الأمن الفكري ودور المدرسة وولي الأمر - برنامج فطن

المملكة العربية السعودية وزارة التعليم

إدارة التعليم بالطائف مكتب التعليم بمحافظة ميساف

متوسطة وثانوية قها ثقيف

ورقة عمل ضمن برنامج فطن بعنواف : األمر األمن الفكري ودور المدرسة وولي

لدى المتعلمين والسلوكية الفكرية االنحرافات من الوقايةفي

من إعداد وتقديم منسق برنامج بمدرسة قها ثقيف المتوسطة والثانوية

المعلم : زايد الحصين الثقفي ضيف اهلل بن سعيد الزىرانيبإشراؼ مدير المدرسة أ:

األمن الفكري ودور المدرسة وولي األمر

المعلم : زايد الحصين الثقفي ~ 2~ من إعداد وتقديم منسق برنامج



الفهرس

الصفحة المحتوى ـ كلمة معالي وزير التعليم لبرنامج فطن مقدمة أوال: األمن الفكري برنامج فطن ) البرنامج الوقائي الوطني للطالب والطالبات(ثانيا: ثالثا : دور المدرسة رابعا: دور األسرة المراجع أشكاؿ ورسـو تدعم برنامج فطن



التعليم وزير معالي كلمة

أبنائنا الالزمة لدى المهارات وتنمية الواعية العقوؿ وبناء الفكر بتطوير التعليم وزارة اىتماـ ظل في تصميمو تم والذي )فطن( برنامج إطالؽ تم فقد ، يا وسلوؾ يا فكر عليهم يؤثر أف يمكن ما لمواجهة الطلبة من الوزارة تسعى حيث التنظيمي اإلجرائي؛ الدليل لهذا وفقا وتنظيمو ، مختلف عمل وبأسلوب مبتكرة برؤية من نو ؾ تم معرفية مهارات وإكسابو الطالب لدى الوعي الفكري تعزيز إلى الوطني البرنامج لهذا طرحها خالؿ

شبكة تحويو وما المتسارعة التقنية التطورات مع والعقالني والتعامل الذكي الحياتية المتغيرات مواكبة .ضارة فكرية ومعتقدات توجهات من االجتماعي وسائل التواصل و العالمية المعلومات

يستطيع نقد واع عقل وبناء والسلوكية، الفكرية االنحرافات من الوقاية إلى )فطن( يهدؼ كما اإلسالـ مبادئ تعارضها مع أو توافقها مدى وتمييز ومصدرىا، صحتها، من والتحقق بموضوعية، المعلومة

عمال يكوف وأف المرجوة األىداؼ البرنامج الوطني ىذا يحقق أف الوزارة وتأمل .والمجتمعية الوطنية والتوجهات من إال يتحقق لن البرنامج نجاح أف على الوزارة كما تؤكد الواقع، أرض على ثماره نجني مستمرا مؤسسيا

يمدنا أف وجل عز اهلل أسأؿ .العالقة ذات المجتمع شرائح المستفيدين وجميع من الفاعلة المشاركة خالؿ . وطننا الغالي لخدمة ويوفقنا بعونو

التعليم وزير

الدخيل محمد بن عزاـ



مقدمة

: وبعد ، المرسلين سيد على والسالـ والصالة العالمين رب هلل الحمد

جػػػػػػػجاء برنام المنطلق ىذا ومن للمتعلم، المتكاملة الشخصية بناء التعليم مقاصد أولويات من فإف مسار على تقـو للبرنامج ولجاف استراتيجية خطة إعداد ذلك واقتضى ، العظيم المقصد ىذا ليلبي ) ن ػػػػػط ػػػػف (

.) المدرسة – التعليمية اإلدارة – الوزارة ( المستويات مختلف في العمل

. متسقا والعمل بينا المسار ليكوف ، منو المأموؿ الهدؼ البرنامج ىذا يحقق أف – اهلل شاء إف -نأمل

.والسداد والهدى التوفيق المولى سائلين

فطن برنامج

الدراسي العاـ

ىػ –



أوال : األمن الفكري

مفهـو األمن بشكل عاـ :

األمن يعني السكينة واالستقرار النفسي واالطمئناف القلبي ، واختفاء مشاعر الخوؼ من النفس البشرية .

مفهـو األمن بشكل عاـ من خالؿ الموسوعات الفكرية المتخصصة نشير إلى ما ورد وللتعرؼ أكثر على وعرفو بعضهم بأنو " «. حماية األمة من خطر القهر على يد قوة أجنبية»في الموسوعة البريطانية للمعارؼ

إف األمن »اؼ ، وأض«التطور والتنمية، سواء منها االقتصادية أو االجتماعية او السياسية في ظل حماية مضمونةالحقيقي للدولة ينبع من معرفتها العميقة للمصادر التي تهدد مختلف قدراتها ومواجهتها، إلعطاء الفرصة لتنمية

«.تلك القدرات تنمية حقيقية في كافة المجاالت سواء في الحاضر او المستقبل

أنواع األمن :

واألمن المائي ن الثقافي والفكري واألمن االقتصاديواألم النفسي األمن : ىناؾ أنواع عديدة لؤلمن منها واألمن الوطني واألمن الوقائي ، واألمن الغذائي وغيرىا من أنواع األمن األخرى

أىمية األمن :

األمن : مطلب حيوي ال يستغني عنو إنساف وال ذي روح من الكائنات ، وألىميتو دعا بو إبراىيم عليو : السالـ لمكة أفضل البقاع

ـ إبػراىيم قاؿ وإذ قاؿ تعالى ذا البػلد آمنا واجنبني وبني أف نػعبد األصنا (35) إبراىيم ) رب اجعل ى وىو مطلب الشعوب كافة بالتتضامن في حراستو .أف ولما لؤلمن من أثر في الحياة تعين على األمة برمتها

استثناء، ويشتد األمر خاصة في المجتمعات المسلمة، التي إذا آمنت أمنت، وإذا أمنت نمت؛ فانبثق عنها أمن وإيماف، إذ ال أمن بال إيماف، وال نماء بال ضمانات واقعية ضد ما يعكر الصفو في أجواء الحياة اليومية .

http://www.alawfa.com/Go.aspx?cn=14

http://www.alawfa.com/Go.aspx?cn=14



أغلب األحياف حائال دوف تحقيق الحياة الهانئة والمستقرة للشعوب ، فيمعوقات كثيرة ، تقف لؤلمنو األمني الشامل لمؤسسات المجتمع المختلفة عدـ االىتماـ ومن ابرز تلك المعوقات التي تحد من الدور

الكافي بحماية األمن الفكري .

