كفاحي أدولف هتلر

23
ﻜﻔﺎﺤﻲ ﻫﺘﻠﺭ ﺁﺩﻭﻟﻑ( 1 ) ****** ﻟﻠﺴﺎﺨﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺤﻘﻭﻕwww.alsakher.com ********** ﻫﺘﻠﺭ ﺁﺩﻭﻟﻑ(1889 - 1945) ﺘﻤﻬﻴﺩ: ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻫﻡ ﻫﺘﻠﺭ ﺁﺩﻭﻟﻑ ﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ.. ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﻭﻤﻥ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻥ ﺒﻨﺴﺴﺒﺔ ﻤﺒﻴﻌﺎﺘﻪ ﻴﺯﻴﺩ ﻜﺘﺎﺏ ﻅﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺼﻭﺭﺘﻪ٢٠ . % ﻤﺫﻜﺭﺍﺘﻪ ﻓﻲ ﻴﻘﺹ ﻜﻤﺎﻟﺩ ﻭﻗﺩ ﻻﺴﺭﺓ ﻁﻔﻭﻟﺘﻪ ﺍﻋﻭﺍﻡ ﺠل ﻭﻋﺎﺵ، ﻤﺘﻭﺍﻀﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻻﻭل ﺸﺒﺎﺒﻪ. ﻟﻭﻁﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﺜﻡ ﻓﻲ ﻭﺴﺎﻫﻡ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻱ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺘﺎﺴﻴﺱ. ﻟﻼﻤﺔ ﻗﺎﺌﺩﺍ ﺒﺎﺕ، ﺍﻋﻭﺍﻡ ﻋﺸﺭﺓ ﻭﺨﻼل ﺍﻻﻟﻤﺎﻨﻴﺔ. ﻴﺅﻤﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻠﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺴﺒﻴل ﻓﻲ ﺼﺭﺍﻋﻪ ﺤﻜﺎﻴﺔ ﻫﺘﻠﺭ ﻴﻘﺹ ﻜﻔﺎﺤﻲ، ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﺜﻡ، ﺍﻭﻻ ﺒﻬﺎ ﺍﻻﻟﻤﺎﻨﻲ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﻁﻤﻭﺤﺎﺕ ﻴﻌﺘﺒﺭﻩ ﻤﺎ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺴﺒﻴل ﻓﻲ. ﻨﺨﺘ ﺍﻭﻻ ﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﻜﺭﺓ ﻟﻁﻔﻭﻟﺘﻪ ﻫﺘﻠﺭ ﻭﺼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺩﻗﻊ ﺍﻟﻔﻘﺭ ﻤﻥ ﻤﻌﺎﻨﺎﺘﻪ ﺜﻡ ﺍﻟﺒﺎﻜﺭﺓ ﺍﻻﺴﺭﻴﺔ ﻭﺤﻴﺎﺘﻪ ﺍﺒﺩﺍ ﻴﻐﻴﺭﻫﺎ ﻟﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﺭﺍﺌﻪ ﺍﻟﻰ ﻭﺼﻭﻻ، ﻓﻴﻴﻨﺎ ﺍﻟﻴﻬﻭﺩﻴﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺒﺸﺄﻥ.

Upload: mkhatab71

Post on 18-Jan-2017

67 views

Category:

Education


7 download

TRANSCRIPT

Page 1: كفاحي   أدولف هتلر

كفاحي آدولف هتلر

( 1 )

****** حقوق الكتاب للساخر

www.alsakher.com **********

آدولف هتلر(1889 - 1945)

: تمهيد

ان وجود ومن المعروف.. قد يكون آدولف هتلر اهم الشخصيات السياسية في القرن العشرين السرة وقد ولد كما يقص في مذكراته% . ٢٠صورته على ظهر كتاب يزيد مبيعاته بنسسبة

االم وساهم في ثم عاد لوطنه. شبابه االول خارج المانيامتواضعة ، وعاش جل اعوام طفولته و .االلمانية وخالل عشرة اعوام ، بات قائداً لالمة. تاسيس الحزب النازي

بها اوالً ، ثم الكفاح في كفاحي، يقص هتلر حكاية صراعه في سبيل الوصول للفلسفة التي يؤمنوصف هتلر لطفولته الباكرة ار اوالًنخت. في سبيل تحقيق ما يعتبره طموحات الشعب االلمانيفيينا ، وصوالً الى آرائه التي لم يغيرها ابداً وحياته االسرية الباكرة ثم معاناته من الفقر المدقع في

. بشأن القضية اليهودية

Page 2: كفاحي   أدولف هتلر

كفاحي

طفولتي: الفصل االول

بين نة الصغيرة تقع على الحدودفتلك المدي: القدر تعمد اختيار براوناو موقعاً الولد فيه يبدو وكأن .دولتين سعينا نحن الجيل الجديد لتوحيدهما بكل ما لدينا من قوة

بل وحتى ان الحق. عودة المانيا النمساوية للوطن االم ، وليس بسبب أي دوافع اقتصادية فالبد من

االلمانية االمةدمائنا تطلب وطناً واحداً ، ولن تستطيع . االتحاد اضراراً اقتصادية، فالبد منهوفقط حين . واحد امتالك الحق االخالقي لتحقيق سياسة استعمارية حتى تجمع اطفالها في وطن

االخالقي في احتالل اراض تشمل حدودنا آخر الماني، وال نستطيع تامين رزقه، سنمتلك الحقز لالجيال دموع الحرب سينبت الخب سيصير السيف اداة الحرث ، ومن. اخرى بسبب معاناة شعبنا

رمزاً للمسؤلية الغالية التي انيطت بي ، وهكذا يبدو لي ان هذه القرية الصغيرة كانت. القادمةفقبل مائة عام، كانت مسرحاً لكارثة . المدينة بها ولكن هنالك صورة بائسة اخرى تذكرنا تلك

ممكن تحت فحين انحطت االوضاع الى اسوء حال. االلماني ماساوية ستخلد في صفحات التاريخوقد رفض . جوهانا، بائع الكتب، في سبيل الوطن الذي احبه وطئة االحتالل الفرنسي، استشهدوقد ابلغ احد ضباط الشرطة . كانوا افضل منه في قدراتهم التخلي عن شركائه وشجب الذين

.العار ملحقاً باسمه حتى الساعة االلمان عنه الفرنسيين ، وبقى

الشهادة في سبيل الوطن، والتي حكمتها النمسا وان كان ة، المضيئة ببريقفي هذه المدينة الصغيروبينما كان والدي موضفاً : في آواخر الثمانينات من القرن الماضي دم شعبها المانياً ، عاش والدي

ولم بيق حالياً في ذاكرتي سوى القليل عن هذا المكان الننا . افراد االسرة حكومياً، رعت امي .حلنا منه لبلدة باسو في المانيار سرعان ما

وهكذا انتقل والدي مرة ثالثة الى . على الموظف وخالل تلك االيام كان التنقل مصيراً محتوماً

Page 3: كفاحي   أدولف هتلر

فمنذ طفولته كان ال . ولكن ذلك لم يعن له الراحة ابداً. التعاقد لينز، وهناك اخيراً تمت احالته على الثالثة عشر الى فيينا وتعلم حرفة وحصل على المنزل بال عمل، وهرب في سن يطيق البقاء في

والنجاح قبل سن السابعة عشر، ولكنه ما قنع بكل هذا ، بل ان معاناة االعوام االولى التجربة

وهكذا بحث على وظيفة حكومية، وبعد عشرين عاماً من. دفعت للسعي وراء مستقبل افضل

اال بعد ان ، وهو اال يعود لقريتة الصغيرةوهكذا حقق قسمه القديم. الصراع الدؤوب ، عثر عليها .يكون قد كون نفسه

الطفل الذي هاجر ، بل وبدت له قريته غريبة حقق الرجل حلمه ، ولكن ال احد في القرية تذكروفي سن السادسة والخسين، بعد تقاعده، ما استطاع واخيراً،. تماماً ، وكانه يراها الول مرة .في زراعتها كما فعل اجداده من قبل عة وعملاحتمال الفراغ، فاقتنى مزر

