال ثم أبعدكثيرة d مرارا ساعة كل في بل يوم، كل في وينكفئ يترجح ولعله رأيه، d أبدا يوافق وال نفسه

. يتخيل لونه لون كل براقش أبي مثل : بينه حالت التي فالكثرة آخر بوجه كثير فإنه بوجه d واحدا كان وإن اإلنسان إن d أيضا وقال

تجد كنت ما تتوزعه، التي والكحثرة فيه الذي التفرق ال فلو أحواله، جمهور في صديقه وبينومبتسم الوجه، إماطلق d أبدا تجده كنت أنك أعني واحد، وشكل واحدة هيئة على إال d إنسانابالخالف، d مولعا المنال، بعيد المرام، عسر بالمال، d جوادا الخلق، ناشئ الخلق، سهل الثغر

ه بين فيما . 1أو أحوال على وجدته فلما واإلعتدال واإلنحراف والنقصان بالزيادة األضداد هبعينه هذا من صادف إذا أنه علمت تتالحم وال تتالئم ال وأخالق مفترقة وأشكال مختلفة

انبني الذي المعنى كان وطلوعه، غروبه وفيه ونزوعه، حنينه وإليه ديدنه هذا وعلى وطينته،وعرصة العقول فضاء عن صدر الحد ذلك وأن وأشرد، أنفر عنه وهما أبعد عنهما الحد عليه

السمع في d حلوا كان ما فلذلك بالمعتاندة، وال بالمشاكلة ال األشياء نتزاحم ال حيث الحق. d مهجورا العمل عند كريها ،d مقبوال

الكلف الحسية بالمباشرة ذلكإال يكمل ال كان إذ به ويحد بالعقل يوضع ما حكم وهكذاوالدربة والرياضة واالعتياد واالجتهاد والصبر الزماع ولكن اإلنسية، والعادة البشرية

الفضائل هذه ولوال مقومة، أو محققة وأسباب مقدمة، أو مبلغة مطايا والتعود والتسببظفر وال الحق، طمأنينة وال اليقين برد صدره في أحد وجد لما السبيل هذا إليها يسلك التي

إصابة في طمع وال الطباع، بسكون أحس وال العقل، روح عرف وال النفس بسرورآنسمن والعدم األمل، من أرسخ والقنوط الرجاءن من أغلب اليأس ولكان المطلوب،

حاضرة، واإلستطاعة محركة، والدواعي سابغة، النعمة بل كذلك، األمر وليس الوجد،. موفق والله متوال، والنجاء عال، والنداء مزمع والمراد مطمع، معرضة،والرجاء والعناية

نفي في تدرج ومتى والضجر، الهوينا وحب والكسل، الفسولة إال الله حاطك يبقى وليسومخلطة الشهوات، ورفض الدنيا، في بالزهد الذميمة، واألرادات المكروهة الرذائل هذه

،d مستجيبا والممتنع ،d منقادا والعسير ،d قريبا البعيد عاد السوء، خلطاء ومجانبة الخير، أقران. d طائعا والعاصي

: : فبالموافقة بالشخصن غيرك أ،ه إال أنت هو قيل ألنه كله هذا حوى قد الحد إن له قيل. آخر الشخص يكون وبالمخالفة اآلخر، الصديقين أحد يكون

   

على: يخيل ال الذي الفساد جاء هذا استجيز ومتى تناقض، الحد في يكون أن بجائز ليس فقالشبهة وال فيه مرية ال فهذا وتوجدسواه، سواك، يوجد كأنه غير بالشخص بأنه المراد كان إن أحد . فقد وإرادتك، هواك على ويجري يوافقك به المراد كان وإن كذلك d أيضا والعدو منه، أحد على

الطباع جهة من واستكشافه استشفافه تسلف الذي التعاند ذلك يدخله الوصف هذا إن قلنايصح الحد d فإذا والشكل، والشكل والهوى، والهوى والمراد، والمراد والعادة، والعادة والطباع،

قصد إذا ال البحت، النير الخالص المؤتلق المشرق البهي النقي عالمه في العقل بشرح d ملحوظا . المعنى ولهذا المستحيل المضمحل المتموج السيال المظلم الكدر الحس فيساحة وجدانه بهالدار، هذه أمور في عليه المقول عن d فاضال والقول الموصوف، على d زائدا d أبدا الوصف كان

. عليه ويتفرقون فيه يتقلبون ما جميع في سكانها أحوال وتفصيل : بين الفرق اآلن أفدنا لمعرفته كثيرة زيادة أنفسنا في ووجدنا قلته ما حميع حصلنا قد له قيل

Page 100: المقابسات - التوحيدي

d شيئا يصادق وال ،d ومكانا d ومذهبا d وهديا d وطعاما d وزيا d ثوبا اإلنسان يألف قد فقال واأللفة؟ الصداقةالنفس ميزان والصدق الصدق، من كانت لفظها اشتاق جانب من أخذتها إذا والصداقة منها،

ما جميع مجرى أجراه فقد d إنسانا إنسان ألف وإذا التفصيل، وزينة الجملة وكمال العقل وصورةحدث إذا يصدف ال فيما حاله وأفرد قدره وميز مكانه وأعلى شأنه رفع فقد صادقه وإذا سميناه،

. عومل إذا ينصف وال. كوامن: علينا وأثارت سواكن، منا حركت التي المقابسة هذه يتمم هذا فعلى قيل

نشاط: يوافق وقت كل وليس قرص، والفوائد خلس، فالحكم الخير من لكم بدا ما إعملوا فقاليقول ما يثقف أن لإلنسان يمكن حال كل في وال إجابته، في المسئول رغبة سؤاله في السائل

