1 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 1

منظومة كشف

احلقيقة ملن هجل

الطريقة

للعالمة الرابين الإمام نور

بن محيد عبد هللاادلين

الساملي رمحه هللا تعاىل

أ هيـا الـقـادح فيـنـا أ قـصـر

أ تدر مـاذا قلـت أ م لـم تشعـر

قدحـت فـي مذهـب أ هـل

احلـق

لـه اخللـق وحيـك أ غضبـت اإ

ل علمـا مفـا ال ابضيـون اإ

خللفـاء احلـق منـا فاعلـمـا

سبب نس بة هذا املذهب

ابن أ ابض عبد هللااإىل

المتميي

ن اخملالفـيـن قــد سـمـونـا اإ

بـذاك غيـر أ نـنـا رضيـنـا

بـــاض وأ صـلـه أ ن فـتـى اإ

وماضـيكـان حماميـا لنـا

مدافـعـا أ عـداءنـا ابلـحـجـة

خوانـنـا ابلشـوكـة وحاميـا اإ

قد اكن يف املنعـة مـن عشريتـه

ه بأ سـه لسطـوتـ ول يطـاق

فأ ظهر احلـق علـى رغـم العـدا

أ عدائـه قـد شهـدا واللك مـن

قـد كـان فـي أ يـام عبداملـلـك

وضيـق املسلـكمع شدة ال مر

وبـيــن الـصـوابـاانقـشـه

لبأ سـه قـد هابـا ولـم يكـن

و كـان ل يـدعـوه اإل ابسـمـه

تـعـززا حبـقـه و عـلـمـه

امجلـيـع فصـار معروفـا مـع

ملا حـوى مـن شـرف رفيـع

كـان فـي طريقتـه ونس بوا مـن

ليـه لش هتـار حسـن سريتـه اإ

و حنن ال ولـون لـم يشـرع لنـا

بـاض مذهبـا حيملـنـا جنـل اإ

من ذاك ل تلق لـه فـي املذهـب

مسأ لـة نرمسهـا فـي الكـتـب

فنحن يف ال صـل و فـي الفـروع

علـى طريـق السلـف الرفيـع

فنـأ خـذ الـحـق مـتـى نــراه

لـو كـان مبغـض لنـا أ تــاه

و الباطـل املـردود عندنـا و لـو

أ ىت به اخلل اذلي لـه اصطفـوا

فـال احـتـرام عنـدنـا لـرجـل

قد خالف احلق و لو كـان علـي

لـه نرىض مبـا يرضـى بـه الإ

مـا يأ بـاه فـي دينـه و نأ بـى

سريتنـا سيـرة حصـب أ حـمـدا

ل نرىض أ هل الظمل فينـا مقتـدا

بـل كـل ظالـم خليـع عنـدنـا

ن يكن قد حاز أ بـواب ادلنـا و اإ

أ سالف املذهب تعامل

ال مراء وامللوك السابقني مع

2 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 2

ن أ مــراء الـظـلـم و حـيـث اإ

متلـكـوا بعسفـهـم و الغـشـم

ن الطـاعـة قــال اخملالـفـون اإ

لهـم علينـا حـد الإس تطـاعـة

فهـدمـوا بـذلــك الإسـالمــا

و ضيعـوا احلـدود و ال حاكمـا

فـهـم مـلــوك يتفـاخـرونـا

ابلـشـهـوات يتـكـاثـرونـا

مكثـل قيصـر و مثـل كـسـرى

و ديهنـم مـطـرح ل يــدرى

فانـدرسـت بطـاعـة الـضـالل

سيـرة أ هـل احلـق و المكـال

فهؤلء الصحـب حصـب أ محـدا

قاموا عىل احملدث من حني

اعتدى

عمثـان قـد أ حـدث فهيـم حدثـا

فاجمتعـوا عليـه حيـن نكـثـا

حفاصـروه لعـتـزال ال مــر

و جاهروه و احلصـار جيـري

و لـم يعبـه أ حـد حـتـى بــدا

من قام ابلفتنـة فهيـم و اعتـدى

لــى جفعلـوا الـقـدح وسيـلـة اإ

ممـن هجـال جلب قلوب النـاس

فهيجـوا الفتـنـة و اصطلـوهـا

ل جـل دنيـا لـهـم انلـوهـا

و هـم بغـاة بنصـوص اخلـبـر

و مبعانـي احلـق بيـن البشـر

يـا ويـح معـار مــن البـغـاة

