مقاالت في حب مصر..

زمة بناء قادة المستقبل.أالرئيس .. و (1

من أين يبدا اإلصالح اإلداري في مصر؟.. التغيير الثقافي بداية اإلصالح. (2

يكتبها يحيى الزنط .. باحث في العلوم اإلدارية واألمنية.

.المستقبل قادة بناء زمة أو.. الرئيس

م، على الرابط: 29/12/2014تاريخ النشر

1) http://da3m-news.com/?p=10931

2) https://www.facebook.com/yehia.elzont/posts/805141366224111:0

الحديث العصر بأن توحي وجيهة أسباب هناك": " هافل فاسالف" السابق التشيكي الرئيس يقول

إلي طريقه ـيف ما شيئا أن ويبدو انتقالية، بفترة نمر أننا علي تدل كثيرة أشياء فهنالك انتهي، قد

بينما ، نفسه ويستهلك ويتحلل يتفتت شيء هناك وكأنما ، آلم فـي يولد آخر شيئا وأن ، الفناء

.". الركام من ينهض المعالم واضح غير آخر شيء هناك

" زمنا"، الكبيرة المؤسسية واإلخفاقات المحتدمة الصراعات تسوده عصرا نعيش حقا أننا فالشك

ـيهف متجذر هو ما كل وكأنما يبدو" زمننا" باألمل، المفعمة والبدايات المؤلمة النهايات بين يجمع

وسنة يقةحق يؤكد بذلك وهو يولد، أن إلى آخر شيء فـيه يتوق الذي الوقت فـي ويحتضر يهرم، بدأ

بها تحيط عالمية جزيرة لتشكل مستقرة القارات ونرى العالم، خارطة إلى ننظر فعندما ، كونية

اتوالمجتمع األمم حياة في الكبرى التحوالت تتطلبه الذي الدور عظم ندرك جانب، كل من المياه

كل،الش بهذا مجزأة تكن لم فاألرض ، المفهوم وتوسيع المعني تمديد لنا جاز إن والبشرية بل ،

التي الخارطة هذه رأينا ولما واحدة، كتلة األرض لظلت والتصدعات والزالزل الرجات ولوال

.اليوم نعرفها

لجديدة،ا مصر في الحضارية التحوالت أن نلحظ فإننا الحبيبة، مصرنا واقع على واسقاطا هنا من

ريب ال ،" الصندوق خارج يفكر مبدع استراتيجي قائد" كـ" السيسي/ الرئيس" يقودها والذي

رقىأ عليه ليرسم واإلنساني، الحضاري" مصر" وجه تشكيل به يعيد" زلزال" إلى يحتاج أنه

لية؛المستقب أهدافه بلوغ على واإلصرار األمل قسمات" المصري المجتمع" وتمنح وأبهجها، األلوان

لمثابرةوا والجهد الفكر في ومماثلة مناظرة قيادات" وبشدة تحتاج" الجديدة المصرية القيادة" فــ

، لدولةا مؤسسات في" والتنفيذي والتكتيكي االستراتيجي" المستويات كافة وعلى" واإلصرار

ويثق لناس،ا على يعتمد قاده. حداثة اكثر تفكير انماط وفق ويفكرون.. ويتفاعلون يتفاءلون.. قاده

عاييروم المعلومات، إدارة وتقنيات اإلدارية والهندسة الشاملة الجودة أساليب ويوظفون الناس، بهم

الرسميات من أكثر المصري، المستقبل بصناعة يهتمون قاده الحكومي، األداء تميز ونماذج

.. ديدج بشرية موارد إلى الشديد إحتياجة عن فضال ، المضمون من الخالية الجوفاء والشكليات

تمكنوت وصناعته، القرار إتخاذ في والمشاركة والجراءة والذكاء والفهم واإلدراك الوعي" بـ تتسم

وآفاق ،جديدة مضامير بهم الخوض من تمكنه الروتينية، والمعوقات البيروقراطية الحواجز قفز من

.الذاتية اآلنية األهداف من أبعد ومدى أوسع

دولة،ال ومؤسسات السياسية القيادة تواجهها التي التحديات تتعاظم حينما ، حتميا ذلك ويبدو

