القانون فلسفة و المنهجية المنهجية األول السداسي

العلمي البحث منهجية و المنهج لمسألة مذخل : المستوى تدني مالحظة العلوم منها تعاني التي المشاكل أهم من إّنالتطبيقي ... و النظري بشقه العلمي البحث على التدريب هو اإلنسانية

... عن الحديث كثر التي تخرج بمذكرة األولى مرحاة في يتوج الذي ومستوى تدني من لوحظ بعدما خاصة البيداغوجية و العلمية قيمتها

اإلعداد " المحرك فهو ، العصر هذا ضروريات من العلمي البحث يعتبر فحين

... ما إلى الصناعية الدول تصل لم و المجاالت كافة في تقدم لكلالعلمي البحث تطوير على الدائم سهرها و تشجيعها األفضل إليه وصلت

، المعرفة و العلوم تقدم في العلمي البحث مكانة هي هذه كانت إذا و ، ذاته " فإّن العلمي البحث محرك تعتبر "المنهجية

المنهجية : أهمية ما ؟ العلمي البحث لمنهجية الطلبة ندخل كيف السؤال؟ العلمية المعرفة مع عالقتها .و

العلمية المعرفة مشكلو العلمية المعرفة مشكل هو الموضوع هذا في األساسي المشكل إّن

البحث بفلسفة الخاص الجانب تغطية يتطلب هو و عامة إنتاجه شروطيمثل ما هذا و ، العلمية األبحاث شتى في المتبع و السائد الفكر أيكانت وكما ، العلوم علم أو المناهج علم أو للمنهجية األساسي الموضوع

" " الفلسفة إختصاص من هي و المعرفة نظرية القديم في تدعىالعلماء تفكير على تطلق اإليبستمولجية تسمية بينما المنطقيين

أبحاثهم نتائج و مناهج على .الباحثيناإلبستومولوجيا و العلوم فلسفة تعريف

موضوع أّن إذا ، متداخلين المصطلحين هذان كان قد البداية فيإذن ، متداخلين المصطلحين هذان كان العلوم تطور دراسة و المعرفة

أّما الفالسفة إختصاص من كان العلوم تطور دراسة و المعرفة موضوعبعض إلى اإلنفصال هذا أدى ، الفلسفة عن العلوم إنفصال مع بعد في

الجديد المعنى هو ما ، المصطلحات هذه يكتنف أصبح الذي الغموض؟ منهما واحد .لكل

للمعرفة العامة النظريةو العلمية المعرفة لمشكل عامة بدراسة تهتم األخيرة هذه le sujet إّن

et l'objet de la recherche - موضوع و الباحث بين تربط التي العالقةالتساؤل على قائمة ظلت قد و ، عامة و مجردة بطريقة هذا و بحثه

recherche - - إلى إنتهى قد و الروح الفكر العارف للشخص األولوية تعود لمن

المادة و ـ الشيء على فركز المادي المذهب أّما الصوري المنهج ترويج

شامل تفكير إلى فتهدف العلوم فلسفة أّما ، الجدلي المنهج طور و ـهم أصبحوا الباحثين العلماء أّن كون و تطورها و العلوم كل يتضمن

يطراحون - فهم فبذلك العلمية مساعيهم و مناهجهم عن يتسألون بذاتالوقع هو هذا إنه و ، فلسفية مصطلحات يستعملون و فلسفية مشاكل

اإليببستمولوجيا مصطلح عليه يعبر .الذياإليبستمولوجي : التفكير أهمية و الإليبستمولوجيا الثاني لمطلب

اإليبستمولوجيا 1 تعريف :ـو العامة بالمبادىء تهتم ال ألنها دقة أكثر اإليبستمولوجيا مصطلح إّن

العلوم نتائج و الفرضيات و للمادي النقدية بالدراسة العلوم تطورمداها و المستعمل المنطق صحت تحديد إلى تهدف حيث من المختلفة

الموضوعيالنظريات تكوين بعد فيما تأتي نقدية دراسة هي فاإلبستمولوجيا ذا

و للمالحظة قابل كواقع أياها معتبررة العلوم صحة عن وتتساءلعلم منهجية أو فلسفة عن نبحث أن نريد لما لهذا و التحليل و الوصف

مجال في و بالتالي و ، العلم ذلك إيبستمولوجيا كلمة فنستعمل معينبدل القانون إيبستمولوجية عبارة إستعمال سنفصل القانون أو الحقوق

العلمية بالمناهج تهتم األولى ألّن للقانون العلمية المعرفة فلسفةو التيارات بعرض تهتم فهي الثانية أّما القانون، علم في المستخدمة

التفكير أهمية و فائدة ما القانون مجال في الواردة الفلسفية المذاهب؟ .اإليبستمولوجي

اإلبستمولوجي 2 التفكير ضرورة و أهمية لمعرفة أن ـ يجبهناك أّن اليومية حياتنا في نالحظ أي ، أساسه من للمشكل نتطرقخطب في يتبلور الذي و البشر طرف من متنوع و متعدد نظري إنتاج

اإلتصاالت تجعل و به تحيط التي الظواهر تفسير و فهم إلى تهدف كثيرةالخطب هذه ماهية ندرك أن علينا يجب لذلك و ممكنة اإلجتماعية

وجود تفرض اإلثباتات من متماسكة مجموعة كأنه يبدو خطاب كل إّنخاصة قوانين حسب تطوره و إنتاجه إعادة إمكانيات و نظام و منطق

: و مفاهيم شكل في يقدم و مجرد أنه الخطاب ميزات ومن به،وخاصة ، التجريد على مبنية كلها اإلستدالل طرف عن تصوراتناتجةمستوى إلى يرتقي و ، الملموس لجاذبية إلخضاع أنه المجرد الفكر

التي الظواهر و األحداث على ذهنيا األقل على يسيطر أن للبشر يسمحو مجتمع في يعيش كونه سواه دون اإلنسان به ينفرد أنه و ، بهم تحيط

ديني خطاب هناك ذلك على المثال و متداخل و غزير و متعدد إنتاج هو ... إذا و ، ذلك غير إلى أخالقي ، إقتصادي خطاب ، فلسفي خطاب

الحياة من معين بقطاع خاص الخطب هذه من خطاب كل أّن أعتبرنابعضها في متداخلة الخطب هذه فادحاألّن خطأ في نقع فإننا اإلجتماعيةاألخرى الخطب على الهيمنة و للسيطرة نوايا منها وحد لكل و البعض

هذه أّن ، الظواهر و اإلجتماعية للحياة شامال تفسيرا و تصورا يقدم كونههذه أمام يهمنا الذي الحديث لبقية بالنسبة أساسية تبدو المالحظة

يتصف أو علمي حقيقيا بأنه نكشف أن نستطيع كيف و أين ، الخطبيصيغ أن يمكن و ؟ البهان و للتحقيق قابل أنه أي العلمي إلنتاج بميزات

: هي ما و العلمي الخطاب صفات هي ما التالية بالكيفية السؤال هذا؟ العلمي المسعى ميزات

العلمي 3 الخطاب و المسعى صفات :ـعلى قائم نقدي مسعى األولى بالدرجة بأنه يعتبر العلمي المسعى إّنالتالي المبدأ على يقوم ما لظاهرة علمي تفسير كل ألّن علمية منهجية

عن ناتج و تلقائي أو معطى غير الظواهر تفسير و فهم أن هو وتفرض الواقع إكتشاف أو الحقيقية المعرفة أّن و البسيطة المالحظةماهية معرفة إلى تهدف كونها الظواهر وراء ما إلى تذهب تحريات

الحية المالحظة عن تخلى إذا ّ إال يقوم أن علم ألي يمكن ال لذا و الشيءـ طبيعيا ـ تلقائيا يأتي الذي التفسير ألّن أحد بها يقوم التي البسيطة

أي بالعقل مبنية معرفة دائما تكون العلمية المعرفة أّن و بعلم ليسطريقة تفرض و المالحظة توجه و تحدد التي نظرية تصورات على قائمة

اإلثبات و التحقيق طرق أونجدها التي التفسيرات نفس القانونية الدراسات في مثال نجد لّما لذا و

التي التفسيرات هذه صحة في نشك أن حقنا من العادي اإلنسان عندو للظواهر نقدي إقتراب يفرض الذي العلمي المسعى مع تتنافى

. تفاعلها و تداخلها و حركيتها في تصورهاالنقدي الفكر ـ :أ

أي الظواهر و األشياء حقيقة إلى الوصول إلى يتطلع الذي الفكر فهوألّن الظواهر و األشياء هذه تخفيه ما كل إستخراج و المخفي وجهها إلى

عملية هي بل ظاهر هو ما لوصف أساسا تهدف ال العلمية المعرفةأو الموضوع أو للشيء الباطني التركيب إجاد و مخفي هو ما إظهار ( ما كل تقبل عدم علينا يفرض النقدي العلمي الموقف أّن و الظاهر

تؤثر التي المسبقة األفكار كل عن التخلي و اإليديولوجيات إلينا تسوقهاال العلمي البحث مجال في ألّن الظواهر و األشياء لفهم طريقتنا على

تصور إلى بالوصول يسمح كونه المسعى هذا ّ إال ثاني مسعى يوجدعلى تقوم التي العامة التصورات عن اإلختالف كل مختلفا تصورا الواقع

. العام الحسجدلي و حركي تصور في الواقع إقتراب ـ :ب

العلمية المعرفة بأّن العلماء وعي إلى يعود الجدلي التصور ضرورة إّنغير فهو بالتاريخ مرتبط المعرفة نظام كون هوادة بدون تتحول و تتغيرجديد حل كل ألّن متجدد كلغز يبدو العلم و ، مستمر تطور في و محدود

غير فهو بشري إنتاج كل شأن العلم شأّن فإن جديد بمشكل يأتي

أو إثبات كل أّن يعني هذا و ، الجدلي التطور لمبادىء خاضع و مكتملالذي علمي حكم يوجد ال ، التعديل و للمراجعة مبدئيا قابل علمية نظرية

ما يوما يصحح لن بأنه عنه نفول أن . يمكنإياب و ذهاب عملية عن ناتج حواري مسعى هو العلمي المسعى إّنمقولة هناك ليس الفكر و الموضوع بين ، المجرد و الملموس بين دائم

التجربة من منبثق غير حس هناك ليس و للتجربة بشيء تمس ال .ذهنيةو القانون هو ما نعرف أن سنحاول البداية ذلك DROIT ART ففي بعد

بكل الخاصة المناهج و كفن القانون بين التمييز مسألة إلى التطرقالمطلب ، منهما كعلم DROIT SCIENCE واحد .القانون

القانون تعريفالضابطة القواعد مجموع تارة فهو كثيرة معاني القانون لمصطلح ّن إ

إلى مخلفاتها تؤدي التي و المجتمع في البشر بين العالقات و للسلوكعلم أخرى تارة و ، الحاجة عند بالقوة إحترامها فرض أو الجزء تسليطيدل فهو الوقت نفس في و ، الحقوق كليات في تلقن التي العلوم من

و الحق هو و فلسفي معنى يحمل أخيرا هو و القواعد هذه معرفة علىأو القانون نعتبر أن لنا يمكن هل رأينا في يكمن األهم و العدل هو

؟ علمية كمعرفة للقانون معرفتناعلم فروع من فرع أي علم فهو فن و علم واحد أنين في يمثل القانون

اإلجتماعية الواقائع مالحظة من إستنتاج تهدف محاولة كونه اإلجتماعمعارف تطبيقات في يتجسد فن فهو المجتمع و للفرد القانونية الحاجات

مالئمة قوانين إعداد أجل من مسبقا مكتسبة .علميةالقانونية القواعد تطبيق ثانية جهة من و جهة من ـ المشرع دور هو هذا

عليها يعلق الذي الفقه و ـ القاضي دور هو هذا و ـ اإلجتماعية الحياة فيالقانون أّما العلمي البحث المناهج إلى اللّجوء يغترض كعام القانون

التؤيل و التفسير لمناهج حاجة في .كفنالعلمي البحث مناهج و المنهجية تعريف

المنهجية تعريفكانت الفيلسوف يد على مرة ألول أستخدمت المناهج علم أو كلمة إّنالذي هو و المبادىء مذهب هما و قسمين إلى المنطق قسم عندما

المعرفة على للحصول الصحيحة الطرق و الشروط في يبحثبتحديد و علم لكل العام الشكل بتحديد يهتم الذي المناهج علم و

هو المناهج فعلم العلوم من علم أي بها يتكون و يتشكل التي الطريقةالتي العلمية الطرق و العلمي البحث مناهج في يبحث الذي العلم إذا

الحقيقة إلى الوصول أجل من الباحثون و العلماء يستخدمها و .يكتشفهابدراسة ) ( تختص المعرفة علم اإليبستمولوجيا فروع من فرع المنهجية

و لألشياء علمية معرفة إلى بالوصول تسمح التي الطرق أو المناهجيقوم التي الذهنية العمليات و اإلجراءات مجمل فهو المنهج أّما الظواهر

أيضا يمكن و يدرسها التي الظواهر أو األشياء حقيقة إلظهار الباحث بهاالحالة هذه في نتحدث و الموضوع أمام موقف هو المنهج بأّن نعتبر أن

تعني المنهج كلمة إّن و ، الطبي المنهج و التجريبي المنهج على مثالمميزة علمية بفروع خاصة تحليلية أنماط إلى اللّجوء .أيضا

أنواعها و المناهج :تعريفبينها ومن كثيرة عناصر من المنهجية علم يتكون

العامة :ـ الفلسفية الجدلي المناهج المنهج و الميتافيزيقي المنهجالمشتركة : المنطقية المناهج اإلستقراء ـ و اإلستنباط منهج مثل

المشتركة : العلمية المناهج التجريبي ـ المقارنة المنهجعلم ففي آلخر علم من تختلف هي و الخلصة الجزئية العلمية المناهج ـ

و الوضعي المنهج و الشكلي المنهج و المقارن منهج هناك مثال القانونذلك ... غير إلى .الجدلي