يسقونـه ك سـا مـن الـوفـاة

و يف حديث احلوض اندى

املصطفى

ذ عـرفـا أ حصابـه أ حصابـه اإ

نـك لـسـت تــدري قيـل لـه اإ

ماذا اذلي قد أ حدثـوا مـن أ مـر

يقـول املصطفـى فسحقـا حسقـا

فيؤخـذن مـن دوهنـم و يشقـى

و هـو يـدل أ ن فيـهـم التـقـي

و فهيم ابلنكث أ يضا مـن شقـي

كـذاك أ يضـا أ يــة املبايـعـة

يف سورة الفتـح هبـذا شارعـة

نـه مـن بعـد ذكــر البيـ عـة فاإ

قد ذكر الوفـا و نكـث الصفقـة

و ابتفـاق أ هنـم لــم يعصـمـوا

مـن اذلنـوب جـاز أ ن يؤمثـوا

و مـن يتـب مهنـم فـذاك تغفـر

ذنـوبـه و ل نـقـول يكـفـر

و حمكنـا علـى الـذي لـم يتـب

و لـم نلكـف فيـه ابملغـيـب

لو اكن من أ هـل السعـادات

غـدا

لظاهـر لـن يستبعـدا فاحلكـم اب

فهـو كقـطـع ســارق للـحـد

و الرمج للزانـي و مثـل اجللـد

ليـس ينافـي الـفـوز للمـحـدود

و الفـرض أ ن نقـوم ابحلـدود

و يف احلديـث أ هنـا لـو رسقـت

فاطمـة قطعهتـا و قـد ثـبـت

3 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 3

و قد رىم عامر فميـن قـد رمـى

ـا عائشـة يـوم القتـال التحـم

و هـم لهـا ابلـفـوز يشهـدونـا

و هـم حبـكـم هللا حيمكـونـا

و ظهـرت مـن بعـد ذا أ نــاس

لتـبـاس معهـم فـي ادليـن الإ

جفعلـوا امجليـع فــي الـوليـة

فأ خلـطـوا بـذلـك الهـدايـة

و لـم يكـن لهـم عليـه سـلـف

من حصب أ محد اذليـن اختلفـوا

الـمـتـقـاتـلـيـنـا و ذاك أ ن

مــع القـتـال يتالعـنـونـا

و جعلهـم مجيعهـم فـي منـزلـة

لـه أ نزلـه خالف حكـم مـا الإ

ل نـمــا وليـــة الـمـحـق

غيـر البـراءة ل هـل الفـسـق

و الكـل فـرض و علينـا جنعـل

أ صناف هذا اخللق حيـث نزلـوا

او قولهـم أ ن امجلـيـع اجتـهـدو

فأ خطأ البعض و بعض أ رشـدوا

و لك مـن فـي دينـه قـد اجهتـد

ذا لـم يعمتـد ن أ خطـا اإ يعـذر اإ

ليـس بـشـيء و احلـديـث وردا

يف حاكـم أ خطـأ حيـن اجهتـدا

و ذاك فـي الفـروع ل سـواهـا

مفخطـئ ادليـن صلـى لظاهـا

ذا مـا تـاب مــن قـريـب ل اإ اإ

ابلتصـويـب و قـام للمـحـق

و خمطـئ ادليـن يسمـى

مس تحـل

يف دينـه و هـو بذلكـم مضـل

لـو كـان كـل مس تحـل يـعـذر

جنا أ ولوا الضالل ممـن غيـروا

ذ كــل فـرقــة تصـوبـنـا اإ

لنفسـهـا فكـيـف هتلـكـنـا

و اخلبـر الصحيـح فـي افتـراق

أ مـتـه خمـالـف الإطــالق

عـل السـالمـه ل نــه قــد جـ

لفرقـة اكنـوا أ ولـي اس تقامـة

و ابلـهـالك للبـواقـي حكـمـا

كذكل الإمجـاع أ يضـا فاعلمـا

فــاإن كــل فـرقـة تـفـسـق

خالفهـا مـن اذليـن افتـرقـوا

حفصـل الإجـمـاع أ ن الناجـيـة

واحـدة و مـا سواهـا خاطيـة

فهـو موافـق ملعـنـى اخلـبـر

ك مصـداق خليـر البشـر و ذا

و العقـل ل يقبـل مــا قـالـوه

قــد حــرم هللا و يفـعـلـوه

لو اكن ابس تحالل مـا قـد حرمـا

ذا هتـدمـا يثيـب فالـشـرع اإ

يـحـرم الـشـيء و يـؤجـرنـا

عليـه كــال بــل يعذبـنـا

و الإعتـقـاد لـحـاللـه فـــال

