سوق الاسرار إلى حضرة الشاهد الستار

103
كتابلستارد الشاسزار إلى حضزة اق ا سأرضا ع رضبعقيلحسي الدي ا لسي________________________________________________________ 1

Upload: -

Post on 09-Mar-2016

663 views

Category:

Documents


137 download

DESCRIPTION

مولانا الحاج سيدي الاحسن البعقيلي رضي الله عنه وأرضاه

TRANSCRIPT

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

1

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

2

كـتاب

سوق األسرار إلى حضرة الشاهد الستار

تأليف

خاتوت الوحققيي قدة أل الزسخ اليقيي

سيدا سدا الولى الحاج األحسي بي هحود بي أب خواعت

البعقيل السس أصال البيضاي طا

هتع هللا بحيات الوسلويي اإلسالم

آهيي

م 2110/ـ 0341الطبعت الثايت ـ تس

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

3

:الكتاب

سوق األسرار إلى حضرة الشاهد الستار

المؤلف

الحاج األحسن البعقيلي

2110الطبعت الثايت ـ تس

خويع الحقق هحفظت

: ISBN 070ـ0040ـ011ـ11ـ5: رـ دـ م ـ ك

:تن طبع ذا الكتاب ف

الشزكت التسيت للشز تويت فى الزسن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

SOTEPA GRAPHIC

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تس 0112، ح هحود رشيد رضا ـ 0

70 011 304: الفاكس / 70 010 044: الاتف

تس

ــــــــــــ

2110

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

4

باسن هللا الزحواى الزحين

هلل عمى سيدنا محمد وآلو وصحبو وسمم تسميماوصمى ا

الحمد هلل الذى ىدى اليو من استيداه ونصر عمى جيوش النفوس من اجتباه وارشد كرائم االرواح لثبات جاللو وأوقفيا بين يديو الفاضة جمالو الفاعل المنفرد المختار

الواصمين وقبمة الحاكم بفضمو وعدلو عمى فاعل االضطرار والصالة والسالم عمى امام المريدين قائد الغر المحجمين فاتح النبوءة وخاتميا اصل المكونات وروحيا ىادى أىل السعادة وممدىا معمم آداب العبودية بالتعمق بالربوبية من ال يدل إال عمى مواله بحالو ومقالو باب الحضرة وينبوع العمم الوىبى بمسانو صالة وسالما مناسبين لمقام كمالو

وبعد فإني لما من اهلل عمي بحضرة دين . ست إال من مواله مفاضة من حضرة كمالووليالمنعم عمييم من االصفياء تذكرت إخواننا العبيد االتقياء فأحببت أن اوضح لنا وليم زالل العبودية لتنقشع عنيا العبودة المحضة ويزال نقاب محياىا بعبارة غضة فيعقبيا

اساطير التمويح والكناية فيربح كل تاجر باحكام فيم ما ذوق ما أشار لو العارفون ب. سطرناه بالعناية فاهلل المبدئ المتم المعيد ىو الذى انطق كل شيء المحرك المسكن

سوق االسرار إلى المفظ قالب المعاني والقمب قالب االسرار والمراد لممبانى وسميتو ا خطر ببالو فاهلل بخالفو وأن ىذا وبعد فميعمم المبيب أن كل م حضرة الشاىد الستار

الكتاب إنما يساق بو مساق االمثال وىو وما فيم منو وما تخيمو االفيام عند تقريره رمز حادث ال غير وأن المقصود بو إفراد الوجية إلى حضرة االلوىية وىو المعبر عندىم

فراد الوجية إلى سيادة المالك بالخشوع وال خضوع والتذلل بالتوحيد فالتوحيد توجيو وا لسطوة سبحات جاللو فإن كثيرا من العباد مغرور بحضرة الدنيا وحضرة اآلخرة وحضرة

إن اهلل ال يغفر » فألممت ىنا بما يزيح شوب العبودة بغيرىا . البرزخ وحضرة متعمقاتيافيجب إفراد الممموكية لقبمة سيادة المالكية فافيم فإن كل ما سوى اهلل « أن يشرك بو

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

5

مموك لو حقيقة والمالك واحد احد والممموك من حيث الفعل االليى واحد وباعتبار عبد مجيات الجزئيات متعدد والعبيد المكمفون بحسب ما ظير ثالثة عبد االجرة وىو من يعبد لغرض دنيوى أو اخروى أي حممو الغرض الطمعى عمى العبادة من صالة واذكار فيذا

ة مستوجب بعبادتو البوار والنكال لوال فضمو تعمى بعيد بعد نسبة من الحضرة المالكيعميو وعبادتو مردودة عميو النو عابد لنفسو ال لربو فيذه مرتبة المخمصين واىل االخالص عمى خطر عظيم وعبد عصى من حممو خوف عمى العبادة وىو خوف

الن لحاق ما توعد بو العاصين من اليم النار وىذا عابد ليواه وىو اجمف المتعبدينالمعمول يدور مع العمة وجودا وعدما لوال الجنة والنار لظير من يعبد اهلل ممن ال يعبده والمغتر بالظواىر كثير فكثيرا من تجرد لمخموات والرياضة والمجاىدة الفادحة لياذين الغرضين الفاسدين عند كل ذى ذوق سميم فيحتمل المكاره ليا وربما يدلو عميو من لم

و وتوحيده فيكون عونا لمشيطان عميو والثالث عبد اهلل وىو من حممو عمى يصحح وجيتانواع العبادة امتثال اوامر اهلل واجتناب نواىيو إن كان من الدرجة االولى من المقربين او حممو استحقاق المالك الحق النو السيد المنفرد بيا ان كان في الدرجة الثانية وىو

وق والشكر والغمبة لما فجأه من الجمال والجالل وىى خاصة المقربين او حممو الشالغاية القصوى فى االتقان واالحسان من غير تعرض المتثال وان كان ممتثال وال استحقاق لما دىمو من الجمود الصرف والفناء عن كل ما غشيو من السواحق والدواك

بربو مجردا عن العقل عقل الحساسو فكان عبدا جامدا لنفسو متصرفا لربو ميتا ليا حيا تمييز وعقل كمى فانفتحت لو عيون بحور حضرة العقل الربانى فتصرف بو ربو بما انطوى فيو من انوار عقمو الربانى فخمف نور عقمو نور المريدين والسالكين والعابدين واعمم ان العارف يكون كالقمم بين يدي كاتبو فيو جامد ال روح فيو وال عقل وال تمييز وال ارادة وال سموك بل عرضو الكاتب فحظو أن كان آلة لمكتب فياسعادة لو ان استعممو الكاتب فى القصائد المميحة وكتب بو خطا مستقيما حسنا بفضمو وويل لو ان استعممو الكاتب في القصائد المخالفة آلدب حضرة المموك وان كتب بو ذلك فالكاتب لو أن يبريو

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

6

و أن يحرقو بالنار او ييممو واال فاالقالم كثيرة جدا فإن استعممو وينجره بما ظير لو ولفبفضمو وان اىممو فبعدلو لو النو ظالم بكتبو القصائد المناقضة لالداب والحروف الغير المستحسنة والمالك يفعل في ممكو ما يشاء غير ظالم فالظمم شغل ممك الغير والقمم

ففعل الكتابة من قوة الكاتب والمباشرة لمقمم فبيا سيم الكاتب فافيم فممو المثل االعمىياخذه سياسة ثم اعمم أن العبد عمى الحقيقة االصمية هلل واحد سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم ىو الذى افرد الحق كميتو الى الحضرة القدسية افضاال منو جل وعمى النو

ه صمى اهلل عميو وسمم يعبد خمق من صفوة النور االليى وىو الذى خمقو لنفسو وما سوااهلل من وراء حجابيتو صمى اهلل عميو وسمم حتى االنبياء فإنيم خمفاؤه صمى اهلل عميو وسمم في ذلك فيو العابد هلل دائما القائم بحق الربوبية والعارفون يعرفون اهلل بما ظير

و وسمم متوجيين ليم من العابد صمى اهلل عميو وسمم وىم غرقى في أنواره صمى اهلل عميبو لحضرة ربيم فيو قبمتيم واماميم من يوم فطر اهلل الخمق إلى ما ال نياية اليام اآلخرة فكل من ناب عنو صمى اهلل عميو وسمم بحمتو التى البسيا لو صمى اهلل عميو وسمم ومن ناب عمن ناب عنو صمى اهلل عميو وسمم يعبد اهلل بحسب صفاء الحمة التى

إلى آخر الدىر ثم اكبر الخمق عبودية بعد االنبياء القطب الجامع الكامل البسيا فيكذا الوارث اخالق النبي صمى اهلل عميو وسمم ثم القطب دونو ثم من ضاىاىم إلى آخر الدىر وسيتبين لك ذلك كمو في عرصات القيامة فمن ورث مقام نبي من االنبياء يعبد

ب الوسائل صمى اهلل عميو وسمم فإن كان اهلل بقدر ما ورثو ذلك النبي من حضرة قطقطبا مثال يغترف ويتصرف بحسب عبوديتو المكتسبة من موروثو ومن ورث المقام المحمدى يكون كامال لجمع عمم االولين واآلخرين تتفجر منو الشرائع كميا ويعبد اهلل

نما الممت ن بجميع شرائع االنبياء النو ورث بالفضل االليى ممدىم وروحيم وا بيذا وا كان مستطردا لتعرف وساطتو صمى اهلل عميو وسمم قبل الوصول وبعده فإن حجبت عنك وساطتو صمى اهلل عميو وسمم فقد حجبت عمن كان قبمك من كبار العارفين مع اعتقادىم واعترافيم بيا بل ال يتجمى احد اال بحمة شيخو الموروث لو وىو صمى اهلل

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

7

ر بما خمقو اهلل المسمى باالمر االليى وىو الكون فاعمم عميو وسمم قاب قوسين اي دائان الكون من حيث ىو مثالو باعتبار عظمة المالك جل وعال كبيضة صغيرة ال ظيور ليا إال كظيورىا فقاب قوسين قشرة البيضة وليا قشور متعددة وكمما يسمى بالمخموق

حتى العرش وما فى جوفو داخل في باطن البيضة من العوالم كميا الدنيوية واالخرويةفحجابيتو صمى اهلل عميو وسمم دائرة بو وما فى داخميا محفوظ بو صمى اهلل عميو وسمم وىو مظمو بحيث لو ازيل شيء من حجابيتو صمى اهلل عميو وسمم لتدكدك ما في داخمو من عرش وغيره فكمما خطر فى بال العارفين الموحدين فإنما ىو من جنس العوالم

ة فى مرآتو صمى اهلل عميو وسمم وال سبيل الحد أيا كان ولو سيدنا اسرافيل الذى المحشو ىو اكبر العارفين إلى تحقيق مرتبتو صمى اهلل عميو وسمم فضال عن االحاطة وقد اعجز الحق جل وعال جميع الخالئق عن ادراك جوىرة واحدة من جواىره صمى اهلل

ولقد قطع الحق جل وعال أطماع االفكار عميو وسمم ومعو انما ىو مخموق لو مثمنابالنبي صمى اهلل عميو وسمم ومنع بو كل ادراك وجعمو سورا قاىرا لكل عارف فقاب قوسيتو صمى اهلل عميو وسمم معناىا ان الحق جل وعال خمق صفيو صمى اهلل عميو ا وسمم من صفوة نوره جل وعال المكرم فأضاءت جوىرتو صمى اهلل عميو وسمم فكل م

وصمو نور جوىرتو فيو بحر الخميقة المقيور ببحر االلوىية فركبو الحق جل وعال من نور جوىرتو ادوار بحور الفيض والسقي االليى يظل بحر عمى بحر ويبرد حرارة السطوة االليية تدريجا حتى حصل المطف الكبير منو جل وعال فكون الحق الفاعل

االزلية جميع العوالم المترتبة في القوة المختار عمى حسب ما تعمقت بو االرادةوالضعف فحصل هلل الحمد االمان واليناء لضعيف االكوان بالقوى منيا فيكذا حتى وصمت الى المرتبة المحمدية فيي ظل الجميع واصل الجميع وبحر فيوض لمجميع كمو

مقو صمى لطفا من المالك جل وعال بعباده ليبقى ليم وجودىم المناسب ليم بظل اقوى خنما بينت ليال تدعى االستقالل اهلل عميو وسمم فاعرف قدر نبيك تعرف منو قدرك وا فتدك بسطوة غيرة مرتبة الحق عمى حبيبو فتحاول محاال لم يرده اهلل جل وعال فإذا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

8

عبدت ربك بما افاضو عميك من حضرة نبيك صمى اهلل عميو وسمم وعرفت واعطيت اهلل عز وجل لما خمق خمقو ومن جممتو الفمك الدوالب لمحضرات حقيا واالدب فاعمم ان

الدائر السائر ابدا عمق رزق خمقو بالعمل المتقن النو جل جاللو ال نسبة بينو وبين نما خمق وقدر واراد بفضمو فكل من عمل عمال متقنا أيا كان صالحا أو غيره مخموقو وا

وسمم باقوالو وافعالو وتقريراتو يدور لو وأتقنو بشروطو التى قررىا الشارع صمى اهلل عميو الفمك بسيم غمة ذلك السبب بعد عممك ان السبب ال تاثير لو بل إنما ىو امر مطاع فمن عمل عمال صالحا من صالة وصوم وذكر وانواع القربات واتقنو بشروطو المقررة

ا يدر لو من ىمة نافذة جاىدة في طمبو أو الموت دونو فإن تعرض بعممو لدنيا يصيبيالفمك بيا وىو غير عابد بل مسيء مستحق فى نفس االمر المقت من اهلل النو لم يفرد نما عبد لنفسو فيو مشرك في العمل المشروع لمعبادة المحضة العبادة لو جل وعال وا بحظو الدنيوى لوال فضل اهلل عميو الىمكو بو لكن قدر أن كل من عمل عمال وتعرض

عمى غرضو الذى ىو النتيجة فتنفعل لو الدنيا بسر ىمتو وال بو المر واتقنو يحصلحظ لو في االدب مع ربو بل ىو مطرود من حضرة القرب وال يشم رائحة معرفة سيده ما لم يتب ويخمص وجيتو لحضرة سيده وربما يغتر بما حصل لو من الفتوحات

تقاد االمر عمى الدنيوية بسبب عممو فتنغمق عميو ابواب الرب جل وعال فالغرور اعخالف ما ىو عميو فقد اعتقد انو حصل عمى خاصية الذكر مثال فيصرف ىمتو عمره كمو لمثمو ويجعل ذلك عبادة ربو فيعد نفسو من الذاكرين اهلل كثيرا ويتمذذ بذلك في جميع اوقاتو وكمما ازداد خدمة ازداد بعده من حضرة سيده ربو النو إنما يغمظ الحجاب بيمتو

وربما يدل العابدين عمى مثل عممو فيو ضال مضل محجوب باشراكو في عبادة ونيتو نما عبدت لنفسك فابق مع نفسك منعما بغمة ربو فتناديو حضرة سيده ما عبدتنا الجمنا وا عممك وألنت عندى ابعد من كل بعيد لنجاسة مطمبك فنامر اخانا فى ذات اهلل ان يرجع

يفرد وجيتو لربو ويخمص عممو ونيتو لو يجده اقرب إلى ربو تائبا من نجاسة حظوظو و ن عبد لغرض الخوف من عتابو واتقن العمل بشروطو اليو من حبل الوريد فافيم وا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

9

بيمة نافذة جادة او الموت دونو يدر لو الفمك بسيمو أي غمة عممو وىو الحفظ من اليم السبب الذى عقابو وىو غير عابد وغير اديب بل مشرك فى الحقيقة النو استعمل

يقصد بو امحاض العبودية والتعمق بالربوبية فى حظ نفسو الذى ىو الخوف من النار ن كان محفوظا من العقاب يستحق البوار باالشراك إن اهلل ال يغفر » وىو فى الحقيقة وا

وعدم الغفران بعده من حضرة سيده حتى يفيء إلى امر اهلل ويتبرا من « أن يشرك بو عمل فتناديو الحضرة ما عبدتنا الجمنا وانما عبدت نفسك فافيم ترشد وان الشرك في ال

عبد لغرض الجنة واتقن العمل اتقانا محكما بيمة نافذة جادة غير سائمة ويالحظ بعبادتو ما سمعو من لسان الشارع من انواع النعم الحور وغيرىا بحيث ال يريد بعممو

ك بسيمو الذى ىو غمة عممو وىو سكنى الجنة إال ثوابو اآلجل االخروية يدر لو الفموالتنعم بما فييا من نعم ربو وىو غير عابد وال اديب بل ىو مستوجب بعممو عقاب سيده لوال ما اكتنفو من فضل ربو الذى عميو التعويل فيتمذذ بما تعرض لو بعممو وال

منيمكا في سيم لو في حضرة ربو ومعرفة سيده بل يشتغل بنفسو فى الدنيا واآلخرة شيواتيا الحظية وان كان يكرمو ربو بسماع لذيذ خطابو يوم الجمعة مع عامة الناس عمى حسب االفضال ال غير فيبقى مع العامة ساعة ثم يرد إلى نفسو متنعما بشيواتيا المالوفة محتجبة عن معرفة جنة ذوق ما ذاقو أىل الحق الذين ىم االكابر من

ن كان فى نعيم الجنة الموحدين عبادتيم لربيم فى دار حياتيم الدنيوية وغيرىم بطال وا ن فجنة الموحدين المفردين لمحض العبودية االنس بربيم وال تخطر نعم الجنة ببال وا كانوا غرقى فييا بحسب االفضال فيجمعون لذة شيودىم لجمال سيدىم فى كل نفس من

العارف أحب وألذ واشيى من نعيم انفاس الدىر مع لذيذ نعم الجنة فمعنبة واحدة ياكمياعامة الجنة فالعارف اكرمو سيده باعظم نعيم الجنة ويحصل لو سيده في نعمة واحدة اعظم ما يحصل لجميع عامة الجنة بال قصد من العارف بل بالفضل االليى ويفاض

ون وتمك الجنة التى اورثتموىا بما كنتم تعمم» عميو شيود مواله الذى افرد لو العبودية فالعارفون افيض عمييم شيود موالىم بعمميم وتفضل عمييم بمذيذ نعم الجنة بل «

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

10

باعظم نعميا والعامى افاض عميو الحق نعيم الجنة الناقصة المذة عن مرتبة العارف بمراحل بسبب عممو النو مشيوده في داره الدنيا واكرمو اهلل في نفس واحد يوم الجمعة

ارفين ورؤية وجو سيده مع الفناء ال البقاء النو تعرض بسماع كالم سيده ببركة العلرؤية ربو بعممو فدار لو الفمك بسيمو وىو غير عابد فافيم الفرق بين العارفين في الجنة وبين عامتيا تجد العامة إنما رحموا ببركة العارفين وىم عياليم ويتبين لك أن

واء كان فى االنس بربو أو فى نفس العارف فى الجنة ال تقاومو أنفاس العامة كميا سالنعيم المقيم وقد عممت أن اهلل جل وعال يخمق فى عنبة واحدة مثال لمعارف لذة ما ال يجده أىل الجنة من جميع نعيم وجميع اعمار جنتيم فإذا تميد ىذا فقم بين يدي موالك

جمال بالعبودية الخالصة من غير غرض دنيوى وال اخروى وال برزخى بل لما عميو من وجالل الكمال تكن اسعد الناس بموالك وال تغتر بزخارف الحظوظ التى ىى ميمكة ن العابدين ومزبمة المطرودين فميكن حظك من موالك أن جعمك آلة لذكره ال غير وا عبده لغرض الوالية والفتح والكشوفات واتقن فيو إتقانا محكما عمى حسب ما عند أىل

د القرون الثالثة بعد ادبار القموب عن اهلل التى بنوىا عمى الطريقة الثانية المحدثة بعالحظوظ من الفتح والكشوفات قصدا منيم لترقيق الحجاب ال غير ال أنيا طريقة جادة بل ىى معوجة معمومة االعوجاج لكل عاقل لكن بنيت عمى الحظوظ اوال لغرض

ا يعرف المسمك اىميا السياسة والرياضة فإذا رقت الحجب وانفتحت مسام بواطن أىميبسيولة عن قصد الحظوظ الذي ىو عين الشرك فيتطيرون ببركة المسمك العارف ال غير وال تحمد عواقب أىل الطريقة الثانية إال عند اختتام اعمارىم وانتياء امرىم فمن بقي منيم حتى يرتاض ويرده المسمك إلى الطريقة االولى الجادة التى بنيت عمى إفراد

ية لسيادة المالك الحق جل وعال وىى طريقة النبي صمى اهلل عميو وسمم وطريق العبودأتباعو الصحابة وأتباعيم فأىل الطريقة الثانية ال يسمون التابعين لرسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم االتباع الكمى حتى يتخمصوا لالولى النيا ليست العبادة مقصودة لممحدثين

ىم اطماع القموب المدبرة عن حضرة اهلل عمى وجو السياسة ليا من العارفين بل مقصود

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

11

فإذا مالت قموبيم إلى طمب كرامة اهلل فطموىم منو وبينوا ليم وجو العبودية فيمتحق بعده بالسعداء بحضرة ربيم وعميو فإن اتقن العمل بوجيو يدر لو الفمك بسيم الوالية

وفات باضدادىا فيعظمون في العالم والفتوحات واالنفعاالت بيمميم وخرق العوائد المالالعموي والسفمي وذلك جزاؤىم النو ما عبد االلو وربما يقطع لو رأسو بسيف القدرة ويطاف بو في عالم الحس فيقال ىذا جزاء من اختار الوالية عمى خدمة مواله اعيذ نفسى واخوانى من سوء القضاء الميم إال إن تدركو عناية إليية فتخرجو عن حضرة

سو حتى يشيد الحق ويتبرا من واليتو وقوتو ورجع إلى لبس ثياب العبودية بحيث ال حزاره الكبرياء والعظمة فيكون حينئذ مرادا لو جل وعال فافيم فإنو ينازع سيده في ردائو وا موضع زلق موبق الن كثيرا ممن افيضت عميو الوالية بحسب عممو المتقن وىو

ادب حتى يطرد بسوء ادبو وربما يخيل لو فى حال محجوب عن الحق يتصرف بيا بالاالنفعال أنو فاعل وأنو عين ربو فيتكمم بكممة الكفر نعوذ باهلل من سخطو فييدر دمو عمى لسان الشريعة محقا او مبطال فال يمومن اال نفسو ومن تطور فى غير شكمو فدمو

ياي واياك من دعوى الربوبية فإنيا ر جس فالعبد عبد وجب عميو ىدر محقا او مبطال وا نما أفاض اسم أال يتعدى طوره عمى اي حال والولي ىو الحق جل وعال ال غير وا ياك ان تيمل حق العبودية التي ىى اصمك الوالية عمى غيره لسياسة ممكو ال غير وا فتغتر مع المغترين وانواع المغترين كثير بل إن تجمى فيك الحق عمى سبيل القير

بك مفوضا مؤتمرا بأمره وأنت في ىذه الحالة غير عابد لموالك بل إنما فانيض باهلل الحصمت عمى نتيجة عممك المتقن فكمما ازددت خدمة عمى ىذا الوجو ازددت بعدا من الممك الحق فافيم واعمم ان االذكار وانواع العبادة المرتبة عند العمماء لمالحظة

كيفيات المتوجو بيا عمى ما قرره في خاصيتيا من صالة ذات ركوع وسجود عمى الاحياء العموم وقوت القموب وكتاب جواىر الخمس وغيرىا وصالة الضحى وما حكى عن الشارع من الثواب المرتب عمييا واذكار مقررة بمسان الشرع كاالسماء الحسنى المفصل كيفية التوجو بيا فى جواىر الخمس لمشطار وشمس المعارف وغيرىا وكذا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

12

م المفيم معناىا المركبة عمى يد االمام الشاذلي واالمام الغزالي ومن تبعيما وأما الطالسالطالسم المجيول معناىا كخاتم سميمان عميو السالم فحرام تناوليا فكمما ذكره العمماء فييا صحيح الشك فيو وكمما ورد عن النبي صمى اهلل عميو وسمم فى ذلك صحيح ال

فيو ذكر فضل اهلل تنشيطا ليمم السالكين المريدين فى شك فيو لكن مقصود الشارع حال طريقيم ال انو حرضيم واغراىم عن التعرض بيمميم لذلك فى حال توجييم فإن التعرض لو فى حال التوجو يقدح في العبودية وال شك ان النبي صمى اهلل عميو وسمم

طابو لكل مقام يناسبو ارسمو اهلل لتصحيح قصد السالكين والتائبين والعاصين فيصرف خوىو صمى اهلل عميو وسمم يتمون فى مراتب الدين الثالثة ومواقفو التسعة فيوجو خطابو الىل المواقف بحسب الشفاء لكل مريض منيم فالعاقل ياخذ دواء يناسب عمتو من ألفاظ الشارع وال يتصرف كل دواء فى كل عمة بل كل واحدة ليا فى ألفاظو ما يناسبيا

و الطبيب الحقيقي فالعاصي ينقمع وينزجر بذكر اليم العقاب فيتوب ويبدا النو ىالسموك اوال والتائب ينشط بذكر ثواب التائبين وىو العفو من اهلل جل وعال إفضاال منو والمخمص تزداد ىمتو بذكر الثواب المرتب عمى عممو ويزيد مجاىدة وىى خير من

ند سماع الثواب ولو من الشارع مخافة ان البطالة والمقرب يخاف ويدىش وينقبض عيكون من المطرودين المبعدين من حضرة سيدىم فيزداد انحياشا لجناب الحق ويسرى فيو سر كالم النبوءة فيزيد تجردا مما سواه ويصحح وجيتو ببركة الخطاب مجردا من

ىرب من الغير والغيرية فيزيد قربا عمى قرب مثالو ان الصبي االحمق بصباه اذاحضرة امو المشفقة عميو إلى حضرة الصبيان امثالو بين كبير وصغير عقل وصغير جسم وعقل فان لسان امو يقول لو فانحش إلي وابق معى فأنا الحنينة عميك القائمة بمصالحك العارفة بثمنك النى ولدتك فإن امتنع ترغبو بمثل بيضة ورمانة وحمواء

جعت الي اعطك حاجة تارة تظيرىا وتارة تخفييا وحاجة فتمنيو بيا يا ولدي إن ر ال امسكت عنو فإن رجع ما ومقصودىا الرجوع الييا فإن رجع عن شراده تمكنو منيا وا ن رجع مطمئنا النو انما نما حممو اليمع وال يبقى في حجر امو وا رجع محبة في امو وا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

13

بر ويعقل فإن رجع لغرضو فإن اكل الرمانة اظيرت لو االخرى احسن منيا حتى يكذا امتنع من الرجوع بعد المبالغة عقل ترك ونيمتو اما البقاء واما العقوق نعوذ باهلل وا فى اظيار الحاجة تتركو وىواه وربما تحرض عميو الصبيان ليضربوه ويسبوه وييينوه محبة فيو لمرجوع الييا فإن اىين او ادمى ييرب إلى امو لمشكاية فتقول لو انت الذى

وتبعتيم ليبارك ليم فى صحتيم النك اخترتيم فان اكثر الشكاية عمييا ولزميا تركتني تستقذر لو مخالطتيم وتظير لو انيا معادية ليم وىى التي حرضتيم عميو سياسة منيا لمبقاء عندىا النيا عاشقة فيو فان انحاش ليا وجمس فى حجرىا قبمتو وال تبالي بما فعمو

ن كا نوا مبكين لو يترددون عميو بالنداء لمعب معيم عمى في حال صباه والصبيان وا عادة أىل االىواء فإن استقذرىم واعد مجالستيم ومرافقتيم سما بما رآ عيانا من إذايتيم لو وقطعيم اياه عن حضرة والدتو المدبرة لو يبقى مكفوال مرضيا موصوال مع امو وان

طوية مقطوعا ممعونا في حضرة امو نسى ما فعموه معو يخرج الييم ويكبر معيم فاسد الوىو مولودىا تحبو ويبغضيا وكذلك إن خرج لمصبيان وعظموه ورأسوه وامروه عمييم فإنو ال يرجى برء بالئو النو وجد الرياسة مع غير امو فينقطع دائما بسبب الميو

صمو والصبي المنحاز إلى امو الذى ال يالف غيرىا وال يريد االنقطاع عنيا لطيارة اوشيامة مخبره ال يفارقيا وال يربى الفة عمى أحد حتى ان جدتو او خالتو اذا طمبتو من حجر امو ينظر الى امو لما عرف بباطنو ان امو تحبيا فإن اذنت لو امو ظاىرا وباطنا يمش متغنجا متبخترا مظيرا انو ال يريد لوال اذن امو فيبقى بين يدييا لحظة وقمبو مع

كذلك وىو يفرفر الييا فإذا استمتعت بو في قدر لحظة ينسل إلى امو فإن امو وعينومنعتو الخالة مثال يبك حتى يرجع ىذا شأن سالم الفطرة فال يحتاج إلى تمنية امو لمرجوع وال يعرج عمى مثل البيضة بل كميتو في حضرة امو مستوحشا غيرىا بالفطرة

مواء وثياب فاخرة تمتعا بو ال ىروبا فالكبير فامو تكرمو بأي أنواع االكرام من بيضة وحفي حضرة امو العاقل العارف الماىر بامر صالح نفسو وأنو مقصور عمى حضرة امو ال يمنى اصال فإن منتو امو اختبارا يستحيي وينقبض ويخاف أن يكون صغيرا او ىاربا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

14

بي فى الخطاب ممكورا بو فيضرع ويبكي لما خاف من المكر حيث نزلتو منزلة الصوهلل المثل االعمى ( ما لمكبراء والشيوات ما لي ولمدنيا)ويريد قربو بخوفو من مكر امو

فمثال حضرة االم حضرة « إن اهلل ال يستحيي أن يضرب مثال ما بعوضة فما فوقيا » الحق ومثال االم فى الحنين والشفقة سيد العبد ولو المثل االعمى ومثال اليارب مثل

منى بالجنة ويزجر بالنار لمرجوع ومثال البيضة الجنة وما فييا فإنيا ما العاصي يفاليارب العاصى عن . ذكرت في القرآن إال لمثل ذلك شفاء ودواء وترياقا لكل أحد

حضرة مواله ينكف إن سمع عقاب اهلل ويخافو إن سبقت لو السعادة بحسب الفطرة من الجنة والمخمص العامل عمال ينسبو والتائب يزيد في االعمال الصالحات لما سمعو

لنفسو ويالحظ فى حال عممو الثواب المرتب فيزيده الخطاب بمثل ذكر المغفرة والقرب والعارف المقرب الكبير يزيده الخطاب بمثل الجنة والحفظ من النار والمغفرة . مجاىدة

عا بحيث ال انقباضا وخوفا من أن يكون ممكورا بو وىو فى الحضرة ويعد نفسو مقطو يعول عمى حالو وال معرفتو بربو وال بوصالو النو لما سمع ذكر الثواب خاف أن يكون من العاصين أو التائبين او المخمصين فيخاف من مقام االخالص كما يخاف العاصي من النار وال يزال يخاف من مقام ربو فمو جنة معرفة ربو ممزوجة باالدب الذي اقتضاه

مواله والرضى بما رضيو من جنة أو نار وجنتو لذة شيود مواله وناره وىو الركون الى نار القطيعة التي ىى احر نار فيبقى بأدبو موصوال في الدنيا واآلخرة وال يفرق بين الدوائر الثالث فحضرة الدنيا والبرزخ واآلخرة عمى حد سواء عنده النو متمتع بمذيذ

الميل لغير ربو خائفا وجال آنسا فانيا خطاب سيده وجمالو ويحممو الجمال عن تركصاحيا ميتا حيا جامدا متصرفا منقطعا عن الخالئق متصال بيم ساكتا متكمما مشيرا عاجزا عن االشارة ضاحكا باكيا عاقال واليا مميزا ساكرا فتجتمع عميو االوصاف كميا

سو أديبا عالما جاىال فتشرق في نفس واحد متصفا بصفات ربو متجردا عن صفات نفعميو أوصاف العبودية كميا فى كوة السيادة في كل نفس من أنفاسو فال يحصل عمى معرفتو بين الناس إال من أحبو اهلل النو متمون بتمون الخالئق كميا بجموسو عمى كرسي

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

15

العبودية فتحصل انو توجو خطاب الشارع الى جميع االجناس من العبيد يداويو فالمخمص عند « لمثل ىذا فميعمل العاممون » اب العزيز بما يصمحو ويزيده الخط

السيد ىو الذي يعرف خطاب سيده باالشارة ويفيم من عمل لفظو ومن كل اشارة ما يبرءي اسقام االجناس كميا وىذا العالم حقيقة الذي يستحق التقدم والعمم وغيره إنما يزيد

ل من حضرة الحق إلى حضرة الخمق الميم إال اذا سقما عمى سقم لكنو ال يريد التنز اقتضت حكمة سيده التنزل فال يكاد يحب إال التنزل النو مراد سيده سواء فيو صالحو او ىالكو فإنو ال مراد لو مع مراد سيده فيظير المخالطة ويظير المجانسة ليم وال

كثيرا من الناس مناسبة إال ما اقتضاه االمر االليي فافيم وكن من الشاكرين فإناختمطت عميو الطرق فيجمد عمى الظواىر والحظوظ محتجبا بأن اهلل أمرنا بطمب الجنة باالعمال الصالحات ذاىال عن الطب االليي لقمة االطبة في زماننا عمى الوجو االكمل

يا أيتيا النفس المطمئنة ارجعي » أي ظيورىم مع كثرتيم مغرور فاسمع قولو جل وعال فالمطمئنة ىى نفس « ك راضية مرضية فادخمي في عبادي وادخمي جنتي الى رب

المخمصين واالخالص نياية االولياء اىل المجاىدة المالحظين ثواب اعماليم وقد امرىا اهلل بالرجوع باالنسالخ من التعرض لمثواب فإن رجعت بحيث رضيت بما رضيو مواله

يا التوبة من نسبة العمل لغير اهلل سميت راضية مع نسبتيا العمل لنفسيا فيجب عميجل وعال فإذا تجردت من نسبة العمل ليا متبرئة من نفسيا عالمة بأن اهلل ىو الفاعل

« وما رميت اذ رميت ولكن اهلل رمى . ىو الذى انطق كل شيء» المحرك المسكن لو خطاب العز واكبر العبيد ودخمت عائمة في بحر الوحدة وحدة الذات ووحدة الفعلوتبين ليا ان الخالئق كميا فعل لمحق بمنزلة كتاب مكتوب بمداد واحد واعتقدت أن تجزئة الكتاب الى حروف واحزاب وجمل ال يخرجو عن المدادية وال عن كتابية الحق جل وعال ونسب لمواله كل ما رآه وال يرى احدا قادرا عمى حركة وسكون بل يكون كل