اللعب في الحقول، المشي الى المدرسة، . االولية وخالل تلك الفترة تكونت داخلي بوادر الشخصيةالعنيفين الذي اقلقت عالقاتي معهم والدتي، كل هذه جعلتني من وخصوصاً االختالط مع اصدقائي

وبالرغم من عدم تفكري بالحرفة المستقبلية، ما . زليرتاح للبقاء في المن النوع النشط الذي الاؤمن باني حتى آنذاك تمتعت . ابداً تتجه نحو المسير الذي اتخذه والدي لنفسة كانت عواطفي

بل وبت زعيماً . بالغية مميزة ظهرت في شكل حوارات عنيفة مع زمالء الدراسة بقدراتاشتركت في النشاطات . يد المراسونجحت في المدرسة بالفعل ، ولكني كنت شد :لمجموعة وبدا لي القس مثاالً لما ينبغي ان اكونه، كما. واسكرتني عظمة هذه المؤسسة العريقة الكنائسية ،

تصور ولكن االخير فشل في التعامل مع قدرات ابنه البالغية وما استطاع. بدا لوالدي من قبل .مستقبل ممكن له، بل واقلقه هذا الوضع كثيراً

سريعاً ، بعد ان عثرت على بعض الكتب العسكرية التي وصفت لحلم الكنائسي تخلى عنيهذا اعشقت هذه النصوص ، وصارت الصرعات . ٧١ - ١٨٧٠عام العارك بين فرنسا والمانيا

ومنذ ذلك الوقت صرت اعشق كل ما له عالقة . االساسي لكياني البطولية النشاط الفكري والخيالي بين االلمان -هنل هناك فوارق : الصعبة بدأت تفرض نفسها على فكري لةولكن االسئ. بالجنود

المعارك واالخرين؟ ولماذا لم تشترك النمسا فيها؟ ولماذا لم يطلب من والدي الذين خاضوا تلك اال ننتمي جميعاً لذات الوطن؟ اال ننتمي سوية؟ بدأت هذه التساؤالت تشغل بالي الول االشتراك؟

الدولة ئلة واجابوني بحذر قائلين ان االلمان غير المحظوظين ال ينتمون لذاتطرحت االس. مرةاالوان قد حان للذهاب التي اسسها بسمارك ، وكان هذا الوضع عسيراً على الفهم ، ثم قالوا لي ان

.للمدرسة الثانوية

Page 4: كفاحي   أدولف هتلر

الحياتية بسبب تجاربه-فهو . خاصة العداد الموظفين اكد والدي انه يرغب في ان اذهب لمدرسةكانت رغبته هي ان اصير موظفاً حكومياً مثله ، بل . العادية ما راى طائالً وراء المدارس-

من اخطائه واستفيد من تجاربه ، النه تصور استحالة ان ارفض السير وافضل النني كنت ساتعلم. ة متعسفةمعاناة عمر طويل ومشاق الحياة وهبته طبيع. قراره واضحاً ، مؤكداً على دربه، كان

.من المستحيل ان يترك االمر البنه غير المجرب ، الغير قادر على احتمال المسئوليات وبدا له

تحتمها بل وتصور انه سيكون مذنباً ان لم يستخدم سلطته لتحديد مستقبله، وراى ان هذه مسؤولية .عليه الوظيفة االبوية

ة بشكل قاطع، وما كان عمري اكثر من الفكر فقد رفضت: ومع ذلك سارت االمور بطريقة مغايرةوكل مساعي والدي الذي . كليهما في تغيير رايي ولم ينجح الترغيب او الترهيب. احدى عشر سنة

تثائبت . راجياً ان اقنع به واحبه، ادت لنتائج عكسية قص علي قصصاً عن تجاربه في العمل ،يكون وقتي ملكاً لي، قاضياً حياتي العمر امام مكتب ، بدون ان واهناً اذ تصورت انني ساقضي

واي افكار كان يمكن . فراغات يقوم احدهم بمألها في صورة طلب او وظيفة في تحويل الدنيا الىيخلقه في نفس طفل طبيعي؟ الوظائف المدرسية كانت سهلة ، وامتلكت الوقت لمشهد كهذا انث اعدائي السياسيين في وحين يبح. الشمس عرفتني اكثر من حيطان حجرتي الحر لدرجة انويعثرون على ما يؤكد ان هتلر كان طفالً شقياً ، اشكر اهللا على انهم قد اعادوا الماضي البعيد،

الغابات والحقول باتوا حلبات الصراع التي قضيت فيها. ذكريات بعض تلك االيام السعيدة لفكري

والدي معارضتي االساسية لفكرةحياتي ، والمدرسة الجديدة لم تغير هذا الوضع ، وطالما كانت -ولكن . مرتفع فقد احتفظت بارآئي الخاصة، وما خالفته بصوت. نظرية ، استطعنا التعايش سوياً

يشجع هذه الهواية، ومع ان والدي كان. بدأت اطمع في ان اصير رساماً-وفي سن الثانية عشر .االتجاه اال انه لم يتصور ابداً ان اسير في هذا

؟"رسام"-

ولكن بعد ان فهم ، عارض الفكرة بكل . اعنيه تشكك حتى في عقلي ، وربما تصور انه لم يفهم ما. ولكنة اكتشف ان ابنه قد ورث منه ذات العناد” .موتي فقط بعد! رسام. "ما في طبيعته من عناد

ل الكبير، فقد اصابت المرارة نفس الرج. وما كانت النتائج طيبة . وهكذا بقي الحال زمناً طويالًوهكذا حين اكد استحالة دراستي للفن، قررت ايقاف الدراسة . الرضوخ له وما كان باستطاعتي

Page 5: كفاحي   أدولف هتلر

متصوراً انه حين سيرى فشلي الدراسي ، سيسمح لي بالسير في االتجاه الذي بشكل عملي،فكل ما له عالقة بالرسم جلبت فيه افضل : نتائجي المدرسية آنذاك غير طبيعية كانت. اختارهااللمانيين، ولكن انجازاتي كانت مميزة في حقلي الجغرافيا والتاريخ. وفي الباقي اسوءها النتائج،

المرحلة االن، بعد النني عشقت هاتين المادتين وكنت افضل التالميذ فيهما ، وحين اتطلع لتلكلمت معنى قومياً، وثانياً ، تع فاوالً ، صرت: مرور السنوات الكثيرة، االحظ حقيقتين هامتين

الصعب جداً ان يعرف الرء معنى االنتماء ففي دولة متعددة االجناس كالنمسا ، كان من. التأريخ. قل االهتمام بااللمان في الخارج، ونساهم البعض تماماً فبعد العارك الفرنسية االلمانية،. اللمانيا

رة مليون الماني ترك بصمتهم االلماني طاهراً قوياً ، لما استطاع العش ومع ذلك، فلو لم يكن الدمدولة تتكون من اكثر من خمسين مليون نسمة، لدرجة ان الناس تصورت ان واضحة جلية في .المانية مستقلة النمسا كانت دولة

اللغة االلمانية، المدارس القليلون ادركوا قسوة الصراع الوحشي الذي خضناه للحفاظ علىالماليين من االلمان بالعودة للوطن ليوم فقط، حين يحلما: االلممانية، واالسلوب الخاص للحياة

يدرك جل الناس صعوبة هذا الصراع، وربما االم، ساعين على االقل للحفاظ على لغتهم القوية،الوطن من الهجمات من الشرق، وحاربوا من اجل يقدر بعضهم اهمية هؤالء االفراد الذين حموا

الحكوات االلمانية اال بالمستعمرات البعيدة ، متناسية معاناة ابقاء اللغة المشتركة حين ما اهتمتاذ رفضنا ترتيد االغاني غير : وحتى االطفال اشتركوا في الصراع القومي .االلمان في الجوار

شعور فمنذ طفولتي لم يعني. وارتدينا الثياب التقليدية ، بالرغم من التهديد والعقوبات االلمانية،التاريخ دافعاً وقد كانت دراسة. ، بينما عنت المشاعر القومية كل شيءأي شيء لي” الوطنية“

مصير هذه الدولة بل ان. قوياً لخلق الحس القومي، نظراً لعدم وجود تاريخ نمساوي مستقلفتقسيم المانيا لموقعين هو .مرتبط بالممانيا لدرجة ان ظهور تاريخ نمساوي خاص يبدو مستحيالً