ل ضــالل ضـلـ ال يزيـده اإ

ل نــه خـالـف ابستـحـاللـه

مكثل مـا خالـف فـي أ فعالـه

فهو يزيـد فـي الضـالل فاعلمـا

علـى اذليـن يفعلـه حمـرمـا

4 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 4

و مـن طريـق أ خــر تقـربـا

للـرب ابلـذي لـه قـد غضبـا

لـــى هللا بـمــا و متـقـرب اإ

ل نقـمـا يغضـبـه يــزداد اإ

هبـذا الوجـه يعـذرونـه و هـم

حلسـن قصـد منـه يزمعونـه

و قد عرفـت بطـل هـذا الزعـم

و أ نـه مـن ساقطـات الـوهـم

بعض ما متزي به املذهب

و حيث كـان احلـق مـع فريـق

أ ولـى بـه السالـك للطـريـق

من مل يبـدل سيـرة عـن سيـرة

و ل اس تحل احلرم يف الرسيـرة

و اكنـت ال نـوار فـي الإسـالم

للمصطفـى و حصبـه الكـرام

فتـراق صـارت فينـا و بعـد الإ

لـم يذكروهـا فـي خمالفيـنـا

تـرى عـلـى قبـورنـا عيـانـا

و هكـذا تـرى علـى أ حيـانـا

و يه علـى أ هـل الصـالح منـا

دون العصـاة رمحـة و مـنـا

و من يـرد تصديـق هـذا اخلبـر

لـى بالدنـا فينـ ظـر يصـل اإ

يرى مـن ال نـوار مـا يس تغـرب

و مبا به يومـا يقضـى العجـب

و قـد رأ ى اخملالـفـون بعـضـا

مهنـا فـزادوا حسـدا و بغضـا

و قولهـم نسكـت عـن حروهبـم

حنن و ل خنوض فـي عيوهبـم

كذب فقد خاضوا و سبـوا

الصحبـا

ذ وهجـوا للنـهـروان سـبـا اإ

و هـم قــد طلـبـوا و لعنوهـم

حقا و من خوف الضالل هربـوا

و فهيـم مـن شـهـد الـرسـول

ثـالث مـرات لــه يـقـول

أ ول مـن يدخـل مـن ذا الـبـاب

لـى اجلنـة و الـثـواب فهـو اإ

و يف الثـالث يدخلـن حرقـوص

جنل زهري و هـو اخملصـوص

و فهيـم مـن شـهـد املشـاهـدا

مهـم بـذاك شاهـدا و اكن خص

ذ رأ وه قــد أ نـكـروا املنـكـر اإ

ذ أ تــوه و سلكـوا الطـريـق اإ

عضـوا علـى وصيـة اخملتـار

فـي سيـرة ال مئـة ال بــرار

ش مت القوم لنا ول سالفنا

الهنروان أ هل

و عـنـد هــذا كـلـه فالـقـوم

يصـدر مهنـم ش متهـم و اللـوم

قد عولوا يف عـذر جنـل خصـر

علـى أ مـور لـم تكـن بعـذر

لكهـا مــع الـتـزام الـحـق و

موجودة فميـن رمـوا ابلفسـق

مفـن هنـاك تــدر أ ن ال هــوا

تقودمه ل احلـق حيـن يـروى

5 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 5

أ ل أ دلـكـم عـلــى أ صـلـهـم

أ صلهـم هـم اذليـن خصـمـوا

و حاربوا يف البغـي مـع معـاويه

و ش متوا أ هـل الهـدى عالنيـة

ماهمـم لعـن عـلـي سـن لهـم اإ

يف كـل مجعـة و كـل حمفـل

فكـان فيـهـم سـنـة مـورثـة

فهـذه السنـة و هـي حمـدثـة

ليـهـا قــد نسـبـوا أ نفسـهـم اإ

فهـم أ هـيـل سـنـة عليـهـا

و حيـن قـام عـمـر الصـديـق

بـان لـه بعلـمـه الطـريـق

هنىى عن الشتـم و أ بـدل

اخلطـب

بأ يـة مـن الـقـرأ ن تكتـتـب

تـأ مـر ابلـعـدل و ابلإحـسـان

و تهنىى عن حفش و عن عـدوان

فرتكـوا ســب عـلـي جـهـرا

لكهنـم قــد جعـلـوه ســرا

و قـد أ بـى بعضـهـم و بقـيـا

لـى أ ن فنـيـا يلعنـه هجـرا اإ