ة ال وجود لو وجودا يحصل عميو بل ىو مبصر شيء عنده ىباء في شمس دخمت بكو غير ثابت وال نافع وال ضار ويعتقد وجود اليباء وجودا خياليا وانو لم يكن إال الحق جل

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

16

وعال وأن كل ما ظير إنما ظير من النور االليي تكن مرضية عند موالىا فاذا رضييا ربييا بالسقى االليي بدخوليا يسحقيا ويدقيا دقا ناعما حتى يفنييا الوصافيا ويميتيا وي

فإذا تنورت وتصفت وامتالت بما افيض عمييا من حضرة . في حضرة صفاتو وأسمائوأسمائو وصفاتو تجمت وتقوت لحمل اثقال السر االليي فاذا امرت واودعت وختمت وانغمقت وانبرزت انتقمت لممعرفة االليية فتكون جامعة مانعة محاطة بسيادة سيدىا

ة سائرة لما ال نياية لو من بحور انوار الكنو الرباني فافيم واجزم وىو قولو مرادة معظمأي جنة معرفتو وادخمي في عبادى وىذا ىو العابد هلل ال غير « وادخمي جنتي » تعالى

فإن غير ىذا عابد ليواه مستحق غضب ربو لوال رحمة اهلل عميو فعممو بالقصد معو و الذى ال يبدل ان كل من عمل عمال وأتقنو دار عين القطع لكن سبق ما سبق فى عمم

وعميو فمن عصى اهلل معصية متقنة بشروطيا بيمة نافذة جاىدة في . لو الفمك بسيموالمعصية عمى وجو الجحود واالستكبار عن الربوبية يدر لو الفمك بسيمو وىو غمة

بأن من عمل عممو التي ىى سخط ربو قطعا وال يغفر ذنبو ابدا النو جل وعال حكم عمال متقنا يدر لو الفمك بسيمو وقد اتقن العمل بالجحود واالستكبار والتصحيح عمى

ن عصى اهلل اتباعا « إن اهلل ال يغفر ان يشرك بو » عدم العود نعوذ باهلل جل وعال وا لنفسو من غير قصد االجتراء عمى الربوبية وال جحود نعمتو وال استكبار عن سيادتو

» غير متقنة فإن الفمك هلل الحمد يدور بسيم غيره ولذلك يغفر بالحسنات فيذه معصيةوبالندم والتوبة واالستغفار وغيره من أنواع المكفرات « ان الحسنات يذىبن السيئات

المروية عن الشارع غايتيا انيا تاكل من الحسنات إن لم يتب منيا صغيرة او كبيرة فإن فكمما ورد انو يكفر فإنو يكفر . حسب الفضل االلييتاب تاب منيا تزد عمى الحسنات ب

سائر جميع أنواع المخالفات هلل الحمد الن الفمك لم يدر لو بسيمو غايتو انو مسيء جدا حيث اقتحم ما نيي عنو فيستحق سخط مواله لوال فضمو السابق وىو انو لم يدر لو

ك يحممو سر ايمانو عمى الفمك بسيمو لعدم اتقان العمل وىو منغمس فى فضل ربو ولذلعدم االصرار الى الممات أى عدم نية االصرار اليو بل كل يوم يحدث نفسو بالتوبة

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

17

وكمما سمع كالم اهلل سرى فيو نوره واما إن نوى االصرار عميو الى الممات فيو عين التجرء عمى حضرة الربوبية ولذلك تنسد مرآتو وال يرجى فالحو الن الفمك دار بسيمو

ومنو تعمم أن اىل المعاصي من المومنين المصدقين برسالة نبينا صمى . قان فافيمباالتاهلل عميو وسمم لم يكن فييم هلل الحمد من يستحسن المعصية مستكبرا بيا عمى الربوبية ن كان مجاىرا بو عند اقرانو فإنو خائف من مقام ربو بدليل انو يستقذر نفسو ويستحي وا

فيذا كمو ال يدور لو الفمك بسيم الغضب وان كان مسيئا جدا من العمماء والمساجد وليذا ال يغضب الحق جل وعال . حيث خالف أوامر سيده لكنو غطاه الفضل االليي

عمى واحد من امة سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم فمو غضب عمييم لتبدل حكمو ولذلك من سبق انو . يةوىو ال يتبدل وتبدلو بدوران الفمك بسيمو وىو غير متقن لممعص

يدخل النار من امتو صمى اهلل عميو وسمم يدخميا مرضيا من سيده ولو فعل ما فعل من اتقنيا لكان كافرا بل يدخميا محبوبا مرضيا تطييرا لو مما كل معصية غير متقنة فمو

اسرف حيث ربت مساويو عن حسناتو بحسب ما يعممو اهلل ال عمى وجو المقاصة ميو النار شفقة فتحرقو مرة واحدة ودفعة واحدة فتخرجو عن حسو فيبقى فحمة فتييج ع

مطيرا بيا حتى يشفع نبيو صمى اهلل عميو وسمم وال تخرج فحمة حتى ياذن نبييا اظيارا الىل الجنة قدر نبييا ال غير وأنو لواله صمى اهلل عميو وسمم الستمر من دخل فييا

ن الىل الجنة واىل النار ذلك السر االليى خرج جميع ولدخميا من لم يدخميا فإذا تبيمن لم يدر لو الفمك بسيم الغضب فيظير فضل اهلل لمفريقين فيغرق الحق جل جاللو فريق الجنة فى محبتو وفريق الكفر في غضبو دائما ابدا فعميك بموالك فالمنة لو عميك

ظ في ىذه الدار بما يفاض والزم اعتاب العبودية الصرفة المجردة من غير وغيرية تحعميك فى البرزخ واآلخرة وتتنعم في كل نعمة الدنيا من اكل وشرب ونكاح بمثل ذلك فى الجنة ولو كشف الحجاب ما ازددت يقينا فإذا تميد ىذا فاعمم بان اهلل عز وجل ما

نسبو ممكنا العبيد إال لنفيم بيم عن اهلل وكذلك كل ما أفاضو عمينا وخمقو ونسبو لنا ما لنا إال لحكمة وىى المعرفة بان المالك يفعل في ممكو ما يشاء واعمم بان المالك لمذوات

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

18

واالرواح واالجرام واالعراض في الحقيقة ىو اهلل جل وعال وغير الحق مخموق لو ممموك لو مقيور بسيف المالك الممك ال يممك نفسو اي جوىره فضال عن عرضو

وب لو وغيره وممكية غير الحق جل وعال ممكية فضال عن عممو فضال عن مال منسظاىرية مجازية وىو استعمال المفظ في غير ما وضع لو فممك الحق حقيقة وىو استعمال المفظ فيما وضع لو اوال والواضع الفاعل المختار الحق لتقتبس من الحقيقة

حضرة ومن المجاز احكاميا بالوىب الرباني وىو العقل الغير المكتسب بل مفاض منالرحمانى فإذا عممت ان المالك واحد ال تعدد يتضح لك أنك انت ومن ماثمك في المخموقية عبد محض ال تاثير لك وال حركة وال سكون إال بو جل وعال فالممموك ال يممك مع سيده شيئا نفسو وحركتو وسكونو وكل ما نسب لك ليس ممكا حقيقيا لك ولذلك

فإذا تميد ىذا عممت ان العبد لو حد يحده ووصف امرك باالقتصاد في كل شيء يناسبو وحده الضعف والذل والفقر ووصفو المجاء واالتكال عمى سيادة سيده فالسيد تقتضى سيادتو االمداد من رزق واحياء واماتة وبعث وفعل كل ما تعمقت بو مشيئتو

لعبد بمجرد عممو عمما فمن اول وىمة الممك ترتب فى عممو االمداد بال كالم وال سؤال واحقيقيا بترتبو فى ممك سيده يعمم قطعا من باطنو ان رزقو فى يد سيده فال يحتاج الى من يعممو ذلك وان كان من اجيل العبيد بل يعممو بالفطرة االليية عمى سبيل االليام الربانى فتجد العبد غني النفس عن التعرض المالك نفسو لعممو انو ممموك ال يممك

ن اجاعو السيد ال نو غني بسيده وال يتعرض لسؤال الغير مخافة سيف غيرة سيده وا لحكمة ىذا وعميو فنزل نفسك منزلة ذلك العبد الممموك العاجز المسكين واعتبر فكل ماال ترضى أن يقابمك بو عبدك الممموك ممكا مجازيا فالسيد الواحد الحق ىو اولى بو

يما يرجع عميو بالرضى من سيده ويا خسارتو ان اىممو فيا سعادة عبد استعممو سيده فبعدلو فذلك شؤم لحقو بنفسو لنفسو منيا وعبيد الخدمة كثير فبعض يستعممو بفضمو وبعض ييممو بعدلو فالحمد لمممك عمى كل حال فمو ان ييممو ويعذبو بترك خدمتو ولو

د يتصرف في ممكو الن السي« وما ربك بظالم لمعبيد » ان يرحمو بفضمو غير ظالم

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

19

كيف يريد من غير منازع الن سيادة المالك متحدة فيجب عميك اييا المسكين ان تعمم ان امورك كميا بيد سيدك فال تحتاج الى تفويض الن السيد ال يتوقف عمى توكيل عبده الن الوكيل اجنبي وىذا مالك ومعنى التفويض فى لسان الشارع االقرار واالعتراف

امورك بيد سيدك ال غير النك تاذن لو كعادة الوكالة والنيابة والتفويض الباطني بانك منو ال منك ومعناه منك االذعان لو فإذا افاض خير الدنيا واآلخرة ونسبو لك فاقطع بانو ال حق لك فيو إال مجرد االنتفاع ثم ينقل لغير من العبيد بعدك أي بعد تصرفك

ذا وىو لك مقصوده سياسة النماء واالعتبار ال أنو فإن السيد اذا قال لعبده ممكتك امر كال نظر لمسيد عميو ارايت انو إن بذره اليس لو ان يعاتبو عميو وىو اكبر دليل عميو وما جعل شيئو تحت نظر عبده إال لالختبار النو ال يحب من يتجرا عميو فى الشيء

ال ال يخطر ببالو ان المممك وسيده أولى بو ثم اعمم ان العبد المستعمل في غرس مثالعمل الذى ىو الغرس لو بل اذا سألتو عن نفسو يجيب بديية بانو عبد لفالن يجيب بال توان وان سألتو عن الغرس يجيب بال تامل بانو لسيده فالن وان كان من اجمف العبيد وال يتصرف فى الغرس إال باذن سيده ويغرس خائفا من سيده وربما يخرج الغرس

بما تموت الشجرة او ربما ال يحسن الغرس او ربما ينزعو عن غرسو ويممكو مرارا ور لعبد آخر وييممو ىو وحظو من العز ان كان عبدا لمسيد الكبير فإذا شاىد مواله تنصب عميو صواعق العز والفرح والييبة واالنس فال تسكن فرائصو حتى يشاىد جمال سيده

و مع قرائن االمن منو وىكذا دائما ابدا وان بالتنزل والمالطفة بو ويسمع لذيذ خطابغرس ما ال يعده العقل بل يعتقد انو إن زل زلة واحدة في عمره لو ان يعذبو بيا ان قابمو بعين السخط ولو ان يتفضل عميو باالغضاء ان نظر اليو بعين الرضى وال يعول

ما او بيما وال عمى عين الرضى وال عمى عين السخط فمو ان ينظر فى كل نفس الحدىيركن إلى حال بل يرى نفسو مقيورا فى قبضة المالكية دائما فكن اييا االخ كذلك مع موالك الحق تحصل عمى كنز العبودية وال فضل لعبد عمى االخر إال باالدب مع السيادة ما لك اييا المسكين تدعى الحرية وتمن بعممك عمى موالك وتطالبو باالجرة

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

20

سبحانو االجرة عمى عممك إال بعد انطماس البصيرة والبعد من عميو وىل رتب لك حضرة القرب فال يقدر عبد أيا كان ان يطالب سيده وال أن يمن بعممو لكن إذا تصدت المرآت تقبل كل وسخ فشتان ما بينك وبين العبودية وان ادعيتيا أين لك العمل الذى

قط الطمع من ثواب العمل فإنو لو ال نسبتو لنفسك فأنت منو وآلة الغرس والبمد منو فاسفضمو ما وفقك لو وليس من شأن العبد التعرض لو بل من شأنو العمل مع الخوف منو فال يرى نفسو اىال لمعمل فضال عن االجرة لكثرة العبيد الذين تظن فييم عندك االىمية

مل فالعبد فأىمميم واستعممك أنت فتمن عميو بنفسك وانت مخموق لو وما باشرتو من العإذا قال لسيده المجازى اعطنى االجرة فقد اساء وادعى الحرية حيث طمب االجرة فالدنيا واآلخرة والبرزخ إنما ىن ديار الممك وانت عبده فالسيد جل وعال ال يسكنيا الستحالتيا نما خمقيا لك فاستعمل االدب معو وال تراع النو غني عن المحل والزمان والمخصص وا

ال ما فييا فإنما ىى مقيورة تحت تصريفك خمقك منيا واوقفك عمييا واطعمك الديار و منيا والبسك منيا وزوجك منيا وأركبك منيا رغما عمييا فال تحبيا إال عمى وجو محبة العارفين النعم منو وىو أنيم يعتمدون عمى سيدىم ويعتقدون أنيا ىدية معظمة مرسمة

بركة الممك عظميم الممك بيا فيعظمونيا كما يعظم من السيد ليم فيتسارعون ليا النياصاحب السمطان كسوة سيده ويرى ليا احتراما ويقوم بشكر السيد من غير مباالت إلى نما يعظميا باعتبار سيده ويتصرف بيا عمى الوجو الذى اىديت لو نفس النعمة وا

تو عميو فيسارع فى مراعيا حق السيد مراقبا لو في كل حال النو يحب أن يرى اثر نعمحفظيا من اآلفات واالوساخ ليحفظ وجيو مع سيده ال غير وال يعشق النعمة كما ىو شأن الضالين فإن العاشق ينسمب عقمو بالمعشوق فإذا عشق النعمة سقطت حرمة

فمثال النعمة مثال ممك قاىر عظيم الخزائن والعبيد . المنعم بين يديو وىو ميوى اليالكو ما ياكمو وما يشربو وما يمبسو وما يركبو وما ينكحو ولعظم أرسل لبعض خاصت

حظوتو عند سيده ارسميا لو عمى يد اعز مممكتو مصحوبة بكتاب كتبو السيد بيده تعظيما لو مشتمال عمى تعظيمو والسيد يبجل عبده بانواع لذيذ الخطاب مثمو رحمة منا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

21

قدرك عندنا حتى كتبنا لك كتابا ورضوان عمى عبدنا الكبير الشأن فالن وبعد فقد بمغ بيدنا عمى خالف عادة المموك لحظوتك عندنا وبعثت اليك عبدنا الذى بحضرتنا ال يفارقنا وال يدخل عمينا احد إال بو وىو الذى اصطفيتو بفضمى لخدمتى عمى سائر مممكتى وبعثتو بالكتاب الذي تناولتو بيدى ونزلت مرتبتو لخدمة حضرتك السنية وعميو

مجرد وصولو اكرمو واكرم كتابو بقراءتو تعظيما وبفيم ما فيو واعرف حق المرسل لك فبفإنو اعز العبيد لدي وىو الواسطة لجميع مممكتي فافيم وبعده فاقدم لحضرتنا والبد بصحبة حامل الكتاب فإنو عارف كيفية السموك وعميو ميابتنا وجاللنا محررا ما فى

الولى النيى البينات فخذ منا ما وجو لك من النعم فاستعن كتابنا من االشارات واآلياتبيا عمى السموك لحضرتنا السنية فاعمم انى ما أرسمت اليك اال لتحضر حضرتنا دائما ياك ان تتراخى فإنو عين عمى عادة كمال اىل دولتنا اجالال لمرسول الذى ارسل اليك وا

عين بيا عمى السير الينا فتكون من الطرد واياك ان تغرك النعم التى اىديت لك لتستالمغرورين بالنعم فتطرد عن مقام الحظوة فإن فعمت ولم تصحب رسولنا ولم تكن عند اشارتو ولم تكرم رسالتو بامتثال امره واغتنام صحبتو تكن عندى من عبيد المحنة دائما

بتزيين وال ابالي فإن اتيت استقالال بال صحبة الرسول فإن اعداءك يقطعونك عنىالنعم بين عينك فتغتر بيا فيصحبك المقت كما صحب من جحد كتابى ورسمى ولم يكرموىما بمتابعتيما فقد حكمت عمى نفسي أن كل من لم يمتثل امرى ولم يقدم مع رسولي بالفرح والشوق لحضرتنا اذ كنت انا السيد ورغبتك وطمبتك واكبرت شأنك

ى االباء وكرىت حضرتنا وكرىت حضرة بالكتاب اليك وبالرسول وانت مستمر عمرسولنا وكتابنا فانظر ماذا يمزمك عميو فإنى حكمت حكما ال يبدل ان اوجو رسوال منا معدا لمغضب واالغاظة والنكال فيجرك الي رغما عمى انفك ذليال ميانا مغضوبا عميك

ك منا فعن وال ابالى فإنك قد تعديت طورك حيث انفت منا واستعممت نعمنا فيما يبعدقريب يظير امرك فتكرم باكرام لم تعرفو وال يخطر فى قمبك ان امتثمت او تيان اىانة ال تخطر في بالك وال طاقة لك عمييا إن خالفت فاقرأ كتابى بقمبك وكميتك فال اعذرك

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

22

ياك ثم إياك من االغترار بغيرنا فإنك ممحوظ عندنا بجيل ما فيو الن الرسول بينو لك وا وال حق لمغير فيك الميم ان اردت اليالك بالبيان فمك الخيار فى اصالح مكسوب لنا

نفسك واىالكيا وكم اىمك نفسو ممن قبمك عظمتيم وارسمت الييم نعما منا فعشقوىا فأتمفتيم عن خدمتنا وسيادتنا وقد بمغ بعضيم بسببيا دعوى السيادة والحرية تعاليا وتكبرا

ياك ان تكون مث ميم وكم من عبد ارسمت لو وامتثل فقرب معظما مكرما وطغيانا عنا وا ال فال فامتثل امرنا فمن نسينا بما ال يخطر عمى قمبو فضال أن يعرفو اسمم تسمم وا نسيناه ومن تادب معنا اغنيناه ومن تجرأ عمى كتابنا اىمكناه فذلك عادتنا المستمرة إلى

أو سبيل الضالين وال سبيل من االن واياك ان تسمك سبيل المغضوب عمييم من الييود انكر وجحد وجودنا وقيرنا وقد بالغت فى االعذار فقد اعذرتك نجما عمى نجم فكمما رجعت قبل نزول غضبنا قبمناك لكن نزول غضبنا غير محقق عندك فامتثل بالفور مع الكتاب اول وىمة وعظم امرنا كما امرك عظمناه مع انك عبد ممموك ال طاقة لك عمى

نما اصطفيتك بالخطاب وناديتك بكل مالطفة لتكون سعيدا فالسعادة ما عممتو شيء وا لك سعادة ال ما تعممو انت فاقدم ادبر لك واترك معى تدبيرا واياك ثم اياك من البعد عنا فإنو عين اليالك وقد ناديتك وامرتك لحضرة جمالنا وبالغت واطنبت لك فى الكتاب

ظمتك بما ال تستحقو فافتح عين بصيرتك واعرف بانك وكررت ما ال يجب تكراره وععبد مطموب لمحضرة فنفرت فسامحت مرة بعد مرار والسالم من سيد عظيم قاىر غالب عمى امره مالك كل رقبة شديد العقاب غافر الذنب مؤرخا بتاريخ بموغ العبد التكميف

ك ال نسئمك رزقا نحن والقوة والشدة والفراسة لخطاب سيده ونحن عنك اغنياء وعن غير فبما رحمة . نرزقك والعاقبة لممتقين، لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عميو ما عنتم

من اهلل لنت وكن عبدا مطيعا المر سيده فتنبو اييا المسكين من سكرتك التي تقمب لك االعيان باالضداد فتنظر السماء تحتك واالرض فوقك لما فجأك من سكر غمرة غفمتك

موالك فقد ضبعك ابميس بمثل ما ضبعتو حظوظ نفسو لما ترأس عمى اىل الجنة عن مائة الف واثني عشر الف وخمسة وعشرين عاما ومثمو في السماء ومثمو في االرض

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

23

يعمم الممئكة معرفة اهلل ويقررىم التوحيد مما عممو من شبو القرب من سيده فعظمو سيده الحظوظ مع مواله جل وعال حيث بنى امره عمى بالرياسة الممكية والممكية فضبعتو

االجارة عمى العبودية فسرى ظالم الحظوظ وسوء االدب فى كميتو فتجبر بما نزل بو من ىواه وتمرد عمى سيده وعمى عبد سيده فابدى ما عنده من الغمظة بسبب الوالية

بال اذن عمى عبيد سيده وفسق بطغيان النعم وانقمب ادبو وحاول لباس سيده يتصرفمن سيده فظير ما كمن من خبثو وسوء طويتو فمما انجمى امره واتضح فسقو فى العوالم كميا انقمبت صورتو وصارت عين النجاسة الغميظة بسبب حظوظو فاختبره سيده وىو اعمم بو يوم ممكو ولم يرض بقضائو وزاده سيده نعما عمى ما عنده لييمكو استدراجا

احد إن الكمب العقور ال يوخذ إال عمى النعمة فرش لو بالنعم عمى عادة سيده مع كل ليكبر ويزيد عموه عمى سيده واستكباره فبقدر الصعود يكون اليبوط فاظير سيده لصفوة مممكتو عنده ظاىرا وباطنا إنى خالق آدم من تراب وجاعمو عميكم خميفة نقمة عمى

جوع لسيده ابميس فرضيت الممئكة المغتر الذى ال يعرف نفسو فأعماه الجيل عمى الر واذعنت قبل ظيوره وبايعت وعزلت رقبة الظالم الجاحد امتثاال لسيدىا لما فطرىم

رب مبمغ اوعى من السامع فقرر ابميس الممئكة معرفة . سيدىم عميو من آداب الحضرةسيدىم فوعتيا وطحن ىو بسيف المكر لما تعرض لو من عدم اقامة الوجية لسيده بل

ه لغرض نفسو فمما حصل عميو في زعمو ظيرت لوازم باطنو فأظير الحق جل يعبدوعال صفيو خميفة عنو في سائر االحكام الممكية واقامو مقامو في افاضة ما يريد جل وعال أن يمد أىل ممكمتو ظاىرا وباطنا فيسيل منو ما سرى اليو من االمر االليى إلى

مكو عمى وفق ما سبق بو عممو اعتبارا لمقدرة أىل دولتو جل وعال ترتيبا لسياسة مالباىرة والسياسة القاىرة فيو المنفرد بالممك والممكوت فمما برز صفيو امر مالئكتو باظيار المبايعة لو بمثل المبايعة قبل ظيوره بعد تعميميم سبب فضمو وىو انو عمم من

كة وظاىرىم وباطنيم وما سيده ذوات ذرات الوجود االليى وعممو في طينتو ترتيب الممئيراد بو وسائر خمقو فانطبع ذلك العمم المدنى فى طينتو فصار العمم ذاتا لو فعممو سيده

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

24

اسماءه وخواصيا ولوازم التصريف بيا فاظير الصفي طمب المبايعة بما تجمى بو سيده ار فبويع مما سوى ابميس الريئس قبمو فإنو تجبر عمى امر سيده فاستكبر كل االستكب

فظير ما انطبع منو في اول نشأتو ورد الكالم عمى سيده بعدم قبولو العزل وعدم الرضى بجموس آدم فى كرسي الخالفة فراوده سيده فقال المعين فى جوابو ال اذعن لو ولو تحرقنى بالنار عمى عادة النفس الخبيثة فصدق عميو أنو طمب النار والعقاب من

الخمقنيا الجمك والعذبنك بيا عذابا ال يعذب بو احد سيده فأجابتو غيرة سيده وعزتىولتكونن اسوة لكل من تمرد عمى امر سيده فقال المعين رضيت بالنار فيي احمى من والية من خمقتو من الطينة يتصرف في فال يقال عمي انو عزل بسبب الطين فأقسم

ضرة قدسو عميو سيده ان لم يرجع من عتوه حتى ييمكو باخراجو ومن تبعو فى حفاستحمى الطرد والمعن والنار والخروج عن سيم الرحمة بما زين لو ظالمو الذى نشأ من حظوظو مضربا عمى أن العبد ال يريد مع سيده شيئا فأراد لعنة سيده بو برياسة الحكم فطرد فصار قبمة لميالكين بالحظوظ مع السيد وىو امام كل من يعبد اهلل عمى

ن اصابو قدر غير مالئم لو حظ نفسو فإن اصابو خ ير لنفسو مناسب لحظو يفرح وا فإذا تميد لك أن كل عابد لمدنيا واآلخرة . انقمب عمى وجيو فخسر بما خسر بو امامو

فيو مقمد في عبادتو امامو المطرود المسموب خير سيده فال يجيء منو شيء النو الحظوظ فال يعيش إال امامو يجد مساغا ويجد معو نجاسة الن ابميس تنجس بنجسة

في نجس الحظوظ لممناسبة والنو ولي عمى من شابيو في الحظوظ متصرف فيو النيا نيجو وسبيمو ومواضع عطبو فيعطب بيا كل ذى حظ من اوالده الجن أو من اوالد من عزل من رياسة آدم عميو السالم فقد حمف يمينا مغمظا عمى سيده لسوء مخبره ان كل

ن اوالدىما حتى يدخمو مدخمو قال لو سيده لك ذلك فإنى اغنى عن من عبد سيده مالشركاء فكل من شركنى فى عبادتو بحظ نفسو اعذبو مثل عذابك فرضي إبميس فأمر سيده أن يختبرىم ظاىرا وباطنا فمن ناسبو فى اصل ىالكو يزلزل بخيمو ورجمو واعطي

ين وبواطنيم فيحمق كل من كان تشكال عمى عادة أىل فطرتو يتشكل فى ظواىر العابد

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

25

عمى شفا اليالك بعدم رضاه بامر سيده فزين ليم مثل الرياسة والعظمة والحقد بجمب االنتقام والغضب والغش إلى ما ال نياية لو من لوازم الحظوظ النجسية فيسكن لو بجيوشو وخيمو بساتين باطنو فيوسوس لو بالزالزل والصواعق النجسية فزين لو امره

تو ودينو ويصغر لو غيره من عبيد سيده فيحتقرىم ويعز الغافل المضبوع المحمق وذابيوى نفسو من الحظوظ نفسو وكبير امره فيمتمئ باطنو بغضب سيده وسخطو وبسخطو يريد استعالء عمى عبيد سيده فال يزال امامو يربيو بصغار المخالفة المر سيده حتى

ينفعو فيخمصو فال يبرح عميو حتى يزين لو يزين عظائميا فيضحك عميو بأنو شيخوعدم الرضى بحكم سيده وأنو حر ال حكم لسيده عميو ويتبرأ منو ويقول لو انما وجدتك ممتمئا بنجاسة الحظوظ المنسية عظمة السيد فنخستك فتبعتنى وال تاثير لي وال قوة وال

نما من باب الذيب االبتر يحب ا ن تكون الذياب كميا طبع يمنعك عن السموك لموالك وا مثمو فافيم عن اهلل وطير نفسك من رذيمة الحظوظ فإنك ان فعمت فال يجد المطرود المعرض لالغواء محال نجسا فيك فيجد النور فتقتمو رائحة االخالص وتنفر جنوده عنك فيسمم قرينك كما اسمم قرين الصادق صمى اهلل عميو وسمم فيعينك عمى ما أنت بصدده

وتشرق مرآتك بصيرتك وتنفتح عيونيا كميا فتنظر بيا سيدك وتحيط بيا من االخالصبذرات عبوديتك فتنخرق ذاتك باوصاف موالك بصحة توجو جميع اركانك بالتعمق بربوبيتو فتعبد بشعرك ولحمك وعظمك وروحك من غير شاغل عن سيدك فتحظى

و فال يخطر ببالك باالمداد االليى من غير تعرض لو وال قصد وال خطور لعظمة جاللعمى سبيل الذوق انك عابد وال عامل وال مستحق شيئا عمى سيدك لما دىمك مما عاينتو عبوديتك من الفناء الصرف والجمود الالزم فيغرقك ما شاىدتو في بحر العبودية فتكون عبدا حرا ال قيمة لك وال تزنك السماوات واالرضون لما كنت عميو من وصفك

جت من بطن امك فتحبك العوالم كميا لضعفك كما تحب الصبي يوم االصمى كما خر برز النو ال بشرية فيو فما من واحد إال ويحب أن يقبل الصبي ويضمو لصدره لما عميو من الفناء في بحر الضعف وىو ال يشعر بمن احبو وال بمن كرىو بل اندكت

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

26

ب شيئا وال يكرىو وال مراسمو بضعف اصمو متوجيا لربو فعالمة العبودية انو ال يحيدفع عن نفسو بل ىو فى قبضة السكر االليى موجيا ليا ميتا ليا فان احس بالحرارة يبكى من غير قصد فال مطمع لك في الرجولية التى ىى محض العبودية حتى تندك مراسمك بالضعف كالصبى يوم زاد فافيم فعز العبد الضعف والعجز واالنسالخ عن

بربو فعبد الغني ال يتحمل مشاق اليموم في امر الرزق وعميو فالعبد نفسو وعزه وغناه البكاء وىو الذى ال يرضى بحكم سيده عمى اي حالة نزلو يتسخطيا يغضب سيده وينزلو من مقام حضرتو عنده النو لم يرض أن يكون عبدا بل يتحسر عمى الباس

ى ياخذه بالكمية بالقير وىيئة سيده المالكية لو فيترتب عميو غضب سيده فيميمو حتوالنكال وال يبالى النو تعدى طور العبودية بزعمو فافيم وعميو فالعبد يقدم حق سيده وال يشتغل بنفسو اال باذن سيده فإن امره سيده امتثل محبة وشيودا لحالوة امره فال يصعب

مال عميو شيء من اوامر سيده ولو فيو حتف انفو بل يتمذذ باالوامر وينقبض باالىطبعا من غير قصد بل بفيض إليى النو الحق فيو لنفسو فيالطفو سيده بانواع التعظيم ولذيذ الخطاب وافاضة بحور اسمائو وصفاتو عميو فيقوم المر سيده بكميتو مؤيدا بانوار ربو فيعبده فى نفس واحد باعظم عبادة جميع العامة فينوب عن العامة من العبيد فى

فتعطى لو مؤونة تصمحو اعظم مما يخرجو لبقية عامة خمقو لحسن اداء الحق المالكىطويتو وفراغو من نفسو وامتالئو بربو فتنفعل بو االفعال االليية من غير شعور وال قصد فتظير لو لوائح بوارق الحب االليى فينتعش انتعاشا قويا بربو فيسمب خمعة

ر االسماء طوع يده مجردا من االسماء ويحمى بسكر بحر العمى الربانى فتصير بحو لوازميا حتى يرد الييا فيعام بو في الطمس مطموسة حواسو بسيده فإذا افاق من سنة سعادتو صار جبال راسيا راضيا مرضيا كامال ناقصا عند نفسو جالسا عمى كرسى واحد

مامي م التى من كراسى عبودية سيد الكاممين المكممين صمى اهلل عميو وسمم سيد الكل وا عددىا بعدد العارفين من امتو ومن الممئكة الغير المتناىية فى عممنا فإذا اجمس عمى كرسى نبيو افاض عميو سيده قوة نوره حتى يشيد بو لوائح بوارق سماء نبيو سيدنا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

27

محمد صمى اهلل عميو وسمم فيعمم انو حقا انما يعبد اهلل بنور من جمس عمى كرسى و بما لبسو من مرتبة نبيو وتيقن ان روحو التى توجو بيا عين عبوديتو فيعرف قدر نبي

نبيو فيمقى السالح لوساطتو جازما بانو عاش فى ظمو لواله لبقى عدما قبل وجوده فتأدب بآدابو صمى اهلل عميو وسمم ويتحرك بحركتو بحضرة ربو فيسمع صالة ربو عميو

نبيو بحسب ما قسم لو منو بجميع قوى اركان سر ذات مرتبة نبيو فتخمع عميو حمة فيميز وسائطو بينو وبين نبيو فيعطى ليا احق دوائره فيتمنى حينئذ إذ رآ ظميتو أن يكون خادما المتو بما اقتطفو بعناية ربو فترجعو حجابية نبيو لمشفقة عمى كل خمق بحيث ال

بيعة العقبة يميز إال فعال واحدا لربو ويكون مركز نكتة صفاء قموب خمقو مبايعا لنبيوالعرفانية فيالك من عبد ان سمكت مسمك التوحيد توحيد العارفين باحسان الوجية في ياك أن الشؤون كميا ويالك من ضال ان اشركت حظك بعبادة سيدك فافيم ترشد وا ترضى ان تحط عن درجة أىل االقبال الكمى لحضرة قبمة سيدىم فمن أقبل عمى اهلل

قبل معو جميع خمقو وقد عممت قبل أن كل خطاب ورد مما بكميتو اقبل اهلل عميو وايرشد لطمب الثواب عمى العمل إنما يسمك بو مسمك الصبي اليارب من حضرة كافمو وان كل ما ورد عن نبيك مما يرشد لو فإنما ىو من باب التربية بصغار العمم قبل

يم الذى ىو صنميم كبارىا فإنو امر ان يخاطب الكافرين بما يفيمونو ويستقذر ليم حظواعتقادىم الفاسد من نسبة الولد لو جل وعال وغيره مما يرشد لسفاىتيم بقتل اوالدىم امالقا وغيره لعميم يرجعون وان يخاطب العاصين بما يقطعيم عن المعاصى بإنذار وتبشير وأن يخاطب التائبين بما ليم من النعيم المقيم ليثبتوا عمى الطاعة وأن يخاطب

ين بما يقطعيم عن مالحظة الثواب بعمميم وأنيم ليسوا أىال لو لوال فضل اهلل المخمصجل وعال وأن يخاطب اول المقربين من الدرجات االربعة لما يرشدىم لنفي نسبتيم

وان يخاطب « واهلل خمقكم وما تعممون » العمل النفسيم وان ال تاثير لمخموق أيا كان بانيم ما امتثموا اوامر اهلل بانفسيم وال اجتنبوا مناىيو خاصة المقربين من الدرجة الثانيةوأن يخاطب « وما رميت إذ رميت ولكن اهلل رمى » بيا بل بمحض فضل اصطفاءي