مفهـو األمن من منظور إسالمي :

داللة على مفهـو األمن في اإلسالـ ما ورد في كتاب اهلل سبحانو وتعالى :لعل أكبر

ذا البػيت ) . قريش( )الذي أطعمهم م ن جوع وآمنػهم م ن خوؼ ( )فػليػعبدوا رب ى

واجتماعيا صاديا ونتيجة لذلك فإف األمن ىو مواجهة الخوؼ ، والمقصود بو ىنا ما يهدد المجتمع اقت .. وبشكل عاـ فإف مفهـو األمن ىو الوصوؿ إلى أعلى درجات االطمئناف والشعور بالسالـ . وفكريا وسياسيا

()وقولو تعالى : ) وىذا البػلد األمين (. البقرة ( )( وقولو تعالى : ) وإذ جعلنا البػيت مثابة ل لناس وأمنا . األمن أي أف األمين يعني مكة وىو من . التين

ىذه الحياة ، وأنو بحصولو كأف أف األمن أعظم مطلب للمسلم في صلى اهلل عليو وسلم وقد بين الرسوؿ يريده في دائرة الحالؿ ؛ فعن سلمو بن عبد اهلل بن المسلم ظفر بما في الدنيا من ملذات ومشتهيات ، وكل ما

من أصبح منكم آمنا في سربو ، " ليو وسلم :عصلى اهلل قاؿ : رسوؿ اهلل : خطمي عن أبيو قاؿمحصن ال ، فكأنما حيزت لو الدنيا " . معافى في جسده ، عنده قوت يومو

فإليها تشد الرحاؿ وتضاعف فيها الصالة وأىلها في أمن وحـر اهلل مكة والبيت الحراـ إلى يـو القيامة البػلد آمنا السالـ لهذه البقعة المباركة قاؿ تعالى : ) وإذ قاؿ إبػراىيم رب اجعل ىذا وة إبراىيم عليولدع وأماف

ـ ( . إبراىيم ) )واجنبني وبني أف نػعبد األصناولقد اىتم اإلسالـ بتنمية الوعي األمني بأمره بأخذ الحيطة والحذر وىو أكبر مفهـو للسالمة ومن ذلك



إف الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديو أوشك أف » األخذ على يد الظالم، قاؿ صلى اهلل عليو وسلم : لك من الواجبات األساسية التي يحض عليها ، ويعد تفادي الخطر والبعد عن المها« يعمهم اهلل بعقاب منو

ال يشير أحدكم إلى أخيو بالسالح فإنو ال يدري أحدكم »ديننا اإلسالمي ومن ذلك قولو صلى اهلل عليو وسلم : « .لعل الشيطاف ينزع في يده فيقع في حفرة من النار

والنفس والعقل والعرض والماؿ وجاء اإلسالـ ليحفظ على الناس مقاصد الشريعة الخمس وىي حرمة الدين ، وأوؿ ىذه المقاصد وأىمها الدين فكل اعتداء على الدين قوال أو فعال فإف الشريعة اإلسالمية تحرمو وتمنع

ذلك االعتداء على عقائد الناس ومحاولة تغييرىا واإلخالؿ بأمنهم الفكري ، والسعي في انحرافهم ، لذلك ولقد جاء اإلسالـ العبادات والقضايا الكبرى في حياة المسلمين موحدا .جعل مصدر التلقي في العقائد و

؛ ألنو البد منها في قياـ مصالح الد ين والدنيا، وال يستقيم نظاـ إال بوجودىا ىذه الضرورياتبالمحافظة على .ة والنعيموتحصيلها، فإذا اختلت آلت حالة األمة في الدنيا إلى فساد وتالش، وفي اآلخرة فوات النجا

مفهـو األمن الفكري :

لقد تعددت مفاىيم األمن الفكري ، ولكنها في النهاية تصب في معين واحد : فهو عند المسلمين أف يعيش أىل اإلسالـ في مجتمعهم آمنين مطمئن ين على مكو نات شخصيتهم وتميز ثقافتهم ومنظومتهم الفكرية

والسنة .المنبثقة من الكتاب

ويعني الحفاظ على المكونات الثقافية األصيلة في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة ، او االجنبية المشبوىة ، فهو يصب في صالح الدعوة لتقوية ىذا البعد من أبعاد األمن الوطني . وىو بهذا يعني حماية

ارج ، ويعني أيضا الحفاظ على العقل من االحتواء وصيانة الهوية الثقافية من االختراؽ او االحتواء من الخ الخارجي وصيانة المؤسسات الثقافية في الداخل من االنحراؼ .



السكينة واالستقرار اطمئناف الناس على مكونات أصالتهم وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية ،ويعني وىو لجماعة في جميع المجاالت النفسيةوا ردواالطمئناف القلبي واختفاء مشاعر الخوؼ على مستوى الف

واالجتماعية واالقتصادية .

مخالفة لما تنص عليو تعاليم اإلسالـ ويعني صيانة عقوؿ أفراد المجتمع ضد أية انحرافات فكرية أو عقدية .وتقاليده الحنيف أو أنظمة المجتمع

األمن الفكري : أىمية

وأساسية في حياة الشعوب على مر العصور ومقياسا لتقدـ األمم وحضارتها يعتبر الفكر البشرى ركيزة ىامة ، وتحتل قضية األمن الفكري مكانو مهمة وعظيمة في أولويات المجتمع الذي تتكاتف وتتآزر جهود أجهزتو

رية الحكومية والمجتمعية لتحقيق مفهـو األمن الفكري تجنبا لتشتت الشعور الوطني أو تغلغل التيارات الفكالمنحرفة ، وبذلك تكوف الحاجة إلى تحقيق األمن الفكري ىي حاجة ماسة لتحقيق األمن واالستقرار

االجتماعي ." ومع أف األمن بمفهومو الشامل مطلب رئيس لكل أمة يقوؿ د . عبد الرحمن السديس في إحدى خطبو

ا إال أف ىناؾ نوعا يعد أىم أنواعو وأخطرىا ، فهو بمثابة الرأس إذ ىو ركيزة استقرارىا وأساس أمانها واطمئنانهمن الجسد لما لو من الص لة الوثيقة بهوية األمة وشخصيتها الحضارية ، حيث ال غنى لها عنو، وال قيمة للحياة

اطمأف الناس على ما عندىم من أصوؿ بدونو، فهو لب األمن وركيزتو الكبرى ، ذلكم ىو األمن الفكري. فإذا وثوابت وأمنوا على ما لديهم من قيم ومثل ومبادئ فقد تحقق لهم األمن في أسمى صوره وأجلى معانيو وأنبل

مراميو " .هم فاألمن الفكري يأتي في الدرجة األولى من حيث األىمية والخطورة ، وتصرفات الناس تنطلق من قناعات



التي تستند إلى أرصدتهم الفكرية واالعتقادية ، وبهذا يكوف منطلق كل عمل يمارسو اإلنساف ويظهر في سلوكو كنا في داخل النفس وأعماقها .من خير أو شر مركوزا في كيانو الفكري واالعتقادي ومست

: أىداؼ األمن الفكري

ى الحفاظ على ىويتو إذ إف في حياة كل مجتمع يمكن القوؿ أف األمن الفكري لكل مجتمع يهدؼ إل ثوابت تمثل القاعدة التي تبنى عليها وتعد الرابط الذي يربط بين أفراده وتحدد سلوؾ أفراده وتكيف ردود

أفعالهم تجاه األحداث وتجعل للمجتمع استقاللو وتميزه وتضمن بقاؤه في األمم األخرى .العقوؿ من الغزو الفكري ، واالنحراؼ الثقافي ، والتطرؼ الديني ، وىو يهدؼ فيما يهدؼ أيضا إلى حماية

بل األمن الفكري يتعدى ذلك كلو ليكوف من الضروريات األمنية لحماية المكتسبات والوقوؼ بحـز ضد كل ما يؤدي إلى اإلخالؿ باألمن الوطني .