" العقول الزلز" فيصبح المستقبل، نحو االنطالق إلى تتطلع حتما فإنها ككل، المصري والمجتمع

والقيم قافةوالث العقل تشكيل يعاد حيث الحدوث، حتمي مستوياته، بكافة للدولة، اإلداري الجهاز في

وتتراجع ،لديهم والمستحيل الممكن تعريف معها يتغير جديد، بشكل" المصرية والقيادية اإلدارية"

الزمن، هاعن وولى عفا حقب خالل تولدت التي ،" العقيمة التقليدية التفكير" وأنماط المسلمات

العقل حيوية يجدد الذي هو" الزلزال" هذا مصر، تواجه التى المستقبلية التحديات مع تتوافق ال

من لديها بما" القادرة" القيادات فرز ويعيد -مواربة أو ريب دون - الدولة ألجهزة والثقافة

تمؤسسا وبين المجتمع بين الثقة عدم حواجز كسر على وتكنولوجيا وثقافة ومهارات معارف

وسياسيا ااجتماعي المفقودة والثقة الجسور بناء أنظمة وتبتكر تبدع قيادات إلى يحتاج إنه الدولة،

. المأمول المستقبل إلى مصر عبور من تمكن التي إلخ،.. وثقافيا وإدرايا واقتصاديا

وكافة الدولة وسلطات الحكم منظومة بقدرة مرهون" مصر" يجعل مستقبل الذي األمر

داريةاإل واألساليب واألليات والبرامج واالستراتيجيات األفكار إنتاج على وقطاعاتها مؤسساتها

يةالداخل البيئة" األيكولوجية المتغيرات مع والتفاعل والتكيف االستجابة من تمكنها التي

". معا آن في والخارجية

ليهع نطلق أن يمكن ما نحو الحقيقية االنطالقة هو ،"والثقافي العقلي الزلزال"يعد ، ثم ومن

جميعا، هنناذ على وتعن منطقتيها، لها أسئلة تتبدى الصدد هذا وفي ،" الحديثة مصر مستقبل إدارة"

كانت إذاو مستقبلها؟، إدارة مصر تستطيع وهل ؟.المستقبلية الفرص اقتناص وكيفية نوعية من

نسقال أم االجتماعي؟، النسق هل نبدأ، نسق أين ومن نتحدث؟، مستقبل أي عن"فـ ،(نعم) اإلجابة

اوردها التي األنساق من وغيرها.. السياسي؟، النسق أم االجتماعي، النسق أم الثقافي؟،

وكيف ؟،.سيقوده ومن ؟،" Parsons بارسونز تالكوت" السياسي االجتماع وعالم فيلسوف

اءلويتس يسالها الشك التي التساؤالت من وغيرها.. لديهم؟ المستقبل مفهوم هو وما سيقوده؟،

. عنها مننا كال

الحلقة" هي ،" مصر في المستقبل وإدارة صناعة فلسفة" أن الريب أنه ، القول ويمكننا

القيادة لدي سواء والمستدامة، الشاملة التنمية برامج حولها تتمحور أن يجب التي ،"االستراتيجية

لبناء اعدةق توفر التي األولي اللبنة كونها المستقبل، مصر في العام العمل قادة لدى أو السياسية،

اإلبداع موقي ثقافة على والمبني المشرق الواعد مصر مستقبل رسم على القرار متخذي لدى القدرة

الحضاري لوالتحو التغيير بأدوات التسلح من وتمكنها والترابط، والعدل واإلعمار العلمي والتفكير

الفترة، لهذه المالئمة البشرية الموارد واستقطاب اختيار حسن مراعاة مع المرحلة، هذه في

وقد ا،وتشابك تعقيدا أكثر أمست ،"أمنية بيئة" مع التعامل على تعينها التي المهارات وإكسابها

:" ملحوظة - الخوالي؛ العقود في وعهدناه خبرناه ما على تماما جديدة إجرامية منظومة أفرزت

يشكل لفع عن امتناع أو فعل كل أنها بمعنى" للجريمة الفلسفي المفهوم هنا،" الجريمة"بـ يقصد

