ما الذي يُحبهُ المَوت؟

4
1 وص ديوأنه حد نص في أ" ن ألعطشحده جوأبا ع ليس ألماء و" دونيس ألكبير أر ألعربي ألشاع ، يقول" : لتقيذه ألسرأديب، ي هنا في هلقاء نشهد كيفة، في هذأ ألغة ألفنيلون في ألأليوناني ألفرأعنة و" يموت ألموت" ر ألمتنبيّ كما يعب)...( . ح كليوباطرة، رى شب ني أ ن كاّ إلي يلُ وخته يقول صوتا طالعا من جهُ ني سمعت ن وأ" : جسديُ مِ لْ سُ لغامض، وحده، أ ل" خر يقول صوتا أ ، و: يها ألموت ضوحك، أ شقى و ما أ" ( 2 ) . بعثة من صوأت ألمن ري، وفهم أل شف ر بوجمعة أهاليز ألقصيدة عند ألشاعلة مني ألولوج إلى د ألشعري، محاو هنا هذأ ألمقطع سوق أ وأحدة يوأن دفعة لقرأءة هذأ ألدني متعة ألتذوقها، بعدما جرت سرأديب.. شفري عمال أ ام أ م ر به عادة أ شع لقرأءة، هي ما أة ألقوية ل ألشهيعل ول مرين سبة لهذأ ألديوأن، إلى أظري، بالنهي تعود في نأء، وى ألسونقدية علبدأعية وأل أ: ألصورة،عاجم ألفن وعة بمة لغته ألشعرية ألمشب عذوب دوني كما يقول أ ن ألشاعر، و سردي، ل ألنص أل ب ألقصيدة منِ ّ ن يقر ص، دون أ في قرأءة ألنسترسالذة أل ينفخ ل ألذي ألنفس ألحكائي ثم ذأك س دأئما" نهيهاُ ف يعرف كي ن ي ة دون أ قصيد يبدأ" ي تقولى نقيض ألحكمة ألت ، عل" : يه نهُ كيف تُ مرأ تجهل أ ل تبدأ" ( 3 ) . قسم ديوأن ين" ألموتى( ل) يحبون ألسكر" إلى قسمين: ـِ وسوم ب ول م أل" يغول جمهورية كال" ـِ ، وألثاني ب" ألرماد عسل" ل ، وقبلهما أستهُ حسمَ ي مضاعف، وت نثو ة جسد أ هيا ى فيّ يتجلا ألشاعر عن ألضوء ألماكر ألذي يحدثنذه ألقصائد، حيثة في هرؤى ألشعرية ألثاويلس ل يؤسموقف إزأء هذأ ألجسدضع و سرع في أتخاذ موُ وت ألذأت/ ألضوء. ألشاعر يقول: ..." سدك في لجة ألضوءض عينيك وأرم ج غم أ( " ص11 .) شعريا،ُ لغازه ألثالثة ليفك أُ خر عينهَ سُ رأته، ويْ شفري كل شف درك أُ ي ألذيكا، ألموضوع ألجماليروتييه إذن صوت أ إن« ضافيةك ألعين أ تل لهة أُ اس حين عاقبتهريزي تيقيغريلشاعر أ زيوس لُ لهبها أ ألتي وه" هيرأ" ألجنسية عند ألنساء أر ألشهوة سر ى كشفه ل عل. بصره لقد صارألوأقع شياء و ى به ما ورأء أل مضاعفا، ير» سي شتاء باري ردأن، ذأت يلة أ خبرته ألشاعرة دل ، كما أ( 4 ) . لهةغضب أ ردأن، ول حتى ب يلة أ ألشاعرة دل بنصيحةباليى عادته، ل ية عل ن بوجمع غير أ" هيرأ" ولى روتيكاه أل نه بعد إي ، ذلك أ" رنب أ ألغابة ألسودأء" ورأق كـتاب جنس، مقلبا في أوأب متاهة أل ب يفتح أ" ألكاماسوترأ" وأصلة بينوط أل ألخطُ ون ألشعر، ترسم جنقبا إشارأت من ، مرتألوجودروتيكا وي أ. قصيدةوح بطلة دم، حيث تب ألقصة من أ وطبعا ستبدأ" دم علمتك يا أ نا ألتي أ" زمنة في أْ فتّ نها تعر أر، خاصة وأ سر أل ول باتي، موردأن، جياكوميل، روى كاليغو مختلفة عل... ألقصيدة تقول: " ص ليس أ ول دم أل أ. ك حروف ألجسد، يفن علمته كيف نا م أف ينهض، وكي يطعن ويفتك، وكيفستويف يجلس، وكيف ي وكي. حبه، لذي أٌ دمي أ أ ن إلى غرفتي، أل يدخل سه دفن فيه رأ خر ي باحثا عن فرأغ أ( "... ص: 11 - 11 ) وت؟َ ه ألمْ بِ حُ ي ا ألذيَ م شفري ر بوجمعة أ ديوأن ألشاع قرأءة في" : ألموتى( ل) رَ كْ يحبون ألس" ( 1 ) بقلم: حمد لطف أ( دبي قاص وناقد أ) Héra l'épouse de Zeus Tirésias بوجمعة أشفري

