التفـكــير العلمـــي وخصائصه

إعداد األستاذ / خالد مطهر العدواني

مفهوم التفكير العلمي :عن • عبارة له تعريف أبسط في التفكير

التي العقلية النشاطات من سلسلةلمثير يتعرض عندما الدماغ بها يقوم

أكثر أو واحدة طريق عن استقباله يتم. الخمس الحواس من

بحث • عملية الواسع بمعناه والتفكيرالخبرة،وقد أو الموقف في معنى عنوظاهرا حينا غامضا المعنى هذا يكون

تأمال إليه التوصل ،ويتطلب آخر حيناأو الموقف مكونات في للنظر وإمعانا

. الفرد بها يمر التي الخبرةطريقة • أو منهج العلمي والتفكير

حياتنا في استخدامها يمكن منظمةودراستنا . أعمالنا في أو اليومية

في • ونقيضه الشيء إثبات يمكن الأن إما فالشيء ، نفسه الوقت

وإما ، موجود غير أو Uموجودا يكونأبيض . غير أو أبيض يكون أن

لكل • أن على العلمي التفكير يقوماألسباب هذه وأن ، Uأسبابا حادثة

يكن لم ما النتيجة ظهور إلى تؤديال العلمي فالتفكير ، عائق هناك

دون أو بالصدفة ينتج Uشيئا يتصورسبب .

وليس للتفكير العلمي لغة خاصة به أو مصطلحات معينة بل يقوم على أساس تنظيم

األفكار واألساليب استنادا إلى عدد من المبادئ المنطقية :

السمات المميزة للتفكير العلمي

( الطابع التراكمي :1)اإلضافة • هي التراكمية

للمعرفة . الجديدةبعد • Uجيال تتراكم فالمعرفة

جيل .النقطة • من الباحث ينطلق

الباحثون إليها توصل التيسبقوه . الذين

حينها • الباحث يعملمن أخطاء تصحيح على

ويكمل ، قبله كانخطواتهم .

سابقة • معرفة يبطل قدنظرية يبطل أو

طويلة Uعقودا استمرتويقدم الزمن من

جديدة . علمية معرفة

تعjjjjد والمعرفjjjjة العلميjjjjة :حقيقjة نسjبية تعيش فjترة زمنيjjة معينjjة ، وتتطjjور

باستمرار .ال تقjjف عنjjد حjjد مjjا بjjل تتبjjدل وتتغjjير في أثنjjاء

تطورها .لكنهjا حقيقjة نسjبية تفjرض نفسjjها على كjjل النjjاس يثjق بهjا الجميjع إلى حين إيجjاد معرفjة علميjة جديjدة تلغي أو تعjjjدل أو تطjjjور

معرفة علمية سابقة .

فإن التفكير العلمي

يسير باتجاه عمودي

حين ندرس ظاهرة من الظواهر من أجل اكتشاف حقائق

ومعلومات جديدة عنها

فنصحح المعلومات الخاطئة

التي كانت سائدة .

ولما كانت المعرفة

العلمية تتقدم باستمرار ....

ويسير باتجاه أفقي حين يخوض في

مجاالت وميادين جديدة .

( الموضوعية :2)

ويقصد به معنيين : وهو األكثر المعنى األول :

شيوعاU بين الباحثين والعلماء .ويتمثل في البعد عن األهواء والميول الذاتية واألغراض

الشخصية ، أي إقصاء الميول واألهواء عند الحكم على

المواقف واألشياء .

ويتمثل في المعنى الثاني :اشتراك أكثر من شخص في

إدراك أو تسجيل خصائص الظاهرة موضوع البحث

. Uبنفس الدرجة تقريباويكون هذا االتفاق أكبر من •

مجرد إمكانية الحدوث بالصدفة .

لذا ال يقبل ضمن المعرفة •العلمية نتائج يزيد مستوى

( في 0.05الخطأ فيها عن )العلوم اإلنسانية .

عليه تعتمد الذي األساس هي والموضوعيةومن العلمي للنشاط األهمية شديدة خصائص

اهمها :القابلية للتحقيق من القضايا والفروض والنظريات .

من خالل ما سبق يتضح اآلتي :القابلية لإلعادة .أن المعرفة اإلنسانية مستقلة عن النزعة الذاتية للباحثين والعلماء .

ليست ملكاU لطرف دون آخر .يجب ان تصاغ بلغة يفهمها الجميع .

ال تعكس األهواء أو الميول أو القيم االجتماعية الخاصة .

تكرس الحقيقة العلمية التي تتيح لكل فرد أن يختبر صدقها

ويراجعها بين الحين واألخر قبل أن تدخل في ع|داد مسلماته .

( القياس :3)يتمثjjjل في اسjjjتخدام رمjjjوز رقميjjjjjة في التعبjjjjjير عن خصjائص األشjياء أو األحjداث

)على اساس قواعد معينة( .وتطjjبيق صjjفة األرقjjام على األشjjياء واألحjjداث وخصjjال الشjjخص من شjjأنه أن يjjزيح الكثjjjير من الفهم الخjjjاطئ لموضjjjjوعات الدراسjjjjة في

التربية وعلم النفس .

( الثبات النسبي :4)

قلنا أن العلم ليس ملكاU ألحد وحين تثبت حقيقة علمية

وتأتي شواهد كثيرة وبراهين مدعمة لها تصبح جزءاU من التراث العلمي الذي يستند

عليه كل العالم وينطلق منه Uليستكمل خطوات جديدة قدما

إلى األمام .فقد تتغير الحقائق والنظريات

بوجود شواهد وأدلة اخرى تدحض النظرية السابقة

وتثبت نظرية جديدة .

