أذكرك وقبل كل شيء بتلك الوصية النبوية والموعظة الربانية التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم وصية من وصاياه إلمام من أئمة الصحابة قالها لمعاذ بن جبل عندما بعثه إلى

8 إنها الوصية العظيمة التي يحتاجها المسافر والحاضر ، الكبير والصغير قال 8 ودليًال اليمن هاديا(( يا معاذ اتق الله ))

وقعت هذه الكلمات في قلب معاذ قبل سمعه فكان رضي الله عنه وأرضاه ال يقدم 8 وال يؤخر أخرى إال وكأنها بين عينيه رضي الله عنه وأرضاه . رجًال

فيا من أعددت الركاب والحقائب يا من آخيت األحباب واألصحاب كلمة قبل الوداعأن اتق الله اتق الله واجعلي هذا السفر مطية لمحبة ومرضاة الله ، أعتبري بسفرك هذا 8 آلخرتك . اتق الله فيما أنت قادمة عليه .. فإن كان سفر اآلخرة ، اجعلي سفرك هذا زادا

يرضي الله فنعم السفر ونعم المسافر وإن كان غير ذلك فاتق الله أن تنزل بك نقمته ومما يعين على األخذ بوصية المصطفى عليه السًالم ، إن نستشعر دقة مراقبة الله لنا فذلك أدعى أن يستجيش في القلب تقوى الله وعندما تستشعر النفس أنها غير منفردة لحظة واحدة وال متروكة لذاتها .. فهناك عليها حفيظ رقيب يحصي كل حركة ويحفظ ما يصدر عنها ال يغيب عنه شيء .. اللهم أجعلنا من الذين يتقونك حتى نجني من ثمار التقوى ما يفرحنا يوم نلقاك وأنت

عنا راض . يا حبيب المتقين

هذه وصية ثمينة تحتاج منا الكثير ” يحفظنا الله“ إذا أدركنا قدر عبوديتنا

. لله فآثرنا الله على رغباتنا وشهواتنا وآثرنا الله على كل شيء” نراقب الله انتهينا ”وإذا نهى الله قلنا ” سمعنا وأطعنا إذا أمر الله قلنا ”

في سرنا وعًالنيتنا ،في حركاتنا وسكناتنا فننال بذلك معية الله التي تقتضي نصرة عبده .. فلو كادت لنا السموات واألرض لجعل الله لنا من بينهن

8 ... معية تقتضي حفظه وتوفيقه ” إن الله مع الذين اتقوا والذين مخرجا . هم محسنون ” فما ظننا بمن كان الله معه

أحفظي الله في نفسك و أحفظي الله في سرك وعًالنيتك .. أحرصي على أن ال يراك الله في مكان يكرهه واستشعري مراقبته لك في أحوالك

. كلها

وجدته تجاهكإذا حفظت الله أخيه ” وهذا ظني فيك ” فما أحوجنا إلى حفظ الله وتوفيقه ونصره ما أحوجنا إلى معية الله في

. هذه الحياة التي كثرت فيها المصاعب والعقبات

8 للسفر تذكريأختي بعد أن تنتهي من إعداد حقائبك وربط أمتعتك استعدادا 8 انه يستحب للمسافر الصدقة في موضعين -1 ( إذا وضع رجله في الركاب ، وإذا رجع شكرا

لله )وكان يوصي أصحابه ويقول ” إذا هم صًالة ركعتين لله كما كان هديه صلى الله عليه وسلم -2

أحدكم باألمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل ” اللهم أني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم ......) دعاء هو توحيد وافتقار وعبودية وتوكل وسؤال لمن بيده الخير كله الذي ال يأتي بالحسنات إال هو وال يصرف السيئات إال هو وهذا الدعاء هو الطالع

. الميمون السعيد .. طالع أهل السعادة والتوفيق8 قط إال -3 روي البيهقي عن أنس رضي الله عنه قال ” لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم سفرا

اللهم بك انتشرت وإليك توجهت وبك اعتصمت وعليك توكلت قال حين ينهض من جلوسه ”اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي اللهم أكفني ما أهمني وما ال أهتم له وما أنت أعلم به مني ، عز

