العالج طرق و األسرية التوعية وسائل و برامج

يتفق الباحثون في مجال اإلرشاد والتوعية األسرية على ضرورة تعاون جميع المهتمين بالدراسات األسرية من علماء االجتماع، وعلماء الدين وعلماء النفس،

وعلماء االقتصاد، ورجال القانون، ورجال السياسة في وضع خطط التوعية األسرية، وبرامج وقائية تعين الشباب وراغبي الزواج على فهم هذه الحياة الزوجية والعائلية، للتعرف على دور كل عضو باألسرة، والصعوبات التي تعترض هذه الحياة،

.والعوامل المؤثرة فيها، وأساليب العالج الصحيح لذلك

.ويمثل العالج األسري خطوة متقدمة مهمة في خدمة الفرد والجماعة

ويشير محمد خليفة بركات في كتابه ))علم النفس التربوي (( إلى أن برامج:التوعية األسرية يجب أن تشمل ما يلي

التوعية بوظائف األسرة، وكيفية تنظيم الحياة العائلية من النواحي االقتصادية، -1 وتدبير شؤون الحياة المنزلية . .. . مثل تخطيط ميزانية األسرة، والموازنة بين بين

مصادر الدخل وبين متطلبات اإلنفاق واالستهالك، بما يحفظ التوازن االقتصادي لألسرة . . . وكذلك التوعية بشؤون االدخار واالستثمار، وتبادل المصالح، وغير ذلك

.من المبادئ االقتصادية

من المهم أن يحاط اآلباء واألمهات علما بالمبادئ القانونية التي ترتبط -2 بالحقوق والواجبات االجتماعية . . مثل قوانين األحوال الشخصية، وما يتصل بعقود

الزواج والطالق والنفقة، وكذلك شؤون الميراث، وحقوق أفراد األسرة في التركات، وأيضا أنواع الجرائم من جنايات وجنح ومخالفات والعقوبات التي ترتبط

ببعض الجرائم، كالسرقة والزنا . . . وباألخص ما يتعلق بأمور التشرد وانحراف.األحداث وما إلى ذلك

يجب أن تهتم األسرة بمبادئ التربية الخلقية من حيث الخير والشر، ومن حيث -3 احترام القيم والتقاليد االجتماعية، والتمسك بالفضائل، والمعايير الجتماعية

السائدة، وتنشئة األطفال على العادات والصفات الخلقية المرغوبة، واالبتعاد عن العادات السيئة كالتدخين وتعاطي المخدرات والخمور وتعود لعب الميسر وتجنب

.صحبة السوء . . . إلى غير ذلك

ويجب تثقيف اآلباء في األمور الدينية حتى ينشئوا أبناءهم على المبادئ الدينية، -4 والمعتقدات السليمة، ويتكون لديهم الضمير اإلنساني عن طريق العبادات،

.والتمسك بالفضائل الدينية

ويمكن أن يعرف اآلباء أهمية التربية الجمالية حتى يشجعوا أبناءهم وبناتهم -5 على حب الفنون وتذوق الجمال، وعلى ممارسة هواياتهم المختلفة المرتبطة

.بالتربية الفنية

وال بد أن يدرك اآلباء واألمهات أهمية التربية الثقافية لألبناء، بحيث يشجعونهم على القراءة واالطالع، وتدريبهم على استخدام اللغة الصحيحة كتابة وتعبيرا ..

وترتبط بذلك الثقافة العلمية، بما يساعد على النقد البناء، واألخذ باألسلوب العلمي في التفكير، بما يساعد على النقد البناء، واألخذ باألسلوب العلمي في

.التفكير، وفي محاربة المعتقدات الخاطئة، ومناقشة األمثال العامية الشائعة

ومن أهم البرامج توعية اآلباء واألمهات ما يرتبط بالنواحي الصحية من حيث الوقاية والتشخيص والعالج، وأهمية العناية بالتغذية، وتحقيق مبادئ الصحة

.الجسمية والنفسية

ثانيا: وسائل العالج والحلول للتوعية األسرية

إن جميع برامج وخدمات الرعاية األسرية، تهدف إلى مساعدة األفراد للتمتع بحياة نفسية واجتماعية راضية، وإعانتهم لالشتراك في حياة الجماعة ومساهمتهم في

.المجتمع المساهمة الفعالة

كما تعمل هذه البرامج والخدمات على زيادة قدراتهم الشخصية واألسرية في.عمليات التكيف المطلوبة

:ماذا نقصد بعملية العالج األسري

نقصد بالعمليات العالجية بصفة عامة العمليات التي تقوم بإحداث تغيير في نظام األسرة حتى يمكنها أن تؤدي وظائفها المختلفة وتحقيق حاجاتها كوحدة متكاملة، وال بد أن يدخل في هذا التغيير ويتشابك معه تغيرات من جانب أفراد األسرة، مثل

.تغيرات في االتجاهات والمشاعر والسلوك واألدوار وغيرها

فالفرد يحتاج إلى أن يشعر بأن األسرة لها ذات مستقلة، كما أنه تحتاج إلى مساندة أفرادها لوحدتها، وأنها تعتمد على أنشطتهم وتعاملهم . . وفي هذا اإلطار

يجب أن يحدد المعالج أهداف العالج بكل عناية، ويختبره من وقت إلى آخر. فقد تحتاج األسرة إلى أمور غير تلك التي يعتقد المتخصص أنها في حاجة إليها، أو غير

. تلك التي يريدها لها، ويأتي ذلك عن طريق المحادثة الصريحة بينه وبين األسرة

والبد أن يالحظ المعالج أن العالج الفعال هو الذي يبدأ مباشرة في تناول الصراعات والصعوبات الفردية التي لها صفة التكرار، ألن كثيرا من مثل هذه األسر

ال تجد العالج المبكر وتكون نتيجة ذلك أن تواجه مشكالت متراكمة في حياتها.المستقبلية

والمعالج األسري يحاول إتاحة الفرصة أمام أفراد األسرة للتفاعل، سواء كان ذلك عن طريق االتصاالت اللفظية أو غير اللفظية، حتى يمكنه أن يتفهم المشكالت والصعوبات، ليتمكن من ثم من تعديل اتجاهات هؤالء األفراد واستغالل وإطالق

.القدرات المعطلة

وفيما يلي بعض الطرق التي تساعد في حل المشكالت التي تواجه الزوجينيوبالتالي تسبب التفكك األسر :

:االهتمام بوضع سياسة للتوعية األسرية، تشمل اإلجراءات التالية -1

تغيير مفاهيم اآلباء واألمهات واألسرة بشكل عام حول أسس االختيار للزوجين، *.واالتجاه نحو تدعيم فكرة الزواج المتكافئ

تغيير المفاهيم المرتبطة بالعالقات الزوجية، لكي تتوافق مع التغيير الحادث في *:نمط العالقة الزوجية التقليدية، والتي يمكن أن تتم من خالل ما يلي