دوافع األمن الفكري :

الحاجة ماسة إلى التذكير بقضية األمن الفكري، السيما في لقد أشار د . عبد الرحمن السديس إلى إف ىذا العصر الذي ىبت فيو رياح الجنوح عن منهج الوسطية واالعتداؿ وتعددت فيو أسباب االنحراؼ ووسائل

يكاد فيو ألجيالنا االنحالؿ ، خاصة في تلك الحقبة العصيبة والمنعطف الخطير الذي تمر بو مجتمعاتنا وأمتنا و ناشئتنا وشبابنا، مما يحت م المسؤولية العظمى على جميع شرائح المجتمع وأطياؼ األمة في الحفاظ على أمن

األمة الفكري .

ومن دوافع األمن الفكري ذلك الزخم الهائل من وسائل الغزو الفكري والثقافي ممن يبثوف سمومهم قوؿ الناشئة وال سيما من ذوي االستالب الثقافي وضحايا الغزو الفكري من بني جلدة المسلمين القاتلة في ع

ومن يتكلموف بألسنتهم .



لقد أوجد الغزو الثقافي مناخا يتسم بالصراع الفكري الذي يجر إلى نتائج خطيرة وعواقب وخيمة على وكاف من نتيجة ذلك أف تسمع أصوات تتعالى عبر منابر إعالمية متعددة تدعو وبكل مقو مات األمة وحضارتها،

بجاحة إلى التخلي عن كثير من األمور الشرعية والثوابت المرعية والمعلومة من دين اإلسالـ بالضرورة ، خاصة في قضايا المرأة .

أسباب ضعف األمن الفكري :

المتأمل في واقع األمن الفكري في األمة يصاب بالذىوؿ وىو يرى كثرة األسباب والعوامل التي إف تسعى إلى تقويض بنيانو وزعزعة أركانو ولعل أخطر تلك األسباب :

ػ التقصير في جوانب العقيدة وتطبيق الشريعة .

من الشباب عازفة عن مشائخ بحت نسبة ال يستهاف بهاػ ترؾ المرجعية الدينية في مجاؿ الفتوى : فأص بينهم وبين علمائهم في مخالفة مؤذنة بالخطر . البالد الكبار زاىدة فيما عندىم ووجدت أو أوجدت فجوة

بما فيها من السلبيات واإليجابيات مما جعل : ػ البث الفضائي المرئي والمسموع وظهور شبكة اإلنترنت متعددة ومتنوعة ولم تعد محصورة في المدرسة والمسجد واألسرة ، جاؿ الفكر والتربيةمصادر التلقي في م

التي جعلت تيار الوسط يفقد كثيرا من سالكيو لصالح تيار إضافة إلى تسويق االنحرافات السلوكية واألخالقية الفكر والخلق في أكثر األحياف . الجفاء والتفريط في ثوابت

الديني : فبعد أف كاف التوازف ىو سمتو الظاىرة سعى البعض إلى تغليب تغيير الخطابمحاولة البعض ػ في العاطفي على حساب الجانب العلمي العقلي من الخطاب الديني وتم التركيز على أفضل ما جانب الشحن

طرؽ بائسة التغيير ب الماضي وأسوأ ما في الحاضر مما أشاع جوا من اليأس واإلحباط والرغبة في إحداث .يائسة



مصادر تهديد األمن الفكري :

فتأتي أحيانا كثيرة من جماعات لقد تعددت مصادر تهديد األمن الفكري واختلفت باختالؼ مروجيها التطرؼ والتشدد الفكري ، ومثيري الفتن ودعاة الفرقة. ولما كانت الرقابة األمنية او الضوابط والقيود على ما

وبثو تلك الجماعات من خالؿ البث اإلعالمي واالنترنت وغيرىما من الوسائل من الصعوبة بمكاف تقـو بعرضو نظرا لما يسمى بالعولمة وعصر تدفق المعلومات بكثافة ، فقد أصبح اللجوء إلى استراتيجية اجتماعية متكاملة

حصينهم ثقافيا من خالؿ أمرا ملحا للمساىمة في الحفاظ على عقوؿ الشباب وغيرىم من الغزو الفكري وت المعلومات الصحيحة التي تزيد الوعي األمني والثقافي .

الربط بين األمن الوطني واألمن الفكري :

ولما كاف األمن الوطني في مفهومو الشامل يعني تأمين الدولة والحفاظ على مصادر قوتها السياسية تيجيات والخطط الشاملة التي تكفل تحقيق ذلك ، يبرز والعسكرية واالقتصادية واالجتماعية، وإيجاد االسترا

ىنا البعد الفكري والمعنوي لؤلمن الوطني الذي يهدؼ الى حفظ الفكر السليم والمعتقدات والقيم والتقاليد لؤلمن الوطني ألنو مرتبط بهوية األمة واستقرار قيمها استراتيجيا الكريمة . ىذا البعد من وجهة نظرنا يمثل بعدا

لتي تدعو إلى أمن األفراد وأمن الوطن والترابط والتواصل االجتماعي، ومواجهة كل ما يهدد تلك الهوية وتبني اف الهوية تمثل سية واالقتصادية واالجتماعية ، ألعلى جميع مناحي الحياة السيا أفكار ىدامة تنعكس سلبا

على مهاجمتو لتحقيق أىدافهم العدوانية ثوابت األمة من قيم ومعتقدات وعادات ، وىذا ما يحرص األعداء والترويج ألفكارىم الهدامة وخاصة بين شريحة الشباب، والتشويش على أفكارىم ودعوتهم للتطرؼ، كما يشير

إلى ذلك الدكتور صالح المالك في دراسة حوؿ دور األمن الفكري في الحماية من الغزو الفكري .



تحقيق األمن الفكري :

ما تؤمن بو الجماعة ، وما تطالػب بتأديتو . األمن الفكري عندما يتم التوافق بينيتحقق

ويتحقق عندما ال تكوف شرعية وجود أي مجموعة ، من خالؿ المنظومة الفكرية والقيمية التي تؤمن بممارسات مفروضة ال تستطيػع مدافعتها . مهددة بها

سجم السياسات التنموية مع الثوابت ، وعندما ال تكوف تلك السياسات ويتحقق األمن الفكري عندما تن التنموية ، بحكم كونها طريقة تفكير ، وأسلوب حياة ، موضع قلق للشرعية التي يستمد منها الكياف االجتماعي

أو السياسي .

تنير وثقافتو األصيلة ويأمن كما يتحقق األمن الفكري عندما يطمئن المجتمع على مبادئو وقيمو وفكره المس على ذلك من لوثات المبادئ الوافدة وغوائل االنحرافات الفكرية المستوردة .