Upload: boujemaa-achefri

Post on 08-Apr-2016

226 views

Category:

Documents


2 download

DESCRIPTION

قراءة في ديوان "الموتى (لا) يحبون السُكَّر، بقلم القاص والناقد المغربي أحمد لطف الله

TRANSCRIPT

Page 1: ما الذي يُحبهُ المَوت؟

1

حد نصوص ديوأنه دونيس"ليس ألماء وحده جوأبا عن ألعطش"في أ "، يقول ألشاعر ألعربي ألكبير أ هنا في هذه ألسرأديب، يلتقي :

رى شبح كليوباطرة، . )...( كما يعبر ألمتنبي" يموت ألموت"ألفرأعنة وأليونانيون في أللغة ألفنية، في هذأ أللقاء نشهد كيف نني أ وخيل إلي كا

نني سمعت صوتا طالعا من جهته يقول خر يقول"للغامض، وحده، أسلم جسدي: "وأ يها ألموت: ، وصوتا أ شقى وضوحك، أ .(2)" ما أ

صوأت ألمنبعثة من شفري، وفهم أل سوق هنا هذأ ألمقطع ألشعري، محاولة مني ألولوج إلى دهاليز ألقصيدة عند ألشاعر بوجمعة أ أ

شفري .. سرأديبها، بعدما جرتني متعة ألتذوق لقرأءة هذأ ألديوأن دفعة وأحدة عمال أ مام أ شعر به عادة أ ولعل ألشهية ألقوية للقرأءة، هي ما أ

مرين عذوبة لغته ألشعرية ألمشبعة بمعاجم ألفن وألصورة، : أإلبدأعية وألنقدية على ألسوأء، وهي تعود في نظري، بالنسبة لهذأ ألديوأن، إلى أ

دوني ن ألشاعر، وكما يقول أ ب ألقصيدة من ألنص ألسردي، ل ن يقر

س ثم ذأك ألنفس ألحكائي ألذي ينفخ لذة ألسترسال في قرأءة ألنص، دون أ

ن يعرف كيف ينهيها"دأئما مرأ تجهل كيف تنهيه: "، على نقيض ألحكمة ألتي تقول"يبدأ قصيدة دون أ .(3)" ل تبدأ أ

ول موسوم بـ : إلى قسمين" يحبون ألسكر( ل)ألموتى "ينقسم ديوأن ، وقبلهما أستهالل "عسل ألرماد"، وألثاني بـ "جمهورية كاليغول"أل