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

28

أىل الدرجة الثالثة من المقربين بان الشوق ىو عين االرادة واالرادة حجاب عظيم وان ان المذة التى حصمت ليم المشتاق الزال مع بقية وان يخاطب اىل الدرجة الرابعة ب

بعبادة ربيم ليست منيم بل منو جل وعال وأن يخاطب العارفين الموحدين بان اهلل وحده في ذاتو وصفتو وفعمو فال تعمل الحد في توحيده بل ىو الذى وحد نفسو جل جاللو فال يحتاج إلى من يقول ىو واحد وال من يقر بو وال من يفوض لو وال من يتوكل عميو فيو الغنى المطمق ىو الصمد عن كل شيء فيغنيو عممو بكمالو بال مكمل وال من يقول كامل فيتفرغ العارف عنده من كل قوة وحول فيزىد عن نفسو فانيا بربو ويزىد عن توحيده وتفويضو وتوكمو وتسبيحو وتقديسو غير معول عمى عممو وال عبادتو مضربا

لم يقدر لو أو عميو راضيا بقدره فحينئذ يكون عن الغير والغيرية آيسا أن يصمو شيء عبد ربو حرا بنبيو واقفا بربو متحركا بو بين اصابع ربو مقبوضا بقبضتو مكفوال برعايتو عائشا بكنفو مفرغا من كل عمة تائبا لربو ثم ال يزال نبيو يخاطبو بأن حضرة ربك

بين يدي الكاتب فخطاب امامك فجد عمى ما كنت عميو من الجمود كجمود القممصاحب الشرع صمى اهلل عميو وسمم يظير مظاىر مراتب امتو وىو خطاب واحد وىو افراغ القمب من الغير والغيرية لكن خطابو اوال بحسب تييئتو شيئا فشيئا حتى يصمح لمفيم الربانى فإذا عممتو بتأمل عرفت أن الشريعة متحدة ال خالف فييا وال غبار عمييا

المجتيدين كميم عمى حق وان جميع اقوال العمماء تفسيرا او اصوال وفروعا ومعقوال وان ووسائل ليا من نحو وتصريف وغيره من جميع خدام الشريعة مرجعيا إلى قول واحد وىو الداللة عمى اهلل بحسب ما تجمى صاحب الشرع فى قائمو بكونو صمى اهلل عميو

الدين التسعة فمن كان شرب من حقيقة صاحب وسمم ظير فيو مظير مقام من مواقف الشرع مقام التوبة فال يفيم من الشريعة إال مشربو وتجده يبالغ فى تحرير المسائل محاوال ان يطبق جميع السنة الشريعة عمى مقامو فيفنى عمره كمو فى االجوبة واالعتراضات وحل المشكالت عنده ويعد مجمسو مجمس التحرير وغيره ممن فوقو التحرير فيو ويعارض بين النصوص الشرعية قصد نصيحة االمة فال يحصل من

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

29

الشريعة إال ما ذاقو فيقيد ويعمم بحسب اجتياده وىو صادق في ذلك كمو فإنما الشريعة جميع ما تحتو كطبقات الجنان الثمانية فمن كان اسفل الجنة ال يطمع ومن كان فوقو

ح فى الجنان كميا وال سبيل لمن سفل لما فوقو يستغل ومن كان فى الثامنة اعطى السراليظير التفاوت والتمايز والتفاضل بحسب االذواق في االدب ومن جمس مجمس الموقف الثانى كذلك فاعمم ان الشريعة ذات واحدة ليا عين قائمة باركانيا كساق شجرة تفرعت

الفة فمنزلة منيا عصون متعددة بحسب الغمظ والرقة وليا ثمار مختمفة واذواق مخالمجتيدين اطالقا كغصون الشجرة الكبار التى تفرع منيا غصون متعددة ومثل العمماء غير المجتيدين كمثل غصون رقاق مدركيا رقيق لطيف ال يدركو اال اىميا لرقتيا والغصون كمو مآليا لمشجرة والشجرة مآليا لمماء وىو الذى انزرع فييا جيد روحيا فمثال

ال الماء والماء منزل من اهلل جل وعال ليطير بو من رجس الكفر صاحب الشرع مثوالمعاصى والحظوظ فالمعصية عمى اقسام مغمظة ىى الكفر مبنى عمى الجحود ومتوسطة ىى المعاصى مبنية عمى اتباع اليوى ال االستكبار عمى الربوبية وخفيفة ىى

ال العبيد فالمعاصى الحظوظ مبنية عمى طمب الثواب الذى ىو من شان المستاجرينلمسيد من حيث ىى مذمومة مطردة من حضرة الحق فمن قوى مدركو من كبار العارفين ينظر ببصيرتو إلى جميع الشجرة ويغترف من اصميا ويوجو كل ذوق إلى اصل غصنو ويفيم اسرار الشريعة كميا وال يبقى عنده نوع خالف فيعبد اهلل عمييا كميا

يمتو ومن ال ذوق لو إال في مقامو يتكمم بحسبو ال غير من غير تنزل عن مقام عز وينصف وربما يشغمو العمم عن العبودية والمطموب منو أن يتقن عممو باحسان الوجية لمواله فينقمو بحسن ادبو لما ىو اعمى فإذا رقى يرى ما دونو جيال محضا حتى يوصمو

ل االعراض واقبل عمى لو وال يتحقق بما بيناه ويصدقو إال من اعرض عن نفسو كمواله كل االقبال فإذا استولى عمى عين الشريعة بانسالخو عن نفسو وزىد عنيا بحيث ال يحبيا ولو طحنت بأرحية االقدار يتبين لو ذوق ثمار الشجرة الربانية فتكثر الواردات بحسب اذواق غمتيا فينبعث عنيا استعظام نعمة المنعم فيشاىد سيده فى كل ذوق

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

30

وجيو في مرآة فينظر محاسن االلطاف واالقدار فيرى قدرا كالجبال تسقط عميو كرؤية فيشتاق لالندقاق ويفرح بالمراضخ االليية كما يفرح صاحب الحجاب بالجنة فكمما جاءتو لجة تعرض ليا تمذذا وابرادا باذالل نفسو لمواله وال يرى راحتو إال فى الصواعق

نبساط فيفرح بعذاب حبيبو عمما منو أنو ما عذبو إال والعتاب عمما أنو ليس اىال لالليقربو فبقدر الجالل يكون الجمال فترى صاحب عين الشريعة يصدق كل قول ويعده صحيحا ويستغرب مدركو حيث كان فى المقام االدنى ويشير بعبارتو لمقام من فوقو

م مقام الداللة عمى المولى فترجع الشرائع عنده شريعة واحدة واالنبياء ذاتا واحدة يجمعيجل وعال وتصير عنده الطرق طريقة واحدة لتوصيل كل طريقة إلى الحضرة القدسية ويرى الشيوخ كميا ذاتا واحدة لقياميم بالداللة عمى الحبيب جل وعال سبحانو ما أجمو واعاله واظيره واخفاه ويرى المومنين الموحدين من آدم اليو ممة واحدة ويصور كورة

لعالم بمنزلة ذات واحدة موجية لسيادة موالىا ذليمة خاشعة مطمئنة مرتعدة خائفة عابدة امتبرئة من الحظوظ الجوىرية معترفة بالممموكية راضية بصواعق سيوف االقدار المالكية فيتحرك بتحرك الكورة ويعبد معيا موصوفا بذلتيا فينصبغ بانصباغ عبوديتيا

ل لو فضل جماعة شعراتيا لمقام التعاون فيفاض عميو فيصار شعرة من شعراتيا فيحصفى كل رعدة فيوض سائر اخواتيا من اعضاء الكورة الن الكورة بمنزلة ذات رجل مركبة من اجزاء متوقف بعضيا عمى بعض فكل جزء يمد جميع الكل ويفاض عمى

نما لكل إنما االعمال بالنيات و )الجزء ثواب الكل لمقام التعاون مع قصد الجزء ذلك ا فإذا فيمتو عممت ان بركة العارف ممدة لسائر االكوان وان االكوان كميا ( امرء ما نوى

ممدة لو لالخوة فى التعاون عمى التعمق بالربوبية وأما الجاىل بيذا فال اخوة مع الكورة وال معاونة بحسب نيتو فال حظ فى ثواب الكورة جزءا وكال فإذا تمحضت لموالك يمدك

كمو وتمده ويعطى لك مثل ىذا فإن نويت النيابة عنو فى تحمل الزالزل الجاللية الوجود تعط ثواب من اسقط فرض كفاية عن ذرات الوجود وتحظ بمحبتك اىل عبوديتو ويتوجك بتيجان رؤوس اىل مممكتو فترزق عز السيادة االمدادية فاعمم ان العبد ليس

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

31

ىره معوال عمى خزائن سيده مستسمما من شأنو الطمب بباطنو إنما شأنو التضرع بظاالمره فإذا طمب يقول لسان سيده اقبل عمى شأنك فإنك بمرءا منى فال تحتاج الرشاد لحوائجك فاشتغل بما طمب منك من الخدمة واالدب فإنما انت آلة لمخدمة ال غير فال ن يغرنك ان تعاميت عميك فى حال االساءة وفي حال العجز والكسل فمقصودى فيك ا

تفني اوقاتك بالخدمة التى ممكت ليا وليس من شأنك ان تباسط السيد وال ان تمبس ازاره ورداءه من اوصاف السيادة فإن اقبمت عمى شأنك تصمك نفقتك التى ضمنتيا السيادة يوم ممكت واقبمك وال ابالى بعد أن قربتك بعمل بل اعظمك من بين الممالك فيعظم

يحوج سيده الى ان يقول لو افعل كذا النو عرف خدمتو امرك عندى وشأن العبد ان اليوم ممك ففي وقت الحرث يييئ لمحرث بال امر النو اذن لو فيو بالممك وكذلك بقية االسباب وينسب حوائج سيده لنفسو ممتمئا فيمو بسيده وخزائنو من غير تعويل عمى

يده وال ينسب الكمال إال لو الخزائن النو الحظ لو فييا اال بالممك فيمتمئ قمبو بمحبة سالنو مالكو وال يرى فضال الحد عميو إال من حيث الوساطة من سيده فيعظميا جريا عمى االدب مع سيده الذى ارسمو لو فيغضب بغضب سيده ويفرح بفرحو ويحب كل من نسب لسيده ولو ريحو وبمده وكمبو فتجده يعظم كمب سيده وينسبو لنفسو ويغار لكمب

يتركو الحد ولو الموت عميو الن من اىمل كمب سيده فقد اىمل شأن سيده سيده فال ومن جممة الشئون جميع ما نسب لو فيعد كل من يعظمو من صاحب بمنزلة سيده لسيده وال يرى كمب سيده إال بعين االجالل والمحبة فيفنى فى حسن كمب سيده مضربا

تثل اوامر سيده بحيث ال يشتغل عن خمقتو ولو مشوىة بل يستحسن كمما ثبت لسيده فيمببشريتو ولو كان مرجوما ببول او غيره حتى يرضى سيده واشار لو بالراحة تصريحا او تمويحا يفيم امر سيده النو فان فى سيادتو فال يرى عزا لنفسو خارجا عن خدمة سيده

فإنيا بل عزه محصور فى نسبتو لسيده العظيم الشأن فيشرف بطاعتو ويتجنب البطالةسبب المقت واالىمال فيزين العبد نفسو بالنظافة ويجمل ىيئتو بنعمة سيده التى افيضت عميو منو فإنو يحب أن يراىا عميو حال المشاىدة وال ييمل نفسو بالمقت بالتقشف مع

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

32

فيض مدد سيده عميو فإنو سم فإنو يظير اضاعة سيده لو وال يشتكى الحد ولو ضيقت تابعت عميو مقامع سيده بالنكال بل يصبر ويعرف انو شأن العبيد طرق النفقة بل ولو ت

نما حاجتو حاجة سيده فميترك لسان وال ينزل حاجتو عمى احد النو حاجة لو وا الممموكية يتمكم مع حضرة امداد سيده فإنو مقبول باالحسان واالفضال وال يطمئن بحالة

ث ينزعو من عمل الخدمة البسيا بل يخاف من سيده من ان يعريو من العمل بحيويولي غيره أو يجرده عن عزه الذى لو السيادة بسيده فيخاف ان يخرجو عنو ويطرده فيذا ادبو فمن قدم امر نفسو عمى امر سيده فقد أخسر الميزان وذلك قمب القضية وقمب البرادة معناىا انو عمل برادة سيده فوجد ماء واراد ان يسقيا فقمبيا لالرض فإنو ال

ممؤىا ولو بقي مائة الف عام النو عكس القضية فمو احسن وجيتيا عمى السقي سقاىا ينفسا واحدا فكل من عظم امر نفسو واىمل امر سيده بحيث جعل امر نفسو مقصودا بالذات وامر سيده امرا زائدا ثقيال عميو يعممو بكمفة وامره سيال حموا ولو بمشقة فيكون

ىال باحكام سيده متراخيا فييا متعذرا بالجيل وأنو مشغول حاذقا فى طرق نفسو جابنفسو فذلك دليل عمى انطماس البصيرة منو وعالمتو انو ان اشتغل بذكر سيده يثقل عميو وينام ويكسل وان اشتغل بنفسو نشط ولو بقي الميالي ذوات العدد ال يغمبو النوم

وآخرة وليو وقيل وقال والعاشق وذلك النو عاشق فى حظ نفسو فانيا فييا من دنيا راحتو المعشوق فال ييتم إال بامره وال يمتمئ قمبو إال بو فإذا ذكر سيده الغير المعشوق ثقل وتمرض وتعجز فصار سيده الذى يعبده ىواه وامر سيده مطروحا عنده وىو عين

قي الحجاب والحجاب بينو وبين سيده بعد النسبة ال غير وىو انو عكس القضية فمو بعمييا عمر الدنيا ما عرف نقطة ماء والماء فائض عمى وجو االرض دائما فمو القى لمرب عارف كيفية الغرف من الصفاء الغترف ساعة وروى فعميك بتعظيم امر سيدك من صالة وذكر وبجعل نفسك فى يد سيدك فإن ردك الييا واذن لك فى قضاء حاجة

دك فإذا سمعت نداء سيدك وىو المؤذن فافزع نفسك فامتثل بالفور ثم توجو لنحو سيوغب عن امرك كمو ولو جائعا كنت فإن الحاكم الذى يحكم عميك اذا امرك باالتيان

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

33

اليو في ساعة معينة ال يقبل منك قبميا وال بعدىا فيقول لك إن كنت اآلمر فاقدم فى ن كان االمر امرك فتربص فعن قريب يحل البالء سنفرغ لكم » الوقت الذى عينتو وا

فالعبد إذا أمره سيده فامتثل ظاىرا وباطنا فرحا حيث استعممو سيده « اييا الثقالن وعمل العمل المتقن الذى يدور لو الفمك بسيمو وحرث مثال حرثا متقنا وزرع زرعا جيدا في بمدة طيبة ونقاه من شوك العمل النفسية وحصده ودرسو وذراه ونقاه تنقية اخرى من

لحجارة وطحنو طحنا متقنا وغربمو عمال محكما وعجنو عجنا محكما وطبخو طبخا ان امره سيده محكما يدور لو الفمك بغمة عممو وىو ذوق سر عممو مع رضى سيده وا وثقل عميو العمل وعمل عمال بالخيانة وغش فيو ويرد باطنو كالما عمى سيده فينسب

ن نقى فرط فى سيده لمظمم ويخاصم باطنا ولم يز ن زرع اىمل تنقيتو وا رع بذرا متقنا وا جمعو ودرسو وتذريتو فإنو مستوجب عقوبة سيده وال غمة لو بل حظو العقاب من سيده

وما » فيذا شر الممالك فافيم ترشد فإذا فيمت عممت قولو جل عاله في بساط الظيوره واما « اريد أن يطعمون خمقت الجن واالنس إال ليعبدون ما أريد منيم من رزق وما

نما خمقتك الظير فيك آثار قدرتى واعمم أن بساط الحكمة االليية ما خمقتك الن تريد وا االرادة والتعرض باالعمال من اكبر العوائق عمى الحضرة ثم إنو جل وعال خمق امام المتقين صمى اهلل عميو وسمم قائدا لحضرة اهلل وخمق اماما لمضالين قائدا لحضرة غضب اهلل فكل منيما يدل ويرشد إلى وصفى كرمو وانتقامو جل وعال فالنبي يبين الطريق الىل البصائر مجردة من االرادة ويمنى عمى لسان اهلل اىل الغفمة لسياسة الرجوع من غفمة الحظوظ فرجع البعض من سنة غفمة المعاصي وسكر الغفمة الحظ

ى يخفى إال عن العارفين فيبقى فى غفمة االخروى او الدنيوى فسكر البعض السكر الذوال تقربوا الصالة » السكر النجس المحرم في دخول حضرة الصالة وحضرة اهلل تعمى

واعظم السكر الخفي وىو سكر المقاصد بحيث يعبد لنفسو ال لربو « وأنتم سكرى فيجب عميك أن تتجرد من ىذه الداىية الخفية ليصح الدخول فى الصالة صالة

بين وابميس يدل بخيمو ورجمو ووسوستو ومعو ال يقطعو بقوة بل بوسوسة ال غير المقر

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

34

فميس المام المتقين أن يدخل إيمانا فى قمب احد اكراىا وليس المام اىل الحظوظ ان يدخل الشقاوة فى قمب احد بل الفاعل المختار جل وعال واحد في الحضرات كميا فمن

ين لو ومن امتأل قمبو بحظوظ يسقو امام االشقياء لمشقاوة امتأل قمبو باهلل يسقو امام المتقفنامرك اييا المشفق عمى نفسو بالتأمل بالعقل االيمانى فإنو يتبين لك ان ما كان عميو عباد الحظوظ الدنيوية واالخروية رجس من عمل الشيطان النو سبب غضبو وافرغ

مقصورا عمى ما خمقت لو من قمبك من كل غير وغيرية وكن عبدا حرا من رق االغيار عدم القصد واالرادة تكن عبد ربك اضافة محضة مكتسبة التعريف واال تكن مضافا لفظيا وال تفيدك اضافتك لمحق إال انك عبد القير ال عبد الرضى فاعمم أن الطريقة عندىم تتبع اقوال وافعال واحوال وعوائد واخالق امام المتقين صمى اهلل عميو وسمم فييالطريقة الحقيقية النافعة المستقيمة فتتبع اقوالو وافعالو فقط ىو الشريعة العمومية فأحوالو صمى اهلل عميو وسمم مبنية عمى صرف العبودية من غير ارادة ارايت ىل كان يريد أن يكون نبيا فى االزل وقد كان نبيا في االزل اوان االرادة وىل كان يريد ان يكون

ق فيو وقد كان فيو قبل وجوده وىل اراد ان يكون اعمم الخمق فيو قبل افضل عامة الخمظيوره كل ذلك مفاض عميو من بحر الفضل قبل ظيور اوان االرادة فاعمم ان اهلل جل جاللو منفرد فى ذاتو وصفاتو وافعالو فيو الكنو الساذج الصرف المتجرد عن كل ما

كيف اراد واحدثو مع الزمان والمكان يدركو العالمون فيو القديم وغيره حادث احدثوواالعراض فيو الحق جل وعال وغيره مثل ظل غير ثابت كجرم في الضحوة ولو المثل االعمى والدليل وما يدرك من المدلول حادث احدثو معو فمم يكن من يتحرك ويسكن وال

جل جاللو ان يظير وصفي كرمو االحسان الحبابو واالنتقام من يعرف جاللو فأحبفى اعدائو وسبق فى عممو جل وعال أن يظير اوال فاتحة الوجود وخاتمتو سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم فاظير بفضمو بال سبب تقدم نوره وادرج فيو نور حبيبو إدراج الظل الخيالى الذى ال يتصف بظممة وال نور وال باتصال وال بانفصال وال بوجود وال

اه جل وعال بما شاء كيف شاء فانصبغت نورانيتو صمى عدم فقواه بنوره المكنون وسق

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

35

اهلل عميو وسمم وتميزت فسقى بما شاء اهلل بال سبب وال ارادة حظ فتعمى جل وعال عن االغراض والتوقف عن االسباب والوسائط فسبحان من قيرنا بالظل فال تعرف ماىيتو

يفا تميزت فصارت محمدية ثم تنزلت نورانيتو صمى اهلل عميو وسمم فانصبغت صبغا لطفتميز بحر االلوىية من بحر الخميقة وىو عين المحمدية فال يبغى بحر االلوىية عن بحر الخميقة وال العكس بحسب ما تعمقت بو ارادتو ال بحسب ما يدرك ويكيف فبحر االلوىية التى ىى عين ام بحور االسماء الحسنى يمد ويسقي بحر الخميقة الذى ىو

المكرم المطمسم قدره لكل عارف أيا كان فامتزجت مدادية بحور االسماء عين النبيالتى ىى االفعال في كنو نوره صمى اهلل عميو وسمم وآلو فتنزلت حجابيتو صمى اهلل عميو وسمم بقير اليى بال ارادة وال تعرض فانبسطت واتسعت واشرقت اشراق الظمية

ة حد ممك مواله فيو فيو صمى اهلل عميو المخموقية فكمما وصمت ظميتو فيو قاب قوسيوسمم ممك اهلل مظير اسمائو وصفاتو فانغمست ظميتو صمى اهلل عميو وسمم فى بحر رحمة االيجاد واالمداد فتكونت روحو الشريفة من بين الرحمتين فيى اول الظيور من

وعال حضرة الطمس فسقاىا جل وعال بما شاء اهلل قدر ما شاءه فأوقفيا بين يديو جلتقبل وتدبر في حضرة الجالل والجمال فعرقت بما دىميا من الجالل وثبتت بما غشييا من الجمال فسقطت نقطة عرق مناسبة لجرمية روحانيتو صمى اهلل عميو وسمم عمى كيفية ال يدركيا العارفون فيوت فى ىواء ممكوتيتو جل وعال فتمقتيا رياح االسماء

طر الرحمة وىو اول مطر فانجمعت اودية بحار قدرة وذرتيا نشئا وابال فأمطرت مالحق جل وعال فصارت بحرا مشتمال عمى ذرات واعراض واخالق ولوازم ما يكون إلى ما ال نياية لو من ازمنة الدىر اآلخرة واالزمنة واالمكنة والجوىرية والعرضية وجميع ما

وسمم ووصل ما وصل يسمى ممك اهلل فانزرعت االكوان من مائيتو صمى اهلل عميووفصل ما فصل واتحدت االنفعاالت واستوت فى اصل الظيور باعتبار الفاعل وتخالفت اجناس المظاىر المنبعثة المكنونة من الحضرة المحمدية فيو عين االحمدية التى ىى عين الكنو فعل جل جاللو ىذا ترتيبا لممكو ال غير من غير داعية فتكونت

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

36

ة ماء نقطة عرقيتو صمى اهلل عميو وسمم فصار اصال اصيال لكل االكوان كميا من كونيعدم مظير مظير بتاثير اسمائو جل وعال وصار منبتا لمراد اهلل فى ممكو وانحجبت عن الخالئق كميم حجابيتو ووساطتو واصميتو فصارت الفاظ العارفين تومئ الييا من

ارض وبحر وسائر عوالم الحق وراء سجف الحجب النورانية فخمقت العوالم من سماء و المتوالية لسمائيا وغيره فصار صمى اهلل عميو وسمم روحا لموجود ومفتاحا لو وخاتما بحيث لم يتقدم لو ظيور ولم يتأخر عنو ظيور بل ما ظير وما بطن إنما ظير فيو وبطن فيو فصار صمى اهلل عميو وسمم ىو الكون االمر االليى فيو المخاطب فيو

وغيره منفصل بحجابيتو صمى اهلل عميو وسمم مدرجا في نوره بين يدي مواله الواصلفغاية ما يدركو العارف ولو سيدنا اسرافيل إن حصل لو االنس بسيده جل وعال فى وسط وعائو صمى اهلل عميو وسمم فتنبعث لو جيوش الجالل فى مظميتو صمى اهلل عميو

داعية وال غرض فخمقت الممئكة وجعمت وسمم فكل ذلك بتقدير الحكيم بال سبب والسيم الرحمة الحظ لمغضب فييا ما عدا الثقمين االنس والجن فمما عزل الحق جل وعال ابميس بحسب ما أشرنا لو آنفا وولى صفيو ابا اصل الوجود طينا آدم عميو السالم

من وخمق من ضمعو زوجتو حواء فجعميا لبناتيا عادة فما من زوجة إال وقد خمقت ضمع زوجيا آنس سيدنا آدم بيا في الجنة المقامة لمعدل والخمود فأصدقيا الصالة عمى ولده طينا سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم بوحي اليى فجعل اهلل جوىرة الوجود باكورتو قبمة سيدنا آدم بو ييتدى وبنوره يقتدى وبو يعبد ربو وبو يفصل احكام اهلل وكان

بو يستضيئون وامره الحق أن ال يغفل عن الواسطة فإن غفل ساعة آدم قبمة الخالئق فن ثبت بحضرة ربو ترتيبا لممكو فكانت نعم الجنة تجر عميو المقادير بغفمتو عن قبمتو وا لطافا ال تضر وال تصدع وال تسيل وال تفجر دما وال قيحا وانبت فييا الحق شجرة

يا الحق جل وعال مقدرة بغفمتو عن غميظة تاريخ اربعين عاما قبل وجوده فعرضالوساطة فمما وسوستو سيدتنا زوجتو بوسوسة المعين جالت قوتو في االجتياد ذاىال عن الواسطة الممدة لو فعام بنفسو فى بحور االوامر ولم يجد نييا مصرحا بو عن حرمة

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

37

يخ المربى الشجرة مساعدا حرمة المومنة زوجتو فخفيت عنو الموازم التى تكفل بيا الشسيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم فأكل الشجرة بعد أن قرر لو الحق جل وعال أنيا مسيمة وليست من جنس نعم الجنة وانما نبتت قرب خمقو فمما كميا مساعدا زوجتو المساعدة المعين الذى غرىا بالقسم باهلل فخفى عنيا أال يكون فى طوق احد أن يتجرأ

إيمانيا واىبميا حزميا بجالل اهلل وانو ال يطيق احد ان يحمف باليمين الكاذبة لقوة بالكذب فصدقتو فمما مضى االكل منيما ضحك ابميس عمييما فمعن ابميس فسرت قوة الشجرة االسيالية فى عروقيا قبل ايناس بدنيما باالسيال فحصل اسيال منيما ووجع

بت منو الجنة بنعيميا وثيابيا عظيم كوجع الوالدة فتوجع آدم فأراد ان يقضى حاجتو فير النيا حضرة القدس ال تصمح لمقاذورات الشجرية فمما تبرأت منيما نعيم الجنة وعظم

بخفاء الموازم التى ىى ان من اكل الشجرة الغميظة يخرج « وعصى آدم » االمر سمى من الجنة بسبب القاذورات وان من اكل النعم المطاف يبقي فى الجنة النو ال وجود

سبب خروجو فأخرجيما الحق إلى حضرة الدنيا التى تسع االسيال ففرق بينيما حين لاليبوط لتقع االلفة وينسى آدم وسوسة حواء لو فتخف المصيبة بطمب بعضيما بعضا فمما التأما نسيا شجرة الخروج شفقة عمييما فدلو اهلل عمى الحرف الفالحية وغيرىا

ولعن ابميس بعدلو وجعل اهلل سيدنا آدم اول خمفائو وتحمل المشاق فاجتباه اهلل بفضمو في االرض والسماء فجمع لو بين النبوة والرسالة والخالفة العظمى عنو في كل امر فولد لو ولد كثير مع حواء فمات فقرت الخالفة في ولده شئت ثم ادريس ثم نوح وفى

وأن اهلل يفعل ما يشاء زمن نوح كفر من كفر بتبديل االحكام الشرعية وجحد وابى النسخفاشتد الكفر ستمائة سنة فأىمكيم اهلل بالطوفان ثم ولد لنوح اوالده وىى الباقية ال غير ثم إن كل نبي تقدم ورسول تنقطع شريعتو بموتو ولم تعم شريعة احد بل خاصة بما قصو

راءيل اهلل لنبيو فولد سيدنا اسماعيل بن ابراىيم العرب واسحاق بنى االصفر وبنى إسوكثرت النبوة فى بني اسراءيل تبكيتا عمييم ونكاال وبقيت العرب فى غفمة الفترة من شريعة اسماعيل وبقيت فوضى ال نبى ليم من زمانو اال ما كان في بعض القرى مدين

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

38

ونواحييا وثمود ونواحييا وعاد ونواحييا قد خصصيا اهلل بالنبوة الخاصة فانقطعت النبوة ا النو ما من نبي اال وانقطعت النبوءة بعده بمجرد الموت ولم يتوجو بعده بموت صاحبي

لمعرب نبوة بنى اسراءيل وال بني االصفر الن صاحبيا كمف بقوم مخصوصين إلى زمن مخصوص ولم تكمف العرب من زمن اسماعيل إلى بعثة نبينا صمى اهلل عميو

بل ىم سيم الرحمة بجنسية وسمم تكميف اصول من العقائد وال تكميف فروع من القواعداصل الوجود صمى اهلل عميو وسمم وغطاىم اهلل بفضمو ببركة نبي يظير فييا فإذا ظير أيس الشيطان من كفرىا كما أيس من شقاوتيا قبل ظيوره النيم غير مكمفين وعميو فمن مات قبل البعثة أو بعدىا من قبل أن يظير لو في باطنو حجة البعثة مات عمى

ن اشرك فى عبادتو الفطرة ن كان يحارب النو غير جاحد والكفر الجحود وا االسالمية وا فيو خفيف فى حقيم النو ال تكميف إال بالعقل وال عقل إال بالشرع فبحر الشريعة الربانية ىو الذى يمد البواطن فيسمى نور الشريعة عقل تكميف فمن كان يقتل اوالده

الميات والبنات ويستحل اراقة الدماء فيل يسمى ويدفن بناتو حيات ويستحل الزنى فى اعاقال ومنو تعرف أنو ال عقل الحد إال بما افيض عميو من حضرة الشرع وال شرع فى زمن العرب فمن تبينت لو الحجة البالغة فى امر النبوة نبوة سيدنا محمد صمى اهلل عميو

كتاب انقطعت احكامو وسمم وجحد بعده فيو الكافر والجاحد فإن استند فى زعمو إلى بموت صاحبو يسمى كتابيا كافرا جاحدا والية سيده حيث جحد عزل صاحب كتابو سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم اصل الوسائل كميا فقد ادعى انو يحجر اهلل تعمى عنو عموا كبيرا حيث ال يعزل من اراد ويولى من اراد وقد اراد انو عزل كل نبي بموتو

تو بنبي بعده إلى سيد الكل فإنو جل وعال عمم رسالتو فى سائر اجناس وقرر شريعن انقطع التكميف مممكتو تكميفا لمثقمين وتشريفا لغيرىما ما دامت ايام الدنيا واآلخرة وا بالموت فال يظير بعد الموت إال بحور انوار الشريعة ونتائجيا وعميو فكل من اسمم

مكفر النو لم يكفر ومن تبين لو وجو الحق وجحد وحسن اسالمو ال ينبغى أن ينسب لن اسمم ينافق يعد كافرا جاحدا متمردا فالصحابة لم يكن فييم كافر من سيدنا ابراىيم وا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

39

ذا كانت اجداد الصحابة من العرب كذلك واحرى نسب سيدنا الييم فافيم وسمم تسمم وا ئل والشعوب واالحياء محمد صمى اهلل عميو وسمم فيو افضل االنساب وافضل القبا

فنسبو القطبانية الخالفة وحواشى نسبو الشريف االمراء واالبدال وارحامو من االميات والجدات والمرضعات واالخوات من الرضاعة صديقات من كبار اىل التصريف وىى مرتبة دون القطبانية وفوق الوالية فحفظ اهلل هلل الحمد نسب اسماعيل من رجس الكفر

ية القطبانية فيو فمن كان من اىل الكتاب قبل ظيور سيدنا محمد صمى اهلل ببركة سراعميو وسمم فإن اتبع نبيو فيو مسمم وان جحد نبوتو بعد وضوع الحجة فيو كافر وبعد عيسى عميو السالم انقطعت رسوم التكميف عندىم بالرفع بين أظيرىم وكفر من تعمد

عم اىل الفترة العيسوية سيم الرحمة إلى بروز قتمو من الطائفة الييودية ونجى الباقي فصاحب الشرائع كميا فمن تبعو منيم فيو مومن ومن جحد فيو كافر فال يعذر واحد نما حرفيا سفياؤىم بسبب الطمع منيم بالجيل النيا تبينت ليم فى كتبيم القديمة وا

ة جاىدوا في وذلك شأن الطمع واىمو وأىل الرياسة فمما اينعت بساتين الصحابة االجماهلل حق جياده فعاش من بعدىم فى بركتيم إلى يوم القيامة وانما اطمنا النفس وان كان مستطردا تنبييا عمى دائرة الفضل الكنزية المكتومة وىى أن اهلل جل وعال فعل ما فعل بال سبب وال عمل وال قصد بعمل وال مجاىدة بل شئون الحق برزت من بحر فضمو

ئو جل وعال فيجب عميك أن تعول عمى فضمو ال عمى عممك النو ىو عمى ايدى اسماالفاعل لو ال أنت واال اتبعت نفسك بال طائل فإذا عرفتو عممت أن مقصودنا ان تسمك الطريقة االولى التى كان عمييا صاحب الشرع واصحابو فاعمم ان النبى صمى اهلل عميو

الد وزنى واستحالل الدماء وغيرىا وسمم وجد الناس في غفمة واشراك وقتل بنات واو فنبييم بالسياسة الربانية فساسيم وراضيم حتى ارتاضوا بانواره وحكمتو وبقوة عقمو المكتسب من الشريعة حتى احبوه وتركوا ما كانوا عميو وتجنبوا فى محبتو ما نياىم عنو

ين محبة اهلل وفضموه عمى نفوسيم واوالدىم وامواليم فامتالت قموبيم بمحبتو التى ىى عفمم يكن ليم تعرض لغير امتثال اوامره واجتناب مناىيو ولم يكن تقدم ليم ذكر جنة وال

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

40

نار وال والية وال كشف وال سر وال مراقبة وال مشاىدة وال معاينة وال حالة من احوال السالكين بل فجأىم الحق عمى يد النبي صمى اهلل عميو وسمم وصدقوا برسالتو ممتثمين