ثانيا :برنامج فطن ) البرنامج الوقائي الوطني للطالب والطالبات (

فطن برنامج عن نبذة

:للبرنامج العامة الفكرة

جيل إلعداد والطالبات للطالب واالجتماعية الشخصية المهارات لتنمية يسعى وطني برنامج

. أمره بوالة ر فخو ، وأمتو لوطنو منتم بنفسو واثق لذاتو مؤكد

وصوب غايتها حدب كل من وأخطارا مهددات يواجو ومؤسسات ا أفراد المجتمع أف فيو شك ال ومما للتصدي المعنية ؛ الحكومية والمؤسسات الوزارات جهود جميع تسخير تم فقد لذا ؛ المجتمع ىذا تدمير في عليهم يعوؿ الشباب الذين وىم السعودي المجتمع شرائح من شريحة وأكبر أىم ووقاية ، المهددات لهذه عن تميزه التي ومبادئو قيمو المحافظة على مع المتقدمة الدوؿ مصاؼ إلى بو والوصوؿ ، الوطن نهضة بناء .المجتمعات من غيره

؛ بأنواعها السلبية والمهددات المؤثرات من الشباب حماية في الدولة جهود لتعزيز )فطن( برنامج ويأتي ، العالم مستوى على الدراسات الحديثة إليها توصلت التي واإلجراءات األساليب أفضل تطبيق خالؿ من

وإكسابو الطالب، شخصية بناء التركيز على خالؿ من المؤثرات ىذه من الحد في نجاحها أثبتت والتي نهضة في الفعلية والمشاركة ، والعطاء ، على البناء قادرا ليصبح ؛ الالزمة والمهارات والمعارؼ االتجاىات

البرامج في الريادة لتحقيق وتعاونهم وتفاعلهم، أىداؼ البرنامج، تحقيق على القادرين جميع وبتكاتف البالد، . فطن آمن جيل إلى للوصوؿ اإليجابية واالجتماعية الشخصية وتعزيز المهارات والسلوكية، الفكرية الوقائية

للشرائح ستقدـ التي المخرجات وتصميم إعداد خالؿ من غاياتو لتحقيق يسعى فطن فبرنامج فاعلة وبناء عالقات )استشارات مراكز توعوية، حملة تدريبية، برامج مدربوف، تدريبية، حقائب( المستهدفة



وسائل من وغيره موقع إلكتروني خالؿ من الجميع مع بالتواصل تطوعية وفرؽ العالقة ذات المؤسسات مع الخاص القطاع مع الشراكات خالؿ والمعنوي من المادي الدعم مصادر جميع مستثمرين األخرى التواصل

. البرنامج استدامة لتأمين الدعم على والحصوؿ

المأموؿ الوقائية ومن المشروعات إدارة مجاؿ في متنوعة خبرات البرنامج لدى يتوفر أف المتوقع ومن خالؿ من الوقائية مجاؿ البرامج في عالمي خبرة وبيت متخصصة أكاديمية ليصبح البرنامج يتطور أف

:التالية المشروعات

عمل ، ورش الوقائية ،األفالـ إلكترونية مكتبةبعد، عن تدريبيو تدريب، برامج برامج(:التدريب(. تغريده أفضل ، أفضل تعليق ، متنوعة مسابقات إلكتروني رسم قصيرة قصة فطن جائزة : مسابقات ،

. مرئي مقطع أفضل المقاالت .القصص الوقائية، النشرات التعليمية، واألفالـ المعارض :التثقيف.... االستشارات مراكز :االستشارات. المجتمعية. المسؤولية

:حلها إلى البرنامج يسعى التي المشكالت أىم

الهوية غياب. واالجتماعية الشخصية المهارات نقص. األمنية المهددات. الجهود تشتت.

من االنحرافات لوقايتهم والطالبات للطالب واالجتماعية الشخصية المهارات بتنمية البرنامج ويعنى



يمر التي الثالث وتجاوز األزمات اإليجابي والتواصل القرارات واتخاذ ذواتهم لتوكيد والسلوكية الفكرية .)الثقة أزمة و االنتماء أزمة و الهوية أزمة (الفترة. ىذه في الشباب بها

: الرسالة

األسرة. إلى ممتدين بخدماتنا المهددات من تعليمية ومعلمين وبيئة طالبا التعليمي المجتمع وقاية

: الرؤية

الريادة في البرامج الوقائية الفكرية والسلوكية لتعزيز المهارات الشخصية واالجتماعية االيجابية بنهاية عاـ ىػ مسهمين في بناء المواطن الصالح.

: القيم

وقد مهمتو، ألداء فيو البرنامج يتصرؼ التي الكيفية تصف التي البرنامج، وىي ىوية من جزء القيم تعد المفترضة القيم الستخالص القيم شبكة باستخداـ الرؤية )فطن(من تحليل برنامج قيم لوضع القيادة فريق انطلق

. فطن لتحقيق رؤية

:فطن قيم ىـر



: فطن منتجات

من المؤسسات األفراد أو ،يتلقاه ملموس غير أو ، ملموس مادي شيء كل ىي فطن في المنتجات وتلبية المستهدفة الفئات رغبات مبادرة إلشباع ،أو فكرة أو ، خدمة كاف سواء ، التبادؿ عملية خالؿ

حاجاتهم .

المنطلقات:

:واألخالقي الديني المنطلق

قوؿ الرسوؿ صلى اهلل عليو وسلم ) ال يؤمن أحدكم حتى يحب ألخيو ما يحب لنفسو ( والحفاظ على الضرورات الخمس وىي : الدين والنفس والنسل والعقل والماؿ .

: الوطني المنطلق

.بالمملكة التعليم سياسة

المنطلق العالمي :

المملكة .السياسات والمواثيق الدولية التي وافقت عليها

إطار البرنامج :

االعتبار. بعين التربوي الهدؼ وضع اإلسالمية. الشريعة إطار في والسلوكية والفكرية واالجتماعية التعليمية األىداؼ تعزيز االجتماعي. ومواقع التواصل اآللي الحاسب ألجهزة تقنية تطبيقات بناء والمقروءة. والمرئية المسموعة التوعوية البرامج تكثيف



والصحية. واالجتماعية والنفسية التربوية من الناحية األمر ىذا تتناوؿ التي القصيرة القصص إصدار التربوي. للمجتمع وبثها والندوات والمحاضرات واللقاءات للفاعليات اإلعالمية التغطية ومسابقات (. ومسرحية فعاليات إنشادية (المسرح خالؿ من متنوعة مسابقات إجراء تقديرية ألفضل األعماؿ والمبادرات النوعية . وجوائز وميداليات وأوسمة تقدير شهادات منح

:والفكرية السلوكية االنحرافات

وكامل المجتمع وأخوتو وأبنائو وزوجتو ووالديو نفسو مع تصرفاتو تطاؿ ..واضح تأثير ذات



عوامل الخطر العائدة للجيرة :



السلوكية والفكرية :أىم أسباب االنحرافات

ثالثا :دور المدرسة :

دور المناىج في تعزيز األمن الفكري :

ر المناىج في و عزيز األمن الفكري ، وىنا يبرز ددور المؤسسات التربوية بشكل عاـ في تال يمكن إنكار األمني من تحقيق ىذا األمن ، لذا يجب على تلك المؤسسات وضع الخطط المدروسة التي تحقق الوعي

بتلك المبادئ يعد من األسس المهمة لحماية خالؿ بثو في مفردات المناىج ، ومما الشك فيو أف االىتماـ المجتمع من االنحراؼ والغزو الثقافي ، وتوفير األمن الفكري .