هـم أ هـل حـران و ملـا ملكـوا

وا ملـوك هاشـم هنـاك تـركـ

خوفـا مـن السطـوة و السـنـان

و طمعـا فـي دولـة السلطـان

و احنرفـوا فسـبـوا الهنـروانـا

ل هنـم لـم ميلـكـوا املكـانـا

لـو ملكـوه أ ظـهـروا التحبـبـا

و اللك تلقـاه لهـم قـد صوبـا

مكثـل مـا قـد صوبـوا علـيـا

مـن بعـد س هبـم لــه ملـيـا

صولـهـم و الـنـكـر فـهـذه أ

مهنم لهـا هلـم حنـوي أ ذكـر

أ ذكر مـا مضـى لـه مـن سلفـه

و أ ظهرنـه لـه مـن حصـفـه

فكتـبـهـم بـــذاك تنطـقـنـا

فكيـف يـا جـهـول تنكـرنـا

نظرتنا مع أ هل الفنت أ ايم

الصحابة

حنن ال وىل نسكت عام قـد

مضـى

و ل نعد الشتـم دينـا يرتضـى

و مـا ذكـرتـه بـهـذا النـظـم

يـك ابلسـب و ل ابلشتـم لـم

لكنـه كشـف ل صــل ال مــر

ليظهر اخملطئ مـن ذي العـذر

نقـول تلـك أ مـة و قـد خـلـت

و لك فرقـة لهـا مـا كسبـت

و ديـنـنـا لـــم يتـوقـفـنـا

لشتـم مـن ضــل فنش متـنـا

و فـي صنـوف طاعـة الرمحـن

شغـل عـن الفضـول ابللسـان

ـنـا أ ن ننـكـرن املنـكـرا يلزم

و مـا يزيـد لـم نكـن لنذكـرا

لو كـان الاعتقـاد موقوفـا علـى

ذا تـطـول ذكـر املضلـيـن اإ

6 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 6

و امـتـل ت جمـلـدات الـعـلـم

ابلسـب و الشتـم ل هـل الظلـم

ههيـات ليـس ذاك عندنـا بشـي

بل فعلـه يعـرف عندنـا بغـي

فـهــذه بـالدنــا ل تـلـقـى

هبا لسـب الصحـب قـط نطقـا

و هكـذا بـالد كــل املـذهـب

مع لك عامل و مـع كـل غبـي

جاهلـنـا ل يـعـرف اخلـالفـا

بيهنـم حتـى املمـات وافــا

و عالـم ابلخـتـالف ميـضـي

يف الرس ما يلزمه مـن فـرض

ـوا خوفـا مـن اجلهـال أ ن يقـول

ما لـم يكـن لهـم بـه دخـول

مه منعوا مـن أ ن يقـول اجلاهـل

ما مل يكـن لـه بعلـم حاصـل

اإن مسعـوا مـن جاهـل مـقـال

بغيـر علـم أ نـكـروه حــال

قالـوا فـاإن العلـمـاء حكـمـوا

يف ذاك ابلـذي لـه قـد علمـوا

ن علمـت مثـل علمهـم و أ نـت اإ

مبثـل حمكهـم جاز كل احلكـم

و ذاك للقـيـام ابلـواجـب مــن

معىن الرباءة الـذي كـان زكـن

و اإن هجلـت فرضـك الـوقـوف

و هو س بيـل عندنـا معـروف

و كـان مـن قولهـم ل تبحـثـن

عن حـدث ل جـل منـه تبـرأ ن

ل نــه تـجـسـس مـمـنـوع

ل يفعلـنـه عنـدنـا املطـيـع

ـوا أ مـر ذاك احلـدث و قـد تناس

من قولهـم ل تبحثـن ل تبحـث

و اكن مـن قولهـم فميـا مضـى

ليس علينـا فيـه أ مـر فرضـا

مفـا مضـى قبلـك لـو بساعـة

فدعه ليس البحـث عنـه طاعـة

نـمـا يسـوغـون الـنـظـرا و اإ

لـمـن أ راد يـقـرأ ن السـيـرا

ينظر فـي أ حـوال مـن قـد مـرا

ليأ خـذ اخليـر و يلقـي الشـرا

فسـيـرة ال خـيـار للهدى عـلـم

فطالب الرشـد لهـم قـد التـزم

فـاإن يصـادف عـن ذاك النظـر

ما يوجنب عليـه أ ن يبـرا بـرئ

بعض ال دةل اليت توجب

الرباءة

ل نـمـا الـقـيـام بـالـبـراءة

فرض أ ىت يف غري مـا روايـة

