نتائج وتوصيات مؤتمر الأمن القومي الفلسطيني الثالث...

21

Upload: -

Post on 25-Jul-2016

232 views

Category:

Documents


3 download

DESCRIPTION

 

TRANSCRIPT

21 من 2

كلمة رئيس املؤمتر

،(م1998)م الذي أرخ خمس سنوات لوجود الدولة في العام 1993منذ اتفاق إعالن املبادئ في أوسلو

يتالش ى خالل هذه السنوات بقي جرت مياه كثيرة في مشروع الدولة الفلسطينية العتيدة.مشروع الدولة حلما

في ظل القضم املنظم ألرض الدولة املوعودة عبر استيطان مستعر وتهويد منظم. رويدا

رويدا

تطورات نوعية على صعيد االعتراف بالدولة ورفع علمها في األمم املتحدة، ( جرتم2015وخالل عام )

.وقبول عضويتها في بعض املحافل األممية

استشعار للمخاطر املحدقة بمشروع "دولة فلسطين" الحرة املستقلة ذات السيادة في ظل من هنا و

، عقدت أكاديمية اإلدارة والرغبة في البناء التراكمي مع ما يحقق من إنجاز م(1967وعاصمتها القدس في حدود )

ألمن القومي لثالث لا مؤتمرهاوالسياسة للدراسات العليا وجامعة األقص ى ومركز غزة للدراسات واالستراتيجيات

تحديات ومآالت"، حيث شارك في املؤتمر نخبة من الساسة –الدولة الفلسطينية " الفلسطيني تحت عنوان

والكتاب وأصحاب الرأي وقادة الفصائل الوطنية، وكان خالصة ما قدموه من أبحاث ودراسات وما أثروه من

نقاش وتفاعل ضمن عناوين رئيسية ظهرت على النحو الذي حواه هذا التقرير الختامي الذي يحمل نتائج

وتوصيات املؤتمر، مس هذا التقرير بالتحذير من خيارات سقوط مشروع الدولة الحلم.تهال

األخذ شاكرين لكم مشاركتكم في هذا املؤتمر الوطني النوعي، ومساهمتكم العلمية في إثراء نتائجه، آمال

بتوصياته ملا فيه خير لفلسطين وشعبها.

حرة مستقلة ذات سيادة. داعيا اهلل عز وجل أن نرى قريبا "دولة فلسطني" وعاصمتها القدس

أخوكم

د. محمد إبراهيم املدهون

رــس املؤتمــرئي

21 من 3

:"مشروع الدولة"خيارات سقوط

من مشروع إقامة دولة فلسطين، وفي محطات األزمات كانت وخفيا

معلنا

مثلت املواقف اإلسرائيلية رفضا

أظافر املشروع ونهب األراض ي وتهويد املدن واستشراء )إسرائيل( تعلن موافقتها على مشروع الدولة ثم تبدأ بتقليم

إنما يقصد دولة يرسمها في خياله االستيطان. ونتنياهو حين يعلن موافقته على حل الدولتين أمام أوباما مؤخرا

مقزمة، مريضة، ضفدعية، وظيفية، مقابل جباية أثمان باهظة في القدس والهيكل والدولة اليهودية.

االستيطان والتهويد مقدمة ضرورية العتماد حقيقي ملشروع الدولة، إن صدقت ومن هنا فإن وقف

قبل التيالكذوب )إسرائيل(، و تسعى جاهدة للبحث في بدائل وجود " دولة فلسطين "، وربما ارتفع الصوت قليال

غزة. وإن كان هذا نسحاب أحادي الجانب " من الضفة على غرار ما جرى في امن نتنياهو بأنه قد يذهب إلى " أيام

باعتبار ما جرى في غزة من نتائج من املستحيل تحمل وقوعها في الضفة على دولة الكيان الخيار ليس مفض ال

املحتل.

( في مرحلة قد تعتبر فيها )إسرائيل( أن السلطة قد خرجت عن )إسرائيليا

وربما يعتبر " حل السلطة " خيارا

، فكانت السور الواقي وكان الخيار شطب "رحمه هللا"ياسر عرفات النص، ومثال ذلك ما حدث مع الرئيس

إلى )عرفات( رحمه هللا وليس شطب السلطة وحلها، وربما تتابع الوقائع االنتفاضية لنرى )إسرائيل( تذهب رغما

هذا الخيار.

ارها إلى وحال استمرت رغبة )إسرائيل( في عدم تحمل مسئوليتها عن احتالل أراض ي الغير فقد يكون خي

م( بتحمل مصر 1967طرف ثالث يحمل عبء االحتالل بالعمل على إعادة الصورة إلى ما كانت عليه قبل )

مسئولية غزة واألردن مسئولية الضفة الغربية، وهذا الخيار يحتاج موافقة األطراف ذات العالقة وهل ترغب في

أداء دور " التيس املستعار " في تحليل االحتالل.

الخيار الر واحتالل مريح وهذا هو ابع أمام )إسرائيل( استمرار األمر الواقع، سلطة تؤدي دورها وظيفيا

الذي قد يذهب " اليوم لتعاظم الثمن الذي يدفعه االحتالل، انتفاضة القدسالحال اليوم لوال أن انطلقت "

سحاب شارون من غزة.وفق ما أعلن نتنياهو بانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية على غرار ان

في في املجتمع الصهيوني إقامة دولة في غزة مع توسعها في سيناء وشرقا

ومن الطروحات التي تلقى رواجا

عن عرض تقدم به لم يتم التحقق منها النقب وذلك ضمن رؤية " غيورا إيرالند "، وربما تسريباتبرزت مؤخرا

سقاط حق العودة إاهو ورفضه عباس مقابل ة إلى نتنيعلى غز (م2014)السيس ي بعد عدوان من هذا جزءا

السيناريو.

نهاء اإلحتالل الذي إاملؤسسات تحت االحتالل على طريق وكذا في محطات أخرى كانت دعوة إقامة دولة

دشنه سالم فياض ولم ير النور الستحالة املزاوجة بين الحرية واالحتالل، وربما البعض يريد استنساخ هذا

21 من 4

ى االستيطان املتنامي في الضفة والقدس يخمد أي حلم بدولة أو الخيار باعتماده مسار إلقامة الدولة، ولكن حم

دويلة.

الوطنية: املصالحة

ل االنقسام السياس ي الفلسطيني مث

في ظهر الشعب و على املشروع الوطني الفلسطيني خطرا

خنجرا

أصبح االنقسام ، لذلك الوصول إلى مشروع "إقامة الدولة" الفلسطيني وحقوقه املشروعة، مما يضعف القدرة في

وال يزال نقساماال شكل، و لصالح مشروع الدولة السياس ي الفلسطيني تكأة االحتالل للتهرب من أي استحقاقات

عنصرا

كما ساهم في إضعاف املوقف الفلسطيني ،على مسيرة الحياة االقتصادية واالجتماعية والسياسية سلبيا

محليا

وانفراد إسرائيل بمزيد من السيطرة على األراض ي الفلسطينية وانتزاعها من أصحابها الشرعيين ودوليا

لصالح التهويد وإقامة املستوطنات التي توسعت أعدادها واتسعت مساحاتها وازدادت أعداد املستوطنين بها.

ختلف الفصائل الفلسطينية، هو إن التوافق الفلسطيني وإنهاء االنقسام، وتوحيد البرامج السياسية مل

مطلب حيوي وأساس ي للفلسطينيين، فال يمكن مواجهة العدو ومعوقاته في ظل حالة تشرذم، التي تعد إنجازا

للطرف اإلسرائيلي، وتوسيعا للتباعد الجغرافي والسياس ي واالقتصادي والقانوني.

خيار الوحدة الوطنية الفلسطينية لذلك يرى الشعب الفلسطيني أن استراتيجي ا

وال سبيل بغيرها ملواجهة ا

نجاز املصالحة الوطنية الفلسطينية، والكف إ وأهمية ضرورةوهذا يدل على فشال االحتالل ومخططاته، إو

، ألن و تأخيرأالفوري عن تعزيز االنقسام البغيض وإعادة اللحمة ألركان ومكونات الشعب الفلسطيني بال تباطؤ

تضمن الوصول إلى صياغة برامج سياسية موحدة على أسس وطنيةولة"، وضرورة ذلك يضر "بمشروع الد

يجب كما أنه ،وات نجاح خطط التنمية املستقبليةأولى خط، وأن تكون املصالحة الوطنية الفلسطينية الدولة

؛ وذلك باتخاذ ،من دائرة االنقسام على وجه الخصوصإخراج السلطة القضائية وصون هيبتها وكرامتها اآلن وغدا

تحت أي ظرف وطني أو احتاللي. إجراءات دستورية وقانونية كفيلة بعدم املساس بهذه السلطة مستقبال

منظمة التحرير الفلسطينية:

منهجين متعارضين في سبيل الوصول إليها بين "مشروع الدولة"على األرض الفلسطينية تنازعت رؤية

واليوم روعي املقاومة والتسوية، وافترق القطبان في السياسة والجغرافيا، وعلى األرض وقع ما لم يحمد عقباه.مش

زادت حدة زاوية االفتراق بين مشروعي املقاومة والتسوية، حيث وصل الثاني إلى جدار مسدود، بينما األول ما زال