فتراؽ واألىواء على التوازف والوسطية واتباع الدليل ، وترؾ اال إف مناىج التعليم الحافلة بما يربي الطالب والبدع المحدثة ، لهي كفيلة أف تنمي في أعماؽ الشباب روح الوطنية الحقيقة ، وتساعدىم على تمييز الثقافة

الفكرية المسمومة ، التي تبثها وسائل اإلعالـ المشبوىة سواء عن طريق البث الفضائي والشبكة العنكبوتية ، أو ارج .الصحف والمجالت المشبوىة الوافدة من الخ

ومن خالؿ ما سبق يتحمل الطالب جزءا ليس ىينا من المسؤولية نحو تحقيق األمن الفكري لذلك تكمن أىمية تعليمو كيف يتحقق أمن المجتمع بصفة عامة ، وأمنو بصفة خاصة ، من خالؿ تهيئة نفسيا واجتماعيا

لمثالية الجماعية التي تحقق األمن للتكيف مع القيم واآلماؿ وتطلعات المجتمع الذي ينشد السلوكيات ا واألماف .

المدارس: في منها اإلفادة يمكن توعية أساليب

: ومنها ، والفكرية بأخطار االنحرافات السلوكية الوقائية التوعية أساليب وأبرز ألىم استعراض يلي فيما

:القدوة المعلم . : التالي خالؿ من والطالبات الطالب في والمعلمة المعلم يؤثر أف يمكن

المتعلمين) الطالب والطالبات( يتمثلها أف كنيم التي الطيبة السلوكية والقدوة الحسن وذجنماأل تقديم حياتهم. واقع في أويحاكونها

والبحث ولهن واالنتباه لهم والطالبات الطالب انضباط أو سلوؾ أو فكر في خلل أو تغير أي اكتشاؼ . الخلل أو التغير ذلك أسباب عن

يجب ما إلى ولفت االنتباه التوجيو خالؿ من والطالبات الطالب على اإليجابي التأثير في االجتهاد فيها. الوقوع عند منها والتخلص أو معالجتها بداية، المختلفة المشكالت من للوقاية بو القياـ عليهم

المتعلمين عند المعرفي التحصيل تقويم ثنايا في السلوؾ تقويم على العمل.



المتعلمين سلوؾ وشخصيات وبلورة لتوجيو المختلفة التعلم ونشاطات التدريس أساليب توظيف .واإلثارة االعتراض بالمحبطين وكثيري واالىتماـ

حتى معها التعامل اكتشافها و تم التي الحاالت مختلف ومتابعة اإليجابي السلوؾ وتعزيز الفكر رعاية السلبية. وآثارىا مشكالتها على التاـ عالجها والقضاء يتم

:المدرسي المنهج . التخطيط يتم التي والمهارية المعرفية والوجدانية التربوية الخبرة جوانب جميع المدرسي بالمنهج يقصد

وخارجها. داخل المدرسة والطالبات للطالب ىايموتقد لها،

تزود التي الصحية من الخبرات مناسب قدر على التعليم مناىج تحتوي أف" ضرورة على التأكيد من البد وىنا مرغوبة. سلوؾ صحية اطنمو أ ومهارات واتجاىات بمعلومات المتعلم

التدريس ومصادر وطرؽ والمحتوى، األىداؼ، :من كال يتضمن المدرسي المنهج مصطلح أف وحيث ىذا في عليو التأكيد ينبغي ما أبرزمن فإف التقويم؛ وأساليب التعليمية، واألنشطة التعليمية، والوسائل التعلم، محصورة أو قاصرة تكوف وأال المختلفة، الدراسية المناىج على مختلف موزعة الوقائية التوعية تكوف أف الشأف

في تختلف بذلك فهي المتميزة، طبيعتها دراسية مادة لكل أف إلى راجع ذلك معين ولعل مدرسي منهج في مضامينها،

جانب من أكثر أو ، الوقائية جوانب التوعية من معين جانب تحقيق على القادرة وأساليبها وأنشطتها وأىدافها، يغيب ما كل تحريم على الشرعية واألدلة األحكاـ تقدـ سبيل المثاؿ على الدينية فالمواد المدرسة أسوار داخل

السلوكية االنحرافات تاريخ عن تتحدث أف كنيم التاريخ ومادة-الخلق يفسد العزيمة أو يفتر أو العقل، منها، الوقاية وطرائق من مخاطرىا، التوعية عملية في وخبراتهم اآلخرين تجارب من اإلفادة كيفية والفكرية،

ذلك. ونحو المناسبة والعالج التصدي وكيفية



الضرر وعظم حجم الخطر على القاطعة العلمية والحقائق والبراىين األدلة تقدـ أف العلـو لمادة يمكن إلخ ..وبيئيا وأمنيا، ونفسيا واقتصاديا، جسميا المختلفة بأنواعها المخدرات تحدثها أف يمكن الذي

المدرسية. الوقائية للتوعية الشامل بالمدخل األخذ ضرورة على التأكيد يمكن سبق ومما

المدرسية األنشطة .

تضمن بحيث المتعلم ذاتو، حاجات ضوء في اختيارىا يتم تربوية مواقف تهيئة" المدرسي بالنشاط يقصد في يؤدي والموقف، المتعلم بين كامال يحقق تفاعال ذاتيا إقباال المواقف على المتعلم إقباؿ االختيار عملية لو. ذات معنى جديدة أشياء إكسابو إلى النهاية

الطالب بها يقـو التي والممارسات العملية الجهود مجرد تعني ال المدرسية األنشطة أف والمعنى حصوؿ دوف ذلك يتم والحركي فقد العضلي نشاطهم تجديد لمجرد أو والترويح اللعب لغرض والطالبات

إشباع من سبق ما إلى باإلضافة تستهدؼ أف األنشطة المدرسية من المطلوب ولكن المنشود، والتعلم التفاعل التفكير على قدراتو تنمية الى تؤدي التي المتنوعة المهارات من وإكسابو العديد المعرفية، المتعلم حاجات

التي المدرسية األنشطة أبرز من والعملية ، ويأتي العلمية حياتو في اإليجابية والقيم لالتجاىات الصحيح. وتبنيو : يلي الوقائية ما التوعية تحقيق في تسهم أف كنيم

المدرسية. اإلذاعة أنشطة المدرسية. )الحائطية( الصحافة أنشطة المدرسة. داخل العلمية واألسر الجمعيات مناشط والمكتبية. الثقافية المسابقات التربوية. والمشاغل المشاريع اليدوية. والمشغوالت األعماؿ



والتمثيليات. المسرحية األنشطة الميدانية الزيارات .