نثوي مضاعف، وتحسم ة جسد أ يؤسس للرؤى ألشعرية ألثاوية في هذه ألقصائد، حيث يحدثنا ألشاعر عن ألضوء ألماكر ألذي يتجلى في هيا

:يقول ألشاعر. ألضوء/ألذأت وتسرع في أتخاذ موضع وموقف إزأء هذأ ألجسد

غمض عينيك وأرم جسدك في لجة ألضوء"... (.11ص" )أ

لغازه شعريا، شفري كل شفرأته، ويسخر عينه ألثالثة ليفك أ

تلك ألعين أإلضافية »إنه إذن صوت أإليروتيكا، ألموضوع ألجمالي ألذي يدرك أ

سرأر ألشهوة ألجنسية عند ألنساء" هيرأ"ألتي وهبها أإلله زيوس للشاعر أإلغريقي تيريزياس حين عاقبته أإللهة لقد صار بصره . على كشفه ل

شياء وألوأقع ردأن، ذأت شتاء باريسي «مضاعفا، يرى به ما ورأء أل

خبرته ألشاعرة دليلة أ

.(4)، كما أ

ردأن، ول حتى بغضب أإللهة ن بوجمعة على عادته، ل يبالي بنصيحة ألشاعرة دليلة أ ولى "هيرأ"غير أ نه بعد إيروتيكاه أل رنب "، ذلك أ أ

ورأق كـتاب " ألغابة ألسودأء بوأب متاهة ألجنس، مقلبا في أ ، مرتقبا إشارأت من جنون ألشعر، ترسم ألخطوط ألوأصلة بين "ألكاماسوترأ"يفتح أ

دم، حيث تبوح بطلة قصيدة . أإليروتيكا وألوجود دم"وطبعا ستبدأ ألقصة من أ نا ألتي علمتك يا أ زمنة " أ نها تعرفت في أ سرأر، خاصة وأ ول أل

با

:تقول ألقصيدة... مختلفة على كاليغول، رودأن، جياكوميتي، مور

صال" ول ليس أ دم أل .أ

نا من علمته كيف يفك حروف ألجسد، أ

.وكيف يجلس، وكيف يستوي، وكيف يطعن ويفتك، وكيف ينهض

حبه، لذي أ دمي أ أ

ن إلى غرفتي، يدخل أل

سه خر يدفن فيه رأ (11-11: ص..." )باحثا عن فرأغ أ

ه ألموت؟ ما ألذي يحبشفري

كر( ل)ألموتى : "قرأءة في ديوأن ألشاعر بوجمعة أ (1)" يحبون ألس

حمد لطف هللا : بقلم دبي)أ

(قاص وناقد أ

Héra l'épouse de Zeus Tirésias

يرشف

أعة

جمبو

Page 2: ما الذي يُحبهُ المَوت؟

2

فعال ألغوأية كلها، ثم عرضها على بجديات أإليروتيكا، وأ

دم أ

ن ألجسد هو من علم أ

هكذأ إذن نفهم أ

رأت، وتغلق ى، وتنطبق ألنتوءأت على ألتقععضاء ألتي تلقفتها، لكي يمتد ألمتالء في ألفرأغ ويتمط

أل

لم ألوجود بوسا متنوعا، فهي ترتبط بلذأئذ وأ

إنها . ألتجاويف لتنفتح منابع ألشهوة ألتي تلبس في ألديوأن ل

لم وألموت خرى حزينة تتدأعى بال

ولعلها رغبة مقصودة من ألشاعر، فقد . مرة شهوة فرحة مرحة، وتارة أ

نها 24صرح عند صدور عمله أإلبدأعي هذأ إلذأعة فرأنس أرتسامات »، برغبته تلك قائال عن قصائده أ

خرى ل بعاد أ ألموت، وخلق توليفة /ألجنس: وأرتعاشات فيما بيني وبين ألفضاءأت وألكائنات، إلعطاء أ