أ وجبه القرأ ن أ يضـا فـي السـور

براهيـم فميـن قـد كفـر كفعل اإ

مفـن أ بيـه قـد تـبـرا جـهـرا

مـن بعـد مـا رأ ه قـد أ صـرا

براهيـمـا و هكـذا مـن عـنـد اإ

عظمـه رب العلـى تعظيـمـا

قـد فارقـوا قوهمـم و جـاهـروا

و ابلتربي مهنـم قـد ظاهـروا

و حثنـا عـلـى التـأ سـي بـهـم

فهـم لنـا القـدوة أ كـرم هبـم

7 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 7

قولهـم فـي أ خــر اجملـادلـه و

مينـع مـن حـادد أ ن يــخاهلل

و أ ن ودهــم ينـافـي حـتـمـا

ثـمـا ميانـنـا و يـورثـن الإ اإ

و يه طريقـة علهيـا قـد مضـى

من قد مىض من سلف هل

الرىض

نـمـا حمـمـد و صـحـبـه و اإ

أ ولهـم صلـى علـيـه ربــه

تعاملنا مع اخملالفني

العـبـادا و نـحـن ل نطـالـب

فــوق شهادتيـهـم اعتـقـادا

مفـن أ تــى ابمجللتـيـن قلـنـا

خواننـا و ابحلـقـوق مقـنـا اإ

ذا مــا نقـضـوا املـقـال ل اإ اإ

و اعتقدوا فـي ديهنـم ضـالل

مقنـا نبـيـن الـصـواب لـهـم

و حنسبـن ذاك مــن حقـهـم

مفـا رأ يـتـه مــن التحـريـر

التوحيـد و التقريـر فـي كتـب

رد مسـائـل و حــل شـبــه

جـاء هبـا مـن ضـل للمنتبـه

مقنـا نردهـا و نـبـدي احلـقـا

جبهدان كـي ل يضلـوا اخللقـا

لـو سكتـوا عنـا سكتنـا عنـهـم

و نكتفـي مهنـم بـأ ن يسلمـوا

بسالمة القائلنيجواب

من العذاب املهني الفساق

و القول ابلرؤيـة و اخلـروج مـن

ــن دار لظـى أ يـام أ محـد زك

و الناس يف ال عـراب قـد فاهتـم

من ذاك أ ش ياء لهـا لـم يعلمـوا

مل يبعـث اخملتـار مـن يدعوهـم

لـى اعتـقـاد ذاك أ و يفـهـم اإ

مكثـل مـا يدعـوهـم للجمـلـة

و خلـع أ صنـام لهـم أ ضلـت

نـه هنـى أ بــا هـريـرة بـل اإ

أ ن خيبـر العـبـاد ابلبشـيـرة

رووا بـأ نـه قـــد اسـتـأ ذنـه

ذ بـيـنـه و رده الـفــاروق اإ

خوفـا عليـهـم بــأ ن يتكـلـوا

علـى مقالهـم و يدعـى العمـل

فاإن يكـن مـا قـد رووا حصيحـا

ذا قـد خالفـوا رصحيـا فهـم اإ

هنـي النبـي كـيـف جيعلـونـه

معتقـدا و الـنـاس يلزمـونـه

ـاد ل يـتـم لـو كــان الاعتـق

ل بـــه تبلـيـغـه أ هـــم اإ

و لــم يبلـغـن و قــد نـهـاه

أ ن خيبـرن فكـيـف ذا تــراه

فهـو اعتقـاد جـر كـل مفـسـده

ملـن عليـه قـد بنـى معتقـده

مـن ثــم ل ميتنـعـون أ بــدا

عن عرض من احلرام قـد بـدا

مكثـل أ حبـار اليـهـود قـالـوا

ذه و تغـفـر ال فـعـال نـأ خـ

ن أ تـاهـم عــرض مكثـلـه و اإ

قامـوا لـه و سارعـوا ل لكـه

8 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 8

ههيـات ليـس أ مــره مـجـازا

من يعمل السـوء بـه جيـازى

لـيـس أ مانـيـكـم تعـطـونـا

أ نتـم و ل مـن قبـل يدعـونـا

لو صـح مـا رووه كـان عندنـا

معناه غيـر مـا يقـول قومنـا

لـــه اإل هللا مــن قـــال ل اإ

يدخلـهـا فـذلـكـم مـعـنـاه

معنـاه يدخـلـون ابلتوحـيـد

ن أ خلصـوه جنـة اخلـلـود اإ

و ذاك مـا لـم يلزمـن العمـل