العلمي البحث منهجية " " العلمي البحث عرف قد باشالر قاستون الفرنسي الفيلسوف إّن

محقق " و مبني و منتزع األحكام من منتزع جدا وجيزة "بصفة " : أي بالعقل ومبني ، الشائعة و المسبقة العلمي الواقع إّن كمايليفهو الكيفية بهذه و الدليل و بالبرهان مؤكد أنه أي محقق و نظري

في إتباعها الوجب اإلجراءات و الخصائص و العلم غاية و ماهية يعرفالعلمي البحث مفهوم غلى التطرق أخيرا و العلمي .البحث

المعرفة و العلم .مفهوممعرفة يمثل علم كل و الطبيعة لقانون المنهجية المعرفة هو العلم

قد و الظواهر من محدد بعدد الخاصة القوانين هذه من خاصة لجملةالدراسة " و المالحظة عن تنشأ التي المنسقة المعرفة بأنه أيضا عرف

تّم ... ما أصول و أسس و طبيعة تحديد بفرض تقوم التي و التجريب ودراسته

ترسيخ بتنسيق المتعلق ذلك خصوصا المعرفة فروع من فرع هو العلمالمبادىء و الحقائق

إلى " الهادفة المحاوالت أغلب إّن الفروض و التجارب بواسطة المناهج : " المعرفة من جزء العلم إّن الفكرة حول تدور العلم معنى تحديد

و الثابتة المعلومات و النظريات و القوانين و والمبادىء الحقائق يتضمنإكتشاف و لمعرفة بها الموثوق العلمية المناهج و الطرق و المنسقة

يقينية " و قاطعة بصورة الحقيقةالمعرفة و العلم

الرصيد كل تشمل المعرفة إّن ذلك العلم من أأوسع المعرفة مجال إّنأن مفكر ككائن اإلنسان إستطاع التي العلوم و المعارف من الواسع

: للمعرفة أساسية أنواع ثالثة وهناك اإلنسانية تاريخ عبر ـ1 يجمعهالحسية : تعرف المعرفة التي المعلومات و المعارف مجموعة وهي

و المباشرة و البسيطة المالحظات بواسطة فقط حسيا اإلنسان عليها ... معرفة الحسية المعرفة أمثلة من و حواسه طريق عن العفوية

تعاقب2: التأملية الفلسفية المعرفة و ـ المعارف مجموع هي و

و التفكير أساليب بواسطة اإلنسان عليها يتحصل التي المعلوماتاألشياء و للظواهر البعيدة الحتميات ـ األسباب لمعرفة الفلسفي التأمل

خلق و الموت و الحياة أسباب في التأمل و التفكير مثل ، األمور والعلمية المعرفة الكون و الوجود

-3: المالحظات التجريبية أساس على تتحقق التي المعرفة هي وووضع األمور و األشياء و للظواهر المقصودة و المنظمة العلميةالعلمية القوانين و العامة النظريات إكتشاف و إستخراج و الفروض

... " و األشياء و الظواهر تفسير القادرةعلى المنسقة و الثابتةفي األشياء و الظواهر في التحكم و يحدث بما التنبؤ و األمورعلميا

العلم و العلم من أوسع و أشمل المعرفة يأّن نستخلص القول خالصةالمعرفة على العلم مصطلح ينطبق حيث المعرفة من فرع و جزءالمعرفة و الحسية المعرفة على ينطوي وال ، فقط التجريبية العلمية

التأملية .الفلسفيةالعلم أهداف و .وظائف

النظام إكتشاف هي األصلية و األساسية العلم وظيفة و العلم هدف إّنالطرق على الحصول و الطبيعة قوانين فهم و الكون هذا في السائد

طريق عن ذلك و ، فيها التحكم و الطبيعة قوى على للسيطرة الالزمةو بها التنبؤ و الظواهر و األحداث تفسير على اإلنسان قدرة زيادة

للعلم األساسية و األصلية الغاية هذه من نستخلص أن يمكن و ضبطها. ثالث وظائف

التفسير : و اإلكتشاف وظيفة و غاية ـ :أوالالعلمية القوانين إكتشاف في تتمثل للعلم األولى الوظيفة و الغاية إّن

و المترابطة و المتشابهة األحداث و للظواهر الشاملة و العامةاألحداث و الظواهر تحليل و تصنيف طريق عن ذلك و المتناسقة

من تمكننا علمية بتجارب والقيام ، العلمية الفرضيات مختلف بواسطةشاملة و كانت عامة الموضوعية العلمية القوانين مختلف إلى الوصول

األحداث و الوقائع و الظواهر هذه .لتفسيرالتحكم : و الضبط وظيفة و غاية ثانيا

و الظواهر في العلمي التحكم و الضبط العلم وظائف أهم من إّنلخدمة النتائج إستغالل و توجيهها و عليها السيطرة أجل من األحداث

اإلنسانيةالتنبؤ : وظيفة و غاية ثالثا

الظواهر و األحداث سير و طرق على بالتعرف الغاية هذه تتعلق واإلنسانية على إثارها تجنب أو عليها التأثير بهدف اإلجتماعية و الطبيعية

، الكسوف و الخسوف بمواعد التنبىء في تتمثل ذلك على األمثلة وو إجتماعيا و سياسيا العام الرىء تقلب معرفة ، الجوية األحوال تطور

ذلك و بحتميتها العلمي التنبىء و التوقع يمكن التي األمور من ذلك غيراإلجابية األثار لتفادي العلمية اإلجراءات و اإلحتياطات .ألخذ

العلمي البحث مفهومالدقيق " و المنظم اإلستقصاء و لإلستعالم وسيلة هو العلمي البحث إّنجديدة عالقات أو معلومات إكتشاف بفرض الباحث به يقوم الذي

على فعال الموجودة المعلومات تحقيق أو تصحيح أو تطوير إلى باإلضافةالعلمي لمنهج خطوات ، الدقيق اإلستعالم و الفحص هذا في يتبع ... "أن

.البيانات جمع و للبحث الالزمة األدوات و الطريقة إختيار .و

المناهج علم و المنهج مفهومالمنهج مفهوم

المنهج : من تعريف مشتق هو و الطريق هو العربية اللّغة في المنهجالتتابع على يدل إصطالحي معنى على أيضا ينطوي و سلك أي نهج فعلالنظر البحث ، الدراسة يعني البداية في فكان اليونانية في أّما

... في ّ إال ، اإلصطالحي معناه يتحدد ال و الطريق يعني كما ، المعرفة " القواعد من طائفة على يدل أصبح حيث عشر السابع القرن بداية

العلم في الحقيقة إلى الوصول أجل من المصوغة وردت " .العامة قد ومنهاز البعض يلي فيما و بشأنه عديدة تعريفات

ص المرجع 10ـ18نفسالعلمي البحث "منهجية

كصيرورة العلمي البحث منهجية معنى نحدد أن البداية في علينا يجبمسألة عن يختلف فكري نشاط أو كعملية أي الواقع تفسير و اإلستقراءالبحث مصطلح من نفهم أن علينا يجب ماذا ثّم المنطقية المناهج

ذلك . بعد ثمذ خاصة الحقوقيت و عموما اإلجتماعية العلوم في العلميالبحث ألجزاء شامل تصوير و تنظيم كأسلوب المنهجية مضمون تحديد

األخرى تلو مرحلة بتنفيذها اإللتزام و .العلميالعلمي البحث كفلسفة تفهم األن ممكن الواسع بمفهومها المنهجية إّنتعريف من الغاية و ، العلمية األبحاث في المتبع و السائد الفكر أو

في الوقوع من تجنبه إلى تهدف عام كأسلوب بالمنهجية الطالب " " المعنى بهذا و المبتدىء الباحث عادة فيها يقع التي األخطاءهي أساسية مبادىء ثالثة على تقوم العلمي للبحث العامة :المنهجية

المسبقة ) ( 1 األفكار األحكام مع القطيعة مبدأ .ـالبحث 2 يهيكل نظري إطار إختيار أو بناء مبدأ .ـ

التحقيق 3 مبدأ .ـمراحل سبع في تتجسد المبادىء هذه إّن أو 1 :و القضية تحديد مرحلة ـ

اإلنطالق اإلستقرائية 2سؤال المقابالت و القراءة مرحلة مرحلة 3ـ ـالبحث إشكالية تحديد أو إطار 4وضع في البحث إدراج أو بناء مرحلة ـ

معروف تحليلي المعلومات 5نموذج تصنيف و جمع مرحلة تحليل 6ـ ـالنهائية الصياغة خطة ووضع الخالصة 7المعلومات .ـ

العلمي البحث و البحث منهجيةالبحث : منهجية تشبه تعريف علمي بحث إعداد أو إنجاز عملية إّن

أرض أي في أو فالحفر النفط عن التنقيب أو البحث عملية كبير حدّ إلىعلى يتوقف ، يتم ال التنقيب النفط على العثور برنامج نجاح بل كانت

( تقنيات سد تحد الحقول نوعية دراسة معين مسعى أو خطة إتباعمساهمة ( تفترض العملية هذه إّن و التنقيب األخير في يأتي ثّم البحث

شتى ) كفاءات تقنيات في مهندسون ، األرض علم في مهندسونمن) ننتظر أن لنا يحق ال و العمل أو للخطة منفذين وتقنيين ، الحفرإنما و المستعملة التقنيات كل من متمكنا يكون أن المشروع رئيس

التنقيب في المشروع تصور في قدرته مدى على يتوقف الحقيقي دورهفيه يبحث لما واضح تصور له يكون أن الباحث فعلى ، النفط عن

تتمثل) ال األخيرة هذه و عمل منهجية خطة وضع ، البحث موضوع تحديدالواقع إلستقراء و إلستظهار ذهنية ألية بل إتباعها الممكن التقنيات فييتلقى لما الباحث فإّن لهذا و البحث ألبعاد شامل كتصور الموضوع أو

لعدم يعود ال فالسبب بحثه مشروع تجهض أن تكاد التي كبيرة صعوباتمنهجية إتباع و تحديد من تمكينه لعدم بل المستعملة التقنيات نجاعة

كثيرة مؤلفات هناك أن األمر في الغريب و البحث أجزاء كل تشملالبحث لمتطلبات شامل كتصور أي الواسع بمفهومها منهجية تلقن تزعم

المناهج و التقنيات سرد أو بعرض الحاالت غالب في تكتفي كونهاالبحث تصور و صيرورة في التحكم في نظري تفكير أي عن .بمنعزل

خطوات أو العامة المنهجية هذه تقديم إلى تهدف منا المحاولة هذه إّن وإلى يطمح من لكل العلمي البحث إعداد كطريقة أي العلمي المسعىبأكثر مذكرة إنجاز أو بعمل القيام و البحث مجال في ممكن تكوين أدنى

البحث مجال في التكوين قضية إّن و النجاح أو للتوفيق ممكن حظثّم لبحثه شامل تصور تحديد و وضع في الطالب قدرات تنمية إلى تهدف

بمرحلة مرحلة الخطة هذه بتنفيذ .القيامالبحث في المنهجي .المشكل

المشكل لنفسر دائما بتعريض آخر عمل أي أو البحث في اإلنطالق إّنو فيه نبحث أن نريد ماذا ندرك بحيث غامضا يظل البحث موضوع أّن أي

البحث نبدأ كيف نعلم .ال

و مفيدا يكون العمل أن نأمل إننا البحث نبدأ كيف نعمل أن نأمل إنناأو بالياس الوقت نفس في الشعور مع ملموسة إقتراحات بتقديم ينتهي

حتى . و الطلبة األعمال جل تنطلق عموما وهكذا فيه البداية قبل الخيبةهذه تقلقنا أن يجب ال ذلك ومع ، اإلجتماعية العلوم مجال في الباحثين

أن يتقبل ال السليم الفكر أن على تدل فإنها بالعكس ، البدائية الفوضىنتفادى أن يجب ذلك أجل من المسبقة األحكام و بالبديهيات يتغدى

من و عديدة إشكاال يأخذ الذي و األمام إلى بالروب يسمى فيما الوقوعالتالية األشكال المراجع :بينها و الكتب لقراءة الشديد الشغف عدم .ـ ـ

الفرضيات بوضع المعقدة .اإلهتمام المصطلحات إستعمال إلى اللجوء ـالمضللة .و

كمايلي سنوضحه ما هذا :والكتب 1 لقراءة الشديد الشغف يخص فيما :ـ

حشو عملية في تمثل األمام إلى الهروب صيغ من الصيغة هذه إّنأو الوصول أمل مع عديدة معطيات و بمعلومات الذاكرة أو الدماغ

تسمح التي نيرة الفكرة على العثور أو الوصول أمل الفكرة على العثورالمقف هذا إّن و فيه البحث بصدد نحن الذي البحث موضوع بتحديد لنا

تضلل المرتبة الغير المعلومات كثرة ألّن اليأس إلى محالة ال يؤديعملية على نركز و الوراء إلى قليال نعود أن علينا يجب لهذا و التفكير

إّن و للذاكرة المفرط الحشو بدل ، القضية في الجاد و الصحيح التفكيرفائدة أكثر بعناية مختارة و قليلة للنصوص المتأنية بالقراءة القياماألمام إلى الهروب صيغ من النوع هذا في الوقوع في الباحث وتجنب

عدم بسبب أبحاثهم عن يتخلوا الباحثين أو الطلبة أغلبية أّن بحيثأقل بذل قانون بأّن نؤكد أن هنا اإلشارة بنا تجدر و الحسن إنطالقهم ( هذا هو و العلمي البحث مجال في حتى أساسية قاعدة ممكن جهدوهذا ، نتيجة أحسن إلى للوصول ممكن سبيل أقصر تتبع يفرض القانونبصدد نحن ما بدقة نحدد أو نفكر أن بدون مهم بعمل نقوم ال أن يلزمنا

إتباعها يجب التي الطريقة و عنه الطالب .البحث على أن الخالصة في وترتيب مع للفكر الحسن العمل تعيق التي الحشو عملية يتنجب أن

من الغاية و ، مبدعة و منظمة بطريقة األخير هذا يعمل حتى المعلوماتإهتمامه كل يلقي أن بل المعلومات بتكديس الطالب ينشغل ال أن هذا