. d حسنا d شيئا الصداقة عن أحدثكم وإني وبعد، قبل ينوي ما ويحقق يعمل ما ويقومرآى ما له يصف طاليس أرسطو معلمه إلى كتب أنه اإلسكندر الحكيم الملك أخبار في قرأت

: إننا الحكيم، أيها له كتب فيما فكان الهائلة، واألحوال العجيبة، األمور تمن الهند إلى مسيره فيذلك من اللجة في ورأينا الهند، مدائن من عظيمة مدينة ورائه من البحر من خليج إلى انتهينا

أعب بل وقال فليون صديقي منه فمنعني عبوره فأردت الجزيرة كهيئة d بارزا d ناشزا d شيئا الخيلجوإن ،d خلفا منه اإلسكندر وجد فليون هلك إن فإنه دونك، في وقع مكروه هناك كان فإن ،d أوال أنا

. وخلصاني، خالني من وعدة فليون فعبر خلف األرض وجه على يكن لم فقد، ال الإسكندر، فقدالبحر في غاصت منها أصحابي دنا فلما دوابه، من عظيمة دارة البحر في رأينا الذي ذلك فإذا

على جزعي اشتد ذلك شاهدت فلما فأغرقها، أصحابي سفائن الموج وغشى الماء فاضطربمولع وطرف مصدوع، بقلب ذلك عن وانصرفت خالني، من معه غرق ومن فليون صديقي

بالدموع.وال متكلف غير عنها فأجاب الصديق حقائق شكل من مسائل عن الحكاية هذه عند فسئل

. وأخر قدم واستعفاء ظهر تفاد بعد متعسففي: به وتأخذ اإلنسان، بال وتفرق النفس، فكر تستوعب المسائل هذه من مسألة كل وقال

فرشائي مني، يسمع ما بكل علي تسجل أ، أحب وما البحث؛ قفار في وتضله العلم، أقطار. نزر وحظي ثمد، ووردي قصير،

: : ذي صبوة على دالة بحركة ما كمال إلى تشوق فقال العشق؟ ما أخبرنا ذلك على له فقيل. شكله إلى شكل

: : يرفع d إتصاال اإلتصال، إلى الحال محاولة إنها إال العشق، منوال هي قال المحبة؟ فما له قيل. التلف وتورث الكلف، وتحدث ،d قطعا التحيز ويقطع ،d رفعا التميز

. : للشيء: اللزوم كأنه قال الكلف؟ فما قيل : : إن أنا على األول من مالزمته في d ارتفاعا أشد وهو الكلف، من قريب قال الشغف؟ فما له قيل

غير تامة صحيحة إلينا تنته لم وحقائقها حدودها ألن d شيئا األسماء هذه في نقل لم أنصفناغوامضها جميع على d إطالعا ال عالئقها وببعض بها ائتناسا نصفها وإنما مثلومة، وال مخرومة . المعيب عند معروفة الحال فلتكن أخواتها غمار وفي فيها دخل ما جميع وعلى وخوافيها،

كالمه حاشية ورقت عقله لطف وإن البشر من أحد منها يعر لم زلة على عثر إذا والعائبقصر قصر إذا من على غضاضة وال خطابته، بديع في وتزين كالمه بسمع لفظه سماع وتهودى

. جنسه بنو فيها يشاركه جهة من. : المقابسة هذه أم وهي لغة، الصداقة إنما له قيل

 المواصلة: حد على واستقرارها المخالفة، من الباطن وسالمة بالموافقة، الظاهر صحة فقال

حرس ما كل في واإلحتياط وجليلة، دقيقة بكل اإلهتمام مع واإليثار، والمساعفة بالمناصفة. والكلفة المؤنة إلى أشار ما كل واطرح الزلفة، القوى أسباب

: المحبوب: نحو النفس من منتفثة أريحية المحبة فقال كالما؟ المحبة في زدت رأيت إن وقيلوالتمني بهيئته، بالتحلي المحبوب إلى كلها القوى تنقل ألنها و البدن وتضني الروح تغذو ألنها

Page 101: المقابسات - التوحيدي

. المشتاق عدا ما كل عن شاغل والشوق عليه، يتوفر فالشوق فيه يشهد الذي بالكمال بحقيقته،. والتحير والتتبع والسهر والوجوم والتفكير األطراق زادها هذا، إلى هذا من تسافر وقوة وهو إليه،

: ثمرة: فهي d استدالال كانت وإن الفطرة، نتيجة فهي ضرورة كانت إن قال المعرفة؟ فما قيلالناطقة النفس ألن الكبير، الواسع والسماع والعريض، الطويل البحث من فيها بد وال الفطكنة،

. أجلها من دونها هو ما كل بتصفحك إال فيها ما مكنون تعطيك ال : : ال d ثابتا d وقوعا األشياء حقائق كنة على الواقع الرأي هو األوائل بعض قال قال العلم؟ فما قيل

. عنه ينتقل : به وجاد فكرك، واستنبطه فضلك حاكه فيما إليك نرغب وإنما يحكي، فيما استفدناه قد له قيل

: لهما، فيه واتحدت به توحدت النفسمطلوبها وجدان العلم فقال فضلك؟ إليه وانتهى عقلك،الطبيعة ناحية من السخيف الظن الضعيف بالرأي ذلك بعد اإلنسان وشك عندنا، صورته وهذه