فواجـب ال معـال ل تعطـل

قـد قامـت ال دلـة القطعـيـة

علـى هـالك تـارك الفعليـة

و امجلـع بيهنـا بـأ ن نـقـول

ن لـم يتـرك املعمـول ذ كل اإ

لـه نظائـر مـن الرتغـيـب

و هكذا أ يضـا مـن الرتهيـب

نرى احلديـث يرسلـن املعنـى

فيذكـر الثـواب حيـن عنـا

و القـيـد ل يـذكـره للعـلـم

به فال خيفى علـى ذي الفهـم

منا الطاعـات و املعاصـي و اإ

ل جيمعـان أ بـدا لعـاصـي

ذ الكبيـ ر حيبـطـن العـمـالاإ

بذلـك القـرأ ن حقـا نــزل

ن ال ذى و الـمـن و الـريـاء اإ

للصدقـات حمبطـات جــاء

كذاك رفع الصوت فوق صوتـه

يبطل أ عامل ملـن قـد يأ تـه

و الكـل مـن كبائـر اذلنـوب

و حنـوه فـي سنـة احلبيـب

ن زان و اإن رسق و قد رووا و اإ

دق ن صيف خرب التبشري اإن اك

ن زنــا أ و سـرقـا نـه و اإ فاإ

يف الرشك ابلإسالم ميحى مطلقا

ذا مــا تـابـا فـذاك معنـاه اإ

فباملتـاب يــرزق الثـوابـا

ن كــان فـعـل أ و أ نـه أ راد اإ

ذكل يف الرشك اذلي عنه انتقل

و ليـس هـذا ابلقنـوط حمتـا

مثـا ل منـا التوبـة متحـي الإ

ا مـن رمحتـيفقوهل ل تقنطـو

حث هل عىل نصـوح التوبـة

خبارا عن الواقـع فـي و ليس اإ

يوم القيامة من العفـو اعـرف

غـرا لـو كـان ذلكـم لكـان اإ

منه لفعل من يصيـب الكفـرا

ك نـه يقـول لــو أ رسفـتـم

نـي أ غفـرن لكـم يف اذلنب اإ

هـذا لعمـر هللا بـاطـل و ل

يقولـه مـن للمعانـي عقـال

يـهـددن مــرة و أ خــرى

حيهثـم لـه مبعنـى الإغـرا

لكنـه حيـث مـن قـد أ رسفـا

أ ن يرجعـن للمتـاب و الوفـا

يقـول ل مينعـك الإســراف

عن املتـاب مفعـي أ لطـاف

فـاإن يتوبـوا غفـر اذلنـوبـا

ن يرصوا أ وجـب التعذيبـا و اإ

9 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 9

بشفاعة القائلنيجواب

الرسول صىل هللا عليه

بائرالك عىلوسمل للمرصين

شفـاعـة النـبـي و قولـكـم

مهنا نصيـب يعطـى للشقـي

ن احلقـا ليس مـن الصـواب اإ

ليس شفاعة ملـن قـد يشقـى

جـاء بـذاك حمكـم الكـتـاب

و س نة اخملتـار و ال حصـاب

ل لـمـن ل يشفعـون أ بــدا اإ

قد ارتىض متنعهم و حترمـن

و وردت حصائـح ال خـبـار

مبنعهـا عهنـم فـال متـاري

و يف حديث احلوض قال حسقـا

و مل يقل يـا رب ل ل يشقـى

لكنـهـا تـكــون للـتـقـي

ترفـعـه ملـنـزل عـلــي

خترهجم مـن موقـف احلسـاب

اإىل مقـام الفضـل و الثـواب

فيدخلـونـهـا بـفـضـل هللا

و بشفـاعـة الـنـبـي ال واه

و يعط فوق ما لـه قـد اس تحـق

ـل لـه سبـق من منـزل بعم

فيشفـع اخملتـار حيـن يشفـع

لـه فيعطـى رتبـة و يرفـع

فأ سـأ ل الكريـم مهنـا أ عـلـى

حـظ ينالـه فـتـى تعـلـى

برؤية القائلنيجواب

ال بصار للطيف اخلبري

و القول ابلرؤيـة فـي أ خبـار

قابـلـة التـأ ويـل للنـظـار

اإن صـح مـا رووه فالتزنيـه

لربنـا يـلـزم ل التشبـيـه

نـنـاو حيمثـا التنـزيـه ميك

فـواجـب علـيـه حيملـنـا

و حيثـمـا تعـيـن التشبـيـه

نرد يف احلـال الـذي قالـوه

