عابروا سبيل

24
سلميةعقيدة الس ال أسلكتب : لي ي لعثل ا مد بن صان الرحي الرح بسم احة ا وبركتهم عليك ورسل اللتابعي آل وصبه واي، وعلعالل بعوث رحة ل الم علسلة والصلي والعال رب الد ل الوم الين.حسان إل يعهم بإ ومن تب ا، ة بغيه أذلناL العز بتغينام ا ومسلم ن ا بلL ن قوم أعز نعالي، أما بعد: ي رب الستبدلناخدمنا ول تلهم اس\ت ال أركنه شائعه وذكرن إل شء من وشيعة، وقد أشن عقيدة-كم س\بق- سلمين ال ال لشائعه. اh عتب أساس ت التليان وه:ة وتسمى أركن اها س\تسسلمية فأسعقيدة ال ال أما1 - يان بل. ال2 - لئكة.يان بل ال3 - لكتب.ليان ب ا4 - رسل.يان بل ال5 - يوم الخر.يان بل ال6 - ان بلقدر خيه وشه. الي

Upload: -

Post on 09-Mar-2016

224 views

Category:

Documents


3 download

DESCRIPTION

أسس العقيدة الإسلامية

TRANSCRIPT

أسس العقيدة السلميةمد بن صال العثييللكتب :

بسم ا الرحن الرحيالسلم عليك ورحة ا وبركته

الد ل رب العالي والصلة والسلم عل البعوث رحة للعالي، وعل آل وصبه والتابعي

ومن تبعهم بإحسان إل يوم الين.ة بغيه أذلنا ا، Lن ا بلسلم ومم ابتغينا العز Lنن قوم أعز

اللهم اس\تخدمنا ول تستبدلنا ي رب العالي، أما بعد:

الين السلم -كم س\بق- عقيدة وشيعة، وقد أشن إل شء من شائعه وذكرن أركنه

ا لشائعه. hالت تعتب أساس

أما العقيدة السلمية فأسسها س\تة وتسمى أركن اليان وه:

اليان بل.- 1اليان بللئكة.- 2اليان بلكتب.- 3اليان بلرسل.- 4

اليان بليوم الخر.- 5اليان بلقدر خيه وشه.- 6

وقد دل عل هذه السس كتاب ا تعال وس\نة رسول صل ا عليه وسل،

ففي كتاب ا تعـال يقول ا عز وجل:

ر� خ� م� ال� ال�ي�و� ه� و� للـ� ن� ب� ن� آم� � م� �ك�ن� ال�ب� ـ� ل غ�ر�ب� و� ال�م� ق� و� � ب�ل� ال�م�ش� � ق� ك� وه� ج� �وا و� ل �و� � أ�ن ت �ي�س� ال�ب� {ل { ي�ي� الن�ب� ال�ك�ت�اب� و� ئ�ك�ة� و� ل� ال�م� ]،177البقرة: [و�

} ويقول ف القدر: � ل�ب�ص� ح� ب� �م� ة  ك� د� اح� ل� و� ن� إ� ر� ا أ�م� م� * و� ر� ن�اه� ب�ق�د� ل�ق� ء� خ� � � ش� ن� ك� ].50-49[القمر: {إ�

«بين نن جلوس عند رسول ا صل ا عليه وسل ذات يوموعن عر رض ا عنه قال:

إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر ل يرى عليه أثر السفر

ول يعرفه منا أحد، حت جلس إل النب صل ا عليه وسل فأس\ند ركبتيه إل ركبتيه ووضع كفيهعل فذيه، وقال: ي مد أخبن عن السلم؟

فقال رسول ا صل ا عليه وسل: السلم أن تشهد أن ل ال إل ا، وأن مد رسول ا،. hوتقي الصلة، وتؤت الزكة، وتصوم رمضان، وتج البيت إن اس\تطعت إليه سبيل

قال: صدقت -فعجبنا ل يسأل ويصدقه-.قال: فأخبن عن اليان؟

قال: أن تؤمن بل وملئكته وكتبه ورسل واليوم الخر، وتؤمن بلقدر خيه وشه.

قال: صدقت.

قال: فأخبن عن الحسان؟

قال: أن تعبد ا كأنك تراه فإن ل تكن تراه فإنه يراك.

قال: فأخبن عن الساعة؟ قال: ما السؤول عنا بأعل من السائل.قال: فأخبن عن أماراتا؟

قال: أن تل المة ربتا وأن ترى الفاة العراة العال رعاء الشاء يتطاولون ف البنيان.

ث انطلق فلبث مليhا ث قال ل: ي عر أتدري من السائل؟

فقلت: ا ورسول أعلقال: فإنه جبيل أتك يعلمك دينك»

].رواه مسل[

وهذه الصول الس\تة قد اتفقت عليا الرسل و الشائع، ونزلت با الكتب، ول يت إيان الرء

إل بعتقادها ومن جد واحد منا خرج من اليان إل الكفر.

اليـمن بل

اليان بل: هو اليان واعتقاد الازم بأن ا رب ك شء ومليكه وخالقه،

وأنه الي يس\تحق وحده أن يفرد بلعبادة،

وأنه التصف بصفات الكمل النه عن ك نقص وعيب، مع التام ذل والعمل به.

اليان بل يتضمن أربعة أمور:

: اليان بوجود ا تعال، وقد دل عل وجود ا تعال ما يل:الول

الفطرة، والعقل، والشع، والس.

- دلل الفطرة عل وجود ا تعال فإن ك ملوق قد فطر عل اليان بالقه من غي س\بق1تفكي أو تعلي، ول ينصف عن مقتض هذه الفطرة إل من طرأ عل قلبه ما يصفه عنا،

لقول النب صل ا عليه وسل:

].رواه البخاري[«ما من مولود إل يول عل الفطرة، فأبواه يودانه أو ينصانه أو يجسانه»

- دلل العقل عل وجود ا تعال، فلن هذه اللوقات سابقها ولحقها 2

ل بد لها من خالق أوجدها إذ ل يكن أن توجد نفس بنفسها، ول يكن أن توجد صدفة،

فهم ل يلقوا من غي شء ول يلقوا أنفسهم، ويؤكد هذا الليل العقل قول ا تعال:

{ ال�ق�ون� � ال�خ� ء� أ�م� ه� � � ش� ن� غ�ي� ل�ق�وا م� ].35الطور: [{أ�م� خ�

- دلل الشع عل وجود ا تعال فلن الكتب السموية كها تنطق بذل وما جاءت به3

من الحكم العادل التضمنة لصال اللق دليل عل أنا من رب حكي علي با يصلح خلقه،

وما جاءت به من الخبار الكونية الت شهد الواقع بصدقها دليل عل أنا من رب قادر علإياد ما أخب به.