نها تقدم صورة متطورة عن أإليروتيكا توظف جميع . «جديدة وغريبة بينهما وهي فعال توليفة جديدة ل

ة عن شهوتها، وهو ما ظل مغيبا على عهود أإليروتيكا ألشعرية ألعربية ألعناصر ألحضارية، فتستنطق ألمرأ

شفري ل تجعل خرى فإيروتيكا أ بي نوأس ذكورية بامتياز، ومن جهة أ ألتي كانت منذ أمرئ ألقيس، مرورأ با

ألموت ذكرى تحضر بشكل تلقائي عند نهاية ألشهوة ألجسدية، بل تدخل مع ألموت في عالقة ندية تنبني

صبحت ألعالقة بين ألجنس وألموت موطنا للجدل، فهما يتبادلن ألحب على ألصرأع وألمقاومة، فقد أ

.وألكرأهية على حد سوأء

وهو صرأع تنتصر فيه أإليروتيكا دأخل أللغة، ودأخل ذأت ألشاعر، ودأخل ألحياة نفسها، على

جل هدم دروب ألمحو ألتي تعرقل سير ألوجود، بدعوتها لحضور ألموت في كل »إنه . ألموت صرأع من أ

. (5) «مرة

خطر ما في ألموت، إنه ليس حدوثه، بل حضوره ألمربك إليقاع ألحياة ألموت باعتباره .. وهذأ لعمري أ

ثور ألنبوي، خ ألخطاب ألديني أإلسالمي حضورها وأستحضارها، فقد ورد في ألما كـفى بالموت "فكرة، يرس

لقها كل "وأعظا ، فهو حسب هذأ ألفكر ألديني موعظة وتحذير من ألحياة، ألتي ينتصر لها، ولبريقها وأ

دباء وفنانين ن رؤيته، . ألشعرأء، بل كل ألمبدعين، أ شفري في أللقاء أإلذأعي سابق ألذكر، أ ولذلك يؤكد أ

.تندرج ضمن ألتصوف ألبعيد عن ألنص ألديني

بعد ذلك نجد عرضا لوصلة إيروتيكية من إحدى عشرة دقيقة، خصص لها ألشاعر ثالث قصائد

بالصديقات ألغريبات أللوأتي يتسللن إلى مخيلته، ثم تتوحد ألكـثرة في.. قصيرة : تبدأ

جساد" رأنب أل

(.22: ص" )وأحدة جامحة مانحة فمها نهديها فخديها ل

ع ألشاعر ألنص إلى مفاصل مشهدية، تمتح من معين ثقافته ألسينمائية، في هذه ألوصلة، يقط

نه يدعك تلك ألمشاهد ومعرفته بفن ألفيديو، فعالقته ألمجنونة بالسينما ل تخفى على كل من يعرفه، كما أ

حمر حمر ألقاني ألمتقطر من نكـتار ألتوتة على ألشفتين، ليمثل ألبديل عن أ

لوأن، حيث يبرز أل

بلمسات أل

و لنقل ألقصيدة ألقماشة، بلمسات سود، أ

بيض وأل

ألشفاه، ويقفز على ألقصيدة ألصورة، وهي صورة بال

يضا بفن ألتصوير ول .، وبالفن عموما La peintureحركية من فرشاة ألشاعر، ألمهووس أ

لم يكن كـتابه أل

أ

ن في صلب شهوة ألفن، بمدينة ألفنون "ألفن بين ألكلمة وألشكل" ليس هو ألمبدع ألذي يقيم أل ؟ أ

يروتياك أ شفري إ

ال جتعل إملوت ذكرى حتضر

بشلك تلقايئ عند هناية

إلشهوة إجلسدية،

بل تدخل مع إملوت

يف عالقة ندية تنبين عىل

...إلرصإع وإملقاومة

Caligula (le film) Caligula (le film)

Les enfants de Saturne

Page 3: ما الذي يُحبهُ المَوت؟

3

خرى بالبيضاء؟ بباريس، ويحمل إلينا جنونه أإلبدأعي متسربا إلى ذوأتنا بين ألفينة وأل