توعية الذكور واإلناث بأدوارهم األسرية المستقبلية، ويمكن أن يبدأ ذلك منذ -.مراحل التعليم األولى

عقد دورات تدريبية وندوات وحلقات نقاش حول األدوار األسرية وتباينها بين -. الزوجين، ومتطلبات تأسيس عالقة زوجية ناجحة

: دور الزوجين في حل مشكالتهما -2

.وهي في نظري من أهم الطرق لتفادي حدوث المشكلة

قد يبدو للبعض أن الزواج الفاشل ينشأ عن وجود مشكالت حادة تعترض الزوجين في بداية حياتهما الزوجية مما يعتذر معه االستمرار فيها، فتنتهي بانفصالهما عن

.بعضهما بواقعة الطالق

ولكن الحقيقة أن تعذر االستمرارية في الحياة الزوجية قد ال يكون بسبب وجود هذه المشكالت الحادة، ولكن بسبب تجمد الزوجين عندها، وتحجر فكر كل منهما

.بسببها

ومن هنا يأتي دور الزوجين في حل مشكالتهما بأنفسهما، حيث يرى ماهر محمود ( في كتابه ))سيكولوجية- العالقات االجتماعية (( أن هناك أسسا لحل1988)

: المشكالت الزوجية تتمثل في

المرونة في التفكير واستخدام المنطق في الحوار، فهما يسهمان في حل أية - مشكالت تعترض الحياة الزوجية مهما كانت درجة حدتها أو خطورتها. ومن المهم

أن يتيح كل منهما لآلخر الفرصة للتعبير عن رأيه بصراحة وموضوعية بال هجوم وال تجريح، بحيث تستهدف المناقشة معرفة أسباب الخالف والتغلب عليه بعيدا عن العناد والتكبر الذي يدفع بعضهما للتمسك والتشبث برأيه حتى ولو كان مخطئا

.فيه

ضبط النفس وكظم الغيظ والتحكم في االنفعاالت بحيث ال يصطدمان مع -.بعضهما بعضا في طريق بال عودة

تحمل المسؤولية الكاملة من جانب أي من الطرفين فيما يتعلق بسلوكياته - الخاطئة تجاه الطرف اآلخر، بحيث ال يتمادى أي منهما في صب غضبه ولومه على

.غيره، واتهامه بأنه السبب في المشكالت، وتبرئة نفسه منها

الترويح عن النفس، فعندما يشعر أحد الزوجين أو كليهما بأن الحياة الزوجية -

بينهما تمر في مرحلة حرجة وخطرة، بصرف النظر عمن تسبب فيها، يجب أن يبادر كل منهما بتجميد هذه المشكالت على ما هي عليه لفترة مرحلية دون الخوض

فيها، ومن ثم يحاول أي منهما أو كالهما خالل فترة االنتقال هذه أن يبحثا عن. وسيلة فعالة ومؤثرة للترويح عن نفسيهما بطريقة جيدة

: العالج الديني ودور جمعيات اإلصالح الديني -3

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : )) أال أخبركم بأفضل من درجة الصالة والصيام والصدقة، قالوا : بلى، قال: إصالح ذات البين . . وفساد ذات البين هي

. الحالقة ((

هناك اتجاهات حديثة بين علماء النفس تنادي بأهمية الدين في عالج األمراض النفسية، وترى أن في اإليمان بالله قوة تمد اإلنسان بطاقة روحية، تعينه على

تحمل مشاق الحياة، وتجنبه القلق الذي يتعرض له كثير من الناس في العصر.الحالي

ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به جمعيات اإلصالح الديني، * فهي تهدف إلى تشجيع أعمال البر والخير وبث األخالق الحميدة والتعريف

باإلسالم ونشر فضائله وآدابه. وتقوم كذلك بتقديم المساعدات النقدية والعينية للمسلمين، وتوزيع الصدقات والزكاة ورعاية األيتام والفقراء داخل البالد وخارجها،

كما تقوم ببناء المساجد والمدارس والعيادات ... وكثير من هذه الجمعيات تصدر المجالت والكتب والنشرات الدينية التي تنشر الكلمة الصادقة وتنشر الفكر الواعي

. وتبصر المسلمين بأمور دينهم ودنياهم

وتضطلع هذه الجمعيات أيضا بمساعدة أفراد األسرة على مواجهة الصعوبات * والمشاكل واألزمات األسرية المختلفة، وذلك بإقامة الندوات والمحاضرات التي

. يدعي لها المتخصصون في مجال األسرة

: باإلضافة لذلك، فإن اإلسالم قد وضع مراحل متدرجة لعالج التفكك األسري، هي

: الوعظ -

ومعناه النصح أو العتاب أو التوجيه سواء من الزواج للزوجة، أو من الزوجة للزوج، أو ممن لهم تأثير قوي على الزوج أو الزوجة كاألب أو األم أو اإلخوة، ويجب أن

يتضمن الوعظ الكلمات الطيبة وضرب األمثلة من األثر الصالح والسنة النبوية. الشريفة، واختيار األسلوب المالئم لذلك

: الهجر -

ونعني به فراش الزوجة، وهذا الدرجة هدفها إشعار الطرف اآلخر برفض المعاشرة كوسيلة للضغط من أجل التغيير وقد حدد الشرع أال تزيد مدة الهجر عن شهر إلى أربعة أشهر، والهجر ال يعني ترك المنزل وإنما هو وسيلة لمحاولة اإلصالح داخل

.المنزل وداخل األسرة وبدون تدخل اآلخرين

: الضرب غير المبرح -

إن لم ترتدع المرأة بالنصح والوعظ ولم يضغط عليها هجر الفراش لتغير من سلوكها، أباح الشارع الحكيم وسيلة الضرب كعقاب مادي هدفه اإليذاء المعنوي

.وليس اإليذاء البدني

: التحكيم -

وهنا يتم اختيار حكم من أهل الزوجة وحكم من أهل الزوج، ومن رأي اإلمام القرطبي أن الحكمين ال يكونان إال من أهل الزوج والزوجة، إذ هما أعرف بأحوال

الزوجين، ويشترط أن يكونا من أهل العدالة وحسن النظر، فإن لم يوجد من يصلح لذلك فمن غيرهما، وذلك إذا أشكل أمرهما ولم يدر ممن جاءت اإلساءة، فأما إذا

.عرف الظالم فإنه يؤخذ منه الحق ويجبر على إزالة الضرر

: دور وسائل اإلعالم في التوعية األسرية -4

تلعب وسائل االتصال المختلفة، سواء المباشرة أو غير المباشرة، من خالل رسائلها اإلعالمية، دورا حيويا في تنشئة األسرة التنشئة السليمة التي تضمن استقرارها، وتعمل من خالل شبكة العناصر والمؤثرات الوسيطة، على إحداث