فيوالثقا واالقتصادي، والسياسي، والقانوني االجتماعي للواقع االنتهاك أو االنقطاع من حالة

جنائية وبةعق ترتيب على يقتصر الذي" الجنائي المفهوم" وليس". المجتمع في السائد واألخالقي

"أدائها عن االمتناع أو األفعال تلك على قانوني بنص

غييرالت وقادة ثقافة وصناعة تطوير في واإلسهام العمل يحاول الصدد هذا السيسي،/ والرئيس

صرم تتبوء حتى ككل، المجتمع افراد لدى الدافعية خلق وبل ، ذلك على وتحفيزهم والتنمية

قابلة" حيوية مةأ أننا التأكيد إلى االنتباه السيسي/ الرئيس يلفت كما بهم، الالئقة المكانة والمصريين

حليالم المجتمع لدى جديدة رؤية لتأسيس ، مصر تحتاجه والذي ،"والتحديث والتطوير للنمو

عكاساتهاوإن واإلقليمية، العربية منطقتنا بها تمر التي التحوالت طبيعة عن والدولي واإلقليمي

له، راتيجيااست والتخطيط بمجرياته والتنبؤ والبعيد، القريب المستقبل واستشراف بالدنا، على

الفريدة يةواالبتكار اإلبداعية والثقافية الفكرية وبخصائصهم المستقبل قادة وتجهيز بناء أجل من

اخرى، ناحية ومن ناحية، ما هذا ونتوخاها، المصرية العامة المؤسسات إدارة في نحتاجها التي

إدارة وليست الطارئة، المفاجئة واألحداث لألزمات ومستعدة مبادرة حكومية مؤسسات خلق

يسميها كما ،" The Black Swans السوداء البجعات" أوالـ ،فقط الفعل رد على تعتمد

إدارة أدوات على السيطرة من التمكن بغية وذلك - Nassim Nicholas Taleb عليها ويطلق

،"مستقبلية فرص" بـ منها والخروج عليها والسيطرة وتهديداته مخاطرة من والحد المستقبل،

ه،وطبقات وأطيافه فئاته كافة بين متوازن بشكل المصري المجتمع وأهداف طموحات عن تعبر

والذين نالمواطني من الحكومية بالخدمات المستهدفين العمالء والمنتسبين بها والعاملين ومؤسساته

جلهمأ من تبذل التي بالمجهودات تشعرهم عالمية جودة معايير ذات خدمة تلقى في أيضا الحق لهم

. وكرامتهم إنسانيتهم وتصون وتحافظ ، جانب من ،

االستراتيجية التحالفات من نوع إحداث ضرورة إلى" المستقبل إدارة" بأهمية اإلدراك أدى وقد

فقو صياغتها والمعاد المدمجة التحالفات هذه تصبح أن إلى سيؤدي مما العالم، دول من عدد بين

إعالن بةبمثا وتكون. المصري المستقبل إدارة استراتيجية من أصيل جزء هي المرحلة، مقتضيات

قادة من كثير عن غائبا مازال أنه لنا يبدو الذي األمر للدولة، االستراتيجي التوجه عن حقيقي

في موفشله واإلعالميين، والمثقفين النخب وعن المدني، المجتمع منظمات وقادة الدولة، مؤسسات

. المجتمع ألفراد الثقافة وهذه القيم هذه توصيل

غيراتوالمت األحداث وتفسير فهم حيال المرتكبة األخطاء أسوأ بين من أن إلى اإلنتباه لفت ونود

الخلط، ذلك أنواع أخطر ومن إليه؛ الوصول وأداة الهدف بين ما الخلط والثورات، واالنتفاضات

فراداأل وبين االجتماعية، والطبقات والفئات القوى مصالح بين ما واختزال، تماثل عالقة إقامة

يالاألج وستعايشه نعيشه الذي والثورة والتغيير االنعطاف مراحل في مؤثرة أدوارا أدوا الذين

. القادمة

األهداف تحرير غالبا، وينبغي واآلنية، الصغيرة المصالح من الكبيرة األهداف تحرير ينبغي ، لذا