ل نــه لـيـس كـمـثـل هللا

يشء تعالـى هللا عـن أ شيـاء

فنحـن فـي اعتقادنـا نـوافـق

لهنـا و هـو الصـادق قـول اإ

ل تدرك ال بصـار ذاتـه مكـا

دل عليـه قـولـه و أ حكـمـا

ـد قـال ل تدركـه و قلـنـاق

كقوهل و لـم نكـن قـد زدنـا

ومثبت الرؤية قد زادوا عىل

يف قوهل رب العال ما قاهل

لـى ادلليـل حمتاجـونـا فهـم اإ

و هـم لربـهـم مش هبـونـا

ما اكن أ غناهـم عـن التش بيـه

و عن زخارف و عن متويـه

ش يوخهـم فـي ذلـك اليـهـود

فالقول عن أ حبارهـم موجـود

مه طلبـوا أ ن ينظـروه هجـرا

توهـم و الكفـرا أ و يظهروا ع

فأ ظهـر هللا علهيـم صاعـقـة

غدت نفوسهـم بـذاك زاهقـة

10 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 10

و هللا قـد حذرنـا مـن ذلـكـم

يف قوهل أ ن تسأ لـوا رسولكـم

قالـوا تعجلـوه قبـل ال خـرى

و هـو مؤخـر يكـون أ جـرا

قلنـا التعجـل الـذي زمعـتـم

لـم يذكرنـه الكتـاب لـهـم

مـا أ خبـرافهىي زيـادة علـى

لهنـا فهـات فهيـا خـبـرا اإ

أ و ل فأ يقـن أ نـه قـد جحـبـا

أ بصارمك و اطرحنـا املذهبـا

ن قلت قـال هللا فـي الكتـاب اإ

انظـرة لربـهـا الـوهـاب

ن معنـى ذاكـا قلنـا غلطـت اإ

نـاظـرة رمحـتـه هبـاكـا

مكثل ما اكنـت وجـوه ابسـرة

ة ر تظـن أ ن يفعـل فهيـا فاقـ

فهـذه مـن العـذاب مشفـقـه

نتظـار مرشقـه و ضدها ابلإ

و العرب مـن لساهنـم مفهـوم

ذاك و هـو عندهـم معـلـوم

نقـول حنـن النـاس انظرونـا

لـى فـالن فيـه طامعـونـا اإ

و ليـس مـن يأ خذهـا ابلطبـع

مكثـل مـن يأ خذهـا ابلسمـع

صبيانـنـا لــذاك يعقلـونـا

بديـهـة معـنـاه يفهمـونـا

و أ خذوهـا ابلسمـاع جيـهـل

ن عـال مـا يعقـل بعضهم و اإ

علـى لساننـا الكتـاب نــزل

كيف تنازعوننـا مـا احمتـال

أ نتـم تنازعـون أ هـل ال مـر

و اكن الانقيـاد حـق الشكـر

و ذلـك الكتـاب لـم يرتككـم

فـي مشكـل لكنكـم شككتـم

عـن ذاتـه أ بصاركـمفقد نفى

رويتـه بعكـسـه أ خبـاركـم

مـع أ نكـم تـدرون أ ن الكذبـا

فشا و كـل للهوى قـد طلبـا

منـا الهيـود و النـصـارى و اإ

ضلوا اعتقادا و أ ضلوا اجلـارا

و هكـذا اجملـوس و الزاندقـه

قد أ ظهروا لكـم معـان واثقـه

قلتـم ثقـاة و قبلـتـم منـهـم

وا و قد أ خذتـم عهنـم ما قد رو

نبينـا يأ مـرنـا أ ن نعـرضـن

ما قد رووا عىل الكتاب و

السنن

قلمت بأ ن العرض موضوع فـال

نرتك أ خذ مـا لنـا قـد نقـال

ليكـم مــا شــاءوا فنقلـوا اإ

حني قبلمت ما بـه قـد جـاءوا

أ ورثـكـم ذلـكـم التخليـطـا

يف دينكـم و رستـم التخبيطـا

ن الـفـضـالهللا املستـعـان اإ

مينحـه املنـان منـا ال هـال

ابس تواء القائلنيجواب

هللا عىل ما يعقل من

احلقيقة

و بعضكـم يفسـرن الإسـتـوا

بغري معناه اذلي لـه استـوى

11 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 11

فهو عىل العرش اس توى و يعين

بذلـك القهـر لــه يكـنـي

قلتـم بــه أ راد الاستـقـرارا

