أحباث ماركسيه

مقا�ت مختارة .. آدم عربي: الدكتور

ا�ع�م الجديد

الى اصدار كتب وكتيبات وملفـات الى اصدار كتب وكتيبات وملفـات الى اصدار كتب وكتيبات وملفـات الى اصدار كتب وكتيبات وملفـات .. .. .. .. تسعى مجموعة االعالم الجديد تسعى مجموعة االعالم الجديد تسعى مجموعة االعالم الجديد تسعى مجموعة االعالم الجديد [وانما لنشر الوعي وانما لنشر الوعي وانما لنشر الوعي وانما لنشر الوعي .. .. .. .. ليس بهدف الربح ليس بهدف الربح ليس بهدف الربح ليس بهدف الربح .. .. .. .. الكترونية للقراءة مجالنا الكترونية للقراءة مجالنا الكترونية للقراءة مجالنا الكترونية للقراءة مجالنا

ء على افضل ما يبدعه العقـل العربي في ء على افضل ما يبدعه العقـل العربي في ء على افضل ما يبدعه العقـل العربي في ء على افضل ما يبدعه العقـل العربي في وتعريف القـاريوتعريف القـاريوتعريف القـاريوتعريف القـاري.. .. .. .. والمعرفة والمعرفة والمعرفة والمعرفة .]مختلف الميادينمختلف الميادينمختلف الميادينمختلف الميادين

] ا�صدار الرابع عشر[

2

بحاث ماركسيهأ

الحرية الحقيقيه فيه تحققھو الذي اول ما اريد مناقشتة وھو الحرية ، بمعناھا الحقيقي ، فالنظام ا�شتراكي وحده القادرة على توفيير الحرية الحقيقيه ، مقابل الحرية الزائفه في النظام الراسمالي ، او وللمجتمع وھ

ان مؤيدي النظام الراسمالي ھم اكثر الناس حديثا عن قيم حرية النظام الحرية الوھميه ، ومن الجدير ذكرةالراسمالي ووصل بھم ا�مر الى تسمية بلدان النظام الراسمالي بالعالم الحر ، وھي في حقيقتھا ليست سوى حرية وھميه والحريه الحقيقية ھي فعG حرية ا�قتصاد ، وحرية السوق ، ان قيم الحرية التي وطدتھا

لراسمالية في مراكزھا ، قد بان وجھھا الحقيقي ولم تكن سوى مظھرا راقيا من مظاھر العبودية ، اين او لمن االحرية في النظام الراسمالي ؟ ھل ھي للعامل ام صاحب العمل ؟ � شك ان اختGف واختGل ميزان القوى بين

ابل استبداد الراسمالي ، وما دام العامل العامل والراسمالي سيجعل من حرية العامل امرا � معنى له ، مقبحاجه لصاحب العمل من اجل البقاء على الحياة ، ستكون تلك الحرية وسيلة اضطھاد وظيفة الدولة المصادقه عليھا ، من ا�مثلة على الحريات المزيفة في النظام الراسمالي ، ما يسمى بحرية الصحافة ، وللحق فان حرية

ا�مر الجيد والحسن ، فليس اسمى من حرية الصحافه ، ولكن ھل حقا في الراسمالية الصحافه كما نفھمھا بحرية صحافة ؟ ان مجرد استخدام ا�عGن يجعل من تلك الحرية شكلية ، فا�عGن تحت تصرف الشركات

ھا والتي الكبري والمؤسسات الراسمالية ، ان المالكين صناع ا�عGم ، والجريدة او الصحيفة التي تحترم نفستنتقد الوضع القائم فيتم محاربتھا وتمنع عنھا ا�موال حتى ا�فGس ، ومثل ھذا الكGم ينطبق عند التحدث عن حرية التعاقد بين العامل ورب العمل ، في ا�شتراكية يتم ارساء حرية حقيقية بعيدة عن سطوة راس المال ،

ية التحكم في وسائل ا�نتاج والتخلص من قيود ا�نتاج حرية تنبع من الجذور � تظفو على السطح ، انھا حرالصدئه ، انھا الحرية الحقيقيه عندما يتخلص ا�نسان من قھر راس المال ويفتح ا�فاق امام ولحرياات اخرى ، من الممكن ان تكون ھذه الحريه وما يتبعھا من حريات غير صارخه كما يتشدق اعداء ا�شتراكية ومؤيدو

والنيوليبرالية ، ا� انھا حريات حقيقيه لجميع المواطنين ، فمثG تتحول حرية الكلمة من حرية الليبراليه التزوير الى حرية البحث وراء وما بعد الحقيقيه ، وتصبح المعارف والحقائق بيد كل الناس لتحررھم من

اسمالي على انه نقد عميق الكذب والوھم والتضليل ، بدل التشنيع السطحي التافة والذي يقدمه ا�عGم الرللمجتمع ، وعلى نطاق الحياة الحزبية ، فمتى تمثل ا�حزاب طبقات الشعب ؟ � ان تمثل اناس ليس لديھم اي عGقه بھموم الشعب ا� لكونھم الممولين الراسماليين ، وقتھا يصبح لGحزاب القدرة على عكس موازيين

داة قويه للتغيير في المجتمع ا�شتراكي ، واما القول عن حرية القوى بين طبقات المجتمع ، عند ذلك تصبح االمنافسة وان اعداء ا�شتراكيه ينكرون على ا�شتراكية ھذة الحرية فالقول الفصل في ذلك ان حرية المنافسة

مة كفلتھا ا�شتراكية ، لكنھا ليست حرية في استنزاف ا�رباح في افراد المجتمع بل ھي حرية المنافسة في خد . المجتمع

ان قيم مثل المضاربة ، المقامرة � تعترف بھاا�شتراكية ، بل تقف ضدھا وتحاربھا �نھا نشاط اقتصادي � شرعي � يقابلة اي عمل او اي مجھود ، بل اقصى جھد كان قد بذل به ، ذكاء المضارب او �عب القمار ،

محاربة الفصل الحاسم بين راس المال والعمل المنتج ، وتسعى ا�شتراكية دائما ومن ضمن اھدافھا المحورية عندما تصبح الملكية اجتماعية ويشعر كل شخص انه يعمل في ملكة ، وتعظم ا�شتراكية من قيم العمل ، وقيمة العمل واھميته ، ومن ھنا تسعى ا�شتراكية الى جعل لكل فرد في المجتمع مستوى يعادل ما بذله من جھد او

3

ذلة من جھد للمجتمع ، وبذلك تتخص ا�شتراكية من الطفيليات التي تعيش على جھد ا�خرين ، مساوي لما ب . حيث من � يعمل � ياكل

يبدو جليا لنا بأن ا�شتراكية في كينونتھا وفي جوھرھا مذھب إنساني راقي ھدفه السامي ھو رد القيم وھكذا

مع فطرة ا�نسانية و التي شوھتھا الراسمالية ، وتھدف في اkنسانية الى معناھا الحقيقي ا�صيل والذي ينسجمالنھاية إلى نشر بين الناس اتجاھات معنوية وقيمية لم تالفھا البشرية فيما مضى من عھود سابقة حيث كان

.استغGل اkنسان لmنسان وإمتھانه لكل ما يعتز به من قيم

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله اىل من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته

الماركسية اللينينية ھي من طبقت ا�شتراكية على ارض الواقع ، فالنظام ا�شتراكي ھو في جوھره نظام ، من اجل اقتصادي اجتماعي ، قائم على نزع الملكية الخاصة وتحويلھا الى عامه ، اي ملكية وسائل ا�نتاج

خدمة المجتمع ، والغاء استغGل ا�نسان �خية ا�نسان كما ھو الحال في النظام الراسمالي الذي ھو نقيض .ا�شتراكي

تعددت المذاھب والنظريات التي تحدثت عن ا�شتراكيه ا� ان الماركسية اللينينية ھي من اخرجت ھذا المفھوم

السوفيتيه ، ان ا�ساس التي تقوم علية ا�شتراكية ھي تلبية الحاجات الى حيز الوجود ، واولھا ا�شتراكية الماديه والروحية للمجتمع ، والقضاء على ا�ستغGل ، كما ھو النظام الراسمالي ، والقضاء على ا�غتراب

معاناة الروحي ، ولذلك في النظام ا�شتراكي حيث قدسية العمل ھي بديل قدسية الملكية الخاصة وما يتبعھا من .للطبقة المضطھدة ، قدسية العمل في النظام ا�شتراكي ھي قاعدة اساسية ولذلك من � يعمل � ياكل

ان المجتمع ا�شتراكي مرحلة تمھيديه لمرحلة اكثر انسانيه واكثر امميه وعدل وھي المرحلة الشيوعيه ،

تاريا محو الطبقات تدريجيا وھي مرحلة المرحلة ا�شتراكيه يقع على عاتق الطبقة المسيطرة وھي البرولييمكن وصفھا بانھا مزيج من بقايا النظام الراسمالي السابق والمرحلة الجديدة ، لذلك المجتمع لم يتخلص بعد

" من القيم الراسمالية رغم التغيير ا�قتصادي والمادي الجديد ، لذلك في مرحلة ا�شتراكية الشعار المطروح ما ھو في حقيقته ا� خليط من قيم برجوازيه مع اشتراكيه ، وھو " ل حسب عمله من كل حسب طاقته ولك

بمفھوم العدالة المطلقة او المساواة ، � يمثلھما ، فالعمل ھنا او لكل حسب عملة � يمثل المساواة ولكنه يحقق كي من رحم الراسمالية ، الحد ا�دنى منھا ، اذن ھي صيغة لرفع ا�نتاجية بما يتGئم مع خروج النظام ا�شترا

وبذلك يتحول المجتمع من مجتمع متناحر طبقيا الى مجتمع يوحد تطلعات ومصالح قوى ا�نتاج ، ھذا مع

4

التاكيد على دكتاتورية البروليتاريا �نھا الطبقة التي تضطلع بھذه المھمة ، سيما وان الصراع الطبقي سوف .يكون على اشدة ، اساسة بقايا البرجوازية

اما الشيوعية فھي حركة متقدمه جدا وتاتي بعد العبور ا�شتراكي بسGم والذي لم يتحقق بعد ، ان مھمة الشيوعية السيطرة على المجتمع وثروتة ومقدراتة لصالح كل فرد في المجتمع بالتساوي والعدل المطلق ، وھنا

ائدة ، بل انت المجتمع وصل الى حالة ليس لفرد ميزة على فرد اخر بالمزايا التي تعود على المجتمع بالفانسانية وقيمية غير مسبوقة قائمة على مصلحة المجتمع و� مكان للقيم البرجوازيه كما في مرحلة ا�شتراكيه

وفي ھذا " من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته " اذا ما قدر عبورھا بسGم ، لذلك شعار المرحلة الشيوعيه ليس فيھا اي بعد برجوازي ، ان المنتقدين للمرحلة ا�شتراكيه وخصوصا من شعار الشعار مساواة � نھائيه

من كل حسب عملة � يميزون ان النظام ا�شتراكي ولد من رحم الراسماليه ولذلك � بد ان ينصبح من النظام وھو الشيوعيه ، القديم ، وھنا التحدث عن ا�جحاف في توزيع الثروة يبدو � اھمية له مقابل التحول ا�عظم

ان لينين من اھم من دافعوا عن الشيوعيه و� ننسى اسھامات الفيلسوفه روز لكسمبورج التي نادت بالشيوعية .كتطور حتمي لGشتراكية

تناقضات الطبقة العاملة

يادم عرب ٢٣:٠٤ - ٢٦/ ٦/ ٢٠١٣ - ٤١٣٥: العدد -الحوار المتمدن

ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية: المحور

تكنولوجية الرقمية الرفيعة ، عصر العولمة ، عصر ا�زمات المالية ھي سمة عصر الكمبيوتر ، عصر ال

وديدن حاضرنا الذي نعيش ، ھي الدول ريعية ا�نتاج ، متربعة على عرش الثروة وھي واحدة من مھازل ا�قتصاد السياسي والعلمي ، فالدول البترولية والتي تقتصر ثروتھا في استخراج بترولھا من باطن ا�رض وتصديرھا للخارج دون تعقيدات عGقات انتاج رأسمالية ، وھي اذ ذاك تستخرج دو�رات بكميات ھائلة بقدر ضخامة مخزوناتھا ، دون اثر على بنية المجتمع سواء كانت مادية او فوقية ، وھي بذلك ، تلك الثروة ، وفي

وح مكانھا وتعيد انتاج نفسھا بما ورثته عصرنا تشكل عائق حقيقي امام مجتمعاتھا التي لن تبارح وستظل ترامن تخلفھا وان كانت من أعلى دخول العالم ، فتلك الدول تفتقر لطبقة عاملة يمكن ان يبنى عليھا تناقضات تقود

.الى تغيير في بنية المجتمع

ا من ثروة تلك المجتمعات تعيش على اقتصاد الخدمات سواء مستوردا او محليا ، وھي بذلك تكتفي بما لديھريعية ، حيث انتاجھا الخدمي � يضيف لھا مليما واحدا وانما تعظيم ھنا ونقصان ھناك ضمن ما ھو متوفر اصG من الثروة ، ان غياب الطبقة العاملة في تلك المجتمعات تساھم في تشوية وتناقضات الطبقة العاملة ،

5

ن خGل تناقضاتھا وتمظھر وعيھا الطبقي ، ولكن اذا كان كون الطبقة العاملة ليست ا� مفتاح التغيير العالمي م .ھذا ھو الحال في المجتمعات الريعية ، فما ھو الحال في المجتمعات المتطورة ؟

ان الصورة تبدو متشابه وھي شائكة تاريخية كما تبدو لي ، فالمراكز الراسماليه العالمية ، صاحبة قوانين تحليل اقتصادھا تعيش في حالة فوضى اقتصادية جوھر انتاجھا العمل فائض القيمة ، ملھمة ماركس في

الخدمي الذي � يضيف جديدا للثروة الوطنية ، ان المراكز الرأسمالية والتي خرجت منذ قرنين من ا�نتاج الريعي وعبرت الرأسمالية وطورت المجتمعات الى المدنية والحضارة بعGقة العامل بالماكينه ، وخلقت

ة ، وطورت مفھوم الطبقة العاملة ومفھوم الوعي الطبقي ، طريق التغيير والولوج الى مجتمع اكثر رقاءا الثرو .وتقدمية ، ھبطت لوحل السكون الطبقي او التدجين الطبقي

بنظرة سريعة للمجتمعات الراسمالية نرى تراجع رھيب في اعداد الطبقة العامله لحساب تنامي عمال الخدمات اخر تراجع في الثروة الوطنية لصالح التضخم ومن ثم المديونية ، ان تراجع الطبقة العامله لھو ھزيمة ، بمعنى

لGنسانية و�مكانية تطورھا فوقيا ، ان تراجع الطبقة العاملة سنح الفرصة لتنامي القوى الرجعية غير التقدمية لھروب خارج حدود الوطن لGحتفاظ ، اول مظاھرھا خروج البرجوازية الوطنيه عن دورھا التقليدي وا

برساميلھا ، بعدما وجدت في العولمة المنقظ لھا ، سيما وان العولمة مشروع الطبقة الحاكمة التي وجدت فيھا .التحكم بمسار العالم السياسي وا�قتصادي ، والعولمة ھي صمام امان العالم ا�ن من ا�نھيار التام

قمية وان كانت صناعات رأسمالية متطورة وصناعات معرفة وثمرة ذكاء ان الكمبيوتر والتكنولوجيا الر

ا�نسان وعلى اھميتھا في ا�قتصاد لم تستطع انقاظ الطبقة العاملة من ا�نقراض �نھا تتضمن احتكار المعرفة راس ومحدودية استيعاب الطبقة العاملة وھي صناعات احتكارية تمثل نوع من تطور راس المال باتجاة تعظيم

المال على حساب المجتمع وخصوصا الطبقة العاملة ، وان العولمة ھي باب الثراء لتلك الشركات على حساب .دخل الفرد في المركز الراسمالي

ان اھمية ا�نتاج الراسمالي تكمن في طبقة عاملة عريضة وغنية ، تستطيع استيعاب انتاجھا او� ، فبقدر الثروة الوطنية وھي ثروة الوطن او المجتمع الحقيقية ، ان الوضع ا�ن في المراكز تعظيم الطبقة العاملة تخلق

الراسمالية اشبة با�قتصاد الريعي مع فارق ان ا�قتصاد الريعي جالب لثروة حقيقية ، في ا�قتصاد الريعي لية والو�يات المتحدة والدول البتروليه مثال ، سلعتھا في ما تستخرجة من باطن ا�رض ، اما المراكز الراسما

افضل مثال فسلعتھا ھي ما تطبعه من دو�ر ، ان اقتصادھا الريعي ھو الدو�ر ، لذلك لن تسمح الو�يات المتحدة �ي قوة في العالم كسر ھذه المعادلة ولو اضطرت لخوض حرب عالمية ، فباسم العولمة والبنك

.قتصاد مستقل يغرد خارج السرب الدولي اداتھا يتم نبذ اي اقتصاد مستقل او بناء ا

6

الصراع الطبقي يفسر التاريخ

الدكتورة ندا الغاد التي اكن لھا كل ا�حترام وان مع الحقيقيه ما دفعني الى كتابة ھذه السطور ھو مناقشتي اختلفنا في وجھات النظر فالدكتورة � ترى مطلقا حدوث اي صراع طبقي في التاريخ قبل ظھور طبقة

.برجوازية في اوروبا ال

ا�جتماعية في كل مجتمع عبر العصور تتعارض وتتصادم مطامح البعض مع البعض ا�خر ، وليست الحياةسوى تناقضات وتناحرات بين افراد او مجموعات اساسھا اقتصادي ، وليس التاريخ ا� رصد لتلك التناحرات

، ونظرية الصراع الطبقي نجحت في تحليل مجمل سواء كانت بين الشعوب او بين افراد المجتمع نفسة الطموحات لدى جميع افراد اي مجتمع او عدد من المجتمعات تحليG علميا ، حيث يقول ماركس في البيان

لم يكن ) ما عدى المشاعية البدائية: ثم يضيف انجلس فيما بعد(إن تاريخ كل مجتمع إلى يومنا ھذا " الشيوعي فالحر والعبد، والنبيل والعامي، والسيد ا�قطاعي والقن، والمعلم والصانع، . طبقاتسوى تاريخ صراع بين ال

أي باختصار، المضطھدون والمضطھدين، كانوا في تعارض دائم وكانت بينھم حرب مستمرة، تارة ظاھرة، (...) قتين معا وتارة مستترة، حرب كانت تنتھي دائما إما بانقGب ثوري يشمل المجتمع بأسره وإما بانھيار الطب

أما المجتمع البرجوازي الحديث الذي خرج من أحشاء المجتمع ا�قطاعي الھالك فإنه لم يقض على التناقضات بين الطبقات بل أقام طبقات جديدة محل القديمة وأوجد ظروفا جديدة لGضطھاد وأشكا� جديدة للنضال بد� من

فإن . برجوازية، ھو أنه جعل التناحر الطبقي أكثر بساطةإ� أن ما يميز عصرنا الحاضر، عصر ال. القديمةالمجتمع أخذ با�نقسام، أكثر فأكثر، إلى معسكرين فسيحين متعارضين، إلى طبقتين كبيرتين العداء بينھما

" .ھما البرجوازية والبروليتاريا : مباشر

الثورية الوحيدة القادرة على ويضيف ماركس في في موضع اخر اھمية البروليتاريا وكيف انھا ھي الطبقةوليس بين جميع الطبقات التي تقف ا�ن أمام البرجوازية وجھا لوجه إ� طبقة واحدة " التغيير حيث يقول

إن جميع الطبقات ا�خرى تنحط وتنقرض في النھاية مع نمو الصناعة الكبرى أما . ثورية حقا ھي البروليتارياإن الشريحة السفلى من الطبقة . أخص وأساس منتجات ھذه الصناعة –خGفا لذلك –البروليتاريا فھي

المتوسطة وصغار الصناعيين والباعة والحرفيين والفGحين تحارب البرجوازية من أجل الحفاظ على وجودھا إذ أنھا تريد أن . فھي ليست إذن ثورية بل محافظة وأكثر من محافظة أيضا إنھا رجعية. بوصفھا فئات متوسطة

وإن حدث وأن كانت ثورية فذلك �نھا في حالة انتقال إلى صفوف البروليتاريا . عجلة التاريخ إلى الوراءتدور وبذلك � تدافع عن مصالحھا ا�نية بل عن مصالحھا المستقبلية وھي تتخلى عن وجھة نظرھا الخاصة لتتخذ

" .لنفسھا وجھة نظر البروليتارياالعبودية وا�قطاعية : طبقي تعمل في اشكال المجتمعات الثGث ان النظرية الماركسية في الصراع ال

والراسمالية ، واساس ھذا الصراع ھو العامل المادي ، ففي جميع التشكيGت ا�جتماعية الثGث ھناك طبقة مسيطرة تمتلك وسائل ا�نتاج وطبقة � تمتلك ا� جھدھا وھو مصدر عيشھا وبقائھا على قيد الحياة ، ان ملكية وسائل ا�نتاج لطبقة معينه تمنح تلك الطبقة النفوذ والسلطة والمعنوية العالية وا�حترام ا�جتماعي ، وفي الطرف ا�خر ، حرمان الطبقة المضطھدة من الملكية يجعلھا مكسورة نفسيا وغير محترمة اجتماعيا ، ان ھذا

ا الوعي الطبقي يدفع بافراد تلك الطبقة الى التناقض يولد حالة من الوعي الطبقي للطبقة المحكومه ، وان ھذ

7

التنظيم الثوري ، مما يدفع افراد ھذة الطبقة بالثورة على مستغليھا ، ھذه الثورة تؤدي الى تحطيم المجتمع القديم وظھور مجتمع جديد اكثر تقدميه ، واكثر تنمويه من المجتمع السابق ، وھو تحول جدلي

ة والفكرة المضادة فمثG في حالة ا�قطاع ، الطبقة ا�قطاعية ھي الفكرة دايلكتيكي �نه صراع بين الفكروطبقة الفGحين ھي الفكرة المضادة وعن الصراع بين تلك الطبقتين نتجت الفكرة الثالثة وھي طبقة الراسمالية

...او طبقة ارباب العمل

لعبيد الى تحطيم قلعة الباستيل الى نشوء اتخذ الصراع الطبقي عبر التاريخ اشكال واحداث مختلفة فمن ثورة االراسمالية ، ا� ان ما يميز الصراع في ظل الراسمالية ويجعلة اكثر سھولة ھو العGقة المباشرة بين العمال وارباب العمل ، وفي الحديث عن الصراع الطبقي تاريخيا � بد من الحديث عن نشوء ا�ديان وان نشوءھا ما

اتخذت طابعا الھايا جوھرة الثورة على الظلم والعبودية ، فھاھي اليھودية جائت كثورة ھو ا� ثورات تغيير على اضطھاد القبائل التي ھاجرت من اليمن الى مصر من قبل امصريين واضطھادھم ، والمسيحية ثورة على

.ظلم كھنة اليھود ، وا�سGم ثورة على العبيد ونظام ا�سياد في مكة جدت المذاھب ا�سGمية المختلفه وحدث صراع بين ھذه المذاھب ، وان ھذا الصراع � وفي عصر ا�سGم و

يخرج عن جوھرة الطبقي ، رغم تسمية البعض له صراع مذھبي ، حيث تمت قراءة ھذا الصراع كصراع مذھبي ، لكون الطوائف الكبرى وھي اھل السنه قادت الفتوحات وسيطرت على على الثورة والحكم وشكلت

ي ايدولوجي وفق سيطرتھا، فيشكل مجموعة مذاھب عرفت باھل السنة ، والتي أخذت تتبلور فكريا وفقھيا وعوسياسي على مر العصور ، ولكن ھذا التمظھر شكلته الدول المسيطرة وأجھزتھا، فھي تقوم بإزاحة العناصر

ة ومسيسة لسيطرتھا، وا�مر لم يجر المعارضة والنقدية في فقه المذاھب ا�ربعة، وتشكلنھا، أي تجعلھا شكليفي المذاھب الفقھية فقط بل في المذاھب الفلسفية والتيارات ا�جتماعية، كتيار ا�عتزال الذي قمع وأفرغ من

وا�مر � ينطبق على مذاھب السنة بل أيضا ينطبق على المذاھب اkمامية المتعددة، بدءا ! نضاله الديمقراطي حولت من حركة معارضة إلى جماعة إقطاعية عبر بني بويه وفي اليمن، وكانت منفتحة في بالزيدية التي ت

المغرب، واkسماعيلية التي كانت حركة اغتيا�ت وتمرد فصارت عبر الحكم والھيمنة على الجمھور جماعة الزمن قصور ونحلة سرية وھيمن عليھا اkقطاع كذلك، وأصبح آغا خان زعيمھا الروحي يوزن بالذھب في

و� تشذ اkثناعشرية من ھذا التاريخ حيث كانت معارضة أسرية منذ البداية، أي تريد الحكم �ل ! المعاصرالبيت العلوي ثم انتقلت إلى ھيمنة رجال الدين الكبار الذين تداخلوا مع السلطات في إيران وبعض المناطق، أما

وھكذا فإن المعارضات المذھبية اكتسبت طابعا !الجمھور الشعبي المستقل فعجز عن تشكيل صوته الخاص ومن ھنا قامت . تقليديا غير قادر أن يصوغ وعي الحداثة والديمقراطية، بعد أن تشبعت بالھيمنة الطبقية العليا

ھذه الھيمنة الطبقية المذھبية العليا، وفي مختلف المذاھب، بمعارضة كافة أشكال الوحدة بين المسلمين وھذه ولم تعارض أي ! ترض مبدأ الصراع الطبقي بداھة وضرورة، حيث � توجد وحدة قوية دون صراع الوحدة تف

سياسة استعمارية أو وطنية إ� حين تتعرض لسيطرتھا الخاصة، وحين تقوم بالتحديث الذي تعتبره قضاء على يتقدم إ� على ضوء الحداثة، لكن المجتمع اkسGمي الحديث � يمكن أن . تلك السيطرة المطلقة على الطوائف

وعلى تفكيك الطوائف وتحويلھا إلى شعب موحد منصھر في بوتقة وطنية، وبوتقة الوطنية تفترض انقسامه الحديث إلى طبقات � إلى طوائف، حيث تتصارع الطبقات على توزيع الثروة وتطوير البنية ا�جتماعية

ي يقوي ا�وطان أما الصراع الطائفي فھو يقوضھا، و� المتخلفة، وصراع الطبقات إذا تم بشكل حضاري سلم بديل عن أحدھما، فإما تطوير وإما ھGك

عبد هللا خليفه. صراع المذاھب ا�سGمية ، د / كارل ماركس وانجلز، البيان الشيوعي :مصادر

8

ة السلعةالمرأ

؟ سيطرة الرجل على المراة تاريخيا لماذا تقوم بعض الكاتبات بعداء الرجل في سياق دفاعھن عن حرية المرأةھو حتمي علمي فرضته مراحل تطور انسنة ا�نسان مع اساليب عيشة وانتاجة ، وما حصلت علية المراة ا�ن لھو حتمي في ظل النظام الراسمالي و� دور للرجل فيه ، اذن لماذا الھجوم على الرجل ؟ الذي يمنح المراة

.دا عن المساواة البغائية ھو الشيوعية فقط مساواتھا الفعليه مع الرجل بعي

على المرأة ان تفھم انھا ليست سلعه ، وان بدا ھذا ا�مر في مخيGت الكثيرات ، فمتى ما تحررت المراة من نظرتھا ھذه الى نفسھا ، تكون قد بنت القاعدة المتينه لمساواتھا ، اذ � معنى للغة الجسد في قضية مساواة