الخروج من عنق زجاجة القطاع املحاصر و سطوري إلى رحابة الضفة وقدرتها على يحاول جاهدا

صموده األ

بعد تحرير غزة لهذا الخيار االنتفاضة ليجعل ميدان املعركة أكثر رحابة، حيث تحققت مجموعة نقاط مهمة

. س األخير في األمم املتحدة إعالنوكان خطاب الرئيس عبا وقدرتها على الصمود واإليالم الحقا

صريح ا

بأن سبيل ا

21 من 5

الذي "الجيل الفلسطيني الجديد"التسوية مع االحتالل أخفق في الوصول إلى حلم الدولة، وربما هذا ما فهمه

أنه يمتلك خيارا

خر.آخرج إلى الطرقات في القدس والضفة اليوم معلنا

وذلك رغم نقطة التقاء فرقاء الساحة الفلسطينية تعتبر "م كحدود دولة فلسطين1967التمسك بحدود "

شكالية الفارقة في تباين املواقف السياسية بين أطراف العمل لي والنهائي فيما بينهم، ولعل اإل التباين بين املرح

الفلسطيني في الجمع بين مشروع إقامة الدولة وعدم االعتراف باالحتالل ونقطة االلتقاء على الشطر األول " إقامة

واعتماد " عاجلةلك نرى ضرورة إنهاء االنقسام وتحقيق مصالحة لذ ،الدولة " والسكوت عن الشق الثاني

استراتيجية وطنية موحدة "، وفي إطار اعتماد معادلة تقريبية بين اتجاهات الفكر السياس ي الفلسطيني فيما

، مع استثمار تراكمية األداء الفلسطيني في مزاوجة حكيمة بين السياسة واملقاومة "مشروع الدولة"يخص

عملية عاجلة إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير على ةوكخطو على الربط الجغرافي بين الضفة وغزة. والحرص

أسس وطنية وديمقراطية تتسع أللوان الطيف الفلسطيني الفصائلي واملؤسس ي.

ن فلسطين من البحر الى أيرى ال زال الفكر السياس ي لحركة حماس املنبثق عن مرجعيتها اإلسالمية إن

أدت املنعطفات حيث ن تحريرها واجب مقدس، مع قبوله باملرحلية في إدارة الصراع واملواجهة مع املحتل.أو النهر

التاريخية في مسار القضية الفلسطينية الى تغيرات جوهرية في الفكر السياس ي لحركة فتح من تحرير فلسطين

، ومن الكفاح املسلح كخيار 67املحتل بعد عام ، عندما انطلقت، الى االنكفاء نحو تحرير الجزء 48املحتلة عام

حركتي فتح وحماس ، مع العلم بأنوحيد للتحرير الى اعتماد التسوية السلمية كوسيلة لحل الصراع مع املحتل

، 67من حيث مرحلة إدارة الصراع مع االحتالل من حيث القبول بحل الدولة الفلسطينية على أراض ي تتفقان

و دولة بحدود دائمة أنها دولة مؤقتة دون االعتراف بإسرائيل كما ترى حماس، أالحل في وتختلفان في جوهر هذا

ال يزال الخيار إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني و مع االعتراف بإسرائيل كما ترى فتح.

تلك املنضوية تحت منظمة الفلسطيني من النهر الى البحر الخيار االستراتيجي ملعظم الفصائل الفلسطينية سواء

و التي خارجها كالجهاد اإلسالمي واملقاومة الشعبية وغيرها، وان أهة الشعبية والجبهة الديمقراطية التحرير كالجب

قبلت بمرحلة الصراع مع االحتالل كوسيلة للوصول التحرير الشامل.

مة التحرير الفلسطينية كممثل إعادة التفعيل الحقيقي وإعادة االعتبار ملنظ يومن التوصيات امللحة ه

شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ومؤسساتها وهياكلها التنظيمية. وتوسيع قاعدة املشاركة الوطنية فيها وفق

ال يوجد مشروع وطني جامع حول الدولة الفلسطينية املنشودة بل رؤى مع العلم بأنه . م2005اتفاق القاهرة

الجوهر.فصائلية متفقة في الشكل ومتصارعة في

ام العمل على تفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية واملجلس الوطني للقيلذلك كان من الضروري

.إقامة الدولة الفلسطينيةجله املنظمة واملجلس الوطني واملتمثل في أبالدور األساس ي الذي جاءت من

21 من 6

الفلسطينية: السلطة

ل اتفاق أوسلو لقد مث

الدولة، حيث جاء االتفاق إثر انتفاضة طويلة للشعب مشروع تحقيق في إخفاقا

ل انتكاسة ال تقل عن أيلول والخروج من 1987الفلسطيني ) م(، البعض كان يرى أن أوسلو أجهض االنتفاضة ومث

، وأخطر ما في اتفاق أوسلو أنه رهن م(1982) م( والخروج من بيروت1974األردن ومشروع النقاط العشر في )

والوقائع على األرض أثبتت أن أوسلو وقع في فخ منح الشرعية لالحتالل ،األمل باالحتالل ومواثيقهالدولة مشروع

التي أخفقت في الوصول إلى وأصبح الرهان الوحيد على املفاوضات ،للمزيد من التهويد واالستيطان وبناء الجدار

الدولة املوعودة.

العودة وحق تقرير املصير، وبعده مراوغة مستمرة لحالة قبل أوسلو كانت املعادلة تحقيق الدولة وحق

مقايضة لم تتحقق لالحتالل باعتماد دولة مقابل سقوط حق العودة وشطب حق تقرير املصير، لذلك في مسيرة

.تحقيق )حلم الدولة( علينا االنتباه لهذه املقايضة الخبيثة

عليها أن ،ي ظل ما وصلت إليه من طريق مسدودومن هنا فإن االستراتيجية الفلسطينية الرسمية الحالية ف

أمام الشعب تعيد النظر في منهجها والنظر في خيارات تشترك فيها مع كافة القوى الفلسطينية، وفتح الباب واسعا

الفلسطيني ليتبنى خيارات أكثر مالئمة لتحقيق حلم الدولة.

من وجود السلطة كسلطة وظيفية تعفي نتقالية وعدم وجود سقف زمني لها جعل إطالة املرحلة اال إن

مر الواقع من االحتالل من مهام إدارة الحياة اليومية للفلسطينيين فيما يستمر االحتالل في فرض سياسة األ

ركان السلطة أالفلسطيني وتفش ي الفساد في وكذلك أدى سوء األداء ،مما يعطل قيام الدولةاستيطان وتهويد

ووضع بين يدي االحتالل أوراق قوة ساهمت في ،ة على مواجهة االحتالل بشكل فعالالقدر إلى إفقادهاومؤسساتها

هدافه على حساب املشروع الوطني الفلسطيني املفض ي إلى قيام دولة.تحقيقه أل

تحقيق قيم الحوكمة والحكم الصالح والتداول السلمي للسلطة في البناء لذلك أصبح من الضروري

لالحتذاء إكي تتمكن من ،ملدنيالذاتي ملؤسسات املجتمع احداث أثر حقيقي في محيطها الخارجي ولتشكل نموذجا

.ن القاعدة تقول )فاقد الش يء ال يعطيه(أواالقتداء به سيما و

حق االحتالل لذلك يجب إعادة النظر في تبني حركة فتح ملشروع حل الدولتين القاض ي باالعتراف ب

كافة أدوات الكفاح وتبني القيادة الفلسطينية لخيار املزاوجة بينرض فلسطين. أ% من 78الصهيوني في

و الدبلوماسية أ و القانونيةأو الشعبية أذلك املقاومة املسلحة فيجل نيل الحقوق املسلوبة، سواء أاملشروعة من

مإو غيرها، وعدم أ توافقيا

سياسيا

ن اجل استعادة سقاط أي خيار منها. ووضع رؤية استراتيجية تتضمن برنامجا

تفعيل مستوى األداء على مستوى األجهزة ، مع املشروع الوطني الفلسطيني ملكانته في الفكر والوعي الفلسطيني

والعناية الفائقة بها تحضيرا لها ملواجهة والدة الدولة يالرسمية إليالء املشاكل الحيوية املزمنة االهتمام الكاف

ات الوزارات املختلفة كل حسب اختصاصاتها، وعلى وجه الخصوص ما الفلسطينية املستقلة، وهي من مسئولي

21 من 7

رأي والرأي ن غياب الحوكمة والحكم الصالح، وثقافة التسامح والمع العلم بأ يتعلق باألراض ي واألنشطة الزراعية.

الضرورة سيؤدي ب ،ية االنغالقيةخر والتداول السلمي كقيم أساسية راسخة وتعزيز الثقافة الحزبية والفصائلاآل

على كينونة هذه الدولة املنشودة.إ لى تشوه مدنية الدولة الفلسطينية ونظامها السياس ي مما يشكل تهديدا داخليا

أجندات التمويل السياسية املوجه مليزانية السلطة الفلسطينية تحول دون قيام الدولة الفلسطينية في إن

ؤسسات املعيقات االقتصادية والسياسية التي تواجه بناء امليوجد العديد من ، في حين الوقت الحالي على األقل

ن الحالة السياسية الفلسطينية، واملعطيات اإلقليمية والدولية، ال تجعل دولة كما أ ،وإقامة الدولة الفلسطينية

املؤسسات قابلة للحياة، فدولة املؤسسات تنشأ من واقع سياس ي، ينطلق من إزالة االحتالل وإنهائه.بأنه علما

هناك إجماع دولي ا

الحديث عن و ،املصير وإقامة الدولة الفلسطينيةعلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير ا

ال تساعد املواقف الرسمية إذ الدولة الفلسطينية هو حديث سياس ي نظري، بينما الواقع يعكس خالف ذلك.