لعمله الشامل التصور تحديد .علىالفرضيات 2 بوضع اإلهتمام عدم :ـ

( كإجابة أي الفرضيات أو الفرضية تحديد أو بوضع اإلهتمام عدم إّننعلم ( أن بدون البحث فشل في الرئيسي السبب يمثل للسؤال مؤقتة

جمعها نريد التي المعلومات طبيعة و فيه البحث بصدد نحن هذا .ماذا وبدقة البحث مشروع بتحديد نهتم أن علينا .يفرض

المضللة 3 و المعقدة المصطلحات إستعمال :ـ

مندهشين كونهم الظاهرة أو الميل بهذا يتميزون المبتدئين الباحثين إّنمفهوم تخص فيما يعتقدونه ما و جدد كجامعيين بمركزهم متأثرين أولجوئهم يفسر الذي الشيء ، ضعفهم إلخفاء هذا و العلمي البحث

كل بأنذ بالفكرة عاملين ، المفهومة غير و المعقدة العبارات إلستعمالعلم فهو معقد هو و .ما كبير طموح أي مشاريعهم تميز خاصيتان هناك و

. هذه وإّن المنال صعبة ضخمة مواضيع يختارون فهم ، تام غموضوجود عدم على يدل رنان و غامض خطاب شكل في تقدم المشاريعهؤوالء من المطلوب و البساطة أسلوب مفيد و واضح بحث مشروع

شرح و المستعملة العبارات ككل تعريف مع الوضوح إعتماد الباحثينبحثهم مشروع عن تعبر التي الجمل .كل المشكلة بهذه الوعي إّن و

الحقيقة عن للكشف محاولة ّ إال ليس البحث بأّن يدرك أن للباحث يسمحمع للتعميق قابلة نسبية كحقيقة إنما و المطلق بمعناها كحقيقة ليس ،

فيها التساؤل .مداومةإلى نتعرض أن سنحاول األمام إلى للهروب الصيغ هذه تقديم بعد و

إتباعها يجب التي المراحل و بحث لكل الحسن اإلنطالق .كيفيةالعلمي البحث إعداد .مراحل

للظواهر بالنسبة الكيفية بنفس نفسه يطرح العلمية المعرفة مشكل إّنالفرضيات الحالتين كلتا في الطبيعية أو .اإلجتماعية خالل من تتحقق

بحث كل على يجب إذن التجربة أو المالحظة عن الناتجة المعطياتتسلسل) ( تقديم أّن و ، المشتركة المبادىء بعض إلى يتمثل أن باحث

و القطيعة هي و أساسية مبادىء إحترام على يقوم العلمي المسعىفي تتمثل التحقيق و ، طريقة البناء العلمي المسعى أن المفهوم بهذا و

وصف في يتمثل العلمي المسعى عرض أّن و هدف نحو للتقدمهذا في و ، علمي عمل أي في إستعمالها الواجب األساسية المبادىء

طرق أو وسائل ّ إال تمثل ال الخاصة المناهج أن على نؤكد أن يجب اإلطارتتالءم أن يجب و الشامل تصوره في العلمي المسعى خدمة في جزئية

تمنع ال المالءمة هذه أّن و ، البحث مجاالت مع الخاصة التقنيات هذهالعلمي للمسعى األساسية للمبادىء وفيا يظل أن نركزهنا .الباحث إذ و

إلى يعود فهذا الخاصة المناهج على ليس و المسعى على خاصة بصفةو ، علمي بحث بأي الطريقةللقيام هذه ننتهج أن لنا يمكن بأنه إعتقادنا

يجب التي العامة المبادىء ماهية عن نتساءل أن يجب الصدد بهذابحث أي في عرف مراعاتها قد باشالر جاستون الفرنسي الفيلسوف إّن

" و منتزع العلمي الواقع إّن كمايلي جدّا وجيزة بصفة العلمي البحثأو " الفكر على ومبني ، المسبقة األحكام من منتزع أي محقق و مبني

مسار كأنه العلمي المسعى يظهر هكذا و الواقع في محقق و ، العقلالبنية و القطيعة في المتمثلة و متسلسلة معرفية أعمال ثالثة على قائم

التحقيق .و

العلمي للمسعى الثالثة :األعمال ، الثالثة المعرفية األعمال و البحث مراحل بين الموجود التماثل لفهمو الثالثة األعمال هذه في المتضمنة المبادىء نفسر أن علينا يجب

بينهما يربط الذي .المنطقالقطيعة : مبدأ نحملها ـ التي المعارف أّن إلى هنا بنا اإلشارة تجدلر

مع المسبقة األحكام و التلقائية بالمظاهر مشحونة أفكارنا ألّن مفخخةإعتقدنا إذا و األخرى التصورات على التصورات بعض تفضيل إلى الميل

، خطأ فهذا مؤكدة غير أفكار على أي الرمل على نبني أن لنا يمكن بأنه ، المعلومات من النوع هذا مع القطيعة إدخال ضرورة نفهم لهذا و

البديهات و المسبقة األحكام عن التخلي علينا تفرض األخيرة وهذهعمل كاول تعتبر القطيعة إّن و الحقيقة معرفة تعيق التي و الخاطئة

, العلمية المعرفة أ العلمي للمسعى .مؤسسالبنية : تصور مبدأ خالل من ّ إال القطيعة بإدخال نقوم أن لنا يمكن ال

الذي هو بأنه الباحث يعتقد الذي المنطق عن يعبر الذي مسبق نظرييحدد . أن للباحث فيمكن الذهنية البنية هذه وبفضل الظاهرة في يتحكم

من إليها الوصول يتوقع التي النتائج و بها القيام يجب التي اإلجراءاتالتحقيق يكون أن يمكن ال النظرية البنية بدون ألّن المالحظة خالل

.ممكناالتحقيق ّ :مبدأ إال العلمية بالصفة يتميز أن له يمكن ال إقتراح كل إّن

هذه و الواقع مع المواجهة يتطلب المبدأ هذا إّن و للتحقيق قابل كان إذاالتحقيق أو بالتجربة .تتمثل

العلمي للمسعى السبعة :المراحلو متتالية فهي العلمي للمسعى الثالثة األعمال بين الفصل يمكن ال إنهبل البحث بداية في فقط تحقق ال مثال فالقطيعة ، البعض بعضها تفرضبعد ّ إال األخرى هي تكون أن يمكن ال األخيرة هذه أن و البنية في تكتمل

بنجاعة ّ إال يمكن ال التحقيق بينما بالقطيعة الخاصة المراحل بتنفيذ القيام.البنية خالل من تتجسد العلمي للمسعى الثالثة األعمال هذه إّن و

مراحل سبع في المتمثلة و البحث إنجاز طيلة مختلفة إجراءات تسلسلفي لكن و ، المراحل هذه يفصل التالي المخطط أّن من بالرغم و

البعض بعضها تفرض و متداخلة و مترابطة فهي .الواقع: 1المرحلة القضية : 2المرحلة القطيعة تحديد اإلستكثاف

: 3اإلشكالية : 4المرحلةالمرحلة البنية المرجعية النظرية البنيةالتحقيق : 5المرحلة المعطيات : 6المرحلة المالحظة 7المرحلة تحليلالنتائج: تقديم

الموضوع إختيار الباحث مرحلة يعيشه الذي األول المشكل إّنليس ألنه عمله إلنطالق الحسنة الكيفية معرفة في بساطة بكل يتمثل

إنشغال أو إهتمام هو ما ترجمة إلى تلقائيا المرء يتوصل أن السهل من

و ، دقيق عملي بحث مشروع شكل في ما موضوع أو ما بقضية غامضحلقة في يدور يظل الباحث أن تجعل السيء اإلنطالق من الخشية

عنها تحدثنا التي األمام إلى الهروب صيغ من صيغة إلى يلجأ أو مفرغةمشروعه عن نهائيا التخلي أو ، أن .سابقا المرحلة هذه طيلة سنحاول و

المشكلة هذه من للخروج آخر حل هناك بأّن الطالب الصعوبة .نعرف إّنالتسرع و الشديد الشغف من األحيان غالب في ناتجة اإلنطالق في

بحث مشروع شكل في تقديمه و الموضوع جوانب بكل باإللمامعن .مرضي يبحث و فيه يبحث شيء هو البحث بأّن نذكر أن يمكن هنا و

مع هكذا يقبل أن يجب و أكمل أو أحسن معرفة نحو صيرورة فهو نفسهالتأكد عدم و شكوك و تردد من يتضمن ما هذا .كل يعيش من هناك و

محفزة و عادية كظاهرة يعتبره من وهناك ، مشل قلق شكل في الواقعالمستطاع قدر يكون أولي بسرعة يختار أن الباحث على يجب لذا و ،

أو وضع في تردد دال أو هادىء خيط بدون العمل ينطلق حتى واضحاتفكير عن ناتج أو بسيط بأنه له بدى لو و حتى األولي الدال الخيط إختيار

أن المهم و الطريق أو البحث طيلة اإلتجاه يغير لو حتى و كاف غيرحتى يعمق أو يصحح أن يمكن مؤقت ّ إال هو ما اإلنطالق هذا يعتبر

النهائية النتيجة إلى .الوصول هذا يتمثل فيما يكمن القائم السؤال ويؤدي حتى لها اإلمتثال يجب التي المعايير هي وما ، الهادىء الخيط

إنطالقي سؤال مشروع شكل في يأتي فهو ، منه المنتظرة الوظيفةالشروط بعض يراعي أن يجب .الذي

اإلنطالق سؤال تتمثل مشروع ما موضوع لمعالجة طريقة أفضل إّنعلى تفرض والتي ، التجربة مع ثمارها أعطت التي و التالية صيغته في

، إنطالقي سؤال شكل في بحثه مشروع عن يعبر أن يحاول أن الباحثأو ، فيه يبحث فيما ممكنة دقة بأكثر يحدد أن خالله من يحاول الذي و

بأحسن وظيفتها العملية هذه تؤدي لكي و يستوعبه أو يوضحه أن ، كافسنحددها التي المعايير أو القواعد بعض مراعاة تستوجب فهي صورة

هنا . نشير أن يجب العملية لهذه الحقيقي مداها و الطبيعة لفهم و شيئافي مشاريعهم عن التعبير في يترددون ال الباحثين أو المؤلفين أشهر أّن

على مبنية األخيرة هذه كانت لو حتى وواضحة بسيطة أسئلة شكلعميق نظري .تفكير

يترددون " الناس بعض يجعل الذي ما التالي السؤال ذلك على المثال و؟ ذلك تفعل ال التي األغلبية عكس للمتاحف زياراتهم " .في

الحسن 1 السؤال صفات :ـيكون أن يمكن ال اإلنطالق سؤال شكل في بحث مشروع تقديم إّنباألمر ليس هذا و ، حسنة بطريقة مصاغ السؤال هنا كان إذا ّ إال مفيداالتي الشروط بعض السؤال هذا يراعي أن يجب ألنه ، السهل

األساسي الهدف بأّن الذكر مع األمثلة بعض تقديم خالل من سنوضحها

و بحثه آفاق و حدود و نواياه يوضح لكي الباحث يرغم هوانه للسؤالاألداة يمثل السؤال وضع باّن ترى التي الفكرة لنا تتضح المعنى بهذا

اإلعتقادات و المسبقة األحكام مع بالقطيعة يسمى ما إلدخال األولىالسؤال من المنتظرة الصفات نحصر أن يمكن و المؤكدة غير و الشائعة

عبارات ثالثة النجاعة : . في ، الواقعية ، الوضوح هيالوضوح 1 صفات ال :ـ أن و ، الدقة و التحديد في الوضوح صفة تمثل

ما . : واضح غير سؤال عن مثال وسنقدم عملي يكون أن و مبهما يكونيبدو السؤال فهذا ؟ الجزائري المواطن حياة على اإلصالحات آثار هيآثار هي هل نتحدث آثار أي عن الحقيقة في جدّا وواسعا غامضاحياة عن و ، ذلك غير أو ثقافية أو سياسية أو إجتماعية أو إقتصاديةيمكن و ذلك غير أو الثقافية أو العائلية أو المهنية حياته هي هل المواطنالنوايا لنا يوضح ال الذي السؤال لهذا الممكنة التأويالت قائمة نمد أن لنا

و دقيقة بكيفية السؤال صياغة ضرورة نفهم لذا و لصاحبه الحقيقيةحتى و تحديد الضروري فمن ومنه ، غامض معناه يكون ال بحيث محددة

صياغته في الواردة العبارات .تعريف من للتأكد بسيطة وسيلة هناك وعن اإلمتناع مع األشخاص بعض على بعرضه ذلك و ، واضح السؤال أّن

الخاص فهمه عن شخص كل يفصح حتى ، المعنى تقديم أو تعليق أي . التفسيرات كل كانت إذا محدد و واضحا األخير هذا فيصبح للسؤال

عن هذا تركيزنا أّن و صاحبه لنية مطابقته و واحد إتجاه في تصبمحدود أو ضيقا يكون أن يجب بأنه يعني ال السؤال ووضوح دقة ضرورة

الغامض السؤال ألّن مفتوحا و واسعا يكون أن يمكن بل ، المجال (. نحاول و فيه نبحث ماذا عن بصدق يدل الذي السؤال فهو المبهم

وضوحه ( على تتوقف لمعالجته قدرتنا أّن أي ، لآلخرين .توصيلهالواقعية بإنجاز : صفة القيام أو األداء بإمكانية تتعلق الواقعية صفة إّن

في للباحث تتوفر التي الموارد و القدرات اإلعتبار بعين األخذ مع البحثسؤال عن مثال سنأخذ و ، موضوعه المعالجة معالجة : صعب هل

و الغربي الثقافي الغزو قضية أمام موحد موقف و تصور الغرب للقادةو طويلة سنين شك بدون يتطلب هذا مثل سؤال معالجة فإّن ؟ الياباني

اإلمكانيات هذه للباحث تتوفر لم فإذا ، أكفاء مراسلين و معتبرة ميزانيةسؤاله يصيغ أن قبل الباحث على يجب لذا و عنه يتخلى أن فيستحسن