...، انه حضور المتاھه في عصر الظGم! صبحت سلعة رائجة لحضور المرأة ، واية حضور؟المرأة والتي ا

على المراة التخلص من مناكفة الرجل باساليب ھي ا�خطر على مساوتھا الكاملة مع الرجل ، والكGم لكثير لنساء ومن خGل من المثقفات العربيات وعموما الى ابعد من ذلك ، للمثقفات الغربيات ، فظاھرة تعري ا

ظاھرة تكرس دونية المراة وان ظھرت امام ا�عGم قمة تحرر المرأة ، ان " الفيمن" منظمات كما في منظمة ظاھرة تعري المرأة كنوع من ا�حتجاج � تخدم قضية المراة وانما ھي في مضمونھا العام اقتناع يتبعة

لمراة ھو محور النزاع وھو بالتالي تكريس لدونية ممارسة يدلل على السطحية الفكرية ويدلل على ان جسم االمراة وتسليع ما تملك ، ولذلك نقول على المراة ا�ضطGع بمسؤولياتھا ، وفقط تضع نصب اعينھا انھا على قاعدة المساواة الكاملة مع الرجل فكرا واقتناعا وليس قو� ، على المرأة فرض اجندتھا المستقبلية ، ويكفيھا

لعبا بجسدھا ، وھي بذلك تقدم خدمة مجانية للقوى الرجعية من اسGم سياسي من زاوية محددة ، استھتارا ووخدمة اخرى في استمرار انتھاك حقوقھا وانسانيتھا للقوي التي تدعي الليبرالية ، ان ارادت الوصول الى

.مساواتھا الكاملة مع الرجل

، ) by law(صة فرنسا اجرھا اقل من الرجل حسب القانون � تزال المرأة في كثير من الدول الغربية وخاوھذا عقبة كبرى في اكثر الدول المتقدمة امام المرأة وتاكيدا على استغGل المرأة ودونيتھا ، ان مساواة الرجل بالمرأة ليس في حريتھا الليبرالية وان كانت مھمة والتي ھنا اشبة بحرية المثليين ، بل بكل شيء جنبا مع

.جل ، فمتى تدرك المراة ذاتھا وتحدد مGمح مساواتھا؟ الر

ان كان ا�ختGف البيولوجي بين الذكر وا�نثى قد حدد مGمح العGقة بينھما ولقي قبولة ا�جتماعي ، و� غرابة في ذلك تبعا وحتمية لتطور المجتمعات ووسائل عيشھا وانتاجھا ، فعلى المراة عدم ا�عتراف بھذا

Gف البيولوجي في عصر ھي ا�ن متعلمة كالرجل وتتمتع بھامش حرية الرجل وتعمل كالرجل وفي ا�ختالغرب مستقلة عنه ماديا تماما ، فلماذا ا�صرار على دونيتھا ؟ مع كل ما وصلت له المرأة في النظام

م من كGمي انني ضد الرأسمالي ا� انھا � زالت سلعة ، لعدم قناعتھا بالخروج من وعيھا كانثى ، و� يفھانوثة المراة ، فالطبيعة لم تمنح ارق و� اجمل من المرأة ، لكن وان كان دورھا ان تكون رقيقة وجميلة وانثى

9

كاحد جوانب حياتھا ، فيجب ان � يغيب عن بالھا انھا انسان منساوي مع الرجل مساواة كاملة ، وليست جزءا ثتھا في مكانھا المناسب وفكرھا وحضورھا ھو طريقھا نحو المستقبل من اعجابة او من ما ينظر ھو لھا ، فانو

، � يمكن لمرأة الجمع بين متناقضين ، لغة الجسد وما تملك غير ما يملكة الرجل ، وفكرتحرري قائم على انسانيتھا وانھا مساوية تماما للرجل في كل شيء ، فمتى تدرك المرأ انھا ليست سلعة ، تماما كما يجب ان

درك الرجل ان قضيبة ليس سر افضليته على ا�نثى ، ان الراسمالية اسھبت في استغGل النساء جنبا الى ي جنب مع ا�طفال لرخص ا�جر مقارنة مع الرجل ، وان كانت اوجدت القاعدة المادية لمساواة المرأة ،

راسمالية رغم المساواة بالقوانين فاستقGل المرأة ا�قتصادي ضروري كقاعدة لمساواتھا مع الرجل ، على ان البين الرجال والنساء ، لكنھا � تكف عن استعمار فكر المراة كمصدر للربح ، فاستخدام جسد المراة كسلعة لتحقيق الربح من اھم النشاطات الدونية تجاة المراة ، وما ازدھار البغاء ا� تاكيدا �نحطاط المراة في مجتمع

.والفئوية يزخر بالتناقضات الطبقية ان سقوط مملكة المراة كان بمغادرة ا�نسنة العصر المشاعي ، حيث كانت المراة تتمتع بحق ا�مومه مما رفع

ان العGقة بين الرجل والمراة في . مكانتھا ا�جتماعية ، وقد كانت تمارس الجنس بارادتھا وحريتھا با�خيار ھي مصلحة في نقل الملكية بالوراثة ، عن طريق العائلة جميع مراحل التشكيGت الطبقية للملكية الخاصة

البطريكية تكون السيادة التامه للرجل ، وان العGقة بين الرجل والمراة على اسس الحب العاطفي والجنسي لن توجد ا� خارج المؤسسة الزوجية على شكل خيانة عند البورجوازية أو في بيئة –ان وجدت - الصحيح

.ة أي بيئة البروليتاريا ، فليس الزواج البرجوازي ا� اشاعة ومشاعية النساء المتزوجات الطبقات المظلوم

: بعد ثورة اكتوبر حصلت المراة على جميع القوانين التي تساويھا بالرجل ومنھا .الحق الكامل في ا�قتراع - ١ .حق الطGق وطوعية عGقة الزواج - ٢ .نساء والرجال في العملالمساواة في ا�جور وحقوق ال - ٣ .المساواة الكاملة في الحقوق بين الزوج والزوجة - ٤ .الغاء التمييز بين ا�طفال الشرعيين وغير الشرعيين - ٥ حق ا�جھاض - ٦ .الحق في اختيار اسم الزوج أو الزوجة - ٧ .التعليم المختلط - ٩

منع الدعارة - ١٠

10

لعلني والسري � يزول ا� بزوال النظام الراسمالي ، والقضاء على نمط كان رأي الماركسية ان البغاء اا�نتاج الراسمالي ، فالعائلة البرجوازية تتGشى بزوال راس المال ، وعندما تتحول وسائل ا�نتاج الى ملكية

يتي نوعا من عامة ، وبذلك � تكون العائلة الفردية وحدة ا�نتاج ا�قتصادي ، ويصبح النشاط ا�قتصادي البالنشاط ا�جتماعي ، وتصبح رعاية ا�طفال من شان المجتمع ، سواء كانوا شرعيين او غير شرعيين على

.قدر المساواة ، عندھا تكون المراة حققت حلما طالما راودھا ، المراة ا�نسانة �نثى والمرأة وصراع الحضارةأ

، " المراة � تولد امرأة بل تصبح امرأة " يمون دي بوفوار ، نستذكر قول الكاتبة الفرنسية في ھذا المقام ، سوالمقصود بقولھا ھنا ان المرأة تولد انثى مختلفة بيولوجيا عن الرجل ومن ثم تصبح امرأة ، والقصد بامرأة ھنا

ة البيولوجية ، كائنا دونيا اقل مرتبة من الرجل ، وھي تريد ان تقول � يجوز باي حال من ا�حوال اعتبار انوثلكن السؤال لماذا ا�نوثة البيولوجية . سببا في دونية المرأة ، بل ھو حكما اجتماعيا بتحويل ا�نوثة الى دونية

.قرارا بدونية المرأة ؟

في العGقات الحيويه بين الكائنات الحية ، يوجد نوع من العGقاات وھي الصراع على ا�ناث ، فمثG في قطيع ، الى جانع الصراع على الغذاء والماء ، صراع الذكور على ا�ناث وقد ينتھي الصراع بموت من ا�غنام

ذكور في القطيع ، على ان ا�نسان وھو يحمل غراءزة الحيوانية يحمل معھا العقل والفكر وھو ما يميزة عن فرضت طبيعة الصراع بين الحيوانات ا�خرى منذ ان غادرھا ، اذن الطبيعة الحيوانية الغريزية غير العاقلة

-ذكوري في جانبة او يحمل في داخلة صراع ذكوري -النوع الواحد من الكائنات الحية ، صراع ذكوري .انثوي ، ھذا الصراع غريزي غير عقGني جذورة حاجات الكائن الحي

طبيعية خارج سواء كانت تلك الحاجات للحفاظ على النوع او من مقوماات استمرار حياة الكائن الحي بصورةعن وعي ذاته الحيوانيه ، لكن ھل يوجد في القطيع ضمن العGقات الحيوية صراع ا�ناث على الذكور؟ اعتقد ان شيئا من ھذا القبيل غير موجود ، فG يوجد في القطيع صراع اناث على الذكور ، وھذا يقودنا بالتالي الى

ھذا الصراع ؟ وما سبب تحييد ا�نثى في القطيع في ھذا لماذا فقط صراع الذكور ؟ وما اساس: طرح ا�سئلة صراع الذكور ھو صراع ا�قوياء الذي اساسة ما منحتة الطبيعة للذكر من قوة العضGت الكامنة . الصراع؟

في تركيبه الجسماني والبيولوجي المختلف عن ا�نثى واساسة ايضا ما اعطته الطبيعة للذكر من ھرمونات لى مدار العام ، لذلك منحته الطبيعة القضيب الذي ھو اداته الجنسية والتي � تتم العمليه استعداد جنسي ع

الجنسيه ا� به ، مقارنة مع ا�نثى في القطيع التي لھا ايام استعداد جنسي معدودة ، ومنحتھا الطبيعة صفة اة الرجل والمراة ، وھذه عدم ان ا�ختGف البيولوجي اساس عدم مساو. المتلقية والمكملة للعملية الجنسية

المساواة التي اخذت قبولھا وطابعھا ا�جتماعي ، ان رقي الحضارة وتطورھا قد اسھب في استغGل المراة عبر العصور ، فالمراة لم تحقق حريتھا ا� في العصر المشاعي الذي يعتبر عصر حرية المرأة ، ولكن مع

نشوء المدائن ، رسخت المراة تحت تلك القيود ، واصبحت جزءا تطور المجتمعات وظھور الملكية الخاصة ومن ملكية الرجل ، حتى انھا مع تطور النظام ا�قطاعي الى راسمالي تبلورت عبوديتھا بشكل اوضح ، فلم يكن

، وفي سرد رحلة المرأة التاريخية ودورھا .....م ١٨٩٧مسموحا للمراة بالتصويت في بريطانيا حتى عام .لطبقي وان كانت رحلتھا وصراعھا مرتبطة الى رحلة الرجل ورحلة المجتمع نحو التطور وصراعھا ا

11

فا�رض .. ومن اجل خدمة ا�سياد مGك ا�رض والعبيد حدث تقسيم العمل بين الرجل والمرأة منذفجر التاريخة اراضي جديده تحتاح الى قوة الرجل الجسميه والغضليه من اجل المحافظه عليھا من عدوان خارجي واضاف

فيما المرأة في المنزل .. مما تطلب تجييش المجتمع، فقد تم رفع مكانة مكانة الرجل و رسم عمله خارج المنزل .كخادمه للرجل الذي يخدم سيده

وحيث ان الرجل بقوته البدنيه قادر على حماية نفسه و�خرين ، فقد فرض على المراه ان تختفي خلف ستار

وحرمت من جميع حقوقھا ولم تكن ابدا مساوية للرجل فما نراه اليوم في . تحافظ على نفسھاالعفة والشرف كي المجتمعات ا�سGمية ، ومجتمعات العالم الثالث عموما، من مفاھيم وقيم وحقوق تتعلق بالمرأة ما ھي ا�

لث � زالت تعيش في نظم حيث ان مجتمعات العالم الثا.. امتدادا لتلك القوانين السائدة منذ خمسة ا�ف عام .وقواعد ونمط انتاج المجتمع ا�قطاعي

ان أي مجتمع طبقي ايا كانت عقيدته ا�يديولوجية � بد وان يزخر بالتناقضات والصراعات الطبقية، كما �بد

وغني عن القول ان كافة ا�عمال الفكرية لفولتير .. له وان يزخر بالصراعات بين مصالح فئات اجتماعية برجوازية (جان جاك روسو على سبيل المثال كانت رؤى وافكار سياسية تمثل البرجوازية الصاعدة و

ضد الملكية المطلقة وبقايا المؤسسة ا�قطاعية، وفي ذات السياق كان دور ماديي القرن الثامن ) المانيفاكتورةي مواجھة المجتمع الرأسمالي عشر، وايضا دور ا�شتراكيون، الطوباويون ، ثم كانت الفلسفة الماركسية ف

.أي في سياق الصراع الطبقي المحتدم منذ ا�زل.. ولصالح طبقة البروليتاريا في عصر النھضه والصناعة والثورة وتطور ا�نتاج بكافة اشكالة ، زاد الطلب على ا�يدي العامله لتغزيه

ي العمل حيث يستطيع كل منھم العمل الصناعات المزدھرة والمتطورة ، تم زج الرجال والنساء وا�طفال فجنبا الى جنب بنفس الكفاءة بسبب تطور وسائل ا�نتاج ، ولم يعد ھناك تقسيم للعمل كما في السابق فالمراة على القاعدة الماديه كالرجل ، وعندما اتيح لھا التعليم كانت تجاري الرجل وفي بعض الحا�ت احسن منه

الرجل والمراة فالمراة تعمل جنبا الى الرجل ومتعلمه شانھا شان الرجل ، اذن حققت الراسماليه التساوي بين ھذا ھو التساوي القاعدي المادي بينھما

حققت الراسمالية القاعدة المادية للتساوي ، لكن بقيت القاعدة الفكرية للتساوي مبتورة في ضوء تقديس الملكية

لراسمالي لم تصل الى مرحلة المساواة ا� بقدر ادراجھا كسلعة الخاصة وتقديس السلعة ، فالمراة في المجتمع ا .تدر ا�رباح كبناء فوقي لمرحلة الرأسمالية

التعريف املاركسي للطبقة العاملةاثناء مداخGتنا على الفيسبوك مع اصدقائنا وجدنا خلل كبير في مفھوم الطبقة العامله من وجھة نظر ماركسيه

ا�صدقاء الى القول ان الطبقة العامله اليوم تختلف عن طبقة ماركس وانجلز ، ، لدرجه ذھب البعض من فالطبقة العامله اليوم حسب تعبيرھم متداخلة وحتى ذھب بعضھم الى ضرورة اعادة تقسيم الطبقات ، فنمط

) .البروليتاريا(ا�نتاج اليوم تجاوز ماركس وانجلز ، لذا كتبنا في ھذا الباب للمحاوله لتعريف الطبقة العاملة

ليس كل عامل من الطبقة العامله او ليس كل من يعرق ويكدح ھو من الطبقة العاملة بالمعنى العلمي لكلمة

12

ناخذ مثا� توضيحيا من واقع حياة الناس حتى يكون المثال من . بروليتاري ، اذن ما ھو مفھوم البروليتاري؟ بائنه فھو يكدح ويعمل من اجل انتاج قميصا او بنطا� يبيعه من البيئة لتسھيل فھمة ، خياطا يعمل في دكانه لز

اجل الحصول على المال الGزم لتجديد قوة عمله ، ونفس الخياط اغلق دكانه وذھب للعمل في مصنع الراسمالي نفس العمل ، خروجا عن تقسيمات العمل ، ان الخياط في الحالة ا�ولى � يعتبر بروليتاري ، بينما

ة الثانيه ھو بروليتاري مع العلم في الحالتين يعمل نفس العمل ، في الحالة ا�ولى الخياط خارج في الحالعGقات ا�نتاج الراسماليه وكان يصرف قوة عملة لحسابه الخاص ، بينما في الحالة الثانيه الخياط ضمن

ه فائض القيمة ، وا�جرة التي عGقات ا�نتاج الراسمالية وقوة عملة لم تعد له بل للراسمالي الذي يحصل منيدفعھا الراسمالي للخياط ، � تعني ببساطة مال يدفعه الراسمالي للخياط ، بل تعني مقدار من المال يبادل بعمل الخياط بھدف تملك القيمة التي فاضت عن مصاريف ا�نفاق ا�صلية التي دفعھا الرأسمالي في بداية عملية

طة من عمل الخياط ، من ھنا نرى ان ھدف العمل الماجور للخياط وغايته كانت ا�نتاج ، اي القيمة المستنبا�ستيGء على فائض القيمة ، والمال الذي يدفعه الراسمالي للعامل على شكل اجرة مقابل قوة عمله ، اي

� يبقى مجرد العامل ، كان الھدف النھائي له ھو ا�ستثمارر، استثمار قوة العمل للعامل ، ان المال المستثمر مال بل يصبح رأسمال ، وليس كل راس مال قادر على انتاج القيمة الفائضة ، فمثG المال الذي ينفق في عملية تجھيز المواد وما شابه � يضيف قيمة للمنتوج النھائي وانما يحتفظ بقيمته ا�صليه ، ونستطيع التعميم ھنا عن

ضيف اي قيمة للمنتوج النھائي ، سمي ھذا الراس مال الذي � يضيف ا�له التي تعمل محل العامل ، فھي � تاي قيمة للمنتوج بالراسمال الثابت ، � يضيف اي قيمة فقط يحتفظ بقيمته ا�صلية ، ان الراسمال الذي يضيف

سمال قيمة للمنتوج ا�صلي ھو الراسمال المتحرك او ھو الذي يدفع على شكل اجرة ، لكن ما سر قدرة الراالمتحول على انتاج قيمة؟ قوة العمل تتميز بقدرتھا على ا�ستمرار في العمل، حتى بعد أن تتجاوز حدود ما

:وھذا معناه أن عمل العامل ينقسم إلى قسمين . تستھلكه من مواد ضرورية لتحريكھا كقوة عمل

والعمل الفائض الذي يذھب إلى العمل الضروري الذي يأخذ عنه العامل أجرة لسد وسائل عيشه الضرورية ، اذن اساس التمييز عGقات ا�نتاج ، ان الخياط في الحالة ا�ولى يطلق . جيب الرأسمالي في شكل فائض القيمة

عليه برجوازي صغير وليس للدخل اي اثر في التسميه او كونه كادحا ، فقد يكون دخل بروليتاري يفوق مرات . ساس التحديد ھو ھل يعمل ضمن عGقات ا�نتاج الراسمالية ام � ؟ دخل ھذا البرجوازي الصغير ، اذن ا

.نستنتج ان يمكن ان يكون للعمل الواحد مضامين متناقضه

- ھل يمكن ان نعتبرھم طبقة عاملة . مثال اخر ، ما ھو تصنيف الخدم الذين يكدحون في بيت الراسمالي مثG؟ الدخل الذي يدفعه الراسمالي للخادم � تدفع على شكل راس مال ؟ قطعا � ، �ن ا�جرة او -بروليتاريا

متحرك خالق للقيمة الفائضة ، وانما يدفعھا الراسمالي من باب الدخل وعلى شكل دخل ، وھنا الراسمالي � ة ينفق مالة بغية تحقيق فائض قيمة ، والمساھمه في تعظيم راس المال ، بل ينفق ماله ھنا من اجل تحقيق خدم

له او رفاھية ، لذلك ھذا المال الذي ينفقة الراسمالي على قوة عمل العامل � يختلف عن المال الذي ينفقة الراسمالي لشراء علبة سجائر ، ان ھذا الدخل غير منتج ، �نه � يتم صرفه وفق شروط ا�نتاج الراسمالية ،

.اما على شكل راس مال متحرك او راسمال ثابت

روليتاريالفائض الب

13

:تحدث ماركس عن لفائض البروليتاري ووضعه في ثGثة اشكال

المقصود ھنا الفGحون المنتجون المرتبطون في ا�رض وسيلة انتاجھم ، : الشكل ا�ول ھو الفائض الكامن

بسبب وليسوا في صميم العGقات الراسمالية ولم يندمجوا بھا ولكنھم يشكلون الخزان ا�حتياطي المستقبلي ، .التراكم الرسمالي الذي سوف يقود الى بلترتھم

غالبية السكان في البGد ا�روبية كانت من الفGحين ولكنھم كما اشرنا خارج عGقات ا�نتاج الراسماليه او با�حرى ليسوا في صميمھا ، وقد كان ا�قتصاديون البرجوازيون الكGسيكيون ينظرون الى الفGحين كبقة

ه بل كانت معظم نقاشاتھم الساخنه محورھا الفGحون ، كونھم خارج عGقات انتاجھم الراسماليه غير منتجومستقلين عنھم وكما ذكرنا تم وصفھم بغير المنتجين ، والمقصود ھنا غير منتجين ليس بسبب كونھم غير

تاجھم وفائض قيمتھم ملكھم منتجين حقا بل �نھم خارج عGقات انتاج فائض القيمة للراسمالي ، فھم مستقلون ان� احد يشاطرھم اياھا ، ھم غير منتجين بنظرھم �نھم � يحققون فائض قيمة للراسمالي وفائض القيمه ھو اساس ثروة المجتمع حسب آدم سميث ، وجھة نظرة ان المنتج الحقيقي ھو الذي ينتج ربحا لراس المال ، ما

القائمة على الفGحين لدمجھم وبلترتھم في العملية ا�نتاجية عدا ذلك غير منتج ، ومن ھنا نGحظ الحربالراسماليه ، وان ادعاء البرجوازيين ا�قتصادين ليس في محلة بل جزءا من الحرب على الفGحين ودليل ذلك

ال اعتبارھم لعمال التجارة والمال منتجين وھم في حقيقة ا�مر غير منتجين بمليما واحدا ، لكن وظيفتھم اي عمالتجارة والبنوك ضرورية لحركة راس المال ، من ھنا نتلمس جزءا من تحليل المجتمع البرجوازي ، ان مشكلة الفGحين ومحاولة بلترتھم كما ذكرنا في الماضي وشن حرب شعواء عليھم تذكرنا بان وضعھم ليس

مه لما له من صعوبه في افضل في مراحل التحول ا�شتراكي ، فالفGحين حسب تعبير ستالين مشكلة ا�اندماج ھذه الطبقة في ا�نتاج البروليتاري اي تحويلھم الى بروليتاريا كونھم البرجوازيون الباقون في النظام ا�شتراكي ، ان ا�نظام الراسمالي وا�شتراكي يتحدان ضد الفGح ، فكيف لتلك المقاربة؟ ا� يحتاج الفGح الى

.انما اتحدث عن الفائض البروليتاري ، لذلك لن ادخل في ھذا الموضوع وقفة ؟ ليس ھذا جوھر حديثي و

ويقصد بھم مجاميع العمال الذين تم طردھم نتيجة لعملية ا�تمته : النوع الثاني يسمية ماركس الفايض العام اء عنھم نتيجة لتطور وسائل ا�نتاج واصبحت في تناقض مع عGقات ا�نتاج ، فتم طرد ا�ف العمال لGستغن

والسبب ھو ا�تمته ، ومن الجدير بالذكر ان ا�تمته تعظم ا�نتاج فا�له تقول بعمل البروليتاري وقد افضل منة ، صحيح ان تعاظم ا�نتاج لكن ھذا الكم الھائل من السلع بحاجة �متصاص وافقار البروليتاريا � يصب في

صانع فائض القيمة ، لكن ھذا � يعني ان ا�له � تصنع تصالح الراسمال ، فالعامل او الراسمال المتحرك ھوفائض قيمة اذا اعتبرنا ان ا�له تقوم مقام البروليتاري ، لكن في النھايه ھل تمتص ا�له فائض انتاجھا ؟ طبعا

ات � ، فقط البروليتاري ھو من يقوم بالمھمة ، وھنا التناقض الھائل بين تطور وسائل ا�نتاج واشكالھا وعGقا�نتاج ، فG تتطور بتطورھا بل تتناقض معھا وھذا مقتل الراسمالية ، التي دائما تبحث عن حلول في تصريف انتاجھا وھذا ما قادھا الى المستعمرات وا�سواق الخارجية ، قلنا ان البطالة التي تشكلت بسبب ا�تمتة رمت

تنخفض ا�جرة وسنجد استثمارات اقل تطورا بجيوش من العمال عائمين في السوق وطبعا بسبب ذلك الواقعامتصتھم للعمل مرة اخري وبسعر اقل ، وسوف يتطور ھذا الراسمالي ايضا نحو ا�تمته وسوف تكرر العملية

.لنجد انفسنا في قلب ا�زمة الراسمالية الكبري ، ا�ف عاطلين ، بضائع ھائلة معروضة ، كساد عام

14

ة لGنقاض والتي تتلخص باعطاء دور اكبر وفعال للدولة اقتصادي واجتماعي تم ا�ستعانه بالنظرية الكنزي

ورفع دخل العمال وامواطنين من اجل خلق قوة شرائية متطورة تمتص تراكم السلع الھائل ، وھذ الحل اخذت اقب بة ا�حزاب ا�شتراكية الديموقراطية ، ھذة الوصفة العGجية ا�خيرة روجت ا�ساطير وا�وھام عن من

لكن جميع ا�دويه تتصدم . ومحاسن النظام الراسمالي بل وصل ا�مر الى اعتبار ان كنز حفر قبر ماركس بعلة قانون التراكم الراسمالي التي � شفاء لھا ، لذلك مع كل التحسينات على ا�جور وتحديدا بعد الحرب

روليتاريا امتصاص انتاجھا ، ھنا اضطر العالمية الثانية وما ترافق منتراكم ھائل لGنتاج لم تستصع البالراسماليون الى التوقف عن ا�نتاج طالما انتاجھم معروض و� يجد من يشيل ، وھذا الوضع الماساوي ادى الى تسريح مGيين العمال على مراى ومسمع من الحكومه ، لتتطال صيحاات العاطلين عن العمل كل وسائل

الراسمالي الرھيب وقف عاجزا عن ستر عورة النظام الراسمالي ، إن نظرية ا�عGم في العالم ، وان ا�عGمبين تمركز الثروة في قطب ... ماركس القائلة بوجود تناقض عميق بين تطور قوى ا�نتاج وعGقة ا�نتاج

من وتمركز البؤس في القطب ا�خر، ھذه النظرية لم تجد لھا في اية فترة سابقة من عمر الرسمالية المديد،ان ھذا النوع من الفائض البروليتاري الصناعي في مد .مصداقية قاطعة، اكثر من الفترة التي نعيشھا اليوم

.وجزر حسب المكننه ونشوء استثمارات مستغلة ھذا الفائض البروليتاري ورخص ا�جر وھكذا مع كل دورة

، حالة ميئوس منھا ، وھم اصG جزء من النوع الثالث سماة ماركس الراكد وھو � ينتج و� يريد ان ينتج .العاطلين عن العمل بشكل دائم

العمل الخدماتي غير المنتج

من اھم سمات النظام الراسمالي الجوھريه ھي التطور الھائل لوسائل ا�نتاج ، وھذا يترتب علية قدرة كبيرة و

ج ، ينصب ا�ھتمام الى تحقيق فائض القيمة ھائلة ايضا في تحقيق فائض القيمة ، في العمل الخدماتي غير المنتالمتوفر والمتواجد وليس انتاج فائض قيمة جديد ، في ھذا ا�قتصاد يتم تحويل البضاعة الى مال ، ھذا النوع

.من الراسماليين يسمون الراسماليون التجاريون ، يكون ھمھم تحويل القيمة وفائض القيمة الى مال