عنين فانين عن انفسيم تاركين ما كانوا عميو ببركتو فتعمموا الشريعة من اكل لو مذوشرب وجماع وحركة وسكون فال يعد احد منيم نفسو عالما كيفية استبراء البول حتى يتعمميا منو وال ما دونيا وفوقيا من المعامالت العباديات والعاديات والعقود فسمموا

ولذلك يسئميم عن اى شيء من االيام والشيور فيقولون انفسيم لو وتركوا عقوليم معو اهلل ورسولو اعمم ولم يكن فييم من يدعى معرفة شيء قميل فاشتغموا برضى رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم وتجنبوا مساخطو فيذا دأبيم ولم يقصدوا سموكا وال وصوال وتجردوا

سرا باشارة النبي صمى اهلل عميو من رذيمة الحظوظ النفسية وصمموا عمى كتاب اهلل مفوسمم ال بإشارتيم فمما تحقق اهلل يقينيم ازال اهلل الحجاب لكثير من الصحابة حتى اتضح لو ما قرره صاحب الوحي فمم يزده ما شاىده معاينة عمى ما عنده من صريح

فمم كتاب اهلل وعرف كل واحد منيم انو ببركة متابعة حدود النبي صمى اهلل عميو وسمم يزدىم ذلك إال متابعة واتصاال بالنبي صمى اهلل عميو وسمم فثبت امرىم ورسخت اقداميم وتفجرت بحور صفائيم من غير تعريج عمى شيء غير المتابعة فمم يكن فييم مجذوب ساقط التكميف النيم كاممون مكممون ميتدون ىادون واستقرت بحور الشريعة فأمدت

يممي أسرار الشريعة عم الدنيا واآلخرة ما نفذ عشر ما قموبيم حتى إن احدا لو بقيفيمو من اشارات وتصريحات وتقريرات وعوائد صاحب الشرع صمى اهلل عميو وسمم وتقوت اشباحيم وارواحيم حتى ان احدا منيم ليقاتل أىل جيمنا مثال وحده وبعده ال

غير النبي صمى اهلل ينسب شيئا لنفسو فال يقول فيمت وال عممت وال تمقيت من حضرةن فيموا ببواطنيم شيئا يردونو ليا فبقيت عميو وسمم شيئا بل ذلك كمو عين الشريعة وا الشريعة محررة وبقي قصدىم محررا مجرادا من االغيار مضربين عما ظير ليم من ن وقع ليم الفتح االكبر حقائق الشريعة فينسبون الحقائق لمنبي صمى اهلل عميو وسمم وا

رفيم اهلل في ممكو فال يعدون اقطابا وافرادا أو نجباء واولياء واوتادا فال يراعونو وال وص

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

41

يخرجيم ذلك عن ثباتيم وال ينطقون إال بالرواية عن الشارع فبذلك سموا الصحابة دون غيرىم فإن الصاحب يشترط اتباع المصحوب فيو والتابعون من القرن الثانى انما

اىدة افعاليم ومشافية اقواليم والحظ ليم في صحبة النبى صمى صحبوا الصحابة لمشاهلل عميو وسمم النيم لم يشاىدوه ولم يتبعوه حق االتباع وىكذا لمقرن الرابع فتابع التابعين لبس حمة التابعين والتابعى لبس حمة الصحابة والصاحب لبس حمة صاحب

ن كان المورد واحدا لكن لما عبد القرون الثالثة اهلل الشرع فشتان ما بين المقامات وا عمى وجو التجرد من كل حظ زائد عن التعمق بالربوبية بمالزمة حد العبودية سموا قرون الفضل فال يوازنيم غيرىم ممن بعدىم إال إن سمك مسمك اخالصيم بتوحيدىم ألسنة العبودية لحضرة الربوبية امتثاال ومحبة واستحقاقا وغمبة فيذه ىى الطريقةالفضمى االولى الواضحة الفضمية الخفية السمحة االبراىيمية االحمدية المحمدية المستقيمة التى سمكيا من انعم اهلل عمييم من النبيئين والصديقين والشيداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ثم ان ما ذكره لسان الشرائع من الفضائل والثواب والعقاب والخواص

كره إال اليضاح ما افاضو الحق بفضمو عمى قمب نبيو اظيارا مما ينشط المقرب ما ذلمرتبتو ولخزائن اسرار ممك اهلل ولتفريج عيون الجادين باهلل ال بالنعم فعظمت نعمة اهلل عمييم ولم تزلزليم النعم عن افراد الوجية لموالىم لتمكنيم في رسوخ الشريعة ومعرفتيم

اطن عالمين سر السجود الذى ىو التذلل واالفراغ مقاصد الشارع فاعتبروا بالظواىر البو والوقوف بجميع اجزائو بين يدى مواله عالمين منو ان ال فضل لمفوق عمى السفل وال العكس وانما الفضل ما فضمو الحق فسرى سر العبودية في بواطنيم ولم يضرىم ما

ر العبودية سمعوا من جنة أو نار وال قصور قاستمذوا خطاب سيدىم واجتيدوا فى أمفصار فتحيم ىجوميا بال قصد فمما تماالت القموب عمى الفتوحات الدنيوية بالجياد االسالمى صار الناس يجاىدون لالموال والظيار مرتبتيم لتكون ليم الكممة السمطانية ادبرت القموب عن اهلل وأقبمت إلى شيواتيا فنزلت مصيبة عمى العمماء العارفين

ريقة تمنى الناس بالمراتب الكونية االخروية السرية الباطنية فاجتمعوا الستنباط ط

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

42

فاستنبطوىا عمى وفق ما امموه مبنية عمى الحظوظ قصدا منيم لترقيق القموب فبنوىا عمى اىل االحوال من الصحابة فمن اراد أن يشرب بعض احوال سيدنا عمي كرم اهلل

يذكره وقس عميو بقية اىل الفتح من وجيو فميفعل كذا فإن عميا يفعمو وليذكر كذا فإنو الصحابة فمما ظيرت الطريقة عمى تمك النمط عمى ايدى كبار العمماء نيض اىل الجد والمحبة فى الوالية الباطنية وتجاذبتيا ايدى العارفين فشرطت ليم االيمة شروطا من

شريعة حزم وسير وقمة االكل وزىد فى الوالية الظاىرة وصمت مستدلين ليم بنصوص الالتى تقدم لنا أنيا تخاطب كل احد فصيروا ليم الفضائل عين عروسيم واجتيدوا وتصدرت ايمة الحق لتربية الخالئق عمى وجو السياسة الشرعية االيمانية ومقصود االيمة شغل نفوسيم بالفضائل والخواص حتى يرق حجابيم بالجوع والسير والعزلة

قف فنقموا العابدين من مرتبة إلى مرتبة بالرياضة والمجاىدة فقسموا النفس إلى سبع موافإذا نقمو من مقام استقذر لو ما دونو ويعده نجسا حتى يقطع ستة نفوس فإذا قطعيا تبين لو لوائح القرب من وراء الحجب الرقاق فيسئل شيخو عنيا فإذا تحققيا بين لو

العمل فيامره باالنسالخ شيخو انو انما تعبت نفسو فيما مضي من العبادة فاآلن يستانف من االرادة والركون إلى غير مواله ويطبق لو عميو صريح نصوص الشريعة فيتجرد ويبقى مع ربو عبدا فانيا مع قطع النظر عن الغير خائفا من سموكو فيعده معصية وينزل الكمفة التى تحمميا من الغيرية ويسمم امر الخمق كميم لموالىم ويشاىد عين

تحقق بمقام الفناء عن الغير يقول لو طبيبو اآلن قد ايقنت بسعادتك حيث الوحدة فإذالم تمت فى سموكك قبل الوصول فمو مت مت عمى غير ادب وعمى غير توحيد الوجية فيوصيو ان يراعى حق االخاء فيشتغل شيخو بغيره ويامره بعد الثبات بنفع الخالئق

وسط المقامات حتى يوصمو لكن بمثل سموكو وسياستو من غير تبيين المقاصد فيشيخو يامره ان يالزمو ليال يموت عمى الحظوظ فإذا رآه قرب اجمو يجرده باليمة ويموت مجردا منيا ىكذا شانيم رضي اهلل عنيم فوصمت بيا اقوام وضمت بيا اقوام من المسيئين مع اساتذىم وكثرت الشيوخ وتفجرت بحور السموك وفرح الدين بالقادمين من

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

43

ياء الحظوظ بعد افول شمس الكاممين فانتظمت سحائب اودية القموب واينعت النفوس تيوصارت ارواحا بعد تحكميا عمى االرواح واتضحت الطريقة الثانية باالطباء االجالء فقاموا عمى ساق الجد في ايصال الواردين وقطعوا معيم ميامو عقبات العطب فجعموا

م وجعموا ما في الدنيا من النعيم زادا لممسافر وقطعوا ليمتيم السيارة النافذة سر قواميالنظر عن زخارف الدنيا ونزلوىا منزلة الزاد لممسافر فالمقصود بو سد الرمق ال غير لمتقوي عمى ما ىم عميو من السير فجدوا سيرىم مسنحين انفسيم واتباعيم سيوف العزم

رؤوسيم فشغموه وقطعوه بسيوف واالذكار فنصبوا عدوىم إبميس قداميم ينظرونو بعين المجاىدة والمذاكرة اسرار الشريعة ولم ينصبوا أنفسيم في مقابمة عداوتو النو إن فعموا صار ىو الشاغل ليم بل نزلوه منزلة الكمب العقور ينبح ويميث ولم يمتفتوا لنباحو عالمين أنو يضبع من ال عقل لو من المتيارجين معو بل تركوه وراءىم واجتيدوابسيرىم حتى قطعوا ما يمكن أن يصمو إبميس وجنوده وقال ىييات ىييات فمتم منى وىذا جيدى فيما كمفت بو من االغواء فمو كانت لي طاقة أو قوة لقطعتكم ولكن لم يجعل لي اهلل إال حيال اغوى بيا من كان عمى شفا الحظوظ ووجدت فيو زبالة نجاسة

موكيم وان كانوا متمطخين بانواع النجاسات الغير والغيرية فالمريدون في حال سالحظوظية لكنيم في كنف المجرد من الحظوظ يحمى بنوره اناسا كثيرة فمما اخذت السالكون راحة من المعين وفرحوا ناداىم شيخيم فإن العدو الحقيقى ىو ما بقى قدامكم

أنكم دخمتم بمد اليالك واما المعين إنما ىو يكيد كيدا ضعيفا بالوساويس الواىية فاعمموا والعطب والقطع وكثرت اآلن المحاربون عمى دينكم وىم المراتب الكونية من فتح ووالية وكشوف واسرار ورقائق وانقياد الروحانيين لكم فجدوا اآلن واخرجوا جميع ما عندكم من القوة وآالت المحاربة معيا وزيدوا فى مكينة ىمتكم زيتا وفحما وقدموا كل مدفع وصواعق لمقتال فجعميم امام رحاليم فى حيطتو وسل سيف الغضب عمى من ركن لممراتب فجاءت جيوش االسرار لكل واحد من المريدين في كل جية ظاىرا وباطنا فخاطبيم كبيرىم بالتجرد مما سوى اهلل مانعا ليم من كل سر حامال عنيم اذاىا بيمة

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

44

بر لجفاىم بالركون لغير موالىم فمن العرفان فساسيم وراضيم بسياسة ورياضة وصواصل ومن ىارب ومن مسجون عند كبرىم فنصب المواعظ واالدوية وتنزل لمقتال

ومنيم من امتثل وتجرد . عنيم فمنيم من قال اذىب انت وربك فقاتال إنا ىاىنا قاعدونفوصل لحضرة السيادة ومنيم من بقي مع الكشوفات وخرق العوائد والتصريف بانواع

ذكار فال يزال الكبير ينافح عنيم حتى وجدىم بنوا معاقل الراحة وترفيوا بممك االالروحانيين واالنفعاالت ولم يجد ليم سبيال لتمكنيم تركيم عمى ما ىم عميو وأدخل معو طائفة قميمة وىذا دأبو مع كل االمة قانعا بالعارف الواحد إذا وصمو النو منزل منزلة كل

مراتبو يدعى أنو من الكاممين فيعيش مع المكونات عيشا رغدا ولم االمة فمن بقي مع يشم رائحة المعرفة والرضوان يتصدر لممشيخة لما رآه عمى يده من االنفعاالت والكشوفات فيضل السالكين ولذا كثرت المدعون لممشيخة وقمت العارفون النيم احرار

من الناس من يستعمل االذكار والحر قميل فاختمطت طرق البطالة بطريقة الصفاء و العظام التى يشترط فييا االذن بال إذن أو باذن مع مخالفة الطبيب بما ظير لو من المجاىدة والمكابدة ففاضت عميو بحور االسماء فسمب عقمو فصار بيموال ال عقل وال تكميف وىذا مقصود لمشيطان ولم تكن المجاذيب فى الطريق االولى اصال بل ىم

من االرادة وعبدوا اهلل حتى أتاىم اليقين فيستوى عندىم الفتح والحجاب مجردونمستسممون لموالىم فكثر الضالون المدعون الجذب االليى فكل من خرج عقمو لدنيا أو موت قريب يدعى مجذوبا وال زالت العارفون يحمون الطريقة الثانية بيمميم واقواليم

جردوا سيوف التذكير والتحريض عمى السموك حتى وصل من اراد اهلل أن يصل عمييا و بيا ليال تنقطع العابدون عمى الوجو االكمل فتقوم قيامة العامة وتنصب عمييم رزايا الجيل واالغترار وامتدت غصون الطريقة الثانية إلى حدود الخمسين عاما من القرن

ألسنة الشريعة العاشر تماالت الناس عمى الخواص والجداول واالستخدامات التى رمتياوكثر العطب وتركوا من يرشدىم لمطريقة وترأس كل واحد ومنيم من دخل الخموة بال شيخ أو بال ادب لمخالفة شروط شيخو لالموال ليبنى زاوية يجعميا شبكة الدنيا يتمتع

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

45

بيا فحصل لو مراده بكثرة الظالم فاجتمع عميو السفياء وجمع امواال تركيا من ورائو فى اوالده فزين ليم القتال بينيم عمييا النيا مصيدة النجاسة وازال صاحب فراج إبميس

ال اىمكيم الزواية بعد ابيو جمباب الحياء وىتك الشريعة ويجبر الناس عمى خدمتو وا بدعوتو فياتى ابميس فيسوق لو كل غثاء ليال تنقطع طريقة الضالل فكثر الخبث

يا حتى إن من يصمييا ينقرىا النو يصمييا وتركت الصموات فى اوقاتيا وضيعت اركانعادة آبائو ال غير وال يجد حرمتيا في قمبو النو متبع عادة آبائو ال غير وظيرت المرابطون المدعون طريق الخرقة فتنافسوا تنافس الجعل عمى النجاسة وانسدت المسالك

وا معينا عمى وانغمقت االبواب وبقيت العارفون يبكون عمى الدين في كل عصر ولم يجدنصرة الدين وقطع البدع والشبو وحسم مادة الضالل التى ىى عين الحظوظ فتبرأت الكاممون من الدجاجمة فمالت الناس ليم وتركوا العارفين وصارت زواية العارفين كالباطل وزواية البطالين صحيحة مستقيمة فقال ابو مدين الغوث انقطعت الطريقة

إال الرجوع إلى اهلل بيمة العارفين وحال من يدعى الطريقة إنقطاعا كميا ولم يبق الصريحة ما ىو إال مدع ال غير والحظ لو فييا ونيوا عن اتباعيم وامروا بطريقة العامة إن لم تكن االولى ثم اخبروا بان الصموات عمى النبي صمى اهلل عميو وسمم تقوم

عمييا وكثر ستر اهلل عمى االمة مقام السموك فأكثر البعض فوصل بيا فتماالت الناس ببركتيا إلى قيام الساعة فممو الحمد عمى دوام فضمو وىذه فترة العارفين انقطعت طريقتيم إلى حدود السبعين من القرن الثانى عشر جدد اهلل من رد الطريقة الثانية إلى

نية االولى وحكم بان من سمكيا بعد ال يحصل اال عمى التعب وطرزىا بالنصوص القرآفتجرد رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم وتبرج كانو لم يمت وأفاض عمى صاحب الطريقة االولى جميع عمومو الظاىرة والباطنة وباطنة الباطن وىو العمم الثالث الذى اختص بو وافاضو عمى حامل الطريقة االولى التى ىى طريقة رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم

عميو وسمم يربيو ويبين لو القربات بنفسو فعمم لو كيفية وصار رسول اهلل صمى اهللالصالة والتيمم والوضوء والغسل والسجود والركوع مشافية يقظة لقوة سرايتو فيو حتى

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

46

قرر لو صمى اهلل عميو وسمم جميع الشرائع وجميع الطرائق واالحوال ونزلو من صفاء عنو فقد اخذ عن يد صاحب التربية منزلتو في كل قول وفعل وامر ونيي فمن اخذ

الوحي ومن امتثل أمره فقد امتثل امره صمى اهلل عميو وسمم ومن خالفو فقد خالفو وضمن لو صمى اهلل عميو وسمم كل من تبعو إلى قيام الساعة واوالدىم وازواجيم وانسابيم ووالدييم وسرارييم بال حساب وال عقاب فضمن لو صمى اهلل عميو وسمم أن ال

يقتو إلي قيام الساعة وان يبقى فييا سره صمى اهلل عميو وسمم وان ال تكون تنقطع طر التربية بغيرىا إلى قيام الساعة فضمنو كمو وضمن لو ان يكون لو واقفا عمى رأسو دائما وعمى رأس اتباعو بحيث ال تخطر بدعة في طريقو إلى قيام الساعة وضمن لو ان

واالمور العظام وانو ىو المربى صاحب ينوب عنو صمى اهلل عميو عند الميالكالطريقة وانو مقدم لو فى ايصال مدده صمى اهلل عميو وسمم فتصدر ليا مبينا وجييا مجردا كل من قصده من نجاسة الحظوظ وافردت الوجية هلل الحمد في زمانو لموالىم

تضحت وظيرت انواره صمى اهلل عميو وسمم كزمان الصحابة النيم نيجوا طريقتيم واالمقاصد وعبد اهلل عمى الوجو االكمل فتميز الخبيث من الطيب فبرزت نصائح النبي صمى اهلل عميو وسمم ووصمت العرائس بال قصد بل بفضل اليى فتعطرت االصقاع بترك كل مقصد مع اهلل عالمين بأنو ىو الفاعل في الحضرات كميا فعرفوا اهلل وعرفوا

ىو الظاىر ىو الباطن في حضرة الوسائط فعظموا وسائطو الفضمية وعرفوا بأن اهللوساطتو صمى اهلل عميو وسمم عمى ما ينبغى من كونيم يحبونو لمحبة اهلل لو ويمتثمون امره النو خميفتو ويصمون عميو تعظيما هلل ولخميفتو فجعموا امره امر اهلل وجعموا شيخيم

ا المره وجعموا امره امر اهلل النو خميفة عن الخميفة االعظم صمى اهلل عميو وسمم فابتدرو خميفة خميفتو كل ذلك سياسة لممكو جل وعال من غير افتقار إلى واسطة بل ذلك حكمو فى االزل وعرفوا النبي صمى اهلل عميو وسمم هلل وعرفوا شيخيم هلل ال لحظ زائد النيم

فصحت الوجية تبرءوا من الحظوظ اوال فال حظ يبقى ليم مع ربيم وال نبييم وال شيخيم لمحضرات كميا ونزلوا كل حضرة حضرة ربيم فإذا كانوا فى حضرة نبييم جزموا بنيابة

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

47

عن اهلل ال غير وتجردوا من كل ما شغميم عن ربيم وكذلك حضرة الشيخ فصفى المشرب وىنؤ المساغ وفاض كوثر االخالص عمى الوجو االكمل فذابت النفوس بنور

قطعوا النظر عن غير موالىم فتتابعت الفيوضات االخالص اخالص العارفين الذيناالليية النبوية االحمدية واستمرت وتكاثرت الواردات وامتدت ولم تجد الوالية والكشوفات محال يقبل غير ربيم فصارت الوالية تاجا عمى رؤوسيم ولم يبالوا بيا إال عمى وجو

من بين اظيرىم امتثال امر ربيم فيم غرقى في مرضات ربيم فنزعت الحظوظ وصارت الطريقة طريقة المنعم عمييم في الفاتحة طريقة الفضمية وىى التى ارشد الحق فى اول كتابو الييا صراط الذين انعمت عمييم ولم يرشد لطريقة العمل الن العمل امر مكمف بو جبرا والفضل لو جل وعال فمما رفعت هلل الحمد كميا لالولى وبقي العمل فييا

الصحابة فما فعموه ىو الطريقة وما تركوه بدعة وان كان مستحسنا في عمى عملالثانية الن الثانية ال يحتج بيا عمى االولى بل االولى حاكمة مستقيمة النيا طريقة الصحابة والتابعين مجردة من العمل والخواص والتعرضات باالعمال بل النية فييا هلل

انما االعمال )ا وما يعقبيا من الزخارف والجنة ولرسولو والثانية فى اول وىمة الدنيبالنيات فمن كانت ىجرتو هلل ولرسولو فيجرتو إلى اهلل ولرسولو ومن كانت ىجرتو إلى

فيذا الكالم الشريف منبع ( دنيا يصيبيا أو امراة يتزوجيا فيجرتو الى ما ىاجر اليوة في االولى باهلل ال بتعمميم الطريقين الكالم االول لالولى والثانى لمثانية لكن الثاني

فصار الدين قويما بعد ان كثرت المدعون وانقطعت الدجاجمة باالولى النيم ال يدعون دعوى بل ىم عائمون في بحر العبودية المحضة جرد منيا من يكمؤىا إلى يوم القيامة لقوة انفاس صاحب النبوة فييا حتى ان صاحبيا الذى كمفو صاحب النبوة يصرف ىمم الناس ليا ما مات فى حدود الثالثين من القرن الثالث عشر حتى ترك من اصحابو عدد اصحاب صاحب الوحى مائة الف واربعة وعشرين الفا كميم شاىدوا طمعة وجو من خميفة صاحب الشرع صمى اهلل عميو وسمم الن ىمميم فى التولو بو كالصحابة ال

ة العظمى ال يعرج عمييا بل ينسبيا لمنبي عميو القطباني غير حتى ان احدىم لو افيضت

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

48

صمى اهلل عميو وسمم وىو خادم لحضرتو فصاحب الشرع ىو القطب والقطب الزمانى نائب عنو وىو فان فيو فال يقول برأيو اال ما قالو لو صاحب الوحى وال يتصرف حتى

عميو ياذن لو النو فان في رؤيتو فمنيم من ال تفارقو طمعتو كانو لم يمت صمى اهللوسمم ورتب صمى اهلل عميو وسمم منيم تالمذ واصحابا وفقراء وعين لكل واحد اخاه من الصحابة دينا ومقاما فمنيم من نزلو منزلة ابى بكر ومنيم من نزلو منزلة عمر ومنيم منزلة عمي ومنيم منزلة عثمان إلى آخر طبقات الصحابة فمنيم من بشرىم بالجنة

رىم كاىل بدر ال يضرىم ما فعموا ومنيم من قال انت منا كالعشرة ومنيم من بش« انفق بالال وال تخش من ذى العرش اقالال » كسممان لمحبتو ومنيم من قال لو

كبالل ومنيم من تقضى الحوائج بذكره كعمران بن حصين ومنيم من صمى عميو النبي ل فيو ىو مدينة صمى اهلل عميو وسمم كأصحمة ومنيم من سل سيفو كعمي ومنيم من قابدئ الدين غريبا )العمم إلى آخر مزايا الصحابة الكرام فرجع الدين هلل الحمد كبدئو

وقد رجع وهلل الحمد وغربتو استغراب العقول أن تظير الفيوضات فى ( وسيعود غريبا ىذا الزمان كفيوضات الصحابة االجمة وغربتو فى الصدر االول ظيوره فى ظممة

بة ىذا الدين ونفاستو امرا عجيبا يستعظم امره كل من لم يطمع عمى الجيل فكانت غراسر اهلل فيو واما من اطمعو اهلل عمى لمعان جوىرة صاحب الدين وذاق سره فال يتعجب فى امر الدين في كل زمان فإذا عممت ان صاحب الشرع ىو الذى اجتيد في نصرة

لمجاىدة في الطريقة الثانية وادعوا الدين في كل زمان وانما كثرت المدعون لممحبة واالترقية بانفسيم وىمميم حتى اعياىم ما ىم عميو تركيم حتى قنعوا من االرادة ولم يحصل ليم ما امموه لمكسل والفشل بالتنازع والدعاوى ثم قام بعده صمى اهلل عميو وسمم

شروطيا وبسم طريقتو المستقيمة التى ارشد ليا الحق في الفاتحة وبين مراسميا و وحدودىا ونزل عمييا لمحفظ عمي بن ابى طالب ساال سيفو عمى من غير وكدر وجييا فيقصم من حيث ال يدرى فتنصب المصائب في مالو وبدنو ودينو حتى يرجع إلى امر اهلل ويتوب من التغيير والتبديل فتغييرىا بتخميطيا بالثانية المستنبطة لمحظوظ المراتب

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

49

و من اىل االولى تغيرت حالتو حتى في ممبسو فاقطع بانو ربي في اوليا فكل من رأيتبالدرة العموية او بالسيف العموي كما كانت الصحابة يربون باقواليم وافعاليم بالقصاص والحدود والنبي صمى اهلل عميو وسمم كذلك فيمن اساء في ىذه الطريقة النبوية وىو

قاء غير معرضة لمفناء فتجد اىل حارس ذماميا وحدودىا ما دامت االرض باقية لمبىذه الطريقة ينفرون ممن يروم الدعوى ويقابمونو بعين االزدراء النو خرج عن العبودية وصارت جنة فرحيم من يذكر ليم العبودية ويرشد ليا فكميم شيوخ مربون بالفطرة النبوية حتى ان من دخميا ساعة مكانية تجده لبس حمة التبرى من الدعوى مطبوعا عمييا بسيف القير فال يقبل كالم من ال يحبيا وينفر منو فى اول امره ولذلك ال يسممون كمما خرج عن العبودية ايا كان فصمموا عميو هلل الحمد بحيث ال يقبمون سحر ساحر وال كيانة كاىن وال حماقة العب وجاىل وال فصاحة خالب وال نجامة ناجم وال

يم السالمة وينفرون ممن شانو ذلك وعميو فال يكاد حساب حاسب فتجدىم ينفرون بطباعاحدىم يصدق الدجال إذا ظير لما صمموا عميو من العبودية الصرفة المفتقرة لمسيادة المالكية فى حضرة الربوبية الن صاحب الوحى ضمن لصاحب ىذه الطريقة ان ال

افراد الوجية لنقطة يتبعو احد من المتمسكين بطريقتو لما جبموا عميو بالفطرة السميمة بالوحدة حضرة االلوىية وال يمر الدجال فى بمد اىل ىذه الطريقة فيو النيم يسفيونو وينسبونو لمتشيطن وىو يقول بالربوبية فتماالت عميو اىل الطريقة بالتمرد فيخسا فى كل بمد فيو اىميا هلل الحمد وكفى اىميا شرفا حيث سمموا الممك كمو هلل وكل من خرج عن حد العبودية يتالشى امره عندىم فإنيم انصار الدين كما كانت الصحابة انصار الدين فتجدىم يامرون بالمعروف والدين الخالص الوجية لحضرة اهلل جل وعال وينيون عن المنكر في زمن الصحابة الكرام وىو االرادة وطمب الثواب عن االعمال والتعرض بو

ر الغير المعروف فى عيد القرون الثالثة فاستقامت النفعاالت االكوان فيذا ىو المنكالطريقة هلل الحمد وزال نقاب محياىا وقد تنقبت فى زمن الصحابة وعرفت من وراء الحجاب لكثرة انوار خطاب الشارع فمما انحجبت بالكمية اال عن االفراد بعد القرون

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

50

بوساطة خميفتو الثالثة عميت عنيا البصائر فوقع ما كان حتى أزال صاحب الشرع المييء لمخالفة عنو فى عمم الغيب فازال كل حجاب عنيا فتبين حسنيا لكل عاقل وضمن من الحضرة المصطفوية ان تدخل االمة كميا أو جميا فييا كما دخمت في االسالم افواجا لوضوح امرىا ونور اىميا بين سائر االجناس وشيد مناطيا الن أىميا

يجتيدون بصفاء بواطنيم من الغير والغيرية مع بقائيم عمى إنما يسيرون بارواحيم و رسوم احوال العامة من مالزمة ما يجب ويسن ويندب بال افراط وال تفريط وىى الطريقة

خير )« كنتم خير امة اخرجت لمناس، ثمة من االولين وثمة من االخرين » الوسطية موب فكل ذى حرفة فى حرفتو وكل وال تكون الخيرية اال بصفاء الق( االمة اوليا وآخرىا

ذى سوق في سوقو وىو جوىرة المعارف وينبوع الفضائل والمكارم وال يتنزلون عن احوال العامة بظواىرىم وبواطنيم عمى ايمان اسرافيل عميو السالم فإيمان اسرافيل وجبريل وبقية المالئكة أن اهلل طبعيم عمى معرفتو وجرد ذواتيم السميمة من كل شيوة

ارجة عن حضرة الحق فوجيوا كمية أجزائيم وأركانيم لحضرة القدس عمى سبيل القير خاالليى فجردىم موالىم من حظية الجنة والنار والحظوظ وصمح إيمانيم وتمت نتائجو وعمت فوائده فمذلك كانوا رسال إلى صفوة الخمق االنبياء الذين من طبعيم ما خمقوا منو

روية بحسب االصل لكن منعيم موالىم كل المنع من الميل من الترابية الدنيوية واالخإلى الترابية االصمية فوجييم كل التوجو لغاية العبودية حتى فاقوا باهلل اسرافيل وجبريل لجمعيم بين البشرية والممكية فأىل ىذه الطريقة كميم عمى ايمان إسرافيل المجرد عن

ى اخالق العوام ظاىرا فيم البسوا حمة كل ما يكدره من الحظوظ النفسية وان رأيتيم عم( ان اهلل ال ينظر إلى صوركم وال إلى اعمالكم ولكن ينظر إلى قموبكم)شيخيم باطنا

فقموبيم ممتمئة بحمة شيخيم بحيث لو زلزلت زالزل القيامة واىواليا وشروطيا ال تجدىم ون ما احبو اهلل إال عمى مذىب شيخيم وال يصدقون إال عمى نيج العبودية وتجدىم يحب

ن كانوا ينطقون بمسانيم من الظواىر فى االزمان فال يتعرضون لحكم موالىم بقموبيم وا بالوقائع الزمنية فمرادىم بالنطق أن يرتبوا عميو االعتراف بالحضرة وحدة االلوىية

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

51

فتجدىم يتكممون ويتبعون االمر كمو هلل من غير تعرض لحممو بيمميم كاىل االرادة في ية النو ينافي العبودية إال إن تجمى الحق فييم فيفعمون باهلل ال بانفسيم متبرئين منو الثان

جازمين بان اهلل ىو الظاىر ىو الباطن في الحضرات كميا وال يسمون انفسيم بالبركة وان كانوا نتيجة البركة فيم عينيا في الحقيقة وال يكتبون الطالسم بنية التصريف وال

في المرضى بل يكمون امرىم الى اهلل الممرض ويتولون الدعاء يظيرون بركة ىمميملو بالبواطن وربما يصرفون المريض لغيرىم مع انيم دواؤه ليبرأ عن غير دعواىم فينسبون لبعض الخاصة منيم أو من غيرىم ولذلك لم تظير إال ثمرات الكونية فتجد

م بل ال حال ظاىرا ليم النيم الناس غير معتنين لزيارتيم النيم ال ينسبون االحوال ليممكوا احواليم بمتابعة شيخيم حتى إن من ظيرت االحوال عميو يقابمو العارفون من الطريقة بالزجر لينزجر فيقولون لو نحن نممك احوالنا حتى البكاء نممكو بحيث ال تقطر

خص بالبالء من عرفو )قطرة من عين احدىم في المجمس ليال يشار اليو باالصابع فمن اراد البكاء فميبك فى خموتو مع مواله ال في جموتو ولذلك تجد من غمب ( الناس

عميو الشوق لحضرة صاحب الشرع في وحدتو فإذا دخل عميو غيره من اىل الطريقة أو غيرىا يمسح عينو أو يتعمل بانو يبكى لفقد كذا من االحباب كالرزايا تسترا لحالو أو

يبالغون فى ستر الفقر والسبحة وحال الطمب وحال الذكر يتوجع وجعا وىو سالم منو و وربما يقطع مجمس حضوره بداخل ليال يتبين امره سترا لمراتبيم العمية واما اىل الطريقة الثانية فى حال سموكيم يظيرون احواليم وبكاءىم فى المجالس اما غمبة إن كانوا

ما يعتقد فييم ان كانوا مراءين فاكبت الن اس عمى تعظيميم لما رأوا من صادقين وا ظواىر احواليم الن العامة إنما يعتبرون الظواىر وال ذوق ليم فى البواطن فكل من ظير امره عند العامة ولم يكن مرشدا اما لكونو ممموك حالو وىو ضعيف االولياء واما

يم لنجاسة مخبره الن العامة ال يجتمعون اال عمى من يناسبيم فى الحظوظ بان يقول لببركتنا تمد اوالدا ويزيد مالك وتدرك الوالية وتكون في مالك بركتنا او بركة اسالفنا فإن خدمتنا نحبك ونكفيك المخاوف ونخمصك من المضايق ونحوه فتجد العامة يعظمونيم

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

52

ويبنون عمييم االبنية بعد موتيم ومقصودىم الغرض الفانى بل حممتيم المحبة الحظية لحظ فتكثر عمييم الوفود جيال بعد جيل فمو نبييم عارف عند ذلك المنقطعة بانقطاع ا

بتصحيح الوجية هلل جل وعال بان الولي ال دخل لو في ممك موالنا بل انما تبع الكنانيش االليية فما نقشو اهلل تبعو من وااله اهلل ال كل احد من الصالحين ألطبقت

ميو فالولي إذا احب ان يكون لو االجيال عمى جيمو النو ما قرر ليم ذلك فالعيدة عصيت وان يعظم جانبو باظيار اثر التصريف االليى لمبعض يسمب من واليتو فإنو

الشيخ من ينيضك )كانو احب ان يعبد دون اهلل وىو فرعون زمانو فافيم ولذلك قالوا فمن دلك عمى اهلل فيو اخوك ومن دلك عمى غيره فيو ( حالو ويدلك عمى اهلل مقالو