والطالبات الميدانية الطالب الزيارات تعد Field Trips إلى المحببة التعليمية األنشطة مجموعة من التخطيط على وتعتمد المجاالت، في جميع للمتعلمين الخبرات إلكساب مهم مصدر ذلك إلى باإلضافة وىي

نفسها المدرسة داخل الزيارة تكوف المدرسة وقد حجرة خارج ىادفة لزيارة المنظم

كزيارة المدرسة داخل فقد تكوف خارجية؛ أو داخلية المتعلم بها ـ يقو التي الميدانية الزيارات تكوف أف ويمكن مختلف على لالطالع المدرسة خارج إلى قد تكوف أنها كما المدرسة، في التي والمعارض والمتاحف المعامل األخرى. والمعارض االجتماعية والمتاحف والمؤسسات المرافق

: إلى للمتعلمين الميدانية الزيارات بعض تنظيم الوقائية التوعية إطار في يمكن

اإلدماف. عالج في المتخصصة العالجية والوحدات المستشفيات األجهزة األمنية. في والفكرية السلوكية االنحرافات مكافحة بقضايا المتخصصة حدات الو واإلصالحيات. الرعاية ودور السجوف والفكرية. السلوكية االنحرافات ظاىرة من للتحذير المخصصة التوعوية المعارض القصيرة : البحوث .

العملي إليو ما تسعى تحقيق في تسهم أف كنيم التي التعليمية األنشطة من القصيرة البحوث كتابة تعد من مناسبا كما المتعلمين على إكساب تعمل أنها كما والعلمية، البحثية المهارات تنمية من التعليمية

المصادر داخل والتنقيب والبحث االطالع خالؿ من الحصوؿ عليها يمكنو التي والتوعوية المعرفية المعلومات المختلفة.



عن البحث المتعلمين أثناء أف من انطالقا الوقائية التوعية أساليب كأحد القصيرة البحوث أىمية وتأتي البحث مهارات من العديد على الذاتية، ويتدربوف الدراسة أساليب بعض يمارسوف بكتابتها والقياـ الموضوعات

مقابالت، موسوعات، مجالت، صحف، كتب، ( مصادرىا المختلفة من المعلومات جمع خالؿ من العلمي إلخ ..إنترنت

التعلم: مصادر .

ويؤثر التعلم المتعلم مصادر مصطلح يأتي Learning Resources معو يتفاعل ما كل“ على للداللة المهاري ، المعرفي، المجاؿ في تعليمية جديدة خبرات إكسابو بهدؼ التعليمي االتصاؿ مواقف داخل في

: ىي رئيسة مصادر أربعة يشمل التعلم مصادر مصطلح أف يعني الوجداني وىذا

والمرشدين. والوجهين والمدربين كالمعلمين البشرية المصادر خارجها. أـ المدرسة داخل التعليمية كالبيئات المكانية المصادر المرئية(. أو المسموعة، أو المقروءة، ) التعليمية والمواد الوسائل الصفية( . غير أو الصفية، ( التعليمية األنشطة

إلى إضافة المعرفية، العلمية أو حصيلتو يثري ما للمتعلم تقدـ أف كنيم أنها في تشترؾ المصادر ىذه وجميع في طمعا تحقيقها، إلى المدرسة تسعى التي المهارية التربوية أو الوجدانية، أو المعرفية، أو التعليمية، الخبرات ومفيد . نافع وإثرائها بكل التعليم بعملية االرتقاء

اإلعالـ في مجاؿ وبخاصة المعاصر واقعنا في نعيشها التي الهائلة والتقنية العلمية للثورة ونظرا غير التعليمية الوسائط من العديد استخداـ أصبح فقد والمعلومات ووسائل التواصل المختلفة، واالتصاالت

وميسورا سهال أمرا والمعرفة العلم مجاالت شتى في للمتعلمين الثرية الخبرات من الكثير تقديم في التقليدية : مثل ..وممكنا



: التالية التعلم مصادر توظيف الوقائية التوعية إطار في ويمكن

والوقائية. والتوعية التعليمية األفالـ والتعليمية. العامة والمتاحف المعارض الصوتية. التسجيالت المتخصصة. واللقاءات الندوات التعليمية. والدروس المحاضرات

حسابات في المركزة وبالذات والمقاطع الموجزة الرسائل في االجتماعي التواصل وسائل من االستفادة ميزين.تالم المعلمين مختصين من إشراؼ تحت بها ومشاركتهم للطالب الموجهة المدارس

دور المدرسة والمعلمين في تعزيز اآلمن الفكري :

األمن واالستقرار في إف المؤسسات التربوية والتعليمية من أولى الجهات المعنية بالحفاظ على أ_ .تمعاألفراد والمؤسسات والهيئات في المج الشباب واجب يشترؾ فيو جميعوإف استثمار عقوؿ المجتمعات ،

ويخطئ من يعتقد أف مهمة المؤسسات التعليمية تقتصر على تعليم القراءة والكتابة وإعطاء مفاتيح العلـو لعلـو إلى للطالب دوف العمل على تعليم الناس ما يحتاجوف إليو في حياتهم العلمية والعملية ، وترجمة ىذه ا



سلوؾ وواقع ملموس . وأىم شيء يحتاجونو وال حياة لهم بدونو ىو األمن في األوطاف ، وأستطيع القوؿ بأف األمن ىو مسؤولية الجميع، ولكنو في حق المؤسسات التعليمية أىم ؛ ألف ىذه المؤسسات تجمع كل فئات

ثل في المرحلة االبتدائية والمتوسطة ، وفيها المجتمع على اختالؼ أعمارىم بداية من السن المبكرة التي تتميستطيع المعلم والمربي أف يشكل الطالب بالكيفية التي يريدىا ، فإذا لقي الطالب من يوجهو التوجيو السليم

نشأ نشأة طيبة يجني ثمارىا المجتمع الذي يعيش فيو ، وإف كاف الحاصل غير ذلك فالعكس ىو النتيجة ين يقوموف على ىذه المؤسسات ىم خالصة مفك ري األمة ومعقد رأيها، وفيهم يجب الحتمية ، خاصة أف الذ

أف تجتمع الصفات الحميدة المؤىلة إلدراؾ أىمية األمر ، والشعور بالمسؤولية العظيمة الملقاة على عواتقهم ، وأف يكونوا قدوة حسنة ألبنائهم الطالب في جميع تصرفاتهم وأعمالهم وأقوالهم.