اري في سبيل تحقيق ذلك فتح مول تجاري كبير ، ومجموعه من العمال والعامGت ان مھمة الراسمالي التجلتشغيل المركز التجاري ، ھذا النشاط التجاري يبدو شبيھا بالنشاط التجاري الصناعي ، فالراسمالي استاجر

ثل محG لمركزة التجاري واشترى بضاعة وجھز متجرة بالتكنولوجيا المستخدمة في ھكذا نشاط تجاري مالخ بما يسمى راس مال ثابت ، واجور العمال والعامGت راس ...سكانرات ، كاشات ، خزنات ، كبيوترات

مال متحرك ، و� شك ان الراسمالي ھنا ينتظر تحقيق قيمة وفائض قيمة ، وا� لماذا قام ببناء نشاطة قيمة ؟ ان الراسمالي ھنا لم ا�قتصادي ھذا ؟ بالطبع لن يخسر ، بل سيحقق ارباح ، ولكن ھل حقق فائض

يحقق � قيمة و� فائض قيمة ولو بفلسا واحدا ، وان عماله � ينتجون فائض قيمة ، ولكن لماذا يبقيھم اذن؟ ومن اين ياتي فائض القيمة الذي ھو مبرر استمرارة ؟ الجواب ببساطة ياتيه فائض القيمه من مكان اخر وھو

لذلك نقول ان العمل الخدمي � يساھم في خلق الثروة الوطنيه وانما فائض القيمة من العمل الصناعي ، .بالعكس يستھلكھا

15

ان الذي يحدث ان العامل الصناعي يتنازل عن جزء من فائض القيمة للعامل التجاري من اجل التوسط في

فائض قيمة العامل تسويق البضاعه ، ان جميع العمال التجاريين في ھذه الحالة يعتاشون ھم والراسمالي علىالصناعي وطبيعي ان الراسمالي الصناعي يسعى الى زيادة ارباحة � انقاصھا ، لذلك سوف يقلل من اجور عمال الصناعيين او ا�ستعاضة عن جزء منھم با�تمته مما يساھم في زيادة عدد العاطليين عن العمل وتراجع

.البروليتاريا وبالتالي تراجع الدخل القومي ن ھل العامل التجاري غير المنتج يعتبر بروليتاريا كالعامل الصناعي المنتج للقيمة وفائض القيمة ؟ لك

العامل الصناعي الذي يقوم بجزء محدد من انتاج السلعه،و � ينتجھا من :البروليتاري،تعريفه ماركسيا واضحعمل محدد يقوم به ، ففي مصنع السيارات تقسيم العمل واضح للعامل البروليتاري ، فلكل منھم .الفھا الى يائھا

يقوم كل عامل بجزء من مھمة انتاج السيارة ، لكن ھل ھذه الشروط متوفرة في العامل التجاري غير المنتج ؟ طبعا جميع ھذه الشروط غير متوفرة ، عدا ان العامل التجاري يبيع قوة عملة للراسمالي بمحددات سعر العمل

Gجر شانه شان العامل الصناعي ، لكن ھل يمكن اعتبارة بروليتاري؟ طبعا � وما يعرف بالحد ا�دنى لومجازا نعم ، سبب � �نه خارج تناقض عملية ا�نتاج وان عاش نفس عGقات ا�نتاج التي يعيشھا

.البروليتاري

...الدين والصراع الطبقي

روح او ا�نتاج الروحي �مة ما ، تمظھر الوعي ان الدين احد اشكال ا�يدولوجيا الكثيرة للمجتمع ، انتاج الوانتاج ا�فكار ، والتي ھي نتاج ا�نتاج المادي وطبيعة العGقات ا�جتماعية المترتبة على ا�نتاج المادي ، فھي تبدو ھالھيكل العظمي تكسية الكتلة اللحمية ، او ما أصطلح على تسميته البنية الفوقية ، ولكن ھل ھناك

تمظھرات الدينية بالصراع الطبقي؟ ان المثالية اعطت جوابا في ذلك من خGل اعتبار ا�ديان جوھرا عGقة للمنفصG عن الزمن ، � يخضع للسيرورة التاريخيه المترتبة على عGقات ا�نتاج المصاحبة للمجتمع �ي امة

خية باشكال مختلفة ، وكم من اديان ، ان ا�ديان شكG ثقافيا متغيرا عبر العصور، اي يخصع للسيرورة التاريكانت ثم صارت او تطورت لجوھر واحد لكن باشكال مختلفة ، فا�ديان جميعھا بدات ايدولوجيه او ديانة للعبيد والمستضعفين والمعاتيه ثم اصبحت ايدولوجيا ا�قطاعية حيث ازدھرت ا�ديان في تلك الفترة لتGئمھا

عن نمط ا�نتاج الوحيد وھو ا�رض ، واخيرا تكيفت ا�ديان مع المجتمع كافراز فوقي لGقطاعيه المعبرة البرجوازي الصاعد ، مع اختGف وسائل وعGقات ا�نتاج مما يؤكد صحة المادية في انتاج ا�فكار

...والتمثيGت الدينية ، وبG شك تتكيف مع المجتمع الشيوعي

من ناحية تعطي الشرعية للنظام السياسي وا�قتصادي القائم ، ان لGديان طبيعة مزدوجة عبر التاريخ ، فھيومن ناحية أخرى لعبت دورا ثوريا ، تبعا لظروف المجتمع ، وظھر الدين تاريخيا كرمزا تتصارع علية

الGھوت ا�قطاعي ، والتيارات البرتستانتيه : طبقات متناحرة ، لكل طبقة دينھا المGئم لمصالحھا ولكن ھل بالضرورة ان يقف الدين مع الرجعية . ھنا يبدو الدين الغطاء الدينى للمصالح الطبقية والبرجوازية ،

ضد الثورية التقدمية؟ ان اھمية الدين بمكان بھذة الجزئية وان عبر عن مصالح طبقية متناقضة ا� انه بالتالي التنوير وظھور الشيع راية صراع او حرب يمكن ان يصطف في صراع ثوري تقدمي كما الحال في عصر

16

ان الدين وبداية كل دين كايدولوجيا كانت ثورة على واقع اجتماعي واقتصادي معين ، فھي . البروتستانتية ثورة على الذات في عصر البدائية وھو ثورة اجتماعية في عصر المدائن ، لذلك ا�نبياء ثوار او قادة ثورات ،

عفين ، فھاھو موسى كليم الرب ينجوا بقومة من جور المصريين ، تمظھرت ثوارتھم كممثلين للعبيد والمستضوھذا عيسى المسيح يثور على كھنة اليھود ، وھذا محمد بن عبد هللا يثور على الظلم ويحرر العبيد ، تدرك الطبقات السائدة دور الدين وما يترتب علية من منظومة اخGقيه في توطيد واستقرار الحكم واستمرار تسلط

.ة بعينھا ، ومن ھنا نشات طبقة رجال الدين الداعم ا�ساس في استقرار الحكم طبق

ان الدين في العصر الحالي � يمكن ان يكون قوة تقدمية �نتھائة من منظومة الفوقية المعاصرة ، بعبارة اخرى تي ھي تعيش عصر الدين في المجتمعات المتقدمه � مكان له كايدولوجيه ، بخGف المجتمعات المتخلفه وال

ا�قطاع ، فالدين ما زال في تلك المجتمعات بنيتھا الفوقية ا�يدولوجية ، وما يحصل في عالمنا العربي ا� خير دليل على ذلك ، باسم الدين نتصارع وابسم الدين نتصالح وباسم الدين تنھب ثرواتنا ، فالدين في عالمنا راية

عي ، طبقة المGك وا�قطاعيين تستتر بجدار العفة والدين ، تكريسا للصراع ، ما زلنا عصر الGھوت ا�قطاللنظام الطبقي السائد المتصالح مع طبقة رجال الدين ، على حساب المستضعفون ، الدين ليس سببا بل نتيجة ،

.تقدمية وما دام نتيجة سيتغير السبب ويدخل التنوير ويمكن للدين عندھا ا�ختبار ، اما الوقوف كقوة رجعية او

الفكر الثوري ونقيضه ا�نتھازي

ا�نتھازية بمعناھا اللغوي ھي السعي والمبادرة �غتنام الفرص ، وتكون دوافعھا انانيه ذاتيه ، لتحقيق مكاسب شخصيه ، على حساب الجماعة ، وغالبا ما يكون ا�نتھازي غير مؤمن بما يقوم به ولكن يتظاھر بذلك من

وتحقيق مكاسب شخصية ، فا�نتھازي ھو ما يعمل لنفسة فقط دون اي اعتبار للمجتمع الذي اجل اشباع انانيته يعيش به ، فالخائن مثG انتھازي والمثقف قد يكون انتھازي ان باع ما يؤمن به مقابل منصب او مال ، لكن في

طبقة البرجوازيه كطبقة المقابل ھل نستطيع تسمية طبقة كامله من المجتمع انتھازيه؟ ھل نستطيع مثG تسميهانتھازيه؟ مع كل ما تمثله من استغGل طبقي للفئة او الطبقة ا�ضعف ، نقيضھا ، الطبقة العاملة ، اعتقد ان ا�نتھازيه � تنطبق على الطبقات وانما ظاھرة شخصيه فقط ، فليس من العدل تسمية طبقة بعينھا طبقة

بقة اجتماعيه بعينھا ، والنتھازي مقام الحديث ھو الشخص الذي يتخذ انتھازيه ، فا�نتھازي � ينتمي الى اي طمواقف سياسيه او فكريه � يؤمن بھا لتحقيق مصالح شخصية او من اجل حماية لمصالح شخصيه ، فالطبقه

.ككل � تنطبق عليھا ا�نتھازيه وانما تتغذى ا�نتھازية بصورة متبانيه للشخص حسب الطبقة

ظاھرة ليست جديدة وانما وجدت من بداية رحلة انسنة ا�نسان ، وھي ظاھرة إجتماعية خطيرة ان ا�نتھازية لما لھا من تداعيات تمس المجتمع ككل ، فا�نتھازيه بانسجام ا�نسان مع ذاتة وانانيته الشريرة ، يكون قد الحق

G يمكن ان يضلل الجماھير لخدمة ضررا بليغا في المجتمع وحسب الموقع الذي اغتنمه ، فالكاتب ا�نتھازي مثمصالحه الذاتيه والتي تكون مرتبطة بجھة معينه سواء ضمن النظام السياسي للبلد او خارجة ، فمن

اكذب ثم اكذب " وزير اعGم ھتلر وصاحب المقولة المشھورة " جوبلز"ا�نتھازيين المشھورين في التاريخ " .حتى تصدق نفسك

ا�جتماعية في مساھمتھا في تكوين شخصية ا�نتھازي ، فاذا كان الحديث عن طبقات تختلف الطبقات والخلفيهفتتصدر الطبقه الوسطى في تصدير ا�نتھازيين ، لما لھا من خصوصية في طريقة واسلوب عيشھا ، وكذلك

ھن ا�ختGف في وسائل انتاجھا ، فھي مراتب تختلف في وسيلة العيش ، لكن تجمعھا صفه عامه فھي تمت

17

التجارة والوساطة والسمسرة ، لذلك تحافظ على بقائھا قريبة من المسؤولين السياسين واصحاب النفوذ ، لذلك .ھي بيئة مناسبة لتصدير ا�نتھازيين

المثقف بما يمتلكه من علم ومعرفة ، قد يجد نفسة بين ا�نتھازيين ان ھو باع نفسة من اجل مصلحه شخصيه ، ام مركز ان ھو جارى مسؤولة المباشر بك ما يريد ، لذلك المثقفون عرضة لGنتھاز او قد يجد فرصة باغتن

وا�نتھازيه ، و� يخلو ا�مر من ا�حزاب والمنظمات السياسية ، فقد توجد بھا ا�نتھازيه إن لم تخطع افرادھا G لGنتھازيين في حال غابت لمعايير العضويه والمراقبة الذاتية ، فا�حزاب السياسيه يمكن ان تشكل طريقا سھ

مفاھيم مثل شروط العضوية ، المراقبة السلوكية ، التقييم الذاتي وغيرھا من المفاھيم التي تغربل ا�عضاء �ي .حزب سياسي

لكن ھناك تحدي يواجه ا�حزاب السياسية كافراد ومسؤوليين ، ويتلخص في الفرق بين الممارسة والتطبيق ، ضه يختلف عنه في الحكم ، ففي المعارضة � يمارس بل فقط يقول � اما في الحكم فھو فالحزب في المعار

.صاحب الراي والتطبيق ، ومن ھنا ا�ختبار الحقيقي لGنسان الثوري او ا�نتھازي

ا�نسان الثوري يختلف كل ا�ختGف عن ا�نسان ا�نتھازي فھو نقيضه ، ھو ذاك ا�نسان المبدئي الذي يؤمن بافكارة ومعتقداتة ومبادئة وھو بطبعه ھذا ھو انسان ثوري ، فالثوري يولد ثوري ، غالبا ما يتميز بالشجاعة والحكمة وبعد النظر وتقدير الموقف والموضوعية ، مدافع عن الحقيقه مھما كلفته من تضحيات ، ناكرا لنفسة

ھا للمجتمع وا�نسانيه ، ا�نسان الثوري ، يرى سعادتة في وجوة الناس ، مسيرتة ھي كشف الحقيقه وتوضيحأفضل من يقدر الموقف وھو أفضل من يدرس الواقع ويقدمه للناس ناصحا بحكمة الثائر وانسانية المضحي ، يقرأ الواقع كما ھو دون تغيير ليستخلص منه الحقائق ويقدمھا للمجتمع ، الواقع الخارج عن ارادة ا�نسان ،

ى اسس موضوعية خارج ارادة ا�نسان ، يستخلص الخقائق التي تتغير وفقا للواقع حيث ان الواقع يسير عل .الموضوعي الذي يخلق حقائق جديدة ، ھذا ھو الثوري الذي انتصر على نقيضه ليصبح قائدا ثوريا للجماھير

...حريه وكرامة ام صراع طبقي...اضواء على الثورة السورية ورة السورية ، � نريد ھنا الخوض فيما آلت اليه ا�وضاع إقليميا ودوليا ، مع مرور أكثر من عامين على الث

بل نختصر بما يحمل العنوان ، خصوصا مع تباين وجھات نظر الكتاب في محرك الثورة السورية أو الحراك .ربي الشعبي السوري ، �شكالية تعريف كل من الحراك الشعبي والثورة الشعبية في جميع دول الربيع الع

من ناحية ، ترى نسبة � بأس بھا ان ثورة الشعب السوري ، ما ھي ا� ثورة الشعب السوري بكل اطيافة ومكوناتة وطبقاتة من أجل الحرية والكرامة ا�نسانية ، ففي تسلسل زمني لGحداث وفي ا�سبوع ا�ول

، وفي " لسوري ما ينذل الشعب ا"للحراكات ، طاف المتظاھرون شوارع دمشق مرددين شعارات مثل ا�سبوع التالي نظمت الجماھير اعتصاما أمام الداخليه من أجل اطGق سراح المعتقلين السياسيين ، الذين فاق التصور فترة مكوثھم السجون ، وفيما بعد انطلقت مظاھرات في مدينة درعا مطالبة ا�فراج عن صبيان كتبوا

، وحدث ان تمت اھانة اھالي واقرباء ا�طفال المعتقلين ، وكانت شعارات ضد النظام على جدران مدارسھميا شعبان الشعب السوري مش " تلك ا�ھانات سببا مباشرا لتلك التظاھرة ، ورفع المشاركون شعارات مثل

.، كل تلك ا�حداث المتسلسلة تؤكد على ان الحرية والكرامة ا�نسانية لھما مطلبان الثورة السورية " جعان

وفي المقابل ، ذھب الكتاب اليساريون الى تعليل الحراك الشعبي السوري على انة تناقض وصراع طبقي ، فھي تمثل انتفاضة الطبقات الشعبية والمسحوقه ضد الفقر والبطالة وا�حوال المعيشية السيئة ، نتيجة سياسات

18

على صحة اقوالھم ان الحراكات تمركزت في ليبراليه كانت قد طبقتھا الحكومه خGل العقد الماضي ، مبرھنينالمناطق ا�شد فقرا وبؤسا ، فھم بذلك يعتقدون ان سبب الحراك السوري ھو الصراع الطبقي وكان سوريا انھت مرحلة الراسمالية والحراك فيھا ما ھو ا� ثورة ستقلب النظام السياسي وا�قتصادي ، ولو كان ذلك

.ن الحكم في بلدان انجزت فيھا الثورات صحيحا لما وصل غير اليسارييلكن في المقابل و ولغيرصالح القائلين بثورة الحرية والكرامة ا�نسانية ، عزوف البرجوازية السورية عن مجرد تاييد الثورة في اھم معاقل البرجوازيه في الشام وحلب ، كما ليس بامكانھم نكران ان المناطق الفقيرة

مشاركة في الثورة ، اضافة الى ما سبق ان العديد من التظاھرات ھتفت ورفعت شعارات البائسة اكثر المناطقذات صلة بالفساد والبطالة والفقر والعوز ، مركزه على ان الفساد ھو احد اھم مسببات تدني وتراجع المعيشة ،

.وھي البيئه التي اثمرت عن نھج الرشوة والنھب وابتزاز المواطنين ضوعية على ا�رض تؤكد كلي وجھتي النظر ، بحيث يصعب �ي منھما تجاھل ا�خري ، من ھنا الوقائع المو

نجد انصار الحرية والكرامة ا�نسانية يستخدمون عبارات لھا عGقه بصراع الطبقات ، كالبطاله والفقر نسانية ، ويوسعون ھذا والفساد ، لكن مع ا�نسجام الشديد في اظھار الثورة السوريه ثورة الحرية والكرامة ا�

.المفھوم ليشمل كل ما له عGقه بحياة المواطن

اما الطرف ا�خر ، طرف الصراع الطبقي ، الذين يقولون ثورة المسحوقين ضد مستغليھم وناھبي ثرواتھم ، فھم ايضا � يستطيعون انكار صوت التظاھرات المنادية بالحرية والكرامة ا�نسانية ، لذلك وضعوا ھدف الثورة التخلص من ا�ستبداد ، وان اھداف الثورة الحقيقيه الصراع الطبقي ، لذلك يرى ھذا الفريق ان تصيعد ا�نتفاضة اول ما يتطلبة ھو اظھارھذا الصراع وتطويرة ، وطرح مطالب تتعلق با�جور والمعيشة والبطالة

.من اجل انخراط اكبر عدد من الناس في الثورةG شك مGحظات نقدية ، لكن ما يوحدھما ھو الظھور الطاغي ا�يدولوجي على حساب في كلي الموقفين ب

التحليل الموضوعي ، فالحقيقه الثورة ھي ثورة الحريه والكرامة ا�نسانيه والتناقضات الطبقيه ، انھا ثورة اعي ، انھا ثورة شامله تخضع لكل التحليGت ، انھا ثورة العبيد على ا�سياد ، انھا ثورة القن على ا�قط

البرجوازي على انتھاك كرامته ، انھا ثورة نظرية كل شئ ، انھا ثورة جميع طبقات الشعب السوري من .برجوازيه الى كادحية ، من القبيله الى العشيرة ، من الخيمة الى القصر ، من الريف الى الحضر

حول البطالة في العالم

بدأت تأخذ طابعھا الملموس مع تطور وازدھار الصناعة وتقسيم البطالة ھي مشكلة ذات طبيعة اقتصاديةالعمل ، ولم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية البدائية ، فالعاطل عن العمل ھو كل شخص قادر على

.العمل ويبحث عنه بشرط ا�جر السائد و� يجدة ية ، وتختلف اسبابھا باختGف المجتمع والمنطقة ا� ان البطالة لھا اسبابھا ا�قتصادية وا�جتماعية والسياس

والثقافة ، فالبطالة في المجتمعات الرأسمالية المتقدمة لھا اسبابھا السياسية وا�قتصادية بالدرجة ا�ولى ، على الطرف ا�خر فان البطالة في دول العالم الثالث ، وخصوصا العالم العربي ، فان ا�سباب ا�جتماعية تتقدم

قية ا�سباب ، وإن كان في النھاية العالم اليوم قرية واحدة ، استعمال التكنولوجيا اثرت سلبيا في الطلب على بعلى العمال ، مما ادى في انخفاض الطلب على الكادر البشري في بعض ا�عمال ، كما ان انتقال الشركات

، كذلك انخفاض ا�نفاق على المشاريع عابرة القارات الى المناطق الفقيرة في العالم لرخص ا�يدي العاملة

19

ا�ستثمارية في الدول الراسمالية ، كل ھذه العوامل ادت الى انخفاض الطلب على اليد العاملة و� تعدو عن كونھا اسباب اقتصادية وسياسية ، ان ازدياد عدد السكان والنمو غير الطبيعي للسكان في مجتمعات العالم

.ربية لھو من اھم ا�سباب ا�جتماعية للبطالة الثالث وخصوصا المنطقة الع إن التراكم الرأسمالي نفسه ھو الذي يولد، على الدوام، وبتناسب طردي مع طاقته وحجمه، فيضا نسبيا في "

السكان العاملين أي عددا فائضا من السكان يفوق حاجات رأس المال الوسطية إلى النمو الذاتي، وبالتالي يولد ي السكان العاملين إن السكان العاملين، بإنتاجھم لتراكم رأس المال، إنما ينتجون وسائل تحويلھم إلى فائضا ف

.رأس المال -كارل ماركس " .....فائض نسبي من السكان؛ وھم يقومون بذلك على نطاق متنام أبدا

يعللھا مؤيدو الرأسمالية نتيجة ان البطالة في ا�نتاج الرأسمالي كما يشرحھا ماركس ليست بG سبب ، او كما لتزايد السكان ، وانما ھي طبيعة مGزمة لGنتاج الرأسمالي ، وھي نتاج التراكم الراسمالي ، فمع كل عملية او دورة انتاج يكون العمال قد حققوا فائض قيمة للرأسمالي يسير بشكل متوالية حسابية ، مما يزيد في التراكم

اعد النظام الراسمالي ، كما ان النسبة بين ما يدفعه الراسمالي للراسمال الثابت الى المالي وھذه اھم شروط وقوالراسمال المتغير مع كل دورة انتاج تميل لصالح الراسمال الثابت على المنحرك ، مما يؤدي الى انخفاض في

.توظيف العمال مع تراكم الرأسمال الصناعي

العربي منھا والتي لم تدخل رحم الرأسماليه قط ، عمل رأسماليوھا على ان الحال في الدول المتخلفه والعالم استيراد احدث ما توصلت له التكنولوجيا ا�نتاجية ، من اجل ضمان المنافسة ، تاركة مGيين العمال على قارعة الطريق بعد ان تركوا ريفھم ومزارعھم ، اضف الى ذلك معدل النمو السكاني المرتفع جدا لتشكل

.بطالة في العالم العربي خصوصا والنامي ثانيا ظاھرة اجتماعية خطيرة ال

ومع وصول النظام الرأسمالي الى العولمة معلنا فشلة وھي مرحلة � بد منھا في ظل تفاقم ازمات النظام ن ھذا الرأسمالي ، ومع الترويج للعولمه على انھا نظام اقتصادي ، سياسي ، اجتماعي وثقافي متكامل ، ا� ا

النظام جعل العالم اقصادا واحدا تتربع على الثروة فية ثمانية دول وباقي دول العالم تزداد فقرا وبؤسا ، وفي حا�ت كثيرة تم القضاء على ا�قتصاد الوطني ، واصبحت الدول تعتاش على المساعدات من البنك الدولي ،

الدولي ، وان الدول التي تحاول ا�بتعاد عن تلك ولنا في مصر انموذجا يقتات على ما يفيض به فتات البنك المنظومة اقل ما تGقية حصارا اقتصاديا دوليا ، لتصل في نھاية المطاف الى استحالة بناء اقتصاد وطني

.مستقل

ان العولمه خلقت كثير من المشاكل ا�قتصاديه والسياسيه وا�جتماعية في كل العالم ، فالشركات عابرة جرت موطنھا باحثة عن ايدي عاملة رخيصة ، ھاربه بجلدھا من تكاليف عمال بGدھا الباھظه القارات ھ

ونظامھا الضريبي المرتفع لتترك المجتمع يعاني أزمات البطالة ، على حساب رفاھيته وحريته ، لذلك وجدت تداء على حرية بعض ا�صوات في المجتمعات الغربيه من فGسفة ومفكرين تعتبر العولمه ما ھي ا� اع

.وحقوق ا�نسان وكرامته

ا�ستنتاج الذي يمكن تعميمه من ظاھرة العولمة انھا خلقت واقعا من الفوضى ا�جتماعيه وا�قتصادية والمالية � مثيل لھا وغير معھودة ، بطالة ، فقر ، بؤس ، غرق العالم في الفوضى عاما اكثر من عام ، وھذه الفوضى

20

د العالمي ، اقتصاديا وعسكريا ، وھكذا وضع من ناحية سياسيه واقتصادية واجتماعيه تھيمن على ا�قتصاوثقافية يبدو صراع الكل ضد الكل ، ان المخرج والمنقذ الوحيد من ھكذا فوضى وھكذا واقع ماساوي وغير

يه واحده ، فھل إنساني ھو عالم متعدد ا�قطاب ، وإن بدا ا�مر صعبا للغاية ، �ن العالم اليوم طبقة سياستستطيع البشرية تجاوز ھذه المرحلة والتقدم بھا نحو ا�فضل؟ الجواب قطعا نعم ، فالمادية التاريخية تعلمنا ان

.تطور ا�نسان يسير نحو ا�فضل بشكل حلزوني

التدجني الطبقي

ديه والعدالة ا�جتماعية من باب بث الفكر الماركسي لشعوب تم تدجينھا تحت مسميات الليبراليه والحرية الفر�بعادھا عن واقعھا وان ادركتة قبلت به ، اكتب بين الفينة وا�خرى افكار ماركسية من اجل النقاش ودراسة ردات الفعل وطريقة التفكير ، وان كنت خبيرا بھا من معاشرتي اياھم ، فالقانون ا�له والملكيه الخاصة

ة الفرد ، حتى ان الفرد ھناك على قناعة ان بؤسه ولد معه و� احد صحائفة المقدسة ، والتفاوت الطبقي مشكل .غيرة مسؤول عنه

طابور من قرابة خمسين شخص في دائرة حكومية من اجل دفع رسوم حجز موعد فحص القيادة ، لتجد من ذا يجب علينا لما" سالت من ھو أمامي . بينھم من يستند الى عكاز او سيدة كبيرة وموظفة واحدة على الكاونتر

" .انه القانون" اجابني " ان نقف ساعتين من اجل تحديد موعد؟لقد وصل ا�مر بتدجين الشعوب الى ما يفوق الخيال ، اتذكر ان طفG لم يتجاوز اشھرا على يد والدته العربيه

ن ، الى في احد المطارات قد شفع لھا ولزوجھا من تخطي ازمة الطابور بسبب الصراخ والبكاء المستمرا .درجة ان ازعج ليس الموظفين فحسب بل ايضا المسافرين

التفاوت الطبقي كبير جدا لتجد من لم يستطع تأمين قوتة اليومي ، الى من يمتلك المGيين وقناعة الطرفين ان

، ان كل منھما يستحقان ما ھما علية ، ان مفھوم التدجين الطبقي ھو ثقافة المجتمع بدل مفھوم الصراع الطبقيتلك المجتمعات تفتقد الوعي الطبقي ، و� احسبھا سوى تربية موجھة حديثة تبدأ من البيت فالمدرسة فالمجتمع