( التنظيم :5)منهجية طريقة أو أسلوب العلمي والتفكيرمعين منهج على يستند والمعرفة للبحث

إلى Uواستنادا ، معينة فروض وضع فيبشكل فروضه واختبار محددة نظريةإذن العلمي فالتفكير ، ومنظم دقيق

، Uومنهجا Uفكرا التنظيم على يستند تفكيرمنهج : العلمي والتفكير

بالظواهر • عالقاتها في الظاهرة يدرساألخرى .

والنتائج .• األسباب بين العالقة ويكشفظاهرة • بين واالرتباطات الصالت ويكشف

وأخرى .والمكاني • الزمني التجاوز بين ويميز

بالصدفة . Uمعا تحدث معينة لظاهرات

( البحث عن األسباب :6)

يهدف العلم إلى فهم الظواهر التي يدرسها من أجل الوصول إلى المعلومات والحقائق ،

وهذا يجعلنا نقوم بتفسير هذه الظواهر وتحليلها عن طريق

معرفة أسبابها وعوامل نشوءها

وتطورها .

هدفين تحقيق إلى يؤدي وهذاهما : اثنين

الشخص- 1 حب إرضاءاالستطالع في

والفهم . والمعرفةسيطرة- 2 زيادة

الظاهرة على الشخصمعرفة طريق عن

فيها . والتحكم أسبابها

( الشمولية 7)واليقين :

التفكير العلمي يتصف Uبالشمولية واليقين منطلقامن دراسة المشكلة المحددة للوصول إلى نتائج وتعميمات تشمل الظواهر المشتركة

في موضوع دراسته .فالحقيقة العلمية شاملة قابلة

لالنتشار واالنتقال من شخص آلخر بمعنى أنها ملك للجميع ال عالقة لها بصاحبها

أو مكتشفها .

والشمولية ترتبط :بشمولية الموضوع

وشمولية من يتقبلون هذا الموضوع

والتفكير العلمي بشموليته يستند على مجموعة كافية

من األدلة الموضوعية المقنعة التي تصل حد

اليقين .لكنه ليس يقيناU ثابتاU ال يتغير .فالعلم عدو الثبات ال يعترف

بالحقائق الثابتةوالحقيقة الثابتة الوحيدة هي أن كل

الحقائق تتغير .

( الدقة والتجربة :8)بالدقة يتسم العلمي والتفكير

يسعى العلمي والبحث ، والتجريدوتحديد بدقة مشكلته تحديد إلى

بدقة . إجراءاتهوالرموز األرقام لغة ويستخدمالمحددة . الرياضية والعالقات

بلغة يتحدث Uأيضا العلمي والباحثمجردة Uخطوطا ويضع مجردة

مجردة ومداراتالعلمي الباحث وسيلة والتجريد

قوانينه وفهم الواقع على للسيطرةأفضل بشكل وتغيراته وحركاته

( وجود عالقات دينامية 9)بين المشاهدات واإلطارات

النظرية :العلمي النشاط شروط اهم منجمع أو التجارب بإجراء القيام

المضبوطة . المشاهداتدينامي نشاط العلمي والنشاط

كل فيه تتفاعل الحلقات متتابعوالمفاهيم المشاهدة من

إطارات تمثل التي النظريةال بحيث Uتجريدا أكثر نظرية

نحدد أن الدقة وجه على نستطيعالنشاط لهذا البداية نقطة هلفي أم المشاهدة في تتمثل

المجردة . المفاهيم

والعلم بناء من المعرفة أو طريق قد يبدأ بالبيانات المستمدة من الوقائع

المحسوسة القابلة للمشاهدة .

أو يبدأ بنظرية أو مفهوم مجرد أو فرض معين .

والتفاعل بين الطرفين هو Uحيا Uالذي يجعل العلم نشاطانامياU ، ويساعد على ارتقائه وتقدمة ، مما ينعكس على كفاءة الفهم العلمي ؛ أي :

تفسير العالقات بين المتغيرات في ضوء إطار

نظري مالئم

( التحليل واستمرار 10)البحث :

حين نقوم بدراسة ما ، فإن علينا أن ندرس العالقات بين أجزاء

الظاهرة نفسها .والعالقات بين تلك

الظاهرة وغيرها من الظواهر .

التأليف بعملية نقوم وبهذاالمتغيرات . بين والتركيب

نحلل نفسه الوقت في لكننا ، مستقلة عوامل إلى الظاهرة

دخيلة . ،وثالثة تابعة وأخرىالعوامل هذه على العلماء يطلق

اسم يطلق بحيث المتغيرات اسمجوانب من جانب أي على المتغيرالباحث يضعه التجريبي الموقف

حسابه . في ) المتغيرات ) العوامل هذه نترك وقد

بدراسة لآلخرين لنسمح Uجانباوكلما ، األخرى الظاهرة جوانباستمر ، العلمي البحث استمر

وازدادت والتطور النماء في العلملدينا . Uوضوحا الظواهر

عوائق التفكير العلمي

األسطورة •والخرافة .

باألفكار • االلتزامالذائعة .

العقل • قدرة إنكار .البشري

مع تحيات

طالب قسم المناهج وطرق التدريس

االجتماعيات مقدم العرض

خالد مطهر العدواني