لها والوقاية منها . فللمدرسة جب أف تبدأ معالجة االنحرافات الفكرية بمعالجة األسباب والعوامل المؤديةوي دور بالغ األىمية في تنشئة شخصية الطالب من خالؿ استكماؿ دور األسرة والمؤسسات االجتماعية األخرى

يحصن الفرد ضد المؤثرات الفكرية وإكسابو القيم والمفاىيم الصحيحة. وىذا سوؼ بتطويع سلوكو وتوجيهو . مهما كاف مصدرىا السلبية

أما دور المعلم فهو عظيم ومهم ، وتحمل الجزء األكبر في تعزيز األمن الفكري ، فهو القدوة -ب والمربي ، والموجو والمحرؾ لفئة الشباب داخل الحـر المدرسي وخارجو ، وكلمتو مسموعة عندىم ، بل

من مناحي حياتهم ، وسلوكهم ويعتبرونو المثل األعلى لهم ، لذا فإف مسؤولياتو كبيرة ، يقلدونو في كثير وتوجيهاتو ضرورية وملحة ، لذا مراعاة التالي :

ػ يجب على المعلم أف يكوف قدوة لعمل الخير واإلصالح والتوبة وتبني ما يسعد البشرية وخصوصا ما يجب فضال على أنو معلم الخير ويحمل مسؤولية جسيمة على ىذا المعلم تجاه وطنو ومجتمعو



لهم أف يقوموا بتنشئة الطلبة تنشئة ػ ولكي يقـو المعلموف بدورىم في التوعية والوقاية من االنحراؼ ، فالبد إسالمية صحيحة .

رفاتهم ، وفي الطلبة القدوة الحسنة في سلوكياتهم وتص ػ ومن الواجب على المعلمين أف يؤكدوا على تمثل االنسجاـ مع قيم المجتمع وقوانينو .

ػ ترسيخ مبدأ الحوار الهادؼ واالستماع لآلخرين واحتراـ آرائهم بقصد الوصوؿ إلى الحق ومساعدة الطالب على استخداـ التفكير بطريقة صحيحة ليكونوا قادرين على تمييز الحق من الباطل والنافع من الضار وتنمية

ؤولية لدى الطالب .اإلحساس بالمس

. االىتماـ بالتربية االجتماعية ػ

. االىتماـ بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة ػ

ػ تشجيع التعاوف مع أفراد األسرة والمؤسسات االجتماعية المختلفة .

. لطرؽ البحث عن المعلومات الصحيحة وتشجيعهم على ذلك توجيو الشباب ػ

. فهم طبيعة تفكيرىم ليسهل عليك االتصاؿ بهمت ػ

استيعاب المفاىيم واألفكار التي تتعلق بالحياة والمستقبل ، والبعيدة عن األفكار ػ مساعدة الطالب على المنحرفة والمتطرفة .

المعلموف والفكر المنحرؼ :

والفضيلة وفي نفس الوقت باستطاعتو توجيههم إف المعلم باستطاعتو توجيو جيل وطنو إلى البناء والخير للخراب والدمار وتبني األفكار اإلجرامية والتكفيرية واإلرىابية وشتاف ما بين ىذين الطريقين وىذين الفكرين .



رابعا : دور األسرة ) ولي األمر ( :

. قرابة صلة وتربطهم واحد، مكاني محيط في تعيش التي الجماعة ىي :األسرة

تعملو الكبرى، األمن ومادتو رأس فهو اإلسالمية الحياة في األساسية المطالب من مطلب الفكري األمنو ولعل المغرضة الخارجية المنحرفة، والدعوات الفكرية التيارات من وحمايتو تحقيقو على التربوية المؤسسات

والمحضن األساسية الخلية تلك ؛المسلمة الفكري ىي األسرة األمن بتحقيق تعنى التي المؤسسات أىم من .الطفل حياة في األوؿ

وفي .أفرادىا لدى الفكري األمن تحقيق ليتم اتباعها األسرة يلـز التي التربوية األسس من مجموعة توجدو مجتمعو .كتاب والسنة، وزرع وتنشئة الفرد للتعامل األمثل مع ة في ضوء القدمتها التنشئة اإلسالمية الصحيحم

لتحقيق عالواق أرض على وتجسيدىا التربوية التطبيقات تفعيل في الكبرى المسؤولية األسرة تحملوت آثار الفكري األمن لتحقيق( أف وقد أشارت بعض الدراسات مثل دراسة ) الصالح ، ي .الفكر األمن الدراسة بعدد من التوصيات أبرزىا :وقد أوصت ىذه .جتمعموال واألسرة الفرد مستوى على تربوية

جميع فتعمل السليم الفكري البناء أساس فهما الشرعية بالعبادات والعناية الصحيح بالمعتقد االىتماـ الشرعية العبادات وتعليمهم الناشئة نفوس في الصحيحة العقيدة غرس على بالعمل التربوية المؤسسات

.أدائها على وتعويدىم الناشئة، لدى الديني الوازع لتقوية المجدية األساليب إيجاد مع األمة، ىذه في التلقي بمصدر العناية

القدوة وإيجاد اإلنسانية االحتياجات وتلبية العلماء مجالسة على والتأكيد العلم بمقتضى العمل وضرورة .الفكري األمن مفسدات من الفرد ووقاية اإلسالمية باألخالؽ التحلي مع الصالحة

الفكري األمن تحقيق في تسهم التي والعالجية والوقائية البنائية بالتطبيقات االىتماـ. الفكري األمن لتحقيق التربوية اآلثار حوؿ البحث في الجهود تكثيف.



ىنا ومن واألب، األـ في متمثلة نجدىا فإننا األبناء بها يتأثر التي األولى التأثر نقطة إلى نظرنا وإذا

فالغربة ياتهم،كبسلو وتأثرىم باآلباء األبناء تعلق يكفل أسري استقرار خلق على العمل إلى الحاجة جاءت أىل تحكم الخارجي بالتحكم وأعني الخارجي، للتحكم الفكر تخضع فكرية غربة إال تولد ال األسرية .الفكري والتطرؼ األىواء

وصداقاتهم، األبناء، تصرفات بمراقبة القياـ في لؤلبوين والفعاؿ المهم الدور جاء ىنا ومن تعرض عندما وذلك انحرافهم، تداعيات على البكاء من بدال ، المعرفة لوسائل واستخدامهم واتصاالتهم،

حق في ارتكبوىا التي المشينة اإلرىابية األفعاؿ بسبب للعدالة مطلوبينك اإلعالـ وسائل في صورىم غياب ىو ذلك سبب أف ونسوا ضياع، من ألبنائهم حصل ما على يبكوف تجدىم ذلك وبعد أوطانهم،

أف وكما .فيو أبناءه يرى أف أحد يتمنى ال الذي المشهد ىذا إلى انعدامها أدى والتي لهم، الواعية التربية ألفكار الخضوع يجنبهم ما فيهم أف تغرس عليها يقع كذلك ألبنائها، الفكري التوجيو في كبيرا دورا لؤلـ

جاىدة تسعى أف عليها يقع فإنو ىنا ومن والفرقة، االنشقاؽ خلق األفكار ىذه أبرز ومن المنحرفين، العبر دروس وتغرس وأخيو، األخ بين العالقة في القوة فتغرس األسرة، في العالقات تنمية على العمل إلى فإنها األصيلة المعاني ىذه تزرع فحين والعنف، والمشاحنة للفرقة الكره ورائها من األبناء يجني التي

.بأكملو المجتمع إلى ستمتد بل فحسب، أسرتها على تقتصر لن بالتأكيد على يأتي بل فحسب، األسرة على مردودىا يأتي ال التنشئة مسئولية وعظم باألمانة اإلحساس إف متابعة فيها أف آما تشويقية، بأساليب تربوية مفاىيم تشكيل إلى تأكيد بكل ويؤدي المجتمع، أطياؼ جميع