ك ومن ساعدك عمى الحظوظ بان يقول لك اعطيك كذا وانا منقذك من الميالك شيطانبميجتي ونحوه فقد قطعك عن حضرة موالك عمى أنك وجميع االولياء في قبضة الحق فالذى يجب فى ىذا ان يرد من اتيم بالوالية والتصريف وبوالية اسالفو قموب امة

الحق جل وعال وانو المحرك المختار الناصح صمى اهلل عميو وسمم الى حضرة والمسكن وانو عبد اهلل ال غير ال دخل لو فى ممكو وانو عبد ضعيف اعتقد فيو الناس الخير بحسب ما يظير ليم وان بركتى ىو ان اعينكم عمى صرف الوجية واليمة لحضرة السيد وان اكبوا عميو يقول ليم فاذكروا اهلل يذكركم واتقوا معاصيو وامتثموا اوامره فإنيم ال يقنعون منو بذلك فإن ذلك يسمعونو فى المواعظ والخطب وال يعتقدون فى الخطيب بل ىو امام ال غير وىذا يقضى الحوائج بنفسو ومقصودنا اتقان الوجية

مراتب الوالئية فى خمق لحضرة المولى الواحد جل وعال الظاىر والباطن ال اننا انكرنا الاهلل بل ممك اهلل يظير سره عمى ايدى اوليائو فيو الظاىر والباطن فى حضرة اوليائو فيجب افراد الوجية لحضرة اهلل وتعظيم اىل والية اهلل باتباع طريقيم القديم واما اىل و الطريقة االولى فانيم فى اصل خمقتيم ودخوليم فييا تجمى فييم صاحب الطريقة بحمت

المجردة من غير وغيرية فتجردوا عند تمقين العيد لما تقدم من ان النبي كثر تصريفو فييا وكثرت انواره بل ما من واحد دخميا او اراد دخوليا اال وشوقو النبي صمى اهلل

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

53

عميو وسمم بذاتو الشريفة يقظة او مناما بحسب الزجاجة عمى ما يطيقو فينزع صمى اهلل و الباطنية جميع الحظوظ ويقنع باتباع الشارع لما وقر فى صدره عميو وسمم في أركان

ن لم يقراىا فال من االيمان الكامل ويسكنو صمى اهلل عميو وسمم بجيوشو وشريعتو وا قصد وال يجتيد إال فى اتقان الوجية فيفيم ذلك كمو عند االذن بال معمم بل باليام فضل

وال يعرجون عمى مرائييم فيعدون كالم نبوي فتجدىم كالجبال الراسيات في إيمانيمشيخيم اقوى ما يستدلون بو عمى احواليم فتجدىم ينقبضون عند المراءى وعند الوقائع الوالئية فيقولون لو كنا محبوبين عند الشيخ ما رأينا شيئا وال ولينا شيئا فيتفطنون بالمكر

و كرامة فيشيد عمى صحة عند مرائييم كما كان يقول من ال ايمان لو اذا رآ واقعو اطريقة شيخو بالرؤية الخيالية التى ال تنضبط فى الغالب الختالف االحوال وذلك دسيسة نفسية حيث حكم عمى الشريعة والطريقة المستمدة هلل بخيال او شبيو والعجب كمو لمن يستدل بالمنام عمى اليقظة وبأوىامو عمى كتاب اهلل وسنة رسولو وطريقة شيخو

زيد في العبادة بشروط الطريقة بمنامو وينقبض عند عدم الرؤية والراءى فمو فتجده يصمح الكتفى بما عند سيده من غير تعرض لمغيبيات بعالم الخيال صحيحا كبيرا لكن ال يفيمو وال يعرفو إال من فني عن عالم المشاىدة باتقان الوجية معتقدا ان لوازمو فى

القبول واالدب لحضرة السيد وعميو فمتعمم ان االمر قبضة سيده وما عمى العبد إال بحسب المثل كممك عظيم الخزائن والعبيد خمف عنو لعدم مناسبتو لمعبيد واحدا من العبيد ونزل منزلتو وجعل مفاتح خزائنو في يده واذن لو ان يمضى وينفذ جميع ما كنشو

ا قدر فيو جميع االرزاق وكتبو في كتابو ودفع لو كناشا لو وامسك عنده كناشا كبير والوقائع الخمقية ولم يطمعو عمى جميعو بل اطمعو عمى بعض االشارات لو تنبييا منو عمى عظم ممكو وامره وعمى انو ان بدل في التقادير الرزقية ياخذه بالكناش المكتوم عنده فيجعل كتمو الخوف مع مقام الممك فيسيل التنفيذ بما عنده وبين لو مقصوده في امر ممكو فمما ظير ذلك العبد بمباس سيده الذى ىو االمر واالمداد وىو من جنسيم والسيد ال مناسبة بينو وبين أىل مممكتو لعظمة جاللو وجمالو حق عمى العبد امر

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

54

الخدمة بوساطة عبد منيم وىو حجاب بينيم وبين قير الممك فخاطبيم الممك عمى ميفة عن ممكو في كل امر امر فامتثل كل كرسيو بان امره وشئونو فى يد عبده الخ

العبيد امر السيد محبة فيمن جانسيم في العبودية فسرت البيعة في كل روح الن الممك قال ليم فمن اراد بابى فميمزم باب خميفتي ورضاه ومن اطاعنى اطاعو ومن رضي عنو رضيت عنو ومن قبمو قبمتو ومن اعرض عنو اعرضت عنو ومن عصى امره عصانى ومن عصانى اغضبنى ولوازم الغضب ظاىرة اعظميا التنحية عن حضرتنا وخدمتنا ومن لم يدخمو ال مطمع لو فيو ومن ادخمو عممت أنو حبيبو فأحبو وىو خميفتو وحاجب حضرتو ودال عميو ومعمم ومرب والممك غني بنفسو عن الخميفة ورعيتو تيديدا لمجميع

يد اشارتو ببركة الخميفة فحصل العمم القطعى فعرف العبد الخميفة قصده وعرفت العبنما ذلك سياسة وعرفت العبيد لمخميفة بانو ليس ىو عين الممك فإنما ىو عبد مثميم وا بان الخميفة ليس ىو الممك فإنما نزل منزلتو فى االحكام فنصب الخميفة حاجبا منيم

سياسة منسوخا بعضو يظير امر سيده فكمفو بجميع لوازم سيده وأعطى لو كناشا من المن كناشو وبقيت امو عنده لممحاسبة والحجة بو ليال يغير ما كمف بو فدفع لو الخميفة مئونة جميع العبيد تجرى عمى يده بالسياسة فإن اساء يوصمو لسجن سيده ففرق الحاجب جنودا وكبر عمى كل جند واحدا ممن رضيو وقبمو الخميفة فأفاض جميع ما

بار الجند وتبع ما رتبو الممك فى سياسة الممك فإن الخميفة لو مئونة بال في يده اليدى كحساب والحاجب لو مئونة مرتبة عمى ايدى الخميفة مائة مثال وكبير الجند خمسون مثال وقائد رحى العسكر خمسة وقائد المائة لاير والمقدم عمى الجند المخصوص نصف

تكميف عميو إال الخدمة الممكية درىما واحدا والنفار لمعسكر ربع لاير والنفر المفرد الوالكتاب مثال لاير لكل واحد مثال فالنفر بالعرف الممكى يجب عقال وادبا أن يعتقد أنو خادم لواء الممك النو في زمام الممك وأنو ال ياكل إال رزقو وليشكر الواسطة الكبير

و إلى الممك الن النفر مقيد فى عميو ممن ياخذ مئونتو منو بتعظيم جنابو وأنو اقرب منرادتو فإن خرج عن حضرة كبيره فال يجد كناشو عند الممك النو ممكو وسياستو وتقديره وا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

55

من يقبمو في خدام الممك فى زمام الممك بانو ياخذ عمى يد فالن كبيره ايا كان وال خميفة يحتاج إلى من يعممو ذلك فالنفر يخدم حضرة الممك وحضرة كل كبير عميو من

وحاجب وقائد رحى وقائد مائة والمقدم بحيث ال يمكن لو أن يجرد واحد بالشكر بل كل لى حضرة الخميفة والمرتبة العميا واحد كبير عميو ممد لو وىكذا إلى حضرة الحاجب وا تمد السفمى وال منة لمسفمى عمى العميا إال باالمتثال ادبا فحينئذ يراعى حرمة ادبو حتى

فة ال ياكل إال ما قدره لو الممك وال يعصيو لعظم امر الجالل المشاىد يرتاض فالخمين أمكنت منو المعصية لمحجاب بينو وبين سبحات عنده وكذلك الحاجب ال يعصى وا الجالل لكنو ممنوع باالصطفاء وجالل الخميفة والكبير عمى الجند ال تخطر المعصية

ل ال راحة لو إال فى تنظيم امر الممك فى قمبو لما دىمو من صحبة الخدمة النظامية بولما دىمو من جالل الحاجب وقائد الرحى ففني بالشجاعة حتى ال يعرف وجو المخالفة النو سيف الممك ومنظره وقويت عميو قوى الممك النو يده وقائد المائة يخالف

سو فى بعض الوقائع لمالحظة من دونو لتكون لو يد عند كبيره ففشل عن القوة بحظ نفحيث احب أن يحبو كبيره وقمت مالحظتو لمممك وأما من فوقو فال حظ عنده بل اغرقتو سبحات من فوقو مع الوقوف عمى التنفيذ والتنظيم والشجاعة الحالية والمقدم عمى النفر يخدم عمى وجو الخوف مع رعاية شيوات نفسو ممزوجة بنخوة امر قائده والنفر يخدم

و من غير تعرض لشىء زائد عن صائر نفسو مع القيام مع الجسارة عن حضرة مقدمعمى ساق الجد في الطاعة معرضا عما اشتغمت بو والتو والنفار شغمتو النفارة فى بعض االوقات فمينتو بيا ومن تبع الجند من الضعفاء والمرضى فسيميم الرخص ال

التولية وأىل الحرف دخل ليم في امر التولية الممكية وىم ونساء الخدام وأوالدىم قبلالمعاشية قبل التولية ان كتبت وكل من تبع الممك لكرمو او سطوتو من غير داعية العبودية المحضة في بحبوحة الفضل وىم مظاىر أىل دولتو وأىل دولتو مقصودون لمممك فظيرت آثار مظاىره فييم فمثال الممك لو المثل االعمى خالق الخالئق جل وعال

عنو إطالقا سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم مثال الحاجب خميفتو صمى ومثل الخميفة

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

56

اهلل عميو وسمم في كل عصر رسوال أو نبيا أو قطبا ومثال الكبير عمى كبراء الجند االمير اليمينى في الديوان ومثال كبير عمى بعض الجند االبدال ومثال قائد الرحى أىل

فيم انفع الناس بيمميم واضرىم بيا لعدم الصبر االحوال من االولياء فيم سيوف اهللعمى المقادر مضر بين شجاعتيم وغيرتيم عمى رعية الممك وحرمتو من آداب الحضرة االليية فتساعدىم لقوة غيرتيم مرة وتقيرىم اخرى لسوء ادبيم وىم فانون عن انفسيم

صالحين المستنجدين مغموبون بسبحات اهلل ومثال قواد المائة من دونيم من االبرار والهلل ومثال النفر بقية المستخدمين في الوالية الظاىرة كالخطط فيم اكثر االولياء تبعا وبعدا وخدمة مع عدم االدب ومثال النفار مثال القصاص من الوعاظ وأىل الخطب ن تعمقت مصمحتيم بجميع الجند لكن لم تغنيم اليمة باالعمال ينفعون بنفس فيم وا

ادب وعمل صالح باتقان الوجية بل يجعمون العمم صنعة وحرفة لمكسب اشداقيم بالالمعاشى ويعدون ما بيد غيرىم من الحرف اعظم مما عندىم فمو وجدوا السبيل لموالية والتجارة لتركوا الخطب فيم خدام في سياسة الممك بال قصدىا بل لحرفة يستغمون غمتيا

ونساء الخدمة ومن تبع الممك لكرمو او بالخراج المالى ومثال الضعفاء والمرضى لخوفو بقية عوام الخالئق الذين ال دخل ليم في امر سياسة العالم بل ىم فالحون مثال وتجار فيم سيم الرخص فكبير الجند ومن فوقو طريقة محمدية لتجردىم من الغير والغيرية فى كل عصر فيم محل نظر اهلل في كل عصر لصفاء طوياتيم من الحظوظ وىم المربون فى كل عصر عمى الحقيقة وغيرىم من المدعين إنما يضمون عن الطريق المستقيم وقواد الرحى رجال الغيرة ال غير تجمى فييم الممك بقوة الغيرة ال يصمحون لممشيخة لوفور صولتيم وقائد المائة مرب لمن دونو تربية مقيدة بمقدم المائة ومقدمو

ية لقوة حجابيم والمقدم مثال بعض المربين بتربية خاصة كذلك فمم يطمق ليم فى التربلقوم مخصوصين ومثال االولياء الذين لم يعط ليم السراح لحضور الديوان الممكى الذى تدون فيو آراء خدام الدولة عمى اختالف اجناسيم ومراتبيم سياسة ال غير وترتيبا المر

نم ا تجميات االسماء تتمون في رجال الغيب الممك وال ينفذ إال ما أراده الحق جل وعال وا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

57

وال يبرز إال ما دون في كناش الحق المكتوم بالنفر العسكرى النو خادم فى االننظام بل ىم المقصودون بالتنظيم وىم كثيرون أقميم مائة الف واربعة وعشرون الفا فمم يكن بمد

تظم بالمثال عممت أن رجال من بالد اهلل إال وفيو واحد تنظم عميو االمور الحقية فإذا انالغيب المعتبرين المؤيدين الصحابة فى كل عصر وىم الذين تبعوا مقتضى إيمان صاحب الشرع صمى اهلل عميو وسمم الذين عبدوا اهلل من غير مالحظة حظ نفسي دنيوي وال اخروى حتى اتاىم اليقين أمر اهلل بالرجوع الكمى اليو ومعنى الرجوع الكمى

الترابية الغميظة التى شأنيا الركون إلى امر شيوانى فإذا سحق اهلل مراسميا فناء الذات بالمراضيخ الممكية صارت الروح موصولة بال حجاب القارورة الجثمانية وكذلك من تبعيم من االقطاب واالفراد واالوتاد والصديقين واالمراء والنقباء فيم عمى طريقة

يم وغيرىم من اىل التصريف مائمون بعد محمدية ولذلك صح ظيور اوامر اهلل فيالقرون الثالثة عن الطريقة االولى النيم باعتبار مقام المحمديين كالعوام الحمقى ببشريتيم فإذا عممت ان الثقمين عمى قسمين قسم مستخدم فى اداء السياسة الممكية وىم

موالىم وتارة النفر إلى من فوقو وقسم استخدمتيم نفوسيم واستخدموىا تارة فى مرضاتفى مرضات نفوسيم وفى الحقيقة ال يسارعون إال لنفوسيم فإن جدوا عمى نفوسيم حتى ن لم يصموا إلى حد استعموا عمى احكام اهلل وتجبرت نفوسيم فيم ارذال العوام الكفار وا نما يمعب بيم االستعالء بل يخالفون لنفوسيم مع تقيد قموبيم بدين اهلل عمى يد نبيو وا

فيم عامة المومنين فى كل عصر ثم الخالئق قسمت إلى ثالثة اقسام ايضا اليوىعامة وخاصة كقواد الرحى ومن دونيم من أىل االنتظام الممكى وخاصة الخاصة وىم العارفون االعمون فمقام الخاصة مقام االيمان المصطمح عميو عند القوم ومقام العامة

ن وكل مقام لو مواقف ثالث يقف فييا رجال االسالم ومقام خاصة الخاصة مقام اإلحسامناسبون لممواقف فالعامة عمى ثالثة والخاصة عمى ثالثة والعارفون عمى ثالثة فكل جنس يقف لموقف يناسب ىمتو ولم يجز مقام االحسان فى كل زمن إال الرجال المحمديون فيم المحسنون وجيتيم المتقنون إفرادىا لحضرة سيدىم والخاصة يعبدون

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

58

لمجنة ال هلل وعبادتيم صحيحة في ظاىر الشرع بحسب ذوق مقاميم وفاسدة قطعا بحسب ذوق المحسنين العارفين والعامة يعبدون لمدنيا ولمحفظ من النار فعبادتيم صحيحة بحسب ذوق مقاميم وناقصة عند الخاصة لعمو ذوقيم عنيم فالمقامات الثالثة

نى مع االول ناقص والثالث مع االولين كامل جميعيا دين كامل واالول فقط ناقص والثاجدا وعميو فالدين الكامل ما كان عميو أىل الطريقة االولى من الصحابة والكبير ومن فوقو وما شاكميم في دينيم من افراد العبادة هلل باهلل وعمى اهلل وفي اهلل حتى جمس عمى

م والعبودية مقام االيمان كرسى العبودة المتولدة عن العبودية فالعبادة مقام االسالوالعبودة مقام االحسان وعمى نيج الطريقة الكاممة السنية رد سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم خاصة امتو ولبابيا وخيرتيا وميزىا من حثالتيا ونقاىا بتربيتو عمى الوجو االكمل عمى يد صاحب الطريقة االولى المشار لو عند اىل الذوق السالم فى كل

من زمن الصحابة الى ظيوره في حدود السبعين من القرن الثانى عشر وقد عصراكثر جده عمى طريقة االولى بيمتو وعممو سيفو اسد اهلل حيدرة سيدنا وموالنا نعمة الدين عمي بن أبى طالب كرم اهلل وجيو بجوىرة أصل النبوة وتفاحة الجنة الممكية

هلل نور القطبانية فى أوالده إلى يوم القيامة االدمية الحورائية وبجواىر الخالفة عن االكالم عميو وعمى مقامو وعمى أنو حجاب بين الطوائف كميا وبين سر النبوة ووصفو بالختمية الكنزية الكتمية وصار ىو ساال سيفو عمى طريقو حفظا لحرمة اىميا النيا

ل عصر حتى مفرعة عنو في كل عصر وفتح باب المجال لكبار بحار االولياء فى كعقد كل عارف بيعتو في الغيب وسماه بعض االكابر باسمو ولم يميز بمده وادعى قوم مقامو ثم تبرءوا باذن اليى اليامى لعظم مقامو ومقام اتباعو فمما ابرزه اهلل ذىبت نجوم االفالك الوالئية لستر مقاميم بظمو فصار ال يظير احد إال فيو الى قيام الساعة وينفر

كانت عميو الطائفة الثانية من الركون الى الكشوفات الكونية وبين دسائسيا عمى ما وانيا طريقة معوجة كل االعوجاج فالطرق ثالثة طريقة الجنة معوجة الى جية القمب وىى منحرفة عن الحق كل االنحراف لوال فضمو جل وعال الذىب رسوم واطالل اىميا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

59

استعمموا القربات التى وضعت لعبادة اهلل في لسوء ادبيا النيم سافروا إلى غير اهلل و طمب غيره الذى ىو حظيم الشيواني فى الجنة ذاتا ونعيما وطريق النار معوجة منحرفة كل االنحراف عن الحق جل عاله إلى جية شمال القمب وىى طريقة فاحشة حموة

عب وال خضرة وطريقة مستقيمة معتدلة محجة بيضاء ال كدية وال وادى وال قاطع وال تتقشف فييا وىى طريقة الحضرة القدسية الحقية وغيرىا باطمة فى عرف العارفين اىميا وىى صراط الذين أنعمت عمييم من النبيئين والصديقين والشيداء التى ىى طريقة الفضل االليى طريقة الحمد والشكر وطريقة الخموة القمبية ال البدنية المجردة عن كل ما

ت جالل وجيو جل وعال النقية بال احتياج الى التصفية بل يشغل ويحجب عن سبحاىى صافية بصفاء اىميا بالفطرة االسالمية بحيث لم يحدث اىميا قصدا يقطعيم عن سيدىم بل بقوا عمى ما كانوا عميو فى عالم الذر عالم البرزخ القاىر كل جوىر وعرض

االرض السابعة وىى متسع بخرقو العوالم كميا من ارض وسماء وجنة وعرش مبدئو من جدا لسعة مجال العمم فيو وىى مسكن الكفر والشرك أىل الخمود في غضب الحق جل عاله فكل روح تقابل مقاميا الذى اريد بيا واعاله اضيق االشياء لقمة وذىاب رسوم العمم الفطرى فيو وىو مقام سيد العوالم صمى اهلل عميو وسمم خارقا العرش سقف الجنة

روح فيو مجردة من الغير موجية لسيادة سيدىا لعظم الجالل وقيره بالمعاينة فإذا فالعممت أن الذى يعبد اهلل عمى الحقيقة أىل الطريقة والمربون المشايخ االكابر قواد الطريقة الثانية بعد تصفية بواطنيم من الحظوظ النفسانية ظير لك أن القرن الثانى

ن حل غير القرون الثالثة الذين سمكوا إلى اهلل بال عشر مفضل عمى القرون قبمو لمقصد شيء يوصميم النو ظير فيو نائب النبي صمى اهلل عميو وسمم عمى الحقيقة إال عمى ما يدل عميو صمى اهلل عميو وسمم من توحيد العبادة لحضرة الجالل مضربا عن

يترك تابعو يتشوف ليا الخواص وفضائل القربات بحيث ال يمتفت الييا وال يركن ليا وال عالما بان الفضائل إنما ذكرت تشويقا لممريدين لحضرة الميدي جل وعال ال إلى اليدية فقسم العبادة إلى اربع قاصد بذكره غرض نفسو من الدنيا واآلخرة والفتح والكشوفات

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

60

ه واالسرار والعموم بحيث لم يستعممو إال لو فيو شرك حرام فيو ظالم قطعا قاصد بذكر وجو اهلل مع مالحظة حظو بخاصية الذكر فيو اخف من االول وىو شرك وقاصد بذكره وجو اهلل ال غير مع مالحظة قضاء حاجتو عند اختتام الذكر ال بقوتو وال بطبعو وال بخاصيتو فيذا عابد هلل مع نقصان مقامو بالمالحظة وىذا المقام ىو مقام ضعفاء

االحسان وقاصد بذكره الخاص العبودة لمعبودية قبميا طريقتو وىو مقام الجيل في مرتبة من غير تعرض لرائحة غرضو عند التمبس بالقربة وكذا بفور قربيا قبميا وبعدىا بل فنيت مراسمو عند ذكر جاللو بالييبة وعند ذكر جمالو لالنس وعند ذكر رحمتو بالفرح

بالضعف إلى ما ال وعند ذكر كرمو بالشكر وعند ذكر قيره بالخوف وعند ذكر قوتونياية لصفات الرب فكمما ذكره بصفة لبس حمة ضده فيذكر امتثاال واستحقاقا أو شوقا او غمبة بال تعمل فيو بل يذكر اهلل باهلل هلل في اهلل فانيا عن نفسو بذكر اوصاف سيده ل قانعا ان كان آلة يحركو اهلل لمجارى اقداره وىو الذى خمقيا وعرضيا لما شاء وحص

لو العز الدائم بسيده فعزه قديم ال يفنى وممكو ممك سيده ال يبمى ومدده من سيده ال ينفد وعممو عمم ربو وىديتو ىدية سيده ال تنقطع الن فعمو فعل واحد فكمل وارتقى لحضرة سيده مضربا عن عممو مشاىدا عند مباشرة عممو سراية فعل سيده وانو ال تاثير لشيء

طريقة االولى كميم عواميم وخواصيم منزلون منزلة المشائخ فى الطريقة مع اهلل فاىل الالثانية النيم أحسنوا عبادتيم وال يمرون إال بو وال يحبون إال المحسنين ويكرىون اىل ن قربو سيده الدعاوى لموالية أي من يحبون الوالية النو يناقض العبودية فالعبد عبد وا

يده وىو مقيور بالممك والعجز والتحجير عميو بحيث فسيده ىو الفاعل وىو محل فعل سال يعطى وال يمنع إال بو فيو غاية الذل لو عرف فعرف ذلك اىل الطريقة االولى ن كانوا اولياء باهلل وال يظيرون ذلك بل يباشرون ما كمفوا وتجردوا من دعوى الوالية وا

م بان الوالية الحقيقية لمسيد بو ولم يروا النفسيم عمال وال قدرا النيم عمموا حق العموالعبد وان عظم امره عند العبد فإنما ظيرت عميو عظمة السيد وىو مجرد منيا الن العاقل ال يعتبر إال االصل الذاتى فاصل العبد ذل الممك والتحجير والضعف والفقر

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

61

حيث لم يممك نفسو فضال عن غيره وان تذلل العبد فذلك عزه وان تعزز بعين الذل قيقي فالمطموب من العبد اتقان الوجية بظاىره كما اتقن باطنو الذى ىو اصمو الح

فأصمو بالغ نياية العبودية طائعا او عاصيا لكن العبرة بالظواىر فإن وافقت البواطن فتجرد ( من عرف نفسو عرف ربو)فيو عارف وان خالفت فيو جاىل عبودية اصمو

رتب عميو حب ما استحسنتو وبغض ما استقذرتو اىل االولى وال يحبون اال الشريعة فيتوال يشتغمون بازالة الحجب بل رضوا بما ( الحب فى اهلل والبغض فى اهلل من االيمان)

ىم عميو وىو عين الفتح فمن اتقن وجيتو واحب الشريعة فامتثميا وتجنب كل ما حدث االمرو ثم غمض بعدىا فيو العارف وان كان ظاىره من جممة العوام فمن كان بصيرا ب

فعميك اييا االخ ( لو كشف الحجاب ما ازددت يقينا )عينيو فيو عارف كفتحيا باالنتظام فييا راضيا ان تكون منيم او محبا ليم فيم عين العارفين الذين ظيروا بالمشيخة وان لم يعرفوا عقبات السموك فإنيم اقرب ممن عرفيا ويعمميا لمناس ويشتت

وكو ومن احسن وامسك عن الخوض فى االرادة التى ىى عين فكره بيا فى اول سمالحجاب مضربا عنيا فقد فتح عميو اكبر من كل فتح وما يترب عن احسان الوجية انما ىو غمة اتقانو وال يعرج عمى الغمة بل عمى االصل الستمزامو الغمة فتجدىم فانين

غميا احبيا او اضرب باالصل كاتمين اسراره الن من ممك االصل يعرف الغمة ويستعنيا الن الغمة ناشئة قطعا عن االصل باهلل فمن وجد بعض الغمة عند غيره بيدية او كراء نقص مقامو عمن ممك االصل والغمة فشد يديك معا عن الطريقة النبوية التى بينيا سيده بوحي إليى ورد خاصة امتو الييا بعد افول نجوم بوارق الطريقة الثانية

ن صاحب الشرع اآلن صمى اهلل عميو وسمم قائم بأىل الطريقة االولى كزمانو ولتعمم ابل اشد منو الن زمنو فيو السيف وىذا الزمان انما فيو سيوف انواره ويقتص من اىل البدع بامساك انوار جمالو وشريعتو عنيم حتى يرجعوا الى اهلل فإذا تميد لك باالدلة ان

ىى التى كان عمييا اىل اليجرة والنصرة وانيا مناقضة الطريقة اآلن الى قيام الساعة كل المناقضة ليا النيا حاكمة عمى الثانية دون العكس وال يستدل باحوال اىميا حال

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

62

السموك من اجتياد وخموة عمى االولى واما شيوخيا المسمكون بسياسة ترقيق الحجاب نما فعموا ما فعموا لغرض السياسة ال غير وىم عالمون بانيا فتقدم انيم من االولى وا

معوجة لغرض تمنية الضعفاء ال غير واما ىم فغرقى فى بحور االحسان ولذلك يوجيون الناس فى آخر امرىم الى حضرة االحسان وعميو فما يذكر فى الكتب المؤلفة فى الثانية كاحياء عموم الدين وجواىر الخمس وقوت القموب انما نطالع كتبيم لسعة فى

دبرا بيا ال غير واما اىل االولى فال تناسبيم اال عوائد واخالق النبي صمى اهلل احواليم تعميو وسمم ومن ورثو إرثا كامال باتقان الوجية فتتبع اخالقو صمى اهلل عميو وسمم يغنى عندىم عن كل حكاية من الثانية الختالف االحكام وعميو فقد اخذتنى الغيرة حتى

االولى التى تخمط بالثانية بذكر ىمم اىميا فيمميم قاطعة ارتعدت فرائصى عن الطريقةبحسب ما في كتبيم لكن لطمب حظ ال فى العبودية التى ىى عين العز لكل عبد فال احب من يطالع كتبيم ممن ال خبرة لو بما سطرناه وان كان محسنا الن المحسنين منيم

النتائج وىم العامة فيو من عرف وجيو ومنيم من احسن من غير مباالت بالعواقب و وعامى المحسنين اعظم من سائر اىل الثانية قبل التجريد واما بعده فيو من اىل االولى الن شيخو مجرده فعمى اىل االولى مطالعة سير نبييم وىو الشيخ االكبر الىميا

انا شيخك ومربيك وكافمك فال منة )النو صمى اهلل عميو وسمم قال لحامل الويتيا المسمون فى عرف العامة ( وقل الصحابك ال يتعمقون باىل الثانية. عميكلمخموق

باالولياء لظيور الكشوفات عمى يدىم واما اىل الطريقة االولى فال يسمون عندىم اولياء النيم بريئون من دعوى الوالية عالمين ان الولي ىو اهلل محتشمين منو وان

الممكية فافيم قولو ال منة لمخموق عميك صرفيم موالىم تصرفوا بو وكتموا امر الخدمة وكذا عمى اصحابك متكمما صمى اهلل عميو وسمم عن لسان اهلل فى قولو لخ وعن لسانو فى قولو انا كافمك ومربيك بامر من اهلل جل عاله تظفر بكنز سر الصحبة منو ومن

ئدا عنو فشد اتباعو فاقنع ان تكون من اصحابو صمى اهلل عميو وسمم وال تطمب امرا زايديك عن مقامك الذى ىو االحسان مطمقا شاكرا النعمو مجتبا مختارا لمحضرة القدسية

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

63

منعما بيا في الحضرات كميا سواء ازيل الحجاب او ثبت النو في حقك عين الكمال وال تغفل عن سيرة شيخك آخر عمره الن النسخ يكون في الطريقة كالشريعة النو انما ىو

واجتيد في النفس وعدم القصد فإن : حب الشرع شيخو وقد قال شيخو اشارات صالمحضرة االليية بابين باب مفتوح وباب مسدود فإذا برزت العبادة من صاحبيا بقصد شيء من أغراضو ولو معرفة سيده ورضاه تمر عبادتو إلى الطريقة الموصمة لباب

صاحبيا بال قصد شيء مسدود عميو فتحجب عبادتو ويحجب صاحبيا واذا برزت من معيا تمر في الطريقة الموصمة إلى الباب المفتوح فتجده مفتوحا فتدخل ويدخل صاحبيا ويقبالن معا وذلك غاية االدب وىو ادب العارفين فإن توجو بعبادتو لطمب وصل حضرة سيده ليرضى عنو فعبادتو صحيحة غير سالمة من شوائب الحظ فإن اتقن

و الفمك بو وىو متعمل والفضل ال ينال بتعمل وال بتكسب فإذا العمل بالشروط يدر لتبعت سيرة شيخك كما فى كتبو بعد موتو حصمت عمى حقائق الدين كميا النو امامو ومحييو ونائب فى التشريع والتوصيل وغاية سيرتو تجريد النبي صمى اهلل عميو وسمم لو

عوق لو في الطريقة االولى فإذا من كل حظ فقال لو فال تقصد شيئا فإن طمب الفتح متجردت لشيخك انك في قبضة سيده وانو لم يكن عمى الحقيقة غير اهلل وعبيده اعوان مممكتو فيجب عميك ان تحب سيدك وتحب لو عبيده عمى مقتضى الشريعة بحيث ال تميز كبيرا من صغير وال طائعا من عاص فإن اعممك موالك بيم فاخدم سيادة ساداتك

د ونزليم منزلة سيد حاكم صائل فاخدم حضرتيم عمى مقتضى اشاراتو جازما بانو العبيىو اليادى الفاعل باالختيار وانت مضطر في المباشرة وان جعمك كبيرا او قائد رحى فاعمم انو ترتيب الممك ال غير وال حظ لك في العمل واالستعمال فإذا عرفت ربك فاعمم

عرف لك واذا فنيت فاعمم انو ىو المفنى لك فإن وحدت انك لم تعرفو بنفسك بل ىو المسبحانك ال عمم لنا اال ما عممتنا انك انت العميم » فيو الموحد فإن عممت فيو المعمم

حكاية عن المخمصين الموحدين المفردين الذين الحظ ليم مع ربيم اصال « الحكيم انك مظير اسمائو فإذا وان استعممك فيو العامل وان اىممك فيو الفاعل والحظ غير

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

64

تعدت عميك سيادة العبيد فال تنظر فييم إال وجو سيدىم سيدك واصبر الذاىم فإن االذاية اقتضتو سيادة متعددة فبعض يحبك منيم واكثرىم يحب تادبيك بالقال والفعل ولم يكن فيو إال اهلل النو المحرك ليم فال حظ لك فى مقابمتيم باالساءة وال بالمسامحة النونما يسمح االنسان ان ظمم فأنت عبدىم مكمف بيم وال تنظر حالتي محركيم ومكمفيم وا االحسان لك وال االساءة غير سيدك الحق ظير اثره فى الخمق ومن ضربو عون القاضى فإنما ضربو القاضى ال العون وعميو فال تشاىد غير موالك النو مع ظاىرك

عنك بل انت حادث طارئ فى حضرة وجوده وباطنك بذاتو وصفاتو واسمائو غير بعيد خيال في حقيقتو جل وعال فال تحب إال مراد اهلل من غالء ورخص وفرح وسرور وبسط وقبض في حقك وفى حق ساداتك العبيد وقر عينك بيم فيم مراسل سيدك لك باي امر

قطعا وعميو فانظرىم اعوانا واكرم مثواىم وارض بحكم ربك فإنو أليق بك فال تشتك بيمالنو عين القطع عن حضرة ربك فإنك لو فيمت عن اهلل لوجدتو الفاعل فتشتكى بسيدك لسيدك بل واجيك احد منيم بإذنو تنبييا الستجماع ادبك وفقرك وقد اكثر البالء الكابر الرسل واالولياء ليكثر شيود موالىم في كل فتنة من الخمق ليزيد كمالو وعممو بفعل ربو

ي كل ذرة من ذرات وجوده فأكثر الخمق صبرا لعبيد سيده سيد الكل وامامو ونفوذ أمره فصمى اهلل عميو وسمم لشفوف مرتبتو عند مواله بمشاىدة سيده في كل شيء شيء ويقنع مما سواه اتم قناعة ثم من يميو من لبس حمتو الكاممة من الرسل واالولياء تنبييا عمى