التأثير المطلوب بين أفرادها النتهاج السلوك المقبول حيال أية مشكالت أو نزاعات قد تواجهها، ذلك أنها تضطلع بوظائف مهمة تجاه الجماهير كالتعليم

. والتثقيف، والتوعية، واإلرشاد، والترفيه

ولقد خلص الباحثون في مجال اإلعالم إلى عدة نتائج حول أثر اإلعالم وقوته في اإلقناع، من أهمها: أن وسائل اإلعالم تعزز القيم االجتماعية وتدعمها، وتصبح في كثير من األحيان المصدر الرئيس للمعرفة، كما أن المعلومات الواردة من وسائل

اإلعالم عادة ما تلعب دورا أساسيا في صنع قرارات الجماهير حيال القضايا. المختلفة

أما فيما يخص األسرة كجمهور نوعي من جماهير وسائل اإلعالم المختلفة، فقد اتفق الباحثون على أن المواقف التي يعتنقها أفراد األسرة وأصدقاؤهم تحدد

بمقدار كبير قبول المعلومات الواردة عبر وسائل اإلعالم أو رفضها .. كما يتجلى تأثير وسائل اإلعالم بصورة واضحة في تكوين اآلراء لديهم حول المواضيع التي ال يعرفون عنها إال القليل، وبهذا فإن وسائل اإلعالم تقل فعاليتها في تغيير اآلراء

. الموجودة فعال عند األفراد

لقد استنتج عالم االتصال المشهور ) السويل ( أن وسائل االتصال تقوم بنقل الموروث االجتماعي ونشره من جيل إلى جيل، والتعرف به، وهو ما عبر عنه بالوظيفة التعليمية لوسائل االتصال، التي تعني تأهيل الفرد وتنشئته تنشئة مشتقة مع أهداف المجتمع ومثله وقيمه. ولما كانت التنشئة االجتماعية تعلم

االلتزام بأساليب الجماعة، فهي عملية مستمرة مدى الحياة، يكتسب المرء من خاللها المعايير والقيم والسلوكيات المقبولة اجتماعيا، ويمارسها بدوره. وفي المجتمع الحديث تقوم وسائل اإلعالم بعملية التنشئة االجتماعية بصورة موازية ومكملة لما تقوم به المؤسسات األخرى )التعليمية والعائلية والثقافية ( إن لم

تتفوق عليها، خاصة في عالم متغير كعالمنا تكثر فيه األحداث وتتسارع بطريقة. غير مسبوقة

ومما يزيد من فعالية وسائل اإلعالم في التنشئة االجتماعية الوقت المتزايد الذي يكرسه المرء لها، فالذهاب إلى المدرسة مثال قد يتوقف بعد سنين عديدة، ولكن

التعرض لوسائل اإلعالم يكون مدى الحياة. لذلك فإن وسائل اإلعالم من خالل التزامها بقضايا المجتمع واإلنسان توفر رصيدا مشتركا من المعرفة االجتماعية

. يتأثر به كل أفراد المجتمع

ومن البديهي القول: إن ذلك الرصيد المشترك يمكن األفراد من القيام بأدوارهم .بفاعلية، ويتيح لهم المشاركة اإليجابية في الحياة العامة وشؤونها

ويؤكد هذا االستعراض لبعض خصائص وسائل االتصال اإلعالم، الحاجة الستخدام هذه الوسائل االستخدام األمثل في اإلرشاد األسري، وذلك يتطلب إعدادا مدروسا للرسائل اإلعالمية التي تبث للجمهور، من حيث شكلها ومضمونها . . كما يتطلب

اختيار وسيلة االتصال المناسبة التي يمكن بها إحداث التأثير المطلوب في الجمهور المستهدف، واختيار األوقات المفضلة للجمهور، بوصف ذلك عمال مهما في التعرض االختياري للرسائل اإلعالمية . . كذلك التنوع والتوسع في الرسائل

اإلعالمية فيما يخص تنمية معارف الجمهور، وعرض القضايا الجدلية، ومحاولة مساعدة الجمهور في صنع القرار واالستنتاج، وتقديم الحجج الخاصة بالمواضيع المختلفة لإلرشاد، وتوضيح خطورة عدم التقيد بما تحمله الرسائل اإلعالمية من

تعليمات ومعلومات، فضال عن المصداقية والدقة اللتين هما أساس ثقة المتلقي. بوسيلة االتصال

: دور المؤسسات الحكومية واألهلية في التوعية األسرية -5

فيما يلي بعض النماذج لمؤسسات حكومية أو أهلية تقدم وتشارك في حل المشكالت األسرية، ويختلف حجم هذه المؤسسات وأهدافها طبقا إلمكانياتها

: واحتياج المجتمع لمثل هذا التخصص

أ - مراكز التنمية االجتماعية:

تقوم المراكز التنموية بتقدم الخدمات اإلرشادية لألسر، ورفع مستوى التربية االجتماعية، العمل على استقرار الحياة األسرية، وإرساء دعائم األسرة على أسس

وقيم دينية وأخالقية ووطنية، باعتبار تلك القيم من العالمات المهمة في هذا.االستقرار

:ومن برامج مراكز التنمية االجتماعية ووسائلها في تحقيق أهدافها ما يلي

المحاضرات والندوات، التي تتولى التوعية االجتماعية والثقافة والصحية للمرأة -.والرجل على السواء

تنظيم دورات تدريبية للنساء، ككيفية التعامل مع المشاكل األسرية، وعن كيفية -. تربية األبناء

باإلضافة إلى االستعانة بالجمعيات األهلية والتطوعية في إقامة المحاضرات والندوات والدورات التدريبية للعالقات األسرية. ويمكن تأسيس تخصصات في

الجامعة تقوم بتدريب أخصائيين في مجال العالقات األسرية، يكونون هم القائمين. فيما بعد على إدارة وحل مشكلة الزواج

: ب - مكاتب التوجيه واالستشارات األسرية

تتلخص أهداف هذه المكاتب في: عالج المشاكل التي تتعرض لها األسرة، وتقضي أسبابها، وتهيئة الجو العائلي السليم الذي يكفل لألسرة نشأة اجتماعية سليمة صالحة، وتوجيه األسرة نحو مصادر الخدمات االجتماعية المختلفة في المجتمع

المحلي لالنتفاع بها، ومعاونة قضاة األحوال الشخصية في بحث العوامل المسببة للمنازعات الزوجية والعائلية، باإلضافة إلى القيام بالبحوث والدراسات المتصلة

. باألسرة والتي تساعد على تحديد اإلطار العام للخدمات الالزمة لها

: وتعمل هذه المكاتب على تحقيق أهدافها بأسلوبين

: األول: األسلوب العالجي

وذلك بدارسة الحاالت التي تعرض عليها وبحث أسبابها، وتشخيصها تشخيصا دقيقا، والعمل على عالجها، واتخاذ الحلول الالزمة لتقديم الخدمات الالزمة التي