مساعدة الفلسطينيين على استقاللية دولتهم العربية في إنهاء االحتالل، وإرساء قواعد الدولة الفلسطينية، و

وهين دولة املؤسسات هي حق فلسطيني، وليست اختبارا الستحقاق الفلسطينيين دولة أم ال، أكما ومؤسساتهم.

عن إزالة االحتالل. ليست بديال

املفاوضات:

مفاوضاتها مع االحتالل الى ستراتيجية الواضحة والثابتة لدى القيادة الفلسطينية في غياب اإل لقد أدى

عن املأمول في الوصول إلى "دولة فلسطين"، كما أن التعاطي مع انخفاض سقف اإلنجاز الفلسطيني كثيرا

سقاط البدائل األخرى من قبل املفاوض ومرجعياته القيادية أفقد القيادة إاملفاوضات كخيار استراتيجي وحيد و

باإلضافة إلى التفرد في القرار الوطني وتغييب مقصود .روع الدولةالفلسطينية قدرتها على فرض رؤيتها ملش

للمشاركة الوطنية الجماعية الفعالة في صنع القرار الفلسطيني وبالذات في مسألة املفاوضات مع االحتالل

واستحقاقاتها على األرض، مما أسقط القدرة الفلسطينية على تحقيق بعض مطالبها البسيطة في إطار "مشروع

عن تغييب الكفاءات العلمية واملهنية الفنية في كافة املجاالت عن عملية التفاوض مع االحتالل الدولة". فضال

أدى الى ضعف فرق التفاوض والحد من قدرتها التفاوضية وبالذات في القضايا االختصاصية التي تضمن الذي

بمهارة من قبل فرق التفاوض الفلسطيني بقاء مقومات بناء الدولة، وكذلك عدم استخدام تكتيكات التفاوض

سيما تكتيك تغيير املفاوض والذي استخدمه االحتالل بكثافة للتهرب من استحقاق التفاوض مع الطرف

كانت مصالح أالفلسطيني. واألمر الخطير وجود ارتباط مصلحي لبعض املفاوضين الفلسطينيين مع االحتالل سواء

عطى االحتالل قوة ضغط كبيرة عليهم افقدتهم القدرة على مواجهة تعنته أ الذيامتيازات شخصية أماقتصادية

وتسويفه.

وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة ،على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية نؤكد لذلك

تسوية وأخير في القبول بأي حل وهو صاحب القرار األول واأل ،ن الشعب الفلسطيني هو املرجعيةأو ،للتصرف

21 من 8

ومستندة ستراتيجية وطنية مإتبني من خالل وفصائليا

ة الحقوق وثوابت الشعب لى قاعدإدعومة شعبيا

تشكيل فرق فنية تخصصية واالستعانة بالكفاءات ندعو إلى في أي مفاوضات تجري مع االحتالل، و الفلسطيني

ألي فريق تفاوض ي حول مختلف القضايا الوطنية من مختلف االتجاهات السياسية والعلمية لتشكل رافدا

املطروحة على طاولة املفاوضات. واعتماد تكتيكات تفاوضية وتوظيفها بمهارة لتعظيم املنجز الوطني من هذه

ار منها سيما املقاومة سقاط أي خيإشكالها وعدم أق الشعب في املقاومة بكافة سك بحالتممع املفاوضات.

وارق قوة جديدة بين يديه في مواجهة املفاوض اإلسرائيلي.أكساب املفاوض إاملسلحة و

وإخضاع أي اتفاق ،توسيع قاعدة املشاركة الحقيقية لكافة اتجاهات الشعب الفلسطينيب نوص يلذلك

مام املجتمع أوضات واقعها ومآالتها االستفتاء الوطني عليه، ووضع الحقائق بشأن املفا مع االحتالل لقاعدة

لها اإلعالن عن فشل املفاوضات بشك. وفي ظل تعنت االحتالل وحلف نتنياهو ندعو إلى الفلسطيني والعربي والدولي

طراف النزاع الداخلي للوقوف أ وندعو، سؤولياته تجاه القضية الفلسطينيةمام مأالحالي ووضع املجتمع الدولي

صفا

أمام التحديات الحاضرة والتحديات املستقبلية سواء تعلق األمر باالنقسام الفلسطيني أو املمارسات واحدا

السياسية اإلسرائيلية.

األمن:

الحالية رثه التاريخي كأمن ثورة ومقاومة، وكينونته إالفلسطيني بالغ التعقيد، ما بين يعد النظام األمني

كأمن لسلطة تخضع التفاقيات أمنية وسياسية غيرت من وظيفته وتركيبته ومآالته املستقبلية كأمن لدولة

ثرت في بنيته ألى مؤثرات خارجية وداخلية شكلت عوامل ضغط إالنظام األمني الفلسطيني إن خضوع مستقلة.

ويتبع ا اتفاقيات التنسيق األمني مع االحتالل.ه ووظيفته. وعالقاته باملكونات الفلسطينية املختلفة. سيمئداأو

منية وعسكرية راسخة مستمدة من اإلرث التاريخي ألى عقيدة إنية الواضحة املستندة غياب الرؤية األمذلك

ال يمكن تحقيق لذلك ،إقامة الدولة الفلسطينية العتيدةومرتبطة بضرورات الواقع الجديد واملآل املطموح من

افر كافة الجهود ظاألمنية فقط، بل يتطلب تحقيقها تذرع ملشروع "دولة فلسطين" من خالل األ السياسة األمنية

عن أن السياسية واألمنية واالجتماعية والفصائلية واالقتصادية وغيرها. السياسة األمنية الفلسطينية فضال

باالنقسام مما واجهت من االحتالل ونهاية

من املشكالت واألزمات بداية

ثر بشكل واضح على كينونته وعلى أكثيرا

جميع مناحي الحياة الفلسطينية.

بنذذذاء وتبنذذذذي عقيذذذدة أمنيذذذة منطلقذذذة مذذذذن املصذذذلحة الوطنيذذذة العليذذذذا لذذذذلك وجذذذب علذذذى رجذذذذال األمذذذن الفلسذذذطيني

ي الفلسذطيني بمكوناتذه املاديذة ذتحريذر النظذام األمنذمذع و اتفذاق مكبذل. أة و غايذة حزبيذة ضذيقأأي هذوى ومتحررة مذن

واملعنويذذة مذذذن أي عالقذذة تضذذذر باملصذذالح الوطنيذذذة العليذذذا للشذذعب الفلسذذذطيني وتحذذد مذذذن تحقيذذق أهدافذذذه املشذذذروعة.

وذلذذذك إلغذذذالق ، ، والعقيذذدة األمنيذذذة الوطنيذذذةالفلسذذذطيني وكذذذلك صذذذياغة السياسذذذة األمنيذذذة وفذذق القذذذانون والدسذذذتور

سذذذذذتراتيجيات التذذذذذي توضذذذذذع للسياسذذذذذات والحزبيذذذذذة البعيذذذذذدة عذذذذذن التخطذذذذذيط واإل الطريذذذذذق علذذذذذى االجتهذذذذذادات ال خصذذذذذية

21 من 9

إعذذادة تكذذوين وتفعيذذل املرجعيذذة العليذذا للسياسذذة األمنيذذة الفلسذذطينية وتعزيزهذذا مذذن كذذذلك هنذذاك ضذذرورة األمنيذذة. و

، مذذع أهميذذة منيذذة الفلسذذطينية كمجلذذس األمذذن القذذوميالصذذالحيات واملسذذؤوليات لرسذذم السياسذذة األ إعطائهذذاخذذالل

مذن الفلسذطيني بمذا يمكنهذا مذن تحقيذق أهذدافها. ة التذي تعمذل مذن خاللهذا منظومذة األ مراجعة وتطوير البيئة القانونيذ

لفذذذة بحفذذذم النظذذذام واألمذذذن، وأهمهذذذا ،لعمذذذللاإلسذذذراع فذذذي إيجذذذاد األسذذذس القانونيذذذة املنظمذذذة و وصذذذالحيات األجهذذذزة املك

القانون املحدد لصالحيات ومهام وهيكلية قوات األمن الفلسطيني.إقرار

:والحدود الجغرافيا

ستراتيجية إلقامة وديمومة إغوار ذات أهمية األ ة ملشروع الدولة و ( مرجعية رئيس1967)حدود دولة تعد

الدولة الفلسطينية، ملا تتمتع به من خصائص عديدة )الجغرافية واالقتصادية والسياسية، واألمنية

غوار ستكون دولة منتقصة السيادة ن دولة بدون سيادة كاملة على األ أوالعسكرية(، والتي تعني بالضرورة

ستراتيجي.عن امتدادها اإلقليمي وعمقها اإل ومحاصرة ومعزولة

من وجهة نظر القيادة مراقبا

كما أن املزايا التي ستحصل عليها الدولة الفلسطينية بصفتها عضوا

القيادة الفلسطينية بين طبيعة العالقة تغيير تؤدي إلى الخطوة لن ألن هذه ،الفلسطينية بها بعض املبالغة

ت األخيرة صاحبة القرار األوحد في عنها، الفلسطينيالقرار استقاللية زيادة إلى تؤدي ولن ،و)إسرائيل( طاملا ظل

إن مصير هذه العالقة، وطاملا بقيت مسيطرة على األرض التي هي ركن أساس ي لنشوء وقيام الدول واالعتراف بها.