ما قصيدة دأن بربطة عنق"أ

عدأء ألحرية، وتنبيه " ول

فهي بيان شعري صريح وصرخة قوية في وجه أ

ي نوع من ألقيود :يقول. لصيانة ألجسد من ألوقوع في أ

جساد ألناحلة ألمحتفية بسرر بطونها، " يتها أل

أ

...ل تصالحي

تية (.31: ص..." )ل تصالحي فقه ألقرون ألبائدة وألقرون أل

ولعل ما يثير في هذه ألقصيدة ألتي تشرد عن غيرها من قصائد ألديوأن وتفكر في أإليروتيكا وأقعيا،

شفري حسب ألمقام، حيث بينما باقي ألنصوص تفكر في ألموضوع جماليا، هو تحول أللغة ألشعرية عند أ

:تنتقل من نعومة أإليروتيك إلى صالدة ألحرب وصالفة ألعنف، يقول

ة شاهرة سرة بطنها، تعشقونها في ألسر وتلعنونها في " يها ألفقهاء، لماذأ كلما خرجت عليكم أمرأ ويا أ

ألجهر؟

عضائكم ألتناسلية؟ فوأهكم وأ نفسكم تنهشون ألملذأت با (.33: ص" )ولماذأ كلما خلوتم إلى أ

ما قصيدة يحبون ألسكر، فهي تقلب معادلة ما كان يسمى بالمسرح ألشعري نحو شعرنة ( ل)ألموتى "أ

جساد على ألخشبة وقاعة ألمسرح، وتذوب في ، وتنتهي "لجة ألموت"قوية للمسرح، حيث تتفسخ أل

:ألقصيدة بتلك ألحكمة ألعميقة

خالق" ن ألالشعور يمنح ألجمال لمن ل يجلد جسده بسياط أل يقنت أ (.41: ص" )أ

ول من ألديوأن وهو يحمل بحق بصمة أإلمبرأطور ألروماني ألدموي كاليغول، إذ إلى هذأ عن ألقسم أل

نوثة على ألسوأء، خالق ألفتاكة بالجوهر أإلنساني، نجد قتال ذريعا للذكورة وأل

جانب قتل ألقيم ألزأئـفة وأل

ية هوية . وفي ألمقابل إحياء لشيء أسمه إيروتيكا ألجسد، ألجسد ألمتملص من أ

ما ألقسم ألثاني ، ففي أعتقادي يستدعي وقفة خاصة لكـثافة رؤأه ألشعرية ألحدأثية "عسل ألرماد"أ

:، يقول"كيمياء أإليمان"ففي قصيدة . ألمسنودة بخلفية فكرية فلسفية تتسم بالغنى وألعمق

غمضت جفوني " نا كلما أ

أ

غدوت رغبة ل تملك

إل

ل ألموت ن تضل (.13: ص..." )أ

تذكر هنا ما ورد في ألستهالل :وأ

غمض عينيك وأرم جسدك في لجة ألضوء" (.11: ص" )أ

حضان ألجسد، بالنغماس في ألضوء، بالحتماء باللغة، إذ ل يمكن تضليل ألموت إل بالرتماء في أ

دونيس في ألديوأن ألسالف ذكره لم يقل أ

:بالشعر، أ

:صحيح ما يقوله ريلكه

نبتعد عن أللغة،"

"..بقدر ما نقترب من ألوأقع

أ يقنت أ ن إلالشعور "

مينح إمجلال

ملن ال جيدل جسده

" بس ياط إل خالق

جبر علوان

Maurizio Barraco

Page 4: ما الذي يُحبهُ المَوت؟

4

:ويضيف، ودأئما في نفس ألقصيدة

"هدأية"، ألدين "غوأية"ألشعر

:ثم يتساءل

هناك مكان يتسع لجميع ألرغبات، أ

.( 1)غير أللغة؟

وصال ألقصيدة ألعربية تلك أللغة ألباذخة حيــى في أ شفري إلى روحانية ألنفس ألرومانسي ألحديث، ألذي أ وفي هذأ ألسياق، يعود بنا أ