.تساعد على زوال أسباب المشكلة

:الثاني: األسلوب الوقائي

وذلك بالتوعية االجتماعية واألسرية، واالستعانة بوسائل اإلعالم المختلفة، وإجراء البحوث والدراسات، وعقد الندوات والمؤتمرات بهدف زيادة الوعي األسري في

. المجتمع وتفادي المشاكل والمنازعات قبل وقوعها

:وهناك عدة طرق تقدمها المراكز كوسائل للعالج من بينها

:الجلسات األسرية: وفيها إما أن تكون *

،االستشارة جماعية )في جو هادئ وخصوصي ( -

.أو استشارة جماعية )جماعة الدعم االجتماعي، جماعة المجهولين ( -

البرامج والدورات التدريبية )الثقة بالنفس، مهارات االتصال، تطبيقات أسرية، *.السعادة الزوجية التربية اإليجابية لألوالد، إدارة الضغوط (

اإلصدارات المرئية والسمعية، الخاصة باالستشاريين المحليين والعالميين . * وهناك أساليب عالجية حديثة تطبق اآلن من أجل حل المشكالت الزوجية قبل أن

تتفاقم، منها العالج الزواج المرتبط بالمواقف، والعالج الزواج السلوكي، والعالج الزواج الذي يركز على العواطف، وهو أحدث أساليب العالج حاليا. وكلها أساليب تطبق تحت إشراف أخصائي المشكالت الزوجية الذي يجب أن تتوفر لديه الخبرة

. العلمية المرتبطة باإلرشاد االجتماعي والنفسي والسلوكي

ويقوم العالج الزواج المرتبط بالموقف، على إعادة تمثيل الموقف محل الخالف - بين الزوجين، الذي يعتبر مجاال للتنفيس عن المشاعر السلبية بين الزوجين، حتى

.يعود الهدوء لحياتهما من جديد

أما المنهج السلوكي فيقوم على خلق مواقف التفاعل بين الزوجين، ويستهدف - إيجاد التواصل الجيد بينهما، أوال، وتغيير أساليبهم أو سلوكياتهم في مواجهة

المواقف، ثانيا، وذلك من خالل تدريبهم على التعبير عن مشاعرهم، واكتساب.القدرة على االستماع أو اإلنصات للطرف اآلخر

أما األسلوب الذي يعالج المشكالت الزوجية بالتركيز على العواطف، فيقوم على - مساعدة الزوجين على إدراك مشكالتهم ومشاعرهم الخفية التي يزيد كبتها من

حدة الصراع بينهما أو يؤدي إلى التفاعل السلبي بينهما، وبالتالي فإن المنهج يركز:على تدعيم

العالقة اإليجابية -

.تفادي مناطق االختالف -

.إظهار المشاعر الخفية في موقف تفاعلي هادئ -

.تدعيم الثقة بين الزوجين -

: العالقة بين مفهوم الذات وأساليب المعاملة الزوجية

أجرى الدكتور محمد محمد بيومي، أستاذ النفسية بجامعة الزقازيق، دراسة ميدانية لتحديد العالقة بين مفهوم الذات، وأساليب المعاملة الزوجية، وعالقتهما بالتوافق

:الزواج، وذلك بهدف

الخروج ببعض التوصيات والتطبيقات النفسية والتربوية اإلرشادية المتعلقة - باإلرشاد الزواج وخدماته، بقصد مساعدة الزوجين على تحقيق أقصى قدر من

.التوافق الزواج

ومن ضوء ما كشفت عنه الدراسة من نتائج، تتضح أهمية الحاجة إلى اإلرشاد الزواج لطرفي العالقة الزوجية، والقائمين على تربية النشء والشباب. ويمكن في

:ضوء هذه النتائج اقتراح الخدمات اإلرشادية والتطبيقات التربوية التالية

:أوال: في مجال التربية الزوجية واألسرية

:بالنسبة لآلباء )أ(

تقديم نموذج طيب ألساليب المعاملة الزوجية يرغب األبناء في الزواج، وفي - اتباع هذه األساليب السوية في قابل حياتهم الزوجية. فالبنت التي ترى أمها

تحترم أباها ال شك أنها ستحترم زوجها في المستقبل والعكس صحيح . . وهذا بالنسبة لالبن تماما، فاالبن الذي يجد أباه يحترم أمه ويقدس الحياة الزوجية، ال

.شك أنه سوف يقدسها ويتكون لديه اتجاه موجب نحوها

اتباع أساليب معاملة والديه سوية مع األبناء، فال شك أن اتباع مثل هذه األساليب - سوف يساعد على تكوين شخصيات ناضجة عاطفيا ووجدانيا، لديها مفهوم موجب

عن ذاتها، مما ينعكس على اتباعها لهذه األساليب السوية في تعاملها الزواج، وعلى العكس فإن اتباع أساليب معاملة غير سوية مع األبناء سوف يكون شخصيات

قلقة مضطربة تفتقر للنضج العاطفي واالنفعالي، لدينها مفهوم وسالب عن.ذاتها، مما ينعكس على أساليب معاملتها الزوجية مستقبال

تقديم المعارف والمعلومات الصحيحة والمبسطة عن الحياة الجنسية والزوجية -.لألبناء بشكل مبسط ومقبول

عدم إرغام األبناء على اختيار شريكة حياة ال يرغبون في الزواج منه، واالكتفاء -.بالنصح والمشورة

عدم المغاالة في المهور عند زواج البنات، ومراعاة الكفاءة والتكافؤ ومستقبل -.شريك أو شريكة الحياة

البعد عن التدخل السافر في حياة األبناء بعد زواجهم، وتركهم يعيشون هذه - الحياة كما يرغبون، مع التدخل بالنصح واإلرشاد والصلح عندما تقتضي الظروف

.ذلك وبرغبة األبناء

:بالنسبة للمؤسسات التعليمية والتربوية )ب(

االهتمام بالتربية الزوجية ووضعها ضمن مقررات الصفوف النهائية بالنسبة -.لطالب المدارس الثانوية الفنية، ولطالب النهائية بالجامعة

االهتمام بالتربية الجنسية والعاطفية، وتقديم المعلومات الصحيحة عنها من خالل -.مقررات األحياء ولم النفس وعلم االجتماع

التركيز في التربية الدينية في المرحلة الثانوية على النكاح وأحكامه وما يتعلق به -.من خطبة وصداق، وعقد، ونفقة إلخ

التركيز في علم االجتماع على األسرة، وتكوينها، وأهميتها، واألسباب التي -. تساعد على تكوين أسرة ناجحة

:بالنسبة للعاملين بمراكز األمومة والطفولة ووزارة الصحة )ج(

االهتمام بمكاتب فحص الراغبين في الزواج لتقوم بتقديم خدماتها الطبية - واإلرشادية للراغبين في الزواج من حيث األمراض الوراثية والتناسلية والعقم