قدره عند مواله بالجمع بين حضرات الحقية في مشاىدة الحق فى حضرة الحق فيعظمالخمقية حموا ومرا ثم ان االمير يجب عميو نظرا ان يعتقد ان المقصود عند سيده بالذات الرعية ال الخدمة النو إنما ىو سيم المخدومية والمخدوم اعز عند المؤمر فإن صمح

ال يعزلو ويول غيره ىذا ادبو االليق بو ويجب عمى الرع ية ان تعتقد أن االمير عمييم وا اعظم منيم النو يشاىد حضرة السيد وىم بمعزل عنيا إال باذن اميرىم ومعونتو وبركتو وشفاعتو فمن صمحو االمير عند السيد صمح ومن جرحو عنده انجرح ويعظم امره ويتأدبون بادبو ويتوليون بحبو وشأنو وذكره وتعظيمو معتقدين ان تعظيم امره من تعظيم

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

65

هلل ويعتقدون نفوسيم بمنزلة اوالده الضعاف الصغار متضرعين الميرىم فيما نابيم امتوسمين بو لحضرة السيد فيذا ادبيم ومن اخسر الميزان ضل ضالال بعيدا عن االدب وال تتعرض الجرة عمى الوالية النك عبد ال اجرة لك وقول بعض االصفياء ان اجري

بما يفيمونو ال انو صمم عمى االجرة فإذا تجردت اال عمى اهلل فمن باب خطاب الناسمن الثواب والعمل والوالية بحيث ادبرت عن نفسك ولوازميا وفنيت عنيا كل الفناء العممى والذوقى اشرقت عميك شموس االسماء والصفات فإن فنيت عنيا بالذات اشرقت

سماء ويبقى عميك بحور شموس بحر العمى الربانى فتنسد مسامك بعد افتتاحيا باالانفتاحيا وانسدادىا وتفنى المسام الظاىرة والباطنة وتطمع شموس سماء غيبة انسو فى سماء ىيكمك الفانى فيقى ىباء اندقاق سماء ارض بشريتك موصوال بسماء ارض سيدك مفروقا معيا مجذوبا بمغناطيس ىيمان السعادة الكرمية فتكون أنت ولست أنت بل

الربانية لحضرة الرضى الخمقية فتصير معافا بعافية سيد الكل ترياق معاجين الرحمةوىى التى كفميا من حضرة سيده التى ىى عين الفناء والصحو فى كل تجل ذاتى او صفاتى فتجمى بمقام حمة االسم الذاتى المطمسم عمن ليس من جنسك ممن سحق ودق

ة الفضمية فتسعد واحيي بنبات بذر اسم سيدك الحي فتحي لك وبك اغصان السعادبنفس واحد منك العوالم الرحمانية الخاصة وعميو فالتعمم عمم ذوق وىبى بان الكتب الربانية ما كتبت وكذا االنبياء ما نبئت وال ارسمت إال المر واحد ومطارقتيم لموضع واحد وذوق اشارتيم لمعنى واحد وكذا العمماء ما ورثت وارسمت نيابة وال الفت وال

قصدت وال توجيت اقواليم إال لو وكذلك الذاكرون ما ذكروا وكرروا الجاللة سيرت والوالتسبيح والصالة عمى النبي صمى اهلل عميو وسمم إال لذلك المعنى ال غير يفيمو من آمن إيمانا كامال وىو توحيد العبادة لحضرة السيادة الحقية فشرع جل وعال الشرائع

غير فيمو من فيمو وصار عارفا بربو وجيمو من جيمو الكثيرة وارسل رسال كثيرة لو الوصار غريقا في بحر العامية الصرفة وعميو فاعمم أن االنسان مركب من ذاتين ذات روحانية باطنية وىى اعظميا مقصودة بالخطاب االليى وىى نور صرف ال يعمميا إال

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

66

ر الربانية ومأكميا من تخمق باسمو جل وعال الباطن وىى ال يناسبيا إال بحر االنواومشربيا ومركبيا وممبسيا فى العموم النقمية ثم الذوقية المدنية الوىبية والحظ ليا فى التراب وال فى نباتيا من حيوان وجماد وحب وغيره ومسكنيا البرزخ وما اشتمل عميو من روائح ربيا فال تحب إال لذتيا وىى التنعم بحضرة سيدىا ولوازميا من ازمنة البرزخواآلخرة وامكنتيا وىى فى اصل خمقتيا عارية منعمة صافية من كل كدر عن حضرة موالىا وال تحب الجنة إال النيا مظير سبحات وجو سيدىا فتفرفر عند سماع الجنة لو ال غير والثانية ذاتية ترابية غميظة كثيفة فال يناسبيا إال التراب وما ينبتو فمما نبت من

قمو ارايت ان الدنيا اثقل واغمظ من اآلخرة ونعيميا وكذلك كمما تراب غميظ لترابيتو وثنبت من التراب من الحيوان والجوامد والنبات والنعيم وعميو فأكميا ومشربيا وكل منافعيا مقصور عمى التراب ولوازمو بحيث ال تعيش يوما واحدا إال باصميا التراب وىو اميا

رىا بحسب اسماء اهلل فييا ال بيا وال معيا بل واصل الروح واميا روائح اآلخرة وانوابتقدير صاحب الممك جل عاله ال غير فكتبت الكتب من الحق سياسة ربانية خارجة عن سياسة العقل بل تقدم ان العقل انما ىو نور لمسياسة الشرعية وبعث رؤساء الممئكة

صد التصريح الى رؤساء الثقمين االنس والجن اىل التمكين والرسوخ في بحور مقاواالشارة ليميزوا لمثقمين الذاتين ولوازميما وما ال يكمل صالحيما إال بو من اكل وشرب الى آخر مقتضياتيا يعرفو من وفق فوضحت الرسل تصريحا وتمويحا ان الذات الترابية الظاىرة يجب عمييا وجوبا شرعيا عقميا ان تشتغل باالسباب العادية التى عمميا جبريل

دنا آدم عمييما السالم من حرث وتجارة وحرفة وكل تحرك تنفعل عنده باهلل ال غير لسيمقتضياتيا من اكل وشرب الى آخر لوازميا فبين الكتاب من اهلل ان الذات الترابية يجب ان تالزم االسباب العادية التى عمق الحق جل جاللو ارزاقيا بيا عمى سبيل تغميض

ليى ال غير الن الرزق يكون باالسباب فاالسباب إنما ىى العين عن رؤية سر القدر االعاديات والعادة تتخمف بخرقيا فالنار تحرق باهلل ال بنفسيا وال قوتيا وال قوة فييا وال طبع فييا وال خاصية ارايت أن ابراىيم عميو السالم خرق اهلل لو عادتو فكانت سالما

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

67

ليس خرقيا اهلل فى آدم وحواء وعيسى وكذلك ارايت ان العادة المتعارفة فى امر الوالدة االموت قد خرقيا اهلل لمروح بجذب من الجسد وال تموت وكذلك الحيوان يخرج من الحيوان فأخرج اهلل الناقة ناقة صالح عميو السالم من حجر وأخرج من اصابع سيدنا

نصبيا محمد صمى اهلل عميو وسمم وممن ورثو وقس عميو جميع العادات االليية التى لنا امارة عمى سر قدره ال غير فال تغتر بالجمود عمييا وال بالخرق فإن الفاعل واحد فييما فال تعول الترابية عمى سبب بل عمى سيدىا فإنما االسباب تغميض ال غير فترك االسباب معصية واالتكال عمييا كفر النو عول عمى غير سيده والسبب غير فإن اهلل

يكره البطال وىذا ظاىر الشريعة تصريحا أو تمويحا مع سياسة يحب العبد المحترف و انطوت الشريعة عمييا في امر االسباب اال تشغمك عن اهلل تعمى وان ال تضر بيا نفسك وال غيرك بحيث ال تاكل اموال الناس بالباطل بكالربى فإنو يغير القمب وكالسمف

ن نحو الرقيق وكترك الزكاة فإنو بمنفعة وكالتدليس فإنو يغير القمب وككتم العيب ميضر بالمساكين وكأكل الميتة فإنو يضر البدن والتراب والتصريف في ممك الغير فإنو يوذيو وكالنطق بكممة الزور فإنيا تحرقك بنار ظممتيا وظالميا وكالسباب فإنو فسوق

واذاية اهلل « ان الذين يوذون اهلل ورسولو لعنيم اهلل في الدنيا واآلخرة» يوذى المومنين بإذاية المومنين فدلو بوحدانية ذاتو وأفعالو وصفاتو بحيث يعمم ان ال تاثير لغير اهلل أيا كان فرتب وعيدا عمى من اىمك نفسو النو عبده أو اىمك غيره النو عبده ورتب وعدا لمن نفع نفسو أو غيره النو من عيال سيده وأما السيد فغني عن الغير كمو فالشريعة ونتائجيا ووعيد مخالفتيا مصمحة لمعبد ال غير ال حظ وال غرض هلل فيو بل ىو منزه

وما خمقت الجن واالنس إال ليعبدون ما اريد منيم من رزق » عن االغراض جل عاله ويدل الكتاب من اهلل الذات « وما اريد ان يطعمون ان اهلل ىو الرزاق ذو القوة المتين

اديات التى نصبيا الحق وعمق بيا ارزاقيا بحيث ال تاكل الروحانية عمى االسباب العوال تشرب إلى آخر مقتضياتيا اال من نتائج االسباب عادة والعادة تتخمف واالسباب امر بيا الحق جل عاله فيمتثل امره وال يعول عمييا وال نتائجيا بل يعول وجوبا عمى

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

68

يا إلى العموم الشرعية النقمية والعقمية السيادة المالكية الحقية وىى اقبال الروح اقباال كموتغويصيا في بحار جواىر مخدرت اسرار كتاب اهلل الذى ىو كتاب انزل عمى سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم بتالوتو بعد امتثال ما فيو وتفيم تصريحاتو وتمويحاتو

ب اهلل واسرار حديث رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم الذى ىو كالم نبوى مفسر لكتاظاىرا وباطنا الن كتاب اهلل ال تدرك العقول ما فيو اال بالنبى صمى اهلل عميو وسمم فيو لسان القرآن النو متخمق بو أي صار لو القرآن طبعا وخمقا واشربتو عروقو واجزاؤه وكمياتو حتى صار ينظر جميع ما فيو بال تامل بل صار كتاب اهلل عنده ضرورة

ال والواحد نصف االثنين مثال واعمم ان النبى صمى اهلل عميو وسمم كالسماء فوقنا مثاطمعو اهلل عمى ما كان وما يكون من جيمع ما تعمق بالكون النو اصمو واضافو جل عاله عمى ما تقتضيو حقيقتو صمى اهلل عميو وسمم من كنو الحق جل وعال وال حظ لو

مى اهلل عميو وسمم اصل لممك اهلل صمى اهلل عميو وسمم فيما ال تطمبو ذاتو فذاتو صومثالو كمن دخل مدينة وعرفيا ودخل القرويين مثال وكل دار بفاس وكل بقعة وكل آدمى وميز جميع ما احتوت المدينة فبمجرد سماعو فاسا مثال يشاىد جميع ما احتوت عميو من كل شيء بال تامل فالنبى صمى اهلل عميو وسمم إذا نزلت عميو كممة حصمت

و منيا مشاىدة حقائق مدلوليا مرموزا الييا بالحروف الربانية عمى سبيل الرمز االليى لفما من حرف منو اال ودل عمى مثل فاس مركبة من خزائنيا وحسن اىميا وعموم اىميا وواليتيم وظاىرىا وباطنيا وىو صمى اهلل عميو وسمم محيط قبل نزولو بجميع مدن

ال يخفى عميو امر ممك اهلل البتة فإذا قرأ آية او كممة مقدورات الحق جل جاللو بحيث انطبع بيا ظاىرا وباطنا فيفسر لنا لعامتنا ما نطيقو منو ولخاصتنا ما يطيقون في كل نفس من انفاسو ولم يضيع نفسا بال تعميم فإذا ظير لمصحابة يبين ليم بظاىره وبباطنو

ذا خفى عنيم يعمم بظاىره وبب اطنو باطن الوجود أي الذوات الروحانية لباطن الوجود وا وعميو فعموم البواطن اعظم من الظواىر وىو المتوارث وعميو فمم يبين مثال من المدن اال ابوابا ال غير وبقيت السوارى والسواقى والخزائن والرقم مثال فى خزانة النبى صمى

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

69

صاحب الطريقة اهلل عميو وسمم فال يسع تفاصيل المكونات مخموق سواه وورث منو حامل لوائيا الذى امره أن يربى بيا إلى قيام الساعة امرا عظيما ال يسعو الكتب والعقل وال الرمز وال الدليل وال جميع العقول الخمقية بل اختصو صمى اهلل عميو وسمم بو دون غيره ممن ورثو وعميو فيو الوارث الحقيقى وغيره ممن قبمو وبعده ممن يدعى مقام العمم المحمدى انما اصابو رش منو ال من النبى صمى اهلل عميو وسمم وىو سر وساطتو بينو صمى اهلل عميو وبين سائر الخمق من االولياء فضال عن غيرىم وعميو فعموم القرآن مخزونة فى خزانتو صمى اهلل عميو وسمم فما بينو لمعامة وصل إلى العمماء عامة

صل لمخاصة بحسب استعدادىم وما بينو بحسب استعدادىم وما بينو لمخاصة و لمعارفين خاصة الخاصة وصل إلى جنسيم في عمم اهلل وما لم يفشو بقى فى حوصمتو مما ال يناسبيم او امر بكتمو وىو المفاض عمى حامل الطريقة االولى ولذا استغرب ولم يطق فيم مقامو مع اقرار كبار العارفين وتسميميم لو فتحت كل حرف من كتاب

ى الجالل مائة الف واربعة وعشرون الف عمم كل عمم يحير اذىان العارفين المقربين ذوىذا القدر ىو الذى وصمو صاحب الطريقة إلى قيام الساعة ويقرره في بحبوحة سكره كما يقرر العامى الواحد نصف االثنين وكما يقرر احدنا داره بما فييا بمجرد ذكرىا

نازلة وقعت أو تقع وذلك فضل اهلل يوتيو من يشاء بحيث ال يحتاج إلى تامل فى كلفال يقال لفضل اهلل ذابكم واذا كانت العموم منحا إليية فال يستغرب ان يدخر لبعض

خير االمة اوليا وآخرىا، ثمة من : المتاخرين ما غاب فيمو عن كثير من المتقدمين اشارة . ام وسطيا أم آخرىا االولين وثمة من اآلخرين، االمة كالمطر ال يدرى اوليا خير

ربانية نبوية فالعمماء اىل االبحاث المفظية إذا سمعوا مثال القرويين يفيمون انو اسم جامع كبير بفاس وفاس مثال مدينة كبيرة معدن العمم والوالية والخيرات والصالح فمم

قرآن يشاىدوا فاسا مثال فضال عن الجامع فضال عن االستيعاب واالستيفاء ومثال الايضا من وقعت لو واقعة كواقعة الصيف ضيعت المبن فإذا سمعو من عرف اصل ذا سمعو من ال دراية لو التسمية والمثل عرف مضمن القضية بال تامل وال تعمم وا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

70

باصمو يفيم ظاىر المفظ وال ذوق لو فيتكمف ضم التاء أو فتحيا بحسب الصناعة كل واحد يقرر مذىبو وكل مذىب صحيح النحوية ويقع التنازع بين العمماء مثال

باعتبار قواعده ولذا كل قول صحيح فإذا فسره عارف باصل الوضع تبين فساد فيميم ووجب عمييم تخطية مذاىبيم والرجوع إلى أن المثل ال يتغير عن اصل وضعو فيذوقون سره وفيمو فكل نازلة تجاذبت فييا اقوال العمماء مثل ما قمناه وىو دليل عمى

م ذوقيم جميعا سرىا فال يذوقيم سرىا اال العارف باصل المخدع وبباطنو فيم عديطوفون عن خارج الحجرة والعارف يبين باطن المخدع لكن آراؤىم صحيحة بحسب قواعد مذاىبيم واجتيادىم بقصد نفع العبيد فقواعدىم صحيحة سالمة كميا من الزيغ

نما اخطئوا في ان المثل ال يتغير مثال فمم ا قرر العارف اصمو صمموا عميو وطبقوا وا عميو قواعدىم عمى الحقيقة وعميو فال يستنكف احد إذا وجد أحدا اعمم منو من ان يتجرد من عممو ويتبع عممو الصحيح المطابق لمواقع ويطبق عميو قواعد العمماء فإنو ال

اه وعميو فيذا يخرج عن الضوابط العممية فافيم فإنو نفيس وال تجده مكتوبا مما عممنالكتاب الغريب الجامع المانع النو مركب بايدى القدم إنما يدل عمى تمييز الذاتين فعند الصالة يجب عميو نظرا أن يجمع بينيما فييا فالترابية لاللفاظ والخشوع والروحانية لمحضور والتامل والتذلل والتفانى واالستغراق واالدب فعالمة قبول العمل االدب فيو

دب الحضور فيو من وظائف الباطن وعالمة قبول العبد االدب واالدب تجرده مما واالفإذا قضيت الصالة فانتشروا فى االرض وابتغوا من فضل » سواه من عممو ومن غيره

اي فمتفترق الترابية والروحانية فتتوجو الترابية لالسباب العادية الترابية المناسبة « اهلل العادية المناسبة ليا من كتأمل والتفكر والتعقل والتحمم والتمير ليا والروحانية لالسباب

والتغمغل فى بحار الحقائق الربانية مع اعتقادىا ان ال تاثير لكل سبب بل إنما امرنا اهلل بيا فامتثمنا ال غير وال حظ لنا فييا إال مراعاة االمر االليى فإذا تفرقا لالسباب فمتعمم

لروحانية مركبة من ستة وثالثين جزءا مثال فترك جزءا لمترابية أن الترابية امانة عند اليتميز بو كيفية االسباب الن التمييز من وظائف الباطن ال الظاىر فاعمم فمن ترك

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

71

منيما سببو عصى امر مواله ومن اتكل كفر فإذا وجو الذاتين السبابيما بحيث ال ت عمى كنز االمتثال لكتاب اهلل ثم تشوش الروح الباطنية عمى الترابية وال العكس حصم

المخاطب حقيقة الباطنية والترابية تبعا ليا فى التكميف فإذا ثبتت الباطنية التى ىى العقل في العرف وجب التكميف الشرعى بطاقة الترابية من قيام مثال وركوع وسجود

لباطن وجموس واضطجاع عمى ايمن ثم ايسر ثم ظير ثم بطن ايماء والمقصود امتثال اوالظاىر بطاقتو واذا عدم العقل فقد التكميف وان صح الظاىر فوظائف الظاىر امتثال االوامر والتعرض لالرزاق باالسباب الحاللية التى اذن فييا اهلل وال ياذن اهلل إال فيما فيو مصمحتك وعدم اذايتك لنفسك ولغيرك وىذه الحكمة مقررة في سياسة كتاب اهلل لتعيش

واآلخرة منعما فإن آذيت نفسك وغيرك يربك اهلل بما ذكره اهلل فى كتابو ثم إن في الدنيا االسباب الحسنة ىى التى كانت فى الطريقة االولى فى عيد رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم من فالحة وتجارة بشروطيا وحرفة بشروطيا وما احدث بعدىم من التعرض

روحانيين باىالكيم وقتل مموكيم باحراقيم لالرزاق باستخدام االسماء في عرفيم والبأنوار االسماء الجاللية عمى كيفية معمومة عندىم وكاخذ االجرة عمى تناول مثل الكتف فينظر فييا فيريو الشيطان صورا شيطانية تدل عمى المغيبات من موت امير وغيره

عندىم وكرجم كالخط لرجم الغيب من نحو الزناتى وكرجم الغيب بالرمل وعمم النجوم الغيب بمثل قرعة االنبياء عندىم وقرعة الطيور وكاستعمال اسماء البركة وكتغيير سكة االمير كحرق مثل نحاس حتى يصير مثل فضة فيعيش بيا فضة وكالتثقيف لمجنين والوالدة وافساده ورميو وكالتفريق بين االحبة وكالجمع بين الزناة وكالضمائر والخط وكل

يو حقيقة الشريعة فكل ذلك ضالل مبين ال شك في ضالل صاحبو لتمبسو ما لم تاذن ف. بمثل الكفر وذلك كمو عمل الكفر بل فعل االغمار من العاجزين القاصرين االفيام

فالحالل بين والحرام بين والمتشابو بينيما يجتنبو من حفظو اهلل بالورع ترك الشبيات ك بغمة سببو فالياكل بكيفية الشارع صمى خوف الوقوع فى المحرمات فإذا دار لو الفم

اهلل عميو وسمم واليسبق بنفسو ثم بعيالو ثم باقاربو ثم باالفاضة عمى جيرانو ابدأ بمن

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

72

تعول ابدأ بنفسك ثم بمن تعول فى جميع االمور حتى في الدعاء وعميك باالقتصاد في قسم من اهلل « لئن شكرتم الزيدنكم» المعيشة بحيث ال تبذر نعم اهلل فى معاصيو

بنفسو أن من شكر نعمو ليزيد لو نعما عمى نعم وشكر النعمة انفاقيا في طاعة اهلل ومالحظة سراية سيادة المنعم فييا حال التمبس بيا ثم إنك ال تخموا عنيا نفسا النك نعمة بنفسك واعظم النعم الحقيقية نعمة االيجاد واالمداد ونعمة النبي صمى اهلل عميو

ثم الشيخ المربى ثم المعمم ثم االب ثم االم ثم الوسائط بينك وبين النعم كالبائع لك وسمم مثال والمزوج لك والواىب والصانع والتاجر وكل من باشر نعمك حتى وصمتك كالممئكة فاعمم أن الممئكة يتصرف منيم في حبة واحدة من الحب أيا كان ثالثمائة وثالث عشر

ن الحبوب في كل يوم والبد منو وأنت تدعى الزىد من الدنيا ممكا فإنك تاكل عددا منما الزىد تعمق القمب باهلل تعميقا كميا مع تعظيم نعمو وأنت فييا وفوقيا وتميل الييا وا الواصمة لك بالترحاب والتشريف باعتقاد انيا ميداة لك من السيد جل جاللو وانت عبد

حقيقي امتالء القمب بما عند اهلل ال بما ييدى لك سيدك ما أعظميا نعمة والشكر العندك من الخزائن لكنو عمى ىذا من وظائف الباطن ونحن فى وظائف الظاىر والشكر عميو صرف نعم اهلل ظاىرة وباطنة فيما امرت بو من الطاعة وطي االية وعزتي ا وجاللي لئن لم تشكروا نعمى النزعن منكم نعمى والحرمنكم من المزيد فالصالة من

شكر جميع نعم اهلل المتعمقة ببدنو وقس عميو ولنحو ىذا يدل كتاب اهلل فيما يتعمق بالظاىر وفيما يتعمق بالذات الترابية ظيرت المموك والقضاة وأىل الخطط الدينية وظيرت المجتيدون ودونت الكتب الغير المحصورة من احكام المعامالت بين العباد

فمم توضح 9331ضى كل زمان من زمان اليجرة وىو سر اسمو جل عاله الظاىر فمعمماء كل زمان من وظائف الذات الترابية إال النزر القميل فافيم ويجب عمى االنسان الكامل المبيب الن الخطاب مع اولي االلباب فى كتاب اهلل أن يوجو ذاتو الروحانية

لو إنما ىو عالمة اهلل الباطنية إلى اسباب معاشيا العادية باعتقاد ان السبب ال تاثير ال غير بحيث يتجرد من كل سبب بقمبو ويجرد نتيجتو من قمبو متوكال عمى ما عند

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

73

سيده النو ممك لو وسببو كذلك وعالمة التوكل ان يزن االنسان نفسو فإن وجد نفسو ن وجد نفسو واثقة بما عند واثقة بما عنده من االموال واالمالك فاليعمم أنو عابد ليواه وا

يده مع قطع النظر عما بيده بحيث ال ينسبو لنفسو بل لسيده وقمبو مفرغ من ىموم سالمعاش الن عبد الغني ال ييتم عادة العقالء بأمر الرزق والعبد غني بسيده ال تصح فيو الصدقة ولذا يحرم العارف والشريف الصدقة عمى نفسو باعتبار أنيا من الخمق وأما

ل وجب قبوليا وتناوليا وال يحل لو ان يعطييا لمغير إال ان رأياىا من الحق فيدية حالبإذن سيده وال أن يزىد فييا قطعا ال غنى لى عن بركتك يا رب فيو متوكل ولذا امسك البعض من االولياء عن االعطاء اعطاء المال والجاه واالسرار منعو تعظيم النعمة

اممة بيا فإن اذن عامل بنفسو عنده النو خص بيا في حضرة الحق بعدم االذن فى المعوروحو ومالو وخزاناتو فافيم عمى ان ما ذكرناه ىنا من وظائف الظاىر ويصح ان يكون من وظائف الباطن باعتبار الرزق فيو عمى قسمين حسي لمحسى لمترابية ومعنوي كالعموم لمروحانية فال تسمى الروح متوكمة حتى تتجرد من ىم رزقيا وىو العمم

فالذى يجب توجيو الروح لالسباب من تامل وتفكر فإنو عين طريق المعرفة والمعرفة باهلل وال عميو فى غمة االسباب الن االىتمام بغمة االسباب من عالمة القطع عن المولى فتسبب وال عميك فى الغمة فتعمم وال عميك فى العمم وتعرف وال عميك فى

ميك فى الربح فان الغمة من وظائف المعرفة وتفقو وال عميك في الفقو وتربح وال عالسيادة واشتغل بوظائفك التى ىى االسباب واترك منازعة سيدك فى ارادتو وىى المكنى عنيا بالوظائف الحقية فانو سبق في عممو ان كل من عمل عمال متقنا يدور لو الفمك

ن لم يعمم أو عمل غير متقن فال حظ لو فى الفمك وصمم عمى ما عند سيدك بسيمو وا في االسباب كميا فإن االتكال عمى االسباب كفر أي جحود حيث نسب الرزق االليى لغيره من االسباب وىو عدم شكر النعم المعرض لزواليا فإذا وجيت ذاتك الباطنية الروح إلى اسبابيا معوال عمى اهلل ال عمييا بل استندت إلى القسم االليى االزلى معرضا

وعن كل نتيجة االسباب ناويا حين التمبس بيا امتثال االوامر عن المعرفة وعن العمم

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

74

« فانتشروا في االرض وابتغوا من فضل اهلل » االليية ال غير وىو قولو جل عاله باالسباب التى جعميا عادة عمى توصيل ارزاق عبيده تغميضا العينيم عن رؤية سر

السباب فاالسباب في الحقيقة القدر االليى وترتيبا لممكو أنو جل جاللو متوقف عمى امثاليا مثال ممك عظيم الخزائن والجنود أمر جنوده بان من اراد رزقو فميمش إلى موضع ميىء لمقسم فمن مشى لو امتثل ويالقى برزقو عمى يدى وسائطو ومن استنكف عن المشى او عجز كسال ياتيو رزقو عمى يدى وسائطو في حضرة الممك وىو عاص

ومتعب وسائطو في حضرة المالك بالحمل وعتاب الممك الوسائط عمى مخالف ومتياون عدم حضور موسوطيم ويقول ليم انتم غير معتنين بامر الرعية وال بامر الممك واعمم أن المكمف بمئونة بعض الرعية تدفع مئونة السيد عمى يده يحضر لدى الممك دائما

و فإن تغيب واحد أو غاب أو اسقط يقل عند التفريق لالرزاق فيكمفو بسرد رعيتو جبرا منلو الممك اين فالن المقيد في كناشك وكناشنا وتدفع لو في كل صباح مئونتو فإن كان لعذر شرعى يجاوبو بأنو غاب عن مصمحة الجنود مثال ووجيو احمر بين يدى سيده ن كان بال عذر بل بتفريط يسكت ووجيو اصفر من شدة الحياء والخوف من التعذيب وا او العزل من سيده ومنو يدخل الضرر عمى تارك االسباب وىو تارك الحضور مثال ويتضرر المكمف بو غاية لمقام االدب فيقول لو المالك انت مقصر ومفرط في خدمتنا فكانك لم ترد خدمتنا واىممت حق الخدمة فمو خدمت بنية ظاىرا وباطنا الشتغمت بامر

امرنا احد لكن لما ظير لك غير امرنا فرطت فى التنظيم والتاديب فال يتخمف عن الرعية والتقصير فى امر الرعية ليس بيين عندنا وانب الينا نتب عنك اما انك مقصر أو غافل عن السياسة او جاىل امرىا فكميا ال يصمح لنا وال نصمح لو فافيم وبو تعمم

ب العادية مما يتعمق أن النبي صمى اهلل عميو وسمم وخمفاءه ال يحبون من ترك االسبابالظاىر والباطن وال من عول عمييا النو شرك صراح حيث اعتمد عمى غير اهلل وىو ىالك االسباب فتجد العارف إذا اشتكيت اليو امر الرزق يامرك باالسباب وكان صمى اهلل عميو وسمم يامر االغنياء باالبل والبقر مثال والخيل ويامر الضعفاء بالدجاج مثال

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

75

يقدرون عمييا وال يترك احدا يجمس بال تسبب فيذا ىو الشيخ الكامل بحوزة وحرف حياطة التربية فإذا ترك ظاىرك االسباب فقد عصى ظاىرك وتمجو الطباع الظواىر بحيث ال يحبو كل من كان ممتبسا باالسباب وتكرىو الوسائط الروحانية الممكية ويكرىو

كتاب الوسائط ياتيو واتيان الرزق بال سبب الممك ورزقو المكنش فى كتاب الممك منىو الميمك لكثير من الجاىمين فزين ليم شيطانيم ترك االسباب بمجىء االرزق بال سبب مكرا منو الن يعرضو لشبكة المقت من اهلل واوليائو فمتفق من سكر غفمتك وكذلك

ن الشرائع فيبقى زين لمغافمين التعرض لالرزاق بال سبب مصورا لو الحقائق المجردة مفى ميوات العطب الن الحقيقة بال شريعة في حيز المحال بحسبنا واما باعتبار الحق فيو مطمق غير مقيد بجائز وال بواجب وال بمحال فالمقيد بيا انت ال ىو جل وعال فاهلل

وال ال يتقيد بقيد تعرفو قيدا وال باطالق تعرفو اطالقا باطالقيتو جل وعال رمزا لما عنده يعرفو إال ىو وكذا كل لفظ يشير لو إنما ىو رمز يشار لو بااللسنة وكل معنى في قالب االلفاظ فإنما ىو رمز ال غير وكمما تدركو الذات الترابية والباطنية من كل خمق سوى الخمفية االعظم سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم فيو رمز حادث لحضرة السيادة

ق مطمقة فال يمكن تغيرىا وحضرة الخمق مقيدة دائما بقيود ال غير وعميو فحضرة الحاهلل وكمما برز من حضرة المطمق مطمق فال يقيده مخموق بافيامو وخيالو فما سوى اهلل خيال فالخطاب منو إذا توجو عاما يبقى عمى عمومو ولو قيده المجتيدون فميس من

سالكين المريدين أو من طوقيم بل يطمق لحضرة المخاطبين من العارفين ومن الالغافمين عن المعرفة واالرادة فيوجو خطاب الشارع إلى كل موقف من مواقف المسممين والمومنين والمحسنين فيقيد بصنف دون صنف منيم فالخطاب مطمق فى بابو والمقيد ىو المخاطب ال غير فيخفى عمى االكابر االجمة االعالم لروم تطبيق كل خطاب عمى

فيتحير المجتيد وتضطرب اقوالو فيكون تطبيق امام واحد منيم عدد من كل االصنافاالقوال في نازلة واحدة لمالحظة انوار الخطاب االليى من وراء الحجاب تارة وياخذ بمقتضى ما شاىده بقوة بصيرتو فإذا تمون لو النور بجية اخرى يترك مذىبو وياخذ

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

76

الليى مقام باعتناء تبيين ما ظير لو من بمذىبو ايضا بسبب التموين ولو في الخطاب االوان االنوار الخطابية وىو مصيب في قولو القديم والحادث مثال ويجوز العمل بجميع ما اداه لو اجتياده وال يقمد وجوبا غيره بل ياخذ بمقتضى تموين الخطاب االليى وىو

بعد الحكم سبب االختالف ومقصودىم خدمة الشريعة ولذا ال يستنكفون من الرجوعوالتصميم عميو النيم ما والىم اهلل واخذىم فى ادوار خطابو إال ليكرميم ويكرم بيم عبيده وعميو فمممجتيدين مقامات الوالية والتصريف والتربية لكن العارف إذا توجو لمخطاب الشرعى عرف ان الخطاب من حيث ىو قديم مطمق باطالقو جل وعال

نزل الخطاب لو وىكذا فى كل خطاب الن كل خطاب ويفيمو مطمقا فى صنفو الذى موجو إلى جنس من الخمق يعرفو من شربو ويجيمو من غفل عنو وال يتكمف التطبيق ن كان خطاب اهلل من حيث ىو مقصود عمى سائر االجناس النو لم ينزل لذلك وا

سب المعنى واحدا وىو الداللة عمى اهلل لكنو يصرف اليو كل جنس في غابتو ما يناغابتو من الصواعق واالرىاب واالحباب واالحراق والوعد والوعيد وتكون الصواعق مصحوبة بسياسة صاحب الشريعة من الرمى فى الغيضة جممة أو عمى واحد معين او عمى طائفة من االرانب مثال مما يزعجيا ويردىا بعد توحشيا إلى حضرة سياسة

ما يشوقيا ويزعجيا ال غير واالسد مثال صاحب الغابة واالرانب يناسبيا من الخطاب يناسو الصواعق العظام لعظم امره فال يتربى وال يالف إال بعد مشقة صاحب الشريعة لقوتو وتقذيفو بنفسو من غير مباالت عمى المتحيل لتاليفو حتى يصير متأنسا بو ان

لحيل مع الصبر يبالغ فى السياسة النو ال تاخذه االحبال وال يقنص غالبا اال باكبر اعمى حرارة شيامتو والتيقظ التام فى امره فيرى من كمفو االمير بو امرا عظيما في شأنو وال يدخل فى شبكة االقتناص اال بالسياسة واالتعاب واالحاطة بو من كل وجو فال ينفع فيو خطاب واحد بل يوسع االمير الدائرة لمن كمفو فى امر السياسة واالجتياد ويجتيد