جارك وجل ثناؤك وال إله غيرك اللهم زودني التقوى واغفر لي ذنبي ووجهني للخير أينما توجهت ” ثم يخرج

فلقد كان من آداب النبي عليه السًالم أن يستفتح سفره دعاء ركوب الدابة ودعاء السفر .. -4بتلك الدعوات الصادقات التي يجأر فيها إلى فاطر السموات . كان عليه السًالم إذا ولى أهله قفاه واستقبل السفر الذي يريد قال دعوته المشهورة ” اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر

والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا وأطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في األهل اللهم إني أعوذ بك من كآبة المنظر وسوء المنقلب في المال واألهل

”

8 هذا الدعاء إنه يقدم حاجة الدين قبل الدنيا ما سأله صلى الله عليه لنتأمل سويا8 وقبل كل شيء الدين . وسلم أن يحفظ أوالده أو زوجه أو األموال ولكن أوالالبر تلك الخصلة العظيمة الجليلة الكريمة والتي أسألك في سفرنا هذا البر ” ”

8 بالله واليوم اآلخر وإقامة الصًالة وإيتاء الزكاة ووفاء بالعهد وصبرا تشمل _ إيمانافي السراء والضراء وصدق مع الله – كل ذلك في البر الذي سأله النبي عليه

. السًالموذلك الن التقوى زاد القلوب فما خرج اإلنسان من الدنيا بخصلة بعد والتقوى ” ”اإليمان أحب إلى الله من التقوى وال ضمت اللحود عبدا يتقي الله إال وسعها الله

عليه .. تقوى الله التي شهد الله انه ما خرج العبد من الدنيا بخير زاد منها ” ” وتزودوا فإن خير الزاد التقوى

الكلمات األولى من هذا الدعاء جمعت خيري الدنيا واآلخرة فكم من أعمال في األسفار أوجبت حب المليك الغفار ومن العمل ما ترضى ” ”

وكم من أعمال أوجبت سخط الجبار ونقمة القهار لنري الله من أنفسنا في . سفرنا هذا من العمل ما يحبه ويرضاه وليكن خروجنا ألعمال ترضي الله عنا

فبعد أن انتهى عليه السًالم من حوائج الدين جاءت حوائج الدنيا

األسفار قطعة من العذاب كما ثبت في الحديث الصحيح اللهم هون علينا سفرنا هذا ” ”

فهو قطعة من العذاب حتى بتوفر اآلالت الحديثة المريحة منعما مرغدا لوجد ألم الفراق الذي . هو األلم الذي ال يطاق ، فًال يهون األسفار غيره وال ييسرها سواه

” اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في األهل ”من كان الله صاحبه وخليفته في أهله فنعم والله حاله ولكنه جل جًالله ال يكون إال لمن اتقاه

. وخافه وهابه وخشاهكم من اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال واألهل ” ”إنسان خرج من أهله فكانت نظرته تلك هي النظرة األخيرة ألهله فإما أخذته األسفار أو غيبت األسفار عنه أهله وأوالده .كم من خارج من بيته خرج فعاد فلم يرى أهله وإخوانه نسأل الله

أن يلطف بنا وبكم ويسلمنا ويسلمكم وان يرزقنا وإياكم العافية من كآبة المنظر وسوء المنقلب ، وأي منظر أعظم من أن يعود اإلنسان إلى بيته وقد تغير بيته في دين أو دنيا فإنه

المؤمن من كآبة المنظر الذي يؤرقه أن يرجع إلى أهله وقد ضعف إيمانهم أو تغير في الصًالح حالهم نسأل الله السًالمة والعافية

ال تنس أن لديك فرصة ال تعوض فًال تضيعيها قال عليه السًالم ” ثًالث دعوات مستجابة -5 ” ال شك فيهن .... ودعوة المسافر

8 وأن يعيدك سالمة غانمة أسأل الله أن يجعل سفرك مباركا

كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم إذا ودع أصحابه في السفر يقول