تصنع لم الثورات أن ولنعلم…األفراد مصالح وخصوصا واألدوات، الوسائط عبء من السامية

، ونالوطني الحقيقيون الثوار يستطيع ال ولذلك …يزول وال يحول ال نهائي وبنموذج واحدة مرة

لفقراءا على بأثقاله يلقي سيبقى فالعالم …يرتاحوا أن والممتد، المتواصل التاريخي بالمعنى

ةوالمعرفي العلمية والثورة واالحتجاج المقاومة يواصلوا أن المستقبل قادة وعلى والضعفاء،

قادة مفليعل ، الختام وفي. اهلل بإذن عظمى دولة مصر تصبح أن إلى الحضارية ثم ومن والثقافية

يها،ف بما تغلي" القدور"كـ القلوب" فــــ ، الماضي دروس تتجاهلوا وال تغفلوا ال أن المستقبل

وحل من قلبه في ما من لك يغترف لسانه فإن تكلم، متى الرجل إلى فانظر مغارفها وألسنتها

الكلمات هذه فليعوا" . لسانه اغترفه ما قلبه طعم لك ويبين ذلك، وغير وأجاج وعذب وحامض،

.معا آن في العميقة البسيطة

. اإلصالح بداية الثقافي التغيير.. مصر؟ في اإلداري اإلصالح يبدا أين من

بقلم / يحيى الزنط .. باحث في العلوم اإلدارية واألمنية.

ن، على الرابط:28/12/2014تم النشر بتاريخ

1) http://da3m-news.com/?p=10770

2) https://www.facebook.com/yehia.elzont/posts/803996316338616

الثقافة دعيمت خالل من يتم ولكنه فقط، والتدريب بالتعليم يتم ال المصري اإلنسان بناء إن شك ال

ما لباوغا الحكومية، المؤسسات في االجتماعية والعالقات واألداء العمل في العليا والمثل والقيم

في عموميينال والموظفين المؤسسات تلك تؤديها التي باألدوار" والمثل والقيم الثقافة" هذه ترتبط

منعت التي هي العليا المثل وهذه إلخ،... ، والعدالة والشفافية النزاهة وقيم ثقافة: مثل المجتمع،

امالع للسلوك الحاكمة والقيم المعايير فقدان حالة أو ، الالمعيارية إلى ينزلق أن من المجتمع

لخاصةا وقيمة ومعاييره ثقافته موظف كل أو مؤسسة لكل يكون بحيث وتفككها، الدولة لمؤسسات

الدولة مصالح أو المواطن مصالح عن النظر بصرف وروتينه وبيروقراطيته سلوكياته تحدد التي

مشاهد من تالها وما 2011، يناير25 أحداث بعد - ملحة باتت الحاجة أن ريب وال والمجتمع؛

التوازن إعادة 2013 يونية30 ثورة وحاولت وركائزه، المجتمع مقومات كافة أصابت وأحداث

بعد ام عصر ومواكبة والتنمية التقدم قيم وقيم ثقافة حول وإجماع خلق إلى - حاليا اإلجتماعي

دفعت التي الثقافية األطر أي الماضي، القرن منتصف منذ أحداثة خضم في نعيش الذي الحداثة

.المختلفة بصورة والخلقي الثقافي الوهن عنه وتحجب ، والرخاء الرفاهة آفاق إلى المجتمع

فلينظر ما، دولة أو أمة وحضارة تقدم ومقومات عناصر على يتعرف أن أراد من أنه شك فال

عريفت حسب وهي" الثقافة" - أي - كونها ،"فيها السائدة والمعتقدات القيم ومنظومة ثقافتها" الى

والمعتقدات المعارف يتضمن الذي المركب، الكل ذلك" هي" ، Sir E. B. Tylor تايلور"

يف كعضو اإلنسان يكتسبها التي األخرى، المقومات وكل واألعراف والقانون واالخالق والفنون

والمجتمع دالفر بين القائم التفاعل محصلة" الثقافة" أن من" دياب حافظ محمد" ويعرفها ،"المجتمع

عيالطبي الوسط مع التوافق على تساعدهم التي والقواعد الطرق لهم تحدد التي وهي والبيئة،