فسو بخيمو ورجمو حتى ياخذه فإذا اخذه منعو من الخروج في حيطتو السياسية وال تنفع لنفيو كل حيمة من خوف اوال ثم قرب ثم بعد ثم قرب كذلك ثم تمنية ثم تمسح ثم تعظيم

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

77

ثم تاكيل ثم تقييد بالكمية ثم رياضة ثم فراسة ثم انتفاع بو ونفع بك اصطياد مثال فالذى العزائم والتضيق بو والتشديد والذى يناسب االرنب مثال ومن دونو يناسبو من امر اهلل

او ماثمو الرخص بحيث تضره العزائم والتشديد واالسد مثال ومن ماثمو في غابتو ومن إن اهلل يحب )فوقو من الجسارة تضره الرخص وتيمكو وال تممكو بأنواع حيميا لشدة بأسو

الرخص عبادة الضعفاء من الناس وربما ف( ان توتى رخصو كما يحب ان توتي عزائموينفرىم بالعزائم الغير المستدامة والقدر المضر منيا االستمرار عمييا فمثل الممك بحسب ما ينفعنا وندركو وهلل المثل االعمى حضرة الحق جل وعال ومثال المكمف بالغياىب

مة مستمرة الصيدية المصطفى صمى اهلل عميو وسمم وقد صمى عميو في ازلو صالة قديالدوام ومثال الغابة المخالفات والنفور من حضرة الحق ومثال االرنب الضعفاء الذين نفروا وال ضرر فييم وقس عميو من دونيا وما فوقيا فإن لكل مقام مقاال يخصو ومثال السبع المريدون الوصول لحضرة الحق او لحضرة الدنيا او لحضرة الجنة فإن المريد

ويقاتل عمييا بكميتو يقظة ومناما فى سائر عمره وال يقبل التوبة النو يتحيل عمى ارادتويعد نفسو من المجتيدين في طاعة اهلل وربما يجتيد فمم يظير لو اثر مقصوده من االرادة لعظم حجاب االرادة فينفتل فى الطريق ويحل يده من العقدة فتنسل مع الشريعة

اجزاؤه وال يرجى برءه طول المسافة او قربيا لورائو او يسقط بالمرة فتكسر اركانو و وتوسطيا فمن انسل قابضا عمى الشريعة لورائو يبقى صائن االركان غالبا لكنو فاتو المقصود والساقط في اول الطريق تدعدع اركانو بال تفريق وال تكسير وفي وسطيا

ر الطريق تنكسر ينشق وتنفك اجزاؤه بال تكسير ويرجى برءه وعوده ثانيا مثال وفى آخاجزاؤه وتنفل بسيوف قواه بحيث ال يعود في الغالب لشدة ما رآ فالمريد مثال الذيب فى ظاىر المعانى ال صوف وال حميب وال لحم وال جمد إال عند من يرى حميتو بال كراىة من مذىب جنسو فيو عنده ترياق المراض الكمى والحمى والكبد مثال ولكل مقام مقال

و العامى او العارف مثال النعجة كميا خير عند سائر االجناس والممل فكميا والمجرد وىخير الن العامى المعترف بالتقصير والذل والضعف المسرف عمى نفسو بيواه مع عدم

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

78

الرضى عمى النفس خير من مريد مجتيد فمقامو قريب من العارف واالخوة بينيما في ان العارف مشاىد ممتثل والعامى ضده ال غير التجريد وعدم القصد وانما الفرق بينيما

لكن حجابو رقيق ولذلك قرب معناه لمحضرة االليية فإن تعبد بالصالة عمى النبى صمى اهلل عميو وسمم مثال بال مرب تظير لو روائح القرب بأقرب مدة مع عدم نية ذلك ولم

ة وال يبعد عن يعبد اهلل بأعظم من العبودة عمى وجو االحسان ثم عمى وجو العاميمن يعبد اهلل عمى حرف فإن » حضرة الحق مثل االرادة النيا حظ عظيم امره ومنيم

والخير « اصابو خير اطمأن بو وان اصابتو فتنة انقمب عمى وجيو خسر الدنيا واآلخرة الذي يصيبو فضل اهلل وادراكو بالتجريد فى وسط االرادة والفتنة التي تصيبو تحصيمو

ى تعرض لو فإنو ال يرجى برؤه الستحالئو ذلك بوصولو بعبادتو وىو عمى غرضو الذن كان الحق قريبا من كل عممو المتقن لكن لغرض نفسو ال لعبادة ربو فيو يعبد بو وا

فمثال أىل الطريقة االولى مع . احد فالعبد ىذا انما يرى ظمو فقط وال يرى نور ربو فيواس بال باب ثم بحديد ثم برصاص ثم الثانية كمثل شخص في وسط بيت مبني بنح

بأدوار االبنية الى أن تصل الى الزجاج ثم البمور ثم ما ىو ارق منو حتى تصل مثل اليباء المجموع فأما أىل الطريقة الثانية فإنيم لم يرضوا بذلك السجن وقنطوا بما دىميم

ن قفصيم الذى من الظالم ولم يصل الييم نور الشمس مثال وطمبوا السراح واالنفكاك مال باب لو وال منفذ وقد دار بو مائة الف حائط من مختمف الماىية وكل دائر غمظو سبعون عاما بحسب المسافة الغميظة والبيت مبنى في وسط الشمس وحرارة الشمس تصمو عمى وجو ال يدريو فأما أىل الطريقة الثانية فإنيم لم يرضوا بقدر اهلل لضيق

تغاثوا بمن يغيثيم بيدم الحوائط السورية فبين ليم المربى الذى وظالم ما ىم عميو فاساحترموا بو آلة قوية انصاليا لميدم بقوة واجتياد وذكر قوى الزالة السور االول النحاس مثال فاشتغل في معظم عمره باالزالة فإذا ىدمو يبين لو مربيو آلة اخرى من االذكار

وانو ان مل ال يحصل عمى شىء وىكذا مثال وسموك آخر ويحرضو عمى االجتياد حتى يقطع الحجب الغميظة النفسية فإذا وصل إلى الرقيقة تبين لو لوائح االنوار من

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

79

وراء الحجب العممية فإذا شم روائح القرب وشم ما كان عميو اوال في وسط السموك يشم باضا كميا منو رائحة كريية فيستقذره وييرب من نفسو ومن حالو ومن عممو فينقبض انق

ويرجع الى مربيو ويسئمو عن الرائحة الكريية وعن الطيبة فيقررىما لو أتم تقرير فيسقذر ما كان عميو من سموك ويحصل لو االعياء الفادح فيمسك عن العمل بتبيين خالف قصده فإذا رآه مربيو قنع من االرادة ومن السموك ومن عممو ومن نفسو يقول اآلن قد

د اراد بك السعادة االبدية حيث تركت جميع العالئق ورجعت الى ربك عممت ان اهلل قثم عميو اعمم ان ما كنت عميو من ازالة االسوار ليس عبادة وانما ىو غرض من االغراض وال غرض مع اهلل ثم يجب عميك ان تتجرد مما سوى اهلل بحيث ترضى بقدره

ول عمى قسمة ربك بحيث تعمم انو وتتجرد من المراتب العممية والعممية والعرفانية وتعيستحيل ان يزيدك او ينقصك عما كتبو بيده فى كتابو ام الكتاب أى اصل الكنانيش التقديرية التصريفية الوالئية فإذا وفقو اهلل لمتجريد عمى حسب نصيحة المربى الحاضن

صبح الكافل لو النو فى حجره انقشعت عنو كل حجاب قيرا بال تعمل في الباقى لو فيفي الشمس الضاحية فيتمتع بأنوارىا ويعطى لو السراح والتسريح يذىب حيث احب ويرشد ترشيدا من ثقاف الحجر فإذا عممتو عممت انو سافر اوال وخدم وعبد واجتيد لحظ نفسو يخرج من ظالم الحجاب وىو غير عبادة وانما قام بنفسو لنفسو وليس من اجتياده

تو لم تنخرق لو الحجب حتى عي وألقى السالح وأدركتو بركة وعممو رائحة ادب النك رأيمربيو وعممو كيفية التعبد فمما تعبد من غير غرض أدركتو عناية اهلل بال سبب وال تعمل فيجمو الفتح الربانى فيذا كبير الطريقة الثانية ما نفعو اجتياده لكن بركة تعظيم امر

من يجتيد بخرق الحجاب االول فتبين لو مربيو خمصتو من الميالك الحظية ىذا فمنيم بريق الحجاب الثانى واتسع عميو االمر فاستحاله وبقي فيو وىو مسجون بالحجاب ويعتقد انو وصل الزيادة فى حالو فيزين لو الشيطان مقامو وييويو عمى ام دماغو ومنيم

و من من بقي مع الثاني الى آخر الحجب فكمما بقي مع حجاب يظير لو خالف ما قبمالحسن فييمكو بزخاريفو فيجد ابميس فيو مقصوده ويستعظم امره حتى ييمكو وكفاه ىالكا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

80

البقاء مع غير ربو ثم انو ربما يزيده عدوه اال يقبل نصيحة ناصح ولو من مربيو وىو عين اليالك فإذا قال المنصوح لناصحو انصح نفسك مثال ومثمك ينصحنى او لمثمي

ن مات قبل التجريد مات يقال ىذا وأنا عالم عا بد مثال فاقطع بأنو سقط من عين اهلل وا عمى غير احسان فأنت تراه لم ينيض اوال هلل وال باهلل وال فى اهلل وال عمى اهلل وانما حركو غرض نفسو ال غير فالمربى مقصوده االرشاد بالتدريج لغمظ حجبو وىو ان كان

اما اىل االولى لما عمموا بالسجن كامال محمدي حقيقي بحسب االخالص واالحسان و استشاروا اول مرة مع رجل محمدى في امرىم فأرشدىم اوال لمتجريد مما سوى اهلل والرضى بقدر اهلل وبين ليم ان لكل شىء قدرا واجال في عمم اهلل ويثبتيم عمى حب

مرة الحجاب االليى ويزينيا ليم النيا مراد اهلل وكل ما اراد اهلل محبوب يبصرىم اولوسألوه عن اىل الثانية فاستقذر ليم ما ىم عميو لالجتياد لمحظوظ النفسية وبين ليم ما فييا من الدسائس النفسية الن الشيطان إنما يتقوى بالنفس فيثبتيم عمى مراد اهلل فييم وامرىم باخراج الدنيا واآلخرة والبرزخ وكل مرتبة والئية في قموبيم فاستحكموه عمى

ر نور كالمو لكل عاقل وحكموه عمى انفسيم وشرط ان ال يمتفوا عن انفسيم لظيو حضرتو وال يخطر خاطر فييم إال ويفشونو لو فجعميم فى حياطتو وتحت جناحو وطار بيم لمدينة االخالص واستقذره ليم فكمما شاىدوه من المدن الوالئية نفرىم عنو فبقوا فى

نيدمت الحجب فى نفس واحد وسط القبض فمما رضوا وقوي نورىم باالخالص اواحترقت بنور ايمانيم الكامل فظيرت ليم ضاحية الشمس فاشتغموا بأنوارىا وجماليا وىى عالية قاىرة لعين كل احد بحيث ال يقدر احد ان يحقق بصره فييا ابدا لسطوة حرارتيا وقير حسنيا فمما عاينوا ما عاينوا رجعوا الى شيخيم ويختبرونو امر الحال

تي فدليم عمى مالزمة العبودية وببركتيا كان ما كان من غير تعريج عمى شيء الوقزائد عن العبودية لحضرة السيادة فعبدوا اهلل حق عبادتو بتعمقيم بالربوبية فتمكنوا ثم انيم وصموا كميم لحضرة الشمس بال سبب وعميو فكميم كاممون بحيث لم يبق فييم من

أمر نفسو ولم ييمك فييم احد فأيس الشيطان منيم تخمف مع المقامات وال من رضى ب

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

81

فى اول امرىم وبعد نيايتيم النيم عمريون فإنو ال يجد نجاستو معيم من الحظوظ فسعدت الطائفة كميا اوليا ووسطيا ونيايتيا بحيث لو اجتمعت عبادة اىل الثانية قبل

م قاموا باهلل هلل فى التجريد ما وزنت قدر ذرة واحدة من نفس واحد من اىل االولى الني» اهلل مع اهلل فنورىم قير ظالم الشياطين والمراتب فتخمصوا لسيدىم فيم المخمصون

مخصوصون بالعناية ىذا فمثل الشمس حضرة الحق ولو المثل « وثمة من اآلخرين االعمى فكالمنا وأمثالنا وعممنا وافيامنا ودليمنا حادث محض ال شك فيو وانما رمزنا فيو

ء ال غير فيكفى اولى االلباب ومىء بحاجب ومثل الحجب المائة الفا مثال لمعقالحظوظ النفس التي ال تحب إال أن تمبس رداء سيدىا ومثال آلة اليدم أذكار مخصوصة الزالة الحجب فى كتب القوم كشمس المعارف وغيره وبو تعمم فضل الطريقة المحمدية

بتداع ولم يخمق اهلل طبيبا اعمم وال احذق وال فالخير كمو فى االتباع والشر كمو في االأحن وال أعرف وال أنفع وال أعظم سياسة من سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم وىذا فيمو المحمديون باالصالة وخفى عن المحمديين بعد السموك فالمحمديون باالصالة لم

قذروا أن يدلوا يصدر منيم اجتياد لقطع الحجب فإنيم يربون بسر اصميم النيم استعمى غير اهلل ولو عمى وجو السياسة الن ما لم يرضوه النفسيم ال يرضونو لغيرىم نفسا واحدا فضال عن السموك فى مدة فمعمو ييمك في الطريق فيموت عمى غير طمب اهلل نما المحمديون بعد السموك ظير ليم ان ال تصل الناس فيعدون ذلك من أكبر الخيانة وا

ال بمثل ما سمكوا لو فدلوا عمى مثل سموكيم فنتج البعض وىمك الجل والعيدة وال ترجع إعمييم لكنيم مجتيدون فال اثم بل المجتيد ان اصاب فمو اجران وان اخطأ فمو اجر واحد فمما تبدل الزمان وكثرت المدعون لطريق القوم فطريق القوم ىى ما كان عميو

عرفا طريق القوم ادبا مع صاحبيا صمى اهلل عميو اىل الثانية واما االولى فال يقال ليا وسمم فإنو اآلن صمى اهلل عميو وسمم اجتيد أتم اجتياد فى تحرير ىذه الطريقة المحمدية فظيرت انواره وتجمياتو فى قموب اىميا واستغنوا بطمعتو صمى اهلل عميو وسمم عن كل

يو بنوره وربما يكشف لو حسن ولذيذ وعن كل مقام وحال فمم يكن فييم احد إال ويرب

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

82

النقاب ويزيمو معاينة اندرست مراسميا حتى رجعت اىل الثانية إلى االولى لصفاء مشربيا النو نبوي ليذا وعميو فيجب عميك أن ترضى بحكم ربك وىو اتقان الوجية فإذا اتقنت رحمك اهلل بمذيذ جمالو بال قصد منك ثم اىل االولى لم يتقدم ليم سفر وال ارادة

ن اهلل ىو الظاىر فى ظواىرىم وفي ظواىر االزمان واالمكنة وىو الباطن فى باطنيم الوفي باطن كل زمان ومكان فالسفر عميو الى أين وانما نظروا بنور ايمانيم فشاىد ظاىرىم من المحسوسات فعل اهلل فييم وال يتبركون إال بو وال ياكمون او يشربون او

كمل ظاىرىم باهلل وشاىد باطنيم سر البواطن االليية يناكحون اال محاسن نور فعمو فن كانوا ىم المجتيدين في مرضات ربيم ولم يبمغ بال قصد وال سفر وال اجتياد هلل وا اىل الثانية بجميع ما عندىم من القوة والعبادة قبل التجريد اجتياد سويعة واحدة من

يزنو ما كان بالنفس فافيم وعميك اىل االولى النيم اجتيدوا بربيم لربيم وما كان هلل البما سنو صاحب الوحي صمى اهلل عميو وسمم من االحسان ثم اعمم ان االسالم وااليمان واالحسان حقيقة واحدة عند أىل االولى فيكفيو فيمو إن اسمم وانقاد بظاىره فقط فيو

ن اسمم واذعن لقبول االحكام فيو االيمان في الثانية وان اسمم وا ذعن واطمأن منافق وا ن صدق بقمبو بوجود اهلل فيو مومن ونشط وفني بشكر حالوتو فيو احسان فى الثانية وا مسمم فى الثانية وان آمن واطمأن بجمال سيده لذوق المعاينة فيو مسمم مومن محسن فى الثانية عمى مقتضى عرفيم وعميو فحقائقيا حقيقة واحدة عند العارفين الن الدين

نما يكون الميز بنيات الرجال ال غير والتفاوت ليس بالدين دين واحد والممة ممة واحدة وا نما يكون بحسب ذوق السرائر ومثل اىل الثانية التى احدثت لمسموك مثل النو واحد وا من زاد فى مطمورة مظممة ضيقة قبيحة الحال فإنو يجب عميو بحسب الذوق االيماني

جل عاله نصب اولياءه مثل العبيد حجاب أن يستغيث بمن يغيثو فى الضيق الن اهلل الممك قاىر الحسن واالحسان وعظم مناصبيم بادخال الواردين القادمين لحضرة الممك فتكون الحظوة بحسب قدر القادمين بو الواصمين الن الممك يحب أن يصل كل احد من نما احتجب بعظمة ممكو ليال يمتين جانبو فنصب من يرشد لو ومن يقط ع مممكتو وا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

83

الطرق بفضمو اختبارا الىل دولتو فمما استغاث بعض من بالمطمورة من يغيثنى من ىذا الضيق بنداء صريح مظير قمق صدره بما نابو تسارعت اليو عبيد الحضرة فأنزل اليو من سبق لو حبال متينا يستدركو بو بعد أن شرط شروطا بعدم التراخى في الطريق وعدم

الطموع الينا والبد من الصبر عمى حرارة الحبل وحرارة فراق الرجوع يقول فإن احببتاخوتك فإن تراخيت بحيث لم تمكن يدك من الحبل عمى كيفية المتطمعين من الميوات فإنك تيمك نفسك فإذا قام بنيضة وترك الراحة والفة اخوتو فى المطمورة انجذب

تمكنا ال يقبل الفشل ثم إن بمغناطيس الواقف عميو مع بركة الحبل مع تمكنو من الحبل المتمسكين بالحبل عمى قسمين منيم من تمسك بالحبل تمسكا قويا فمما رآه مقابمو اجتيد في امر الطموع ولو الموت دونو جذبو ىو بقوتو عمى سبيل الجذب والخطف بال مشقة لقوة اجتياده فمم يشعر حتى اوقفو شيخو عمى بسيطة البراح فمم يحس بمشقة

إال ما حصل لو من الدوخة بقوة شدة الجذب فيبقى زمنا مغمي عميو ثم يفيق السفروىو فى حضرة الشمس ويقول لو ىا أنت ومرادك بال حركة منك بل ببركتنا وبركة حسن ابتدائك الن حسن االبتداء يدل عمى حسن االنتياء ومنيم من يقبض عمى الحبل

صورة الالعب والمدلى لو يحضضو عمى بالفشل تارة يقبضو وتارة ينسمخ عنو وىو فى القبض ليسمم ويشتغل بغيره فتارة يمتثل وياخذه ويسترسل بو الحبل إلى اجمات المطمورة فوق رأس القاعدين الراضين بمقاميم وىو يضحكون عميو لفشمو ويفرون منو مخافة السقوط عمييم معتقدين انو يسقط ولو بعد حين وعمم المدلى انو إن جذبو بقوة وىو لم ياخذ بجد ينسمخ بالكمية ويتكسر وييمك من معو من العامة فيتحير في امره ويشفق عميو وال يجد لو سبيال وليس ىو من العامة اىل السالمة وال من المريدين أىل الجد وال يزال يحرضو عمى التمسك وىو ايضا فى حيرة بين الخوف فيتمنى لو بقي مع

غير مبد لو الحنين عميو فإذا تمسك بعده بقوة وصبر اخوتو فيضحك عميو كل من رآه لحرارة الحبل وقصر طرفو عمى الحبل ومدليو وصار ال ينظر إال الى امامو فوق فإنو ياخذ الحبل بكميتو باسنان وركب واصابع الرجمين وبجميع ما عنده وقطع النظر عن

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

84

النظر الييم معصية اخوتو فى السفل بحيث ال يحب الرجوع الييم وال يجاوبيم بل عد وتاب من كالميم ومخالطتيم وصبر الذاىم بانواع الضحك والكالم الفحش وعمم ان الحق ليم النو متراخ فى السموك طمع لحضرة البسيطة والشمس ولو بعد حين فمن وصل ال يضره ما أصابو فى الطريق ولو تراخى فييا ومنيم من حصل لو ممل فانسل

قي سالما مع فادح المشقة ومنيم من مل فسقط عمى ام رأسو مع الحبل ولم يتكسر بو بفيمك كل اليالك ال يرجى برؤه وىو الكثير في طائفة المريدين وعبد الحضرة يقنع بواحد ان اوصمو ولو فى جميع عمره وال عميو فيمن سقط النو اسقط نفسو بيا فمثال

ان » لعبد الشيخ المربي حضرة الممك حضرة اهلل جل جاللو عما يدرك بالعقل ومثال اومثال الحبل حضرة الشريعة ومثال المتمسك بنية الطموع المريد « اجري إال عمى اهلل

ومثال الطموع الفتح ومثال الجالسين الراضين بمقاميم العامة فيم اخوة الطريقة االولى مما ومثال الضيق السجن بالحجاب ومثال الظالم ظالم قموبيم ومحنيا واما ىل االولى ف

قيض ليم الحق بفضمو بال طمب من يدليم عميو فصار الدال ىو الطالب كطمب النبى صمى اهلل عميو وسمم قومو باالسالم باذن من اهلل وقوة منو واجتياد وقومو فى مطمورة العامية فكذلك الشيخ المربى فى االولى منزل منزلتو فى كونو كمفو النبي صمى اهلل

ادم ليا وىى في غفمتيا ونوميا فصار الشيخ عندىم يرشدىم عميو وسمم بامتو وىو الخالى اهلل بمثل النبي صمى اهلل عميو وسمم وزين ليم تجميات الحق بحجاب او فتح فكمما تجمى بو عمييم وجبت محبتو النو الممك الحق وزين ليم العكوف عمى اعتاب العبودية

نما يحب طاعة الممك فى بال تأمل وال مشقة وبين ليم أن ىذا مراد اهلل ال م حيد عنو وا كل االحيان وشكر نعمو ظاىرة وباطنة وان الممك ىو الذى أدرى بمصالح عباده فجردىم من االكوان وقال ليم ان ىذه المطمورة ليست قاىرة النوار الممك وانما قيرت بصائركم وابصاركم ال غير فعن قميل ان صفت سرائركم وتمسكتم بأمره ونييو عمى

االمتثال المره وعمى وجو الشوق لو وعمى وجو العظمة منو تشاىدونو عمى وجو وجو السموك بل يجب عقال وشرعا وطبعا الرضى بمراده فإن ارادكم يتجمى لكم فى أى

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

85

موضع فمم تقيره االكوان فمما عزموا وفيموا مقتضى اشارتو مصحوبة ببركة سر المربى من ان من اراد لممباسطة والمقابضة يحركو لو باهلل ال بنفسو معوال عمى ما عند سيده

فيو بين أصابعو والعبيد كميم صائرون لحضرة نوره بو بحسب عممو القديم ال بحسب ما يعقل فمما رآ الحق صفاءىم وقبول رأي شيخيم بحيث ال ينتقمون عما قرره شيخيم

رية فى قموبيم غرقى بسكر حالوة كالمو لما معو من جالل وجمال اهلل فأزال غيرا وغيمع الثبات لصولة حضرة الممك ومن جممة الغير المطمورة زالت بقموبيم وزالت عن ابدانيم فبقوا فى حضرة الممك منعمين مع حضرة شيخيم مقبوضين بقبضة يده مشمولين فى حجر النبى صمى اهلل عميو وسمم والنبي فى حضرة اهلل دائما فينظرون

سمم وبزجاجتو وبقمبو وبدينو وبتوحيده وصاروا عين جزء بأعين النبى صمى اهلل عميو و من اجزاء شيخيم لحضرة النبي صمى اهلل عميو وسمم فالفقير فى االولى يجب عميو ان يستحضر أنو في قبضة يد شيخو محوط بحياطة أصابعو قابضا عميو كل القبض فال

يشا رغدا في كنفو يتركيم لالرادة تمعب بيم فضال عن المراد وآثاراتو فيو عائش عمحفوفا برعايتو بحيث ال يترك احدا يمشي ويتردد الىل الثانية النيم يفسدون بكثرة المخالطة طوياتيم او يقع التشاجر والمراء فكل واحد يحب ان ينصر مذىب شيخو فيو عين االدبار عن اهلل والركون إلى اهلل لنفس وىو سر منع الزيارة في الطريقة االولى

نبوى فيمو من فيمو وجيمو من جيمو فكل من جيل شيئا عداه ويد الشيخ باذنمقبوضة عميو بقوة بحيث لو تماألت الصبيان عمى فتحيا ما استطاعوا والصبيان عندىم أىل الثانية قبل التجريد والشيخ محوط بحياطة صاحب الشرع صمى اهلل عميو

رة الحجر والحجر وصاحبو وسمم فالفقير عميو في ثالث حضرات حضرة القبض وحضفي معاينة اهلل دائما وىو الظاىر في الحضرات كميا والباطن فييا فالحضرات واليات مختمفات االحوال والمقامات والفوائد واالسرار بحسب ما تقتضيو حكمة الحاكم من اهلل جل وعال والفقير من حيث ىو عمى الحقيقة انما ىو متبع رسوم االولى النو من افتقرقمبو مما سوى اهلل أى تجرد من الغير والغيرية واعظم الغير االرادة فال يناسب ىذا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

86

المفظ إال المحمديون باالصالة او بعد السموك حال التجريد فالمريد ال يناسب الطريقة االولى وكذا كثير من االصطالحات القومية محميا الثانية ال غير وال يناسب منيا اىل

اليو كبارىا المربون فيما يتعمق بالفناء في حضرة اهلل وبالصحو االولى اال ما رمز وحالو وال يناسبيا رمز المشتاقين النيم غمبيم الحال واىل االولى غمبوا حاليم وال ما يتعمق بالمكونات النيم معرضون عنيا وال بما يتعمق باالرادة والمريدين من اذواق

ز بأذواقيم ليال يعرفيم داخل فييم واىل المقامات والمواقف فإنيم اصطمموا عمى رمو االولى يستوى عندىم العاكف والبادى النيم ما ظيروا برسوم االسرار والواليات وانما ىم عامة صفت بواطنيم باهلل فنطقت باهلل قيرا وفعمت باهلل قيرا وصمتت باهلل قيرا بال

بل كل واحد ما خمقو اهلل قصد فإذا حركيم تحركوا من غير مراعاة سياسة الدخيل وغيره إال التقان الوجية اليو عرفو من عرفو فأتقن باهلل وجيمو من جيمو فمال لغيره من انواع االرادات ولم يعمموا ان اهلل ىو المريد ال غير المومن ال غير ولم يكن مومنا بنفسو فاهلل

فيو سر اسمو ىو الفاتح باب االيمان وىو المومن وغيره فمن يدعى االيمان انما ظيرواهلل ىو المحسن ال غير وكمما ظير بصفة االحسان ليس ىو المحسن فإنما تجمت فيو صفة اسمو وقس عميو جميع مظاىر االسماء فعميك بالعكوف عمى اعتاب العبودة

وما خمقت الجن واالنس إال ليعبدون » والعبودية والعبادة فإن الحق افصح جل جاللو بودية والعبودة فإن عممت ما استحسنت الشريعة فانسبو هلل ادبا مشتق من العبادة والع«

وان عممت ما استقذرتو الشريعة بما فيو من حضرتك فانسبو لنفسك ادبا وفى الحقيقة ىو الظاىر ىو الباطن لكن البد من سجاف الشريعة فإن الحقائق الثالث حقيقة

فالحقيقة مخدع ال منفذ لو اال الشريعة وحقيقة الطريقة وحقيقة الحقيقة حقيقة واحدة الحجرة والحجرة ال باب ليا اال الخوخة فمثال الشريعة مثال باب خوخة ازواج النبي صمى اهلل عميو وسمم اميات كل مومن كما ان حضرة النبي ام كل مومن وىو لحضرة اهلل جل عاله بحيث ال يدخل الى الحجرة اال منو وال يفتح الباب إال باذن صاحب

وأبوابيا االذن من ربيا فإذا رأيت بابا « واتوا البيوت من ابوابيا » رة لمقام االحترام الحج

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

87

مسدودا لمحجرة وعرفت امك فييا أصل طورك معظمة بحجاب العز النبوى وقمت الى الباب يفتح لمقام النبوة والشفقة والرحمة والرأفة فإذا ادخمت انتقمت إلى المخدع الذى ىو

فييا فإذا انست لمحاسن الحجرة واطماننت بيا ظيرت لك االم المشفقة البيت فيو تبقىفي البيت فإذا قمت فييا تجدىا عمى منصتيا مييئة لمقام النبوة وىى المقصودة بالذات ذا كنت ال الحجرة وال الباب فإذا كنت فى البيت ظيرت لك الحجرة والخوخة والمسجد وا

فيو من قبيل المحال العادى واذا كنت في بالمسجد واردت الدخول لمبيت بال باب الحجرة يظير المسجد بفتح الباب والبيت وعميو فالشريعة ام الحقيقة والطرائق فمن دخل ذا كان خارجا عن الشريعة فييا وقام بجد يصل إلى ما بعدىا من الطريقة والحقيقة وا

لكفر وعميك برسم وطمب الطريقة والحقيقة بال شريعة فيو زندقة بنت النفاق ارذال االشريعة فمن ترك منيا حرفا عوقب عميو بظممة ما يناسبو من قبمو وربما يدخل الشيطان لبعض المريدين بحيث يكرىو مجمس الفقو وىو جاىل ويحسن لو الحقائق وكتبيا ويستثقل كتاب اهلل وحديث رسول اهلل صمى اهلل عميو وسمم ومذاىب العمماء

وم والتشوق لكالميم بال ذوق وىو وىم فاحش فاعمم ان ما ويستحمى لو اصطالحات القذكره العارفون من اذواقيم ما ذكر وال كتب ليقرا وال ليعرف النو عمره ال يعرف إال نما دونوه ترويحا بالفتح فكمما توقف عمى الفتح فالفتح يقوم مقامو بال اصطالح وا

ممك الحق ويفسرون ما يفسرون من لبواطنيم وايقاظا المثاليم في التولو بذوق حضرة الالسنة بالوىب المثاليم لو اىمو ال أنيم عرضوه لمعمماء بالرسوم فإنيم بمعزل عنو وعميو فذىب االبريز إنما وضع لمكاممين من العارفين ترويحا ليمميم وتمذذا لمكان بواطنيم

ن كان عندىم مثمو فيقبمو الجار مصحوبا ب الدعاء واليدية لو عمى سبيل اذاقة الجيران وا ويعرف ان شأن الجار ان يجيره وكل واحد منيما يفيض عمى صاحبو ويتساجالن بدالء موائد االكرام واما العالم والعارف فال نسبة بينيما في الجوار الن العالم ظاىر بنفسو ن كان يقول بمسانو خالفو والعارف ظير باهلل فشتان ما بين انوار اهلل وظالم باعتقاده وا النفس وعميو فكالم العارف ال يعرفو العالم قطعا إال من جية صنعة عممو العربية

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

88

والعربية فى كالم العارف إنما ىى واد من اودية بحوره فال يصل العالم بصنعة عممو اال جزءا واحدا من اجزاء االودية وال مطمع لو فى معرفة االودية كميا فضال عن

ال تكن ممن اغتر بجواىر كنوز اذواقيم فإنك ال تصميا اال االحاطة بقعر بحوره فافيم و ان دخمت من باب بيوتيم بإذنيم والعمم بالمشافية وافواه الرجال ال من الكتب وانما يعرفو فى الكتب من ذاقو من الرجال مشافية وال يطالع العارف كتب القوم باالستفادة

م اال بالفناء عن نفسك يا داوود خل بل لقبول ىدية اذاقة الجيران وال تدخل الى مخدعينفسك وتعال فالعالم لو مقام كبير فى بابو وىو اكثر الناس تبعا وعمال ومئونة لكن ان تعمق ورضي ببعض العارفين ينجذب ويزف فى مدة لحظة ويصير من أىل الحقائق

ت ذا بصيرة وانما عظم حجابو بالعمم ان تجمد عميو ابدا ولم يتعمق بالعمماء باهلل فإن كنيغنيك كالمنا عن داللة دليل وحكمة حكيم النو من لدن حكيم عميم فأبواب اهلل مفتوحة عمى يد صاحب الفتح الختم صاحب الجنة مييئة لمن اراده اهلل فى عممو واقدره بقدرتو واياك من رؤية النفس فى المواقف كميا ومالحظة الحظوظ فى كل حال من االحوال

حول بين المرء وبين حضرة شيخو وحضرة نبيو وحضرة ربو وىو فإن غيم الحظوظ يالمراد الذى يشكك ىل يصل إلى مقصوده ام ال فيكون صاحبو مترددا في امر الرزق تبعا البميس الذى يقول بوسوستو واياك أن تثق بضمانة الحق جل جاللو فتركنت

ام ربو وىو مريد قبل البواطن لو وىو بنفسو إنما لعنو اهلل بحظو معو وىو عارف مقالطرد فمما تحير رجع إلى اصل ارادتو واىمكتو من حيث اىمكت من بعده فعميك بالبعد منيا فإنيا كعبة شرور واستمسك بما قواك اهلل من االستعانة بو ال بنفسك ومن العبادة بو ال بنفسك ومن اليداية بو ال بنفسك ومن الثبات فى الطريق بو ال بنفسك كما اوجدك بقدرتو ال بنفسك وكما رزقك فى البطن بو ال بك وكما ابتمى والديك بمحبتك ليقبال عن اطوار طفوليتك بو ال بك حتى كبرت بو ال بك ووفقك لالسالم بو ال بك وبعده تدعى السفر بنفسك وبقوتك فكن كالجنين في البطن تكن عارفا وكالولد يوم الزيادة تكن عارفا

نما ىو معرض وكن كالفاس المعرض لم حكم االليية في كونك ميتا حيا غير مريد وا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

89

لمحكم تكن عارفا فإذا عرفت نفسك بضعفيا وعجزىا وذليا وجميع النقائص البشرية تعرف ربك بالممك والعز والقير وبالكمال الذاتى فاعرف ان كل كمال هلل ال حظ فيو