لة قرار االعتراف بفلسطين هو ترسيم للحدود بين الدولة الفلسطينية و)إسرائيل(، وأن إعالن االعتراف بالدو

(1967)الفلسطينية على أساس حدود عام ل اعترافا

، سيشطب أي مطلب للفلسطينيين بأراض أخرى. وهذا يشك

غير مسبوق عن نحو ا يعتبر تنازال بدولة )إسرائيل( على باقي أراض ي فلسطين االنتدابية، مم

% من أرض 78قانونيا

ة كدولة غير عضو بصفة مراقب، لن يتيح لها الفرصة قبول فلسطين في األمم املتحد كذلك فلسطين االنتدابية.

للضغط على الطرف اإلسرائيلي للتباحث حول قضية الحدود التي هي ركن مهم من أركان حل الصراع، على الرغم

من عدم وضوحها حتى اآلن.

:األسرى

من قرارات الجمعية العامة لألمم املتحدة املتعلقة بمنظمة التحرير واملقاومة لقد كان واضحا

في الجمعية العامة لألمم املتحدة ومجلس األمن بأن منظمة التحرير الفلسطينية أن إعتراف املجتمع الدولي ممثال

عتراف وبالتالي اال ، مصيرهه من أجل االستقالل وتقرير الفلسطينية هي املمثل الشرعي للشعب الفلسطيني في نضال

، يتمتعون بالحماية املقررة لهم بموجب القواعد واألعراف مقاتلون شرعيون بمقاتلي الشعب الفلسطيني هم

معظم املعتقلين الفلسطينيين يخضعون التفاقية ، كما أن الدولية كأسرى حرب حال وقوعهم في قبضة العدو

21 من 10

لوا أثناء عمليات عسكرية أو شبه عسكرية أو أنه اعتقل جنيف الثالثة بخصوص أسرى الحرب ، ألنهم اعتق

يتمتع االسرى الفلسطينيون في سجون االحتالل بجميع و النتمائه لفصيل عسكري يحمل السالح ويقاتل به.

حقوق أسرى الحرب كما هو مقرر في القانون واالتفاقيات الدولية من عدم جواز محاكمته في محاكم االحتالل

حيث أنه وبعد ه فور انتهاء العمليات العسكرية وحماية حياته وكرامته االنسانية أثناء فترة األسر.ويتم االفراج عن

دولة فلسطين يمكن أن تتقدم بالشكاوي ورفع الدعاوى الجنائية ضد اسرائيل حول ممارساتها بحق باالعتراف

الدولية ضد االحتالل توفر خبرات يستوجب خوض معارك قانونية في املحافل الذي االنسان الفلسطيني وحريته.

تحتاج املعارك القانونية ضد االحتالل الى ، حيث عاملية عالية املستوى في تجميع املعلومات وتوثيقها وتأصيلها

حماية حقوق شؤونغالبية الدراسات واألبحاث وحتى املؤسسات العاملة في كما أن جهد وتمويل مالي كبير.

تتمايز مواقف وسياسات دول م، و 1948الفلسطينيين من األراض ي املحتلة عام األسرى لم تول أهمية لألسرى

االتحاد األوروبي الخارجية عن بعضها ما بين دول تنتهج معايير اكثر حيادية وتعتمد سياسة خارجية متوازنة

ودبلوماسية هادئة، كالنرويج والسويد، والدول املركزية في االتحاد التي تعتمد الدبلوماسية الهجومية وربما نسبيا

تشترك في االعمال العسكرية في الشرق األوسط وافريقيا.

ة ضد االحتالل حول لذلك وجب على الفلسطينيين تقديم شكاوى ودعاوى جنائية في املحافل الدولي

سرانا ومعتقلينا لديه. وتوحيد املصطلحات والتصنيفات القانونية للمحتجزين الفلسطينيين في أممارساته بحق

عنى بشئون األسرى. وتحديد الوضعية القانونية للمحتجزين كافة املؤسسات الرسمية وغير الرسمية التي ت

. وكذلك ضرورة االستفادة من كافة االتفاقيات 1948الفلسطينيين من سكان األراض ي التي احتلت في العام

ن شروط حياتهم.واالستعانة بالخبرات سراح األسرى أو تحسي إطالقواملعاهدات الدولية التي من شأنها أن تضمن

نشاء صندوق إو ، سرى في رفع املعاناة والتخفيف عن األ جل املساهمةأ املحلية والدولية في املجال القانوني من

عانة بالخبرات العاملية حتالل، ويساهم في االستلحمالت واملعارك القانونية ضد اإل وطني لدعم وتمويل حوض ا

في سبيأاملكلفة ة من بدون غطاء حمائي ورعاي 48عدم ترك او التخلي عن اسرى فلسطين و ل تحقيق ذلك . حيانا

حكام القانون اإلسرائيلي باعتبارهم حاملي لهوية الكيان الصهيوني.ن خضعوا أل إالقيادة الفلسطينية حتى و

املجتمع املدني:

يعد املجتمع املدني ركنا

رئيس ومكونا

من مكونات الدولة، وباألخص املجتمع املدني الفلسطيني ملا يتمتع به ا

رث وتاريخ ممتد عبر سنوات طويلة، وال غنى للدولة الفلسطينية املوعودة عن مجتمع مدني مؤهل قادر على إمن

لى دوره في سناد القطاع الحكومي والخاص في مجال الخدمات، وعإعلة في التنمية بكافة مجاالتها و املساهمة الفا

الدولة. ورغم هذا األرث مازال بإقامةاستنهاض الهمم والطاقات الذاتية واملجتمعية لتحقيق الحلم الفلسطيني

املجتمع املدني الفلسطيني يعاني من مشاكل بنيوية وحالة قصور ذاتي وموضوعي في تحقيق دوره بالشكل األمثل،

القدرة على بناء منظومة عمل للتمويل الذاتي من جهة، العتماده بشكل كبير على التمويل الخارجي وغياب

21 من 11

افتقار العديد من مكونات املجتمع املدني الى املعرفة واملهارة في القيام بأعباء التنمية السياسية باإلضافة إلى

غياب الرؤية الناظمة املشتركة لبرامج ومشاريع ، كذلك ضمن برامج عمل ومشاريع مؤسسات املجتمع املدني

ات املجتمع املدني مما يفرز حالة من التخبط والعشوائية ويفقدها بالضرورة التكاملية من جهة واملراكمة مؤسس

حداث األثر في التنمية السياسية. إالالزمة لعملية البناء الحقيقي و الفعالة من جهة أخرى.

العالقات الدولية:

لألسف و وهذا ما يجعل حالة التبني له متفاوتة املوقف الدولي تجاه مشروع الدولة ما زال ضبابيا

ومتباينا

ولكن حالة الصراع التي صنعها وجود االحتالل ،بار )إسرائيل( مشروع إرادة دوليةوذلك باعت ،وال تحمل بشريات

وبقاء جذوة الحياة واملقاومة في الشعب الفلسطيني فرضت معادالت جديدة تقبل بوجود "حل دولتين" ينزع فتيل

ألنه يمثل تخفيف االحتقان وإنقاذ ،واقع مضطرب ومحتقن. ومن هنا كان االعتراف الدولي بدولة فلسطين

.)إسرائيل( من عنصريتها

وعرب في الساحات الدولية بغياب اال لقد اتسمت إدارة الصراع مع االحتالل فلسطينيا

ستراتيجية يا

كثرة لذلك نجد .في دولة كاملة السيادة الواضحة والبناء على تراكم الخطوات املؤثرة تجاه الحق الفلسطيني

إلى قوة تفتقدالقرارات األممية التي تصدر بشأن القضية الفلسطينية بقرار تنفيذ فعلية على أرض الواقع. بدءا

الذي رفضه العرب في حينه وما تاله من قرارات الحقة على (1947)لعام 181الجمعية العامة لألمم املتحدة

68امتداد نحو خلت. عاما

تعزيز التعاون الدولي والتضامن مع مختلف القوى الدولية الرسمية والشعبية لدعم لذلك وجب علينا

لخطط عمل صناعة التأثير إيني في الدولة واالستقالل، ورسم ق الفلسطالحستراتيجية وطنية تشكل مرجعا

اإليجابي لدعم الحق الفلسطيني في املحيط اإلقليمي والدولي من خالل البعثات الدبلوماسية والجاليات

املمارسات واالنتهاكات تكثيف الجهود اإلعالمية واملعلوماتية نحو فضح وكشفالعمل على الفلسطينية، و