.بأسرة

ان ثقافة التدجين وان تفاجأ البعض مما أكتب ھي حصيلة ممنھجة موجه من اجل امتصاص دماء الفقراء حسب تعبير صديقي الكندي ، فافعل ما بدا لك بعيدا �نعاش ا�غنياء ، أعطيك ھامش من الحرية الGمتناھية

عن حرية ا�خرين ، انت ملك نفسك ونغض الطرف عن مستلزمات متعتك ما دمت � تزعجنا ، نعطيك خيارات امانتك المزيفة المجبر عليھا ، حتى ان لم تجد ما تأكل سمحنا لك استعمال ائتمانك دون مسائلة ،

حين ذاك " لك كنت جائعا ، كم يعجبني صديقي في تشخيص الواقع حينما يقول ويكفي ان تدافع عن نفسك بقو " .يصبح الكل شريك في الذنب و� احد له افضليه او حق على احد

التدجين الطبقي ھو سGح البرجوازيه ضد الكادحين مع تغييب الوعي الطبقي الممنھج ليصبح التعايش الطبقي .اد الكادحين ثقافة طارئة تعتصر ما أمكن من اجس

مظاھرات وول ستريت لم يشترك بھا أي عامل وانما تنظيم مجموعات من العاطلين عن العمل بنفس برجوازي لم يكن مدلولة أكثر من ايقاف ھروب رأس المال خارج القارة من أجل استمرار الوضع كما ھو

21

لة من خلل النظام القائم الذي علية ، فاستمرار ھروب رأس المال ناجيا بنفسة من ضرائب باھضة سيخلق حا .حتما سيقود الى وعي طبقي � ترغب به النخبة الحاكمة �نة تھديد لوجودھا

ان ا�مر الغريب ھو تعطيل الصراع الطبقي واستبدالة بالتعايش الطبقي ، ولعل أحدا يسأل كيف السبيل الى

ان طرفي الصراع ھما . حتمية تاريخية ؟ تعطيل الصراع الطبقي وھو محرك التاريخ؟ وكيف يتم ايقافة وھو المالكون وغير المالكين وبسبب ھذا الصراع ونتيجة لة يكتب التاريخ والمجتمع الراسمالي خير من يعبر عن الصراع الطبقي ، بل من اقداسة تفعيل الصراع الطبقي ، فالصراع الطبقي ھو تجميع ثروة ، أما وقد أستبدل

.لسبات الطبقي ھو المفضل بتعايش طبقي ممنھج ، فا

لكن وبما ان الصراع الطبقي حتمية تاريخية ، سيتولد الوعي الطبقي وستنتصر جماھير الكادحين على مستغليھا ، لذلك وجب على الماركسيين بث ا�فكار الماركسية وتحليل الواقع واستخGص العبر خصوصا ان

لتي تنادي بدجين وتعايش طبقي ، ان الفكر ا�نساني العدو الطبقي بات واضحا للماركسيين وھي الطبقة االتقدمي الثوري غير الرجعي يعترف بتعايش طبقي واحد � غير ، عندما تنزع ملكية وسائل ا�نتاج ، واي

.تعايش اخر ما ھو ا� تزوير تاريخي رجعي غير تقدمي ، ھذا اذا كان ھناك تزوير تقدمي في حركة المجتمعات الطبيعيه وھو تعدي صارخ على مسيرة ا�نسانية ، ان ايقاف الصراع الطبقي لھو تدخل

وان التعايش الطبقي لھو جريمة بحق الطبقه العاملة وا�نسانية جمعاء ، نعم تحت شعارات الليبراليه والتعدديه فتات ورشوة الرجعيه تم ايقاف الصراع الطبقي ، � احد يموت جوعا ، ھذا ھو الشعار اللعين ، تحت ھكذا

مليون امريكي يعيشون على كابونات الطعام تحت ھكذا شعارات تم ايقاف الصراع الطبقي ٣٥ونتذكر ھنا ان ، لكن يوما ما ستثور الشعوب على مستغليھا متسلحه بوعيھا الطبقي ، حينھا تعود عربة التاريخ الى مسارھا

.الصحيح

ما العمل؟....سبات شيوعي

دو�ر ، ٥٠٠ھل تعرف كم اقبض في الشھر ؟ " ت مني سيجارة ووضعھا فوق اذنھا سألنتي النادله وقد طلبمن الطبيعي والمنطق ومن المفترض ان تجد " . دو�ر ٢٠٠٠٠ھل تعلم كم يربح صاحب المصلحه شھريا؟

الفتاة جواب لسؤالھا ، بالتحليل والتفكير وربط ا�مور ببعضھا لتصل الى نتيجة ان سبب فقرھا النظام لراسمالي وسبب غنى غيرھا ھو النظام الراسمالي ايضا ، من المفترض ان تعرف تلك الشابه ان عقد عملھا ا

التي أجبرت على التوقيع علية وحالة ا�حباط التي تعيشھا ھي بسبب النظام الراسمالي ، ان عدم قدرة ھذه يرھا من التناقضات � تفسر دون الفتاة لتفسر الواقع ، وقدرة رب العمل على امتصال ا�لوف وقس على غ

.وعي طبقي ، يجب ان تضطلع به ا�حزاب الشيوعيه

ان سقوط ا�تحاد السوفيتي وما تGة من قطع العGقة بين ا�حزاب الشيوعيه في العالم كدولة مركز ، اي فقدان قوط ا�تحاد السوفيتي المرجعيه السياسيه ، ادى الى تخبط تلك ا�حزاب وحتى تGشي قسم كبير منھا ، ان س

وضع تلك ا�حزاب امام اسئلة صعبة ، كان الجواب البراغماتي عليھا ھو ا�نحراف بكل ا�بعاد ، وبالتالي كيف سقط ا�تحاد السوفيتي ؟ : فقدت ثقة الجماھير فابتعدت عنھا ، ان انحرافيتھا جائت من اجابة اسئله مثل

22

ھل الخلل في الماركسيه نفسھا ام الخلل في طريقه تطبيقھا ، ھذه ھل الخلل في النظريه ام في التطبيق؟ اي ا�سئله تم ا�جابه عليھا بما ھو اسوء من ا�سئلة نفسھا ، واذا كانت ا�سئلة ھي ا�دوات الوحيدة للفھم فان

رح ا�جابه عليھا كان البرھان الوحيد للتحريفيه ، ھذه ا�سئلة وجائت اجاباتھا ليبرالية متحالفة مع طالبورجوازية أو تخلي عن الصراع الطبقي ،وھكذا حصل ا�نفصال وا�نفصام وتم التخلي عن دور ا�حزاب

.الممثلة للطبقة العاملة

الرأسمالية احتفلت مجددا انھا الحتمية ا�بدية ، وانھا الحل الحتمي ، والنيوليبراليه باجندتھا ا�ستغGليه ! .لشعوب وطموحاتھا التحرريه لطمس حاجات ا) حر (اصبحت حلم كل

و�ن تجربة الشعوب ان تثور على مستغليھا ، وان السياسات النيوليبراليه اسھبت في استغGل الطبقة العامله ،

كانت التناقضات ، . كان من االطبيعي للشعوب ان تثور على جGديھا ومستغليھا ومن ورائھم الراشماليه افة ، وتحديدا في عالمنا العربي، ناضجة للثورة اي ثورة من شانھا تبديل وا�حوال الموضوعية في العالم ك

ا� ان دور الحزاب الشيوعية خGل العشرين سنة الماضيه ، حصر . �ي حال ، وابتدأ الحراك الشعبي .واضعف امكانية طGئعيتھا ان تكون ذات فاعليه في الحراكات

اkمكانية للعمل لكي تؤدي ا�حزاب الشيوعيه دورھا في اظھار ھنا يطرح السؤال عن كيفية العمل �سترجاع

و تفعيل الصراع الطبقي وا�رتقاء بالطبقة العاملة لتكون قائدة الثورات؟ ان مشكلة ا�حزاب الشيوعيه العربيه خصوصا ھو سيطرة عقول برجوازيه صغيرة او وضيعه حسب تعبير رفيقنا الكبير فؤاد النمري ، ھذه العقول

.حدد سياسات ا�حزاب ودورھا من الصراع الطبقي وفي تحالفاتھا الطبقيه على اسس من فكرھا البرجوازي توبذلك نقول ان القيادات البرجوازيه وا�قطاعيه والرجعيه الطائفيه جميعھا تصطف في طور طبقي موحد ،

لطبقي ا�خر ، وجود ھذه العقول في عGقة التناقض الوطني ، التي تكون الجماھير الوطنيه الشعبيه الطور االقياديه المعادية اللجماھير في الحركة الشعبية ذاتھا ، ھو الخانق و نقطة ضعفھا الرئيسي في تلك الحركة التي لم يكن بالتالي ممكنا للصراع الوطني فيھاان يظھر واضحا جليا للجماھير في تحدده الضروري كصراع طبقي

إذا، فتحديد ھذه العقلية لتوجه ا�حزاب، يجعل موضوع تظھير الصراع الطبقي . ضد البورجوازية المسيطرةامرا ثانويا أو تزيله حتى من خطة عملھا، مركزةا عمل ا�حزاب خارج موقعھا الطبيعيه ومشوھة الوجھة

.الحقيقية لنضال الجماھير

عاملة وان تقوم بدورھا الطبقي ، �ن كل يجب على الطبقة العامله ان تسترد دورھا الطبيعي في قيادة الطبقة الابتعاد عن مسارھا ھذا يشكل عائقا في التفاف الجماھير حولھا ، ان الربيع العربي نموذج صارخ لفشل ا�حزاب الشيوعيه في توجيه الجماھير بدل ان تكون اداتھا ومحركھا ، يجب على الطبقة العامله التحرر من

يه وا�ثنيه والتوضيح للجماھير ان الصراع ضد القوى الرجعية ھو ذاته صراعھا التبعيه السياسيه للقوى الطائفالطبقي ضد البرجوازيه ، وعلينا ان نصل الى مسلمة انه � يمكن ان يقود حزب الطبقة العامله الثوري طبقة

يتاريه ، ورسم خط برجوازية ، ھذا الواقع � يؤسس لقيادة بروليتارية قادرة على التواصل مع قواعدھا البرولثوري ، واعادة رسم تحالفاتھا بما يضمن مصالح الطبقة العاملة ، منمية للوعي الطبقي ، من اجل التطبيق

.العلمي للماركسيه ،

يتوجب على ا�حزاب الشيوعيه تحليل الواقع الحالي منطلقة من المتغيرات وتمظھرھا في اطار الصراع

23

ماركسية وانما حصر العدو الطبقي ، وحصر ادوات الراسماليه وكيفية الطبقي ، وليس المقصود تطوير المحاربة كل اداة ، واين البروليتاريا ا�ن ومن ينتمي لھا في ظل تطور وتشوة سوق العمل ، وكيف السبيل

ع عبر لمواجة انظمة كولونياليه تابعة ، ان استغGل البرجوازيه للطبقة العامله كل يوم يتحتم علينا تغيير الواقتحليله تحليG دقيقا حتى تكون النتائج في صالح الطبقة العاملة ، ان اي نظام برجوازي � يستمد بقائة من صبر الفقراء والمھمشون وانما من جھلھم ، عندما يفھموا ان ا�مر ليس اكثر من معادلة رياضية تقول ما يزيد

كفيل بتغيير وجه التاريخ... ھناك، ينقص من ھنا

المرأة المادية وتحررها مسيرة

لذلك تناول الموضوع من ھذا ، بما نا الواقع المادي ھو من يحدد مستويات وعي ا�نسان في كل مراحل حياته ، الجانب كجزء من تغيير ا�نتاج الفكري لمجتمعاتنا عبر تغيير الواقع المادي وا�قتصادي لنلك المجتمعات

بعيدا عن طروحات ، بل اعطي الموضوع طابع نظري ، تصاديه في بGدنا و� اقحم السياسه ھنا والقضايا ا�قحيث ينھمك كثيرون في مناقشة جذر ا�صولية الدينية ، المثقفين التى � تتجاوز طروحات العصور الوسطى

ا�سGمية بمعزل عن شؤون وقضايا الواقع وتناقضاتهتؤكد بالتجرية والوقائع الحقيقية ان الوعي ھو نتيجة ورغم ان كافة تفاصيل مجريات التاريخ وحتى يومنا ھذا

وان النطورات في كافة المجا�ت ا�نسانيه من فن وعلم وسياسه وفلسفه ما ھي ا� نتيجة ، وليس سببا إن الفGسفة � يخرجون من ا�رض : " حيث ييقول ماركس . تطورات في الماديه في الحياه ا�جتماعيه

.صرھم وبيئتھم إذ في ا�فكار الفلسفية تتجلى أدق طاقات الشعوب و أثمنھا وأخفاھاكالفطر، بل إنھم ثمرة عوان أي فلسفه حقيقيه ھي من ، اذن الفلسفه حسب طرح ماركس ليست من علم الغيب وانما ھي من لدن الواقع

كما ان التطورات ، قع لب واقعھا ومكانھا وزمانھا وفي عGقه نتبادله مع ھذا الواقع وھنا تكوالفلسفه مجابه للوابل كانت نتيجة تفاعGت ھائلة ) زمانيا وجغرافيا(العلمية التي شھدتھا البشرية لم تبدأ بالجملة من نقطة واحدة

.استغرقت ا�ف السنين وشاركت بھا معظم المجتمعات البشرية وان بنسب متفاوتةوظلت الفاسفه اليونانيه ، لحروب او عبر التجارهفمثG الفلسفه اليونانيه انتشرت في كل اراء العالم سواء عبر ا

ھي اساس القاعده الفكريه للفGسفه حتى عصور النھضه ا�وروبيه والسبب ان ھذه الفلسفه اليونانيه كانت وعلى الرغم ان الفلسفه ، عام وھو اطول تاريخ البشريه ٤٠٠٠االمتد الى نحو ، تتناغم مع عصر ا�قطاع

حيث لم تنكر ، ا� انھا لم تتعارض مع الديانات الثGث اليھوديه والمسيحيه وا�سGميه اليونانيه كانت وثنيه حيث لم تات ھذه الديانات بما يتعرض مع قواعد ، ولم تتصادم ھذه الدياتات معھا ، وجود خالق رغم وثنيتھا

المجتمع ا�قطاعي

الخ.......وكانت ھذه ا�ديان ھي عباره عن ثورات ضد الظلم والعبيد

وفي اطار الصراع على ملكية ا�رض وملكية العبيد دارت معظم المعارك في التاريخ حتى بداية العصر الراسمالي الحديث، وفي ذات ا�طار نشط العلماء والفGسفة في خدمة الطبقة الحاكمة بما يمكنھا من تثبيت

..السيطرة قع عليه الظلم وا�طھاد لجئت ھذه الجماعات با�ستعانه وحيث ان الطبقه المسيطره كانت ا�قليه والعام من ي

فاليھوديه جائت من جور المصريين على القبائل . بقوى غبيه واله غبيه لتخليصھا وكان ھذا منبع ا�ديان

24

العربيه التى ھاجرت من اليمن وھم اليھود ولم يؤمنو بموسى ا� بعد ما وعدھم بارض فلسطين لھم ولذريتھم وقد كان ، كذلك المسيحيه لم تخرج عن ا�طار فكانت دعوه ضد ظلم الكھنه وضد ظلم الرومان و، من بعدھم

،اتباع المسيح ھم من الرعاء والعبيد وكذلك اليھود فقد كان اتباع موسى بني اسرائيل وھم عبيد القبطظلومين والمعاتيه اول وھكذا كان ا�سGم ثوره ضد الظلم على اسياد من التجار في مكه لذلك كان العبيد والم

.من امن بالدعوه ا�سGميه المحمديه

فا�رض .. ومن اجل خدمة ا�سياد مGك ا�رض والعبيد حدث تقسيم العمل بين الرجل والمرأة منذفجر التاريختحتاح الى قوة الرجل الجسميه والغضليه من اجل المحافظه عليھا من عدوان خارجي واضافة اراضي جديده

فيما المرأة في المنزل .. تجييش المجتمع، فقد تم رفع مكانة مكانة الرجل و رسم عمله خارج المنزل مما تطلب .كخادمه للرجل الذي يخدم سيده

وحيث ان الرجل بقوته البدنيه قادر على حماية نفسه و�خرين ، فقد فرض على المراه ان تختفي خلف ستار

من جميع حقوقھا ولم تكن ابدا مساوية للرجل فما نراه اليوم في وحرمت. العفة والشرف كي تحافظ على نفسھاالمجتمعات ا�سGمية ، ومجتمعات العالم الثالث عموما، من مفاھيم وقيم وحقوق تتعلق بالمرأة ما ھي ا�

حيث ان مجتمعات العالم الثالث � زالت تعيش في نظم.. امتدادا لتلك القوانين السائدة منذ خمسة ا�ف عام .وقواعد ونمط انتاج المجتمع ا�قطاعي

ومثال ذلك ا�نسجام الواضح في تعامل مختلف الحضارات مع المرأة لھو خير د�لة على ان القوانين ا�جتماعية تحددھا طبيعة نمط ا�نتاج ا�جتماعي وليس ا�نتماء العرقي او الجغرافيا او اللغة او الوعي او

.ينتج ذات الثقافة حتى لو تباعدت المسافات وا�زمان حيث ان نمط ا�نتاج.. العقل

************ وشريعة حمورابي عاقبت المرأة اذا خالفت زوجھا .. ا�شوريين ھم اول من فرض الحجاب على المرأة

Gمي(باغراقھا بالماء، فيما ا�غريق فرضوا عليھا حجابا كامGل � يظھر منھا ا� عينھا ، وقا) كالنقاب ا�س ".إن الطبيعة لم تزود المرأة بأي استعداد عقلي يعتد به " عنھا ارسطو

ولما فرضت ظروف الحرب على اسبارطة ونالت المراة بعض الحقوق نظرا لحاجة قوة عملھا انتقد ارسطو

: رجال اسبرطة واتھمھم بالتھاون ، ، وكان الفقھاء الرومان القدامى يعللون فرض الحجر على النساء بقولھم .لطيش عقولھن

" عروس النيل"ومع ان المراة الفرعونية حصلت على بعض المكانة ا� كانت تلقى في النيل بعد تزيينھا

اما في الصين القديمة فكان الرجل له الحق ببيع . كقربان، وكان الرجل في عصر الفراعنة يتزوج اخته وامه .حتقرة مخانة � حقوق لھازوجته كجارية وينظر لھا الصينيون على انھا معتوھة م

ليس الصبر المقدر والريح ، والموت : فيما تحرق المراة نفسھا حية اذا مات زوجھا وجاء في تشريع الھندوس

كما كانت محتقرة منبوذة في الزرادشتية في بGد فارس ، . والجحيم والسم وا�فاعي والنار أسوأ من المرأة .ومنعت من ترى احدا من الرجال اطGقا وفرض عليھا احتجابھا حتى عن محارمھا

25

وكان يحق " .... لعنة " بل كان بعض فGسفة اليھود يصفھا بأنھا .. وفي اليھودية لم تنل المرأة ميزة أو حق

وأن الصالح أمام هللا ينجو ... المرأة أمر من الموت " ل§ب أن يبيع ابنته إذا كانت قاصرا وجاء فى التوراة ".دة مئة امرأة تعادل شھادة رجل واحد شھا" و ". منھا

وفي القرن الخامس أجمعت المسيحية أن المرأة خلو من الروح الناجية من عذاب جھنم ما عدا أم المسيح ،

.وتساءلوا ھل تعد المرأة إنسانا أم غير إنسان؟ نصف الرجل وشھادتھا وتابعة للرجل في كل شيء وحقھا با�رث " ناقصة عقل ودين"اما ا�سGم فقد اعتبرھا

كما كان العرب قبل ا�سGم يقتلون الفتيات لعدم حاجتھم لھم كقوة عمل . نصف الرجل وليس لھا الحق بالو�ية .او خوفا من العار او الفقر

، ووفق ١٨٨٢وفي انجلترا كان يحظر على المراة قراءة الكتاب المقدس ولم يكن لھا حق بالتملك حتى عام

.١٨٨٣مراة في انجلترا تابعة لزوجھا ولم يرفع عنھا الحظر ا� عام القانون كانت ال

، وفي المانيا وسويسرا لم تعدل قوانين ١٩١٩ولم تخرج المراة في ايطاليا من عداد المحجور عليھم ا� في عام .واصبح للزوجة مثل ما لزوجھا من حقوق. الحجر عل النساء ا� في اوائل القرن العشرين

ا�قطاع افرزت قوانينھا وثقافتھا كافرازات المجتمع ا�قطاعي وحددت مكانة المراه والرجل بما ان مجتمعات

، فغطاء الراس للمراه د��ه على وضع المراه المھين في عصر ا�قطاع ، يتناسب مع طبيعة النظام ا�قطاعي فرضته مرحلة ، داد لنمط ا�قطاع وان ما نراه ا�ن من ھذا الموروث في كثير من المجتمعات الشرقيه كھو امت

.النظام ا�قطاعي وسينتھي متى ما دخلت ھذه المجتمعات النمط الراسمالي

من اجل ، وقد فرض النظام ا�قطاعي منظومة الفكريه وا�خGقيه والقانونيه بما يتGئم مع نمط ا�نتاج السائد وقد تم تحديد الممنوعات والمسموحات كتنظيم ،فالنمط الفكري ھو لحظه زمانه ومكانه ، تنميته واتساعه

للحياه في ذلك العصر كجزء من مرحله تاريخيه مر بھا ا�نسان وان كانت ھذه المنظومه ا�قطاعيه معمول ان السلطه اھم افرازات المجتمع ا�قطاعي ، بھا في كثير من المجتمعات التى لم تتخطى مرحلة ا�قطاع

فكان الحاكم ھو راس السلطه ، ن مرحلة الرعي الى مرحلة ا�ستقرار والزراعه معبره عن انتقال ا�نسان م، ويمثل ا�له على ا�رض بل ھو ا�له نفسه وله معاونون او وزراء يساعدونه في تسيير شؤون الرعبه

وكذلك الكھان فھم يتبعون الملك مباشره �نھم عنصر ا�ستقرار ا�جتماعي والسياسيفتحول ا�نسان من عبادة القمر النجوم وغيره الى ، ريه الكبرى لم تحدث في مجتمعات بدائيه ان التحو�ت الفك

وما ، عبادة اله واحد لم تكن سوى نتيجه لتحوله من انسان صياد الى عصر ا�قطاع حيث الملكيه الخاصه نشھده في عصرنا من تراجع لGديان � يخرج عن ھذا السياق

نت عقيدته ا�يديولوجية � بد وان يزخر بالتناقضات والصراعات الطبقية، كما �بد ان أي مجتمع طبقي ايا كا

وغني عن القول ان كافة ا�عمال الفكرية لفولتير .. له وان يزخر بالصراعات بين مصالح فئات اجتماعية ية برجواز(وجان جاك روسو على سبيل المثال كانت رؤى وافكار سياسية تمثل البرجوازية الصاعدة

ضد الملكية المطلقة وبقايا المؤسسة ا�قطاعية، وفي ذات السياق كان دور ماديي القرن الثامن ) المانيفاكتورة

26

عشر، وايضا دور ا�شتراكيون، الطوباويون ، ثم كانت الفلسفة الماركسية في مواجھة المجتمع الرأسمالي .حتدم منذ ا�زلأي في سياق الصراع الطبقي الم.. ولصالح طبقة البروليتاريا

في عصر النھضه والصناعة والثورة وتطور ا�نتاج بكافة اشكالة ، زاد الطلب على ا�يدي العامله لتغزيه الصناعات المزدھرة والمتطورة ، تم زج الرجال والنساء وا�طفال في العمل حيث يستطيع كل منھم

، ولم يعد ھناك تقسيم للعمل كما في السابق العمل جنبا الى جنب بنفس الكفاءة بسبب تطور وسائل ا�نتاجفالمراة على القاعدة الماديه كالرجل ، وعندما اتيح لھا التعليم كانت تجاري الرجل وفي بعض الحا�ت احسن

منهحققت الراسماليه التساوي بين الرجل والمراة فالمراة تعمل جنبا الى الرجل ومتعلمه شانھا شان الرجل ، اذن

.ساوي القاعدي المادي بينھماھذا ھو الت

حول مفھوم فائض القيمة في ا�شكال ا�جتماعية للطبقة العاملة

بداية � بد من فھم الطبقة العامله بالمعنى العلمي لھا ، فليس كل كادح يندرج تحت مسمى البلوريتاري ، وحتى كدح ويعمل من اجل انتاج قميصا او بنطا� خياط يعمل في دكانه لزبائنه فھو ي: نفھم الفرق ناخذ المثال التالي

يبيعه من اجل الحصول على المال الGزم لتجديد قوة عمله ، ونفس الخياط اغلق دكانه وذھب للعمل في مصنع ان الخياط في الحالة ا�ولى � يعتبر بروليتاري ، بينما في الحالة الثانيه ھو بروليتاري ، الراسمالي نفس العمل

لحالتين يعمل نفس العمل ، في الحالة ا�ولى الخياط خارج عGقات ا�نتاج الراسماليه وكان مع العلم في ايصرف قوة عملة لحسابه الخاص ، بينما في الحالة الثانيه الخياط ضمن عGقات ا�نتاج الراسمالية وقوة عملة

Gقات ا�نتاج ، ان الخياط في لم تعد له بل للراسمالي الذي يحصل منه فائض القيمة ، اذن اساس التمييز عالحالة الولى يطلق عليه برجوازي صغير وليس للدخل اي اثر في التسميه فقد يكون دخل بروليتاري يفوق

مرات دخل ھذا البرجوازي الصغير

:اشكال العمل للطبقه العامله لسلعي حيث تكون على ھذا النوع من العمل يھدف الى ا�نتاج البضاعي ا: ا�نتاج الزراعي والصناعي -

شكل نقد،بضاعة،نقد ويتم تحصيل فائض القيمه من قوة عمل العمال عندما نتحدث عن انتاج راسمالي ، حيث تحسب قوة عمل العمال من الراسمال المتحرك ، وفائض القيمة من الفرق ما بين القيمة التبادليه للسلعة المنجة

من العمل بعرف ا�حصائيين وا�قتصاديين منتج للثروة الوطنيه وليس والقيمة التبادلية لقوة العمل ، ھذا النوع .بعرف الراسماليين

- � يكون ھذا العمل بشكل بضاعة او � يتجسد بشكل بضاعة ملموسة وانما بشكل بضاعة: ا�نتاج الخدمي -

نتاج واستھGكه يتمان خدمة ، اي � يوجد وسيط ھنا بضاعة وانما يقدم ھذا العمل فورا للمستھلك ، اي ان ا�بنفس اللحظة ، وما دام ھذا المنتج له قيمة استعماليه ، اذن � يختلف ا�نتاج الصناعي والزراعي عن الخدمي ا� من حيث اسلوب ا�ستھGك وان كG المنتجين لھما قيمة وفائض قيمة ، ناخذ مثال اي مطعم يقوم بانتاج

ما الفرق بين ھؤ�ء العمال والعمال في مصنع . الخ ....و منظفون انواع من ا�طعمه ، وطبعا ھناك طباخونفكG العمال منتجون ويحققون فائض قيمة ، معلبات ؟ � فرق على ا�طGق ا� في اسلوب استھGك السلعة

27

للراسمالي ويعيشون نفس عGقات ا�نتاج ، وھناك الكثير من ا�مثله على العمل الخدمي المنتج والذي يحقق ائض قيمة للراسمالي ومن ھنا � يجب التفريق بين العمال على اساس طبيعة العمل فجميعھم بروليتاريين ف