ألحدهم : استودع الله دينك وأمنتك وخواتيم عملك . وجاء إليه رجل فقال

يا رسول الله زودني قال / زودك الله التقوى

قال / زد ني قال/ وغفر لك ذ نبك

.. قال/ ويسر لك الخير حيثما كنت8 كان من هديه أن يقول للمسافر ” اللهم أزو له األرض وهون عليه السفر ” أيضا

حان لي اآلن أن أنهض من مكاني وأهم بموادعتك وأمد يدي لمصافحتك وقلبي يخفق بالدعاء لك

زودك الله التقوى وغفر ذنبك ويسر لك الخير حيث كان “” أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك اللهم أزو األرض ألخيتي وهون عليها

“” السفر

لست بحاجة أن أقول لك ماذا تصطحبي معك في سفرك في غاليتي .. الطائرة

مصحفك الذي يربطك بالله ويجعلك تعيشين جو األنس في حضرة -1 الرحمن

كتيب للورد اليومي من كًالم الله واألذكار الصحيحة واألدعية -2 - كتيبات خفيفة الوزن صغيرة الحجم عظيمة الفائدة 3المأثورة

تحوي بعضها على أحكام السفر والصًالة في السفر واألخرى لتكن . نيتك فيها نفع المسلمين هناك – ال حرمك الله أجر النية

بوصلة لتحديد اتجاه القبلة أو ما يقوم مقامها -4 5- 8 وأخيرا

8 هذه المفكرة ...... وجزآك الله خيرا

قبل أن تودعينا احرصي على أن ال يكون هناك أحد يطالبك بشيء

ال تعجبينعم يطالبك بعرض قد تكلمت فيه أو أخت قد ذكرتها بما ليس فيها فكان

. ذلك بهتان أو أفسدت ذات البين عن طريق القيل والقال نعوذ بالله أن نكون من أهل الثراء في الدنيا واإلفًالس في اآلخرة

السفر أخيه مظنة األخطار ، وطول السًالمة ال تمنح ضمان الرجوع . - 8 بأن يكتب وصيته وهو في حال األمان واالستقرار ، وإذا كان المسلم مأمورا

. فكيف إذا كان على جناح سفر تعترضه المخاوف وتشوشه األخطار والوصية مستحبة ، ولكنها واجبة على من عليه ديون وحقوق

قال عليه الصًالة والسًالم ” ما حق امرئ مسلم له شيء يوصي به ، يبيت ” ليلتين إال ووصيته مكتوبة عنده

، 8 8 كان خائفا فحق على كل من كان في ذمته شيء أن يكتب وصيته آمنا8 8 أو مريضا .صحيحا

.. إذا تحركت بك الركاب وصعدت طائرتك عنان السماء .. فهنا الوصايا الخالدات التي يوصى بها المسافر لكي يذكر الله فاطر السموات -

سرح الطرف بقلب متحفز وحس متيقظ فيما أودعه الله في أرضه وسماه من عجيب خلقه وبديع آياته وجميل صنعه ، فإنها لو نطقت لنطقت بعظمة الله وقدرته

ولشهدت بربوبيته وقوته ، إن هذا النظر والتفكر مأمور به كل أحد ، لكن أولى .8 8 وأنسب حاال 8 وأروح فكرا 8 وأقل شغًال الناس به أولئك السائحون فهم أفرغ قلبا

سرح طرفك كرات ومرات أخرىتذكري أن لله ما في السموات واألرض فأنت أينما سرت تسيرين في ملك *

الله .. يا من تشرفت بهذه المنزلة ال تغفلي عن عبادة التفكرهل لك أن تعتبري بسفرك هذا سفر اآلخرة ؟ *

هل لك أن تذكري يوم تلقين فيه آخر النظرات على األهل والخًالن لتصيري إلى * الله فاطر السموات ؟

هل لك أن تتذكري سفرا ال رجعة بعده أبدا؟*

اجعلي من سفرك هذا زادا آلخرتك انظري معتبرة وأصغي بقلبك وقالبك

إلى هذه اآليات المنثورة في الكون والفلوات .. فالله أكبر يوم أن رفعتك جباله ، الله اكبر يوم أن ضمتك سهوله ووديانه ، هل لك أن