.تاريخ االلمانيفي حد ذاته جزء من ال

االلمان والنمساويين كانت نتيجة حلماً بقي في قلوب الجماهير بسبب تذكرها ضرورة توحيد وخاصة في اوقات النسيان ، سما التاريخ فوق الثراء المرحلي. الذي كان بئراً ال ينضب للتاريخ

.وهمس الماضي للشعب باحالم المستقبل

والقلة من . ال يزال حتى اليوم في حال يرثى لها لثانويةتعليم التاريخ في ما يسمى المدارس اليس حفظ ارقام او تواريخ، مثل يوم معركة، او ساعة ميالد االساتذة تفهم ان الهدف من دراستهفمعرفة التاريخ تعني معرفة القوى التي تسبب النتائج . للسلطة زعيم، او حتى حين وصول ملك

Page 6: كفاحي   أدولف هتلر

القدرة على تذكر االساسي ، ونسيان كل ما هو غير : ة هي والمعرف. تاريخية المسماة احداثاً .ضروري

الذين عرفوا هذه وقد يكون احد اهم اسباب تشكيل شخصيتي الحالية دراستي للتاريخ مع احد القلةالرجل العجوز خيراً متقناً فقد كان ذلك. القواعد وراعوها في التدريس، االستاذ ليوبلد بوتش

وجعلتنا، ونحن نستمع لبعض قصصه، بقدرة بالغية مميزة سحرت اللبلمادته، وتمتع ايضاً ضباب عشرات السنين، صانعاً من ننسى الحاضر، وكانه ساحر ياخذنا لعصور ماضية، عبر

ظبن جداً الن هذا المدرس عرف كيف ينير وقد كنا من المحظو. االحداث التاريخية واقعاً معاشاًونتيجة . الماضي وقائع تلقي الضوء على الحاضر جلب منالماضي بامثلة من الحاضر، وكيف ي

التي نعانيها، واستغل مشاعرنا القومية لتقويمنا، مستنشداً لهذه القدرة فهم اكثر من غيره المصاعبوبهذه الطريقة نجح في تهذيبنا بشكل افضل من أي اسلوب . للوطن باحساسنا بالشرف لالنتماءفمن . وهكذا بت ثورياً بدون ان يسعى هو متعمداً لذلك. للتاريخعاشقاً آخر ، هذا المدرس جعلني

التاريخ االلماني مع استاذ كهذا بدون ان يكره الدولة التي كادت تدمر مصير يستطيع دراسة

االمة؟

يوم؟ في الشمال الم نعرف ان النمسا ما حملت لاللمان سوى البغضاء؟ الم نشاهد افعالهم كلفقد . تحويلها لمدينة ال المانية الخرى يدمر جسد وطننا ، وحتى فيينا تموالجنوب كان سم الدول ا

وخصوصاً التشيك، بقدر االستطاعة، وكان حاولت االسرة الحاكمة جلب سكان البالد االخرى، .االول، على ايديهم داللة على عدالة الرب االزلي مقتل السيد فرانسز فوردناد، عدو االلمان

ولكن ما . بحملها الشعب االلماني هائلة ، اذ دفعوا المال والدم ، وبال فائدة اءكانت االثقال التي ن

ادعاء ان كل هذا نتج عن عالقات متميزة بين المانيا والنمسا، تنج عنها ان الشعب اغضبني

ازدياد الكرهية وكانت نتيجة هذا النفاق هو. االلماني تم تديره بموافقة من الحكومة االلمانية ذاتها هذا ، ومثل رجل اعمى، ولكن حكام المانيا ما فقهوا كل. للحكومة االلمانية لدرجة االزدراء

وهذا التصور الخاطيء . جديدة عاشوا بجوار الجثة متصورين في سكون الموت ماعة ميالد حياة .ادى للحرب العالمية االولى والدمار الناتج عنها

هو اهم ، ان الحس ستبقى فقط لو تم تدمير النمسا، وماادركت في هذه الفترة ان االمة االلمانية

الحاكمة ال هدف لها سوى عرفت ان هذه االسرة. القومي يتعارض كلية مع مشاعر التبجيل للملك

Page 7: كفاحي   أدولف هتلر

.الوطن االم ومع ذلك احببت النمسا كجزء من. اخماد نار االمة االلمانية

بات التاريخ العالمي . ابداً بعد ذلك ا هجرنيطبع التفكير التاريخي الذي تعلمته خالل هذه االيام موهكذا تحولت باكراً الى سياسي . المعاصرة مورداً ال ينضب عرفت عن طريقه مغزى االحداث

.ثائر

فقد شاهدت المسرحيات المحتلفة في سن الثانية عشر ، . النمسا ما كان المسرح سيئاً في شمال .كذلك وبعض اعمال االوبرا

انني لن استطيع ايقنت. ل دفعتني لرفض العمل الذي اراد والدي اعدادي له كل هذه العوام

أي قوة في العالم على ساكون رساماً، ولن تقدر. الوصول للراحة النفسية في أي وظيفة حكومية .جعلي موظفاً

.المعمار اكثر من الرسم ومع ذلك ، تحولت مع مرور االعوام الى حب

بالجلطة، وانتهت رحلته الدنيوية، وتركنا جميعاً القدر، واصيب والديوعلى كل حال ، فقد تدخلطموحه االخير مساعدة ابنه حتى ال يعاني كما عانى ويكرر لقد كان. في حالة من الحزن العميق

اال ان البذور التي زرعها لعبت دورها في خلق مستقبل لم يستطع هو وان لم ينجح. ذات االخطاء .آنذاك ادراكه- وال انا-

ساعدني على ثم اصبت بمرض. وقد رغبت امي في ان استمر في الدراسة كما اراد والديمكتب ، والح على اذ اكد الطبيب انني ال استطيع البقاء في. التغلب على هذا الصراع المنزلي .سعيت له وهكذا حققت لي االقدار الهدف الذي. ابتعادي عن المدرسة لعام كامل

اال انها -ايام العمر امامي كانت اسعد. رهة اخيراً على ان ادرس في المعهد الفنيوافقت امي مك

. نتيجة لمرض قاتل اصابها على حين غرة بقت احالماً الن والدتي توفيت بعد وفاة والدي بعامين .رحيلها كثيراً احترمت والدي، ولكنني احببت امي، وقد احزنني

القليلة المتبقية كانت قد اُنفقت في االموال. رارات صعبةوهكذا وجدت نفسي مضطراً التخاذ ق

Page 8: كفاحي   أدولف هتلر

وهكذا كان امامي . كافياً حتى لشظف العيش عالج امي، وما قدمته الحكومة لاليتام ما كان .مسؤولية االستقالل االقتصادي

ن مثل والدي، قررت ا .وضعت ثيابي القليلة في حقيبة ، وفي قلبي ارادة جديدة، واتجهت الى فيينا

.باستثناء موظف حكومي انتزع من القدر مصيراً ميزاً ، وان اكون شيئاً خاصاً ، أي شيء ،

. . . فيينا اعوام الدراسة والمعاناة في: الفصل الثاني

. حين ماتت والدتي ، حدد القدر اجزاء كثيرة من مصيري المستقبلي

لدخول المعهد تياز االختيار المبدأيخالل الشهور االخيرة من مرضها ، ذهبت الى فيينا الجفقد . غاية السهولة كنت قد اعددت بعض اللوحات ، متاكداً من ان االمتحان سيكون في. الفني

تقدمت قدراتي بسرعة، كنت االفضل في الفصل في مجال الرسم دائماً ، ومنذ ذلك الوقت ، . فاصابني الغرور

وكل يوم . الرسم الهندسي فاقت بكثير قدراتي كرسامعلى ومع ذلك، شعرت بالمرارة الن قدراتي

خصوصاً بعد رحلة لمدة اسبوعين قضيتها في فيينا في سن -يتزايد كان ولعي بالفنون المعماريةهدف تلك المرحلة هو دراسة متحف الفن، وان وجدت نظراتي تتطلع وقد كان. السادسة عشر

المساء، تجولت في االروقة متابعاً كل ما يشغف فمنذ الصباح الباكر وحتى .اكثر لهيكل المتحفلساعات وقفت اما مبنى االوبرا، وبدا . كان جل اهتامي قد انصب على المتحف ذاته فكري، وان