الدوافع متغيرات بواسطة وتنظيمها المواقف، في التصرف على القدرة وتهبهم االجتماعي،

ديدة،ج حاجات لهم وتطور والشعور التفكير أسباب لهم تهيئ كلما المكتسبة، والطباع واالدراك

تشكل نع المسؤولة هي" الثقافة" تعد ثم، ومن باالنتماء، والشعور الجمعي الضمير بينهم وتنمي

ةاإلجتماعي" المجتمع هذا أنظمة خاللها من وتتبلور ما، مجتمع في السائد اإلنسان الفكر أوعية

وتراقب وتخطط وتنظم تحكم والتي ،"إلخ.. واألمنية واإلدارية، القانونية واالقتصادية، والسياسية،

هاتخلف أو تقدمها مدى تعكس مرآة إال هي ما ، الدولة أو األمة في العامة المجتمع شئون إدارة وتقود

. واألمم الدول باقي عن

احققته وتنظيمية إدارية إنجازات هناك أن ويدرك يجد اإلنسانية للحضارات المتتبع ولعل

نجازإ يقتضيه فيما تأملنا إذا" بقولة ،"كلودس جورج" يذكر حيث القديمة، المصرية الحضارة

يبواألسال المفاهيم أن لنا أتضح الرقابة، و والتنظيم التخطيط عمليات من ،"بمصر األهرامات"

تعنيه ما كلب" اإلدارة" فكرة أن لنا ويتضح العشرين، القرن وليدة ليست اليوم نعرفها التي االدارية

المصرية الدولة في قائمة كانت واقتصادية واجتماعية فلسفية أهداف من تتضمنه وما افتراضات من

التوجيه، لهذا يخضع من يوجد كان و الجماعات، هذه يوجهه من يوجد كان و ، التالريخ فجر منذ

جديو كان أنه" أخر بمعنى البشري، النشاط و الجهد هذا وراء من المنتفعين أيضا، يوجد، وكان

األفراد ةمسير قادت ثم وتابعته، ونظمته للعمل وخططت الموارد حشدت التي الفائقة اإلدارية القدرة

القديمة "المصرية الحضارة في واإلدارة الثقافة" أن القول يمكننا وعليه ،"معين هدف او غاية لبلوغ

والتطور التاريخ مسيرة عبر ببعضها ارتبطت مفاهيم تلك أن مالحظة ويمكن ذاتها، الدولة فكرة قدم

.المصري اإلنساني

هي: الثقافية خصائصها باتت المعاصرة مصر في العامة لإلدارة الثقافية خصائص أن إال

. للوظيفة وليس للرؤساء والوالء الذات لحماية االتجاه. 1

صعوبةو القوانين، وجمود ناحية من المسؤولية، من والتهرب واللوائح، القوانين بحرفية التمسك. 2

، . أخري ناحية من تطبيقها

. العربي اإلداري التخلف في هاما محورا يمثل وتعقدها الروتينية اإلجراءات. 3

لمختلفةا االتصال لوسائل الجيد االستخدام وعدم والمتابعة، والرقابة اإلشراف عمليات تقليدية. 4

.التنظيم أهداف تحقيق في تساهم التي

السوء الغب أثرا يترك الخدمات، تأدية وفي الرسمية العمل عالقات في الشخصية العالقات تدخل. 5

أصحاب ومصالح العمل، مصلحة حساب على والمحاباة واإلهمال الرشوة انتشار إلي يؤدي

.المواطنين من الحقيقية المصلحة

األثاثو المباني، على كاإلنفاق المختلفة التنظيمات في بالشكليات كبيرة بصورة االهتمام. 6

وخدمات أهداف تحقيق من يمكن الذي واإلنجاز العمل وفاعلية بالجوهر االهتمام دون والكهرباء

التواصل نع التنظيم داخل اإلدارية العملية النتائج وعرقلة ضعف عليه يترتب الذي األمر التنظيم

.المرسومة غايتها نحو واالستمرارية

ضبط وعدم للدولة، اإلداري الجهاز أهداف غموض بسبب األعمال، في والتداخل االزدواجية. 7