ھذا - الربح - يعيشون نفس عGقات ا�نتاج ويحققون للراسمالي فائض القيمة وھو ما يبحث عنه الراسمالي ن بعرف الراسمالي ھو عمل منتج العمل حسب ا�حصائيين وا�قتصاديين غير منتج اي � ينتج ثروة وطنيه لك .يدر فائض قيمه كما ان العامل ھنا وھناك يعيشون نفس العGقات ا�جتماعية

:العمل الخدمي غير المنتج -

العمل الخدماتي ا�خر وھو العمل التجاري ، فقد نجد راسماليا استاجر مكانا ومكائن واستخدم عما� كراس دا باستيراد السلع او شرائھا من المصانع المحليه من اجل الربح ، ان العمال مال متحرك اضافه الى الثابت وب

الذين يعملون لديه ھم بروليتاريين ويحقق من ورائھم فائض قيمه وبغير ذلك لماذا يستمر ، فھو تاجر من اجل لراسمالي التجاري الربح ، في ھذا العمل يقوم التاجر بتحويل فائض القيمة الى مال وھذه ھي الوظيفة الرسميه ل

اذن ! ، لكن ھل ينتج الراسمالي التاجر قيمة وفائض قيمة ھنا حقا؟ ھو بG شك � ينتج � قيمه و� فائض قيمه كيف حصل على الربح ؟ انه يتقاس فائض القيمه مع الراسمالي الصناعي ، فھو على الرغم انه يربح ويحقق

الصناعي والراسمالي وھنا يبرز الفرق بين الراسمالي. فائض قيمه لكن ھو في حقيقه ا�مر لم ينتج شيئالتجاري ، فا�ول يعتبر منتجا وا�خر ليس منتجا وكذلك الحال مع العامل الصناعي والعامل التجاري فا�ول يعتبر منتجا �رتباطة بالراسمال المتغير وھو سبب انتاج القيمه وفائضھا وا�خر او الثاني على الرغم من

لكن كG العاملين بروليتاريين . قيمة وفائض قيمة موجودة سلفا ارتباطة بالراسمال المتغير ، لكن ھو يحقق .مثله مثل العامل الصناعي والزراعي والخدماتي المنتج

واخيرا يوجد نوع اخر من ا�نتاج الخدمي غير المنتج ، ھؤ�ء الراسماليون � يريدون ان يدخلوا في عملية اري غير المنتج ، لھم فلسفتھم الخاصه بعمل النقود بضاعة ، لذلك ا�نتاج السلعي و� الخدماتي المنتج و� التج

استاجروا المكاتب والعمارات واشتروا الماكنات والقرطاسيه واستخدموا العمال كراس مال متحرك وفتحوا البنوك لGقراض ، ھم بذلك يحولون جزء من فائض القيمه داخليا او خارجيا لحسابھم ، ان المراباة للقرض ھو

در الربح ، لكن في الحقيقه لم يتم اي قيمة او فائض قيمة للمال وان الربح يتاتى من فائض قيمة اخر ، مع مصالعلم ان المؤسسه راسماليه بھا راس مال ثابت وراس مال متحرك ، وان الراسمالي يحقق فائض قيمة من

.عمل الذھني للعامل في البنك وان العامل ھنا يعتبر بروليتاري ايضا

الراسمالية والبيئة

الوضع البيئي كارثي على كوكبنا ، ومن دراسات احصائيه للعديد من التوقعات ، يبدو الوضع خطيرا للغايه ، سخونة الكوكب في تصاعد مستمر ،، مما له تداعيات كارثيه على ا�نسان والبيئه ، مستوى مياة البحر في

نا وھناك ، موجات الحر الشديد ، المناخ القاسي ، انقراض تصاعد مستمر ، مما نشھده من فياضانات خطيرة ھبعض انواع الكائنات الحيه �نعدام المجال الحيوي لديھا ، وحسب التوقعات اذا استمر الوضع البيئي بھذة الوتيرة ، فسنشھد تكدس بشري حول القطبين ھروبا من الحر الشديد ، ان ما يحدث كارثه حقيقية ، يجب

.وابراز مدى خطورتھا ومن المسؤول عنھا وھل ھناك بدائل عنھا التوقف عندھا

28

احدى الدراسات تقول ان جليد القطب الشمالي اصبح اليوم يذوب بمعدل اعلى ستة مرات عن السابق ، وھذا اسبابه ا�ستھGك المفرط للوقود ا�حفوري الذي ينتج غاز ثاني اوكسيد الكربون الذي يعتبر المسؤول الرئيس

بمعدل ثGث اقدام ١٩٩٠تسخين الجو وارتفاع درجة الحرارة ، حسب علماء ناسا كان الجليد الى حد عام عن .سنويا بينما اليوم معدل الذوبان اكثر من سبعين قدم سنويا

ميل مربع حاليا ، وھذه ارقام ١٧٠٠ميل مربع في السبعينات الى ٥٠٠كذلك معدل التصحر فقد ارتفع من

.الى ما جئنا به في المقدمه كارثيه تذھب

ان الو�يات المتحدة تقف على قمة الھرم في مساھمتھا بھذه الكارثة ، فحصة الو�يات المتحدة من التلوث اي تساھم بھذة النسبه عالميا ، لذا المسؤوليه الكبرى تقع على عاتقھا اذا قررت ان ينقلب ھذا % ٤٥عالميا

ام الوقود ا�حفوري ومشتقاته للتقليل من ابعاث ثاني اوكسيد الكربون الوضع راسا على عقب وتقليل استخد .المسبب الرئيس لتسخين ا�رض ومن ثم تدميرھا

ان قطاع النقل في الو�يات المتحدة اكبر اسطول مستھلك للوقود ا�حفوري حيث تبلغ مساھمته في التلوث

توفرت النيه في ذلك ، فشركات الطاقه المنتشرة وھي نسبه تعتبر كبيرة وايضا يمكن حلھا اذا % ٢٥حوالي في المعمورة لن تسمح �ي تكنولوجيا ان تخلخل احتكاراتھا لھذا القطاع وجني ا�رباح الخياليه ، وان كانت على حساب تدمير البيئه ، فالعلم اليوم متطور ولم يعد ھناك مشكلة في انتاج مصادر بديلة للطاقة النظيفه

او غيرھا ، فالعلم اليوم قادر على انتاج مادة بديلة للنفط وبطرق ارخص من النفط ، و� تلوث كالطاقه الشمسيه .الھواء و� تھدد الحياة

انتاج غاز الھيدروجين اليوم من الماء وبكميات كبيرة لم يعد مشكلة ، فباستخدام ھذا الغاز كبديل للوقود

وبالتالي نكون تخلصنا من نسبة كبيرة جدا من الملوثات ، لكن كمصدر احتراق ينفث لنا بخار الماء من العوادم .ھيھات لشركات ا�حتكارات ان تسمح باستخدام ھذا المصدر الرخيص والمتوفر في كل الدول

في ظل الظروف العادية � يعمل المجتمع الرأسمالي على إشراك ا�غلبية الساحقة من الناس في مسلسل صنع لم يتم تنظيم أي نقاش عام متبوع باستفتاء حول ما إذا كان على الو�يات . سياسة العامةالقرار فيما يتعلق بال

ا�غلبية الساحقة من ا�مريكيين ليست لديھم أية قدرة للتقرير فيما إذا . المتحدة أن تشن حربا شاملة ضد العراقت يجب على فورد أو جنرال كان يجب تشييد شركات kنتاج الطاقة النووية أم �، أو أي نوع من السيارا

تتخذ ھذه القرارات خلف ا�بواب المغلقة من طرف الشركات ا�مريكية بھدف الدفاع عن . موتورز أن تنتجاإنھا � تھتم برفاه ا�غلبية الساحقة، لكنھا ولكي تزدھر . مصالحھا الخاصة، وأساسا الرفع من معد�ت أرباحھا

.ھا تشتغل من أجل الصالح العامتجد أنه من الضروري عليھا أن تزعم أن

على سبيل المثال، عندما اكتشفت شركة فورد وجود عيوب في محركاتھا، استعملت اkدارة آ�تھا الحاسبة ووجدت أنه سيكون من ا�رخص بالنسبة إليھا أن تحافظ على نفس التصميم المعيب مع أداء رسوم التسوية

بالطبع لم يعملوا في ذلك الوقت على إخبار أي كان . ركبات المميتةللضحايا وعائGتھم المتضررين من ھذه الم .�ن النزاھة لم تكن لتخدم مصالحھم. بالمخاطر المحدقة

29

فمن جھة نوجد نحن الذين . العمال والرأسماليون: الرأسمالية تقسم أعضاء المجتمع إلى طبقتين جد مختلفتين

محظوظين من شراء منزل وبعد شراء سيارة أو اثنتين، � نكدح ساعات طويلة كل حياتنا، سنتمكن إذا كنا ومن جھة أخرى ھناك الرأسماليون، مالكو ا�قتصاد والصناعة، الذين يملكون . يتبقى لنا سوى الشيء القليل

مGيين الدو�رات، إذا لم نقل المGيير، بفضل العمل الذي نقوم به �جلھم، ويستعملون أغلب تلك ا�موال من إضافة إلى ذلك، بما أن المال يتحدث في المجتمع . أثير في السياسات الحكومية لما فيه مصلحتھمأجل الت

:نورد ھنا بعض ا�مثلة. الرأسمالي بأعلى ا�صوات، فإنھم جد ناجحين في ھذا المسعى

رتفاع حرارة الذي ينتقد المزاعم بخصوص ا" العلماء البيئيين القGئل"شركات إحراق الفحم تقدم ا�موال �حد ).٢٠٠٦يوليوز ٢٨النيويورك تايمز، . (الكوكب

الوكالة الفدرالية المسئولة عن حماية الدببة القطبية منعت اثنان من العلماء من الحديث عن محنتھا بسبب

The San Francisco. (تواجه الدببة خطر ا�نقراض بسبب افتقادھا لبيئتھا. ارتفاع حرارة الكوكبChronicle ،9 ٢٠٠٧مارس(

وقد أوردت النيويورك تايمز تقريرا يقول أن صناع السيارات يتكتلون في لوبي ضد إجراءات ا�قتصاد في .استھGك الوقود

The San(» ...تقوم إدارة بوش باقتطاعات ھائلة من اعتمادات جھود قياس حرارة الجو من الفضاء« Francisco Chronicle ٢٠٠٧يونيو ٥، ا(

:على أن) ٢٠٠٧يونيو ١٠(أكدت النيويورك تايمز في إحدى افتتاحياتھا وقد

عندما انتخب ا�مريكيون مجلس شيوخ ديمقراطي، خGل نوفمبر الماضي، صوتوا من أجل وضع حد « أما فيما يتعلق بالمسائل الجوھرية من قبيل ا�ستقGلية . للسياسة المعتادة وعبروا عن اھتمام خاص بالتشريع

بل أيضا ... مجال الطاقة وارتفاع حرارة الكوكب، فإنھم يخاطرون، ليس فقط بالحصول على نفس الشيء في ».على وضع أسوء مما كان عليه في ظل الجمھوريين

مراجع

Capitalism and the Environment: النص ا�نجليزي

See also:

30

After the Hague "Summit": Global Warming - The deadly threat of capitalist anarchy by Mick Brooks

Global Warming - A Socialist Perspective by Colin Penfold April 2000(

زمة ا�جتماعية في البلدان ا�س.ميه وغياب ا"سس المادية لمفھوم المجتمع المدنيأ"

وعاضومو، معظم الكتاب مفھوما بسيطا يبدو مفھوم المجتمع المدني عند

، في الخطاب المطلبي لكافة القوى وا�طياف السياسيه ، �نه الشعار الوحيد المطروح حاليا ، سھG للدراسهوتتفق جميع القوى السياسبه على ھذا العنوان في ، على حد سواء مشاركة او غير مشاركة في الحكومات

بحيث يمكن ، وميه الناشطه في البلدان العربيه ناھيك عن المنظمات الغير حك، جميع الندوات التي تقيمھا على حساب مفاھيم ، القول ان عبارة المجتمع المدني اصبحت العنوان الرئيسي في الخطاب النخبوي العربي

واكثر ، واكثر قدره على مخاطبة العقل النخبوي العربي ، وعبارات كانت اقرب الى الواقع العربي وما زالت وأقصد بذلك مفاھيم التحرر القومي والتنمية والعدالة ، والوعي العفوي العربي ، تفاعل مع الجماھير

ا�جتماعية والتقدم والوحدة وا�شتراكية والعداء لmمبريالية رغم حدة الصراع مع العدو الصھيوني ومشروعه .التوسعي ا�حGلي ا�ستيطاني الكولونيالي

ا� انه يعاني من ا�غتراب في ، اره رنانه منذ قرنين من الزمن رغم انتشاره كعب، ان مفھوم المجتمع المدني

ھذا ا�غتراب الذي يصل الى حد ، وفي افكار الفئه النخبويه في مجتمعاتنا العربيه ، كافة شرائح المجتمع ي ھذا التطور الذ، القطيعه مع كافة شرائح المجتمع والقوى السياسيه والمثقفه منھا في سياق تطورھا الراھن

، المتمثله في بقاء ا�سس الماديه والمعرفيه للماضي ، يسير ببطء شديد التعقيد في ظل وجود خيوط الماضي مما تعيق التغيير الديموقراطي والوطني وتكرس اعادة انتاج الماضي المتخلف بكافة اشكاله وعGقاته ا�نتاجيه

.وتفاعلھا مع انظمة الحكم المطلق

� يعني البدا من حيث انتھى ا�خرون في المجتمعات المتقدمه ، قيد في المجتمع العربي ھذا الواقع شديد التع�ن مجتمعاتنا في في واقع الحال لم تشھد حركة تطور ، التي بدات بالراسماليه وانتھت بالعولمه المتوحشه

تى ما نشھده من ح، فكريه وانتاجيه وصناعيه كما شھدت اوروبا بل ھي اصG لم تدخل عGقات انتاج بعدبل يبدو مظھريا نوع من انواع ، � يعبر عن الحداثه الحقيقيه ، مظاھر حداثه في بعض العواصم العربيه

، ولكن في حقيقة ا�مر � يخرج عن مجتمع � يزال قائم على الثقافه ا�سGميه والطائفيه والعشائريه ، الحداثه �ن ، وطابع الحداثه الموجود فيھا ھو طابع تقليدي استھGكي ، فالمدن العربيه ھي مدن ريفيه بالمعنى ا�صح

لذلك ما نشاھده ھو ، ھذه المجتمعات � زالت تعيش خارج التطور الطبقي ولم تدخل في سياق ذاك التطور بل ھي مجتمعات � تزال ،ھجين مشوه من عGقات اجتماعيه � تخرج عن ھجين مشوه من عGقات انتاجيه

بل ھي مجتمعات ريفيه تتمحور في عGقات طائفيه وذات طابع ثقافي اسGمي ، ا�قطاع تعيش مرحلة و� يخرج عن ذلك دور ،وھذا يتيح لGنماط القديمه السيطره في معظم بلدانه ،كمرجعيه لھذه المجتمعات

31

ه الخارجيه او بسسب ارتباطاتھا الراسمالي، الطبقه الوسطى بسسب عGقتھا الھشه مع المجتمع المدني العربي لذلك دور الطبقه الوسطى في ، بسبب اندماحھا باقتصاد الدول العربيه وانفاقھا وبالتالي السيطره عليھا

.المجتمعات العربيه معدوم و� يمكن مقارنتھا بدور الطبقه الوسطى في المجتمعات ا�وروبيه

نذ بداية المجتمع ا�قطاعي في العصور من ھنا يجب مراجعة مفھوم المجتمع المدني والظروف المحيطه به موما لعبه ھذا المفھوم في احداث ، في سياق تطور الشعوب ا�وروبيه ، الوسطي مرورا بالراسماليه والحداثه

مع ا�خذ بعين ، القطيعه مع الفكر الغيبي ومع عGقات الفكريه وا�جتماعيه التي سادت عصر ا�قطاع تجربه في مجتمعاتنا لما لھا من انماط فكريه واجتماعيه واقتصاديه مختلفه عن ا�عتبار انه � يمكن تكرار ال

ولكن � بد من اخذ مضامين المجتمع المدني في الحاله ا�وروبيه واستبعابھا ومحاولة ا�ستفادة منھا ، اوروبا جنبا الى جنب مع ، ويات ومن ھنا ياتي نقد الدين في المرتبه ا�ولى في سلم ا�ول، .في واقعنا العربي المختلف

، مع فھم تطور التجربه ا�وروبيه والعبور الى الراسماليه ،احداث تثيير جذري بنوي اجتماعي واقتصادي وظھور المجتمع الليبرالي والدوله الليبراليه داخل ، ومع ما ترافق ذلك من بنيه اجتماعيه وفكريه جديده

ھنا تبرز الحداثه والمجتمع المدني اللبرالي التحرري ، حده المجنمع الصناعي باعتبارھما وجھان لعمله واوتنظم العGقه بين المجتمع المدني والدوله الديموقراطيه ، .كنتيجه لبنيه فوقيه لنشاطات المجتمع

.ومؤسسات المجتمع المدني.الليبراليه

شبه ا�قطاعي تجعل من و، ان استمرار المجتمعات العربيه في النمط الزراعي العشائري شبه الراسمالي الدول الراسماليه التوسعيه من السھوله السيطره عليھا والتحكم في نموھا ا�قتصادي وا�جتماعي لتبقى تابعه

في ظل اقتصادي ، وما نشھده من مظاھر حداثه لھذه المجتمعات ھي زائفه � تعبر عن حقيقتھا ، ومتخلفه ظل تلك الظروف من المستحيل اقامه مجتمع مدني حقيقي كما وبالتالي في، مشوه وعGقات اجتماعيه مشوه

و� تختلف الدول التي تشترك معنا في نظام التفكير والظروف ، ھو الحال في المجتمعات ا�وروبيه .كما ھو الحال في الھند او بعض دول امريكا الGتينيه رغم اختGف ا�ديان، ا�جتماعيه وا�قتصاديه

ففي ، ي واقعنا العربي يختلف كل ا�ختGف عن واقع التطور الطبقي الراسمالي الغربي ھناك عامل اخر ف

تطورت الراسماليه او� ومن ثم سيطرت على مقاليد الحكم كنتيجه حتميه في ، التطور الراسمالي الغربي العربيه مقلوبة ولكن العمليه في البلدان ، تطور اجتماعي ليبرالي بما يترافق مع مؤسسات المجتمع المدني

وبالتالي تصبح السلطه ، حيث يتم ا�سيGء او� على السلطه ومن ثم الحديث عن انشاء اقتصاد متين ، الھرم مصدر الثروه للمتطفلين مما يقوي الحكم المطلق وتزداد الھوه بين افراد الشعب والحكومات لتصبح مرتعا

ف الديني في مواجھة الخGص بدل الديموقراطيه وا�نتخاب مما يغذي ظاھرة التطر، للفساد والظلم وا�ستبداد بسسب اقناعھا بالتطرف ، �ن ھذه الجماھير وصلت الى حالة الياس من أي تغيير محتمل ، من اجل التغيير

.الديني اكثر من اقناعھا بالديموقراطيه الشكليه التي � تغير سيء

32

هل الدين سبب التخلف؟

اب اسباب مظاھر التخلف الى اسباب ماديه واقتصاديه ، لكن مع احترامي للكتاب ، اختلف ينسب كثير من الكتمعھم في وجھة نظرھم ، واميل الى عكس السبب والنتيجه ، فھناك واعتقد جازما ان كثير من المجتمعات

والتعاون مع حتى من القوم ا�غنياء ، ليس لديھا ا�ستعداد لGخذ بقواعد الحضاره وا�زدھار -العربيه ا�خرين ، فقط يكون نجاحھا في افكار غيبيه ميتافيزيقيه ، تنتظر خيرات الھيه تنزل عليھا من السماء ، كھديه

.لقوم يتقونه بدل من اظھار قيم العمل

ان اعتبار الفكر الغيبي الديني ھو مسؤو� عن التخلف في بلدان العرب لھو صحيح ، ومن جه اخرى وھو ه ، ان التحول الى ا�فكار الغيبيه ھي النتيجه الحتميه التي � تقبل الشك لطبيعة ا�نتاج المادي جوھر الفلسف

�ي مجتمعات ، ولتدعيم وجھة نظري ھذه ا�فكار ليست منتشره فقط في بGد العرب ، وانما ايضا في البلدان اء في افريقيا واسيا وامريكيا الGتينيه ، المتشابه في نمط ا�نتاج وا�قتصاد ، وھا ھي دول العالم الثالث ، سو

.الخ .........مسيحي ، مسلم ،سيخي ، بوذي ، ھندي -وھو تشابه قائم رغم خGف الدين ھذا الشئ يقودني الى ا�ستنتاج ان التخلف مادي بامتياز ، وھنا اعتمد على الفلسفه الماركسيه ، مع احترامي

د وجود فلسفات مختلفه وضعت من قبل فGسفه حسب طبقته ا�جتماعيه لجھود الفGسفه عبر التاريخ الذي شھالمختلفه ، ا� اننا نستطيع تقسيم الفلسفات التي ظھرت الى الماديه والمثاليه ، واساس الفلسفه الماديه ان كل ما

جميع تنسف -ھو موجود في الكون مستقل وخارج وعي ا�نسان ، وتعتبر الماده ازليه لم يقم احد بخلقھا والوعي في الماديه ھو نتاج التطور التاريخي للماده ، اما المثاليه فتقوم على اساس كل ما ھو في - ا�ديان

الكون ھو اساسا موجود في وعي ا�نسان ، لذلك الوعي في ھذه الفلسفه يسبق الماده ، وھناك كثير من .الفGسفه المثاليون مثل الذاتين والموضوعيين

ه الماديون يستطيعون ادراك العالم ، وان عقل ا�نسان قادر على معرفة جوھر ا�شياء ، لكن فيى نظرة الفGسف

-المقابل المثاليون يشكون في امكانية معرفة العالم ، ويعتقدون ان ا�نسان � يعرف العالم وانما يعرف افكاره . -ا�دريين

ساله اساسيه ، وھي ھل الماده انتجت الوعي ام الوعي وعلى مر التاريخ كان ھناك صراع بين الفلسفتين على م

ھل يمكن لGنسان معرفة العالم ؟: اوجد الماده ، وھذا قاد الى السؤال

اذن الفلسفه الماديه تعارض ا�فكار الغيبيه ، بينما المثاليه تعارض العلم وتنظر اليه كوھم غير واقعي ، والدين ترى ان الوعي ھو سيد الكون ، لذلك ا�يمان باÉ ھو جوھر واساس الديانات يندرج تحت الفلسفه المثاليه التي

السماويه الثGث ، وھي جوھر المعرفه ، لتصبح ا�ديان جميعا ھي التي تفسر وتوضح مسار التاريخ منذ ان .خلق هللا ادم ، وكذلك تفسر الحاضر والمستقبل الى ان يرث هللا ا�رض ومن عليھا

المثالي رافق ا�نسان طوال حياته منذ ا�زل وحتى اليوم ، وسيظل مرافق لGنسان الى يوم ان ھذا الوعي

يبعثون ، ومع ذلك مرت البشريه بمراحل من العصور ، وكل عصر يتميز بشده عن العصر الذي سبقه حيث

33

الرعوي حيث العصر المشاعي البدائي حين كان الصيد نمط ا�نتاج السائد، العصر" " اقتبس كGم ماركس استانس ا�نسان بعض الماشية بعد ان تمكن من ابقاء بعض صيده حيا ولم يقتله مما خلق فائض انتاج فبدأ باستثماره مما قلل من اعتماده على الصيد، ومع تطور عصر الرعي وبناء على احتياجات المواشي للغذاء بدأ

ا�نسان ذاته، فاصبح يأكل اللحوم والنبات ليتميز عن ا�نسان بانتاج طعام الماشية، وتطور انتاجه لينتج غذاءباقي ا�حياء حيث انه الوحيد بين ا�حياء الذي يأكل اللحوم والنبات، وھكذا انتقل ا�نسان الى عصر ا�قطاع ، ومن ثم ومن احشاء عصر ا�قطاع ظھر عصر الراسمالية الصناعية والذي تدرج من المشغل الصغير

الى ا�نتاج الكبير وما زال يتدرج في تطوره رغم وصوله الى مرحلة ا�مبريالية التي ) المانيفاكتورة( ".اعتبرتھا الماركسية اعلى مراحلھا

من ھنا نرى ان المسيره التاريخيه لGنسان تؤكد حتى في ظل الوعي المثالي تمكنت البشريه من التطور

في جميع اصقاع ا�رض مع اختGف ھامشي والتقدم ، حيث ان اسس وقواعد المسيره البشريه واحده

تعاليم الدين المسيحي في فترة ا�قطاع لم تكن اقل صرامه من تعاليم ا�سGم ، وكان للمسيحيه مثل ا�سGم ا�جوبه الجاھزه

اع فG يمكن ابدا ا� وان يكون ھناك انسجام تام بين طرق ووسائل ا�نتاج وعGقات ا�نتاج وبين الفكر، فالصر

بين البرجوازية الصاعدة وبين ا�قطاع المتسلط والمھيمن والمتحالف مع الكنيسة ھو الذي ادى الى تطوير الفكر لدى طليعة مفكريى اوروبا في تلك العصور، فان فولتير وجان جاك روسو اشھر رواد النھضة

تقصف بفكرھا افكار ا�قطاع ا�وروبية كانا ممثGن مخلصان للبرجوازية الصاعدة وكانا بمثابة المدفعية ).ا�قتصادي(مستندين على انجازات البرجوازية وتطويرھا لنمط ا�نتاج المادي . الكنسي

ان الفكر ھو نتاج للمادة أي للواقع ا�قتصادي وما يفرزه من قيم وعGقات انتاج ومفاھيم أي ما ينتجه من وعي .....٠٠٫٠

في ھذه الجزئيه في مستوى الوعي ان ھناك حا�ت نادرة في وخوفا من ا�عتراض من بعض الكتاب نقول

استقGلية ا�فكار عن الواقع المادي ، مثل ھذه الحا�ت � ترقى الى التعميم ، فقد نجد فكرا تنويريا متمدا يخرج .......من المسجد او الكنيسه

!كيف ننتقد االديان

يه نزاعات دينيه ، اول بشائرھا ربيع العرب � بد ان يGحظ المتتبع لمنبر الحواروما يدورفي العالم من تغذوشاشة الحوار ، تصادم حضارات ، دينيه ، صراعات فكريه ، شتى انواع الصراعات في شتى المجا�ت

و� يخفى على كل نتابع منكم ما تصل له ا�مور من شتم وسب وعصبيه ، اصبحت مكانا لتصفيه حسابات

34

وبما ان ھذه السجا�ت ، ككاتب تنويري في الحوار والذي كانت رسالة ا�ولى تخرج الكاتب عن وظيفته نكون بذلك قد مسكنا طرف الخيط الذي نتحاور فيه مع كل ، تخرج من واقع مادي وما تبعه من نمط فكري

جھنا اطياف الثقافات المختلفه والمتخلفه وصو� الى محاوره علميه بناءه من غير تناقضات او تشنجات لذلك و العنوان الى كيف نكتب ولمن نكتب؟

كما تعلمنا في الماديه التاريخيه ان العGقات ا�نتاجيه في المجتمع ھي ھيكله العظمي التي يبنى ويكسى فوقھا

والمقصود ھنا با�نتاج الفكري ھو ا�نتاج الفلسفي والسياسي ، انتاجه الفكري كما يكسى اللحم فوق العظم لذلك في سياق حل المشكGت وخاصه في المجتمعات المتخلفه كما الحال في ، لمؤسساتيوالفني والعلمي وا