.المكان ساحراً مثل قصور الف ليلة وليلة لي

كنت .للمرة الثانية، منتظراً على احر من الجمر نتائج االمتحان واالن كنت في المدينة الخالبةوجين تحادثت مع المسؤول، وطلبت . لدرجة ان سقوطي اصابني بذهول مطبق متاكداً من النجاحلي ان اللوحات التي قدمتها تشير الى عدم توافر الموهبة المطلوبة للرسم لدي، منه التوضيح، اكد

اً تركتمكتئب. ان مجال الرسم الهندسي هو المالئم لي ولم يصدق انني لم ادرسه البتة وان اكد

.البنى، الول مرة في حياتي غير عارف بما يجدر بي فعله

Page 9: كفاحي   أدولف هتلر

فكل مارفضت دراسته خالل : وكان الطريق صعباً. لي ن دراسة الهندسة عرفت االن انه البدوهكذا . ما كان ممكناً دخول كلية الهندسة بدون الشهادة الثانوية. بات ضرورياً صراعي مع والدي

.حقق ابداًحلمي الفني لن يت بدا ان

قررت ان اصير . كان الطموح والعناد قد عادا لي حين عدت لفيينا مرة تالثة، بعد وفاة والدتي،كنت مصمماً على . التحدي الذي البد لي من اجتيازه مخططاً هندسياً ، وكل الصعاب كانت الخاصة الذي بدأ حياته مصلحاً لالحذية ، وصعد بجهوده مواجهة العقبات، وامامي صورة ابي،

امكانيات اكثر، وهكذا بدا ان الصراع سيكون اسهل، وما بدا توفرت لدي. الى موقع حكومي جيدفبينما ازدادت معاناتي اليومية، ازدادت . اليوم كمساعدة القدر الحكيم لي آنذك سوء الحظ، امتدح

لمت خالل تلك تع. داخل ذاتي وفي نهاية المطاف تفوقت على غيرها من العوامل ارادة المقاومةثم ومن. الشدة ، وتحولت من طفل مدلل الى رجل قُذف به الى قلب المعاناة والفقر المدقع االيام

.تعرفت على اولئك الذين سادافع عنهم في ايام مستقبلية

ادركت وجود خطرين مدقعين يحيطان بالشعب االلماني، وهما اليهودية خالل تلك المرحلةينا، التي يتصورها الكثيرني مدينة اللذات البريئة، تجلب لذهني اسوء تزال في وال. والشيوعية

كمستاجر المعاناة االنسانية التي عرفتها لمدة خمسة اعوام اضطررت خاللها للعمل ، اوالً صور .يومي، ثم كرسام

كان الجوع صديقاً لي آنذاك، وما تركني .ما جلبته من مال ما كفى حتى الشباع الجوع اليومي

. ، وكل مسرحية شاهدتها، جعلته اقرب الي كل كتاب اقتنيته. لحظة، بل شاركني في كل شيءلباستثناء زياراتي النادرة لالوبرا التي . فترة اخرى ومع ذلك، درست خالل تلك االيام اكثر من أي

وهكذا خالل تلك الفترة قرات كثيراً . أي لذة سوى القراءة دفعت ثمنها جوعاً ، ما كان لديالمتاح لي بعد العمل قضيته في القراءة، وبهذه الطريقة جمعت خالل كل وقت الفراغ. بعمقو

. التي تغنيني حتى الساعة بضع اعوام المعارف

تبقى القاعدة التي استخدمها في كل قرار اتخذه خالل تلك االعوام، تكونت في ذهني صورة للعالمفحكمة . كل سلوكياتنا تنبع من آراء تنتج اثناء شبابنابان وانا اليوم مقتنع. ، وكل تصرف اقوم به

Page 10: كفاحي   أدولف هتلر

الخالقة التي ينتجها الفكر الشاب وال يمكن تطويرها آنذاك، مضافاً لها النضوج تحوي االراء وهذه العبقرية الشبابية ستكون االداة االساسية لخطط. يتعلمه االنسان بالتجربة الحذر الذي

.لو لم تدمرها تماماً حكمة النضجالمستقبل، التي سيمكن تحقيقها فقط

فقد. كنت انتظر مجيء الصباح، بال أي معاناة اجتماعية. طفولتي مريحة، بال قلق يذكر كانت

وبالرغم من ان .انتميت لطبقة الراسمالية الصغيرة ، وكنت لهذا السبب بعيداً عن الطبقات العاملةوقد يكون سبب . كان شاسعاً ن الفاصل بينهماالفرق االقتصادي بين الطبقتين كان محدوداً ، اال ا

بصعوبة ترك الطبقات العاملة ، يخشى العداء بين الطبقتين هو ان الموظف، الذي ما استطاع االهناك ايضاً . االقل ان يتصوره الناس جزءاً منها من العودة الى تلك الطبقة المحتقرة، او على

االخالقية بين الطبقات المنحطة، وهكذا يخشى الراسمالي المعايير الذكريات المخيفة للفقر، وانعدامفصراعنا للبقاء . وهذا الصراع عادة يدمر كل شعور بالرحمة. هذه الطبقة الصغير أي اتصال مع

.الولئك الذين تخلفوا ورائنا يدر عواطفنا

يوني غشاء الفقر والخوف، الن التجربة ازاحت عن ع اشكر القدر الذي اجبرني على العودة لعالمعرفت االن معاناة االنسانية ، وتعلمت التفرقة بين المظاهر .نتج عن تربية الرأسمالية الصغيرة

.في داخلها الفارغة والكائن الموجود

في . الفاحش والفقر المدقع تجاورا الثراء. كانت فيينا التي شاهدتها احدى اكثر مدن اوربا تخلفاًالمحكمة الفخمة والمناطق المجاورة لها، اما. مليوناً ٥٢ض مركز المدينة وحاراتها شعرت بنب

وخصوصاً المباني الحكومية،

وهذه المناطق كانت كل ما يوحد الشعوب المختلفة الموجودة في هذه. لها الذكاء والثراء فجذبت

لعامة الشركات ا مجموعة مديرى. فالمدينة كانت العاصمة الثقافية والسياسية واالقتصادية. الدولةمواقع قريبة بجوار والخاصة، موظفي الحكومة، الفنانين، والمدرسين والمثقفين، عاشت في

تشرد االف من العاطلين، خارج القصور المعروفة. الفقراء، وواجهت جيوشاً من العمال كل يوم .وفي ظالل اسوارها رقد من ال يملكون مسكناً

اشداق ال احد ممن لم يسقطوا في: من مواقع عالية هذه الوضاع المزرية ودراستها لن يتم معرفة

Page 11: كفاحي   أدولف هتلر

لغو الحديث ومن حاولوا دراستها من الخارج غرقوا في. هذه المعاناة يمكن له ان يفهم اآلمهاافعال اولئك الذين يدعون والعاطفة ، وانا ال ادري ان كان تجاهل االغنياء للفقير اكثر ضرراً من

وال . حال، بينما تزداد الوضاع سوءاً جة دائماً سلبية على كلوالنتي. الشفقة عليه بتكبر وغرور .له بعض حقوقه يجدر بالفقير ان يرضى بصدقة بدالً من ان تعاد

ادرسه بطريقة موضوعية، بل بل ذقت طعم الجوع والحرمان، ولم: لم اعرف الفقر من بعيد

ساسية، وذكر بعض ما اال وكل ما استطيع فعله االن هو وصف المشاعر. خبرته داخل روحي .تعلمته من هذه التجارب

وهكذا اضطررت للعمل كمساعد . صعباً ، نظراً الفتقاري للتجربة لم يكن العثور على وظيفة

تحررت من االفكار القديمة عن الحرفة . حلمت بالهجرة الى امريكا. يومي عامل او كعامل باجرتاحة، وتقبلت أي عمل، مدركاً ان أي المجتمع والتراث، وسعيت وراء أي فرصة م والمركز،

عرفت بسرعة ان العمل متوفر ويمكن الحصول عليه . ال يجلب العار لصاحبه عمل شريفبدا لي ان عدم ضمان الوصول لرغيف العيش . يمكن ايضاً بسهولة ان يفقده المرء بسهولة، ولكن