.وخالفة تجنبا لمشكالت تهدد مستقبل الحياة الزوجية مستقبال

توسيع نطاق هذه الخدمات بإنشاء مكاتب للعالقات الزوجية واإلرشاد الزواج، -

.وحل المشكالت بعيدا عن المحاكم

:بالنسبة لعلماء الدين وعلماء االجتماع ورجال القانون )د(

تقديم اإلرشادات والتوجيهات واألحكام والفتاوى الدينية السليمة المتعلقة بجميع -.أمور الزواج

تطبيق الشريعة اإلسالمية تطبيقا تاما يتمشى وروح العصر، فاإلسالم صالح لكل -.زمان ومكان

توضيح الغموض حلو زواج المتعة، والزواج العرفي، والمساعدة على إصدار -.التشريعات الالزمة في هذا الخصوص

.توضيح األساليب االجتماعية الرشيدة لقيام حياة زوجية سعيدة -

:خدمات إرشادية للراغبين في الزواج -2

.تقديم الخدمات اإلرشادية المتعلقة بسيكولوجية المرأة والرجل -

:المساعدة في اختيار شيك/ شريكة الحياة من حيث -

.النضج العاطفي والجنسي والجسمي والعقلي -

التدقيق في االختيار، وعدم التسرع جريا وراء نزوة طارئة أو إعجاب عارض -.مؤقت

التكافؤ نسبيا من حيث: المستوى التعليمي والعقلي، الوسط االجتماعي، المهنة، -.الدخل، المستوري الديني والخلقي

.اعتبار الدين المقوم األساس لالختيار الزواج -

.البعد عن زواج المصلحة -

تقديم خدمات إرشادية تتعلق بأساليب المعاملة الزوجية وإدارة األسرة، وتربية -.األبناء

:خدمات إرشادية للمتزوجين فعال -3

.تقديم المعلومات المتعلقة بمقومات الزواج الناجح -

.تقديم المعلومات المتعلقة بالتوافق الزواج وأساليبه -

.تقديم الخدمات اإلرشادية المتعلقة بكيفية حل المشكالت الزوجية بأيسر الطرق -

.تقديم الخدمات المتعلقة بطرق التفاعل االجتماعي مع الزوجة واألبناء -

.تقديم الخدمات المتعلقة بطرق تربية األبناء ورعاية نموهم -

وفي النهاية، فمما ال شك فيه أن الزواج السعيد ينمو في جو عامر بالثقة والحرية واالحترام المتبادل، فليس أخطر على السعادة الزوجية من أن يعيش الزوجان في

قاتم من الشكوك المستمرة، والريبة الدائمة، أو في محيط خانق من الضغط المتوالي والقسر المتواصل، وإذا كانت الثقة ال تولد إال الثقة، فإن الريبة أيضا ال

.يمكن أن تولد إال الريبة والشك

ولما كانت السعادة الزوجية ليست منحة أو هبة بل هي كسب، فإنه ال بد لضمان هذا الكسب من تعاون كل من الزوج والزوجة في سعي حثيث من أجل العمل على

تحقيق أسباب التكيف، وتجنب دواعي الخالف والنزاع والتشاحن، وزيادة عوامل وأسباب التوافق واالنسجام الشاملة . . . واهتمام الدولة بتوفير جميع سبل

. الرفاهية والتقدم للمجتمع

العالج الجمعي

ماهو العالج الجمعي ؟

التعريف :

هو نوع من العالج يتم فيه اختيار مجموعة من الذين يعانون من مرض أو معاناة نفسية ، يقوم بقيادتها معالج متمرن بهدف إحداث تغيير نوعي في شخصياتهم.

وفيها يستخدم المعالج التفاعل الذي يتم بين أعضاء المجموعة إلحداث التغيير فيشخصياتهم.

وللعالج الجمعي نقطتي قوة يتميز بهما عن أنواع العالج األخرى وهما: إمكانية الحصول على ردود أفعال سريعة ومباشرة من الزمالء لكل تغير طفيف

يحدث أو مشاركة حقيقية وردود األفعال هذه تتميز بكونها من أشخاص عاديين )غير معالجين( وهذا يعطيها

نوع معين من المصداقية.

تمكين المريض والمعالج معا من مالحظة تجاوب المريض نفسيا وسلوكيا مع أنواع differentمختلفة من الناس مما يؤدي لحدوث عالقات طرحية مختلفة

transference، لو كان نوع العالقة الطرحية مع المعالج هي عالقة والدية مثال في المجموعة يحصل المريض على عالقة أخوة ، زمالة ، أمومة ، الخ . وهذه

العالقات الطرحية تساعده على حل مشكالت في شخصيته تظهر فقط في هذهالعالقات )غيرة ، تنافس ، اعتمادية.الخ( .

عملية االختيار :

قبل اختيار المريض للعالج الجمعي يجب الحصول على الكثير من المعلومات وذلكللحصول على أكبر فائدة من العالج الجمعي.

بعض أنواع االضطرابات التي تفيد بصورة خاصة من هذا العالج :

األشخاص الذين يعانون من القلق من العالقات الوالدية السلطوية ربما-1يستفيدون من العالج الجمعي أفضل من الفردي.

- األشخاص الذين يعانون من مشاكل العالقات )انطواء ، عدم استقرار في2 المشاعر( ربما يكون العالج الجمعي صعبا عليهم في البداية وكثيرون منهم يتركون

العالج الجمعي مبكرا لكن إذا استطاعوا التغلب على قلقهم فإنهم يستفيدونكثيرا من هذا العالج باعتباره صورة "محمية" من المجتمع األوسع.

شروط االستبعاد من العالج الجمعي ) القروب ( :

( السلوك المضاد للمجتمع.1 ) ( االكتئاب الحاد )مريض االكتئاب يستفيد من العالج الجمعي بعد هدوء األعراض2 )

الحادة وبعد تكوين عالقة ثقة مع المعالج من خالل العالج الفردي. ( مرضى الهوس النشط .3 ) .( أي نوع من أنواع الذهان النشط 4 )( المدمنين الذين يعانون من أعراض السحب .5 )( من يمارسون العنف اللفظي أو الجسدي. 6 )

تنظيم العالج الجمعي ) القروب ( :

:( حجم القروب1 )

أفراد5 أفراد يكونون مجموعة ، ولكن العدد األمثل ربما يكون 3 لكن معظم المعالجين يفضل15نظريا يمكن أن يصل عدد أفراد المجموعة حتى

10-8الحجم من

( تواتر القروب :2 )روب .قمرة أسبوعيا ــ يعتبر االنتظام أهم من مدة ال

:( مدة القروب 3 ) من ساعة إلى ساعتين لكن يجب أن يكون الوقت ثابت ، يمكن تجاوز الموعد على

األكثر بخمس دقائق لو جاء موعد انتهاء القروب خالل مشاركة أحد األفراد .

