حتى ال ينقطع عملَك� بعد

الموت.. الوقف

الحمد لله رب العالمين، والصالة والسالم على أشرف األنبياء والمرسلين، نبينا محم)د وعلى

آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن الدنيا مزرعة اآلخرة وهي دار التكليف والعمل، ومن فضل الله ومنته أن أعمال المسلم ال تنقطع بموته وخروجه من الدنيا

بل هناك أعماالJ تجري حسناتها له بعد وفاته. ولقد علم سلف األمة هذا الخير فسابقوا إليه وتنافسوا فيه. وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم في بداية فجر اإلسالم يعانون من قلة

.ذات اليد وضيق العيش

ولم)ا فتح الله عز) وجل) لهم خزائن األرض وأتتهم األموال كان همهم منصرفJا إلى كيفية

استثمارها في آخرتهم. فجهز كثير منهم الجيوش، وأكثروا من الصدقات والعطف

على الفقراء، وقضاء حوائج األيتام، والقيام على األرامل، وتطلعت أنفسهم لعمل يجري

به الثواب بعد الموت امتثاالJ لقول النبي »إذا مات ابن آدم صلى الله عليه وسلم:

انقطع عمله إال من ثالث: صدقة جارية أو ]رواه علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له«

.مسلم[

وقد شرع الله تبارك وتعالى الوقف وندب إليه وجعله قربة من القرب التي يتقرب بها إليه؛ ففي الحديث أن) رسول الله صلى الله

»إن مما يلحق المؤمن عليه وسلم قال: من عمله وحسناته بعد موته، علما نشره،

وولدا صالحا تركه، ومصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا البن السبيل بناه، أو

نهرا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في ]رواه صحته وحياته، تلحقه من بعد موته«

.ابن ماجة وحسنه األلباني[

فكان الوقف من أعمالهم التي سارعوا إليها فقد كان ألبي بكر رضي الله عنه دور

بمكة فأوقفها على أوالده، وعمر رضي الله عنه أصاب أرضا بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره عليها فقال: يا رسول الله إني أصبت أرضا

بخيبر لم أصب ماال قط هو أنفس عندي »إن منه. فقال صلى الله عليه وسلم:

شئت حبست أصلها وتصدقت بها«. فتصدق بها عمر رضي الله عنه في

الفقراء، وفي ذي القربى، وفي الرقاب، وفي سبيل الله، وابن السبيل والضيف...

.]رواه مسلم[

وفي خالفته رضي الله عنه أعلن صدقته ودعا ا من المهاجرين واألنصار فأخبرهم بذلَك Jنفر

وأشهدهم عليه فانتشر خبرها. وتسابق الصحابة في وقف كثير من أموالهم

وحبسها في أوجه الخير والبر.

"فما أعلم أحدJا قال جابر رضي الله عنه: كان له مال من المهاجرين واألنصار إال

qشترى حبس ماالJ من ماله صدقةJ مؤبدةJ ال ت."أبدJا، وال توهب، وال تورث

وقد أوقف عثمان بن عفان رضي الله عنه rل بئر أمالكه بخيبر على أوالده، كما سبرومة لوجه الله تعالى. وأوقف علي بن

Jا من الماء أبي طالب رضي الله عنه عيونفي ينبع. كما أوقف ضيعتين تسمى

،إحداهما عين أبي نيزر

والثانية تسمى البغيبة، وجاء في وقفها: "بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما تصدق

به عبد الله علي أمير المؤمنين، تصدق بالضيعتين المعروفتين بعين أبي نيزر،

والبغيبة، على فقراء المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة،

ال تباعا وال تورثا، حتى يرث الله األرض ) أن يحتاج إليهما وهو خير الوارثين، إال

الحسن أو الحسين فهما طلق لهما وليس ."..ألحد غيرهما

وقد أوقفت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دارها صدقة حبس ال توهب وال

تورث.

وتصدقت أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنها بأرضها التي بالغابة

صدقة على مواليها وعلى أعقاب أعقابها ا ال تباع وال توهب وال تورث. Jحبس

وروى البخاري ومسلم عن أنس بن مالَك رضي الله عنه قال: كان أبو طلحة أكثر

Jأنصاري في المدينة نخال.