،ضخ كوادر جديدة مدربة ومؤهلة في جسد التمثيل و اإلسرائيلية تجاه الفلسطينيين وحقوقهم املشروعة دوليا

ر في وبالذات في مراكز التأثير الدولي، تكون قادرة على توظيف طاقاتها والتأثي ،الدبلوماس ي الفلسطيني في الخارج

هتمام اكثر بالجاليات الفلسطينية بشكل خاص والجاليات العربية اإل محيطها لدعم الحق الفلسطيني، و

عام وحشد قواها املؤثرة لالستفادة منها في صناعة رأي ضاغط لدعم الحق الفلسطيني واإلسالمية بشكل

وكذلك ضرورة االهتمام بمراكز النفوذ وصنع القرار في الدول ،واجتذاب التأييد الشعبي له حيثما وجدت

وخلق حالة تواصل فعال معها من خالل توظيف األدوات الرسمية )بعثات والعالم األوروبية واألمريكية

تعزيز التعاون مع ، و ملشروع الدولةجل حشد التأييد أفلسطينية وعربية( وغير الرسمية )جاليات وأصدقاء( من

لحق الفلسطيني الى تلك إليصال رسالة ا الجامعات ومراكز األبحاث واملنظمات غير الحكومية في الدول األوروبية

االستفادة من التوجهات اإليجابية في املجتمعات األوروبية بشأن املقاطعة لالحتالل وكذلك ،املجتمعاتاقتصاديا

21 من 12

و وتطوير املوقف والبناء عليه. والتوقف عأوثقافيا

ضرار بهذا ن أي خطوات فلسطينية من شأنها اإل كاديميا

ال من وصف االحتالل باعتبار معالجته تقتصر على قواعد إنسانية إلى التركيز على جريمة االنتق. و املوقف

العدوان لوضع املجتمع الدولي أمام مسؤولياته بربط القضية الفلسطينية بحفم السلم واألمن الدوليين،

رار وتطبيق استراتجية قمع إعلى الفصل السابع من ميثاق األمم املتحدة. وإمكانية تحرك املنتظم الدولي بناء

والتحركات الكفاحية والدبلوماسية والسياسية الهادفة الى عزل ،دواتوطنية شاملة تقوم على استخدام كافة األ

تعزيز دور السفارات الفلسطينية في العالم في حشد وتأطير كافة . مع ومقاطعة ومحاسبة االحتالل اإلسرائيلي

العمل على إيجاد بدائل عن االتفاقيات الدولية التي من ، و الفلسطينية الدول ملناصرة ودعم قرار قيام الدولة

شأنها عرقلة تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية.

ن عضوية إسرائيل لم إيل على صعيد األمم املتحدة، حيث طرح موضوع عضوية إسرائ ضرورة وكذلك

وقرار العودة وهو ما لم ،رائيل بقرار التقسيمتكن عضوية اعتيادية وإنما كانت مشروطة باحترام والتزام إس

تعزيز التنسيق وضرورة يتحقق، ما يقتض ي طرح هذا املوضوع على صعيد األمم املتحدة ملناقشته والتقرير بشأنه.

والتواصل مع املنظمات الدولية العاملة في األراض ي الفلسطينية ومنظمات األمم املتحدة، وتوجيهها بما يخدم

مام أن يتجه اهتعلى سطينية واملشاريع التنموية، مع تفهم وطني أكثر لدور هذه املنظمات.القضية الفل

جازات اإلقليمية واألممية الفاعلة التي يمكن أن يكون لها نالفلسطينيين نحو استثمار اإل من التنفيذ على حم

أرض الواقع، باعتبارها فعاليات مكملة للجهد املحلي املبذول.

:اإلسرائيليالعدو

ستراتيجيتها القائمة على إع الطرف الفلسطيني يترجم حقيقية السلوك اإلسرائيلي في إدارة العالقة مإن

رائيلي خطاب التفاوض االحتالل اإلس ، لذلك يوظفعدم التقدم الفعلي نحو قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة

تواصل إجراءات فرض الحقائق على األرض من زيادة في معمام املجتمع الدولي. أجل تحسين صورته أوالسالم من

كما أن لى جزر منعزلة. إيان الفلسطيني في الضفة وتحويله وصال الكأاالستيطان، وكذلك تهويد القدس، وتقطيع

الفكر السياس ي اإلسرائيلي مؤسس على املعتقدات التوراتية والتلمودية التي تنظر الى فلسطين كأرض امليعاد التي

، يجوز التنازل عنهاال و أجمع األحزاب اإلسرائيلية بتنوعاتها على عدم تقديم تنازالت جوهرية سواء في األرض لذا ت

الحقوق.

ن القدس في بؤرة االستهداف الصهيوني، وتتحمل منفردة عبء هذا االستهداف، مما يهدد مشروع الدولة إ

في عاصمتها.

21 من 13

التوظيف القانوني "دولة فلسطين":

طين التاريخية بحدودها الجغرافية السياسية التي توافق عليها االنتداب البريطاني، أو ما سمي إن فلس

بالحدود االنتدابية، هي خارطة فلسطين الوحيدة املعتمدة قانونا والتي يمكن البناء والتأسيس عليها وفق املقررات

ن الدولة إاالستقالل كان بفعل العدوان، و ع إن انقطا التي حددت تلك الحدود كباقي اإلقليم املجاور لفلسطين.

ن أ، و 1948ل العدوان الصهيوني لعام الفلسطينية اكتملت وكانت في طريق نيلها لالستقالل السياس ي التام قب

هذا العدوان ال يمكن له أن يرتب أي حقوق للمنتصر، بالتالي التأسيس ملطالبة فلسطينية قائمة على أساس

جرى التركيز على عنصر السيادة للفلسطينيين باالستقالل على إقليم فلسطين التاريخية.الحق التاريخي

ن االعتراف هو ذو طابع سياس ي ولكنه ال ينقلها، كما أ ،على السيادة واالعتراف، باعتبار أن االحتالل يؤثر فعليا

فردا .لنشوء الدولة ني تقوم به الدول وفق مصالحها ورؤيتها وليس شرطا مقررا

إن قبول فلسطين كعضو مراقب في األمم املتحدة، يعني أن القانون الدولي وكذلك األمم املتحدة يعترفان

بأن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع العربي اإلسرائيلي، وأن الشعب الفلسطيني يتمتع بحقه الكامل في

لقرارات األمم املتحدة، واحترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، ورسم حدودها السيادية تقرير مصيره وفقا

ل والسياسية.الحصول على عضوية الدولة املراقب يمثل استحقاق فلسطيني طال انتظاره بما يعزز من ومث

وضمان عودة ،النضال الفلسطيني إلنهاء االحتالل اإلسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

جسام واملعاهدات كافة األ إلىة الجادة لضمان انضمام فلسطين ق تتطلب املتابعالالجئين. وهو محطة على الطري

الدولية االمر الذي سوف يساعد الفلسطينيين في نزع الشرعية عن االحتالل وعزلة ومقاطعته ومحاسبته.

ظهرت ة الحقوقية والكفاحية، عدد من املكاسب الدبلوماسي للشعب الفلسطينيعضوية الدولة املراقب وستنتج

ثارها في رفع تمثيل دولة فلسطين في عدد كبير من الدول كما سمح القرار بزيادة حملة املقاطعة الدولية آبعض

والثقافية واالقتصادية لبضائع املستوطنات واستدعاء عدد من الدول األوربية لسفراء دولة االحتالل،

ظهرت و الشعب حقوق مع والرسمي الشعبي والتضامن التعاطف من مزيد كسب في تمثلت أخرى آثارا

واإلدانة لحقوقنا الحماية من مزيد على الحصول للفلسطينيين القرار تاحأو للتصرف، القابلة غير الفلسطيني

يعني الوطنية يةالقض تدويلو ،لها االنضمام حق املراقب العضوية تمنحنا التي الدولية االجسام كافة في لالحتالل

واملفاوضات الدولية الرباعية لفترة دورها صادرت أن بعد وقراراتها بمؤسساتها الدولية الشرعية رحاب إلى إعادتها

والتي الدولية املؤسسات إلى فلسطين دولة انتساب طلب تقديم تأجيل استمرار إن .صيغها بمختلف الفاشلة

لصنع سليمة آلية عن يعبر ال وهو بديلة، ستراتيجيةإ لتبني جدي وجهت اعتماد ىإل يؤشر ال إسرائيل، منها تخش ى

أسلوب في واملض ي التفرد عن بوضوح يعبر بل ف، ت. م. هيئات مقررات بتطبيق االلتزام خالل من الوطني القرار

أي إن حيث الدولية. الجرائم ملالحقة موحد قانون وجود عدم أن كما الفلسطينية، القيادة قبل من لقرارا احتكار

يكون أن يمكن ال الدولية الجرائم ملالحقة قانون بلده، في دستوري عوار شابه ما إذا الدولي املستوى على مقبوال

الداخلي االنقسام أن إلى إضافة ،الدولية الجنائية واملحكمة الدول أمام عنها التغاض ي يمكن ال قاعدة وهذه

21 من 14

أثر الفلسطيني الخبرة قلة وتمثل التدخل، على القانوني النظام قدرة يعيق القضائي الجهاز وحدة على سلبا