( :65- 20( الفئة العمرية ) 4 )

القروب المفتوح والقروب المغلق القروب المفتوح هو الذي يمكن ضم أعضاء جدد له في أي وقت )بشرط حدودالعدد( أما المغلق فهو الذي ال يمكن ضم أعضاء جدد له بدل الذين يتوقفون.

دور المعالج :

برغم اختالف اآلراء حول مقدار المشاركة اإليجابية للمعالج في القروب إال أن الذي يتفق عليه الجميع هو أن دور المعالج في المقام األول هو دور العامل

حيث أن العمل العالجي يقوم به أعضاء المجموعة ألنفسهم.facilitatorالمساعد كما أن الجو العام الذي تخلقه شخصية وحضور المعالج من العوامل القوية

المساعدة على التغيير فالمعالج ليس مجرد خبير يطبق أساليب ونظريات بل هو إنسان له حضور شخصي مقبول يشع في وسط المجموعة قيم عالجية هامة

كالمواجدة والتوحد والدفء واالحترام والمسئولية.

السيكودراما )العالج بالتمثيل( :

شكل من األداء االرتجالي لدور أو عدة أدوار يرسمها المعالج ويؤديها العميل تحت إشرافه وذلك بهدف الكشف عن طبيعة بعض العالقات االجتماعية وتعميق الوعي

نحوها من جانب المريض.

والعميل يمكن أن يؤدي أدوار مختلفة :

( دوره الذي يؤديه في الحياة في تفاعله مع شخصية هامة في حياته ليظهر1 )طبيعة تفاعله الحالية أمام لمجموعة.

( الدور الذي يتمنى ويتخيل أن يؤديه وال يقدر. 2 )( الدور الذي يجب أن يؤديه.3 )

مثال : شخص لديه مشاكل مع والده مثال وبالتالي مع كل أنواع السلطة وقد تعلم كبت غضبه فتحول هذا الغضب الكتئاب مزمن ال يعبر عن رأيه ويكبت غضبه

ويتحمل كل أنواع اإلساءات واالستخدام وهو كابت لمشاعره تماما وال يعترف لنفسه حتى بالغضب بل يشعر بالذنب بصورة مستمرة. الدور الذي يتمنى في

الالوعي أن يمارسه وهو أن يغضب ويسب ويشتم وربما يقتل ، وربما يعرف ذلكمن خالل األحالم أو من خالل جلسات العالج النفسي الفردية.

الدور الذي يجب أن يؤديه وهو أن يحترم ويحب والده ويعبر عن شعوره دون عنفودون كبت.

األدوار :-

البطل : هو الشخص الذي يقوم بتمثيل الدور الرئيسي الشخصيات المساعدة : عضو أو أكثر في المجموعة يمثل )يمثلون( جانب من

جوانب شخصية أو عالقات البطل

المخرج: هو المعالج الذي يقود الجميع في هذه التمثيلية للوصول لبصيرة أعمقللجميع وهذا األسلوب

هو ربما من أصعب األدوار التي يمكن للمعالج أن يقوم بها.

أمثلة :-

( :1مثال ) يشارك أحد األعضاء )هو يكون البطل( مثال أن بداخله رغبة في الشفاء والتغيير

لكن في داخله أيضا يأس من التغيير ورسائل سلبية عديدة من أشخاص في ماضيهتدور كلها حول اليأس والفشل واإلحباط.

يطلب المعالج أن يقوم أحد األعضاء بتمثيل دور الرغبة في الشفاء وعضو آخر يمثل دور اليأس ويشجع كل منهما على توجيه رسائل إيجابية وسلبية للبطل بأن

يبدأ في تمثيل كال من الدورين أمامهما لتشجيعهما. ـــــــــــــــــــــــ

( :2مثال ) يقوم البطل بتمثيل دور شخص مهم في حياته ، ثم يحصل على ردود أفعال من

المجموعة. تقوم عضوة بتمثيل دور أبوها وتتكلم مثله )ربما بطريقة متعالية ، أو مهينة ، أو

سلبية خانعة ضعيفة الخ( ثم يبدأ أعضاء المجموعة في التجاوب مع هذه الشخصيةبصدق ومسئولية .ــــــــــــــــــــــــ

( :3مثال )

يقوم شخص من المجموعة بتمثيل دور البطل أمامه وأمام المجموعة فيظهر جانبا منه ربما لم يكن يراه )يظهر مثال سلبيته أو عنفه أو تعاليه ، أو قدرته على تحمل

المسئولية ، الخ ( .

الفائدة العالجية :

مزيد من البصيرة لكل األعضاء في المثال األول ــ مزيد من البصيرة للبطل عن صراعاته الداخلية ومساعدته

للتعامل معها على مستوى أعلى من الوعي. في المثال الثاني ـــ مزيد من البصيرة للبطلة لترى هذه الشخصية الهامة في

حياته بصورة موضوعية واقعية من خالل مساعدة األعضاء اآلخرين. في المثال الثالث ـــ مزيد من البصيرة للبطل أن يرى شخصيته .

مالحظات : ( : ليس البطل فقط هو المستفيد ولكن األعضاء المساعدين أيضا1مالحظة )

يحصلون على مزيد من البصيرة ( : دور المعالج هام جدا للحفاظ على مستوى الصدق والمسئولية2مالحظة )

والواقعية ، حيث أن كثير من الدفاعات الالواعية يمكن أن تحدث وعليه أن يفسرهاأول بأول للحفاظ على الموضوعية.

أنواع العالج الجمعي :

توجد أنواع عديدة من العالج الجمعي تختلف من حيث التنظيم و التواتر والمدةودور المعالج

وفيما يلي بعض األمثلة supportive group therapy( العالج الجمعي الدعمي 1 )

support groupsوهي تختلف عن مجموعات المساندة

transactional group( العالج الجمعي التفاعلي 2 ) behavioral group( العالج الجمعي السلوكي 3 ) analytically oriented group( عالج جمعي تحليلي 4 )

العوامل العالجية الفعالة في العالج الجمعي :

( التنفيس ــــ استدعاء الخبرات المؤلمة المكبوتة للوعي والحياة فيها مرة1 )أخرى مع المجموعة.

( االرتياح ــــ تعبير الشخص عن مشاعره وأفكاره في جو من القبول العام ومن2 )التعاطف يسبب الكثير

من الراحة للشخص. ( القبول ـــــ القبول من اآلخرين برغم االختالف ، ال مصادرة على اآلراء ، ال3 )

وعظ ، ال نصائح. role( التقليد ــــ التقليد الواعي لسلوك مقبول لدى شخص آخر والعكس 4 )

modeling ( التوحد ــــ أن يتوحد أحد أعضاء المجموعة )ال واعيا( بعضو آخر فيأخذ سمات5 )

من شخصيته يحبها بحيث تدخل في شخصيته.