واستدعاء البرامج والحلول لتطوير ذاك النمط ، � بد من تفسيير دقيق لنمط ا�نتاج وطبيعته ، واقعنا العربي رتقاء في المعرفه والذي بالضروره سوف يؤدي الى تطوير ا�ساليب ا�نتاجيه والتي تؤدي الى السمو وا�

.والعي في نفس الدائره من اجل حلول لمشكGت قادمه، ا�نسانيه في السعي لحل المشكGت الراھنه

إن المادة والطـبـيـعـة والكــائن ھي حقيقة موضوعية، موجودة خارج اkدراك أو الشعور : "يقول ستالينا�حساسات والتصور والشعور، بينما اkدراك وبصورة مستقلة عنه، وأن المادة ھي عنصر أول، �نه منبه

".ھو عنصر ثان مشتق �نه انعكاس للمادة

ان العGقه الحتميه والجدليه بين ا�نتاج الفكري والوسيله ا�نتاجيه ھي من يحدد البعد التاريخي وان لكل انتاج عماره ھو نابع من حاجته الى المسكن ان تعلم ا�نسان فن ال، فكري � بد ان يكون مرتبط بانشطه ماديه فختلفه

كذلك علم الفلك جاء من حاجة ، والحيوانات المفترسه في عصر الرعي ،الذي يحميه ويقيه شر الحر والقرا�نسان في معرفة ا�وقات المناسبه للرعي وا�نتقال من مكان �خر ومعرفة اوقات الحصاد والبذار في عصر

ا�قطاعمن ھنا نرى ان تطور . لمتعلقه با�وبئه وا�مراض من اجل درع خطرھا عنه وكذلك الحال في العلوم ا

الحاجه ام ا�ختراع في عGقه جدليه بين التطور المعرفي وبين نمط ا�نتاج : المعرفه جائت من المثل القائل السائد

ه او مكوناته او فقد تمكن ا�نسان من الحصول على المعرفة عن طريق مGحظة ما يدور حولة دون ادراك كنھ القوى المحركة الكامنة في تكويناته،

حيث تبدا ، ولكن كافة العلوم تطورت بالمGحظه والتجريب وھي المنھج العلمي في البحث والتطوير

وھذا ما يؤكد ان ، المGحظه أي المشكله ثم وصع الفرضيات ثم التجريب من اجل الحصول على النتائج كله جديده شذا تبقى الحلقه تدور عند ايجاد موھك بين المادة وھي ا�ساس وبين الفكرالمعرفة ھي نتاج للتفاعل

.وھنا تكمن قصة ا�نسان في مسيرة حياته

فتحول ا�نسان من عبادة القمر النجوم وغيره الى ، ان التحو�ت الفكريه الكبرى لم تحدث في مجتمعات بدائيه وما ، من انسان صياد الى عصر ا�قطاع حيث الملكيه الخاصه عبادة اله واحد لم تكن سوى نتيجه لتحوله

نشھده في عصرنا من تراجع لGديان � يخرج عن ھذا السياق

35

ان أي مجتمع طبقي ايا كانت عقيدته ا�يديولوجية � بد وان يزخر بالتناقضات والصراعات الطبقية، كما �بد وغني عن القول ان كافة ا�عمال الفكرية لفولتير .. له وان يزخر بالصراعات بين مصالح فئات اجتماعية

برجوازية (وجان جاك روسو على سبيل المثال كانت رؤى وافكار سياسية تمثل البرجوازية الصاعدة ضد الملكية المطلقة وبقايا المؤسسة ا�قطاعية، وفي ذات السياق كان دور ماديي القرن الثامن ) المانيفاكتورة

شتراكيون، الطوباويون ، ثم كانت الفلسفة الماركسية في مواجھة المجتمع الرأسمالي عشر، وايضا دور ا� .أي في سياق الصراع الطبقي المحتدم منذ ا�زل.. ولصالح طبقة البروليتاريا

تكمله لما سلف و�ن المحور المادي ما اعتمد عيه أي ان الواقع ھو من يحدد من يحدد الوعي ا�جتماعي

ك ا� انني � انكر ان دعاة اولوية العقل على الماده في صناعة الحصارات سيستنكرون ما وليس عكس ذل .اكتب ولھم كامل الحريه في ذلك

لذلك تناول الموضوع من ھذا ، بما نا الواقع المادي ھو من يحدد مستويات وعي ا�نسان في كل مراحل حياته

، ا عبر تغيير الواقع المادي وا�قتصادي لنلك المجتمعات الجانب كجزء من تغيير ا�نتاج الفكري لمجتمعاتنبعيدا عن طروحات ، بل اعطي الموضوع طابع نظري ، و� اقحم السياسه ھنا والقضايا ا�قتصاديه في بGدنا

حيث ينھمك كثيرون في مناقشة جذر ا�صولية الدينية ، المثقفين التى � تتجاوز طروحات العصور الوسطى بمعزل عن شؤون وقضايا الواقع وتناقضاتها�سGمية

ورغم ان كافة تفاصيل مجريات التاريخ وحتى يومنا ھذا تؤكد بالتجرية والوقائع الحقيقية ان الوعي ھو نتيجة

وان النطورات في كافة المجا�ت ا�نسانيه من فن وعلم وسياسه وفلسفه ما ھي ا� نتيجة ، وليس سببا إن الفGسفة � يخرجون من ا�رض : " حيث ييقول ماركس . ياه ا�جتماعيهتطورات في الماديه في الح

.كالفطر، بل إنھم ثمرة عصرھم وبيئتھم إذ في ا�فكار الفلسفية تتجلى أدق طاقات الشعوب و أثمنھا وأخفاھاي من وان أي فلسفه حقيقيه ھ، اذن الفلسفه حسب طرح ماركس ليست من علم الغيب وانما ھي من لدن الواقع

كما ان التطورات ، لب واقعھا ومكانھا وزمانھا وفي عGقه نتبادله مع ھذا الواقع وھنا تكوالفلسفه مجابه للواقع بل كانت نتيجة تفاعGت ھائلة ) زمانيا وجغرافيا(العلمية التي شھدتھا البشرية لم تبدأ بالجملة من نقطة واحدة

.عات البشرية وان بنسب متفاوتةاستغرقت ا�ف السنين وشاركت بھا معظم المجتم

وظلت الفاسفه اليونانيه ، فمثG الفلسفه اليونانيه انتشرت في كل اراء العالم سواء عبر الحروب او عبر التجارهھي اساس القاعده الفكريه للفGسفه حتى عصور النھضه ا�وروبيه والسبب ان ھذه الفلسفه اليونانيه كانت

وعلى الرغم ان الفلسفه ، عام وھو اطول تاريخ البشريه ٤٠٠٠المتد الى نحو ا، تتناغم مع عصر ا�قطاع حيث لم تنكر ، اليونانيه كانت وثنيه ا� انھا لم تتعارض مع الديانات الثGث اليھوديه والمسيحيه وا�سGميه

تعرض مع قواعد حيث لم تات ھذه الديانات بما ي، ولم تتصادم ھذه الدياتات معھا ، وجود خالق رغم وثنيتھا المجتمع ا�قطاعي

الخ.......وكانت ھذه ا�ديان ھي عباره عن ثورات ضد الظلم والعبيد

وفي اطار الصراع على ملكية ا�رض العبيد دارت معظم المعارك في التاريخ حتى بداية العصر الراسمالي

..كمة بما يمكنھا من تثبيت السيطرة الحديث، وفي ذات ا�طار نشط العلماء والفGسفة في خدمة الطبقة الحا

36

وحيث ان الطبقه المسيطره كانت ا�قليه والعام من يقع عليه الظلم وا�طھاد لجئت ھذه الجماعات با�ستعانه فاليھوديه جائت من جور المصريين على القبائل . بقوى غبيه واله غبيه لتخليصھا وكان ھذا منبع ا�ديان

ن وھم اليھود ولم يؤمنو بموسى ا� بعد ما وعدھم بارض فلسطين لھم ولذريتھم العربيه التى ھاجرت من اليموقد كان ، وكذلك المسيحيه لم تخرج عن ا�طار فكانت دعوه ضد ظلم الكھنه وضد ظلم الرومان ، من بعدھم

،بطاتباع المسيح ھم من الرعاء والعبيد وكذلك اليھود فقد كان اتباع موسى بني اسرائيل وھم عبيد القوھكذا كان ا�سGم ثوره ضد الظلم على اسياد من التجار في مكه لذلك كان العبيد والمظلومين والمعاتيه اول

.من امن بالدعوه ا�سGميه المحمديه

فا�رض .. ومن اجل خدمة ا�سياد مGك ا�رض والعبيد حدث تقسيم العمل بين الرجل والمرأة منذفجر التاريخل الجسميه والغضليه من اجل المحافظه عليھا من عدوان خارجي واضافة اراضي جديده تحتاح الى قوة الرج

فيما المرأة في المنزل .. مما تطلب تجييش المجتمع، فقد تم رفع مكانة مكانة الرجل و رسم عمله خارج المنزل .كخادمه للرجل الذي يخدم سيده

خرين ، فقد فرض على المراه ان تختفي خلف ستار وحيث ان الرجل بقوته البدنيه قادر على حماية نفسه و�

وحرمت من جميع حقوقھا ولم تكن ابدا مساوية للرجل فما نراه اليوم في . العفة والشرف كي تحافظ على نفسھاالمجتمعات ا�سGمية ، ومجتمعات العالم الثالث عموما، من مفاھيم وقيم وحقوق تتعلق بالمرأة ما ھي ا�

حيث ان مجتمعات العالم الثالث � زالت تعيش في نظم .. وانين السائدة منذ خمسة ا�ف عام امتدادا لتلك الق .وقواعد ونمط انتاج المجتمع ا�قطاعي

ومثال ذلك ا�نسجام الواضح في تعامل مختلف الحضارات مع المرأة لھو خير د�لة على ان القوانين

وليس ا�نتماء العرقي او الجغرافيا او اللغة او الوعي او ا�جتماعية تحددھا طبيعة نمط ا�نتاج ا�جتماعي .حيث ان نمط ا�نتاج ينتج ذات الثقافة حتى لو تباعدت المسافات وا�زمان.. العقل

************

وشريعة حمورابي عاقبت المرأة اذا خالفت زوجھا .. ا�شوريين ھم اول من فرض الحجاب على المرأة � يظھر منھا ا� عينھا ، وقال ) كالنقاب ا�سGمي(يما ا�غريق فرضوا عليھا حجابا كامG باغراقھا بالماء، ف

".إن الطبيعة لم تزود المرأة بأي استعداد عقلي يعتد به " عنھا ارسطو

ولما فرضت ظروف الحرب على اسبارطة ونالت المراة بعض الحقوق نظرا لحاجة قوة عملھا انتقد ارسطو : اتھمھم بالتھاون ، ، وكان الفقھاء الرومان القدامى يعللون فرض الحجر على النساء بقولھمرجال اسبرطة و

.لطيش عقولھن

" عروس النيل"ومع ان المراة الفرعونية حصلت على بعض المكانة ا� كانت تلقى في النيل بعد تزيينھا ن القديمة فكان الرجل له الحق ببيع اما في الصي. كقربان، وكان الرجل في عصر الفراعنة يتزوج اخته وامه

.زوجته كجارية وينظر لھا الصينيون على انھا معتوھة محتقرة مخانة � حقوق لھا

ليس الصبر المقدر والريح ، والموت : فيما تحرق المراة نفسھا حية اذا مات زوجھا وجاء في تشريع الھندوس

37

كانت محتقرة منبوذة في الزرادشتية في بGد فارس ، كما. والجحيم والسم وا�فاعي والنار أسوأ من المرأة .وفرض عليھا احتجابھا حتى عن محارمھا ومنعت من ترى احدا من الرجال اطGقا

وكان يحق " .... لعنة " بل كان بعض فGسفة اليھود يصفھا بأنھا .. وفي اليھودية لم تنل المرأة ميزة أو حقوأن الصالح أمام هللا ينجو ... المرأة أمر من الموت " جاء فى التوراة ل§ب أن يبيع ابنته إذا كانت قاصرا و

".شھادة مئة امرأة تعادل شھادة رجل واحد " و ". منھا

وفي القرن الخامس أجمعت المسيحية أن المرأة خلو من الروح الناجية من عذاب جھنم ما عدا أم المسيح ، .ن؟ وتساءلوا ھل تعد المرأة إنسانا أم غير إنسا

وتابعة للرجل في كل شيء وحقھا با�رث نصف الرجل وشھادتھا " ناقصة عقل ودين"اما ا�سGم فقد اعتبرھا

كما كان العرب قبل ا�سGم يقتلون الفتيات لعدم حاجتھم لھم كقوة عمل . نصف الرجل وليس لھا الحق بالو�ية .او خوفا من العار او الفقر

، ووفق ١٨٨٢لمراة قراءة الكتاب المقدس ولم يكن لھا حق بالتملك حتى عام وفي انجلترا كان يحظر على ا

.١٨٨٣القانون كانت المراة في انجلترا تابعة لزوجھا ولم يرفع عنھا الحظر ا� عام

، وفي المانيا وسويسرا لم تعدل قوانين ١٩١٩ولم تخرج المراة في ايطاليا من عداد المحجور عليھم ا� في عام .واصبح للزوجة مثل ما لزوجھا من حقوق. النساء ا� في اوائل القرن العشرين الحجر عل

ذكرنا فيما سلف من مقا�ت كيفية نشاة ا�ديان كواقع دنيوي � ا�ھي فرضته طبيعة النظام ا�قطاعي الممتد .عام ٤٠٠٠الى اكثر من

ا�قطاعي وحددت مكانة المراه والرجل وان مجتمعات ا�قطاع افرزت قوانينھا وثقافتھا كافرازات المجتمع

فغطاء الراس للمراه د��ه على وضع المراه المھين في عصر ، بما يتناسب مع طبيعة النظام ا�قطاعي ، وان ما نراه ا�ن من ھذا الموروث في كثير من المجتمعات الشرقيه كھو امتداد لنمط ا�قطاع ، ا�قطاع

.نتھي متى ما دخلت ھذه المجتمعات النمط الراسمالي فرضته مرحلة النظام ا�قطاعي وسي

من اجل ، وقد فرض النظام ا�قطاعي منظومة الفكريه وا�خGقيه والقانونيه بما يتGئم مع نمط ا�نتاج السائد وقد تم تحديد الممنوعات والمسموحات كتنظيم ، فالنمط الفكري ھو لحظه زمانه ومكانه ، تنميته واتساعه

في ذلك العصر كجزء من مرحله تاريخيه مر بھا ا�نسان وان كانت ھذه المنظومه ا�قطاعيه معمول للحياه ان السلطه اھم افرازات المجتمع ا�قطاعي ، بھا في كثير من المجتمعات التى لم تتخطى مرحلة ا�قطاع

الحاكم ھو راس السلطه فكان، معبره عن انتقال ا�نسان من مرحلة الرعي الى مرحلة ا�ستقرار والزراعه ، ويمثل ا�له على ا�رض بل ھو ا�له نفسه وله معاونون او وزراء يساعدونه في تسيير شؤون الرعبه

.وكذلك الكھان فھم يتبعون الملك مباشره �نھم عنصر ا�ستقرار ا�جتماعي والسياسي

بل ، لق بين الكنھة والحاكم لتثبيت السلطه ولذلك كان الو�ء المط، فالحاكم صلة التواصل بين الرعيه وا�له

38

وما زالت ھذه المنظومه في المجتمعات التى لم تدخل ، كانت السلطه ذكوريه تنتقل بالوراثه بامر ا�له، ولم ، ومن ھنا نرى وظيفة ا�ديان في المجتمعات ا�قطاعيه ،الراسماليه والبدائيه في شتى اصقاع ا�رض

ن المنظومة المستمدة من الشريعة السماوية ا� بعد ان تمكنت من ا�نتقال من نمط تتمكن اوروبا من التخلي ع .ا�نتاج ا�قطاعي الى نمط ا�نتاج الراسمالي

ان ا�ديان جميعھا ما كانت ا� منظومه قانونيه واخGقيه وجدت لتنظيم العGقه بين ا�له وا�نسان وتنظيم مر ا�نسان الطويل على ھذا الكوكب وعبر مراحل تطوره من مجتمعات العGقة بين ا�نسان وا�نسان في ع

وقد نشات ا�ف ، كانت واقع لGنتاج المادي في الزمان والمكان ، الرعي الى مجتمعات الممالك وا�قطاع ا�ديان واندثرت مع انتقال ا�نسان من الرعي الى الدوله المركزيه وا�ستقرار حيث نشات ديانات جديده

،ما بقى من ھذه ا�ديان سوف يندثر حسب التطور وا�رتقاء في ا�نتاج انان التجربه التاريخيه تقول ان المجتمعات التى تعبر النظام ا�قطاعي الى الراسمالي من ناحيه حتميه سوف

نتاج تضع ا�ديان في دور العباده وا�ستعاضه عنھا بمنظومه جديده وقوانين وضعيه بما يتناسب مع نمط ا� .الجديد والعGقات ا�جتماعيه الجديده

ان الجتمعات ا�سGميه � تخرج عن ھذه المنظومه منذ ا�ف السنين و� يمكن تغيرھا ا� بتغيير انماط ا�نتاج

اما مسالة نقد الدين كدين � تجدي نفعا ، تفرز عGقات اجتماعيه جديده ، وا�رتقاء بھا الى انماط انتاجيه جديدهتعطي نتيجه سلبيه لھذه المجتمعات وتغذي التطرف وا�رھاب الذي ھو في شرع ھذه المجتمعات مستمد بل

عند ھذه المرحله سوف نجد الدين ا�سGمي كغيره من ا�ديان قابع في دور العباده بعيدا عن الحياة ، من هللا ومستجداتھا

وجعاتھا من اختصاص الحاكم وحكرا عليه او ، ان جميع الديانات في عصر ا�قطاع حاربت المعرفه ونبذتھامن يعينه الحاكم من الكھان ورجال الدين لتصبح حكرا عليھم وغيبتھا عن العوام من الناس او الرعيه من اجل

وفي ھذا السياق اعتبرت الديانات الثGث المسيحيه ، الطاعه المطلقه لصاحب السلطه في البر والسماء �قتراب من المعرفه من المحرمات والممنوعات التي تغضب هللا وممثله على ا�رض واليھوديه وا�سGميه ا

و� عجب ان جميع الديانات في قصة الخلق تقول ان هللا غضب على ادم عندما اغوته حواء واكل من شجرة ، .أي كان مسموح له كل شيء ما عدا المعرفه ، المعرفه

مما ياكد تشابه ، نات في عصر ا�قطاع سواء كانت سماويه او ارضيه وتتشابه المنظومه الفكريه لجميع الديا

الديانة الھندوسية في الحضارة الھندية :" ونعطي امثله للديانات السائده في تلك الحقب ، نمط ا�نتاج السائد مثG وھي التي عاصرت حضارات مصر والشام وما بين النھرين، تضمنت وصاياھا ا�حترام الشديد من قبل

صغار السن لمن ھم اكبر منه سنا، وتعظيم مكانة ا�بوين، وان يسعى الى النعيم في ا�خرة، وبذلك عليه ان يتحمل ا�ذى بالدنيا، وان يتحلى ا�نسان بالتسامح وا� يرد ا�ساءة بمثلھا، كما تحرم الھندوسية القمار، وكل

شروع، كما حرمت السرقة والكذب والنفاق اشكال الرھانات، وتعتبر المال المكتسب منھما كسبا غير م ."والتدليس، والتنجيم، وتحرم الرشوة والمكر والخبث، والمومسة والزنا والغش، والخمر وتعتبره نجسا

اكدت ، قبل الميGد واعتقد ان لھا اتباع لحد ا�ن ٢٥٠٠وفي ديانة الصابئه وھي ديانه نشات في العراق سنة تقديم العبادات له وحرمت الزنا والغش وحرمت زواج غير الصابئه وحرمت على ا�له الواحد واكدت على

39

الطGق وحرمت شرب الخمر والميت والكواسر من الطير وحرمت الرھبنه وتعذيب النفس ونجدھا متطابقه :الى حد كبير جدا مع المنظومه الفكريه لGسGم حيث يمكن التدقيق في التص التالي

م ربكم عليكم أ� تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا و� تقت قل { في سورة ا�نعام لوا أو�دكم تعالوا أتل ما حر

ن إمGق نحن نرزقكم وإياھم و� تقربوا الفواحش ما ظھر منھا وما بط م هللا إ� م ن و� تقتلوا النفس التي حراكم به لعلكم تعقلون ه وأوفوا الكيل . بالحق ذلكم وص و� تقربوا مال اليتيم إ� بالتي ھي أحسن حتى يبلغ أشد

اكم به سط � نكلف نفسا إ� وسعھا وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعھد هللا أوفوا والميزان بالق ذلكم وصبل . لعلكم تذكرون اكم به لعلكم وأن ھـذا صراطي مستقيما فاتبعوه و� تتبعوا الس ق بكم عن سبيله ذلكم وص فتفر

) . ١٥٣ - ١٥١:ا�نعام ( } تتقون

سفوح{ وفي اية اخرى ما على طاعم يطعمه إ� أن يكون ميتة أو دما م ا أو قل � أجد في ما أوحي إلي محر ) . ١٤٥: ا�نعام ( } لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أھل لغير اللجغه به

فالى جانب التاكيد على وحدانية ، الديانه اليھوديه كما تشير المراجع التاريخيه ما ھي ا� امتداد لديانة اخناتون ) ضد ا�قرباء فقط(السرقة والزنا والقتل وشھادة الزور هللا وان كل الديانات ا�خرى باطلة ، فقد حرمت

، كما حرمت كل ما ورد في الصابئة مثلھا مثل ا�سGم، ودعت الى ذات )اذا وجھت لGقرباء فقط(الشھوة الفضائل التي وردت في المنظومة ا�خناتونية والصابئية واتخذت من شريعة حمورابي اساسا لقانون العقوبات

القاتل يقتل والسارق يدفع تعويضا والزانية تقتل الى اخره، وھي عقوبات تتطابق الى حد (يل مع بعض التعد كبير مع العقوبات التي وضعھا الدين ا�سGمي

كذلك الوصايا المسيحيه ھي نفسھا الوصايا اليھوديه مع تعديل عليھا بسبب التحالف بين كھنة اليھود

)١/١٧، ٢٠:خروج(التعديل ثوري على الظلم وا�مبراطوريه الروملنيه وقد كان ذاك

� تقتل، � تسرق، كن عفيفا، � تكذب، � تشرب الخمر، � : " : ووصايا الديانه البوذيه كانت عشرة وصايا تأكل بعد الظھر، � تغن و� ترقص، وتجنب مGبس الزينة، � تستعمل فراشا كبيرا، � تقبل معادن كريمة،

تعلق بما يجب أن يقدم من ا�حترام لبوذا والشريعة وھي السيرة الجيدة، والصحة الجيدة، والعلم وھناك وصايا ت . "القليل

.ونGحظ فيھا ا�بتعاد عن المعرفه ايضا

فلم تختلف جميع تلك الديانات في الجوھر وانما ، كذلك الحال في الديانات الزردشتيه والمجوسيه وغيرھا

الشكليات تاكيد ھنا او ھناك زياده في جانب ونقصان في اخر وھكذا ولكن جوھرھا ھو اختلف فقط في بعض .واحد قائم على الخير والشر بما يتGئم مع طبيعة النمط ا�نتاجي ا�قطاعي

40

عن فائض القيمه

ئض القيمه جدا�ت التي شھدھا منبر الحوار المتمدن عن فائض القيمه ، اتسمت با�ختGفات الشكليه في فھم فا، فقد كتب الكثير من ا�وراق في الموضوع ، ا� ان نتيجة الجدا�ت اسفرت عن تباين مواقف واستعمالٮمصطلحات ليست في مكانھا الصحيح ، ففي حين يعترض بعض الكتاب على قوانين ماركس

ضع الصناعي لينعتوھا بنظريات ، نجد بعض الكتاب ينسف النظريه من اساسھا ، وحجتھم في ذلك ان الووا�جتماعي زمن ماركس يختلف عما ھو عليه ا�ت ، وكماٮان ماركس وضع وحلل النظام الراسمالي في مرحلة ما قبل التاريخ ، متناسين الماديه الديالكتيكيه التي ھي عمود الفقري في فھم النظام الراسمالي ، انا �

تفنى و� تستحدث ولكنھا تتحول من شكل الى اخر ، اعرف ثروة يمكن ان تخلق من العدم ، كما ان المادة � ان يكون الخGف على قوة العمل او العمل ، وان كان المفتاح لحل فائض القيمة ، لكن حتى في مؤلفات ماركس وانجلز ، كان ھناك خلط غير متعمد للد�له على قوة العمل ، تم استعمال قوة العمل ، وتم استعمال

.المفھوم وان كان في نطاق ضيق اعتبرھا ا�قتصاديون خطا العمل للد�له على نفسھناك فرضيه ، نظريه ثم قانون ، الفرضيه ھي حاله لفھم شيء ما وتحتاج الى اثبات ، وعندما تحصل على ذاك ا�ثبات تصبح نظريه ، ھذا ا�ثبات ھو البرھان على صحة الفرضية ، فانت عندما تدخل غرفة مكتبك

بعثرة وممزقه تبدا بوضع الفرضيات حول الحادش ؟ من المسبب ؟ وبالطبع انت تضع وتGحظ اوراقك مفرضيات قابلة لGختبار ، يمكن ان تفترض احد ا�طفال فعل ذلك ، ولكن � يمكن ان تفترض جانا فعل ذلك

مجموع الضلعين �ستحالة ا�ثبت في الحالة الثانيه ، في المثلث القائم الزاويه يكون مربع الوتر يساوي لمربعا�خرين وھذه ليست فرضيه فتخطت مرحلة الفرضية با�ثبات ، ولذلك نقول عنھا نظريه ، وينبثق عن

ب ج مربع ، اذن القانون + اب مربع .= ا ج مربع .النظريه قانون رياضي كان نقول في المثال السابق تغيير الفرضيه فG يمكن ان يفشل القانون مع والنظريه وجھان لعملة واحده ، اي فشل في القانون يعود بنا الى

النظريه �ن القانون ھو ترجمة للنظريه ، من ھنا نجد التناقض في القول ان ماركس اكتشف قوانين وھذه القوانين قابلة للتغير ،وھذا فشل واضح في التميز بين القانون والنظريه والفرضيه ، الفرضيه تتغير حتى

.تصبح نظريه

طيع النظريه تفسير ظاھرة طبيعية مستجدة ، ھنا نقول يجب النظر في النظريه مرة اخري ،ولكن � قد � تستنقول عنھا خطا ، بل نطور عليھا لتحل ا�شكال الجديد ، ولكن ھل حدث فشل في نظريات ماركس ؟ ھل نظرية ماركس في فائض القيمه وتحليل ا�قتصاد الراسمالي خطا؟ ھل ثبت فشلھا؟

كتاب يقول ان معظم امثلة ماركس على النول ، وا�ن العمال يستخدمون الكمبيوتر ، فھل ھذا فشل في احد النظرية وتحليل ماركس ، ھل تطور الماكنات على حساب ساعات العمل ھو�مخالف لماركس اليست ھذه

.مل ا� بالرقام اساسا الماديه � تتعا. مدعاة �نخفاض القيمة التبادليه للسلعه وھو ما قاله ماركس

قوة العمل ھي سلعة وتشترى بالسوق حسب المبادل بالمبادل ، يشتري الراسمالي ھذة السلعة �ستعمالھا ، ويدفع كامل قيمتھا وتختلف حسب البيئه والمكان والزمان فما يدفع لعامل مناجم مصري � يدفع لعامل مناجم