ش هبمتـوه ابلـورى جـهـارا

فلـو وقفتـم كـان ذاك أ سـمـا

س بيـل لكـم تقـدمـا و هـو

و حنـن نـدري أ منـا املـراد

بـذاك غيـر مـا لـه أ رادوا

و ذاك أ ن القهـر قـد يكـنـى

عنـه بأ شيـاء لهـا عرفـنـا

نقـول فـي لساننـا الـزكـي

سلطاننا اس توى عىل الكرسـي

نريـد قهـره و ملـك البـلـد

و ذاك معلـوم بــال تــردد

ميـن قـامـاو هكـذا نقـول ف

حيارب السلطـان و ال قوامـا

يريد أ ن جيلس فـوق الكرسـي

و املكل مقصود هل يف النفـس

و العرض و الكريس يف التعبري

س يان يف املعىن لـدى اخلبيـر

لـى أ ن عبـروا ثـم توسعـوا اإ

بنفس الاستـواء معـا قهـروا

)قد اس توى برش علـى العـراق

راق( بغيـر سيـف و دم همـ

معنـاه أ نـه لهـا قـد قـهـرا

بغيـر سيـف لقتـال شهـرا

و العجـم ل تنازعـن العـربـا

مفالكـم أ ن تقبلـوا مـا نأ بـى

ن قلتـم كـذاك حنـن عـرب اإ

و يف معان العرب أ يضا نذهب

قلت عىل تسليـم مـا قـد قلتـم

نكـم للعـرب قـد تركـتـم اإ

خالطتـم ال جعـام أ ورثـوكـم

تعجمـا طبعـا فأ نتـم عـجـم

ن الـذيـن مـهـدوا ن قلتـم اإ اإ

أ صـول ديننـا قدميـا شيـدوا

اكنـوا رصاحـا عربـا فلهـم

نتبع فميـا أ سسـوا فأ حمكـوا

قلت أ ولك جـاوروا النصـارى

مـع الهيـود فهـم حـيـارى

أ كرثهـم ابلشـام عنـد الـروم

و بعضهم خلط فـي املفهـوم

نـمـا الهـدايـة غـايـة ذاك اإ

بيـد رب العـرش و العنايـة

واذلين جاهدوا فينا

س بلنا لهنديهنم

من فضهل قـد جعـل ال س بابـا

وس يلـة و فـتـح ال بـوابـا

فـوعـد اجملاهـديـن فـيــه

لـى الـذي يرضيـه هيدهيـم اإ

فالجهتـاد سـبـب و بــاب

به الصـواب و بـه الثـواب

فهو اجهتـاد وافـق املرشوعـا

املمنوعـا فال اجهتـاد وافـق

أ يطلب الرىض و يعمل الغضـب

ل يرىض ربنا ملا به غضـب

و اليشء يطلبـن مـن أ س بابـه

و البيت ل يؤىت سوى من اببه

12 للعالمة الرابين الإمام نور ادلين عبد هللا بن محيد الساملي رمحه هللا تعاىل

الطريقة هجل ملن احلقيقة كشف منظومة 12

ذا مـا سلكـا و قاصد الغـرب اإ

رشقا فـذاك ابلضـالل هلكـا

متـى نـراه يصلـن املقصـدا

و سـيـره يـزيـده تبـعـدا

و الرسـول يأ مرانـه و اذلكـر

و هـو يكـون اكدحـا لشأ نـه

يقـوده الـذكـر و ل ينـقـاد

لغيـر مـا دعـاه الاعتـقـاد

أ مثل هـذا مـن يسمـى جمهتـد

و هو يكون للضـالل معتقـد

نعـم فهـو بــذل اجملـهـودا

يف غيه و أ غضـب املعبـودا

لو طلب الصـواب مـن حملـه

ن فضلـه لقـاه ذاك ربنـا مـ

و القوم همام اجهتدوا يف الطلـب

ل يطلبون فيـه كـل مذهـب

بل يقرصون الاجهتاد و النظـر

عىل مذاهب و ساء املقتصـر

فهم أ ساؤوا الظـن ابل حصـاب

لـى الصـواب فلـم يوفقـوا اإ

و امحلد هلل علـى نيـل الهـدى

وفقنـا علـى س بيـل أ حـمـدا

لهـنـا صــ الةعليـه مـن اإ

ما اختلف ال زمان و ال وقـات

و أ ردف الـصـالة ابلـسـالم

مـع أ لـه و حصبـه الكـرام

ما ظهر احلق لطالـب الرشـد

و ما به قد اهتدى مـن اجهتـد