( المواجدة ــــ االشتراك في وجدان شخص آخر. فيفهمه ويشعر به. 6 ) ( الغيرية ــــ وضع احتياج اآلخر قبل احتياج الذات ومراعاة أن هناك قيمة في7 )

العطاء لآلخرين. __االعتمادية المتواطئة هي وضع احتياج اآلخر وإغفال احتياج الذات ـ

( التضامن ــــ بعد مرور وقت ليس طويل ، تشعر المجموعة بنوع من التضامن8 )أو الوحدة بسبب التفاعل

والشعور بالهدف المشترك. ( العدوى ــــ تعبير أحد األفراد عن شعور يجعل اآلخر يعي بوجود هذا الشعور9

عنده أيضا ويسهل عليهالتعبير عنه.

(اإللهام ـــ أن يكون أحد األعضاء أو التغيير الذي يحدث فيه مصدر إلهام10 )وتفاؤل لعضو آخر يبعث فيه

األمل في إمكانية تغييره هو اآلخر. ( التفاعل ــ التبادل الحر لألفكار والمشاعر يساعد على التبصر والتغيير11 ) ( العالقات الطرحية ــ طرح مشاعر وصراعات داخلية على أفراد آخرين12 )

للمساعدة على حلها. (العمومية ـــــــ وعي المريض أنه ليس وحده فيما هو فيه فكثير من الناس13 )

لديها مشاكل ( التصحيح ـــ تصحيح المفاهيم التي ربما تكون خاطئة أو التأكد من صحة14 )

مفاهيم أخرى بمقارنتها اآلخرين. )تصحيح النبوات الكاذبة )

( التفسير ــــــــ عندما يقوم المعالج في إطار الجروب بتفسير سلوك ما أو15 )رمز ما مما يعطي المريض

إطار يساعده في فهم نفسه وسلوكه. ( التبصر ــــ التبصر بالصراعات النفسية وأعراض السلوكيات السلبية والرغبة16 )

الحقيقية في التغيير.

مجموعات المساندة(Support Groups)

Self-Help Groups

مجموعات المساندة ليست عالج جمعي حيث أنه ال يوجد دور لمعالج في هذه المجموعات وإنما هي جموعات يقوم فيها أعضاء المجموعة بمساعدة ومساندة

بعضهم البعض.

سمات هذه المجموعات:

( متجانسة ) مجموعة من الناس تعاني من مشكلة واحدة أو مشاكل متشابهة (1 )( ال تهدف إلى كشف الصراعات العميقة.2 ) ( ال تهدف بشكل مباشر إلى عالج بمعنى تغيير جذري في الشخصية والسلوك3 )

لكنها تساعد علىمزيد من التوازن والنضوج النفسي ألعضائها.

( كثير من العوامل العالجية التي أشرنا إليها توجد في هذا النوع من4 )المجموعات وخاصة التي

تتعلق بالتنفيس والراحة والتوحد والعمومية والتقليد واإللهام وهكذا مع حضورأقل لعوامل مثل التبصر

.والتفسير والتفاعل

أصبحت مجموعات المساندة ظاهرة منتشرة وأكثر انتشارا من العالج الجمعيوأكثر نجاحا لألسباب التالية:

( سهلة ، ال تحتاج لمعالج متدرب وإنما تحتاج فقط لشخص قد اجتاز في1 )مجموعة مساندة من قبل واستفاد منه

( يمكن بسهولة أن يكون لها توجه مسيحي دون مجهود كبير للتوفيق بين2 )نظريات علم النفس والتوجه الروحي.

( تتجنب فكرة العالج بما فيها من وصمة لذلك انتشرت في أطر متعددة ومنها3 )إطار الكنيسة

وحاليا ، أصبح هناك كثير من االلتقاء بين النوعين من المجموعات حيث أن المجموعات العالجية تقدم الكثير من المساندة والدعم ألفرادها وكذا مجموعات

المساندة توفر كثير من فرص التغيير والعالج ألفرادها.

قوانين لمجموعات المساندة :

ما يجب أن يحدث في مجموعة المساندة ( الدقة في المواعيد )البداية والنهاية في موعد محدد)1 ) ( تشجيع الجميع على المشاركة ، لكن في الوقت الذي يريده . احترام اختيار2 )

الصمت. ( تشجيع األعضاء على طلب الرب وتوقع عمله في كل واحد وأنه هو وحده3 )

.القادر على تسديد احتياج الجميع )تشجيع التضامن وليس االعتمادية) ( تشجيع التعبير الحر عن األفكار والمشاعر ، ولكن ساعد الشخص أن يوجه4 )

تركيزه على يسوع. في بعض األحيان مع بعض األفراد الذين يعانون من سلوكيات إدمانية ، ربما نحتاج

إلى التوجيه دون إدانة والحزم مع الحب

( في حالة وجود احتياج خاص ألحد األعضاء ، تصلي المجموعة كلها فورا من5 )أجله.

( المحافظة على قدر من األمان واحترام الحدود في العالقة بين األفراد 6 )

( تشجيع على القبول غير المشروط للنفس ولآلخرين. 7 ).( تشجيع االستماع المتمعن لمن يشارك )قم بتنبيه من " يسرح )"8 ) ( حل الصراعات أوال بأول ( حدوث صراعات أمر عادي في نمو المجموعة نحو9 )

.الوحدة والتضامن )

ما ال يجب أن يحدث في مجموعات المساندة:

- أن يسود واحد على الجلسة وال يعطي فرصة لآلخرين.1- إرغام أحد األعضاء على المشاركة رغم عنه.2- الكالم عن شخص غير موجود3- الوعظ أو إلقاء المحاضرات. 4- إلقاء األسئلة5- الكالم بصيغة الجمع )الواحد ، البني آدم ( .6 - األلفاظ التي لها صفة المصادرة على اآلراء والمشاعر )دايما ، غالبا ، الزم ،7

طبيعي ، مؤكد ، ضروري( .- أكثر من شخص يتكلم في نفس الوقت .8- المقارنة ، أن يرى أحد األعضاء مشاكله أو ألمه أكبر من اآلخرين. 9

- التغيب دون عذر واضح.10

مالحق :-

( دور )أهداف( لمجموعات المساندة :1ملحق ) - أشخاص يستمعون إليك وتستمع إليهم ونستمع معا لصوت الله يكلمنا إما

مباشرة في قلوبنا بالصالة والدعاء أومن خالل بعضنا البعض. - أشخاص يساعدونك أن تكتشف ما بداخلك من مشاعر لكي تتعامل معها.

- أشخاص يساعدوك أن تكتشف ما هي الخيارات والقرارات التي أمامك في أمورحياتك لكي تقرر ما ترى أنه مفيد بالنسبة لك لكنهم ال يقررون لك ما تفعل.