الذي األمر اإلداري، الجهاز عمل اضطراب إلى يؤدي مما المسؤوليات، وتحديد االختصاصات

. المنظمة أو المؤسسة داخل العمل في والشفافية والمحاسبة االنضباط تحقيق دون يحول

ثمواري تشكل صارت العمل ممارسة في والمجاملة المحاباة أساليب وإتباع والكتمان السرية. 8

السرية التقارير في ذلك ويتضح حتى اإلدارية واألعمال المؤسسات تسود وظاهرة اجتماعية

العمل، ومدير العاملين بين االجتماعية العالقات شبكة في السلبي انعكاسه يترك مما للعاملين،

.والنفاق التملق أساليب ونشوء

القرار مما واتخاذ صنع وعملية األعمال، إدارة في المركزية أسلوب باستخدام اإلدارة تتسم. 9

من حالة يخلق مما القرارات، صنع عملية في ذلك ويظهر اإلدارية، العملية انطالق حركة يعوق

ذهه في العالقات وضوح عدم عند خاصة اإلداري، التنظيم مستويات بين والتصارع التنازع

.المستويات

اتالتنظيم كافة علي تعم نمطية نظرة تسود وإنما تنظيم، بكل الخاصة الفروق مراعاة عدم. 10

.التنظيمات لهذه البيئية االختالفات مراعاة دون

ماتالتنظي في اإلدارية التنمية أساسيات من وهما واالبتكار، والتجديد التغيير من الخوف. 11

مناهج لىع اعتمدت التي التجريبية الدراسات نتائج تطبيق محاولة عدم في هذا ويتضح المختلفة،

. تطبيقها في العلمي البحث

يف تطبيقها ومحاولة سليم، وعي دون المتقدمة الدول في اإلدارة نماذج من العفوي األقباس. 12

فشل تسببي مما العربية، اإلدارية البيئة ظروف مع يتفق ال. مغايرة وإدارية واجتماعية ثقافية بيئة

. المقتبس النموذج

تمكنها اءةوبكف ومبتكر محدد وفكر منظم علمي بأسلوب اإلدارة على القادرة القيادة إلى االفتقار. 13

لالستعداد دتفتق الحالية العربية اإلدارية فالقيادة العمل، صالح وتحقيق األفضل، إلى االنتقال من

ها،بدور القيام عن عاجزة قيادة هي ، - باإلدارة للنهوض أساسية محاور وهي -والتدريب والتعليم

. اإلداري التطوير عمليات عرقلة إلى تؤدي والتطوير التغير بعملية مؤمنة وغير

والمقاييس ةالشفافي عن والتخلي الوظيفة، في والمحاباة الوساطة وانتعاش: القانون على التحايل. 14

بين الخدمات لتباد في تتمثل أخرى بمقاييس واستبدالها اإلدارية الوظائف في التعيين في السليمة

. البيروقراطية لألجهزة األساسية المقومات جميع حطم قد. الموظفين قيادات

لعالما في المعاصرة اإلدارة تواجه مشكلة أكبر إن: االجتماعية التغيرات مع البطيء التجاوب. 15

راتالتغي مع تتماشى بحيث وتحديثها اإلدارية واللوائح لتشريعات مراجعة قضية هي الثالث

. العصر وروح االجتماعية

معظم في المنتشرة السلبية الظواهر إحدى هذه: برأيه واألخذ الكبير المسؤول مجاملة. 16

القيادات نظر ووجهة أراء تنفيذ على االهتمام يرتكز حيث النامية، بالدول اإلدارية المؤسسات

.المؤسسة أهداف تخدم ال كانت ولو حتى أوامره إلى واالنقياد العليا، المناصب وشاغلي

لىع يتوقف وظيفته في نجاحه أن جيدا يدرك موظف كل إن: العاديون والموظفون المقربون. 17

في ألداءا عملية على سلبيا يؤثر وهذا إليه، تقربه نتيجة رئيسه من عليه يحصل الذي الدعم مدى

.المطلوبة األهداف وتحقيق الوظيفة

عضب في تتحول الرأي في الخالفات إن: الموظفين بين الشريف غير والتنافس الصراع. 18

.العمل سير نجاح على تؤثر خفية صراعات إلى األحيان

رواتب ومنحهم األفراد من ضخمة أعداد توظيف ظاهرة إن: البيروقراطي الجهاز تضخم. 19

وهدر نفاقاإل وزيادة األداء، مستوى في سلبية بنتائج جاءت حاجة، دون العمل في وتثبيتهم منتظمة