. لها بالواجب صار ما يسلبها وال بحصولها يتحيف ال مجراهما جرى ما ألن والعادة،خاصان: هما اللذان وحبورها النفسسرورها، إلى يؤدي باستكمال ولكن ما انفعال والعلم وقال

. القابلة. األرواح في ينفذ والعلم القابلة اإلحساس و المائلة األشباح في تنفذ والمعرفة لهماتطلق العامة أن وذلك الفصل، وغموض الفرق لدقة d كثيرا العامة عند يتعادالن وقد للمعقول،

وتسمعه العين تراه بما األمور حضيض إللفها الحقائق كنه عن فتزل ،d وتخويفا d تحريفا كالمهاومصادر الملكوتية، األسرار وبحار اآللهية الحكمة معادن والمسموع البصر وراء ومن اآلذان،

. الصافية العقول رواد ومعارج الطينية، األرواح طمأنينة وموارد الزكية، األنفس نفس : من: ال واحد هو حيث من d واحدا إياه لوجدانها بالواحد النفس اعتراف قال التوحيد؟ فما قيل

. . فأما بالتحقيق الخاصة توحيد وبين بالتقليد الجمهور توحيد بين الحد هو وهذا واحد إنه قيل حيثتكن ولم الكمال حد على النيابة هذه كانت إذا النفس اعتراف عن ثابت فهو اللسان اعتراف

. الناس عامة من تليقينا : بل الخاصة؛ معقول ال العامة مفهوم هذا واحد، هو قال أنه فالن وحد قولنا معنى وليس قال ثم

عنه نفى ألنه ال ،d واحدا ووجده ،d واحدا وأثبته ،d واحدا وعلمه ،d واحدا عرفه أي وحد قولنا معنىواحد وحده هو بل وحده، واحد ألنه ولكن فينفي، له ثاني وال ذلك، وكيف فصاعد، والثالث الثاني

الخلق، أكثر إلف يقتضيه تعقيب على ال اللفظ، أصحاب عادة على العبارة تنسيق سبيل على ال. عنها عبارة ال هوية إلى وإشارة لها نعت ال أنية وتجريد فيها شوب ال ذات لحظ على بل

: العقل ألن وذلك العنصري، اإلنسان منه ويوسوس اإلنسي، العقل عنه يزيغ موضع وهذا قال ثم d قابال عليه، ويتهالك إليه فيهش قول، وأبلغ نعت، وأشرف صورة أتم على d وجدانا األولى العلة يجدكان من به يتحلى بنعته، d ومناسبا بحقيقته، ومتشبها جوده، في d وسابحا ذاته، من d ومقتبسا لفيضه،

عقله سما إذا اإلنسان يظن فلذلك سواه، عما d وعزوفا دونه ما على d كامال به كان ومن d عاقال بهيحل عار وهذا وسوس، وأنه وجن خولط أنه البعيدة الغايات هذه نحو ودنا العلية اآلفاق هذه إلى

والثمرات الريحة، والظالل المؤنقة، الحدائق هذه حيث في الحدقة وناظر العين بؤبؤة على. الشاملة واألمنية الحاصلة، والسعادة الدائمة، والنعمة الحلوة

هذه: لمعرفة هيئنا ما إلى ومقاماتنا درجاتنا عن أخذتنا قد فإنها الربوة هذه عن d قليال ينزل قيلالفتوة؟ ما األعماق هذه في والتوغل  الدقائق

والرثاثة،: الخلوقة جاءت فقدت متى ألنها مباشرة، حال كل في والطراوة الحدة طهارة قالالنفس وكبر والنجدة والعفة والجود والمجد الكرم ألن d فتيا والفتى فتى، الفتى سمي ذلك ومن

بها الطاهر كان مكان، كل في طرية زمان كل في غضة والخير الفضل خصال وسائر الهمة وعلو. فتوة وصاحب فتى لرسومها والمجدد ألجكامها والمؤثر لها والمطهر

: : d محمودا عليه يكون اإلنسان ما بخواص القيام هي فقال الفتوة؟ تتبع فإنها المرؤة، فما له قيلمن d ظهورا أشد فهي الفتوة وأما اإلنسان، بباطن d لصوقا أشد المرؤة أعني وهي ،d ممدوحا وبه

وال مرؤة ذو يكون وقد له، مرؤة ال لمن فتوة ال أني أعم، والثانية أخص، األولى فكأن اإلنسان،. بجنوبه األمر وملك بطرفيه، الحبل أخذ فقد إذااجتمعا فإما له، فتوة

Page 102: المقابسات - التوحيدي

: . : : قال القول؟ هذا وجه فما العالقة غزل من أرق الصداقة غزل قال وهب بن الحسن إن له قيلأحكامه على ومجراة بالعقل مؤثرة ألنها الصداقة، كمال أحس قد فاضل نفثة هذه صدق،

فيها وآثارها أغلب عليها والطبيعة الحس، قبيل من فهي العالقة فأما رسومه، على ومحمولةالنفسمشاكل. ذو وكذلك الطبيعة، لذى مشاكل الطبيعة ذا أن يعلم أن ينبغي الجملة وفي أبين

األولى الطبيعة جهة من تقع لم التفرقة وهذه العقل، لذي مشاكل العقل ذو وكذلك النفس، لذيوهكذا والناقص، بالزائد والقوابل المواد جهة من وقعت ولكنها الجميع، في سارية واحدة ألنها

تنهي إنما الطبيعة أن وذلك وأسمى، أسنى ومحلهما أعلى شأنهما ألن والعقل، النفس في الحالوالنفس األصل، نفسفي والطبيعة والعقل، النفس ناحية من وتحصله تجده مما اليسير الشيء