- أشخاص يساعدونك لتكتشف ما هي مناطق القوة التي فيك ويشجعونك علىاستخدامها.

- أشخاص يساندوك عندما تتخذ قرارات صعبة في حياتك لكي تستمر فيها وتكونمسئول عنها.

- أشخاص يقدمون لك مساعدة ومساندة ومحبة وقبول تحتاج إليه وأنت تدخلمغامرة التغيير.

( قواعد المجموعات:2ملحق ). - السرية التامة)فيما يختص باألعضاء و كل مشاركتهم)

- التحدث بصيغة أنا وأنت)بدال من الواحد,اإلنسان انتم, الناس( . - ال أسئلة أو استفسارات أثناء ا لمشاركات.

- ال كالم عن شخص غير موجود. - ال وعظ أو نصائح أو كالم عام .

- ال مقارنات فكل شخص له حياة فريدة ال تقارن بآخرين. - ال تالمس جسدي.

- ال حجر و ال رفض لمشاركات اآلخرين.

- ال مشاركات فاضحة أو كالم جنسي أو بذيء.

( من الذين يستفيدون من مجموعة نفسية :3ملحق )

األشخاص الذين يعيشون بكفائة ويمكن أن يصفهم الناس أنهم " طبيعيون"1# بالمقاييس العادية ولكنهم يواجهون أحداث أو يعيشون في عالقات حالية مؤلمة

تشكل تهديدا على حياتهم أو هويتهم أو صحتهم النفسية.

أمثلة:

- زواج غير صحي- مطلقين /منفصلين / أرامل

- الحالة السابقة ويربون أطفال. - أهل المدمنين والمرضى النفسيين .

األشخاص الذين يعيشون بكفاءة ويمكن أن يصفهم الناس أنهم "طبيعيون"2# بالمقاييس العادية ولكنهم ال يزالوا يعانون من تأثير أحداث ماضية تعرضهم

لمتاعب نفسية أكثر من المعتاد. األشخاص البالغين اآلن ولكنهم كانوا أبناء وبنات لمدمني ومدمنات الخمر

والمخدرات. Adult children of alcoholics and drug addicts families األشخاص البالغين اآلن ولكنهم كانوا أبناء وبنات ألسر مضطربة

Adult children of dysfunctional families

األشخاص الذين يظهرون من الخارج وكأنهم يعيشون بكفائة ولكنهم في3# واقعهم السري والداخلي يعانون من قلق واكتئاب وغير راضين بشكل عام عن حياتهم ويصفهم المقربين منهم أنهم يعيشون بكفائة أقل مما هو متوقع منهم

ويسلكون سلوكيات مضرة لهمالمصابون بالقلق

المصابون باالكتئابالمصابون باضطرابات في الشخصية تؤدي إلى فشل في العمل والعالقات

المصابون بمشاكل في التحكم في الغضب.

دمانية( فيها إدمان لمادة / أو سلوك / أو عالقة إ المصابون بسلوكيات قهرية)4#تحت هذه الفئة : مدمنو الخمر والمخدرات

المصابون باإلفراط في الطعام أو األمراض المتعلقة باألكل كفقدان

anorexiaالشهيةالعصابي nervosa/bulemia nervosa.أو الشراهة العصابية

codependent/sex addictsالمصابون بإدمان العالقات العاطفية / الجنس

األشخاص الذين هم في حاجة إلى اكتساب المهارات االجتماعية األساسية5#الضرورية للحياة والعالقات والذين يحتاجون لبيئة شبه محمية لتعلم هذه المهارات.

Using Groups to Help People. D.S.Whitakerبتصرف من كتابمراحل نمو المجموعة :

:(مرحلة االنحصار في الذات 1 )

تتميز بالخوف والترقب. فيها تكثر األسئلة واالستفسارات أكثر من المشاركات. يكون العضو الجديد غارق في مشكلته ويأتي بتوجه واحد أال وهو إيجاد حل

لمشكلته وغير مستعد للتوحد مع آخرين. إذا سمع مشاركة سلبية من شخص ، يشعر أن هذه المجموعة ليست المكان الذي سوف يساعده ألنه تزيده أحباطا إذا

يسمع مشاكل صعبة. الرغبة األساسية لدى األعضاء في هذه المرحلة هي "حماية النفس" من التعرض

لمزيد من القلق.

:(مرحلة الصراع 2 )

في هذه المرحلة تبدأ أنماط السلوكيات والعالقات غير الصحية تظهر وهذا يسببصراع بين األفراد سواء كان خفيا أم ظاهرا.

يكون في صورة تنافس على وقت المجموعة وعلى االهتمام أو على ا لقيادة أوالسيطرة أو غيرها من الصراعات. هذه الصراعات يجب حلها وإال تنهار المجموعة.

يمكن الحل من خالل االلتزام بقواعد المجموعة أو بجلسات فردية مع بعض األشخاص أو ربما االضطرار للتصويت لفصل أحد األعضاء. ــ كثير من المجموعات

تنهار عند هذه المرحلة.

:(مرحلة االنسجام 3 )

بعد فترة يجد بعض األفراد بعضهم البعض ويكونون أحالف أو شلل داخل المجموعة الواحدة ثم مع الوقت يمكن أن تنسجم هذه الشلل معا ليحدث تجانب في

المجموعة ككل. يتم الوصول لهذه المرحلة إما من خالل:

_ تحقيق إنسجام فعلي من خالل التوافق والتآلف الحقيقي بين الشخصياتواألدوار المختلفة

_ أو تحقيق انسجام مصطنع عن طريق التعامي عن الصراعات واالختالفات. القبول غير المشروط للجميع في المجموعة يعطي جوا من األمان وهذا يجعل

المجموعة تستقر وتصبح مكان صالح لنمو أعضاءها الذين يبدأون في االهتمام بمشكالتهم الشخصية

وسلوكياتهم التي تحتاج إلى تعديل. أو تستمر المجموعة في حالة مستمرة من "الحرب الباردة" مما يجعلها

مجموعة غير فعالة.

:(تقييم األعضاء ألنفسهم 4 )

عندما تستقر المجموعة وتصبح مكانا آمنا يبدأ األفراد في الشعور باألمان الكافي ألن يواجهوا مشكالتهم الشخصية واحتياجهم للتغيير ويستطيعون ا النفتاح

والمشاركة بأمانة وشفافية.

يمكن أن تقدم المجموعة ألفرادها قبوال غير مشروطا مهما كان التعارض بين سلوكياتهم وأفكارهم وبين ما هو سائد في المجتمع خارجها لذلك هناك خطورة أن

تشجع المجموعة على مزيد من سوء التكيف مع المجتمع. لذلك يجب على المجموعة أن تحدد هدفها من البداية وأن يكون توجهها من البداية هو الشفاء

والتغيير ألعضاءها.