- وأما دلل الس عل وجود ا تعال فن وجي:4

: أننا نسمع ونشاهد من إجابة الاعي وغوث الكروبي ما يدل دلل قاطعة علالوجه الولوجوده تعال ويدل لل القرآن والس\نة كم ف قول تعال:

{ � ن�ا ل� ب� ت�ج� ن ق�ب�ل� ف�اس� ى� م� د� ذ� ن� ا إ� hوح� ن ].76النبياء: [{و�

ومن الس\نة قصة العراب الي دخل السجد يوم العة وسأل الرسول صل ا عليه وسل

أن يستسقي لم.

: أن آيت النبياء الت تسمى (العجزات) ويشاهدها الناس أو يسمعون با برهانالوجه الثانا hقاطع عل وجود مرسلهم وهو ا تعـال لنا أمور خارجة عن نطاق البش يريا ا تعال تأييد

ا لم. hلرسل ونص

ومن أمثل ذل: موس عليه السلم ضب البحر فانفلق.عيس عليه السلم يي الوت.

مد صل ا عليه وسل أشار إل القمر فانفلق فرقتي.

: اليان بربوبيته، أي بأنه وحده الرب ل شيك ل ول معي (توحيد الربوبية).الثانوالرب: من ل اللق والل والمر قال ا تعال:

{ ر� �م� ال� ل�ق� و� � ال�خ� ].54العراف: [{أ�ل� ل�

: اليان بألوهيته، أي بأنه وحده الل الق الس\تحق للعبادة ل شيك ل (توحيد اللوهية).الثالثوالل: بعن العبود حبhا وتعظيhا قال تعال:

{ ي� ح� ـ�ن� الر� � ح� و� الر� ل� ه� �ه� إ� ـ� ل د  � ل� إ� اح� �ه  و� ـ� ل � إ� �ه�ك� ـ� ل إ� ].163البقرة: [{و�

: اليان بأسمئه وصفاته، أي إثبات ما أثبته ا لنفسه ف كتابه أو س\نة رسول صل ا عليهالرابع وسل من السمء والصفات عل الوجه اللئق به من غي تريف ول تعطيل ول تكييف ول تثيل.

قال تعال:

{ �ا � وه� ب� ع� � ف�اد� ن� س� اء� ال�ح� � س� � ه� ال� ل�لـ� ]،180العراف: [{و�

} وقال تعال: ي� يع� ال�ب�ص� م� و� الس� ه� ء  � و� � � ش� �ث�ل� �ي�س� ك� ]11الشورى: [{ل

(توحيد السمء والصفات).

واليان بل تعال يثر للمؤمن ثرات جليل منا:

: تقيق توحيد ا تعال بيث ل يتعلق بغيه رجاء ول خوف ول يعبد غيه.الول

: كمل مبة ا تعال وتعظيه بقتض أسمئه الس\ن وصفاته العليا.الثانية

: تقيق عبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نىى عنه.الثالثة

: السعادة ف النيا والخرة.الرابعة

اليان بللئكة

اليان بللئكة: وهو اعتقاد الازم بأن ل ملئكة خلقهم من نور، ووكهم بأعمل يقومون با،ومنحهم الطاعة التامة لمره والقوة عل تنفيذه.

واللئكة عال غيب ملوقون عابدون ل تعال، وليس لم من خصائص الربوبية واللوهية شء،خلقهم ا تعال من نور، ومنحهم انقياد التام لمره والقوة عل تنفيذه قال ا تعال:

* ون� � س� ت�ح� �س� ل� ي ت�ه� و� ب�اد� ون� ع�ن� ع� � ت�ك�ب� �س� ه� ل� ي ند� ن� ع� م� ض� � و� �ر� ال� ات� و� او� م� ن ف� الس� � م� ل� {و� { ون� � ت� �ف� �ار� ل� ي الن� ون� الل�ي�ل� و� ب�ح� �س� ].20-19النبياء: [ي

وه عدد كثي ل يصيم إل ا تعـال، وقد ثبت ف الصحيحي من حديـث أنس رض ا عنه ف قصة العراج أن النب صل ا عليه وسل رفع ل البيت العمور ف السمء يصل فيه ك

يوم س\بعون ألف مل إذا خرجوا ل يعودوا إليه آخر ما عليم.

واليان بللئكة يتضمن أربعة أمور:

: اليـان بوجوده.الول

.الثان hاليـان بن علمنا اسه منم بسه كجبيل، ومن ل نعل اسه نؤمن بم إجمل :

: اليان با علمنا من صفاتم كصفة جبيل، فقد أخب النب صل ا عليه وسلالثالث

أنه رآه عل صفته الت خلق عليا ول س\تئة جناح قد سد الفق. وقد يتحول الل بأمر ا تعال إل هيئة رجل، كم حصل لبيل حي أرسل تعال إل مري

، وحي جاء إل النب صل ا عليه وسل hا سوي hفتثل لها بش

].رواه مسل وهو جالس ف أصابه جاءه بصفة رجل [

وكذل اللئكة الين أرسلهم ا تعال إل إبراهي ولوط كنوا عل صورة رجال.

االرابع hاليان با علمنا من أعملم الت يقومون با بأمر ا تعـال كتسبيحه والتعبد ل ليل ونار : بدون ملل ول فتور.

وقد يكون لبعضهم أعمل خاصة مثل (جبيل) المي عل وح ا تعال يرسل ا به إل النبياءوالرسل.

ومثل (ميكئيل) الوك بلقطر أي بلطر والنبات.ومثل (إسافيل) الوك بلنفخ ف الصور عند قيام الساعة وبعث اللق.

ومثل (مل الوت) الوك بقبض الرواح عند الوت.ومثل (مال) الوك بلنار وهو خازن النـار.

ومثل اللئكة الوكي بلجنة ف الرحام، إذا ت للنسان أربعة أشهر ف بطن أمه بعث ا إليهملكh وأمره بكتب رزقه وأجل وعل وشقي أو سـعيد.

ومثل اللئكة الوكي بفظ بن آدم. ومثل اللئكة الوكي بفـظ أعمل بن آدم وكتابتا لك شص، ملكن أحدهم عن اليي والثان

عن الشمل.

ومثل اللئكة الوكي بسؤال اليت إذا وضع ف قبه يأتيه ملكن يسألنه عن ربه ودينه ونبيه.

واليان بللئكة يثر ثرات جليل منا:

: العل بعظمة ا تعال وقوته وسلطانه، فإن عظمة اللوق تدل عل عظمة الالق.الول

: شكر ا تعال عل عنايته ببن آدم حيث وك من هؤلء اللئكة من يقوم بفظهم وكتابةالثانيةأعملم وغي ذل من مصالهم.