.كان اسوء ما عانيته كل يوم

غير المحترف، اال انه قد يواجه ذات رع بيسر مثل العاملالعامل المدرب ال يجد نفسه في الشامما يؤدي لالضرار باقتصاد المجتمع : العمل ولذلك ترى العمال يضربون عن. المصير ايضاً

.ككل

المدينة، متخيالً سهولة العمل، وقلة ساعاته، واالضواء الكهربائية ذلك الفالح الذي يهاجر الىففي القرية، لن يترك عمله . نوع من الضمان بخصوص لقمة العيشاعتاد على الملونة، كان قد ونظراً لوجود حاجة دائمة لاليدي العاملة في الفالحة، تبقى. لنفسه عمالً افضل منه اال اذا ضمن

من ذلك ومن الخطأ تصور ان الفالح الذي يهاجر للمدينة اكثر كسالً. امكانيات البطالة محدودةولذلك . ونشاطاً فالمهاجر عادة يكون االكثر صحة: العكس هو الصحيح.الذي يبقى في عقر داره

ولذلك ال يخاف ان ال .هو يصل ايضاً للمدينة ومعه مدخراته. ال يخاف من مواجهة الصعاب. عثر على وظيفة ثم فقدها ولكن االمور تزداد سوءاً ان. يصل للوظيفة المرغوبة من اول يومومع ذلك، سيعيش . ومستحيالً فصل الشتاء، سيكون شاقاً بلفالعثور على غيرها، خصوصاً في

Page 12: كفاحي   أدولف هتلر

هذه الموارد مع مرور الوقت، ستبدأ ولكن، حين تنضب. وستعاونه الفوائد الحكومية للعاطلينالشوارع، وسيبيع او يرهن ما يملك، وستسوء حال سيتشرد الفتى الجائع في. المعاناة الحقيقية

وان فقد سكنه في . فتتسمم روحه. غاية التعاسة ثيابه، وينحط الى مستوى مادي وروحي فيوفي نهاية المطاف، سيعثر على وظيفة . معاناته فظيعة الشتاء، وهو مايحدث كثيراً ، فستكون

فشيئاً يتعلم عدم المياالة، ويصير التكرار ثانية وثالثة، وشيئاً اخرى، ثم تتكرر ذات القصة مرةوقد عاش . هذا الرجل النشيط سابقاً الى كسول يستخدمه االخرين لمصالحهم وهكذا يتحول. عادة

لوقت طويل بدون ذنب حتى ما عاد بهمه طبيعة العمل الذي يقوم به، حتى ان كان حياة البطالة. يبالي بها وحتى ان لم تعجبه فكرة االضراب، فلن. يةتدمير القيم السياسية الثقافية االجتماع هدفه

كراهيتي للمدينة وكلما شاهدت المزيد ، ازدادت. وقد شاهدت االف القصص المشابهة للتي اقصها .الكبيرة التي تمتص دماء الرجال وتدمرهم

.انتمى كل منه للمجتمع، وبعد اعوام، ما انتموا الي شيء فحين جاءوا فراداً،

وقد . شعر جسدي بصعابها وامتصت روحي معاناتها: وعثاء حياة المدينة يضاً عانيتوانا ا

التنقل السريع بين العمل والبطالة، وما ينتج عنه من تقلب اقتصادي، يدمر شعور شاهدت ايضاً انحين بدا ان الجسد يعتاد على التبذير حين يتوفر المال، ويستحمل الجوع. باهمية االقتصاد الفرديتوافر المال وبصراحة، ان الجوع يقضي على أي ارادة تسعى للتنظيم االقتصادي حين. امهانعد

المريضة ستدمر أي قدرة النه يضع امام ضحيته المعذبة سراب الحياة السعيدة لدرجة ان الرغباتللمال ينسى كل افكار تتعلق وهكذا حين يصل الرجل. على التحكم ساعة الوصول الي موارد

وغالباً ما سيكون لهذا العامل . االنية والترتيب، ويعيش حياة البذخ ويسعى وراء اللذاتبالنظام وفي ساعات . ثالث ليال من االسبوع، والجوع باقيه زوجة واطفال وسيعتادون جميعاً على التبذير

شبه الفارغة، منتظرين يوم وصول المرتب، متحدثين عنه، الظهيرة سيجلسون سوياً امام الصحون .التبذير لمين طوال ساعات الجوع بلذاتحا

.وهكذا يعتاد االطفال منذ طفولتهم على هذه االوضاع السيئة

الماساة التي يعيشها وقد شاهدت هذه االوضاع مئات المرات وتقززت منها اوالً، ثم فهمت حقيقة اوضاع السكن اكثر بؤساً هو وما كان. هؤالء الناس الذين باتوا ضحايا لظروف اجتماعية سيئة

Page 13: كفاحي   أدولف هتلر

الغرف الصغيرة واالكواخ الخشبية بل انني اشعر بالغضب حتى هذه الساعة حين اتذكر. السيئة ذلك اليوم المرعب، حين سيخرج هؤالء وقد خشيت. المحاطة بالقاذورات واالوساخ من كل جانب .عليهم العبيد من اقفاصهم لالنتقام من قسوة البشرية

تفكير يفشلون حتى في وبدون أي: ركون االمور تسير على مجاريهاوالمسؤولون واالثرياء يت

تحسين هذه االوضاع ممكن اما انا فعرفت ان. الشك بان القدر يخطط لالنتقام من هذا الجورافضل للتقدم ، ومعه ارادة فالبد من وجود احساس عميق بالمسؤولية لخلق اسس: بطريقتين

تركز الطبيعة جهودها في الحفاظ وكما ال. عوق تقدمهاوحشية تدمر كل ما سيقف في طريقها ويسيكون من الضروري صناعة قنوات على ما هو موجود، بل تسعى لخلق اجيال ستقبلية افضل،

.جديدة اكثر صحية منذ البداية

المختلفة في فينا علمتني ان المشاريع الخيرية غير مفيدة ، والمطلوب تدمير الفوضى تجاربي

الوحشية في بل ان عدم قدرتنا على استخدام. التي تؤدي الى انحطاط االفراد الخلقياالقتصادية التامة من االسباب الحرب ضد المجرمين الذين يهددون المجتمع سببها هو عدم تاكدنا من برائتنا

مآسي االنحطاط االخالقي يشل شعورنا الجمعي بالذنب تجاه. النفسية واالجتماعية لهذه الظواهروفقط حين نتحرر من سلطة عقدة . مجتمعاتنا نا على اتخاذ اقل الخطوات قسوة في الدفاع عنقدرت

والضروريين لتدمير االعشاب الضارة واالفكار الذنب هذه سنقدر على الوصول للقوة والوحشية .المارقة

امل مع هذه عملياً بال قانون اجتماعي صالح، لم تكن الدولة قادرة على التع وبما ان النمسا كانت

.البتة االمراض

لمن عرفت، ام هل كان سوء االوضاع االقتصادية: وال اعرف حتى الساعة ما ارعبني اكثر انحطاطه الخلقي، ام الضعف الفكري؟

. شقة تتكون من حجرتين سكنت اسرة عامل تتكون من سبع اشخاص في: تصور مثالً هذا المشهد

ي الثالثة، وهو السن الذي تتكون خالله انطباعات الفرد هناك طفل ف بين االطفال الخمسة، كانمجرد ضيق . الموهوبين الذين يتذكرون هذه االنطباعات حتى ارذل العمر هناك بعض. االولى

Page 14: كفاحي   أدولف هتلر

قد تحدث مثالً خالفات . ال يؤدي لخلق ضروف صحية ونفسية مالئمة للنمو الشقة وازدحامهااما في شقة . لى حجرة مختلفة، وينتهي االمركل اسرة، وعادة يذهبون كل ا بسيطة بين افراد

بين االطفال، الخالف شيء طبيعي، . سيرى نفسه في مواجهة االخرين طوال الوقت صغيرة، فكل ولكن ان شاهد االطفال االبوين في حال خصام دائم، تستخدم خالله. اسبابه بسرعة وهم ينسون

تخيف من يقدر سيتصور الطفل العالم بطريقة. ةااللفاظ النابية، وربما العنف، فستكون النتائج سلبيثم يذهب هذا المواطن ومن. فقد تم تسميممه اخالقياً، وما تغذى جسده كما ينبغي. على تصورها