مل حسب السوق وحسب حاجة العامل يكون حر التصرف فرنسي ، في لحظة استيGء الراسمالي على قوة العبھا ، كالخياط الذي يبيع الثوب الى الزبون ولكن ليس من حقه ا�شتراط على طريقه استعماله ، ان ا�ستيGء

41

على قوة العمل ھي سر الربح ، فالراسمالي له راس مال ثابت متمثل بالخام والماكنات وقوة العمل ، المواد د مرو اخرى تعطي مخرجات جديده ، قوة العمل وا��ت مستھلكه بطء و� يمكن ان تخلق قيمة الخام � تشاھ

اضافيه في العمل ، ھذا اذا كانت قوة العمل تعمل من اجد انتاج بقائھا ، لكن الراسمالي � يريد ذلك ، الساعات المتبقية والكافيه الراسمالي يستعمل قوة العمل متمثلة بسيرورة العمل �نتاج �نتاج الربح المتمثل ب

�عدة وتاھيل قوة العمل ، فبل العمل اربع ساعات مثG يعمل العامل ثماني ساعات تذھب اربعة في جيب G٢٠٠٨٠الراسمالي ، ھل ھذا التحيل � ينطبق في عام

. عر شرائھاعن النظرية التي تقول إن ا�رباح تأتي من بيع السلعة بسعر أكبر من س" العلماء"يدافع بعض :، خطأ ھذا اkدعاء"ا�جر والسعر والربح: "ويوضح ماركس في كتابه

من غير المجدي أن . ما يربحه اkنسان باستمرار باعتباره بائعا، سوف يخسره باستمرار باعتباره مشتريا«

يدفعه ھؤ�ء ما . يقال إن ھناك أناس مشترون دون أن يكونوا بائعين، أو مستھلكين دون أن يكونوا منتجينفإذا ما بدأ شخص ما في سلبك مالك وإعادته إليك مقابل . للمنتج ينبغي لھم أو� أن يتلقوه منه مقابل � شيء

يمكن لھذا النوع من . شراء سلعك منك، فإنك لن تصير ثريا أبدا، حتى ولو بعته تلك السلع بسعر باھظ جدا ».على تحقيق الربح العمليات أن يحد من الخسائر، لكنھا لن تساعد أبدا

ا� توحي لك العمليه ھنا بانھا مزيفه ولم تتحول باشكالھا المختلفة كعمليه انتاجيه متمثله بان الطاقه � تفني و� تستحدث وانما تاخذ شكG اخر يحتوي نفس مقدار القيمع السابقه

من " عوامل إنتاج"ان تعتبران كلتاھما اللت –، وقوة العمل .)ا��ت والمعدات والمباني، الخ(إن وسائل اkنتاج

تمثGن الشكلين المختلفين اللتين يتخذھما الرأسمال ا�صلي خGل المرحلة –قبل ا�قتصاديين البورجوازيين ).البيع(ء المال ) اkنتاج(ء السلع ) الشراء(المال : الثانية من مراحل اkنتاج الرأسمالي

أما الماركسي، فإنه يميز بين ذلك الجزء من . ھذه العوامل متساوية يعتبر ا�قتصاديون البرجوازيون كل

أي الرأسمال ) ا��ت وا�دوات والمواد الخام(الرأسمال الذي لم يشھد أي تغيير في قيمته خGل عملية اkنتاج إن القيمة ).م(والجزء المتمثل في قوة العمل، الذي ينتج القيمة الجديدة، أي الرأسمال المتغير ) ث(الثابت

ق. ف+ م + ث : اkجمالية للسلع تتكون من الرأسمال الثابت والرأسمال المتغير وفائض القيمة، أيكيف للراسمالي ان يساوي بين قيمة الراس المال الثابت والمتغير والمتمثل بقوة العمل ، ھل مساواة ا��ت

در راس المال الثابت واعتبارھا قيم متساويه والمواد الخام التي � تضيف اي فائض قيمةٮمع قوة العمل مص . لھو تناقض صارخ مع قوانين الديالكتيك

.، بل اساس ومدخل لفھم ا�قتصاد لم.فھل ما ذكر مجرد خرافات ام ع

42

فائض القيمة في النظرية ا�قتصادية

ه ، �نھم بالتاكيد يريدون مع احتدام ازمة الراسماليه وسقوطھا المدوي ، اھتم العمال بالقضايا ا�قتصاديا�طGع على ومعرفة القوة التي تتحكم بمصائرھم وحياتھم ، نقدم لھم في ھذا المقال طريقة عمل النظام

.الراسمالي وتبسيطا لنظرية ا�قتصاد

، ا�قتصاديون الذين يستميتون في الدفاع عن الراسمالية ، يثبتون كل يوم فشلھم وسطحيتھم وھشاشة تفكيرھم بسبب جھلھم بطبيعة ا�زمة التي تعصف بھم وبنظامھم ا�قتصادي ، ليس لھم من عمل ا� اخفاء استغGل الطبقة العاملة والترويج لتفوق نظامھم ، لكن تعفن النظام الراسمالي ، لم يبق لھم اي مجال ، بل عصف بھم

ا�شتراكي للمجتمع ، وا�قتصاد وبنظرياتھم وسلط الضؤ على ا�قتصاد ا�شتراكي من جديد ، والتحول .المخطط ، كفيل بانھاء الفوضى والبطالة

في ھذه ا�يام الجناح اليميني في الحركه العماليه استبدل كينز بالحل ا�قتصادي ا�رثدوكسي المتمثل الذي ما با�قتطاعات من الميزانية، تجميد ا�جور وا�نكماش النقدي ، على النقيض ا�خر اليسار الترميمي

زال يؤمن با�صGحات الراسماليه السابقة كإنعاش ا�ستھGك، وفرض قيود على الواردات ، وكل ھذه .ا�جراأت ثبت فشلھا وبطGنھا واقعيا

ان التحليل الماركسي للرأسمالية ما يسمح للعمال الواعين بدحض أكاذيب ا�قتصاديين البورجوازيين ومحاربة .العمالية تأثيرھم داخل الحركة

:راس المال شروط

من ا�نتاج ، طبعا يوجد بجانب % ٩٠تركيز ا�نتاج الحديث على الشركات الكبرى التي تتحكم بما يزيد عن ذلك مشاريع ضغيرة ، لكنھا تعود الى نمط ا�نتاج القديم ، اذن ھذه الشركات ھي من يتحكم بحياتنا وا�مثله

.عليھا كثير

صلت الى ما وصلت اليه ا�ن من القرون القليله الماضي ه الى ا�ن من المنافسة الشرسه ان ھذه الشركات و، "التجارة الحرة"والحروب وا�زمات ، في الوقت الذي كان فيه ا�قتصاديون الكGسيكيون يتوقعون ازدھار

.أوضح ماركس كيف أن المنافسة ستؤدي إلى ا�حتكار وأن الشركات الصغرى ستنقرضلمقام ا�ول يجب ان يكون انتاج السلع من اجل حاجة الناس ورغباتھم ، لكن في النظام الراسمالي تنتج في ا

السلع في المقام ا�ول من اجل الربح وثانيا من اجل تحقيق رغبات الناس ، فالسلع تنتج لبيعھا او� وصنع "رات ، بل اصنع ما�اني � اصنع سيا" المال ، فعلى حد تعبير احد مالكي مصانع السيارات

43

نمط ا�نتاج الراسمالي قائم على عدد كبير من العمال المحرومون من الملكيه الخاصة ، الذين ليس لھم سبيل سوى " ديمقراطية المالكين: "سوى بيع قوة عملھم ، وھذا يعني أنه في ظل الرأسمالية ليس المفھوم اللبرالي

ما يكفيھا من الممتلكات لتلبية حاجياتھا، فإن الرأسماليين لن يجدوا عبث، �نه إذا ما امتلكت أغلبية الشعب .عما� لخلق ا�رباح

في النظام الراسمالي يجب ان تكون وسائل ا�نتاج بيد طبقة الراسماليين ، لذلك عبر القرون القليله ، تم القضاء مGكي ا�راضي على مصادر على صغار المزارعين ، وصغار المGك ، لقد استولى الرأسماليون وكبار

.رزقھم، وأرغموا العمال على اkنتاج وخلق فائض القيمة

:قيمة لالسلعة وا

جميع الشركات تنتج البضائع من اجل بيعھا والحصول على الربح ، تتميز الرأسمالية، أو� وقبل كل شيء، ماركس يبدأ أبحاش عن الرأسمالية وھذا ھو السبب الذي جعل ". بتراكم ھائل للسلع"على حد تعبير ماركس، .بتحليل خصائص السلعة

للسلعة قيمتان ، قيمة استعمالية وقيمة تبادلية ، المقصود بالقيمة ا�ستعماليه انھا مفيدة لحاجات الناس ولو� ذلك

ما القيمة لما امكن انتاجھا وبالتالي بيعھا ، ھذه القيمة ا�ستعمالية للسلعة تتحدد بخصائصھا الفيزيائيه ، امع اھمال المال ھنا في المثال يتم تداول ھذه : ا�خرى لسلعة وھي القيمة التبادليه ولفھم ذلك ناخذ المثال التالي

:السلع حسب نسب معينه ، لدينا السلع التاليه

ساعة ، عجل سيارة ، حذاء ، لتران من الزيت ، جميع ھذه السلع يمكن مبادلتھا بعشرة امتار من القماشويمكن مبادلتھا مع بعضھا البعض بنفس النسبه ، من المثال نGحظ ان القيمة التبادليه لھذه السلع تعبر عن تساوي شئ فيھا ، ھناك شئ مشترك بين ھذه السلع ، ما الذي يجعل لتران زين يساوي ساعة او عشرة امتار

او الوزن او غيرة ، او قيمتھا قماش او حذاء؟ ھناك شئ مشترك بين ھذه السلع وليس له عGقه باللونا�ستعماليه ، فقيمة الخبز ا�ستعماليه على سبيل المثال اكبر من قيمة سيارة ليمزين ، مع ھذا قيمة سيارة اليموزين التبادليه اعلى بكثير ، ان جميع السلع تشترك بكونھا نتاج عمل بشري ، يعبر عن العمل البشري

ال بالزمن ، ففي مثالنا مثG الشئ المشترك المتساوي جميعا ھو الزمن ، كان المخزون داخل ھذه السلع في المث .، ثGثة قناني زيت .نقول يلزم خمسة ساعات لعمل حذاء او ساعة او

وخGصة القول، ولنكون أكثر دقة، فإن قيمة السلعة تحدد بكمية العمل الضرورية اجتماعيا التي تحتويھا تلك وتخرب . ، فإن وقت العمل ھذا يتغير باستمرار مع إدخال أساليب وتقنيات عمل جديدةوبطبيعة الحال. السلعة

.المنافسة المنتجين الذين � يطورون التقنية التي يستعملونھامن الممكن ان � توجد لسلعة قيمة تبادليه فقط يوجد لھا قيمة استعماليه ، وذلك كما في الھواء ، الشمس ،

.حتاج الى قوة عمل فھي من ا�م الطبيعه ا�رض البكر ، اى � ن

ان سلعة قوة العمل ھي الوحيده التي تنتج عند استھGكھا قيمة مضافه تفوق قيمتھا الحقيقيه ، : فائض القيمة

44

وھي مصدر ربح الراسمالي ، ناخذ مثال توضيحي ، عامل يعمل في مصنع قطن ، اجرة ھذا العامل خمسة لعامل يعمل مدة ثماني ساعات يوميا ، نفرض ان ھذا العامل ينتج خGل اربع دو�رات في الساعة ، وھذا ا

دو�ر لللمواد الخام ، و عشرة ٥٠ساعات ما قيمة مئة دو�ر من القطن ، نستطيع تقسيم المائة دو�ر كالتالي �ر ، في ھذه دو�رات قيمة التلف او ا�ستھGك للماكنات وغيرھا و ھذه انتجت قيمه جديدة تحسب باربعين دو

اللحظه يكون الراسمالي قد سدد قيمة اجرة العامل لمدة ثماني ساعات لكن دون اي فائض قيمة ، نتحدث ھنا ن دو�ر اخري ، .عن ا�ربعين دو�ر ا�ولى ، اما فيما تبقى من اربع ساعات حيث يقوم العامل بانتاج اربعين

.التي قال عنھا ماركس العمل المجاني دون مقابل فھي فائض قيمه تذھب لجيب الراسمالي مجانا ، وھي يتبع في سانحه اخرى

مشكلة ا�قليات في العالم العربيموضوع ا�قليات الدينيه والعرقيه في المجتمع العربي والعالم العربي يندرج تحت قائمة المسكوت عنه ،

.سھا كقضيه غير قائمه ولفترات طويله ظلت ھذه القضيه � يسمح بالحديث عنھا ونسفھا من اسا

ا� انه جرى الحديث مؤخرا عن المشكله ، باعتبارھا مؤامره اجنبيه ، وتحركحا اصابع اجنبيه تلبيه لمصالحھا الخاصه ، دون خوض نقاش حقيقي سواء على المستوى ا�جتماعي او الحكومي حول مشكلة ا�قليات ، وانما

.فقط با�تھام والتخويين

�ت التي طرحت فيھا مشاكل لھا عGقة با�قليات نفسھا على الجميع بصورة مدوية وعنيفة، فإن وحتى في الحاالنظام الرسمي العربي، ومعه عدد � يستھان به من النخب الدينية والسياسية والمتنفذة، سارع إلى ترحيلھا إلى

.أسباب وعوامل خارجية

ا�مازيغ في الجزائر، مثلما نراه في مناطق عربية أخرى، ونحن نرى ذلك اليوم في مشكلة ا�قباط في مصر وا�كراد في العراق وسوريا، والمسيحيين في جنوب السودان، باkضافة إلى ا�قليات الطائفية على اختGف في

.الدرجات والطبيعة

ترامية ا�طراف ان وجود ا�قليات في العالم العربي ليست حديثه وانما ھي قديمه جدا ، فالمنطقه العربيه موتتصل بافريقيا واوروبا واسيا ، اضافه ان المنطقه العربيه تعرضت الى ھجرات منذ قدم التاريخ ، وخلقت شعوب واندثرت شعوب ، وامتزجت شعوب اخرى ، اضافه لذلك ان ا�مبرطوريه ا�سGميه انتجت طوائف

.دينيه مختلفه

45

كلت لديھا الدوله القوميه التي صھرت الجميع في بوتقه واحده ، ان اوروبا بعد فترة من الحروب المستمره تش .لكن وعكس ذلك فان الدول العربيه التي لم ترى النور ا� حديثا حافظت على شكلھا الفسيفسائي

ان المشكله في العالم العربي انه يقوم على اساس من الطائفيه والقبليه والعشائريه ، سواء على مستوى أنظمة أو توزيع القوة والنفوذ داخل المجتمع، فإنه من الطبيعي أن تشعر ا�قليات بالحاجة إلى حماية نفسھا الحكم

ومن الطبيعي أن تبدأ في التفتيش عن حلول لمشكلتھا، شأنھا في ذلك شأن باقي . وتأمين مصادر قوتھا الخاصة .أطراف المجتمع المحرومة

.نخرطون في المعارضه شانھم شان بقية ا�طراف المحرومه وليس من الغريب ان نرى ابناء ا�قليات يعلى العموم اعترفت معظم الدول العربيه في الوجود ا�جتماعي لGقليات ، واعترفت بوجودھم التاريخي ، لكنھا لم تعترف بھم سياسيا وثقافيا ، بل انتھجت ا�لغاء والتھميش ولم تعترف بھم مواطنين لھم نفس الحقوق

ت ، بل اعتبرتھم من مخلفات اقوام سابقين ، تكرم عليھم المجتمع فحماھم ولم يتركھم نھبا لGنقراض والواجبا .والموت

إن مشكلة ا�قليات لھا عGقة وثيقة بمشكلة الحكم في الدول العربية وھذا أحد مظاھر وجود : يمكن القول إذنية والدينية، وأنه ما لم تحل الدولة العربية قضية وثمة مظاھر أخرى تدور حول الحقوق الثقاف. ھذه المشكلة

.الحكم والمواطنة، فإنه سيغدو من الصعب إيجاد حلول لمشكلة ا�قليات

ھل البنيه الفوقيه ام التحتيه ھو من يحدد حركة التاريخ؟

من الفلسفه الحقيقه � اعرف سببا عن سبب تخلي الشيوعيين عن الدفاع عن الفلسفه الماديه وھي ركن اساسي الماركسيه ، تاركين المثقفين ا�ردايين التاكيد على ان ا�نتاج الفكري ھو الذي يحدد مسار التاريخ وھو الذي

.يحدد مستوى حضارة الشعوب

ھل البنيه الفوقيه ام التحتيه ھو من يحدد حركة التاريخ؟: وانا بدوري اطرح السؤال التالي

نيه؟ما معنى التطور والحضارة المد

اما المفھوم الشامل والمعاصر . ھي ا�قامه في الحضر اي المدن بعيدا عن الريف والباديه " من ناحيه لغويه :للحضاره فھو يندرج في شقين

.الخ ........اولھما ھو المادي ، وھي المدنيه والحضاره التي تتناول العلوم وتطبيقاتھا الصناعيه والتقنيه

، وھو بمعناه ا�دق الذي تكون العقائد من فكر وتصور ويقين مرتبطه به ، وما ينبثق وثانيھما ھو معنوي

46

.الخ ...عنھما من قيم واخGق

الحضاره ھي تفنن بالترف واحكام الصنائع المستعمله في وجوھه ومذاھبه من المطابخ " وحسب ابن خلدون انھا " وحسب الفيلسوف ا�مريكي وليام ديورانت " .والمGبس والفرش وا�بنيه وسائر عوائد المنزل واحواله

نظام اجتماعي يساعد ا�نسان على زيادة انتاجه الثقافي باربعة عنااصر ، الموارد ا�قتصاديه والنظام السياسي ما تعطيه للبشريه " اما التعريف ا�سGمي على لسان سيد قطب ھو " . والعقائد الخلقيه ومتابعة العلوم والفنون

" . اھيم ومبادئ وقيم صالحه لقيادة البشريه من اجل النمو والرقي للعنصر ا�نساني والقيم ا�نسانيه من مفحسب تعريف قطب يلتقي مع منظري اعتبار الثقافه ھي اساس الحضاره ، اي يلتقي مع العلمانيين والليبراليين

.باعتبار الوعي اساس التطور

عتبر بعض المثقفين ان البنايات الشاھقه والمطاعم الحديثه والراقصات وھناك مفاھيم خاطئه للحضارة ، حيث يوالموسيقى الصاخبه ودور اللھو وماركات عالميه ھي البنيه التحتيه ، والمشكله تكمن في البنيه الفوقيه التي �

يضا مفھوم وھناك ا. ترغب بان تتاقلم مع ھذه البنيه من ناحيه فكريه وسياسيه ، وفي ھذا فھم خاطئ وقاصر اخر خاطئ لدى المثقفين العرب ، وھو عدم التفريق بين مرحلة النمو والتنميه عند وصف المجتمع العربي ، حيث ان مجتمعاتنا ومجتمعات العالم الثالث � تزال تمر بمرحلة التنميه ، وھي اخطر مرحله و� تقاس مع

فات ما قبل الراسماليه من انماط انتاج ووسائل مرحلة النمو ، وتتطلب ھذه المرحله جھود كبيره لتنظيف مخل .انتاج وبالتالي جميع القيم والمفاھيم وا�فكار التي انتجتھا مجتمعات نھاية عصور ا�قطاع

ولعل المفكرين العرب يعبرون عن قناعات � تقبل الجدل بان اقامة انظمه جديده للبنيه الفكريه لھو خير وسيله الى عصور ا�زدھار ، وتخليص ھذه المجتمعات من ازمتھا ومشكGتھا المتوارثه ، لنقل المجتمعات العربيه

وتنھي ا�فات الضاره التي تعيش في ثنايا عقل ا�نسان العربي ، ليصبح يضاھي ا�مريكي والسويسري يا مؤسس كور" كيم سونغ" والفرنسي بل ويتصدر الحضاره من جديد ، ربما لم يسمع ھؤ�ء المثقفون بتجربة

، حيث تبنى نفس وجه النظر ھذه ، مع ا�سترشاد بالتجربه الصينيه مع تعديGت كوريه ،ذات طابع كوري ، كيم سونغ ، عكس مفھوم . فلينظر اصحاب البناء الفوقي الى التجربه الكوريه بعد اكثر ما اربعون عام عليھا

لمجتمع ھو البنيه التحتيه ، والمكونات الماركسيه للبنيه التحتيه والفوقيه ، حيث اعتبر ان الوعي في ااما الفلسفه . ا�قتصاديه البنيه الفوقيه ، وبھذا اعطى اولوية الوعي والفكر وانتاجھما على العامل ا�قتصادي

الماركسيه ربطت في وحده جدليه بين النظريه والممارسه ، حيث الواقع ا�جتماعي والتاريخي ليس ا� فعل وتاكد الماديه . تحويلي له وتعطي بذلك اولوية الفعل للمعرفه وليس التامل والتجرد البشر فيه وعملھم ال

التاريخيه ان المجتمع ينتج لكي يستمر في الحياه ، ويبقى على قيد الحياه ، لذلك انتاج وسائل العيش وادوات ان الماديه . ر تعقيدا العيش والعمل والمواد الضروريه لGنتاج ، لھو شرط لكل تنظيم او نشاط اجتماعي اكث

باعتبارھا علم التاريخ وا�نسان ، تؤكد ان الطرق التي ينظم الناس انتاجھم المادي بموجبھا ھي اساس كل تنظيم اجتماعي عبر العصور ، وھذا يحدد جميع النشاطات ا�نسانيه ، من ادارة عGقات بين البشر او انتاج

.الخ ...فكري او قوانين او اخGق او دين

ان الماديه � تقول ان ا�نتاج المادي ا�قتصادي يحدد بصوره سريعه وتلقائيه مضمون نشاطات البنيه الفوقيه ، بل ھي تقول ان العGقه الديا�كتيكيه بين البنيه الفوقيه والتحتيه ودور كل من ا�خر في توفير مقومات تطور

� تخلقھا مباشره عGقات ا�نتاج ، و� تتحقق باستقGل ا�خر ، وان التطورات التي تحدث في البنيه الفوقيه .عنھا ، وانما عبر تداخGت شديدة التعقيد

47

ا"زمة ا�جتماعية في بلدان الوطن العربي وغياب ا"سس المادية لمفھوم يالمجتمع المدن

�نه الشعار الوحيد ، وموصوعا سھG للدراسه، يبدو مفھوم المجتمع المدني عند معظم الكتاب مفھوما بسيطا

في الخطاب المطلبي لكافة القوى وا�طياف السياسيه، المطروح حاليا

، في الخطاب المطلبي لكافة القوى وا�طياف السياسيه ، �نه الشعار الوحيد المطروح حاليا ، سھG للدراسهعلى ھذا العنوان في وتتفق جميع القوى السياسبه، على حد سواء مشاركة او غير مشاركة في الحكومات

بحيث يمكن ، ناھيك عن المنظمات الغير حكوميه الناشطه في البلدان العربيه ، جميع الندوات التي تقيمھا على حساب مفاھيم ، القول ان عبارة المجتمع المدني اصبحت العنوان الرئيسي في الخطاب النخبوي العربي

واكثر ، واكثر قدره على مخاطبة العقل النخبوي العربي ، وعبارات كانت اقرب الى الواقع العربي وما زالت وأقصد بذلك مفاھيم التحرر القومي والتنمية والعدالة ، والوعي العفوي العربي ، تفاعل مع الجماھير

ا�جتماعية والتقدم والوحدة وا�شتراكية والعداء لmمبريالية رغم حدة الصراع مع العدو الصھيوني ومشروعه .حGلي ا�ستيطاني الكولونياليالتوسعي ا�

ا� انه يعاني من ا�غتراب في ، رغم انتشاره كعباره رنانه منذ قرنين من الزمن ، ان مفھوم المجتمع المدني ھذا ا�غتراب الذي يصل الى حد ، وفي افكار الفئه النخبويه في مجتمعاتنا العربيه ، كافة شرائح المجتمع

ھذا التطور الذي ، لمجتمع والقوى السياسيه والمثقفه منھا في سياق تطورھا الراھن القطيعه مع كافة شرائح ا، المتمثله في بقاء ا�سس الماديه والمعرفيه للماضي ، يسير ببطء شديد التعقيد في ظل وجود خيوط الماضي

ه وعGقاته ا�نتاجيه مما تعيق التغيير الديموقراطي والوطني وتكرس اعادة انتاج الماضي المتخلف بكافة اشكال .وتفاعلھا مع انظمة الحكم المطلق

� يعني البدا من حيث انتھى ا�خرون في المجتمعات المتقدمه ، ھذا الواقع شديد التعقيد في المجتمع العربي

�ن مجتمعاتنا في في واقع الحال لم تشھد حركة تطور ، التي بدات بالراسماليه وانتھت بالعولمه المتوحشه حتى ما نشھده من ، ريه وانتاجيه وصناعيه كما شھدت اوروبا بل ھي اصG لم تدخل عGقات انتاج بعدفك

بل يبدو مظھريا نوع من انواع ، � يعبر عن الحداثه الحقيقيه ، مظاھر حداثه في بعض العواصم العربيه ، ا�سGميه والطائفيه والعشائريه ولكن في حقيقة ا�مر � يخرج عن مجتمع � يزال قائم على الثقافه، الحداثه

�ن ، وطابع الحداثه الموجود فيھا ھو طابع تقليدي استھGكي ، فالمدن العربيه ھي مدن ريفيه بالمعنى ا�صح لذلك ما نشاھده ھو ، ھذه المجتمعات � زالت تعيش خارج التطور الطبقي ولم تدخل في سياق ذاك التطور

بل ھي مجتمعات � تزال ،ه � تخرج عن ھجين مشوه من عGقات انتاجيه ھجين مشوه من عGقات اجتماعيبل ھي مجتمعات ريفيه تتمحور في عGقات طائفيه وذات طابع ثقافي اسGمي ، تعيش مرحلة ا�قطاع

و� يخرج عن ذلك دور ،وھذا يتيح لGنماط القديمه السيطره في معظم بلدانه ،كمرجعيه لھذه المجتمعات بسسب ارتباطاتھا الراسماليه الخارجيه او ، سطى بسسب عGقتھا الھشه مع المجتمع المدني العربي الطبقه الو

48

لذلك دور الطبقه الوسطى في ، بسبب اندماحھا باقتصاد الدول العربيه وانفاقھا وبالتالي السيطره عليھا .ات ا�وروبيهالمجتمعات العربيه معدوم و� يمكن مقارنتھا بدور الطبقه الوسطى في المجتمع

من ھنا يجب مراجعة مفھوم المجتمع المدني والظروف المحيطه به منذ بداية المجتمع ا�قطاعي في العصور

وما لعبه ھذا المفھوم في احداث ، في سياق تطور الشعوب ا�وروبيه ، الوسطي مرورا بالراسماليه والحداثه مع ا�خذ بعين ، جتماعيه التي سادت عصر ا�قطاع القطيعه مع الفكر الغيبي ومع عGقات الفكريه وا�

ا�عتبار انه � يمكن تكرار التجربه في مجتمعاتنا لما لھا من انماط فكريه واجتماعيه واقتصاديه مختلفه عن ولكن � بد من اخذ مضامين المجتمع المدني في الحاله ا�وروبيه واستبعابھا ومحاولة ا�ستفادة منھا ، اوروبا جنبا الى جنب مع ، ومن ھنا ياتي نقد الدين في المرتبه ا�ولى في سلم ا�ولويات ، .عنا العربي المختلف في واق