.مردود بدون العام المال

صعوبة أن حيث اإلدارية، المشاكل تفاقم من زاد: اإلدارية التنظيمات مستويات تعدد. 20

حريفوت القرارات، اتخاذ في البطء عنها نتج قد والقاعدة القمة في المسؤولين بين االتصاالت

على ؤثرت بدورها التي والتوجيهات القرارات، سالمة عدم وبالتالي المسؤولين وتضليل المعلومات

.سلبيا تأثيرا العام الصالح خدمة

كوميةالح األجهزة في السلبية الظاهرة هذه: الحوافز قلة بسبب العام القطاع من الكفاءات هجرة. 21

الكفؤة يةالبشر والموارد القادة رغبة ألن مؤسسة، كل يخيف كابوس بمثابة أصبحت البيروقراطية،

شجعهمي أفضل، وظيفي ومناخ مادية، أو معنوية حوافز لهم يوفر أخر، إلى قطاع من االنتقال في بها

سلبيا ريؤث ، نهائيا الحكومية المؤسسات في العمل ترك أو الذات، وتحقيق واالبتكار اإلبداع على

.المؤسسي األداء مستوى على

ألداءا كفاءة ضعف عنه ينجر مما أعمالهم وطبيعة للعاملين، االختصاصات بين التطابق عدم. 22

.المسطرة النوعية األهداف إلى الوصول عدم وبالتالي

وإنما يم،للتقي وموضوعية عادلة سبل إيجاد عدم عن نجم للعاملين الموضوعي غير األداء تقييم. 23

. الشخصية للنظرة خاضعا ظل

معظم بقاء يف تسبب قد المشكل هذا إن: بآرائهم واالستنارة والمختصين بالعلماء االستعانة قلة. 24

ميت التي اإلداري اإلصالح محاوالت على يقضي أن شأنه من وهذا متخلفة، النامية الدول

وكاملة مستفيضة دراسات وبدون صعبة، ظروف في األحيان غالب في إعدادها

من يمكن متطور، عملي وأسلوب لمنهج يحتاج األمر فإن ثم ومن الموضوع، عن

.اإلداري التخلف تحديات مواجهة خالله

ومحفزة إيجابية ثقافة إلى وتحويلها جذري، بشكل التغيير يلزمها التي "الثقافة"

إنعكست التي الثقافة تلك الحكومية، المؤسسات أداء بمستوى اإلرتقاء على ومشجعة

حديثة دراسة فتكش فقد المصريين، لسلوكيات المؤطرة الثقافية القيم واقع على سلبيا

المؤطرة األخالقيات األطر" أن ،(2009)اإلدارية التنمية وزارة بها قامت نسبيا

المصريين من %88.4 وأن ، %80.9 بنسبة تغيرت قد "المصريين لسلوكيات

رىي بينما أسوأ، إلى سيء من سار قد األخالقية القيم في التغيير هذا أن يرى

المصريين من %5.8 ويرفض الكبير، بالشكل يكن لم التغيير هذا أن 13.3%

عن %11.6 عبر بينما كثيرة، عوامل بفعل اخالقهم تغيرت قد الناس أن مقولة

األزمة" أن العينة من %80 يرى كما طفيفة، كانت ات التغيير بأن قناعتهم

عفض ويمثل المصريين، إخالق لتراجع القوية األسباب احد تمثل" االقتصادية

. %26.3 بنسبة المصريين أخالق تغير في الثاني السبب الديني الوازع

أسبقية( % 80من أكثر( كبيرة نسبة أكدت فقد: الفردية مقابل الجماعية قيمة

التي الظروف بصعوبة ذلك وبرروا ،العامة المصلحة على الشخصية المصلحة

اكاإدر ثمة أن ذلك يعنى العامة، بالمصلحة االهتمام جدوى وعدم الناس، فيها يعيش

المجموع بمصلحة االهتمام وأن ،المجموع زمن وليس ، الفرد زمن هو الزمن بأن

الظروف وأن ذلك، على العينة من( % 25) نسبة أكدت كما مجديا، يكون ال قد

وأشارت ، الشخصية بقضاياه االهتمام إلى أقرب تجعله الفرد يعيشها التي الصعبة

أمور بشيوع األمر هذا يرتبط ما وغالبا االتجاه، هذا إلى( العينة من % 81 نسبة)