تنظري إلى ألشجار والجبال واألنهار فتقوليال إله إال الله الواحد القهار سبحانه من خالق سبحان من خلقها وعلم ما فيها .. أعلمي أن الشجرة الواحدة التي تبلغ الكف الواحد فيها من األمم

والدواب التيال يحصيها إال الله . يقول ابن عباس رضي الله عنه ” والله ما من ورقة على شجر إال عليها ملك يكتب خضرتها ويبسها وذبولها ومتى سقطت

” وكيف سقطت وأين حملتها الريحأعلمي أن الدابة الحقيرة الصغيرة إذا مشت على أوراقها أن الله

.. يسمعها ويراها

�ر� بالله . الله أكبر ما أعظمه من كون يذك

خرج بعض العلماء األخيار في سفر وكان معه زاده فجلس في ظل شجرة وأخرج طعامه وذلك بعد مسيرة يوم كامل فجلس يأكل من ذلك الطعام فرفع لقمة من الطعام إلى فيه فسقط جزء

من اللقمة إلى األرض ، فنظر إليه فجاءت دابة من الدواب فاحتملت تلك اللقمة فنظر إليها معتبرا ” وقال سبحان أسير هذا المسير وهذه الفلوات والمساحات الشاسعات حامًال رزق هذه

” الدابة إليها الله اكبر ما أعظمه وأجلهأنظري إلى السماء وما فيها من الشواهد والدالئل الشاهدة على وحدانية الله ألم تعلمي أنها - ” يوم من األيام وما زالت فيها من الدالئل التي تهدي الحائرين ” وعًالمات وبالنجم هم يهتدونانظري يوم أن سرت على هذه األرض من دحاها ؟ من أخرج منها ماؤها ومرعاها ؟ سبحان -

8 سبحانه ال إله إال هو 8 كان أو حقيرا . من علم من عليها جليًالإذا هبت الريح في السفر فاعلمي أن هذه الريح وما تحمل من سفاسف الرمال قد علم الله -

. أعدادها وكتب بقدرته أنها في اللحظة الفًالنية والساعة الفًالنية تمر أمام عينيكلذلك من نعم الله على أهل السفر أن يعتبروا وأن يذكروا وأن يعودوا بزاد روحي وإيمان بالله

. عز وجل

.... نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل أسفارنا ترضيه عنا

أيضا كان من هديه صلى الله عليه وسلم الخروج يوم الخميس فقد روي البخاري عن كعب بن -مالك رضي الله عنه قوله ” لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج إذا خرج إال يوم

. الخميس ” وهذا من باب األفضلية وإال فقد خرج في حجة الوداع يوم السبت

يشرع لك أيتها المسافرة القصر في السفر إذا خرجت عن بنيان بلد تك كما يشرع لك الجمع بين الصًالتين في السفر .. وهذا سنة عند الحاجة إليه كما قال شيخ اإلسًالم رحمه الله .. وعند

( وترك الجمع عدم الحاجة يفضل ترك الجمع كما قال ذلك سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله أفضل إذا كان المسافر نازال غير ظاعن كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في منى في

. والنبي قد قصر وجمع في غزوة تيوك فدل ذلك على التوسعةحجة الوداع )وإذا حضرت الصًالة وأنت في الطائرة فلك أن تصليها حسب الطاقة فإن استطعت صلي -جالسا وأومأ بالركوع والسجود فإن وجد مكانا في الطائرة يستطيع فيه القيام والركوع

” فاتقوا الله ما استطعتموالسجود في األرض بدل من اإليماء وجب عليه ذلك لقوله تعالى ” واألفضل أن تصليها أول الوقت فإن أخرتها إلى آخر الوقت لتصليها في األرض فًال بأس لعموم

” األد لة ... وحكم السيارة والقطار والسفينة حكم الطائرة والله الموفق ” ابن بازأعلمي أن القصر في السفر سنة مؤكدة و قيل بوجوبه حتى إن ابن عمر رضي الله عنه قال -

” صًالة السفر ركعتين ، من خالف السنة .... ” إذا جمع المسافر بين المغرب والعشاء جمع تقديم يدخل وقت الوتر على القول الراجح من -