: مبة اللئكة عل ما قاموا به من عبادة ا تعال.الثالثة

ا وقالوا إنم عبارة عن قوى الي الكمنة ف hوقد أنكر قوم من الزائغي كون اللئكة أجسام اللوقات وهذا تكذيب لكتاب ا تعال وس\نة رسول صل ا عليه وسل وإجمع السلمي.

قال ا تعال:

{ �ع� ب� ر� ث� و� �ل� ث � و� ث�ن� ة� م� ح� ن� لh أ�ول� أ�ج� س� ئ�ك�ة� ر� ل� اع�ل� ال�م� ض� ج� �ر� ال� ات� و� او� م� ر� الس� ه� ف�اط� د� ل�لـ� م� {ال�ح�].1فاطر: [

الــن

الن عال غيب خلقوا من نر، وكن خلقهم قبل خلق النس، كم قال تعال:

وم�} م� ر� الس� ن ن� ن ق�ب�ل� م� ن�اه� م� ل�ق� ان� خ� ال�ج� * و� ن�ون� س� إ� م� � ن� ح� ال� م� ل�ص� ن ص� ان� م� نس� � ن�ا ال� ل�ق� �ق�د� خ� ل {و�].27-26الجر: [

وه مكفون يوجه إليم أمر ا تعال ونيه، فنم الؤمن ومنم الكفر، ومنم الطيع،

ومنم العاص، قال ا تعال عنم:

�وا ن ون� ف�ك� ط� ا ال�ق�اس� أ�م� ا* و� hد ش� ا ر� و� �ر� �ئ�ك� ت� ـ� ول � ف�أ� ل� ن� أ�س� ون� � ف�م� ط� ن�ا ال�ق�اس� م� ون� و� ل�م� س� ن�ا ال�م� أ�ن� م� {و�بhا} ط� � ح� ه�ن� ]،15-14الن: [ل�ج�

ا} وقال: hد د� ائ�ق� ق� ر� ن�ا ط� � � ك� ل� ون� ذ�� ن�ا د� م� ون� و� ال�ح� ن�ا الص� أ�ن� م� ]،11الن: [{و�

أي جمعات متفرقة وأهواء، كم يكون ذل ف النس، فالكفر منم يدخل النار بلجمع،والؤمن يدخل النة كلنس، قال تعال:

{ ن� ب� �ا ت�ك�ذ� �ك� ب ء� ر� أ�ي� آل� * ف�ب� ن�ت�ان� �ه� ج� ب ق�ام� ر� اف� م� ن� خ� ل�م� ].47-46الرحن: [{و�

والظل بينم وبي الدميي، لقول تعال ف الديث القدس:

ا فل تظالوا» hرواه مسل[«ي عبادي إن حرمت الظل عل نفس وجعلته بينك مرم،[

، hومع هذا فإنم يعتدون عل النس أحيان

. hكم يعتدي النس عليم أحيان

ومن عدوان النس عليم:

أن يس\تجمر النسان بعظم أو روث، ففي صيح مسل عن ابن مسعود رض ا عنه: أن النسألوا النب صل ا عليه وسل الزاد فقال:

ا، وك بعرة علف لوابك» hلك ك عظم ذكر اس ا عليه، يقع ف أيديك أوفر ما يكون ل»، .«فل تستنجوا بم فإنم طعام إخوانك»وقال النب صل ا عليه وسل:

ومن عدوان الن عل النس:

- يتسلطون عليم بلوسوسة الت يلقونا ف قلوبم.1

- يوفون النس ويلقون ف قلوبم الرعب خاصة عندما يلتجئ النسان إليم قال تعال:2

قhا} ه� � ر� وه� اد� ن� ف�ز� ن� ال�ج� ال� م� ون� ب�ر�ج� وذ� �ع� نس� ي � ن� ال� ال  م� ن� ر�ج� �ه� ك� أ�ن ].6الن: [{و�

- أن الن يصع النس فيطرحه، وينقسم الصع إل نوعي:3

أ- صع من الن.ب- صع من مرض عضوي.

اليـان بلكتب

اليان بلكتب: هو التصديق الازم بأن ل كتبhا أنزلها عل أنبيائه ورسل، واليان بلقرآن عل أنهنس لا قبل وأن ا خصه بزاي عم س\بقه من الكتب وأن ا تكم به حقيقة.

والكتب الراد با هنا: الكتب الت أنزلها ا تعال عل رسل رحة للخلق وهداية لم ليصلوا با إلسعادتم ف النيا والخرة.

واليان بلكتب يتضمن أربعة أمور:

: اليان بأن نزولها من عند ا حقhا.الول

: اليان با علمنـا اسه منا كلقرآن الي نزل عل مد صل ا عليه وسل،الثان

والتوراة الت أنزلت عل موس صل ا عليه وسل،

والنيل الي أنزل عل عيس صل ا عليه وسل،

. hوالزبور الي أوتيه داود صل ا عليه وسل، وأما ما ل نعل اسه فنؤمن به إجمل

: تصديق ما ص من أخبارها كأخبار القرآن وأخبار ما ل يبدل أو يرف من الكتب السابقة.الثالث

: العمل بأحكم ما ل ينسخ منا والرضا والتسلي به سواء فهمنا حكته أم ل نفهمها،الرابع

وجيع الكتب السابقة منسوخة بلقرآن العظي، قال ا تعال:

ه� �} نhا ع�ل�ي� م� ه�ي� م� ن� ال�ك�ت�اب� و� ي�ه� م� �د� � ي �ي� ا ب �م� قhا ل د� ص� ق� م� ل�ح� �ي�ك� ال�ك�ت�اب� ب� ل ل�ن�ا إ� أ�نز� ]،48الائدة: [{و�أي حاكh عليـه.

وعل هذا فل يوز العمل بـأي حك من أحكم الكتب السابقة إل ما ص منا وأقره القرآن.

واليان بلكتب يثر ثرات جليل منا:

: العل بعناية ا تعال بعباده حيث أنزل لك قوم كتابh يديم به.الول

: العل بكة ا تعال ف شعه حيث شع لك قوم ما يناسب أحوالم، كم قال ا تعال:الثانية { �ا hاج� ن� م� ع�ةh و� � � ش� نك� ل�ن�ا م� ع� ? ج� ك� ].48الائدة: [{ل�

: شكر نعمة ا ف ذل.الثالثة

اليـان بلرسـل

اليان بلرسل: هو التصديق الازم بأن ا تعال بعث ف ك أمة رسولh يدعوه إل عبادة ا وحده ل شيك ل والكفر با يعبد من دونه، وأن جيعهم صادقون أتقياء أمناء وأنم بلغوا البلغ

البي وأقاموا حة ا عل العالي. والرسل: جع رسول بعن مرسل، أي مبعوث بإبلغ شء. والراد هنا: من أوح إليه من البش

بشع وأمر بتبليغه.