وكان أحب أمواله إليه بيرحا، وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي صلى الله علبيه وسلم

يدخلها ليشرب من ماء فيها طيب، فلما نزلت هذه اآلية قال أبو طلحة: يا رسول الله إن الله

xون�{ يقول: ب yحq z مyمrا ت qنفyقqوا rى ت ت yرr ح� zب z ال qوا �ال �ن �ن ت }ل[. وإن) أحب 92]سورة آل عمران: من اآلية

ها )ها صدقة لله أرجو بر) أموالي إلي بيرحا، وإنوذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه

»بٍخ� ذلَك مال~ رابح، ذلَك مال~ رابح. وقد وسلم: ، وإني أرى أن تجعلها في سمعتq ما قلت�

فقال أبو طلحة: أفعل ذلَك يا رسول األقربين«، .الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه

وقد احتبس خالد بن الوليد رضي الله عنه أدراعه وأعتاده في سبيل الله.

والوقف: هو تحبيس األصل وتسبيل المنفعة، �لها في حياته qسب وهو صدقة جارية يقفها المرء وي

Jا ما لوجوه الخير والبر، فيستمر أجرها جاريدامت باقية. وفي هذا عظيم المنفعة للواقف

بإجراء حسنات له في حياته وبعد مماته، لما في ذلَك من فضائل الوقف النافعة التي تعين على

الخير واألعمال الصالحة، وتعين أهل العلم والعبادة، وتسد حاجات الفقراء والمساكين،

والمرضى والمعوزين، وترفع راية الدين بنشر .العلم النافع، وبناء المدارس ودور األيتام

ويجوز وقف كل ما جاز بيعه وجاز االنتفاع به Jا كالعقار، أو مع بقاء عينه، سواء كان ثابت

منقوالJ كالسالح، والثياب والسيوف.

ويصح وقف الحلي لل)بس واإلعارة، فعن Jا بعشرين نافع قال: "ابتاعت حفصة حلي

ألفJا فحبسته على نساء آل الخطاب ."فكانت ال تخرج زكاته

وأفضل أنواع الصدقات أنفعها وأدومها، وال ) إذا كانت تلَك الصدقة مضمونة يتأتى هذا إال

البقاء، تقوم على أساس، وتنشأ من أجل هدف محدد، وترمى إلى غاية شرعية خيرة. فأغراض الوقف ليست قاصرة على الفقراء والمساكين وحدهم، أو دور العبادة والعناية

بها فحسب، بل تتعدrى ذلَك إلى أغراض أخرى مثل: دور العلم، والمعاهد الشرعية،

وطلبة العلوم اإلسالمية القائمين على شريعة الله. والمستشفيات، والمجاالت

كثيرة متعددة، وقد أوقف صالح الدين األيوبي بلده بلبيس لفَك أسرى المسلمين

.من أيدي األعداء

أخي المسلم:

تتنوع حاجات الناس العامة للوقف بحسب المكان والزمان، وأول وقف أوقف في اإلسالم هو مسجد قباء، قال ابن كثير

"لبث رسول الله صلى الله رحمه الله: عليه وسلم في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذي أسس

على التقوى وصلى فيه، ثم انتقل إلى منازل بني النجار من األنصار".

:وإليَك أنواعJا من الوقف ال تغيب عن بالَك

:أنواع الوقف

الوقف بإنشاء المساجد ورعايتها والقيام -1J لقول الله تعالى: rم�ا بشؤونها امتثاال yن }إ

y �وzم zي )هy و�ال yالل )هy م�نz آم�ن� ب اجyد� الل �عzمqرq م�س� ي�خzش� �مz ي �اة� و�ل ك rى الز� �ة� و�آت �ق�ام� الصrال اآلخyرy و�أ

z مyن� qوا qون �ك �ن ي yَك� أ ئ ـ� وzلq )ه� ف�ع�س�ى أ r الل yال إ

�دyين�{ zمqهzت [. 18]سورة التوبة: ال

»من وقول النبي صلى الله عليه وسلم: بنى مسجدا لله تعالى يبتغي به وجه الله

]رواه البخاري بنى الله له بيتا في الجنة« .ومسلم[

J لله، ورواه ابن ماجة بلفظ: »من بنى مسجداJا ولو كمفحص قطاة� أو أصغر، بنى الله له بيت

في الجنة«.

والمفحص: عش الطير، والقطاة: طائر يشبه الحمام.

ومن أجل أن يقوم اإلمام بواجبه على أفضل وأكمل وجه؛ يلحق بالمسجد سكن خاص

باإلمام ويعتبر من ضمن مرافق الوقف .وملحقاته

الوقف على الجهاد في سبيل الله. قال -2ا صلى الله عليه وسلم: Jمن احتبس فرس«

Jا بالله وتصديقJا بوعده، في سبيل الله إيمانrه وروثه وبوله في ميزانه فإن شبعه وري

]رواه البخاري[. وقد مر) بنا يوم القيامة« أن خالد بن الوليد رضي الله عنه حبس

درعه وكراعه في سبيل الله، كما أن طلحة رضي الله عنه حبس سالحه

.وكراعه في سبيل الله

الوقف على توزيع الكسوة للفقراء -3واألرامل والمحتاجين. وبعض المسلمين

والمسلمات اليوم ال يجد ما يستر به عورته.