( سنة الظهر القبلية والبعدية وراتبة أقوال أهل العلم . والسنن الرواتب التي تسقط هي )المغرب وراتبة العشاء

يبد و أنك تود ين أن يرافقك بعض محـبيك في السفر واليك أحب أحبابك -

اقدمه ليرافقك ،،، أنه حبيبنا عليه السًالم .... فقد كان من هديه أنه يصلي النافلة !!!! على الراحلة فهًال نجرب ذلك

هل حدثتك نفسك أن تستثمري ساعة أو ساعتين يذهبها عليك الطريق8 ستجدين األنس واللذة وستتمنين حينها أن طريقك ال ينتهي ليتك تفعلين وحتما

ما أروعها من لحظات وأنت في كبد ” صًالة الليل ” جربي ولتكن نافلتك السماء والليل ينشر لباسه األسود والكل نيام وأنت في خلوة مع حبيبك استثمري

” وليكن لوالديك تلك الدقائق وأعلني فقرك وحاجتك وألحي على الله بالدعاء اسألي وال تخشي من ذي العرش إقًالال فنحن نتعامل مع أكرم األكرميننصيب ”

د مت بعز يا غالية

كان ذلك من هدي التسبيح عند هبوط األودية والتكبير إذا علوت مرتفعا -

سيد البشر عليه السًالم فقد ثبت ذلك في حديث جابر وابن عمر رضي الله عنهم ” إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة

يكبر على كل شرف من األرض ثًالث تكبيرات ثم يقول ” ال إله إال الله ال ” ...... شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

كان النبي عليه السًالم إذا كان في سفر وأسحر يقول ” سمع سامع - ” بحمد الله وحسن بًالئه علينا وأفضل علينا عائذا بالله من النار

. أخرجه مسلم عن أبي هريرة

واآلن وقد وصلت بحمد الله وسًالمته ، وبعد أن استقرت قدماك في أرض المطار ما أحوجك اآلن للراحة عقب رحلة مفعمة بالتوتر والترقب في هذا الموضع أقول لك مذكرة

ال تنس فضل الله عليك أن أوصلك إلى وجهتك سالمة غانمة

ال تنس فضل الله عليك أن هيأ لك قلوب تحبك وتفتقدك وتتلهف شوقا لعودتك . إليهم

كوني داعية إلى الله بسمتك اإلسًالمي ورقي تعاملك فأنت سفيرة اإلسًالم إلى تلك . الديار

استشعري عزة اإلسًالم أينما حللت ، اعتزي بمبادئه وقيمه أينما كنت فالمسلم مطالب أن يستعلي بما أوجبه الله عليه ”فليصل الصًالة لوقتها أينما أدركته يقيمها كما أمر الله من غير حياء

. وال استخفاءالحجاب شعارك يا غالية وهو شعار المؤمنات الغافًالت ال تتحرجي أن تمتازي به بين الناس وأن جحظت إليك العيون ولمزتك األلسن وأعلمي أنه ال يضير الغمام طنين الهوام ” أرفعي ” أيتها

8 وال تلتفتي إلى كل هماز لماز فما أنت أكرم عند الله من 8 واشمخي به أنفا المسلمة ” بدينك رأسا8 باإلسًالم 8 واعتزازا 8 ويقينا . نبيه وهو الذي أوذي بالهمز والغمز واللمز فما زاده ذلك إال ثباتا

اعذريني على ما أطلت وأسهبت مما قد ال تأخذ ين منه إال النزر اليسير المفيد ولكن هذا لضيق الوقت من جهة ولصعوبة إيجادي التعبير المناسب من جهة أخرى ولك أن تعلمي أن ثمة قلوب في انتظارك ..... قلوب تتمنى لك الخير كل الخير

.... وتدعو لك من أعماق أعماقها في هداة الليل وعند الفجر

8 في هذه المفكرة جزآك الله خيرا على حسن رويتك فقد قطعت معي أشواطا وحان اآلن لنفترق من جلستنا على أمل أن نلقاك قريبا وإلى اللقاء

والسًالم عليكم ورحمة الله وبركاته