الضرورية المرجعية و المالية و الزمنية موارده و معارفه من يتأكد أنالموضوع أو السؤال .لمعالجة على يجب بأنه فنقول األخير في و

مع متناسبا يكون أن بمعنى واقعيا أي موضوعيا يكون أن السؤالالباحث عند المتوفرة .الموارد

النجاعة أهداف :صفة على شيء كل قبل و أوال تدل النجاعة صفة إّن ( بعض إستخالص توضيحه بغية موجود هو ما فهم أي الباحث نوايا ويصح فال تنبؤته دراسة أو ، الظاهرة في تتحكم التي العامة القواعد

أي إيديولوجي أو فلسفي أو أخالقي طلبع ذو يكون أن العلمي للباحثشائعة أفكار و كسبق حكم على مبني أنه

1 : _ _ هذا صاحب هدف أن يبدو ؟ اإلجتماعية العدالة مبدا مثلة أ ـتحليل و دراسته في يتمثل ال . السؤال

وجمعها العلمية الوثائق عن البحث مرحلةعلى تنظيمها ويحاول بحثه بموضوع المتعلقة الوثائق بجمع الباحث يقوم

المعلمومات جميع وإستخالص حص أجل من مدروسة منهجية أسسخاللل من ذلك توضيح وسيتم البحث موضوع منها تتكون التي

هي : : : العلمية الوثائق وأنواعها العلمية الوثائق معنى األول الفرع مايليمجموعها في يشكل والتي والثانوية األولية ةالمراجع المصادر جميع

أنواع : وهي العلمي البحث ميدان في واإلعالمي الفكري لإلنتاج طاقةوالمباشرة واألصلية األولية الوثائق

مباشرة وغير أصلية والغير الثانوية الوثائقيجد أن للباحث يمكن عليها الحصول وسائل العلمية الوثائق وجود أماكن

الحكومية الدوائر في بعضها يجد فقد مختلفة أماكن في العلمية الوثائقوالمتخصصة والشاملة والخاصة العلمة المكتبات في أو والدولية

بوسائل أو العامة واإلعارة والتصوير الشراء بوسائل عليها وتتحصلوالتخليص . النقلوالتفكير القراءة مرحلة

بالموضوع تتعلق التي المعلومات كافة على اإلضطالع عملية وهيللموضوع التحليل نظام الباحث ذهن في يتولد حتى وتحليلها وتأملها

يجب هنا ومن والنظريات والفرضيات األفكار إستنتاج على قادرا ةتجعلهوأنواعها . وشروطها ألهدافها التطرق

والتفكير : القراءة مرحلة الواسعة اهداف القراءة عملية تستهدفبالموضوع المتعلقة العلمية الوثائق والواعيةلكل والمتعمقة والشاملة

في الموجودة واألفكار والحقائق المعلومات كافة وفهم و وإستعاببالموضوع . المتصلة العلمية الوثائق

القراءة : وقواعد شروطإحترامها يجب القواعد لشروط والناجحة السلمية القراءة عملية تتطلب

: الشروط هذه أهم ومن السابقة األهداف تتحقق وشمول 1حتى سعةواإلطالع الفهم وعمق القراءات ومنظمة 2وتعدد مرتبة القراءة 3عمليةللقراءة المناسبة األوقات إختيار خالل 4من والتغكير للتأمل فترات ترك

المختلفة القراءات مابين أوالقراءة : أنواع

أنواع ثالثة إلى وتركيزها ودقتها عملها مدى أساس على القراءة تنظموأهدافه . وظائفه نوع لكل القراءات من

الكاشفة : السريعة القراءة

وعناوين فهارس على باإلضطالع تتعلق التي الخاطفة القراءة وهيفصول وبعض المقدمات على اإلضطالع تشمل كما المختلفة الوثائق

بالموضوع المتعلقة والمراجع المصادر : بواسطة إكتشافها تم التي المووضوعات حول تتركز العادية القراءة

والحقائق األفكار بإستخراج فيها الباحث ويقوم السريعة القراءةوتدوينها . والمعلومات

والمركزة- : العميقة القراءة بعض ج حول وتتركز تنصب التي وهياإلرتباط وذات الممتازة والمنهجية العلمية القيمة ذات المعلومات

. الذاتية محل الموضوع بجوهر الشديدالتأمل لعملية التفرع يستوجب القراءة عملية من اإلنتهاء وبمجرد

وذلك معقولة زمنية فترة خالل وتحصيله قرائته تمت ما في والتفكيرواألساليب واألفكار والحقائق المعلومات تخمر عملية تتحقق حتى

وذهنية عقل في وتتقولب وتتفاءل القراءات بفعل المكتسبة والصيغوأجزاء لعناصر والتصورات اإلستنتاجات عملية وتنطلق للتحرك الباحث

إليها . تستند التي الفرضيات وإقامة البحث موضوع هيكلةوالتبويب التقسيم والفكرة مرحلة المشكلة أبعاد تحديد تعني

بتفتيت والقيام للموضوع المدخل تحديد تم للموضوع األساسيةومعايير أسس على وجزئية رئيسية مشكالت إلى تقسيمه أي الموضوع

منها : وقواعد شروط ووفق منطقية: – التقسيم وقواعد شروط وتأمل 1أ القراءة وشمول التعمق

الموضع وأجزاء جوانب والموضوعية 2كافة المنطق على يجب 3اإلعتمادتجميعيا وليس تحليليا التقسيم يكون أن

التقسيم : معايير ةاألحكام 1ب والتطبيقي 2المفهوم المقارنة 3النظريالتاريخية 4 العام- 5المراحل والفرع واألصل والجزء الكل مراعاة

واالحق . والسابق والخاصالمعلومات وتخزين جمع مرحلة

شتى من واألفكار والحقائق المعلومات وإنتقاء إستنباط عملية هيأساليبها : ومن الوثائق أنواعها

1 : ألجزاء وفقا وتصنيف المعلومات فيها يترتب البطاقات أسلوبمايلي : على البطاقات تتوفر أن ويجب التقسيم خطة وعناوين 1البحث

واحد– وجه على وكتوبة الحجم متساويةالبحث 2 خطة وفق الترتيبومرقم 3 خاص بلون منها جزء كلخاص 4 صندوق في ووضعها البطاقة على المعلومات كافة كتابةالملفات( – :2 أسلوبالكتابة وتحرير مرحلة صياغة في العلمي البحث كتابة عملية تتجسد

وجيدة واضحة وأساليب بصور وإعالمه وإخراجه والبحث الدراسة نتائج

البحث فعملية المعفد العلمي البحث بمضمون إقناعه بهدف للقارئالمقدمات من مجموعة من وتتكون محددة أهداف تتضمن العلمي

مرحلة أثناء بها واإللتزام إحترامها الباحث على يجب التي والدعائمالكتابة .

: العلمي البحث كتابة البحث أهداف وصياغة كتابة عملية تستهدفالتالية : األهداف أهمها ومنهجية علمية أهداف عدة العلمي

: العلمي(- البحث نتائج وإعالم إعالن من أ األساسي الهدف إنالمجهودات عن القارئ إعالم هو العلمي البحث وكتابة صياغة عملية

الباحث . إليها توصل التي العلمية النتائج وعن البحث إعداد وكيفياتالشخصية( – : الباحث أفكار وإعالن عرض عملية ب تستهدف كما

مدعمة الشخصية الباحث وآراء إحتهادات إعالم العلمي البحث تحريرالعلمي الباحث شخصية إلبراز وذلك والعلمية المنطقية باإلنسانية

الدراسة . محل الموضوع في الجديد العلمي وإبداعه وخلقهالعلمية(- : والقوانين النظريات وإكتشاف إستنباط عن ج وذلكودراستها المختلفة العلمية الفرضيات ووضع العلمية المالحظة طريق

علمية قوانين أو قانونية نظريات إستخراج بهدف ، وتحليلهاوتقييمهاوإعالنها . الدراسة محل الموضوع حول

: : العلمي البحث كتابة مقومات الثاني وصياغة المطلب لكتابةعلمية وبطريقة ناجمة ومنطقية علمية وصياغة العلميكتابة البحث

وصياغة كتابة مقومات توفر من البد ممتاز علمي وأسلوب مسليةالعلمي الباحث طرف من بها واإللتزام وإجترامها الجيد العلمي البحث

أهمها . ومنالدراسة في المعتمد العلمي البحث منهج وتطبيق تحديد

: البحث والبحث وصياغة لكتابة واألساسية الجوهرية المقومات منالبحث مناهج من أكثر أو منهج تطبيق وعلمية جيدة بصورة العلمي

إلى يبحثه حتى وصالبة بدقة وألوانها ومراحلها بمبادئها واإللتزام العلميالبحتة . العلمية النتائج

العلمي( : البحث كتابة في األسلوب الكتابة ب فأسلوبوسليمة جيدة ومنطقية موضوعية بطريقة العلمية البحوث وصياغة

التالية : العناصر على ويشتملومعانيها- 1 داللتها في والقوية السليمة المتخصصة الفنية اللغة

وتركيبها .وفرضيات- 2 وأفكار حقائق حول المباشر والتركيز اإلتجاهالنزاهة وأخالقيات حدود نطاق في أهدافها وتتحقق اإلقتباس عملية

الباحث على يجب القواعد بعض توجد العلمية واألمانة والموضوعيةإقتباسه* .1إحترامها . مايراد فهم في الدقة

حجج* 2 هي واآلراء والفرضيات واألحكام القواعد بأن التسليم عدمالموضوع . بخصوص ونهائية مطلقة ومسلمات

منه* .3 يقتبس وما مايقتبس اختيار في والجدية الدقةفي* 4 والهفوات األخطاء وتجنب االقتباس عملية أثناء والعناية الدقة

النقل . عمليةوسياق* 5 المقتبسة العينات بين االنسجام وعدم التنافر عوامل تحاشي

به . المتصل الموضوعأسطر* .6 ستة من أقل أي االقتباس في والمبالغة التطويل عدمنوعان* :7 هو الذي االقتباس عملية وضوابط كيفيات إتباع

مباشر- حرفي اقتباسمباشر- غير حرفي اقتباس

: الهوامش(- في الوثائق وتوثيق اإلسناد قواعد – 1د اإلسناد( العامة والكتب المؤلفات من االقتباس حالة في الهوامش ( -2وتوثيق

مجلة في منشور مقال من االقتباس حالة في الهوامش وتوثيق اإلسنادأبحاث(- 3دورية من االقتباس حالة في الهوامش وتوثيق اإلسناد

مثال ماجستار االقتباس(- 4ورسائل حالة في الهوامش وتوثيق اإلسنادالقضائية واألحكام القانونية النصوص مثل الرسمية الوثائق منالرسمية . العامة السلطة عن الصادرة والقرارات والتوصيات

مطبوعات(- .5 من االقتباس حالة في الهوامش وتوثيق اإلسناد: العلمية(- األمانة الباحث هـ تساعد ووسائل عوامل عدة هناك

مزايا واكتساب العلمية األمانة وقواعد أخالقيات احترام على العلميمايلي : منها والموضوعية العلمية واألمانة النزاهة

اآلخرين وأفكار آراء فهم في باإلقتباس الدقة القيام أثناء اإلعتمادة الدقة .. التام اإلحترام اإلقتباس في األصلية الوثائق على األولى بالدرجة

الهوامش . وتوثيق واإلسناد اإلقتباس لقواعدوأفكاره الباحث وآراء مصادر بين التفريق على والحرص التدقيق

الموضوع . حول اآلخرين وآراء وأفكار الشخصية: العلمي- والتجديد والخلق اإلبداع من و دائما المطلوب من

حقيقية علمية أسس على المبني الجديد وتقديم إنتاج العلمية البحوثالتالية : العوامل طريق عن ذلك ويتحقق

وتركيبها/ 1 وتحليلها البحث بموضوع متعلقة جديدة معلومات إكتشافعلمية . قوانين أو أونظريات فرضيات صورة في وإعالمها وتفسيرها

تلك/ 2 إلى تضاف الموضوع عن إضافية جديدة معلومات إكتشافبالموضوع . المتعلقة

تعطي/ 3 بصورة جديدة صياغة الموضوع وصياغة وتنظيم ترتيب إعادةقبل . من عليه كان مما أكثر وعصرنة وتوضيحا قوة تركيب/ 4للموضوع

ومعلومة مكتشفة علمية وحقائق معلومات مجموع من جديد موضوعوهناك . هنا ومتناثرة مشتتة كانت ولكنها

االجتماعية : العلوم في العلمي البحث مناهج تطبيقواالجتماعية : القانونية العلوم على المنهج تطبيق معوقات

خاللها من التي العناصر من جملة على االتجاه هذا أنصار اعتمد لقداالجتماعية العلوم على العلمية المناهج تطبيق الممكن غير من أنه يرون

هي : العناصر وهذه1) : لتغير وفقا يتغير اإلنسان أن وذلك االجتماعية الظواهر تعقيدات

الظواهر . هذه دراسة العسير من يكون وبذلك فيها يعيش التي البيئة2) : الطباع لتغير وفقا وذلك االجتماعية الظواهر بين التجانس انعدام

لكل جامعة مانعة قواعد وضع ويصعب وزمان مكان من البشريةاألفراد .

الظواهر : (3 وتشابك لتداخل وذلك المخبرية الوسائل استخدام صعوبةاالجتماعية الظواهر بين والموازنة المواقف ضبط وصعوبة االجتماعية

.دون : (4 فئة إلى يميل الشخص أن وهنا الشخصية الميول حذف صعوبة

عند نجدها ال بمميزات تمتاز الفئة هذه كانت إذا خصوصا أخرىغيرها .