ومن لناسا ثقافة في تعميقها يؤكد مما اليومية األحاديث عبر تأكيدها يتم الناس بين

وقد ، "نفسي ياهلل بيقول واحد كل" عبارة األقوال هذه ومن سلوكهم، في تأثيرها ثم

.الفردية إلى للنزوع كسبب العبارة هذه على العينة من( % 48) أكد

فرادفاأل األفراد، بين الثقة من منخفضة معدالت على الدراسة هذه نتائج أشارت كما

وتدل ة،الحكوم في العينة أفراد نصف يثق وال الناس، بين تقل الثقة أن يعتقدون

خارج،ال إلى األسرة دائرة من الفرد تحرك كلما تتسع الشك دوائر أن على النتائج

يأتي ثم ،( % 40) ثانيا األقارب وفى)% 67 بنسبة( أوال األسرة في يثق فهو

وال ،( 26% 23:%حدود في أقل بنسب( الدين ورجال كاألصدقاء أخرى دوائر

. % 50 نسبة الحكومة في الثقة تتجاوز

بناء عمليةب يتصل فيما هامة قضية إلى يصل النتائج لهذه العميق التأمل أن والحقيقة

القاتع على يتأسس أن يفترض المجتمع هذا إن الحديثة، الدولة أو الحديث المجتمع

أهمية قلت المقابل وفى والثقة، االجتماعية والمسئولية المواطنة على تقوم اندماجية

هميةاأل من الدرجة نفس على تكون األقل على أو األفراد، حياة في األولية الروابط

.األولية بالروابط مقارنتها في

رتبطوت الثقة تالزم خصيصة وهى: الشفافية مقابل اإلفصاح وعدم الغموض قيم

حالوضو إلى ميال أكثر المجتمع كان كلما المجتمع في الثقة توافرت فكلما بها،

يماف سلبية األفراد بين االتجاهات أن عن الدراسة كشفت ناحية فمن واإلفصاح،

يقل الصدق أن تعتقد العينة أفراد من كبير فعدد وشفافيتها، العالقات بصدق يتصل

أقرت كبيرة نسبة أن بل ،( العينة من % 76 بنسبة يزداد) الكذب وأن الحياة في

يترتب قد الصدق أن أكبر نسبة وتعتقد ،(% 53) المواقف بعض فى الكذب إلى يضطرون بأنهم

شك وال ،(% 35) بالخوف الموقف تفسر -قليلة كانت وإن -نسبة أن بل ،(% 76) مشاكل عليه

دتهأك ما وهذا اإلفصاح، من بالخوف الشعور تعميق إلى يؤدى الصدق نحو السلبي االتجاه هذا أن

كبراأل النسبة وفسرته اإلفصاح، عدم تأكيد إلى( العينة أفراد من % 80 نسبة) مال حيث النتائج

ةالشخصي المصلحة أو الذات على باالنكفاء أقل نسبة وفسرته بالخوف، الموقف هذا( 57) %

دمع إلى الميل بين العينة أفراد من كبيرة نسبة وربطت ،(% 29) الثقة عدم وانتشار ،( 35)%

أقل نسبة أكدت بل ،(% 29) عام بشكل الخوف أو( % 76) المشاكل تجنب وبين الحقيقة قول

.عادة إلى تحول قد الموقف هذا أن إلى( 20) %

ةالثقاف تغيير أمام جادة وقفة الوقوف إلي يدعونا األمر فإن ، النتائج هذه وأمام

ممكن، وقت اسرع في المصرية الحكومية للمؤسسات والتنظميمة اإلدارية

مكنتت وحتى المستقبل، في إداري إصالح إي تحقيق نحو بداية ونقطة كمنطلق

.المجتمع وحركة السياسية القيادة حركة وتواكب وتلحق األداء، فجوة سد من