، مع فھم تطور التجربه ا�وروبيه والعبور الى الراسماليه ،احداث تثيير جذري بنوي اجتماعي واقتصادي الليبرالي والدوله الليبراليه داخل وظھور المجتمع ، ومع ما ترافق ذلك من بنيه اجتماعيه وفكريه جديده

ھنا تبرز الحداثه والمجتمع المدني اللبرالي التحرري ، المجنمع الصناعي باعتبارھما وجھان لعمله واحده وتنظم العGقه بين المجتمع المدني والدوله الديموقراطيه ، .كنتيجه لبنيه فوقيه لنشاطات المجتمع

.ومؤسسات المجتمع المدني.الليبراليه

وشبه ا�قطاعي تجعل من ، ان استمرار المجتمعات العربيه في النمط الزراعي العشائري شبه الراسمالي الدول الراسماليه التوسعيه من السھوله السيطره عليھا والتحكم في نموھا ا�قتصادي وا�جتماعي لتبقى تابعه

في ظل اقتصادي ، � تعبر عن حقيقتھا وما نشھده من مظاھر حداثه لھذه المجتمعات ھي زائفه ، ومتخلفه وبالتالي في ظل تلك الظروف من المستحيل اقامه مجتمع مدني حقيقي كما ، مشوه وعGقات اجتماعيه مشوه

و� تختلف الدول التي تشترك معنا في نظام التفكير والظروف ، ھو الحال في المجتمعات ا�وروبيه .في الھند او بعض دول امريكا الGتينيه رغم اختGف ا�ديان كما ھو الحال، ا�جتماعيه وا�قتصاديه

ففي ، ھناك عامل اخر في واقعنا العربي يختلف كل ا�ختGف عن واقع التطور الطبقي الراسمالي الغربي

تطورت الراسماليه او� ومن ثم سيطرت على مقاليد الحكم كنتيجه حتميه في ، التطور الراسمالي الغربي ولكن العمليه في البلدان العربيه مقلوبة ، ماعي ليبرالي بما يترافق مع مؤسسات المجتمع المدني تطور اجت

وبالتالي تصبح السلطه ، حيث يتم ا�سيGء او� على السلطه ومن ثم الحديث عن انشاء اقتصاد متين ، الھرم الشعب والحكومات لتصبح مرتعا مصدر الثروه للمتطفلين مما يقوي الحكم المطلق وتزداد الھوه بين افراد

مما يغذي ظاھرة التطرف الديني في مواجھة الخGص بدل الديموقراطيه وا�نتخاب ، للفساد والظلم وا�ستبداد بسسب اقناعھا بالتطرف ، �ن ھذه الجماھير وصلت الى حالة الياس من أي تغيير محتمل ، من اجل التغيير

.طيه الشكليه التي � تغير سيءالديني اكثر من اقناعھا بالديموقرا

كيف نكتب في نقد ا�ديان

، دينيه ، صراعات فكريه ، لمتتبع لمنبر الحوار � بد ان يGحظ شتى انواع الصراعات في شتى المجا�ت و� يخفى على كل نتابع منكم ما تصل له ، وشاشة الحوار اصبحت مكانا لتصفيه حسابات ، تصادم حضارات

م وسب وعصبيه تخرج الكاتب عن وظيفته ككاتب تنويري في الحوار والذي كانت رسالة ا�مور من شت

49

نكون بذلك قد مسكنا طرف ، وبما ان ھذه السجا�ت تخرج من واقع مادي وما تبعه من نمط فكري ، ا�ولى اءه من غير الخيط الذي نتحاور فيه مع كل اطياف الثقافات المختلفه والمتخلفه وصو� الى محاوره علميه بن

تناقضات او تشنجات لذلك وجھنا العنوان الى كيف نكتب ولمن نكتب؟

كما تعلمنا في الماديه التاريخيه ان العGقات ا�نتاجيه في المجتمع ھي ھيكله العظمي التي يبنى ويكسى فوقھا الفلسفي والسياسي والمقصود ھنا با�نتاج الفكري ھو ا�نتاج، انتاجه الفكري كما يكسى اللحم فوق العظم

لذلك في سياق حل المشكGت وخاصه في المجتمعات المتخلفه كما الحال في ، والفني والعلمي والمؤسساتيواستدعاء البرامج والحلول لتطوير ذاك النمط ، � بد من تفسيير دقيق لنمط ا�نتاج وطبيعته ، واقعنا العربي

ا�نتاجيه والتي تؤدي الى السمو وا�رتقاء في المعرفه والذي بالضروره سوف يؤدي الى تطوير ا�ساليب .والعي في نفس الدائره من اجل حلول لمشكGت قادمه، ا�نسانيه في السعي لحل المشكGت الراھنه

إن المادة والطـبـيـعـة والكــائن ھي حقيقة موضوعية، موجودة خارج اkدراك أو الشعور : "يقول ستالين

وأن المادة ھي عنصر أول، �نه منبه ا�حساسات والتصور والشعور، بينما اkدراك وبصورة مستقلة عنه، ".ھو عنصر ثان مشتق �نه انعكاس للمادة

ان العGقه الحتميه والجدليه بين ا�نتاج الفكري والوسيله ا�نتاجيه ھي من يحدد البعد التاريخي وان لكل انتاج

ان تعلم ا�نسان فن العماره ھو نابع من حاجته الى المسكن ، اديه فختلفه فكري � بد ان يكون مرتبط بانشطه مكذلك علم الفلك جاء من حاجة ، والحيوانات المفترسه في عصر الرعي ،الذي يحميه ويقيه شر الحر والقر

عصر ا�نسان في معرفة ا�وقات المناسبه للرعي وا�نتقال من مكان �خر ومعرفة اوقات الحصاد والبذار في ا�قطاع

من ھنا نرى ان تطور . وكذلك الحال في العلوم المتعلقه با�وبئه وا�مراض من اجل درع خطرھا عنه الحاجه ام ا�ختراع في عGقه جدليه بين التطور المعرفي وبين نمط ا�نتاج : المعرفه جائت من المثل القائل

السائدق مGحظة ما يدور حولة دون ادراك كنھه او مكوناته او فقد تمكن ا�نسان من الحصول على المعرفة عن طري

القوى المحركة الكامنة في تكويناته،

حيث تبدا ، ولكن كافة العلوم تطورت بالمGحظه والتجريب وھي المنھج العلمي في البحث والتطوير ما يؤكد ان وھذا، المGحظه أي المشكله ثم وصع الفرضيات ثم التجريب من اجل الحصول على النتائج

المعرفة ھي نتاج للتفاعل بين المادة وھي ا�ساس وبين الفكر

.وھكذا تبقى الحلقه تدور عند ايجاد مسكله جديده وھنا تكمن قصة ا�نسان في مسيرة حياته

فتحول ا�نسان من عبادة القمر النجوم وغيره الى ، ان التحو�ت الفكريه الكبرى لم تحدث في مجتمعات بدائيه وما ، عبادة اله واحد لم تكن سوى نتيجه لتحوله من انسان صياد الى عصر ا�قطاع حيث الملكيه الخاصه

نشھده في عصرنا من تراجع لGديان � يخرج عن ھذا السياق

50

ان أي مجتمع طبقي ايا كانت عقيدته ا�يديولوجية � بد وان يزخر بالتناقضات والصراعات الطبقية، كما �بد وغني عن القول ان كافة ا�عمال الفكرية لفولتير .. يزخر بالصراعات بين مصالح فئات اجتماعية له وان

برجوازية (وجان جاك روسو على سبيل المثال كانت رؤى وافكار سياسية تمثل البرجوازية الصاعدة ر ماديي القرن الثامن ضد الملكية المطلقة وبقايا المؤسسة ا�قطاعية، وفي ذات السياق كان دو) المانيفاكتورة

عشر، وايضا دور ا�شتراكيون، الطوباويون ، ثم كانت الفلسفة الماركسية في مواجھة المجتمع الرأسمالي .أي في سياق الصراع الطبقي المحتدم منذ ا�زل.. ولصالح طبقة البروليتاريا

حدد من يحدد الوعي ا�جتماعي تكمله لما سلف و�ن المحور المادي ما اعتمد عيه أي ان الواقع ھو من يوليس عكس ذلك ا� انني � انكر ان دعاة اولوية العقل على الماده في صناعة الحصارات سيستنكرون ما

.اكتب ولھم كامل الحريه في ذلك

لذلك تناول الموضوع من ھذا ، بما نا الواقع المادي ھو من يحدد مستويات وعي ا�نسان في كل مراحل حياته ، كجزء من تغيير ا�نتاج الفكري لمجتمعاتنا عبر تغيير الواقع المادي وا�قتصادي لنلك المجتمعات الجانب

بعيدا عن طروحات ، بل اعطي الموضوع طابع نظري ، و� اقحم السياسه ھنا والقضايا ا�قتصاديه في بGدنا مناقشة جذر ا�صولية الدينية حيث ينھمك كثيرون في، المثقفين التى � تتجاوز طروحات العصور الوسطى ا�سGمية بمعزل عن شؤون وقضايا الواقع وتناقضاته

ورغم ان كافة تفاصيل مجريات التاريخ وحتى يومنا ھذا تؤكد بالتجرية والوقائع الحقيقية ان الوعي ھو نتيجة

ا ھي ا� نتيجة وان النطورات في كافة المجا�ت ا�نسانيه من فن وعلم وسياسه وفلسفه م، وليس سببا إن الفGسفة � يخرجون من ا�رض : " حيث ييقول ماركس . تطورات في الماديه في الحياه ا�جتماعيه

.كالفطر، بل إنھم ثمرة عصرھم وبيئتھم إذ في ا�فكار الفلسفية تتجلى أدق طاقات الشعوب و أثمنھا وأخفاھاوان أي فلسفه حقيقيه ھي من ، ي من لدن الواقع اذن الفلسفه حسب طرح ماركس ليست من علم الغيب وانما ھ

كما ان التطورات ، لب واقعھا ومكانھا وزمانھا وفي عGقه نتبادله مع ھذا الواقع وھنا تكوالفلسفه مجابه للواقع بل كانت نتيجة تفاعGت ھائلة ) زمانيا وجغرافيا(العلمية التي شھدتھا البشرية لم تبدأ بالجملة من نقطة واحدة

.غرقت ا�ف السنين وشاركت بھا معظم المجتمعات البشرية وان بنسب متفاوتةاستوظلت الفاسفه اليونانيه ، فمثG الفلسفه اليونانيه انتشرت في كل اراء العالم سواء عبر الحروب او عبر التجاره

يونانيه كانت ھي اساس القاعده الفكريه للفGسفه حتى عصور النھضه ا�وروبيه والسبب ان ھذه الفلسفه الوعلى الرغم ان الفلسفه ، عام وھو اطول تاريخ البشريه ٤٠٠٠االمتد الى نحو ، تتناغم مع عصر ا�قطاع

حيث لم تنكر ، اليونانيه كانت وثنيه ا� انھا لم تتعارض مع الديانات الثGث اليھوديه والمسيحيه وا�سGميه حيث لم تات ھذه الديانات بما يتعرض مع قواعد ، ت معھا ولم تتصادم ھذه الدياتا، وجود خالق رغم وثنيتھا

المجتمع ا�قطاعي

الخ.......وكانت ھذه ا�ديان ھي عباره عن ثورات ضد الظلم والعبيد

51

وفي اطار الصراع على ملكية ا�رض وملكية العبيد دارت معظم المعارك في التاريخ حتى بداية العصر

طار نشط العلماء والفGسفة في خدمة الطبقة الحاكمة بما يمكنھا من تثبيت الراسمالي الحديث، وفي ذات ا� ..السيطرة

وحيث ان الطبقه المسيطره كانت ا�قليه والعام من يقع عليه الظلم وا�طھاد لجئت ھذه الجماعات با�ستعانه مصريين على القبائل فاليھوديه جائت من جور ال. بقوى غبيه واله غبيه لتخليصھا وكان ھذا منبع ا�ديان

العربيه التى ھاجرت من اليمن وھم اليھود ولم يؤمنو بموسى ا� بعد ما وعدھم بارض فلسطين لھم ولذريتھم وقد كان ، وكذلك المسيحيه لم تخرج عن ا�طار فكانت دعوه ضد ظلم الكھنه وضد ظلم الرومان ، من بعدھم

،د فقد كان اتباع موسى بني اسرائيل وھم عبيد القبطاتباع المسيح ھم من الرعاء والعبيد وكذلك اليھووھكذا كان ا�سGم ثوره ضد الظلم على اسياد من التجار في مكه لذلك كان العبيد والمظلومين والمعاتيه اول

.من امن بالدعوه ا�سGميه المحمديه

فا�رض .. أة منذفجر التاريخومن اجل خدمة ا�سياد مGك ا�رض والعبيد حدث تقسيم العمل بين الرجل والمرتحتاح الى قوة الرجل الجسميه والغضليه من اجل المحافظه عليھا من عدوان خارجي واضافة اراضي جديده

فيما المرأة في المنزل .. مما تطلب تجييش المجتمع، فقد تم رفع مكانة مكانة الرجل و رسم عمله خارج المنزل .كخادمه للرجل الذي يخدم سيده

ان الرجل بقوته البدنيه قادر على حماية نفسه و�خرين ، فقد فرض على المراه ان تختفي خلف ستار وحيث

وحرمت من جميع حقوقھا ولم تكن ابدا مساوية للرجل فما نراه اليوم في . العفة والشرف كي تحافظ على نفسھاحقوق تتعلق بالمرأة ما ھي ا� المجتمعات ا�سGمية ، ومجتمعات العالم الثالث عموما، من مفاھيم وقيم و

حيث ان مجتمعات العالم الثالث � زالت تعيش في نظم .. امتدادا لتلك القوانين السائدة منذ خمسة ا�ف عام .وقواعد ونمط انتاج المجتمع ا�قطاعي

ومثال ذلك ا�نسجام الواضح في تعامل مختلف الحضارات مع المرأة لھو خير د�لة على ان القوانين ا�جتماعية تحددھا طبيعة نمط ا�نتاج ا�جتماعي وليس ا�نتماء العرقي او الجغرافيا او اللغة او الوعي او

.حيث ان نمط ا�نتاج ينتج ذات الثقافة حتى لو تباعدت المسافات وا�زمان.. العقل

************ قبت المرأة اذا خالفت زوجھا وشريعة حمورابي عا.. ا�شوريين ھم اول من فرض الحجاب على المرأة

Gمي(باغراقھا بالماء، فيما ا�غريق فرضوا عليھا حجابا كامGيظھر منھا ا� عينھا ، وقال ) كالنقاب ا�س � ".إن الطبيعة لم تزود المرأة بأي استعداد عقلي يعتد به " عنھا ارسطو

را لحاجة قوة عملھا انتقد ارسطو ولما فرضت ظروف الحرب على اسبارطة ونالت المراة بعض الحقوق نظ: رجال اسبرطة واتھمھم بالتھاون ، ، وكان الفقھاء الرومان القدامى يعللون فرض الحجر على النساء بقولھم

.لطيش عقولھن

" عروس النيل"ومع ان المراة الفرعونية حصلت على بعض المكانة ا� كانت تلقى في النيل بعد تزيينھا اما في الصين القديمة فكان الرجل له الحق ببيع . ي عصر الفراعنة يتزوج اخته وامه كقربان، وكان الرجل ف

52

.زوجته كجارية وينظر لھا الصينيون على انھا معتوھة محتقرة مخانة � حقوق لھاليس الصبر المقدر والريح ، والموت : فيما تحرق المراة نفسھا حية اذا مات زوجھا وجاء في تشريع الھندوس

كما كانت محتقرة منبوذة في الزرادشتية في بGد فارس ، . م والسم وا�فاعي والنار أسوأ من المرأةوالجحي .وفرض عليھا احتجابھا حتى عن محارمھا ومنعت من ترى احدا من الرجال اطGقا

ان يحق وك" .... لعنة " بل كان بعض فGسفة اليھود يصفھا بأنھا .. وفي اليھودية لم تنل المرأة ميزة أو حقوأن الصالح أمام هللا ينجو ... المرأة أمر من الموت " ل§ب أن يبيع ابنته إذا كانت قاصرا وجاء فى التوراة

".شھادة مئة امرأة تعادل شھادة رجل واحد " و ". منھا

، وفي القرن الخامس أجمعت المسيحية أن المرأة خلو من الروح الناجية من عذاب جھنم ما عدا أم المسيح وتساءلوا ھل تعد المرأة إنسانا أم غير إنسان؟

. وتابعة للرجل في كل شيء وحقھا با�رث نصف الرجل وشھادتھا " ناقصة عقل ودين"اما ا�سGم فقد اعتبرھا

كما كان العرب قبل ا�سGم يقتلون الفتيات لعدم حاجتھم لھم كقوة عمل . نصف الرجل وليس لھا الحق بالو�ية .العار او الفقراو خوفا من

، ووفق ١٨٨٢وفي انجلترا كان يحظر على المراة قراءة الكتاب المقدس ولم يكن لھا حق بالتملك حتى عام .١٨٨٣القانون كانت المراة في انجلترا تابعة لزوجھا ولم يرفع عنھا الحظر ا� عام

في المانيا وسويسرا لم تعدل قوانين ، و١٩١٩ولم تخرج المراة في ايطاليا من عداد المحجور عليھم ا� في عام

.واصبح للزوجة مثل ما لزوجھا من حقوق. الحجر عل النساء ا� في اوائل القرن العشرينذكرنا فيما سلف من مقا�ت كيفية نشاة ا�ديان كواقع دنيوي � ا�ھي فرضته طبيعة النظام ا�قطاعي الممتد

.عام ٤٠٠٠الى اكثر من

افرزت قوانينھا وثقافتھا كافرازات المجتمع ا�قطاعي وحددت مكانة المراه والرجل وان مجتمعات ا�قطاعفغطاء الراس للمراه د��ه على وضع المراه المھين في عصر ، بما يتناسب مع طبيعة النظام ا�قطاعي

، ا�قطاع وان ما نراه ا�ن من ھذا الموروث في كثير من المجتمعات الشرقيه كھو امتداد لنمط، ا�قطاع .فرضته مرحلة النظام ا�قطاعي وسينتھي متى ما دخلت ھذه المجتمعات النمط الراسمالي

من اجل ، وقد فرض النظام ا�قطاعي منظومة الفكريه وا�خGقيه والقانونيه بما يتGئم مع نمط ا�نتاج السائد تحديد الممنوعات والمسموحات كتنظيم وقد تم، فالنمط الفكري ھو لحظه زمانه ومكانه ، تنميته واتساعه

للحياه في ذلك العصر كجزء من مرحله تاريخيه مر بھا ا�نسان وان كانت ھذه المنظومه ا�قطاعيه معمول ان السلطه اھم افرازات المجتمع ا�قطاعي ، بھا في كثير من المجتمعات التى لم تتخطى مرحلة ا�قطاع

فكان الحاكم ھو راس السلطه ، الرعي الى مرحلة ا�ستقرار والزراعه معبره عن انتقال ا�نسان من مرحلة، ويمثل ا�له على ا�رض بل ھو ا�له نفسه وله معاونون او وزراء يساعدونه في تسيير شؤون الرعبه

.وكذلك الكھان فھم يتبعون الملك مباشره �نھم عنصر ا�ستقرار ا�جتماعي والسياسي

53

بل ، ولذلك كان الو�ء المطلق بين الكنھة والحاكم لتثبيت السلطه ، بين الرعيه وا�له فالحاكم صلة التواصلوما زالت ھذه المنظومه في المجتمعات التى لم تدخل ، كانت السلطه ذكوريه تنتقل بالوراثه بامر ا�له

، ولم ، ا�قطاعيه ومن ھنا نرى وظيفة ا�ديان في المجتمعات ،الراسماليه والبدائيه في شتى اصقاع ا�رضتتمكن اوروبا من التخلي عن المنظومة المستمدة من الشريعة السماوية ا� بعد ان تمكنت من ا�نتقال من نمط

.ا�نتاج ا�قطاعي الى نمط ا�نتاج الراسمالي

ن وتنظيم ان ا�ديان جميعھا ما كانت ا� منظومه قانونيه واخGقيه وجدت لتنظيم العGقه بين ا�له وا�نسا

العGقة بين ا�نسان وا�نسان في عمر ا�نسان الطويل على ھذا الكوكب وعبر مراحل تطوره من مجتمعات وقد نشات ا�ف ، كانت واقع لGنتاج المادي في الزمان والمكان ، الرعي الى مجتمعات الممالك وا�قطاع

ركزيه وا�ستقرار حيث نشات ديانات جديدها�ديان واندثرت مع انتقال ا�نسان من الرعي الى الدوله الم ،ان ما بقى من ھذه ا�ديان سوف يندثر حسب التطور وا�رتقاء في ا�نتاج

ان التجربه التاريخيه تقول ان المجتمعات التى تعبر النظام ا�قطاعي الى الراسمالي من ناحيه حتميه سوف ه جديده وقوانين وضعيه بما يتناسب مع نمط ا�نتاج تضع ا�ديان في دور العباده وا�ستعاضه عنھا بمنظوم

.الجديد والعGقات ا�جتماعيه الجديده

ان الجتمعات ا�سGميه � تخرج عن ھذه المنظومه منذ ا�ف السنين و� يمكن تغيرھا ا� بتغيير انماط ا�نتاج اما مسالة نقد الدين كدين � تجدي نفعا ، تفرز عGقات اجتماعيه جديده ، وا�رتقاء بھا الى انماط انتاجيه جديده

بل تعطي نتيجه سلبيه لھذه المجتمعات وتغذي التطرف وا�رھاب الذي ھو في شرع ھذه المجتمعات مستمد عند ھذه المرحله سوف نجد الدين ا�سGمي كغيره من ا�ديان قابع في دور العباده بعيدا عن الحياة ، من هللا

ومستجداتھاوجعاتھا من اختصاص الحاكم وحكرا عليه او ، يانات في عصر ا�قطاع حاربت المعرفه ونبذتھا ان جميع الد

من يعينه الحاكم من الكھان ورجال الدين لتصبح حكرا عليھم وغيبتھا عن العوام من الناس او الرعيه من اجل نات الثGث المسيحيه وفي ھذا السياق اعتبرت الديا، الطاعه المطلقه لصاحب السلطه في البر والسماء

واليھوديه وا�سGميه ا�قتراب من المعرفه من المحرمات والممنوعات التي تغضب هللا وممثله على ا�رض و� عجب ان جميع الديانات في قصة الخلق تقول ان هللا غضب على ادم عندما اغوته حواء واكل من شجرة ،

.فه أي كان مسموح له كل شيء ما عدا المعر، المعرفه

مما ياكد تشابه ، وتتشابه المنظومه الفكريه لجميع الديانات في عصر ا�قطاع سواء كانت سماويه او ارضيه الديانة الھندوسية في الحضارة الھندية :" ونعطي امثله للديانات السائده في تلك الحقب ، نمط ا�نتاج السائد

ھرين، تضمنت وصاياھا ا�حترام الشديد من قبل مثG وھي التي عاصرت حضارات مصر والشام وما بين النصغار السن لمن ھم اكبر منه سنا، وتعظيم مكانة ا�بوين، وان يسعى الى النعيم في ا�خرة، وبذلك عليه ان يتحمل ا�ذى بالدنيا، وان يتحلى ا�نسان بالتسامح وا� يرد ا�ساءة بمثلھا، كما تحرم الھندوسية القمار، وكل

نات، وتعتبر المال المكتسب منھما كسبا غير مشروع، كما حرمت السرقة والكذب والنفاق اشكال الرھا ."والتدليس، والتنجيم، وتحرم الرشوة والمكر والخبث، والمومسة والزنا والغش، والخمر وتعتبره نجسا

اكدت ، لحد ا�ن قبل الميGد واعتقد ان لھا اتباع ٢٥٠٠وفي ديانة الصابئه وھي ديانه نشات في العراق سنة

54

على ا�له الواحد واكدت على تقديم العبادات له وحرمت الزنا والغش وحرمت زواج غير الصابئه وحرمت الطGق وحرمت شرب الخمر والميت والكواسر من الطير وحرمت الرھبنه وتعذيب النفس ونجدھا متطابقه

:قيق في التص التالي الى حد كبير جدا مع المنظومه الفكريه لGسGم حيث يمكن التدم ربكم عليكم أ� تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا و� { في سورة ا�نعام تقتلوا أو�دكم قل تعالوا أتل ما حر

ن إمGق نحن نرزقكم وإياھم و� تقربوا م هللا إ� م الفواحش ما ظھر منھا وما بطن و� تقتلوا النفس التي حراكم به لعلكم تعقلون ه . بالحق ذلكم وص وأوفوا الكيل و� تقربوا مال اليتيم إ� بالتي ھي أحسن حتى يبلغ أشد

اكم به والميزان بالقسط � نكلف نفسا إ� وسعھا وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبع ھد هللا أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم وأن ھـذا صراطي مستقيما . لعلكم تذكرون ق بكم عن سبيله ذلكم وص بل فتفر فاتبعوه و� تتبعوا الس

) ١٥٣ - ١٥١:ا�نعام ( } تتقون .

ما على طاعم يطعمه إ� أن ي { وفي اية اخرى سفوحا أو قل � أجد في ما أوحي إلي محر كون ميتة أو دما م ) ١٤٥: ا�نعام ( } لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أھل لغير اللجغه به

.

فالى جانب التاكيد على وحدانية ، الديانه اليھوديه كما تشير المراجع التاريخيه ما ھي ا� امتداد لديانة اخناتون ) ضد ا�قرباء فقط( وان كل الديانات ا�خرى باطلة ، فقد حرمت السرقة والزنا والقتل وشھادة الزور هللا

، كما حرمت كل ما ورد في الصابئة مثلھا مثل ا�سGم، ودعت الى ذات )اذا وجھت لGقرباء فقط(الشھوة حمورابي اساسا لقانون العقوبات الفضائل التي وردت في المنظومة ا�خناتونية والصابئية واتخذت من شريعة

القاتل يقتل والسارق يدفع تعويضا والزانية تقتل الى اخره، وھي عقوبات تتطابق الى حد (مع بعض التعديل كبير مع العقوبات التي وضعھا الدين ا�سGمي

اليھودكذلك الوصايا المسيحيه ھي نفسھا الوصايا اليھوديه مع تعديل عليھا بسبب التحالف بين كھنة

)١/١٧، ٢٠:خروج(وا�مبراطوريه الروملنيه وقد كان ذاك التعديل ثوري على الظلم

� تقتل، � تسرق، كن عفيفا، � تكذب، � تشرب الخمر، � : " : ووصايا الديانه البوذيه كانت عشرة وصايا كبيرا، � تقبل معادن كريمة، تأكل بعد الظھر، � تغن و� ترقص، وتجنب مGبس الزينة، � تستعمل فراشا

وھناك وصايا تتعلق بما يجب أن يقدم من ا�حترام لبوذا والشريعة وھي السيرة الجيدة، والصحة الجيدة، والعلم . "القليل

.ونGحظ فيھا ا�بتعاد عن المعرفه ايضا

الديانات في الجوھر وانما فلم تختلف جميع تلك ، كذلك الحال في الديانات الزردشتيه والمجوسيه وغيرھا اختلف فقط في بعض الشكليات تاكيد ھنا او ھناك زياده في جانب ونقصان في اخر وھكذا ولكن جوھرھا ھو

واحد قائم على الخير والشر بما يتGئم مع طبيعة النمط ا�نتاجي ا�قطاعي

ھذة بعض المقا�ت ادم عربي

adamarabi2000@yahoo.com