ألنها : (5 وذلك االجتماعية العلوم في والمفاهيم المصطلحات دقة عدمللتطورات وفقا والتطور للتغير قابلة وأنها والمطاطية بالمرونة تمتاز

الجديدة . االجتماعية : العلوم في العلمي المنهج تطبيق أنصار

التجارب إجراء الممكن من أنه اكتشاف في الحديث العلم أسهم لقدوالجنوح االجتماعي االضطراب أمثلتها ومن االجتماعية العلوم على

الدولية . والصراعات العقلية واألمراضبين التمييز القدامى المفكرون استطاع فقد التاريخية الناحية من أما

حاولوا مفكرون الوسطى العصور في بعدهم وظهر والجسد الروحوالجسد . الروح بين التمييز

حقيقة بينوا الذين المفكرين من كايم دور فيعتبر الحاضر الصر في أماوإجراء دراستها وإمكانية االجتماعية العلوم على العلمية المناهج تطبيق

عليها . البحوثقواعد بذلك وهي االجتماعية للظواهر حقيقي وجود هناك بأنه بذلك وهو

جل في ومعامالتهم ظواهرهم وتكيف المجتمع داخل الفرد وسلوكوالثقافية . واالجتماعية االقتصادية الميادين

النسبي بالثبات تمتاز االجتماعية الظواهر بعض هناك أن اإلشارة وتجدرالتجريبي . الجانب إلى إخضاعها الممكن من يجعل مما

ليست ولكن أشياء عن عبارة االجتماعية الظواهر أن كايم دور وويعتبراإلنسان أن ومنها للتجربة إخضاعها يمكن خاص طابع ذات وإنما مادية

دخل له يكون أن دون يجدها التي بالظواهر ويسلم الحياة إلى يأتيفيها .

على التي العلمية القواعد من مجموعة يبلور أن كايم استطاع وقدألن مهيأة اإلنسانية الدراسات أو االجتماعية الظواهر أصبحت أساسها

والبحوث . للدراسات وثريا خصبا مجاال تكونهي : القواعد وهذه

هي الموضوعية :-1 الذي الحال على االجتماعية الظواهر قبول وهيبالبحث . الخاصة واألحاسيس للمشاعر إدخال دون عليه

2-

القانون فلسفة الثاني السداسي: الشكلية المذاهب

تنظر فال القانونية، للقاعدة الخارجي بالمظهر تكتفي التي المذاهب هيملزمة صورة في الوجود إلى القاعدة هذه به تخرج الذي الشكل إلى إال

اكتسبت التي السلطة إلى القانونية القاعدة تكوين ترجع فهي ولذلكتربط فهي إذن العملية الحياة في اإللزام قوة طريقها عن القاعدة هذه

العمل . في اإللزام قوة تكسبه التي والسلطة القانون بين

اتفقوا والفالسفة الفقهاء من كثير الشكلية المذاهب بهذه نادى وقدمع السلطان أو الحاكم إدارة إلى القانون رد وهو المبدأ حيث من جميعا

على اتفاقهم من تتقص وال تحل ال الجزيئات بعض في بسيرة خالفاتوالفقهاء . الفالسفة هؤالء ومن المبدأ

أوستن : فلسفة مذهب في أستاذ منصب شغل اإلنجليزي الفيلسوفالقرن من األول النصف في لندن جامعة في مذهبه 19القانون استمد

مبدأ القانون أن يرون كانوا إذ القدم منذ اليونان الفالسفة نظريات من " " أن من هوين توماس اإلنجليزي الفقيه به جاء بما تأثر كما للقوة

القانون بل حاكم عن صادر أمر هو وإنما نصيحة وال طلبا ليس القانونله أن إال المطلقة السيطرة له الذي السلطان أو الحاكم إدارة هو

عليها تقوم التي والفكرة نظري بشكل األفكار هذه سياقة في الفضلالحاكم يصدره نهي أو أمر بأنه القانون عرف بحيث أوستن مذهب

ومن انجزاء ويتبعه المحكومين إلى ويوجه السياسية سلطة إلى إسناداشروط : ثالث توفر من البد قانون يوجد لكي أنه يتبين التعريف هذا

سياسي -1 حاكم في: وجود إال يقوم ال أوستن نظر في فالقانونلها حاكمة عليا هيئة وجود إلى تنظيمه في يستند سياسي مجتمع

الهيئة تصدره لما خاضعة أخرى وهيئة المجتمع في السياسية السيادةونواهي . أوامر من الحاكمة

نهي -2 أو أمر إرشاد : وجود أو نصيحة مجرد ليس منظور في القانونمخالفة يجوز ال ونهي أمر هو بل خالفوه أو به التزموا شأوا إن لألفراد

. العقوبات قانون لقواعد بالنسبة وكذلك ضمنيا أو صريحا يكون وقدجريمة يرتكب من على توقع التي العقوبة تحديد على تقتصر أحيانا

بعدم تأمر ضمنيا ولكنها نهي او أمر صيغة في تصدر ال بذلك وهي معينةعنها . تنهي أو الجرائم إرتكاب

الجزاء -3 : وجود في جوهرية فكرة هي أوستن لدى الجزاء فكرةله السياسي فالحاكم القانونية القاعدة توجد ال بغيرها القانونية القاعدة

عن المحكومين على إدارته فرض من يمكنه ما والسلطة القوة منيخالفة . من على الجزاء طريق

أوستن : مذهب عن المترتبة النتائجالعام/ 1 الدولي القانون على القانون صفة بأن إنكار يرى ألنه

سلطة الدولي المجتمع في توجد وال السيادة في متساوية الدول جميعالقواعد تخالف التي الدول على الجزاء توقع الدول سلطة فوق عليا

ما الدولي القانون قواعد أن أوستن يعتبر األساس هذا وعلى القانونيةبينها فيما سلوكها في الدول تراعيها مجامالت مجرد إال هي

2 : الدستوري/ القانون على القانون صفة قواعد انكار ألنفيها الحكم ونظام الدولة شكل تبين التي هي الدستوري القانون

حقوق تبين كما ببعض بعضها وعالقتها الدولة داخل العامة والسلطات

فإن وعليه للمجتمع األساسية والمقومات وحرياتهم السياسية األفرادالذي هو أنه وبما اختياره بمحض قواعد هي الدستوري القانون قواعد

ليست ناحية من ألنها مخالفتها دائما يستطيع فهو القواعد هذه يصدريوقع بجزاء مقترنة غير أخرى ناحية ومن منه أعلى سلطة من صادرةعلى نفسه على الجزاء الحاكم يوقع أن يعقل ال ألنه مخالفته حالة فيمجرد إال ماهي الدستوري القانون قواعد أن أوستن يرى األساس هذا

الحاكم عالقة تنظم تعبيره حد على الوضعية األخالق قواعد أو قيودمنه أعلى سلطة بها تلزمه لم باألفراد

القانونية/ 3 لقواعد الوحيد المصدر هو التشريع باعتباره جعلاإلعتراف وعدم المحكومين إلى الحاكم يصدره نهيا أو أمرا يتضمن

إلى الحاكم من يصدر ال ألشنه مثال كالعرف األخرى بالمصادرمع طويل ومنا معين سلوك الناس إتباع من ينشأ وإنما المحكومين

بإلتزاميته شعورهمالمشرع/ 4 بإدارة القانون نصوص تفسير في التقيد وجوب

النصوص هذه وضع ظروف وقت من ذلك بعد يطرأ بما األخذ وعدميتغير عيره وال النص وضع وقت الحاكم بإرادة العبرة ألن جديدة

الظروف المتون على الشرح عن : مذهب المتون على الشرح مذهب يختلف

ألراء ثمرة كان وإنما واحد فقيه رأي نتاج يكن لم ألنه أوستن مذهبالقرن خالل تعاقبوا الذين الفرنسيين الفقهاء من على 19مجموعة

عليها " أطلق واحدة مجموعة في الفرنسي المدني أحكام تجميع فكرة " مذهب عن المتون على الشرح مذهب يختلف وكذلك نابليون تقنين

نادوا الذين هم ليسوا المتون على الشرح مذهب فقهاء أن في أوستنوشرح تفسير طريقة مجرد إال ماهو األخير هذا أن ذلك المذهب بهذا

القرن أوائل في الفقهاء منها أستخلص واألسس 20القانون المبادئله مذهبا منها وساقوا والتفسير بالشرح األسلوب هذا عليها قام التي

األسلوب هذا على سارو الذين الفقهاء أسماء وحددوا الخاصة مميزاتهلطريقة نظرا المتون على الشرح نظرية أو مذهب اسم عليه وأطلقواوبنفس متنا مثنا نابليون تقنين شرح في الفقهاء هؤالء عليها سار التي

المدرسة سميت وقد التقنين في النصوص هذه به وردت الذي الترتيب" النصوص " إلتزام بمدرسة المتون على الشرح فقهاء من تكونت التي: هما أساسين على المتون على الشرح مذهب عليها تقوم التي واألسس

التشريعية -1 النصوص من: تقديس جوا نابليون تقنيات أحدثت لقدعلى القانون مفهوم قصر إلى القانون برجال دفعت واإلعجاب اإلبهار

فالتقنين الدولة أجهزة طرف من رسميا عنها اإلعالن يتم التي المدوناتالوحيد الترجمان هي المشرع وإدارة للقانون المعبر الوجه هو أصبحالمتون على الشرح فقهاء تقديس في السبب ولعل الدولة إلدارة

قبل فرنسا في السائد القانوني النظام أن إلى يرجع القانونية للنصوصيختلف نابليون تقنين باسم عرف الذي الفرنسي المدني التقنين صدورقانوني لنظام يخضع الشمالي الجزء فقد الجنوب إلى الشمال من

قانون لنظام يخضع الجنوبي الجزء بينما والتقاليد العرف قواعد أساسهجديد تقنين بلورة القانون توحيد كان وقد الروماني القانون من مستمد

لم األمل هذا أن غير الفرنسية الثورة رجال أمل ومانع جامع شاملتقنينه قال وقد باسمه المعروف تقنية بصدور نابليون عهد في إال يتحققمحل" حل يمكنه ال والدقة التطور من بلغ مهما الوضعي القانون إن

" عن وقصوره التقنين محدودية إلى بذلك مشيرا الطبيعي العقلحققها التي الكبيرة للمزايا ونظرا القانونية للظواهر الكامل اإلستعابالقانون رجال شعر فقد فرنسا في القانوني لنظام بتوحيده التقنين هذاالمصدر باعتباره التقنين هذا وتقديس احترام إلى تدفعهم قوية بعاطفة

أحاط قد المقدس كالكتاب شامل قانون بنظرهم فهو للقانون الوحيدتتبع التي الطريقة التقنين هذا شرح في يتبعون جعلهم مما شيء بكل

نص . بعد نصا نصوصه شرح وهي المقدسة الكتب شرح فيللقانون -2 الوحيد المصدر هو التشريع النصوص: اعتبار أن ذلك

جميع تتضمن المتون على الشرح مذهب فقهاء منظور في القانونيةيعتبر وبذلك الحاالت لشتى الحلول جميع وتضع القانونية األحكام

المشرع إدارة عن المعبر باعتباره للقانون الوحيد المصدر هو التشريع : وهي المذهب هذا على نتائج ترتبت ولقد

عنها- الخروج له يجوز ال إذ التشريعية النصوص بأحكام القاضي التزام أبمقتضى الحكم في تتمثل فمهمته لقدوسيتها نظرا بها المسار أو

القانون . على الحكم وليس القانونالتشريعية- النصوص مامن قاعدة استخالص عن الشارع عجز إذا ب

القواعد جميع يحوي التشريع ألن ذلك المشرع في والعيب اللوم فإنالحاالت . جميع في الالزمة والمبادئ

وضع- وقت المشرع وإرادة نية إلى الخضوع وجب جـالتشريعية . النصوص وشرح تفسير عند وهذا النصوص

هيجل :مذهبسنة صدر الذي كتابه منها مؤلفات عدة له وأستاذ ألماني فيلسوف وهو

الحقيقية " " 1821 الدول أن هيجل يرى القانون فلسفة مبادئ بعنوان مالوجدان بين األساسي التناقض حسم في توقف التي هي الواقعية

إلرادة تجسيد هي هيجل فلسفة وفق فالدولة العامة والمصلحة الفرديعن صادرا كان إذا إال للقانون شرعية وال أساس فال وحريته اإلنسان

ففي الخارج أو الداخل في سواءا الدولة إرادة هو فالقانون الدولةاندمج إذا إال الدولة مصاف في يرقى أن للمجتمع يمكن ال الداخل

أجل من الكيان داخل وحريتهم إرادتهم فتذوب الدولة كيان في األفراد

يقتضي وهذا األفراد بين مشتركا قاسما يكون أن يبغي عام صالح تحقيقال واحدة الدولة سيادة تكون أن ويقتضي للدولة المطلق األفراد خضوع

النفاذ واجب وقراره المطلق السلطان له واحد شخص في تتجسد تتجزأجميع وحدتها في تذوب التي العامة اإلدارة عن معبر باعتبارهالسيادة في متساوية الدول جميع أن فطالما الخارج في أما اإلختالفات،

التي النزاعات في الفصل في تختص عليا سلطة توجد ال أنه وطالماالدولة إدارة لتنفيذ الوحيدة الوسيلة هي الحرب أن إذ الدول بين تنشئ

لمبدأ طبقا األقوى الدولة لصالح يكون النزاع وحل الدولي المجتمع فيهي : المذهب هذا عن المترتبة والنتائج لألقوى البقاء

هي- 1 الحاكم إدارة أن طالما المطلق االستبدادي الحكم وتبرير تدعيمالنفاذ . الواجب القانون

عن- 2 المعبر هو باعتباره للقانون الوحيد المصدر هو التشريع اعتبارالحاكم إرادة

السبيل ال- 3 هي وحدها فالقوة الدولي القانون بقواعد لإلعتراف مجالبالنسبة الشأن كذلك النازعات وقض الحاكم رغبات لتنفيذ الوحيد

مع عالقته في المطلق السلطان له فالحكم الدستوري القانون لقواعد .األفراد

كلسن :مذهبالقانون فلسفة مادة في أستاذ منصب اشتغل نمساوي فيلسوف كلسن

سنة فينا " 1917بجامعة " ووفقا الصافية النظرية بـ عرف مذهبا كوناإلنساني السلوك دراسة على القانون علم يقتصر أن يجب لكلسن

علوم اختصاص من هي التي األخرى والضوابط االعتبارات من مجردتبحث … للقانون الصافية فالنظرية إلخ والسياسة اإلقتصاد كعلم أخرى