ذلك ،به االستهانة يمكن ال يأساس داخلي معيق هي الضحايا لدى الوعي ونقص الفلسطينية والقضائية القانونية

الجنائي القانون في متعددة، قانونية خبرات إلى اجتحت دولية جرائم بارتكاب املتهمين مالحقة مجال في العمل أن

الجنائية القوانين العقوبات، قانون الجنائية، اإلجراءات قانون اإلنسان، حقوق قانون اإلنساني، القانون الدولي،

الفرنسية. أو نجليزيةاإل خاصةبو أجنبية لغات وإجادة املساعدة،

تطبيقيترتب عن غياب التنسيق بين تشريعات الدول في تنظيم ردع الجرائم الدولية صعوبات تقنية في و

العالمي التواطؤ نأ كما ،الجنائية واملالحقة التحقيق إجراءات وقف إلى تؤدي قد ،العالمي االختصاص مبدأ

وعلى الدولية واملنظمات الدول من الدولية الجنائية املالحقة حق الفلسطينيين استعمال عدم على واإلقليمي

الجنائية القضائية العدالة إلى الوصول من الفلسطينيين تعرقل التي األسباب أهم من األمن مجلس رأسها

زمني. سقف بدون املحاكمة أو التحقيق وقف في املجلس صالحية خاصة الدولية؛

دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني من و ،العمل على تفعيل القضاء الدولي ملعاقبة قادة االحتاللوأهمية

تفعيل املقاومة القانونية والدبلوماسية والسياسية من خالل االستفادة من مع جل إقامة الدولة الفلسطينية.أ

القانون الدولي ومن عضوية املنظمات واملحاكم الدولية، وت جيع حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني،

ومطالبتهم بسرعة التحرك ،امين في العالم واملؤسسات الحقوقية الدوليةونقابات املح الحقوقيون خاصة بو

والعمل على مالحقة مجرمي الحرب اإلسرائيليين وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم علي ما اقترفوه من جرائم حرب

.وجرائم ضد اإلنسانية

واملعاهدات واملواثيق جسام واملنظمات الدولية انضمام فلسطين لباقي األ في اإلسراع ضرورة كذلكو

وباقي االتفاقيات الدولية لحماية حقوق شعبنا ،الدولية. واالستفادة من اآلليات التي تمنحها اتفاقية جنيف

طار خطة تنهي االحتالل، والعمل على تعديل التشريعات واملمارسات إير الحناية الدولية للمدنيين في وتوف

طراف السامية مطالبة األ و ،ذه االتفاقيات على الصعيد الوطنيكام هاملؤسساتية الفلسطينية لضمان التقيد بأح

املتعاقدة على اتفاقيات جنيف بأن تقوم بواجباتها بالضغط على سلطات االحتالل من أجل أن توقف عدوانها

واحتاللها للشعب الفلسطيني، وإجبارها على االلتزام بأحكام القانون الدولي اإلنساني وخاصة اتفاقية جنيف

جسام التابعة لألمم املتحدة بممارسة دورها في ومطالبة األ ، الرابعة لحماية املدنيين زمن الحرب وتحت االحتالل

حماية مواثيق حقوق اإلنسان، وقرارات الشرعة الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية بما يكفل حق تقرير

ستراتيجية جديدة تكفل إعمال العدالة إبني تاملصير للشعب الفلسطيني حل عادل للقضية الفلسطينية، وكذلك

القضائية الجنائية الدولية. وإعمال مبدأ الوالية القضائية الفلسطينية الجنائية الدولية، وحث الدول العربية

للمحكمة الجنائية الدولية، لتشريعات العربية مع نظام )روما(مالءمة ا، مع واإلسالمية على االنضمام سريعا

ئم الدولية فيها لتجنب سلب املحكمة االختصاص القضائي على الوقائع التي للدول العربية والية وتضمين الجرا

عبر إرسال بعثات تعليمية فلسطينية للتخصص في الدول العربية ،خلق كفاءات قانونية وقضائيةمع عليها.

21 من 15

واألجنبية في مجال القانون الجنائي الدولي هو ضرورة ملحة لخلق جيل من الكفاءات القانونية والقضائية تكون

ضرورة التنسيق وتبادل و قادرة على التعاطي مع الجرائم الدولية من حيث االستدالل والتحقيق واملحاكمة.

وخلق شبكات اتصال بينهم وبين النيابة العامة والقضاة واملحامين ،لخبرات بين األفراد واملؤسسات املختصةا

وضحايا االنتهاكات والجهات األكاديمية، باإلضافة إلى ضرورة سد الثغرات الناجمة عن عدم الخبرة واملعرفة لدى

حايا عن طريق التدريب وتطوير القدرات في املؤسسات واألفراد وأعضاء النيابة العامة واملحامين والض

االختصاص الدولي وقوانين العقوبات واإلجراءات الجنائية والقانون الجنائي الدولي. مع ضرورة االنتباه إلى

ألن نظام روما صدر باللغتين ويوجد فروق بين ،االستعانة برجال قانون من متحدثي اللغة االنجليزية والفرنسية

الفيها حتى ال تمثل ثغرات قانونية يستفيد منها املتهمين اإلسرائيليين.النصين يستدعي ت

ن مبدأ عدم تقادم الجرائم الدولية هو أهم مبدأ يساعد السلطة الوطنية على تخطي العقبات القانونية إ

دون املطالبة بتطبيق العدالة الجنائية الدولية على املتهمين اإلسرائيليين. وعلى اإلجرائية التي كانت ستقف حائال

(،م1948)ضوء هذا املبدأ فاألمر يقتض ي توثيق جميع الجرائم الدولية التي ارتكبت في فلسطين منذ عام

وجمع أية أدلة وقرائن متوفرة ،واستغالل وجود بعض الشهود على قيد الحياة لالستماع إلى شهادتهم وتوثيقها

النظر في جميع املسائل القانونية والنزاعات التي تقع تشكيل محكمة جنائية عربية تختص بوالعمل على معهم.

. فيجب أن يتضمن نظامها األساس صالحيتها في ن أم جنائيا

ظر بين الدول العربية سواء أكان موضوعها مدنيا

ألن هذه الجرائم تمس مصالح العالم بأسره، وال يقتصر ضررها على دولة أو شعب ،الجرائم الدولية أينما ارتكبت

تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية متخصصة إلجراء تحقيق منهي عن العدوان ونتائجه وتعد باإلضافة إلى ه.بعين

كوى تقديم شكوى عن جدار العزل إن تقديم شمع مراعاة ملف تحقيق متكامل مبني على أحدث املعايير الدولية.

حكمة الجنائية أمام امل جرامي الذي يشكل صورة من صور جرائم الحربضد إسرائيل عن هذا السلوك اإل

عام أالدولية سيما بعد تاريخيا

اعتبر جدار العزل الذي أقامه (م2004()ن أصدرت محكمة العدل الدولية حكما

للقانون الدولي وطالبته بإزالة الجدار. االحتالل اإلسرائيلي على األراض ي الفلسطيني يمثل انتهاكا

:"دولة فلسطين"البناء اإلقتصادي

سرائيلي. مما باالقتصاد اإل إللحاقهلالقتصاد الفلسطيني مكبلةاتفاقية باريس االقتصادية لقد كانت

شكل الفساد اإلداري واملالي في االستقالل واالعتماد على الذات، من ناحية أخرى ساهم في منع تطوره باتجاه

م أمام نمو االقتصاد الوطنضاإؤسسات السلطة الفلسطينية تحديا

صابه بحالة من التشوه والعجز.أي و فيا

و تعتبر اإلرادة السياسية واالقتصادية معا

لقيام الدولة الفلسطينية القادرة على القيام بمهامها على مقوما

رئيسا

النحو املطلوب وال تزال املمارسات اإلسرائيلية هي العقبة الكئود أمام الوصول إلى هذا اإلنجاز في ظل تراخ من

ينية ممثلة تتعدد التحديات التي تواجه مستقبل الدولة الفلسطحيث املجتمع الدولي إزاء القضية الفلسطينية.

وأبرزها البطالة العالية والفقر الشديد وسوء التغذية والبنية التحتية املهترئة ،في تحديات اقتصادية متراكمة

21 من 16

ممثلة في محدودية إمدادات الكهرباء وملوحة وتلوث املياه والتربة وتزايد ضخ الصرف الصحي نحو التربة والخزان

ال تزال الثروات املادية الفلسطينية خاصة املصرفية والنفطية تشكل و الجوفي أو شاطئ البحر بمعالجة محدودة.

صندوقا أسودا مغلقا لم يتم الكشف عن مكوناته أو محتوياته.التضخم في قطاع غزة والضفة الغربية بأنعلما

تهالك.ي مما ينعكس على مؤشر االسة القطاع اإلنتاجر وحالة الغالء فهو يعود لعوامل داخلية تتمثل في ضعف قد

ما تكبده االقتصاد الفلسطيني خاصة والشعب الفلسطيني عامة نتيجة سياسات االحتالل اإلسرائيلي يفوق إن

، واملؤشرات االقتصادية خير شاهد على ذلك.املرات ما يقدم له من دعم خارجي مئات

صعبة طار دراسات نظرية إلدولة فلسطينية مستقلة يبقى في الحديث عن مقومات اقتصاديةإن

التطبيق، ما لم يكن هناك قوة رادعة تحمي االقتصاد الفلسطيني من همجية االحتالل اإلسرائيلي وتصيبه

القوة عندما تصل ف اقتصاده في مقتل طاملا هو مستمر في االعتداء على مقومات الشعب الفلسطيني االقتصادية.