وأول الرسل: نوح وآخره مد صل ا عليه وسل، قال ا تعال:

{ �ه� د� �ع� ن ب ي�ي� م� الن�ب� �وح� و� � ن ل� ي�ن�ا إ� ح� � أ�و� �ي�ك� ك� ل ي�ن�ا إ� ح� ن� أ�و� ].163النساء: [{إ�

وف صيح البخاري عن أنس بن مال رض ا عنه ف حديث الشفاعة: "أن النب صل اا أول رسول بعثه hعليه وسل ذكر أن الناس يـأتون إل آدم ليشفع لم فيعتذر إليم ويقول: ائتوا نوح

ا وذكر تام الديث".وقال ا تعال ف مد صل ا عليه وسل:

{ ي�ي� � الن�ب� ات� خ� ه� و� ول� اللـ� س� �ك�ن ر� ـ� ل � و� ال�ك� ج� ن ر� د� م� د  أ�ب� أ�ح� م� ح� ن� م� ا ك� ].40الحزاب: [{م�

ول تل أمة من رسول يبعثه ا تعال بشيعة مس\تقل إل قومه أو نب يوح إليه بشيعة من قبلليجددها، قال ا تعال:

{ اغ�وت� � ت�ن�ب�وا الط� اج� ه� و� وا اللـ� ب�د� ولh أ�ن� اع� ة� ر�س� � أ�م� ث�ن�ا ف� ك� �ع� �ق�د� ب ل ].36النحل: [{و�

والرسل: بش ملوقون ليس لم من خصائـص الربوبية واللوهية شء، قال ا تعـال عن نبيها عند ا: hمد صل ا عليه وسل وهو س\يد الرسل وأعظمهم جاه

� ي� ن� ال�خ� ت� م� � ث� ت�ك� س� � ال�غ�ي�ب� ل� �و� ك�نت� أ�ع�ل� ل ه� � و� اء� اللـ� ا ش� ل� م� ا إ� E ل� ض� ا و� hف�ع� س� ن � ل�ن�ف� ل� {ق�ل ل� أ�م� { ن�ون� م� م� ي�ؤ� �ق�و� ي  ل �ش� ب ير  و� �ذ� ل� ن ن� أ�ن� إ� وء� � إ� � الس� ن� س� ا م� م� ].188العراف: [و�

وتلحقهم خصائـص البشية من الرض والوت والاجة إل الطعام والشاب وغي ذل، قال اتعـال عن إبراهي عليه الصلة والسلم ف وصفه لربه تعال:

{ ي� ي� � � ي� يت�ن� ث� ي ي�م� � ال� * و� ف�ي� �ش� ت� ف�ه�و� ي ر�ض� ا م� ذ� إ� * و� ق�ي� �س� ي ن� و� م� ع� و� ي�ط� ي ه� � ال� {و�

]،81-79الشعراء: [

«إنـا أن بش مثلك أنس كم تنسون فإذا نسيت وقال النب مد صل ا عليه وسل: ].رواه البخاري[فذكرون»

وقد وصفهم ا تعـال بلعبودية ل ف أعل مقاماتم وف س\ياق الثناء عليم، فقال تعال ف نوحا} صل ا عليه وسل: hك�ور ا ش� hد ب� ن� ع� �ه� ك� ن ]،3الساء: [{إ�

وقال ف النب مد صل ا عليه وسل:

ا} hير �ذ� ي� ن �م� ال ه� ل�ي�ك�ون� ل�ل�ع� د� ب� � ع� ق�ان� ع�ل� ل� ال�ف�ر� ي ن�ز� � ك� ال� �ب�ار� ]،1الفرقان: [{ت

وكذا ف بقية النبياء والرسل عليم السلم.

واليان بلرسل يتضمن أربعة أمور:

: اليان بـأن رسالتم حق من ا تعال فن كفر برسال واحد منم فقد كفر بليع،الول

كم قال ا تعال:

{ ل�ي� س� ر� �وح� ال�م� م� ن ب�ت� ق�و� ]، 105الشعراء: [{ك�ذ�

فعلهم ا مكذبي ليع الرسل مع أنه ل يكن رسول غيه حي كذبوه،

ا صل ا عليه وسل ول يتبعوه ه مكذبون للمس\يح hوعل هذا فالنصارى الين كذبوا مد ا، ل س\ي وأنه قد بشه بحمد صل ا عليه وسل، hبن مري غي متبعي ل أيض

ول معن لبشارتم به إل أنه رسول إليم ينقذه ا به من الضلل ويديم إل صاطمس\تقي.

: اليان بن علمنا اسه منم مثل: (مد وإبراهي وموس وعيس ونوح) عليم الصلةالثانوالسلم وهؤلء السة ه أولوا العزم من الرسل، قال تعال:

{� � ي� ر� ع�يس� اب�ن� م� � و� وس� م� ي� و� اه� ب�ر� إ� �وح� و� ن ن م� نك� و� م� يث�اق�ه�م� و� ي�ي� م� ن� الن�ب� ن� م� ذ� ذ� أ�خ� إ� {و�

].7الحزاب: [

وأما من ل نعل اسه منم فنؤمن به إجملh قال ا تعـال:

{ ص� ع�ل�ي�ك� �ق�ص� �م� ن ن ل �م م� ن� م� ن�ا ع�ل�ي�ك� و� ص� ن ق�ص� �م م� ن� � م� ل� ن ق�ب� لh م� س� ل�ن�ا ر� س� �ق�د� أ�ر� ل ]78غافر: [{و�

: تصديق ما ص عنم من أخباره.الثالث

: العمل بشيعة من أرسل إلينا منم وهو خاتهم مد صل ا عليه وسل الرسل إل جيعالرابعالناس قال ا تعـال:

ي�ت� ا ق�ض� م� ا م� hج ر� ه�م� ح� وا ف� أ�نف�س� د� � � ل� ي� �م� ث� �ي�ن� �ر� ب ي�ا ش� �وك� ف� ك� � � ي� ت� ن�ون� ح� م� �ك� ل� ي�ؤ� ب ر� {ف�ل� و�ل�يhا} �س� وا ت ل�م� �س� ي ].65النساء: [و�

ولليان بلرسل ثرات جليل منا:

: العل برحة ا تعال وعنايته بعباده حيث أرسل إليم الرسل ليدوه إل صاط ا تعالالولويبينوا لم كيف يعبدون ا، لن العقل البشي ل يس\تقل بعرفة ذل.