الوقف على المكتبات العامة كإنشائها -4وإيقاف الكتب الشرعية بها. وقد كانت

األمة اإلسالمية تزخر بمثل هذه المكتبات .في الشام والعراق والمدينة وغيرها

إنشاء المدارس العلمية التي تكفل -5مجانية التعليم ألبناء المسلمين.

إنشاء المراكز الطبية؛ خاصة ما دعت -6إليه الحاجة في هذه األزمنة: كمصحات األمراض النفسية، وعالج أمراض الكلى واألورام الخبيثة، وإنشاء المستشفيات

، وكم xوالمستوصفات، فكم من مريض يأنمن صغير يموت، وهو في حاجة إلى دواء

ال تتجاوز قيمته عشر رياالت، وهذا نراه .في دول إسالمية فقيرة

تعبيد الطرق وشقها وإنشاء القناطر على -7.األنهار

حفر اآلبار وإجراء الماء وقد قال صلى الله -8عليه وسلم: »من يشتري بئر رومة وأضمن له الجنة« فاشتراها عثمان رضي الله عنه وجعلها وقفJا دائمJا على المسلمين. وقرى

المسلمين اليوم تحتاج إلى حفر اآلبار، ومد .األنابيب، وتركيب المضخات

األوقاف على الدعاة والوعاظ؛ بما في -9ذلَك توفير الرواتب والمواصالت والوسائل

.األخرى التي تعينهم على أداء أعمالهم

األوقاف للمشاركة في اإلعالم اإلسالمي. -10ومن ذلَك دعم المجالت اإلسالمية بأموال

وقفية مثل المجالت العلمية والدعوية التي ترفع لواء التوحيد.

. إنشاء األربطة والمالجىء للعاجزين-11

الوقف على نشر دعوة التوحيد وتبليغ -12اإلسالم؛ وذلَك بطبع الكتب واألشرطة

.وتوزيعها

إقامة مراكز للمهتدين الجدد في أفريقيا -13 . Jمثال

بناء مراكز األيتام ورعايتهم والعناية بهم. -14

الوقف على تطوير البحوث المفيدة -15.والنافعة

الوقف على جماعات تحفيظ القرآن -16الكريم التي نفع الله بها أبناء المسلمين

الوقف على مدارس تحفيظ القرآن -17النسائية، التي بدأت ولله الحمد تنمو

وتكبر.

الوقف على رواتب المعلمين - 18 .والمعلمات محفظي كتاب الله عز) وجل)

إطعام الجائعين، وقد رأينا بعضهم في حال -19Jا وهو ينتظر في الطابور ليأخذ المجاعة يسقط ميت

وجبته من المؤسسات الخيرية. وفي منطقة واحدة Jا حينما ضربت المجاعة الصومال، كان يسقط ميت

أمام أعين المؤسسات الخيرية ما يزيد عن أربعين .مسلمJا كل يوم

هداية ضال، فكم من أبناء المسلمين من يعيش -20في ظلمات الشرك والبدع والخرافات، وكم من

كافر يتلمس طريق الحق وال يجده! أال ندعم مكاتب : »لئن الجاليات بأوقاف تعينهم على أداء رسالتهم

.«يهدي الله بَك رجالJ واحدJا خير لَك من حمر النعم

الوقف على تفريج الكرب. فكم من -21مسلم ال ينام الليل من الهموم والغموم

والديون التي لحقته، وكم من مسلمة تحتاج إلى رياالت لتسافر لزيارة أبنائها وال

».. ومن تجد، قال صلى الله عليه وسلم: فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها

]متفق كربة من كرب يوم القيامة..« .عليه[

األوقاف على الدعوة عبر شبكة -22المعلومات )اإلنترنت( وقد رأينا ثمرة

األعمال الدعوية عبر هذه الوسيلة .العجيبة

إقامة مصانع لتدريب المسلمين -23وتعليمهم مهن صناعية وإنتاجية

.تنفعهم

الوقف على فَك الرقاب، وإعتاق -24�ح�م� المسجونين الغارمين.. }ف�ال� اقzت

�ة� ) zع�ق�ب �ةq 11ال zع�ق�ب اك� م�ا ال دzر�� ( و�م�ا أ

�ة� )12) ق�ب ]سورة البلد: ({ 13( ف�َكx ر�11 -13] .