عليه يكون أن يجب بما مبالية غير يتكون وكيف القانون ماهو تحديد فيهي : أوستن مذهب عليها يقوم التي واألسس

القانونية أ- غير العناصر جميع : استبعاد وجوب كلسن يرىواالقتصادية االجتماعية كالعوامل قانونية الغير العوامل كافة استبعاد

يجب البحت فالقانون وغيرها السياسية والمفاهيم األخالقية والمبادئصدوره صحة عن والبحث هو كما القانون على دراسته في يقتصر أن

إتباعه مدى من والتحقيق االختصاص صاحب الشخص أو الهيئة منمضمونه في البحث دون اتباعه عدم أو المختصة السلطة حددته كما

البحث إن ذلك غير أم الجماعة مصلحة مع متفق ال أم عادال كان إذاإلجتماع علماء إختصاص من هو القواعد نشأة أسباب يتضمنالضوابط مجموعة هو كلسن حسب فالقانون والتاريخ والسياسة

وفردية . عامة قانونية قواعد من ويتكون القانونيةوالدولة ب- القانون الدولة: وحدة إرادة عن تعبيرا ليس القانون

هي والدولة الدولة هو القانون بل للقانون صانعة الدولة وليست

فالقانون إذن هرمي شكل في إرادات مجموعة هو والقانون القانونمن وفعاليتها شرعيتها وتستمد تحيا قاعدة كل هرمي نظام هو

فالدولة الدولة هو القانون نظام إلى وصوال منها األعلى القاعدةوفق القانونية القواعد من مجموعة هي بل معنوي شخص ليستإلى وصوال القرارات أو الفردية األوامر من يبدأ تسلسلي تدرج

الدستور أي القواعد، لهذه والسامية الحتمية النهاية هو الذي الدستورهذا يعتبر ال كلسن أن إال الدولة هي قانونية قواعد من عنه يتفرع وماعن بالتعبير مختصة مركزية جهات بوجود إال دولة القانوني النظامعن وتطبقها القانوني النظام هذا منها تكون التي القانونية القواعد

القانوني النظام هذا في كلسن يدخل النحو هذا وعلى اإللزام طريقالخاص بالنشاط تتعلق كانت سواء القانونية الضوابط جميع الهرميالمحضر مثل الجبرية القوة باستعمال أو اإلداري النشاط أو باألفراد

قضائي حكم تنفيذ مكلف هو إذ الدولة إرادة عن تعبير عمله القضائيأهم ومن المشرع وضعها عامة لقاعدة تطيقا القاضي من صادر

هي : المذهب هذا على المترتبة النتائجالدولة* تقيد ضرورة وبين الدولة إرادة القانون اعتبار بين التناقض رفع

القانون بسلطانوخاص* . عام قانون إلى تقسيمه جواز وعدم القانون وحدة

ألوستن الموجه :النقدوالقوة- . القانون بين وكذلك والدولة القانون بين يخلط

العام- .- .- الدولي للقانون إنكاره الوحيد المصدر التشريع أن عنه يؤخذالدستوري . للقانون إنكاره

النصوص- . وضع وقت المشرع بإدارة التعبير عليه يؤخذهي المتون على الشرح لمدرسة الموجه للنقد بالنسبة أما

للقانون- . وحيد كمصدر التشريع على يعتمد انهالنصوص- . وضع وقت المشرع بإدارة االكتفاء

االستبدادية- . النزعة إلى يؤدي النصوص تقديسهو : لهيجل الموجه النقد يخص فما أما

التشريع- . هو للقانون وحيد مصدر بوجود اإلدعاءإلى- يؤدي القانون وبين بالقوة المعززة الحاكم إدارة بين التوحيد

لكونه ) المطلق االستبدادعلى األلماني الشعب يسيطر حتى الشرعية إعطاء يريد ألماني

العالم (هو : لكلسن الموجه النقد أما

( إلى- الدستور إسناد من يتمكن لم القانون أساس مشكلة يخفي انه ) منه أعلى قاعدة

سلطة- ) تقيد وجوب على تنص الدساتير أغلب القانون في الدولة دمجالدولة(.

الوحيد- . المصدر التشريعالدولي- . القانون قواعد أقفل

فردية- . قانونية قواعد بوجود القولالقانونية- . غير والعوامل العناصر كافة من القانون تجريد

الموضوعية المدرسةالتاريخي التطور مذهب

القرن منذ التاريخي التطور المذهب أو التاريخي المذهب بوادر ظهرتالبيئة أثر والفالسفة الفقهاء بعض أظهر إذ فرنسا في عشر الثامن

أن يجب القوانين أن ورأو القوانين اختالف في بها المحيطة والظروفربطوا الذين الفالسفة أهم ومن فيها تصدر التي البالد وطبيعة تتناسب

الفقيه بالبيئة الفقيه منتيسكيوالقانون وكذلك الشرائع روح كتابه فيالتاسع بورتاليس القرن في الفرنسي المدني التقنين واضعي أحد

المذهب بعد فيما عليها قام التي مبادئ ممن مبدأ عن عبر الذي عشر : الزمن تقدم مع آليا ويتطور يوجد القانون أن هو ومحتواه التاريخي

: الشأن هذا في المأثورة ومقولته اإلنسانية اإلرادة من تدخل دونتبلورت) وقد تصنع ال حق في فهي الزمن مع الشعوب تقنيات تتكونسافيني األلماني الفقيه يد على المعالم واضح مذهب في األفكار هذه

لالعتراض بديال وأسسه مبادئه من جعل الذي التاريخي بالمذهب سميسنة ألمانيا في ظهرت التي فكرة التقنين 1814على إلى تدعو والتي

سميت مجموعات في نابليون جمعه الذي الفرنسي المدني القانونعليه تقوم وما الطبيعي القانون المبادئ مع تتفق كانت والتي تقنينات

المادي الواقع من دليل إلى تستند ال أولية مسلمات منالغبرة وأن نطورها وعدم القوانين تجميع أن أثارها التي المآخذ ومن

المشاهدة تسجلها التي السائدة قواعد هي للقانون بالنسبة سافيني عندليس القانون أن دلت قد التجارب وأن معين مجنمع في التجربة وتعززهاالبيئة بعوامل ذلك في تأثر والمكان الزمان في متغير ولكنه ثابتا واحدتثبيت معه يستبعد مما واختالفها ها لتطور ومسايرا المتعددة المختلفةحركة عهن وقعوده جمود إلى يقضي االتقنين في وقواعده نصوصه

عليها التطور يقوم التي ألسسفي : تتمثل وأسس تعاليم على التاريخي الذهب يقوم

الطبيعي -1 القانون وجود التاريخي: إنكار المذهب منطق فيال بأنه سافيني يرى حيث عليا مثل وحي من ليس القانون أن

من عنده القانون بل العقل عنها يكشف أبدية ثابتة قواعد توجدالتاريخ زنتائج الزمن صنع

الجماعة -2 حاجة وليد بأن: القانون التاريخي المذهب يرىظروف حسب يتطور وأنه وحدها االجنماعية البيئة وليد القانون

دولة في ويتغير بل أخرى دولة إلى دولة من ويختلف مجتمع كلوأن واالجنماعية االقتصادية الظروف أخرتغير إلى جيل من نفسها

كالسلسلة هي بل معين جيل أو معين زمن يحدها ال الجماعةفيها فيرتبط الزمان مر على وتتعاقب األجيال خلفياتها في تندرج

فليس ثمة ومن للمستقبل الحاضر ويمهد بالماضي الحاضرالتطور ثمرة هو وإنما الجماعة أجيال من معين جيل ثمرة القانون

> الجماعة ة له التاريخيآليا -3 وينطور يتكون أن: القانون التاريخي المذهب منظور في

األجيال فيه نسهم مشترك جماعي جهد من ينبعث القانونيتكون فهو قومية صفة يذلك ويكنسب معينة دولة في النتعاقبة

بذلك وهو أمة لكا الجماعي الضمير في مستمر تفاعل في وينطورالطريق عن تحوله أو إنسانية إرادة تخلقه ال آليا ذاتيا تكوينا يتكون

> األكمل الشكل هو العرف يعتبر المذهب ا ه نظر وفي المرسومالجماعي الضمير عن وآلي مباشر تعبير وهو للقانون واألصدقالمشروع دور وأن نفسه يخلق القانون أن والحاصل الوطني

مر على وتطوره الجماعي الضمير تسجيل مجرد على يقتصرالتطور موقف هو والتقنين التشريع مخاطر من وأن الزمن

للقانون والجاري التلقائيالمذهب : نقد

القانون بين الحميم االرتباط تبيان إلى المهب هذا أسهم لقدإرادة عن تعبير هو ليس القانون أن تبيان في أسهم كما والبيئة

الجماعة على يفرض ال المشرع وبالتالي المجتمع نتاج هو بل الحاكمكما مشاكلها حقيقة من وينبع ورغباتها لحاجاتها يستحبب ال قانونا

أن بعد القانون مصادر من كمصدر العرف دور تبيان في أيضا أسهمالنقاط بعض تسجيل من يمنعنا ال ذلك ان إال األخرى القوانين أغفلت

عليه. في المشرع دور ألغى حيث القانون تطور في اإلنسان دور أغفل

األفراد دور أهمل كذلك القوانين أنسب واختيار القانون توجيهبأهم االعتراف وتم الرق القانون إلغاء تم الشعوب كفاح فنتيجة

األساسية والحريات الحقوق اإلجماع تلقى ال القوانين تجميع لحركة التاريخي المذهب معرضة

الدولة أجزاء مختلف في القانون لتوحيد وسيلة فهو مزايا فللتقنينواالستقرار الثبات من نوع القانونية القواعد على يضفي أنه كما

االجتماعية : الغاية مذهب

كرد إيرينج االلماني الفقيه له نادى الواقعية المذاهب من مذهب هوالكفاح : » أهمها مؤلفاته في إبرزه ، التاريخي المنهج على مباشر فعل

» « » القانون من الغاية و القانون أجل منعليها : يقوم التي الفلسفةكما تلقائيا تطورا ليس لكنه و مستمر تطور في القانون أن إيرينج يرى

إلرادة كبير حد الى يخضع تطور هو بل التاريخي المذهب أنصار يزعمعن تختلف االجتماعية الظواهر و إجتماعية ظاهرة القانون و االنسان

، السببية قانون دون الغاية لقانون خضوعها حيث من الطبيعية الظواهرأو ، االرض دوران بسبب النهار و الليل كتعاقب الطبيعية فالظواهر

كلما تحدث ، الجاذبية بسبب أسفل الى أعلى من االجسام سقوطدفعها أو حدوثها في دخل االنسان الرادة يكون أن دون أسبابها توافرت

أما ، السببية لقانون تخضع فهي ثم ومن ، معينة غاية تحقيق نحوتحقيق نحو تدفعها البشرية االرادة بتدخل اال تتم فال االجتماعية الظواهرظاهرة . باعتباره القانون و الغاية لقانون تخضع فهي ثم من و معينة غاية

، تطوره و نشأته و ايجابيا و كبيرا دورا االنسان ارادة تلعب ، اجتماعيةلتوجيه العنف و القوة استخدام و الكفاح درجة الى الدور هذا يصل وقد

تغيير الى يؤدي قد التطور أن ذلك ، المرجوة الغاية تحقيق نحو القانونالمستفيدون يحرص التي و المجتمع في القائمة القانونية النظم بعض

و الصراع قيام الى يؤدي الذي االمر ، تغييرها عدم و بقائها على منهاو ، النظم هذه تعديل يريدون من بين و المستفيدين هؤالء بين الكفاح

بحيث ، الكفاح و الصراع هذا نتيجة على النظم هذه تغيير أو بقاء يتوقفذلك أدى و جديدة قانونية نظم ظهرت التغيير أو التعديل أنصار تغلب إذاالتي الكبرى التحرير حركات و االجتماعية فالثورات ، القانون تطور الىعن دغاعا دائما تقوم كانت المختلفة عصورها في االنسانية شهدتها

مع تتفق تكن لم قانونية أوضاع تعديل أجل من وكفاحا ، قانونية مبادئلم ، االقطاعيين من الفالحين نحرير فمثال ، القائمة االجتماعية الظروف

االنظمة تغيير و لتعديل مريرة تضحيات و طويل كفاح بعد اال يتحقق . و طبيعته في القانون فإن النحو هذ على و سائدة كانت التي القانونية

هي الغاية ، الكفاح و الغاية ثمرة اال ليس إيرينج لمذاهب وفقا ، جوهرهو ، الغاية هذه تحقيق أجل من الكفاح و تقدمه و أمنه و المجتمع حفظ

مذهب أو الكفاح و الغاية بمذهب أيضا يسمى امذهب هذا فإن لذلكالكفاح .