: شكره تعال عل هذه النعمة الكبى.الثانية

: مبة الرسل عليم الصلة والسلم وتعظيهم والثناء عليم با يليق بم، لنم رسل االثالثةتعال، ولنم قاموا بعبادته وتبليغ رسالته والنصح لعباده.

وقد كذب العاندون رسلهم زاعي أن رسل ا تعال ل يكونون من البش، وقد ذكر ا تعالهذا الزع وأبطل بقول:

ن� ف� �و� ك� * ق�ل ل hول س� ا ر� h �ش� ه� ب �ع�ث� اللـ� ل� أ�ن ق�ال�وا أ�ب ى� إ� � ال�ه�د� ه� اء� ذ� ج� ن�وا إ� م� ن�ع� الن�اس� أ�ن ي�ؤ� ا م� م� {و� { hول س� ل�كh ر� اء� م� م� ن� الس� �م م� �ل�ن�ا ع�ل�ي� ئ�ن�ي� ل�ن� م� ط� ون� م� ش� �م� ئ�ك�ة  ي ل� ض� م� �ر� ].95-94الساء: [ال�

اليـان بليوم الخر

اليان بليوم الخر: هو التصديق الازم بك ما أخب به ا تعال ف كتابه،

وأخب به رسول صل ا عليه وسل ف سنته ما يكون بعد الوت من فتنة القب،

وعذابه ونعيه والبعث والش والصحف والساب واليان والوض والصاط والشفاعةا وما يكون بي يدي الساعة من علمات صغرى hوالنة والنار وما أعد ا تعال لهلها جيع

وكبى.

واليوم الخر: يوم القيامة الي يبعث الناس فيه للحساب والزاء وسي بذل لنه ل يوم بعده،حيث يس\تقر أهل النة ف منازلم وأهل النار ف منازلم.

واليان بليوم الخر يتضمن ثلثة أمور:

: اليان بلبعث وهو إحياء الوت حي ينفخ ف الصور النفخة الثانية، فيقوم الناس لربالولالعالي حفاة غي منتعلي، عراة غي مس\تتين، غرل غي متتني، قال ا تعال:

{ ن�ا ف�اع�ل�ي� ن� ك� ن�ا � إ� ا ع�ل�ي� hع�د ه� � و� يد� �ع� ل�ق� ن ل� خ� أ�ن� أ�و� �د� � ب ].104النبياء: [{ك�والبعث حق ثبت دل عليه الكتاب والس\نة وإجـاع السلمي، قال تعال:

{ ث�ون� ع� �ب� ة� ت ي�ام� م� ال�ق� �و� � ي ن�ك� � إ� * ث� ي�ت�ون� �م� � ل ل� د� ذ�� �ع� ن�ك� ب � إ� ]،16-15لؤمنون: [ا{ث�

].متفق عليه[«يش الناس يوم القيامة حفاة عراة غرل» وقال النب صل ا عليه وسل: ا hوأجع السلمون عل ثبوته، وهو مقتض الكة حيث تقتض أن يعل ا تعال لهذه الليقة معاد

يازيم فيه عل ما كفهم به عل ألس\نة رسل، قال ا تعال:

{ ون� ع� ج� ن�ا ل� ت�ر� �ي� ل � إ� أ�ن�ك� ب�ثhا و� � ع� ن�اك� ل�ق� ا خ� �م� � أ�ن ب�ت� س� ]،115الؤمنون: [{أ�ف�ح�

وقال لنبيه صل ا عليه وسل:

{�اد� ع� � م� ل� ك� إ� اد� �ر� آن� ل ض� ع�ل�ي�ك� ال�ق�ر� ي ف�ر� � ن� ال� ].85القصص: [{إ�

: اليان بلساب والزاء، ياسب العبد عل عل ويازى عليه، وقد دل عل ذل الكتابالثانوالس\نة وإجـاع السلمي، قال ا تعال:

�م} اب� س� ن�ا ح� ن� ع�ل�ي� � إ� * ث� �م� ب� ي� ن�ا إ� �ي� ل ن� إ� ].26-25الغاش\ية: [{إ�

وعن ابن عر رض ا عنم أن النب صل ا عليه وسل قال:

«إن ا يدن الؤمن فيضع عليه كنفه -أي سته- ويسته،

فيقول: أتعرف ذنب كذا أتعرف ذنب كذا؟ فيقول نعم أي رب،

حت إذا قرره بذنوبه ورأى أنه قد هل، قال: قد ستتا عليك ف النيا وأن أغفرها لاليوم، فيعطى كتاب حس\ناته،

ه� ع�ل� وأما الكفر والنافق فيقول الشهاد: ن�ة� اللـ� �ع� م� � أ�ل� ل � ب� � ر� ب�وا ع�ل� ين� ك�ذ� � ء� ال� ل� ـ�ؤ� {ه� { ي� ال�م� ].متفق عليه[]» 18[هود: الظ�

وقد أجع السلمون عل إثبات الساب والزاء عل العمل وهو مقتض الكة.

: اليان بلنة والنار وأنم الآل البدي للخلق.الثالث فالنة دار النعي الـت أعدها ا تعال للمؤمني التقي الين آمنوا با أوجب ا عليم اليان به، وقاموا بطاعة ا ورسول ملصي ل متبعي لرسول، فيا من أنواع النعي ما ل عي رأت ول أذن

سعت ول خطر عل قلب بش، قال ا تعال:

ر�ي � ن� ت� ن�ات� ع�د� م� ج� � ب� ند� ر� � ع� ه� اؤ� ز� * ج� �ة� �ي � ال�ب� ي� � خ� �ئ�ك� ه� ـ� ات� أ�ول ح� ال� ل�وا الص� � ع� ن�وا و� ين� آم� � ن� ال� {إ�{ �ه� ب � ر� ش� ن� خ� � ل�م� ل� ن�ه� � ذ�� وا ع� ض� ر� �م� و� ه� ع�ن� � اللـ� ض� ا � ر� hد� ي�ا أ�ب ين� ف� � ال� �ار� خ� �ن� �ا ال� ت� � ن ت� ]،8-7البينة: [م�

} وقال تعال: ل�ون� م� �ع� �وا ي ن ا ك� اءh ب�م� ز� � ج� ة� أ�ع�ي� ن ق�ر� �ه�م م� ف�ي� ل ا أ�خ� �ف�س  م� � ن ل� �ع� ].17السجدة: [{ف�ل� ت وأما النار فهىي دار العذاب الت أعدها ا تعال للكفرين الظالي الين كفروا به وعصوا رسل،

فيا من أنواع العذاب والنكل ما ل يطر عل البال،

} قال ا تعال: ر�ين� ف� ت� ل�ل�ك� �ت� أ�ع�د� �ق�وا الن�ار� ال ات ]،131آل عران: [{و�

و�ي وقال: �ش� ه�ل� ي ل�م� اء� ك� �وا ب�م� يث�وا ي�غ�اث ت�غ� �س� ن ي إ� ق�ه�ا � و� اد� � م� س� � اط� ب� ا أ�ح� hر ي� ن� ال�م� ن� ل�لظ� ت�د� ن� أ�ع� {إ��ف�قhا} ت ر� اء�ت� م� س� اب� و� � ئ�س� الش� وه� � ب� ج� ].29الكهف: [ال�و�

ولليان بليوم الخر ثرات جليل منا:

: الرغبة ف فعل الطاعة والرص عليا رجاءh لثواب ذل اليوم.الول

: الرهبة من فعل العصية ومن الرض با خوفhا من عقاب ذل اليوم.الثانية

: تسلية الؤمن عم يفوته من النيا با يرجوه من نعي الخرة وثوابا.الثالثة

وقد أنكر الكفرون البعث بعد الوت زاعي أن ذل غي مكن وهذا الزع بطل دل عل بطلنهالشع والس والعقـل.

أما الشع فقد قال ا تعال:

ه� � ع�ل� اللـ� ل� ذ�� � و� � ل�ت� � ا ع� ن� ب�م� �ب�ؤ� ن �ت� � ل � ث� ث� ع� ب� �ت� ب� ل ر� � و� �ل� ث�وا � ق�ل� ب ع� �ن ي�ب� وا أ�ن ل ين� ك�ف�ر� � � ال� ع� {ز� { ي  �س� ]،7التغابن: [ي

وقد اتفقت جيع الكتب السموية عليه.

وأما الس فقد أرى ا عباده إحياء الوت ف هذه النيا، وف سورة البقرة خسة أمثل عل ذلومنا:

: قوم موس حي قالوا ل لن نؤمن ل حت نرى ا جرة فأماتم ا تعال ث أحياه،الثال الولوف ذل يقول ا تعال ماطبhا بن إسائيل:

� * ث� ون� ر� �نظ� � ت أ�نت� ق�ة� و� اع� � الص� ت�ك� ذ� ةh ف�أ�خ� ر� � ه� ج� ى اللـ� � ن�ر� ت� � ح� ن� ل� م� �ؤ� � ل�ن ن وس� � ي� م� ذ� ق�ل�ت� إ� {و� { ون� ك�ر� �ش� � ت ل�ك� �ع� � ل ت�ك� و� د� م� �ع� ن ب ث�ن�اك� م� �ع� ].56-55البقرة: [ب

].73البقرة: : ف قصة القتيل الي اختصم فيه بنو إسائيل. [الثال الثان

ا من الوت وه ألوف فأماتم ا تعال ثالثال الثالث hف قصة الين خرجوا من ديره فرار : ].243البقرة: أحياه. [

: ف قصة الي مر عل قرية ميتة فاستبعد أن يييا ا تعال فأماته ا تعال مئة س\نةالثال الرابع].259البقرة: ث أحياه. [

: ف قصة إبراهي الليل حي سأل ا تعال أن يريه كيف يي الوت.الثال الامس

].260البقرة: [

فهذه أمثل حس\ية واقعة تدل عل إمكن إحياء الوت، وقد س\بقت الشارة إل ما جعل اتعال من آيت عيس بن مري ف إحياء الوت وإخراجم من قبوره بإذن ا تعال.

وأما دلل العقل عل إمكن البعث فن وجي:

: أن ا تعال فاطر السموات والرض وما فيم خالقهم ابتداء والقادر عل ابتداء اللق لالوليعجز عن إعادته، قال ا تعال:

{ �ه� ن� ع�ل�ي� و� و� أ�ه� ه� ه� و� يد� � ي�ع� ل�ق� ث� أ� ال�خ� د� �ب� ي ي � و� ال� ه� ].27الروم: [{و�

: أن الرض تكون ميتة هامدة ليس فيا شرة خضاء فينل عليا الطر فتت خضاء حيةالثان

فيا من ك زوج بيج والقادر عل إحيائا بعد موتا قادر عل إحياء الموات، قال ا تعال:ي� ح� �م� ا ل ي�اه� ي أ�ح� � ن� ال� ب�ت� � إ� ر� �ت� و� ت� اء� اه� �ا ال�م� ل�ن�ا ع�ل�ي� ا أ�نز� ذ� ةh ف�إ� ع� اش� ض� خ� �ر� ى ال� �ك� ت�ر� ت�ه� أ�ن ن� آي� م� {و�

{ ير  ء� ق�د� � � ش� � ك� �ه� ع�ل� ن � إ� � ت� و� ].39فصلت: [ال�م�

ويلتحق بليان بليوم الخر: اليان بك ما يكون بعد الوت مثل:

(أ) فتنة القـب:

وه سؤال اليت بعد دفنه، عن ربه ودينه ونبيه، فيثبت ا الين آمنوا بلقول الثابت فيقول الؤمن رب ا ودين السلم ونب مد صل ا عليه وسل، ويضل ا الـظالي فيقول الكفر هاه هاه ل أدري. ويقول النافق أو الرتب -أو للشك من الراوي كم ف الصحيحي- ل أدري

سعت الناس يقولون شيئhا فقلته.

(ب) عذاب القب ونعيه:

فأما عذاب القب فيكون للظاليـن من النافقي والكفرين، قال ا تعال:

م� � � ال�ي�و� ك� وا أ�نف�س� ر�ج� م� أ�خ� ي� و أ�ي�د� ط� س� ئ�ك�ة� ب� ل� ال�م� ت� و� و� ات� ال�م� ر� � ون� ف� غ� ال�م� ذ� الظ� ى� إ� �و� ت�ر� ل {و�{ ون� � ت�ك�ب� �س� ت�ه� ت � ع�ن� آي� ك�نت� ق� و� � ال�ح� ه� غ�ي� �ق�ول�ون� ع�ل� اللـ� � ت ا ك�نت� اب� ال�ه�ون� ب�م� ن� ع�ذ� و� ز� � ]،93النعام: [ت�

ن�وقال تعال ف آل فرعون: ع�و� ر� ل�وا آل� ف� خ� اع�ة� أ�د� �ق�وم� الس� م� ت �و� ي ا � و� Eي ع�ش� ا و� Eو �ا غ�د� ون� ع�ل�ي� ض� ر� {الن�ار� ي�ع�{ اب� ذ� د� ال�ع� ].46غافر: [أ�ش�

«تعوذوا بل من عذاب القب».وف صيح مسل أن النب صل ا عليه وسل قال:

م�وأما نعي القب فللمؤمني الصادقي قال ا تعال: � �ل� ع�ل�ي� �ت�ن� وا ت ت�ق�ام� � اس� ه� ث� �ن�ا اللـ� ب ين� ق�ال�وا ر� � ن� ال� {إ� { ون� �وع�د� � ت �ت� ك�نت� ن�ة� ال ل�ج� وا ب� � أ�ب�ش� �وا و� ن ز� � ل� ت� �اف�وا و� ئ�ك�ة� أ�ل� ت� ل� ].30فصلت: [ال�م�

وعن الباء بن عازب رض ا عنه أن النب صل ا عليه وسل قال ف الؤمن إذا أجاباللكي ف قبه:

hينادي مناد من السمء أن صدق عبدي فأفرشوه من النة وألبسوه من النة وافتحوا ل بب» إل النة، قال فيأتيه من روحا وطيبا ويفسح ل ف قبه مد بصه»

].رواه أحد وأبو داود ف حديث طويل[

وقد ضل قوم من أهل الزيغ أنكروا عذاب القب ونعيه زاعي أن ذل غي مكن لالفته الواقع، قالوا فإنه لو كشف عن اليت ف قبه لوجد كم كن عليه والقب ل يتغي بسعة ول ضيق، وهذا الزع

بطل بلشع والس والعقل:

أما الشع فقد س\بقت النصوص الال عل ثبوت عذاب القب ونعيه، وف صيح البخاري من حديث ابن عباس رض ا عنم قال: "خرج النب صل ا عليه وسل من بعض حيطان الدينة

فسمع صوت إنساني يعذبن ف قبورهم وذكر الديث وفيه

".«أن أحدهم كن ل يس\تت من البول وأن الخر كن يش بلنية»:

وأما الس فإن النائ يرى ف منامه أنه كن ف مكن فس\يح بيج يتنعم فيه، أو أنه كن ف مكن ضيق موحش يتـأل منه، وربا يستيقـظ أحيانh ما رأى و مع ذل فهـو عل فراشه ف حرته عل ما

هو عليه، والنوم أخو الوت، ولهذا سمه ا تعال وفاة، قال ا تعال:

ت� و� �ا ال�م� � ع�ل�ي� �ت� ق�ض� ك� ال س� ه�ا � ف�ي�م� ن�ام� ت� ف� م� �م� �م� ت �ت� ل ال �ا و� ت� و� ي� م� �نف�س� ح� ف� ال� �ت�و� ه� ي {اللـ� { �ى Eم س� ل� م� � أ�ج� ل� ى� إ� ر� �خ� ل� ال� س� ي�ر� ].42الزمر: [و�

وأما العقل فإن النائ ف منامه يرى الرؤي الق الطابقة للواقع وربا رأى النب صل ا عليه وسلا عم رأى hا، ومع ذل فالنائ ف حرته عل فراشه بعيدhعل صفته ومن رآه عل صفته فقد رآه حق

فإذا كن هذا مكنhا ف أحوال النيا أفل يكون مكنhا ف أحوال الخرة؟!

اليـان بلقدر

اليان بلقدر: هو اعتقاد الازم بأن ا خالق ك شء وربه ومليكه، وأنه تعال قدر القادير خيها وشها، حلوها ومرها، وهو الي خلق الضلل والهداية، والشقاوة والسعادة وأن الجال

والرزاق بيده س\بحانه وتعال.

والقدر بفتح الال: تقدير ا تعال للكئنات حس\ب س\بق به علمه واقتضته حكته.

واليان بلقدر يتضمن أربعة أمور:

ا، سواء كن ذل ما يتعلقالول hوأبد hاليان بأن ا تعال عال بك شء جل و تفصيل، أزل : بأفعال أو بأفعال عباده.

: اليان بأن ا كتب ذل ف اللوح الفوظ، وف هذين المرين يقول ا تعال:الثان

{ ي  �س� ه� ي � ع�ل� اللـ� ل� ن� ذ�� ت�اب� � إ� � ف� ك� ل� ن� ذ�� ض� إ� �ر� ال� اء� و� م� ا ف� الس� � م� ل� �ع� ه� ي � أ�ن� اللـ� ل� �ع� �م� ت {أ�ل].70الج: [

: اليان بأن جيع الكئنات ل تكون إل بشيئة ا تعال، سواء كنت ما يتعلق بفعل،الثالث

أم ما يتعلق بفعل اللوقي، قال ا تعال في يتعلق بفعل:

اء� { �ش� ا ي ل�ق� م� � �ك� ي� ب ر� ]،68القصص: } [و�

�} وقال تعال في يتعلق بفعل اللوقي: � �ل�وك� � ف�ل�ق�ات ه�م� ع�ل�ي�ك� ل�ط� ه� ل�س� اء� اللـ� �و� ش� ل ].90النساء: [{و�

: اليان بأن جيع الكئنات ملوقة ل تعال بذواتا وصفاتا وحركتا، قال تعال:الرابع

{ ك�يل  ء� و� � � ش� � ك� و� ع�ل� ه� ء� � و� � � ش� ال�ق� ك� ه� خ� ]،62الزمر: [{اللـ�

ا وقال: { hير �ق�د� ه� ت ر� ء� ف�ق�د� � � ش� ل�ق� ك� خ� ]،2الفرقان: } [و�

} وقال عن نبيه إبراهي عليه الصلة والسلم أنه قال لقومه: ل�ون� م� �ع� ا ت م� � و� ل�ق�ك� ه� خ� اللـ� {و�].96الصافات: [

واليان بلقدر عل ما وصفنا ل يناف أن يكون للعبد مشيئة ف أفعال اختيارية وقدره عليا، لنالشع والواقع دان عل إثبات ذل ل.

} : فقد قال ا تعال ف الشيئة: أما الشع hآب �ه� م� ب � ر� ل� �ذ� إ� اء� ات� ن ش� ]،39النبأ: [{ف�م�

} وقال: � � ئ�ت� � ش� � أ�ن� �ك� ث ر� �وا ح� ت ]،223البقرة: [{ف�أ�

وا} وقال ف القدرة: يع� أ�ط� وا و� ع� � اس� � و� ت� ع� ت�ط� ا اس� ه� م� �ق�وا اللـ� ]،16التغابن: [{ف�ات

} وقال: ب�ت� ت�س� ا اك� �ا م� ع�ل�ي� ب�ت� و� ا ك�س� �ه�ا م� ه�ا � ل ع� س� ل� و� ا إ� hف�س� ه� ن �ف� اللـ� ك� ].286البقرة: [{ل� ي�

: فإن ك إنسان يعل أن ل مشيئة وقدرة بم يفعل وبم يتك، ويفرق بي ما يقع بإرادتهأما الواقعو كلش، وما يقع بغي إرادته كلرتعاش، لكن مشيئة العبد وقدرته واقعتان بشيئة ا تعال وقدرته،

لقول تعال:

{ ي� �م� ال ب� ال�ع� ه� ر� اء� اللـ� �ش� ل� أ�ن ي ون� إ� اء� �ش� ا ت م� * و� ت�ق�ي� �س� � أ�ن ي نك� اء� م� ن ش� ]،29-28التكوير: [{ل�م�ولن الكون كه مل ل تعال فل يكون ف ملكه شء بدون علمه ومش\يئته.