إيقاف األراضي على المقابر لدفن -25المسلمين بها.

شراء المصاحف وإيقافها في -26المساجد، خاصة خارج المملكة. وقد ا وال يوجد به Jا كبيرJرأيت بعيني مسجد

مصحفJا واحدJا، إنما رأيت بعض ورقات من المصحف متناثرة

أخي المسلم:

غالب هذه المصارف متوفرة لدى المؤسسات الخيرية ومدارس تحفيظ

القرآن الكريم ولها أوقاف خاصة بها. وقد .اتفق العلماء على أن وقف المشاع جائز

أخي المسلم:

ال يزال العمل اإلسالمي ضعيفا ويعاني من قلة الموارد. واألوقاف بإذن الله تجعله

ينطلق بثبات وقوة. وقد عرف الصليبيون أن المادة عصب الحياة فأوقفوا مليارات الدوالرات على الكنائس والمعابد الوثنية

Jا ال للصد عن سبيل الله، وقل أن تجد مكانتوجد به كنيسة أو معبد هندوسي أو دار

qضلون عن qنصrر فيه الناس وي أيتام يالطريق المستقيم.

ألسنا أولى بهذا منهم؟! إن) الجنة سلعة .الله الغالية

وما وهبنا الله من أموال هي أمانة في أيدينا فإن أنفقنا وقدمنا ألنفسنا وإال رحلنا عنها. وتأمل

فzنا في حال قارون وكيف أردته أمواله: }ف�خ�س�yد�ارyهy األرض{ ]سورة القصص: من اآلية به وب

81 .]

والمال الذي في أيدينا على قسمين: قسم لنا وهو الذي نقدمه لآلخرة وندخره عند الله عز) ، وقسم عندنا وهو أمانة ينتظر أصحابه وجل)

تسليمه إليهم بعد الموت، وهم الورثة .وأصحاب الحقوق

وكم من مسكين جمع الماليين وكد وكدح Jا منها في حياته في جمعها، ولم يوقف شيئ

ولما توفي رفض أبناءه بناء مسجد واحد له من هذه الماليين!

وكم من مqدرسة يأتيها مرتب جيد كل شهر ولها سنوات طويلة تعمل ولم توقف

Jا! بل جل أمواله في الطعام لنفسها شيئ!والشراب والفساتين والحلي

أخي المسلم:

إن من شكر نعم الله عز) وجل) أن نتذكر حال آبائنا وأجدادنا قبل سنوات قريبة

حيث أصابهم الجوع، والزمهم ضيق ذات اليد وقلة الموارد، وقلr منهم من يأكل وجبتين في اليوم الواحد. ولقد منr الله

عز) وجل) علينا بنعم عظيمة: من سعة في األرزاق، وكثرة في األموال، ورغد من

العيش، فيا ترى كيف الحال وقد أبدل الله الفقر بالغنى، والجوع بالشبع، والخوف

.باألمن

فيامن خلقَك الله للعبادة وابتالك بالمال.. ال تزال تسير في هذه الحياة حتى يأتيَك

. Jأم آجال Jهادم اللذات شئت أم أبيت عاجالإما في سن الشباب أو عند الهرم

والشيخوخة.. وكلها سنوات قليلة وترحل من فوق األرض إلى تحت األرض. فمن

)ها أين لَك بالحسنات تجري عليَك؟! إناألوقاف التي تدفع إليَك الحسنات في

..وقت أنت أحوج ما تكون

ا إما Jعليَك بدريهمات قليلة فاجعلها لَك ذخرJا نافعJا تنشره، أو لبنة مصحفJا تقفه، أو كتاب

في بناء، أو إسهامJا في مشروع ينفع )ه عمل من أعمالَك اإلسالم والمسلمين. إن

qه وأنت في في الدنيا تجري عليَك حسنات)ة من الله وفضل أن جعل قبرك، وهذه منالعبد يسعى فيما ال ينقطع فيه أجره بعد

.مماته

ويا من أوقفت من مالَك لوجه الله تعالى.. أبشر بانشراح الصدر، وسعة في الرزق، ونماء في األموال، وطمأنينة في الدنيا. )َك تعمل وتقدم آلخرتَك وسوف تسر فإن

بما تقدم.

الل)هم أحينا على التوحيد سعداء، وأمتنا على التوحيد شهداء. ربنا ال تزغ قلوبنا بعد )َك أنت إذ هديتنا وهب لنا من لدنَك رحمة إن

الوهاب. ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا

.محم)د وآله وصحبه أجمعين