اما الواجب المنزلي، فانجازه بعد صراع مضن، قد يتعلم القراءة والكتابة،. الصغير الى المدرسةكل ما سيسمعه الطفل لن يعلمه احترام .ابشع االلفاظبل ان والديه سيقذعان المدرسة ب. مستحيليطرد من المدرسة بعد ذلك، سيالحظ الناس وحين. سيكره المدرسين وكل انواع السلطة. مجتمعه

سيستطيع هذا الشاب االيافع لوصول اليه في أي موقع. غبائه، وجهله ، وكذلك سوء اخالقهوبعد هذا، في سن الخامسة عشر، . ع والبشريةالمجتم ظروف مثل هذه؟ كل ما لديه هو كراهية

والده، فيذهب للخانات، ويعود متاخراً لمنزله، وينتهي به االمر في سيبدأ ذات الحياة التي عاشها .السجن

المانياً ام ال، ما وكم من مرة غضب الرأسمالي اذ سمع العامل الفقير يقول انه ال يهتم سواء اكان

كم من االلمان في عصرنا . فظيع فقدان الشعور القومي بهذه الطريقة:دام يجد الغذاء والكساءوالفنية؟ وهل يدرك المسؤولين ان الشعور يشعرون بالفخر ان تذكروا انجازات امتهم الثقافية

.افراد الشعب بالفخر والعزة الوطنية ال يصل اال لقلة من

على قيم اساسية تتفشى في اذهان عليملذلك ال بد من تحسين االوضاع المعيشية ومن ان يركز الت .الناس عبر التكرار

والفئران التي تبث . الدفاع عن القيم القليلة الموجودة، تسعى لتدميرها ولكن المانيا، بدالً من

في يوماً بعد يوم،: القلب والذاكرة تنجح في الوصول لغاياتها، بمساعدة الفقر والمعاناة سمومها فيانحطاط نما، نرى السم يقذف على الجماهير، ثم يتحير االثرياء عن اسبابالمسارح ودور السي

.القيم االخالقية للفقراء، وانعدام الشعور الوطني بينهم

الشعور الوطني اذاً تعتمد على توفير ظروف مالئمة لتعليم االفراد الن اولئك الذين قضية خلق

Page 15: كفاحي   أدولف هتلر

سيستطيعون تقدير االنجازات الثقافيةيتعلمون عن طريق االسرة والمدرسة فقط هم الذين

اجل ما استطيع ان احارب فقط من. واالقتصادية والسياسية لوطنهم لدرحة االنتماء لذلك الوطن .احب، واحب فقط ما احترمه، واحترم على االقل ما اعرفه

.وابه لياهتمامي بالقضايا االجتماعية ، بدات اقرء المزيد عنها ، وفتح عالم جديد اب ومع ازدياد

( 2 )

تغيرت اوضاعي النني ما عدت اعمل كعامل ، بل بدات العمل ١٩١٠- ١٩٠٠االعوام خالل. آنذاك ومع ان المال ما كان كافياً ، اال انه كفى لتحقيق طموحي. وراسم بااللوان المائية كخطاط

اليوم للنوم عب من عملاذ استطعت الرجوع للمنزل وانا قادر على القراءة بدون ان يدفعني الت .بات بعض وقتي ملكاً لي. فوراً

كنت اجد في . ولكنني تابعت ما اعشق، الموسيقى والعمران : تصور الكثيرون انني غير طبيعي

وهكذا كبرت . وسهرت كثيراً حتى الصباح مع لوحة او كتاب الرسم والقراءة كل اللذاتكذلك تابعت قضايا السياسة . ن بعد حينسيحقق امالي، وا طموحاتي، وحلمت بان المستقبل. ان التفكير في شؤونها وظيفة تقع على عاتق كل مواطن يفكر وقرات المزيد عنها النني ارى

.طبيعتها ال يحق للفرد النقد او الشكوى وبدون معرفة شيء عن

ثيراً ، ولكنه فقد عرفت رجاالً قراوا ك. دعاة الثقافة في عصرنا ما اعنيه بالقراءة يختلف عا يقوله. نعم، هم عرفوا الكثير من المعلومات، ولكنهم ا استطاعوا تسجيلها وتنظيمها .ما كانوا مثتقفين

معهم افتقدوا فن تمحيص القيم من الغث، والتحرر مما كان بال فائدة، واالحتفاط بالمفيد وهكذااالساسية هي وظيفتها. تفالقراءة ليست غاية في حد ذاتها، بل وسيلة لتحقيق الغايا. طول العمر

نقدم للفرد المعدات المفروض هو ان. مأل الفراغ المحيط بالمواهب والقدرات الطبيعية لالفرادكذلك، يجدر بالقراءة ان تقدم .التي يحتاجها لعمله الحياتي بغض النظر عن طبيعة هذا العمل

Page 16: كفاحي   أدولف هتلر

يات الكتاب الى الذاكرة تتحول محتو وفي كال الحالين، الضروري هو اال. رؤية معينة للوجودبجوار غيرها لتوضيح الرؤية االساسية في فكر بجوار كتب الحقة، بل ان توضع العلومة المفيدة

المعلومات بشكل فوضوي في الذهن، بال قيمة سوى خلق وان لم يحدث هذا، ستتجمع. القاريء في الواقع يبتعد اكثر سيتصور انه قد عرف المزيد ، وان كان فالقاريء من هذا النوع. الكبرياء

او مجلس الشعب، وهو ما .. ينتهي المطاف به في مستشفى المجانين فاكثر عن الواقع حتى .يستطيع اذاً االستفادة مما قراه وهو لن. يحدث كثيرا

المعلومة المفيدة . ما سيستفيد منه وترك الباقي اما القاريء الناجح، فيستطيع بسرعة ادراك

ثم، حين تضع الحياة سؤاالً امام القاريء، ستعرف .ضح الصورة الكليةستصحح االخطاء، وتولالجابة، وتقدمها للعقل حتى يختبرها ويتحقق بشانها، حتى ذاكرته كيف تجلب االجزاء المطلوبة

ومنذ صباي حاولت القرائة بهذا االسلوب، . وهذه هي القراءة المفيدة .تتم االجابة على السؤال اما تجارب الحياة اليومية فقد دفعتني لقراءة المزيد. نني الذكاء والذاكرةعاو وفي هذا المسعى

على الربط وهكذا وجدتني اخيراً قادراً. وفي هذا السعى عاونني الذكاء والتجارب. والتفكر بشانهالطريقة من الكبت بين النظرية والواقع ، وعلى اختبار النظرية في ظل الواقع، ونجوت بهذه

من ال يعرف سوى الواقع النظرية لمن ال يعرف سواها، ومن التفاهة التي يحياهاالذي تخلقه .اليومي المعاش

فما . الى دراسة سؤالين آخرين، كانت الماركسية احدها خالل تلك المرحلة دفعتني تجارب الحياة

ل آنذاك، اسعدتني فكرة الصراع من اج. قليالً وغير دقيق عرفته عن الفكر الديمقراطي كانالزمن الباكر، ادركت بان هذا سيضعف من سطوة السلطة فحتى في ذلك. حقوق االنتخاب

-اللغات المستخدمة في مجلس الشعب النمساوي الذي بات مثل وكلما زادت. الجائرة في المنسا .الدولة الحتمي وشيكاً ، ومعه ساعة تحرر الشعب االلماني بدا تشتت تلك-بابل

بل ان ادعائاتها بمساعدة الطبقات . اتضايق من حركات الديمقراطية االجتماعية نتيجة لكل هذا، لم

ولكني رفضت في هذه الحركات عدائها لكل. بدت لي من العوامل التي وقفت في صفها الفقيرة

تقبلوا من ، الذين ما"للرفاق السالف"محاوالت المحافظة على الشخصية االلمانية، ومغازلتها .يستفيدوا منه، وتركوا الباقي باحتقار تامافكارها اال ما س

Page 17: كفاحي   أدولف هتلر

.لقائي االول مع هذه الحركات خالل عملي كعامل بناء حدث

كنت ال ازال . كانت ثيابي نظيفة، ولغتي جيدة، وسلوكي حذراً: البداية وكانت التجربة سيئة منذع، بحثت عن العمل فقط خوفاً من الجو. لدرجة تجاهل الناس حولي اسعى وراء مصيري