المنبجس، والجود القائمة القوة لحظت إذا واحد هذا وكل المبدأ، هو والعقل األول، في عقل. عواقبه من البحث وصفا شوائبه، من النظر خلص ومتى المحض الجود لحظ إذا كل والواحد

تجوز غير من الحال هذه حقيقة وجدت تعرض، الذي العارض وانتفى قصد الذي الحاجز وارتفع . محاسن من والعشق النفس، عالئق من والحب الطبيعة، عوارض من فالهوى اختالف ولتا

. مكانه. في بحكمه وحكمه موضعه، تفي صاحبه هو سمينا الذين هؤالئ من واجد وكل العقلاألشرف، إلى األدنى من رقي الثواني هذه إليها وساق األوائل هذه الحكيم الفاضل اقتص ومتى

وينسب بخالنيتي الموصلة والسالليم المذللة، كالطرق وهي األضعف، دون األقوى إلى وانتسبعدا ما أدرج األفضل، والمراد األول الغرض هي التي الغاية بمعانية الفوز أنيل إذا حتى بغيره؟

. ال حتى طبيعته؛ اإلنسان رياضة إال لها تأويل ال كالرؤيا وهذه d طيا سواه ما وطوى ،d إدراجا كله ذلكوال عنه، ينحط ما إلى يتطاول ال حنينه، يحق ما إال يقول وال يحب، ما إال يأتي وال ينبغي ما إال يتم

برسمه والعمل وصحبته العقل بمواصلة إال d وآخرا d أوال ذلك له يتم ولن يزدهيه، بما يتشرف . أصله إلى بشرفه ينزع جزء فمعه عنده بأسره يكن لم وإن والعقل نصحه قبول إلى والتسرعالعادة مواد ويحسم الطبيعة، هوائج ويكف الحميدة، واألخالق الفاضلة السيرة بأنوار له يضيء

على صورته هو الذي العدل ويوزع العاقبة، في عنه يستغني ال استعدادها على ويحث الرديئة، d معرضا باألصل له d مهيئا يكون ، دون اإلنسان بهذا إال كله هذا يتم ولن والطارئة، الراسخة األحوال

. الفرع في له 

: أهل بآداب وخذ عنك، الله كفه ما نفسك على تزعج وال لك، الله أحياه ما فيك تمت وألن قال ثمبسيالن تكترث وال إرادتك، كله الخير واجعل عادتك، عليها واستر روحك، بها وغذ نفسك الحكمة

إلفك، ومفارقة نفسك، وارتداد أوصالك، وتزايل أخالطك، وتعادي عودك، وذوي طينتك،باق فإنك عاجلك، في تدبيرك وتعذر اختالجك، ودوام مزاجك، وفساد عنصرك، واستحالة

تفصيلك، في سعيد جملتك، في كامل بأنيتك، واحد بذاتك، موجود بجوهرك، دائم بحقيقتك،ومحجوب الغيب، وعنوان الدهر، صلة شأنك، في بديع خيرك، في ظريف شرك، في عجيب

وحشة، كل ونافي واجد، كل ورضى طالب، كل وضالة السلك، ونظام العين، وتمام الشاهد، . شأنك، من وجزء حديثك بعض هذا غائب كل ونجي حاضر، كل ورقيب أنسة، كل ومحضور

عنك ويجيب روحك في ويدغدغ فؤادك، في وينسرب أذنك، في ويتناجى بعينك، يترآى ما وبعضويحدثك إباك، ويعرفك لك، فيك ويعرضك عليك، ويحول فيك، ويريك طرفك، فيك ويسيغ ورقك،

ويرودك، ويجودك ويعشقك، ويعيشك يديك، بين ويحضرك إليك، ويقربك منك، ويدنيك بك، ! . بل فطنة للسامع كان لو سعادة لها يا عطية لها فيا لك ويحتاط بك ويحبط ويحيطك، ويريحك

. البشر، من األول في حصلت حسن الثاني في سرك أما لبشرى إنها توفيق، بل قصد بل عزمةاألكبر؟ المأل زمرة في وتصير والقذر، القشر هذا من وتنقى الكدر، هذا من تصفو أن يسرك أما

. . األحزان عليك تتسلط وال البطالن، إليك يصل ال حيث غير وال شؤب وال والذوب بالء ال حيثحيث والنهار الليل هذا مدة استيفاء بعد والقرار، األمن معدن في شعاع بهاء في عينك تبدو حيث

يلجها بأذان تسمع وال وضجر، طيش يعتريها بنفس تهينم وال حصر، وال عي يناله بلسان تنطق ال. . العبودية الربوبية وتستغرق البشرية، اآللهية تستهلك حيث قذى يغشاها بعين تنظر وال أذى،

Page 103: المقابسات - التوحيدي

تعتدل وال بمزاج تكمل وال بنار، تحرق وال بهواء، تقلب وال بماء، تنحل وال بطين، تنعقد ال حيثرسومها. من تخطيط وال فيك، لهواها سريان وال عليك، للطبيعة سلطان ال حيث وبالجملة باخالط

. وال فتسكن، تجرك وال فتخاف، تأمل وال فتخسر، تتمنى وال فتخظئ تظن ال حيث عندك وأشكالها. . مشتاق وطنك وإلى غريب، فيه أنت الذي البلد هذا من يعتاد عما بائنة ثابتة حال فتتحرك تسكن

حركة فهي حركة سميتها وإن وسكينة، وأمن وطمأنينة بهدوء سكون فذلك d سكونا سميتها وإنالتي وخاللك عرفتها، التي وعادتك ألفتها، التي كارادتك ال واستلذاذ، واستمداد وتشبه تشويق