مقوماتنا االقتصادية، نكون قد بدأنا بامتالك لى معادلة متوازنة للردع ضد هجمات االحتالل على إالفلسطينية

إسرائيل على مدار سنوات احتاللها حولت االقتصاد ف مقومات اقتصادية حقيقية قادرة على بناء دولة مستقلة.

بأن الفلسطيني اقتصاد استهالكي بالكامل.بينما % نسبة االستهالك الحكومي من نسبة الناتج املحلي. 27علما

نذر بانهيار االقتصاد الفلسطيني.أ%، وهو ما 8فريقيا الفقيرة +إ%، بينما بلغت دول 24-املحلي ار معدل االدخ

لى عوامل داخلية تتمثل في ضعف قدرة إيعود في أراض ي الدولة الفلسطينية املوعودة الي التضخم املإن

سعار أجهة والذي ينعكس في ارتفاع مؤشر نتاجية املحلية على تلبية حاجات الطلب املحلي من اإل القطاعات

ستمرار إوذلك مع ،لى استيراد التضخم من الخارج والذي يتمثل في ارتفاع اسعار الجملة للوارداتإو االستهالك

ثار السلبيةقطاع غزة. لذا لتجاوز اآلوزيادة تكاليف النقل خاصة في حالة ،غالق املعابر لفترات عدة مع اسرائيلإ

ملحلي نتاج اة لوجود سياسات تعزز من قدرات اإل ه يوجد حاجة مستمر إنضخم ولكبح جماحه فاملختلفة للت

قل وفي ظروف افضل.أالسعي نحو وصول الواردات بأسعار نتاج. وكذلك يجب وتعمل على تخفيض تكاليف اإل

ة والقروض ضعف مراقبة سلطة النقد على الفائدة املقدمة على هذه التسهيالت البنكيمع العلم بأن هناك

بنوك محلية. 7بنوك عربية و 10خاصة في ظل وجود

هناك أهمية قصوى لتقييم تجربة السلطة الفلسطينية في املسار االقتصادي ليتسنى تصحيح وتصويب

هذا املسار ليتالءم مع مقومات إقامة الدولة الفلسطينية املستقبلية، لذلك يجب خلق نظام نقدي مستقل

وهيكل اقتصادي متين، هي األضالع الثالث الالزمة إلنشاء اقتصاد فلسطيني قوي ومالية عامة مستدامة

يوجد حيث . تفعيل دور سلطة النقد الفلسطينية في مراقبة البنوك وحركة الودائع واالستثمارات . و ومستقل

خالل توجيه وذلك من ،كثر فعالية للقطاع املصرفي في عملية التنمية خاصة في حالة قطاع غزةأحاجة ملساهمة

تكثيف أعمال البحث والتنقيب الستكشاف مع أهمية نتاجية الرئيسة.سهيالت املصرفية نحو القطاعات اإل الت

وحصر املزيد من أشكال الثروات املعدنية والنفطية الكامنة على امتداد األراض ي الفلسطينية. ومتابعة حاالت

جة املخلفات الصناعية ومخلفات النفايات الصلبة وأساليب معال ،االستغالل الجائر للموارد االقتصادية

21 من 17

والصرف الصحي وكل ما هو ضروري للحفاظ على التنوع الحيوي لبيئة صحية مستدامة. وأهمية تطويع

التطورات التقنية الحديثة لتوظيفها في مجال االكتشافات واملسوحات الجيولوجية ذات الصلة بالكشف عن

رها وحمايتها وتحديد فرص استغاللها. وتكثيف األبحاث العلمية املتعلقة املوارد االقتصادية الكامنة وحص

باستشراف املستقبل والتنبؤات االقتصادية الفلسطينية لفترات قادمة ومن خالل خطط وبرامج بحثية محددة.

نتفق مع دراسة ماسة بضرورة تشكيل مجلس وطني للتخطيط من كافة أطياف الشعب الفلسطيني، من

وخبرات وطنية قادرة على صياغة خطط تنموية مالئمة وواقعية وتعطى الصالحيات الكافية لتحقيق ،كفاءات

نتاجية الزراعية شاريع اإل أهدافها . وضرورة أن تكون الخطة واقعية تحاكى الواقع الفلسطيني ، وتحقق تنوع في امل

مر ق إيرادات كافية لتخفيض العجز املستوكذلك املشاريع الخدماتية املعتمدة على املورد البشري ، وذلك لتحقي

ستراتيجيات وطنية واضحة تكون بمثابة خطوط عامة موجهة أي خطط مستقبلية . إفي امليزان التجاري . وصياغة

وتقييم الخطط السابقة بشكل أكثر شمولية، لالستفادة بشكل أكبر من تراكم تجارب خطط التنمية في الفترة

ن وأصحاب رؤوس األموال الفلسطينيين والعرب على توظيف أموالهم داخل السابقة. وت جيع املستثمري

من خارجها. ضرورة فكسرائيلي عبر االستفادة من االتفاقيات االرتباط الجزئي مع االقتصاد اإل فلسطين بدال

دعم و يلي. الجديدة املوقعة مع املنظمات العاملية. وتدعيم املقاومة واملقاطعة وإيجاد البديل للمنتج اإلسرائ

على الغير املشارع الصغيرة والعامة والتي تسهم في دفع عجلة االقتصاد الفلسطينية والتحرر من االعتماد

لذلك تظهر هنا أهمية خلق حالة تنسيقية وتكاملية بين عناصر ومكونات املجتمع املدني ،والتبعية اإلسرائيلية

تنفذها سيما املرتبطة بالتنمية في مجاالتها املختلفة وباألخص الفلسطيني في بناء وتنفيذ البرامج واملشاريع التي

املتعلقة بالتنمية السياسية. والبحث عن بدائل تعزيز القدرة على التمويل الذاتي ملؤسسات املجتمع املدني

للخروج من حالة االرتهان ألهداف وتوجيهات واجندات املانحين.

الضفة الغربية وقطاع غزة راض ي الفلسطينية فيحالية في األ ة النمو االقتصادي الالوضع الصعب لحالإن

أذلك سعياو ، عمار في قطاع غزةيع في حركة اإل لى تحسن في الظروف الخارجية والداخلية، وكذلك الى تسر إتحتاج

لتحقيق معدالت نمو ملحوظة. نسبة الرواتب واألجور من النفقات العامة في األراض ي الفلسطينية هي بأنعلما

، حيث بلغت من عام عامليا

% من اإل 47تشكلت 2011)(حتى عام (2006)األعلى تقريبا

ورن مع نفاق العام، ولو ق

لزيادة في لى ربط اإت الحكومية و يوجد حاجة ملحة الى زيادة النفقاحيث %.23املستوى العالمي لبلغ األخير

وذلك بهدف دفع النمو ،نفاق الفاعلعدات الخارجية مع التوجيه نحو اإل يرادات مع املسايرادات وفي اإل اإل

والتنمية ومواجهة البطالة واثار الحرب.

حكومية يواجه املجتمع الفلسطيني مشكلة بطالة كبيرة خاصة في قطاع غزة، األمر الذي يتطلب جهودا

وكذلك من خالل دعم ، تستهدف الشبان والخرجين والعمالاكبر في دعم برامج التشغيل املختلفة خاصة التي

نشطة أن التسريع في أقدرة على استيعاب العمالة. كما القطاع الخاص والقطاعات االقتصادية خاصة التي لها

راهنة.ن يساهم في الحد من البطالة الأعمار في قطاع غزة يمكن اإل

21 من 18

:الفلسطينية املوارد البشرية إدارة وتنمية

العنصر البشري من أبرز مقومات الدولة الفلسطينية والقادر على مواجهة تحدياتها من خالل تمتع إن

ات عالية مكتسبة لدى مع مهار جامعية في مختلف فروع املعرفة، جزء كبير من سكانه بمستويات تعليمية

مع وجود خلل في بنيته وفجوة واسعة في سوق عمله وحاالت من اإلحباط الشديد تسود بين شبابه شريحة عالية،

تظل األرض املكون املالزم للعنصر البشري وال تزال محل حيان إلى طريق املهالك واملخاطر، و تدفعهم في كثير من األ

رض الفلسطينية مع ضعف مستوى صراع مع الجانب اإلسرائيلي الذي يمعن في قضم مساحات متزايدة من األ

االهتمام باملوارد االقتصادية خاصة الزراعية منها بما في ذلك االستخدام الجائر لهذه املوارد بصوره املختلفة.