ربما ما كانت القضية ستهمني البتة لو لم يطلبوا مني في اليوم لرابع .ولالستمرار في الدراسةونظراً لجهلي بالموضوع، رفضت موضحاً انني ال اعرف ما يكفي عنهم . لتجمعهم االنضمام .ربما لهذا السبب لم يعادونني ، بل ورغبوا في اقناعي باالنضمام الى صفوفهم. اليهم لالنضمام

االنضمام ولكنني خالل االسبوعين القادمين عرفت افكارهم جيداً، وما عاد باستطاعتي البتة .لمجموعة بغضتها

كنت اشرب الحليب وآكل الخبر في زاوية :ساعة الظهيرة حين كنا نتناول الطعام في الحانة

بجواري حتى استمعت لهم، بل انهم جاءوا وهكذا. متطلعاً لهم بحذر او متامالً حظي السيءقالوا ان الحس الوطني : الن ارائهم اغضبتني جداً وما كان امامي منفذ آخر. استمع واتخذ موقفاً

وانه عبارة عن سالح يستخدمه االثرياء الستغالل العمال، نتج عن اعالم الطبقات الراسمالية،اسلوب لتخدير النتاج العبيد واسيادهم، اما الدين فادعوا انه والمدرسة ليست سوى مؤسسة

ما كان هناك ما لم . السيطرة عليهم، واالخالق ليست سوى داللة على الغباء الشعوب حتى تسهلفي البداية لذت بالصمت، ولكنني سرعان ما بدأت باتخاذ مواقف فكرية . الوحل يلقونه في العقلواستمر النقاش حتى قرروا استخدام سالح يقهر . وقرأت فكرهم وناقشتهم بشانه مخالفة،

لخارج وهكذا طلبوا مني الذهاب وهددوني بانهم سيلقونني في. وهو البطش واالرهاب: بسهولةيستحقون هل هؤالء فعالً بشر؟ وهل: وهكذا خسرت عملي، وفي نفسي سؤال مرير. ان رفضت

فان الصراع في وان كانت اجابته بااليجاب،. شرف االنتماء المة عظيمة؟ وكان السؤال صعباًبالنفي، فان امتي ستفتقر بالفعل القومية لن يستحق التضحية والمعاناة، اما ان كانت االجابةسبيل

.لالنسان

برفض الحركات اليسارية ، ولكن الراسماليين ذاتهم دفعوهم ومن المؤكد ان ماليين العمال بدأوامال، سواء ان االثرياء رفضوا كل محاوالت تحسين اوضاع الع اذ: الحضانها بطريقة مجنونة

الصحية في المصانع عبر تطوير االالت، او منع عمالة االطفال، اكان الهدف تحسين االوضاع وقد كان رفض هذه االفكار مخزياً بالفعل، ودفع العمال. الفقيرة اثناء فترة الحمل او حماية المرأة

Page 18: كفاحي   أدولف هتلر

بذر ح الذيولن تستطيع الراسمالية ابداً التحرر من اضرار رفضها لالصال. الحضان اليسار .الكراهية بين الغني والفقير ودفع بالعمال الى االحزاب اليسارية

ففي سن. تلك الفترة، رفضت ايضاً اتحادات العال، وان كنت خاطئاً في هذا االتجاه خالل

هدفه العشرين عرفت ان االتحاد العمالي سعى للدفاع عن الحقوق االجتماعية لهذه الطبقة، واناستبداله فالعامل ال يستطيع ان ما رضي بعمله،. سين اوضاعها االجتماعيةاالساسي كان تح

وان كان ، . يكون فاما ان يكون تحسين االوضاع االجتماعية في مصلحة المجتمع او ال. بآخرعلى مواجهة قوة الراسمالي ولكن العامل ال يقدر وحيداً. فالبد من الصراع لتحسين هذه االوضاع

القرن العشرين بدات تفقد دورها ولكنها منذ بدايات. االتحادات ضرورية ولذلك كانت. الثريسالح تستخدمه االحزاب الشيوعية في االجتماعي االساسي ، ومع مرور االعوام تحولت الى

المجتمع، وتغييره، بدالً من اصالح االوضاع وهكذا بات هدفها تدمير اقتصاد. صراعها الطبقيقد يقنع العمال بتقبل اوضاعهم، وال يسمح للشيوعيين ها خطراً اذ انه التي كان اصالح-السيئة

تطلع زعماء االتحادات بخوف المكانيات االصالح لدرجة انهم .باستغاللهم بذات الطريقة البشعةثم تقدموا بطلبات مستحيلة ما كان . لالفضل، وهاجموها يقسوة شديدة رفضوا أي محاولة للتغيير

ونظراً لضعف . رفضها، ثم ادعوا ان هناك مؤامرة لتدمير العمال واستغاللهم للراسماليين بد من .الطبقة الفكرية، ما كان النجاح صعباً قدرات هذه

العقيدة المدمرة والطبائع الحقيقية الناس ما عرفت بعد أي وهكذا عرفت طبيعة العالقة بين هذه

ي الطبيعة الحقيقية الخفية لنشاطات باليهود فقط هي ما اوضح ل وقد كانت معرفتي. شيء عنهم .الديمقراطية ظاهراً، الشيوعية في الخفاء اتحادات العمال،

ال اعتقد انني استمعت لهذه . بالتفكير بشكل جدي بالقضية اليهودية ال اتذكر بالضبط متى بدات

قضية بل اعتقد ان والدي كان سيتضايق من االهتمام بهذه ال. اثناء طفولتي الكلمة في منزلنا وبسبب تجاربه المختلفة، وصل لنوع من العالمية. التركيز عليها نوعاً من انواع التخلف ويعتبر

. افكاري وما رايت في المدرسة ما دفعني لتغيير. التي، بالرغم من وطنيته، اثرت على بشكل ماخبار من لال واتذكر االن وجود شاب يهودي معنا في المدرسة، ولم نكن نثق به بسبب تسريبه

.ولكن هذا لم يدفعني للتفكير باالمر بشكل جدي. شخص آلخر

Page 19: كفاحي   أدولف هتلر

الخامسة عشر، استمعت لحوارات دينية وسياسية تناولت القضية اليهودية، ولكني ضقت في سن

تغيرت ومع مرور القرون،. كان هناك بعض اليهود في لينز. ذرعاً بها نظراً لطبيعتها الدينيةبيننا وبينهم سوى تصورت انه ال فرق! ياللبالهة. ي اعتبرتهم الماناًطباعهم ومظهرهم لدرجة انن

دفعتني للغضب حين سمعت حقيقة معاناتهم لالضطهاد بسبب دينهم، كما تصورت واهماً ،. الدين .الناس ينتقدونهم

.ثم جئت الى فيينا

المليونين ودي بيناهتمامي بالمعمار والصعاب التي واجهتها، لم االحظ وجود مئتا الف يه وبسبب

. والتروي وضحت الرؤية وفقط مع عودة الوعي. غمرتني االفكار والقيم الجديدة. الذي يقطنونهالليهود، وتصورت انها رجعة في البداية ، اغضبتني للغاية انتقادات بعض الصحف المحلية

ان القضية حسنة السمعة، تصورت وبما ان المجالت المعنية ما كانت. لتطرف العصور الوسيطةالنبيل الذي استخدمته الصحف واكد صحة هذا الراي االسلوب. ال تزيد عن كراهية وحسد

كثيرة مجرد التعليق عليها، وقتلها الكبيرة في الرد على هذه االتهامات، او رفضها احيان .بالصمت المطبق

ا الفكري، وان احترمت سموه. واذهلني وسع افقها ومواضيع مقاالتها قرات الصحافة الدولية

فقد رايت مغازلة هذه الصحف . اعتبرته نوع من النفاق على حساب الحقيقة ضايقني احياناً ماوفي ذات االن، . حدث امر يتعلق بالحكومة، اال ووصفوه بحماس منقطع النظير وما. للسلطة عن احترامكانت موضوعيتهم اذاً عبارة . احياناً يهاجمون الحكومة القيصرية في المانيا كانوا

قراتها .شعرت بسطحية هذه الصحافة، وبدات االحظ نقاط ضعفها. مصطنع التفاقية بين دولتينان بعض ما بل. االن بحذر، والحظت ان الصحافة المعادية لليهود، كانت اكثر صراحة احياناً