تلحظ الذي الزبرج هذا يستهوينك وال األشكال، لهذه والكنى األسماء تسحرنك فال أسلفتها،أنت به بما ال أنت أنت بما أنت العقل أثناء وفي عقل، نفسك ووراء نفس، حسك فوراء وترى،

لم العالم هذا حللت وإذا أنت، مرة كنت به أنت بما ولكن وأنت، غيرك به أنت بما وال وغيرك، . . والفساد الكون ومن والفساد كون ال فإذا هناك فساد وال فساد يعقبه الكون ألن هناك، تكن

. ذلك خالصة أنت هذا يا حلوك عندنا له الإسم الذي وبالشيء علوك وضده الشيء ومن رقوك،كالل ومسلك ودروب وكد عناء ونالك شحوب، هنا الغربة من عالك ولكن العالم، هذا في العالمكذبك من بك ولهج غيرك، ما فيك ثبت ألنك إليك، الناظر وأنكرك نفسك، فأنكرت ولغوب، وتعب. لزمت الطريق ضللت فلما وصدك، عافك ما وملكك وغرك، استعزك من وصحبك وغشك،وتفزع، تجزع ظلت فطامك أراد فلما الوضيع، المألف ذلك فألفت يعلك، ما على وعكفت مكانك،

. فمن لنفسك الموبق وأنت يصرخك، فمن نفسك على الجاني وأنت وتستصرخ، وتستغيث ! نسبة وال منك، العقل عند أثر وال عليك، للنفس عطفة وال إليك، للطبيعة رجعة ال هيهات ينقذك؟

. . به مفجوع ال أنه مصابك تمام ومن لبقيت سعدت ولو فبدت، شقيت فيك كلها هذه عن حل لما. تنوح. بد ال كنت إن نح نفسك فعلى سواك، لك باك وال غيرك

 األدب حسن علينا أوجب سكتة سكت الوادي هذا في وطرحنا الفن بهذا الشيخ هذا غمرنا فلما

. بعض له فقال األنس، ذلك مثل وضمنا المجلس ذلك نظمنا حتى أيام مرت فما عنه التفرق : صدرنا فأنا العذبة؟ الجهة تلك من الذي تمام في لنا أذنت إن اليهودي الخير أبا وأظنه أصحابنا،

ما الله عرفه ومن المستحق، على بالجود خليق لك وهب ما له الله وهب ومن برح، وبنا عنهاالعقل وشجرة بالجواهر، تقذف الخلق في الله بحر وأنت المسألة، في بالتلطف حرى عرفك

بالنصرة، d مؤيدا بالمعرفة، d مكنوفا زلت فال وإبان، حين كل في الثمر ضروب تخرج العالم فيبالتوفيق، d وصحوبا باأللسنة، d ممدحا بالعيون، d حاليا القلوب إلى d محببا بالرفد، بداء بالعطية، d جوادا

. والتالد بالطارف عليه d متنافسا الفائق بالثناء d مذكورا :d حسنا توفي التي الفقر وهذه الغر الكلمات بهذه حرككم الحكمة عشق أن أعلم أني لوال فقال

المتملقين، عادة من مروءتكم على شفقة إليكم، أنفاسكم ورددت عليكم، ألثنيت الدر، علىأهل على بالحق يبخل فما أحببتم فيما اآلن فجولوا المماذقين، دنس عن ألعراضكم وصيانة

. ردي دني إال طالبه على بالصواب ينفس وال إالشقي، : : إليك ويبلغ به، ويناغيك عنه يناجيك عندك، األولى العلة خليفة العقل فقال العقل؟ فما له فقيلإليه، واإلهتزاز به، والتوحيد مواصلته إلى ويدعوك حرمه، في والسكون قصده على ويدلك منه

. ال ويقين تلجج، به يخلط لم وبيان معه، عنف ال ورفق فيه، غش ال نصح كله وهذا به واإلعتزاز. تخلج به يطيف

. : العقال من مأخوذ العقل إن قيل فقد له قيلجهة: على الكلمة من اإلشتقاق يدل إنما متهافتة، ودعوى دنس، ومعناه خلف، كالم هذا فقال

. المسموع وصورة اللفظ وتأليف الحروف تركيب من مأخوذ ألنه المتنازع، والمطلوب ، واحدة! والله ال العقال؟ معنى به نريد لكنا العقل بمعنى الهندية، أو بالرومية أخرى، بلغة نطقنا إذا أترانا

يمنع أي يعقل العقل ألن به، ينعت ما عرض d أيضا ومذكور صفاته، في d أيضا موجود المعنى هذا بلومكان أمر، دون أمر حال، دون حال في ولكن ويفرح، ويسرح ويطلق ينتج d أيضا وهو ويحبس،

ينعت اآلله ومعنى القدس يفاع في وهو إليه دنوت إذا العقل بل زمان، دون وزمان مكان، دون

Page 104: المقابسات - التوحيدي

من نال من فكل هو، كأنه بها يكاد مشاكهة األول للمبدأ مشاكهة سرمدية أبدية أحدية صورة إنهالمواتية وطبيعة والمنحرف، المعتدل بمزاجه وحصة d نصيبا العين وهذه الجوهر وهذا الصورة هذه

والجامحة،وآدابه السمحة ونفسه والمنفعلة، الفاعلة وقوته واليابسة، الندية وطينته واألنية،صحة إلى d ومبلفا وشقاوته، سعادته مطية ذلك كان واللئيمة، الكريمة وعاداته والسيئة، الحسنةبعضمضموم له ائتلف وكال وشذوذه، استقالله إلى d وطريقا ونقصه، تمامه إلى d وبابا وفنائه، بقائه