نشأة نقــــــده االنسانية االرادة دور ابرز ان المذهب هذا واقعية رغمالقانون ألبس الذي التاريخي المذهب خطأ أبرز كما تطوره و القانون

جعل عليه يعاب ما أن إال االنساني التوجيه دون التلقائية و اآللية ثوبأنه عليه يؤخذ كذلك العدل إقامة ليس و المجتمع حفظ هي القانون غايةلو و حتى القوة لمنطق تبرير هذا و القانون تطور أساس الكفاح جعل

عليه يؤخذ كذلك الوسيلة تبرر الغاية لمنطق تبرير و حق على تكن لماالنسان إرادة على رهنا كلها القانونية القواعد تطور جعل في أفرط أنه

إرادة فيه تظهر ال و القانون مصادر من هي التي األعراف ينافي هذا وطالب ما إذا و القانون يجعل المجتمع كذلك وواضح جلي بشكل االنسان

. بحتة إجتماعية تكون ما عادة مطالبه فإن حقوقه عناالجتماعي التضامن مذهبعليها يقوم التي الفرنسي الفلسفة الفقيه أسس فيدوجي لقد

القواعد بين و االجتماعي التضامن مذهب عشر التاسع القرن أواخرالدستوري القانون في المطول مؤلفه في المذهب هذا عليها يقوم التي

تأثر خالل من تجلى الواقع دوجي الذي من تنطلق التي العلمية بالنزعةالمنهج تطبيق انتشار مع التأثر هذا و التجربة و المالحظة على ترتكز و

أخذ هنا من و االجتماعية العلوم على في دوجي التجريبي الفكرة بهذهالحقائق من مجموعة لليخرج القانونية القاعدة تطور و النشأة تحديد

هذه مدى أما القانونية القاعدة أساس بانها يرى التي الواقعية العلميةيمكن ال واهية حسية فإنها المثالية الحقائق مثل الملموسة الحقائق

جعل ما هذا و بها التي دوجي االخذ االسس و االفكار من العديد ينكرالقانون عليها : يقوم .... مثل هذا و الحق ، السيادة ، المعنوي الشخص

تأثر يوضح إذ دوجي ما عشر التاسع أواخر في العلمية الواقعية بالنزعةفكرة خصوصا القانون و عموما االجتماعيين العلماء جمهور بين ذاعت

أسس فقد العلوم هذه على التجريبي المذهب مذهبهدوجي تطبيقأوالها ملموسة واقعية حقائق أساس فيه المجتمع على يعيش الذي

ثانيها و اقاربه مع المجتمع التضامن االنسان هذا افراد بين ينشأ الذيالحاجة دون بنفسه متطلباته و حاجاته كل يفي أن يمكن ال الفرد أن ذلك

ينشأ هنا و اآلخرين من مساعدة الفرد التضامن الى حاجة يزداد الذيال ميز ولقد تنوعه و المجتمع تطور زاد بين كلما من دوجي نوعين

التضامن 1 -) ( التشابك باالشتراك : التضامن حاجات تشابك عند ينشأ الذي

بينهم فيما االفراد تضامن تحقيقها عندئذ يتطلب و االفراد رغبات أوالجهود تكاثف

2 - : العمل بتقسيم في التضامن االفراد اختالف عند ينشأ الذيعمل أو نشاط في يتخصص فرد كل يجعل ما هذا استعداداتهم و ميولهم

و والسلع الخدمات تبادل خالل من االفراد من غيره مع يتضامن معينالبنيان تطور مع التضامن من النوع هذا يزداد و المنفعة تبادل بالتالي

االجتماعي .طريق عن حمايته وجب من التضامن عليه يترتب مجتمع وجود إن

أجل من االفراد سلوك تنظم التي القواعد و الضوابط من مجموعةنشأة الى ذلك يؤدي قد و ذاته نجد التضامن على الحد الحفاظ

االفعال االجتماعي و بها القيام يجب التي االفعال بين ما يميز الذيهو ما بين الفاصل الحد أي عنها االمتناع و تركها وجب ما صالح التي و

تنظم طالح هو اجتماعية قواعد االجتماعي الحد هذا على يتفرع واالفراد .

عزز ، دوجي لقد بالعدل الشعور هو آخر بأساس القانونية القاعدةحسب كاف االجتماعي بالتضامن بالعدل دوجي الشعور المقصود ان

االنسان أن أي المثالي المعنى عن بعيدا للفكر الواقعي المعنى هوحسب القانونية القاعدة أن غير واحد آن في العدل و بالتضامن يشعر

تنادي دوجي كما احترامها لكفالة الدولة إجبار على تقوم المدرسةالالتي الشكلية القاعدة الهم و الدولة ارادة الى القانون ترجع التي

المنصب يدعي كما االعلى للمثل الطبيعي تخضع هي القانون لكنالتضامن على للحفاظ ضرورة أنها المجتمع افراد يشعر التي القاعدة

لكفالة الجماعة في الجبر قوة استعمال العدل من انه و االجتماعيلها . واالنصياع احترامها

تمثلت االنتقادات من جملة االجتماعي التضامن ال لمذهب وجهت لقدفي :العلمية -1 المناهج تطبيق االجتماعية التجريبي ان الظاهرة على

العلوم القانون ألن هذا و الحاالت بعض في يستحيل و صعبلمبدأ تخضع اجتماعية الغائية االجتماعية ظاهرة كل أن أي

تحققها غاية أو المجتمع === هدف تنظيم عكسالقانونيسهل بالتالي و السببية لمبدأ تخضع التي الطبيعية العلوم

الى تهدف االجتماعية العلوم أن كما التجريبي المنهج تطبيقيكون معرفة أن يجب ما و كائن تخضع ماهو فهي هنا و

التطلع لمبدأ و و التنبؤ المالحظة دائرة عن يخرج الذي والى ليصل و االجتماعية التفكير التجريب الظاهرة أن كما

المنهج تطبيق يجعل ما هذا المستمر التغيير و بالتشابه تمتازال ففكرة ثمة من و عسير و صعب شيء عليها التجريبي

الظاهرة دوجي على التجربة و المالحظة تطبيق يخص فيمافي خصوصا بها االخذ نستطيع ال نسبية فكرة على االجتماعية

االجتماعية . العلومفكرة -2 حملت خروجه دوجي لقد خالل من التناقض من نوعا

التضامن على اعتماده خالل من التجريبي الواقعي االساس عنو بالتنافس اغفاله و القانونية للقاعدة كأساس االفراد بين

مثل الى بالرجوع إال يتأتى ال االختيار هذا و االفراد بين التنازعخرج فقد هنا ومن التنافس على التضامن اختيار يغلب أعلى

من دوجي هذا و المثالية النزعة باعتماده الواقعية نزعته وبين التضامن حقيقة أجل من أعلى مثل على ارتكازه خالل

يكون التضامن أن كما ، التنازع و التنافس حقيقة ترك و االفراديجعل الذي الشيء الشر في كذلك يكون و الخير دوجيفي

ترك و بالخير بالتضامن التسليم أجل من أعلى مثل على يستندو الواقعية فكرته أساس عن خروج أيضا هذا و بالشر التضامن

الواقع اتخاذ استحالة يثبت هذا و مثالي أساس على االعتمادللقانون كاساس بمفرده

من دوجي أخذ -3 المثالي البعد ترك و للعدل الواقعية بالفكرةو رغبته حسب فرد كل عند بالعدل شعور بموجب إقراره خاللثم ومن االفراد كل فيه يشترك أعلى مثل العدل أن رغم حاجته

العكس . ليس و العدل لفكرة يخضع االنسان فإنمذهب أن أنه دوجيرغم إال السلبية الجوانب من مجموعة حمل قد

و االجتماعية الحياة من المستمدة الواقعية الحقائق أهمية أظهرعلى مبني علميا بعدا أعطى كما القانونية القاعدة تكوين في أثرها

القانون . في التجربة و المالحظة أساسدهـــــنق

الواقعية الحقائق دور تبيان في اإلجتماعي التضامن مذهب أسهم لقدومع انه إال القانون ونطور تكوين في االجتماعية الحياة من المستمدة

منها : االنتقادات بعض إليه وجهت ذلك تتحقق بحيث قطعية نتائج يعطي التجريبي العلمي المنهج كان إذا

للعلوم بالنسبة ذلك من خالف على فإنه السبب وجد كلما النتيجةلم لدوجي كذلك بالنسبة تتسم فإنها القانون ومنها االجنماعية

القاعدة اساس أن أقر عندما التجريبي الواقعي بالمنهج يلتزمكحقيقة المجتمع األفراد بين بالتضامن الشعور هزو القانونية

هي والتجربة المشاهدة تثبتها أخرى واقعية حقيقة وأهمل واقعيةتعارض نتيجة المجتمع في األفراد بين والتنافس التنازع حقيقة

أيضا فقط الخير على التضامن يقتصر ال وكذلك مصالحهمفالتضامن ذلك على وترتيبا واقعية حقيقة وهو الشر في التضامن

قيمة بإعطائه إال القانونية للقاعدة أساسا يصلح ال واقعية كحقيقةالقاعدة أساس بالعدل الشعور مجرد جعل دوجي كذلك مثالية

إلى يؤدي وهذا الشخصية األهواء تحكيم معناه وهذا القانونيةالحقائق إلى يستند أن يجب القانون أن حين في الفوضى

كما وليس العقل يفرضها كما ثابتة كحقيقة العدل ومن الموضوعيةالعدل وليس للعدل يخضعون الذين هم فاألفراد األفراد به يشعر

لألفرد . يخضع الذي هوالمختلطة المدرسة

على نظريته قامت حيث جيني الفقيه هو المدرسة هذه ومؤسسواحدة نظرية في ودمجهما والموضوعية الشكلين المدرستين أنقاض

بعنصر وسماه القانون القواعد تدوين فكرة الشكلية المدرسة عن فأخذوالتاريخية الطبيعية الحقائق الموضوعية المدرسة عن وأخذ الصياغة

الحديث . الفقه به تأثر ما وهو العلم بعنصر وسماه وغيرهانظريته : عليها تقوم التي األسس

: الصياغة تكون عنصر أن ضرورة المدرسة عن جيني أخذ لقدعلى تحرر أن أي معينة شكلية وعلى مدون قالب في القانونية القواعد

توصيلها يسهل حتى اإلجرائية القواعد فيها تراعي نصوص شكللألفراد .

: العلم عن عنصر عبارة وهي الموضوعية المدرسة من مأخوذ وهوالوقائع : من مجموعةالطبيعية : من الوقائع تحدث التي الوقائع مجموعة عن عبارة وهي

خدمات له تقدم وإنما فيها دخل لإلنسان يكون أن دون الطبيعة خاللحقوق وهي الحقوق بهذه االعتراف من بد ال هنا ومن حقوق له وتولد

كذلك . اإلنسان مع متولدة تكونالتاريخية : عبر الوقائع تكونت التي الوقائع مجموعة عن عبارة وهي

حقوق . له وولدت لإلنسان خدمات وقدمت التاريخ: العقلية الحقوق الوقائع من الحقوق باستنباط تقوم التي وهي

. التاريخية الوقائع من وكذلك الطبيعيةالمثالية : إلى الحقائق اإلنسان يسعى الذي وهو الحقائق أسمى وهو

القانوني . السمو درجة وهو إليه الوصولالحديث : الفقه في القانونية القاعدة جوهر

أن إال جيني مذهب إلى الموجه النقد اثر الحديث الفقيه اتجه لقدعليها يصدق ال القانونية القاعدة جوهر منها يتكون التي األربع الحقائقيتكون التي الحقائق جمع تم فقد لهذا الحقائق هذه العلم وصف جميعا

الحقائق من نوعين في القانونية القاعدة جوهر منهاوالتجربة : للمشاهدة تخضع تجريبية علمية حقائق أوال

أعلى مثل على بالقياس تقويمه يجب واقع نتاج هي القانونية فالقاعدةالقانونية القاعدة لجوهر أعطى الحديث فالفقه العقل يستخلصه

على : يعتمد الواقعي فالعنصر واقعي عنصر عنصرينسياسية وتغير: حقائق السياسية المتغيرات مختلف عن عبارة وهي

وبالتالي وحقوقه المجتمع على يؤثر مما المجتمعات في الحكم أنظمةالتغيرات . هذه لتنظم قانونية قواعد وجود من البد

تاريخية : حقائق التي التاريخية المتغيرات مختلف عن عبارة وهيهذه لينظم قانون من بد وال وحقوقها الجماعة تكوين في تساهم

الحقوق . : دينية الدين حقائق أحكام من المستخلصة الحقائق مجمل وهي

القانونية . القواعد إظهار تساعد قد والتي

: واجتماعية اقتصادية طبيعة مجموعة حقائق عن عبارة وهيالطبيعة بتدخل المجتمع بتدخل تكون التي المجتمع داخل المتغيرات

المجتمع . ظروف وكذلك اإلقتصادية والتغيراتهذه تقويم يجب بل القانونية القاعدة لتكوين يكفي ال العنصر وهذا

العدل . وهو أال العقل يفرضه أعلى مثل على بالقياس الحقائقالعقل : يستخلصها تفكيرية عقلية حقائق ثانيا

القانونية . القاعدة جوهر في المثالي العنصر يمثل الثاني والنوعوصوره : العـدل مختلفة مفهوم وأنواع مفاهيم للعدل إن

العـدل : ومفهومه مفهوم ، اإلنصاف المساواة معناه لغة العدلفي يتمثل فهو العميق المفهوم أما حقه حق ذي كل إعطاء هو البسيط

ويرشد الضمير بها ويوحي العقل عنها بكشف التي القواعد مجموعةالتي الفطرة هي أو العدل روح هي القواعد فهذه الصائب النظر إليها

عليها . الناس الله فطرهالشكل - حيث من :العدل

عن ولو ملزمة بصفة القانون تطبيق يستوجب العدل فكرة تحقيق أنيجب الحاكم إدارة هو فالقانون ذلك األمر تطلب إذا القوة طريقيحقق الذي القانون أن أوستن اإلنجليزي الفيلسوف يرى حيث احترامها

عند األفراد على بالقوة يطبقها ومشيئته الحاكم إدارة هو العدلفالحاكم إدارته من وينبع الحاكم ضمير مصدره لديه فالعدل الضرورة

أنصار أما ، متساويا توزيعا الناس بين العدل توزيع على ويشرف يراقبالنصوص تقديس فكرة أن فيرون المتون على الشرح مذهب

وحدة فالتشريح الحياة مواضع لكل شامال باعتبارها واحترامها التشريعيةالعدل فكرة تجسيد شأنها من التي األسس جميع يتضمن الذي هو

العدالة . ومفهوميرى الذي هيجلحيث القانون تطبيق على يقوم العدل فكرة تحقيق أن

) ( هي فالدولة الحاكم إرادة عن يعر الدولة صنع من أساسه يكونوسائل من لها بما طاعتها على األفراد وإجبار القانون باحترام المنوطة

العدالة . تحقيق ألجل اإلكراهالمضمون - حيث من : العدل

فكرة أن المتغير المضمون ذو الطبيعي القانون مذهب أصحاب يرىمن مستلهمة أنها بل ثابتة قانونية قواعد من نابعة ليست العدل تحقيق

مجتمع . بكل المحيطة الظروف باختالف ومختلفة متغير القواعدوالمثل بالكمال يتصف بعقله اإلنسان يدركه الذي الطبيعي القانون إن