.نُشر على صفحات االخيرة كان يدفع للتفكير

هل هذه الرجل الماني؟ كالعادة : وتطلعت له متسائالًفي شوارع فيينا وفي يوم الحظت يهودياًالكتاب تصوروا ان القاريء يعرف كل ما . هذا الموضوع، وكانت الكتب سيئة قمت بالقرائة عنتراجعت، وخشيت ان . اساسيات الموضوع، وجله قدم افكاراً غير علمية البتة هو ضروري عن

.اراء غير عادلة بهذا الشان تتكون لدي

Page 20: كفاحي   أدولف هتلر

فمنذ ان بدأت بدراسة . ، بل شعباً خاصاً واضحاً لي هو ان اليهود ما كانوا الماناًما بات

. واخالقياتهم واشكالهم تخالف تماماً االلمان العاديين وكانت تصرفاتهم. الموضوع بت االحظهموكان . حركة تدعى الصهيونية تؤكد على انهم شعب خاص بل اننني عرفت ان هناك بينهم

ولكن المعارضين للصهيونية بدوا . الفكرة، وعارضها آخرين م وافقوا على هذهواضحاً ان بعضهالصهاينة كمارقين، بل كيهود يقدمون افكاراً خطيرة واساليب ضارة لي كاذبين النهم ما رفضوا

.وهكذا كانوا جميهاً جسداً واحداً ، الصهاينة وغيرهم. الدينية للتعبير عن هويتهم

من الحوار بين اليهود الصهاينة واليهود غير الصهاينة الن الحوار بدا قصيرة تقززت خالل فترةالمختار مبنياً على خداع كاذب ال يتالئم مع السمو الخلقي والطهارة التي يدعيها الشعب لي

.لنفسه

ادري هل يوجد اي نوع من انواع وال: ثم الحظت ايضاً الدور الذي يلعبونه في الحياة الثقافيةالحظت دورهم في الصحافة، الفن، االدب .الخالقي والثقافي بدون ان يكون احدهم وراءهالفساد ا

كل انتاج يسعى لهدم البنية االخالقية للمجتمع، لم احتاج سوى لقراءة االسماء وراء. ، المسرحواحداً مثل جوثة، فهناك مقابله االف من هؤالء الذين ان انتجت الطبيعة. وفي جميع الميادين

.وبدا كأن الطبيعة قد خلقت اليهود للقيام بمثل هذه االدوار .ون السموم في ارواح الناسيبث

القذرات في ميداني االدب والمسرح انتجها الشعب المختار، وهم ال يزيدون عن تسعة اعشاران ادركت االن. اما الصحافة الدولية التي احببتها يوماً فكان غالب كتابها منهم. السكان من% ١

خداعاً اسلوبهم الموضوعي في الرد على مهاجميهم ، والتزامهم الصمت احياناً، ما كانا سوىهي التي الحظت ان االعمال المسرحية واالدبية التي يمتدحونها. يهدف للسيطرة على الناس

الوضوعية ما اختبا وراء . بالغة يقدمها اليهود، اما االعمال االدبية االلمانية، فانتقدوها دائماً بقسوة .الماني المصطنعة كان العداوة الشديدة لكل ما هو

ولكن ، لمصلحة من كان كل هذا؟

صدفة؟ هل كان كله محض

Page 21: كفاحي   أدولف هتلر

.بت غير واثق شيئاً فشيء

عالقتهم بالدعارة، بل وباستعباد البيض، كان واضحاً . الشارع ثم الحظت االخالقيات اليهودية في اليهودي هو ذلك المرابي البارد القلب، المنعدم الحياء، الذي حين ادركت ان وهكذا. جداً في فيينا

.امواله في هذه التجارة الفاسدة التي تدمر المجتمع، ارتعشت اطراف جسدي يستثمر

استغرب ولم. بمناقشة القضية اليهودية، وتعودت ان اراهم في مختلف فروع الحياة الثقافية بدات . الذي تحدثت عنه اعاله كان يهودياًحين عرفت ان زعيم الحزب الديمقراطي

متعاكسة، متذبذبين وحتى في عالقاتي اليومية مع العمال، الحظت قدراتهم المذهلة على تقبل اراء

يمكن الناس، حين افهم كيف لم استطع ان. بين اتجاه واخر احياناً خالل ساعات او ايام محدودةتحت تاثير رفاقه الراء معاكسة لكل يتحول فجاةتتحدث مع احدهم ، يبدو لك منطقياً واقعيا، ان

ساعات قضيتها في حوار مضني، شعرت بانني فبعد. احياناً شعرت بالياس التام المطبق. منطقلنجاحي، ولكني سمعته يكرر ذات الهراء ساعدت في تحرير احدهم من هراء آمن به، وسعدت

.ثانية صباح اليوم التالي، وذهب جهدي هباء

، والرجال الذي نهم ما كانوا قانعين باوضاعهم وبغضوا القدر الذي عاملهم بقسوة شديدةفهمت ا. كل هذا كان مفهوماً بخسوهم االجر وما فهموا معاناتهم، وانهم تظاهروا ضد ارتفاع االسعار،

كان هذا . وتدميرهم لتاريخه ولكن ما ال افهمه كان كراهيتهم لجنسهم ووطنهم، واحتقارهم له، .امكن معالجتهم منه، فلساعات محدودة وان. اع ضد جنسهم وقبائلهم وبالدهم تدميراً للذاتالصر

ومع ان ظروف العمل في هذه الصحف : فيها اليهود ثم الحظت ان صحافة الديمقراطيين تحكم

كانت . واحدة يمكن اعتبارها حسب رؤيتي الخاصة، وطنية شابهت غيرها، اال انني لم اجد بينهااذ عرفت ان الحزب الذي كنت . شيوعية في العادة، واسعدني هذا ة التي يديرها اليهودالصحاف

.اجنبياً، فاليهود ما كانوا ابداً المانا اتصارع معه منذ شهور كان

.الظالل عرفت االن من اغوى شعبنا لطريق

.عرفت ايضاً ان انقاذه ممكن

Page 22: كفاحي   أدولف هتلر

.تتغير ابداً اما اليهودي، فارائه الضالة ال

الماركسي، ولكن بال فائدة تحدثت كثيراً واوضحت شرور الفكر: فقد حاولت آنذاك مناقشتهم

بضربة فكرية مميتة، وشاهد جميع واحياناً ،حين نجحت في اصابة احدهم. سوى ان يبح صوتيصباح اليوم التالي لموافقه ذاتها، وكان أي السامعين هذا، واضطر غريمك للموافقة، فانه سيعود

.ر لم يحدثتغيي

فكلما فهمت اساليب اليهود وخداعهم بشكل افضل، زاد عطفي على العمال : فائدة وكان لكل هذا .انهم ضحايا لهذه االساليب واغوائها وادركت

وحين درست نشاطاتهم عبر القرون، . على اليهود تراجعت عن االفكار الدولية وبت ناقماً

لسيطرة على االخرين، السباب ال نعرفها؟ هل يمكن ان وا هل كتب القدر لهم التوفيق: تسائلت عاشت اال للدنيا؟ يكون النصر حليفاً المة ما

ان هذه العقيدة ترفض فكرة :تفكرت مرة اخرى في عقائد الماركسية ، وتعلمت اشياء جديدة

لهذا وهي. الفكرية بالكثرة العددية الصفوة االرستقراطية الموجودة في الطبيعة وتستبدل القوةانها فكرة . وتسحب من االنسانية ثقافتها السبب ترفض أي قيمة فردية، وتعارض الفكر القومي،

بمعونة هذا الفكر، فان نصره سيكون الدمار كفيلة بتدمير أي حضارة، وان انتصر اليهودي .النهائي لالنسانية

الخالق العظيم ومن ولذلك اشعر انني اتصرف بمعاونةالسامية لمصلحة البشرية حين ادافع اجل تحقيق اهدافه .اليهودية واعلن الحرب عليها عن نفسي ضد

تحميل هذه النسخة من منتديات نبع الوفاءتم

vb/com.0s0s.www

Page 23: كفاحي   أدولف هتلر

مكتبة نبع الوفاء للكتب المجانيةwww.s0s0.com/vb