بسيطه، إلى عاد d مركبا أو عمومه من له صفا d وخصوصا مفرقه، من انتظم d ومجموعا بعض، إلى d ومهجرا بوجدانه، نشدانه من تخلص d وباغيا تمامه، على قدر d ومنقوصا نظامه، إلى صار d وبددا

d وضاال عزه، ثوب ألبس d وذليال بنسبه، اعترف d ومنفيا قيده، من أطلق d ومقيدا حبيبه، إلى وصل. ونعيمه روحه إلى هدى

: في اإليضاح هذا من أكثر على نقدر ولسنا واسع، والمعقول والعاقل العقل في والكالم قال ثم. الوقت وانبتات البال تقسم مع الوقت هذا

: : والسكون والحركة الحس في قوامه بها الجسم في منبثة قوة قال الروح؟ فما له قيلضروب من ووافقها الءمها ما جميع في ومادتها االسقصات، ائتالف من ومبدؤها والطمأنينة

. من وكثير العامة ظنت وقد المركبات خواص األصل في تابعة وهي النبات، وغير النبات األغذية،ظن وهذا والتسمية، اللفظ في إال بينهما فرق ال وأنه الروح، هي النفس أن الخاصة أشباه

محتاجة فإنها الروح، هكذا وما به، تقوم ما إلى بها حاجة ال بنفسه قائم جوهر النفس ألن مردود،بين الفرق استقصاء أردنا ولو البدن، ببطالن يبطل وبها ويصح، يوجد وبها وآالته، البدن مواد إلى

. هذه جملة في كاف القدر وهذا الطويل الشرح مع المعروفين الحدين إلى احتجنا هذينالمسائل.

. : : والتجربة العقل بشركة والتوهم الظن تلقيح من شيء قال الرأي؟ فما له قيل. : النفسطلبتها: نيل قال السعاد؟ فما قيل

: عارض: كل من خالصة وروب، دنس كل من برية معادها إلى عودها قال طلبتها؟ فما قيلوشوب.

عودها؟: تفسير فما  قيل : : استكمالها: هو إنما عودها التقريب على يقال أن يجب قال دقيقة، واإلشارة مشكلة كلمة قال

. ومقصدها قبلتها كانت التي غايتها وبلوغها : من: بصفاء الحكمة، من النفس حوته وما المال من الملك حواه ما بذل قال الجود؟ فما قيل

. الكدر من وخلوص المن،. : : العيان من له إياد وال العقل من له دعامة ال وهم قوة قال الظن؟ فما له قيل

. : : الخير بانتظار الموعد قلب به يحاسن قول قال الوعد؟ فما له قيل. : : وحلوله المروه توقع عن به ينفر كالم قال الوعيد؟ فما له قيل

: : الوسع ببذل اإلجتهاد في والتناهي العلم، في اإلعتقاد بحقائق القيام قال الحكمة؟ فما له قيل. العمل صالح في

. : مزين: صنم قال العالم؟ فما قيل : محدث،: معرض في ولكن وقديم قديم، هيئة في ولكن محدث فقال محدث؟ أم هو أفقديم قيل

فبحق الحدوث وأما الدائم، الجود عن للعالم والتوشيح األولى للعلة المماثلة فبحق له القدم فأما. الثاني المعلول ناحية من يشهد الذي العيان

: حسن: ومصحوب عيان ظاهر غيب في وهي وسهو، وغفلة ولهو لعب قال الدنيا؟ فما قيل. عقل لحقيقة ومفارق

. : خلوب: وزخرف كذوب، شاهد قال ماذا؟ ثم قيل : ولكنه: وكون حلم ولكنها ويقظة باطل، ولكنه وحقيقة معدوم، ولكنه موجود قال ماذا؟ ثم قيل

وغاشفي الدوام، إلى يشير ومتصرم كون، طي في ولكنه واضمحالل اضمحالل، طي في. صديق ثياب في وعدو نصيح، جلباب

Page 105: المقابسات - التوحيدي

: بالوحدة،: كل بالعقل، ألة بالنفس، جوهر بالروح، ذات بالطينة، شخص قال اإلنسان؟ فما قيلتام بالحاجة، ناقص باإلستكمال، حي باإلنتقال ميت بالنفس، باق بالحس، فان بالكثرة، واحد . بكل وله شيء، شيء كل من فيه العالم لب المخبر، في خطير المنظر، في حقير بالطلب، . أخبار أمم عن يستفيد لمن النسب قوى العدم، من نقله من إلى بالنسب صحيح تعلق، شيء

جوهره حوى وقد ومصاصته، العالم ساللة عرف فقد عرفه من عجيبة، وأسراره كثيرة، اإلنسانالشان، عجيب هيوب شاهد، لكل وبيان غائب، لكل مثال فهو ويرى، يعرف ما كل من شبها

. والعيان الخبر غريب البرهان، شريف : : من لها وتنشأ اآللهية، القوة عن تصدر البشرية، الذروة آخر في هيئة قال الشريعة؟ فما له قيل

. حسية وأوائل طبيعية، فواتح النفس. : السفل عن نشأ ما أم أشرف العلو من صدر أفما له قيل

: . يوضح: وما قال أسرف هنا ها من الناهية وغاية أشرف، هناك من الصادرة القوة فاتحة فقالوتتمكن وتنبث وتظهر وتصح تقوي غايتها في ألنها الزمان بعد الزمان في ترسخ تلك أن هذا