"...عينان مغمضتان"في قصيدة " تهتهات ألرفيف"و" كركرأت ألمساء"ألرقي ألتي أنماز بها شعر ألرومانسيين، من مثل

":عسل ألرماد"يقول في نص

لتني" :سا

يها ألرماد؟ خلطك أ بماذأ أ

:قلت

...".بالعسل

نه كان يحيا على لذة أل ن كاليغول لم يفكر بحرق روما كما سيفعل نيرون بعده، غير أ ، قتلليس ألرماد موتا كما قد يتبادر إلى ألذهن، فرغم أ

عسلوكان ألقتلى، وهم موتى هذأ ألديوأن يغرقون في ألسوأد، ول يحبون ما يحيلهم على حالوة ألحياة، ل يحبون ألسكر، لكن ألرماد يستلذ أل

بين قوسين، في عنوأن هذأ ألديوأن، حتى تقرأ يحبون، ول يحبون، فهم ل يحبون ألسكر، لكنهم " ل"ويرغب فيه، ولعل هذأ هو ألسر في وضع

لذ شهى وأ و ألعسيلة أ وحين تخلط بالرماد، فهي تخلط بمادة ألحياة، فالرماد بحياديته أللونية وألضوئية، منفلت . يحبون ألعسل، وألعسل، أ

.. عن وضاحة ألبياض، وعتمة ألسوأد، وهو ليس دليال على ألموت، بل هو كما تؤكد رؤيا ألفينيق، دليل على ألحياة ومصدر للبعث وألنبعاث

ن يهزم فكرة ألموت خر ألكالم ألرما"يقول ألشاعر في قصيدة . فالرماد هو ألشعر، وألرماد وحده ألقادر على أ ":د...أ

..ليس بين ألرماد وألمجاز سوى ألنحدأر"

)...(

.ألرماد يدوم

(.17-11: ص." )هو ألوجه ألذي ل يفنى

هوأمش

شفري، ألموتى :، ديوأن ألشاعر2312يناير 23نص ألورقة ألتي قدمت بها ببهو ألمسرح ألوطني محمد ألخامس بالرباط، عشية -1 ولى، ( ل)بوجمعة أ

ر، ألطبعة أل منية 2311يحبون ألسك

، إصدأرأت أ

بريل 5، ألخميس (ألملحق ألثقافي)ألمغربية “ ألعلم”نشر بجريدة و. لإلبدأع وألتوأصل، ألدأر ألبيضاء 2312أ

ولى، سلسلة كـتاب مجلة دبي ألثقافية، رقم -2 دونيس، ليس ألماء وحده جوأبا عن ألعطش، ألطبعة أل

كـتوبر 11أ

.15: ص. ، دأر ألصدى، دبي2332، أ

.15: نفس ألمرجع ألسابق، ص -3ثبتها في بورتريهاته ألموسومة بـ -4

شفري، أ

ردأن إلى ألشاعر بوجمعة أ

ولى، "عندما تتكلم ألشفاه" من رسالة للشاعرة ألمغربية ألمقيمة في روما دليلة أ

، مطبعة دأر ألقرويين، ألدأر 2334، ألطبعة أل

.ألبيضاءشفري بوجمعة“ يحبون ألسكر( ل)ألموتى ”أمبارك حسني، -5

.2311شتنبر 5ألمغربية باللغة ألفرنسية، أإلثنين “ ليبيرأسيون”ألقفز وألعودة من ألنافذة، جريدة : ل

دونيس، ألمرجع ألسابق، ص -1 .147-141-144: أ

Les enfants de Saturne Jeune femme au dos nu