واليان بلقدر عل ما وصفنا ل ينح العبد حة عل ترك الواجبات، أو فعل من العاص، وعلهذا فاحتجاجه بطل من وجوه:

ء� �الول: قول تعال: � ن ش� ن�ا م� م� ر� ل� ح� ن� و� ؤ� ل� آب� ن�ا و� ك� � ا أ�ش� ه� م� اء� اللـ� �و� ش� ك�وا ل � ين� أ�ش� � ي�ق�ول� ال� {س�ل� ون� إ� ع� �ب� �ت ن ت �ن�ا � إ� وه� ل ر�ج� خ� � ف�ت� ن� ع�ل� ك� م� ند� ل� ع� ن�ا ق�ل� ه� �أ�س� اق�وا ب � ذ� ت� ل�ه�م� ح� ن ق�ب� ين� م� � ب� ال� � ك�ذ� ل� ك�ذ��

{ ون� ص� ر� � ل� ت� � إ� ن� أ�نت� إ� ن� و� ]،148النعام: [الظ�

ولوكن لم حة بلقدر ما أذاقهم ا بأسه.

ه�الثان: قول تعال: ن� اللـ� ك� ل� � و� س� د� الر� �ع� ة  ب ج� ه� ح� ئ�ل� ي�ك�ون� ل�لن�اس� ع�ل� اللـ� ر�ين� ل� نذ� م� �ين� و� ب�ش� لh م� {ر�س�ك�يhا} ا ح� h165النساء: [ع�ز�يز،[

ولو كن القدرة حة للمخالفي ل تنتف بإرسال الرسل لن الالفة بعد إرسالم واقعة بقدرة اتعال.

ولليان بلقدر ثرات جليل منا:

: اعتد عل ا تعال عند فعل الس\باب بيث ل يعتد عل السبب نفسه لن ك شءالولبقدر ا تعال.

: أن ل يعجب الرء بنفسه عند حصول مراده، لن حصول نعمة من ا تعال با قدره منالثانيةأس\باب الي والنجاح وإعابه بنفسه ينس\يه شكر هذه النعمة.

: الطمأنينة والراحة النفس\ية با يري عليه من أقدار ا تعال، فل يقلق بفوات مبوب أوالثالثة حصول مكروه، لن ذل بقدر ا الي ل مل السموات والرض وهو كئن ل مال، وف ذل

ا �يقول ا تعال: أ�ه� � �ب� ن ق�ب�ل� أ�ن ن ت�اب� م� ل� ف� ك� � إ� ك� ل� ف� أ�نف�س� ض� و� �ر� يب�ة� ف� ال� ص� ن م� اب� م� ا أ�ص� {م�ت�ال� خ� � م� ب� ك� � ه� ل� ي� اللـ� و� � ك� ا آت� وا ب�م� ح� �ف�ر� ل� ت � و� ا ف�ات�ك� � م� ا ع�ل� و� �أ�س� * ل�ك�ي�ل� ت ي  �س� ه� ي � ع�ل� اللـ� ل� ن� ذ�� إ�

{ ور� ].23-22الديد: [ف�خ� «عبhا لمر الؤمن إن أمره كه خي، وليس ذاك لحد إل للمؤمن إن أصابتهويقول النب بلقدر:

ا ل» hا ل، وإن أصابته ضاء صب فكن خي hرواه مسل[ساء شكر فكن خي.[

وقد ضل ف القدر طائفتان:

: البية الين قالوا إن العبد مب عل عل وليس ل فيه إرادة ول قدرة.الول

: القدرية الين قالوا إن العبد مس\تقل بعمل ف الرادة والقدرة وليس لشيئة ا تعالالثانيةوقدرته فيه أثر.

والرد عل الطائفة الول (البية) بلشع والواقع:أما الشع فإن ا تعال أثبت للعبـد إرادة ومشيئة وأضاف العمل إليـه قال ا تعال:

{ �ة� ر� خ� ن ي�ر�يد� ال� نك� م� م� �ي�ا و� ن ن ي�ر�يد� ال� نك� م� ].152آل عران: [{م�

وأما الواقع فإن ك إنسـان يعل الفرق بي أفعـال اختيارية الت يفعلها بإرادته كلك والشب والبيع والشاء، وبي ما يقع عليه بغي إرادته كلرتعاش من الى والسقوط من السطح، فهو ف

الول فاعل متار بإرادته من غي جب، وف الثان غي متار ول مريد لا وقع عليه.

والرد عل الطائفة الثانية (القدرية) بلشع والعقل:

أما الشع فإن ا تعال خالق ك شء وك شء كئن بش\يئته، وقد بي ا تعال ف كتابه أنأفعال العباد تقع بش\يئته فقال تعال:

ن� �م م� ن� ت�ل�ف�وا ف�م� �ك�ن� اخ� ـ� ل �ن�ات� و� �م� ال�ب�ي ت� اء� ا ج� د� م� �ع� ن ب ه� م� د� �ع� ن ب ين� م� � ا اق�ت�ت�ل� ال� ه� م� اء� اللـ� �و� ش� ل {و� { ا ي�ر�يد� ع�ل� م� �ف� ه� ي �ك�ن� اللـ� ـ� ل ا اق�ت�ت�ل�وا و� ه� م� اء� اللـ� �و� ش� ل ن ك�ف�ر� � و� �م م� ن� م� ن� و� ]،253البقرة: [آم�

ن�ة� وقال تعال: ن� ال�ج� � م� ن� � �ن� ج� ل� �م� ن� ل� ل� م� ق� ال�ق�و� �ك�ن� ح� ـ� ل ا و� اه� د� �ف�س� ه� � ن �ي�ن�ا ك� ت ئ�ن�ا ل� �و� ش� ل {و� { ي� �ع� الن�اس� أ�ج� ].13السجدة: [و�

وأما العقل فإن الكون كه ملوك ل تعال والنسان من هذا الكون فهو ملوك ل، ول يكنللمملوك أن يتصف ف مل الال إل بإذنه ومش\يئته.

إعداد: معهد المام البخاري للشيعة السلمية

الرجع: كتاب نبذة ف العقيدة السلمية للش\يخ مد بن صال العثيي