العمل،. حقائق وفيها عملية الفلسفة وسعادة الحكمة، أفناء وفيها علمية الشريعة وسعادة وتثبتالنفوس واستجماع النافرة، القوب استصالح وتلك بشري، نعت والعمل آلهي، وصف والعمل

. المعارف إلى وارتقاء الصدية، للصدور وجالء المكروبة، للنفوس روح وهذه اآلبية الشاردة. . مونقة مفصلة تعطيك وهذه مقنعة، جملة تعطيك وتلك المرضية المحمودة بالسيرة العلية،

وودائعها وعيونها وأسرارها وآثارها واألول والعقل والنفس الطبيعة يعرف أن شرعي أراد ومتى d سبيال يجد لم منه، ينبوعه وفجر عروقه، ونبطت عليه، باله وقصر إليه، ألقي قد أعماقها، في وما

. أن فيلسوف رام ومتى مثبتة غير ودعوى بالغة، غير وعالمة شاف، غير برمز إال منها حرف إلىالبرية، مصالح فيه d مجموعا السليمة، بالعقول d مؤيدا الصحيحة، بالكلمات محال d إلهيا d ناموسا يضع . سائر دثر كما األيام على دثر ثم إليه الحاجة مس عند الدهر قديم في هذا تم وقد علىذلك قدر

. الزمان عليه يأتي ماما فلذلك متفاوتة جماعة مع مختلفة مجالس في الشيوخ عن ولقناه ثقفناه ما جميع وكان

شاء إن بتمامه أجمله وأنا يسير شيء بقي وقد المقابسة، هذه ملكته الذي القدر هذا استوثق. تعالى الله

: غيره: فوقه لوالن ألنه إليه، يحط ما دونه وال به، ينعت ما فوقه ليس قال الموجود؟ فما قيل . للحس، أوثبت للعين، تراءى كما هذا فعلى d موجودا d أيضا لكان دونه كان ولو d موجودا d أيضا لكان

وإما بالقوة إما موجود فهو وضع، وال توهم وال فرض غير من بالعقل، تحقق أو للنفس، انتصب أوبالفعل.

: الغنى؟ فما له  قيل

بكل: مؤثر رعاية، بكل محفوظ غاية، بكل مطلوب المتناهى، بالحس العقل صورة قالكل وراحة قلق، كل وسكون شاك، كل ويقين طالب، كل غاية اختيار، بكل مختار إيثار،

موجود، كل نظام بالوهم، موهوم بالظن، مظنون بالحس، مركب العقل، بسيط متحيز، : . ال باطل إظهار حاول من أن عجائبه ومن قالف ثم مشهود كل وتمام محدود، كل وقوام

يقبل ال منه، بشيء أو به يشوبه حتى بسبب وال بوجه منه يتمكن وال عليه يقدر وال يستطيعه . لكونه باطل هيئته في هو الذي العالم هذا أن على يدل هذا بحت وهو ينقاد وال صرف، وهو

واستقامته وتمامه، لصحته حق حقيقته في هو الذي العالم ذلك إلى ومفتقر وفساده، . باختياره الباطل d قاصدا المبطل كان إذا هذا إليه والفساد للكون طريق ال وألنه والتئامه،

فال المجرد والصواب المحض الحق يقصد تبأن الرأي غيرهذا على اإلنسان يكون وقد وحوله . وهذا يرومه أو يريده أو يستصحبه أن غير من إليه يخلص بشيء إال مراده غاية d أيضا يبلغ

من شيء له يكمل ال مخلط، ومشوب مركب ممزوج للحق، الطالب الحق في الناظر ألن . ألن ذلك لقبول متهيء األصل في وهو الحس، ناحية من به يلتبس اإلنسي العقل حظيرة

Page 106: المقابسات - التوحيدي

عليه بالتكثر يعينه ولهذا استمر، وعليه وقع هكذا سوسه وأول نصابه ومركب طينته معجون . وتقديس الحال، هذه من بالبراءة له ومن التكثر من أعسر عليه والتوحد التوحد، من أسهل : وسبعية أكثر، بهتا هو وبهيمة أقل، بها هو ناطقة ثالث أنفس ذو وهو الدنس، هذا من نفسه

. بالعرض اتفق ولما أقل وباألقل أكثر، باألكثر يكون أن يقتضي اإلعتبار وهذا أظهر؟ بها هو . الصورة وهذه الثالثة من الوحدة صورة له طلبت الغاية في d واحدا اإلنسان هذا يكون أن

تقبل ال ألنها الناطقة، أعني الواحدة، بالنفس d مركبا يكون أن واستحال الثالثة، من تلتئم . كان. فلما والشوق والتركيب للمزاج عادمة ألنها بواطن العلوية األجرام تجد ولهذا التركيب

ويرتب يفهم بالناطق وكان مائت، وجزء حي، وجزء ناطق، جزء من d متقوما اإلنسانيحيط ما جميع كان ويبطل، ويفسد ينتهي وبالمائت ويسكن، ويتحرك يحس وبالحي ويهذب،

. الجزء قوى إذا حتى d متلوما d متخفيا d ناقصا ،d مدخوال يفرضه أو ،d حسا يدركه أو ،d عقال بهحينئذ الحق، والعمل الحق العلم من به الالئق هو ما وملك خصائصه واقتنى اآللهي الناطق

وبه بهيمي هو ما شئت وإن باطل، ميت هو وما حساس متحرك هو ما أعني الجزءين، أهلالتركيب عاق ما كل من يريحه d خلوصا البهي، ومكانه العلي أفقه إلى خلص يسعى؟