. العدل هي العلياوجدت الظلم ومحاربة العدل أساس على قانوني نظام إقامة فكرة إن

فهو يتغير الذي أما تتغير ال ثابتة وستبقى األزل منذ اإلنسان ضمير فيوفقا العدل لفكرة الخاص تصورها جماعة ولكل والمكان الزمان

مع ظلما يصبح قد ما مجتمع في عدال يعتبر فمما االجتماعية لظروفهالهذا : انتقادات وجهت وقد ، الرق مثال ، المجتمع نفس في الزمن مرور

الطبيعي القانون فكرة إلى تؤدي عندهم العدل فكرة أ، يحث االتجاه . بجماعة خاصا أعلى مثال العدل من يجعل الذي هو القانون ألن ذاتها

مكان في عدل هو فما العدل، لفكرة وتصورها لظروفها وفق معينةال ما وهذا آخر وزمان آخر مكان في ظلما يصبح معين وزمان معين

عام إنساني هو بل شخصي تصورا ليس فالعدل به التسليم يمكنومكان وقت وفي ما مجتمع في أجيزت قد كانت إذا مثال الرق فظاهرة

ظالم . العدل حقيقة حكم في فالرق عادال ليس النظام فهذا معينأساس ديجـييرى هو األفراد لدى االجتماعي بالتضامن الشعور أن

بماهية الجماعة لدى القائم الشعور في يتمثل وهو القانونية القاعدةفي فكرته أو للعدل األعلى المثل وليس العدل وليس هو كما العدل

) العدل ) العليا المثل وفق توضع التي هي القانونية القاعدة فليست ذاتهاصيانة إلى والزمة ضرورية أنها الجماعة بها تشعر التي القاعدة هي بللكفالة الجماعة في اإلجبار قوة تسخير العدل ومن االجتماعي التضامن

احترامها انه حين في الفردية والنزعات األهواء تحكيم إلى يؤدي قد الرأي هذا إن

يفرضه فالعدل موضوعية حقائق إلى األعلى المثل هذا يسند أن يجبالجماعة . تعتقده ما وليس لعقل

العدل : : صور الثاني نوعان :المطلب إلى العدل الفقهاء يصفالعام والعدل الخاص الخاص العدل : العدل العالقات يحكم الذي هو

ويسمي بينهم المتبادلة التامة المساواة أساس على ويقوم األفراد بينالتبادلي . العام : بالعدل الفرد العدل اعتبار أساس على يقوم الذي هو

الحالة هذه في فالعدل الكل، هو المجتمع باعتبار المجتمع من جزءبين تفاصل إقامة طريق عن ويتم العامة المصلحة تحقيق إلى يرمي

العدل ويشمل لكفاءة أو لقدرة أو الحاجة حيث من واألفراد القيماالجتماعي . والعدل توزيعي

التبادلي - : العدل األفراد عالقات على مقصور كان أنه األصلالفرد على للفرد يجب أي والمنافع السلع بالتبادل الخاصة التعاقديةأصبح بل التعاقدية العالقات من الضيق نطاقه في محصورا يبقى ولم

على يقوم وهو مصدرها، كان أيا عالقات من األفراد ينشئ كل يشملكل احترام األفراد من يقتضي التساوي وهذا األفراد تساوي أساس

وهذا عليه االعتداء عن باالمتناع أو له بإعطائه إما األخر بحق منهميخص فيما اكتسابا أو ابتداء له يكون قد فرد كل يخص الذي الحقويعتبر والنفسي المادي كيانه أو بوجوده يتعلق ما كل ابتداء الفرد

أو اإلهانة أو بالقتل أو بالضرب آخر فرد جسم على فرد اعتداء ظلمابعد من يكتسبه ما كل إلى ينصرف فهو اكتسابا يخصه ما أما القذف،

فرد كل بإقرار يكون هنا والعدل به خاص كشيء نفسه إلى يضيفهالمشروع . االكتساب بطريق اكتسبه ما على

التوزيعي - : العدل اتجاه الجماعة على يجب الذي العدل به يقصدينبغي وهنا عليه واألعباء المنافع توزيع في لها المكونين األفرادفيترتب وجدرانهم وقدراتهم حاجاتهم حسب األفراد اختالف مراعاة

المعاملة نفس يعاملون ال فاألفراد النسبية المساواة هذه علىالوظائف ) على الحصول في مطلقة مساواة يتساوون أي المتساوية

. ) الدولة في االجتماعي العامة : العدل يسود الذي العدل هوهذا أساس الجماعة نحو واجباته حيث من الجماعة اتجاه الفرد عالقة

الجماعة في جزء الجماعة في الفرد كون في يكمن االجتماعي العدلطريق عن إال يتحقق ال العام فالصالح الكل لخدمة مسخر الجزء وهذا

إلخضاع مبرر العدل وهذا واحدة مصلحة ألجل األفراد بين االشتراكالحق باسم وكذلك األمر الحق له الذي الحاكم لسلطة األفراد

العام الصالح لتحقيق سلطته الحاكم يسخر فكرة االجتماعي تطورالعصور عبر :العدل

بعد إال الحاضر عصرنا في شائعا مفهوما يصبح لم العدل مفهوم إنوعانت األرواح في أزهقت الدماء فيها أريقت التي ى الكبر الثورات

المتعاقبة الثورات هاته إن والدمار والتشرد الجوع ويالت منها البشريةولكن التفاوت في الظلم وأن والمساواة العدل تحقيق إلى تهدف كانت

واختلفت المفكرون اختلف لقد ؟ ظلما المطلقة المساواة أليستالفكر إلى وسنتعرض التساؤل لهذا شافية إجابة لتحديد المذاهب

فيه . العدل ومكانة اإلسالمي الفكر إلى وكذا للعدل ونظرته الغربيالغربي الفكر في العدل فكرة في : تطور التفاوت أنصار رأى لقد

الموجود التفاوت احترام على تتأسس أنها العدل لفكرة الغربي الفكراالجتماعية والفوارق الطبيعية بالفوارق تتعلق حججا ذلك في ويريدون

. في بالوالدة الناس يختلف المختلفة الفوارق هذه تبرر أخرى وحججالقوي ومنهم الضعيف فمنهم والعقلية الجسمية ومواهبهم قدرتهمالكفء الغير أو الغبي نبوئ أن الظلم فمن الغبي، ومنهم الذكي ومنهم

غيرها أو االجتماعية الشؤون بعض نظام عليه يتوقف ممتازا إداريا منصباله وفرنا فلو عالية وامتيازات جزاءات ذلك مقابل منحه وبالتالي

حدود في دائما لكن الذكي للقادر الباقي ومنحنا فقط الحياة ضروريةوالرأي النظرة هاته إن ، الرأي أرسطو للفيلسوفالعدل ماثله ومن

استرقاق با يعترف انه ذلك من الطبيعة قانون التفاوت أن يزعم فهوحيث من مختلفين الناس ومادام طبيعية ضرورة هو اآلخر البعضبينهم االختالف شقة توسيع من فالبد والفيزيولوجية العقلية الخصائص

اليكس يقول " كاريل فبدال الفرنسي والجراح الفيزيولوجي العامليجب والعضوية العقلية الالمساواة بين المساواة تحقيق نحاول أن من

هذا " تحليل وبعد ، عظماء رجال وننشئ االختالفات هذه دائرة نوسع أنيرجع ال مختلفة طبقات إلى الحرة البالد سكان تقسيم أن نجد الكالم

قواعد على مؤسس هو وإنما االجتماعي العرف أو المصادفة إلىففي والعقلية، الفيزيولوجية األفراد صفات على وكذلك صلبة بيولوجية

شخص " " كل استطاع وفرنسا بريطانيا ترى كما الديمقراطي المجتمع. بلوغه من مقدرته مكنته الذي المركز أو المكانة يبلغ أن

إلى وأوضاعهم بمراكزهم يدينون الشعب عامة معظم اليوم إنهذا تبنى فقد الرأي هذا باإلضافة وعقولهم ألعضائهم الوراثي الضعفإلى الناس تقسم بدورها والتي البراهيمية القديمة األديان بعض الموقف

ونجد واألبخاس السفلى وأدناها البراهمة أو الكهنة أعالها طوائف أربعإلى االضافة بل المختار الله شعب وحدهم أنهم زعموا الذين اليهود

الجنس أسماها طبقات إلى البشري الجنس قسمت التي النازية الحركةاالجتماعية الفوارق من النوع هذا التفاوت أنصار علل وقد اآلري

أن ذلك والنشاط السعي إلى األفراد يدفع كحافز بأنها والطبيعيةحياة في الواسعة آماله لتحقيق السعي على مفطور بطبعه اإلنسان

ويعطيهم حولهم من يثير النعيم في والعيش الرفاهية في الناس بعضال التفاوت وهذا مستواهم، إلى الوصول قصد العمل في أقوى رغبة

هذه أن إال ظلم إلى يتحول ذلك ألن العدالة أمام مساواتهم عدم يعنياالستعمار التوسع منها انطلق التي المبادئ ما حد إلى تشبه الطروحات

القوي يحتل أن العدل ومن بل الحق لها القوة أن بدعوى الحديث فيمن الصافي العرق أن العلماء ويثبت المختلفة شؤونهم ويسير الضعيفالدم إن حتى العروق من مزيج العالم بالد كل وأن وجوده المستحيل

من أكثر بعيد حد إلى هجين دم هو إنما نفسها ألمانيا به تفتخر الذيوالنبوغ التقدم على باعث الهجين الدم أن يؤكد والواقع العلم ألن غيره

والحيوية .يقول الغربي في المساواة أنصار شعبه شيشرون هناك مخاطبا

" لنا واإلنسان اإلنسان من شيء أشبه وليس سواء الناس الرومانيفي متساوون فنحن العلم في اختلححفنا وأن حواس ولنا عقل جميعا

" كتاب وعن التعليم على جيفرسن القدرة إعالن توماس فيمتساوين " " خلقوا قد الناس جميع إن األمريكي االستقالل

مساواة نقـد : يمكن ال انه إال المساواة فكرة إنكار يمكننا ال إنه بالرغمالعقلية وقدراتهم إمكانيتهم تختلف ألنه والواجبات الحقوق في الناس

يخدم فكيف والمطلقة التامة بالمساواة سلمنا فإذا والعملية، والجسديةالبعض .بعضهم

اإلسالمي : الفكر في العدل إزالة فكرة معناه العدل إنأفراد بين نشأت التي الواسعة والفروق المصطنعة الفوارقالجميع أمام الطريق فتح من والبد مشروعة غير بطرق والمجتمعات

عليه الله صلى الرسول يقول المجاالت، جميع في الفرص وتكافئبالتقوى وسلم : إال عجميا على لعربيا فضل المبادئ ال أحد العدل يعتبر

على اإلسالم حرص وقد المقصودة وغايته الحكم لنظام األساسيةعلى تعالى قوله في جاء فقد البشري المجتمع كيان على حفاظا تقريره

نبيه : بينكم لسان ألعدل عام وأمرت بوجه اإلسالم في بالعدل ويقصدوهو اإلسالمية الشريعة به جاءت ما بمقتضيات الحكم بمعنى حكم تنفيذ

وعالقة الناس من بغيره وعالقته بنفسه الفرد عالقة في واجبيشدد لم أنه العدل على تعالى حرصه شدة ومن بالمحكومين الحاكمين

في شدد بينما الشرك أي الكبائر أكبر مقترف مع القوة استعمال علىبالعدل القائم الغير الطرف ومع والمعتدي الباغي مع القوة استعمال

: تعالى قوله ذلك التي ويتضح فقاتلو األخرى على إحداهما بغت فإنالله أمر إلى تفيء حتى الخطاب تبغي وجه قد تعالى الله كان وإذا

للمؤمنين (بالعدل بالقسط شهداء لله قوامين كونوا آمنوا الذين أيها يا : تعالى يقول كبيرة أهمية لها اإلسالم في المساواة إن إن الناس أيها يا

عند أكرمكم إن لتعرفوا وقبائل شعوبا وجعلناكم وأنثى ذكر من خلقناكمأتقاكم بين" "5الله المساواة مبدأ يقر اإلسالم أن اآلية هذه من يتضح ،

جاءت التي العقيدة في أساها تجد التي أصوله أحد ويجعلها الناس جميعلإلدعاء مجال فال آدم وهو واحد أصل من باعتباره اإلنسان لتكريم

هي طبقة إلى أو األجناس من عداه مما أسمى جنس إلى باالنتسابوليس األعمال قوامها بمفاضلة إال يعترف ال فاإلسالم الطبقات أرقى

منها نذكر اإلسالمي والتاريخ الفقه في كثيرة صور وللمساواة اإلنسانواحد مستوى في فالكل القانون تطبيق في جميعا األفراد بين المساواة

السلطة مناصب في هم من أو والخليفة الحاكم بين فرق فال القانون أمافال القضاء أمام كذلك المساواة هذه وتثبت الناس عامة وبين العليامن معينة طائفة خصومات في بالنظر تختص خاصة لمحاكم وجود

: . تعالى قال الناس لعامة مختصة أخرى ومحاكم في المجتمع إكراه الالغي من الرشد تبين قد :الدين في ويقول من أمان ال ربك شاء ولو

مؤمنين يكونوا حتى الناس تكره فأنت أ كلهم هذا األرض طبق وقدكتب من كتاب يخلو فال نطاق أوسع وعلى الواقع ارض على المبدأ

" او يهوديا كان ومن للقبائل موجه منها وسلم عليه الله صلى الرسول " الخطاب بن عمر ويقول الجزية وعليه عنها يفتن ال فانه في نصرانيا

" أمير عمر أعطى ما هذا فتحها عقب المقدس بيت أهل مع معاهدتهولكنائسهم ألنفسهم أمان أعطاهم األمان من إليياء أهل المؤمنين

خيرها … من وال منها ينتقصه وال تهدم وال كنائسهم تسكن ال وصلبانهم ." اإلسالم إن منهم أحد يضار وال دينهم على يكرهون ال صلبهم من وال

والواجبات الحقوق حدود في إال مطلقة مساواة لإلنسان يعطي لم

تعالى بقول لإلنسان مكفول تفاوت بعض فهناك فوق بعضكم ورفعناحقه .درجات حق ذي فلكل له خلق لما مسير إنسان وكل