أيدي على األبناء ضياع األحواؿ غالب في أنشئت التي لصداقاتهم ومراقبة األبناء، أحواؿ لكل بضمير .الدياجير ىذه في حولهم من وأضاعوا الفكري، االنحراؼ ظلمة دياجير في ضاعوا الذين األصدقاء ىؤالء



من وذلك بو، يقوما أف ينبغي الذي السليم الدور في واألب األـ نضع أف علينا يتحتم فإنو ذلك وبعد من النوع وىذا العضاؿ، المرض ىذا من وقاية خير تعتبر التلقائية والتربية لتربيتهم، الجيد التخطيط خالؿ :ىي أدوار ثالثة خالؿ من يقـو التربية المحصن ىي فاألسرة النقي، الوسط المنهج على ألبنائها المرأة تنشئة على يعتمد والذي :البنائي الدور للمبادئ األساسي التشكيل وضع في بدورىا األسرة تقـو حيث األبناء، تحصين منو يبدأ الذي األوؿ

.الناشئة نفوس في الصحيحة أف دوف المنحرفة، األفكار من التحذير على العمل في األسرة بو تقـو أف بد ال دور وىو :الوقائي الدور .األفراد أحد يتبناىا أف ينتظر األبناء في األسرة تجده ما معالجةفي يسهم دور وىو أسرة، فيو يضع أال اهلل نسأؿ والذي :العالجي الدور

.عندىم السليم التفكير معالم ىدـ في وتسهم فكرىم، تخدش مؤثرات مناألنماط النظرية المعاصرة في مجاؿ الوقاية من الجريمة يمكن حصرىا في نمطين أساسيين في مجاؿ ومن

الوقاية من الجريمة على النحو اآلتي: أوال الوقاية االجتماعية

وىذا النوع من الوقاية يركز على العوامل االجتماعية واالقتصادية المفرزة للجريمة وكيفية معالجتها عن التعلم والتثقيف وتوفير العمل والسكن وملء أوقات الفراغ للشباب وغيرىا من برامج اجتماعية طريق

موجهة. ثانيا الوقاية الموقفية

وىذا النوع من الوقاية تنصب الجهود الوقائية فيو على فئات اجتماعية معرضة للوقوع في براثن الجريمة أو خنة أو التركيز على األنماط اإلجرامية المرتفعة في المجتمع.التي تكثر الجريمة في أوساطها المناطق السا



: مؤشرات تتطلب يقظة ولي األمرأولياء األمور إلى عالمة تؤشر على التطرؼ، داعيا كشف الخبير الدكتور منصور الشمري، عن

.قبل تفاقمها مراقبة ىذه المؤشرات في أبنائهم وبناتهم، للمساعدة في عالجها مبكرا :وأشار الشمري إلى أف للتطرؼ بيئتين أساسيتين

سرة متطرفة: ينشأ الطفل في ظلها، ويسمع من الكبار عبارات االنتقاد، وال سيما أف من ىذه أ -األسرة يكوف بعض أفرادىا سجناء على خلفية فكر متطرؼ أو انضماـ لجماعات متطرفة، فيكبر الطفل

.يتو مما يسهل استقطابو من قبل الجماعات المتطرفةويعد التصدي لهذا األمر قضأسرة معتدلة: ولكن غرر بو أصدقاء متطرفوف أو تأثر بعناصر تنتمي لتنظيمات إرىابية متطرفة -

لديها خبرات متقدمة وأسلوب منهجي دقيق للتجنيد واستقطاب صغار السن وال سيما عبر مواقع .التواصل االجتماعي

، فقد أكد الشمري أف وعي المجتمع بمؤشرات السلوؾ المتطرؼ ما ”صحيفة مكة“وحسبما نقلت بارتكاب أبنائهم لعمليات إرىابية، خاصة أف لذلك يفاجأ ذوو االنتحاريين أو المطلوبين أمنيا زاؿ ضعيفا

.القضاء على التطرؼ واسترداد المتطرؼ إلى االعتداؿ عملية معقدة :فتتمثل في اآلتيأما مؤشرات وعالمات التطرؼ،

.سهولة اتهاـ اآلخرين بالكفر والضالؿ - .تكفير الحكومات ورجاؿ األمن واستحالؿ قتلهم - .التحريض المستمر ضد جماعات وفئات مخالفة في الدين أو المذىب - .انتقاد العلماء وتكفيرىم وتفضيل علماء متطرفين عليهم - .من قبل الحكومة ومواليا لها ىجرة المساجد لكوف الخطيب أو إماـ المسجد معينا - .الفرح بالعمليات اإلرىابية للجماعات المتطرفة واعتبارىا انتصارا هلل وللرسوؿ -



.اعتبار ضالؿ الفئات المخالفة لمعتقده سببا كافيا للقتل بجميع الوسائل - .اعتبار دعوات التعايش مع اآلخر المختلف مؤامرة على اإلسالـ وتهديدا لو - .أىلو خاصة النساءالتشدد تجاه -

.اعتبار مناىج الدين الحكومية متساىلة ومفرطة في نقل تعاليم الدين الصحيح - .الشعور بالغربة وتكرار ذلك على لسانو - .لبس المالبس المختلفة عن مجتمعو كالعمامة أو اللبس األفغاني - .االحتساب واإلنكار غير المنضبط والمخالف لفتاوى العلماء - .العلمية والنظرية التي يحققها المجتمعانتقاص النجاحات - .والمنامات العادات وخوارؽ بالكرامات بشدة لتعلقا - .واألصدقاء أسرتو عن والعزلة العمل أو الدراسة إىماؿ - .فيو مبالغ بحذر اآلخرين مع التعامل -



وفي الشكل أدناه :

: مظاىر قد تدؿ على انتماء ابنك لمجموعات مشبوىة



المراجع

في تعزيز األمن الفكري لدى دور المدرسة والمعلمين . ورقة عمل بعنواف: محمد مسعد، زياد - .الطالب

رسالةالفكري. األمن تحقيق في لؤلسرة التربوية المسؤولية(. ) محمد يسعد ،صالحال - .السعودية ،الجامعة اإلسالمية بالمدينة المنورة منشورة، غير ماجستير

اسة در اهلل بن عبد العزيز . دور المدرسة في مقاومة اإلرىاب والعنف والتطرؼ .اليوسف، عبد -مقدمة في المؤتمر العالمي عن موقف اإلسالـ من اإلرىاب الذي عقد في جامعة األماـ محمد بن

الرياض . .ىػ/ / -سعود اإلسالمية خالؿ الفترة من .الرياض. لبرنامج فطن واإلجرائي التنظيمي الدليل(. ) التعليم وزارة - .الرياض. فطن لبرنامج العلمي الدليل(. ) التعليم وزارة - المكرمة . صحيفة مكة -



أشكاؿ ورسـو تدعم برنامج فطن

الأمن الفكري ودور المدرسة وولي الأمر - برنامج فطن

Education