المعتاد، والجود المتحلي، والصواب والدثور، والعفاء واإلستبادة واإلستحالة والتقليبباقيا هناك زال فال دونها، وحال عنها وحجب الفضائل عاند ما سائر ورفض المقدم، والزهد . من البقاء ذلك استفاد وقد وارتجاع، وحيلولة وانقطاع آخر له يكون وكيف له آخر ال بقاءوالتعمم واإلهتداء والمماثلة واإلقتداء بالتشبيه موجود قبله ليس الذي والموجود األول الحق . d صارما d حكيما d ملكا الشاهد في ترى وأنت بعقل أو بحس يظن أن يجوز ماال هذا واإلرتداء؟وحضور خدمتهن في وأوليائه ورعيته وخاصته، خدمه من أحد كل يرغب d جلدا d سائسا d شهمابأن d وعلما عنده، والحظوة منه، للكرامة d طلبا وهممه، وبأخالقه به التشبه في مجلسه

وأن عنده، لألماني مدعاة للعزلة، مجلبة عنه، لآلفات مصرفة إليه والدنو منه القربكل وترى عليه، به يسعان والمجد والعزة به، يعظمان والقدرة والجاه عنده، تنقطع األطماع

تلك لينال يمينه يمكنه عما ويسأل جهده، وينفد وسعه، والعامةيبذل الخاصة من واحدالغبطة، وتلك السعادة، وتلك المنزلة، وتلك  الحال،

 

في قولك فما مرية، وال شك غير من تجده ما على الحسي المثال في هذا كان فإذا ! لخطير، الشأن وإن لعظيم، األمر إن هذا يا األصلية؟ والنهاية اآللهية والغاية العالية الحقيقة

العادة، وتجريد األخالق، بتطهير السعادة نحو تصمد أن إال هو وما لعزيز، المطلوب وإنله بما العمل وتوخي بالجزم، العزم وقصد الرأي، في الجد وتقديم السيرة، وإصالح

وتصرم الزمان تضييع على اإلشفاق مع بالحقيقة، اآلجل وفي بالثقة، العاجل في مرجوع،دونهما حجاب كل وتخرق بيدك، والزهرة المشتري تلقط حتى الحياة أنفاس وتقطع العمر

على سنح وال سمعت أذن وال رأت عين ال ما حينئذ وتنال بحقيقتك، فوقهما وتصير بجوهرك . فإنه األمل، لدرك مطية يتخذها من ميل الحكمة إلى مثلكم ميل فليكن اإلنس من أحد بال

أسواق في ويعرضها بذكرها وليسع بها، عادل من ميل ال العمل آخر في d نافعا d كنزا سيجدهاما فكل عنها، d وبدال d خلفا الدنيا بعرض ويرضى واألنذال، السفهاء بين عليها وينادي الجهال،

لدائه يرتجي ال والفناء البالء مثوى في وسقط الشقاء بحر في انغمس فقد دأبه هذا كان . ونواصيكم بنواصينا الله أخذ فكاك ألسره وال انتعاش، لصرعتهه وال شفاء، لعلته وال برء،

. . االضطرار بقبح ال االختيار بحسن الدار هذه عن تحولوا األبرار لألخيار أعده ما إلىوالسالم.

سيدنا على وإكرامه وتحياته وسالمه وصالته ،d سرمدا المجد العقل ولواهب المقابسات تمتسواه معبود وال الله، إال إله ال وآله، كافة الخلق إلى المبعوث النبي  محمد

Page 107: المقابسات - التوحيدي

 

في قولك فما مرية، وال شك غير من تجده ما على الحسي المثال في هذا كان فإذا ! لخطير، الشأن وإن لعظيم، األمر إن هذا يا األصلية؟ والنهاية اآللهية والغاية العالية الحقيقة

العادة، وتجريد األخالق، بتطهير السعادة نحو تصمد أن إال هو وما لعزيز، المطلوب وإنله بما العمل وتوخي بالجزم، العزم وقصد الرأي، في الجد وتقديم السيرة، وإصالح

وتصرم الزمان تضييع على اإلشفاق مع بالحقيقة، اآلجل وفي بالثقة، العاجل في مرجوع،دونهما حجاب كل وتخرق بيدك، والزهرة المشتري تلقط حتى الحياة أنفاس وتقطع العمر

على سنح وال سمعت أذن وال رأت عين ال ما حينئذ وتنال بحقيقتك، فوقهما وتصير بجوهرك . فإنه األمل، لدرك مطية يتخذها من ميل الحكمة إلى مثلكم ميل فليكن اإلنس من أحد بال

أسواق في ويعرضها بذكرها وليسع بها، عادل من ميل ال العمل آخر في d نافعا d كنزا سيجدهاما فكل عنها، d وبدال d خلفا الدنيا بعرض ويرضى واألنذال، السفهاء بين عليها وينادي الجهال،

لدائه يرتجي ال والفناء البالء مثوى في وسقط الشقاء بحر في انغمس فقد دأبه هذا كان . ونواصيكم بنواصينا الله أخذ فكاك ألسره وال انتعاش، لصرعتهه وال شفاء، لعلته وال برء،

. . االضطرار بقبح ال االختيار بحسن الدار هذه عن تحولوا األبرار لألخيار أعده ما إلىوالسالم.

سيدنا على وإكرامه وتحياته وسالمه وصالته ،d سرمدا المجد العقل ولواهب المقابسات تمتسواه معبود وال الله، إال إله ال وآله، كافة الخلق إلى المبعوث النبي  محمد