سيده وليس ذاتيا ومعنى لمعبد واذا ظير كمال في بعض العبيد فإنما ظير فيو كمالقولك الحمد هلل الكمال الذاتي االصمي لو وكل من عنده نوع كمال إنما ىو طاريء نما شرعت االسباب لمحجاب ال لمرزق بافضال سيده اهلل ال بعمل وال تعمل أيا كان وا فالرزق من يد اهلل ياتى بال سبب والسبب تعمل العبد امر ربو ال غير فكل ما ظير مما

صمو العبد بسببو ال تعمل لو فيو فإذا فيمتو اتضح لك معنى نقطة الوحدة التى ىى و عين اتحاد الفعل والوصف فال ترى لشيء من نفسك وغيرىا عمال وانما ترى لو استعماال فتقصر نظرك عمى عين الوحدة فتشتغل بما امرت بو مباشرة مشاىدا فعل

احد وتر وربك ممكو من شفع بحسب الظيور سيدك وشاىدا فعمك وعميو فاعمم ان اهلل نما افردا وركبك انت من شفع سوى امر جامع لسراية جميع ذاتك وىو القبل والدبر وا الجتماع سر البدن فييما وال يطيقو اال بركة الفرد ثم ان الفرج ليذا عظيم بحيث

م امرأة حسنة تعظيمو ال استقذاره كما يسرع لمطباع انما امر اهلل بستره تعظيما كتعظيإن أكرمكم عند » بوجوب تغطية بدنيا وليس في بنى آدم موضع مستقذر ان اتقى اهلل

فالخطاب سار في جميع االجزاء واذا تميد عممت أنو فتح لك عينين امرك « اهلل اتقاكم باغضائيما عن مساوى المومن وامرك بغضيما وجوبا عند المحرمات من النساء

االرداف ولو كنت ما كنت الن البركة مع الشريعة النيا سبب االجانب والشبان ذوى شرعى وجب فعمو واال يدر لك الفمك بموافق ضده من الغضب ان لم تفعل ما أمرك بو الشارع فقد نزعت يدك من االسباب وىو معرض لممقت فمن ترك حرفا من الشريعة

الكفر فمامورات البد أن يظمم باطنو حتى يستمذ الظالم من الجيل والمعاصى ثمالشريعة انما ىى سبب وترك السبب معصية واالتكال عمييا كفر وال تيمل غض طرفك عند ابواب الناس وال فى النظر جية سطوحيم وال عند التعميم في المكتب فإن ازالة قشر الشريعة ليس بيين ثم امرك ان تفتح عينا تشاىد بيا فعل ربك وعينا تشاىد بيا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

90

باشرة فالمزية لفعل سيدك فإن خالفت تركت السبب الذى ىو عين فعل نفسك بالمالمعصية وازلت قشر الشريعة فإنك إن رأيت فعل ربك فقط وغمب عميك شيود فعل اهلل قبل االوان فإنك أسقطت بالمالزم في حكم التكميف الذى ال يسقط النو حكم جرى بأن

إن اهلل يامر بالعدل » حش تقول مثال عند المعصية فالفاعل ىو اهلل ونسبتو لمفيتاء ذى القربى وينيى عن الفحشاء والمنكر والبغي وان رأيت فعل نفسك « واالحسان وا

فقط فقد ادعيت الخروج عن ممك اهلل والشرك معو والضد بمزوم تعدد الفعال وليس بطريق واعمم ان الممك لو ان يكمفك بالمحال مما ال طاقة لك بو بان يكمفك بحمل

العظيم وحدك او بالخروج تحت السماء مثال ولو ان يعذبك ان خالفت امره من الجبل غير حاكم يحكم عميو النو المالك ولو ان يقول لك افعل فإذا فعمت يعذبك عميو غير ظالم النو تصرف فى ممكو لكنو لم يكمفك فضال منو فإذا فيمتو عممت ان المطموب

فى حال التمبس بو ان كان حسنا تشاىده منك االدب فى حال التمبس بالفعل وبعده فكمو من اهلل وان كان قبيحا بمخالفة امر اهلل وال حسن اال ما حسن الشرع وال قبح إال ما قبحو الشرع وال عقل الحد يميز بو بين الحسن والقبيح اال ما اكتسب من نور الشريعة

الييم ولم تنزل الشريعة بو واال لزم عدم االحتياج لمشرائع واالنبياء ومواخذة غير الرسلبل بضده وىو ارسال االنبياء وعدم المواخذة قبل االرسال وقبل تبيين الحجة وكيفية االدب فيو فيو ما وقع لبعض المموك بأنو خص بعض عبيده بعين االجالل تفضيال لو عمى اركان احرار دولتو فسألو كبير دولتو عنو النو خرق لعوائد المموك فأخرج درة

يسة فأعطاىا لوزيره وامره بكسرىا فقال المصمحة عدم الكسر لنفاستيا ولغيره كذلك نفواعطاىا لممموكو الممحوظ فأمره بكسرىا فكسرىا بالمرة وزجره سيده عن الكسر فأجاب يا سيدى ظممت نفسي عمرى ال اكسر فقال الممك لموزير فيل رايت سبب التفضيل بل

وافتيت لي رأيا اتبعو وىو مصمحة بقائيا والممك ال االيثار انك امرتك بالكسر فعصيتيحب من يرد عميو كالما وىذا عينو وىو سوء ادب وعصيت امر الممك بعدم الكسر فالمعصية عين اليالك ال سيما فى حضرة المموك وىو سوء ادب واالنسان ال يحب اال

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

91

و عميك غفمتك بأدبو ال بعممو فيترتب عميك وعمى الحاضرين غضب الممك لكنو خففعن االدب والغفمة من الجيل والجيل ال يصمح لحضرة الممك فموال فضمى عميك ورحمتى لمحوتك بسوء ادبك من ديوان سياسة الممك فالعبد امرتو اوال فامتثل بأدبو حضرة الممك فزجرتو غير ظالم لو النو ممكى عن الكسر فتضرع ونسبو لنفسو ال المرى

كسرىا باالشارة فضال عن التصريح الدبو ولو زجرتو عن كل فمو اخرجت لو بعد درة لواحدة لنسبو لنفسو وتضرع وىو شان العبيد مع سيدىم فاالدب يكبر الممموك وسوء االدب يصغر الكبير بعممو وجاىو ومالو فمثال الممك الحق جل وعال ولو المثل االعمى

سنا نسبو لربو وال يرى نفسو ومثال العبد عبد اهلل مقصود اهلل فيو االدب فإذا عمل حأىال لو بل إفضال منو وال يترصد ثوابا عنو فيذا ىو االدب واذا عمل سيئا نسبو لنفسو بحيث يرى عين فعل المباشرة ال غير ويرى نقصان نفسو وانو يمحقو غضب سيده ان ط لم يتفضل عميو فيرجع لسيده باالدب والبكاء والتضرع والخوف فيرى ذنبو كجبل ساق

عميو وال محيد لو تحتو فإنو ان شخصو كالجبل بعينو عمى االضطرار لسيده بحيث ال يرى منقذا لو من الجبل اال ان حن لو وعميو سيده ورق بالصفح وان استصغر الذنب يعينو عمى ىالك نفسو لعدم شيود عظمتو فإن جرى لك قدر فاحمد اهلل الذى وفقك لو

ن جرى عم يك القمم فاخضع لربك وتأدب معو وانسب العمل لك لواله ما اىتديت لو وا المومن يرى ذنوبو كجبل والمنافق يرى ذنوبو كذباب والمومن يرى حسناتو كذباب والمنافق يرى حسناتو كجبل وليس المقصود فيك اال تعصيو بل عين االدب السابق فال

نما ترى فى المعصية فعل المباشرة ال غير ففى الحسنة تفتح ترى لنفسك حوال وال قوة وا العين التى ال تنظر اال فعمو وفي المعصية تفتح عينك التي ال تنظر إال فعل نفسك والعبرة بأدب البواطن وانما يظير أثره فى الظواىر فيذا كيفية المعاممة مع سيدك وىو أن تعاممو باالدب حال العمل وبعده فإنو إن عممت حسنا ونسبتو لو وعممت سيئا

فسك يقل لسان فضمو جل وعال فعمت يا عبدى حسنا ونسبتو لي وعممت سيئا ونسبتو لناولئك يبدل اهلل سيئاتيم » ونسبتو لك فيذا أدب عظيم فقد بدلت لك بو سيئك حسنا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

92

وال ترد تبديال وال غيره وال تبغ اال ما كتب في رسمك في عنقك فإن النطفة « حسنات وكل بيا حراسة فيقول عمى سبيل طمب العمم ال اذا وقعت في الرحم يقابميا الممك الم

غير يا رب نطفة فيقابميا اربعين يوما حتى تستحيل عمقة فيقول يا ربى عمقة فيراقبيا مثمو فتستحيل مضغة فيقول يا ربى مضغة فيراقبيا مثمو فتستحيل مخمقة أى مفصمة

بو اذكر ام انثى االعضاء والعروق واالجزاء فيقول يا ربى ما رزقو ما أجمو ما مصائفيعمم من قبل اهلل جل وعال جميع ما تعمق بأمره فكما يستحيل ان يبدل ما عمم اهلل انو ذكر فكذلك ال يبدل ما في عمم اهلل الذى عممو الممك من تقادير رزقو وأجمو فيكتب الممك جميعو فى رسم ويطبعو بخاتم القدر االليى فيعمقو في عنق الجنين وىو في بطن

وكل انسان الزمناه طائره في » صحبو الرسم الى قبره بحيث ال يتبدل شىء منو امو فيثم ان الرسم يكتب عمى حسب الموح المحفوظ أى رسم « ما يبدل القول لدي . عنقو

تقادير جميع ما كان وما يكون في عمم اهلل عمى حسب المشيئة االزلية فاعمم ان ما ام الكتاب أصميا فال تقبل تبديال وال تعميق االلواح متعددة بتعدد النسخ ام االلواح فا

فييا وال يطمع عمييا اال من اختصو اهلل بمحبتو وىو نادر والحكم لمجل وألواح مختمفة الرقم والشروط متباينة المباني فال يفيم مطابقتيا مع االصل اال من رسخ في العمم

م جنس المالئكة بأمر المومنون بعمم الغيب وبمقتضى االصل يخبر جبريل عميو السالاهلل بما عممو اهلل اسرافيل وىو شيخو فيو وىو الذى حفظ من الشيطان بالشيب ببركة اىل الوحي ليال يمتبس الوحي بغيره وااللواح المتباينة يطمع بعض العارفين كرامة لو ليزيد في عممو بقوة تجميات االسماء ويركن الى صحبتو وربما يتخمف وىو الكثير النو

كتوب بشروط متعمقة باالعمال موافقة لمشريعة المطيرة فعمره مثال ثالثون فإن وصل مرحمو فستون وان تصدق كذلك وقس سائر المروى فيو عميو وااللواح مكتوبة بخط غير معروف بالصناعة انما يدرك بالفتح والفتح عمق بحساب الزجاجات فمن صفت زجاجتو

حو ومن اجتيد مع الحظوظ يظير لو فتح في من الحظوظ العاجمية واآلجمية صح فتصورة برق تارة تنضبط فوائده وتارة ال وىو فى نفسو صحيح مستقيم لكن غيرتو

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

93

الزجاجة كمن ابردت عينو فيرى صورة واحدة صورا متعددة فإذا اخبر بأمر يقع فيو اختالل وبعض صدق فيجب عمى االنسان أال يخبر بمرءى حتى يحققو وال يتحقق لو

ى يجرد نفسو من الحظ فإذا تجرد منو واريد بو لو الفتح يضبط الحقائق الممكوتيو حتوالممكية فإذا تحقق عيي لسانو عن االشارة فضال عن النطق فاالدب السكوت وسوءه النطق وىو فتنة عمى نفسو والناس يسىء الظنون بأولياء اهلل عند التخمف ويسوء ظنو

م كمو لسيدك وان عممك شيء ىباء ال أصل لو فكن مثمو باهلل فإذا عممتو تعتقد ان العمأي مثل ىبائية عممك وعممك وافن عن العمم والعمل واثبت فى حقيقة ربك ونزىو بما تعممو فعممو بخالف عممك وواليتو بخالف واليتك فواليتو عميك وعمى غيرك اصمية

واجمد جمودا كميا وواليتك حادثة ليا حكم الحدوث والعرض والعرضى الزمو االنتقالن عممت وعممت فحد العبد ان كان ممموكا ال مزية لو إال باعتبار نسبتو فأنت عبد وا لسيده فإن كان والبد من االرادة فأرد سيدك وسيدك معك دائما ابدا بذاتو فتأدب لحضرة السيادة وال تعترض عميو فيما تعمق بك وبغيرك فإنو النافذ حكمو فى اجزاء ممكو منغير مباالت بك وبغيرك فاصمت وكن من الشاكرين لمقام العبودية وال تتشوف إلى ما ن والك فواليتك غير معتبرة بل تولية العبد عمى نفسو فإن ليس لك من شئون السيادة وا خانيا بسوء االدب مع سيدىا يرم بنكال العزل والتعزير وال تثق بحالة وال تمل لغير فعل

سة من ابناء جنسك فإنو وان والك عمييم فواليتو عميك راقبة سيدك وال تعترض لرياوعينو لك شاىدة فأحب كل من واله سيدك عميك او والك عميو فإنك مسئول عن االنفاس واجعل حضرة سيدك جنتك وانت فييا حاضرا معو او غائبا فإن حضرت فبو

حة االقبال عمى وان غبت عنو فبو بسوء طويتك فسراية قدره فيك وفى غيرك فشم رائموالك واستقذر رائحة االدبار عنو فإنو نجس محض فكمما حكم اهلل بو فى كتابو بنجاستو انما ىو روائح االدبار عنو وليست اعيان العالم بنجسة اال منو فالمدبر عنو عين النجاسة واسبابو وسائميا وال تعتقد غيره فإن فعل اهلل اي نوره اظير اجزاء العالم

اسة االدبار واسبابو ولذا فالعارف ال يرى روائحيا ولو فى فضالتيا التصالو وحكم بنج

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

94

مع ربو ولذا كانت فضالت االنبياء اعيانا طيبة تمزج بالعطر الفاسد فتصيره عديم المثيل فتعطر بو العرائس والنجائب فتقفت ورثتيم سنتيم فاعمم انما خمقو اهلل ظاىرا

لفاعل وانما حذرنا السيد من اتباع اليوى وما نشأ عن باعتبار المفعولية مطيرة بفعل االيوى من فضالتنا فسبحانو من رب عظيم الصنع والعرف ما أجمو وما اخفى فعمو وال يشم رائحة فعمو إال من قواه سيده بسمب اختيار عقمو وفعمو فمن تجمد مع عقمو وعوائده

اليو إال بيم وان زعمت انك لم يشم رائحة فعل سيده فخالط أىل أي فن تريده فال تصلولي أو عالم زمنك فال بد لك من ناصح يرشدك فإن ضممت بصرك وان ابصرت اعانك وآنسك فإن فشمت قواك وان قويت امدك وانجدك فاذا فيمت تمويحاتنا فمعمو ترشد بو فان رشدت وفطنت وحذقت واحصنت جمعت ذل العبودية فاذا صفت نفسك أي صفت باهلل

يمة الطمع والحظ واحسنت وجيتك كل االحسان من غير ارادة شيء مع ال بك من رذسيدك بقطع االمانى معو اعتمادا عمى سيادتو قبل وجودك ووجود ابيك آدم عميو السالم معتمدا عمى فضل السيد وقسمتو وسويت بين عينك كل عبيده بالتفضيل والتعظيم

االدمية والحيوانية واستوت عندك وقطعت النظر عن الطاعة والمعصية وعن المجانسة بدالئل سيدك التي ىى مفعوالتو النو ما من مخموق اال ويدلك عمى سيدك صانعو وما لون لك خالئقو اال لتسمك اليو عمى عدد طرق مخموقاتو فما من مخموق اال وىو طريق متصمة بسيدك فالعارف يسمك قناطر مخموقات سيده ويرى سيده في كل شىء وميمى

عنده فتوحات اكوانو اتسعت دالئمو واشرقت مرآتو فيعبد اهلل عند تراكم االكوان كثرت في قمبو ويتجمى لو ما ال يتجمى لو مجردا من االكوان فيحصل لو عند رؤية أي مفعول ما ال يحصل لممريد في جميع سموكو وتنبسط لو المعرفة فى كل برج من ابراج رمز

ه فال يجوز لك ان تفضل ذرة عمى غيرىا بعقمك سيده الن كل مخموق رمز لحضرة سيدالن المفاعيل متحدة فى سراية الفعل ليا خاضعة لسمطان الفاعمية فالنمل والجماد واآلدمى فيو سواء اال ما فضمو السيد فيجب عميك تفضيمو بسيدك ال بعقمك فحكم عقمك

شاء فاعل وىو انما يدرك استواء المفاعيل وان الفاعل يفعل فى ممكو ما يشاء فإذا

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

95

سيدنا اظيار فضمو امرنا بتفضيمو وتعظيمو فيجب اعتقاد فضمو وال نفضمو عمى غيره اال ما نص عميو السيد فيمتثل مع اعتقاد سر اهلل في المفعول فإذا ظيرت كماالت اهلل فى مثل االنبياء ومن دونيم من االولياء والمالئكة بنص منيم نفضمو باهلل ونشرفو عمى

نو مفضل باهلل وكل ما احتوى عميو من الفضائل فمن كمال اهلل وننظر فييم نفوسنا الخصوصيو سر اسماء اهلل وكمما جعمو سيدنا واسطة في االيجاد واالمداد قبمنا وساطتو وننظر فيو وجو جالل سيدنا ونحبو وال نمتفت عن حضرتو باذن من سيدنا بل نقف باهلل

سبب الوساطة والفعل كمو من اهلل ونقف بحضرة النبي هلل ونحبو باهلل هلل ونطاوع انفعالصمى اهلل عميو وسمم باهلل ال بأنفسنا وقير اهلل اوقفنا فى حضرتو صمى اهلل عميو وسمم فى ازلو جل عاله ونكون أضيافا هلل عنده مجردين من الحظوظ معو بحيث لو سألنا

بو الجبنا بديية السيد صمى اهلل عميو وسمم عن حوائجنا عنده وعن سبب مالزمة باالزمنا معك ولو حتم عمينا ما أجبنا اال بأن السيد جعل طاعتو أى عمق طاعتو بطاعتك وجعل رضاه فى رضاك وأنت خميفتو االعظم وان سألنا عن الحظ والسبب نجاوب بأننا فى قبضة السيد فإعطاؤه يغني عن تمنينا وفضمو غطى طمعنا وامداده اقنع كل نفس

ن سألنا عن الصالة عميو صمى اهلل عميو وسمم نجب بامتثال المر سيدنا مع شاىية وا ما طبعنا بو من محبتك فضال منو ونحن صبغة اهلل في اعتابك مالزمين غير منفكين من حضرتك ما دام اهلل الذى لو البقاء ببقائو جل وعال ولئن سألنا شيخ التربية الجبنا

كل واصمو إليك وامرنا بالعكوف لحضرتك بمثمو مع بعث الرسول االعظم سيد الونتحرك باشارتك ونسكن باشارتك فذلك مراد اهلل فينا ومراد خميفتو صمى اهلل عميو وسمم وان سألنا عن المطالب نجب مطالبنا فى عمم سيدنا وما كمفك بو فاقضو اتباعا لكناشو

شارة اهلل فإن جل وعال ونحن صبغة حضرتك دائما والسيد شرفنا بك ونحن عيالك باالشيخ إذا تحقق ذلك منك يعمم انك ضيف اهلل ال غرض لك فيقوم بواجبات الضيافة واالكرام تعظيما بحق سيدنا فاسكت يطمب لك ما ال تعرفو فكمما جاءك عمى يديو فاقبمو من اهلل ال منة فيو وال دسيسة وال مكر فكل واشرب والبس بركة سيدك ىنيئا بما ال

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

96

نما يتبع الحساب نعما مبنية عمى الحظوظ في زعم المنعم عميو فأنت حساب بعده واعميو في حضرة القدس في الحضرات كميا واليج بالميم اقبمني في حضرتك وحضرة خميفتك وحضرة وليك فأنت سيدى في كميا وفعمك سار في اجزاء ممكك وامر خميفتك

يا فى قمبي في سائر وخميفتو بمحبتي عمى وجيك واسكنيا في قمبي وارسم حقائقفامتثل امر الخميفة بأمر خميفتو فإنو ما جعمك . حركاتى وسكناتى فأنت ربى وربيما

سيدك في حجرىما اال ان تؤدب عمى يدييما بأدبيما فإن اهلل ادب بنفسو خميفتو بال ولكم فى رسول اهلل اسوة حسنة » واسطة وادب خميفة خميفتو بوساطة الخميفة اقتداء بو

سوة االقتداء واالقتداء االتباع فئادابو التي ادب بيا فى حضرة سيده والتأدب سبب واال« لالدب واالدب سبب لبقائك في حضرة سيدك دائما وسوء االدب بعدم االتباع سبب لممقت وربانا اهلل جل عاله بمخموق مثمنا فى المخموقية وكان مفضال عمينا باهلل فيو من

حادثات تفضال منو عمينا وتسييال لنا طرق ادب حضرتو جنس االجرام واالعراض الفقر عينا ان لبست رداء الصفاء من كدر الحظوظ مع موالك ومع خميفتو ووليو فإنك ضيف اهلل حقا فال تمل في حضرتي نبيو ووليو دائما بل تحب باهلل هلل ويمحظ مقامك

االليى في قمبيما وان وتطمب حوائجك بال بك وتقض فعمك وتثبتو عمى وجو االنطباع جئت من عند نفسك لحضرة شيخك طالبا منو النجدة والنصر ال غير فإنو ينصرك

وان « وان استنصروكم في الدين فعميكم النصر » وجوبا ان طمبت الحضرة االليية تعمقت بو الغراض نفسك الشيوانية يقل لك ما جئت الي اال لغرض ونحن مجردون من

منيم بعد حين بشروط ومن طمب حاجتو يصبر لمرارتيا حوال االغراض لكن نمكنك عمى اخيو حتى تختبر سرائره فإذا قضيت ما جئت لو فاخرج عن حضرتو ومن قضى غرضو فميبعد وال حظ لك بعد استيفاء حظك بالتمتع بو وال في البقاء رحم اهلل من زار

ان يوذى النبيء فإذا طعمتم فانتشروا وال مستانسين لحديث ان ذالكم ك» وخفف فاعرف مقامك من اآلية وانما نزلت فيمن « فيستحيي منكم واهلل ال يستحيي من الحق

تبع النبي صمى اهلل عميو وسمم لطعام او غيره واما مثل ابى بكر رضى اهلل عنو فقد

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

97

انفق ما نسبو حظوظا من الدنيا والروح عمى نبيو صمى اهلل عميو وسمم وال دخول لو فى ذا عرفت ما قررناه فنوصيك بأعتاب الشريعة وال تخرم حرفا واحدا منيا عمرك النيى وا

كمو فإنو سبب السعادة وخالفيا الخذالن وعميك بالصالة التي جعميا اهلل روحا لعبادتو والعبادة سبب ممتثل وجوبا واكثر من القربات التي ورد بيا النص من الشرع امتثاال

وا الوسائط من الرجال واجعل نفسك ترابا ليم فيم ساداتك ولو ومحبة وشوقا وقيرا واشكر بمغت عند سيدك ما بمغت فإنك ما وصمت اال بيم واجعميم من نعم اهلل عميك واشكر ربك برؤية نعمو منو وتعظيميا لك واتبع اشارات االيمة الناصحين لالمة وال تستبد

وقضى ربك أال تعبدوا إال إياه » ك برأيك ولو بمغت منتيى ما تعرفو فإنيم اشياخك وآباؤ واتيم نفسك وزك غيرك من االيمة واقف سننيم وال تتبع اليوى « وبالوالدين احسانا

الذى ىو عين الحظوظ فإذا تجردت وتحققت بأنك بحضرة ونحن أقرب اليو من حبل الوريد وافنيت مراسمك فييا باهلل ال بك فاستبق الخيرات وارحم من تبعك ومن لقيتوبالدعاء والنصيحة بالسياسة الحسنة القرآنية واليج بذكر ربك واكثر من الصالة عمى حبيبك سيدنا محمد صمى اهلل عميو وسمم وعمى جميع امتو خصوصا آل بيتو ياك ومفارقة وخصوصا شيخنا منيم واليج بالترضية عمى االيمة المجتيدين اليادين وا

ن ظير لك كل حقيقة فإنما ى ى كنوزىا وافعل من انواع المجاىدات اكثر ما الشريعة وا يفعمو المريدون الغراضيم محبة فى سيدك امتثاال لو وال تر سببا فاتحا وراقب موالك وشاىده وعاينو معاينة شيخك بمشاىدة سر فعمو في جزئيات ممكو واتبع سنة االيمة فى

ال فناء لو والربح االبدى التوحيد وان تحققت فال تفارق رأييم فيو الكنز المستمر الذى فنشيد ان ال الو إال اهلل وان محمدا رسول اهلل ونشيد عمى أنفسنا بالضعف والجيل ونبرا من كل كممة تمبس خالف السنة فمن وجدىا في كتابنا فميحررىا بالتقرير ونحن برىء

ن وكتبو االحسن بن محمد بن ابى جماعة البعقيمي السوسى ليمة االثنين عشري. منيا سدد اهلل مذىبو ونفع بو آمين 9331صفر الخير عام

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

98

الميم صل عمى سيدنا محمد الفاتح لما اغمق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق واليادى الى صراطك المستقيم وعمى آلو حق قدره ومقداره العظيم

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسالم عمى المرسمين والحمد هلل رب العالمين

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

99

كتبهابطوأحدتالميذهاجلهابذةالذينعاصروهوتلقوان ب كما منترمجةادلؤلف يسرية ذةمنوأسراراوعلوماوىوالشيخادلدرسالعارفباللوالفقيوالقدوةالعالمةزليالسنةوشليت

الكشطيادلتويفمبدرسةالبدعةيفاألقطارالسوسيةالسيداحلاجأمحدبناحلاجعليالتناينربيع7ى ،مجعهاونقلهاالسيدأعمونمواليالبشريبنزلمدالتناينيف0473ألماعام .ى 0313الثاينعام

أيب بن زلمد بن احلاجاألحسن السيد األنام وقدوة شيخاإلسالم القطباجلامع، ىو0410القرنالرابععشرأيعاممجاعةالسوسيالبعقيليرضياهللعنوادلولوديففاتح

ىجريةرضياهللعنو0430ىجريةوادلتوىفبالدارالبيضاءليلةاجلمعةعاشرشوالعاماحلاجاحلسني العارفباهللالسيد اهللعن رمحو أخذ فقد يفأعلىعليني، وقدسروحو

البشريحفيدالقطبادلكتو بنسيدنا زلمود وأخذعنسيدنا مرضياهللعنو،اإلفراين،ادلسفيوين علي احلاج وسيدي الطيبالسفياين، بن أمحد الطيببن سيدي عن وأخذ.وسيديعبداهللالقشاشيوسيدياحلاجعليبنأمحداالساكي،رضياهللعنهمأمجعني

كتبعنحياةالقطبالبعقيليمانصو كانرضي:فقدقالتلميذهرضياهللعنوفيما.منآياتاهلل،ومعجزةمنمعجزاترسولاهللصلىاهللعليووسلماهللعنوآية

حازىامنفوالكاألولياءوالكراماتمنهممعجزاتعلىالمؤمننيأعزة» الصادقعليوقولوتعاىل أذلة ويبونو يب هم بقوم فسوفيأتاللو

»الصادقعليوقولوتعاىل،«اىدونيفسبي اللووالخافونلومةالممعلىالكافرينيبكافرين با ليسوا ق وما با لنا وك ف قد ىؤالء با يكفر »الصادقعليوقولوتعاىل«فإن

هملماي لحقوابم التزالطامفة»الصادقعليوقولوصلىاهللعليووسلم«وآخرينمن الصادقعليوقولو«منأميتظاىرينعلىاحلقاليضرىممنخالفهمحىتيأتأمراهلل

ك خلفعدولو»عليوالسالم الصادقعليوقولمدينةالعلم«يم ىذاالدينمن

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

100

كرماهللوجهو فلقد«وأشارإىلصدرهلووجدتذلامحاالإنىهناعلوما»سيدناعليفهما اللو رزقو فلقد السعادة سبقتلو لمن وتبليغها حلملها أىال الشيخ يفىذا وجدمنفنونالعلمرميساحىتيظنأنواليسن ك فن فتجدهيف مستقيماوذوقاصحيحا

ك راووشاركويفالشيخ،وإذاغريهيفالقراءاتوتوجيههاوأربابافيخي لكأن وعاصرمراد تكلميفالتوحيدوماسلكك قوممنأى السنةوادلعتزلةواجلربيةوغريىمجتدهيبنيأذواقهم اختلفت وإن واحلقيقة الشريعة عن يدافعون امنا كلهم وأهنم دليلو واحد ك

ك وا حدعلىدلي اآلخرومرادهلعذرهوشهدلوباختالفاألدلةوكثرةزلاملها،فلواطلعبأنوعلىاحلق،وإذاتكلميفالشريعةادلطهرةوتفاريعهاوداللتهاودالملهاومذاىبهااألربعةك وغريىمم منتكلمواستنبطفروعالشريعةمباعندهمناألدلةالشرعيةفتاهيقرردلي

ك :رلتهد،ويقول فيحم قولالنيبصلىاهلل:رلتهدمصيبالخطئ،وجوالداللةإنعلىأن«مناجتهدفأصابفلوأجرانومناجتهدوأخطأفلوأجرواحد»عليووسلم

وجوالداللةفقط وأمامااستنبطوفهومواقفللحقعنداهلل،فلميبق.مرادهباخلطإخطأهدينفكلهمعلىاحلقويبحثونعناحلقوماعندىممناألدلةحقسلطئللحقمناجملت

نصباجملتهدأدلتومضمونوبعداالستنباطيقني.الخرجإالاحلق فمقول.فالفقوقب أيقب االستنباطوأمابعدفالينبغيللعاق أنيقولفيومظنون«الفقومظنون»الناسكانمظنونالصدقعليناقولوتعاىلألن الظنوإنالظن»العبادةبالفقوفلو إني تبعونإال

شيئا فحاشاومعاذاهللأننعبداهللعلىظنب نعبدهعلىجزموقطع«الي غنمناحلقديثوالتفسريوالتصوفبصفةعامةويفىذاوقدألفرمحواهلليفالفقوواحل.حقويقني

كذلك،وتكلميفمراتبرجالالفقو التجانيةبصفةخاصةويفالنحوواألصول الطريقةكتب ك واحدوحالووفتحووتالميذه،وأماما ورجالاحلديثورجالالتصوفوبنيمرتبة

ادلسام الواردةمنالرسام إىلمجيعالبلدانإلرشادالعبادونصحهموكذلكاألجوبةعنمنمجيعالنواحيفحدثعنالبحروالحرجفكممنرسالةفيهاعشرورقاتأومخس

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

101

ورقاتوكراس،وكممنجوابىوبنفسوجزء،فاليقدرادلرءأنيستوفيهابالنظرفكيفبالكتابةعالوةعلىسلتلفاإلجازاتيفالطريقةوغريىا،فمنهاادلطلقةومنهاادلقيدةفهي

والزواياألو ادلساجد من يديو اهللعلى أظهر ما وأما الدنيا، أقطار بلغتسامر كثرية ففذلكمايربوعلىادلامةيفسلتلفأحناءادلغرب،يفمدينةالقصرالكبريوبلدةالشاويةيف

والقرى ادلدن من وغريىا والرباطوخريبكة البيضاء والدار واخلزازرة بنزلمد قصر وأما.عليومنالزوارادلريدينفاليعدواليصىويقاب الك بتحابوكرموبإنفاقمنالوافدون

الشريعة إىلالبلدانلقصدإحياء اهلليسافر وكانرمحو الخشىمنذيالعرشإقالال،ادلختارة األمة وإرشاد واجلهالة البدعة وإزالة علىادلؤمننيويوسعتلكالدامرة. واليضيق

دينوادلتعمقنييفالدينوالسيمامنيظناالقتداءبوفيزجرهعنالتعمقويقولو يلومادلتشدوالكرم مبحضالفض اللو عند سلتارة االستغفار قب ذنبها مغفور مرحومة األمة .ىذه

عليوالسالمزلفوظةمنالكفروتوابعو،فمنعرفكيفيربيهاويصلححاذلاويفرحنبيهاف ليباشرىاومنالفليتكاألمةواليشوشعليهابكثرةعباراتاألجانبالغامضةاليتالخري وىو وسلم عليو اهلل صلى احلديثوبديو أصدق وىو بالقرآن والتبية معها، نور

علىتدريسالعلموتعلمووعلىتعظيم.ىدي محلةالقرآنالعظيموالوكانرمحواهلليضكلهم ادلنسوبنيللمشامخ والفقراء الشرفاء من النسبة وكذلكأى ينقصهم لمن يسامحك شيءمنادلخلوقاتواجلماداتواحليواناتوأناجلميعمعظم ويقررللناساحلقامقيف

وتعاىلمجع اهللسبحانو أن واحلاص واالعتبار، لالنتفاع اهللوسللوق بنيالعلمعند لو.اللدينالوىيبوالكسيب

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

102

: وتمؤلفامن

راءةاإل الشرب الصافي من الكرم الكافي حضرة الشاىد الستار إلىسرار األسوق ترياق لمن فسد قمبو ومزاجو ف مقاالت أىل الطرائفشتحقيق الحقائق عن ك إعالم جيال مقاصد األسرار إيضاح األدلة بأنوار األئمة والمباب المحض األوفى ىالزالل األصف اإلشفاق عمى مؤلف اإلعتصام مما جناه وأفكو عمى أىل اإلستسالم أىل الميدان إلى الولدان من فارسإلى رسالة رفع الخالف والغمة فيما يظن فيو اختالف األمة ألفية ابن مالكحاشية عمى شرح السيوطي عمى رسالة الولدان في قواعد التصريف واإلعراب

تبيين األشراف، أىل دائرة الوسائل، وقبمة توجو لكل سائل تبصرة األرواح واألسرار إلى العكوف عمى دوام مشاىرة نور األنوار ة الربانية في الطريقة التجانيةحالنف حاشية عمى الخريدة رسائل و الكتب و المطبوعاتو العديد من المخطوطات و ال...

سق االسزار إلى حضزة الشاد الستار كتاب

لسيدي االحسي البعقيل رض هللا ع أرضا

________________________________________________________

103