االرتقاء بمستوى أداء العنصر البشري لزيادة املهارات واملعارف التي تمكنه من تحمل أعباء مسئوليات كما أن

مستقبال بما فيه تحديات التنافس في البحث العلمي مع شحذ همم املبدعين ورعايتهم إقامة الدولة الفلسطينية

، وغيرها. واملتابعة الحثيثة تعليم العالي، والعمل، والخارجيةوهي من مسئوليات التعليم العالي ووزارات التربية وال

لوكيات ضارة به وبمجتمعه.لحاالت اإلحباط التي يتعرض لها الشباب نتيجة البطالة املزمنة واضطراره لس

توفير منح دراسية محدودة لنشطاء سياسيين وحقوقيين من دول مختلفة، في داخل الجامعات العمل على

و مجتمعاتهم ويكونوا سفراء غير رسميين للحق الفلسطيني.أيحملوا معهم الرسالة الفلسطينية الفلسطينية ل

وبمشاركتهم من ،وورش العمل معهم من عقد املنتديات واللقاء الخارجتوظيف الطاقات الفلسطينية العاملة في و

شكاله أالعمل الجاد على تطوير اإلنتاج الفلسطيني بمختلف و جل استنهاض هممهم لخدمة الحق الفلسطيني. أ

ن، ملا لهذه الوسيلة من تأثير كبير وتشكيل للوعي. الهائل في التقنيات املتوفرة اآل سيما مع التطور وال

د اإلعالمي ملشروع الدولة:التحشي

عالم الفلسطيني من التشرذم والتفكك سواء على صعيد وسائله املستخدمة وسياساته الحاكمة. يعاني اإل

عالم الفلسطيني لغة الخطاب الفصائلي تبرز بشدة في اإل و وهو انعكاس طبيعي للحالة السياسية الفلسطينية.

غياب كذلك و الخارج. أالخطاب اإلعالمي املوجه للداخل املستخدمة فيوتغلب الحزبية على اللغة واملفردات

ستراتيجية لإلعالم الفلسطيني في خدمة القضايا الوطنية الجامعة والحق الفلسطيني. التوظيف املنهجي والرؤية اإل

ورسالته وبالذات في ،عالم الصهيوني املنظم في وسائله وادواته ولغتهمام اإل أعلى املواجهة الفعالة القدرةعدم و

تتعامل حيث ،عالم املؤثرة بدعم وتأييد أمريكيسيطرة الصهيونية على معظم وسائل اإل و الخطاب املوجه للخارج.

اإلعالم كما أن وسائل اإلعالم الغريبة مع القضية الفلسطينية بشكل سطحي، وانحيازي لصالح دولة االحتالل.

الشأن الدولي للكوادر املؤهلة في املجاالت اإلعالمية املختلفة سيما تلك التي تخاطب يحتاج الفلسطيني

نتشار الصحافة غياب االستقرار السياس ي في فلسطين كان من أهم معوقات ان ، حيث إواملجتمعات الغربية

الوعي ا عائدا لقلة قلة الدعم والتمويل املقدم لوسائل اإلعالم الفلسطينية، ولعل هذ، مع الفلسطينية دوليا

21 من 19

دواته ومواكبة حقيقية للتطور ألى تجديد إعالم الفلسطيني الرسمي يحتاج اإل ، و الرسمي حول أهمية اإلعالم

املتسارع في وسائل ووسائط االعالم .

بأن على أحد مواقع التواصل االجتماعي. ويعد علما

غالبية طلبة الجامعات الفلسطينية يمتلكون حسابا

، يليه موقع Facebookموقع ) وتفاعال

تداول الحقوق السياسية الفلسطينية ، و YouTube( أكثر موقع استخداما

. وليس كافيا

في إطار بناء الدولة عند طلبة الجامعات الفلسطينية عبر مواقع التواصل االجتماعي كان منخفضا

.فيما كان االهتمام بدعم الحقوق السياسية الفلسطينية في إطار بنمواقع ، حيث تلعب اء الدولة عبرها كان كبيرا

في ت كبيرا

إيجابيا

نها تعطي مساحة مفتوحة أحشيد الرأي العام الفلسطيني كما التواصل االجتماعي دورا

الفصائل الفلسطينية ال تسعى بجدية الستقطاب الرأي العام من ناحيةأخرى فإن للجماهير للتعبير وإبداء الرأي.

لتضليل الرأي العام اتها على مواقع التواصل االجتماعي. فيما توظف الجهات املعادية هذه املواقعمن خالل صفح

الفلسطيني.

وتكوينا للرأي -ن أساليب الحرب النفسية _وباألخص إثارة الشائعات، وافتعال األزماتإهي األكثر تأثيرا

لرأي العام بقضية ما من خالل كثافة تداولها على يتأثر ا، حيث يني عبر مواقع التواصل االجتماعيالعام الفلسط

لتوعية الرأي بعض الجهات الوطنية تستخدم مواقع التواصل االجتماعيفصفحات مواقع التواصل االجتماعي.

استخدام تقنيات مواقع التواصل االجتماعي )الفيديو، والصور، بالعام الفلسطيني بحقوقه املشروعة

تستغل الجهات يساعد في توضيح بعض الحقائق للرأي العام بينما _لألسف_مما ، االنفوجرفيك، والهاشتاق(

املعادية للفلسطينيين هذه التقنيات بكفاءة أعلى من الجهات الوطنية لغرض التأثير السلبي على الرأي العام

الفلسطيني.

و أملجلس األعلى لإلعالم، يجاد مرجعية وطنية جامعة لإلعالم الفلسطيني سواء عبر تشكيل الذلك يجب إ

ورسم السياسات العامة ،ستراتيجيات الوطنيةة واإلشراقية، تكون مهمته وضع اإل غيره من الهيئات التمثيلي

لإلعالم ومحددات خطابه ورسالته على املستوى الوطني والدولي، ونظم العالقة بين وسائل وأدوات االعالم

على املعايير املهنعالم الرسمي تقييم اإل مع الحرص على خالقية لإلعالم الفلسطيني.ة واأل يالفلسطينية، وحارسا

إل الفلسطيني على وفقا

ضبط املصطلحات و عادة البناء أسس مهنية وعلمية سليمة. للمعايير القياسية تمهيدا

و للمحيط العربي واإلسالمي والدولي أي سواء املوجه للداخل بشكل خاص، اإلعالمية املعبرة عن الشأن الفلسطين

االستفادة من الزخم في املادة اإلعالمية املتوفرة في و بشكل عام بما يخدم الحق الفلسطيني ويحقق أهدافه.

االستفادة مع أهمية وتوظيفها بشكل منهي بما يخدم الرواية الفلسطينية والخطاب الوطني. ،الحدث الفلسطيني

عالم الفلسطيني وتوظيف هذه نتجه الجامعات الفلسطينية حول اإل لذي تمن مخرجات البحث العلمي ا

املخرجات لتطويره واالرتقاء به.

عالم لحزبية والشعبية لتوظيف وسائل اإل تطوير أدوات االعالم الفلسطيني ومؤسساته الرسمية واضرورة

كبير في تشكيل الوعي وتوجيه الرأي أثرواستخدامها بشكل أمثل ملا لها من ،الجديد )مواقع التواصل االجتماعي(

21 من 20

ث العمل على إيجاد كوادر إعالمية مؤهلة في مختلف املجاالت واللغات من خالل االبتعاو العام املحلي والدولي.

تدريب املؤسسات الشبابية والناشطين الشباب وقادة الرأي على التقنيات ، و و التدريب املنهيأكاديمي األ

مع مع مواقع التواصل االجتماعي. التفاعلوالخوارزميات التي تتبعها مواقع التواصل االجتماعي لتطوير وتوسيع

سيما وال بر حث الفصائل الفلسطينية على االهتمام بمواقع التواصل االجتماعي والتعامل معها بجدية اكضرورة

ن.ؤثر األول في األجيال الشابة اآل نها تعد املإو

بناء صفحات الكترونية ومجموعات متخصصة في شرح وتوضيح الحقوق السياسية الفلسطينية في إطار

بناء الدولة على مواقع التواصل االجتماعي، مع ضرورة مراعاة ومجاراة التقنيات والخوارزميات التي تتبعها إدارة

التركيز على دعم كل الحقوق مع لضمان وصول املنشورات إلى أكبر قدر ممكن من مرتادي الشبكة. كل موقع

تلك الحقوق التي ال يتبنى دعمها األفراد لكونها ال تمس السياسية الفلسطينية في إطار بناء الدولة، وخصوصا

على األجيال الالحقة. حقيقيا

مصالحهم اآلنية، ولكنها تشكل خطرا

االهتمام باإلعالم األمني في مواجهة الحمالت اإلعالمية الصهيونية التي تستهدف املجتمع الفلسطيني سواء

و املرتبطة أمالت اإلعالمية املركزة الدورية تنظيم الحوالحرص على بالشائعات او باستدراج الشباب الفلسطيني.

جلة متخصصة تتناول القضية الفلسطينية تقوم إنشاء موضرورة بموضوع والتي تستهدف الرأي العام الدولي.

بطبع أحدث البحوث إلى عده لغات.

التأصيل اللغوي ملفهوم الدولة الفلسطينية املنطلق من التراث العربي، واالستفادة من التطور التكنولوجي

، الهائل والثورة املعلوماتية التي يشهدها عاملنا املعاصر، والعمل على نشره في املحافل املحلية والدولية كافة

ونكون بذلك جمعنا بين األصالة واملعاصرة.

** مت حبمد اهلل**

21 من 21